text
stringlengths
149
14k
label
int64
0
2
محاولة للتحليق بعيدا عن الديكتاتورية بالتمرد ! عندما تتحدث عن افلام تأخذك الي عالم اخر بل وافلام هي عالم بأكمله لا يمكنك ان تنسي " احدهم طار فوق عش الواقواق " رائعة " جاك نيكسلون " الدرامية الأوسكارية التي تعد احد افضل الافلام التي رأيتها في حياتي ..... One Flew Over the Cuckoo's Nest هو واحدة من افضل الافلام في التاريخ والتى من الممكن ان نصفها بأنها تخطت كل مراحل الابداع والدراما بأداء وقصة وسيناريو واخراج اكثر من رائع ابهرنا بفيلم يرجع تاريخه لاكثر من 40 عام ولكنه كان فيلم لجميع الاعمار ومناسب لكل مرحلة من مراحل التاريخ بل ومناسب اكثر لفترتنا الحالية المليئة بالثورات و الأنظمة الديكتاتورية التي تحاول ان تسكت الجميع وتجعلهم يتقبلون الأمر الواقع وان يسيروا كالقطيع دون اي حرية او مساواة لعله ضمن افضل الافلام الثورية التي رأيتها والتي قصته بسيطة ولكن بهذه البساطة كانت تحفة فنية خالدة تتحدث عن الحرية وكسر الروتين والديكتاتورية والظلم بل والعنف الفيلم للمخرج المبدع " ميلوس فورمان " وتم اخراجة عام 1974 واكتسح جوائز الأوسكار الكبيرة ليحقق 5 جوائز اوسكار كأفضل صورة وافضل ممثل رئيسي وافضل ممثلة رئيسية وافضل اخراج و افضل قصة ويعد الفيلم الثاني الذي يحقق اكبر 5 جوائز في الاوسكار .. كما حقق الفيلم جوائز كثيرة وكبيرة حيث رشح ل6 جوائز جولدن جلوب فاز بها جميعا كما رشح ل6 جوائز بافتا وفاز بها جميعا ايضا ويعد الفيلم افضل اداءات النجم الكبير " جاك نيلسون " حيث ابهرنا بأداء اكثر من رائع وقدم شخصية مميزة ستظل في الذاكرة دائما تتناول احداث الفيلم دراما مصحة نفسية بوصول " ماكميرفي " السجين المتهم في قضايا اغتصاب ومشاغبة الي المصحة النفسية من اجل تقيم حالته والوقوف علي قدراته العقلية وتحديد هل هو عاقل ام مجرد شخص مريض عقليا .. بالنسبة لماك كان يراها خروجا من سجنه ونوع من انواع الحرية بالأنتقال الي مكان اخر يمكنه ان يشعر به ببعض الحريه ولكنه يكتشف انه قد خرج من سجن لكى يذهب الي سجن جديد الجميع به راضخ لجداول يومية ممله لا جديد بها ولا فرصة لأستنشاق الهواء والشعور ببعض الحرية بسبب الممرضة " راتشد " الاكثر من حازمة بل وتمثل الجانب المظلم والشرير بالفيلم وفي سياق اخر " الديكتاتورية " و " الظلم " و " الأنظمة الفاسدة " التي تتحكم في الضعفاء فقط لانها الاقوي !! يبدء " ماك " في محاولات بائسة لكى يغير من روتين السجن والحياة الممله والمهينه للمرضي ولكن الممرضة " راتشد " دائما ما ترفض اقتراحاته وتقف امامها بحزم حيث يحاول " ماك " ان يشاهد افتتاح البطولة العالمية لكرة القدم الامريكية ولكن النيرس ترفض وتخبره انه يجب موافقه الأغلبية ومن هنا يبدء " ماك " في الشعور بالروتين الممل الذي تحاول " راتشل " ان تفرضه بالقوة علي جميع المرضي بالمصحة ويبدء " ماك " في تحدي " راتشل " رافضا روتينها اليومي وباحثا عن الحرية والشعور ببعض المرح الذي لا يعجب الممرضة علي الأطلاق ومن هنا يبدء ماك في تكوين صدقات مع الأصحاء منهم من لا يتكلم ويعتقد البعض انه اصم ومنهم من يعاني من انهيارات عصبية ومنهم من يشك بجميع من حوله ومن من يعاني اللعثمه وعدم القدرة علي الكلام ويكتشف " ماك " ان معظم المرضي أتوا الي المصحة برغبتهم الخاصة بل ويرفضوا العودة للخارج لأنهم يشعرون ان من بالخارج هم المرضي وليس هم !! لعل افضل المشاهد بالفيلم هي المشاهد التي جمعت " ماك " والرجل الضخم الأصم والتي كانت الصداقة الاقوي بالسجن كذلك مشهد المباراة الوهمية التي صنعها " ماك " كان نوع من انواع التمرد والابداع الذي قدمه لنا المؤلف ومشهد المركب وخروج المرضي في نزهه للصيد بقيادة " ماك " وايضا المشهد الذي تحدث به الرجل الضخم لنفاجيء بأنه ليس اصم ولكنه يرفض الحديث رفضا للواقع والعالم وحزننا علي ماحدث لوالده كذلك مشهد المرح وحفلة الوداع التي نظمها " ماك " ظننا بأنه سيهرب اخيرا من المصحة ويحلق الي كندا المشهد لم يكن بهذه السطحية التي يظنها البعض بل كان مشهدا عميقا و فلسفي رائع يعبر عن شعور السجناء او المرضي عفوا ببعض الحرية والمرح لأول مره داخل المصحة ...... واحدة من افضل المشاهد بالفيلم علي الأطلاق هو المشهد الذي خرج " ماك " فيه من خوفه وحاول قتل الممرضة الديكتاتورية " راتشد " كانت مثالا للتمرد علي الديكتاتورية والفساد ومحاولة للتخلص منهم كذلك مشهد النهاية المأسوي والذي يكتشف به الضخم ان " ماك " حدث به ما حدث مع والده وانه تم فتح رأس " ماك " واخذ جزء من مخه وتحول من شخص ربما يكون عاقل الي شخص مجنون بالفعل لا يعي ما يحدث حوله فيقرر الضخم ان يهرب كل منهم علي طريقتة يهرب " ماك " بالموت الذي يخلصه من حالة اللاوعي والتشتيت ويهرب الضخم بالخروج خارج السجن او عفوا المصحة فيقرر الضخم ان يقتل صديقة والذي لا يعتبر قتلا علي الأطلاق بل هو مساعدة من صديق .. جاك نيكلسون قدم واحدة من افضل ادواره في تاريخة الفني بل وافضل الشخصيات التي قدمت في تاريخ السينماحيث جعلك تعيش مع هذه الشخصية المرحة والحالمة واقنعنا بكل جملة وكل مشهد وكل ابتسامة وكان سببا في وصول الفيلم لهذا المستوي العميق والمميز والذي ربما اذا قدم مثل اخر الشخصية لم يصبح الفيلم بهذه الروعة النيرس " راتشد " ايضا قدمت دورا اكثر من رائع لم اتوقع ان يكون بهذه القوة والحزم حيث استطاعت ان تظهر لنا شخصية الممرضة المتعجرفة والحازمة والفاسدة والتي تمثل جانب الشر والديكتاتورية في عالم المجانين واستحقت الأوسكار كأفضل ممثلة رئيسة عن جدارة واستحقاق كذلك المرضي النفسيين بالمصحة لم اشعر ولو لحظة انهم في الحقيقة اشخاص عاديين و عقلاء بالشعرت بالفعل انهم لا يمثلون وانه هذه هي الحقيقة وان جميعهم مجرد مرضي في حالة لاوعي وعدم ادراك وافضلهم اداءا " بيلي " الذي اعتبره ثالث افضل ممثل بهذا الفيلم لما قدمه من دور رائع واداء ممتع ومميز .. كذلك " تشيف " او الرجل الضخم كان رائعا واقنعني بدوره اليائس والحزين والذي يبدو لنا انه شخص اصم لا يسمع ولا يتكلم ولكنه في الحقيقة غير ذلك وكذلك " تشيزويك " وما اجمله بمشهد انهيارة من اجل علبة سجائر ومشهد انهيارة ايضا لعدم رغبتة في جلسات الكهرباء في النهاية فيلم انصح بمشاهدتة والاستمتاع به .. فيلم درامي بالطابع الكوميدي يضحكك ويبكيك .. يجعلك تعيش لحظات من الحزن والأسي ولحظات من السعادة والمتعه والاستمتاع .. يجعلك تعيش حالة من الحرية و حالة من الظلم والقيود 9.5/10
1
مسلسل من زمن الفن الجميل ابداع وتميز ومنظومة متكاملة من الروائعمن فنانين عرفوا كيف يتحكمون في أدوالتهم لتوصيل الرسالة .... وتألق كالعادة اسامة أنورعكاشة في صياغة خطوط الشخصيات والحبكة الدرامية التي تجعلنا في لهفة للمعرفة والمتابعة من مشهد البداية وحتي النهايةالتي لا يتوقعها أحد أبدا وكل الممثلين بلا استثناء قدموا تابلوها حيا ليس له نظير الا في أعمال بيكاسو وفان جوخ . عمل أقل ما يقال عنه انه رائع . كعادته خرج المتمكن عبد الله غيث بدور جديد يخرج الجديد من مستودع موهبته الفذة في تقديم أهم شخصيات العمل .... وبكل ثقة أخرج الدكتور والمهندس والاستاذ يحيي الفخراني كل مواهبه العملاقة والبسيطة الممتنعة في تجسيد واحد من أروع أدواره .... والمفاجأة التي أذهلتني هو دور ابراهيم الشامي الذي يعتبر من أهم أدواره علي الاطلاق في رأيي بعد مسلسل علي الزيبق .....أحمد راتب الذي ولد أستاذا للتمثيل كان من أهم الادوار علي الرغم من بساطة وصغر المساحة الزمنية لدوره ولكن هكذا الموهوبين يبدعن ولو في ثواني معدودة ...خيرية أحمد ولأول مرة أراها تبدع في دور غير كوميدي ابداع ليس له مثيل وتلفت النظر بشدة دور هالة صدقي كأحد أدوار الشر القليل لها وتبدع فيه بكل مهارة .... وتأتي أغلب الشخصيات بادوار محدودة لكنها مؤثرة . النهاية تبدو صادمة ومؤثرة ومبهرة ومحبوكة في نفس الوقت وهذا هو محور نقد وميزة في نفس الوقت .
1
فيلم فاشل فيلم ساذج يشعرك بان أحوال البلاد جميلة بلا مشاكل مثل البطالة والفقر والمرض والجهل والفساد ...الخ كل همومنا التعصب الكروى فقط كما ان مستوى الاداء الفنى للمثليين كان ضعيفا وخاصة عزت ابو عوف وهالة فاخر و انفعالية مبالغ فيها من صلاح عبدالله ناهيك عن المستوى الردىء للاعبين اللى فى الفيلم الاان مستوى احمد عزمى كان مقبولا كما ان الفيلم يساعد على التعصب ولا يحاربه مثال ذلك اغنية الفيلم التعصبية هدى وريكو كما ان احداث التعصب ازدادت عقب الفيلم وخير مثال لذلك احداث الجزئر وبورسعيد الفيلم تافه ولا يستحق المشاهدة كما ان ايراداته سينمائيا كان ضعيفا لم تكن هناك احداث ولا سيناريو مغرى للمشاهد المسكين كما اظهر الفيلم اللاعبون وكانهم ملائكة غير متعصبين وهذا مخالف للواقع كما فعل حسام حسن وشيكابلا وابراهيم سعيد فى المباريات اى يجب عدم تحميل الجمهور المسئولية وحده دون اللاعبين والاعلام واكثر المشاهد سذاجة عندما سالت نيرمين ماهر فى الفيلم (ابنة حسن شحاتة الساكت) مدربها هل واجب علينا حماية الاهلاوية من الاعتداء عليهم وكاننا اصبحنا شعبين متحاربين ولا عزاء للسينما
2
افضل افلام العام 12 سنه العبوديه فيلم رائع و مؤلم بكل معني الكلمه لقد راينا في السنوات الماضيه الكثير من الافلام اللتي تتحدث عن العبوديه ابتدأ بفيلم help و مع رائعه كوينتين تورانتينو Django Unchained الفيلمين رائعين جدا لكن 12 سنه عبوديه رأيته مؤلم اكتر فfطل الفيلم الممثل (شيواتال إيجيوفور) لم يكن عبدا ببدايه الفيلم لكن يتم اخذ حرينه وبيعه لاحد الاقطاعيين الذي بدوره يعطيه لاحد الاقطاعين القساه الممثل الرائع (مايكل فاسباندر) الذي قدم اداء احترافي هائل تشعر بقيمه هذا الممثل الذي بحركات جسدهو نظرات عينه يعبر عن قساوه الشخصيه التي يلعبهاو اللتي تتلذذ بتعذيب و جلد الزنوج و عنده هوس مرضي بأحد الفتيات الزنوج الممثله (لوبيتا نيونج) لدرجه تجعل زوجته تغار منها و تتعمد بضربها و اذلالاها و قدمت هذا الممثله السمراء اداء مؤثر جدا فهي حائره بين سيدها اللذي يمارس الجنس معها و بين زوجته اللتي تغار منها لدرجه انها تطلب من بطل الفيلم ان يقتلها و يحعلها ترتاح من حياتها المذلوله هذا المشهد احد اقوي مشاهد الفيلم و هناك ظهور صغير للنجم برادبيت بدور نجر كندي معارض للعبوديه فهو يقول للاقطاعي كل البشر متساويين امام الرب. نعم كل البشر علي مختلف اجناسهم و اعراقهم متساويين امام الرب فالباقطاعي عندما تأتي دوده القطن لتقضي علي محاصيل القطن التي يملكها يسأل نفسه لماذا الرب يكرهني ماذا فعلت و يقنع نفسه ان السبب انها يملك السود الذين هم رمز الالحاد . فيلم رائع جدا و اتوقع ان يجصد اوسكار افضل فيلم لهذا السنه فهو افضل افلام العام
1
من الصعب أن تخلق فيلماً جيداً عن بطلٍ خارق من الفضاء! ذات مرة، تحدث المخرج كوينتن تارنتينو عن أن "سوبر مان" هو أحد أبطاله الخارقين المفضلين، ولكنه رغم ذلك يعلم أنه من الصعب جداً صنع فيلماً جيداً عنه تبعاً للقواعد الهوليوودية، "ببساطة لأنه غير بشري، لا يوجد عنده نقطة ضعف، لن تتعاطف معه بما يكفي، لو قمت بصناعة فيلم عن "سوبر مان" سأهتم بمحاولته التعايش معنا بشخصية "كلارك كنت"، وليس بمعاركه والأشرار الضئيلين أمامه". كلمات "تارنتينو" تنطبق بشكل شبة حرفي على البطل الخارق الآخر "ثور"، وعن أزمة الجزء الثاني من السلسلة التي تحمل اسمه Thor: The Dark World، التي جعلته فيلماً محدوداً جداً رغم بعض لحظاته الجيدة. في الجزء الأول، الذي أخرجه المخرج الكبير "كينيث براناه" عام 2011، استطاع تجاوز هذه الأزمة، الخاصة بالعالم غير الحقيقي الذي ينطلق منه الفيلم، وذلك من خلال الحبكة الشكسبيرية لصانع أفلام دائماً ما ارتبط اسمه بـ"شكسبير" –قدم "براناه" خمسة أفلام عن مسرحيات "شكسبير" سواء كمخرج أو كممثل-، وفي الجزء الذي أخرجه من "ثور" جعل الحكاية أقرب لمحاكاة لقصة "الملك لير"، واهتمام المشاهد ينصب بالأساس حول الصراع بين أخين اتجاه "مُلْك أبيهم"، أكثر من مشاهد الحركة أو الصراع بين المحاربين الأسطوريين ووحوش الثلج. في الجزء الثاني، تضع شركة "مارفيل" ثقتها في المخرج التلفزيوني "آلان تايلور"، اعتماداً على النجاح الكبير الذي حققه كأحد صناع مسلسل Game of Thrones، الذي يدور، تماماً مثل "ثور"، في عوالم أسطورية وصراع ضخم بين الممالك على الكرسي والسلطة، ولكن الفارق الحقيقي في "القيمة الدرامية" بين المسلسل والفيلم جعل النتيجة النهائية لعمل "تايلور" السينمائي أقل من المتوسطة. يبدأ الفيلم بمقدمة تمهيدية عن خصم "ثور" الجديد، "مالكيث" قائد الجان الذي هزمه ملك "أزجارد" منذ آلاف السنين، ويبدو الآن على وشك العودة من جديد بسلاحه الخارق "إيثار"، الذي سيغرق الكون في ظلامٍ دامس، وكي يستطيع "ثور" مواجهته يجب عليه الإتحاد مع حبيبته الأرضية "جين فوستر"، والأهم: الثقة في أخيه "لوكي" لمرة وحيدة! كل ما هو سيء في الفيلم يتعلَّق بعوالمه غير البشرية، لا يبدو مثيراً للاهتمام مشاهدة حرب بين الجان الأسطوريين ومحاربين من الفضاء البعيد، "آلان تايلور"، على عكس الميزة الأهم في Game of Thrones، يفشل في تأسيس عالمه بشكلٍ يضعنا في تماسٍ معه، فتبدو كل مشاهد الحركة والصراع رتيبة وكرتونية بل ومن الممكن تجاوزها، خصوصاً أننا لا نشعر بالاهتمام فعلاً بأمر "ثور" في أي معركة، نبدو على ثقة من أنه "سيدير أموره" وأن "الشاكوش" الضخم الذي يحمله سينقذه دوماً، هنا تبدو جملة "تارنتينو" عن "سوبرمان" صالحة جداً للاستخدام: "لأنه غير بشري، لا يوجد عنده نقطة ضعف، لن تتعاطف معه بما يكفي"، لذلك من الصعب جداً، ما لم تكن كينيث براناه وتذهب وراء حبكة بشرية في تلك العوالم، أن تخلق فيلماً جيداً عن بطل خارق من خارج الأرض. اللحظات الوحيدة المشرقة في هذا الفيلم تتعلق تحديداً بهذا الإرث المتروك منذ الجزء الأول عن العلاقة بين "ثور" وأخيه "لوكي"، تقترب الدراما من أمورٍ بشرية، حين يجبر على الثقة في أخيه الخائن، وحين نظن أنه خانه، حين ينقذ كلاهما الآخر، يبدو أن هناك "شيء ما" في الفيلم، وهو ما يتوه بعد ذلك، سواء مع النفس الكوميدي الذي أصر "تايلور" على إبقاءه طوال العمل حتى في اللحظات التي يفترض فيها المأساوية، فزاد ذلك من الحس الهزلي الذي يغلب على الفيلم، أو بسبب رتابة المعركة الختامية، كيف ظن "تايلور" ومصممو المعارك في شركة "مارفيل" أنه يمكن من جديد صنع مشهد معركة رئيسي عن وحوشٍ تنزل من السماء؟ أليس هذا –حرفياً وبنفس التصميم البصري- ما حدث في The Avengers في العام الماضي؟! بدا الفيلم مملاً جداً في تلك المرحلة وأن 170 مليون دولار ميزانية ذهب أغلبها للمؤثرات الخاصة لا تستطيع أن تنقذه من الرتابة والهزلية. ورغم محدودية الفيلم على المستوى الفني، إلا أن الأمور تبدو بخير بالنسبة لشركة "مارفيل"، ليس فقط بسبب الإيرادات الجيدة التي حققها، ولكن لأن مشروع أبطالها الخارقين المتصل يكون ناجحاً مع الجماهير حتى في أضعف حلقاته، على الأقل كتمهيد لنجاحٍ تاريخي منتظر للجزء القادم من The Avengers في العامِ بعد المقبل.
2
إلى أي مدى سوف تذهب لحماية منزلك؟ تنبيه : **يوجد هنالك حرق لقصة الفيلم** يحكي الفيلم قصة العميل السري Phil Broker الذي يعمل في إدارة مكافحة المخدرات ويقوم بدوره الفنان Jason Statham، تدور الأحداث حول آخر عملية يقوم بها Broker ومن ثم انتقاله للعيش في مدينة صغيرة بعد اتمام تلك المهمة لحماية أسرته والابتعاد عن أنظار رجال العصابات، ليواجه في تلك المدينة أحد منتجي المخدرات المحليين والذي يقوم بدوره الفنان James Franco. بغض النظر عن القصة المبتذلة هناك العديد من الأخطاء ومن ضمنها أن يسكن عميل سري يتبع لإدارة مكافحة المخدرات في مدينة، يعمل فيها أحد منتجي المخدرات بدون أي معلومات عنه أو عن المنطقة؟! هذا الأمر والعديد من الأمور المشابهه كانت سبباً في أن يكون الفيلم عادي أو دون العادي. ولكن اذا ما أخذ المشاهد في الحسبان أن الفيلم من نوعية “سلك لي أكثر” كما حو الحال في Escape Plan فقد يخرج بنتيجة إيجابية. التمثيل بشكل عام جيد مع تميز البعض على غيرهم بشكل ملحوظ. استخدم المخرج طريقة غريبة في الانتقال بين المشاهد الرئيسية في الفيلم بحيث تكون بداية الانتقال قبل انتهاء المشهد الحالي، لم تناسبني الطريقة. هناك العديد من المشاهد القتالية المميزة. أجد الفيلم ممتاز من ناحية التسلية وجيد من ناحية التمثيل وضعيف بسبب ضعف القصة. أنصح من يستطيع التنازل عن الجودة والاكتفاء بالتسلية أن يشاهد الفيلم وخصوصاً من كانت ميولهم أفلام الآكشن.
1
على نفس الوتيرة الخانية يأتي فتاة المصنع وسط ركام الأفلام التي إما تقول أشياء ردئية أو لا تقول شيئا على اﻹطلاق، وبعد غياب أكثر من سبع سنوات ومنذ أخر أفلامه (في شقة مصر الجديدة) يخرج (محمد خان) علينا ليصور الفتاة المصرية البسيطة بقلبها الصافي وحيويتها الدائمة، وبمجموعة من المشاهد الرائعة التي تتفتح معها العقول وتملأ القلب مع أول لقطة بالحب والدعوة للحياة؛ مؤكدا على أن هناك أمل لتحقيق أبسط الأحلام وسط الفقر والقهر الذي يعيش فيه المجتمع المصري من عشوائيات وسلبيات تنتهك تلك الأحلام، الأحلام البسيطة التي لا تتعدى طموح فتاة أكثر ما تتمناه الزواج برجل تحبه؛ ليشغل الجميع طوال مدة أحداث فيلمه الجديد (فتاة المصنع) ويخطف أنظارهم بصورة واقعية وملموسة لطبقة مهمشة من طبقات المجتمع المصري، لفتاة نالت قدر بسيط من التعليم وتعمل بأحد المصانع كغيرها من فتيات طبقتها الاجتماعية تتعلق بحب الشاب صلاح (هاني عادل) الذي يعمل ملاحظًا على الفتيات بالمصنع إلا أنه يرأها دائما أقل من مستواه الاجتماعي، ونتيجة لذلك تحدث مفارقة تضعها في قفص الاتهام. بدأت الأحداث كما عودنا خان بمزج الأحداث بأصوات غنائية جميلة تدوب معها، فاختار صوت لم ولن ينساه كل من سمعه، صوت تستعيد معه الذكريات الجميلة، ويأخذك لأجمل اللحظات حيث اﻷمنيات الجميلة والأحلام الوردية التي تحلم بها كل فتاة، إنه صوت السندريلا (سعاد حسني) ليُضيف حس فني راقي لمجموعة مشاهد غاية في الاحساس ليترجم كل ما يدور في وجدان بطلة الفيلم ولا يلبث خان ليبدأ الأحداث بكاميرا تدور وتلف قاهرة المعز مصورة أجمل مافي الحارات الشعبية حيث اللمة وجمال المشاركة، والحكايات الجميلة، متغلغلا في حياة شخوصها ثم الانتقال روايدًا روايدًا وبطريقة سلسلة وبسيطة إلى أجواء أحد المصانع ليتناول قصة بطلته. وعلى نفس إسلوبه المعتاد ووتيرته التي اتخذها خان في محاولة محاكاة الواقع وتقديم صورة قريبة لحد كبير لما يحدث حولنا حيث صور طريقة حديث الفتيات بالمصنع وتناولهن الطعام ومايحدث داخل غرفة تبديل ملابسهن، خاصة العلاقات الاجتماعية التي تنشأ بين فتيات تلك الطبقة البسيطة وما يشغل بالهن، واستخدم أدواته في إدارة طاقم العمل بدء من الملابس، والأزياء المستخدمة والكادرات الواسعة. وبالرغم من أن خان صور معظم أحداث الفيلم داخل المصنع والبيوت والغرف؛ إلا أنه حاول أن لا يشعر المشاهد بالملل والسآمة فخرج به إلى بعض المناطق والشوارع وخطف لقطة من هنا وهناك وقد تكون قصة الفيلم غير جديدة ومستهلكة في بعض الأعمال الدرامية الأخرى إلا أن خان استطاع برؤيته وعينه أن يقدم صورة جمالية لا تخلو من أروع التذوقات الفنية ومع أن أحداث الفيلم يغلب عليها الميلودراما الشديدة إلا أن المؤلفة (وسام سليمان) حاولت بطريقة جيدة أن تدفع بحفنة من الكوميديا ببعض المشاهد لتخرج بالجمهور من حالة الكآبة التي قد تسيطر عليه، فزجت بمشاهد تفاعل الفتيات العاملات بالمصنع مع بعضهن البعض وخفة ظلهن، ومشاهد الرحلة وصورت حلمهن الوحيد في الزواج بطريقة فكاهية خفيفة، أيضا توغلت داخل عالم الفتيات وكبتهم العاطفي والجنسي. وصورت العالم الذكوري القبيح، ونظرته للفتاة بصفة عامة وكيف مع أول فرصة سانحة لسحقها لا يفوتها عليه. لتمتد تلك الصورة القبيحة إلى بنات جنسها فأصبحن قاضي وجلاد يجلدن هيام على ذنب لم تقترفه. ومن المعروف أن المؤلفة وسام سليمان قد بدأت على نفس الخط الدرامي منذ فترة واستمرت عليه فقدمت صور مختلفة للفتاة المصرية من مختلف الطبقات وكانت بدايتها بفيلم (بنات وسط البلد) عام 2005 بطولة هند صبري ومنة شلبي، واستكمالا بـ (في شقة مصر الجديدة) عام 2007، وحاولت تقديم صورة صريحة عن تفكير المجتمع المتدني عن شرف الفتاة وعن الرجولة الغائبة الزائفة التي يتخفى ورائها البعض، ولم تحاول وسام أن تقحم ثورة 25 يناير وما يحدث في المجتمع المصري حاليا كما يحدث في جميع الأعمال الفنية التي تقدم بتلك الفترة بل زجت بمشهد واحد من خلال مظاهرة بأحد الشوارع ترفع من شأن المرأة وتضعها وسط الأحداث. وإذا تحدثنا عن الأداء التمثيلي فأول ما يلفت النظر هو اختيار ياسمين رئيس لدور الفتاة هيام والذي كان من أفضل الاختيارات على الإطلاق حيث ملامحها الأنثوية البسيطة التي إن دلت تدل على الفتاة المصرية الجميلة التي يملأ قلبها بالحيوية والشباب، لتمثل أحلام كل فتاة في مثل عمرها بنفس الشقاوة والرومانسية، فجاءت تعبيرات وجهها وانفعالاتها لترصد تلقائية تلك الفتاة، ونظرات عينها المعبرة عن حالات الحب والانكسار والخوف في بعض الأحيان. وفي أروع المشاهد الختامية بقوة الانتصار، أيضا جاءت الفنانة المبدعة (سلوى خطاب) في أبهى صورها حيث دور الأم المصرية الحنونة التي لا تقف مكتوفة الأيدي أمام حماية ابنتها بالرغم من شكها في لسولكها ووقوع ابنتها بالخطئية، وشاركهم نفس الصورة كلاُ من الفنان هاني عادل وسلوى محمد علي وبعض الوجود الجديدة التي اعتاد خان أن يقدمها في أعماله الفنية. وجاءت نهاية الفيلم والخاتمة من أكثر المشاهد التأثيرية لتضيف فرحة وسعادة وابتسامة عريضة على وجهوه الجمهور، ومشهد رقص هيام على أنغام أم كلثوم لتفي بندرها، وكيف أنها استطاعت أن تحرر نفسها من يأسها وتعلن انتصارها حتى مع زواج من تحب بأخرى. حاز فيلم (فتاة المصنع) على جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما للأفلام العربية الروائية الطويلة بالدورة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي الدولي 2013، وفازت بطلته ياسمين بجائزة أفضل ممثلة في مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة بنفس الدورة ، وشارك الفيلم بمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوربية 2014 ولاقى استحسان جماهيري وفني غير متوقع, ويعتبر فيلم فتاة المصنع أول إنتاج روائي طويل للمنتج (محمد سمير). قد يؤخذ على الفيلم بعض الأشياء الصغيرة التي أراها لا يعتد بها أمام كم الخطوط الإيجابية العريضة التي قدمها خان فمثلا كيف لفتاة العشوائيات أن تظل صامتة أمام كمية الاتهامات التي لمست شرفها وعذريتها دون أن تتفوه بكلمة واحدة، أيضا سقوطها من أعلى سور بلكون منزلها وكيف تحملتها حبال الغسيل دون أن تسقط بأرض الشارع، بعض المشاهد كان من الممكن الاستغناء عنها وكان الاقتصار فيها أفضل. الفيلم يستحق أن يشاهد لما فيه من معاني وصور جمالية بسيطة.
1
قصة كفاح خادم بالرغم من ظهور العديد من الأحزاب والحركات المدنية في الولايات المتحدة الأمريكية التي تؤكد على نهاية العنصرية والتمييز العنصري ضد السود، ووصولهم إلى أعلى مراتب الجيش والدولة، وبالرغم من انتخاب رئيس أمريكي أسود (باراك أوباما) وتمكنه من الفوز لفترة رئاسة ثانية؛ إلا أنه مازال هناك رواسب وإشارات عديدة داخل المجتمع الإمريكي تؤكد على أن كل هذا مجرد شعارات يرددها البعض دون العمل بها، ويأتي فيلم (The Butler) ليحيي تلك الفكرة مؤكدا على نظرة الأمريكان للسود وأن العنصرية مازالت قائمة ولم تتغير بعد.... The Butler أوLee Daniels' The Butler مأخوذ عن مقال صحفي كتبه (ويل هيجود) عام 2008 تحدث فيه عن حياة الخادم (أيوجين آلان) كبير الخدم بالبيت الأبيض والذي عاصر ثماني رؤساء في الفترة ما بين 1956 وحتى 1986 أي قرابة ثلاثة عقود تقريبا بدًء من الرئيس (أيزنهاور) ومرورا بالرئيس (فورد) وانتهاًء بفترة رئاسة (ريجان)، ذاكرًا كل التغيرات السياسية التي وقعت في أمريكا وقتها وكاشفًا عن الدور الذي لعبه (أيوجن) بالرغم من كونه مجرد خادم بالبيت الأبيض، ليأتي بعد ذلك المخرج اﻷسود (لي دانيالز) والمنتجة (لورا زيسكين) لتقديم القصة والعمل على إخراجها في شكل سينمائي مميز، وكان نصيب الأسد والدور الرئيسي في الفيلم للممثل الأمريكي الأسود (فوريست وايتكر) ودور أيوجين الذي أبدع فيه بكل ما تحمل الكلمة من معنى، واستطاع أن يؤدي شخصية أيوجين ببراعة فائقة، ونجح بأدواته الفنية البسيطة في توصيل كل التغييرات التي حدثت في حياة ذلك الخادم البسيط بشكل مثير للإعجاب. واعتقد أنه سيتمكن بهذا الدور من حجز مقعد بالأوسكار لينال الجائزة لثاني مرة بعد تألقه وفوزه بها عن دوره بفيلم (The Last King of Scotland) عام 2006 كأحسن ممثل لتقديمه شخصية الزعيم (عيدي أمين)، وأنه من أهم أدواره الفنية على اﻹطلاق. المخرج (لي دانيالز) استطاع من خلال The Butler أن يقدم مرحلة هامة من تاريخ أمريكا حيث سرد من خلال سيناريو محبك للمؤلف (داني سترونج) الأحداث المشتعلة والتطورات التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية والخاصة بالسود والعنصرية وأشار إلى تاريخ الحركات والأحزاب المناهضة للعنصرية، وكيف كان كل أمل جيل (أيوجين) أن يحيى في سلام بعيدا عن جرائم التمييز العنصري، وحصولهم على أبسط حقوقهم الإنسانية، وكيف أصبح من خلال تلك الوظيفة البسيطة شاهدا على أهم القرارات السياسية التي كانت سببا في تغيير العالم والتي كان منها حرب فيتنام واغتيال كنيدي. كما قدم رسم للإبعاد الإنسانية وتعمقا نفسيا وذاتيا في شخصيات العمل ولم يتوقف عند سرد الأحداث التاريخة والسياسية فقط بل تغلغل في الحياة الشخصية للأبطال لتقديم صورة واقعية بحتة، كاشفا عما عاناه (أيوجين)، وما مرت به زوجته (جلوريا) وأسرته وكذلك أصدقائه، وزملائه من الخدم بالبيت الأبيض ومن المعروف أن المذيعة أوبرا وينفري كان أخر ظهور لها عام 1989 من خلال فيلم (Beloved) بالرغم من مشاركتها في العديد من المسلسلات الأمريكية بشخصها كمذيعة. وبالرغم من الدور الثانوي الذي تشارك به وينفري بفيلم The Bulter حيث تؤدي دور جلوريا زوجة الخادم سيسيل الذي يعمل في البيت الأبيض، إلا إنه له تأثير كبير على مجريات الأحداث حيث تعاني (جلوريا) العديد من المشاكل بسبب عمل زوجها الدائم في البيت الأبيض وتغيبه عن المنزل لفترات طويلة وبسبب التوترات التي تحدث بينه وبين ابنها المناهض لسياسة الرئاسة الأمريكية وقتها، ووقعها في دائرة إدمان الكحول وقيامها بعلاقة غير شرعية مع أحد الأصدقاء. الفيلم شارك فيه العديد من النجوم أمثال (جين فوندا) في دور (نانسي ريجان)، والممثل (آلان ريكمان) ودور الرئيس ريجان الذي وجه دعوة العشاء ﻷيوجين وعائلته كضيف رسمي بالبيب الأبيض، (جيمس مارسدن) في دور الرئيس كيندي، ويؤدى دور الرئيس أوباما الممثل (أورلاندو إيريك ستريت)، وقد حقق الفيلم عالمياً حتى الآن 115,300,155 دولاراً أمريكياً، وبلغت تكلفة إنتاجه 30 مليون دولار أمريكي، محققا في أول إسبوع عرض له بالولايات المتحدة الأمريكية حوالي 24 مليون دولار. الموسيقى التصويرية كانت ذات طابع مميز لتركيزها على الأحداث لتكتمل بها كل عناصر نجاح الفيلم وهكذا الملابس والديكور الذي واكب تلك الفترة التاريخية. الفيلم يستحق أن يشاهد أكثر من مرة ويضاف إلى قائمة أفضل الأفلام لهذا العام
1
نترككم الآن مع السهرة التليفزيونية: "الملحد" من بين كل الأزمات التي تقاسيها السينما المصرية منذ سنوات طويلة، تظل أكثر الأزمات حضورًا وإلحاحًا – بالنسبة لي – هي الأزمة الإبداعية، والتي يتجلى مظهرها الأساسي والمتكرر في اختلال الأولويات لدى صانع الفيلم في مصر، حيث الاهتمام الزائد من طرفه بما يريد قوله على حساب كيفية قوله وصياغته بطريقة تليق أكثر بطبيعة الوسيط السينمائي، وليس بما يليق بالوسيط الإعلامي أو بوسائط أخرى ذات طبيعة شعبية وشفاهية مثل خطب الجمعة أو المجالس ذات النكهة الاجتماعية. قد تبدو الفقرة السابقة ثقيلة وذات طابع أكاديمي بحت، لكنها كانت لازمة للغاية عند تناول فيلم "الملحد"، التجربة الكتابية والإخراجية الأولى للمخرج نادر سيف الدين، والذي واجهته العديد من المشاكل قبل وبعد التصوير من تكرار تأجيل موعد العرض والتعنت الرقابي وغيرها من المشاكل حتى وصوله لدور العرض السينمائي في يوم الأربعاء الماضي، والذي يتجلي في جانبيه الدرامي والفني - في ذات الوقت – الصورة الكاملة والمفجعة للأزمة الإبداعية. بالنسبة للجانب الدرامي، فإن أولى المشكلات التي تواجهنا هى الطريقة التي ينظر بها الكاتب والمخرج إلى بطل فيلمه نادر أحمد الشيخ (محمد عبدالعزيز)، وهي نظرة فوقية جدًا تنطوي على الكثير من التعالي، مما يترتب أنه يطلق حكمًا أخلاقيًا على بطله الرئيسي، والأسوأ أنه يخلط بين هذا الحكم الأخلاقي والتوجه العقائدي للبطل المتمثل في الإلحاد، مفترضًا وجود ربط اشتراطي بينهما بالضرورة، بالرغم أنه لا يفترض بصانع أي فيلم أن يحكم على شخصياته، وإنما أن يفهم دوافعها ومبرراتها ليتناولها بشكل أكثر نضجًا وأكثر إنسانية، وليس لكي يجعل منها "عبرة لمن يعتبر" أمام المشاهدين. النتيجة الأكيدة والطبيعية لتناول كهذا أن الشخصية ستصير منمطة وأحادية البعد بقدر هائل، وهو ما انعكس فعليًا على الطريقة التي يؤدي بها محمد عبدالعزيز شخصية نادر حسبما رأها من النص المكتوب وحسب توجيهات المخرج، حيث يظهر في غالبية مدة الفيلم عابسًا ومهملًا لعمله وذو ابتسامة جانبية مستهزئة بشكل شيء، ويتعامل بطريقة بالغة القسوة مع كل أفراد أسرته، خاصة مع والده (صبري عبدالمنعم) والفتاة التي تحبه (ياسمين جمال). والغريب في الأمر أنه يتحول للنقيض تمامًا على حين غرة في الثلث الأخير من الفيلم، وبدون تعليل كافي لهذا التغير إن لم يكن هناك تعليل من الأساس. المشكلة الثانية هى رغبة المخرج في زيادة التأثير الدرامي لقصته، مما أدي إلى اكتسابها الكثير من الميلودرامية، كما أنه يحمل جميع المشاكل والابتلاءات التي تحل بالعائلة على عاتق الابن العاق الملحد، فالأب يموت كمدًا، والشقيق يفسخ خطبته "حتى لا يُحمل خطيبته عبء المشاكل التي سببها إلحاد الأخ"، والأم (ليلى عز العرب) والفتاة التي تحب نادر لا تفعلان أي شيء طوال الفيلم سوى البكاء والنحيب. المشكلة الثالثة هى المبالغة في تصوير بعض التفاصيل داخل الفيلم، مثل أن يتم تجسيد جميع الملحدين داخل أحد الشقق المفروشة وكأنه وكر للمخدرات أو للدعارة، رغم أنهم من الممكن أن يتجمعوا ويتحدثوا بحرية كبيرة في أي مقهى من مقاهي وسط البلد، أو أن يدفع مصطفى لأحد أتباع البروفيسور (حسن عيد) مبلغًا هائلًا مقابل أن يوصله له، وكأن البروفيسور زعيم عصابة يتطلب الوصول إليه كل هذا العناء، ناهيك بالطبع عن مشاهد الصحيفة، وتفرغ رئيس التحرير الكامل لملاحقة الداعية أحمد الشيخ (صبري عبدالمنعم) وأي شيء يتعلق به وبعائلته، مبررًا ذلك في مشهد خطابي طويل يحمل روح (بروتوكولات حكماء صهيون). أما عن الجانب الفني، فتأتي المحصلة النهائية لتكون أقرب للسهرات التليفزيونية التي تعرض بعد منتصف الليل في التليفزيون المصري أكثر منها للفيلم السينمائي، فما يقرب من 90% من مشاهد الفيلم مصورة في ديكورات داخلية، حابسًا شخصياته معظم الوقت بداخلها ومهدرًا للكثير من إمكانيات التصوير الخارجي، كما أن منهج التصوير عتيق للغاية في استخدامه المكثف للقطات القريبة والطويلة، ويقترب من طريقة تصوير الفيديو في مسلسلات الثمانينيات والتسعينيات. الأكثر من ذلك أنه من فرط اعتماد الكاتب والمخرج على الحوار وشريط الصوت، يمكن للمشاهد ببساطة أن يدير ظهره للشاشة ويكتفي بالاستماع إلى الحوارات الدائرة والمحاججات الوعظية حول الإيمان والإلحاد ويعتبره بمثابة تمثيلية إذاعية، بالإضافة إلى حضور الموسيقى بمناسبة وبدون مناسبة طوال الوقت حتى لو لم يستدع الأمر اللجوء إليها، كما أنها تعلو في الكثير من الأحيان على حوارات الأبطال لدرجة دفعت الكثير من المشاهدين في صالة العرض أكثر من مرة لسؤال من يجاورهم عما كان يقوله أبطال الفيلم.
2
خمس نصائح مستفادة من (سعيد كلاكيت) ربما لا يكون عالم صناعة السينما من المواضيع المطروقة بكثرة في السينما المصرية، لذا فهى فرصة تستحق أن نغتنمها، وإذا أردت – عزيزي القاريء - بضعة نصائح ثمينة وسهلة ترشدك لكي تصنع فيلمًا مثل (سعيد كلاكيت) عن هذا العالم، إذا فأنت في المكان الصحيح، وإليك النصائح: 1- اجعل التفصيلة الرئيسية التي ترتكز عليها الشخصية الرئيسية غير اعتيادية وجذابة بقدر الإمكان، وهى هنا العمل مع الكلاكيت، ولا تلقي بالاً حول ما إذا كانت هذه التفصيلة غير مؤثرة دراميًا على الإطلاق، ويمكن استبدالها بسهولة بأي تفصيلة أخرى، أو أن تؤدي الشخصية الأخرى وظيفة مغايرة مثل أن يكون مسئولًا عن الراكور أو الصوت دون أن يحدث ذلك أدنى فارق، ولا بأس كذلك أن توضح للسادة المشاهدين بشكل خطابي ما يفعله الكلاكيت ومدى تأثيره في صناعة السينما. 2- عند قيامك بصياغة جمل كوميدية قاصدًا بها إضحاك جمهورك ضمن نصك السينمائي الذي يفترض فيه جدية حكايته، لا تلجأ لأي طرق مبتكرة أو تجهد نفسك في البحث مطولًا، فبما أن كل من سبقونا كانوا يرددون على أسماعنا دومًا "الطرق القديمة هي دائمًا الأفضل"، إذا، يمكنك ببساطة أن تجمع الشيء وعكسه في نفس الجملة على غرار "إنت المسئول عن الصوت، طيب مش شامم أي ريحة؟"، أو أن تجمع المترادفات مع بعضها البعض "هايفة وتافه"، أو أن تضمن جملك العديد من الإيحاءات الجنسية دون وجود مسوغ درامي مثل "Compliment – كومبليزون". 3- بطل فيلمك مصاب بانفصام في الشخصية؟ عظيم، فلتجعله مبررًا جاهزًا لأي شي غريب يفعله البطل، فليس المهم أن يفهم الجمهور الدافع وراء أي شيء يحدث أمامه، ولكن الأهم أن يتم تمرير الفيلم حتى يصل لقاعات العرض، لذلك لا تحاول أن تعرف السبب الكامن وراء جفاء سعيد كلاكيت (عمرو عبد الجليل) الدائم لحنان (علا غانم)، واعتقاده الراسخ عنها طوال الوقت بأنها عاهرة، وسبب رؤيته إياها على هذا النحو، لكن لا تبالي بذلك، فيكفي تمامًا أن ترد الأمر للعلة الأولى وهي مرضه. 4- لا تحاول أن تفاجيء المشاهد بما سيحدث في نهاية الفيلم، فهذا شيء فعله الكثيرون من قبل، حاول بدلا من ذلك أن تدفعه إلى توقع ما ستنتهي إليه الأمور في نهاية الفيلم، ومن هو الفاعل الحقيقي وراء مقتل "ابن المنتجة" بأن تقذف مشهدًا اعتراضيًا في الربع ساعة الأولى ولن تعرف ما هو الغرض منه دراميًا إلا عند الوصول للثلث الأخير من الفيلم بعد أن تكون الرؤية قد اتضحت من تلقاء نفسها، فيصير مشهد تكشف الحقائق في النهاية هو مجرد "تحصيل حاصل" بعد أن يكون المشاهد قد وصل للنتيجة بنفسه، وإذا أردت أن تزيد من جرعة الإثارة في المشهد، يمكنك أن تضفرها مع مشهد مأخوذ بالنص من فيلم أمريكي ناجح مثل V for Vendetta، حيث يمكنك أن تفعل مثله وتدفع العقل المدبر وراء كل هذا أن يرص الكثير من قطع الدومينو ثم يجعلها تسقط تباعًا مثل المشهد الأصلي. 5- قد تكون على علم بهذه النصيحة من قبل، لكن لا مفر من المرور عليها مجددًا، عندما تشرع في رسم شخصياتك، إلجأ على الفور لكل الصور الأولية التي ترد في الذهن مباشرة، ولا تعول كثيرًا على تفاصيل شخصياتك، وعلى هذا الأساس، فليكن الشرطي هو مجرد شخص يصرخ طوال الوقت قبل أن يفكر فيما سيقول، أو أن يكون ابن المنتجة المدلل مجرد شاب "دلوعة" كمثل غيره، أو يكون مدير الإنتاج مجرد شخص متلعثم ونادب لحظه وخائف من ظله.
2
"الميدان": كيف تتحدث عن الثورة في ساعة ونصف؟ فور الإعلان عن اختيار الفيلم الوثائقي "الميدان" للمخرجة المصرية المقيمة في أمريكا جيهان نجيم ليكون واحدًا من الأفلام الخمسة المتنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي لهذا العام، نال الفيلم موجة عارمة وغير اعتيادية من الاهتمام الإعلامي، وفردت له مساحات هائلة من النقاش في الصحف والمواقع الإخبارية والبرامج التليفزيونية، وهذا الاهتمام – بالتأكيد - أمر مفهوم وله الكثير مما يبرره، ربما لأنه لم يسبق لفيلم مصري من قبل أن يكون بهذا القرب بعد العديد من المحاولات عبر السنين من أجل محاولة الاقتراب بهذا القدر، وربما لأن الفيلم يتمحور بالكامل حول الموضوع الوحيد الذي شغل غالبية المصريين على مدار السنوات الثلاث الفائتة: الثورة. للوهلة الأولى، قد تبدو فكرة استرجاع ما كان من أمر الثورة على مدار ثلاث سنوات كاملة من عمرها، وتوثيق الكثير من الأحداث التي جرت حاملة للكثير من الرونق والجاذبية، خاصةً حين ينطوي الأمر في ثناياه على تلك الرغبة الكامنة في العودة إلى منبع النهر، وصولًا إلى معرفة الكيفية التي سلكت بها مياه النهر طريقها الطويل نحو المصب، وما الذي مرت به خلال تلك الرحلة، لكن يظل الأمر في النهاية مرهونًا بالمنظور الذي تختاره صانعة الفيلم لسرد القصة، ليكون السؤال الأبرز عند تلك النقطة: إلى أين وصلت جيهان نجيم بالضبط في مهمتها هذه؟ عندما نضع في الاعتبار أن أحداث الفيلم تدور في الفترة بين الخامس والعشرين من يناير، 2011 وحتى ما بعد الثلاثين من يونيو 2013، ببضعة أيام، فيجب أن نفكر في كيفية تناول هذه الفترة الزمنية الطويلة نسبيًا خلال ساعة ونصف فحسب هى مدة عرض الفيلم، فنجد أن المخرجة تقسم هذه الفترة لما هو أقرب إلى الفصول، واضعة لكل فصل عنوان دال على الزمن، مع خلفية من رسوم الجرافيتي، ومقدمة تلخص طبيعة الفترة وتحمل طابعًا خبريًا بصوت أحمد حسن أحد أبطال الفيلم، وداخل كل فصل تقوم المخرجة بالمرور مع أبطالها الأساسيين (خالد، مجدي، أحمد، رامي، عايدة) على أهم ما حدث خلال كل فترة من خلال حياتهم اليومية. المفاجأة الكبرى أن الفيلم لا يفاجيء مشاهده بالمرة بأي جديد، ولا يحاول حتى أن يقدم له شيئًا أبعد مما يعرفه بالفعل ولو حتى بمنظور مختلف، كما أن الأحداث تظهر بطريقة تقريرية رتيبة كأن الأمر برمته لا يتعدى مجرد تلخيص أحداث كل فترة وعرضها في ترتيبها الزمني لتكون مجرد عناوين فرعية للعنوان الأكبر الذي صاغته جيهان نجيم بنفسها في بداية الفصل، مما يجعل الفيلم - إن جاز التعبير - "وثائقيًا أكثر من اللازم"، ناهيك عن حالة التخمة التي تصيب الفيلم لأن ببساطة ساعة ونصف مدة غير كافية لعرض هذا الكم الكبير من الأحداث. كان الأمر يحتاج في طرحه للمزيد من الحميمية، وأن يرتبط المشاهد أكثر فأكثر بشخصياته الخمس دون أن يشعر أن هناك حاجزًا زجاجيًا شفافًا يحول بينه وبينهم، وأن يشعر أنهم كذلك بشر يفعلون أشياء أخرى في الحياة غير النضال الثوري، لكن الطريقة التي تختفي فيها الحياة الخاصة لهذه الشخصيات لحساب الشأن العام تجعل من مهمة الارتباط والتفاعل تلك مهمة صعبة للغاية، ولنا في الفيلم الوثائقي (خمس كاميرات مكسورة) للمخرجان عماد برناط وجاي دافيدي مثالًا متألقًا على الكيفية التي يتضافر بها الشخصي والعام في قالب واحد دون أن ينتقص ذلك من الأمر شيئا. لا أقول أن الفيلم يخلو تمامًا من الحميمية، ولكن حتى هذه اللمحات البسيطة لها التي تظهر في مشاهد خاطفة وعاجلة من الفيلم (خذ علاقة مجدي عاشور الوثيقة بأسرته كمثال) سرعان ما تتوه وسط هذا الحشد الهائل من النقاشات السياسية والأحداث التي ينشغل الفيلم بسردها على حساب التركيز على شخصياته، كما أن ذلك يهدر أحد المزايا القليلة في الفيلم، وهو التنوع الملحوظ في اختيار الشخصيات، والذين يأتون من خلفيات شديدة التباين والاختلاف، وهو ما كان يفترض أن يتم استغلاله على نحو أفضل من الناتج النهائي. المشكلة كذلك أن سوزان نجيم قد جعلت الشغل الشاغل لشخصياتها طوال الوقت في علاقتها بما يحدث حولها هو مجرد تسجيل المواقف دون أن نعرف الأثر الذي خلفته تلك الأحداث في دواخلهم، وما الذي غيرته في وعيهم الثوري والحياتي، مما يحصر الأمر بالنسبة لهم في دائرة مغلقة من الفعل ورد الفعل، ودون رؤية أبعد من تلك الدائرة.
2
عمل ممتاز فيلم لقاء هناك تجربة ممتازة من ممثلين ممتازين , الحقيقة لقد رأيت الفيلم من جهتين الظاهرة والباطنة الظاهرة هو شاب مسلم يحس بالقيود فى كل شئ حتى فى الدين ويطالب البحرية ويتمرد على الدين ويرجع مرة اخرى بعد الولادة الصعبة لزوجته فيلم تعدى من كونه يناقش قصة ملحد الى الاتجاه الى التفكير فى الدين لماذا نؤمن ؟ هل يوجد اله ام لا ؟ هل عجز العلم عند اشياء معينة هو دليل على وجود الله ؟ هل هناك تعارض بين العلم والدين ؟ هل يجوز الحب بين رجل مسلم وامراءة من دين اخر ؟ هل نحن نعبد الله ام المجتمع ؟ اسئلة كثيرة جدا تطرح فى هذا الفيلم البعض سيقول ان الفيلم ليس موضوعى وهذا هو الجانب الظاهر اما فى الباطن فيلم رائع جدا جدا واحب اديله جائزة احسن طاقم تمثيل وخصوصا سيف الله مختار فاكهة الفيلم حيثي انه ادى الدور ببراعة وغير وجهة نظرى فيه تماما
1
اتفرج على الإعلان كفاية طريقة مبتكرة وجديدة حاول فريق عمل فيلم (Devil’s Due) تقديمها للإعلان عن فيلمهم الجديد، وذلك من خلال طرح إنسان آلي لطفل شيطاني داخل عربة أطفال بشوارع نيويورك لإرهاب السكان يتم التحكم فيها عن بعد، وبالفعل نجحت الفكرة وحققت مشاهدة عالية على موقع (YouTube) بلغت تقريبا 10 مليون مشاهد خلال يوم واحد من طرح الفيديو الإعلاني، ومن قبلها بوسترات وصور دعائية، وإعلان الفيلم الذي جذب العديد من الجمهور مؤكدا من خلال لقطات مرعبة ومخيفة على أن الفيلم سيحقق نجاحا جماهيريا، وإيرادات عالية ومع أول عرض للفيلم بصالات العرض النتيجة ....لا شيء مبدئيا زي أي فيلم رعب بتغلب المشاهد المظلمة واﻷماكن الغريبة والصراخ والأصوات العالية على الأحداث، واعتقد أن ده الحسنة الوحيدة للمخرج (مات بيتينيلي أولبين) اللي هتخليك تحس أن في فيلم رعب من الأساس، وللتأكيد فإن قصة الفيلم زي مابيقولوا (اتهرست خمستاشر مرة قبل كدا) وقدمت بنفس الشكل بالعديد من الأعمال حيث تدور حول زوجان لم يلبثا أن تزوجا وقضآ شهر العسل حتى تكتشف الزوجة حملها السريع وتبدأ علامات الحمل عليها ولكن سلوكها يتغيير وتبدأ قوى الظلام والشر تسيطر عليها.... وده اللي هيخليك تفضل تدور ع حاجة تانية جديدة تخرج بها من الفيلم؛ زي المؤثرات الصوتية مثلا، الخدع السينمائية اللي بتتميز بها أفلام الرعب، أي ميزة تكون سبب في عدم الندم بتضيع الوقت والفلوس في مشاهدة مثل هذه الفيلم... ولكن النتيجة برضوا لا شيء مات أولبين سبق وأن قدم فيلم (V/H/S) عام 2012 واللي دار حول نفس التيمية (قوى الظلام) أو نقدر نقول إنه تناول نفس الخط الدرامي المبني على الرعب، بالإضافة إلى بعض الأفلام القصيرة سواء كان مؤلفا أو مخرجا لها. واستكمالا لمسلسل اللاشيء فإن الأداء التمثيلي جاء باهتا بشكل كبير ولم يضيف أي شيء أيضا. الفيلم على موقع IMDB والطماطم الفاسدة لم يحقق أي إيجابية تذكر ولم يتعدى تقييمه أكثر من 30% ، واعتقد إن الواحد يكتفي بمشاهدة إعلان الفيلم كفاية أوي عشان يحقق الرعب اللي كان نفسه فيه وكان متوقعه.
2
فلومينا واكتشاف النفس من كوميديا الجريمة عام 2001 وفيلم (The Parole Officer) و (Alan Partridge) عام 2013 ومجموعة أخرى من الأفلام التلفزيونية والقصيرة الناجحة، إلى ميلودراما بحتة يحاول فيها ستيفن كوجان أن يبحث داخل الذات عن المعنى الحقيقي للإيمان والتسامح والمغفرة وعن انتماء الشخصيات وطبيعة المواقف التي تمر بها وذلك من خلال سيناريو وحوار سلسل وبسيط لقصة سيدة وقعت في الخطيئة وهي فتاة مراهقة وإنجبت طفل باعته الكنيسة ﻹحدى العائلات الامريكية تحت مسمى ثمن الخطيئة لتظل طوال خمسين عاما على أمل البحث عنه واقتفاء أثره ومن ثم الوصول له، ويسعدها في رحلتها تلك (مارتن) الذي فقد وظيفته كمستشار إعلامي لرئيس الوزراء محاولا التواصل مع نفسه بعمله الجديد ككاتب. وهو مأخوذ عن القصة المقتبسة بنفس الاسم للكاتب الإنجليزي (مارتن سكسميث). قد تكون قصة الفيلم تقليدية إلى حد كبير ومتشابه مع العديد من القصص الأخرى أو الأحداث التي وقعت في أعمال فنية عديدة ولكن التفاصيل الدقيقة التي أوردها مؤلف العمل وبطله (ستيفن كوجان) هو ما جعل القصة مميزة واكثر تشبعا عن قصص أخرى تتناول تجربة حقيقة أو واقعية من خلال معاجلة درامية جيدة لخطين دراميين مختلفين تمثل الأول في علاقة فلومينا بالكاتب مارتن والثاني في تفاصيل الرحلة التي جمعتهما سويا، خاصة التفاصيل الخاصة بالدير الذي عاشت فيه فلومينا فترة طويلة من حياتها، وما حدث داخل أروقته، ومشاهد وداعها لطفلها، وشطور مراهقتها وطابع السن الذي ارتسم على ابتسامتها التي ظلت ملازمة لها طوال الوقت مع كل ما مرت به من تجارب قاسية، ومن أكثر المشاهد تأثيرا المشاهد التي جمعت بين فلومينا وبين راهبات الدير خاصة المشهد الذي تسائلت فيه عن السبب في ابتعاد ابنها عنها بتلك الطريقة القاسية؟!! فكانت الإجابة أنه ثمن لخطيئتها وأن الله قد يغفر ولكن البشر لا يغفرون. أيضا المشاهد التي دار فيها حوار بين الصحفي مارتن وبين فلومينا وكيف أنها أعادت فيه روح الإيمان وجعلته يؤمن بالمغفرة والتسامح والمحبة بشكل أكبر خاصة أنه أشار إلى أنه لا يؤمن بوجود آله من عدمه، باﻹضافة إلى العديد من المعاني والأبعاد الإنسانية الجميلة التي تمثلت أيضا في قوة التحمل والصبر خاصة بعدما تأكدت فلومينا أن ابنها الذي ظلت تحلم برؤيته وضمه إلى حضنها أكثر من خمسين عاما قد مات، فأصرت على أن تجمع كل المعلومات عن حياته وكيف قضها ومن أقرب الناس إليه ،وهل فكر في يوم من الأيام أن يبحث عن أمه وهل عاد إلى موطنه ليبحث عنها.أيضا تصوير الكنسية على أنها بيت للمافيا وليس بيت من بيوت الله التي يلجأون إليها في محاولة للبحث عن المغفرة. وإذا تحدثنا عن الأداء التمثيلي لجودي فلن ننسى أن لديها سجل حافل بالأدوار العظيمة التي تركت بها بصمة قوية، سواء قامت بأدوار البطولة أو كانت أدوار ثانوية، وعن تلك الموهبة التي تحملها بداخلها لتجعل ما كتب على الورق حقيقة مرئية ومتعة حقيقة بدأت مع انطلاقها كطفلة مراهقة ومرت بحياتها داخل الدير وانغماسها بداخلها كأم وانتهت بقوتها في تقبل ما حدث لابنها. ومن المعروف أن دانش رشحت سابقا أكثر من خمس مرات للأوسكار وفازت بها عام 1998 عن رائعة Shakespeare in Love. أيضا دور الممثل (ستيفن كوجان) والذي استطاع بكل حرفية أن يوصل للمشاهد كم التوتر والقلق الذي كان يعيش فيه وطاقته السلبية التي لازمته بعد فقده لوظيفته، وعدم إيمانه ، ومشاعر الشك والحميمية والدعم الذي حاول تقديمه لفلومينا طوال رحلتها والتماسك الذي بدى عليه طوال الأحداث ولولا دعمه لها لما أكملت فلومينا بحثها عن ابنها وهو ما جعل السيناريو أكثر حبكة وثراًء الفيلم من إنتاج مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وقد بلغت ميزانتيه 12 مليون دولار أمريكي وحقق إيرادات بلغت 80 مليون دولار، وقد حاز الفيلم على إحدى عشرة جائزة من بينها جائزة أفضل سيناريو بمهرجان البندقية عام 2014 ، ونافس بقوة على جائزة الأسد الذهبي بمهرجان فينسيا السينمائي، ورشح للأوسكار كأفضل سيناريو وأفضل ممثلة وفاز الموسيقار (الكسندر ديسبلات) عنه بجائزة أفضل موسيقى تصويرية 2014. الفيلم يستحق أن يشاهد أكثر من مرة ولا يحتوي على أي مشاهد خارجة.
1
رائ الشخصي في الحلقه الاولي يتم ذهاب المدير الإعلامي للسفارة المصرية بإسرائيل واسمه جمال عبد الناصر والتعرف علي السفير المصري وناجي عطا لله وهو مدير الإداري بالسفارة ,واسمه جمال عبد الناصر، يعرف جمال عن طريق ناجي عطا لله كل شئ عن إسرائيل ولكن يبدوا لي إن جمال ليس بشخص متفاهم مع اليهود ولكن عندما سئل جمال السائق علمت إن جميع من في السفارة يكرهون ناجي عطا الله وأيضا من رائي الشخصي إن شخصيه ناجي عطا الله وضع عين للأمن المركزي الإسرائيلي ، ولكن الحلقة الأولي كانت درامية بحته تتحليل من وجه نظري للشخصيات شخصيه ناجي عطا الله: شخصيه محبوبة لعامه الشعب الإسرائيلي ولكن مكروه للموظفين السفارة معدا السفير و أيضا يعرف التصرف فيما يحتاج وكفيه الطرق المناسبة لذالك شخصيه جمال عبد الناصر ( المدير الإعلامي) : شخصيه قامة بذاتها ولكن من وجه نظري غير متفاهم مع عامه الشعب الإسرائيلي لأنه يتذكر الحرب والقتال بين دوله إسرائيل والشعب المصري في سيناء المحتله ولكني متشوف لمعرفه كيفه تعامل جمال عبد الناصر للعامة الشعب الإسرائيلي في الحلقات التالية
1
'Hide Your Smiling Faces': فيلم صغير يُحرج الكبار الفيلم يحكي عن الشقيقين إريك وتومي، اللذان قد نزحا مع والديهما إلي منطقة نائية في الجزء الغير مأهول نسبياً من أحراش نيو جيرسي. يكون الشقيقان صداقات جديدة مع بقية أطفال وشباب المنطقة، وفي أحد النهارات الصيفية الرتيبة، بحضر أحد أصدقاءهم (إيان) مسدساً ويريه لتومي وإريك، ويبدأ الثلاثة في اللعب والمزاح بالمسدس، في مشهد موتر تتوقع فيه من إيقاع الفيلم المسكون حتي الآن، أن تنطلق منه رصاصة قاتلة فجأة تنهي حياة أحد الصبيان.لكن يأتي والد إيان ويأخذ المسدس منه، ثم ينهره أمام أصدقاءه محرجاً إياه ويرتكه ليركض بسرعة مبتعداً وسط الأشجار. يحاول إريك وتومي اللحاق بيه، لكنهما لا يستطيعان، حتي يجدانه في أحد الأيام جثة هامدة ملقاة علي حافة نهر. لا يحزن الشقيقان، ولكنهما يتفاجآن من هول الموقف، فهما لا تتجاوز أعمارهما مجتمعة العشرين عاماً، وقد رأوا لتوهم أول حادثة موت حقيقة أمام أعينهم. ومن هنا، يأخذنا دانييل باتريك كاربوني في رحلة روحانية نتابع فيها الولدان وهما يستوعبان ويحاولان تقبل فكرة الموت لأول مرة. بمجموعة من اللقطات الهادئة، والمتأملة، يفتتح دانييل كاربوني فيلمه وهو يتابع الشقيقين إريك وتومي وهما يستكشفان الأحراش. من اللحظة الأولي، يدعونا كاربوني إلي رحلة تأملية مُخَدِّرة تتجول فيها مع الشقيقين داخل الغابة بإيقاع محاكياً لأحلام اليقظة. لا يقوم الشقيقان بنشاط خاص من نوعه، فهم فقط يقودا دراجاتهما، يسبحا في بحيرة، يتصارعا بمزاح، ويقابلا أصدقائهما في لقطات طويلة يخلص فيها كاربوني في إظهار الحوار العفوي والأفكار البدائية للصبيان بأعمارهم المختلفة. لكن سرعان ما يختلف هذا المناخ بعثور إريك وتومي علي جثة إيان، فيصبح إيقاع مشاهد كاربوني أهدأ، ولكنه محمل بالكثير من التشويق، فالشقيقين الآن في نقاهة من تجربة رؤية الموت ومواجهته، وهم في فترة يتقبل فيها عقلهما الفتي وخيالهما الخصب فكرة الموت. لم يختار المخرج الغابة كالموقع الأوحد لتصوير الفيلم ليصور لقطات جمالية يوظف فيها وحشتها وتضاريسها المختلفة وحيواناتها البرية لخدمة الفيلم بصرياً أو لخلق حالة تأملية فقط، ولكنه تعامل مع الغابة كالبيئة المحيطة لإريك وتومي التي يعكس عليها ما يدور في بالهما. فهم يأخذون جثة كلب وجداه في الغابة إلي منزل والد إيان كنوع من الانتقام، حيث أنهم يظنون أنه دفع إيان إلي الانتحار، ويتلو إريك صلاة طفولية جميلة أثناء حرق تومي لجثة راكوون قد وجداه أيضاً نافقاً أثناء تجولاتهم النهارية. ويواجة تومي احتمال الموت حين يقابل دباً برياً. كاربوني يعلم جيداً تكوين شخصية الصبي المراهق والطفل. فهو قرر أن يصنع فيلماً لا تتحرك فيه أحداثاً بعد الربع ساعة الافتتاحية، ولا توجد به حبكة أساسية، ولا تصاعد درامي واضج. ولكنه مع ذلك، ملأ عالمه بتفاصيل يصعب علي معظم صناع الأفلام التقاطها بهذه الواقعية (حتي الكبار منهم)، من ممثلين صغار السن نجح كاربوني في توجيههم بما يتلائم مع رؤيته. مع الفارق في أسلوب المخرجين البصري، كاربوني يذكرنا بتيرينس مالك في تأمله وحبه للطبيعة وبحثه عن التفاصيل التي تكتسب قيمتها من بساطتها وآدميتها الشديدة. 'Hide Your Smiling Faces' صامت في معظمه، ولكنه يختلف عن أفلام مالك بأنه مفعم بالتوتر والتشويق، لأنه كما يتأمل في داخل نفسية إريك وتومي، لا يتأمل الطبيعة بشكل منفصل، بل يتأمل تفاعل إريك وتومي معها، و يضعهما في مواقف جديدة تماماً بالنسبة لهما، تجعلك تتذكر لحظات من طفولتك وتبتسم أحياناً لسذاجة وبراءة أبطال الفيلم، وفي أحيان أخري تتوحد مع هدفهما اللحظي أياً كانت تفاهته: وهنا يكمن سحر الفيلم. وكما يذكرنا كاربوني بمالك، يذكرنا أيضاً بالمخرجة الأمريكية كيلي ريتشارد التي أخرجت أحد أهم أفلام عام 2008 المستقلة، 'Wendy and Lucy'. فكاربوني، مثل ريتشارد، تمكن من إخراج فيلماً محكماً ذو رؤية وأسلوب بصري واضحين، يحتوي علي قدر كبير من جماليات السينما ومهارة في خلق أجواء درامية مشحونة من أبسط التفاصيل، وتماماً ككيلي ريتشارد تابع الفيلم رحلة بحث تأملية وسط مساحات شاسعة من الغابات والتضاريس الموحية. وبأبسط التكاليف. الأفلام مثل 'Hide Your Smiling Faces'تحرج الكثير من الصناع الذين يتطلعون إلي إنتاج سهل (حتي وإن كانوا مخرجين مستقلين)، وتثبت بانتشارها مع الوقت، أن الكثير من المخرجين الموهوبين كدانييل باتريك كاربوني لن يقف أمامهم الحاجز المادي لصناعة أفلامهم كما يتمنون.
1
(لامؤاخذة) عودة للسينما النظيفة (لامؤاخذة) هكذا تكون السينما اولا المؤلف والمخرج (عمرو سلامة) : بأخراجه المتميز كالعادة بداية من فيلم زي انهاردة ما زال عمرو سلامة مخرج عبقري واستطاع بشكل كبير جدا اخراج فيلم لامؤاخذة على ما يرام وبالشكل المفروض حيث بالفعل صنع عمرو سلامة صورة تكاد تكون كاملة عن المدارس الحكومية وكيف وجد الطفل عائق كبير امامه وهي خروجه من مدرسة امريكية International الى مدرسة حكومية فقيرة متدنية استطاع عمرو سلامة وبأخراجه المتميز وتأليفه المحكم تصوير معاناة مدارس الحكومة وما يحدث بها من احداث شغب وعنف واهمال للنظام التعليمي ووجود بعض المدرسين لا يفهمون اصلا ما يدرسونه عمرو سلامة ارانا كيفية بشاعة المدارس الحكومية صحيح ان ما يحدث في الواقع اكثر قسوة ولكن ذلك القسوة الزيادة لا تصح ان توجد في عمل فني لشدة بشاعتها ! ثانيا الطفل (احمد داش) : استطاع بحرفية شديدة ان يؤدي دوره على مايرام واكثر واتوقع ان احمد داش له مستقبل هايل لانه تتوفر لديه امكانيات كثيرة تستطيع ان تخرج لنا ممثل هايل ثالثا كندا علوش وهاني عادل :دورهم لم يكن كبير ولكن قدموه بالشكل الصحيح رابعا اطفال المدرسة :ممتازين والطفل الذي مثل دور البلطجي مثله بحرفة شديدة ونموذج بالفعل لما يحدث في المدارس الحكومية اما بالنسبة لقصة الفيلم فأن الفيلم يناقش قضية حساسة وقليلا ما توجد في السينما المصرية الطفل احمد داش استطاع بشكل صحيح ان يمثل دور الطفل المضطهد من زملائه واضطهد اكثر عندما عرفوا ديانته بعدما اخفى الطفل عنهم دينه حتى لا يتعرض للاضطهاد اكثر استطيع ان اقول ان فيلم لامؤاخذة هو عودة للسينما النظيفة اخيرا حيث تتوفر له كل الامكانيات ليصبح فيلم ممتاز من تأليف واخراج وتمثيل وانتاج وبالفعل نجح ان يثير اعجاب الناس بشكل ملحوظ اتمنى ان تكرر تجربة لامؤاخذة كثيرا وان تبتعد السينما كل البعد عن الافلام الهابطة التي انتشرت كالوباء في مصر هناك نقطة صغيرة اعيب عليها في الفيلم وهي وجود صورة الرئيس السابق (محمد حسني مبارك) في حجرة مدير المدرسة بالرغم ان الفيلم تدور احداثه بعد وقوع ثورة 25 يناير والدليل على ذلك هو وجود اغنية مشاعر للمطربة شيرين في كاسيت سيارة الام (كندا علوش) وهذه الاغنية تم اصدارها عام 2013 اي بعد تنحي الرئيس مبارك بعامين وايضا حلول شهر رمضان المبارك خلال الموسم الدراسي رغم ان شهر رمضان في هذه الاعوام يأتي في الصيف اي في موسم العطلة الصيفية في النهاية اقول ان فيلم لامؤاخذة فيلم عبقري وهو نداء لكل مسلم ومسيحي للحث على التعايش مع بعض سويا دون تفرقة وان هناك البعض هم من يحاولون بث الفتنة بين المسلمين والمسيحيين تقييمي للفيلم :8/10
1
نشيد الإنسان هذا فيلم بديع، مغزول بمهارة و رهافة حس. البطل هو الإنسان بأحواله المدهشة .. ليزا التي فقدت أخاها في الطفولة ليتبناها هانز و روزا .. هانز العجوز و الطفل في آن بروحه الخفيفة و قلبه الغض و أكورديونه الساحر.. روزا المتذمرة بديمومة و التي لا يعرف جمال روحها إلا هانز. ليزا أيضا لم تعرف ذلك إلا أخيراََ .. رودي و عائلته المتمسكة بهامش الحياة لكن الحرب لا تترك لهم الهامش الذي ارتضوه.. اللحظة نازية و الموعد الحرب العالمية الثانية و القنابل تنهال على القرى الآمنة بلا تمييز و هتلرو جنوده يعيثون في الأرض.. الشيوعيون الكفرة فلنحرق كتبهم و لكن ليزا تنقذ الأخير.. اليهود الخونة و الكل متواطئ فألمانيا فوق الجميع. و طفلان يحيدان عن المسار المفجع و يخرجان بعيداََ و يهتفان في أعماق الغابة "أكره هتلر .. أكره هتلر". و يأتي ماكس كإطلالة شعاع في يوم غائم ليغزل مستقبل الفتاة الصغيرة على مهل.. و يدور الحوار: - الذاكرة هي كتاب الروح .. أتعرفين من قالها؟ .. رجل يُدعى أرسطو. هلا تسدين لي خدمة؟... هلا وصفت النهار من أجلي ؟ - إنها مغيمة - كلا، تحدثي من واقعك أنتِ، لو كانت عيناك تتحدثان، فماذا تقولين؟ - إنه يوم باهت.. كل شيء عالق وراء سحابة. و الشمس لا تبدو مثلما كانت - و كيف تبدو؟ - مثل المحار الفضي. - شكرا لكِ، لقد رأيت كل ذلك. و يتسرب الزمن على مهل. و تنتزع الحرب و النازية أجمل ما في البشر و المتمسكون بإنسانيتهم قليل على هذه الأرض المولعة بالمجانين.. و لكن ماكس يستكمل مهمته الجليلة: - جلبتُ لكِ هدية لعيد الميلاد .. إنه كل ما أملك .. افتحيه الإهداء: "إلى ليزا .. من ماكس" - ماذا يقول؟ - اكتبي، في ديني، نحن نعلم بأن كل شيء حي، كل ورقة و كل طير، هي على قيد الحياة بفضل الخالق. هذا هو الفارق الوحيد بيننا و قطعة الطين، مجرد كلمة. الكلمات هي الحياة يا ليزا. - كل هذه الصفحات الفارغة؟! - عليكٍ ملأها بالكتابة. و تكتب ليزا، الحكاية الأولى: "كان هناك ذات مرة شبح لصبي، كان يحبّ العيش في ظلال الأشخاص، حتّى لا يخيف الناس. وظيفته كانت انتظار شقيقته التي ما زالت حيّة، لم تكن تخشى الظلام، لأنها كانت تعرف أن شقيقها هناك. و في الليل، عندما يأتي الظلام لغرفتها، ،تخبر شقيقها عما حدث في النهار. و تذكره بشعورها عندما تلمس الشمس بشرتها، و كيف يكون الهواء عند تنفسه، أو كيف يسقط الثلج على لسانها فيذكرها أنها لا زالت حيّة.. وسويًا، ظلوا في الغابة حتى شروق الشمس، وبينما يختفى هو في الظلام تودعه هي لآخر مرة". يصرخ المسكين ابني في الجيش. أنا ألماني.. قل شيئا يا هانز، أنت تعرفني.. و لكن هانز يقع أرضاََ و المسكين يقاد للسجن. و تتسآءل ليزا بحيرة مفجعة: - لا أستطيع الفهم .. ما الخطأ الذي فعله؟ - أنه ذَكٌَر البشر بإنسانيتهم المفقودة - هل يمكن أن يعتذر؟ - لمن؟ .. هتلر !! - هل سيأخذونه بعيداََ؟ - لا أدري، عليّ الرحيل يا ليزا - لكنك وعدتني، ماكس. - هذا لصالحك.. لصالح العائلة. - لكنك عائلتي، لا أستطيع تحمل فقد آخر. رواي الفيلم شخصية غريبة لكنه يعرفنا و نعرفه ككف اليد و إن تغافلنا. يبدأ هو الحكاية: هناك حقيقة حتمية، أنك ستموت. على الرغم من كل ما تفعله فلا أحد يعيش للأبد. آسف لإفسادي اللحظة و لكن نصيحتي لك، عندما يحين الوقت لا تذعر، فالذعر لا يفيد.لطالما أحببت صورتي و أنا أحمل المنجل و الفآس، وينهيها: لم يكن هناك صافرة إنذار تلك الليلة، أولاََ كان أشقاء رودي، قرأت أحلامهم البسيطة، ثم قبلت والدته. و سرقت اللؤم من قلب فرانز دوتشر. روزا، أمسكتها و هي تشخر.. أقسم أني سمعتها تنعتني بالوغد، ثم شعرت بندمها لأن لم تعط الفرصة للآخرين ليشعروا بقلبها الكبير. و بالنسبة لهانز كانت روحه أخف من الأطفال، شعرت بعزفه لآخر لحن على الأكورديون و سمعت كل أفكاره الأخيرة. رودي جاءت روحه إلى ذراعي. في عملي، دائما ما أجد أفضل و أسوأ ما في البشر، أرى بشاعتهم و جمالهم، و أتساءل.. كيف يكون الاثنان شيئ واحد. لقد رأيت أموراََ كثيرة عظيمة، و شهدت أسوأ كوارث العالم كلها و عملت مع أعظم الأشرار و رأيت أعظم العجائب و لكن كما قلت من قبل.. لا أحد يعيش للأبد. و عندما جئت إلى ليزا أخيراََ ، شعرت بالفضول لمعرفة كيف عاشت التسعين عاماََ بحكمة كبيرة. أثرت قصصها في الكثيرين بعضهم عرفته بعد الموت. صداقة ماكس التي دامت و في أفكارها الأخيرة رأيت الأشخاص الذين اختلطوا بروحها، أولادها الثلاث و أحفادها و زوجها، و من بينهم أضاء هانز و روزا كالمصباح و شقيقها و الفتى الذي ظل شعره بلون الليمون دائماََ .. أردت أن أخبر لصة الكتاب أنها واحدة من ضمن قلائل، جعلتني أتساءل كيف يكون الإنسان حياََ.. و لكن في النهاية، لم يكن هناك كلمات.. مجرد هدوء. الحقيقة الوحيدة التي عرفتها، أني مطارد من قِبل البشر. صورة للفيلم البديع "لصة الكتاب" أو The Book Thief أو Die Bücherdiebin
1
الملحد يتعامل بسطحية مع القضايا الجدلية قد يحتوي النقد على معلومات تحرق القصة: تُحسن الرقابة صنعاً عندما تمنح الأفلام المثيرة للجدل ترخيصاً بالعرض التجاري العام؛لأنها تفوت الفرصة على أصحابها في المتاجرة بقرار المنع،وتقديم أنفسهم للرأي العام بوصفهم شهداء الحرية والإبداع،وأفلامهم ضحية القهر والمصادرة ! حدث هذا مع فيلم «أسرار عائلية»،الذي أقام مخرجه هاني فوزي الدنيا ولم يقعدها بحجة أن الرقابة صادرته،ومارست وصاية على صانعيه،ونجح في إيهام الجميع من حوله بأن الفيلم سيمثل،في حال تراجع الرقابة عن موقفها المتعنت،فتحاً جديداً في ما يتعلق بالقضايا التي تناقشها السينما المصرية.وفور أن عُرض الفيلم،بموافقة لجنة التظلمات،كانت الصفعة المدوية المتمثلة في انصراف الجمهور،واستياء النقاد،ثم كانت صدمة فشل الفيلم في تحقيق الإيرادات المتوقعة حتى أنه لم يحقق طوال شهر بأكمله سوى 270 ألف جنيهاً مصرياً ! ما حدث ينطبق،بالضبط،على فيلم «المُلحد»،الذي أشاع منتجاه ومخرجه أنهم تلقوا تهديدات أثناء التصوير،وبعد تحديد موعد طرحه في الصالات زعموا أن أصحاب دور العرض امتنعوا عن استقباله،بحجة تلقيهم تهديدات من «المتشددين»،ولأنني صدقت تصريحاتهم،وخشيت أن يُرفع الفيلم من الصالات،هرعت لمشاهدته،وفوجئت بأنني حيال تجربة تغلب عليها المراهقة الفكرية،والبلاهة السينمائية،ولم تبلغ درجة الوعي الذي اتسمت به أفلام تعاملت مع قضية الله والوجود،والبحث عن الذات الإلهية،بشكل أكثر حصافة،ورصانة،مُقارنة بفيلم «المُلحد»،الذي شاب رؤيته الكثير من الاضطراب،والتخبط،بالدرجة التي لا تدري معها إن كان الفيلم يبحث في حقيقة الوجود،ويُحذر من تنامي أعداد الملحدين،أم يُندد بالدعاة الجدد،كونهم يتاجرون بالدين،أم يهاجم الصحافة،لأنها تضم تجاراً من نوع آخر،أم أن الفيلم،وهو احتمال قائم أيضاً،يُحذر من العواقب الوخيمة للتفرقة بين الأبناء ! وضع كاتب الفيلم ومخرجه نادر سيف الدين يديه على كل هذه القضايا دفعة واحدة،من خلال الداعية الإسلامي،الذي اتخذ من قناة فضائية منبراً لتعريف المسلمين بالسنن والفرائض،لكن ابنه «نادر» ـ لاحظ الاسم ـ يُعارضه،ويُبارك الهجوم الذي يشنه ضده رئيس تحرير إحدى المجلات،ويواصل سلوكه الفظ،وشططه في معاملة أفراد الأسرة،إلى أن يكتشف شقيقه أنه ارتد عن دينه،وصار مُلحداً ! صدمة عنيفة زلزلت ووالده الداعية الشهير،وأفسدت علاقته وشقيقه،كما تسببت في انهيار أمه،لكن الشاب يُرجع إلحاده،في أغرب تبرير من نوعه،إلى خيبة أمله في والده،الذي يقول في القناة مالا يفعل في البيت،وحال بينه والزواج من الفتاة التي أحبها،بحجة أنها خادمة الأسرة ليس أكثر،فضلاً عن أنه دائم التفريق في المعاملة بينه وشقيقه،ويتاجر بالدين؛فالمبررات أوهن من بيت العنكبوت،ولا يمكن أن تكون سبباً في ارتماء الشاب في براثن صاحب مدونة إلكترونية وظفها للتغرير بالشباب،ودفع الكثيرين منهم إلى الإلحاد،عبر ما يُشبه عمليات «غسيل المخ»،التي تُشكك في النظام الإلهي،وترفض الاقتناع بوجود قوة غيبية تحرك الكون ! اتسم الفيلم بغلظة على صعيدي الشكل والمضمون؛فالأداء التمثيلي في أسوأ حالاته،والصحافي يتربص بالداعية،وكأن بينهما ثأر قديم والمناظرات بين «الملحد» و«المؤمن» تحولت إلى ثرثرة عقيمة أقرب إلى السفسطة التي يستعصى على الجمهور البسيط فهمها،والمواجهة المنتظرة بين «المُلحد» ووالده «الداعية» لم يعد لها وجود،بعد موت الأب نتيجة مداخلة على الهواء فضحت حقيقة ابنه،والشقيق لم يكن مؤهلاً لتفنيد حجج «المُلحد»،وصاحب المدونة،وتسببت المشاهد التي أعقبت مغادرة «المُلحد» منزل الأسرة،عقب موت الأب في تحويل الأمر إلى كوميديا هزلية أو ميلودراما هندية؛إذ هام الشاب على وجهه في الشوارع،وكأنه مجذوب،وبات يترنح،ويفقد توازنه،في كل مرة يُرفع فيها الأذان.وفي «مونولوج» غاية في القبح والركاكة يتطاول على الذات الإلهية،وداخل المسجد تزول الغشاوة قليلاً،مع سورة «الرحمن» التي يتلوها شيخ المسجد،لكنه يكابر،فيما يتراجع،ويبدأ في تغيير قناعاته بمجرد التقائه «بائعة البيض» القانعة بوضعيتها،والواثقة في كرم ربها ! فشل السيناريو،أيضاً،في رسم شخصية «الداعية» بالشكل الذي يدفع إلى كراهيته،واستحق تعاطف المشاهد،بسبب تواضعه ودماثة خلقه،فضلاً عن كونه لا يمت بصلة إلى الدعاة الذين اتخذوا من الدين وسيلة للتربح،والتغرير بالبسطاء،ومن ثم انهار بناء الفيلم المعتمد على تحميل «الداعية» مسئولية ما أصاب ابنه «المُلحد» الجاهل،المتغطرس،معدوم الثقافة وسطحي الخلفية الدينية،ومثلما قدم الفيلم أسباباً ساذجة للإلحاد،جاءت إصابة «المُلحد» بسرطان الدم بمثابة الخطأ التراجيدي الذي ينسف القضية بأكملها؛فالشاب لم يعد إلى دينه نزولاً على فكر نجح في تثبيت إيمانه،وأضاء الجانب المظلم في روحه،بل عاد إلى صوابه خشية الانتقام الإلهي،وتجنباً لمصير يجهله،وهو ما يعني فشل صانعي الفيلم في رسم الأبعاد الحقيقية لظاهرة الإلحاد،كما فشلوا في تعرية ظاهرة الدعاة الجدد !
2
مقاطعة أوسيج .. مقاطعة الذئاب لم أكن أتصور أن يكون هذا الفيلم بهذه الحبكة الدرامية والتماسك القوي في الأحداث والسيناريو والحوار .. شاهدت الفيلم اعتماداً على سمعة نجومه وسمعة منتجه ومخرجه كذلك .. وكما توقعت أن أشاهد فيلماً دسماً ينتمي بحق إلى الفن السابع وجدت ما فاق توقعي بما أشرت إليه في أول سطر. لن أشرح الفيلم ولكني أحب الإشارة إلى عدة نقاط هامة أضائها الفيلم في عقلي أثناء وبعد المشاهدة .. فالفيلم يندرج تحت بند الدراما ويمكن تصنيفه أيضاً على أنه كوميديا سوداء لمجموعة من الأفراد تربطهم صلة القرابة ورابطة العائلة ولكنهم ينتمون إلى رابطة الذئاب أكثر من رابطة العائلة .. كل فرد له حياته المستقلة والتي تعقدت بسبب وجود فرد آخر .. من الب إلى الأم إلى الأخوات والخالة وغيرهم وحتى الخادمة الهندية ! نقطة أخرى مهمة وهي الدراما الإنسانية التي لحظتها مؤخراً في الأفلام التي تتحدث عن مريض السرطان وكيف أن الأدوية المهدئة والمسكنة وحتى المخدرة التي يتعاطاها من الممكن أن تدمر حياته وحياة من حوله بالرغم من أن النتيجة الحتمية معروفة ومنتظرة ! نقطة أخيرة، أداء الممثلين جميعاً كان ممتازاً لدرجة كبيرة ولم ألحظ الفارق بين ممثل وآخر فالكل كان على نفس الدرجة من القوة والتأثير حتى الخادمة الهندية التي لم تنطق بجملة كاملة تقريباً طوال الفيلم. شاهدوا الفيلم واستمتعوا ..
1
وللحب وجوه كثيرة إذا كان هذا وقت رأس السنة أم لا ففيلم (Love Actually) مناسب للمشاهدة في أي وقت. سواء كنت حزين أو فرح او مترقب فهذا الفيلم هو الحل. فالفيلم يرصد 5 قصص مختلفة عن الحب لتقول لنا كلمة واحدة فقط إذا كنت أعزب أو أرمل أو يتيم أو في بلدة غريبة أو متزوج أو رئيس وزراء فكل ما "تحتاجه هو الحب – All You Need is Love". وللحب وجوه كثيرة وإذا كان هناك شيء واحد يميز الحب فهو أنه لا يعترف بسن أو جنسية أو مكان أو لون. الفيلم بقصصه وتصويره الممزوجان بموسيقى تصويرية مثيرة استطاع من خلالهما أن يبعث في نفس المشاهد روح حالمة. أولاً: قصة جايمي (كولين فيرث) وأوريلا (لوسيا مونيز) قصة حب لم تعترف بلغة أو جنسية لم تكترث أنهما يتحدثا لغتان مختلفتان تمامًا. البداية هي، يهرب جايمي من لندن عندما من خلال مشهد كوميدي بخيانة حبيبته مع شقيقه. يسافر جايمي للبرتغال من أجل تصفية ذهنه وهناك يتعرف بأوريلا الفتاة البرتغالية التي تعتني بمنزله ولا تتكلم الإنجليزية وهو أيضًا لا يتحدث البرتغالية. رغم كل هذا لكن لدي جايمي وأوريلا تخاطر في الأفكار تكشفها لنا المشاهد فبينما يتحدث جايمي ويقول أن أفضل وقت له في اليوم هو الوقت التي يوصلها فيه ولكنها لا تفهم كلامه ورغم ذلك ترد عليه بعبارات بالبرتغاليه مشابهة لما قاله. فالتخاطر بينهما جعلها تتعلم الإنجليزية وجعلته يتعلم البرتغالية دون أن يدري أي منهما المشاعر التي يكنها له الطرف الأخر ولكن دفعهما الأمل والحب. جميع المشاهد التي جمعت جايمي وأوريلا تبعث بالأمل وتجعلك تصفق لهما بعدما توافق أوريلا على الزواج من جايمي، فحبهما لم يعترف أنهما يتكلما لغتان مختلفتان تمامًا. ثانيًا: قصة كارين (إيما طومسون) وحبها لأولادها ولزوجها هاري (ألان ريكمان)، فالحب هنا يعني الضحية الإيثار. كارين مثال حي للأم والزوجة التي وهبت كل حياتها لأسرتها بتفاني فهي تعمل كل ما في وسعها من أجل حفظ توازن المنزل حتى لو على حساب نفسها، ترضى كارين بأقل الأشياء ولكن حين تجد عقد ثمين في أشياء زوجها تظن كارين أن العقد لها بمناسبة عيد رأس السنة. نجد كارين توردت وابتهجت بالهدية وكأن سعادتها متوقفة على تلك الهدية أو كانت منتظرة سبب للفرحة. تُصعك كارين عندما يعطيها هاري هدية أخرى وتعرف على الفور أن العقد كان لامرأة أخرى. تحافظ كارين على رباطة جأشها وتسكت من أجل عدم إفساد عيد الميلاد على أطفالها وأسرتها فهي ترى أن "عيد الميلاد هو الوقت التي تكون فيه برفقة من تحبهم". أداء إيما طومسون كان لا غبار عليه فاختارت نبرة الصوت التي تشعرك بحنانها على أطفالها تارة وبحزنها تارة أخرى واختارت طريقة لبسها لتماثل لباس أم حقيقية بدوم مساحيق التجميل والكعب العالي فلا وقت لديها للتجمل فكل وقتها كرس لتجميل ابنائها وزوجها مدفوع "بحب حقيقي يدوم مدى الحياة". ثالثًا: قصة جوليت (كيرا نايتلي) ومارك (أندرو لينكلون) وبيتر (شيوتيل إجوفور) التي لم تعترف بلون وعلى الجانب الأخر لم يحتاج الحب لحروف كثيرة للتعبير عنه. فبرغم من أن جوليت تزوجت من بيتر لكن مارك صديق بيتر دائمًا ما يعاملها بطريقة غريبة. تظن جوليت أن بيتر يكرهها ولكنها تكتشف أن "قلبه الهالك سيظل يحبها مدى الحياة" فهي بالنسبة له "كاملة". رغم بساطة القصة والمشاهد لكنها مليئة بالمشاعر، فعندما ذهبت جوليت إلى منزل مارك لتأخذ منه صور فرحها وفي محاولة منها لاكتشاف لماذا يعاملها بطريقة سيئة تكشتف من غير ما ينطق مارك أي كلمة بأنه يحبها ويهرب منها ويترك المنزل وفي الخلفية أغنية "Here With Me" Dido لتعبر اﻷغنية عن مشاعر مارك بدون أن ينطق بحرف لتدخل المُشاهد في الحالة الذي يعيشها. كل هذا ولم نسمع مارك يقول اي كلمة ليعبر عن حبه، ولا بأس بهذا حيث لكي تعبر عن حبك لا تحتاج لكلام فأفعلاك وعيناك يمكن أن تعبر عن كل مشاعرك. كان الفيلم واقعي لحدًا كبير فمارك وجوليت لا يمكنهما أن يكونا معًا لأن بينهما بيتر، ولسبب ما لم يظهر الفيلم مدى حب زوج جوليت لها إلا في حفل الزفاف وفي المقابل ركز أكثر على مارك الذي ذهب لمنزلها وكتب لها لوحات تعبر حبه لها وعن أنها شخص كامل بالنسبة له. رابعًا: قصة ديفيد (هيو جرانت) ونتالي (مارتين ماكتشون). ديفيد رئيس وزراء بريطانيا ورغم ذلك يقع في حب فتاة تعمل في فريق عمله الجديد وبسبب عدة مواقف تصبح هناك عراقيل أمام هذا الحب حتى وصل به الأمر أنه أمر بنقلها من مكان عملها. في الحقيقة ان قصة ديفيد ونتالي أقل القصص من ناحية خلق ترابط مع المتلقي بمعنى أنها لم تلمسه بشكل كافي برغم من أن ديفيد هو محور الأحداث فهو شقيق كارين (إيما طومسون). لكن شخصية ديفيد لوحدها بدون نتالي جميلة حيث أنه الراوي الذي يلخص الفيلم بكلمة واحدة "الحب الحقيقي حولك" في كل مكان وفي كل زمان، حتى يمكنك أن تجده في صالة الوصول في المطار. في حقيقة الأمر أن مشاهد المطار في بداية الفيلم وفي نهايته حقيقية تم أخذها من مطار هيثرو في لندن لأشخاص حقيقيين وتم الحصول على موافقتهم بعد تصويرهم مما أضفى على الفيلم جو من الواقعية زاد من الحالة الجميلة التي يخلقها في روح المشاعر لتشعرك ببهجة غريبة تجعلك ترسم على وجهك ابتسامة طفولة لا إرادية عند مشاهدة تلك اللقطات. خامسًا: قصة دانيال (ليام نيسون) وابن زوجته سام (طوماس سانجستير) فقصتهما ترسخ معاني جميلة للحب منها أصدق أنواع الحب وهو الحب الأبوي وعلى الجانب الأخر تؤكد أن ليس للحب سن معينًا. بعد وفاة زوجة دانيال ووالدة سام، يشعر دانيال بالقلق بسبب الحزن الذي يشاهده على وجه سام ولكنه يرتاح إلى حدًا ما عندما يعلم أن هذا الحزن سببه أنه يحب فتاة أمريكية وليس بسبب وفاة والدته. برغم أن سام طفل صغير لكنه يحصل على اهتمام دانيال البالغ ويساعده بكل طاقته من أجل تحقيق حلمه في التعبير عن حبه. خلقت قصة سام ودانيال حالة من البهجة والفرح في الفيلم كله ففي النهاية يصطحب دانيال ابنه سام للمطار من أجل توديع الفتاة التي يحبها ويعبر لها عن حبه. تبدأ مطاردة بين سام وأمن المطار عندما يهرب سام منهم في محاولة أخيرة من أجل اللحاق بفتاة أحلامه، مصحوب بموسيقى تصويرية ممتازة من تأليف (جريج أرمسترونج) حيث أنها تساعد على خلق روح لا تستيطع أن توصفها بكلام. فيلم Love Actually عبارة عن حالة هستيرية من الفرح والبهجة تصيبك كلما شاهدت الفيلم وتجعلك تقفز في الهواء وتقول "All You Need is Love" ولا يهم إذا كنت تشاهده بمفردك أم مع أحد، لا يهم أين تشاهد الفيلم. فهناك دومًا رغبة ملحة في التعبير عن تلك الطاقة الغريبة التي يعطيك الفيلم إياها.
1
«سعيد كلاكيت» .. ضحية الوهم .. والتلفيق الدرامي ! بيتر ميمي مخرج شاب تقول سيرته الذاتية إنه طبيب بشرى ولد في التاسع من إبريل عام 1987،وأحب الإخراج فأنجز عدداً من الأفلام القصيرة،وبدأ مسيرته في إخراج الأفلام الروائية الطويلة بفيلم«سبوبة» بطولة أحمد هارون وراندا البحيرى،التي رشحها لبطولة فيلمه الثاني «سعيد كلاكيت» لكن ظروف حالت دون إتمام الاتفاق فما كان منه سوى أن اختار سارة سلامة لتجسد الدور بدلاً منها،ونجح في إقناع عمرو عبد الجليل وعلا غانم بتجسيد الدورين الرئيسيين،وكما فعل في فيلمه الأول كتب قصة «سعيد كلاكيت» وترك للشاب محمد علام مهمة كتابة السيناريو والحوار،وتجسيد أحد أدوار الفيلم ! تبدأ أحداث الفيلم بمقدمة ثقيلة الظل يُبدي فيها «سعيد كلاكيت» ـ عمرو عبد الجليل ـ استياءه،وكل من حوله في البلاتوه،بسبب ضعف أداء بطل الفيلم،الذي يضطر الجميع إلى مجاملته لأن أمه «سميرة فايد» ـ سلوى عثمان ـ هي المنتجة،ويواصل الفيلم فضح «ميكانيزم» صناعة السينما المصرية؛حيث المخرج الذي يحب البطلة «سلمى» ـ سارة سلامة ـ والمنتجة التي تعشق شاباً في عمر ابنها،ولا تتردد في تقديمه للمخرج،بوصفه وجهاً جديداً ! «كليشيهات» قديمة عفا عليها الزمن،وتبدو مجرد «ثرثرة» أو حشو زائد قبل الوصول إلى أزمة البطل الذي يعامل جارته «حنان» ـ علا غانم ـ بقسوة شديدة فيما يمنح اهتمامه لابنته «أمنية» ـ الطفلة رودي العميري ـ لكن حياته تنقلب رأساً على عقب بعد اختطاف ابنته،وتهديد المختطفين بقتلها في حال لم يستبدل الرصاص «الفشنك» برصاص حي يقتل نجل المنتجة المتصابية،التي تزوجها المنتج المخضرم «حلمي شهاب» ـ أحمد فؤاد سليم ـ بعد أن صنع منها نجمة شهيرة،لكنها خانته،واستولت على أمواله وشركاته،ونسبت إليه ابنها الفاشل،الذي رأيناه في المشهد الأول،وبعد تردد يحسم «سعيد كلاكيت» أمره،وينفذ المهمة،التي تنتهي بمقتل الشاب،وصدمة الأم . في هذه اللحظة يُدرك كاتب السيناريو والحوار أنه وضع نفسه في مأزق درامي ينبغي الخروج منه في أسرع وقت فيلجأ،من دون مبرر،إلى دفع «سعيد كلاكيت» للاعتراف،بسهولة عجيبة،بأنه القاتل،وفي أعقاب القبض عليه تتبرع جارته بالدفاع عنه أمام الضابط «مروان» ـ نضال نجم ـ وتفجر مجموعة من المفاجآت المذهلة ! في هذه الاعترافات،وتداعياته،تكمن إثارة الفيلم،ويصل التشويق إلى أوج عنفوانه،وأتصور أن في هذه المشاهد تتجلى طزاجة القصة التي كتبها المخرج،وشوهها كاتب السيناريو والحوار باستطراداته المملة،وثرثرته الزائدة،وادعاءاته الفارغة؛فالقول إن الفيلم يُحذر من خطورة الوقوع في براثن «غاسلي الأدمغة» ممن يستثمرون الجهلة،وناقصي الأهلية،ويزرعون فيهم الأفكار الخاطئة التي تهدد استقرار الوطن،يمثل محاولة يائسة لقراءة الفيلم من زاوية مختلفة، واجتهاداً فوق الطاقة لإضفاء أهمية على الفيلم،الذي يجد المتلقي صعوبة بالغة في تصنيفه؛فهو اجتماعي و«أكشن» ـ حركة ـ و«سيكو دراما» ـ دراما نفسية ـ و كوميدي نتيجة وجود عمرو عبد الجليل،فباستثناء نجاحه في إيهام المتلقي بأنه عاقل،بدا وكأنه الاختيار الخاطئ؛حيث تأرجح أداؤه بين الهزل والجدية،وعجز عن التفاعل مع التراجيديا فافتعل «افيهات» كوميدية ليفلت بها من ردات الأفعال الهزيلة،في المواقف الدرامية الصعبة كلحظة اختطاف الطفلة، والإذعان الغريب لتعليمات المختطفين . المثير أن «الفانتازيا» وجدت لنفسها مكاناً أيضاً في الفيلم،من خلال مشهد غرائبي عجيب فوجي البطل خلاله باقتحام حجرته بواسطة لص ملثم،وقبل أن يقبض عليه هرب الملثم،وامتطى صهوة حصان في قلب الحارة الشعبية (!) بينما اتسم الفيلم بأسلوب إضاءة واحد ـ مدير التصوير أكرم ممدوح ـ بحيث لا تعرف ليله من نهاره،وجاء الحوار ضعيفاً،والإيقاع رتيباً ومترهلاً ـ مونتاج عمرو عاكف ـ بما يتناقض وهذه النوعية التي تعتمد على الغموض والتشويق والإثارة . باستثناء اجتهاد الممثل الأردني من أصل فلسطيني نضال نجم،الذي جسد شخصية ضابط المباحث «مروان»،وثقة علا غانم،التي تركت إيحاءا بأنها امرأة لعوب، قبل أن تكشف عن حقيقتها،وتتسبب في تحول مجرى الأحداث،تضيف خبرة أحمد فؤاد سليم الكثير للفيلم،حتى يُخيل للمشاهد أنه الوحيد الذي تعامل بجدية مع شخصيته الدرامية،بعكس الوجوه الجديدة التي فضحت شُح الإنتاج،وميله إلى المجاملة،فيما جاءت أغنية مدحت صالح مع نزول «تترات النهاية» لتمثل إهداراً للمال،وهدماً للضرورة الدرامية؛إذ ترددت في أرجاء قاعة خلت من الجمهور!
2
مقطع عرضي من الحياة للوهلة الأولى أشك في مقدرتي على الكتابة عن هذا الفيلم ، في اللحظة التالية أتأكد أنني أريد الكتابة عنه بشدة لكنه عصيَ عليها جدًا. فقط سأحاول. تدخل الكاميرا الفيلا... نشاهد حسين في كادر بديع، يجلس في حديقة منزله ، يولينا ظهره ونسمع صوته فلا نعلم هل يحادثنا أم يحادث نفسه. تتوالى مشاهد ربما تبدو غير مترابطة للوهلة الأولى، لكن مع تتابعها تكشف لنا برفق عن طبيعة علاقة حسين بما حوله، العالم الخارجي/ الأشخاص/ القطط. بنظرة متفحصة قليلاً ندرك أن كل هذه العناصر تتحرك من حوله، أما الشيء الوحيد الثابت والذي لا يتحرك فهو البيت، لذا نجده قد أصبح انتقائيًا للغاية فيمن يدخل ويخرج من هذا البيت. تتجلى انتقائية حسين عندما يرفض بشدة أن تأتي أخته لتعيش معه ولو ليومين -على حد قولها- لأن الوقت غير مناسب -على حد قوله- ولما سمح لها كان ذلك بشروطه وبتكرار لا يمل لـ"إنتي قاعدة يومين وماشية يا نادرة". اختار حسين العزلة لأنه مريض. هكذا بكل بساطة، دون أي محاولة للدفاع عن نفسه أو عن الحياة.. هكذا يهيأ لي في البداية، فهو دائمًا ما يتأرجح بين رفض الحياة والسماح لها بالتسلل إليه برفق، ربما لأنه لم يعد يحتمل صخبها وفوراتها. أما عزلته فتتجلي بعد غياب عبد الحميد مباشرة. يرتفع جرس الهاتف في البيت الخاوي - في متتالية من المشاهد الرائعة التي لم أعتدها إلا في السينما الإيرانية وممتنة لرؤيتها في فيلم مصري - فيبدو حسين غير معنيّ بكل هذا، هو فقط يريد إنهاء تسوية البيض. هل حسين مكتئب؟ لا يبدو هذا واردًا لي طوال الفيلم؛ هو فقط شخص أدرك ما يريد في هذه المرحلة. أدرك أنه يجب أن يتخفف تمامًا من الحياة وكل التزاماتها، والأهم أنه يسعى أن يُخفف من حضوره في حياة الآخرين أيضًا، وكأن ارتباطه بهم سيثقله حتى بعد الموت. مرة أخرى تتجلى انتقائية حسين وهو يقاوم كل ملامح الحياة البديهية التي تحاول أخته تسريبها إلى البيت المظلم، لكنه يسمح لحفيدها وفرقته بالتدرب على موسيقاهم في الفيلا. هو لم يعد مستعدًا لتقبل أي شيء يُفرض عليه.. يبدو الموت كافيًا في هذا الأمر.. وما تبقى يجب أن يعود إلى قرارٍ منه. فهو مثلاً من بادر بالاتصال بحبيبته السابقة، وهو من بادر بإبعادها من جديد بعد أن عرفت بمرضه دون إرادته. "سيبي عجلتي".. حسين هنا يتمسك للغاية بكل ما يربطه بالماضي.. تلك الخفة التي تصيب كبار السن عندما يدركون أنهم يعيشون آخر أيامهم، فيزهدون تمامًا في ملامح الحياة الحالية ويجنحون إلى الماضي وكل علاقتهم به، كزوار كل ليلة أيضًا، والذين لا يؤنسونه فقط، لكنهم أيضًا يكشفون لنا جوانب من شخصية حسين التي نبضت بالحياة يومًا. نعرف من خلالهم حسين عازف العود، وحسين الشاب الذي لم يدخن طوال حياته، بالرغم من أنه يعلم جيدًا الحشيش الأصلي من ذلك المغشوش. يرى حسين أيضًا ماضيه يتجسد من جديد في حياة حفيد أخته، ربما لهذا السبب سمح له بالاقتراب منه أكثر ومشاهدته حتى في أكثر حالاته ضعفًا، وهو يتقيأ بسبب تأثير الأدوية عليه. "إنتي مقرفة يا نادرة.. حقيقي مقرفة".. طوال الفيلم سنقابل سلاطة لسان حسين، في بعض الأحيان ستكون مُضحكة للغاية -علامة خفية أخرى على الحياة المسموح بها و الحياة السابقة للمرض أيضاً - وفي بعضها الآخر ستكون غاضبة ترفض كل شيء، وبعضها ستكون لاذعة السخرية، فيتداركها ويتأسف كطفل صغير. أما عندما يخبر أخته نادرة بأنها "مقرفة" فهذه المرة ستكون مُرهَقة، وممتنة، سيتبعها حسين بـ"متمشيش"، التي علم أخيرًا أنه يجب أن ينطقها لأنه حقًا لا يُريد أن يموت وحيدًا. لماذا وُجدت شخصية اللواء إذن؟ ربما فقط للدلالة على كل ما لايمثله حسين في هذة المرحلة من حياته. الصحة ، النشاط ، الاختلاط بالعالم والناس وفرض شخصيته على الآخرين. التضاد يقوي المعنى ويوضحه..اليس كذلك ؟. ايضا ربما لندرك ان عزلة حسين ليست ذات وجه قبيح وانها تعطيه امتياز الرفض وقتما يشاء.. سار الفيلم برتابة تليق بانتظار الموت، لكنها ليست رتابة مملة أبدًا. الحالة كلها لا تحتمل إقحام أي انعطافات درامية أو أداء صاخب، لهذا بالتأكيد لم نرَ مشهدًا في النهاية لوفاة حسين -وأحمد الله على ذلك- بل اعتمد على حوار قليل نسبيًا وجملاً مختصرة لكنها كافية. كانت الأولوية للحظات الصمت المهيبة التي تمنحنا الفرصة للاستيعاب، أما محاولات إدخال النور إلى البيت فكانت تتم على استحياء وبرفق جميل. الحدث الوحيد الذي استحق الاحتفال به كان قرار حسين بالخروج إلى الشارع أخيرًا، فجاء المشهد في "عز الشمس". الكاميرا تخرج من الفيلا. ***** نقاط سريعة لا بد من ذكرها: - الفيلم مدته 108 دقيقة، وتم تصويره بالكامل في "لوكيشن" واحد وهو الفيلا، ومع ذلك لن تشعر بلحظة ملل واحدة، بل على العكس، مع انتهاء الفيلم سيتولد لديك إحساس بأن هناك أماكن لم تستكشفها بعد في تلك الفيلا المميزة. - الفيلا للمهندس أحمد نعمان، وعلى الأغلب تقع في المنيل. - السيناريو والإخراج كانا أكثر من رائعين. الإخراج كان لـ"آيتن أمين".. امرأة، مما سيعطيني سببًا كافيًا لأفسر تلك النعومة والانسيابية فى توالي الأحداث والصور داخل الفيلم. - خالد أبو النجا يستحق أوسكار؛ لم يمثل خالد شخصية رجل كبير في السن، بل تلبّس جسد أحدهم وأدى به الدور بكل إتقان. هذا ما يُسمى حقًا قراءة الشخصية .، - لبلبة أدت الدور بشكل عادي وبسيط ،كذلك أروى جودة لكن حجم الدور اعتقد انه لم يسمح لها بالكثير. الوجوه الشابة كان تمثيلها جامد بشكل ما ولم تعجبني و يؤسفني ان دورا بحجم دور الحفيد لم يؤد بشكل مميز . سناء الممرضة او عاملة الصيدلية كانت رائعة و نابضة بالحياة. - التصوير، الديكور، الإضاءة، الملابس، أماكن التصوير داخل الفيلا.. لا يوجد عنصر لم يؤدِ وظيفته بإحكام ---- تقييمي الشخصي 8.5/10
1
فيلم بلا Hunger ولا Games الدافع الذى شجعنى لمشاهدة هذا الفيلم هو إيراداته العالية وثناء النقاد عليه ولاكن عندما شاهدت الفيلم ندمت كثيرا أننى اضعت اكثر من ساعتين على الفيلم هذ الجزء لم يقدم جديد عن الجزء الأول بل بداية الفيلم ولمدة ساعة تقريبا احداث ممله ونمطيه جدا وحتى قصة الحب التى تتمحور عليها قصة الفيلم لاندرى ان كانت كاتنيس إيفردين تحب بيتا ميلارك أو جال هوثورن حتى مشاهد الاكشن والمغامرة قصيرة فى الفيلم فهذا الجزء ماهو إلا مقدمه لجزء ثالث، وبالطبع بعد نزول الجزء الثالث من الفيلم اي بعد اكتمال السلسلة فإذا لم تكن قد شاهدت هذه السلسلة إلا بعد اكتمالها اعتقد انك ستكتشف ان الجزء الثانى ممل جداً ونأمل ان يمحو الجزء الثالث هذه النمطية، أيضا ليس نجاج الفيلم جماهريا بالضروى ان يكون الفيلم جيدا. الشئ الوحيد الذى أراه فى هذا الفيلم هو ان جينفر لورانس تثبت اقدامها فى هوليوود وستكون الحصان الرابح فى هوليوود السنوات القادمة فنرجوا ألا تنجرف إلى المادة وتنتقى ادوارها بعناية.
2
فلسفة الموت والحياة الواقعية لغة غزل اتخذها الرائع المصري صلاح أبو سيف ليحاكي كل ما يحيط بينا من خلال لقطات أقرب إلى الحقيقة، تلامس الواقع بشكل كبير موضحا من خلالها مدى التأثير على المجتمع، والحياة بصفة عامة وذلك من خلال التغلغل بشكل خاص في الحياة الشخصية لأبطال العمل. فمن خلال فيلم (السقا مات) والمأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب الكبير (يوسف السباعي) حاول أبو سيف أن يقدم صورة مصرية بسيطة يتناول فيها الواقع المصري خلال العقدين العشريني والثلاثيني، فمن بطولة عزت العلايلي وفريد شوقي والفنانة المتميزة شويكار، والعظيمة أمينة رزق تدور أحداث الفيلم في حي الحسينية بعام 1921 حول فكرة الموت والحياة حيث المعلم شوشة (عزت العلايلي) الذي يستبد به الحزن لفراق زوجته بالرغم من مرور وقت طويل على وفاتها وأثناء تخبطه بالحياة ودروبها يتعرف على مطيباتي الجنازات شحاته أفندي (فريد شوقي) الذي يحاول أن يخرجه من حزنه الدائم بعد مشاركته السكن. ومحققا في نفس الوقت أقصى درجات الملذات الحياتية. مبدئيا تدور الفكرة الرئيسية التي تناولها يوسف السباعي في روايته حول فلسفة الموت والحياة والتشاؤم والتفاؤل، وقد صدرت الرواية عام 1952 عن دار النشر للجامعين وتم اختيار الفيلم ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية ويذكر أن المخرج صلاح أبو سيف حاول مرارا وتكرار تحويل الرواية إلى عمل سينمائي ببداية السبعينات إلا أن العديد من المنتجين خافوا من إنتاجها خاصة أنها تتحدث عن الموت ليأتي يوسف شاهين الذي أعجب بالفكرة وقرر إنتاجها بالاشتراك مع الشركة التونسية (ساتبيك) عام 1977 . وبالرغم من أن المحور الرئيسي للفيلم يتناول فكرة الموت إلا أننا نلاحظ أنها تميل إلى الرومانسية في بعض الخطوط الفرعية حيث قصة الحب الأبدية التي يعيشها المعلم شوشة على ذكرى زوجته. أيضا نجد أن صلاح أبو سيف يزج بالاشتراك مع السينارست محسن زايد ببعض الملامح الأخرى الفلسفية ونقطة الحاجة وهل الاحتياج مبرر للسرقة؟ وكل ذلك من خلال خاصية الارتجاع الزمني التي تميزت بها أحداث الفيلم، بالإضافة إلى تسلسل بسيط في الأحداث وعدم التعقيد في البناء الدرامي والتتابع السردي المطلوب في مثل هذه النوعية من الأفلام. ومن قرأ الرواية يجد أنها تختلف قليلا عن أحداث الفيلم خاصة في النهاية حيث حاول كاتبي السيناريو تغيير النهاية بدفع قدر من التفاؤل البسيط كما حاولا أيضا أن يجعل الأحداث تدور كلها في الحاضر بخلاف الرواية التي تدور أغلب أحداثها في الماضي. ومن المعروف أن صلاح أبو سيف اشترك مع الكاتب محسن زايد في كتابة فيلم (حمام الملاطيلي) عام 1973 والذي لاقى انتقاد كبير من قبل الجمهور للجراءة التي اتخذها أبو سيف في عرض مشكلة الشذوذ الجنسي والدعارة. أما بالنسبة للأداء التمثيلي فاعتقد أن أبو سيف نجح بشكل كبير في اختيار أبطال فيلمه حيث فريد شوقي في دور شحاته أفندي والذي أرى أنه كان من أفضل الأدوار التي قدمها الملك على الإطلاق، أيضا دور الفنان عزت العلايلي الذي أثبت من خلال تعبيرات وجهه الحزينة موهبته الفنية الكبيرة، وعبر بحساسية خاصة وأداء مركب عن حالته النفسية الصعبة. وإذا كان صلاح أبو سيف هو قائد السفينة والربان الذي حقق بفيلمه (السقا مات) إنجازا فنية كبيرا؛ فلابد من الإشادة بديكور المهندس مختار عبدالجواد الذي عبر من خلاله عن جو العشرينيات وعن الحارة المصرية، والطراز الإسلامي الفريد الذي حاول مختار أن يضفيه على جو الفيلم، ولابد أيضا من الإشادة بحرفية المونتير رشيدة عبدالسلام والانتقال بين اللقطات بشكل سريع ومتلاحق دون حدوث أي ترهلات إيقاعية وقد تجلت أفضل المشاهد في الانتقال بين الماضي والحاضر وذكريات المعلم شوشة بطريقة سلسلة وسهلة والكثير من المرونة . يعد الفيلم من أهم الأفلام الروائية الطويلة التي انتجت في فترة السبعنيات.
1
حلمنا الأبدي .. و إكسير السعادة About Time في الوقت المناسب.. هو فيلم لطيف فعلاََ .. ربما أجمل مشاهداتي هذا العام حتى الآن..ليس بذلك الفيلم المبهر، لكنه يكفي تماماََ لقضاء وقت ممتع أمام الشاشة و أنت تتابع تسلسل الحياة بتفاصيلها المدهشة، والخدعة بسيطة .. والسر عند رجال العائلة :) .. موهبة يسافر بها تيم قليلاََ في الزمن لتغيير بعض تفاصيلها.. استعادة لحظاته مع ماري، تخفيف يوم عصيب، ضغوط العمل، كلمة طائشة، إعادة البسمة لصديق تعرض للفشل.. إنقاذ أخته الوحيدة في لحظة فاصلة.. و لأن الولد سر أبيه .. يتبادلان الخدعة بأناقة.. يعود الأب بالزمن لجعل زفاف وحيده أكثر سعادة، و كلمة واحدة تغيرمسار الحكاية .. الأب يحضن ابنه في لحظة ضعفه الكبيرة والمرض اللعين يتمكن منه، لكنه يعود في الزمن.. يلتقط الفتى اللحظة و يحتضن هو أباه و هنا يعلمه العجوز سر إكسير السعادة.. استعد يومك ثانية و تأمل تفاصيله الجميلة.. ثم تأتي لحظة الوداع الأبدية، و يعود الابن ليشرح لأبيه كيف كانت لحظة وداعه.. و الأب الممتن يدعوه ليقرأ معه كتابه الأخير.. قبل أن يحقق أمنيته الأخيرة. يتعلم الفتى ما لم يدركه أبوه.. تعلم أن يعيش يومه مستمتعاََ بكل تفصيلة فيه و تخلى عن السفر لأنه أدرك أننا نسافر الزمن كل يوم. الحياة مدهشة و حين نتتبع تفاصيلها الصغيرة الأنيقة يصبح العالم أكثر سعادة .. ممتن جداََ للحكاية اللطيفة و تفاصيلها الصغيرة البديعة و للحظات السعادة الخالصة.
1
مافيش حاجة اسمها اجابة سهلة تقييمى الشخصى 9/10 حطيت تقييمى للفيلم فى البداية لان الفيلم نفسه حطنى فى حيرة كبيرة جدا ياترى اكتفى بالتقييم دا وشوية كلمات بسيطة تحثكم على انكوا تشوفوا الفيلم ولا اكتب عنه بشكل مفصل ممكن يحرق الكثير من خطوط الفيلم قبل ما تشوفوه ولكن بعد ما شوفت الفيلم للمرة التالتة قررت انى اكتب عنه بشئ من التفصيل ، وانا عارفة انى مهما كتبت فدا فيلم لازم يتشاف من اول دقيقة لآخر دقيقة بمنتهى التركيز وان شوية تفصاصيل مسبقى مش هاتفقدكوا استمتاعكوا بيه زى بقية الافلام الايرانية اللى شوفتها قبل كدا..الفيلم دا انسانى بالدرجة الأولى بيتناول كتير جدا من الخطوط اللى بتشكل المجتمع الايرانى بصفة خاصة ، والانسان بصفة عامة المخرج / اللى هو فى نفس الوقت المؤلف اختار انه يبدأ الفيلم بمشهد بيحدد العلاقة مابين الشخصيتين الرئيسيتين فى الفيلم ، نادر وسيمين ، وهم فى المحكمة بيحاولوا يلاقوا حل خارجى لمشكلة خاصة جدا ودا خلانى افكر كتير فى مدى انعزال كل واحد فيهم عن التانى واتساع الفجوة بينهم . دا بيظهر على مدار الفيلم فى كتير من مواقف الشد والجذب مابين الزوجين ، سيمين مستنية جوزها ياخد خطوة ما ونادر عايزها تفهمه لوحدها فيه مشهد فى الفيلم كان عاجبنى جدا لما كانوا بيتجادلوا من خلال القزاز الموجود فى بيتهم . كل واحد واقف ورا لوح زجاجى ما وبكلم الآخر وكأنه عازل نفسه تماما عنه . من الخطوط المهمة جدا فى الفيلم بالرغم من انه اخد حيز مشهدين او تلاتة على الاكتر هو الدين . دا ظهر فى الماستر سين للخط دا لما الخادمة بتقع فى حيرة كبيرة جدا لانها مش عارفة مدى حرمانية انها تغير لشخص عجوز بتقوم على خدمته هدومه ف بتتصل بلجنة الفتوى قبل ماتعمل اى تصرف . انا شايفة ان دا بيسلط شوية الضوء على العلاقة مابين تأثير الدين والافراد ومستواهم الاجتماعى والتعليمى كمان . ومابين عيلة نادر وعيلة الخادمة ممكن نقدر بسهولة نعمل مقارنة بين المستويات الاجتماعية فى المجتمع الايرانى واختلاف ردود فعل الافراد من المستويات المختلفة المواقف المشتركة مابينهم من ضمن المواقف دى لما نادر وسيمين راحوا يزوروا الخامة فى المستشفى ، المفروض ان نادر كان بيتصرف تصرف حضارى وشهم من وجة نظره انه يروح يطمئن عليها ، لكن من وجهة نظر جوزها هو كدا شخص حقير ووقح كمان كمان الموقف اللى نادر وزوج الخادمة بيقفوا قدام القاضى ، وطريقة عرض كل واحد فيهم لوجة نظره فى المشكلة اللى حصلت بينهم ، نادر بيتكلم بهدوء وبيقدر فى الآخر يقلب جزء من الموضوع لصالحه ، لمن الزوج انفعالى جدا لانه كل شوية بيكتشف قد ايه هو ضئيل ومش قادر يكسب تعاطف القاضى بسهولة دا غير طبعا احساس متراكم عنده بالمهانة والظلم بيخلوه ينفعل جدا ويتعرض لخسارة قضيته بالكامل من المشاهد اللى خلتنى اعيط فعلا هو مشهد الزوجة وهى بتترجى القاضى انه يعفى عن جوزها ويغفر له انفعاله ، وبعدها بينضم لها نادر فى الطلب دا ، وهى بالغرم من حملها بتقطع سلالم وطرقات المحكمة هرولة مابين جوزها والقاضى . جالى احساس ان الحالة اللى هى فيها دى هى الحالة العامة لحياتها كلها . طريقة تربية نادر وسيمين لبنتهم تستحق التوقف والتأمل كتير جدا خصوصا فى المجتمع الايرانى ، وطريقة توريط كل منهم لبنتهم فى المشكلة اللى حصلت للعيلة كمان مهمة جدا لانه بتمس القضية الاساسية اللى انا شوفت ان الفيلم بيدور حواليها من اول مشهد لآخر مشهد ، وهى ضقية الصح والغلط من وجهة نظر كل شخص .وان التصرف الصح دا شئ نسبى بيختلف باختلاف نظرة الشخص للحياة لكن بيتأثر اكتر بالظروف اللى بيمر بيها ، ودا بيبان جدا فى وجهة نظر سيمين ونادر فى موضوع الانفصال فى الاول ، وبعدين فى طريقة تعامل كل منهم مع المشكلة اللى اتحطوا فيها ، وكمان طريقة تعامل الخادمة وجوزها مع نفس المشكلة . لما الفيلم خلص / للمرة التالتة..انا حقيقى ماقدرتش ابدا احدد مين اللى كان صح ومين اللى كان غلط من البداية . واكتشفت ان دا تعبير قوى جدا عن الحياة ، مش لازم نوصل للنتيجة قد ما مهم اننا نمشى الطريق صح على قد ما نقدر..لان مافيش حد كامل ومافيش حد هايمشى فى خط مستقيم طول الوقت اعتقد انى هاكتفى بالنقط اللى قولتها فوق بالرغم من وجود المزيد اللى عايزة اتكلم فيه..لكن بعد ماتشوفوا الفيلم عايزة اقول ان القصة محبوكة ومعقدة ودا سر جاذبيتها السيناريو كان رائع جدا الكادرات ممتازة والصورة والإضاءة رائعة التمثيل متقن من كل الكاست ماعرفش كتير فى تقنيات الاخراج وخلافه لكن اعتقد انه ادى مهمة ممتازة جدا الفيلم فى رايى من احسن الافلام اللى شوفتها لحد دلوقت ملاحظة اخيرة المرأة الايرانية من اكثر نساء العالم جمالا وجاذبية
1
مفيش أحلي من السينما النضيفة مفيش حاجة فعلا أحلي من السينما النضيفة غير انك تشوف الإقبال عليها! طوابير في السينما على فيلم ملوش أبطال بأسامي رنانة ومع ذلك الكل رايح وبيتفرج مش مجر فيلم واخد آراء كويسة من النقاد لأ وكمان من الجمهور. دي بقا المعادلة الصعبة الفيلم صريح جدا ومش أبيح خالص! بما اننا اتعودنا ان كلمة صريح دي معناها خارج الفيلم صريح في مناقشة القضية بتاعته من غير أفورة ومن غير تلميحات هبلة من بتاعة الأفلام والمسلسلات العربي بتاعتنا ! ادخله ومش هتندم أبدا أول مرة أصلا أدي فيلم تقييم 10/10 لإني شفت فيه كل حاجة حلوة الاخراج عبقري والأبطال الصغيرين دول والله قدموا دورهم أحسن من نجوم كتير بياخدوا ملايين في أفلامهم صوت أحمد حلمي ادي الفيلم طعم مختلف برضه، وطريقته في التقديم كان نفسي هاني عادل يظهر أكتر لاني بحبه جدا بس بصراحة محستش الفيلم ناقصة حاجة ولا كان زايده حاجة كان نفسي مشهد أبلة فاهيتا يفضل موجود في الفيلم اللي اتحذف لأسباب فنية، عجبني اوي لما شوفته ع اليوتيوب
1
اجمل ادوار مي عز الدين كنت متصور في أول المسلسل انه مسلسل عادي ولكن دور مي عز الدين في المسلسل جعلني متشوق لمشاهده وكان فعلان من اروع المسلسلات التي شاركت فيها مي عز الدين وايضا من اروع الادورا التي مثلتها رغده في المسلسل ولكن مي عز الدين كانت المحور الرئيسي والفعال في المسلسل وايضا المسلسل يضم اكثر من مضمون واهمهم 1- ان الشك من الشيطان واذا استسلامنا له هلاكنا 2- طمع الانسان قد يؤديه إلي ما لا يسره واحب اتكلم عن دور فائق الذي كان يجسدها الفنان مكسيم خليل وكان هذا الدور يدل علي ان الطمع الانسان قد يلهكه وفعلا هلكه والكل سوف يعلم لماذا في اخر 10 حلقات من المسلسل وايضا دور الفنانه صبرين في المسلسل كان له طعم اخر وكان دورها يتلكم عن الزوجه المخدوعه لا زوجها قد تزوح عليها وايضا اخته وهيه ساميه (الفنانه رعده) ولم تعلم صبرين التي تجسد زوجه اخيها وصديقتها من الضغر وفي اخر حلقه وفي اخر مشهد يدل ذالك المشهد علي ماذا تعني جمله ( الام دئما تسامح ابنائها ) رغم ان مي عز الدين او سيله قد اهانتها اكثر من مره خلال حلقات المسلسل واهانتا ابها حسين فيهمي او نبيل شرف لكن عند محنتها جاوء جميعا لحميتها وفعلا كان الدور يستحق جائزه قديره لفنانه قديره
1
البراءة تنتهي .. فيلم “ستوكر” فيلم درامي – غموض – إثارة. بدأ كل شيء مع وفاة والد (إنديا) على يد مجهول والذي صادف يوم ميلاد (إنديا) الثامن عشر. أثناء العزاء ظهر من العدم (تشارلي) عم (إنديا) و هو شاب وسيم. مما أثار شكوك (إنديا) من يكون حقاً (تشارلي) ؟ و ماذا يريد من عائلتها؟ و ما سر غيابه طوال هذة الفترة عنهم؟ أكتشف بنفسك خفايا هذا السر من خلال مشاهدتك لفيلم “ستوكر” “تنبيه” لو أنت متحمس مع قصة الفيلم فيفضل عدم مشاهدة إعلاناته كون بعضها حرق لك الفيلم بأكمله وما به من مشاهد قوية. الغموض السائد في بداية الفيلم حول من يكون (تشارلي) وما هي حقيقته وماذا يريد؟ كان مميز. التمثيل مناسب لهذة القصة .. فعلى سبيل المثال: تمثيل (مايا وياسيكوسيكا) لدور (إنديا) كان غريب ومناسب لشخصيتها الكئيبة والمنعزلة عن العالم. التصوير والأصوات قدمت لي عمق في الأحداث مما تجعلك منشد مع الفيلم. القصة مملة وتستطيع تلخيصها في “إعلان” ساعة ونصف من الحشو الفارغ. يحتوي الفيلم على مشاهد تعري بالكامل والتي لم تضف للفيلم بأي قيمة فنية مجرد حشو.
1
خاتمة The Sunset Limited .. أو افضل مشهد سينمائي في التاريخ! قبل سنة من الان كنت افكر بكتابة تقرير عن افضل المشاهد السينمائية التي شهدتها في حياتي ٬ وضعت في القائمة خاتمة تاريخ امريكيا وبداية نهر غامض والختم السابع ومشهد بكاء وايسلر في حياة الاخرين ٬ ولكن توقفت عند السؤال الاهم : ماهو المشهد الاول ؟ المشهد الافضل عبر كل التاريخ ؟ ولم تاتي الإجابة على هذا السؤال سوى بعد مشاهدتي لهده الرائعة ٬ وانا أرى بنفسي خاتمة يعجز اللسان عن وصفها ٬ وفيلماً هو افضل ما شاهدت في حياتي . وبعد معركة طويلة من الحوار الشيق والنقاش الحاد بين البرفسور الملحد ” الابيض ” وبين المتدين ” الاسود ” تاتي هذه النهاية وتضع كل شيء جنباً على جنب ٬ وتنهي كل هذه المشادات الكلامية بنهاية صادمة ومتوقعة ٬ فطوال أحداث الفيلم والبرفسور لا يظهر من فكره إلا القليل ٬ كان عبيثاً ولا يرى اي جدوى من هذا الحوار ٬ او انه كان يرى ان افكاره وطريقه في الحياة اكبر من ان يحدثه مع شخص عابر لن يشاهد احدهما الأخر الى أبد الأبدين ٬ وفي المقابل وعلى الرغم من كل هذا كان المتدين يهاجم بقوة ويطرح الكثير من الأسئلة والمواضيع ٬ انه كان يحاول إجتثاث البرفسور اليائس من اعماق الظلام الذي يعيش فيه ٬ لم يكن يهمه شيء لا الفشل الشخصي او شيء اخر اكثر من تقريب هذه الروح الى الله ٬ ولكن في هذا المشهد يتغير كل شيء ٬ ونرى بأم أعيننا اليأس المطلق الموجود في حياة البرفسور ٬ وهو يبوح لنا عن افكاره اليائسة وحول الحياة كما يراها ٬ عن الظلام العميق الدي يجتابه صبح مساء ٬ هو مشهد وخاتمة مليئة بالمقولات والحوارات الجميلة عن الحياة والذي يناقشها هذا الفيلم بطرحه للكثير من القضايا التي تجسد الصراع الأبدي بين السود والبيض واليأس والأمل والدين والعلم والسلام والحرب في حياة الإنسان.
1
سينما راقيه اكتر ما جذبنى لمشاهده فيلم لا مؤاخذه ,جرأه عمرو سلامه المعهوده بعد أن ناقش قضيه جريئه في فيلم اسماء وأخرج قصه غير معهوده على السينما المصريه استحق عليها العديد من الجوائز .. بالفعل شاهدت الفيلم بتمعن رغم انه فيلم كوميدى لكننى كنت متأكد اننى سأجد اسقاطات جريئه ..فالفيلم يسلط الضوء على فشل التعليم في المدارس الحكوميه في مصر وايضا الفتنه الطائفيه ولكن ليس بشكل مباشر.. اولا :قصه الفيلم ..جيده والسيناريو هايل رغم ان به بعض الثغرات لكنه متميز...اولا لم افهم سبب تحذير الام ( كنده علوش) لابنها من الحديث في الدين مع طلاب المدرسه ؟!! ثانيا :لم اجد مبرر لقسوه الام في معامله ابنها في كل مشاهد الفيلم ؟؟ ثالثا:بعد ان انكشفت الحقيقه امام الطلاب والمدرسين بأن هانى مسيحى .. نجد ان معامله المدرسين والناظر له صارت افضل !! فأين مشكله الفتنه الطائفيه والاضطهاد التى يعالجها الفيلم ؟! وكانت سبب في رفض الفيلم من الرقابه اكثر من مره رغم ان تلك القضيه تمت مناقشتها كثيرا وكانت اكثر جرأه ..فيلم واحد صفر لكامله ابو ذكري..فالفيلم يناقش قضيه عدم القدره على التكيف مع التغيرات الجديده التى نعيشها من خلال الطفل الذى ينتقل من مدرسته وذلك كنموذج مصغر للمجتمع المصري الذى شهد تحولات عديده في الاونه الاخيره... اما عن الاداء التمثيلى : كنده علوش اجادت في دورها الى حد كبير وتميزت بالهدوء وبنفس احساسها الصادق الذى اعتدنا عليه .. احمد داش : اختيار موفق من مخرج واعى ...فهو نجم المستقبل واجاد في دوره بكل تحولات الشخصيه هانى عادل : قام بدور صغير في سياق الاحداث لكنه متميز ...وتميزت الموسيقى التصويريه والاغنيه التى قدمها ولم تكن مقحمه على الاحداث .. الطفل الذى قام بدور مؤمن : تمكن من القيام بدوره وان تفوق احمد داش بالطبع عليه.. الاخراج : متميز ولكن في فيلم اسماء شعرت بتمكن المخرج ونضجه الفنى ..رغم اننى لا انكر المجهود الذى قام به في هذا الفيلم خاصه ان بطل الفيلم طفل فذلك يحتاج مجهود اضافى .. لا مؤاخذه تجربه سينمائيه متميزه اتمنى من عمرو سلامه ان يسير في هذا الاطار الهادف للسينما الراقيه ...انصح بمشاهده الفيلم للجميع فهو فيلم عائلى بحت لجميع افراد الاسره ...مبرووك .!!
1
الأختطاف كان مجرد بداية ، انت لم ترى الباقي ..!! تنبيه : **هنالك حروق بسيطة في قصة الفيلم ** يسافر أحد ضباط الأمن الجوي “Bill Marks”, يقوم بدورة الممثل “Liam Neeson”, في رحلة إلى “لندن” حيث يقوم أحد الركاب بمراسلته وتهديده بقتل راكب كل 20 دقيقه إن لم يقوم بتحويل مبلغ قدرة 150 مليون دولار إلى حسابه. يترك الفلم مجال للتفكير ومحاولة توقع هوية المجرم حيث جميع من على متن الطائره مشتبه بهم. كان إختيار الممثلين المشاركين جداً مميز و كان من ضمن الركاب بعض الممثلين المشاهير مثل “Julianne Moore“, “Scoot McNairy“, “Lupita Nyong’o“. الممثله “Lupita Nyong’o” هي احد ابطال فلم 12 Years a Slave المرشحة لأوسكار افضل ممثلة مساعدة في 2014. دور “ليام نيسون” مناسب جداً و متقن ويعتبر عودة مميزة له بعد نجاحه في فلم “Taken”. الفلم مليء بالإثاره و التشويق و الممثلين أبدعو في تعابيرهم و خوفهم مما أثر إيجابياً على التفاعل مع الفلم و الأحداث. من مميزات الفلم أيضاً هو الإحساس بأجواء الطياره و يجعلك الفلم تشعر بأن الأحداث فعلاً تدور في رحلة في السماء. بعض المشاهد في الفلم نوعاً ما غير منطقية وبعض الأحداث لم تفسر بشكل واضح في الفلم, ولكن الفلم نجح في تحقيق هدفه الأساسي وهو الإثاره و التشويق. أعتقد أن الفلم مسلي جداً ويستحق المشاهده للجميع و بالأخص لمن يحب أن يفكر مع الفلم و يهتوي افلام الإثاره و التشويق و الفلم مناسب لجميع الأعمار حيث أنه خالي تماماً من المشاهد الغير لائقه و الدمويه.
1
فيلم كابتن فيليبس – المخرج الحقيقي قرأت عن فيلم كابتن فيليبس قبل بداية تصويره الكثير من الأخبار الهامة مثل أن الفيلم يحاكي قصة حقيقية وهي تعرض إحدى السفن الأمريكية للقرصنة الصومالية عام 2009. وأيضا مثل أن مخرج العمل الإنجليزى مايكل جرينجرس وقع اختياره الأول على مصر ليتم التصوير على سواحلها المطلة على البحر الاحمر لأن أحداث القصة الحقيقية حدثت على نفس السواحل ولكن البيروقراطية المتخلفة المفروضة من قبل الجمارك في دخول معدات التصوير واستخراج التصاريح وضعف الداخلية المصرية في توفير حماية كافية لفريق عمل الفيلم جعلت المخرج يستبدل السواحل المصرية بالسواحل المغربية (ليس أول مخرج هوليودي يقوم بنفس التبديل) مخرج العمل مايكل جرينجرس منذ اللحظة الأولى يأخذ المشاهد إلى قلب الأحداث ففي خلال دقائق سريعة يمر على حياة القبطان في منزله بالولايات المتحدة وهو يستعد لركوب الطائرة ذاهبا إلى عٌمان ليستقل سفينته من ميناء صلالة وبعدها مباشرة يأخذنا إلى سواحل الصومال الفقيرة ويرينا مدى الفقر المدقع الذي يعيش فيه الصوماليين المشتغلين بالقرصنة. في هذين المشهدين يستعرض التفاصيل بسرعة حتى لا يشغل المشاهد عن موضوع الفيلم الرئيسي وهو عملية القرصنة. أكثر مايميز هذا المخرج العبقري هي درجة الحقيقة التي يقدمها في كل لقطة وكل مشهد في أى فيلم يحمل توقيعه اعتقد أن ذلك بسبب عمله كمخرج في العديد من الأعمال الوثائقية والتلفزيونية الواقعية فكما تفوق في تقديم الأكشن في فيلمه الساحق النجاح تحدى بوورن أرتقى فنيا وقدم قالبا جديدا في عالم الاكشن وهو مزجه بين الحقيقة والأكشن ففي عام 2010 قدم جرينجرس فيلم جرين زون عن قصة جندي أمريكي في العراق مستخدما أحداث تفصيلية حقيقية حدثت بالفعل ومزجها بتوليفة درامية متقنة توصل المعنى العام لوجهة نظره تجاه الحرب المزيفة التي افتعلتها أمريكا وبريطانيا (بلده) على العراق وكان تناوله للأحداث مختلف وموضوعي جدا حتى الشوارع التي ظهرت في الفيلم بدت تحاكي شوارع بغداد الحقيقية. كرر جرينجرس تجربة مزج الواقع بالقصة في كابتن فيليبس ولكنه تعمق أكثر في التفاصيل الواقعية فلم يكتف بحدث سياسى حقيقى عام كما فعل فى فيلمه السابق ولكنه تناول قصة حقيقية بنفس التفاصيل وحتى الممثلين الذين لعبوا ادوار القراصنة فى فيلم كابتن فيليبس كانوا ممثلين صوماليين الجنسية وكما أشرنا سابقا أنه كان يريد أيضا تنفيذ الفيلم على السواحل المصرية ليكون قريب من مكان القصة الحقيقية. من أهم أدوات المخرج جرينجرس هو استخدامه للكاميرا المهتزة طوال أحداث الفيلم فهو أول مخرج يستخدم تقنية اهتزاز الكاميرا على طول مدة الفيلم كاملا عام 2007 في فيلم تحدى بوورن وكرر نفس الأسلوب في فيلميه جرين زوون وكابتن فيليبس ولكن الاهتزاز الذي يستخدمه طوال أحداث الفيلم بهدف نقل إحساس القلق والإثارة بدون أن ينقل التوتر للمشاهد ويشوش على تركيزه في متابعة أحداث الفيلم ومدى قرب الكاميرا من وجوه الممثلين في فيلم كابتن فيليبس أوحت للمشاهد كأنه مشارك في الأحداث ويقف أمام الممثلين ويراقبهم بنفسه بل ومتورط معهم فى مايمرون به من مصاعب وضغط نفسي كبير وعلى الرغم من أنها متعمدة من المخرج بهدف واضح ولكنها في الحقيقة كانت مزعجة بصريا بعض الشيىء. بالنسبة لمشاهد المدمرة الأمريكية وتصوير رفاص المركب تحت الماء كانت مشاهد تبدو كأنها حقيقية وواضح إنها مرسومة بتقنية عالية الجودة .وتفاصيل إجراءات العمل على سطح المركب وأسلوب تعامل القبطان مع العاملين كان واقعيا جدا ونفس الشىء تكرر في المشاهد الداخلي للسفينة الأمريكية من خلال طريقة تعامل الأمريكين بهدوء مع المشكلة وتصرفهم بمنتهى الحرفية مع أي موقف. توم هانكس بلا شك هذا الفيلم إضافة لتاريخ هذا الممثل المحترم وينسب إلى أعماله الهامة فعندما تشاهد توم هانكس لاتشك لحظة في إنه ليس قبطانا من خلال ألقائه الأوامر بصرامة ولباقة في نفس الوقت وتصرفه مع القراصنة من خلال كلمات قليلة ومؤثرة تجعلهم يعيدوا التفكير في كل خطوة يقومون بها ويتخبطون فكان قبطان يحرك القراصنة بدون أن يشعروا بذلك ومشهد تحدثه مع طبيبة الطوارىء عقب نجاته مشهد من أقوى المشاهد التي قدمها في حياته الفنية. من المفارقات الكوميدية محمد هنيدى قدم نفس التيمة في فيلمه الساذج أمير البحار عام 2009 من إخراج وائل إحسان ولكن شتان بين ماقدمه المخرج وائل إحسان وبين ماقدمه مايكل جرينجرس.
1
فيلم مجانى ! عندما قررت مشاهده فيلم "خطه جيمى " كان تركيزى من البدايه معرفه مستوى تمثيل ساندى خصوصا بعد أن عرفت أن مخرج الفيلم استعان بفريق عمل عالمي من الولايات المتحدة الأمريكية يتكون من مصممي شخصيات وديكور و جرافيك ومؤثرات صوتية والذي سبق لهم التعاون في عدد كبير من أفلام "ديزني" الأمريكية، إضافة إلى الاستعانة بمديري تصوير عالمين وهم الأمريكي ارون بلات (Aaron Platt).. ومدير التصوير الانجليزي ادم بيدل (Adam Biddle). قصه الفيلم : متواضعه ومستهلكه الى ابعد الحدود وهي قصه فتاه تحب شاب وهو لايبالى بها وتقوم بعمل خطط لجذبه لها مع ابنه عمتها الى ان تنكشف الحقيقه وتعتذر له وفي النهايه تحدث النهايه السعيده المتوقعه ... سيناريو ايهاب ناصر ركيك الى حد كبير ولا يوجد بالفيلم الا مشهد درامى واحد...قصه الفيلم قريبه جدا من حبيبي نائما "المقتبس من فيلم أجنبي " مع اختلاف بعض التفاصيل .. أما عن الاداء التمثيلى اري أن ساندى تمثيلها متوسط ويكاد يكون ضعيف فلا تصلح لاداء فيلم درامى تقيل لذلك انصحها ان تستمر في الغناء وتبتعد عن التمثيل .... ففى المشهد الدرامى ظهر ضعف ادائها الى حد كبير ... اسلام جمال ...اداء متميز...فقام بالتمثيل كما تطلب السيناريو . ونفس الحال بالنسبه للفنان لطفي لبيب والطفله جنا فلم اشعر بتميز أى منها على اى حال !! ولكن اكتر العناصر المتميزه في الفيلم التصوير والمؤثرات البصريه والفنيه قامت ساندى باداء 3 اغنيات شعرت باقحامهما على الاحداث فالفيلم لم يتطلب الا أغنيه واحده وخصوصا أن مده الفيلم ساعه و23 دقيقه ....فكانت هذه الاغانى لملأ الفراغ !! اخراج تامر بسيونى : لم يكن بالمتميز ولكنه جيد فيلم خطه جيمى تجربه خفيفه لم تكن جيده الى حد كبير ولكن يحسب لفريق العمل أنه فيلم عائلى وابتعدوا عن الابتذال ... شكرا !! :)
2
فيلم - لامؤاخذة - حلو بص فى المجمل الفيلم حلو جدا ، و انا ممكن ادخله تانى . بس على ما اعتقد فيه مشاكل بالنسبة لى فى شوية حاجات . اولا السيناريو : الى مكنتش فاهمه ، كانت ايه مشكلة الأم مع الدين ، يعنى هلى ليه بمتحبش تروح الكنيسة ، و مش عارف ليه مدرس الحاسب الآلى اللى كان صداقتهم قوية لدرجة انهم بيبدلوا كتب مع بعض ، انه يعامله بالبرود دا ، و كمان يعنى محدش قدر يقرا اسم هانى من الكشف ، او مكتبش اسمه ثلاثى فى الامتحان ، او حتى مدرس الحاسب - مش فاكر اسمه للآسف - لما عرف انه بيتعامل كمسلم مقلش للمدرسين ليه ، و كمان اللى اعرفه ان فى حصة الدين اول لما مدرس بيدخل بيقول اللى مسيحى يخرج برة ، مش يقعد يسأل كل واحد اسمه ايه عشان يعرف هو مسلم ولا مسيحى ، كان ممكن يعمل دا فى حصة العربى او الدراسات . و اللى انا مش فاهمه ايه مؤهلات مدرس الحاسب الآلى عشان يسافر - لامؤاخذة - كندا يعنى ؟ :D . ثانيا الإخراج : أنا مبفهمش فى الإخراج قوى ، بس كان عجبنى جدا فى العموم ، مع انه كان قريب من ستايل Wes Anderson ، و كنت تتمنى تخرج من شوية كلاشيهات ، بس مش مشكلة ، ميجراش حاجة عادى :D عموما هو فيلم حلو و ممكن اشوفه 3 مرات ورا بعض و مزهقش :D
1
الليجو في كل مكان !! تنبيه : **هنالك حروق بسيطة في قصة الفيلم ** فلم ” The Lego Movie” يحكي قصة عامل بناء بسيط اسمه “أميت” يجد نفسه الشخص الذي اختارته النبوئيه ليكون منقذ الكون. يفترض ان الشخص المختار يكون ماهر في البناء مثل بعض الشخصيات الذي من ضمنهم “بات مان”, ولكن يتفاجأ الجميع بأن “أميت” يعتمد على تعليمات البناء فقط ولا يملك المهاره في الابتكار. تتطور أحداث الفلم ونرى كيف يتعامل مهرة البناء و على رأسهم “أميت” مع الخطر الذي يهدد عالم “الليجو”. الفلم يعتبر من أروع افلام الرسوم المتحركه التي شاهدتها ومن أمتعها و اكثرها “كوميديه”. من أبرز مزايا الفلم هو جودة الرسوم و اهتمامهم في صناعة عالم كامل من “الليجو” ونجد في الفلم الماء من ليجو, النار من ليجو و ايضاً الدخان من ليجو. الإهتمام بالتفاصيل كان مبهر جداً بالرغم من انني لا اميل كثيرا ً إلى “الليجو” ولكن وجدته مبهر جداً. أيضاً, “الكوميديا” في الفلم جداً مميزة وفعلاً مضحكة ومناسبه لجميع الأعمار. نوعية الكوميديا ليست من النوع الموجه للأطفال فقط, ولكن وجدت نفسي أضحك بنفس المستوى الذي كان تضحك فيه اختي ذات الأربع سنوات. التمثيل الصوتي مميز جداً و القصة جميله و الأصوات و الموسيقى أيضاً مميزة, بالإضافه إلى وجود أغنية جميله أسمها “Everything Is AWESOME“. من نقاط الضعف في الفلم في وجهة نظري, محاولة لإيجاد رومانسيه أو دراما لم أجدها مناسبه, أو بالأصح, كان من الممكن أن تكون بشكل أفضل. لكن وجودها خدمت الكوميديا في أجزاء من الفلم. بشكل عام, أرى الفلم مميز من جميع النواحي و أنصح بمشاهدته لجميع الأعمار ويفضل مشاهدة الفلم مع مجموعة أو مع العائله.
1
مزيج من الدراما السوداوية والتوثيق مؤخراً شاهدت دكان شحاتة بعد ما كنت لا أشاهد أفلاماً عربياً منذ فترة, مزيج من الدراما القوية المؤثرة والتوثيق المٌمتع والمٌحزن لفترة مابعد اغتيال السادات. حجّاج الذي يعمل عند الدكتور مؤنس ولديه ابنين وابنة ثم يٌنجب الابن الرابع (شحاتة) من أمه التي تموت خلال الوِلادة, فيعيش مع إخونه الذين يضطهدونه ماعدا الابنة, يتصف شحاتة بالطيبة إلى حدِّ البَلَه, فيرفض أخو خطيبته أن يتزوجا إلّا إن كَتَب له حجّاج نصيبه في أملاكه خوفاً على حقه من إخوانه إن تزوج أخته, يموت حجّاج ويعاني شحاتة من ظلم إخوته ثم يزِجان به في السجن ظلماً ليتصرفان في ملك أبوهما كما يحلو لهما ثم يخرٌج شحاتة الطيب من اللسجن لا يضمر لهم شراً رغم زواج سالم أخاه من خطيبته وينتهي الفيلم نهاية سوداوية مؤثرة. ما أبهرني في الفيلم أكثر من القصة والدراما هي طريقة التسلسل الزمني وربطها بالأحداث الفادحة في مصر من اغتيال أنور السادات إلى أزمات الخبز وغرق عبارة السلام وانتخابات الرياسة,وأيضاً المشاهد الذكية التي تصوِّر حال مصر الذي يزداد سوءً بمرور السنوات. التمثيل: محمود حميدة كان له أداء ممتاز وأضفى روحاً جميلةً على الفيلم وتأثيره الدرامي قوي. عمرو سعد ممثل قوي متمّكن وأداءه مقنع. هيفاء وهبي: أعطت دوراً مقبولاً لكن كان يٌفضّل أن يٌعطى الدور لممثلة أكثر تمكٌناً, جانب الإثارة في شخصية بيسة لم يكن سيئاً بل كان مفيداً لكن كان يمكن اختيار مثلة تقدر على لعب دور الإثارة مع قدرة أعلى على التمثيل.
1
النهاية الصادمة الافضل في التاريخ فيلم " المشتبه بهم المعتادون " هو فيلم من اخراج المخرج المميز " بريان سنجر " ومن بطولة " كيفين سبيسي " النجم الاوسكاري الشهير ومجموعة اخري من النجوم قصة الفيلم كما هو واضح من الأسم مجموعة من المشتبه بهم يتم استدعائهم دائما عند حدوث اي جرائم سرقة في المدينة ولكنهم الخمسة يقرروا ان يكونوا عصابة من اجل المال ولكن بتعمقهم في هذا العالم يكتشفوا وجود شخص ما لا يستطيعوا رؤيته ولكنه يعرف كل تفاصيل حياتهم وكل الجرائم التي قاموا بأرتكابها وهذا الشخص هو الشيطان بعينه ويدعي " كايزر سوزي " الفيلم به مقولات كثيره مشهورة وتم استخدامها في برامج احدها دينية لمعز مسعود " اكبر خدعة عملها الشيطان انه اقنعك انه مش موجود " وهذه المقولة بالظبط تصف احداث الفيلم منذ اول دقيقة وحتي اخر دقيقة افضل اداء بالفيلم كان للنجم " كيفين سبيسي " والذي كتب شهادة ميلادة بهذا الفيلم وقدم دور رهيب ومقنع للغاية لدرجت انني شككت ان هذا الممثل معاق فعلا بالحقيقة , ايضا جبريل بارني قدم دور مميزا ومحيرا طوال احداث الفيلم . من الادوار التي اعجبتني ايضا دور المحقق الفيدرالي الذي قدمه جينكارلو اسبوسيتو نجم بريكنج باد المشهور الفيلم يمتاز بالقصة المشوقة والاحداث المثيرة والنهاية الصادمة وهنا سأتحدث عن النهاية دون حرق, اعتبر نهاية هذا الفيلم هي من اروع النهايات علي الأطلاق واكثر النهايات الصادمة في التاريخ بل و اؤكد انني لم اجد متابع واحد للفيلم استطاع توقعها وانخدع دائما بتفاصيل اخري جعلته يتوقع هوية القاتل الحقيقية بطريقة خاطئة وهذا ان دل علي شيء فبالتأكيد علي حرفية النص والسيناريو وقوة القصة التي جعلت هذا الفيلم من روائع هوليود الأخراج كان رائع جدا ومشوق يجعلك تريد ان نقفذ للمشهد القادم لمعرفه ماذا سيحدث ومن سيموت او من سينجو ومن سينكشف امره لنعرف هويته الحقيقية التمثيل من طاقم العمل امتاز بالحرفية والتجانس وهذا دليل علي نجاح العمل الموسيقي التصورية كانت جميله جدا وتليق بقصة واحداث الفيلم خصوصا الموسيقي في اخر عشر دقائق من الفيلم فيلم اعتبره يستحق المشاهدة خصوصا مع العائله لأنه خالي من اي ابتذال او مشاهد جنسية
1
القشاش فيلم ظلمته الدعاية وصافيناز القشاش فيلم جدبد عن عالم العشوائيات يدخل إلى سباق المنافسة القشاش بطوله محمد فراج وحورية فرغلي وتأليف محمد سمير مبروك وإخراج إسماعيل فاروق تدور أحداث الفيلم حول سيد القشاش والذي يتهم في قضية قتل ظلما فيهرب وأثناء هروبه يقابل الراقصة زينة والتي تساعده في الهرب لإثبات براءته قصه الفيلم شبيهة إلى حد كبير فيلم الهروب لأحمد ذكي وهالة صدقي فالخيط الرئيسي للقصة يكاد يكون متطابق وهو شخص بريء يتهم ظلما في جريمة قتل ويهرب ويقابل الراقصة التي تساعده في الهرب فهذه التيمة واحدة بين الفيلمين. وأيضا شمل السيناريو على العديد من نقاط الضعف الأخرى مثل وجود شخصيات دخيلة على الفيلم وتعتبر حشو غير مبرر لأحداث الفيلم يفقد المشاهد تركيزه حول القصة الأسياسيه فلو حذفت تلك الشخصيات بأحداثها لاكتمل الفيلم بسلاسة مثل شخصية الفنانة دلال عبدالعزيز وحنان مطاوع فوجودهما غير مبرر لم يضيفا إلى أحداث الفيلم وأضا اغفال السيناريو عن عدم ذكر أي تفاصيل عن حياه القشاش قبل وقوع تلك الجريمة فقد استغرق السيناريو بالكامل فة الهروب وغفل تفاصيل حياته مما افقد الشخصية صفة التعمق وأكثر ما كان مميز في الفيلم هو موسيقى مصطفى الحلواني والتي كانت ملائمة للفيلم وأحداثه وكانت سلسلة ورائعة وقدمت بأفضل مايمكن وبالنسبة إلى الإخراج فكان جيدا من إسماعيل فاروق وكان اختيار أماكن التصوير جيد وتنفيذ مشاهد المطاردات جاء بشكل محترف والديكور أيضا كان مناسب لأحداث الفيلم أما الأداء التمثيلي فمحمد فراج لم يقدم جديد في الفيلم رغم اجتهاده نظرا لتشابه الشخصية الشديد حتى في أدق التفاصيل مع شخصية رجب الفرخ التي قام بأدائها في مسلسل (بدون ذكر أسماء) في رمضان الماضي لدرجة أني شعرت أن الشخصية استكمالا للمسلسل فلم يتكلف محمد فراج في رسم شخصية مستقلة لسيد القشاش واعتمد على التشابه في الخيوط الأساسية مع رجب الفرخ أما حورية فرغلي فاجتهدت رغم أني لاحظت أنها تحاول تقيلد هالة صدقى في فيلم الهروب في بعض المشاهد ولكن إجمالا جاء الدور جديد عليها وقدمته بشكل جيد أما محمد سليمان فهذا ممثل قوي يستطيع رسم الشخصية بسلاسة ومهارة وقدم دور الضابط الروبي بكل اقناع ومسك خيوط الشخصية بطريقة رائعة مما يؤهله لفرصة البطولة المطلقة قريبا إذا استطاع إثبات نفسه بشكل أكبر.
0
النجاة من الحياة بالدخول فيها القصة باختصار : ثلاثة من رواد الفضاء في مهمة لإصلاح أحد الأقمار الصناعية وأثناء قيامهم بمهمتهم يتعرضون لنفايات قمر صناعي روسي تصطدم بقمرهم ويموت أحد رواد الفضاء ليجد الباقين أنفسهم تائهين في الفضاء في معركة للبقاء انا قريته بالطريقة دى : هنا بيتكلم عن حياة الانسان عموما مثل طفلة ولدت من جديد فى عالم ليس عالمها (ساندرا بولوك فى اول رحلة لها بالفضاء) وام فى اخر ايامها تلد طفلتها (جورج كلونى فى اخر رحلات للفضاء). المعنى دة زاد عندى اوى فى مشهد انقاذ جورج كلونى لساندرا بولوك بعد ضياعها فى الفضاء فى المشهد دة بيبحث عنها فى الفضاء وسط الظلام الحالك وعدم وجود اى امل لانقاذها .. بس بيلاقيها وبيربطها بحبل بوسطها وهو يسحبها لقمر صناعى قريب لكى يركبوا احدى كبسولات الفضاء ويعودوا بها الى الارض (ذكرنى كثيرا بالحبل السرى بين الام وطفلها .. ومحاولة الام توصيل طفلها الى بر السلام .. الى هذه الدنيا) وحينما يصلوا الى ذلك القمر تستطيع هى التشبث باحد الحبال الضعيفة وتحاول جاهدة انقاذ "جورج كلونى" الذى يندفع بعيدا من خلال الحبل الواصل بينهما .. ولكنه يجد ان الحبل الذى تتشبث به ضعيفا وقد ينقطع لو حاولت انقاذه .. فيفضل انقاذها هى على نفسه ويبرر لها بقوله (انقاذ شخص واحد افضل من ضياع شخصين) وينزع الحبل الواصل بينه وبينها ليسبح فى الفضاء بلا رجعة ... وهنا حسيت اوى برضو تضحية الام فى سبيل طفلها لدرجة انها تخلت عن الحياه فى سبيل انقاذ هذا الطفل بعد محاولات جاهدة وصعوبات كثيرة (كصعوبات الحياه) تدخل "بولوك" المركبة وتنزع عنها لبس الفضاء وتعود الى ذلك المنظر .. منظر الجنين فى بطن امّه .. كأنها تبكى فراق امها وتحاول ان تبحث عن ذلك الامان الذى كانت تحس به فى وجود شخص مسئول عنها مثل امها وترغب مرة اخرى فى عودته او الذهاب اليه فى مشهد لن ننساه كنوم راين على شكل جنين فى بطن امه بعد فترة تحاول "ساندرا" تشغيل الكبسولة ولكنها مربوطة بذلك القمر الصناعى فتخرج من جديد لتفك ذلك الوثاق الذى يعطلها لتجد المفاجأة .. حطام احد الاقمار الصناعية يصطدم بمركبتها والقمر الصناعى المربوط بها .. بعد معاناه كبيرة والنجاة من موت محقق تستطيع تحرير تلك الكبسولة والدخول اليها وتحريكها بعيدا عن الحطام وهنا تاتى مفاجأة ان المركب الفضائية خالية من الوقود تيأس "بولوك" من حياتها وتحاول الانتحار باغلاق منافذ الاكسجين بمركبتها لتموت اختناقا .. لكن يأتيها "كلونى" بعد ان ضاع فى الفضاء .. يفتح غطاء المركبة ويدخل فرحا مبتسما بنجاته بعد ان وجد مخزون من الطاقة فى البطارية الاضافية استطاع به الوصول الى اليها وسعادته بنجاة "بولوك" .. يفتح الاضاءة ومنافذ الاكسجين مرة اخرى (وكأنه يعيدها الى الحياه) ويشرح لها كيف انها تستطيع تحريك هذه الكبسولة فى اتجاه القمر الصناعى الصينى التى من المحتم وجود كبسولة بها تستطيع ان تقودها للارض ويشرح لها ذلك .. فقط عليها ان تتذكر التدريب .. التدريب الذى كانت تتدربه فى الارض من خلال نظم محاكاه لهذه المركبة ولكنها كانت دائما تفشل فى انقاذ نفسها هنا نكتشف ان "جورج" لم يأت فعلا وانه كان مجرد تخيلات لها ولكنه ارشدها الى طريق نجاتها (قام بدور المينتور بعد ما مات لاننا تقريبا مانعرفش حاجة عن تاريخ الشخصيتين) تستطيع "بولوك" تشغيل الكبسولة ودفعها قليلا فى اتجاه القمر الصناعى الصينى حيث توجد الكبسولة التى ستقلها الى الارض .. تصل اليها وتدخلها ولكنها لا تفهم اللغة الصينية فتعتمد على ان الزراير فى نفس الاماكن فأكيد هتعرف تشغلها .. وبالفعل كان القمر الصناعى بالكامل يسقط الى الارض ففصلت تلك الكبسولة عنه .. تسقط من الفضاء باتجاه الارض وكأنها حجر من نار تشتعل معه معظم الاجهزة داخل الكبسولة .. وهنا يأتيها النجدة عن طريق اللاسلكى بعد ان التقطتها القاعدة على الارض قائلين انهم سيرسلون فريق النجدة حالا .. وسقطت الكبسولة فى الماء الذى كاد ان يغرقها لكنها خرجت من الكبسولة فى اخر صراع لها من اجل البقاء بعد كل تلك المعاناه .. وخرجت من قاع ذلك البحر لتستطيع اخيرا ان تتنفس اول نفس طبيعى لها على الارض وفى النهاية الرائعة لذلك الفيلم .. تسبح "بولوك" باتجاه الشاطئ القريب وتصل اليه .. تمسك بالرمال فى شوق ومحبة كأنها عادت الى وطنها .. تحاول الوقوف على قدمها ولكنها لا تستطيع فتقع لانها لم تتعود على الجاذبية الارضية بعد .. وهنا تنظر الى الرمال وهى تبتسم .. ثم تقوم مرة اخرى بكل عزيمة تملكها لتستطيع الوقوف مرة اخرى على قدميها .. ثم تنظر الى هذا العالم نظرة المتأمّل المتحدّى والمحب له .. وتبدأ فى السير الى تلك الادغال التى لا تعرفها كأنها تخوض مغامرة اخرى الفيلم باختصار يتكلم عن الانسان فى صراعه من اجل البقاء او الموت ففى بعض الاحيان يضعف ويختار الموت .. وفى احيان اخرى يحارب من اجل البقاء .. وفى وقت ثالث يترك الامور تسير كما هى ولا يحاول التدخل لتغييرها التمثيل جيد جدا فى اداءان استثنائيان لساندرا بولوك وجورج كلونى .. سانرا بكل تلك الانفعالات بين الخوف والقلق والترقب وانتظار المجهول والاحساس بالضياع .. وكلونى بكل هذا البرود والثقة وتحمل المسئولية وعدم تغير نبرة صوته طول الفيلم سوتء فى لحظة هدوء او عاصفة .. اداءات كبيرة لممثلين كبار على المستوى التقنى تحفة من تحف هذا العقد .. قد شاهدنا تحفة جيمس كاميرون (افاتار) وكيف استطاع تخليق عالم بأكمله لم نره من قبل .. لكن فعلا فى الفيلم دة قدر انه يخلينى اعيش فى الفضاء .. انه يخلينى احس بضياع بولوك .. انى احس بجمال كوكبنا من الخارج .. ان اعيش تلك التجربة وماشككش فى حاجة ماللى بشوفها بالنسبة للسيناريو اللى كتبه ابن "الفونسو كوارون" هو ضعيف نسبيا من حيث ان مفيش تاريخ للشخصيات وان الحوار متوسط جدا جدا .. لكن هنا يأتى دور "الفونسو" لتحويله الى هذه التحفة التى نراها على الشاشة .. تغلب على نقط ضعف السيناريو بتركيزك على الرحلة ذات نفسها .. ورغم ان تقريبا تلت تربع الفيلم بولوك طالعة فيه لوحدها الا انه خلانا نعيش معاها معاناتها من غير لحظة ملل التصوير حدث ولا حرج .. واحدة من روائع هذه الالفية للمصور ايمانويل ليبوسكى مصور افلام (شجرة الحياه والى التأمل) ... وهو ايضا نفس مصور رائعة الفونسو كوارون "ابناء الرجال" .. الافتتاحية الرائعة للفيلم وهى عبارة عن لقطة واحدة مدتها 10 دقائق كافية لتدخلك عالم الفضاء بل وتبهرك به.. انت عايش 10 دقائق كاملة فى مشهد واحد ومن غير ولا قطعة ..
1
الفيلم رائع بالنسبة لى "عمرو سلامة" هو البطل الحقيقى للفيلم, على مستوى التأليف عمرو ألف قصة ناقش بيها قضية محدش بيتعرض لمناقشتها بالشكل دة مش بس فى السنيما ولكن جوّه البيوت نفسها, الموضوع بالنسبة لى كان مناقشة الإضطهاد الدينى بشكل خاص, وعدم تقبل وإحترام الآخر بشكل عام. على مستوى الإخراج الفيلم ممتاز , وجوه الفيلم كلها منها الجديد, ومنها اللى ظهر بشكل جديد غير متوقع, اللى أثار إعجابى بجد أن الفيلم واضح أنه مش متكلف يعنى اتعمل بأقل التكاليف ومع ذلك أخرجت لنا عمل رائع. الجميل برده أن الفيلم إجتماعى, وممكن الأسره كلها تدخل تتفرج عليه, بجد وحشتنا الأفلام دى) شكراااااا أنكوووو عملتوو الفيلم :):)
1
Runner Runner أداء تمثيلي مقبول وإيقاع مترهل في إطار الإثارة والتشويق ومراهنات الإنترنت وكواليس المقامرات الدولية يقدم المخرج (براد فورمان) فيلم (Runner Runner) بطولة الممثلين (بن أفيلك)، و(جاستن تيمبرليك) مع تعاون النجم (ليوناردو دي كابريو) كمنتج لهذا العمل، حيث الطالب الجامعي ريتشي فورست الذي يهوى ممارسة المقامرات عبر الإنترنت ويحاول من خلال ذلك كسب ثروة كبيرة ليتمكن من دفع مصاريفه الدراسية. يتعرف على رجل الأعمال والمقامر الدولي إيفان بلوك الذي تسعى الشرطة الفيدرالية للقبض عليه، وتحاول استغلال شريكه ريتشي للتنفيذ ذلك. مبدئيا التيمة الرئيسية للفيلم شيقة بالفعل خاصة إن عالم المراهنات العالمية والصفقات المشبوهة على الإنترنت بيجذب عدد ليس بقليل من المتابعين لهذه المقامرات حتى لو كانوا غير ممارسين أو مشاركين فيها، وأيضا خروج الفيلم من دائرة المراهنات داخل صالات القمار والكازينوهات الليلية المخصصة لذلك، وكاميرات المراقبة المعتاد تواجدها في مثل هذه المشاهد والأعمال جعلها مثيرة وغير تقاليدية. وبالرغم من إن المؤلفين (ديفيد ليفين)، و(بريان كوبلمان) حاولا أن يقدما سيناريو مقبول، ومزجوه بقصص حقيقية قدروا إنهم يرصدوها من خلال ما يحدث في ذلك العالم الخفي والغريب إلا إن حبكاته الدرامية جاءت مترهلة وغير مقنعة فمثلا فكرة إن المباحث الفيدرالية تعتمد على شخص واحد لتنفيذ القبض على تاجر صعب الوصول إليه مثل (بلوك)؛ فكرة غير موفقة خاصة أن ذلك الشخص صلته ببلوك قريبة وجديدة ونسبة الثقة فيه تكاد تكون غير وثيقة لحداثة صداقتهما، ولعدم معرفته بكل أسراره.، وأيضا الإسلوب الإخراجي والأداء التمثيلي للأبطال كان غير جيد أو نقدر نقول كان على نفس المستوى المقبول. فالمخرج فورمان خفق في توصيل حالة الرفاهية والثراء اللي بيعيش فيهم بلوك بالشكل المطلوب رغم إنه قام بالتصوير في أماكن المفروض بتعكس تلك الحالة زي اليخوت، وزي الفيلل اللي كان بيقيم فيها بلوك، وأيضا منطقة (كوستاريكا) نفسها والطبيعة هناك. ولو تحدثنا على الأداء التمثيلي للأبطال هنلاقي إن الممثل (تيمبرليك) خفق في أداء دور الطالب الجامعي خاصة تعبيرات وجهه وانفعالاته لم تكن مؤثرة مع المواقف الخطيرة اللي وقع فيها بعد أن حاولت المباحث الفيدرالية تجنيده ضد شريكه إيفان، وكانت بعيدة عن صفات وملامح طالب قرر الدخول في (عش الدبابير) كما يقال والمفروض إنه يتسم بالقوة والشجاعة وعدم الخوف، وكان واضح جدا مع مشاهد الاعتداء عليه إن مافيش أي تجاوب أو تأثير بما يحدث حوله، أيضا أداء الممثل (بن أفيلك) كان عادي وتعبيراته غير مناسبة للأحداث، وهنلاحظ ده بشكل كبير في المشاهد اللي اتأكد فيها إيفان من تعاون ريتشي ضده.... العنصر النسائي بالفيلم واللي قامت به الممثلة (جيما أرتريتون) ماكنش ليه أي وجود، وغير مؤثر. الموسيقى التصويرية للفيلم كانت من الحسنات اللي تحسب للمخرج على اختيارها، خاصة إنها كانت موسيقى حماسية وسريعة ومناسبة بشكل كبير للقصة. الفيلم في رأي لا يستحق أكتر من 6/10
0
أفضل مما توقعت ! في الحقيقة عندما قرأت قصة الفيلم توقعت انه سيكون فيلم عادي وفكره مكررة ولكن في الواقع انبهرت بفيلم ممتع وتمثيل ابداع وقصة تم معالجتها بطريقه مختلفه وجديدة .. ربما هذا الفيلم لن يكون اسطوري بعد 10 سنوات مثلا مثل افلام اخرى ولكنه يبقي فيلم جيد يستحق الاشادة ويستحق المشاهدة والتقيم الفيلم يتحدث عن مريض بالأيدز يبحث عن العلاج الافضل له ولغيره من المرضي ويتصدي لتعنت المستشفي التي ترفض اعطاء المرضي العلاج بحجة عندم اجازة الادوية المعالجة للمرض من قبل منظمة العقاقير و الصحة وكذلك استخدامها لدواء يعتقد البعض انه يضر اكثر مما يفيد ولذلك يلجيء ماثيو الي انشاء نادي للمشترين الراغبين في العقاقير المعالجة التي يأتي بها عن طريق سفره الي بلاد خارجية سأتحدث اكثر عن الاداء التمثيلي الذي حصل علي الاوسكار هذا العام وكان عامل جذب كبير للفيلم قبل اعلان الجوائز في حفل الاوسكار الاخير اولا ماثيو ماكونهي افضل ممثل في دور رئيسي لعام 2013 ببساطة قدم اداءا اسطوريا واكثر من رائع من اللحظه الاولي تشعر بالفعل انه مريض بالايدز وتشعر انه تقمص شخصيته لأبعد الحدود وقدم دورا مميزا استحق عليه الأوسكار , لن اقول انه افضل من ليوناردو ديكابريو في Wolf of Wall street ولكنه يتساوي في الروعة مع ليو في اتقان كل منهم للدور ولكن في النهاية الذهب ذهب الي ماثيو ماكونهي اما عن جاريد ليتو افضل ممثل مساعد فبصراحة استوقفني هذا الممثل كثيرا لم اشاهد لهذا الممثل من قبل اي افلام باستثناء " Mr nobody " و ايضا " Fight club " وكنت اراه ممثل واعد جدا ولكنه لم ينضح بعد , ولكن بعد رؤيتي له في هذا الفيلم تأكدت انه ممثل مبدع وموهوب بالفعل في تقديمه لشخصيه المثلي او المتحول جنسيا من رجل لسيدة , قدما دورا مميزا بتعبيراته ودموعة وخفه ظله بل في بعض الاحيان احسست انه امراة فعلا !! الأخراج كان مميز وسريع الأيقاع دون ان تشعر بأي ملل رغم انها قصة درامية كذلك المونتاج كان جيد , القصة نفسها كانت مميزة وتستحق الاشادة و ايضا الموسيقي كانت مميزة الي حد ما فيلم يستحق المشاهدة ويستحق الجوائز التي حصل عليها ولكن يجب التنويه انه به مشاهد جنسية للكبار فقط وبعد الألفاظ البذيئة 9/10
1
عن فلم لامؤاخذة فيلم طبعاً رائع وطبعاً هايل علي نواحي كثيرة اولاً التمثيل رائع جداً .. من جميع ابطال الفلم خصوصاً اسرة المدرسة ( كيندا علوش و هاني عادل ) اداء عادي جداً مفيش اي جديد . تمثيل الاطفال كان رائع جداً .. خصوصاً من معاذ نبيل " مؤمن " كان عبقري الطالب اللي كان عامل بلطجي ف الفصل كان عنده شوية مبالغة ف الاداء ورمي الإفيهات مش عارف هل هو مقصود ولا لاء .؟! الحوار رائع جداً . حوار طفولي فعلاً وكلام حقيقي طالع من اطفال ف مدرسة و كلنا قولنا شبه او قولناه بالحرف التصوير جيد جداً واختيار الالوان واضح جداً من اول لحظة وفرقها في منزل الطفل والمدرسة الحكومي . اختيار اخراجي قوي من عمرو سلامة بيستخدمه ديماً ف افلامة راجع الوان افلامه السابقة ( زي النهارده ، اسماء ) . سيطرت عمرو سلامة علي الاطفال واخراج كل هذه الطاقة منهم شئ يتسحق الاشاده . اهتمام عمرو سلامة بالسيناريو في هذه التجربة جاء علي حساب الاخراج فكان الاخرج عادي جداً .. لا يوجد به اشياء مبهرة . السيناريو كان ممكن يكون افضل من كده لو اراد عمرو سلامة من وجهة نظري المتواضعة جداً ان مشهد العركة كان لازم يحذف لنفس الاسباب اللي اتحذف عشنها مشهد أبلة فاهيتا اسوء مشهد لعمرو سلامة ف تاريخه الفني من ايام فلم " سيب وانا اسيب " الموسيقي تليق بفلم كوميدي ابطاله اطفال . ورغم اي شئ تبقي التجربة جيده جداً تستحق الاحترام واحترام كل صناعها . شكراً عمرو سلامة .
0
لا مؤاخذة مصري!!! جاءت ثورة 1919 لتوحد مصر بجميع طوائفها وجميع فئاتها، وكانت من أهم مكتسبات ثورة 1919 أنها أظهرت المعدن الحقيقي للمصري الأصيل حيث خرجت المظاهرات يعانق فيها الهلال الصليب! لا مؤاخذة، أرجو مسامحتي على هذه المقدمة البلهاء والمنحوتة من كتب الدراسات الاجتماعية خلال مراحل التعليم الحكومي المجاني. ولندخل في صلب الموضوع وهو فيلم لامؤاخذة، عندما نشرت أخبار عن أن هناك فيلم جديد يحمل إسم لا مؤاخذة تخوفت أن يكون الفيلم لا مؤاخذة "شمال". تبددت كل تلك المشاكل عندما علمت أنه من إخراج وتأليف عمرو سلامة، عادت مخاوفي مجدداً عندما علمت أن الفيلم يرصد قضية الدين والاضطهاد وتوجست أن يكون مباشر أو يدغدغ المشاعر بطريقة ساذجة. لكن بمشاهدتي الفيلم لم تعد هناك أي مشاكل على الإطلاق. الفيلم ليس فقط جريء بتناوله فكرة الدين وبخاصة الاضطهاد في المدارس ولكن بتقديمه فيلم يقوم بدور البطوله فيه أطفال، وبرغم الشجاعة في طرح الفكرة لكن التناول كان بسيط لأبعد حد بدون مبالغة درامية أو تلقين المشاهد دورة مكثفة في الوطنية. هاني عبد الله (أحمد داش) طفل زكي وشاطر يضطر بعد وفاة والده على ترك مدرسته عالية المستوى والذهاب لمدرسة أقل من عادية مدرسة حكومية وما أدراك ما المدراس الحكومية. وجميع المصريين يعلموا أن من يترك أولاده ليذهبوا لمدارس حكومية فقد تركهم يذبهوا في طريق "إلي يروح ما بيرجعش"، وإذا كنت معترض على كلامي وترى به مبالغة سأترك لك الفيلم ليرصد لك حفنة قليلة للغاية (واحد من عشرة) بما يحدث هناك. هاني عبد الله لم تكن مشكلته في المدرسة بيئة الطلاب المتدنية ولا مستوى المدرسين الغير أكفاء ولا وسائل التعليم الغير موجودة "أصلا"، ولكن كانت مشكلته ديانته كونه مسيحي. الفيلم أراد أن يكشف النقاب عن قضية شائكة كالاضطهاد الدين، ليس من خلال شيوخ وصلت ذقونهم لأرجلهم يرعبوا الأقصى والأدنى ولا من خلال قصة حب ملتهبة بين شاب مسلم وفتاة مسيحية هربت من أهلها، ولا من خلال ألسنة رجال هتفوا "أين أختاه؟". ولكن من خلال أعين أطفال تم تلقينهم أن المختلف عنهم في أي شيء ضدهم. الفيلم بالفعل لم يكن مباشر حيث لم نسمع خطب دينية ولا مناظرات سياسية أو برامج حوارية، لم نشهد ذلك المشهد الأكثر شهرة حيث رجلان دين مسلم ومسيحي ممسكان بأيديهما البعض، ولا تلك الأغنية الوطنية التي تجلب مشهد لجامع ومشهد لكنيسة بالتوازي بدون زيادة أونقصان. الفيلم أبسط من ذلك الفيلم عرض المشكلة عن طريق مشاهد الطفل هاني عبد الله الذي حاول اكتساب صداقة مع كل من حولة حتي لو اضطر لإدعاء أنه مسلم وذهب به الأمر لحفظ شعائر دينية من ديانة أخرى غير ديانته. كشف الفيلم أيضاً المستوى الأخلاقي التي أصبحت عليه المدارس بدون أيضاً خطب مباشرة، بخلاف العنف المستشري في المدارس وبين الطلاب حتي ذهب بهم الأمر بالتحرش بمدرستهم. هاني عبد الله يُعد الشخصية المحورية في الفيلم ولم يغفل المخرج عمرو سلامة أن يغير في شكله من خلال قصه لشعره في مشهد كوميدي وليس درامي. هاني رغم صغر سنه لكنه رجل في تصرفاته حيث يحاول تحمل المسئولية مع والدته ويرفض أن يترك بلده وأن يهاجر لكندا. لامؤاخذة في مجمله جيد حيث يقدم قضية لطالما أرقت الشعب المصري ولكنه دائماً خائف أو متوجس من أن يهمس بها حتى بينه وبين نفسه، حتى أصبحنا نرى مشاهد النفاق والمجاملات جنباً إلى جنب مع مشاهد الصدق الحقيقي والعفوية. لامؤاخذة جريء في فكرته وبسيط في طرحها وتناولها حيث لم يقدم خطب ومواعظ ولكنه طرح قضية الاضطهاد بخلاف قضية التعليم التي تريد أفلام ملحمية بأكملها.
1
ثور 2 إضافة جيدة لمارفل كلنا عارفين إن أفلام الأبطال الخارقين، وأصحاب القوى الغير طبيعية، أو النصف بشريين،،،، أفلام لها جمهورها الكبير وبتحقق إيرادات عالية، ومن الممكن إنها تحقق أيضا نجاح فني كبير بجانب نجاحها جماهيريا لو قدمت بإسلوب إخراجي متميز وجاد ونذكر منها أفلام زي (The Avenger ) اللي قدم عام 2012 وحقق إيرادات عالية تجاوزت 623 مليون دورلا بعرضه عالميا، و (super man)... المخرج (اﻵن تايلور) قرر إنه يضع اسمه على أحد هذه الأفلام بتقديم الجزء الثاني من إسطورة (ثور) بعد أن قدم الجزء الأول المخرج (كينيث براناه) وحقق 181 دولار تقريبا بعرضه في الولايات المتحدة الإمريكية (Thor 2) أو ( Thor the dark world) بطولة النجم كريس هيمسورث وتوم هيدلستون وناتللي بورتمان ويشاركهما الممثل العبقري المتميز أنتوني هوبكنز حيث يحاول ثور التصدي للشر والدفاع عن كوكب الأرض وحماية من عليه خاصًة صديقته جين فوستر، وإنقاذ العوالم التسعة والتغلب على عدوه اللدود (مالكيث) الذي يسعى إلى غمر الكون في فوضى الظلام الدامس .... ومن خلال تلك الأحداث التي تدور في إطار يغلب عليه طابع الإثارة والتشويق الممزوج بالمغامرات واﻷكشن نجد أن المخرج تايلور استطاع أن ينفذ العمل بطريقة جيدة جدا مستخدما مؤثرات بصرية عالية التقنية في تنفيذ مشاهد المعارك والحركة. أيضا فكرة الاعتماد على تقديم مشاهد الحروب والمعارك في 20 الـ دقيقة الأولى من أحداث الفيلم خلق حالة مميزة من الإبهار، وحبس الأنفاس والتعامل مع مايجري كأنك بطل من ضمن الأبطال. وبالرغم من أن المؤلف (كريستوفر يوست) رسم شخصيات الفيلم بالشكل المطلوب وعلى نفس خط قصة (دون باين) حيث شخصية (ثور) ذلك البطل الخيالي اللي قدمته شركة مارفل قديما من خلال أفلام الرسوم المتحركة إلا أنه أخذ عليه الزج بالكثير من مشاهد الحب والرومانسية بين ثور وحببيته جين فوستر، وإقحام بعض الكوميديا الغير مناسبة ﻷحداث الفيلم... لكن الموسيقى التصويرية اللي قدر تايلور إنه يختارها ويقدمها غطت على كل السلبيات السابقة وكانت من ضمن الإضافات القوية والمناسبة للفيلم. أيضا أداء الممثلة (ناتللي بورتمان) كان مميز خاصة إن شخصية العالمة جين فوستر تظهر بشكل كبير وعلى نطاق أوسع في المشاهد بعد أن تحولت هي الأخرى إلى بطلة خارقة عندما تمكنت من (قوة الأثير) اعتقد إن عرض الفيلم بخاصية IMAX كان ليه الفضل في نجاح الفيلم وتزايد الإقبال عليه بشكل كبير، والفيلم في رأيي يتسحق أكثر من 7/10 ولكن لبعض الأحداث التي كان من السهل التنبؤ بها ولم يكن هناك أي غموض في المغامرات التي وقعت لم يتعدى تقييمي له 7 نقاط.
1
عمرو سلامة لم يتقدم في "لا مؤاخذة" كثيرا شاهدت فيلم "لا مؤاخذة" في افتتاح مهرجان الاقصر للسينما المصرية والأوربية، كنت متشوقا لمعرفة جديد مخرجه ومؤلفه عمرو سلامة، لأني أعرف عمرو منذ أول أفلامه "زي النهاردة" وكنت متابعا لخطواته في فيلمه الثاني "أسماء". يعتمد عمرو في أفلامه الثلاثة خطا واضحا يركز على القصة والمضمون أكثر مما يركز على نجومية الأبطال أو الإبهار البصري أو اللجوء إلى تنويع أماكن التصوير وإضافة "البهارات" السينمائية. ربما لازال فيلم "زي النهاردة" هو الأفضل بالنسبة لي في أفلام عمرو رغم كونه فيلمه الأول، كان عندي مشكلة في "الصورة" في فيلم "أسماء"، لم يشفع الأداء المتميز لهند صبري وماجد الكدواني في إلهائي عنها، ولدي مشكلة في "تسلسل الأحداث" في فيلم "لا مؤاخذة" الذي زاد عليه بالنسبة لي مشكلة جديدة هي "المباشرة" واللجوء إلى أسلوب شبه مسرحي غير محبب بالنسبة لي في السينما. يقدم عمرو سلامة في "لا مؤاخذة"، ومثلما فعل في "أسماء" قضية هامة يعتبر أنه مطالب بمناقشتها حتى يكون للفيلم مردود على المجتمع، رغم أن السينما ليست مطالبة بمناقشة القضايا دائما وإنما مطلوب منها أيضا، وربما بالأساس، إمتاع الجمهور. وأظن أن عمرو بعد "أسماء" تنبه لهذا وحاول في فيلمه الثالث أن يقدمه لكن الجرعة لم تكن كافية، أو للحقيقة خصمت قضية الفيلم من رصيد المتعة التي قدمها. المتعة في حد ذاتها هدف مهم لصناع السينما وروادها على حد سواء. لاشك عندي أن محاولات بث المتعة في فيلم "لامؤاخذة" قائمة سواء من خلال الغناء أو القفشات الكوميدية أو حتى اقحام قصص هامشية ممتعة، لكن أزعم أنها ضاعت في ظل الاستغراق في التركيز على القضية الطائفية وقضية سوء التعليم وقضية المجتمع الهلامي الذي لا يمتلك قضية يعيش مواطنوه من أجلها. لست أيضا ممن يقولون أن بعض الأحداث غير منطقية.. ومن ذلك كمثال أن فكرة بقاء الطفل في المدرسة لعدة أشهر دون أن يكتشف أحد أنه مسيحي لا يمكن تمريرها منطقيا، فالسينما تحتمل الفانتازيا مثلما تحتمل المنطق، وتحتمل التأويل مثلما تحتمل التفسير، وتحتمل المواربة مثلما تحتمل المباشرة. مجددا لدي عدد من الملحوظات على عدد من المشاهد منها مشهد موت الأب العجيب والذي لم أستسغه على الإطلاق، ومشهد رفض الطفل لفكرة الهجرة على ما فيه من معاني جيدة أفسدتها المباشرة وعدم التمهيد له وعدم البناء عليه لاحقا. لكن الملحوظة الأهم فنية أيضا، وهي لجوء المخرج إلى راوي للأحداث إلى جوار شخصية فانتازية تظهر كل فترة لتروي الأحداث أو توجه البطل أو تفسر المواقف "الطفل صاحب الشارب". الفيلم بالأساس أشبه إلى الدوكيودراما والحوار فيه أقل كثيرا من الأحداث، وبالتالي يصبح اللجوء إلى راوي "ناريتور" مقحما أو زائدا. وعندما تضعه إلى جوار البطل المشارك الراوي أيضا,, يصبح الوضع زائدا عن الحاجة ويخصم من رصيد الفيلم ولا يضيف له. وحتى لا تستغرقنا الملاحظات لابد أن نثني على حسن إدارة المخرج للممثلين، وبالذات الأطفال الثلاثة الذين أعتقد أنهم كانو الأفضل على الإطلاق، في رأيي أقلهم ابداعا الطفل البطل "هاني" بينما زميليه "الحلاق" و"البلطجي" مبدعين للغاية وإن كنت أتمنى لثلاثتهم الاستمرار كخامات فنية جيدة. في النهاية لست معنيا بالأزمات التي لاحقت صناعة الفيلم، وأتمنى ألا يتحدث عنها صناعه كثيرا الأن، ربما كان بالإمكان الحديث عنها قبل عرضه، بينما الأن نحن أمام شريط سينمائي متاح للجمهور لمشاهدته وتقييمه.. والحديث عن مشكلات واجهت صناعه أمر لا يهم الجمهور من قريب أو بعيد الأن.
2
أحمد بدير اجمل ما في الفيلم أرى ان فكرة الفيلم وتسليط الضوء على حياة البلطجية وتصويرهم كضحايا وجلادين في نفس الوقت فكرة عظيمه ولكن أعيب عالمخرج علاء الشريف عدم تناول الفكرة بصورة كان من الممكن ان تكون أفضل . كالعادة يبدع الفنان أحمد بدير في دورة رغم ان دورة ثانوي إلا انه في رأئي أفضل ممثل في الفيلم وسط سقطات فنية عديده لكل ممثلي الفيلم تقريبا ما عادا أحمد بدير والصاعد مراد فكري صادق ( إيكا ) حقيقة انا كنت ضد هذا النوع من الافلام وأرى فيه ترويج لحياة البلطجه في مجتمعنا ولكن بعد رؤية الفيلم اعجبتني فكرة هذا العمل خصوصا مع تسليط الضوء على ان البلطجية الاصدقاء يغدرو ببعضهم وايضاً استغلال فقر اهالي الحارة وفرض أتاوات على اسعار الانبايب ولكن كما قلت من قبل كان من الممكن اخراج هذا لعمل بصورة فنية عظيمه اكثر من تلك التي شاهدناها بكثير وكن لن اعيب كثيرا على المخرج علاء الشريف فهذه اول تجربة اخراجية له خصوصاً وانه مؤلف ومخرج الفيلم وانتظر منه فيلمه القادم بفكرة عظيمه واخراج أفضل .
2
كاري 76 عادت من جديد ولكن في ثوب التكنولوجيا فتاة تدعى (كاري) تعاني من سوء معاملة زميلاتها بالمدرسة وسخريتهن منها ومحاولة مضايقتها بكافة السبل مما يزيد من حالة الكبت الداخلي التي تعيش فيها بسبب والدتها المتزمتة دينيا التي تعاني هي الأخرى من حالة غريبة من الإنطواء، تكتشف كاري في نفسها القدرة على تحريق الأشياء عن بعد فتقرر استغلالها في الانتقام من زميلاتها ومن كل اﻷشخاص الذين أذوها وكذلك أمها. تلك هي رواية (كاري) التي كتبها المؤلف (ستيفن كينج) وقدمها المخرج العبقري (بريان دي بالما) عام 1976من خلال فيلمه الذي رشحت عنه الممثلة سيسي سبايك لجائزة الأوسكار أحسن ممثلة، تعود من جديد ولكن تلك المرة في ثوب جديد.... ثوب التكنولوجيا وعالم الإنترنت والكاميرات الرقمية فبعد الناجح البالغ الذي حققه الكاتب (ستيفن كينج) من خلال روايته تلك، والتي تعد من أكثر الروايات الكلاسيكية رعبا، وبعد مرور تقريبا 37 سنة تأتي المخرجة (كيمبرلي بيرس ) وتقدمها في هذا العام تحت نفس العنوان ولكن مستخدمة تكنولوجيا العصر والإنترنت ، وذلك من خلال بعض المشاهد التي يستخدم فيها الابطال الهواتف المحمولة، والكاميرات الرقمية، وكذلك استخدام الشبكة العنكبوتية في تحميل مقطع فيديو للفتاة كاري وتحميله على قناة (اليوتيوب) قامت صديقتها بتصويرها والسخرية منها فيه ومن المعروف أن رواية كاري تم تقديمها سابقا أكثر من مرة كانت بدايتها عام 1976 والتي استطاع المخرج (بريان دي بالما) أن يبدع في تنفيذها ليقدم توليفة من أبعاد إنسانية مختلفة بخلاف عبقريته في تنفيذ المشاهد المرعبة بالفيلم ثم يأتي المخرج (كات شيا) ليقدمها من خلال فيلمه The Rage: Carrie 2 عام 1999 ولم تلاقي أي نجاح يذكر وكانت إيرادات الفيلم ضعيفة جدا، ثم أعاد تقديم نفس القصة مرة أخرى وتحت نفس المسمى عام 2002 للمرة الثالثة من خلال فيلم تلفزيوني وأيضا كانت النتجية متشابهة ومن هنا نجد سؤال واحد يطرح نفسه وهو (ما الداعي لإنتاج تلك القصة للمرة الرابعة وتحت نفس المسمى؟) هل هي فعلا قصة تستحق أن تقدم أكثر من مرة لما فيها من معاني وعلاقات إنسانية عديدة تدعو للتفكير أما أن فقر الأفكار الدرامية والسينمائية دفعت المخرجين إلى إنتاج أي قصة لاقت نجاحا منشودا لتقديمها مرات ومرات وجديا لن تجد أي شيء يذكر عن العملين اللذين قدما عام 1999، و2000 حيث أنهما فقد الكثير من مرثيات الرعب المطلوبة حتى في هذا العمل (كاري 2013) فإننا نلاحظ أن المخرجة كيمبرلي بيرس حاولت أن تقدم ذلك معتمدة اعتمادا كليا على تطور العصر ودخول التكنولوجيا واعتقد أنه السبب الوحيد المقنع لتقديم نفس العمل للمرة رابعة وفي كل مرة تشاهد فيها عملا فنيا تناول قصة كاري ستجد نفسك مجبرا غير مخير على مقارنة الأعمال كلها بأول فيلم قدم عام 1976 والذي بقى في الذاكرة حتى الآن مؤكدا على أنه انجح الاقتباسات الروائية وتبدأ المقارنة بشخصية العمل الرئيسية التي تمثلت في الفتاة (كاري) ومقارنة بين الممثلة الأوسكارية (سيسي سبايك) وبين البطلة كلوي جريس موريتز فنلاحظ أن سيسي استطاعت عن جدارة في تقديم شخصية كاري في شكل إنطوائي بحت وأن تقدم مزيج من مشاعر الخوف والطيبة المخلوطة بسذاجة وعفوية بالغة وهكذا حاولت (كلو جريس موريتز) تقمص الشخصية ولكن جاءت تعبيرتها أقل حزنا وانفعالا مع المواقف التي وضعت فيها كاري لتوضح الجانب الأكثر ظلما وسوداوية في حياتها ، وأيضا نفس المقارنة تظهر مع شخصية الأم ودور كلا من بيبر لورا، و جوليان مور والتي أجد أن الأخيرة نجحت في تقديم الشخصية بكل ما أتت من قوة فنية لتخرج لنا الأم المتزمتة دينيا الصارمة في طريقتها التي تعتقد في ابنتها أنها ساحرة وأنها نتيجة لخطأ فعلته بالماضي وأنها ذنبها الذي يلاحقها فتحاول قتلها واعتقد أن طريقة تحضير الشخصية اعتمد بشكل كبير ليس فقط على أداء جوليان ووإنما أيضا علىرسم الشخصية وتقديمها بشكل سييء وشعرها غير مهذب لتبدو شريرة قدر الإمكان ونفس اللمقارنة تطغو وتفرض نفسها مع المشهد الختامي والأكثر مأساوية بالفيلم وهو مشهد حفل التخرج حيث تقوم إحدى زميلاتها بتدبير سقوط دلو من الدماء فوق رأس كاري عند اختيارها ملكة الحفل لتكن سببا في إطلاق القوة الخارقة والشريرة داخل شخصية كاري واعتقد أن المخرج (دي بالما) كان أكثر نجاحا في تنفيذ هذا المشهد عن أمثاله من المخرجين الذين قدموا نفس العمل حيث استطاع أن يثير تلك الحالة الإنسانية مؤكدا على إنها نتاج ﻷفكار خاطئة ومعاملة سيئة وأنها اصبحت كابوسا يجب أن يقضى عليه بالنسبة للأزياء التي استخدمت في الأعمال فسوف نلاحظ أن فستان كاري في حفل التخرج من أكثر الأشياء المميزة والمتشابهة على مستوى الأعمال الأربعة حيث اللون الوردي وبساطته في التنفيذ أيضا بالنسبة للموسيقى التصويرية المصاحبة اعتقد أن فيلم كاري 1976 كان أكثر اﻷعمال تميزا في الموسيقى وكانت أكثر مناسبة للأحداث خاصة الأغنية التي تم تقديمها أثناء حفل التخرج وموسيقى مشهد النهاية وانتقام كاري من كل من حولها التي أضفت جو من الترقب والخطر الشديد وشدت الانتباه. أخيرا وليس أخيرا فأنا أرى أن رواية (ستيفن كنيج) هي الدافع الحقيقي والوحيد لتقديمها سينمائيا أكثر من مرة لما تحويه من تيمة رئيسية تبنى عليها قوالب درامية غاية في الإثارة والتشويق.
1
مغامرة جديدة تناسب كل الأعمار ما زال فلينت لوكوود يقدم يد المساعدة لأصدقائه وأهله باختراعاته، فبعد الجزء الأول الذي استطاع فيه إنقاذ قريته من مجاعة محققة بتحويل المياه إلى طعام، لتسقط عليهم كرات اللحم من السماء يعود في الجزء الثاني Cloudy with a Chance of Meatballs 2 لينقذ العالم من كارثة محققة عندما يكتشف أن جهازه الذي اخترعه يخلق وحوشًا غذائية مفترسة في شكل طماطم كبيرة أو فراولة متوحشة... مغامرة جديدة وشيقة تقدمها شركة سوني بيكتشرز للرسوم المتحركة استكمالا للاستثمار الذي حققته بعد عرض الجزء الأول من الفيلم ومن خلال مجموعة من الشخصيات المكتوبة بشكل جيد، وتصاميم جميلة باﻹضافة إلى قصة مثيرة للاهتمام بها العديد من المغامرات التي تجعلك تتعاطف مع لوكوود وأصدقائه، وتتمنى لو كنت ضمن أبطال العمل لتساعده في حل تلك المعضلة.... يقدم المخرجان (كودي كاميرون)، و(كريس بيارن) من خلال فيلمهما Cloudy with a Chance of Meatballs 2 مجموعة من اللقطات الجميلة التي تحتوي على إثارة وتشويق متجاوزين بها حدود المكان حيث يأخذا المشاهد في رحلة مع الشاب (فلينت لوكوود) إلى إحدى الجزر، مستخدمين ألوان تدعو إلى الإبهار والتسلية، وحوار كتب بشكل ممتاز يؤدي الأدوار فيه نفس ممثلين الجزء الأول فيقوم الممثل (بيل هادير) بصوت فلينت، والممثلة (آنا فارس) بصوت سما سباركس، و(جيمس كان) بصوت تيم لوكود وعلى نفس الوتيرة الكوميدية التي قدمت بالجزء الأول عام 2009 تستمر نفس المتعة ومزجها ببعض الدروس الحقيقية التي يستفيد منها الكبار قبل الصغار وتكون رسالة مباشرة للأباء متبلورة في أهمية التعاون والإخلاص، والصداقة وضرورة إصلاح ما قمت بتخريبه أو تسببت في إفساده.... بالإضافة إلى تقديم إفيهات مضحكة وتعليقات عن معلومات وحقائق حول قواعد التغذية، وأنواع الطعام وأهميته.
1
دخول القرصان مش زى خروجه انطفأت جميع نجوم التسعينات في هوليوود بنهاية تلك الحقبة أو بعد انتهائها بقليل، فلم يعد نيكولاس كيدج أو كيفن كوستنر أو ريتشارد جير أو ميل جيبسون أو جون ترافولتا أو حتى توم هانكس، عامل جذب جماهيري لأي فيلم يتصدرونه بعد انتهاء حقبتهم الذهبية بقليل .. ولكن ما ميّز توم هانكس عن باقي أبناء جيله هو أنه نجح على الأقل في الحفاظ على جزء لا بأس به من بريقه التسعيناتي، كما أنه استطاع الاستمرار في تقديم أفلام جيدة توازن بين النجاح الجماهيري والنقدي على حد سواء، ولم يتأثر أو يتشتت بما استقر عليه مؤشره في بورصة النجومية، حتى جاء دوره بفيلم "كابتن فيليبس" - الذي ساتحدث عنه بتلك المراجعة - ليمثّل في رأيي نقلة نوعية في مشواره الرائع، سوف تعيد إليه جزء اضخم من بريقه التسعيناتى، وتضمن عودته للمنافسة بشراسة على جائزة اوسكار افضل ممثل لهذا العام، سواء من خلال هذا الدور او عن دوره بفيلم "انقاذ السيد بانكس" الذى سيعرض نهاية الشهر القادم ويجسد فيه شخصية "والت ديزنى"، وقد حاز الفيلم اثناء عرضه فى مهرجان لندن على اثناء واشادة كبيرة من النقاد لا تقل عن الاشادة بفيلمنا اليوم "كابتن فيليبس" ولا بأداء هانكس. عن قصة حقيقية تعرض لها طاقم السفينة الاميريكية "مارسك الاباما" من هجوم لقراصنة صوماليين بعد يوم من ابحارها من ميناء "صلالة" فى دولة عمان، فى طريقها لتوصيل مساعدات غذائية ونفطية لدول افريقية فقيرة منها الصومال، وهنا بالطبع يأتى بالاذهان الفيلم المصرى الكوميدى "أمير البحار" الذى تناول نفس الفكرة ولكن بأسلوب هزلى خفيف، وهناك ايضا الفيلم الدنماركى "اختطاف" من انتاج العام الماضى الذى يناقش نفس الموضوع باسلوب جاد، فلقد اصبح الموضوع تيمة سينمائية بعد ان اصبحت هجمات القراصنة الصوماليين على السفن القريبة من سواحلهم ظاهرة يتحدث عنها العالم كله خلال السنوات القليلة الماضية، وبها من القصص الكثير مما يمكن تحويله الى افلام شيّقة نظراً لما بالفكرة من اثارة وما خلفها من دراما وبؤس، وهو ما حاول مخرج فيلم "كابتن فيليبس" اظهاره بمشاهد قليلة داخل القرية الصومالية الفقيرة الجائعة التى تمثّل احد مصانع القراصنة. يبدأ الفيلم بداية بطيئة وهادئة ليستعرض جانب من حياة القبطان الامريكى ريتشارد فيليبس، فى مشهد يسير فيه بالسيارة مع زوجتة يتناقشان فيه فى بعض امورهم الاسرية فيما يخص مشاكل اطفالهم الدراسية والاجتماعية واشياء بسيطة من هذا القبيل، ولكن على بساطتها نفهم من تلك المناقشة اننا امام رجل جاد ومنضبط، يحب زوجته وعمله وبالطبع اطفاله، وهو جزء لا بأس به لنعرفه عن تاريخ بطلنا، فهو شخص عادى مثله مثل الجميع ليس ورائه اشياء غير تقليدية وربما يكون هذا خدم الشخصية وزاد من تعاطفنا معها .. يودّع زوجته ذاهباً لعمله بالسفينة "مارسيك الاباما" ليودّع ايقاع الفيلم معه البطىء والهدوء وينطلق فى رحلة الاثارة وخطف الانفاس، اعتمد فى ذلك مخرج العمل "بول جرينجراس" على الكاميرا المهتزة التى تنقل التوتر للمشاهد مدعومة بتوتر الاحداث ذاتها، او العكس هو الصحيح. مع نجاح القراصنة فى اقتحام السفينة، قد تجد نفسك تسأل "هل الموضوع بهذه البساطة؟"، وربما تقترح كثير من الحيل السهلة والبديهية التى كانت سوف تحول دون وقوع السفينة فى قبضة القراصنة والتى تجعلك فى حيرة كيف انها فاتت على قبطان السفينة وطاقمه، ولكنك فى النهاية ستتوقف عن التفكير وستغويك سرعة الايقاع وتوتر الاوضاع لتتابع الاحداث من جديد، خاصة وانت تعلم انها قصة حقيقية. كان باستطاعة القراصنة الانسحاب من البداية بمكاسب لا بأس بها، ولكن طمعهم او ربما ضغوطات من زعيمهم و احيانا عدم ثقة بالطرف الامريكى او ايا كانت الاسباب فجميعها يؤدى لحقيقة واحدة وهى ان "دخول القرصان مش زى خروجه". سوف تحاول احياناً التغلب على بوادر احساس بالتعاطف مع شخصيات القراصنة او بعضهم، ولكن المؤكد هو انك اذا لم تجد عينيك تندى فى مشهد هياج توم هانكس على القراصنة داخل "قارب الانقاذ" قبل ان يقوموا بتكبيل ذراعيه، ومشهد اخر له فى نهاية الفيلم مع الطبيبة .. فاعلم انه قد اصابك تبلّد فى الاحساس. كابتن فيليبس تجربة سينمائية شيّقة، نصفها محشو بالخلطة الهوليودية التجارية المعروفة، والنصف الآخر يثير تأملات جادة حول ضعف النفس البشرية والظلم الاجتماعى وعبثية علاقة الجغرافيا بالديموغرافيا، انه تجربة تستحق المشاهدة ولكن لا بأس ان فاتك عرضه فى دور السينما. الفيلم كان مقرر تصويره بمصر قرب مدينة شرم الشيخ، ولكن نظراً للاوضاع الامنية المتردية بالاضافة للمعوقات الروتينية وصعوبة الحصول على تصاريح للتصوير وكل تلك المنفرات التى تواجه صناع السينما العالميين ان ارادوا التصوير بمصر، تم نقل تصويره الى المغرب، ولكن لازال يكفينا شرفاً انه "فى السنة اللى طفّشنا فيها كابتن فيليبس، أنتجنا أمير البحار"!
1
حدد قيمتك بنفسك المليونير المتشرد قيمتك هى ماتحدد الثمن كلما مر الوقت على تأجيلك لتشاهد فيلم يقال عنه انه جيد كلما زادت جودتة "عن تجربة" مثلما تقاس جودة النبيذ بالعمر مايلزم لتصبح بطل؟! مايلزم لتصبح غنى؟! مايلزم لتنال شئ ما؟؟؟؟ هل البطولة بالقوة هل الغنى بالمكانة العلمية هل هناك قاعدة؟؟ المليونير المتشرد كسر كل القواعد بكل بساطة وجرأة "مشهد القاء الطفل بنفسه فى الغائط و القتل الجماعى للمسلمين" رحلة تجبرك ان تكملها وتندمج معها بل وان تعتبرها رحلتك الشخصية طريق تسير به بشكل او بأخر. روح الهند لطالما كانت الهند مصدر خاص للسحر والاسرار كيف لا وهى ما انتهى عندها حلم الكثيرين من الاسكندر حتى امريكا دائما هى حصان جامح يرفض الترويض والان الفقر والمعاناة يتمخضا عن جزء جديد من السحر والاعجاب مخلوق يقرر ان ينتمى لمشاعرة رغم كل الظروف اللتى تجبر اى كائن يتنفس ان ينسلخ عن ادميتة من فقر وتعصب ومأسى ووضح ذلك تماما فى شخصية اخيه على نقيضه تماما. مثال مثالى لنتاج البيئة بلا ادنى استغراب. حتى انك لتتصور ان جمال اتى مخطوفا من بيئة اخر لهذا المكان.. انبهاره ببطل الترسو اميتاب. احساسة بأهمية الانثي بعد فقدانة لأمة المتمثل فى لاتيكا وتطور مشاعره الى حب. انسان يتحدى عدم فقدان انسانيته. القطار كان بطل رئيسى بلا جدال بما يمثله من رمزية للعمر ورحلة السنين هذا الوحش المتهالك ومحطاتة تجمع بشر وتفرقهم جو من الشجن والغربة لا تملك الا ان تشعر به.خصوصية يتفرد بها القطار عن اى وسيلة مواصلات اخرى محطة من محطات الحياة قد تبدأ من عندها مشوار وغيرك ينهى مشواره ويطأ كلاكما نفس الموطئ وصل جمال لهدفه فى محطة القطار وقد تبدأ انت رحلتك من نفس المحطة جمال المتشرد شخص كافح بكل بساطة وعناد تحمل الاهانة والتشرد وفى النهاية اثار اعجاب القدر فربح المليون مكافأة لمشاعرة عناصر الفيلم بسيطة تماما انتاج انجليزى مشهور بعدم البذخ حوالى 15 مليون هى تكلفة الانتاج قصة يتيمة لروائى مغمور الهم بها الكثير فريق عمل منخفض التكلفة عالى الموهبة بقيادة مايسترو صاحب مدرسة خاصة دانى بويل ولكن النجم الحقيقى برأيي السيناريو والخط الزمنى المشوق لسيمون بيوفوى "نال بلفعل اوسكار لكتابتة السيناريو" موسيقى الهند الشيقة ابدع فيها ا.ر. رحمن واغنية النهاية jai Ho اتعمل ليها كذا ريميكس واشهرهم مع فريق pussycat dolls
1
فرش وغطا: وأديني ماشي يا ولدي بقول يا حيط داريني عن ذلك الهامش، عن ذلك اﻵخر الساكن خلفية المشهد دائماً، عن ذلك المستمع ابداً، عن هذا الذي لا يطمح في دور البطولة، ويقبل على الأغلب بدور السنيد، عن بائس على حافة الكون يرجو القبول... فجأة تصدر المشهد، وضعه المخرج أحمد عبدالله في المُقدمة، ليجد نفسه مرتبكاً لا يقوى على الكلام ولا يعرف أي اتجاه يسلك، شريد، هائم، مُطارد يلهث من الخوف والركض، يبحث عمن يربت على كتفه، وعمن يقرضه الفرش والغطا (الامان). ستظل طوال مدة الفيلم تحاول اﻹجابة عن اسئلة تومض فجأة في رأسك، وربما لن تجد اﻹجابة، لا يهم، الجيد في الأمر هو أن الفيلم قد أثار بداخلك هذه الاسئلة. يحاول فيلم فرش وغطا أن يبسط أمامك فئة المُهمشين، وهي الفئة المهدور حقها مؤخراً في أفلام العيد سيئة السمعة، لكن الاختلاف يبدو واضحاً بين تناول المخرج أحمد عبدالله لهذه الفئة وبين تناول مُخرجي أفلام العيد لها، ففى حين يعمل مُخرجي هذه اﻷفلام على سبك الخلطة التي تدر عليهم أموال جمهور سينمات العيد (مشاهد اﻷكشن، الراقصة، أغاني المهرجانات)، يبدو أن عبدالله لا يشغل باله كثيراً بهذه الخلطة، ولا حتى بالقضايا السياسية الدائرة في خلفية أحداث فيلمه، قدر ما يحاول إفساح المجال أمام المشاهد للتعرف على بطله... إنسانياً، المرتعد في ظلام دامس أول اﻷمر، ومحاولاً بجهد البقاء على قيد الحياة في نهاية اﻷمر (صوت أنفاس البطل في مشهد النهاية). وهو الفرق الواضح بين أن تستغل الواقع كمادة للسخرية والفرجة، أو أن تضع يدك على الموجع والمؤلم في هذا الواقع لتكشفه أو تحاول حله. وهو ما يفعله بوضوح أحمد عبد الله في فرش وغطا، حيث يكشف لنا الفيلم عالم مُحيط، نغمي أعيننا عنه في أغلب اﻷحيان، أو على اﻷقل لا يستهلك من تفكيرنا أكثر من لحظات قليلة، عالم نربطه في أذهاننا بالخطر، نتعامل معه بالشوكة والسكينة، نمصمص شفاهنا على أحواله، وهو ما يبدو أغلب الوقت تعاطف سطحي، لا نكلف أنفسنا حتى عناء إظهاره حقيقياً. تبدأ أحداث الفيلم مع هروب المساجين بعد فتحها، حيث يعلق البطل مع صديقه المصاب، ويحاول إيجاد مأوى يحميهما من وابل الرصاص والباحثين عنهما، ومن هنا تبدأ الحكاية، فبعد أن يسلمه صديقه رسالة وهاتفه المحمول الذي صور عليه أحداث فتح السجون والتي فيما يبدو أحداث خطيرة، تبدأ في التورط مع البطل في رحلته من بيت أهله، إلى المنطقة التي يقطن فيها صديقه الجديد، إلى بيت أهل صديق السجن. ربما تشعر في بعض الأحيان برغبة أكبر في التورط مع البطل، ترغب في معرفة خلفيته، أسباب دخوله السجن ربما، علاقة أكثر وضوحاً مع أمه بدلاً من عدة مشاهد قليلة تجمعهما، لا يتحدثان فيها ويكتفيان بحديث العيون، لكن ما يحدث على الشاشة أمامك يأخذك تماماً لتتغاضى عن هذا الشعور. الفيلم يكاد يكون خالي من الجُمل الحوارية وهو ما كان معروف مُسبقاً قبل عرض الفيلم من تصريحات المُخرج وأبطال عمله، وحقيقةً لم أشعر بحاجة للحوار في أغلب الوقت، كنت متأقلمة تماماً مع هذا، ربما كان يتوجب الاهتمام بإدخال حوار في بعض المشاهد، لكن عدم وجوده لم يكن مُفسداً لمتعة المشاهدة بشكل عام، خاصةً وأن الحدث اﻷبرز في هذه الفترة كان موجود دائماً في خلفية الأحداث من خلال أصوات النشرات الإخبارية والبرامج السياسية. كما أن الصمت _ولو أن ذلك يتناقض بعض الشيء مع طبيعة الشعب المصري_ كان في بعض اﻷحيان اﻷخرى خير مُعبر، وهو ما بدا جلياً في مشهد يجلس فيه البطل على ضفة النهر، وتتابعه الكاميرا من جانبه، قبل أن يأتي صديقه ويجلس بقربه وينطق بجملة قصيرة "ربنا يستر"، لا تعني شيء للمشاهد إلا بعد أن تتحرك الكاميرا لتكشف لنا عن دخان كثيف في طرفي الكادر، في إشارة إلى حريقان يلتهمان المدينة في مجال رؤية البطل. أسماء أبطال الفيلم كلها غير مُعرفة، ستخرج من دار العرض لتكتشف أنه يحكي عن غريب، تُشير إليه أنت بـ "هو"، لم أفهم المغزى من هذا اﻷمر، لكن ربما أراد المُخرج التأكيد على فكرة أن أبطاله ينتمون لفئة لا يهتم الكثيرين منا بها، فأنت قد تتعامل مع جامع القمامة وتشير له بوصف "الزبال" دون أن تهتم بمعرفة اسمه، أو حتى لو كنت قد علمته يوماً قد تنساه فيما بعد، وهو الجانب الذي ركز عليه عبدالله بوضوح في أثناء رحلة البطل، التي يلتقي فيها بأحد هؤلاء، ليحكي عن معاناته اليومية، والمعاملة التي يلقاها ممن يتعامل معهم بحكم مهنته، وهي المشاهد التي تحمل طابع وثائقي داخل الفيلم، يجسدها أشخاص حقيقيين يتحدثون عن معاناتهم، كساكن القبور وعامل المراجيح في الموالد. الفيلم جيد، قد لا يتشابه كثيراً مع السائد لكنه مليئ بالتفاصيل التي تحثك على مشاهدته ثانيةً، وهو من تلك الأفلام التي تترك أثر في نفسك لا يزول بسهولة.
1
قص ولزق ... حدوتة هالة خليل الساحرة عن الحياة ينغمس شريط السينما فى زحام شوارع القاهرة وبين جنبات بيوت الطبقة المتوسطة التى تدهور حالها كثيراً، البيوت تبدو متماسكة رغم الوهن البادى عليها بوضوح، ولهذه البيوت والشوارع عبق خاص وخصوصية تكونت عبر سنوات من حياة البشر، غرف البيوت شاهد على ضحكاتهم وأنفاسهم ودموعهم وأرض الطريق لمست خطواتهم المترددة واليائسة والفرحة، شخصيات الفيلم يبدو عليها الوهن رغم تمسكها بحلم لايتحقق. فى بداية الفيلم يجتمع ثلاثة شخصيات فى موقف غريب يبدو جاداً وعبثياً وكوميدياً فى نفس الوقت، الأول فنى تركيب الدش يوسف (شريف منير) الذى يضطر لصعود عشرة أدوار بدون أسانسير حاملاً طبق ساتالايت كبير، والشخصية الثانية هى صاحبة الشقة التى تعزف على آلة الهارب أمام الفتاة العملية جميلة (حنان ترك) التى ستشتريه منها لصالح أحد المحلات، ويبدو كل منهما مضطراً أن يفعل مايفعله دون اقتناع: عازفة الهارب تبيع مضطرة، والفتاة تشترى وتبيع أى شىء لتكسب جنيهات قليلة لانها لاتجد عملاً ثابتاً، وفنى الدش لاتهمه الصفقة على الاطلاق ولكنه اضطر أن يكون طرفاً فيها. تتألق هالة خليل الكاتبة والمخرجة فى قص ولزق حكايات متناثرة من الواقع لتكون حدوتة عذبة بسيطة مليئة بالمشاعر والهموم والأمال ومرح الانسان، انها تحكى عن شخصيات تتكامل ولا تتصارع، وهى لاتخرج عن حدود المنطق والمعقول فى الواقع، ولكنها تحيل الواقع بتفاصيله الى اجواء الحدوتة الساحرة التى تضع هى قانونها وأسلوب سردها. تحكى الحدوتة منذ بدايتها حكاية يوسف وجميلة، الأول شاب تقدم به العمر ويعيش مع شقيقه الاكبر يحى (أحمد سرحان)، حلم كل منهما الزواج ولكنهما لايملكا سوى شقة العائلة التى يعيشا فيها سوياً منذ كانا أطفال صغار، ورغم ارتباطهما الأخوى الا أن لكل منهما رد فعل مختلف فى رفض ظروفه والتعامل معها، ففى حين يبدو يوسف زاهداً راضياً بما تسوقه اليه الحياة، يبدو الشقيق الأكبر محاولاً اقتناص فرصة قد تكون أخيرة للزواج تصطدم برفض اهل العروس أن تعيش ابنتهم مع شقيق زوجها فى نفس الشقة، علاقة الشقيقين وتضحيتهما المتبادلة من أجمل مشاهد الفيلم وأرقها. البطالة والحب والرغبة والعنوسة ومشاكل المدينة الخانقة قد تكون موضوعاً لفيلم ثقيل وكئيب، ولكن الأسلوب الجذاب والذى لايخلو من لمسات ساخرة وكوميدية يجعل متابعة العمل مشوقة بالفعل، انها حدوتة عن أشخاص ضجوا بوطنهم أو ضج بهم وطنهم، اختلطت عليهم الأمور حتى لم يعودوا يعرفوا اذا كان العيب فيهم أم فى الوطن، تحاول البطلة بعد أن وصل عمرها الى 30 عاماً دون زواج أو عمل محدد الهروب الى هجرة الى نيوزلندا، وعلى نحو ما يبدو باقى أشخاص الفيلم فى حالة هجرة أو هروب من واقعهم الى عالم أخر، الشاب سامى (فتحى عبد الوهاب) الذى يحمل تحت ابطه دوسيه به شهاداته تنحصر أحلامه فى الحصول على سجائر البانجو وقنوات دش تعرض أغانى الفيديو كليب العارية للتنفيس عن رغباته الجنسية المكبوتة، انه لايحلم بالزواج لان ذلك يدخل فى بند المعجزات وليس الأحلام، وهذا الحلم يتلاقى مع حلم زينب (مروة مهران) التى تسعى للزواج لتضع الاطار الشرعى لرغباتها التى أرهقتها أسطوانات الحب ! من أجمل عناصر الفيلم أماكن تصوير الفيلم، بيوت الطبقة المتوسطة التى تحمل بين جنباتها تجاعيد الزمن، وهذا التناقض بين الشخصيات الشابة والبيوت التى تحمل تفاصيل كلها قديمة يحمل هموم جيل يعيش على بقايا ورثها عن أهله ... السكن والأثاث وربما براد الشاى القديم أيضاً، وأضاف التصوير فى الشارع الى الحدوتة ثقل خاص وأعطى بعداً مكانياً واقعياً التقطته عين مدير التصوير طارق التلمسانى بمهارة، واشتركت الصورة مع موسيقى تامر كروان فى مصاحبة الأحداث وكان واضحاً هذا التفهم لأجواء الفيلم ومود كل مشهد. شريف منير التزم باطار الشخصية الدرامية، وجاءت انفعالاته المترددة وشديدة الهدوء مناسبة للشخصية، وأجادت حنان ترك فى تقديم شخصية الفتاة العملية المتمردة التى تغلف مشاعرها بقسوة مصطنعة، جاء أداء فتحى عبد الوهاب عميقاً ومتوحداً مع الشخصية الحالمة لشاب يعانى البطالة والكبت، وأدت مروة مهران دوراً شديد الصعوبة بتلقائية شديدة وكانت احدى مفاجأت الفيلم الحقيقية، أحمد سرحان قدم دور شديد البساطة للأخ الأكبر الحائر بين رغباته والتزامه نحو شقيقه، وقدمت سوسن بدر دور الأم الأرملة بنضج شديد، حنان مطاوع رغم دورها القصير الا أن مشهدها فى السينما واحد من المشاهد المؤثرة والمعبرة. حدوتة هالة خليل تنتصر للمشاعر الانسانية وترفض الواقع الشاذ الذى تحفل به صفحات الحوادث عن صراع الأشقاء وحوادث الاغتصاب والسرقة، انها تقدم واقع مواز أو حدوتة من وحى الواقع، تقول فيها: كان ياما كان .. كان فيه انسان تعبان، يصارع الحياة ليبقى انسان.
1
'Shiftng the Blame': الفكرة وحدها لا تكفي بنجامين بلطجي شاب يتم القبض عليه بعد أن قام بسرقة سيدة حبلي والإعتداء عليها، ما أدي إلي إجهاضها. في السجن تظهر شحصية بنجامين: شاب مخوخ الفكر، متمرد بلا هدف ويقاوم بعنف أي توجيه أو تدخل من أحد في شؤونه. بعد عدة محاولات، ينجح الأخصائي الاجتماعي في السجن بإقناعه بأن يقضي عقوبته في سجن مفتوح، وهو نظام إصلاح يتم تطبيقه علي بعض المسجونين، حيث يتم إرسالهم إلي منشأة يتم فيها التعامل مع المساجين بصفتهم أعضاء في مجتمع مصغر خاضع لنظام أخلاقي صارم. هناك، يفاجأ بنجامين بوجود السيدة التي قام بالاعتداء عليها، فهي ربة المنزل الذي يأواه في السجن المفتوح. عالم السجن المفتوح كما نراه بأعين لارس لوتز، يفتقر إلي الكثير من الديناميكية. فتقديم بنجامين إلي هذا العالم لا يختلف كثيراً عن تقديم طالب جديد في مدرسة ثانوية في أي فيلم هوليوودي . فهو يتعرف علي مضض بزملاؤه الجدد، ويعاملهم بمنتهي السوء، وتحدث بينهم عدة مواجهات ومواقف متوترة لا تحمل الجديد للمتفرج، ويكون العامل المشوق الوحيد في الفيلم بعد فصله الأول هو اكتشاف وجود الجاني والمجني عليها في مكان واحد. فالجاني (بنجامين) كان متنكراً أثناء الجريمة، والمجني عليها (إيفا) لم تري وجهه بوضوح. الفيلم افتقر إلي الأداءات المقنعة من الممثلين، الذين قدم كل منهم دوره بأداء مفتعل نزح إلي المبالغة في إظهار المشاعر بدلاً من العمق في استخدام التفاصيل الحركية والنظرات المعبرة. وكانت الممثلة جوليا بريندلر(التي قامت بدور إيفا، المجني عليها) الاستثناء الوحيد، حيث نجحت، بأداءها الذي تمت كتابته بعناية ومراعاة شديدة لتصاعد أزمتها، بصنع مشاهد مؤثرة للغاية واجهت فيها بنجامين ببرود يغلف إنفعالها الداخلي الشديد. وعلي الصعيد الآخر، كان اختيار الممثل الذي قام بدور البطل (بنجامين) غير موفق، ف إيدين حسانوفيتش ممثل محدود القدرات، لا يملك سوي النظرات الجامدة التي أحياناً ما يستخدمها ليظهر عنفه وتمرده، وأحياناً أخري يغلفها ببعض الدموع في لحظات ضعفه، التي يتهرب فيها من مواجهة إيفا، والتي لا يعلم بعد إذا كانت تعرف أنه هو السبب في إجهاض طفلها. مبدأ "السجن المفتوح" يعتبر مساحة جيدة لخلق مواقف درامية جديدة من نوعها، واستخدام الموقع الملهم بصرياً بشكل جمالي يضيف إلي مكانة العمل. لارس جونار لوتز لم يستغل هذه الفرص في 'Shifting the Blame'، وفضل أن يصنع فيلماً عادياً يفتقر العمق الدرامي بقدر ما يفتقر الجمال البصري، وأضاف بهذا عملاً آخراً إنضم إلي سلسلة من أفلام الدراما الاجتماعية الألمانية التي اتسمت بالسطحية الشديدة والميلودراما الضعيفة التي ظهرت في الخمس أعوام الأخيرة.
2
عش البلبل جريمه مكتمله الاركان فى حق السينما المصريه عش البلبل بطوله سعد الصغير و كريم محمود عبد العزيز و دينا و الليثى و تاليف سيد السبكى و اخراج حسام الجوهرى بس كده ده فريق عمل ما يسمى بالفيلم فهذا ليس فيلما اصلا هذا اسمه تهريج من المفترض ان اقوم بسرد القصه لكى ابنى عليها النقد سواء بنقاط القوه و الضعف او المشاهد المؤثره و اسلوب اداء الممثلين و الخ و لكن جلست لقرابه الساعتين اشاهد هذا التهريج لم اجد قصه لكى تسرد اصلا فالفيلم عباره عن مجموعه مشاهد منفصله تم لصقها بجانب بعض لك ان تتخيل ان القصه هى عن راقصه تحتضن العاملين لديها فى بيتها و مشاكلهم هذا ما فهمته و التيمه تم تكرارها فى جميع افلام احمد السبكى فلم اجد شئ جديد اصلا ناهيك عن هذا الكم المفرط من الاغانى الهابطه الموجوده داخل الفيلم و التى لم اجد لها مببرا دراميا و هى اصلا لا ترتقى لمستوى الغناء الشعبى فكلمات بذيئه و رقصات جنسيه بحته لا تهدف الا الى اثاره غرائز الشباب لكى تعلو ضحكاتهم البذيئه داخل دور العرض كانها كباريه لكى يستمتع فى النهايه الاخ السبكى بجمع المال على حساب افساد الذوق المصرى العام و طرد العائلات من دور العرض المصريه اما بالنسبه لاخراج فلم اجده شعرت بان الممثلين يرتجلون بدون مخرج حتى لو كان الاداء ارتجالى فكان سوف يصبح احسن من هذا فى النهايه لا اجد كلمه اقولها سوى ان اكبر عار ان تسمح الرقابه بفيلم كهذا و تعترض على فيلم اسرار عائليه
2
بالحب وبس “الحب يفعل المعجزات" مقولة مأثورة يتداولها البعض منا في حياته اليومية، مؤكدا على أن بالحب وحده تستطيع أن تفعل المستحيل وأن تغير من الواقع المحيط بك… تلك المقولة أو الاعتقاد يؤكد عليه مؤلف فيلم (Stuck in Love) موضحا من خلال سيناريو جيد كتبه؛ أن بالحب وحده تستطيع أن تعيد علاقات مقطوعة أو تعيد تشكيلها مرة أخرى وللأفضل. دراما رومانسية ممزوجة بالكوميديا كتبها وأخرجها (جوش بون) وقام بالبطولة فيها (جريج كينيار)، و(كريستين بيل)، و(ليلى كولينز). تدور حول كاتب مشهور ينفصل عن زوجته ويصبح مسئول بين عشية وضحها عن ابنته (سامنتا) وابنه المراهق (لو)، وإذا بالعائلة كلها تقع في قصص الحب، فهو مازال يحب مطلقته، وابنه يقع في الحب ﻷول مرة، حتى سامنتا نفسها التي ترفض فكرة الارتباط أو وجود علاقة فإن قلبها يشتعل حبًا بأحد الأشخاص... يحاول الأب أن يقتنص فرصة ثانية ليجمع شمل العائلة تحت مسمى الحب. الفيلم به العديد من الخيوط الفرعية بجانب التيمة الرئيسة للفيلم، ركز عليها المؤلف (جوش بون) من خلال الثلاث قصص اللي طرحها بالفيلم فكانت الأولى بين الأب وزوجته السابقة أم أولاده، والثانية ظهرت مع ابنه المراهق ومحاولة طرح فكرة أول حب في حياة المراهقين وكيف يتم التعامل معه، والثالثة والأخيرة فكرة تأثير تجارب الأخرين على أي شخص وذلك من خلال حياة الابنة سامنتا التي ترفض الدخول في أي علاقة عاطفية نتيجة ما لاقته وعاشته من مشاجرات ومشاحنات بين والديها أدت للانفصال، كل تلك القصص كانت سببا رئيسيا وهاما في عدم الشعور بالملل أو السأمة في الوقت اللي كان فيه الحوار بين الشخصيات ممكن يؤدي لهذا بسهولة، ومع التغلغل في حياة كل فرد بالأسرة يبرز المعنى الحقيقي للعلاقات الأسرية، وكيف يتم بناء الصداقات الأسرية بين الأباء وأبنائهم، والتأكيد على أهميتها. الموسيقى التصويرية المصاحبة للمشاهد كانت من الحسنات المحسوبة للمخرج جوش خاصة إنها كانت موسيقى هادئة تبعث على الدفء والرومانسية، وتدعو للحب.
1
'Beau Travail' نظراً لنشأة كلير في العديد من الدول الأفريقية، حيث كان يعمل أبيها موظفاً حكومياً متنقلاً بين هذه الدول، سيطر علي الجزء الأكبر من أفلامها موضوع الاستعمار الفرنسي لإفريقيا: ما حدث أثناءه، والآثار التي خلفها علي الشعوب وثقافاتها بعد جلاءه. فيلم 'Beau Travail' إنتاج عام 1999، من تأليف وإخراج كلير ديني، مستوحي من رواية "Billy Bud" لهيرمان ميلفيل، ويحكي عن رقيب في الجيش الفرنسي يدعي "جالوب" يقود مجموعة من الجنود خلال تدريباتهم اليومية في معسكر داخل صحراء دجيبوتي. جالوب رجل عسكري من الطراز الأول، وهب حياته للنظام اليومي، صمته في معظم الأحيان وهدوءه الشديد يحوطه بهالة من الغموض تتلائم مع صرامته في تطبيق نظامه وتوجيه جنوده. ينضم إلي الوحدة جندياً يبدو وأنه أثار انتباه جالوب وغيرته بسبب اجتماعيته الشديدة وحب زملاءه له، فتبدأ هذه الأحاسيس بأن تؤثر علي تعامل جالوب معه ويظهر انحيازه ضده أثناء التدريبات. يعصي الجندي أمر من أوامر جالوب، فيعاقبه بأن يأخذه إلي منتصف الصحراء ويطلب منه أن يرجع إلي المعسكر علي قدميه، بعد أن يفسد له اتجاهات بوصلته. في 'Beau Travail'، تستخدم كلير ديني الصورة كأداتها الأساسية في السرد، والتي تعلم جيداً كيفية استغلالها في عرض تطورات الشخصيات وصراعاتها . اللقطات الكبيرة لوجوه الشخصيات، التي وجهتها ديني بإحكام، تحكي بنظراتهم قصة الصراع الذكوري الذي قد ينشأ بين رجلين تجمعهم عزلة الصحراء والحياة العسكرية الصارمة. تتابع اللقطات والتنقل بالزمن عند كلير ديني ليس بالضرورة لخدمة القصة وتحريكها، ولكنه يخلق إيقاعاً تأملياً يجعلنا مهتمين بشكل أكبر بمتابعة الشخصيات عن متابعة تطور الفيلم ومراحل حكايته. تصور ديني صحراء دجيبوتي بشكل يظهر مدي انبهارها بها، فهي لا تستخدمها كخلفية لمشاهدها فقط، بل تصبح مساحاتها المتباينة في طبيعتها هي العنصر الوحيد في الكثير من اللقطات. وتخلق سحراً خاصاً حين تمتزج بالإيقاع المنتظم لمشاهد تدريبات الجنود اليومية والموسيقي المختارة بعناية. وكما تجرد كلير ديني قصتها وتجرب في إيقاعها، ترسم لقطاتها بشكل لا يخلو من العفوية، وترتبهم بشكل يبدو عشوائياً للوهلة الأولي، ولكنك بعد مشاهد الفيلم الأولي تشعر بأنك ارتبطت بالمشاهدة وأصبح تلقيك متناغماً مع تتابع المشاهد. يقدم دينيس لافانت دوراً آخراً مذهلاً في اختلافه عن بقية أدواره، فهنا تثبت كلير ديني أن حضور دينيس علي الشاشة وحده يكفي بأن يرتبط المشاهد بالشخصية التي يؤديها، فالرقيب "جالوب" صامت في معظم مشاهده في الفيلم، ولكن وجه دينيس الغامض الغير مفوم يضيف عنصراً من التشويق، حيث أنه من الصعب توقع ردود أفعاله وتطور شخصيته. فيلم 'Beau Travail' سينما مجردة تتلاعب بالصورة والصوت فقط، ويقف وراء صنعها مخرجة تعشق التجريب وتخلق أعمالاً لم تقدر قيمتها الحقيقية بعد.
1
"فيلم الليجو"... ومتعة الفك والتركيب التي لا تنتهي لم يكن النجار الدنماركي أولي كيرك كريستنسين يدرك وهو جالس في ورشته الصغيرة في مدينة بيلوند عام 1934 أن ألعابه الخشبية الصغيرة سوف تحدث بعد بضعة سنوات الشرارة الأولى لألعاب "الليجو" البلاستيكية التي بدأ تصنيعها على نطاق واسع منذ عام 1949، والتي ستمنح منذ ذلك الحين عاشقي الألعاب من مختلف أنحاء العالم ومن كافة الأعمار إمكانيات لانهائية للفك والتركيب، وذلك بفضل أحجام وأشكال وألوان مكعباتها فادحة التنوع، ناهيك عن الثيمات والمجموعات العديدة التي أطلقتها الشركة منذ انطلاقتها الأولى وحتى الآن. وعندما فكر الكاتبان والمخرجان فيل لورد وكريس ميلر منذ عام 2008 في صنع فيلم تحريك نابع من عالم ألعاب الليجو "The LEGO Movie"، كان يهمهما في الأساس أن تكون قصة الفيلم متماشية في منطقها مع منطق الليجو، بحيث تكون طيِعة ومرنة لأقصى درجة بما يسمح لصناع الفيلم باللعب على عناصرها المكونة، سواء بالحذف أو بالإضافة، وبدون التقيد بأي تراتبية لعناصر القصة بقدر السير على خط عام وبسيط يسمح بشيء من التماسك للناتج النهائي للصياغة – أو لعملية التركيب - التي رأيناها في الفيلم، وللأمانة، فإن الفيلم قد حافظ بشكل كبير طوال الوقت على تلك المعادلة الصعبة. يحفل الفيلم طوال الوقت بعشرات الإحالات البصرية والدرامية إلى العديد من الأعمال السينمائية التي لاقت الكثير من النجاح الجماهيري طوال السنوات الماضية، والرائع في هذه الإحالات هنا أنها تأتي على نحو صريح وليس ضمني، لكنها لا توُظف في الفيلم من باب المحاكاة الساخرة – رغم وجودها فعليًا – بقدر توظيفها بهدف الاستفادة من الإمكانيات التي تحملها هذه الأعمال في زيادة جرعة "اللعب" وخدمة عملية "البناء" في القصة. ومن أبرز الأمثلة على تلك الإحالات، مشهد الدخول إلى العقل الباطن لإيميت (كريس برات) والمستوحى من فيلم الخيال العلمي The Matrix، ومشهد اجتماع البناءون العظام الذي سيذكرك حتمًا بمشهد مماثل في الجزء الأول من ثلاثية The Lord of The Rings، أو حتى مشهد مقتل غرق السفينة التي تقل البناءون (ولن احتاج بالتأكيد لذكر اسم السفينة التي صنع عنها فيلمًا شهيرًا). الرائع في الأمر أن فكرة الصراع الأزلي بين التجديد والجمود، التي تتردد صداها في صراع إيميت والمجموعة التي تسانده ضد اللورد بيزنس (ويل فاريل) أو في خلاف الابن والأب حول طريقة اللعب بالليجو، هى فكرة بالغة الوضوح في ثنايا الفيلم، لكن صناع الفيلم لا يرهقون هذه الفكرة بالمزيد من التوضيح أو بإظهارها على السطح، بل يحافظون طوال الوقت على التوازن بين المظهر الطفولي للقصة وبين رسالتهم الكامنة في الفيلم ولعبة الليجو على حد سواء. بناء على ذلك، ليس بالمصادفة أن تكون مهنة بطل الفيلم الرئيسي إيميت بريكوفسكي عامل بناء، وهو ليس بالشخص بالغ العبقرية، ولا يتمتع بقدرات خارقة للعادة، بل كان طوال حياته لا يفعل شيئا إلا إتباع الإرشادات المرفقة، وهو ما يتنافى مع روح اللعبة، لكنه عندما يطلق لنفسه العنان بعد اكتشافه أنه أكثر من مجرد عامل بناء عادي مع تمتعه بثقة أكبر وحرية أكثر في التصرف، يتبين له كم الأشياء التي يستطيع ابتكارها دون أن يتطلب الأمر أي مهارات خاصة بقدر أن يكون المرء منفتحًا على الأفكار الجديدة. على المستوى البصري، كان التحدي الأكبر أمام صناع الفيلم أن لا تكون صورة الفيلم منسلخة عن عالم الليجو بحيث لا يشعر المشاهدون بالغربة عنه (مثلما حدث للكثيرين من عشاق قصص تان تان عندما شاهدوا The Adventures of Tintin للمخرج ستيفن سبيلبرج)، وهو ما نجحوا فيه بكفاءة كبيرة، حيث قاموا بالمزاوجة بين تقنيات التحريك ثلاثي الأبعاد وتقنيات إيقاف الحركة (Stop Motion) التي نجحت كثيرًا مع الأفلام التي تعتمد في تحريكها على عناصر مشكلة كالصلصال أو الورق، ولكي تبدو الحركة لائقة بشخصيات وأشياء مشكلة بالكامل من المكعبات. بعد النجاح الساحق الذي حققه الفيلم على كافة المستويات وكم الإشادة الذي ناله، أعلنت الشركة المنتجة عن اعتزامها إنتاج جزء ثان من الفيلم لكي يتم طرحه في عام 2017، وهو بالتأكيد خبر سعيد، إذ سيزيد جرعة الترقب والتوق للمزيد من "اللعب"، والكثير والكثير من متعة "الفك والتركيب ".
1
Le passé دراما العلاقات الاجتماعية للمرة الثانية على التوالي يثبت لنا المخرج والمؤلف (أصغر فرهادي) أنه ملك الدراما الأسرية، والاجتماعية وأنه يستطيع أن يقدم مشاهد تبعث دفئا فنيا وإنسانيا بطريقة صادقة جميلة، فبعد أن أمتعنا فرهادي بفيلم (الانفصال) عام 2012 والذي لاقى نحاجا فنيا وجماهيريا، ولاقى استحسان كثير من النقاد وفاز بالعديد من الجوائز في مهرجانات عدة كان منها أوسكار أحسن فيلم أجنبي، يقدم تلك المرة تجربة اجتماعية أخرى تسرد إحساس المسئولية من خلال فيلم (The past) أو (Le passé) بالفرنسية. ففي إطار دراما العلاقات تدور أحداث الفيلم حول أحمد (علي موصفي) رجل إيراني يقوم بهجر زوجته الفرنسية ماري (بيرينيس بيجو) ويرحل لوطنه. بعد سنوات يعود أحمد لباريس من أجل اكتمال إجراءات الطلاق من زوجته. يجد أحمد زوجته على علاقة بسمير (طاهر رحيم)، ومع تطور الأحداث يكتشف أحمد سرا خطيرا يقلب الأمور رأسا على عقب... سيناريو تجلت عظمة كاتبه في الجو الواقعي الصميم الذي رسمه فرهادي مركزا على الأحداث والأسباب التي كانت سببا في وقوع ذلك، ورصد مظاهر الحياة والتعليق على الجانب الاجتماعي للأبطال، مع الاتصاف بتسلسل الأحداث وبساطة وعدم تعقيد في التتابع السردي لها تاركا المشاهد يستمتع بكل لحظة كلاسيكية بالفيلم، قد نلاحظ أن هناك تشابه كبير بين الخطوط والتيمية الرئيسية لفيلمي (الانفصال)، و(الماضي) حيث أن البناء الدرامي فيهما واحد وهو الطلاق واستحالة الحياة الزوجية بين الزوجين، وبالرغم من أن التأثير الدرامي للأحداث يدعو للعودة إلى الماضي والرجوع بالذاكرة في أغلب المشاهد لتوصيف ما وقع بين الزوجين؛ إلا إننا نلاحظ أن المخرج (فرهادي) لم يستخدم ذلك ولم يقحم أي مشاهد عن علاقة الزوجين سابقا بل مزج ذلك بتكنولوجيا العصر من خلال الزج بمشاهد استخدام البريد الإلكتروني بين أحمد وزوجته الفرنسية، مشيرا بذلك إلى عدم تواصل الزوجين لفترة طويلة إلا من خلال شاشات الكمبيوتر وما ترتب عليه من علاقة الزوجة بشخص أخر وحملها منه وعدم اكترثها بكونها مازالت زوجته، أيضا نلاحظ أن الأبعاد الإنسانية التي طرحها (فرهادي) من خلال السيناريو الذي كتبه كان تأثيرها الدرامي كبير على الأحداث خاصة في المشاهد التي جمعت بين أحمد وزوجته ماري وتلك المشاعر الباردة، والاهتمام المزيف والانتقاضات بين صفاتهما الحقيقية وما يدعوه... كذلك المشاهد التي جمعت بين أحمد والفتاة لوسي حيث دفعت ماري بأحمد ليكون وسيط بينها وبين ابنتها أملا في عودة العلاقات بينهما مرة أخرى بعد اكتشافها أمر زوجة أحمد وأنها راقدة بالمستشفى بعد محاولة انتحار نتيجة لمعرفة علاقة زوجها بماري والتي تسببت فيها لوسي.... ركز أصغر على العديد من الأشياء الصغيرة التي تكتمل معها عناصر نجاح الفيلم فمثلا جعل المنزل غير مرتب، وكل مكان يملأه عبوات الطلاء إشارة إلى رغبة ماري في طلائه حتى تمحو كل ماضي يربطها بزوجها، وأنها مشتتة. كون الطفل فؤاد ابن سمير صامتا طوال الوقت مما يؤكد على المعاناة التي يعيش فيها بسبب ابتعاده عن أمه، كذلك سمير نفسه الذي تدعو كل تصرفاته وانفعالاته إلى كونه شخص أناني وعصبي إلا أنه مع أول مشكلة تظهر في حياته بالنسبة لزوجته يبدو شخص ضعيف يتملكه الخوف. البراعية والحرفية لم يتمتع بها (فرهادي) وحده بل امتدت لكل أبطال العمل بدء من الطفلين الصغيرين اللذين قدما دورهما بشكل مطلوب وجيد، ومرورا بكل من (طاهر رحيم)، ولوسي (بولين بورليه) وانتهاًء ببطلي العمل الرئيسيين (على موصفي) الذي استطاع أن يتحكم في مشاعره بشكل كبير وأن لا يتوقف عند صفات الرجل الشرقي خاصة بعد معرفة علاقة زوجته بأخر مما يؤكد على ذلك التناقض في كونه رجل شرقي والرجل الفرنسي، وهكذ الرائعة (بيرينيس بيجو) ذات الملامح الهادئة والتعبيرات الذكية لتزيد من حرارة ومعنى الأحداث. في النهاية نستطيع أن نقول أن Le passe عمل روائي ذو قيم فنية راقية تعبر عن جو واقعي، واعتقد أنه يستحق أن يضم إلى أفضل فيلم عام 2013 لما يحيويه من معاني ومشاهد جادة تحذى باحترام وتقدير.
1
أفلام ربات البيوت اعتقد إن الأفلام الرومانسية واللي بتتناول قصص الحب دايما بيبقى البناء الدرامي فيها مبني على أبعاد إنسانية بحتة، بيحاول مؤلف العمل الإشارة ليها من خلال سيناريو قوي فنيا ومتماسك موضوعيا، وبيركز المخرج على إبراز هذه الأبعاد من خلال المشاهد اللي بتجمع بين البطلين، أو بين الشخصيات الرئيسية للعمل،،، بالإضافة للتغلغل في الحياة الشخصية لكل منها بتفاصيل أكتر، لكن المؤلف ( جاريت كيه سكيف) ناقش ده بشكل سطحي وقدم صورة رومانسية باهتة من خلال فيلم ( Love and Honor) لقصة جندي في حرب فيتنام تتركه حبيبته فيقرر استغلال أجازته التي حصل عليها؛ ليستعيد قلب محبوبته مرة أخرى، ونظرا لرابط الصداقة الذي يجمعه بصديقه رايت (ليام هيمسورث) يقرر الأخير مرافقته حيث تعيش حببيته على أن يعودا الاثنان مرة أخرى للحرب بعد إتمام مهمتهما،،، قصة حب قد تبدو من الوهلة الأولى قصة جميلة وغاية في الرومانسية وبها العديد من معاني التضحية والصداقة، ولكن لم يتمكن المؤلف من إظهار ذلك، فإذا كان الحب يفعل المستحيل كما يقولون، والجندي بيتر (كريس لويل) “واقع في الحب لشوشته" كما يظهر عليه فما دخل صديقه رايت بالقصة؟!!! فلم تكن هناك أي إشارة مسبقة تدل على تلك الصداقة القوية التي تجمع بين الصديقين (رايت وبيتر) والتي تجعل الأول يترك واجبه العسكري ليرافق صديقه "مجنون ليلى" إلى حيث لا يعرف، فسنلاحظ أن الفيلم بدأ بمجموعة من اللقطات للجنود في أرض المعركة حيث إشارة لكل شخصية إلا أنه لم يشر من قريب أو بعيد لتلك الصداقة بل إن كل المشاهد التي جمع بين (رايت)، و(بيتر) كانت تدل على زمالة الحرب على الأكثر، وعلى نفس الجهة اعتقد أن مزج قصة الحب بأكثر الحروب أهمية بالنسبة للأمريكان وهي حرب فيتنام كان لابد أن يركز عليها المؤلف أكثر من ذلك، فقد أثرت تلك الحرب بشكل كبير علىهم وكان لها واقع نفسي عميق، أيضا إقحام مشاهد هبوط أول إنسان على القمر وكيف تقبل العالم الحدث؟ كلها مشاهد لا داعي لها ولا صلة لها بقصة الحب القائم عليها الفيلم!!!، الأداء التمثيلي للأبطال افتقد للحرارة والدفء اللي بتعتمد عليهما أي مشاهد رومانسية وجاء سيء للغاية، وهنلاحظ ده من خلال الأداء البارد للممثل (ليام هيمسورث) اللي خفق في توصيل أي أحاسيس أو مشاعر ممكن تتقال في هذه الحالة، كما إن هدؤه الغريب ومحاولة جعله شخص كوميدي أضر بالمعنى الحقيقي المطلوب إبرازه، باﻹضافة إلى محاولة الدفع بالممثلة (تريزا بالمر) لتقوم بدور فتاة في الرابعة عشر من عمرها وهي تبدو أكبر من ذلك بكثير. أما الموسيقى التصويرية "فحدث ولا حرج" فجاءت دون المستوى المطلوب بالمرة، ولم تناسب المشاهد التي تجمع بين الحبيبين. الفيلم يمكن مشاهدته بفترة الظهيرة، أو ما يطلق عليها فترة (ربات البيوت) ليتخلله بعض الإعلانات التجارية ولا يستحق أكثر من 5/10
2
كان في أرض الله رجلٌ اسمه أيوب القصة التوراتية تحكي عن عابدٍ زاهد وقانع ونَزيه اسمه أيوب، اندس الشيطان بين ملائكة الله ذات مرة وسأل الرَّب «هل يعبدك أيوب مجاناً؟»، كانت حُجة الشيطان قوية.. فقد أعطيته المال والأبناء والجاه، فلماذا لا يتقي ويعبد؟ الاختبار الحقيقي هو عن الطريقة التي سيتذكَّرك بها إن أخذت منه كل هذا، فأجاب الرب «هو ذا، كل ما له في يَدَك»، افعل به ما شِئت، ليظل السؤال طوال السِّفر المقدس: إلى أي مدى سيحتمل أيُّوب؟ الفيلم الأول للمخرج الكندي "دينيس فيلنوف" في هوليوود يَدور تحديداً حول تلك الفكرة، الدرجة التي يمكن أن يتحول فيها البشر، بفعل الضغط والشقاء، لأناسٍ سيئين، يَسرد حكاية عائلة «كيلر دوفر» السعيدة، التي تتغيَّر حياتها تماماً بعد اختفاء ابنتهم الصغيرة «جريس»، ومع وجود مُشتبه به تطلق الشرطة سراحه لعدم وجود أدلة كافية، ويقين «دوفر» أن ذلك الرجل هو الشخص المختطِف ، يصبح السؤال: إلى أي مدى قد يذهب من أجل إعادة ابنته في سبعة أيام؟ التفاصيل الدينية، المتعلقة بالاختبار والشقاء، في القصة لا تبارح الفيلم منذ مشهده الافتتاحي، الذي يتلو فيه «دوفر» صلوات من الكتاب المقدس: "لتكن مشيئتك في الأرض، كما في السماء"، قبل أن يخبر ابنه بالحكمة التي علمها جده إياه "عندما يَفنى العالم، يصبح الحائل الوحيد الباقي لك هو تصرفك أنت"، ذلك البعد الديني/الروحي.. يَنسلخ بالتدريج عن شخصية “دوفر" بعد اختفاء ابنته، ورؤيته لخاطفها –تبعاً ليقينه- حراً، يبدأ التحول التدريجي، الذي يتتبعه "فيلنوف" عبر سبعة أيام –وهو رقم ذو بعد واضح في الموروث الديني- لكيفية تحول العبد الزاهد والقانع والنزيه إلى مُختطف ومُعَذّب وسكير يَقبل أن يخسر كل شيء، بما فيها نَفسه، في مقابل عودة ابنته. الشيء العظيم فعلاً في الفيلم، أنه لا يتابع ذلك بأي قدر من الحكم الأخلاقي، لا يسرد عمله بطريقة "انظروا كيف فعل الشقاء بدوفر؟!"، بقدر ما يعايش هذا التغير التدريجي، يبدو هنا أن هناك مَعنى حقيقي لساعتين ونصف استغرقهم "فيلنوف" في سردِ حكاية تبدو عادية، لأن المعنى ليس الحكاية ولكن نفوس أبطالها، تغيرات العائلة، هناك قيمة هنا للوقت وللأيام وللتحول التدريجي الذي يحدث في نفسِ "دوفر"، وتبدو خياراته مفهومة لنا طوال الوقت، مفهومة حتى لجيرانه الذين اختطفت ابنتهم أيضاً.. رفضوا فعلته في البداية ثم حين وضعهم في الاختبار: "اخرج المشتبة به إن أردت"، تبدو الأمور أصعب كثيراً مما قد نَظن، فيأخذوا نفس خياره، تقول نانسي بيرتش لزوجها "تذكر ابنتنا"، فيتذكرها، لأن القسوة والحِمل والضغوطات قد تجبر الناس على فعلِ أشياء فظيعة، ليست عادية بأي حال. في كل ذلك كان فيلماً عَظيماً، المشكلة الحقيقية تبدأ في ثلثه الأخير، الجانب البوليسي من الحَبكة، ومحاولة خلق "تويست" في النهاية ليحل مسألة لم تكن موضع الاهتمام منذ البداية، الخيوط هنا تتفرَّق وتتجه نحو الميلودرامية: طفل يعود لعائلته بعد 26 عاماً من الغياب! مشتبه غريب الأطوار يُصبح ضحية، عصابة من زوج وزوجته من أجل "محاربة الرب"، بدا الفيلم في سطحية وتشتت كبيرين عندما اتجه نحو محاولة صنع "نهاية مفاجئة وهوليوودية"، حتى مع كونها تتسق مع رؤية الفيلم وتطرح السؤال بشكلٍ مُباشر: "نحارب الرب، نفقد الناس إيمانهم ونرى كيف يتحولوا لشياطين مثلك؟"، إلا ان ذلك كان مزعجاً وسطحياً لدرجة كبيرة، مع الكثير من الفجوات غير المُبررة. ورغم ذلك يظل فيلماً جيداً، حتى من ناحية الإثارة وبعيداً عن تساؤله الأعمق بشأن "تحمُّل أيوب"، "فيلنوف" مخرج كبير فعلاً، بعد ثلاثة أعوام من فيلمه الكندي الذي ترشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي Incendies يثبت من جديد أن آمالاً كبيرة يمكن أن تعقد عليه مستقبلاً، نَفس رائع جداً في إخراج الفيلم، معتمداً على صورة مُدهشة كالعادة من المصور روجر ديكنز، وإيقاع شديد الاتزان من المونتير الأوسكار جويل كوكس، بالإضافة لحفنة من الأداءات الرائعة من قبل ممثليه، تحديداً "فيولا ديفز"، "جاك جيلينهال"، وبالطبع "هيو جاكمان" الذي يتجه بمسيرته، خطوة بخطوة، نحو أن تصبح أكثر ثقلاً. عقب انتهاء الفيلم كنت مدركاً أنه كان من الممكن أن يتحول لواحد من أفضل الأفلام الأمريكية هذا العام، لولا "التويست" الختامي الذي أفسد الكثير، ولكنه مع ذلك يبقى فيلماً جيداً يستحق المشاهدة، ممتعاً كفيلم إثارة عن حادثة اختطاف، وعميقاً جداً في تناوله لسؤال الشيطان الأبدي: إلى أي مدى سيتحمل البشر الشقاء قبل أن يقومون بأشياءٍ فظيعة ويتحولون لأناسٍ سيئين؟!
1
The Citizen جسر التواصل بين العرب والعالم في سبقة قد تكون الأولى على الإطلاق حيث أول فيلم أمريكي يناقش قضية الشباب العربي بأمريكا ، ويهتم بكل جوانب حياتهم هناك، وما قد يتعرضون له من اضطهاد وظلم لمجرد أنهم يحملون لقب عربي يأتي فيلم (المواطن) للمخرج الأمريكي العربي (سام قاضي) ليتناول تلك القضية عن كثب ويطرحها من خلال قصة شاب لبناني يصل إلى أمريكا قبل يوم واحد من أحداث 11 سبتمبر فيجد نفسه دون أي إنذار مسبق موجها له تهمة الإرهاب، دراما شيقة كتبها المخرج المؤلف (سام قاضي) عن قصة حقيقية لشاب عربي حلم بأن يصبح مواطنا أمريكيا وأن يعيش ويتمتع بتلك الحرية التي يتحدث عنها الأمريكان،.... فإبراهيم جار شاب لبناني يحلم بالهجرة إلى أمريكا ويظل أكثر من 12 سنة يأمل في الفوز بجائزة الكارت الأخضر (جائزة اليانصيب) كما يطلق عليها وعندما تتحق تلك الأمنية يسافر وكله طموح على تحقيق كيانه وحلمه هناك ولكنه يفاجأ بعد يوم واحد من وصوله بوقوع أحداث 11 سبتمبر ونتيجة لكونه أحد أقارب اﻷشخاص الذين وجهت لهم أصابع الاتهام تبدأ معاناته في إثبات غير ذلك وتغيير نظرة العالم للمسلمين والعرب.... وبالرغم من أن المخرج (سام قاضي) يعتبر البطل الحقيقي والأوحد للعمل حيث فكرته لمد الجسر بين العرب والعالم وجراءته في تنفيذ ذلك العمل يأتي الممثل خالد النبوي ذو الملامح المصرية الأصيلة ليطرق باب العالمية كما فعلها من قبله الفنان المصري العالمي عمر الشريف لاعبا دور البطولة في فيلم قد يكون إشارة حقيقية لتغيير نظرة الأمريكان للعرب مؤكدا على براعته ومهارته في توصيل حلم شاب عربي كل مايتمناه أن يمارس الحرية ويعيش في سلام وأن يغيير نظرة الشعب الأمريكي للعرب، ومن المعروف أن خالد النبوي قد شارك في عدة أفلام أجنبية أخرى منها دوره في فيلم (Fair Games) عام 2010 مع الممثلة ناعومي واتس، وفيلم (Kingdom of Heaven) عام 2005 والفيلم الإيطالي (Al Mosafer) وعن جدارة استطاع النبوي أن يلفت النظر له ويقدم شكل إيجابي عن الشاب العرب والمسلم على الأخص من خلال تعبيرات وجهه البسيطة الأصيلة التي اشتهر به. وقد شارك الممثل خالد النبوي التمثيل عدد ليس بقليل من نجوم أمريكا أمثال (أجنيس بروكنير) التي نالت جائزة أحسن ممثلة عن دورها في الفيلم بمهرجان شنجهاي، وكذلك الممثل (كارى الويز) وشخصية المحامي ميلر، واﻷكثر من رائع (وليام أثرتون). أكثر ما ميز الفيلم بجانب القصة الشيقة والمثيرة التي وصلت بين الثقافات العربية والعالمية والأمريكية على الأخص، أن الأحداث سريعة ومتلاحقة والانتقال بين اللقطات والمشاهد بطريقة سهلة وبسيطة لا تشعر معها بأي وقوع أو ترهل في اﻹيقاع، بالإضافة إلى كوادر التصوير الواسعة التي التقطها المخرج، وبالرغم من أن جزء كبير من أحداث الفيلم تم تصويرها داخل الأستوديو وفي أماكن مغلقة إلا أن المخرج (قاضي) نجح في القضاء على شعور الملل أو الفيلم التلفزيوني الذي قد يخيم على بعض المشاهد، وتجلى مشهد النهاية (مشهد المحكمة) ليكن أكثر المشاهد التي تحبس فيها الأنفاس منتظرا صدور الحكم في قضية إبراهيم جار .... الأغاني والموسيقى التصويرية كانت أكثر من رائعة خاصة أغنية النهاية، واعتقد أن الفيلم سينال إعجاب العديد من الجمهور وسينال تقييم أعلى من 7/10 لما فيه من رسالة هامة للشعب الأمريكي والعربي على حد سواء.
1
انتبه .. قد تكون أنت بطل الفيلم ماذا ستفعل لو وجدت نفسك ضحية من ضحايا برامج المفارقات الكوميدية (الكاميرا الخفية)؟، أو كنت مشارك في تصوير مشاهد أحد الأفلام دون أن تدري؟!!، سؤال يطرح نفسه خاصة عندما تكتشف أن هذا حدث بالفعل بفيلم (Jackass Presents: Bad Grandpa) حيث قام المخرج بتصوير مواطنين أمريكينين دون أن يدري أحدً منهم بأنه يقوم بذلك مستخدما كاميرا خفية لتقديم مشاهد كوميدية واقعية،،، مبدئيا القصة جديدة وغير مستهلكة وتعتمد على عنصر المفاجأة خاصة أن أغلب المشاهد تم تصويرها دون أن يدري أبطالها كما ذكرنا سابقا. كوميديا شيقة عن قصة لـ (سبايك جونز) وشارك (جوني نوكسفيل) في كتابة السيناريو لها ليخرجها (جيف تريمين) مقدمين توليفة جديدة من مشاهد حية لكوميديا واقعية بحتة حيث تدور أحداث فيلم Bad Grandpa حول عجوز يٌدعى زيسمان (جوني نوكسفيل) يبلغ من العمر 86 عاما يقرر القيام برحلة متجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ويتخذ حفيده بيلي (جاكسون نيكول) البالغ من العمر ثمان سنوات رفيقا له برحلته؛ وأثناء قيامهما بتلك الرحلة تقع لهما العديد من المفارقات الكوميدية التي يتسبب فيها الجد والحفيد معا.... اعتقد أن العنصر الأول والأساسي لنجاح الفيلم اعتمد على أداء الممثلين الرئيسين للعمل؛ فعندما تسمع كلمة عجوز مقترنة بـ (جوني نوكسفيل) فأول شيء سيطرق عقلك أن هناك خطأ في الجملة المذكورة أو أن هناك شيء ما ستدركه عندما تسترسل في القراءة، وتكتشف أن نوكسفيل أصبح عجوزا ليقوم بدور الجد (زيسمان) بفيلم (Jackass Presents: Bad Grandpa)، ومن هنا تظهر براعة وحرفية (نوكسفيل) في تمكنه من أداء الدور بهذا الشكل فأداؤه ومشيته وطريقة تحدثه كلها أفعال نجح فيها بشكل أكثر من جيد، حتى أنه طوال الفيلم تمكن من أن يبدو هرمًا مقوس الظهر واكتفى بالمكياج الذي أبدع فيه الماكيير (توني جاردنر) واستطاع أن يجعل من (نوكسفيل) عجوزا في العقد التاسع من عمره، ولابد من الإشادة بدور الصبي (جاكسون) الذي استطاع هو الأخر أن يقدم دور الحفيد بيلي بجدارة، وأن يثبت قدرته على تقديم مشاهد غاية في الصعوبة، وسنلاحظ ذلك بمشهد رقصة التعري التي قدمها ضمن مسابقة ملكة جمال الأطفال حيث أكد على تلك الجدارة وأنه يتمتع بموهبة جيدة، وبجانب الكوميديا والمشاهد الفكاهية التي دفع بها (تريمين) فالفيلم يحمل العديد من الرسائل التربوية حيث يقدم رسالة واضحة للأباء والأمهات من خلال طريقة تربية الأطفال وسلوكهم وتعاملهم معهم. الفيلم للكبار فقط ولا يمكن اصطحاب أي أطفال لمشاهدته لاحتوائه على ألفاظ ومشاهد خارجة بنسبة كبيرة.
1
سجناء: كلاسيكية تشويقية عن العدالة والانتقام من القدر بعد رائعته الأوسكارية "حرائق"، يعود المخرج الكندى دينيس فيلينف بفيلم جديد يكاد يناطح فيلمه السابق فى قسوته وتوتره وصدماته، من خلال دراما الجريمة التشويقية "سجناء" التى تدور احداثها هذه المرة فى إحدى قرى الولايات الامريكية ذات الطابع المحافظ، وهى التجربة الهوليوودية الأولى له بعد ان قرر ترك موطنه الاصلى "كندا" بشركات انتاجه المستقلة والاتجاه جنوباً نحو الموطن الأصلى للسينما بعد ان تعاقدت معه شركات الستوديوهات الامريكية ليخرج لهم أفلامه .. وأظن انه قد نجح فى معضلة التوفيق بين رؤيته كصانع افلام اعتاد العمل مع شركات مستقلة لا تفرض عليه سوى الابداع فى دول تعتبر السينما كفن قبل ان يكون صناعة وبين شركات اخرى تريد ان تسترد مالها وتربح فى المقام الاول قبل الابداع والاصالة وتعتبر السينما صناعة قبل اى شىء .. لقد صنع "فيلينيف" فى رأيى فيلماً جاذباً لشباك التذاكر وللنقاد وللمهرجانات والجوائز على حد سواء. تدور الأحداث حول اختطاف طفلتين من عائلتين تربطهما صداقة أثناء اجتماع العائلتين يوم عيد الشكر للاحتفال وتناول لحم التركى، "أنا" و "جوى" كانتا تلعبان بجوار منزل عائلة "جوى" قبل اختفائهن، ولم يكن بالجوار وقتها سوى سيارة فان يملكها "اليكس جونز" الفتى غير السوى عقلياً الذى يقوم بدوره الممثل الرائع "بول دانو" .. ليظهر بعدها محقق الشرطة "لوكى" الذى يقوم بدوره الممثل الشاب جيك جيلينال ويقوم بعمله بالقبض على "اليكس جونز"، ولكنه بعد استجوابه لم يجد لديه ما يفيد القضية ولم يجد ضده اية أدلة فيتم الافراج عنه .. وهذا ما يثير هياج وسخط والد "أنا" احدى الفتيات المخطوفات والذى يقوم بدوره النجم "هيو جاكمان"، فيقوم بتعنيف المحقق "لوكى" بسبب افراجه عن ذلك الفتى الذى يراه الخيط الوحيد لهذه الجريمة، ثم لا يجد الأب حلولا غير ان يقم باختطاف الفتى بعد الافراج عنه وتعذيبه بأبشع الصور حتى يعترف او يدلى بأية معلومات قد تفيده فى العثور على ابنته، ثم تتوالى الأحداث. كالعادة ينجح "روجر ديدكينس" مصوّر الروائع "نو كانترى فور اولد مين" و "اصلاحية شاوشانك" فى خلق لوحة بصرية مميزة لفيلمه، أضافت لوجهة نظر المخرج بغموضها وسودويتها واثارتها وواقعيتها فى أحيان، ابدع ديدكينس فى مشاهد مراقبة "لوكى" لـ "دوفر" بالسيارة اثناء سقوط الثلوج، وفى مشهد قيادة "لوكى" للسيارة مسرعاً فى طريقة للمستشفى لانقاذ "أنا"، وفى مشهد النهاية وتحديدا فى آخر كادر ينظر "لوكى" فيه باتجاه الكاميرا .. كما نجح كاتب السيناريو "ارون جوزيكوسكى" فى صنع حبكة درامية متماسكة وشخصيات مثيرة ومواقف مؤثرة واحداث مشوقة، وان كان يعاب على نصه الفصل الأول الذى جاء بطيئاً وتقليدياً وغير جذاب بما يكفى لاكمال مشاهدة الفيلم مقارنة بالفصل الثانى والثالت (الوسط والنهاية)، وذلك يمكن ان يؤخذ ضد المونتير أيضاً، رغم انه من الصعب تحديد مشاهد بعينها يمكن حذفها إللا ان ساعتين ونصف (زمن الفيلم) كانت مدة طويلة من الافضل اختصارها لساعتين فقط خاصة الفصل التمهيدى الذى كان يمكن تعويضه كاملاً ببعض مشاهد الفلاش باك .. اما الموسيقى فلم اشعر بوجودها بالدرجة الكافية وتم توظيفها فقط للتخديم على حالات المشاهد بدون اى تيمة مميزة ولا بأس فى ذلك على أى حال، ولكن يجب ان اذكر انها لم تجعلنى انتبه لها اللا فى مشهد "لوكى" و"أنا" داخل السيارة. وبما اننا فى موسم الجوائز فمن المؤكد ان هذا الفيلم سيحوذ على اعجاب رابطة الممثلين الأمريكية وأعضاء الاكاديمية وسيحصل على كثير من ترشيحات الأوسكار، أضمنها فى رأيى ترشيح لـ "جيك حيلينال" فى فئة افضل ممثل مساعد، ففى رأيى ان ادائه فى دور "لوكى" لم يكن نقلة نوعية لهذا الممثل فقط، بل نقلة لشخصيات الشرطيين التى قدمت فى تاريخ السينما بشكل عام، وبرغم انه لم يكن الشخصية المثالية تماما اللا انه نجح فى اكتساب التعاطف معه اكثر من باقى الشخصيات، ان اداء جيلينال من اكثر الظواهر السينمائية التى اعجبتنى فى هذا العام .. أما عن فئة افضل ممثلة مساعدة فأعتقد ان الأوسكارية "ميليسا ليو" تستحق الترشيح عن دور "هولى جونز"، تلك الشخصية الغامضة الثابتة الواثقة التى لا يفقد صوتها رنته الرصينة الهادئة حتى فى احلك المواقف، بتاريخها المأسوى وقرارها المثير بشن حرب على الرب فلا شك انها شخصية مبهرة ولا تنسى .. وعن "بول دانو" فأنا اعشق جميع ادوار هذا الممثل الذى اعتبره اصغر العباقرة فى ممثلين هولييود المعاصرين، لكن لصغر دوره بشكل لا يؤهله للمنافسة على اى جائزة إلا اننى لا استطيع سوى ان اشكره على قبوله لتأديته ضارباً بكل العواقب عرض الحائط فقط من اجل تقديم شخصية شديدة الاغراء لأى ممثل جاد، وقد اداها بحرفية عالية شاركه فى ابداعها طاقم عمال المكياج، أما عن بطل الفيلم "هيو جاكمان" ففى رأيى لم يتخطى او يقترب ادائه من مثيله فى فيلم "البؤساء" العام الماضى ولم يكن مقنعاً بشكل كافى لى، وان كنت اظل اعتقد ان امامه فرص للترشح لبعض الجوائز ولكن هذا سيتوقف على مستوى المنافسين .. "تيرينس هوارد" و "فيولا ديفيس" فى ادوار فرانكلين ونانسى بيرش كانوا جيدين أيضاً ولكن ليسا استثنائيين. "سجناء" ينضم لكلاسيكيات هوليوود التشويقية كواحد من أكثر الافلام التى تقدم الحياة فى صورتها القاسية، والعدالة فى صورتها الظالمة، والسينما فى صورتها الصارمة، ولكنه مشبع فنياً للدرجة التى تجعلك بعد مشاهدته تريد التوقف لفترة عن مشاهدة افلام اخرى كمن يرفض العشاء بعد وجبة غداء شهية حتى يبقى طعمها لأكبر فترة داخله.
1
"Harmony Lessons": شاعرية الانتقام أصلان صبي في الثالثة عشر من عمره يقيم مع جدته في إحدي القري الصغيرة التي يرتاد مدرستها.، يبدو شديد الهدوء ووجهه لا يعطي أي تعبير يطلعك علي ما بداخله. لكنه داخلياً، علي عكس مظهره الذي يمكن أحياناً أن يعطيك انطباعاً بأنه شخص مسالم، يسيطر علي نفسيته العنف والوسواس القهري. نراه في بداية الفيلم يطارد خروفاً، حتي يمسك به ويقتله، ليستخرج لحمه وأحشاءه بمنتهي البرود الذي يذكرك بالهدوء الموتر والعنيف لأبطال مايكل هانيكي، علي الأخص في فيلم "Benny's Video"، حيث يتشارك بيني وأصلان نفس المرحلة العمرية تقريباً، ونفس التمكن والآلية الذان يمارسان بهما هواياتهم المريضة. يتعرض أصلان لموقف محرج في المدرسة، فخ ينصبه له زملاءه. طلاب المدرسة مجتمع مغلق، له تكوينه الهرمي ويتحكم فيه "بولات"، الذي يجمع من الطلاب أموالاً بالقوة يسلمها لمن فوقه من أفراد عصابة صغيرة تقوم بابتزاز طلبة المدارس امساعدة السجناء من ذويهم وأصدقاءهم. يصبح أصلان بعد هذا الموقف منبوذاً من مجموعة "أصدقءه" بالأمر من بولات، فيزيد انعزال أصلان ونبدأ في مراقبة عالمه الخاص: أصلان مهووس بالسيميترية، يغمض غينه أمام المرآة ويمرن إصبعه علي الوصول إلي منتصف وجهه دون أن يراه، يرسم سلسلة لا تنتهي من الأشكال الهندسية تزداد تعقيداً كلما ينجح في اصطياد صرصور جديد يقتله صعقاً بالكهرباء، يتأمل النقوش الفارسية المتماثلة علي السجاد ويهوي صيد الأسماك من بئر ثلجي صغير باستخدام بطارية وصاعق كهربائي. خلال كل هذه المشاهد التي يجعلنا بايجازين نتلصص فيها علي عالم أصلان، يتوحش بولات وتزداد سيطرته علي جميع الطلاب، بينما يخطط أصلان للانتقام بهدوءه وثباته المعهودين. بايجازين مخرج ناضج بوضوح، يقدم نموذجاً مثالياً لكيفية صنع عمل أول يضعك في مقدمة مخرجين العام الجدد بما يحمله من أساليب بصرية ودرامية متفردة. يخرج بايجازين أداءاً طبيعياً مبهراً من ممثلينه الغير محترفين، وغلي الأخص من بطله (تيمور أيدربيكوف) الذي وجده في ملجأاً للأيتام. لقطاته الثابتة المرسومة بعناية تصنع إيقاعاً سلساً يمتعك برحلتك وسط الحقول المجمدة في الريف الكازاخستاني البسيط وأنت تتابع أصلان يتربص لأعداءه، وتتشوق لرؤية المواجهة بين قوة بولات وشره الطفولي ودهاء أصلان المستتر. بايجازان لم يصنع فيلماً عادياً عن طفل يدفعه الانعزال إلي الانتقام من زملاءه، وإنما تناول بشاعرية جانباً مريضاَ متواجد بداخل أطفال كثيرين من نوعية أصلان. في Harmony Lessons، استخدم إمير بايجازين خياله الخلاق في تحويل قصة عادية إلي رحلة مثيرة تتابع بطلها بشغف وتنتظر نتيجتها باستمتاع.
1
المعنى الجميل للصداقة الخليل، أو الصديق الوفي رابع المستحيلات التي لن ولم تتحقق بعد،،، صديقك هو الشخص الذي يقف بجانبك في أشد المحن وأصعب الظروف، ومهما كانت المسافات بينكم ستجده متى شئت، بل سيتواجد حينما تحتاجه دون دعوته،، هذا هو المعنى الحقيقي للصداقة الذي يقدمه المخرج (مالكولم دى. لى) بفيلمه (The Best Man Holiday). فبعد أن عرض الجزء الأول (The Best Man) عام 1999 محققا إيرادات ليست بقليلة، بلغت وقتها 9 مليون دولار تقريبا بعرضه في الولايات المتحدة الأمريكية بأول إسبوع، قرر (مالكولم دى. لى) أن يقدم الجزء الثاني هذا العام محققا في أول إسبوع عرض له بدور العرض بأمريكا حوالي 30 مليون دولار ، فبعد أن تجمع الأصدقاء بالجزء الأول لحضور زفاف (مايا ولانس) يجتمعوا مرة أخرى بمنزل (مايا) للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، ليعيدوا بذلك الذكريات الجميلة، والمحاولة ﻹعادة لم شملهم مرة أخرى بعد أن فرقتهم الأيام والحياة... وكما هو بالجزء الأول فالتيمة الرئيسية تلك المرة بُنيت أيضا على معنى الصداقة والتضحية، وإنه رغم الظروف وتغير نمط الحياة وبعد المسافات بين الأصدقاء وإنشغال كلُ منهم بحياته الخاصة؛ إلا أنه وقت المحن يجتمع الكل ليشدوا من عضد بعضهم البعض، ونلاحظ ذلك بشكل أكثر وضوحا في المشاهد التي أعقبت المشادات التي وقعت بين (شيلبي وروبين)، وكذلك اللقطات التي جمعت بين (هاربر) وصديق عمره (لانس) بعد أن اكتشف الأخير محاولة الأول لكتابة قصة حياته لتتفجر المشاكل بينهما، ولكن سرعات ماتظهر أصالتهما وصداقتهما الحقيقة عندما اكتشف (لانس) الحالة المادية المذرية لهابر، كما نلاحظ اعتماد (مالكولم) بشكل واضح في الجزئيين على إظهار حياة السود، ومجتمعهم وظهر ذلك من خلال المشاهد الخاصة بالزفاف، وعلاقة كلُ منهم بالأخر، وكذلك قصة الحب التي نشأت بين (كاندي) وصديقها الأبيض ولم يكن لذلك أي تأثير على حياتها كفتاة سوداء البشرة، والتطرق إلى حياتهم العرفية وإسرارهم الدفينة، بالإضافة إلى تعمق (مالكولم) بشكل عميق في رسم الشخصيات خاصة بعد الزواج وإنجاب الأطفال والتركيز عليهم بشكل أدق، ومحاكاة مشاكلهم، وإظهار نقاط الضعف والقوة في كل شخصية بالفيلم، وكإنك تشاهد قصة واقعية بالفعل في إطار كوميدي. الأداء التمثيلي لأبطال العمل أجمع كان أفضل من جيد، واعتقد أن الجميع برع في تقديم دوره على أكمل وجه وكما هو مطلوب، ليضيفوا جو أسري جميل يبعث على الدفء والمحبة. وكان الديكور الخاص بمنزل (لانس) من أكثر ما ميز العمل بجانب الأداء التمثيلي الرائع، وكانت الموسيقى والأغاني التي قدمت مناسبة للجو العام للفيلم. الفيلم يستحق أن يشاهد ومناسب جدا لشهر ديسمبر وأعياد الكريسماس.
1
السينما ليست لعبة GTA! في عالمِ الألعاب، غالباً ما يَكتفي الصانع بتفاصيل قليلة جداً بشأن الحَبكة، ليس مهماً هنا دوافع أو عمق الشخصيات، ولا تُقيّم اللعبة بمدى قوة الحكاية أو أصالتها، ولكن بأمورٍ أخرى كدفة التصميم وصعوبة الخصوم والطريقة التي تنتقل بها من مرحلةٍ لأخرى. لذلك، من السهل اكتشاف أن أغلب الأفلام التي اقتبستها السينما من عالم الألعاب فشلت بشكل كامل، من "ماكس بين" و"Resident Evil" إلى "لارا كرافت" أو "Mortal Kombat"، نجاح اللعبة لا يَمُت بصلة إلى احتمالية تقديمها سينمائياً. تذكرت كل هذا وأنا أشاهد أكثر ساعة ونصف مملة خلال هذا العام مع فيلم Getaway، من بطولة إيثان هوك وسيلينا جوميز، ومن إخراج كورتني سولومون، وهو العمل الذي يبدو خليطاً غير ذكي من فيلم Speed الذي أنتج عام 1994 عن شخص يضع قنبلة بداخل أتوبيس ويبدأ في التحكم بمن بداخله للحصول على فدية ضخمة، ولعبة GTA.. أحد أشهر الألعاب التي تعتمد على السيارات في تاريخ "الفيديو جيم". الفيلم يبدأ بـ"بيربنت مانجا" يدخل إلى بيته، ويفاجأ باختطاف زوجته، قبل أن تأتيه مكالمة تخبره أن يسرق سيارة محددة من جراج في المدينة، وبدء عدة مهمات متتالية، رفض أو الإخفاق في أيّ منها سيودي بحياة زوجته. بعد هذا المشهد، وخلال 80 دقيقة لاحقة، لا يدخر صناع الفيلم جهداً في تفخيخ السيارات بشكل متتالي، 80 دقيقة عبارة عن مطاردات متتالية بين سيارة "مانجا" وبين عربات الشرطة التي تحاول القبض عليه فتتحطّم، لا نعلم عنه أكثر من كونه متسابق محترف سابق في عالم السيارات، ولذلك يبدو جيداً في تلك المهمة التي لا نعرف سببها أو مقدار تورطه بها، ولا يحاول الفيلم التأسيس لأي شيء، أو حتى التعامل بشكل عَميق مع رجل يواجه خطر فقدان زوجته، الاهتمام كله –وكما في لعبة GTA فعلاً- في عربات الشرطة التي تطارده، المرة تِلو الأخرى، في مهمة وراء الثانية، ولا يلقي العمل بالاً لأي شيء آخر، أداءات سيئة، مونتاج كارثي، ومخرج يتحرك دون سيناريو أصلا، فقط الكثير من "الخبط والرزع"، لدرجة الصداع. في تقييم موقع "روتن توماتوز"، المعتمد على مقالات النقاد، جاء هذا الفيلم على رأس أسوأ أفلام عام 2013، ولا أجد نفسي بعيداً عن ذلك إطلاقاً، بدا الأمر وكأنك تشاهد شخص آخر يلعب لعبة فيديو جيم، أنت متفرج فقط، لست لاعبا، هذا أكثر شيء مضجر يمكن أن تفعله في ساعة ونصف من عمرك، إذا أردت نصيحتي.. اهرب!
2
ساعات ووكر الأخيرة جاءت مشاهدتي لفيلم (Hours) للنجم بول ووكر على مضض بعد وفاته مباشرة، وكنت مترددة في كتابة أي تعليق أو رأي عن الفيلم؛ خوفا من أنه يبقى فيه سلبيات كتير أو ميعجبنيش ﻷي سبب كان، لكن مع بداية الفيلم ومع أول ربع ساعة حسيت إن في حاجة جديدة بيقدمها مخرج الفيلم (إيريك هيزير)، وبتتابع الأحداث بدأت الصورة توضح أكتر، قصة مستوحاه من أحداث حقيقة، تدور حول نولان (بول ووكر) اللي بيجد نفسه محاصر نتيجة إعصار مدمر في مستشفى مع طفلته الرضيعة بعد وفاة زوجته أثناء عملية الوضع، وكل ما عليه فعله إنقاذ ابنته التي اصبحت الشخص الوحيد المتبقي له في الحياة.... ومع استكمال مشاهدة الفيلم لاحظت إن كاتب السيناريو ومخرجه (هيزير) ركز على بعض الصفات الإنسانية أكتر من غيرها؛ فمثلا هنشوف قوة التحمل والصبر من خلال الساعات اللي قضها نولان أعزل داخل مستشفى ينتظر يد المساعدة دون جدوى، أيضا ستظهر قوة إيمانه بأن هناك بريق أمل حتى ولو كان ضعيف سيصل إليه، والاستمرار في محاولة البحث عن أي شيء يساعده دون يأس، ولم يتوقف (هيريز) عند التفاصيل الاجتماعية بل زج بجزء اﻹثارة والتشويق ضمن المشاهد حتى لا يشعر المشاهد بالسأم والملل من طول المشاهد أو تكررها؛ فدفع بشخصيات قد تكون هامشية لكن كان ليها تأثير قوي على الأحداث مثل الدفع بأحد الأشخاص يهدد نولان بالقتل رغبة في الحصول على متبقى معه من طعام، أيضا فكرة وجود (كلب) ضمن الأحداث تنشأ بينه وبين نولان صداقة ووفاء ويدافع عنه ويساعده في بعض الأحيان. وإذا تحدثت عن الأداء التمثيلي للممثل (بول وكر) فاعتقد إنه أدى دوره بشكل جيد خاصة المشاهد التي كان يتذكر فيها حياته السابقة مع زوجته، وساعد استخدام خاصية الفلاش باك في تقديم ذلك بالشكل المطلوب، أيضا المشاهد التي ظل وحيدا محبوسا بالمستشفى مع طفلته وضبطه لساعة التوقف كل دقيقتين حتى يتمكن من إنقاذها بأي طريقة لتشغيل محول الطاقة، اعتقد إننا خسرنا كتير أوي بوفاة ووكر فعلا. لكن كان هناك بعض السلبيات التي أخذت على الأحداث واعتقد أن عدم وجودها كان هيفيد الفيلم أكتر من إقحمها ولن يخل بمضمون القصة، مثل الممرضة التي تعرف عليها نولان وكان المفروض إنها هتساعده وتقوم بالإبلاغ عن مكان تواجده أين ذهبت؟؟، أيضا الصور الشخصية التي تحدث عنها نولان لطفلته واللي طرحت سؤال مهم أوي.. نولان في المستشفى، إذاًً من أين حصل على تلك الصور خاصة أن حجمها كبير على أن يحتفظ بها في محفظته الشخصية أو جيبه؟؟!!، الموسيقى التصويرية كانت بعيدة عن ما يحدث واعتقد أنها لو كانت موسيقى حماسية توحي بالترقب والخطر كان هتبقى أفضل، الفيلم عامة جيد وهيستمتع به عشاق ومعجبي الممثل (بول ووكر) كأخر عمل له.
1
تغيير الماضي أفلام العودة للماضي، وأمنية الرجوع للوراء أملا في تحقيق الأمنيات؛ من أكثر الأفلام اللي ممكن تلاقي فيها نفسك، لإن ببساطة كل شخص فينا لو أٌتيحت له فرصة العودة للماضي وتغيير حياته، هيستغل الفرصة دي أفضل استغلال ممكن ومعتقدتش إننا هنفوتها كدا. وفيلم (Free Birds) من الأفلام اللي بتتناول فكرة العودة للماضي أملا في تحقيق أمنية ما. المخرج (جيمى هوارد)، والمؤلفان (كريج مازن وديفيد آي ستيرن) يقدمان توليفة بسيطة عن تلك التيمة من خلال قصة شيقة بتدور حول الديك الرومي (ريجي) اللي بيحاول السفر للماضي وتحديدا عام 1621 مستخدما آلة الزمن حتى يتمكن من تغيير عادة البشر في أكل الديوك الرومي ليلة عيد الميلاد..... ومن هنا هنلاحظ إن قصة الفيلم بتمتاز بالبساطة، وبتركز من خلال حوار شيق على الكثير من النصائح والرسائل الهامة على المستوى العام سواء للأطفال أو الكبار في إطار كوميدي خفيف، فالتعاون ومحاولة الاتحاد لتحقيق غاية ومصلحة جماعية تأتي في المقام الأول ثم المصلحة الفردية. محاولة نسيان الخلافات الشخصية وعدم الالتفات لها أملا في تحقيق تلك اﻷمنية الجماعية. وطبعا من المعروف أن البطل الأول والأساسي في أي فيلم رسوم متحركة بيتعمد على الجرافيك والألوان وتنفيذ المخاطر والمغامرات بحرفية وتقنية عالية، بالإضافة إلى الصوت واللي اعتقد أن أبطال العمل نجحوا بشكل جيد في توصيل تفاعلات وانفعالات الديوك مع بعضها البعض ومع البشر، والمطاردات اللي تعرضوا لها طوال أحداث الفيلم؛ فمثلا الممثل (اوين ويلسون) قدم دور الديك ريجي بطريقة مبهرة وقدر من خلال مستويات صوت مختلفة أنه يوصل سعي ريجي الدائم لإلغاء صنف الديوك من قائمة الطعام في تلك الليلة، وتعاونه مع صديقه الديك جاك (وودى هاريلسون) لتحقيق ذلك. وقد حقق فيلم (Free Birds) في أول إسبوع له بصالات عرض الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 15 مليون دولار أمريكي، وقد ظل في المركز الثالث بالبوكس أوفيس الأمريكي ﻷكثر من أسبوعين متتاليين ثم بدأ في التراجع للخلف حتى المركز الخامس. اعتقد أن فيلم (Free Birds) من الأفلام اللي ممكن تسيب ابنك ادامها وانت مطمئن
0
تقمص رائع للدور من شون بين انا سام الفيلم اعتقد انه ظلم من السينما الامريكية وشاشات العرض العربية فالفيلم يناقش قضية هامة جدا وهي أب معاق بعقل 7 سنين ينجب ابنته ( لوسي ) وتتخلى عنه زوجته المهملة لعدم رغبتها في تحمل مسئوليات الخلفة ويتولى تربيتها بمفرده والقانون الامريكي بحجه حمايه الطفلة ترفع دعوى لأخذ البنت منه وتربيتها من قبل عائلة تتبناها . الفيلم في رائي إن هوليوود تصنع دراما حقيقية فهوليود في رائي فاشله في تجسيد الدراما ولكن هذا الفيلم دليل على تميز خصوصا ان البطل ( شون بين ) لعب دور جبار لكي يجسد شخصية المعاق انا احترم جداً الافلام التي تطرح قضايا تمس المجتمع وتبعث بفكره ونقاش حول هذا الموضوع فيلم ( انا سام ) ناقش قضية مهمه وهي هل من حق الاب المعاق ذو العقلية الطفوليه الحق في تربية الاطفال ام لا ؟ الطفلة المبهرة جوهرة الفيلم ( داكوتا فانينج ) التي قامت بدور لوسي وجسدت الدور كما ينبغي ان يكون بنظراتها والفاظها وطريقة اداءها الذكية طفله مبهره بكل المقاييس واضافه جوهرية للفيلم اعتقد ان هذا الفيلم افضل فيلم قام بالكاستينج الصحيح كل ممثل في الفيلم قام بدور لا يمكن لاي ممثل اخر ان يقوم به اما من ناحيه الاستفاده فاعتقد مش بتقابلنا مشاكل زي دي في مجتمعاتنا المصرية او العربيه لان تعاليم دينا عمرها ما هتحرم اب من تربيه بنته لمجرد انه معاق ولكن الفيلم قضيه مهمه جدا وحساسه بالنسبة للمجتمعات الغربيه وافضل الافلام اللي بتناقش قضية محدش ناقشها قبل كده ويتم التناول بمنظور فني محترف فيلم رائع تقييمي 8.5/10
1
للفتى قلبٌ يَسَع المدينة ضمن فاعليات الدورة السادسة لـ«بانوراما الفيلم الأوروبي»، عرض فيلم Oh Boy، العمل الأول في مسيرة مخرجه «جان أولي جيرستير»، والذي يعتبر أهم ما قدمت السينما الألمانية هذا العام. منذ الوَهلة الأولى بدا أن هناك تشابهاً واضحاً بين هذا الفيلم وبين فيلم المخرج «جواكيم تريه» الذي عرض في العام الماضي Oslo 31 August، كلاهما يدور في يومٍ واحد، عن بطلٍ مُحبط يحاول إيجاد ذاته، في كلاهما تَبدو المَدينة ظاهرة ومسيطرة وواضحة، برلين هُنا وأوسلو هُناك، ولكن في عُمق كل ذلك تكون الحكاية عن «البشر الذي يعيشون بداخلها». بعد ذلك، وبعيداً عن التَّشابهات الظاهرة، يَبدو فيلم «أوسلو 31 أغسطس» أكثر توحُّداً مع بطله، هو فيلم عن اليوم الأخير في حياةِ «أندرش لاي»، ولذلك فهو النُّقطة التي يبدأ عندها اهتمامنا وينتهي، شيء عَميق للغاية عن الحياة والموت، السَّبيل الذي يقودنا نحو أيُّ منهم، الأمر هُنا، في «برلين» وفي فيلم "جيرستير" الأول، مُختلف، البَطَل «نيكو فيشر» ليس هو الشيء الذي نتعلَّق به بشكل حقيقي، له سِمات واضحة يضعها الفيلم منذ البداية: مُراهِق شاب، لا يدرس ولا يَعمل، رفيقته تَهجره، والده يوقف مَصروفه الشهري، طبيبه يخبره أنه غير مُتزن، شرطة المرور تسحب منه رخصة القيادة، والبوليس يجري وراءه في المترو، فجأة تنقلب حياته العادية في يومٍ واحد، ويُصبح غير مُسيطر على أي شيء، ونتركه دون أن نعرف فعلاً ما سيفعله. ولكن، رغم ذلك، فالمُهم في الحكاية فعلاً ليس «نيكو»، ليس مَصير الفتى نَفسه، بقدرِ ما يبدو وَسيلة للتعرُّف على «برلين» المُعاصرة، مُقتطعات متتالية من حياةِ المَدينة، وحكايات «البشر الذين يعيشونها»، بصورة أبيض وأسود أنيقة للغاية، ومُوسيقى بَدا فيها احتفاءً واضحاً بـ«برلين» وناسها. «نيكو» يُقابل الجار العَجوز الذي يَحكِي له عن زوجته التي أصيبت بسرطانِ الثدي وتم استئصالهم لها ويَعيش هو في تعاسة منذ ذلك الحين بسبب الفتور الجِنسي بينهم، يُقابل صَديقه الذي يذهب به إلى تصوير أحد الأفلام التي تدور عن الحرب العالمية الثانية بميلودرامية عَنيفة –في سخرية مُبَطَّنَة من الموضوع الأكثر جذباً للسينما الألمانية-، يُقابل زميلة دراسة قَديمة تدعى «جويكا» قللت من وزنها قرابة الـ100 كيلو ولكنها لازالت تعيش في تعاسة الذكريات القديمة التي تَحملها حين كانت «سمينة» حتى مع عرضها المَسرحي التجريبي الذي تُشارك به كراقصة، وأخيراً فإن «نيكو» يُلاقي ذلك العَجوز الذي لا يعرف اسمه، العائد لتوّه إلى برلين بعد 60 عاماً من الغياب، يَحكي حكايته.. يَسير بضع خطوات ثم يَسْقُط، يَنامُ، فتنامَ المَدينة، تستيقظ ويظل في رَقدته.. يموت. لا يوجد هنا حِكاية مُكْتملة، لا يوجد مَصير مُحدد، الأمر أشبة بقطع صغيرة وناقصة تُشكّل صورة أو لَوحة للمَدينة، لبرلين الآن، من هنا تحديداً كان تقدير الفيلم، ربما هذا هو أكثر فيلم مُعبر عن ألمانيا الحالية منذ سنوات طويلة، دائماً ما تجنح السينما الألمانية، أو ما يصلنا منها، لحكايات الماضي، الحرب العالمية، أو إسقاط جدار برلين وتوحيد ألمانيا الشرقية والغربية، هذا الفيلم مُختلف، هو عن الحاضر بكل عاديته وتناثره وأسئلته وقلة ملحميته، لذلك فهو أفضل فيلم يَصدر عن ألمانيا منذ وقت ليس بقليل.
1
«شابة وجميلة» اربعة فصول عن الجنس آخر اعمال المخرج والمؤلف «فرانسوا اوزون»، والذى يواصل تألقه من خلال قصة فتاة او لنقل من خلال اقتطاع جزء مدته سنة بفصولها الأربعة من حياة الفتاة الفرنسية المراهقة "ايزابيل"، الفتاة التى تبدأ غامضة، وفى أحيان غريبة الأطوار، ثم تكون متمردة، حتى تجعلك فى النهاية تنظر اليها كفتاة طبيعية، أو بمعنى أدق تجعلك تتشكك فى مفهوم ما هو طبيعى من الاساس، لتبدأ فى تفهم اغلب تصرفاتها خلال الفيلم التى بدت غير مبررة. يمكننا القول بأن الفيلم هو دراسة حالة عن "ايزابيل" وعن الجنس، ووضح ذلك من اول لقطة فى الفيلم، حيث ينظر أخوها الصغير -الذى يمر ببدايات مرحلة البلوغ- اليها من مسافة بعيدة عبر منظار مكبر وهى تجلس ممددة الجسد على أحد الشواطىء عارية، متفحصاً ذلك الجسد الشاب الذى لم يعد جسد طفلة بعد ان وضحت به علامات الأنوثة بما يأتى مصاحباً لها من رغبات وتطلعات جنسية، حتى تقرر بطلتنا ان تفقد عذريتها فى ذلك اليوم مع فتى ألمانى تكاد تعرفه، فى مشهد ابتعد عن المشاعر وكان رغبة بحتة فى فقدان العذرية والدخول لعالم ما بعد العذرية وحسب. جاء ذلك متزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها السابع عشر مع عائلتها، لينتهى الفصل الاول من الفيلم وهو الصيف. ثم يبدأ فصل الخريف بمشهد تسير فيه "ايزابيل" عبر ردهة احد الفنادق، ذاهبة الى غرفة تعلم رقمها جيداً، انها غرفة احدث زبائنها فى مهنتها الوليدة كـ "عاهرة"، كان بانتظارها رجل عجوز لطيف كذب عليها بشأن عمره ولكنها لم تغضب ومارست معه الجنس مقابل المال الذى اتفقان عليه. أتى المشهد صادماً حيث لم يتم التمهيد له، وهذا ما اعطاه ثقله، لكننا مازلنا لا نعرف دوافع البطلة للاقدام على تلك الافعال، وهذا ما يزيد من تشويق واثارة الفيلم، فسينمائى مثل "اوزون" هو محترف فى ان يجعلك تتوحد تماما مع ما تراه امامك على الشاشة حتى لو لم يكن الفيلم من نوعية التشويق، فالتشويق والايقاع اللاهث عنده بمثابة خاصية داخلية مضمونة ايا كانت نوعية الفيلم، ان لم يكن نابع من غرابة القصة وصدمتها فسينبع من طريقة سردها .. وفصل الخريف فى رأيى كان اقوى فصول الفيلم سينمائيا، حيث يقل فيها الحوار، ويكثر التعبير بالصورة. غلب على هذا الفصل المشاهد الجنسية ولكنها لم تكن مشاهد مثيرة جنسيا بل مشاهد موترة، الفيلم ليس "ايروتيكي" بل يتعامل مع الجنس بشكل اقرب للمادية. ثم يأتى الشتاء ليرصد الجانب العائلى الظاهر للبطلة، تبدأ الأم فى ملاحظة تغيّرات الطباع على الابنة، فيما يلاحظ زوج الأم انوثتها ونضجها الجنسى، بينما لازال اخوها منشغلاً بمرحلة بلوغه، و"ايزابيل" مستمرة فى ممارسة البغاء سراً .. ولكن فى احدى المرات يحدث ما لم تتوقعه، حين يموت زبونها العجوز - الذى ظهر فى الفيلم بداية فصل الخريف - بنوبة قلبية اثناء ممارسته الجنس معها، وكان هذا المشهد الصادم والجديد على السينما بمثابة الضربة التى غيّرت من مسار الفيلم، حيث تم كشف أمر "ايزابيل" لعائلتها، ومن صدمة الأم لبرود زوج الأم لعدم استيعاب الأخ، ليختتم الأمر باجبار "ايزابيل" للذهاب الى طبيب نفسى، ومن ناحية اخرى تعمل فى المساء "جليسة أطفال" لدى صديقة أمها. إن كان فصل الخريف هو اقوى فصول الفيلم سينمائياً، ففصل الشتاء هو أهمها درامياً حيث تتضح به تفاصيل عن الشخصيات المحيطة لـ "ايزابيل" تجعلنا نقترب من فهم ما يرمى اليه صانع العمل، وتلك التفاصيل يمكن تلخيصها فى الخبايا الجنسية التى تكمن فى حياة كل فرد منهم، فمن صديقة امها التى تحتفظ فى غرفتها بقضيب ذكرى صناعى وجدته "ايزابيل" اثناء عملها عند السيدة التى يخونها زوجها مع صديقتها التى هى ليست سوى أم "ايزابيل"، وزوج أم "ايزابيل" الذى يدخل معها فى حوارات غزلية بعد ان شاهد جسدها العارى اثناء اتحمامها فلم يعد ينظر اليها بنفس النظرة الابوية، ونشأت بينهما شرارة جنسية، بعدما لم تعد زوجته حريصة على حياتهما الجنسية وتعتمد على علاقتها مع صديقها، ومن ناحية موازية نرى الأخ الصغير الذى يمارس العادة السرية فى غرفته ويحدث اخته بشغف عن زميلته المدرسية التى تبيع القبلة بخمسة يوروهات، كل هذه التفاصيل وضعت البطلة امام حقيقة ان للجميع نزواتهم واحلامهم واسرارهم الجنسية التى ربما لا تختلف كثيراً عما كانت تفعله بطلتنا فى مهنة البغاء، والتى كنا لانزال لا نعرف دوافعها حتى يأتى الفصل الرابع، وهو الربيع، ليتضح جزء من الصورة. تنخرط "ازابيل" فى حياة الطالبة الجامعية التقليدية من حفلات وسهرات مع اصدقاء من عمرها، وتدخل فى علاقة عاطفية تقليدية مع احد زملائها، لا تستمر طويلاً حين تدرك بطلتنا انها لا تحبه، والأمر مجرد انها دخلت معه فى علاقة لأنه يتحتم على فتاة فى مثل عمرها ان تدخل مع شاب من عمرها فى علاقة. "ايزابيل" الآن مشوشة بين نفاق مجتمعها واحلامها الخاصة وحنينها لتجربتها فى البغاء. وبعد تفكير عميق تقرر تشغيل هاتفها الخاص بالزبائن مجدداً، لتجد رسالة من زوجة الرجل العجوز الذى مات وهو يمارس الجنس معها، تطلب منها السيدة مقابلتها فى نفس الفندق، فتذهب بطلتنا لتجد نفسها امام امرأة فى شيخوختها لم تتركها بعض اثار الجمال من الماضى، خدثتها السيدة عن قصة حبها الطويلة مع زوجها، وانها كانت فتاة يانعة فكرت لمرات فى خوض تجربة بغاء مماثلة لبطلتنا ولكنها لم تفعل، وهى الآن فى عمر لا يسمح لها بالعودة لتجربتها، تعبر السيدة عن اعجابها بـ "ايزابيل" التى تذكرها بنفسها وهى صبية، ويصعدان معاً لنفس الغرفة التى مات بها العجوز ليناموا سوياً، لتستيقظ "ايزابيل" وحيدة فى الغرفة .. وينتهى فصل الربيع .. والسنة من عمر "ايزابيل" .. وينتهى الفيلم. مشهد النهاية عبّر بجزء عما يدور بذهن "اوزون"، ندم السيدة الواضح على ما لم تفعله فى شبابها ولو حتى على سبيل النزوة، وعلاقته باستيقاظ "ايزابيل" وحيدة فى الغرفة، ومن أمامها العمر والحياة، وصيف جديد فى انتظارها، لقد جربت المغامرة وجربت الحياة التقليدية، وتعلمت ان الأخرين ليسوا مختلفين عنها تماماً .. بامكانك استنتاج ما هى مقدمة على فعله حسب ما تشاء، فكل الخيارات مبررة الآن، ولم نعد حتى بمبررات لما سبق ان فعلته البطلة فى بدايات الفيلم. لقد نجح "اوزون" فى خلق حالة سينمائية فريدة ومحيرة، أسئلتها أكثر من أجوبتها، أجاد فى رسم النفس البشرية بحقيقتها اللا كمالية، وبتناقضاتها وجنوحها وجنونها ورصانتها وغرابتها ونزعاتها وعلاقة جوانبها المظلمة بالمضيئة .. ساعده فى ذلك جميع عناصر الفيلم، واهمها فى رأيى كانت موسيقى "فيليب رومبى" بتيماتها المحدودة التى تتكرر طوال الفيلم ويغلب عليها الوتريات الحزينة، وهى ليست التجربة الأولى لرومبى مع اوزون ونتمنى اللا تكون الاخيرة. وبجانب الموسيقى كانت فكرة الأربع اغانى التى تعبر عن كل فصل فكرة موفقة للغاية وأعطت للفيلم تميز واضح، كما نجحت الممثلة "مارين فاكث" فى حفر اسمها خالداً فى تاريخ السينما الفرنسية بهذا الدور. يعرض الفيلم هذا الأسبوع ببانوراما الفيلم الأوروبى بالقاهرة خلف لافتة "للكبار فقط.
1
مايكل شانون والقوة الخفية (The Iceman) قصة حقيقة تعود إلى عام 1961 تقريبا حيث أشهر المجرمين وقتها وأخطرهم على اﻹطلاق يُدعى (ريتشارد كوكلينسكي) بدء حياته صانع للأفلام الإباحية، ثم قاتل مأجور بلغت ضحاياه أكثر من 100 شخص تقريبا، دراما مبنية على قصة حدثت بالفعل كتبها المؤلف (أريل فورمين) وقام بإخراجها محاولا من خلالها مزج العديد من السمات الإنسانية المختلفة ومركزا على أهم تلك السمات وعكسها، حيث الرحمة واللارحمة، البرود وحدة الطباع، الاهتمام والإهمال،،، وذلك حيث شخصية القاتل الدنماركي الأصل (ريتشارد كوكلينسكي) الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة مرتين لقتله أكثر من 100 شخص. فسلط الضوء على حياته الشخصية بشكل كبير فبدء بأول مشهد موضحا خداعه لفتاته ديبورا (وينونا رايدر) عندما أخبارها بأنه صانع أفلام رسوم متحركة بشركة ديزني في الوقت الذي يعمل فيه صانع للأفلام الإباحية، ثم تمكنه بالزواج منها وقبوله للعمل قاتل مأجور لحساب زعيم المافيا روي (راي ليوتا) لمدة لا تقل عن 15 عام قتل فيها وذبح واستباح الدماء بلا أي رحمة ولا رئفة لحفنة من الأموال، معتمدا على ملامح الممثل العظيم (مايكل شانون) الذي استطاع بجدارة شديدة أن يقدم شخصية (ريتشي) الملقب بالرجل المتبلد الذي لا تحرك مشاعره أي شيء حتى ولو كان إشهار فوهة المسدس في وجهه. اعتبر الممثل (مايكل شانون) البطل الأول والأوحد بالفيلم لتمكنه من أداء تلك الشخصية الصعبة المراسم فطول قامته وملامح وجهه الحادة الجامدة ساعدت في تقديمه للدور بشكل بارع لا يقارن به أحد، مستخدما تعبيرات وجهه في توصيل ما يدور بداخله من مشاعر سواء مشاعر البرود والغضب أثناء تنفيذه لجرائمه، أو مشاعر الحب والعطف داخل منزله ووسط عائلته. فنلاحظ أنه ينتقل من مشاهد القتل والدم إلى مشاهد النقيض تمام حيث المحبة والعطف والأمان عند عودته إلى منزله واعتنائه بزوجته وابنتيه. وقد قدم (شانون) العديد من الأدوار المختلفة فبرع في تقديم الشخصية ذو الصفات الحادة بدور القاتل بفيلم (High Crimes) عام 2002، والفاسد بفيلم (Premium Rush) عام 2012 مع الممثل (جوزيف جوردن)، وشخصية الرجل الحديدي الذي تغلب عليه مشاعره الطيبة بفيلم (Man of Steel) عام 2013 اعتقد أن فيلم (The Iceman) اختيار جيد لمحبي أفلام العصابات والأفلام الاجتماعية في نفس الوقت المبنية على قصص واقعية واعتقد أن الفيلم يستحق أكثر من 8 /10
1
"Oh Boy": باريس... أوسلو.... برلين الفيلم يحكي يوم وليلة في حياة شاب من برلين في العشرينات من عمره يدعي نيكو فيشر، يمر بمرحلة متقلبة في حياته. فقد قرر وقف دراسته الجامعية دون أن يطلع والداه، ومع بداية الفيلم يفترق عن حبيبته وينتقل للعيش بمنزل آخر. "فيشر" عاطل ولا يحاول البحث عن وظيفة، لكنه بالرغم من ذلك يقضي يوماً مزدحماً بأحداث ليست بالأهمية الكافية لتغيير مسار حياة، ولكنها تمثل علامات مسجلة لفترة منتصف العشرينات من عمر شاب متوسط المعرفة، يستهلكه التفكير في حياته أكثر من العمل علي تحريكها. حجة فيشر الأساسية لتبرير خموله وعدم معرفة هدفه من الحياة تكون دائماً التفكير، فهو كان "يفكر" طيلة عامين ماضيين بدون أي إنجازات ولو صغيرة تذكر. هكذا يقول لأبيه في زيارة عابرة يتبادلان فيها اللوم كالعادة و سريعاً ما ينهون لقاءهم المتوتر. إذا لم تلتمس أعذاراً لفيشر في أن يكون إيقاع حياته بهذا الركود، فسوف تجذبك إليه تفاصيل حياته العادية، والتي بسبب عالميتها يصلك تأثيرها في الحال. يتعطل كارت البنك الشخصي داخل الصراف الآلي وفيشر في أمس الحاجة للوقت. يسهي فيشر بعد أن ييأس في محاولته الحصول علي المال، ويعطي شحاذة كل ما يملك من نقود، ولكنه حين يتنبه لما فعل يشرع في استعادة نقوده من الشحاذة فتشاهده إمرأة تعبرالشارع وتحرجه بنظراتها. يحاول فيشر أن يحصل علي كوب عادي جداً من القهوة، ولكنه لا يستطيع بسبب الخيارات العديدة التي تعرضها عليه البائعة، وحين يدفع ثمن قهوته يفاجأ فيشر بثمنها الباهظ فتجاوبه البائعة بأنه هو الذي اختار هذا النوع. يان جيرستر يضخم في فيلمه المواقف الصغيرة التعيسة التي حين يتكرر حدوثها تتساءل، لماذا تصيبك انت هذه المواقف بالتحديد ؟ منذ خمسون عاماً ، قدم المخرج الفرنسي "لوي مال" تحفته "Le Feu Follet" أو "النار الكامنة،" (المقتبس عن رواية بيير دريو لاروشيل بنفس الإسم) والذي كان يحكي قصة يوم وليلة في حياة ألين ليروي: رجل في أوائل الثلاثينات في فترة النقاهة بعد أن تخلص من إدمانه للخمر، والذي يقرر أمامنا منذ بداية الفيلم أنه سوف ينتحر غداً. يحاول ألين طيلة الفيلم أن يجد معني آخر لحياته قبل تنفيذه لقراره الحاسم بوضع حد لحياته التي أصبحت متاهة مليئة بالأحلام الضائعة والمتاهات الفكرية والوجدانية التي لا يتشكل عقل رجل مثل ألين دون أن يمر بها. وفي عام 2011، بعد نصف قرن تقريباً من فيلم لوي مال، ظهر الفيلم النرويجي "Oslo, 31st of August"، والذي يعد النسخة الحديثة من النار الكامنة والمقتبس عن نفس الرواية بعد إضافة بعض التغييرات التي وإن كانت لها طابعها الخاص، لا تقلل من التشابه الكبير بين الفيلمين. "أندرس" شاب في نفس مرحلة "ألين" العمرية، يتعافي من إدمان الهيروين، وينطلق في شوارع أوسلو دون هدف معين، غير أنه يلقي نظرة واسعة علي نفسه وما آلت حياته إليه في سن الرابعة والثلاثين، من خلال مقابلة الأصدقاء القدامي والأقارب. وفي فيلم "Oh Boy"، الذي يضيف علي روح الفيلمين السابقين له جرعة كبيرة من الكوميديا السوداء، وخفة أكثر لشخصية البطل التي تصغر "ألين" و"أندرس" بأكثر من عشرة أعوام، نري وقع نفس الأزمة الوجودية علي بطل الفيلم ولكن بلمحة طفولية بعض الشيء هذه المرة. ف"فيشر" يتسمتع بالاسترخاء علي مقعد جدته الهزاز التي تعرض عليه أن يجربه، ويستغرق في النوم عليه بعد لحظات. ويهتم فيشر بسماع قصص عن طفولته، محاولاً كالكثيرين في سنه أن يبحث عن هويته الحقيقة قبل أن تنحتها وحشة المدينة وأحلامها الزائفة. حين يُسأل ألين ليروي عن حالته في Le Feu Follet، يرد بأنه "يشعر بالخواء، الذي يتخلله يعض اللحظات الأوقات البشعة". يبنما يتحدث أنجرس عن حياته في أوسلو قائلاً "أنظر إلي... أنا الآن في الرابعة والثلاثين, ولا أملك شيئاً. ولا أريد أن أبدأ من جديد." أما فيشر، فيدرك أن البشر من حوله طبيعيين، ولا يعيبهم أي شيء، بالرغم من شعوره أحياناً بأن جميعهم مخطؤون في التعامل مع حياتهم. ولكنه حين يفكر ثانيةً، يدرك أن أصل المشكلة داخله هو... لا يستطيع أن يلوم أحداً عير نفسه. ألين وأندرس مهزومان وانهزاميان، يشعران بأنهما وضعا أيديهما علي الجزء الأكبر من حقيقة أنفسهم، تعبا من مراقبة إخفاقاتهما لدرجة يدركان فيها أنه من العبث أن يحاولان مرة أخري. أما فيشر، فالفرق الوحيد بينه وبينهما هو أنه مازال أمامه نصيب أكبر من الوقت، وهو يمر بفترة أقرب إلي التخبط والحيرة منها إلي اليأس. المدينة (بالأخص العاصمة) هي البطل الحقيقي في الثلاث أعمال المذكورة هنا. فكما كان كلاً من هذه الأفلام يقدم رؤية سوداوية لبداية مرحلة الاستقلال النفسي والمادي عن بيت الأسرة، فقد قدم كلاً من لوي مال ويواكيم تريير ويان جيرستر كولاج بصري جميل ومقبض في نفس الوقت للمدينة الكبيرة المزدحمة التي تبتلع سكانها أثناء سعيهم للوصول إلي تطلعاتهم. امتلأت تلك الأفلام بتتابعات نتأمل فيها المدينة فقط ونحن نستمع إلي موسيقي الجاز. لكن ما يجعل فيلم "Oh Boy" يختلف عن العملين الذان سبقاه هو أنه أكثرهم تواضعاً من الناحية الفكرية, وإن كان هذا لا يعيبه علي الإطلاق. فشخصيات الفيلم لا تحاول أن تفلسف المواقف بشكل مقعر، وإنما تحاول ببراءة إيجاد معني منطقي للحياة وهدف حقيقي يستحق العيش في قتامة المدينة لأجله.
1
الخروج إلى القاهرة هل يسيئ للأقباط؟!! لم يكن فيلم (الخروج من القاهرة)، أو (الخروج) كما تم تغيير اسمه مؤخرا الأول والأخير الذي تدور أحداثه عن علاقة حب تنشأ بين فتاة مسيحية وشاب مسلم والعكس صحيح، فقد قدم الممثل حسين صدقي سابقا فيلمه (الشيخ حسن) عام 56 والذي كان يدور عن نفس التيمة الرئيسية، وكذلك فيلم (حسن ومرقص) حيث قصة الحب التي نشأت بين ابن المقدس مرقص، وابنة الشيخ حسن،،، قصة مستهلكة ومكررة اكثر من مرة قدمها المخرج (هشام عيسوي) بفيلمه (الخروج من القاهرة) محاولا تسليط الضوء في إطار رومانسي عن علاقة المسلمين والمسحيين والحريات الدينية، هكذا بد محور الفيلم الرئيسي ليتفرع البناء الدرامي فيه لأكثر من خيط حيث علاقة الحب التي تنشأ بين فتاة مسيحية وشاب مسلم، والبطالة، والفقر، وحلم الهجرة للخارج الذي يمتد ليشمل ملامح عن الهجرة الغير شرعية. ولكن جاء السيناريو ليقدم فقط صورة عن الأقباط بصفة خاصة، وطريقة حياتهم من خلال عائلة الفتاة (أمل) وكيف أثر موت والدهم في حياتهم والتفكك الأسري الذي تعاني منه تلك الأسرة، فالأم تزوجت من عاطل مدمن للمخدرات يسرق وينهب ليصرف على مزاجه، والابنة الكبرى تعمل فتاة ليل لتتمكن من التكفل بحياة ابنها بعد هروب زوجها وتركها وحيدة، والابنة الصغرى (أمل) تقع في حب شاب مسلم وتنشأ بينهما علاقة محرمة، بالإضافة إلى العلاقة الأخرى بين إحدى الفتيات المسلمات وشقيق أمل الذي تخلى عنها وتركها وهرب أيضا،،، ومن هنا نلاحظ أن الفيلم لم يركز إلا على تلك العائلة فقط وتناول باقي المحاور من بعيد بشكل هامشي، وكأنه يسيء إلى أخلاق الأقباط ويصورهم في حالة انفلات أخلاقي شديد. فلم يتناول مخرج ومؤلف الفيلم الصراع الرئيسي للفيلم إلا في مشاهد معينة أو من خلال حوار يزج به في كل مشهد بين البطل والبطلة، وحتى لم يقدم أي شكل من الحوارات التي تدور عن الشعرة الفاصلة بين الفضيلة والرذيلة. من الأشياء الجمالية التي تحلى بها الفيلم الموسيقى التصويرية التي أبدع فيها الملحن (تامر كروان) وكانت مناسبة بشكل كبير للأحداث خاصة، فتارة يأخذنا بمقطوعة هادئة لمشاهد الحب والرومانسية بين البطلين (طارق وأمل)، وتارة أخرى مقطوعات حماسية تناسب مشاهد الترقب والخطر. باﻹضافة لذلك فإن الكوادر الواسعة التي أخذها المخرج (هشام عيسوي) وأبدع في التقاطها المصور (باتريك تيلاندر) كانت من تلك الحسنات التي تحسب للفيلم وزادت من متعة مشاهدته. ويعتبر فيلم (الخروج) البطولة المطلقة الأولى للممثل (محمد رمضان) بالسينما، وقد استطاع رمضان أن يثبت موهبته من خلال تفعاله مع شخصية البطل طارق خريج كلية الحقوق والذي يحلم بالهجرة خارج مصر أملا في البحث عن لقمة العيش ويشير المخرج إلى ذلك الحلم من خلال صورة فيلم (سائق التاكسي) للمخرج مارتن سكورسيزي الذي يعلقها طارق بغرفته، ولكن الممثلة (ميريهان) التي قامت بالشخصية المحورية بالفيلم ودور الفتاة المسيحية (أمل) تمكنت ببراعة وحرفية تدل على موهبة ستتفجر مع أدوارها التالية، حيث بعتث دفئا وحرارة للمشاهد، وبتعبيرات وجه صادقة تدعو لمعنى اسمها. وكانت هيئة الرقابة المصرية قد رفضت عرض الفيلم منذ فترة اعتراضا على أنه يسيء للأقباط ويحتوي على ألفاظ خارجة وقد يؤدي إلى فتنة طائفية، ثم أجازات عرضه مؤخرا. ومن المعروف أن فيلم (الخروج من القاهرة) قد شارك في العديد من المهرجانات الدولية، وحصله أبطاله على جوائز عدة فحصلت الممثلة ميرهان التي قامت بدور (أمل) على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان (امال للسينما العربية الأوروبية) وحصد في مهرجان (دبي) جائزة الدعم الفني، وجائزة أفضل فيلم في (مهرجان ميونيخ بالمانيا)، وجائزة أحسن تصوير في (مهرجان أمستردام السينمائي) وتم عرضه بـ (مهرجان تربيكا السينمائي الدولي). الفيلم يحتوى على بعض المشاهد والحوارات الجنسية بين الأبطال ولا ينصح لأقل من 17 سنة بمشاهدته.
1
بصمة ستالون واضحة على Homefront في المعتاد تحول أي رواية إلى فيلم سينمائي بيزيد من نسبة مبيعاتها، واعتقد أن في ناس كتير أوي بتحب تشاهد الفيلم خاصة لو قرأت القصة الأصلية وعجبتها؛ وفيلم (Homefront) للنجم (جيسون ستاثام) مأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب (تشاك لوجان) وبتدور عن عميل شرطة يدعى (فيل) يتقاعد عن عمله ويقرر تربية ابنته الوحيدة بعد وفاة زوجته، ويقيم بإحدى القرى الهادئة ولكنه سرعان ما يكتشف أن حياته وحياة ابنته على محك الفناء عندما يكتشف مكانه زعيم المافيا الذي وشى به (فيل) ونجح في الزج به خلف القضبان الحديدية،،، الخطوط الرئيسية للفيلم بتتبلور حول محور واحد تقريبا، ففي إطار الإثارة والتشويق، والأكشن اللي تميزت به جميع أفلام الممثل (ستاثام) بتدور الأحداث، وهنلاحظ بصمة الممثل (سيلفستر ستالون) على المشاهد حيث شارك في كتابة السيناريو والحوار بالإضافة إلى مشاركته في إنتاج الفيلم، ويعتبر فيلم (Homefront) ليس الأول والأخير الذي كتابه (ستالون) بل سبقه أكثر من 25 عمل تقريبا كان من أبرزها أفلام (Rocky- Rambo) وغيرها من الأفلام اللي حقتت إيرادات عالية ونجاح جماهيري وفني. الحبكات الدرامية المستخدمة في الفيلم كانت مناسبة ومعقولة، فالدفع بمشكلة ابنة (فيل) مع زميلها بالمدرسة ثم تطورها بلجوء والدة الطفل إلى شقيقها تاجر المخدرات حبكة بنيت عليها باقي الأحداث وكانت جيدة. ولابد من الإشادة بدور المخرج (جاري فيلدر) في تنفيذ تلك المشاهد خاصة المشاهد اﻷخيرة بالفيلم والتي تميزت بسرعة اللقطات. (جيسون ستاثام) نجم أفلام الحركة كما يطلق عليه، وكما اشتهر أدى دور (فيل) بشكل جيد ويكاد يكون البطل الحقيقي للعمل، خاصة أنه قدر يمزج بين مشاعر الأبوة والحب والحنان في محاولة تعويض ابنته فقدها لأمه، ومشاعر الغضب والعصبية كعميل بمكافحة المخدرات، وظهر ده بشكل واضح في مشاهد الحركة والمطاردات والمشاهد القتالية بالفيلم، وقد يكون الممثل (جيمس فرنكوا) أضاف بعض الحرارة للمشاهد بتعبيرات الاستفزاز ، والحدة ونظراته واللي كانت مناسبة جدا كتاجر مخدرات، وتقاسمت معه تلك الإضافة الممثلة (وينونا رايدر) في دور صديقته شيري. أيضا يضاف إلى إيجابيات الفيلم المنطقة التي تم تصوير المشاهد فيها، التي امتازت بالهدوء والطبيعة ودلت في بداية المشاهد على اختيار (فيل) الجيد لمكان يقيم فيه مع ابنته بأمان إلا أن يحدث العكس ويعج المكان بالفوضى. الفيلم جيد ويمكن لما أقل من 17 سنة مشاهدته ولكن مع شخص بالغ لوجود بعض العنف، والمشاهد التي تحتاج إلى إيضاح أكثر.
1
( قول الزمــــان ارجـــع يازمـــان ) بـــعيدا عـــن قصــة الفيــلم تذكرت ايام اريدها ان تتكرر وهى ايــام الدراسه فى بعض المشاهد داخل الفصل كنت اعيش مع نفسى حاله اننى جالس على المقعد الاخير وما يسموها (بالدكه) مع زملائى و اختلاف شخصياتهم فــكان منهم المكار , الشرير , الطيب , المتفوق والغلبان ووقت الاستراحه (الفسحه) و طوابير الكانتين و المشادات بعد اليوم الدراسى الفكره هذه رائعه من المخرج عمرو سلامه فكــل من شاهد الفيلم تخيل نفسه داخل الفصل وتذكر شخصيته بين زملائه اما احداث الفيلم فكان يناقش مشكله طائفيه خطيره اظنها جرأه من المخرج عمرو سلامه وهى تعامل المسلمين و المسحين بينهم البعض فــكانت هــناك مــبالغه فى التعامل وهو ما اجبرنى ان اعطى للفيلم 8 من 10 و الانحياز الواضح للمسيحين انهم يعاملون المسلمون بحسن وبحب هذا صحيح ولاكن ان تعكس هذا تماما على المسلمين فهذا امر قد يجعله من مشكله فى فيلم الى مشكله فى واقع و هذه المشكله التى ترددت عنها الرقابه عن اصدار الفيلم وهذا ناتج من قــله خبره المخرج والحمد لله ان هذه الامور مرت ببساطه امـــا عن اداء الطفلين وهم احمد داش ومعاذ نبيل فكانوا ممتازين وكلمه اطفال قليله عليهم اما عن التصوير كــان جيد الى حد ما وسيناريو رائع وملائم مع قصه الفيلم و اخراج جيد جدا من مخرج شاب واخــيرا الفيلم كمجمل من افضل الافــلام التى شاهدتها منذ 10 اعوام .
1
اكتشاف مهارات جديدة لأبطال العمل أفلام التوتر العصبي والرعب النفسي اللي بتعتمد على الضغط المباشر، وعلى أعصاب الجمهور من أكتر الأفلام اللي بتحقق نجاح جيد على الأقل، وهكذا إيرادات ليست بقليلة؛ ﻹن التأثير الدرامي فيها مبني دايما على عواطف داخلية وكامنة عند الجمهور، بيحاول مؤلف العمل التركيز عليها وبيظهرها المخرج من خلال استخدام أدواته بشكل جيد بالإضافة إلى اختيار طاقم ممثلين لديهم القدرة على توصيل التأثير ده من خلال انفعالاتهم وتعبيراتهم وأسلوبهم التمثيلي المميز؛ ﻹن دي الحاجة الوحيدة اللي بتعتمد عليها النوعية دي من اﻷفلام. ومن خلال فيلم (The Frozen Ground) للمخرج (سكوت ووكر ) وبطولة النجمين (نيكولاس كيدج)، (جون كوزاك) هنشوف فيلم من نوعية اﻷفلام دي اللي بتعتمد في الأول وفي الأخر على الشد العصبي والنفسي، من خلال قصة واقعية تعود إلى عام 1970 تقريبا حيث قاتل مسعور يدعى روبرت هانسن (جون كوزاك) بيرتكب عدة جرائم ضد النساء حيث يستدرجهن ويقوم باغتصابهن ثم يقتلهن، ولا يترك أي أثر ورائه يمكن من خلاله تتبعه؛ لكن إحدى ضحايها وتدعى سيدني (فانيسا هادجنز) تتمكن من الهرب وتحاول الإبلاع عنه، ويتولى الشرطي جاك (نيكولاس كيدج) التحقيق في ملابسات القضية. يمكن قصة الفيلم ليست بجديدة وتم تناولها سيمائيا بشكل كبير كان منها (The call) للنجمة هالي بيري عام 2012 جاء الأداء التمثيلي للابطال ليكشف عن مهارات جديدة لهم، واعتقد أن النجم (جون كوزاك) نجح من خلال قدرته الفائقة على تمثيل دور ذلك القاتل في توصيل انفعالاته وتعبيراته التي إن دلت تدل على شخص مريض نفسي، دموي وقدمها بشكل مختلف تماما عن أي قاتل أخر، وبالرغم من أن ملامح كوزاك تدعو دائما إلى شخص طيب إلا أنه تميز في أداء هذا الدور حيث تطلب أن يكون قاتل هادئ الطباع خبيث، واعتقد أن الممثلة الشابة (فانسيا هادجر) استطاعت أن تثبت موهبتها من خلال دورها بالفيلم حيث الضحية التي نجحت في الهروب لتكشف عن براثن ذلك القاتل، وتمكنت من تقديم دور فتاة ليل مغلوبة على أمرها بعد أن تركت منزل عائلتها باحثة عن أي مأوى فتقع في يد ذلك القاتل، ويأتي دور (نيكولاس كيدج) ليخرج بهذا الفيلم من دائرة أفلام الأكشن والمغامرات اللي ظل لفترة طويلة بيقدمها مثل أفلام(Stolen) عام 2012 و (Ghost Rider) عام 2007 وغيرها، وبيعتبر فيلم (The Frozen Ground) ثاني لقاء بيجمع النجمان (نيكولاس، وكوزاك) بعد فيلم (Con air) اللي قدموه عام 1979 وحقق إيرادات عالية 101 مليون دولار تقريبا. وإذا كان أبطال العمل نجحوا في إخراجه بهذا الشكل الجيد فاعتقد أن كاتب السيناريو المخرج (سكوت ووكر) هو أيضا البطل الثاني الذي لابد من الإشادة بحرفيته في كتابة حوار جيد وتحليل نفسي غاية في البراعة قدم من خلاله كل الشخصيات سواء كانت شخصية القاتل أو ضابط الشرطة أو حتى الفتاة (سنيدي)، وكذلك الحكبات الدرامية التي اعتمدت على البحث والتفكير، وكذلك الخيوط التي استطاع الضابط (جاك) من خلالها الوصول للقاتل. الفيلم يستحق أكثر من 7/10 وانصح بمشاهدته بنهاية الإسبوع لاستمتاع به بقدر الإمكان. والفيلم للكبار فقط لما يحتويه من مناظر عنيفة، ومشاهد جنسية كاملة العري.
1
KonTiki: إعادة إحياء متواضعة لقصة عظيمة Kon-Tiki يؤرخ لأكبر إنجاز حققه العالم والمستكشف النرويجي "ثور هييردال"، وهو قيامه بإثبات أن سكان جزر بولينيزيا التي تقع في المحيط الهادي هم في الأصل من شعوب أمريكا اللاتينية القديمة, وليسوا قادمين من آسيا كما كانت كل النظريات تطرح حتي ذلك الوقت. تواجه هذه النظرية بمقاومة شديدة من العلماء, وذلك لإيقانهم باستحالة عبور المحيط الهادي لمسافة 8000 كم بالأساليب البدائية التي كانت تستخدم منذ 1500 عام. ولإثبات صحة استنتاجه, قرر "ثور" أن يعيد تمثيل الرحلة التي قام بها أبناء قبيلة "هاو إيبي" باستخدام نفس الوسيلة (طفو خشبي وطاقم مكون من خمسة أفراد). فيلم Kon-Tiki نجح في سرد مغامرة المستكشف النرويجي "ثور هييردال" بدقة تاريخية، بدون إحداث تغييرات كبيرة في تفاصيل الرحلة لخدمة السيناريو درامياً. ويتمثل إنجاز الفيلم الأكبر في احتواءه علي الكثير من الخدع البصرية التي تم تنفيذها بإتقان شديد. الفيلم معظم أحداثه تدور داخل المحيط, بكل مخاطره المحتملة, التي يواجهها ثور وطاقمه مراراً خلال رحلتهم. يداعب حوت كبير الطفو الخشبي الذي يستقله طاقم الاستكشاف، وتهاجمه مجموعة مبالغ في عددها وأحجامها من أسماك القرش, و تطيح به أمواج ضخمة وهو علي مشارف شاطيء جزيرة بولينيزيا. وإن كانت جميع هذه الظواهر مصورة ومنفذة بشكل مقنع تماماً، فاستخدامها في سياق السرد لم يكن إلا وسيلة لمليء الفراغات التي تعانيها معظم الشخصيات باستثناء البطل "ثور". بعد مجموعة من المشاهد السريعة التي نري فيها ميلاد الفكرة في عقل ثور, يبدأ تتابع من المشاهد بنفس الإيقاع السريع يستعرض بحث ثور عن ممول لمغامرته الطائشة. أثناء محاولاته، يتعرف ثور علي "هيرمان"، مهندس في الثلاثينات يعمل في تجارة الثلاجات، وتستهويه بشكل لحظي قصة ثور ورحلته التي يخطط لها، ويصبح هيرمان أول فرد يعينه ثور في الطاقم المصاحب له. وحين وصوله بيرو حيث نقطة البداية، نتعرف علي بقية أفراد الطاقم، والذين يبدو ظاهرياً أنهم يشاركون ثور حلمه وشغفه بالبحث عن الحقيقة, ولكنهم في أعماقهم هاربين من إحباطات وإخفاقات خيمت علي ماضيهم. وخلال الرحلة، نكتشف خوف هيرمان واندفاعه, الذي يجلب المتاعب أحياناً, ويستفز بقية أفراد الطاقم بسلبيته التي تكاد تكون معدية معظم الأحيان. وبعيداً عن مشاهد منفصلة تشعر وكأنها وجدت فقط لتعرفنا بخلفية بقية الشخصيات, لا نري الكثير من التفاعل الإنساني وتفاصيل الحياة اليومية بين أفراد الطاقم إلا عند مواجهة أي كارثة تخلقها الطبيعة الموحشة المحيطة بهم. أما "ثور هييردال" بطل القصة، فقد تم استكشافه وتحليل شخصيته بشكل جيد، فدوافعه للقيام بتلك الرحلة واضحة منذ البداية، وشغفه بالبحث والمغامرة ظل ينمو بداخله طيلة عشرة سنوات أقامها في جزيرة بولينيزيا يدرس طبيعة سكانها وحضارتهم. مع ذلك، لم يكن أداء "بول هاجن" مميزاً، وافتقر إلي التنوع خارج اللحظات الدرامية المؤثرة. والفيلم عامةً خلي من التجديد في سرد قصص مغامرات الصراع من أجل البقاء أو إثبات نظرية ما. فالفيلم احتوي علي مواقف تم تكرارها كثيراً في أفلام المغامرات التي يعلق أبطالها وسط المحيط أو في مكان معزول. حتي إذا كانت مغامرة ثور هي الأصل الذي استوحي منه المؤلفين فيما بعد التفاصيل والمواقف التي شكلت قصصهم أو سيناريوهاتهم, فكان علي صناع الفيلم تقديم هذه المواقف و صراعات البطل مع الطبيعة بشكل جديد يليق بإعادة إحياء مغامرة كلاسيكية كتلك. فيلم Kon-Tiki يملأ مشاهده بالمشاعر الإيجابية ويجعله يتابع المغامرة باستمتاع بسبب إخلاصه في نقل قصة ثور بأهم ما حملته من أحداث وقيم إنسانية، ولكنه يفتقد الكثير من الأصالة وعمق الشخصيات الذي كان من الممكن أن يجعله فيلماً خالداً عن شخصية عظيمة.
2
كوميديا ساخرة لسلسلة Gunger Games على نفس وتيرة أفلام (Scary Movie) يقدم المخرج ( آرون سيلتزر)، بالاشتراك مع المخرج (جيسون فريدبيرج) الفيلم الكوميدي (The Starving Games) واللذان يحاولان من خلاله تقديم كوميديا ساخرة بحتة لسلسلة أفلام (Gunger Games). تلك المرة لن يكون الصراع في ألعاب الجوع على الحياة والبقاء للأقوى كما كان بفيلم (Gunger Games)؛ ولكن الفائز في تلك المسابقة سيفوز بكوبون "وجبة برجر وخيار مخلل" لتستمر المسابقة في نفس اﻹطار الكوميدي وعلى عكس جميع المشاهد التي قدمت سابقا بالفيلم الأصلي تأتي مشاهد فيلم (The Starving Games) على النقيض تماما؛ فالفتاة رودي لن تكون عونا لكاتمنيس كما كانت، وإنما ستصارعها وتحاول قتلها، ولن تنشأ قصة الحب بين (كاتنيس وبيتا) فشخصية بيتا ستتغير كليا حيث أصبح {مثلي} محاولا إقامة علاقة مع أحد المتسابقين....الطائر الهجين الذي كان يمثل (كاتنيس إيفرون) وكان رمز لثورتها وتمردها تحول بفيلم (The Starving Games) ليصبح دجاجة تمثل جوع (كاتنميس إيفرشوت) وعشقها للطعام. ولن تقتصر أحداث فيلم (The Starving Games) على عرض مشاهد ساخرة لفيلم (Hunger Games) فقط بل امتدت لتشمل العديد من الأعمال الأخرى كان من بينها فيلم (Avatar)، (Oz the Great and Powerful)و ،(The Avengers)، وكذلك المخرج (جيمس كاميرون) نفسه. وكانت المشاهد كلها متلاحقة وسريعة ولم يتعدى المشهد الواحد أكثر من ثلاث دقائق مما كان سببا قويا في عدم الشعور بأي ملل. بالإضافة إلى أن الأداء التمثيلي للأبطال (ماريا ولش)، (برانت دوتري)، و(كودي كريستين) كان مقبولا إلى حد ما. كليا الفيلم خفيف واعتقد أنه لا يستحق أكثر من 5/10، وللتنويه فإن الفيلم يحتوى على العديد من المشاهد التي لا تصلح أن يشاهدها الأطفال.
2
كوميديا شبابية بحتة على الرغم من وجود بعض المشكلات إلا أن العمل أكثر من رائع بالنسبة لفيلم يتميز باللون الشبابي البحت وكامل التمنيات لفريق العمل بالتوفيق خصوصا بعدهم عن السياسة والشعبي في وقت تملء دور العرض بالأعمال السياسية والشعبية البحتة ومن المميزات التي يتميز بها العمل التفاعل بين الأبطال وتقارب الأعمار مما أتاح لهم فرصة إتاحة الأفكار وتوصيل المعلومة بطريقة كوميديهة ساخرة وشبابية خالصة ومن وجهة نظري الشخصية أن وقت عرض الفيلم هذة الايام رائع للغايه وخصوصا ان طائفة الشباب تحتاج في الفترة الحاليه لجو من الكوميديا لفك الاكتئاب كما ارى ان الاغنيه جيده ومتناسبه مع العمل بنسبه كبيرة و متناسبه مع الاعمار التي يخاطبها الفيلم كما ان السينما المصريه تحتاج الان لان تتحدث وخصوصا بعد انفجار بركان المواهب بعد ثورة 25 يناير وان ترشد الشباب الفرق بين الابداع الحقيقي والوهو الابداعي والذي اوضحه الكثير من الابطال بالتميز في الحركات الفنيه والابداعيه التي من الممكن ان تساهم بقدر كبيير في تنظيف بعض العقول
1
أحداث محبطة ونهاية غير مقعنة كثير من الأفلام يحمل اسمها معنى هام أو مؤثر يعمل على جذب الجماهير حتى ولو لم يقدم الفيلم أي معنى، أو لا يقول أي شيء. وقد تصاب بعد مشاهدته بالاحباط الشديد لضياع الوقت في ذلك،،، واعتقد أن فيلم اغتصاب يعد من تلك الأفلام التي ستندم على إضاعة وقتك لمشاهدتها. فبداية القصة تدور حول ممرضة تدعى عفاف (هدى رمزي) يحاول ثلاثة شبان هم (فاروق الفيشاوي، نجاح الموجي، أحمد بدير) اغتصابها أثناء توجهها إلى حفل عرس إحدى صديقاتها بمنطقة نائية، ويظلوا يطاردونها طوال الليل... قصة مثير بالفعل وعنوان أكثر إثارة ولكن ماذا بعد؟!!! فللاسف ستفاجأ بمجموعة من المشاهد الهابطة الإيقاع والمترهلة الأحداث والحبكات الدرامية بها ضعيفة للغاية، فبالرغم من أن الفكرة والمكان والزمان الذين خلقت فيهم القصة يجعلوا أي سيناريو مشوق ومثير إلا أن المخرج (علي عبدالخالق) خفق في تقديم ذلك، ولم يتمكن تلك المرة من أدواته وفشل في معالجة الفكرة بشكل أكثر واقعية، ويظهر ذلك من خلال مشاهد المطاردات التي وقعت بين البطلة والذئاب البشرية المتمثلة في الثلاثة شباب، وكذلك في مشهد قسم الشرطة وتوجهها هناك بحثا عن الحماية، وأتت الحبكات الدرامية التي وضعها المؤلف (فاروق سعيد) لتقضي على ما تبقى من أمل في أن يتم تقديم عمل جيد نوعا ما؛ مقحما حبكات درامية تجعلك تضحك وتضرب كفا على كف، فمثلا نلاحظ أن الممرضة عفاف تتمكن من الهرب في كل مرة يستطيع مغتصبيها الوصول إليها ومن هنا تقفز الأسئلة الإندهاشية في الظهور وعلامات الاستفهام تزداد لتجعل من مشاهد حالة الاغتصاب والمطاردة التي تقع مشاهد كوميدية، التي كان من المفروض أن تكون مشاهد تميل إلى التراجيديا أو الميلودراما أكثر لتتعاطف مع الممرضة وفي كل مرة تتمنى أن تهرب بالفعل ولكن المخرج والمؤلف سهلا الأمر أكثر وكأنهما لم يرغبا في إرهاق الجمهور! أيضا مشهد محاولة لجوءها لمنزل أحد أهالي القرية وسهول إقناع المغتصبين للصاحب المنزل بأنهم أقاربها. قد يكون اختيار المكان الريفي وسط الحقول والزمان المتمثل في الليل والظلام الحالك من أكثر المؤثرات التي ساعدت على خروج عمل بشكل مطلوب، وكذلك فكرة التلاميح من بعيد عن شهوة المغتصبين وما آل إليهم حالهم حتى يكون سببا ودافعا لمطاردتهم طوال الليل فتاة دون شعورهم باليأس والاحباط، ومع ذلك تأتي نهاية الفيلم غير مقنعة بالمرة فبعد كل هذه المطاردات وفشل الممرضة في الهروب والاحتماء برجاء الشرطة وتمكن المغتصبين من ملاحقتها فجاءة يستيقظ ضمير أحدهم وتأتي شمس النهار وكأن شيء لم يحدث ... كيف هذا؟!!!،،، (فكرة الخير دايما بينتصر على الشر). وإذا تحدثنا عن الأداء التمثيلي للأبطال فاعتقد أن الفنانة هدى رمزي استطاعت أن تخرج من عباءة الفتاة الجميلة الإنيقة التي وضعت نفسها فيها في كل عمل تقدمه، ويعاب على أداء العنصر الرجالي بالفيلم فثلاثة أبطال جاء تعبيرهم وانفعالاتهم غير مناسبة لموقف مغتصبين غلبتهم الشهوة. للاسف لم أخرج من الفيلم بأي شيء يذكر وندمت على إضاعة الوقت في مشاهدته.
2
التميز !! فيلم فرش وغطا ..فيلم مستقل مصري وهو ثالث أفلام أحمد عبدالله بعد هليوبوليس وميكروفون .من إنتاج شركه كلينك بالتعاون مع مشروع تم تصويره في حى الزبالين ومقابر الإمام الليثي مما أضفى على الفيلم مزيد من الواقعية والموضوعية .. الفيلم شارك في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي ومهرجان لندن وفاز بالجائزه الكبرى (الانتيجون الذهبي) في مهرجان مونبليه لدورته 35 !! مصر تائهة في أدغال الجهل والفوضى والفقر والامية والفساد ومزيد من التعفن وهروب المساجين بعد ثورة 25 يناير فكرة بسيطة ولكن تم تنفيذها بإسلوب حرفر ظهر به تعقيد بعض الشيء مما صعب من وضوح الفكرة لكل شرائح الجمهور المشاهدة للفيلم ..مع الاعتبار ان الفيلم تقريبا صامت والحوار به قليل جدا فهو يعتمد على الفكر والتأمل لذلك كان هناك مشاهد بحاجه الى توضيح الاحداث من خلال الحوار .. ولكن اسلوب طرح الفيلم جديد ومتميز على السينما المصرية ... الاداء الفنى للفيلم كان في افضل حالاته !! اسر ياسين ممثل متميز من الطراز الاول يختار ادواره بعناية شديدة فابدع في هذا الفيلم رغم انه لم يتحدث طوال الفيلم ...وان كان هناك مبالغة في هذا الجانب..فقد ادى دوره كما يجب ان يكون ... عمرو عابد ممثل متميز وجاءت عناصر الفيلم اكتر تميز لقد كان التصوير اروع مما يكون واظهر مناطق مهمشة بشكل حرفى شديد التميز وما بها من تفاصيل دقيقه حيه من الممكن الا يكون المشاهد رأى هذه المناطق طوال حياته ...وان جاء التركيز على مشاهد القمامة بصورة مبالغ فيها ليس لها ضرورة دراميه الموسيقى التصويرية لم اشعر بوجودها كثيرا في سياق الاحداث التواشيح والابتهالات كانت قمه في الابداع والروعة وتشعرك بروحانية لم تشعر بها من ذى قبل.. الاخراج لاحمد عبدالله ابدع ووصل به الى قمه نضجه الفنى واقدم له كل التحيه والتقدير على مجهوده الفنى رغم ما شاب الفيلم من اخطاء ولكن يمكن تداركها واتمنى ان يظل على هذا النهج والمسار للافلام الجادة الهادفة
1
Charlie Countryman خليط من الرومانسية والعنف "ومن الحب ما قتل"... مقولة كان لابد أن يعرفها تشارلي كنتريمان قبل أن يقع في حب الفتاة جابي، وقبل أن يتورط مع زوجها السابق ويصبح ضحية لهذا الحب،،،فبعد أن تتوفى والدة تشارلي (شيا لابوف) تظهر له وتطلب منه الخروج إلى الحياة والابتعاد عن همومه وأحزانه وتنصحه بالسفر إلى بوخارست، وبالفعل يقرر تشارلي القيام بذلك وعلى متن الطائرة التي تقله إلى هناك يتعرف على أحد الأشخاص الذي يتوفى هو الأخر طالبا من تشارلي توصيل رسالة لابنته جابي (ايفان راشيل وود) ويحاول مساعدتها ولكنه سرعان ما يتعلق بحبها، وإذا به يكتشف زواجها من شخص غاية في الإجرام والشر وإنه يرفض الانفصال عنها وطلاقها، فيجد تشارلي نفسه مقحما في عدة مشاكل لتنتهي حياته بطريقة مأساوية. دعوة للكآبة والحزن قدمها المخرج (فريدريك بوند) من خلال فيلمه (Charlie Countryman) الذي يعد أول عمل روائي طويل له بعد أن قام بإخراج العديد من الأفلام القصيرة والإعلانات، ومن خلال سيناريو كتبه (مات دريك) ليصبح ثاني عمل سينمائي يقدمه بعد فيلم (Project X) عام 2012 حيث توليفة من الميلودراما والرومانسية يقوم ببطولتها الممثل شيا لابوف، وإيفان وود بالإضافة إلى مادس ميكلسن الذي أبدع في دور الزوج الشرير بملامحه التي خدمت الدور بشكل كبير، فالقصة جميلة وبسيطة وبالرغم من وجود بعض الثغرات الفنية سواء في السيناريو، أو في طريقة الأداء التمثيلي نفسه إلا أن الفيلم ككل جاء مترابط مستمدا عناصره من العواطف الكامنة داخل الشخصيات؛ فنلاحظ العفوية والبساطة الشديدة التي تميزت بها شخصية تشارلي حتى أنها كانت سببا في وقوعه في العديد من المشاكل، فيبدأ كابن مطيع لأمه ثم خائضا لمغامرة غريبة ويجدا نفسه يطلق المواعظ وتيمات الحظ، والحب ويصبح مجنون جابي ثم الختام بموتة بشعة. بالإضافة لمجموعة من المشاهد الجنسية التي تركز على الولع الجنسي، والمخدرات وما ترتب عليهم من آثار سيئة. نهاية الفيلم لم تكن متوقعة بل جعل المخرج فريدريك كل مشهد يبعث على التفكير ويشعرك بالحماس لما سيقع في النهاية. بالنسبة للأداء التمثيلي فاعتقد أن اختيار شيا لابوف لدور البطولة وشخصية تشارلي جاء موفق واختيار ممتاز خاصة لما يحمله شيا من تعبيرات وجه جادة ومعبرة، واستطاع أن يخرج كل ما في جعبته ليقدم تلك النظرة الساذجة للفتى تشارلي وبساطته الموسيقى التصويرية كانت غاية في الرقي وتبعث على الرومانسية والدفء الذي تميز به الفيلم خاصة في المشاهد التي جمعت بين شيا وإيفان، كذلك الأغاني الرومانية التي استخدمها المخرج فريدريك مع عرض لأماكن مختلفة لمدينة بوخارست وللبيوت والأوبر. الفيلم لا يصلح أن يشاهده أقل من 17 سنة لاحتوائه على مشاهد عري وجنسية وحديث جنسي بشكل كبير.
1
كاتنيس إيفردين رمز الثورة (The Hunger Games) ألعاب لا تنتظر بنهايتها منتصر فائز، بل إنتظر متصارع من أجل الحياة، متصارع معذب الضمير مقهور، ملوث بالدماء،،، تطارده الكوابيس المزعجة في كل وقت، كلما أرد أن يصبح إنسان تظهر صورته الوحشية في الأفق ويتذكر من قتلهم حتى يتمكن أن يعيش هو، لكن المتصارعة (كاتنيس إيفردين) التي فازت بألعاب الجوع رقم 74 مع رفيقها (بيتا ميلارك) رفضت أن تتخلى عن آدميتها وأصبحت متمردة على تلك الصورة الوحشية، ومع بداية تنفسها الصعداء ومحاولة بدء حياة جديدة تفاجأ بدورة أخرى ولكن قوانينها تلك السنة مختلفة فمع مرور 25 عاما على بداية اللعبة تتغير قواننيها لتصبح المنافسة هذا العام بين المنتصرين من دورات الجوع السابقة، وتجد (كاتنيس) مجبرة على الدخول في صراع جديد تحفوه المخاطر من كل جانب، فالمتسابقين تلك المرة أكثر خطورة وجبروت، وعليها القتال وإلا ستكون النهاية. على نفس تيمة البقاء للأقوى وإخضاعك للقهر والإرهاب يعود الجزء الثاني من سلسلة أفلام (The Hunger Games) والمأخوذة عن ثلاثية روايات الكاتبة (سوزان كولينز) تحت عنوان (The Hunger Games: Catching Fire) الذي يخرجه هذا العام المخرج (فرانسيس لورانس) بعد أن قام المخرج (جاري روس) بتقديم الجزء الأول من السلسلة محققا أعلى الإيرادات التي بلغت وقتها 407,999,255 دولار أمريكي، ولكن تلك المرة ليس من أجل البقاء والحياة فقط بل من أجل تكوين حلفاء يكونوا بداية لتلك النهاية، من أجل أعلان التمرد والثورة في شخصية كاتنيس التي أصبحت أمل الكثير والكثير من شعبها. وبجعل شخصية (سنو) في دور الحكومة المقهرة، المتسلطة التي تسعى للقضاء على كاتنيس؛ كما تفعل جميع الحكومات الفاسدة مع شعبها.... وبالرغم من أن أغلب أحداث الفيلم تتشابه لحد كبير مع أحداث الجزء الأول من السلسلة إلا أن المخرج فرانسيس حاول أن يخلط بين فكرة الرواية الأساسية والعنصر النفسي، ونجح بجدارة أن يضع الأبعاد والمشاعر الإنسانية جنبا إلى جنب مع مشاهد الحركة والقتل والمعارك، وبالرغم من أن بداية الفيلم ولمدة 45 دقيقة من أحداثه قد تشعرك بالملل لطول الحوار بين الأبطال، وبطء الأحداث إلا أنه نجح في حبس أنفاس الجمهور عندما بدأت الأحداث في المدي قدما، وقدم لقطات قوية سريعة ومتلاحقة، وتصاعد الإيقاع كذلك مشاهد الحركة اليدوية والمعارك التي دارت بين أبطال الفيلم، واعتماده على التأثير الدرامي التشويقي والنفسي، ليلعبان دورا كبيرا في الخروج من البناء التقليدي لأفلام الحركة التي اعتمدت في أغلب مشاهدها على العنف. وإذا كان (The Hunger Games: Catching Fire) يستحق الأوسكار ذلك العام فاعتقد أن بطلته (جينفر لورانس) هي من ستجلب تلك الجائزة وعن جدارة بالفعل تمكنت لورانس في هذا الجزء أن تثبت موهبتها وقدرتها على توصيف مشاعر وقلق (كاتنيس) وأصبحت بطلة ذو مسئولية جادة، لديها الخبرة في مواجهة كل المخاطر، والصعاب في محاولة لاستكمال ما بدأته بالجزء الأول في الدفاع عن أهلها ومقاطعتها وحبها لجال هوثورن (ليام هيمسورث) بعد أن هددها سنو (دونالد ساذرلاند) حاكم الكبيتول بالقضاء عليها وعلى كل من تحب بعدما أصحبت رمز للتمرد والثورة. ولابد من الإشادة بدور الممثل (جوش هاتشيرسون) الذي برع هو الأخر في تقديم أبعاد شخصية بيتا ونجح في إيصال مشاعره تجاه كاتنيس بالرغم من تأكده لحبها لشخص أخر. هكذا تمكن الممثل العبقري (دونالد ساذرلاند) من أداء دور الحاكم الشرير الذي يخاف على سلطته ومركزه بعدما أصبح مهددا بحب الجميع للمتمردة كاتنيس. واعتقد أن عناصر نجاح الفيلم اكتملت بالديكور والملابس والكومبارس وطريقة التصوير نفسها والأماكن التي تم اختيارها لذلك لتأكد على المجهود الشديد الذي حاول المخرج فرانسيس تقديمه، والجانب البصري العام للفيلم الذي اتسم بصورة واقعية وحسية عالية، والمؤثرات الخاصة التي أبدع فيها كالضباب والأمواج، والبرق ...وغيرها من الخدع السينمائية حتى الموسيقى التصويرية التي استخدمت كانت تغلب عليها الطابع الحماسي وتدعو للترقب والخطر. وتأتي النهاية... نهاية غير متوقعة بالمرة، وعلى خلاف نهاية الجزء الأول التي أُعلنت بفوز كاتنيس، وأظن أنها كانت عن قصد ليظل المشاهد في شغف منتظرًا لأحداث الجزء الثالث. حصل الفيلم على إيجابيات عالية جدا من كل النقاد والجمهور وقد وصلت تلك الإيجابيات إلى 8.8/10 واعتقد أنه سيحقق أعلى إيرادات هذا العام، وسيفوز بالأوسكار. وسيكون الفيلم الذي يجمع عشاق أفلام الخيال العلمي والأكشن والمغامرات والدراما اﻹنسانية على حد سواء.
1
مؤلم... عندما دار الشريط ليبدا العرض كنت اعتقد ان ما سيدور "محفوظ ومحفور " ومن هذا الذى ينسى الدهس والسحل والعنق والقتل وووووو مُنذ نهاية عصر مبارك حتى يومنا هذا.... استمر العرض .. فى البداية حاولت "التماسك" لكنى اقول -فى البداية- عن عمد ! فبعد لحظات فقط ستجد نفسك ان لم تنهمر دموعك حزناً على اولائك الذين ذهبوا ورحلوا الى دارهم الاخير "مظاليم " بلا اى ذنب ستجد الالم يضرب قلبك كالسوط اشبة بمراءة الحقيقة الساطعة فى فكك وعينك ! المخرجة جيهان نجيم نجحت تماماً فى صنع اول فيلم "محترم " عن الثورة بعد محاولات شديدة البؤس من اقحام الثورة فى اعمال هابطة فنياً واخلاقياً اخشى ان اقول اول"واخر" فيلم نظرا لكون "الميدان " ليس فقط رفع سقف المستوى الفنى والابداع لخطوطة الاعلى بل للاداء المتكامل لكل مكونات صناعة الفن السابع ملحوظات رئيسية على العمل : * العمل يستحق تماماً الوصول للاوسكار نظرا لمتابعتى لهذة الجائزة وهذة الفئة منذ مدة طويلة اسجل الاتى : الاوسكار تعتمد بخلاف تكامل العمل المقدم على قوة "النص" المُحرك للعمل او السيناريو فيجب ان يكون متقن بلا ثقوب او رُقع تغطية حتى لو كان فيلم "تسجيلى " فيجب وجود"قصة " وخيط مُحرك للاحداث وليس مجرد ركم للمشاهد بعضها على بعض مع اضافة موسيقى حزينة عليها! للاسف لا يدرك الكثير فى مصر هذة الحقيقة ويعتقدون ان الماسونية العالمية واسرائيل تقف لنا بالمرصاد ...الخ ! وهو ما لم يقع فية "الميدان " كفيلم وكمخرجة ولعل دراسة جيهان فى جامعة كالفورنيا للاخراج ثم خبرتها فى العمل بامريكا ساعداها كثيرا على صنع فيلم مُثقل بقصة قوية وتتابع تطوراتها بالمام شديد طوال العمل .. *لم يتم ذكر مصادر بعض الفيديوهات الملصقة فى العمل "تمثل حوالى 30%" لمصادرها وفى فيلم تسجيلى ييُبرز بشدة تعرض الصحفيين للخطر وجدنا غرابة شديدة فى عدم ذكر مصادر الفيديوهات مما "يوحى" بان جميع الفيدوهات عن الاحداث من تصوير كادر الفيلم ! * مزيد من الاضافة ليس حلاً ! النسخة التى وصلت فى يد الاوسكار كانت النسخة الخامسة او السادسة التى تقوم المخرجة "بتعديل \اضافة \حذف" عليها ! ايا كان الاسباب لن اناقشها ويكفى ان اقول ان اضافة مُظاهرات 30يونيو جاء ناقصا واثار جدلا كبيرا فى شكل البطل الرئيسى "احمد " الذى ظهر بشكل اكثر نظافة وشياكة وبملابس وشعر مرتب تبدو بفارقً كبير عما ظهر بة طوال الفيلم "ملابس رثة شعر منعكش متسخ...الخ " مما يفتح النقاش حول جدوى هذا الاضافات الكثيرة حول العمل وهل اصبح التعديل نافعا ام ضارا ؟ الاجابة للمُستقبل *من مميزات العمل الحرية الكاملة فى الحديث وفى الواقعية الشديدة فى الكلام والتى تصل لالفاظ لا يمكن باى حال عرضها فى مصر مقص الرقابة الشهير لن يقص فقط هذة الالفاظ فهى "اهون " كثيرا مما يحتوية العمل من اتهامات مباشرة وبلا مواربة لعدد من الاجهزة التى تُوصف "بالحساسة" مما يجعل عرضة بهذا الشكل "يزعزع " الاستقرار المسمتمعين بة جميعا "طبعا" (؟) على كلاً ولو حدث وعُرض بعد القص والشطب ووضع الصافرة فلن يغدو سوى كونة فيلم عادى لا يحركة اى قوة "باطينة" بة انها اشبة بالدهاليز رغم صعوبتها وتقززها تضفى جمالا قوى على العمل لمعلوماتك :الفيلم مصنف بالولايات المتحدة (NR) نظرا لاحتوائة على مشاهد عنف واسعة *مظهر الثوريين فى العمل كمظهر الاخوانى فى العمل اثارا جدلاً كبيرا لكل من راء العمل فهناك من يرى "تشويهاً " للثوار باظهارهم يدخنون السجائر بشراهة ويتلفظون بالفاظ خادشة وعلى الضفة الاخرى هناك من يرى ان العمل يحاول "تجميل " وجة الاخوان البائد كما قال احد النقاد مرة اخرى كل الشخصيات اثارت جدلا حتى البطل "الشاب " الرئيسى لم يسلم كما ذكرت لذللك وجب اخذ الفيلم كقطعة واحدة وعدم تصيد النوايا لكونة فيلماً وثاقياً تسجيلى لا فيلم درامى يحمل وجة نظر من مخرج او مولف او ابطال عمل ! يبقى لدى النهاية مع اكثر المشاهد تاثيرا فى عقلى وهو مشهد الطفل الصغير الذى يتلامس فى ملامحة مع بطل العمل والذى يظهر فى اول الفيلم ويجذبك التشابة على الفور بينهما لنصل فى قعر الفيلم بمشهد ثورى كامل فى محمد محمود وهو يرى" شبيهة الاكبر" ولم يفصل بينهم متر مربع.. مشهد مهيب"ماستر سين" وسط ضباب الغاز وعشرات الجرحى والدم على الشوارع يسيل ستجد نفسك "تلجم" الحاضر بالمستقبل مع نظرات غريبة للطفل وهو يرى حاضرة "يحتضر ويتالم " ويتسال فى حيرة : على فين ؟ شكرا جيهان نجيم والشكر الاكبر لاولئك الذين يضحون بحياتهم فى مقابل "الصورة " نقطة من اول السطر ....................................................
1
هذا العمق ... عن ماذا اكتب ؟ هل بعد العيد "ينفتل" الكحك ؟! لماذا تعود لتكتب عن هذا العمل القديم المتوارى خلف التراب ؟؟ الاجابة ابسط من مجرد اجابة انها مجرد تاملات عميقة حول الحياة والترابط وروح الاسرة المصرية التى سرعان ما انفلتت واندثرت خيوطها انها مرثية للجمال والترابط والحب مواطن القوة والضعف فى الحياة الانسانية "الفة " شديدة جذابة تجد نفسك بينهم وكانك "وتتمنى" ان تكون وسطهم بعيدا عن عالم الانترنت والهواتف والازعاج والتوكتوك والاضرابات والقتلى فى كل مكان انة اشبة بالكهف الجميل الذى مضى وياليت (........)! لم ! تحية لاولئك الذين امتعونا باحترام وبمفهوم حقيقى للفن والحياة والحب لن اتحدث عن التمثيل الذى تخطى درجات الواقعية الى حالات الانسجام للجميع بلا استثناء لكنى استثنى على سبيل التخصيص "عبلة كامل " بحركات جسد ودرجات صوت وسلسلة ممتدة من البكائيات المستمرة حتى تدفعك دفعا للتوحد معها والانسجام فى حالة البكاء ! لا يضاهيها روعة سوى عبد الرحمن زهرة بدور "مركز" يظل عالق معك حتى النهاية هذا العمق هذا الجمال ! اهداء للاولائك الذين اسعدونا باعمالهم التى لا تنسى وداعا ايها الزمن الجميل.... .................................................
1
فكرة تستحق التشجيع الفيلم ملاحظاتي عليه انه مكنش بالمستوي او بالشكل اللي الناس متخيلاه لسبب بسيط ، ان الامكانيات بتاعته مش قد كده ، بس فيه ميزة حلوة اوي وهي انه خرجنا من التقليديات اللي السينما بتاعتنا مليانة بيها ، وقصص الفيلمين في حد ذاتهم كويسين اوي في رأيي الشخصي ... مكي بيعمل حاجة مش بيعملها غيره وبيحب يمشي في نص الطريق وبيحب يغامر وده اللي يعليه ويميزه عن اي حد بيقتبس وبس ! وللأسف هو ان النقد عندنا في مصر غير بناء ، وياريت لو النقاد والجمهور يشجعه المنتج المحترم اللي بيقدم فكرة محترمة مش يجروا ورا الهلس والرقص والعك ! لان لما الاقي ان اعلي الافلام ايرادات هي افلام السبكي او بعضها يعني اللي بيبقي عالي بيكون فيه رقص ومشاهد مش عايز اخوض في تفاصيل وخليني ساكت احسن :D بس لما نلاقي ان الافلام دي ونوعيتها هي اللي متصدرة الايرادات وممثلينها بقوا نجوم مجتمع فجأة كده وكل الناس بتحبهم ، يبقي حضرتك هنا بتتكلم عن مهزلة اخلاقية وشيء طبيعي ان فيلم بسيط زي ده ميعجبش لانه مفيهوش رقاصات ! هو فيه فراخ ووز وبط وكائنات فضائية بس ! :D الفكرة دي وان كاننت غير موفقة بس تحسب لمكي انه خادها عشان يعرف يعمل الحاجة اللي بيحبها وفي نفس الوقت جمهوره يبقي مقتنع بيها :)
2
كنت مستنى أسطورة 12 Years a slave و لكن النقد قد يحتوي على معلومات قد تحرق القصة "سولمون نورثب" عازف كمان أمريكى من أصل أفريقى ، متزوج و لديه طفلين . يتعرف على شخصان يعملان فى السيرك ، يقنعاه بأن يعمل معهم حيث المال الوفير فيوافق. و يقوما بخطفه و إحتجازه و يبيعانه إلى شخص ما وسيط يسافر به إلى الجنوب حيث رواج تجارة العبيد لكثرة المزارع هناك ، يحاول "سولمون" أن يقنعه بأنه رجل حر و أنه ليس له الحق فى إحتجازه ، ولا يبالى الرجل بهذا الكلام و يهتم فقط بربح المال من خلال بيعه إلى تاجر العبيد (النخاس). يقوم بشرائه "مستر فورد" و يعمل لديه فى تقطيع الأخشاب و أعمال النجارة ، يهتم به " مستر فورد " و يعطف عليه ، ولكن تحدث مشاحنات بين "سولمون" و كبير النجارين و ينتهى الأمر بقيام " مستر فورد" بنقل ملكية "سولمون" إلى صديقه "مستر إيبس" الذى يمتلك مزرعة قطن ، يعمل "سولمون" فى المزرعة فترة كبيرة و يتعرض للتعذيب و الإضطهاد إلى أن يقوم "مستر إيبس" بإستئجار أحد النجارين للقيام بأعمال للمزرعة ، و يقوم "سولمون" بمساعدته . و يتعرف "سولمون" على موقف هذا الرجل من تجارة العبيد و يتأكد من مدى رفض الرجل لهذه الفكرة تماماً ، ويقوم بإخباره بأنه رجل حر و أنه تعرض للظلم كثيرا ، فيقرر الرجل مساعدته و يقوم بتبليغ السلطات عن هذه الواقعة و تتحرى السلطات و تصدر أوراق تحريره من العبودية و تنتهى القصة بعودة "سولمون" إلى بيته و زوجته و أولاده بعد أن قضى 12 عاماً من العبودية . الفيلم جيد إلى حد ما ، فيه مط كتير للأحداث بيقلب بملل مكتوب كويس أوى و رسم الشخصيات حلو جدأ وقدر يبين قد إيه الأمريكان البيض كان عندهم نقص فى الإنسانية فى موضوع الإستعباد ، و كان منصف جداً فى التفريق بين شخصيات "مستر فورد" و "مستر إيبس" إللى هو مش كل الأمريكان كانوا كده . و شخصية "سولمون" و إزاى بعد ما كان راجل حر يعيش عبد و يعانى من حياة العبودية . التمثيل .. عندك "شيوتيل إجيوفور" البطل .. مرشح أوسكار آه لكن هاتلاقيه كويس ف أوقات و عادى ف أوقات لكن ماكانش جامد .. وعندك " لوبيتا نيونجو" مرشحة أوسكار بردو عملت دور حلو و كانت أحسن من " شيوتيل" و عندك "مايكل فاسبندر" إللى هو "مستر إيبس" مرشح أوسكار بردو و ده إللى كان جامد فعلاً أدى الشخصية ببراعة و كان أحسن من "شيوتيل" و "لوبيتا ".. و "براد بيت" عمل كام دقيقة كويسين .. الفيلم هانطلع منه بكام مشهد جامدين بس . الفيلم مرشح ل 9 أوسكار منهم 3 تمثيل و أحسن فيلم و أحسن إخراج و أحسن مونتاج و أحسن سيناريو . عامةً أنا كنت مستنى أنبهر كنت مستنى أسطورة 12 Years a slave و لكن ماجاتش زى ما كنت فاكر .
1
حكاية حياة ببساطة حكاية نجاح موسم رمضان 2013 كان موسم مليان بي الاعمال الدرامية المتميزة ونظرا لضيق الوقت في رمضان لم احظى بفرصة لمشاهدته في الموسم الرمضاني وكمان القصة مكنتش حاسس انها جديدة وكنت حاسس انها هتألش من فريق العمل كعادة الاعمال العربية لكن لما اتفرجت على المسلسل اتفاجئت من معالجة القصة وطريقة طرحها المخرج محمد سامي اثبت فعلا نفسه في العمل المتميز ده ولو هنقيم المسلسل ده من ناحية الاخراج بس اديله 10 من 10 محمد سامي كان بيعيشك مع القصه فعلا ده غير انه تقنيا السلسل طلع في احسن صورة وبي النسبة لي السيناريو فكان السيناريست أيمن سلامة متميز وكاتب الورق حلو بس كان عنده ضعف في الحوار في بعض المناطق اما بي النسبة لي الممثلين فكانت كل ادوارهم كويسه ومظبوطه ميه في الميه ما عادا خالد سليم الي مكانش مقنع اوي ومش لايق عليه الدور خالص و الي عمل ديكورات المشاهد الداخليه ده يستحق جايزة صراحه بي اختصار عمل يستحق المشاهدة وتقيمي له 8 ونص اقرب لي ال9 .
1
I have to go to Nebraska ! رجل فى أواخر عمره مصاب بإضطرابات عقلية بسبب التقدم فى العمر و الإفراط فى شرب الخمر .. بسبب إعلان مزيف لليانصيب يقتنع بأنه فاز بمليون دولار و أن عليه الذهاب إلى نبراسكا ليتسلم الجائزة و يصر على الذهاب إلى نبراسكا بالرغم من الرفض التام من زوجته و أبنائه محاولين إقناعه بأن كل ذلك حيلة ساذجة يستخدمها أصحاب الشركات للإعلان عن منتجاتهم المختلفة .. لكنه لا يقتنع بكلامهم ويصر على الذهاب إلى نبراسكا التى تبعد ولايتين عن مونتانا التى يعيش فيها . (David Grant) إبنه الأصغر يقرر أن يجاريه فيما يعتقده و يصطحبه إلى نبراسكا ليحقق له حلمه بالفوز بالمليون دولار. قصة رائعة يتفوق الكاتب (Bob Nelson) فى سردها و رسم الشخصيات و أيضاً المخرج (Alexander Payne) يتفوق فى تقديمها من خلال رؤيته الخاصة. الفيلم فيه حاله غريبة هاتعيشها .. والحاله ديه هاتبان من خلال إختيار الممثلين هاتلاقى كل الممثلين من كبار السن بإستثناء 4 أو 5 ممثلين من كل الكاست، و إختيار المخرج أن يكون الفيلم أبيض و أسود بيوصلك الحاله ديه كويس أوى . هاتحس إن قد إيه الدنيا (عجوزة) و يتقدم العبقرى (Bruce Dern) و يبرع فى أداء شخصية (Woody Grant) و أيضاً (Will Forte) يقدم شخصية (David Grant) الرائعة .. بيدينا درس فى الإنسانية بشكل رهيب .. و تقوم (June Squibb) شخصية (Kate Grant) و تترشح لجائزة أوسكار لأدائها هذه الشخصية، و فعلا تستحقها . الفيلم تجربة سينمائية مختلفة و من أقوى المرشحين للفوز بجائزة أوسكار أحسن فيلم .
1
فيلم جميل برت وندرستون (ستيف كوريل) وشريكه صديق الطفوله انتون مارفيلتون (ستيف بوشيمي) يسيطرون على عروض السحر في لاس فيقاس. بعد سنين طويله من النجاح, يأتي “ساحر الشوارع” ستيف جراي (جيم كيري) لينافسهم و يكون عبىء على نجاح برت وشريكه انتون. ألإخراج : الاخراج كان ضعيف نوعاً ما. المشاهد الممله بكثره في الفلم. يبدأ الفلم بدايه جيده ومن ثم تبدأ المشاهد بالضعف الى منتصف الفلم ومن ثم تعود بالتحسن تدريجياً الى ان ينتهي الفلم بمشاهد ممتازه جداً ومسليه. اعتقد ان الفلم كان من الممكن يكون افضل لو استمرت الجوده من البدايه الى النهايه. مشاهد خدع خفة اليد بعضها أستخدم فيها الكمبيوتر بشكل واضح و المخرج كان ممكن يتجنب المشاهد التي بحاجه الى كمبيوتر لعرضها او التدقيق في اخراج الصوره بشكل انظف واكثر واقعيه. المخرج مخرج مسلسلات وهذا قد يكون سبب تركيزه على البدايه و النهايه ولم يهتم في منتصف الفلم. التمثيل : ستيف كوريل كان مبدع جداً كلعاده. ولكن لم اشعر ان ستيف كوريل استطاع ان يميز شخصية برت وندرستون وانما شعرت بوجود ستيف في مشاهد كثيره في الفلم. بشكل عام ستيف كوريل ابدع بالتمثيل الكوميدي جداً ولكن كان متوسط في رسم شخصيه مميزه لبرت وندرستون. بعكس الممثل جيم كيري الذي ابدع في الفلم من جميع النواحي. ابدع جيم في التمثيل الكوميدي وفي نفس الوقت استطاع ان يرسم شخصيه مميزه ل ساحر الشوارع ستيف جراي. بصراحه جيم كيري كان مسلي جداً و مبدع بحيث اني كنت استمتع و ابتسم بمجرد ظهوره في الشاشه وكنت اشعر بأني ارى ستيف جراي وليس جيم كيري في جميع المشاهد. الرأي العام : الفلم ممتاز جداً ولكن كان من الممكن ان يكون افضل لو اهتم المخرج بجوده اخراج مشاهد الخدع اليدويه و اهتم بالتقليل من المشاهد الممله و اضافة مشاهد مقاربه للجوده من بداية الفلم ونهايته. التمثيل كان جيد جداً و متميز جداً من جيم كيري. توجد افكار جميله في الفلم ولكن القصه كانت ضعيفه جداً ومن اهم عناصر الضعف في القصه كانت في شخصية الممثله اوليفيا وايلد بحيث ان تطور شخصيتها في القصه توقف بشكل مفاجيء.
0
بنتين من مصر : عندما تعيش واقعك مرتين حالة فريدة انتابتني عندما وجدت بالصدفة البحتة بين عيني فيلم " بنتين من مصر " هي حالة تجعلك تجلب منديلا لتمسح دموعك التي سكبتها علي واقعك المرير , لتجد نفسك قبل ان تجلب المنديل تشعر في دوار براسك نتيجة لتتابع الصدمات التي رايتها , لك ان تتخيل شاب في مقتبل العمر يحلم بمستقبل وردي ليجد بين طيات فيلم لم تزيد مدته عن ساعتين قصة تبشره بطريق نهايته مسدودة وبكم الوان يسيطر عليها اللون الاسود , " بنتين من مصر " هو واحدة من روائع السينما المصرية التي يجب ان تتوقف عندها لتسال نفسك لما هذا ؟ هو صدمة بكل ماتحمله المعني فرغم كوني رجل ورغم ان الفيلم كان يناقش العنوسة من وجهة نظر فتاتين الا انني وجدت نفسي ادمع , لا اتكلم عن المشهد الافتتاحي لانني اختلف مع وجهة النظر التي تقول ان المشهد الافتتاحي يجب ان يكون صادما , فالقصة هي بالدرجة الاولي التي تحدد طبيعة المشهد , ففيلم كفيلم " الكبار " بدا بلكمة وانهاه بصدمة حيث ان القصة لا تتناسب مع البداية . لا استطيع ان انكر ان " محمد امين " مخرج ومولف الفيلم يتأثر بواقعية صلاح ابوسيف , فمحمد امين كمولف وضعنا امام سيناريو شديد الاحترافية , شديد السلاسة الاحداث ليست بطيئة الي حد الملل , ولا سريعة الي حد "الكروته " , ولكن ابهاري بالفيلم لايجعلني اغفل ان السيناريو كان مفتعل بعض الشيء, حيث ان محمد امين تشعر وكانه " محفظ " الممثل الدور للدرجة التي لاتُشعرك باداء الممثل بالقدر الذي تشعر فيه بعذوبة الكلمات , السيناريو يعرض لقصة فتاتين في اوائل الثلاثيات من العمر تربطهم صلة قرابة , اعتقد ان العبقرية في المعايشة تكمن في انه نقل الصورة الحالية للعانس, فالعانس لم تعد كما كانت تصورها كاميرات السينما من فتاة امية قبيحة والتي ادتها الراحلة الجميلة زينات صدقي وكذلك نشوي مصطفي , الان المشكلة لاتخص فئة بعينها فالعنوسة شبح اقتنص في طريقه الجامعية والامية الجميلة والدميمة , السيناريو ايضا كان كثعبان ماكر يلدغ دون ان ترأه , فالرقابة المصرية رقابة عقيمة بسبب تحكم الحزب الوطني فيها في اوقات صولاته وجولاته لتحجيم الابداع رفضت ذكر اسم الحزب الوطني في السيناريو , استعاض عنها المولف بالحزب الحاكم ووافقت الرقابة عليه رغم ان الحزب الوطني هو نفسه الحزب الحاكم , تؤكد ميلودراما «محمد أمين» الحزينة أن الكوب فارغ، وأن المركب تغرق وأن التشاؤم هنا هو إدراك للواقع،وهو يصور من خلال لقطة تتكرر قاع سفينة توشك علي الغرق أن هذا هو المصير الحتمي لحالة الإنكار والتجميل التي يمارسها البعض للواقع الكريه , قد ينتقد البعض ان الفيلم كان ككل حالة سودواية والنهاية اكثر سوادا , عذرا لكل هولاء فالسينما ليست وسيلة لتجميل الواقع بقدر ماهي وسيلة لتعريته , لما نخجل من واقعنا , حتي متي نريد ان نذرف دموعنا وحيدين , عنوان الفيلم باللغة الإنجليزية Egyptian Maidens أو (عذراوتان من مصر) وهو العنوان الأقرب لموضوعه، فالبطلتان يشغلهما مصيرهما، هما عذراوتان ترفضان لأسباب دينية واجتماعية إقامة أي علاقات جنسية خارج نطاق الزواج رغم أن بعض زميلاتهما تفعلان ذلك بمبررات وتحت غطاء الزواج العرفي أو المسيار، وفي نفس الوقت شبح العنوسة يخيم علي حياتهما بعد فشلهما في الارتباط أكثر من مرة , الفيلم يضعك بين الاختيار بين الامًرين اما ان تمارسي الجنس تحت اي مسمي سواء مسيارا او زواجا عرفيا او ان تظلي عذراء ويظل سوالا عالقا في ذهنك ماهي الامومة وماهية الجنس ؟ السيناريو ملي بالمشاهد التي تتوقف عندها ,كان ابرزها من وجهة نظري مشهد غرق السفينة ومشهد انتشال الضحايا ومشهد المطار , مر المولف مرور الكرام علي عملاء امن الدولة وعلي صعوبات تمليك الشباب للاراضي والهجرة والبطالة وربطهم بشعرة رقيقة بالفتاتين , لم يحاول محمد امين ان يتجمل في النهاية ولم يحاول ان يجد حل , وهو هنا يعرض لعنوسة وطن من خلال عنوسة فتاتين وليس العكس , كما اراد المخرج بحس عالي ان يوصل لنا ان اساس الانحلال ليس ناشيء عن فساد الحكومة فحسب , بل وفساد المعارضة ايضا فرموز المعارضة في الفيلم هما الطبيبة التي هي تمارس الجنس خوفا من شبح العنوسة , والدكتور الذي هو عميل لامن الدولة , الفيلم بجملة واحدة " هو ان تجد قلبا ينبض بين الحطام , وينبض لا لانه لايريد ان يموت , بل انه ينبض ليعيش اخرين " وهي حالة الفتاتين , لا اجد في الفيلم عيبا سوي انه قد " مط "في الاحداث بعض الشيء , وان الحدث كان ينمو ببطء فقد تمل الفيلم للحظة. لو اردنا ان نرتدي عدسة مكبرة للشخصيات فأن كل شخصية تضيف للحدث لاتنتقص منه , فزينة ادت دور عمرها بعد سلسلة من ادوار البطلة المهمشة في افلام كالشبح والكبار , جعلتنا نتسائل لما تختزن زينة كل هذه الطاقة بداخلها هل هو نقص ورق ام ان مخرجينا افتقدوا للابداع , وصبا مبارك كانت مبهرة في انفعالاتها ادت دور اعتقد انه سيكون علامة فارقة في تاريخها , وكان الناقد طارق الشناوي انتقد ان تكون صبا مبارك بهذا الجمال وتودي دور عانس وانتقد انها في الواقع كبرت سنا علي هذا الدور , استطيع ان اجيب عليه انه طالما وصلك هذا الاحساس فأن محمد امين قد نجح في نقل صورة العانس الجديدة , كما ان صبا في الفيلم عمرها " 30 " عام , قدم كلا من احمد وفيق وعمرو حسن يوسف ادوار اصفها بانها ستكون فريدة في تاريخهم , واذا تطرقنا الي الديكور نجده كان مناسب الي حد كبير فالفتاتان من طبقة متوسطة وديكور منزل احمد وفيق ملائم لشاب عازب . اعتقد ان اي موسيقي اخري غير موسيقي رعد خلف التي ابدع فيها الي حد كبير كانت ستعجز ان تنقل لنا الصورة بنفس هذه الاحترافية . في النهاية اود ان اقول انني قد اكون متحيزا لهذا الفيلم لانني انسان قبل ان ارتدي عباءة الناقد الا اننا بالفعل امام حالة فريدة اتمني الا تتوقف السينما المصرية عن انجاب مثيلات لها , حتي لو اشعرونا باننا نعيش في عالم حالك فجمال السواد في سينما كهذه لهو افضل من نور تجاري .
1
عمل رائع رغم فخ الملل تبدأ أحداث الفيلم فى يوم من اسود الايام التى شهدتها مصر يوم 28 يناير 2011 الذى كُسرت فيه ابواب السجون فى العديد من محافظات مصر كما أن الكثير من أقسام الشرطة تم إقتحامها من قبل اهالى المساجين ووبتدبير منظم من الجهات المستفيدة من الفوضى والانفلات الامنى. يهرب السجين - آسر يس - (لم يذكر إسما للشخصية فى الفيلم) محاولا النجاة بحياته من ضرب الرصاص العشوائى والفوضى العارمة على الطرق الصحراوية المجاورة لاغلب السجون بحكم بٌعدها عن الحضر ونرى مواطن آخر بجوار السجين مصاب إصابة بالغة وبين الحياة والموت يكلف آسر يس بإيصال ظرف معنون به رسالة وأموال بسيطة إلى اهله تبدأ رحلة العذاب والمخاطر فى وصول السجين أولا الى بيته فى الحى العشوائى ثم محاولة الوصول إلى بيت أهل صاحب الرسالة وخلال هذة الرحلة العادية جدا نشاهد الكثير من الحقائق والمواقف المؤلمة التى عشناها كمصريين فى هذة الايام الصعبة التى أعقبت يوم 28 يناير من حوادث سرقة بالاكراه ولجان شعبية وشغب من المتظاهرين ..إلخ يحسب للمخرج أحمد عبدالله انه لم يعتمد على الحوار إطلاقا فالفيلم شبه صامت وكل عدة مشاهد نسمع صوت أحد المذيعين على احدى شاشات التلفاز يقرأ خبرا مهم يذكر المشاهد بحدث هام أو مثلا نرى مواطن يتحدث بعفوية عن ماجرى فى هذة الايام سواء كان مايقوله إشاعة تهويلية او خبر حقيقى وهذا تحدى من المخرج يحترم عليه فهو يعتمد على لغته السينمائية فى توصيل رؤيته ولم يستسهل فى ان يثقل الفيلم بوجهة نظر احادية فى حوار مباشر على لسان الممثلين واعتقد ان ذلك اضاف لموضعية وحيادية الفيلم فى عرض ماحدث تاريخيا فى هذة الايام العصيبة التى مرت بها مصر ولكن المخرج وقع فى فخ الملل فقد أحسست برتابة الاحداث بعض الشىء على الرغم من قصر مدة الفيلم التى لاتتجازو الساعة والعشرين دقيقة. التكوين البصرى وترتيب العناصر داخل كل لقطة كان جيدا ولكنى كنت اتمنى ان يكون الاهتمام بالشكل الجمالى العام لكل اللقطات ان يكون أكثر مما شاهدناه فى الفيلم. اللمحة السينمائية التسجيلية فى الفيلم كانت جيدة جدا ووصلت المشاهد بصدق لأن رويت على السنة اشخاص حقيقيين يعانوا من مشاكل عديدة فى المجتمع. والتصوير فى حى الزبالين الذى يقطنه أقباط فى منطقة جبل المقطم من أهم مايميزالفيلم بشكل عام ويحسب لكل فريق العمل هذة الخطوة الهامة والجريئة. لا يجب ان نغفل دور مديرالاضاءة فى إضافة شكل جمالى مميز للفيلم فى كل المشاهد وبالاخص فى المشاهد الليلية.
1
هات من الأخر واتفرج أكبر مشكلة ممكن تقابل محبي أفلام الرعب، أو أي حد مهتم بالنوعية دي من الأفلام إنه ممكن يتنبأ بأحداثها، ويكون من السهل مع أول مشهد أنك تتوقع إيه اللي هيحصل وبتدور عن إيه، وده طبعا مابيخليش للفيلم أي معنى، خاصة لو كانت المشاهد المرعبة والمخيفة بالفيلم واللي بتبنى عليها التيمة الرئيسية للفيلم سيئة، وغير مشوقة بالمرة. وبالتالي هيكون سبب قوي يخليك تسيب الفيلم مع نصه وتقوم، أو تجري المشاهد لو كنت بتشاهده على جهاز الكمبيوتر وتجيب من الأخر وتعرف إيه النهاية. وفيلم (Wer) أو المستذئب للمخرج (وليم برانت بيل) وقع في نفس المشكلة دي وهو سهولة التنبؤ بأحداثه بالإضافة إلى ضعف المؤثرات اللي حاول برانت الاعتماد عليها لإضفاء جو من الإثارة والتشويق، فمن بطولة (إيه جي كوك)، و(فيك ساهاي)، و(رايان سكوت) بتدور الأحداث حول محامية تتولى الدفاع عن أحد الأشخاص المتهم في قضية قتل أسرة كاملة بطريقة وحشية، ومع محاولة إثبات براءته تكتشف المحامية أشياء غريبة ترتبط بأسرة المتهم، وأنه مستذئب وتتطور الأحداث مع هروبه من السجن لتقع العديد من جرائم القتل الغريبة... طبعا القصة مش بتضيف أي حاجة جديدة أو بتقول شيء مختلف عن أفلام المستذئبين اللي قدمتها السينمائية العالمية في أكثر من عمل كان أشهرها فيلم (Wolf) عام 1994 للممثل العالمي جاك نيكلسون وغيرها من الأعمال بدأت بفيلم (Werewolf of London') عام 1935 وقدم تحت نفس الأسم أكثر من مرة كان منها عام 1981. ليأتي برانت ويقدم فيلمه (Wer) اللي بتبدأ مع الأحداث هادئة نوعا ما ثم تقع جريمة قتل وحشية بيروح ضحيتها إحدى الأسر. ومن هنا هنلاحظ أن تقريبا الـ 15 دقيقة الأولى من أحداث الفيلم كلام عن جريمة الغامضة سواء من خلال الأخبار أو التحقيقات وتحريات المحامية، هيمتد فيها الحوار لنص ساعة كمان دون حدوث أو وقوع أي شيء يحسسك إنك بتتفرج على فيلم رعب أو فيلم مخيف، ثم تقع أكثر من جريمة، وهيفضل البطء في الأحداث والترهل في الإيقاع ملازم المشاهد اعتقد لأخر مشهد اللي بشوفه هو المشهد الوحيد المفاجئ ليا، مع مجموعة من المشاهد الغير منطقية ولا عقلانية بالمرة تمثلت أغلبها في عدم موت أي مستذئب بالرصاص ولا بالمدافع، وقذفه من أماكن مرتفعة. الموسيقى التصويرية للفيلم كانت غريبة جدا وكانت بعيدة كل البعد عن إنها تناسب أحداث فيلم المفروض أنه مرعب، أما بالنسبة للأداء التمثيلي لأبطال العمل فكان مقبول ومناسب لشخصيات الفيلم، أيضا الخدع والمؤثرات الصوتية والبصرية اللي اعتمد عليها برانت كانت مقبولة. ومن المعروف أن المخرج برانت بيل قدم سابقا فيلم الرعب (The Devil Inside) عام 2012. الفيلم بالفعل لم يضيف أي شيء وفي رأي لا يستحق أكثر من 10/5.
2
ما معني فرش و غطا ؟ ما علاقة اسم الفيلم بقصته وأحداثه ؟ . ــ محاولاً الاجابة علي هذا السؤال من لحظة بداية الفيلم السريعة التي تنتهي بانتهاء المشهد الأول ، ليستكمل الفيلم مشاهده وتصويره البطئ ، وأول ما نراه من ابداع هو تصوير " طارق حفني " الذي جعلنا نترك مقاعدنا أمام الشاشة لكي نكون داخل الأحداث مع بطل الفيلم " آسر ياسين " لكي نري تميزه وقدرته التمثيليه والتي تبين أنها متنوعة وليست ذو نمط سائد ، وأنه يضيف الي كل شخصية يقوم بتجسيدها ويجعلها مختلفة و ليست لها صلة بمن سبقها . والسبب في ذلك هو المؤلف " أحمد عبدالله " الذي جعل المخرج " أحمد عبدالله " و الجميع يتألق ويُظهر ابداعه من خلال المشاهد الصامته والابتعاد عن السرد ....لكي تصل لنا صورة وحالة سينمائية نعيشها داخل حواري مصر القديمة وأبناءها والذي تميز بتجسيد أحد هؤلاء الفنان " عمرو عابد " و جعلنا أيضا نسترجع أيام ولحظات حرجة عرفها الجميع ، وأخري لم يعرف عنها أحد أي شئ الي هذه اللحظة . وبسبب بعض المشاهد التي أخطأ فيها المخرج بعدم التوظيف الصحيح لنطق البطل وأخري كان يجب أن يتحدث فيها ولم نجده ، أو لم ينطق من الأساس طيلة الفيلم ...... لرأينا فيلماً سينمائياً بعيداً عن الأخطاء . ــ ومع نهاية الفيلم العميقة وما تطرحه ، وقد أدركت ما يعنيه اسم الفيلم وهو الدفئ الذاتي والتصالح مع النفس الذي تشعر به في مشاهد كثيرة .
1
(كون تيكي) مغامرة لكشف الحقيقة يلعب البناء الدرامي في الأفلام التاريخية التي توثق أحداث وقعت بالفعل على وتر واحد، وهو وتر الواقعية فيحاول القائمين عليها تقديمها بأقل خدع سينمائية، أو مؤثرات بصرية وسمعية ممكنة... فقط مشاهد تشبه الواقع بطريقة صادقة ومؤثرة، تعبر بلغة فنية راقية عن الحقيقة وتفاصيلها.... (كون تيكي) قصة مثيرة ألفها العالم (ثور هيردال) وقدمها بكتبه الذي يحمل نفس العنوان عام 1948 ثم قدمه كفيلم وثائقي عام 1950 ونال عنه جائزة الأوسكار وقتها، ولكونها تجربة تبعث على التأمل، التحدث والغوص في بحور الحقيقة قرر المخرجان (جواشيم روننيج، وإيسن ساندبرج) تقديمها مرة أخرى للتأكيد عليها ولإثبات حقيقة واحدة تمثلت في كون النرويجيين هم من اكتشفوا أمريكا وليس البحارة (كريستوفر كولومبوس) كما يُدعى. ففي عام 1947 قرر العالم الإنثروبولوجي النرويجي الأصل (ثور هيردال) القيام برحلة بحرية عبر المحيط الهادئ مستخدما مركب صغيرة أطلق عليها اسم (كون - تيكي) قام بصنعها من الخشب باحرا من جزر (البولوينزية) في محاولة منه ﻹثبات أن سكان هذه الجزر قد أتوا من الغرب، وأنهم هم أول من اكتشف أمريكا الجنوبية، وقد رافقه في رحلته تلك التي استغرقت حوالي 100 يوم تقريبا زوجته ومجموعة من أصدقائه معتمدين على قوة دفع الأمواج والرياح على الأكثر.... وبالرغم من أن الخطوط الدرامية الفرعية بالفيلم كانت تقليدية بشكل كبير، وتم سرد الأحداث فيها بطريقة عادية، إلا أن المخرجان النرويجيين نجاحا في تقديم مجموعة من المشاهد غاية في الواقعية التي تٌحبس معها الأنفاس وتترك المُشاهد يسبح ويعافر مع أمواجها العاتية بحثا عن تلك الحقيقة وعن أصل القضية. حاول فيها كل فريق العمل التأكيد على مهاراتهم وتمكنهم من اختيار الفرص القليلة المتاحة. وتمثل التألق وتجلت البراعة في تمكن الممثل (بال سفير هاجن) ودور العالم (ثور) متقمصا الشخصية بعمق، ومحاولة إبراز كل المحوار المختلفة التي تبنى عليها الشخصية الرئيسية بالفيلم، ليصبح البطل الرئيسي للعمل بلا منافس. وتأتي الموسيقى التصويرية التي وضعت لتحمل معها العديد من المعاني الجميلة، وتعزف على أوتار القلوب لتوصيل أجواء المغامرة المثيرة، اتسمت أغلب المشاهد بالبساطة والبعد عن جماليات الصورة من إضاءة وحركة، وكانت أكثر المشاهد تأثيراً مشاهد مهاجمة أسماك القرش للمركب وكذلك محاولة التغلب على الأمواج، ومعاناة العالم (ثور) في السباحة وفشله في تعلمه، وكيف تغلب على ذلك عندما وجد نفسه في قلب الأحداث ذاتها وليست لديها الخبرة الكافية لذلك. ويعد فيلم (كون تيكي) أضخم إنتاج نيروجي على الإطلاق حيث بلغت ميزانيته 16 مليون، وقد رشح الفيلم لجائزة الأوسكار لفئة أفضل فيلم أجنبي، وقد حقق حوالي 22,168 دولار أمريكي في أول أسبوع عرض له بالصالات الأمريكية. ويدخل ضمن فئة الأفلام التي لا تصلح لمشاهدتها الأطفال لما تحتويه من مشاهد عنف تميل في بعض الأحيان للمشاهد المخيفة خاصة (مشاهد مهاجمة أسماك القرش للمركب) وقد شارك بانوراما الفيلم الأوروبي لعام 2013 كفيلم الافتتاح.
1
حالة فريدة تحمست كثيرا لمشاهده فيلم جرسونيره لثقتى في تمثيل غاده عبد الرازق في المقام الاول وتمكنها من ادائها ! بالاضافه لانه فكره جديده وجريئه على السينما المصريه ( فكره التصوير في Location واحد وكل ابطال الفيلم 3 فقط ..ولكننى كنت متخوف عندما علمت ان مخرج الفيلم هانى جرجس فوزى لانه نجح كمنتج سينمائى بشكل كبير ولكن جاءت تجاربه الاخراجيه ضعيفه ومحبطه لحد كبير ( فيلم بدون رقابه واحاسيس ) ... اولا : بالنسبه لافيش الفيلم جاء بدون اى ابتكار ومكرر دون ان يوضح فكره الفيلم حيث جمع بين صور الابطال الثلاثه فقط ...وكان من الممكن الابداع فيه اكتر من ذلك . قصه الفيلم : جيده الى حد كبير وان غاب المنطق في بعض المشاهد ..عندما رغب اللص (منذر ريحانه ) في اغتصاب ندا ( غاده عبد الرازق) وهى ايضا تقوم بدور الراوى في بعض المشاهد تقول كان لازم يفكر في كده هو انسان من لحم ودم وتوقعت منه طلب زى ده وبالفعل يقوم بأغتصابها. اداء الابطال : تميز اداء غاده عبد الرازق في معظم مشاهد الفيلم وجاءت صادقه ونجحت بشكل كبير في تقديم رساله الفيلم. وتميز ادائها في المشاهد الدراميه امام نضال الشافعى ومنذر ريحانه...لكننى لم اجد مبرر لتطويل مشهد رقصها امام اللص . لكنها تمكنت في هذا المشهد الى حد كبير فهى ترقص وهى موجوعه وتبكى ونفس الو%
1