text
stringlengths
149
14k
label
int64
0
2
'' تلك الايام '' مغامرة سينمائية متميزة إنتظرت عرض فيلم تلك الايام كثيراً ، خاصة لإنه مأخوذ عن رواية للاديب الكبير فتحى غانم و تحمل نفس الاسم الجذاب والتى تعتبر واحدة من أهم اعمالة، وعندما عرفت أن من سيقوم باخراج الفيلم هو "أحمد غانم " ابن الروائى فتحى غانم ، شعرت بأنها شجاعة كبيرة منه خصوصاً ان هذا العمل هو أولى تجاربه السينمائية وهو عمل ليس سهلاً ، فتحويل عمل ادبى إلى فيلم سينمائى يحتاج لمخرج متمرس ، لذا كنت متخوف بعض الشىء من مستوى الاخراج ولكن وجود الفنان محمود حميدة فى الفيلم جعلنى أتوقع إنه سيكون فيلم جيد . ولم يخيب حميدة توقعاتى ، فعند مشاهدة الفيلم ادركت إننى أمام عمل سينمائى متميز ومتخلف كثيراً ، بداية من مخرج خالف توقعاتى فقدم صورة متميزة للغاية ، ونجح فى التعبير عن الحرب النفسية الموجودة بين الابطال وانفسهم وذلك من خلال الاضاءة وزوايا التصوير التى برع فى استخدامها ، وكانت أروع المشاهد فى الفيلم هى المطاردات الخارجية التى يقوم بها احمد الفيشاوى فكانت على اعلى مستوى سواء من ناحية التمثيل او التصوير او الاخراج. تدور قصة الفيلم حول شخصية سالم عبيد "محمود حميدة" وهو استاذ جامعي ومفكر سياسى وهو شخص من الممكن ان يفعل اى شىء ليرضى النظام وذلك طمعاً فى المنصب السياسى الكبير ، وهو أيضاً نفس الشخص الذى تزوج فتاه لا تحبه وذلك طمعاً فى الحب الذى شاهدها وهو تعطيه إلى حبيبها السابق الذى توفى فى حادث إرهابى ، وهو أيضاً الشخص الذى ممن الممكن ان يفعل أى شىء للوصول إلى أهدافه ، ويجب أن اشير أنه كان من الموفق جداً إختيار محمود حميدة لهذ الدور ، فشخصية سالم عبيد مليئة بالتفاصيل ومركبة إلى اقصى درجة فهو غامض وشرير ورومانسى فى بعض الاحيان ،وسيظهر فى النصف الثانى من الفيلم انه مضطرب نفسياً ويعانى من الهوس ، وقد ادى حميدة الدور ببراعة شديدة كما عودنا دائماً ، او كما أحب أن أوصفه "بيمثل وهو سايب إيده" . وكان التحدى الاكبر من وجه نظرى فى الفيلم هى الوجه الجديد ليلى سامى والتى جسدت دور زوجة محمود حميدة ، فإنه ليس من السهل أن تصطدم بعملاق مثل حميدة فى أول اعمالها السينمائية ، ومع ذلك قدمت ليلى الدور بشكل متميز للغاية وكان ادائها فى معظم المشاهد جيد جداً وبدت متماسكة أمام حميدة ، ولكنها لم توفق فى المشاهد التى كانت تغنى بها فخرجت مستفزة بعض الشىء . ويقوم أحمد الفيشاوى بدور "على النجار" الذى يستعين به سالم عبيد ليقدم له بعض الخبرات الامنية ليساعده فى كتابة كتاب جديد حول الشرطة وتعاملها مع الخلايا الارهابية ، حيث كان على النجار ظابط سابق فى مكافحة الارهاب ، ومن المشاهد الفلاش باك التى نفذها المخرج ببراعة شديدة سنكتشف سر عقدة الذنب التى يعيش بها الفيشاوى طوال الفيلم , وقد قدم الفيشاوى اداء مميزاً للغاية ودور سيضيف إليه كثيراً . ويؤخذ على الفيلم دور الفنانة صفية العمرى فقد جسدت والدة محمود حميدة وهو ما لا يتناسب مع المنطق ، من حيث التقارب العمرى بين الاثنين . وظهرت أيضاً الفنانة سمية الالفى فى مشهد واحد من الفيلم ولكنها نفذته ببراعة شديدة أستطاعت به أن تلمس قلوب المشاهدين . ويجب أيضاً الاشادة بمونتاج الفيلم الذى قام به أحمد داوود ، ومدير التصوير أحمد عبد العزيز الذى قدم صورة رائعة يستحق التحية عليها. فى النهاية نحن امام فيلم متميز ومختلف كثيراً عن الاعمال التى تعودنا عليها خلال السنوات القليلة الماضية ، فهو فيلم له بعد سياسى واضح ، ومأخوذ عن رواية لكاتب كبير ، ومعالجة جيدة للسيناريو التى قامت بها علا عز الدين ،ولكن أهم ما يميز فيلم "تلك الايام" هو الاداء الرائع لكل الممثلين ،فالفيلم يحمل طاقات تمثيلية عالية جداً ، ورغم انه بدأ كمغامرة سينمائية من المنتج للاستعانة بمخرج ينفذ عمله الاول الى انه انتهى برسم صورة سينمائية جميلة.
1
مسخرة خلاقة!..بس الفيلم يسناهل يتشاف! ينجح احمد حلمى المرة تلو المرة فى "طبخ" و "سبك" توليفة نجاح تجارية شخصية ناجحة، ليس ذلك فحسب بل ايضا يصنعها مغموسة فى معانى انسانية جميلة، و هو ما يحسب له.. اينعم اصبح يكثف من استخدام اساليب الحياة الامريكية الصرفة و الصريحة و يلبسها لشخصياته بالقوة (شخصية الشاب الذى يعيش الحياة "النيويوركية" فى مصر..شريحة قليلة للغاية و غير معتادة فى مصر رغم انها تريح عين المشاهد (ترامبولين فى البيت لخفض التوتر – القفز بالبارشوت – رحلة صيد سمك بحرية على يخت كبير خصيصا للتنافس الجدى و "بحق و حقيق..آه..تحدى دموى" بين مجموعة من رجال الاعمال فوق الستين على صيد سمك التونة!)..ينقلك لحياة جديدة تماما عن مشاهدك المعتادة فى الاوتوبيسات و الحوارى المعفنة). مازلت على اعتقادى ان احمد حلمى لا يمت للوسامة بصلة..و ايضا ارى اصراره على تقمص مسار محمود ياسين مع الفتيات قديما شيئا معيبا و لا يليق به هو شخصيا، رغم انه امر رائع و نافع مع غيره،و لكن اسلوب حلمى (الذى اجدى مع منى زكى) لا يجدى مع معظم النساء..و غير مقنع بالمرة! معلهش يعنى! بهذه الشخصيات التى "يرتديها" حاليا غير ملفتة و غير جاذبة للبنات بهذه الصورة على الاطلاق! اى ان شخصية مثل ياسمين او هالة او امل..صعب دراميا سقوطهم المدوى فى غرام احمد حلمى، خصوصا بايفيهاته التعاونية! وليدة اللحظة فى المنزل مع منى زكى! (حسبما اخمن) صعب ايضا بسبب جسده النحيل..او بسبب بشعره الاكرت او الطويل..و هو لا يتماشى معه حتى على مستوى التمثيل.. احمد حلمى غير مقنع بالمرة بالشاب الاستايل..الا ان الجمهور يتغاضى عن ذلك.. و ينجح احمد حلمى بهذا..و سيستمر فترة ايضا.. و لا اعلم فعلا كيف ان فيلميه الاخيرين مقتبسين بهذه الصورة العالية الشبه من افلام اميريكية..و رغم ذلك تغافل متعمدا مرة بعد مرة، عن الحديث فى هذا الأمر، او تكاسل عن محاولة التجديد او الابتكار او حتى الدفاع عن نفسه؟ المهم.. القصة جديدة و جميلة فعلا.. الحوار..هو نفسه حوار احمد حلمى منذ عام 2005 مثلا..مع بعض التحوير.. احمد قرر ان "يستنصح" اكثر من عادل امام و ينتج لنفسه بأعتباره اصبح سوبرمان السينما المصرية بجد..(لن يكتفى فقط بالزى فى البوستر).. 7 مليون جنيه فى الفيلم ليس سقف طموحات احمد حلمى! و هو واثق من نفسه جدا..اصبح احمد كما قلت يؤدى الاستايل الامريكى بشكل صريح فى شخصياته السينمائية...برغم غرابته عنه..رغم انه يتماشى مثلا بشكل رائع مع احمد مكى مثلا.. الا ان توافه و تفاصيل الحياة المنزلية الاميريكية يعتمد عليها احمد حلمى بشكل قوى جدا..حتى فى كادرات المخرج..كما فى مشهد سقوط او الكتب..هو يحسب له اينعم..لكن ليس بهذا الاسلوب الموجه اساسا للفت نظر المشاهد اولا و اخيرا..و لكن رغم كل شئ دوره جيد بحق و اداه بشكل اكثر من مُرضى.. ايمى سمير غانم..نجمة بمعنى نجمة..موهبة قوية و كبيرة و هى ذات تواجد قوى و ملموس و حاسم بالفعل..كل فيلم اقول لها برافو..برافو حقيقى! ادت دورها بكل اتقان.. شيرين عادل..من نجاح لنجاح اكبر..برافو..لكنها يجب الا تظن نفسها تقف على نفس ارضية منة شلبى او منى زكى مثلا..يجب ان تتوثق من ذلك..هى حتى الان..طفلة كبيرة.. زينة تثبت انها ليست دخيلة على الفن فعلا..و انها تستطيع و انها تقدر..برافو زينة ايضا.. القصة المسروقة جميلة.. الحوار كان بين المقبول و الجيد.. الموسيقى جيدة.. التصوير و الاضاءة متميزين..جيدين جدا.. المونتاج كان رشيقا.. الديكور كان جيدا بحق هذه المرة.. نجح احمد حلمى انتاجيا فى هذا الفيلم بتقدير جيد مرتفع.. الاخراج كعادته..خالد مرعى كان متميزا و ناجح حقا فى توظيف ادواته و سرعة ايقاعه.. النتيجة النهائية: 7,25 من 10
1
عناصر نجاح الفيلم سيناريو رائع للسيناريست ياسين كامل إخراج أحمد مدحت المعتمد علي البلاي باك جعل المشاهد يتابع بيقظة الأحداث وكذلك أهتمامه بالتفاصيل الصغيرة حتي في مرحلة الطفولة وأيضا أختيار الأطفال كان موفق جدا خصوصا الطفل أحمد بخيت موسيقي خالد حماد موفقة جدا ومؤثرة وتعتبر أحد أبطال الفيلم خبرة السنين تبدو واضحة في أداء دلال عبد العزيز وصلاح عبد الله وكذلك محمد لطفي يوسف الشريف أدي دور اللاعب (مالك) ببراعة خصوصا إن الدور يعتمد بشكل كبير علي اللياقة البدنية كما أن إنفعالات يوسف البسيطة بدون تكلف أظهرت الشخصية بشكل جيد أروي (إنجي) فنانة جميلة وأعتقد إنها تتقدم للأمام مع كل عمل فني تقوم به الوجه الجديد رحمة حسن (ملك) يعتبر إكتشاف جيد جدا لفنانة تعتمد في تمثيلها علي براءة وجهها وتمثيلها البسيط والغير متكلف وكذلك نبرات صوتها العفوية والبسيطة دور اللاعب المعتزل يبدو صغيرا ولكنه مؤثر وقد أداه محمد الشقنقيري بشكل رائع لا شك بأن الإنتاج لعب دورا هاما وكبيرا في إنجاح الفيلم في رأيي الشخصي إن الشئ الذي يؤخذ علي الفيلم هو أختيار أحد الفرق العربية لمباراة التأهل وكان من الأفضل ألا يذكر أسم فريق بعينه في النهاية أقدر أقول إن الفيلم جيد جدا وبه الكثير من عناصر النجاح .... ويستحق المشاهدة
1
مش "وهمى"!..بس "شغال"! يعود العم "ميل جيبسون" ممثلا بعد حوالى ثمان سنوات غياب منذ فيلم "العلامات" بهذا الفيلم.. "حد الظلام".. و الفيلم باين من عنوانه..فيه ظلامية..و لكن شتان مابين ظلامية "خالد يوسف" (حين ميسرة و دكان شحاتة) و "احمد عاطف" (الغابة)..و مابين المخرج "مارتين كامبل" (كازينو رويال – جيمس بوند).. ده مبدائيا.. يبقى نحط نقطة من اول سطر و نقول..صبح صبح يا عم الحاج.. يبدأ الفيلم سهلس و سهلس ثم تبدأ الاحداث فى التصاعد تدريجيا سريعا ثم تحدث المفاجأة.. بوووووم..على رأى الحاج ممدوووح فرج! وضح فى خلال عشر سنوات..ان ميل جيبسون يعمل نجما احاديا بدون اى جنس نجم معروف.. هل هى صدفة؟ الله اعلم؟ هو الكاستينج بيبقى مش بتاعه..بس هى حاجة غريبة شوية.. ظهر تقدم السن على العم "ميل" كما قلنا..و هدأ إنفعالاته الصاخبة و ضحكاته المجلجلة و روحة المرحة الزائدة..او ربما نجح فى كتمانها.. هو من الادوار الجديرة بالمتابعة و ليس فيلما داكنا كما يصور لك اسمه..بل ربما هو "افتح" مثلا من افلام كثيرة.. هو فيلم جاد و جيد و جذاب..ليس مثيرا للغاية..لكنه به قوة جذبه الخاصة.. و ضع تحت كلمة جاد من تلت لاربعة خطوط!..مش ثقيل الظل..نو!..فيلم جد.. يعنى ايوة بقى.. فن بقى.. تمثيل بقى.. و إخراج بقى.. آه بقى! و البت الممثلة اللى عاملة بنته..مقنعة و لذيذة و خفيفة الظل و بها جمال بسيط و جاذبية هادئة..تدخل قلبك من باب انها بنتك او اختك الصغيرة فعلا.. و هى ممثلة تلفزيونية صربية اسمها "بوجانا نوفاكوفيك"..لا مؤاخذة..معلهش..اسمها كدة..من صربيا بقى..متوقعين يكون اسمها ايه مثلا؟ الهام؟ :) و معروفة ببطولتها لفيلم الرعب الشهير "اسحبنى للجحيم"! بس شغال.. بقية الـ"ستاف" بقى يا معلم..مجاهيل بالنسبة لنا..و يمكن بالنسبة للاميركان ذوات انفسهم! يعنى ممثلين داعمين زى الحاج "راى وينستون" اهو ده مثلا مثّل له دور متوسط المساحة فى الجزء الرابع من سلسلة انديانا جونز "مملكة الجمجة الكريستال".. و فيه الباشمهندس "دانى هيوستين"..كان ممثل له دور فى فيلم "منشأ الرجال إكس".. بس برضه مجهولون..مجهولون..مجهولون! الإخراج اشتغل حلو فى حدود المتاح..كان فيه شغل بذمة.. بس برضه محتاجين نجوم.. يعنى اللى يمنع اى فيلم غالبا انه يكون "بلوك باستر" كما يقولون فى الـ"ستيتس" انه يكون قليل النجوم..قليل المطاردات..عديم المشاهد الساخنة..بدون الكثير من التفجيرات..لا يمتلئ بالمواقف المفجرة للضحك..جامح الخيال العلمى او ربما مزيج من معظم هذا.. القصة جميلة..اينعم ليست جديدة جدا..لكنها محبوكة و منسوجة جيدا.. الموسيقى خدمت القصة..ليست عالية التأثير لكنها خدمت المطلوب.. الميك آب مظبوط.. تصدق ما حدث فعلا.. الحوار ممتع.. "كل شئ غير قانونى فى ماتسيتشوستس!" :) المونتاج اجاد بالفعل.. الديكورات جيدة.. فيلم للناضجين فقط..(ليس الكبار..نو..الناضجين!..هناك فرق!) النتيجة الاجمالية: 6.8 من 10
1
فيلم كوميدى ساخر بنكهة شعبية حريفة جدا! أثار إعلان فيلم "كلمنى شكرا" شهية الكثير من الشباب المراهق، خصوصا بعد كم السخرية الشعبيه المشبع به إعلان الفيلم. و طبعا الإعلان هو الجاذب الرئيسى للمشاهدين (حقيقة قديمة مش كدة؟) هذا الفيلم هو اول بطولة مطلقة لعمرو عبد الجليل..هو فيلم كوميدى ساخر بنكهة شعبية حريفة جدا.. قصة جديدة و فكرة جديدة و دخل مناطق لم يتطرق لها احد من قبل،على ما اذكر.. اولا: القصة جميلة و جديدة و افيهاتها جديدة جدا و ساخرة بجد و مليئة بالاسقاطات و الافيهات المفجرة للضحك..الضحك الذى تخجل منه الفتيات بتاعتنا! (او على الأقل هذا ما يجب ان نتظاهر به جميعا!) الادوار مكتوبة بمزاج عالى..بصراحة.. بالنسبة للتمثيل، فإن عمرو عبد الجليل صال و جال فنيا كثيرا..و ان عابه بالفعل بعض الـOver" " مثل الشخصية التى يمثلها عندما كانت تمثل فى الافلام و البرامج..لكن ربما هذا الاداء المبالغ فيه مقصود..ربما لانها شخصية عجيبة و غريبة..و هذا ما يفرزه المجتمع العجيب و الغريب و المعوج و الذى يعانى من ازدواجية كبيرة جدا بشكل عام..سواء فى الحارات و الازقة..او فى الشوارع و الأحياء السكنية صغيرة الرقعة كثيفة السكان..او فى المناطق العشوائية التى يسير فيها كل شئ بروحين..السلبى جدا جدا و الايجابى جدا جدا ظاهريا.."سكيستوفرانيا وبائية" يعنى!!..من فوق لتحت و من يمين للشمال..بس ما علينا.. دور الضابط (ايهاب فهمى) خيالى طبعا..بعكس الضباط الأخرين..اللى مشيوا و سابوا كل حاجة كان جايين علشانها "علشان الجوووووون.." طبعا الفتيات "السايبة" "السافرات" "المتبرجات" دووول مايتواجدوش بهذا الكم فى منطقة شعبية واحدة زى ما الفيلم جايب..بس موجودين! بداية الفيلم جميلة و انسانية و الفيلم كان من الممكن ان يسير فى صيغة انسانية عالمية ممكن يخش بيها خالد يوسف مهرجانات كبيرة.. لكن هذا كان هايضر بسمعة خالد يوسف السينمائية و يبقى مخرج العشوائيات!..او مخرج المعدمين!..مخرج شيوعى مثلا! فاراد القول ان المناطق ذات الفقر المدقع من الممكن ان يخرج منها كوميديا عالية جدا.. طبعا كم الافيهات الكثيرة و المضحكة بجد و الجديدة خالص..فجرت العديد من الضحكات المجلجلة المتصلة..خصوصا ان افيهات هنيدى الشعبية الأن اصبحت لا تضحك سوى الأطفال ما دون الـ12 سنة! ادت شويكار دورا عاليا و جميلا و متقنا..و هى فنانة حقيقية و قديرة و كبيرة جدا..و افلامها فى الابيض و الاسود هى واحد فى الـ300 من قوتها التمثيلية..فنانة بدرجة قديرة طحن! اما داليا ابراهيم فقد زهقت من قعدة البيت و دور البنت المؤدبة المملة التى لا تثير احدا..و خصوصا عندما ترى من هم اقل منها جمالا و اكبر منها سنا تثير شهوة الناس و ترفع بأجورهن عنان السماء!!..ربما..الله اعلم!!..مثلها كمثل ريهام اشرف عبد الغفور..و..و..و ربما قريبا هدى هانى و منال عبد اللطيف قريبا..مين عارف؟! غادة عبد الرازق هى غادة عبد الرازق!..تطور "صناعى" لشخصية "نعمة الله" فى (عائلة الحاج ميتو)..بس لما تظبط شعرها و تبوظ اخلاقها! البت التانية اللى طالعة اختها ماشية فى سكة الفنانة الكبيرة (زينة)..بس بطريق اكثر وعورة..و هى مبدأ: "كل ما "نبين" اكتر و اكتر توصل اسرع و اعلى اكتر و اكتر"..و تسقط السينما النظيفة.. بدعة حكاية السينما النظيفة دى..مع ان تقريبا اللى بيشوف ده بيجرى يشوف دى برضه..حتى فى المشاهدة..احنا كمتفرجين عندنا ازدواجية! مش قلت..سيكيستوفرانيا؟؟! الديكورات.. حمضانة..باين انها ديكورات..و يا ريت كلها خشب..دى بمادة الكرتون المطلى و المطعم بالخشب الحبيبى.. ديكور اهبل! التصوير كويس..مش رهيب..بس كويس.. الإخراج..خالد يوسف طبعا..و الفيلم تم إخراجه صح و بفن و معلمة..برافو مرة تانية و تالتة.. السيناريو..جميل و مسلى و ممتع و متنوع و ثرى..بس مافيهوش ابعاد و عمق الافلام التقيلة زى "الارهاب و الكباب" و "النوم فى العسل" و "دكان شحاتة" و "حين ميسرة" مثلا.. الحوار جميل بجد..و باين إضافات عمرو عبد الجليل..باينة موز يعنى..و هو فعلا خفيف الدم بجد.. فيه حاجات مبهمة دراميا فى الفيلم..زى طبيعة علاقة اخت عمرو عبد الجليل بداليا ابراهيم..و علاقة صلاخ معارك بالجميع..و ماهية ابعاد شخصيته فعلا..و كيف تركت "اشجان" ابنها بسهولة هكذا لـ"إبراهيم توشكا" فى آخر الفيلم إجهار (صبرى فواز) المستمر بعدم التدين برغم الذقن..و سهولة إعلان رياءه لأصدقاءه بكل بساطة و سرعة و سهولة و يسر! كوميديا شعبية قوى بس جديدة..و لسخونة العديد من المشاهد بالفيلم، لا تناسب كافة شرائح المجتمع، و خصوصا المتظاهر بالتدين و التحفظ المبالغ فيه.. قيمته الفنية ليست عظيمة قوى و مش صاحب رسالة للدرجة يعنى.. التقدير الإجمالى: 7 من 10
1
عندما تتكلم الصورة ...... سعى " محمد خان " دائما فى أفلامه أن يجعل من الصورة بطلا حقيقيا للأحداث و أن توصل للمشاهد ما تريد الكلمات أن تقوله ، لذا تجد الصورة دائما فى افلامه متغيرة من فيلم الى آخر بل و من مشهد فى فيلم ما الى مشهد آخر فى نفس الفيلم حيث تتغير الألوان و الاضاءة و الأماكن و حركة الممثلين و هى العناصر المكونة لأى كادر سينمائى الذى يعتبر بمثابة صور تتابع على الشاشة ... هذه هى سينما " محمد خان " التى قد تشعر معها بالملل الناتج أساسا عن قلة الكلام غالبا و تركيزه على تفاصيل قد تبدو غير مهمة فى اطار أن المشاهد العادى يريد كلاما و حركة فى " موعد على العشاء " يدخلك محمد خان سريعا الى أجواء فيلمه التى ستصاحبك طوال الأحداث مقدما لك أسلوبه الذى سيبنى عليه أحداثه و تتحرك داخله شخصياته فاما أن تقبل أو ترفض ....... تقف " نوال " مرتدية فستان الزفاف ، تقبلها أمها ثم " تتركها " بينما تقف هى تائهة و تبدو مذعورة و غير مقتنعة ثم يلتقط المصور صورة الزفاف ، هنا تنطلق الموسيقى " دقات البيانو القاسية المليئة بالحزن الشفاف المكتوم " ، تتابع أسماء طاقم العمل بينما الصورة ما زالت فى الخلفية و تتنقل الكاميرا بثبات بين جزء من الصورة الى جزء آخر مع التكبير و التركيز على هذا الجزء ، فتارة على يدى " عزت و نوال " و تارة على وجه " نوال " حتى ينتهى المشهد بالتركيز على عينيها فقط و " بعد مرور 6 سنوات " .... أراد المخرج هنا أن يقول لك تعمق فى الصورة ، ابحث عما ورائها ، لا تكتفى فقط بما يقال ، فالصورة التى أمامك يبدو عليها السعادة و السرور و لكن مع التعمق و بعد مرور 6 سنوات نكتشف أنها سعادة زائفة ..... اذن فالصورة هى ما سنبحث ورائها ، بعد مرور هذه السنوات تبتعد الكاميرا عن نفس الصورة و لكن فى جو أكثر ظلمة و اختناقا ثم يدخل " عزت " لتدعى " نوال " أنها نائمة لنكتشف أنها لا تطيقه فقد كانت مجرد صفقة بين الأم و الزوج لتتخلى الأم بعد اتمام الصفقة .... أتريد أكثر من أن يقول لك المخرج ماذا يريد منك ؟؟ هذا ما فعله محمد خان فى هذا المشهد الافتتاحى البسيط العميق شخصية نوال الشفافة الحالمة المضغوطة تنكشف رويدا مع مرور الأحداث و أيضا من خلال الصورة و العناصر المشكلة لها ، فعندما تقف أمام لوحة الطفلة الصغيرة الواقف بجوارها الرجل العجوز ، ترى نفسها فى هذه الصورة فهى هذه الطفلة الصغيرة التى فى حاجة ماسة لأن تجد من بجوارها لذا لا تستعجب من اصرارها على شراء تلك اللوحة و بكائها كالأطفال عندما لم تتمكن من شراءها و فى مشهد آخر نجدها بداخل الأسانسير محاطة بالكثير و الكثير ، تختنق من هذا الازدحام و لا تستطيع التقاط أنفاسها فى اشارة الى اختناقها من الحياة مع شخص لا تحبه و مع أم لا تعرف حقيقة مشاعرها و لم تحاول أن تتقرب منها ......... كل المشاهد التى تظهر فيها " نوال " تترجم شىء ما فى شخصيتها و تظهر جوانب جميلة فى حياتها التى انطفأت منذ أن تزوجت " عزت " و التى عادت لتضىء ثانية بعد أن تطلقت و التقت " شكرى " ذلك الفنان الحالم الشفاف هو الآخر ، لكن الشعور بالسقوط لا يزال حبيسا داخل أفكارها و فى مشهد من أجمل مشاهد الفيلم عندما تشاهد تلك السيدة المعلقة فى شرفة منزلها ما بين السقوط و النجاة ، و عندما تسقط تنطق نوال " ماتت " ... هذا هو أسلوب الفيلم ، لا يمكنك أن تأخذ المشهد " الصورة " كما هو بل يجب أن تبحث عما تخفيه تلك الصورة لعبت الاضاءة هنا دورا مهما فى تكوين و تشكيل الدراما و التعبير عن مغزى كل صورة فمثلا المشهد الذى يذهب فيه " شكرى " الى نوال ليعيد لها المرآة التى نستها فى المحل تجده واقفا بالخارج فاصلا بينه و بينها باب الشقة ، تخرج هى لتفتح الباب و شقتها مظلمة قاتمة بينما يقف هو فى النور و عندما يدخل تضىء هى الأنوار فى اشارات وجيزة الى حالها و التعبير عن تطور العلاقة بينهما الحديث عن كل عناصر الفيلم من موسيقى و ديكور و تصوير و مونتاج يحتاج وقتا كبيرا لشرح مدى ارتباط تلك العناصر بالصورة التى قدمها " محمد خان " هنا فهى فى النهاية العناصر التى شكلت تلك الصورة ...... أما التمثيل فقد كانت سعاد حسنى فى قمة الروعة كعادتها دائما ممسكة بخيوط الشخصية جيدا معبرة عن هذه الخطوط بنظراتها التى حملت شجنا و خوفا لم يفارقها طوال الأحداث ، و أمامك فرصة نادرة هنا لمشاهدة حسين فهمى فى أحد أدواره الجميلة القليلة جدا فى مشواره السينمائى قبل أن أختم و أعطى تقييم ، يجب التنوية الى مشهد النهاية الذى لن أتناوله بالتفصيل لأن ذلك سيأخذ منى وقتا آخر لكن هذا المشهد من أعمق و أفضل و أروع المشاهد فى تاريخنا السينمائى تقييمى 9/10
1
رسالة اولا اتشرف بالانضمام الى موقعكم المحترم و اذ ابدأ باول مشاركة لى فى منتداكم الكريم فهى مشاركة تختص بفيلم رسائل البحر وهى ليست نقدا بالمعنى الاكاديمى و لكنها تنطوى على ملحوظة نابعة من عمق دراساتى للسنيما ....وهذة الملحوظة هى ان فيلم رسائل البحر منقول بتصرف من فيلم (Leaving Las Vegas)الذى انتج سنة 1995 و من تمثيل Nicolas Cege .....اما النقد الفنى للفيلم و المقارنة بينة وبين الفيلم الامريكى ففى رسالة اخرى قريبة
2
الأعمال الدينية بين الحقيقة واللا تعمق الروائي والأديب الكبير عبدالحميد جودة السحار في كتابة السيرة النبوية والدراسات الإسلامية طوال فترة حياته، وعمله وقدم العديد من المؤلفات اﻹسلامية التي قٌدمت فيما بعد سواء تلفزيونيًا، أو سينمائيًا فكان منها (مجموعة محمد رسول الله) الذي قدمها المخرج أحمد طنطاوي من خلال الدرامة التلفزيونية، والفيلم السينمائي (نور الإسلام)، كما شارك الكاتب (توفيق الحكيم) تأليف فيلم (الرسالة). ولم تتوقف إبداعاته في مجال الكتابة فقط بل قام بالإنتاج حيث أنتج فيلم (درب المهابيل) عام 1955، وأيضا قدم مجموعة كبيرة من الأفلام الروائية الدرامية مثل (ألمظ وعبده الحامولي، أم العروسة، الحفيد،،،، وغيرها من التراث السينمائي الذي يعد من الكلاسكيات الهامة في السينما المصرية، ويعد فيلم (فجر الإسلام) للمخرج صلاح أبو سيف من ضمن هذا التراث الذي قدمه عبدالحميد جودة السحار للسينما المصرية؛ وبالرغم من أن الفيلم يشير لبعض الأشياء الغير حقيقية عن فترة الجاهلية قبل ظهور الإسلام، وأثناؤه وذلك من خلال الشخصيات الدرامية بالفيلم، إلا أنه استطاع أن يقدم عرضا دراميا وتاريخا دينيا هاما، وتمكن من إقناع القطاع العام وقتها من إنتاجه بعد أن فشل المصور (عبدالعزيز فهمي) كمنتجا في تحمل نفقة إنتاج مثل هذه الأعمال الدرامية التي تحتاج إلى تكلفة عالية، ولو نظرا إلى الأحداث الدرامية بالفيلم نلاحظ أنها اعتمدت بشكل كبير على إظهار فترة الجاهلية فترة سوداء، قاتمة مشيرا بخطوط عريضة إلى الاضمحلال الأخلاقي للمجتمع الجاهلي من خلال مشاهد الاغتصاب، والزنا والدعارة، والقتل والسرقة ولم يتطرق بأي شكل من الأشكال إلى الزعامة الحقيقة لهؤلاء القوم وعظمتهم، وأن الدين الإسلامي جاء ليمحو هذا الضلال وينهي هذا الصراع؛ حتى أنه قدم سادة قريش بحواجب كثبة ووجوه وملابس سوداء كأنهم أشباح، ونسى أنهم كانوا يملكون تجارة وحضارة عريقة بالإضافة إلى أن الرسول (صلى الله وعليه وسلم) قد خرج من بينهم بصفاته الحميدة العظيمة، وتربى فيهم؛ ولكن هذا ما يحدث في جميع الأفلام الدينية التي تتناول هذا الموضوع إذًا لا جدال عليه، ولا محال من ذكره للتركيز على البناء الدرامي الأساسي للفيلم وهو عظمة الإسلام ونوره!!! وقد حاول عبدالحميد جودة السحار الزج بإحدى القصص الرومانسية بين الأحداث كحدث عارض للخروج من الشكل الدرامي الدائم لمثل هذه النوعية من الأفلام والتي تقتصر دائما على تعذيب المسلمين والصراع القائم بينهم وبين قريش؛ وقد نجح في ذلك وقدمها بطريقة سالسة بسطية، من خلال قصة الحب التي نشأت بين ابن زعيم قريش وإحدى الفتيات المسلمات. ويعتبر فيلم (فجر الإسلام) أول فيلم ديني يخرجه مخرج الواقعية صلاح أبو سيف بعد سلسلة طويلة من الأفلام الدرامية التي نفذ فيها الرؤية البصرية وركز على العمق الفني والملامح الواقعية بدأت بفيلم (دائما في قلبي) عام 1946، وقد نجح في اختيار ممثليه ليقدموا الأدوار الفنية بالفيلم لتتناسب أشكالهم واحجامهم وقدراتهم الفنية مع الشخصيات الدرامية فاختار محمود مرسي بكريزمته القوية المعروفة لدور زعيم القبيلة، واختار الممثل الشاب عبدالرحمن علي وقتها لدور فتى القبيلة والذي وقع في حب وعشق الفتاة المسلمة نجوى إبراهيم. الفيلم كما ذكرنا يعد من كلاسيكيات السينما المصرية ومن الأفلام التاريخية الدينية التي يفتخر بتقديمها بهذا الشكل في وقت كانت السينما المصرية عاجزة عن تحمل تكاليف إنتاج ضخمة هكذا. ويسمح بمشاهدة الأطفال مع التأكيد على مباشرة شخص بالغ لتوضيح بعد المعلومات، وﻹحتواء الفيلم على بعض المشاهد العنيفة والتي تمثلت في تعذيب المسلمين.
1
فيلم نفسي جرئ للمخرج كمال الشيخ هذا الفيلم من الافلام النفسيه القليله التي انتجتها السينما المصريه حيث ان انتاجها قليل من تلك النوعيه من الافلام وذلك بجانب الافلام العاطفيه و الغنائيه و الاستعراضيه و الاكشن . والفيلم يتحدث بجرائه عن فتاه تعاني من مرض ازدواج الشخصيه فهي بالنهار فتاه محترمه و مهذبه و مخطوبه لشاب تحبه و يستعدان للزواج و لكنها تتحول ليلا الي فتاه مستهتره لاتتواني في اصطياد الرجال و ممارسه الحب معهم وتعود بعد ذلك لمنزلها و عندما تستيقظ من نومها في الصباح لاتتذكر شيئا و لكنها تشعر بصداع شديد الامر الذي جعلها تذهب الي الدكتور للعلاج و الذي بدروه يحولها الي طبيب نفسي لانه يتأكد ان مرضها نفسيا وليس عضويا و مع الطبيب النفسي يقوم بعمل جلسات معها و يعرف انها مريضه بمرض ازدواج الشخصيه بسبب عقده نفسيه ترسبت عندها منذ الصغر بسبب شك والدها في امها بانها تخونه مع قريب لها فيقوم بتطلقيها و لكن عندما تمرض ابنته الصغيره يضطر لان تعود للبيت لتعيش مع ابنتهم و لكنه يعاملها بجفاء و حرمان شديد مما جعل الفتاه ناهد تشعر ان حرمان امها كان بسببها فتمرض بازدواج الشخصيه لتقوم بتعويض الام عن هذا الحرمان فتسمي الشخصيه المنحرفه التي تتقمصها علي اسم امها ميرفت و تمارس الانحراف مع من تقابله من الرجال . ولكن يقوم الطبيب بعلاجها و تعرف منه الحقيقه و لكنها تخبر خطيبها بماضيها المشين بسبب مرضها النفسي و تترك له حريه الاختيار . الفيلم من الافلام النفسيه الجيده و التي برعت فيه الفنانه سعاد حسني في تقمص الشخصيتين و هذا ليس بجديد عليها فقد سبق ان قامت بدورين مختلفين في فيلم ناديه عندما تقمصت شخصيتين وهما التؤام ناديه الفتاه الطيبه و الرومانسيه ومني شقيقتها الفتاه الشقيه و الجرئيه كما قامت في فيلم صغيره علي الحب بشخصيتين ايضا الفتاه الكبيره الناضجه و اختها الصغيره التي تهوي الفن والغناء فسعاد كانت بالفعل فنانه موهوبه و لديها قدرات لتقمص كافه الشخصيات بتمكن كبير . اما محمود المليجي الذي قام بدور الطبيب النفسي فقد كان بالفعل عملاقا في هذا الدور و صلاح نظمي في دوره التقليدي الرجل الذي لا يعرف التسامح و مريم فخر الدين اجادت دور الزوجه المحرومه والتي تعيش مع زوجها بلا حب . ولقد اجاد المخرج كمال الشيخ في اخراج فيلما نفسيا ممتعا . واخيرا فلقد تكررت نفس فكره الفيلم مره اخري مع الفنانه شاديه في فيلم ذات الوجهين اخراج حسام الدين مصطفي .
1
حدوتة فيلم ( 2-2 ) بهرت الناس فكرة المرأة الضعيفة التى تحتاج ( رجلا ً ) يحميها و يذود عنها الأخطار كما الفرسان فلم تكن فقط عودة للرومانسية الرقيقة الحالمة و إنما ايضا ً نوع جديد من الرومانسية لن يكفى الفيلم كلام و لن يستطيع شخص مثلى بأدواتى النقدية البسيطة أن ينقد الفيلم و لكنى سأتكلم عن جانب آخر و هو أثر هذا الفيلم فى السينما المصرية قد يعتبر البعض هذا الموضوع عبثى او أقل شأناً من أن نتحدث فيه و لكن مثل هذا الفريق غير جدير بالرد عليه لأنه يقلل من شأن سينما عمرها 75 سنة لا مانع ابدا أن يعيد مخرج ما قصة فيلم آخر فى صياغة جديدة و رؤية جديدة تحمل بصمته و لكن من غير إدعاء كاذب بأن هذا فيلمه هو بدون ذكر مصدر الإقتباس بدأت اولى محاولات إقتباس فيلم ( الحارس الشخصى ) الأمريكى على يد ممثل فاشل أرحنا و أختفى منذ سنين إسمه يوسف منصور ، هذا اليوسف فى الأساس لاعب إحدى الرياضات القتالية - لا أدرى حقيقة ً ما هى على التحديد - قرر التوجه لعالم السينما منذ الثمانينيات اولا ً انا متفق تماما ً مع دخول حرفى ما مجال التمثيل إذا ما تطلبت القصة ذلك بمعنى إذا كانت قصة الفيلم عن لاعب كرة سلة مثلا ً فالأسهل أن يأتى المخرج بلاعب سلة و يعلمه التمثيل لا أن يأتوا بممثل و يعلموه كرة السلة و ذلك كما حدث نجم السلة العالمى مايكل جوردون و لم يصبح جوردون ممثلا ً محترفا ً بعدها و كانت بطولة أحمد زكى لفيلم النمر الأسود خاطئة فالفيلم عن ملاكم هذا غير أن الفيلم مقتبس عن سلسة الأفلام الأمريكية الشهيرة ( روكى بالبوا ) للمتألق ( سيلفستر ستالونى ) نعود لأولى محاولات الإقتباس على يد يوسف منصور و لكن نذكر محاولات الإقتباس العالمية الفيلم الأمريكى Black Jacket للمخرج الصينى جون ووه و بطولة دولف لاند جرين و الفيلم الهندى ( ميثون شيكربورتى ) فى الإقتباس المصرى الفيلم يدعى ( بدر ) و تحته عنوان ( أدخلوها بسلام آمنين ) و الفيلم من تأليفه و إخراجه و كأنه لا يكفى أن يمثل بل و يخرج ايضا ً و تشاركه البطولة ملكة جمال مصر فى وقتها إنجى و يدور حول ضابط حراسات خاصة إعتزل المهنة بسبب مقتل حبيبته و يعود لحراسة نجمة أجنبية تزور مصر فى جولة سياحية و هناك محاولات لإغتيالها ثم يقع فى حبها الفيلم مقتبس و ساذج و يحمل دعاية فجة عن أمن مصر و المؤامرات التى تحاك ليل نهار ضدها و كأن الذى يتحدث هو مسؤول العلاقات العامة بوزراة الداخلية بعد ذلك بعدة سنوات جاء فيلم ( رحلة حب ) بطولة المطرب محمد فؤاد و النجمة الشابة فى أول أدوارها مى عز الدين ليقتبسوا فقط مشهد واحد فى نهاية الفيلم إلا و هو مشهد الطائرة و وقوفها و الترجل منها و حتى ذراع البطل فى الجبيرة و قام محمد فؤاد بالغناء بدلا ً من ويتنى ! بعدها بسنوات جاء فيلم ( كود 36 ) ليقتبس من الإقتباس على يد مخرج فاشل يدعى أحمد سمير فرج و بطولة النجم الشاب مصطفى شعبان و المطربة اللبنانية التى تمثل لأول مرة بشكل جدى و على نطاق شهير مايا نصرى فلقد سبق أن قدمت فيلم لبنانى مغمور إسمه ( طيف المدينة ) فنشأة هذه الفنانة مسرحية قبل أن تكون غنائية و السيناريو لأفشل سيناريست على وجه الأرض و الذى ما أن ترى أسمه على الإعلان حتى تدرى إنك سترى شيئا ً من إثنان اما فيلم مسروق او فيلم مفصل على مزاج البطل يضاف له اى مشهد او يحذف منه اى مشهد تضاف او تحذف ايضا ً جمل و إفيهات و هذا السيناريست هو نادر صلاح الدين و للأسف فيلم ( كود 36 ) مزيج من الإثنان معا ً فخرج السيناريو مهترئا ً ممزقا ً غير منطقى و غير مبرر و لاتوجد به اى حبكة درامية على الإطلاق و صنع منه المخرج الفاشل أسوأ الأفلام التجارية - و على هذا سيلقى بإذن الله فى قاع السينما المصرية - اما عن أداء الممثلين فهو كالتالى مصطفى شعبان ممثل جيد يصر على عدم إستخدام أدواته إلا نادرا ً و القيام دائما ً بالأدوار الفاشلة و منذ فيلم ( مافيا ) و مصطفى يرى فى نفسه كفاءة القيام ببطولة أفلام الحركة و يصر على عدم القيام بغيرها رغم إن مصطفى قام فى الماضى بأدوار جميلة على يد مخرجين عظام مثل دوره فى فيلم ( سكوت حنصور ) مع العملاق يوسف شاهين و أبرع رغم صغر الدور و تألقه فى ( النعامة و الطاووس ) مع محمد أبو سيف و هذا على سبيل المثال لا الحصر و رغم هترئة السيناريو إلا أن مصطفى إستطاع القيام بشخصية [ كاركتر ] ضابط الحراسات الخاصة ببراعة منقطعة النظير من حيث أسلوب و طريقة الكلام و الملابس و طريقة التعامل و الإمكانيات القتالية و المظهر العام للضابط اى ضابط مايا فى رأيى قامت بأفضل ما يمكن فعلى أساس أنه أول بطولة لها و أن المخرج فاشل فلقد قامت مايا بإنجاز حقيقى :- صدق فى الأداء بساطة فى التعبير إجادة تامة للهجة المصرية بالطبع فشل فيلم ( كود 36 ) تجاريا ً و فنيا ً و سقط سقوطا ً مدوياً بعد هذا الفيلم بشهور جاء فيلم ( تيمور و شفيقة ) ليقتبس فقط التيمة الأساسية للفيلم و الكاركتر المصرى ضابط حراسات يتولى حماية فتاة القصة بالطبع مختلفة تماما ً و سنفرد لهذا الفيلم بوست كاملة فيما بعد لا أعلم إلى متى سيظل الفيلم الأمريكى ( الحارس الشخصى ) هاجسا ً مسيطرا ً على بعض الأفلام المصرية و بشكل عام إلى متى سيظل الإقتباس الذى يصنف على أنه سرقة مادام لم يذكر صناعه مصدر الإقتباس و لو شفاهية ً كما حدث مع فيلم ( التوربينى ) الذى ذكر صناعه فى أكثر من لقاء أنه عن الفيلم الأمريكى Rain Man أرجو من صناع السينما المصرية الكف عن سرقة الأفلام العالمية حفاظا ً على سينمانا الغالية
1
الجوع وابعاده السياسية عندما علمت أن فيلم الجوع للمخرج علي بدرخان ضمن الافلام المشاركة في مهرجان أبو ظبي الدولي وأنه قد تم الاحتفى به على شرف ميلاد الكاتب الكبير نجيب محفوظ قررت أن اشاهده مرة أخرى او مرة ثالثة إذا دققت التعبير ، فوجدتني اعيش من خلاله داخل حارة فقيرة بسيطة يتحدث عنها الفيلم تدل على شريحة لمجتمع كامل في ظروف معينة مرت بها البلاد وهي مرحلة تاريخية من عمر مصر حيث كانت الحارة تحكمها ما يسمى بالفتوة والذي يتولى أمورها ورعاياها ، وبعيدا عن قصة الفيلم التي هي كلاكيت ثالث مرة لنجيب محفوظ بعد فيلم الحرافيش وشهد الملكة والكلاكيت السابع بعد أفلام كثيرة تدور عن نفسي القصة لمست ابعاد سياسية غايةفي الاهمية فصعود بطل شعبي من وسط مجموعة من الناس الفقراء يختارونه بمحض ارادتهم لمواجهة القهر والظلم وليحقق لهم الامن والأمان فإذا به يتحول بسرعة البرق إلى ديكتاتور ظالم فاسد ليظل صراع الفقراء وكبتهم محل نفوسهم رافضين ذلك القمع في الوقت الذي يطغو فساد ذلك الفتوة وهذا ما يحدث في اكثر المجتمعات العربية والتي يحكمها حكام طغاه ، كذلك نجد تضارب مصالح الفتوة مع حقوق الغلابة والمقهورين فبعد أن يتزوج من (يسرا) ابنة التاجر الثري ويصبح مصالحهما واحدة غير معير لمصالح هؤلاء الفقراء الذين عاهدهم بحفظ حقوقهم اي اهتمام وينقلب ع نفسه من شخص محقق للديمقراطية إلى شخص ديكاتور مستغل ،كما يركز الفيلم على بعد اقتصادي اخر حيث احتكار الفتوة (محمود عبد العزيز) للسوق بعد ان قام باخفاء السلع حتى يرفع اسعارها ويمكنه من التحكم ف قوتهم ، بعض الرموز التي وردت ضمن احداث الفيلم تربطنا بحقائق واقعية نعيشها وخاصة ما يحدث داخل المجتماعات العربية وع الاخص مصر ولهذا فإن فيلم الجوع من اكثر الافلام التي اعتبرها في السينما المصرية تمثل واقع ممتد لحاضر بعيد
1
شارع الهرم .. الجزء الثاني لـ"ولاد البلد" .. نظرياَ! بالنظر للخطوط الدرامية في فيلم "شارع الهرم" وأداء الممثلين والعمق الدرامي للشخصيات والرؤية الإخراجية نستطيع أن نخرج بنتيجة واحدة وهي أن .. ثانية واحدة .. إحنا هنهرج؟ قبل أن نذهب في محاولة عبثية لتحليل الفيلم –إذا جاز ان نطلق عليه لفظ فيلم- فهل يتذكر أحد مشهد مشابه في عيد الفطر الماضي لسعد الصغير وهو يغني "إحنا ولاد البلد" .. واليوم يغني "إحنا في شارع الهرم"، وبقدر عدم الإختلاف فهناك عدم إختلاف في كل شئ بين الفيلمين "سامحني يا رب وانا بقول عليهم فيلمين" .. كلاهما تصدر الإيرادات |..كلاهما بطولة سعد الصغير ودينا .. كلاهما إنتاج السبكي .. وكلاهما تم صنعه للهدف ذاته .. الإستفادة من الجمهور الإستثنائي في العيد! فجمهور العيد إستثنائي فعلاَ .. جمهور يدخل السينما "عمياني" ولا يبحث عن أي متعة سينمائية بقدر ما يبحث عن المرح والتصقيف والرقص، قطاع كبير منه من الطبقة الشعبية البسيطة التي تعتبر الذهاب للسينما ترفيهاَ يأتي في الأعياد والمناسبات، ووقتها بالتأكيد لن تبحث عن سينما عميقة تحاول أن تتناول أي شئ، لكنها ستبحث عن مشهد مشابه للمرح الذي يجدونه في الأفراح الشعبية بأغانيها وأبطالها اللذين هم في الواقع نفس أبطال الفيلم بإستثناء دينا التي تعتبر راقصة "هاي كلاس" ترقص فقط في أفراح الفنادق ولذلك فهي إضافة لرواد الأفراح الشعبية، ومنتج تجاري مثل السبكي محتك بالسوق وطبقاته يفهم هذه الطبقة جيداَ وما تريده ويعرف ما الذي يمكن أن يقدمه لها، بالإضافة لمغني يعتبر الغناء الشعبي والرقص "أكل عيش" كسعد الصغير .. تكون النتيجة "ولاد البلد" و"شارع الهرم"، رقصات كثيرة وأغاني مجمعة علي أي خيط درامي مهلهل يجعل فقط هناك بداية ونهاية لهذه الرقصات هو المهم .. "الشقة أه" .. "الشقة لأ" .. "إحنا في شارع الهرم .. إحنا في شارع الهرم" .. "إبن مين ده يا بت" .. 5 أو 6 رقصات لدينا .. هذا هو كل شئ، لا تذهب في محاولة عبثية بحثاَ عن الفيلم.
2
الثلاثة يشتغلونها... فيلم لكل المصريين عندما شاهدت الحملة الدعائية الخاصة بالفيلم من تريلر و افيشات و بوسترات، كان انطباعي انه امتداد لما فعلته ياسمين من قبل في الدادة دودي، كما انني تعجبت بشدة من اسم الفيلم، فبعيدا عن كونه مبهما، و قد يظن البعض ان له ايحاءا ما، فانه ثقيل على اللسان، و من الصعب نطقه وسط الكلام. و لكن جل ما تعجبت منه هو وجود اسم يوسف معاطي على الفيلم، فان هذا الاسم يدل على وجود موضوع في الفيلم، عكس ما توحي به الدعاية. و لكن بالرغم من هذا، فان تريلر الفيلم بالنسبة لي هو الاكثر اغراءا من بين افلام الموسم، و لذلك قررت ان اشاهده بعد مأساة فيلم "عسل اسود" الذي تحول حجم ايراداته الى لغز من الألغاز الكونية التي يصعب على الانسان فهمها. هذا الفيلم، من المشهد الأول حتى النهاية، ممتع، و على النقيض من "عسل اسود" الذي لم ابتسم حتى فيه، فانني قد ضحكت كثيرا في "الثلاثة" و خرجت من دار العرض و على وجهى ابتسامة. جاء سيناريو يوسف معاطي جيدا، و من رأيي فهو واحد من افضل سيناريوهاته، فهو ساخر كالعادة، و لكنه اكبر من موضوعاته السابقة و اكثر ثراءا، و بالفعل كان اسم الفيلم له مدلول كبير، و جاء تناوله موفقا لتلك القضية الحساسة، فقد وضع يده على اساس مشكلة مجتمعنا اليوم، و لم يخشى من الانتقادات لسخريته من كل النماذج الفاسدة في المجتمع و تعريتها امام الجمهور. الفيلم تقنيا ضعيف الى حد ما، و كان به العديد من الاخطاء في الاخراج و التصوير و البوست، و تجلت في مشاهد الكروما التي طهرت رديئة الى حد كبير، و لكن لم تقطتع من متعة الفيلم و يغفر لها. اتحسر على مثل هذا الفيلم، فانه يستحق عن جدارة ان يتصدر شباك التذاكر، فمن يظن ان "عسل اسود" يتكلم عن مصر و يناقش قضية هامة، فان "الثلاثة" يتخطاه عشرات المرات في الاهمية و التناول و الامتاع.
1
"ميكروفون".. صرخات شبابية بحثا عن الحرية في فيلم غير تقليدي الحرية هي المطلب الأول والرسالة الحقيقية التي سعى لإبرازها والتأكيد على ضرورة وجودها كل صناع فيلم "ميكروفون" الحائز على الجائزة الأولى في المسابقة العربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الأخير. كل الشخصيات في الفيلم على كثرتها تبحث عن التحرر كل وفق منظوره وظروفه وطبيعة نشأته، والحرية في الفيلم بمنظورها الواسع تتعدى كل الخطوط الحمراء وتتجاوز كل الأعراف والتقاليد الثابتة في المجتمع لتصطدم بمخلبي التدين والشرطة اللذان يقاومان التحرر بكل الوسائل ويحرصان على بقاء الوضع على ما هو عليه وفق رؤية الشخصيات. تم تصوير الفيلم بالكامل في الأسكندرية ويظهر فيه عشرات الشباب بشخصياتهم الحقيقية في إطار درامي يجمعهم حيث تدور الأحداث حول شاب يعود إلى مدينته بحثا عن حبيبته واصلاح علاقته بوالده بعد سنوات قضاها في أمريكا لكنه يكتشف أن ما عاد من أجله سراب، وأثناء جولة يائسة في الشوارع يلتقي شبان وشابات مغايرون تماما لما اعتاد عليه في مدينته فيندمج في عالمهم بقوة ربما بتأثير اختلاطه بهم في غربته. الشباب تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والخامسة والثلاثين لكن السمة الواضحة التي تجمعهم تتمثل في حالة عامة من الإحباط في امكانية تغير ظروفهم أو تغير نظرة المجتمع إليهم، منهم من يغني الراب أو الهيب هوب على الأرصفة ومنهم من يعزف "الروك" على الأسطح ومنهم من يرسم لوحات "جرافيتي" على الجدران ومنهم من يتجول ليل نهار في الشوارع على لوح تزلج "سكيت بورد". الصيغة العامة للفيلم كانت موفقة إلى حد كبير في التعامل مع هؤلاء الشباب الذين لا يمكن طرح مشكلاتهم أو أرائهم في فيلم تقليدي لأنها بالتأكيد أفكار ومشكلات غير تقليدية وربما كان العائق الوحيد أمام المخرج أحمد عبد الله، وهو نفسه المؤلف، في "تربيط" التفاصيل داخل قصة مشوقة تصلح في النهاية كفيلم سينمائي. الأسلوب الذي استخدمه المخرج في التسلسل الدرامي للفيلم كان مختلفا وربما صادما للبعض ممن أدمنوا السينما التقليدية واعتبروها الصيغة السينمائية الوحيدة المقبولة، لكنه كان الأسلوب الأنسب لطرح أفكار شبابية مشوشة ومحاولات ضبابية لتحقيق الذات من جانب أشخاص لا يجدون جهة أو شخصية واحدة تساندهم في تحقيق أحلام يعتبرها المجتمع متطرفة، في حين أن رؤيتهم للتطرف تتمثل في رفض المجتمع نفسه للتغيير. ربما كانت الحلقة الأضعف في الفيلم هي الخط الدرامي الخاص بعلاقة البطل "خالد" بحبيبته التي جسدتها "منة شلبي"، فكلما ظهرت الحبيبة كان الفيلم "يفصل" المشاهد عن التحرر القائم في أحداثه، حيث ينتقل من مشاهد الشوارع العشوائية غير المدققة سينمائيا بشكل مقصود إلى مشاهد تقليدية لحبيبين يجلسان في مقهى ساحلي هادئ ليتحدثان عن وقائع قديمة قصد المخرج أن يرتبها في الفيلم بطريقة عكسية ليؤكد على الوضع المعكوس اليائس الذي يعيشه الشباب. لكن لا يمكن القول إنه كان من الأفضل إلغاء هذا الخط الدرامي أو قصره على مشاهد محدودة لأنه بات واضحا في نهاية الفيلم أنه الرابط الدرامي المنطقي بين كل الشخصيات التي تحولت الحوارات بين البطل وحبيبته إلى صيغة تفسير لها في بعض الأحيان وصيغة تزيد من غموضها في أحيان أخرى. خطان دراميان أخران لا يمكن اغفالهما الأول خاص بشخصيتي "مجدي" و"سلمى" اللتان قدمهما أحمد مجدي ويسرا اللوزي، وهما الصيغة الرمزية الحيية للفيلم حيث يسعيان طوال الأحداث لإنجاز فيلم عن الفرق المستقلة ليطرح "ميكروفون" من خلالهما كل مشكلات صناع السينما المستقلة الشباب ربما كنوع من الإنحياز إلى النفس كون معظم المشاركين في الفيلم يعملون في تلك السينما أو ينتمون إليها بالأساس. والخط الأخر هو شخصية بائع أشرطة الكاسيت الشاب الذي قدمه عاطف يوسف، والذي يسعى طوال الفيلم للهرب من قبضة الأمن رغم أنه يقوم ظاهريا بعمل مشروع ويقضي يومه في الشارع بحثا عن مورد رزق، لنجد الأمن يكف يده عنه حين يحتمي بلافتة مرشح حكومي في الانتخابات ثم يضربه بلا رحمة في نهاية الأحداث بعد دمار اللافتة عرضا في مشهد هزلي واضح الدلالة. نعود إلى اختيار الإسكندرية لتصوير الفيلم لما فيها من خصوصية شديدة، فالمدينة الكوزموبوليتانية تضم حشدا من الثقافات وبالتالي يتوقع من البشر فيها أن يقدموا على التحرر أكثر من غيرهم من سكان مدن أخرى بينها العاصمة القاهرة. لكن وفي المقابل فإن الأسكندرية الحالية تعد أحد أبرز معاقل التشدد الديني الذي فرض على أهلها حالة من الحصار، إن جاز التعبير، ظهرت في مشاهد محدودة في الفيلم لكن بدلالات واضحة. اشارات كثيرة سريعة واضحة الدلالة ضمها الفيلم أيضا منها ما له علاقة بمحاولات تغيير الفكر السائد لدى الأجيال الأقدم فيما يخص الذوق الفني تحديدا، فالمسئول الحكومي يرفض تمويل الفريق الغنائي الشبابي لأنه يقدم صيغة فنية جديدة ويمنح التمويل لفتاة تعيد غناء تراث كوكب الشرق أم كلثوم، والمسئول نفسه يعتبر "الجرافيتي" تشويها للجدارن والمباني بينما لا يجد غضاضة في تشويه نفس الجدران بملصقات قبيحة خاصة بمرشحي الإنتخابات. وحرص الفيلم طوال أحداثه على الإبتعاد عن المناطق الملتهبة حتى لا يصطدم بعوائق رقابية لكنه ضم اشارات سريعة للكثير من الأحداث السياسية القائمة بينها الانتخابات كطقس مجتمعي له الكثير من الخصوصية في مصر، إضافة إلى مشاهد سريعة خاطفة لتظاهرات واعتصامات ظهر في احداها واضحا صورة الشاب السكندري خالد سعيد الذي لازالت قضيته تحتل مكانة بارزة في علاقة المواطنين بالجهاز الأمني. لا يمكننا أن نغفل أبدا في استعراضنا للفيلم اعتماده تلك الصيغة الواقعية جدا في سرد الأحداث من خلال حوار طبيعي جدا بين الشخصيات يبدو أنه في أغلبه مرتجل حتى أن بعض الألفاظ فيه تصل السينما ربما للمرة الأولى، وإن كان البعض ممن حضروا العرض الأول للفيلم أبدوا انتقادات واسعة على مستوى الحوار المتدني وكأن المطلوب من السينما أن تزيف الواقع وتقدم للجمهور على لسان أبطالها حوارا لا يستخدمه هؤلاء الأبطال في حياتهم الطبيعية. يبقى أيضا الإشارة إلى المغامرة التي خاضها صناع الفيلم بتقديم عمل مختلف يركز على شباب يتم تهميشه لأسباب مختلفة أبرزها الخوف من أفكاره المتحررة التي تطالب بتغيير الكثير من التفاصيل اليومية في المجتمع وتجاوز تابوهات عدة باتت من تكرارها سمة أساسية لحياة المصريين رغم أنها ليست جزءا من تكوينهم الثقافي أو الحضاري. ولابد من توجيه الشكر لفريق الفيلم الذي أتاح للجمهور فرصة معرفة مجموعة من الفرق الموسيقية الشبابية المتميزة، والدفع في اتجاه منح تلك الفرق وغيرها فرصا لتقديم فنونهم والتعبير عن أنفسهم في اطار قانوني بدلا من اللجوء إلى أطر غير قانونية معروفة في كل أنحاء مصر للهرب من الملاحقات الأمنية التي تعتبر هؤلاء الفنانين الشباب مارقين أو متجاوزين رغم أنهم يحاولون فط استخدام حقهم الدستوري في التعبير عما بداخلهم. وكان اختيار الأغنيات ومواقع تداخلها في الأحداث موفقا بشكل كبير حتى أنها كانت الأفضل على الإطلاق في الأحداث واستجلبت لمرات عدة تصفيقا حادا في العرض الأول من جانب جمهور فوجئ بمدى الوعي السياسي والثقافي الكبير لدى شباب يعيشون على هامش المجتمع لكنهم يستحقون أن يكونوا في صدارة المشهد.
1
الطاووس وهيتشكوك السينما المصرية نجح هيتشكوك السينما المصرية كمال الشيخ في تقديم الافلام العربية ذات الإثارة والتشويق والتي تتميز بحبكات درامية حركية بارعا في معالجة العديد من المواضيع الاجتماعية الشائكة والتي تهم المجتمع المصري بصفة خاصة والمجتمع العربي بصفة عامة دون الحاجة إلى إثارة اي مواضيع مباشرة ….فاستطاع من خلال فيلم الطاووس من تقديم شخصية قد تتواجد كثيرا في المجتمع المصري متناولا الرغبات المكبوتة داخل العديد منا حيث شخصية المهندس حمدي (نور الشريف) الذي يخفي مشاعر حبه نحو سميحة (رغدة) شقيقة زوجته ويحاول تدبير جريمة قتل زوجته للتخلص منها حتى يخلو له الجو للزواج من سميحة....عارضا برفقة الكاتب الكبير عبد الحي أديب قصة سينمائية فريدة من نوعها لحالة نفسية معقدة ومركبة مستخدما رؤيته السينمائية في الافلام البوليسية التي تنتجها السينما العالمية محلاة بنكهة مصرية بحتة وذلك من خلال مشاهدة بسيطة سريعة الايقاع لا يطولها اي حشو دون داعي مستخدما الفلاش باك في إطفاء روح التشويق والاثارة على قصة الفيلم بظهور زوجته نادية (ليلى طاهر) اكثر من مرة له ف اماكن مختلفة ومحاولة تذكره للحادث بصفة مستمرة ليتأكد من موتها بالفعل مستخدما طريقته التكنيكية في احداث نهائية قد تكون تقليدية نوعا ما ولكنها اكثر اثارة ويأتي نجاح نور الشريف في تأدية دور الزوج المجرم الندل الذي حاول احكام جريمته والهروب بفعلته من خلال ردود فعل متقنة لشخصيته المعقدة نفسيا …كما استطاع المخرج العبقري كمال الشيخ من خلال فيلم الطاووس تقديم قيمة فنية وفكرية كبيرة لا تتعارض مع التشويق والاثارة للافلام المطلوبة جماهيريا بل نجح في ذلك ببراعة عندما ادخل عنصر الغموض على احداث الفيلم ليحقق جاذبية عالية للجمهور مقدما ارشيفا سينمائيا يتعبر علامة اساسية في تاريخ السينما المصرية
1
عشاء الفشل ستيف كارل , هذا الممثل الطموح الموهوب الذي نجح في شق طريقه بصعوبة من الأدوار إلى أدوار البطولة بكل جدارة , يخرج علنا هذه المرة بفيلم يوحي لك إعلانه بأنك على وشك مشاهدة وجبة سينمائية كوميدية دسمة لكن ما أن يبدأ الفيلم حتى ينحول هذا العشاء الكوميدي الدسم إلى وجبة دايت . القصة: تيم ( بول رود ) موظف طموح يرغب في أخذ مكان زميله الذي طرد فيطرح فكرته على الادارة التي تعجب به و تقبل في تعينه بشرط واحد , أن يحضر العشاء الذي تعده الشركة و ينجح في جلب أحمق شخص موجود و يجعله يضحك الناس في العشاء ثم يقابل بيري الأحمق ( ستيف كارل ) و يجلبه إلى العشاء , في نفس الوقت تكون علاقته مع حبيبته جولي ( ستيفاني زوستاك ) في خطر ) . القصة جميلة و ظريفة إلى حد بعيد و لكن المشكلة أن العنوان خادع بشكل كبير فالعشاء لا يظهر إلا في الربع ساعة الأخيرة من الفيلم , المشكلة الأخرى أن الفيلم ابتعد عن الفكرة الأساسية و هي العشاء من أجل الحمقى و دخل في مواضيع مملة جدا . عيوب الفيلم كثيرة منها : 1 - بعض التفاصيل كانت غريبة جدا مثلا كيف أصبحت العلاقة بين تيم و بيري بهذه القوة في يوم واحد لدرجة أن تيم تخلى عن الوظيفة التي كان يحلم بها من أجله . 2 - أداء بول رود كان ضعيفا جدا و يمكن القول أن هذا أضعف أداء له من 5 سنوات على الأقل . 3 - شخصية الرسام كيران كانت مقززة و تدعو إلى التقيؤ حيث أنه كان مقززا من حيث الشكل و الأداء . 4 - المشهد الذي يقطع فيه أصبع الثري السويسري كان غريبا حيث أنه لم يشعر بأي ألم لدرجة أنني ظننت لوهلة أنه سيكون أصبع اصطناعي . 5 - شخصية الثري السويسري كانت سيء و قدمها الممثل ديفيد ويليامز بطريقة سيئة للغاية . 6 - الإخراج السيء للغاية . 7 - المونتاج كان ضعيفا فمع أن الفيلم يتحدث عن قضية واحدة إلا أنه فور ما يتحويل إلى موضوعين يصبح المونتاج كارثة بطل المقاييس . أما بالنسبة لإيجابيات الفيلم : 1 أداء ستيف كارل الرائع الذي أتوقع أنه أخطئ في الموافقة على هذا الفيلم . 2 - الحضور الجميل و اللطيف لستيفاني زوستاك . 3 - زاتش جاليفانيكيس قدم أداء رائع مؤكدا أنه في الطريق الصحيح ليصبح نجم الكوميديا القادم . الفيلم بشكل عام بدأ بقوة كوميدية لكنه انحرف عن السمار ليصطدم بحائط الفشل . 3,25 10
1
أحد الافلام المهمة، و الجيدة و لكن ! فلم مهم و من الواضح حجم و تكلفة الانتاج الخصصة له، من الناحيه الاخراجيه جيد جدا من ناحيه التصوير ممتاز و هاديء( مشهد الجدار العازل وقت الغروب) بالرغم من ارتفاع خلفيه الصوت بشده في لحظات الاكشن المليئة لانه بالطبع فلم لشؤيف عرفه تمثيل شريف منير عبقري و ممتاز كعادته و باتاكيد كريم ادي دوره ببراعه ،و لو ان لحظات العنف مبالغ فيها مني ادت دور قوي و لوانني توقعت مساحه تعبير في وجهها اكبر من مما قدمته فتعبيرتهاجائت متشابهه لادائها مثلا في فلم سهر الليالي بالرغم من اختلاف الدور المسند لها، مني فعلا بحاجه اكبر للتدرب علي زياده مساحه التعبير و للمخاطرة اكثر بتعبيرات وجهها التي بدت في بعض الاوقات و كأنها ثابته او متجمده في لحظات كنا متوقعين اكثر من دلك ،اما القصه الاساسيه و نسيج الحبكه نستطيع القول بانها جيده جدا و جديده اما التفاصيل المحيطة بالحبكه فهي ركيكه كلقطة محطة الباص التي بدت كفلم كرتون،و بعض المشاهد الاخيرة مضحكة بالغم من انها كانت يجب ان ترسل للمشاهد العكس بعض الاراء التي تناولها العرض في سياقه خطيرة جدا ابسطها كاسم الفلم مثلا فنحن و اليهود قد نكون اولاد عم و مع دلك من ظهر لنا في الفلم مجموعه من الصهاينه و العملاء و الموساد و هؤلاء ليسوا اولاد عم لناو لن يكزنزا ابد، بل أعداء بعض الادوات الدراميه المستخدمه للصعود بالحبكه للقمه كانت مفتعلة و غير مصدقة بالمرةو لكن هدا امر يجب ان يعمل عليه شريف عرفه في المستقبل لافلامه القادمه مع الشيناريست انا سعيده ان شريف قلل من حجم الماركات المسجله و التي دائما يستخدمها كادعايه داخل افلامه مثل شركات فودافون ومياة نسله و غيرها و التي كانت في الافلامه السابقه مثل تيتو يدخلها في سياق الفلم لمجرد انها راعيه للفلم، فتبدو مقحمه و كانها اعلان كبير داخل فلم ، هده المره تجنب هو النقطه دي فبدا الفلم اكتر جديه التصوير مرة اخري ممتاز و الديكور عبقري بس الاكشن مش معناه دحك عالعقول فلا يمكن لضابط واحد بس قتل عشرات الرجال المدربين بالموساد بيده فقط،، حتي لو كان ضابط مصري و موظف الموساد المسند له اعمال خطيرة عادة ما يقود سياره ضد الرصاص، ووو عمل جيد و مطلوب في هدا الوقت الصعب موعد عرضة دكي و يضرب علي وتر حساس هو لفته جميله يارب توصل و بالدات دلوقتي شكرا
1
سينما حسن الامام حسن الامام من نوعية مخرجي الشباك فهو لا يهتم بابراز جوانب الشخصية كما يهتم بابراز مفاتن الجسد عند المرأة وهذا كان واضحا جدا في الفيلم رقصات عارية من راقصات عاريات بدون داعي كما انه استغل ميمي جمال في بدايتها فقدمها في رقصة عارية خالية من الرقص فبدلا من ان يقدم وجه جديد يجيد التمثيل قدم وجه جديد يجديد هز الصدر والارداف وضاعت هنا جوانب الشخصية الانسانية لمنيرة المهدية اذا صبح الفيلم غناء رديء ورقص ارديء وتشعر انه لا فرق بين زوزو الراقصة وبين منيرة المهدية لماذا؟ لان المخرج يطبق سياسة كل ما تعري اكثر تنجح اكثر رحم الله مخرجين عظام امثال صلاح ابو سيف وعاطف الطيب
2
ما بين عائلة زيزي و ميكي يعتصر مصر الالم من منا لا يتذكر فيلم عائلة زيزي الذي أخرجه الرائع فطين عبدالوهاب عام 1963 و شارك في بطولته كلا من سندريللا الشاشة سعاد حسني و العبقري فؤاد المهندس و الفتى الشقي احمد رمزي بالاضافة إلى الأم الدافئة عقيلة راتب و الطفلة التي حملت العائلة اسمها اكرام عزو. ذلك الفيلم هو أول ما يتبادر و يحضر إلى ذهن كل من يشاهد فيلم عائلة ميكي ، حيث تدور أحداث الفيلمين حوا اسرة مصرية تنتمي إلى الطبقة المتوسطة و ما تواجهه من مصاعب الحياة العادية التي تكشف حال المجتمع المصري في زمنها . و يبدو أن الفارق الذى بلغ 47 عاماً قد أنتج الكثير و الكثير من الفروق بين حال الاسرتين. حيث اعتمد الفيلم الأول على العلاقة بين الام و أبنائها و الإنفصال الواضح بين الجيلين و كذلك الأحلام الفردية العريضة التي تشبه الأحلام المصرية فترة ما قبل نكسة 67 و كذلك تلك الأقنعة التى يرتديها أفراد الاسرة و ينفصلون بها عن بعض حتى تجمعهم أزمة ما فتظهر الوجوه الحقيقية و تندمج الاسرة. أما في فيلم عائلة ميكي 2010 و الذى اعتمد على فكرة مشابهة مع اختلاف اساسي هو وجود الاب و ان لم يكن مؤثرا نهائيان بدت الأحلام اضيق و الأزمات أعمق بل و تزداد الوحدة و الإنعزال بين أفراد الأسرة و تحتل الغربة الشخصية مساحة عريضة من العلاقة الاسرية السيناريست الشاب عمر جمال أجاد في ثاني أعماله بعد أوقات فراغ و بني سيناريو جيد يتميز أبطاله بالحيوية و الصدق و ان كان كلا منهم يعتمد على الكذب كشريعة في حياتهن و نجح من خلال استعراضه للاسرة في وضع يده على العديد من الآفات التي أصابت المجتمع المصري في عرض جرىء يحسب له. المخرج اكرم فريد ينجو أخيرا من قبضة السبكي و التي أهدر من خلالها طاقة فنية واعدة تبدو جلية وواضحة فى ايقاع الفيلم و المشاهد و التحكم في أداء الممثلين خاصة الأطفال و كذلك زوايا التصوير و الإضاءة. لبلبة فنانة رائعة كالعادة اكتفي الكثيرون بالحديث عن ظهورها بالحجاب و تناسوا الأداء السهل الممتنع و حميميتها التي تشعرك أنها أمك أو أم صديقك . أحمد فؤاد سليم يعيد إكتشاف نفسه عملا بعد عمل ، ممثل كبير و صاحب أداء ممتاز. فريق الشباب الذي ادى أدوار الأبناء حيوية و انطلاق و خفة دم فطرية نجحت في الوصول إلى المشاهد. مونتاج مها رشدي متميز و أعطى إيقاع الفيلم حيوية محببة . أخيراً يبقى مشهد النهاية كاحد أهم المشاهد في عام 2010 حين يكتشف المشاهد أن الجيل الذي ينتقده الكل بصفته الجيل الأحدث و الأصغر لم يكن مثاليا ولا جيداً لأنه ترعرع و تربى بين أحضان جيل أخر فاسد و ان لم يكن اشد سوء حين يقبل الاب و الأم على رشوة لجنة التحكيم كي تفوز الأسرة بالمسابقة . و ما بين اسمي الفيلمين الذى ينتمي كلا منهم لعالم ديزني - زيزي البطة صديقة عم بطوط ، و ميكي الفأر البطل - تسقط الأقنعة و تكتشف أنه ما بين عام 63 و عام 2010 قد اصاب المجتمع المصري مرض قاتل اسمه الفساد.
1
سامحكم الله سامحكم الله الفيلم لا يعبر إطلاقاً عما يحدث فى كليات الفنون الجميلة بمصر ... فالفنون فى كليات الفنون الجميلة ... جميلة و ليست قبيحة كما صورها الفيلم ... بل وصل الأمر إلى التقبيح من شأن الأساتذة فيها ، و الذين هم فى حقيقة الأمر يحملون شعلة الفنون التى لم تخبأ فى مصر منذ آلاف السنوات مرة أخرى ... سامحكم الله
2
المحتل الأمين على مدار التاريخ السينمائى الاميركى , قدمت هوليوود اعدائها بصورة سيئة , فالهنود الحمر السكان الاصليون للقارة بربريون همجيون يهوون جمع فروات رأس المتحضرين , أما الألمان فى الحرب العالمية الثانية فمهوسون بلا مشاعر من هواة التعذيب ومثلهم بالطبع اليابانيون والايطاليون . وبعد احداث الحادى عشر من سبتمبر صار العدو العربى رجلا ارهابيا يجمع النساء ويرتدى جلبابا ويربى ذقنا, صور نمطية للعدو تم استهلاكها حتى فقدت معناها لتأتى كاثرين بيجلو مخرجة فيلم "خزانة الألم " – الحائز على جائزة الاوسكار احسن فيلم فى دورته ال82 - بصحبة كاتبه مارك بول بتقديم صورة جديدة تماما لعدو الامة الامريكية فى العراق , حيث تمكنا بقدرة يحسدان عليها من تقديم الكاوبوى الاميركى الغير مكترث المغامر صاحب الحس الساخر وهو يخوض مهمته فى اعادة الامن للعرق , وبحرفية شديدة وصورة مبهرة ظهر المحتل وهو يتعرض لهجوم خسيس من صاحب الارض المقاوم تماما كما ورد على لسان جيرمى رينير بطل الفيلم حين قال لزميليه " الأن هم يراقبونا ونحن ننظف فوضاهم " . فالمجموعة العسكرية المكلفة بابطال مفعول القنابل فى العراق تخوض حربا طاحنة مع عدو يختفى خلف الارامل والضعاف والأطفال لدرجة انه يقتل طفلا صغيرا ليحشوه بالمتفجرات ويبكيه الجندى الاميركى المسكين بحنان بالغ اشعرنى وملأنى بالرغبة فى عودة الاحتلال لبلادى للقضاء على ظاهرة اطفال الشوارع . من العجيب ايضا ان بطل الفيلم بعد انتهاء مهمته يروى بفخر لزوجته الاحداث فى العراق وبدلا من ان يطالب بعودة الجيش الاميركى لقارته نجده يشكو قلة المختصين فى تقنية ايقاف عمل القنابل , لدرجة أنه يضطر للعودة مرة اخرى للعراق وعلى وجهه ابتسامة الكاوبوى الشهيرة – ينقصه فقط السيجار وقطعة الخشب التى يشعله بها – لذلك بات حصول الفيلم على الجائزة السياسية اولا واخرا – والدليل على ذلك فوز اثنين من الزنوج بها عقب احداث الحادى عشر من سبتمبر لتأكيد وحدة الامة الاميركية – امرا مفروغا منه با وتجبر العبقرى جيمس كاميرون على التراجع بضع خطوات للخلف برائعته البصرية "افاتار" لانه غزا كوكبا وهميا وعاد منه مهزوما . لا يجعلنا ذلك ننكر الاداء الرائع لمخرجة العمل وخاصة اهتمامها بتفاصيل رائعة صغيرة – جعلتنا نحب المحتل- وكذلك الاضاءة وتركيب الصوت والمؤثرات فى الفيلم التى اعطته جوا حقيقيا تماما , رغم الاداء العادى جدا لممثليه. " خزانة الالم " فيلم عندما تشاهده تصر على استكماله وعندما ينتهى تفشل فى ازاحة خيبة الامل من على وجهك
0
معلهش..داود عبد السيد "اشد" من كدة! احنا مش داخلين الا الفيلم الا لانه إخراج داود عبد السيد (يعنى الكيت كات – ارض الخوف – مواطن و مخبر و حرامى)..داخلين لاكبر مخرج فى مصر حاليا.. آسر ياسين؟ إسمح لى بقى! هو فى "الوعد" كان واعد..مشيها جامد..و فى "زى النهاردة" برضه كان حلو..و فى "الجزيرة" كان قشطة.. بس فى رسائل البحر..؟ لاااااا..احمد زكى برضه!..له كاريزمته و رونقه و عبقه و نكهته و طعمه الفنى المميز..حتى لو داود عبد السيد ماكانش كاتبهولى..و لو ماكانش كاتبه لحد زى احمد زكى..فده يحسب ضد داود..بصراحة يعنى.. آسر ياسين ممثل مطيع..بس ماتحسش معا بأى إبداع او تغريد او اى "تجلى"..خااااالص!..لاء..بيسمع الكلام و هو ساكت..و بعدين مش وسيم..عادى يعنى.. بسمة مثلا..ليها اسلوبها و شكلها و طريقتها المميزة و لها ادائها..اسلوب و طابع و شخصية فنية و ادوات يعتمد عليها بثقة.. اما آسر.. ماعرفش..يجرب حظه فى كام حاجة تانية الأول..لسه قدامه تلت او اربع سنين علشان يشيل فيلم زى ده.. محمد لطفى بقى..ده دور عمره..و ماينتظرش ان يجى له حاجة تانية زيه قريب..انسى يا لطفى..بالنسبة لمحمد لطفى..إمتياز..بالنسبة لأى ممثل تانى..جيد مرتفع.. بقية الفيلم بقى..منزوع النجوم..خالى النجوم..او بنصف نجوم..يعنى محتاج نجمين او تلاتة كمان..او يمكن محتاج 4 ضيوف شرف زى عم صلاح ابو عبد الله..بتاع السوبر ماركت..تواجد لطيف بدون التطجين و لا التهجيص القديمة بتاعته..مفيهاش برضه شغل الكفتة بتاع كلاشينكوف (للسيناريست العظيم و الفنان العالمى..البرنس..محمود البزاوى!!!) "ده..ده يا هانم احسن قناص فى داخلية!"..بعععععع..الله لا يعوده فيلم كلاشينكوف ده..فيلم يستاهل ينضرب بالكلاشينكوف بصراحة يعنى!! الفيلم وقع فى فخ الاسهاب و التطويل الغير مبرر..و ما داعى تهتهة بطل الفيلم؟ و بعدين ماباعش الفيلا ليه؟ و ايه اللى واداه اسكندرية اصلا؟ عايز يعيش الحياة البسيطة البدائية؟ و عايز يتعب فى سماع الموسيقى..و من رومانسيته يقف يسمعها تحت بالكونة احد السكان كل يوم تحت المطر و بالساعات.. اجواء اوروبية شوية...او اميريكية..او لبنانية..سيان..او مصر من حوالى80 سنة..جو ميرامار نجيب محفوظ شوية..او ينفع فى ادب الموطنون الكبار اكتر..الـ"سينيور سيتزانز"..هو جو تغريبى شوية..او تشريقى بعنف..خيالى بزيادة..احسانى اكتر من احسان عبد القدوس!..ممكن نقول جو نزارى قبانى..بس يا ريت الموال كله كده..نو.. سامية اسعد..كويسة و حلوة بالنسبة لانها اول دور..بس برضه عندها برود شوية..برود غير متعمد..و كسوف و خجل و تكلف و تحفظ..بلا نيلة! طبعا مى كساب..ضيفة شرف..اكل عيش و بعرق جبينى..و داود "عبسيد" "برضك"..خلاص دور البت البيئة لصق فيها..ابقى قابلينى لو حد نضيف اشترى منك..يا بيئة!! الموسيقى..سلام سلاح لراجح داود!..عينى عليك..يا حبيب والديك..راحت عليك يا سيد المعلمين!..انا بجد زعلان..بدل محاولة الـ"نحت" الذاتى..كنت ابدع حاجة جديدة..خسارة فعلا! القصة حلوة..و احلوت قوى فى آخر تلت ساعة..بس مليانة مط و مضغ كتير و مشاهد برد و مطر و عطس كتيرة بزيادة.. المخرج لم يقنعنى بمشاهده انه فعلا فى اسكندرية غير مرتين تلاتة فى الفيلم و لمدة لا تزيد عن ربع ساعة..كنت عايز تاكسيات برتقانى اكتر..بياعين بلكنة اسكندرانى اكتر..المحلات الشعبية البيئة فى اسكندرية كانت غايبة..صفية زغلول و سينما لاجيتيه و المنتزة و المعمورة و محطة الرمل و الترام ابو دورين..لم يتم استغلالهم.. و اسمه المخرج الكبير جا داود عبد السيد..بالذمة خالد يوسف كانت تمر عليه؟ الديكورات حلوة..ماعدا بير السلم..لانى حاسه بير سلم فى مسرح..مش فى عمارة..و بعدين هى العمارة على البحر و لا فى شارع داخلى؟ و لو على البحر كما هو ظاهر من الشباك اللى بيفتحه آسر..كان الراجل عرض 200 الف جنيه خلو..او اكتر..مش 100؟ فى آخر مشاهد الفيلم خدعة سينمائية ضعيفة جدا..عيب يا عم..احنا فى عصر افاتار..هو احنا عميان؟ ماتستنضفوا بتوع المؤثرات البصرية؟ الله! على الرغم من كم كل هذا الا انك تستمع فى معظم وقت الفيلم..حوالى 70 او 80 دقيقة من 135 تقريبا من الفيلم..يعنى مش وحش..اكتر من مقبول يعنى.. النتيجة الإجمالية: 6.75 من 10
0
القاصرات ومعنى جديد للفيلم المصري معنى جديد للفيلم المصري ظهر بفيلم القاصرات الذي أخرجه المخرج أحمد فؤاد وكتبه بحرفية شديدة الكاتب احمد عبد الوهاب ليؤكدان أن خصوبة السينما المصرية ما زالت تواصل انتاجها العظيم حيث معالجة الفيلم لمشاكل اجتماعية بحتة والتي اقتربت كثيرا من مشاكل الشباب في المجتمع مقدما مشكلة من اهم المشاكل بوجهة نظر ممكنة في مضمونها الاجتاعي حيث قصة الفتاة البسيطة الفقيرة نعيمة التي دخلت الاصلاحية مظلومة وحاولت إثبات براءتها لكنها فشلك في ذلك فتخرج من الاصلاحية مجرمة ...فنجد أن قصة الفيلم تناقش قضية الروتين في النظام وكيف يكون سببا ف خلق المجرمين وارباب السوابق لينطبق عليه مثل يخلق من ضهر العالم (النظام) فاسد وكيف لنظم الادارة والتربية التي قد يرأها النظام اسس ونظام غاية في الحفاظ على هؤلاء القاصرات المقيمات داخل الاصلاحية سببا في تحولهن إلى ساقطات ومجرمات من خلال استخدام القسوة والصرامة بدعوى الحفاظ عليهن وكيف ان استخدام نصوص القانون وليس روحه وراء كل ما يحدث لهن وبعيدا عن تلك القصة التي جذبت اهتمام كل ما شاهد الفيلم نجد المخرج أحمد فؤاد تمكن من صنع فيلما ناجحا على المستوى الجماهيري والفني مؤكدا على جميع العناصر التي استخدمها بطريقة جدية ومحترمة ليخرج مثل هذا العمل موضح عبقريته بين اسطر الفيلم حيث نجومية محمود عبد العزيز وكوميديته المعهودة ليكن فيما كوميديا بجانب الميلودراما التي غلبت على احداث الفيلم مقدما عملا متماسك يتخلله الكثير من الاثارة والتشويق كما أنه يضاف إلى تلك البراعة التي اعتاد عليها استغلاله لموهبة جديدة مثل موهبة سماح انور إنذاك في إخراج كل مالديها من تلقائية صريحة وايجابية خدمت احداث الفيلم
1
رأيي في محمد رجب بصراحة أنا ما دخلتش الفيلم ومش حدخله عشان أنا مش معترف أن فيه بطل اسمه محمد رجب أصلا. طول عمره سنيد وكان مبدع في دور السنيد أو الدور الرابع أو الخامس, بس بطل فيلم دي واسعة عليه قوي. اللي باستغرب ليه أن هل أصبح الاسفاف وقلة الأدب في الأفلام هي السمة المميزة للأفلام المصرية؟ لازم الفيلم يكون فيه عراه ومشاهد جنسية عشان تخلي الجمهور يدخل الفيلم؟ الفيلم ده مثلا 90% منه بنات جسمهم مكشوف أو فيأوضاع سخنة طيب ما احنا شوفنا كتير, وبعدين فين الفيلم, فين الاستفادة من الفيلم.... مش عارف. محمد رجب أساسا دمه تقيل ما بيعرفش يعمل تراجيدي عشان يعمل فيلم كوميدي. ايه اللي حشره وزنقه في حتة الكوميدية. الظاهر حد قاله أن شكله وسيم وينفع يضحك عشان كدا صدق نفسه أن ينفع فجرب. أنا شاهدت أفلام كتيرة ليه, بس ما عجبنيش ولا فيلم مثله وطلع فيه البطل لأنه لا يستحق. أداءه بيتسم بالبرود الزائد عن الحد. وبعدين مزودها قوي في حكاية الوسامة وخفة الدم اللي بيحاول يصطنعها. مش عارف إيه اللي خلاه يمثل أصلا. الناس بتدفع فلوس عشان تدخل السيما عشان تدفرج على حد يستاهل ... وما أظنش أن محمد رجب ينفع أدخل سيما عشان خطره... شكرا.
1
وصمة في تاريخ سولاف آخر أيام الحب، عنوان لمسلسل بطلته سولاف فواخرجي عنوان أوحى للمشاهد العربي بأنه سيتابع عملا آخرا متميزا كأعمال كثيرة أبدعت بها الممثلة السورية الجميلة فواخرجي... إلا أن خيبة الأمل أصابت المشاهد مع أولى حلقات المسلسل، ولا ندري ان كانت المشكلة تكمن في النص الذي كتبه المؤلف هاني السعدي الذي كانت له أعمال متميزة سابقة.. أم في السيناريو والحوار الذي كان يخلو على الأغلب من لغة الحوار (على حد علم المشاهد)، واكتفى بلغة الصمت والتعابير الإيمائية والجمل المبتورة.. أم في الإخراج، إذ لا ندري ما الذي كان يدعو المخرج إلى إفتعال المواقف والأحداث المرتبطة ببعض الشخصيات الزائدة عن الحاجة كشخصية شختوره التي تم التركيز عليها دون أدنى مبرر، وكأننا في حضرة احد الأفلام الهندية؟! وعلى ما يبدو ان الفنانة الجميلة سولاف فواخرجي كانت مضطرة إلى مجاملة زوجها المخرج وائل رمضان بتمثيل هذا المسلسل الضعيف في سيناريوه وإخراجه. فممثلة مبدعة أدت دور اسمهان وشهرزاد ومرشحة لتمثيل مسلسل روز اليوسف فضلا عن أعمال ناجحة كثيرة، دعا المخرج الى الظن بأن الإعتماد على إسمها الفني، أمرا يمكن معه إنجاح مسلسل ضعيف ومهلهل كآخر أيام الحب الذي تابعه المشاهد على مضض ظنا منه بأنه يتابع عملا مبدعا لسولاف فواخرجي.
2
البريء والتنفيس عن الكبت السياسي يعتبر فيلم البريء علامة من علامات نضج السينما المصرية وجديتها حتى اننا نجده نبوءة لما يحدث في البلد اﻵن من ثورات ،،،، فهو فيلم استطاع ان ينفس من خلاله الشباب المكبوت سياسيا عن غضبهم وقتذا كما يؤكد من خلاله ان ظاهرة المخرج عاطف الطيب ظاهرة استحقت كل التقدير والاحترام لتمكنه الدائم من اخيتاراته للمواضيع التي يقدمها ودليل كبير ع التطور المستمر والوعي في احساسه معبرا عن عملية القمع والسلطوية المتبعة داخل انظمة البلد.... وبالنظر للفيلم نجده مكتملا فنيا بدء من مخرج استطاع ان يستغل موهبة خطيرة مثل موهبة أحمد زكي ف دور العسكري الذي تمتلكه الايدي الغائرة من حكام النظام حيث تم غسل مخه وإقناعه بأن المعتقلين والسياسين هم اعداء الوطن وعليه فعندما يتم القبض ع مجموعة من المعتقلين ومن بينهم صديقه وابن بلده (ممدوح عبد العليم) يعتقد سبع الليل (احمد زكي) انه عدو للوطن ...ولكن كيف وهو الذي تربى معه وتربطهما صداقة قوية ولهذا فإن موت ممدوح عبد العليم بلدغة الثعبان داخل سجن المعتقل اعتقد معه سبع الليل أنه مات نتيجة الظلم والقهر والتعذيب وقرر وقتها ولاول مرة أن يرفع بندقيته ضد هؤلاء الحكام وهذا ماحدث بالفعل في الحقيقة عندما قرر الشعب أن يتنفس ويرفض الظلم والقمع الذي يحدث من الشرطة والقائمين على النظام ...ويأتي محمود عبدالعزيز في دور الضابط ونجاحه ببراعة في تأدية شخصية عنيفة محققا أعلى درجات القسوة ف تعامله مع الجنود والعساكر بخلاف تعامله مع المعتقلين وأمر الجميع باستخدام شتى واقسى انواع العذاب والتي تحتاج إلى ملامح صارمة مثل شخصية زكي رستم وليست شخصية مثل محمود عبد العزيز الذي عرفه اغلب الناس بأنه ممثل تغلب ملامحه اكثر إلى طابع الكوميديا والميلودراما فنجح في اضفاء شكل من اشكال اغتيال الحقائق ودهس الآدمية..ولهذا فإن فيلم البريء يستحق ان يكون من افضل مائة قدمتهم السينما المصرية
1
عاطف سالم وتجربة الواقعية قد يرى البعض المخرج عاطف سالم مخرج يصنع افلام سطحية ركيكة يسعى من وراها الموزعين والمنتجين إلى تحقيق اعلى ربح ممكن وبغض النظر عن تلك الافلام التي قدمها و كان السبب الحقيقي ورائها هو تحقيق الاربح مثل فيلم ونسيت أني امرأة وفيلم ياناس يا هو ، إلا أنه يقدم مستوى رفيع شديد الحساسية والاحترام ومبذول بجهد فني وحرفي متقن ويحسب له فيلم (ام العروسة) عن قصة الكاتب عبد الحي أديب وسيناريو وحوار عبدالحميد جوده السحار بأنه عمل فني لمرحلة جديدة من النضوج والوعي ودرجة عالية من الابهار والبراعة من خلال واقعية حقيقة حيث الموظف البسيط حسين رب أسرة مصرية كبيرة من حيث عدد افرادها، يعاني من مشاكل تدبير تكاليف زيجة ابنته الكبرى سميرة احمد (احلام)، فيقرر اختلاس مبلغ من عهدته المالية في الشركة التي يعمل بها ...فنرى هنا عاطف سالم من خلال كاميراته وادواته التي استخدمها داخل استوديو واربع زوايا فقط هي بلاتوهات الفيلم يسعى للتقرب إلى الحقيقة بشكل كبير ليدون ازمات مالية واقعية فبيت ام العروسة وما يصوره من توترات وازمات مادية يعاني منها كل اب تظهر قدرته وتمكنه في التعامل مع طاقم عمل كبير ضم العديد من الخبرات الفنية امثال الفنان عماد حمدي وتحية كاريوكا وسميرة أحمد وغيرهم مؤكدا ع براعته في استغلال تلك الطاقات في مكانها الصحيح كما نجح في التعامل مع طاقم عمل كان اغلبه من الاطفال وهو امر صعب للغاية ... ويأتي في النهاية مشهد الزفاف وكيف تمكن عاطف سالم من استجماع كل هذا الحضور داخل مكان مغلق وكيف تمكن بكاميراته من تصوير مشهد الزفاف الذي يعد من افضل مشاهد الفيلم وكيف سجلت عدسة المصور سعيد الشيمي تلك الرؤى الجميلة لتشعر معه بأنه حدث واقعي بالفعل وبذلك استطاع أن يلفت النظر إلى اعماله ويضع اسمه جنبا إلى جنب لمخرج الواقعية صلاح ابو سيف
1
رأفت الميهي وفكرة المساواة دائما ماتلهمنا المشاكل الحقيقة والواقعية والاقرب إلينا وخاصة تلك المشاكل التي نمر بها إلى العديد من الأفكار نستطيع من خلالها أن نفجر الكوميديا الحقيقة القادرة على إدخال البهجة والسعادة إلى قلوب الناس واضحاكهم وهذا ما فعله المخرج رأفت الميهي عندما قدم بشجاعة بالغة فيلم السادة الرجال من خلال معالجة سينمائية موفقة وفهم لواقع اجتماعي حقيقي عن فكرة تحول المرأة إلى رجل طارحا أهم القضايا وهي فكرة المساواة التي تسعى إليها المراة ورغبتها الدائمة في القيام بكل المهام التي يقوم بها الرجل لتثبت بانها لا تقل عنه شيء ، الفيلم يحكي عن احمد(محمود عبد العزيز) وزوجته فوزية (معالي زايد) والتي تقرر ان تجري عملية جراحية تمكنها من التحول إلى جنس الرجال وذلك نتيجة الخلافات القائمة بينهما والتي تقهرها وتقضي عليها كامرأة فتستغل سفر زوجها وتقدم ع تلك التجربة الغريبة والتي تنجح بالفعل وتبدا في العيش داخل عالم الرجال محاولة الاحتفاظ بزواجها من احمد واموماتها لطفلتها وبغض النظر عن القصة ومنظورها الاجتماعي والنفسي ع الجمهور فإن معالي زايد تفوقت في اداء شخصية الرجل بجانب احساسها كأم وكأنثى تتميز بالعديد من رموز الجمال والانوثة لتعرض الصراع الداخلي الذي تتعرض له مثل تلك الشخصية والعواقب التي اقدمت عليها مؤكدة من خلال تلك التجربة الحقيقة الواقعية بغض النظر عن تصوراتها وتأملاتها أن في النهاية تغلب عليها مشاعر الامومة وخاصة عندما تقرر الزواج من صديقتها في العمل (هالة فؤاد) نتيجة إحساسها بالغيرة منها كأي انثى ….مقدما كوميدى راقية وسخرية لحالة تسعى إليها اي انثى بشكل محترم
1
بلال فضل وأهل كايرو.. خفة دم بوليسية ... كتب اكرم القصاص وسط كم المسلسلات والبرامج، هناك أعمال مكررة أو منقولة أو برامج حوارية تافهة، ولا يعنى هذا إغلاق كل شىء أو مصادرة ومنع الدراما، فالتسلية والإمتاع مطلوبة طالما كانت فى سياقات مشوقة أو بفنية وحرفية عالية، والإغلاق لم يعد يناسب العقل والمنطق، والإنتاج السينمائى أو التلفزيونى أصبح واقعاً، وجزءاً من حياة الناس فى أوقات فراغهم. ومن حق المواطن أن يجمع بين العبادة والتسلية أو يبتعد عن المشاهدة أو يختار ما يشاهده. وإذا كنا نتحدث عن أعمال مشوقة وممتعة، فإن "أهل كايرو" تقدم هذه المعادلة، وإذا كانت الأعمال البوليسية صعبة وحدها، والأعمال الكوميدية أيضا صعبة، يمكننا إدراك الجهد الذى بذله بلال فضل فى أهل كايرو، ليجمع بين التشويق البوليسى والخفة الكوميدية فى عمل واحد، يربطه خيط "صافى سليم" القادمة من القاع إلى سطح المجتمع، وتقتل فى صباح يوم زواجها. اختار بلال فضل فى "أهل كايرو" الطريق الأصعب، وسعى لتقديم عمل فيه درجة عالية من التشويق دون أن يخلوا من حس كوميدى غير مفتعل، بل هو جزء من مسيرة الأحداث بدون اقتحام أو ادعاء، مثل مشهد أخذ بصمات نزلاء الفندق والعاملين فيه والحوارات التى دارت بين فئات مختلفة، بشكل كوميدى. وإن كانت الكوميديا فى "أهل كايرو" خلفية وليست أساس العمل. ونجح بلال فضل أيضا فى التقاط حوارات وتفاصيل عمل ضابط المباحث الذى أدى دوره ببراعة خالد الصاوى، ومع إنها ليست المرة الأولى التى يقدم فيها دور الضابط فقد قدم الدور باحتراف، كما أن بلال قدم الكثير من تفاصيل وسلوكيات رجال الشرطة بدقة، كما أنه قدم تناقضات العلاقات بين الشرطة والنيابة والتوتر الذى يميز علاقاتهم. "أهل كايرو" بالرغم من أنه فى الظاهر عمل بوليسى، فإنه أيضا قدم قطاعاً فى المجتمع بعلاقاته وتناقضاته وفساده الرسمى والمالى، وهى الخلفية التى ربما لم تظهر تماما لكنها كانت جزءاً من العمل. ومثلما نجح بلال فضل فى تقديم عمل يجمع بين التشويق البوليسى الذى يشبه عالم أجاثا كريستى، فإنه أيضا قدم جرعة من الكوميديا، ونجح المخرج فى تقديم مشاهد أقرب إلى الواقع وتشبه إلى حد كبير ما يدور فى الواقع، كما أن ممثلاً مثل خالد الصاوى نجح فى تقديم الدور بدرجة عالية من الاحترافية، وأضاف إليه أبعاداَ مهمة جعلته أقرب للواقع. كما قدم زكى فطين عبد الوهاب دور الجراح الثرى بشكل جيد، وحتى القتيلة نفسها قدمت دور القتيلة بشكل جيد. ولم يعب العمل سوى الإطالة فى بعض المشاهد بشكل يناقض طبيعة العمل أو الإطالة فى الحلقات لزوم الإنتاج، وهى عيوب ترجع إلى رغبات إنتاجية. لكن عموما لقد اجتمعت عناصر كثيرة لتجعل "أهل كايرو" عملاً يجمع التشويق بخفة دم بوليسية، وهو أمر يستحق الالتفات.
1
ذاكرة الجسد أضحى جسداً دون ذاكرة تذكر.. ذاكرة الجسد رواية العصر كما أسموها.. هذه الرواية التي تلقت نجاحاً منقطع النظير في الوطن العربي لما حملته من أهمية و رقي في كل شيء حتى آخر لحظة و قبل تصويرها كمسلسل كانت لا تزال تنبض بالتألق و النجاح .. لكن سرعان ما تلاشى كل ذلك بعد مشاهدة المسلسل الذي سقطت من خلاله كل الأفكار و الشغف و المتعة التي كنا نعيشها ونحسها ونتخيلها من خلال الشخصيات التي كانت تعيش على الورق أثناء قراءتنا للرواية.. الذاكرة أضحت دون جسد، و الجسد فقد ذاكرته بفقدانه لمعالم الرواية .. هكذا أصبح مسلسل ذاكرة الجسد للأسف الشديد، جسد خالي من الروح و الإحساس و المشاعر، جسد بارد مثل الجليد و ذاكرة فقدت ذاكرتها وسط حوار كثير ممل و بعضه غير منطقي و عبارات في غير محلها من خلال حديث الشخصيات، و مزيجاً بين اللغة العربية و الدارجة و اللغة الفرنسية، غابت فيها الأحداث المحركة للقصة و الحبكة التي تزيد في تشويق المشاهد و شده و إرغامه على المتابعة مثلما يحدث في القصص الشهيرة الأخرى العربية و الغربية التي تحتوي على أهم أسس و قواعد على كاتب السيناريو تتبع خطواتها بدقة و عدم تجاهل أو نسيان أي نقطة أو بند من بنودها للخروج بسيناريو قوي مترابط و مشوق .. لكن ما لاحظناه كان العكس تماماً في ذاكرة الجسد و ما حدث حط من قيمة الرواية و أنزل مستواها من الرقي للممل و البرود برغم الأفكار الرائعة التي احتوته القصة و الخطوط المهمة و البطولية التي سارت عليه.. لكن ضعف السيناريو و اعتماده على الحوار القاتل و الممل و الذي يقضي على أية قصة ومهما كانت روعتها و نجاحها، ضعف السيناريو خنق كل تلك الأفكار و الثقافة الراقية مما جعل المسلسل رواية منطوقة لا غير.. انصب من خلاله الأبطال في قالب و مسار و اتجاه واحد جامد و راكد.. خالٍ من الأحداث المحركة و المشوقة .. و خطأ الكاتبة أنها لم تعرف ماذا تكتب؟ ماذا تنتقي وماذا تترك من الرواية !! الكاتبة الدرامية لم تخرج عن جلباب الكاتبة الروائية و قد نقلت معظم الحوار الذي كتب في الرواية و بأسلوب أدبي بحت و هذا أكبر خطأ وقعت فيه الكاتبة الدرامية مما جعلنا نرى المسلسل على شكل رواية لا دراما حقيقية تشاهد، فهناك فرق كبير بين الكاتب الأدبي و الكاتب الدرامي وكلاهما يضع أفكاراً و أسلوباً خاصاً به لا الرواية تشبه السيناريو و لا السيناريو يشبه الرواية، فالرواية تكتب بأسلوب منمق أدبي يختار فيها الكاتب عبارات و ألفاظ معينة أدبية ، في حين الكاتب السينمائي أو الدرامي فهو مضطر لاستخدام الصورة و الحركة و الصوت و عليه تحويل تلك الصفحات اللفظية و الوصفية إلى صور متحركة حية .. الإبداع ليست له قيود، بإمكان للكاتب أن يحذف و يضيف ما قد يراه و يحسه مناسباً يخدم حبكته الفنية و يخدم قصته الدرامية أو السينمائية طبعاً مع احترام و المحافظة على تسلسل الأحداث و منطقيتها، يقول الكاتب الكبير نجيب محفوظ إن تحويل العمل الأدبي إلى سينما معناه أنه الآن يعبر عن صناع الفيلم و أفكارهم، لا عن أفكاره هو. أي أن الكاتب الدرامي ليس عليه التقيد بالكاتب الأدبي و إتباع قصته بحذافيرها ، بل له أن يستخدم ما يشاء من الأفكار و الصور المعبرة التي تكون في إطار العمل السينمائي أو الدرامي الذي يخدم عمله الفني هذا.. المسلسل أصبح عبارة عن رواية بحتة خالية من روح الدراما و الكتابة الدرامية ، لم يحتوي على أية فكرة جديدة ولم يحمل ما يتخطى توقعات المشاهد، حيث القصة ركزت على الشخصية فقط مما جعلها تميل نحو الملل عوض عن تطوير حدث معين وفق شخصيات مركبة في ذات الوقت ومثل هذه القصص هي التي تكون ناجحة عن القصص التي تعتمد على الشخصية لوحدها أو القصص التي تعتمد عن الحدث لوحده مثلما حدث مع ذاكرة الجسد، فالعنصران معاً يعتبران أساسيان و مهمان جداً للحصول على سيناريو قوي متماسك عميق وممتع يا سادة.. كما أن الدافع الخارجي في القصة ضعيف جداً وهو الذي يسعى نحو تحقيقه البطل ومن أجله يتعرض إلى عدة مشاكل، في حين أن البطلة حياة لم يكن أمامها دافع واضح بل اتسم بالغموض و الإبهام تماماً مثلما اتسمت شخصيتها بالغموض و مشاعرها و انفعالاتها الغير المبررة في كثير من الأوقات وعدم إتقانها فن الإيماء بشكل جيد نظراً لعدم حرفيتها في مجال التمثيل، و نفس الشيء مع البطل السي خالد الذي انهارت أمام أعيننا بطولاته التاريخية و أضحت شيئاً من الماضي يذكر لا غير لاتسام حياته بالروتين القاتل و الملل الذي أوصله للمشاهد المسكين.. لم يتضح لنا الدافع الداخلي أيضاً لا من خلال الحاضر ولا من خلال الفلاش باك أي العودة إلى الماضي أيضاً !! فالدافع الداخلي يكاد يكون خفياً و غير واضح للمشاهد ولم يقم بكشف عن أية فكرة تخص الشخصية وبالتالي بقاءها شخصية مبهمة غير واضحة الملامح ؟؟ فالدافع الخارجي و الداخلي (هذا يقابل ذاك..) بالرغم من أن الدافع الداخلي مهم يبين عن الشخصية و الفكرة غير أنه يسير بشكل محدود و بطيء عكس الدافع الخارجي الذي يعتمد على الحركة المثيرة التي تجذب المشاهد و المتفرج لذا يعتمد عليه السيناريو و يعتبر الركيزة الأساسية له و العمود الفقري كذلك.. مشكلة المزج و التنقل بين اللغات حيث استخدمت الكاتبة اللغة العربية و اللهجة الجزائرية و الفرنسية مما سبب بعض التشتت لدى المشاهد كما أنه في غير محله و شيء غير مقبول ولا هو منطقي، كان بإمكانها الاكتفاء فقط باللغة العربية و الفرنسية كان سيكون منطقياً أكثر.. المسلسل لم يعطي المعلومات الكافية التي تخدم الشخصيات و الأبطال وتضع المشاهد في الطريق الصحيح ليتابع الأحداث بتسلسل و بشكل مفهوم ورسم صور واضحة للأبطال و إنما الكاتبة ركزت جلياً على الحوار و بنسبة 80% أي فاق حده في الممل الرهيب مما جعل الحلقات تشبه بعضها البعض لخلوها من الأحداث المحركة و المشوقة التي تدفع بالقصة نحو الأمام بل أدخلها في دائرة الملل و الركود.. إضافة إلى الكثير من الأخطاء التي احتوتها القصة من خلال بعض الألفاظ التي استخدمت بشكل غير منطقي و غير صائب وفي غير محلها، و لباس الشخصيات النسائية بشكل عام و البطلة بشكل خاص الذي لا يمت بالثمانينات بصلة بل يقترب من الستينات و السبعينات أكثر، كما أن هناك بعض اللباس الذي استعملوه من هذا الوقت أي الألفين.. إبقاء المشاهد و المتفرج في حيرة شديدة للكثير من المواقف التي حملتها العديد من المشاهد والتي تعود أسبابها لأخطاء في الإخراج مثال : لا ندري ما نسميه هل هو مشكل أو عدم القدرة؟ أو نسيان من قبل المخرج نجدت أنزور الكبير؟؟ في الفصل و الربط بين زمنين، الفلاش باك أي العودة إلى الوراء و الواقع و الحاضر أثناء تخيلات البطل السي خالد الكثيرة مما جعلنا لا نعرف إن كان البطل في حالة تخيل أو هو فعلاً واقع معاش يحصل حينها !!؟ وهذا خطأ فادح يرتكبه مخرج كبير مثل نجدت أنزور.. استخدام معظم الممثلين غير الجزائريين، جعل القصة خالية من الروح الجزائرية و الشعور بالغربة و الإحساس بفقدان الهوية نوعاً ما.. برغم احترافية بعض الفنانين السوريين الأشقاء الكبار، غير أن أساس القصة جزائرية بحتة ولن تنجح سوى بشخصيات جزائرية لا فقط التركيز على البطلة أن تكون جزائرية فالبطل كذلك جزائري و بقية الشخصيات !! ذاكرة الجسد رغم النجاح الذي حققته كرواية أضحت اليوم شيئاً غير مفهوم لدى الكثيرين من شرائح المجتمع فمثل هذه الروايات لا يقرؤها ولا يفهمها سوى الطبقة المثقفة و المتعلمة فقط ! في حين المسلسل فهو موجه لكل الفئات و الشرائح في الوطن العربي و التي تختلف من بلد لآخر و من شخص لآخر فلا التاجر يفكر مثل الميكانيكي ولا الطبيب يفكر مثل النجار ولا الأمي يفكر مثل الأديب والشاعر و الكاتب !! القصة تحتوي على أبعاد ثقافية أدبية سياسية موجهة لطبقة معينة من المجتمع وهي الطبقة المثقفة، لكن للأسف قدمت لنا هذه المرة على شكل مسلسل وأيضاً كرواية!! احتفظت فيه بنفس الثوب و الملامح و المفاهيم سواء من خلال الأسلوب أو الألفاظ أو العبارات وحتى الانسيابية أخذت شكل الرواية لا الدراما التصويرية أو الكتابية.. قد نلوم الكاتبة الدرامية و لأسباب عديدة لا داعي لذكرها و قد نلوم أيضاً المخرج نجدت أنزور على إخراج ذاكرة الجسد من جسدها الفعلي و زرعها بجسد مزيف أدى بها للهلاك للأسف الشديد!! وربما أيضاً لقلة خبرة الكاتبة أحلام مستغانمي في المجال الدرامي التلفزيوني الذي يتطلب خبرة ودقة و تتبع كبيرين من أجل تفادي مثل هذه الأخطاء الفادحة و المشاكل الخطيرة التي قد تنهي بمسيرة شخصيات كبيرة في الوسط الفني بشكل عام و هذا الذي لا نتمناه لكاتبتنا الرقيقة العذبة أحلام مستغانمي أبداً، رجاءنا الكبير يا أحلام الجزائر أن لا تستعجلي في تصوير أية رواية أخرى مستقبلاً و أن تتريثي و تدرسي كل خطوة قبل القيام بذلك و أن يقع اختيارك على أشخاص يتنفسون الجزائر و يعيشونها كي يقدمونها و يقدمونك بشكل يليق بكما فأنت جزءاً لا يتجزأ منها وهي الجزء النابض فينا.. تحياتي الخالصة لك و تبقين دائماً في أعلى المراتب مهما حدث يا حرة.. من كاتبة و سيناريست و شاعرة و رسامة جزائرية
2
رومانسية مخلوطة بوحشية راقية في ليلة قرش دموية على غير المتوقع يأتي فيلم ليلة قرش منفردا عما سبقه من أفلام تناولت تلك القصص البحرية الدامية والتي يهتم مخرجيها دوما بطغاء اللون الأحمر على معظم مشاهدها دون الأهتمام بعمود الفيلم الفقري والذي تنساب منه أحداث الفيلم. وهنا يأتي تميز فيلمنا الذي يبدأ برحلة بحرية لبعض الشباب والفتيات إلى إحدى الجزر لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بعد دعوتهم من قبل زميلتهم (سارة) للاستمتاع بجمال الطبيعة والمياه التي تكن لهم الكثير من المفاجأت الدامية سواء الأدمية أو غير الأدمية ترى من منهم سيكتب له القدر رؤية اليابسة مرة أخرى؟! منذ سطوع ضوء المشهد الأول من الفيلم وباتت إحدى بطلات الفيلم بين فك القرش المتخفي أسفل الماء وصارت تتحرك حركة زجزاجية سريعة بالمياه وكأنها (رونالدينيو) وهو يراوغ أمام المرمى ظننت أنني سيتغلب علي النعاس بعد ربع ساعة من متابعته إلا أن مخرجه "ديفيد آر. اليس " كان له رأي آخر فقد جمع فيلمه بين الإثارة والمفاجأة المتمثلة في كيفية وجود القرش بأنواع وكميات مذهلة داخل بحيرة مغلقة وكذلك التشويق النابع من مطاردة القرش الدائمة لأبطال الفيلم والتي تجعلك تتعاطف معهم دوما إلى جانب الرومانسية التي أجبرت "نيك" على قبول تلك الرحلة منذ البداية لحبه الشديد لسارة رغم قرب موعد امتحاناته وأيضا الأسمر "مايك" الذي خطى صوب الماء بذراع واحد ماسكا حربة بعد التهام القرش لذراعه الآخر رغبة في قتله وعلى الرغم من عدم منطقية ذلك المشهد لكني تقبلته بنفسا راضية لأن دافعه هو الانتقام ليس لذراعه بل لحبيبته "مايا" التي التهمها القرش في مشهد سابق. التصوير رائع سواء أسفل المياه حيث هجوم وانسحاب القرش أو حتى أثناء فرار الأبطال منه كما أن التصوير خارج المياه كان شيق خاصة في انفجار اللانش الخاص بسارة بعد ارتطامه بأحد مراسي البحيرة وما تميز به هذا الفيلم عن غيره هو أنه ليس في كل مرة يهجم فيها القرش يحصل على مناله وإن تمكن فعلا من فريسته فإنك لن تجد دوما الدماء بل يكتفي المخرج بإيهامك بافتراس القرش لضحيته أو تصوير المشهد لإيصال تلك الفكرة دون التطرأ للتفاصيل التي تقشعر جسد الكثير منا.
1
فلما قويا يدين المجتمع ويحطم الطريق المسدود هذا الفيلم اخرجه مخرج الواقعية صلاح ابو سيف عندما لجأ الي أدب الكاتب الكبير احسان عبد القدوس للكشف عن مشاكل المرأة و ابراز العقبات التي تصادفها في المجتمع العربي الذي يميل الي جانب الرجال متناسيا دور المرأة و حقها في حياة كريمة بلا قهر او ظلم . فكانت سلسلة من تلك النوعية منها فيلم انا حرة و لا أنام . وفي هذا الفيلم يعرض المخرج محاولة الفتاة فايزة في أن تعيش حياة نظيفة و مثالية بعيدا عن فساد امها وأخوتها الذين سقطوا في مستنقع الرزيلة بعد وفاة والدها . فتجتهد في دراستها حتي تستقل بنفسها و تبتعد عن أسرتها رغم المشاكل التي تقابلها مع زملائها بسبب سمعه اسرتها و لكنها تتحمل من أجل أن تحقق املها في الحرية والاستقلال . و تقابل مؤلف للروايات كانت تؤمن بمثاليته و قصصه التي تنادي بالفضيلة و الشرف و لكنها تنخدع فيه عندنا يحاول أن يقيم معها علاقة فتتناساه. وتتخرج من الجامعه لتعمل كمدرسة في احدي المحافظات الريفية معتقدة أنها ستجد ما كانت تحلم به من حياة نظيفة و مثالية و لكنها تصطدم عندما تجد أن الفساد موجود في كل مكان ولكن بشكل او بأخر و أن الانسان الذكي هو الذي يعرف كيف يتعامل معه بكل خبث ودهاء حتي لا يصبح منبوذا من تلك الشرزمة الفاسدة . وعندما تحاول أن تتفاعل مع هذا الفساد و أن تجاريه تلجأ الي الكاتب مرة اخري بعد أن تخلي عنها الشاب الذي احبته في القرية بسبب تشوية سمعتها بلا مبرر . فيطلب منها الكاتب أن تستمر علي مبادئها و افكارها المثالية حتي يستطيعا معا أن يحطما طريق الفساد المسدود . عبر الفيلم عن هذه الرواية بكل اخلاص فجاء الفيلم قويا ومعبرا من كافة نواحيه فكان الاخراج متمكنا و الاداء رائعا لكافة المشاركين فيه و علي رأسهم فاتن حمامة . و أصبح الفيلم وثيقة ادانه لمجتمع ظاهره البراءه و باطنه الفساد .
1
البيه البواب وانقلاب الهرم الاجتماعي ناقش فيلم البيه البواب قضية هامة من قضايا الثمانينات وهي قضية انقلاب الهرم الاجتماعي وتمكن طبقة من الطبقات الدنيا مثل طبقة البوابين من التحكم كيفما تشاء فيمن حولها والارتقاء بمستواها ننتيجة احتكارهم لمهنة السماسرة واصبح البواب سيدا يتحكم في الجميع ويحقق الثراء المرغوب من أسهل الطرق بعد ان كان محكوم عليه ان يكون يعيش داخل بوتقة حارس العقار والملبي لطلبات سكان العقار المتولي حارسته وبالرغم من أن فيلم البيه البواب لم يكن فيه تطور أو صراع في أحداث لافيلم إلا أنه جاء مشوق وغير ممل ورغم الإطالة في احداثه وحوارات الابطال والمشاجرات التي ليس له أي دلالة م اشعر معه بالسأمة مطلقا بل نجح الفنان أحمد زكي بحرفيته المعتادة وموهبته في اضفاء السعادة واثبات أنه قدير بأن يعيش أي شخصية ايا كانت ابعادها كمان أن الفنان فؤاد المهندس نجح في اداء دور الموظف الذي تم احالته على المعاش ونتيجة لضغوط الحياة نجح البواب في التأثير عليه واستغلاله ويستأجر شقته وإسكان حجرتين بسطح العمارة وإذا ذكر كل هذا يأتي دور من وضع السيناري الكاتب الذي نجح في أن يضع خطوط درامية واضحة يسهل العمل عليها لتكن نهاية الفيلم منطقية حيث يعود البواب إلى عمله ووظيفته بعد أن خسر كل ثروته.
1
عنوان يختصر كل الألم الذي نعيش حين شاهدت الحلقة التي بتم فيها الاعتداء على الملازم عامر بكيت بحرقة ،بكيت البراءة والحب اللذان انتهكا بعد أن استطاع الكاتب أن يوقعنا في فخ عشق هذه الفطرة الأصيلة لابن القرية المنقرض في هذا الزمان ، ولكن الألم لم يقترب وبأي شكل من ألالم الذي نقلته إلي الحلقة التي تلت هذه الحادثة ،حينما انتهت مراسم انتهاك البراءة ، ليتحول الملاك إلى شيطان جديد ، ماذا نستيطع أن نقول عن هذا المسلسل ، أسمحوا لي أن أحيي فريق العمل كاملاً من مخرج وكاتب وممثلين ، وقبل أن استفيض لابدَّ من الإشارة إلى أن الإخراج قد أعطى أصغر التفاصيل حقها وكان رائعا في تقصي المصادقية والبحث عن كل ما يجعلنا نعيش في الثمانينات من جديد وكأنها ما عبرت ولاتزال بيننا ، ولكن ما أريدهُ هنا أن أشكر الفنان مكسيم خليل ،وأحييه ، أن أقول لهُ أنه المبدع من غير منازع في هذا الموسم لقد تألقت وسطعت مبدعاً كما لا يمكن أن يزيد الإبداع ، شكرا لأنك استطعت ان تجعلنا نعشق عامر ، وننعي عامر ، لنستعيدهُ في النهاية لقد أوصلتهُ إلينا صادقا جميلا كيانا مجسدا فلا أرى مجالا للقول بعضهم بأن اختيارك لم يكن مناسب ، أو غير موفق ، شكرا مرة أخرى على كل الأبداع و الجمال في تأدية هذا الدور ، وعذرا إن لم نستطع بعد اليوم أن نراك في غير هيئة عامر الطيب ، الجميل النقي شكراً لك مرة أخرى.
1
ابن القنصل بين الاكشن والكوميديا بعد ان عودنا السقا على افلام من درجة اولى وبعد ان صار نجم الاكشن الاول بد؟أ الان مرحلة السقوط فبعد فشل الديلر(باعتراف السقا نفسه) سارع ليتدارك الازمة وتعاون مع نجوم كبار امثال القديم الجديد خالد صالح ومجدي كامل الا ان ذلك لم ينقذ الفبلم قصة الفيلم تبدو جديدة الا ان اضافة افيهات كوميدية اضعفت الفيلم حيث ظهر السقا متصنعا الفيلم مقارنة بافلام العيد (من حيث القصة و الاخراج )جيد لكن مقارنة مع ما قدمه السقا فهو سيء من وجهة نظري كان فيلم الجزيرة هو القمة في تاريخ السقا وعليه ان يحسن اختياره ولا فالقاع ينتظر
1
مذاق جديد يستحق التقدير من الطبيعي والمدرك تماما أن تقديم عمل درامي اجتماعي في إطار كوميدي من السهل تقديمه وان كل ما يحتاج إلىه هذا العمل إخراج و كاتب سيناريو بارع في إعداد حوارات ومشاهد مليئة بالافيهات والاسكتشات الكوميدية التي يمكن من خلالها تقديم عمل يطلق عليه فيلم كوميدي اجتماعي بغض النظر عن القصة ومحتواها والابطال القائمين ع العمل هل هم ابطال بارعين في تقديم مثل تلك الاعمال ام لا....ولكن مالايدركه عقل او يصبح من الصعب تقديمه هو عمل درامي كوميدي محترم قائم على منطق ودراسة علمية جادة لا يسعى إلى تحقيق أي رواج تجاري او ارباح من خلال ايراردات عالية فقط ، وهو ما عزم المؤلف احمد عبد الوهاب ع تقديمه من خلال سيناريو فيلم خلي بالك من عقلك الذي قد يوهمك مع مشاهدته أنه قام بالعديد من الدراسات والابحاث العلمية والنفسية قبل تقديم مثل هذا العمل الجاد فقدم قصة الطالب وائل طالب الدراسات العليا الذي يقابل سلوى المريضة بإحدى المصحات النفسية والتي كانت تقيم مع زوج أمها وفي احد الايام يحاول الإعتداء عليه جنسيا فتصاب بصدمة شديدة تجعلها تفقد الثقة بالجنس الاخر فتدخل المستشفى الأمراض النفسية فيحاول كشف سر عقدتها وتحمل جميع العراقيل حتى يعرف كل شيء وان زوج امها السبب وراء كل هذا لرغبته في الاستيلاء ع اموالها فنجح في تقديم عمل غاية ف الكوميديا يغلبه الطابع التراجيدي بمجموعة من الافيهات التي كانت منطقية لشخصية ذلك الطالب ...وعلى الجهة الاخرى نرى الفنانة شريهان التي نجحت ببراعة شديدة في تقديم الفتاة المقهورة ضحية زوج امها والمجتمع الذي يراها مجنونة بشخصية مركبة وصعبة وتمكنها في تطوير ادوات تعبير ملامحها من مشهد لمشهد حتى اقدمت ع صنع اسما لامعا لنفسها بين منافسيها وبعيدا عن كل تلك المعاني التي تميز بها العمل من إخراج وقصة وابطال فيلم قادرين ع اخراج مثل هذا العمل الرائع فإن فيلم خلي بالك من عقلك مذاق جديد من الكوميديا يستحق التقدير
1
ممدوح عبد العليم والشخصية الكوميدية بالرغم من أنه ليس نجم من نجوم الشباك الذين يتهافت عليهم المنتجين والموزعين إلا أنه نجح في أن يجذب إليه اصحاب تلك العيون مؤكدا أن هناك تغييرات كثيرة تطرأ على ذوق الجمهور نفسه واحتياجاته ليبحثوا عن نجوم للكوميديا غير المتعارف عليهم ، فقرر ان يكسر الحيز الذي وضعه فيه هؤلاء الموزعين والمخرجين وتجار السينما واجبارهم على اختيار اشخاص وممثلين أخرين إنه الممثل ممدوح عبد العليم الذي اشتهر بتقديم الدراما التلفزيونية محققا عن طريقها ناجح كبير بجانب ادواره السينمائية التي اشتهر فيها ولكن تلك المرة يجبر المخرج نادر جلال والمؤلف ابراهيم الجرواني أن يقبلا بجنون على خوض تجربة غريبة وذلك بتقديم ممدوح عبد العليم في شكل كوميدي بحت برفقة زهرته الفنانة آثار الحكيم التي قدمت هي الاخرى العديد من الافلام السينما ولكنها اثبتت موهبتها من خلال المسلسلات التي شاركت فيها وخاصة دور زهرة بمسلسل ليالي الحلمية ...والحديث عن فيلم بطل من ورق الذي يحكي قصة السيناريست رامي قشوع " ممدوح عبد العليم " الساذج والذي يقوم بكتابة سيناريو فيلم جريمة متكاملة من قتل وتفجير مقابل طلب مبلغ من المال من قبل الحكومة ولكن لسوء الحظ يقع سيناريو الفيلم بأيدي كاتب ألة كاتبة يدعي مجدي " أحمد بدير " المضطرب نفسياً والذي تعجبه فكرة الفيلم ويحاول تطبيقها في الواقع للاستيلاء على المبلغ نجح فيه كل فريق العمل بدء من المخرج نادر جلال الذي استطاع استخدام كاميراته في تصوير السيناريو الذي كتبه ابراهيم الجرواني بطريقة ممتعة ومثيرة غلب عليه الكوميديا المشوقة بحبكة بولسية مقبولة كما نجح ف تنفيذها ببراعة تؤكد على تمكنه وتحكمه في استخدام أدواته والتكنيك الكامل ﻹخراج مثل هذا العمل من الافلام الحركية فأغلب المشاهد البولسية بدء من تحذيرات كاتب السيناريو رامي قشوع للشرطة وحتى استجابتها له يغلب عليها طابع التشويق والإثارة ..كما تأتي قدرة نادر جلال على استخدام موهبة ممدوح عبد العليم واكتشاف خفة الدم والظل وتوجيهها بشكل صحيح نحو جمهور الصالة كما ان كتابة السيناريو في حد ذاته في رسم شخصية على قدر كبير من البلاهة والسذاجة ووضع الافيهات التي تناسب تلك الشخصية أمر يعتبر ف غاية الصعوبة ويحسب للسيناريست ابراهيم الجرواني ليشترك الجميع في تقديم فيلم حركي جيد الصنع مخلوط بكوميديا خفيفة.
1
عائلة ميكي.. الكون يبحث عن قيمته اسم الكاتب: يسرا علي الكون يبحث عن قيمته الإنسانية هكذا استشعرت من خلال فيلم عائلة ميكي الذي ادهشني اسم مخرجه علي التتر , ولكن دعونا نترك الحديث عن المخرج في الختام لنناقش أبعاد هذا الفيلم _ عائلة ميكي _ الذي يدور أحداثه داخل شباك البيت المصري فهو يناقش أسباب خلل المجتمع الذي نعيش فيه من خلال خلل المنظومة الأسرية التي تجعل الكون يقف ليبحث عن قيمته الإنسانية .. داخل بيت ميكي يعيش الهرم الإنساني بجميع مراحله البيت يجمع جميع المراحل الإنسانية نبدأ بالنشأ ذلك الضوء اللذي ركز عليه الفيلم في تلقي القضايا فالإبن الأكبر الظابط الذي يكره مهنته و لا يعرف كيف يستطيع التعامل مع المجرمين وكل ما يحتاجه 100 الف جنيه ليترك هذه الوظيفة ولكن ينصحه الظابط ان يربي شنبه!! وبجانب الفشل المهني يأتي الفشل الأخلاقي من خلال ممارسة علاقة في البيت مع صديقتة التي ليست بعاهرة بدون خوف أو احساس بالمسؤلية . الإبن الثاني المسمي بالمعجزة هو متفوق في الدراسة طالب كلية الهندسة يترك الكلية ليعيش حياة االبلاي استيش طوال النهار .هذا الذي يفعله في حياته بعد الأكل والنوم ولكنه ليس وحده في هذا فأصدقائه معه دايما لا يتركونه الأخت الوحيدة في سن 16 عاما حيث سن المراهقة تعيش حالة شعورية مأساوية جراء الشعور بالضيق والحرج من شكلها وبدانة جسدها ,وشخصيتها الضعيفة المتعبة تجعلها ترمي نفسها في أحضان الشات لتظفر بأحضان شاب يشعرها بالحنان والدفء. ويغطي علي الفراع المأساوي الذي يسببه لها عدم أدراكها وهكذا جاءت بماندو للبيت بكل سهوله ويسر الأبن الأصغر حيث عالم الثانوي الذكوري, والهوس بالكورة , الذي يريد فيه اثبات قوته ليدخل في عالم البلطجة ويأجر شاب بلطجي يدافع عنه ويعطية ماطوه لكي تحميه. ويأتي الابن الأخير ميكي التي تسمت العائلة بأسمة الفكاهي , يفتش عن الآثار في حوش المدرسة وتعاقبه الناظرة فهو ولد شقي في نظرها ,كعاده العقلية الفائتة في النظر لتصرفات النشأ الصغير.!! كل هذه المشاكل داخل المحيط الداخلي (العائلي) والمحيط الخارجي(أصدقاء ومايحيط الأبناء من عوامل تدعمهم علي الفساد ) تنفجر بعد أن ذهب صديق المعجزة للأم لينبها بأنه لم يأتي للكلية ولم يحضر الإمتحانات .. تنفجر المشاكل وتعرف كل شئ يحدث في البيت ويتنبه ادراكها لحقيقة ما كانت تعيش فيه , كل هذا في اليوم الذي يقام لقاء داخل البيت حيث مسابقة الأسرة المثالية والجائزة لهذا البيت .. وتأتي الذروة الدرامية للأحداث في أن لقب المثاليه يشتري بقيمة مالية ليست بالرخيصة ولكنها رخصية أمام فيضان المشاكل التي تفجر ..!!! أوقفك الفيلم أمام كل هذا ليقول لك أن الخلل ليس في الأبناء ولكن الخلل أتي من أساس الكيان الأسري (الأم والأب ) , فالأم التي تري ابنتها أمام شاشة النت ولم تحاول معرفة ما وراء هذا , والأب الذي لا يهمه شئ في البيت سوي القطة وما تحمله من أمراض , فالسلبية في كل شئ , الفرق الوحيد أن الأم أدركت لكن الأب لم يدرك ولن يدرك . مع كل هذه القضايا الساخنة , لم يغفل الإشارة عن قضية الجده العمياء ..والأحاسيس المصاحبة لهذا السن , وبهذا يكتمل الهرم الإنساني بجميع مراحلة . عرض الفيلم الأحداث علي مدار يوم واحد وهذا جعل عنصر التكثيف والتكركيز عالي أعطي للفيلم قوة وسرعة في حركة الكاميرا سواء في داخل البيت وخارجه , فهذه السرعة أضافت مشاعر من الحيوية وكذلك كانت مناسبة للعصر الذي نعيش فيه وكذلك المونتاج أضاف تشويقا وامتاعا وحيوية طوال عرض الفيلم فكان من العلامات الفارقة في هذه التجربة الفنية. كذلك قوة الحوار واختزاله في كلمات ليست سردية مطنبة فعرض القضايا جاء بإسلوب كوميدي تجعل المشاهد يضحك أمام كل هذه الكوراث فأنت تري الفيلم وتقول "هم يبكي وهم يضحك" الهم الأول هو بؤرة الفساد البشري و الإجتماعي الذي نعيش فية ,والأخر هو المشاهد التي أثارت بشكل كوميدي, وكذلك جاءت الديكورات داخل البيت بإحساس البيئة المصرية حيث طبقة الأسرة الطبقة المتوسطة , والإضاءة جاءت متناسقة مع الجو العام للفيلم . أما عن اللغة بالرغم أن اللغة المستخدمة في الفيلم لغة مجسده من الواقع ,إلا أن التوسيع في الألفاظ البذيئة أهلك أذن المتلقي . الفيلم أشبه بالسلم الذي نصعده فظل المشاهد يصعد مع تنامي الأحداث واكتشاف القضايا واحده تلو الأخري بصورة مرتبة وسريعة من خلال الإيقاع وجاءت النهاية فجأه ليست متوقعة للمتلقي علي الرغم أنها واقعية ... فالأم لم تستطيع السيطرة علي ما يحيطها فوقفت وسط البيت وكل منهم ذهب لغرفته أي لحياته ,بعد مشهد التكريم المزيف وموافقة الأب علي دفع مبلغ الجائزة تكملة لزروة الفساد المجتمعي والسلبية, هي الوحيدة التي وقفت لأنها الوحيده التي أدركت , هذا هو الباب الذي يريد أن يدخلنا المخرج فيه بعد صعود السلم , هذه هي لحظة التنوير ضياع المجتمع من ضياع الأسرة .. فلا يوجد حل عند هذه النقطة ,بالرغم أن هذا المشهد الختامي أغضب بعض المتلقين حيث كانوا ينتظرون رؤية حل هذه المشاكل وروجوع الوضع ,إلا أن هذا ليس الواقع الذي نعيشة ,فالنهاية جاءت مبدعة وأضافة صيغة ومعني يكفي انها جعلتك تنظر أمام نفسك وأمام مجتمعك بصورة واقعية!! أما عن لماذا أدهشني رؤية اسم أكرم فريد ؟؟ وكيف لا أندهش بعد أن قدم لنا "حاحا وتفاحة" , "أيظن" , "الحب كده" حيث أنها أفلام دون المستوي , ولكن أقول أن فيلم عائلة ميكي أولي التجارب الناضجة لهذا المخرج ,فهذا الفيلم تجربة ناضجة قدمت بشكل ناضج .
1
انطلاقة لم تكتمل .. الفشل تصنعه الدعاية .. و ما اتصدرش العبيطة .. الفيلم في رأيي أهم دور كوميدي لعبه ماجد الكدواني في السينما , مساحة واسعة لإظهار قدارته , الموسيقى لعبت دورا هاما و السيناريو ليس مملا ابدا و أحلى ما فيه النهايه .. هذا إذا تعاملنا مع الفيلم على انه فيلم كوميدي فقط و هو يقدم نفسه على هذا الأساس .. فهناك الكثير من الأفلام الكوميدية التي حققت الملايين في دور العرض دون النظر لمحتاوها الفكري أو حتى الفني و ليس شرطا أن تكون مملة .. اللمبي .. بوحة .. عوكل .. اتش دبور .. ميدو مشاكل و غيرها .. أما سبب فشله في دور العرض فطبيعي جدا لعدة أسباب : 1 - حملة الدعاية الفاشلة 2 - أغنية الفيلم التافهة ماتصدرش العبيطه التي صممت بنمط أفلام الشباب في نهاية التسعينات رقص و جري و تنطيط 3 - التريلر الضعيف مع ان الفيلم به ضيف شرف هو كريم عبد العزيز .. و لماجد الكيدواني دور ليس بالهين في سينما كريم عبد العزيز فكان من المتوقع ان يسانده جمهور كريم عبد العزيز .. لكن للأسف لم يحدث هذا .. نتمنى أن نرى ماجد الكيدواني في دور البطل مجددا , ليضيف الى رصيده ادوارا أخرى لامعه مثل دوره في فيلم كباريه , بعد أن انتهى به المطاف في دور صغير الملامح و الجاذبية في فيلم لا تراجع و لا إستسلام ..
0
مبروك لبشير وبيبو اود ان اوجه التحيه للمخرجه مريم ابو عوف وفي نفس الوقت اوجه اللوم عليها فقد بذلت في الفيلم مجهود جيد فكيف تقبل ان يظهر والدها بهذا الشكل المسئ لسنه ولم اقل لفنه لانى لم اعجب بعزت ابو عوف في اى من ادواره وكنت اظن ان المخرجين هما من يظلموه بهذا الادوار السخيفه التافهه ولكننى اكتشفت انه هو الذى يحب ان يقوم بادائها لن اطيل عليكم فاحب ان اوجه كامل تحياتى الى الفنان اسر يس الصغير سنا الكبير موهبه فهو اثبت خلال فتره وجيره على قدرته على القيام بالكاريكتر المختلف وقد ظهر في بيبو وبشر مدى اجتهاده لاتقان الدور بالاضافه لاهتمامه بالتفاصيل الدقيقه من الشعر والملابس واللغه التنزانيه التى تحدث بها في بعض المشاهد فاستيطيع ان اقول ان اسر انتصر على نفسه فى هذا الفيلم اما عن منه شلبي فجاء دورها باهتا خالى من احساس منه المرهف لماذا تتكلم بهذه الطريقه المسترجله التى تتنافي مع عملهاكعازفه فانصح منه ان تكمل مسيرتها في الادوار المركبه النفسيه التى تنجح بجداره فيها وانصح صفيه العمري بان تكف عن التمثيل لان ما حدث امامى على الشاشه منها هي وعزت ابو عوف لا استطيع وصفه الا بالسخف فكان شكلهم كاركتيرى فشعرت انى اشاهد كارتون اطفال ولا حاجه لمشاركه مخرج كبير مثل محمد خان في هذا الدور الذى لم يضف له اى شئ واريد ان اتحدث عن نهايه الفيلم التى جاءت بارده ومخيبه لتوقعاتى فكنت انتظر المشهد التى سيعرفون فيه الحقيقه وكيف سيكون رد فعل كل من بيبو وبشير عندما يعرفون انهم يكسنون في شقه واحده فجاء هذا المشهد اضعف مما يكون وانتهي الفيلم بمشهد رومانسي يجمع اسر بمنه في استاد كره السله وبذلك يكون الكسبان الوحيد من هذا الفيلم هو اسر يس......
1
الفكرة والعرض فكرة المسلسل برزت بشكل قوي في المواجهة مابين ممدوح عبد العليم ومحمد رياض عندما طلب ممدوح عبد العليم من محمد رياض ان يتزوج بنت يوسف شعبان فرفض محمد رياض ذلك العرض بحجة انه يحب فتاة اخري فرد عليه ممدوح عبد العليم (بلاحب بلا كلام فاضي ) ففكرة المسلسل ان الحب ليس كلام فاضي كما يعتقد اهل الصعيد والمفارقة في وقوع مممدوح عبد العليم نفسه في الحب لاثبات ان الحب ليس كلام فاضي . كانت كل مشاهد المسلسل قوية وتخدم فكرة المسلسل فالصراع يشد المشاهد من اولي الحلقة الي اخر حلقة في المسلسل ، ولقد اجاد الفنان الكبير ممدوح عبد العليم هذه الشخصية التي تغرق في الحب ولاتستطيع التعبير عنه الا بالانفعالات القوية ، وايضا جادت الفنانة القديرة مني زكي دورها بشكل رائع حيث انها نالت اعجاب جميع مشاهدي المسلسل في السودان و هذا المسلسل في راي يمثل الانطلاقة الحقيقية للفنانة مني زكي ، كما ان اسم المسلسل يخدم هذه الفكرة بشكل جيد .
1
البيه البواب وانقلاب الهرم الاجتماعي ناقش فيلم البيه البواب قضية هامة من قضايا الثمانينات وهي قضية انقلاب الهرم الاجتماعي وتمكٌن طبقة من الطبقات الدنيا مثل طبقة البوابين من التحكم كيفما تشاء فيمن حولها والارتقاء بمستواها ننتيجة احتكارهم لمهنة السماسرة واصبح البواب سيدا يتحكم في الجميع ويحقق الثراء المرغوب من أسهل الطرق بعد ان كان محكوم عليه ان يعيش داخل بوتقة حارس العقار والملبي لطلبات سكان العقار المتولي حارسته ليس إلا وبالرغم من أن فيلم البيه البواب لم يكن فيه تطور أو صراع في أحداث الفيلم إلا أنه جاء مشوق وغير ممل ورغم الإطالة في احداثه وحوارات الابطال والمشاجرات التي ليس لها أي دلالة لم اشعر معها بالسأمة مطلقا بل نجح الفنان أحمد زكي بحرفيته المعتادة وموهبته في اضفاء السعادة واثبات أنه قدير بأن يعيش أي شخصية ايا كانت ابعادها وان ينتقل من دور إلى دور كما أن الفنان فؤاد المهندس نجح في اداء دور الموظف الذي تم احالته على المعاش ونتيجة لضغوط الحياة وزيادة اعباء الحياة ينجح البواب في التأثير عليه واستغلاله ويستأجر شقته وإسكانه وعائلته حجرتين بسطح العمارة مما يدل ع تمكن البواب من الوصول بذكاء رغم درجة تعلمه التي قد تكون محدودة إلى مخاطبة جميع العقول والسيطرة عليها ، وإذا ذكر كل هذا يأتي دور من وضع السيناريو الكاتب الكبير يوسف جوهر والذي نجح في أن يضع خطوط درامية واضحة يسهل العمل عليها لتكن نهاية الفيلم منطقية حيث يعود البواب إلى عمله ووظيفته بعد أن خسر كل ثروته.
1
ما هذا الفيلم ؟؟؟ ما هذا الفيلم ؟ و كيف تم أسر المتفرج طوال مدة العرض ؟ و ما هذه الموهبة الطاغية لـ احمد زكي !! هذا العملاق الذي فارقنا مبكراً و رحل جسدا و لن يرحل تاريخا سينمائيا ساطعا كشمس الظهيرة ... ألم تشعرون مثلي بأن هذا الفيلم يربطنا و يسمرنا أمام الشاشة بمغناطيسية غريبة ! هل هو أخراج الراحل اكبير الطيب ! أم أن ذلك يعود الى منتصر الذي بقي منتصرا حتى و هو يقتل و يقتل ثم يتم قتله في نهاية الحدوتة المخابراتية لمحمد وفيق !! .. أم أن هناك سحر ينبعث مع الصوت الصعيدي الذي ينوح بشجن يداعب القلوب بدون تفسير !! .. ما هذه التوليفة السينمائية الانسانية الابداعية !! هل أن دور الظابط النزيه مخيون أضاف بعدا أخر للقصة .. أم أن الراقصة العاشقة لعبت دورا في محبتنا للقصة .. أم أن أحمد زكي تفوق حتى على نفسه من خلال التحول من المظلوم الطيب الى القاتل المتفوق في هروبه المتكرر .. أم أن السبب هو تجسيد أحمد زكي لشخصية مركبة تتناغم بداخلها مشاعر المنكسر المظلوم الطيب الشريف و القاتل القوي الذي يؤكد على وجوده و يفرض أرادته على المجتمع كما يشاء.. هل لاحظتم أن الطفل البريء بقي حيا بداخل القاتل في جميع مراحل مغامرته المثيرة .. ما هذا الفيلم ؟ و لماذا نشعر بقوته على هذا النحو !! حقيقة لا أمتلك سوى التساؤلات و لعل التساؤلات في وصف فيلم كهذا هي افضل بكثير من الأجابات .. نعم هذا الفيلم هو تحفة حقيقية للسينما المصرية .. القاتل الهارب الساعي لمحر عار زوجته التي سلكت سلوكا مشينا , هذا القاتل هو نفسه الابن المطيع الذي سلم نفسه طوعا خشية على أمه العجوز المريضة .. هو نفسه الصديق المخلص للظابط محاولا حمايته من رصاص الأمريكاني وفيق بجسده .. هو نفسه المعلق بين السماء و الأرض مستلقيا على شبكة مربوطة بين الأشجار مراقبا للصقور المحلقة .. تساؤلات لعلها لا تنتهي في فيلم لن يتكرر .. أحمد زكي لا يحتاج الى اي اشادة أو شهادة مني أو من غيري .. تاريخه المرصع بجواهر سينمائية يتكلم عنه أفضل مننا جميعا كنقاد متخصصين أو مشاهدين محبين للسينما .. مع قدرته المتفردة في التقمص و لكنه هنا في الهروب .. كان ( رايق ) المزاج و استعرض ما بداخله من طاقة عظيمة ... ختاما أود الاشارة الى جانب قد يكون غريبا بعض الشيء .. بعد مشاهدتي للفيلم و لأكثر من عشرة مرات .. مرارا و تكرارا اسأل نفسي عند و بعد المشاهدة .. هل باستطاعة العالمي يوسف شاهين اخراج ولو مشهد واحد بمثل جودة مشاهد هذا الفيلم .. تساؤلي هذا ليس أنتقاصا ابدا من الكبير شاهين و العالمي .. و لكنها تقدير و اعتراف بقيمة الطيب
1
انور وجدي وحدوتة قبل النوم حدوته بسيطة افتعالها انور وجدي وشارك فيها ابو السعود الابياري اصبحت تيمة سينمائية مشهورة يردد البعض الكثير من اوديوهاتها (معانا ريال معانا ريال) ، (حسبي النار يا قطقوطة)...انها حدوتة (ياسمين) التي قدمها انور وجدي عام 1950 مضيفا استكشاف الطفلة المعجزة فيروز إلى براعته في تصوير أفكار ناجحة تصنع سينما جماهيرية جذابة....تلك الطفلة التي لم تتجاوز السابعة من عمرها ودور غاية في الصعوبة والتعقيد متمكنا من استخدام جميع أدوات مخرج عبقري في توظيف فيروز لتقديم ميلودرما ناحجة كما استطاع استخدام تعبراتها وملامحها الطفولية في صنع امراة ناضجة تنجح في تقديم كافة الاستعراضات والرقصات وساعدها ف استيعاب الالحان وجميع الحركات مستخدما من حدوتة قبل النوم (ياسمين) فيلم يعتبر من انجج الافلام المصرية الاستعراضية إنذاك حيث قصة الفتاة ياسيمن التي تقابل عازف سكسفون عاطل عن العمل اثناء هروبها من الاشخاص الذين يهرولون خلفها متهمين إياها بالسرقة، يطلب منها أن تعاونه فى مهنته وأن تترك طريق الجريمة وتتوب، تعيش معه فترة ثم تضيق بحياة الشرف وتهرب وتعود مرة أخرى للعصابة، ويكتشف العازف أن ياسمين ما هى إلا حفيدة رجل ثرى، يسعى لمقابلته، لكنه يقابل ابنته التى هى فى الحقيقة ياسمين أخرى الام (مديحة يسري) يحاول الجد والأم البحث عنها لكنهما يفشلون فى العثور عليها، وبعيدا عن قصة الفيلم التي اجاد انور وجدي في تأليفها وشاركه ابو السعود الابياري في وضع حوار غاية في المتعة يظهر تكنيك الفيلم الحركي المليء بالاثارة والتي اعتاد انور وجدي تقديمه ف اغلب اعماله سوا كان يقوم بالتمثيل فيها أو إخراجها حيث العصابة التي يتصدى لها وينجح في القضاء عليها عقب مشهد غاية ف التشويق كما أنه قدم العديد من الاستعراضات التي نجحت تلك الطفلة في تأديتها ببراعة لا توصف لتستحق بالفعل لقب الطفلة المعجزة
1
قلة الامكانيات وحداثة العهد ثمن لعمل متميز قد يستفسر البعض حين عرض فيلم (أيوب) كيف ترك الكاتب الكبير نجيب محفوظ قصة (ايوب) في يد مخرج صغير مبتدئ كهاني لاشين ، وكيف يوافق ع بيعها لجهاز الاتحاد والتلفزيون ﻹنتاجها متأكدا من قلة الامكانيات والخبرات في صناعة السينما، هل فعل ذلك ووافق لتواجد الفنان العالمي عمر الشريف ضمن ابطال الفيلم مما جعله يطمئن لتعامله مع مخرجين وممثلين كبار اكسبه خبرة كبيرة تمكنه من تقديم عمل متميز بغض النظر عن المخرج حديث العهد هاني لاشين ...اعتقد ان هناك العديد من الهواجس والمخاوف انتابت الجميع عند العزم ع تقديم مثل هذا العمل حتى جاء السينارسيت محسن زايد مستطيعا أن يؤكد براعته في تقدم سيناريو وحوار غاية ف الوعي على خلق صور حية ومتحركة ممزوجة باعماق وفكر نجيب محفوظ مستنبطا منها قصة أحد رجال الاعمال عبد الحميد السكري الذي يصاب بالشلل عقب تعرضه للخسارة الفادحة فيقترح عليه صديقه جلال ان يكتب مذكراته فاضحا فيها كل الطرق الملتوية التي مكنته من تحقيق ثروته يتلقى عبد الحميد تهديدات من الشخصيات المذكورة بالمذكرات لعدم نشرها ولكنه يرفض التراجع رغم ثورة زوجته وابنه..كما ان المخرج هاني لاشين استطاع ان يقدم دراما اجتماعية جيدة وتفوق في فهم النص الذي قدمه محسن زايد متمكنا من استيعاب وتوظيف خبرة عمر الشريف في أداء شخصية عبد الحميد السكري وأن يخرج منه طابع ادائه وخبراته المتطورة وخلق الجو المناسب لكل مشهد وبذله جهد هائل في تقديم عمل فني رائع باسم التلفزيون ليعتبر أول عمل ناجح ومثيرا لضجة كبيرة من انتاجه ...وبعيدا عن ادوات هاني وتمكن محسن يأتي دور الفنانة مديحة يسري التي استطاعت بعملها الجاد المتواصل واخلاصها الشديد لفنها تقديم شخصية زوجة عبد الحميد تلك الزوجة المتغرطسة المتكبرة التي ترفض أن تقبل بالامر الواقع من افلاس زوجها وتدهور حالته الصحية والنفسية وقبلهما المادية رافضة ارتباط ابنتها آثار الحكيم بشاب فقير ف مقتبل حياته...لذلك فإن هاني لاشين لابد انه اكتسب العديد من الخبرات عندما عمل وسط هؤلاء العمالقة
1
فيلم أكثر من رائع .. لم يأخذ حقه من التقدير بعيدا عن الافيهات و القفشات الكوميدية .. بعيدا جدأ عن سينما الثمانينات بكل ما فيها من سلق سينمائي و أفلام مقاولات و أفلام رتيبة و أفلام جيدة و لكن تقليدية القصص .. بعيدا عن التهريج و الأسفاف و الضحك على المشاهد .. بعيدا عن كل ما هو سيء في عالم السينما المصرية .. يسطع هذا الفيلم الأنساني الرائع ليشكل علامة بارزة تحتاج الى تقدير اكثر بكثير مما سبق .. عادل أمام هنا يقدم دور العمر و ( يمثل ) هنا بحرفنة بعيدة عن اللازمات التقليدية للكوميديان و التي أستخدمها لعقود من الزمن .. هو ممثل كبير جدا بالتأكيد و لكن قيمته الفنية ظهرت هنا بالذات بشكل أوضح من عشرات و مئات الأفلام التي أداها .. محمد خان أثبت بأنه عالمي و ليس مجرد مخرج محلي أخر .. موسيقى الفيلم مبهرة و متوافقة جدا مع أجواء الفيلم .. نجاح الموجي هو الأخر يقدم دورا كبيرا و يجسد بأمانة التأثير القاسي و الظالم للفقر على السلوك البشري .. قصة الفيلم ليست مجرد مراهنات على مباريات شعبية للكرة .. قصة الفيلم غنية بتفاصيل كثيرة و غاية في الرقي في التجسيد .. هو فيلم العمر لمحمد خان .. و قبله لـ عادل امام
1
ذات يوم والوقوع فى فخ اﻹستسهال لا أدرى السبب الرئيسى فى إختيارى لفيلم "One Day" دوناً عن غيره من الأفلام الموجودة بالسينما، ربما إعلان الفيلم الذى أوحى لى بإنه فيلم جيد، ربما بطلة الفيلم آن هاثاوي التى أحب أدائها، ملامحها، وأفلامها، أو ربما مخرجة الفيلم لون شيرفيج التى كنت قد شاهدت لها فيلم "An Education" وإعجبت به جداً لحرفية صناعته، لكن الشئ الحتمى الوحيد أن أفيش الفيلم قد لفت نظرى وبشدة لجمال ألوانه وبساطته وتلقائيته. الشئ المؤسف فى الموضوع أن الفيلم لم يكن على مستوى توقعاتى أو قل آمالى، لم تعجبنى تحديداَ قصة الفيلم وحبكته الدرامية، شعرت بالتوهان فى معظم لحظات الفيلم، أداء المملثين كان باهتاَ فلم أشعر بإنفعالاتهم، وجدت نصف العدد القليل الحاضر بالقاعة، يتسلل خارجاَ قبل أن يمر نصف وقت الفيلم حتى، والنصف الأخر إنشغل فى إحاديث جانبية، توسمت فى الجزء الباقى من وقت الفيلم خيراَ، و صبرت على أمل أن يجد جديد. الفكرة الأساسية فى الفيلم تتشابه بشكل أو بأخر مع فكرة فيلم "City of Angels"، حيث شخصان يحبان بعضهما ولكن القدر يأبى أن يجمعهما، وفى النهاية حين يجتمعا أخيراً تموت البطلة، فى فيلم "City of Angels" كان المبرر لعدم قدرتهما أن يبقيا سويا هو انه ملاك و هى بشر، لكن المبرر فى فيلمنا هذا إنتفى ، فلم أجد المبرر الكافى، كما أن مشهد موت البطلة تشابه أيضا. الفيلم جيد كان له أن يكون أكثر من ذلك لولا اﻹستسهال، كما إنه يعد هبوط فى المستوى بالنسبة للمخرجة تحديدا والبطلة آن هاثاوى بعد أعمالهم السابقة الناجحة.
0
المنطقة الخضراء : عندما تسقط ورقة التوت كاشفة عورة أمريكا! تحذير: هذه المقالة قد تحتوي على بعض تفاصيل وأحداث الفلم. لطالما أعجبت بالممثل مات ديمون Matt Damon بعد سلسة أفلام الجاسوسية هوية بورن The Bourne Identity ، إلا انه يطل علينا هذه المرة بفلم مختلف تماما مع انه يحمل الطابع العسكري ، المنطقة الخضراء من أفلام الحرب والتي هي من نتاج حرب أمريكا الطويلة ومغامراتها الدموية في العرق. إلا انه هذه المرة ليس على غرار أفلام فيتنام التي تمجد الجندي الأمريكي وتظهره كبطل خارق حارق ، سيفاجئك الفلم الذي سينتقد وبشكل جرئ جداً النظام الأمريكي في التعاطي مع الحرب وكيفية تعامله مع العراق و الشعب العراقي. وانطلاقا من اسم الفلم الذي هو المنطقة الخضراء وهي المنطقة الأمنية التي تتمركز فيها جميع الدوائر الأمريكية ومراكز القيادة و هي المنطقة الأكثر حصانة في بغداد حيث يسرح ويمرح الأمريكيون فيها ولا يعرفون ماذا يجري خارج أسوارها من قتل و ذبح و تصفية و اختطاف وعمليات تفجير يومية يروح ضحيتها العشرات من العراقيين الأبرياء ناهيك عن الشُح في الموارد الذين يعانوه كل يوم. و ملخص القصة أن الممثل مات ديمون يعمل كضابط يدعى روي ميللر في وحده البحث عن أسلحة الدمار الشامل التي قالت الإدارة الأمريكية أن القوات العراقية تقوم على تكديس العشرات منها في مناطق متفرقة وحصينة في قلب العاصمة العراقية بغداد و الفترة الزمنية التي يتحدث عنها الفلم بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين وسيدهشك الفلم من صراحته في التعاطي مع عده أمور منها كيف هي حال العاصمة العراقية بغداد من فوضى وانقطاع دائم للكهرباء والماء متواصل حيث لا يغفل الفلم عن ذكر المعاناة التي سبوبها للشعب العراقي وكيفية تعاملهم معه باحتقار وعدم احترام لقيمة و تقاليده وأنهم عاثوا دماراً وفساداً في العراق و تركوه في العصور المظلمة لا ماء و لا كهرباء كم انه ينتقد بشكل مباشر ايضاً كيفية عيش الامريكيين المرفهيين في قلب المنطقة الخضراء وهم في قمة الترف تاريكن العراقيين لحتفهم ومتجاهلين الالام التي هم السبب الرئيسي فيها ، و الغريب ايضاً في الفلم انه لا يتورع عن ذكر أن الجنود الأمريكيون تخدعهم إدارتهم و تزجهم في جحيم الحرب العراقية و يكتشفون أكذوبة أسلحة الدمار الشامل ونهم ضحايا لاكذايب ادارتهم المنافقة ، كم أن الفلم يعري النظام الأمريكي و الحزب الجمهوري على رأسهم الرئيس جورج بوش ولو بشكل غير مباشر من خلال عكس النزاعات الداخلية وعدم اتفاقهم حتى فيما بينهم على السياسة المثلى للتعامل مع سكان العراق و خصوصية الوضع هناك . كما أن الفلم يتعرض بشكل صريح كيفية قيام الأمريكيين بتنصيب رئيس جديد بالعراق أسمة احمد الزبيدي (وفيه اشارة واضحة لأحمد الجلبي الرئيس العراقي الذي جاء على ظهر الدبابة الأمريكية) ، لكي تضعة الولايات المتحدة كرئيس دمية لتنهب النفط العراقي و تسيطر على العراق وخيراته وتترك شعبة ليلعب ببقايا دمية الديمقراطية الامريكية الزائفة التي باعتها لبعض من صدق الأمريكيين و اتبع ملتهم ، وكذلك ضلوع الامريكيين بعمليات التصفية بواسطة عملاء ماجورين لهم كما يظهر في محاولة جماعة عراقية قتل محمد الراوي و كيف تقوم بتصفية من كانوا معة بدم بارد. تتوالى أحداث الفلم تباعا ويتعرف روي على احد الرجالات المخضرمين العاملين في جهاز المخابرات والذي يتفق مع روي على فضح الأكاذيب التي تلفقها الإدارة الأمريكية ، وأثناء توالي احدث الفلم ستكتشف التناقض و التنازع داخل صفوف الادارة الامريكية و الانقسامات الحادة وكيفية تحذير بعض رجالات المخابرات للادارة الامريكية من انهيار العراق وانزلاقة بحمامات دم هم السبب فيها لانهم اتبعوا اكاذيب بيعت لهم او انهم حرفوا الحقائق دون وازع ضمير وكيف أن الطمع اعمى الادارة الامريكية وانها ادارت الصراع بشكل لا اخلاقي و مخزي وجلبت العار لامريكا وانها ادارة بلا اخلاق او قيم وانه افرادها عبيد للمال. وكذلك من الاحداث اللافتة في الفلم انه اثناء بحث روي عن اسلحة الدمار الشامل يتعرف على احد الاشخاص العراقيين الذين يقوم بدورة بدلهم عن احد القيادات المطلوبين للقيادة الأمريكية ويدعى محمد الراوي وهو (ولد السباتي لمن يذكر قصة بطاقات اللعب التي كانت امريكا تضع عليها صور المطلوبين العراقيين) ويدلهم عليه ليس حباً بالأمريكيين ولكن بسبب دافع انتقام شخصي سيقوم بعدها بقتلة بعد أن فشل الامريكيون في تصفيتة في مهمة كبيرة يقوم العراقيون بخطف روي بعض أن طلب لقاء القائد العراقي الراوي. والغريب في الفلم انه في معظمه مصورة بكمرة اليد مع إني كنت من كارهي هذا النوع من الافلام الا انه استخدم بشكل إلى حد كبير متقن و أعطى انطباعا بالواقع على عكس من الفكرة لاستخدام هذا النظام. الفلم مميز و انتقادة المباشر للادارة الامريكية اعطاه - برأيي المتواضع - مصداقية كبيرة في نقل الأحداث دون تجميل كما انه عرى وبشكل فج ومباشر الادارة الامريكية الجمهورية وتركها عارية تماما حتى دون ورقة توت تغطي عورتها وفضحها دون محاباة او نفاق ولو أن احد العرب فكر بعمل مثل هذا الفلم و انتقد حزبه الحاكم لانتهى به الأمر أن اكبر قطعة بجسمه هي سلامية إصبع!! الفلم رائع وسياسي بالدرجة الاولى اكثر منه عسكري او مغامرات و اعطية 8.5/10
2
الجماعة عندما يصعد بك الفنان للسماء !... ..كانت لدى بعض التوجسات قبل مشاهدة مسلسل الجماعة ..فعندما علمت بعمل مسلسل عن حياة (حسن البنا ) موسس جماعة الاخوان زاد استغرابى .. فمن يا ترى سيترك مسلسلات التسلية والجواز والطلاق....الخ ليذهب لمشاهدة مسلسل تاريخى !! وعن من عن حسن البنا!.. مين ؟؟ كنت اعتقد ان مسلسلات كتلك مخصصة (للنخبة المثقفة.. المخملية ..القارئة .....)..لكن يبدو ان لاياد نصار راى اخر ! نعم فقد جذب ذللك الفنان الشاب الجميع بموهبتة الطاغية .. المميز فى تمثيل اياد هو التقمص الشديد والتعمق فى شخصية مركبة ومثيرة للنقد والاهتمام بلا اى اثار لضغوط الشخصية الصعبة علية....فاصبح حلقة وراء حلقة يشد مشاهدين اكثر فاكثر !.. ..تاركين امثالى (متوقعين الفشل ) يضربون يدا فوق يدا ! .. ليس اياد فحسب فبراعة المخرج محمد ياسين..رفعت المسلسل لسقف الخيال فصورة سينمائية مبهرة ومونتاج مذهل وانتقال بين الاحداث بشكل مثير وغريب فى ان واحد ! .... مشاركة الكم الكبير من الممثلين الكبار كضيوف شرف جعل المسلسل غير اعتيادى وروتينى بنفس الوجة .. لن انسى بالطبع موسيقى الرائع عمر خيرت الملائمة وبشدة !للاحداث .. فاينما تذهب فى المشاهد تلاحقك الموسيقى التاريخية المدهشة. ..برافو ! .. اذا كان للمسلسل ايجابيات ..فلهو سلبيتان مثيرتان للجدل انقصتة الكثير ليخرج perfect ! >اين التعاون مع الاخوان ؟ كان يجب على وحيد حامد ان يتعاون ولو بشكل خفى مع اسرة حسن البنا واقرب الاقربين لمعرفة التفاصيل الدقيقة اكثر فاكثر .. فالكاتب اوخذ علية الاستقصاء من مصادر اغلبها تصب فى مهاجمة الاخوان وقائدهم..وذللك ما ظهر (بوضوح شديد ) فى الكثير من المشاهد.. >لماذا لم يكتمل ؟ فجاءة وبدون انظار يقف المسلسل عند28 حلقة ! نهاية مفتوحة تصيب كل المشاهدين بالصدمة ..ضاربا المشاهدين عرض الحائط !ّ توقف محمد ياسين ووحيد حامد عند تلك الحلقة مثير ايضا للشبهة .. اخذ وحيد حامد يبرر ذللك بجزء ثانى وووو.....الخ.. تلك المبررات مهما كثرت لا تبرر توقف الاحداث فى (شدة توهجها)بذللك الشكل الذى افقد المسلسل لقمة اثارتة فى سقطة (مدوية) ليترك المشاهدين يتخيلون كيف قتل حسن البنا !.. مع ذللك يجب الاشارة الى اهمية تلك المسلسلات مهما بها من اخطاء فهى رغم كل ذللك تعليمية وتثقيفية من الطراز الرفيع يجب الاهتمام (والاحتراس ) الشديد منها .. .ربما!
1
وجه نظري في فيلم سيما علي بابا بالنسبه لي هذه اول مره اكتب نقد لفيلم عامتا وارجو ان تعجبكم هذا النقد. الفيلم مكون من فيلمين وهي فكره جديده علي السنيما المصريه واول عرض هو حزلئوم في الفضاء تقيمي للعرض الاول هو ان لقصه لا باس بها "ان حزلئوم يتم اختطافه من الارض ليقوم بدور ملك ريفوالذي اغتيل في احدي جولاته الكونيه وتصحب هذه المغامره حزلئوم بدوره الفكاهي ولن احرق عليكم االقصه اكثر من ذلك:))" والكوميديا بها جيده الي حد ما والميكياج للشخصيات رائع الي حد ما بسبب ان السنيما المصريه لم تصنع شيئا بهذه الروعه من قبل "لم ارئ في السنيما المصريه شئ كهذا من قبل وهيه مقتبسه من حرب الكواكب" ولا عيب في ذلك ولكن يجب ان نطور فيها وانا اري ان التطوير في الفيلم انهم ضافوا اليه حزلئوم الكوميدي بطبيعته "والاكشن جيد بطريقه كوميديه. ننتقل الي العرض الثاني"الديك في العشه"هوه وصمه عار علي العرض الاول في رايي لو كان الفيلم عرض واحد كان افضل بكثير فالعرض عباره قصه طفوليه تحكي لاطفال ذو الست اعوام"ان هناك مزرعه تتم سرقتها من قبل الضباع ويحضر ديك البرابر "بطل القصه" "ويعمل نصابا وقد فرضته الظروف علي ذلك" وهو يهرب من بعض الحيوانات الذي تم نصب عليهم منه وبالفعل يهرب منهم مع صديقه الفأر ويجد المزرعه عن طريق الصدفه ويحاول ان ينصب علي اصحابها في بدايه الامر وولكن تتحول احداث القصه ويساعد اصحاب المزرعه في القضاء علي الضباع وذلك بسبب معامله اهل المزرعه الحسنه وموقف حصل له مع الكلب ركس عندما حاول منعه من الهرب من المزرعه لا اريد ان احرق القصة"والكوميديا سيه للغايه والملابس جيده ولكن ليست كفايه وفي نهايه الامر احب ان ابلغكم ان الفيلم لا باس به حتي النصف بعد بدايه العرض الثاني تمل من الفيلم بطريقه تجعلك تنسي ان العرض الاول جميل. شكرا خاص الي احمد مكي وباقي زملائه الممثلين اناشخصيا تعجبني جراة احمد مكي في تقديم كل جديد وعدم تكرار الشخصيه مره اخري او بالمعني الاصح الافلام السابقه تخلو من الملل ولكن هذا الفيلم يعتبر الي حد ما سقطه لمكي ولكن اشكره لتقديم فكره جديده خاليه من التكرار. مع ذلك لا يجب ان لا ننكر تعبه في هذا الفيلم واحب ان اوجه شكري لكل من قرأ التقييم حتي أخره وإلي اللقاء في تقيمات اخري. واذا لما يعجب هذا التقيم احد ارجو منه مناقشتي في ذلك فانا احب من يغير في رايي
2
عايزة اتجوز وانا عايز اعترض على الرغم من أننى قضيت كثيرا من الوقت متضايقا من ظلم الرجل الشرقى للمرأة ونظرته المتدنية لها .. إلا أننى على يقين تام بأن الخطر الأكبر الذى يتهدد المرأة ، هو النظرة الدونية التى تروجها المرأة بنفسها عن نفسها ... * * * المشكلة الكبرى لوسائل الإعلام بشكل عام ، والتليفزيون بشكل خاص أنه قادر على دعم أو هدم الكثير من الأفكار فى وقت قصير جدا بالمقارنة بوسائل التعبير الأخرى كالكتابة أو الإذاعة على سبيل المثال . يمكنك أن تحشد مئات المثقفين والكتاب للحديث عن ضرورة النظرة المحايدة للأنثى التى تخطت حاجز الثلاثين عاما دون زواج ، يمكنك أن تجند كل برامج التوك شو بكل مذيعيها للحديث عن الجحيم المُجتمعى الذى تقع فيه الفتاة التى تتخطى هذا العمر دون زواج وكيف ينظر لها الجميع نظرة لا تليق سوى ببضاعة معيوبة غير مُخصصة للتداول الأدمى تؤذى من يقترب منها ... إلا أن كل ما تبنيه فى صبر وتحاول تغييرة فى جلد لن يصمد أمام مسلسل رمضانى كوميدى بعنوان (عايزة أتجوز) تكتشف معه أن كل ما تحاول بناؤة من وعى حقيقى لضرورة عدم النظر للمرأه على إنها كائن لا يستطيع الحياه بعيدا عن ظل الرجل – الذى ليس دائما أفضل من ظل الحائط - قد تم هدمه بدءا من الدقيقة الأولى للحلقة الأولى من المسلسل الذى يتحدث عن إبنة الطبقة المتوسطة (علا) خريجة كلية الصيدلة ، والتى تحاول التشبث بفرصة أخيرة للحاق بقطار الزواج الذى شارف على مغادرة المحطة مع وصولها لسن التاسعة والعشرين . المسلسل مأخوذ عن مدونة (عايزة أتجوز) التى تم تحويلها لكتاب صادر عن دار الشروق للكاتبة (غادة عبد العال) وهى أيضا – ياللمصادفة – صيدلانية تجاوزت التاسعة والعشرين من العمر وكتبت فى مقدمة مدونتها تقول : " أمُثل 15 مليون بنت من سن 25 إلى سن 35 و اللي بيضغط عليهم المجتمع كل يوم عشان يتجوزوا " ولا أعرف ما الدافع وراء الثقة التى تجعل (غادة) تعلن نفسها المتحدثة الرسمية عن 15 مليون بنت مصرية تختلف الظروف الإجتماعية والمادية والنفسية عنها ، وكيف تأكدت غادة من أن الـ 15 مليون بنت قد أعطوها الحق فى الحديث بأسمهم عبر مدونتها ومن ثم كتابها وبالأخص المسلسل الذى كتبت قصته ؟ منذ بداية عرض المسلسل وصلتنى الكثير من الأراء المخالفة لمسلسل عايزة أتجوز من فتيات تجاوزن حاجز الثلاين دون زواج ، كلهن يعانين من (حرقة الدم) نتيجة الصورة السلبية التى يعكسها المسلسل عنهن دون وجه حق ، إحداهن كانت أجرأ وأرسلت للزميلة والصديقة مروة رخا رسالة غاضبة من المسلسل . على صعيدى الشخصى أعرف العديد من الفتيات الائى تخطين حاجز الثلاثين عاما دون زواج وإستطعن مواجهة النظرة المًتخلفة للمجتمع بأنهن عانسات لا هم ورائهن سوى البحث عن عريس بأى شكل وإنطلقن إلى رحابة الحياة العملية وإستطعن إثبات أنفسهن فى عدة مجالات لا تحلم المرأة المتزوجة بالوصول إليها ، وكان من الأدعى أن تهتم غاده فى كتابتها بتسليط الضوء على بعض هذه النماذج بصفتها فتاة وقعت تحت وطأة المجتمع الذى لا يرى فى الفتاة سوى أنها ضلع أعوج لا يستوى إلا تحت لواء الرجل . أعتقد أن غادة لم تكن تتوقع أن تصل المدونة البسيطة على موقع جوجل لكل هذه الشهرة ، وأن تتحول لمدونة شهيرة إلا أنه كان من المفروض للفتاة التى جربت كيف تستطيع وسائل الإعلام المرئية أن ترسخ صورا خاطئة ومهينة عن الفتاة التى تأخر زواجها أن تبتعد عن فخ تقديم عمل نمطى يساعد على ترسيخ هذه الفكرة . أكتب ما أكتب وأتخيل من يرد ويقول أننا يجب أن نصارح أنفسنا بالحقيقة ، ونعترف أن هذه هى الفكرة الحقيقية للمجتمع ، وأننا يجب أن نرصد ظواهر مجتمعنا السلبية بدلا من دفن رؤوسنا فى الرمال وتصوير الوضع على أنه مثالى . وأقول لمن يتبنى هذه الفكرة أن المطلوب ليس الإكتفاء بعرض الجوانب السلبية لتفكير مجتمعنا ، يجب عليهم – هؤلاء الذين أعطاهم الله موهبة التعبير – أن يتصدوا لهذه الأفكار وعدم الإكتفاء بعرضها بإسلوب يساعد على زيادة ترسيخها لدى العديد من فئات المجتمع خصوصا وقد أتيحت لغادة فرصة دخول كل منزل فى مصر لمدة ثلاثين يوما متواصلين فى موعد يجتمع جميع أفراد الأسر المصرية من كافة الفئات حول شاشة التليفزيون وقد إنفتحت عقولهم مع عيونهم وأذانهم ، وهى فرصة أكثر من مثالية لتغيير نظرة سلبية ظالمة مُهينة للفتاة المصرية التى تثبت يوما بعد يوم أنها تستطيع أن تتحدى أشعة الشمس الضارة بعيدا عن ظل الرجل الذى ليس دائما أفضل من ظل الحائط إلا أنه يبدو أن إغراء تحقيق منفعة مادية وشهرة شخصية قد يكون أفضل من محاولات التغيير و (الكلام الكبير) الذى يكتبه أمثالى ، وتصرخ به 15 مليون فتاة (إلا فتاة واحدة) تخطين سن الثلاثين ويسعين للعيش بسلام فى مجتمع يُصر على حصرهن فى صورة واحدة تظهرهن بصورة الفتاة العانس الساعية للزواج بـ (دكر) مصرى ... ولم لا يضعهن المجتمع فى هذه الصورة السلبية القاتمة وقد وضعتهن فى نفس القالب المُهين من تصف نفسها بأنها ممثلة لهن ؟ البعض يقول أن المسلسل مجرد مسلسل كوميدى ساخر يعتمد على تهويل الأمور وتصويرها بشكل يزيد عن شكلها الحقيقى إمعانا فى الإضحاك .. وأن الزاعقين ضد المسلسل لا يفهمون الغرض الحقيقى منه وهو مجرد رسم الضحكة على شفاه الجمهور . ولهؤلاء أقول أن للإضحاك فن ، وللتناول الساخر طريقا أكثر إحتراما مما قدمه المسلسل ، فهل يجوز على سبيل المثال السخرية من عاهات الأخرين الجسدية ؟ وهل تثير سخرية سمير غانم من الأقزام والفتيات البدينات وأصحاب العاهات شهيتك للضحك ؟ إن السخرية من العاهات والأمراض لهو نوع رخيص من السخرية لا يثير سوى الرغبة فى القىء ، وفى هذه الحالة لا يجوز أن نقدم عملا يسخر من عاهة إجتماعية إسمها نظرة المجتمع للفتاة التى تأخر سن زواجها وإن كان من الممكن التسامح بشأن مدونة إنترنت ساخرة أو كتاب ساخر عن هذه القضية ، فإنه لا يمكن الإستهانة بمسلسل تليفزيونى يتناول نفس القضية .. فما يٌقدم للقارىء يختلف عن ما يمكن تقديمه للمشاهد التليفزيونى . أما هؤلاء المنادين بضرورة عدم الحكم على العمل الدرامى إلا قبل نهايته ، أقول لهم أن (عايزة أتجوز) يختلف عن الأعمال الدرامية الأخرى لأن نصه الأصلى مُتاح فى مدونة على الإنترنت وكتاب فى الأسواق مما يجعل التنبوء بكافة أحداثة القادمة ممكنا .
2
مفهوم الشرف والاخلاق بشكل عام اشرف فهمي مخرج منفرد استطاع أن يفرض نفسه ع ساحة السينما المصرية ,تمكن خلال سنوات قلائل في أن يصبح واحد من اهم مخرجي جيله حيث استطاع أن يقدم مجموعة من الاعمال الفنية مثل (ولا يزال التحقيق مستمرا) ، و(اغتيال مدرسة) والتي تعكس عمق جديد بالسينما المصرية وتمكن من تقديم رؤية لصياغة سينمائية على أعلى مستوى يقرب من المستويات العالمية من خلال ابداعاته الفنية فنجج في استخدام كل ادواته برفقة المبدع صبري موسى عند تقديمهما لفيلم (حادث النصف متر) والذي اثار جدلا واسعا حين قدم فكره حول قضية هامة دارت حولها احداث الفيلم الذي يحكي عن الفتاة وفاء (نيللي) التي عزمت الامر ع الاعتراف لخطيبها أحمد (محمود ياسين) حول علاقتها بأحد الشباب والذي توفى اثناء الحرب وأنها ليست عذراء موضحا كيف يرى أحمد الذي درس لفترة طويلة بالخارج خطيبته حينذاك متمزقا بين افكارالغرب التي يحاول العيش بداخلها وافكار الشرق التي تعيش بداخله بالفعل فنجد أنه اضاف للسينما قدرة جديدة على التعبير بشكل اوسع عن قضيايا غاية ف الاهمية وهي قضية مفهوم الشرف في المجتمعات الشرقية وعلاقة الفتاة بخطيبها قبل الزواج وكذلك تفضيل الكثير من الشباب الارتباط بفتاة من القرية عن الارتباط بفتاة مدنية متحررة ليتأكد من شرفها وحسن سمعتها وانها ليس لها اي علاقات سابقة قبل الزواج مقدما اسلوبين للحياة إما أن تعيش باسلوب التجربة التي تحمل الثواب أوالخطأ متحملا كل ما تخلفه تلك التجربة من عواقب وإما الاسلوب الثاني وهو اسلوب التقاليد والعيش داخلها ومفهوم العيب والشرف والاخلاق بشكل عام والتي قد تتزيف معها الحياة وتزيد من نسبة الكذب والخداع ليأتي بالفيلم في النهاية على شكل بحث اجتماعي معاصر لما يدور داخل أذهان الجميع
1
اعلان حالة حب ..اعلان حالة امل عندما تصبح جمل الحوار في عمل درامي نثرا جميلا يحفظه قلبك فاعلم انك قد دخلت كتابا دراميا مصورا ستخلد شخصياته في ذاكرتك ومخيلتك, هذا مااحسست به وانا اتابع عملا يحمل ماساة بلد كامل برمزية شكسبير الشهيرة روميو وجوليت المحفوظة في ذاكرة الشعوب اجمع هذا العرض الجميل الرمزي بتعرية لواقع مرير جعل من روميو وجولييت العراق شيئا مختلفا تماما عن غيرهما جعل من شخصيتيهما مثالا لكل قلب نقي ناضل من اجل سلام نابذا كل اشكال الحرب والتطرف والخراب ليحيا في فضاء نقاء لم يدركه من حولهم في خضم صراعات ارتوت بدماء واحقاد...حولهم ومعهم وعبرهم رأيناواقعا مر ويمر به البلد حتى الان واقع يحكمه السلاح يحكمه منطق القوة وليتها قوة العقل او الايمان بقضية انما هي قوة البحث عن مصالح شخصية فردية اخر همها بسمة الناس يبدأ المسلسل مع ذلك الانفجار الذي يحدث عند بوابة الجامعة حيث يرتمي جسدي البطلين يارا ويسار والدماء تسيل منهما برمزية بليغة ان لنا تاريخا مشتركا والما ومصابا واحدا, هناك عند المسشتفى تجد المشهد الاول الذي يشير الى تلك العداوة بين العائلتين المبنية على اساس المصالح لتظهرها بقوة الطائفية المقيته...هناك رغم دماء الابناء وخطورة الموقف تجد محمد سعيد )سامي قفطان) يعبر بغضب (هذا شعنده هنا) في اشارة لوجود مدحت (جواد الشكرجي ) في الباحة نفسها ومع كل لحظة من المسلسل تتعرف اكثر واكثر على كم البغض الذي يحمله كل من هذين الرجلين للاخر على خلفية صراع مصالح قديم تسببب في مقتل اكثر من ابن واخ من العائلتين ....ليصبحا جبهتين متنافرتين كل له جماعته حسب تعبيرهما . حولهما وفي فلكهما يدور من لا يعرف مبدأ او طائفة الا مصلحته الشخصية وغايته يحركهما كدمى بخيوط يغذيها باحقاد ليحقق بتحكمه بها وبهم كل مآربه مثل شخصية ابو هدى (طلال هادي) الذي كان بحق المحرك لعرض الدمى هذا والذي نال حظه من التصفيق منتصرا في نهاية الاحداث راقصا بانتشاء على دماء ضحاياه من شباب حلموا من اجل الامان والحب ومن سذج فهموا الانتماء للطائفه على انه دم وقتال وتطرف...ينقلنا المسلسل عبر احداث حلقاته الواحد والثلاثين بين احلام الشباب في الجامعات الذين يبدون وكانهم شباب سطحيين في بداية الامر لاتأخذ منهم جملة مفيدة واحدة يملأ حديثهم التهريج هاربين اليه من واقع مرير ملبد بسحب تمطر دما وبين عالم السياسة الملبد بنوع اخر من غيوم تمطر مكائدا واحقاد...وتحت مظلة الغيوم تلك تنشأ قصة حب عميقة جريئة تصبح رمزا لمحبة روحية تسمو فوق الماديات تجعل من يسار (علي عبد الحميد) ويارا (ريام الجزائري) رمزا لشعب ...هذان الطريدان الذان لم يهنئا بلحظة حب تسعدهما وهما يحملان هم الناس جميعا عبر همهما وهما يعيدان لذاكرتنا ملحمة الاعزل لحمزة الحسن...يسار ذلك الذي تجده في بداية المسلسل يردد جمل لامعنى لها كسلحفاة شاربة ديتول ..تجده مع تصاعد الاحداث وقد شاب حكمة بذلك الحب يخاطب القس يوسف (ريكاردوس يوسف) باحس نفسي شايل همي و هم كل الناس...احس نفسي مثل طير بنص كومة بنادق اذا التاف لليسرة يموت واذا التاف لليمنة يموت واذا بقى بمكانه هم يموت...يعني الموت هو النهاية اني ماعاد يهمني اموت او اعيش ماكو فرق.منتهى التسليم والايمان بالقضية يشعرك ان ذلك التمرد والهروب ماكان مقتصرا على علاقة حب وانما كان تمردا على واقع الكره والدم ...شخصيات كثر مرسومة بدقة عزفت الينا هذه الملحمة الدرامية الجميلة احمد (عادل عباس) ذلك الاستاذ الجامعي الذي ينتمي الى القيم والمباديء النبيلة الى وحدة الوطن كان دائما صوت العقل والامل وبه اختتم العمل وهو يحمي ذلك الطفل ثمرة ذلك الحب الذي اغتيل ليمنحك الامل في ان تقول حسبي ان امثال احمد كثر وان بهم سينجو ذلك الطفل وان كان محاطا بوابل من رصاص...الامهات(ابتسام فريد, اسيا كمال,عهود ابراهيم) كانوا يدعون بالدعاء نفسه رغم اختلاف الطوائف لان قلوبهن تجمعها الاوجاع ولاتشتتها المصالح ....اخوة وابناء عمومة يختلفون بمسميات الطوائف الا انهم يتماثلون في سطحية وضيق الافق ...قيصر (سنان العزاوي ) ...تحسين (مهران عبد الجبار) ...نظير (سامان العزاوي)..لم يكونوا الا نسخة مستنسخة من بعضهم البعض عبر شخصيات مرسومة بدقة ...ولربما كان هشام (كريم محسن) اكثر دهاءا واكثر انشغالا بانتمائه لمصلحته متسترا بالانتماء الى العائلة والطائفة ...اصدقاء باتوا اكثر ترابطا فيما بينهم من عوائلهم حملوا هموم بعضهم وامنوا بقضاياهم لم يفرقهم مال او جاه او طائفة ...ورغم انني مازلت اجد في لحظة تشتت عادل(حسن هادي ) الصديق الاقرب ليسار وهو يشي بمكان يارا امرا غريبا لم استطع ان اقتنع به والى الان لا ادري ان كانت الحبكة الدرامية لم تقنعني ام انه حزني على ان امثال نظير لهم اساليبهم التي قد تشتت حتى وفاء عادل لتتركني غير مصدقة...ماسيس (علي سميعه) اكثر الاصدقاء وفاءا وان بدا عليه انه متجمد المشاعر الاانه كان يحمل قلبا طاهرا جميلا وهي رمزية غاية في البلاغة عن ان الافعال تغني عن الاقوال ...الحق ان المسلسل يحتاج الى اكثر من وقفة تتناول حوار مدروسا جميلا لا ابالغ ان قلت ان كل كلمة فيه محسوبة ومدروسة بحرفية عالية..اللهجة العراقية بدت جميلة نقية ماخوذه من نبض المنازل العراقية تذكرك بمواقف كثر حدثت في حياتنا وذاكرتنا ...اداء حرفي متمكن من الممثلين دون استثناء ولا اود ان اذكر اسما فاظلم الاخر ولا ابالغ ان قلت بانني قد اعدت متابعة مشاهد كثر مستمتعة باداء ممثلي العمل .. كمشهد النزاع بين يسار وقيصر الذي هرب على اثره يسار .المشاهد التي تجمع بين احمد وابي قيصر ...زيارة يسار ليارا في المستشفى ..اللقاء الاول بين يارا ويسار بعد معرفة هوية كل منهما .. تلقي ابو اكرم لخبر علاقة ابنته بيسار ..مقتل كل من الحبيبين يسار ويارا ..رد فعل قيصر على وفاة اخيه ومشاهد اخرى كثيرة علقت في الذاكرة....الموسيقى التصويرية تالق فيها رائد جورج لتتربع انغامه كعادته في قلوبنا ...في هذا العمل ضحكت بكيت تحسرت تمنيت تأملت , تتحكم في ردود افعالي تلك المعزوفة الجميلة التي الفها احمد هاتف وقادها حسن حسني وعزفها نخبة من الممثلين منحوني جميعا الامل في ان هذا العمل هو خطوة كبيرة نحو صناعة دراما تتناسب مع بلد له تاريخه, دوره ,شجونه وتأثيره وهذا مايميز هذا العمل غيره...ختاما شكرا لكل من ساهم في عزف هذه السمفونية الجميلة شكرا لانكم انصفتم الامنا وجراحنا شكرا لانكم عبرتم عن امالنا وكنتم مرآة صادقة لواقع نسأل الله تعالى ان تنتهي احزانه ويحين ربيعه.... زينب بيروتي.
1
لم اتوقع هذا علي الاطلاق! دخلت الفيلم لأري عبقرية واداء وديع وتهامي بعدما شاهدت الدعايا التي حققت نجاحا كبيرا بل وجوائز ايضا... فكرة الفيلم جميلة ولكنها ليست كفكرة الدعايا ففكرة الدعايا افضل بكثير ولكن "الحشو اللي ملوش لازمة بوظ الفيلم" فمثلا ما فائدة دور انتصار في الفيلم؟! وما فائدة دور ام تهامي باشا في الفيلم؟! الفيلم كان من الممكن ان يكون كوميدي من الدرجة الاولي وذلك عن طريق "ان وديع يفكر ويشتغل ويعمل الافلام العالمية وييجي تهامي في النهاية يبوظها زي الدعايا" وليس عن طريق عمل شخصيات جديدة بالفيلم مثل انتصار التي لم تكن لها فائدة في الفيلم علي الاطلاق "اللي ضيعت تقريبا نص وقت الفيلم" والاسوأ من ذلك ضمير وديع الذي استيقظ فجأة عندما طلب تهامي منه تصوير فيلمه بطريقة فاشلة حتي يهرب من الضرائب ولكن والمفاجأة! ينجح الفيلم ويدفع في النهاية تهامي الضرائب ومن ثم يذهب ليصالح وديع وليطلب منه عمل فيلم جديد وعندما رأي تهامي فكرة الفيلم وبالتأكيد قام بتغيير اسم الفيلم وفكرته ايضا في لحظة "وفين ضميرك دلوقتي يا ودييييع؟؟؟" لينتهي الفيلم وتنتهي دعايا ميلودي وللأسف "تقريبا" الي الابد.
2
ابواب الخوف واول دراما رعب عربية بعيدا عن أن مسلسل (ابواب الخوف) يعتبر اول عمل درامي تلفزيوني رعب يقدم في الوطن العربي وانه عمل فني يناقش احداثاً مثيرة للجدل كموضوع التنبأ بالاحداث قبل وقوعها كما ان احداثه مبنية على قصص اغلبها تخرج مما نسمعها في ثقافتنا العربية حول الانس والجن والعالم الخفي فإن هناك مجموعة كبيرة من العوامل ادت إلى نجاح هذا العمل فنيا وجماهيريا بدء من تتر المسلسل الذي يشعرك بالخوف والرهبة مما سوف تراه بعد انتهائه ومرورا باختلاف المؤلف في بعض الحلقات مما ادى إلى تقديم افكار جديدة في كتابة السيناريو وتنوعه تشعرك بأن كل حلقة فيلما سينمائيا مستقلا كما ان نجاح المخرج أحمد خالد ف اختيار مجموعة من الممثلين بالرغم من حداثتهم بعهد التمثيل والفن كان له أثر في التميز بتقديم شخصيات العمل ببراعة وايضا صدق حبكة القصة من حيث عدم تمكن شخصية المحور الرئيسي بالعمل (آدم)من تقديم اي مساعدة لهؤلاء الاشخاص الذين يقابلهم بتلك الحياة وماوراء الطبيعة، كما أن الموسيقى التصويرية التي قدمها سامي سيد خدمت جميع المشاهد والاحداث وخاصة تلك الاحداث المثيرة والتي تستدعي معها إلى تركيز كل الحواس فيما يحدث أمامك ...ويأتي نجاج ماكير العمل طارق مصطفى الذي تمكن ببراعة من تقديم شخصيات العالم الخفي الذي يراه آدم (عمرو واكد) حتى يشعرك بانه بالفعل انتقل إلى ذلك العالم الغير معروف إلا من خلال مجموعة من التصورات والتي قد تبدو غير حقيقية بالمرة كما ان المونتير اشرف الخولي الذي استخدم جرافيك متطور ومؤثرات صوتية وبصرية وتداخلات فنية عالية التقنية نجح بشكل كبير في ان يقدم عمل فني غاية في الجدية يماثل الاعمال الفنية الاجنبية التي تقدم نفس الفكرة بل تمكن من منافستها...ومع كل تلك العوامل الناجحة يأتي دور عمرو واكد وتميزه في استخدام تعبيرات وانفالات خدمت شخصية آدم كثيرا وكيف نجح في اقناعك باتصاله بالعوالم الاخرى ليؤكد انه مازال منفردا بحكمة وعبقرية ف تقديم اعمال مميزة.
1
تميز سينما نادية الجندي رغم التشابه تمكنت نادية الجندي في وقت قصير من أن تصبح بأفلامها حقيقة من حقائق السينما المصرية وأن تصبح ظاهرة تجارية مكتسحة ومحققة لإعلى الايرادات حتى استحقت ان تلقب نفسها بنجمة الجماهير ، ومن بين عالم المخدرات وعالم المخابرات قدمت نادية الجندي العديد من الاعمال الفنية التي لاقت نجاحا قد يكون جماهيريا اكثر منه فنيا....وبغض النظر عن قصة الكاتب نجيب محفوظ (اهل الهوى) والمأخوذ عنها فيلم (وكالة البلح) وكذلك تمكن مصطفى محرم من كتابة سيناريو محبك فإن نادية الجندي نجحت في إثارة احاسيس خاصة لدى الناس والجمهور بتقديمها مثل هذا الفيلم الذي يعتبر نسخة أخرى من فيلم (الباطنية)يملأه خط ميلودرامي واحد وهو المرأة القوية ببطشها التي تستطيع التحكم في مجموعة كبيرة من الرجال يتمنون الوصول إليها تحركهم كيفما تشاء وتنتهي حياتها كما حدث سابقا بقتلها فنجدها في جميع المشاهد كانت تواصل جهودها الفنية حتى تخرج بعمل فني لا يشعر معه المشاهد بأي ملل حيث قدمت رقصتها المعتادة ف كل عمل ....ومع نجاح المخرج حسام الدين مصطفى في محاولة اخفاء التشابه الكبير بين شخصية تحية كاريوكا بفيلم شباب امراة وبين نادية الجندي بفيلم وكالة البلح حيث ان كلاهما يلاقي نفسي المصير بقتله ف النهاية ع يد زوجها الذي اذاقته شتى الوان الذل في ظل تقربها لأحد الشباب ومحاولة رمي شباكها عليه مجد الاختلاف الوحيد تلك المرة هو الافتعال الشديد من نادية الجندي اثناء تأديتها لتلك الشخصية بالاضافة إلى عبارات والفاظ جديدة تميزت بيها نادية الجندي في اكثر اعمالها كما أن نادية الجندي حاولت ان تقدم فيلم سينمائي جادا نوعا ما يناقش ظاهرة الفساد المتستشرية تلك الفترة من خلال سخريتها من زواج المصالح فقدمت توليفة قد لا تكون جديدة ع افلامها ولكنها متميزة عن جميع الاعمال التي قدمت سابقا بنفس الشكل
1
سينما هادفه.... ولكن ؟ لاشك أن الفنان يوسف وهبي قد ترك في السينما بصمات قوية لا تنسي . وكانت معظم افلامه التي قام ببطولتها تهدف الي التمسك بالفضيلة و الاخلاق الحميدة . فأفلامه كانت هادفة و مباشرة لان السينما كانت في بدايتها و كان لابد أن يقدم المخرجين الهدف و الغاية بدون غموض او اسقاطات حتي يسهل علي المتفرج العادي والتي كانت نسبة الامية كبيرة وقتها أن يستوعبها و يدرك المقصود من قصة الفيلم و يخرج منه و قد استفاد و فهم الحكمة من موضوعه. وهذا الفيلم من ضمن سلسلة كان لها نفس الهدف . و هنا في هذا الفيلم يحكي عن طبيب مثالي و منظبط في حياته ولكنه يزل بسبب سذاجته و يقع في غرام غانية لعوب تستنزف امواله و تخدعه و تعطيها لعشيقها البلطجي فيضطر الي قتلها حتي ينتقم منها . وهنا يستيقظ ضميره ويدرك بشاعة ما قام به خاصة عندما يعلم ان بريئا اتهم بدلا منه رغم انه القاتل الحقيقي فهوالبلطجي عشيق الغانية. ويعترف البلطجي قبل اعدامه انه هو الذي قتلها اعتقادا منه انها قد وشت به للشرطة . وهنا يتم تبرئة الطبيب و يرتاح ضميره بعد ان كان لاينام . ولكن ورغم أن الافلام القديمة كانت تفضل النهايات السعيدة و انتشال البطل من كل كارثة مهما فعل الا أن هذا الفيلم يترك علامات استفهام قوية لا يمكن تبريرها. فمحاولات الطبيب لانقاذ البرئ كانت كلها تدينه و تعرضه للسجن . فأين كان ضميره عندما ألقي يصندوق الخطابات في النيل و التي كان يريد تدمره لان من بينها خطاب منه للنائب العمومي يعترف فيها بجريمته وتراجع بعد ان القاه في الصندوق . ألم يفكر انه قد يكون من بينها خطابات هامة يمكن بعدم وصولها أن يسبب كوارث .واين كان ضميره عندما سرق بندقية من خفير ليهدد بها سائق القطار الذي خطفة ليلحق بالبلطجي لانقاذة . فضلا في الشروع في قتل الغانية.. أليست تلك جرائم كبيرة كان لابد أن يحاسب عليها . لكن كما قلت أن هدف القصة واضح و هو تبرئة البطل مهما كانت جرائمه بغض النظر عن معقولية ذلك او واقعيته المهم أن تصل فكرة الفيلم للمتفرج بأن البطل قد يخطئ و لكنه دائما برئ و مظلوم !!!! فكم من الافلام كانت ترتكب بحسن نية دون الاهتمام بالواقعية او المعقولية . وللبطل نفس القصة بابطال اخرين و هو فيلم الطريق المستقيم و الذي كان اكثر تماسكا و واقعية.
0
عاطف الطيب ومنطقية التخشيبة صاحب موهبة لا يستطيع احد ان يشكك فيها نجح في تحقيق ما حقق بأسرع مما حققه أي مخرج من شباب مخرجي جيله ، برزت أعماله وبراعته التكنيكيةفي العديد من الاعمال الفنية التي قدمها فقدم (الغيرة القاتلة) و(سواق الاتوبيس) الذي يعد من افضل 100 فيلم بالسينما المصرية وجاء فيلم التخشيبة حيث منطقية الاحداث التي تحدث في حياتنا الطبيعية ليشترك عاطف الطيب برفقة المبدع وحيد حامد في تصوير كيف تنتهك كرامة الانسان داخل اقسام الشرطة لمجرد معرفة صحيفة السوابق وبغض النظر عن براءتك او إدانتك يتعرض الشخص للعديد من المواقف اللانسانية وذلك من خلال قصة الطبيبة (نبيلة عبيد) التي تتعرض لحادث سير عادي تتوجه ع إثره إلى قسم الشرطة لإثبات ذلك ف محضر رسمي وهناك تتعرض لسوء المعاملة ع ايدي الضابط وبعد تعاطفك واحساسك بنفس الموقف الذي تعرضت له تلك الطبيبة يفاجئنا وحيد حامد بمفاجأة كبيرة ومذهلة عندما يتم تغير طابع الفيلم الذي تتخيل مع اول مشهد انه يناقش قضايا الفساد في المجتمع وتفشي القمع والقهر والروتين وذلك عندما تتهم الطبيبة بتهمة ممارسة الدعارة والسرقة في نفس الوقت لتنتقل احداث الفيلم من قصة إلى قصة أخرى تفوح منها الاثارة والتشويق حيث دور الفنان حمدي الوزير الذي نجح في أن يثبت قدراته وتميزه ع ان يصبح من نجوم السينما المصرية واستغل عاطف الطيب مواهب حمدي وانفعالاته وملامحه ووظفها لأداء شخصية الشاب العابث الذي يزج باسم الطبيبة بأحد محاضر الشرطة الرسمية والتي رفضت مروادته من قبل فيذكر اسمها عندما تعرض للسرقة من قبل احدى فتيات الليل التي كان يقضي معها ليلة من لياليه الحمراء ليبدأ من هنا محور الفيلم الرئيسي حيث تقديم عمل بوليسي يغلب عليه طابع الحركة والتشويق ...وبالرغم من أن بعض المشاهد قد طالها التطويل والمد مثل مشهد جذب نبيلة عبيد لحمدي الوزير عندما استدرجته إلى فيلاتها وحديث نبيلة عبيد مع احمد زكي إلا أن احداث الفيلم جاءت سريعة ومتلاحقة ونحج عاطف الطيب ف عدم إصابة المشاهد بالملل والسأمة ليخرج عملا فنيا ينتمي نوعا ما إلى افلام الحركة والتشويق.
1
نقطه ضعف في تاريخ ماجده عندما تشاهد هذا الفيلم تشعر ان الفنانه ماجده في حاله تخبط او عدم اتزان فليس هذا ابدا فيلما من افلام الفنانه ماجده الذي يمكن ان تفتخر به في تاريخها الفني الطويل . صحيح انها قامت في بدايه حياتها الفنيه بافلام كوميديه خفيفه بعضها بلا قيمه و لكن كان لها كل العذر لانها كانت تريد ان تثبت وجودها في وسط الفنانين الكبار . ولكن بعد ان قامت بافلام مثل جميله و اين عمري والمراهقات و دنيا البنات و حواء علي الطريق نجدها تقبل بفيلما كهذا لا يخلو من الابتذال و الاسفاف و تبدو ماجده فيه غريبه عن الفيلم و كأنه سقطه من سقطاتها وانها قامت به مضطره لاسباب ربما تكون ماديه . ويحكي الفيلم عن الانسه الكبيره في السن التي تكرس كل وقتها للعلم وتربيه اخوتها حياه قنديل و ليلي حماده و بينما وهم يقضون الاجازه في الاسكندريه تقابل اختها (حياه قنديل ) الرسام الافاق (سمير صبري ) الذي يتقرب الي الارامل والعوانس لسلب اموالهم وخداعهم بالاشتراك مع زملائه عادل امام و سمير غانم . ولكنه يحب الاخت الكبيره و يعمل الحب علي تغييره و تطهيره فيعترف لها بكل شئ فتسامحه و يتزوجها . من خلال قصه مكرره و معاده لا تشعر باي جديد و هناك كوميديا سوقيه تعتمد علي الافيهات الجنسيه و تبدو ماجده في اسوء حالتها و تشعر بعدم انسجامها مع بطل الفيلم سمير صبري الذي اعتقد انها لاتليق له والعكس صحيح .وقامت حياه قنديل و ليلي حماده بادوار تقليديه لا تساعدهم علي ابراز مواهبهم و شويكار في دور بسيط لا يحتاج الي وجودها اما دور نعيمه وصفي في الفيلم فكان بحق مأساه ان تظهر هكذا و في هذا السن وهي الفنانه الكبيره التي لها علامات في السينما والمسرح . اما عادل امام وسمير غانم فقد حاولوا ابراز قدراتهم علي الاضحاك في حدود ادوار غير منطقيه . وفي الختام اعتقد ان هذا الفيلم كان اتجاها خاطئا في تاريخ ماجده الطويل والذي عوضته بعد ذلك بفيلمها العمر لحظه . ( اعيد مضمون هذا الفيلم مره اخري من خلال احمد عز و خالد سليم في فيلم سنه اولي نصب ) .
2
سقطه من سقطات المخرج الكبير بركات رغم تاريخ المخرج الكبير بركات وتركه لعلامات مضيئه في تاريخ السينما المصريه مثل دعاء الكروان و الحرام و غيرها الي انه في هذا الفيلم يلجأ الي الكوميديه الاستعراضيه والذي اعتقد انه لم ينجح فيها بالدرجه الكافيه فخرج الفيلم كوميديا مبتذله الي حد كبير و يكفي انه استعان بالممثل محمد عوض الذي كان ممثلا كوميديا مبالغا في ادائه الي حد كبير و جعل من الفنانه الكبيره امينه رزق ترقص و تغني لاول مره في حياتها مما اثار تعجب النقاد وقتها كما استعان بنجمه الاغراء ناهد شريف لتقوم بدورها الخالد في العري و القبلات و الاثاره . والفيلم يحكي عن مشاكل محسن ( محمد عوض ) مع اخواته البنات منهم ساميه ( ماجده الخطيب ) التي تدرس بالجامعه و لاتجد حرج في ان تتعامل مع زميلها بكل حريه وان يأتي اليها في البيت للاستذكار معا . و سعاد ( مشيره اسماعيل ) التي تريد ان تعمل راقصه في فرقه استعراضيه و كريمه ( خيريه احمد ) التي لا تعمل و تحب الميكانيكي حنفي ( وحيد سيف ) و تتمني الزواج منه رغم معارضه اخيها لمستواه المتواضع و اخت صغيره همها مشاهده التلفاز و مشكلتها اهمالها لدروسها و الاخيره اختفت من احداث الفيلم تماما بعد مشهدين تقريبا ولا ادري لماذا احضرها المخرج و لماذا اختفت ايضا !!! و يحب محسن جارته الارمله ليلي ( ناهد شريف ) ويريد ان يتزوجها رغم معارضه اخيها منعم ( محمود العراقي ) لانها اصبحت ثريه بعد ان ورثت زوجها و اصبح مستواها اعلي من مستوي محسن . فالفيلم عباره عن سلسله من المعارضات التي لا تنتهي فنجد ايضا العمه ( امينه رزق ) بافكارها التقليديه و القديمه تحث محسن علي ان يعامل اخوته بشده حتي لا ينفذن افكارهن المتحرره . فالفيلم دعوه للتحرر فكما يحب الفتي من الحق الفتاه ان تحب ايضا وبلا اي اعتراض . والغريبه ان تحل كل مشاكل الفيلم من خلال استعراض نهائي علي المسرح لا تدري كيف تحل المشاكل بكل هذه السهوله و كيف يرقص و يغني الجميع بما فيهم امينه رزق لتكون هي الوحيده المعترضه علي هذا التحرر و الانفلات ورغم ان معها كل الحق الا ان الفيلم يتحيز و يدافع علي من تريد ان تحب فلتحب و من تريد ان ترقص فلترقص و من تريد ان تتزوج حتي من شخص دون المستوي فلتتزوج . و لا يجب ان يعترض احد ضاربين عرض الحائط بكل القيم والمثل و التقاليد . فتشعر ان افكار الفيلم افكار خبيثه مقدمه في صوره من الكوميديا و الاستعراض كي تفلت من النقد و الهجوم . علي العموم اخواته البنات رغم انه فيلما مسليا و ربما تضحك لبعض مشاهده الا انه يعتبر سقطه من سقطات المخرج بركات .
2
سيما على بابا .. أين “لاتذهب” هذا المساء عندما أظلمت صالة العرض السينمائى ، وبدأت تترات بداية فيلم “سيما على بابا” فى الظهور على الشاشة تباعا ، كنت واثقا تمام الثقة أننى سأشاهد فيلما حقيقيا ، يقدم كوميديا على مستوى راقى ، ورسالة تستحق التفكير والدراسة .. هكذا عودنا أحمد مكى منذ ظهورة فى بطولته الأولى (إتش دبور) . وعندما أنارت صالة العرض وقام الجمهور من مقاعدهم يضربون كفا بكف ، يلحقون بهؤلاء الذين تركوا الفيلم فى ربعه الأخير قبل نهايته ، أدركت أننى أصبت – بالإضافة للصداع وحرقة الدم – بخيبة الأمل فى فيلم مكى الجديد . فكرة تقديم فيلم واحد يحتوى داخلة على فيلمين هى فكرة قديمة ، وسبق أن قدمها المخرج المجنون العبقرى (كونتن ترانتينو) فى فيلم (كوكب الرعب) ، إلا أن تقديم هذه الفكرة فى مصر كانت جديدة وتحتسب كفكرة جيدة لأحمد مكى ، إلا أن مستوى الأفلام التى تم تقديمها لا يتناسب مع حداثة الفكرة التى قدمها مكى ، وكأنه يقول : كفاية عليكم الإفتكاسة بتاعة الفيلمين الفيلم الأول (حزلقوم فى الفضاء) يبدو واضحا من إسمه ، ويعتبر إمتدادا لفيلم (القبضة الدامية) الذى قدم فيه مكى شخصية حزلقوم للمرة الأولى ، وفى الفيلم الجديد يتم إختطاف (حزلقوم) للقيام بمهمة جديدة تتمثل فى إنتحال شخصية رئيس كوكب ريفو الذى توفى فى محاولة إغتيال قام بها المتمردين على سطح الكوكب . لم يكتفى مكى بالإعتماد على حبكة مكررة ، إنما كرر أيضا نفس (الإيفيهات) التى ظهرت فى فيلم (القبضة الدامية) بداية من لقاء حزلقوم مع معتز الدمرداش ، وإستعمال الفنان (غسان مطر) فى الإيفيهات ، والإعتماد على جهل حزلقوم فى توليد مشاهد مضحكة لم تثر ضحك المشاهدين فى قاعة العرض الا نادرا . الإسقاط السياسى يبدو واضحا بشدة فى هذا الفيلم ، وربما هى المرة الأولى لمكى عندما يزج بالسياسة فى أعماله ، فحزلقوم فى حوارة مع معتز الدمرداش يحكى بإسلوب كوميدى عن أحداث إقتحام الأقسام ومديريات الأمن ضمن أحداث الثورة المصرية ، ايضا القصة العامة للفيلم التى تتحدث عن خداع شعب كوكب (ريفو) وإخفاء خبر موت الرئيس لحين إستطاعة (المجلس الثنائى) الحاكم ترتيب أمور الحكم لأحد رجالهم ، وتسير الأمور بخير حتى تتدخل المعارضة وينحاز حزلقوم لجانبها ويقوم بنقل السلطة للشعب . ينتهى الفيلم الأول وتنير الصالة بإستراحة مؤقته يتبادل فيها الجمهور تعليقات مندهشة حول المستوى المتدنى للفيلم وينسحب شخص أو إثنان لخارج صالة العرض ، تظلم القاعة ويبدأ العرض الثانى .. فيلم (الديك فى العشة) . يحكى الفيلم عن مزرعة للحيوانات يسيطر عليها مجموعة من الضباع التى تسرق خيراتها وتمارس عليها البلطجة ، وتنتظر حيوانات المزرعة ظهور الديك (حبش) الذى سينقذ الحيوانات من بطش الضباع . يتناول الفيلم فكرة الحق والقوة التى يجب أن تحميه ، وكيف أن التعاون والإتحاد أمام العدو هو الحل الأمثل للقضاء عليه ، وهى أفكار كلاسيكية للغاية سبق أن شاهدناها فى أكثر من مائة فيلم عربى لعل أهمها (شمس الزناتى) لعادل إمام الذى تظهر بعض مشاهده وكإنما تم إقتباسها فى فيلم مكى الجديد . تكاد تكون المشاهد المضحكة منعدمة فى الفيلم الثانى ، حتى أن المشاهد الكوميدية قوبلت بضحكات مفتعلة من الجمهور الذى غادر معظمه دار العرض قبل نهاية احداث الفيلم . يُحسب لمكى فى الفيلمين الديكورات المتميزة والمؤثرات الخاصة التى أرُيد لها محاكاة فيلم حرب الكواكب فى الفيلم الأول ، وإستطاعت تقريب أجواء مزرعة الحيوانات فى الفيلم الثانى ، أيضا يُحسب للقائمين على الفيلم المؤثرات الصوتية الخاصة بالحيوانات ، والخدعة السينمائية المبهرة التى تمثلت فى قفزة أحمد مكى فى نهاية الفيلم والتى ابهرت المشاهدين رغم سخطهم على مستوى الفيلم . فى طريقى للخروج من الفيلم صادفت مجموعة من الشباب فى طريقها لحضور الحفلة التالية .. قلت لهم : أنصحكم بلاش سيما على بابا .. فيلم مضيعة للوقت والفلوس . أعتقد من فنان ذكى بحجم أحمد مكى ، أن يخرج على جمهورة ويقول : اعتذر .. ورصيدى لديكم يكفى
2
الرسوم المتحركة وتفوقها ع الدراما التلفزيونية بعيدا عن السياسة والثورة والدراما التلفزيونية البهتة يخرج يحيى الفخراني بعمل جديد يضاف إلى رصيده الفني الكثير والكثير ...لكن تلك المرة معتمدا على صوته فقط دون استخدام تعبيراته وانفعالاته التي تميز بها وكانت سببا في نجاح العديد من الاعمال التي قدمها ...انه مسلسل الرسوم المتحركة (قصص الحيوان في القرآن) الذي يحاكي قصص الحيوان والتي ذكرت في القرآن الكريم مقدما كل قصة على حدة بدء من ابناء سيدنا آدم هابيل وقابيل وقصتهما مع الغراب ومرورا بناقة سيدنا صالح وغيرها من الحيوانات التي ساعدت في توصيل رسالة النبوة إلى الناس ، وقد نجح مصطفى الفرماوي تلك المرة في تقديم عملا مميزا له رسالة وهدف واضح ويحتوي ع العديد من المعلومات القيمة يضاف إلى أعمال الرسوم المتحركة التي قدمها سابقا وكان من ضمنها المسلسل الكارتوني الشهير (بكار) والذي قدمه ع مدار سنوات متصدرا قائمة اعمال الرسوم المتحركة في مصر والعالم العربي ...وبعيدا عن التكنولوجيا والتقنية ثنائية الابعاد التي استخدمها مصطفى الفرماوي في تقديم عمل (قصص الحيوان ف القرآن الكريم) ونجاحه في اختيار الالوان والاشكال بشكل دقيق جعلك تشعر وأنه عمل مجسم يأتي براعة الكاتب الكبير احمد بهجت في وضع اساسيات العمل ليستكمل حواره ابنه الكاتب محمد أحمد بهجت بإبداع ومهارة فائقة من حيث المحتوى الديني والادبي والثقافي ولم يكتفي بتقديم المعلومات فقط وإنما قدم نصائح ارشادية هامة ...بجانب هذا براعة الفنان يحيى الفخراني في استغلال رخمة صوته كراوي لاحداث المسلسل وبلاغته في تقديم صورة واقعية واكثر خصوصية كما ان مشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين كان له اثر ودلالة كبيرة في نجاح العمل ليصبح من افضل الاعمال الكارتونية التي قدمت ع الاطلاق
1
التدني بالذوق السينمائي اعتقد انه لابد من الاعتذار اولا لكل من مخرج العمل احمد البدري ومؤلفه أحمد عبدالله اذا استحقا الاعتذار عن تقديم مثل هذا العمل الغير لائق بصحيفة اعمالهما الفنية ..وقبل الخوض في احداث فيلم غير مفهوم ولا مترابط دراميا لابد من التأكيد انه رؤية لشخص قرر ان يؤلف ويخرج صور هلوسية هابطة ليس إلا ...وإذا كان رغبتهما في إخراج فيلم لتحقيق ارباح وبيعه للسوق فإنه لابد من توضيح ان الفيلم لم يصل إلى مستوى إدراجه تحت مسمى افلام المقاولات التي يٌسعى من ورائها تحقيق قدر من الربح بغض النظر عما تقدمه من رسالة فنية...فالفيلم عبارة عن مجموعة من الاستعراضات والاغاني يقدمها المطربين الثلاثة ابطال الفيلم برفقة الراقصة دينا يتخللها مجموعة من المشاهد والحوارات التي وضعت وتم حشو السيناريو بها حتى يتمكن مؤلفه من اخراج ساعة ونصف تقريبا هي مدة الفيلم من الابتذال والاسفاف ...وبعيدا عن رسم الشخصيات بالفيلم والاستخفاف بتقديم ادوار ليس لها أي معنى فإن الانتقال بين احداث الفيلم يذكرني بلعبة نط الحبل حيث يتم الانتقال من حدث إلى حدث دون وجود اي مبرر او ربط بينهم فمثلا نفاجأ بإن الزوجين محمد عطية وريهام عبد الغفور دائمي التشاجر طوال احداث الفيلم ويترك محمد المنزل غاضبا دون وجود سبب منطقي لذلك وربما كان السبب الخفي هو تمكن المخرج من تصوير المشهد الثاني والثالث وهكذا.. ومايجعلني اقدم اسفي ع مثل هذا الفيلم هو دور الفنانة ريهام عبد الغفور التي انتهجت طريق الانحدار في تقديم اعمالها ليطلق على تأديتها لمثل تلك الشخصية بالعمل تدني الذوق السينمائي مضيفة إلى اعمالها سقطة فنية كبيرة ...ويبدو أن المخرج والمؤلف قررا ان يستقبلا عزاء كل من شاهد عملهما فقدما قصة واغاني واستعراضات هابطة بالجملة تحت مسمى فيلم سينمائي
2
تحول الحب من إشاعة إلى اذاعة والنتيجة واحدة في ظل ضعف السيناريوهات السينمائية المطروحة وتقديم دراما سهلة مستهلكة اكثر من مرة قَدم فيلم (إذاعة حب) الذي يبدو من اسمه انه معالجة سينمائية لفيلم عربي آخر قدم سابقا وهو (إشاعة حب) بطولة الفنان عمر الشريف وسعاد حسني ويبدو أن الاختلاف اقتصر ع اسم الفيلم وابطاله فقط ، ففيلم (اذاعة حب) يناقش نفس الفكرة تقريبا ، وهي فكرة الشاب الخجول الذي يفشل في التعرف ع الفتيات وإنشاء علاقة ناجحة فيحاول صديقه مساعدته بإدخال بعض التغييرات الجوهرية ع نظام حياته وشكله في الوقت ذاته تسعى الفتاة ليلى إلى الارتباط بأحد الشباب وفقا لتخيلاتها عن فتى أحلامها المنشود ...وبعيدا عن تلك القصة المستهلكة والتي تم حرقها دراميا بأعمال فنية تم تقديمها سابقا يأتي انتهاج السيناريو لحوارات طويلة ليس لها اي سبب منطقي لوجودها حيث وجهات النظر التي يحاول ابطال العمل المكون من منة شلبي وصديقتها وشريف سلامة وصديقه ادوارد فرضها وتحليلها من خلال حوارت تحدث بينهم تم المط فيها بشكل يشعرك بالسأمة والملل ، بالاضافة إلى محاولة حشو الفيلم بإفيهات كوميدية واستكتشات لا تخدم السياق الدرامي ...ولكن ما يحسب للفيلم دور الممثل الكوميدي ادوارد الذي نجح في تأدية دور صديق شريف سلامة الناصح الامين له مستخدما تعبيراته المضحكة وإفيهاته الكوميدية كما ان الفيلم تم تصويره في اماكن جميلة وجديدة تشعر معها بأنك تقضي رحلة صيفية ممتعة
0
إنقاذ الغريق نجح المخرج (دافيد سلايد) في انتشال سلسلة ملحمة الشفق من الغرق ببراعة بعد سقوط جزءه الثاني وخلوه من الرومانسية التي تعطش لها الجميع عقب مشاهدة الجزء الأول ففي هذا الجزء جمع دافيد بين الجزئين معا فقد جسد رومانسية الجزء الأول عبر عشق كلا من مصاص الدماء إدوارد والمستذئب جاكوب للبشرية بيلا وتضحية كلاهما لها من أجل الفوز بحبها وحركة الجزء الثاني عبر صراع مصاصة الدماء فيكتوريا وتكوينها جيل جديد من مصاصي الدماء ليكون بمثابة جيش لها من أجل اختراق درع بيلا التي وحدت بين أعنف خصمين على مر العصور الأسطورية وهما مصاصي الدماء والمستذئبين وكأن دافيد يبعث رسالة إلى العالم اجمع يثبت بها أنه مهما بلغ العداء أشده فالحب يصهره كالحديد ويخلق منه عالم جديد سعيد والفيلم في مجمله بمثابة مصالحة لعشاق السلسلة وتحفيز لانتظار الجزئين التاليين اللذان اتضور شوقا لرؤيتهما خاصة وأن بيلا ستضطر للاختيار بين إحدى الفصيلتين لتخلد فيها أبدا ترى إلى من ستلجأ من يدفء القلب أم من يدفء الجسد.
1
ألوان السما السبعة والصرا الأزلي بين السماء والأرض ألوان السما السبعة والصراع الأزلي بين السماء والأرض فيلم ألوان السما السبع الذي يحكي عن آدم وحواء والصراع بين الجسد والروح, وذلك حيث صباح(ليلي علوي) التي تحولت إلي حنان الفتاه التي تريد أشياء اخري في الحياه غير البيت البسيط النظيف في حاره الهرم .. فتتعرف علي المدام وتقدرها جيدا فتعلمها كيفية تلويث الجسد فتأتي بأسياء الحياه الرخصية التي كانت تريدها وتترك الروح ولكنها تعيش في صراع دائم إلي ان تحضر عرض الرقصة الروحانية وتتعرف علي بكر .. وتختار الروح والسما في النهاية علي سطح البيت البسيط النظيف . وكذلك الحال مع بكر (فاروق الفيشاوي)الذي يرقص الرقصة الروحانية ولكنه يندرج تحت زلل الجسد ويترك نفسه لشهوات نسائية لوثت الجسد التي ترقص به الروح لربها .... ولكنه يحب حنان في النهاية ويطلبها للزواج ويختار الروح والسما علي سطح البيط البسيط النظيف. والأبن(شريف رمزي) الذي يبكي علي أي شئ يصادفة جراء تربية ضعيفة من الأم الجاهلة (سوسن بدر) التي تشتري له ملابس العيد بنفسها ودون ادني رأي من أو اختيار بالغرم أن شاب ناضج في سن الزواج ولكن بالرغم من هذا تعرف كيف تجلب ما تريده إلي يديها ولكن علي سنة الله ورسوله , فهي تعرف جيدا غرضها من هذه الحياه . ولاكن يستمر الإبن في الصراع بين مهنة المبلط التي يستطيع فعلها كثير من الأشخاص وبين الرقصه الروحانية .. حيث يرفض والده بكر تعليمة لها ويخاف عليه أن يسير مساره في التلويث ولكنه يتعلمها في النهاية ويرقصها علي سطح البيت النظيف البسيط. ولكن الأرض لا بد أيكون لها وجود وذلك حيث حبيبة لإبن عبير التي جسدته (مني هلا) التي تختار الجسد وكذلك صديقة حنان . الفيلم يناقش قضيةهامة في حياتنا علي اختلاف نوعية الصراع ولكن كان في وسع شخصيات الفيلم تقديم هذه الفكرة بصورة أجدر وأقوي من الشكل الذي خرج به الفيلم فقوة الحوار كانت ضيفعة جدا اعتمدت علي السردية الخبرية النمطية وهذا أدي إلي تلاشي تطور الشخصيات حيث شخصية بكر ثابتة من بداية الفيلم لاخره حتي بعد معرفته بحنان وكذلك حنان نفسها لم اشعر بوجود اختلاف في شخصيتها قبل صراعها وبعد أن اختارت الروح والصديقة إلا شخصية الإبن فظهر فيها قوة الصراع والتطور علي مدار أحداث الفيلم . وايقاع الفيلم يشعر بحالة الملل نتيجة تكرار بعض المشاهد حيث تقف في وسط الفيلم لتسأل نفسك ماذا يريد هذا الفيلم ؟؟وكذلك لقطة السماء بين مشاهد الفيلم كان مثل الفاصل الإعلاني التي تظهر لتقول لنا أن الفيلم اسمة ألوان السما السبعة .. فعرضها لم يكن فيه احساس ملتصق بأحداث الفيلم . أما عن الحبكة فلم يظهر فيها النضوج التام حيث حبكة فكرة أسباب الصراع بين الروح والجسد عن حنان وبكر دعونا نتسآل لماذا لوث كل من حنان وبكر جسدهم وتركوا روحهم تحلق في السماء وتشتاق أنفسهم لها .. هل بسبب أنها تتطلع لآحلام عالية فقط في الأفلام القديمة كانوا يقدمون أسباب قوية في بيع الجسد مثل الظروف القاسية الموت الجوع ..لكن ماذا وعندها بيت واسرة عرضها لنا الفيلم ليست بالحالة القبيحة الموحشة .. وكذلك بكر ما دوافعة في ترك جسده لشهوات نسائية لم يقدم لنا الفيلم حبكة قوية تجلنا علي الأقل نتعاطف مع الأثنين , لكننا إذا نظرنا إلي حبيبة الإبن التي لم تتخلص في اختيار الجسد وكذلك صديقة حنان فإن هذا الإختيار المنطقي لهم لإن اختيار الإنسان للروح يحتاج إلي دوافع قوية مثبتة في النفس البشرية وهذه الدوافع ليست عند حنان او بكر وان كانت فلم يقدمها لنا الفيلم أو ان شئت أقول بعض منها عند بكر لأنه تربي وسط الرقصة الروحانية وكذلك كان قراره في طلب الزواج سريع ولكن حنان أخذت وقتا للتفكير وهذا دليل أن روحها لم تكن في اشتياق للسماء. نهاية الفيلم كانت معروفة , الفيلم الذي يجذب المشاهد هو الفيلم الذي لا تستطيع أن تغمض فيه عينيك كي لا يفوتك حدث يضيع فيه فهم الفيلم ولكن كوننا تعرف نهاية الفيلم أو تتوقعها منذ البداية فهذا دليل علي النمطية والتقليدية وأن الفيلم لم يأتي إليك بجديد .. الشئ الوحيد الذي يحاول ان يكتشفه المتفرج في الفيلم في اللحظات الأولي ماذا تعمل حنان حيث حاولت المخرجة تمويه هذا بشكل غير مباشر وذلك من خلال مشهد الفتيات اللذين يعزون في المدام هذا المشهد يدخل الشك في مهنة حنان عند المشاهد ولكنة مكشوف لدي المتمرس. وكذلك مشهد الفلاش باك الذي يكشف أن بكر كان يلوث جسده هو الأخر . بالرغم أن فكرة الخطيئة شملت شخوص الفيلم حيث تجسيد حقيقة أن الكل يخطأ ومنا من يستمر ومنا من يرجع إلا انها ألمتني كثيرا في رؤية الحياه حيث الحياه تعيش في توازن بين هذا وذاك ,كنت أريد أن يكون بكر ذو الرقصة الروحانية روحاني نظيف ويطهر حنان بحبه لها وبقوه الروحانية ,إلا أن هذا لم يحدث !! ألوان السما السبعة فكرة ناضجة لكنها لم تقدم بشكل ناضج. الفيلم مثل موج البحر الهادئ في رياح قوية تحيط به وهذا جراء التبسيط الشديد في عرض فكرة الصراع بين الجسد والروح .
1
'زهايمر'بضاعة أتلفها الهوي ... عفواً السيناريو يمكنك أن تبني بيتاً رائعاً، خاصة إذا أعتنيت بتفاصيله، لونه ... ديكوراته.... حديقته... أثاثه، ولكن أن أهملت أساسه فقد ذهب كل مجهودك سدى، لأنه سيسقط فوق رأسك، هذا ما فعله صناع زهايمر بفيلمهم المطروح في دور العرض خلال موسم عيد الأضحى، حين اعتمدوا على سيناريو ضعيف وساذج مهلهل اضاع مجهود فريق العمل بالكامل خاصة عندما سانده إنتاج فقير. عادل إمام يعود للتمثيل بعد غياب طويل - الغياب المعنوي - و يؤدي أحد أكثر أدواره إنسانية خلال النصف الأول من الفيلم إلى أن يضطره السيناريو الضعيف إلى التراجع والإختفاء، فتحي عبدالوهاب بتفاصيله الخاصة بعيداً عن السيناريو والإخراج يؤدي دوراً معقولاً رغم البناء السطحي للشخصية في السيناريو على شاكلة كل شخصيات الفيلم، أحمد رزق أيضاً يؤدي دوراً سطحياً يناسب إمكانياته التمثيلية، ويختمه بمشهد كوميدي تم إقتباسه من فيلم ابن حميدو حين يضرب زوجته بالـ "القلم" لتسمع كلامه، رانيا يوسف تفننت في عرض ما تملك حتى أبهرت الجمهور فأعطت عمقاً لشخصيتها لا يحتمله جمهور المراهقين، ونيللي كريم حضرت وكأنها غابت من خلال سيناريو عمد مع سبق الإصرار والترصد على محو أي عمث لتلك الشخصيات فمرت أ
2
البداية في حرية التعبير ناقشت السينما المصرية منذ نشأتها حقوق الانسان في اكثر من عمل سينمائي وبروئ مختلفة فتارة تقدم حقوق الانسان ف حريته الفكرية والسياسية والشخصية وتارة اخرى تقدم حقوقه من حيث علاقته بنظام الحكم وعلاقته بالشعب بطريقة غير مباشرة ومن ضمن تلك الاعمال السينمائية الشهيرة التي ناقشت تلك القضية الشائكة فيلم (الرجل الذي فقد ظله)وفيلم ميرامار وفيلم ثرثرة فوق النيل وغيرها ...ويعتبر فيلم البداية من أكثر الافلام التي ناقشت حرية التعبير حيث نجح صلاح أبو سيف بالاشتراك مع المؤلف لينين الرملى في تقديم سيناريو محبك دراميا من خلال مجموعة من الاشخاص مختلفي الطباع تسقط بهم الطائرة في منطقة صحراوية مهجورة فكان من ضمن ركابها الفنان التشكيلي عادل الذي تم اعتقاله سياسيا اكثر من مرة لإرائه ومعتقداته ، وهناك الصحفية شهيرة التي حاولت فرض ارائها وافكارها ع جميع المتواجدين ، وشخصية رجل الاعمال الرأسمالي نبيه بيه الذي يربط كل ما حوله من علاقات بالمال...ومن خلال حوار غاية في الكوميديا يتخلله رؤية سياسية بحتة عن فكرة الديمقراطية والمطالبة بالانتخابات وكيفية التعبير عن الرأي تدور احداث الفيلم بشكل مبدع وسلس بالاضافة إلى كيفية استخدام الحكام للقهر والقمع لاجبار الرعايا ع إطاعتهم مستغلين ضعفهم وقلة حيلتهم في الحصول ع قوتهم اليومي كما يطرح فكرة فرق تسد من خلال تقريب شخصيات للحاكم دون غيرها ونجاح ذلك ف تحقيق غايته وكيف حاول الفنان عادل ان يدعو جميع الموجودين إلى استخدام حقهم الشرعي في التعبير عن أرائهم بغض النظر عن تعارضها مع فكرته كذلك يتم عرض علاقة الشخص المثقف ذو الفكر السياسي بالنظام الحاكم ونهاية حد الاستبداد بثورة الشعوب وخلعهم للحكام والطغاه ودور هؤلاء المثقفين في ذلك ...انها حقا الواقعية لصلاح ابو سيف
1
اخلا برجوعك تاني يا زعيم ما شعورك وأنت تستيقظ من نومك لتجد في بيتك أناساً غرباء عنك؟ لا تعرف ملامحهم على الإطلاق، ولا تتذكر أسماءهم، بينما يبدون معرفتهم التامة بك؛ لأنهم ببساطة الفريق المسئول عن خدمتك ورعايتك بعد إصابتك بمرض آلزهايمر الذي يمسح ذاكرتك ببطء، حتى أنك ستكتشف أن هؤلاء الذين لا تعرفهم موجودون معك منذ سنتين؟!! هكذا ستخطفك الأحداث منذ الوهلة الأولى مع رجل الأعمال "محمود شعيب" (عادل إمام) المصاب بمرض آلزهايمر، وممرضته "منى" (نيللي كريم)، وابنه "سامح" (فتحي عبد الوهاب)، و"كريم" (أحمد رزق)، و"نجلاء" زوجة "كريم" (رانيا يوسف)، لتنزلق –بلا وعي– في تفاصيل هذا المرض الرهيب الذي يفقدك أعزّ ما تملك في الوجود، وأنت تتصور نفسك –ولو للحظات– وقد ابتلاك الله بهذا المرض، أو ابتلى به أحد أفراد عائلتك، ومن هنا كان الدافع القوي للتوحّد مع الأحداث، والانغماس مع كل أفراد الفيلم، وكأنك تبحث عن حلّ لمشكلتك ومأساتك أنت! لكن ما علاقة كل هذا بذلك العنوان "عادل إمام يتحدّى قلة الأدب"؟.. في الحقيقة لا أدري السبب الحقيقي لاختيار هذا العنوان.. أهو تعبير عن الدهشة من ابتعاد "الزعيم" عن عادته الدؤوبة في ضرب المؤخّرات والصدور بشكل
1
لماذا اخترت الديلر لماذا نختار افلام ونمثل فيها دون معرفة النتائج ثم ان احمد السقا يعد من اهم نجوم السينما بعد الزعيم عادل امام فلم الديلر لا يعد من الاعمال التى يوضع عليها اسم كبير مثل اسم احمد السقا فلماذا يختار عمل ضعيف ليس له الاهمية التى يمثله نجم مهم ولامع فى الوسط الفنى فاننى بعد ان شاهدت الفيلم تيقنت ان احمد السقا يستحق كل هذا الهجوم الحاد الذى ناله بعد عرض الفيلم ثم انه شاركه الفلم بطلان ليس بمستوى احمد السقا لكى يقفوا امامه فى فلم فلماذا هذا الفلم الذى ممكن ان يمثله خريج جديد وليس نجم مهم فى سماء السينما
2
الاستهتار بعقول المشاهدين لم اكن اتصور ان يخرجا احمد حلمي بطل افلام مثل كده رضا و أسف علي الازعاج والف مبروك و خالد دياب الذي كنا نتوقع له مستقبل كبير بفيلم بهذا المستوي المتدني الذي استهان واستهتتر بعقول المشاهدين احمد حلمي يعرف جيدا ان اصبح له نصيب الاسد من جمهور السينما بعد سلسله من الافلام الناجحه والذي اراد استخدامهم في كسب مزيد من المال المال فقط ليس اكثر في بلبل حيران الفيلم يفتقر الي كل خصائص وقوانين العمل السينمائي سيناريو مغكك بدون قصه استهتتار واخطاء بالجمله اداء مستفز من حلمي وجميع النجوم خصوصا زينه ماعدا ايمي سمير غانم موسيقي رديئه اقل مايقال عنها مزعجه اسوء أخراج تجمعت كل العناصر في هذا الفيلم لتخرج لنا اسوء افلام حلمي الفيلم علامه سوداء في تاريخ أحمد حلمي ويجب ان يعترف بخطأه سريعا ولكن من الواضح انه ينتظر ان يقوم الفيلم بتجميع اكبر ايردات من وراء اسمه وبعدها يخرح ليعتذر لجماهيره عن فليمه
2
تقريري عن فيلم "زهايمر" على الرغم من أني من عشاق عادل إمام لكن كنت قلقان جداً من أن فيلم زهايمر يبقى نهاية عادل إمام وخصام جمهوره له . وبعد دخولي لفيلم "زهايمر" تأكدت أن عادل إمام مازال موجوداً ووجود مؤثر للغاية أبعد مما كنت أتصور ! بداية موسيقى الفيلم للجميل "عمر خيرت" فطبيعي موسيقى جميلة . مكياج الفيلم ياخد إمتياز مع مرتبة الشرف . تصوير فوق الممتاز , سيناريو رائع بمعنى الكلمة , إخراج روعه عمرو عرفه العملاق عادل إمام في هذا الفيلم قام بأحد أجمل أدواره فى تاريخه كله . هيقنعك تماماً بدوره ووقفته وكبر سنه أنه أب أولاده عذبوه فعلاً , عمل أجمل مشاهد مع طفلة صغيرة بنت إبنه .. قد إية هيقنعك أنه جدها الحنون عليها ويسيب كل حاجة ويقعد يلعب معاها . أوعدك تبكي فى المشهد اللى هيجمع عادل إمام وسعيد صالح مش عايز أحرق المشهد بس فعلاً مشهد مؤثر لأبعد الحدود هتضحك من قلبك فى نص الفيلم التاني خصوصاً عادل إمام وأحمد رزق الفيلم خالي تماماً من المشاهد الجنسية وخلافه وأعتقد دى خطوة جيدة جداً من طاقم العمل بالكامل . لو أتفرجت على الفيلم مش هتلاقى نفسك بتركز مع حد غير عادل إمام ولما تخلص الفيلم هتعرف ليه عشان منحرقش الأحداث
1
فيلما واقعيا جميلا لخيري بشاره يعتبر فيلم يوم حلو ويوم مر من اقوي و اجمل افلام المخرج خيري بشاره حيث كان هذا الفيلم من اقرب افلامه الي الجمهور ربما لكونه فيلما واقعيا يمكنك ان تري ابطاله في اي حاره او شارع من شوارع مصر . ويعبر الفيلم عن الظروف الصعبه التي تمر بها ارمله تعيش في حي شبرا و بالتحديد في منطقه العسال ومشاكلها مع اولادها الخمسه بالاضافه الي عبء ديونها التي لا تستطيع الوفاء بها و مطالبه الديانه لها. وكانت هذه هي المره الاولي التي تتعامل فيها سيده الشاشه فاتن حمامه مع خيري بشاره وقد كان من المخرجين الجدد وقتها وتميز الفيلم بقصه يقال عنها المخرج انها قصه واقعيه حدثت لجيرانه عندما كان يعيش في حي شبرا وقد تم تصوير معظم مشاهد الفيلم في شوارع شبرا الحقيقيه من خلال كاميرا خفيه بحيث يقوم الممثلين بالتمثيل في الشوارع مرتدين ملابس متواضعه دون ان تظهر الكاميرا و دون ان يتعرف عليهم الجمهور مما اعطي للفيلم مصداقيه . وكانت فاتن حمامه في احسن حالتها حيث استطاعت ان تعبر عن الارمله الفقيره التي تكافح من اجل ان تربي ابنائها وتزوجهم و تسدد ديونها . واجاد ايضا باقي الممثلين ادوارهم مثل عبله كامل و حنان يوسف و محمد منير و محمود الجندي و سيمون . فرغم ان الفيلم لم يضم نجوما للشباك مكتفيا باسم فاتن حمامه وحدها الا ان الفيلم نجح و حصل علي جوائز. اما اكثرمشاهد الفيلم تاثيرا مشهد الام وهي ترسل رساله لزوجها المتوفي عن طريق الامام الشافعي تشكي له حالها و ظروفها الصعبه و تطلب المساعده و مشهد انتحار سيمون و مشهد الصبي وهو يعمل في اعمال متواضعه لم يتعود عليها حيث كان يدرس بالمدرسه قبل ان تخرجه الام منها حتي يعمل و يصبح رجلا للبيت وايضا مشهد الابنه وهي تصرح لامها بانها لاتستطيع ان تعيش اكثر من ذلك دون زواج و مشهد عبله كامل وهي تلد و تقابل امها بعد هروبها من البيت . الحقيقه ان الفيلم مؤثرا كثيرا و احداثه الحزينه المأساويه اكثر من افراحه . و قد شبهه بعض النقاد بفيلم بدايه و نهايه الذي يحكي كفاح ارمله ايضا مع الفقر المدقع و انحراف وانتحار احد ابنائهما. علي العموم يبقي هذا الفيلم علامه مضيئه في تاريخ المخرج خيري بشاره وتاريخ فاتن حمامه ومحمد منير .
1
قصة حب ... أيام شبه الأيام أيام شبه الأيام لكن مش هيا أوهام و تقول أحلام حلوة و وردية مسلسل يحكى عن أيام شبه الأيام يعنى مالهاش طعم مالهاش ملامح أيام زى ما قال عنها كده وحيد حامد على لسان كمال الشناوى وزير الداخلية فى طيور الظلام " هيا فى أيام بتيجى كده ما يعلم بيها إلا ربنا " . مدحت العدل فى ثالث تجاربه الدرامية و هو يبدو شديد النضج و الحساسية فهذا ليس مدحت العدل الذى كتب منذ 15 سنة " امريكا شيكا بيكا " كتب نص درامى شديد الرهافة و رسم بريشة شخصيات حدوته التى قد يبدو بطلها الرئيسى الناظر شخصية نظرية زيادة عن اللزوم و لكن النص كان يتتطلب هذا و نحن صدقناه ، قصة حب مش أكتر واحد حب و لكنه حب منقبة !! بقت أزمة فكل ما يتعلق بهذه الفئة الجديدة على مجتمعنا أصبحة يمثل أزمة . إرجع يا زمان حن يا ماضى أيام الحب ما كان ... ما كان عادى و لا كان الشوق للناس تهمة و لا نظرة عين و حنين أزمة و لا عقل الناس خاوى و فاضى ... حن يا ماضى و بعدين دخلنا فى حياة المنقبة دى و وقع مدحت العدل زينا فى حيص بيص و مشكلة البيضة الأول و لا الكتكوت بمعنى عنف الأمن و شدته هما اللى بيصعنوا متطرفين دينيا ً يتخذوا من الجهاز الأمنى و من وراءه النظام أعداء لهم و لا تربيتنا و قيمنا المتشددة هيا اللى بتصنعهم و بتحطهم فى مواجهة مع الأمن ؟؟؟؟ و طرح المؤلف الحب كحل أساسى للوضع ده نتلم زى زمان و نحب بعض الأخ يضم أخوه و الأب يضم ابنه و المجتمع يضم ولاده و يتسامح معاهم ... مش أكتر . جمال سليمان بعتبر ده اول أدواره فى الدراما المصرية ده جمال سليمان اللى شوفناه فى رباعية الأندلس و " صلاح الدين " و " فنجان الدم " و " أهل الراية " ادى دوره ببراعة منقطعة النظير . بسمة ماعادتش تفاجأنى ... كل مرة أشوفها بشكل جديد بتشتغل ببطء و لكن بثبات غير عادى . خالد سرحان ... مفاجأة بكل المقاييس الجيل ده بيثبت ان المنتجين ظلموه لما نمطوه و حبسوه فى دور معين . إيمان الحداد مرحبا ً بمولد مخرجة جديدة و هذا ما تعودناه من العدل كمنتجين . عمرو مصطفى أسطورة كالعادة .
1
بلبل حيران ولا سيناريو حيران لم أكن دخول بليل حيران علي اي حال كنت رايح للسينما لمعرفه موعد نزول هاري بوتر وقررنا ندخل بلبل حيران للاسف الفيلم من اضعف افلام حلمي سواء السيناريو والحوار الخ افضل الممثلين بالفيلم ايمي سمير غانم بالطبع زينه لم تضف جديد الي تاريخها الفني احمد حلمي واضح جدا انه استخف بالجمهور لأانه عارف ان اي فيلم بينزل ليه دلوقت بينجح نجاح كبير فأراد دعم مستوي شركته الجديده المالي انه ينزل فيلم في مده قصيره علي بعد شهور قليله من اخر افلامه عسل اسود لتجميع اكبر قدر من المال الفيلم اشبه بافلام المقاولات هدفع الاساسي المال فقط واللعب بعقول المراهقين 90% من كوميديا الفيلم كوميديا الايفهات انصح حلمي بعدم العمل مع خالد دياب مره اخري خالد دياب لم يعد عنده الجديد ليقدمه نفس اسلوب الايفهات بتاع عسل اسود زي شتيمه الاب والقمع عسل اسود شخاف مجرد انه بيقول كلام غريب او بيغير في الكلمات ليكون ليها اكتر من معني خالد دياب اضعف بكثير من اخيه المبدع محمد دياب
2
بلاد وعقول وقلوب أضيق من الحب في بلاد أضيق من الحب وعقول أضيق من الحب وقلوب أضيق من الحب تنبت صورة من صور الحب بين شاعر كهل متزوج ورسامة صغيرة السن .. في تلك البلاد والعقول والقلوب نبتت أفكار أخرى كثيرة مناهضة لهذا الحب .. أفكار المدينة التي تحاول جاهدة مصادرة هذا الحب من قلبين مختلفين .. بداعي الفروق العمرية والمادية والإجتماعية .. المدينة التي نست في يوم أنها ما ولدت إلا من رحم الحب .. وليس في مدينتهما فقط بل في كل المدن الأخرى التي حاولا الهروب إليها .. كل مدينة بتخيلاتها وتصوراتها الدنيئة عن الحب .. وبالفعل يرينا مخرج العرض كل الإهانات التي توجه إلى الحب .. بشكل يجعلك توقن أن الحب هو السبب الرئيسي لفعال البشر .. وكأن الحب صار المتهم الأول والمبعث الأول لكل أفعالنا المشينة .. على طول المسرحية تحتك قصة حبنا والتي من الأجدر أن تسمى حبنا .. لأن بطول العرض لا يوجد حب آخر يذكر للمضايقات والمطارادات حتى تبدو لنا النهاية جلية لجأ إلى الكتاب سعد الله ونوس ليرينا أن النهاية هي عودة إلى الخلف إلى أسطورة نائلة وايساف .. وكأنه يعلن لنا أن الحب لم يعد له وجود سوى في بقايا ذكرى لتمثالين ملعونين .. هكذا نرى النهاية الحقيقية للعرض أو للحب كيفما تحب أن تذكر .. تصنم الحب في قلوبنا وأصبح هكذا تمثالين من رجل وامرأة نالتهما اللعنة بسبب أنهما قررا الحب .. هذه هي الفكرة العامة التي خرجت بها من العرض المسرحي .. وقد أكملت تلك الصورة بمخيلتي جودة عنصري الإضاءة والصوت كما ظهرت الاستعراضات البسيطة التي عبر من خلالها المخرج عن رؤيته في التعبير الحركي عن كل حالات الحب في النفس البشرية .. عنصر التمثيل كان جيد وخصوصا بطلة العرض التي أستطاعت ببساطة أن تعبر عن الحب بالاعتماد الاكبر على حركات جسدها وبرغم أنها صغيرة بعض الشئ إلا أنها تفوقت على نفسها وأستطاعت أن تجذب النظر في مرات كثيرة وكذلك البطل الذي أدى الدور ببساطة وباحساس قوي وبرغم امتلاكه لحس فكاهي كان يبدو واضحاً في أغلب نقاط العرض .. إلا أنه تمكن بحرفية ممثل عالية أن يقنعنا بالاداء دون ابتذال .. باقي الممثلين كان أدائهم راقي وحركاتهم تنم عن اتحاد نفسي وروحي جعل من التشكيلات الجسدية أو التجمعات المزدوجة وكأنها تخرج من عدة أجساد تحكمها روح واحدة ولكن هذا لم يمنع في بعض الأوقات من انفلات الأمر ولكن ليس بصورة كبيرة
1
فيلم سئ جدا مش شايف ف اى شئ حلو فيلم مستفز محمد رجب كل مره بيزيد اصرار على اثبات فشله كممثل كوميدى لم يحترم جمهوره واصر على ادخال لقطات مسفه وف منتهى التدنى واعتمد على مشاهد العرى ودا بيدل على ضعفه وضعف كاراكتاره لأنه محتاج حاجه تسنده متعمد يثبت انه وس...يم وهو عادى جدا الرجل مش محتاج يأكد انه وسيم اللى وسيم فعلا من الممثلين عمره ما بيأكد على الملامح دى زائد ان المخرج ضعيف جدا سيناريو اضعف انا ندمت فعلا انى دخلت الفيلم دا سورى بجد بس دا رأيى
1
اختلاط ابتسامة الكدح وقسوة العيش اعتاد المخرج المبدع محمد خان تقديم اعمال فنية عن الشخصيات العادية والبسطاء في حياتنا وما يلاقيه هؤلاء من قسوة وصعوبة في الحصول ع لقمة العيش مخرجا العديد من الاعمال التي تصور الحياة العامة للطبقة المتوسطة الكادحة... ولكن فيلم (أحلام هند وكامليا) كانت الرؤية مختلفة قليلا حيث قدم فيها رؤيته عن الخادمات وما يلاقيهن طول فترة عملهن او داخل حياتهن الخاصة فقدم قصة خادماتين تجمعهما علاقة صداقة قوية يحلمان بالاستقرار والامان في ظل مجتمع قاسي ينظر لهما نظرة عالية، فتتعرف الخادمة هند (عايدة رياض) ع العاطل عيد (احمد زكي) وتقع معه وتحمل منه فيضطر إلى الزواج منها ف الوقت الذي تقدم لها صديقتها كامليا( نجلاء فتحي) يد المساعدة طوال فترة علاقتهما بالرغم مما تلاقيه كامليا في حياتها من صعوبات لتحملها مسئولية شقيقها العاطل وأولاده حتى عقب زواج هند من عيد ودخوله السجن نتيجة عملية نصب قام بها..وبعيدا عن احداث الفيلم والقصة المحبكة سينمائيا التي قدمها محمد خان من خلال سيناريو الفيلم والمشاهد السريعة والديلوج المتقن في ترتيبه نرى محمد خان وبراعته في استخدام ادواته للعيش داخل شخصيات غاية في الدنو مصورا حياتهن الخاصة واحلامهمن التي لا تتحقق في أن يصبحن ربات بيوت راصدا كيفية تعاملهن مع الصعوبات التي تواجههن وما يتعرضن لها من مضايقات داخل المنازل التي يعملن بها ...إلى جانب ذلك علاقة الخادمات بالمخدومين ونظرتهم لهن وعن اسرار البيوت التي تستغلها الخادمات في الثرثرة مما يترتب عليه وقوع العديد من الفضائح والمشاكل ، يأتي دور الفنانة المبدعة نجلاء فتحي في تأدية شخصية كامليا المتحملة للمسئولية الكاملة واعالة نفسها وشقيقها العاطل وأولاده ومحاولة التضحية بنفسها والزواج من أحد الاشخاص البخلاء حتى تساعد شقيقها وتمكنها من استخدام تعبيرات وجهها وانفعالاتها كاملة في علاقتها بالاشخاص الذين تتعامل معهم واحساسها بالمساواة لمجرد دخول زوج إحدى السيدات التي كانت تعمل عندها السجن وقد نالت نجلاء فتحي عن دورها جائزة افضل ممثلة بمهرجان طشقند الدولي ,, كما نجح النمر الاسود احمد زكي في تأدية دور اللص الذي يسعى إلى التوبة عن اعمال السرقة والنهب املا في ان يحيا حياة مستقرة برفقة زوجته هند وابنتهما أحلام إلا أن يموت الزمار وصوابعه بتلعب فقلة ذات اليد وصعوبة الحصول ع لقمة العيش الشريفة وعدم صبره وتوبته الغير نصوحة تدفعه إلى السرقة مرة أخرى حتى يتم القبض عليه ويودع بالسجن وهو ما يحدث في العديد من تلك الفئة الاجتماعية وبالتالي فإن فيلم (احلام هند وكامليا)يصور كيفية تحقيق الاحلام الضائعة موضحا حياة تلك البيئة من المجتمع وتعاملهم ليقدم فيلم مصري بحت
1
كاري من اشهر افلام الرعب الامريكيه هذا الفيلم من اشهر افلام الرعب في فتره السبعينيات و قد نجح نجاحا كبيرا وقتها. فلقد ابدع في اخراجه المخرج بريان دي بالما الذي تخصص في افلام الرعب والاكشن و اطلقوا عليه في امريكا خليفه الفريد هيتشكوك . اما سيسي سباسيك التي قامت بدور كاري فيعتبر هذا الفيلم نقطه انطلاق لها و السبب في شهرتها عالميا و قد ادت دور كاري اداء" مذهلا و رشحت عنه للاوسكار و لكنها فازت بجائزه النقاد الامريكيين ثم حصلت علي الاوسكار بعد ذلك عام 81 عن فيلم ابنه عامل منجم الفحم .و بيبر لوري التي قامت بدور الام المهوسه دينيا رشحت ايضا للاوسكار كدور تاني . وقام فيه جون ترافولتا بدورا ثانويا ولكن المنتج كتب اسمه علي الافيش من ضمن الابطال لانه كان قد بدأ في النجاح والازدهار و كانت له شعبيه كبيره وقتها . اما الفيلم فهو مأخوذ عن اول قصه كتبها مؤلف الرعب المشهور ستيفن كينج و قد تصدرت وقتها افضل المبيعات ولقد تحولت معظم قصصه الي افلام مثل اشراق و موت الشيطان و مقبره الحيوانات وغيرها. اما فيلم كاري فهر يحكي عن الفتاه الدميمه والمنبوذه من الجميع والتي تملك في نفس الوقت قوه تحريك الاشياء عن بعد تجعلها تنتقم من كل من اذوها و اهانوها من طلبه المدرسه الي المدرسين حتي امها المهووسه التي حاولت قتلها عندما علمت بقوتها تلك واعتبرتها ساحره لابد من التخلص منها . واستخدم المخرج في الفيلم كل اساليب الاثاره من عري الي رعب الي مشهد جنسيا سريعا حتي وصل الي حبس الانفاس في مشهد الحفل عندما سقط دلو الدماء علي كاري لتغضب وتثور و تقتل الجميع ثم مشهد انقلاب سياره الي مقتل الام بالسكاكين الطائره بقوه كاري ثم انهي الفيلم بمشهد كابوسي للفتاه سو الوحيده التي نجت من الحفل والتي حاولت مساعده كاري بالاندماج في المجتمع بترك زميلاها تومي يذهب للحفل مع كاري بدلا منها لتصاب بانهيار عصبي و تحلم بانها ذاهبه الي قبر كاري لتضع عليه الزهور واذ بيد كاري ملطخه بالدماء تخرج من المقبره لتمسك بيدها كأنها تدعوها لدخول المقبره معها . واستخدم المخرج المشاهد البطيئه مثل مشهد الحمام في البدايه و مشهد فوز كاري و تومي بجائزه الملك والملكه و ايضا استخدم المشهد السريع عندما كان تومي مع زملائه يختارون ملابسهم التي سيذهبون بها للحفل و اعتقد انها لم تكن لا اي داعي لانه لم يكن فيلما كوميديا . اما خطأ القصه الفادح فهو عدم معرفه كاري بدورتها الشهريه فلا يمكن لفتاه في امريكا في القرن العشرين لا تعي و لا تعرف شيئا عن هذا الموضوع مهما كانت متخلفه و منبوذه . خاصه انها في مدرسه ثانويه و ليست للمعاقين ذهنيا .فمثل هذه الاشياء تدرس و يعلن عنها في وسائل الاعلام المختلفه .و الخطأ الاخر عندما سقط الدم علي كاري في الحفله لم يكن بالطريقه التي تجعله يغطيها تماما من رأسها حتي كل جسدها . فشاهدنا الدم يسقط علي بعض اجزاء من جسدها ثم غطي الدم كل جسدها بعد ذلك !!و ايضا عندما رشقت الام السكين في ظهر كاري لم تمت ولم تنزف الا القليل من الدماء ثم وجدناها تقوم وتتحرك وكأن شيئا لم يكن !! ورغم تلك الاخطاء يبقي فيلم كاري فيلما قويا و مؤثرا بفضل اداء ابطاله و قوه اخراجه . و للعلم تم عمل جزء ثاني له باسم the rage carrie 2 ولكنه لم ينجح مثله . بل وتم اعاده فيلم كاري نفسه عام 2002 كفيلم تليفزيوني و لكنه ايضا لم يلفت الانظار كثيرا . و قاموا بعمل مسرحيه غنائيه استعراضيه لقصه كاري و لكنها فشلت فشلا ذريعا و كانت من كوارث مسرح برودواي و قدرت الخسائر بسته مليون دولار . واخيرا فان كاري انتاج 76 هو الفيلم الاصلي والذي لفت الانظار لكل ابطاله و يبقي علامه من علامات افلام الرعب الامريكيه .
1
خارج على القانون ... إختلال الموازين قبل إختلال الرؤى 2-2 القصة و السيناريو و الحوار :- للكاتب المتميز بلال فضل الذى حير الجمهور قبل النقاد بإزدواج شخصيته فى الكتابة و هذا هو السبب فى اننا لا نستطيع الحكم على قصة ( خارج على القانون ) بأنها جيدة و حسب او سيئة و حسب ؛ لماذا ؟ لأنها ليست قصة فاشلة و فيلم ساقط نحتقره و لا يستحق حتى أن نكتب عنه كبعض أفلامه السابقة و لا هو بالفيلم المكتوب بعناية فائقة كـ ( واحد من الناس ) فلا نملك سوى أن نمدحه طوال الوقت و نـثـنى عليه . إنما ( خارج على القانون ) هو فيلم يحمل وجهة نظر واضحة تستحق أن نقف طويلا ًأمامها و نقول لبلال :- إن وجهة نظرك مشوشة مهتزة إن لم تكن خاطئة ترى السراب و تحسبه حقيقة . الثلث الأول من القصة ممتاز و حبكته الدرامية عالية .... و واقعى لخصه بلال فى براعة بجملة ( فى بلدنا دى ابن الدكتور بيطلع دكتور و ابن المهندس بيطلع مهندس و ابن تاجر المخدرات بيطلع تاجر مخدرات ) باقى الفيلم هو ما يستحق التوقف طويلاً أمامه ، واضح جدا ً أن بلال من تأثره بالفساد المستشرى فى مؤسسة الشرطة أصبح يرى كل الشرطيين و رجال الأمن مخطئين ، أنذال ، خونة ، إن لم يكونوا أعداء وعلى هذا رسم بلال شخصية ضابط شرطة يبيح لنفسه فعل اى شئ للإيقاع بتاجر المخدرات فيكون مصيره فى النهاية هو أن يلقى مصرعه على يد هذا التاجر ! قمة الإجحاف و الظلم من بلال فضل . اولاًانا لا أنكر و أرفض تمام الرفض ما ترتكبه مؤسسة الشرطة من تعذيب للمواطنين و إهدار لحقوقهم و تقصير واضح فى توفير الأمن للمجتمع و مكافحة الجريمة و لكن هذا لا يعنى أن مؤسسة الشرطة أضحت منظمة جاسوسية او سفينة قراصنة فمازالت هذه المؤسسة تحمل فى طياتها كثير من الشرفاء يقومون بواجبهم على أكمل وجه بل و لن أكون مبالغا ًإذ ما قلت يموتون فى سبيل القيام بهذا الواجب و هناك الكثير من الشواهد التى تؤكد كلامى هذا ، و هناك فريق من رجال الشرطة يقف بين هذين الفريقين هدفهم نبيل و لكن غايتهم فى بلوغ هذا الهدف قذرة و هى استراتيجية مرفوضة كل الرفض للشرطة المصرية يدعم إستمرار هذه الإستراتيجية إستمرار حالة الطوارئ فى البلاد و هو ما عبر عنه بلال فى الحوار بين الضابط عندما أقتحم شقة ( عمر ) فطلب منه الأخير إذن النيابة فأخبره الضابط ساخرا ً أن مثل هذه الأمور لم تعد سارية و برغم أنه ضابط مكافحة مخدرات إلا أنه جاء زاعما ً وجود أعمال منافية للآداب فيجيب مرة ثانية فى سخرية أن المخدرات أصبحت وثيقة الصلة بالآداب فيرد ( عمر ) بمنتهى الحزم : - إذا كنت جاى عشان المخدرات فمش هتلاقى إلا إذا كنت جايبها معاك و ناوى تحطها لى ، اما بقى الأعمال المنافية للآداب فالست دى مراتى . فشخصية الضابط فى فيلم بلال هى من النوع الأخير ، ضابط شرطة متأكد تمام التأكد أن ذلك المواطن تاجر مخدرات و لكنه لا يملك اى دليل إدانة ضده و كلنا نعرف الفرق بين القانون و العدالة ، كثير من ضباط الشرطة ( كما بين بلال فضل ) يسعون إلى إلصاق تهمة ما بالمجرم أو يضيقون الخناق عليه حتى يسقط او يوقعوا به و هذا قمة الخطأ الذى يرتكبه الشرطى لأنه ليس من المفروض أن يتحول الشرطى إلى مجرم يخرق القانون ليوقع بمجرم ما و إنما عليه أن يجتهد فى الحصول و لو على دليل إدانة واحد للإيقاع بذلك المجرم ... ولكنها سياسة الإستسهال . هذا هو الواقع نقله بلال بأمانة و وصلت رسالته إلى المشاهد و لكن هل من المعقول أن يكون مصير مثل هذا الشرطى الشريف و لكنه أحمق يتبع مبدأ الغاية تبرر الوسيلة هو أن يلقى مصرعه على يد تاجر المخدرات المجرم . و يريد بلال أن نتعاطف مع تاجر المخدرات المجرم القاتل ، كيف هذا ؟ و إن لم يكن هذا التعاطف هو ما يريد بلال أن يوصله للمشاهدين إذن فلقد فشل بلال فى توصيل ما يريد لأن كل المشاهدين وصلت إليهم رسالة التعاطف تلك و إن لم يستجيبوا لها كلهم فتعاطفوا مع المجرم على حساب الشرطى المسكين الذى ترملت زوجته و يُـتم أبناءه . و إن كان بلال يريد أن يوصل أن المجرم و الشرطى كلاهما ضحية فهو ايضا ًلم ينجح فى ذلك. لقد هاجم كثير من النقاد الفيلم قائلين أن صناعه أعجبتهم لعبة مناهضة الحكومة كما فى ( واحد من الناس ) و أرادوا تكرار نجاحها و إستثمارها مرة أخرى ففشلوا . لقد أختلت موازين بلال فضل الإجتماعية و العدلية فى هذا الفيلم قبل أن تختل رؤيته للأحداث الجارية و الأوضاع الحالية فى مصر كما أختلت رؤية أحمد جلال الإخراجية ، و إن كان إختلال الموازين قد سبق إختلال الرؤى فى فيلم ( خارج على القانون )
0
خارج على القانون ... إختلال الموازين قبل إختلال الرؤى 1-2 ( تم نشر هذا النقد فى مدونة الكاتب بتاريخ 30 - 3 - 2008 ) خارج على القانون الفيلم السادس للمخرج أحمد جلال و الفيلم الثامن للنجم الشاب كريم عبد العزيز - من حيث البطولة المطلقة - ، فيلم مصرى حيث باتت الأفلام المصرية نادرة وسط زخم الأفلام ذات الصبغة الغربية و أعنى بفيلم مصرى ليس الجنسية فقط و إنما مصرية القصة و مصرية أماكن التصوير و مصرية الشخصيات حتى مصرية الإمكانيات و الأدوات . و هذا النوع من الأفلام هو الأجدر بالمناقشة ، فلقد أعاد الثلاثى ( جلال مخرجا ً و بلال كاتبا ً و كريم مثلا ً ) مكانة السينما المصرية التى إفتقدناها لعدة سنوات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة و هذا الفيلم هو فيلمهم الرابع معا ً بنجاح غير مسبوق حتى بات كريم عبد العزيز و صديقه الكاتب بلال فضل وجهان لعملة واحدة فبطل كل قصص بلال [ ابن ناس ] و [ ابن بلد ] و [شهم ] و [ جدع ] و [ دمه خفيف ] حتى لو كان [ صايع ] او [ مجرم ] كما فى فيلمهم الأخير و الإثنان معا ً لا يقدمان إلا الجيد و الجاد فكريم قبل بلال كان لا يذكر و بلال أعماله التى لا يظهر بها كريم هى من أفشل الأعمال السينمائية فلا نكاد نصدق أن الكاتب الذى ألف أرقى أفلام الكوميديا مثل ( أبو على ) و ( فى محطة مصر ) و أهم الأفلام الإجتماعية فى العشر سنوات الأخيرة ( واحد من الناس ) هو نفسه من ألف أعمال بمثل إبتذال ( حاحا و تفاحة ) و ( سيد العاطفى ) و ( على سبايسى ) . الإخراج :- لأحمد جلال المخرج الشاب الواعد المنتمى لمدرسة أبيه - المخرج الكبير نادر جلال - الإخراجية مع سمات شخصية تنمو يوما ً بعد الآخر لم يوفق أحمد فى هذا الفيلم كسابق أفلامه من حيث :- - إخراج بعض اللقطات كبيرة بينما الأنسب لها أن تكون بعيدة و العكس كانت هناك لقطات بعيدة كان الأنسب لها أن تكون قريبة . - إختلف هذا الفيلم عن سابق أفلام جلال لتخليه عن أهم سمات جلال ، أحمد جلال مخرج محترف وليس مخرج إسما ً فقط ككثير من أبناء جيله لذلك هو متمكن كقائد و موجه لطاقم العمل و الممثلين و لا أحد يستطيع أن يتدخل فى أسلوب إخراجه و إدارته السينمائية شأنه شأن أى مخرج محترف و لأن كريم ممثل محترف ابن مخرج كبير كان يطيعه فى كل شئ حتى فى الأمر الذى كان يجعله مختلفا ً عن ممثلين جيله ألا و هو عدم إنفراد البطل بمعظم مشاهد الفيلم و مشاركة كثير من الممثلين الكبار - الذين لم نرهم لسنوات - فى أفلامه و لن ننسى ابدا ً أن جلال هو من أعاد محمود الجندى إلى السينما بكامل ثقله و قوته فى دور لم يؤده محمود منذ دوره فى ( اللعب مع الكبار ) ، بينما فى ( خارج على القانون ) نجد كريم عبد العزيز قد ظهر بصورة مكثفة جدا ً فى الفيلم حتى أنه ظهر وحيدا ً على إعلانات الفيلم وحده لأول مرة كما لم تشاركه البطولة ممثلة لها ثقلها كما هى العادة فى كل أفلامه و تم تهميش الدور الأنثوى فى الفيلم و هذا تغيير كبير فى رؤية أحمد الإخراجية او بمعنى أدق إختلال رؤيته . - كما أن إختيار جلال للفنان الكبير ( حسن حسنى ) للقيام بدور ( السويسى ) لم يكن موفقا ً لأننا كنا نرجو أن يستطيع جلال بأسلوبه الإخراجى المميز أن يقدم ( حسن حسنى ) بصورة جديدة او يخرج منه ما لم يخرجه أحد قبله و لكن للأسف طغى أسلوب حسن و قدم الشخصية الشريرة بطريقته هو و التى سبق أن قدمها فى كثير من الأعمال مثل ( خالى من الكوليسترول ). - كما لم يستطيع جلال أن يجعل كريم يقوم بالشخصية كما ينبغى فلم نرى الشخصية محددة العالم فلقد كان من المفترض أن نرى شخصية شريرة مجرمة نتعاطف معها لظروفها و نشأتها ... إلخ و لكن الشخصية التى قدمها تشعر معها و كأنها تقوم بوظيفة روتينية مملة لا حياة فيها و كان أداؤه باهتا ً . - لم يهتم جلال إطلاقا ً بمايا نصرى و كأنه تركها دون توجيه تمثل بالطريقة التى تحلو لها . اما النقاط الإخراجية التى أتقنها جلال و تفوق فيها - رغم قلتها - فهى :- - دور ( محمود الجندى ) الصغير و المؤثر للغاية فى أحداث الفيلم حتى آخر مشهد فلقد كان مشهد قتال الأب المجرم مع الشرطة من أتقن و أفضل مشاهد الفيلم إخراجيا ً ... الإضاءة مناسبة و اللقطات و الديكور و أداء ( الجندى ) المذهل كعادته . - الإدارة الممتازة للفنان أحمد عبد الغنى ... الممثل الذى مارس العبث السينمائى كثيرا ً مع قليل من الأدوار الجيدة و تقنين السينما له فى دور الشرير او مكدر صفو العاشقين و المحبين ، لمع أحمد فى ( خارج على القانون ) على يد جلال و لقد شهد هذا الموسم تفوق آخر له على يد خالد يوسف فى ( حين ميسرة ) و لكنه جذب الإنتباه أكثر فى ( خارج على القانون ) عن ( حين ميسرة ) لكبر حجم الدور و إتساع مساحته ، أخرج جلال كل طاقات أحمد عبد الغنى فى ذلك الدور - دور ضابط الشرطة - ليقدمه بإقتدار لم يسبقه فيه - فى السنوات الخمس الأخيرة - سوى ( خالد صالح ) فى ( تيتو ) ، و من الطرائف السينمائية التى قد تتحول لمشاكل أن حجم الدور فى القصة و مهارة جلال صنع من ( أحمد عبد الغنى ) نجم نافس البطل فى فيلمه كما سبق و حدث مع شريف عرفة فى ( مافيا ) حينما صنع ( مصطفى شعبان ) حتى أنه أشيع أنه سرق الأضواء من النجم ( أحمد السقا ) و لقد كذب ( السقا ) هذه الإشاعة فعلا ً لا قولا ً بإشراك ( عمرو واكد ) معه فى ( تيتو ) و بطولتان جماعيتان فى ( حرب أطاليا ) و ( عن العشق و الهوى ) . - مشاهد المطاردات و الحركة فى الفيلم كانت تفوق الممتاز فهذا هو المجال الذى لا يبرز فيه سوى طارق العريان او شريف عرفة .
0
مين صاحب المصلحة المسلسل عبارة عن تشويه لسمعة مصر بشبابها وعلماءها ومثقفيها. تابعته على قناة المحور. يتعرض لحياة مجموعة من الشباب داخل احدى الجامعات غير الحكومية في مصر وهم من جنسيات مصرية ولبنانية وطبعا سعودية. باختصار واترك الحكم لكم المصريين معظمهم مدمنين للمخدرات(يوسف) أو شخصيات مترددة يطاردون البنات(اسماعيل) أو حديثي العهد بالتدين(ندى وصديقها) أو مرتادي بارات (تامر) في حين أساتذة الجامعة المصريين تم تصويرهم على أنهم سارقي ابداع طلابهم السعوديين ( دكتور أحمد زكريا ) أو ذوي سمعة سيئة مع البنات(دكتور أمجد) في حين أن الفتاة اللبنانية الوحيدة بالمسلسل وأمها أستاذة الجامعة وأبوها رسام الكاريكاتير الشهير في غاية الثقافة والاهتمام. بينما الطالب السعودي وأخته في تفوق دائم وعقليات جبارة ومهارات كروية نادرة. (سمر البلان) طالبة سعودية تدرس بمصر تم تصوريرها في أجل الصور فتاة تفوز بجائزة اليونسكو في القصة القصيرة وتارة أخرى تكتب كتاب ويسرقه منها أستاذها المصري لينشره باسمه ، كما وأنها محط اهتمام أساتذتها المصريين الذين يطلبون ودها والتقرب منها ، كما أنها تكتشف سر المخدرات التي وضعتها الطالبة المدمنة المصرية لزميلتها الراقية المثقفة اللبنانية. بينما ( ياسر البلان ) الطالب السعودي أخو سمر لا يهتم الا بالرياضة فنجد المدرب المصري يقف ضده في بداية الحلقات ثم قرب نهايتها نجده مرفوعا على الأكتاف بين اللاعبين المصريين بل وتتهاتف عليه فقط أندية أوربا. كذلك نجده وأخته ضحية لمؤامرات ندى الطالبة المصرية المدمنة التي تلاحقه استجداء لحبه وهو يا حبة عيني الواد التقيل العاقل. بينما في موقف آخر نجده يتشاجر مع أخته ليبعدها عن استاذها المصري الذي يطاردها باهتمامه. كما وأنه أقصد ياسر طبعا يقع ضحية نصاب مصري أوهمه بمساعدته على الاحتراف بالخارج. وهكذا أنا لا أنكر ضرورات الحبكة الدرامية ، لكن هذا لا يعني أن نشوه سمعة شعب لصالح آخرين.
0
نونة المأذونة وركوب موجة الكوميديا بعيدا عما أثير من جدل حول مسلسل نونة المأذونة والذي لاقى العديد من الاعتراضات والاتهامات بدء من اعتراض مشيخة الازهر الشريف على ظهور الفنانة حنان ترك مرتدية لزي (العمة والجبة والقفطان) والمتمثل في شخصية شيوخ الازهر لما في ذلك من سخرية واستهزاء مباشر بهم ومحاولة تقديمها اعتذار رسمي له إلى جانب مقاضاة إحدى الموظفات التي تمتهن بالفعل مهنة المأذونية بمصر واستندها على أن شخصية نونة المأذونة تمثل سيرة ذاتية لها وأنها قد أساءت لها ولعائلتها كما أن رقص حنان ترك بالمسلسل كان فيه استهزاء بشخصها إلى جانب ذلك فإن المسلسل به صور فنية مكررة في كثير من الاعمال التي قدمت سابقا فنجد أن دور الفنانة رجاء الجداوي والتي استمرت تؤدي تلك الشخصية لفترة طويلة شخصية السيدة المتصابية التي لديها مراهقة متأخرة وتبحث عن الزواج بعدما أضفت حياتها على تربية أبنائها في نفس الوقت نجد الفنانة إيمان السيد تؤدي نفس الدور الذي لعبته في مسلسل عيلة عجب ومسلسل الزناتي مجاهد وهو دور فتاة ليست بجميلة تبحث عن الزوج المناسب مستخدمة أدواتها وتعبيرتها الحركية الكوميدية دون تجديد كما أن المسلسل يؤخذ عليه كثرة االديلوج الفكاهي والافيهات الكوميدية التي تم حشو المسلسل بها دون منطق او داعي لذلك ومحاولة ادخال البسمة والضحكة بشكل يستخف بالعقول ومحاولة المؤلف فتحي الجندي معالجة احداث ثورة يناير وقمحها في العمل دون داعي حيث رغبة احد الاشخاص في الزواج من فتاة مشترطا أن تكون من الثوار وان تكون قضت عدة ايام في ميدان التحرير بالاضافة الى العديد من الإفيهات الكوميدية حول الثورة المصرية والتي لا تخدم العمل ع الاطلاق...إلا ان ما يحتسب للمسلسل انه جمع عدد كبير من الممثلين والفنانين في حلقاته المنفصلة المتصلة وهو مارفع من مستوى العمل نوعا ما فشارك فيه كل من منى زكي – ايمي سمير غانم – محمد كريم – حسن الرداد – ريم هلال – طارق عبد العزيز وغيرهم من الفنانين الذين أدوا ادوار بسيطة ولها تأثيرها الدرامي في العمل
0
آدم ونهاية غير متوقعة سؤال محير ظل يخايلني مع ظهور العديد من اعلانات التنويه عن مسلسل آدم للمطرب العاطفي (تامر حسني) وقبل عرض المسلسل لم اصل إلى اي إجابة عليه ، وهو كيف لمن سخر من الثوار بثورة 25 يناير المصرية أن يقدم مسلسل عن تلك الفترة وما حدث فيها من أحداث هامة وأن يغامر للمرة الثالثة بالدخول في تلك الحارة السد؟! وكيف تشاركه عمتو عفاف شعيب التمثيل وتؤدي دور والدته التي انحسر قلبها ع فلذة كبدها المظلوم بالرغم من تصريحاتها الساخرة عن هؤلاء الثوار؟..ومع انتظاري لإذاعة المسلسل يوميا ومتابعته منتظرة ظهور البطل الهمام الذي يخلص مصر من قهر الحكام وظلمهم إذا بظهور شخصيات غير متوقعة تقدم ببراعة اروع ادوارها ع الاطلاق ...فقدم الفنان ماجد المصري دور الضابط المصري المتعجرس والذي يستغل وظيفته وسلطته في تنفيذ هواجسه وكيف لظروفه الشخصية من علاقته بزوجته إلى عدم قدرته ع الانجاب أن تؤثر ع عمله واضعا تفسيرا لكمية العنف والقمع التي تصدر عن هؤلاء الضباط وأسلوب تعاملهم مع المواطنين ..وكذلك دور الفنان (أحمد زاهر) الذي نجح هو الأخر ف توصيل تفكير بعض الضباط الذين تسوء سمعتهم بالرغم من تعاملهم بروح القانون وتطبيقه كما شرع لمجرد انتسابهم لجهاز الشرطة المصري..ولم يقتصر المسلسل ع سرد احداث عن تعامل جهاز الامن مع المواطنين بل انه اشار لرؤية المؤلف أحمد ابو زيد للقضية الفلسطينة والتضامن معها من خلال الشال الفلسطيني الذي ظل تامر حسني يرتديه أغلب احداث المسلسل ...وكانت نهاية المسلسل الاكثر واقعية عندما تم ترقية الضابط ماجد المصري ليؤكد ان هذا ما كان يحدث في المجتمع المصري داخل أروقة اجهزة الامن والحكام ليأتي بنهاية غير متوقعة استفزت الكثير من المشاهدين برغم حقيقتها
1
اوضتين لبيبو وبشير و حشو ملهوش تأثير يبدو أن محاولة تغيير اسم الفيلم من (أوضيتن وصالة) ثم (عبير وبشير) إلى (بيبو وبشير) لم تكن بالمحاولة الجيدة من المخرجة مريم أبو عوف والسيناريست هشام ماجد لإخراج عمل فني يليق بأفلام مصرية ينتظر الجميع مشاهدتها وخاصة بعد ثورة 25 يناير ...واعتقد انه إذا ظل الفيلم تحت عنوان (أوضتين وصالة) كان له تأثير اكبر ع الجمهور عند مشاهدته والذي تخيل أنه يشاهد خليط من افلام مصرية بحتة سبق وان قدمت في السينما المصرية ..فتشابه فيلم (بيبو وبشير) لبطلته منة شلبي وآسر ياسين مع قصة فيلم (غريب في بيتي) للفنانة الكبيرة سعاد حسني ونور الشريف حول اثنان (لاعب كرة وموظفة) يتقاسمان الاقامة في منزل واحد عقب ان يخداعهما صاحبه ويبيع المنزل لهما ف نفس الوقت ., وبجانب قصة فيلم (غريب في بيتي) تأتي مشاهد شماتة منة شلبي في آسر ياسين اثناء قيامه بغسل ملابسه وهو نفس المشهد الموجود بفيلم (الشقة من حق الزوجة) حتى حركات قذفه إياها بملابسه تؤكد ان مؤلفه هشام ماجد عندما هُم بكتابة السيناريو كان يشاهد هذين الفيلمين ، هذا بالاضافة إلى العديد من المواقف اللامنطقية والتي تم حشو الفيلم بها وبغض النظر عن مهنة منة شلبي بالفيلم كطبالة بفرقة استعراضية وهو امر ليس بالعادي وإنما تأتي قدرة منة على دفع 2000 جنيه مصري لإيجار شقة وموافقتها ع ان تسكن فيها بمواعيد محددة امر يستخف معه بالعقول فما الذي يجبرها ع تلك الشراكة ف الوقت الذي تتمكن فيه من العيش بمفردها...هذا إلى جانب العديد من الافيهات الموجودة ف الفيلم والتي لا تخدم القصة اطلاقا
2
كن سعيد السعادة،،، السعادة كلمة تحمل فى طياتها الكثير من المعانى، تعنى للبعض الامان، والبعض الاخر يجدها فى الصحة، بينما بجد أخرون أن منتهى السعادة لهم هو المال، ومنذ ولادتنا تقريبا نجد أن من يعتنى بنا فى حالة ركض دائم من أجل تحقيق المعنى،، أى معنى، وعندما تصل أنت شخصيا للوعى الكافى تجد نفسك تلقائيا قد بدأت رحلة الركض الخاصة بك، كريس الزوج والأب الفقير الذى يحاول جاهدا إسعاد أسرته الصغيرة، يأخذنا معه فى رحلة من الركض الدائم و المرهق للبحث عن السعادة، لكننا نصطدم بواقعه الأليم، فلا نجد السعادة عندما يعجز عن دفع الضرائب المتراكمة عليه وعن دفع إيجار شقته، ولا نجدها عندما تهجره زوجته، بل أننا نشعر بكمية مختلطة من مشاعر الكأبة والحزن والقهر عندما يضطر إلى أقناع أبنه الصغير بأن عليهم أن يقضوا ليلتهم داخل تواليت أحد محطات القطارات، بعد أن طردو من شقتهم، ولم يجد مكان أخر يأويه وصغيره سوى تواليت، ظل يركض ونحن خلفه، نبحث معه عن السعادة، حتى وجدناها فى نهاية الفيلم والتى اقنعنا بها بدمعات قليلة أنحدرت على خده وهو يسمع بأذنه أنه نجح فى تحقيق الغاية أخيرا. نجح سميث فى تجسيد كم المعاناة التى قابلت كريس جاردنر، نجح فى إغراقنا فى مشاكله، ونجح فى إنتشالنا منها، نجح فى إبكاءنا ونجح أيضا فى شعورنا بالبهجة، الموهوب الصغير جادين سميث وعلاقته بوالده فى الحقيقة أنعكست بشكل جيد على الشاشة، لكن مع فارق أنه بالفيلم عاش حالة أخرى. ربما لم يعجبنى فقط تركيز الفيلم على ان السعادة تتحقق بالمال فقط، وأن سعى البطل طوال الفيلم وراء السعادة، هو سعى وراء المال بالأساس، لكن يغفر ذلك وجود شرائح كثيرة من الأشخاص تؤمن بذلك، وأن الفيلم هو عرض لهذه الشرائح. الفيلم بشكل عام دعوة للتفاؤل، دعوة للعمل، دعوة للمثابرة، لن يمر عليك مرور الكرام، ستحب مشاهدته ثانية.
1
جهاز الحاكم وتحقيق الامان للمحكومين فارس السينما المصرية المخرج عاطف الطيب الذي ظل يحمل ع عاتقه هموم المجتمع ومشاكله طوال فترة حياته وعمله كمخرج محاولا تقديم أعمال عن البسطاء وحالهم مستخدما ادواته العظيمة في توصيل رؤيته الخاصة عنهم فقدم العديد من الأعمال التي تناقش قضايا شائكة كثيرة منها (سواق الاتوبيس) ، و(البريء) ، و(ليلة ساخنة) وغيرها من الاعمال ليأتي بفيلم (ملف في الآداب) للكاتب العظيم وحيد حامد لتكن ثلاث تجربة لهما... فقدم قضية هامة وهي صورة الامان وتحقيقه في جهاز الامن وعلاقته بالمواطنين وعلاقة الحاكم بالمحكوم من خلال مجموعة من الموظفين البسطاء الذين يقرروا الاجتماع ع موعد غداء بسيط باحد منازل الاشخاص الراغب في طلب الزواج من إحدى هولاء الموظفين الذين يفاجئوا بالقبض عليهم بتهمة الدعارة وممارسة الرذيلة ...ومع محاولتهم العديدة لاثبات براءتهم يظهر عاطف الطيب من خلال كاميراته تعامل ضابظ الشرطة الفاشل في عمله (صلاح السعدني) معهم وكيفية تلفيق تهمة باطلة لهم مستغلا خوفهم من الفضيحة، فكيف لجهاز الامن الذي يلجأ الجميع إليه للاحتماء أن يصبح جلادا مستخدما القانون في الجلد وليس ادوات التعذيب والقهر المتعارف عليهم في مثل تلك الحالة..ويأتي وحيد حامد بسيناريو محبك سينمائيا يجعل الجميع يتعاطف مع هؤلاء الموظفين المتهمين زورا من خلال حوار يبين مضى الآثار النفسية والاجتماعية التي اصبوا بها وبالرغم من حصول الجميع ع البراءة من تلك التهمة الغاشمة المنسوبة إليهم فإنها بمثابة لا شيء مع تواجد ملف لهم ف إدارة مكافحة الآداب موضحا ذلك من خلال حوار الفنانة (مديحة كامل) بمشهد المحاكمة والتي نجحت ببراعة في تأدية دور المطلقة التي لم تسعد بحصولها ع البراءة لتواجد اسمها في مثل تلك الادارة واصفة ذلك بوصمة العار التي لا يمحوها حتى الموت..انه فعلا موضوعاً يحمل فكرة جديدة وقوية تظهر من خلال تعبير سينمائى بليغ، ذى طابع صورى بحت
1
الكوارث الطبيعية والافلام المصرية ن العبث أن يحكم أحد على الافلام من أسمائها وهذا ما فعلته عندما حكمت على فيلم الطائرة المفقودة للمخرج أحمد النحاس دون أن اشاهده وتخيلت أنه فيلم دون المستوى فكيف لمخرج مصري أن يقدم على إخراج مثل تلك الاعمال التي تميزت بها السينما الامريكية دون منافس وف ظل قلة الامكانيات الانتاجية بالسينما المصرية ..ولكن عندما شاهدت الفيلم تأكدت أن السينما المصرية مازالت تواصل تقديم اجيال شابة خصبة من المخرجين المميزين الذين يسعوا إلى تقديم شكل جديد ومعنى قيم للفيلم المصري ...فالفيلم يتناول كارثة من الكوارث الطبيعية وهي سقوط طائرة مدنية وسط الصحراء وتعرض طاقهما وركابها إلى الموت المحقق نتيجة سقوطها وسط بحار الرمال المتحركة وتعاون الجميع ﻹنقاذ بعضهم البعض ومع مشاهد الفيلم التي انحبست معها الانفاس بين اليأس والامل تأتي المؤثرات السمعية التي اعتمد عليها لمخرج أحمد النحاس رغم بعض الاخطاء في استخدام مؤثرات بصرية تخرج بالفيلم من اي دوائر للمناقشة مثل مشهد ابتلاع الرمال للأشخاص في دقائق وثواني معدودة وهو أمر لا يحدث في الحقيقة فليس هناك رمال متحركة بتلك السرعة وهو ما يؤخذ ع واقعية الفيلم ولكن كل هذا يغتفر لشجاعة المخرج أحمد النحاس في إخراج هذا العمل في ظل الظروف الانتاجية السيئة والصعبة التي حاول فيها عرض جوانب الظاهرة التي تحدث عنها الفيلم برؤية مصرية بحتة
1
كتيبة فنية متكاملة يعتبر فيلم كتيبة الاعدام للمخرج المميز عاطف الطيب رائعة من روائع السينما العربية التي قدمت خلال العقود الأخيرة، لطبيعة وحساسية الموضوع المثار حيث قضية شرف ودفاع عن الوطن مغلفة بسيناريو بسيط كتبه المبدع اسامة انور عكاشة والذي يعتبر ظاهرة قوية من ظواهر السينما المصرية الشابة حينذاك فهو حريص على الدقة الفنية والاتقان في أغلب كتاباته واعماله و حيث الحبكات الدرامية السلسة التي تتميز بها تلك الاعمال متمكنا من جذب المشاهد العادي والنقاد المحترف بحرفية بالغة لفيلم مثل فيلم كتيبة الاعدام عندما مزج بين قضية وطنية بحتة وبين قضية الثأر والانتقام وذلك من خلال قصة موظف البنك (نور الشريف) الذي تولى توصيل رواتب الجيش الثالث وإذا بأحد اصدقائه والمتعاون مع الصهاينة يسطو على الاموال ويقتل اثنين من المقاومة الشعبية هما الريس غريب وابنه فيتهم نور الشريف بقتلهما وسرقة الاموال ويحكم عليه بالسجن المؤبد وعقب قضائه لفترة عقوبته وخروجه من السجن تحاول (معالي زايد) ابنة الريس غريب الانتقام من نور الشريف والاخذ بثأر والدها وشقيقها في حين يحاول نور الشريف اثبات براءته,,,,, ولقد نجح اسامة في كشف الابعاد النفسية التي رسم بها شخصية عز الرجل (نور الشريف) والمزج بين شخصية بسيطة من حيث محاولته البحث عن ابنه وزوجته التي خانته وشخصية اخرى مركبة تسعى ﻹثبات براءته مما هو منسوب إليه من تهمة خيانة الوطن في الوقت الذي يحاول فيه تحقيق العدل وإيصال المتهم الحقيقي إلى نيل عقبابه ، ويأتي دور المخرج عاطف الطيب الذي تمكن هو الاخر في وقت قصير أن يصبح من مخرجي الشباك الذين يتهافت عليهم الموزعين والمنتجين حيث نجح في تقديم وجوه جديدة مثل الفنانة علا رامي في شخصية ضابط شرطة تحاول الوصول إلى الحقيقة ومساعدة نور الشريف والذي تؤمن ببراءته برفقة الفنان محمد خليل الذي نجح هو الاخر في تأدية دور رئيس المباحث العامة للأموال وروتنية عمله بغض النظر عن تحقيق روح القانون من عدمها مظهرا من خلال تصرفاته صرامة ضابط الشرطة في التصرف بمثل هذه الامور ...كما ان الفنانة معالي زايد تميزت في هذا العمل ببراعة من خلال تعبيرات وجهها التي امتلئت بشرور الانتقام وكأنها تثأر لوالدها وشقيقها في الحقيقة لتثبت تمكنها من تقديم مثل تلك الشخصية..ونهاية بموسيقى الفيلم والتي نجح نور الملحنين عمار الشريعي ان يضع موسيقى تعبر عما يدور في خلد كل شخص مصري تجاه بلده وتمكن الشاعر سيد حجاب من وضع كلمات غاية في الجمال تغنت بها الرقيقة هدى عمار لتشعر بأنك تتغزل في مصر …..فكتيبة اعدام حقا كتيبة فنية متكاملة جمعت بين عمالقة الاخراج والتأليف والتمثيل في السينما المصرية.
1
توم و جيري كنت أحب أشوف كل جديد لمحمد سعد عشان هو بيضحك الناس بس بغض النظر عن الكوميديا تحس بجد انك بتتفرج على توم جيري كمثل لما البلطجي دخل على عم جورج البلطجي عمال يتكلم و عاوز الفلوس و هو باين اوي على لطفي لبيب انه بيبص على محمد سعد عند الباب و كأن البلطجي مش حاسس بأي حاجة و دخول محمد سعد الشقة و التعدية من تحت رجل البلطجي ده بجد بيحسسني ان انا بتفرج على سبيس توون أو الأم بي سي ثري بس هي فكرة جملية للأستاذة اسعاد يونس و فيلم فيه بعض الكوميديا لكن لم أرى أي جديد لمحمد سعد في هذا الفيلم و اخراج عادي للمخرج أشرف فايق مفيهوش جديد وكان هيبقى الفيلم أحلى لو محمد سعد كان خلى نادر صلاح الدين هو اللي يألف الفيلم كما عادة محمد سعد في كل أفلامه ابتداءا" من اللي بالي بالك لفيلم اللمبي 8 جيجا اللي كان اخر الفيلم ده حاجة مستفزة لما اتحول لعيل صغير لكن الفيلم مقبول مفيهوش أي حاجة غير الكوميديا .
2
حالة شاذة وصورة مهتزة شاهَدتُ فيلم "الشوق" أثناء عرضه ضمن فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، وهو الفيلم العربي الوحيد المُشارك في المُسابقة الرسمية (!) ، كان يجلس على مقربة منّي المخرجين الكبيرين "محمد خان" و"خيري بشارة" ، وطوال مدة عرض الفيلم كُنت أفكر في الفارق الذي جعلهم يخرجون أفلاماً عظيمة مثل "يوم مر ويوم حلو" أو "أحلام هند وكاميليا" وجعلت مخرجاً مثل خالد الحَجر يخرج فيلماً كـ"الشوق" ، رغم أن تصنيفهم واحد كأفلام تدور حول حياة المُهمّشين والفقراء ، ومع فوارق كثيرة – لصالح خان وخيري قطعاً - في التقنية والصنعة وفهم السينما .. فوارق في الإيقاع والبناء والتفاصيل ، وجدتُ أن الفارق الأكبر هو أنهم كانوا يدركون فعلاً عن ماذا يتحدثون .. يخرجون أفلاماً عما يعرفونه ، ممتلئة بالحياة رغم قسوتها .. لا تطرد الأحلام مهما ابتعدت ، أفلاماً (جميلة) مهما كان حجم القبح الذي تتحدث عنه ، والمشكلة الأساسية في فيلم خالد الحجر – مع كل مساوؤه السينمائية – أنه فيلم (قبيح) يفتقر لأيّ جمال . -انتَ بتدافع ؟ -لأ باهجم -انتَ بتألف ؟ -وبترجم -انتَ سادي ؟ -ساعات أنا بارجم الهوا وأشعر باللذة ! خالد الحجر يتعمّد أن يغلق منافذ الأمل في كل مراحل فيلمه ، ليصبح فيلماً ضد الحياة ، ملئ منذ لحظته الأولى بالصريخ والبكاء والعويل والكراهية ، يبدأ فيلمه بتمهيد جيّد لأهل الحارة في الإسكندرية التي ستقع فيها الأحداث ، ولكنه ينجرف تماماً بعد ذلك مع سيناريو سيد رجب في خيوط شديدة الميلودرامية ، تجاوزها الزمن فعلاً ، عن الابن الذي يحتاج لعملية غسيل لكليته تتكلف "300 جنية" في الجلسات المتكررة أسبوعياً ، ولا تستطيع أسرته الفقيرة قضاء ذلك ، فتسافر الأم إلى القاهرة لتشحت ! وتعود بثمن الغسلة فتجده ميتاً !! فتقرر العودة للشحاتة من جديد لتكوين الكثير من النقود كي تحمي ابنتيها من الفقر الذي أخذ منها الابن الأصغر وخلال هذا الوقت تنحرف البنتين على مرأى من أهل الحارة !!! ، هل هذه فعلاً قصة فيلم في 2010 وليس 1950 ؟! المشكلة الأخرى أن الفيلم مرتبك أصلاً في تكوينه الفكري وما يُريد قوله ، يطرحه مخرجه باعتباره مناقشاً لقضية الكبت الجنسي .. وهي القضية التي ظهرت على الشاشة بعد ساعة وخمسون دقيقة من الأحداث – أو بالأحرى اللاَّ أحداث- !! ، يعوّل مخرجه الكبت على الفقر .. ولكن أزمة الفقر تُحَلّ بنقود الأم وعندها يبدأ الانحراف ، إذن المشكلة في القهر الذي يمكن أن يحدث في أي طبقة وليس للفقراء فقط ، ولأن كل المفاهيم لدى خالد الحجر متداخلة ، ولأنه لا يعرف "عالم الحارة" الذي يتحدث عنه – وهو المخرج المثقف الذي أحضر تمويل الفيلم من فرنسا بفضل علاقاته الكثيرة هناك – فإنه يتهته عبر كل مرحلة في الفيلم ولا يريد منها سوى أن تصل بشخصياته إلى مرحلة أكثر سوءً من التي سبقتها ، وكأن هناك لذة في إيذاء الشخصيات والمشاهد طوال الأحداث . باكره اللي يرقص وسطه واللي مابيعرفش أرسطو مش مفيد الناس ينبسطوا ! المفيد الناس تتأذّى! الفيلم كذلك "سيء" سينمائياً ، أطول كثيراً مما يجب ، ساعتين وثُلث نصفهم مثلاً مجرّد مشاهد لـسوسن بدر في شوارع القاهرة تقوم بالشحاتة ، أو تجلس لتُعَدّد أمام ابنها المريض ، أو تضرب بناتها وسط صرخاتهن ، أو تخبط رأسها في الحيط وهي تردد بإيقاع هيستيري "هتموتوها يا ولاد الكلب" في مشاهد مزعجة للمُشاهد بسبب قبحها ، لا يوجد مونتاج في الفيلم لأنه بالأصل لا يوجد إيقاع .. أو بشكل آخر "الفيلم ممل" لأن نصف أحداثه يمكن أن تحذف بسبب التكرار ، ولكن المونتيرة منار حسني لم تأتِ ! ، المشاكل نفسها موجودة بصرياً .. المصور (العالمي !!) نستور كالفو لا يستطيع إضاءة المشهد بشكل جيّد ! ، هناك ضعف واضح في المشاهد الخارجي في الفيلم ، مشاهد كثيرة يبدأها "آوت أوف فوكس" دون أي مبرر أو علاقة بدراما الفيلم . في النقاط القليلة المضيئة ، هناك ديكور مميز من "هند حيدر" حاولت من خلاله أن تخلق عالماً للحارة ونجحت إلى حدًّ بعيد ، هناك أداءات ممتازة من الجميع ، ربما هي الفرصة الأولى لسوسن بدر لكي تظهر إمكانياتها التمثيلية إلى هذا الحد رغم بعض الافتعال الذي شاب أداءها في لحظاتٍ قليلة ، في مقابل أداءات متوازنة جداً من روبي وأحمد عزمي وكوكي ومحمد رمضان والمؤلف سيد رجب الذي مثّل دور الأب أفضل كثيراً مما كتب الفيلم نفسه ! ، هناك أيضاً بضع لحظات جيّدة تهرب من سياق القبح لتظل غير مُكتملة .. كذلك المشهد الذي تقوم فيه "عواطف" بَغسل أختها "شوق" ولومها على محاولة الإنتحار .. أو الآخر الذي يذهبان فيه للأب لتخبراه أن حسين سيخطب شوق .. أو مشاهد شوق وحبيبها حسين والكيميا بينهم ، وكلها مشاهد استطاعت فيها روبي – ذات الملامح المصرية جداً – أن تمنحها صدقاً واضحاً . بنهاية الفيلم على شاطئ الإسكندرية في مشهد يجمع بين الشقيقتين "شوق وعواطف" ، تذكرت سريعاً مشهد مشابه على شاطئ الإسكندرية أيضاً يجمع بين "هند وكاميليا" في نهاية رائعة محمد خان ، كم كان الأخير منحازاً للأمل والحياة رغم كل شيء ، وكيف أغلق الخجر كل سبل الحياة أمام شخصياته ليصل بهم للانحراف ، انحزت لأحلام خان بالكامل .. فكرياً وعاطفياً وسينمائياً .. ووجدت نفسي أتذكر بيت من قصيدة عظيمة لفؤاد حداد أردده أمام الحجر وفيلمه: "حالة شاذة .. حالة شاذة ، صورة مهتزة مهتزة" ! - المقاطع الشعرية في المقال من قصيدة "حالة شاذة" لـ"فؤاد حداد"
2
المرأة ليست إلا أداة لمتعة الرجل اعتاد حسين كمال صنع افلام تصلح للمهرجانات من قصص غاية في البساطة راسما شخصيات ومضيفا إليها اجواء تستحق معها المشاهدة فنجد في قفص الحريم سعى المخرج المبدع حسين كمال إلى توصيل رسالة رؤية وفكرة الكاتب محمد طوبيا الماكنة في قصة (ريم تصبغ شعرها) تلك القصة التي تدور حول دور المرأة ونظرة الرجل لها وأنها ليست إلا اداة لمتعته فقط وانها ليس لها اي حقوق تمارسها غير طاعته ، مؤكدا ذلك من خلال ثلاث محاور رئيسية للرجل ...الاول منها لا يرأها اكثر من اداة يحركها كيفما يشاء لتحقيق رغباته ومتعته والثاني رجل مؤمن بدور المرأة وحريتها في الاختيار إلا انه عندما يقرر الارتباط يتزوج بفتاة غير متعلمة والثالث والاخير رجل متحضر ع غرار المحور الثاني إلا أنه يتخلى بكل سلبية عن المرأة التي تقرر ان تتزوجه وتختاره متخيلا أن لذلك جرأة بالغة منها في اختيارها لشريك حياتها ، كل هذا من خلال رؤية محمد طوبيا ذلك الكاتب الصعيدي الذي حاول إضفاء الاجواء الصعيدية على ما كتبه ومن خلال ما رآه في بلده وما مارسه من حقيقة في واقعه ,,,وبالرغم من الثرثرة التي طالت الحوارات المفتعلة بين زوجات العمدة (هياتم - شريهان - فريدة سيف النصر )والتفاصيل التي لا داعي لها إلا أنها خدمت قصة الفيلم جيدا من حيث قصة الضرائر ومشاكلهن ولم تؤدي إلى الإصابة بالملل والسأمة ثم يأتي دور شريهان وتأديتها لشخصيتين مختلفتين تماما حيث الام الصعيدية التي لم تخرج من كنف زوجها إلا ع قبرها مطيعة له دون أدنى اعتراض في الوقت ذاته قدمت شخصية الابنة ريم التي قررت رفع راية العصيان على تقاليدهاوعاداتها ولبست جلباب التحرر لتثبت شريهان بذلك قدرتها البالغة على تأدية ادوار غاية في الصعوبة انها اصبحت ناضجة سينمائيا واكتملت موهبتها بتطوير نفسها من شخصية إلى أخرى بجدية وإصرار .....ولهذا فإن فيلم قفص الحريم يعتبر من افضل الافلام المصرية التي ناقشت فكرة التحرر ورؤية الرجل للمرأة وفكرته المتدنية والخطيرة عنها متناولا العديد من المفاهيم المختلفة والمتناقضة
1
مسجون ترانزيت مسجون داخل لغز ثقيل اسم الكاتب يسرا علي مسجون تراتزيت يدور حول ثلاتة خيوط الأول منها اللص المحترف علي (أحمد عز) يقتل الحارس في عملية سرقة ويسجن , يظهر نور الشرف داخل السجن لنبدأ معه رحلة الظابط شوقي , هذا الضابط يعرض علي (علي) الخروج مقابل خدمة لأجل مصر ... والكلمة الشهيره "مش بتحب مصر يا علي " يوافق ويقوم بمجموعة من التدريبات لأجل المهمة حيث سرقة تاجر اسرائيلي ويأخذ مبلغ مالي ويسافر علي أساس أنه توفي فيتبدل اسمة إلي عبدالرحمن ,, واالخيط الثاني عودة عبد الرحمن ومعرض السيارت والفيلا والزوجة وابنه علي وظهور (صلاح عبدالله) في دور السكرتير المخلص , الذي يحتفظ ويصور بكل الأوراق التي تقع في يده, وله دور أخر حيث الذهاب للحاجة المسنة (أم علي ) لكي تحل البركة , وتأتي لقطة صورة مديره علي حائط في بيت الأم ولكنه لم يشاهد الصوره عند دخوله لدورة المياه وتنتهي دور الأم في الأحداث علي هذا !!, تدور الأحداث التقليدية العادية لأسرة سعيده وسكرتير مخلص إلي مشهد عيد الميلاد وظهور الضابط شوقي في لمحة أمام (أحمد عز ) , وهنا تنامي الصراع من جديد حيث خدمة جديده لأجل مصر .. علي لا يريد تأديه هذه الخدمة , ولكن بتهديد الظابط له ودخوله في حياته العائلية كصديق وتوتر البطل ,وافق علي تأديه ما طلب منه حيث سرقة أوراق من عضو مجلس الشعب (حسن موافي ) واستدعته الأحداث لقتل ابنه ..فقتل هذا الرجل ابن أحمد عز, ليتفاقم الصراع . ومن هنا نبدأ الخيط الثالث حيث ظهور شريف منير (ضابط حقيقي) ولحظة التنوير ومعرفة حقيقة الضابط شوقي أنه مزور محترف , تبحث عنه الشرطة وقام بتخريج علي عن طريق التزوير والتحايل علي مصلحة السجون ويتعاون علي ورئيس المباحث في الإيقاع به , وكالعاده السكرتير المخلص أمام الفلوس مرتشي لتكمل حلقة الصراع ووقوف البطل بمفرده يدافع عن حقة بعد أن تركته زوجته وباعه سكرتيره واللعبة الذكية المعتادةمن أحمد عز في الإيقاع بهم وتجميعهم داخل العرض , وكشف الأوراق مع لمحة اكشن رصاصية فتدخل الشرطة ويرجع أحمد عز مرة أخري للسجن ليسمي مسجون تراتزيت . التعريف القديم للمفارقة يقول "قول شئ والإيحاء بنقيضه" .فإذا نظرنا إلي الخيط الأول من الفيلم حيث فكرة خروج البطل لأجل القيام بشئ لأجل مصر نجد فيه دلالة هذا التعريف حيث الصورة التي جسدت بها هذه الفكرة جاءت بإيحاء مناقض لها , يوحي بالشك في مصداقيتها ودلالتها, فما هي المهمة التي خرج علي لأجلها "سرقة تاجر إسرائيلي " هل هذا يصدق ؟ وكذلك الخدمة الثانيةحيث سرقة أوراق عضو مجلس شعب , وأن التدريبات تقوم حول مهارته في فتح الخزن , كل هذا لأجعل مصر أم لأجعل حبكة جسدت مفارقة بطريقة ضيعفة , كذلك إذا كان علي بطل وادي المهمة بشكل ناجح .. هل يصدق أن من ذاق مذاق البطولة لأجل مصر يرفض بكل هذا التوتر أن يؤدي مهمة أخري , تأدية هذه المشاهد تشعر أنك أمام فيلم تيتو الذي حيث يستغل الظابط تييتو في أعمال فاسدة لصالحه وتيتو يريد التوبة ولكن نفوذ الضابط وقوته أقوي !! دعونا ننظر للفيلم من وجهه نظر أخري نجعل ضوئية خطوط الصراع علي شخصية الظابط شوقي حيث من خلالها نقول أن هذا الفيلم قدم نوعية جديده من الصراع بين المجرم والشرطة التي تبحث عنه فقد اعتدنا في معظم الأفلام التي تجسد فكرة مجرم أو رجل فاسد تبحث عنه الشرطة أن يكون صراع تقيدي نمطي قائم علي خطة من الشرطة في البحث عنه , وخطة من المجرم في الهروب كلتا الخطتين قائمين علي مفتاح يصل الأحداث والصراع ببعضهما , ولكن هنا هذا الصراع لم يأتي بشكل مباشر وصريح فقد أتت بشكل خفي بارد غير ملائم ومنطقي , فكثيرا ما يكون المجرم أو رئيس العصابة التي تبحث عنها الشرطي علي قدر من الذكاء والقدرة لنقيم أحداث صراعية مشوقة تمتع المشاهد حتي تأتي النهاية بنجاح الجهاز الشرطة لدينا , لكن أن يكون زكاء المجرم يصل أن المتلقي غبي منه فيه يصدق أي شئ يعرض أمامه فهذا جديد فعلا!! حاول أحمد عز تقديم نفس التوليفة من الغموض واللغز ولكن السيناريو في هذه المرة فشل في هذا حيث اللامنطقية التي كانت عليها لحظة التنوير وهي حقيقة الظابط المزور الذي استطاع الضحك علي مصلحة السجون وتخريج سجين بطريقة ساذجة ضعيفة علي الرغم من ثغرات السيناريو إلا أن هذه السقطة الكبري للحبكة والصراع الذي يقوم عليه الفيلم. كذلك أداء أحمد عز مكرر وثابت وضعيف في بعض المشاهد , فلم تستغل المخرجة مشهد موت الأبن في تقديم مشاعر الأبوة فجاء لدي أحمد بشكل سطحي مناقض لحقيقة الأمر , علي الرغم من التأدية الجيده لأيمان العاصي في هذا المشهد. وأيضا مشهد اكتشاف حقيقة الظابط لم يتم استغلاله في تقديم شحنة الغضب النفسية والمشاعر والأحاسيس التي من المفروض أن تعتري البطل في هذه اللحظة, لم يلقي الفيلم الضوء علي هذا بل جاءت المشاهد المصاحبة للقطة المعرفة أو العلم بارده ضعيفة سطحية , فتكرار أحمد عز في طريقة أدائه جعلك تعرف ما الذي سيفعله .. علي الرغم من جوده أداء نور الشريف إلا أنني أتسال كيف وافق علي هذا السيناريو الذي يعتريه كثير من الثغرات , كذلك ما الجديد الذي قدمه لنا صلاح عبدالله في دوره هذا . ما هي القيمة الفنية التي حاول أن يلقيها لنا من خلال هذا الدور؟؟ولكن ظهور شريف منير في نهاية الأحداث جاء ببعض الطراوة والليونة علي المفترج بعد الإضاءة الكئيبة طوال الفيلم والتي ساعدت علي تقديم إيحاء التوتر الذي تعيش فيه الأحداث !! الفيلم يعتريه حالة من الأنفصال بين الجزء الأول والجزءين الأخرين , الصلة التي استخدامها السيناريو والمخرج في الربط بين الأحداث الأولي والنقلة الثانية هي لقطة صورة علي في بيت أمه ,, وهذه هي وظيفة شخصية الأم فقط في الأحداث شئ مثل الحبل المقطوع. مع بداية الأحداث الأولي للفيلم جاء داخلي أن الفيلم عباره عن محاكاه لفكرة بطل لأجل مصر , ستقوم علي تقديم معالجة لهذه الفكرة بشكل مخلتف بالرغم من السذاجه في تقديمها ,إلا ان بعد انتهاء الحكاية كدت أتسال مع الذي يقدمه لنا هذا الفيلم ؟ مجرد التسلية من حدوتة تحمل لغزا تافها ثقيلا قدم بشكل ضعيف ,أم يريد إلقاء الضوء علي حبكة جديده من خلال شخصية المزور وكيفية التحيال علي مصلحة السجون بلا منطقية إن كان هذا وذاك فإن الفيلم لم يقدم لنا شئيا سوي اسما تجاريا فقط ,حيث لا يلقي الضوء إلا علي شرح معني عنوانه فقط لا غير .
2
الشقة من حق الزوجة...كوميديا واقعية دارمية راقية الكوميديا بتعرفيها العام والشائع" مسرحية يقوم فيها الفعل الدرامي علي تخطي سلسلة من العقبات التي لاتحمل خطرا حقيقا وتكون الخاتمة فيها سعيدة " حمل هذا التعريف مضمون هذا الفيلم حيث شاب(سمير) يعجب ببنت مديره(كريمة) في عمله , يوفق الأستاذ عبد المقصود علي خطبة ابنته له , تأتي مشكلة الشقة أول عاقبة ولكن تنفك هذه العقبة بعد أيترك له صديقة (عبد الرحيم ) الشقة الشرك بينهما ويذهب ليتزوج ويعيش في شقق القرعة , وهنا يتم زواج سمير وكيريمة ,لتبدأثاني عاقبة حيث الأزمة الماليةبعد ولادة (وفاء) ولكن سمير يشتغل سائق علي تاكسي وينهمك في العمل بحثا عن الكفاية المالية . تشعر زوجته بالملل لتبدأ العاقبة الثالثة ويشتد الصراع معها , لتفتح الزوجة اذنها لأمها(نظلة) , فتتطلب الطلاق المجازي ليتم بطريقة عفوية غير مقصوده , وهنا يكون الصراع الرابع في الحكم القانوني حيث من حق الزوجين العيش في الشقة, يتم العيش من خلال مشاهد كوميدية درامية , فيترك سمير البيت ويعيش في المقابر تصالحه كريمة وتهاهده ألا تخضع لأمها مرة ثانية ,وينتهي الفيلم بعوده سمير وكريمة ووفاء للتجمع من جديد. اذا نظرنا للعنوان الذي يحمله الفيلم " الشقة من حق الزوجة " نجد الدلالة المباشرة لمكمن مضمون الفيلم, حيث القانون الذي يعطي الحق للزوجة الحاضنة العيش فيها _هذا صحيح _ ولكن الفيلم جاء مزيج متنوع متشعب من القضايا الأجتماعية الزوجية التي واجهت هذا العصر والعصور التالية انظروا معي للعقبة الأولي وهي قضية السكن وإلقاء الضوء علي فكرة سكن القرعة , تدخل الحمي وتسلطها علي الزوجين وكيف تكون سبب انهيار وتفكك اسري , مشكلة المعيشة وقلة المرتبات واللجوء للعمل الثاني , قيمة الصديق في التخفف من أعباء الحياه كل هذه القضايا بجانب الضوء الأساسي عرضها الفيلم من خلال الحوار حيث الأسلوب السردي الخبري في طريقة المناقشات , الذي من الممكن أن تشعر بالملل معة لكن السيطرة علي أداء لأدوار وسرعة الأنتقال للعقبات وحلها منع من الشعور بهذا. بناء التكويني للفيلم قائم علي البناء النمطي البداية (التمهيد للعقبة), ووسط(الأحتداد والتأزم), ونهاية(الحل), هكذا كان مسار الفيلم ولكن جسد هذا التكوين بطريقة بارعة من خلال استغلال كل الخيوط الممكنة حيث العمل علي نوعين من الصراع , الصراع الخارجي الذي تمثل في المعاناه التي تواججها الأبطال للبيئة المحيطة بهم (الزوج والزوجة وما يواجهم من صعوبة المعيشة وتسلط الأم ,....) , والصراع الداخلي (حيث الصراع بين الإنسان ونفسه , بين العقل والقلب , بين العند والإحتياج ) دعونا نطرح سؤالا ؟ ما الذي كان يشعر به الزجين أمام هذه الروح العنيفة التي نزعت بينهم , هل الكره والبغض والكراهية واللاشعور , أم التمزع و الإحتياج والرغبة, ما لا نهاية من التعبيرات الشعورية.... هذا الصراع الداخلي لم يتجسد من خلال الحوار ولكن قام تنفيذه بالإعتماد علي الملامح الوجهية ونظرات العيون التي كانت أقوي وأعمق من تجسيده خلال الكلمات. ( - مشهد دخول الأب علي ابنته التي حرم منها والتمزج الدخلي ,,, انظروا لفكرة خلو الشقة في هذا الوقت , هذا الخلو دلالته خلو البيت من الصراعات الخارجية جعل الصراع الداخلي يغلو ويغطي الصراع الخارجي فدائما قوة الشعورية والعاطفية ما تعلو علي قوة العقل والعند التفكيري ,,,,, النهاية السعيدة جاءت عندما فار هذا الصراع الداخي علي سطح الخارجي , وهذا الفوران تمثل في البكاء !! - كذلك تجسد في مشهد نوم الزوجة علي فراش الزوج) . كذلك عرض الفيلم بطريقة غير مباشرة نوعين البيئة وطريقة الزواع فيهما : البيئة الحضرية تمثلت بيئة سمير وكريمة , والبيئة الريفة عبد الرحيم وزوجته. ( دققوا في مشهد الأم الريفية وهي تختار العروسة ,,,, المجتمع الريفي انذاك كان يرفض من تلون أظافرها وتشاهد التلفاز!!!, لا تنسوا أن تنظروا للمجتمع الحضري والريفي في زماننا هذا!!). إيقاع الفيلم كان سريعا وهذا سمح له في طرح هذا الكم الهائل من الرؤي الإجماعية , وهذا أيضا من حبكة السيناريو وعمقة , وعدم الإفتعال في أداء الأدوار من قبل الممثلين , براعة المخرج في استخدامهم ساهم في تجسيد صورة المجتمع المصري أنذآك , فالفيلم بسيط حمل خبايا عميقة قوية. الإستمتاع والضحك والإحساس باللطف الممزوج بالقيمة هو التأثير الشعوري الذي أعطاه الفيلم للمتلقي . وأخيرا : الفيلم أشبه بالظاهرة الفرنسية حيث (المسرحية الكلاسيكية) عام 1630 " هي مسرحية ذات مسار معين فيه توترا دارميا معقد لكن تخطية ممكن وهذا ما يوصل إلي النهاية السعيدة "
0
عابد كرمان افتقر للاثارة والتشويق بعد عام من انتهاء تصويره تم إذاعة مسلسل عابد كرمان الذي منعه النظام السابق في مصر من العرض لتضمنه مشاهد كثيرة عن موشى ديان رفض النظام ان تطوله وبعيدا عن كواليس واسباب منع العرض إلا أننا امام مسلسل لم ينل قدر كبير من المشاهدة يوازي ما سبقه من أعمال عن المخابرات المصرية مثل (رأفت الهجان) و(جمعة الشوان) و(حرب الجواسيس) فبرغم من أن قصة المسلسل مأخوذة من عمل للقصصي (ماهر عبدالحميد) والذي يعد اول من كتب قصص عن الجاسوسية وقبل الكاتب صالح مرسي إلا أن المسلسل جاء هابطا دراميا وحواريا ولم يتمكن من التخلص من حالة الملل التي تصيب المشاهد ولم يكن به حبكة درامية مليئة بالتشويق والاثارة التي تحتاجها مثل تلك الانواع من المسلسلات وهكذا جاءت احداث المسلسل كلها متشابهة من عمليات استخبارية فاقدة لعنصر الغموض إلى جانب فقد الشخصية نفسها لأي ابعاد انسانية ولم يخرج المسلسل بأي مزج بين القصة الحقيقة وقدر من الخيال ليعطي للعمل المخابراتي مذاق خاص، ولهذا نجد أن بشير الديك افتقر في ذلك المسلسل إلى ابسط قواعد شد انتباه الجمهور بالاضافة إلى تكرار الجمل الحوارية المتشابهة والتأكيد على وطنية عابد كرمان المباشرة من خلال حوار يكاد يكون مأخوذ من كل مسلسل يشبه تلك النوعية من المسلسلات إلى جانب ذلك استخدام الشخصيات الاسرائيلية الفاظ وجمل دارجة باللغة الشعبية المصرية ولذلك فإن المسلسل اذا تم دمجه في 15 حلقة فقط سوف يكون اكثر حبكة ..كذلك اختصر المسلسل على علاقة العميل عابد كرمان بثلاث شخصيات فقط من الجانب الاسرائيلي في الوقت الذي زادت فيه المشاهدة الاسرية وعلاقاته الشخصية وهذا ما زاد الطين بلة لان المسلسل ليس حياة شخصية واسرية للعميل وإنما يصور ما قدمه للجانب المصري وكيف توصل لهدفه
2
صعود نادر جلال السلم واحدة بواحدة استطاع المخرج العبقري نادر جلال خلال السنوات الماضية أن يواصل تأكيد موهبته الفنية الواضحة التي كشف عنها من خال العديد من الاعمال الفنية التي قدمها مثل أبو ربيع | الشقيقان | جبروت امرأة | واحدة بواحدة فهو مخرج جديد في اسلوبه السينمائي الخالص ويسعى إلى تقديم شكل جديد لإمكانيات لغة السنيما المصرية التي نجدها داخل فيلم واحدة بواحدة والمأخوذ عن قصة الفيلم الاجنبي (عد ايها العاشق) لبطله روك هادسون حيث استطاع نادر جلال أن يحول قصة فيلم اجنبي تم وضع السيناريو الخاص به وفقا لعادات وتقاليد شعب اجنبي متحرر فكريا واجتماعيا إلى سيناريو مصري يناسب الاجواء والافكار المصرية البحتة بعاداتها وتقاليدها فميلا تحويل علاقة بطلي الفيلم من علاقة غير مشروعة إلى علاقة في إطار شرعي كما حدث بين عادل إمام وميرفت أمين بفيلم واحدة بواحدة وزواجهما دون وعي وتحت تأثير الخمر والسكر أمر منطقي وطبيعي ومقبول وفقا لعادات وتقاليد الشعب المصري ومن هنا نجد المغامرة والتجربة في الفن إيا كانت شجاعتها لابد أن يكون هناك عقل بارع في تحقيقها وهو مافعله المخرج نادر جلال عندما عزم الامر ع كتابة سيناريو وحوار الفيلم العربي واحدة بواحدة بنفسه مستخدما كاميرته وادواته الخاصة في إخراج هذا العمل باسلوب يقترب من الرمزية احيانا ومن التعبيرية أحيانا اخرى ليلاقى ناجحا جماهيريا وفنيا على مستوى عالي
1
سينما الابعاد الانسانية ليلة ساخنة لوحة فنية جميلة مليئة بالوان الحياة الاكثر سخونة رسمها المبدع عاطف الطيب قبل ان توضع نهاية لرسالته الفنية بوفاته مستكملا تقديم روئ فنية معبرة بدء من عمله كمساعد مخرج بفيلم (عيب يالولو يالولو عيب) ومرورا بإخراجه لـ(سواق الاتوبيس) و(ملف في الآداب) وانتهاء ب(جبر الخواطر) حيث تميز المخرج عاطف الطيب بتقديم سينما اكثر واقعية تناقش حياة محدودي الدخل والطبقة الكادحة ومايلاقوه من ظروف اجتماعية صعبة محاولا نقلها كما هي ليخرج إلى النور بفيلمه ليلة ساخنة الذي لاقى استحسان كبير من النقاد والجمهور لرصده حالات حقيقية بالشارع المصري وخاصة بتلك الساعات التي تناولها السيناريست رفيق الصبان بقصة سائق التاكسي (نور الشريف) الذي يسعى للعمل في ليلة رأس السنة املا في استكمال مصاريف المستشفى التي اودع فيه حماته ليؤكد بذلك حبه لها رغم وفاة زوجته وانقطاع كل ما ماكان يربطهما محللا شخصية السائق من حيث ابعاده الانسانية في محاولة مساعدة فتاة الليل (لبلبة) للحصول هي الاخرى ع مبلغ ضئيل من المال حتى تتمكن من تنكيس المنزل الذي تقطن فيه رافضا لجوئها إلى ممارسة الرذيلة لتحقيق منيتها ومع هذه الابعاد التي اعتاد عاطف الطيب تقديمها عن البسطاء وعن حياتهم يرصد الفيلم كيف يقضي الناس تلك الليلة بدء من متوسطي الدخل حيث مشاهد ممرضي المستشفى وكيفية احتفالهم بليلة رأس السنة حسب امكانياتهم المحدودة بجمع مبالغ مالية بسيطة من بعضهم البعض لشراء كعكة وتجمعهم حولها ومرورا بالشباب المستهتر والذي يحاول الاستعداد لقضاء تلك الليلة بالملاهي الليلية وصرف تحويشة كبيرة من دخلهم للاستمتاع بغض النظر عن خروجهم عن المعقول والمنطق في تصرفاتهم وانتهاء بحالات البزخ التي تحدث في تلك الليلة من الاغنياء ...لينتهي كابوس تلك الليلة بدفع عاطف الطيب لفكرته إلى عقول المشاهدين دون افتعال او اختلاق للاحدث غير حقيقة
1
ألوان السما السبعة فكرة جديدة تعشق بها السينما حالة غريبة انتبتني عندما شاهدت فيلم (ألوان السما السبعة) للمرة الاولى احسست معها بجملة شهيرة (ان قدمي بالفعل تلمس الارض ولكنني طيرة إلى سابع سما) بل وجدت نفسي اسبح في عالم غريب قرمزي اللون كله صفاء...بل حالة من الروحانية الشديدة التي تضمنتها اغاني الفيلم عن المدح وذكر الذات الالهية والتي تنسى معها كل اعباء الحياة لترمي بها خلف ظهرك مع اول مشاهد الفيلم ...هكذا ابدع المخرج سعد هنداوي عندما قرر توصيل رؤيته الخاصة بكاميراته مستخدما كل ادواته إلى عالم متسع الافق شديد الجاذبية تغوص معه بافكار لانهائية بالاضافة إلى حرصه ببراعة إلى كيفية تقديم شخصيات العمل بطريقة سهلة تجعلك ف وقت من الاوقات تعيش نفس الحالة متقمصا إحدها...وبالرغم من حالات الفلاش باك التي طالت ضمن احداث الفيلم والتي لم افهم جيدا سبب تواجدها بالفيلم إلا أنها لم تجعلنا نتوه عن مضمون القصة وجمالها حيث نجحت الكاتبة زينب عزيز في تقديم الأسلوب السينمائي الاكثر تشويقا وجعل المشاهد في حالة دائمة من الانتظار والتساؤل عما سيحدث بالمشاهد القادمة كما نجح الفنان فاروق الفيشاوي في تأدية دور بدر الذي يبدو سعيدا امام جميع مشاهديه مقدما اجمل عروض رقص التنورة التي تعلمها من والده إلا أنه يحمل بداخله عذاب نفسي كبير نتيجة علاقاته النسائية المتعددة بجانب اعبائه واحمال المادة التي ترهق كاهله وتربية ابنه ، فتارة تظن انه شخص مجذوب إلى عالم الصوفية وتارة أخرى تدهش عندما تجده شخص يعيير للحياة اهتماما بالغا ، كما نجحت الفنانة ليلى علوي في تصوير شخصية منفردة جديدة عليها حيث زادت من علامات الحيرة حول مايصدر عن تلك الشخصية من افعال غير مفهمومة في الوقت الذي تسعى فيه دائما إلى حالة التطهير النفسي الذي يشغلها ..فالوان السما السبعة حالة من العلو الازلي باحلام الياقظة التي يسعى الكل إلى تحقيقها
1
معاك يا ابن القنصل !! ( 2 - 2 ) عمرو عرفة ... لقد تمرس عرفة كمخرج متمكن من أدواته يجيد إدارة طاقم عمله و ممثليه ينافس نفسه هذا الموسم بفيلمين " ابن القنصل " و " زهايمر " فلقد عاد بكل ثقله بعد غياب 3 سنوات منذ فيلمه الأخير " الشبح " ليعيد التعاون مع كل ً من عادل إمام و أحمد السقا . تانى مرة فى 2010 أشوف اسكندرية بعين تانية على الشاشة الكبيرة بعد " رسائل البحر " إيه الجمال ده يا عرفة ؟ أشهد له كسندرى إنه صور فى أماكن عمرى ما كنت أصدق إن حد يصور فيها لأنها زحمة جدا ً زى خلف الغرفة التجارية فى محطة الرمل و جليم ع البحر و محطة مصر ، لففنا اسكندرية من مقابر ابو قير لحد المحكمة فى المنشية مرورا ً بالحضرة و محطة مصر . يبدو أنه قد صارت هناك كيمياء بين السقا و عرفة فالسقا لا يكرر التعامل مع مخرج سوى شريف عرفة و تكرار تجربته مع أحمد صالح أسفر عن حرب " الديلر " فكونه يكرر التجربة مع عمرو و ينجحا فإن ذلك مبشر ، و انا أتحدث عن السقا لأنه الأكثر وضوحا ً إدارة عرفة فيه اما غادة فلم يخرج عرفة منها الكثير و خالد صالح أعتقد أنه من أضاف لعرفة و ليس العكس !! و بالطبع الصورة الحلوة دى يعود الفضل فيها بالأساس للقدير محسن أحمد اللى باعتبره فى كتير من الأفلام مخرج غير المخرج ( و هو يتعامل كذلك معاه فى " زهايمر " ) و أعتقد ايضا ً انه أضاف الكثير لعرفة . المونتاج كان كويس قوى من الموهوب معتز الكاتب و قد صار علامة فى كثير من الأفلام الممتازة فى العقد الأخير . و الديكورات ايضا ً كانت متقنة جدا ً للديكوريست الجديد سامر الجمال الذى بدأ مع عرفة فى " السفارة فى العمارة " و تألقت ديكوراته مع أحمد مكى مخرجا ً قبل أن يكون ممثلا ً. الموسيقى التصويرية لدويتو مؤلف الفيلم و صديقه محمود طلعت لم تكن مؤثرة جدا ً او من النوع الذى يعلق بالأذهان فلا نكاد نذكر منها شئ او حتى شعرنا بها . أيمن بهجت قمر الشاعر و المؤلف فى رابع كتابته السينمائية و هو يستمر فى وهجه السينمائى بعد " آسف على الإزعاج " و يصبح تميمة النجوم و صاحب الوش الحلو عليهم فالسقا بعد " الديلر " كان فى حاجة حقا ً إلى نص مثل ذلك يضيف لتاريخه و فى نفس الوقت ( مايزعلش حد منه ) أيمن كتب نص سينمائى حلو قوى إنسانى لحد كبير ( إذا ما تغاضينا عن النهاية الكوميدية فحت ) و فى نفس الوقت نجح فى كتابة نص كوميدى شديد الطزاجة ملئ بكوميديا الموقف و ليس الإفيهات المعادة لتضج قاعات العرض بالضحك . أحمد السقا حقيقة ً أجاد الإختيار هذه المرة و تكفيه روحه المعتادة فى إيثار زملاءه على نفسه فى ترشيحهم لأجمل الأدوار و لو على حساب دوره نفسه فكما قال خالد صالح فى حواره عن الفيلم فى المصرى اليوم الفيلم فيلم السقا حتى لو أجاد فى الدور فهذا يحسب للسقا ايضا َ لأنه من قرأ الدور و من رشحنى له و هذا يعنى أنه فنان معطاء و يحب زملاءه . فى النهاية أشكر كل صناع الفيلم فلقد أمتعونا حقا ً طوال الفيلم و أبهجونا و ضحكونا و ماضحكوش علينا .
1
طعم مختلف لوادي الملوك يعتبر مسلسل وادي الملوك حالة فنية مختلفة له شكل خاص واسلوب مميز وذو طعم ومذاق مختلف فالبرغم من ان الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي قدم اعمالا كثيرة يغلب عليها الطابع الصعيدي مثل فيلم (الطوق والاسورة) وغيرها من الاعمال السينمائية إلا أن هذا المسلسل يعتبر أول عمل درامي تلفزيوني له مقتبص عن قصة (يوم غائم في البر الغربي) للروائي محمد المنسي قنديل الذي قدم عملا فنيا هادفا ناقش قضية هامة مثل قضية زنا المحارم فحاول عبد الرحمن الابنودي بابداعه ان يكتب حوار لعمل فني عالي القيمة ....ويعيدا عن تغيير بعض الاحداث التي وردت بالقصة الاصلية حيث لم يتعرض المسلسل لللقصة الحقيقية للفتاة المسلمة التي استنصرت واختبئت بالدير وإنما جاء بخلق قصة واحداث درامية جديدة حيث كان التغيير ف لجوء الفتاة المسلمة للدير في محاولة منها للتخفي والهروب مؤكدا ع انها بقت ع دينها الاسلام دون المساس به ولهذا فان عبدالرحمن الابنودي قصد متعمدا تغيير القصة الاصلية حتى لا يتعرض لاي هجوم نقدي وجماهيري كماأن المخرج المبدع حسين صالح الذي ابدع تلك المرة في اختيار مناطق للتصوير الخارجي بصفته اعتاد ع العمل في مثل هذا المناطق عندما قدم سابقا عملين عن منطقة الصعيد الجواني مسلسل (الرحايا) ومسلسل (شيخ العرب همام) نجح في جذب الجماهير والمشاهدين بكاميراته منذ الحلقات الاولى مختارا اماكن خلابة بمنطقة الصعيد وبعيدة عن المناطق التي استهلكت في تصوير مثل تلك الأعمال ...وبعيدا عن السيناريو المحبك والحوار المعالج درامي ابطريقة جيدة يأتي دور الفنانة صابرين التي قدمت دور جديد عليها بكل المقاييس خاصة أنه دور شرير،لامرأة تحمل مشاعر الغل والحقد والغيرة بداخلهاومقارنة بدورها في مسلسل الصعيدي (شيخ العرب همام) فأنها نجحت ف تقديم دور صعب ومختلف بمعنى الكلمة ليخرج عمل كامل فنيا
1