text
stringlengths
149
14k
label
int64
0
2
انا حالة ؟؟؟!!!! هى المرة الأولى التى أكتب فيها عن فيلم لأحمد حلمى و لكنها بالتأكيد هى ليست المرة الأولى التى أشاهده فيها و لكن ألق و ابداع أحمد حلمى بلغ الأفاق و شحن قلمى للكتابة عنه . بعد 12 سنة يعود التلميذ لأستاذه و مكتشفه فشريف عرفة قدم أحمد حلمى للمرة الأولى على شاشة السينما فى فيلم " عبود على الحدود " سنة 1999 . شريف عرفة بلغ درجة من الإبداع تشعر معها أنه صار متمكن لدرجة انه لم يبذل مجهود فى الفيلم ، أحمد حلمى يتقدم و ينجح و يكتسح الآخرين لأنه ممثل فقط ممثل يسلم نفسه و كل كيانه للمخرج فيستخرج منه جل طاقاته و كل ابداعه . أيمن بهجت قمر يتقدم بسرعة مذهلة فى كتابة النص السينمائى فلقد كان على عكس باقى الكتاب حواره أقوى من سيناريوه و لكن الآن صار السيناريو متماسك و محبوك و الحوار ازداد رقيا ً و عمقا ً و خاليا ً من الفجاجة . مع مشاهد الفيلم الأولى شعرت بروح علاء ولى الدين رحمه الله على الشريط السينمائى أمامى او لعلها كانت ترفرف بجوارى فى قاعة العرض ، معروف لدى الكثيرين مدى عمق العلاقة بين عرفة و علاء رحمه الله و لعله بعد المكياج لم يعد يراه حلمى و انما رآه علاء رحمه الله . القصة شديدة العذوبة و الإنسانية و رغم الضحك الذى استغرقنا فيه ثلثى الفيلم الأوليين إلا أننا بدأنا نشعر بمدى عمق المآساة بعد فقده لخاله و مشهد وقوعه على خشبة المسرح أثناء صعوده رغم أن الكثيرين ضحكوا عليه إلا أنه أدمع عينى ... انه المشهد الفاصل فى ذلك الفيلم وسط التحول الميلودرامى منذ لحظة استغاثة الخال و حتى الإنتهاء من رثاءه بلسانه . " اسهل حاجة باعملها هيا الأكل ... انا و الأكل زى اتنين اصحاب ، اصحاب ايه ؟ اتنين مجوزين و بيموتوا فى بعض " هذه الجملة هى مربط فرس المشكلة و القصة العذبة التى تقطر رقة و تتكرر فى حياة كل البدناء و كلهم طيبون لا يوجد بدين شرير او حاقد و لعل أشهر مآسى البدناء الشاعر الكبير كامل الشناوى الذى وصل حبه لصينية البطاطس إلى مسامعنا و ووجود رافعة بسيطة فى منزله ليصعد بواسطتها إلى سريره و فشله فى قصة عشقه مع الفنانة الكبيرة جناة و توجه أنظارها للكاتب الكبير يوسف إدريس . أيمن بهجت قمر صار متمكن من قلمه ككاتب سينمائى كما هو متمكن من قلمه كشاعر و نستطيع قول نص سينمائى بمنتهى الثقة على " إكس لارج " . شريف عرفة لست انا من يستطيع تقييمه و لكن من باب ( العشم ) كنت أنتظر قنبلة نووية نتيجة لقاءه بدنيا سمير غانم للمرة الأولى و لكن واضح انه من فرط تركيزه مع حلمى أهمل دنيا و لم يقدرها حق قدرها و لذا أنتظر بفارغ الصبر أن يجددا اللقاء ثانية ً . لا أعرف على اى اساس اختار عرفة الممثل الكبير ابراهيم نصر هل فقط على أساس بدانته ؟ على كل الأحوال كان مفاجأة فاقت كل الحدود و التوقعات لأنى على الصعيد الشخصى دخلت الفيلم و لم أكن أنتظر من نصر سوى الضحك و لكنه قدم لى وجبة شديدة الدسامة من التمثيل خاصة ً فى مشهد مواجهته مع ابن اخيه منهيا ً المشهد متمتما ً بمنتهى الأسى حمار ... حمار . نجح عرفة فى تحويل حلمى ( من الناحية البدنية ) من شخص ضئيل الجسم إلى شخص بالغ السمنة و هذا فى رأيى أصعب ما فى الفيلم من حيث الماكياج و الراكور و الميزنسيه و البادى لانجويتش طريقة مشى حلمى و حركته و جلسته و طريقة نزوله على الأرض و طريقة إرتداءه لملابسه و حتى طريقة ضربه لحقنة السكر فى فخذه و هو لا يكاد يطوله ، اما بالنسبة لتعبيرات الوجه فلم أكن أنتظر اى شئ منها لأنى أعرف استحالة ذلك مع إرتداء الماسك و لكن حلمى قدم أقصى ما يستطيع و استخدم عينيه بطريقة غير مسبوقة فى السينما العربية و بلغ ذروته مع عرفة فى مشهد المواجهة مع دنيا و وجهه يحمل مزيج مدهش من الأسى و السخرية و الصدمة و الألم و هو يسألها فى استنكار : انا حالة ؟؟؟!!!! لم يترك شريف عرفة اى أثر يذكر على محمد شاهين او محمد شرف او لؤى عمران او ياسمين رئيس او خالد سرحان او إنعام سالوسة او سعيد طرابيك و لكن ايمى سمير غانم و ناهد السباعى كانتا متوهجتين بشدة . هشام نزيه كما هى عادته محلق شاعرى يقدم شكل موسيقى خاص به و لكن اقتربت موسيقاه بشكل بسيط من موسيقاه فى " تيتو " . داليا الناصر مونتيرة شريف عرفة فى الفترة الأخيرة فهى معه منذ " الجزيرة " قدمت مونتاج شديد النعومة بدون اى حدة و بتوحد كامل مع المشاهد بدون اى إزعاج . كذلك من طاقم شريف عرفة مدير التصوير الكبير أيمن ابو المكارم قدم صورة جذابة و أنيقة بكادرات بسيطة و لكنها مناسبة جدا ً . تحية لصناع الفيلم فلقد أمتعونى حقا ً بقصة تحمل البساطة و العمق فى آن واحد .
1
لن اعيش في جلباب أبي من أصعب الأفلام في رأيي أفلام البطل الواحد واللوكيشن الواحد لأنها اما تكون ممله وغير مؤثره وإما تكون عظيمه، الفيلم ده من النوع العظيم . توم هاردي الي كنت مبقتنعش بأداءه كممثل وبشوفه مجرد مؤدي له جسم رياضي ينفع في أفلام الأكشن فاجئني في الفيلم ده وفيلم تاني اسمه "برونسون" بأنه ممثل شاطر أوي وفاهم بيعمل ايه ستيفن نايت مؤلف eastern promises بيخوض تجربة الاخراج بجانب الكتابه هنا وبيقوم بالمهمه بنجاح مع الاعتراف بسهولتها بالنظر لأن أحداث الفيلم كلها في عربيه ايفان لوك البطل يبدأ رحلته الغريبه عشان يشهد ميلاد ابنه من ست مش مراته أقام معاها علاقه لمرة واحده وعلى عكس أبوه بيحاول ايفان انه يواجه مشاكله مش يهرب منها حتى لو كانت النتيجه سيئه من خلال مكالمات ايفان مع زوجته وأولاده ومع مسئول الشركه وأم ابنه ومساعده الشخصي بنفهم تعقيدات الأحداث لغاية ما تتعقد الحبكه ويبقا مفيش مجال للتراجع من المشاهد القويه أوي أو نقول من أقوى المكالمات لما ابن ايفان يتصل بيه ويحكيله عن جون في ماتش كورة قدر يحط جون عبقري بعد ما اتجاوز كل المدافعين "العوائق" وحط الجون "القرار" المغزى من المكالمه دي كان حلو أوي وتعبيرات وش توم هاردي كانت معبره جدا فيلم حلو غير مكلف يستحق يتشاف والمهم انه مش ممل لأن دي أكبر مشكله ممكن يواجها أي فيلم.
1
تفاحة آدم التي لم يأكلها البداية كانت ساخنة جدا فهناك شخص يجيد خداع الجميع ويعرف من أين يتسلل لنقاط ضعفهم.. وهو طبقا لعلم الجريمة مجرم.. لكنه لا يسيل الدماء وإن كان يؤدي إلى غليانها في العروق..!! وقد رسم الكاتب محمد الحناوي شخصياته بدقة يُحسد عليها.. لكنه من وجهة نظري أخفق في مناطق قليلة لا تؤثر على المجمل العام للمسلسل لكنها تُبقي لنا تساؤل مشروع وهو كيف ينفذ آدم مفاجأته.. فمثلا قبيل انتهاء أحداث المسلسل دخل آدم صومعة الإخوان فجأة واختفى فجأة من بين يد حراسة مشددة للإخوان وشرطة هاجمت المكان ولم يفسر لنا كيف حدث هذا..؟؟ لكن ما أوضحه السيناريو أن آدم شخص شديد الذكاء يعرف كيف يَعْبُر للآخرين من ثغرات لم يهتموا بها بينما لا يترك لغيره ثغرات يصلون هم بها له.. كما أنه شخصية تجيد التلون والتخفي وهو ما برع في أداءه الفنان خالد الصاوي.. وكأنه لم يقدم دورا واحدا في هذا العمل ولكنها عدة أدوار في دور واحد.. وكان في كل حالة معبر عنها بدقة متناهية.. فهو حين يكون الشيخ رضوان فهو التقي الورع وحين يكون خواجة فهو خواجة ألعوبان وحين يكون صعيدي فهو صعيدي غلبان لكن به مكر واضح.. وهكذا في كل شخصية وكأن آدم يجيد مذاكرة كل شخصية جيدا قبل أن يتقمصها.. وهو نوع نادر من الإجرام ربما يعرفه الغرب أكثر منا لكنه ربما يكون موجود بمصر فعلاً.. فمصائب الفاسدين بها من الخفايا ما إن كشف جزء منها فهم يسارعون بإخفاء كل الحقيقة للحرص على سمعتهم.. لتبقى مصائبهم ملعب مفتوح لمن هم في مثل دهاء آدم..!! ولذلك كان آدم المجرم الإنسان الذي لا يريق الدماء لكنه ينتقم من كل الفاسدين حتى نعلم في النهاية أنه كان ينتقم في الأساس للمرأة المظلومة من المجتمع بدوافع نفسية مما حدث لأمه الذي ظن بها السوء وهو لا يعلم كيف دفعتها الظروف للسير في طريق لم تختاره.. فكانت هي التفاحة التي يرمز بها لنفسه لكنه لم يأكلها وجعل من رمزيتها سببا في لهاث الكثيرين خلفه.. دون النجاح في الوصول له..!! ، حتى جاءت لحظة التحول الكبرى في حياته بلقاء شخصية فاطمة.. وهي الشخصية الأجمل في المسلسل إذ تعرف عنه حقيقته فتزداد حبا له .. وتظل تسعى خلفه كأنها لا تخشى سمه بل على حد تعبيرها كأنها هي من ستكسر سمه وقد كان ليصبح الحب هو مطهر القلوب من الآثام أما عن بقية الشخصيات فالسيناريو اهتم بكل الشخصيات بشكل متميز وكل شخصية أخذت حقها بما يكفيها في حدود مكانها الطبيعي.. وإن أهدر في بعض الأحيان حق شخصية توحة والدة آدم في إظهار جوانب حياتها بشكلها الجديد ومحاولة نسيان الماضي.. أو قلل السيناريو من ظهورها.. كما لم يمنحنا الكثير من خلفية شخصية الحاج شوقي الرجل نادر الوجود والذي يسبح ضد التيار.. لكن كلا الشخصيتين برع في أدائها كلا من الفنان سامي العدل والفنانة هياتم التي ربما أبكت الكثيرين في لحظة لقائها بابنها بعد طول فراق عندما ذهب بها الحاج شوقي إلى حيث بيت آدم.. وإن أخفى عنا السيناريو أيضا كيف عرف الحاج شوقي مكان آدم الجديد..؟؟ والحال نفسه ينطبق على اللواء شريف سرايا حين وصل له فجأة بعد تجمع أسرة آدم..؟؟ كذلك أخفق السيناريو في توضيح كيف أصيبت مريم ابنة شريف سرايا في حادث اقتحام منزل الشيخة صباح حيث انتهت الحلقة بإصابة آدم وهو في ثوب الشيخ رضوان وبدأت التالية بإصابة مريم وهي بالداخل بينما الانفجار كان بالخارج ، أما عن شخصية شريف سرايا نفسه فهو أيضا من الشخصيات نادرة الوجود وكأن المسلسل يبحث في عالم النادرين.. فهو ضابط شريف للحد الذي يجعله لا يبالي بفتح ملفات زملائه الفاسدين والإيقاع بهم إن لزم الأمر كما حدث مع الضابط الذي سلم نفسه للإخوان..!! وهو بين نارين يعمل مطاردا مجرم شديد الذكاء ويعاني في الوقت ذاته من ألم مقتل ابنه وغياب زوجته حزنا على فقدان ابنيهما لكن المسلسل في الوقت ذاته قدم الفاسدين بأشكال مختلفة بدءا من عادل ياسين الضابط الفاسد الذي هو سبب عقدة آدم.. مرورا بصاحب القناة الفضائية صاحب الملايين التي تختفي بعضها تحت السرير..!! والذي أجاد الفنان سامي مغاوري أداءه بصوره جعلتنا نبغضه .. ثم وصولا لمديرة المستشفى الحكومي التي تجيد استغلال الظروف وتعرف من أين تأكل الكتف.. وهو الدور الذي أدته الفنانة نهى العمروسي بإجادة شديدة ومتميزة.. بل طوعت ملامحها لأداء الدور فكانت عيناها تنطق بالدهاء والمكر ذي الحذر من الجميع.. كما قدم لنا المسلسل صورة الجهل الديني بشكل شديد التميز وكيف برع النصابون باسم الدين من استغلال جهل الناس فبرعت الفنانة حنان سليمان في أداء شخصية الشيخة صباح وأجادت التلون ما بين إثبات الإجرام أمام آدم واثبات الخشوع أمام مريديها.. ومريدي الشيخ رضوان المزعوم.. وفي المقابل كانت شخصيات الإخوان مفضوحة منذ الوهلة الأولى وكيف ظهر تناقضهم بين إظهار كونهم متدينين أمام الناس ثم كيف هم بشرور الدنيا كلها فيما بينهم وبين أنفسهم.. وكيف هم شديدي الضعف أمام شهواتهم.. والحال نفسه كان جليا في شخصيات المنطقة السكنية التي كانت تقطن بها (توحة) والذين هم من المفترض من معشر السلفيين الذين يريدون تطبيق (وهم) جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. والمسلسل في المجمل العام أظهر لنا كيف أنحدر المجتمع في سلوكياته بشكل عام وكيف وصل لقمة القبح في كل شيء وكيف استغل النصابين تلك الحالة فصار كل شخص يستغل موقعه بما ينفعه هو ولو على حساب الآخرين وفي كل مجال سواء الإعلام أو الشرطة أو من يدعون أنهم دعاة إسلاميين وهم في الأساس مجرمين وكيف خُدع الناس وربما لا يزالون يُخدعون في كل من يتحدث باسم الدين كما يحدث الآن فصار الكثيرين يرفضون الإخوان لكنهم يقبلون بالسلفيين وكأننا لا يمكن أن نأخذ ديننا إلا من النصابين والمخادعين.. والتائبين عن الإجرام بإطلاق لحاهم.. ومع ذلك أبقى لنا الأمل في التغير فتاب الخواجة بعد توبة هويدا تلك الشخصية التي انقلبت من النقيض للنقيض في لحظة روحانية مست قلبها وسط حالة من الخداع الديني في الأساس والتي أجادت الفنانة ريهام عبد الغفور تأديتها ببراعة تحسب لها.. ولا شك أن الإخراج كان متميزاً في التعبير عن الصورة التي رسمها السيناريو بدقة وجعلنا نلهث خلف الإيقاع السريع للأحداث ولكنه بخل علينا باستعادة أخر مشهد من كل حلقة عند بداية الحلقة الجديدة.. كما كانت بعض المشاهد بها إظلام مفرط فلم نتعرف على الشخصيات إلا من صوتها.. كذلك أبدع محمد الحناوي في نسج خيوط الحدوتة بما لا يجعلها تتشابك بل تتلامس فتبهرنا وتأثرنا لانتظار باقي الأحداث وإن بدا لي الحناوي متأثرا نسبيا في بعض الأحيان بشخصية أدهم صبري في سلسلة رجل المستحيل التي أبدعها الكاتب الكبير د.نبيل فاروق.. حيث كان آدم يفاجئنا بمفاجآت عجيبة كالتي كان يأتيها أدهم صبري في مغامراته..
1
عودة اللمبى , أحدث أفلام لا تشرب الدواء الذى أرسلت ابنتك فى طلبه , الفيلم فيه سما قاتل , اقصد الدواء ترددت تلك الجملة الشهيرة التى جاءت على لسان حكمدار العاصمة فى فيلم الرائع عماد حمدى طيلة مشاهدتى لفيلم " كلمنى شكرا " , خاصة بعد تصريحات كلا من مؤلف ومنتج الفيلم التى اصابتنى بالحيرة حيث صرح السيناريست "سيد فؤاد" قائلا :ان المهمشين ليسوا مهمشى المبانى والمساكن بل هم البسطاء الذين عمد النظام ورجاله من اثرياء واشباه مثقفين على تهميشه , مستفيدين من تطور تكنولوجيا الاعلام والاتصالات , ليتمكنوا من خلق جيل من الفقراء أمسى مجرد مادة للاستغلال , وبدلا من ان يتسولوا رغيف العيش صاروا يتسولون مكالمة تليفون او مباراة فى كرة القدم . وهنا بغض النظر على ان الاستاذ " سيد فؤاد" يرثى تسول الخبز ويعتبره قيمة ضائعة , ظننت – لسذاجتى – أنى سوف أشاهد فيلما ذا قيمة وعمق , الا ان الاستاذ كامل ابو على - منتج الفيلم – اصابنى فى رأسى عندما قال "ما احوجنا لبسمة ترتسم على وجوهنا فى هذا الجو المشحون بمشاكل الحياة , ولأن شعب مصر ابن نكتة فهو يسخر من نفسه أحيانا – هو من قال ذلك لست انا – لذلك صنعنا الفيلم لنبتسم معا . اصابتنى الحيرة لان التصريح يدل تماما على أنى ساشاهد فيلما للمتعة وللمتعة فقط , وهذا مقبول سينمائيا بشرط عدم الاسفاف , لكن ولاصرارى على السذاجة فيما يبدو , تخيلت أننى سأشاهد فيلما يجمع بين العمق والابتسامة , خاصة ومخرجه هو " الألفة" على تلاميذ المبدع الراحل "يوسف شاهين " ولكن يبدأ الفيلم ليقضى تماما على كل هواجسى , ويسكت ذلك الوسواس فى عقلى , خاصة عندما ادركت – كمشاهد – منذ اللحظة الاولى اننى أمام فيلم كوميدى يعتمد فى الاساس على الافيه الذى يلقيه بطل الفيلم " عمرو عبدالجليل" مستنسخا دوريه السابقين فى فيلمى " حين ميسرة" و " دكان شحاتة " ولكن فقط بمساحة أعرض, ولغرض فى نفس السوق , أو كما عودنا " خالد يوسف " من الاستفادة الدائمة بقدرات " غادة عبدالرازق " الجسدية , حيث قام باعطائها مساحات خاصة للعرى دون قيد او شرط و, كثيرا دون احتياج درامى – ليس من المنطقى فى أى مشهد خارج شقتها ان ترتدى غادة ما ارتدته من ملابس تظهر اكثر ما تخفى الا لو كانت تسكن حارة شعبية فى باريس " , ولان " خالد يوسف " يبحث دائما عن الجديد واعطاء الفرصة لجيل جديد من المبدعين , اعطى فرصة خاصة جدا للفنانة " حورية " ولكنها ليست للتمثيل بل فقط فى منافسة "غادة عبدالرازق " , والحق يقال اضفى هذا على جمهور مراهقى الفيلم البهجة والسعادة . ولأن سيناريو الفيلم مهلهل دون قصة واضحة او خط درامى محدد , ولأن "خالد يوسف " يصر دائما على اعطاء بعد سياسى او اجتماعى لافلامه قد لايحتملها السيناريو فقد ظهرت القضايا التى استعرضها فى الفيلم ممسوخة ومبتورة , فمن ازمة الخبز وسرقة الدقيق , تشفير المبارايات , تعمد الفضائيات تشويه سمعة مصر الى لجوء بعض البنات لتعرية اجسادهم فى غرف الشات للتكسب المادى , الا انها بالكامل تم مناقشتها بمباشرة وفجاجة تزعج المشاهد جدا دون ان تحرك لديه احساسا واحدا " عمرو عبد الجليل " قدم بطولته الأولى مستهلكا القدر الاكبر فى تاريخ السينما من الافيهات خلال الساعة ونصف الاولى من الفيلم , قبل ان يحاول المخرج اعطائه عمقا ومعنى , يبقى فقط سؤال لعمرو , ماذا بعد ؟ فى اعتقادى انها ستكون اسرع نهاية لبداية استغرقت وقتا طويلا – انظر محمد سعد صفحة اللمبى – " غادة عبدالرازق" وبالمرة " حورية " : الرقص والعرى المبالغ فيه و الردح و" الشحتفة" لا يحتاج الى ممثلة فقط يحتاج الى ...... , خاصة ان غادة قدمت دورا حقيقيا فى " دكان شحاتة " "رامى غيط " : اعتقد أنه كان يؤدى فيلما لدونالد دك – عم بطوط بالعربى – مستخدما نفس طريقة ادائه ونبرة صوته فى شخصية مفتعلة تصارع جمهورها لانتزاع الضحكة , تجربة غير موفقة بالمرة خاصة بعد دور اخر مميز فى " دكان شحاتة " " صبرى فواز" : نقطة النور الوحيدة فى الفيلم , باداء بسيط غير مفتعل وعطاء داخل حدود الدور دون حدود , يعيبه فقط المشهد الفج بعد اصابة ولده بالعمى بالمباشرة الفجة فى مخاطبة السماء – وان كانت خطأ السيناريست والمخرج فى الاساس – " باقى ممثلى العمل " وعلى راسهم للاسف الفنانة " شويكار " , لماذا اتيتم وأين كنتم و ماذا قدمتم يبقى سؤال للمخرج " خالد يوسف " عن انطباع " يوسف شاهين " أستاذك , عن مثل هذا الفيلم ان شاهده - خاصة انى بحثت عن كادر واحد طيلة الفيلم حاولت ان تقلده فيه بغض النظر عن المعنى – ولم أجد وأخيرا سينجح الفيلم و سيحقق ايرادات كبيرة , لان صناعه اصحاب القضايا واخصائى رسم البسمة وعلى راسهم مخرج الروائع الجديد " خالد يوسف " اجادوا طبخ توليفة سينما السوق خاصة وان اكثر البضائع مبيعا هى السجائر رغم ان علبتها تحوى عنوانا رئيسيا هو " احترس التدخين يدمر الصحة ويسبب الوفاة "
2
كثير من الاسقاطات .. كثير من التوفيق خلال السبع سنوات الاخيره توقفت و بشكل كامل عن مشاهدة الافلام العربية و لكن مع خالد يوسف ذي الرؤيه الحساسه اعتقد ان قراري كان خاطئا .. الفيلم جيد جدا بكل المقاييس .. شحاته طيب جدا الي حد البله وهي من النقاط التي ساعقب عليها. الاخراج :- لا ادعي اني ادري الكثير عنه و لكني كمشاهد رأيت ان الاخراج كان موفقا الي حد كبير و دعني اضم عمل الCGI في الفيلم برغم قلة استخدامه الا انه كان موفقا ايضا. التمثيل :- اللامع محمود حميده ادمع عيناي في بعض المشاهد و اضحكني كثيرا في البعض الاخر فكان اداؤه ممتازاً.. عمرو سعد و هو الممثل الذي تخطي دوره في حين ميسره ليقدم عملا جديرا بان يفخر به. هيفاء وهبي .. احترت في امرها .. هل هي ممثله جيده ام ان تجربة التمثيل هذه كانت خاطئه ؟ في رأيي هي ممثله جيده في 65 بالمائه من مشاهدها .. بعض المشاهد كانت متكلفه للغايه ولكن الغالبيه العظمي من مشاهدها فاجأتني باداءها الجيد .. كنت متخوفا من فشلها في اداء الدور من حيث اللهجه الخ ولكن سياق القصه حل هذه المشكله. محمد كريم .. لو كانت هذه الشخصية حقيقية لقتلته .. كرهت سالم كرهي لانفلونزا الطيور واري انه جسدها بطريقه جيده ايضا و لكن اعتقد انه اّن الاوان لكي يخرج من قالب الشر كيلا يجد انه لا يمكنه تجسيد غيره. القصه والسيناريو :- اعيب عليهما في عدة اشياء اولها .. سذاجة البطل حتي و ان كان لابد من تسخير البطل ليكون بهذه السذاجه لكي يتماشي مع الخلفية السياسية للعمل كان لابد من جعله يتمرد و لو قليلا حتي يجد المشاهد السلوي في هذا فلا يحبط كلياً بالنهايه و ان كانت هي النهايه العقلانيه الوحيدة. اعتقد ان القصه عدلت قليلا لتناسب هيفاء وهبي من حيث اللهجه .. نزوحها من الصعيد و هي طفله في اعتقادي كانت حيله للتغلب علي حاجز اللهجه الصعيدية التي لن تستطع هيفاء ادءها بشكل متوسط حتي في اي وقت قريب. عدا هذا و ذلك اتت القصه جيده جدا سوداوية جدا كثيرة الاسقاطات. كمشاهد .. لهواة الافلام الجادة هذا الفيلم يجب مشاهدته"" شكرا لكل من ساهم في خروج هذا الفيلم الي النور.
1
نقاد: "كلمني شكرا" دعاية فجة لنجيب ساويرس في غياب الرقابة انحاز للحكومة ورجال الأعمال على حساب الفقراء سلامة عبد الحميد: القاهرة عاب نقاد مصريون على المخرج خالد يوسف تهميشه للعديد من القضايا التي ضمها فيلمه الجديد "كلمني شكرا" معتبرين أنه لم يوفق في تقديم فيلم متماسك دراميا بينما زادت جرعة الإعتماد على الملابس العارية والايحاءات الجنسية والألفاظ النابية في ظل غياب التدخل الرقابي. وبينما يعد "كلمني شكرا" الذي يبدأ عرضه تجاريا اليوم الأربعاء أقل أفلام يوسف فيما يخص الأزمات مع جهاز الرقابة المصري الذي أجاز الفيلم دون ملاحظات تذكر إلا أن النقاد والإعلاميين الذين شاهدوه في العرض الأول أمس الثلاثاء اعتبروه أضعف أفلام تلميذ يوسف شاهين فنيا وأكثرها جرأة وتحررا. وقال الناقد عادل عباس بعد العرض إنه حضر لمشاهدة فيلم جيد لكنه فوجئ بعدد من الإسكتشات الفنية بعضها درامي والأخر غنائي تم ضمها معا في عمل قال لنا صناعه إنه فيلم سينمائي بينما لم نقتنع كجمهور أو نقاد بالقضايا التي قدمها الفيلم الذي كان التركيز فيه على العشوائيات منفرا خاصة مع وجود بعض التفاصيل غير المنطقية. وقال الناقد أشرف البيومي إن استخدام خالد يوسف المتكرر للعشوائيات لم يعد مقنعا خاصة وأنه في الفيلم الجديد قام بتسطيح القضايا استمرارا لوجهة نظره السابقة في سكان تلك المناطق وكونهم مجرد صائدي فرص مغروسين في شباك الأحلام الضائعة بينما لم يقدم لنا أسبابا واضحة لفشلهم. وأضاف بيومي أن تركيز المخرج على مساوئ العشوائيات بتلك الصورة القاتمة التي يغيب عنها الشخصيات الإيجابية بات غير منطقيا فالمقيمين في تلك المناطق وفق نظرة الفيلم إليهم يمكن تصنيفهم باعتبارهم جميعا "نصف انسان ونصف حيوان"وهو تعميم لا يجوز. واستغرب الناقد المصري انحياز المخرج للنظام الحاكم في مصر في وجهة نظره المتعلقة بقضايا منها حقوق بث مباريات كرة القدم وصلاحيات رجال الأعمال في السيطرة على الأسواق بعيدا عن مراعاة حقوق المستهلكين رغم أنه معروف بانتماءه للتيار الناصري المعارض للحكومة المصرية. ولفت عباس والبيومي إلى محاولة الفيلم الدخول في دهاليز التجارة غير المشروعة المعتمدة على قرصنة القنوات الفضائية المشفرة واستخدام شبكة الإنترنت في عمليات النصب وغيرها واتفقا على أنه لم يقدم القضية بشكل ايجابي وإنما استخدمها فقط لإطلاق النكات واستخلاص المواقف الضاحكة دون جدوى حقيقية لوجودها. وركز عادل عباس على تحول خالد يوسف من مناهض لسياسات النظام الحاكم والأمن فيما يخص التعامل مع البسطاء إلى النقيض تماما حيث ظهر الشعب متجاوزا في كل الأحوال يحاول أن يسلب الأغنياء حقوقهم طوال الوقت بأي وسيلة بينما الأمن يتعامل مع البسطاء بتفهم واضح على خلاف الواقع. واستنكر الناقد محمد صلاح الدين ما وصفه بانقلاب في شخصية خالد يوسف السينمائية التي كانت في أفلام سابقة تحارب سيطرة الرأسمالية وسطوة رجال الأعمال بينما في "كلمني شكرا" يروج لرجال الأعمال ويظهرهم أصحاب حق في حرمان المهمشين والفقراء من كثير من الأشياء التي يستخدمونها يوميا تحت ستار حماية مصالحهم القانونية. وقال إنه فوجئ بالإعلانات الصريحة لشبكة "موبينيل" ومالكها رجل الأعمال نجيب ساويرس داخل الفيلم والتي تكررت بشكل فج وتم أحيانا اقحامها على الأحداث دون مبرر درامي لتحقيق أكبر فائدة ممكنة من الفيلم في الترويج الدعائي لشبكة الإتصالات. وأوضح صلاح الدين أنه ليس معترضا على وجود مواد دعائية مدفوعة في أي فيلم سينمائي لكنه استنكر أن يتم تكريس جزء كبير من أحداث الفيلم للدعاية بحيث تتحول الدراما إلى أداة في يد المعلن وليس العكس خاصة وأنه من المعروف أن نجيب ساويرس شريك في الشركة المنتجة للفيلم. وأيده أشرف البيومي قائلا إن الدعاية لشركة موبينيل كان مبالغا فيها والجميع يعلم أن الشركة راعي رئيسي للفيلم حسبما ظهر على بوستراته الدعائية المنتشرة كما أن مالكها شريك في الشركة المنتجة "مصر للسينما". واتفق النقاد الثلاثة في تجاوز الرقابة للكثير من التفاصيل غير المقبولة في الفيلم خاصة ملابس البطلة غادة عبد الرازق الساخنة التي ظهرت بها طوال الأحداث والتي لم يكن مبرر درامي في كثير من الأحيان إضافة إلى التركيز على العلاقات غير المشروعة وكأنها سمة مجتمعية سائدة وشيوع الألفاظ النابية والتلميحات الجنسية طوال الأحداث. بينما أشاد كل من شاهدوا الفيلم في عرضه الأول بالفنانة الكبيرة شويكار التي قدمت واحدا من أبرع أدوارها في السنوات الأخيرة إضافة إلى حضور بطل الفيلم عمرو عبد الجليل وقدراته الكوميدية وبراعة الفنان صبري فواز في تجسيد شخصية مدعي التدين الغارق في الملذات طوال الأحداث والتغير الواضح في مسار الممثلة داليا إبراهيم. كتب أحداث الفيلم سيد فؤاد عن قصة للممثل عمرو سعد ويعد أولى بطولات عمرو عبد الجليل السينمائية وتولت انتاجه شركة مصر للسينما وتولت التوزيع الشركة العربية للإنتاج والتوزيع وتجاوزت تكلفته 25 مليون جنيه "5 مليون دولار تقريبا" أنفق معظمها على بناء حارة شعبية متكاملة في ستديو مصر.
2
مضاد للإكتئاب!..هو الفيلم المضاد لـ(حين ميسرة)!! :) مبدائيا دعنا نتفق على ان تامر حسنى هو انسان مالوش لازمة فى اى ازمة فى حياتنا..و اصغر بكثير جدا من عمرو دياب..و عمرو دياب اصلا اصغر جدا من عبد الحليم حافظ.. و هو رد سجون..و غير متعلم..لم يكمل تعليمه الجامعى (تجارة المنصورة)..و مزور و مزيف (شهادة المعاملة العسكرية و شهادة التخرج)..و صاحب الفاظ سخيفة و سمجة جدا فى اغانيه.. المهم.. الفيلم بقى.. هذا الفيلم هو المضاد السينمائى لفيلم (حين ميسرة) و الفيلم الكارثى (الغابة)..عكسهم فى كل حاجة على طول الخط..و اول إخراج لنصر محروس.. الفيلم يعتمد على جمال و شياكة و نظافة و حلاوة الصورة..حتى لو فى مناطق شعبية و فقيرة..بدون مبالغات غير منطقية...علشان عين مخرج و مدير تصوير كويسة و (غير مريضة)..لا تعشق القمامة و العشوائيات و اطفال الشوارع و العربيات الكارو و المخلفات الحيوانية..الخ..الخ.. لاحظت حاجة تانية..الفيلم مافيهوش محجبات خاااااالص..غير ام تامر حسنى فى مشهد فلاش باك ظهرت فيه بضهرها مدته 4 ثوانى ! خدعوك فقالوا..مافيش قصة..لو فيه واحد قالك كدة..قل له: هى افلام هنيدى و محمد سعد و احمد رزق و ماجد الكدوانى و هانى رمزى و احمد عيد و زعيم آخر زمن (احمد باشا حلمى اتجوز منى زكى..اوب ترررااا)..فيها قصة؟ طيب بلاش دى.. افلام اسماعيل ياسين و استفان روستى و فؤاد المهندس و تلتين افلام عادل إمام فيهام قصة؟ بلاش.. هل نصف تراثنا السينمائى..فيه قصة؟ (1850 فيلم تقريبا من اصل 3700 تقريبا برضه( الفيلم يحمل رسالة و مضمون حلو جدا..تنظيف امخاخ و قلوب الناس من الهموم و المشاكل و الاوجاع و البكاء و الزن و العويل و الصراخ و القطارات و خالد يوسف!! و لا منى الشاذلى (بتاعة الاسود طول الاسبوع) و احمد المسلمانى بتاع (الحكومة عملت لكم مفاجأة زى ما بتقول جريدة البديل و هاترفع الاسعار للمرة السادسة..على شهر رمضان و..كل سنة..و انتم طيبين(.. لاء..مش تغييب..هو رسالة السيرك القومى تغييب؟ ايوة فيه فرق بينهم ..بس لو الفيلم نجح انه يرفه عن الناس بدون كذب (اكرر بدون كذب) فهو فيلم جيد و يستحق التحية.. فيلم بسيط و سلس و لطيف و ظريف بدون مناقشة اى قضية او توصيل رسائل سياسية و مجتمعية..دعونا نتعامل معه بمنطق قطعة الجاتوه..نحن لا نعيش بدون ماء او خبز مثلا..نحتاجهم..و نحتاج للدواء..الا اننا نستمتع بالجاتوه على الرغم من انه ليس مفيد! هذا ما اقصده. و جميع ما قلته لا ينزع عنه صفته كفيلم..اما مثلا "7 ورقات كوتشينة" فيجوز ان احنا نقفش عليه و نرفضه..فهو ليس بفيلم اصلا! الاداء..مش بطال من الجميع..ربما احمد زاهر هو الوحيد الذى مثل بجد..و حتت بسيطة جدا! السيناريو ضعيف حبتين تلاتة..الاخراج..جميل بجد..بس محتاج سيناريو اجمد من كدة و هايقول..الديكور..استاذ..اضاءة مناسبة..موسيقى متوسطة المستوى..حوار خفيف الظل بدون افيهات السائقين و الدلالات (كوميديا مرحلة ما بعد 1996 -(إسماعيلية رايح جاى) محمد هنيدى و علاء ولى الدين إخوان.) هو يصلح كفيلم عائلى او فيلم اطفال (14 – 16 سنة) من الدرجة الاولى مُكيف (مثل 90% من افلام احمد حلمى مثلا..(اطفال و حيوانات اليفة و افيهاتنا و احنا تلامذة مدارس)، على الرغم من انكارنا لهذا) و هذا ليس شئيا سيئا..لإن معظمنا لا يجد مشكلة فى مشاهدة فيلم كونج فو باندا (كارتون ثلاثى الابعاد ) على الكومبيوتر مثلا! (و لا هانكدب؟؟) المونتاج جميل..الاغانى..بعضها ليس له لزوم..بس لازم بقى..مادام تامر موجود يبقى لازم.."هوووووووووو"! الفيلم ليس عبقريا..و لا شديد الجودة..بس مش بطال..و يحقق متعة بصرية و يساهم فى قتل الملل و ملئ الفراغ..و لو مثله مثلا احمد حلمى لصفق له الجميع..و لكن تامر حسنى..نراه جميعا (و انا من ضمنهم) عايش فى الدور طحن!..علشان كدة حكمنا على الفيلم بالإعدام الفنى من قبل ما ينزل..زى مانجحنا (حسن و مرقص) من ابريل اللى فات!!..بس خلينا محايدين! النتيجة الإجمالية: 5 من عشرة
2
"صفقة" بين عتاولة التمثيل نحن أمام أحد الأفلام الجيدة لإدارة الإنتاج المتميز بالقنوات المتخصصة ليس بالنسبة للسيناريو أو الإخراج فقط، وإنما التصوير «عمر طه» والأداء لاثنين من الممثلين، الأول من العتاولة هو فايق عزب في دور السجان الطيب، والثاني من ممثلي الجيل السابق وإن كان ظهوره قليلا وهو هشام المليجي في دور السجين.. لا يخبرنا السيناريو عن نوع قضيته ولكننا ندرك من التفاصيل أنها قضية رأي، وأنه معتقل سياسي، وأن وروده إلي السجن متكرر، فهو يخرج ليدخل ومن هنا أصبح السجن أليفا، وموقعا للتفكير في خطوته القادمة خارجه، ولتعلم ما يريده، ويدرك السجان أن سجينه من معدن مختلف، وأنه إنسان حقيقي فيساعده في الخفاء ملبيا بعض طلباته مثل «عود» يعزف عليه ويغني، ويستمر بينهما حوار حول مفهوم السجن والحرية، والأمان، يطالبه السجان بأن يغلق أبواب بيته بعد الخروج فيخبره أنه ليس وحده، حتي يطلب السجين من سجانه مساعدته علي الهرب بضمه إلي قائمة الأموات، لكن قائد السجن يتشكك، ويقرر التأكد بنفسه وهو ما يخيف السجان فيسرع إلي السجين الملقي علي الأرض ناويا قتله وطالبا منه المغفرة، غير أنه يجده مقتولا.. فقد سبقه آخر.. علم بالصفقة.. يتمتع الفيلم ببناء درامي قوي ومكثف يدخلك إلي عالم بطليه فورا، ويضيف المكان -وهو هنا سجن حقيقي، بكل ملامحه وقدرة المصور علي إبرازها -قدرا كبيرا من المصداقية، خاصة مع حساسية الإضاءة وإبرازها لروح السجن وعتامته ويقود المخرج ممثليه إلي حالة من الإبداع تكشف عن قدرات لم ندركها من أدوار عديدة سابقة قاموا بها، إضافة إلي قدرته علي خلق توازن بين جوهر الدراما وتفاصيلها في مشاهد متعددة أهمها مشهد المعركة في السجن وعملية تأديب سجين لحساب أحد «الكبار» المسجونين وأيضا مشاهد الحراسة، والهرب، وساهم في تأكيد كل ملامح الدراما فنان الموسيقي احمد عاطف فإبداعه كان جزءا مهما من تأثير الفيلم..
1
محجمد شبل العبقري محم دشبل من المخرجين القلائل اللي عملوا فالام بس سابوا بصمة واضحة جدا انياب اول افلامة هو اول فيلم تجريبي مصري استخدم اسلوب فانتازيو غريب جدا علي المصرين و كمان حول شخصية داركيولا لشخصية مصرية و عمل فيلم غنائي !!!! العبقرية تكمن كمان في اختيار الممثلين و خصوصا دور عدوية اللي هو دراكيولا و الاغاني كلمات الراحل عصام عبدالله اللي بسطتتها متنهية و معانيها اكبر بكتير بالحان مودي و حسين الامام و ازاي مخرج بحجم حسن الامام مثل و غني في الفيلم ده !!!! محمد شبل مخرج يستحق اننا نلقي ضوء اكبر عليه و علي افلامه و التغير اللي عمله والاساليب الجديدة اللي بعضها استخدم في الغرب بعديها بسنين و انبهرنا بيه رغم ان الاصل مصري زي فيلم kill bill اخراج تارنتينو اللي استخدم اسلوب اللوحات اللي في نص الفيلم و الكتابة عليها رغم ان الاسلوب ده استخدمه شبل في انياب بشكل كوميدي و جديد قوي زي اول ظهور لعدوية تسبقة لوحة (قصر الرعب يقدم) !!! الله يرحم محمد شبل و كل مجدد و صاحب بصمة
1
لا تسلية ولا فكرة يندفع المشاهد لمتابعة فيلم ما بحثا عن تسلية ما، أو فكرة ما، أما هنا، فلا فكرة ولا تسلية، مجرد أداء أبله لمجموعة شبان بينهم وبين التمثيل ما بين الأرض وزحل.. لم يجذبني شيء في الفيلم أبدا. هذا على مستوى الأداء التسطيحي الأبله. أما القصة، فالبطالة موضوع تناولته السينما المصرية كثيرا، ولا غضاضة عندي أن يتم تناوله أيضا وأيضا، ولكن بزاوية اخرى وأسلوب جديد، أما هذا الأسلوب الممجوج، فقد عفا عليه الزمن. عموما، هذه التجربة تدفعني أكثر وأكثر بعيدا عن خوض غمار مشاهدة سينما الجيل ما بعد الجديد الذين رأيناهم في هذا العمل الذي يسمى فيلما تجاوزا.
2
حالة سينمائية متميزة..الفيلم كويس بجد!..بس "محشى" مبالغات! حسن و مرقص يحسب لعادل إمام ادراكه لمستجدات (السوق)..و تكاليف حسبانه على تيار المثقفين.. و فهمه لمسئولية الفنان و دوره فى المجتمع.. و من اجل كل الكلام "الانشائى" اللى (حدانا) ده..كان (فرمانه) بتمثيله فيلم يناقش قضية المواطنة..يلا..اديله! آمن عادل إمام منذ خمس سنوات تقريبا بعدم قدرته منفردا، لقيادة تيار الايرادات وحده..متزعما منفردا..و عدم جدوى كل محاولاته فى جرجرة الممثلين الموهوبين معه و (صعوده عليهم) فنيا فى الفيلم، لتزعمه الايرادات السينمائية السنوية.. فتعاون تارة مع نور الشريف..و تارة مع عمر الشريف..(و لكن على اساس كتابة اسمه اولا..و هى عقدة غريبة جدا عنده..اعتقد انه لو مثل مع "روبرت دى نيرو "سوف يتمسك بها جدا..و يصر..لاء..يلح عليها !  و لن يدقق فيها "روبرت" نفسه!..لانها لا تعنى عندهم ما تمثله عندنا..و هى السبيل لتسمية الفيلم بإسم عادل إمام..و ربما هى كانت السبب فى عدم وقوفه امام يوسف شاهين..و هو الآخر عند نفس العقدة..رحمه الله..عقدة عظمة غريبة!) فهذا هو السبيل الوحيد لتخطى ايرادات محمد سعد و احمد حلمى او حتى احمد مكى! يوسف معاطى..صاحب رصيد مخجل من المسرحيات الشديدة السخافة (حب فى التخشيبة – الجميلة و الوحشين – روحية اتخطفت – عسل البنات)..كما فشلت مسلسلاته الكوميدية كثيرا (قديما) بالضربة القاضية! و لكن..فجاة..منذ حوالى خمس سنوات او ستة..فجأنا يوسف معاطى بتقديم مستوى درامى و قصصى جميل..(هل تتذكرون فترة العقم التهديفى لفلافيو مثلا فى بدايته؟) و ظهرت بصماته بوضوح مع عادل امام و يحيى الفخرانى..فدانت زعامة الكتابة الكوميدية ليوسف معاطى تلقائيا (اذ انه يكتب لأكبر نجم سينمائى و اكبر نجم تلفزيونى فى مصر). القصة.. جميلة.. بسيطة..و لكن جميلة..ليس فيها عبقرية جديدة او غير مسبوقة..بالعكس..بها الكثير من المبالغات المسرحية..من جانب عادل إمام (لا يكف ابدا عن "تلعيب" حواجبه..لزمة عمرها 35 سنة..و برضه لسة!). كشف عادل و يوسف النقاب عن اننا فى الكنائس يوجد لدينا من الكهنة و القسس من يشعل الفتن و الحرائق!!! (فين؟؟؟..كهنة؟ قسس؟ اساقفة؟ فين دول؟ معلهش!) كما اظهر زوج من الكهنة جهلاء و موتورين و حقودين و منافقين برضه! (ردا على مثلهم من الشيوخ!..قسمة العدل يعنى!..و.."عااااش الهلال مع الصليب!"). طبعا..المسيحين كالعادة و بكل سعادة لا يقولون "الله" او "ربنا" و انما دائما يرددون "الرب"..مسيحيين بتوع عهد قديم و بس يظهر!) كان الحصان الاسود لهذا العمل هو محمد عادل امام..كما كان احمد مكى فى "مرجان".. اداء مميز..حضور جذاب..تمثيل متقن..جميل..ليس فيه تصنع او تكلف عادل امام المعروف عنه قديما.. الحقيقة..لقد نجح عادل امام فى امساك نفسه فى هذا الفيلم عن "عبثه" الصبيانى..المعتاد منذ اكثر من 30 سنة..مع جميع "ممثلات" و "فتيات مودلينج" افلامه.. برافو! شاب الفيلم الكثير من المبالغات المسرحية..التى لا تتناسب مع اجواء السينما.. كلهفة لبلبة (الاوفر طحن).."بإسم الصليب!!!!"..و فقدان وعى (جرجس) المتكرر..قبح (انجيل ويليام شحاتة) العنيف..عسكرى المراسلة الخاص بعزت ابو عوف..يا سعادة الباشا..يا سعادة الباشا..يا سعادة الباشا.. جميع المسلمين الذين فى الفيلم "مغلولون" من المسيحيين..جميع المسيحيين "محرقون" من المسلمين.. فيما عدا نبيل و بدوى! ما الذى تفعله هالة فاخر فى الفيلم؟ هل يتحدث المسيحيون بهذه الطريقة علنا فى شبرا؟ هل يهيج الكهنة الشعب بهذه الطريقة؟ نعم يفعلها المشايخ..و لكن هل يفعلها مثلهم رجال الدين المسيحى؟ هل يخرج الشعب بهذه البساطة ليشتبك مع المسلمين؟ هل يبدأ القداس فى الخامسة فجرا مع صلاة الفجر؟ هل يصلح ان يحلق القس ذقنه؟ هل يصلح ان يكذب؟ هل هو مقتنع بالهروب خوفا على حياته؟ هل يرفض السفر و يفضل التنكر و "الحلاقة" و الهروب و الكذب؟ هل تقطع الكنيسة مرتبه؟ هل يحفظ الكاهن او القس ابنه ايات الانجيل بهذه الطريقة "الازهرية"؟ هل يقطع الكاهن صلاته و يحولها عن شكلها إلى شكل مختلف طحن عند رؤيته لجاره؟ هل يذهب 4 كهنة (مرة واحدة) لإفتقاد احد الرعية..الذى يوجد مثلهم كثيرين جدا؟ و فى القاهرة كمان؟ فيما عدا كل هذه "الديفوهات" و "الثقوب" و "الرقع" الدرامية (التى سنغفرها للكاتب لانه من الصعب عليه جدا جدا ادراكها و هو ليس بمسيحى مصرى (قبطى) يعنى)..فلا يصلح تماما استيقاء المعلومات دى من الافلام الاميريكية..بصراحة!). لا بأس.. عمر الشريف..دوره سهل و بسيط..بس مقنع جدا جدا..شيخ مسلم فعلا..مسيحى قبطى جدا..مصرى..مصرى يعنى.. عادل امام اجاد احيانا و اخفق احيانا.. محمد عادل امام كان موفقا جدا.. لبلبة.. و النبى عيب! شيرى..برافو.. هناء الشوربجى..اجادت فى مساحتها.. عزت ابو عوف..عيب يا عم..ده انت رئيس مهرجان..! ادوارد..ماشى انت فى السكة دى مش عايز تتطلع منها..انت حر!..كُل فى نفسك!..هاتتحول لمظهر ابو النجا فى الاخر!..بس برضه...مش بطال.. المخرج بقى.. ده مخرج دارس..فاهم شغله.. خصوصا مشاهد تحريك المجاميع فى فيلم (الناصر صلاح الدين)..و لكن ..بصراحة..هل تتحرك مجاميع يوسف شاهين كدة؟ بلاش جو..خالد يوسف..شريف عرفة.. على الرغم من إخراج رامى امام الجيد لهذا الفيلم..الا ان شريف عرفه كان سيحوله لفيلم اسطورى! رامى جيد او جيد جدا..بس لا يمكن نقول عليه امتياز..على الاقل دلوقتى..المسألة مش تطبيق عملى لمحاضرات الاكاديمية..فين انت؟ ده تقليد نمطى فى اخراج المشاهد من كذا فيلم..مافيش ابداع جديد يحسب لك..بس على الرغم من كدة..ما اقدرش اقول وحش او حتى مقبول..هو جيد..بس جيد و بس.. الموسيقى..ممتازة..رائعة..جميلة..متميزة..ياسر عبد الرحمن يا اخوانا! الديكور.."بيوتيفول" (على طريقة هيثم دبور).. التصوير..برافو بجد.. اول مرة فى حياتى اسقف للماكسير..مكساج متطور و حساس و جرئ و له طعم..برافو فعلا..الانشاد الاسلامى مع التسبحة القبطى مع خلفية موسيقية لياسر عبد الرحمن..كانت محركة للمشاعر..مثيرة للخيال..شديدة الايحاء.. الاشادة مطلوبة.. عادل امام..اداءه تطور جدا..و قادر على المزيد..خفة دم مصرية طبيعية اصلية جميلة..الا انه ما يقع كثيرا فى (فخ) التكرار و (القولبة) السهلة للضحك.. اول فيلم كوميدى له بدون اى ايحاءات او تلميحات مسفة او رخيصة او مبتذلة من عادل إمام..(سينما نظيفة زى ما المحجبات ما بتقول!) يحسب لهذا العمل..رسالته و هدفه و مضمونه و قيمته..كما ان نجما بحجم و تاريخ اضاف عمر الشريف الكثير.. كما حمل الفيلم متعة بصرية و فكرية بسيطة و جميلة.. اجتهد صناعه فيه و هذا واضح و جلى..و اعتقد انه قدر له ان يكون افضل من هذا كثيرا..و لكن ما هو متاح مرضى و مقنع..حتى و ان لم يشبع طموحاتنا السينمائية! النتيجة الاجمالية 8 من 10..
1
"اتش" ضحك جديد و مختلف عن الجميع شكلا و موضوعا و اسلوبا!..و مهواش لمبى بالمرة!..بلاش نستسهل و "نقولب" كل الناس! اجمل ما فى فيلم "H دبور" هو ابتعاده عن شخصية اللمبى.. هل فجأتك؟ لا تفاجأ.. كلاهما..شخصية سلبية اينعم..كلاهما يتعاطى المخدرات..فعلا.. و لكن ليس كل من هو سلبى و يتعاطى المخدرات متطابق.. اتش"..ثرى..مدلل..متعالى..كسول..خامل..ظريف..متناسق الجسد....متعلم تعليما"مُكلفا" (يعنى مش تعليم مجانى!) و فوق ذلك راقص غربى ماهر..و هو شاب "مُتآمرك".. اللمبى..شاب مسطول..ذو كرش صغير..عاطل..فقير....ظريف..شعبى..ابله..مغيب..بلطجى..غير متعلم تقريبا..و فوق ذلك راقص شرقى متميز..شاب "بيئة" من الآخر.. كلاهما كاراكتر كاريكاتيرى صارخ..(نسبُه مضخمة.) الفكرة.. فكرة جرئية..هى انتزاع احد شخصيات مسلسل كوميدى قصير (منفصل – متصل) (اى سيتيوايشن كوميدى (سيت كوم) / مينى سيرييز)..و تخليق منها بطلا لفيلما سينمائيا منفصلا.. سبق ان انتزعت اللمبى من فيلم (الناظر) و اكتسح بها محمد سعد الجميع.. و انتزعت امه "فرنسا" من فيلم "اللمبى" و صنع منها فيلما كاملا..هو (خالتى فرنسا). كما انتزع "هيثم دبور" من رباعية (تامر و شوقية التى بدورها منقولة بتصرف من مسلسل دارما اند جريج الامريكى الشهير!) سلسلة من الانتزاعات غريبة..قيل..ان محمد سعد يفكر فى انتزاع شخصية "رياض المنفلوطى" لصنع منها فيلما كاملا هى الاخرى.. صباح الـChain Reaction يعنى! كانت فكرة الفيلم للمخرج الشاب المثقف "احمد مكى" و هو بطل الفيلم..و شخصية مثقفة فعلا..لا تصدق ان مثلها ممكن ان تتقن هذا الدور البعيد عنها كل البعد..و هذا يدعو للتصفيق فعلا.. اخرج احمد مكى فيلما كوميديا فشل فشلا ذريعا..و يعد بحق واحد من اسوء عشر افلام كوميدية فى الخمس عشرة سنوات الماضية!! (الحاسة السابعة) كما انه ظهر بشخصية شبه متطابقة لشخصية "اتش" فى فيلم (ابن عز) منذ 9 سنوات تقريبا..شخصية "كيمو" ذو الشعر الطويل الشديد النعومة..صديق فريد عز الدين النذل! (بطولة ثالثة فى اكبر إخفاقات علاء ولى الدين السينمائية..رحمه الله). القصة.. مش بطالة..آه..هو ده اللى تقوله..ممكن تقول انه فيه قصة (مجاملةً بجد!)..بس اهى قصة و السلام..اينعم لا فيه لا ابعاد و لا اعماق و لا ابحار و لا اسقاطات او رموز و لا اى بتاع ..خاااالص..مافيش اى معانى فلسفية و فنية و حياتية (على الرغم من ان فيلما كفيلم "كباريه" احتوى على الكثير منها..و هو ما شكل مفاجأة سينمائية من العيار الثقيل هذا الموسم..فيلم كباريه هو مفاجأة 2008 السينمائية يا جماعة بجد!)..بس احتوى على "معنى"..مهم و جميل..و هو مفهوم "الجدعنة" و "الاصالة" و "الطيبة" و "الشهامة" و "الفروسية" و "المرجلة!!"..بس بطريقة متلكلكة و مسلوقة شوية..هى مسلوقة "سلقا جيدا" (للامانة!) بس برضه مسلوقة!..مش عارف نمشيها قصة..و لا نمشيها قصة الا حبة..يعنى..مش بطّالة زى ما قلت! هالة فاخر.. بعد دورها التاريخى..الجميل و المهم و الرائع..فى فيلم "هى فوضى"..الذى اعاد فيه يوسف شاهين اكتشافها بعد 37سنة تمثيل (كارثة!)..تعود متقمصة شخصية "طمطم" بس على شكل انسانة عجوزة ممتصابية (بس برضه جميلة..ازاى؟..ماحدش يعرف!!..برافو على الماكيير جدا بجد!!!) تمتلك دارا لصناعة و توزيع مستحضرات العناية بالبشرة و الشعر..بس طمطم برضه..مثل 85 % من ادوارها يعنى.. اخص! حسن حسنى.. سمك..لبن..تمر هندى..محشى كرنب..عسلية..حمص الشام..اى حاجة..انا بتاع كله..انا الممثل ذو الستة افلام سنويا.. حسن حسنى.. هو اخطبوط السينما المصرية..بيمثل اى حاجة و كل حاجة..مرة يتفوق على حسين رياض..و مرة تلاقيه ممثل هندى..فعلا..الفلوس حلوة!!!!!! (رجل عجيب فعلا..سبحان الله) احمد مكى.. مش بطال.. المخرج احمد الجندى..لا لون و لا طعم و لا ريحة..زى المية..تتشرب و خلاص..عطشانين و عايزين نضحك..و اهو احسن من "الزفت" مؤنس الشوربجى (مخرج لحظات انوثة!) انجى وجدان.."داليا" فى (تامر و شوقية)..و "ارواح" فى (دبووور)..المونتيرة التى اصبحت ممثلة و موديل إعلانى صامت..برافو..فاتحة خير سينمائية حلوة..الاشادة مطلوبة. الموسيقى.. اى كلام..اى هبل بصراحة..(ما عدا الاعنية الراب "جدعان طيبين"..مش وحشة..(برضه!!.)) الديكور..ساعات كويس و ساعات بيبقى واضح مووت انه ديكور..و ديكور مسرحى..و ديكور مسرحى مدرسى كمان!!! الملابس..مش حاسس ان كان فيه حد بيشتغل فى موضوع الملابس (الا يمكن مع هالة فاخر بس يظهر!)..يمكن كان مساعد المخرج او الكلاكيست بيقوم بالمهمة (الشاقة) دى! السيناريو..نص نص..و واضحة موووت إضافات احمد مكى الصغيرة و اليومية اللى واضح و الظاهر انه كان بيعملها فى اثناء التصوير! التتر..غريب و عجيب و جديد..بس مش قد كدة.. الفيلم يطرح معادل جديد لمحمد سعد..تمهيدا لإزاحته عن عرش الايرادات مرة واحدة و نهائية و يطمح فى تصفيته سينمائيا (بإشتراك محمد سعد نفسه..الحرق الذاتى..زى عربية "باتمان" كدة ( :D ..و سرعان ما سيهبط محمد سعد إلى الحضيض..محمد هنيدى واضح انه منهار سينمائيا اصلا..اما احمد ادم و اشرف عبد الباقى فراحت عليه..هانى رمزى بيكافح..بس كفاح سخيف!! احمد مكى لديه موهبة جميلة و خفة دم حقيقية و حضور طاغى افضل من 90% من ممثلين مصرالحاليين..و لو اجتهد..فانه يستطيع منافسة احمد السقا و احمد عز و كريم عبد العزيز و هانى سلامة فى منطقتهم!!! :) النتيجة الاجمالية 5.75 من 10
0
المدهش وحده على ما في الفكرة من إعادة إنتاج، وهو أمر لا أستسيغه كثيرًا في سينمانا العربية، رأيت إخفاقه مرتين على الأقل في إنتاجين متأخرين، كان الأول في "عيال حبيبة"، والثاني في "حبيبي نائمًا"، وهما فيمان ابتعدا عن الإبداع كثيرًا، وخانا الفكرة التي ظهرت في الفيلمين الأصليين؛ رغم انطباعي هذا عن إعادة إنتاج أعمال سابقة، إلا أنني أرفع القبعة هنا لأحمد حلمي. أما متى أصفق إعجابًا، فعندما أشاهد ممثلاً رائعًا مثل صاحبنا يحمل فيلمًا وحده، دون وجود "السنّيد"، فقد كان هو الشخصية المحورية في الفيلم، وهو القصة كلها، وكل الممثلين معه -رغم إبداعهم في أداء أدوارهم، كالأب والأم- كانوا كالديكور المكمل للمشهد، ومع ذلك، لم أشعر باستبداد البطل أو استيلائه المجحف على الكادر، بل كانت الفردانية مستحقة وفيها كمٌّ هائل من الإبداع، يحتاج عادةً إلى أكثر من ممثل منفرد لإرساله إلى المتلقين. اللطيف في حلمي أنه إذا فاجأنا في فيلم، فإنه يدهشنا في التالي، ويصعقنا في الثالث، حتى بتنا ننتظر منه كل ما هو غير مألوف في السينما المصرية. يصلح القول أيضًا إن حلمي يلقي مع كل فيلم جديد له حجرًا كبيرًا في بركة السينما الراكدة، التي لا تفلح كل حبيبات الرمل التي ينثرها زملاؤه في هزهزة سطحها رغم هشاشته، إلا اهتزازات طفيفة يحدثها فيلم هنا أو آخر هناك. نافل القول الذي يجترّ نفسه دومًا مع كل إبداع من كون أي عمل هو حصيلة جهد جماعي لمخرج ومؤلف ومنتج وكادر كامل، هذا الكلام يمكن قوله بعد كيل المديح والثناء للإبداع المذهل للبطل، فلولا براعته وأداؤه اليرقى إلى مصافّ المبدعين الكبار، لما أمتعنا كما فعل. أضيف في هذه العجالة، التي تلامس ولا تشرح، وتضيء على ولا تضيء كل، الفيلم، أن الصدمة التي تحدثها النهاية، رغم عدم ألفتها في النهايات السعيدة الممجوجة لأفلامنا، أضافت واقعيةً ما على فكرةٍ أسطورية، كان العمل موفقًا في اختيارها. khalid_palestine@hotmail.com
1
السينما الهندية الحديثة اذا كنت عزيزي القارئ لم ترى أي فيلم هندي منذ فيلم (قمر أكبر أنطوني) فأنصحك بمشاهدة هذاالفيلم . هذا الفيلم ليس به من يقفز من أعلى الجبل ثم يستقر على ظهر الحصان ليحارب المجرمين باليد الأخرى ولكنه فيلم ملئ بالأفكار الغنية والأسئلة عن قدرة الانسان الحقيقية لتخطي الصعاب من أجل ما يؤمن به. بالرغم من أن الفيلم تدور أغلب أحداثه بالولايات المتحدة إلا أنه يعكس جمال القيم الهندية التي تقدس الأسرة والدين. فيلم القصة فيه بسيطة، مؤثرة وجميلة.
1
هذه هى السينما و إلا فلا أنا (فادى) و عادل دخلنا هذا الفيلم ... و دَخـَلنا هذا الفيلم، دخل و إمتلك وجداننا. فلقد جعلنا داوود عبد السيد نمضى واحدة من احلى لحظاتنا السينمائية بتحفته هذه. و نتيجة لطبيعة الفيلم و إمتلاءه بالرموز العديده، التى قد يختلف أكثر من شخص حولها. قررنا أن يحتوى المقال على رؤية كل منا فى الفيلم و فيما يحمله من معانى. مما يعنى إن المقال يكشف عن بعض تفاصيل الفيلم. و قد أعذر من انذر .. - اخر افلام داوود عبد السيد (مواطن و مخبر و حرامي) كان سنة 2001 و قبليه (ارض الخوف) كان سنة 1999. و رحلته السينمائية كلها، 25 سنة، قدم خلالها 8 افلام (7 منها من تاليفه). داوود بإختصار هو المخرج و المؤلف اللى ممكن تستناه كتير علشان متأكد إنك حتشوف سينما بجد .... صحيح 10 سنين كتير قوي قوي .... لكن اخيرا جاءنا فيلم لداوود عبد السيد، الروائى الذى خسره الأدب و كسبته أكيد السينما. - و كمان هو يا عادل لا يبحث عن الإستسهال فى اعماله و لا تطغى عليها الروح التجارية، اللى بتخلى العمل ينزل لك بدل ما يرفعك لآفاق تشعرك بمتعة و رقى فن السينما. داوود صانع فيلم بكل معانى الكلمة، و داخل لكى يؤدى رسالة لفن السينما ... له رؤية حيعملها يعنى حيعملها. يهتم بكل تفصيلة صغيرة و كل مشهد من مشاهده ينقل رساله، و بالتالى أغلب أفلامه ما تتشافش مرة واحده ... أنا شخصياً عشقته من أيام (الكيت كات 1991) . - و اللذيذ إن القصة يا فادى بسيطة جداً ... هى عن يحيى (اسر ياسين) الشاب خريج كلية الطب، و اللى يضطر للتوقف عن مارسة المهنه لانه (بيتهته) في الكلام ... - التهتهه دى تفصيلة عبقرية و لها تأملات كثيرة. - ما أحنا حنييجى فى الكلام أهوه، بس تكملة القصه إنه بيروح اسكندرية يشتغل صياد بعد ما قفل هو و اخوه (البيت اللي كبر عليه) ... و بيروح لشقته القديمة اللي بيقابل فيها جيرانه القدامى فرانشيسكا (نبيهه لطفي) و بنتها كارلا (سامية اسعد) ... و في أثناء تجوله في اسكندرية و شوارعها، يقابل نورا (بسمة) و يسمع مزيكا مجهولة المصدر خارجه من شباك إحدى الفيلات ... و تستمر الأحداث. - لأ نسيت كمان يا عادل دور قابيل (محمد لطفي) اللى قابله فى البار، و عرف إنه بيشتغل بودى جارد بس حالف بينه و بين نفسه إنه ما يستخدمش قوته مع أى حد. - و أهم حاجه كمان الرسالة اللى وصلت له فى إزازة لقاها فى البحر، كلامها مكتوب بلغه غير معروفة ... ده غير دور الحج هاشم (صلاح عبد الله) صاحب البيت اللى ساكن فيه ... و اللى عايز يـ .... - لأ كفاية كده بقى يا عادل، نخش فى الرموز ... أصل اللى يدخل الفيلم ده على إنه حدوته يبقى غلطان، ده إنت كمشاهد لك دور هام فى نقل رسالة الفيلم. لأنه مشفر و داوود عبد السيد سايب لنا مهمة فك رموزه. - بص هو أكيد فيه مليون تفسير ... زي مثلا تفسير ان البحر بيمثل (الخالق/الله) كعادة داود عبد السيد الفلسفية ... و الرسالة المجهولة هي رسالة من ربنا ليحيى، اللي فشل في ترجمتها زي ما فيه مننا كتير بيفشلوا في ترجمة الرسائل الالهية ... و البيت الكبير اللي كان عايش فيه و قفله يرمز للجنه اللى سابها ... - أنا بدأت انتبه لفكرة الفيلم فى اللحظة اللى الكاميرا فيها قعدت تستعرض كم الزخارف المعماريه البديعه فى العمارات السكندريه القديمه، حسيت إن داوود عايز ينقلنا لبُعد تانى، فيه إستعراض لجوهر الشخصية المصرية، و كيف أبدعت و إبرزت إهتماماً راقياً بالتفاصيل الجماليه التى تعطى للحياه كل طعم و لون. و مع توالى الأحداث يا عادل لقيت إن يحيى (آسر) و نورا (بسمه) بيمثلوا الطبقة المتوسطه المثقفه، و اللى (بتهته) فى الحياه الصاخبه الحاليه و بتحاول يبقى لها مكان. كل الطبقات الأعلى بتحاول تستغلها و تعيش عليها، بتحترم و الأهم بتعرف تتعامل مع الثقافات الأجنبية، اللى كانت متداخله بقوه فى تاريخنا المعاصر، و يمثلها فرانشيسكا كتاريخ و كارلا كحاضر بتحاول دائماً الطبقات العليا أن "بتتمسح" فيها. - تقصد بـ "تتمسح" دى كارلا لما ... - أيوه أيوه ... و عجبنى قوى إختيار الرموز الأنثوية فى الجزء ده، لأن وجود "ذكر" على الجانب المصرى او الأجنبى حيضعف المعنى. لأنه حيبقى فيه جو سيطرة و سطوة و ربما إستغلال من طرف على حساب الآخر، كطبيعة العلاقه. بس كده بقى فيه ... تماثل، و بالتالى بنبعد عن المفهوم الحسى للعلاقه. أما الطبقه المتوسطه بقى فهى بتسعى لرزقها اللى ساعات القدر (البحر) بيقفل أبوابه عنها ... بيحاولوا ياخدوا نصيبهم من خير البلد (السمك) اللى غيرهم (الحج هاشم) بينهش فيه بأسوأ طريقه ممكنه. - بص يا فادى، أنا مش عاوز أخوض في تفسيرات فلسفية، لان الفيلم اصلا ليه مئات التفسيرات و الرسائل المجهولة ... مش عن عدم فهم، و لكن لإختلاف الرؤية من مشاهد للتانى. - طب بس أقول عن محمد لطفى و دوره زى ما انا شايفه. - و بعدين نخش على تقييم الفنانين. - أوكى ... محمد لطفى ده بيمثل الطبقة الفقيرة، هامشية بالنسبة للجميع ... و لكنها محتفظه بلمحة أصاله و مازالت تحاول ان تلتزم بأخلاقيات ولاد البلد. فشهامة قابيل (لاحظ مدى الصياعه فى إختيار الإسم) هى سند يحيى و مُعينه، و حرصه على عدم إساءة إستخدام قوته لمعرفته بخطورة القوه مع (الغشامه) يعكس لمحة تحضر تبثها جيناته المصريه العريقه. و لكنه للأسف مشوش العقل ... و بالتالى حاله يصعب على الجميع فيما عدا الطبيب المعالج، والذى ينتمى لطبقه تقتات على هؤلاء الغلابه، و لكنه لا يعبره بكلمة حلوه حتى. و هو يحاول، مثل باقى الشخصيات، أن يبحث عن ذاته الحقيقية. - طب نتكلم بقى عن الاخراج داود عبد السيد : عمنا و سيدنا .. صورة سينمائية تسعدك جداً ... صوت و همي ... كادرات متعوب فيها جداً ... فيه جزء من الفيلم استعراض بس للنوة و للمطر و الشوارع الفاضية (معرفش ده احساسى لوحدي ولا في حد معايا) بس انا فعلاً حسيت بالبرد رغم ان الدنيا الأيام دى حر. بس لقيت نفسي متفاعل مع الاحداث بشكل غريب قوي ... مشهد واحد حسيته مكرر ... مشهد صلاح عبدالله و اسر في المكتب، و صلاح بيديله التفاحة و البقسماط و عاوزه يختار بينهم. في فيلم ارض الخوف كان فيه نفس المشهد مع احمد زكي ... اعتقد من غير التفاحة كان المعني هيوصل برضه .... و مش عارف دي مجرد صدفة و لا نفس المشهد بيتكرر . و الفيلم مكتوب عليه للكبار فقط لوجود مشاهد خارجة، بس الغريبة انها مشاهد لا تخدش الحياء مطلقاً ... بس عموماً ابهرني جداً الأستاذ داوود عبد السيد فى الفيلم ده. - ما هى دى العبقرية السينمائية يا عادل، مش لازم تصدم المشاهد بالصورة الفجه ... بس بيوصل له الإيحاء و المعنى كله بدون إبتذال. الأستاذ جاب الواقع بكل مشاكله و قبحه، ووضع عليه طبقة سوليفان رشيقه و رقيقه و قام بتظليل الأجزاء اللى عايز يبرزها و قدمها بمنتهى الرقى و الشياكة ... مش زى حين ميسرة و دكان شحاته (اللى أسحب نسبه كبيره من درجة إعجابى بهم) ... دى مدرسة إبتدائى و فيلم النهاره ده جامعه. الرمز عند داوود فى الفيلم ده أكثر عمقاً من أى مخرج أخر ... لا يصلك مباشراً و صريحاً، بل مثيراً و به لمحة غموض حتى يدفع عقلك إلى التفكير فى معناه. - طب إيه رأيك فى ديكور انسي ابو سيف ؟ أنا مش عارف اقول ايه ... قطعة فنية اضافت كثيراً للفيلم. خصوصا فى تناغم الديكور مع المزيكا و حركة الممثلين ! - ولا كاميرا أحمد المرسى، حركة الكاميرا فى مشاهد مواجهة يحيى مع البحر كانت عبقرية. شفت كيف أظهرت، عن طريق إختيار زوايا و درجات وزووم مختلفة، مدى قوة البحر و أيضاً ضعف الإنسان أمامه. أيضاً مشاهد يحيى و نورا فى المركب كانت بانوراما لإسكندرية بكل جمالها و روعتها. - و المزيكا للرائع راجح داود : يالهووووووووي ... مزيكا بجد، و الإختيارات من المزيكا الكلاسيك، زي شوبان، كانت في الجون ..... و جو اسكندرية كله ظهر في المزيكا. - هو الفيلم كله يا عادل عباره عن تابلوه جميل، تفاصيله كلها مرسومة بإحساس فنى عالى. و كل تفصيله كمان بتحمل عمق و معنى مستتر ... سواء كان الشباك اللى كان بيسمع من خلاله الموسيقى، و حتى فى النكته اللى قالتها بسمه فى الحوار، مش مجرد كوميديا ... وراها معنى رائع و راقى جداً. - لأ فيه تفصيله أختلف معاك فيها، و هى المونتاج، مني ربيع، الحقيقة هو اضعف حاجة في الفيلم ... فيه مشاهد اتقطعت و ماحسيتهاش تنتهي كده ابدا، و مشاهد تانية بالعكس، كانت بتنتهي ببطء ..... !!!! - يمكن يكون عندك حق، هو الموضوع ده أنا ما لاحظتوش قوى غير فى مشهدين تلاته ... حسيت فيهم إن الإيقاع مش مظبوط قوى. بس ما عرفتش احط إيدى على السبب لحد ما أنت نبهتنى. - أى خدمه ... نيجى بقى للممثلين، و اللى على فكره كلهم أخدوا شخصياتهم بمنتهى الجديه و درسوها كويس قوى: نبيهه لطفي (فرانشيسكا) : اسكندرية القديمة ... تمثيل يخبل، رغم انها مش ممثلة، و ده اول دور ليكى (كانت مساعد مخرج فى السبعينات، و إشتركت فى كتابة سيناريو و حوار فيلم واحد (الأخوه الأعداء 1974 ... بتاع يحيى شاهين و نادية لطفى و محيى إسماعيل و الماخوذ عن قصة الأخوة كرامازوف) بس ما أقدرش اصدق ده، دى ممثله بحق ربنا !!! أحد افضل مشاهد الفيلم كانت مشاهدها مع آسر ... كم من الحنية و الطيبه غير طبيعى مع اللمسة العملية (الأجنبية) فى شخصيتها ... أداء عالى جداً. سامية اسعد (كارلا) : اول مرة تمثيل بس كالعادة اختيارات داود عبدالسيد لا تخيب ابدا ... اعترف اني عشت قصتك معاكي .. بس كان عندي عشم الدور يكبر عن كده زيادة. إنفعالاتك طبيعيه قوى قوى. مي كساب (بيسة) : دور صغير بس مع مخرج بحجم داوود، يبقي في صالحك قوي .... يبقي مشهدك مع محمد لطفي الاخير و مشهدك مع الفراشات ... احد اقوي مشاهد الفيلم بلا استثناء. صلاح عبدالله (الحاج هاشم) : دور صغير بس كالعادة انت زي ما انت، بتعرف تعمل الدور المكتوب مهما كان. محمد لطفي (قابيل) : الاول حسيت إن الدور عادي قوي ... و مع الوقت فعلا حسيت إن ماحدش يعرف يعمل الدور غيرك ... مشهد الترام مع آسر حسيته الاول عادي، بس مع الحوار أداءك على و غيرت رأيى. بسمة (نورا) : انت تقريبا في افضل حالاتك الفنية ... الكلام كان مظبوط قوي، ولا فيه انفعال زيادة ولا ناقص. شخصية صعبه و متناقضة، وصلتيهالنا بطريقة السهل الممتنع. آسر ياسين (يحيى) : اللي اعرفه ان اللي كان هيعمل الدور ده احمد زكي (الله يرحمه)، و الحقيقة انا صعب اقتنع باي حد غيره ... بس اعترف ان آسر كان رهيب فى الدور ده و تمثيله رائع بجد. و لو اخترت افضل ممثلين السنة دى، رغم إن السنة لسه في اولها، هيكون هو بالتأكيد ... تمثيل من النوع اللي تصفق له اول ما التترات تنزل. - أنا معاك يا عادل، و اضيف إن بسمة بيثبت نضوجها من فيلم للتانى ... ممثله جامده جداً، و لازم تاخد مكانها فى المقدمه. أما آسر فأبهرنى برضه و خصوصاً للفارق الرهيييييييب بين أداءه هنا و اداءه فى فيلم الوعد، اللى كان فيه فاشل جداً و لم يقنعنى ... لكن فى الفيلم ده نجح فى إنه يصبح ممثلى المفضل. بس هات بقى من الآخر ... حتدى الفيلم كام درجة؟ - الفيلم واخد 8.1/10 و انا اديته 7/10 ... طبعا ده تقيمي انا، بس انا مش هاقيم استاذنا داوود عبد السيد ابدا ... مهما حصل (فاحتفظ بالتقييم ليا افضل). بس هو فيلم لازم تتفرج عليه ... ما ينفعش يتفوّت ... بس المهم بعد ماتشوفه ساترى هتفهم اي رسالة من رسائل الفيلم ؟ أنا اعترف انى خرجت من الفيلم و ماقدرتش اتكلم نهائياً، و أخدت وقت طويل عقبال ما نجحت في ده ... خرجت من السينما مبسوط و فرحان، مش علشان نهاية الفيلم سعيدة (هي اصلا نهايه مفتوحة جدا، و أرجو إن الناس تركز فيها كويس)، بس علشان جو الفيلم و المزيكا و احساس الشتاء ... و إنى اخيرا شفت فيلم من اللي بيسموها سينما. - أنا عملت زيك يا عادل، خرجت واخد جرعه دسمه مكثفة من وجبه فنيه أراها مكتملة الأركان. مخى مرهق من التفكير فى كل تفاصيل الفيلم و إستعادة مشاهده ... من زمان قوى ما حصليش كده ... لدرجة إنى رجعت و فتحت التليفزيون و انا مش قادر أشوف اى فيلم تانى. زى ما تاكل وجبه شهيه و عايز طعمها يبقى فى بقك لأطول فتره. بس أنا مش حدى الفيلم درجه زيك، و لكنى حعلنها بكل قوة، و الله على ما أقول شهيد، إن ده أفضل فيلم سينمائى شاهدته فى حياتى، عربى او اجنبى ... أقول هذا بدون ادنى مبالغة و بعد أن إستخرت ذاكرتى و تاكدت من رأيى هذا. و أرى أنه الفيلم المصرى الوحيد الذى يستحق أن يمثلنا فى مهرجان كان و مسابقة الأوسكار ... و بالتأكيد سيحصل على جائزة فى واحد منهما. و أنا مشتاق بشده لمشاهدته مرة تانيه ... و نفسى إنه يبقى جنبى ساعتها فى الصالة كل صُناع السينما فى مصر ... و خصوصاً خالد يوسف، اللى بحبه و خايف عليه من نفسه ... علشان أقول له و أقول لهم: بصوا بقى ... هذه هى السينما و إلا فلا. عادل صليب - فادى رمزى ملحوظه: هذا الفيلم ليس للتسلية، بل للمتعه ... و الفارق بينهما كبير جداً. و لذلك نرجو من كل من يدخله ان لا يحاول متابعته مثلما يتابع أفلام السوق (أو السوء) الأخرى. فهذه سينما جديده على اعيننا إشتقنا كثيراً لرؤيتها، أو هى نتاج السينما المصرية فى أعلى درجات نضوجها، حتى الآن، بعد ان إستفادت كثيراً من كل تجاريها السابقه.
1
أجمل ليالي أريد أن أتحدث عن هذي الليالي و ماتحمله من فن عريق يصعب إيجاده بهذاالزمن أنا لسا فاكر لما أنعرض الحلمية و كأنوا أمس الغريب أناا كنا نشوف المسلسل على أنه مسلسل جميل وبس بس دلوقتى بعد مرور سنوات من العرض الأول و على خلفية الذكرى الأولى و المشاهدة التانية أستدركت أننا أمام مسلسل عظيم جداً هو ملحمة جو مسلسل المسلسل يتكلم عن قصص أجيال خلال خمس أجزاء و أزمان مختلفة يتكلم عن أحلام الجيل يتكلم عن الأختلاف بين الأجيال و يتكلم عن أحمال الجيل الضائع قبل و بعد النكسة يتكلم عن مصر بكل حاجة فيها سواء حلو أو مر يتكلم عن حواريها عن سياستها عن الظباط الأحرار و الثورة و النكسة يتكلم عن ثومه و حليم و عبدالوهاب ليالي الحلمية هو مصر تاريخ مجسد بمسلسل عظيم جداً وهو أفضل مسلسل عربي أكيد
1
سرقة مع سبق الاصرار... الفيلم للاسف مسروق من فيلم أمريكي شهير إسمه "أشياء سيئة للغاية" أو "very bad things" إنتاج سنة ١٩٩٨ مع الفارق الشاسع..."حفل زفاف" فيلم باهت بلا طعم. التمثيل ضعيف جدا والاحداث تتوالي غير منطقية لنحصل على نهاية تجعلنا نتساءل "هو الفيلم ده عايز اه؟". الفيلم الأمريكي من نوع الكوميدية السوداء، لذلك فكرة القتل المتكرر في الفيلم كانت متقبلة، غير أنه أيضاً كان فيلم كوميدي ذو طابع خاص. أنا أتعجب من مشاركة محمد رياض وإياد نصار في هذا العمل. بالنسبة لايوان، أنا انصحه بلابتعاد عن التمثيل لان حضوره في الفيلم كان منعدم. والان سؤالي للقائمين على هذا العمل، هل عند سرقة الفيلم الأمريكي تصورتم أننا لا نشاهد أفلام أجنبية أو لا نتذكر ما شاهدناه منها؟ أم اننا لا نقارن الأفلام؟ و إذا قارناها هل ستكون المقارنة في صالحكم؟ نصيحة مني، إحترموا عقلية المشاهد ولو ببصلة!!! محمد الرفاعي
2
واحد من أفضل أفلام السينما المصرية على مر العصور ماذا يمكنني ان اقول عن هذا الفيلم الرائع!! تمثيل على أعلى مستوى واخراج ممتاز وموسيقى جيدة, فـماذا يمكنني ان اقول عن دور يوسف وهبي في هذا الفيلم, أنا اعتقد إنه أفضل ادواره على الاطلاق, ما هذه العظمة في التمثيل, انه ليس أفضل دور ليوسف وهبي فقط ولكنه من أفضل أدوار السينما المصرية والسينما عامةً بما فيهم الأمريكية والأروبية, ميمي شكيب أيضًا قدمت دور ممتاز كعادتها, والبقية جيدين بما فيهم فاتن حمامة وفاخر فاخر وسراج منير .. أنا اعتقد إذا كانت السينما المصرية معروفة على مستوى العالم لكان اخذ هذا الفيلم أكثر من جائزة أوسكار وبالذات يوسف وهبي, من الآخر لو في أي حد ماشفش الفيلم ده يبقى فايته نص عمره
1
حين يصبح واقعنا شيقاً و يستحق المشاهدة يواصل أحمد حلمي مغامراته الناجحة في السنوات الأخيرة. و يقدم لنا فيلم يمس واقعنا بلا تجميل ولا مغالاة و يبدع السيناريو في تحييد الفيلم عن كل الصخب السياسي الدائر حالياً. و المتابع للفيلم يكاد يقول "أخ" من مرارة الواقع أحياناً و يكاد مرات أخرى يقول "لا لا" مما يراه نوعاً من المبالغة في سوء حظ البطل. القصة التي نحن بصددها من نوع السهل الممتنع و الذي تستطيع أن تقول أنه تجربة ابداعية فريدة و خطوة مهمة في طريق جيل واعد انتظر الناس منهم و لم يخيبوا ظنهم. و سينتظرون منهم بشغف ما يقدمونه لاحقاً. لا يوجد فيلم بدون سلبيات و هذا الفيلم ليس استثناء. وأكاد أجزم آن الفيلم انقسم الى جزئين سواد من ناحية القصة أو المستوى الفنى. النصف الثاني طبعاً هو الأفضل . أنه تجربة ابداعية فريدة و خطوة مهمة في طريق جيل واعد انتظر الناس منهم و لم يخيبوا ظنهم. و سينتظرون منهم بشغف ما يقدمونه لاحقاً والذي من الممكن أن يصنع تجربة رائعة ليس فقط للأبطال ولكن لتطوير السينما المصرية عامة و ربما ابعد من ذللك
1
عندما تخشى النوم !!! عالم الأحلام ذلك العالم المبهر الذى لا يعترف بأى قواعد ، المتناهى اللا محدود، نجح كريستوفر نولان فى توصيفه على شكل متاهة مختلفة الاعماق ، تحمل فى كل عمق افكار مختلفة وجديدة . نجح مخرج و مؤلف و منتج فيلم Inception فى صنع عالم من الفانتازيا والخيال يجبر المشاهد على الانبهار و يصيب الفك بنوع خاص من التدلى لما يشبه العته من فرط الدهشة ، ورغم استخدامه احدى الافكار المعتادة للسينما الاميركية من حيث تجميع فريق عمل يمتاز كلا منهم بصفة او ميزة خاصة لتنفيذ مهمة ما الا انه نجح تماما فى فى هذا من خلال مغامرة لا تخطر على بال نجح نولان ايضا فى السيطرة على كل ادواته و خاصة الاداء التمثيلى فقدم ليوناردو دى كابريو احد اروع ادواره على الاطلاق و فى المقابل كل طاقم العمل الذى يدور فى عالم من الخيال القادر على جذبك و اقناعك منذ اللحظة الاولى بحقيقته . فيلم Inception ، فيلم تدرك من اللحظة الاولى ان كاتبه هو مخرجه ، واى احتمال عدا ذلك يطيح بالفيلم الى نقطة اللا معقول والغير مفهوم ، حيث يظهر حرص نولان على اصغر التفاصيل و ادقها لايصال المفهوم العام للمشاهد من خلال فكرة بالغة التعقيد تصل فى النهاية الى بر السلام عبر العديد من الاحداث الشيقة يتخللها ايضا تلك الخلطة الاميركية من مطارادات واطلاق نار لم تبدو محشورة فى الفيلم وانما موظفة بكفاءة يحسد عليها صانع The Dark Knight . نجحت ايضا الموسيقى التصويرية، التي ألفها هانز زيمر فى اعطاء ابعاد خاصة لكل المشاهد في أحداث الفيلم، ويعتبر Inception هو التعاون الثاني لـزيمر مع نولان بعد أن تعاونا معا في فيلم the dark knight.. فيلم Inception احد اهم الافلام التى تم انتاجها فى الألفية الجديدة ، فيلم يجعلك تفكر عند العودة الى منزلك قبل النوم ، و يجعلك ايضا تخشى ان تنام فتفقد عالمك الذى تظنه حقيقيا . تعبير حقيقى عن السينما عندما تؤثر بفاعلية فى العالم الحقيقى
1
“عسل إسود”..كوميداء سوداء جدا..عسل مُر، بس طعمه “حلو”! حتى الان..لا يوجد سبب مقنع لرفض الرقابة لإسم الفيلم "مصر هى اوضتى" و الأغرب ان هذا العنوان لا يتماشى مع الفيلم..زى ما عنوان "آسف على الازعاج"..لا يتماشى مع موضوعه.. طيب و "عسل اسود"؟ ماجاش على لسان اى من الابطال..مفيش اى اسقاط او تلميح عن هذا الـ"عسل الاسود"!..لكنه مفهوم..انه "الوطن" يعنى! طيب بالذمة بقى..مش "مصر هى اوضتى" تعبير اخف يا عم سيد خطاب يا رئيس الرقابة؟ يواصل احمد حلمى انطلاقته الشديدة القوة منذ فيلم "كدة رضا" و يستمر فى تربعه على عرش الايرادات و الجماهيرية..و هذه المرة بكوميديا سوداء آخر حاجة.."ملبكة" شوية..لان "السواد"..فى هذا الموسم السينمائى (بنتين من مصر..دراما جنائزية من العيار الثقيل..زنة 250 رطل! (طرناطة يعنى!)..الديلر..فيلم دراما / شبه اكشن..اسود اسود يعنى!) جعلها (بمناسبة العسل) "خل"! عسل احمد حلمى الاسود يحوم حوله الف ذبابة..هو عسل مر جدا..لكنه فى نفس الوقت "معسل" و "حلو"..لان احمد حلمى خرج من عباءة "الاستظراف" القديمة (و كان آخر فصولها "مطب صناعى")..و بدأ فى تقديم فكر جديد و جميل و متميز و متنوع و متجدد شكلا..و موضوعا كمان..آه..يلا..انشاالله ماحد حوش! القصة..جميلة..اينعم تناسب جو سنة 2000 اكتر من سنة 2010..بس "مبلوعة" برضه.."اكتير مهضومة".. يعنى مثلا مسألة، ان واحد سافر من مصر سنة 1990..و "ادلى" على مصر النهاردة الصبح..من عشرين سنة..لم تعد مثل من سافر سنة 1980!..لانه من اواخر التسعينيات يا اسطوات..اصبح هناك قنوات فضائية..سيديهات افلام عربى..و انترنت..و رسائل اليكترونية و مواقع و مدونات اليكترونية..و..و.. فى سنة 1990 كانت مصر بدأت فى الغرق فى الوحل بالفعل..و اصبح المهاجرون على بينة مما يحدث..من التسعينيات..فمسألة المصرى اللى عايش فى دور السائح المصدوم دى..مش مستساغة..بس المشاهد و الناقد عدوها.. الافيهات جديدة و مش حمضانة..الحوار جميل و سلس و المواقف مرسومة بطريقة جديدة و جميلة..صحيح داكنة شوية..لكن جميلة رغم كدة.. الديكورات..مقنعة جدا.. كذلك التصوير فيه لمسة جميلة.. المونتاج مقنع و خصوصا عند الاغنية اللى فى الـ"فينالى" بتاعة الفيلم.. ادى ادوارد دوره فى حجم الدور بشياكة و بخفة ظل جميلة.. كذلك انعام سالوسة..و يوسف داود فى دوره الشبه ثابت منذ سنوات و سنوات..و ايضا ايمى سمير غانم..جواها الكثير و الكثير.. اما الاخراج بقى فقد اجاد..و هذا ليس بجديد على "خالد مرعى".. الفيلم عموما يستحق المشاهدة..و لكن ليس كثيرا بعد ذلك.. النتيجة الاجمالية: 7,5 من 10
1
و اخيرا ضحك..و له معنى! لما تسمع طول ما انت ماشى فى حياتك فى إتجاه مشاهدة افلام السينما تلك العبارة الغبية.. "أنا مخنووووووق..و عايز أضحك" ربما تتوحد انت شخصيا مع العبارة..و ترددها انت الآخر ايضا بنفس البلاهة! (عدم اللامؤاخذة) "عايز اضحك..عايز اضحك..!" ماشى يا معلم.. مش هأكلمك عن الحق فى التنوع و جمال مشاهدة الأكشن او حلاوة الفرجة على الخيال العلمى..او إثارة الساسبينس (التشويق)..ناهيك عن لهفة بعض المهووسين بأفلام الرعب! لن تحدثك حتى عن عشق "امثالى" بالفانتازيا (مثل ثلاثية الميتريكس (مش ماتريكس..نو..اسمها ميتريكس!)..او "لورد اوف ذا رينجز"..او الرجل الوطواط (بات مان / فارس الظلام)، اصبح جزءا كبيرا مصنف كـ "افلام البطل الخارق" و كان قبلها اسمها "الافلام المستوحاه من كتب مصورة مسلسلة"..و هى افلام تظل جميلة للغاية و مادة جذابة على مدار العصور، لو اتقن صنعها بمقتديات العصر الذى تعرض فيه بالطبع.) مش هأكلمك برضه انك مخنوق من شغلك و من مديرك اللى بيستنصح عليك و (عامل فيها مدير بجد!) و عايز تنساه و تنسى الـ"كاستمرز" الاغبياء..و تقضيها ضحك و قهقهة شوية! بس هأكلمك..على انك فى الآخر بتقطع تذكرة و مش بتضحك! فكك من الفلوس..نو..هى كدة كدة هاتتصرف على فيلم سينما يومها..هاتتصرف على متعة و ترفيه (و ممكن تقول على ثقافة و فكرة حلوة و رسالة..و..و) ..بس انت يعنى..فى آخر الآمر..نازل و مربوط ساعتين على (كرسى مكسى قطيفة قابل للطى)..قدام شاشة 120 بوصة..علشان تنسى شوية، ضرب النار اللى شغال برة! (شغل و بيت و طلبات و مشاوير..و..و)) و ربما..تجد نفسك انك داخل سينما "جولدن ستارز" (أصل سينما سيتى ستارز "اللى فوق" مش "شيك كفاية" عند البعض! و برضه علشان تدلع نفسك و تؤكد لنفسك ايضا، قد ايه انت حقيقى..حقيقى انسان كلاااس..و بتدوب فى قلوب الناس )و غالبا فى الآخر بيبقى مفيش ضحك! بالكتير شوية ابتسامات و ضحكتين) يعنى ممكن خروجة مع مصطفى و لا محمد و لا حسين و لا جون و لا جورج و لا مع واحدة صاحبتك لو كنتى بنت..لو دمهم خفيف..كانت ضحكتك اكتر! بس فيلم "كلاب عجوزة" بقى..فيه ضحك بجد!.. آه يا مان!.. ضحك حقيقى!..قصة بسيطة و جميلة و مضحكة ظريفة و دمها خفيف.. هو مش بنفس قوة (وحدى بالمنزل) او (هناك شئيا ما بخصوص مارى) او (قابل آل فوكرز)..معاك..و لكنه فى الآخر ربما من الطف افلام "جون ترافولتا" الكوميديا و حلقة جديدة من ابداعات "روبين ويليامز" المتقنة (خصوصا ان ليست جميعها شديدة الاتقان)..و الفيلم ده بقى يا رجالة..جامع الشامى على المغربى..جون ترافولتا و روبين ويليامز! (ربما لأول مرة!) عموما..التكتلات الفنية غير ملزمة ابداعيا..يعنى ايه..يعنى لا تفرز (بالضرورة ابداعا خطيرا او رائعا من جراء هذا التعاون المشترك..يعنى هى مشيت قشطة فى ثلاثية (الآب الروحى) مثلا..بس لبخت شوية فى فيلم "حرارة" (دى نيرو و باتشينو)) و لبخت مووووووووووز فى "حق مشروع" (نفس الدويت)..و ايه يا معلم..اسمهم..روبرت دى نيرو و آل باتشينو (عارف هاتقول لى ايه.."بقى فيلم "هيت"..مش جامد؟ حرام عليك!"..اقول لك..عيب قوى ان "ليونيل ميسى" نجم نجوم برشلونة يؤدى اداء "محمد بركات" مثلا..حتى لو "بركوتة" بتاعك..ملك الحركات..و بيلعب جامد..او ان "تيرى هنرى" يديك اداء "شيكابالا" مثلا حتى لو شيكابلا ده..ابرز واحد فى سنه فى مصر! فهمتنى؟ يعنى يسرا مثلا جامدة فى التمثيل (كثيرا مش دايما..عااارف!)..بس مهياش "ميريل ستريب" مثلا..و لا العكس برضه..يسرا يسرا و ميريل ميريل! (معلهش يعنى..و مهياش عقدة خواجة..احمد زكى فى عشر افلام راجل عالمى و محمود عبد العزيز فى "الكيت كات" كان عالمى.) الفيلم بقى.. بيخش على طول فى القصة..مفيش وقت يضيعه..نو.. اهجم على المشاهدين يا ريس! يعنى واحد زائد اتنين يساوى تلاتة... هوب هوب هوب هوب.. و تعرف ده مين و ده مين و بيعملوا ايه و ازاى و ليه.. و بتقتنع.. "شاخد" لى بالك؟ و بعدين حلوة و جديدة فكرة انه البطلان الرجلان قصدى..مش البطل و البطلة.نو..الرجلان يعملان "مسوقين رياضيين"..مش موجودة الوظيفة دى فى مصر!..على ما اعتقد!..شكله جامد التسويق الرياضى ده..و هى لا علاقة لها بسمسرة اللعيبة..بالمناسبة.. ممكن الواحد يبقى يدور على "كارير" فيه او بتاع!!  وجود البطلة اللطيفة و الجميلة دى.."كيلى بريستون" (48 سنة و مازالت جذابة "كوتكووتة" (: (بحسب تعبير بوحة!)) عامل جو و "رائحة حلوة" . بتتورط الست الحلوة دى..فى جريمة "بسيطة" كدة..تودعها السجن لإسبوعين..و ده يخليها "تلبس" روبين ويليامز الطفلين مدة غيابها! بيتورط البيه فى مصاحبة اولاده اسبوعين..و هو الراجل الاكثر عزوبية على الإطلاق!.. كيلى دورها صغير و لكن مؤثر..و مبهج ! :) "هى ام وحيدة "سينجل مام" زى ما بيتسموا فى الـ"ستاتس"تورطت و منذ سنوات تحت تاثير مغامرة جنونية من الثنائى المتهور اياه..لما زاروا المدينة و اتعرفوا عليها فى بار..فى الزواج من روبين..اعقبها ندم فظيع..و انفصال سريع للغاية (بطريقة بريتنى سبيرز) و وجدت نفسها متزوجة و بعدها ام من رجل يعيش بعيدا سنوات لا يعرف و لا يشغ باله..و لم تهتم بمطاردته و محاصرته..بل واصلت حياتها فى هدوء! تعرف بقى يا معلم لاحقا ان الباشمهندس لم يعرف انه والدهما غير بالصدفة البحتة! ما هى ماقالتلوش! شايفين الحبكة يا جماعة؟ شغل ناس بـ"تطرز" دراما..بتنسجها..ارفع الـ"شابوه" لكلا من "ديفيد دايموند" و "ديفيد وايزمان" (الكاتبان و السيناريستان). تميز مخرج العمل "والت ديكر" فى إخراج الفيلم بحس كوميدى عال للغاية..بجد برافو.. اجاد الثلاثة..روبين و جون و كيللى..و اجاد برضه سيث.. الموسيقى هادئة..ليس هذا الفيلم بالمكان الذى يستعرض فيه المؤلف الموسيقى "عضلاته" الابداعية.. الديكورات كويسة..و تم توظيفها بشطارة و مهارة مع الجدعين بتوع "الامن الوقائى"..و برضه فى السجن المؤقت بتاع "كيلى".. زمن الفيلم معقول..مش متطلسق و لا ممل..و ده يرجع للايقاع بتاع المخرج.. النهاية بقى..ماتعرفش ليه قلبت فى سكة افلام اوائل التسعينيات؟ (كوميديا من عشرين سنة مثلا!) ليه؟..الله اعلم! و دى نقطة ضعف فى الفيلم.. المونتاج جميل.. الفيلم جميل و دمه خفيف..حتى فكرته..حتى إسمه..ادركت معناه اللذيذ و "الطِعم" لاحقا.. لو كنت من مدمنى الافلام الاميريكية سيجعلك هذا الفيلم الجميل (لا اقول الرائع..بل فقط الجميل..بالمناسبة!:) ) سيجعلك تستدعى روحى الدويت السينمائى المتميز حقا.."جاك ليمون" و "والتر ماثاو" (لو تذكر ثنائية "رجال مسنون غاضبون (Old Grumpy Men)..الفيلم ايقاعه سريع..به احداث متعددة..به ضيوف كثيرين..به "رمزى" بتاع "عدولة" (راجل و ست ستات) بس على امريكانى و هو الممثل الشاب الخفيف الظل "سيث جرين" و ممثل لطيف و "مضحك" بجد.."سامح حسين"..بس على "اميركان" بقى.. الانتاج..معقول..مهواش سخى قوى..و لا هو برضه شحيح..يعنى فى مشاهد السفر..اتسرف عليه حلو فى المشاهد اللى عبر البحار..بس فيه حاجات تانية عادية شوية (بالنسبة للسينما الاميريكية يعنى!). الـ"ميك آب"..رائع..و هاتاخد بالك من قصدى لما تشوف الفيلم.. فيلم كويس و يضحك و له معنى و مش تافه و يستاهل يتقطع له تذكرة و و انك "تنقطع" له الساعتين.. مهواش قمة..بس نايس.. شغال يعنى  النتيجة الإجمالية: 7.5 من 10
1
رسائل (داوود عبد السيد) فكرة العجز, والحيرة فى عالم معاد قاس لا يعرف الرحمة, هى أهم التيمات التى يحبها (داوود عبد السيد) .. ف(يحيى) الشاب الحساس الساذج الذى تخرج ليصبح طبيبا, لم يستطع مزاولة مهنة الطب بسبب مشاكله فى التواصل (اللفظى, وأيضا الانسانى)..يقول (يحيى) فى لقطة ذات دلالة:"كنت باشوف خيبة أمل أبويا فى..ابنه دكتور بس مع وقف التنفيذ!"..عجز (يحيى) فى التواصل والتحقق فى هذا الفيلم يشبه عجز (الشيخ حسنى) فى الكيت كات..كلاهما يملك عالما خاصا ثريا ومشحونا, زكلاهما عاجز عن الوصول إلى تحقيق ذاته وكلاهما يعانى -بأوسع معانى المعاناة- من أجل البقاء والحياة.. (قابيل) تنويعة أخرى على نفس اللحن..فقدرته البدنية وقوته الجسمانية هى أيضا قوة مع وقف التنفيذ..يقول قابيل عن نفسه بمرارة:"عارف خيال المقاتة..أهوأنا كدة! الناس بتقلق من شكلى بس أنا واخد عهد على نفسى ايديا ماتتمدش على حد!"..يخشى (قابيل) من انفلات قوته حتى لا يتسبب فى جريمة قتل كما حدث سابقا (فى اشارة تاريخية إلى جريمة الانسان الأولى من نوعية الاشارات التى يحبها داوود)..عجز (قابيل) نراة يتجسد فى اصابته بالصرع واحتياجه إلى عملية قد تهدد ذاكرته..شخصية (قابيل) من أروع شخصيات (داوود) وقد أداها باقتدار ملفت (محمد لطفى).. (نورا) أيضا تعيش فى تمزق بين حياتها كزوجة (وهى الحياة التى تراها تشبه حياة المومس) وبين مغامرتها مع (يحيى) والتى تراها كـ"شربة ميه وسط العطش" ..تعيش (نورا) أيضا حالة عجز عن تغيير واقعها وعجز عن اتخاذ قرار الفرار من حياتها التى تكرهها.. شخصيات الفيلم كلها تلعب على فكرة العجز عن مواجهة الواقع أو الاستسلام له..فنرى (كارلا) تهرب من الحب لترتمى فى أحضان الغواية المستنكرة, ونرى سكان العمارة يتركونها (وهى التى تمثل الأمان وعبق الماضى) للحاج هاشم الذى يمثل القوة الغاشمة غير المتعقلة (فنعرف إنه يصطاد السمك بالديناميت على عكس (يحيى) الذى ينتظر ما يجود البحر عليه).. حين يجوع (يحيى) ويتوسل للبحر أن يطعمه, تهب ريح شديدة و(نوة) عنيفة تجعل الصيد أمرا مستحيلا..يهتف (يحيى) للبحر صارخا متسائلا عن النظام الفوضوى للحياة..صرخة (يحيى) هى صرخة عاجز لا يفهم ما يدور..وهى صرخة يشاركه فيها كل أبطال الفيلم على اختلاف مشاكلهم..عندئذ يلقى البحر له رسالة مكتوبة بلغة ليست من لغات الأرض..وكأنها تخبره ألا يتسائل كثيرا فهو لن يفهم..فقط عليه أن يعيش..ويتأمل.. فيلم (رسائل البحر) من أقوى أفلام (داوود) حتى هذه اللحظة وقد أجادت كل العناصر لتجعله أشبه بلوحة أسطورية لا خطأ فيها..له أكثر من مستوى للفهم..فمن يريد الاستمتاع بفيلم ظريف عن شخص متلعثم يبدأ حياته من جديد, سيجد مبتغاه..أما من يريد إعمال عقله والوثوب بالفيلم إلى طبقات أعلى, فربما يسعده الحظ ليفهم كل رسائل (داوود) المخبأة داخله..
1
مقلب ساخن لمعجبين احمد السقا..اسمه "الديلر" و بعد طول انتظار..مقلب سخن من احمد السقا يعقبه دش باااارد فى افلام هذا الصيف.. دون ان يقصد..يصب هذا الفيلم مزيد من النجاح فى مصلحة العسل الاسود بتاع احمد حلمى..الخالى من الطحينة!  تصوير من يناير !2009 و 26 مليون جنية مصاريف!..و 4 شركات انتاج!..اوسكار و النصر و الماسة و العدل فيلم..و منة فضالى اتبرعت بأجرها!..و خلافات عنيفة ما بين المخرج و المنتجين! (منتجين..مش منتج!) و الموزع (محمد حسن رمزى (ابو نجم نجوم السينما العربية و الافريقية.."آل باتشينو" مصر..شريف رمزى!!) اللى بيطلع فى قنوات الدش زهقان من كل حاجة فى الدنيا)..لاء..مش كدة و بس..نو!..قال خالد النبوى "بيشترط" عدم وضع اسمه على الافيش.. ايييييييه!..ايه يا رجالة! عاملين الاب الروحى و لا تايتانيك؟! عزيزى المشاهد عاشق احمد السقا..البس! بمقاييس سينما مصر..اللى يوم فوق مع "عمارة يعقوبيان" و "ليلة البيبى دول" و "احكى يا شهرزاد" و "حسن و مرقس"..و يوم "كركر" و "بوبوس" و "الباحثات عن الحرية"..يدرج هذا الفيلم ضمن فئة "المقبول" فنيا " (فقط مقبول!) قياسا على سوق السينما المصرية لسنوات 2005 - 2010..و "ضعيف" قياسا على نجومية و قامة احمد السقا.. ادى خالد النبوى دور متميزا و تألق فى دوره بشكل لافت للنظر..و كاريزمته اذا لم تكن استشعرت من قبل..فانها الان تأججت..بجد برافو..برافو.. السخيف بجد..هو دفاع السقا المستميت عن كل شئ حتى لو كان سيئا..نادرا جدا ما يعترف بالخطأ او الفشل..لو شفته فى لقائة مع ندوة موقع بص و طل دوت كوم هاتشوف قد ايه هو لمض طحن و برم موووز..احمد السقا سيظل هو احمد السقا! فاجأتنا مى سليم بقدرات ممثلة جيدة..تجيد التمثيل افضل من الغناء بمراحل..و يا ريت ترحم اذاننا من طاااااااااااااااااال بتاعتها دى فى كل لقاء تلفزيونى و اذاعى..لانها محسسانا بجد انها بتغنى "الاطلال"!! نضال الشافعى..ينتقل من نجاح لنجاح اكبر..برافو.. المخرج احمد صالح..مخرج اقل ما يقال انه مخرج جامد..او بالفصحى "جيد مرتفع"..لكن فى هذا الفيلم ياخد مقبول..و بالنسبة لواحد متعود ياخد من سبعة لسبعة و نص من عشرة فى الابداع (مش الاخراج..نو!..الابداع)، لما ياخد 6 و ربع تبقى عيبة فى حقه..معلهش يعنى.. الفيلم ايقاعه شبه تجمد لمدة تلت ساعة..الفيلم مدته بالتترات ساعتين و سبع دقائق..كان سيختلف طحينة لو كان ساعتان الا عشر دقائق..بجد.. و ده يودينا للمونتير..غائب من المسألة..الا لو كان هو نفسه المخرج..بس فيه عيوب فى الـEditing.. بالنسبة للتصوير..كان ما بين مقبول و جيد..و فى اخر مشاهد كنت حاسس ان الصورة مش حلوة..كما لو كانت بكاميرا ديجتال..ثم تم تكبيرها و دمجها مع بقية مادة التصوير.. الحبكة الدرامية ملزقة و مدهننة..لم يحسن مدحت العدل سبكها جيدا (الكلمة مفيهاش تلميح للسبكى) معلهش..لكل جواد كبوة.. الديكور..حلو.. المعارك..مش قد كدة..لكنها تاكل معانا و خلاص..على اساس لو اننا من جمهور احمد السقا.. النتيجة الاجمالية: 5.5 من 10
2
الفن بنكهة ميريل ستريب هو الاروع تاريخ من الكراهية , ابداه الاميركيون تجاه فرنسا بسبب الاشتراكية احيانا وسخرية من نمط الحياة احيانا اخرى حتى انهم اطلقوا عليهم فى وقت ما "القردة اكلة الجبن " , لكن ذلك لم يكن عائقا امام المخرجة الرائعة نورا ايفرون لعمل فيلم "جولى و جوليا" عن جوليا تشايلد اشهر من قدمت اصول المطبخ الفرنسى فى منتصف القرن الماضى وجولى بويل صاحبة اشهر مدونة عن اصول الطبخ الفرنسى فى الولايات المتحدة . تعتمد قصة الفيلم على السيرة الذاتية لجوليا تشايلد والمدونة الشخصية لجولى بويل فى مزج بديع بين الماضى والحاضر لكاتبة السيناريو ومخرجة العمل "نورا ايفرون" التى تجيد على ما اظن فن عمل الزجاج المعشق متعدد الألوان , فتنساب المشاهد ما بين القصتين فى سهولة ويسر ويكتفى المتفرج بالتقاط المتعة المقدمة فى كلا الجانبين يزيد هذه المتعة اداء الهة التمثيل فى العالم النجمة "ميريل ستريب " المبهر وتقمصها لشخصية جوليا تشايلد تلك الطفلة ذات الاربعين عاما وبلهجة وطبقة صوت غريبة ,تجبر المتفرج على اعادة تدقيق النظر اكثر من مرة للتأكد من انها نجمته المفضلة "ميريل ستريب " , وبمشاركة متميزة جدا للنجم "ستانلى توشى" فى دور الزوج الدبلوماسى الذى يعشق زوجته ويعانى فى فترة ما من الاضطهاد الحكومى لكنه يحيا من اجل سعادتها فى اداء اجبرنى من فرط سهولته على ان احلم بأن اكون زوجا مثله – فى رأيى اروع الازواج على الاطلاق- ,. اما عن النجمة "ايمى ادمز" فكانت اشبه بالمحرك لسيارة عظيمة باداء قوى وممتع خاصة فى التحولات العصبية للشخصية من قمة الملل لقمة النشاط ثم اليأس والطموح , من عشق زوجها الى اهماله ثم العودة لاحضانه , ذلك الزوج الذى ادى دوره "كريس ميسينا"”فتألق تبعا لكوكبة النجوم المشعة من . حوله فيلم "جولي و جوليا" احد تلك الافلام التى تترك فمك فى حاجة الى علاج بعد انتهائه – حتى تتمكن من اغلاقه لفرط الدهشة والاعجاب- فمن بساطة القصة وروعة التحدى الشخصى بداخلها الى براعة , اصحاب العمل تجد نفسك فى نهاية الفيلم عاشقا لفن الطبخ , حالما بمجرد مصافحة جولى و جوليا يبقى فقط أن انحنى للنجمة المبهرة " ميريل ستريب" معيدا قول صديقى أنها ان قامت باداء دور طفلة فى العاشرة من عمرها فستجبرنى على تصديقها
1
فيلم سيئ..سيئ قوى! هو واحد من اسوء أفلام "نيكولاس كيدج" فى الـ16 أو 17 سنة الماضية..إن لم يكن الأسوء له على الاطلاق.. فعلا تأكد بما لا يدع مجالا للشك ان نيكولاس كيدج "مديوووون لشوشته" و الدليل هو مثل هذا الفيلم الغبى.. الغبى.. الغبى! و لا اعرف ما الذى دهى "فال كيلمر" هو الآخر ليجر نفسه لهذه البلاهة السينمائية المملة و السخيفة.. إحقاق للحق..هى قصة ذات هدف نبيل..و قصة برضه ذات سيناريو طوووويل جدااااا..و مشاهد كثيرة جدا..و رغى رغى رغى!..ايه!!! لاء و ممثلون قليلون جدا..ثلاث نجوم..منهم نجمان من انصاف النجوم.. ديكور ضعيف.. تصوير ابله.. مونتاج بلا معنى.. مخرج اسمه "هيرنر هرتزوج" ليس له لا اسم و لا تاريخ حقيقى.. مين هرتزوج ده اصلا يا عم الحاج؟ من اول العنوان التجارى الفج..القديم (الملازم السئ: ميناء الاستدعاء نيو اورليانز!!!) بذمة ده اسم؟ ده فيلم "ماتريكس" (المصفوفة) اسمه معبر و اشيك منه! الفيلم بتاعنا ده اشبه بمسلسلات الثمانينيات التلفزيونية الامريكية.. لا اعرف هل يستلهم مثلا روح مسلسل "ماجنام" ام "ميامى فايس"..ام الممثلين هما اللى ضُعاف الجماهيرية.. ام اللوكيشنات هى اللى السخيفة.. حتى "تريلر" الفيلم لما شفتها من شهرين كانت "رمز"..رمز من رموز(القمامة الدعائية)..بس مخرج الاعلانات هايجيب منين؟..هاياخد من "الاب الروحى" و يحط على الفيلم (الهى..الهى يجى و يحط على المخرج و المؤلف و السيناريست و البطل و المؤلف الموسيقى و مدير التصوير!!) اُم الكآبة و السخافة و التفاهة المسيطرة على الفيلم..و اللى احنا "مكوييـــــن بيهم يا ريس طوال أم الفيلم!) مرورا بقى يا زعيم بالممثلين اللى طالعين لك فى ادور داعمة (سنيدة بالبلدى يعنى!) شديدة الضعف..و البطولات الثالثة شديدة الضحالة..حتى الملابس..الملابس! لم يغيرها الابطال..زى ما يكونوا معفنين على طول..مفيش حد معزم انه يستحمى و يغير هدومه! معفنين معفنين يعنى! و ما كم اسماء الادوية التى لا نعرف مفعولها و لا ماهيتها..هو الجمهور فى امريكا بس..طيب و الجمهور عارف الادوية بتاعة ايه.. صحيح..فيلم محلى! (ادى "الاغراق فى المحلية" جاب نتيجة عكسية يا بهوات!!) الاخراج.. ضعيف موووز..يعنى "المايك" اللى بـ"ستاند" متحرك..المايك ابو دراع طويل (4 متر و نص) بيبان من فوق الكاميرا و هو بيلف بالـ"إستيدى كام"!! و كمان الشاشة باينة عليها نقاط ماء بدون سبب واضح او مفهوم..النهاية طويلة للغاية و لم يتم انهائها بطريقة مثالية..و كانت اشبه قليلا بنهاية فيلم رصيف نمرة خمسة! (فريد شوقى – محمود المليجى – تحية كاريوكا – هدى سلطان!!) الفيلم مدته طويلة..و الكثير كان من الممكن حذفه..و الكثير كان من المكن اعادة كتابته..و هناك اشياء غير مستساغة بالفيلم و بلا معنى..مثل قيام ممثل شاب اسمر بشعر طويل اكرت بالرقص محاكيا روح رجل ابيض شبه عجوز يمتلئ بالبدانة!! (بعدما اطلق عليه الرصاص!) الدوافع فى الفيلم..ضعيفة..سقطات درامية كثيرة و الكثير من هنات قصصية غريبة..السيناري مؤكد تم تطوير نهايته..لان خط السماجة و الرغى و الرط و الثرثرة كثر جدا.. حاجة "اوفر" قوى.. حتى الـ"ميك آب" و تسريحات الشعر سخيفة و غير متقنة.. و بعدين الصدف غير مبررة و "ملعوب فى اساساتها" (عدم اللامؤاخذة!!) و بعدين واحد فى اواخر الاربعينات و لسة ملازم؟!..ملازم؟؟ انا ماعرفش النظام هناك ازاى؟..بس ليه يعنى؟ و اترقى بقى رائد بعدها علشان عملية نجح فيها!! و مدير التصوير ده.."بيتر زيتلينجر"..الف فى المية..ان بيشتغل شغلانة تماثل شغلانة "الطرشجى" فى مصر قبل ما يبقى "مدير" تصوير حتة واحدة.. الموسيقى بقى.. زبالة! من الآخر.. يمكن النهاية..(و كان فيها الديكور سئ جدا)..تحمل معنى..يمكن ان يترجم شيئا ما..للى بيفهم.. ده للى.. النتيجة الاجمالية: 4.25 من 10
2
رسايل البحر..............ماذا تريد أن تقول لنا ؟ البحر...ذلك المخلوق العجيب الغريب...يقربك اليه فتظن انك اصبحت صديقا له...ثم فجأة يثور فى وجهك ويدفعك بعيدا عنه...عالم سحرى ملئ بالاسرار...فيه بعضا من صفات الخالق ...يعطى و يمنع...يهدأ و يغضب...تارة يمنحك الرزق والسعادة والبهجة والاطمئنان وتارة أخرى يأخذ منك كل شئ و لكنك فى النهاية لا تملك الا أن تحبه و تقدره فهو ملاكك الحارس الذى يعمل دائما لصالحك. و عندما يبعث الينا البحر برسايل...فماذا يريد أن يقول لنا ؟ لا تحاول فك رموز الرسايل بالطرق التقليدية المعتادة لأنك ستجدها مكتوبة بلغة غامضة غير مفهومة ولكنك حتما ستجد المعنى موجودا حولك وستفهم الرسالة فقط اذا كنت مدركا لذلك و متيقظا له. ظن (يحى)انه يحب (كارلا)وانها تبادله نفس الحب ولم يكن هذا صحيحا فبعث اليه البحر برسالة واضحة ليمنعه من الاستمرار فى هذا الطريق بأن ثار و هاج وغضب و تركه جائعاهزيلا. ويسوق اليه القدر حبيبا(نورا) يدعوه فى ليلة ممطرة باردة للاحتماء بجانبه و تحت مظلته فيبذل (يحي) جهدا كبيرا حتى يفهم الرسالة المبعوثة اليه و يظل قلبه معلقا بنغمات تصل اليه من مكان غامض وهو لا يعلم أن صاحبة النغمات هى نفسها الحبيبة التى تظل تعزف له حتى و الدماء تسيل من جروحها ويظل (يحي) يتألم و يتعذب الى أن يفهم اخيرا رسالة البحر الذى هدأ و سكن و اذداد صفائه و تألقه و امتلأ عن اخره بكل كنوزه الساحرة الموجودة بداخله.
1
لا اناكاحفيد من احفاد الامير همامابن يوسف الهمامى زعيم فبائل الهواره وشيخ مشايخ العرب واول من اسس النظام الجمهورى فى العالم من الواجب ان نفتخر جميعامصر والوطن العربى كونه مصرى عربى وليس نهينه كما فعل المخرج والمؤلف (حسنى صالح وعبد الرحيم كمال)ان الامير همام كم هو عظيم حفيدعظيم الامير همام بن سبيك جد الهماميه ومن احفده الوزير الدكتور ماهر مهران الهمامى الاعلامى الكبير فهمى عمر الهمامى النائب عمر الطاهر خلف الله الهمامى اللواء سمير خلف الله الهمامى قائد الجيش الثانى الميدانى ومدير المستشفى العسكرى حاليا ومحيي الرشيدى الهمامى رئيس قصور الضيافه وغيرهم وغيرهم والكارثه ان الكل يعلم المشاهد التى فى غرفه النوم والكذب بانه متزوج من اثنين وكل من لا يعرف هذه الشخصيه يصدق ما يشاهده والظاهر هو ما يريدونه هذه ليست درامه بل اهانه للشخصيه هل حدثت هذه التى يسمونها درامه فى اى شخصيه اخرى انا ارفض تماما انا والهماميه بجميع الدول العربيه عرض المسلسل بهذا الشكل
1
"ولد‮ ‬و بنت"‮ .. ‬و الحب عندما تهزمه الظروف ( من جريدة الوفد) لا أعرف لماذا‮ ‬يشعر المنتج محمد العدل أنه في حاجه للدفاع عن نفسه،‮ ‬من‮ ‬تهمة إنتاج أول فيلم سينمائي طويل من إخراج ابنه‮ "‬كريم العدل"؟؟ أولا هذا الإبن تخرج في‮ ‬معهد السينما قسم إخراج‮ ‬يعني لم‮ ‬يهبط من السماء علي المهنة‮! ‬بالاضافة إلي‮ ‬أنه سبق له تقديم عدة أفلام قصيرة،‮ ‬وحان الوقت لينمو بشكل طبيعي ويفكر في تقديم أولي تجاربه الروائية،‮ ‬فهل كان من المفروض أن‮ "‬يلف‮" ‬كريم العدل علي شركات الإنتاج‮ ‬يعرض عليهم نفسه؟؟ في الوقت الذي‮ ‬يدعم فيه والده تجارب الآخرين؟؟ مسألة‮ ‬غير منطقية فعلا،‮ ‬ثم إن محمد العدل لم‮ ‬يقدم لابنه كريم أكثر مما‮ ‬يقدمه أي منتج محترف لشاب‮ ‬يقدم تجربته الاولي في الإخراج،‮ ‬بالعكس أري أن فيلم‮ "‬ولد وبنت‮"‬يحمل داخله حاله من الاقتصاد الانتاجي،‮ ‬تقترب من‮ "‬التقشف‮" ‬بدون فخفخة ولا فشخرة،‮ ‬فلم‮ ‬يقم المخرج الشاب بالاستعانة بكبار النجوم،‮ ‬مثلما‮ ‬يفعل‮ ‬غيره من أبناء المحظوظين،‮ ‬بل أبطاله من الوجوه الشابة التي ليس لها تجارب سابقة،‮ ‬وبعضها لم‮ ‬يظهر الا في فيلم أو اثنين علي الاكثر مثل آية حميدة،‮ ‬ومريم حسن،‮ ‬وسيناريو الفيلم لكاتبة شابة‮ "‬علا عز الدين‮" ‬قد‮ ‬يكون‮ "‬ولد وبنت‮" ‬تجربتها الأولي في الكتابة للسينما،‮ ‬يعني التجربة محسوبة ومدروسة بعناية،‮ ‬وليس فيها أي اندفاع من جانب المنتج،‮ ‬بل الأهم من ذلك أن نتائج التجربة تبشر ببداية مخرج‮ ‬يمتلك الموهبة،‮ ‬والرؤية التشكيلية والقدرة علي التعامل مع أبطاله وتوجيههم‮! ‬ولا أعتقد أن أي مخرج محترف‮ ‬يمكن أن‮ ‬يقدم الوجه الشاب‮ "‬أحمد داود‮" ‬بأسلوب أفضل مما قدمه كريم العدل رغم صعوبة الشخصية،‮ ‬ومرورها بعدة مراحل تبدأ من المراهقة وتنتهي باكتمال الرجولة‮!‬ تبدأ الأحداث من الزمن الحالي،‮ ‬حيث‮ ‬يلتقي سامح‮ "‬أحمد داود‮" ‬وهو رجل أعمال ناجح في بداية الاربعينيات من عمره،‮ ‬بحبيبته السابقة‮ "‬شهد‮" ‬أو‮ "‬مريم حسن‮" ‬التي كان‮ ‬يعتبرها حب عمره،‮ ‬وتوأم روحه قبل أن تفرقهما الأيام،يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا،‮ ‬ويذهب كل في طريق،‮ ‬ولكن‮ ‬يبدأ فلاش باك،‮ ‬يستعرض سنوات الطفولة،‮ ‬لكل من سامح وشهد،‮ ‬وهي مشاهد طويلة ومليئة بتفاصيل كان‮ ‬يمكن الاستغناء عنها،‮ ‬لضبط إيقاع الفيلم،‮ ‬ولكننا نخرج من هذه المقدمه بمعلومات عن سامح الذي‮ ‬يتمرد علي أسرته وعلي سيطرة أمه الطبيبة التي تريد لابنها ان‮ ‬يكون صورة منها،‮ ‬فيقرر عندما‮ ‬يصل لسن الاختيار أن‮ ‬يدرس سياحة وفنادق،‮ ‬أما‮ "‬شهد‮" ‬فهي تعيش مع والدها الكاتب الروائي"سامي العدل‮"‬،‮ ‬الذي‮ ‬يؤمن بحرية الجسد،‮ ‬ولكنه‮ ‬يتعامل مع زوجته بجفاء ونوع من التعالي ويبعدها عن جلسات النقاش والصالونات الادبية التي تجمع أنماط مختلفة من النساء‮ ‬يعتبرهن مادة لإلهامه،‮ ‬أما زوجته‮ "‬سوسن بدر‮" ‬فقد اكتفت بخدمته والبقاء في منطقة الظل،‮ ‬نشأت شهد وهي فتاة مدللة،‮ ‬يعتبرها والدها لعبته،‮ ‬أو كما‮ ‬يطلق عليها سندريلا،‮ ‬يغدق عليها بالحب والتدليل،‮ ‬يربط الحب بين قلب الولد المراهق سامح،‮ ‬والبنت المدللة شهد،‮ ‬وتنشأ معهما الصديقة المشتركة‮ "‬ليلي‮" ‬أو آية حميدة،‮ ‬وهي رغم حبها لصديقتها شهد،‮ ‬الا أنها تخفي حبها لسامح ولا تبوح به،‮ ‬إلا عندما تتأكد أن العلاقة بينهما أصبحت في طريقها للانهيار،‮ ‬وتكون أول صدمة في حياة شهد،‮ ‬عند وفاة والدها الذي كان مصدر الحماية لها،‮ ‬وكان كل دنياها،‮ ‬ولأنها لم تحتمل صدمة‮ ‬غيابه تقرر السفر للخارج وتكملة دراستها في لندن،‮ "‬واسعه شوية‮"‬،‮ ‬المهم أنها بعد أن تعود للقاهرة تفاجأ برغبة أمها في الزواج من آخر،‮ ‬بل تتزوجه فعلا وتترك المنزل الكبير الذي‮ ‬يشبه القصور القديمة لتعيش فيه ابنتها بدون حتي خادمة،‮ ‬تعيش شهد حالة من الارتباك العاطفي،‮ ‬وتسيء معاملة سامح،‮ ‬لأنها ترفض أن تعيش مع رجل‮ ‬يعاملها كما كان والدها‮ ‬يعامل أمها ويبقيها في منطقة الظل،‮ ‬دون أن‮ ‬يشعر بوجودها،‮ ‬وبعد عملية جذب وشد بين الحبيبين،‮ ‬تقرر شهد الزواج من آخر،‮ ‬بعد أن عملت فترة كعارضة أزياء‮ "‬رغم أن تكوينها الجسماني لا‮ ‬يسمح لها بذلك‮"‬،‮ ‬ويجد سامح أن عليه أن‮ ‬يحقق نجاحا وينتصر علي ضعفه أمام تجربة الحب التي انتهت إلي لاشيء،‮ ‬وتقفز السنوات الي عصرنا الحالي لنكتشف ان شهد أصبحت أما لطفلة في حوالي العاشرة من عمرها،‮ ‬وأنها انفصلت عن زوجها،أما سامح فهو لم‮ ‬يرتبط بغيرها،‮ ‬وكأنه عاش ليلتقي بها مرة أخري ليكتشف كل منهما أنه لايزال‮ ‬يحب الآخر‮! ‬وأن سنوات الغياب علي طولها لم تؤثر في الحب الذي ربط بين قلبيهما‮ ‬يوما‮!‬ ولد وبنت علاقة حب عصرية،‮ ‬بكل ما تحمله من صدام مع المجتمع من ناحية ومع الحالة النفسية المتقلبة للحبيبين من ناحية أخري،‮ ‬أحمد داود الذي أراه للمرة الاولي‮ ‬يملك حضوراً‮ ‬قوياً،‮ ‬وموهبة فطرية سوف تصقلها التجربة،‮ ‬مريم حسن وجه مصري جميل ولكنها في حاجة للاهتمام بتكوينها الجسماني،‮ ‬ولضبط انفعالاتها،‮ ‬أما‮" ‬آية حميدة‮" ‬فهي تمتلك قدرا وفيرا من الصدق والتلقائية،‮ ‬هاني عادل أفضل أن‮ ‬يستمر في الغناء‮ »‬ويسيبه من التمثيل خالص‮« ‬وساهمت كاميرا‮ "‬عبد السلام موسي‮" ‬في خلق تشكيلات بصرية،‮ ‬وإن كان‮ ‬يعيب الفيلم وضوح الفروق بين التصوير الداخلي،‮ ‬والخارجي،‮ ‬وخاصة في مشاهد قصر والد شهد،‮ ‬وأعتقد أن الفيلم كان في حاجة لاختزال ربع ساعة من أحداثه خاصة تلك التي تستعرض طفولة الأبطال،‮ ‬مما أدي الي تلك الاحداث قبل أن‮ ‬يحدث الصدام بين الشخصيات الرئيسية،‮ "‬كريم العدل‮" ‬يؤكد أنه مخرج صاحب شخصية وبصمة مختلفة،‮ ‬وهو‮ ‬يقدم تجربة جادة ومحترمة وتستحق الاهتمام،‮ ‬وأعتقد أن تجاربه القادمة سوف تكون أكثر نضجاً‮ ‬سواء كانت من إنتاج والده أو إنتاج آخرين‮! ‬
1
"خارج علي القانون" يفضح التعديلات الدستورية الأخيرة! شخصية الضابط التي جسدها أحمد سعيد عبد الغني أكثر إثارة من دور كريم عبد العزيز.. والممثلون في أسوأ حالاتهم باستثناء عبد العزيز مخيون باستثناء بعض الإيماءات الجريئة والموحية التي تتبني، كعادة كتابات بلال فضل، رأياً سياسياً كاشفاً، ولن نقول مناهضاً، واللغة السينمائية الرفيعة التي ميزت أسلوب المخرج أحمد نادر جلال، إضافة إلي النقلة الكبيرة في أداء الممثل الشاب أحمد سعيد عبد الغني، يمكن القول أن فيلم "خارج علي القانون" يمثل خطوة متقدمة عن فيلم "في محطة مصر" للثلاثي بلال فضل وأحمد نادر جلال وكريم عبد العزيز، لكنها تمثل تراجعاً نسبياً، علي صعيد الرؤية الفكرية، وأيضاً علي مستوي أداء كريم عبد العزيز، مقارنة بفيلمهم الرائع "واحد من الناس"! بالطبع لم يتخل بلال فضل عن موقفه السياسي، الذي تجلي عبر أكثر من موقف ومشهد وحوار بالفيلم، فأشار بذكاء، ولأول مرة في السينما، إلي التداعيات السلبية للتعديلات الدستورية الأخيرة من خلال المشهد الذي يقتحم فيه "رشاد غانم" ضابط مكافحة المخدرات ـ أحمد سعيد عبد الغني ـ شقة "عمر" ـ كريم عبد العزيزـ وعندما يسأله عن تصريح النيابة يبادره الضابط باستنكار :"انت مابتقراش جرايد ؟ الدستور اتغير خلاص"(!) وعندما يصر علي اصطحابه إلي قسم البوليس يعاود الشاب سؤاله: "بتهمة ايه؟" فيعلق الضابط باستخفاف: "إنت بتدق علي حاجات تافهة جداً"(!) وتتوالي الإشارات ذات المغزي، كالتنويه إلي "عين السخنة" بوصفها الملاذ الجديد للهاربين من أبناء الصفوة إلي الداخل إذا استحال تهريبهم إلي الخارج (!) والإيحاء بأن ثمة تواطؤا من جانب "الرتبة الكبيرة" في الداخلية مع "السويسي" تاجر المخدرات ـ حسن حسني ـ وتوبيخ الضابط الصغير لإصراره علي ملاحقته متجاهلاً كونه رجل أعمال كبير (!) والتستر وراء واجهات "البيزنس" للتمويه علي عمليات غسيل الأموال من تجارة المخدرات، واحساس الطبقة الجديدة من الطفيليين بأنهم "ولاد ناس وبقية طبقات المجتمع ولاد .."، كما في المشهد الذي يقبض فيه علي ابنة "السويسي" ـ شيرين عادل ـ بتهمة تعاطي المخدرات فتستاء لأنهم"حاطيني مع ناس شكلها غريب" ولما يتبني والدها وجهة نظرها يرد عليه الضابط "رشاد" : "كل اللي عندنا ولاد ناس، وماعندناش خيار وفاقوس ". وهنا تنتابك الحيرة في فهم سلوكيات الضابط، الذي يتشدد في تطبيق القانون لكنه لا يتورع ؛ إذا لزم الأمر، في تجاوزه كما حدث عندما وافق علي مقايضة حرز المخدرات الذي بحوزة "عمر" بالحرز الذي يدين ابنة "السويسي" لتبرئتها، وقيامه بقتل الابن الأكبر لتاجر المخدرات، الهارب إلي العين السخنة، لتوريط "عمر"، وأيضاً الافراج عن شقيقه الأصغر في صفقة تبادلية للايقاع بالرأس الكبيرة؛ فالتناقضات التي اعترت شخصية الضابط كانت سبباً في أن تثريها لكنها أوقعت المتفرج في حيرة بين كونه شريفاً أم شريراً وانتهازياً وأفاقاً ؛ إذ لا يمكن القول هنا أنه الإنسان بكل تناقضاته وإلا ضاعت هيبة القانون وسقط معني العدل، إذا تساوي حاميها مع حراميها، ومع هذا تبقي شخصية الضابط أكثر جاذبية وأقوي تأثير من "خارج علي القانون" أو كريم عبد العزيز الذي لم يبتعد، باستثناء مشاهد قليلة ونادرة، عن خطه الدرامي الواحد وايقاعه الرتيب المتكرر، ليس فقط علي مستوي الرغبة المحمومة في الثأر وانما علي صعيد الانفعالات والأفعال الثابتة التي لا تتغير ؛فمنذ اللحظة الأولي التي يكشف فيها الفيلم أن والده ـ محمود الجندي ـ كان تاجر مخدرات يتولد حاجز نفسي بينك، كمتفرج، وبينه، حتي لو قيل أن الأب قُتل غدراً لأنه أوشك علي إعلان توبته(!) وأن ضابطاً فاسداً تواطأ مع "السويسي" علي قتله ؛فإصرار الابن علي أن يمضي في طريق "الأب" بحجة أن "ابن الدكتور دكتور، والمهندس مهندس، وتاجر المخدرات تاجر مخدرات"، وعدم تسليمه بوجهة النظر المضادة، التي تتبناها زوجته "هنا"ـ مايا نصري ـ بأن عليه أن يختار طريقه، يعني أنه اختار بالفعل يوم أن ألقي بنفسه في أحضان تاجر المخدرات، وتفاني في خدمته بل تفنن في تهريب المخدرات وتبرئة ابنته في سلوك لا ينم أبداً عن كونه مجبراً وليس مسيراً (!) في مقابل هذا الارتباك الصارخ، علي مستوي رسم شخصيات "خارج علي القانون" والأداء الباهت لكريم عبد العزيز وحسن حسني ومايا نصري وانعام سالوسة، والصارخ والمزعج لسلوي محمد علي، والاختفاء غير المبرر درامياً لابنة "السويسي"، وكأنهم أودعوها مصحة للعلاج من الإدمان، وغياب المصداقية في مشهد المطاردة بين الشرطة و"عمر" عقب اكتشاف صفقة المخدرات في سيناء، يستوقفك، إضافة لشخصية الضابط، الدور الرقيق والأداء البليغ لعبد العزيز مخيون، وبراعته التي أضفت الكثير علي الحيلة الدرامية المثيرة التي أبدعها بلال فضل، وأيضاً الدلالة الموحية باتساق البطل مع نفسه عبرإصراره الدائم علي أن تبقي أنوار الشقة التي تجمعه وحبيبته مضاءة، للتأكيد علي أن علاقتهما في النور وربما الايحاء بغياب شعوره بالأمان في هذا العالم السري.أما المخرج أحمد نادر جلال فأظهر امكانات عالية للغاية منذ لحظة ظهورالتترات، التي اكتست بلون أحمر في ايحاء واضح للعنف والدم ثم استخدامه الرائع للمونتاج (مها رشدي) والقطعات التي تحولت مع المؤثرات إلي طلقات رصاص، والفلاشات التي أوحت بمرور الزمن وأيضاً كثفت الشعور بالصدمة، والابداع في المزج بين الواقعة القديمة التي قتل فيها والد البطل، علي أيدي البوليس المتواطيء، والمذبحة الجديدة التي كانت تنتظر البطل نفسه، علي أيدي"السويسي"، وتوظيف النافذة ليستبدل فيها الأب بالابن، ويثير من خلالها فزع "السويسي"، الذي ظن أن "الميت عاد لينتقم"، وأيضاً زيارة البطل للبيت الذي شهد اغتيال الأب واقترابه من أرجوحة الطفولة ؛ففي كل مشهد، بل كل لقطة رصدتها كاميرا إيهاب محمد علي، تتأكد أن هناك مخرجاً أضفي لمساته الابداعية علي"خارج علي القانون"، ولولاه لفقد الفيلم الكثيرمن قيمته ورونقه واثارته، ولعلها المرة الأولي، في الأفلام التي يكتبها بلال فضل، ترتقي فيها الصورة واللغة السينمائية بالفيلم فتخفي عثراته الدرامية، بعدما كان المعتاد أن ترتفع سيناريوهات "بلال" بالأفلام، وتدفع المتلقي لتجاهل سقطاتها التقنية حباً وكرامة في "فضل"؛ فالحوار الساخر أوالنقد اللاذع قد يرضي غرورالمحبين لكنه، أبداً، لن يغنيهم عن انتظار سيناريو متماسك يخلو من القفزات وغياب المبررات ولا يتعاطف مع خارجين علي القانون لمرض في قلوبهم وليس لأن الظروف والأقدار ظلمتهم، حتي لو تجمل السيناريو باستنكار جريء لدستور تم تعديله لتنتهك كرامة المواطنين وتهان آدميتهم، فهو استنكار مستحب وجرأة محببة بشرط أن يتحولا إلي صورة وإلا فمكانهما "الدستور"!
0
الابداع ابدع عمرو سمير عاطف في تلك القصة الرائعه وقدم لنا افكارا جميلة او بالاصح ابرز لنا حقائق عديدة كان لابد ان يعلمها الكثير من ابناء الشعب العربي وتتأكد لدى من يعلمها من خلال تجربة دراميه قوية .. كانت اسهل من ان تقدم من خلال البرامج التلفزيونية الحوارية او الافلام الوثائقية او من خلال الخطب السياية او حتى الدينية وهنا تكمن عظمة السينما .. 1- فمن يدعون مثلا ان اسرائيل اصبحت دولة صديقة لن ينسى المشاهد عند مناقشة تقرير دانيال / عزت (شريف منير ) عن الفترة التى قضاها في مصر منشئا شبكة تجسس في اهم مجالين وهم في الحقيقة عصب اي دولة السياسة والاقتصاد ... شخصيات سياسة وموظفون في البورصة .. عندما قالت عميلة الموساد لدنايال : " ولكن مصر دولة صديقة .. " فرد عليها : " الكلام ده يتقال في الصحافة والاعلام مصر اخطر دولة عربية علينا .." 2- بسبب قيام دولة اسرائيل اضطر الكثير من اليهود ان لم يكن الجميع من الهجرة من اوطانهم الاصليه والتخلي عن تجارتهم بسبب الغضب والسخط الشديد على كل ما هو يهودي وقدم الفيلم جد وجدة دانيال كمثال عندما اضطروا بعد اعلان قيام دولة اسرائيل الى الهجرة الى اوروبا ولم يهاجروا الى اسرائيل الا بحثا عن المال كما انهم عندما هاجروا الى اسرائيل اتضحت حقيقة اخرى وهي عنصرية الدولة الصهيونية حتى مع اليهود انفسهم فاليهودي من اصل شرقي هو مواطن درجة ثانيه بالنسبة لليهودي ذو الاصل الاوروبي والان اصبح له كامل الحقوق ولكن مع تفضيل ذوي الاصول الاوروبية .. 3- حقيقة اخرى من الجيد ان كاتب الفيلم التفت لها وهي ان هناك من اليهود الذين يرفضون تكرار الهولوكوست في الفلسطينيين مما يذكرنا هذا بنموذج اكبر وهو المنظمات اليهودية التى ترفض وجود اسرائيل من الاساس وترفض الصهيونية وان هذا يسئ كثيرا للديانه اليهودية وشخصية الدكتور صاحب الصيدلية التى يشتغل بها مصطفى ( كريم عبد العزيز ) ابرزت تلك النقطة عندما قال : " انا يهودي مش صهيوني عارف الفرق بينهم يا ابراهيم ( مصطفى / كريم عبد العزيز ) " و ذكرتنا ايضا بشخصية الخواجة اليهودي إيزاك عنبر( خليل مرسي ) في مسرحية لعبة الست 4- اجابة منطقية لما كان يدور في خلدي وخلد الكثير وهي الفائدة من عمليات الاستشهاد فتلك الفكرة الحماسية الجنونية التى تجعلك تلف حزامك الناسف وتفجر نفسك وسط مجموعة من الاسرائيليين منهيا حياتك بتلك السهولة وان تفجير النفس كان بمثابة الوصول الى قمة الياس في اية حلول اخرى وانه خسارة في الموارد البشرية كان رد مصطفى على الفتاه الفلسطينية دارين : " باننا مش لازم ننهي حياتنا عشان ننتقم منهم واننا لازم نبقى عايشين ونبقى اقوى منهم كمان .." 5- اسقاطة من كاتب الفيلم على شرم الشيخ وكيف انها اصبحت كما لو كانت ملكا لليهود فكل المؤتمرات التى يكون الاسرائيليون بها طرفا تكن غالبا في شرم الشيخ وتلك الاسقاطة عندما اتصلت خالة سلوى ( منى ذكي ) بسلوى وسالتها عن سر غيابهم والتقطت سلوى الاجابة من على شفايف دانيال : " احنا في شرم الشيخ ..!! " لم يكن وحده عمرو سمير عاطف مؤلف الفيلم المبدع فهناك فنيات عالية قدمها لنا المخرج شريف عرفة 1- فاثناء خروج كريم عبد العزيز من مصر لبدء المهمة ومشاهد تنقله بين الحدود الاردنية والفلسطينية كانت متعاقبة مع مشهد قراءة الحاخام اليهودي لبعض ايات التوراة التى تتحدث عن خروج اليهود من مصروالمناسبة هي انتهاء مهمة دانيال وخروجه من مصر .. 2- اجادة استخدام تقنية الجي بي اس وبرنامج مقلد الاصوات في الفيلم كما ان مشاهد الاكشن اشعرتنا بكثير من الفخر بفيلمنا 3- تشتيت انتباه دانيال واصدقاءه في مشهد المعركة الاخير عندما يطرق مصطفى على بعض الخزانات وحديد السيارات ذكرني بجرس الكنائس وكانه يخبرنا بان هذه المعركة بها قتلى يطرق لهم اجراس الكنائس .. 4- لم ينسى ان يبرز لنا مدى حب الفلسطينيين عندما جعلنا نرى صور ابو تريكة على تي شيرت الولد الفلسطيني .. اجمل نهاية كانت عندما كان يستعد مصطفى الى ركوب السيارة مغادرا الاراضي المحتله واخذ ينظر باتجاه الاراضي المحتله نظرة وداع وحنين الى العودة حتى قبل المغادرة ثم قال له السائق الفلسطيني : بدك تعاود رد مصطفى : " هنرجع .. بس مش دلوقت .. "
1
ملك ياسعد وفيلمك ممتاز اداء مميز متعت جمهورك ضحكتنا كتير في الوقت الغابت فية الابتسامة عننا اغنية جميلة جدا في الفيلم ادائك التمثيلي كان اكثر من ممتاز في اخر نص ساعة من الفيلم قصة غريبة خيالية بس ليها هدف ومغزي ممتاز لاتسمع من احد لانهم لاينتقدوك من اجل الاصلاح هم يحاولون هدمك الف مبروك ياملك الكوميديا الاول
1
بنتين من مصر..ادبحنى يا معلم! الغريب ان واحد من كبار مبدعى الكتابة و الإخراج الكوميدى اللى هو محمد امين، ان يصنع فيلما غامقا..داكنا..ثقيلا بهذه الدرجة و الشكل! (حتى و لو كان "بلاك كوميدى" (الكوميديا السوداء)). هو ليس كمثل فيلم "حين ميسرة"..لأن حين ميسرة مرثية عن "الفقر"..لكن "بنتين من مصر" مرثية عن "تأخر سن الزواج" او "ذهاب القطار بلا عودة"..بالحرى هو (جنازة سينمائية)عن العنوسة.. بنتين شكلهم ليس سيئا و متعلمتين و ناجحتين بل و متفوقتين و "عوانس" ايضا..يقدمون عشرات التنازلات من اجل الزواج..تنازلات فى السن و الشكل و المال كمان..و بلا جدوى.. و يستمر لفيلم فى "تخريط" قلبك بالصدمات و الصفعات بل و اللطمات التى يكيلها الواقع و الزمان و الظروف بكل عز و إقتدار على ملايين الفتيات فى مصر بكل قسوة..و يزيد المؤلف – المخرج (محمد امين) المرارة و الألم و يعصرك و يعصر عليك الحياة و يملأ عقلك و عينيك بكأس المرارة اليومية المصرية بكل وحشية حتى الثمالة.. ادبحنى يا محمد امين!..قطعنى يا معلم..قطع قلبى حتت..و ارميه فى اى حتة بقى! اوووووف.. ايه ده يا عم الحاج؟! كفاية بقى!..خنقتونا جتكم البلا! الفيلم كقصة محبوك جيدا..و هذا ما يزيد الوجع فوق الوجع! الإخراج واعى و له شخصية و طابع..لكنه اسود..اسود! الديكورات مضبوطة و فى مطرحها و مقنعة.. الميكياج تمام.. الكاستينج زى القشطة..و "ريم البارودى" بكل تأكيد لا تضيف للدور التى قامت به "صبا مبارك"..فحسنا فعلوا عندما تم تغييرها بصبا.. و مع ذلك يظل عنصر المتعة و الاثارة و التشويق و التوتر..عنصر لفت الانتباه او شد اعين المشاهد غائبا..يظل عنصر الاندماج او التوحد مع الابطال غريبا و عجيبا..لان التوحد معهم مؤلم للقلب..فيجب صرف انتباهك عن الابطال كل حين و آخر.. الايقاع كان جيدا فى اوقاتا و شبه متجمد فى اوقات اخرى.. المونتاج له شكل و له اثر بارز..فى تقاطع مشهد المرجل الذى يكاد ينفجر بحالة البلد..و حتى يتضح ان مرجل فى العبارة.. نجحت (صبا مبارك) و (زينة) فى اداء دوريهما بإقتدار..و بهذا الدور و بدورها فى فيلم واحد - صفر..تشق طريقها جيدا فى عالم السينما من بوابته الريئيسية الشرعية المحترمة..بس بعد فاصل من العك السينمائى قديما طبعا! الديكور اجاد..حيث اظهر الطبقة المتوسطة الأقرب إلى الطبقة الفقيرة و هى ليست فقيرة..و فى البيت الريفى..و فى العبارة..و فى كذا موضع.. بالنسبة للملابس كانت متسقة مع مستوى الابطال المادى و مالت إلى الالوان الداكنة و هذا يحسب لمصمم الملابس..هذا ان وجد مصمم ملابس فى الفيلم اصلا.. التصوير..جيد.. فيلم لا تحتاجه فى هذه المرحلة فى حياتك ان كنت شابا او شابة..او ان كنت غير متزوج..او كنت متزوج حديثا.. النتيجة الاجمالية: 6 من 10
0
''لا تراجع و لا استسلام'' عن الضحك للـ''الركب'' احمد الجندى و احمد مكى ثنائى تخصص فى الاعوام الاخيرة فى صنع البهجة من خلال فيلمى اتش دبور و طير انت , يصنعان هذا العام ثالث اعمالهما سويا بمشاركة السيناريست شريف نجيب هذه المرة , لا تراجع و لا استسلام فيلم كوميدى من العيار الثقيل يحمل فى نصفه الاول كم هائل من البهجة و الضحك و يحمل فى نصفه الثانى ضحكات متفرقة و قليلا من الملل . احمد الجندى مخرج العمل كما عودنا دائما يهتم بكل تفاصيل العمل الصغيرة قبل الكبيرة , فتخرج صورته ممتلئة بالحياة فتصل الى المشاهد , اعتمد على زوايا تصويره المعتاده و حركته للكاميرا التى يستطيع بها تفجير الضحكات من خلال وجه مكى , يعيبه فقط عدم سيطرته على "رتم" الفيلم الذى سقط منه فى النصف الثانى . شريف نجيب فى اول سيناريوهاته , لم يقدم مكى بشكل جديد كما قال .. فقط اعتمد على افيهات طازجة تماما و مكتوبة جيدا , زادها اضحاكا براءة التجربة الأولى , عمل يحسب له و يجوز التغاضى عن اخطائه فيه لأنه عمله الأول و تبقى مسئولية ضبط "رتم الفيلم " معلقة فى رقبة مخرج العمل و ان كانت غلطة السيناريست فى الاساس أحمد مكى تلك القنبلة المتفجرة بالامكانيات و القادرة على الاضحاك الى مالا نهاية و ابدع فى تقمص الشخصية و اضفى عليها - كما اعتاد دائما - صبغته الشخصية و تفاصيلها الحميمة ليزيد من حجم الضحك , يضع نفسه فيلما بعد اخر فى مصاف نجوم الكوميديا العظام فى تاريخ مصر السينمائى . ماجد الكدوانى ابدع و تألق فى دور الضابط و كانت انفعالاته رغم حدتها نبعا اخر للضحك فى هذا الفيلم , الذى تأكد فيه ان ماجد يكون مع مكى ثنائى مدهش على الشاشة أحبه الجمهور . دنيا سمير غانم , حدث ولا حرج .. طلة متميزة على الشاشة , وجه مريح و اداء يتقدم بخطى واثقة , تصنع لنفسها حضورا قويا على الشاشة على الرغم من قوة مكى . دلال عبدالعزيز وعزت ابو عوف و عبدالله مشرف و محمد شاهين , ادوا ادوارا صغيرة خفيفة مقبولة لم يكن فيها استظرافا ولا استخفاف . ملابس عبير الانصارى تستحق الشكر لأن ملابس مكى معبرة تماما عن الطبقة التى يمثلها و كانت فى حد ذاتها فى بعض المشاهد سببا لتفجير الضحكات . مونتاج وائل فرج متميز و ان يعاب عليه بعض مشاهد المطاردة النهائية فى الفيلم . فيلم لا تراجع ولا استسلام الذى يسمى بطله "حذلئوم " فيلم كوميدى بحت , لم يفكر صانعوه فى اى ابعاد اخرى عند صناعته , و نجحوا فيما ارادوا , حتى وان رآه البعض اقل من فيلم " طير انت " , فحين تستعد للقفز على القمة قد ترجع نصف خطوة للوراء
1
قين الكوميديا الـ"فحيتة" بتاعة مكى؟ ماشى..ماشى! رغم فشل إحمد مكى فى تكرار نجاحة بتاع "طير انت" فى هذا الفيلم..الا انه لا يقل كثيرا عن "اتش دبور"..هو بشكل عام كوميدى..كوميدى كوميديا بيضاء..ربما ليس فيها الكثير من التفكير و التأمل..لكنها ليست تافهة او "حمضانة" حمضية افلام هنيدى او محمد سعد او احمد عيد الأخيرة.. دنيا سمير غانم ممثلة ذات إمكانيات كبيرة جدا و لكنها تحتاج من يفجرها لها..اما ماجد الكدوانى فهو منطلق بشكل قوى جدا الا انه ليس مؤهلا للبطولات المطلقة..على الأقل حتى عامين او ثلاث آخرين! مشكلتنا فى سينما الأكشن هو ضعف الامكانات البشرية و التقنية الشديد..لاننا لا نتقن عمل "الاستناتس" جيدا..فلا يوجد لدينا من يجيد مطاردات السيارات مثلا سوى استاذ عمرو ماكجيفر مثلا!..الاستانت مين لدينا ضعفاء..الخدع بالفيلم ضعيفة..دور دلال هامشى و غير مؤثر..شخصية النينجا المجهول مقحمة و مستوحاة من افلام سمير غانم و فؤاد المهندس القديمة.. الاغنية النهائية جميلة الا انها اضعف من اغانى مكى السابقة.. الديكورات متميزة..كذلك الازياء..الافيهات جديدة و مبتكرة..العنوان سخيف بالفعل..محمد شاهين نضج فنيا إلى حد ما..عزت ابو عوف يدور فى نفس الفلك اياه (لقمة العيش دوت كوم).. المونتاج ليس عبقريا.. الميك آب متوسط المستوى.. القصة قديمة للغاية..و معالجة الـ"بارودى" الوهمية..كوميديا المفارقة الفرنسية..لا احد اجادها فى مصر سوى مجموعة "ورقة شفرة" فى اول افلامهم (كان فان ميد موفى – احد افلام الهواة المصنوعة على نطاق ضيق جدا)..كما اجادوها فى مسلسلات كوم.. احمد مكى حتى الأن هو الكوميديان الكلاس الذى يجيد الوصول للطبقات التى لا يصل اليها غيره..فهو يصل لمستويات عديدة جدا..لان تركيبته جديدة و مميزة..الا ان هذا الفيلم قدم اقل من الحد الادنى المنتظر منه..الا انه بشكل عام..مقبول..و لكن بعد درجات الرأفة! النتيجة الاجمالية: 5 من 10
2
"البارودي" كما يجب ان يكون لا اتذكر الكثير من المحاولات لصناعة فيلم بارودي في السينما المصرية، فذاكرتي لم تسعفني الى بتذكر فيلم "ورقة شفرة" الذي لم اشاهده حتى يومنا هذا، و ربما فيلم ليلة القبض على باكيزة و زغلول. البارودي هو الفيلم الساخر الذي يصنع في نفس قالب نوعية معينة من الأفلام و لكن بطريقة ساخرة من حيث المواقف، و السخرية من ثغرات القصص و الكليشيهات، و من أشهر هذه النوعية من الأفلام في السينما الأمريكية سلسلة افلام Naked Gun للنجم الكوميدي Leslie Nielsen، و سلسة افلام Hot Shots للنجم Charlie Sheen، و مؤخرا سلسلة أفلام Scary Movie و بعض المحاولات السخيفة مثل Epic Movie و Date Movie و Disaster Movie فيلم لا تراجع و لا استسلام (القبضة الدامية) للنجم أحمد مكي ينتمي الى تلك النوعية من الأفلام، و قد وضع في قالب افلام المخابرات، و بعبقرية كاتبه شريف نجيب الذي أحييه بشدة على هذا العمل، و عبقرية أحمد مكي التمثيلية، استطاع ان يتسلق هذا الفيلم ليكون واحدا من أفضل أفلام البارودي التي رأيتها في حياتي احيي أحمد جبر، مدير التصوير، فقد استطاع ان يصنع صورة جميلة، و اختياره للسوفت لايت في كلوسات المشاهد الناعمة كان موفقا للغاية مكي متألقا أكثر من ذي قبل، فقد كرهت فيلم اتش دبور بشدة، و لكنني اعجبت بطير انت، و لكن هذا الفيلم هو افضل افلامه على الاطلاق، و هذا يعني انه يسير على الطريق السليم، و اتمنى له المزيد من التوفيق، فهو يستحق النجاح، عكس غيره من الكوميديانات عديمي الموهبة، او ممتليكيها و لكن لا يسحنوا استغلالها دنيا سمير غانم و اختها ايمي ممثلتان قديرتان و ليدهما طاقة تمثيلية جبارة، اعتقد اننا لم نرى الا اقل القليل منها اما عبقرية الفيلم تكمن في السيناريو، فقد وضع شريف نجيب العديد من الايفيهات الذكية، كما انه رسم شخصية حزلقوم بحوارها بعناية شديدة، كما ان المواقف الساخرة كانت شديدة السخرية و الكوميدية في نفس الوقت، مما جعلني اضحك بشدة، رغم انني لست من الضاحكين عامة، كما ان شخصية "أين أشيائي" كانت لمسة رائعة عامة هذا الفيلم لا يمكن تقييمه مثلما تقيم الأفلام الدرامية، فعندما يفعل النقاد هذا يظلمون الفيلم، لأنه يقيم على ما لا يحتويه، الفيلم هدفه الرئيسي هو الاضحاك، و قد فعل ذلك بذكاء تام، لذا يستحق التصفيق و الاشادة
1
عسل اسود ... مظهر داكن فيه بعض الحلاوه! تحذير : قد تحتوي المقالة التالية على بعض تفاصيل الفيلم. شاهدت قبل يومين فيلم عسل اسود للمثل المصري احمد حلمي .. بالنسبة لي انا من احد المعجبين بهذا الفنان لانه لم يجارِ السينما المصرية الرخيصة والتي انتشرت بالاونة الاخيرة أو افلام (السندويشات ) ، وقام بعمل افلام جديدة في مواضيعها و جريئة في طرحها و بحاجة الى بعض التفكير او (حكة راس كما يقال) وهو من الأنواع المفضلة لي من الأفلام مثل فيلم 1000 مبروك او اسف على الازعاج و بعض الأفلام خفيفة الدم مثل كده رضا ، فالافلام ذات الطابع الروائي المكرر او ذو القصة السطحية او التي تكون احداثها متوقعة او حتى (مقشرة) ، لا اضيع وقتي حتى بحضور دعايتها. لكن بالنسبة لفيلم حلمي الأخير ، والذي تدور قصته باختصار عن مواطن مصري يدعى (مصري سيد العربي) وهي برأيي أولى العثرات بالفيلم و الذي يعود بعد 20 عاماً من الغياب بالولايات المتحدة الأمريكية الى ارض الوطن ليصدم بواقع مصر المرير و الاسود حيث يقع ضحية النصب من سائق سيارة الاجرة راضي (لطفي لبيب) والذي يقوم باستغلاله شر استغلال بتصريف النقود التي معهة باسعار مختلفة او بشرائة الاشياء الرخيصة باسعار باهظة و برأينا المتواضع أن حلمي قد بالغ بالتصرف بسذاجة خاصة انه قادم من الولايات المتحدة والتي لابد انه سأل قبل أن يسافر مصر عن سعر التصريف و ماذا علية أن يحضر و بصراحة ليست الامور بتلك البساطة او السذاجة خاصة انه حضر ليستقر بمصر طوال حياته و معروف عن الامريكيين خاصة من انهم اكثر الناس (حاسبينها) ، الامر الاخر والذي يمكن ان يحسب للفيلم نوعاً ما انتقادة بشكل مباشر لتعامل اجهزة الامن مع المواطن بشكل قاسي جداً لمجرد الاشتباه به وهو يقوم بتصوير معالم المدينة ، و تحدثة بجرأه عن خشونة الناس في التعامل معه لانه يحل جواز السفر المصري وكيف تتغير احوالة بمجرد استبدالة ، و انتقادة للمعاملات الحكومية و ظاهرة الرشوة اشياء قد تحسب من جهة اخرى للفيلم وعن البطالة ... لكن ... اسلوب 1+1 = 2 او الكلام المباشر كان اشبه بالكلام المدرسي فكان حلمي يقول كون شاطر و رتب هدومك و اشرب الحليب علشان نكون شاطرين ... اجدها حسبت ضد الفيلم ولم يترك مجالاً للمشاهد بان يفكر ولو قليلاً عن مغزى الرسالة التي يريد أن يوصلها الفيلم و هذا ما عاب الفليلم كثيراً. مع ذلك الفليلم يستحق المشاهدة و يترك فسحة للمشاهد أن يضحك بسوداوية عن الواقع المعيب الذي نعيشة و يقول لك بالنهاية صحيح أن العسل لونه اسود لكن اغمس يدك جيداً في و تذوق ... انتظر قليلاً ... تذوق مجدداً ... ستجد فيه حلاوة غريبة لن تفهمنها حتى تجرب بنفسك ...وان تغمس اصبعك جيداً ... بالنسبة لبقية الممثلين ... تمثيل الممثل ادوارد كان ممتازاً في دور الشاب العاطل عن العمل (سيعد) و الذي يأخذ مصروفة من امه ام سعيد (انعام سالوسه) و كان ضمن اطار المعقول دون مبالغات وكذلك الامر بالنسبة لها ... يوسف داوود (بدور العم هلال) لا كلام عليه ... ويمثل مصر العتيقة اكيد ... انا شخصياً استمتعت بالفيلم مع انه لدي ملاحظات كثيرة عليه ... اعطية 7.5/10 و يستحق النقود التي دفعتها له بالسينما ... سوف تستمتع بالفيلم ... و يمكن القول بان فيه قفشات جميله معظمها هادف ... انصحك بالمشاهده اذا كنت ترغب بان تروق راسك ...
1
اختيار سن الممثلين كان هناك خطا كبير في الفن المصري سينما هو جلب ممثلين ومثلات في سن متقدمه وحتى النضج ليمثلوا ادوارا تتطلب ممثلين حديثي السن , غير الماكياج المرافق للممثلات حتى وقت النوم , لم يوفق منتج الممثل باختيار كاريس بشار الممثله الناضجة لدور طالبة بكالوريا! خطا قاتل!واختيار غير مقنع , اضافة الى الادوار النمطيه كدور ضحى الدبس فهي لا تغير لا من نغمة صوتها حسب كل حدث ولا من طريقتها الشعبيه المتكرره بدور الام!مكسيم خليل تبدو عليه ملامح النضوج شكلا وصوتا ولم يوفق بدور الطالب الريفي حديث التخرج!الطفل الصغير وهو يشرح لابوعامر كان بلا مشاعر ! حافظ الدور ويلقيه كالببغاء حتى لما حضنه بمشاعر كبيره ظل الطفل الممثل جامد !! تقبلوا الصدق فهذا نقد دافع في المرات المقبله وشكرا
2
هشام و منى و عبدالحليم ... يمثل هذا الفيلم أهمية كبيرة فى تاريخ السينما المصرية ، فبعيدا عن كونه الوحيد تقريبا الذى ألقى ضوءا واضحا على أحداث 18 و 19 يناير و التى جاءت هنا كجزء لا يتجزأ من أحداث الفيلم و تفسير دوافع الشخصيات و تطورها و إظهار جوانب ستؤثر بدرجة كبيرة فى سير الأحداث ، مما مزج قصة إجتماعية بخلفية سياسية صريحة تنتقد أوضاع البلد و تسلط الضوء على فئة من المجتمع لم تظهر بهذا الوضوح و العمق من قبل ... بعيدا عن هذا تجد الفيلم من الناحية الفنية على مستوى عالى من الجودة فأولا تقديمه لنوع سينمائى لم يتواجد كثيرا لدينا و من الممكن إعتبار أن " محمد خان " هو الوحيد تقريبا الذى إهتم بهذا النوع بعد رائعة " يوسف شاهين " فى " باب الحديد " ، و ما أقصده هنا هو سينما الشخصيات و الصعود بها لأن تكون هى الدراما نفسها و حصر الفيلم فى شخصيتين فقط سارت بهما الأحداث طوال الفيلم خالقة تناقضات درامية و إنسانية على مستوى عالى من الخطورة تحتاج إلى تحكم هائل لإظهارها و التعبير عنها فى قالب سينمائى جذاب و مثير .... و هذا ما فعله " محمد خان " هنا. الشخصية الأولى التى تبدأ بها الأحداث هى " منى " تلك الشابة الرومانسية الحالمة التى تهرب من مدرستها لتشاهد " عبدالحليم حافظ " فى السينما و تسجل كل حفلاته و أغنياته على شرائط كاسيت ملخصة بها ذكرياتها و تسجل بهذه الشرئط مذكراتها - كما جاء على لسانها - ، ليكون عبدالحليم بالنسبة لها مهدأ و مسكن ينسيها ما هى فيه و يحملها إلى عالم جميل فقدته منذ أن تزوجت ....... التعبير بصريا عن مثل هذه الشخصية أعتقد أنه سهلا و لا يحتاج أكثر من أداء متأنى و صورة هادئة تميل إلى الحلم ، لكن المخرج لم يكتفى بهذه التفاصيل الصغيرة بل زاد عليها تعقيدات بصرية و درامية و ساعده السيناريو على ذلك ، و تأتى تلك التعقيدات فى المقام الأول من التناقض الصارخ بين شخصيتها و شخصية زوجها - الشخصية الأخرى الرئيسية فى الأحداث - مما خلق نوعا من المقارنة لدى الجمهور و لكن تزول تلك المقارنة عندما تندمج الشخصيتان معا و تصبح كل شخصية مكملة للأخرى فضعف الأولى و قلة حيلتها كان سببا فى تفحل الشخصية الأخرى و إزدياد هوس السيطرة و القوة و النفوذ لديها هناك مشاهد بعينها يجب أن أتوقف عندها لأنها توضح أشياء كثيرة و تلخص حالة الفيلم أولا مشهدالحفلة التنكرية و الذى يظهر فيه الجميع مرتدين أقنعة ثم يخلعونها و أخص بالذكر القناع الذى كان يرتديه رجل الأعمال و عضو مجلس الشعب ، كان قناع لمسخ حيوانى يوضح طبيعة هذه الشخصية و التى لم تظهر إلا فى هذا المشهد المهم و كانت ضمن منظومة فساد النظام و سوء استخدام السلطة و تحكم أشخاص جهلاء بمصير الوطن و الجميع حوله " يضحك و يسكت و يجامل " إلا " منى " التى تعترض و تدخل فى نقاش مع هذه الشخصية الجاهلة ما يلبث أن ينتهى هذا النقاش بإهانة لها و تجريح لكرامتها ، و بدون أن يسترد " هشام " كرامتها التى ضاعت أمام عينيه فقط لأنه ضمن هذه المنظومة الفاسدة التى أنتجت فى النهاية مسخ بشرى يعيش فى تمثيلية سخيفة وضعها لنفسه فكان هو البطل و كانت " منى " هى الضحية و المجنى عليها مواجهته مع ذلك الكاتب الممنوع من الكتابة داخل مصر ، فالمواجهة الأولى أوضحت وجها آخر لرجال المباحث : وجه نظيف و شاب مقبل على الحياة بأفكار نظيفة يلوثها النظام الفاسد المتمثل فى الضابط " هشام " الذى يأخذ دفة الحوار من ذلك الضابط ليوجه اتهامات قذرة لذلك الكاتب و يبدو فى هذا المشهد مسيطرا مزهوا بنفسه ، بينما جاءت المواجهة الأخرى فى نهاية الأحداث و قد فقد قوته و ابتعد عن ملعبه " قسم الشرطة " ليجلس فى قهوة " ملعب ذلك الكاتب " ليواجهه بحقيقته القذرة و التى مازال ينكرها و ينتهى المشهد بأن يعطى ذلك الكاتب ظهره لهشام شخصية هشام نفسها تستطيع تقسيمها الى ثلاث مشاهد طويلة تتأرجح فيها الشخصية بين القوة و الضعف ، و تتحول فيها الشخصية لتظهر الوجه الفاسد للنظام و تحوله إلى مسخ بشرى فى النهاية أظهره " محمد خان " فى لقطة جميلة عندما كسر المرآة و ظهرت صورته مشوهة منعكسة على الزجاج المكسور شخصية الجارة " زيزى مصطفى " لم تكن هى و زوجها مختلفين كثيرا عن " هشام " حيث الوساطة و الوصولية و الصعود على أكتاف الناس لكن كان هناك بينهما ذلك النوع من التفاهم بين الشخصيتين و التجدد المستمر على حياتهما - تذكر فى الحوار ما قالته عن عدم تقيدها بالروتين و تغييرها لديكور الشقة من آن لآخر - ذلك التجدد الذى أفقد حياة منى و هشام تلك الرومانسية التى كانت تعيش فيها و أصاب حياتهما بالجمود و الثبات فقدت خلالها منى روحها و أحلى سنوات عمرها جاء توظيف المخرج لأدواته الفنية هنا فى غاية الروعة بداية من ذلك المزج الجميل بين أغانى " عبدالحليم " و موسيقى " جورج كازازيان " المليئة بنعمات تستطيع أن تقول أنها نغمات عسكرية مؤكدة ذلك التناقض بين الشخصيتين و مشهد النهاية جاء واضحا جدا حيث مزج أغنية " أهواك " مع تلك النغمة و التى ما تلبث أن تسيطر هى و تختفى أغنية " أهواك " و ليس ذلك فقط بل جاءت الأغانى كسلاح فى يد " هشام " يصوبه ناحية " منى " كى يسيطر عليها .... أيضا هناك التصوير و التى تشعر بنعومته و رومانسيته فى مشاهد " منى " كتلك المشاهد بعد الزواج مباشرة عندما تخرج من غرفتها و تقبل هشام ، تجد الكاميرا هادئة و الإضاءة ناعمة توحى بجو من الصفاء و الذى ما يلبث أن تختفى تلك الحالة بمجرد انفراد " هشام " بالصورة ، أيضا إعتمد المخرج كثيرا على لقطات الكلوز أب تركز و توضع انفعالات بعينها و توحى بأكثر مما تصرح مثل مشهد النهاية الذى جاء إيقاعه هادئا ثقيلا ، و المشاهد التى يحاول " هشام " أن يبرر لمنى ما يريدها أن تصدقه و إعتماد المخرج للكلوز أب على أفواههما ليوضح طريقة الأغواء التى اتبعها هشام تصاعد الأحداث و تسلسلها ، سيكون من الممل حقا الحديث عن روعة السيناريو و طريقة كتابة الشخصيات بمنتهى الدقة و الروعة و خلق حوار رائع و عميق جاء متماشيا مع الصورة الرهيبة التى قدمها " محمد خان " ..... و سيكون من الممل أيضا الحديث عن روعة أداء " أحمد ذكى " و " ميرفت أمين " فتستطيع و بكل سهولة أن تعتبر أداءهما هنا يحمل تقريبا نصف قوة الفيلم و الأداء الأفضل لهما على الإطلاق فكل تفصيلة صغيرة و كبيرة أظهراها بكل وضوح و صدق بدون أى مبالغة أو إدعاء تقييمى للفيلم 10/10
1
عمل رائع لا يعد العمل الفني ناجحا الا اذا كان يحوي ما يجلب جميع المشاهدين من جميع الاعمار و الاجناس في بداية كل حلقة يكتب ان العمل ليس من التاريخ و انما هو مزيج بين ما جاء في كتب سيرة شيخ العرب و خيال المؤلف و لا تعد هذه احد عيوب المسلسل و انما هي احد مميزاته المسلسل ليس سرد لما جاء في كتب السيرة و انما هو نتاج تفكير و بذل جهد من قبل المؤلف و المخرج و ان كانت الحقيقة تختلف قليلا عن الواقع و لكن كل ما يحكيه المسلسل ان شيخ العرب همام كان رجل رائعا بكل المقاييس صاحب عقل مدبر و حكمة كبيرة و عدل و رحمة و انه كان يطبق تعاليم الاسلام بالحرف الواحد و ان غير في واقع القصة و جعل شيخ العرب قد تزوج من امراتين فهذا ليرضي جميع الاذواق و ليجذب جميع الاجناس لمشاهدة المسلسل و ليجعل المسلسل مليء بالاحداث المختلفة و الا لكان المسلسل غاية في الملل لخلوه من حياة شيخ العرب الاجتماعية و مشاكلها الاسرية زواج شيخ العرب من امراتين جعل المشاهد في ذهول من هذا الرجل الذي يستطيع ان يكون قاضيا مخططا مصلحا اجتماعيا و مدربا للجيوش في النهار ثم زوجا لامراتين و مديرا لمنزل لا يخلو ساعة واحدة من المنافسة بين زوجتيه و هو بكل مهارة و حكمة يدير هذه الحياة دون ان يكل او يتعب المسلسل و ان كان يحكي عن شيخ العرب همام بالاسم فانه يحكي في باطنه عن كل رجل سياسي و ان كان المؤلف قد بدل بعض الحقائق فلا اهانة لشخص شيخ العرب في ذلك و لا تبديل للحقائق الموجودة في الكتب و في التاريخ و المشاهد الذكي فقط هو من يفهم ما يكتب في بداية المسلسل و الشماهد الغبي لا راي له و لا كلمة ارجو ان اكون قد ساعدت
1
حيرة.. رسائل البحر العاصفة الهوجاء التي تهب على الإسكندرية ليست فقط تلك الرياح العاتية والأمطار الغزيرة والأمواج الوحشية التي تكاد تبتلع سفينة مترنحة وحيدة، ولكنها، عند داود عبد السيد، تعبر عن عواصف أشد بطشا، تهدد معظم أبطال فيلمه، فلكل منهم عاصفته، مأزقه الوعر، يحاول الخروج منه بكل السبل، يرنو إلى شاطئ آمن بعيد المنال، محاط بضباب كثيف، لا يستطيع الوصول إليه.. «رسائل البحر» فيلم حالة، يوحى أكثر مما يصرح، يبعث على التفكير والتأمل، فمعنى أحداثه، ودلالة شخصياته، أعمق غورا، وأوسع شمولا مما قد يبدو على السطح. هنا، مع المشاهد الافتتاحية التي يغرم بها داود، يتم الاتفاق بين بطل الفيلم، يحيى ــ بأداء أخاذ من آسر ياسين ــ المتلعثم النطق، وشقيقه الذي سيعود إلى أمريكا، على غلق «البيت الكبير»، ثم ذهاب «يحيى» إلى الإسكندرية، كي يعيش فى شقة الأسرة المهجورة، منذ سنوات طويلة. في الإسكندرية يبدو «يحيى» كما لو أنه ولد من جديد، يتأمل، بعين الكاميرا، جمال المعمار القديم، بزخارفه البديعة، والجدران التى زحفت الرطوبة المالحة عليها، مع بطانة الموسيقى الخافتة التى وضعها راجح داود، والتى يتخللها صوت الريح، نكاد نحس بعبق المدينة. داخل البيت، يطرق «يحيى» باب شقة جارته، فرنشسكا، الإيطالية الأصل، الطيبة الوديعة، بأداء عفوى عذب من نبيهة لطفى، ومعها الممثلة الواعدة، سامية أسعد، التى تؤدى دور ابنتها «كارلا»، «فرانشسكا»، بكلمات قليلة، تلخص ما جرى للعقار الذى تسكن فيه، والذى آل إلى أحد أثرياء العصر، يقرر هدمه لإقامة «مول»، ويصبح عليها مغادرة البلاد، إنها، على نحو ما، ضحية مجتمع طارد للأقليات، بالإضافة إلى معاداته للآخر، المختلف، حتى إن «يحيى»، الطبيب أصلا، يتوقف عن ممارسة مهنته بسبب سخرية «المرض» من تلعثمه. وها هو فى الإسكندرية، يبحث عن حياة جديدة، تقوده قدماه لحانة، يتعرف على «قابيل»، صاحب القلب الطيب والمظهر الخشن الذى أهله ليعمل «فتوة» فى ملهى ليلى، وشأنه شأن الآخرين، يعانى من عاصفته الخاصة، وهى من داخله هذه المرة، ذلك أنه مصاب بورم فى داخل رأسه يهدده بفقدان الذاكرة، وفى مشهد بديع، يمتزج فيه الأسى بالأمل، يطلب «محمد لطفى» من صديقته أن تحكى له عن حياته، وأصدقائه، إذا دخل عقله فى دائرة الغياب. ينسج داود خيوط فيلمه ويجد لها، برقة ونعومة، فيبدو أقرب للدنتيلا، فالشخصيات تنساب داخل «رسائل البحر» على نحو مرهف، فبطلة الفيلم، نورا، برونق جديد للنجمة بسمة، تتسلل لنا، ولقلب «يحيى» عن طريق عزفها للموسيقى، وعندها أيضا، عاصفتها الخاصة، فهى الزوجة السرية لرجل غليظ، يبتذلها ويعاملها مجرد مطفئة شهوات، وتكاد تعاقب نفسها بتظاهرها، أمام «يحيى» بأنها فتاة ليل، يخفق قلبه لها، ولا يعرف حقيقتها إلا فى النهاية، حين يغدو مطرودا من شقته، وتدرك هى أنها أقرب للرهينة. وها هما فى قارب يتأرجح وسط مياه البحر.. نهاية مفتوحة لفيلم بالغ الثراء، يتحمل ويستحق، أكثر من قراءة.
1
كوكتيل هموم .... كلمني شكرا كوكتيل من الهموم والقضايا التى شغلت الصحف الخاصة والمعارضة والحكومية والبرامج التليفزيونية في الفترة الأخيرة، ويجسدها أصحاب فيلم كلمني شكرا من خلال شخصيات حية ومتحركة، و "لوكيشن" واحد لحارة شعبية عشوائية، لا تختلف كثيرًا عن الحارة فى "حين ميسرة" أو "دكان شحاتة". لكن البطل هذه المرة هو عمرو عبد الجليل، صاروخ الكوميديا القادم، والبديل الجديد لمحمد سعد وشخصية "اللمبى" مع تفوق واضح فى الأداء التمثيلى وبساطة وعفوية فى التعبير تكشف إمكانات جديدة وهائلة لهذا الممثل الموهوب الذى لا يفتعل الإضحاك أو يتعمد الاستظراف. لكن الفيلم نفسه الذى كتب له السيناريو والحوار سيد فؤاد عن فكرة للممثل عمرو سعد ليس سوى "سيت كوم" سينمائى، أو مسرحية مصورة، أو مجموعة من الاسكتشات الخفيفة التى يلقيها "عبد الجليل" ببراعة، ويساعده مجموعة من "السنيدة" أو الشخصيات المساعدة. ومعظم الممثلون تألقوا فى أداء أدوارهم، خاصة الموهوب الجديد "رامى غيط" الذى قدم شخصية صديق البطل إبراهيم توشكى، وخطيب أخته، وكذلك صاحب الفرن واللحية "التايوانى"، الذى يمسك بالمسبحة ويتحدث بالدين، وهو بعيد كل البعد فى سلوكياته عن الالتزام الدينى، وقدم الشخصية ببراعة الممثل المظلوم صبرى فواز، والذى سبق أن قدم أدوارًا مهمة فى أكثر من عمل تليفزيونى، حتى أعطاه خالد يوسف أول فرصة حقيقية له على شاشة السينما من خلال هذا الدور فأثبت جدارته وأحقيته فى الحصول على مساحة أكبر من الشهرة والنجومية. وفى هذا الفيلم يعيد "يوسف" كذلك اكتشاف الممثلة داليا إبراهيم، التى لعبت دور خطيبة "توشكى"، وإن كانت مساحة الدور لم تعطها فرصة التعبير بشكل كاف عن موهبتها كممثلة قدمها الكوميديان الكبير محمد صبحى لأول مرة للجمهور من خلال مسرحية "بالعربى الفصيح"، ثم انحصرت طويلاً فى الأدوار التليفزيونية. أما القديرة شويكار والتى تعود للسينما بعد غياب طويل، فقدمت فى "كلمنى شكرًا" دور عمرها، وخاصة المشهد الذى تستحث فيه ابنها على أن يصفعها بالقلم من خلال مشهد تمثيلى "مفبرك" فى برنامج تليفزيونى مشبوه. ويذكرنا هذا المشهد بلقطة أخرى رائعة فى فيلم "حين ميسرة" لنفس المخرج، وهى اللقطة التى ينتزع فيها الممثل عمرو سعد الأساور الذهبية من يدى والدته هالة فاخر، وهى نوعية المشاهد الإنسانية التى يبرع فيها خالد يوسف، ويقدمها بمنتهى العذوبة فتنتزع الدموع من المشاهدين، كما ينتزع ضحكاتهم طوال مدة عرض الفيلم.
2
اقوى افلام التدمير و الفناء المتقن..و"المقنع"..حتى الأن! عندما يقرر المخرج السيناريست "رونالد ايمريش" المرة تلو الأخرى إبهار المشاهدين..و ينجح..فإنه يتمرس المزيد من فنون الابهار و الواقعية و يتلافى الأخطاء.. فبعد فيلم (يوم الإستقلال) صنع فيلم (بعد الغد) و كلاهما يتفنن فى مشاهد التدمير و الفناء المتقن و المقنع.. يعود رونالد هذه المرة..فى وجود نجم سينمائى شاب و جماهيرى (لحد ما) و هو "جون كيوزاك".. هذه المرة يكتف السيناريو بمشاركة "هارالد كلوزر"..نفس كاتب فيلم 10,000 سنة قبل الميلاد..لنفس المخرج و الذى كان المنتج ايضا.. مبهم.. و غبى! نستتج كل شئ تقريبا من العنوان و "التريلر".. من أخطر عيوب الفيلم..التريلر الذى اطاح بالكثير و الكثير جدا.. ديكور ممتاز.. تصوير رائع.. الحبكة شابها بعض الشبه من يوم الاستقلال..ثم بعض التنويعات على افلام ستيفن سبيلبيرج..و بالذات من الفيلم الجنونى (انا اراه جنونى!) فيلم (ايه آى: ذكاء اصطناعى)..بعض من روحه..اقول البعض..و من الروح.. كانت لا بأس بها..مجرد لابأس.. الفيلم تقريبا.."خالى الدسم نجوميا"..يعنى جون كيوزاك و إقطع!..يعنى مثلا مين هى "اماندا بيت" دى (البطلة)..و مين "شيويتيل ايجيفور"..و مين "ثاندى نيوتن"..آه "ثاندى" مش "ساندى"..مين دول؟! يعنى "دانى جلوفر" معروف و عمل دور يستحق الاحترام..بس هو دور هامشى (نوعا ما). الممثل اللى اسمه "وودى هارلسون" ده (دور بطولة تالتة..دور تحت دور (ممثل فى دور مساند) لا حصل بطولة و لا ظهور خاص..و لا له لزوم اصلا..ممكن اى ممثل تلفزيونى يقوم بالدور!)..و بعدين هو ممثل عجيب..و ربما اهبل!..كل شوية بشكل..مرةدور حلو..و مرة دور مر!..دور فى السما و دور فى سابع ارض..مرة افلام مثيرة للجدل..و مرة افلام تجارية لا تستحق المشاهدة..مرة (ايام السادات) و (معالى الوزير) و (البرئ) و مرة (حسن اللول) و (ابو الدهب) و (مستر كراتيه) يعنى!! مع الفارق طبعا و كل الاحترام للمتوفين الاعزاء.. اضاع الكاتبين و السيناريستين الكثير من الوقت فى "الاستهبال" و "الاستعباط" السينمائى الذى لا طائل منه..الكثير من الوقت و الكثير من المشاهد التى يمكن "منتجتها" بدون اى تأنيب ضمير! يعنى المونتاج نيلة.. سيطر على الفيلم مساحااات طووويلة من الملل و الفرااااغ و الزهق..و كمان قصة حب ضعيفة..ضعيفة.. المؤثرات البصرية و الخدع السينمائية فوق الممتازة..عشرة من عشرة بدون تردد..إمتياز سينمائى..تنفيذ الخدع و الانفجارات و تصويرها و دقتها و اتقانها متميز للغاية و اخذ مشاهد طويلة و متعددة و جميلة..كانت لوحات رائعة..و هى محور الفيلم و المحرك الاساسى لجذب اى انسان لمثل هذا الفيلم (دعونا نتخيل..15 عامل فى الموثرات الخاصة..و 600 موظف و مصمم و أخصائى و محرك و منفذ للمؤثرات البصرية..600 تقريبا طائرتان جامبو!!)..يعنى قصة لو اتطبعت ما توزعش اكتر من 500 او 600 نسخة بالكتير..لكن الفيلم ممكن يخشه 50 او 60 مليون مشاهد فى جميع انحاء العالم على الأقل..و يخرجوا و هما راضيين..(مش منتشيين..لاء..راضيين بس!)..الموسيقى معقولة..مش تحفة..بس شغالة..فوق المتوسطة.. الفيلم طويل بزيادة و احتوى على قيمة او قيمتين ادبيتين و فلسقيتين..و فكرة جديدة فى الآخر..معقول برضه..الجزء الأخير فى النهاية استهلك جزءا كبيرا.. النتيجة الاجمالية: 7 من 10
1
مدهش..مدهش..ببساطة مدهش! لاشك ان افلام "الثنائى الصادم" اسامة و هانى (جرجس فوزى إخوان!) دائما ما تكون خارج سياق الـ(سائد) و الـ(عادى) و الـ(تقليدى) و الـ(النمطى)..كما تتمتع افلامهما بقدر عال و متميز من التحرر من جنميع القيود..و خاصة الثلاث "تيبوهات" الدين و الجنس و السياسة.. يحسب لهذا الفيلم جرأته و صراحته فى تعرية اللجوء للدين فى اشياء لا تمت للدين و الروحانيات بصلة تقريبا..فهل رسم اجسادا عارية يضر بالانسان و يدخله جهنم – خبط لصق- كالزناه و القتلة و السارقين و المرتشون؟..او بمعنى اصح..هل يضر الفن بالدين و بالانسان؟..هل هناك فتاوى تشرع بعض من الفن و الآخر لا؟ الفن "المكسى" مثلا؟ الفيلم ناقش بحرية ما يسمى بالعرى فى اللوحات المرسومة (يعنى مش صور فوتوغرافية مثلا!) و ما هو الفرق الحقيقى بين العرى و الـ"بورنوجرافى" فى الرسم (راجع مشهد تامر حبيب). اصطبغ الفيلم بصبغة الافلام الدولية..ازاى يا ريس..الفيلم ده من الافلام التى من المكن ان تناقش مشاكل موجودة فى 30 او 40 دولة متأخرة من العالم زينا، بنفس الصورة (طبعا ما هى كلها عالم تالت!) مثلها كمثل فيلم الريس عمر حرب (بصراحة يصلح ان يصنع بمائة صورة شبيهة فى مائة دولة). و اصبح كريم قاسم هو النجم القادم و بعيدا عن احمد حاتم و عمرو عابد بطلى فيلمى (اوقات فراغ) و (الماجيك) الاساسيين. انما يسرا اللوزى غريبة بجد..فقد اصبحت متخصصة فى ادوار الفتاة المتحررة و هى تسير كمن لا يدرى الفرق بين (الحرة) و (المتحررة) و (المتمردة)!! يعنى دورها فى (قبلات مسروقة) كان اى كلام و السلام!..الفيلم نفسه هو اى عك فنى مضروب فى الخلاط! تتميز يسرا اللوزى بعيون بحق بريئة و جميلة و بوجه جميل طفولى الا انها تسئ إستخدامهما (و بمباركة الجميع! زوجها و والدها دز محمود اللوزى موجود بالفيلم!) رأيى المتواضع انه اذا كان الدور يستدعى "شئ" من التحرر الزائد فلا مانع..و لكن ان تقوم حياتها الفنية غالبا على اظهار "المفاتن" و قال يعنى ده "تنوير"..فنحن بنقول لها "نو"..السكة دى ستجعلها تدخل مدرسة (نادية الجندى) السينمائية من البوابة الذهبية (خلف علا غانم)!! و "سلم لى على البتنجان"!! يعنى ممكن تكون رسالة الفيلم نفسها بتطبق معاها..الادوار بتاعتها لا تحتاج كم (الحميمية) التى بتظهر بيه..بس هى لا تمانع! فى بعض الافلام لا تجد ان المشاهد الحميمية مقحمة على الاحداث او زائدة او خارجة عن السياق..بس مع يسرا اللوزى سيان..فية لزمة او لاء..مفيش مشكلة..هى لا تمانع..لا تمانع! الفيلم لها معانى مؤثرة بحق و جريئة و جديدة و مدهشة اذ يدخل فى حقل الغام..نظافة و اتساخ الفن! يا سلاااام!! يعنى الفن لو رسم بطريقة دينية ("قبب و مآذن" زى ما بيقول ابراهيم صلاح احد ابطال الفيلم) يبقى حلال و صح و فى نفس الوقت بقى بيلعب عل المضمون و الرائج! اما لو رسم اجساد عارية فقد انقلبت الليلة على عقبيها و جابت "اباحية"! شوف ازاى! اقول ثانيا و ثالثا مشهد تامر حبيب فى اول الفيلم ميز فيه (شوف التعبير.."ميز فيه"!) ما بين الاباحية فى الرسم و ما بين العرى..و الكلية لا تمتلئ بالموديلز الفاتنات المتجردات زى ما طلبة ثانوية نفسهم اتفتحت بعد دخول الفيلم و هايهجموا عليها هجم عند التنسيق!..حسب ما سمعت من زملائى (خريجين الكلية) ان هولاء (الموديلز اللى بيترسم منهن)، بيبقوا (غالبا) عاملات نظافة او جمع القمامة..و بيبقوا فى اواخر الاربعينيات..و احيانا بعيوب خلقية فى الوجه! يعنى مفيش جو سامية جمال و مادونا فى الموديلز اللى ظاهر فى الفيلم.. و لا مشهد يوم الفالانتاين اللى يحسسك ان الكلية دى نادى إجتماعى راق كبير جدااااا فى لبنان مثلا فى يوم احتفال عالمى و يوم كرنفالاتى صاخب و مرح طحن ممكن يحصل فيه كل ما تشتهى الانفس!! انا متأكد..ان الفيلم ساهم دون ان يقصد فى تمجيد فى الكلية..بل بالأصح بالتشهر بيها..جعلها مركزا للى عاوز "ينبسط" بالسنين!! ايه ده يا معلم؟ انا مش بحب جو القضايا و جرجرة المخرج و المنتج و المؤلف من قفاهم فى المحاكم..لانها فى الآخر حرية رأى (و الحرية دى ما دخلتش فى الدين مثلا و لا اهانت القوات المسلحة!) بس انا بأتكلم عن مصداقية المخرج..تخيل مثلا انه عامل كلية فنون جميلة دى..نادى الشباب الكووول! و ابسط عزيزى الطالب ابسط..و شهيص نفسك! (زى ما خالد الحجر خلى كلية تجارة عين شمس و رحلاتها المعفنة، فى قبلات مسروقة، تقريبا بقت عاملة زى النادى اليونانى!) صباح الفل تانى..صباح الاوفر و المبالغة يعنى! و كل الولاد يا ما ستايل و روشين و جامدين و البنات رفيعين و صواريخ ياما بذقون طويلة جداااا و منقبات (لكن مفيش محجبات! طيب اشمعنى؟) يعنى يا تن تن يا تن تن..خلااااااااص مفيش وسطية؟ يحسب للفيلم رسالته التنويرية المدهشة التى يدهشك بها و يباغتك برأيه فى مسألة النظافة و الاتساخ فى الفن من منظور الدين. فهل الدين مثلا ممكن اللجوء اليه تصميم سيارة؟ او قبل عزف لحن؟ او قبل كتابة قصيدة؟ اعتقد ان النقطة التى تهم الملتزمين دينيا هى الا يكون اى شئ فى الفن مثير للشهوات و الغرائز..لان هناك ناسا (خصوصا هنا..هنا..ايوة هنا فى مصر) يسهل طحن استثاراتهم! بس المسألة الفنية مفيهاش حلال و حرام بشكل غالب و قاطع (ده رأيى) ممكن اللى شايف ان الفن فيه حاجات كتير (تحض على الفجور) مايروحش ناحيتها! فهل من المعقول مثلا..شاب او شابة عاوزين يبوظوا اخلاقهم، هايروحوا جاليرى! او هايروحوا ساقية الصاوى يسمعوا الحانا راقصة؟!! ما تفوقوا بقى! يسرا اللوزى تمثل باداءا واحدا لا تغيره طوال الوقت..وجها جميلا و عينان حالمتان بريئان بثبات خشبى..يعنى تسقط فى كل اختبارات التمثيل..بصراحة يعنى..هى لم تمثل فعلا منذ عصر يوسف شاهين.. كريم قاسم..ممثلا واعدا..و لكنه يقضى وقتا طويلا فى دور الشاب التائه..امامه الكثير ليتعلمه.. فرح يوسف..امامها مستقبلا واعدا و تستطيع تقديم اكثر و اجمل.. انتصار..مش بطالة..نفس السكة..اكل عيش.. رمزى لينر..تحفة..اكتشاف..ممثل واعد و مشروع نجم كبير جدا فى المستقبل..بجد جااامد جدا.. السيناريو هو فكرة جميلة و جريئة بحق و مدهشة..و خصوصا فكرة ان ترى الشخصيات التى فى ذاكرتك رؤية العين امام عيناك فى كذا موقف.. الاخراج..جميل جدا..و ان عابه انه بالغ فى تصوير الكلية فتنة المكبوتين و المحرومين!..احنا فى مصر يا عم الحاج!..الحاجات دى ممكن تبقى فى الجامعات الاجنبية اكتر! الديكورات ظريفة و واقعية.. التصوير..عادى جدا.. الموسيقى..مقبولة.. النتيجة الاجمالية: 7 من 10
1
رسائل البحر التى لم تصل ان ننتظر الغيث سبع سنوات ونعود بقليل من الندى فطبيعى جدا أن نحزن ,وهذا تماما ماحدث بعد مشاهدتى لفيلم " رسائل البحر " للمخرج الرائع "داود عبدالسيد " صاحب " الكيت كات" و "ارض الخوف" حضرت الفيلم على امل مشاهدة فيلم سينما حقيقى يغسل عنى عناء افلام هذا الموسم وما سبقه ,فعدت بخيبة امل من رسائل لم تصل ورسائل ابعثها و لن تصل رسالة الى المخرج داود عبدالسيد : تبقى مبدعا , تجيد رسم كادرات مشاهدك كلوحات فنان موهوب , اهتمام غير عادى بالاضاءة والالوان فقط يعيبه ان الاهتمام الزائد بالتفاصيل احيانا يشتت المشاهد ويشعره بعدم الارتياح واقرب لعدم التصديق , ازعجنى ايضا التكرار العجيب لمشهد الشباك – لدرجة اننى اقترح ادراج صانعه ضمن ابطال الفيلم- ,وكذلك الفيلم التسجيلى القصير ضمن احداث الفيلم للنوة فى الاسكندرية وهى تعانق مبانيها دون مبرر درامى واحد رسالة الى السيناريست داود عبدالسيد: ان تصنع فيلما دون حدث فهذا ليس عيبا , ان تلجأ للترميز وتناقش فكرة فلسفية عميقة كعلاقة البشر بالخالق وعلاقتهم بالاديان – البحر فى الفيلم يمثل الخالق – فهذا رائع , لكن ان تلجأ للراوى فى فيلمك الثالث على التوالى ويكون تحديدا فى هذا الفيلم مخصص , للمتفرج الغبى يشرح له ما فاته فى المشهد السابق فهذا مزعج للغاية بل واحيانا يصبح مقززا, الاغواء الذى تم للفتاة الايطالية كارلا خلال مشهدين فقط لا يصدق وكيف تتحول امرأة لشاذة وتترك حبيبها القديم العائد حديثا لمجرد حوار وبعضا من العرى على قليل من الخمر , , تحول لم يصدقه احد فافقد الاغواء قيمته الدرامية , , تنتقص كثيرا من المخرج المبدع ايها السيناريست المتوسط رسالة الى بطل الفيلم اسر ياسين: تثبت كل يوم انك فنان حقيقى من نوع اخر , صاحب اداء سلس وحضور اكثر من رائع , ادائك لمس الشخصية تماما وتفاعل معها واقنع المشاهد بها رسالة الى بطلة الفيلم بسمة : لم اتفائل كثيرا بوجودك فى الفيلم لكنك اجبرتينى على التصفيق لكى فى النهاية , دورا سيبقى فى تاريخك رسالة الى قابيل أقصد محمد لطفي : الدور الاروع على الاطلاق داخل الفيلم , اداء مبهر وصادق الى اقصى درجة , مشهدك على البحر وانت تروى لصديقك سبب فرارك من العملية الجراحية والمشهد الاخر بجوار مى كساب وانت تردد الاسامى امامها كى لا تنساها هى اهم مشاهد الفيلم على الاطلاق , محمد لطفى كان قابيل مدهشا رسالة الى مى كساب : مجرد الظهور مع مخرج كبير فى دور قصير قد لا يكون احيانا مكسبا لصاحبه رسالة الى سامية اسعد : ادائك لكارلا جعلنى ابحث عنها حولى ولكن رسم الشخصية ظلمك , لانه جعل اغوائك يتم بسرعة اجبرت المشاهد على عدم تصديقك بقية الفيلم رسالة الى نبيهه لطفى : فرانشيسكا الحكيمة , الاسكندرية الحقيقية عبرت عنها لدرجة انى رأيت البحر فى عينيكى حين رقصتى , دور مرسوم بعناية اديتيه بعناية اكبر رسالة الى صلاح عبدالله : كعادتك تؤدى الدور كما لو كان مرسوما لك , استفزنى فقط مشهد الاغواء ليحى بترك الشقة عن طريق رمز التفاحة فهو مشهد مكرر لدرجة الملل منذ ادم عليه السلام وعلاقته بابليس – بامارة فيلم ارض الخوف – ولكنه ذنب داود. رسالة الى راجح داود صانع موسيقى الفيلم : اختيار المقطوعات الاجنبية كانت اروع ما فى موسيقى الفيلم , ادهشنى فقط انك صرت تشبه نفسك رسالة الى منى ربيع – مونتيرة الفيلم - : كان المونتاج احد اضعف العوامل فى هذا الفيلم , صرنا جزارين نذبح ولا نشرح رسالة اخيرة : فيلم "رسائل البحر" فيلم حقيقى بالنسبة للافلام الموجودة فى السوق يعتبر اسوء ما فيه افضل من افضل ما فى الاخرين , البعد الفلسفى لمن يراه او يبحث عنه موجود , فيلم لم يتألق فيه داود عبدالسيد لكنه حين يصير شعاعا سيبقى ليقدم سينما حقيقية “ رسائل البحر " التى كتبت بطريقة غير مفهومة او بلغة لا يعرفها احد لم تصل , , ولا قيمة لوصولها ان ظلت على غموضها وهذا ما لم يحدث فى الحقيقة .
0
علامات استفهام..... مسلسل كليوباترا مسلسل تاريخي يحكي قصة شخصية من أشهر الشخصيات الفرعونيه.. و هي شخصية عليها علامات استفهام كثيره خاصة حول علاقتها بالرومان.. و لكن علامات الاسفهام التي في نقدي ليست حول القصة.. و لكن حول المسلسل نفسه.. و من علامات الاسفهام هذه ما يلي... - لماذا يتحدث و يتصرف بطليموس (يوسف شعبان) كما لو أنه شخصية من قريش من العصر الجاهلي؟ لازلت أذكر رائعه فيلم الرساله.. و قد رأيت شبح أبو جهل و معاوية في شخصية بطليموس في طريقه تصرفه. - طوال مدة المسلسل تخرج الأميرة (كليوباترا) من قصرها لتقابل كاري المتسول ساكن الأزقه.. و السؤال هنا هل هذه قصه حقيقية حيث أنني قرأت قصة كليوباترا عدة مرات و القصة تدور حول علاقاتها بجنرالات روما لا بمتسولي مصر.. - الحوارات خلال المسلسل ضعيفه و تحتاج إلى صياغة جديدة لتصبح أقوى و أجدر بمسلسل يحمل إسما قويا كـ (كليوباترا). - الأزياء المستخدمه في المسلسل تم تجهيزها بشكل ضعيف و تظهر عليه علامات الخياطة العصرية.. و لا أزال أذكر الملابس التي استخدمت في المسلسلات الفرعونية القديمة مثل (لا إله إلا الله) المنتج في 1988... بشكل عام.. المسلسل يركز على جانب عاطفي لم يعرف من قبل في قصة الأميرة الفرعونية.. و يتجاهل صلب القصة في معظم الحلقات العشر الأولى.. و نتمنى أن نرى تطورا في الأحداث ينسينا الخليل في الحوارات..
2
باب الشمس : ملحمة بلا أبطال يعود يسرى نصر الله مع فيلمه الجديد باب الشمس و قد تغير كثيراً، فبدلاً من تلك الفورة التى شاهدناه عليها فى فيلمه السابق المدينة، نجد أنفسنا هنا أمام رجل أربعينى خبير بدروب الحياة يقص علينا فى هدوء وحكمة، يعرف تماماً متى يبطيء فيفسح لنا الوقت لفهم ما يقول، ومتى يسرع ليجعل قلوبنا تقفز مع كلماته، أو بالأحرى مشاهده ولقطاته، باب الشمس هو الثمرة التى ارتوت قطرة.. قطرة، ونضجت فى ثلاث سنوات كاملة، واكتمل فيها ما كان قد نقص مما سبقها. تدور أحداث الجزء الأول الرحيل من باب الشمس، حول قصة طرد الفلسطينيين من أراضيهم وتهجيرهم إلى لبنان فى أربعينات القرن الماضى، وهنا يجد يسرى نصر الله أمامه ماده خصبة يقوم بتشكيلها لينسج هذا الثوب الرائع، وكما أن فى بلاغة اللغة ما يسمى بالتجاور اللفظى الذى يخلق المفارقة بين نقيضين، يخلق نصر الله تجاوراً بصرياً بين مشاهد المذابح التى تمتليء بأكوام الجثث ورائحة الموت، والمشاهد التى تسبقها فى حقل الزيتون ساعة الحصاد، و بين أشجار تتمايل وأطفال تمرح يخرج يسرى مشهداً بهيجاً مليئاً بالسكينة والبراءة، يخلق ابتسامة مطمئنة على شفاه المتفرجين، تصبح بعدها صرخة الفزع أكثر تأثيراً و أشد إيلاماً، ويبدأ الرحيل، سير على غير هدى، أزيز رصاص، وأصوات لا نرى أصحابها تنعق فى مكبرات الصوت.. إلى الشمال، اتجهوا نحو الشمال.. هذه المناطق ممنوع تواجد العرب فيها على أحد التلال فى شمال فلسطين، بعيداً عن القرية الأم، تسأل نهيلة التى صارت أماً الشيخ ابراهيم أن يعلمها شيئاً جديداً فينشدها: نقل فؤادك ما شئت من الهوى، يختنق صوت الشيخ وهو يتذكر المنزل الأول فى مسقط رأسه، لكنه بعد قليل يمازح زوجة ابنه عندما تسأله كيف تعرف أوقات اليوم وأنت لا ترى، فيغافلها ويقيم صلاته متوجهاً إلى القبلة رافعاً صوته الله أكبر ليقطع عليها طريق الأسئلة، هكذا يحافظ يسرى دائماً على ابتسامة خفيفة تسرى فى كثير من مشاهد الفيلم رغم صعوبة الموضوع و ورغم حساسيته، هذه البسمة تتيح للمتفرج التفريج عن توتره من آن لآخر وتجعله مستعداً مرة أخرى لمتابعة المزيد عن الحكاية التى نعرف جميعاً فصولها المروعة عى أرض الواقع، هذا التوازن الذى صنعه المخرج و كأنه يمشى بمهارة على خيط رفيع أنقذ الفيلم من قتامة لا تحتمل ربما كان يتسبب فيها لدى المشاهد العربى تحديداً هذه الدرجة الفائقة من التماهى مع الشخصيات التى يصدرها الفيلم، إننا فى الحقيقة نشاهد أنفسنا، تاريخنا، وربما لحظتنا الحاضرة أيضاً، لكن الأهم من تلك الابتسامة هو أن نصرالله و محمد سويد و إلياس خورى كتاب السيناريو لا يروون مأساة فلسطين، إنهم يحكون ملحمة شخوصها ليسوا أبطالاً، إنهم مجرد ناس عاديين لا يستطيعون سوى أن يمارسوا حياتهم و يحبوا ويتزوجوا حتى لو كان المدفع الصهيونى مصوباً إلى رؤوسهم، حتى يونس المناضل لم يكن بطلاً بالمعنى الأرسطى، بل كما يهمس الدكتور خليل فى أذنه كنت بطلاً لأنك كنت عاشقاً كانت قصة حبه مع نهيلة هى ما جعلت من يونس بطلاً، وليس البارود و البندقية، و كانت قصة يونس مع نهيلة هى المستوى الثانى للحكى فى الفيلم، لكنه مستوى لا يقل أهمية عن الأول، بل يرتبط به كما يقرر يونس نفسه: الوطن مثل الحب، شيء عميق تقع فيه من غير ما تحس، و تبدأ فصول العشق فى الملحمة عندما يصل يونس إلى جنوب لبنان حيث تعيد المقاومة ترتيب أوراقها بينما تذهب الأسرة إلى دير الأسد للإقامة عند أقارب الشيخ ابراهيم، يتسلل يونس إلى امرأته تحت الظلام فتأخذه من يده إلى مغارة قريبة تسمى باب الشمس ليتخذا منها سكناً للحب، فى باب الشمس يتزوج يونس نهيلة من جديد تفرش بالورد السرير، تضيء شمعة وتتعطر، وتعلو فوقهما موسيقى رعوية تملأ المكان سحراً بينما هما يمارسان الحب، هذه المشاهد هى النشوة التى يصل إليها يسرى نصرالله وهو يستمتع بما ينجز ويعايشه، إنها لقطات يطلق فيها عنان مشاعره لا أفكاره لتجلب معها الانسجام و الجمال المطلق بلا هدف سوى الجمال فى ذاته، وكما كان بناء الفيلم على مستوى السيناريو و على المستوى البصرى بناء كلاسيكيا، كانت هذه المشاهد أيضاً، لكن يسرى يجمع فيها كل جزالة الكلاسيكية، وتألقها وفخامتها، ويقدمها ببساطة شديدة دون أية محاولة لتفلسف لا مبرر له، لا تكاد الأيام تصفو لنهيلة وزوجها حتى يعكرها موت طفلهما الأول بعد أن تتركه قوات الاحتلال ينزف من رأسه، ثم تقف نهيلة وسط القرية تخبر جيرانها أنها حامل للمرة الثانية، وأنهم جميعاً يعرفون من هو أبو أبنائها و يعرفون أنه بطل. تختتم ريم تركى أو نهيلة مشاهد الجزء الأول من باب الشمس بعد أن استطاعت أن تنقل الشخصية التى تؤديها من خفة الصبية المتمردة إلى ثقل المرأة الناضجة، زوجة المناضل، كانت الرحلة التى قطعتها نهيلة من البراءة و الانطلاق إلى الخبرة والنضوج واضحة فى عينى ريم تركى إذا ما قارنا مشاهدها الأولى فى حقول الزيتون بمشهد التحقيق الأخير، كانت امرأه تحمل نفس الملامح لكنها أصبحت من الداخل مختلفة تماماً، فى ذلك المشهد كانت تحمل بين ملامحها آلام الرحيل، وخبرة الجسد، وحزن الفقد، وإذا كانت الدراما قد خلقت ثنائياً هو نهيلة ويونس فإن الثنائى الذى شد و جذب و تبارى فأمتع و أقنع، فكان بين ريم ومحتسب عارف أبو يونس لقد جعل عارف من الشخصية محل تعاطف جارف، دون أن يفقدها احترامها، كان هو الأكثر حضوراً على الشاشة حتى أننا افتقدناه عندما ندرت مشاهده فى النصف الثانى من الفيلم، إلى جوار حضوره الهائل يبدى عارف فهماً لا أظننى أتجاوز إذا أسميته عبقريا لفن رد الفعل فى المشهد الذى يتعرض فيه للصفع على يد ضابط يهودى، وبدلاً من أن يلقى عارف برد فعله الذى يفترض أن يحمل كل الألم والقهر الذى تشعر به الشخصية فى تلك اللحظة، يمتص هو فعل الضرب، و يقلص رد فعله تماماً حتى يساوى الصفر، ويعدم كل صادر عنه فيصبح مثل رجل ميت يتلقى الصفعات، ليكون هذا المشهد درساً لمن يشاء من أهل التمثيل ليعرف متى يعطى ومتى يمنع، و كيف أن هناك لحظة لابد أن يحجب الممثل فيها تعبيره لا أن يحاول إظهاره، لقد كسب عارف بأدائه عموماً، وفى هذا المشهد خاصة، أضعاف ما كان يمكن أن يكسبه للشخصية -وله أيضاً- من حب لو كان قد فعل ما هو مطروق ومعتاد، و الأكيد أنه لم يكن الوحيد الذى أعطى درساً فى هذا الفيلم الذى لا يوفيه مقال مهما كانت مساحته، بعد أن شاهدت الفيلم قالت لى صديقة لبنانية أنها كانت تنظر إلى الأرض من الخجل أن يكون هذا هو تاريخنا، فقلت: أنا كنت أشعر كأن عنقى يطال السماء وأنا أشاهد الفيلم لأن الواقع المصرى -على ظلاميته- ما زال قادراً على أن يفرز مخرجاً يصنع فيلماً مثل باب الشمس، ولابد من كلمة تقدير لرقابة واعية و أمينة فى لحظة غاية فى الصعوبة.
1
قصيدة شعرية فى صورة فيلم سينمائى جلست طويلا أفكر فى البداية التى ينبغى أن أصيغها للحديث عن هذا الفيلم ، و المزعج أن كل ما يخطر فى بالى عبارة عن كلام معاد و مكرر عن روعة الفيلم و جماله و أهميته و كل هذا الكلام الذى سيقوله أى شخص تسأله عن رأيه فى هذا الفيلم .... الجميل فى هذا الفيلم حقا أنه يقترب الى روح الشعر اقترابا روحيا و نفسيا رائعا طارحا أفكاره و أحداثه فى قالب رومانسى شاعرى مغزول بمشاعر فى منتهى التناقض من حب و كره و انتقام و شرف و خداع و توبة و غيرها من المشاعر و الصفات التى حتما ستجد شيئا منها بداخلك ، و يصدمك المخرج بكل المفاجآت و التحولات المدروسة بعناية فائقة ليحدث لديك تأثير يقترب من تأثير الاستماع الى شعر جميل أو هو بالفعل نفس التأثير فيقشعر بدنك و تسمو روحك و تعيد سماعها ثانية ..... هل تريد من الفيلم السينمائى غير ذلك ؟؟ الجميل أيضا هنا أن المخرج يقدم لك رحلات طويلة -و ليس واحدة فقط- داخل النفس البشرية و مراحل تطورها و اكتسابها الخبرات و التجارب ، فنتابع رحلة البطلة " هنادى " فى بحثها عن كل شىء و ليس رحلتها المزعومة عن الانتقام فهى نوت بالفعل ذلك و لكن فى العمق كانت تبحث عن نفسها ففى بداية الفيلم تجدها خجولة تسير وراء أختها تخفى وجها دوما بحجاب ترتديه ، غير قادرة على الفعل لتجدها فى النهاية و قد خلعت هذا الحجاب تسير و رأسها مرفوعة تبدو أكثر خبرة و انطلاقا للحياة ، نتابع تلك الرحلة عبر تفاصيل فى منتهى الجمال و تصاعد منطقى و مشوق للأحداث خصوصا أن معها رحلة أخرى للبطل و تغييره الكبير داخل الأحداث و الذى لم يكن ليحدث لولا رحلة "هنادى" نفسها . الجميل أيضا و أيضا أن السيناريو فى هذا الفيلم اتبع عدة طرق من فلاش باك و وجود راوى للأحداث بالاضافة الى الصياغة التقليدية لسير الأحداث و أيضا رحلة البطلة " آمنة " و تحولاتها النفسية و الاجتماعية التى تتصاعد بمنتهى الشياكة و العناية و معها أيضا رحلة البطل و تحوله الكبير من شخص آفاق مخادع يستحق الموت الى شخص آخر مسالم بشوش تبكى عندما يقتل بالفعل فى نهاية الأحداث ، تلك المفاجآت و التحولات الدرامية الكبيرة بالاضافة بالطبع الى المشاعر التى تتغير كل فترة تضع المخرج فى مأزق حقيقى فاما أن يكون ملما بالعمل و ممسكا بخطوطه و الا فلت منه الايقاع و تحول الفيلم الى مبالغة ميلودرامية سخيفة ، لكن الشاعر " بركات " استطاع الامساك بالفيلم و كان على يقين بأنه يقدم قصيدة شعرية جميلة ، و استطاع توظيف كل شىء هنا فى خدمة الموضوع و تصوير الانفعالات و تجسيد الأحداث ، سأتحدث أولا عن " أماكن التصوير الخارجية و الديكور الداخلى لأنهما كانا بطلا حقيقا فى الأحداث فتأمل ديكور المنزل البسيط البدائى الذى كانت تعيش فيه هنادى فى أول الفيلم ألم يعبر عنها و عن بساطتها و عدم خبرتها بالحياة ، ثم بعد ذلك قارن بين منزل المأمور الذى ذهبت اليه هنادى للخدمة و منزل المهندس الذى ذهبت اليه آمنة للخدمة فالأول يشعرك بالتفاؤل و الراحة و الطمأنينة أما الآخر الذى يظهر لاحقا فهو مقبض و كئيب و ربما ترجع تلك المقارنة الى عنصر الاضاءة التى وظفها المخرج هنا كأفضل ما يكون ، لكن الديكور لعب دورا مهما هنا أيضا .... و التصوير الخارجى له دور شاعرى جميل و معبر عن الأحداث فالمكان الذى قتلت فيه آمنة هو الصحراء للتعبير عن قسوة المشهد الذى لم تظهر به نقطة دم واحدة فكانت الصحراء بديلا لتلك القسوة و الظلم . ثانيا بالنسبة للتصوير و الاضاءة فقد قدم المخرج كادرات فى منتهى الجمال من لقطات عامة للتعبير عن البيئة المقدم خلالها الفيلم و لاضفاء جو من الشاعرية على الأحداث خصوصا القاسية منها مثل مشهد مقتل هنادى و تأتى الكاميرا فى كل المشاهد هادئة و تتحرك بكل سلاسة و هدوء حتى عندما تثور الأحداث و تتصاعد تجدها هادئة و فى نفس الوقت لا تشعرك بأى نوع من الغرابة و يرجع الفضل هنا أيضا الى الاضاءة فقد اعتمد المخرج فى المشاهد النهارية على ضوء الشمس فقط و المشاهد الليلية على ضوء " لمبة الجاز " و استغل مدير التصوير هذا أفضل استغلال ممكن . بالنسبة للتمثيل فلا داعى للحديث هنا عن روعة أداء كل الأبطال بلا استثناء فسيصبح ذلك شيئا مملا و مكررا لكن ما أريد تأكيده أن كل من كان فى هذا الفيلم كان رائعا و مدهشا و أدى دوره على أحسن وجه .
1
صدق فنى من مخرج غير صادق الانطباع الأول لى قبل مشاهدة هذا الفيلم هى كأى انطباع لى عند مشاهدة أى فيلم لخالد يوسف ، فحتما سأجد العديد من القضايا و الكثير من الصراخ و الميلودراما و طبعا العديد من المشاهد الجنسية و كأن الأمر قد أصبح تيمة يسير عليها المخرج فى كل أفلامه ، و بعد مشاهدة " حين ميسرة " لم يخب ظنى فما توقعته وجدته لكن نظرتى لهذا الفيلم اختلفت عن أى نظرة لأفلام خالد يوسف الأخرى ، فقد وجدت الفيلم فعلا فيلما و وجدت به شىء من التصرف و العقلانية ، صحيح لم يخلو من الاستفزازات لكنه كان بالنسبة لى انجازا لم أكن أتوقعه من خالد يوسف . يضعك الفيلم فى متاهة تعلم أنت جيدا كل مخابئها لكن فى الوقت نفسه تشعر بذلك الشعور الذى يصيبك عندما تتواجد فى متاهة ، ينتقل من حدث الى آخر و من شخصية الى أخرى و من مكان الى آخر و من سنة الى أخرى و من جيل الى لاحق و من معيشة الى أخرى ليخلق ذلك التوهان الذى تعلم أنت مسبقا أنه تقريبا سيحدث ، و لا يترك لك فرصة للتركيز أو لفهم كيف ستنتهى الأمور التى اذا فكرت فيها جيدا فلن تتفاجأ فى النهاية و لن تصطدم بأى فكرة أو حدث ما ، تسير الشخصيات من مكان الى آخر تاركة ورائها شخصيات و أحداث و أفكار أخرى ، قد تكون هذه الشخصيات مبتورة الدوافع و غير مكتملة دراميا و هو ما لا يصب فى صالح الفيلم ، لكن الجميل هنا أن ذلك لا يسبب أى مشكلة مزعجة على الاطلاق ، و على نفس المنوال تأتى كل الصدمات و كأنك تعيشها ، تذكر معى المشهد الذى كان عادل يمارس الجنس فيه مع احدى الفتيات و يأتيه " فتحى " مسرعا ليخبره بأن أخته قتلها زوجها ، هى صدمة بكل المقاييس لكن جاءت هنا على نحو مبتور بلا تمهيد و بلا تأثير قادم ، لكنه مشهد ضرورى جدا و لا تسألنى كيف ؟ فقط هو ضرورى رغم أنك اذا حذفته ربما لن يؤثر فى شىء . قدم المخرج أيضا شخصيات حقيقية لا تميل الى المبالغة الميلودرامية المعهودة دوما عند خالد يوسف ، لكنه قدمها كما هى بفرحها و تسامحها و أخطائها و أحلامها و بساطتها مثل شخصية الأم - التى قدمتها ببراعة هالة فاخر - و شخصية فتحى - التى قدمها ببراعة أيضا عمرو عبد الجليل - فقد اكتسبت هاتان الشخصيتان ملامح انسانية و درامية جميلة سمحت للممثلين أن يقدموا أداءا مذهلا و سمح للمخرج أن يقدم من خلال الشخصية الأولى شجنا حقيقا بدون ازعاج أو صراخ و أن يقدم من خلال الشخصية الثانية كوميديا واقعية تثير السخرية و التأمل فى نفس الوقت ... لكن من ناحية أخرى لم يعطى تلك اللمسة للشخصيتين الرئيسيتين " ناهد و عادل " فقد أراد أن يقدم من خلالهما قصة رومانسية وسط كل هذا القبح و القهر و الحرمان لكن لم تخرج مشاهدهما بأى شىء مميز سوى ذلك الاغراء الرخيص الذى اعتاد خالد يوسف تقديمه و لم يسمح للممثلين بأى تألق من أى نوع . بعد كل ما كتبته و بعد مشاهدتى للفيلم أتسائل هل كان هذا صدفة ؟ و هل كان هذا الصدق الفنى صدفة ؟ خصوصا أن خالد يوسف لم يستفد من هذه التجربة الا بمزيد من الجرأة و المزيد من الصراخ فى أفلامه التالية ، و خصوصا أيضا أن الفيلم يحتوى على أخطاء مستفزة يقع خالد يوسف فيها دائما ... أتمنى حقا أن يتوقف للحظة ليراجع أوراقه و يراجع أيضا ما درسه و ما فهمه من فن السينما .......
1
الفيلم تعبان جدا جدا انا من اشد المعجبين بسلسلة iron Man و كنت مستنى الفيلم بفارغ الصبر و اول لما نزل مصر دخلته على طول ... الجزء التانى فعلا سئ مافيش اى حاجة تشدك فى الفيلم حتى اجزاء الااكشن تحسن انها جرافيك جدا و مافيهاش اى جديد و ممله ... فعلا الجزء الاول افضل بكتيييييير ..
2
نقد من هاوى اعتقد ان من لم يشاهد مسلسل اهل كايرو فقد فاتة الكثير ليشاهدة المسلسل يصنف اكثر كعمل بوليسى ولكن المتعمق فى الاحداث يجد ان المؤلف بلال فضل قدم عمل ينقد فية كثير من فئات المجتمع ومواقفهم المتباينة تجاة حدث واحد وردود افعالهم منه كما سعى للكشف عن عادة مصرية غريبة وهى ان كل واحد يسعى الى نقد الأخر كما لو كان اهو نفسة قديس من دون اخطاء وعبر عن ذلك المؤلف لتتر المسلسل الرائع ايمن بهجت قمر فى جملة ( الكل عامل مثالى ونزلين فى بعض يعايروا)دة الى جانب كثير من النقد لعادات منتشرة فى المجتمع المصرى ولكن الاهم فى رائى تصويرة لشخصية رجل المباحث العاقل الرزين المحترم وهو نموذج يجب تسليط الضوء علية وتشجيعة لانة فعلا منتشر وان اختفى فى ظل بعض الاخطاء الفردية اعتقد ان المسلسل يشوبة بعض التطويل ولكن جمال الصورة والاضاءة وتشويق الاحداث يغفر لهم التطويل البسيط فى الاحداث
1
نور عين تامر حسني ! توقعت وأنا أشاهد فيلم نور عيني أن أري الفنان تامر حسني كما رأيته من قبل في أفلامه السابقه باستثناء فيلم عمر وسلمي الاخير فقد كان يبدو دائما وكأنه خائف من الكاميرا أو لا يستطيع اخراج كل ماعنده أمامها , أما الان في نور عيني فقد تغير الاداء تماما , فتجد تامر وكأنه ("مولود وف ايده كاميرا ")...طبيعي جدا وأداؤه متزن للغايه طوال أحداث الفيلم ولم يضعف أداؤه في مشاهد الانفعال والغضب كما كان يحدث في السابق . أكثر ما شد انتباهي هو آداء جميع الممثلين فقد أتقن كل منهم دوره علي أكمل وجه , وان كان لي تحفظ علي بعض المشاركين في هذا العمل مثل الفنانه عبير صبري حيث توقعت لها دورا أكبر ومساحه أوسع للتمثيل وكذلك منه فضالي اللي ("مش قادر افهم هيا كانت في الفيلم ليه اساسا؟!"). أما مفاجأة الفيلم فهو بالتأكيد الفنان الصغير سنا ("الكبير جدا في الموهبه ")..الفنان اسلام جمال...لم أصدق أبدا أن هذه أول مره يقف فيها أمام كاميرا فقد كان طبيعيا للغايه وأتقن الدور ببراعه . المخرج وائل احسان أثبت أنه مخرج كبير بجعل الممثلين جميعا يبدون طبيعيين هكذا ويتقنون أدوارهم بطريقه ممتازه . طبعا لم أنس الفنانه منه شلبي , فآداؤها كان ساحرا وأقتنعت فعلا أنه عندما قيل عن أنها قابلت مكفوفين وتحدثت معهم لم تكن مجرد أخبار , فلم اتصور أن احدا غيرها كان يستطيع أن يتقن الدور هكذا . الفيلم جيد جدا والقصه رومانسيه وجديده نوعا ما ولكن السيناريو لم يكن بالمستوي المطلوب وكان فيه سقطات و مبالغات كثيره جدا التي لا تحدث سوي في الافلام ("الهندي") لدرجة أني توقعت أن منه شلبي تكون أخت تامر حسني في نهاية الفيلم....والحمد لله أن هذا لم يحدث ! . أيضا كان يمكن اطالة وقت الفيلم أكثر من هذا فقد استعجل السيناريو كثيرا في انهاء القصه في آخر ربع ساعه ("زي مايكون كان مستعجل") . سينجح نور عيني طبعا في شباك التذاكر ليس لأن تامر لديه معجبين كفيلين بانجاح أي عمل يقوم به , ولكن لأن الفيلم سيؤثر في كثير من الناس عندما يرونه وهذا ما كان واضحا في وجوه المشاهدين في السينما وهم يبكون عندما بكي تامر في مشهد من الفيلم...وقد كان حقا مؤثراً.
1
عصافير النيل , تسقط عندما تحاول ارضاء كل الاطراف "الجدة هانم ما زالت تمشي، تبحث عن بيت ابنتها نرجس ناحية يدها الشمال، وشباكها الأخضر المفتوح. تدور مع الأزقة، وتغيب في الحارات، تفتش في وجوه الناس، تلج البيوت المفتوحة وتغادرها. وتدخل الدكاكين على أصحابها، تتفرج، وتلمس فترينات العرض الزجاجية بأصابعها الدقيقة الجافة، وتضحك في عبها. وتدارى اخضرار وجهها الغريب في طرحتها الحريرية السوداء. إذا داهمها الليل تحتمي بالماء. تنام جالسة بجرمها الصغير تحت شجيرات الخروع بأوراقها العريضة المائلة على حافلة النهر الساكن، تغفو، وتقوم على ارتجافه الفجر الفضي عبر الكوبري الحديدي القاتم. تبلل وجهها وتمضغ قبضة من الأعشاب الرطبة وتحبو. تطلع أعلى الشاطئ المنحدر، وتقف هناك تحت الكافورة الكبيرة العالية. الجدة هانم تنظف ثوبها من قش المكان. وترهف أذنيها صوب موكب عربات الكارو القادمة من سكة القناطر وهي تقترب، محملة بالخضر الطازجة. تتابع خبب الخيل التي يقودها الرجال النائمون في ضباب الصباح. تسمع رنين الأجراس النحيلة وعي تتأرجح, تشيعها وهي تخبو وتغيب، واحدة تلو الأخرى عند انحناءة النهر. وتنادى، على أحداً يسمها: "مش رايح البلد يا بني؟"" هذا جزء من رائعة ابراهيم اصلان " عصافير النيل " التى صدرت عام 1999 فى توصيف رائع للمهمشين الذين دأب اصلان على تصوير عالمهم والخوض فيه حتى صار متحدثا رسميا عنهم , تلك الرواية التى استمتعت جدا بقرائتها فى بداية القرن الجديد واصابنى الاحباط وانا اشاهد الفيلم المنقول عنها هذا العام . اثبتت التجربة دائما أن الافلام المنقولة عن روايات تفقد كثيرا من بريق الرواية ولدينا فى الراحل العظيم نجيب محفوظ وافلامه اكبر دليل على هذا حتى تلك التى كتب لها السيناريو بنفسه , هذا لان الرواية تترك لخيال القارىء العنان فيشكل عالمها بنفسه كيفما يحب اما الفيلم فيقيده و يحد خياله قيسقط عنه رداء الخيال وبريقه , وان افلتت بعض الروايات من هذه النظرية لتؤكدها لا لتنفيها – مثل عمارة يعقوبيان مثلا – ولكن لنتغاضى عن تلك النقطة ونتعامل مع عصافير النيل على انه فيلم بغض النظر عن الرواية . حدوتة الفيلم غنية جدا ومليئة بالضحك الذى يسكن حنايا الحزن فمن صيد العصافير عن طريق ماء النيل الى هجرة الفلاحين للارض الزراعية للتمرغ فى تراب الميرى الى تحايل الفقير على ظروفه بكل شكل ممكن للحياة ومواصلة الطريق الى وضع الشباب و هذا التمرد الذى سكن نفوس المهمشين فطاردتهم الحكومة . ذلك السيناريو الذى كتبه مجدى احمد على اسقط و عن عمد الكثير من تلك الاحداث رغم انه نجح فى لمحات قليلة فى توصيل احاسيس عميقة – مثل انخفاض مستوى البيوت مع الزمن مما اوحى بانخفاض حتى مستوى سكان تلك البيوت وزيادة بؤسهم – ولكنه اغفل فى اوقات اخرى قضايا تستحق استعراضها انحناء لمفهوم السينما التجارية . اما عن الاخراج فلم يكن مجدى فى احسن حالاته – مثل فيلم احلام هند و كاميليا – ولم يكن فى اسوء حالاته ايضا - مثل فيلم ضحك و لعب و جد وحب – يعاب عليه فقط بعض الكادرات المبالغ فيها و اللقطات المقصود بها عمقا غير موجود ولكنه اجاد فى مصاحبة عشوائيات المهمشين فلم تنفر العين من اى مشهد فى الفيلم وان يعاب عليه كصاحب للعمل فى النهاية حشر كل هذه المشاهد الجنسية فى الاعلان التجارى الذى اعطى الناس و بعض النقاد صورة خاطئة تماما عن الفيلم . الحوار للرائع ابراهيم اصلان هذا المتمكن من عالمه هذا الاديب الكبير الذى اعطى الحوار بريقا عوض بعض ما فقده السيناريو و ان لم يتمكن من الوصول لمستوى الرواية مدير التصوير رمسيس مرزوق رائعا كعادته , تحية خاصة لطاقم المكياج المبدع خاصة الفنانة دلال عبدالعزيز , راجح داود تقليدى فى موسيقاه على غير العادة , المونتير احمد داود متميز فى حدود المتاح. اما عن نجوم العمل , فحتى الان لم اعرف حيثيات منح جائزة احسن ممثل فى مهرجان القاهرة السينمائى لفتحى عبد الوهاب عن هذا الدور و هو اقل بكثير جدا من ادوار سابقة له – الا اذا كانت الجائزة عن اثبات فحولته الجنسية التى ابرزها مجدى احمد على بفخر – وان يبقى فتحى فى اقل حياته – بعيدا عن التشنج احيانا – احد افضل ممثلى جيله عبير صبرى دور صغير ذو تأثير افضل من كل ادوارها السابقة منذ العودة وان كان الهجوم الغير منطقى الذى تعرضت له اجبرنى على التعاطف معها . دلال عبد العزيز فى احد اروع ادوارها على الاطلاق , سلاسة وبساطة و روعة فى الاداء صاحبه فيه محمود الجندى على نفس المستوى بشكواه المستمرة لكل مسئولى الدولة . احمد مجدى موهبة تستحق ان تغادر عباءة الوالد فورا خوفا من الاحتراق , منى حسين دور جديد عليها وخروج موفق من عباءة الدور المكرر . يتبقى فى النهاية سؤال تصعب الاجابة عليه فى هذا الفيلم , وهو لماذ نصنع فيلم سينما ؟ للمتعة او لطرح قضية او .. الخ الخ فشل الفيلم فى الاجابة عن السؤال وبقى رغم بعض مفرداته القوية فى النهاية فيلما مملا غادر جمهوره قاعات العرض قبل ان ينتهى , لانه بكل عناصره الثرية وتفاصيله الممتعة تم خلطها بمشاهد جنسية فجة تم اقحامها اقحاما فى السيناريو فاقدت تلك التفاصيل حميميتها ومتعتها و بحثا عن جمهور يحب السينما و اخر يلبى طالب غرائزه تاه الفيلم وسقط فى دوامة الارضاء
2
عسل ''حلمى'' المر من المعروف ان العسل الأسود هو السائل المتبقي من صناعة السكر الأبيض من قصب السكر بعد تكريره , وهو غذاء شعبى مصرى منذ العصر الاموى , كان حتى وقت قريب يعتمد فى توزيعه على الباعة الجائلين الذين يحملون اناء فخاريا - بلاص - ويدورون على الشوارع و الحارات لبيعه للاهالى قبل ان تنتجه شركات المواد الغذائية وتبيعه للمصريين فى الاسواق . هذا هو تعريف العنوان الذى اختاره طاقم فيلم " عسل اسود " - وتحديدا لطفى لبيب - ليكون عنوانا لفيلم يناقش قضية هامة , وهى التحول الذى حدث للشخصية المصرية فى الربع قرن الاخير , حيث يتم استعراض هذا عن طريق عين مصرى عائد من الولايات المتحدة بعد غياب 20 عاما عن الوطن , فلم يكن العنوان تعبيرا جيدا عن هذه القضية خاصة ان الفيلم اهتم بابراز السواد دونا عن العسل . وخلال السيناريو الذى كتبه خالد دياب وحاول من خلاله تشريح جسد المجتمع المصرى و اظهار كل عيوبه و تحولاته السلوكية الكبيرة دون ذكر الاسباب او محاولة تحليلها مما اعطى بعدا سطحيا بعض الشىء لهذا السيناريو , حيث اعتمد السيناريست على ايضاح وابراز العيوب مثل انتشار الرشوة وانخفاض مستوى التعليم و الازدحام الشديد و الاهانة التى يتعرض لها المواطن المصرى فى بلده بصفة مستمرة ولكنه فى نفس الوقت لم يبرر الحنين و كذلك قرار العودة الذى اتخذه بطل الفيلم فى نهايته . كذلك لم يهتم خالد دياب ببناء شخصية مصرى السيد العربى - احمد حلمى - بطل الفيلم فلم نعرف عنه الا انه مواطن مصرى هاجر الى الولايات المتحدة وهو طفل بصحبة والديه منذ 20 عاما وعاد بعد ان توفى والديه لينفذ ورشة تصوير اعدادا لمعرضه فى امريكا و يجرب الحياة فى مصر استعدادا للعودة النهائية فيها . يتوه هذا الهدف بعد نهاية الربع ساعة الاولى من الفيلم و تتوه العلاقات الجانبية بين ابطاله و يكتفى السيناريست بابراز الدفأ الحميم للاسرة المصرية خاصة خلال شهر رمضان الكريم . يتبقى فقط ان اهم مميزات السيناريو هى ان خالد دياب اعتمد على كوميديا الموقف و هو ما افتقدناه مؤخرا وحل بدلا عنه الافيه الذى صار داءً فى السينما المصرية . المخرج خالد مرعى حافظ على ايقاع الفيلم و نفس المستوى الذى قدم به من قبل " تيمور و شفيقة " و " اسف على الازعاج " , عمله كمونتير اضاف للفيلم خاصة وانه الذى نفذ مونتاج الفيلم بنفسه , اعتنى جيدا بالكادرات خاصة من منظر البطل الذى يعمل مصورا فوتو غرافيا . موسيقى عمر خيرت كالمعتاد تصنع ابعادا اخرى للفيلم و كذلك الاغانى داخل الفيلم موظفة جيدا و كان اداء ريهام عبدالحكيم فيها متميزا , ديكورات محمد امين اعطت دفئا للصورة خاصة بيت البطل المهجور منذ 20 عاما وبيت الاسرة المصرية البسيط . احمد حلمى يبقى احمد حلمى بنفس ادائه السلس ادى احمد حلمى دوره فى الفيلم , ورغم عدم اجادته للغة الانجليزية - كما صرح بنفسه فى افتتاح مهرجان القاهرة منذ عامين - الا انه اجاد ادائها خلال الفيلم و كذلك اتقن اداء اللهجة المصرية بلكنة اجنبية , اعتنى حلمى بكل بمفردات الشخصية من حيث الزى و الاداء و السلوك . ادوارد ادى دورا من افضل ادواره , لطفى لبيب مميزا كالعادة , انعام سالوسة رائعة طارق الامير احدى مفاجأت الفيلم خاصة وان ادواره بصحبة محمد سعد لم تكن مميزة , ادى شخصية الزوج المكبوت و الرافض للبطل بذكاء و دون مبالغة ايمى سمير غانم مفاجأة الفيلم الحقيقة حيث ادت مشاهدها التى لا يتجاوز عددها اصابع اليد الواحدة بخفة دم و اداء يدل على موهبة قادمة بقوة و يبقى الافيش احدى اهم نقاط قوة الفيلم و هو ما ابدعه الفنان محمد صالح فيلم عسل اسود فيلم متميز عابه فقط ان صناعه ارادوا تقديم هذا العسل فى ساندوتش من العيش " الفينو "
0
تحت شعار السينما المستقلة تَجُب ما بعدها , افعل ماشئت!!!!! تكمن عبقرية التجربة الأولى فى الاختلاف فى البراءة فى السلاسة , وهذا ما فعله " المونتير" - والسيناريست و المخرج - أحمد عبدالله تماما فى تجربته الأولى فيلم " هليوبوليس " , هذا الفيلم الذى ينتمى لما يسمى بالسينما المستقلة , تلك السينما التى خرجت للنور بحثا عن الحرية خارج قبضة شركات الانتاج الكبرى . وفى هليوبوليس كان الاختلاف فى كل شىء , فى السيناريو والاضاءة و المونتاج و الصوت و احيانا التمثيل , نجح احمد عبدالله و فريق عمله فى تحطيم تابوهات عديدة على رأسها سيناريو الفيلم , حيث ان الفيلم تقريبا بلا " حدوتة " لا وجود للصراع الدرامى فيه او اى نقطة ذروة , كذلك الشخصيات سطحية تماما غير مرسومة تتحرك على الورق وتظل ايضا اثناء الفيلم حبيسة الورق بلا معنى او هدف يدفعك للتأثر بها . اضاءة الفيلم عجائبية متمردة يعيبها فقط انها غير موجودة نهائيا فى المشاهد الداخلية و غير موجودة احيانا فى المشاهد الخارجية - وتلك احدى الاختلافات المدهشة - , الصوت يبدو همهمة فى اغلب الأحيان وغير مفهوم وان كان الحوار فى حد ذاته احيانا يدفع المشاهد للتخلى عن - ميزة - الصوت لأنه لا يصنع فارقا. اماالأغرب فهو المونتاج , حيث ان مخرج العمل صاحب خبرة فى مجال المونتاج , و عندما صنع فيلمه الأول كمخرج و ألف قصته والسيناريو الخاص به , اختار قصة لاربعة خيوط درامية منفصلة لا يجمعها الا حى مصر الجديدة , ومن المعروف ان مثل هذه النوعية تحتاج الى مونتاج حساس جدا و دقيق لجعل المشاهد لا يشعر بالانتقال من خيط لأخر , ولكن من الأجل الاختلاف - فيما يبدو - كانت النقلات مفزعة فى بعض الأحيان غير مريحة فى كل الأحيان . حتى هنا ينتهى الأختلاف وتبدا البراءة التى اعتمدها المخرج فى اداء ممثليه ووقع الجميع فى فخ الاستسهال فيما عدا القليل ز خالد ابو النجا , نقطة ضوء فى الفيلم بادائه السلس والمقنع , حنان مطاوع ادت شخصية كادت ان ترسم جيدا فى حدود الشخصية المبتورة دراميا وان كان الخطأ ليس خطأها, هانى عادل اداء غير مقنع ومحاولة لاداء شخصية الانطوائى عن طريق النظر للارض والهمهمة لدرجة المرض , يسرا اللوزى ما زالت تكتفى بوجهها الجميل فقط على الشاشة , اما باقى طاقم العمل فأدوا فى حدود الممكن وان كان اصرار أحمد عبدالله على صمت الجندى محمد بريقع - الغير منطقى فى الكثير من الأحيان صمته - قد اضر بالخط الدرامى للجندى ككل و جعل منه فيلما قصيرا داخل الفيلم ولم تظهر تلك العبقرية التى اعلنوها فى تلك المشاهد. وتبقى السلاسة فى نقل هذا الفيلم المستقل الى شرائط السينما ليعرض فى دور العرض تحت الشعار السينما المستقلة و كأن تلك الجملة تجب ما بعدها . فان كانت امكانيات هذه السينما لا تسمح بكل هذا و علينا التغاضى عنه من اجل الانتقال لدرجة اخرى على سلم السينما المستقلة , يبقى ان نعيب على صانعى الفيلم كل هذا الكم من الملل , الذى سكن الفيلم منذ بدايته حتى نهايته , لدرجة انه افقد حتى المتعاطفين مع التجربة الأولى تعاطفهم . و اخيرا يبقى هليوبوليس - الحى و ليس الفيلم - حيا رائعا لا يمكن اختزال تاريخه فى زمن الاجانب والخمسينيات و ما قبله , و الالفية الجديدة فى اختزال مهين لحوالى اربعون عاما من تاريخ الحى و مصر ككل . ملحوظة أخيرة : عند صنع فيلم عن مصر الجديدة برجاء الرجوع الى "ضحك و لعب و جد و حب" لطارق التلمسانى , و "فى شقة مصر الجديدة" لمحمد خان.
2
اول فيلم بورنو مصرى , برعاية ......... ادهشتنى كعادتها "ميريل ستريب" وهى تنتزع الضحكات منى فى فيلم "معقد" , It's Complicated وتابعت اداء ستيف مارتين واليك بالدوين الممتع فى فيلم يدور حول تشابك العلاقات والاحتياجات البشرية عفوا , هذا هو الفيلم الذى صالحت بيه نفسى عقب مشاهدة فيلم "أحاسيس" , محاولا عن قصد محو اثار هذا الذى شاهدته , حيث نجحت السينما المصرية فى انتاج اول افلام البورنو العربية على يد المخرج المخلص " هانى جرجس فوزى" الذى اكد حرفيته وموهبته التى ظلت مكبوتة لسنوات عديدة قبل ان يفجرها فى وجوهنا بفيلميه "بدون رقابة" ثم "احاسيس" , كما اكد اخلاصه واجتهاده عندما استعان بكل كادرات وتأثيرات افلام البورنو الغربية فى مشاهد فيلمه الجديد , اكد هذا ايضا حرصه على استخدام موسيقى كثيرا ما تستخدم فى هذه النوعية من الافلام فأعطت الانطباع واضافت ذلك البعد البورنو جرافى المطلوب , بالاضافة طبعا الى الاستعانة بممثلات من محترفى كمال الاجسام للعرض والاثارة . مخرج ومنتج متميز جمع كل عناصر نجاح فيلم البورنو الاول فى مصر فكان له ما اراد واكتفى فى النهاية "بلطع" كلمة للكبار فقط على افيشات الفيلم طبقا لتعليمات الرقابة , رغم انه من الانسب كتابة " للمراهقين فقط" برعاية شركة صابون "لوكس" اما عن مؤلف العمل السيناريست "اشرف حسن" الذى اختزل كل المشاكل الاجتماعية فى مصر الى صراع سريرى حميم ومشاكل جنسية تعصف بالاسرة المصرية التى يبلغ تسعين بالمائة من مشاكلها الصراع والجرى خلف لقمة العيش , بل والادهى من ذلك انه صور الحب نفسه والعلاقات العاطفية على انها رغبات جنسية فقط لاغير , حيث تظل بطلة فيلمه – علا غانم – تتذكر حبيبها السابق – باسم سمرة – فقط حين تمارس الحب مع زوجها – ادوارد – الغير قادر على اشباعها فى الفراش , واخرى – مروى – تمارس الجنس مع رجل تعلم انه يحتقرها لمجرد الاشباع , واعتقد ان هذا النوع من الحب موجود فقط فى الادب الايروسى الذى استقى منه كاتبنا السيناريست "اشرف حسن " فيلمه الاول اما عن ابطال العمل فهنيئا لهم دخول التاريخ بالمشاركة فى اول افلام البورنو العربية , حيث اجاد باسم سمرة التدخين فى كل مشاهد الفيلم راسما على وجهه امتعاضة الزاهد والعاقل لتكتشف فى النهاية انه مصاب بمرض خطير – على حافة الموت نكره الجنس حكمة مكتسبة من الفيلم - , شارك احمد عزمى ايضا فى هذا الفيلم محاولا بشدة تأكيد ان وجوده السينمائى لن يزيد عن هذه النوعية الفاشلة من الافلام يصر على المشاركة فيها رغم ان التلفزيون قدمه فى العديد من الادوار كممثل واعد , ادوارد يفاجئنا هذه المرة بدور مختلف لرجل قلما يبتسم فقط هو راغب فى ممارسة الجنس طيلة الفيلم رغم عجزه الجزئى - طب افهمها ازاى انا دى ولا اصدقها منين - , علا غانم كعادتها تتألق كلما زادت مساحة الدور وقلت مساحة الملابس , دنيا تبحث عن الاثارة فى دور الساقطة فتشعر انها "تمثل " على المتفرج , مروى قدمت اول ادوارها بمجموعة من "الشورتات" الساخنة فاجادت فى اختيار الالوان بقى فقط مشهدها الاخير بالحجاب ليثير عاصفة من الضحك فى قاعة السينما – كنا تلاتة بس - , ايناس النجار لم يرتقى دورها لمقاس المايوه الذى ارتدته فى احد المشاهد , ماريا فشلت فى اثبات نفسها بين عتاولة الاثارة , لتعود راندا البحيرى بخيبة امل عن مشاركتها فى فيلم كهذا يكفيه ان عبير صبرى كانت اكثر ممثلاته اداءأ فيلم " احاسيس " فيلم تشعر بوجوب الاغتسال عقب مشاهدته , فيلم يجب ان تفوتك مشاهدته, عزيزتى" ميريل ستريب " دعينى انحنى لاقبل قدميكى معتذرا عن استخدام اسمك فى نقد عن فيلم كهذا
2
فيلم رومانسى ممتع..و من غير اى لايت كوميدى..حلو فعلا.. حرك فيلم "اوقات فراغ" الكثير من المياه الراكدة عند نزوله و بعدما نجح، اشاد الجميع بتجربة المنتج الكبير حسين القلا الذى غامر و كسب من مغامرته.. و انطلق موجه افلام الوجوه التى تظهر لأول مرة فى بطولات مطلقة بمساندة انصاف النجوم فى الادوار الداعمة كفيلم "الماجيك" و فيلم "علاقات خاصة" و "الكامب" و "شارع 18" و "توتى فروتى" و..و.. و فى هذا السياق يأتى هذا الفيلم الرومانسى الجميل.. فيلم ولد و بنت.. فيلم رومانسى – رومانسى..يعنى مش رومانتيك كوميدى او ما يسمى رومانسى – لايت كوميدى.. و هذا هو الجديد و الجميل فى الموضوع.. القصة جميلة و جديدة و بها اجواء الروايات الادبية الشبابية و مصنوعة بطريقة جذابة و متقنة و محبوكة جيدا.. التصوير جميل و ناعم و سلس.. الحوار شيك.. المونتاج متقن.. الموسيقى ناعمة و جميلة و لها وجود مؤثر و واضح.. حتى مشاهد الذكريات متقنة، فالولد كان مراهقا منذ عشر سنوات تقيبا، فمن المنطقى انه عند ذهابه للسينما ستعرض فيلما من انتاج سنة 1995 و هو ما حدث.. الازياء و تسريحات الشعر تتماشى مع فترة الثمانينيات..و هذا من الافلام القليلة التى تعاملت مع الثمانينيات (على اساس انها اضحت ماضيا).. الـ"كاستنج" جيد بالفعل..الفيلم معتمد بشكل رئيسى على 3 وجوه جديدة.. تجربة جديدة و تستحق التصفيق.. فيلم رومانسى و ناعم يدغدغ المشاعر المرهفة.. من الطبيعى انه النقيض او المضاد لـ"ابراهيم الالبيض" و لذلك فقليل من الشباب (و خاصة الذكور) سيعجبهم هذا الفيلم، لان فيلم راق و شيك و ليس ملوث بإيفهات السوقة و الصنايعية و الحريفيين.. لا يحتوى على الافيهات الماجنة..او مشاهد العرى المقحمة بلا معنى.. و ليس به الاكشن او مطاردات السينما الاوروبية التى دخلت السينما المصرية منذ خمس سنوات او اكثر قليلا.. الميك آب..احسن توظيفه بما يتناسب مع كل مرحلة عمرية مع الابطال و مع كل مرحلة زمنية اختلفت فيها التصفيفات و الازياء ايضا.. الإخراج.. اول إخراج لكريم العدل..و اثبت بالفعل انه مخرج موهوب و متمكن.. النتيجة الإجمالية: 7.25 من 10
1
تجربة فنية محتلفة فيلم ليلة البيبى دول اخر ما كتب شيخ كتاب السيناريو السيناريست عبد الحى اديب نجوم كبار يشاركوا بمزانية نعد الاكبر فى تاريح السينما المصريةو عودة للفنان الكبير محمود عبد العزيزضجيج اعلامىمن شركة جودنيوزو مشاركة بعدة مهرجاناتمنها السوق التجارى بمهرجان كان و تسرب اخبار عن رفض المشاركة فى المسابقة الرسمية من قبل ادارة المهرجان لرفض القئمين بالعمل حزف مشاهد بها حوارات سياسة مباشرة سيناريو جيد مباشر بشكل مطلوب بالسياق الدرامى لاكن هناك تفصيل غير مناسبة للاحداث لكن فى النهاية يشعرك بالاختلاف اما عن النجومفتفاوت ادائهم بين من وفق و من لم يوفقالفنان محمود عبد العزيز اداء جيد طلقائى لن تشعر انه من سنوات لم يمثل اداء مذبذب للفنان نور الشريف و اجتهاد واضح من الفنانة ليلى علوى و اداء كوميدى متميز للنجمة سلاف فواخرجى احمد مكى و مصطفى هريدى كانوا فى افضل حالتهم التمثيلية علا غانم غادة عبد الرازق الاولى ادت مشهد جيد قد يكون غير مفهوم للكثيرين غادة عبد الرازقتميزت من خلال دور صغير اما الفنان جمال سليمان فكان بالامكان افضل مما كان هناكبالفلم اشياء لا خلاف عليها مثل موسيقى ياسر عبد الرحمن و اغنية معابرة لروبى مناسبة للعمل كلمات معبرة و حساسة للشاعر ابراهيم عبد الفتاح التى كانت تعبر عن اماكن و احداث و مشاعر و ايضا التصوير لهونج مانلى و هذا يتضح عندما تنتقل الاحداث من مصر الى العراق الى نيويورك اما عن مخرج العمل فيفتقد للقيادية لان المخرج يعتبر هو سيد العمل فاداء الفنان نور الشريف خير دليل على ذالك و الالتزام بالسناريو بشكل كبير دون اضافة رؤية خاصة و انا اؤيد احد الاراء التى قيلت ان لو تم اسناد الاخراخ لمخرج اخر لاكان افضل اما عن هجوم الفت للنظر من النقاد فكان كثير منهم على غير حق و لافتة للكبار فقط مطلوبة و المباشرة بالعمل اكن يخدمه مثل الاحديث المباشرة عن الصراع العربى الاسرئيلى و القضية الفلسطينيي و تحكم الولايات المتحدة الامريكية فى العالم و فى الاخير فيلم ليلة البيبى دول محاولة صناعة فن جيد لكن هناك اخطاء و هذا اشرف من صناعة عمل سىء
1
شهوات و غرائز ! كان من المفترض أن يسمى الفيلم (شهوات) أو (غرائز) ، وليس أحاسيس ؛ فهناك فرق بين المشاعر والأحاسيس الإنسانية ، والشهوات والغرائز الجنسية التي يشترك فيها الإنسان والحيوان. والشهوات إذا غلب التفكير فيها على جانب العقل، أصبح الإنسان أقرب للحيوان ،وكلما زاد ذلك زادت حيوانيته حتى يكون حيواناً في شكل إنسان ! اللهم ارح البلاد والعباد من شر هاني جرجس فوزي وعلا غانم وماريا وأمثالهم من (...) واللبيب بالإشارة يفهم .
2
الفِتكين..اللى فاكرين كل فيلم ناجح يبقى لازم مسروق..ما بيشجعوش سينما مصر..و إحنا مش معاهم! لابد من الإعتراف مبدائيا..ان احمد حلمى..فطن مبكرا..إلى انه سرعان ما سيمل الجمهور و النقاد..من اسلوب استجداء و "تسول" الضحك (لعميد المستجدين سمير غانم!) و ان الجمهور سرعان ما سيلفظه خارجا.. لقد أصر احمد حلمى على استقطاب اجمل جميلات السينما للعمل معه فلم يستعن مثلا مرة بزينة او او بداليا البحيرى او حتى بريهام اشرف عبد الغفور للعمل معه كبطلة مطلقة!..فكانت كل اختياراته..نور..ياسمين عبد العزيز..منة شلبى..الخ..الخ.. ماشى! الرجل عنده ذوق!  كما اصبح مملا جدا التعرف على البطلة فى حادثة سيارة..(تقريبا كل افلامه(! و اصبح مملا..جرجرة الاطفال معه فى كل فيلم.. و الحيوانات الاليفة.. و المونولجات الغنائية الشبيهة بفوازير نيللى فى مطلع التسعينات.. كل هذه الاشياء جعلت كثيرين (و انا من ضمنهم) الى "هجر" ناظر مدرسة.."صايع" بحر..زكى شان..ميدو مشاكل..و البحث عن بديل سينمائى كوميدى فنى حقيقى..حتى و ان كان فى الافلام الاجنبية.. فكان احمد حلمى يمثل لنا دور احمد ادم مثلا..و لكن فى ثوب اصغر سنا.. و كان الرهان الفنى و الجماهيرى على ان احمد حلمى، سرعان ما سيكتسحه رامز جلال او حتى محمد عطية بمرور الوقت..! (نهارنا لمبى و اتش دبور..انشاء الله). و لكن فى 2007..بدأ نجم الـ"صايع" فى الصعود من جديد..و كان التحول الفنى الكبير و الرفيع..فى رائعته الكوميدية الجميلة و اللذيذة.."كدة رضا".. مع تعاقده مع ايمن بهجت قمر..اشهر "صنايعى" غنائى فى مصر..صاحب "اعجب" الفاظ غنائية ستسمعها فى حياتك..يغنيها مطربك المفضل..(مثال: انغا انغا يا كلبوظة يا صغنن يا ابن المحظوظة!!..انتخوا..انتخوا..انتخوا!!..جتكم 67 خيبة!!!..تتر مسلسل يتربى فى عزو لهشام عباس!..و غيرها الكثير فى البومات غنائية فى السوق!) اولا..القصة.. ممتااااازة.. لا يوجد اى "سرقة" بمعنى كلمة سرقة..من فيلم Beautiful Mind او من فيلم The Sixth Sense.. ليه؟ لا تستطيع مثلا..ان تقول ان (رأفت الهجان – الجزء الثالث) مسروق من (دموع فى عيون وقحة)..على اساس ان كلاهما يعمل جاسوسا لمصر على إسرائيل لحساب مصر فى الفترة من 1967 حتى 1973 !!! احمد حلمى و راسل كرو..فى الفيلمين..كلاهما يعانى من نفس المرض و نفس الاعراض..بنفس الطريقة..و لكن هذا لا يجعلك ان تستنج بكل ذكااااء..على انه مسروق من الفيلم الاجنبى!! (يا ناصح!) التشابه بينهم موجود..و لكن تشابه بسيط..و ليس منقول حرفيا..او حتى بتصرف!..ليس منقول او مقتبس او محرف او حتى ممصر من فيلم "عقل جميل" او "الحاسة السادسة".. الان..يقول لك..فلاسفة دور السينما على اى فيلم.. - ده فيلم سئ..اين القصة؟ - ده فيلم مسروق..هل شاهدت فيلم " " الاميركى؟ - ده فيلم سئ و مسروق..و لم ينجح سارقوه فى ايجاده سرقته!! يا سلام!! فلسفة و سفسطة فارغة و غريبة!! القصة جديدة..و جميلة..و متميزة..و لذيذة..و لا تصور الواقعية "المحدثة" بتاعة خالد يوسف..و لا نريد نرى اى واقعية مجددا اذا كانت هذه هى الواقعية بصراحة يعنى..! (طبعا مع احترامى البالغ لخالد يوسف..اذ انى اراه ملك الساسبينس و من كبار المخرجين فى السينما العربية) لا ارى هنات..او ديفوهات كبيرة و ملحوظة فى القصة..بالعكس..الايقاع لاهث..مشاهد سريعة..مناظر و خلفيات جديدة.. على السينما..جو جميل و غير خيالى..اى انه موجود على ارض الواقع فعلا.. الفيلم لجأ إلى كوميديا الموقف..و لم يلجأ مثلا الى افيهات احمد عيد السخيفة جدا يا عم..نايم فى كارفور!) او حتى الى افيهات احمد حلمى القديمة (كثير من افيهاته معروفة منذ 10 سنوات مثلا..كنا نقولها فى المدرسة و الجامعة! ) كما كان دور منة شلبى متميزا..كالعادة..من نجاح إلى نجاح اكبر.. تقريبا هى لم تخفق الا فى فيلم واحد حتى الان (احلام عمرنا) دور دلال عبد العزيز جميل و سلس و خفيف و جذاب.. المفاجاة كانت فى دور محمود حميدة..صاحب اثقل ظل فى السينما المصرية رايته فى حياتى.. يشبه ثقل ظل صلاح نظمى فى الماضى..(الذى مثل دور الجزار.."حلاوة العنتبلى" فى فيلم "على باب الوزير" لعادل امام.) كان اداءا فكاهيا جميلا و جذابا و راقيا فى نفس الوقت.. الديكور..جميل و جذاب و جديد و شيك و نظيف.. الموسيقى..لا باس بها.. الاخراج..جميل جدا..للمخرج خالد مرعى..صاحب فيلم (تيمور و شفيقة)..برافو برافو برافو.. التصوير و الإضاءة..جيدان. الفيلم جميل..و يصنف ضمن سينما السايكو دراما التى غابت كثيرا جدا عنا و عادت بفيلم يتيم منذ حوالى اربعة سنوات (فيلم ملك و كتابة الذى سقط تجاريا بالضربة القاضية.) و فوق هذا هو فيلم كوميدى..و اتعجب من كل هولاء الناس الذين يصرون انه ليس كوميديا.."بالمرة"!!! (فلاسفة دور السينما! عاملين كدة زى جنرالات المقاهى!) ربما يعتبر هذا الفيلم اول فيلم سايكو دراما – كوميدى فى تاريخ السينما المصرية.. احمد حلمى.. برافو.. للمرة التانية.. النتيجة الاجمالية: 7.75 من 10
1
كشرى و حلوانى ''اللمبى 8 جيجا'' تماما كمطاعم الكشرى فى مصر , تلك الاكلة الشعبية المصرية الخالصة , التى يصر صانعوها على اضافة كلمة حلوانى الى لافتة المحل كناية عن تقديم طبق من الارز بلبن كحلوى عقب طبق الكشرى الحار , كان فيلم اللمبى 8 جيجا عبارة عن خليط من عدة مفردات محببة لعشاق شخصية اللمبى - مثل هيئته و طريقته فى الكلام و بعض مفرداته - و لكنها للاسف لم تعطى مذاق الكشرى و خرجت كوصفة مستهلكة عديمة المذاق و اللون و الرائحة , واصر محمد سعد والسيناريست نادر صلاح الدين على محاولة اعطاء عمق للفيلم من خلال التحولات فى الشخصية و الفقر و عدم الانجاب الذى ادى - بجانب الحادث - الى تحويل البطل لشخصية شريرة تدوس على رقاب الناس قبل حقوقهم - و لم يقدما حالة واحدة فعل فيها البطل المحامى هذا بل بالعكس انقذ مظلوما من حبل الاعدام فى قضية اغتصاب , ورد الحياة لمدافعا عن ارضه و ماله - ليكون هذا العمق فى النهاية عبارة عن طبق الحلوى الوهمى الذى لا يسمن و لا يغنى عن جوع بل و يفشل فى محو طعم الكشرى الحار . المخرج اشرف فايق اكتفى بتحريك الكاميرا و التلاعب باللقطات ما بين اللقطة الكبيرةShot Medium Close , و اللقطة القريبة Close-up لاستعراض تعبيرات شخصية اللمبى , دون بذل اى جهد ممكن لتوجيه حركة الممثلين او الاعتناء بتفاصيل اى مشهد . السيناريست نادر صلاح الدين يقدم احد اضعف سيناريوهاته الكوميدية بعد فيلم هو فيه ايه لمحمد فؤاد و احمد ادم , واحد اضعف سيناريوهاته عموما بعد فيلم كود 36 لمصطفى شعبان , اكتفى فقط بحشو الايفيهات المعادة والساذجة التى لا تضحك بمعاونة واختيار بطل الفيلم , و هزلية الاحداث لدرجة لا تصدق ولا تضحك فقط الا على حال الفيلم . محمد سعد الذى اعتكف لمدة عامين , اعتقدنا بعدها انه يعيد تقييم مسيرة ممثل موهوب للغاية تفشل افلامه الاخيرة بمعرفته و دون تدخل من احد بعد اصرار عجيب على ان يؤدى فيها كل الادوار , المخرج , المونتير , السيناريست , واحيانا جميع الادوار كفيلم كركر مثلا , لكنه يفاجئنا باختيار اسهل الطرق لاستعادة النجاح و عرش الكوميدية الضائع , فيلجأ الى شخصية اللمبى التى صنعت نجاحه , و كاتبها نادر صلاح الدين الذى كتب اقوى افلامه اللى بالى بالك , و لكنه لم يهتم بأى شىء اخر معتقدا ان اعطاء ادوار شرفية و لقطات اضافية لنجوم فى امكانيات ماجد الكدوانى و انتصار قد يحقق الاتزان فى المعادلة و يخفف من احتلاله العام لكل مشاهد الفيلم , لكنه يسقط و اعتقد للمرة الاخيرة حتى وان حقق نجاحا تجاريا متوسطا . مى عز الدين تقدم كعادتها شخصيات شرفية بصحبة نجوم كبار و تكتفى بالاشتراك دون تقديم دور حقيقى , و يبدو ان ابعادها عن فيلم نور عينى للفنان تامر حسنى قد دفعها للتواجد فى اى فيلم فى الموسم الصيفى . ماجد الكدوانى و انتصار امكانياتكما و قدراتكما لا تسمح لكما بمثل هذه المجاملات و الادوار التى تنتقص منكما ولا تضيف شىء فيلم اللمبى 8 جيجا فيلم اجتمعت له كل عناصر الفشل و لكنه نجح فى اعتلاء عرش الايرادات فى اسبوعه الاول , استغلالا لرغبة الجمهور فى استعادة نجمه محمد سعد , سيفقد الكثير من هذه الايرادات بعد خيبة الامل , و سيفقد محمد سعد الكثير من جمهوره نتيجة الاصرار على الاستسهال .
2
45 يوم .... ولكن فيلم 45 يوم ... حدوتة سينمائية جميلة و لكن نقصها الحبكة الدرامية الفيلم بطولة النجم الشاب أحمد الفيشاوى و الفنانان القديران عزت أبو عوف و غادة عبد الرازق و الفيلم من إخراج أحمد يسرى فى أولى تجاربه الإخراجية الفيلم متوسط الجودة الدرامية فكما ذكرت تنقصه الحبكة فخرج الفيلم ضعيف المستوى لكونه اول فيلم للمخرج و أولى السيناريوهات المثقبة للسيناريست الكبير محمد حفظى القصة :- قصة الفيلم لـ صلاح سرحان و أحمد يسرى يذكر اولا ً أن صلاح هو نجل الفنان الكبير شكرى سرحان ولقد شارك فى فيلم ( النعامة و الطاووس ) كممثل لأول مرة ثم عمل كمعد لبرنامج على قناة النيل للمنوعات كان من إخراج أحمد يسرى مخرج الأغانى المصورة Clips فى ذلك الوقت و ظلا يعملان معا ً فى ذلك البرنامج حتى أتهما ببعض التجاوزات المالية ثم كانت مشاركتهما الأولى فى كتابة قصة فيلم فكان 45 يوم القصة جديدة ابطالها شخصيات من لحم و دم و لكنهم يظهرون للمرة الأولى على شاشة السينما التى إعتادت ظهور الشخصيات التقليدية السخيفة القصة تدور حول طيار ( عزت أبو عوف ) الذى يتزوج من ( غادة عبد الرزاق ) و عندما تنجب الأخيرة طفلا ً فى شهرها السابع يشك الزوج فى سلوك زوجته و هو أمر شائع الحدوث فى مجتمعنا من قــِبل من يعملون بمهن تجبرهم على الغياب عن منازلهم لفترات طويلة [ كالطيارين و القباطنة و البحارة و ضباط الجيش و رجال الأعمال كثيرى السفر ] كما يكره ابنه ذلك و يمقته ثم يرزقهما الله بابنة فيحبها الأب أكثر من الإبن بل و يبعدها عن أخيها مع إستمرار شكه فى زوجته - اولى عيوب القصة - يتخلى عن ابنه فور وقوعه فى مشكلة و يتركه يدخل الإصلاحية و تلتزم الأم الجانب السلبى دون مبرر واضح رغم حبها لإبنها فهى لم تخن زوجها قط - ثانى عيوب القصة - يستمر هذان الوضعان النفسى الشائك و الإجتماعى الشائه بعد خروج الفتى من الإصلاحية لمدة 15 سنة دون حتى أن ينفصل الزوجان - ثالث عيوب الفيلم - إلى أن تنفجر كل الأوضاع فجأة فتقرر الزوجة أخذ ولديها بعيدا ً عن زوجها لتتركه يفكر و يعيد حساباته على حد تعبيرها يتنصت زوجها عليها من خلال الهاتف و يعلم انها موشكة على مقابلة رجل ما و يدلى الأخير إليها بعنوانه يأتى الإبن إلى أبيه ليحاول إسترقاق قلبه فيخبره الإبن بخيانة أمه لأبيه و يعطيه العنوان فيسرع الشاب إلى العنوان و هناك يجد أمه بالفعل مع رجل آخر يتحدثان و هم وقوف يعود إلى منزله يجر أذيال الخيبة و العار بعد أن إقتنع بخيانة أمه لا يصعد للمنزل و يظل بالأسطبل ، تأتى أمه و تصعد لزوجها فيبادرها بإطلاق النار و يرديها قتيلة على الفور و فى أثناء صعود الإبن للمنزل يكون الأب قد إنتحر يفضل الشاب أن يتهم بجريمة قتل أبويه على أن تعلم الناس بأن أمه خائنة و أن أبيه قاتل فتعرضه المحكمة 45 يوم على طبيب فى مستشفى الأمراض النفسية و العصبية للبت فى مدى سلامة قواه العقلية و لكنه يظل على صمته فيخرج تقرير الطبيب بأنه فى كامل قواه العقلية لتنتهى المآساة بإعدامه شنقاً و لا يعرف إلا المشاهد أن الأم كانت مع هذا الرجل تتفق على إيجار شقته و أنها لم تخن زوجها قط طوال حياتها و بذا فالفيلم به ثلاثة أبرياء و ليس بريئا ً واحداً السيناريو و الحوار :- قام بكتابته السيناريست المتميز محمد حفظى و لكن يبدو أنه موسم إخفاق كتاب السيناريوهات المتميزين فبعد مفآجأة تامر حبيب فى ( تيمور و شفيقة ) فوجئنا بـ ( 45 يوم ) لمحمد حفظى الذى أمتعنا فى السابق بسيناريوهات ( السلم و الثعبان ) و ( تيتو ) أخفق فى سيناريو ذلك الفيلم فى جزئيتين هما :- 1 - السياق العام للفيلم الذى لم تتسق بعض أحداثه و مشاهده مع بعضها البعض و ظلت هناك أسئلة كثيرة بلا أجوبة ، نحن لم نعرف أن الأب طيار إلا من زيه الرسمى فقط بينما هو طول الفيلم متواجد ثم كيف يثق فى أن الإبنة الثانية هى ابنته بالفعل ما دام يشك فى أمها كل هذا الشك و من ثم يحبها بهذا الشكل و يفضلها على أخيها بهذه الطريقة ، كذلك سلبية الأم غير المبررة إزاء تصرفات زوجها تجاه إبنها و تحملها غير العادى لإتهامات زوجها البشعة ثم كيف تستمر علاقة زوجين بهذه الطريقة طوال أكثر من 20 عاما ً دون أن ينفصلا ثم تأتى الطامة الكبرى بسرد الحياة الشخصية للحياة للطبيب المكلف و التى بررها كل النقاد بلا إستثناء بأنها مجرد [ حشو ] و ليس أكثر و انا أتفق معهم فى هذا إلا إذا كان غرض المؤلف أن يوضح لنا أن الطبيب غير قادر على حل مشاكله فهل سيقدر على حل مشاكل مرضاه ؟ فيما عدا ذلك فالسيناريو ممتاز خاصة فى المشاهد قليلة او عديمة الحوار و أجزاء السيناريو الخاصة بالإبن وحده او بالإبن و حبيبته او بعض الأجزاء التى جمعت الإبن بابيه مكتوبة بحرفية عالية جدا ً ، كذلك مما يؤخذ على السيناريو العلاقة الغريبة التى كتبها حفظى بين الأخ و أخته و التى بدت أشبه بعلاقة صديق بصديقته تفتقر إلى الحنان و الإحترام المتبادل و الدفء الأسرى 2 - الشخصيات نجح حفظى فى رسم ملامح شخصياته بحرفيته المعتادة و أضاف البعد النفسى اللازم لبعض هذه الشخصيات و الذى يخدم موضوع الفيلم فيما عدا شخصية الأب التى إتسمت بعدم المنطقية فى كثير من تصرفاتها هذا جانب اما الجانب الآخر فكان البعد النفسى لشخصية الأب كان من الضرورى ثم المفيد وضعه و لقد فعل حفظى و لكنه فقد السيطرة ... فدمر الشخصية ... كيف ؟ رسم حفظى لشخصية الأب بعد نفسى شائه لنفسية قلقة مترددة ما بين الحب و الكره ، الثقة و الظن ، القلق و الإطمئنان ثم فقد حفظى السيطرة على الشخصية فتحول التردد إلى تناقض فأصبح المشاهد لا يفهم شخصية الأب الإخراج :- أحمد يسرى فى اولى تجاربه الإخراجية السينمائية بعد أن كان يقوم بإخراج الأغنيات المصورة و بعض البرامج التلفزيونية ، إن كان لم يستطع تقديم فيلم عالى الجودة او أن يقدم رؤية إخراجية واضحة تميزه او تلفت الأنظار إليه كمخرج سينمائى مقبل على التمرس و لكنه إستطاع و بنجاح مبهر قيادة طاقم الممثلين الذى يعمل تحت إمرته و يخرج أجمل ما فيهم من إحساس و أروع ما فيهم من أداء و ليعيد هذا المخرج المبتدئ تقديم أحمد الفيشاوى و يخرجه من حالة الفشل التى كان فيها فى حياته الخاصة و التى أنعكست على حياته العملية و يضع ذلك المخرج حدا ً للأعمال السينمائية العبثية التى كان يقوم بها الفيشاوى و يضعه على أول طريق الإحتراف الحقيقى للتمثيل كذلك تمكن يسرى من توجيه ابو عوف للقيام بهذه الشخصية الصعبة و التى أخطلت الأمر على المشاهد فتصورها شريرة كدوره فى ( واحد من الناس ) و لكن فى ( 45 يوم ) ليست شخصية شريرة و إنما الشر فيها نازع يتنازع مع الخير و سببه الغيرة العمياء و نتيجته القسوة المفرطة و تحول كل هذه المشاعر فى لحظة إلى حب او حنان و إن كان هذا التحول مربك للمشاهد و إخفاق من جانب السيناريست إلا أن يسرى أظهره بمهارة شديدة و قام به ابو عوف بحرفية عالية جدا ً تثبت كونه ممثل متمكن من أدواته الفنية كما إستطاع يسرى إستقطاع لحظات سعيدة مفعمة بالحيوية ما بين الأخ و أخته و بالرومانسية ما بين الإبن و حبيبته فى فيلم ميلودرامى مأساوى ينتهى بإعدام البطل كذلك أظهر يسرى إمكانيات الوجوه الناشئة بقدر لا بأس به على الإطلاق فقط لم يهتم بغادة عبد الرازق و تركها دون مساعدة على سجيتها التصوير :- مدير التصوير جلال الزكى ذو باع طويل فى التصوير السينمائى و لكنه لم يصل بفيلم إلى مرحلة الإحتراف و التمكن بعد و كان هذا الفيلم تحدى له لأنه يعتمد على إبراز ملامح الفنانين و إنفعالتهم و إيماءتهم و حركاتهم فى كثير من المشاهد التى لا تحتوى على حوار فنجح الزكى فى إلتقاط هذه المشاعر و الإنفعالات و الأحاسيس و لم يضع مجهود الطاقم هباءا ً و أستخدم الإضاءة المناسبة لذلك و وضع ( 45 يوم ) فى قائمة أعماله الأكثر نجاحاً المونتاج :- المونتير أحمد حافظ قام بعمله على ما يرام و فقط دون أن يكون لأحمد يسرى رؤية إخراجية تميز العمل او تساعده كمخرج على أن يكون فكر إخراجى مستقل الموسيقى التصويرية :- كانت للفنان الكبير عمرو إسماعيل الملحن و الموزع الموهوب الذى ينجح دائما ً فى إضفاء الموسيقى الملائمة للعمل دون صخب او تشتيت للمشاهد كذلك نجح فى هذا الفيلم فى صنع الموسيقى اللازمة و الملائمة للمشاهد التى لا تحتوى على حوار و المشاهد التى تحتوى على صراعات نفسية كانت موسيقى عمرو فيها تنطق و تتكلم بما لم يقوله الممثلين و كان يعتمل فى نفوسهم الممثلين :- أحمد الفيشاوى :- الممثل الشاب المثقف الذى تخبط كثيرا ً دون هدف واضح و أثرت بشدة حياته الشخصية على حياته المهنية و لكنه وجد ضالته أخيرا ً فى هذا الفيلم فعزم على أن يقوم به على خير ما يرام و كان له ما أراد و ساعده يسرى على إخراج أقصى طاقاته الفنية فقام بدور الإبن المنبوذ و المكروه من أبيه و الذى يبحث عن الحب خارج المنزل على خير ما يرام و الذى يحمل داخل جنبات نفسه طاقة إيجابية كبيرة و حب عظيم لأخته اولا ً ثم لأمه و أخيرا ً لأبيه جعلاه يلتمس العذر لأبيه بعد ما كل ما عاناه منه ثم يجعله يحتمل ذنب قتل ابواه و هو لم يقترفه لئلا يفضحهما مع الأب قام الفيشاوى مع أبو عوف بأقوى المشاهد الدرامية المؤسفة المؤلمة الأول مشهد تمزيق الجواب و الثانى و كلاهما يتجرع الخمر و الثالث ( رغم عدم منطقيته فى السيناريو ) تصريح الأب بحبه لأبنه و إخباره بخيانة أمه و مع حبيبته كان الفيشاوى شديد الصدق و مع أخته شديد النقاء و تألق معها فى آخر مشاهدهما معا ً قبل أن يتم إعدامه عزت ابو عوف :- دور من أجمل أدواره و أكثرها إمتاعا ً و مساحة كبيرة من الفيلم تليق بفنان بحجمه إستطاع أن ينتقل بسلاسة مدهشة من الغضب للهدوء و من القسوة للعطف و من الكره للحب بتعبيرات غاية فى الإتقان تليق برجل مهزوز نفسيا ً و غير مستقر إجتماعياً غادة عبد الرازق :- قامت بدور الأم بسطحية و ساعدت على إظهار عيوب السيناريو بسلبية الشخصية التى قامت بدورها هشام سليم :- قام بواحد من أفشل أدواره السينمائية بدون إتقان أو صدق او أقل القليل من المجهود
0
هليوبوليس..ضجة كبيرة بدون لازمة..تقريبا! هليوبوليس!..هليوبوليس!..مهرجانات..جوائز..هليوبوليس اتعرض على نجوم كبيرة و رفضته.. طيب ما لهم حق بصراحة! الحق يا جدعان، انا اتشحنت و حسيت انى هأشوف حاجة بمستوى افلام خالد يوسف او داود عبد السيد..و سيناريو بقوة وحيد حامد او تامر حبيب..مثلا.. لكن و لا الهوا يا معلم!..و اتارينا..ماسكين الهوا بايدينا!..الفيلم "السونمائى" "دهوان" زى ما يكون فيلم دعائى عن مصر الجديدة! يعنى حاجة مزيج من فيلم دعائى و فيلم تسجيلى و فيلم درامى..كوكتيل او بالحرى ميكس غريب..سكلانس افرنجى..عدم اللامؤاخذة يا رجالة.. تفاصيل..تفاصيل..لكن ما توصلش للكل او للمجموع او الإجمالى بتاعة التفاصيل دى..ابدا..طيب و بعدين؟ يعنى تأمل فى عبقرية المكان مثلا؟ و بعدية خالد ابو النجا "كبير" على الدور ده..و هند صبرى تعليقها الصوتى "فقط"لم يضف الكثير.. المخرج و السياريست..مجهول بالنسبة لنا و سيظل مجهول..معلهش يعنى.. لغاية ما يقرر انه ينزل على ارض السينما او يطلع لسماء السينما لكن هذا الفيلم معلق بين سماء الخيال و ارض الخيال برضه..رقص على السلم..لا بتوع الخيال و التأمل و الفانتازيا سمعوه و لا بتوع الواقع او التسجيلى و الوثائقى شافوه.. ضجة كبيرة للغاية..و رهط كثير..رغى..دردشة لا تفض إلى شئ بجد..يعنى فيلم يتشم..اكتر ما يتشاف! السيناريو ملائم لسينما المصرية فى 2025..ربما.. الإخراج..مقبول نوعا ما.. التمثيل.. لم توجد مساحة للتمثيل تقريبا الا فيما ندر.. الفيلم بقى عامل زى افلام ميل جيبسون فى السنوات العشر الأخيرة..منزوعة النجوم.. الميك آب..لا وجود له.. الإضاءة غير محسوسة.. الديكور معظمه طبيعى..و معظم المشاهد خارجى.. الملابس..ملابس ايه؟ وبااا..ده انا بأتكلم على فيلم مصرى.. المونتاج..جيد.. النتيجة الإجمالية..5,5 من 10
2
جرعة مركزة من العسل المر انتقادات كثيرة تم توجيهها لفيلم عسل أسود أخر أفلام نجم الكوميديا أحمد حلمى، وبعد مشاهدتى للفيلم زادت قناعتى بأنها انتقادات قد ترجع لأحد أمرين إما عن سوء فهم للعمل أو سوء نية. فمما لا شك فيه أن النجاحات الأخيرة لأفلام النجم أحمد حلمى وانفراده بتصدر قائمة الإيرادات باتت تؤرق العديد من النجوم وتهز عروشهم نتيجة نجاحه فى القبض على خيوط درامية غير مألوفة سمحت له بحالة خاصة جدا من التفرد والتميز لا يجاريه فيها ولا يدانيه منها أحد من منافسيه على الساحة. الفيلم جرعة مركزة من العسل المر لا تلبث أن تتذوق حلاوتها حتى تتحسس بعدها مرارة تغص فى حلقك. فمنذ المشاهد الأولى نجد أنفسنا فى حالة توحد مع شخصية بطل العمل نعانى معه مشاكله ونضحك منه ومعه ولعل ذلك يرجع إلى ارتباطنا ارتباطا مباشرا بالأحداث لنرى أنفسنا داخل العمل، ولنتساءل بعد خروج الابتسامات والضحكات منا هل من المفترض أن نضحك من البطل أم نبكى على أنفسنا، فمأساة البطل هى مأساتنا ومعاناته هى معانات شعب بأسره. الأحداث تدور حول مصرى سيد العربى "وهو أسم له دالالته" الشاب العائد بشغف الغربة وحنين الطفولة إلى مصر بعد غياب عشرين عاما قضاها فى أمريكا بصحبة والده المهاجر ليحقق حلمه بالعودة لوطنه، ولكن منطق الأحداث اللا معقول فى مصر وعشوائية البشر وسلبيات سلوك البعض منهم جعله يصطدم بالمنطق والفكر والسلوك الأمريكى الذى نشأ فيه والذى يبدو بالمثالى منذ الوهلة الأولى، ليبدأ الصراع الدرامى داخل الفيلم وتبدأ معاناة البطل التائه فى وطنه وداخل مجتمع لا يقر بحقوق مواطنيه ويفضل عليهم الأغراب بل يخشى ويرتجف منهم رعبا لمجرد أنهم تحت رعاية دولة أخرى تجبرهم على احترامهم والحفاظ على حقوقهم، فيكون همه الأول هو الهروب من هذا الجحيم والعودة لوطنه الثانى أمريكا مرة أخرى ، ولكن سير الأحداث يلقى به فى أحضان عائلة من جيرانه القدامى والتى لم تبخل عليه بالحب مما اتاح له الانغماس فى خصوصية المجتمع المصرى ابتداء من تقاليد شهر رمضان وطقوسه وصلاة العيد وأكل الفسيخ وطبق الفول على العربية والعديد من غير ذلك وانتهاء بالطفل الصغير ومنطقه الطفولى فيملأ له زجاجة المياه المعدنية مياة عادية من الحنفية لثقته بأن من يشرب من مياه النيل يعود مرة أخرى، كل هذا الحب يجعله يكتشف أن النموذج الأمريكى المتحضر البراق إنما هو نموذج زائف خالى من المشاعر والدفء الإنسانى، كما أنه قائم أحيانا على الأكاذيب "وهو ما نبه إليه الطفل فى خدعة زرع العلم الأمريكى فوق سطح القمر" مما يجعله يمر بمرحلة تحول تدريجى ليصبح بمقتضاها مصريا صرفا ويستعيد فيها جينات شخصيته المصرية وتنتهى باستسلامه نهائيا فى رمز ارتدائه خاتما عليه علم مصر، فيقبل بواقعه ويعيد تقييم الأمور مرة أخرى بمنظور مختلف ساعده فيه مواجهة فكرية فلسفية مع عم جلال "يوسف داود" المصور القديم الذى يمتلك قناعة بمصر تجعلها أجمل بلاد الدنيا فى نظره. ولكنه وكما تأثر بالدفء الإنسانى للعائلة والشعب المصرى كان له هو الأخر تأثيرا على كل من حوله، فكانت حلول جميع مشاكلهم على يديه ونابعة من حسه الإنسانى الذى اكتسبه منهم، وكأنه نسمة صيف باردة أضفت قدرا من الانتعاش على الجو الساخن فأكسبته لطفا وتأثرت هى بسخونته وينهى الفيلم بتغير جميع شخصياته ولكن المنطق الهزلى فى تفضيل المواطن الأمريكى على المواطن المصرى يظل ثابتا كما هو دون تغيير. الفيلم يوجه صفعة إلينا لم يلبث أن يربت بعدها على وجوهنا فى حنو ورقة لتنسينا قسوة هذه الصفعة من خلال سيناريو خالد دياب الذى صاغ أحداثه فى إحكام وصدق وأجاد فى تقديم كوميديا الموقف بجانب كوميديا الأفيهات مما جعلنا نبتعد عن فلك موجة الأفلام التى استهلكتنا طيلة سنوات العقد المنصرم، كما ظهر بوضوح خبرة المخرج خالد مرعى كمونتير سابق فى السيطرة على إيقاع الأحداث داخل الفيلم وتقديم مشاهد متتابعة تنتقل من حالة إلى أخرى دون ملل او انفصال. أما أداء الممثلين بدأ من احمد حلمى ومرورا بانعام سالوسة وادوارد ولطفى لبيب وطارق الأمير وإيمي سمير غانم فقد قدموا لنا نموذجا رائعا لشريحة بسيطة من الشعب المصرى من خلال أداء راق دون تكلف أو عصبية الانفعال الزائف ليقدموا لنا فى النهاية فليما يجسد مقولة الفنان صلاح جاهين "باحبها بعنف وبرقة وعلي استحياء، واكرها والعن أبوها بعشق زي الداء
1
حكاية لعبة 3 , تحيا الثورة و تسقط الديكتاتورية . ان تمجد العمل و تعلو بقيمة الوفاء فى فيلم للاطفال , فهذا شىء رائع , وهذا هو ما بدأ به فيلم حكاية لعبة 3 , عندما اجتمعت اللعب برئاسة " وودى " راعى البقر الشريف زعيمهم لتتسائل عن مصيرها بعدما كبر " اندى " صاحبها و اهملها وبات على بعد ايام قليلة من الانتقال للجامعة و ترك المنزل , وفى الاجتماع يحاول وودى ككل الزعماء تهدئة الاوضاع و بعث الطمأنينة فى اتباعه الذين اشتاقوا لممارسة الالعاب بيد طفل يحبهم . وفى نهاية هذا الموقف يقرر " اندى " - صاحب اللعب - وضع كل ألعابه فى سقيفة المنزل و اصطحاب "وودى" معه الى الجامعة حيث انه لعبته الاثيرة , و يحدث خطأ ما ليقلب الاحداث راسا على عقب . و يبدأ الفيلم فى التمجيد للثورة و محاربة الظلم و مقاومة الديكتاتورية التى يمثلها دب من الفراء يسمى " المعانق " يسيطر على حضانة اطفال و على اللعب بداخلها , و يفرض ديكتاتوريته عن طريق لعبة طفل ضخمة الحجم تمثل ذراعه القوية , يبطش بها بكل من يفكر فى التمرد على قوانينه , وذراعه الاخرى " كين " تلك اللعبة الانيقة الماكرة التى تصبح بجوار القوة اداته لفرض السيطرة على شعب اللعب فى حضانة الاطفال الواسعة . وعند اول صدام بين لعب " اندى " التى تم نفيها الى اسوء قاعات الالعاب , ليلعب بهم اطفال اشقياء سنهم لا يسمح لهم بهذه الالعاب فيعملون على تدميرها و تلوينها و العبث بها , فيحاولون الهرب بقيادة " باظ يطير " نائب القائد اندى الذى فر بعد ان حاول اقناعهم بالعودة لبيت " اندى " وان ما حدث لهم لا يعدو كونه غلطة , فلم يصدقوه . يتم القبض على باظ و يقوم الدب بمحاولة رشوته و اغوائه و لكنه يرفض كالفرسان الشرفاء , فيقوم الدب الديكتاتور بمساعدة احد علمائه و اذنابه بالحصول على كتالوج تلك اللعبة و اعادة محو ذاكرتها ليمكنه السيطرة عليها - غسيل مخ - و يدفع به لحراسة باقى اصدقائه الذين اختفوا من ذاكرته . و هنا يعود البطل المنقذ و الزعيم " وودى " لانقاذ زملائه - الثورة تنتظر زعيمها - و بمعاونة احد اللعبات الطيبة المغلوبة على امرها يعلم بكل مخارج الحضانة و اماكن حراسها , و يقود محاولة ملحمية للفرار تنتهى بمواجهة عصابة الدب الديكتاتور و حديث شيق جدا عن النظام الهرمى الذى صنعه الدب الديكتاتور لقيادة لعب الحضانة , وعن تلك الحاشية التى اصطفاها لتستفيد بكافة المميزات و هو على راسها و الباقين الذين فرض عليهم القهر بل و السجن احيانا لحماية وترفيه النخبة الحاكمة . و ينجح " وودى " قائد الثوار فى اقصاء هذا الدب عن طريق لى ذراعه القوية و اقناعها بالانقلاب عليه , لتصبح ذراعه الباطشة هى اول من يبطش به - اشارة الى انقلاب السحر على الساحر و حاجة الثوار الى استخدام ذكائهم ان غابت قوتهم - . و ينتقل الفيلم الى مرحلة اخرى بعد ذلك تحث على حب الاصدقاء و الارتباط بهم و التضحية من اجلهم حتى يعود الجميع الى بيت " اندى " الذى يقرر اهدائهم لصديقة صغيرة , تعود للعب بهم مرة اخرى فتحل السعادة على الجميع و فى النهاية و امام تلك القاعة ادركت عبقرية الفيلم عندما رفض صغيرى ان يتبعنى و اتخذ طريقه الى الباب وحده فى مسار اخر بدا اقل من مسارى بكثير
1
بوبوس، الكل متعثر بغض النظر عن أي نقد سلبي سواء من نقاد محترفين او من اراء اصدقاء قررت مشاهدة فيلم بوبوس فقط لحبي بالفنان عادل امام، بدايتاً الفيلم به كوكبة من الممثلين المتميزين جداً، الكاتب هو المتألق يوسف معاطي و للمخرج وائل إحسان الفيلم ببساطة يحكي عن الأزمة المالية و التعثر المالي بكافة طبقات الشعب المصري فهناك من مشكلته 1000 جنيه و هناك من مشكلته 1000 ألف جنيه، و هناك من مشكلته مليار و تلك هي المشكلة الفيلم يناقش مشكلة رجال الأعمال و القروض و قضية دمج الشركات و أخذ قروض جديدة دون أي دراسة او وعي مما يؤدي الى فشل مشاريعهم و من ثم تعثرهم المالي فلا يجدوا الا المحسوبية و اللجوء للأفعال غير المشروعة لأخذ المزيد من القروض و بالنهاية يهربون للخارج بعد تأكدهم من فشلهم التام و التخلي عنهم ممن يحموهم!!! الفيلم بشكل عام فيلم كوميدي قوي، فهو يحمل الكوميديا و الفكرة و ان كانت معالجتها لم تكن على قدر الحدث الا ان هذا الفيلم سيحسب لعادل امام لانه اول من اشار لان المشكلة ليست فقط برجل الشارع، بل للاسف امتدت لكافة طبقات الشعب بالنسبة للممثلين فجميعهم أجادوا و بعضهم تألقوا و أولهم أشرف عبد الباقي الذي أثبتت الأيام أنه فنان متميز بالعديد من المسلسلات و الأفلام الفيلم متهم بالاباحية و الجنس و و و ، بالله عليكم ادعوكم لفتح جهاز التلفاز امامكم على قنوات الأغاني لنقوم بمقارنة بين ما بهذا الفيلم و بين الكليبات ، بل دعونا حتى نقارن بين هذا الفيلم و بين أفلام كثير بفترة السبعينات و الثمانينات!!!! لماذا مهاجمة عادل امام كل هذا الهجوم على اي عمل له بطريقة بلا رحمة سواء أجاد أم أخفق؟ فيلم بوبوس نعم ليس من افضل افلام عادل امام، لكنه فيلم كوميدي قوي يطرح فكرة في غاية الخطورة و يستحق المشاهدة ملحوظة: تحية للفنان ضياء الميرغني، لم يظهر بمشهد بأي فيلم لعادل امام الا و اخرج مشهد تاريخي سيحفر بتاريخ السينما المصرية
1
رسائل البحر ... بين عواصف القدر و أحوال البشر كنت أعلم و انا فى سبيلى لمشاهدة الفيلم انى سأشاهد فيلم مختلف و لكن لأنه داوود عبد السيد حيث لا يمكن ان تتنبأ بخطواته كانت المفآجأة أكبر من أحتملها و الإختلاف صادم . بداية الفيلم ( السكندرية ) مذهلة ، انا سكندرى المولد و النشأة و مشهود لى بين أقرانى بأنى ( مافيش فيكى يا اسكندرية خرم إلا و عارفه و لا منطقة و لا مبنى و لا أثر و لا مطعم و لا شارع إلا وعارفه ) لففنى داوود اسكندرية بكاميرا مبهرة و كادرات عجيبة و الراوى يقول " مدينة فيها ريحة زمان " البحر العاصف اللى بيلعب بالسفينة زى القدر ما بيلعب بينا و كل واحد فاكر انه بيعمل اللى فى دماغه و لكن فى الحقيقة بيؤدى دوره بمنتهى الإتقان الفيلم بتخرج منه و انت مش فاهم و مش عارف و فى نفس الوقت دماغك شغالة تفكير ... الفيلم عن الحب و الوجع و الفراق ، عن الآخر الذى لم نعد نقبله و إذا أردنا قبوله نريد ان نغيره بما يتوافق معنا ، الفيلم عن رأس المال المتوحش اللى بقى بيدوس على كل حاجة فى مصر و مش مهم الناس و لا حياتهم و لا ذكرياتهم ، مش مهم الجمال و لا روح الحياة المهم المال و المال فقط . قد لا يكون للفيلم قصة واضحة لأنه فيلم " حالة " بيمر على جزء من حياة بعض البشر اما الحوار فكعادة داوود من ابدع ما يكون الفيلم كما قال كثير من النقاد يوحى أكثر مما يشير يثير الخيال و التفكير له ألف تأويل و تأويل . التصوير المدهش للفيلم لمدير التصوير الواعد أحمد المرسى و الذى يعمل للمرة الأولى كمدير للتصوير بعد أن كان ستيدى كام و مصور فى روائع مثل " أحلى الأوقات " و " احكى يا شهرزاد " و " ملك و كتابة " كما ان هندسة الصوت كانت أكثر من بارعة لمهندس الصوت جمعة عبد اللطيف . اتصدمت فى هذا الفيلم فى إثنين منى ربيع المونتيرة كنت أتوقع مونتاج أجود من هذا بكثير و ليس مثل هذا القطع الحاد و موسيقى الدكتور الكبير راجح داوود لم أكن منتظر بعد 20 سنة أن تأتى موسيقى " رسائل البحر " نسخة معدلة من موسيقى " الكت كات " أداء الممثلين كان غير مألوف بالمرة رغم أننا راينا منهم ابداعا ً قبل ذلك آسر ياسين يصعد سلم المجد بتؤدة و ثقة بسمة اكتشاف يسرى نصر الله فى " المدينة " تثبت أنها ممثلة عتويلة بطاقات جبارة محمد لطفى أثبت أن دوره فى " كباريه " ليس صدفة بل و قادر على تقديم الأقوى كما فعل فى " رسائل البحر " صلاح عبد الله الأستاذ أستاذ مشهدين فقط و لكن يدرسوا فى معهد السينما اشكرك يا استاذ داوود للحالة المزاجية التى أوصلتنى لها بعد مشاهدتى للفيلم و أشكرك على مثابرتك الدائمة على صنع سينما مغايرة تضاحى بل و تنافس اقوى السينمات العالمية.
1
الديلر.....ما بين التفكير و المنطق فى بداية...أحب أن أوضح أن فيلم الديلر يعتمد على التفكير و ليس على المنطق الذى يعتمد عليه كثير من المشاهدين...و لذلك من رأيى لا يوجد فيلم لا يوجد به مبالغة و ال يوجد فيلم كامل و لايوجد به أخطاء...فا لو نظرنا لفيلم الديلر فا من رايى أنه رأئع و له قصة مبنية على واقع نعيشه و لا أظن ان هناك أحد ينكر ذلك فلماذا نقبل بفيلم مثل عسل أسود و نحن نعلم انه (تريقة) من اوله ل اخره على مصر و نخلاج منه سعداء!!!مع أحترامى الشديد له...و نأتى على فيلم مثل هذا و ننقده..فا هناك مشلهد كثيرة لها مبرراتها و ليست كما يظن الناس (ماشية و خلاص)...فا فيلم مثل هذا و فى مثل هذا الوقت له معانى اكثر من فيلم مثل الثلاثة يشتغلونها أو نور عينى ...فعندما تشاهد فيلم مثل هذا عليك الاعتماد على التفكير و ليس على المنطق الذى يقول واحد زائد واحد يساوى اثنان.... أحمد السقا:أثبت لى انى لا ادخل لك افلام هباء...و لكن أخرج و انا مقتنع أنى دخلت فيلم سينمائى... خالد النبوى: ثنائى رائع مع أحمد السقا ...و أقتنعت تماما بانك تستحق أن تكون الممثل العربى الوحيد الذى يمشى على السجادة الحمراء لمهرجان كان... مى سليم: اول تجربة سينمائية موفقة و أعجبت بدورك كثيرا... نضال الشافعى: أثبت انك تستطيع تمثيل أى دور بل و تاديته على اكمل وجه... و قبل ان انسى كما ذكرت ان ليس هناك فيلم كامل فا الشىء الذى لم يعجبنى هو عدم تنظيم الموسيقى فى مشاهد المطاردة و ليس مثل ابراهيم الابيض. فى النهاية اتمنى من الناس مشاهدته وابداء رأيهم و ان اختلاف الرأى لا يفسد للود قضية
1
اجمل افلام ليلي مراد قامت المطربه ليلي مراد بالعديد من الافلام الغنائيه والاستعراضيه الناجحه فمع المخرج توجو مزراحي قامت بافلام دراميه قويه مثل ليلي و ليلي في الظلام و ليله ممطره و مع انور وجدي قدمت الافلام الاستعراضيه و الغنائيه الجميله مثل غزل البنات و عنبر و ليلي بنت الاغنياء و ليلي بنت الفقراء و بنت الاكابر و حبيب الروح . ومع المخرج بركات قدمت فيلمنا هذا شاطئ الغرام الذي يعتبر ارق و اجمل افلامها الدراميه . ورغم ان القصه تشتمل كشأن معظم الافلام المصريه وقتها عن الحب و الخيانه و سوء التفاهم و النهايه السعيده وذلك بعوده الحبيبين بعد ان حاول الحاقدين تفرقتهما . الا ان المخرج هنا قدم عملا رقيقا وناعما واختار اماكن جديده علي السينما وقتها و هي مدينه مرسي مطروح لتصبح الصخره التي جلست عليها ليلي مراد و الشاطئ نفسه من اشهر معالم المدينه و اطلق عليه شاطئ الغرام .وكما هو معروف عن الفيلم انه يحكي عن عادل الذي يحب ليلي و يتزوجها ولكن عشيقته و صديقتها يقومون بتدبير مؤامره اشتركت في تدبيرها معهم عمته الشريره حتي تزوجه من ابنتها من اجل امواله . ولكن تظهر الحقيقه في النهايه عن طريق صديقه المخلص الذي يكشف له المؤامره و يسافر معه الي مرسي مطروح بعد ان سافرت ليلي هناك ليلتقي بها علي الشاطئ الذي شهد حبهم . غنت ليلي في هذا الفيلم مجموعه من اجمل اغانيها مثل بحب اتنين سوي و يا مسافر وناسي هواك و نعيما يا حياتي و يا اعز من عيني و اخيرا اروح لمين بس يا ربي . وفي هذا الفيلم قام حسين صدقي بدور الدون جوان الذي يغيره الحب و يجعل منه شخصا اخر ملتزما و محسن سرحان صديقه المخلص و ظهرت هنا موهبه تحيه كاريوكا التي قامت بدور اظهر قدرتها في اداء الادوار الشريره و ميمي شكيب في دورها التقليدي وهي المرأه الخبيثه التي تدعي غير ذلك وابنتها الممثله مني التي حصرها المخرجون في دور الفتاه التي تحب البطل وهو لا يريدها انما يحب بالطبع بطله الفيلم . واخيرا هذا الفيلم من الافلام التي لا يمل المشاهدين من رؤيتها .
1
اجرأ افلام صلاح ابو سيف لم يتعرض فيلم من افلام المخرج صلاح ابو سيف للهجوم كما تعرض هذا الفيلم . بل انه تعرض للايقاف و عدم العرض ثم سمح بعرضه بعد تخفيف بعض مشاهدقليلا . و الفيلم يعتبر من انجح افلام صلاح و اشهرها علي الاطلاق ولكنه كان مليئا بالمشاهد الجريئه و العري الذي تعدي الحدود وقتهاو كان له مشاكل مع الرقابه . وقصه الفيلم للكاتب اسماعيل ولي الدين الذي كانت تلك القصه اول روياته و استمر بعدها في كتابه القصص التي تعبر عن الاحياء الشعبيه بمنطقه الازهر و الدراسه مثل حمص اخضر و الاقمر و الباطنيه و فتاه برجوان ودرب الهوي . وما قد تعجب منه النقاد وقتها ان المخرح صلاح ابو سيف اخرج هذا بعد فيلم فجر الاسلام !!! فكيف يقوم باخراج فيلم ديني ثم بعدها مباشره يقوم باخراج فيلما مكتظ بالعري و المشاهد الجنسيه . وارجع النقاد ذلك بسبب نكسه 1967 والتي جعلت المثقفين في مرحله تخبط و عدم توازن لان الفيلم صور قبل حرب اكتوبر فيحكي عن فساد المجتمع الذي تسبب في الهزيمه ويدعو المجتمع للتماسك و ان يستيقظ من اجل ان ينتصر في معركته ضد العدو الاسرائيلي . وعبر صلاح عن ذلك من خلال الفتاه نعيمه التي تهرب من اهلها في القريه وتذهب للقاهره معتقده انها ستصبح من الاثرياء و لكنها تصطدم بان كل شئ له تمنه و يدفعها الفقر والحاجه الي العمل بالدعاره وتقابل شخصيه مهزومه اخري هو احمد المهاجر من الاسماعيليه و يعيش مع اهله الشرقيه و كان له ايضا احلامه بان يعمل بالقاهره و يكمل دراسته ولكنه احبط ايضا واجهضت احلاهه . ويعيش احمدفي حمام الملاطيلي ويعمل به ايضا بعد ان نفذت امواله ويقابل هناك شخصيه اخري مهزومه وهي رءوف بيه الرسام الشاذ جنسيا . و لكن لان احمد انحرف ايضا فهو يشتهي زوجه المعلم صاحب الحمام و بينما هو في لقاء معها تقتل نعيمه التي كانت تنتظره لانه كان حبها الكبير وكانت تأمل ان ينتشلها من المستنقع الذي وقعت فيه وعندما يعلم احمد انها قتلت اخذا بالثأر من عمها وابنه يشعر انه كان السبب فيقرر العوده الي الاسماعيليه ليبدأ من جديد .الفيلم بالفعل كان مؤثراو كان صلاح ابوسيف في احسن حالاته وقد اجاد جميع الممثلين ادوارهم . ولكن كنت اتمني ان الفيلم لم يكن مكتظ هكذا بالمشاهد الجريئه حتي يستطيع ان يوصل هدف الفيلم للمشاهدين دون ان يلهيهم بتلك المشاهد التي بالغ صلاح في تصويرها . ولكن كونه هو الذي انتج الفيلم فقد كان يريد ان يتأكد من نجاحه دون خسائر ماليه .
1
"بنتين من مصر" .. مرثية المجتمع المصرى بعد عرض فيلمى رسائل البحر للمخرج داوود عبدالسيد و تلك الايام للمخرج احمد غانم هذا العام يأتى فيلم بنتين من مصر كثالث فيلم سينما حقيقى يستحق النقد و المشاهدة . و نحن امام فيلم مصرى للغاية استعرض دون حشو او سطحية مجموعة من القضايا التى تخص المجتمع ونجح مخرجه و كاتبه محمد امين فى تلك المعادلة الصعبة , فناقش فى جرأة من خلال قضية العنوسة قضايا البطالة و الفساد و الهجرة غير الشرعية و الزواج العرفى و حتى مشاكل صغار المستثمرين فى مصر . ونجح بمشرط جراح ماهر و فنان حقيقى فى عرض كل هذا من خلال اسلوبه السينمائى الخاص الذى لا يعتمد فقط على الصورة بل صورة و صوت وعلاقة بين اللقطات وكذلك بين محتويات كل لقطة من شخوص و ديكورات و خلفيات واضاءة و مؤثرات صوتية تدور فى خلفية المشهد لتعطى ابعادا اخرى للفيلم ككل . يبدأ الفيلم فى نعومة من خلال تعريف المشاهد بالشخصيات و يحتوى على مشهد بديع فى ختام عيد ميلاد حنان – زينة – بطلة الفيلم و مجموعة من النساء اللاتى تأخرن فى الزواج يسألن صديقتهن المتزوجة حديثا عن ليلة الدخلة و احساسها بعد الزواج , ثم ينتقل بنا بعد ذلك الى منطقة مؤلمة من الاحاسيس التى تنتاب المرأة العانس ثم يفيقنا من دهشة هذه الاحاسيس - التى لا يعرفها الرجال و سمعت عن بعضها فقط النساء اللاتى تزوجن سريعا - الى احداث صادمة من كاصابة الاخ بالشلل نتيجة غرق العبارة التى حاول الهجرة من خلالها و اصابة حنان باورام فى الرحم و كذلك هرب خطيب داليا – صبا مبارك – خوفا من السجن . ثم ينتهى الفيلم بكل التنازلات التى تقدمها تلك المرأة التى تتأخر فى الزواج تحت ضغط مجتمع قاسى لا يرحمها حتى تصل الى ان تكون معروضة فى "فاترينة " انتظارا لمعاينة ذلك العريس الذى لم يسمح وقته الا باستعراضها هى و ابنة عمها و صديقتها سويا فى المطار. *** محمد امين كاتب و مخرج الفيلم اتخذ طريقا مختلفا هذه المرة فبعد طرحه استغلاله للكوميديا فى فيلميه السابقين " فيلم ثقافى " و " ليلة سقوط بغداد " لطرح وجهة نظره , يلجأ فى بنتين من مصر الى ال " ميلودراما " . لا يعيبه فقط الا بعض المشاكل فى الحوار نتيجة استخدام بعض الالفاظ التى صارت غريبة على مجتمعنا او قديمة كما يقول البعض و كذلك استخدامها على لسان اكثر من شخصية فى الفيلم مما يؤكد انها مشكلة وليست سمة لاحد الشخصيات الحوار على " الشات " بين داليا و جمال الذان لا يعرفان بعضيهما الا من خلال شاشة الكومبيوتر كان عبقريا و نجح تماما فى ان يكون واقعيا و عميقا و ليس مبتذلا. نقطة اخرى تحسب لمحمد امين فى هذا الفيلم , وهى التسكين الرائع للمثلين فى ادوارهم , و هذا الاحساس يلازم المتفرج كلما تعرف على شخصية جديدة فى الفيلم , لدرجة ان البعض يندهش من تعاطفه السريع مع بعض الممثلين و اندماجه معهم رغم رفضهم فى اعمال اخرى . زينة اكثر من رائعة , فها هى تمثل مرة اخرى بعد فيلم الجزيرة , ترك لها المخرج مساحة تمثيلية فانطلقت و ابدعت و اضافت للصورة القاتمة بعض الضحكات بعفويتها و خفة دم جديدة على ادائها التمثيلى صبا مبارك مفاجأة الفيلم , تلك الممثلة الاردنية التى انتظر البعض – وعلى رأسهم كاتب المقال - ان تكون هفوة صانعى الفيلم – لكونها ممثلة اردنية تمثل فى " بنتين من مصر " بل و تكون احداهما – فادهشتنا و نجحت فى التبشير بموهبة تمثيلية كبيرة تهدد عرش نجمات الصف الاول طارق لطفى ادى دورا رائعا , بدا و كأنه كتب خصيصا له , خرج به من عباءة الشرير الكريه أو الطيب الغير مقبول التى اصابته بها الدراما التليفزيونية . احمد وفيق رغم فشله سابقا فى ترك اى انطباع جيد لدى الجمهور , رغم عمله مع مخرج بحجم يوسف شاهين او بـ " شطارة " خالد يوسف , الا انه هذه المرة فى مكانه الصحيح , ادى و اجاد مها رشدى مونتيرة محمد امين الاثيرة التى عملت معه فى فيلميه السابقين تعود للتألق من خلال مونتاج هذا اليفلم بعد العديد من الاعمال المحبطة . رعد خلف صانع موسيقى هذا الفيلم , تلك الموسيقى التى تحولت الى بطل انتظره المتفرجون و تفاعلوا معه تماما كاحد شخصيات الفيلم و بشرقيته و احساسه العالى , تحية خاصة لموسيقى قادم و بقوة . ايهاب محمد على و جلال الزاكى مديرا التصوير , ليس بجديد عليكما تلك الصورة المبهرة بتفاصيلها الدقيقة و الحزينة . فيلم " بنتين من مصر " قد لا ينجح تجاريا , لانه فيلم يضغط على جروح المجتمع المتورمة و المليئة بالصديد وسط طوفان من الافلام الكوميدية التى تريح الادمغة والنفوس مع غيرها من المكيفات و المسكنات التى تسكت صوت الالم . ولكن سيبقى هذا الفيلم كتأريخ لفترة من تاريخ مصر , وصل فيه احساسنا بسعادة العيد الى مجرد تبادل التهانى بين الزعماء و الملوك العرب.
1
سولت : انجلينا جولي تلعب على وتر سنه ... شيعة ! Salt تحذير : المقالة التالية قد تحتوي بعض على تفاصيل الفلم. تطل علينا انجلينا جولي بأفلامها المثيرة للجدل دائما و أخرها فيلم سولت Salt و بغض النظر عن الدلالة الاسمية التي ستستنتجها بنفسك في أثناء أو بعد انتهاء الفيلم ، لكن هذه المرة تلعب انجلينا دور العميلة المزدوجة ايفلين سولت التي تكون عميلة لجهاز المخابرات المركزي CIAوبذات الوقت تعمل على الطرف الأخر للمخابرات السوفيتية. في بداية الفلم يتم الإفراج عنها بعد صفقة لتبادل الأسرى بعد أن يسومها الكوريون سوء العذاب إلا أنها تعود للعمل في هذا المجال وتعمل في شركة للتنقيب عن النفط هي غطاء لعملها كعملية للمخابرات و بعد أن يتمك إلقاء القبض على العميل الروسي اليك اورلوف والذي يكون رئيسا لمنظمة سرية تعمل على إعادة أمجاد الاتحاد السوفيتي من خلال تجنيد عملاء روس و (امركتهم) لينخروا الولايات المتحدة من الداخل ووضعهم في مناصب حساسة ، إلا انه يبوح بسر أن العملة سولت هي من رحم هذه المؤسسة و تبدأ مغامرات انجلينا بالهرب ، و تبدأ العقدة الرئيسية بعد تصفيتها للرئيس الروسي الذي كان بزيارة للولايات المتحده الامريكية للتعزية بالرئيس الأمريكي المتوفى. الفلم مليء بالحركة و المفاجئات و العنف و الإثارة و الحركة فيه نوعا ما في نطاق المعقول و حاولت انجلينا الابتعاد عن المبالغة إلا أنها لم تنجح في ذلك طبعا لتطبيق نظرية الأمريكي الذي لا يقهر ، والذي يظهر الروس بمظهر الابلة دائماً. الجديد في هذا الفلم أن أنجلينا تقوم بإحباط محاولة لمهاجمة و تدمير مكة وطهرن و بحسب الفلم فان السوفييت سيقومون بهذا الهجوم لتأليب ملايين المسلمين السنة و الشيعة على الأمريكان و سيقومون بهجمات مضادة للثأر و تدمير الولايات المتحدة بعد قيام حرب عالمية ثالثة ، و هنا سيقوم الاتحاد السوفيتي و ينهض من رمادة و طبعا تقوم انجلينا بتصفية جميع أعضاء المنظمة بعد أن ادعت أنها واحدة منهم ، وبعد أن تنهي سولت مهمتها ستذوب و ستختفي دائماً بشكل أو بأخر. وتريد جولي إرسال رسالة مفادها أن أمريكا صديقة العرب و المسلمين و هي تعمل ما تعمل لتبقي حبل الود معهم لكن الباقي عليكم أيها العرب و المسلمون فانتم تعرفون أن أمريكا هي خياركم الصحيح. لكن التناقض الواضح في هذه الرسالة فيما تفعله الولايات المتحدة من دعمها المتناهي لإسرائيل و بذات الوقت الحرب في العراق و أفغانستان و العديد من التصريحات من هنا و هناك من أن الخطر الأعظم هم المسلمون و العرب على حد سواء ، جاءت هذه الرسالة و غيرها لتناقض الواقع بشكل فج جداً و صدقاً زاد الامر من حيرتي أنا شخصياً فكيف اواجة هذه الرسالة السياسية البحتة وانا اشاهد أن على ارض الواقع شيئ اخر؟ بالنهاية الفلم رائع و يستحق المتابعة سينمائيا و سيشحنك ببعض الادرينالين تقديري للفيلم 7/10 ممتاز . الباقي لذوق المشاهد.
1
فيلم تجاريا بعد بدايه المخرج القويه في السراب هذاالفيلم من ضمن افلام المخرج الراحل انور الشناوي والذي كان اول افلامه فيلم السراب قصه نجيب محفوظ و بطوله ماجده ونور الشريف و الذي حقق نجاحا نقديا وتجاريا كبيرا ربما لجرائه موضوعه و اخراجه الجيد . لكن بعد هذا الفيلم جنح المخرج الي الافلام التجاريه مضمونه الربح والعائد . فكان هذا الفيلم الذي ضم عمالقه الشاشه منهم رشدي اباظه و ساميه جمال و سناء جميل وتوفيق الدقن و صلاح قابيل و الوجه الجديد ناديه الشناوي وهي ابنه المخرج . وقصه الفيلم تجاريه بحته و يحكي عن الارمله نرجس التي تعاني فقدان الحب و الوحده بعد موت زوجها وصفي الذي كان يعاملها بقسوه و تقابل الافاق نعيم الذي يحيك مؤامره للاستلاء علي ثروتهاو ينتقم في الوقت نفسه من وصفي الذي تسبب في دخوله السجن . فيدعي انه صديق لوصفي و يجعل من عشيقته دلال شريكه له بالادعاء انها اخته و يتزوج الارمله و لكن تتضح الحقيقه وهو ان وصفي اوصي بكل امواله لابنته التي تعمل عند نرجس خادمه و لم تعلم انها ابنته الا بعد فتح الوصيه . يجن نعيم و يحاول استماله الابنه لسرقه الثروه ولكنها كانت قد تزوجت وادركت الخطه و نواياه الشريره و ينتهي الفيلم بمقتل نعيم ودلال و اصابه نرجس بالجنون . الفيلم جيد الاخراج و التصوير و كان اداء سناء جميل مميزا جداو باقي الفنانين ايضا ادوا ادوارهم باجاده . و يلاحظ ايضا ان الموسيقي التصويره كانت علي مستوي عالي من الجوده و مناسبه تماما للفيلم . ولكن كما قلت ان الفيلم كان تجاريا من اجل جذب المشاهدين و لذلك لم يعجب الكثير من النقاد الذين توقعوا فيلما قويا مثل السراب . ومن مشاهد الفيلم القويه مشهد اكتشاف نرجس لخيانه نعيم لها و محاولته ايضا قتلها فاخذت تهذي و تصرخ بان كل الرجال وصفي قائله : كلكم وصفي كلكم وصفي كلكم طماعين و كلكم غشاشين ..كلكم انتهازيين و استغلاليين بتجروا ورا مصالحكم وبس ..كلكم وصفي ..كلكم وصفي . والمشهد الاخر كان المشهد الاخير عندما جلست نرجس علي المرجيحه و هي منهاره وتتذكر كلمات نعيم وتضحك في هستريا و ينتهي الفيلم و ضحكاتها تزداد معبره عن اصابتها بالجنون . وهناك فيلما اخر متشابه في احداثه منه اسمه ولكن شيئا ما يبقي بطوله محمود عبد العزيز ونورا ومديحه كامل .
0
من روائع الافلام الدينيه يعتبر فيلم رابعه العدويه من اشهر الافلام الدينيه التي انتجتها السينما المصريه و الفيلم بطوله نبيله عبيد في اول بطوله سينمائيه لها وذلك بعد ان قامت بدور صغير في فيلم مافيش تفاهم لعاطف سالم الذي قام باكتشافهااما مخرج رابعه العدويه فهو المخرج نيازي مصطفي الذي اشتهر بكونه انشط مخرج مصري و اكثرهم اخراجا و له افلام تاريخيه كثيره منها عنتر بن شداد وفارس بني حمدان. واشتمل الفيلم علي كل ما يجذب المشاهد من غناء بصوت السيده ام كلثوم ورقص و بعض المعارك و المواقف المؤثره مثل مشهد تعذيب رابعه علي يد دلال ( شريفه ماهر ) ومشهد وفاه رابعه علي اغنيه الرضا والنور . وكما هو معروف عن قصه رابعه العدويه التي اشتهرت بحمال الشكل و الصوت وكانت من ضمن جواري عصام الدين الذي باعها الي خليل وفاءا لديونه رغم حبها لعصام الدين و بعد مقتله علي يد خليل حتي لا يسترد رابعه انخرطت رابعه في حياه الفسق حتي قابلت الزاهد ثوبان و تابت علي يديه و عرفت الطريق الي الله حتي ذابت في عشقه و اصبحت اشهر زاهده وعابده في البصره واصبح لها الكثير من التابعين حيث كانت من اصحاب الكرامات ولها قصائد شعريه كانت تتقرب بها الي الله . وتميز الفيلم بروعه الديكورات والملابس و الاغاني و الموسيقي التصويريه كما لا ننسي اداء الابطال مثل نبيله و فريد شوقي و عماد حمدي وزوز نبيل . انه بحق علامه مميزه في تاريخ الافلام الدينيه التي تدعو الي الزهد والتقرب الي الله .و الجدير بالذكر ايضا ان هناك فيلما اخر لحياه رابعه العدويه اسمه شهيده العشق الالهي قامت ببطولته عايده هلال مع رشدي اباظه و توفيق الدقن عرض فيه حياه رابعه منذ ولادتها حتي وفاتها و لكنه لم يحقق الشهره والنجاح مثل رابعه العدويه . ومن الافلام الدينيه الاخري التي تتحدث عن الشخصيات الدينيه الاسلاميه بلال مؤذن الرسول و الشيماء اخت الرسول و من عظماءالاسلام و خالد بن الوليد . اما فيلم الرساله الذي اخرجه مصطفي العقاد و يحكي قصه الرسول محمد صلي الله عليه وسلم فيعتبر بحق اشهر و افضل الافلام الدينيه عالميا .
1
فيلما يحتاج الي صبر ايوب لمشاهدته اذا اردت ان تبحث عن اردأ الافلام التي انتجت في السينماالمصريه او اللبنانيه عموما في فتره السعينيات فتأكد انك عثرت علي احداها وهو فيلم الاستاذ ايوب الذي لا ادري لماذا صنعوه و لماذا صوروه وكيف يشارك فيه الفنان الكبير فريد شوقي ؟ هل كان بالفعل يحتاج الي الظهور في مثل هذه النوعيه من الافلام الفاشله ضعيفه المستوي ؟ . هل احتياجه للمال يجعله يسقط هذه السقطه البشعه !!. لقد اعتاد مشاهدي السينما علي ان المخرج محمد سلمان لن يخرج ابدا فيلما ذا قيمه فنيه و معظم افلامه نموذج مثالي لضعف المستوي الفني من جميع النواحي و حتي يضمن شباك التذاكر فانه لابد ان يصور مشاهد جنسيه مبتذله او لقطه عاريه صارخه وهنا يقدم ممثله غير معروفه جيدا للمشاهدين و هي مني ابراهيم التي قامت بكل ما طلبه المخرج من عري و اثاره و مشاهد فراش مبتذله مع الممثل محمد عوض الذي يريد دائما في افلامه ان يؤكد فحولته باسلوب فج و سخيف مثل افلامه عريس الهنا و رحله العجائب و صائد النساء وغيرها . و العذر الوحيد هو للفنانه صفيه العمري التي كانت في بدايه عملها بالسينما و كانت تريد ان تثبت وجودها السينمائي حتي مع افلام بلا قيمه .ومن المعروف ان هذا الفيلم منع من العرض بسب تلك المشاهد . ويحكي الفيلم عن الاستاذ ايوب مدرس الموسيقي الذي يحب طالبه لديه (صفيه العمري ) رغم قيامها بعمل المقالب و المعاكسات معه و هي ابنه رجل اعمال ثري (فريد شوقي ) الذي يتخذ من احدي السيدات ( مني ابراهيم) عشيقه له و يقوم احد اصدقاء ايوب ( شوقي متي ) بتصويرها وهي تستحم عاريه واراد ابتزازها و لكن يقع الشريط بالصدفه في يد استاذ ايوب الذي يذهب لتقديمه لتلك المرأه ولكنها تقع في حبه وتمارس معه الجنس و في النهايه يتزوج ايوب من تلميذته لينتهي اسخف فيلم ممكن ان تراه و يفضل الا تراه او حتي تقترب منه . فكم من الجرائم ترتكب باسم السينما .
2
tifareda@hoou.com هذا العمل رائع جدا وتسلم يدك يانجم النجوم فى الشرق الوسط وفى العالم كلة وانا انصح جميع العالم بمشاهدة هذة المسلسل الشديد قوى حقا انت برنس ونجم صاطع تسلم يابرنس ياباشا انت بجد وبدون مجاملة انت ياباشا بتفهم وبتعرف تختار الموضوع المناسب فى المكان المناسب انصح بمشاهدة وتحميل المسلسل الرائع والذى عدى جميع الخطوط لان الى عمل هذا الموضوع ياجماعة حقا فنان قوى وبصراحة انا واعوز ب الله من كلمة انا شايف ان هذا النجم يستحق جايزة الاعجاب والف وليس الف بل مليون شكرا يابرنس على هذا العمل الرائع والمبدع حقا ياباشا الصرحة انا مشى عايز اخلص لان الكلام معاك لة طعم وشكل وميزيك خاص هذا العمل رائع جدا وتسلم يدك يانجم النجوم فى الشرق الوسط وفى العالم كلة وانا انصح جميع العالم بمشاهدة هذة المسلسل الشديد قوى حقا انت برنس ونجم صاطع تسلم يابرنس ياباشا انت بجد وبدون مجاملة انت ياباشا بتفهم وبتعرف تختار الموضوع المناسب فى المكان المناسب انصح بمشاهدة وتحميل المسلسل الرائع والذى عدى جميع الخطوط لان الى عمل هذا الموضوع ياجماعة حقا فنان قوى وبصراحة انا واعوز ب الله من كلمة انا شايف ان هذا النجم يستحق جايزة الاعجاب والف وليس الف بل مليون شكرا يابرنس على هذا العمل الرائع والمبدع حقا ياباشا الصرحة انا مشى عايز اخلص لان الكلام معاك لة طعم وشكل وميزيك خاص هذا العمل رائع جدا وتسلم يدك يانجم النجوم فى الشرق الوسط وفى العالم كلة وانا انصح جميع العالم بمشاهدة هذة المسلسل الشديد قوى حقا انت برنس ونجم صاطع تسلم يابرنس ياباشا انت بجد وبدون مجاملة انت ياباشا بتفهم وبتعرف تختار الموضوع المناسب فى المكان المناسب انصح بمشاهدة وتحميل المسلسل الرائع والذى عدى جميع الخطوط لان الى عمل هذا الموضوع ياجماعة حقا فنان قوى وبصراحة انا واعوز ب الله من كلمة انا شايف ان هذا النجم يستحق جايزة الاعجاب والف وليس الف بل مليون شكرا يابرنس على هذا العمل الرائع والمبدع حقا ياباشا الصرحة انا مشى عايز اخلص لان الكلام معاك لة طعم وشكل وميزيك خاص
1
فيلم لا يستحق المشاهده اذا اردنا ان نعرف فيلموجرافيا المخرج محمد سلمان سوف نجد ان معظم افلامه تجاريه بحته ليس لها اي قيمه فنيه و بعضها مكتظ بالمشاهد الجنسيه الجريئه و المبتذله . فهو مخرج هدفه من الاخراج هو شباك التذاكر مهما بعدت افلامه عن القيم الاخلاقيه او حتي الذوق الفني و فيلم جيتار الحب من تلك النوعيه التجاريه التي اخرجها هذا المخرج في اوائل السبعينيات و بالتحديد عام 1973 و رغم ضعف الفيلم فنيا من كل النواحي الا انه نجح وقتها نجاحا ملفتا بسبب بعض المشاهد الجنسيه التي حشرت حشرا من اجل شباك التذاكر . وقصه الفيلم تحكي عن شقيقتان تائهتان عن بعضهما سلوي فتاه فقيره تبيع الذره علي احدي شواطئ لبنان والاخري نجوي ملكه جمال العالم و التي تعيش حياه الاثرياء ومحاطه بشله فاسده من الشباب الطامع في ثرائها و الذين يدبرون خطه لخطفها لطلب فديه ينقذها منها رياض الذي تحبه شقيقتها سلوي والتي تقع نجوي ايضا في حبه فمن دون رجال العالم جميعا تحب الشقيقتان نفس الرجل الذي استطاع ان يجمهم في النهايه عن طريق صوره تحتفظ بها الاختان .وكما نري انها قصه معاده ومكرره عشرات المرات سواء في السينما المصريه او اللبنانيه والذي ينتمي هذا الفيلم لها . و الفيلم به مشهد جنسي مبتذل بين سائق ملكه الجمال و خادمتها في ليله زفافهما ( حذف هذا المشهد في جميع النسخ المتاحه حاليا ) هذا غير العري والمايوهات التي تظهر بداعي وبدون داعي ولم يكتفي المخرج بهذا الابتذال ولكنه اضاف مشهدا لم تري السينما العربيه كلها مثله عندما اظهر مؤخره الراقص كيغام عندما سقط منه البنطلون وبدا عاريا تماما من الخلف !!!! . واذا كان لجورجينا رزق العذر في قبول اي فيلم وقتها للظهور و استثمار كونها ملكه جمال العالم من المخرجين و المنتجين فلا ادري كيف وافقت عليه فنانه كبيره مثل صباح لا اعتقد انها كانت في حاجه الي تمثيله لان الدور ايضا غير مناسب لها و بدت اكبر من بطل الفيلم عمر خورشيد الذي كانت تحبه في الفيلم . والحقيقه ان صباح فشلت في ان تنجح كبطله في الافلام اللبنانيه والتي اخرجها لها ايضا المخرج محمد سلمان مثل فاتنه الجماهير وباريس والحب وغيرها لمخرجين اخرين . فبعد ان قامت في مصر ببطوله افلام جيده من اول فيلم القلب له واحد حتي ليله بكي فيها القمر . نشعر ان افلامها في لبنان كانت سقطات فنانه لم تجد ما تمثله سوي افلام ليست لها اي قيمه . واخيرا هذا الفيلم من الافلام التي لا تستحق المشاهده شأنه شأن معظم افلام المخرج محمد سلمان .
2
بداية مقبولة لمخرج جيد وأداء استثنائي لممثل عظيم أردتُ بدء المقال من نقطة تُتِيحُ لي - قبل كُل شيء - التأكيد على أن ماجد الكِدواني مُمثّل عظيم ، ووجدتُ الأفضل أن أنتهِي منها قبل أن أبدأ : ماجد الكِدواني مُمثّل عظيم . نقطة ومن أوّل السّطر . العمل الأول للكاتب محمد دياب كمخرج ، يُظْهِر مُنذ اللحظة الأولى مُحاولته للوفاق بين شيئين ، الأول هو تقديم فَن مُوَجّه لنقد المُجتمع وعِلاج قَضيّة من خلال السينما ، والثاني هو الحفاظ على القيمة الفنية لفيلمه الذي يُظْهِر فيه تأثراً واضحاً - منذ اللحظة الأولى - بالمُخرج المكسيكي أليخاندرو جونزاليس إيناريتو والكاتب/المخرج الأمريكي بول هاجيس ، وتظهر مشاكل "678" واضحة حين تطغى النقطة الأولى تماماً على الثانية في بعض الأحيان ، وإن بقى في النهاية مُحتفظاً بعالم مُغلَق ذُو إيقاع داخلي مُتماسك بما يكفي لاعتباره فيلماً جيداً رغم كُل عيوبه . يَعرِض الفيلم ثلاث قِصص لنساء من طبقات إجتماعية مُختلفة تدور كلها حول التحرّش ، فايزة (بشرى) من طبقة اجتماعية تحت المتوسّطة ، تعمل موظفة بالشهر العقاري وتتعرّض للتحرّش في الأتوبيس بشكل يومي ، مما يؤدي لمشاكل نفسية عنيفة تؤثر على تواصلها الجنسي مع زوجها (باسم سمرة) نتيجة لشعورها بالمهانة اليومية وعدم الأمان ، صبا (نيللي كريم) من طبقة راقية ، تَحضر أحد مباريات المُنتخب المصري بصُحبة زوجها (أحمد الفيشاوي) وتتعرض للتحرّش أمام عينيه ، وهو ما ينتج عنه تدهور العلاقة بينهم بسبب ابتعاده عنها بعد الحادثة لدرجة فقدها لحملها ، البنت الثالثة هي "نيللي رشدي" (ناهد السباعي) وهي القصة الحقيقية لنهى رشدي صاحبة القضية الشهيرة كأول فتاة مصرية تحصل على حكم في قضية تحرُّش جنسي ، ويتناول الفيلم الضغوط الإجتماعيّة التي تَعَرَّضت لها من أجلِ التنازل عن القضية . تقول القاعدة الفيزيائية الأبسط أن الضّغط يولّد - بالضرورة - الانفجار ، وهو ما يُحْدُث عند هُروب المُجتمع من مواجهة قضيّة كالتحرّش ، يَعتمد الأفراد على العنف لحماية أنفسهم ، يتحقّق ذلك حين تَطْعَن "فايزة" مُتَحَرَشاً بها في عُضوه الذكري ، ثم تكرر الفعلة مرة ثانية وثالثة ، بشعور يتزايد بالانتقام ، مما يؤدّي لتدخُّل الدولة في محاولة لحفظ الأمن (!!) عن طريق الظابط عصام (ماجد الكدواني) ، ﻷن أعضاء المُتَحَرش التناسليّة أهم عندَ الدولة ربما من كَرامة هؤلاء السيّدات ، قبل أن يصل الفيلم إلى نقطة مُضِيئة حين تستمر نيللي/نُهى في قضيتها ، وتحصل على الحُكم القضائي الأول ضد التحرّش وصمت المُجتمع . دياب يبدأ وينتهي عند نُقطة التحرُّش ، ورغم امتلاكه لساعتين إلا ثُلث يتناول فيهم قصّته ففي أحيانٍ كثيرة يتعرض للقضية والشخصيات من على السطح ، خصوصاً في مُحاولة رَبط كُل مشاكل المجتمع بالتحرّش رغم أنه نتيجة بأكثر كثيراً مما هو سبب ، ولكنه لا يتناول الأسباب أو يحلّلها بقدر ما يصل للنتائج الأبسط ، ويُبالغ أحياناً في تناول الأمر ليُزِيد من أثر قضيّة كبيرة في ذاتها ولا تحتاج للمبالغة ، أزعجني كثيراً مثلاً مشهد يعجز فيه الأب عن دفع مصاريف مدرسة أبناءه التجريبية فيخبر الأم أن ركوبها للتاكسي عوضاً عن الأتوبيس الذي تتعرض فيه للتحرّش هو السبب، الرّبط ساذج ولا علاقة له بواقع تِلكَ الطبقة ، كذلك تعرُّضه لعائلة نِيللي التي ترفض قضيّتها رغم أن القصة الحقيقية كان الأهل فيها داعماً رئيسياً لابنتهم ، أو نظر سائق التاكسي في المرأة لـ"فايزة" بشهوانية عند ركوبها معه، وغيرها من مُبالغات (كادت) أن تَخْنُق الفيلم ، خصوصاً مع حِوار هو أسوأ ما في العمل ، يَنْتَهِج المُبَاشرة والتوجيه على مدار الأحداث ، وتبدو فيه الشخصيات أحياناً جزءً من برنامج أو حملة توعيّة بأكثر من كونها شخصيات طبيعيّة . ورغم ذلك فهو فيلم مقبول جداً ، ﻷن طموح دياب الفني يَسْنِد أفكاره أحياناً ، بدءً من اتخاذ أحد المَشاهد كنقطة مركزية تتلاقى عندها الأحداث - تأثراً بالفيلم المكسيكي Amores perros لإيناريتو - ، ليخلق من خلال ذلك عالماً مُغلقاً حول قضيّته تبدو فيه المدينة أصغر كثيراً من حقيقتها - تأثراً بـ Crash لبول هاجيس - مما يسمح لشخصياته بالتلاقي دون افتعال ، خصوصاً مع امتلاكه سيناريو مُتماسك بعيداً عن لحظات "الزّعيق" فيه ، وينجح - كمخرج - في الإضافة إليه حين يَخْلِق إيقاع مُميّز يجعله مُمتعاً في مُُشاهدته رغم قتامته ، وهو كذلك فيلم جيد ﻷن دياب امتلك مُمثلاً كماجد الكدواني واستطاع أن يُدِيره إلى أفضل أداء في مسيرته . ماجد الكدواني يُحرّر الفيلم من سِكُونه ويعطيه روحاً مُختلفة منذ لحظة ظهوره الأولى ، يُمسك بكل مُفردات الشخصية الخارجية والداخليّة ، ويبدو واضحاً محاولته لتجاوز التناقض بين مسئوليته وبين تعاطفه مع الفتيات ، لا أذكر أنني شاهدت منذ فترة طويلة في السينما المصرية أداءً يحمل كل تلك التلقائية والسلاسَة ، ولا أذكر ممثلاً التقط "تون" شخصيته وحافظ على الخط الفاصل والدقيق جداً بين الدراما/الكوميديا فيها بقدر أداء الكدواني في هذا الفيلم ، دور عظيم وأداء هو الأفضل لممثل مصري في 2010 . إلى جانب ذلك ، هناك أداء ممتاز وناضج جداً من "بشرى" ، جيد ومُقنِع من ناهد السباعي ، مُفتعل من نيللي كريم ، مُبالغ فيه من باسم سمرة ، ولا يتجاوز العادية لأعلى أو ﻷسفل من أحمد الفيشاوي . تماماً كأغلب التجارب الأولى ، يحاول دياب أن يقول كل شيء من خلال فيلمه ، ليبدو مُرتبكاً أحياناً ومباشر جداً في أحيانٍ أخرى ، ورغم ذلك فهو عمل يُبَشّر جداً بمخرج جيد ، سيحمل في القادم أفضل مما حمله في فيلمه الأول .
0
"الشوق".. تحيا السينما الواقعية رغم سوداوية الأحداث كتب: سلامة عبد الحميد منذ المشهد الأول لفيلم "الشوق" للمخرج خالد الحجر تشعر باليأس بسبب حالة من السوداوية الواضحة في طرح قضايا لاشك في أنها سوداء بالفعل حتى أن الفيلم ينتهي دون بارقة أمل واحدة في امكانية تغير الواقع إلى الأفضل. رغم تلك الحالة المظلمة للواقع المطروح بخشونة تناسب أسلوب حياة الشخصيات في الفيلم إلا أنه قدم ما يمكن أن نعتبره إعادة طرح للسينما الواقعية في سوق الإنتاج المصري والتي تلاشت تقريبا أمام طوفان السينما التافهة تحت دعوى أنها اعمال تجارية و"الجمهور عاوز كده"، اللهم إلا من قلة محدودة من الأفلام بينها فيلمي خالد يوسف "حين ميسرة" و"دكان شحاتة" وفيلم مجدي أحمد علي "عصافير النيل". يستحق فيلم "الشوق" أن يمثل مصر في مهرجان القاهرة السينمائي وربما كان التمثيل المشرف الأبرز منذ سنوات لسينما عمرها تجاوز المائة عام وسط حالة من استجداء المنتجين سنويا لمنح المهرجان الكبير فيلما حتى لا تظهر مسابقته الرسمية بدون فيلم للبلد المضيف. في "الشوق" الذي تمتد أحداثه على مدار 130 دقيقة تم تصوير معظمها في منطقة "اللبان" الشعبية في الأسكندرية، تدور الأحداث حول عائلة مكونة من أب وأم وفتاتان وطفل يعيشون في حارة فقيرة ليكشف الكثير من مساوئ الفقر الذي يؤدي إلى تدمير الأسرة بالكامل بدءا من موت الطفل بسبب عدم القدرة على علاجه ثم تحول الأم إلى متسولة قبل أن تتحول الفتاتان إلى عاهرتين. ويقدم الفيلم صورة بانورامية لمجموعة من العائلات الفقيرة في الحارة الشعبية التي يتسبب الفقر أيضا في تفتتها جميعا بينما تعد العائلة الرئيسية نموذجا للمصير المظلم الذي يواجهه الملايين من المصريين في ظل عدم تطبيق أنظمة إجتماعية بينها التأمين الصحي ودعم البطالة والتعليم الإلزامي. لا يعمد الفيلم أبدا إلى الحديث في السياسة حتى أنه لا تظهر فيه ولو مرة واحدة شخصية ضابط شرطة أو رجل أعمال ثري، لكن لا يمكن أبدا تجاهل الدور السياسي في تفشي الفقر في المجتمع الذي يعاني تجاهلا حكوميا واضحا في الفيلم بدءا من تدني الأجور وانعدام فرص العمل والخدمات الصحية الرديئة التي تتسبب في وفاة البشر وغيرها من القضايا التي يغرق الفيلم في طرحها من خلال أحداث يغلب على تصويرها المشاهد الخارجية والأماكن المظلمة التي يظهر فيها مدى الفقر الذي يعيشه الملايين في مصر. ربما تكره الفيلم كثيرا بسبب الحالة النفسية التي يتسبب لك فيها والتي تسببت في حالة من الكأبة العامة التي غطت وجوه كل من شاهدوه في عرضه الأول، لكنك لا تملك إلا أن تصفق لصناعه الذين قدموا حالة سينمائية متميزة لقضايا شديدة الخصوصية تعتمد بالأساس على طبيعة البشر المتطلعة للأفضل في ظل ظروف حياتية لا تدعم تلك التطلعات. خالد الحجر مفاجأة الفيلم الأولى، فهو مخرج اعتاد تقديم أعمال خفيفة تضم الاستعراض والكوميديا في اطار اجتماعي لا يخلو من المشاعر الرومانسية مثلما كان الحال في "حب البنات" و"قبلات مسروقة" وحتى في "مفيش غير كده"، لكنه في "الشوق" يقدم فيلما مختلفا تماما عن كل ما قدمه سابقا في اطار استعراض قدراته كمخرج محترف قادر على تقديم كل الألوان، وإن كان الفيلم شهد بعضا من الرتابة في بعض الأوقات لكنها كانت رتابة محتملة تليق بموضوع "ثقيل الظل" يحتاج مشاهدا صبورا. سوسن بدر تثبت مجددا أنها فنانة الأدوار الصعبة وتتحدى نفسها في شخصية "أم شوق" تلك السيدة المتسلطة التي تملك كل مفاتيح تحريك شخصيات الحارة من خلال ذكاءها الواضح وقدرتها على الإقناع الذي تستغل فيه خبرتها في قراءة الفنجان ومعرفة الجميع بأنها "ملبوسة بعفريت"، وربما كانت مشاهد قراءة الفنجان وتلبس العفريت بها من أفضل المشاهد في الفيلم على الإطلاق. روبي لم تكن الشخصية المحورية في الفيلم رغم أن الجميع توقع لها هذا بعد دورها المتميز في فيلمها السابق "الوعد" وربما كان بناء شخصية "شوق" التي قدمتها أضعف كثيرا من المتوقع، خاصة لو تمت مقارنتها بشخصية شقيقتها في الفيلم "عواطف" التي قدمتها شقيقتها في الواقع "ميريهان" والتي كانت أكثر قوة وإجادة في دورها رغم أنها تقدم تجربتها الأولى في عالم التمثيل. أحمد عزمي ومحمد رمضان قدما شخصيات مشابهة لما قدماه سابقا ولم يتح لهما الفيلم استعراض قدراتهما التمثيلية، وإن كان بدا واضحا ترهل بنية الأول وضرورة مراعاته لبنيانه الجسمي، وتمرس الثاني في الظهور أمام الكاميرا بشكل أفضل مما كان عليه في أدوار سابقة.
1
رحلة 'نارنيا' الأخيرة تضلّ مقصدها بدأت سلسلة "نارنيا" عام 2005 بفيلم "The Chronicles of Narnia: The Lion, The Witch and The Wardrobe" ، وكان جيّداً إلى حدًّ بعيد ، حيث اقتباس يحترم روح الرواية الأصلية التي كتبها "سي.إس.لويس" عام 1949 وشجعه نجاحها على الاستمرار في سلسلة من سبعة أجزاء أتم نشرها عام 1954 ، لتُقدمها هوليوود من عالم سينمائي يمزج بين عوالم ديزني وفانتازيا الطفولة والحيوانات الناطقة والصراع الأبدي بين الخير والشر في أبسط صوره ، ويخلَق عدّة شخصيات أيقونيّة في مقدّمتها "الأسد أصلان" ، ولكن المُشكلة التي ظهرت بعد ذلك كانت في الاستسهال ، ذلك القائم من قناعة المُنتجين أن الناس أحبّت بداية السلسلة وارتبط بها الكثير من الأطفال وأي شيء سيقدم بعد ذلك سيحقق إيرادات مُرتفعة مهما كان مستواه ، لذلك قُدّم في 2008 جزءً ثانياً أقل من سابقه وإن ظلّ مقبولاً ، وفي 2010 جاء الجزء الثالث "The Voyage of the Dawn Treader" ليُصنع باستسهال غريب ومُبالغ فيه وينحدر بالسلسلة تماماً . تنتقل لوسى (جورجي هينلي) وشقيقها إدموند (سكاندر كينر) إلى عالم نارنيا بصحبة ابن عمهم إيوستاس (ويل بولتير) هذه المرة، يتم الانتقال عن طريق لوحة جدارية لسفينة عظيمة يندفع الماء منها ويغرق غرفتهم ، وحين تمتلئ عن آخرها يكتشف الأبطال الثلاثة أنهم انتقلوا إلى عالم نارنيا ويقابلوا مرة أخرى الأمير كاسبيان (بين بارنر) على سفينته ، ويلتقوا بكل أصدقائهم القدامى ليخوضوا معهم رحلة من أجل إيجاد السبع وزراء الذين تم نفيهم خارج "نارنيا" حينما كان عم كاسبيان الشرير مستولياً على العرش ، وتصبح مهمتهم الأساسية هي جَمع سيوفهم السبعة ليُنقذُوا ساكني نارنيا الذين اختفوا عن طريق الضباب الأخضر الغامض . الجزء الجديد يبدو كخليط سيء الصنع من مغامرات "هاري بوتر" وأراضي "مملكة الخواتم"، فرغم قوة أجواء "نارنيا" وسِحر عالمها ، ورغم المرجعية الأدبية القوية التي تستند عليها ، ورغم أن (الهدف) الذي يتوجّه إليه الأبطال - جمع السيوف - واضحاً منذُ البداية - وهو شيء هام لتلك النوعية من الأعمال القائمة على المُغامرة - ، إلا أن السيناريو لا يستفيد من كل ذلك ويحاول فقط مُحاكاة أعمال سينمائية أكثر شهرة دون أن يُقارب قيمتها ، يجعل من مغامرة إيجاد السيوف أقل نقاط الفيلم أهمية ، حيثُ يجدها الأبطال عن طريق الصُدفة دوماً ، ليترسب لدينا شعور حقيقي بأن كل ما يحدث غير هام ، هُناك افتقاد شديد لروح الرواية الأصلية ولخطورة المغامرة التي يخضوها الأبطال . إلى جانب ذلك هناك "فقر" في المؤثرات التي ظهرت هنا - ورغم مرور عدة سنوات - أقل كثيراً من الجزء الأول ، خصوصاً مع إصرار الشركة المُنتجة على طرح الفيلم 3D دون أن يبذل مخرج الفيلم مايكل أيند بصحبة تقنييه أي مجهود لجعل الفارق ملحوظ أو الإضافة لبصرية الفيلم عبر تلك الميزة ، لتصبح الرحلة إلى عالم "نارنيا" في الجزء الثالث مُحرّد رحلة مُملة ، قصصياً وبصرياً ، تفتقد ﻷيًّ من عوامل نجاح الجُزئين الأوليين .
2
عادل امام مارجعش و لا زفت! بس الفيلم شغال! لاء الفيلم مش حكاية يعنى.. طبعا افضل من مهزلة بوبوس.. لكنها ليست عودة لزمن الفن اللى بجد مثلا! و التسمية الصح هى "الزهايمر" مش زهايمر..و "ال" ليست "ال" بتاعة العربى..(مش لام الفاعلين مثلا!) زى فيلم "رانديفو" كدة مثلا..الصح هو "روندوفو"..مش "رانديفو".. صباح الجهل! مازال عادل "يستعبط"..مازال عادل امام يعيش اعلى مراحل المراهقة النتأخرة و العبث الصبيانى..مازال يفعل "كل مايريد" و مع الفنانات الناشئات و الفنانات المتحفظات بالذات اكثر من غيرهن..فى عقد نقص غير طبيعية لم تشبع بعد الاف القبلات و مئات المعانقات و مئات الصفعات و عشرات الافعال الحميمية على مدار 30 عاما من استخدام "اصابعه الذهبية"..عقدة نقص تبدت على حقيقتها فى مشهد (زوجة لنصف ساعة مع رشدى اباظة و ماجدة الخطيب)..فى مشهد الشهير "عايز ابوس!..عايز ابوس!..اشمعنى يوسف شعبان؟"..ربما اساس موقفه الرافض لمصطلح السينما النظيفة..انا مثلا ارى سينما خالد يوسف او يوسف شاهين سينما تنويرية و لا يمكن ان تكون غير نظيفة..ارى ان افلام الفنان هانى سلامة و المخرج اسامة جرجس تحمل فكرا او قصصا رومانسية..و مشاهها متسقة مع الاحداث..اما "السينما المتسخة" اللى بجد فتتجلى بكل وضوح فى افلام المتصابى الكبير..او كبير المتصابيين عادل امام! القصة جميلة..رغم ان فكرة فقدان الهوية و التاريخ..اصابت الجميع فيما يبدو حيث ان جانب كبير من الافلام داخليا و خارجيا عملت على هذه الفكرة خصوصا خلال هذا العام! اشبع عادل امام هوايته كذلك رغبته فى السخرية بإستخدام (الصفع المهين) باسلوب واقعى مع الفنان محمد الصاوى لإستدرار الضحك الرخيص! يصبغ عادل امام فيلمه بصبغته، فيؤدى جميع الفنانين ادوارهم فى اطار من الاداء المفرط فى البساطة..الذى يحول ادوارهم إلى نوع من التهريج تقريبا..الا ان رغم الافيهات المتشابهة فى افلام عادل امام على مدار الـ15 عاما الاخيرة..و رغم الكادرات الكاريكوتورية..و القوالب النمطية المثالية لازياء الخدم و الممرضات..فى الفيلم الخادمة ترتدى زى الخدم المتعارف عليه فى رسومات مصطفى حسين و فى الافلام الاجنبية و فى افلام مصر عام 1965 مثلا.. الممرضة شقراء و ترتدى تنورة قصيرة و رفيعة و شيك ايضا و مهذبة..ممرضة مصرية من اصل بريطانى مثلا.. البستانى و البواب خارجين من افلام عصر الملكية..تغيرت لهجتهم..لكنهم بنفس الشكل النمطى.. يحسب لعادل امام عدم ارتباطه الشرطى بالسيناريست الحمضان (اكرر الحمضان) يوسف معاطى..و تعامله مع السيناريست الموهوب نادر صلاح الدين فى هذا الفيلم..الذى له سجل كبير مع كبار الفنانين و اسوء الاعمال الكوميدية على الاطلاق (ربما الكلام ينطبق ايضا السيناريست احمد عوض)..برغم من النجاح المستحق لمسلسل "يتربى فى عزو" و نجاحة فى اربع او خمس افلام متتالية..الا ان بقية اعمال يوسف معاطى كلها دون عن المستوى.. كالعادة فى افلام عال امام الاخيرة.. اولا: لازم يوكل سعيد صالح عيش!..ايوة محتاج!!..(مشهدهما معا جميل..لكن ليس عالميا او مثل هذا الكلام المرسل!) اثنين: افضل موسيقى (او اغلى موسيقار..يبقى عمر خيرت) ثلاثة: افضل تترات و اجمل فونتات و افضل دعاية للفيلم.. اربعة: بهرجة بكل ما ما اوتى من قوة للديكورات و الاضاءة و الملابس.. طيب و التصوير مافيهوش بهرجة ليه مثلا؟ خامسا: تعدد المواقع الخارجى و حبذا فى لبنان بالذات..او دولة اوروبية بها فتيات جميلة يرتدين ملابس مكشوفة..لذا الافضل التصوير فى الصيف علشان التحديق و الحملقة و تفريغ الكبت الجنسى عند المراهقين (رسالة عادل امام فى الدنيا..الترفيه عن الناس..بأثارتهم جنسيا حتى لو بشكل مقحم على الاحداث!) الحوار جيد فعلا..لكنه ليس كوميديا..و به ايضا افيهات لعادل امام لا تضحك تحضك احدا الا من حاشيته و طبالينه! "بترول اسيوط؟!" يعنى بالذمة دى تضحك؟ بالذمة حد ضحك اكتر من تلت او اربع مرات فى ساعتين؟ هو فيلم مسلى و ترفيهى مفيد صحيا..و ممتع بصريا (ديكورات – مواقع – فيلا – حمام سباحة – فتيات جميلة – رقص – موسيقى – ملابس فخمة – الوان – سيارات..الخ..الخ). و هذا ما يطبقه تامر حسنى مثلا فى افلامه بإقتدار..اشباع بصرى فقط..من نفس هذه الشريحة.. اداء احمد رزق قريبا من اداءه لادوار كثيرة..رغم تميزه بخفة ظل ملحوظة و طلة جميلة على الشاشة.. اما فتحى عبد الوهاب، رغم من اداءه جيدا، الا ان لم يضف اى جديد له، سوى التشدق بعمله مع عادل امام و رفع اجره و مثل هذا الكلام الاستثمارى! رانيا يوسف..ادت دورها بمهارة..و هى ذات طلة جميلة على الشاشة و تواجد محبب على الشاشة و اعتقد انها اضفت على الفيلم شبابا و روحا.. كانت علاقتها بأحمد رزق ربما اكثر ما لفت نظر الناس فى الفيلم.. الماكياج ادى دورا جيدا فى الفيلم..لكنه لا يستحق جائزة يعنى! الاخراج جيد بالفعل..ربما اكثر من مجرد جيد ايضا.. الموسيقى جيدة جدا.. الديكورات جميلة.. السينوجرافى (يعنى التصوير بالاضاءة بالحبشتكانات دى) مش بطالة برضه.. نيللى كريم..ادت لاول مرة فى حياتها دورا صغيرا فى تاثيره (رغم انه محورى!!) و طويل فى مدته..الا ان ليس سيئا.. الا ان كيف انها فتاة شعبية (ممرضة) من القلعة و تتكلم و تتحدث و تفكر و تتصرف كحملة الماجيستير من سكان مصر الجديدة؟ الادوار المساعدة فى الفيلم كلهم جايين بنفس طريقة فتحى عبد الوهاب (الذى احبه كفنان جدا، الا ان دوره فى هذا الفيلم ليس مميزا). النتيجة الاجمالية: 6,9 من 10
1
678 ...... 9 من 10 جاءت الحقيقة للناس عارية، فأصابت الناس بصدمة، ولما كانت أخلاق مجتمعاتنا وتقاليدها تمقت العري، فإن الناس صاروا يمقتون النظر إليها، ويتحاشونها، وهذا هو تماماً ما أصاب مشاهدي فيلم 678 الذين صدمتهم حقيقة ما يحدث في شوارع القاهرة ووسائل مواصلاتها فخجل البعض منها وخجل البعض من نفسه، وامتعض البعض لنصرة ذكوريته المهدرة، وان تعاطف البعض الأخر - والأكثر - مع قضية شائكة إحتواها الصمت طويلاً، ولكن في النهاية قدم الفيلم صرخة لتحطيم هذا الصمت وطرح القضية للمناقشة. فيلم 678 فيلم راقي جداً على المستوى الفني، يؤكد أن السينما المصرية تجتاز بالفعل لحظات مخاض، ستعود بعدها على يدي صناع السينما الشباب إلى سينما حقيقية تتفاعل مع المتفرج وتشعر به وتعبر عنه، وتضحكه أحياناً لكنها أبداً لن تضحك عليه. قدم فيه محمد دياب تجربته الإخراجية الأولى وتألق فيها متخلياً عن أخطاء التجارب الأولى محتفظاً فقط ببرائتها، تشعر بوجوده في كل المشاهد من خلال التناغم الرائع في إيقاع الفيلم وأحداثه، في سيطرته على أداء الممثلين ليقدم كلاً منهم دوراً سيبقى علامة في تاريخه السينمائي، وإن عابه قليلاً الإعتماد على إكليشيهات سينمائية متكررة - بفعل براءة التجربة الأولى - مثل مشهد سقوط الوردة بين الزوجين وإنصراف كلا منهما في طريق عكس الآخر. تغلب كذلك دياب مخرجاً على دياب السيناريست رغم خبرة الثاني الأعرض، حين نجح في تقديم مشاهد الفلاش باك المكتوبة دون أن يتباطىء الإيقاع أو يصيب المشاهد بالحيرة، خاصة أنها تمت من خلال سيناريو يعالج قضية واحدة دون التطرق إلى أعماق أخرى للشخصيات الرئيسية للفيلم والتي تتداول المشكلة، وأكتفى بإختزال حياتهم في قضية التحرش فقط دون غيرها - متناسياً وجود وسائل أخرى غير الاوتوبيس والتاكسي في مصر - ، مما أصاب الفيلم ببعض المباشرة التي أنقذها عنايته الفائقة بتفاصيل شخصية صغيرة لكل شخصية رئيسية في الفيلم عوضت التناول السطحي لها. ماجد الكدواني يقدم دوراً هو الأروع في تاريخه من خلال أداء عبقري، ليستحق وعن جدارة جائزة مهرجان دبي السينمائي، ويقدم شخصية ضابط المباحث في إطار جديد تماماً لم تقدمه السينما من قبل. أما بشرى - تلك الموهبة الجديدة التي إكتشفها محمد دياب - فلقد ابهرتني على المستوى الشخصي، ونجحت في التعامل مع شخصية صعبة وقدمتها في تلقائية وسلاسة إستحقت عليها جائزتها الأولى. وتبقى ناهد السباعي وخطيبها في الفيلم عمر السعيد مفاجأة الفيلم من خلال مساحة تمثيل لم يحصل كلاهما عليها من قبل، ثم أضاف إليهما وقوفهما أمام فنانة في حجم سوسن بدر أدت عدداً من المشاهد لا يزيد على أصابع اليد الواحدة ولكنها تركت أثراً لا ينتهي في الفيلم، كذلك الفنانة الشابة مروة مهران - زوجة ضابط المباحث - والتي قدمت دورا لا يتعدى 3 مشاهد ولكنه أحد أهم الأدور في الفيلم. أما نيللي كريم وأحمد الفيشاوي وباسم سمرة فلم يقدموا جديداً. 678 فيلماً صنع ليبقى، قد يبدو صادماً، قد يثير الضحك حتى البكاء، قد تهاجمه، قد تنحاز له، لكنه سيبقى فيلماً سينمائيا ذا قيمة عالية تكفل له تسجيل إسمه في شهاة ميلاد جديدة للسينما المصرية.
1
وردة تجربة فريدة بعد مشاهدتي لهذه التجربة التي اعتبرها رائعة وجريئة بمعني الكلمة اصبح لدي الان اكثر من بصيص امل بعودة السينما المصرية الي سابق عهدها..السينما كعالم يعشق التجارب والمخاطرات المحسوبة ومخرج فيلم وردة هو احد المغامرين الذي نجح في خلق فيلم جميل من تجربة جريئة ..التصوير هو اكثر عناصر العمل اكتمالآ وجمالآ فكرة ان يتم التصوير باكامل شولدر (يدوي) وكادرات العمل من تكوين اعين الممثيلن وليس المخرج هي فكرة جميلة ..التمثيل اعتقد ان اختيار الادوار كان صحيحآ الي حدآ كبير فدور الام كان اكثر الادوار تأثيرآ في الفليم واجادت التعبير كان الافضل والبطل كان وكأنه نجم شباك متمرس استطاع ان يخطف الكاميرا ويخطف انتباه المشاهد له بصورة كبيرة وصديقته كان لها دور ايضآ رائع ووردة والتي هي محور القصة هي مولد ممثلة كبيرة ..الاضاءة كانت احد العومل الجزابة في الفليم والرائعة ..الصوت واعتقد انه اضعف العناصر ولكن علي حسب رؤية المخرج هنا لا يعتبر سئ ..القصة كما كتب في اول الفليم مأخوزة من احداث واقعية لذالك كانت نهايتها ايضآ واقعية وجميلة..تجربة تستحق الوقوف عندها والاشادة بها .
1
مُراهَقَة فتاتين وطفولة دولة. تذهب الكاتبة والمخرجة الجورجية "نانا إيفتيمشفيلى" فى رحلة تنقيب لأهم لمحات ذكريات طفولتها لتنقلها الى الشاشة فى هيئة قصة تشبه فى منطقها القصصى منطق نميمة الصبية، والتى دائماً ما ترتكز على حدث يمكن تناقله فى ابسط صورة .. فمثلاً تلك الفتاة تواعد ذلك الشاب .. أو هذا الرجل يتخاطب مع العفاريت .. أو هذا المنزل يحوى العاهرات .. أو هذا الرجل يتاجر فى المخدرات سراً ...الخ، ذلك المنطق الذى لا يهتم بممهدات ما يحدث ولا توابعه قدر اهتمامه بما يحدث فقط .. هناك دائماً فعل، وهناك شخصيات موصومة بكل فعل، وإن كان الفعل وحده غير كافٍ لتأسيس دراما، فإن التشابك الممنهج للأفعال مع الشخصيات التى تقوم بها كافى .. والأجمل فى هذا الفيلم انه يجعلك كمتلقى تتابع تلك الأحداث بنفس المنطق، وكأنك أحد المراهقين الذين يتزاملون مع بطلتى الفيلم صفهن الدراسى، او يسكنون شارعهن الكئيب .. فيستمعون للحواديت المتناقلة هنا وهناك، عن تلك الفتاة التى يتم اختطافها فى وضح النهار ومن وسط لفيف من الناس دون ان يتدخل احدهم لانقاذها، او الرجل السكير الذى يضرب زوجته لأتفه الاسباب، او الرجل الذى قتل رجلاً آخراً ويقضى عقوبته فى السجن، او الفتاة التى تتزوج بالاجبار، او السوق الذى يستحله جنود الجيش، او الفتاة التى طردت من بيت زوجها لأنه اكتشف انها لم تكن عذراء حين تزوجته، او الشاب الذى قتل حبيب زوجته السابق بدم بارد فى فوضى النهار ...الخ. تدور الأحداث عام 1992 بعد تفكك الإتحاد السوفيتى وإستقلال جورجيا من ناحية، وحيث الحرب الأهلية وعدم الإستقرار السياسى وحظر التجول من ناحية أخرى. لم يخبرنا مخرج الفيلم بالسياق الزمنى بشكل مباشر ولكن عبر بيانات الإذاعة المنبعثة على استحياء من راديوهات المدينة على مدار زمن الفيلم، وعبر قليل من الجمل الحوارية على ألسن الشخصيات. وانعكست حالة الفوضى وعدم الاستقرار التى تمر بها الدولة على الشخصيات أنفسهم، لدرجة ربما تجعل من الأحداث مجرد تجسيد رمزى للوضع السياسى، فتشعر وكأن مرحلة مراهقة ونشأة البطلتين أقرب لنشأة وطفولة الدولة الجورجية فى مهدها، سواء بجنوح واندفاع "ناتيا" ضد زوجها "كوت"، او بعقلانية وإتزان "إيكا" التى تكره الحلول العنيفة،كما تشعر بأن تقارب "لادو" من روسيا، التى كان يذهب اليها لزيارة عمه، له علاقة بنهايته، ومن ثم بنهاية علاقة روسيا بجورجيا، وبالمثل كان "كوت" يرمز بقبحه للوجه المعادى لروسيا برسمه تلك النهاية لـ"لادو"، كما أن حنين "إيكا" لأبيها الذى يمثل عصر ما قبل التفكيك يرمز لحنين لهذا العصر .. نخرج من كل ذلك بأن هناك حالة عامة من الحنين الجورجى للإتحاد السوفييتى ولكن قوة الفيلم لا تكمن فى جانبه السياسى الرمزى بل فيما يدور على السطح من القصة، انها لوحة صادقة ومميزة عن المراهقة، صحيح انها تتناول مشكلات المراهقة التقليدية، لكنها تتناولها من خلال شخصيات مرسومة بشكل أكثر تعقيداً مما اعتادت علي تقديمه أفلام المراهقين، أضاف لذلك المناخ القاسى الذى تدور به الأحداث، ذلك المناخ الذى تتميز به الأفلام القادمة من شرق أوروبا بصفة عامة، على صعيد الصورة أو الصوت، فيكفى أن مصوّر الفيلم هو نفسه مصوّر الفيلم الرومانى الشهير "4 أشهر، 3 أسابيع، ويومان"، أما على صعيد الصوت فتغيب الموسيقى بشكل شبه تام، يقطع هذا الغياب الموسيقى المنبعثة من واقع الفيلم نفسه، مثل تلك الأغنية الوجودية التى تغنت بها البطلات فى درس الموسيقى على ايقاع البيانو، ومعها الموسيقى الفولكلورية التى رقصت عليها "ايكا" فى حفل زفاف "ناتيا" فى مشهد بديع يعج بمعانى التحدى والتقزز والتمرد على ذلك واقع القبيح الذى يتهادى فيه الأحبة بآلات القتل. ولم يكسر قسوة مناخ الأحداث سوى تلك العلاقة العذبة التى جمعت بين الصديقتين، رغم الاختلافات بينهن فى الشكل والطباع والتطلعات. تبدأ الأحداث فى التعقيد عندما يقوم "لادو" بإهداء مسدس إلى حبيبته "ناتيا" كى تدافع به عن نفسها، ذلك المسدس الذى يتم تناقله فى الفيلم عدة مرات بين عدة شخصيات وعدة أماكن، فى تعبير عن حيرة الشخصيات بين إختيارات قد تشكل مصير حياتهم، حتى ينحاز الفيلم فى نهايته الى معنى الحياة والتعايش بدلاً من الإنتقام والتناحر، وأن الظلم فى كثير من الأحيان يكون أفضل من الفوضى. غلب على الصورة اللونين الأزرق والأسود بما يمثلانه من معانى الدفء والكئابة، كما زادت جرعة اللقطات المقربة من الشخصيات خاصة فى المشاهد الداخلية، ما أعطى ايحاء بالضيق والحصار الذى تعيشه المدينة وشخصيات الفيلم، شاب الإيقاع بعض الفتور نتيجة لتسامح المونتاج مع طول بعض اللقطات غير المبرر، بينما وازن السيناريو بين التعبير بالصورة والتعبير بالحوار، وإتسم السرد بالتحفظ، فحتى آخر لقطة بالفيلم مازلنا نتلقى معلومات عن ماضى الشخصيات لم نكن نعرفها، ولكن رغم ذلك التحفظ لم يقع الفيلم فى فخ الملل من غياب الأحداث، بل من خلل مقادير المونتاج فى عرض تلك الأحداث. أعطت "ليكا بابلوانى" و "مريم بوكيريا" أداء تمثيلى اتسم بالتلقائية والعفوية، ووضعونا أمام مراهقتين حقيقيتين. "فى الإزدهار" بذلك العنوان الساخر، يُعد تجربة سينمائية طازجة تستحق المتابعة وتسليط الضوء، وتبشر بصعود مخرجة واعدة لها رؤية مميزة للحياة. تم عرض الفيلم فى القاهرة على جدول "أسبوع الأفلام الفنية" الذى تقيمه مبادرة زاوية
1
تـيم بيـرتون و جـونى ديـب فـى أفـضل أفـلامهما. أن الفيلم الذى صُنع عن حياة (اد وود) أكثر جمالاً و قيمة فنية من جميع الافلام التى صنعها بنفسه طوال حياته!! من مخرج أفلام باتمان و عودة باتمان و إدوارد ذو شفرات المقص,يعود إلينا مرة عام 1994 المخرج الرائع (تيم بيرتون)بغرابة أطواره المعهودة و أجوائه الفانتازية المميزة ,المضحكة أحياناً ,السوداوية أحياناً ,والغريبة دائماً,ليقدم لنا واحداً من أفضل أفلام عام 1994 ومن أحلى أفلامه وأكثرها إتقاناً و مرحاً على الإطلاق (Ed Wood) عن السيرة الذاتية للمخرج_ فائق الشهرة_ إدوارد دي ودد جونيور,ولربما تتسائل لماذا فائق الشهرة بين قوسين,فلا تتعجب حين تعرف أن سبب شهرة ادوارد دي وود جونيور الحقيقة هى حصوله عام 1980 باجماع النقاد على لقب(All Time Worst Director)(أسوأ مخرج على مر العصور)حائزاً على جائزة تكريمية خاصة لهذا سميت(The Golden Turkey)(الديك الرومى الذهبى)واكن هذا قبل ابتكار جائزة التوتة الذهبية(The Golden Rasperry) لحسن حظ إد وود أو لسوئه. تجرى أحداث الفيلم فى فترة الخمسينات من القرن العشرين الفترة الأكثر أهمية و شهرة إذا جاز لنا أن نقول هذا ف حياة إد وود الذى ولد عام 1924 بمدينة (بيكيبسى)بالولايات المتحدة و الذى بدأ عام 1950 فى مجال الاخراج بشغف و حماس كبيرين وحب عميق و حقيقى للسينما , و فترة الخمسينات هى الفترة التى بدأ ‘د وود فى صنع طاقمه الخاص نمجموعة من ممثليه المفضلين و أصدقائه و(معاونيه الماليين أحياناً)وهى الفترة التى تعرف فيها على نجم أفلام الرعب الكلاسيكية الشهير جداً(بيلا لاجوسى) ذو الأصل المجرى والذى أشتهر بتقديم أفلام دراكيولا و مصاصى الدماء فى الثلاثينات والاربعينات وانطفأ نجمه تماماً بحلول عام 1950 عندما تقدم فى السن ولم يعد يصلح لأفلام الرعب. كان هذا حين التقى بيلا لاجوسى بإد وود الذى تحمس للعمل معه وانتشله من البطالة التى يجلس فيها منذ أربعة سنوات بلا أى عمل على الإطلاق ,مستكثراً أن يرى نجم طفولته الأول , وصديق أحلام صباه عندما كان يحلم ان يكون مخرجاً كبيراً (بيلا لاجوسى)هكذا بلا عمل ,هو يملك الفرصة ليساعد النجم الذى عشقه فى صباه وارتبط معه بذكريات الصبا الجميلة. وليكتمل طاقم إد وود _الأسطورى_الذى سيستمر معه لفترة طويلة بعد ذلك, يقحم إد وود صديقته دولوريس ومذيعة تليفزيونية فقدت بريقها الجماهيرى تقدم برنامجاً فكاهياً و هى ترتدي ملابس مصاصى الدماء و تطلق على نفسها(فامبايرا),وصديقه(بريكينريدج)الذى يرغب فى تحويل جنسه من رجل إلى امرأةو اثنان من الكومبارسيمثلان للمرة الأولى فى حياتهما و مصارع سويدى هائل الحجم و مدير تصوير مصاب بعمى الألوان !!,ليتشكل فى النهاية أغرب وأفشل طاقم سينمائى فى تاريخ هوليوود بأسرها و ليقدم هذا الطاقم معاً مجموعة طويلة من الأفلام عُدت أسوأ وأردأ الأفلام التى قدمتها هوليوود والأكثر سذاجة و ضعفاً فنياً فى جميع النواحى,طاقم شديد الغرابة و الاضحاك اجتمع بأكمله على الفشل الذريع رغم الود و الحب العارم الذى يجمعه من أول فرد لاخره,والاخلاص المتبادل بين كلِ منهم يجمعهم المخرج الشاب المتحمس الطيب(إد وود). ولكن، لا تدع لهجتى فى الحديث تؤثر عليك فتتصور أن تيم بيرتون قد صنع فيلمه للسخرية من إد وود أو ليلقن المشاهد الاخطاء الإخراجية الفادحة التى لا تغتفر و التى وقع فيها إدوارد وود فهذا غير صحيح على الاطلاق. فبرغم من أن تيم بيرتون قد نثر هذه الأسباب فى أنحاء فيلمه الكوميدي الرائع فى كل مكان ليلتقطها المشاهد و هو يشاهد الفيلم واحداً تلو الاخر,إلا أن تيم بورتون فى الأساس يصنع هنا فيلماً انسانيا جميلاً عن الشاب المتحمس طيب القلب إد وود الذى يخطو أولى خطواته السينمائية, و هو يجرى فى مجال الإخراج بطاقة جبارة وحماسة لا تنطفىء وحب لا متناهى لفن السينما وامال عريضة و أحلام واسعة و انبهار شديد بأستاذ الاخراج الأول فى هوليوود(أورسون ويلز) الذى صنع فيلمه الأول(المواطن كاين) تحفة خالدة فى السينما الأمريكية,ليصنع تيم بيرتون فى فيلمه كوميديا رائعة نابعة من الموقف لا من الشخص. ينأى بنفسه عن الاستهزاء بزميل مهنته إد وود برغم من أنه هو محور الفيلم و هو مصدر الكوميديا فيه,فلا يتعرض له بورتون بأي شكل ظاهر كان أو خفى بالسخرية أو بالاهانة أنت تتابع مخرج متحمس بلا موهبة حقيقية,عاشق للسينما وعلى غير دراية كاملة بآلياتها,محب للفن حباً شديداً برغم بدائية معرفته بمبادئه و قصور قدرته على ابداعه,كما قال أحد مراجعى الفيلم"كعاشق لكرة قدم ممن نراهم من مجانينها و مهووسيها ولكنه لا يجيد اللعب بنفسه",مطعّماً بيرتون فيلمه بأجزاء مقتبسة من أفلام إد وود ويحولها بشكل جميل إلى كوميديا مرحة,متابعاً رحلة اد وود لصنع افلامه وانت معه مستمتعاً ومشفقاً عليه وعلى طاقمه و هم ينتقلون من فشل إلي فشل إلي فشل ليصنعوا اشهر افلام إد وود! جائت موسيقى الموسيقى الشهير(هوارد شور) المستوحاة فى أحيان كثيرة من موسيقى الجاز التى انتشرت فى الخمسينات , والتى صنعها هو بجمال فى احيان اخرى رائعة و مناسبة تماماً لأجواء الفيلم وخاصةً فى المشهد الختامى,واستحق عنها بجدارة جائزة أفضل موسيقى من أكاديمية افلام الخيال العلمى و الفانتازيا. كذلك من الجدير بالذكر حركة الكاميرا الانسيابية الجميلة بين الاحداث داخل المكان الواحد ولقطات ال(Close-up)الجميلة على وجه مارتين لاندو فى حركات ناعمة و التى صنعت مع التصوير بالابيض والاسود والاضاءة شديدة التميز_ التى تجىء أحياناً بزوايا غريبة من أسفل لتوحى بالرعب الذى يريد أد وود خلقه فى أفلامه و تجىء أحيانأً مشرقة فى مشاهد خارج الاستوديو لتوحى بالبهجة و الحماس اللذين يكتنفانه، أجواء فانتازية من عوالم خمسينات القرن العشرين من صنع بيرتون! و من واقع الجوائز الأوسكار التى حصل عليها الفيلم تستطيع أن تستشف بسهولة جوانب اخري للابداع فى الفيلم غير ابداع تيم بيرتون نجم العمل الأول بلا منازع,ففى عام 1995 حصل الفيلم على أوسكارىّ أفضل ممثل مساعد للمثل العجوز(مارتن لاندو) وكذلك على جائزة أفضل ماكياج لطاقم العمل برئاسة العبقرى (ريك بيكر),(يولاندل توسينج)و(فيى نيل)، فقد نجح بيكر لتحويل مارتن لانداو لنسخة طبق الأصل من بيلا لوجوسي العجوز. إنه فيلم جدير بالمشاهدة بكل المقاييس.
1
الاختلاف قبل مشاهدتى لفيلم الفيل الازرق قرأت روايه أحمد مراد وانجذبت كثيرا لتفاصيلها الدقيقة التى أهتم بها الكاتب من حيث رسم الشخصيات وانفعالاتها النفسيه.. الفيل الازرق بطولة كريم عبد العزيز وخالد الصاوى ونيللى كريم والنجمه الكبيره لبلبه وشيرين رضا ودارين حداد ...الفيلم تأليف أحمد مراد عن روايته وانتاج كامل أبو على واخراج مروان حامد أما عن الاداء التمثيلى اري ان كريم عبد العزيز ابدع في تقديم دوره واجاد تقديم شخصيه يحيي راشد واهتم بأدق التفاصيل بدايه من الشكل وصولا الى انفعالاته واضطراباته النفسيه ...بالرغم انى عندما قرأت الروايه ظننت أن كريم لا يصلح لدور الصايع الخمورجى ولكنه قدم واحد من أجمل ادواره حقا. نيللى كريم غير مناسبة لشخصية لبنى تماما ..تعجبت كتيرا من تمثيلها السطحى غير المتمكن بعد أن شاهدت ابداعها وقدراتها التمثيليه في مسلسل سجن النسا.ولا اعرف ما سبب عدم اندماجها في الدور ...فالمخرج هو المسئول سواء عن اختيارها لاداء الشخصيه او برود تمثيلها نيللى كريم في الفيل الازرق تمثيل بلا احساس ...نقطه ! خالد الصاوى : قدم دور جيد واهتم بتفاصيل المكياج والتاتو ولكنى شعرت بمبالغته في اداء بعض المشاهد ...كانت سقطه كبيره فكان يبدأ المشهد فاحساس صادق واداء قوى ولا يكتمل المشهد على نفس الوتيره...ولكننى لا انكر مجهوده خاصه انه دور مركب وصعب . لبله : ضيفه شرف ولكنها اضافت للفيلم شيرين رضا : جيده وقدمت الشخصية كما بجب أن تكون فكانت مشاهدها قليلة ولكن دورها له أهمية في سياق الاحداث... محمد ممدوح : كان نمطى الى حد كبير ...فلم يضف للدور شئ رغم انه ممثل جيد الموسيقى التصويريه : متميزه وكانت مناسبة كتيرا لاحداث الفيلم فقد أدخلت المشاهد في جو من الاثاره والتشويق والغموض ولكننى اعيب على انها كانت أعلى من كلام الممثلين في اكتر من مشهد.. الاخراج في افضل حالاته .. فالمخرج مروان حامد هو البطل الحقيقي للعمل بكادراته المتميزه والاضاءه وقدرته على توجيه الممثلين وخروج الفيلم بهذا الشكل المبدع خاصه انها تجربه جديده ومختلفه على السينما المصريه فهذا الفيلم سيبقى في ذاكره وتاريخ السينما المصريه لما به من مفردات فنيه كثيره متميزه ولا تشبه أى فيلم اخر ولا انسي أحمد مراد بتفاصيله المميزه في الكتابه وقدرتة على الابداع في رسم الشخصيات ادت لخروج الفيلم بهذا الشكل المشرف... ولم اقارن بين مستوى الفيلم والرواية الاصلية فكل عمل فنى أو ادبي متميز بمفرداته وتفاصيله الخاصه به .. أوجه التحية لصناع هذا العمل لما بذلوه في مجهود كبير ...فهذا الفيلم اضاف للسينما هذا العام .
1
حلاوة روح ام حلاوة مالينا؟ كالعادة والمتبع فى الافلام المصرية الحديثة السرقة من الافلام الغربية والدور الان على الافلام الايطالية حلاوة روح = مالينا الفيلم الايطالي الشهير بداية الاسلوب التمثيلي الركيك للبطلة لا اعرف ما اسمية باسم سمرة نجم حقيق وفنان متمكن محمد لطفي فنان موهوب صلاح عبد الله فنان من العيار الثقيل الفيلم بمجملة كالعادة السبكية يحتوى على كم كبير من الاسفاف والالفاظ الخادشة للحياء العام والخاص ايضا ولا اعرف سبب كتابة للكبار فقط للدعاية ام للتحذير مما يحتوية من موبيقات (ولا اتخيل ان هناك مكان فى مصر به مثل ما جاء فى الفيلم بدون تحرك اهل الحي مثلا والله اعلم) الملابس والديكور والاضاءة ممتازة ومعبرة جدا جدا الطفل كريم الابنودي أدي دوره كما طلب منه التقييم العام للفيلم 2/10 مع مراعاة ان البطلة طوال الفيلم تشعر انها ليست فى الفيلم انما هى تنتظر دورها لترقص ثم تغادر وبداية التتر غير لائقة بالمرة ونهايتة مملة جدا جدا فبعد ان تنتهى من مشاهدة الفيلم ونهايته تسأل نفسك سؤال بسيط ما هذا؟ هل هذه النهاية؟ فقط وتندم انك شاهدته الفيلم لا يستحق المشاهدة الا لو كنت ممن يفضلون الخلطات السبكية المعروفة
2
هل الغاية تبرر الوسيلة ؟ يحكي قصة الفيلم عن الارهابي يوسف الذي عرض فيديو له يهدد الحكومة بانه وضع ثلاث قنابل نووية فى اماكن فى الولايات المتحدة التى ستنفجر اذا لم تنفذ مطالبه الذي سيعرضها بعد ان جعلهم يقبضوا عليه للتحقيق معه بكل السبل والوسائل ببراعة تمثيلية واخراجية شديدة يدخلنا الفيلم من اول لقطة الى جو الاحداث المثير بين الارهابي الذي اده دوره ببراعة مايكل شين (الذي يستحق الاوسكار عنه ) والمحقق المجنون صامويل ل جاكسون الذي ادى الدور بطريقة جنونية مثله باختصار (لقد صدقته ) و العميلة التى ادت دورها كاري آن موس ببراعة فكل انفعال قامت به جعلتى اشعر بمشاعر الشخصية والفيلم يجعلنا يقف امام سؤالين السؤال الاول من هو الارهابي الحقيقة ؟ الشخص الذي ينفذ العملية ام الشخص الذي يدعمه ام الشخص الذي يحارب الرهاب بطريقة ارهابية السؤال الثاني ؟ هل الغاية تبرر الوسيلة وهذا ما يبرزة الفيلم بين ممارسات المحقق (h ) مع يوسف الارهابي لن احرق الفيلم اكثر من هذا انصحك بمشاهدته فسيفوتك الكثير
1
الثلاثاء..أقسى أيام الاسبوع أحب الأفلام التى يتم إنتاجها بدون نقود تقريباً و تنجح فى السيطرة على مشاهديها تماماً دون أدنى ذرة رتابة أو ترهل، ربما لأنها تقنعنى أن ما نسوقه لأنفسنا من أسباب كغياب التمويل و عدم تحمس المنتجين هى مجرد مبررات لا أكثر لكسلنا عن تقديم أفلام شيقة و ممتعة بل و حتى فيلم حركة كفيلمنا هذا- رغم ادعاءتنا دوماً عن مقدار كلفة هذه الأفلام و أنها " مبتجيبش فلوسها"-. القصة واحدة دائماً..مخرج و كاتب متحمس و لا يجد منتج يثق فيه- هكذا المنتجين فى كل مكان- فيقرر هذا الموهوب أن يصنع فيلماً بموقع تصوير واحد أو اثتين على الأكثر و من بعدها تكون إنطلاقة هذا الرائع الذى انتزع مكانه دون أن ينتظر عطفاً أو تكرماً أو نقوداً من السماء، فعلها تورينتينو من قبل فى فيلمه " كلاب المخزن" و كريس سبارلنج فى "مدفون" و نولان فى " مذكرة" و كذلك فعلها سكيب وودز مؤلف و كاتب فيلم "يوم الثلاثاء" و انطلق بعدها ليكتب أفلاماً لأبطال بحجم بروس ويليز و ترافولتا وهيو جاكمان. لا أحب حرق تفاصيل الأفلام لذا سأكتفى بشرح الإطار العام كما يحكيه إعلان الفيلم، عصابة من ثلاث أفراد مجانين قد يقتلوك لمجرد خلاف على كوب من القهوة- و قد فعلوها من قبل-و مهندس يعيش حياة هادئة فى لوس أنجلوس بعيداً عنهم و فجأة يقرر زعيم العصابة أن يزور صديقه المهندس الذى تنقلب حياته رأساً على عقب بسبب ما جلبه صديقه معه.فى خلال الساعة و نصف مدة الفيلم لن تخرج مواقع التصوير عن ثلاث أو أربع مواقع على الأكثر لكنى أضمن لك أنك ستستمتع بكل مشهد. أبطال الفيلم هم حالياً من الممثلين المتميزين على الساحة الفنية، لذا أعتقد أنك جزء من حبك للفيلم سيكون أن تراهم فى بداية مسيرتهم الفنية. توماس جاين ( صاحب الدور المميز فى فيلم الضباب عن قصة ستيفن كينج) و آرون إيكهارت (أروع أدواره فى دور هارفى دنت فى فيلم فارس الظلام لكريستوفر نولان)، أداءهم مهتز بعض الشئ لكنك لن تمانع لأنك تعرف أنهم صاروا أفضل الآن. السيناريو و الإخراج هما بطلا الفيلم بحيث ستعطيك الكاميرا مشاهد تبقى على جو الإثارة و المتاعب فى كل لحظة و سيناريو ممتع و غير متوقع فى أغلب الأحيان. معرفتى بالفيلم جاءت من مقال وجدته على IMDB يضم أفضل 100 فيلم (ليسوا فى قائمة الـ250 فيلم) يجب عليهم أن تشاهدهم قبل أن تموت، و قد كانوا على حق بخصوص هذا الفيلم على الأقل. أنصح جميع محبى السينما و أفلام الإثارة ألا يفوتوا مثل هذا الفيلم. بقى أن أذكر ان تصنيف الفيلم (R) لذا و كما تقول أغلب المنتديات " لا يُنصح بالمشاهدة العائلية".
1
الحياة حلقة .. تدور وتدور " Looper " يعتبر من اهم افلام عام 2012 ليس فقط لأنه مقدم من قبل مخرج مميز وهو " ريان جونسون " وليس ايضا لانه يضم طاقم عمل قوى من نجم الجيل " جوزيف جوردون ليفيت " و " ايملى بلانت " و " بروس ويليز " ولكنه كان ايضا مهما لانه حمل قصه معقدة ومميزة من القصص القليلة الغريبة والجديدة التى قدمت بعام 2012 . قصة العمل بأختصار وبدون حرق جوهرى تدور حول فترة زمنية لم يخترع بها اله الزمن بعد ولكن بعد 30 سنه من هذه الفتره تم اختراع اله الزمن واصبح قتل البشر امر من المستحيل بعد 30 سنه ولذلك تلجىء العصابات الى ارسال الشخص المراد قتله الى الفترة الزمنية التى تسبق اختراع اله الزمن بثلاثين سنه فيتم قتله من قبل العصابة المختصة بهذه المهمه ويحصل كل فرد على نصيبه من الفضه مقابل قتل كل ضحية وقد يحدث ويتم ارسال نفس الشخص الى الماضى ليقتل نفسه عن طريق الأثير الشاب بالماضى وحينها يحصل على الذهب بدلا من الفضة يسوى اموره ويذهب للأستمتاع بالثلاثين سنه المتبقية من عمره . قصة العمل كانت حقا مميزة وغريبة من نفس مخرج العمل فقد شابها الكثير من التعقيد والغموض فالفيلم يحتاج حقا الى تركيز عالى ووع كبير حتى تفهم كل التفاصيل الممكنة والفرق بين الفترتين والسبب من كل هذا .. الأخراج كان مميزا ايضا كالعادة من المخرج " ريان جونسون " المشهور بأخراجه لأفلام مثل " Brick " و " The Brothers Bloom " . تحية مستحقة الى فريق الملابس والمكياج فقد كانت الأختيارات موفقه للغاية خصوصا التوفيق فى جعل " جوزيف " يشبه " ويليز " كثيرا مما اضاف الكثير من الأقناع لدى المشاهد .. كذلك الديكورات كانت مميزة بالاضافة الى المؤثرات الرائعه والمقنعه والمركبات التى تلائم هذه الفترة الغامضة . على الصعيد التمثيلى كالعادة " ابداع من " جوزيف " الصاعد بقوه والذى اعتبره بجانب " توم هاردى " و " ادم تايلور جونسون " افضل ثلاثى بجيلهم حتى الأن بالاضافة الى الأطلالة المميزة ل " بروس ويليز " كانت اطلالة جيدة ولكن لن تشعر بشيء جديد نفس الحركات والأكشن التى يصر عليها بروس .. " ايملى بلانت " كانت مميزة كالعادة فهى ممثلة تجيد اختيار ادوارها دائما وتقدم كل ما لديها لأقناع المشاهد وابراهز مواهبها تحتاج وقت وستكتسح الجوائز فى القريب العاجل . نهاية الفيلم كانت محبطه قليلا وشعرت انهم تسرعوا بأنهاء الفيلم كانوا بحاجة الى قليل من التريث من اجل نهايه افضل وان كانت تحمل معنى انسانى مميز قدمه " جو الأصغر " فاديا نفسه من اجل طفل ليس له اى ذنب غير انه ولد بقدرات خاصة فعندما تصبح الحياة مجرد حلقة تدور وتدور يجب على احدهم التدخل لتغير مسار الحلقة . فيلم يستحق المشاهدة ويعتبر ضمن افضل 10 افلام قدمت بعام 2012 .. الكثير من الأكشن والخيال والأثارة تنتظرك ولكن انتبه فهناك مشاهد قليلة للبالغين فقط .
1
رحلة شيقة لمتحف الشمع على طريقة الثلاثي !! هل شاهدت فيلم " ليلة في المتحف " لبين ستيلر , لو كنت شاهدته فلا تستمع لتلك الإشاعات التي تؤكد ان فيلم الحرب العالمية الثالثة هو نسخة مقلدة من ليلة في المتحف , يمكن نفس الفكرة فكرة التماثيل الشمعية التي تتحرك و تدب فيها الحياة . لم أدخل الفيلم و انا متوقعة الكثير منه , فالكل يعرف من خلال الاعلان انه سيكون في مشتوى أقل من سمير و شهير و بهير و بنات العم , بس متقلقوش الفيلم مش وحش للدرجاتي , فأداء أحمد فهمي و شيكو و هشام ماجد الرائع و خفة ظلهم الشديدة لم يختلف كثير عن أفلامهم السابقة , قصة الفيلم مختلفة عن عن اي فيلم مصري كعادة الثلاثي الذي عودنا على افلام مختلفة عن القصص التقليدية للأفلام المصرية , و كوميدية الفيلم قوية ولا تشعر من الملل من افيهات و موافق الفيلم الكوميدية حتى ان قاعة السينما قد إهتزت من قوة ضحك المتفرجين في العديد من المشاهد مثل مشهد الخناقة في بداية الفيلم , مشهد مبارة كرة القدم , مشهد ظهور بوب مارلي , مشهد محاولة خميس ( أحمد فهمي ) لتذكر التعويذة التي قالتها هويدا ( إنعام سالوسة ) لتدب الحياة في التماثيل و طبعا مشهد شوبير :D ربما يختلف فيلم الحرب العالمية الثالثة عن سمير و شهير و بهير و بنات العم ان الفيلمين الاخيرين كانا كوميدية خالصة في كل مشاهده على عكس الحرب العالمية الثالثة التي تخللها بعض المشاهد التراجيدية عندما خرج توت عنخ امون و علاء الدين من المتحف و قيام خميس بخيانتهم !! عيوب الفيلم : 1) رغم ان فكرة الفيلم ممتعة و شيقة و لكن السيناريو كان ركيك و ضعيف جدا شعرت و كأن المؤلف مكانش عارف يعمل ايه بفكرة التماثيل اللي بتتحرك . 2) الاخراج كان ممل جدا بإستثناء بعض المشاهد التي اشك انها تبع الفيلم كأن مخرج اجنبي هو من اخرجها مثل مشهد أسدين قصر النيل ! 3) الاختيار الخاطئ لبوسي لتجسيد دور مارلين مونرو , ليس لأن بوسي ليس بجمال و انوثة مارلين مونرو و لكن لأن بوسي لا تتمتع بخفة الظل و الموهبة التمثيلية لكي تجسد شخصية مارلين مونرو المشوهة , كنت اتمنى لو كانوا اسندوا هذا الدور لأي ممثلة اخرى تتمتع بخفة الظل نصيحة لكل من يريد ان يشاهد فيلم كوميدي راقي مع اصدقاءك و عائلتك بعيد عن جو المهرجانات و الراقصة و البلطجي و العنف المبالغ فيه فلا تترد في دخول فيلم الحرب العالمية الثالثة , فهو رغم عيوبه فهو فيلم كوميدي خفيف و ممتع يليق بجو العيد !
0
نيللى فى ابهى صورها بفيلم ينبض بحياة وان كانت كئيبة فيلم الوهم رغم الاقتباس الا انه فيلم رائع وخلاب تمكنت خلاله قصة جميله من ان تسرق من حولك الوقت وذلك بفضل قوة الحوارات سواء بين مجدى وسعاد او مجدى ونجوى التى دارت فى اجواء فلسفيه قريبه من النفس قليله هى الافلام النفسيه وساذجه التنفيذ فى سينما العرب بمصر خصوصا لكن هذا الفليم خرقا للعاده وقدمت نيللى اداء مميزا لشخصية نفسيه معقده كسعاد التى تنقلنا معها فى تناقض شخصيتها بين الاقبال ع الموت والخوف الشديد منه بين العيش بمرضا لتقمص والخوف من اشباح الماضى المجهوله ابدعت نيللى باجاده كبيرة فى هذا الدور ونتنقل الى شخصية نجوى الشخصية الثانيه لنيللى بالفليم رسمت بها شخصية مناقضة لسعاد من حيث البراءه والانطلاق والحيويه والرغبه فى الحياه من حيث القلبا لفرح بحب جديد والمتخوف من العلوق بذكرى حب الحبيب القديمه محمود يس بروعه وثبات يودى دور صعب ليس لانه وحسب دور مهندس مصاب برهاب المرتفعات بل كعاشق عانى بقصتا حب الاولى حب مستحيل انتهى بنهايه ماساوية مع سعاد والثانى مع نجوى شبيهه سعاد مظهرا دون جوهر التى احبته لكن حبه لها كان انانيه منه لانه يريد ان تكون نجوى كحبه السابق سعاد الذى يطمح باعادته للحياه لكن انتصر الحب الحقيقى واثبت ان الاحتياج للحب افضل من انتظار حب ضاع لكن هذا الانتصار قاد مجدى الى نهايه حتميه وجد نفسه فى خياران بين الحب و الحقيقه واختارا حد الخيارين ما جعله يواجه نهايه حتميه وللاسف ماساوية كل هذا المشاعر خلال تلك القصة المعقده ادائها باقتدار محمود يس عمر الحريرى فنان مميز ابدع بشخصيته ودوره وابدع برسم قناع الغموض حول دوره حتى اتضح كل شى بالنهايه الموسيقى رغم انه من المختارات العالميه الا انها كانت رائعه وعنصر جذب اخر بالعمل خاصه مقطوعه تعال معى التى ناسبت الاجواءا لسودايه والحوارات الفلسفيه بالفليم والمركز الثانى الموسيقى المرافقه لمشاهد تغير مجدى لنجوى لتصبح سعاد والثالث للمرافقه لمشهد محاوله لحاق مجدى بسعاد عند الفنار التصوير والاخراج مع العوامل اسلابقه نجح باضافه طابع الرهبه والخوف على الفليم عوده الى نيللى ادت شخصيتان معقدتان مختلفان بشكل اجزم انه افضل اداء لها بتاريخها لا انسى براءه نجوى ولا عقد سعاد بالنهايه سترى فليما يترك فيك اثرا لا يمحى بسهوله
1
شمشون (عنتر) و لبلب عن فيلم شمشون ( عنتر ) ولبلب : ************************* ياترى اتفرجت كام مرة على فيلم عنتر و لبلب اكيد كتير ماهي الفضائيات عمالة تزيد و تعيد و ياترى هل انت قوي الملاحظة و لا بتتفرج و انت بتشرب حاجة ساقعــة و بتاكل فاكهة و يمكن كمان بتذاكر لعيالك لحد ماييجي المدرس الخصوصــــــــــــــــــي ما علينا المهم لو انت ركزت شوية هتلاقي كل من نطق اسم عنتر بالفيلم الصوت مش مناسب مع حركة الشفايف دي اولا ثانيا هتلاقي الصوت مش بتاع الممثل نفسه يعني لو عـــبد الوار ث عسر ( المعلم رضوان ) بيقول عنتر مش هتلاقيه صوت عبد الوارث عسر ستجده صوت ممثل تاني مين هو الله اعلم المهم ماحدث هو عملية تسمى سينـمائيا الدوبلاج وهو تركيب الصوت على الصورة (ليبسينج) انما ليه العملية دي تمت اليكم اسبابها: الفيلم كان عرضه الاول في مارس 1952 وتحت عنوان شمشون و لبلـــب و بعد ايام من عرضه تم سحبه من دور العرض بحجة ان الظروف التي تمر بها البلاد بعد حريق القاهرة في يناير لاتسمح بعرض الافلام الوطنية التي تثير المواطنين مثل فيلم مصطفـــى كامل بطولة انور احمد و الكيلو 99 بطولة اسماعيل ياسين و في الزحمة شمشون و لبلب ده على اساس انه فيلم وطني فيه اسقاط على القوة الغاشمة متمثلة في شمشــــــون (الأنجليز ) التي يتم قهرها بواسطة ذكاء لبلب ( المصريين ) لكن ماحدث هو غير ذلك ان الفيلم سحب من السوق ليتم تغيير اسم البطل من شمشون الى عنتر ليه بقى ؟؟؟؟ كان بسبب اعتراض احد حاخامات اليهود حاييــم ناحوم على اطلاق اسم احد انبيـــــــاء بني اسرائيل في عقيدة اليهودعلى شخصية مجرمة وهي شخصية دور سراج منيــــــر و لكن الحقيقة هي ان الاعتراض على اطلاق اسم شمشون على شخصية شــــــريرة في الفيلم تمثل اسقاطا على الاسرائيليين الذين يغتصبون ارض الغير ( الفلسطينيين ) ويفسدون حياتهم و يعتبر رسالة للوطنيين الذين لا يملكون القوة و لكن يمكنـــــــــــــهم استخدام الذكاء مثل لبلب و لنحاول الربط بين المسمى و الادوار و القصة الحقيــــــــقية لشمشون الذي هدم المعبد ان شمشون قويا وكذلك سراج منــــــــير احب قناة ليست مناسبة له من فلسطين كذلك سراج منير احب لوزة ( حورية حسن ) بنت البلد الفقيرة اهل فلسطين يكرهون شمشون وكذلك اهل الحارة دليلة تكيد لشمـــشون وكذلك لوزة ولبلب شمشون وضع للفلسطينيين احجية يحلونها فــــي 7 ايام كذلك سراج منير وضع شرط 7 اقلام على لبلب في 7 ايام انتصر الفلسطينيون و دليلة على شمشون وكذلك لوزة و اهل الحارة و لبلب على سراج منير هذا هو الاسقاط المفروض و لكن هل نجح ؟في رأيي لم ينجح هذا الاسقاط ان المعادل الموضوعي لليهود هو شمشون و المعادل الموضوعي للعرب هو لبلب و محور الصراع هو القضية الفلسطينية أو لوزة في الفيلم --لكن هل وصلت الرسالة للناس لا أعتقد اننا نتفرج على فيلم شديد البــــــــراءة عن اي اسقاط سياسي و ربما اصلا لم يكن في مخيلة مخرجه سيف الديــــــــن شوكت الا ان يخرج فيلما يحوذ على اعجاب الاسرة بأطفالها ليس الا ********************** خلاصة القول : تغير اسم الفيلم لأرضاء حاخام يهودي اعتبر الفيلم معاد للســـــــــــامية وتشويهه بتركيب اصوات مختلفة في الدوبلاج و اعيد العرض باسم (عنتر و لبلب ) بعـــد قيام ثورة يوليو بحوالي 6 شهور و اننا كعرب مازلنا بعد 66 سنة مازلنا عاجــــــــــزين عن التنسيق بين استخدام العضلات و الذكاء لحد ما ضاعت فلسطين و لسه ربنا يستر*** يعني لما نستبدل اسم بدل الاسم اليهودي اللي عايزين ننتصر عليه ( شمشون ) نروح نستبدله ب ( عنتر ) و هو من اشتهر بالقوة و الشجاعة في التاريخ العربـــي في قبيلة بني عبس يعني خلينا اللي ينهزم عربي ده على اساس انه مفيش اسماء
1
ابدااااااع !!! مسلسل رائع ممتاز يليق بتاريخ يحيي الفخراني و ذلك العمل تفوق كثيرا علي اخر 3 مسلسلات للفخراني و اعتقد ان شادي الفخراني له مستقبل جيد لن نستطيع ان نحكم عليه بشكل نهائي الا اذا قام بالعمل بشكل مستقل بعيدا عن والده ، فيكفي انه من المخرجين القلائل في مصر الذين جعلوك تشعر بمدي حجم الفارق الزمني بين الاربعينات و عصرنا الحالي بدون اللجوء الي ديكورات و اماكن تصويرساذجة . القصة من اجمل ما يكون بها نوع من التجديد علي الدراما المصرية و هذا ما نحتاجه الان ، اعمال تاريخية خيالية تجذب المشاهدين لا تنفرهم منها الموسيقي جيدة و انا في اعتقادي ان موسيقي عمر خيرت في الاعمال الدرامية اصبحت متشابهة و يجب عليه التجديد في اختيار ادواته حتي لا يسبب الملل للمشاهد اداء يحيي الفخراني لا نقاش فيه و كذلك السورية سلاف عمار و محمود الجندي اما ذلك الشاب الذي قام بدور عبد القادر نجل محمود الجندي فيحتاج بعض الخبرة و التدريب و كذلك يجب عليا ان اشيد بدور القدير احمد فؤاد سليم ، الجندي المجهول في كل عمل يعمل فيه و لا ياخذ حقه من الاشادة
1
Interstelar اوسكار هذه السنة بكل جدارة عندما رايت الفيلم كعادة افلام كريس نولان الغامضة التي تجذبك نحو الفيلم بكل ذكاء منه لم اندهش من صناعة او تاليف الفيلم لانه من تاليف شخص نعلمه جميعا شخص يجب ان نضعه في جانب يسمي جانب العباقره . ما هذه التحفة الفنية ما هذه التكنولوجيا وما هذا التقنيات وماهذا الابداع في كل تفاصيل الفيلم واختياره لطاقم العمل المبدع وان كانوا معروفين من قبل في اعمال منفصلة اخري ولكني اعتقد انهم لا يفضلوا العمل الا مع المبدع كريستوفر نولان . طاقم العمل الذي لا اعتقد انه غير جديد علينا باستئناء مدير التصوير هويت فان هويتما الذي جاء بدلا من زميله والي فيستر والذي كان مشغول باول افلامه ومن اخراجه Transcendence ما عدا هذا فهو دائما طاقمه معروف واختياره للموسيقي الرائعة من الرائع هانز زيمر والذي اعتقد انه سيرشح للاوسكار واكد اجزم انه سياخذها . تقنيات IMAX وغيرها من تقنيات اخري في هذا الفيلم الرائع كريستوفر نولان دائما يريد ان يحرك عقل المشاهد وليس عينه يريد ان يلعب مع المشاهد لعبة ويعطي للمشاهد قوانين اللعبة وحتي نهاية الفيلم كريس يعلم انه دائما يفوز باللعبة وكعادة المبدع نولان اختياره للممثلين ليس بسهل ومعه هذا الفيلم النجم الحاصل ع الاوسكار ماثيو ماكونهي المبدع والذي اعتقد انه سينافس للعام التاني علي التوالي علي الاوسكار والنجمة آن هاثاواي الفيلم بعض الناس تعتقده انه خيال عالمي لابعد الحدود ولكني اعنقد ان هذا الفيلم لا علاقة له بالخيال الفيلم ان اريد ان تصنيف لم اجد له تصنيف وان وجد يصنف قسم الافلام الخرافية الفيلم يحرك عقلك بطريقة غريبة مثل ما فعل هذا المبدع بنا في رائعته Inception الخرافية التي ماوالت حتي الان اشاهدها . انها عقلية غير موجودة في بعض المخرجين الان عقلية غير طبيعة . افلام هذا الرجل لا تخطب عينك ولا قلبك كما يريد البعض ان يشعر بها انما تخاطب عقلك تفكيرك تجعل منك شخص يفكر طوال الوقت في شئ يستفيد منه الاخرون تجعل من عقلك نشاط غير طبيعي واريد ان اختم ان هذا الفيلم سيفوز بالاوسكار بالتاكيد غير الجوائز الاخري مثل الموسيقي والتصوير و Visual Effects وغيرها من الجوائز سيكون مخرج هذا العام بدون منازع . كريس انت عبقري .
1
التريلر هو الحل "الفيلم لازم يعلم معاك وتفتكر حوراته وادوار الممثلين .. المزيكا وكده يعنى" قاعدة ذهبية فى فن صناعة السينما. من قبل ان يتم طرح تلريلر الجزء الثانى من فيلم الجزيرة وحالة الشغف والانتظار كبيرة جدا، ومدى التوقعات بجودة الفيلم كانت خرافية لا يضاهيه فيها الا فيلم الفيل الازرق. كان الجزيرة الجزء الاول من الافلام التى شهدتها فى السينما وكنت اتمنى ترك السينما فى منتصفها "لولا ثمن التذكرة" وهذا حديث اخر واستجبت لاصدقائى فى دخولى فيلم الجزيرة2 وكلى امل ان يمحى تجربة وذكرى الجزء الاول، خصوصا بعد ما شهدت التريلر الخاص بالفيلم وكان جيد. فيلم الجزيرة2 هو فيلم استهلاكى من الطراز الاول فى كل شئ، من اخراج، لقصة، لسيناريو، لتمثيل، لموسيقى. كل شئ فى الفيلم مستهلك. تنساه بمجرد خروجك من السينما ولا تستطيع تذكر اى شئ منه فى غضون ثلاثة او اربع ايام على الاكثر. فقط احذف اسامى صناع الفيلم وضع مكانهم اسامى اخرى ليخرج الفيلم بنفس مستوى الجودة هذا وحدثنى عن ايراداته، ليتضح لك المعنى بفيلم استهلاكى. قبل ان نتحدث عن فنيات الفيلم "من وجهة نظر المشاهد الى هو انا" يجب ان ننظر الى ابعاده الزمنية والسياسية -وقت كتابته- والسمات الشخصية والسياسية لفريق العمل والتى تتفاوت وجهات نظرها فى ثورة 25 يناير والتى تحمل عبئها كتاب القصة ليخرج من المطب هذا بقصة ترضى جميع وجهات النظر. ومن هنا بيت القصيد. الفيلم كُتب فى عام 2013 كما ذكر محمد دياب الكاتب وكانت تلك الفترة السياسية مسيطر عليها الخوف من مستقبل مصر فى قبضة حكم الاخوان "بعيداً عن الاراء السياسية" واعتقد هذا ما اتفق عليه صناع الفيلم. فظهر هذا جليا فى شخصية خالد صالح الذى مثل دور التيارات الاسلامية المختلفة، واعتقد حرص المخرج شريف عرفه او محمد دياب على ظهور خالد صالح فى ازياء مختلفه ولكنها تنتمى جميعها الى التيارات الاسلامية سواء سلفية او جهادية او افغانية حتى هى اشارة واضحة المعنى انهم جميعاً قالب واحد حتى وان حاول اخفاءها فى مشهد جمع بين خالد صالح الاسلامى وخالد الصاوى الامنى الذى يقدم النصيحة لخالد صالح ان يقوم بالعمل السياسى كالاخوان والسلفيين وكأنه فصيل مختلف عنهم، على الرغم من انه لم يترك موقف الا ويؤكد فيه انهم امتداد لفكر التيارات الاسلامية سواء الاخوانى والسلفى او الجهادى. استغل الكتاب احداث الثورة واقتحام السجون لتكون بوابة الفيلم التى منها يخرج منصور الحنفى الى النور. واستثمرها شريف عرفه كنوع من ابهار المشاهد فى اول الفيلم بمشاهد "اكشن" ونوع من شد الانتباه ولا اراه الا اسلوب فرد عضلات. القصة والسيناريو والحوار مقبولين الى حد ما،تتماشى مع كل تيارات المجتمع كما ذكرت سلفاً، فنجد فيه الثورية فى بعض المشاهد بإظهار فساد الشرطة واهمية الثورة فى تطهيرها او نقد الثورة من تيارات معروف عدائها للثورة وهو ما وضحه محمد دياب نفسه وفى نفس الوقت يظهر مجموعة على انهم متظاهرين يحملون الاسلحة الالية ويهتفون "سلمية .. سلمية" او مشهد اقتحام السجون والتعاطف مع الظابط الذى اغتيلت عائلته امام عينية فى مشهد تفجيرى قاسى وبين فساد الداخلية التى تعامل الظباط المجرمين معاملة البشوات. فهو مع الثورة وضدها ومع الداخلية وممارستها وضدها مع تقاليد الصعيد وضدها. تتعاطف مع كل اطراف الفيلم ففيهم الخير والشر على السواء "وهى وجهة نظر سليمة الى حد كبير" ولكن كان دور الشر كاملاً من نصيب التيارات الاسلامية المتمثلة فى خالد صالح، فلن تملك ذرة تعاطف واحدة مع خالد صالح رحمه الله فى السياق الدرامى "الا بفقدنا اياه على المستوى الانسانى" فلو لم يمت خالد صالح او شخص اخر قام بالدور ماكنت لتتعاطف معه البته. يبدوا جليا ان القصة لم تعتنى بالتفاصيل وتركها لبقية فريق العمل من اخراج وتصوير وملابس وخلافه ولكن فى المجمل القصة مقبولة على المستوى الفنى بعيداً عن الاراء او الانتماءات الشخصية وبسيطة فى سرد الاحداث ومتماسكة الى حد ما فى خيوطها وشخصياتها ولكنها لا تصل الى مصاف الابداع ابدا ولا اعلم لم شعرت بأنها احد رويات د.نبيل فاروق بمفراقته فى رجل المستحيل. اما على مستوى التمثيل ولأن القصة بسيطة فكانت الادوار بسيطة غير معقدة ولا تتطلب مستوى تمثيلى عالى فليس هناك ادوار مركبة او معقدة، اللهم الا فى مشهدين او ثلاثة، وان كان مستوى احمد السقا تحسن الى حد ما، فمنذ ان شاهدت احمد السقا فى دور البطولة المطلقة فى فيلم افريكانوا من 14 سنة واحمد السقا لا يتغير ولا يتطور انفعلاته التمثيلية واحدة ونمطية جدا. وعلى مستوى الاخراج فكان شريف عرفه ومدير تصويره جيدين فى زوايا الكاميرات والمشاهد، وان كان بالغ المخرج فى مشهد القتال الاخير كثيراً حيث حول الامر الى ساحة حرب وكأنك تشاهد فيلم القلب الشجاع النسخة الصعيدى. شريف عرفه مخرج جيد استطاع ان يجذب المشاهد ويبهره ببعض مشاهد الاكشن المصنوعة جيداً ولكنها تخرج عن الاطار الواقعى والمنطقى فى الكثير من احداثها. لا اعلم هل موسيقى عمر خيرت كانت فى الفيلم ام انها مجرد شبح .. الموسيقى التصويرية احد اهم عوامل السينما ولا اعلم هل كانت الموسقى التصويرية فى الفيلم سيئة لدرجة اننى لم اشعر بها ام هو سوء اخراج فى عدم استغلال الموسيقى جيداً فهى لم تعطى اى بعد درامى او نفسى فى الفيلم. "المخرج الجيد هو من يهتم بالتفاصيل مهما صغُرت" .. قاعدة مهمة فى عالم الاخراج. لست ضليع بتضاريس الصعيد ولكنى اعتقد بنسبة كبيرة انه لا يوجد كهرباء فى الجبال ولا اعلم لماذا يصر صناع الفيلم بأن الجبال التى يسكنها الرحالة مجهزة بكهرباء، ولا اعلم مصدرها. هذا بخلاف اللكنة الصعيدية التى فقدها بعض الممثلين فى اجزاء من العمل وبعض التفاصيل الاخرى التى اهملها شريف عرفه تؤخذ على العمل الفنى. مجمل الاخراج انه عادى ولن تجد الحالة الابداعية المنشودة فيكون مجمل الفيلم:- القصة مقبولة نوعاً التمثيل تقليدى الاخراج تقليدى التصوير جيد الموسبقى مش موجودة الملابس تقليدية الجرافيك جيد فى مشهد تفجير السيارة وسئ جدا فى تفجير الجبل الفيلم فى مجملة فيلم استهلاكى جدا اعتمد كليا على اسماء فريق العمل وان كان ارحم من افلام السبكى وابتذالها. وانصح كل من ينوى مشاهدته الا يتوقع فيلم عالمى كما يتررد وسيظل اروع مع فى فيلم الجزيرة هو التريلر الترويجى للفيلم الذى يدل على مونتير جيد وهو ما انصح بمشاهدته.
2
صنع في مصر .......... لماذا يا حلمي ؟ ليه سؤال تساله لنفسك بعد ما تخرج من الفيلم مباشرة و تلاقي السؤال بيلح عليك ليه احمد حلمي يعمل كده اولا انا حقارن الفيلم ده مثلا بالحالة الكوميدية الاخري فالعيد و الا هي الحرب العالمية التالتة .... حنلاقي فالحرب العالمية فانتازيا مضحكة متوازنة مفهاش فذلكة انه يحشيهالك معاني ملهاش لزمة على النقيض تماما فيلم صنع في مصر اكتر شي يضايقني فاللافلام لما تحاول تبحث عن هدف, المفروض ان الحكمة الرئيسية من الفيلم انك تعيش يوم بتعمل الحاجة الى بتحبها احسن من انك تعيش 100 سنة فشخص تاني !!, السناريو عرضها بشكل ساذج و غشيم الى حد ما و مصطفي حلمي فشل بكل ما تحمل الكلمة من معني فعمل قصة متماسكة على الاقل لكن انت قدام فيلم انت مبقتش عارف هو فانتازيا و لا واقعي مفيش توازن ما بين الفانتازيا او الواقعية تماما مصطفي حلمي لما جه يعمل تبريرات مثلا لكسل احمد حلمي انه واخد قرض من البنك ( مش عارف فيه واحد كسلان و فاشل بياخد قرض من البنك ) او انه مكسل يعمل اربع عرايس لاخته مبررات انا شايفها ضعيفة او لم تسرد بالشكل الجيد او المطلوب مما اخرج لنا سنلريو هش ضعيف و فيلم ركيك و احداثه مش راكبة على بعض من الاشياء السلبية فالفيلم احمد حلمي ... فيه ادوار مش بتبقي عايزة ممثلين كبار علشان تتعمل او ممثل اقل امكانية فنية من حلمي مثلا زى الفيلم ده , اعتقد الدور ده كان عايز رامز جلال كان حيبقي لايق اكتر لان ببساطة شديدة حلمي فشل انه يفصل بين شخصية الدب و شخصية علاء فمواقف كتيرة متحسش ان احمد حلمي بيبذل مجهود فالمشهد نبرة الصوت و تعبيرات الوجه مكنتش مقنعة فكتير من المشاهد لكن المشكلة قدامي ان حلمي مشارك كمان فالعملية الانتاجية يعين هو مقتنع بالفيلم تماما و ده سؤال رئيسي محيرني ليه ؟ عمرو سلامة ..... توظيف جيد جدا للموسيقي التصويرية و الديكورات فمقابل فشل ذريع فادارة الممثلين ( باستثناء طارق الامير و ياسمين رئيس ) غير كدع انت تلاقي مثلا اداء حلمي المفتعل فبعض المشاهد من غير ادارة واضحة لعمرو او عدم وضوح دور دلال عبد العزيز و بيومي فؤاد رغم ان الاتنين بيمتلكوا قدرات فنية و كوميديا على اعلى مستوي لكن مفيش ادني استغلال ليها بشكل يستفزك انه يهدر قدرات تمثيلية بالشكل ده , عبد الله مشرف مثلا دوره كمان ممكن يكون اكبر من كده لكن تم اختصار دوره و تهميشه و عدم الاستفادة من قدراته , ادوارد اضحكنا الى حد ما و لكن كنت تحس ان فيه احسن خصوصا ان شكله كان مميز جدا , نور عثمان اداءاها متوسط ما بين الجيد فبعض المشاهد و الضعيف فبعض المشاهد لكن كان فيه اشياء ايجابية كتير فالفيلم ابرزها ان فيه مشاهد فعلا تضحك فيها بتلقائية ابرزها مشهد الرائع طارق الامير مع احمد حلمي فالقسم و اداء ياسمين رئيس الممتاز و الى تحس باداداءها القوى و فرض حضورها بشكل قوي فالفيلم , طبعا موسيقي امير هداية و فوق كل ده محمد سلام الى كان لابس بدلة الباندا الى كان عامل تحريك ممتاز للباندا فالنهاية ...... الفيلم ده لازم يتوقف احمد حلمي عنده شوية خصوصا ان الفيلم حتي الان ايراداته لم تتعدي ال 10 ملايين جنيه ( خيبة امل كبرة بالنسبة لايرادات افلام حلمي السابقة ) و لازم يتاني احمد حلمي قبل ما يختار اى فليم المرة الجاية لان احمد حلمي الى حد ما بدا يصيبه التعالى شوية فاختيار موضوعاته و مبقتش اتفائل الصراحة من ساعة ما بدا ينتج افلامه
2
اضحك وانسى لا يزال " سيث ماكفرلين " يصول ويجول بعالم السينما والمسلسلات متخذا النوع الكوميدى سواء على صعيد التأليف او الأخراج او حتى التمثيل فبعد تقديمه لواحدة من اكثر مسلسلات الأنيميشن المقدمة للبالغين نجاحا وكوميدية " Family guy " ثم تقديمه لشخصية الدب " Ted " بفيلما يحمل نفس الأسم واستكمال مسلسل النجاح قرر " سيث " هذه المرة الأتجاة الى عالم " الويسترن " ورعاة البقر وما به من حركة واكشن دائما ما يكون نوعا مميزا ولكن فى هذه المره قرر " سيث " ان يكمل مسيرة الكوميديا حتى فى الغرب الفيلم على صعيد القصة جاء باهت وعادة عادى بل واقل من عادى لا جديد معارك بين رعاة البقر فى صورة كوميديا لا تقدم اي شيء مختلف عن فيلم فؤاد المهندس " فيفا زلاطة " على سبيل المثال .. شخص جبان لا يستطيع الدفاع عن نفسه يجد نفسه فجأة مطارد من جماعة من اشهر العصابات حينما تظهر فتاة تقلب حياتة رأسا على عقب .. السطر الأخير يصلح كملخص لفيلمى " المهندس " و " سيث بنفس الوقت " الجانب الكوميدى بالفيلم كان جيدا وان كانت جرعة الكوميديا هذه المرة أقل بكثير من المعتاد من " سيث " ولكن لن انكر ان بعض المشاهد انتزعت منى الضحكات العالية والأبتسامة فى بعض المشاهد الأخرى .. التمثيل كان عاديا فالقصة نفسها لا تتيح المجال لأى ممثل لأطلاق مواهبه وابداعاته التمثيلية بالفيلم وان كنت ارى ان اقلهم ادائا كان " ليام نيسون " فقد قدم شخصية عادية اقل من تاريخة يمكن لأى ممثل مبتديء ان يقدمها بنفس المستوى وربما اعلى حرفية من ذلك " سيث " كمخرج لا بأس به وان كنا لا نستطيع الحكم عليه في فيلم " كوميدى " لا تتجاوز ساعاته الساعة والنصف ولكنه اخرج الفيلم بصورة جيدة للغاية وان كانت القصة باهتة للغاية ولا تقدم اي شيء جديد .. فيلما فى مجمله باهت ولا يقدم شيئا جديدا فيلم باهت للتسلية فقط والضحك فى بعض المشاهد لن يقدم لك وجبة سينمائية او كوميدية دسمه ولا يحتوى ايضا على بعض مشاهد البالغين التى لا تصلح بأى حال من الأحوال للمشاهدة من قبل العائلة
2
وجهة نظر .. لم أشاهد أي مسلسلات خلال الشهر الكريم...لان المشاهدة من خلال التلفزيون أصبحت تصيبك بأشد أنواع الملل لتعدد الفواصل وطول مدتها ناهيك عن أفكار الأعلانات المملة المسببة بشكل مباشر لارتفاع ضغط الدم . شاهدت مسلسل الصياد علي يوتيوب وانتهيت من المشاهدة خلال أول وثاني ايام العيد المسلل متميز مما جعلني استمر في المشاهدة حتي النهاية بداية من السكريبت رغم احتوائة علي العديد من التيمات المتكررة مثل البطل الذي يفقد عائلتة ويسعي للانتقام أو وجود خلية من الضباط تقوم باعمال خاصة الا ان السكريبت جاء محكم مهتم بالتفاصيل والشخصيات لم تكن سطحية رتم المسلسل لم يكن ممل علي الاطلاق كان تسارع الاحداث ممتاز بشكل يدفعك للمتابعة أداء الممثلين كان ممتاز بشكل عام.. الا ان مي سليم كانت مملة بشكل كبير وشخصية دكتور الجامعة كانت كرتونية تماما ومبالغ في ادائها والضابط الاصلع ( زياد) أكتشاف رغم ان مساحة الدور صغيرة لكن اداءه كان ملفت المونتاج حافظ علي قالب ثابت للمسلسل وتيمة معينة كانت ناجحة جدا مواقع التصوير الخارجية كانت ممتازة ( اللوكيشن فايندرز عاملين شغل جامد) الديكورات كانت ممتازة وبالأخص التصميم الجيد لجهاز مكافحة الارهاب الموسيقي التصويرية لمصطفي الحلواني جيدة جدا أختيارات زوايا التصوير ممتازة وكذلك الأضاءة يوجد بالطبع بعض التعليقات التي لاتؤثر علي تقييم المسلسل وجودتة مثل بعض التفاصيل مثل عم ابراهيم الذي لا يجيد القراءة في احد المشاهد ويجيدها في مشهد أخر مستوي معيشة سيف ( السيارة المرسيدس والفيلا) لاتدل علي الاطلاق علي مرورة بازمة مادية وعدم قدرتة علي دفع مصاريف مدرسة بنته دكتور الجامعة كان يرتدي نظارتة الطبية في العديد من المشاهد بدون عدسات (فريم فقط) في احد المشاهد يظهر في الخلفية أحد المساعدين في اللوكيشن يقوم بوضع او تعديل وضع تابلوة علي الحائط ظهور الضابط طارق في اكثر من مشهد وله لحية واضحة مما يتعارض مع المعتاد علية من الانضباط لضباط الشرطة في صوره أحد الضباط المقتولين يظهر الضابط في الصورة بوضع البيرية بشكل خاطئ مع العلم ان غالبا مايتم تصوير الضباط بالكاب وليس البيرية مطاردة الصياد في المستشفي كان بها العديد من الاخطاء في العديد من المشاهد لم يكن سيف يرتدي العدسات البيضاء تحت نظارة الشمس العمل اجمالا جيد جدا والمجهود المبذول واضح جدا علي الشاشة وكان بعيد كل البعد عن اي ابتزال او الفاظ خارجة أو مشاهد مبتزلة
1
يوم الملحــــمة ! ابسط جملة ممكن ان تقال ان اليوم الذي ستدخل فيه فيلم الجزيرة 2 سيكون يوم المحلمة اليوم....يوم الملـــحمة قالها الراحل العبقري ذو الاداء العالي والرفيع والاسطورة التي فقدناها ولن تتكرر (خالد صالح) . الجزيرة 2: ابداع بكل ما تحمله الكلمة من معاني . اولا بطل الفيلم الاول : شريف عرفة لا يزال افضل مخرج في مصر حاليا ... هو افضل مخرج يستطيع توجيه الممثلين بشكل صحيح وابراز كل ما لديهم من طاقة ... هو المخرج الذي يتحدى اي ناقد بأن يرى غلطة في افلامه .... هو المخرج الذي يتحدى اي مشاهد بأن يعثر على مشهد واحد ممل في افلامه .... هو المخرج الذي يخلق صورة عالمية في افلامه وخاصة هذا الفيلم الذي يحتوي على مؤاثرات بصرية وتقنية عالية في الجرافيك لثاني مرة تشهدها مصر بعد فيلم الفيل الازرق والذي اخرجه تلميذ شريف عرفة المخرج (مروان حامد) . الاخوة المؤلفون (محمد وخالد وشيرين دياب) الذين لم يبخلون بكتابة سيناريو رائع محكم مستغلين احداث الاونة الاخيرة في مصر في كتابة فيلمهم . الممثلون: اول من يقدم لهم التحية هو الذي رحل عنا بجسده ولكن روحه لم تفارقنا وسيظل محفور في قلوبنا (خالد صالح) : من اهم وافضل الادوار التي قدمها على مدار مشواره الفني فبالرغم من ان دوره كان قمة في الشر ولكن من يستطيع تجسيد شخصية كذلك فهو ليس بمجرد ممثل انما هو مبدع ... رحمه الله . احمد السقا: الذي ظهر باداء قوي جدا وفي قمة الروعة مقنع في انفعالاته واحاسيسيه واستطاع ان يجعلك ان تتعاطف معه تارة وتكرهه تارة اخرى هو افضل ممثل في مصر يستطيع تمثيل مشاهد اكشن مثل افلام هوليوود . خالد الصاوي : لا يزال مبدعا وفي كل فيلم يطور من نفسه اكثر وهو الذي اضاف للفيلم روح فكاهة ليخفض قليلا من التوتر والانفعال الذي دام في الفيلم وهو في رأيي نصف الاسطورة التي كان يتقاسمها مع الراحل خالد صالح وكانت اسطوة (الخالدان) فأن خالد الصاوي هو خليفة خالد صالح . نضال الشافعي : ابداااااااااااع بكل ما تعنيه الكلمة اخذ مساحة اكبر في دوره اكثر من الجزء الاول وكان يستحقها عن جدارة فبالرغم من ان صوته لم يظهر لكونه ابكم في الفيلم ولكن استطاع بعينيه وبنظراته وملامح وجهه ابراز كل ما يشعر به ويريد ان يقوله . الصاعد احمد مالك : سيظل صاعدا بسرعة الصاروخ فهو مشروع ممثل رائع جدا . الادوار النسائية : هند صبري: التي ابدعت في تجسيد دورها وظهور شخصيتها وثقتها بنفسها وهي الكبيرة وايضا لا تستطيع ان تداري مشاعرها تجاه منصور الحفني ... فأول مشهد جمعهما كان مشهد رائعا عبر عن حالة الحب والقوة معا . اروى جودة : بالرغم من ان دورها لم يكن كبيرا بقدر ما يكفي ولكن مثلته على ما يرام . افضل ما الفيلم هو وجود جرعة بسيطة من الكوميديا به على عكس الجزء الاول ... هذه الكوميديا اعطت روحا فكاهيا للفيلم وكانت في صالحه . الفيلم مدته ساعتين و 45 دقيقة لم اشعر بهم بذرة ملل واحدة وحتى لو كان 6 ساعات تستطيع القول ان عام 2014 هو افضل عام من جهة انتعاش الحالة السينمائية مقارنة ب 2011 و 2012 و 2013 ففي هذا العالم خرجنا بعدة افلام رائعة بداية من لامؤاخذة مرورا بفتاة المصنع والفيل الازرق والحرب العالمية الثالثة واخير بمسك الختام الجزيرة 2. في اتنظار الجزء الثالث من الجزيرة على احر من الجمر !.
1