text
stringlengths
149
14k
label
int64
0
2
هؤلاء الفتية يكبرون ونحن نكبر معهم هُناك ميزة هامة أقدرها في سلسلة "هاري بوتر" أكثر من أي شيء آخر ، وهو أن مشاهدوه يكبرون معه عبر سنواته ، وهي ميزة لم تتحقق بهذا الشكل في أي سلسلة سينمائية عُرِضَت يوماً ، كُنا صغاراً حين عُرِضَ الجُزء الأول عام 2001 وشاهدنا "هاري بوتر" وأصدقاءه "هيرميوني" و"رونالد" وهم في مرحلة الطفولة ، يدخلون مدرسة السّحرة .. ويبدأون في التعلم ، يُعِيدُون الفانتازيا إلى هوليوود بعد سنوات من توقفها ، ويخوضون مغامرات بسيطة تَلِيقُ بتلك البراءة التي تطبع معالمهم ومعالمنا .. مع تطوّر أجزاء السلسلة عبر تِسع سنوات منذُ جزءها الأول ، يَكْبر هؤلاء الأطفال : الشخصيات في الفيلم .. الممثلون في الحقيقة ، ونحن كذلك ، تتغير الكثير من مفاهيمنا عن الحياة ، ويصبح العالم أكثر قَتامة عن ذلك الذي كان مُلَوَّناً في الطفولة ، وبقدر ما نَنْضُج ونتغير .. فهم أيضاً يتغيرون وينضجون ، وتختلف مغامراتهم و حتى الأشرار الذين يواجهونهم اختلفوا عن الأجزاء الأولى وأصبحوا أكثر قسوة وأكثر شراً وأكثر قدرة على إيذاء من أحببناهم ، لنتعلّم الفقد .. ونرى ديمبلدور وهو يموت في الجزء السابق ، ونفتقد روح المغامرة حين يُصبح العدو أكثر حِدّة ، وتتغيّر كل مفاهيم الطفولة ﻷن ببساطة هؤلاء الأطفال كَبروا .. ونحن كَبرنا معهم .. في الجزء السابع من السلسلة يحاول الأصدقاء الثلاثة "هاري/هيرميوني/رون" البحث عن الهوركروكس لتدمير بقية أجزاء روح فولدمورت ، وخلال رحلتهم في هذا الجزء يدمرون "السلسلة" التي تحمل جزءً من الأجزاء السبعة ، ليصبح متبقياً فقط أربعة أجزاء ، ولكن المشكلة أن فولدمورت يتحرّك في المقابل ، حيثُ يعلم الصبية حكاية "الأخوة الثلاثة" الذين قابلوا الموت فأعطى واحداً منهم أعظم صولجان سحري وأعطى الآخر حَجَر لإحياء الموتى والثالث عباءة الاختفاء ، وهي الثلاث عطايا التي تُشَكّل "the Deathly Hallows" والتي يحاول فولدمورت الآن الحصول عليها للتخلص من هاري بوتر فيصبح بعدها سَيّد السّحرة في العالم .. المخرج ديفيد يتس في ثالث لقاء له بهاري بوتر بعد "the Order of the Phoenix" عام 2007 و"the Half-Blood Prince" عام 2009 ، يبدو أكثر قُرباً من روح السلسلة وإلماماً بما يجب عليه أن يفعله ، لينال الفيلم نتيجة لذلك استقبالاً نقدياً وجماهيرياً أفضل من الجزئين الأخيرين ، وإن كان قد عابه قليلاً فشله في تقديم مشاهد "حركة" تليق بالعمل .. فأفسد بعض لحظات الذورة بمونتاج سيء وصورة غير واضحة للمطاردات ، ولكنه بخلاف مَشْهدي الحركة - في الغابة ومطاردة السحرة - كان متمكناً بشدة من إيقاع الفيلم ومن الإثارة العميقة التي يقدمها نتيجة لمشاعر النضوج وثُقل المسئولية التي صارت تتطبع بها الشخصيات التي تُدرك الآن - أكثر من أي وقت مضى - خطورة عدّوها ، بالإضافة لتقديمه رؤية بصرية مميزة - كعادة أجزاء السلسلة - في تعاون مُثمر مع المصوّر البرتغالي العبقري إدواردو سيرا يُزيد من قيمة الفيلم .. وما يُزيد أيضاً من قيمة الفيلم هو ثلاث دقائق من الـ"Animation" البديع الذي تبدو فيه روح المخرج العبقري "تيم بيرتون" واضحة ، حيثُ يرفض "ديفيد يتس" أن يقدم الأسطورة الأساسية التي يقوم عليها الجزء "حكاية الأخوة وعطايا الموت" بشكل تقليدي ، فيمنحها للمخرج الرسومي "بين هيبون" الذي يقدمها بدوره في مَشهدٍ عظيم لَن يُنسى ، الكثير من النقاد رأوا أن هذا التتابع الرسومي لو كان فيلماً رسومياً قصيراً لحاز على الأوسكار ضمن فئته ، ولا أجد نفسي بعيداً عنهم .. هذا المَشهد "حكاية" تُشاهد ولا يُحكى عنها .. بنهاية الجزء يحصل فولدمورت على "الصولجان" الأعظم الذي صَنَعه الموت ، حيثُ فضل منتجو السلسلة أن يتم تقسيم الجزء السابع من رواية الكاتبة "ج. ك. رولينج" إلى جزئين بسبب ملحمية الأحداث الختامية التي تتضمنها ، على أن يطرح الجزء الجديد في 15 يوليو 2011 والذي سيشهد المواجهة المُنتظرة بين هاري وفولدمورت وصولاً للختام ، ونظراً للتميّز الذي حمله الجزء الأول فإن تَتِمّته مُنتظرة بالتأكيد ، ولكن السبب الأهم هُوَ أنها تَتّمة السلسلة كاملة والتي ستتحول خلال سنوات ليست ببعيدة لكلاسيكية سينمائية تشكل جزءً أساسياً من ذاكرة أطفال الألفية الذين كَبروا مع أبطالها !
1
غير محترم إلا ربع ..سيناريو تافه ومكرر من خلال رؤيتى للفيلم تجد انك أمام فيلم يبدو ان كاتب السيناريو والحوار كان يشاهد شىء آخر او كان يلعب الجيمز او كان فى حوار مع أحد أثناء الكتابة لأنه فيلم يخلو من الحبكة الدرامية تشعر انك أمام فيلم مسلوق ليس هناك غرض منه سوى دفعك كى تضحك بالعافية .. على اى شىء وبدون سبب ..لا تستطيع ان تفهم من أين أتت تلك الاحداث الغريبة وكيف تم تركيبها ..تشعر انك فى بازل الهدف منه تركيبة مسفة جدا للغاية .. ناهيك عن الحوار الردىء جدا جدا .. ليست هناك حرفية فى الحوار ولا أى ابداع حيث تجد مثلا فى مشهد من المشاهد يتحدث البطل مع حبيبته فى شكل .. تاكلى ذرة فترد لأ فيقول لماذا ..فترد اصلها بتدخل فى سنانى ثم تضحك .. هل هو هكذا يكون الحب ..هل تلك الحوارات تقود الى الحب ثم أين الكوميديا هنا ،، ثم نأتى الى اداء محمد رجب .. وهو أسوأ أدواره على الإطلاق ..حيث انه كان باهتاً جدا تشعر انك أمام ممثل مبتدأ لا يعرف كيف ينطق كلماته ..تعبيراته تسبق نطقه ... يتكلم بلهجة بطيئة وغريبة ،،، فقط هو اعتمد على مظهره الذى كان احسن مااستطاع ان يرسمه فى الشخصية ،، ايضا البطلة لاميتا .كانت باردة كالثلج ..تخلو من اى روح ولا حياة ولا جمال ...أما عن الطفلة ابنة أحمد زاهر فهى موهوبة حقاُ ولكن الحوار الذى نطقته كان مسفاً وليس على المستوى الكوميدى الجيد لأنها كان يمكن ان تخرج احسن من ذلك ولكن الحوار الردىء أضعف ادائها للكوميديا كطفلة يمكن أن تخرج منها الكثير من الإفيهات .. وأعتقد ان وجودها كان مقصودا لضمان نسبة مشاهدة عالية بعد ان نجحت فى دورها فى فيلم عمر وسلمى ،، لكن شتان الفرق ..تجد ايضا قصة استهلكت كثيرا جدا ،، وهى قصة البطل الشهم الذى يدافع عن بلده وغيور عليها ضد الفاسدين ويتعرض لمحاولة اغتيال نتيجةلشهامته .. وهكذا تجد قصة مكررة آلاف المرات ولا تشعر أمامها باى شىء جديد ..حقا نحن مع القصة التافهة فى حال اذا كان الفيلم كوميدى ساخر جدا مثل فيلم لا تراجع ولا استسلام لأحمد مكى ،، الذى كانت قصته مكررة أيضا ولكنه كان كوميديا جدا جدا .. ونجح فى ان يدخل البهجة على الناس ولم يتوقف احد عن الضحك .. ولكن ان يكون الفيلم لا قصة لا سيناريو لا كوميديا .لا أداء .فهذه هى الكارثة اعتقد انه لا يزال هناك الكثير من الوقت ليقوم محمد رجب ببطولة فيلم ،،وهذا يعد من اتفه الأفلام هذا العام على الإطلاق ... وإلى لقاء فلى فيلم آخر .
1
افلام الحركة وامكانيات الثمانينات إذا كان هناك الكثير والكثير ليقال عن المخرج احمد فؤاد فإن اهم ما يميز ذلك العقل المبدع هو افلام الحركة والإثارة التي تميز احمد فؤاد في صناعتها وتقديمها مثل فيلم الاوباش والحدق يفهم وغيرها من الافلام التي تركت علامة بالسينما الحركة والتشويق وبالرغم من صعوبتها وقلة الامكانيات بالسينما المصرية وضآلة المستوى من حيث استخدام اجهزة غاية في البساطة لصناعة مثل فيلم القطار الذي اخرجه احمد فؤاد بجدية ومهارة شديدة مستخدما جهاز الكروما الابيض واسود لخلفيات الفيلم فإنه يعتبر من افضل افلام الحركة انذاك فاغلب احداث الفيلم تقع داخل القطار حيث السائق الذي يكتشف خيانة مساعده وعلاقته بزوجته فيقرر قتله وهنايكتشف الجريمة شخص واحد فقط من ركاب القطار والذي ظل مخمورا وسكيرا طول الرحلة فلا احد يصدق أن القطار يسير بدون سائق او مساعد وبعد فوات الآوان يكتشف الجميع الكارثة فيبدوا في محاولة إيقاف القطار وانقاذ الجميع وبعيدا مهارة احمد فؤاد واستخدام ادواته بمهارة كبيرة يأتي دور محمد سعيد مرزوق في وضع قصة مثيرة وتلك المرة حبكة قوية دراميا نجح في وضع اساس لفيلم مليءبالإثارة والحركة والمغامرات وخاصة أن احداث الفيلم تبدأ بقصص غريبة تضع له عدة محاور اخرى غير محور العمل نفسه الذي بني عليه فتارة نرى الأم التي تشد من عصب ابنها وتحثه ع الأخذ بالثأر وتارة أخرى الشخص المقبوض عليه وفي طريقه إلى الاعدام وحكايات أخرى تتصور معها أن الفيلم عبارة عن مزيج من الحكايات والنماذج الاجتماعية البسيطة التي تدور داخل اي عربة قطار ليتفرع الفيلم إلى حكاية اكثر إثارة وتشويق ....ثم يأتي دور الفنان الكبير أمين هنيدي ولعبه لدور شخص سكير طوال احداث الفيلم يحاول إبلاغ الجميع بالكارثة قبل وقوعها وإنقاذهم ..انه حقا عمل يستحق المشاهدة
1
معاك يا ابن القنصل !! ( 1 - 2 ) و عاد أحمد السقا ... فالسقا نجم مختلف لا يتفق عليه الجمهور و النقاد عليه دائما ً فلقد اختلفوا عليه 3 مرات " تيتو " و " إبراهيم الأبيض " و " الديلر " و ها قد عاد فى فيلم اتفق عليه الكثيرون ، و لكن فى رأيى هى عودة أشبه بعودة كريم عبد العزيز فى " ولاد العم " فكما أننى لا أعتبر " ولاد العم " بطولة كريم و إنما بطولة شريف منير و منى زكى فـ " ابن القنصل " بطولة خالد صالح هذا الممثل الكبير وحط تحت كبير مئة خط الذى أعاد زمان الممثلين المساعدين العمالقة فبمنطق هوليودى لا يفكر خالد إطلاقا ً فى أمر التترات و أنهم كتبوا اسمه الثالث فانا أصر أن الفيلم فيلمه . الفيلم ممتع لأقصى حد و مضحك لحد ما بطنك توجع !! و برغم إن الفيلم به نهاية تستلزم عدم الحرق و انا كنت للأسف محروقة لى النهاية دى لكنى اول ما بدأ الفيلم نسيت اللى اتحكى لى و اندمجت تماما ً فى الفيلم . عاد أحمد السقا بفيلم كوميدى يتناسب بما هو مقبل عليه إذا صح أن فيلمه القادم سيكون مع أحمد عز اللقاء الذى يشبه لقاء رشدى أباظة مع عمر الشريف فى " فى بيتنا رجل " او " صراع فى النيل " . و عاد مع عمرو عرفة فلقد بدأوا سويا ً ثم افترقا ليعودا و قد نضجا بعد سنين فلقد كان أول فيلم لعرفة هو " أفريكانو " و هو ثانى بطولة للسقا . نضج السقا كثيرا ً فالفيلم الأكشن به قليل و الجوانب التى تتطلب الأداء العالى كثيرة فلقد أصبحت انفعالات السقا أهدأ و البادى لانجويتش أكثر تعبيرا ً و عينيه تبين المشاعر أكثر ، و ماستر سين الفيلم بالنسبة للسقا مشهد خروجه من الصالون يبكى بعد أن خونه عادل القنصل - خالد صالح . ( معاك يا ابن القنصل !! ) هى الجملة التى قالها عادل القنصل و استعرتها انا لأقولها ايضا َ لأحمد السقا و ليس لعصام ابن القنصل فانا كمشاهد و ليس كناقد لا أرى اى فيلم واقع او سئ للسقا . ألم بخيوط شخصية الشاب الملتحى المنتمى لإحدى التيارات الدينية بمهارة شديدة و كأنه يعرف أحدهم عن قرب بغض النظر عن نهاية الفيلم و عن كونه نصاب اسمه ناصر السماك ابن أحد أصدقاء القنصل القدامى ، أجاد السقا تمتمته طوال الوقت بالأذكار و الأوراد و طريقة غضه البصر و عدم نظره لأى إمرأة تكلمه و بره بعادل القنصل على أساس انه والده ... حقيقى أداء أكثر من رائع و إتقانه كل تلك التفاصيل أضاف له الكثير . المعلم بقى خالد صالح الفيلم فيلمه و الملعب ملعبه لا ينافسه فيه أحد و إذا فى " تيتو " ثقل أداءه أمام السقا بوزن فيل ففى " ابن القنصل " بوزن ديناصور !! كما أن منطقة الكوميديا جديدة عليه بإستثناء تجربته الضعيفة فى " تمن دستة أشرار " أعاد خالد لكوميديا الموقف ثقلها فعلا ً إستطاع خالد أنه يموتنى من الضحك كما أن الفكرة مساعداه و النص مكتوب بحرفية فكرة راجل كبير فى السن بقاله ربع قرن فى السجن طالع نفسه يعيش و كمان بحكم سنه عنده مراهقة متأخرة كانت حاجة آخر مسخرة ، خصوصا ً مشهده على الكومبيوتر بعد ما قاله إن جوجل بيجيب اى حاجة فقاله له جاسوس يعنى !! ثم بعد أن رحل ابنه كتب فى البحث أفلام سكس !! و رجع له فجأة فمش عارف يلغى النتائج اللى طلعت له و بيدوس على كل زراير الكى بورد عاوز يطلع مش عارف فيسارع بهتافه يا سافل !! ايه اللى بتتفرج عليه ده ؟؟!! لأ و استمرت الكوميديا بعد الفيلم عندما عرفنا إن ناصر كان بيحط له زيت كافور !! عشان كده ماكانش عارف يعمل حاجة مع بوسى و لا حتى يزور !! حقيقى خالد كان أستاذ ، و لا مشهد رقصه مع بوسى - غادة عادل و بعدين يصرخ ضهرى آه ضهرى هاتوا الدكتور !! و قمة كوميديته كانت لما مش عارف يوصل لغرفة بوسى و عصام صاحى له طول الليل و لما طلع له فجأة من تحت و خلاه يتنطط و يقوله معلش يا ابويا كنت بلعب ضغط !! قاله ده انتا اللى جبت لى الضغط !! و انتهى الفيلم و هو على وشك الجنون و يدخل البحر و هو يصرخ لا لا لا !! كان خالد حقيقى قدير وخاصة ً انه صعب علينا جدا ً بعد ما دخلوه السجن و منظره و هو قاعد و هو راجل كبير حيقضى اللى باقى من عمره فى السجن . غادة عادل فعلا ً كانت محتاجة التغيير ده و ترجع تانى للكوميديا بس الكوميديا اللى بجد مش الإستظراف و الحمد لله أنها نجت من مفرمة الديلر و ماعملتش دور سماح ، و كانت بصراحة رمانة ميزان بين السقا و خالد و لازمة ( و كده ) التى كانت تضيفها لكل جملة كانت جامدة جدا ً . [ صحاب ] السقا كانوا فاكهة الفيلم فعلا ً بدأ من سليمان عيد و هوا بيودع القنصل فى بداية الفيلم مغادرا ً السجن و يقوله حاتسيبنا ده ظلم ظلم !!! مرورا ً بخالد سرحان و هوا طول الفيلم متجهم وقافش و فى الآخر نلاقيه بشورت على البحر وسط المزز !! و إنتهاءا ً بمجدى كامل الضابط العنيف الذى جاء فى نهاية الفيلم ليواجه القنصل و يقوله انا تضربنى بالجزم !! و كلهم يقولوا ان القنصل هوا اللى عمل كل حاجة ثم يستدير لناصر و يقول له طلع المخدرات فيرد عليه ناصر / السقا بكل حزم : انا ماعيش مخدرات فيرد عليه الضابط بكل بساطة : انا معايا !!! و يخرج له سجائر ملفوفة ليصيب القنصل بجنون أن حتى الضابط مزيف ، بالإضافة لهناء عبد الفتاح الذى بعد أن أجاد حتى النخاع دوره الدرامى على مقعد متحرك يقول للقنصل فى الآخر : شربتها يا دغف !! و لا إيفون بنته تطلع المزة بتاعته و منظره كان كوميدى فحت و الكرسى المتحرك بيجرى بيه من على المنحدر و هو بيصلب و يصلى !!
1
عَن تلجاية نِفسها تقعُد في الشمس "عُمرِك سمعتي عن تلجاية نفسها تقعد في الشمس ؟!" تقول كُتب الطب النفسي أن الأعراض الأولى لمرض "الفصام - Schizophrenia" تبدأ بشعور الفرد بعجزه التواصل مع المجتمع من حوله ، ويتلو ذلك الشعور بالرفض والاضطهاد من الجميع مما يدفعه للقيام بتصرفات الغريبة ، تتحول بعد ذلك لجمود عاطفي وعزلة تدريجية عن "الآخر" وينغلق أكثر على نفسه ، وبعد ذلك ... ، بعد ذلك تظهر "فريدة" .. يُعطيها اسم جدته ويجعلها ابنة الكاتب الذي تعوّد على القراءة له صغيراً ويُسكنها في بيت عائلته القديم ، وفي المقابل تمنحه "الونس" الذي يُريده وتدفعه لمواجهة مخاوفه وفعل كل ما أراد يوماً أن يفعله : بدءً بملابسه ، القصر الذي تمنى دخوله ، الموتوسيكل الذي أراد شراءه ، ساعدته على أن يجد "ضحكته" ، والأهم أنها أخرجته من عزلته ومنحته القدرة على التواصل مع الناس ، ليخبرها في النهاية أنه يحبها : "التلجاية خرجت من الفريزر وقعدت في الشمس يا حسن" ! هذا هو "الفيلم الفلتة" ، نموذج لما حاولنا صنعه كثيراً في السينما المصرية وفشلنا ، وينجح هذا العمل في تحقيقه بفضل ثلاثة رجال . أيمن بهجت قمر يكتب سيناريو مُدهش فعلاً ، ممتلئ بالتفاصيل التي تُكتشف عبر كل مشاهدة جديدة ، بدءً ببناء عبقري لشخصيته الرئيسية "حسن" .. مهندس الطيران الذي أراد أن يصبح طياراً ولكن بقى على الأرض بسبب "خوف والدته" .. هذا الخوف الذي أعاقه عن الكثير مما يريد فعله وخلق حاجزاً بينه وبين الناس ، خصوصاً مع غياب الأب في أغلب الأوقات بسبب السفر ، ومع اختفاءه تماماً .. يمنح لنا السيناريو مساحة لتخيّل "الانغلاق والضغط" الذي عاشت فيه الشخصية ، ومنذُ بداية الفيلم نرى كل أعراض الشيزوفرنيا الناتجة عن وحدته : التصرفات الغريبة .. الشعور بالاضطهاد .. الغزلة والغضب من المجتمع وحتى الأصدقاء ، لذلك فإن "إعادة" الأب و"خلق" فريدة نتيجة منطقية جداً لبناءِ الشخصية ذاتها . بعد ذلك يُدهشني السيناريو ثانيةً ، أولاً في منحه شاعرية غير مفتعلة لعلاقة الأب بالابن الذي ارتبط به لدرجة إعادته من الموتِ حياً "شايفة الطيّارة دي ؟ أبويا هُوّ اللي طاير بيها ، راجع من نيويورك دلوقتي .. بُصّي بيجري بسرعة إزاي ؟! ، ميت مرّة قلتله متجريش كِده عشان متطلقش رادار" ، وثانياً في كيفية جَمع التفاصيل ونثرها عبر الفيلم حول فريدة ، الصورة المثلى لـ "فتاة الكافية" التي لم يستطع محادثتها بسبب شعوره بالاضطهاد ، الاسم .. والأب .. والمسكن .. والحياة ، كلها أشياء من ذاكرة ومُخيّلة "حسن" ، يمنحها لفريدة فتدفعه لثورة هادئة على حياته .. ليصل لمشهد "الرحلة" الأشبه بالحلم والذي نشعر فيه أن البطل في أسعد لحظات حياته "انتِ شجعتيني أعمل كل الحاجات اللي كُنت بخاف أعملها ، بقيت حاسس إني حاسس الحياة بشكل مختلف .. زيّك" . خالد مرعي في المُقابل يمنح كل لحظة في سيناريو بهجت قمر الاهتمام الذي تستحقه ، يقابل ذكاء السيناريو وانسيابية حواره بتفهم ونقل كامل لروحِ النص بل والإضافة لها ، ويُراهِن على المُشاهد في التقاط التفاصيل حتى لو حدث ذلك في مشاهدات ثانية ، كالرجل الذي يقف أمام الكافية وينظر باستغراب لـ"حسن" الذي يُحادث "فريدة" المُتخيّلة ، أو في آثار أقدام غير موجودة لفريدة فوق الرمال ، أو في عربة حسن التي نراها في بداية الفيلم - بمنظوره الخاص - يملأها التراب ومكتوب عليها "حمار" ثم في المشهد التالي تكون نظيفة تماماً ، أو في الأب والأم الذين لا يجتمعون في أيّ مشهد ، وغيرها من التفاصيل المُنسابة بهدوء لتزيد من قيمة الفيلم ، ولكن الأهم من ذلك فعلاً هو قدرة مرعي - المونتير الرائع كذلك - على خلق أجواء خاصة بالفيلم ، أجواء غريبة ولكن الفيلم يخلق منطقه الخاص فلا تدهشنا ، أجواء نتذكر جيداً كل شخوصها - حتى هؤلاء الذين ظهروا في مشهد واحد - ﻷن مرعي يمنح فيلمه "مشهدية" مُلفتة ، السايس وبائع الأعلام وصاحب محل الموتوسيكلات ومدحت جرسون الكافية وحتى روّاد المقهى "يـأاا" ، ونهايةً بشخصية "نسيم" التي أداها محمد شرف بعبقريّة ، شخوص لا يساهموا فقط في زيادة الضحك ولكنهم يخلقون عالم البطل وعالم الفيلم . وأخيراً أحمد حلمي ، الذي يسمح للجميع مشاركته العرض والأضواء فينال في النهاية كل التصفيق ! ، فرغم أداء محمود حميدة شديد الحميميّة - الذي يقنعك فعلاً بكونه الأب الذي تستعيد صورته حتى لا تفقده - وأداء دلال عبدالعزيز في أجمل أدوارها ، وكذلك منّة شلبي المُنطلقة واللماحة والتي تقدم كوميديا شديدة الصعوبة ، مع كل الإشادة بهؤلاء سنجد في النهاية أن المديح الأكبر لحلمي نفسه .. الذي جعل النص والإخراج والأدوار الأخرى في نفس أهميته ولم يعتمد فقط على اسمه كنجم سيأتي إليه الجمهور بسبب كاريزمته ، ليقدم في النهاية أفضل أدواره بتفهم شديد لكل مكونات الشخصية التي يؤديها ، ويصنع بها كوميديا شديدة الصعوبة والخصوصيّة والذكاء . وإذا كان أحد تعريفات الأفلام الرائعة هو احتواءها على لحظات تبقى في ذاكرة المُشاهد ، فهذا الفيلم يملك الكثير من اللحظات التي لا تفارق ذاكرتي ، اللحظة التي يرسم فيها "حسن" صورة "مريم/فريدة" ، أو حين يقفز معها لقصر البارون ويحضر لها فيها الورد "إلى فريدة .. أول مرة أعلمها" ، أو حين يعود لمنزله ويعطيه لوالدته "أصل من كُتر ما بقولك يا ماما نسيت نوال ده خالص" أو ردها عليه "وانتَ من أهله يـا .. انتَ اسمك إيه ؟" ، مشهد الموتوسيكل مع الأب .. أو مشهد الشطرنج الذي يليه ، كل لحظات محمد شرف والكوميديا الاستثنائية التي تقدم من خلالها "انتَ بتستغرب ولا بتنده حد فينا ؟" ، مشهد الرحلة .. الطريقة التي يخبر بها حسن فريدة أنه يحبها "أنا نفسي تحبيني على فكرة" أو مشهد خروج التلجاية من الفريزر فوق الموتوسيكل ، أو مشهده الأخير مع فريدة "مش هقدر .. عشان مش عايز أبقى لوحدي !" أو الآخر مع الأب في حديقة المستشفى "كنت فاكر هتشبط في المضيفات ، لكن انتَ حَبّيت شكل السحاب" ، كلها لحظات تزداد جمالاً كلما أشاهد الفيلم وكلما تتقادم بالذكرى . وإن كان هُناك شيئاً يقلل من قيمة الفيلم ، فهو المنحى التجاري الذي اتخذه في نهايته إرضاءً للجمهور ، حيثُ تزوج البطل وحقق مشروعه ، وكل شيء سار على ما يرام وهي نهاية تصالحية بشكل مبالغ فيه وحدثت على عَجَل في الربع ساعة الختامية فقط ولكن خلاف ذلك .. فهذا واحد من أميز وأفضل الأفلام المصرية خلال الألفية ، التلجاية التي خرجت من فريزر السينما المصرية وجلست في الشمس !
1
رائِقٌ كصوتِ فيروز السينما المصريّة كانت بحاجة لفيلم مثل "سهر الليالي" ! ، ومَن عاش فِي سينمات القاهرة عام 2003 .. ومَرّ قبلها بأكثر من خَمس سنوات اقتصرت فيها السينما على نوع واحد من الأفلام ، لدرجة خاف عندها الجميع من المخاطرة بأيًّ مما يخرج عن هذا السّياق ، أيّ ممن عاش وقتها سيدرك الفارق الذي فَعله مُخرج وكاتب في فيلمهم الأول حينَ خَرجا عن المألوف وقدّما فيلماً يلتف حول الجمهور ويغيّر في توجّه المُنتجين ، ليُصبح – ضمن سنوات قليلة – واحد من أفضل الإنجازات الفنيّة للسينما المصريّة شاهدتُ فيلم هاني خليفة في قاعة السينما مرّتين ، ومرّ الآن سبع سنوات شاهدته خلالها عشرات المرّات ، وفي كُل مرّة يزداد يقيني : قلّة من المُخرجين المصريين الذي تعاملوا مع أدواتهم بهذا التّمكُّن ، قلّة قليلة كانت تُدرك خَليط المشاعر والتفاصيل التي تُنتج فيلماً كهذا ، وقلّة أقلّ تعاملت بلغة الصّورة وشريط الصّوت والموسيقى لتجعل فنيّة الفيلم في أعلى مستوياتها كثيرون لازالوا ينظرون إلى هذا الفيلم باعتباره فيلماً عن "المشاكل الزوجيّة" ! ، والواقع أن هذا اختزالاً حقيقيّاً ، هذا فيلم عن الذّكريَات وعن الصّحبة وعن التفاصيل ، عن الماضي الذي انتهينا منه ولم يَنتهِ منّا ، عن قَسوة الخِيانة وصعوبة المُسامحة ، عن قصص الحياة المُتداخلة وعن مصالحة النهاية التي تتم لأجل التعايش مع مَشاكل الحياة وليسَ لأن تلك المشاكل قد انتهت فعلاً يدور الفيلم في ثلاث ليالِ تتكثّف فيها حَياة ثمانيَة أصدقاء ، ثلاثة زيجَات وعلاقة عاطفيّة ، وعَبر تفاصيل بسيطة مُتراكمة تَنفجر على السطح – في ليلةٍ واحدة وبمونتاج متوازي بَديع – مَشاكل في تلك العلاقات كُلًّ منها يُعبّر عن خلل حقيقي وضَغط نفسي يَمرّ به كُل منهم ، لم يبدأ عند تِلكَ الليلة وإنما تراكم عَبرَ سنوات كَيّ يصطدم بالآخر في تلكَ اللحظة فَيَفتَح عنده أيضاً باب الجروح التي لَم تندمِل بعد 40 دقيقة من الفيلم تَحدُث لحظة المُكاشفة والاصطدام ، وأحد أكثر الأشياء التي أُقدرها أنك عند الوصول لتلك اللحظة ستكون على معرفة أكثر من جيّدة بكافة الشخصيّات وماضيها ، المَشاكل الجنسيّة التي تَعرقل حياة من المفترض أن تكون ناجحة بين "مُشيرة/جيهان فاضل" و"عَلي/خالد أبو النجا" ، أو الخيانة التي لم تَعُد تتحمّلها "بيري/منى زكي" رغم حبّها لـ"خالد/فتحي عبد الوهاب" ، رغبة "إيناس/عُلا غانم" في الاستقرار في مقابل خوف "سامح/شريف مُنير" من الاختيار ، والماضي الذي لَم يَستطع "فرح وعمرو/حنان تُرك وأحمد حلمي" نسيانه ، التفاصيل الصغيرة تلعب دورها في ذلك .. بإيماءه أو جُملة حوار أو طبيعة شخصيّات ، ومُنذُ لحظة التترات الأولى على موسيقى الرّائع دوماً هشام نزيه - وهي بالمُناسبة واحدة من أذكى وأجمل التترات - يُؤسس هاني خليفة للشخصيّات عبر الصّور الفوتغرافيّة التي تجمعهم طوال سنوات ، وهو تأسيس يتجاوز الوصول إلى "النتيجة" ليبحث أحياناً عن سببها دونَ أن يقوله ، كطبيعة "علي ابن الناس الكويّسين" التي تؤدي لمشاكل زوجته الجنسيّة .. أو "دَلَع" فرح وخلفيّتها الاجتماعية .. أو احتواء دَمّ خالد على "كُوَر بيضا وحَمرا ونِسوان" .. أو طبيعة سامح الطفوليّة وخوفه من أن يُخنَق في الالتزام بعلاقة،ويظلّ خلفية يبني المُشترك بين المُشاهِد والشخصيات ويقرّبه أكثر منها حتى مَشهد عيد الميلاد .. والتوتّر المَكتوم - بالتفاصيل مرّة أخرى ! - بين الثمانيَة الذي يُمَهّد للكريشندو المُتصاعد الذي حَدث بعد ذلك في عَشر دقائق عَظيمة في العشر دقائق التاليَة تُصارح الشخصيّات بعضها بما خَفي لسنوات ، دقائق بطلها الأول - إلى جانب حوار تامر حبيب - هو المونتير خالد مرعي ، الذي يصنع توازي بين ثلاث أحداث/"خناقات" تحدُث في نفس الوقت ، مُحافظاً على إيقاع مُتصاعد بثبات يُشعِر المُشاهِد أنهم في الحقيقة "حدث/"خناقة" واحدة دونَ تقسيم ، هاني خليفة كان يُدرك مقدار الذروة التي يحملها الفيلم في تلك اللحظة ، لذلك يُنهي التتابع بلقطة تُعبّر عن "مخرج قدير" فعلاً .. حيثُ يرتفع مقدار الغضب والتوتر إلى أعلى مراحله وينتهي بصرخة فصيرة من "مُشيرة" وهيَ تَكسر زُهرية .. الصرخة/التكسير/ صوت قدمها على الزجاج - استمع فقط لشريط الصوت في هذا المشهد ! - ثُم صمت تام لثواني كي يلتقط المُشاهد أنفاسه بعد كل ما حدث بعد ذلك يُقرّر الأصدقاء الأربعة الذهاب إلى الإسكندرية "زيّ أيّام زمان" ، وهي فترة النّصف الثاني من الفيلم التي يُتيح فيها هاني خليفة لشخصيّاته أن تُراجع حساباتها وتُفكر من جديد في حياتها والقرارات التي يجب أن تأخُذها ، وهيَ فترة "مُعايشة" حقيقيّة من المُشاهد للشخصيّات التي صار يعرفها جيّداً عبر النّصف الأول ، وكأننا قد ذهبنا معهم في رحلة الإسكندريّة تِلك ، لنعود في نفس العَربة ولكن دون صوت فَيروز .. الصّمت أثقل وإدراك كافة الشخصيّات لنفسها وأزماتها أكبر في تَتابع النهاية ، لا يحاول خليفة وتامر حبيب إصلاح الأزمات ، أو الوَعْد بأن الأمور في أفضل حال ، هم فقط يدركون أن شخصيّاتهم ستتعايش وستحاول التّصالح مع مشاكلها دون انتظار انتهاءها ، وهو ما يتم التأكيد عليه بمشهد النهاية - شديد الذكاء - : خالد يُمسك بيد بيري ولكنه يَنظر لفتاة أخرى بجانبه ، مُشيرة ترتدي العُقد الذي أعطاه لها وائل ، فرح تُبالغ في تدليل عمرو حين يَمُرّ علي بجانبهم ، إيناس تُشير بالسلام لرجل الأعمال "حامد المهدي" مؤكدة على استمرار العمل بينهم، كافة الشخصيّات لم تتجاوز شيء والنهاية لَيست سعيدة ولا تعد بما لا يحدُث ، النهاية رائقة كصوتِ فيروز فيها .. لشخصيات تحاول أن تتصالح بالمَحَبّة خلال دقائق الأغنيّة ولكنها ستصطدم من جديد حتى لو لَم نرَ نحنُ ذلك ظلّ الفيلم حبيساً للأدراج لمدة قاربت العام خوفاً من عدم تحقيقه للإيرادات وبحجة أن "مزاج الجمهور" قد يرفضه ، إلا أنه حقق أكثر من عشرة ملايين جنية عند عرضه ، وفتح الباب لسينما مُختلفة عن السّائد ، وجعل الجميع يُدركون أن الفن الجيّد قادر على فرض نفسه على الجمهور ليتجرأ المُنتجون بعد ذلك على إنناج فيلماً كـ"أحلى الأوقات" أو طَرح آخر مُنتهى منه كـ"بحب السيما" ، ومن ناحية أخرى فاز الفيلم بالكثير من الجوائز لمخرجه ومُؤلّفه وأبطاله الثمانيَة ، ورغم مشاكلي الشخصيّة مع أداء حنان تُرك في بعض المشاهد إلاّ أن بقية الطاقم أدُّوا ربّما الدور الأهم في مسيرتهم ، وبخاصة جيهان فاضل وشريف مُنير ومُنى زكي ، وبنهاية العام وصل الفيلم للتصفية الثانية في سباق الأوسكار ضمن عشرون فيلماً وهي أقرب نقطة وصل إليها فيلم مصري حتى الآن ، وبعد سَبع سنوات اعتبره النُّقاد واحد من أفضل عَشر أفلام خلال العقد وبالنسبة لكاتب هذا المقال : فلو تجاوزنا فيلم "باب الشمس" ليسري نصر الله ، فـ"سهر اللّيالي" هو أفضل فيلم مصري خلال الألفيّة
1
عصفور شاهين العصفور من أروع أعمال يوسف شاهين معبراً عن آلام نكسة 1967 وإستقراء السياسة الدولية وضغوها على مصر فى فترة اللاحرب واللاسلم الفيلم يظهر فيه الأمل لحرب إسترداد الكرامة التى سلبت من المصريين فى غفلة من الزمن إضطر شاهين لإستخدام الرموز للتعبير عن واقع مصر والمصريين وكانت مؤثرة وواضحة وسليمة الحوار كما عهدنا على يوسف شاهين ملئ بالمعانى والمضمون الذى يريد أن يدركه المشاهد الموسيقى للعبقرى على إسماعيل إستطاع أن ينقل المشاهد المصرى والعربى بأن حرب الكرامة آتيه لا محالة وأعطت الأمل فى فترة عصيبة ، كانت مظاهرات الطلبة التى تطالب بالحرب فى أشد توهجها التصوير كان رائعا ومعبراً إدارة وإخراج يوسف لكوكبة عظماء التمثيل بمصر محسنة والمليجى ومنصور وسيف عبدالرحمن وآل قابيل والبارودى كانت مباراة تمثيلية قديرة ولا تنسوا إكتشاف شاهين لعلى الشريف الممثل الرائع
1
أمريكا : فيلم فلسطيني جميل ... عابه السيناريو الضعيف. لفلم بشكل عام ممتاز من حيث التصوير و الإخراج و شخصيا تفاجئت من طريقته و أسلوبه ، فقد غابت مشاهد المظاهرات المبتذلة و المستهلكة لتحل محلها المشاهد التي تعبر عن معاناة الاحتلال من خلال مرورها اليومي عبر الحواجز و تحمل حقارة الجنود الإسرائيليين الموجودين على الحاجز والذين يتلذذون باهانتها وهي و ولدها وصراحة لقد لمست مصداقية كبيرة في هذه المشاهد وأحسست أنها نقلت بصدق ودون مبالغة خاصة أني عشت أنا شخصيا تحت هذه الظروف و خصت تجارب مماثلة ، واستطاعت المخرجة تجاوز امر التكرار و الابتذال في تناول موضوع الحواجز والجدار العازل بطريقة ذكية في رأيي المتواضع من خلال اللقطات السريعة و التي تركت للمشاهد أن يفهم المغزى منها. الشخصيات كان أدائها مقبولا جدا و تمثيلها مقنع و الفلم صلت الضوء على الحياة بالطراز الأمريكي و ضريبة الغربة الباهظة من بعد عن الأهل ، وتأمرك الأولاد و حيادهم عن عادات الأهل و تقاليدهم و انخراطهم بالمخدرات و الجنس و الشراب ، ووقوعه بالمشاكل ناهيك عن العنصرية البغيضة والتي أظهرها الفلم من خلال مدير المدرسة والذي هو يهودي بولندي واظهر بشكل غير مباشر معاناته من التمييز كونه اقلي ، وبرأيي
1
لكل جواد كبوة؟؟ تقييمي بالأعلي وصمة عار وقد يبدو قاسيا وأنا أعترف أنه تقييم غير فني على الإطلاق.. فإن كان بلبل حيران وصمة عار فماذا نقول عن أفلام أخرى هبطت إلي مادون العار إلى أسفل سافلين.. ولكن عذرا! عذرا فهذه وصمة عار لبطلين كاد جميع شرفاء ومثقفي مصر يرفعوهما على الأعناق كممثلي الفن الهادف البناء في هذا الوطن.. أحمد حلمي - خالد دياب لقد كنا نعتقد أنكم تخوضون حربا ضد الاسفاف والابتذال والعري وكنا نمدكم فيها بالمال كي يبقى فريقكم الأفضل والأعلى كعبا، لأننا اعتقدنا أن أمثالكم يستحقون الصدارة دائما.. لقد كنا ننظر إليكم ونقول لازال هناك خير، ولازال هناك من يكافح من أجل هذا الوطن ولازال للفن رسالة سامية على أرضه.. ولكن ماذا حدث؟ هل أطاوع لساني الذي يريد أن يتهمكما بالإسفاف والجري وراء المادة بأي ثمن ولو على حساب أخلاق الجمهور بل وأحلام الجمهور وما يتوقعه منكما؟ هل أترك عقلي يظن أن الأفلام الماضية ربما كانت صدفة أو موضة وانتهت ولم تعد تثير الخيال أو تجلب الأموال في رأيكما؟ أم أترك قلبي الطيب يحسن الظن ويقول لكل جواد كبوة؟؟ ياليتها تكون كبوة عابرة، لأن هذا الوطن لم يعد فيه ما يسر قلبي الحزين.
2
ليلة البيبى دول ( 2 - 2 ) حقا ً لقد أساء نور إلى نفسه فى المقام الأول كثيرا ً قبل أن يسئ إلى مشاهديه فى هذا الفيلم . محمود حميدة هذا الفنان المختلف لم يقدم فى هذا الفيلم - للأسف - سوى ما تطلبه الدور الصغير فحسب و لم يحاول بقدراته المذهلة و إمكانياته الجبارة أن يضخم من قيمة هذا الدور الصغير و على هذا لم يزده هذا الفيلم جديدا ً . ليلى علوى قدمت واحد من أسوأ أدوارها السينمائية على الإطلاق بأداء باهت لدرجة مرعبة و حوار يخرج منها بلا أدنى تعبير و كانت بحق فى هذا الفيلم مقدمة نشرة أخبار و ليس كما أرادها سيناريو أديب يهودية أمريكية متعصبة لإسرائيل ضد العرب و تتشدق بمزاعم السلام فلم تخرج الكلمات منها عن اقتناع جميل راتب قدم فى هذا الفيلم عصارة خبرته الطويلة ليكون عكس ليلى علوى تماما ً و يقنع المشاهد بأداء دور الجنرال قائد سجن ابو غريب و يخرج منه التعصب كما لو كان امريكيا ً حقا ً فلا تصبح مبادئه و أفكاره مجرد كلمات جوفاء بل يقين تشعر فعلا ً أنه يخرج من أمريكى خاصة ً حينما يصرخ آخر الفيلم " بيكرهونا ليه ؟ ... بيكرهونا ليه ؟ " جمال سليمان نجم سوريا الساطع الذى ابدع فى هذا الفيلم لنكمل مشوار نجاحه و نوصله بمسلسل ( ملوك الطوائف ) مباشرة مسقطين كل ما بينهما من أعمال معتبرينها أعمال فاشلة ( حدائق الشيطان ) و ( أولاد الليل ) و ( حليم ) قدم دوره فى هذا الفيلم بعمق غير مسبوق و بأداء مذهل عن مواطن [ مضروب بالجزمة ] نتاج حقبة ديكتاتورية كاملة مخصى ايضا ً ولكن نفسيا ً يحاول أن يصرخ فى وجه النظام الغاشم و العدو المتربص و لكن تذهب محاولاته سدى فلا النظام يسقط و لا العدو ينهزم ليكون مصرعه فى النهاية مآساة حقيقية تكتمل بها سوداوية الفيلم أحمد مكى المخرج الممثل و الذى كان فيلم داخل الفيلم هو ممثله و مخرجه الوحيد بأداء مفاجأة بالمقاييس و على كل الأصعدة ليكون نقطة جديدة فى الرهان على الجيل الجديد و عضو جديد فى مدرسة نستطيع أن نؤكد 100 % أن عادل أديب لو جاء بسائق سيارة أجرة حقيقى و جعله يقوم بالدور لم يكن ليستطيع أن يعبر عن نفسه و عن مهنته و عن بيئته كما عبر أحمد مكى . سولاف فواخرجى السورية الجميلة التى ( حشرها ) المخرجون المصريون فى بادئ الأمر فى دور الفتاة الرومانسية لتتفجر جل طاقاتها فى هذا الفيلم و تؤدى أصعب أنواع التمثيل ألا و هو التمثيل الكوميدى و امام من ؟ امام أحد أهم دعائم الكوميديا العربية الراقية ... محمود عبد العزيز دون تكلف او تشنج بسلاسة مدهشة درة فى اول الأدوار الجادة بعيدا عن العرى و الإبتذال و الإغراء لتؤكد أن تونس حقا ً بلد المواهب غادة عبد الرازق خاطفة الأضواء حقا ً لقد لفتت الأنظار إليها و استطاعت رغم صغر الدور أن تؤديه ببراعة منقطعة النظير و قدمت أداء رومانسى فائق بتعبيرات وجهية دقيقة للغاية امام اداء الشريف الباهت و كجمال سليمان انتهى دورها بمآساة حقيقية ابكتنا جميعا ً على مهانة أنفسنا امام أعدائنا علا غانم فن الأداء الحركى فن عالمى يندر أن يستخدمه الممثل فى مصر لأن الممثل المصرى لا يهتم بجسده و ان أهتم قد لا يستطيع التعبير به و لم يبق فى مصر من يهتم بالأداء الحركى من الجيل القديم سوى محمد صبحى و مدرسته ، قام عادل أديب بإعادة تقديم علا غانم و علمها الرقص التعبيرى لتقدم مشهد واحد مذهل هو بمثابة " رقصة سالومى الأخيرة " لتجسد انتهاك العراق بأداء غير مسبوق محمود الجندى العملاق الكامن الذى جعله سيناريو أديب يقول ... فيوجز بلهجة عراقية غاية فى الإتقان . نيكول سابا رغم عدم أهمية الدور الذى قامت به و الذى نستطيع أن نحذفه بمنتهى السهولة من الفيلم دون أن يتأثر الفيلم البتة ، فلقد قامت نيكول بأداء جميل محت به أدوار الإغراء و العرى و الرقص السابقة لتقدم دور سيناريو بدون حوار لم نرى مثله منذ دور ليلى فوزى فى ( ضربة شمس ) لم يعبه سوى الصرخة المتكلفة فى نهاية المشهد عزت ابو عوف دور قمة فى الفشل و دون بذل اى مجهود يذكر التصوير لهونج مانلى انجليزى قدم صورة ممتازة و زوايا تصوير بارعة و لكن هناك مصورين مصريين كثيرين بنفس قدراته منهم على سبيل المثال لا الحصر سمير بهزان و رمسيس مرزوق الديكور للمهندس أيمن فتحى ديكور رائع حاكى الواقع بصورة فوق الممتازة و فوق المأمولة فلم نكن لنصدق أن بهو الفندق فى بغداد ديكور لولا أن أعلنوا هم ذلك و كذلك ديكور سجن ابو غريب ... إلخ المونتاج منى ربيع مونتيرة متفوقة أجادت أسلوب القطع المتوازى فى مشاهد الشريف مع مكى و عبد العزيز مع سليمان و مشاهد أخرى صعبة . الموسيقى تاج الفيلم و درته .... جوهرة الفيلم الأسطورة التى صنعها الموسيقار الذى بعد هذا الفيلم لم يعد له اى منازع ياسر عبد الرحمن قدم فى هذا الفيلم ذروة ابداعه الفنى فى سابقة فنية لم نشهدها منذ عقود موسيقاه تراها قبل أن تسمعها موسيقى العراق ستشعر معها فعلا بأنك فى العراق ستشعر بالتقصير لضياعه و تندم على ذلك ، موسيقى فلسطين ستجر عليك أشجان 60 سنة ربما لم تعشها ، مقطوعة كان نفسنا ستشعر معها بكل التمنى و الأمل رغم أنها موسيقى لا يوجد بها كلمة واحدة ، مقطوعة الحلم ، مقطوعتا البداية و النهاية ، مقطوعة الغضب ، مقطوعة ابو غريب بكل ما تحمله من ألم و مهانة ليتوج كل ذلك بإعادة تقديم روبى كأول موهبة يقدمها بعد المشوار الجميل مع زوجته السابقة حنان ماضى " حنان السكندرية " و نأمل أن تستمر روبى مع الموسيقار ياسر عبد الرحمن ... أغنية " ليه " التى غنتها روبى من كلمات الشاعر المختلف ابراهيم عبد الفتاح و هو نفس الثنائى الذى نفق لم نفق بعد من آخر روائعه " هو أنت ليه بعيدة كده " لتكون هذه الأغنية أهم ما قدمت روبى بعد رائعتها " مش حاتقدر " و نتمنى كذلك ألا تعود لمسلسل العرى و الإبتذال بعد أن تركت المصيبة المصرية شريف صبرى .
0
حلمى التواجد لمجرد التواجد .. من اخطر الحاجات اللى ممكن يعملها الفنان ومياخدش بالة منها وهى الاستخفاف بعقول الناس اللى بتتفرج علية .. احنا مش بنطالب ابدا ان الفيلم يكون كئيب او نهايتة حزينة عشان نقول لحلمى برافو ولا فية حاجة اسمها فيلم عيد لان الفيلم بمجرد نزولة فى السينما مش بيعدى شهور الا وبيكون فى شاشات القنوات الفضائية وبالتالى انت كدة خرجت من فكرة ان الفيلم فيلم عيد.. بس كل اللى احنا من حلمى او غيرة انهم يعملوا افلام يحترم فيها عقل البنى ادم اللى بيتفرج.. اولا بالنسبة للافيهات ..كوميديا الموقف اللى غابت تماما فى الفيلم واتحولت ل افيهات من احمد حلمى بيقولها بشكل مستفز للاسف اعتمد على قدرتة الشخصية فى خلق افيهات بعيدا عن قدرة السيناريو على اخراج الافيهات دى ..وطبعا محدش يقدر ينكر اد اية كانت زينة دمها تقيل وهى بتحاول تستخف دمها باعتمادها على جمل من رايها ان دمها خفيف وانها ممكن تضحك ....للاسف احمد حلمى رغم ان دة بيحصل فى كل افلامة الا ان دراسة حلمى للديكور ماثرة علية فى ان كل الممثلين فى الفيلم لابسين اللى على الحبل ..full makeup وعلطول الدكتورة ايمى سمير غانم لابسة مينى جيب فى كل المشاهد وكان المينى جيب
2
حقا انه افضل افلام السينما المصرية فى البداية فيلم جديد على السنما المصرية فلم يمثل من قبل هذا الدور الرائع من قبل ممثل اخر فاحمد حلمى الممثل الرائع رقم واحد فى الكوميديا حاليا قام بدور رائع يميز ويفرق بين اشياء كثير جدا فى هذا الفيلم وكان فى كل لقطة كوميدية تهدف الى هدف معين وليس مجرد كوميديا فقط هذا من افضل افلام الممثل القدير احمد حلمى وعندما ينجح الفيلم ويكون بمثل هذا التقييم الرائع وبدون ممثليين مشهوريين لكن العبرة مش باسم الممثل العبرة بالقصة والاحداث الذى تدور فى الفيلم ما معنى هذا الفيلم ؟ هو عبارة عن ( كوميديا - دراما ) ولكن كوميديا 100% ودراما ايضا 100% هذا الفيلم الوحيد فى تاريج الافلام المصرية لو اى شخص شاهد اعلانه قبل نزوله كان يقول لنفسه ماهذا الفيلم انى لم افهم اى شئ من اعلان فيلم الف مبروك نهائيا لكن عندما شاهدنا الفيلم اتكشفنا بأشياء وكوميديا ودراما وقصة فيلم تحتاج حقا لدراسة وتقيمى لهذا الفيلم الرائع 10 10 بالتاكيد وحقا انه من افضل افلام السينما المصرية .
1
ليلة البيبى دول ( 1 - 2 ) ( تم نشر هذا المقال فى مدونة الكاتب بتاريخ 11 - 6 - 2008 ) ليلة البيبى دول ... فيلم على الصعيد الشخصى انتظرته طوال عام كامل منذ أن أعلن صناعه عن بدأ تصويره ، فلقد غيرت شركة جود نيوز من الخارطة السينمائية فى مصر و صارت اسما على مسمى " أنباء سارة " ، تلكم الشركة التى استطاعت أن تدخل بالإنتاج السينمائى فى مصر عصر ما يعرف فى الإقتصاد بالإقتصاد الكبير او الإقتصاد العظيم فانتجت أفلام ( عمارة يعقوبيان ) و ( حليم ) و أخيرا ً و ليس آخرا ً ( ليلة البيبى دول ) كما أعادت أسلوب العمل الجماعى الذى غاب لفترة طويلة جدا ً عن السينما العربية و أعادت للشاشة النجوم الكبار الذين انتبذتهم شركات الإنتاج الأخرى التى تسعى للمادة فقط . بالطبع لا يستطيع ناقد هاوى مثلى نقد فيلم بهذا الحجم المعنوى قبل الحسى فحتى الناقد المحترف او حتى الخبير سيقف طويلا ً أمام فيلم مدته أكثر من 120 دقيقة و لكنى سأبذل قصارى جهدى و إن لم أفلح فسأكتفى بكونى مشاهد سينما لا يشق له الغبار . الفيلم بالأرقام :- هذا الفيلم هو العمل 67 و الأخير فى مشوار عبد الحى أديب الذى أمتد من سنة 1957 و حتى سنة2008 و هو الفيلم الثالث للمخرج عادل أديب فلقد قدم من قبل ( هستيريا) سنة 1998 بطولة أحمد زكى و عبلة كامل و( أشيك واد فى روكسى) سنة 1999 بطولة أشرف عبد الباقى و حسين الإمام و هو الفيلم الرابع الذى تنتجه شركة جود نيوز و هو الفيلم الأكثر عددا ً من حيث عدد الممثلين بعد أفلام يوسف شاهين( اسكندرية ليه) و( اسكندرية كمان و كمان) و عمارة يعقوبيان حيث بلغ عدد الممثلين ما يزيد عن 15 ممثل و ممثلة و إعلاميان من مختلف أرجاء الوطن العربى ... مصر ، سوريا ، لبنان ، تونس .... القصة و السيناريو و الحوار :- لشيخ الكتاب المصريين و السيناريست المبدع عبد الحى أديب ، قدم أديب فى آخر أفلامه وجبة فكرية دسمة جدا ً يكفى أنها تثير النقاش بل و لن أكون مبالغا ً إن قلت الجدل و الذى تابع الفيلم جيدا ً و تغلب على سأم التطويل سيجد امامه علامة استفهام كبيرة جدا ً هل يدعو أديب إلى الجانب النظرى من العولمة او الكوكبية فيستدر عطفنا و شفقتنا على العرب و الإسرائيلين و الأمريكيين كلهم على حد سواء و يدعو بنظرة يوتوبية جدا ً إلى حقوق الإنسان المقهور تحت النظم الدكتاتورية و الإستبدادية و التى بدأها أديب بالنازية و انتهاها بالنظام الأمريكى و الذى يعرف إعلاميا بالنظام العالمى الجديد و إن لم يكن هذا غرض أديب فلماذا عرض المحارق النازية ، إحتلال فلسطين و العراق ، أحداث 11 - 9 – 2001 ، على حد سواء ؟ هل الغرض الأساسى للفيلم مهاجمة الأنظمة الدكتاتورية العربية منها قبل الغربية ام نعود إلى أهم جملتين فى الفيلم جملة فى إعلان الفيلم و تقول " هل يمكن لليلة واحدة من المتعة أن تضمد جراح 60 عاما ً من الآلام ؟ " و جملة أخرى فى بداية الفيلم لا أذكر نصها بالتحديد عن الفرق بين مقاومة الإحتلال و الإرهاب على الصعيد الدرامى لا أعرف إن كان فشل ام نجاح لأديب أن يربط عدة حوادث و وقائع حقيقية معا ً بنسيج درامى واحد فناشطة السلام التى دهستها الآليات واقعة حقيقية المراسل المسجون فى ابو غريب واقعة حقيقية ... إلخ ثم أن عبد الحى أديب هو اول من علمنا أن الدراما السيئة من أحد علاماتها أن حذف أحد مشاهدها لا يضر بالإطار العام و هذا هو ما نستطيع أن نفعله بمنتهى البساطة مع قصة ثريا مثلا ً و التى جسدتها نيكول سابا من أكبر عيوب الفيلم هو جو الإحباط الشديد الذى يجعل العرب طوال الفيلم يتلقون الضربات فقط طوال أحداث الفيلم دون لمحة أمل واحدة ، ماذا يريد أديب من استدرار عطفنا و شفقتنا على اليهود بتدعيم أكذوبتهم عن محارق النازى ؟ أنها إسرائيلية من إسرائيلياتهم العديدة و التى لا يستطيع اى باحث جاد و مدقق إثباتها تاريخيا ً لولا الجانب الكوميدى فى الفيلم لكان هذا الفيلم هو أكثر أفلام العالم سوادوية الإخراج حقا ً قام عادل أديب بمجهود جبار و كان مفاجأة بكل المقاييس بالنسبة لتاريخه الإخراجى غير الناضج استطاع عادل التعامل بحرفية غير مسبوقة مع طاقم عمل متعدد الجنسيات و التعامل مع تكنولوجى سينمائية هوليوودية لم يسبقه أحد إليها و التعامل مع طاقم مهول و جبار من الممثلين من حيث عددهم و مكانتهم و امكانياتهم ، كانت إدارته للممثلين متوسطة الجودة رفعت من شأن البعض و أساءت للبعض الآخر و لم تؤثر على الإطلاق على البعض الثالث كما يتضح فى التقييم التالى :- التقييم التمثيلى و الأدائى و الحركى للممثلين :- كان ( ليلة البيبى دول ) مباراة تمثيلية بتقسيم الممثلين فيها لفريقين سنجد فوز ساحق لممثلين الجيل الجديد و الممثلين العرب على ممثلين الجيل القديم محمود عبد العزيز قامة سينمائية كبيرة اشتقنا إليها كثيرا و عادت إلينا بعد غيبة طويلة ربما ليس بالأداء الذى كان يمنينا به محمود عبد العزيز نفسه و لكنها كوميديا محمود عبد العزيز الذى اشتقنا إليها كثيرا ً و وجدناها بل وجدنا أكثر مما كنا نتظره و هو كل ما كان يتطلبه الدور و اى كلمة زيادة أقوم بكتابتها عن ذلك سأسئ إلى مشوار عبد العزيز الفنى الحافل نور الشريف فى دور شديد الصعوبة كان يستلزم ممثلا ً أكثر خبرة و دراية بالجوانب النفسية و لكنها القاعدة اى دور فى السينما او التلفزيون يتطلب فحولة جنسية او حتى عملية خصى فى واحد من أعنف مشاهد السينما المصرية و أكثرها دموية فأول الأسماء التى تطرح هو اسم نور الشريف اما عن كونه ظهر فى الفيلم عاريا ً تماما ً و لم يكن هناك سوى تظليل حول موضع العورة فلم يكن يستحق كل هذه الضجة المثارة فلقد سبقه فى أداء نفس المشهد و على شاشة التلفزيون و ليس السينما النجم الكبير محمود مرسى و معه رشوان توفيق فى مسلسل ( ابو العلا البشرى ) حيث ظهرا عاريان تماما ً مظللتان عورتيهما فى مشاهد كثيرة تطلبت تدفق المشاعر و العواطف امام حبيبته لم يقدم أكثر مما قدمه من أداء باهت سابق فى فيلم ( العاشقان ) على سبيل المثال و أخرى تطلبت الأداء النفسى الدقيق لم يقدم فيها نور سوى الصراخ المرتفع امام جمال سليمان او محمود حميدة
0
"كف القمر" ... أول مسلسل سينمائي في التاريخ يبدو خالد يوسف متألقاً عندما يبتعد عن الأفلام التي تحمل مضموناً سياسياً، أو التي يحاول فيها إستخدام الرموز لتوصيل فكرة معينة ذات عمق، وهو ما بدا واضحاً في مباشرة فيلم دكان شحاتة، وكان ظهوره الأكبر في فيلمه الجديد كف القمر، والذي حاول فيه خالد إعطاء بعداً عميقاً لسيناريو مرتبك شديد التشرذم ، فتاهت منه الخطوط وبدت رمزيته غير مقبولة وغير واضحة. حيث كتب السيناريست ناصر عبدالحميد سيناريو يعتمد على ستة خطوط رئيسية للأم والابناء الخمسة وتتشابك تلك الخطوط في بعض المواقف الدرامية وتنفصل في أخرى، مستعينا بالفلاش باك ثم العودة للحاضر، قبل أن يعود مرة أخرى لزمن أخر ثم لفلاش باك من هذا الزمن الأخر، ليفقد المشاهد تركيزه ويتسائل عن توقيت وقوع الحدث، وتتوه الفكرة الرئيسية منه. ليبدو الفيلم - خاصة بعد تتر المقدمة - تماماً كأحد مسلسلات رمضان والذي ضل الطريق إلى شاشة السينما. كذلك عدم وجود مبرر درامي للعديد من الأحداث، وخاصة مشهد النهاية الذي تم حل كل مشكلات الفيلم فيه دون سبب إلا غرضاء المشاهد الذي لم يرضى، ويكفيني هنا على سبيل المثال، عودة غادة عبدالرازق لزوجها خالد صالح في النهاية على الرغم من إغلاقها الشباك أمامه في اليوم الذي سبق العودة، وممانعة والده لسنوات طويلة في عودتها.ط كذلك حاول ناصر عبدالحميد إقناع المشاهد في لحظة ما برغبة الأخوة في التخلص من سطوة وسيطرة الأخ الكبير عليهم، وهو ما تنفيه أحداث الفيلم نهائياً، حيث ترك أخاه يعمل في تجارة المخدرات وترك الأخر يعمل في عصارة قصب وهكذا، بل وكانت محاولاته لإقناعهم بالعمل معه تقابل بصد ورفض دائم دون أن يحاول أن يفرض هذا عليهم. افضل ما في الفيلم هو الكجهود المبذول للتصوير في عدة محافظات، وكذلك البيت الذي تم بناءه بالطين في بلدة جبلية قرب نهر النيل، وإن كان مكياج وفاء عامر في السن الكبيرة قد بدا كفاصل كوميدي في فيلم درامي. أداء الممثلين لم يكن عاملاً مؤثراً في الفيلم لأن كلا منهم لم يكن في أفضل حالاته، إلا أن أفضل ما فعله خالد يوسف كان مع هيثم زكي، والذي جعله يجري تقريبا في نصف مشاهده، لأن طريقة جري هيثم هي الشيء الوحيد الذي يشبه فيه والده العبقري أحمد زكي. فيلم كف القمر ، كف هبط على وجه السينما في مصر.
2
رسالة و هدف و مضمون..بس ممل و نمطى و قتم..قتم!! افتكرت فى الأول، ان هذا الفيلم..خصوصا بسبب اسمه “الهفأ” انه المعادل الزمنى لفيلم “عائلة زيزى”..و لكن شتان الفرق بين هذا الفيلم و تلك “السهرة التلفزيونية” ليس بسبب المستوى..و لكن ايضا بسبب لابطال و القصة و السناريو و الحوار! لبلبة؟! احمد فؤاد سليم؟ عمرو عابد؟ جلال حرب؟ ايرينى فادى؟ (احدث من قدم اكرم فريد..سامحه الله) بقى دول يا عالم، معادل لسعاد حسنى و فؤاد المهندس و احمد رمزى و محمد سلطان مثلا؟! يا ناس يا خلق! حتى لو ماقالوش..اسم الفيلم بيبصم بالحماستاشر انهم بيفكروا فى كدة! لبلبة ابعد ما تكون عن حمل فيلم و بالطبع احمد فؤاد سليم..خصوصا بسبب دوره هذا.. فهو مثلا فى دوره فى الفيلم، غااااااب كثيرا عن اغلب احداث الفيلم..بدون مبرر درامى مقنع، ظل المتشاهدون يتسائلون..اين ذهب..اين هو؟ كان عنده شغل؟ جميع الابطال ابعد مايكونون بعيدين عن الجمال او الوسامة او الجاذبية الجسدية..علاقتهم بخفة الظل ضعيفة.. ضعيفة ضعيفة! الديكورات ليست كثيرة و شبه ثابتة.. حتى الادوار الثانوية..سخيفة و مختزلة و ابطالها ليس لهم اى حضور.. بالتأكيد “ايرينى فادى” (ميادة) ابعد ما تكون عن اى نجومية صاعدة..و لن يلتفت النا
2
سيما على بابا .... إن غاب الجهد إلعب يا إستسهال تعودنا دائماً عندما يجتمع الثنائي أحمد مكي وأحمد الجندي أن نرى عملاً متميزاً، يظهر فيه بوضوح ذلك الجهد المبذول من المخرج والممثل على السيناريو ليصل إلى المشاهد بشكل متميز يجعل النقاد قبل المتفرجين يشعرون بأن مكي وجندي ذاكرا الفيلم جيداً وبذلا فيه مجهود، وهو ما لم يتوفر في فيلمهما الجديد "سيما على بابا". حيث يشعر المشاهد للمرة الأولى بالإستسهال الذي جعل طاقم العمل يلجأ إلى شخصية "حزلئوم" والتي سبق تقديمها في فيلم "لا تراجع ولا استسلام"، ثم تم الإستعانة بها في مسلسل "الكبير" ، إعتماداً على نجاحها وقدرتها على تفجير الضحكات من الجمهور، في إعادة تاريخية لخطأ محمد سعد بإستنفاذ كامل طاقة شخصية اللمبي في العديد من الأفلام. وإن بقى الفيلم الأول الذي عرض تحت اسم "حزلئوم في الفضاء" في العمل الذي يقدم فيه طاقم العمل فيلمين مدة كلا منهما حوالي 50 دقيقة، هو العمل الأفضل الذي نجح في إنتزاع الضحكات من الجمهور، خاصة مع حرص شريف نجيب كاتب الفيلم على طرح العديد من "الإفيهات" الجديدة القادرة على هذا، وكذلك جودة الديكور والمكياج مقارنة بالفيلم الثاني، القبول العام لخصية "حزلئوم" عند الجمهور، لينجح مكي وجندي في النصف الأول بمساعدة صديق سابق، دون أن يبذلا المجهود المعتاد. أما الجزء الثاني، أو الفيلم الثاني الذي عرض تحت مسمى "الديك في العشة" ، والذي انصرف الجمهور قبل أن ينتهي، في استجابة لإيقاعه الثقيل وقصته المعتادة التي سبق معالجتها في أكثر من عمل، وكذلك سقوط كاتب السيناريو شريف نجيب في حيرة ما بين تقديم فيلم للكبار ، أو للصغار، حيث فشل في الخروج من عباءة أفلام الأطفال وهو يكتب فيلما عن حيوانات تتكلم في سابقة تاريخية في السينما المصرية، وفشل ايضاً في تقديم فيلم للكبار يليق بالفكرة المبتكرة باستخدام الحيوانات، كذلك اساء الديكور والمكياج للفيلم الثاني ويؤكد هذا في تلك المرة نظرية إستسهال جندي ومكي وعدم حرصهما على بذل الجهد على العمل، كما اعتادا دائماً. أخيراً يبقى أن نتذكر أن الجزء الأول من مسلسل "الكبير" والذي عرض في رمضان قبل الماضي، لم يكن على المستوى المأمول من مكي، وهو ماجعله يستعين بالجندي من جديد ليخرج الجزء الثاني الذي حقق نجاحا كبيرا في إشارة إلى قدرة مكي على إكتشاف نقاط ضعفه، وهو ما سيؤكد أن مكي الذي قدم هذا العام أسوء أفلامه منذ ظهوره البسيط في فيلم "ابن عز" سيكتشف نقاط ضعفه ليقدم عملاً قادماً أفضل. عذراً عزيزي القاريء لم اقدم نقداً لتفاصيل الفيلم لأن البيت قد تم بناءه في الأصل دون أساس، فكيف أتحدث عن الاساس.
2
اسوء ما مثل مكى من اسوء الافلام اللى شاهدتها على الاطلاق فهو فيلم يصلح ان يكون فيلما للاطفال عندما تشاهد الفيلم تصاب بخيبة امل واحباط حيث انك تكتشف ان نقودك اهدرت على الارض فلا تمتعت بقصة جيدة ولا كوميديا ولا اى شىء الميزة الوحيدة هى الديكور فى الجزء الاول والماكيير فى الجزء الثانى الجزء الاول نفس شخصية (حزلئوم) بنفس ايفيهاته ولا يوجد اى جديد والقصة تصلح لان تكون قصة للاطفال الجزء الثانى اكثر طفولية عن الحيوانات وكأنك تقرأ قصة قبل النوم لاولادك انصح من لديهم اطفال فقط ان يذهبوا لمشاهدة الفيلم فالاطفال فقط هم من يتمتعوا بهذا الفيلم لم اضحك ضحكة واحدة طوال الفيلم بل كنت اشعر بالغيظ من الاستخفاف بالمشاهد الى هذا الحد لا اعلم لماذا يلجأ مكى لهذا الاسلوب بالرغم انه موهوب ويمكنه بقليل من الاجتهاد ان يجد افكارا افضل من هذه التفاهات لقد غادرت الفيلم قبل ان ينتهى ولم استطع ان اتحمل ان اجلس للنهاية ارجو من مكى ان ينقذ نفسه من براثن الفشل فما زال لديه الفرصة ولديه رصيد عند الجمهور يسمح بان ينسوا له هذه السقطات
2
"إكس لارج"... فيلم رائع على المستوي الفني، سيىء على المستوى الإنساني يعتبر الكثيرون إصرار أحمد حلمي على أن يحوي فيلمه رسالة أخلاقية ما نقطة قوة لصالح الفيلم، بينما يعتبره البعض الأخر نوع من السينما التعليمية الموجهه، وبغض النظر عن أراء الجميع يبقى حلمي فناناً ذكياً يحاول صناعة سينما خاصة به، وهو ما بدا واضحاً في فيلمه الجديد "إكس لارج"، والذي كتبه أيمن بهجت قمر في ثاني تعاون بينهما بعد فيلم "أسف على الإزعاج" وأخرجه المخرج الكبير شريف عرفة. ولكني مضطر خلال كتابة مقالي النقدي عن الفيلم أن أقسمه إلى قسمين، قسم فني، وقسم إنساني، حيث نجح شريف عرفة بتقديم فيلم جيد من الناحية الفنية، تحتفظ صورته دائماً برونقها المعهود والذي اعتاد عليه، وكادرات مناسبة لنمط قصة الفيلم الذي يدور حول شاب سمين يعمل رساماً للكاريكاتير تصاحبه البنات ولكنها لا تحبه، ويبحث عن قصة حب خاص بحياته. تخلص أيمن أيضاً من الإتهامات السابقة في أفلامه التي تتضمن إتهامات محددة بإقتباس أفكار أفلام ومشاهد بالنص من أفلام أجنبية، بتقديم قصة لطيفة لم يفسدها سوى المضمون الأخلاقي الذي يصر حلمي على دمجه في الفيلم. أما حلمي فكعادته قدم أدائه السهل البسيط، ويكفيه أن المتفرج يخرج من دار العرض سعيد على الرغم من أنه لا يتذكر "إفيهاً" واحداً في الفيلم، وهو ما يجعل حلمي أكثر تفوقاً من منافسيه الذين يعتمدون على تقديم "كاركترات" و"إفيهات" ليضحك الناس. دنيا سمير غانم لم تقدم جديداً على الرغم من تألقها الشكلي في الفيلم، حيث لم يسمح لها الدور بإبراز إمكانياتها الفنية العالية، بينما قدمت ايمي سمير غانم وياسمين رئيس ومحمد شاهين أدوارهم النمطية المعتادة، لكن يبقى الفنان إبراهيم نصر المفاجأة الحقيقية في الفيلم بأداء راقي وأكثر من رائع. ويبقى فيلم "إكس لارج" فيلماً جيداً على المستوى الفني ، يمكن تصنيفه في المستوى الثاني لافلام حلمي، بعد أفلام المستوى الأول والتي تشمل "أسف على الإزعاج" و"عسل إسود" و"جعلتني مجرماً". أما القسم الإنساني والذي استميحك عذراً عزيزي القاريء أن تتمهل في إستيعابه وتطبيقه، حيث يعتبر الفيلم زائدي الوزن عبارة عن فاشلين، فرصاهم في الحياة محدودة، يرفضهم المجتمع ويسخر منهم طيلة الوقت، لا يحبون ولا يتزوجون، بل ولا ينجحون مهنياً، في إهانة واضحة لأكثر من ثلث الشعب المصري، الذي لا يعاني مثل هذا النوع من العنصرية وتكفيه عنصريات أخري بسبب الجنس أو الدين أو اللون. بل وكان ربط نجاح البطل في النهاية في مشروعه المهني ونجاح قصة حبه بقدرته على إنقاص وزنه، إهانة كبيرة للحب والنجاح، وكل أصحاب الوزن الزائد، بل وقد يصل هذا إلى حد الإهانة، فيكفي الشخص أن يكون متسقاً مع مظهره بغض النظر عن كونه نحيفاً أو سميناً، وهو ما قالته بطلة الفيلم على لسانها لكن لم يتم تطبيقه. في النهاية وعن نفسي كأحد هؤلاء الفاشلين أصحاب الوزن الزائد، أعتذر لصناع فيلم "إكس لارج" عن كسر قاعدتهم لأني أحببت ونجحت، وأمارس حياتي دون أي مشاكل نفسية. ملحوظة : رايت خيال الراحل علاء ولي الدين كثيراً في حركات وأداء أحمد حلمي أثناء الفيلم، وهو ما أمتعني كثيراً.
2
سمير وشهير وبهير .. رجال لا تعرف المستحيل نجح الثلاثي أحمد فهمي، هشام ماجد وشيكو في اختيار شريحة من الجمهور المصري والعربي لا ينتج لها الكثير من الافلام، شريحة محبي السينما الجدد دون التخلي عن باقي الجمهور المصري. بدأ الثلاثي أولي خطواتهم نحو السينما بفيلم مستقل بعنوان "رجال لا تعرف المستحيل" شارك الثلاثي في كتابته وتمثيله وكان الفيلم أحد أشهر الأفلام المستقلة لدي فئة الشباب في بداية القرن. الفيلم الذي يسخر من طريقة تناول الكثير من الحقائق التاريخية في مصر كان بداية ليلفت أنظار المنتجين نحو الثلاثي ليقدموا فيلم ورقة شفرة من نفس نوعية الأفلام التي يطلق عليها في الغرب "Spoof". نجاح الثلاثي ظهر بشدة في آخر أفلامهم "سمير وشهير وبهير" هذه المرة أختار الثلاثي حقبة السبعينات المليئة بالتفاصيل التي يدرك الكثير من جيل الشباب الحالي أنها فترة حاول ابائنا ترسيخ فكرة الزمن الجميل فيها، رغم سخريتنا من كل تفاصيلها الألوان الزاهية، الموسيقي الغريبة، الرقص المثير للضحك، وبالطبع طريقة الكلام، ورغم أن تلك الفترة كانت تمثل الكثير لدي من عاصروها إلا انها في الحقيقة لا تمثل لنا إلا مجموعة الألوان الزاهية والبنطلونات الطويلة والتنورات القصيرة. استخدم فيلم الثلاثي تيمة فيلم "Back to future" الأميركي دون نقل كامل لكل تفاصيل الفيلم، اللعب على تيمة حب الأم لابنها أو العكس مع ترتب بعض الأحداث في الماضي على الأحداث المستقبلية ساهم في صنع حبكة تليق بفيلم كوميدي. وتفادي الثلاثي النكات السخيفة أو الإفيهات المكررة التي تعج بها معظم الأفلام الكوميدية وعادوا مرة أخري لاستعمال إفيهات من ألفاظ شباب نفس الجيل، الكثير منها كان إباحي وهو ما وجده الكثير من النقاد أمراً مبالغ فيه، لكن تلك هي حقيقة حياتنا، مليئ بالألفاظ الإباحية. ورغم محاولة الثلاثي إخفاء تلك الألفاظ بتحويرها لكنها تظل لها نفس التاثير الكوميدي لدي الجيل الموجه له هذا الفيلم –جيل رجال لا تعرف المستحيل-. البطولة الجماعية وضيوف الشرف في الفيلم أضافوا الكثير له ورسخوا مفاهيم جديدة في اختيار أبطال الفيلم حيث أصبح من المتوقع أن تشاهد أحمد السقا وحسن حسني ومحمود الجندي لدقائق على الشاشة مثلما يحدث في الكثير من الأفلام الكوميدية الأجنبية من نفس النوعية. وجود محمد حفظي كمنتج ومشارك في تأليف الفيلم أعطي مساحة كبيرة لحدوث هذا كما أن فهمه لطبيعة هذه النوعية من الأفلام ساهم في خروج إبداعات الثلاثي وشباب نفس الجيل للنور. حفظي أنتج ورقة شفرة، وأنتج لعمرو سلامة زي النهارده وهما تجربتان يخاف أي منتج مصري من الخوض فيهم، شباب ينتج فيلم لفئة لا ينتج لها أحد، ومخرج يعمل للمرة الأولي بفكرة –Original- غير مقتبسة من أي فيلم آخر وبطولة مجموعة من الشباب، الحقيقة أن حفظي يستحق الكثير من الثناء على تدعيمه للشباب، ويستحق هؤلاء الشباب الكثير من المدح لما يقدمه والذي أري أنه يثري السينما المصرية يضيف تيم جديدة لها لنتمكن أخيراً من دخول أفلام مختلفة عن التقليدي تجعلنا نطمح في الكثير من السينما المصرية والعربية.
1
اكس لارج .... نجاح بحجم اكس لارج لطالما قدمت السينما العربية و العالمية افلام تناقش موضوع السمنة المفرطة و زيادة الوزن , لذلك كان على احمد حلمي انا يتفوق على نفسه و يقدم شيئا مميزا لكي ينجو من مقصلة النقد و الفشل , و لقد فعل . فمنذ اول لحظة تلاحظ ان الهدف من الفيلم ليس السخرية من اصحاب الوزن الزائد , حيث لم يعتبر الوزن الزائد عيبا , لكنه اعتبره مشكلة يمكن حلها , و هذا يحسب لحلمي الذي فاجئ الجميع , و منهم انا , بانه لم يستحقر اصحاب و لم يصنفهم كمواطنين درجة ثانية , بل اعتبرهم اناس عاديين عندهم مشكلة . و شخصيا ارى ان هذا العمل هو اكثر اعمال العيد اكتمالا و نجاحا , حيث سقط سيما علي بابا بشهادة الجميع , و وقع كف القمر بفخ النمطية بينما يعتبر امن دولت خارج السباق اصلا . مجددا قدم شريف عرفة فيلما يستحق الاشادة عليه فعلا , بينما نجح ايمن بهجت قمر بكتابة سيناريو مليء بالمواقف الكوميدية و الافيهات الطازجة . و كعادته نجح حلمي بتقديم الدور بكل سهولة و سلاسة بينما شكلت عودة ابراهيم نصر مفاجئ سارة للجميع , حيث قدما فعلا اداء كوميديا قويا افتقدناه منذ زمن . اما اهم ما في الفيلم فكان المباراة التمثيلية بين الشقيقتين ايمي و دنيا سمير غانم اللتان تسيران على طريق الناجح بثبات كبير , حيث قدمتان الشقيقتان اداء كبيرا يضاف لهما , لكان بعد القاء نظرة متمعنة اكثر يمكنك ملاحظة ان دنيا لم تعطي لايمي فرصة التفوق عليها . فالنهاية الفيلم مختلف و ممتع لابعد الحدود . ملاحظة : اذا كنت من اصحاب الوزن الزائد فادخل , فانت بالتاكيد ستستمتع دون ان تشعر بالاهانة التقييم النهائي : 9/10
1
لعنة الطين ... بركة الدراما السورية الحقيقة منذ اللحظة الأولى شدني هذا المسلسل إلى متابعته ولم أستطيع تفويت أي حلقة منه إنه مسلسل رائع بجميع المقاييس . السيناريو ممتاز فالقصة واقعية إلى أبعد الحدود و الأحداث مشوقة ومدهشة في آن واحد . الإخراج متميز جداً فقد أخذنا إلى سوريا الثمانينات و البيئة الريفية الساحلية(و أنا ابن هذه البيئة) بكل الدقة و الموضوعية والاعتناء كان بجميع التفاصيل ( الملابس - الديكور - السيارات ) بالإضافة إلى اتقان الممثلين لادوارهم بشكل مدهش خاصة الفنان مكسيم خليل الذي جعلنا نتفاعل معه في كل مشهد خاصة عندما يتعرض للاعتداء فقدأحسست بالألم بدلا عنه جميع الممثلين كانو متقنين اللهجة بشكل جيد وخاصة الفنانة ضحى الدبس و كاريس بشار التلميحات التي حملها المسلسل جريئة و قوية جدا و و صلت لكل مواطن سوري تحية لجميع من عمل في هذا المسلسل وتحية للمخرج الاكثر من رائع وان شاء الله تتحفونا بأعمال على ذات المسوى و أحسن
1
نهاية صادمة لقضايا هامة مسلسل آدم الذى لاقى انتقادات لاذعه قبل بدء عرضه ، بسبب الفنان تامر حسنى و موقفه الاخير من الثورة ، وتأثر شعبيته كثيرا بعد موقفه حينذاك ، الى ان بالرغم من كل ذلك الى ان المسلسل استحوذ على اكبر نسبة مشاهدة من بين مسلسلات رمضان 2011،وذلك من خلال الاحصائيات و الاستفتاءات ، كما يعد المسلسل أولى تجارب تامر حسنى التليفزيونية . مسلسل آدم تدور أحداثه فى إطار إجتماعى درامى ، يرصد الأحداث الأخيرة فى مصر ، من حيث الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحين ، كما ناقش العواقب و الصعوبات التى يمكن ان تواجه الشاب ذو الطبقة الفقيرة ومحاولاته المستميته للتغلب عليها . عبر الكاتب و السيناريست أحمد محمود أبو زيد من خلال العمل على قضايا هامة و شائكة يصعب الأقتراب منها ، حيث عبر عن السياسة والدين بعمق شديد ، كما أكد من خلال الأحداث على المعنى الحقيقى للوحدة الوطنية ، ومن هو المستفيد الأول و الأخير من التفريق بين المسيحين و المسلمين الا وهم اليهود ، كما أوضح الفرق بين الاستسلام و السلام ، حيث أن الا ستسلام هو قبول الاملاءات و التوجيهات ولم يكن لك أى رأى ، أما السلام الحقيقى هو القائم على الاحترام المتبادل فى كل شئ . إسلوب الإخراج أفادت العمل كثيرا حيث انه تم إخراجه بشكل مختلف عن كونه مسلسل تليفزيونى فقد تهيأ لنا وكأنه عمل سينمائي حيث انه تم تصويره بكاميرات تسمى (ريد) فكانت اقرب الى التصوير السينمائى .كما نا اختيار المخرج محمد سامى كان بمثابة مغامرة ، فلم يسبق له الاخراج التليفزيونى فكانت تجربته الاولى هو الاخر، فقد كان من قبل يدرس الاخراج فى أمريكا ، كما هو مخرج قادر على ابتكار افكار جديدة و مختلفة . من خلال الدعاية و بوستر المسلسل فقد يفهم البعض بان تامر حسنى بطل العمل فقط ، بينما مساحة أدوار باقى الممثلين شبه متساوية ، بمعنى قد تشعر بأن البطولة جماعية وليست لتامر فقط ، وهذا ما اعطى حق اظهار الممثل ما لديه فى تجسيد الشخصية بحرية و راحة واضحة .على الرغم من هذا العمل هو التجربة التليفزيونية الأولى لتامر حسنى فقد قام بتجسيد دوره بشكل بسيط و طبيعى كما تعودنا عليه الى اننا لم نتفاجأ بشكل جديد له ، الا انه قدم دور تمثيلى فقط وعدم الغناء ضمن الأحداث سواء تتر المقدمة فقط ، المختلف أيضا ان الدور درامى ولم يحتوى على كوميديا كما تعودنا على أعمال تامر السابقة الا ان فى بعض الأحيان كانت بالشخصية الحس الفكاهى ، فكان ذلك تحدى له ، وقد نجح فيه . أما عن شريكته فى أغلب أعمله وهى الفنانة مى عزالدين والتى قامت بدور فتاة مسيحية حساسة و لطيفة تحاول مساعدة آدم فى مشاكله الا ان الدور أيضا ليس بمختلف عن باقى ادوارها السابقة . أما عن الذين تألقوا بأدوارهم و أسلوبهم المتميز حقا ، فهما الفنان ماجد المصرى و الفنان أحمد زاهر ، فقد قدم ماجد المصرى دور ضابط أمن الدولة ويدعى سيف الحديدى الذى يمارس صلاحيات بعيدة تماما عن القانون بعنف وقسوة حتى نجح ان يشعرك بأنه لا يملك أى نوع من الأنسانسة أو الرحمة ، أما عن أحمد زهر الذى سبق وتعامل مع تامر حسنى فى أكثر من عمل ، أما عن قيامه بدور الضابط الذى يحكمه القانون و يحرص على مصلحة المجتمع وغظهار الحقيقة مهما كلفه الأمر ، فقد برع زاهر بذلك الدور ، اما عن باقى أفراد العمل فقد نجحوا بأدائهم الرائع ، فكانوا جميعا أبطال للعمل . ساعدت أغنية المقدمة والموسيقى على نجاح المسلسل ، فقد قام الموسيقار الكبير ياسر عبدالرحمن بلحن أغنية المقدمة التى قام بأدائها تامر حسنى ، كما أن كلمات الأغنية من تأليف الرائع الفاجومى ، فبالرغم من بساطة الكلمات الى إنها تعطى رسائل واضحة . أحداث العمل كانت سريعة ومتلاحقة ومليئة بالتشويق ، ولكنها أفرطت فى الدرامى فقد ظهر العمل شبيه (بالكئيب) ، اما عن النهاية فكانت صادمة بكل المقاييس ، فكان لابد من إظهار الحق و كشف النقاب عن الظلم و الفساد ، لإعطاء الأمل لنهاية القهر و الظلم . مسلسل آدم بالرغم من حملات المقاطعة التى شهدها والانتقادات المحبطة التى مر بها ، الا ان العمل نجح نجاحا باهرا ، وتم تسويقه فى حوالى 14 قناة فضائية ، كما إحتل المركز الأول فى إستحواذ نسبة مشاهده ، ويذكر أن العمل تم كتابته منذ عام تقريبا ، وكانت القضية الرئيسية هى الوحدة الوطنية ، فبعد الأحداث الثورة الأخيرة التى شهدتها مصر ، تم ضم قضايا الفساد و تناولها بشكل أعمق .
0
عبقرية طاقم بأكمله واقع مصري صميم لأزمة عامة داخل جميع البيوت المصرية تناولها الفيلم الرائع (الحب فوق هضبة الهرم ) للمخرج العبقري عاطف الطيب الذي استطاع برفقة السيناريست مصطفى محرم مستغلا قصة الكاتب الكبير نجيب محفوظ أن يقدما عملا رائعا بجراءة حقيقة لمشكلة غاية في الاهمية وهي أزمة السكن بالمجتمع المصري وكيف يفشل الشباب في تحقيق امنية الارتباط بفتاة الاحلام وفشله وعدم قدرته في العثور ع مكان يجمعهما سويا ليكن عش الزوجية الجميل نتيجة للصعوبات والازمات المادية التي يتعرض لها الشfاب في مصر ...ومع براعة عاطف الطيب المعتادة في خلق ايقاع ومتابعة يقظة لقضايا اجتماعية شائكة يأتي دور الفنان العظيم أحمد زكي وتمكنه من تأدية دور ذلك الشاب الذي لاقى العديد والعديد من الصعوبات في حياته واحساسه الصادق الذي غلب ع جميع أدائه متمكنا من كل انفعالاته وتعبيراته بجسارة مؤكدا على تفوقه المذهل من شخصية لشخصية ومن فيلم لفيلم متنوعا في كل ما يؤديه كما أن باقي الشخصيات بالفيلم نجحت إلى حد كبير في إثبات قدرتها على تقديم عمل ممتاز يستحق ان يشارك في المهرجانات العالمية
1
عفوا ايها القانون وصرخة احتجاج اعتادت المخرجة ايناس الدغيدي تقديم القضايا الساخنة الجريئة التي لايتطرق لها أي مخرج او كاتب بسهولة واشتهرت بالسعي وراء تلك القضايا الشائكة وخاصة العلاقة بين الرجل والمرأة والتركيز ع الانوثة والاغراء ودورهما في الانحراف والمساهمة في إبراز قضايا المرأة الملحة على الساحة السينمائية المصرية فقدمت العديد من الاعمال الفنية التي ارتبطت بتلك العلاقات من اشهرها (دانتيلا – امرأة واحدة لا تكفي – كيدهن عظيم....وغيرها من الاعمال التي لاقت ناجحا جماهيريا وفنيا ولم تكتفي ايناس بطرح تلك الهموم بل امتدت كاميراتها لتشمل قانون العقوبات المصري وذلك عندما قدمت فيلم عفوا ايها القانون الذي يناقش قضية هامة في المجتمع المصري من خلال القانون الذي يفرق في الحكم على الرجل والمرأة ففي قضية مثل الزنا يصدر الحكم على المرأة بالسجن 15 عاما مع الشغل والنفاذ ، باعتبارها جناية ، بينمايكون الحكم في نفس القضية على الرجل بالسجن شهراً واحداً مع إيقاف التنفيذ باعتبارها جنحة فقط وتاتي هنا قضية الفيلم ليس في مضمون المساواة بين الرجل والمرأة وإنما من حيث تحقيق العدل وتطبيق الشريعة الاسلامية بطرق صحيحة فالزاني والزانية يتم جلدهما بنفس عدد الجلدات في حالة عدم تحصينهما او رجمهما في حالة إذا كان محصنان وبالتالي عرضت ايناس الدغيدي تلك القضية الهامة بصرخة احتجاج قوية على تشويه المرأة وإدانتها دائما والتقليل منها وبعيدا عن قصة الفيلم التي برع الكاتب ابراهيم الموجي في كتابتها عن قصة نبيل مكاوي والتي تدور حول أستاذة الجامعة هدى التي تتزوج من الدكتور علي المصاب بعقدة نفسية نتيجة عجزه جنسيا ومع مساعدتها له في تخطي تلك الازمة وعلاجه نفسيا يتمكن من الشفاء منخرطا في علاقات نسائية متعددة أخرى ...وفي احدى المرات تكتشفها هدى فتطلق عليه الرصاص فترده قتيلا ويتم الحكم عليها بالسجن لمدة 15 عاما يأتي ابداع ايناس الدغيدي في قيادة فريق العمل من الفنانين والفنانات حيث تمكنت من استغلال وحشية ملك الترسو فريد شوقي في إظهارها بدور اب القتيل الذي قسى بقلبه ع حفيده عقب وضع نجلاء فتحي زوجة ابنه القتيل لطفلها واخذه عنوة منها غير مكتفي بما وقع من ابنه وكيف نجحت نجلاء فتحي في تقديم الزوجة المغلوب ع امرها والتي جنى عليها القانون الذي لجأت اليه لتحتمي به فيكن الجلاد الذي ينفذ الحكم
1
بيبو و بشير ... تستطيع ان تضحك دون ان يضحك عليك احد أحد أهم ما تقدمه لنا السينما هو المتعة، وهو ما بدا واضحا في الساعة الأولى من فيلم "بيبو وبشير"، حيث يتمكن المشاهد من الضحك دون حاجة الممثلين إلى الإفتعال، وعوج اللسان وتقديم "كاركترات" مشوهة لاجبار الجمهور على الضحك. يعتمد الفيلم على "تيمة" قديمة قدمها أحمد مظهر وماجدة الخطيب من قبل في فيلم "شقة مفروشة"، والذي أخرجه حسن الامام وكتبت قصته ابو السعود الابياري ، حيث يقيم شاب وفتاة في شقة واحدة ولا يعرف كلاً منهما أن الأخر يقيم معه، ويتعرفان بالصدفة ليقعا في الحب، قبل أن يكاشفا في النهاية أنهما يقيما في نفس الشقة، وقد استغل هشام ماجد وكريم فهمي تلك القصة في صنع كوميديا موقف لطيفة، مع وجود بعد المواقف الغير منطقية والتي تسمح بها نوعية "لايت رومانس كوميدي" ولكنهما وقعا في فخ الإستسهال في نهاية الفيلم، فجاءت نمطية وغير مرسومة بدقة. تألقت المخرجة الشابة مريم أبو عوف في أول افلامها السينمائية الطويلة، وأضفت على الفيلم بكاميرتها و سرعة إيقاعها حيوية يحتاجها هذا النوع من الأفلام، وإن كانت مشاهد المباراة في نهاية الفيلم قد أفلتت منها لتطول أكثر من اللازم، ولكن يظل بداخلي سؤال عن سر إعادة مشهد غسيل الملابس الذي قام به الفنان محمود عبدالعزيز في فيلم "الشقة من حق الزوجة" ليقوم به آسر ياسين بكل تفاصيله داخل أحداث الفيلم. كان اداء آسر ياسين جيداً في دور جديد عليه تماماً، وأعطى درساً لكل ممثلي السينما الذين يريدون دائماً إضفاء لمحة كوميدية في افلامهم بصحبة الرائع محمد ممدوح الذي قام بدور صديقه وقدم أداء يبشر بنجم كوميدي موهوب على الطريق. لم تقدم منة شلبي جديداً، وكانت تشبه تلك الشخصية التي قدمتها من قبل في فيلم "بنات وسط البلد"، بينما كان أداء المخرج الكبير محمد خان هو المفاجأة المبهجة في هذا الفيلم. يبقى فيلم "بيبو وبشير" هو الإختيار المناسب لعشاق السينما الذين وضعتهم نوعية أفلام موسم عيد الفطر في حيرة، ويبقى أيضاً البيان العملي لكتاب الكوميديا لصنع فيلم غير مبتذل وقادر على الإضحاك.
1
حكاية لعبة أصبحت حقيقة مثل لى فيلم حكاية لعبة فى جزئه الأول الصدمة، كونه بداية علاقتى بأفلام الرسوم المتحركة، بهرتنى قصته و حرفية صناعته، وعندما شاهدت الجزء الثانى منه أصابنى بعضا من الأحباط، هو فيلم جيد لكنه لم يرقى إلى منزلة الجزء الأول فى قلبى، وكاد الجزء الثالث يحرز نفس تقييم الثانى، لولا أنه ببساطة أبكانى،، لم أتخيل يوما بأن فيلم رسوم متحركة قد يبكينى ولكنه أبكانى فى بعض مشاهده، خاصة مشاهد النهاية، فالفيلم تكملة لمغامرات ألعاب أندى، هذه المرة بعد أن يكبر أندى و يبدأ التحضير لدخول الجامعة، تشعر ألعابه بأنها أصبحت غير مرغوب فيها، و عن طريق الخطأ تنتقل الألعاب إلى مركز رعاية الأطفال النهارى ، وهناك يتعرضون لظلم كبير من قبل الدب الشرير لوتسو، لكن وودى الذى رفض من البداية انتقال الألعاب و حاول تحسين صورة أندى لديهم يعلم عن طريق الصدفة ما تتعرض له الألعاب فى مركز الرعاية، ويقرر الذهاب لمساعدتهم و بعد مغامرات كثيرة تعود الألعاب بأمان لأندى الذى يقرر التنازل عنهم لطفلة طيبة بعد أن يحصل منها على وعد بالأعتناء بألعابه. الفيلم فى مجمله حقيقى لدرجة تجعلك تفرح لسعادة الألعاب الأبطال، تحبط لأحباطهم، تفخر لأنتصارتهم، تبكي لأنكسارهم، فالمخرج "لى اونكريتش" والذى تعد حكاية لعبة فى جزئه الثالث هو إولى تجاربه الإخراجية منفردا، لكنه ساهم من قبل فى إخراج واحد من أحب أفلام الرسوم المتحركة لدى فيلم " العثور على نيمو" ، إستطاع اونكريتش أن يصنع التوازن و الحبكة طوال مدة الفيلم ، ببساطة إستطاع أن يجعله حقيقى حد أننا صدقناه ، فيلم ممتع، مرح، فيه من القيم الأنسانية الكثير التى قد تفيد ليس الصغار فحسب و أنما الكبار أيضا، من بدايته و حتى النهاية تجد ما يشغلك بحيث لا تستطيع تحريك رأسك من أمام الشاشة، فيلم للمشاهد و الاستمتاع و التصديق.
1
فيلم مصري بنكهة الـــــ 3D فشل المخرج "ماركوس نيسبيل" فشل ذريع في إعادة إحياء فيلم "كونان البربري " القديم للنجم "ارنولد شوارزنجر" عام 1982 على الرغم من التطور التكنولوجي السينمائي الرهيب الذي نعاصره الآن مقارنة بتلك الفترة التي أنتج فيها الفيلم للمرة الأولى فقد كان أول ما شجعني على مشاهدة الفيلم هو ذلك المخرج الذي أبدع بالعديد من أفلام الرعب والخيال وحروب القبائل والأساطير والتي أذكر منها فيلم "المسافر" عام 2007 والتي أيضا يندرج تحتها فيلمنا هذا. الفيلم يتناول قصة الصبي البربري كونان الذي يقتل والده نصب عينيه من قبل "كاهر زيم" وابنته الساحرة رغبة في جمع آخر أجزاء القناع الذي سيمكن "كاهر زيم" من السيطرة على العالم بعد البحث عن الراهبة الأخيرة التي تحمل الدماء النقية للسحرة الأشوريين وإغمار القناع بدمائها وإحياء زوجته أعظم ساحرة شهدتها العصور بجسد تلك الراهبة ومن هنا تبدأ رحلة البحث عن الدماء لكلا منهما فالاول يبحث عن دماء القصاص لوالده والاخر يبحث عن دماء المجد والسيطرة ترى لمن تكون النصرة؟! أكثر ما لفت انتباهي في هذا الفيلم بعض المشاهد والمواقف التي أعادت ذاكرتي للسينما المصرية بمنتصف الستينيات فها هو الصبي كونان الأعزل ابن السادسة عشر من عمره تقريبا يصارع خمسة رجال يحملون السيوف وينتصر عليهم ويقطع رقابهم ويقدمها لوالده كبير القبيلة برهانا على قدرته القتالية وكأني أرى فيلم الفتوة لفريد شوقي مجددا لكن بمؤثرات صوتية مقنعة عن تلك التي كانت بالفيلم المصري وها هو يعود مرة أخرى عندما يشتد عوده ويحرر عبيد أحد السجون ويقتل العديد من حراسه بمفرده ما أكد ظني فعلا أنه فيلم مصري قديم ليست أحداثا فقط بل تلك الموسيقى التي سمعتها بالربع الأخير من الفيلم عندما ذهب كونان لطلب مساعدة صديقه القديم للوصول إلى "كاهر زيم" فإذا بي تلمس أذني موسيقى "زفة مصرية" واضحة دون أي تحريف بها ينقصها فقط هدى سلطان وهي تتراقص والشمعدان يعلو رأسها ويتحول كونان لمحمود المليجي وهو يبرم شاربه أثناء مشاهدته لها ويصير الفيلم مصريا خالصا. ناهيك عن ذلك وذاك فأنا لم استمتع حقا بخاصية ال 3D التي من المفترض أن تميز الفيلم عن نسخته القديمة عام 1982 حيث لم ألاحظها سوى في مشهد واحد فقط لا يتعدى الثلاث دقائق من خلال بعض الرمال المجسدة في هيئة محاربين يصارعوا كونان ثم يتحطمون بمجرد لمسهم بالسيف وكأنهم أخشابا أو أصناما وليسوا رمالا. كذلك الإضاءة بالمشهد الأخير خاصة كانت خافتة ومظلمة للغاية لدرجة أنني أحسست أن المخرج يخفي عجز قدراته وراء تلك الإضاءة البذيئة للغاية وجعلتني أبحث عن ميزانية الفيلم فور انتهاء أحداثه ظنا أن تكون هي وراء ذلك العمل دون المستوى. وعلى الرغم من أن الرومانسية ليست من التصنيفات الأولية للفيلم لكنها الشفيع الوحيد له فقصة الحب العابرة بين كونان والراهبة ومدى تفانيه في حمايتها وحبه لها حتى وإن كان ذلك في البداية من أجل الوصول والانتقام من قاتل والده إلا أنها هي من ألهمني الصبر لمتابعة أحداث ذلك الفيلم.
0
قليلاً من استعراض العضلات ولكن جيد فى كل الاحوال فى البدايه هو ليس نقداً بالمفهوم الدقيق لكلمه نقد وذلك لأننى ببساطه لست دارساً للنقد السينمائى بل انا متفرج لا اكثر ولا اقل , اذاً لنقل انه رأى انطباعى من مشاهد سينما عادى له على الفيلم عده ملاحظات : 1 - وهى ربما الملاحظه السلبيه الوحيده فى الفيلم وهى جرعه الأكشن المكثفه فى نهايه الفيلم تحديداً منذ انتقال الفيلم الى المغرب حيث رأيت فيها مبالغه غير مبرره اخلت بايقاع الفيلم تماماً فبدا كما واننا نشاهد فيلمان منفصلان احدهما اجتماعى انسانى تم تصويره فى مصر والاخر اكشن خالص تم تصويره فى المغرب وارى ان فيه محاوله غير مبرره لإستعراض العضلات من الياسينان مخرج الفيلم وبطله 2 - توقفت بشده امام النجم غسان مسعود .. حيث لم اكن قد شاهدت له من قبل سوى فيلم مملكه السماء او مملكه الجنه والحق ان اداءه فى الفيلمان يشهد بانه غول تمثيل له اداء مميز وحضور قوى وهذا برهان آخر على ان قرار نقيب الممثلين هو قرار سخيف غير ذى معنى على الاطلاق 3 - تحيه اعجاب وتقدير لروبى .. التى ارى بها موهبه حقيقيه ظُلمت كثيراً من جراء تحول المجتمع باسره الى ظلمه الفكر فى النهايه .. فهو فيلم انصح بمشاهدته بلا ادنى تردد
1
شاهدت لك: ولاد العم vمنذ حوالى عام و نصف..رأيت مدحت العدل يعلن فى قناة دريم مشروعه السينمائى القادم..و هو اول عمل فنى يجمع بين احمد عز و احمد السقا و اسمه اولاد العم (مش "ولاد العم" بطريقة النطق العامية..او ممكن نقول بطريقة الغير متعلمين) و بعدين بعديها بسنة..فى لقاء تلفزيونى مع احمد السقا..سألوه عن موضوع البطولة المطلقة و لماذا لم يشارك كريم عبد العزيز بطولة الفيلم..فإبتسم إبتسامة واسعة و برر ذلك بإنشغاله ببطولة "الديلر" و فيلم ابراهيم "الأحمر!!".. :) و ان شريف منير ممثل جميل..و انه يؤدى الدور بمهارة شديدة.. لما رحت السينما..لم اجد اسم (العدل جروب) او (العدل فيلم) تحت عبارة "من انتاج"..و لا وجدت اسم مدحت العدل امام كلمة "تأليف".. ده مبدائيا.. فيلم من إخراج شريف عرفة زى فيلم من تأليف وحيد حامد..يعنى "لازم يتشاف"..A Must-See زى ما بيتقال فى امريكا.. احب اول حاجة احيى المونتير بتاع التريلر بتاعة الفيلم..لانه صنع إعلانا شديد التميز لفيلم تقريبا مميز.. شريف منير ممثل عملاق..و لكنه لم يتعملق بما يكفى فى هذا الفيلم!..قماشة الدور غنية و لكن مصمم ملابس الدور..لم يكن على مستوى القماش! كريم عبد العزيز..ساعات دوره بيفرض عليه التصرف ببلاهة..و فى مواقف لا تسمح..و حواراته ضعيفة..بعكس شريف.. منى زكى..لو وظف المؤلف الفيلم فى طريق (الزواج من حبيب يتضح انه العدو ثم صراع من أجل التأقلم او الرفض)..لكان تحفة سينمائية.. ده لو.. تصوير الاكشن ضعيف و باهت.. الاكشن نفسه حلو..لكن طريقة تصوير هذا الاكشن على الشاشة سخيف للغاية.. الديكورات ممتازة..التصوير معظمه كان ممتاز ما عدا عددغير قليل من مشاهد المطاردات..كان يحتاج إلى التنقيح.. الاخراج..جميل طبعا..و لكن ليس كل ما اخرجه شريف عرفة بنفس المستوى.. الفيلم إيقاعه فى معظمه معتدل..و لكن ينقصه شئ من السرعة.. القصة جميلة و لكن السيناريو كان يمكن تحسينه و تجميله و تزويينه بأكثر من هذا.. تفتقر بعض الاحداث (التى ليس لها علاقة مباشرة بالمطاردات) إلى المعقولية و الواقعية.. الموسيقى جميلة.. كذلك الملابس.. و لكن يبقى السيناريو..الذى هو العامود الاساسى للاحداث..هذا العامود مشرخ و "مسوس".. المونتاج جميل للغاية برضه.. دور شريف منير كان محتاج شغل اكتر..و ممكن كان يقدر ياخد بيه جايزة..حوار كريم عبد العزيز..و شخصية منى زكى ايضا..كانت محتاجة شغل كتير.. دور انتصار كان جامد.. على العموم..الفيلم مسلى..و رغم ذلك فإن تخطيه لن يكون خسارة بأى مقياس.. النتيجة الاجمالية: 7.75 من 10
1
هذا الفيلم بستحق المشاهدة هذا الفيلم ينصح بمشاهدته! كانت فكرة هذا الفيلم فيما مضى من السنين مجموعة من أفلام الرسوم المتحركة المحببة للأطفال لم أكن أعرف من قبل من هو صاحب هذه الفكرة ولكني عرفت من هو صاحب الفكرة منذ زمن قريب اسم صاحب العمل هو(روس باغدساريان)أو ( Ross Bagdasarian) وهذه الفكرة تشارك في عملها الفنانة(جارنيس كارمان) أو (JARNICE KARMAN ) وإن هذه المجموعة المرحة أثارت شغف شركات السنيما الأميركية مثل: بارامونتPARAMOUNT يونيفرسالUNIVERSAL وروبي سبيرس RUBY SPEAR أحد شركات السنيما التابعة لشركة تيم ورانرTIME WARNERالمالكة لقناة كارتون نيتووركCARTOON NETWORK وأنا ولله الحمد أنا بعض هذه الأفلام 1-سلسة السناجب السنيمائية CHIPMUNKS GO TO THE MOVIES 2-مغامرة السناجب The Chipmunk Adventure 3-أنثى السناجب The Chipettes أما الشخصيات فهي DAVE SIVILE أ-السناجب (ذكر):- 1- الفن ALVIN 2-سيمون SIMON 3-ثيودورTHEODORE ب- أنثى السناجب 1- بريتني BRITTANY 2-ايلانورELANOR 3-جاينيت JEANETTE ولذلك أخترت هذه الافكار
1
وجيه ابو ذكري يفضح مافيا التعويضات وفساد الحكومة عندما نتذكر الراحل العظيم احمد زكي يبلغنا الاسف والحزن ع فلو نجم كبير مثله وخسارة السينماالمصرية لمثل هذا النمر الاسود وخاصة ان كل اعماله لاقت نجاحا كبيرا وأضافت الكثير والكثير لرصيد السينما المصرية بصفة عامة وقاربت المسافات بشكل أو باخر للعديد من القضايا والمشاكل التي تهم المشاهد والنقاد ع حد سوا فبدء من البريء ونجاحه في تأدية دور المجند سبع الليل ومرورا بافلام الكوميديا التي اشتهر بتقديمها والتي تحوي العديد من الاسقاطات وانتهاء باخر افلامه العندليب الذي اقبل عليه النقاد والجمهور بشكل ملحوظ نجد براعة واتقان احمد زكي في تقديم ادوار قد يجدها الاخرين من اصعب الادوار التي تم تقديمها ع الاطلاق واذا تذكرنا افضل اعمال الراحل الاسمر سيرتبط بأذهاننا فيلم ضد الحكومة في كل مناسبة نتكلم فيها عن أفلام سينمائية اكثر التزاما وكيف من خلاله إثار موضوع هام وقضية فتحت النيران ع العديد من مافيا التعويضات والتأمينات فيعالج الكاتب وجيه ابو ذكري برفقة السيناريست بشير الديك قصة محامي عقر(أحمد زكي) في عمله يتمكن من التحايل ع القانون واستغلال ثغراته في نيل البراءة لموكليه سوا كانت تلك البراءة حقيقة ام مزيفة وبعيدا عن التذبذب والتوتر الذي يعيشه ذلك المحامي في حياته والتناقض الذي دمر زيجته وادى إلى انفصاله عن زوجته عفاف شعبي يشير وجيه ابو ذكري ف قصته من خلال تلك المعالجة السينمائية إلى قضية التعويضات ومحاولة استغلال المحامين لسذاجة الضعفاء والمقهورين من الطبقات الاجتماعية الشعبية والتي لا تلبث ان تسمع اسم الفلوس فيسيل لعبها ، كما استطاع المخرج عاطف الطيب ان يستغل تلك المعالجة في تصوير اهمال الوزراء وتقصيرهم ف أداء وظائفهم موجها للنظام اصابع الاتهام ف التباطؤ لتقديم مثل هؤلاء الجناه للمثول أمام هيئة القضاء وينجح في تقديم تلك القضية بشكل قضية راي عام موضحا خطورتها على المجتمع المصري وينهي القصة بقرار المحكمة في تقديم هؤلاء القتلة إلى ايدي العدالة فيسكت الكثير من اصحاب هؤلاء القضايا وخاصة اولياء الامور الذين وقعوا فريسة سهلة لذلك النظام في الوقت الذي ينجح فيه المحامي بإثبات نواياه الحسنة والخروج من دائرة الاتهامات الموجهة له تاركا عاطف الطيب اتهام واحد مازال موجه لمحامي التعويضات وجشعهم واستغلالهم .
1
سبق فني انتاجي لأفلام الغرب المتوحش منذ نظرتي الأولى لشموخ الفنان "دانيال كريج" بزي رعاة البقر على بوستر الفيلم وحول يديه سوار معدني يلمع شئ ما همس لي بأنه انتاج فريد لم يسبقه مثيل وباتت أمنيتي الوحيدة رؤيته فور عرضه وبالفعل جاءت نظرتي في محلها. فقد شملت الأحداث صراع لم ولن يتكرر بين مجموعة من رعاة البقر منهم (دانيال كريج) الفاقد للذاكرة والمطارد من رجال القانون حيث يمكثون في قرية صغيرة بولاية الآريزونا عام 1873 وإذا بهم فجأة يتعرضون لغزو فضائي من قبل مخلوقات أشبه بالحشرات تفوقهم فنيا وتقنيا في الأسلحة وكافة الإمكانيات حينها تنصهر مشاكل رعاة البقر فيما بينهم ويتخذون من عدوهم الأسبق (الهنود الحمر) خليلا لهم من أجل القضاء على تلك المخلوقات. ترى أينجحوا في ذلك؟! بعد مرور 45 عاما على أنجح فيلم رعاة بقر شهدته السينما العالمية (الطيب والشرس والقبيح) جاء المخرج الذكي "جان فافريو" ليشبع عطش الجموع الظمآنة لتلك الأفلام التي لاقت إعجاب باهر سالفا لكنه لم يقع بفخ إعادة الإنتاج مثلما فعل غيره بل جمع بين منتصف الثمانيات حيث قصص الغرب المتوحش التي اشتهرت برعاة البقر والخيول والقبعة الأمريكية والسيجار الطويل وبين أواخر التسعينيات حيث قصص نهاية العالم والغزو الفضائي للأرض والمركبات والكائنات الفضائية. ولم تكن قصة الفيلم فقط هي الوحيدة التي كانت لها الأسبقية بل جاء أيضا صراع الهنود الحمر إلى جانب الأمريكان وليس ضدهم في أول اتحاد بينهما عبر تاريخ السينما كما أنه للمرة الأولى تشاهد وحوش أو كائنات فضائية تحارب وسط النهار بمكان مفتوح وهذا يدل على مدى ثقة المخرج بإمكانيات فيلمه المبهر كذلك الطائرة الحديدية ذات الست أجنحة والأشبه بالبعوضة الحديدية هي ابتكار حديث لم يسبق رؤيته سابقا بأي فيلم. وإن أردت التمتع بالفيلم فدع ذهنك أولا يدرك أنه خيال علمي وتقبل كل النقائض وما هو خارق للطبيعة حينها ستجده مثير للغاية وعقب كل فترة يكشف لك المخرج مفاجأة تلهب اشتياقك لمعرفة المزيد عن حياة "دانيال كريج" الفاقد للذاكرة.
1
الابداع يرتدى ثوب الفانتازيا عندما أعلنت ديزنى عن انتاجها لهذا الفيلم ظننت كما ظن الكثيرين ان هذا الفيلم لن يرتقى الى مستوى الافلام العملاقة التى اعتادت ديزنى على انتاجها خاصة مع وجود حديقة فى ديزنى لاند تحمل نفس اسم الفيلم ولكن عند نزول الفيلم الى السينمات اثبت للجميع انه احد اعظم افلام ديزنى ان لم يكن اعظمها على الاطلاق . اذا تحدثنا عن القصة فهى قصة بسيطة ولكن ما زاد من روعتها الامكانيات الضخمة التى تم توفيرها للفيلم والاداء الرائع للمثلين فالقصة تتحدث عن القبطان النذل الذى لا يملك مبادئ كابتن جاك سبارو والاميرة التى يتم اختطافها من قبل بعض القراصنة لاعتقادهم ان اصولها تعود الى احد القراصنة والحقيقة انها حبيبها هو الذى يكون ابوه قرصان وذلك بسبب قيامها بالحصول على عملة ذهبية من حبيبها يحتاجها القراصنة من سفينة اللؤلؤة السوداء لفك اللعنة حتى يعودوا بشريين مرة اخرى فيقرر حبيبها التعاون مع كابتن جاك سبارو لانقاذ الأميرة و تتوالى الاحداث فى اطار من الفانتازيا والاكشن . وكان ينقص القصة بعض المشاهد المؤثرة من الناحية العاطفية والانسانية اذا انتقلنا الى منعطف اخر وهو الاخراج حيث كانت كل لقطة بمثابة فيلما كاملا متكاملا ونلاحظ فى الفيلم تركيز المخرج على تعبيرات وجوه الممثلين . و نأتى الى محور الفيلم وسر النجاح الأكبر وهو جونى ديب ففى هذا الفيلم أخرج كل ابداعاته وكان هذا الفيلم هو انطلاقته الى العالمية ففى هذا الفيلم اثبت انه يستحق ان يكون صاحب اعلى اجر فى هوليود فكاد اداؤه يصل الى ارقى مستويات الابداع واستحقت شخصية جاك سبارو ان تكون احدى ايقونات السينما الامريكية
1
شبه كوميدى!! واضح ان رامز جلال حكايتة حكاية! الواد دمه خفيف جدا..بشكل نادرا ما تصادفه فى حياتك العادية.. و مع ذلك.. افلامه فاااااااشلة بطريقة فظيعة!! ايه يا بنى كل الفشل و الاعاقة اللى انت فيها دى؟ ليه انت فاشل كدة؟ معروف طبعا ان "احلام الفتى الطائش" (فشل فشلا ذريعا (او خلينا نقول اخد المركر الـ13 مثلا.) شبه منحرف بقى.. اولا: رامز جلال بيشتغل شغلانة نادرة الوجود..بس موجودة..الا و هى طبيب تجميل سيارات..و هى وظيفة تجمع مابين الميكانيكى و السمكرى و الاستورجى! (بس لازم يكون شاب ستايل و روش و دماغه مطرقعة..ده فى الواقع..مش فى الفيلم بس.) إدوارد.. إدوارد..جاى يستهبل الشويتين بتوعه و "يتعكم"..و يخلع! القصة.. مصيبة! 3 مؤلفين..2 منهم..يعتبروا من (عتاولة) الكتابة الكوميدية..سامح سر الختم (صاحب معظم نجاحات محمد سعد)..و وليد يوسف..(صاحب اهم مسلسلات محمد صبحى..سداسية "ونيس" و مؤلف "ثلاثية "الدالى"))..و واحد اسمه محمد النبوى..مين محمد النبوى..الله اعلم!..داخلين فى فيلم واحد..و مع ذلك..الفيلم فاشل طحن!.. فاشل فشلا "باهرا".. لا قصة..و لا حبكة..و لا بناء درامى..و لا كوميديا موقف..و لا افيهات جامدة..و لا نجوم..و لا حتى مشاهد رومانسية..(اعنى التى تهم المراهقين..كوميديا نظيفة..بتبرق!!!) اعتمد هذا المخرج (المعوق)..وليد محمود على 3 مهرجين..3 بلياتشوهات..علشان يشحت ضحك بأى ثمن..و مع ذلك لا حياة لمن تنادى..كالذى بيآذن فى "قبرص"!! افيهااات باااااايخة..حوار اااااهبل..مرتجل..مصطنع..متفبرك..وليداللحظة..سخيف..ثقيل الظل جدا.. كثير من التعليقات و الديالوجات (المفترض قال ايه انها كوميدية) تصلح لان تضحكك فعلا..بس لو اتقالت فى فيلم معمول سنة 1997 مثلا..مش سنة 2008!!! و بعدين مين زينة دى اصلا؟؟ تخش فيلم لأحمد عز تلاقيها..مع تامر حسنى تلاقيها..مع محمد سعد تلاقيها..مع رامز جلال تلاقيها..الله!..دى ناقص تمثل مع احمد السقا و كريم عبد العزيز كمان!! يا جماعة..رخمة..عديمة الجمال..غلسة..سخيفة..بايخة..عتيــــــــتة! لكن خلينا محايدين.. فى الفيلم ده.. نتكلم عنها فى هذا الفيلم.. فى هذا الفيلم.. ماكانش ليها لا لون و لا طعم و لا ريحة!!! على العموم..اهى جات تهرج هى الاخرى.. الحاج غسان مسعود..صاحب التاريخ الكبير فى افلام السبعينيات..و مسلاسلات التسعينيات التاريخية و الدينية!!! (شوفوا من ايه لإيه!!!!)..جاى طبعا..يمرن بقه..و يشغل حنجرته..و يجعر و يصهل و يملأ السينما زئيرا و صياحا..غسان بقى..اداء ضعــــيف..يشبه اداء سمير غانم فى مسرحياته الاخيرة..بواخة..تلامة..ايه ده؟ رضا ادريس..عبد الله مشرف..و سعادة الباشا..رضا حامد..اللى فجأة لاقيناه من 4 او 5 سنين بيقدم برنامج 30 حلقة لمدة سنتين..فى توقيت متميز جدا..فى رمضان 2002 و رمضان 2003..ليه يعنى؟..قال البرنامج بتاعه جامد!!!..مرة لاقيته بطل مسلسل 30 حلقة قصاد تيسير فهمى فى القناة التالتة!!!..كل ده على ايه..علشان ممكن يكلمك بطريقة لا يفهم منها حرفا..شوف الذكاء الشديد؟؟!..صباح الخير يا منغوليا يعنى!!! الناس اللى زى الحاج عبد الله مشرف و رضا حامد..دول ناس ماتوا فنيا..اكلينيكيا ميتين!!! و رضا ادريس..عند امكانيات..بس محروق شوية..عايز مؤلف نضيف و مخرج بجد..علشان ممكن يخليه ينطق..بدل التهتهة السينمائية اللى عايش فيها بقاله 7 او 8 سنين دى..و اللى بيسيتظرف بيها علينا دى! حسن حسنى.. خلاص بقى..عم حسن..عايز يشتغل بأى تمن و بشكل مستمر..اى كان الفيلم..عايز يشتغل..يشتغل..يشتغل! و بيخش فى افلام..وحشة..سيئة..فاشلة..ضايعة..ده اشتغل 9 افلام فى 2005 لوحدها! فيه كدة؟ مين عملها دى فى تاريخ السينما العربية؟ ممكن سعيد صالح مثلا!!! على العموم دى السلمة الاولى فى الهبوط الفنى الدرامى (المؤلم و المذل!)..و قريب هايقعد فى البيت و ماحدش هايكلمه اصلا!!! خليه يقضيها بقى سوبر هنيدى..و عالم زبديات..خبير فى قواعد الزبدة.. استنى..استنى..انا ماطلعتش!! الديكور..فاشل..ممكن يكون متاخد فى استديو الاهرام..او استديو جلال..و احتمال ستديو ناصيبيان..او ممكن فى شقة مفروشة..و ممك فى ستديو 3 بتاع القناة التالتة..ليه لاء؟ اللبس و الاكسسوارات..رامز جلال جايبها من محل ملابس اطفال من دبى..او من جدة مثلا..او من اصدقاءه فى سيرك لندن! التصوير.. تصوير؟ تصوير ايه؟ انت مش بتعرف تصور يا بنى؟ آه و النبى يابا الحاج..طيب ما تيجى تصور لنا؟..تتصور..بحبك؟ بس كدة..ادى التصوير! الموسيقى.. انا اخر حاجة فاكرها فى الابتكار الفنى اللى اسمه الموسيقى التصويرية..الاغنية الراب اللى غناها رامز فى اول الفيلم..يعنى الموسيقى كانت مغطية على صوته..و الاغنية التانية..نشرة الاخبار..يعنى لو ماضحكتش..حاول ترقص عليها..و لم مارقصتش عليها..حاول تتجاهلها..بس هاتلاقيها طويلة..ساعتها..ممكن تروح التواليت..او تتطلع الموبايل و تتصل بماما او ببابا او بمراتك او خطيبتك..و تكلمهم بصوت عالى..او اقعد مع نفسك الحبة دول و افتكر المعاصى و الذنوب بتاعتك.. الاخراج بقى.. اووووووووووووووووووووووووووه..المخرج العالمى الكبير..الاستاذ..الدكتور..المهندس..اللواء.. ولــــــيــــــد محمـــــود..اوووه ماى جاد!..وليد محمود شخصيا؟.. غالبا..هو ده الجدع اللى بيطلع فى اعلانات ميلودى تريكس..واد ضعيف ملُة..و بيكسب كتير فحت..و بيخرج هذا الفيلم الاسطورى!.. عاش يا رجالة.. البوستر..غبى طبعا.. الشئ الايجابى الوحيد فى هذا الفيلم..العربيات المدندشة و الملونة..شكلها لذيذ..تشبه بتاعة التيلى ماتش..بتاع برنامج دنيا الاطفال..اللى كان بيطلع يوم الجمعة زمااااان.. التقدير الإجمالى: 4.5 من 10
2
شكرا........شريف عرفة كما هى عادته...يفاجئنا دائما المخرج المتميز شريف عرفة بموضوعات غير متوقعةفى توقيتها...ففى الوقت الذى يشعر فيه المواطن المصرى و العربي بالاحباط العام و اليأس من قدرته على تغيير الواقع الصعب الذى يعيشه نراه يقدم لنا فى الجزء الاول من الفيلم صورة مبهرة لاسرائيل (...هنا مفيش لا زحمة و لا تلوث ...و مفيش حد فوق القانون ...) الا أنه و سرعان ما يظهر لنا الحقيقة فى الجزء الثانى من الفيلم من ان هذه الصورة الجميلة ورائها دولة عنصرية بوليسيةغالبية مواطنيها من الموساد و لايهمهم قتل الاطفال الفلسطينيين. شريف عرفة مخرج بمجرد ان ترى اسمه على اي فيلم فأنك تكون على يقين من انك ستشاهد فيلما جيدا و هاما،استطاع فى كل افلامه الاخيرة ان ينقل مشاهد الاكشن فى السينما المصرية نقلة نوعية تجعلنا قريبين من السينما العالمية . التمثيل...اداء رائع من شريف منير جعلنا نشعر انه ظابط صهيونى فعلا و نجح فى ان يجعل المشاهد يتمنى سقوطه ، منى ذكى كان ادائها مقنع جدا و خاصة عند صدمتها فى البداية، كريم عبد العزيز كان جيدا جدا فى الاكشن و لكن كان لابد ان يسيطر على انفعالاته فى مشاهد الظلم الواقع على الفلسطينيين بما يتناسب مع كونه ظابط مخابرات مصرى ،انتصار كان ادائها ممتازا و يشع بالحيوية و مناسبا جدا لطبيعة دورها، و نأتى لايمان و بعد غياب طويل تعود بمشهد هام جدا فى الفيلم ادته ببراعة تؤكد قدراتهاالتمثيلية الكبيرة و ماعدا هؤلاء فلا يوجد ما يقال.السيناريست عمرو سمير بذل جهدا كبيرا و وقع فى أخطاء ساذجة ، الموسيقى لعمر خيرت لم تكن مميزة ولم تترك انطباعا لدى المشاهد، فكرة الفيلم جميلة و جو الفيلم ممتع فى مجمله و الاخراج رائع و شكرا لشريف عرفة.
1
دليلك للأنتقام من مديرك اسوأ المديرين فيلم الكوميديا السوداء الذى استطاع التطرق الى قضية هامة وحساسة جدا من خلال الدمج بين المتعة و اشباع الرغبات المكبوتة داخل كل من يتعرض لغلاظة رئيسة فى العمل . جسد لنا العمل تلك الفكرة من خلال ثلاث نماذج لرؤساء سيئين استطاعوا تجريم المشاعر بأسلوبهم الغليظ للوصول لحد الانتقام منهم باى وسيلة ممكنة . أحداث الفيلم الممتعة الخفيفة التى تشعر البعض بأنه يلمس جزء من تجربته فى الحقيقة ، فيدور الفيلم حول ثلاث أصدقاء يعانون من غلاظة رؤسائهم فى العمل حتى قرروا الانتقام منهم بعد إدراكهم بأنهم يقفون عقبة فى طريق سعادتهم وطموحاتهم ،فالنموذج الأول وهو: نيك (جاسون باتمان)وهو موظف فى شركة طموح يحاول جاهدا للحصول على الترقية التى يطمح لها إلا أن رئيسه هاركين (كيفين سبيسى)صاحب الوجه الجاد والذى نستطيع وصفه بأنه قاسى ومتبلد الأحساس يتجاهل جهود نيك لنيل الترقية على الرغم من انه يستحق ذلك . النموذج الثانى وهو :كيرت (جاسون سوديكس)وهو مدير حسابات فى مصنع كيماويات يحب عمله كثيرا ويرجع ذلك لرئيسه العجوز الذى يتعرض لحادث ويلقى حتفه ، وتنقلب حياة كيرت تماما بعد ان اصبح بوبى(كولن فاريل) ابن رئيسه هو المدير الحالى ، والمعروف عن بوبى ادمانه للمخدرات و تصرفاته الغريبة وعدم خبرته فى مجال العمل مما يعرض الشركة لموقف خطير .أما النموذج الثالث وهو: ديل(تشارلى داى) وهو مساعد طبيبة أسنان وتدعى د.جوليا (جنيفر أنيستون) الشرهة جنسيا التى تحاول دائما التحرش به على الرغم من محاولاته الدائمة لصدها حتى تصل الى استغلاله . أستطاع المؤلفون مايكل ماركويتز و جون فرانسيس دالى فى كشف النقاب عن بعض النماذج للرؤساء الذى قد نراهم كثيرا فى حياتنا من خلال الفيلم فى تجربة جريئة وجديدة ، كما نجح السيناريو البسيط والجريئ بعض الشئ فى توصيل التجارب للمشاهد بشكل سهل وغير معقد .كما أن أداء الأبطال الذى تعتبر من أقوى عناصر الفيلم ، كما ان اشتراك نجوم كبار وذو خبرة مثل كيفين سبيسى و جنيفر أنيستون وجيمى فوكس وكولين فاريل ، أعطوا مذاق خاص للفيلم بأدوارهم الكوميدية على الرغم من أنهم ليسوا الأبطال الحقيقيون إلا أن أدوارهم كانت مؤثرة كثيرا ، ولكن من كانوا مفاجئة لنا بالفعل فكانت جنيفر أنيستون قد أطلت بإطلالة مختفلة من خلال دورها الجرئ الذى يحتوى على الحركات والألفاظ الجنسية الجريئة بجانب تغيير فى شكلها حتى يتناسب مع الدور ، أما كولين فاريل فالكثير لم يتعرف عليه فظهر لنا بمظهر الرجل المستهتر المقزز صاحب (الكرش) و أصلع ، فساعده مظهره على التألق فى الدور . كم أعتمد المخرج سيث جودون على أداء الممثلين وتميز السيناريو أكثر من أى عنصر أخر ، فلم يكن للفيلم موسيقى تصويرية وعلى الرغم من ذلك لم نشعر بملل ، فقد ساعد المونتاج فى تتابع المشاهد بشكل مناسب لم نشعر بفارق كبير بين المشهد والأخر ، كما أن (الأفيهات) التى تداولت بين الشخصيات فى بعض المشاهد السريعة ساعدت فى خلق حيوية ومتعة للمشاهد. كما خلق لنا المخرج والمؤلف شخصية جديدة ومختلفة ومؤثرة جدا على المشاهد وهى شخية (جريجورى) العامل الارشادى لقائدى السيارات التابع لشركة الملاحة الذى يوجه بالصوت الى الأماكن التى يريدون الذهاب اليها ، فكان جريجورى اضافة جديدة فى العمل بشكل مختلف ومتميز. فيلم أسوأ المديرين مزيج من المتعة والكوميديا الساخرة وعرض قضية متداولة ويعانى منها الكثير ، الا ان تجسيد الفكرة كانت مختلفة ، كما ان الفيلم من افلام الكوميديا الا انه تناولها بشكل محترف و غير مبالغ فيه وغير تافه . وعلى الرغم من إختلاف المجتمع الأمريكى و المصرى إلا أننا لاحظنا تعامل الرؤساء متشابها كثيرا على الرغم من إختلاف الثقافات والشعوب .
0
شاهدت لك: قبلات مسروقة لا تسألنى عن الرومانسية.. فهذا الفيلم يبحث عن اشياء اخرى! و ان كان ارقى بمراحل من افلام ايناس هانم الدغيدى..الباحثة عن حرية..المراهقات..ما تيجوا نرقص!! ما ان ينتهى "تريلر" فيلم جيمس بوند الجديد "كم من التعزية" (و المترجم خطأً و جهلا.."كثير من التعاطف"!)..حتى تبدا تترات فيلم قبلات مسروقة (لاء..و ايه..خالد بيه "الحجر" عامل لها ترجمة فرعية ("صب تايتلز" باللغة الانجليزية!..على أساس ان الفيلم ده عالمى بقى و هايخش مهرجانات و هايشوفه كبار النقاد و المبدعين فى شتى انحاء قارات العالم..يمكن فى مهرجان الفيوم السينمائى مثلا!!) حتى يسابق المخرج اسماء الابطال و اسم الفيلم "بوابل" من مشاهد من القبلات الفرنسية المتتالية من كافة الزوايا و الابعاد..و من جميع الابطال..فى مشاهد مختلفة..فى ديكورات شتى..مع اللعب بالظلال..و اللوان..حتى لم نعد نميز من يقبل من!! مدفع آلى من القبلات "ضرب" فى وجوه المتفرجين يا سيدى! (لاحظت ان 80% من المشاهدين كانوا من الفتيات الصغيرات..هل لانها حفلة صباحية مثلا؟ لا اعلم!)..ثم بدأ بأحمد باشا عزمى (خليفة هانى "مشاهد" سلامة) مرتديا زى عامل بنزينة.. لى سؤال يبدو غريبا..هل كاتب السيناريو و الحوار هو احمد صالح السيناريست الكبير (35 سنة سيناريوهات) ام هو المخرج الشاب احمد صالح (مخرج حرب اطاليا و المسلسل الاستنساخى (لحظات حرجة)؟..ليه بقى؟ لانه لو الكاتب المهم احمد صالح..فتلك كارثة سينمائية بكل المقاييس..هو انحدار غريب و عجيب و عنيف فى المستوى من رجل صاحب هذه المكانة..صاحب روائع سينمائية كبيرة..اما لو احمد صالح المخرج..فربما تعتبر هذه مقدمة لنهايته ككاتب سيناريو مبكرا!) يتبدى الجهل الشديد فى كتابة السيناريو..من كاتب استقى الواقعية من الجرائد..و من النكات..و من المجلات..و من افلام زملائه! يحتاج المشاهدون إلى "كم من التعزية" عن هذه "الكنافة" السينمائية.."كنافة" او "مكرونة اسباجيتى سينمائية يا معلم!.."زروطة" لطخت عيوننا و اذاننا و افكارنا..و يمكن وجداننا..يلا..انشا الله ما حد حوش! الابطال هولاء المجتمعون فى هذا الفيلم البائس كلهم..كلهم اكبر من سن شخصياتهم بـ5 او 6 سنوات بس..يا حلاوة! ماشى.. بقى كلية تجارة منفدة لكلية حقوق!!..ده فى انهى جامعة؟ جامعة حلوان مثلا؟..اصل الهوانم و البهوات فى جامعة حكومية..على الرغم من المستوى المادى المرتفع "طحن" لـيسرا للوزى فى هذه المعجزة السينمائية!! بقى فيه واحدة فى الدنيا مكسلة تتطلع لـ"بابى" فوق فى الدور التانى فى الفيلا..تكلمه على الموبايل؟! (ايتذكر احد فيلم "المجنون"؟ فيلم تلفزيونى كوميدى قديم لحسين الشربينى و إسعاد يونس؟!) بس على الرغم من كدة كان الابطال يكلمون بعضهم البعض بالتليفون فى نفس الشقة..لاء..دى بالموبايل..هل ده يورينا انها مثلا من ارباب المليارات؟ مش دى الطريقة اللى تورينا يعنى انها واحدة "فيلثى ريتش" (يعنى بالعربى ثرية ثراءا فاحشا!) طيب تلك الربيبة..دخلت تجارة جامعة حكومية ليه؟ عندها "فكر" فى كدة مثلا؟ طيب كل اصدقائها من المعدمين ليه؟ ملهاش اى اصدقاء غير هولاء؟ لاء و كلهم من الطبقة الـ..لاء..مش المطحونة..نو!..من الطبقة المتفرتكة..الطبقة المسحوقة..المدهوسة دهسا بالاحذية! ماشى! طالبة تانية..اللى هى حنان يوسف..عندها تطلعات جامدة جدا..جدا!..بتبص لواحد اكبر منها بثمانية سنوات على الأقل..و شرابه مقطع..مابيغيرش بدلته او كرافتته على مدار ايام و اسابيع الفيلم!..و مازال طالبا معها فى الكلية..يعنى زملاءه فى الكلية..اصغر منه بسبع سنوات..لاء..مش كدة و بس!..القطقوتة الصغيرة هيماااانة فيه..و عندها تطلعااااات رهيبة..و جميلة جدا (فى نفس الوقت..معلهش بقى..التناقض من صفات المرأة!)..و لم تتعرض لأى إغراءات من اى اثرياء فى الكلية..خااااالص...ماااالص..طيب حبته ليه؟ و على ايه؟ ده حته شكله يقطع الخميرة من "الغيط"! ماشى! يحرمها الدكتور..البروفسير..الساذج..اللى بيّريّل على القميص..الاهطل..عليها بمجرد ما تعمل عليه تمثيلية مفقوسة فحت!..لاء..اصله يا حرام..من دخول الامتحان علشان كثرة الغياب (هى و لا مؤاخذة..كلية "التشجارة" بتاعتنا..فيها حضور و غياب؟ من امتى؟ ده فى انهى عصر؟ عصر الغسيل مثلا؟ او يمكن الاحداث بتدور فى 2010 مثلا؟ ماشى! الطالبات قاعدين فى مدرج واسع و نضيف و شيك و واسع و الطلبة و الطالبات كلهم شكلهم ستايل و روشين و ممشوقين القوام و لذاذ و جامدين (و مفيش جنس محجبة فى ام الفيلم ده! و لا حتى شحاتة معدية قدام الكاميرا!)..يعنى لو كانوا كدة..كان هنيدى عمل فيلمه ليه؟ بتاع صعيدى فى الجامعة الامريكية..دول طلبة مناظرهم طلبة بتوع GUC..FUE..BUC..AUC..MIU..MSA..BMW..كدة..حاسب..حاسب! طالبة علشان تعرف تصرف على عائلتها بتحترف الدعارة!..هوب كدة!..يلا!..اديها ماسأة..عايزين "ثقل درامى"..سوّدها..سودها كمان..إدينى اكتر..اكتر بأقول لك!..و معها قواد يعمل سائق تاكسى (كاموفلاج..الناصح!)..بقسو عليها بينما هى ماعندهاش شخصية و تتوسل اليه بان يتركها تذاكر..و هو يرفض..و يصر..لاء..بيلح!..و تعود كل يوم تترنح من جراء السكر و العربدة..معلهش..اصلها بتجرى على امها و اخوتها و الحياة صعبة بقى!..اللى مستغفلاهم..و مفاهماهم انها بتشتغل فى اوتيل..طبعا مالوش لا اسم..و لا رقم تليفون..و لا عنوان..و لا زملاء..و لا اى حاجة..و اهلها فاهمين و ساكتين و مقتنعين!..الاكادة ان الفيلم جايبهم بالعين الطعم و هاضمينه!! بس الصبح..بعد ماكانت بتتخانق مع اخوتها على لقمة الفول (الو..استاذ خالد يوسف؟..مشهد "اخواتى الغلابة حوالين حلة الفول بيتنافسوا على الرغيف يا مّا" من فيلم "خيانة مشروعة" لسمية الخشاب..آه..اتسرق..آه و النعمة..خش فيلم اسمه..اسمه..ايوة..اسمه قبلات مسروقة..آه..خد اول تاكسى و تعالى!!) ماااااااااشى! احمد عزمى حريج كلية الهندسة بتقدير جيد جدا..مش لاقى جنس شغلانة فى طول مصر و عرضها غير عامل فى بنزينة!..يعنى مش لاقى مندوب مبيعات..مندوب تأمين..مندوب خدمة عملاء..مدرس حساب..او حتى جرسون فى اوتيل كبير. ماشى البلد فيها بطالة! خلاص بقى عرفنا! نيجى بقى للزغلول الكبير..الزغلول..الـ..ايه..الكبير..! نيرمن ماهر.. و هى من مدرسة..طول ما فيه تنازلات..طول ما فيه نجومية! شئ مقزز و مبتذل آخر حاجة..مش علشان الدور..علشان "البت" دى! على ايدين السيناريست احمد باشا و المخرج خالد بك الحجر..اصبحت مصر تأوى مراكز لتصوير الافلام الاباحية بالأجر و تطلب موظفين ذكور لتسويق هذا المشروع الاستثمارى الذى يدر على الشاب الواحد 10.000 جنيه مصرى فى الليلة الواحدة!! (امال لو امريكا هايدفعوا لهم كام؟) يعنى هو ممكن..بس ماحصلتش فى مصر بهذا الشكل "الاحترافى" و "المهنى" للترويج و التسويق للدعارة الاليكترونية!! و الشاب الفاسد هنا كبيره هاياخد ستين جنيه و يفرح بيهم!! خد بقى الطامة الكبرى.. صديق البطل "شادى خلف" (رخامة تامر هجرس..مع ثقل ظل هانى سلامة..حُط عليها بقى بلادة و تلامة هيثم احمد زكى...و اضربهم فى الخلاط ضربا جيدا حتى يستغيث!..يديك شادى خلف!)..قال البيه يقتل نيرمين فجأة!..ليه ياض؟..اصله بيحبها يا حرام..و حبها "معشش" فى تلافيف قلبه!..و صعبت عليه (يا إلهى!) بعد ما عرف انه واحد فى طابور طوووويل من "الموظفين" فى هذه لنجاسة المربحة..و فضل ساكت لغاية ما العدد كسر مثلا 11 شاب..و قرر انه يقتلها..! اخيرا..! المصيبة بقى..قصدى ذروة التهريج السينمائى.. يهرب احمد عزمى من القسم..بكل بساطة..بكل سذاجة..بكل سهولة..بشكل استفزازى..بشكل ااااااااااااااااااااهبل! (لو حصلت بجد..ارى ان ينتحر مأمور السجن بطريقة الهارى كارى!) و يفضل هربان..هربان..هربان..لاء ..و البوليس ما يفكرش (إطلاقا) انه بفتش عنه عند اصحابه..و بستنتج بذكاءه (احمد عزمى..مش البوليس..لا سمح الله)..بعد ما شاف صور "شودة" انه هو (اى شادى) اللى قتلها..و بعدين يرنه علقة..علقة مووت..و بعد ما يدى له علقة الموز دى و يدشدشه..و يعمله واوا فى بقه و يخليه يخر دم..يقنعه انه يعترف على نفسه و يتعدم علشان الصداقة اللى بينه.!!! الطم على وشى؟؟؟؟؟ و اخيرا كله ياخد براءة و شادى ياخد عشر سنين سجن..و عزمى سنة..و كله يخرج يتجوز بعضه..طبعا دور راندا البحيرى و محمد كريم..اى هبل فى الجبل!..طلع 10 مليون مرة فى التلفزيون..و ينفع يتحذف كله من الفيلم اصلا!..ممكن تشيل عموما من الفيلم 25 دقيقة مثلا دون ان يضر بسياق الاحداث..البنت عندها اب و ام ما يتعاشروش..الأب الحنين بيسرق عرق بنته و خطيبها..و خطيبها بيشتغل بياع هدوم فى لوكيشن محفوظ كويس موووت فى مدينة الانتاج الاعلامى.. الديكور..ضعيف..الموسيقى..مقبولة..القصة..ضعيفة (بس الافكار كويسة)..سيناريو..ضعيف..حوار ركيك..إخراج فسكان..تمثيل كاتيان..تصوير جيد..الحسنة الوحيدة فى الفيلم هى لوجه جديد سيكون له شأن عظيم فى المستقبل..هى (أظن اسمها دعاء يوسف)الطالبة التى انتحرت محروقة فى اواخر الفيلم ندما و الما و استياءا (اكيد عرفتم مين!)..انا بأتكلم بجد..هى الوحيدة التى اجادت..بس فى مساحتها.. التقدير الاجمالى:4.5 من 10
2
افضل مسلسل في تاريخ الدراما السورية مسلسل رائع جداً,قصة ممتازة جداً و مشوقة,كل الممثلين ابدعوا في ادوارهم و خصوصاً : عباس النوري و وائل شرف و سامر المصري و ميلاد يوسف و وفاء موصللي و معن عبدالحق و غيرهم الكثير . الاخراج :: اخراج اسطوري من بسام الملا .. طريقة التصوير رائعة جداً .. كم انت مبدع يا بسام الملا تميز المسلسل بقو ةالمشاهد .. رأينا الكثير من المشاهد القوية و المؤثرة جداً ابداع من مشهدين لن انساهما :: مشهد اهل الحارة قدام دكان ابو عصام .. عندما كشفوا انه ينام بالدكان و ردة فعل عصام و معتز القوية مشهد بعد موت الزعيم .. ردة فعل عبده .. الذي واجهه ابو عصام يكف قوي و حضنه بعده النهاية ممتازة جداً و مؤثرة مسلسسل لايمل منه ابدأً .. شاهدته 10 مرات و اريد مشاهدته للمرة 11باختصار فهو افضل مسلسل شاهدته في حياتي و اعتقد ان الكثير يوافقونني الرأي بانه افضل مسلسل في تاريخ سوريا
1
يانا يا هوا .. أو بالإنجليزية Me, Myself and Irene مش كدة؟ فكرة الفيلم هي ذاتها فكرة فيلم Me, Myself and Irene الأمريكي الذي قام ببطولته جيم كيري، وهي أن شخص يسكن بداخله شخصيتين مختلفتين تماماَ، في الحالة المصرية التي تم إستبدال جيم كيري فيها بنضال الشافعي ورينيه زيوليجر بريم البارودي، فقد كان هناك "سعيد" الساذج جداَ لدرجة الإستفزاز والذي يتحكم فيه شخصية شريرة أخري تظهر بين الحين والأخر هي حازم، فيما يقوم لطفي لبيب بعلاجه، وفيما يتورط حازم في عدة أعمال إجرامية، يبقي سعيد وأقصي طموحه هو أن يفوز بحب "جميلة" التي تقوم بدورها ريم البارودي، وخلال الأحداث يورط حازم نصف الشخصية الأخري سعيد في عدة أشياء ويخرج من داخله للإستيلاء علي شخصيته فجأة دون سيطرة من سعيد، فيما يظهر الفيلم بشكل ضعيف درامياَ، إلا أنه أظهر قدرات تمثيلية لنضال الشافعي المعروف موهبته، فنضال من يراه في الحقيقة يري شخص بعيد عن كل الشخصيات التي قدمها، وبعيد بمعني أنه لم يقدم شخصية لها حتي ولو ملمح واحد من شخصيته الحقيقية أو طريقة حديثه، فمن كان يعرفه بشخصية "سيد" في "تامر وشوقية" فقط وقابله بشخصيته الحقيقية كان سيجد مفاجأة كبيرة، أظهر نضال قدرته التمثيلية في عدة مشاهد في الفيلم أهمها مشهد الشجار بين حازم وسعيد وهم الشخص ذاته حينما أبرح حازم شخصيته الأخري سعيد ضرباَ في أحد الحمامات، فكانت ردود أفعال نضال قوية للغاية ومقنعة للمشاهد بأن هناك شخصين في شجار داخل جسد واحد، والشجار الأخر الذي حدث بينهم داخل ملهي ليلي في نهاية الفيلم والمشهد الذي قاوم فيه سعيد خروج حازم ونجح في ذلك، بعيداَ عن ذلك، فالفيلم الجيد ليس ممثلاَ جيداَ فقط، فبدون قصة وسيناريو جيدين ورؤية إخراجية وفنية ثاقبة وإنتاج وماكيير فنان (بمناسبة قصة شعر شخصية سعيد) لا يوجد فيلم، بدون تكامل كافة العناصر اللازمة لفيلم جيد يبقي الممثل الجيد كمليون جنيه قمت بإطلاقها في الهواء .. بدون أي فائدة .. فهل نعتبر أن "يانا يا هوا" مغامرة من نضال الشافعي للإعلان عن قدراته التمثيلية للمخرجين والمنتجين الأخرين فقط لا غير أم أنه إغراء البطولة المطلقة؟ لا نعرف.
2
عودة سبيلبيرج وحنين المشاهدين يظل المخرج العالمي ستيفن سبيلبيرج أحد أيقونات فن السينما في التاريخ ، وينتظر عشاق الفن السابع أفلامه مهما طال الإنتظار، ولكنه اختار أن يعود إلينا هذه المرة بفيلم عن مغامرات بطل الكوميك الفرنسي الشهير "تان تان"، بعنوان "مغامرات تان تان" في اجربة مبهرة من الرسوم المتحركة. وتعمد المخرج الكبير وهو يخرج مغامرته الجديدة التي تعتمد على التشويق والاثارة المميزة لجو المغامرات المرتبط باسطورة تاريخية على وضع لمسته الخاصة التي تجعل المتفرج مبهورا في حالة خصام مع مقعده في دار العرض متلهفاً على متابعة الأحداث. حرص أيضاً سبيلبيرج على مزج الفكاهة مع المغامرة عبر شخصية "كابتن هادوك" الشهيرة وإدمانه للخمر، وكذلك الغباء المطلق للمخبرين "تيك" و"تاك"، مما أعطى الفيلم روحاً مرحة تسمح للمتفرج بإلتقاط أنفاسه خلال الأحداث المتتابعة. كذلك اضاف الكثير من المرح بتقديم شخصية شرير الفيلم على هيئته الشخصية في دور "سكارين"، لنرى سبيلبيرج يمثل في فيلم للرسوم المتحركة كحفيد شرير لأحد قراصنة البحار، ولكن يعاب على الفيلم تقديم الشخصية العربية بصورتها النمطية في هوليود، والسخرية الغير لائقة منها عبر شخصية الأمير العربي. وعندما نتحدث عن المخرج العالمي لا يفوتنا أبداً الحديث عن استخدام أحدث التقنيات المتاحة في السينما لخدمة الفكرة والفيلمن وهو ما أعطى الفيلم روح الأفلام الحقيقية، بجانب مونتاج عبقري قلما نشاهده في أفلام الرسوم المتحركة. فيلم "مغامرات تان تان" الذي تعرضه دور العرض بنظام 3 دي، هو أفضل افلام العيد على الإطلاق، وإن كان المتفرجين حتى سن ال30 لا يعرفون شخصية تان تان جيداً لعدم معاصرتهم لها، إلا أن المرحلة العمرة الأكبر ستتابع الفيلم بـ"نوستالجيا" أكبر لمجلة صدرت في ستينيات القرن الماضي تحت اسم ومن بطولة بطل الكوميك الشهير وكلبه الصغير "ميلو".
1
ابداع... اولا انا اول ما شفت اعلان الفيلم حسيت انه فعلا فيلم عادي وكمان بعد ما رجع مستوي "احمد حلمي" في فيلم "بلبل الحيران" حتي البوستر واسم الفيلم كان بيأكدوا ان الفيلم مش اوي, لكن زاد املي بما ان الفيلم من اخراج المبدع "شريف عرفة" وتقريبا ماكنش فيه فيلم حلو غيره, "سيما علي بابا" كل النقاد قالوا عليه مش حلو, "كف القمر" حزين اوي, و"امن دولت" خارج عن المنافسة اصلا نبتدي في الموضوع. طبعا كالعادة ابدع "شريف عرفة", ابدع "ايمن بهجت قمر" بتقديم سيناريو رائع, و"احمد حلمي" قدم الشخصية بشخص جميل لدرجة ان كنت بنسي مين اللي بيمثل دور "مجدي", عودة رائعة ل"ابراهيم نصر" وقدم دويتو بينه وما بين "احمد حلمي" افتقدناه من سنين اما بقية الممثلين فلم يقدموا الجديد زي "ايمي سمير غانم" تقريبا قدمت نفس دور "سميرة سمير" في "سمير وشهير وبهير". الفيلم بيتكلم عن معاناة اصحاب الوزن الزائد (ولكن بدون اهانة علي الاطلاق!) وانها مجرد مشكلة ويمكن حلها يعني لو انت من اصحاب الوزن الزائد فتأكد انك مش هتحس بأي اهانة وهتستمتع بالفيلم. اجمل حاجة في الفيلم انه كان بيزيد جمالا بعد كل مشهد وان كان كل حاجة فيه غير متوقعة ماعدا نهاية الفيلم اللي كانت علي حد ما متوقعة بشكل كبير ولكن كانت بردو من مميزات الفيلم. احب اقول في النهاية ان فيلم "اكس لارج" هو افضل فيلم لأحمد حلمي علي الاطلاق. تقييمي... انا من النوع اللي من الصعب جدا ان ادي فيلم 10/10, لذا تقييمي النهائي للفيلم هو 9.5/10.
1
أنا بضيع يا وديع .. فاصل إعلاني مدته ساعتين نعم .. لقد نجحت حملة ميلودي الإعلانية نجاحاَ كبيراَ لدرجة أن الشارع المصري كله بقي بيقول "أيوووة بقي يا وديييع"، وأصبح من الواجب إستثمار هذا النجاح علي مستوي أكبر، وهنا جاءت فكرة فيلم "أنا بضيع يا وديع" الذي يقوم ببطولته أيمن قنديل وأمجد عابد مقدمي شخصيتي "تهامي باشا" و"وديع"، لو كان الفيلم قد تم طرحه وقت نجاح الحملة أو قبل الثورة بالتحديد ربما كان له شأناَ أخر، لكن مشاهدة فيلم به قدر كبير من التفاهة في ظل الظروق الحالية ربما يحتم علي مشاهديه ألا يتقبلوه، وربما كانوا تقبلوه لو كانوا شاهدوه في وقت أخر، فالأفلام التافهة مطلوبة أيضاَ، لكن القدر الموجود في "أنا بضيع يا وديع" يليق بأيام ما قبل الثورة ويصلح لها، فهو يقذف بالنكتة في وجهك ولا يحضر لها، يقذفها في وجهك بفجاجة، وأحياناَ بدون أي مبرر، فتعتقد أن الهدف هو إضحاك الجمهور بأي ثمن وبطريقة الإعلان التليفزيوني .. لا يوجد وقت .. لابد من أن تقذف بالإفيه أو الموقف في وجه المشاهد فلا يوجد وقت لكي تحضر وتمهد فالإعلان مدته دقيقة علي الأكثر .. فتجد مواقف من طراز أن يقوم "تهامي باشا" بعملية البواسير ثم يأتي مجموعة من الأطباء ليكشفوا الغطاء عن مكان العملية –المعروف بالطبع- ثم يقوموا بشرح لطلاب طب علي عملية تهامي باشا .. بالإضافة لإيفيهات جنسية مباشرة بالطبع، ولأفلام كهذه .. لابد من بطلة .. بطلة من طراز خاص .. بطلة تستطيع أن تجاري هذا النوع من الأفلام، وكانت لها "لاميتا فرنجيه"، بالإضافة لما قد يتم إستخدامه في الإعلان كأن يقوم ممثل بدورين فيظهر تهامي باشا في شخصيته وشخصية والدته أيضاَ، ومعه بقية أعضاء حملة ميلودي مثل عم أنور وميلودي بابي، وضيوف شرف مثل نيللي كريم، وخط درامي يقوم علي أن يقوم تهامي باشا بإنتاج فيلم فاشل ينتقذه علي الورق من الصدام مع الضرائب، ثم فقرة لا نهائية من أمثال إعلانات ميلودي لمختلف الأفلام ينقصها فقط "في السنة اللي رفضنا فيها القلب الشجاع أنتجنا فيها قبضة الهلالي"، عجزنا عن العثور علي الفيلم .. فما شاهدناه كان فاصلاَ إعلانياَ طويلاَ جداَ.
2
بيبو وبشير .. ليس فقط "فيلم العيد" .. ولكنه "الفيلم" الوحيد بين أفلام العيد! من بين 5 أفيشات وخمسة إعلانات لخمسة أفلام في العيد .. ربما هذا هو الفيلم الوحيد الذي يشجعك لتشاهده، وقد تجنب الفيلم أمرين شائعين في الأفلام التجارية عندما يظهرون فيها .. "الموسيقي" و"الرياضة"! فهناك مشهد ربما تكرر مليون مرة في السينما المصرية عندما يظهر الممثل وهو يلعب مقطوعة موسيقية علي ألة ربما هو يمسكها ويتعامل معها للمرة الأولي، فيبدأ هذا المشهد الكاريكاتيري ليد الممثل وهي تتحرك علي الألة الموسيقية بشكل يثير الضحك ويبتعد بالطبع كل البعد عن الموسيقي التي يتم تشغيلها فوق المشهد، أما في "بيبو وبشير" فقد تم تقديم ذلك بشكل سلس لم يكن دخيلاَ علي الفيلم إطلاقاَ خاصة في وجود موسيقيين محترفين مثل هاني عادل وأعضاء من فرقتي "وسط البلد" و"إفتكاسات"، وقد كان في إختيار "الدرامز" لتكون الألة الموسيقية التي تلعبها منة شلبي إختياراَ موفقاَ إذ أنها ليست في خطورة ألات مثل البيانو والكمان أو العود مثلاَ اللذين قد تم تقديمهم من ممثلين أخرين في أدوار أخري وبالطبع يعرف المشاهد منذ المشهد الأول إنعدام الكيمياء بين الألة والممثل، فهناك ألات لا يكفي فيها حتي شهراَ من التدريب لتستطيع أن تظهر أمام الكاميرا وكأنك أحد محترفيها، هناك ألات موسيقية لا تستطيع أن تخدعها .. ولن تستطيع أن تخدع من يشاهدك تلعب عليها بالتبعية .. أما الرياضة فقد تم تنفيذ مشاهدها في حضور رياضيين محترفين أيضاَ ولم نتطرق لمشاهد بها قوالب تملي وإكليشيهات، فالفيلم في مجمله سلس وبسيط وذو سيناريو يمشي ببساطة وسلاسة مطلقة رغم عدم منطقيته في بعض المناطق خاصة عندما يقترب الفيلم للنهاية، تحديداَ في التحول الأخير في شخصية "بشير" الذي يتحول فجأة من مترجم لمدرب بدون مقدمات قوية لذلك في خط شخصيته في الفيلم بل وأن مسئولي إتحاد الشباب والرياضة يجعلونه يجتمع معهم لمعرفة ما الذي سيفعلونه مع الفريق بعد رحيل المدرب الأجنبي، لكن ذلك والإيقاع البطئ في بعض المناطق عوض عنه تمكن جميع الممثلين من شخصياتهم والأداء التلقائي لأسر ياسين ومنة شلبي ومحمد ممدوح الذي أدي دور صديق أسر ياسين، فقد نجحت مريم أبو عوف في تجربتها الإخراجية الأولي والتي لم تخلو من ملامح التجربة الأولي أن تخلق كيمياء مميزة للغاية بين فريق العمل الخاص بها، لتقدم لنا فيلماَ هو الوحيد الذي تستطيع أن تطلق عليه "فيلم العيد"!
0
كده رضا وحرفة احمد جلال كلما كنت أسمع إشادة بأحمد حلمي كممثل كوميدي يتكرر ردي "حلمي لديه قدرات أكبر من مجرد ممثل كوميدي بكثير" وجاء فيلمه الأخير "كده رضا" ليثبت كلامي ، بعدما قدم فيه كافة أشكال الكوميديا والأداء الدرامي والتي أثقلتها موهبة أحمد نادر جلال. وأهم ما ميز جلال في نظري أنه تعامل مع حلمي كأداة مبدعة ضمن أدوات الفيلم ، وهي نقطة قوة في حلمي الذي لم يستسلم بعد لبريق النجومية ، والذي ظننت أنه سيطر عليه بعد إعلانه أنه سيقدم ثلاث شخصيات في الفيلم ، وكان خوفي من تحوله إلى محمد سعد آخر يزيد من مساحته على حساب كل شيء في الفيلم ، أما جلال فلم يخسر أي عنصر من عناصر الفيلم لصالح حلمي الذي اختار بنفسه تلك الطريقة. وأهم عناصر الفيلم بلا منازع ستتمثل في السيناريو الذي خرج بحبكته المبتكرة عن التقليد السائد في السينما المصرية ، فمع الارتفاع في ميزانية الانتاج في السنوات الأخيرة ، بدأت دور السينما تشهد أفلاماً بمستوى مرتفع ونوعية جديدة لكنها قد تكون تقليداً للأفلام الأجنبية أو على الأقل محاكاة لها ، لكن السيناريو حكى قصة قد تكون خيالية لكنها مصرية ، وكان تسلسله منطقياً وسلساً، وحدد ملامح كل شخصية بدقة جعلت ردود أفعالها منطقية. ولو أن هذا السيناريو لم يجد من جلال التركيز الذي قدمه لما خرج بهذه الصورة ، إلا أن قدرة حلمي على احتواء ثلاث شخصيات في فيلم واحد بتفاصيلها المختلفة هي التي مكنت جلال من التنقل في مشهد واحد بين الشخصيات الثلاث مع استخدام كادر لوجه حلمي فقط ، لتكتشف أن حلمي استطاع منح كل شخصية وجهها الخاص بها ، بملامحها بعيداً عن الملابس أو مفردات الكلام ، لتسمع كلمة "بحبها" مختلفة ثلاثة مرات. ولا شك أن شخصية "البرنس" كانت أكثر الشخصيات استحواذاً على أذهان المشاهدين ، ليس فقط لأنه الشقيق المسيطر على تؤميه ، ولا لأنه الأكثر مساحة في الظهور على الشاشة ، إذ حرص جلال على إعطاء الشخصيات الثلاث مساحات متساوية إلى حدٍ ما ، ولكن لأنها شخصية جديدة تماماً على حلمي ، وأصبح سبباً للكوميديا في الفيلم الذي أرى أن حصره تحت هذا المسمى فقط يظلمه بشدة. فشخصية "بيبو" تتشابه إلى حدٍ ما مع شخصيته في فيلم "صايع بحر" من حيث كثرة الحركة والمصطلحات الغريبة والملابس البوهيمية ، وشخصية "سمسم" الطيب المنكسر عديم الشخصية الذي يحاول إثبات ذاته وتغيير حياته كررها حلمي في عدة أفلام مثل "ميدو مشاكل" و"زكي شان" و"ظرف طارق" ، وحتى في هاتين الشخصيتين لم يكن أداء حلمي أنضج من أداءه في أفلامه السابقة. إلا أن المثير حقاً كان مشهد انتقام "رضا" ممن خدعوه ، وهو يقف أمامهم ويجسد الشخصيات الثلاث في لحظة واحدة ، فيضع المشاهد في نفس الحيرة التي عايشها أعداء التوأم الثلاثي ، فهل هذا هو سمسم الطيب بعدما أخرجت الرغبة في الانتقام الوحش من داخله ، أم هو بيبو الذي توتر بشدة بعدما ارتكب جريمة قتل بغير قصد ، أم هو البرنس جاء للانتقام لشقيقيه ولنفسه بعد ضياع تحويشة العمر. ولكن المثير في جلال أنه مع تمكن حلمي لم يهمل بقية الشخصيات ، فأسند الشخصية النسائية إلى منة شلبي التي ترتفع بإمكانياتها الفنية من عملٍ إلى آخر ، وأسند إلى المتمكن خالد الصاوي دوراً بمساحة قد تكون صغيرة ، لكنه مؤثر جداً في الأحداث ، فقدمت منة مشهد نهائي جميل ، فيما كان حضورها طوال الفيلم مسلياً ومضللاً للمشاهد حسبما كان مطلوباً منها ، أما الصاوي فكان أداءه تأكيداً على أن نجاحه في فيلم "عمارة يعقوبيان" لم يكن طفرة مفاجأة وإنما موهبة لم تعطها السينما التجارية حقها بعد. ومع تكامل تلك العناصر جاءت موسيقى الفيلم جميلة بما فيها استخدام موسيقى الفيلم الشهير "الطيب والشرير والقبيح" The Good, the Bad and the Ugly وموسيقى فيلم "دسبرادو"Desperado ، وفيما كانت الكاميرا مرحة وسلسلة ، يأتي المونتاج كواحدة من أفضل أدوات جلال. أثبت حلمي من جديد أنه ليس مجرد ممثل يطلقون عليه كوميدي بسبب إطلاقه بعض الإفيهات أو تحريكه جسده وشفتيه بطريقة غريبة ، وإنما ممثل قادر على تقديم كافة الأشكال الدرامية ، وأثبت من جديد عدم وجود أي مشكلة في تقديم فيلم بسيط بلا قضية مقحمة سواء كانت سياسية أو اجتماعية.
1
ممتاز .. من افضل الافلام القصيره - العربيه - .. اخراج ممتاز وقصة بسيطه وتطبيق يستحق الاشاده كأول عمل سينمائي للمخرج عبدالرحمن .. بانتظار اعمال اخرى .
1
للاستخفاف و الملل عنوان واحد هو ...''الديلر'' تستيقظ صباح احد تلك الايام الباردة فى الشتاء و فتعرف ان تلك المرأة التى تزوجتها عرفيا تسافر قريبا بصحبة الفرقة التى تعمل بها الى احدى دول اوروبا الشرقيا , تقرر السفر معها بل و تجمع الاموال من راغبى السفر لاصطحابهم معك – ما علينا – تقوم من خلال هذا بتسليم عدوك و منافسك على قلب تلك المرأة الى الشرطة ليدخل السجن – رغم عدم وجود تهمة محددة لهذا العدو – تصل الى تلك الدولة فتهرب معها و تجبرها على العمل كراقصة . تعلم بوجود تاجر مخدرات كبير فى الملهى الليلى الذى تعمل فيه زوجتك , تذهب اليه لتطلب العمل معه – تماما مثل اى شاب يطلب وظيفة وهو يحمل سى فى – فيوافق فورا بل ويقرر اختبارك عن طريق القاء القبض عليك ومحاولة اجبارك على الاعتراف عليه تصبح الحارس الشخصى له لانه فيما يبدو ان هذه الدولة الغربية لا يوجد بها رجال , فتدبر مؤامرة لقتله حتى تتمكن من انقاذه فتصبح ساعده الايمن , و بمجرد شفائك من الاصابة التى تعرضت لها وانت تنقذه يكلفك بمهمة تسليم قائمة باسماء السياسيين المتعاونين مع تجار المخدرات لاحدى العصابات و استلام المقابل , فتهرب بالمال . و يبحث عنك هذا التاجر الكبير دون اثر و رغم انك لما تغادر البلاد بل تزوجت احدى بناتها و قررت ترشيح نفسك فى الانتخابات بعد ان صرت شهيرا – تاجر المخدرات نائم على اذنيه ولم يعرف كل هذا – ورغم عبثية ترشيح نفسك لانتخابات دولة اوروبية دخلتها بدون تأشيرة و تتاجر فيها بالمخدرات و جنسيتك المصرية الا انك على شفا الفوز فى الانتخابات كل هذه القصة العبثية التى لا يصدقها طفل صغير هى احد الخطين الدراميين فى سيناريو فيلم الديلر الذى كتبه مدحت العدل و تحديدا هو الدور الذى لعبه خالد النبوى – وطلب حذف اسمه من على التترات واظن الافضل حذف دوره بالكامل – والفيلم فى مجمله – ان صح ان نطلق عليه كلمة فيلم – يعتمد على قانون المصادفة العبثية التى يعتبرها كتاب السيناريو و اساتذته احدى اكبر نقاط الضعف فى اى سيناريو فما بالك بسيناريو فيلم يعتمد على اكثر من ثلاثين مصادفة – مثلا تاجر المخدرات فى اوكرانيا يعمل لديه ابن تاجر مخدرات فى تركيا هو نفسه الذى يعمل معه السقا ولا نعرف السبب فى ان يعمل ابن تاجر مخدرات كبير لدى اخر فى دولة اخرى الا رغبة مدحت العدل فى ان يلتقى خالد النبوى باحمد السقا مجددا – كذلك يعتمد سيناريو الفيلم على ذكاء و فطنة المشاهد فيخفى احداثا رئيسية ويكتفى بالاشارة اليها فى المشاهد التالية اما توفيرا للوقت او توفيرا للجهد او الميزانية – مثل مشاهد سفر السقا بالهيروين واكتشاف انه سكر بودرة وضياع كل امواله – اما عن السذاجة والاستخفاف بعقل المشاهد فيكفى مثلا ان ترى احد الشباب المغاربة الذين ينتقلون بين الدول الاوروبية للاتجار فى الحشيش وهو يسير فى احد اكبر جوامع تركيا السياحية ثم يلتقى مصادفة باحمد السقا فيعرض عليه صفقة كبيرة ويتم تنفيذها وكأن هذا الشاب قد قطع كل تلك الرحلة وهو لا يعرف من اين و كيف سيحصل على ما يريد ز وعلى هذا المستوى يمكننا قياس اكثر من 40% من احداث هذا السيناريو التعيس . اما عن الاخراج فحدث ولا حرج و تكفى مطاردة تلك السيارات الروسية- المعروفة فى مصر- فى شوارع اوكرانيا وتلك الكادرات و الاصوات العجيبة – عودة مرة اخرى لسذاجة السيناريو حين يطلب السقا من سائق تاكسى لا يعرفه فى اوكرانيا ان يهرب من الشرطة فيساعده لله فى لله – احمد صالح مخرج العمل لم ينجح فى عمل اعمال الرفا المطلوبة لترقيع مثل هذا السيناريو المهترىء ولا يعيبه الا انه وافق على اخراج مثل هذا الكيان احمد السقا : ليس موجودا فى الفيلم بل و مترهل الجسد بطريقة لم نعهدها عليه من قبل و غير قادر على مصاحبة و احتواء شخصيته فى الفيلم , اداء ساذج ناسب السيناريو تماما خالد النبوى: دور غير منطقى حاولت من خلاله استخدام قدراتك كممثل ولكن – ايش تعمل الماشطة فى..... – مى سليم : ندمك بعد الفيلم سيكون اكثر من حزنك على تأخير عرضه . منتج الفيلم محمد حسن رمزى الذى قال ان الفيلم عبارة عن مباراة تمثيلية بين السقا و النبوى يبدو انه لم يشاهد الفيلم حتى الان ويتحمل الجانب الاكثر من سبب فشل هذا الفيلم بصحبة كاتبه الدكتور مدحت العدل وفى النهاية و فى عودة لسذاجة الفيلم المفرطة , تجد نفسك بعد خروجك من السجن مسافرا الى تركيا للعمل مع احد مواطنيها الذى يكتشف ان لديك موهبة جبارة فى تعبئة اكياس الهيروين فينقذك من الموت و يقدمك لعمه صانع الهيروين الكبير لتقوم بتعبئة اكياسه – تركيا مفيهاش رجالة بتعرف تعبى هيروين – و تتقدم فى مستقبلك المهنى لتصبح ذراع الرجل اليمنى . هذا هو الدور العبثى الاخر الذى اداه احمد السقا فى فيلم الديلر الذى صدق كاتبه الدكتور مدحت العدل فقط فى اسمه لانه عندما اطلق عليه اسم " الديلر" كان يعرف بازمة الحشيش فى مصر وبان الصنف مضروب
2
تحفة سياسية كوميدية فيلم الثلاثة يشتغلونها من الوهلة الأولى عندما تقف أمام ملصقه الإعلاني تشعر و كأنك أمام فيلم من العينة الشبابية (التي يلقبها النقاد بالهايفة) و يجعلك تتردد كثيراً بمجازفة مشاهدته و دفع ثمن تذكرته، لكن لن تمر 5 دقائق من مشاهدتك لهذا الفيلم حتى تشعر أنك أمام فيلم راقي و مُثقل فنياً من نخبة من أفضل فنانين الصف الثاني بمصر الذين يقفون بجانب فنانة أثبتت موهبتها الحقيقية و كم أنها تستحقها بهذا الفيلم. فيلم الثلاثة يشتغلونها ينضم لقائمة أفلام طويلة (و ثقيلة) من أفلام المؤلف الذي يمكن أن يُلقب ب(آخر الرجال المحترمين) يوسف معاطي. هذا الرجل طوال تاريخه الفني بالتأليف له ما أصاب و ما لم يصيب لكنه تمكن بهذا الفيلم أن يثبت تربعه على عرش المؤلفين السينمائيين حالياً خاصتاً إذا تمت المقارنة بين هذا الفيلم و كل الأفلام العربية التي نافسته بعام 2010. فيلم الثلاثة يشتغلونها هو فيلم كوميدي يتميز بالإسقاط السياسي حاله كحال معظم أعمال يوسف معاطي، فها هي الفتاة النابغة العلمية التي تجيد (الحفظ) بدرجة لا تتيح لها الفرصة حتى لتستعيد الأمور و تفهم، و ها هم الثلاثة الذين يشتغلونها لأجل مصالحهم و هم الشاب الغني (الرأسمالي)، الشاب الثوري (الشيوعي) و الشاب المتدين (الإخواني). لن يتطلب الأمر منك الكثير من الوقت لتفهم أن تلك الفتاة تشير لمصر و أن هؤلاء ال3 يشيرون لل3 قوات التي تتجادل و تتنازع في مصر طوال ما يقرب من 100 عام كامل للسيطرة عليها. و رغم ثقل تلك الفكرة الا ان عبقرية يوسف معاطي مع وجود مخرج ثقيل مثل على إدريس بجانب قدرات البطلة ياسمين عبد العزيز الفنية الكبيرة بجانب نخبة من أثقل فنانين الدور الثاني بمصر من أمثال صلاح عبد الله و محمد لطفي و هالة فاخر و لطفي لبيب و يوسف داوود و رجاء الجداوي و حسن مصطفى بجانب وجود ممثلين واعدين مثل نضال الشافعي و شادي خلف. هؤلاء معاً تمكنوا من إخراج عمل كوميدي راقي يأخذ مكانته بقوة كضمن أفضل 50 فيلم كوميدي في تاريخ السينما المصرية. فيلم أنصح بمشاهدته بشدة، و يضع على عاتق صانعيه التفكير بما هو قادم حتى يكون أفضل.
1
"في الموعد المحدد" فانتازيا ما بين الواقع والخيال من أجمل أفلام الفانتازيا التي شاهدتها طيلة عمري، فهنا الام في عمر الزوجة والحفيدة في عمر الجدة ليس هناك زهايمر أو آلام مفاصل وعظام أو معالم للشيخوخة فالكل هنا يقف نموه عند الـ 25 عاما ولكن دوما بجوار كل متعة جانب من الشقاء فتبا لو كان هذا عالمنا الحقيقي. تدور قصة الفيلم حول كيفية توفير كل فرد للوقت الرقمي الظاهر على ذراعه بأكبر قدر ممكن من الساعات من أجل حياة أطول ومن هنا تبدأ رحلة الرائع "جاستين تيمبرليك " ابن المنطقة الثامنة الفقيرة وقتيا والذي تتوفى والدته نصب عينيه بعد انقضاء ساعتها العمرية دون مقدرته على إعطائها المزيد من الوقت، حينها يقرر جاستين العبور لأرقى منطقة بعالمه والانتقام من المستبد "فنسنت كارسيزر" المتحكم الأول بالوقت. وينجذب إلى ابنته الفاتنة " اماندا سيفرند" ويبدأن معا في تحقيق العدالة الاجتماعية من وجهة نظرهما الخاصة والتي قد تتعارض مع مصالح شرطة الوقت بقيادة العنيد "سيليان ميرفي" ترى أينجحان في هذا؟ منذ أول لقطة بالفيلم ظننت أنني أحلم فأنا أرى "جاستين" يتحدث إلى أمه التي تكاد تكون في عمره وفي أقل من دقيقة أراها تمنحه نصف ساعة تظهر على ظهر ذراعه بدل من المال وبات عقلي يردد هل هذا خطأ ماكير وسيناريو أم أني أمام فيلم كـ (مارتكس) لم أدركه منذ المرة الأولى لكن بمرور الوقت أدركت قصته، وبدأت أحلم ماذا لو كانت تلك هي حياتنا، وكل منا يعلم موعد وفاته ويتمكن من تقديمه أو تأخيره كما يحلو له، ماذا لو كان الوقت هو السبيل الوحيد للتعامل والتبادل التجاري، ماذا لو أنه بإمكانك أن تجعل نفسك خالدا بوسيلة مشروعة أو غير مشروعة ماذا لو كان حلمك هو العثور على جهاز يحتوي على مليون عام بدلا من حقيبة تحتوي على مليون دولار. أشد ما أعجبني بالفيلم بعيدا عن قصته الممتعة والجديدة من نوعها، هو تناوله جزء كبير من الواقع والذي يتمثل في مقاومة الاستبداد والظلم المتواجد في كافة الأزمنة ومختلف العصور حيث يمثل ذلك هنا مالك أكبر منظمة لتجارة الوقت "فنسنت كارسيزر" وشرطي الوقت "سيليان ميرفي" واللذان لم يتوقعا مدى كفاح ونضال "جاستين تمبرليك" و"اماندا سيفرند" من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية بكافة السبل. أما عن أصحاب الأحاسيس المرهفة فالفيلم يلمس نسمات رومانسية رقيقة تحسها بقلبك دون أن تقرأ كلماتها من ممثليها فهي قائمة على الفعل والتضحية ولذلك هي نادرا ما تحدث بالواقع العملي وبات ذلك واضحا في مشهد قرب نهاية الفيلم عزم فيه "جاستن" على التبرع بما تبقى من عمره لـ "اماندا" حتى تتمكن من استكمال نضالهما معا وتصل إلى المنطقة الواجب الوصول إليها. نهاية، الفيلم لايكفي مشاهدته لمرة أو مرتان فقط ليس لفهم جوانبه الفانتازية وإنما للتمتع بأحداثه ومعاصرتها كما لو أنها كانت حقيقة تعاصرها في واقعك اليومي.
1
و بقينا إزاى كده ؟؟ ( 2-2 ) لقد صدق محمود الغيطانى عندما قال أن السيناريو هو البطل فى هذا الفيلم فالسيناريو متماسك لدرجة عالية جدا ً و الحبكة الدرامية لا تشوبها اى شائبة و إن كان مدة الفيلم طويلة ( 120 دقيقة كاملة ) مرهقة و تحتاج إلى كثير من التركيز ، لقد إخترت للنقد عنوان " و بقينا إزاى كده ؟؟ " من أغنية الفيلم تأليف الشاعرة كوثر مصطفى ، لأن هذا السؤال يطرح نفسه و بقوة طوال أحداث الفيلم " و بقينا إزاى كده ؟؟ " على الصعيد الشخصى إزاى بقينا وحشين قوى كده و أنانيين و بندوس على اى حد و اى حاجة و على الصعيد المجتمعى إزاى بقينا بنفرط فى حقوقنا بالساهل كده و نرضى بالظلم و القهر . سأستعير جملة أخرى من نقد محمود الغيطانى فى مجلة أدب و نقد عندما قال أن الفيلم شكله بوليسى و لكنه تحقيق سياسى مثل فيلم " زائر الفجر " لممدوح شكرى . إضافة الكاتب الكبير إبراهيم عيسى و المناضل العمالى كمال ابو عيطة أكسبت الفيلم كثير من الواقعية و المصداقية ، و أبدع أستاذنا ابراهيم عيسى فى جملته : [ هما عملوا اللى عليهم و سرقوا ، و احنا حانعمل اللى علينا و ننشر ، على الله بقى حد يطلع عنده دم و يعمل اللى عليه و يحاسبهم " و كمال ابو عيطة فى مشهد الإشارة إلى تواطؤ الداخلية فى طحن المعارضة . خالد يوسف استطاع تقديم كل ما يريد هذه المرة فى حبكة مسلية و مثيرة جذبتنا طوال أحداث الفيلم على عكس أستاذه شاهين الذى افتقد فى سنوات عمله الأخيرة الحكى المسلى . هناك بعض المآخذ الفكرية على خالد مثل مشهد التعذيب فى الفيلم فبرغم رفضى التام لهذه الأساليب الوحشية التى يستخدمها الأمن العام و جناح من أمن الدولة إلا أننى مقتنع تماما ً أن كثرة الإشارة إلى ذلك فى السينما ستجعل الأمر مستساغ و عادى و بيحصل كل يوم . بالإضافة إلى بعض المشاهد الجنسية الغير مبررة دراميا ً و كان يكفى الإشارة إليها و هذا ما يؤخذه بعض مهاجمى خالد يوسف عليه أنه يداعب المراهقين ليضمن شباك التذاكر مثل مشهد نهلة / ساندى فى الحمام كان مبتذل للغاية . بالطبع خالد يوسف لا يعلى عليه فى إدارة الممثلين فبجانب هانى و سمية لا يجب أن ننسى سامح الصريطى و عمرو سعد . إستطاع المتألق الموسيقار ياسر عبد الرحمن بموسيقاه التصويرية صنع حالة مزاجية شديدة الخصوصية فموسيقاه ملائمة و هادئة تجذبك دون أن تكون صاخبة او تشوشر على متابعتك للفيلم كما أن الأغنية التى قدمها فى التريلر غناء المطربة المتميزة آمال ماهر و كلمات الشاعرة الغنائية الكبيرة كوثر مصطفى ( يا عينى عليكى يا طيبة ) كانت بمثابة اللمسة الأخيرة للفيلم التى اضافت له رونقه و بهاءه ، اما أغنية الفيلم ( مافيش فى الاغانى كده و مش كده ) كلمات الشاعر الكبير فؤاد حداد و غناء الرقيق أحمد إسماعيل كان إختيارها فى منتهى الدقة و فى الموضع الناسب تماما ً العملاق الفنان سمير بهزان مدير التصوير يكمل المسيرة مع خالد يوسف ليقدم حالة بصرية شديدة الإمتاع كما أمتعنا من قبل بأفلام مثل :- أرض الخوف - باب الشمس - البحر بيضحك ليه و كان المصور رؤوف عبد العزيز متميزاً فى إلتقاط المشاهد الصعبة و تعبيرات الفنانين ، اما حامد حمدان الديكوريست و المصمم الفنى فى إستطاع صنع مواقع تصوير شديدة الإتقان خاصة ً شقتى سمية و مى و المقاهى الشعبية و أخيرا تحية إلى خالد يوسف الذى إستطاع تقديم فيلم واقعى للغاية أرخ فيه الكثير من المشاهد و الوقائع المعاصرة
1
الثلاثة يشتغلونها‮ .. ياسمين‮ ‬تعيد البطولة النسائية لـ السينما‮ الثلاثة يشتغلونها‮ ‬ومشاكل التعليم بأسلوب ساخر استطاعت ياسمين عبد العزيز أن تجد لنفسها مكانا بين نجوم شباك التذاكر،‮ ‬في وقت استسلم فيه الجميع لفكرة ان الجمهور لايقبل إلا علي أفلام الرجال،‮ ‬وأن النجمات عليهن أن يقنعن بالأدوار الهامشية،‮ ‬واللي مش عاجبها تروح تقلع هدومها وتعمل فيديو كليب،‮ ‬أو تبحث عن ثري عربي تتجوزه في السر،‮ ‬أو ترتدي الحجاب وتمثل في مسلسلات التليفزيون‮! ‬أما ياسمين عبد العزيز فلم تقبل بأي من الحلول السابقة،‮ ‬وعلي طريقة‮ »‬اللي تغلب به ألعب به‮«‬،‮ ‬فكرت ان تتوجه لجمهور الصغار،‮ ‬والصغار حايسحبوا معاهم الكبار،‮ ‬وكده تبقي ضربت عصفورين بحجر‮! ‬في تجربتها الاولي في‮ »‬الدادا دودي‮« ‬حققت ياسمين إيرادات جيدة تسمح لها بإعادة التجربة مع البطولة المطلقة وفرض شروطها،‮ ‬المادية والفنية،‮ ‬وذلك بعد أن أدركت أنها دخلت حلبة السباق ويمكن المراهنة عليها،‮ ‬ورغم أن‮ ‬فيلم‮ »‬الدادا دودي‮« ‬كان يشوبه الكثير من التهريج،‮ ‬مما دفع البعض‮ »‬وأنا منهم‮« ‬للاعتقاد أنها مرة ومش حاتعود،‮ ‬وربما تؤدي الي أن تلحق ياسمين بزميلتها مي عز الدين التي اعتقدت أنها وصلت الي بوابة النجومية والبطولة المطلقة بعد نجاح فيلم‮ »‬أيظن‮«‬،ولكنها عادت بسرعة للخلف،‮ ‬لتتشعبط في ذيل تامر حسني،‮ ‬أو ذيل اللمبي‮! ‬حتي تظل موجودة علي الساحة بأي شكل وتحت أي ظروف،‮ ‬أما‮ »‬ياسمين‮« ‬فيبدو أنها تسير وفق خطة،‮ ‬لتنتقل من نجاح الي آخر،‮ ‬متفادية أخطاء التجربة الاولي ولا أظن أن نجاحها يخضع للصدفة البحتة‮! ‬ومع الثلاثة يشتغلونها يعود يوسف معاطي للتعامل مع فكرة سبق له أن طرحها في فيلم‮ »‬رمضان مبروك أبو العلمين حمودة‮« ‬وهو اسم طويل وسخيف ولم يضحك له أحد باستثناء محمد هنيدي،‮ ‬ومع ذلك فلقد كان الفيلم طوق النجاة الذي أنقذه من الغرق في بحور الفشل بعد سلسلة من الافلام الرديئة جدا،‮ ‬وفي رمضان مبروك‮.... ‬ألخ‮.‬ ناقش يوسف معاطي مشاكل التعليم في مصر وهي كثيرة ومتنوعة وأدت إلي عدة كوارث أهمها ظهور عدة أجيال لاتعرف شيئا عن اللغة العربية أوالتاريخ أو أي شيء له علاقة‮ ‬بالثقافة‮! ‬ولكن سيناريو فيلم رمضان مبروك‮... ‬الخ،‮ ‬عاني من الارتباك ودخل في موضوعات بعيدة عن الهدف الأصلي من أجل أن يجد هنيدي فرصة للإضحاك،‮ ‬أما في فيلم‮ »‬الثلاثة يشتغلونها‮« ‬يبدو الهدف واضحا من البداية وأحداث الفيلم في حالة تلاحق،‮ ‬بحيث يؤدي كل موقف إلي الذي يليه لتكتمل الجملة المفيدة التي يسعي الفيلم لطرحها،‮ ‬وهي أن اسلوب التعليم القائم علي التلقين،‮ ‬وحشو الدماغ‮ ‬سوف ينتج أجيالاً‮ ‬عاجزة عن التفكير والتعاطي مع مشاكل الحياة‮!‬ ‮»‬نجيبة متولي الخولي‮« ‬أو ياسمين عبد العزيز فتاة من أسرة متوسطة،‮ ‬والدها صلاح عبدالله يعتبرها مشروعه القومي،‮ ‬ووضع نصب عينيها هدفا واحدا ووحيدا وهو أن تحصل علي الثانوية العامة بمجموع كبير،‮ ‬ومن أجل الوصول لهذا الهدف كان عليها أن تحفظ الكتب صم،‮ ‬لتعيد علي آذان والدها كل ما تحويه الكتب من معلومات‮! ‬وتحقق نجيبة حلم والدها وتحصل علي مجموع يفوق المائة بالمائة،‮ ‬وتصبح حديث المدينة،‮ ‬ويستضيفها برنامج صباح الخير يامصر،‮ ‬ولكنها تعجز عن الاجابة عن أي اسئلة بسيطة لانها خارج المقرر الذي حفظته،‮ ‬وتلتحق نجيبة بكلية الآثار،‮ ‬ويوجه والدها اهتماماتها بضرورة تكملة مسيرة التفوق حتي تصل إلي قبة الجامعة،‮ ‬وتحصل علي الدكتوراه وتقوم بالتدريس في الجامعة ولامانع من أن تسعي لأن تكون عميدة أو حتي رئيسة الجامعة،‮ ‬ولكن والدتها‮ »‬هالة فاخر‮« ‬تقنعها بأن عليها أن تنتهز الفرصة وتبحث عن عريس‮ ‬غني بين شباب الجامعة،‮ ‬وتعجب نجيبة بشاب شديد الثراء،‮ ‬من بين زملاء الدراسة،‮ ‬وهو طبعا شاب‮ »‬خايب‮« ‬متكرر السقوط،‮ ‬ويجد فيها الشاب‮ ‬غايته وفرصته للنجاح،‮ ‬فاسمه مثلها يبدأ بحرف النون،‮ ‬يعني كلاهما سوف يلتقيان في لجنة الامتحان،‮ ‬وتضطر نجيبة أن تغير من هيأتها حتي تنال إعجاب الشاب،‮ ‬وبعد أن كانت تشبه بطلة الحلقات التليفزيونية الشهيرة‮ »‬بيتي القبيحة‮« ‬UGLY BITTY‭ ‬‮ ‬غيرت شكلها لتصبح شبيهة ببطلة حلقات هانا مونتانا‮ »‬Hannah Montana‮« ‬ولكن نظرا لعجزها عن التصرف السليم،‮ ‬أمام أي مشكلة تقابلها وتحتاج الي تشغيل دماغ،‮ ‬فقد فشلت في أول تجاربها الحياتية،‮ ‬وتم ضبطها وهي تبدل ورقه إجابتها مع زميلها،‮ ‬ويتم إلغاء امتحانها وتكون النتيجة سقوطها المدوي الذي ينزل علي والدها نزول الصاعقة،‮ ‬واحساسا منها بضرورة مساندة والدها ماديا بعد أن استغنت عنه الشركة التي كان يعمل بها،‮ ‬تبحث نجيبة عن عمل،‮ ‬ولكنها تكتشف أن شهادة الثانوية العامة لاتتيح لها أي فرص عمل منطقية،‮ ‬وتتجه إلي المدرسة التي حصلت منها علي الثانوية العامة،‮ ‬وتتحمس لها ناظرة المدرسة‮ »‬رجاء الجداوي‮« ‬وتمنحها فرصة التدريس لأطفال المرحلة الابتدائية،‮ ‬ولكن نجيبة تقوم بتلقين الاطفال المعلومات كما تعلمت هي بالضبط،‮ ‬وتمر نجيبة بتجربة مختلفة عندما تقع في براثن شاب آخر انتهازي برضه،‮ ‬نضال الشافعي،‮ ‬وهو من المتاجرين بالفكر اليساري،‮ ‬ويجد أن عقل نجيبة مثل الصفحة البيضاء،‮ ‬جاهزة لأي حد يشخبط فيها بأي كلام،‮ ‬ويقنعها الشاب بضرورة الانضمام لحركة‮ »‬خنقتونا‮«‬،‮ ‬وبدون تفكير تؤمن نجيبة بأفكاره،‮ ‬وتشارك في مظاهرات لاتعرف الهدف الذي تريد أن تصيبه تلك المظاهرات،‮ ‬ولاتفيق من تلك التجربة إلا بعد أن يتم القبض عليها وهي وبقية المتظاهرين،‮ ‬ويكون الشاب مدعي النضال‮ »‬نضال الشافعي‮« ‬أول من يتخلي عنها،‮ ‬وتصاب بأزمة نفسية حادة وتصبح فريسة،‮ ‬لمجموعة من الفتيات اللائي ينتمين الي إحدي الجماعات السلفية،‮ ‬فتنضم اليهن،‮ ‬وتلتقي بواحد من الدعاة المودرن‮ »‬شادي خلف‮«‬،‮ ‬الذي يقوم باستغلالها في بعض البرامج التي يقدمها في الفضائيات،‮ ‬ثم تكتشف زيفه وخداعه،‮ ‬بعد أن تتورط في أفعال‮ ‬غير منطقية وتقوم بعد شحنه إياها بأفكار متخلفة،‮ ‬تقوم بعدها بتحطيم التماثيل الفرعونية،‮ ‬وطبعا ينتهي بها الحال في القسم،‮ ‬لتكتشف للمرة الثالثة أنها وقعت ضحية شخص استغل عدم قدرتها علي تشغيل مخها،‮ ‬وهنا تقرر أن تغير من نمط تفكيرها الذي تعود علي التلقين فقط،‮ ‬وأول ماتفعله هو أن تركز اهتمامها لإنقاذ تلاميذها من هذا المصير التعس الذي ينتظرهم،‮ ‬وتحاول أن تنمي فيهم ملكة التفكير والاختلاف والقدرة علي فهم الحياة‮! ‬وأخيرا تلتقي بفتي احلامها‮ »‬أحمد عز‮« ‬الذي ظهر في مشهد واحد،‮ ‬وهو بهذا المشهد البسيط يلفت الانتباه لقدرته علي أداء أنماط مختلفة من الأدوار التي اعتاد عليها ‮!‬ ياسمين عبد العزيز تقدم مجموعة من الشخصيات داخل الشخصية الواحدة،‮ ‬منها الفتاة المنغلقة علي نفسها قليلة الخبرة بالحياة‮ »‬الصمامة الدحاحة‮« ‬كما يطلقون عليها،‮ ‬وشخصية الفتاة المتحررة قوي‮ »‬الكووول‮«‬،‮ ‬ثم الفتاة الثورية باندفاع وجهل،‮ ‬وأخيرا الفتاة المتزمتة والأقرب للتطرف بدون فهم‮! ‬وقد‮ ‬غلب علي أدائها بعض المبالغات التي تتفق مع طبيعة الفيلم الكوميدي،‮ ‬ولكنها بلاشك تمتلك الحضور وخفة الظل،‮ ‬وخاصة في الشخصية الأولي‮ »‬الصمامة‮« ‬التي استعارت فيها شكل بطلة مسلسل‮ »‬بيتي القبيحة‮«‬،‮ ‬ورغم أن الفيلم مصنوع من أجلها،‮ ‬إلا أن هناك مساحات جيدة لبعض الشخصيات الفرعية أهمها‮ »‬محمد لطفي‮« ‬في دور الضابط،‮ ‬و»إيمان السيد‮«‬،‮ ‬و»بدرية طلبة‮« ‬المحجوزتين دائما‮ »‬علي ذمة قضية آداب‮«!! ‬دورين في منتهي الظرف،‮ ‬أما أغنية‮ »‬مرتبكة‮« ‬التي قدمتها ياسمين عبد العزيز مع تترات النهاية،‮ ‬فقد أدت إلي بقاء الجمهور في قاعة العرض،‮ ‬حتي انتهاء الأغنية التي كتبها أيمن بهجت قمر ولحنها وليد سعد،‮ ‬رغم أن العادة أن يترك المشاهدون مقاعدهم بعد الاطمئنان علي مصائر الابطال‮! ‬المخرج علي إدريس نجح في تقديم فيلم كوميدي خفيف ولكنه يحمل رسالة شديدة الأهمية،‮ ‬مستخدما بذلك موهبته في إدارة الابطال بمن فيهم مجموعة الاطفال،‮ ‬والاهتمام بأدق التفاصيل،‮ ‬وكانت مشاهد الحجز داخل قسم الشرطة من أفضل المشاهد وأكثرها إطلاقا للضحكات‮!‬
1
عسل اسود... عندما تضحك الناس على خيبتها شاهدت الفيلم اليوم بعد صدوره باسبوع واحد، اعتلى خلاله شباك التذاكر، محطما كل الارقام القياسية. كل هذا برغم الضعف الشديد للاعلان، أو كما يسمى "التريلر". الفيلم من أول مشهد يدل على ان أحمد حلمي لم يبذل مجهودا كافيا لتجسيد الشخصية، جاء نطقه للكلمات الانجليزية ركيكا، لا تصدر من شخص تربى بالولايات المتحدة، على عكس نطقه للعربية التي كان من المقصود بها ان تكون ركيكة متفرنجة كالتي يتحدثها طلاب المدارس "الانترناشونال" و الجامعات الاجنبية، و حتى تلك لم يفلح فيها، و جاء تكرار استخدام لفظ "شيت" بطريقة زائدة عن الحد، في فيلم كان اغلب مشاهديه من الاطفال و المراهقين، مما سيجعل ذلك اللفظ شيء عادي في اللغة الدارجة بين هؤلاء. الفيلم، كعادة أفلام أحمد حلمي الأخيرة، به وعظ مباشر و ساذج على غرار "لازم نغسل ايدينا قبل الاكل و بعده و نسمع كلام بابا و ماما"، و العجيب ان الجمهور المصري يعجب بتلك الاعمال، على عكس اقرانه حول العالم الذين يرون ان مثل تلك الاعمال تهين ذكاءهم.... مع كامل احترامي لخالد دياب، الا ان السيناريو كان ضعيفا للغاية، و التسلسل الدرامي للأحداث لم يكن متناغما، لا اعلم كيف تركزت كل المصائب في الثلث الاول من الفيلم، ثم فجأة تحول الفيلم الى ما يشبه "اتش دبور" حتى انني تخيلت ان الفيلم سينتهى على اغنية "جدعان طيبين" لأحمد مكي، كما ان العديد من الاحداث لم تكن منطقية، و تم استخدام بعض الادوات استخداما خاطئا اعطت معنى مخالفا عن المنشود. كل المشاهدون كانوا يضحكون على المصائب التي يتعرض لها البطل، مع انه كان يجدر بهم ان يصمتوا او يبكوا على خيبتهم. فاجأني عمر خيرت بالموسيقى التصويرية الراقية، و لكن كما نقول "الحلو مايكملش"، لم تكن درامية، اي لم تكمل الاحداث او تعطي احساسا، الا انها بالفعل سيمفونية راقية. سامح سليم يثبت كل مرة يقف فيها خلف الكاميرات انه مدير التصوير الواقعي الاول في مصر بالمناصفة مع محسن نصر، و قد كانت الاضاءة بالفعل جميلة بالفيلم. الأداء التمثيلي للكل كان جيدا جدا، باستثناء أحمد حلمي، و بالاخص ايمى سمير غانم و التي استطاعت ان تضيف الكثير من التفاصيل لشخصيتها و جعلتها الاكثر واقعية و سطوعا، تماما مثل اختها الكبرى في فيلم طير انت. برغم ان الفيلم حاول التصدي للكثير من الظواهر السلبية في حياتنا، الا انه لم يتطرق ولو من بعيد لانتشار الحجاب الصوري بين الفتيات في مصر، و قد كان من المنطقي ان تكون ايمى او أختا ادوارد محجبات طبقا لتقاليد طبقتهم الاجتماعية و الثقافة العامة المصرية في يومنا هذا. خالد مرعى مخرج جيد، و مونتير ممتاز، و لكن عندما يجمع بين الاثنين، فانه يخسر عينان ثانيتان كان من الممكن ان يساعدوه على اكتشاف بعض النواقص و تصويبها، و قد كان من الممكن ان يتفادى بعض المونتاج التليفيزيوني الذي ظهر في بعض الاحيان. و أخيرا رسالة الى خالد مرعي، انا لا اعلم لماذا تصر على اخراج الافلام "الكوميدية"، امثالك في تاريخ السينما المصرية و في جميع انحاء العالم، الذين كانوا مونتيرين متميزين ثم تحولوا الى الاخراج، هم الذين يصنعون الروائع و الافلام القيمة التي يمثلون بها بلادهم في مختلف المهرجانات و المحافل الدولية، و مصر تحتاج بشدة الى مثل هؤلاء الآن، و من وجهة نظري المتواضعة، اما ان تسير في خطى هؤلاء، و اما ان تكتفي بكونك المونتير الاول في مصر، فذلك خير لك.
0
و بقينا إزاى كده ؟؟ ( 1-2 ) تم نشر هذا المقال من قبل فى 7 - 6 - 2007 خيانة مشروعة " آخر أفلام المتألق خالد يوسف تلميذ العملاق يوسف شاهين الذى تفوق على أستاذه يعزف خالد يوسف منذ فترة كبيرة على أشد الأوتار حساسية .... النفس البشرية و مشاعرها الجياشة البشرية المضطربة و ما يعتمل فيها من أضداد مختلفة أشهرها الخير و الشر فبدأ هذه المعزوفة بفيلم " أنت عمرى " تأليف المتمكن محمد رفعت فى هذا الفيلم يزيح مزيدا ً من الغبار عن هانى سلامة و يعيد تقديم منة شلبى بعد رضوان الكاشف بينما لا تستفيد إطلاقا ً نيلى كريم من قدرات خالد يوسف و يتألق هانى سلامة فى Master Scene عندما يجلس يسجل بصوته عدة شرائط كاسيت لإبنه - الذى مازال فى المهد - حتى يصل للمرحلة الجامعية فعلمه بإصابته بالسرطان أصابه بنوع من الهوس على إعتبار أن السرطان يعنى الموت و تتألق منة شلبى فى مواجهتها لهانى سلامة بينما لم تستطع نيلى كريم تقديم دور " محبة الحياة " بالشكل المتمكن و هذا ما يؤخذ على خالد يوسف فى هذا الفيلم تنال هذه النوعية إعجاب خالد يوسف و تلقى هوى فى نفسه فيقرر بعد فترة تقديم فيلم من تأليفه هو هذه المرة الا و هو فيلم " ويجا " ليقدم عدة نماذج بشرية شائهة و يقدم نوعية افلام لم نرها إلا فى السينما الأمريكية - و لكن الشخصيات مصرية 100 %- لذا لا يتذوق افلامه إلا جمهور معين سبق له مشاهدة مثل هذه النوعية فى السينما الأمريكية فى هذا الفيلم يختلط الحب بالشك بالمرض النفسى يسيرك خالد يوسف فى خطوط متشابكة ملتوية بعضها أوهام تصدمك فى النهاية ، ينتهى الفيلم بنهاية مفتوحة - لا تعجب المشاهد المصرى كالعادة - ليست فقط فى الحدث - اى لا تطرح فقط سؤال تـُرى أدهم ( شريف منير ) قتل من ؟ - و إنما نهاية مفتوحة للحكم على الشخصيات بذا ينتهى الفيلم بعدة اسئلة لا يستطيع خالد يوسف نفسه أن يجيب عليها و لا يجيب عليها إلا أقوى اطباء الأرض النفسيين و الأسئلة هى :- هل أدهم ( شريف منير ) قادر أصلا ً على القتل او السؤال بطريقة أخرى هل شخصية مفككة و ضعيفة و هشة مثل شخصية أدهم ( لا يستطيع مواجهة اى مشكلة فى حياتها إلا باحلام مكبوتة عن القتل ) قادرة على القتل تحت الضغوط الشديدة ؟ هل فريدة ( هند صبرى ) فعلا ً بريئة و تدافع عن مريم ( منة شلبى ) عن إقتناع ام أن الأمر لا يعدو كونه ( ده ضميرك اللى غصبا ً عنك لسه فيه حتة صاحية ) على حد قول مريم نفسها ؟ هل هانى ( هانى سلامة ) راض ٍ على حياته على هذه الشاكلة هل كان صديقا ً وفيا ً حقا ً ام كان مجرد شهوانى قذر يجرى وراء رغباته ؟ فى خيانة مشروعة يقدم خالد يوسف فيلم من تأليفه ايضا ً يستخدم فيه نفس مبضع تشريح النفس البشرية مع مبضع آخر أكثر حدة لتشريح المجتمع كله و تعريته امام نفسه و لأننا زمن تختلط فيه الأيدولوجيات و لأن دولتنا أضحت بوليسية ديكتاتورية فمن الطبيعى أن يصطدم خالد ببعض الجوانب السياسية عندما يشرح المجتمع فى هذا الفيلم يستمر خالد يوسف فى تقديم نماذج بشرية بعضها شاذ و البعض الآخر منتشر فى مجتمعنا فى هذا الفيلم يصحح خالد خطأه فى " أنت عمرى " بشأن نيلى كريم فيقوم فى " خيانة مشروعة " بتقديم ايضا ً ممثلة مترددة و خطاها غير ثابتة ليعيد إكتشافها و هى سمية الخشاب لتلعب دور المرأة الشريرة بإقتدار تـُحسد عليه و غالبا ً لن تستطيع تقديم مثل هذا الدور ثانية ً كما حدث مع غادة عادل فكلتاهما ظلتا تمارسا العبث السينمائى حتى " خيانة مشروعة " للأولى و " ملاكى إسكندرية " للثانية لتقدما أعظم الأدوار النسائية فى السينما المصرية فى العقدين الأخيرين و عادت غادة عادل للعبث السينمائى بعدها بينما لم يتحدد حتى الآن هل تعلمت سمية من تجربتها مع خالد أم لا يلعب خالد على المنطق الفرسى الشهير cherchez La Femme و يراهن خالد يوسف على هانى سلامة للمرة الألف و يسلم هانى سلامة نفسه لخالد يوسف تماما ليجسد دور الشرير ببراعة منقطعة النذير أفتقدناها منذ زمن طويل فى السينما المصرية و يعيد للشخصية Psychopathy دورها و تألقها فى السينما بعد الغياب الطويل لها و إعتزال النجوم الشباب لهذا الدور بزعم أنه إذ ما أدى مثل هذا الدور سيكتسب سخط و كره الجمهور إستطاع هانى سلامة تأدية دور الأخ الغادر ببراعة منقطعة النظير و لكنه حاز شفقة الجماهير عندما تبين أنه ضحية فتاة لعوب صنع منها الفقر المدقع وحش لا يرحم أحد مستعد لفعل اى شئ مقابل الحصول على ما يريد ، اما مى عز الدين فلم يضف دورها فى الفيلم الكثير لمشوارها الفنى اما عن الوجوه الجديدة فكان عمرو سعد أداءه مقنعاً اما الذى قام بدور شقيق شهد ( سمية الخشاب ) رغم قصر دوره فى الفيلم فلقد كان متميزا ً بحق خاصة فى المشهد الذى يواجه فيه شقيقته و أمه و يقول لهما فيه :- ( أختشى ؟ لما الفقر يطحن جتتنا و نلاقى نفسنا بنزحف على بطننا عشان ناكل يبقى ما عدش ينفع خشى كلنا عارفين شهد ممكن تكون بتجيب الفلوس دى منين و مطنشين ... كل واحد مننا لما بتيجى تديله الفلوس ما بيقدرش يبص فى عينها ليشوف وساخته فيها انا مش عايز منك فلوس يا شهد و لا حاقتلك و أغسل عارك لأنى من الأول ما كنتش راجل و رضيت إن انا أعيش على عرقك من ليالى و سخة انا ماشى من البيت ده و مش راجع إلا لما أبقى راجل قادر أصرف على نفسى و أخوتى )
1
إقتباس من إقتباس السياسة الجنس العنف الأكشن الصراع والحبكة هذه هي خلطة خالديوسف السحرية التي يفوز بها في المهرجانات وفى شباك التذاكر فهو يقدم ما يطلبه الجمهور من أدنى جمهور ثقافة حتى طبقة المثقفيين الأعلى وهذا ما يفرَقه عن إستاذه يوسف شاهين (رغم عالمية نجاحه وشهرته) فشاهين قدم الفيلم كما يريده ويراه هو بينما يقدم خالد يوسف الفيلم كما يراه ويطلبه المتفرجون ولذلك فمن النادر أن يخسر خالد إيراد الشباك!! يبدأ الفيلم بجريمة قتل غريبة!! نتفهم منها أنها دفاعا عن الشرف ولكنها ليست كذلك بالطبع القاتل هشام (هاني سلامة) شخص غريب الأطوار !! الكل معه والكل ضده في نفس الوقت فهو شهواني لدرجة كبيرة وفي نفس الوقت يمتلك قدرة على الحب والإخلاص له!! عائلته عائلة طفيلية ناشئة من طبقة فقيرة معدومة إغتنت بفعل سياسية الإنفتاح مع بدءه من العام75 وترشحه فى مجلس الشعب كممثل للطبقة الكادحة الفقيرة ثم تلونه مع كل فترة لمصالحه الخاصة من يسار الى يمين!(غالبا مايطرح خالد يوسف فكره الناصري في كل أفلامه) كما إن معظم أبطال الفيلم من الطبقة المعدوة المتطلعة إلى حياة القصور للطفيلين الجدد في المجتمع المصري المعاصر عموما الفيلم مقتبس من الفيلم العربي الورثة 1986 لعزت العلايلي وحسين فهمي وإخراج أحمد السبعاوي( فشل حسين فهمي فى قتل أخيه في ذلك الفيلم ) والذى هو مقتبس من قصة الإخوة كرامازوف مع بعض التعديل من الواضح تأثر خالد يوسف بقصة الأخوة الأعداء (التى نالت نصيب كبير في السينما العربية) فقد إستخدمها بإسلوب آخر في فيلمه دكان شحاتة أيضا حضور واضح وجيد لضيوف الشرف وأخص كلا من إبراهيم عيسى( يبدو أنه يمتلك موهبة التمثيل بجانب الكتابة) وكمال أبو عيطة الثوري المناضل ( هناك تلميح واضح لإنقلاب 15 مايو فى الفيلم فى خطبة أبو عيطة لإنتخابية) أداء هشام سليم كتحري (ظابط مباحث)غير مقنع!! وأداء رائع ل سمية الخشاب فى دورها سامح الصريطي رغم قلة أعماله السينمائية فآدائه أكثر من رائع مشهد التعذيب فى القسم مقحم وليس له مبرر!!! (قد يرى البعض عكس ذلك) ولعلنا نتسائل لماذا تقحم الأفلام المصرية فى العقدين الأخيرين( بدون سبب درامي لها) مشاهد التعذيب البوليسة دون إبداء إعتراض على فعل الممارسة نفسها ؟( رغم التشبق بالدعوات الى الحرية والديموقراطية!!!!) وكأنه جزء من التراث والتقاليد المصرية !!! مشهد النهاية يذكرني بمشهد النهاية لفيلم إعدام طالب ثانوي للفنان محي إسماعيل فكلاهما مظلوم وجاني وكلاهما ضحية للقدر والظروف!! عمرو فرحات القاهرة
1
Edge Of Darkness " حافة من الظلام " حيث الواقع أكثر إيلاما ً و جرحا ً تم نشر هذا النقد من قبل فى 21 - 2 - 2010 " حافة من الظلام " نجم ظن الكثيرون أنه قد أفل و لكنه عاد إلى السطوع مرة أخرى ليصبح حالة فريدة فى تاريخ السينما العالمية ممثل بلا أخطاء تاريخه الفنى كله إبداع 36 فيلم منذ سنة 1976 حوالى ثلاثة أرباعهم فقط بطولة و الباقون أدوار ثانوية او شرفية و أخرج منهم فيلمان و أخرج و كتب فيلمان آخران لم يشارك فيهما كممثل كما له دور كبير فى الدراما التلفزيونية و دور ثالث فى الإنتاج السينمائى و التلفزيونى فاز بـ 27 جائزة منهم جائزتان أوسكار و رُشح لـ 18 جائزة أخرى ، إنه الفنان المبدع ميل جيبسون . يعود ميل كممثل بعد غياب 8 سنوات فلقد كانت آخر أدواره فى فيلم " Sings " او " العلامات " فيلم حالة أخرى من حالات الإبداع تمتزج فيه الفلسفة بالخيال العلمى الرصين . فيلم " حافة من الظلام " إعادة تقديم لمسلسل تلفزيونى قديم يحمل الإسم نفسه أ ُنتج سنة 1985 للمخرج نفسه ... مارتن كامبل و هذه قنبلة أخرى و لمن لا يعرف سأذكر أكثر أعماله جماهيرية " كازينو رويال " 2006 و " أسطورة زورو " 2005 " قناع زورو " 1998 " العين الذهبية " 1995 إذن نحن أمام لوحة فنية بديعة سأكمل لكم أركانها بعد قليل . الفيلم ملحمى بكل المقاييس إجتماعى فى إطار بوليسى تشويقى فالبطل فى أثناء بحثه عن قاتل ابنته يعيد اكتشاف حياته و يعيد تقييمها و يصارح نفسه - و يصدمنا - بأن الحياة ليست بهذه المثالية المفرطة و ليس شرطا ً أن ينتصر الخير فى النهاية ، الفيلم ( بيجرحك قوى و يدوس عليك ) كمشاهد فتخرج مصدوما ً و ( انتا مش عارف فين السكة الصح عشان تمشى فيها ) او بمعنى أدق تتجاهل الطريق الصحيح ( يعنى مش تمشى جنب الحيط لأ جوة الحيط ) و إلا فأرفض و إصطدم و تحمل العواقب ايا ً كانت . و لقد لخص البطل توماس كريفن هذه الحالة فى حواره الأخير مع صديقه الضابط بيل و الذى قام بدوره الممثل " جاى او ساندرس " " هل تعلم يا بيل ؟ لا أحد يتوقع منك أن تكون مثاليا ً و لكن هناك بعض الأساسيات و المبادئ التى يجب أن تتبعها بصورة صحيحة ، دائما ً نحن نفعل ما بوسعنا من أجل أسرتنا ... نذهب يوميا ً إلى العمل و نحكم عقلنا لا نؤذى اى شخص لا يستحق ذلك و لا نأخذ شيئا ً من الأشرار ، هذا كل ما فى الأمر و هو ليس بالمطلب الكثير " قد يبدو للمشاهد أن الفيلم يحمل طابع سياسى لكنه ليس كذلك على الإطلاق فقط أراد المؤلف قوى عليا غاشمة تستطيع أن تعصف بحياتك و تقلبها رأسا ً على عقب فكان ما كان فى الفيلم . " ميل جيبسون " ممثل عتويل بمعنى كلمة ظهر فى أنضج حالاته خاصة ً فى ثلاث مشاهد مشهد وفاة ابنته و مشهدها فى المشرحة و مشهد لقاءه مع صديقتها ميليسا " كاترينا سكورسون " رجل بمسدسه عارى الصدر امام سيارة بكل غضبه و نقمته على قاتلى ابنته . بالطبع لا يغيب عن عيني المشاهد الممثل الجبار " راى وينستون " فى دور جاد برج و قد شارك ميل جيبسون فى وضع كلمة النهاية و كذلك الممثل " دانى هستون " فى دور جاك بينت و قد كانت أقوى مشاهده عندما اقتحم كريفن سيارته . و كذلك الممثل الشاب شون " روبرتس " فى دور دافيد برنهام و ظهر فى مشهد أكشن بديع يليق بسن ميل جيبسون و قدراته الجسمانية الحالية الفيلم ممتع بكل المقاييس و كانت الموسيقى رائعة خاصة ً فى لحظات المفاجآت و الصدمة و الرحيل تحية لكل صناع هذا الفيلم فلقد أمتعونى حقا ً طوال الفيلم .
1
فلم الجنة ألان : عندما تصل فلسطين للعالمية. سعيد وخالد من اعز أصدقاء الطفولة نشئا و ترعرعا في نابلس كبريات مدن الضفة الغربية ، و في خضم الانتفاضة يقرر سعيد تنفيذ عملية فدائية لتنظيف اسم والدة الذي تم تصفيته في الانتفاضة الأولى لأنه مرتبط مع الاحتلال الصهيوني ، ويقنع خالد صديقه الوفي بان يكون معه في هذه العملية من تدبير لأحد المنظمات الفلسطينية في نابلس (لم يحددها الفلم) و في اثناء توصيل خالد وسعيد تخرج الأمور عن السيطرة ويفصل البطلان و يدور مع كل واحد جدل نفسي طويل و مرهق حول جدوى العملية و الهدف منها و اللجوء لها كأسلوب مثير للجدل لمقارعة الاحتلال. قد يظن البعض أن الفلم قد رشح للجائزة كونه يخدم بعض الجهات المناهضة للنضال الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي و بالعكس ، فقد سن معظم النقاد أقلامهم للنيل من الفلم و (بهدلته) على الأصول ظن منهم أن الفلم سيكون حربياً من الطراز الأول و سيظهر الإسرائيليين كمتعطشين للدم و أن (الانتحاري) سيكون ملاكاً لكن الصدمة كانت أن الفلم كان عبارة عن درامه فلسطينية قاتمة و حوارات سيكولوجية ذكية استطاع هاني أن ينتزع الإعجاب من مختلف النقاد حتى حاز على العديد من الجوائز العالمية. الفلم يتحدث عن سبب إقدام الشخص على تفجير نفسه ، وانتقد البعض الفلم لأنها صورت الانتحاري محاصر و متضايق و يعاني من الكثير من المشاكل ، لكن هاني اظر الشخصيات بطابع أنساني محض فاظهر أن هذا الشخص ليس اله القتل وانما فرض الاختلال عليه الخيرات المرة و أن الاحتلال يجني ما زرع من قتل و دمار و تشريد ، واحد اكثر ما اثار الجدل في الفلم حول نقطة المتعاون (العميل) حول انه صحية للظروف الاقتصادية و الظروف الاجتماعية وهو بالنهاية ضحية من ضحايا الاحتلال كالذي يصاب بطلقة او يهدم منزلة ، بالإضافة إلى تعرف سعيد على سهى بنت احد مناضلين نابلس والتي يدخل معها بجدل محموم حول قيامة بتفجير نفسه وجدوى العملية وانه مل من جنة الأرض التي لم يصلها وانه يريد الذهاب للجنة في السماء عساها تكون أفضل من الجحيم الذي يعيشه الفلسطينيون ، وكيف أنها تحاول أن تعدله عن القيام بالعملية وعن جدواها وهل يتم علاج الخطأ بالخطأ كما قالت. الفلم ذو تصوير قاتم على النظام الأوروبي ، لتأثر هاني بالمدرسة الأوربية والهولندية تحديداً والفلم فيه مزيج غريب من الرسائل المحايدة لا هي مع ولا ضد و يترك كل شيء للجمهور للتفكير واستخلاص ما يراه المشاهد من عبر او هدف او قصة و يطرح العديد من الاسئلة اكثر من أن يجيبها ، كمشهد المقدمة الذي يقوم به سعيد بتصليح سيارات لاحد الزبائن والذي لا يقتنع أن هذا التصليح دقيق وان هنالك اعوجاج في صدام السيارة و بعد اخذ و جذب يقوم سعيد بتحطيمها بمطرقة حديدية ثقيلة ويقول له : ألان أصبحت ممتازة عاكسا الصراع الفلسطيني الداخلي العقيم بطريقته الخاصة. الفلم لا هو مع ولا ضد العمليات الفدائية تاركا كل شيء تقريباً لذكاء المشاهد وهو فلم سيكولوجي غير مؤدلج ولا ناطق باسم حزب معين . الفلم يستحق المشاهدة لكن لا انصح بان تشاهده اذا كنت من أصحاب التوقعات الغريبة أو من أصحاب الأفكار المسبقة ، وهو فيلم أنتج و تم تأليفه واخرج بذكاء شديد من قبل هاني أبو اسعد. الفلم جميل ورائع و غريب بذات الوقت انصح بمشاهدته وهو بحق تجربة سينمائية فريدة من نوعها ومتميزة وغير مسبوقة لا على المستوى العربي ولا العالمي. بقي أن نقول أن الفلم أثار حفيظة و غضب العديد من الساسة الإسرائيليين بسبب بعض الآراء الايجابية من بعض النقاد الإسرائيليين وبسبب عرضة في المناطق العربية في داخل الخط الأخضر.
1
ابن حميدو فيلما لاتمل من مشاهدته اذا بحثنا في تاريخ الفنان الكوميدي الراحل اسماعيل ياسين رغم عشرات الافلام التي قام بتمثيلها و التي وصلت لثلاثمائه فيلم تقريبا من بدايه عمله ككمبارس صغير الي افلام البطولات ثم عودته مره اخري للادوار الثانويه نجد ان فيلم ابن حميدو من افلامه المتميزه و التي تعتبر من اجمل افلامه الكوميديه و التي اخرجها له المخرج فطين عبد الوهاب الذي برع في اخراج اجمل الافلام الكوميديه المصريه علي الاطلاق . ورغم بساطه القصه الا انها كانت زاخره بالاحداث الطريفه و المواقف التي لاتنسي فمن منا ينسي كلمه اسماعيل ياسين و هو يكرر عباره " فتشني فتش " عند مروره بنقط الامن و كلمه عبد الفتاح القصري عندما يردد "انا كلمتي ما تنزلش الارض ابدا ..خلاص هتنزل المره دي " وذلك امام زوجته المستبده او ينسي عبارات زينات صدقي التي تتشوق للزواج و كلمتهاعن ابن حميدو متهمه اياه بالاعتداء عليها لتوريطه في الزواج منها " انسان الغاب طويل الناب " و من ينسي توفيق الدقن في دور الباز افندي السمسار و الساقط في التوجيهيه !!! فقد اشتمل الفيلم علي كل ما يجذب المشاهد من كوميديا الي اغراء متمثل في هند رستم التي كانت في قمه جمالها و شبابها الي وجود شاب وسيم متمثل في احمد رمزي الي بعض المناوشات والمواقف خفيفه الظل مع الشاويش عطيه . فاستطاع المخرج ان يخلط كل ذلك ليخرج لنا فيلما لا ينسي لمجموعه من افضل ممثلين الكوميديا علي الاطلاق فكان كل منهم بطلا في دوره . وقد تم تصوير الفيلم في اماكن جديده لم تتعودها السينما المصريه فكان التصوير في عين السخنه و بعض مناطق مدينه السويس . و كانت القصه والسيناريو و الحوار للمخرج عباس كامل و رغم ذلك فقد ترك المخرج فطين عبد الوهاب لاخراجه لادراكه انه الوحيد القادر ان يجعل من كل ذلك فيلما جميلا بحسه الكوميدي الرائع . فابن حميدو فيلما من اجمل افلام اسماعيل ياسين و بصمه في تاريخ فطين عبد الوهاب .
1
حدوتة فيلم ( 1-2 ) كان ياما كان و ما يحلى الكلام إلا بذكر النبى عليه الصلاة و السلام فيلم أمريكى اسمه الحارس الشخصى BodyGuard الفيلم بطولة ممثل أمريكى متمكن من أدواته كانت أهم أعماله تحفة من تحف السينما الأمريكية ألا و هو من قتل الرئيس كيندى Who Is Kill Kindey - بالإضافة إلى رائعته مناصفة ً مع روبرت دى نيرو The Untouchables - هذا الفيلم الذى صنـف أكثر من مرة ضمن أحسن 10 أفلام سياسية و نال العديد من الجوائز ، هل عرفتم ذلك الممثل ؟ أنه الرائع كيفن كوستنر ، شاركه فى بطولة هذا الفيلم المطربة السمراء ذات الصوت الجميل و الأنوثة الرائعة ويتنى هيوستن و التى إنطوت فقط فى السنوات الأخيرة بسبب ظروف إجتماعية خاصة بها إعتبرت جمعية النقاد الأمريكية و كثير من النقاد العالميين عودة إلى الأفلام الرومانسية الحالمة و التى قلت بشدة فى هوليوود فى السنوات الخمس عشر الأخيرة عــُرض الفيلم لأول مرة عام 1992 الفيلم قصته بسيطة عن مطربة مشهورة تهدد بخطر الإغتيال تمتلك بالفعل حارس شخصى و لكنه من نوع ردئ يشبه ( قباضيات الكابريهات ) عندنا فى مصر و طاقم إدارتها قرر الإستعانة بمحترف عقب تعرضها لتهديدات أخفوها عليها يرفض فى البداية الحارس المحترف القيام بحمايتها لأنه كان يقوم فى السابق بحماية الرؤساء و كان آخرهم الرئيس كيندى و عندما أغتيل و لم يستطع حمايته سبب له هذا عقدة نفسية - تقصير فى العمل - فكيف الآن يعمل على حماية مطربة يقنعه صديق له بأن يعود للعمل حتى يخرج من الحالة النفسية السيئة التى هو فيها و يعود للحياة العملية يتولى حمايتها و يتعرض للكثير من المشاكل منها مضايقة حارسها الأول و لصلفها و تكبرها و خوفها الشديد على إبنها ينجح فى حمايتها من عدة محاولات إغتيال تقل خلالها أسلوبها السئ و العصبى فى المعاملة و يقعا فى حب بعضهما البعض وفى نهاية الفيلم عندما ينجح فى قتل القاتل المحترف و يتضح أن شقيقة المطربة هى من إستأجرت القاتل عندما كانت ثملة ذات مرة فى إحدى الحانات و توضع نهاية شعرية لهذه المرأة عندما يغتالها القاتل بدلا ً من هدفه المنشود عن طريق الخطأ نجح كوستنر فى تشخيص الحارس الشخصى المحترف الذى يحافظ على لياقته البدنية و لا يدخن أو يتعاقر الخمر فهو لا يشرب سوى عصير البرتقال بشكل يكاد يكون مفرط و يستطيع ضبط نفسه إلى حد البرود فى حالات الغضب و لكن هذا القناع الجليدى كان يذوب فى لحظات العشق الساخنة ، حارس محترف يستطيع إطلاق النار على الهدف بإستخدام حاسة السمع فقط ينتهى الفيلم بنهاية من نوعية ( مافيش فايدة ) فبعد أن يفقد الحارس الأول إحدى عينيه و يصاب كوستنر فى ذراعه إصابة بالغة يودع حبيبته المطربة و يعود لحياته العملية بقوة فنراه فى مشهد النهاية يقوم بحراسة أحد المنشقين عن عصابات المافيا !
1
الاب الروحي لكل افلام الجاسوسيه الصعود الي الهاويه من اقوي واروع الافلام التي انتجت عن الجاسوسيه و التي تبرز الصراع الرهيب بين المخابرات المصريه والموساد الاسرائيلي في تجنيد الجواسيس او الكشف عنهم . والفيلم اخراج المخرج الذي اشتهر بالافلام البوليسيه و الاكشن كمال الشيخ . وهو من بطوله مديحه كامل الذي كان هذا الفيلم طريقها نحو البطولات و لتكون ضمن نجمات الشباك الكبار . واحداث الفيلم عن قصه حقيقيه من ملفات المخابرات المصريه لفتاه تدعي هبه سليم وهو اسمها الحقيقي امافي الفيلم فكان اسمها عبله كامل وهي خريجه كليه الاداب و سافرت الي فرنسا للالتحاق بجامعه السربون للحصول علي الدكتوراه في الادب الفرنسي و هناك التقطها الموساد الاسرائيلي وتم تجنيدها لتصبح جاسوسه ضد مصر وكانت من امهر الجواسيس الذين تم تجنيدهم و استطاعت الحصول علي معلومات عسكريه خطيره و ارسالها الي اسرائيل ولكن المخابرات المصريه استطاعت ان تقبض عليها و تمت محاكمتها وتم اعدامها هي و خطيبها الذي تورط معها في التجسس . . ضم الفيلم مجموعه كبيره من الفنانين منهم محمود ياسين وجميل راتب وعماد حمدي و ابراهيم خان وايمان و تيسير فهمي ويعتبر هذا الفيلم علامه من علامات السينما المصريه و هو في اعتباري من اجمل واقوي الافلام التي تتحدث عن الجاسوسيه بل هو الاب الروحي لكل افلام الجاسوسيه التي ظهرت بعده . فقد اجتمع لهذا الفيلم كل انواع الجذب الجماهيري من قصه حقيقيه جيده و اداء رائع لمديحه كامل ومحمود ياسين اما جميل راتب فكان هذا الدور من افضل ادواره علي الشاشه فلقد اداه بتمكن كبير وكان افضل من قام بدور ضابط موساد اسرائيلي بلا تكلف او مبالغه و اخراج متمكن من مخرج الاثاره كمال الشيخ كما تم تصوير احداثه بين مصر و فرنسا وتونس . وقد نجح الفيلم وقتها نجاحا كبيرا و اثني عليه النقاد .وقد اشتهر هذا الفيلم بجمله قالها محمود ياسين في نهايه الفيلم عندما تم القبض علي عبله كامل في تونس و في طريق عودتهم الي مصر عندما دخلت الطائره اجواء مصر شاهد الاهرامات فقال لها ده الهرم ...وده النيل ....دي مصر يا عبله . كأنه اراد ان يذكرها بوطنها مصر صاحبه الحضاره القديمه والتي خانتها ورضيت ان تبيع المعلومات لاعدائها لتضر ببلدها و تتسبب في هزيمتها في المعركه التي كانت مصر تستعد لها لاسترداد اراضيها المسلوبه في نكسه 1967 . اما اغرب ما الفيلم فهو المشاهد الشاذه التي كانت بين عبله و صديقتها مادلين فقد كانت غريبه و جديده علي الشاشه المصريه وربما كانت اول مره يتم فيها تصوير هذه المشاهد بكل هذه الجراءه والصراحه وفي رأي انها لم تكن لها اي داعي الا ان المخرج اراد ان يؤكد سقوط البطله الاخلاقي من كل النواحي رغم ذلك يبقي الفيلم علامه في تاريخ السينما المصريه .
1
اروع افلام المخرج يوسف معلوف يعتبر هذا الفيلم من اجمل و اروع افلام المخرج يوسف معلوف فهو فيلم اجتماعي واقعي ومؤثرا في نفس الوقت حيث يحكي عن تضحيه الوالدين من اجل اسعاد ابنائهم و تحقيق مطالبهم . و لقد ادت الفنانه امينه رزق دورا من اجمل ادوارها و كذلك الفنان زكي رستم الذي يبرع دائما في تقمص جميع الشخصيات من الفقير المتواضع و الذي يعاني من قسوه الحياه الي الباشا الطاغيه الذي لا يرحم وهو في هذا الفيلم يقوم بدور الاب المطحون والذي يعاني من قله دخله في مواجهه متطلبات الحياه و تساعده زوجته المخلصه في تربيه الابناء بكل التضحيه و الاخلاص و كان لهم ثلاثه ابناء عبد الله الابن الاناني و الذي لا يهمه الا مصلحته الشخصيه فقط و يرفض المساهمه في نفقات المنزل و مختار الشاب الذي يضحي بنفسه من اجل ان يستر علي والده الذي تورط في تخزين المخدرات ببيته من اجل الحصول علي اموال كي ينفق علي البيت و لمعالجه ابنته سعاد المصابه بانهيار عصبي لانها لم تتزوج و تخشي العنوسه كونها دميمه و فقيره و هو الدور الذي قامت به سهير الباروني و في رأي انه من اجمل ادوارها علي الاطلاق قبل ان تتجه الي الادوار الكوميديه الهزليه .ولقد قام المخرج بسرد القصه بطريقه سلسله و مقنعه منذ ان كان الابناء صغارا حتي وصولهم لسن البلوغ . و الفيلم به مشاهد مؤثره كثيره منها عندما يقوم البوليس بالقبض علي الابن و صريخ الام من اجل ان يتركوه مؤكده لهم انه برئ و لايمكن ان يفعل ذلك و مشهد انهيار الابنه عندما تسمع من اخيها عبد الله انها لن تتزوج ابدا لانها دميمه و فقيره و مشهد تعذيب زوجه عبد الله للام و اهانتها الدائم لها وجعلها تقوم بكل اعمال المنزل و تدعي انها هي التي قامت بكل شئ و مشهد موت الاب و هو يعترف لخطيبه ابنه مختار ان ابنه مختار برئ وانه هو الجاني الحقيقي . اما ذروه المشاهد فهو مشهد النهايه عندما يكتشف الابناء ان الام تعمل خادمه في احد المستشفيات فيذهبوا اليها و يجدوها تقوم بمسح ارضيه المستشفي فيحتضنوها ويقوم ابنها عبد الله بتقبيل قدميها ندما علي انه كان السبب في كل هذا لانه كان ضعيفا امام زوجته القاسيه . الفيلم بالطبع يستحق المشاهده و يعتبر علامه من علامات السينما المصريه .
1
مسلسل بسيطة امكاناته عظيمة اهدافه مسلسل جميل جدا هادئ بعيد عن الصخب المفتعل لاحداث ضجة اعلامية معظم ابطاله صاعدين ولكن يحمل في طياته الكثير من الاهداف السامية فهو يعلم القناعة والحب والتسامح وروح التعاون والمثابرة والصبر مسلسل الروح الموجودة فيه افتقدناها من الزمان الماضي والنجمة الاولى فيه والتي تعتبر فنانة من طراز عالي الفنانة الممثلة المتميزة سماح السعيد فانا اشيد بتجسيدها للدور الاكثر من رائع
1
الضحك على الجمهور بدلاً من إضحاكه هناك ميزة هامة في أحمد حلمي ، وهي أنه في أغلب أفلامه السابقة يصنع أفلاماً إن لم تُضحكك فلن تضحك عليك ، لا يعتمد على الكوميديا بمنطق "الزغزغة" ، ويؤدي دوره دائماً بتلقائية تمنحه كاريزما لا يملكها أي كوميديان مصري آخر ، لذلك فأنا أحب أحمد حلمي .. 99% ممن يقرأون هذا المقال يحبّونه ، لكن إدراكه هو نفسه لمحبة الجمهور وتقبله له وإقباله على ما يقدمه يجب أن يكون حافزاً لتقديم الأفضل وليس مبرراً لأن يقدّم فيلماً مُفككاً ومنعدم المنطق وثقيل الظل كـ"بلبل حيران" .. وإلا كانت هذه هي بداية النهاية ! قصة الفيلم مُبشرة وبها تناقضات تستطيع بسهولة أن تنتزع الضحكات ، ولكن السيناريست خالد دياب لم يفشل فقط في إكساب الفيلم أي منطق ، ولكن الأهم أنه عجز عن خلق الضحك وصَنَع مواقف كوميدية رتيبة ومكررة تطول أحياناً لدرجة "الزغزغة" ، معتمداً فقط على كاريزما حلمي وتقبل الجمهور له ، دون أيّ شيء آخر . ولكن المشكلة أن هذا فيلم مختلف عما أحببناه في حلمي أصلاً ! ، على سبيل المثال : جزء من جودة الكوميديا التي كان يقدّمها في أفلامه السابقة أنها كوميديا خالية من الابتذال ، لن يحوّر الألفاظ ولن يلقي بدعابات جنسية سمجة كي يجتذب الضحكات ، لذلك فقد كنت مندهشاً من إيفيهاته في هذا الفيلم ، وجمل حواريّة من قبيل "- هي بتعرف تطير ؟ - آه دي عليها حتة طير !" أو "كان شاب لطيز" أو أن يحادث البطل خطيبته فيقول لها "انتِ كده هتبقي مفسوخة" ، أو جملة "مبتحبش النط بالباراشوت ؟ طب بتحب أنهي نط ؟" ، منذُ متى وحلمي يقدّم هذا الابتذال في الكوميديا ؟! الأهم من ذلك أنه فيلم يفشل في الإضحاك لا بهذه الإيفيهات ولا بغيرها ، أحمد حلمي يحاول "عَصْر" الإيفيه وتنجح كاريزمته مع الجمهور أحياناً في خلق الضحك ، ولكن الواقع أنه يعتمد على نص ثقيل الظل .. عاجز عن خلق الكوميديا حتى من المواقف التي تبدو مهيئة لذلك وأكثر عجزاً في خلقها عبر إيفيهات مُكررة .. مر على بعضها عشر سنوات على الأقل ، خصوصاً الجنسية منها ، والغريب حقاً أن المفهوم القيمي الذي يتحدث به السيناريست خالد دياب عن أفلامه وعن "بلبل حيران" بشكل خاص لم يمنعه من أن يتحدث البطل عن "طير" حبيبته أو أن يصنع خمس أو ست إيفيهات متمحورة حول "الشفط" و"النفخ" و"اللف" وكل هذا التلاعب اللفظي المبتذل الذي امتلأ به الفيلم . من ناحية تقنية بحتة ، أستغرب الاستسهال الغريب الذي كتب به خالد دياب سيناريو الفيلم ! ، هذا فيلم يفتقد لأبسط أبسط قواعد المنطق ! ، وتفترض الأفلام الكوميدية التغاضي عن المنطق أحياناً ، ولكن ماذا عن فيلم مبني أساساً على فقدان البطل لذاكرته بغد ارتطامه رأسه بجسمٍ صلب ثم عودتها إليه بعد ارتطامه بآخر ؟! ، هل هناك أصلاً فقدان ذاكرة قصير المدى يحدث بتلك السذاجة ؟!! ، هل يعقل أن يسقط بطل الفيلم من طائرة على مزرعة دواجن فلا يموت ؟ ألا يعرف السيد كاتب السيناريو والسادة صناع الفيلم أن السقوط من مسافة مرتفعة يؤدي للوفاة بالسكتة القلبية وليس بقوة الارتطام ؟ ، كيف يتحول "الانتقام" من "إسقاطه من طائرة" لـ"وضع فار في الجبس أو ضربه بمضرب الذباب أو منعه من السجائر" كما كانت تفعل الطبيبة المُنتقمة ؟! ، على أي أساس تخبره الطبيبة في النهاية "بس أنا تعاطفت معاك بعد ما عرفت اللي عملوه فيك !" ، وصولاً للبناء الهَشّ جداً للشخصيات – الكرتونية حتى بالنسبة لفيلم كوميدي ! - .. من قبيل أن بطل الفيلم لا يوجد له أهل ولا أصدقاء يخبرونه أنه كان خاطباً لياسمين ! أو التناقضات الطفولية بين شخصيتي "ياسمين وهالة" ! وغيرها الكثير من التفاصيل التي لا أعرف كيف تصالح دياب مع كتابتها ، وكيف وافق عليها حلمي ! وأمام سيناريو مُفكك وسَمِج كهذا ، لا أستطيع إلقاء اللّوم على أحد سوى بالمشاركة ، أستغرب فقط أن خالد مرعي الذي أخرج مُنذُ عامين فقط فيلماً رائعاً كـ"آسف على الإزعاج" "يَفْلِت" منه الإيقاع لتلك الدرجة ، الكثير من المشاهد ليس لها معنى ولا هدف ولا تحقق حتى غاية الإضحاك ، الفيلم أطول مما يجب أن يكون عليه والنقلات بين الحكاية وبين المستشفى شديد الرتابة ، حتى موسيقى هشام نزيه فشلت في إمتاعي .. أو فشلتُ في استقبالها وسط كل الجعجعة التي يمتلأ بها الفيلم ! شاهدتُ الفيلم ليلة العيد في إحدى دور العرض بوسط البلد ، في أجواء مثالية للضحك ، ورغم ذلك كان الضحك في القاعة قليلاً للغاية ، يحاول الجمهور التماهي مع أي "إيفيه" أو "موقف" لكي يضحك ولكن الفيلم لا يقدم له ذلك ، والغريب حقاً أن جميع أبطال الفيلم كانوا يضحكون على الإيفيهات داخل الأحداث أكثر من الجمهور ، وشعرتُ للحظة أن الضحك هذه المرة على الجمهور نفسه الذي جاءَ ثقةً في نجم يحبه ولكن النجم لم يحترمه وقدم له فيلماً أقلّ ما يُقال عنه أنه متواضع المستوى ، وإن كانت كاريزما حلمي ستحميه السقوط هذه المرة .. فإنه سيسقط قريباً لو استمر في هذا الاستسهال الواضح ، ولنا في هنيدي وسعد أسوة حسنة !
2
الطرق على الأبواب المغلقة يبدأ فيلم الأبواب المغلقة لـ"عاطف حتاتة" بمشهد لبطل الفيلم المُراهق "محمد" في الفصل "يتلصّص" على مدرسة البنات المُجاورة ، لينادي عليه مُدرسه "منصور" ويضربه بالعصا ويطرده لخارج الحصّة ، هذا المشهد الذي يستمر لمدّة دقيقة يلخّص فكرة "القهر" التي يدور حولها الفيلم بكامله . يدور الفيلم في القاهرة عامي 90 و91 أثناء حرب الخليج ، ويتناول حياة "محمّد" وعلاقته بالمُجتمع وثالوث "الجنس/الدين/السياسة" في فترة مُراهقته ، حيثُ يعيش وحيداً مع أمّه بعد أن تركهم الأب ليتزوّج بنت في عمر أولاده وسافر أخيه الأكبر إلى العراق ولكن فُقدت أخباره منذ خمس سنوات بعد تجنيده في الجيش أثناء الحرب مع إيران ، الأم تعمل خادمة في البيوت وتحلم بأن يكون ابنها "طياراً" كي يعوّضها عن قسوة الأيّام التي عاشتها ، ولكن الحياة أصعب كثيراً من تصوّرها عنها ، وأمام قهر المُجتمع في مقابل احتضان جماعات الأصوليّة الدينية وتعقّد مشاعر مُراهق يكتشف رغباته ومخاوفه وعلاقته بالجنس والدين ، يَطرق عاطف حتانة كافة الأبواب المغلقة في فيلمه الأوّل .. بداية العمل عام 90 مع مُراهق شاب يُمثّل النواة الأولى لـ"إرهابي" في المستقبل لم تأتِ عبثاً ، هيّ أشبة بمحاولة الإجابة عن طريق طرح الأسئلة ، أسئلة حول الملامح التي شكّلت تلك السنوات الفاصلة في تاريخ مصر التسعينات ، وكأن عاطف حتاتة يحاول استشراف ملامح العقد كله عبر سؤال : كيف بدأ كل هذا ؟ ، كيف يولد الفقر والضغط والقهر مجتمعاً مُنغلقاً ومكبوتاً على نفسه ؟ ، كيف تسبب هَوَس الثراء الخليجي السريع بتفسّخ الأسرة المصريّة ؟ ، كيف أثّر انهيار الحلم القومي في تدمير حياة أبسط الناس وتوجههم نحو "حلم ديني بديل" ؟ ، كيف انعزل المثقفون على أنفسهم وهربوا من إحباطهم بالخَمر أو ببيعِ القضية ؟ ، وكيف كان عقد مضطرب كالتسعينات نتيجة ضرورية لكل هذا .. حيثُ الإرهاب وقضايا الشرف وانهيار المُجتمع وانعدام قيمة الفرد في وطنٍ يقهره .. مُتلازمة "القهر" هي المُفتاح الأول لقراءة هذا العمل ، مُحمد المقهور في مدرسته ومقهور في بيئته ومقهور في أحلامه ، الأم مَقهورة بخدمتها في البيوت وصمتها على صاحب العمل الذي تحرّش بها حتى لا يَنْقَطع عيشها ، الجارة المُومس يقهرها احتياجها للمال لتبيع جسدها رخيصاً للفقراء ، عَوضين يموت على رصيف الشارع الذي قضى عمره عليه ، حتى المُدرّس "منصور" يخبر الأم في أحد المشاهد أن حبيبته تزوّجت من أخيه الأكبر لأنه عاد من الخليج غنياً وأن والده طلب منه أن يترك لهم غرفته قبل سفرهم كي يقضوا أيام زواجهم الأولى فظلّ أسبوعين يستمع لصوت تأوهاتهم - خلف الأبواب المغلقة ! - "مقهوراً" أمام صورة أخيه الذي يضاجع حبيبته .. وينهي حديثه بقوله "عُمرِك شفتي ذُل أكتر من كده" ؟ ، ليصدّر هو بدوره "قهراً" من نوعٍ آخر لتلاميذه ويخرج فيهم طاقة الغضب التي ولّدها فيه المُجتمع ، لتتوالى دائرة متتالية بين "قهر الذات" و"قهر الآخر" دون قدرة حقيقية من أحد على طرق الأبواب لإيقاف كل هذا .. كان حتاتة في منتصف العشرينات حين أخرج الفيلم ، لا يفصله عن سنين مراهقته سوى خطوة واحدة ، يُدرك جيّداً كل مشاعر تلك الفترة المضطربة من حياةِ كل منا ، لذلك فالفيلم كذلك - وقبل كل شيء - عن حياة هذا المُراهق - الذي يؤديه أحمد عزمي بتميّز وتمكّن - ، يتتبع حتاتة بذكاء - وبما قال أنه جزءً من تجربته - كافة المشاعر المُتناقضة التي يحملها ، مشاعره الأوديبية نحو أمّه التي تجعله يغار عليها بعنف من كافة الرجال وتقوده لنهاية مأساوية ، اكتشافه لجسده ولغرائزه واشتهاءه لجارته وسرقته النظر نحوها ونحو الجنس الآخر ، موروثه الديني وانتماءه للمسجد حيثُ المكان الوحيد الذي يشعر أنه يحتويه ، حُبه للدنيا - عوضين وأمه واللحظات التي يصفو فيها - وخوفه من الآخرة - المسجد وأحاديث النّار والشيوخ ذوي الحناجر المرتفعة - ، إدراكه لفقره ومحاولته لتحمّل المسئوليّة وتلمّس خطواته نحو الرّجولة ، مشاعر متناقضية وعنيفة ولا تجد من يحتويها ينتقل بها حتاتة من الخاص - الذي يمسّنا كبشر- إلى العام - الذي يمسّنا كوطن - حين تُساهم كل تلك المشاعر التي يمر بها "محمّد" في ازدياد غضبه الفردي - بفعل القهر الذي تحدثت عنه مسبقاً - الذي يُوجّه عن طريق جماعات الأصولية الدينية لغضبٍ نحو "المُجتمع الكافر" وبشكلٍ يُسهّل استخدام العُنف ضده ، ليتبادل المُجتمع/الفرد دوري الجاني والضحيّة وتصبح النتيجة وطناً مشوّشاً كمصر التسعينات . إنه فيلم ينظّر لمرحلة وعقدٍ كامل عبر طرق الأبواب والبحث عن الأسباب التي أوصلت لتلك النتائج ، حيثُ رؤية من عاطف حتاتة الناضجة التي نَبّأت وقت عرض الفيلم - عام 2000 - بمخرجٍ كبير قادم بقوّة ، وهي رؤية لم تتوقف فقط عند حد القيمة الفكرية بل تجاوزتها لتصل إلى القيمة الفنيّة الرفيعة التي غلّفت الفيلم ، وهو ما تحقق عبر طاقم الفيلم (المثالي) : ديكور حامد حمدان وملابس ناهد نصر الله تَصنع ملامح البيئة المُنغلقة التي خَلَقت هذا المُراهق وتنطق وحدها دون أي حديث ، تصوير "سمير بهزَان" يسترق النظر نحو التفاصيل ليؤسس للشخصيّات مُنذ المشهد الافتتاحي والكادر - البديع - لتلصص البطل على مدرسة وحتى لحظته الختامية التي يَجْمَع فيها الجميع في كادر "ضيّق ومخنوق" وسط خبطات الجيران .. مروراً بلقطات رائعة في دلالتها وتنفيذها .. كالمشهد الذي تتطاير فيه النقود من يد عوضين حتى تصل إلى مُحمّد .. والأهم من كل هذا قدرة "بهزان" على إيجاد "جمالاً سينمائياً" وسط كل تلك القسوة والألم الذي يمتلئ الفيلم بهم ، مونتاج داليا الناصر هادئ ومُتماسِك ومتفهم لروحِ الفيلم ويحافظ على تواصل المُشاهد وتماسه مع بطله في كل لحظة وهو إنجاز كبير بالنسبة لفيلم لا يقوم على حَبكة بقدرِ ما يقوم على شخصيّة وتفاصيل ومَشاعر كامنة ، موسيقى (العبقري) هشام نزيه تَمْنَح الفيلم شاعرية مُفرطة في اللحظات التي نَسْتَمِع فيها للبيانو .. لحظات تبدو أشبه بالهرب من قسوة الفيلم ومشاركة لأحلام ومشاعر مراهقه البطل أو للتعبير عن علاقة الحب التي جمعت بين الأم فاطمة - سوسن بدر في أداء شديد النّضج - والمُدرّس منصور - محمود حميدة - .. وإن كان من شيء يؤخذ على الفيلم ويسلبني جزءً من روعته ، فهو جنوحه أحياناً نحو كليشيهات محفوظة في التعامل مع الجماعات الدينيّة وأسلوبها ، شيء كان أشبه بالتراث السطحي الذيتركه وحيد حامد لصورة الشخص الأصولي ، وﻷن فيلم عاطف حتاتة بعيد عن الكليشيهات ويقترب بصدق من كل ما يتحدّث عنه ، فإن هذه الصورة النمطيّة تُزعجني دوماً عند تذكر الفيلم ولكن خلاف ذلك فهو بالتأكيد واحد من أفضل وأهم الأفلام في السنواتِ العشر الأخيرة ، وربما لا يوجد فيلم آخر يضاهيه في مُحاسبة/الحديث عن التسعينات ..
1
سندباد وعلي بابا وعلاء الدين دمجت القصص الثلاث معا! سندباد لابد ان يكون اختيارا للعرب تماما..يتحدث المسلسل عن سندباد قصة البحار الشجاع من حكايات الف ليلة وليلة..الرسم لابأس به والموسيقى جيدة جدا والأحداث كثيرة..هناك بعض الإنتقادات قد اوجهها لهذا المسلسل والتي يمكنني القول انها سيئة بعض الشيء..اولا كما هو معروف الطريقة التي يستخدمها سندباد في الصلاة لاتبدو إسلامية ابدا بل إنها قريبة من الديانات الجاهلية..ثانيا كيف يمكن لطفل صغير ان يغامر لوحده وان يتخطى كل هذه الأخطار وينجو منها؟..ثالثا قصة علي بابا وعلاء الدين تبدو غريبة بنظري..علي بابا اصبح واحدا من جماعة اللصوص مع انه بقصص الف ليلة وليلة ليس واحدا منهم ابدا بل إن لديه الجرأة لسرقة كنوز اللصوص وهو امر حدث بالقصص وايضا بالمسلسل بعد ان ترك جماعة باللصوص..بالإضافة ان احداث قصة علاء الدين حدثت قبل زمن سندباد بهذا المسلسل وتطورت بعض الأشياء بقصة علاء الدين إلى ان خسر بلاده التي حكمها بمساعدة المصباح طبعا..كما ان تداخل قصص هؤلاء الثلاثة معا كون قصصا اخرى مختلفة عن التي سمعنا عنها بقصص الف ليلة وليلة..إنه امر جيد ان نشاهد قصصا جديدة لكن بدون ان يتم خلط القصص معا هكذا فهو امر مربك..شيء آخر هذا العالم الذي يعيشه سندباد لايبدو انه عالم إسلامي بل يبدو جاهليا فهناك المراقص والشراب ومانحو ذلك لذا إن خلط العالم الإسلامي بهذا العالم ليس فكرة جيدا ويبدو ان الذين صنعوا المسلسل ليس لديهم ادنى فكرة عما يحدث هناك..على الرغم من ذلك فهو مسلسل جيد جدا وليس سيئا كثيرا ويمكن مشاهدته بالتغاضي عن كل هذه الأمور
1
واحد من افضل المسلسلات الكرتونية للرجال الآليين! اذا كنت تحب سلسلة الرجال الآليين فعليك البدء بمشاهدة جريندايزر فورا..فهو يعتبر من أوائل المسلسلات الكرتونية التي تتحدث عن الفضاء دامجا معه سلسلة الرجال الآليين..جريندايزر يعد تحفة في الشرق الأوسط حتى الجيل الجديد من الأطفال لايزال يعرفه حتى..جريندايزر يحتوي على قصة جيدة ويتضمن موسيقى خلابة والرسومات رائعة بزمنها طبعا..لسوء الحظ يعاني المسلسل بعض الأحيان من سوء الدبلجة في بعض المقاطع وذلك بسبب قدم تقنية الدبلجة آنذاك لكن على الرغم من ذلك لايزال المسلسل قابلا للمشاهدة بشكل معقول جدا..إن جريندايزر هو متابعة لأعمال سلسلة المازنجر المعروفة والتي دبلجت للعربية ايضا..مازنجر وصل بعد جريندايزر بالطبع على الرغم انه يفترض ان يكون الأول بالإضافة ان بطل سلسلة المازنجر والمدعو كوجي موجود ايضا بسلسلة الجريندايزر كساعد ايمن للدوق فليد الذي يعد بطل المسلسل الرئيسي..اذا كنت من هواة الفضاء فلابد ان تشاهد هذا المسلسل..الوحوش الفضائية بعضها يبدو مضحكا والآخر يبدو مخيفا وهناك تطور ببعض شخصيات المسلسل والبيئة المحيطة بالمسلسل تبدو خلابة وتصميم الجريندايزر كما هو معروف رائع جدا انصح الجميع بمشاهدته على اشرطة الفيديو القديمة فقط وليس بالتلفاز هذا كل شيء حتى نلقاكم قريبا
1
من الأفلام العظيمة كل ما يوجد فى هذا الفيلم ينطق بالعظمة و الجمال لقد أبدع المخرج حسين كمال كعادته و تبارى الممثلون فى تقديم آداء فنى فائق العمق و الروعة بالفعل فيلم يعتبر كلوحة فنية آسرة تخطف الأبصار وأيضا الآذان مع أغنية فريدة وصوت ساحر للفنانة ليلى جمال .هذا الفيلم هو تحفة فنية من ميراث فننا و موروثنا السينمائى الساحر فهو ليس مجرد فيلم عادى و انما تحفة فلسفية شديدة العمق و التأثير و لما لها فهى قصة العبقرى _ولا أعرف كيف أصفه من هول الاعجاب به _انه *يوسف ادريس *
1
حول فيلم 1000 مبروك سنة بعد سنة يثبت حلمي بأنه رقم صعب في السينما المصرية , ممثل موهوب يلفت الانتباه من أول مشهد , يحترم عقلية متابعيه , ويجبر محبيه على ترقب جديده كل موسم صيف. أطل علينا الصيف الماضي بفيلم ( 1000 مبروك ) بفكرة جديده على السينما المحلية , مخالفا لما هو منتشر في الساحة من أفلام كوميديا أقرب ما تكون للتهريج. بعض النقاط البسيطة عن الفيلم + تكرار اليوم أصاب المشاهد بالملل. + وصول حلمي لمرحلة من النضج و المسؤولية تجاه ما يقدم وهو يعلم بأن أعماله متابعة من االأطفال قبل الكبار , ظهر ذلك بوضوح في أكثر من مشهد وهو يوجه رسائل مبطنه يحذر فيها من التدخين ومضاره. (أتمنى أن يستمر على هذا التوجه). + غابت الحبكة الدرامية في المشهد الاخير للفيلم. في الأخير ومن وجهة نظر شخصيه أرى أن فيلم (( أسف على الازعاج )) يتفوق على فيلم (( 1000 مبروك )).
1
مسلسل مميز المسلسل يتعرض لحقبة هامة من تاريخ المغرب والأندلس تحت حكم المسلمين. لعله تعرض لمعظم الأحداث التي تناولها مسلسل ملوك الطوائف ، ولكنه - بلا شك- تناولها بشكل أجود وبحرفية أعلى وشخصيات أقوى تأثيراً، أول ما يلفت النظر في المسلسل هو الصورة الممتازة والمناظر التي تخيرها المصور بعناية سواء في الصحراء أو في ديكورات القصور الأندلسية، كما تضافرت الملابس والسيناريو والصورة وآداء الممثلين في صياغة هذه اللوحة الرائعة التي تجسد هذه الفترة الهامة من تاريخ غرب الدولة الاسلامية، الرائع في المسلسل هو جودة الديكورات والملابس، دعك من آداء سلوم حداد الراسخ ونجاح سفكوني المميز وبالطبع سهيل جباعي والرائع وائل نجم في دور عبد الله ياسين ولا يفوتني الاشادة بالمتمكن فتحي الهداوي صاحب الأداء الرائع وان لم يعجبني آداء عابد فهد في دور ألفونسو وأرى أنه قد غلب عليه المبالغة. المسلسل يتناول تحول ميزان القوى في شبه الجزيرة الأندلسية من الجنوب حيث المسلمين إلى الشمال حيث الاسبان النصارى وغرق المسلمين في شهوات المال والنساء واهتمامهم بالموسيقى والطعام والخمر والملذات على حساب العلم والدين واختلافهم فيما بينهم مقابل ازدياد قوة الاسبان والتي انتهت بسقوط طليطلة مما أجبرهم على استدعاء المرابطين الذين أعادوا للأندلس ذكرى الانتصارات الكبرى في الزلاقة التي صورت بأفضل ما صورت في مسلسل ملوك الطوائف أيضاً وإن كنت لاأزال أحزن كلما رأيت اخراج المعارك في الأعمال العربية مقارنة بأعمال كبرى مثل مملكة الجنة وطروادة وسيد الخواتم مثلا. ولكنه معقول إلى حد كبير على أي حال، ثم شكاة أهل الأندلس إلى المرابطين ظلم الحكام وعودة المرابطين للجزيرة مرة أخرى لأخذها من أيدي حكامها السفهاء الذين تمالئوا على بعضهم لصالح أعداءهم، ثم محنة المعتمد وسجنة إلى أن مات فيه. وهو عمل مميز ويستحق المشاهدة بلا شك
1
''الرجل الغامض بسلامته''حوارات طويلة و مستهلكة و إفيهات جنسية مكثفة كتبه: رانيا يوسف تحرص دائماً شركات الانتاج السينمائي علي طرح نوعية الافلام الخفيفة والكوميدية في فترة الاعياد التي تشهد اقبالاً كبيراً من جمهور الشباب وخصوصا فترة الاجازات , بالاضافة الي ان الاعياد تعتبر موسم سياحي عربي تمتاز به مصر وبالتالي تستغل شركات التوزيع هذه الفرصة لطرح افلام ذات مستوي معين مما يجبر الجمهور علي متابعتها غصبا دون وجود نوعيات او مستويات اخري متنوعة يمكن للمشاهد الاختيار فيما بينها , مما يجعله احيانا يلجأ الي الافلام الاجنبية او انه يغامر ويشاهد ما تمليه عليه دور العرض . شهد موسم عيد الفطر هذا العام عرض أربعة أفلام جديدة تتنوع موضوعاتها بين الفانتازيا والاستعراض والدراما الاجتماعية الكوميدية , فيلم عائلة ميكي وفيلم ولاد البلد وفيلم سمير وشهير وبهير واخيرا فيلم الرجل الغامض بسلامته , وبالطبع لا يمكن ان نحكم علي مستوي فيلم من اسمه ولكن السمة التي غلبت علي اسماء هذه الافلام هي الكوميديا التي تعبر عن موضوعها . فيلم الرجل الغامض بسلامتة , هو التجربة الثانية للمخرج محسن أحمد في مجال الاخراج بعد رحلة طويلة مع التصوير السينمائي وإخراج الفيديو كليب , جمعته تجربته الاخراجية الاولي ايضا بالفنان هاني رمزي في فيلم السيد ابو العربي وصل , تأليف طارق عبدالجليل , اما في تجربتة الجديدة الرجل الغامض بسلامتة يجتمع مرة اخري مع هاني رمزي وبلال فضل ليكونوا ثلاثي فني يضفي كل منهم علي العمل طابعة الخاص الذي أصبح سمة العمل الاساسية , فالموضوع الذي كتبه بلال فضل ليس الا مقالة طويلة مليئة بالخطب الحماسية والفاظ الشباب العاطل عن العمل مرتادي النواصي الذي يبحث دائما عن وسيلة لتغييب عقله من الواقع الذي يحيطه بكل ما فيه من مفاسد , والوسيلة المعتادة لكثيرين هي هروبهم نحو شهوتهم الجنسية التي حرمهم الفقر من ممارستها بالطريق الصحيح , ولم يواصل المؤلف استعراض باقي الوسائل التي يلهث ورائها الشباب والتي أصبحت عادية عند كثير من الاسر , كتناول المخدرات مثلا , بل كثف المخرج رؤيته لضياع هذا الجيل في تصعيد شهوته الجنسية التي تسكره وتسكن عقله لبعض الوقت حتي تسنح له الظروف لاقتناص فرصتة بأي طريقة مشروعة كانت ام غير مشروعة , فالغاية تبرر الوسيلة ومن يذوق الظلم والفقر عليه ان يتحول هو الاخر الي ظالم , دون اعتبارات أصولية او اجتماعية او حتي دينية , وما يردعه عن هذا التحول الذي اجبر عليه بفعل فساد المجتمع هي قوة اكبر منه ولا تمت بصله الي قوة الضمير , هذه هي التيمة الاساسية التي قدمها بلال فضل في فيلمه الجديد الرجل الغامض بسلامتة , من خلال شخصية الشاب عبد الراضي الذي يجبر علي الفصل من وظيفته في شركة للالبان بعد اكتشافه تورط بعض الموظفين الكبار في الشركة في قضية فساد , ويحاول عبد الراضي كشفهم لكنه يفشل ويطرد من وظيفته , ويعود لممارسة هوايتة في ملاحقة النساء الجميلات الشبه عاريات اللاتي يتجولن في الشوارع وفي اماكن تجمع السائحين , حتي يصادف الفتاة الارستقراطية لميس ويضطر للكذب عليها وادعائه الثراء حتي يجد نفسه بالفعل متعايش مع طبقة الاغنياء الي جوار بعض من رجال السلطة اللذين يعجبون بأفكاره , ويأخذوه للعمل معهم في الوزارة , وينقلب الحلم الي حقيقة وتتحول الكذبة الي واقع ويتحول الفقر في غمضة عين الي ثراء حقيقي , وكأن عبد الراضي وجد مصباح يحقق له كل احلامه لكن هذا المصباح الذي يتمثل في تواطئه مع بعض المستثمرين الاجانب ضد الوزير الشريف الذي يعمل معه , ينقلب عليه ويفضح أمره , دون ان يبدي لنا كاتب السيناريو اي مقدمات لهذا الانقلاب الذي حدث مباشرة بعد زيارة عبد الراضي لمجلس الوزراء والذي هو علي عداوة مع هذا الوزير الشريف الذي يقتل بسبب تمسكه بإسلوبه الخاص في ادارة وزارته ورفضه لبعض مشروعات رجال اعمال مجهولي الهوية , فيقع عبد الراضي كبش فداء بينهما ولكنه يبرء بشكل ساذج مثل باقي احداث الفيلم . الفيلم لا ينتمي بشكل كامل الي موجة الافلام الكوميدية ولا ينتمي ايضا الي موجة الافلام الاجتماعية , فهو يقف معلقا في الهواء ما بين الحوارات الطويلة والمستهلكة والمشاهد الكثيفة لعبد الراضي مع رجال الشرطة والسلطة , وبين علاقته بالجنس الاخر و اندفاع شهوته التي تخلو من المشاعر نحو لميس الفتاة التي يقابلها ويتزوجها في ظروف لا ترتبط الا بالمصالح لكل منهما , وبشكل طفولي يعكس المخرج علاقة عبد الراضي ولميس التي دائما تحمل انطباع ساذج لفتاة بلهاء بملامحها الملساء التي لم تعطينا اي انفعال تجاه اي حدث وقع لها , حتي في مشهد المشاجرة الذي جمعها مع عبد الراضي عند اعتراف كل منهما للاخر عن كذبته , كان هذا المشهد اقرب الي لقطة من فيلم بخيت وعديلة ولكن مع الاعتذار لعادل امام وشيرين , اللذين امتعونا بمصداقية الاداء الذي لم نجده في هذا المشهد المشابه . المخرج محسن احمد هو الحسنة البارزة في هذا الفيلم , رغم ان معظم احداث الفيلم صورت في اماكن فخمة لم يبذل فيها المخرج جهداً لاظهارها بهذا الجمال , لكن الصورة الزاهية التي قدمها كانت هي العزاء الاكبر للمشاهدين اللذين انصرفوا عن الاهتمام بالحوار الخطابي والمانشيتات الصحفية التي يلقيها البطل في وجهنا وما يجري من احداث لم تؤثر فينا , حتي ان الفيلم يخلو من اي لمحة كوميديا قد تترك اي اثر علي المشاهد . هاني رمزي النجم الكوميدي الذي اثبت وجوده في عالم كوميديا الشباب بعد فيلم محامي خلع , بدأ رصيده يتراجع منذ سنوات بعد عدة محاولات محبطة في مزج الكوميديا بالموضوعات والمفارقات السياسية ولكن الحظ لم يوقعه مع كاتب محترف او موهوب يدرك جيداً الفرق بين صناعة عمل سينمائي تحكمه قواعد معينة في كتابة السيناريو السينمائي وبين مقال تحريضي لنشر الوعي السياسي الذي تغلفه دراما مفتعله هزيلة ضاع تكوينها وسط الاهتمام المبالغ فيه بحشو الحوار بمضمون لا يرتبط بتطور الحدث .
2
فليم اظهر قدرات نوفيق الدقن لم يتميز الفيلم بالشيء الجديد المتمثل في صراع الخير والشر والتي جسد دورها وتميزو الفنان محمود المليجي والفنان توفيق الدقن في السينما المصرية الا ان توفيق الدقن اظهر الجانب الكوميدي الذي يتمتع به وبشكل عام تميز الفيلم بامتداد دور الفنانة العظيمة زينات صدقي في البحث عن عريس باي طريقة كانت وكذا لك لاننسى دور عبدالفتاح القصري الكوميدي العظيم وفي النهاية فيلم جيد جدا في اطارة الكوميدي ... (وجهة نظري الشخصية المتواضعه ) . 
1
"سمير وشهير وبهير" الذي سيعجبك ولا تتذكره بمجرد خروجك منه خيط رفيع ما بين الكوميديا والهزل، وخيط أرفع ما بين الدم الخفيف والبواخة، علي هذه المنطقة لعب فريق عمل فيلم "سمير وشهير وبهير" المعروض حالياَ. قد يعتقد البعض أن الفيلم الخفيف هو مجرد خلطة هزلية يقوم فيها الممثلون بكل ماهو ممكن عمله لإضحاك المشاهد حتي ولوإضطروا للوقوف علي أيديهم، ولكن الحقيقة أن الإضحاك لا يأتي إلا بتقديم الهزل بمنتهي الجدية حتي يصدقه المشاهد، بدون الشعور بأن الممثل الظاهر علي الشاشة "بيستظرف". تحققت هذه المعادلة الصعبة في فيلم "سمير وشهير وبهير" لأن السوق السينمائي في مصر ملئ إما بمن يعتقدون أن الكوميديا هي الهزل الملئ بالإستظراف، أو من يعتقدون أن الفيلم السينمائي لابد أن يكون فلسفياَ غامضاَ قاتماَ حتي يكون عمل فني حقيقي، في حين أن أحد أهم وظائف الدراما هي الإمتاع، الإمتاع الخالص حتي ولو لم يضيف الفيلم أي شئ للمشاهد! هذا ما يحققه "سمير وشهير وبهير"، فأنت تخرج من الفيلم كما دخلته بالضبط بدون أي إضافة، مع فارق أنك قضيت وقتاَ ممتعاَ، وهذا ليس عيباَ، فقد نجح الفيلم في صنع ساعة ونصف من الضحك اللطيف تقوم علي الفانتازيا الصارخة. تستطيع أن تري ملامح هذه الفانتازيا من عنوان الفيلم "سمير وشهير وبهير" وأسماء أمهاتهم في الفيلم سميرة سمير وشهيرة شهير وبهيرة بهير، فالفيلم ذو ملامح كارتونية مبالغ فيها بشكل كبير، وهذه أحد الأنماط الكوميدية التي تنجح بشرط تقديمها بنجاح. فكرة الفيلم تقوم علي فكرة الفيلم الأمريكي "back to the future" والذي سبق عرضه في الثمانينات وحقق نجاحاَ صارخاَ في ثلاث أجزاء وصار من كلاسيكيات السينما الأمريكية، ويقوم علي فكرة العودة بالزمن، وفي "سمير وشهير وبهير" يعود سمير وشهير وبهير وهم ثلاث إخوة من أمهات مختلفة يكرهون بعضهم، لزمن السبعينات حيث إلتقت أمهاتهم بأبوهم. ويكتشفون أن أمهاتهم جميعاَ تزوجوا بأبوهم في يوم واحد، ولكن عودة الأبناء للماضي تهدد بإفساد المستقبل بعد أن تقع أمهاتهم في حبهم هم أنفسهم بدلاَ من أبوهم، مما يهدد بعدم زواج أمهاتهم من أبوهم مما سيعني عدم مولدهم من الأساس. يصاحب ذلك عدداَ من المواقف الطريفة مثل بيع شهير لكلمات الأغاني الناجحة في زمننا الحالي لنجوم السبعينات، فنري عبد الحليم حافظ يغني "وياه" لعمرو دياب، و"العنب" لسعد الصغير ويربي عضلاته ويصور بوستر شبيه ببوستر عمرو دياب لألبوم "وياه"، بل ويبيع شهير له كلمات أغنيته "قارئة الفنجان" قبل أن يقدمها نزار قباني له. و يأخذ سمير بطولة فيلم "عنترة بن شداد" من فريد شوقي بعد رؤية المنتج له، ويقابل أمه في الفيلم والتي تعمل به ككومبارس ويعلم أن هناك مشهد لـ"قبلة" بينهم. إعتمد الفيلم بشكل كبير علي نفس أفكار الفيلم الأمريكي في سير الأحداث مع تمصيرها، في أداء جيد ومتوازن لأبطال الفيلم شيكو وأحمد فهمي وهشام ماجد وهم كتابه أيضاَ، والفيلم بشكل عام قائم علي المبالغة والتي قد لا يتقبلها البعض خاصة في جزئية حب الأمهات لأولادهن بشكل رومانسي أو السخرية من رموز مثل عبد الحليم حافظ وتصويره بـ"تي شيرت كت" يغني "العنب". ولكن هذه هي تيمة الفيلم في الأساس، فهو يشبه أفلام المراهقين الأمريكية التي لا تضيف شيئاَ ولا تهدف لشئ، ولكنها مجرد مساحة ساخرة تمتد في الأفلام الأمريكية للجنس والدين والسياسة وكل الممنوعات، لذلك فـ"سمير وشهير وبهير" فيلم من نوع خاص، قد يعتبر إمتداداَ لأفلام الـ parody أو الأفلام القائمة علي السخرية والتي بدأها أحمد مكي في "لا تراجع لا إستستلام". وهذا النوع من الأفلام مطلوب، لأنه يمثل مساحة للكوميديا خالية من أي هدف أو غرض سوي تقديم رؤية ساخرة، وهذا ليس عيباَ، وقد أدي سمير وشهير وبهير مهمتهم بنجاح.
0
المسلسل رقم واحد وواحدة من اروع القصص بلا شك جزيرة الكنز سلسلة يجب على الجميع مشاهدتها فورا..القصة تتبع احداث الرواية خلال ٢٦ حلقة..هواة القراصنة والبحارة لابد ان يحبوا هذا المسلسل فورا كما ان القصة عميقة جدا..الموسيقى والرسم لايعلى عليه فهو الأفضل بكل الأوقات لأنها كلاسيكية..الدبلجة ممتازة جدا ووحيد جلال قدم افضل دور له بصوت القبطان سلفر..يوجد الكثير من الأحداث بهذا المسلسل صداقة خيانة جرائم ومطاردة وحرب كبيرة ضد القراصنة..كما ان المسلسل مرعب احيانا ويمتزج بالخرافات القديمة..إن كنت سمعت بالرواية اولا فعليك ايضا مشاهدة هذا العمل لأنك ستحبه جدا من اول حلقة..يمكنك الحصول عليه من اشرطة الفيديو القديمة..نادرا ماأستطيع ان اجد شيئا يمكنني ان انتقده بهذا المسلسل فمن الصعب ايجاد شيء كهذا فهذا العمل قريب من ان يصبح كاملا..لكن لامانع من تقديم ذلك..اولا هناك بعض الإختلافات بين المسلسل والرواية بالإضافة ان العمل قصير جدا إذ أن ٢٦ حلقة ليست كافية ابدا لسد متعة مشاهدة هذا المسلسل..هذه بعض من انتقاداتي على المسلسل ولكم الحرية بأخذها او لا
1
ولاد البلد يستحقون إسماً آخر أكتسبت بعض الأفلام صفتها من مجرد استخدامها لخام شريط السينما في حين أنها لا تستحق هذه الصفة ولا تستحق مجرد الكلام عنها، و فيلم ولاد ال... ، ولاد البلد أحد تلك الافلام و أعتذر مرة أخرى عن وصفه بكلمة فيلم . هذا الكيان الذي حاول صانعوه - منتج و مؤلف و مخرج و ممثلون - صناعة سهرة في كباريه بطريقة مبتكرة فأخرجوها لنا على شريط سينمائي يحمل شخصيات مشوهة مثل دور الممثل علاء مرسى و الذى يقوم بدور رجل ديوث يعيش من ما تكسبه زوجاته في الدعارة و شقيقته الراقصة دينا التي تتكسب من رقصها و تحيا معه في نفس البيت الفقير و كذلك خطيبها محمد لطفي الذى يطمع في الانفراد بها طيلة الفيلم و كذلك الحانوتي سليمان عيد الذي يحاول استعادة قدرته الجنسية طيلة الفيلم مع زوجته شمس التي ترقص ايضا في الفيلم و ببدلة رقص لكن داخل غرفة نوم لاكمال السهرة الحمراء. مباراة في الإفيهات الجنسية لتسول الضحكة من متفرج وصل به الأمر إلى درجة التقزز مع محاولة هزلية لإعطاء قيمة لهذا الكيان من خلال دور الفنان أحمد راتب - ولا أعرف كيف شارك فنان بقيمة راتب في مثل هذا - و هو رجل أعمال يستغل ابناء الحي في الوصول لمجلس الشعب و يتعاون مع الأجانب في تمرير صفقات أغذية مسرطنه و لكنه خط عبثي مهلهل تاه عنه صناع الفيلم و انشغلوا برقص و غناء أكبر عدد ممكن من الموجودين على الشريط السينمائي. و تبقى توبة علاء مرسي و انتقال أبطال الفيلم - بقدرة قادر- إلى شاطىء الاسكندرية بحثا عن الطرواة فيما أعتقد نقاط رئيسية أكد فيها صناع الفيلم أنهم يستحقون المحاكمة على مثل هذا الذى صنعوه، لأنهم أثبتوا أن بعد القاع و الحضيض قاع أخر سكنوا فيه.
2
فيلم كوميدى..جامد طحن! هو فيلم جديد جدا و جامد جدا فى نفس ذات الوقت!  هو ربما اقوى فيلم كوميدى فى 2010..من حيث الكوميديا البيضاء..الكوميديا الصرف..ليست كوميديا سوداء او كوميديا خفيفة (لايت)..بل هى كوميديا بالمعنى الحرفى و الفعلى.. الثلاثى بطولة و تأليف الثلاثى الصاعد بسرعة الصاروخ..شيكو و هشام ماجد و احمد فهمى.. منذ تجربتهم الاولى فى الفيلم الفيديو (المنتج على مستوى الهواه) و هم نجحوا فى لفت نظر الكثيرين..اعقبتها تجربتهم السينمائية الاولى فى السينما فى فيلم "ورقة شفرة" مع احمد الفيشاوى..و حقق الفيلم نجاحا بسيطا..الا انهم دخلوا السينما من بوابة البطولة المطلقة المشتركة..فجأة و بدون مقدمات او تمهيد..و بهذا الفيلم يثبتون قوتهم الابداعية خصوصا على مستوى الفكرة او الحوار.. هى كوميديا تنهج نفس منهج كوميديا احمد مكى..الكوميديا المحدثة..كوميديا ما بعد سنة 2007..خصوصا بعدما تخطى نجوم الكوميديا فى مصر (محمد هنيدى و محمد سعد و اشرف عبد الباقى و احمد رزق و احمد ادم و..و غيرهم) حاجز الخامسة و اربعون ربيعا! فيلم قوى من حيث الفكرة و حداثاتها و رشاقتها و اناقة معالجتها..فيلم ممتع..و مضحك جدا..و لا يثير حفيظة المعقدين بتوع (السينما النظيفة) و (سينما الغرائز)..الذين يقسمون الفيلم بحسب (ينفع تاخد اختك و خطيبتك فيه و لا لاء؟) رغم ان اختك و خطيبتك و زوجتك تشاهده "هو هو" غالبا معك بعدها ببضعة اشهر على "ايه ار تى سينما" او بعد سنة على "روتانا سينما" او "ميلودى افلام"! تميز الفيلم بسرعة الايقاع و بسلاسة الحوار و قوته.. ابدع المخرج و الممثل "معتز التونى" فى اول افلامه و نجح فى توظيف عناصره و نفذ خدعه بشكل بسيط لكنه انيق و جذاب.. تميز الفيلم ايضا بجودة ادارة الانتاج التى انفقت بحكمة و بفعالية فى ذات الوقت.. كان "الكاستنج" متميزا..و خصوصا دورى "ايمى سمير" و "دلال عبد العزيز".. المونتاج كان جيدا ايضا.. ادى شريف رمزى افضل ادواره على الاطلاق حتى الأن.. عاب الفيلم البوستر و عنوان الفيلم و الدعاية التى توحى للمشاهد بضعف الفيلم.. ادى الابطال الثلاثة (شيكو و احمد فهمى و هشام ماجد) ادوارهم بكل خفة ظل و تلقائية محببة..بالنسبة لثانى فيلم (يعنى برضه لسة مستجدين)..اقول مستريحا..برافو.. النتيجة الاجمالية: 7,25 من 10
1
رسائل البحر .. عندما تتلخص الحياة في فيلم ! "يحي" الإنسان "الحي" الذي يبحث عن "الحياة" الحقيقية، ويجد سهولة في التواصل مع روحه، بينما تتلعثم كلماته عندما يتحدث مع الناس، فيفضل الصمت، رغم احتياجه للكلام معهم. ولأنه حقيقي يفضل الذهاب إلى شقته البسيطة في الإسكندرية على السفر إلى أمريكا، ويفضل الصيد على مهنة الطب، ويفضّل الوحدة على الحياة مع الأطباء والمرضى والممرضات، ولا يهتم لتهديدات صاحب العمارة الذي يصطاد "بالديناميت" في مقابل الحفاظ على ذكرياته التي يشعر معها بالأمان. يسكر لأول مرة !، ويتصاحب مع "قابيل" الذي يجمع بين القوة وشعوره بالعجز، غير أن لقابيل قوة أخرى تتمثل في هربه من غرفة العمليات وتفضيله للموت على أن يعيش بلا ذاكرة. قوة أخرى نراها عندما يقبل المخاطرة أخيراً خوفاً على أخته "بيسة" فيخبرها جاهداً بكل ما يتذكر -أسماء أصدقائه وأشقاءه-. تمر الأحداث ويشعر "يحي" بالحب تجاه "كارلا" فيطير فرحاً إلى البحر الذي يغضب ولا يجود عليه بالرزق كما كان من قبل، فلا يجد ما يأكله. وتشتد النوّة، ولا يفهم "يحي" السر، فيزداد غضبه ويصيح: "جتلك وأنا شبعان وادتني رزقي ، دلوقتي جايلك وأنا جعان وبتبخل عليّا ..ده ظلم ولا فوضى ؟"، فيسقط مغشياً عليه ثم يستيقظ ليجد الأحوال قد عادت هادئة كما كانت ويجد نفسه كما هو لم يمت من الجوع بعد. أخيراً يتكلم البحر من خلال رسالة صغيرة تُضيف إلى حياته لغزاً جديداً لا يستطيع فك رموزه من خلال لغات الأرض. ثم تمر ثلاث دقائق بعد مشهد "النوّة" ليجد نفسه قريباً جداً من الموت، لكنه ينجو ، وينجو مرة أخرى عندما يفاجأ بأول الإجابات من خلال "كارلا"، التي فضّلت الغواية المادية والشذوذ عن الفطرة على الحب، فيتركها ويرحل. لغز آخر كان متمثلاً في العزف الآتي من الشُرفة البعيدة. فيتلقى بسبب شغفه به إهانة في الحبس، ثم وقوف بالساعات تحت المطر الغزير . ثم يلتقى بـ "نور" التي فضلت أن يستغلها الكثيرون سنين طويلة لخوفها من الفقر ، لكنها أخيراً تنتصر للحب وتقع في غرام البطل، ويأتي المشهد الأخير وهُما سوياً على قارب وسط البحر، حيث يتسائل البطل عن المغزى، فتجيب نور بفلسفة غير متوقعة: "مش مهم ، ممكن تبقى رسالة بحّار لأهله .. أو قصيدة شعر .. وممكن تبقى صلاة راهب. الحاجة الوحيدة المؤكدة إنها رسالة من البحر ليك". ينتصر "داوود السيد" مرة أخرى لحب الصورة الذي بداخله من خلال مشهد "النوة" و "الأبنية القديمة" بالإسكندرية الذي يأخذ وقتاً أكثر من اللازم أحيان كثيرة، ونسمع مرة أخرى موسيقى هادئة أشبه بموسيقى "الكيت كات". ثم يثبت فريق التمثيل براعته وتفوقه على نفسه مرة أخرى من خلال هذا العمل الفني الذي وإن لم يفهمه الكثيرون لكنه يحتفظ بحقه في كونه تحفة فنية مختلفة.
1
مسلسل مميز المسلسل يتعرض لحقبة هامة من تاريخ المغرب والأندلس تحت حكم المسلمين. لعله تعرض لمعظم الأحداث التي تناولها مسلسل ملوك الطوائف ، ولكنه - بلا شك- تناولها بشكل أجود وبحرفية أعلى وشخصيات أقوى تأثيراً، أول ما يلفت النظر في المسلسل هو الصورة الممتازة والمناظر التي تخيرها المصور بعناية سواء في الصحراء أو في ديكورات القصور الأندلسية، كما تضافرت الملابس والسيناريو والصورة وآداء الممثلين في صياغة هذه اللوحة الرائعة التي تجسد هذه الفترة الهامة من تاريخ غرب الدولة الاسلامية، الرائع في المسلسل هو جودة الديكورات والملابس، دعك من آداء سلوم حداد الراسخ ونجاح سفكوني المميز وبالطبع سهيل جباعي والرائع وائل نجم في دور عبد الله ياسين ولا يفوتني الاشادة بالمتمكن فتحي الهداوي صاحب الأداء الرائع وان لم يعجبني آداء عابد فهد في دور ألفونسو وأرى أنه قد غلب عليه المبالغة. المسلسل يتناول تحول ميزان القوى في شبه الجزيرة الأندلسية من الجنوب حيث المسلمين إلى الشمال حيث الاسبان النصارى وغرق المسلمين في شهوات المال والنساء واهتمامهم بالموسيقى والطعام والخمر والملذات على حساب العلم والدين واختلافهم فيما بينهم مقابل ازدياد قوة الاسبان والتي انتهت بسقوط طليطلة مما أجبرهم على استدعاء المرابطين الذين أعادوا للأندلس ذكرى الانتصارات الكبرى في الزلاقة التي صورت بأفضل ما صورت في مسلسل ملوك الطوائف أيضاً وإن كنت لاأزال أحزن كلما رأيت اخراج المعارك في الأعمال العربية مقارنة بأعمال كبرى مثل مملكة الجنة وطروادة وسيد الخواتم مثلا. ولكنه معقول إلى حد كبير على أي حال، ثم شكاة أهل الأندلس إلى المرابطين ظلم الحكام وعودة المرابطين للجزيرة مرة أخرى لأخذها من أيدي حكامها السفهاء الذين تمالئوا على بعضهم لصالح أعداءهم، ثم محنة المعتمد وسجنة إلى أن مات فيه. وهو عمل مميز ويستحق المشاهدة بلا شك
1
عن هذا الفيلم هذا الفيلم من افلام التليفزيون ... و تصنيفه الفني دون المتوسط .... و قيمته فقط هي في رصده للحالة الفنية التي كان قد وصل إليها إسماعيل ياسين قبل وفاته بعام و يظهر فيه إسماعيل ياسين و قد إعتمد في الإضحاك على تيمة مكررة هي ضعف السمع والفيلم من تاليف و تمثيل ياسين إسماعيل ياسين و الجدير بالذكر ان الفيلم لم يأت له أي ذكر في المسلسل التليفزيوني عن إسماعيل ياسين .و كون الفيلم من إنتاج التليفزيون الحكومي يلقي بظلال من الشك حول ما جاء في المسلسل عن محاربة عصر السادات لإسماعيل ياسين كما لم يأت اي ذكر أيضا لمسرحية الشنطة في طنطا التي مثلها على مسرح عمر الخيام بعد مسرحية إتفضل قهوة مباشرة وإعتقادي أن هذا التجاهل من قبل المسلسل لهذين العملين يعود إلى أن صناع المسلسل - بعد وفاة المرحوم ياسين إسماعيل ياسين- إعتمدوا في الكتابة على مذكرات إسماعيل التي رواها بصوته للإذاعة في منتصف الستينيات ..... اما فيما تلى ذلك فقد إعتمدوا على إجتهادهم الشخصي الذي تجاهل أشياء و أحداثا مهمة ( مثل تأثير وفاة فطين عبد الوهاب على الحالة النفسية لإسماعيل في أيامه الأخيرة) و فسر بعض الأمور بما يخالف الحقيقة
1
أوراق الزمن المر.. للجميع امتاز المسلسل بسلاسته وخروجه من دائرة توقع الأحداث بمعنى أن المشاهد يترقب ولا يتوقع هذا من جهة ومن جهة أخرى كانت الموسيقا التصويرية وموسيقا الشارة موفقة جدا والذي يتذوق موسيقا الشارة بغض النظر عن المسلسل ستشعره بشجن غامض وبرغبته للتغيير.. تغيير واقع أو حالة ما سائدة وأخيرا النص المكتوب باللغة العربية الفصحى بالرغم من أن الأحداث الجارية لا تصنف على أنها تاريخية كانت فكرة موفقة باعتبار أن الممثلين من دول مختلفة اللهجات مسلسل جميل وفكرته محبوكة بشكل مثير ويجب عرضه من جديد.. وأداء الممثلين كان رائعا خاصة جوليا بطرس التي فاجأت الجميع بأدائها وطبعا التحية الأكبر الفنانة الكبيرة منى واصف ولمخرج العمل
1
فيلم اكثر من رائع أعتقد أن هذا العمل يعد أضافه قويه للمخرج الكبير داود عبد السيد ولكن لم يتطرق جميع اللذين قاموا بنقد هذا الفيلم حول الموضوع الاساسى الذى يريد الفيلم ان يقوله الفيلم يريد ان يقول ان هناك العديد والعديد من الامور التى تمر على الانسان فى حياته بدون أن يعرف لها اى سبب او تفسير وعلى الانسان ان يتقبل تلك الامور على علاتها بدون ان يحاول ان يجد لها اى تفسير لانه سوف يتعب كثيرا فى سبيل معرفتها وقد قام المخرج داود عبد السيد بالاستعانه برمز كبير جدا للغموض فى الحياه وهو البحر وماله من غموض كبير يتمثل فى باطن هذا البحر المخيف الذى يخفى ملايين الاسرار داخله وحتى عندما قام البحر ببعث رساله من جوفه الى بطل الفيلم وهو شخصية يحيى كانت عباره عن رساله مجهوله وغير مفهومه بالمره وما يريد منا صاحب العمل ان نتقبل الحياه على علاتها حتى قد قام يحيى بمقابلة العديد والعديد من الالغاز لم يستطع ان يحلها مثل عازف البيانو و فك طلاسم الرساله واسرار اخرى تعمد مخرج الفيلم اخفائها عن بطل الفيلم مثل حقيقة نور وانها اساسا ليست بائعة هوى ولكنها متزوجه وتمثل كذلك فى الحوار الذى دار بين يحيى وفرنشيسكا حينما قالت له انت ليه عاوز تشترى تروماى طالما تقدر تشترى تذكره ...حقيقى الحوار كان ممتع جدا بينها وبينه فى النهايه الفيلم اكثر من رائع ورسم صوره حقيقيه للمرأه ذلك الكائن المجهول الذى يتلذذ فى تعذيب الرجل بأن تخفى عنه جزء كبير من حياتها وعليه ان يتقبل الجزء الذى تسمح به فقط ان تعرفه وهذه صوره حقيقيه جدا لطريقة تفكير المرأه وهو احد اسلحتها الرئيسيه فى التعامل مع الرجل فى ان تعوض ضعفها بالمكر والدهاء واحيانا الخداع فالمجهول هو اهم ما يناقشه هذا الفيلم الجزء غير المعلوم من حياتنا والذى من الممكن اننا لو عرفناه من الممكن ان يسىء الينا وتحيه كبيره لجميع طاقم العاملين بالفيلم من ممثلين اسر ياسين ممتاز بسمه مجتهده جدا فى تادية دورها وكذللك فرنشيسكا مثلت الدور باقتدار جدا حتى اننا كنا من الممكن ان نقرا التاريخ كله على وجهها وهى تتكلم ولكن ما لم افهمه سبب اظهار كارلا بانها شاذه جنسيا لا اعرف لماذا وعموما فى النهايه الفيلم رومانسى انسانى لمس اوتار انسانيه كثيره وعزف عليها لحن جميل شجى .... ملاحظة : الاختلاف فى الرأى مسموح به فى حدود الأداب العامة وأخلاقيات الحوار , ويجب ان يكون التعليق ض
1
تكريم الفنان من خلال تحليل أدواره الفنيةعلى مدار مشواره الفنى أتحدث هنا عن دور فنى قام بأدائه الممثل القدير عبد الرحمن أبو زهره وهو دور ( الحاج أبراهيم سردينه ).بالرغم من تدرج الأحداث للقصة والتركيز على الفنان /نور الشريف الا ان المخرج يضع لنا تقاطعات ذكية ليبرز لنا الشخصية المصرية فى ابن البلد الحاج سردينة ..كلماته ..حركاتة ..انفعالاته..يؤديها عبد الرحمن ابوزهره بتمكن شديد وباستاذية وبدور مؤثر وبالرغم من انتهاء الدور بوفاة الحاج سردينه الا أنه يظل القدوه والمثل اللذى يعلق فى وجدان المشاهد الى نهاية المسلسل...والمساحة الزمنية للدور هى قليله فى ظاهرها ولكن قوة الأداء أعطتها زخم درامى شديد ومكثف وهذا هو السهل الممتنع . لذا تأملو معى طريقة أدائه وحواراته هى مواقف تدرس فى أكاديميات التمثيل لطلاب الفن .تحية منى كمشاهد لفنان أمتعنا بدور رائع ..أرى أنه جاء الوقت اللذى يجب أن نعرف متى نكرم فنانينا المبدعون !!..عبد الرحمن أبو زهره فنان نحترم أدواره وان لم تكن هى البطولة المطلقة فهو كاريزما الشخصية المصرية ..تحية له ومتعه الله بالصحة والتوفيق الدائم ...محمدفؤادالشاذلىـ المتحف المصرى الكبير .
1
نهر الخوف وخليط من الميلودراما والكوميدى نهر الخوف ميلودراما تقليدية تتخللها الكوميدى في إطار مثير ومشوق دون ادنى معنى للواقعية لمجموعة من الكوادر التصويرية البحتة قرر ان يسبح معها المخرج الشاب محمد ابو سيف كثاني تجربة له بعد فيلم (التفاحة والجمجمة) الذي اثبت به محمد ان ابن الوز عوام وانه اخذ عن والده المخرج الكبير صلاح ابو سيف ادواته جميعا إلا أداة الواقعية التي فشل محمد ابو سيف في اكتسابها وادخالها ع اعماله فمن خلال فكرة فيلم (نهر الخوف) الذي يدور حول ثلاث شباب وضعهم القدر في اختبار صعب عندما هموا بمعاكسة إحدى الفتيات تاركين اياها ليمضوا إلى حال طريقهم وإذا بهم يفاجئوا بإصابع الاتهام موجهة إليهم بتهمة اغتصاب تلك الفتاة مما يضطرهم إلى الاستيلاء ع احد الاتوبيسات النهرية واحتجاز من فيه كرهائن حتى يتم تبرئتهما من جريمة الاغتصاب ترى استهلاك محمد ابو سيف لنفس الفكرة السابقة وهي انعزال مجموعة من الافراد في مكان ما ليبدأ برفقة السيناريست حسام الهجرسي في وضع خطوط عريضة لشخصيات العمل بطريقة اجتماعية متباينة راصدا ملامحها و ساردا خلف كل شخصية حكاية من خلال افتعال مواقف واحداث درامية تبعد عن السأمة والتطويل إلا أنه يذكر له نجاحه في إدارة الممثلين بأقل خبرة ممكنة حين ذاك ويأتي ذلك في استغلال خبرات الفنان محمود عبد العزيز ﻹداء مثل تلك الشخصية وكيف تمكن من جعل تعبيراته وانفعالاته كلها تنحاز نحو خوفه الدائم من الشرطة واقسام الشرطة وكذلك باقي الابطال حيث خوف كل شخص من بؤرة معينة في حياته فهناك السيدة التي تخاف ع اولادها وهناك المحامي الذي يخاف من فشله الدائم في عمله محاولا الصيد في المياه العكرة بالفوز باي قضية ….ويجب ان يذكر الموسيقى التصويرية لفيلم نهر الخوف وابداع الموسيقار الكبير عمر خيرت الذي برع ف وضع موسيقى تخدم مشاهد كثيرة مثل الحالات التي كانت تغلب ع جميع ركاب الاتوبيس النهري والتفكير في مصيريهم في ظل اختطافهم والموسيقى التصويرية التي صاحبت مشاهد انتظار اهل الفتاة المغتصبة الانتقام لشرفهم وكيف واكبت تعبيرات وجههم الصامدة، ولهذا فإن نهر الخوف بغض النظر عن استهلاك قصته اكثر من مرة فإنه يعتبر من اﻷفلام التي قدمت خليط من الميلودراما والكوميدي في آن واحد
1
الفراغ الانتاجي يشوه كلاسيكيات السينما العالمية لاحظت مؤخرا انتشار ظاهرة ما أسميه بالفراغ الإنتاجي وهي انتاج الكثير من الأفلام التي تحيي ذكرى نسختها القديمة وتطيح بالغبار من أعلاها ليعيد الجمهور رؤياها لكنها في حقيقة الأمر غالبا ما تسئ لها لتركيزها دوما على الإبهار البصري والسمعي دون الاهتمام بقصة الفيلم ذاتها التي يرتكز عليها الفيلم القديم وهو الأمر الذي مهما بلغ إتقانه لن يجدي نفعا للمشاهد الذي يبحث دوما عن مضمون يجذب عقله وذهنه قبل بحثه عن مؤثر يجذب عينه وأذنه ومن أمثلة تلك الأفلام (clash of the titans)، (conan the barbarian) وفيلمنا هذا (fright night) والذي أنتج للمرة الأولى عام 1985. تدور أحداث الفيلم حول الطالب الجامعي "تشارلي" الذي يمكث مع والدته بمفردهما ويتعرف على جارهما الجديد "جيري" وبعد سلسلة من الاختفاءات المفاجئة لأصدقاء تشارلي ييقن رويدا رويدا أن جاره الجديد جيري ما هو إلا مصاص دماء لعين حينها يعقد على حماية والدته وأيضا حبيبته "إيمي" من أنياب ذلك الدامي بل ودراسة أصوله وأعماق حياته من أجل معرفة كيفية القضاء عليه. ترى أينجح الشاب في إنهاء خلود ذلك الوحش الفاتك؟! ما أدهشني هنا أن المخرج " جريج جيليسبي" لم يتعامل مع الفيلم على أنه ينتمي إلى أفلام الرعب التي تحمل الطابع الهزلي كما يصنف فيلمه بذلك فأنا لم ابتسم لحظة طيلة أحداث الفيلم والأغرب من ذلك أنه عندما بدت ملامح الابتسامة ترتسم على شفاهي كانت نتيجة أخطاءه الساذجة والغير مقبولة بتاتا فمصاص الدماء هنا مثلا يأكل التفاح ويحلي بالبيرة وكأنه يثمل من أجل نسيان مأساته الأبدية وهذا مؤكدا غير منطقي بدنيا مصاصي الدماء كما أن الحديد طبقا لما درسته بالمرحلة الإبتدائية لا يطفو في الماء مثلما حدث مع أحد أبطال الفيلم عندما امتص دمه جيري بحمام السباحة وغرق وإذا بصليبه الحديدي يطفو وكأنه خشب أجوف ولو أنك تغاضيت عن تلك الأخطاء فلن تتغاضى أبدا عن امتصاصه دماء إحدى البطلات لمدة ما تقرب من 30 ثانية أي أنه امتص دماء تكفي لإنقاذ 3 أشخاص انقلب بهم سائق (توك توك) أرعن وفقدوا الكثير من الدماء وإذا بي أجد تلك البطلة بالمشهد اللاحق مباشرة بدلا من أن تتوفاها المنية تركض أثناء هروبها وكأنها في سباق مارثون . أما عن تطور التصوير والكاميرات والــ 3D والذي من المفترض أن يفصل بين ذلك الفيلم ونسخته القديمة فأنا أجده أنه يعيب عليه أكثر من كونه يخدمه وهذا ما بدا تماما قبل كل مرة يتعطش فيها جيري للدماء فتجد أسنانه بالكامل تتبدل بسرعة رهيبة فتارة تحتد وأخرى يزيد طولها وثالثة ينقص عددها وكأنك تقلب صفحات كتالوج لأطقم الأسنان كما أنه عند مقتل مصاص الدماء بتعرضه لأشعة الشمس تجد مفرقعات وهالات كأنها احتفالات عيد الفطر على عكس الأفلام القديمة التي تقنعك بمنطقية مقتل مصاص الدماء بدء بحرق جلده وتفحم جسده ثم تحوله رمادا يتطاير بالهواء. ورغم كل هذا فالفيلم رائع في مؤثراته الصوتية التي استمتعت بها كثيرا لذا فإن كنت تجيد الإنجليزية أنصحك بسماعه فقط أثناء عطلتك الإسبوعية لإن رؤيته لن تضفي لك جديد.
1
مبروك لبشير احب فى البدايه ان اقدم التحيه للمخرجه الموهبه مريم ابو عوف التى اتنبا لها بمستقبل هائل فى عالم الاخراج قد كان اسر يس فى بيبو وبشير مفاجاه بالنسبه لى فقد اثبت بقدرته على القيام بجميع الكاريتر فقد بدا على الشاشه اتقانه الجيد للشخصيه بكل تفاصيلها من تسريحه الشعر والملابس واللغه التينزانيه التى تحدث بها فى بعض المشاهد واظهر طاقاته وامكانياته الفنيه العاليه واعتقد ان حان للوقت للبطوله المطلقه اما عن منه شلبي فقد استطاعت منه تقديم دور الفتاه البسيطه فى اذاعه حب وبالفعل اشدت بها لكن بعد ان شاهدت بيبو وبشير اعتقد ان منه تنجح بجداره فى الادوار المركبه النفسيه التى اعتادت على تقديمها ونجحت فيها فقد جاء اداؤها فى بيبو وبيشير مبالغا فيه من حيث طريقه الكلام المسترجله التى تتنافى مع عملها فى الاحداث كعازفه التى يجب ان تتسم بالعفويه والهدوء اما عن دور كلا من عزت او عوف وصفيه العمري فانصحها بالاكتفاء عن الدوار السخيقه والبعد عن التمثيل لانى ظننت وانا اشاهدهم انى اشاهد كارتون بملابسهم المضحكه المثيره للاستياء ولا داع لمشاركه محرج بحجم محمد خان في هذا الدور وبذلك يكون اسر يس هو اللى انتصر على نفسه وهو اللى نجح في بيبو وبشير ..........مبروك يا بشير
1
وهج العشق- رؤية نقدية تحليلية وهج العشق هل ينطفئ ؟ وهل ينقلب السحر على الساحر ؟ رؤيا نقدية تحليلية بقلم د / أميمة منير جادو عضو اتحاد الكتاب العرب والانترنت هذا هو عنوان مسرحية قدمها البيت الفني للمسرح (مسرح الشباب) برعاية وزارة الثقافة ، في مهرجان المسرح بمصر وفي القاهرة على مسرح ميامي صيف 2009 للمخرج د عمرو دوارة .. لغة الحوار والسرد : اللغة العربية الفصحى ، ولعل هذا ما جذبني في العرض المسرحي ( وهج العشق ) لأكتب عنه . جذبتني حلاوة اللغة وطلاوة الأسلوب ورقي مستوى الحوار الدرامي ورؤية الكاتب الفلسفية وهو الكاتب المسرحي الموهوب والمظلوم كرم محمود عفيفي ، وقد شاهدت له قبلا (للحياة رائحة أخرى ) وشرفت بالكتابة عنها وسعدت بمشاهدتها أيضا لأنها تعبير عن رقي الفن ودوره الحضاري ورسالته الهادفة . قلم الكاتب ينم عن موهبة حقيقية قلم يقدم نصوصا جادة وأفكارا معبرة عن فلسفة اجتماعية وسياسية ورؤيا ابداعية فنية راقية تتناول السياسي الاجتماعي في قالب انساني فني متميز . يحسب للمخرج عمرو دوارة هذه الرائعة المسرحية الفنية ، تحسب له في تاريخه الفني وتضيف إلى جهوده المسرحية المعروفة حيث يوظف طاقاته الإخراجية وثقافته المسرحية وزخمه الفني المبدع في هذا العرض الأكثر من رائع .إنه عرض مسرحي يتفوق على نفسه . فكرة النص : تدور فكرة النص حول إحياء قيم الطُهر والشفافية في زمن السقوط والانكسارات وضياع القيم النبيلة والجميلة . يؤكد النص كيف يمكن للطهر أن يكون مبدأ وعنوانا لنا في زمن الإفلاس والضياع ، حين تنكسر مرايانا ونعجز عن الرؤية الحقيقية للضوء ، حين يصير التشويه هو القاعدة والجمال هو الاستثناء . موضوع ودراما المسرحية: يقدم العرض دراما تحكي حكاية فتاة(منى) أحبت فتى(أحمد) منذ زمن الطفولة حيث البراءة والنقاء هي مجال الحب وإطاره ، واستمرت مشاعرهما الراقية متبادلة نابضة بالوفاء والطهر رغم كل الاغتيالات التي تعرضا لها والاختبارات الصعبة التي مرت بهما . تدور الدراما المسرحية عاكسة الأحداث المؤسفة التي وقعت لكل منهما لتستدر أسف وحنق المشاهد وتستفز قيمه في آن واحد ، فالبطل أحمد أو الممثل (هشام الشربيني)هو فتى الأحلام ونموذج المحبوب المتفاني قد فقد أسرته في حادث مشؤوم مما أصابه بالإحباط النفسي والأكتئاب فاعتزل العالم والحياة الاجتماعية منزويا في صومعته المقدسة أو مرسمه ليمارس الرسم كفنان موهوب ، ومما زاد الطين بلة أن يفقد أيضا حبيبته البطلة منى ( ولاء فريد ) عبر صفقة زواج خاسرة عقدها أهلها مع ثري رغما عنها ، ولنكتشف بعد الزواج أنه عاجز جنسياً مما يدفعه لاغتصابها بالقوة والعنف انتقاما من ضعفه وعجزه قاهراً إياها ممتهناً كرامتها ، مما يفجر حقدها عليه ورغبتها في الانتقام من كل من تسبب لها في مأساتها هذه ، بمن في ذلك الأب والأم والأخ الوحيد . هنا تتحول الشخصية من النقيض للنقيض ومن موقع المهزومة المقهورة إلى شخصية قوية عنيفة قادرة على الانتقام والإيذاء ، تتحول البراءة إلى شخصية متمكنة مستفيدة بذكاء من كل معطيات زواجها الجارح والمهين . إنها تستفيد من مال وسلطة زوجها العاجز للانتقام من أسرتها ، ويساعدها في ذلك ما يهديه إليها واقع أسرتها من نقاط ضعف وثغرات اجتماعية وأخلاقية. عرض واقعي لثقافة الفقر في بعض الأسر العربية : يقدم العرض المسرحي صورة واقعية وإن كانت مشوهة تشويها كبيرا للأسرة العربية التي تعيش الإزدواجية ما بين الشكل والمضمون ، ما بين الإيمان بالمبدأ كشعار وممارسة الفعل المضاد في الواقع . هذه الأسرة تنتقل بهذه الزيجة من فقر مدقع إلى ثراء مفزع . ويتمثل هذا الفزع في ازدواجية البناء الأسري نفسه ، فالشكل العام والإطار الخارجي الذي يمثل برواز صورة الأسرة يشير إلى حياة لائقة اجتماعيا داخل القصر وشكلا معترفاً به أمام الناس ، وفي نفس الوقت عبر المناظر وسيموغرافيا المسرح نراهم في الحقيقة جزرا منعزلة وحيث كلٍ يهيم بواديه الخاص به وحده وعالمه السري المختبء عن الآخرين والمختلف أيضاً ، فلا أحد يسمع أحد ، ولا أحد يشعر بأحد أو حتى يحترم عزلته ، كلهم ملوثون ، وكلهم مشغولون بأنفسهم وأنانيتهم ،وكلهم لا يثق بغيره وإن بدا ظاهريا عكس ذلك . صور من العرض دالة على ما ذهبنا إليه : صورة الأب : و يجسدها الفنان ( محمد دسوقي ) الذي أبدع في تقديم هذه الازدواجية الشخصية ،إنه يصور رجل الدين بجلابيته وعباءته والسبحة التي لا تخلو منها يده أبدا حتى في أقذر اللحظات التي يعيشها ، فهو في الواقع لا يراعي أية حرمات ويتظاهر بالتدين ، إنه من المنافقين والمرائين والمتاجرين بالدين متخفيا به ساعيا وراء شهواته ورزائله ، حين يواعد الخادمة سراً (عبير الطوخي) ويقيم معها علاقة محرمة ومشبوهة في غيبة زوجته. * صورة الزوجة (الأم) : وتؤدي الدور ( الفنانة ناهد اسماعيل) التي تبرع في تقديم دور الأم والزوجة الساقطة المنحلة التي لا تستحق لقب أم . إن الزوجة في العرض تتفوق على زوجها في السفالة والانحطاط والإجرام ، فهي تقيم مجموعة من العلاقات المحرمة مع الشباب في الخفاء بعيداً ، وتبدو كالعجوز المتصابية التي لا تراعي للدين أو الأخلاق أية حرمة أو اعتبار مبررة هذا السقوط بسبب حرمانها من حقوقها الزوجية . *صورة الأخ الوحيد : يؤديه الفنان(أحمد ابراهيم)ليكمل ثالوث الفساد الأسري باعتباره ضحية لأبوين فاسدين ، لم يتلق القدوة عنهما ،يمثل نموذج الإدمان والعلاقات المحرمة مع النساء لاسيما الخادمة . القهر يؤدي للانتقام : هكذا تقوم الأبنة الشابة (منى) (ولاء فريد) بتجسيد دور البنت والزوجة والحبيبة المجهضة أحلامها من جميع الأطراف (أبوها -أمها-أخوها-زوجها)وتذهب لممارسة الانتقام علناً وفق مصوغات شخصيتها التي تتقوى بسلاح مال الزوج ، وانطلاقا من الظلم الواقع عليها ، الذي ينقلب لرفض وثورة وتمرد وانتقام حقيقي حتى من أقرب الناس إليها (أسرتها وزوجها) ولا يتبقى لها في الحياة من بارقة أمل أو لحظة نقاء أو صدق حقيقي إلا مع ذاتها ، فتعود لحبيبها الرسام أحمد (هشام الشربيني) والذي جسد شخصية الانسان المهزوم المقهور المكتئب تجسيداً رائعا متميزاً ، حيث قدم شخصية الفنان الحساس الوفي الرقيق والعاشق عشقا بلا حدود ، عشقاً متوهجاً دائما ، والمحب ذلك الحب العذري الأفلاطوني مجردا من كل الشهوات دون الوقوع في براثن الخطيئة أو الانفلات ، فالمحبوبة مازالت زوجة لآخر ورغم أنها ترفض زوجها وتكرهه إلا أنها لا تخونه رغم محيط الخيانات حولها في أسرتها ، إنها ترصد واقع الخيانات وترفضه بعفة وشرف وكبرياء حتى في أحلك لحظات حياتها مع أحمد ورغم إغلاق الباب دونهما في مرسمه حيث تلقاه دائما هناك لتقويه لا لتضعفه . إن منى بالنسبة لأحمد تمثل له (سلمى كرامة ) معشوقة جبران خليل جبران في رائعته ( الأجنحة المتكسرة ) ، لذا يأبى أن يدنسها أو يلمسها أو يسيء إليها ، إنه يتعفف ليس فقط عن علاقات نسوية رغم حاجته إليها لكن حتى عن تدنيس علاقته بها ورغم كونها زوجة فهي مازالت شريفة طاهرة نقية ، إنه يناديها سلمى لأنها رمز للطهر والعفة والشرف. * يعري العرض انتهاك الحقوق الأسرية وردود الفعل : يعري العرض الكثير من الممارسات الأسرية والزواجية الخاطئة ويفضحها بجرأة صادمة للمشاهد ، مثل إهدار حقوق الزوجة بشكل مباشر وفاضح ، لا ليقدم تبريرا للخيانة الزوجية لكن تعليلا للضعف البشري وفلسفة السقوط نتيجة الحاجة الغريزية اللا مشبعة ، يصرح العرض المسرحي على لسان الزوجة بأن زوجها لم يعاشرها منذ أثنى عشر عاما ، كما تعلن الأم عن فارق العمر بينهما ، في الوقت ذاته لا يعفي الأب نفسه من مسئولية إهدار حقوقهم في إطار لحظة التطهر فيعلن في نبرة أسى ومرارة وندم : متمنياً لو عاد الزمن للوراء وأتى بأطفال آخرين يعيد تربيتهم من جديد فسوف يحسنها ، ولا يبيعهم كما باع ابنته للثري وابنه للمخدرات والإدمان ، ليكونوا أبناء بررة كرام ،إنه يعترف أنه لا يستحق برهم بل عقوقهم لأن هذا حصاد ما زرعته يداه ، إنه يجني ثمرة ما أفسدته نفسه هو . هكذا يعري العرض المسرحي فضائح الأسرة لأب مراهق وأم متصابية وابن مدمن شمام ،ويبدو القصر ملعونا بما اقترفوه جميعا من خطايا ، إن أحدهم لا يشعر أنه في قصر بل قبر ،كلهم مدفونون فيه أحياء ، ويتبادل الجميع السخريات من بعضهم وفي الوقت ذاته تقيم معهم الخادمة (هند) التي تمثل جاسوساً عليهم تنقل أخبارهم جميعا لجهة أخرى أعلى ترصد وتتابع أخبارهم ، وتبرع الخادمة في تمثيل دور العميل المزدوج فهي عميلة لصاحبة القصر منى هانم ، وهي عميلة أيضا لجهة أخرى أعلى منها . إن (منى هانم /ابنتهم/العروس الشابة) هي التي أتت بها جاسوسة على أهلها لترصد لها سقطاتهم ، لاسيما أخوها الشغوف بالنساء ، فقد وضعتها عن عمد في طريقه لإغوائه ، هكذا يمزج العرض بين الاجتماعي والسياسي . * القراءة المباشرة والضمنية الرمزية للعرض : في القراءة المباشرة نقرأ الفساد الاجتماعي الأسري دالة لثقافة الفقر وانعدام القيم ، وفي القراءة الضمنية والغير مباشرة عبر القراءة الرمزية نقرأ بوضوح الفساد السياسي ، وبهذا تشير الفكرة العمة للنص المسرحي بأن الفساد الاجتماعي هو جزء من فساد مجتمعي أكبر هو الفساد السياسي . يؤكد العرض على قوة وسلطة المال لشراء كل شيء حتى الذمم والضمائر حتى أعلى المناصب بما فيها السلطة ، لقد اشترى الزوج الغائب – الذي لم يظهر طوال العرض- القصر لزوجته واسرتها ، ولقد نجح عمرو دوارة مخرج العرض في تغييب الزوج - مصدر المال والثروة – عبر أسفاره ليؤكد غيبة وجوده المادي والمعنوي معاً ، حيث لا يمثل أي قيمة بالنسبة لزوجته منى التي تلتقي يوميا بحبيبها الرسام أحمد ذلك الفنان المنزوي بعيدا والمحبط بكآباته ، إنها تحاول أن تسترده من عزلته وتأخذه للحياة الاجتماعية حيث العالم والناس والعمل والأمل والتواجد ، وهي تصمم انطلاقاً من إيمانها بقدرة الحب التي تصنع المعجزات، لكن أحمد /الحبيب في المقابل يرفض بل مصمماً على رفضه مؤكدا بمهارة عجزه التام عن اقتحام الحياة بعدما اغتالوا أحلامه وآماله فنكص مرتداً لعوالم البراءة والطفولة حيث الطهر والنقاء إنه يعيش في عزلته مجتراً أحلى ذكرياته يقتات منها لأيامه الكئيبة الحالية . يقدم العرض تبريراً لسلوك أحمد الذي يبدو في البداية مدهشاً بالنسبة للمشاهد الناقد الذي يمكنه طرح هذا السؤال : هل العرض يدعو للعزلة والاغتراب والكآبة ؟؟ لكن سرعان ما يعلل ويبرر العرض عزلة أحمد وتصميمه عليها من خلال التقنية الفنية (الاسترجاع/الفلاش باك) مع استخدام الإضاءة والمؤثرات الصوتية الموحية ، فنشاهد كيف عُذِب أحمد ظلماً باتهامات ملفقة مزورة غير حقيقية فسلبوه كرامته حين سلبوه رجولته اغتصاباً ، ليصير هو الآخر عاجزا بائسأ مشلولاً جباناً . يناقش العرض كيف تجبر السلطة الديكتاتورية الشعب على الاستسلام والخضوع والخنوع ، وكيف تسلبهم إرادتهم وحرياتهم وآرائهم وأفكارهم لتحولهم إلى مسوخ مشوهة جبناء منزوين في بيوتهم وإن خرجوا لضرورات الحياة مشوا بجانب الحائط ، قانعين بالظلال . يؤكد العرض من خلال البطل العاشق أحمد على هذه الحقيقة وهذا الواقع المأساوي لكلا العاشقين حيث ترفض منى استسلامه وتصفه بالجبن والخنوع وترفض حياتها وتقرر الذهاب للسلطة العليا ( أمن الدولة) أي مصدر الحماية للشعب عاقدة العزم على التبليغ عن زوجها تاجر المخدرات الكبير ورجل الأعمال الشهير ، إنها ترى أنها تقوم بواجب وطني وبدافع إنساني لاسترداد حقها في الحياة الكريمة ، إنها ستسجنه وتطلب الطلاق منه بعد ذلك ولترتبط بأحمد معشوقها الوحيد ، أجل إنها قررت وستنفذ ما قررته أخيرا إنقاذا لذلتها ولأحمد وانتصارا للحب والقيم الجميلة . وبالفعل تذهب منى للقاء المسئول الكبير في أمن الدولة ، الذي كان بانتظارها هو الآخر ، هنا يضعنا الكاتب أمام مأزق درامي رمزي سياسي آخر ،تتصاعد الدراما ليكشف العرض عن فلسفة سلطوية (حاميها حراميها) وبتوظيف أكثر بشاعة ليكون حاميها هو مجرميها ومغتصبيها وقاتليها ... إلخ إن المغتصب الحقيقي هو مصدر الأمان فرضاً هو ذاته من يسلب الأمان . يجسد لنا الفنان المتمرس (مجدي إدريس) بطوله الفارع ولياقته البدنية وصلع رأسه وصلابة ملامحه وقسوة آدائه يصور لنا تصويرا رائعاً شخصية رجل الأمن أو رجل مراكز القوى ليؤكد لها أنهم يعيشون جميعا في عصر القوة والقرصنة ، وأن القوة تتدرج ، فكل يتقوى على من دونه وكل يقهر من دونه ، إنها سلسلة من قهر الأقوى دائما وفقا لشريعة الغاب . إن أهل منى قهروها وظلموها ببيعهم إياها وحرمانها من حبيبها ، وعندما حاولت الهروب والرفض والمقاومة ، تتبع أثرها أخاها وقهرها مرة أخرى بالقوة وأعادها لأهلها ليزوجوها غصباً للثري الذي يستفيدون منه بهذا الزواج ، والفكرة قديمة مستهلكة من أفلام الأبيض والأسود ، لكنها في طرح سياسي جديد . إنها حاولت الانتقام بنفس السلاح (المال) حيث اشترت الخادمة (هند) بالمال ووظفتها عندها لتوقع أباها وأخاها في فخ السقوط والخيانة ، كما وظفت عشرة من الشباب بنفس سلاح المال لتوقع أمها في نفس الشرك ، وهاهو الأمن والسلطة ذاتها مباعة لتجار المخدرات ويقاسمونهم النهب والسلب والولاء ، فهاهو رجل الأمن ذاته يراودها عن نفسها متعللا بسمعتها المستباحة مع أحمد وعلاقتها المكشوفة به والتي لا تخفى على احد ، وحين تتعلل بأنها تلقاه في وضح النهار وأمام الناس وتجهر بذلك لثقتها من ذاتها بأنها طاهرة وشريفة ، فإنه لا يصدقها ، إن زوجها هو الىخر أشترى رجل السلطة والأمن ووظفهم لحسابه ، ورجل السلطة أشترى بدوره (هند) ووضعها في طريقها ليراقبها في بيتها . صارت (هند) الجاسوسة رمزا للعمالة والخيانة مباعة لكافة الأطراف ، هكذا انقلب السحر على الساحر ، وكل من نصب شركاً أو فخاً للآخر وقع فيه ، ومن أعمالكم سُلط عليكم . هكذا يكشف العرض عن مكائد ومصائد وخيانات ، لا أحد خال منها ولا أحد سليم النية تماما نقي القلب والضمير ، الكل يباع ويشترى ، فالكل يكيد للكل ، والكل يقهر الكل وان للحيطان ألاف الآذان ، فالعيون والجواسيس في كل مكان ، ورجل الأمن قد نزع الأمن فلا أمان في البيوت ولا أمان في المدينة ، وفي كل بيت هند وفي كل مدينة ألف ألف هند . الجواسيس منتشرة والعيون مراقبة والأنفاس مقهورة ، لا أحد يقتنع أو يفهم البراءة والنقاء والطهر ، لا مكان للحب البريء المزعوم عند هند وأحمد ، لا يعرفه أحد ولا يمارسه غيرهما فقط ، إنه زمن السقوط والجنس والتردي والنحلال وقوة المال التي تشتري كل معنى وكل فضيلة ، إنه عالم خطير محفوف بالمنكرات والشهوات واللهاث خلفها . * رجل الأمن يسلب الأمن : لقد وضعها رجل الأمن ذاته بين خيارات صعبة ، خياران أحلاهما مر وحنظل ، إما أن يغتصبها برغبتها وإما أنه يفضحها بعلاقتها بأحمد الذي لن يصدق أحد طهرها ، لقد دعم تهديده بصور التقطها لها واستطاع تزويرها ومنتجتها لإدانتها ، لقد انقلب السحر على الساحر وكما تدين تدان ، إنها نفسها فعلت ذلك بأسرتها حتى لو كانت مظلومة تسترد حقوقها . إنها في عالم انقلبت موازينه ، فالكون صار بلا موازين ، وصار الحق سجين ، والعاشق هو المجنون في زمن غابت عنه الرحمة والجمال والحب والخير والقيم الجميلة . وأخيرا لم تجد منى - رمز الطهر والحب والرومانسية –مفراً من الوقوع في براثن رجل السلطة ومراكز القوى ، فاغتصبها رغما عنها حيث لا مفر من فضيحة أخرى ، إنها أرادت أن تحمي سمعة أحمد وسمعة حبها الطاهر من التلوث مضحية بنفسها لتبقى قيمة واحدة نقية انتصارا للحب الطاهر ولأحمد . لعل الكاتب استلهم وضفر من بين رمز الرومانسية في السينما المصرية ورموز السلطة في فيلم ( نهر الحب) لفاتن حمامة وعمر الشريف ، ما استطاع أن يطرح فيه فكرته في إطار عصري سياسي يعبر عن مجتمع مقهور وفساد سياسي اجتماعي مرتكزا لفلسفة ( البقاء للأقوى) معتمدا المال كقوة . لعبت موسيقى الفنان الموهوب احمد رستم مع أشعار إسماعيل العقباوي دورا بطوليا في النص ومساعدا في الإخراج ، حيث تخلل العرض مقطوعات غنائية قد وظفت لوضع نهاية للعرض المأساوي وخروجا من المازق عبر الأحلام فقط . العرض يؤكد حتى نهايته بشكل واقعي على منظومة مجتمعية غارقة في الفساد السياسي الاجتماعي الفردي ، وليس هناك من أمل في حل بسيط يمكن طرحه ، ا, حتى تقديم حلول في إطار خطط مستقبلية ، فالواقع مظلم والمستقبل أشد إظلاما ، لذا وضع المؤلف والمخرج الحل عبر الأحلام فقط . فالبطلان ينامان ويحلمان معا ويبقيان أوفياء حتى آخر العمر ، لا يقدمان أية تنازلات جديدة ، لكنهما يستسلما عبر الحلم لفلسفة الصراع الأزلي بين الخير والشر ، ينتصر الشر أحيانا وينتصر الخير في أحيان أخرى بحسب الفترات التاريخية ، الصراع بينهما قائم لأنه سنة الكون . فلنتمسك عبر الحلم بالخير والحب والطهر وكل جمال ممكن حيث يبرق الأمل من خلال الأحلام كما تؤكده أغنية الختام : احببتك حقا .. والموت دواء يشفينا سأبقى حبيبة أحلامك سأبقى شهيدة . بهذا يكون ختام العرض المسرحي وهج العشق ، إنه لا ينطفئ أبدا ، ولا حتى بالموت لأن الموت هو الخلاص الوحيد والتحرر الروحي والاستشهاد في سبيل قيمة عليا . نعم يكون الخلاص الوحيد بالحلم أو الموت .
1
سعد نديم يستحق الأستاذ صلاح أبو سيف تهنئة خالصة لمجهوده بهذا الفيلم ، ولعلي لا أكون مبالغًا إذا قلت إن هذا الفيلم هو أعظم أفلام عنتر حظًّا ، وأقربها إلى التوفيق . وحسبي أن أسجل هنا أهم الظواهر التي امتاز بها : ( أولا ) كان هذا أول فيلم مصري لا تبدو فيه مشاهد الحركة والمعارك والقتال كأنها عبث الأطفال ، فقد أفلح في إدارته لمشهد الهجوم على قصر حاكم الرومان ، واستطاع أن يخلق جو معركة حقيقية تنبض بالحركة والحياة . . ( ثانيًا ) كان السرد الفيلمي في الرواية موفقًا إلى حد بعيد ، وقد احتفظ بعنصر التشويق والإثارة ، ونجح في رسم شخصيات القصة وتصوير أحوالها المختلفة . ( ثالثًا ) ولأول مرة أيضًا أسمع حوارًا بدويًّا في فيلم فافهمه ، ولعل ذلك راجع إلى إتقان تسجيل الصوت . . وقد كان هذا الحوار البدوي جميلا رقيقًا كأعذب شعر . . ولكنني لا أفهم كيف يتكلم القواد ، والجنود الرومانيون بنفس اللهجة البدوية التي كان يتكلم بها عنتر ؟! هذه غلطة ما كان يجوز أن يقع فيها ، وكان الواجب أن يتكلم الرومان بلغة عربية سهلة ، وما دمنا سنجري على ألسنتهم لغة غير التي يتكلمون بها فعلا - وهو أمر مقبول في التمثيل - فلا معنى لأن يتكلموا هذه اللهجة البدوية التي كان يلتوي بها لسان استيقان روسيتي ، فتبدو سمجة غير مقبولة ! وكذلك لم تعجبني الصورة التي أظهر بها المخرج سوق عكاظ ، فقد كنت أنتظر أن يدرس عادات العرب عند اجتماعاتهم به للتجارة والمفاخرة وإنشاد الشعر ، فيظهر لنا صورة حية زاخرة بحشود القبائل . . كنت أفضل أن يستغني عن هذا الشد بدلا من إظهاره على هذا الوجه الهزيل . التمثيل : تخصص سراج منير في دور عنتر حتى صار علمًا عليه ، ولقد ساعده الدور في هذه القصة على إظهار لقطات ممتازة أجاد فيها التعبير بوجهه وأبدع في إلقائه غير أنني أنصحه أن يتلقى دروسًا في المبارزة بالسيف إذا أراد أن يستمر في تقمص أمثال هذه الشخصية التي ترتكز شهرتها على الفروسية واللعب بالحسام ! وقامت كوكا كعادتها بدور عبلة ، والواقع أن كوكا تعتبر في تمثيلها لدور البدوية أقدر ممثلات الشاشة في مصر ، ولقد ساعدها على النجاح قدرتها على التعبير بالوجه ، وصوتها الذي يجمع بين القوة ، والخصوبة ، والعذوبة ورشاقة حركاتها . وأسجل لها بوجه خاص نجاحها في مشهد "البِشعَة عندما تقدمت إلى الطاسة المحماة في النار لتلعقها بلسانها كي تثبت ـ على عادة العرب في الجاهلية – طهرها وبراءتها ! ولكنني ألاحظ أن وجهها لم يكن يبدو جميلا في أغلب اللقطات ، وقد تعودنا أن نراها في هذا الدور جميلة شائقة ، هل هو خطأ المصور أو الماكيير ؟ مهما يكن من الأمر ، فقد كان مكياجها سيئًا في معظم أجزاء الفيلم مع أنه أحوج إلى المكياج المتقن الذي يجعل مفهومها شيئًا جميلا . . ولا يفوتنا أن نذكر زكي طليمات الذي قام بدور الجاسوس قارون ، فجعل منه دورًا مهمًّا ، وانتزع الإعجاب في أكثر من موقف لولا ميله إلى الأسلوب المسرحي في الإشارات والإلقاء
1
يا انا يا هوه .... و صعوبة التجربة الأولى نضال الشافعي فنان لا يختلف اثنان انه يمتلك الموهبة لاضحاك الناس لكن ليس كل من يضحك الناس ممثلا فالمهرج مثلا يضحك الناس و لكنه ليس ممثلا و لا يمكن أن تنتج له فيلما , هذا باختصار شديد سبب فشل فيلم يا انا يا هوه . في البداية يجب القول أن القصة ليست مبتكرة لكن في نفس الوثت ليست مسروقة بل منقولة بتصرف و هذا ليس عيبا فالكاتب نقل الفيلم من عدت أفلام أجنبية من أهمها فيلم جيم كاري الرائع me , myself , irene ثم قام باضافة بعض التفاصيل الجديدة و تمصيرها ليخرج لنا هذا الفيلم . الفيلم بشكل عام ليس سيئا و لو نظرنا أن هذه هي البطزلة الأولى لنضال الشافعي ( تجاريا , فقد قام ببطولة الفيلم المستقل الطريق الدائري ) و كذلك هي التجربة للمخرج تامر بسيوني و كذلك التجربة الأولى للمؤلف أحمد حجازي , مع وضع الاعتبار لكل ما سبق يمكن القول أن الفيلم جيد كبداية . المشكلة الرئيسية ظهرت في أداء نضال الشافعي فهو كان بين يديه شخصية بإمكانها أن تفجر الضحكات و أن يخرج منها كم هائل من الكوميديا لكنها أكتفى فقط بالتهريج , فتارة يسقط , و تارة يدعك نفسها بالحذاء , و تارة ثالثة يقوم ببضرب نفسه محاولا اخراج الضحك بالقوة من الجمهور , مع أن التناقض الذي بين الشخصيتين كام بإمكانه أن ينتزع الضحكات بكل سهولة . التقييم : الإخراج : بالنظر إلى أنها التجربة يمكن أن نقول أن تامر بسيوني يسير على الطريق الصحيح فهو نجح في إبقاء رتم الفيلم لكنه سقط منه في النهاية . القصة : مكررة لكنها جميلة و نجح المؤلف أحمد حجازي في تمصيرها ببراعة . الحوار : ضعيف و هو أسوء شيء في الفيلم , حيث أنه بالإمكان بسهولة ملاحظة اهتمام الكاتب بالتفاصيل و ترك الحوار . الموسيقى : ضعيفة و لكن أغنية الفيلم كانت رائعة بصوت الرائع لؤي و كلمات المذهل أيمن بهجت قمر . الموسيقى , أغنية الفيلم المونتاج : عادي . . التمثيل : نضال الشافعي : للأسف كنت أتمنى أن يقدم أداء أفضل من هذا , حيث قدم نقسه كمحمد سعد جديد بمجموعة من الحركات الجمقاء البلهاء مستجديا الضحك من الجمهور و يجب أن يراجع نفسه بسرعة , و دراميا فشل أيضا فلم أضعر معه بأي شيء . ريم البارودي : أداء هزيل ضعيف سخيف مكرر , فشلت تماما و سقطت سقوطا مدويا . نيرمين ماهر : نجحت في مسح كل أدوار العري و الابتذال السابقة بأداء سلس و ممتع و أتمنى أن تبقى في هذا الطريق و تبتعد نهائيا عن العري . رجاء الجداوي : مجددا فشل فهي تصر على أن تقدم نفس الأداء في كل أعمالها فأحسست أني أشاهد تامر و شوقية و أشاهد أحلام الفتى الطائش , و أنا مش معاهم . لطفي لبيب : برافو فعلا برافو فهو قد يكون بنظر البعض يقدم نفس الشخصية و لكن على عكس رجاء الجداوي حتى لو كانت الشخصية متشابهةلإانه يعطيها طعما و لونا مختلفا , فعلا برافو .
1
سينما العفاريت والاشباح ولكن بطريقة علمية قد يرى البعض انه ليس من المثير ان يكون هناك افلام سينمائية كل مهمتها هي إثارة الفزع لدى المشاهدين وان هناك إناس يدفعون اموالهم مقابل ان يتم فزعهم ولكن مع فيلم "استغاثة من عالم أخر" قد يغير البعض تلك الرؤية والمفهموم نهائيا حيث قدم المخرج محمد حسيب برفقة المؤلف احمد عبد الرحمن هذه المرة عمل جاد فعلا وتجربة تستحق المشاهدة سواء رحبنا بهذا العمل ام لا ...ومع القصة التي تبدأ بالدكتورة تهاني (بوسي) التي تمتلك قدرا عاليا من الشفافية تجعلها ع اتصال بالاروح والموتى ينتابها العديد من الكوابيس التي يظهر من خلالها طبيبيها السابق محاولا الاستغاثة بها حيث ترى دائما جثته ملقاه في المياه ...ومع محاولة تهاني الاستعانة بالشرطة في بدء الامر للكشف عن جثة الطبيب ترفض ارملته (معالي زايد) تلك الفكرة وتستاء من تداخلها المستمر إلى أن يتم العثور ع جثة الطبيب بالفعل في قاع النيل وهنا توجه إلى تهاني اصابع الاتهام بقتله فيتولى المحامي صفوت (فاروق الفيشاوي) الدفاع عنها بمساعدة بعض علماء النفس وهذا ما اعتمد عليه المؤلف احمد عبد الرحمن عندما هم بكتابة قصته حيث طرح موضوعا هاما ومثيرا للجدل ألا وهو ظاهرة الاتصال بالعوالم الخفية والروحانيات مؤكدا ذلك من خلال مناظرات علمية استعان بها في بعض المشاهد وخاصة مشاهد المحكمة وبجانب الموضوع الشيق الذي يثير اكثر من رمز على معان اكبر لما يحدث في عالم الغيبيات نرى براعة المخرج محمد حسيب رغم قلة الامكانيات في توفير الجو الدرامي المناسب من حيث الاضاءة وحركة الكاميرا الجديدة مستعينا بالمصور سعيد الشيمي الذي اشتهر ببراعته بالتصوير تحت الماء فاستخدم ادواته في تقديم مشاهد تجد فيها جراءة وابتداع لزوايا صعبة وخاصة للكوابيس التي تنتاب تهاني موظفا الموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية ، لخدمة الحدث الدرامي ، وكان تأثيرها واضحاً وقوي التعبير ، ويأتي دور الطبيب (بدر نوفل) رغم قلة مساحته إلا أنه برع في تقديمه من حيث تعبيرات وجهه التي تبث الرعب في قلوب كل من يشاهد العمل...ولذلك فإن محمد حسيب يعتبر من المخرجين الذين نجحوا في تقديم موضوعا جديدا للسينما المصرية غلب عليه طابع التشويق والإثارة من حيث تحقيقات الشرطة وعلماء النفس وفي نفس الوقت طابع الرعب للمشاهد التي تجمع بين بدر نوفل وتلميذته بوسي
1
افضل طريقة لإفساد الثورة المصرية مع بداية الاعلان عن تقديم فيلم كوميدي عن الثورة المصرية ومع تولي الفنانة اسعاد يونس مهمة الانتاج من خلال إدارتها للشركة العربية للانتاج وخاصة انها كانت من اشهر المؤيدين لثورة 25 يناير ظن البعض ان الفيلم طفرة تعد ضمن الامتيازات التي تضع السينما المصرية في اول السباق ، معتقدين انها تظهر من خلال الاعمال التي تقدمها الشخصية الحقيقة للثوار والشرفاء الذين انتفضوا ﻹسقاط الطاغية المخلوع الرئيس حسني مبارك وذلك من خلال صورة كوميدية بحتة ، فقصة الفيلم تدور حول الشاب تيكا (محمد سعد) الذي يتزوج مساء يوم 25 يناير ويفاجأ باندلاع الثورة التي تعطل زواجه من حبيته والتي تؤدي شخصيتها الفنانة درة ، فيتحول إلى شخص يقف في اللجان الشعبية محاولا الدفاع عن اهل حارته إلا أنه يجد نفسه وسط مجموعة من البلطجية ويتم القبض عليه والزج به إلى السجن .... وبعيدا عن السيناريو والافيهات التي اشتهر بها محمد سعد وتكرار نفسه بشكل مستفز والحركات اللولبية وليونة الجسد التي اعتادها الجمهور منه ومحاولة الاستفادة من الثورة بشكل يؤدي إلى السخرية منها ارى ان محمد سعد نجح تلك المرة في تقديم حبكة درامية قد لا تذكر في اي مناسبة ولكنها تتناسب مع طبيعة الفيلم وتناسب امكانيات محمد سعد البسيطة كممثل وضع نفسه في قالب واحد لأكثر من تسع سنوات دون اي تحديث عندما قام ببطولة فيلم اللمبي عام 2002 ليستمر في نفس النمط و دون تقديم اي جديد، ومع محاولة البحث عن لحظة تأمل للخروج من الفيلم بأي معنى يمكن معه وضع تتباعات لمشاهد الفيلم أو ربطها بأحداث الثورة المصرية او الثوار الذين وضعوا اكفانهم ع ايديهم لضمان تحقيق العدل والحرية أو سبب في استكمال مشاهدته او وجود اي عناصر للفيلم من تصوير او رؤية اخراجية للمخرج اشرف فايق الذي اعتاد ان يقدم اعمال فنية يغلب عليه الطابع الكوميدي نرى ان الفشل هو النتيجة الوحيدة للبحث عن تلك المقومات ...فمازال محمد سعد يقف في محك ضيق يحاول الخروج منه مستخدما قصص وشخصيات بالية امثال شخصية ( رياض المنفلوطي ) والذي ظهر سابقا بنفس الدور بفيلم (اللي بالي بالك) مقدما سيناريو مهلهل من مجموعة مشاهد لعمل سابق ، فرياض المنفلوطي يتذكر ابنته وزوجته فيحاء لمدة تزيد عن عشر دقائق من عمر مشهد ليس له اي اهمية غير انه يؤدي إلى الإطالة والسأمة متخيلا محمد سعد بأنه قدم عمل يعد ضمن الاعمال التي تؤرخها السينما المصرية في تاريخها والتي تحدثت عن الثورة المصرية بشكل كوميدي مفرط في السذاجة والسخف.
2
فيلم مقتبس كنا نريد ان يكون اتجاه السينما العربية افضل من هذا السياق وخصوصا الابتعاد عن الاقتباس من قصص افلام نجحت عالميا خصوصا ان فيلم فاصل ونعود مقتبس من رائعة المخرج كريستوفر نولان بفيلم memnto والذي تدور النقطة الرئيسية فيه وهي فقدان الذاكرة المؤقت وطريقه حلها في عن طريق الوشم على الجسد لاكتساف القاتل لزوجته في فيلم فاصل ونعود نرى ان الامر مكرر ولكن عن طريق تسجيل ملاحظات على الجسد عن طريق قلم او دفتر ملاحظات ,, لكن القصة والحبكة ركيكة ولا تقارن بالرائعة العالمية ,, وهنا يكون دور الاداء التمثيلي الغير متوقع من كريم عبد العزيز , والاداء الباهت لاحمد راتب . اجمالا الفيلم جيد لانه افضل من غيره من الافلام المصرية التي لا تحوي اي قصة او اي حبكة درامية . وما نتمناه على كريم عبد العزيز ان يعود لوضعه الطبيعي بعد افلام خارج على القانون واولاد العم التي ابدع فيها الادوار الثانوية كانت جيدة لكن لم يكونوا بذلك القدر الكبير من التميز . خاتمة الفيلم كانت جيدة جدا في حين معرفة خاطف ابنه بعد استرجاع جميع الملاحظات التي كتبها واكتشاف ان صديقه العزيز هو من قام بخيانته
1
واقعية الخيال بعيدا عن الواقعية التي اشتهر بها صلاح ابو سيف في تقديم أفلامه كان لفيلم ريا وسكينة شكل جديد في اخراج خيالي عبقري فالقصة التي حدثت بالفعل عام 1920 بمحافظة الاسكندرية حين اكتشف البوليس المصري مجموعة من الجثث بمنزل ما وعقب البحث والتحري تم الوصول للجناه وهما سيدتان تدعان (ريا وسكينة) تقوما باستدراج السيدات إلى منزلهما ثم تقتلهن وتسرقهن ...تلك هي القصة الحقيقة لريا وسكينة والتي نجح كاتبنا الكبير نجيب محفوظ برفقة المبدع الواقعي صلاح ابو سيف في نسج سيناريو خيالي لأحدث امتدت قرابة الساعتين إلا الربع دون وجود أي اساس لتلك الاحداث في الحقيقة فتعلق الضابط أنور وجدي بحب سميرة أحمد واستخدام تلك الحبكة لتهديد ريا وسكينة للضابط والانتقام منه لمحاولاته السديدة القبض عليهما وتضيق الخناق عليهما وقصة الراقصة (علوية زكي) التي وقعت في حب احد افراد العصابة (شكري سرحان) ونجاحه في استدراجها لوكرهم كل تلك الاحداث والشخصيات والافكار الخيالية التي نسج منها فيلم واقعي حقيقي ...كذلك اضفاء العديد من المشاهد الحية التي امتازت بها مدينة الاسكندرية من احياء شعبية حتى ان صلاح ابو سيف نجح في في وضع ديكور محبك لتلك الاماكن وكذلك لغة السواحلية التي نجح طاقم العمل في اتقانها ...ثم تأتي مشاهد الحركة والمطاردات التي قام بها الممثل انور وجدي بالرغم من انه يعتبر ضمن الممثلين الابعد عن نوعية تلك الافلام ليدفع به صلاح ابو سيف لتأدية ذلك الدور واستخدامه لكل ادواته في هذا وكذلك استخدام المؤثرات الصوتية التي تشعرك ان هناك معارك ضارية حقيقة والمؤثرات الضوئية التي تضفي نوعا من الاثارة والرعب على الاحداث ..حقا واقعية اكثر من خيال
1
سعيد مرزوق وطرق الحقائق الفكرة الجيدة والجريئة هي التي تطرق مباشرة وتصبح قريبة جدا من الجمهور البسيط ولا تحتاج إلى تعقيد أو محاولات للفهم وهذا ماقدمه المخرج سعيد مرزوق عندما قدم فيلم (المغتصبون) محاولا أن يلحق بقضية اجتماعية مهمة روعت المجتمع المصري بصفة خاصة والمجتمع العربي بصفة عامة لبعض الوقت بعد أن تعدد حدوثها كثيرا وهي قضية الاغتصاب فقدما فيلما جيدا على المستوى الفني والحرفي كما نجحت الفنانة ليلى علوي ببراعة شديدة أن تقدم وجها جديدا عليها غير مألوف لجمهورها حيث وظف المخرج سعيد مرزوق دلالها وأنوثتها الطاغية في مشهد الاغتصاب توظيفا صحيحا وهكذا المغتصبون والذين تمثلوا في مجموعة من الشباب من بينهم حمدي الوزير ومحمد كامل وحسن دياب.... كما نجح السيناريست فيصل ندا بمساعدة سعيد مرزوق في أن يعرض تلك القضية من خلال عدة أسباب اجتماعية واقتصادية وتربوية بحتة تمثلت في هؤلاء المغتصبين بارزا المخدرات والبطالة السبب الرئيسي وراء تلك الفاجعة كما أن جراءة الفيلم في تقديم قصة واقعية حدثت بالفعل تحسب للمخرج سعيد مرزوق الذي نجح في إخراج مثل هذا العمل بكل ما فيه من ميلودراما شديدة الكآبة فتتجلى استاذيته الخارقة في هذا العمل عندما استعوعب تماما امكانيات السينا المصرية وجمهورها وشروط المتفرج المصري وتحقيق الربح المطلوب لمنتج الفيلم في الوقت الذي حقق فيه فيلما فنيا لاقى إسناء العديد من النقاد كما استطاع ان يقدم كل عناصر الجدب والتشويق التي يرغب فيها والتأكيد على القيم الاخلاقية الراسخة لدى المشاهد المصري من خلال خطوط درامية قوية فصلت بين الضحية والجاني بلغة القانون وسيادته لهذا اعتبره حادثا سينما جديدا لاقى كل النجاج ويستحق مخرجه وطاقم العمل كل التقدير والاحترام
1
عماكور ضحكة غابت من زمان انا كمشاهد عادي لا احمل شيئا من اداب النقد الفني انما انظر للعمل من خلال تاثيره علي في الدرجة الاولى , لم اجد عملا فنيا خليجيا كوميدي التصنيف ادخل السرور علي بقدر هذا العمل وانا مستغرب للاراء التي وجدتها في بعض مواقع التقييم الفني, العمل جميل بسيناريو رائع وتمثيل عفوي تصاحبه اجواء محببة الى النفس الخليجية , بعض شخوص الاحداث يبدو عليهم عدم اجادة التمثيل الكوميدي وهم ثلاث شخوص لو كان المخرج قد ابدلهم لاضيقت نقطة الى العمل , كم نحن محتاجين الى اعمال فنية تدخل الفرحة الى قلوبنا , وكم عمل فني متكامل غاب عنه ارتباط المشاهد , للاسف الشديد غالب الاعمال الخليجي , للاسف غالب الاعمال الخليجية الان باااااااااااااهظة التكاليف قصور واثاث تنفر المشاهد العادي مع تمثيل جدي درامي وقصص تسيء الى العائلة الخليجية قصص مليئة بالحزن الدرامي المبالغ به المرتبط بمشاكل اجتماعية واخلاقية , فمن وجهة نظري اللافنية في العمل ان اقبال المشاهد وتفاعله مع المسلسل اهم من اعتماد اسس فنية قد تقيد الممثل في التفاعل اكثر مع المشاهد , فالمشاهد هنا هو الاول والاخير في الحكم على نجاح المسلسل
1
طعم مختلف لوادي الملوك عتبر مسلسل وادي الملوك حالة فنية مختلفة له شكل خاص واسلوب مميز وذو طعم ومذاق مختلف فالبرغم من ان الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي قدم اعمالا كثيرة يغلب عليها الطابع الصعيدي مثل فيلم (الطوق والاسورة) وغيرها من الاعمال السينمائية إلا أن هذا المسلسل يعتبر أول عمل درامي تلفزيوني له مقتبص عن قصة (يوم غائم في البر الغربي) للروائي محمد المنسي قنديل الذي قدم عملا فنيا هادفا ناقش قضية هامة مثل قضية زنا المحارم فحاول عبد الرحمن الابنودي بابداعه ان يكتب حوار لعمل فني عالي القيمة ....ويعيدا عن تغيير بعض الاحداث التي وردت بالقصة الاصلية حيث لم يتعرض المسلسل لللقصة الحقيقية للفتاة المسلمة التي استنصرت واختبئت بالدير وإنما جاء بخلق قصة واحداث درامية جديدة حيث كان التغيير ف لجوء الفتاة المسلمة للدير في محاولة منها للتخفي والهروب مؤكدا ع انها بقت ع دينها الاسلام دون المساس به ولهذا فان عبدالرحمن الابنودي قصد متعمدا تغيير القصة الاصلية حتى لا يتعرض لاي هجوم نقدي وجماهيري كماأن المخرج المبدع حسين صالح الذي ابدع تلك المرة في اختيار مناطق للتصوير الخارجي بصفته اعتاد ع العمل في مثل هذا المناطق عندما قدم سابقا عملين عن منطقة الصعيد الجواني مسلسل (الرحايا) ومسلسل (شيخ العرب همام) نجح في جذب الجماهير والمشاهدين بكاميراته منذ الحلقات الاولى مختارا اماكن خلابة بمنطقة الصعيد وبعيدة عن المناطق التي استهلكت في تصوير مثل تلك الأعمال ...وبعيدا عن السيناريو المحبك والحوار المعالج درامي ابطريقة جيدة يأتي دور الفنانة صابرين التي قدمت دور جديد عليها بكل المقاييس خاصة أنه دور شرير،لامرأة تحمل مشاعر الغل والحقد والغيرة بداخلهاومقارنة بدورها في مسلسل الصعيدي (شيخ العرب همام) فأنها نجحت ف تقديم دور صعب ومختلف بمعنى الكلمة ليخرج عمل كامل فنيا
1
مسلسل الملوك هو مسلسل الملوك كل واحد اشترك فى العمل ده يستحق لقب ملك فى مجاله فاذا بدات بالقصة و بالرغم من انى لا اعرف المؤلف من قبل لكن قصة بعنوان يوم غائم فى البر الغربى تبدو من اسمها رائعة و بعد اتمام المسلسل يمكن القول انها قصة ملحمية مؤثرة اثراها الحوار للابنودى و هو الغنى عن التعريف حوار رائع الاتقان و بناء محكم لرجل من الصعيد ربما كان خطأه الوحيد هو حبه لغجرية شريرة كانها بذرة شر قضت على العائلة العريقة التمثيل ممتاز و لو حاولت اختيار الافضل لتحيرت فسمية الخشاب بالنسبة لى قدمت افضل ادوارها الصعيدية القوية عقلا و عزيمة و لكن بقلب يفيض حنانا المراة التى تتصدى لدياب "مجدى كامل" الذى اراه جد ناضج فى هذا الدور دور الرجل الذى بحكم النشاة الغير مستقرة كطفل لغجرية و اب ثرى من عائلة كبيرة يبدو انه لم يحسن ايصال عاطفته لابنه فظن الابن ان الاب يظلمه لصالح اخيه وهذا ماادى الى تداعى الاحداث الى درجة القتل و مع انه ليس مبرر ابدا الا ان مجدي كامل اقصد دياب لم يستطع ان يجعلني اكرهه ابداااا ربما لمحه الكوميديا وخفه الروح التي يتميز بيها المصري بوجه عام والتي ابرزها كامل ببساطه تستحق الاشاده وربما ايضا لانه طيله حلقات المسلسل بدا مستسلما لانتقام نجيه فكان الشعور بالتعاطف معه قليلا اما صابرين فهي موهبه فياضه وانتقالها من الشر والحقد الي الندم الي التوبه جاء بتسلسل القادر علي الاقناع المتمكن من موهبته .. صابرين او صبح الحلبيه التي ثارت كراهيتى بكل الشر التى تبثه حتى و لو انتقاما من دياب الذى جنى عليها و قتل والدتها و التى بدت كالثعبان بتلك "الزجوة" التى تسم بها ابو العلا " الحلفاوى" الطيب على الدوام هى نفسها التى بكيت معها حينما بكت ندما فيما بعد و التى كانت نهايتها محزنة لى حقا و لكن ليست كنهاية دياب التى كانت مبتكرة البشاعة و اصل لمحطتى النهائية عيشة "ريهام عبد الغفور" التى كتبت شخصيتها بحرفية مذهلة فهى الروح المصرية الطيبة الاصيلة الروح التى من شفافيتها تستشعر الخطر فى عواء الذئب الذى يبدو كجزء من قدرها و هى الروح التى تلهم كارتر لاعظم اكتشافاته و التى تلهم لاول ثورة للمراة فى التاريخ المصرى الحديث و هى الروح التى تصاحب مصطفى كامل حين يؤدى عمل من اعظم اعماله و هو طرد كرومر بل هى رمز مصر الفتاه التى تحتاج على الدوام الى مناضل فى سبيلها ك عمر " مدحت تيخة" و بالطبع لا انسى الكبار فى فنهم الحلفاوى و سميرة عبد العزيز و لطفى لبيب و ليلى طاهر و هو معلمين تمثيل لا يشق لهم غبار و فى النهاية المخرج القدير بحق حسنى صالح الذى و من جو الصعيد الخانق يخرج دررا ستظل من ابرز علامات التليفزيون فى عقد الالفينات على الدوام.
1
عنتر شايل سيفه بين البساطة والنجاح التجاري كلما شاهدت فيلما للنجم الزعيم عادل إمام يترسخ اعتقاد بداخلي بأنه نجم موهوب لم يصنع نجوميته بالفهلوة والصدفة وإنما حقق ذلك من خلال مجهود جاد وطريق كفاح طويل يشهد له ، ورغم انني لا اميل إلى مشاهدة اﻷفلام الكوميدية إلا أنه كان سببا في أن ظللت جالسة أمام فيلم (عنتر شايل سيفه) لأكثر من ساعة ونصف هي مدة عرض الفيلم أشاهده بتركيز كبير فكنت أمام سيناريو بسيط لا يحمل اي تعقيدات ولا حبكة درامية تذكر للكاتب سعد شنب الذي وضع القصة ليشارك السناريست رؤوف حلمي في وضع سيناريو له استطاع من خلاله أن يتحول عادل امام من تراجيديا ساخرة في الجزء الاول من الفيلم ومعاناته برفقة زوجته (نورا) في محاولة منهما للتغلب على صعوبات الحياة وتسلط حاتم ذو الفقار الذي حاول السطو ع ارضهما الزراعية إلى التحول في الجزء الثاني إلى كوميديا مفرطة في الضحك عقب سفره إلى الخارج ووقوعه في أيدي عصابة دعارة تستغل سذاجته لتصوير أفلام إباحية ثم تحوله إلى شخص أخر في نهاية الفيلم يحاول الصمود والدفاع عن الارض ورغم ان كل تلك التحولات هي خطوط تم رسم احداث الفيلم عليها وما على الممثل إلا تاديتها إلا ان الفنان عادل إمام تمكن عن جدارة في تأدية مثل هذا الدور لشخص ساذج يخلع ملابسه امام المارة بالخارج ويسبح في مياه النافورة ليجمع المال وبالرغم من أن كل اللقطات والمشاهد ليست جديدة ع افلام عادل امام واجدها مستهلكة كما انه تم حشو الفيلم بها إلا أن رؤوف حلمي استطاع ان ينجح في إطالة احداث الفيلم دون الشعور باي ملل او سأمة وهذا ما يحسب له
0
أشياء ضايقتني في (لعنة الطين) عند متابعة مسلسل (لعنة الطين) ينتابك شعور بحب الطبيعة والرغبة بقضاء وقت الإجازة في قرية من قرى اللاذقية، وفق المخرج بإبراز الطبيعة، إلا أن مشكاتي هي في ثلاث نقاط: 1- شخصية (مكسيم خليل) وردود أفعالة الباردة في أكثر من مره، مثلا في عندما قامت حبيبته باتهام المعلم بالتحرش بها، لا أذكر بانه قام برد فعل، او عندما حاول اغتصابها البياع، واخيرا وهو ما اثار حنقي فعلا، عندما سافرت اليه في الشام دون علم اهلها، لا اصدق كيف رضى ان تقضي بقية اليوم معه. هذا بالاضافة الى عدم وجود (كاريزما) بين شخصية مكسيم وشخصية كاريس، لا ارى اي دوافع تجعله يحبها، لم ارى بريق يشع من الشاشة، لدرجة انني تمنيت ان (يعطيها كف) عندما شاهدها في الجامعة. 2- طريقة سرد الأحداث، ففي الحلقة 12 او 13 لا أذكر بالضبط، قام المخرج بسقطة عنيفة أظنه خسر بسببها عدد لا بأس به من المتابعين، خصوصا في هذا الجو التنافسي المحموم الذي لا يسمح بأي سقطات، وهو مشهد تجمع الشباب في شقة أحدهم ليقوم الخال والمعلم بسرد احداث حرب لبنان (يا إلهي) نسيت آخر مره شاهدت مشهد ممل لهذه الدرجة. كان بامكان المخرج أن يسرد هذه الاحداث بشكل اكثر حيوية، مثلا ان يكون المعلم والشاب همام يتمشيان حول المدينة ويقص علية الاحداث مع القليل من الـ(فلاش باك) وبعض الصور للاشخاص الحقيقين، وفي مشهد اخر يكون الخال يقص نفس القصة من وجهة نظر ثانية. لكن أن اشعر فجاة انني في محاضرة، على المخرج ان يعطي المشاهد الخيار بتقبل التاريخ لا أن يفرضه فرض. 3- آخر نقطة وهي فعلا ما استفزتني بشكل شخصي، هو كيفية فرض المخرج والمؤلف فكرة أن تنام فتاة عزباء في شقة شباب وكأنه امر عادي حتى الخال الذي جاء من مكان بعيد ولا يعرف قصتها لم يسأل لم تنام معهم ولو لمره واحدة! فكرة المسلسل رائعة الا ان المخرج عانى كثيرا والمؤلف لم يرسم الشخصيات بعمق. 
0
عندما يلتقي الانحلال والجهل سويا عندما شاهدت فيلم (كباريه) للسيناريست المميز احمد عبدالله ﻷول مرة خرجت من دار العرض وانا لا اتفهوه بأي كلمة كأنني من كثرة الابداع وبارعة طاقم العمل اجمع قد اكلت لساني...فلم أعرف من قبل ما يحدث داخل تلك الاماكن وانتابني احساس بتصديق كل ما جرى من مشاهد بأحداث الفيلم دون أن احاول التأكد من حقيقتها وواقعيتها من عدمه وتصورت ان هذا ما سيحدث عندما اشاهد فيلم (شارع الهرم) وأن اسمه يدل ع ما يحدث داخل ذلك الشارع العريق والمعروف عنه بكثرة الملاهي الليلية والبارات وما شابه ذلك ولكني لم اجد شارع الهرم وكأن المؤلف تاه في شارع تاني ، الفيلم مجرد كباريه ليس اكثر مجموعة من الرقصات والاستعراضات الخليعة إن صح اطلاق كلمة استعراض عليها ، وليس هذا فقط حتى الاغاني التي رقصت عليها راقصة الكباريهات الاولى (دينا) تحمل العديد من المعاني المنحلة والاباحية فأغنية سعد الصغير (هاتي أطة) عبارة عن وصف خارج ومستفز لجسم راقصة كل ما تفعله تقديم حركات جنسية غاية في الإنحلال يشاركها ذلك الصغير،ثم يخرج علينا المطرب الشعبي طارق الشيخ وأغنية (مية مية) محاولا اصلاح ما فعله سعد الصغير فيقدم اغنية ابتهالات واذكار وادعية من بين كلماتها (ربنا يرضي عليكي - واسم الله ماشاء الله - واللي يصلي ع النبي) وكل ما تفعله دينا هو متابعته والرقص ع غناه كأنها تأمن ع كلامه وهذا ما يسمى "الجهل بعينه" وما افزعني اكثر واكثر هو دور الممثلة مها احمد والتي لا استطيع بعد هذا الفيلم أن اطلق عليها كلمة فنانة لما فعلته بنفسها، كيف رضت بأن تقدم مثل هذا الاسفاف وان تضيف لرصيدها مثل هذا العمل ، واعتقد أن سبب نجاح الفيلم وتحقيقه لايرادات بلغت 2 مليون وربع المليون في أول يوم عرض كان بسبب تلك الرقصات المنحلة التي لم تستحوذ عليها دينا لنفسها بل شاركها الراقص الاول سعد الصغير واستطاع ان يتفوق عليها في هز الوسط ع واحدة ونص
2
فيلم لن ينسى فيلم هارى بوتر و مقدسات الموت علامة من علمات السينما الامريكية والعالمية ع حد سوا كفى ان انتظره الملايين من الناس فى جميع انحاء العالم ووقفوا امام مراكز بيع التذاكر بالولايات المتحده "البلد المنتجه" صفوفا حيث اوقفوا طرق من طول الصفوف و الطوابير كما حدث سنة نزول الجزء السابع والاخير من سلسله كتب هارى بوتر للمؤلفه البريطانيه جى كى رولينغ حيث ارسلوا مع الكتب حرسا ليحرسوها من السرقه فالعالم كله يعرف "هارى بوتر" ليست فقط روايه بلى وهى اشهر روايه فى العالم بل هى ايضا مجموعة افلام من شركه وارنر برودز المتألقه دائما غير ان افلام وارنر بروس قليلا ما تغادر اولوية البوكس اوفيس كل عام فكل منتج امريكى يفكر ان يصدر فيلم يجب ان يعمل حسابا لأفلام وارنر برودز التى ستعرض فى وقت عرض فيلمه ان الفيلم رائع وحقق ايرادات كثيره حيث هو الثالث على العالم -اسفل تايتنك- لكن ما لا يعجبنى فيه سرعة الاحداث واختلاف بعض الاحداث عن الاحداث الموجوده فى الروايه حيث مذكور بالروايه ان هارى سينتصر على فولدمورت امام جميع طلاب هوجورتس بينما فى الفيلم سينتصر عليه بعيدا عن اعين الجميع
1
انت البطل الحقيقي للعمل فكرة بسيطة .....تجربة فريدة لا توصف المستقبل بالتشاؤم ولا بالتفاؤل وإنما تترك الحرية لكل من يسمع الفيلم في تصور نهاية العالم..إنها .نواة رطبة لظهور فيلم اذاعي يجسد المعارك العقائدية داخلنا كلمات قد لا تصف الانبهار الذي عشت داخله اثناء سماعي لذلك الفيلم الرائع …. ....فيلم (أخر أيام اﻷرض) للمخرج خالد المهدي......فبعيدا عن أحداث الفيلم الصوتي التي تدور من خلال 40 يوما من عمر البشرية كلها، و ما يحدث فيها من أمور حتمية كظهور المسيح الدجال وقصة الشاب فارس افضل شهداء الارض والامام المهدي إلى نزول سيدنا عيسى عليه السلام وقتله للمسيح الدجال تظهر العديد من الشخصيات التي يعرضها الفيلم بأبعاد إنسانية وعرض فكرة الحق والباطل بطريقة مصيرية...كما أن الأداء الصوتي للممثلين واسلوب إلقاء المعلومات وكذلك المؤثرات الصوتية والسمعية كاستخدام بديل عن الصورة المرئية يجعلك تنطلق بخيالك إلى أخر ما يتصوره العقل ويجعلك البطل الحقيقي للعمل حيث ترسم تلك الاحداث في الخيال وتعيش بداخلها فالكاتب مجدي المهدي وهو ايضا مخرج العمل صور السيناريو واعطاه جو تشويقي يتناسب مع تلك الاحداث المستقبلية والغيبية ..كذلك براعته في اختيار طاقم العمل فالممثل خالد صالح وصوته الهادي ودور المهدي المنتظر ويأتي دور(فارس)افضل شهداء الارض والذي جسده الممثل هاني عادل وزوجته المؤمنة (حنان ترك) وصوتها الذي يشعرك بالايمان والرضى ….بالاضافة إلى عرض المعلومات الاسلامية بدقة كبيرة والتي تضمنها العمل واستخدام اللغة العربية وتكوين الجمل بشكل صحيح وبسيط... فتحية يملؤها الاحترام و التقدير لكل من شارك ف هذا العمل المتميز
1
حس مصري اصيل امتاز فريد شوقي في العديد من أفلامه بتقديم حس مصري واسلوب متميز في عرض العديد من الافكار التي تناسب المجتمع المصري فبرع فريد في وضع سيناريو محبك دراميا وفنيا ليقنع به كل الجماهير والنقاد بأنها قد تكون قصص واقعية ونرى هذا بشكل كبير في فيلم (رصيف نمرة 5) للمخرج العبقري نيازي مصطفى الذي نجح هو الاخر في تصوير بعض الاماكن الحقيقة وخاصة التي دارت فيها العديد من المطاردات بالميناء ليضفي روح الواقعية كما انه نجح في تقديم مشاهد متتالية دون إطالة او حوارات ليست لها اهمية ليخدم طبيعة الفيلم والاحداث الحركية والبوليسية التي رغب فريد شوقي في إخراجها للجمهور من خلال قصته فمثلا مشهد المطاردة بين فريد شوقي والمعلم بيومي(زكي رستم) داخل سيارة النقل نجح نيازي في استخدام دوبلير (كومبارس بطريقة محكمة دون اي ترهل او اسلوب ملفت للنظر بان هناك كومبارس بدلا من النجمين ...وبعيدا عن الحركات البوليسية التي ادخلها فريد شوقي ونجح نيازي في تصويرها تأتي بعض المظاهر الشعبية التي اشتهر بها فريد بافلامه حيث الحارة الشعبية وشوارعها ومحاولة اضفاء روح التعاون ليقدم بيئة مصرية محلية بحتة
1
أمن دولت وركن العائلات لست من المعجبين بالمطرب حمادة هلال ولا من مشاهدي الافلام العربية بصفة دائما ولكن السبب الذي جذبني لمتابعة ومشاهدة فيلم (أمن دولت) للمخرج أكرم فريد ينحصر في اسم الفيلم الذي ظن الجميع أنه يناقش قضية جهاز أمن الدولة في مصر بطريقة كوميدية ساخرة ....وبالعزم على مشاهدة الفيلم اكتشفت توليفة ليست بسيئة ع المطرب حماده هلال الذي نجح بشكل مقبول في أداء بعض الادوار التي قدمها قبل ذلك بداية من أول دور له أمام كاميرات الفيديو بمسلسل بدارة مع الفنانة معالي زايد ومحاولة اداء شخصية ابن البلد ومرورا بفيلميه عيال حبيبة والجزء الثاني العيال كبرت ثم فيلمه حلم العمر الذي خرج به بشكل جديد لاقى استحسان الجمهور ، ثم فيلمه الحب كده المقتبس عن العمل الاجنبي (هل وصلنا) لمطرب الراب Ice Cube ليستكمل المسيرة بفيلم (أمن دولت) والمقتبس ايضا عن الفيلم الاجنبي Pacifier للممثل الامريكي فان ديزل، وفيلم امن دولت الذي يدور حول قصة شاب يرغب في تحقيق احلامه التي تنحصر في احلام اي شاب عادي باستكمال دراسته والالتحاق بعمل ما والزواج يجد نفسه داخل كلية الشرطة عقب ان ارغمه والده على الالتحاق بها فيصبح ضابط شرطة دون رغبته ولا يجد امامه إلا سبيل تحقيق العدالة والامن ثم يتم تعينه في أشد جهاز تابع لوزارة الداخلية وهو جهاز امن الدولة...ومع رفض الضابط حسام (حماده هلال) الانسياق لطرق التعذيب والقهر والقمع التي تحدث خلف ستار ذلك الجهاز البشع يتم تكليفه بحماية السيدة دولت (عزة بهاء) سفيرة الامم المتحدة التي تقرر تهديد اسرائيل بفضح اللاعيبهاالدنيئة أمام العالم من خلال تقرير أعدته وإذا بها تتلقى تهديد من دولة اسرائيل نفسها بإبادة عائلتها ، ومع قبول حسام والذي يطلق عليه اسم حركي (عفيفي) للمهمة وانقاذ عائلة دولت المكونة من خمس اطفال تبدأ احداث نفس السيناريو والمشاهد والحبكات الدرامية للفيلم الاجنبي Pacifier مع اختلافات بسيطة ف طباع الاولاد وهوايتهم ومشاكلهم الشخصية مثل ادخال الثورة المصرية (25 يناير) ضمن الاحداث وكره ابن دولت الاكبر لجهاز امن الدولة ومحاولة حسام لتوضيح الامر له وكذلك انسياق الشباب وراء شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك والتويتر وشبكة النت بصفة عامة وتأثير ذلك عليهم سوا بالسلب او الايجاب وهو ما يؤخذ عليه من محاولة اقحام الثورة المصرية بأي شكل حتى يواكب الفيلم الاحداث الحالية بالاضافة إلى مشاهد قد تم نقلها بالحرف من الفيلم الاجنبي مثل مشاهد الاعتناء بالطفل الصغير ومشاكل المدرسة كماأن الفيلم عرض سبب استهداف اسرائيل لعائلة السفيرة دولت بطريقة ساذجة جدا فهل العالم لا يعرف الاعيب اسرائيل وما تفعله ؟؟؟!!!...وبعيدا عن الاقتباس الذي يظهر ان حماده هلال قرر وضع نفسه فيه ومحاولة حشو الفيلم بأي افيهات كوميدية فإن الفيلم بصفة عامة وجبة جميلة للعائلات تستطيع ان تشاهده برفقة الاطفال
0