The full dataset viewer is not available (click to read why). Only showing a preview of the rows.
Error code: DatasetGenerationCastError Exception: DatasetGenerationCastError Message: An error occurred while generating the dataset All the data files must have the same columns, but at some point there are 1 new columns ({'Updated Date'}) and 1 missing columns ({'Write_By'}). This happened while the csv dataset builder was generating data using hf://datasets/MohamedZayton/AMINA/CNN/CNN.csv (at revision 0e62d386617d394fb850a8a55b984294d72a963c) Please either edit the data files to have matching columns, or separate them into different configurations (see docs at https://hf.co/docs/hub/datasets-manual-configuration#multiple-configurations) Traceback: Traceback (most recent call last): File "/src/services/worker/.venv/lib/python3.9/site-packages/datasets/builder.py", line 2011, in _prepare_split_single writer.write_table(table) File "/src/services/worker/.venv/lib/python3.9/site-packages/datasets/arrow_writer.py", line 585, in write_table pa_table = table_cast(pa_table, self._schema) File "/src/services/worker/.venv/lib/python3.9/site-packages/datasets/table.py", line 2302, in table_cast return cast_table_to_schema(table, schema) File "/src/services/worker/.venv/lib/python3.9/site-packages/datasets/table.py", line 2256, in cast_table_to_schema raise CastError( datasets.table.CastError: Couldn't cast Title: string Article: string Article_Class: string Published Date: string Updated Date: string -- schema metadata -- pandas: '{"index_columns": [{"kind": "range", "name": null, "start": 0, "' + 864 to {'Title': Value(dtype='string', id=None), 'Article': Value(dtype='string', id=None), 'Article_Class': Value(dtype='string', id=None), 'Write_By': Value(dtype='string', id=None), 'Published Date': Value(dtype='string', id=None)} because column names don't match During handling of the above exception, another exception occurred: Traceback (most recent call last): File "/src/services/worker/src/worker/job_runners/config/parquet_and_info.py", line 1572, in compute_config_parquet_and_info_response parquet_operations, partial, estimated_dataset_info = stream_convert_to_parquet( File "/src/services/worker/src/worker/job_runners/config/parquet_and_info.py", line 1136, in stream_convert_to_parquet builder._prepare_split( File "/src/services/worker/.venv/lib/python3.9/site-packages/datasets/builder.py", line 1882, in _prepare_split for job_id, done, content in self._prepare_split_single( File "/src/services/worker/.venv/lib/python3.9/site-packages/datasets/builder.py", line 2013, in _prepare_split_single raise DatasetGenerationCastError.from_cast_error( datasets.exceptions.DatasetGenerationCastError: An error occurred while generating the dataset All the data files must have the same columns, but at some point there are 1 new columns ({'Updated Date'}) and 1 missing columns ({'Write_By'}). This happened while the csv dataset builder was generating data using hf://datasets/MohamedZayton/AMINA/CNN/CNN.csv (at revision 0e62d386617d394fb850a8a55b984294d72a963c) Please either edit the data files to have matching columns, or separate them into different configurations (see docs at https://hf.co/docs/hub/datasets-manual-configuration#multiple-configurations)
Need help to make the dataset viewer work? Make sure to review how to configure the dataset viewer, and open a discussion for direct support.
Title
string | Article
string | Article_Class
string | Write_By
string | Published Date
string |
---|---|---|---|---|
دونالد ترامب: سي أن أن تنشر تسجيلا صوتيا للرئيس السابق يقر فيه باحتفاظه بوثيقة سرية | حصلت وسائل إعلام اأمريكية على تسجيل صوتي يبدو فيه أن دونالد ترامب يعترف فيه بالاحتفاظ بوثيقة سرية بعد مغادرته البيت الأبيض. وسُمع الرئيس السابق في التسجيل وهو يدقق في الأوراق ويقول: "هذه سرية للغاية". ولم تتحقق بي بي سي من ذلك بشكل مستقل. وقال ترامب بأنه غير مذنب في اتهامات اتحادية بإساءة التعامل مع ملفات حساسة. وكانت شبكة سي أن أن أول من نشر مقطعًا مدته دقيقتان تقريبًا، وقالت إنه جاء من مقابلة في يوليو/تموز 2021 أجراها ترامب مع أشخاص يعملون على مذكرات مدير مكتبه السابق مارك ميدوز. تهم محتملة جديدة ضد ترامب بشأن وثائق سرية اف بي آي صادر وثائق سرية للغاية من مقر إقامة ترامب ويُسمع ترامب يقول "هذه هي الأوراق" ويشير إلى وثيقة يصفها بأنها "سرية للغاية". ويبدو أنه تسجيل صوتي أشار إليه المدعون الاتحاديون في لائحة اتهامهم للرئيس السابق. ويقول الادعاء إن دونالد ترامب أظهر وثائق سرية لأشخاص دون تصريح أمني في مناسبتين، لكاتب واثنين من الموظفين، في إحدى المرات في يوليو/تموز 2021 في ناديه للغولف في نيوجيرسي. ويواجه ترامب 37 تهمة تتعلق بالاحتفاظ بوثائق سرية بشكل غير قانوني وعرقلة جهود الحكومة لاستعادتها. ونفى ارتكاب أي مخالفات وقال إن جميع الوثائق التي أخذها معه من البيت الأبيض رفعت عنها السرية. وخلال المحادثة التي نشرتها سي أن ان و واشنطن بوست، سُمع ترمب يصف وثيقة يزعم أنها تتعلق باحتمال مهاجمة إيران. وقال في بداية المقطع الصوتي "إنني أريد مهاجمة إيران. أليس هذا مذهلاً؟. لدي كومة كبيرة من الأوراق ، ظهر هذا الشيء للتو. انظر". وأضاف قائلا: "انظر كرئيس كان بإمكاني رفع السرية عنها". "الآن لا أستطيع ، كما تعلمون ، لكن هذا لا يزال سرا". ونفى ترامب في مقابلة الأسبوع الماضي مع قناة فوكس نيوز، أنه قدم وثائق سرية لأشخاص غير مصرح لهم بمشاهدتها. وقال : "لم تكن هناك وثيقة. كانت كمية هائلة من الأوراق وكل شيء آخر يتحدث عن إيران وأشياء أخرى". | Politics | ماكس ماتزا | قبل 3 ساعة |
محاكمة ترامب: لماذا يعد اختيار هيئة محلفين عادلة مهمة شاقة؟ | عندما يُحاكم دونالد ترامب في قضية الوثائق السرية، سيتعين على المحكمة إيجاد 12 شخصا لتمثيل هيئة المحلفين في ولاية فلوريدا، لكن ينبغي على أولئك التزام الحياد والتخلي عن أي أفكار أو آراء مسبقة بشأن ترامب. وبطبيعة الحال، لن يكون ذلك بالأمر السهل. ومن المفترض أن يقيّم المحلفون القضية على أساس المعطيات العملية، وليس وفقا لآرائهم المسبقة عن المدعى عليه. لكن وبما أن الأمر متعلق بشخصية مشهورة ومستقطبة مثل ترامب، فقد يكون ذلك صعبا للغاية، وفقا لما قاله محامون من الولاية لبي بي سي. ولثبوت الإدانة، يتعين على هيئة المحلفين الإجماع على ذلك القرار. ولن يتطلب الأمر سوى محلف واحد يصوت لصالح ترامب حتى تخسر حكومة الولايات المتحدة قضيتها ضد الرئيس السابق. سيستخدم كل من المدعين الفيدراليين وفريق الدفاع القانوني لترامب كل أداة ممكنة - الاستجواب العدواني، والنقض، والمناورات القانونية، وربما حتى المختصين النفسيين - لمساعدتهم على التخلص من المحلفين المتحيزين. لكن حتى التكتيكات الأكثر تعقيدا وحنكة لا يمكنها ضمان عدم الوقوع في شرك الخداع. قال روب مندل، محامي ولاية فلوريدا، "العنصر الأكثر خطورة هو الأشخاص الذين لديهم أجندات... عليك أن تكون متيقظا لكافة من لديهم أجندات خفية". تتهم وزارة العدل ترامب ومساعده بأخذ وثائق سرية بشكل غير قانوني من البيت الأبيض، والاحتفاظ بها في أماكن غير آمنة في منزله الشخصي، بالإضافة إلى عرقلة جهود الحكومة لاستعادتها. وقد قدم فريق ترامب إقرارا ببراءته نيابة عنه، ووصف القضية بأنها "حملة ممنهجة" ومسيسة للنيل من الرئيس السابق. كما اتهم الفريق، بدون دليل، الرئيس الديمقراطي جو بايدن بمحاولة التدخل في الحملة السياسية لترامب. وحدد القاضي الفيدرالي المشرف على القضية موعدا مبدئيا للمحاكمة في 14 أغسطس / آب. على الرغم من أنه من المتوقع تأجيل بدء المحاكمة، إلا أن الأمر أعاد مجددا التركيز على التحدي المتمثل في اختيار هيئة محلفين عادلة ونزيهة في ولاية يتمتع فيها ترامب بدعم راسخ وكبير من قبل الكثيرين، ولكن في الوقت نفسه ينظر إليه آخرون بنوع من الازدراء. سيتم اختيار 12 شخصا من سكان المنطقة الجنوبية لفلوريدا، وهي الولاية القضائية المتنوعة سياسيا التي تغطيها هذه المحكمة الفيدرالية، لتقرير الجانب الذي سيفوز في نهاية المطاف. وقد صوتت بعض المقاطعات في الولاية، مثل مقاطعة ميامي دايد، بشكل حاسم لصالح جو بايدن في انتخابات عام 2020. لكن في مناطق أخرى، مثل منطقة كي ويست في مقاطعة مونرو، صوت نحو 53 في المئة من الناخبين لصالح ترامب. كما أنه يحظى بدعم قوي بين أفراد المجتمع الكوبي كبير العدد والمؤثر في ميامي، ثاني أكبر مدن الولاية. لازارو إسينارو، من مواليد ميامي وهو في الأربعينات من عمره، كان قد حضر محاكمة ترامب في 13 يونيو / حزيران بصفته فردا من الجمهور، وقد رفض "الاتهامات الخادعة" التي قدمها "الغوغاء صنيعة الحزب الديمقراطي، ووسائل الإعلام". من ناحية أخرى، انتقد جيف روش، وهو أيضا أحد سكان ميامي تحدثت إليه بي بي سي في ذلك اليوم، الرئيس السابق دونالد ترامب ووصفه بأنه "محتال وكذاب". هذا هو المناخ السياسي الذي يجب على القاضي والمدعين العامين والدفاع أن يختاروا في ظله محلفين عادلين خلال عملية مهمة تعرف باسم (فوا دير) voir dire، وهو المصطلح الفني لاختيار هيئة المحلفين. وخلال عملية اختيار هيئة المحلفين، يمكن للطرفين (الدفاع والادعاء) طرح أسئلة على المحلفين المحتملين. كلاهما لديه نفس الهدف: تعيين محلفين عادلين، ولكن أيضا اختيار من يحتمل أن يصدر حكما يصب في مصلحته بصورة أو بأخرى. قال المحامي مندل: "الجميع يسمي ذلك اختيار هيئة المحلفين، لكنه في الحقيقة استبعاد من هيئة المحلفين". وأضاف مندل أنه لو كان يمثل ترامب، لوظف فريقا من الخبراء السياسيين وعلماء النفس للمساعدة في صياغة الأسئلة للعثور على الأشخاص الذين قد يدعمونه في هيئة المحلفين. وسيتطلع إلى تحديد المجموعات الرئيسية التي تظهر استطلاعات الرأي أنها من المرجح أن تدعم الرئيس السابق، معطيا مثالا على ذلك بالأمريكيين الكوبيين أو الأشخاص الذين لهم صلات بإنفاذ القانون. وقال الخبراء إن المدعين العامين أيضا، سيدققون في المحلفين المحتملين عن كثب بحثا عن أي شخص لديه دعم واضح لترامب. ولكن حتى الاستجواب الأكثر حنكة ودقة يمكن أن يغفل عن "أصحاب الأجندات الخفية" التي ذكرها مندل. وقالت الدكتورة تامارا رايس لاف، الأستاذة في كلية الحقوق بجامعة ميامي: "قد لا يقول أحدهم الحقيقة أثناء عملية الاختيار". وتابعت أنه في حال نجاح شخص ما، قد أخفى آراءه السياسية، في حجز مقعد ضمن هيئة المحلفين، "من شأن شخص كهذا أن يسمم أفكار المحلفين الآخرين - وبالتالي إقناعهم بالتصويت بما ينسجم مع ما يريده". يعتقد مندل أنه سيكون من الصعب للغاية العثور على لجنة من المحلفين في فلوريدا، لا تضم مؤيدي ترامب المخلصين. وقال "أولئك الذين لن يدينوه تحت أي ظرف من الظروف - رغم القسم الذي يؤدونه والتعليمات التي يعطيها لهم القاضي". يلعب القضاة دورا مركزيا في استبعاد المحلفين الذين قد يكونون متحيزين تجاه أي من الطرفين. في حالة ترامب، سوف يقع هذا العمل على عاتق قاضية فلوريدا أيلين كانون، التي رشحها الرئيس السابق بنفسه في عام 2020. مع استخدام ترامب لقنواته الاجتماعية لتسمية المحاكمة بـ "الحملة الممنهجة" للنيل منه، واتهامه الحكومة بمحاولة "تزوير انتخابات عام 2024"، فمن المحتمل أن تتصاعد حدة التوتر بمجرد بدء المحاكمة. وقد أشارت الدكتورة لاف إلى أن أنصار ترامب "اقتحموا الكونغرس فعليا" في 6 يناير/ كانون الثاني عام 2021، وأن الخطاب، وخاصة من قبل اليمين السياسي، أصبح مشوبا بالعنف بشكل متزايد. وتساءلت الدكتور لاف "كيف سيشعر الناس في هذه البيئة المشحونة؟ وبوجود احتجاج في قاعة المحكمة.. أو في حال إطلاق مواضيع نقاش يمينية متطرفة؟... أتفهم تماما كيف يمكن أن يشعر شخص ما قد اختير ليكون ضمن هيئة المحلفين تلك بالقلق والتوتر". في غضون ذلك، وتحديدا في مقهى فرساي، وهو مطعم كوبي يقع في قلب حي ليتل هافانا في ميامي، بدا السكان المحليون مستعدين لدعم ترامب على الرغم من التهم الخطيرة الموجهة إليه. وقد أوضح يرو باسارت، وهو صحفي محلي مستقل كان يتناول الغداء في مقهى فرساي في اليوم التالي عقب مثول ترامب أمام المحكمة: "نحن ندعم دونالد ترامب لأنه يعرف معنى الحرية". وقال "من المهم أن يعرف الجمهور أننا نحن الكوبيين نعرف ما هو القمع ونعرف ما يعنيه غياب الحرية، ولدينا القدرة على تحديد من هم الحكام المستبدون". وقالت سويز بارا، وهي مهاجرة فنزويلية تعيش الآن في ميامي، إنها لا تستطيع التصويت أو العمل في هيئة محلفين، ولكن لديها أفراد من عائلتها يمكنهم ذلك. وأضافت أنهم جميعا سيدعمون دونالد ترامب. | Politics | كايلا إيبستاين ومادلين هالبرت | قبل 6 ساعة |
عمدة موسكو يرفع القيود الأمنية وأول ظهور لوزير الدفاع شويغو بعد تمرد فاغنر | أعلن رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، إلغاء إجراءات مكافحة الإرهاب، التي فُرضت في العاصمة الروسية، خلال ما وصفته السلطات يوم السبت بأنه "تمرد مسلح" نظمته مجموعة مرتزقة فاغنر، بزعامة يفغيني بريغوجين. جاء إعلان سوبيانين في بيان نُشر على تطبيق تلغرام يوم الإثنين، وأفادت وسائل إعلام روسية، نقلا عن مكاتب خدمة الأمن الاتحادية المحلية، بأن إجراءات مماثلة اتُخذت في منطقتي فورونيج وموسكو. ووصفت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب، بشكل منفصل، الوضع في البلاد بأنه "مستقر". وفُرضت إجراءات مكافحة الإرهاب في المناطق الثلاث، يوم السبت، تزامنا مع تحرك رتل من مرتزقة فاغنر باتجاه موسكو، وتبادل إطلاق النار مع قوات الأمن. كما عرضت وسائل إعلام حكومية روسية، يوم الإثنين، مقطع فيديو يظهر وزير الدفاع، سيرغي شويغو، وهو يزور مركزا للقيادة العسكرية، في أول ظهور من نوعه منذ تمرد فاغنر نهاية الأسبوع. ولا يوجد ما يشير إلى مكان أو وقت تصوير المقطع. وكان زعيم مجموعة مرتزقة فاغنر، يفغيني بريغوجين، قد انتقد شويغو ووصفه بأنه شرير وطالب بإقالته، وأمر مقاتليه بالتقدم نحو موسكو. ولا يزال مكان وجود بريغوجين غير معلوم، وأعلن يوم السبت أنه سيغادر إلى بيلاروسيا. وفي مقطع الفيديو الذي نشرته وزارة الدفاع الروسية صباح الإثنين، ظهر شويغو على متن طائرة مع أحد القادة وهو يستمع إلى تقرير في مركز قيادة تابع لمجموعة زاباد العسكرية (غربي) روسيا. وقالت قناة "زفيزدا" التليفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية إن شويغو، الذي بدا سالما جسديا وهادئا، كان يستمع لتقرير الكولونيل جنرال، يفغيني نيكيفوروف، قائد المجموعة، بشأن الوضع الحالي على جبهة المعارك في أوكرانيا. وكان بريغوجين، زعيم مرتزقة فاغنر، قد طالب خلال تمرده الذي استولى خلاله على المقر الرئيسي للجيش الروسي في جنوبي روسيا، بتسليم شويغو وفاليري غيراسيموف، رئيس الأركان العامة للجيش، حتى يتمكن من "استعادة العدالة". واتهم بريغوجين الرجلين بعدم الكفاءة الشديدة والفساد، بعد أن طالب منذ فترة طويلة بإقالتهما. ولم يُشاهد غيراسيموف علنا منذ ذلك الوقت، ولم ترد أنباء من الكرملين عن أي تغييرات جديدة في المسؤولين، وأضاف الكرملين أن مسألة التغيير هي من اختصاص الرئيس، فلاديمير بوتين، ولا يمكن أن تكون جزءا من أي اتفاق. وقالت قناة "زفيزدا" إن شويغو سمع خلال زيارته عن تشكيل قوات احتياط جديدة لمجموعة زاباد العسكرية، وأشار إلى ما سمّاه بـ "الكفاءة العالية" للجيش الروسي في "كشف وتدمير المعدات العسكرية للعدو وتكديس العناصر في مناطق تكتيكية". وأضافت القناة أنه أعطى أوامره بمواصلة الاستطلاع النشط للكشف عن خطط العدو بغية إحباط أي تحركات للقوات الأوكرانية بعيدة عن الجبهة. وقالت القناة الروسية إن شويغو سلط الضوء على نحو خاص على ما سمّاه بـ "تنظيم الدعم الشامل للقوات المشاركة في العملية العسكرية الخاصة وتهيئة الظروف للسكن الآمن للأفراد". وكان متمردون بقيادة بريغوجين قد تقدموا يوم السبت باتجاه موسكو للإطاحة بما وصفوه بالقيادة العسكرية الروسية الفاسدة وعديمة الكفاءة، قبل أن يعودوا فجأة إلى منطقة تسيطر عليها روسيا في شرقي أوكرانيا، بموجب اتفاق مع الكرملين بوساطة الزعيم البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو. وتضمن الاتفاق، كما وصفه الكرملين علنا، إسقاط تهم جنائية عن متمردين مقابل عودتهم إلى معسكراتهم، وسوف ينتقل بريغوجين إلى بيلاروسيا بموجب الاتفاق. ويخوض بريغوجين نزاعا علنيا مع قادة الجيش الذين يديرون الحرب، لكن الخلاف تحول إلى تمرد مفتوح عندما سعوا لإخضاع قواته لهيكلة قيادتهم بحلول الأول من يوليو/تموز. وفي موسكو، تراجعت قيمة الروبل إلى أدنى مستوى منذ خمسة عشر شهرا، بعد أن تأثرت الأسواق المالية بالتمرد القصير. | Politics | null | 26 يونيو/ حزيران 2023 |
خلاف في الهند بشأن تصريحات لأوباما عن حقوق المسلمين | انتقد زعماء حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لما أدلى به من تصريحات قبل أيام بشأن المسلمين في الهند. وكان أوباما قد قال في مقابلة الأسبوع الماضي إن الهند قد "تبدأ في التفكك" إن لم تكن حقوق الأقليات فيها محمية. وكان الرئيس الأمريكي السابق يرد على سؤال بشأن كيفية تعامل الرئيس جو بايدن مع القادة "الاستبداديين". وجاء ذلك خلال وجود رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، في زيارة رسمية للولايات المتحدة في ذلك الوقت. وقالت وزيرة المالية الفيدرالية في الهند، نيرمالا سيترامان، للصحفيين الأحد إنها "صُدمت" بتصريحات أوباما. وأضافت: "عندما كان مودي يشن حملته الانتخابية في الولايات المتحدة - وأعني بالحملة هنا أن يتحدث عن الهند - كان رئيس أمريكي سابق يتحدث عن المسلمين الهنود." وقالت إن الهند تريد علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، ولكن "نتلقى ملاحظات بشأن التسامح الديني في الهند". وتميزت زيارة مودي للولايات المتحدة، التي استمرت ثلاثة أيام، بترحيب رسمي في البيت الأبيض، وعشاء رسمي فخم، وتوقيع العديد من الصفقات المهمة. وتلقى مودي ترحيبا حارا من قادة الأعمال وأعضاء الشتات الهندي الكبير والمؤثر، الذي يضم العديد من الرؤساء التنفيذيين في وادي السيليكون. ومع ذلك، كانت هناك أيضا احتجاجات على حكومته - التي يقودها حزب بهاراتيا جاناتا القومي - والتي اتُهمت بعدم بذل ما يكفي لحماية الأقليات من العنف والتمييز. وكتب 75 نائبا ديمقراطيا، خلال زيارته، رسالة إلى بايدن، يحثونه فيها على إثارة قضايا حقوق الإنسان مع مودي. وقاطع بعضهم، ومن فيهم النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، خطابه أمام الكونغرس. وقال مودي، في مؤتمر صحفي مشترك مع بايدن إنه "لا مجال لأي تمييز" في ظل حكومته، ردا على سؤال بشأن حقوق المسلمين والأقليات الأخرى في الهند. وفي مقابلة مع كريستيان أمانبور مذيعة سي إن إن التي بثت قبل أن يخاطب مودي الكونغرس الأمريكي، قال أوباما إن "حماية الأقلية المسلمة في الهند ذات الأغلبية الهندوسية" مسألة جديرة بالذكر عندما تحدث بايدن مع الزعيم الهندي. وكان لأوباما علاقة حميمة مع مودي خلال فترة توليه منصبه. وقالت سيترامان إن الولايات المتحدة، مع ذلك، قصفت البلدان ذات الأغلبية المسلمة، بما في ذلك سوريا واليمن، عندما كان أوباما في السلطة. ولم يعلق أوباما ولا الولايات المتحدة علانية على هذه التصريحات. وعبر مودي الأحد في تغريدة على تويتر عن اتفاقه مع تصريحات الرئيس بايدن بشأن الصداقة بين البلدين، لأنها من بين "الأكثر أهمية في العالم". وجاءت تصريحات سيترامان بعد أيام من تغريدة لرئيس وزراء حزب بهاراتيا جاناتا أثارت جدلا. إذ غرد رئيس وزراء ولاية آسام هيمانتا، بيسوا سارما، قائلا إن هناك العديد من "حسين أوباما في الهند نفسها"، ممن يحتاجون إلى العناية بهم. وكان يرد بذلك على تغريدة ساخرة لأحد الصحفيين يسأل عما إن كانت السلطات قد رفعت قضية على أوباما بتهمة "إيذاء المشاعر" بتصريحاته بشأن الهند. ومن المعروف أن الاسم الكامل للرئيس الأمريكي السابق أوباما هو باراك حسين أوباما الثاني. واتهم بعض السياسيين الهنود المعارضين سارما بإصدار "تهديد مستتر" للسكان المسلمين في الهند. وقال الخبير السياسي، أشوتوش فارشني، لصحيفة واشنطن بوست إن تغريدة سارما، التي تشير إلى الاسم الأوسط لأوباما، كانت طريقة لـ"تحريف" ملاحظات أوباما على أنها تصريحات "أدلى بها مسلم"، على الرغم من أن الرئيس السابق لا يمارس عمليا الإسلام. وقال سارما لصحيفة إنديان إكسبرس، بعد الجدل، إنه متمسك بتغريدته. | Politics | null | 26 يونيو/ حزيران 2023 |
تمرد بريغوجين انتهى لكن مشاكل بوتين لم تنته بعد - الغارديان | نبدأ جولتنا في الصحف البريطانية من صحيفة الغارديان التي كتبت افتتاحية بعنوان "وجهة نظر الغارديان حول تمرد بريغوجين: مشاكل بوتين لم تنته بعد". ترى الصحيفة أنه على الرغم من توقف تمرد رئيس مجموعة فاغنر، يفغيني برغوجين، الحليف السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكن عواقب هذا التمرد سيتردد صداها في روسيا وخارجها. لقد ألغى يفغيني بريغوجين تقدم قواته باتجاه موسكو يوم السبت الماضي بشكل مفاجئ، كما كان قد بدأ تمرده في اليوم السابق. لكن التمرد المسلح لمجموعة فاغنر، على الرغم من أنه لم يدم طويلا، أضعف فلاديمير بوتين في عيون النخبة والروس العاديين على حد سواء، حسب الصحيفة. استولى المرتزقة على القيادة العسكرية الجنوبية الروسية في مدينة "روستوف أون دون"، وهي مركز لوجيستي لغزو أوكرانيا قبل أن يتقدموا نحو العاصمة. واضطُر بوتين إلى التحذير من "تهديد مميت لدولتنا"، وحث عمدة موسكو السكان على البقاء في منازلهم. وكتبت الصحيفة: "بينما تبدو انتفاضة بريغوجين بمثابة عمل يائس لمنع اندماج جيشه الخاص في القوات النظامية، يتساءل البعض عما إذا كان الصراع الأوسع داخل النخبة يكمن في الخلفية". وأصبح رئيس فاغنر أكثر جرأة في انتقاده لوزير الدفاع، سيرغي شويغو، والقائد العام للجيش الروسي، فاليري غيراسيموف. وعلى الرغم من أنه كانت هناك تكهنات في البداية بأن الرجل ربما يتصرف بموافقة الكرملين، لكن في يوم الجمعة الماضي، هاجم بريغوجين ليس فقط طريقة تنفيذ الحرب في أوكرانيا وإنما سببها المنطقي أيضا، قبل أن يزعم أن القوات الروسية قتلت العشرات من رجاله في هجوم صاروخي، ويطالب بالانتقام من القيادة العسكرية "الشريرة". وأضافت الصحيفة: "وبعد يوم واحد - بعد أن اتهمه السيد بوتين بالخيانة - تحدى برغوجين سيده بشكل صريح لأول مرة". وتابعت: "كانت غطرسة بريغوجين مذهلة بالفعل. صعوده غير المتوقع من سفاح صغير إلى سفاح على نطاق واسع. يُعتقد أن فاغنر، وهي شبكة من الشركات، أرسلت مرتزقة إلى حوالي 30 دولة". كما أنشأ بريغوجين كتائب إلكترونية، ووجهت إليه تهمة التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016. زعم بريغوجين أنه تراجع عن تمرده لمنع إراقة الدماء، وهو الأمر الذي أثار الدهشة، بالنظر إلى الفظائع التي اتهمت قوات فاغنر بارتكابها في أوكرانيا وسوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى ودول أخرى، حسب الصحيفة. من المفترض أنه أدرك أنه لا يستطيع حشد الدعم الكافي. لكنه لم يعاقب - حتى الآن - وقيل إنه سيذهب إلى بيلاروسيا التي توسط زعيمها، ألكسندر لوكاشينكو، في التوصل للصفقة التي أنهت التمرد. وبحسب ما ورد سيتم العفو عن مقاتلي فاغنر الذين دعموا التمرد، بينما اندمج الآخرون في الجيش النظامي كما هو مخطط. قد يكون تفكك قوات فاغنر مفيدا للهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا، كما يمكن أن يؤدي إلى تشتيت القيادة الروسية. وربما يكون التأثير الأكثر أهمية لهذه الأزمة على الروح المعنوية للقوات الروسية والعلاقات بين النخبة الحاكمة. واعتبرت الغارديان أن الصفقة وبقاء بريغوجين دون عقاب يرمزان إلى ضعف بوتين. واختتمت الصحيفة: "بينما يبدو أن تمرد بريغوجين قد انتهى، إلا أن تداعياته بدأت للتو في الظهور". وننتقل إلى صحيفة التايمز وتقرير بعنوان "كيف حولت العصابات الألبانية الإكوادور (الآمنة) إلى منطقة قتل"، كتبه ستيفن غيبس مراسل الصحيفة في أمريكا اللاتينية. يشير التقرير إلى أن الإكوادر اعتادت أن تكون واحدة من أكثر البلدان أمانا في أمريكا اللاتينية، ولم تتأثر نسبيا بالعنف لدى جيرانها. لكنها تقع الآن تحت رحمة موجة إجرامية تقودها عصابات المخدرات، والخارجون عن القانون المحليون ورجال العصابات الدوليون. وكتب: "منذ عام 2016، ارتفع معدل القتل خمسة أضعاف. مدينة غواياكيل (كبرى مدن ذلك البلد) في المحيط الهادئ، التي كانت ذات يوم مشهورة بين المتقاعدين بسبب ساحاتها الخلابة ورعايتها الصحية الممتازة، أصبحت الآن بجانب خواريز في المكسيك وبورت أو برنس في هايتي في قائمة أخطر مدن العالم". وسجلت مقاطعة إسميرالدا، المتاخمة لكولومبيا، 82 جريمة قتل لكل 100 ألف شخص العام الماضي، أي ضعف ما حدث في عام 2021. بينما في بريطانيا، كان الرقم 1.1 لكل 100 ألف شخص. تحدث الهجمات الشنيعة بشكل خاص داخل السجون، حيث تقوم العصابات المتنافسة المحاصرة في مكان مغلق بتصفية الحسابات. وخلال العامين الماضيين قُتل 430 نزيلا، وعثر يوم الأربعاء الماضي على ثلاثة نزلاء مشنوقين في سجن في ريوبامبا جنوب العاصمة كيتو. وفي العام الماضي أخبرت سينثيا فيتري، عمدة مدينة غواياكيل، رئيس البلاد أن "العصابات الإجرامية أصبحت دولة داخل دولة". وغالبا ما يشير المحللون إلى حدث واحد في المنطقة كنقطة تحول رئيسية. في عام 2016 وقعت كولومبيا اتفاقية سلام مع فارك، القوات المسلحة الثورية لكولومبيا. وعلى مدى عقود كانت الحركة تمول نفسها من خلال تجارة المخدرات، لكن تقليص مشاركتها في مثل هذه الأنشطة بعد اتفاق السلام أعطى الآخرين فرصة لملء الفراغ. بعض أقوى عصابات تجارة المخدرات في غواياكيل يقودها الألبان. واحدة، تعرف باسم عشيرة فاروكو، تم تفكيكها من قبل الشرطة الإسبانية في أبريل/نيسان الماضي. ومن المعروف أن حوالي 3000 ألباني يقيمون في المدينة. وكان البلد جذابا لعصابات البلقان جزئيا لأنه حتى عام 2020 لم يكن الألبان وغيرهم من مواطني أوروبا الشرقية بحاجة إلى تأشيرة للدخول، كما أن الاقتصاد يعتمد على الدولار، وهو ما يسهل عملية غسيل الأموال. واكتشفت الشرطة ارتفاعا في جرائم القتل في مدينة غواياكيل، على غرار ما تفعله المافيا الإيطالية. وتقول الحكومة الإكوادورية إنها تتخذ إجراءات صارمة ضد العنف، وتشير إلى أن مضبوطات المخدرات لديها وصلت إلى مستويات قياسية. وفي أبريل/نيسان الماضي، قام الرئيس غييرمو لاسو بتعديل القانون لتمكين المواطنين العاديين من حمل السلاح. وقال إن الجميع يواجهون "العدو المشترك" وهو الجريمة المنظمة، ويجب أن يكونوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم. لكن البعض يقولون إن المشكلة الأساسية ليست مشكلة سيحلها الدفاع عن النفس على الإطلاق. واختتمت الصحيفة باقتباس عن ويل فريمان، باحث في شؤون أمريكا اللاتينية في مجلس العلاقات الخارجية (منظمة بحثية أمريكية)، يقول: "هناك الآن علامات مقلقة على أن الجريمة المنظمة قد استقطبت أجزاء من الدولة. من المرجح أن تسوء الأمور". | Politics | null | 26 يونيو/ حزيران 2023 |
المحارب "العاري" الذي ساعد البريطانيين في الاستيلاء على الهند | تم تصويره كقائد مخيف، يقود جيشا خاصا من المحاربين العراة المشاة والفرسان، والمسلحين بمدافع، إلى ساحة المعركة. لكن أنوبجيري جوسين كان أيضا زاهدا -رجلا مخلصا للإله الهندوسي شيفا- أو ناغا سادو، وهو أحد رجال الهند المقدسين الذي يحظى بمكانة مرموقة. ويشكل هؤلاء الزاهدون العراة الملطخون بالرماد، أصحاب الشعر اللامع، طائفة بارزة وغالبا ما يتم رؤيتهم في (كومبا ميلا- Kumbh Mela)، وهو أكبر احتفال ديني في العالم. كان جوسين "محاربا زاهدا" ، وفقا لويليام آر بينش، مؤلف كتاب (المحارب الزاهد والإمبراطوريات الهندية). من المؤكد أن قبيلة ناجاز تتمتع بسمعة "مخيفة وجامحة". الفرق الواضح هو أن قبيلة الناجاز كانت في القرن الثامن عشر "جيدة التسليح والانضباط"، وقيل إنها تمثل "قوات فرسان ومشاة ممتازة" ، وفق ما أخبرني به بينش، المؤرخ في جامعة ويزليان، في ولاية كونيتيكت الأمريكية. كلف جيمس سكينر، وهو ضابط في شركة الهند الشرقية، بعمل صورة لجندي من قبيلة ناجاز في أوائل القرن التاسع عشر. يصور الرجل حافي القدمين، مرتديا فقط حزاما جلديا يدعم سيفه وأكياسه المليئة بالبارود والذخيرة والصوان. شعره الكثيف ملتف بشكل معقد حول رأسه وكأنه خوذة واقية. يُمسك بمسدس طويل السبطانة بيده اليسرى، ويظهر على جبينه علامة ( تبعا للتقليد الهندي المتمثل في تزيين جبين الشخص بمعجون عطري، مثل خشب الصندل أو الصباغ القرمزي، تعبيرا عن الترحيب والتقدير). قال المؤرخ بينش: "كان للناجاز سمعة جيدة كقبائل تُغير وتُصادم وتشارك في القتال. ثم تطوروا تحت قيادة أنوبجيري إذ أصبحوا جيش مشاة وفرسان متكامل يمكنه منافسة الأفضل". في أواخر القرن الثامن عشر، قاد أنوبجيري - وشقيقه أومراوجيري - أكثر من 20 ألف رجل. وبحلول أواخر القرن الثامن عشر، ازداد عدد الجنود الزاهدين الذين يحملون المدافع والصواريخ بشكل كبير. وصف المؤلف والمؤرخ ويليام دالريمبل أنوبجيري بأنه "قائد ناجا المخيف" الذي أُطلق عليه لقب "حمت بهادور" أو "عظيم الشجاعة". في الأناركي، تاريخ شركة الهند الشرقية وكيف تمكنت من السيطرة على الهند، يكتب المؤرخ دالريمبل عن جيش ميرزا نجف خان، قائد قوات الإمبراطورية المغولية، الذي انضمت إليه فئة مختلفة من الجنود: أنوبجيري غوسين "إذ وصل ومعه 6000 من محاربيه العراة و 40 مدفعا". هناك أيضا إشارة إلى خدمات (أنوبيجري- Anupgiri) - وهي قوة من (10000 جوسيان- gosain [مصطلح عام للزاهد] المشاة والفرسان، بالإضافة إلى خمسة مدافع، والعديد من عربات الثيران المليئة بالإمدادات والخيام و 12 روبية لاخ (وهي وحدة في نظام الترقيم الهندي تساوي 100 ألف، حوالي 16 مليون جنيه إسترليني في عام 2019) ". ويعد شخصية غامضة، فقد وُصف أنوبجيري بأنه ربما يكون أنجح "رجل أعمال عسكري" - أو مرتزق - في أواخر القرن الثامن عشر. إنها تسمية مناسبة: كل الجيوش الخاصة التي استأجرها الملوك تقريبا كانت من المرتزقة في تلك الأيام. قال توماس بروك، القاضي في مدينة باناراس (التي تسمى الآن فاراناسي): "قال أحد مواطني أنوبجيري إنه كان بمثابة رجل يضع قدميه في قاربين أثناء عبوره النهر، وعلى استعداد للتخلي عن القارب الذي كان يغرق". ليس من المستغرب أن يكون المحارب صاحب الشخصية الزاهد حاضرا في كل مكان. إذ يقول المؤرخ بينش "كان أنوبجيري موجودا في كل مكان لأنه كان الشخص الذي يحتاجه الجميع. لقد تعرض للشتم لأنه كان أيضا الشخص الذي يكره الجميع أن يكونوا بحاجة إليه. لقد كان العامل الداخلي الذي يلجأ إليه الناس عندما يحتاجون القوة والمنعة، وكان مفاوضا ماهرا، أو كان يمكنه القيام بعمل ما بطريقة ماكرة وبكل بهدوء". خاض أنوبجيري معاركه من جميع الجهات. في معركة بانيبات عام 1761، حارب إلى جانب الإمبراطور المغولي والأفغان ضد المراثا. بعد ثلاث سنوات كان حاضرا مع قوات المغول ضد البريطانيين في معركة بوكسار. لعب أنوبجيري أيضا دورا رئيسيا في صعود نجف خان، المغامر الفارسي، في دلهي. في وقت لاحق، أدار ظهره للماراثا وانضم إلى البريطانيين. في نهاية حياته عام 1803، مكّن البريطانيين من هزيمة المراثا، وساعد البريطانيين في الاستيلاء على دلهي، وهو الحدث الذي دفع شركة الهند الشرقية إلى لعب دور القوة العظمى في جنوب آسيا والعالم ، حسب ما ذكره بينش. قال بينش: "كلما درس المرء الأحداث المتتابعة التي ميزت تراجع المغول وماراثا في أواخر القرن الثامن عشر وما صاحب ذلك من صعود للسلطة البريطانية، كلما رأى المرء مخطط أنوبجيري جوسيان في الخلفية". ولد أنوبجيري في عام 1734 في بوندلخاند، وهي مقاطعة ذات أهمية استراتيجية في شمال الهند، وقد سُلّم أنوبجيري - وشقيقه الأكبر - إلى أحد أمراء الحرب من قبل والدته الأرملة الفقيرة، بعد وفاة والده. هناك قصص - ربما ملفقة - أنه قضى طفولته يلعب مع جنود الطين. ويشير الموروث الشفوي إلى أن رجالا مثل أنوبجيري قد حصلوا على إذن بتسليح أنفسهم في القرن السادس عشر لصد هجمات المسلمين. ولكن، وفقا لما توصل إليه المؤرخ بينش ، فقد خدم أنوبجيري أرباب العمل المسلمين بما في ذلك الإمبراطور المغولي شاه علم، وحتى أنه حارب إلى جانب الملك الأفغاني أحمد شاه عبدلي في بانيبات عام 1761 ضد المراثا. وهناك قصائد تغنّت بحياته وهي تتحدث عن جنود مسلمين كانوا ضمن حاشيته. قال بينش: "تكمن عبقرية أنويجيري في قدرته على تحويل حقيقة أنه لا يمكن الاستغناء عنه إلى مصدر قوة. وكان يعرف كيف ومتى يقاتل - ومتى يفر". كان يعرف كيف يقنع الخصوم والحلفاء على حد سواء بأنه ليس لديه ما يخسره. كان العالم الذي يمكن أن يعمل فيه الزاهدون المسلحون بترخيص واسع هو العالم الذي "يُحتجزون فيه أو يخشون أن يكونوا كما زعموا: البشر الذين انتصروا على الموت". في رواية دالريمبل الدرامية عن معركة بوكسار الحاسمة التي أكدت القوة البريطانية على البنغال وبيهار، أقنع أنوبجيري، الذي أُصيب بجروح بالغة في الفخذ، شوجا أود داولا، حاكم أفاده، بالفرار من ساحة المعركة. يقول: "هذه ليست اللحظة المناسبة لموت غير مربح". "سننتصر بسهولة وننتقم في يوم آخر".بعد ذلك ينسحبون إلى جسر من القوارب عبر نهر، والذي يأمر أنوبجيري بتدميره من ورائه. وينجو المحارب الزاهد ليقاتل في يوم آخر. | Politics | null | 26 يونيو/ حزيران 2023 |
قصة مهاجر "غرق قاربه مرتين في رحلة واحدة" | كانوا يروون القصص ويضحكون. لقد حددوا مسارهم للولايات المتحدة من هافانا في الساعة 03:00 يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2022. بحلول الفجر كانوا على بُعد 30 ميلا من الساحل الكوبي. كان قارب الصيد الذي يتسع لثمانية أشخاص مكتظا بأحمال زائدة: كان على متنه 20 شخصا، من بينهم أربعة أطفال دون سن السابعة واثنان من المراهقين. وعلى الرغم من الوزن، كان القارب يتحرك بسرعة. ولكن مع زيادة قوة الرياح، بدأت المياه في الدخول إلى القارب. يقول ألكساندر، وهو واحد من ناجيين اثنين فقط من القارب: "لقد كانت مسألة ثوان. انعطاف خاطئ للدفة، مع موجة قادمة من الأمام جاءت فوق مقدمة القارب وأغرقته على الفور". ويضيف: "بالسرعة التي كان يسير بها، سقط مثل طوربيد. لم يكن هناك وقت لأي شيء". كان ألكساندر جالسا في مؤخرة السفينة وتمكن من القفز قبل أن تغرق. رأى القارب يختفي في ظلام المحيط. يبلغ عمق مياه مضيق فلوريدا أكثر من ميل واحد. ظهر البالغون على سطح المياه، لكن ذلك لم يحدث أبدا للأطفال الصغار الذين كانوا في مقصورة القارب. كانت أمهاتهم يصرخن. يتذكر ألكساندر أن أحد الأطفال بقى طافيا لفترة وجيزة بعد أن حمله رجل على كتفيه، "لكن من المستحيل أن تبقى طافيا مع وجود شخص فوقك". كان لدى ألكساندر بوصلة وحاول تشجيع البالغين - الذين كانوا جميعا يحاولون البقاء فوق سطح المياه في البحر الكاريبي - على السباحة في اتجاه الساحل. لكن أولئك الذين فقدوا أطفالهم لم يرغبوا في الابتعاد عن المكان الذي غرق فيه القارب. في النهاية، تفرقت المجموعة. بحلول الليل، لم يعد ألكساندر يرى بقية المجموعة. وبدلا من الاستمرار في السباحة، قرر السماح للتيار بحمله على أمل أن يمنحه ذلك فرصة أفضل في أن يتم العثور عليه من قبل سفينة ما، والتي قد تكون أيضا تتبع التيار. ظل يجرفه التيار لمدة يومين وليلتين، قبل أن ينقذه مهاجرون كوبيون على متن قارب آخر. ومع ذلك، فإن هذه السفينة الثانية المحملة بشكل كبير ستغرق أيضا بعد ساعات قليلة. هذه المرة، أمسك ألكساندر بصندوق بلاستيكي لمساعدته على البقاء طافيا فوق المياه. يتذكر قائلا: "كانت الأمواج (عالية) كالجبال". بحلول الليل بدأ في الهلوسة. تخيل أنه وصل إلى جزيرة، وترك الصندوق وكاد يغرق. لقد فقد كل أمل في الإنقاذ، عندما رصدته سفينة تجارية في حوالي الساعة 10:00 من صباح اليوم التالي، واتصلت بخفر السواحل الأمريكي. هو وثمانية ناجين آخرين من القارب الغارق الثاني تم إنقاذهم من البحر أحياء. كان ألكساندر، وهو في الثلاثينيات من عمره، منهكا جدا لدرجة أنه لم يكن قادرا على المشي أو الأكل لعدة أيام. ربما يكون ألكساندر قد نجا من الموت بشق الأنفس مرتين خلال محاولته للهجرة، لكن البيانات التي تم جمعها بواسطة مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة تشير إلى أن الكثيرين لم يحالفهم الحظ. وفقا لهذه البيانات، شهد العام الماضي ثاني أكبر عدد من الضحايا بين المهاجرين على مستوى العالم، والأعلى في الأمريكتين منذ بدء السجلات في عام 2014. وتوفي ما لا يقل عن 1400 شخص أثناء محاولة الهجرة في المنطقة في عام 2022. وتحذر المنظمة الدولية للهجرة من أن هذه الأرقام لا تمثل سوى "الحد الأدنى من التقديرات"، وأن العدد الحقيقي للقتلى من المرجح أن يكون أعلى. كان الغرق إلى حد بعيد السبب الرئيسي لوفاة المهاجرين في عام 2022. غالبا ما يقود الوضع غير المستقر في الوطن الناس إلى مواجهة المخاطر القاتلة، التي تنطوي عليها محاولة الهجرة. يقول أندرو سيلي، رئيس معهد سياسة الهجرة، وهو مؤسسة بحثية غير حزبية: "الوضع السياسي والعنف غالبا ما يكونان وراء قرارهم المدفوع بدوافع اقتصادية". كان معظم الذين لقوا حتفهم على طرق الهجرة في الأمريكتين في عام 2022 من الكوبيين، يليهم المكسيكيون والفنزويليون. على مستوى العالم، كانت أفغانستان والجزائر وميانمار البلدان الأصلية الرئيسية للمهاجرين الذين لقوا حتفهم. في ما يقرب من نصف جميع حالات الوفيات كانت الجنسية غير معروفة. حتى الآن في عام 2023، توفي أكثر من 2000 مهاجر منذ بداية العام حتى 14 يونيو/حزيران الجاري. تقول جوليا بلاك، مسؤولة مشروع المهاجرين المفقودين في المنظمة الدولية للهجرة: "سيتحرك الناس (للهجرة) طالما أن هناك عدم مساواة في العالم". ويتوجه معظم المهاجرين إلى بلدان يرون أنها توفر قدرا أكبر من الاستقرار والفرص الاقتصادية. لكن الرحلة غالبا ما تكون محفوفة بالمخاطر. تضيف بلاك: "لقد وثقنا هذا العام عددا من الوفيات أكثر من أي وقت مضى في وسط البحر الأبيض المتوسط، أكثر من عام 2016. إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء بشأن هذا العدد من الوفيات، فأنا لا أعرف ما الذي قد يحفز على اتخاذ إجراء". يقول أندرو سيلي إن المطلوب هو "مزيج من مسارات قانونية أوسع، وجهود حماية إنسانية أقرب إلى المكان الذي يعيش فيه الناس وإجراءات إنفاذ القانون على الحدود". ويضيف: "إذا لم تقم بإنشاء مسارات قانونية، فسيصبح من الصعب للغاية ضبط الحدود، وتصبح الرحلات غير النظامية خطيرة للغاية، وهو ما نراه في معظم أنحاء العالم". بالنسبة للمهاجرين مثل ألكساندر، الذي يقول إنه "لا يوجد شيء" يبُقيه في كوبا، فإن دافع المغادرة يفوق المخاطر حتى بعد محنته التي استمرت 60 ساعة في البحر. | Politics | ليانا برافو | 26 يونيو/ حزيران 2023 |
ماذا سيفعل بوتين بعد تمرد فاغنر؟ وأسئلة رئيسية أخرى | لا تزال الإجراءات الأمنية الطارئة سارية في موسكو، بعد تمرد مرتزقة فاغنر الذي هز موقف الرئيس الروسي. وما زال هناك العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة لفهم الموقف. في غضون 24 ساعة عجيبة، واجه فلاديمير بوتين أكبر تحد لسلطته منذ وصوله إلى السلطة قبل أكثر من عقدين. وبينما يبدو أن الخطر المباشر قد تم احتواؤه، يقول خبراء روس إن بوتين لا يبدو قويا، بل مصابا بكدمات شديدة. ويبدو أن كراهية بوتين للخيانة انعكست في خطابه الصارم على التلفزيون الوطني صباح السبت، حيث اتهم زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين بـ"طعنه في الظهر" والخيانة. ولم يظهر الرئيس الروسي علنا منذ ذلك الحين، ولم يتم التخطيط لخطاب رئاسي جديد في المستقبل القريب. وفي مقابلة مسجلة مسبقا على التلفزيون الرسمي يوم الأحد - والتي يبدو أنها أجريت قبل التمرد - قال بوتين إنه واثق من تقدم الحرب في أوكرانيا. ولا تزال الإجراءات الأمنية لمكافحة الإرهاب سارية في موسكو، ولكن من غير الواضح ما إذا كان الرئيس بوتين موجودا في العاصمة الروسية في الوقت الحالي. ويتوقع البعض أن يقوم بوتين بهجوم بطريقة ما، إما عسكريا في أوكرانيا، أوعلى أولئك الذين لم يكونوا داعمين داخل روسيا. وقال عضو البرلمان الأوروبي البولندي راديك سيكورسكي لبي بي سي إن الزعيم الروسي "ربما يطهر أولئك الذين يراهم مترددين"، مما يعني أن نظامه سيصبح "أكثر استبدادية وأكثر وحشية في الوقت نفسه". الرجل الذي يقف وراء التمرد، يفغيني بريغوجين، هو رجل حر الآن. على الرغم من محاولة الإطاحة بالقيادة العسكرية لروسيا، فقد تم إسقاط تهمة التمرد المسلح ضده. لكننا لا نعرف كل تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الكرملين وفاغنر. ولا يتوقع المحللون الروس أن يختفي بريغوجين بهدوء في الليل. كان زعيم المرتزقة شخصية مهمة للرئيس بوتين، حيث عمل في الظل لفترة طويلة. لقد أمضى سنوات في القيام بأعمال قذرة للكرملين، من القتال في سوريا إلى القتال في أوكرانيا في عام 2014، عندما ضمت شبه جزيرة القرم. ولكن بعد تحدي سلطة بوتين - والبعض يعتبر أنه يهين الزعيم الروسي - لا تزال هناك أسئلة حول الضمانات التي أعطيت له لأمنه، ودوره في المستقبل. يتساءل المراقبون عن مدى السيطرة التي سيتمكن الزعيم البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو من ممارستها على بريغوجين - إذا ذهب بالفعل إلى مينسك - وإذا تبعته قوات فاغنر، فما هو التهديد الذي ستشكله على روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا. قبل هذا التمرد المسلح المذهل، كان عشرات الآلاف من مرتزقة فاغنر يلعبون دورا رئيسيا في حرب بوتين على أوكرانيا. لكن أيام فاغنر كجيش مستقل كانت تقترب بالفعل من نهايتها. ويقاوم بريغوجين وقواته ضغوطا لاستيعابهم في وزارة الدفاع الروسية ويُنظر إلى معارضة فاغنر على أنها عامل رئيسي في تحويل الخلاف المستمر منذ فترة طويلة إلى تمرد. ولكن مع انتهاء التمرد الذي لم يدم طويلا - وتوجه بريغوجين الآن على ما يبدو إلى المنفى - يتساءل الكثيرون عما سيفعله مقاتلوه. ويبدو أن التهم قد أسقطت ضد المتورطين في التمرد. وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي جنود فاغنر وهم يغادرون مدينة روستوف أون دون، حيث سيطروا على القواعد العسكرية. وقال حاكم فورونيج التي تقع في منتصف الطريق بين روستوف وموسكو، إن قوات فاغنر تغادر منطقته أيضا. ومع ذلك، من غير الواضح ما إذا كانوا سيتعاونون الآن ببساطة ويندمجون في الجيش الروسي النظامي - أو حتى ما إذا كان الجنود النظاميون الروس سيخدمون الآن عن طيب خاطر إلى جانبهم. وهل سيعودون ببساطة إلى القتال في مناطق الصراع القائمة في أوكرانيا، كما تشير وسائل الإعلام الحكومية الروسية؟ بعض المحللين أثاروا مخاوف من أن المقاتلين قد يتبعون بريغوجين غربا إذا ذهب إلى روسيا البيضاء وهي أقرب نقطة يمكن أن تهاجم منها روسيا العاصمة الأوكرانية كييف. تضم مجموعة فاغنر بعضا من أبرز قوات الكوماندوز التي تقاتل في أوكرانيا، على الرغم من أن العديد من مقاتليها قد تم سحبهم من السجون، بعد إغرائهم بوعد الحرية للخدمة في الخطوط الأمامية. فقد شاركوا بشكل كبير في استيلاء روسيا على مدينة باخموت، على سبيل المثال. وتزعم روسيا أن التمرد لم يكن له أي تأثير على حملتها في أوكرانيا حتى الآن. ومع ذلك، لا شك أن القوات الروسية قد سمعت ما يجري وقد تكون الأخبار محبطة. ويشير البعض إلى أنه قد يكون هناك قتال داخلي بين الوحدات المتنافسة في الأيام المقبلة، اعتمادا على نوع الهزات الارتدادية التي حدثت في روسيا بعد أحداث يوم السبت. في أوكرانيا، بالإضافة إلى القلق بشأن مخاطر تصعيد روسيا لتدخلها، سيبحث القادة العسكريون عن فرص من عدم الاستقرار عبر الحدود. وشنت قوات كييف هجوما مضادا لاستعادة الأراضي التي استولى عليها المحتلون وتعتقد أن الاضطرابات في روسيا توفر "فرصة سانحة". وقال السفير الأمريكي السابق في أوكرانيا، بيل تايلور، لبي بي سي إن القوات الأوكرانية في "وضع جيد" لاستغلال نقاط الضعف التكتيكية التي كشفتها الحركة المفاجئة لمقاتلي فاغنر. فيما بدا أن تمرد بريغوجين فاجأ الكرملين، التقطت وكالات التجسس الأمريكية بالفعل علامات على أنه يخطط للتحرك، وأطلعت الرئيس جو بايدن إلى جانب قادة الكونغرس الرئيسيين في وقت سابق من هذا الأسبوع، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية. ورصدت المخابرات الأمريكية أن زعيم مجموعة المرتزقة كان يحشد أسلحة وذخائر ومعدات أخرى بالقرب من الحدود مع روسيا، حسبما ذكرت شبكة سي إن إن. ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، تحدث الرئيس بايدن مع قادة فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بسبب المخاوف من أن سيطرة بوتين على ترسانة الأسلحة النووية الروسية الهائلة قد تنزلق وسط الفوضى. وتقول الصحيفة إن رؤساء المخابرات الأمريكية كانوا يتتبعون العلاقة المتدهورة بين بريغوجين ومسؤولي الدفاع الروس منذ أشهر وخلصت المخابرات إلى أنها علامة على أن الحرب في أوكرانيا تسير بشكل سيئ لكل من فاغنر والجيش النظامي. وفي الوقت نفسه، تقول صحيفة واشنطن بوست إن الولايات المتحدة ربما تكون قد التقطت أن بريغوجين كان يخطط لشيء ما في وقت مبكر من منتصف يونيو/ حزيران. وكان الدافع الرئيسي هو المرسوم الصادر في 10 يونيو/ حزيران عن وزارة الدفاع الروسية الذي يأمر جميع فصائل المتطوعين - مثل مجموعة فاغنر - بتوقيع عقود مع الحكومة، الأمر الذي سيكون فعليا استيلاء على قوات بريغوجين المرتزقة. وقال مسؤولون للصحيفة "كانت هناك إشارات كافية للتمكن من إخبار القيادة... أن شيئا ما قد حدث" - لكن الطبيعة الدقيقة لخطط بريغوجين لم تكن واضحة إلا قبل وقت قصير من بدء التمرد. كما أبلغت مخابراته الرئيس بوتين أن بريغوجين كان يخطط لشيء ما، حسبما ذكرت الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله يوم السبت إنه ليس من الواضح على وجه التحديد متى تم إبلاغه بذلك، لكن ذلك كان "بالتأكيد قبل أكثر من 24 ساعة". ويُنظر إلى خطاب بوتين للأمة بينما كانت الأزمة تتكشف على أنه علامة على مدى جديته في النظر إلى التهديد والحاجة إلى تأكيد نفسه للجمهور الروسي. "كثيرون داخل النخبة سوف يلومون بوتين شخصيا على حقيقة أن كل شيء وصل إلى هذا الحد وأنه لم يكن هناك رد فعل مناسب من الرئيس في الوقت المناسب"، كما كتبت المحللة الروسية البارزة تاتيانا ستانوفايا على تليغرام. "لذلك، فإن هذه القصة برمتها هي أيضا ضربة لمواقف بوتين". في حين أنه من الصعب استخلاص استنتاجات حول الرأي العام الروسي بشكل عام، فإن قادة البلاد كانوا ليشعروا بالقلق من مشهد المتفرجين المدنيين يصفقون لوحدات فاغنر في مدينة روستوف. عندما غادرت قوات فاغنر المدينة التي سيطروا عليها فعليا أثناء تمردهم، استقبلهم حشد داعم على ما يبدو هتفوا وصفقوا والتقطوا الصور. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن بعض السكان قد هرعوا على ما يبدو لمغادرة المدينة بالقطار يوم السبت بعد وصول فاغنر. | Politics | null | 25 يونيو/ حزيران 2023 |
انتخابات تورونتو: كيف يتنافس مئة شخص وكلب على منصب العمدة؟ | تشهد مدينة تورنتو الكندية قريبا انتخابات رئاسة البلدية لشغل المنصب الذي تركه عمدة المدينة السابق بعد اكتشاف إقامته علاقة غير شرعية. وهناك عدد كبير من المرشحين للمنصب، حيث بلغ عددهم 102، بينهم الكلب مولي. ويتنافس الكلب وهو من فصيلة هسكي ويبلغ من العمر ستة أعوام، وصاحبه توبي هيبس على المنصب، بوعد"إيقاف نثر الملح على طرق المدينة خلال فصل الشتاء". ويقول هيبس إن "الإفراط في استخدام الملح على الطرق خلال فصل الشتاء يمكن أن يضر بأقدام الكلاب الرقيقة مثل مولي". وتقترح حملته أيضًا إصلاحًا لعدم القدرة على تحمل تكاليف الإسكان، وزيادة الضرائب على الشركات التي تبلغ قيمتها مليار دولار، وفرض حظر على أنظمة التدفئة بالوقود الأحفوري في المنازل الجديدة والمباني التجارية. وقال إنه سيعين مولي كأول عمدة فخري لكلاب المدينة في حال فوزه. وأضاف في تصريح لبي بي سي: "أعتقد أن مجلس المدينة سيتخذ قرارات أفضل إذا كان هناك حيوان في الغرفة". ولكن إلى جانب رغبته في التغيير ، قال هيبس إن هذه الانتخابات هي فرصة لا يمكنه ببساطة أن يفوتها. إنها أول انتخابات فرعية في تاريخ تورنتو منذ انضمام سبع بلديات لتشكيل ما يعرف باسم "المدينة الضخمة" قبل 25 عامًا. وأعلن فتح باب الترشح على المنصب بعد استقالة جون توري، الذي كان عمدة المدينة على مدى السنوات الثماني الماضية. وقوبل صعود توري إلى السلطة في عام 2014 بترحاب ليحل محل روب فورد ، الذي احتل عناوين الصحف الدولية لاعترافه بتعاطي الكوكايين أثناء وجوده في منصبه. لكن توري تعرض لانتقادات لافتقاره إلى رؤية ذات مغزى لتورنتو، ولدوره في استفحال عدم المساواة في واحدة من أكثر مدن العالم صعوبة في تحمل تكاليف المعيشة. ووصفه عمود في صحيفة تورنتو ستار بأنه "نادرًا ما يكون ملهمًا وغالبًا ما يكون شديد الحذر". كما يُلقى باللوم عليه في وصول تورنتو إلى مرحلة أزمة، خاصة وأن المدينة تواصل التعافي من جائحة كوفيد-19. وأشار الكثيرون إلى زيادة انتشار العنف المسلح والمشردين وزيادة أسعار المساكن والعنف في وسائل النقل العام خلال فترة ولايته. وعلى الرغم من هذه الانتقادات، تم انتخابد توري ثلاث مرات، كان آخرها في أكتوبر/تشرين أول عام 2022. ولم يتحداه في ذلك الوقت سوى بضع عشرات من الأشخاص ، حيث كان يُنظر إليه على أنه يملك حظا وفيرا لإعادة انتخابه، إلى أن أجبرته فضيحة شخصية على ترك منصبه بعد بضعة أشهر. وكشف مقال نُشر في شهر فبراير في صحيفة تورنتو ستار أن العمدة المتزوج البالغ من العمر 68 عامًا كان على علاقة مع موظفة تبلغ من العمر 31 عامًا خلال جائحة كوفيد -19. وقد استقال بعد أيام قليلة من انتشار الخبر. وقال نيلسون وايزمان ، الأستاذ الفخري للعلوم السياسية في جامعة تورنتو ، إن الانتخابات الفرعية المقبلة في 26 يونيو/ حزيران ، بعد خروجه من الصورة ، هي "سباق مفتوح لكافة الاحتمالات". وأضاف بروفيسور وايزمان: "الفارق بين المرة السابقة وهذه المرة هو أننا لا نعرف من سيفوز". شرط الدخول إلى السباق بسيط بشكل ملحوظ: رسم قدره 250 دولارًا كنديًا (189 دولارًا) و 25 توقيعًا هو كل مايحتاجه مواطن تورنتو للترشح لمنصب العمدة. وعلى عكس المدن الكبرى الأخرى في أمريكا الشمالية، وبالتحديد نيويورك ولوس أنجليس وشيكاغو ، لا يترشح المرشحون في تورنتو وفقًا لخطوط الأحزاب السياسية. لماذا تخطط كندا لاستقبال 1.5 مليون مهاجر بحلول عام 2025؟ تقرير: كندا تواجه مخاطر التدخل الروسي والصيني ما قصة الجمجمة البشرية التي أحدثت ضجة في كندا؟ وقالت كارين تشابل، عميدة كلية المدن في جامعة تورنتو، إنه مع فتح المجال على مصراعيه، ينجذب البعض للترشح فقط لمعرفة ما إذا كان لديهم فرصة. وأضافت قائلة لبي بي سي: "هناك شيء من المقامرة في الموضوع، شيء من هالة لاس فيغاس". وبالاقتران مع الإقبال المنخفض المستمر للناخبين في انتخابات رئاسة بلدية تورنتو ، فإن هذا يعني أن معظم المرشحين الناجحين يحتاجون بالفعل إلى حظ معقول في التعرف على أسمائهم. صاحبة الحظ الأوفر في السباق هي أوليفيا تشاو، المعارضة السياسية لجون توري وأرملة جاك لايتون، الزعيم الأكثر شهرة في تاريخ الحزب الديمقراطي الجديد ذي الميول اليسارية في كندا. أما العديد من معارضيها هم من أعضاء مجلس المدينة السابقين، ولهم ملامحهم الخاصة في المجتمع. وقالت تشابل إن اتساع وتنوع المرشحين هذه المرة، من مولي الكلب إلى خريج ثانوي يبلغ من العمر 18 عامًا ، يروي كيف أصبحت المدينة مجزأة. ويبلغ عدد سكان تورنتو ما يقرب من ثلاثة ملايين، بما في ذلك العديد من الوافدين الجدد والمهاجرين، وهي رابع أكبر مدينة في أمريكا الشمالية ويشار إليها باستمرار باعتبارها واحدة من أكثر المدن تنوعًا في العالم. ولكن مع كل هؤلاء الأشخاص من مختلف مناحي الحياة، تأتي وجهات نظر مختلفة حول الصورة التي يجب أن تكون عليها مدينة تورنتو. وقالت تشابل: "إنك ترى انعكاسا لعالم مصغر يمثل تورنتو كمدينة". في هذه الأثناء، صرحت كلوي براون، محللة السياسات الشابة التي أمضت الجزء الأكبر من حياتها المهنية في العمل مع المجتمعات المحرومة، بأن "تورنتو لا تحتاج إلى المزيد من الشرطة"، ووعدت بدلاً من ذلك بتمويل دعم الصحة العقلية. وقال الخبراء والمرشحون إن وجود أكثر من 100 مرشح في بطاقة الاقتراع يمكن أن يكون شيئًا إيجابيًا وسلبيًا. أولاً ، هو يضمن سماع مجموعة من وجهات النظر. لكن من ناحية أخرى ، قالت تشابل إن هذا يعني أيضًا أن عمدة تورنتو القادم من المرجح أن تختاره نسبة صغيرة جدًا من السكان. وأضافت : "يمكن أن يكون لديك وضع تكون فيه أقلية متطرفة هي من تتخذ قرارات للمدينة بشكل أساسي". ويقول هيبس مالك الكلب مولي إنه، بوجود الكثير من المنافسين، هو يدرك أنه قد لا يصبح عمدة تورونتو القادم. ويضيف بأن قراره الترشح جاء نتيجة محادثة مع ابنه البالغ من العمر سبع سنوات. ويتذكر هيبس: "قلت ، حسنًا ، أنت تعلم أن هناك نسبة كبيرة ألا نفوز. فكيف ستشعر بعد ذلك؟". فرد ابنه قائلا "سأكون غاضبًا، سأكون حزينًا، لكنني سأكون سعيدًا لأنك حاولت". | Politics | نادين يوسف | 25 يونيو/ حزيران 2023 |
فاغنر: كيف تسبب يفغيني بريغوجين قائد قوات فاغنر في الفوضى في روسيا؟ | ليلة عصيبة ونهار صيفي طويل شهدته روسيا، بعد أن شن زعيم المرتزقة الروسي يفغيني بريغوجين، تمرداً واضحاً، تجلى بإرساله قافلة مدرعة باتجاه موسكو، ما فتح باب تساؤلات حول مدى قوة قبضة فلاديمير بوتين على السلطة. كما اتهم الرئيس الروسي حليفه السابق بالخيانة والشروع في تمرد مسلح ووصف المسيرة بأنها "طعنة في ظهر بلادنا". ولكن بحلول نهاية يوم السبت، قام بريغوجين بوقف مخططه وأمر رجاله بالعودة إلى قواعدهم. وأعلن "خلال 24 ساعة قطعنا مسافات طويلة حتى وصلنا إلى مسافة 200 كيلومتر من موسكو، في هذا الوقت لم تُرق قطرة واحدة من دماء مقاتلينا". 24 ساعة من الفوضى ولكن لا نعرف عن التفاصيل الكثير. هل يمكن أن تخاطر روسيا باستخدام أسلحة نووية في حربها على أوكرانيا؟ بكل إصرار، أكد بريغوجين أن هذه "مسيرة من أجل العدالة" وليست انقلاباً. ولكن مهما كانت الحقيقة، فقد انتهت هذه المسألة بسرعة كبيرة. لعدة أشهر لعب بريغوجين ومسلحيه المرتزقة، دوراً حيوياً في الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث قام بتجنيد آلاف الأشخاص لمجموعته العسكرية الخاصة فاغنر، خاصة من بين السجناء المحكومين في روسيا. ويخوض بريغوجين نزاعاً علنياً مع قادة الجيش الذين يديرون الحرب، لكن الخلاف تحول إلى تمرد مفتوح عندما سعوا لإخضاع قواته لهيكلة قيادتهم بحلول الأول من يوليو/تموز. عبر مقاتلو فاغنر من شرق أوكرانيا المحتلة إلى مدينة روستوف أون دون الروسية الكبرى، ثم تحركوا على الطريق السريع الرئيسي عبر فورونيج في طريقهم إلى موسكو. بدت وكأنها لحظة حاسمة في غزو روسيا لأوكرانيا المستمر منذ 16 شهراً، ولكن بينما توجهت قافلة فاغنر شمالاً نحو العاصمة، أعلن عن اتفاق، تم التوسط فيه بشكل غريب من قبل الزعيم البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو. قليلون هم الذين يعتقدون أن القصة بهذه البساطة، ولكن إذا كان الكرملين على حق، فقد يكون هذا التمرد نهاية دور بريغوجين في الحرب وفي روسيا نفسها. يتوجه بريغوجين إلى بيلاروسيا ولن يواجه اتهامات جنائية، وفقاً لما صرح به الكرملين، كما تم وعد مقاتليه بعفو عام. ولكن هل كانت العملية خالية من الدم؟ هذا غير واضح، حيث تم إسقاط مروحية عسكرية واحدة على الأقل. وأما مسألة مكانة فلاديمير بوتين في هذا السياق فهي مسألة أخرى. لقد كان بريغوجين غاضباً وصاخباً طوال أشهر، ضد وزير الدفاع سيرغي شويغو، وقائد القوات المسلحة فاليري جيراسيموف، بشأن فشلهما في إمداد مرتزقته بالمعدات والذخيرة الكافية. وعندما أيد الرئيس بوتين الموعد النهائي الذي حددته وزارة الدفاع لجميع المجموعات المرتزقة المقاتلة في أوكرانيا، لتوقيع عقود مع الوزارة، رفض بريغوجين ذلك، معتبراً ذلك تحدياً لنفوذه. في خطاب طويل في 23 يونيو/حزيران، قال بريغوجين للشعب الروسي، إن مبرر الحرب بأكمله كان كذبة وعذراً فقط لـ "مجموعة صغيرة من الأوغاد" للترويج لأنفسهم وخداع الجمهور والرئيس. ثم جاء تصعيد غير مسبوق وغير عادي في نزاعهم. واتهم بريغوجين الجيش بشن هجوم مميت على رجاله في أوكرانيا، بينما نفى الجيش شن غارة ولم يكشف الفيديو الذي قدمه كدليل عن شيء. في وقت متأخر من يوم الجمعة، أعلن عن انطلاق "مسيرته من أجل العدالة". وصرح بريغوجين قائلاً: "يوجد 25 ألف مقاتل منا وسنعرف سبب وجود مثل هذه الفوضى في البلاد، وأدعو كل من يريد، أن ينضم إلينا". وناشد الجنرال سيرغي سوروفكين، نائب قائد القوات الروسية في أوكرانيا، بريغوجين التراجع والخضوع لسلطة الرئيس بوتين. ونقل بريغوجين قواته عبر الحدود إلى روستوف أون دون، بين عشية وضحاها، وادعى السيطرة على المقر العسكري من حيث تُدار الحرب على أوكرانيا، وأظهرت مقاطع فيديو رجاله في وسط المدينة لا يواجهون أي مقاومة على ما يبدو. بحلول صباح السبت أعلن بريغوجين: "نحن داخل مقر عسكري"، وقال في وقت لاحق إن المدينة أخذت "بدون رصاصة". ثم قامت خدمة الأمن الروسية (FSB) بفتح قضية جنائية، وتم وضع منطقة موسكو بأكملها في حالة تأهب بموجب نظام "عمليات مكافحة الإرهاب" الصارم، وكذلك في فورونيج الموجودة في منتصف الطريق على الطريق السريع M4 من روستوف. في صباح يوم السبت، ألقى فلاديمير بوتين خطاباً مدته خمس دقائق على التلفزيون الحكومي ودعا إلى الوحدة. "ما نواجهه هو بالضبط خيانة الوطن"، قال للأمة، دون أن يسمي حليفه السابق، وأضاف أن أولئك الذين يقفون وراء التمرد العسكري قد خانوا روسيا وسيحاسبون على ذلك. وسرعان ما نفى بريغوجين خيانة بلاده، ثم ذهب إلى انتقاد الرئيس ووصفه بأنه "خاطئ للغاية". حتى هذه اللحظة، لم يوجه بريغوجين غضبه بشكل مباشر إلى بوتين. لكن إشاراته الساخرة إلى "الجد السعيد" اعتُبرت على نطاق واسع انتقادات غير مباشرة، في الشهر الماضي سأل كيف يمكن لروسيا أن تنتصر إذا تبين أن "هذا الجد هو مخبول بشكل كامل". وسُرعان ما تم رصد أعمدة تتصاعد من مركبات فاغنر المدرعة، المتجهة عبر الطريق السريع في منطقة فورونيج وشمالها إلى ليبيتسك أيضاً. واشتعل مستودع وقود "بواسطة ضربة جوية في فورونيج"، على الرغم من عدم وضوح السبب. كان بريغوجين مصراً على أنه لم يتحدى الحرب الروسية في أوكرانيا، بل كان يتحدى فقط "المهرجون" المسؤولين عنها. وأكد أيضاً أنه لا يشكك في قيادة الرئيس، على الرغم من تهديده بالتوجه نحو موسكو إذا لم يتم تلبية مطالبه العسكرية. لعدة ساعات، بدا فلاديمير بوتين كزعيم فقد السيطرة على حالة تطورت بسرعة. ثم، في مساء يوم السبت، جاءت كلمة من الزعيم البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو - حليف آخر وثيق للسيد بوتين - تحدثت عن وجود اتفاق. سيغادر بريغوجين إلى بيلاروسيا ويتجنب اتهامات جنائية، وتم رؤيته في وقت لاحق وهو يغادر روستوف بسيارة. وسيتمكن مقاتلو فاغنر من الإفلات من الملاحقة القضائية، ومن يرغب منهم يمكنه توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية. كيف أثر التمرد على مكانة بوتين؟ في ظاهر الأمر، يبدو أنه ضعيف، ويبدو أن بريغوجين هزمه وكأنه رئيس للبلاد، سادت الفوضى ليوم كامل. واعتماده على زعيم بيلاروسيا لإنقاذ الموقف يبدو محرجاً، فقد كانت روسيا هي التي ساندت لوكاشينكو، عندما تسبب المحتجون في تعطيل البلاد في عام 2020، بعد انتخابات يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها مزورة. وقالت الرئاسة الأوكرانية إن بوتين تعرض للإذلال. ولكن هناك رأي آخر أيضاً، وهو أن الروس رأوا الآن البديل لرئاسة بوتين رغم أنه بدا لعدة ساعات وكأنه فوضى. كما وجد الجيش طريقة للسيطرة على قوة قابلة للانفجار قوامها 25 ألف من المرتزقة. وما يزال يتعين تنفيذ ذلك، لكن زعيمهم المضطرب، يفغيني بريغوجين، خارج الصورة. | Politics | بول كيربي | 25 يونيو/ حزيران 2023 |
روسيا وأوكرانيا: من هي العقول المدبرة للحرب في الدائرة المقربة من بوتين؟ | لطالما بدا فلاديمير بوتين وكأنه رجل منعزل مع استمرار الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، لكن حاشية شديدة الولاء تدعم موقفه لم تتغير كثيراً منذ سنوات. كقائد أعلى، تقع المسؤولية النهائية للغزو على عاتقه، لكنه يعتمد على دائرة داخلية، تشمل العديد ممن دشنوا حياتهم المهنية في أجهزة الأمن الروسية. وكان رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين حليفاً وثيقاً وقوياً، لكنه لم يكن يوماً جزءاً من تلك الدائرة. إذاً لمن يستمع الرئيس الروسي في هذه اللحظة الحاسمة للحرب؟ لأشهر، ظل رجلان في مرمى بريغوجين، وهما وزير الدفاع سيرجي شويغو وقائد القوات المسلحة فاليري غيراسيموف. واتهم كلاهما بالمسؤولية عن مقتل عشرات الآلاف من الروس في الحرب في أوكرانيا. وبذلك تحول ما كان نزاعاً مريراً وطويل الأمد إلى أزمة وطنية. إذا كان الرئيس يسمع لرأي أي شخص، فهو وزير دفاعه، المقرب منه منذ فترة طويلة والذي ذهب معه في الماضي في رحلات الصيد وصيد الأسماك في سيبيريا وكان يُنظر إليه على أنه خليفة محتمل. اتبع شويغو خطى بوتين بإخلاص، أولاً أن روسيا كانت تنزع السلاح عن أوكرانيا ثم أن "الغرب الجماعي" هو الذي شن الحرب، وليس روسيا. قائد قوات فاغنر يقول إنه أمر مقاتليه بالعودة إلى معسكراتهم وهم على بعد 200 كيلومتر من موسكو فاغنر: بوتين تحت الضغط مع تمرد قائد مجموعة المرتزقة الروسية روسيا وأوكرانيا: هل يمكن أن تخاطر موسكو باستخدام أسلحة نووية؟ تتساءل أحياناً إلى أي مدى يمكن أن يصل شويغو إلى أذن الرئيس بوتين. التقطت هذه الصورة الاستثنائية بعد ثلاثة أيام من بداية الغزو في فبراير/شباط 2022. كانت الحملة العسكرية الروسية بالكاد بدأت وكانت روسيا تعاني مع مقاومة أوكرانية غير متوقعة وانخفاض الروح المعنوية العسكرية. وقالت فيرا ميرونوفا، المتخصصة في النزاعات المسلحة: "كان من المفترض أن يسير شويغو نحو كييف؛ إنه وزير الدفاع وكان من المفترض أن يفوز بها". ومع ذلك، لا يزال يلعب دورا حيويا في الحرب، على الرغم من أن بريغوجين يتهمه بالكذب على الرئيس بشأن الواقع على الأرض في أوكرانيا. كما يُنسب إليه الفضل في الاستيلاء العسكري على شبه جزيرة القرم في العام 2014. وكان أيضاً مسؤولاً عن مديرية المخابرات الرئيسية، المتهمة بارتكاب عمليتي تسمم بغاز الأعصاب في هجوم 2018 المميت في سالزبري في المملكة المتحدة والهجوم شبه المميت على زعيم المعارضة أليكسي نافالني في سيبيريا في العام 2020. وتبدو الصورة أكثر سوءاً عندما تشاهدها عن قرب. وتقول ميرونوفا: "تبدو وكأنها جنازة". قد يبدو الأمر غريباً، لكن الخبير الأمني والكاتب الروسي أندريه سولداتوف، أشار إلى أن وزير الدفاع هو أكثر الأصوات نفوذاً التي يسمعها الرئيس. وقال: "شويغو ليس مسؤولاً عن الجيش فحسب، بل هو أيضاً مسؤول جزئياً عن الأيديولوجيا - وفي روسيا، الأيديولوجيا تدور في الغالب حول التاريخ وهو مسيطر على السرد". كرئيس للأركان، كانت وظيفته غزو أوكرانيا وإكمال المهمة بسرعة، وبهذا المعيار، لم ينجز المهمة بالشكل المطلوب. لكن هناك سبب لكونه رئيس الأركان الذي خدم لأطول فترة منذ الحقبة السوفياتية. من الواضح أن فلاديمير بوتين يثق به. ولعب دوراً رئيسياً في الحملات العسكرية الروسية منذ أن قاد جيشاً في حرب الشيشان في العام 1999 وكان في طليعة التخطيط العسكري لأوكرانيا أيضاً، وأشرف على التدريبات العسكرية قبل الحرب في بيلاروسيا. ووصف المتخصص في الشأن الروسي، مارك غاليوتي، الجنرال غيراسيموف بأنه "غير مبتسم وخشن" وكان له دور رئيسي في الحملة العسكرية لضم شبه جزيرة القرم. وفي بداية غزو أوكرانيا، كان هناك حديث عن إمكانية استبداله بسبب البداية المتعثرة للغزو والتقارير عن ضعف الروح المعنوية بين الجنود الروس. ولم يظهر غيراسيموف في العرض العسكري السنوي في موسكو في مايو/أيار 2022. ومع ذلك، تم تعيينه في يناير/كانون الثاني من العام الحالي، قائداً للقوات في أوكرانيا، ليحل مكان الجنرال سيرغي سوروفكين، الذي يشغل الآن منصب نائبه. وقال أندريه سولداتوف: "بوتين لا يمكنه السيطرة على كل طريق وكل كتيبة، وهذا هو دوره". يقول بن نوبل، الأستاذ المشارك في السياسة الروسية في يونيفيرسيتي كوليدج لندن: "باتروشيف هو من الصقور الأكثر تشدداً، حيث يعتقد أن الغرب يسعى للتغلب على روسيا منذ سنوات". إنه واحد من ثلاثة من الموالين لبوتين الذين خدموا معه منذ سبعينيات القرن الماضي في سان بطرسبرغ، عندما كانت ثاني مدينة في روسيا لا تزال تُعرف باسم لينينغراد. والداعمان الآخران هما رئيس جهاز الأمن ألكسندر بورتنيكوف ورئيس المخابرات الخارجية سيرغي ناريشكين. تُعرف جميع الدوائر المقربة من الرئيس باسم "سيلوفيكي"، أو المنفذين، لكن هذا الثلاثي أقرب من الرئيس من جميع الأفراد الآخرين. قلة هم الذين يملكون نفس القدر من التأثير على الرئيس مثل نيكولاي باتروشيف. لم يعمل معه فقط في لجنة أمن الدولة خلال الحقبة الشيوعية، بل حل محله كرئيس للمنظمة التي خلفتها، جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، من 1999 إلى 2008. خلال اجتماع غريب لمجلس الأمن الروسي، قبل ثلاثة أيام من بدء الغزو، دفع باتروشيف برأيه القائل بأن "الهدف الملموس" للولايات المتحدة هو تفكيك روسيا. واتهم منذ ذلك الحين الولايات المتحدة بالتحضير "لحرب بيولوجية"، واتهم كل من واشنطن ولندن بقيادة الغرب على أمل هزيمة روسيا. وعندما تم تفجير سد كاخوفكا في جنوب أوكرانيا التي تحتلها روسيا في هجوم روسي مشتبه به، ألقى باللوم في الحادثة على أوكرانيا، بدعم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلفائهما في الناتو. ويقول بن نوبل: "إنه الشخص الذي لديه صرخة المعركة الرئيسية وهناك شعور بأن بوتين أصبح أقرب من موقفه الأكثر تطرفاً". يقول مراقبو الكرملين إن الرئيس يثق في المعلومات التي يتلقاها من الأجهزة الأمنية أكثر من أي مصدر آخر، ويُنظر إلى ألكسندر بورتنيكوف على أنه جزء من حرم بوتين الداخلي. بورتنيكوف هو عنصر قديم آخر من لجنة أمن الدولة في زمن لينينغراد، وتولى قيادة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي البديل عندما ترك نيكولاي باتروشيف منصبه. ويتمتع الجهاز بنفوذ كبير على أجهزة إنفاذ القانون الأخرى وحتى أن لديه قواته الخاصة. ويعتبر بورتنيكوف مهماً، لكنه ليس موجوداً لتحدي الزعيم الروسي أو تقديم المشورة مثل الآخرين، بحسب ما يعتقد أندريه سولداتوف. استكمالاً لثلاثي رجال زمن لينينغراد القدامى، ظل سيرغي ناريشكين إلى جانب الرئيس طوال معظم حياته المهنية. لم يمنع ذلك الرئيس بوتين من توبيخه أمام الكاميرات عندما نسي ما يجب عليه القول عند سؤاله عن تقييمه للوضع قبل الحرب. وتم تحرير فيديو الجلسة المطولة، ولذلك يمكن القول إن الكرملين قرر بوضوح إظهار عدم ارتياح ناريشكين أمام جمهور تلفزيوني كبير. وقال أندريه سولداتوف: "يحب بوتين المزاح مع دائرته الداخلية، وقد جعله [ناريشكين] يبدو أحمقاً". ولطالما عمل سيرغي ناريشكين كرئيس ظل في سان بطرسبرج في التسعينيات، ثم في مكتب بوتين في عام 2004 وأصبح في النهاية رئيساً للبرلمان. لكنه أيضاً يرأس الجمعية التاريخية الروسية وأثبت أهميته في تزويد الرئيس بأسباب أيديولوجية لأفعاله. ونفى ذات مرة في مقابلة مع ستيف روزنبرغ محرر بي بي سي روسيا، أن موسكو نفذت عمليات تسميم أو قامت بهجمات إلكترونية أو تدخلت في انتخابات دول أخرى. كان أكبر دبلوماسي روسي على مدى 19 عاماً، حيث قدم قضية روسيا إلى العالم، حتى لو لم يكن يعتبر أن له دوراً كبيراً في صنع القرار. سيرغي لافروف، 73 عاماً، هو دليل آخر على أن فلاديمير بوتين يعتمد بشدة على شخصيات من ماضيه. ومن غير المرجح أن يكون قد اهتم لانسحاب معظم أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بينما كان يحاول الدفاع عن الغزو الروسي لأوكرانيا بعد أيام من بدئه. وعلى الرغم من أنه كان موالياً لبوتين منذ البداية، إلا أنه لا يُعتقد أن له أي دور في صنع القرار بشأن أوكرانيا. وتتمثل مهمته في حشد الدعم لروسيا في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وأماكن أخرى والترويج لبلاده كمحارب للاستعمار. ولقد أخذ لافروف خطاب الحرب الروسي إلى أقصى الحدود في محاولة تصويره أوكرانيا على أنها "نظام نازي". وقال إن حقيقة كون رئيس أوكرانيا يهودياً لا تعني شيئاً. وأضاف: "يمكن أن أكون مخطئاً، ولكن هتلر أيضاً كان لديه دم يهودي". هي وجه أنثوي نادر في حاشية بوتين، أشرفت على تصويت مجلس الشيوخ للمصادقة على نشر القوات الروسية في الخارج، مما مهد الطريق لغزو أوكرانيا. فالنتينا ماتفينكو موالية أخرى لبوتين من سان بطرسبرغ، ساعدت أيضاً في توجيه عملية ضم شبه جزيرة القرم في العام 2014. لكنها لا تعتبر من صناع القرار الأساسيين. ولذلك، قلة من الناس يمكنهم أن يقولوا بيقين كامل من الذي يتخذ القرارات المهمة والكبرى في روسيا. كان حارساً شخصياً سابقاً للرئيس، وهو يدير الآن الحرس الوطني الروسي، الذي شكله الرئيس بوتين في العام 2016 كنوع من الجيش الشخصي على غرار الحرس الإمبراطوري الروماني. من خلال اختياره لحارس أمنه الشخصي لقيادته، تأكد بوتين من ولائه، وزاد فيكتور زولوتوف أعداد عناصره إلى 400000. وعلى الرغم من أنه ليس لديه خلفية عسكرية، فقد تم تكليف الحرس الوطني بمجموعة واسعة من المهام للسيطرة على المناطق المحتلة في أوكرانيا خلف خط المواجهة ويقال إنه تكبد خسائر فادحة في صفوفه. وقالت المخابرات الدفاعية البريطانية إن قوات الأمن الروسية "وخاصة الحرس الوطني" ستكون أساسية لكيفية انتهاء أزمة بريغوجين. لدى رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، مهمة لا يحسد عليها لإنقاذ الاقتصاد، ولكن ليس له رأي يذكر في الحرب. عمدة موسكو سيرغي سوبيانين ورئيس شركة النفط الحكومية العملاقة روسنفت، إيغور سيتشين، مقربان أيضاً من الرئيس، وفقاً للمحلل السياسي يفغيني مينتشينكو. ولطالما كان الأخوان المليارديران بوريس وأركادي روتنبرغ، اللذين كانا أصدقاء طفولة للرئيس، من أقرب المقربين أيضاً. وفي العام 2020، صنفتهم مجلة فوربس على أنهما أغنى عائلة في روسيا. مع تغطية إضافية من قبل أولغا إيفشينا وكايتريينا خينكولوفا من خدمة بي بي سي الروسية. | Politics | null | 25 يونيو/ حزيران 2023 |
قوات الدعم السريع "أكثر انتشاراً" من قوات الجيش في شوارع الخرطوم | يمكنك بالكاد أن ترى كتائب المشاة التابعة للجيش السوداني في شوارع الخرطوم، خلال الصراع الدائر منذ أكثر من شهرين، بعد أن تركت أجزاءً كبيرة من العاصمة تحت سيطرة قوات الدعم السريع شبه العسكرية. هذا على الرغم من حقيقة أن الجيش يتكون من حوالي 200 ألف جندي، أي ضعف حجم قوات الدعم السريع. ومع ذلك، فإن قوات الجيش هي الأقل عددا بكثير في شوارع الخرطوم، وكذلك في المدينتين الواقعتين على ضفتي نهر النيل - بحري وأم درمان. في البداية، كان مقاتلو قوات الدعم السريع يتنقلون بين المدن الثلاث في شاحناتهم الصغيرة المسلحة، لكنهم يفعلون ذلك الآن في الغالب في سيارات عادية. واشتكى عدد كبير من الناس على وسائل التواصل الاجتماعي من قيام قوات الدعم السريع بسرقة سياراتهم من منازلهم. ويشتبه في أن قوات الدعم السريع تستخدمها للحماية من الضربات الجوية. ومع أن الوحدات الجوية للجيش هي أهم نقاط قوته، فإنه يشن باستمرار ضربات جوية لإضعاف قوات الدعم السريع. وعلى الرغم من أنه يُعتقد أن تلك الضربات قتلت مئات المدنيين، فإنها لم تتمكن من منع قوات الدعم السريع شبه العسكرية من التقدم في الخرطوم وبحري وأم درمان. وفي ضربة خطيرة للجيش، شن مقاتلو قوات الدعم السريع هجوما في وقت سابق من هذا الشهر على مجمع اليرموك، أحد أكبر المجمعات العسكرية في السودان، حيث يتم تصنيع الأسلحة وتخزينها. وأثناء اندلاع حريق في ذلك المجمع لأيام، أعلنت قوات الدعم السريع أنها سيطرت عليه، وهو ما أكده السكان المحليون، لكن الجيش لم يؤكد خسارة ذلك المجمع. وشن الجيش هجوما مضادا، لكنه لم يتمكن إلا من انتزاع السيطرة لفترة وجيزة على جسر مهم للغاية، يربط بين مقاتلي قوات الدعم السريع في أم درمان وزملائهم في الخرطوم وبحري. وتسيطر قوات الدعم السريع أيضا على مواقع رئيسية أخرى في المدن الثلاث وحولها، بما في ذلك: وقيل أيضا إن قوات الدعم السريع احتلت مقر جهاز الاستخبارات في وقت مبكر من الصراع، لكن من غير الواضح من الذي يسيطر عليه حاليا. ومن المعروف أن الجيش احتفظ ببعض الأماكن الرئيسية، أهمها مقره الرئيسي وقاعدته الجوية في وادي سيدنا، وهي القاعدة التي تقلع منها طائراته المقاتلة لضرب قوات الدعم السريع. وقامت القوات النظامية بحفر خنادق طويلة وعميقة لمنع القوات شبه العسكرية من اجتياح هذين الموقعين. وقال أحد الضباط: "محاولتهم مهاجمتنا ليس لها أي تأثير الآن. فالقذائف التي يطلقونها تسقط على الأشجار، أو تكون قد فقدت فاعليتها عندما تسقط بجانبنا". فر حوالي مليوني شخص، من بين حوالي 10 ملايين نسمة، يقطنون المدن التي كانت تنعم بالسلام في السابق، تاركين منازلهم ومتاجرهم ومكاتبهم. وتعرض بعض هذه المنشآت للقصف، بينما تم احتلال البعض الآخر ونهبه. وكانت مكيفات الهواء والأثاث من بين الأشياء التي نهبتها قوات الدعم السريع ونقلتها على متن عربات، وفقا لرواية السكان المحليين وقوات الجيش. وبالنسبة للبعض، فإن فشل كتائب المشاة التابعة للجيش في تحقيق مكاسب كبيرة في ساحة المعركة ليس مفاجئا، لأن السودان ليس دولة ديمقراطية تتمتع بجيش محترف مدرب جيدا. ولا يزال الجيش - مثل العديد من قطاعات المجتمع الأخرى - يعاني من تاريخ السودان المتعلق بالعنصرية، والعبودية، والاستعمار. ويعود تاريخ الجيش السوداني إلى أكثر من قرنين من الزمان، عندما أنشأ الفاتحون العثمانيون والمصريون جيشا من العبيد. واستمر التجنيد في ذلك الجيش من أفراد من المجتمعات الأفريقية الفقيرة في الغالب تحت الحكم البريطاني، وظل الوضع كذلك طوال فترة ما بعد الاستقلال. وفي ظل حكم الرئيس السابق عمر البشير، الذي دام لثلاثة عقود، نادرا ما كان يتم قبول الأفارقة السود في الكليات العسكرية في السودان، وكان يُطلب من المتقدمين الإفصاح عن الانتماء العرقي لعائلاتهم. ونتيجة لذلك، ارتقى عدد قليل فقط منهم إلى مناصب عليا، مع بقاء الجيش إلى حد كبير تحت سيطرة جنرالات من النخب العربية والنوبية المتاخمة لمصر. ويتقاضى الجنود ما يوازي فقط 11 إلى 16 دولارا أمريكيا في الشهر، على عكس الجنرالات الذين أثروا أنفسهم من خلال إنشاء شركات ومصانع منحتهم السيطرة على 80 في المئة من حجم الاقتصاد، وفقا لرئيس الوزراء المدني السوداني عبدالله حمدوك الذي لم يبق في منصبه طويلا. وبسبب رواتبهم المنخفضة، انضم بعض الجنود إلى قوات الدعم السريع للقتال، في مرحلة ما، في إطار التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، وذلك مقابل مبالغ طائلة من المال. لقد أصبح قائد قوات الدعم السريع الجنرال محمد حمدان دقلو أو "حميدتي"، من كبار تجار الذهب عندما سيطرت قواته على مناجم الذهب الغنية في السودان في عام 2017، وسيطرت على الحدود مع تشاد وليبيا. لم يعجب ذلك الأمر رئيس أركان الجيش السوداني آنذاك، الذي أراد أن تذهب الأموال العائدة من تجارة الذهب إلى تعزيز القوات النظامية، لكن البشير كان يثق في قوات الدعم السريع، وأطلق على حميدتي لقب "حمايتي". وأقيمت معسكرات تدريب لتلك القوات بالقرب من الخرطوم، وتم استيراد مئات المركبات الخفيفة من طراز "لاندكروزر" وتزويدها بمدافع رشاشة، لصالح قوات الدعم السريع. ومع وجود ما يقدر بنحو 80 إلى 100 ألف مقاتل، وأكثر من 10 آلاف شاحنة خفيفة مسلحة، أصبحت قوات الدعم السريع بحكم الأمر الواقع هي قوات المشاة في السودان. ويشكل عرب دارفور العمود الفقري لقوات الدعم السريع. ويبدو أنهم يعتقدون أن دورهم قد حان الآن لتولي السلطة، خاصة بعد دورهم المحوري في مساعدة الجيش في محاربة متمردي دارفور، في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وتكمن إحدى أعظم نقاط القوة لدى قوات الدعم السريع في حقيقة أن العديد من "كتائبها" تتكون من أفراد من نفس العائلة أو المجموعة العرقية، لذا يقاتل أفرادها بضراوة لحماية بعضهم البعض. وفي المقابل، اضطر وزير الدفاع السوداني إلى الدعوة إلى حشد الضباط والجنود المتقاعدين لصد تمرد قوات الدعم السريع. وقوبلت دعوته بالسخرية من قبل العديد من السودانيين، الذين رأوا فيها دليلا آخر على ضعف الجيش. الحقيقة هي أن الجيش السوداني يعتمد منذ فترة طويلة على هذه الميليشيات، بدلا من خوض الحروب بمفرده. وهذا شيء فعله في الحرب الأهلية التي استمرت عقودا وانتهت باستقلال جنوب السودان في عام 2011، ومؤخرا في دارفور، حيث اتُهمت الميليشيات العربية بارتكاب إبادة جماعية. والآن، عادت تلك الميليشيات - المدججة بالسلاح - لتطارد الجيش الذي أمدها بذلك السلاح سابقا، لتغرق السودان في أزمته الراهنة. | Politics | null | 24 يونيو/ حزيران 2023 |
الانتخابات الأمريكية 2024: مايك بنس يتحدى منافسيه الجمهوريين بدعم حظر الإجهاض | تحدى النائب السابق للرئيس الأمريكي، مايك بنس، منافسيه الجمهوريين في السباق الرئاسي، ودعاهم لدعم حظر وطني على الإجهاض بعد بلوغ مدة الحمل 15 أسبوعا. وقال لتجمع انتخابي محافظ إن كل مرشح جمهوري لمنصب الرئيس يجب أن يدعم منع الإجهاض بعد 15 أسبوعا من الحمل "كحد أدنى على مستوى البلاد". وفي العام الماضي، ألغت المحكمة العليا الحق الدستوري في الإجهاض في الولايات المتحدة. وتريد الجماعات المناهضة للإجهاض أن تجعل الحظر الفيدرالي قضية رئيسية في انتخابات 2024. وقالت زعيمة إحدى هذه المجموعات، مارجوري دانينفيلسر، إنها ستعارض أي مرشح رئاسي لا يتبنى حظرا وطنيا للإجهاض بعد 15 أسبوعا من الحمل. ووصفت بنس بأنه "تعريف للزعيم غير المتهاون المؤيد للحياة". ومايك بنس، الذي جعل مذهبه الإنجيلي منذ فترة طويلة مركزا لهويته السياسية، هو أحد المرشحين الجمهوريين القلائل الذين تحدثوا بشكل لا لبس فيه عن دعمه لمثل هذا الحظر. وفي يوم الجمعة في المؤتمر السنوي لائتلاف الإيمان والحرية في واشنطن العاصمة، قال بنس: "دعوني أقول من قلبي إن قضية الحياة هي نداء عصرنا، ولا يجب أن نرتاح ولا يجب أن نلين قبل أن نعيد قدسية الحياة إلى قلب القانون الأمريكي في كل ولاية في هذا البلد". ووفقا لهيئة الخدمات الصحة الوطنية البريطانية، في الأسبوع الخامس عشر من الحمل، يصبح حجم الجنين البشري بحجم تفاحة تقريبا، وتبدأ الرموش والحواجب في النمو، ويبدأ الطفل الذي لم يولد بعد في السمع. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية الأمريكيين يدعمون شكلا من أشكال الوصول القانوني للإجهاض، على الرغم من أن الدعم العام لتقنين الإجراء ينخفض بشكل ملحوظ بحلول نهاية الثلث الثاني من الحمل. ويشعر بعض المرشحين الجمهوريين بالقلق، من دعم تعهد بحماية الحمل الذي بلغت مدته 15 أسبوعا. ويرى عدد قليل من أعضاء الحزب أن تراجع المحكمة العليا عن حقوق الإجهاض، العام الماضي، قد كلفهم الكثير في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس. ومن المتوقع أن يجعل الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، الإجهاض قضية مركزية في حملته الانتخابية. وتعيش نحو 25 مليون امرأة أمريكية في سن الإنجاب بدون خدمات إجهاض مقيدة أو غير موجودة، منذ أن أسقطت المحكمة العليا حكما قانونيا ضمن للنساء الحق الدستوري في الإجهاض، ويعرف إعلاميا باسم قضية "رو ضد ويد"، وذلك في يونيو/ حزيران الماضي. واستشعارا للمخاطر السياسية، تجنب العديد من المرشحين الجمهوريين للرئاسة الخوض في مسألة حظر الإجهاض. وتراجع الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي مهدت تعييناته المحافظة في المحكمة العليا الطريق لإلغاء حق نساء الولايات المتحدة في الإجهاض، عن تأييد حظر وطني محدد. ووصفت حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة وسفيرة واشنطن في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، الحظر الفيدرالي بأنه مستحيل. ومما يزيد الأمور تعقيدا بالنسبة للمتنافسين أن الحركة المناهضة للإجهاض لا تتفق على الشكل الذي يجب أن يكون عليه الحظر الوطني. على سبيل المثال تقوم منظمة "طلاب من أجل الحياة" بحملة من أجل حظر الإجهاض بمجرد بلوغ مدة الحمل ستة أسابيع - قبل أن تعرف معظم النساء أنهن حوامل - وبدون استثناءات لحالات الاغتصاب أو سفاح القربى. كما أن الناخبين منقسمون حول هذه القضية. وأشار استطلاع للرأي أجراه "المعهد العام للأبحاث الدينية"PRRI ، في فبراير/ شباط، إلى أن 44 في المئة من الأمريكيين سيؤيدون حظرا على إجهاض حمل بلغت مدته 15 أسبوعا، بينما عارض 52 في المائة مثل هذا القانون. كما يستوجب الحظر الفيدرالي للإجهاض الحصول على موافقة مجلسي النواب والشيوخ. وقد فشلت جهود الجمهوريين لتمرير مثل هذا القانون في الماضي. | Politics | null | 24 يونيو/ حزيران 2023 |
فاغنر: بريغوجين قائد مجموعة المرتزقة يزعم السيطرة على المواقع العسكرية الروسية في روستوف | قال زعيم مرتزقة فاغنر، يفغيني بريغوجين، السبت إن جميع المواقع العسكرية الروسية قي مدينة روستوف، باتت تخضع لسيطرة مجموعته. وأوضح أن هذا لا يعيق القيادة الروسية للعمليات العسكرية الخاصة في أوكرانيا. وكانت السلطات الروسية عززت الإجراءات الأمنية في العاصمة موسكو ومناطق أخرى بعد أن وجهت إلى زعيم مرتزقة فاغنر تهمة الدعوة إلى "عصيان مسلح". كما قال حاكم ليبيتسك إن الطريق السريع "إم 4" أغلق على الحدود بين منطقتي ليبيتسك وفورونيج. وقال في وقت سابق إن قافلة عسكرية روسية كانت على الطريق السريع. ويربط "إم 4" العاصمة موسكو بالمناطق الجنوبية بما في ذلك روستوف ومدينتها الرئيسية روستوف أون دون، حيث شوهد رجال مسلحون. وكان يفغيني بريغوجين قد وجه انتقادات حادة إلى قادة الجيش الروسي بالأمس متهما إياهم بشن هجوم صاروخي مميت على قواته في أوكرانيا. وعقب إعلان السلطات الروسية فتح تحقيق مع بريغوجين، تعهد الأخير بأن "يذهب حتى النهاية" وأن "يدمّر كل ما يعترض طريقه"، مؤكدا أن قواته دخلت الأراضي الروسية. وحث حاكم إقليم روستوف المحاذي للحدود الأوكرانية السكان على البقاء في منازلهم. كذلك زعم قائد فاغنر أن قواته أسقطت مروحية روسية. وكان يفغيني بريغوجين قد قال، إن "الشر" في القيادة العسكرية الروسية يجب أن يتوقف، وتعهد بـ"السير نحو تحقيق العدالة". ومن جهتها، نفت السلطات الروسية الضربة الصاروخية وطالبته بوقف "الأعمال غير القانونية". وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه كان على علم بالوضع وأنه تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة. ويمثل ذلك تصعيداً مذهلاً للتوتر الداخلي داخل روسيا. مجموعة فاغنر: ماذا نعرف عن مؤسسها وما مدى قوة علاقته بفلاديمير بوتين؟ حرب أوكرانيا: رئيس مجموعة فاغنر الروسية يشير إلى "خيانة" في معركة باخموت روسيا وأوكرانيا: موسكو تتحرك لفرض سيطرتها المباشرة على مجموعة فاغنر العسكرية ما أهمية روستوف أون دون؟ يعتقد معهد دراسات الحرب الأمريكي، أن بريغوجين يهدف إلى تغيير القيادة داخل وزارة دفاع الكرملين، لكنه يشير إلى أنه "من غير المرجح أن ينجح" لأن الكرملين يبدو معارضا لعمله. رغم ذلك، فإن أي محاولة من فاغنر للسيطرة على روستوف يمكن أن يكون لها تأثير على الحرب في أوكرانيا، لأن روستوف هي موطن قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية، والتي كانت أساسية لجهود الحرب الروسية. ومجموعة فاغنر هي منظمة شبه عسكرية تقاتل إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا. إلا أن بريغوجين أصبح في الأشهر الأخيرة صريحاً بشكل متزايد في انتقاداته للقيادة العسكرية الروسية. وقال بريغوجين في رسالة صوتية نُشرت على منصة التواصل الاجتماعي "تلغرام"، إن "الشر الذي تحمله القيادة العسكرية الروسية يجب أن يتوقف". وقال: "أولئك الذين قتلوا أبناءنا وعشرات الآلاف من أرواح الجنود الروس [في الحرب في أوكرانيا] سيعاقبون". وأضاف: "أطلب منكم عدم المقاومة. أي شخص يفعل ذلك سيعتبر تهديداً لنا وسيتم تدميره. ينطبق ذلك على أي نقاط تفتيش وطيران على طريقنا". وتابع قائلاً: "السلطة الرئاسية والحكومة والشرطة والحرس الروسي سيعملون كالمعتاد". وقال: "هذا ليس انقلاباً عسكرياً بل مسيرة نحو العدالة. أفعالنا لا تؤثر على القوات (الروسية) بأي شكل من الأشكال". وذكرت وسائل إعلام رسمية روسية، أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، فتح قضية جنائية ضد بريغوجين، متهماً إياه بـ "الدعوة إلى عصيان مسلح". وذكرت وكالة أنباء انترفاكس الروسية أن الكرملين قال أيضاً إنه يجري اتخاذ "الإجراءات الضرورية". روسيا وأوكرانيا: فاغنر تعتقل ضابطا روسيا "مخمورا" بعدما فتح النار عليها اشتباكات السودان: ما الذي تفعله مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر في السودان؟ وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "جميع التقارير التي نشرها بريغوجين على مواقع التواصل الاجتماعي" عن الضربات الروسية على معسكرات لفاغنر "غير صحيحة وهي استفزاز إعلامي". ويأتي ذلك بعد رسالة بالفيديو في مايو/أيار، وقف خلالها بريغوجين محاطاً بجثث قواته ووبخ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو - وكذلك رئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف - لعدم تزويد جماعته بالذخيرة الكافية. وقال بريغوجين في وقت سابق يوم الجمعة، إنه تم شن الحرب في أوكرانيا "حتى يتولى شويغو رتبة المارشالً". وأضاف: "وزارة الدفاع تحاول خداع الجمهور وخداع الرئيس وإخبار قصة عن وقوع عدوان مجنون من قبل أوكرانيا وأن أوكرانيا - مع كتلة الناتو بأكملها - كانت تخطط لمهاجمتنا". | Politics | null | 23 يونيو/ حزيران 2023 |
مخيم جنين: "إضراب شامل" بعد مقتل ثلاثة فلسطينيين في غارة إسرائيلية بمسيرة | أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة جنين، الإضراب الشامل حداداً على أرواح الشبان الثلاثة الذين استهدفتهم طائرة مسيرة إسرائيلية شمال مدينة جنين مساء الأربعاء. وقالت إسرائيل إن القتلى الثلاثة، كانوا "ضمن خلية إرهابية" تمت تصفيتها. وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي بأن قواته رصدت "سيارة مشبوهة كانت تستقلها خلية مخربين، وذلك بعد أن قامت بتنفيذ عملية إطلاق نار بالقرب من منطقة الجلمة قرب مدينة جنين". وتابع البيان "بعد رصد الخلية قامت طائرة مسيرة تابعة لجيش الدفاع باستهدافها والقضاء عليها" في ضربة أوقعت 3 قتلى. ويعد استهداف الفلسطينيين بالمسيرات في الضفة الغربية عملا نادرا من جانب إسرائيل، لم يحدث منذ عام 2006. وتشهد الضفة الغربية أسبوعا داميا من الاشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل 13 فلسطينيا، و4 جنود إسرائيليين على الأقل. كما أسفرت الاشتباكات في جنين عن إصابة 170 فلسطينيا على الأقل، غالبيتهم أصيبوا بالاختناق بسبب قنابل الدخان، والقنابل المسيلة للدموع التي استخدمتها القوات الإسرائيلية، وفق بيان للهلال الأحمر الفلسطيني. الضفة الغربية- هل سيقوم الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية واسعة مقتل أربعة إسرائيليين في هجوم مسلح بالضفة الغربية هل وقعت جرائم حرب في القتال الأخير بين غزة وإسرائيل؟ -العفو الدولية في الوقت نفسه، وصفت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها قيام إسرائيل بهدم منزل المعتقل، كمال جوري في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بالجريمة الإنسانية بسبب سياسة العقاب الجماعي، والفعل الانتقامي من المعتقلين وذويهم حسب البيان. وهدم الجيش الإسرائيلي فجر الخميس، منزل جوري، أحد عناصر مجموعة "عرين الأسود" المسلحة، والذي شارك في عملية قتل الجندي الإسرائيلي إيدو باروخ، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي بأن عناصره هدمت خلال الليل في مدينة نابلس منزل كمال جوري، "الإرهابي" الذي نفذ هجوما بسلاح ناري، أدى لمقتل الجندي إيدو باروخ، على حد تعبير البيان. وكانت السلطات الإسرائيلية قد اعتقلت جوري، قبل نحو 4 أشهر، بسبب اتهامه بإطلاق الرصاص على الجندي وقتله. وتُنفذ إسرائيل عمليات هدم المنازل، كعقاب جماعي، بحق أُسر الفلسطينيين الذين يُشتبه بتنفيذهم عمليات مسلحة. وكانت القوات الإسرائيلية قد دمرت الأسبوع الماضي، منزل أسامة الطويل، أحد مقاتلي "عرين الأسود"، والذي تتهمه بالمشاركة في قتل باروخ. ووصل عدد ضحايا الصراع منذ بداية العام الجاري إلى 174 فلسطينيا و25 إسرائيليا، علاوة على مواطن أوكراني، وآخر إيطالي. وجاء الإعلان عن الضربة بُعيد مقتل فلسطيني الأربعاء وسط هجمات شنها مستوطنون ضد قرية ترمسعيا في شمال شرق الضفة الغربية المحتلة. وقال أهالي ترمسعيا إن الهجوم شارك فيه ما بين 200 و300 مستوطن. وقال عوض أبو سمرة وهو من سكان القرية لوكالة فرانس برس"أطلق المستوطنون علينا عيارات نارية وعندما حضرت الشرطة والجيش الإسرائيلي أطلقوا علينا الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع". وأكد رئيس بلدية القرية لافي أديب أن 35 منزلا تضررت، كما أحرقت نحو 50 مركبة وأُشعلت النيران في محاصيل وأراض زراعية. وقال "نحن في ترمسعيا مستهدفون، يوما بعد يوم، من قبل البؤر الاستيطانية العدوانية التي أقيمت هنا". من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته دخلت إلى ترمسعيا "لإخماد الحرائق ومنع الاشتباكات، وجمع الأدلة، بعدما أحرق مدنيون إسرائيليون مركبات وممتلكات الفلسطينيين". وجاء في بيان للشرطة الإسرائيلية أن "عشرات الفلسطينيين استهدفوا عناصرها" بعدما حاولوا حماية عناصر الإطفاء. وباستثناء القدس، يعيش في بقية أنحاء الضفة الغربية، نحو 2,9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. | Politics | null | 22 يونيو/ حزيران 2023 |
زياد الهاني.. اعتقال الصحفي التونسي بسبب حديثه عن "الفعل الموحش للرئيس" | أوقفت السلطات التونسية الصحافي البارز زياد الهاني، بتهمة إهانة الرئيس قيس سعيّد. ويثير الاعتقال مخاوف إزاء حرية التعبير في تونس منذ أن سيطر سعيّد على سلطات واسعة في 2021. برنامج #بي_بي_سي_ترندينغ: يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا. | Politics | null | 21 يونيو/ حزيران 2023 |
اندلاع القتال مجددا في العاصمة السودانية قبل موعد انتهاء الهدنة | تفيد تقارير بأن القتال اندلع في الصباح الباكر في عدة أجزاء من العاصمة السودانية قبل موعد انتهاء وقف إطلاق النار، الذي استمر ثلاثة أيام. وقبل وقت قصير من انتهاء الهدنة في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، اندلع قتال في المدن الثلاث التي تشكل العاصمة الأوسع حول ملتقى النيل: وهي الخرطوم، وبحري، وأم درمان. وأكد شهود عيان اشتباك الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المتنافسة معه في الخرطوم. كما وردت أنباء عن إطلاق نيران مضادة للطائرات خلال عملية لطيران الجيش في أم درمان. وأفاد شهود عيان بسماع أصوات طائرات الجيش في وقت مبكر من صباح الأربعاء فوق أم درمان. وقال آخرون إنهم سمعوا إطلاق نيران مضادة للطائرات من قوات الدعم السريع، ونيران مدفعية من قاعدة في شمال أم درمان، ومعارك برية في جنوب الخرطوم. وساطة سعودية أمريكية كانت السعودية والولايات المتحدة قد توسطتا في الهدنة الأخيرة، كما حدث في وقف إطلاق النار السابق، وكانت هناك تقارير بانتهاكات من كلا الجانبين. و ألقى الفصيلان كلاهما في وقت متأخر من مساء الاثنين باللوم على الآخر في اندلاع حريق كبير في مقر المخابرات، الذي يقع في مجمع دفاعي بوسط الخرطوم. وقالت السعودية والولايات المتحدة إنهما ستفكران في تأجيل محادثات جدة إن لم تحترم الفصائل المتحاربة وقف إطلاق النار، وهي محادثات شكك منتقدون في فعاليتها. وكان الصراع في السودان قد اندلع في أبريل/نيسان الماضي وسط خلافات بشأن خطط مدعومة دوليا للانتقال من الحكم العسكري إلى حكومة مدنية في أعقاب انقلاب عام 2021 وبعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير خلال انتفاضة شعبية. وأدت المعارك إلى حدوث دمار كبير في العاصمة، وانتشار العنف على نطاق واسع في منطقة دارفور الغربية، وفرار أكثر من 2.5 مليون شخص من ديارهم. | Politics | null | 21 يونيو/ حزيران 2023 |
بوريس جونسون: أغلبية ساحقة تصوت لصالح تقرير يدين جونسون بالكذب أمام مجلس النواب | أقر برلمانيون بريطانيون تقريرا كشف أن بوريس جونسون ضلل النواب عمدا بشأن حفلات الإغلاق في مقر حكومة المملكة المتحدة في داونينغ ستريت. وصوت مجلس العموم البريطاني بأغلبية ساحقة لصالح التقرير، 354 صوتا مقابل سبعة أصوات معارضة. وكشف تقرير اللجنة المشتركة - ومعظم أعضائها من حزب المحافظين- أن جونسون ارتكب مخالفات متكررة عندما أكد أن قواعد كوفيد كانت تتبع بصرامة في مقر الحكومة طوال الوقت. وشكك العديد من حلفاء رئيس الوزراء البريطاني السابق في حياد اللجنة، مؤكدين أنهم سيصوتون ضد التقرير. ومن بين أعضاء البرلمان المحافظين الذين صوتوا ضد نتائج التقرير بيل كاش، ونيك فليتشر، وآدم هولواي، وكارل مكارتني، وجوي موريسي، وهيذر ويلر بينما صوت 118 عضوا في الحزب الحاكم لصالحها. ولم يُسجل أي تصويت لـ 225 نائبا نظرا لامتناعهم عن التصويت أو لغيابهم. رغم ذلك، كانت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي واحدة من من كبار القيادات في حزب المحافظين الذين قالوا إنهم يؤيدون نتائج التقرير. بوريس جونسون: رئيس وزراء بريطانيا سيعلن استقالته من رئاسة حزب المحافظين ناظم الزهاوي: اللاجئ العراقي السابق الذي أقيل من رئاسة حزب المحافظين البريطاني وطُلب من لجنة الامتيازات، التي تتمتع بأغلبية محافظة، التحقيق فيما إذا كان جونسون قد ضلل النواب بشأن ما يعرفه عن الحفلات التي عُقدت في داونينغ ستريت وقت الإغلاق بسبب كوفيد - والتي أطلق عليها اسم فضيحة حفلات داونغ ستريت أو "بارتي غايت". وأشارت نتائج تقرير اللجنة البرلمانية إلى أن جونسون أدلى بتصريحات مضللة عمدا في عدة مناسبات أمام البرلمان حول الأحداث التي كان مقر الحكومة يشهدها في ذلك الوقت. وكان بوريس جونسون قبل نشر هذا التقرير قد أعلن أنه سيستقيل من عضوية البرلمان، واصفا اللجنة بأنها "محكمة صورية". ورأت اللجنة أيضا أن جونسون ارتكب مخالفة "ازدراء" البرلمان بمهاجمته اللجنة، مما أدى إلى المزيد من تشديد العقوبات الموصى بها ضده. وأوصت اللجنة لاحقا بتعليق عضوية جونسون لمدة تسعين يومًا - وهو حظر لوقت طويل - بالإضافة إلى حرمانه من تصريح دخول البرلمان الذي عادة ما يحق له استخدامه بصفته نائبا سابقا. وحال كونه لا يزال عضوا في مجلس العموم، كان من شأن تعليق عضويته للفترة المذكورة أن يكون سندا لإجراء انتخابات في الدائرة الانتخابية التي يمثلها بوريس جونسون. هل يستطيع بوريس جونسون العودة حقا لرئاسة الوزراء؟ ليز تراس: السباق لرئاسة حزب المحافظين ينطلق من جديد بعد استقالة رئيس الوزراء البريطانية وفي حديثها خلال مناقشة مجلس العموم قبل التصويت، قالت ماي إن دعم التقرير سيكون "خطوة صغيرة ولكنها مهمة في استعادة ثقة الناس" في البرلمان. وأضافت إنه كان "من المهم أن نظهر للجمهور أنه لا توجد قاعدة لهم وأخرى لنا"، في إشارة إلى تطبيق القواعد والقوانين على الجميع في المملكة المتحدة. واستمرت: "تقرير اللجنة مهم، ومناقشة هذا الأمر مهمة، والتصويت أيضا مهم". وأشارت إلى "هذه الأشياء تستمد أهميتها من أنها تتعلق بصميم رابطة الثقة والاحترام بين الجمهور والبرلمان التي تقوم عليها أعمال هذا المكان وديمقراطيتنا". وحثت ماي زملاءها في البرلمان على التصويت لدعم نتائج التقرير، قائلة: "لدعم معايير الحياة العامة، لإظهار أننا جميعا ندرك المسؤولية التي نتحملها تجاه الأشخاص الذين نخدمهم، وللمساعدة في استعادة الثقة في ديمقراطيتنا البرلمانية"، في إشارة إلى المبررات التي ساقتها لتشجيع أعضاء مجلس العموم على التصويت لصالح التقرير ونتائجه. ولم يحضر رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك المناقشة ورفض أيضا الإفصاح عما إذا كان صوته لصالح أو ضد نتائج التقرير، مبررا ذلك بأنه لا يريد التأثير على الآخرين. واتهم الديمقراطيون الأحرار في البرلمان ريشي سوناك "بالانسحاب بجبن". وقالت نائبة زعيم الحزب ديزي كوبر: "عدم إعلانه ما حدث أثناء تصويته يخبرك بكل ما تحتاج لمعرفته عن افتقار رئيس الوزراء هذا لمقومات القيادة". وخلال المناقشة في مجلس العموم، انتقد أنصار جونسون نتائج التقرير. وقالت ليا نيس، المساعدة الخاصة لجونسون في البرلمان، لأعضاء مجلس العموم إنها لا تستطيع رؤية أي دليل على أنه ضلل البرلمان عن عمد. كما شككت في حيادية اللجنة، واصفة ما حدث بأنه جاء بدافع "الانتهازية السياسية" من قبل بعض الأشخاص الذين لا يحبون جونسون. ووصف الوزير السابق جاكوب ريس-موغ، الذي وضع جونسون اسمه في قائمة الشرف لنيل وسام، التعليق المقترح لعضوية رئيس الوزراء البريطاني السابق لمدة تسعين يوما بأنه "عقوبة انتقامية". وردا على اتهامات تتضمن أن بعض حلفاء جونسون حاولوا تشويه عمل اللجنة، قال ريس-موغ إنه "من المشروع تماما انتقاد سلوك أي لجنة" وأعضائها. لكن رئيسة اللجنة النائبة العمالية هارييت هارمان قالت إنه على الأعضاء بها "تحمل حملة تهديدات وترهيب ومضايقات تهدف إلى الطعن في شرعية التحقيق". كما دافعت هارييت عن حيادية عمل اللجنة التي رأستها بعد أن أشار ريس-موغ إلى تغريدات نشرتها في وقت سابق على تويتر انتقدت فيها بوريس جونسون، قائلا إنها عرضت من قبل التنحي عن رئاسة هذه اللجنة بعد ظهور تلك التغريدات. لكنه أشار إلى أن رئيسة اللجنة البرلمانية عدلت عن التفكير في الاستقالة بعد أن تلقت تأكيدات من قبل الحكومة على أنها يجب أن تستمر في دورها. ودُفع بالقضية في اتجاه تصويت رسمي بعد أن اعترض عدد من النواب على اقتراح لدعم نتائج التقرير. وكان ذلك يعني أن أعضاء البرلمان يجب أن يسجلوا في المحضر إما التصويت لصالح أو ضد تلك النتائج، أو الامتناع عن التصويت. وكان تصويتا حرا لأعضاء حزب المحافظين، مما يعني أن مديري الأحزاب - المعروفين برؤساء الهيئة البرلمانية للأحزاب - لم يوجهوا الأعضاء للتصويت لصالح أو ضد النتائج. وقالت رئيسة مجلس العموم البريطاني بيني موردنت، التي افتتحت المناقشة، إنها ستصوت لدعم التقرير، مضيفة: "إن نزاهة مؤسساتنا مهمة". رغم ذلك، أكدت موردنت أنه "يجب على جميع الأعضاء أن يتخذوا قراراتهم بأنفسهم ويجب على الآخرين ألا يتدخلوا في ذلك". وكان جونسون قد طلب من مؤيديه عدم التصويت ضد التقرير، حيث قالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء السابق إنه ليس له أي تأثير عملي الآن وأنه استقال من البرلمان. لكن البعض امتنع عن التصويت بينما لم يحضر آخرون التصويت على الإطلاق. | Politics | بيكي مورتون | 20 يونيو/ حزيران 2023 |
مخيم جنين: مقتل خمسة فلسطينيين في هجوم بمروحيات إسرائيلية لـ "ملاحقة مطلوبين" | قُتل خمسة فلسطينيين في إطلاق القوات الإسرائيلية صواريخ من مروحية خلال غارة استهدفت مدينة جنين في الضفة الغربية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية، أصابت أكثر من 45 آخرين خلال هجوم عنيف على مدينة جنين. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة كانت لملاحقة فلسطينيين "مطلوبين مشتبه بهم" في قيامهم بهجمات، وإن القوات تبادلت إطلاق النار مع مسلحين وأصابت العديد منهم. وأظهر مقطع مصور متداول على مواقع التواصل الاجتماعي وقوع انفجار لعربة مدرعة مع دوي طلقات نارية، كما أظهر مقطع آخر مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي، على ما يبدو، تطلق صاروخا. وأكد بيان للجيش أن مروحية فتحت النيران خلال الاشتباكات، وأصيبت إحدى مركباتها بانفجار، دون تعليق فوري على تقارير إعلامية تحدثت عن إصابة خمسة جنود في الأحداث الأخيرة. وأفاد البيان وقوع "تبادل كثيف لإطلاق النار" اندلع مع دخول القوات الإسرائيلية المدينة الواقعة شمال الضفة الغربية لاعتقال "مطلوبين مشتبه بهم". وأضاف: "مروحيات الجيش الإسرائيلي أطلقت النار باتجاه المسلحين للمساعدة في انتشال القوات"، في أعقاب "إلقاء عدد كبير من العبوات الناسفة على القوات". وأصدرت وزارة الصحة الفلسطينية بيانا قالت فيه إن "ثلاثة فلسطينيين قتلوا نتيجة العدوان الإسرائيلي على جنين"، مضيفة أن ما لا يقل عن 29 آخرين أصيبوا. وذكر البيان أن القتلى الثلاثة هم: قسام أبو سارية (29 عاما)، وخالد عساسة (21)، وأحمد صقر (15). وقال مسؤول في المخابرات الفلسطينية لوكالة فرانس برس للأنباء، طلب عدم ذكر اسمه، إن هذه هي المرة الأولى منذ 2002، خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، التي يطلق فيها الجيش الإسرائيلي صواريخ من طائرة خلال غارة في جنين. وأكد مصور لوكالة فرانس برس في المدينة، استمرار القتال حتى الساعة 10:30 صباحا بالتوقيت المحلي (07:30 بتوقيت غرينتش). وصرح كمال أبو الرب، نائب محافظ جنين، لوكالة فرانس برس للأنباء أن القوات الإسرائيلية شنت الغارة قرابة الساعة 04:00 صباحا بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش). وأضاف: "الجيش اقتحم مخيم (جنين) والمدينة بأعداد كبيرة بعد صلاة الفجر، وكان هناك إطلاق نار كثيف". وقال شهود عيان إن جنودا ملثمين اقتحموا منزلا قبل سماع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف، وأضافوا أن فلسطينيا واحدا على الأقل اعتُقل خلال مداهمة يوم الاثنين. وقالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إنها شاركت في اشتباكات بجنين، وهي من بين مناطق شمال الضفة الغربية التي شهدت مداهمات إسرائيلية مكثفة خلال الخمسة عشر شهرا الماضية وسط سلسلة هجمات شنها فلسطينيون في شوارع المدن الإسرائيلية. وكثيرا ما كانت جنين ومخيم اللاجئين المجاور لها مسرحا لاشتباكات متكررة بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين. وفي مارس/ آذار قُتل أربعة فلسطينيين خلال غارة على المخيم. وقُتل عشرة فلسطينيين في عملية أخرى بالمخيم في يناير/ كانون الثاني، في ما وصفت بأعنف غارة في الضفة الغربية منذ 20 عاما. ومنذ بداية العام، قُتل نحو 162 فلسطينيا و21 إسرائيليا في أعمال عنف مرتبطة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بحسب إحصاءات وكالة فرانس برس للأنباء التي جمعتها من مصادر رسمية. | Politics | null | 19 يونيو/ حزيران 2023 |
الصين شغلت الرئيس بوش منذ بداية رئاسته وبلير غير استراتيجيته لاحتوائها- وثائق بريطانية | كأن إدارتا الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير كانتا تقرءان طالع الصين. كشفت وثائق بريطانية، أُفرج عنها أخيرا، أنه قبل أكثر من عشرين عاما، توقعت الإدارتان السلوك السياسي والاقتصادي والعسكري الذي تسلكه الصين الآن. في فبراير/شباط 2001، كان بلير أول زعيم أجنبي، على الإطلاق، يزور واشنطن بعد تولى بوش الابن الرئاسة. يكشف محضر مباحثات الزعيمين أن الصين كانت حينها "واحدة من مصادر قلق يشغل بوش". ويشير جون سويرس، سكرتير بلير الشخصي الذي كتب النسخة البريطانية لمحضر المباحثات، إلى أن بوش لخص رؤيته للصين على النحو التالي: "ستكون الصين قوة عالمية رئيسية في خلال 50 عاما، وصاحبة أحد اقتصادات العالم الكبرى. غير أن نوع هذه القوة لم يتضح بعد". واتفق الزعيمان على أنه "ينبغي أن نفكر بحرص في كيفية احتواء القوة الصينية". وقال سويرس إن بوش راهن على دور محتمل للهنود، فعبر عن اعتقاده بأنه "سيكون للهند دور متزايد وخاصة في تحقيق توازن القوة مع الصين"، التي أبدى بوش "إعجابا عظيما بشعبها وبصبرهم". وتطرقت المباحثات إلى دور تايوان، التي تتمتع بتأييد قوي من الولايات المتحدة، في نزاع توقعه الزعيمان مع الصين. فتنبأ بوش بأن إعادة توحيد الصين وتايوان قادم لا محالة. وعبر عن اعتقاده بأنهما "سوف تتحدان مرة أخرى في الوقت الملائم، وبالدرجة الأولى عبر قوة رأس المال". لم يمر سوى شهرين، وتفجرت أول أزمة بين واشنطن وبكين، قالت الوثائق إن بلير كان هو ناصح بوش وملجأه الوحيد للتعامل مع الصينيين لتسويتها. ففي الأول من أبريل/نيسان عام 2001، وقع "حادث جزيرة هاينان". كانت طائرة استطلاع استخباراتية تابعة للبحرية الأمريكية تحلق في المنطقة الاقتصادية الصينية في بحر الصين الجنوبي. اعترضتها طائرتان مقاتلان صينيتان. وقتل طيار صيني واحتجزت الصين طاقم الطائرة الأمريكية وحطامها. استعرت حرب إعلامية بين البلدين. اعتبر الصينيون أن الأمريكيين خرقوا مجالهم الجوي بهدف التجسس. وأصر الأمريكيون على أنهم مارسوا حقهم في التحليق في أجواء دولية. كان همُ بوش الأول هو تسوية الأزمة واستعادة الطيارين والفنيين الأمريكيين، المحتجزين لدى الصين، قبل حلول عيد الفصح وعودة الكونغرس للانعقاد بعده. هل يهدد توسع النفوذ الصيني المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط؟ المنطاد الصيني: ما قصة بالون التجسس الذي أسقطته الولايات المتحدة؟ فلاديمير بوتين وشي جينبينغ: الصداقة الحميمة بين رئيسي روسيا والصين في 62 ثانية الصين وتايوان: ما أصل الخلاف بين البلدين؟ بعد تسعة أيام من الحادث، اتصل بوش ببلير طالبا "نصيحته" بشأن التعامل مع الحادث، وفق ما جاء في محضر المكالمة، التي عبر فيها الرئيس الأمريكي عن"امتنانه لعمل المملكة المتحدة من وراء الستار لإقناع الصينيين باتخاذ إجراء ما". واستنجد بوش ببلير سائلا ما إذا "كان هناك أي شيء إضافي يمكن أن نفكر( البريطانيون) فيه للمساعدة؟"، وأكد أنه "لا يمكن أن تعتذر الولايات المتحدة عن التحليق في المجال الجوي الدولي". رد رئيس الوزراء مشددا على أنه "يتفهم الموقف الأمريكي، وأنه ليس من المعقول أن يطلب الصينيون اعتذارا". وانتهت المكالمة بإبداء بلير تفهمه إلى "الحاجة إلى تسوية القضية قبل عودة الكونغرس، ووعد بأن يفكر فيما يمكن أن تفعله المملكة المتحدة أكثر مما تفعل، ثم يعاود الاتصال ببوش". تقول وثائق مكتب رئاسة الوزراء إن بلير أجرى نقاشات لساعات قليلة مع المستشارين والخبراء المختصين بالشأن الصيني والآسيوي في إدارته. وفي اتصاله ببوش، قال بلير إنه: • سوف يرسل رسالة شخصية الليلة إلى جيانغ زيمين، رئيس الصين، يحثه على تسوية الموقف بسرعة. •سيبحث عن أشخاص آخرين في المؤسسة البريطانية الذين ربما يكونون قادرين على توصيل رسالة بشكل فعال. •يفكر في إجراء اتصال مع سي أتس تونغ، رئيس إدارة هونغ كونغ، ليطلب منه نصيحة بشأن التعامل مع الموقف. • التحدث مع غوران بيرسون، رئيس وزراء السويد، الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي. • ربما يفكر بوش في اقتراح أن يرسل شخصيا رسالة إلى جيانغ. واتفق الزعيمان الأمريكي والبريطاني على أنه "من المهم البحث عن وسيلة لمساعدتهم (الصينيين) على التراجع دون أن يستخدم أي أحد كلمة اعتذار". وأضاف بوش أن الولايات المتحدة قالت بالفعل مرتين إنها "آسفة للغاية". ولم تقبل القيادة الصينية هذا الأسف وأصرت على اعتذار واضح، ما يعني اعترافها بأنها ارتكبت خطأ في حق الصين. انتهت المكالمة بشكر "حار" من جانب بوش لبلير على أفكاره. وطلب منه أن يبلغ الزعيم الصيني بأنه "لو أعلن الآن أن الطاقم (الأمريكي) سوف يعود إلى الوطن قبل عيد الفصح، فإن هذا سيكون له تأثير إيجابي هائل على الرأي العام في الولايات المتحدة". وأضاف أن إرسال رسالة إلى جيانغ "فكرة جيدة جدا وسوف يفكر فيها جديا"، ثم ودع بوش بلير بأن "شكره مرة أخرى على نصحيته والعمل الذي يؤديه". موقف صعب وفي رسالته إلى جيانغ، قال بلير إنه "من مصلحة المملكة المتحدة كصديق جيد لكل من الصين والولايات المتحدة أن تُحل المشكلات الحالية بأسرع وقت ممكن". وأضاف أنه "بعد مناقشاتي المطولة مع الرئيس بوش منذ بضعة أسابيع، علمت الأهمية التي يوليها للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة". وفيما يتصل بحادثة جزيرة هاينان، نقل بلير عن بوش "حرصه البالغ على إيجاد حل مقبول للجانبين، ما يسمح بعودة الطاقم إلى الولايات المتحدة بأسرع ما يمكن". ونصح بأن عودة أفراد الطاقم إلى أسرهم للاحتفال معهم بعيد الفصح سيكون له "صدى خاص". ونبهت رسالة بلير الزعيم الصيني إلى أن "الضغوط تتزايد في الولايات المتحدة، وأن هناك حاجة إلى حل بشكل عاجل لو أريد تجنب وقوع ضرر دائم للعلاقة بين الصين والولايات المتحدة". وختم بلير الرسالة، التي بدأها ووقعها بخط يده، بالاعتراف بأن الموقف "صعب"، وبأنه "يتفهم تماما" قوة مشاعر الشعب الصيني. وقال "العالم سيَمتَن لقيادتكم في هذه اللحظة في تسوية هذا الموقف، وفي السماح لبلديكما العظيمين بالعمل سويا من أجل نفعنا جميعا". الاتفاق بين إيران والسعودية: الصين تحقق "اختراقاً" في خلاف شائك منذ سنوات اتفاق السعودية وإيران: ابحث عن السلام ولو في الصين! لماذا تستمر ظاهرة اختفاء المليارديرات الصينيين؟ كيف تسعى الصين للسيطرة على الساحة الدولية بعد سنوات من العزلة؟ - الغارديان في اليوم التالي انتهت الأزمة وأعادت الصين طاقم طائرة الاستخبارات الأمريكية قبل حلول عيد الفصح كما نصح بلير. وفي تقرير عاجل من واشنطن، قالت السفارة البريطانية إنه بذلك "تجنبت الصين والولايات المتحدة أزمة كبرى". غير أنها لفتت الانتباه إلى أن "إصلاح العلاقات لن يكون سهلا"، بعد حادثة هاينان. وكان تقييم سويرس، الذي أصبح مستشار بلير للسياسة الخارجية، هو أن طريقة بوش في التعامل مع الأزمة مع الصين "أظهرت نقطة تلقى ترحيب لندن وهي أن بوش يلجأ إليك/ إلينا لطلب المساعدة من الخارج". لم ينس الأمريكيون فضل بلير. ففي أثناء زيارة لاحقة إلى واشنطن، التقى خلالها مع كبار شخصيات إدارة بوش، بعث سويرس برسالة إلى بلير يخطره فيها بأن "طريقة تعامل بوش مع الصين، بناء على النصائح البريطانية، ساهمت في ارتفاع شعبيته إلى 63 في المائة، ما جعل الإدارة الأمريكية تعتقد أن المائة يوم الأولى له في الحكم سارت بشكل جيد للغاية". وأكدت الرسالة أن "بوش ممتن للغاية لمساعدتك بشأن الصين". وأرجع سبب الامتنان ليس فقط إلى تأثير تدخل بلير، بل أيضا إلى حرصه على مساعدة بوش شخصيا. وأضافت الرسالة أنه "من بين الزعماء الذين جرى الاتصال بهم (جوزيف جاك جان كريتيان، رئيس وزراء كندا، وفيرناندو أنريك كاردوسو (رئيس البرازيل وزعيم أو اثنان آخران)، كنت أنت (بلير) الوحيد الذي استجاب". في العام نفسه (2001)، كانت الحكومة البريطانية، بمختلف وزاراتها وأجهزتها المعنية، مشغولة بالتفكير في مستقبل الصين وعلاقات المملكة المتحدة بها. وجاء هذا المشروع، الذي سبقته زيارة بلير للصين في شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 1998 على رأس وفد ضخم، بمبادرة من جاك سترو وزير الخارجية. وطُرحت المبادرة، التي استهدفت "وضع استراتيجية بريطانيا تجاه الصين على المدى المتوسط"، بعد أن خلص مخططو السياسة الخارجية إلى "ضرورة التعامل بمزيد من الفعالية مع صعود الصين المتزايد كقوة اقتصادية وسياسية رئيسية"، لأنها "من المتوقع أن تصبح، بكل المعايير، على المدى المتوسط لاعبا عالميا أكثر أهمية". وبعد نقاشات استمرت عاما تقريبا، قال سترو في تقرير شامل عن النتائج، إنه "بحلول 2020 ستكون الصين على الأرجح في الصف الأول للقوى العالمية من حيث الأهمية السياسية، والقوة الآسيوية المهيمنة وثاني أو ثالث أكبر اقتصاد في العالم، وستكون مستهلكا هائلا للموارد العالمية بما في ذلك الطاقة". وتنبأت الاستراتيجية بأنه "حتى لما بعد السنوات الخمس المقبلة، سوف يكون هناك شعور متزايد بالتأثير العالمي للنمو الاقتصادي الصيني. ولابد أن يكون لها (الصين) ثقل سياسي متزايد في منطقة آسيا الباسيفكي، ما يزيد التأثير على القضايا العالمية والاستراتيجية، وسيكون لها صوت أثقل (أكثر تأثيرا) في الأمور الاقتصادية العالمية". وحدد سترو بشكل أوضح أسباب الانشغال بالصين على النحو التالي: • جيشها سوف يصبح مرئيا بشكل متزايد في آسيا، والقدرة العسكرية الصينية المتنامية تثير بالفعل قلقا في المنطقة •تؤدي دورا سياسيا أعظم في منطقتها وأبعد من ذلك • سيكون لها دور متزايد الأهمية في القضايا الإقليمية والدولية الكبرى وكذلك بشأن القضايا العالمية الرئيسية مثل البيئة والمخدرات وتهريب البشر. •مشاركتها الأكبر، وخاصة منذ 11 سبمتبر/أيلول، في قضايا مثل الهند/باكستان، وأفغانستان، ملحوظة بشكل خاص. •استمرار التجسس الصيني وخاصة التجسس الصناعي دون تراجع • في ضوء اندماجها الأكبر في النظام المالي العالمي، يمكن أن يؤدي الفساد المتفشي ونقص الرقابة المالية إلى إضعاف الاستقرار المالي في آسيا وما وراءها. •نموها الاقتصادي سوف يضيف ضغوطا بيئية عالمية لأن الصين تنافس إقليميا، وأبعد من ذلك، على الموارد الطبيعية. ونبه سترو، في الاستراتيجية المقترحة، إلى التنافس الأوروبي على تحسين العلاقات مع الصين والاستفادة الاقتصادية منها. وقال "لسنا وحدنا ، بالطبع، الذين نسعى لتكثيف علاقتنا مع الصين .ولا مجال للرضا عما وصلنا إليه". ونصح بعدم "التخلف عن فرنسا وألمانيا في العلاقات مع الصين ومستوى التواصل معها". ورغم العلاقات الخاصة، كما وصفها الزعيم البريطاني الراحل ونستون تشرتشل، بين بريطانيا والولايات المتحدة، واتفاقهما على أهمية الصين المتزايدة، أشارت الاستراتيجية المقترحة إلى خلافات محتملة بين البلدين في التعامل مع الصينيين. وقال سترو "لن تكون أولويات الولايات المتحدة هي دائما نفسها أولويات المملكة المتحدة في الصين". وأضاف أنه "من الطبيعي أن تتوقع الولايات المتحدة عائدا يتعلق بعجزها التجاري مع الصين، وهو عجز أكبر من عجزها مع أي دولة أخرى". واعتبر التكنولوجيا مجالا للخلاف بين لندن وواشنطن في التعامل مع الصين. وقال "ينبغى على الحكومة البريطانية أن تشجع الصين على الالتزام بالمعايير العالمية، وليس الأمريكية، إن اختلفت هذه المعايير، في مجال التكنولوجيا". ومع ذلك، نصح سترو بألا تؤثر مثل هذا الخلافات على التفاهم مع الأمريكيين بشأن التعامل مع الصين. وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية "تعطي أولوية متقدمة للغاية لإدارة علاقاتها مع الصين. وينبغي أن نحسِّن حوارنا مع الإدارة بشأن الصين، في ضوء التأثيرات المهمة للعلاقات الصينية الأمريكية، بما في ذلك السياسة الأمريكية تجاه تايوان، على مصالحنا الخاصة". انطلقت الاستراتيجية الجديدة من الاعتراف بأن رؤى المملكة المتحدة تجاه الصين "عفى عليها الزمن ولا تساعد قضيتنا". وأشارت إلى أن سياسيين بريطانيين "يروننا غير ذي صلة بمستقبل الصين، وأننا في انحدار (من حيث التأثير) على المدى البعيد". حددت الاستراتيجية البريطانية الآليات التالية لتحقيق أهدافها: •تحول شامل وكبير في مستوى انخراطنا الشامل مع الصين على كل المستويات والقضايا. •الدفع باتجاه اندماج الصين في الاقتصاد العالمي والمجتمع العالمي، اللذين لنا مصلحة كبرى فيهما. •تشجيع ودعم الإصلاح الصيني المستمر . •متابعة أكثر فعالية لمصالحنا الثنائية الرئيسية بما فيها مجالات مثل التجارة والاستثمار والتعليم. •تشجيع الاتحاد الأوروبي (الذي خرجت منه بريطانيا نهائيا عام 2021) على تبني رؤية أكثر استرتيجية لعلاقتنا مع الصين. لم تغفل الاستراتيجية ملف الصين في حقوق الإنسان التي أقرت الاستراتيجية بأنها "قضية صعبة يتعين على الحكومة ( البريطانية) التعامل معها". إلا أنها أقرت أن "الحوار بين الحكومتين هو أفضل وسائل هذا التعامل"، وأنه "لا ينبغي أن تعيق القضية اتصالات المملكة المتحدة مع الصين"، وألا يُغفل عن أن "الإدارة الصينية تدعي بالفعل أنها تناصر الحقوق الاجتماعية والاقتصادية بانتشال المزيد من الناس من الفقر بمعدل أسرع من أي دولة أخرى". واقترحت الاستراتيجية "إجراء نقاش سنوي، على الأقل، بشأن استراتيجية الاتحاد الأوروبي تجاه الصين أبعد من سياق حقوق الإنسان الضيق". وراهنت على أن "علاقتا المعززة سوف توفر السياق الصحيح لمتابعة قضايا صعبة ومهمة مثل حقوق الإنسان، والهجرة غير الشرعية". وقد أبدى بلير "موافقة قوية" على الاستراتيجية التي اقترحها سترو. وكتب إلى وزيره قائلا "إننا بحاجة إلى التعامل بشكل أكثر فعالية مع ظهور الصين كقوة اقتصادية وسياسية رئيسية". وأقر بـ "الحاجة إلى تغيير شامل في مستوى انخراطنا مع الصين في كل المجالات". وأعطى تعليمات لإدارته بأن "تعمل الوزارات والأجهزة في الحكومة سويا وبشكل وثيق لإعطاء أولوية أكبر لبناء العلاقات مع الصين". سيناء "حلم استراتيجي سيظل يراود الإسرائيليين" وثائق بريطانية تكشف كيف سعى بوش للتخلص من ياسر عرفات وثيقة تثبت علم بلير وبوش بعدم قدرة العراق على امتلاك أسلحة دمار قبل غزوه بعامين كيف نجح الروس في نصب مصيدة جنسية لتجنيد جاسوس داخل البحرية البريطانية؟ أسرار تُنشر لأول مرة عن نزاع الإمارات وإيران على جزر الخليج وثائق تكشف "الدافع الحقيقي" وراء مشروعات السدود الإثيوبية على منبع النيل إسرائيل "خططت لنقل مياه نهر النيل إلى قطاع غزة" وعلى الفور، بدأ البريطانيون في تنفيذ الاستراتيجية. فقد شنوا "حملة دبلوماسية عامة" في الصين أواخر 2022 تهدف إلى "التصدي لبعض التصورات غير المفيدة" عن الصين وعلاقاتها مع بريطانيا. كما تكثف التواصل مع المستويات العليا في الصين "كعنصر أساسي على أساس أن صناعة القرار في الصين تتم من أعلى إلى أسفل". وقد زار سترو الصين أواخر يوليو/تموز عام 2002. وفعل بلير الشيء نفسه عام 2003، في زيارة وصفها سترو، في تقرير رسمي، بأنها "مركزية في توثيق علاقتنا بالقيادة الصينية الجديدة، وفي تحديد إيقاع علاقتنا في المدى المتوسط". وفي سياق حملة التواصل، اجتمع بلير وتشو رونغجي، رئيس مجلس الدولة (الوزراء) الصيني على هامش القمة العالمية للتنمية المستدامة في سبتمبر/أيلول 2002 في جنوب أفريقيا. وفق تقرير ليز لويد، مستشارة بلير للشؤون الخارجية آنذاك، فإن تشو تعهد بـ "استمرار الإصلاح في الصين على قدم وساق"، وأكد أن المشروعات المملوكة للدولة الآن "لا تزيد على ثلث الاقتصاد الصيني، بعد أن كانت تمثل النصف على الأقل في السنوات الأخيرة". وأكد رئيس الوزراء الصيني أن التعاونيات "تشكل ثلث الاقتصاد، والثلث الآخر هو الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي". وفيما يتعلق ببيئة الاستثمار في الصين، التي كانت بريطانيا حريصة على الاستفادة منها، أبلغ تشو بلير بأنها "تواصل التحسن. ومؤسسات الأعمال التايوانية تعترف الآن بأن هذه البيئة أفضل من نظيرتها في تايوان". وأقرت الاستراتيجية البريطانية بتفهمها لموقف الصين من تايوان التي تعتبرها مقاطعة صينية يجب أن تتوحد مرة أخرى، يوما ما، مع بر الصين الرئيسي. ولخصت الموقف البريطانيا على النحو التالي: "في عام 1972، قررنا أننا "ندرك" هذا الموقف الصيني. هذا لا يعني أننا نقبله لكننا في الوقت نفسه لا نعترف بتايوان دولة مستقلة. ولو أثار الصينيون هذا الموضوع، يجب أن نشجعهم على الانخراط في حوار سلمي مع تايوان، ونعيد التأكيد، لو دعت الضرورة، على معارضتنا القوية لاستخدام القوة". | Politics | عـــــامــر سلـطــان | 19 مايو/ أيار 2023 |
الصين والولايات المتحدة: بلينكن أجرى مباحثات "صريحة" مع نظيره الصيني | قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن أعرب عن تقديره للمحادثات "الصريحة" التي أجراها مع نظيره الصيني في بداية زيارته للصين، والتي تستمر يومين ويجري خلالها لقاءات عدة مع المسؤولين الصينيين. وأكد بلينكن في بيان الحاجة للدبلوماسية وإبقاء "قنوات الاتصال مفتوحة". والزيارة هي الأولى لمسؤول دبلوماسي أمريكي بارز للصين، خلال السنوات الخمس الماضية. هل يمكن أن تنافس الصين الولايات المتحدة الأمريكية على قيادة العالم؟ وثائق تكشف خطة أمريكية بريطانية لاحتواء الصين قبل صعودها عالميا هجوم سيبراني على مواقع أمريكية حساسة وواشنطن تتهم بكين وكان من المقرر أن يزور بلينكن بكين في فبراير/ شباط الماضي، لكن الزيارة ألغيت بعد تحليق "منطاد التجسس الصيني" في أجواء الولايات المتحدة. وأوضح مسؤولون أمريكيون أن الهدف الرئيسي للزيارة هو تهدئة العلاقات بين البلدين، والتي توترت بشدة في الفترة الماضية. وقال وزير الخارجية الصيني تشين قانغ لبلينكن إن بكين ملتزمة ببناء علاقات مستقرة، وواضحة، وبناءة، مع الولايات المتحدة، وذلك حسب ما نقلت عنه وسائل إعلام حكومية صينية. كما أشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن الوزير الصيني وافق خلال المحادثات على زيارة الولايات المتحدة. ونقلت وسائل الإعلام الصينية عن تشين قوله إن ملف تايوان، هو "الأكثر تهديدا" للعلاقات الصينية الأمريكية، واصفا الملف بأنه أحد "المصالح الرئيسية للصين". وتعتبر الصين أن تايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي، إقليما انفصاليا، ومآله في النهاية الخضوع لسيطرة الدولة الأم، بينما ترى تايوان نفسها دولة مستقلة، ولها دستورها وقيادتها المنفصلة. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن بلاده ستدافع عن تايوان في حال تعرضت للهجوم من قبل الصين، وهو القرار الذي انتقدته بكين. واستقبل تشين نظيره الأمريكي الأحد، في قصر دياويتاي للضيافة، الذي تخصصه بكين للضيوف البارزين، حيث عقدا لقاءا سريعا بمشاركة وفدين يمثلان البلدين. وأعقب اللقاء فترة من الجمود في العلاقات بين القوتين الأكبر في العالم خلال السنوات الأخيرة. وخفضت الولايات المتحدة توقعاتها لنتائج اللقاء. كما أكد الجانبان أنهما لا يتوقعان نتيجة بارزة للزيارة. ومن المتوقع أن يثير بلينكن عدة موضوعات مع المسؤولين الصينيين خلال الزيارة، منها ملف الحرب في أوكرانيا، وتقنيات الحواسيب، وتفشي مخدر الفنتانايل في الولايات المتحدة، علاوة على ملف حقوق الإنسان في الصين. وتشكك الصينيون في هدف الزيارة، متسائلين عن جدواها في إصلاح العلاقات بين البلدين. ومن غير الواضح حتى مساء الأحد، إذا كان بلينكن سيلتقي الرئيس الصيني شي جينبينغ. ويعد بلينكن أبرز مسؤول في الإدارة الأمريكية يزور الصين منذ تولى بايدن منصبه في رئاسة البلاد مطلع عام 2021. وقبل بداية رحلته إلى الصين الجمعة، قال بلينكن للصحفيين "إذا كنا نريد التأكد، ونحن كذلك بالفعل، من عدم تحول المنافسة مع الصين إلى صراع، فالبداية يجب أن تكون بالتواصل". وقال بلينكن لاحقا إنه يأمل في لقاء الرئيس الصيني، خلال الأشهر المقبلة. وساهم لقاء سريع بين بايدن وشي في ماليزيا قبل نحو 6 أشهر، في تهدئة المخاوف من نشوب حرب باردة جديدة، لكن منذ حادث "منطاد التجسس الصيني"، أصبحت الاتصالات رفيعة المستوى بين الزعيمين نادرة. | Politics | أنتوني زورتشر في بكين وانطونيت رادفورد في لندن | 18 يونيو/ حزيران 2023 |
الصين والولايات المتحدة: ثلاث أولويات رئيسية في المحادثات الحاسمة بين القوتين العظميين | تأتي الزيارة الأولى لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إلى الصين يوم الأحد، بعد ما يقرب من خمسة أشهر من التوتر الكبير في العلاقات بسبب منطاد تجسس صيني. و تم إلغاء رحلة بلينكين السابقة فجأة لأن المنطاد، الذي تقول الصين إنه كان يراقب الطقس، انجرف إلى الولايات المتحدة قبل أن تدمره الطائرات العسكرية الأمريكية. وتشمل زيارة بلينكين، اجتماعات مع كبار مسؤولي السياسة الخارجية في الصين، لكن لم ترد أنباء حتى الآن عما إذا كان سيلتقي أيضاً بالرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي ظهر مع مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس في بكين يوم الجمعة. لدى القوتين العظميين قائمة طويلة من القضايا التي تهمهما، بما في ذلك خلافات بارزة، بالإضافة إلى مجالات تعاون محتملة. في ما يلي ثلاثة مجالات رئيسية يمكن أن تكون على رأس جدول المحادثات. الصين شغلت الرئيس بوش منذ بداية رئاسته وبلير غير استراتيجيته لاحتوائها- وثائق بريطانية الصين والولايات المتحدة: أين يقع البلدان ضمن موازين القوى الحالية؟ كيف انتصرت الولايات المتحدة على الصين في معركة الرقائق الإلكترونية؟ أولاً وقبل كل شيء، تدور زيارة بلينكين حول إعادة تأسيس العلاقات الدبلوماسية. وكانت هناك محاولة أولى لكسر كسر الجمود الديبلوماسي الشهر الماضي، عندما التقى كبار المسؤولين الأمريكيين في فيينا، النمسا. لكن بلينكين، أكبر مسؤول في إدارة بايدن يسافر إلى الصين، وهي أول زيارة لوزير خارجية أمريكي إلى بكين منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018. واعتبر نائب مساعد بايدن ومنسق شؤون المحيطين الهندي والهادئ، كورت كامبل، في إحاطة قبل الرحلة، أن الوقت مناسب الآن للتحدث مرة أخرى، لأن ذلك في حد ذاته يقلل من مخاطر نشوب صراع. وقال: "لا يمكننا أن ندع الخلافات التي قد تفرقنا تقف في طريق المضي قدماً في الأولويات العالمية التي تتطلب منا جميعاً العمل معاً". ومع ذلك، كان الرد الصيني على زيارة بلينكين فاتراً إلى حد ما. وفي الرواية الرسمية الصينية لمكالمة هاتفية مع بلينكين ليلة الأربعاء، ورد أن وزير الخارجية الصيني تشين جانغ أخبره أنه "من الواضح جداً على من يقع اللوم" في التدهور الأخير في العلاقات. وبحسب ما ورد، قال تشين: "يتعين على الولايات المتحدة احترام مخاوف الصين والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين والتوقف عن تقويض سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية باسم المنافسة". من جهتها، قللت الولايات المتحدة من أهمية أي تصريحات مهمة صادرة عن هذه الزيارة. إذ يبدو أن "الناتج" الوحيد من الاجتماعات، بلغة دبلوماسية، هو أن الاجتماعات قد حدثت أصلاً. المنطاد الصيني: ما قصة بالون التجسس الذي أسقطته الولايات المتحدة؟ المنطاد الصيني: بكين تدعو إلى التعامل بهدوء وتندد بمحاولات بعض الساسة الأمريكيين "تشويه صورة الصين" وقال دانيال جيه كريتنبرينك، دبلوماسي شرق آسيا البارز بوزارة الخارجية الأمريكية، لا يتوقع أن يكون هناك أي نوع من الاختراق أو التحول في الطريقة التي يتعامل بها الطرفان مع بعضهما البعض. مشيرا إلى أنهإذا أدى الاجتماع إلى مزيد من التفاعل بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين، فسيكون ذلك شيئاً يمكن للجانبين البناء عليه. تخفيف حدة النزاعات التجارية بدأت علاقات الرئيس بايدن مع الصين بطريقة صعبة، ويعود ذلك جزئياً إلى عدم استعداده لإلغاء الإجراءات التجارية التي سنها سلفه، دونالد ترامب. ويشمل ذلك مليارات الدولارات من الرسوم الجمركية على الواردات من منتجات صينية الصنع. وفي بعض المجالات، ضغط بايدن على الصين بشكل أكبر، مع فرض قيود على صادرات رقائق الكمبيوتر الأمريكية إلى الصين في محاولة للحفاظ على تفوق الولايات المتحدة في تقنيات الإلكترونيات الأكثر تقدماً. وردت الصين بفرض حظر خاص بها على رقائق ذاكرة الكمبيوتر التي تبيعها شركة "مايكرون"، أكبر شركة مصنعة لها في الولايات المتحدة. وأقر كامبل بمخاوف الصين، لكنه قال إن الولايات المتحدة ستدافع وتشرح ما فعلته حتى الآن وما يمكن للصين انتظاره. إذا كانت تكنولوجيا الكمبيوتر مجالاً مخصصاً لمنافسة شرسة بين القوتين العظميين، فقد توفر تجارة المخدرات غير المشروعة مجالاً أكبر للتعاون. إذ تريد الولايات المتحدة الحد من تصدير المكونات الكيميائية المنتجة في الصين والمستخدمة في صناعة الفنتانيل، وهو مادة أفيونية اصطناعية أقوى بعدة مرات من الهيروين. خصوصاً بعدما تضاعف معدل الوفيات بسبب الجرعات الزائدة من المخدرات في الولايات المتحدة التي تنطوي على الفنتانيل أكثر من ثلاثة أضعاف في السنوات السبع الماضية. وقال كريتنبرينك: "هذه قضية حرجة وعاجلة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة"، لكنها قضية تطرح تحدياتها الخاصة. بعد حادثة المنطاد، أفادت تقارير بأن الصين كانت تفكر في إرسال أسلحة إلى روسيا، التي ستستخدمها على الفور في الحرب ضد أوكرانيا. لكن مسؤولو الحكومة الأمريكية تراجعوا عن هذه الاتهامات مؤخراً، ما أزال ما كان من الممكن أن يكون قضية مثيرة للجدل بشكل خاص بالنسبة للدولتين اللتين خاطرتا بتحويل الصراع الأوكراني الروسي إلى حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة والصين. لكن نتوقع من بلينكين أن يردد صدى التحذيرات التي وجهت للصينيين في فيينا، من أنه ستكون هناك عواقب وخيمة في حال قدمت الصين مساعدات عسكرية ومالية لروسيا. وتواجه السفن الحربية الأمريكية والصينية في سياسة حافة الهاوية عالية المخاطر في ما يتعلق بمضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي. إذ تدعي الصين أن المنطقة ملك لها، بينما تصر الولايات المتحدة على أنها مياه دولية. وقال بلينكين وفريقه الدبلوماسي، إن هدفه من هذه الرحلة هو "إزالة المخاطر" من التوترات، وأن تجديد الاتصالات هو المكان المناسب للبدء بذلك. قد يكون تحقيق أكثر من ذلك مهمة شاقة في الوقت الحالي، وقد يصبح التعاون المكثف أكثر صعوبة بالنسبة لبايدن، إذ من المؤكد أن الخطاب المناهض للصين في واشنطن سيزداد سخونة عند اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية للعام 2024. قد تكون النتيجة المرضية من هذه الرحلة لكلا الجانبين، هي ببساطة فتح قنوات اتصال تمنع وقوع حادث يؤدي إلى صراع عسكري. | Politics | أنتوني زورتشر | 18 يونيو/ حزيران 2023 |
اشتباكات السودان: مقتل 17 شخصا بينهم أطفال في قصف جوي على جنوب الخرطوم | قالت السلطات الصحية السودانية إن 17 شخصا، من بينهم خمسة أطفال، قتلوا في قصف جوي على جنوب الخرطوم يوم السبت. وأضافت إدارة الصحة في العاصمة السودانية، في منشور على صفحتها في موقع فيسبوك، إن "حي اليرموك استُهدف بقصف جوي، وتشير التقديرات الأولية إلى مقتل 17 شخصا من بينهم خمسة أطفال وتدمير 25 منزلا". وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قالت، في بيان يوم الخميس الماضي، إن الصراع في السودان تسبب في مقتل ما لا يقل عن 330 طفلا وإصابة أكثر من 1900 آخرين بجروح. كما تسبب النزاع أيضا في نزوح أكثر من مليون طفل من بينهم 270 ألفا في إقليم دارفور، وفقا لمنظمة اليونيسيف، التي حذرت من أن المزيد منهم معرضون "لخطر جسيم". وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن ما يقدر بنحو 13 مليون طفل في السودان في "حاجة ماسة" للمساعدات الإنسانية. وأفاد سكان العاصمة الخرطوم، السبت، بوقوع ضربات جوية جديدة وإطلاق نار وانفجارات في معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. كما أفاد مسعفون السبت بتدفق مئات الجرحى الذين يفرون من منطقة دارفور غربي السودان، التي أصبحت محط اهتمام عالمي متزايد بعد أكثر من شهرين من الحرب في البلاد. وكانت الولايات المتحدة قد أدانت فظائع مزعومة، من بينها عنف جنسي وعمليات قتل على أساس عرقي، ارتكبت من قبل قوات الدعم السريع شبه العسكرية والميليشيات التابعة لها في ولاية غرب دارفور. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في بيان الخميس الماضي إن "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الانتهاكات والإساءات الجارية لحقوق الإنسان والعنف الرهيب في السودان، وبخاصة التقارير التي تحدثت عن ارتكاب عنف جنسي واسع النطاق وعمليات قتل على أساس عرقي في غرب دارفور، من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها". ومنذ 15 أبريل/ نيسان عندما اندلع القتال، تجاوز عدد القتلى في جميع أنحاء البلاد 2000 قتيل، حسبما ذكرت منظمات حقوقية. | Politics | null | 17 يونيو/ حزيران 2023 |
زيارة تبون إلى موسكو.. تنويع للشراكة أم تحالف ضد الغرب والمغرب؟ | طرح اللقاء الذي جمع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والجزائري عبد المجيد تبون أسئلة كثيرة حول إمكانية توجه الجزائر شرقا. وكان تبون بدأ الثلاثاء زيارة إلى روسيا هي الأولى له منذ توليه الحكم نهاية 2019. وتأتي زيارته في ظل وضع إقليمي معقدة، يتسم بتوتر في العلاقات الجزائرية المغربية وفتور مع فرنسا. برنامج #بي_بي_سي_ترندينغ: يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا. | Politics | null | 16 يونيو/ حزيران 2023 |
روسيا وأوكرانيا: ما سرُ الغموض الذي يحيط بمصير قائد شيشاني بارز يُعتقد أنه أصيب في الحرب؟ | أفادت الأنباء بأن قائدا شيشانيا كبيرا وعضوا في البرلمان الروسي أصيب في أوكرانيا، على الرغم من أن زملاءه سارعوا إلى القول إنه "على قيد الحياة وبصحة جيدة". آدم ديليمخانوف حليف مقرب للزعيم الشيشاني رمضان قديروف، الذي وصفه في البداية بأنه "بمعزل عن العالم الخارجي". وناشد قديروف المخابرات الأوكرانية المساعدة في "العثور على أخي العزيز". وانضمت القوات الشيشانية شبه العسكرية إلى القوات الروسية في الحرب على أوكرانيا. وكان النائب المفقود قد قاد القوات الشيشانية في عام 2022، حيث قاتلت روسيا لأشهر للاستيلاء على ميناء ماريوبول الأوكراني. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال النائب المفقود إنه التقى رئيس منطقة بيلغورود الحدودية الروسية ووعد بالمساعدة في حماية المنطقة من الهجمات. واستُهدفت بيلغورود في الأسابيع الأخيرة بسلسلة من الغارات عبر الحدود من أوكرانيا. لكن مكان وجوده يبقى لغزا. وأفادت قناة "زفيزدا" التلفزيونية العسكرية الروسية الرسمية بأنه "على قيد الحياة ولكنه مصاب"، مستشهدة بمعلومات من مجلس النواب الروسي "الدوما". ونفت القناة ما يتردد على وسائل التواصل الاجتماعي عن مقتله. وأشارت مصادر أوكرانية إلى هجوم غير مؤكد على المجموعة الشيشانية شبه العسكرية "أخمات" في مدينة بريمورسك الساحلية، على مسافة طويلة من خط الجبهة في منطقة زابوريجيا الجنوبية. وعرض رمضان قديروف مكافأة كبيرة لمساعدته في العثور على "أخيه العزيز"، حتى أنه ذهب إلى حد طلب المساعدة من المخابرات الأوكرانية. ومع ذلك، سعى المسؤولون الروس منذ ذلك الحين إلى تهدئة المخاوف المتعلقة بإصابة قائد شيشاني رفيع المستوى. ونقل عضو البرلمان ديمتري كوزنتسوف، عن رئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، قوله إنه تحدث للتو إلى آدم ديليمخانوف وإن الأخير "على قيد الحياة وبصحة جيدة". وبعد ساعات، تراجع الزعيم الشيشاني عن تعليقاته السابقة، مدعيا أن حليفه المقرب "لم يصب بأذى" واتهم الأوكرانيين بالكذب. وقال: "كنت أعرف هذا منذ بداية ترويج الأخبار الكاذبة، لكنني قررت أن أبين للجميع، وخاصة الأوكرانيين، إلى أي درجة غرق إعلامهم". لكن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قال إنه يتابع الأحداث بقلق كبير وينتظر توضيحا لما حدث. ولم يعلق الكرملين حتى الآن على مصير شخصية عسكرية بارزة أخرى، الميجور جنرال سيرغي غورياتشيف، الذي ورد أنه قُتل في هجوم صاروخي يوم الإثنين. تم تداول الأخبار عن الحادث على نطاق واسع في وسائل الإعلام الروسية، نقلا عن المدون العسكري الشهير يوري كوتينوك، لكن دون تأكيد رسمي. وبدا أن المسؤول المعين من قبل روسيا، فلاديمير روغوف، يؤكد صحة التقارير من خلال تقديم تعازيه لأسرة الجنرال وأصدقائه. وقُتل عدد من الجنرالات الروس منذ بداية الغزو الشامل لأوكرانيا، لكن إذا تأكد مقتله، يُعتقد أن غورياتشيف هو أول حالة وفاة من نوعها منذ عام. | Politics | بول كيربي | 15 يونيو/ حزيران 2023 |
جهاد أزعور وسليمان فرنجية: لماذا يواجه لبنان مصاعب في اختيار رئيس للجمهورية؟ | أخفق أعضاء البرلمان اللبناني للمرة الـ12 في انتخاب رئيس جديد للبلاد، ولم يحظ أي من المرشحين في تصويت اليوم الأربعاء بالدعم الكافي لتجاوز خط 64 صوتا، إذ حصل أزعور على 59 صوتًا وفرنجية على 51 في البرلمان المؤلف من 128 مقعدا. وتعني النتيجة حتى الآن دخول لبنان في مرحلة من الفراغ السياسي، وهي ليست المرة الأولى التي يدخلها لبنان. فلماذا يواجه لبنان مصاعب في اختيار رئيس للجمهورية؟ | Politics | null | 14 يونيو/ حزيران 2023 |
AMINA Newspaper Articles Dataset
We are pleased to introduce the AMINA : An Arabic Multi-Purpose Integral News Articles Dataset , a comprehensive collection of articles gathered from various reputable sources. This dataset is designed to facilitate research in natural language processing, journalism studies, and more. The articles are sourced from the following news outlets:
- Youm7
- BBC
- CNN
- RT
- Elsharq
- ElRai
- Elspahe
- Hespress
Paper Link
You can find more detailed information about the dataset in the accompanying paper here.
Download Instructions
To download and utilize the dataset, you can use the following code snippets for each source:
from datasets import load_dataset
# BBC articles
bbc = load_dataset("MohamedZayton/AMINA", data_files="BBC/BBC.csv")
from datasets import load_dataset
# CNN articles
cnn = load_dataset("MohamedZayton/AMINA", data_files="CNN/CNN.csv")
from datasets import load_dataset
# RT articles
rt = load_dataset("MohamedZayton/AMINA", data_files="RT/RT.csv")
from datasets import load_dataset
# Youm7 articles
youm_7 = load_dataset("MohamedZayton/AMINA", data_files="Youm7/Youm7.csv")
from datasets import load_dataset
# Hespress articles
hespress = load_dataset("MohamedZayton/AMINA", data_files="Hespress/Hespress.csv")
from datasets import load_dataset
# Elspahe articles
elspahe = load_dataset("MohamedZayton/AMINA", data_files="Elspahe/Elspahe.csv")
from datasets import load_dataset
# ElRai articles by category
elrai = load_dataset("MohamedZayton/AMINA", data_files="ElRai/*.csv")
from datasets import load_dataset
# ElSharq articles by category
elsharq = load_dataset("MohamedZayton/AMINA", data_files="ElSharq/*.csv")
Images Link
The Images for some articles for Youm7 and Elsharq newspaper here.
Newspaper Column Attributes
This document details the attributes used in columns for various newspapers.
BBC
- Title: The headline or main title of the article.
- Article: The main content or body of the article.
- Article_Class: The classification or category of the article.
- Write_By: The author or writer of the article.
- Published Date: The date the article was published.
CNN
- Title: The headline or main title of the article.
- Article: The main content or body of the article.
- Article_Class: The classification or category of the article.
- Published Date: The date the article was published.
- Updated Date: The date the article was last updated.
RT
- Title: The headline or main title of the article.
- Article: The main content or body of the article.
- Article_Class: The classification or category of the article.
- Write_By: The author or writer of the article.
- Published Date: The date the article was published.
Youm7
- Title: The headline or main title of the article.
- Article: The main content or body of the article.
- Article_Class: The classification or category of the article.
- Write_By: The author or writer of the article.
- Published Date: The date the article was published.
- Image_id: The unique identifier for the image associated with the article.
- Caption: The caption or description for the image.
Hespress
- Title: The headline or main title of the article.
- Article: The main content or body of the article.
- Article_Class: The classification or category of the article.
- Write_By: The author or writer of the article.
- Date: The date the article was published.
Elspahe
- Title: The headline or main title of the article.
- Article: The main content or body of the article.
- Atrical_Class: The classification or category of the article.
- Date: The date the article was published.
Elrai
- Title: The headline or main title of the article.
- Content: The main content or body of the article.
- Image_path: The path to the image associated with the article.
- Source: The original source of the article.
- Views: The number of views the article has received.
- Publishing_date: The date the article was published.
- Category: The classification or category of the article.
Elsharq
- Title: The headline or main title of the article.
- Body: The main content or body of the article.
- Image Url: The URL of the image associated with the article.
- Image Caption: The caption or description for the image.
- Tags: Keywords or tags associated with the article.
- Tag-source: The source of the tags.
- Views: The number of views the article has received.
- Date: The date the article was published.
- Time: The time the article was published.
- Inner Class: The inner classification or subcategory of the article.
- Class: The primary classification or category of the article.
Citation
@article{zaytoon2024amina,
title={Amina: an Arabic multi-purpose integral news articles dataset},
author={Zaytoon, Mohamed and Bashar, Muhannad and Khamis, Mohamed A and Gomaa, Walid},
journal={Neural Computing and Applications},
pages={1--21},
year={2024},
publisher={Springer}
}
- Downloads last month
- 115