text
stringlengths
0
11.3k
ويتضمن هذا القانون أحكاماً تتعلق بحقوق الإنسان للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري/متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز), ويلزم وزارة التربية والتعليم بأن تدرج في المناهج المدرسية اعتباراً من الصف الخامس الابتدائي مادة عن العلاقة الجنسية البشرية والأمراض التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي وفيروس نقص المناعة البشري/متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز).
وقد وضعت وزارة الصحة بالتعاون مع وزارات حكومية أخرى وتنظيمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز، خطة استراتيجية وطنية عن الأمراض التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي وعن فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز تنفذ خلال الفترة 1999-2003.
كما اتخذت وزارة الصحة خطوات عن طريق المجلس الوطني للصحة بهدف إنشاء وحدة وطنية لرعاية المصابين بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز, ولوضع برامج لوقاية الأمهات والأطفال، تشمل الاختبارات التشخيصية؛ ولتوحيد نُظم التشخيص ؛ وتوفير العلاجات المضادة للريتروفيروسات؛ والرعاية الطبية للمرضى الخارجيين؛ وإجراء بحوث تتعلق بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز.
13- وأنشأت وزارة الصحة لجنة التحليل الوبائي لفيروس نقص المناعة البشري/متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) التي تعمل على رصد نطاق ومدى انتشار الوباء بغية توفير الإرشاد بشأن ما يتخذ من مبادرات ترمي إلى تعزيز الصحة والوقاية وإعادة التأهيل.
كما أنشأت الوزارة لجنة تعنى بإتاحة إمكانية الحصول على الأدوية المضادة للريتروفيروسات والكاشفة لفيروس نقص المناعة البشري وتتولى وضع استراتيجيات لتحسين مستوى جودة الأدوية المضادة للريتروفيروسات وإمكانية شرائها بأسعار معقولة وإتاحتها للجميع.
وضاعفت الوزارة من جهودها بالتعاون مع وكالات قطاعية, مثل مؤسسة الضمان الاجتماعي في غواتيمالا، بهدف تحسين إمكانية الحصول على هذه الأدوية ولتوفير بدائل الرعاية للمصابين بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز.
وأفادت الحكومة بأن الضمان الاجتماعي الوطني يقضي بتوفير المعالجة لهؤلاء المحتاجين إليها، لكنها لاحظت أن الأشخاص المشمولين بنظام الضمان الاجتماعي لا يشكلون سوى نسبة 20 في المائة من السكان، ومن ثم فإن أشخاصاً كثيرين من المصابين بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز لا يشملهم النظام.
وتتوفر المعالجة والرعاية للمصابين بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز ضمن إطار مشاريع عديدة تنفذ في جميع أنحاء البلد، مثل عيادة لويس أنخيل غارسيا وعيادة الأمراض المُعدية في مستشفى روزفلت.
وتقدّر الحكومة أن مجموع الأشخاص الذين يتلقون الآن في غواتيمالا علاجا مضادا للريتروفيروسات بلغ 216 1 شخصاً.
14- وأفادت حكومة المكسيك بأن المركز الوطني للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري/متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) ومكافحته قام بوضع برنامج عمل للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز ومن الأمراض التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي ومكافحتها خلال الفترة 2001-2006، وذلك لبلوغ المقاصد والأهداف المبينة في إعلان الالتزام الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز.
ويسعى برنامج العمل إلى تحسين عملية تخصيص الموارد وزيادة مشاركة مؤسسات القطاع الصحي والقطاعات الأخرى على الصعيد الاتحادي, وذلك بهدف مكافحة فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز والعدوى التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي.
ويقترح البرنامج اللجوء إلى السجلات الوطنية والمحلية لرصد عملية تطوير الأنشطة الاستراتيجية ضمن إطار برنامج عمل للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز وبالعدوى التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي ومكافحتها.
15- وفي المكسيك، تتولى في الوقت الحاضر مؤسسة الضمان الاجتماعي تقديم علاج مضاد للريتروفيروسات إلى 000 14 مصاب بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز، في حين يقدم نظام الضمان الاجتماعي الخاص بالخدمة المدنية الأدوية المضادة للريتروفيروسات إلى 756 1 مصاباً بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز.
وتوفر وزارة الصحة من أموال الاتحاد والولايات معاً علاجاً مضاداً للريتروفيروسات إلى ما يقرب من 000 3 شخص.
وتقدّر الحكومة أن هناك عدداً مماثلاً من المصابين بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز غير المشمولين بنظام التأمين الصحي وبالتالي لا يمكنهم الحصول على هذا العلاج.
16- وتنظم المادة 96 من القانون العام للصحة عملية إجراء بحوث تتعلق بالصحة، بحيث تشمل الإنتاج الوطني لمنتجات صحية, مثل الأدوية المضادة للريتروفيروسات.
لكن الحكومة أفادت بأن قوانين براءات الاختراع والتزاماتها بموجب قوانين التجارة الدولية حالت دون تمكنها من تصنيع هذه العقاقير بتكلفة أقل.
ورغم هذا أبرمت وزارة الصحة مؤخراً اتفاقات مع المخابر المنتجة للأدوية المضادة للريتروفيروسات بغية خفض تكاليفها على القطاع الصحي، ولكي يتسنى لها تغطية المرضى الجُدد.
17- تعتمد حكومة نيوزيلندا في مكافحتها لوباء الإيدز على الأسس الخمسة التالية من أسس تعزيز الصحة التي نص عليه ميثاق أوتاوا لتعزيز الصحة, وهي: وضع سياسات عامة للصحة, وإيجاد بيئات اجتماعية داعمة, وتعزيز عمل المجتمع المحلي، وتطوير المهارات الشخصية، وإعادة توجيه الخدمات الصحية.
وتدرك الحكومة الحاجة إلى الاعتراف بالجماعات المستضعفة وحماية وتعزيز حقوقها الإنسانية، ووضع استراتيجيات محددة تلبي احتياجات هذه الجماعات من الوقاية والرعاية بوصفها جزءا من استراتيجية وطنية فعالة ترمي إلى مكافحة فيروس نقص المناعة البشري والإيدز.
وأشارت الحكومة, في هذا الصدد, إلى أن سياساتها وتشريعاتها المحلية تنسجم مع المبادئ التوجيهية الدولية بشأن فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز ومع حقوق الإنسان.
إذ إنها توفر المعالجة والرعاية في عدد من المؤسسات الصحية في نيوزيلندا، ومنها عيادات الأطباء عموماً ومراكز الصحة الجنسية والوحدات المتخصصة في المستشفيات ودور رعاية المرضى.
كما توفر الرعاية والمساندة للمرضى من مجموعات من المتطوعين في مناطق كثيرة، وتدعمها في ذلك المؤسسة النيوزيلندية للإيدز.
18- وتسعى وكالة إدارة المستحضرات الصيدلانية في نيوزيلندا، في معرض توصيتها بإعانة العقاقير إلى تحقيق التوازن بين احتياجات المرضى إلى تكافؤ فرص الحصول على رعاية صحية واحتياجات دافعي الضرائب إلى إدارة مالية مسؤولة.
وتعد الوحدة التنظيمية في وزارة الصحة هي المسؤولة عن تطبيق إطار عمل لضوابط وُضعت لتكفل أن الفوائد من المنتجات العلاجية المتوفرة في نيوزيلندا تفوق المخاطر المرتبطة باستخدامها.
فالتشريعات الناظمة للأدوية, مثلاً, مصممة للتحكم بالضرر الذي يمكن تجنبه والمرتبط باستخدام الأدوية، ولتكفل امتثال الأدوية لمستوى مقبول من معايير السلامة والجودة والفاعلية، ولتتأكد من إتاحة المعلومات عن انتقاء الأدوية واستخدامها المأمون للمهنيين العاملين في ميدان الصحة ولمستهلكي الأدوية.
وأكدت الحكومة أنه على الرغم من الإقرار بأهمية إمكانية الحصول على علاج ملائم وبتكلفة معقولة, فإن البرامج الفعالة للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري أكثر أهمية.
19- وأفادت حكومة تايلند بأنها قد خصصت الموارد ووضعت البرامج التدريبية للموظفين وأنشأت برنامجاً وطنياً للوقاية من الإيدز والحد من انتشاره سعيا منها لمكافحة هذا الوباء.
وينفذ البلد, في الوقت الحاضر, خطته الخمسية الثانية ويسعى إلى بلوغ الأهداف التي حددها, ومنها التي ترمي إلى الحد من انتشار فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز ومكافحته والتخفيف من حدة أثره الاجتماعي والاقتصادي والصحي على الأفراد وعائلاتهم ومجتمعاتهم المحلية.
وأشارت الحكومة إلى الأولوية القصوى التي توليها لمسألة الحصول على التداوي والمعالجة والخدمات.
وتكفل السياسة الصحية الوطنية الجديدة تحت شعار "30 باهت لجميع الأمراض" الرعاية والمعالجة من الإصابات الانتهازية مثل السل والمتكيسة الرئوية الجؤجؤية.
وقد كان الهدف من إنشاء كل من اللجنة المعنية بالمستحضرات الصيدلانية والخدمات الطبية ولجنتها الفرعية هو تحسين مستوى جودة الأدوية الخاصة بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز وخفض أسعارها.
وأفادت الحكومة بأن النهج الذي تتبعه بشأن العقاقير المضادة للريتروفيروسات يستند إلى الإقرار بأن هذه العقاقير تُحسن من صحة الأشخاص وتجعلهم في نهاية المطاف قادرين على متابعة العمل.
20- أما فيما يتعلق بالبحث والتطوير، فقد أفادت الحكومة عن اعتمادها مؤخراً لخطة ترمي إلى توحيد المعايير التي تعتمد عليها المختبرات في إجراء البحوث بشأن فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز والأمراض المتصلة بهما وتحسين مستوى جودة هذه المختبرات.
ويوجه اهتمام خاص إلى مسألة الحد من انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل، وأيضا إلى استكشاف طرائق حديثة لتوسيع نطاق مراقبة سلوك المراهقين وتحسين حالتهم الصحية.
وأكدت الحكومة على الحاجة إلى تخصيص المزيد من الأموال لتغطية النفقات الطبية في ضوء تزايد عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشري/ بالإيدز.
21- وأشارت حكومة تونس إلى أن الحق في التمتع بالصحة هو عنصر أساسي من عناصر استراتيجيتها الوطنية الهادفة إلى تعزيز حقوق الإنسان.
ويعد مثلاً توفير اللقاحات والأدوية اللازمة للوقاية من الأمراض المُعدية ولمعالجة المصابين بها مجاناً في المرافق الصحية العامة جزءا من الجهود الحثيثة التي ترمي إلى تحسين إمكانية الوصول إلى هذه الخدمات الصحية.
ويؤكد القانونان 92/63 و92/71 الناظمان لمسائل معالجة الأمراض المعدية على حق كل فرد في التمتع دون تمييز بأفضل مستوى ممكن من الوقاية الصحية, وينصان على أن للمصابين بأمراض مثل فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز الحق في تلقي معالجة ورعاية طبية مجانية متاحة ضمن إطار البرنامج الصحي الوطني.
أما فيما يتعلق بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز، فتتوفر مجاناً و ضمن إطار هذا البرنامج الوطني الأدوية الخاصة بالمعالجة من الإصابات الانتهازية وبالأدوية المضادة للريتروفيروسات وغيرها من المنتجات المتعلقة بالعلاج الثلاثي.
22- وأشارت الحكومة إلى قانونها الوطني رقم 2000-84 المؤرخ 28 آب/أغسطس 2000 الذي يتعلق بحقوق الملكية الفكرية والصحة العامة ويفي، حسبما بينت, بالتزامات تونس بمقتضى القوانين التجارية الدولية, ويكفل في الوقت ذاته احترام حقوق الإنسان.
وأكدت الحكومة على ضرورة أن تشمل مسألة تعزيز وحماية حقوق الإنسان إمكانية الحصول على التداوي بأوسع ما تحمله الكلمة من معنى، بما في ذلك المعالجة من أمراض غير فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز.
23- وأفادت حكومة زامبيا بأنها أوشكت على استكمال سياستها الوطنية بشأن فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز والأمراض التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي والسل، والتي تتناول مسائل ذات صلة بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز وحقوق الإنسان, ومنها الوصم والتمييز، وفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز في مكان العمل، وإمكانية حصول المصابين بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز على العقاقير والتكنولوجيات المتصلة بها، وتحسين مستوى جودة الرعاية المقدمة في المرافق الصحية، وتحسين مستوى المعالجة من حالات العدوى الانتهازية وتنفيذ التدابير الكفيلة بتوفير العقاقير والخدمات المختبرية، وتعزيز الوقاية بوصفها الدعامة الأساسية في مكافحة فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز.
أما فيما يتعلق بمسألة إمكانية الحصول على التداوي، فقد نوهت الحكومة بوضع مبادئ توجيهية للإدارة السريرية وكذلك وثيقة لتوجيه عملية إدخال استعمال العقاقير المضادة للريتروفيروسات في زامبيا.
وتجري الحكومة في الوقت الراهن مفاوضات مع شركات الأدوية بهدف زيادة وفرة التداوي بتكلفة ضئيلة للمصابين بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز.
ثالثاً - المساهمات المقدمة من هيئات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة والمنظمات ذات الصلة
24- أشارت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في أمانة الأمم المتحدة إلى عدد من المبادرات ذات الصلة والمستمدة من مؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية والدورة الاستثنائية الرابعة والعشرين للجمعية العامة.
وقد مثل تعزيز التمتع بأعلى مستوى يمكن بلوغه في مجال الصحة البدنية والعقلية وإمكانية حصول الجميع على الرعاية الصحية الأولية على أساس عادل وغير تمييزي، وتوفير الأدوية بأسعار معقولة لمعالجة جوائح مثل فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز أهدافاً أساسية لمؤتمر القمة الاجتماعية ولعملية استعراضه لمدة خمس سنوات.
وقرر مؤتمر القمة أن الأمراض المعدية تعد في جميع البلدان مشكلة صحية خطيرة، وأن هذه الأمراض تعوق التنمية الاجتماعية وتؤدي في أغلب الأحيان إلى الفقر والاستبعاد الاجتماعي.
واستنتجت أن الوقاية من أمراض منها السل والملاريا وفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز والمعالجة منها والحد من انتشارها ينبغي أن يحظى بالأولوية القصوى, كما ينبغي تعزيز وتوسيع نطاق نظم الحماية الاجتماعية، وإحاطة المصابين بفيروس نقص المناعة البشري والإيدز بعناية خاصة.
ولقد عرّف تقرير الأمين العام عن تنفيذ نتائج مؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية (A/AC.253/13-E/CN.5/2000/2) فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز بأنه عقبة رئيسية تعوق بلوغ أهداف التنمية الاجتماعية، ولا سيما استئصال الفقر.
25- ووجهت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية الانتباه إلى التوصيات المحددة في الوثيقة الختامية للدورة الاستثنائية (القرار دإ-24) لتحسين إمكانية الحصول على الأدوية بأسعار معقولة، ولا سيما المعالجة من فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز.
وشجعت الجمعية العامة في قرارها الحكومات والمجتمع الدولي والقطاع الخاص وغيرها من الجهات الفاعلة على تعزيز الالتزام السياسي والجهود المبذولة على الصعيدين الدولي والوطني لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري/متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)؛ وتقديم الدعم لوضع ترتيبات لحشد إمكانات الشركات التجارية للاستثمار في البحوث التي تهدف إلى إيجاد علاج بأسعار معقولة للأمراض التي تصيب بوجه خاص شعوب البلدان النامية؛ والاعتراف بحق كل فرد في التمتع بأعلى مستوى يمكن بلوغه في مجال الصحة البدنية والعقلية، وبأهمية إتاحة الحصول على الأدوية الأساسية بأسعار ميسورة، والإسهام بحقوق الملكية الفكرية في زيادة تدعيم البحث والتطوير في ميدان العقاقير وتوزيعها؛ وتقديم الدعم لمراكز البحث والتطوير في أفريقيا وفي أقل البلدان نمواً في مجال اللقاحات والأدوية والصحة العامة.
وحثت منظمة الصحة العالمية على العمل مع الحكومات والمنظمات الدولية الأخرى في رصد وتحليل آثار الاتفاقات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك اتفاقات التجارة، على قطاعي الصيدلة والصحة العامة، وذلك حتى تتمكن الحكومات من القيام بتقييم فعال ومن وضع سياسات وتدابير تنظيمية في مجالي الصيدلة والصحة، ويكون في مقدورها الاستفادة القصوى من الأثر الإيجابي لتلك الاتفاقات والتخفيف من أثرها السلبي.
كما دعت الجمعية العامة برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز والأطراف المشتركة في رعايته إلى دعم البلدان الأكثر تأثراً بوباء فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز في جهودها الرامية إلى إتاحة فرص أكبر للحصول على التداوي الجيد عن طريق ضمان توفير الدواء بأسعار معقولة؛ وتنفيذ سياسة قوية بشأن الأدوية الأساسية التي لا تحمل علامات تجارية محددة؛ والشراء بكميات كبيرة؛ والتفاوض مع الشركات الصيدلانية؛ وإيجاد نظم تمويل مناسبة؛ وتشجيع ممارسات الصناعات المحلية والاستيراد.
26- وأشارت اللجنة الاقتصادية لأفريقيا إلى أن توافق الآراء الأفريقي وخطة العمل الأفريقية: القيادة من أجل التغلب على فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز, المعتمدة في منتدى التنمية الأفريقي لعام 2000، يدعو إلى المشاركة النشطة لجميع الجهات الفاعلة وإلى الأخذ أيضا بزمام القيادة على الصعد الشخصية والمجتمعية والوطنية والإقليمية والدولية.
أما فيما يتعلق بمسألة إمكانية الحصول على التداوي، فإن توافق الآراء الأفريقي وخطة العمل الأفريقية يدعو إلى زيادة الموارد وتعزيز النظم الكفيلة بتوفير الأدوية المضادة للريتروفيروسات وغيرها من الأدوية الأساسية لأكبر عدد ممكن من السكان، بما في ذلك اتباع نهج منها اللجوء إلى الإنتاج المحلي للمستحضرات الصيدلانية المفيدة في هذا الشأن.
ويؤكد توافق الآراء وخطة العمل على الحاجة إلى وضع استراتيجية للقارة الأفريقية، بالشراكة مع الجهات الدولية المانحة وشركات المستحضرات الصيدلانية، ضمانا لتوفير العقاقير المضادة للريتروفيروسات بأسعار ميسورة.
وتشجع الخطة على تنفيذ سريع للالتزامات من خلال إقامة شراكة دولية لمكافحة الإيدز في أفريقيا وجعل مضادات الريتروفيروسات في متناول الأفارقة المصابين بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز.
27- ولاحظت اللجنة انعقاد حلقات عمل وطنية عديدة لمتابعة أعمال منتدى التنمية الأفريقية، مع التركيز على الحاجة إلى قيادة والتزامات سياسية بتوفير ما يكفي من الموارد على جميع الصعد، بما في ذلك عن طريق إنفاذ احترام حقوق الإنسان للمصابين بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز؛ وبتوفير العقاقير اللازمة للحد من انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل؛ وبإقامة ترابط شبكي قطري ودون إقليمي.
وتعتزم اللجنة رصد تنفيذ هذه الإجراءات، باتخاذها لتدابير منها ضمان إبقاء توافق الآراء وخطة العمل في مقدمة أولويات جدول أعمال اجتماعات القادة الأفارقة.
28- وأشارت اللجنة إلى اجتماع رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية الذي عقد في أبوجا في نيسان/أبريل 2001، وتناول التحديات أمام مكافحة فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز والسل وما يتصل بذلك من أمراض معدية في أفريقيا.
وقد تمثلت أهداف الاجتماع في وضع استراتيجيات تمنع وتحد من أثر فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز على التنمية الاجتماعية الاقتصادية في أفريقيا، وترجمة الالتزامات التي تعهد بها القادة الأفارقة للتعبئة الاجتماعية ولتعبئة الموارد اللازمة للوقاية والرعاية والمعالجة ووضع البرامج المستدامة للرعاية الصحية الأولية.
وباعتماد الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية لإعلان أبوجا في مؤتمر القمة، أقرت بالحاجة إلى تكثيف الجهود في جميع ميادين البحث، التي تشمل الأدوية التقليدية وتطوير اللقاحات؛ وعرّفت الإيدز بأنه حالة طارئة تلم بالقارة ودعت إلى رفع جميع الحواجز الجمركية والاقتصادية التي تعوق إمكانية الحصول على التمويل اللازم للأنشطة المتصلة بالإيدز؛ وقررت بأن تتخذ جميع التدابير اللازمة لضمان توفر الموارد من المصادر كافة، وباستخدامها على نحو مثمر وفعال؛ وأيدت إنشاء صندوق عالمي للإيدز تستطيع جميع البلدان المتأثرة بالفيروس الاستفادة منه؛ وتعهدت بتعبئة جميع الموارد اللازمة لرعاية السكان المصابين بالفيروس/الإيدز والسل وغيرها من الأمراض المعدية وتقديم الدعم لهم ومعالجتهم من هذه الأمراض؛ وقررت أن تسن تشريعات ملائمة وقوانين للتجارة الدولية وأن تستخدمها لضمان إتاحة العقاقير بأسعار معقولة والتكنولوجيات اللازمة للمعالجة والرعاية والوقاية من هذه الأمراض.
وتعهد رؤساء الدول والحكومات بتطوير إمكانات الأدوية التقليدية في الوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز ورعاية المصابين به ومكافحته وغيره من الأمراض المعدية ذات الصلة، وبتقديم الدعم لتطوير لقاح فعال ضد فيروس نقص المناعة البشري يمكن إتاحته والحصول عليه بسعر معقول ويكون مناسباً لأفريقيا.
29- أما فيما يتعلق بمسألة حقوق الملكية الفكرية المتصلة بالتجارة، فقد أشارت اللجنة إلى توصيات الاجتماع التحضيري للاجتماع الوزاري الرابع لمنظمة التجارة العالمية المعقود من 26 إلى 29 حزيران/يونيه 2001، والتي أقرت بأن اتفاقات حقوق الملكية الفكرية ذات الصلة بالتجارة لا تمنع الدول الأعضاء من اتخاذ تدابير لتوفير إمكانية الحصول على الأدوية بأسعار ميسورة ولتعزيز الصحة العامة والتغذية.
30- ولاحظت اللجنة أن التنمية البشرية هي من أولويات المبادرة الأفريقية الجديدة، التي تدعو الحكومات الأفريقية وشركاء التنمية معاً إلى زيادة استثماراتهم بغية اتخاذ مبادرات صحية فعالة وإقامة نظم صحية مأمونة.
كما تدعو المبادرة إلى تعزيز مشاركة أفريقيا في عمليات ترمي إلى جعل أسعار العقاقير ميسورة، ومن هذه العمليات تلك التي تسهم فيها الشركات الدولية للمستحضرات الصيدلانية والمجتمع المدني الدولي، واستكشاف طرق للاستفادة من النظم البديلة لتوصيل العقاقير والإمدادات الأساسية.
31- وفي حزيران/يونيه 2000، اعتمد المؤتمر العام لمنظمة العمل الدولية قراراً بشأن فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز وعالم العمل الذي يسلّم بأن عدم إتاحة العقاقير وأساليب المعالجة المتصلة بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز بأسعار معقولة ومحدودية إمكانية الحصول عليهما في البلدان النامية قد أسهما في انتشار المرض في هذه البلدان وفي أثره عليها.
ومتابعة لتنفيذ هذا القرار، أصدرت منظمة العمل الدولية في حزيران/يونيه 2001 مدونة الممارسات بشأن فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز وعالم العمل.
وتوفر المدونة إرشادات عملية للحكومات ولأرباب العمل والعمال في صياغة السياسات والبرامج على كل من المستوى الوطني ومستوى المؤسسة والرامية إلى مكافحة فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز.
وترتكز هذه المدونة على الوقاية من الإصابة بالوباء وحماية حقوق المصابين والمتأثرين بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز.
32- وأبلغ برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز عن نهج الرعاية الشامل الذي تقوم بتعزيزه أمانة البرنامج والجهات الثمان التي ترعاه.
ويشمل هذا النهج الاستشارة والاختبار الطوعيين وتقديم الدعم النفسي الاجتماعي والوقاية من حالات العدوى الانتهازية والمعالجة منها، كما يشمل التغذية الجيدة وتعزيز النظم الصحية والتمويل العادل والمستدام، وعندما يقتضي الأمر إتاحة العقاقير المضادة للريتروفيروسات.
ويعتقد البرنامج أن هذه العناصر ينبغي أن تشكل جزءًا من النهج الشامل للصحة العامة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز، والذي يتّبع في الوقت ذاته الذي تجري فيه مواصلة توسيع نطاق أنشطة الوقاية، التي تشمل منع انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل.
33- ولقد عززت أمانة البرنامج بالاشتراك مع الجهات التي ترعاه، وشركاء آخرين من الأمم المتحدة ومن دوائر صناعة المستحضرات الصيدلانية، برامجها المتعلقة بتسريع عملية الحصول على الرعاية والمعالجة وتقديم الدعم للمصابين بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز وتوسيع نطاق هذه البرامج.
ووفقاً لما نص عليه البيان المشترك بالنوايا الذي صدر في أيار/مايو 2000، فقد ارتكزت الشراكة بين الأمم المتحدة ودوائر الصناعة على مجموعة من المبادئ تشمل الالتزام السياسي الصريح والمتواصل من جانب الحكومات الوطنية؛ وتدعيم القدرات الوطنية؛ والمشاركة في جميع قطاعات المجتمع الوطني والمجتمع العالمي؛ وإقامة نظم توزيع فعالة ومأمونة ويعوّل عليها؛ والحصول على تمويل إضافي كبير من مصادر وطنية ودولية جديدة؛ ومواصلة صناعات المستحضرات الصيدلانية الاستثمار في البحث والتطوير.
وإن التعجيل في إمكانية الحصول على العلاج قد تطلب إجراء حوار بين الأمم المتحدة وصناعات المستحضرات الصيدلانية لتوفير العقاقير الجيدة بأسعار معقولة في البلدان النامية، والتعاون التقني مع البلدان في مجال تطوير قدرات برامجها الوطنية المخصصة لتقديم الرعاية والمعالجة والدعم، فضلاً عن التشاور مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية من خلال إنشاء فريق اتصال.
34- ولقد شارك البرنامج مشاركة فعالة في تيسير إمكانية الحصول على المزيد من الرعاية والمعالجة وفي مساعدة البلدان والحكومات على تحديد خياراتها لتقديم المزيد من الرعاية والدعم، ومساندة البلدان في تنفيذ ما انتقته من خيارات.
ولقد جرى تعيين وتدريب شبكة من المستشارين من البلدان الأفريقية والأمريكية بغية تسريع عملية مساندة البلدان.
وفي معرض تقديم المساعدة إلى البلدان تمضي الأمم المتحدة في سعيها لتحقيق هدفها الشامل، وهو العمل بصورة تدريجية على تعزيز قدرات البلدان على زيادة إمكانية الاستفادة من المستوى الجيد من المبادرات المستدامة والشاملة المقدمة بشأن فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز, والتي تغطي كل ميادين الوقاية والمعالجة والرعاية وتقديم الدعم للمريض، بما في ذلك انتقال الفيروس في فترة ما حول الولادة.
كما شارك البرنامج في تعبئة المزيد القدر الهائل من الموارد الاضافية اللازمة للرعاية والمعالجة، وخاصة لدعم المشاورات بشأن إنشاء صندوق عالمي للإيدز والصحة والتشجيع على تحويل الأموال المرصودة لتخفيف عبء الديون نحو برامج الوقاية والرعاية من فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز.
35- ووافق مؤخراً برنامج البنك الدولي المتعدد البلدان للوقاية من فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز ومكافحته على منح مجموعة من قروض البنك الدولي للإنشاء والتعمير وهبات من رابطة التنمية الدولية إلى بلدان كاريبية عديدة.
ووافق البنك على أن تخصص، بموجب شروط محددة، أجزاء من هذه القروض لشراء عقاقير مضادة للريتروفيروسات.
وكانت بربادوس أول بلد يلبي هذه الشروط وأن يتمكن بالتالي من استخدام أموال قرض البنك الدولي في تمويل عملية شراء العقاقير المضادة للريتروفيروسات.
وفي حين شملت أهداف المرحلة الأولى من برنامج البنك الدولي المتعدد البلدان والتي ستنفذ في أفريقيا بناء القدرات اللازمة للأنشطة مكافحة فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز, ومنها بناء هياكل أساسية لتيسير عملية الحصول على المعالجة، فإن المرحلة الثانية من هذا البرنامج ستتناول بطريقة أكثر مباشرة عملية الحصول على المعالجة في بلدان مختارة.
36- وتعد اليونيسيف شريكاً أساسياً في جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تنفيذ برامج منع انتقال فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز من الأم إلى الطفل.
وإن تخفيض أسعار العقاقير المضادة للريتروفيروسات وتلقي الهبات لدعم هذه العقاقير قد أدى في الوقت الحاضر إلى وضع هذه البرامج موضع التنفيذ الكامل في 79 موقعاً وإلى تنفيذ برنامجين وطنيين في 16 بلداً من بلدان أفريقيا وآسيا وأوروبا الوسطى وأوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية.
وباتت هذه البرامج تشمل اعتباراً من تموز/يوليه 2001 ما يفوق عن 000 300 امرأة: إذ تلقت 000 220 امرأة المشورة، بينما خضعت 000 138 امرأة لاختبار الفيروس، وتم التعرف على 400 11 امرأة حاملة للفيروس وتلقت أكثر من 500 4 امرأة علاجاً مضاداً للريتروفيروسات.
37- وشاركت منظمة الصحة العالمية في عدد من المبادرات الهادفة إلى زيادة إمكانية الحصول على الرعاية والمعالجة والدعم لصالح المصابين بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز.
وفي أيار/مايو 2001، عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعاً استشارياً بشأن استخدام العقاقير المضادة للريتروفيروسات في الأماكن المحدودة الموارد.
وأفضى الاجتماع إلى إنشاء فريقين عاملين تقنيين لوضع مبادئ توجيهية مبسطة بشأن المعالجة بالعقاقير المضادة للريتروفيروسات وإنشاء شبكة لمراقبة مقاومة العقاقير المضادة للريتروفيروسات.
ولقد تناول اجتماع استشاري ثان بشأن العلاج المضاد للريتروفيروسات عقد في تشرين الثاني/نوفمبر 2001 الفوائد الناجمة عن مختلف نظم المعالجة المضادة للريتروفيروسات من حيث فعاليتها ودرجة سميتها وسهولة استخدامها وتوزيعها ورصدها، وإمكانية الاستجابة لها.
واختار المشاركون في الاجتماع نظماً دوائية ينبغي اعتبارها من المستوى الأول لاستخدامها في الأماكن المحدودة الموارد.
وأجمعت الآراء على أنه في معظم الأماكن المحدودة الموارد، حيث الدراية اللازمة لضبط سمية كل عقار بمفرده قاصرة، فإن سمية أو فشل نظام علاجي من المستوى الأول ينبغي أن يفضي إلى استبداله بنظام علاجي جديد كلياً من المستوى الثاني.
واختتم الاجتماع بتقديم مجموعة من التوصيات يجري مناقشتها في الوقت الحالي من حيث جدواها بالنسبة للبلدان النامية.
وفي الوقت الذي تستمر فيه البحوث، تواصل منظمة الصحة العالمية دعمها لاستخدام مضادات الريتروفيروسات في البلدان النامية.
38- وتشمل مبادرات منظمة الصحة العالمية الأخرى التي تعزز الجهود الرامية إلى زيادة إمكانية الحصول على مستوى رفيع من الرعاية والمعالجة والدعم بشأن فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز, وضع دليل عملي لاستخدام مستحضر النيفيرابين في منع انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل.
وشرعت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) والبنك الدولي، بتنفيذ مشروع صمم لضمان الأهلية المسبقة لدى الجهات المزودة بالمنتجات الدوائية ذات الصلة بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز، ووضع نظام نموذجي لمراقبة الجودة لدى شراء المستحضرات الصيدلانية، ووضع مبادئ توجيهية بشأن جودة المنتجات من المستحضرات الصيدلانية ذات الصلة بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز.
وفي نيسان/ أبريل 2001 , قام فريق عامل مشترك بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية بشأن تحديد أسعار تفضيلية باستكشاف الشروط اللازمة لتطبيق مبدأ الأسعار التفضيلية على العقاقير الأساسية.