Datasets:

arbml

/

APCDv2

like 0

قرأت بعقده أجيادَ دهرٍ به أخذ الشهادة في عقوده

وإِنّي إِذا أَغضى الفَتى عَن ذِمارِهِ لَذو شَفَقٍ عَلى الذِمارِ مُشارِفُ

وأنشد الشعر حيثُ الدستُ منحفِلُ ولا يلَجلِجني عيٌ ولا حَصَرُ

كأنّما يُودِعُ اليمنى له قلماً يَخُطُّ خَطَّ المَنايا كُلَّما مَشقا

فَهذا اليومُ بُرْهانُ التَّجَلِّي لهُ منَّا لِسانُ الفَتْحِ ناطِقْ

ورمقتِ فرجيل فالروم سكرى من معانٍ فاقت سلافة خمر

ونَحْمِلُ النَّفْسَ عَلَى مَكْرُوهِها نُورِدُها المُرَّ مِرارا والاذى

كَأَنَّ النُسورَ الواقِعاتِ عَشِيَّةً عَلى نَقَدٍ حَولَ الجِمارِ مُذَبَّحِ

لتنشر لوّي للكفاح لواها ألا قد طوى طيّ السجل علاها

أَعَلى العَهدِ أَصبَحَت أُمُّ عَمروٍ لَيتَ شِعري أَم غالَها الزُمّاحُ

أَبى الدَهرُ أَن يَقنى الحَياءَ ويندما وَأن يَمحوَ الذَنبَ الَّذي كانَ قَدَّما

طويَت هواهم في زَوايا طويَتي كَما طَوى القرطاس يوماً عَلى خطِّ

فَمَن يَلتَمِسنا أَو يَردِنا يَقُم لَهُ إِلَينا طَريقٌ يَقسِمُ الأَرضَ فاقِرُ

ذَلَلتُ لِمَحبُوبٍ هُوَ القَلبُ كلُّهُ عَلَى أنَّنِي فِي ذِلَّتي أتَلَذَّذُ

أَجِسماً فيهِ هَذي الروحُ هَلّا غَبَطتَ لِفَقدِها الأَلَمَ السِلاما

غَضارَتُها عاريَّةٌ مستَرَدةٌ بها وَبَنُوها سالبٌ وسَليب

فكنت عصا موسى هوت فتلقَّفت بآيتها البيضاءِ ما أفَكَ السِّحْرُ

وأنني غيرُ مِلْحاحٍ أذكّركم تأدبا بمرادي خيرَ تذكيرِ

ما يَبرَحُ العشقَ يَحتلُّ القُلوبَ وَما يَزالُ خَطبُهمُ المَنكودُ يَتَّسِعُ

جعلت عن الأيسار سركاوا وعن أيمانهن جعلن ماء العسجد

وأنت الذي لم يزل بشره لظامٍ وسارٍ سنا بارق

سرينا وكل ليس ينفك مدلجا على ظهر عوج منهجاً ثم منهج

لكي أحظى إذا ما صرت شهماً بما أرجوه من أدب وسلك

ولكن القلوب لها عليها من الأغيار ينشأ كل كنّ

وليت ابن قيس أحنف الحلم لم يمت ليبصر حلماً يستخف يرمرما

وأما الذي قد قال إن انسلاخكم عن البين مهما أشكل الأمر موبق

رَخيمُ الدَّلالِ بَعيدُ المنالِ متى سمتُهُ قُبلةً أَجْهَشا

الوَحْشِيُّ الجُنُونُ

نحرَت لواحظُها الحَجيجَ كَما نحرَ الحَجيجُ بَهيمَةَ النَحرِ

أعطاني الدَّهرُ المُنى كلَّها فَما له يأخذُني كلِّي

وشيد بيتا لا تزال ترى به فتى ساجداً من شخية الله راكعا

فيهُنَّ أَحوى فَضيضُ الطَرفِ رِعيَتِهِ حَبُّ القُلوبِ إِذا ما رادَ أَو سَرَحا

عكفوا على أعراسهم وبلادُهم في مأتمٍ من همّها وحِدادِ

ولاقصى المدى افضت فهَل كنت طمرا اوبازلا مشمعلا

أَنرْتجِلُ الأَشْعَارَ فِي فَرْعِ هَاشِمٍ وَهَل لِيَ فِي بَيْتَيْنِ أَنْ أَجْمَعَ الْمَجْدَ

ما بالُ تصويرِ أُسْدٍ في سُرادقه وليس تُملأُ خَوفاً منه عَيْنان

مَتْنُ الجَوادِ النَّهد آثَرُ فُرْشِهِ لا يُؤْثِرُ الخَوْدَ الكَعَابَ فَرِيشا

كلِبدةِ الليثِ وَسَطاً وحسنُها كالوشي تُكساهُ الدُّمَى الخرائدُ

يَظَلُّ إِلى خَلفِ الطُلا مُتَطَلِّعا كَذي ظَمَأٍ حَيرانَ لاحَ لَهُ وِردُ

اسعيد سلنا عن سياط جمة نزلت علينا كالرجوم نزولا

وأصبح بالرأي السديد وبالندا وبالعدل والأقدام فرداً بلا ندِ

لأنّي عنكِ مشتغِلٌ بنَفسي ومُحتَرِقٌ عليك بغير نارِ

رَمَضانُ هَذا قَد أَتاكَ مُبارَكاً وَمُبارِكاً لِسَعادَةٍ وَبَقاءِ

وَالِدُكَ الأَمْجَدُ فِي المُنْتَمَى زَادَتْهُ مَجْداً رِفْعَةُ المُنْتَمِي

وَأَسعدُ الناس حظاً في تحبُّبه من فازَ منهم بقسط من تقربه

فَلَيْسَ بِقادِرٍ عَلَى الحَرْبِ وَلا بِقادِرٍ عَلَى اِسْتِدْراجِ سَلامٍ يَحْفَظُ ماءَ الوَجْهِ

سَيْلاً بِطاحاً وَجُنُوداً طَبَقَا إِذَا قُدُور الأَكْثَرِينَ مَرَقا

ولْيقصِدوا قلبي المقصودَ قبلَهُم مِنه فقلبي المُعَنَّى دارُ هِجْرَته

والمِسْكُ لَوْنِي إليْهِ يُعْزَى وَحَبَّذَا العِطْرُ للْعَرُوسِ

في العَيش زاهِدَة وَالخلق قاطِبَة بِها صدوف عَن الدُنيا وَإِغضاء

صحراءُ الحياة كم هِمتُ فيها شاردَ الفكر تائهَ الخطواتِ

كَذاكَ الزَمانُ وَتَصريفُهُ وَتِلكَ فَوارِسُ يَومِ العِنَب

أَلَيسَ الشّيبُ يُدْنِي من مماتِي وَيُطمِعُ مَنْ قَلانِي في رواحِي

رضيته النفوس طوعاً وكرها واطمأنت على يديه الأمور

قلت للندمان لما دارت الراح الشمول

سَحَرَتني بِجيدِها وَشتَيتٍ وَبِوَجهٍ ذي بَهجَةٍ مَسنونِ

لِيُرضِيَني بما يُولي فَعالاً وأُرضِيَهُ بما أُملي مَقالا

والأرض تمطر بالنجيع وللظُّبا برق وللنقع المثار غمام

هُما شاهَدا عَدلٍ وَلَكِن كِلاهُما لَدى الحُكمِ قاضٍ عادِلٍ في قَضائِهِ

جَنحت إِلى باريس تَبغي تَقُدماً وَلَكن بانجاز إِلى الطُرق تَنتَمي

باض الحمام وحاك العنكبوت على غار حمى المصطفى من كيد أعداه

فتخرجها من سبعةٍ في اعتلائها وعشرين إن كانت تعولُ وتطلعُ

وَما قَد شَدا ورقٌ عَلى عودِ غصنِهِ وَما كَوكبٌ بادٍ وَآخر دالكُ

يَخطِرُ فتكاً ومن لَبَاقته تحسبه في قلوبنا يَخطِر

لَهُم وَرَقُ الزَيتونِ غَضّاً وَعِندَكُم شَريجانِ مِن أَثلٍ يَرِفُّ وَضالِ

قَمَراً أَلقَت جَواهِرُهُ في فُؤادي جَوهَرَ الحَزَنِ

فاغفُلْ فما زِلتَ في الإقالةِ وال صفحِ غريراً في الرأي مُحتَنِكا

فَعَلَوت حَتّى ما تَرَكتَ لِناظِرٍ وَبَلَغتَ أدنى ما بَلَغتَ الفَرقَدا

ليسَ الوقوفُ بنَافعٍ في دِمنةس سَنحت بها بعد الدُّمَى الآرام

ألا يا زاجرَ السان ح ما أحسنتَ تأويلا

لكنَّ له الظلُّ ذاكَ الظلُّ راحتنا في صورةِ الجسمِ لا في صورةِ الجسد

يَقولونَ سُنِيٌّ وَأَيَّةُ سُنَّةٍ تَقومُ بِجَونِ اللَّونِ صَعلُ القَفا جَيْدِ

إِن ضاقَ بي بَلَدٌ فَما ضاقَ الكَريمُ بِشَدِّ رَحلِه

ونبه داعي الصبح إذ هبت الصبا لواحظ زهر كن في الليل نوما

وَهكَذا الحازم إِذ يَكيدُ يبلغ في الأعداء ما يريدُ

أُعلِّلُ بالمُنى قلبي ضلالاً وإن كانَ التَّعليلُ غَيرَ مُجدِ

عَلَيكَ سَلامُ اللَهِ مِنَ الرَدى وَمادامَ فيكَ الدَمعُ دونَ العَزا خَصما

بخ بخ يا سَراةَ المجد إنكم ذكرتم المجد ما أعطى وما منعا

لَثمت البَدرَ مِن شَفَتَيهِ قالا يَشق عَلى شَقيق عَم خالا

لؤلُؤاً سِلْكُهُ المَسَامِعُ لَكِنْ طَوَّقَ الرُّوحَ مِنهُ طَوقُ الحَمَامهْ

يا رَبِّ قَدْ عَوَّدْتُ نَفْسِي عادَةً أَلاَّ أَكُونَ لِمَنْ سِواكَ سَؤُولا

لا يُمْكِنَّنِي أَنْ أَثِقَ بِهذِهِ الأَقْوالِ لِأَنَّهُ لَيْسَ تَحْتَ القَسَمِ

شَهمٌ غَيُورٌ على الإِيمانِ مُتَّضِعٌ سديدُ رأيٍ فلم يَعثُر مُشاوِرُهُ

كُلَّما قالَ لي اِنطَلِق قُلتُ إِربَع سَأَفعَلُ

وثمينَ عُمر بِعتُه برخيص عيشٍ كالخليع

حتّى إذا الشَّيبُ ردَّاني تصرَّمَ ذا كَ الدّاءُ عن شائِبِ الفَوْدَيْنِ مُحتَنَكِ

قل للأديب هوى الطبي عة لا يحول ولا يجور

لمنصّة الحكمِ اِرتقى وَبِها أميراً قد تأمّر

من يعترض يعترض لا شك وهو حر بذاك فالشر مقدار بمقدار

ولو في الجبال الشّمّ أنفذ عزمهُ لعادت جبالُ الأرض من عزمه جُرزا

وقضاءٌ بعده يص طلحُ المختصمونا

فيلسوف ذو خبرة واطلاع سل به إن شككت يوما خبيرا

حَينَ يَغْشَى الدَّهْمُ بالدَّه مِ ويَنْسَوْنَ الوِقافا

فَلَمّا بَعُدتُ بَدَت جَفوَةٌ وَلاحَ مِنَ الأَمرِ ما لا أُحِب

زُر حَبيباً لَنا بِدَربِ حَبيبٍ وَاِتلُ شَوقي وَما أَبيتُ أُقاسي

وَهَيهاتَ أَن يَرجو الحَياة مُتَيَّمٌ وَهذا غُرابُ البَينِ بِالبَينِ ناعِقُ

مزج الدرَّ طرفُهُ بعقيق مذ أناخوا ركابَهُم بالعقيق

هنئتمُ يا أَهالي مَصر إِنَّ لَكُم في ظل دَولَتِهِ عُمرٌ مِن الذَهَبِ

كم نفعت من جاء للتعليم من ذي أب أو معسر يتيم

كامل الحسن ظاهر البشر أضفى بسناه الشموس والأقمارا