Datasets:

arbml

/

APCDv2

like 0

فما مَلَكُوتُ اللَهِ أُكلاً ومشرباً ولا النُسكُ خَوضٌ في بِحارِ الملاعبِ

وِدادُكَ في مَشيجِ دَمي وَلَحمي وَفي عَظمي وَفي ضاحي أَديمِ

وَالَّتي في فيك من خمر حلال لا تنل غيري منها احدا

إنما أورد الملامة واش وإلى الخد ملت من حيث أورد

شوقٌ إلى أهلِ الديارِ يحثُّه غرامٌ إلى العذريَّ يُعزى ويُنسَبُ

به يقول ابن طيفور وإنَّ له وجها صحيحاً لمن يدريه بالمثل

فما يُرى أخلَقُ منها ولا أَقبحُ في الأعيُنِ مِن خلقِها

وعند تدليها اعتراني هزة كما انتفض العصفور من بلل القطر

إِن كانَ لا بُدَّ مِن مَوتٍ فَما كَلَفي وَما عَنائي بِما يَدعو إِلى الكُلَفِ

فعليك مدُ مقرِّظٍ نشَغَتْ به هممٌ إِليك سبيلُها إن تَنْشغا

سعدتُ بما حَبرتُهُ من مديحَه فأصبحتُ بعدَ العيِّ افصحَ من قَسِّ

أقبلت عيداً فأنت عيد يا عيد لو فكّت القيود

وَحَبابِ الراحِ في الكَأسِ إِذا قَهقَهَ الإِبريقُ فيهِ وَرَقَص

الين لها وأخفض من عتابي وحظي عندها الخلق العنيفُ

إِذا اِرتَفَقَ المُشتاقُ كانَ سُهادُهُ أَحَقَّ بِجَفنَي عَينِهِ مِن هُجوعِهِ

وَطَوَى اللَهُ بِهِ عَهْداً مَضَى تَهْلَعُ النفْسُ لَهُ إِنْ ذُكِرَا

تَلوحُ فَتَصفَرُّ الوُجوهُ وَتَنطَوي عَلى الرُعبِ أَقوامٌ تَخافُ الدَواهِيا

يَتَوَهَّجونَ وَيَطفَأونَ كَأَنَّهُم سُرُجٌ بِمُعتَرَكِ الرِياحِ الأَربَعِ

وَقالوا دَفناهُ وَعدنا بحسرةٍ فقلتُ جهلتم قيمةَ الجَوهرِ الفَرد

أتى وحمانا مشرق بشقيقه فلاح فلاح الخير والخير انقضى

نُيَمِّمُ إِسْمَاعِيلَ خَيْرَ مُيَثَّمٍ بِصَرْحٍ بَنَاهُ مُنْجِبُوهُ القَمَاقِمُ

ولو أنَّ يمنك سار تحت لوائه حطم الأسنَّةَ في حُماةِ المَوْصِلِ

أَتَعدِلُ لا أَبا لَكُمُ الخَناثى بِيَربوعٍ تَباعَدَ ذاكَ بَينا

رعى الحُسنُ ثغراً في محياكِ باسماً تبدَّى كبدر التمِّ في ليلةِ القَدرِ

هذا وحقي بينكم واجب وحق غيري الضايع المهملُ

ومَنْ توسَّلَ في أمرٍ فما سببٌ اليك أوكدُ في الأمرين من سببي

وأهيفَ معسولِ المراشف خلتُه وفي وجنتيه للمُدامة عاصرُ

إذا شئتَ منّا حاجةً فهْيَ تنقِضي بإذنِ إله صارَ بالأمر قائِمَا

واجْنيا لي مِنْ وَرْدةِ الرَّاح روحي فهو حكمٌ قامتْ عليهِ الأَدِلَّهْ

استغفر الرحمن مما قلته فمطامعي بسواك لا تتعلق

وَفِيَّ تَمادى الشّوقُ وَاِستَحكَمَ الضّنا وَرَقَّ لأَحوالي عَدوٌّ وَحاسِدُ

لأنت لمن قد مزق الدهر شمله ومعشره بالبين أهل ومعشر

فالحَمدُ لِلَّه المُعزِّ لدينه مِن بعد ما قَد كان في إِبلاسِ

مازلتُ أسلِفكم حمدي وأمنحكم وُدّي وأُسرِفُ في وجدي وأجتهدُ

كَأَن لَم تَسِر حُمرُ المَنايا تُظِلُّها إِلى مُهَجِ الأَقيالِ راياتُهُ الحُمرُ

أمطرت أدْمُعُه وبلَ الحيا وهو يشكو من لظى الأشواق وقدا

فلو رأى ما دهاني من كِتابِكُمُ وما دها شِعْرَهُ منكم لما شَعُرا

من عظَّم الشرعُ المطهر قلبَه تعظيمه فهو الإمام الجوّل

عجَباً لِمُنْصَلِكَ المقلَّدِ كيف لم تَسِلِ النّفوسُ عليك منه مَسيلا

أَهَلْ دارُ ميٍّ وهي للهِ دَرُّها تدُرُّ لنا غَيْثاً يبشِّرُ بالقُرْبِ

مُدمِنٌ يَجلو بِأَطرافِ الذُرى دَنَسَ الأَسؤُقِ بِالعَضبِ الأَفَل

وَلا وَالخالِ إِني عَبدُ رقٍّ بنفح الطيب حرٌّ مِن شذاها

طَلبُوا فِكاكاً مِن مَدى مُتَباعِدٍ هَيهاتَ أعوزَ ما بَغَوهُ فِكاكا

فرحاً بسيف الدين لماّ حلهَّا كشفَ الكُروبَ بنَصره وبسُعْده

والصاحبِ التمس الغمامُ تشبّهاً بيديه لا جَرَم انظري كيف افتضحْ

فاضمم اليك جناحها وأمر فقد وافت بطائر سعدك الميمون

ولا تحققت لولا لين قامته أن القدود لها كالسمر رشفات

ومن فاق سحباناً وقساً فصاحة ومن هو ابهى في الرياض من الزهر

ويا بدْرَ تمٍّ ضمّهُ التُرْبُ مَغْرباً وكانَ له أفْقُ المكارِمِ مطْلِعا

أيا ابنَ عليٍ أنت فاضلُ عصرنا وإنك أن تُدعَى بفاضله أحرى

ما تَفعَلُ النَفسُ النَفيسَةُ عِندَما تَتهاجَرُ الأَرواحُ وَالأَجسادُ

فعاشق الورد ليس يرضى بشم ماء له زلال

إذ جمعنا شملُ السرور وبرجُ السعدِ عنا يذود نحسا وشوما

نُورُ الإِلَه يَدُور حَوْلَك هَالةً لم تَزْدَهِر بمَثيِلها الأَقْمَار

حَتَّى إِذا اِنحَسَرَ الظَّلامُ تَبَيَّنَت أَثَرَ الحَديدِ عَلى جَبينِ الأَنزَعِ

نسج الربيعُ بكفِّه حُلَلاً لأغصان العَرارِ

أَتَهِيمُ بِساكِنَةِ البُرقِ فَيَعُودَ فُؤادُكَ ذا عَلَقِ

في ظِلٍّ أَروَعَ مِن سُلالَةِ صالِحٍ حَلّالِ رُوسِ شَواهِقٍ وَرِعانِ

مَن كانَ لَم يَرَ شَمساً مِن سَنا بَشَرٍ فَإِنَّنا بِعَلِيٍّ قَد رَأَيناها

ظَنَّ الدُّجى فَظَّةَ الأظفارِ كاسِرَةً والصّبْحَ نَسْراً فما يَنْفَكّ مَزْؤودا

لم يمسك العلم في ماضي دراسته إلا كما يمسك الماء الغرابيل

نَكِرَتهُ فَلَم يَضرِب وَتِداً فِي الحَيِّ وَلَم يَمدُد سبَبَا

حَبَشِيُّ اللَونِ كَجيرَتِهِ مِن مَنبَعِهِ و بُحَيرَتِهِ

فَلنُخرجَنَّ مُحمداً منها غَداً وليعلمنَّ الأمرَ ساعةَ يأزف

وطارَ جَناحُ الشَّوْقِ بِي وَهَفَتْ بِهَا جوانِحُ من ذُعْرِ الفِراقِ تطيرُ

وَنُبِّتُ أَنَّ الخَيلَ أَعطَت رُؤوسَها مُعاوِدَ حَربٍ لِلطِعانِ يَقودُها

تَخشاهُ آسادُ الرِجا لِ كَما تَهيمُ بِهِ القيانْ

وكم جئت صفر الكف بابك قبلها فعادت بدي ملأى من البيض والصفر

شَكوى الجَريحِ الَّذي أَعيَت سَلامَتُهُ لا مِثلَ ما يَتَشَكّى الغارِبُ القَتَبا

إِنَّ وَصفَ الصَّفِيِّ يُعجِزُ مَن أك ثَرَ شَدَّ الأَطنابِ بِالإِطنابِ

ولقد صرت واحداً وكثيراً ولقد جئت بالجميع لفيفا

بالصلوات الطيبات أوألُ بالباقيات الصالحات أسأل

وأدم بقاه وأصلحنّ أحواله حتى يكيد الحاسد المتعسفا

ونتاج الحب ذياك الفتى رمح آياسٍ حشاه اخترما

أشدُّ ما بيَ مِنْ شَكْوٍ ومن ألمٍ فَقْدي جَنَى مقلتِي من وجهِكَ الحَسَنِ

وكم لثمت ثناياه وليس على ال تقبيل والضم غير اللَه يطلع

انظر اليها والنسرُ منحدرٌ والليلُ جيشٌ نجومُه خُوَذُه

كم خاضعٍ للحقّ أَصبحَ جاحداً بعِنادهِ الممقوتِ كالشَطانِ

كَأَنَّ حُمرَ المنايا فِي سيوفهمِ يَفْرِقن بَيْنَ الطلا والهام والجسد

وتنْظُره من قلبيَ الصَّبِّ أعْيُنٌ عليها لِمَحْنِيِّ الضُّلوعِ حَواجِبُ

أأزكى الورَى نفساً وأكرم أسرةً وأرفعهم عن مشبهٍ ومثال

فَما خَمَدَت حَتّى أَضاءَ وَقودُها أَخا قَفرَةٍ يُزجي المَطِيَّةَ حافِيا

كيفَ تَرقى رُقِيَّكَ الأنبياءُ يا سماءً ما طاوَلَتها سَماءُ

لسانُكَ والسّنانُ وما تَردّى إلى الأعداءِ أسبابٌ لِطافُ

ما ضم بردك من قضيب أراكة إلا حوى يا ريم أحوى أحورا

لقد جلّ هذا الحبّ حتّى كأنّه سرابٌ تراءَى لامِعاً لِعِيَانِ

أراه بحقٍّ مليكاً عليْ يَ مقتدراً ويراني خليلا

وأبى اللهُ أن اداهنَ فيهِ لستُ ممَّن كلاَّ كلامه

واستشف به من كل ضنى فبه يشفى من قد بئسا

وَكانَ قَديماً طائِشاتٍ سِهامُهُ فَأَصبح يَرمينا بأنفذ أَسهُم

بانوا بأمثالِ الجآذر وضّح خمص البطونِ نواعم الأبدانِ

يا ليتَ قوْمِي يعلمُون بأَنَّنِي أَدْرَكْتُ من كَفَّيكَ أَقْصَى مَقْصِدي

فَلَقَد رَمى بَلَدَ العَدُوِّ بِنَفسِهِ في رَوقِ أَرعَنَ كَالغِطَمِّ لُهامِ

وَالعار كُل العار مَوت الفَتى مِن غَير أَن يَطعن أَو يُطعنا

إنّ هذا الخطبَ الفظيعَ وما شا هَدتُما من سواه خطباً فظيعا

في كتاب الإحياء أحيا قلوبا شيخنا الغزالي كانت مواتا

مالِكٌ يأَخذ الخَراجَ من النا سِ وَمعدٌ تَخافُ منهُ الوثوبا

ظَلِلْنا كَجَيْشَيْ كِفاحٍ تَكُرُّ عَلى الْعُرْبِ أَتْراكُهُ الْخُلَّصُ

وتغريد ورق فوق أغصان دوحة وتلحين شاد بالأغاني الرقيقة

وأخشى إذا طال المدى هجمة النوى وأعتاض عن غض الجنى ورق السدر