Datasets:

khalidalt

/

Ashaar_diac_1

like 0

ويا قَبْرُ لا تَبْخَلْ بِرَدِّ تَحِيّة ٍ

غَيرَ أَنّي لا أَظُنُّ عَدُوّاً

نَصَبْتُ لَنَا دونَ التَّفَكُّرِ يَا دُنْيَا مَتَى تنقَضِي حَاجَاتُ مَنْ لَيْسَ وَاصِلاً

وَتَبِيتُ سالِيَةَ الهَـوَى وَأَبِيتُ فِي كَمْ بِتُّ فِي لَيْلِي لِعَقْرَبِ صُدْغِها وَظَلَمْتُ نَفْسِي حَيْثُ مَلَّكْتُ الهَوَى وَمِنَ المَلاحَةِ أَنْ يَكُونَ سَقِيمَا لَمْ يُبْقِ مِنْ جِسْمِي هَواكِ وَلَمْ يَدَعْ قَلْبِي لِجَمْرِ الوَجْـدِ مِنْكِ وُشُومَا وَأَقَمْتِ لِي مِنْ رَوْضِ حُسْنِكِ جَنَّةً أَوَما وَثَغْـرٍ مِنْكِ أَشْنَـبَ يَحْتَوِي شَهْـداً يَسُـوغُ وَلُؤْلُؤاً مَنْظُومَا أَمُهَيِّـجَ الأَشْواقِ لِي وَمُذَكِّرِي لا تَرْثِ لِي مِنْ بَعْدِ سَفْحِ عُنَيْزَةٍ كَمْ فِيهِما جَرَّرْتُ ذَيْلَ شَبِيبَتِي وَكَرَعْتُ حَوْضاً لِلْهَوَى مَفْعُومَا وَرَتَعْتُ فِي زَهْرِ التَّصابِي وَالهَوَى وَرَعَيْتُ شِيـحَ اللَّهْوِ وَالقَيْصُوما أَيَّامَ لَمْ أَكُ فِي الهَوَى مُسْتَنْتِجاً فَالآنَ أَصْبَحَ رَوْضُ لَهْوِي ذاوِيـاً مُسْتَسْقِياً مِنْ راحَتَيْـهِ غُيُومَا لَكَ يا ابْنَ يَشْجُبَ فِي الأَعادِي سَطْوَةٌ خَضَعَتْ لِسَطْوَتِكَ العُداةُ وَحُكِّمَتْ وَغَدَتْ رِياحُ رِضاكَ تَجْرِي سَجْسَجاً

تَجَاوَزْتُ أقْوَاماً إلَيْكُمْ، وَإنّهُمْ عَليّ، وَهَلْ تَنْبُو صُدورُ الصّوَارِمِ

بِغَيرِ وِسادٍ غَيرَ خَدّي لِخَدِّهِ

بِهِ يَمُدُّ يَداً تُغني عَنِ الدِيَمِ وَطِرفُهُ أَعوَجِيٌّ لَو تُسابِقُهُ

فَعَزَاءً، بَني حُمَيْدٍ، عَزَاءَ نِيّةً حُرّةً، وَإمَّا رِيَاءَ عَيْلَةً بَلْ حَمِيّةً وَإبَاءَ رِ عَلَيْهِنّ، فَارَقَ الدّهْنَاءَ وَعَلى غَيرِهِنّ أُحْزِنَ يَعْقُو لَمّا أغْرَى بِهِ حَوّاءَ

أَحِبِّي يَا شَمْسَ الْمَحَاسِنِ وَالصَّفَا تَرَفَّقْ بِمَنْ أَمْسَى بِحُبِّكَ مُدْنِفَا وَأَطْفِئْ بِمَاءِ الْوَصْلِ فَإِنَّهُ تَلَظَّى بِنِيرَانِ الْكَآبَةِ وَالْجَفَا وَأَبْقِ حَيَاتِي فَهْيَ لِلدَّهْرِ زِينَةٌ وَلاَ تَكُ يَا رُوحِي لِرُوحِي مُتْلِفَا

يَحِلُّ حيثُ تَحِلُّ

مَرَضاً يَعودُ وَضَرَّهُ ما يُطعَمُ

ثُمَّ وَلّى كَأَنَّهُ شَيخُ سوءٍ

فَيُوْقِدُ في عَيْني سَوافِحَ عَبْرةٍ وَيَهْجُرُ مَنْفاهُ لِحِضْني مُدَلَّلًا

فَإِنَّ غَداً وَبَعدَ غَدٍ لَوَهنٌ

ومُلَفَّقَةْ قُلْ مَرَّةً .. قُلْها وَمِتْ ..

في أَيِّ حينٍ جِئْتَ وَرْدَا

يَا بَدْرَ لَيْلٍ تَوَسَّطَ الفَلَكا

يَكادُ يَمُدُّ الكَفَّ لَولا بَقِيَّةٌ فَمَدَّ إِلى السِكّينِ كَفّاً نَقِيَّةً فَذَلِكَ لَيلٌ حالِكٌ وَطَويلُ

وَنِدَاءُ المُلْتَحِفِيْنَ تَوَارِيْخَ المَاضِي كَي نَسْكُنَ قنِّيْنَةَ خَمْرٍ كَيْمَا يَخْرُجُ نَمْلٌ مِنْ أَوْرَاقِ البَرْدِي مِنْ أَلْفَيْ عَامٍ فِي قَلْبِ الوَادِي وَطَلَعْنَا مَزْهُوَّيْنَ عَلَى التَّلِّ نَرْسُمُ لِلأَرْضِ عُيُونًا وَمَبَاسِمْ وَرَبِيْعًا أَبَدِيَّا يَفْقَأُ عَيْنَ الغِيْطَانِ المرْوِيَّهْ يَا مَنْ أَثْقَلْتَ عَلَى الصَّدْرِ مَالَكَ سَوَّيْتَ النَّبْتَةَ والبِئْرَ غَيَّرْتَ اللَّفْظَةَ مِنْ نُورٍ يَسْكُنُهَا لِلنَّارِ إِفْكًا وجُنُونًا بَشَرِيَّا وَوَضَعْتَ عَلَى القَلْبِ قُفْلاً وَغِيَابًا أَبَدِيَّا مَالَكَ سَوَّدْتَ صَحَائِفَ قُرْآنِي قَدْ كَانتْ عَقْدًا مَرْوِيَّا يَا يَا مَنْ أَوْطَأْتَ الخَيْلَ دِيَارِي وَسَكَبْتَ الزَّيْتَ عَلَى النَّارِ فَلْتَرْحَلْ مِنْ فِكْرِي إِنِّي قَدْ أَصْلَحْتُ مَدَارِي.

وتُشَيِّدُ العَلياءَ وَهوَ يَشِيدُها وسَرَتْ إِلَيْهِ من يَدَيْكَ شَمَائِلٌ وكَسوْتَهُ ثَوْبَيْ وَغىً ورياسةٍ زُهِيَتْ عَلَيْهِ سُيُوفُها وبُرُودُها نُورٌ لِمَنْ وَالاكَ فَهْيَ وَقِيدُهُ أَذْهَلْتَهَا بِعُلاكَ عَمَّا أَوْرَثَتْ صَدَقَتْكَ أَيَّامَ النِّزَالِ سُيُوفُها ولقَد يَحولُ عَلَى وَلِيِّكَ حُوْلُها وَلِذَاكَ فِي عُنُقي مُوَثَّقُ غُلِّها

جَفَا ابْنُ أَبِي رُمَّانَةٍ وَجْهَ مَقدَمِي وَنَكَّبَ عَنِّي مُعْرِضاً وَتَحَامَانِي وَحَجَّبَ عَنِّي حُبَّهُ غَيْرَ جَاهِلٍ بِأَنِّي ضَيْفٌ وَالْمَبَرَّةُ مِنْ شَانِي وَلَكِنْ دَرَانِي مَغْربيّاً مُحَقِّقاً وَأَنَّ طَعَامِي لَمْ يَكُنْ حبَّ رُمَّانِ

وَلَو ظَمِئَ التَيمِيُّ لَاِفتَظَّ أُمَّهُ

حَسَدُوا عَلَيْكِ فَضَيّعُوا أسْرَاري

تَلقاهُ وَهوَ مُزَرَّدٌ وَمُدَرَّعٌ وَتَراهُ وَهوَ مُقَرَّطٌ وَمُقَرطَقُ مِن ساعِدَيَّ مُطَوَّقٌ وَمُمَنطَقُ كَفَّيَّ وَهيَ بِذَيلِهِ تَتَعَلَّقُ وَلِطَيرِها بازِيُّهُ وَالزُرَّقُ فَمُشَمَّرٌ في جَريِهِ وَمُحَلَّقُ مُتَهادِياً في خَطوِهِ يَتَرَفَّقُ وَسِوايَ في أَقوالِهِ يَتَمَلَّقُ فيكُم يُغَرِّبُ تارَةً وَيُشَرِّقُ لَهُمُ بِذاكَ جِبِلَّةٌ جَبَلِيَّةٌ

فَعَيَنَاهُ، لِصَرْمِ حِبَالِ سَلْمَى لَذُو صَبْرٍ عَلَيْهِ وذُو اعْتِرافِ عَلَى صُعَدَاءَ مِنْ زَفَرَاتِ شَوْقٍ فَمَهْلاً بَعْضَ وَجْدِكَ، كُلَّ أَمْرٍ كَذَاكَ الدَّارُ تُسْقِبُ بَعْدَ نَأْيٍ ومَا صَهْبَاءُ، في حَافَاتِ جَوْنٍ بِأَطْيَبَ نَكْهَة ً مِنْ أُمِّ سَلْمَى فِدى ً لِفَوارِسِ الحَيِّيْنِ غَوْثٍ عَوَارِفَ للِسُّرَى ، مُتَحَنِّيَاتٍ وأُكْبِبَتِ الحَوَافِرُ، واحْزَأَلَّتْ أَتَهْجُو مَنْ رَوَى ، جَزَعاً ولُؤْماً كَسَاقِي اللَّيْلِ مِنْ كَدَرٍ وصَافِي وفِيَّ، إِذَا تَرَادَفَتِ المَوَالي قُبَيِّلَة ٌ أَذَلُّ مِنَ السَّوَاني وأَعْرَفُ لِلْهَوَانِ مِنَ الخِصَافِ خِصَافِ النَّعْلِ إِذْ يُمْشَى عَلَيْها أَبَى لَكَ أنَّ يَشْكُرَ وَسْطَ سَعْدٍ

هَلْ تُعِيرُونَ جُفُونِي هَجْعَةً عَارِضاً يَهْمِي وتَيَّاراً طَمَى وأَسَالَتْ ذَاكَ مُبْيَضَّاً فإنْ

دَانَ بِالدِّيْنِ حَيَاتَهْ لَيْـسَ لِلْحُرِّ عُيُوْبٌ زَاهِدٌ في غِيْرِ قُلٍّ صَائِمٌ عَنْ كُلِّ فُحْشٍ إِنْ رَأَى شَعْثَ فَقِيْرٍ لَمْ يَكُنْ يَجْهَلُ ذَاتَهْ يَشْرَبُ الصَّبْرَ وَ يَسْقِيْ فَضْلُهُ لَا سِنُّهُ مَنْ يَشْكُرُ الـِشِّـعْرُ كَرِيَـمَاً

يُخَبّرُ عَن وَفَاةِ أَخٍ كَريمٍ يُخَبِّرُ عَن وَفَاةِ أَخٍ فَصَبراً

وخَرّجَها صَوَارِخُ كُلَّ يَوْمٍ وَعَزّتْها كَوَاهِلُهَا وكَلّتْ

أُحِبُّ النَبِيَّ وَآلَ النَبِيِّ

فَقُل لِنُوَيرَةٍ وَكُلَيبَ مَهلاً

ذَكَرْتُ بَنِيَّ والأَهْوالُ بَيْني وَبَيْنهُمُ وَأَهْواءُ الأعَادِي أَنَاخَ رَجَاءَهُ بِحمِىَ عَزِيزٍ وَمَدَّ يَدَ السُّؤَالِ إلى جَوَادِ

وَإِنَّكَ عَمّا في يَدَيكَ مُخَرَّجُ

فَلَم يَشُقّوا غُبارَهُ وَحَوى

أَوْ تَقيّاً وَرِعاً ذا عِفَّةٍ

تُعَانِدُنِى وَتَسْعَدُ فِى شَقَائِى وَتَقْذِفُنِى إِلَى أَمْوَاجِ بَحْرٍ يَمُوجُ ، بِدَوْرِهِ أُمْسِى وَحِيدَا عَلَى شَطِّ الْحَيَاةِ أَنَا مُقِيمٌ وَفُلْكِى فِيهَا قَدْ أَمْسَى طَرِيدَا يُخَاصِمُ فَجْرُهَا قَلْبِى طَوِيلَاً وَيَتْرُكُ لِى بِهِ عَقْلَاً شَرِيدَا وَلَكِنَّ التَّصَبُّرَ مِنْ طِبَاعِى وَهَذَا الْمَوْجُ يَعْرِفُنِى عَنِيدَا سَيُبْحِرُ كُلَّ يَوْمٍ فِيكِ فُلْكِى وَيُصْبِحُ مَوْجُكِ الْعَالِى وَدُودَا فَلَا يَأْسٌ يَضُرُّ بِصَدْرِ عَبْدٍ مَلِىءٍ بِالرَّجَاءِ وَلَنْ يَحِيدَا

صَحِيفَةِ قَلْبِي مِنْ مَوَدَّتِها سَطْرُ فَفِي فَرْعِها لَيْلٌ وَفِي وَجْهِها ضُحَى وَفِي كَشْرِها دُرٌّ وَفِي لَحْظِها سِحْرُ أَرَى العُذْرَ لِي إِنْ مُتُّ يَوْماً بِحُبِّها حَقِيـقٌ بِأَنْ يُهْدَى إِلَى وَجْهِهِ الشِّعْرُ وَيَوْمِ لِوَى لَمَّا قَضَى اللهُ أَنَّهُ جُيُوشٌ يَضِيقُ السَّهْلُ عَنْهُنَّ وَالوَعْرُ وَلَمْ يَثْنِهِ عَنْ ذاكَ خَوْفٌ وَلا ذُعْرُ وَقَدْ قَتَلُوا مِنْهُـمْ أُلُـوفاً وَما سِوَى

وَما هِيَ إِلاّ خَطرَةٌ عَرَضَتْ لَهُ وَأَودِيَةٌ مَجهولَةٌ وَهُجولُ فَوَدَّعَ قَتلاهُمْ وَشَيَّعَ فَلَّهُمْ سِوى وَجَعِ الحُسّادِ داوٍ فَإِنَّهُ يَغُمُّ عَلِيًّا أَن يَموتَ عَدُوُّهُ

جَدَلٌ فَيَنْتَصِرُ الضَّمِيرْ

إِليهِ بِعَيْنَيْ ثاكِلٍ وَأَرَنَّتِ وَلولا دَواعي هِمَّةٍ أُمَوِيَّةٍ وَيَوْمٍ عَبُوسٍ ضَيِّقٍ حَجَراتُهُ

وَعِجِبتُ مِن مُتَوَسِّلٍ مُتَوَصِّلٍ

وَنَادِمْ عَلَى ذِكْرَى حَبِيْبٍ قَنَادِيْلا أَضَاءَتْ لَيَالِيْنَا بِدَمْعٍ سَكَبْنَاهُ وَقَضَّيْتَ تُغْرِي وَحيَ شِعْرٍ بأنْغامٍ وَبِتْنَا علَى أَسْتَارِ نجمٍ يُدَارِيْنَا وحِيْدًا يُدِيْرُ الكأْسَ أَنْخَابَ مَاضِيْنَا وَيَلْهُو النَّوى غَدْرًا وَمُرًّا شَرِبْنَاهُ

فيا وَيْلَتَا وَاوَحْشَةَ العِقْدِ للسِّلْكِ

شَكَا ضَرْبَ يُمْنَاهَا فَظَلَّتْ يَسَارُها تُطَوِّقُهُ طَوْراً وطَوْراً تُرَعِّثُهْ وحَتّى حَسِبْتُ البابِلِيّينَ أَلْقَيَا

بِحاجِبَيهِ وَعَينَي حَواجِبٌ وَعُيونٌ

فَمَاذَا يُفِيدُ الْحِرْصُ وَالأَمْرُ وَاقِعُ

تَرَانِيْمُ هَذَا الشِّعْرِ فِيْ وَصْفِكُمْ سَكْرَىٰ فَقَدْ نُلْتُمُ الْقَدْرَ الَّذِيْ أَعْجَزَ الشِّـعْرَا وَحَقَّقْتُمُ الْفَخْرَ الَّذِيْ أَبْـهَـجَ الْفَخْرَا بِتَحْقِيْقِكُمْ مَا أَثْلَجَ الْقَلْبَ وَالصَّـدْرَا لِإِشْرَافِكُمْ حِيْنَ اعْتَلَىٰ الْفخَرُ صَرْحَنَا شَبَابٍ .. عَلَوْا بِالْعِلْمِ فِيْ كُلِّ مَنْهَلٍ قَصَدْنَا بِهِمْ مَجْدَاً فَأَهْدَوْا لَنَا بُشْرَىٰ فَكَانَتْ كَذَاكَ الْغَيْثِ أَهْدَىٰ لَنَا قَطْرَا بِمَا نُلْتَ مِنْ مَجْدٍ سَمَوْتَ بِهِ قَدْرَا أتَيْنَاكَ هَذَا الْيَوْمَ ، والْحَرْفُ قَدْ أَتَىٰ نُضَاهِيْ بِكَ الْجَوْزَاءَ فِيْ كُلِّ مَنْبَرٍ

عَسَى نَفْحَهْ مِنْهُ تَظْهَرْ شَقَّ شَوْب الْوهْمِ شَقَّا إِنَّ مِنَّكْ لَيْكَ شُقَّا وافْنَى بِهِ حَتَّى تَكُنْهُ واحْذَرْ أنْ تَكُنْ سِوَى هُ حَيْرَى هِ لِمَنْ هَواهُ يَقْتُلُوكْ إِنْ بُحْتَ بالْحَقِّ

لِلَّوْزِ فِتنَتُهُ

وَدَعَوْتُ لَكنْ أَوْقَفَتْنِي خَشْيَتِي بَعَثَتْ يَبوسًا في حَياتِيَ حَيّا

يَا رَافِعَ الأَفْلاَكِ فِي العَلْيَاءِ صِلْنِي بِفِكْرٍ لاَ غَمَامَ يُظِلُّهُ يُنْجِي أَسِيرَ الّلَيْلِ وَالظَّلْمَاءِ كَمْ طَاوَلَ الصُّبْحُ المَلِيحُ غِيَابَهُ لَوْ كَانَ يُدْفَعُ ذَا الظَّلاَمُ بِقُوَّةٍ لَبَذَلْتُ جِسْمِيَ جَاهِدًا وَدِمَائِي لَكِنَّ نجْمَ اللَّيْلِ حَلّتْ ضَيْفَنَا أَوْ كَانَ غَيْرُكَ يَا ظَلاَمُ أَلَمَّ بِي يَامَنْ وِصَالُكَ بَاتَ يُبْكِينِي دَمًا ارْحَلْ رَجَاءً لاَ تُجِفَّ دِمَائِي وَحُظُوظُ نَفْسٍ تَقْضِى بِالأَهْوَاءِ وَالنَّاسُ تَبْحَثُ لَيْلَهَا وَنَهَارَهَا عَنْ مَخْرَجٍ كَتَخَرُّصِ الأَنْوَاءِ وَمَسَالِكُ السُّعَدَاءِ بَيَّنَهَا الّذِي فَالصُّبْحُ بَادٍ لاَ يُلَبِّسُ نُورَهُ بِدِيَارِنَا وَالنَّاسُ فِي اسْتِرْخَاءِ كَمْ جَاهَرَ السُّفَهَاءُ فِينَا بِبَغْيِهِمْ وَضَلاَلِهِمْ مِنْ دُونِ مَا اسْتِحْيَاءِ وَبِغَيْرِ إِنْكَارِ الرِّجاَلِ وَإِنَّهُ بَلْ قَدْ تُنُكِّرَ مَنْ تَعَاهَدَ دِينَهُ يَوْمَ اسْتُعِيرَ الضُّرُّ بِالسَّرَّاءِ يَوْمًا تَصَبَّحَنَا البَغِيُّ بِقَوْلَةٍ وَتَرَدَّدَتْ ذِكْرًا بِكُلِّ مَسَاءِ بَلَدُ السًّلاَمِ وَخَيْرُ أُمَّةِ أَحْمَدٍ سَبُّ العَظِيمِ وَتِلْكَ أَبْشَعُ كِلْمَةٍ شَرُّ الفَرَايَا عَظِيمَةُ الأَسْوَاءِ عَنْهَا تَنَزَّهَ كُلُّ عَبْدٍ مُشْرِكٍ عَبَدَ الصَّلِيبَ وَلاَذَ بِالجَوْزَاءِ وَتَقَزَّزَتْ مِنْهَا اليَهُودُ وَكَوْرَةٌ قَوْلٌ تَنَكَّرَهُ الكَذُوبُ وَ قَبْلَهُ وَاسْتَنْفَرَ الشَّيْطَانُ مِنْهَا خَشْيَةً أَلاَّ يُوَفَّى بَعْدَهَا بِبَقَاءِ قَوْلٌ تَفَطَّرَتِ السَّمَاءُ لِقُبْحِهِ وَالرِّيحُ رَامَتْ أَنْ تَهِيجَ بِأَهْلِهِ وَالرَّعْدُ زَمْجَرَ فَوْقَهَا بِنِدَاءِ وَالبَرْقُ سَبَّحَ بُكْرَةً وَمُعَشِّيًا مِنْ هَوْلِهَا وَالمُزْنُ ذَاتُ رُغَاءِ وَتَزَلْزَلَتْ تِلْكَ الكَوَاكِبُ هَيْبَةً وَتَنَاثَرَتْ كَتَنَاثُرِ الحَصْبَاءِ قَدْ هَيَّجَتْ نَبْتَ الحُقُولِ فَأَصْفَرَتْ وَهَوَامُ الأرْضِ تَأَلَّمَتْ وَتَحَسَّرَتْ وَالعِيرُ أَدْمَتْ مُقْلَهَا بِبُكَاءِ وَأَرَى عِبَادًا مِنْ فَصِيلِ مُحَمَّدٍ لاَ يَغْضَبُونَ وَلاَ يُحَرِّكُ غَيْرَةً بِقُلُوبِهِمْ كَسَوَائِرِ الأَحْيَاءِ سُبْحَانَ رَبِّكَ صَارِفِ الأَهْوَاءِ وَالجَهْلُ بِالتَّوْحِيدِ ذَاكَ شِعَارُهُمْ وَدِثَارُهُمْ مِنْ سَائِرِ الدَّهْمَاءِ لِذَوِي القِبَابِ وَجِنَّةِ القُرَنَاءِ وَيُقَابَلُ التَّشْرِيعُ بِاسْتِهْزَاءِ وَيُكَذَّبُ القُرْآنُ أَيْضًا مِثْلَمَا وَالسِّحْرُ يُقْضَى كَالدَّوَاءِ وَإِنَّهُ وَحُكُومَةُ الكُهَّانِ أَنْفَذُ فِيهِمُ وَالحِلُّ مَا حَلَّ اليَمِينَ وَمِثْلُهُ حَرُمَ الّذِي قَدْ طَارَ فِي العَلْيَاءِ وَالحَلْفُ جَارٍ بِالرَّسُولِ وَنَحْوَهُ وَكَذَا التَّمَائِمُ زُخْرِفَتْ وَتُعُلِّقَتْ كَقَلاَئِدِ اليَاقُوتِ لِلْعَذْرَاءِ أَمَّا الرِّيَاءُ فَذَاكَ أَخْفَى وِجْهَةً وَتَطَيَّرُوا بِالعَالَمِينَ وَأَحْجَمُوا وَتَشَاءَمُوا بِطَبَائِعِ الأَشْيَاءِ وَالفِطْرُ فِي رَمَضَانَ شَرٌّ قَدْ بَدَى بَعْدَ النَّكِيرِ وَغُرْبَةٍ بِبِدَاءِ وَعَنِ المَعَاصِي وَالدَّنَايَا لاَ تَسَلْ فَسَرَابُهَا كَمَظَلَّةٍ سَوْدَاءِ أَغْشَتْ دِيَارَ القَوْمِ ثُمَّ تَقَزَّعَتْ وَتَفَرَّقَتْ فِي سَائِرِ الأَرْجَاءِ مَا قَارَفَتْ مِنْ حَيٍّ إلاَّ تَمَكَّنَتْ بَلْ عَشَّشَتْ وَتَكَاثَرَتْ بِحَذَاءِ فَالنَّفْسُ أَيْسَرُ مِنْ تَصَيُّدِ طَائِرٍ وَدِمَاؤُهَا كَسِقَايَةٍ مِنْ مَاءِ هَذِي الخُمُورُ وَقَدْ أَلِفْنَا رِيحَهَا وَشَرَابُهَا قَدْ صَارَ لِلإِرْوَاءِ أُمُّ الخَبَائِثِ لاَ يُجَمِّعُ دُونَهَا وَرِبَى البُنُوكِ مُنَوَّعٌ أَشْكَالُهَا مَغْشِيَّةٌ مِنْ غَيْرِ مَا اسْتِثْنَاءِ وَحِرَابُهُمْ وَقَطِيعَةُ الآبَاءِ مَعْرُوضَةً كَنَخَاسَةِ الأَفْيَاءِ وَزِنَى المَحَارٍمٍ تِلْكَ أَقْتَمُ ظُلْمَةً بِسَوَادِهَا مِنْ لَيْلَةٍ لَيْلاَءِ وَكَذَا الدِّيَاثَةُ فِي الأَسَافِلِ إِنَّهَا وَتَشَبَّهَتْ نِسْوَانُهَا بِرِجَالِهَا وَتَمَثَّلَ الذُّكْرَانُ بِالحَوْرَاءِ وَتَبَرُّجٌ مَلأَ الشَّوَارِعَ مَنْظَرًا أَخْلاَقُهُمْ كَذِبٌ وَبُهْتٌ مُفْتَرًى وَشُهُودُ زُورٍ وَاخْتِلاقُ رِوَاءِ أَكْلُ اللُّحُومِ بِغِيبَةٍ وَسِبَابُهُمْ وَالغَدْرُ فِيهِمْ وَالخَدِيعَةُ إِنَّمَا تُؤْتَى كَوَجْهِ تَفَطُّنٍ وَذَكَاءِ قَدْ يُبْتَلَى بِالسُّوءِ وَالضَّرَّاءِ وَالذُّلُّ حَالُ الأَرْذَلِينَ وَنَحْوَهُ سَارَ المُنَعَّمُ مِشْيَةَ الخُيَلاَءِ غَضَبٌ شَدِيدٌ غِلْظَةٌ وَفَظَاظَةٌ عَبَسُ الوُجُوهِ يَؤُولُ لِلشَّحْنَاءِ وَتَجَسُّسٌ وَتَحَسُّسٌ وَتَنَمُّمٌ وَتَنَقُّصُ العَالِينَ وَالأَكْفَاءِ فَاحْذَرْ لِدِينِكَ أَنْ يُهَدَّ لِسَقْطَةٍ وَاسْمَعْ قَصِيدِي يَا مُفَرِّطُ إِنَّهُ خَيْرُ الدَّلِيلِ لِسَالِكِ البَيْدَاءِ فَتَعَرُّفُ البَلْوَى يُجَنِّبُ وَصْلَهَا وَالشِّعْرُ صِنْوُ النَّبْلِ يَفْرِي فَرْيَهُ يَوْمَ احْتِكَامِ النَّاسِ لِلهَيْجَاءِ نَظَرَ الخَلاَئِقَ لَيْلَةً فَبَدَا لَهُ

لَيالِيَ نُمسي بَينَ جَوٍّ وَمِسطَحٍ فَيا لَيتَ خَيرَ الناسِ حَيّاً وَمَيِّت

أَذُوبُ صَبابَةً وَجَـوىً وَحَـقٌّ وَإِنْ سَجَعَتْ مُـطَوَّقَةٌ وَناحَتْ بَكَيْتُ جَوَىً وَقَدْ أَبْقَى بُكائِي غَدَتْ فِي الظَّاعِنِينَ وَظَلْتُ أَذْرِي تُصِيبُ إِذا رَنَتْ نَبْلاً وَلَيْسَتْ وَقَيْسُ بنُ المُلَوَّحِ صارَ قِدْماً أَتُوبُ عَنْ السُّلُوِّ وَلَسْتُ عَنْها صَلِيبٌ كِدْتُ أَعْبُدُهُ فَأُدْعَى وَشَمْسٌ لَمْ أَرَ أَبَداً مَداراً لَيالِيَ رَوْنَقِي بَهِجٌ بَـهِيٌّ وَغُصْنِي ماؤُهُ يَجْرِي رَطِيبا وَأَضْحَى رَوْضُ لَهْوِي مُذْ تَوَلَّتْ وَقَدْ أَبْقَى الوَداعُ بِها وَبِي فِي فَإِنْ يَكُ بَعْدُ حَبْلُ العُمْرِ مِنِّي وَإِنْ كانَتْ شَعُوبُ دَنَتْ فَلَيْسَتْ سَأَرْحَلُ كُلَّ خَيْطَفَةٍ إِلَى أَنْ تَشَكَّى طُولَ سَيْرِي وَالرُّكُوبا وَلَسْتُ مُقَصِّراً فِي العَزْمِ حَتَّى وَحَسْبُكَ إِنْ لَقِيتَ لَقِيتَ قَرْماً مَتَى تَسْأَلْهُ رِفْداً مِنْهُ تَسْأَلْ وَقَدْ أَهْدَيْتُ مِنْ أَدَبِي وَمَدْحِي وَقَدْ قَصَّرْتُ مَدْحِي فِيكَ فاغْفِرْ رأَيْتُكَ مُحْسِناً فاتْمِمْ وَهَبْ لِي وَكَمْ مِنْ حاسِدٍ لِي فِيكَ دَبَّتْ كَفَى كَمَداً حَسُودِي أَنْ يَرانِي رَشِيقاً أَوْ طَعِيناً أَوْ ضَرِيبا وَتِلْكَ وَذِيلَةٌ بِالعَقْلِ فانْظُرْ أَتَتْكَ بِما سأَلْتَ عَلَى يَدَيْهِ

وَتَهْـوَى غِنَائِيَ عِنْدَ الْمَسَـاءْ

عَنْ نَظْرَةِ عَيْنٍ مُعْجَبَةٍ... أو بَعْضِ حَنَانْ..

وَلاَ تنَوِّلُ إِلاّ الشَّوَ وَالطَّرَبا

يَا سَيِّدِي كَمْ ذا البِعَا دُ أَمَا لَهُ يَوْماً دُنُوُّ مِ فَما لَهُ مِنْهُ سُلُوُّ وَرَأى مَسَرَّتَهُ العَدُوُّ

يُرَاقِبُ نَصْراً، وإقْبَالَهُ وَمَا كَانَ يَخْشَى عَلى قَتْلَةٍ حَرَامٍ، يَصُونُ لَهُ مَالَهُ لِمَنْ وَزَنَ الحَظَّ، أوْ كَالَهُ نَسِيبُ الذي يَتَهَيّا لَهُ بنُجْحٍ، وَلَمْ يُعْطَ آمَالَهُ

عَلَى جَمْرِ الوَدَاعِ تَئِنُّ رُوحِي وَمِنْ حَرِّ الأَسَى قَلبِي يَذُوبُ يُسَائِلُنِي الأَحِبَّةُ هَلْ سَتَمْضِي.؟ فَيَحْتَبِسُ الكَلاَمُ وَمَا أُجِيبُ وَأَمْسَحُ دَمْعَتِي وأَجُرُّ حُزْنِي وَأُبْعِدُ حَيثُ يُنْجِدُنِي الهُرُوبُ مَتَاهَاتُ الدُّرُوبِ سُيُوفُ غَدْرٍ وَأَشْبَاحُ الظَّلامِ لَهَا نُيُوبُ رِيَاحُ البُعْدِ يَلْفَحُنِي لَظاهَا وَدُونَ لَوَاعِجِ الشَّوقِ اللَّهِيبُ وَأَفْرَاحِي تُعَرِّيهَا اللَّيَالِي وَمِنْ عَجَبٍ تُسَجِّيهَا الخُطُوبُ فَكُلُّ النَّاسِ يَغْلِبُهُمْ نَصِيبُ فُكُلُّ مُفَارِقٍ حَتْماً يَؤُوبُ تُطَارِدُنِي الخَطَايَا وَالذُّنُوبُ وُتُدْمِي مُهْجَتِي فِي كُلِّ يَومٍ لَوَاهِبُهَا وَنَائِبَةٌ تَنُوبُ فَأَلْفَيْتُ المُعَذَّبَ فِي الحَنَايَا وَيَسْرِي فِي شَرَايِينِي الغَرِيبُ فَلَمْ يَرْبِطْ عَلَى قَلْبِي بَعِيدٌ وَلَنْ يَجْلُو مَحَازِنَهُ قَرِيبُ أَمُدُّ يَدِي إِلَى الرَّحْمَنِ أَدْعُو وَدَمْعِي مِنْ مَحَاجِرِهِ يَصُوبُ رَجَائِي العَفْوَ مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ تَذِلُّ لَهُ الجَوَارِحُ وَالقُلُوبُ وَأَلْقَى الصَّحْبَ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ فَيَسْقِينِي مِنَ الحَوْضِ الحَبِيبُ هُنَاكَ سَتَنْتَهِي كُلُّ الحَكَايَا وَنَلْقَى مَايَلَذُّ وَمَايَطِيبُ

وَبَعْدَ الهَوَى... وِصَالِ فَيَغْدُو كوردٍ ذَوَى

وَأَرْجو بِأنِّيَ قَدْ نِلْتُهُ

وَبِوَجهِهِ ديَباجَةٌ

هَواهْ وَتاهْ

خَلّهَا تَرْتَوِي ثِمَادَ الوِهادِ إنْ تَعُدْ وَقْفَةٌ فُوَيْق الصُّحَيْرَا ولُيَيْلاَتِ الخَيْفِ صَوْبُ عِهادِ تَارِ والمَرْوَتَيْنِ مَسْعَى العِبَادِ

وَمَوْئِلُ بُغْيَتِي وَمَلاَذُ عِزِّي أَلُوذُ بِهِ إِذَا الْأَهْوَالُ جَاشَتْ بَلاَبِلُهَا التِي أَبْدَيْنَ عَجْزِي

يَدًا بِيَدْ فأيْنَمَا وَلَّيْتَ ثَمَّ، فَثَمَّ وَجْهُكَ! مُنْتَصِبٌ.

بُهَيْصِلَةٌ، لها وَجْهٌ دَمِيمُ

وَهَوَتْ مِن كُلِّ فَجٍّ كَفُّ لاطِمْ وَهْيَ تَلقاهُ وُروداً

وَأَيّاماً بِكاظِمَةٍ قِصاراً وَإِرغامٌ وَعَفوٌ وَاِنتِقامُ سَخَوا وَسَطَوا فُهُم حَياةٌ

فَأَبَوا أَبا وَهَبٍ وَلَو فَعَلوا

لَةِ وَالأُبُوَّةِ وَالجُدودِ

أَمِيرَ القَوْلِ بَعْدكَ مَنْ يَقُولُ بَلَغْتَ الشَّأْوَ وَامْتَنَعَ الوُصُولُ سَبِيلُكَ لاَ يُسَارُ بِهَا وَمَنْذَا تُوَاتِي جُهْدَهُ تِلْكَ السَّبِيلُ وَهَلْ تَأْتِي الفُرُوعُ مُثَنَّيِاتٍ وَتَبْقَى بَعْدَ مُبْدِعِهَا مَعَانٍ وَلَوْ كَثُرَتْ رَوَائِعُهَا لَقَلَّتْ وَحَسْبُكَ مِنْ نَظَائِرِهَا القَلِيلُ وَحَسْبُكَ فِي البَرَاعَةِ مِنْ حِلاَهَا دَقِيقٌ فِي الصِّنَاعَةِ أَوْ جَلِيلُ أَتَسْمَعُهَا فَمَا القُمْرِيُّ يَشْدُو وَتَشْرَبُهَا فَكَيْفَ السَّلْسَبِيلُ أَتَسْتَهْدِي فَكَيْفَ الصُّبْحُ يَبْدُو أَتَشْتَاقُ الرُّبُوعَ فَكَيْفَ تُجْلَى رُبَاهَا وَالمَدَارِجُ وَالحُقُولُ أَيُصْيِبك الجَمَالُ فَأَيُّ حُسْنٍ شَهِدْتَ مِثَالَهُ وَلَهُ مَثِيلُ يَرُوعُكَ بِالقَوَافِي رَاسِخَاتٍ وَبِالصُّوَرِ الَّتِي فِيهَا تَجُولُ فَوَا حَرَبَا لِمَفْقُودٍ عَزِيز أَبَاتَ النَّجْمُ لَيْسَ لَهُ ضِيَاءٌ وَبَاتَ السَّيْفُ لَيْسَ لَهَ صَلِيلُ ثَنَى لُبْنَانُ مُهْجَتَهُ عَلَيْهِ وَشُبِّهَ لِلعُيُونِ ثَرىً مَهِيلُ وَفِيهِ مِنْ أَعزَّتِهِ نَزِيلُ أَمِينُ اسْلَمْ وَلَمْ يَبْعَدْ رَشِيدٌ أَيَبْعَدُ مَنْ لَهُ مِنْهُ بَدِيلُ وَذُو عُمْرَيْنِ فِي دُنْيَاهُ بَانٍ بَنَى مَجْداً يُتَمِّمُهُ سَلِيلُ

دَهْرٌ مَضَى وَأَنَا فِي الْمَكْتَبَاتِ صَبي قَصِيدَةُ الشِّعْرِ أُمِيِّ وَالْكِتَابُ أَبي بَيْنَ الْمَرَاجِعِ أَقْضِي الْيَوْمَ فِي نَهَمٍ حَتَّى لَقَدْ عَرَفَتْنِي أَرْفُفُ الْكُتُبِ

63. وَلَرُبَّ دَاعٍ أَنْ يَقَوْلَ بِسُحْرَةٍ سَلِمَتْ عَلَى هَذَا المَدِيْحِ  يَدَاكَا

حَرْفِي، وَ ثُقبًا كُنْتُ أَهْرَبُ مِنْهُ نَحْوَكِ فِي الْهَزِيعِ لِنَرْصِفَ الْكَلِمَاتِ كَيْ تَبْدُو مَرَاجِيحًا وَ نَسْتَلْقِي عَلَى الْمَعنَى/عَلَيْكِ/عَلَيَّ إِنْ تَعِبَتْ أَصَابِعُنَا... أُعَبِّئُ الْغَيْمَاتِ مِنْ رُوحِي وَأَهْطِلُ فَوْقَ أَرْضِ اللهِ، فَوْقَكِ، فَوْقَ كُلِّ خُطَاكِ، تَخْضَرِّينَ أَنْتِ، وَ مَا سِوَاكِ يَمُوتْ وَ لَعَنْتُ فِيكِ رَسَائِلِي ..! تَتَسَرَّبِيْنَ مِنَ الْجُذُورِ إِلَى الْجُذُورِ وَ أَفِرُّ مِنْ مَنْفَايَ كَيْ أُنْفَى إِلَيْكِ بِلا قَمِيصٍ : هَا قَمِيصِي قُدَّ مِنْ وَجَعٍ وأَنْتِ كَأَنْتِ حِينَ يَشَاءُ لَيْلُكِ تَهْرَعِينَ مِنَ الْوَرِيدِ إِلَى الْوَرِيدِ، تُمَشِّطِينَ الْمَاءَ، تَغْتَسِلِينَ فِي قَلْبِي نُعَرِّي مَا تُغَلِّفُهُ الْبُيُوتْ ..! رُدِّي إِلَيَّ رَسَائِلِي... عَبَثًا أُرَتِّبُ وَرْدَ نَافِذَتِي، فَهُدْبُ شُمُوسِهَا انْطَفَأَتْ

فَيَظَلُّ لِاِستِنبائِهِ وَكَأَنَّهُ إِنَّ التَقِيَّ مُسَدَّدٌ وَمُعانُ

نُورُ الأُخُوَّةِ يُطْفِي شُعْلَةَ الحَرْبِ كُنْ مِثْلَ جَوْدِ غَمَامٍ مِنْ تَواضُعِهِ مَا لِلحياةِ دَوَامٌ دُونَ وَطْأَتِهِ

بِعِزٍّ عِراقِيٍّ وَلا بِيَمانِ عَشِيَّةَ ما وَدَّ اِبنُ غَرّاءَ أَنَّهُ

وَمُرُّ قَولٍ ذَلَّ عِزّي لَهُ ما لِيَ مَطوِيّاً عَلى غُلَّةٍ

وَكُلُّ حَيٍّ فَوقَها ظالِمٌ وَكُلُّ حَيٍّ فَوقَها ظالِمٌ

لَهَوتُ بِجِنِّيٍّ عَلَيهِ سُموطُهُ وَذالِكَ يَومٌ خَيرُهُ دونَ شَرِّهِ

فَمَاً نَبيذِيّاً، و شَعْراً قَصيرْ

نَبِيِّ الْهُدَى قَبْرٌ بِمَاسَبَذَانِ

وَاصْفَرَّ كَالوَرْسِ مِنْ جُوعٍ مُحَيَّاهَـا مَاتَ الذي كَانَ يَحْمِيهَا وَيُسْعِدُهَا المَوْتُ أَفْجَعَهَـا وَالفَقْرُ أَوْجَعَهَا فَانْشَقَّ أَسْفَلُهَا وَانْشَقَّ أَعْلاَهَـا وَمَزَّقَ الدَّهْرُ، وَيْلَ الدَّهْرِ، مِئْزَرَهَا تَمْشِي بِأَطْمَارِهَا وَالبَرْدُ يَلْسَعُهَـا حَتَّى غَدَا جِسْمُهَا بِالبَرْدِ مُرْتَجِفَاً تَمْشِي وَتَحْمِلُ بِاليُسْرَى وَلِيدَتَهَا حَمْلاً عَلَى الصَّدْرِ مَدْعُومَاً بِيُمْنَاهَـا في العَيْنِ مَنْشَرُهَا سَمْجٌ وَمَطْوَاهَـا تَشْكُو إِلَى رَبِّهَا أوْصَابَ دُنْيَاهَـا تَقُولُ يَا رَبِّ، لا تَتْرُكْ بِلاَ لَبَنٍ هَذِي الرَّضِيعَةَ وَارْحَمْنِي وَإيَاهَـا يَا رَبِّ مَا حِيلَتِي فِيهَا وَقَدْ ذَبُلَتْ مَا بَالُهَا وَهْيَ طُولَ اللَّيْلِ بَاكِيَةٌ يَكَادُ يَنْقَدُّ قَلْبِي حِينَ أَنْظُرُهَـا تَبْكِي وَتَفْتَحُ لِي مِنْ جُوعِهَا فَاهَـا وَيْلُمِّهَا طِفْلَـةً بَاتَـتْ مُرَوَّعَـةً وَبِتُّ مِنْ حَوْلِهَا في اللَّيْلِ أَرْعَاهَـا تَبْكِي لِتَشْكُوَ مِنْ دَاءٍ أَلَمَّ بِهَـا وَلَسْتُ أَفْهَمُ مِنْهَا كُنْهَ شَكْوَاهَـا

لاكْتَسَى ذُلّاً وهَوْناً وافْتَضَحْ فَازَ مَنْ عَاطَتْ يَداها يَدَهُ

فَسَيَذْكُرُ التَّارِيخُ يَوْماً أنَّكُمْ عَارٌ عَلَيْنَا اليَوْمَ ألَّا نَرْفعَهْ ضَيْفٌ ثَقِيلٌ قَدْ تَطَفَّلَ عُنْوةً فَأَتَاحَ بَيْتِي لِلدَّخِيلِ وأَقْطَعَهْ ثُمَّ انْزَوَى يَبْكِي شَبَابًا ضَيَّعَهْ لَمْ يَكْتَرِثْ لِصُراخِ طِفْلٍ جَوَّعَهْ فِذِئَابُ يُوسُفَ قَدْ أَقَضَّتْ مَضْجَعَهْ نَوْمًا قَريرًا بَعْدَ لَيْلٍ روَّعَهْ قَالُوا: (لَقَدْ أَسْمَعْتَ لَوْ نَادَيْتَ) .. قُلْ: أَنْهَيْتُ أَشْوَاطًا كَسَبْعةِ هَاجرٍ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ يا بُنيَّ فَرُبَّمَا أَثَرٌ لِأَيُّوبٍ .. يَدُلُّكَ مَوْضِعَهْ يَوْمِ القِيَامَةِ أوْ يَلاقِي مَصْرَعَهْ عَبَثُ المُهَرِّجِ لنْ يُغَيِّبَ وَعْيَنا مَاذَا عَلَى قَدَمٍ سوَى أَنْ يَخْلَعَهْ

كَنُيوبٍ عَنْهُنَّ قَلّصَ شِدْقُ

وَجَرَتْ، مُذْ نَأَيْتِ عَنِّي، دُمُوعي وَتَنَفَّسْتُ إذْ ذَكَرْتُكِ حَتَّى أتَنَاسَاكِ كَيْ يُريغَ فُؤَادِي يا لُبَيْنَى فَدَتْكِ نَفْسِي وأَهْلِي

لَمْ تُنْكِرِ الأَرْضُ مَا فِي جَوْفِهَا غَرَسَا لَكِنَّهُ حِيْنَ صَبَّ الرُّوْحَ… مَا احْتَرَسَا يَدْرِي بِأَنَّ عِجَافاً… سَوْفَ تَأْكُلُ مَا مِنْ خَيْطِ أَحْلَامِهِ خَاطَتْ يَدَاهُ لَهُ ثَوْباً يَشِفُّ عَنِ الخَافِي إِذَا لُبِسَا! وَمِنْ خَيَالَاتِهِ شَقَّ الدُّرُوْبَ… بِلَا يَأْسٍ… وَأَوْجَدَ مِنْ إِلْهَامِهِ فَرَسَا! وَبَاتَ يَرْكُضُ مِلْءَ اللَّيْلِ مُنْتَشِياً يَحْكِي لَذِيْذَ الحَكَايَا لِلنُّجُوْمِ… وَكَمْ وَلَمْ يَدَعْ حَجَراً بِالحُبِّ مَا انْبَجَسَا وَالأُمْنِيَاتُ كَزُغْبِ الطَّيْرِ هَامَ بِهَا حَتَّى أَقَامَ لَهَا مِنْ نَبْضِهِ حَرَسَا هَمْسُ الحُقُوْلِ رَقِيْقٌ… كَادَ يَسْمَعُهُ وَعَانَقَتْهُ الصَّبَاحَاتُ الَّتِي سَكَبَتْ أَلْحَانَهَا فِي مَدَى جَنْبَيْهِ… فَاقْتَبَسَا عُمْرٌ تَوَلَّى كَوَمْضِ البَرْقِ… وَاسْتَبَقَتْ دُمُوْعُهُ… حِيْنَمَا أَغْضَى وَمَا نَبَسَا! تَزَاحَمَتْ شُهُبٌ… فِي لَيْلِ مَفْرِقِهِ وَحِيْنَ لَاحَ لَهُ شَطُّ الغُرُوْبِ… بَكَى وَرَاحَ يَذْكُرُ… كَمْ خِلٍّ عَلَيْهِ رَسَا! كَأَنَّ مَا كَانَ… شَيْءٌ لَمْ يَكُنْ أَبَداً هَيْهَاتَ يَرْجِعُ مَا مِنْ أَمْسِهِ دَرَسَا! يَدْرِي بِأَنَّ عِجَافاً… هَاهِيَ اقْتَحَمَتْ رَبِيْعَهُ… وَاسْتَبَاحَتْ فِيْهِ مَا غَرَسَا لَمْ تُنْكِرِ الأَرْضُ… لَكِنْ حِيْنَ أَنْكَرَهَا تَرَمَّلَتْ… وَارْتَدَتْ مِنْ حُزْنِهَا يَبَسَا!

كُراتُ دَسْتَنْبُويَةٍ نُضِّدَتْ

شَابتْ عَزَائِمُكُمْ وَشَبَّ هَوَاكُمُ وَهَوَتْ نُجُوْمُكُمُ فَأَينَ عُلَاكُمُ ؟ فَعَلَامَ هَذَا الْوَهْنُ قَدْ أَضْنَاكُمُ ؟ وَتَمَايلَتْ أَعْنَاقُكُمْ طَرَبًا فَمَا هَذَا الَّذِيْ يَا مُسْلِمُوْنَ غَشَاكُمُ ؟! سُبُلُ الْهُدَاةِ نَبَذْتُمُوْهَا خَلْفَكُمْ ! وَجَعَلْتُمُ سُبُلَ الْهَوَانِ هَوَاكُمُ ! عَاثَتْ بِأَرْضِ الْمُسْلِمِيْنَ شَرَاذِمُ يَا مُسْلِمُوْنَ تَنَبَّهُوْا فَالسَّيْلُ قَدْ بَلَغَ الزُّبى ، فَتَكَاتَفُوا وَتَفَاهَمُوْا وَدَعُوْا الخْلِاَفَ عَلَى الدُّنَى ، وَاسْعَوْا إِلَى رِضْوَانِ خَلَّاقِ السَّمَا ، وَتَوَاءَمُوْا عُوْدُوْا بَنِيْ دِيْنِيْ إِلَى مِنْهَاجِكُمْ عُوْدُوْا تَعُدْ أَمْجَادُكُمْ وَسَنَاكُمُ

وَمِنّا أَميرا يَومِ صِفّينَ وَالَّذي

تَصَابَيْتُ بَعْدَ الْحِلْمِ، وَاعْتَادَنِي شَجْوِي وَأَصْبَحْتُ قَدْ بَدَّلْتُ نُسْكِيَ بِاللَّهْوِ عَلَيَّ، وَيَسْتَهْوِي الزَّمَانُ عَلَى زَهْوِي فَلَيْسَ بِبَاقٍ فِي الْوِدَادِ عَلَى الصَّفْوِ أَلاَّ إِنَّمَا الأَيَّامُ دُولاَبُ خُدْعَة ٍ تَدُورُ، عَلَى أَنْ لَيْسَ مِنْ ظَمإٍ تُرْوِي فَبَيْنَا تُرَى تَعْلُو عَلَى النَّجْمِ رِفْعَة ً بِمَنْ كَانَ يَهْوَاهَا إِذِ انْقَلَبَتْ تَهْوِي مُنَاكَ، فَمَا يُعْطِيكَ إِلاَّ عَلَى السَّهْو فَعَمَّا قَلِيلٍ يَسْلُبُ الشَّيْبُ مَا تَحْوِي أَلاَ رُبَّ لَيْلٍ قَصَّرَ اللَّهْوُ طُولَهُ فَتَاة ٌ تُرِيكَ الْبَدْرَ تَحْتَ قِنَاعِهَا إِذَا سَفَرَتْ وَالْغُصْنَ فِي مَلْعَبِ الْحَقْوِ يُصَرِّفُ نَجْماً زَلَّ عَنْ دَارَة الْجَوِّ وَإِنْ خَطَرَتْ بَيْنَ النَّدَامَى تَأَوَّدَتْ كَأنْ لَيْسَ عُضْوٌ فِي الْقَوَامِ عَلَى عُضْوِ كَمَا بَدَأَتْ وَاسْتَفْتَحُوا الأَرْضَ بِالْغَزْوِ فَيَا عَجَباً لِلْقَوْمِ يَبْغُونَ خُطَّتِي وَمَا شأْوُهُمْ شَأْوِي، وَلاَ عَدْوُهُمْ عَدْوِي شَكَاة ً، فَلاَ زَالُوا عَلَى ذَلِكَ الشَّكْوِ يَرُومُونَ مَسْعَاتِي وَدُونَ مَنَالِهَا مَرَاقٍ تَظَلُّ الطَّيْرُ مِنْ بُعْدِهَا تَهْوِي لَقُلْتُ، وَقَالُوا فَاعْتَلَوْتُ، وَخَفَّضُوا وَلَيْسَ أَخُو صِدْقٍ كَمَنْ جَاءَ بِاللَّغْوِ وَمَا ذَاكَ إِلاَّ أَنَّنِي بِتُّ سَاهِراً وَنَامُوا، وَمَا عُقْبَى التَّيقُّظِ كَالْغَفْوِ

مَنْ أَنْتِ ؟ دُونَ جَوَابِهَا تَتَأمَّلُ وَكَأَنَّ دَهْشَةَ عَيْنِهَا مَنْ تَسْأَلُ مَنْ أَنْتِ ؟ كَالْوَرَقِ النَّدِيِّ تَلُفُّهَا شَفَةً بِمَاءِ وُرُودِهَا تَتَهَدَّلُ مَنْ أَنْتِ ؟ لاَ تَتَأَوَّهِي قُولِي أَنَا رُدِّي فَصَرْخَةُ مُهْجَتِي تَتَأَوَّلُ أَنَا نَكْهَةُ الْأَرْوَاحِ فِي ثَغْرِ الأُلَى وَالآنَ يَمْضُغُ وَجْبَتِي الْمُسْتَقْبَلُ أَنَا ثَوْرَةُ النِّسْرِيِنِ طَيَّ خَمِيِلَةٍ وَالطِّيِنُ فَوْقَيَ بِالأَرِيِجِ مُكَلَّلُ وَغَداً سَيَنْبِضُ آهِيَ الْمُتَحَوِّلُ أَنَا دَمْعَةٌ تَشْتَدُّ جَوْفَ مَنَازِلٍ وَكَأَنَّ عَيْنِيَ لِلْمُعَذَّبِ مَنْزِلُ وَأَنَا الدَّوَاءُ لِمَنْ يُرِيِدُ سَلاَمَةً تَشْفِيِهِ حَتَّى لَوْ أَتَاهُ الْمَقْتَلُ أَجْرِي وَتَجْرِي فِي عُرُوقِي عِبْرَةٌ وَدَمِي يُسَابِقُ نَزْفَهُ الْمُتَمَهِّلُ أَنَا فِي الْحَنَايَا تَسْتَرِيِحُ قَوَافِلِي وَمَعَ انْطِلَاقِي فَالْغَنَائِمَ أَحْمِلُ وَأَمُرُّ قَفْزَ غَزَالَةٍ فِي رِحْلَتِي وَبِغَابَتِي يَسْتَوْطِنُ الْمُسْتَرْسِلُ وَأَنَا الصَّدِيِقَةُ وَالْحَبِيِبَةُ بَلْ أَنَا طِفْلٌ رَضِيعٌ يَحْتَوِيِنِي الْفَطْحَلُ وَأَنَا الَّتِي بِالْغَيْبِ تَفْصِلُ رُوحَهَا حَتَّى يَغِيِبُ بِجِسْمِهَا الْمُسْتَأْصَلُ بِالأَصْغَرَيْنِ حَصَافَتِي وَصَحِيِفَتِي وَكَبِيِرَتِي بِمَشَاعِرٍ تَسْتَكْمِلُ لاَ شَيْءَ يَكْفِي كَيْ أُعَبِّرَ عَنْ مَدَى شَوْقِ الَّذِي عِنْدَ التَّلاَقِي يَرْحَلُ أَنَا كَالْبُحُورِ إِذَا أَرَدْتِ غَزَارَتِي أَنَا لِلْخَيَالِ مَجَرَّةٌ بَرَّاقَةٌ لَكِنَّ نَجْمِيَ بِالْوَرَى يَتَخَيَّلُ سِرُّ الْحَيَارَى فِي خَزَائِنِ غَيْمَتِي لَكِنَّ غَيْثِيَ بِالْكُنُوزِ مُسَرْبَلُ كَمْ بِدْعَةٍ لِيَ فِي الْوَرَى مَخْفِيَّةٍ أَبْهَى وَيَمْحَقُ بَدْرَهَا الْمُسْتَفْحِلُ لَا رُكْنَ لِي إِلاَّ وَفِيِهِ حِكَايَةٌ رَغْمَ الْمَسَافَاتِ الَّتِي تَتَشَكَّلُ أَنَا مَصْنَعُ اللَّوْحَاتِ لِلْحِسِّ الَّذِي يصْفُو بِأَلْوَانِ الْفُنُونِ فَيَعْمَلُ سِحْرٌ مِنَ الْمَاضِي أُزَيِّنُ حَاضِرَاً لَا زَالَ يَلْبَسُ طَوْقَهُ الْمُتَطَفِّلُ أَنَا مَنْهَلُ التَّارِيِخِ دُونَ مَسَافَةٍ وَمَسَافَةُ التَّارِيخِ بَعْدِيَ تَنْهَلُ أَنَا حُولَةُ الدَّهْرِ الْعَجِيِبِ بِنَغْمَتِي وَالْكُلُّ حَوْلِيَ صَامِتٌ يَتَأَمَّلُ لَوْ تَنْظُرُ الأَيَّامُ دَوْلَةَ عَالَمِي لَتَوَقَّفَتْ حَتَّى يَدُورُ الْمُعْضِلُ فَرَشَاقَتِي يَخْتَالُ فِيِهَا فَارِسٌ وَفِرَاسَتِي عَرَبِيَّةٌ تَتَجَوَّلُ فَأَنَا الْقَصِيِدَةُ جَاوِبِي مَنْ أَنْتِ يَا لِيُخَلِّدَ اسْمَكِ عابِرٌ مُسْتَعْجِلُ

فَمَاذَا يُفِيدُ الْحِرصُ وَالأَمْرُ وَاقِعُ؟

مَا اسْمُ شَيْءٍ مُحَرَّفُ الشَّكْلِ مَائِلْ لَمْ يَشِنْهُ التَّحْرِيفُ فِي عَيْنِ عَاقِلْ يَتَجَلَّى مَا بَيْنَ طَوْرٍ وَرَقْمٍ مُسْفَرَ الْوَجْهِ هَائِجاً لِلدَّوَاخِلْ

يَاْ عَيْنُ! يَاْلَيْلُ! يَاْ عَفْرَاْءُ! يَاْ قَمَرِيْ يَاْ نَجْمَةَ الصُّبْحِ فِيْ لَيْلِ الْغَرِيْبِ إِذَاْ ضَجَّ الْحَنِيْنُº وَنَاْحَ الْقَلْبُ فِي السَّحَرِ يَاْ نُوْرَ عَيْنِيْº و يَاْ رُوْحِيْº وَيَاْ أَمَلِيْ مَاْ لِيْ سِوَاْكِ ـ بِهَذَا الْكَوْنِ ـ مِنْ بَصَرِ قَدْ كُنْتُ فِيْ غُرْبَةٍ حَتَّىْ إِذَاْ بَزَغَتْ شَمْسُ الْمَحَبَّةِ ـ مِنْ عَيْنَيْكِ ـ فَيْ سَفَرِيْ تَلأْلأَ الْكَوْنُ بِالأَنْوَاْرِº وَارْتَحَلَتْ عَنِي الْهُمُوْمُº بُعَيْدَ النَّوْحِº وَالسَّهَرِ فَأَنْتِ ـ دُوْنِ بَنَاْتِ الْحُبِّ ـ لِيْ أَمَلٌ وَأَنْتِ أَعْشَقُ مِنْ قَيْسٍ، وَمِنْ مُضَرِ يَاْ نَسْمَةَ الْفَجْرِ ـ فِيْ لَيْلِ الْمَشِيْبِ ـ وَيَاْ لَحْنَ الْقُلُوْبِ، وَيَاْ لُطْفاً مِنَ الْقَدَرِ هَلْ أَنْتِ مَاْ أَنْتِ؟ أَمْ وَهْمٌ يُضَلِّلُنِيْ وَالْوَهْمُ يَعْبِثُ بِالأَفْكَاْرِ فِي الْكِبَرِ أَنْتِ الْفَنَاْرُ ـ عَلَىْ الشُّطْآنِ ـ يُرْشِدُنِيْ حَتَّىْ أَجِيْءَ ـ إِلَى الْمَعْشُوْقِ ـ فِي الْجُزُرِ نُوْرٌ أَنَاْرَ دُرُوْباً بَعْدَ ظُلْمَتِهَاْ فَلَمْ أَحِدْ لَحْظَةَ الرَّوْحَاْتِº وَالبُكَرِ فَأَنْتِ سَمْتُ فُؤَاْدِيْ حَيْثُ مَاْ ارْتَحَلَتْ يَشُدُّنِي الْحُبُّº وَالآمَاْلُ تُرْشِدُنِيْ حَتَّى أَرُوْحَ إِلَى الْجَنَّاْتِ مِنْ سَقَرِ يَاْ جَنَّةَ الْقَلْبِ! إِنَّ الْقَلْبَ مُحْتَرِقٌ شَوْقاً إِلَيْكِ، وَ لَيْسَ الشَّوْقُ مِنْ وَطَرِيْ قَدْ كُنْتُ أَصْلَبَ مِنْ صَوَّاْنِ بَلْدَتِنَاْ كَأَنَّمَاْ كَاْنَ لِيْ قَلْبٌ مِنَ الْحَجَرِ فَكَمْ سَرَيْتُº وَ لَمْ أَعْبَأْ بِعَاْشِقَةٍ نَاْحَتْ نُوَاْحاً يُحَاْكِيْ رَنَّةَ الْوَتَرِ وَمَا الْتَفَتُّ إِلَىْ أُمٍّº وَلاْ وَلَدٍ وَلاْ لَهَوْتُ مَعَ الأَتْرَاْبِ فِيْ صِغَرِيْ صَمَدْتُ كَالصَّخْرِº لاْ أَلْوِيْ عَلَىْ أَحَدٍ حَتَّىْ ظَهَرْتِº فَجَدَّ الْحُبُّ فِيْ أَثَرِيْ وَصَاْرَ نَوْمِيْ كَنَوْمِ الطَّيْرِ فِيْ سَفَرٍ أَغْفُوْº فَأَصْحُوْ عَلَىْ الأَحْلاْمِ، وَالْعِبَرِ فَكَمْ غَفَوْتُº وَدَمْعُ الْعَيْنِ أَيْقَظَنِيْ يُقَرِّحُ الدَّمْعُ أَجْفَاْناً، وَيُؤْلِمُنِيْ فَالْجَفْنُ لِلْجَفْنِº وَالأَحْدَاْقُ لِلْحَوَرِ وَالْقَلْبُ لِلْقَلْبِ مَشْدُوْدٌ بِلاْ وَتَرٍ يُضَلِّلُ الْعَقْلَ بِالأَلْوَاْنِº وَالصُّوَرِ أَسْراً، وَبِاللَّحْظِ تُزْرِيْ هَاْلَةَ الْقَمَرِ خَوْدٌº رَدَاْحٌº كَغُصْنِ الْبَاْنِ قَاْمَتُهَاْ أَرْنُوْ لِمَاْ بَاْنِ فَوْقَ الْغُصْنِ مِنْ ثَمَرِ وَأُغْضِبُ الْعَقْلَ أَحْيَاْناًº فَيَزْجُرُنِيْ وَأَزْدَرِيْهِº وَلاْ أُصْغِيْ لِمُزْدَجِرِ فَلِيْ فُؤَاْدٌ أَسِيْرٌº ضَمَّهُ قَفَصٌ ـ مِنْ حُبِّ عَفْرَاْءَ ـ يَسْتَعْصِيْ عَلَى الْخَدَرِ قَلْبٌ أَسِيْرٌ، وَعَقْلٌ لَيْسَ يُنْقِذُهُ شَيْءٌº وَأَحْلُمُº يَاْ عَفْرَاْءُ بِالظَّفَرِ وَالْبَيْتُ صِفْرٌ ـ مِنَ الأَحْبَاْبِ ـ فِيْ رَجَبٍ وَفِي الْمُحَرَّمِ مَحْرُوْمٌº وَفِيْ صَفَرِ يَاْ فِتْنَتِيْ!! إِنَّنِيْ مَاْضٍ إِلَىْ قَدَرِيْ رَاْضٍ بِمَاْ فِيْ قَضَاْءِ اللهِº وَالْقَدَرِ صِيْغَتْ مِنَ الظُّلْمِº وَ الْحِرْمَاْنِº وَالْكَدَرِ وَنَلْتَقِيْ ـ بَعْدَ مَاْ شَطَّ الْمَزَاْرُ بِنَاْ ـ كَيْ يُخْصِبَ الْحَرْثُ ـ يَاْ عَفْرَاْءُ ـ بِالْمَطَرِ وَيَعْلَمَ النَّاْسُ أَنَّ الْحُبَّ لَيْ وَطَنٌ وَإِنْ يُفَاْخَرْ!! فَفِيْ عَفْرَاْءَ مُفْتَخَرِيْ هِيَ النَّعِيْمُ لِقَلْبٍ لاْ يَزَاْلُ عَلَىْ حَلَّتْ مَحَبَّتُهَاْ فِيْ كُلِّ جَاْرِحَةٍ مِنَ الْجَوَاْرِحِº وَالإِدْرَاْكِº وَالْغِرَرِ أَحْبَبْتُ عَفْرَاْءَº وَاسْتَحْسَنْتُ مَا امْتَلَكَتْ مِنَ الْمَحَاْسِنِº وَالإِغْرَاْءِº وَالْخَفَرِ أُعِيْذُ عَفْرَاْءَ مِنْ جِنٍّ، وَمِنْ بَشَرٍ إِنْ وَسْوَسَ الْخَاْنِسُ الشَّيْطَاْنُ لِلْبَشَرِ وَأَبْتَغِي الْقُرْبَ مِنْ عَفْرَاْءَ فَاْتِنَتِيْ كَيْ تَجْبُرَ الْخَاْطِرَ الْمَكْسُوْرَ بِالدُّرَرِ وَتَصْطَفِيْنِيْ حَبِيْباً كَيْ أُبَاْدِلَهَاْ حُباًّ بِحُبٍّ بِلاْ طُوْلٍº وَلاْ قِصَرِ نَطُوْفُ بِالْبَيْتِº لاْ نَلْوِيْ عَلَىْ أَحَدٍ مِنَ الْحَجِيْجِ، وَلاْ نَدْرِيْ بِمُعْتَمِرِ حُباًّ تَحَصَّنَ بِالآيَاْتِº وَالسُّوَرِ حُوْرِيَّةُ الْحُوْرِ إِنْ قَاْمَتْº وَإِنْ جَلَسَتْ فَوْقَ الأَرَاْئِكِ، وَالسَّجَّاْدِº وَالسُّرُرِ كَأَنَّهَا النُّوْرُ فِيْ لَيْلِ الْغَرِيْبِ إِذَاْ شَطَّ الْمَزَاْرُº وَجَاْدَ النَّاْسُ بِالضَّرَرِ فَأَصْطَفِيْهَاº وَأَحْيَاْ فِيْ مَحَبَّتِهَاْ وَلاْ أَمِيْلُ إِلَى النُّسْوَاْنِ فِيْ الخُمُرِ حَصَّنْتُ عَفْرَاْءَ مِنْ عَذْلٍº وَمِنْ حَسَدٍ كَيْ يَحْفَظَ اللهُ عَفْرَاْءَ الَّتِيْ سَلَبَتْ عَقْلِيْº فَنَاْجَيْتُ أَطْيَاْراً عَلَى الشَّجَرِ كَأَنَّنِيْ بُلْبُلُ الْعُشَّاْقِ فِيْ زَمَنٍ وَحُبُّ عَفْرَاْءَ ـ إِنْ جَاْمَلْتُ ـ يَعْصِمُنِيْ عَنِ التَّهَالُكِ بَيْنَ الْبِيْضِ، وَالسُّمُرِ أَسْمُوْº وَأُقْدِمُº وَالآمَاْلُ تَسْكُنُنِيْ ـ فِيْ كُلِّ جَاْرِحَةٍ ـ مِنْ ذِكْرِهَا الْعَطِرِ كَأَنَّهَاْ شَاْطِئُ الْمَعْمُوْرِ فِيْ عُمُرِيْ تُحَصِّنُ الْقَلْبَ مِنْ هَمٍّ، وَمِنْ ضَجَرِ تَرْعَىْ الْغَرَاْمَº وَأَرْعَىْ مَاْ قَطَعْتُ لَهَاْ مِنْ صَاْدِقِ الْوَعْدِ قُرْبَ الْبَيْتِ فِي الصِّيَرِ حَتَّىْ نُسِطِّرَ لِلْعُشَّاْقِ مَلْحَمَةً تَبْقَىْ مَدَى الدَّهْرِ نِبْرَاْساً لِمُعْتَبِرِ

وَغانِيَةٍ لَمّا رَأَتنِيَ أَعوَلَت لَهُ كُلَّ يَومٍ لَوعَةٌ وَوَجيبُ يَسُفُّهُ يُزري يَستَخِفُّ يَعيبُ

يَتَشَاكَسَانِ هُنَاكَ قَالَ ، وفَسّرَا

لَعَمْرُ أَبِي الْعَطَاءِ لَئِنْ تَوَلّى وَنِعْمَ الْمُوضِحُ الْعَميْاءَ رَأْياً وَنِعْمَ مُفَرِّجُ الْغَمَراتِ عَزَّتْ يَعَزُّ عَلَيَّ أَنْ أُهْدِي رِثائِي إِلَيْكَ بِغِبِّ شُكْرِي وَامْتِداحِي وَكُنْتُ إِذا أَتَيْتُكَ مَسْتَمِيحاً فَلا بَرِحَتْ تَجُودُكَ كُلَّ يُوْمٍ إِلى أَنْ يَغْتَدِي وَكَأَنَّ فِيهِ