Datasets:

khalidalt
/

Ashaar_diac_1

Dataset card Viewer Files Files and versions Community

Split (1)

train · 23.5k rows

output stringlengths 11 33.4k	instruction stringclasses 1 value	input stringclasses 1 value
ـلَكَ نَوْمِي، وَمَضْجِعاً قَدْ أقَضّا وَفُؤَادِي في لَوْعَةٍ مَا تَقَضّى يَتَثَنّى تَثَنّيَ الغُصْنِ غَضّا واعْتِذَارِي إلَيْهِ، حَتّى تَجَافَى وَاعْتِلاَقِي تُفّاحَ خَدّيهِ تَقْبِيـ ـلاً، وَلَثماً طَوْراً، وَشَمّاً، وَعَضّا يَسَعُ الرّاغِبِينَ طُولاً وَعَرْضا يَتَوَخّى الإحْسَانَ قَوْلاً وَفِعْلاً، غَشِيَ الدّارِعِينَ ضَرْباً هَذَاذَيْـ ـكَ، وَطَعْناً يُوَرعُ الخَيلَ وَخْضَا يا ابنَ عَمّ النّبيّ حَقّاً، وَيَا أزْ
تَقُولُ اللَّيْلُ قَدْ وافَى
يَا ذَوِي وُدِّي يَا أَهْلَ الْعُلاَ فِي ذُرَى تِطْوَانْ أَسْمِعُونِي كُلَّ مَعْشُوقِ الْحُلَى طَيِّبِ الأَلْحَانْ بِمَدِيحِ الْمُصْطَفَى خَيْرِ الْوَرَى سَيِّدِ الأَكْوَانْ أَسْمِعُونِي مِنْ نَقَاوَاتِ الْمَدِيحْ بِلُحُونٍ تُلْبِسُ الْقَلْبَ الْقَرِيحْ فَيَطِيرُ الْقَلْبُ مِنْهَا فِي مُلاَ يَعْتَلِي مِنْ زَهْوِهِ أَيَّ اعْتِلاَ فِي سَمَا السُّلْوَانْ يَجْتَلِي مِنْ بِشْرِهِ أَيَّ اجْتِلاَ غَايَةَ الإِحْسَانْ يَجْتَلِي مِنْ سِرِّهِ فِي جَهْرِهِ مُورِثَ الْبُقْيَا وَيَرَى مِنْ طَيِّهِ فِي نَشْرِهِ مَالِئَ الدُّنْيَا فَهْوَ لاَ يَجْنَحُ إِلاَّ لِلْعُلاَ قَائِلاً مَهْمَا عَرَاهُ مَا عَرَا مِنْ حُلَى النَّشْوَانْ صَلِّ يَا رَبَّ الْوَرَى دَأْباً عَلَى سَيِّدِ الأَكْوَانْ
أُمْسِكُ كَفَّ رُؤَاي فَتَّتَ أُذُنِي
إِنَّا تَرَكْنَا
يَؤُجّ وقداً وطيْف جِنّيٍّ مَرِحْ
وانسَلَّ مِنْ ضَوْضَائِهِ وَتَمَرَّدَا
وَوَدَّ اللَيلَ زيدَ إِلَيهِ لَيلٌ
مَـنْ كَانَ لِيْ صَاحِبَاً أعْفُوْ لَهْ الخَطَلَا
يُز لا يُمْنَى ولا يُسْرَى
عِناقٌ يُرَوّي غُلَّتي وَهوَ باطِلٌ
وَاِحذَر تَوَصُّلَهُ إِلَيكَ بِلِذَّةٍ
يَا حُسْنَهَا حِينَ تَجَلَّتْ عَلَى بَيْنَ نُجَيْمَاتٍ بَدَتْ حَوْلَهَا كَأَنَّمَا الزَّهْرَاءُ مَا بَيْنَهَا مَلِيكَةٌ فِي مَوْكِبٍ ذِي نِظَامْ وَالْقَوْمُ جَاثُونَ لَدَى حُسْنِهَا سُجُودَ حُبٍّ صَادِقٍ وَاحْتِشَامْ مُنَزَّهُو الصَّبْوَةِ عَنْ كُلِّ ذَامْ إِذَا الْتَقَى فِيهِ التُّقَى وَالْهُيَامْ وَكَانَ مِنْهُمْ رَجْلٌ يَعْتَلِي مِنَصَّةً نُصَّتْ لَهُ مِنْ أَمَامْ شَاعِرُهُمْ وَهْوَ لِسَانُ الْهُدَى بَيْنَهُمُ وَهْوَ عَلَيْهِمْ إِمَامْ يُسْمِعُهُمْ مِنْ وَحْيِهِ مُنْشِداً فَقَالَ مِنْهُمْ رَجُلٌ صَالِحٌ ثَارَ بِهِ الشَّوْقُ وَجَدَّ الْغَرَامْ أَلاَ لِقَاءٌ قَبْلَ يَوْمِ الحِمَامْ قَدْ بَرَّحَ الوَجْدُ بِأَكْبَادِنَا جَفَتْ جَفَانَا صَفْوُنَا وَالسَّلامْ لَقَدْ تَقَضَّى خَيْرُ أَيَّامِنا وَنَحْنُ نَرْجُو وَرِضَاهَا حَرَامْ إِذَا أَتَى اللَّيْلُ سَهِرْنَا لَهَا بِأَعْيُنٍ مَفْتُونَةٍ لا تَنَامْ وَإِنْ أَتَى الصُّبْحُ دَعَوْنَا بِأَنْ يَخْفَى وَشِيكاً وَيَعُودُ الظَّلامْ أَلَمْ يَحِنْ وَالعَهْدُ قَدْ طَالَ أَنْ تُنْجِزَ وَعْدَ المُلْهَمِينَ الْكِرَامْ وَتَتَوَلَّى مُلْكَهَا فِي الأَنَامْ إِلَى الْعُلَى ثُمَّ جَثَا ثُمَّ قَامْ وَاسْتَنْزَلَ الْوَحْيَ فَخَطَّتْ لَهُ أَيَةَ نُورٍ فَتَوَلَّى الكَلامْ وَقَالَ مَنْ قَرَّبَ مِنْكُمْ لَهَا عِدَّة شَهْرَيْنِ وَصَلَّى وَصَامْ أَبْصَرَهَا إِنسِيَّةً تَنْجَلِي فِي المَعْبَدِ الأَكْبَرِ يَوْمَ الْخِتَامْ فَانْصَرَفَ الْقَوْمُ وَبَاتُوا وَهُمْ بِمَا بِهِ الشَّاعِرُ أَوْصَى قِيَامْ يَرْتَقِبُونَ المَوْعِدَ المُرْتَجَى حَتَّى إِذَا وَقْتُ التَّجَلِّي أَتَى وَانْتَثَرَ الْقَوْمُ صِغَارَ البُنَى بَيْنَ سَوارِيهِ الطِّوَالِ الضِّخَامْ وَأَوْشَكَتْ أَثْبَتُ أَرْكَانِهِ دَوَّتْ زَوَايَاهُ بِإِنْشَادِهِمْ وَعَقَدَ التَّبْخِيرُ شِبْهَ الْغَمَامْ وَشَحُبَ النُّورُ كَأَنْ قَدْ عَرَا وَانْشَقُّ سِتْرٌ عَنْ مِثَال مُقَامْ تَكَادُ تُحْيِي بَالِيَاتِ الْعِظَامُ لا رُوحَ فِيهَا غَيْرَ إِيمَاضَةٍ لِحَاظُهَا تَرْمِي سِهَامَ الْهَوَى وَوَجْهُهَا يَنْشُرُ آيَ السَّلامْ وَصَدْرُهَا أُفْقٌ بَدَا كَوْكَبٌ وَالكَوْكَبُ الْبَادِي عَلَيْهَا وِسَامْ
شُهورٌ وَأَيّامٌ مَضَينَ وَأَحرُسُ وَأَربَعَهُ حَسّاً فَلا يَتَنَفَّسُ مُجازىً مُوَفّىً حَقَّهُ لَيسَ يُبخَسُ وَيَلقَ مَليكَ المَوتِ وَهوَ مُعَبِّسُ
أَعِدْ مَدْحِي عَلَيَّ وَخُذْ سِواهُ فَقَدْ أَتْعَبْتَني يَا مُسْتَرِيحُ
تَسْعَى عَلَيْها بِجِسْمِ الماءِ مُحْتَوِياً
لِيَهْدَأَ نِيلُ. وبَاءْ. ويَسْوَدُّ,
وَأَغَرَّ إِنْ عَذَرَ الوَرَى يَ قَذىً وَفي صَدْري شَجَى أَهْوَى إِلَيَّ بِكَأْسِهِ كَاَلجَمْرِ حِينَ تَأَجَجَّا وَاللَّيْلُ أَسْحَمُ لَمْ يَكَدْ سِرْبَالُهُ أَنْ يُنْهِجَا بَ بِفَجْرِهِ فَتَبَلَّجَا وَكَأَنَّ طُرَّةً صُبْحِهِ
مَشْهُورَةً يَوْمَ اقْتِحامِهْ
وحَوْلَكَ نِسْوَة ٌ ينْدُبْنَ حزْناً
جيرَةٌ بِحَيِّهِمُ
الْعًمْرُ نَوْمٌ وَالْمُنَى أَحْلاَمُ مَاذَا عَسَى أَنْ يَسْتَمِرَّ مُقَامُ وَإِذَا تَحَقَّقْنَا لِشَيءٍ بَدْأَةً فَلَهُ بِمَا تَقْضِي الْعُقُولُ تَمَامُ رَكْضَاً وَتَأْبَى ذَلِكَ الأيَّامُ مَنْ لَمْ يُصَبْ فِي نَفْسِهِ فَمُصَابُهُ بَعْدَ الشَّبِيبِةِ كَبْرَةٌ وَوَرَاءَها هَرَمٌ وَمِنْ بَعْدِ الْحَيَاةِ حِمَامُ وَلِحِكْمَةٍ مَا أَشْرَقَتْ شُهْبُ الدُّجَى وَتَعَاقَبَ الإِصْبَاحُ وَالإِظْلاَمُ دُنْيَاكَ يَا هَذَا مَحلَّةُ نُقْلَةٍ وَمُنَاخُ رَكْبٍ مَا لَدِيْهِ مَقَامُ هَذَا أَمِيرُ الْمُسْلِمِينَ وَمَنْ بِهِ وُجِدَ السَّمَاحُ وَأُعْدِمَ الإِعْدَامُ سِرُّ الأَمَانَةِ وَالْخِلاَفَةِ يُوسُفٌ غَيْثُ الْمُلُوكِ وَلَيْثُهَا الضِّرْغَامُ قَصَدَتْهُ عَادِيَةُ الزَّمَانِ فَأَقْصَدَتْ وَالْعِزُّ سَامٍ وَالْخَمِيسُ لُهَامُ فُجِعَتْ بِهِ الدُّنْيَا وَكُدِّرَ شِرْبُهَا وَشَكَا الْعِرَاقُ مُصَابَهُ وَالشَّامُ أَسَفاً عَلَى الْخُلُقِ الْجَمِيلِ كَأَنَّمَا زَهْرُ الْحَدِيقَةِ زَهْرُهُ بَسَّامُ أَسَفاً عَلَى الْخُلُقِ الرَّضِيّ كَأَنَّهُ زَهْرُ الرِّيَاضِ هَمى عَلَيْهِ غَمَامُ أَسَفاً عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي مَهْما بَدَا يَانَاصِرَ الثَّغْرِ الْغَرِيبِ وَأَهْلِهِ وَالأَرْضُ تَرْجُفُ وَالسَّمَاءُ قَتَامُ وَالنَّاسُ فِي فُرُشِ النَّعِيمِ نِيَامُ يَاحَافِظَ الْحَرَمِ الَّذِي بِظِلاَلِهِ سُتِرَ الأَرَامِلُ وَاكْتَسَى الأَيْتَامُ مَوْلاَيَ هَلْ لَكَ للْقُصُورِ زِيَارَةٌ بَعْدَ انْتِزَاحِ الدَّارِ أَوْ إِلْمَامُ مَوْلاَيَ هَلْ لَكَ للْعَبِيدِ تَذَكُّرٌ حَاشَاكَ أَنْ يُنْسَى لَدَيْكَ ذِمَامُ يَا وَاحِدَ الآحَادِ وَالْعَلَمُ الَّذِي فِيكَ النُّهَى وَالْجُودُ وَالإِقْدَامُ وَرَحَلْتَ عَنَّا الرَّكْبَ خَيْرَ خَلِيفَةٍ وَالزَّادُ فِيهِ تَهَجُّدٌ وَصِيَامُ وَكَسَفْتَ يَا شَمْسَ الْمَحَاسِنِ ضَحْوَةً فَالْيَوْمُ لَيْلٌ وَالضِّياءُ ظَلاَمُ وَسَقَاكَ عِيدُ الْفِطْرِ كَأَسَ شَهَادَةٍ فِيهَا مِنَ الأَجَلِ الْوُحِيِّ مُدَامُ وَخَتَمْتَ عُمْرَكَ بِالصَّلاَةِ فَحَبَّذَا عَمَلٌ كَرِيمٌ سَعْيُهُ وَخِتَامُ مَوْلاَيَ كَمْ هَذَا الرُّقَادُ إِلَى مَتَى بَيْنَ الصَّفَائِحِ وَالُّترَابِ تَنَامُ أَعِدِ التَّحِيَّةَ وَاحْتَسِبْهَا قُرْبَةً إِنْ كَانَ يُمْكِنُكَ الْغَدَاةَ كَلاَمُ تَبْكِي عَلَيْكَ مَصَانِعٌ شَيَّدْتَهَا بِيضٌ كَمَا تَبْكِي الْهَدِيلَ حَمَامُ تَبْكِي عَلَيْكَ مَسَاجِدٌ عَمَّرْتَهَا فَالنَّاسُ فِيهَا سُجَّدٌ وَقِيَامُ تَبْكِي عَلَيْكَ خَلاَئِقٌ أَمَّنْتَهَا بِالسِّلْمِ وَهْيَ كَأَنَّهَا أَنْعَامُ مِنْهَا فَلَمْ يَبْعُدْ عَلَيْكَ مَرَامُ لَوْ كُنْتَ تُفْدَى أَوْ تُجَارُ مِنَ الرَّدَى بُذِلَتْ نُفُوسٌ مِنْ لَدُنْكَ كِرَامُ لَوْ كُنْتَ تُمْنَعُ بِالصَّوارِمِ وَالْقَنَا مَا كَانَ رَكْبُكَ بِالْغِلاَبِ يُرَامُ لَكِنَّهُ أَمْرُ الإِلَهِ وَمَا لَنَا إِلاَّ رِضاً بِالْحُكْمِ وَاسْتِسْلاَمُ وَاللهُ قَدْ كَتَبَ الْفَنَا عَلَى الْوَرَى وَقَضَاؤُهُ جَفَّتْ بِهِ الأَقْلاَمُ قّدَّمْتَ يَوْمَ تُزَلْزَلُ الأَقْدَامُ وَاعْلَمْ بِأَنَّ سَلِيلَ مُلْكِكَ قَدْ غَدَا فِي مُسْتَقَرِّ عُلاَكَ وَهْوَ إِمَامُ سِتْرٌ تَكَنَّفَ مِنْهُ مَنْ خَلَّفْتَهُ ظِلُّ ظَلِيلٌ فَهْوَ لَيْسَ يُضَامُ وَلِنَصْرِ مُلْكِكَ سُلَّ مِنْهُ حُسَامُ خَلَّفْتَ أُمَّةَ أَحْمَدٍ لِمُحَمَدٍ فَهُوَ الْخَلِيفَةُ لِلْوَرَى فِي عَهْدِهِ أَبْقَى رُسُومَكَ كَلَّهَا مَحْفُوظَةً لَمْ يَنْتَثِرْ مِنْهَا عَلَيْكَ نِظَامُ الْعَدْلُ وَالشِّيَمُ الْكَرِيمَةُ وَالتُّقَى وَالدَّارُ وَالأَلْقَابُ وَالْخُدَّامُ حَسْبِي بِأَنْ أَغْشَى ضَرِيحَكَ لاَثِماً وَأَقُولُ وَالدَّمْعُ السَّفُوحُ سِجَامُ يَا مَدْفَنَ التَّقْوَى وَيَا مَثْوَى الْهُدَى مِنِّي عَلَيْكَ تَحِيَّةٌ وَسَلاَمُ أَخْفَيْتُ مِنْ حُزْنِي عَلَيْكَ وَفِي الْحَشَا نَارٌ لَهَا بَيْنَ الضُّلُوعِ ضِرَامُ وَلَو أَنَّنِي أَدَيْتُ حَقَّكَ لَمْ يَكُنْ لِي بَعْدَ فَقْدِكَ فِي الْوُجُودِ مُقَامُ وَإِذَا الْفَتَى أَدَّى الَّذِي فِي وِسْعِهِ وَأَتَى بِجُهْدٍ مَا عَلَيْهِ مَلاَمُ
تُنَسِّسُهُ وتَرَى أَنَّهُ
.... ولَدَيْنَا وخيولٍ مِنْ غُبَارٍ ....وسُيُوفٍ مِنْ غُبَارٍ.
حُبُّ الحَيَاةِ فَكَانَ حُبُّكَ عَاتِ سِحرٌ يُمَثِّلُ صَحوَتِي بِسُبَاتِي عَاقَرتُ مِنْ شَفَتَيكِ خَمْرًا صَافِيًا أَهوَي إِلَيكِ مِنَ الحَيَاةِ لَعَلَّنِي سَطَرَ اليَرَاعُ شَوَاهِدٌ لِثَبَاتِي نَاجَيتُ طَيفَكِ كَي يَظَلَّ بِدَوحِنَا
دُنْيَا بِوَجْهٍ أَثَارَ مَلْحَمَةً فَقِصَّةُ الْعُمْرِ حِينَ نَسْرِدُهَا تَحْتَاجُ عُمْرَاً دُونَ انْقِبَاضَاتِ وَجْهٌ مِنَ الأَسْرَارِ اسْتَوَى فَلَكاً وَدَمْعَةُ الْعَيْنِ تَبْدُو دُونَ مُقْلَتِهَا كَنَجْمَةٍ فِي عُمْقِ النِّهَايَاتِ فِي وَجْهِهَا قَدْ بَدَتْ كَثَوْرَاتِ كَمْ حُفْرَةٍ فِي الْخَدَّيْنِ قَدْ سَرَقْتْ مِنْ نُضْرَةِ الْوَرْدِ غُصْنَ آهَاتِ لَا قِصَّةٌ تُرْوَى فِي مَلَامِحِهَا
وَلَوْعَة ُ وَجْدٍ تَتْرُكُ القَلْبَ ساهِيَا عَلَيْكِ وَأضْحَى الحَبْلُ لِلْبَيْنِ وَاهِيَا فَلاَ حَمَلَتْ رِجْلاَكَ عُشّاً لِبَيْضَة ٍ أشَوقاً وَلَمّا تَمْضِ لي غَيْرُ لَيْلَة ٍ
إِذَا فَاتَنِي ظِلُّ الْحِمَى وَنَعِيمُهُ كَفَانِي وَحَسْبِي أَنْ يَهُبّ نَسِيمُهُ ويُقْنِعُنِي أَنِّي بِهِ مُتَكَيِّفٌ فَزَمْزَمُهُ دَمْعِي وَجِسْمِي حَطِيمُهُ يَعُودُ فُؤَادِي ذِكْرُ مَنْ سَكَنَ الْغَضَا فَيُقْعِدُهُ فَوْقَ الْغَضى وَيُقِمُهُ وَلَمْ أَرَ شَيْئاً كَالنَّسِيمِ إِذَا سَرَى يُدِيرُ عَلَيْهَا كَأْسَهُ وَيُدِيمُهُ وَمَا هَاجَنِي بِالْغَورِ قَدٌّ مُرَنَّحٌ وَلاَ شَاقَنِي مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ رِيمُهُ وَلاَ سَهِرَتْ عَيْنِي لِبَرْقِ ثَنِيَّةٍ مِنَ الثَّغْرِ يَبْدُو مَوْهِناً فَيَشِيمُهُ بَرَانِيَ شَوْقٌ لِلنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ يَسُومُ فُؤَادِي بَرْحُهُ مَا يَسُومُهُ عَلَى الْبُعْدِ مَحْفُوظُ الْوِدَادِ سَلِيمُهُ مَشُوقٌ إِذا مَا الَّليْلُ مَدَّ رِوَاقَهُ وَيُبْعِدُهُ الْمِقْدَارُ عَمَّا يَرُومُهُ صَحِيحُ الْهَوَى مُضْنَى الْفُؤَادِ سَقِيمُهُ تَدَارَكْهُ يَاغَوْثَ الْعِبَادِ بِرَحْمَةٍ يُقَضِّيهِ دَيْنَ الْعَفْوِ مِنْهَا غَرِيمُهُ أَيجْهَرُ بِالشَّكْوَى وَأَنْتَ سَميعُهُ أَيُعْلِنُ بالنَّجْوَى وَأَنْتَ عَلِيمُهُ أَتُعْوِزُهُ السُّقْيَا وَأنْتَ غِيَاثُهُ أَتُتْلِفُهُ الْبَلْوَى وَأَنْتَ رَحِيمُهُ فَأُنْقِذَ عَانِيهِ وَأَثْرِي عَدِيمُهُ فَأَقْمَارُهُ وَضَّاحَةٌ وَنُجُومُهُ فَأَنْوَاؤُهُ مُلْتَفَّةٌ وَغُيُومُهُ وَمِنْ فَوْقِ أَطْبَاقِ الطِّبَاقِ بِكَ اقْتَدَى خَلِيلُ الَّذِي أَوْطَاكَهَا وَكَلِيمُهُ وَمَجْدُكَ فِي الذِّكْرِ الْعَظِيمِ عَظِيمُهُ لَكَ الْمُعْجِزَاتُ الْغُرُّ يَبْهَرُ نُورُهَا وَحَسْبُكَ مِنْ جِذْعٍ تَكَلَّمَ مُفْصِحاً وَقَدْ دَمِيَتْ يَوْمَ الْفِرَاقِ كُلُومُهُ وَبَدْرٍ بَدَا قِسْمَيْنِ فَالِقسْمُ ثَابِتٌ مُقِيمٌ وَقَدْ أَهْوَى إِلَيْكَ قَسِيمُهُ وَذَلَّ لِمَسْرَاكَ الْبُراقُ كَرَامَةً وَسَاعَدَ مِنْهُ وَخْذُهُ وَرَسِيمُهُ وَمَنْ فَوْقِ أَطْبَاقِ السَّمَاءِ بِكَ اقْتَدَى خَلِيلُ الَّذِي أَوْطَاكَهَا وَكَلِيمُهُ وَمُعْجِزَةُ الْقُرْآنِ أَجْلَى فَإِنَّهُ عَجَائِبُهُ لاَ تَنْقَضِي وَعُلُومُهُ تَمَيَّزْتَ قَبْلَ الْقبْلِ بِالشِّيَمِ الْعُلَى وَآدَمُ لَمْ يَدْرِ الْحَيَاةَ أدِيمُهُ إِذِ الْكَوْنُ لَمْ تَفْتُق يَدُ الأَمْرِ رَتْقَهُ وَلَمْ تَمْتَزِجْ أَرْوَاحُهُ وَجُسُومُهُ وَمَنْ نُورِكَ الْوَضَّاحِ فِي الْعَالَمِ اهْتَدَى غَدَاةَ اقْتَدَى صَدِيقُهُ وَحَكِيمُهُ عَلَيْكَ صَلاَةُ اللهِ يَاخَيْرَ مُرْسَلٍ بِهِ بَانَ مِنْ نَهْجِ الرَّشَادِ قَوِيمُهُ وَيالَيْتَ أَنِّي فِي ضَريحِكِ مُلْحَدٌ يَرفُّ بِتَكْرَارِ الْعِهَادِ جَمِيمُهُ فَيَعْطِرُ مِنْ مَاءِ الْحَيَاةِ رَمِيمُهُ تَقَضَّى كَرِيمَ الْعُمْرِ فِي غَيْرِ طَائِلٍ كَمَا بَدَّدَ الْوَفْرَ الْغَزِيرَ كَرِيمهُ لِوَخْطٍ أضَاءَتْ لَيْلَ فَوْدِي نُجُومُهُ وَإِنْ كَانَ نَبْتُ الأَرْضِ مُرْتَهَنَ الذَّوَى فَلَيْسَ سَوَاءً غَضُّهُ وَهَشِيمُهُ جَفَانِيَ دَهْرِي وَاسْتَهَانَ بِحُرْمَتِي فَدَهْرِيَ مَمْقُوتُ الذِّمَامِ ذَمِيمُهُ وَفَرَّقَ مَا بَيْنِي وَيْنَ أَحِبَّتِي فَأَنْكَادُهُ تَنْتَابُنِي وَغُمُومُهُ فَلَوْ كَانَ يُجْدِي الْعَتْبُ أَبْلَغْتُ عَتْبَهُ وَلَوْ كَانَ يُغْنِي اللَّوْمُ كُنْتُ أَلُومُهُ وَلَوْ لَحَظَتْنِي مٍنْ جَنَابِكَ لَحْظَةٌ لَمَا رَامَنِي عِنْدَ الْبَيَاتِ نُجُومُهُ فَآوِ طَرِيداً عَائِذاً أَنْتَ كَهْفُهُ وَذِكْرُكَ بِالْمَدْحِ الصَّرِيحِ رَقِيمُهُ مُلُوكُ الْعُلَى تُعْنَى بِهِ وَتُقِيمُهُ وَحَيِّ بِوَادِي الْغَبْطِ دَاراً مَزُورَةً تُوَالِي لِجَرَّاكَ النَّدَى وَتُدِيمُهُ رَحِيبَةُ ألْطَافٍ إِذَا الْوَفْدُ حَلَّهَا تَكَنَّفَهُمْ غَمْرُ النَّوَالِ عَمِيمُهُ رَحِيبَةُ أَلطَافٍ إِذَا الْوَفْدُ حَلَّهَا تَكَنَّفَهُمْ غَمْرُ النَّوَالِ عَمِيمُهُ تَوَسَّدَ مِنْهَا التُرْبَ أَيُّ خَلاَئِفٍ أَئِمَّةُ عَدْلٍ أَوْضَحُوا سُبُلَ الْهُدَى وَسُحْبُ نَوَالٍ لاَ تَشِحُّ غُيُومُهُ وَأُسْدُ جِهَادٍ أَذْعَنَتْ لِسُيُوفِهِمْ جَلاَلِقَةُ الثَّغْرِ الْغَرِيبِ وَرُومُهُ فَلَوْلاَهُمْ يَاخَيْرَ مَنْ سَكَنَ الْحِمَى لَرِيعَ حِمَاهُ وَاسْتُبِيحَ حَرِيمُهُ تَغَمَّدَهُمْ مِنْكَ الرِّضَا يَوْمَ تُقتَضَى دُيُونُ مَقَامٍ لاَ تُضَامُ خُصُومُهُ وَأَنَّسَهُمْ وَالرَّوْعُ يُوحِشُ هَوْلُهُ وَأَمَّنَهُمْ وَالْحَشْرُ تُذْكَى جَحِيمُهُ أَبُو يُوسُفٍ مُفْنِي الْعِدَى نَاصِرُ الْهُدَى وَيُوسُفُ مِطْعَانُ الْهِيَاجِ زَعِيمُهُ وَعُثْمَانُ غَيْثُ الْجُودِ أَكْرَمُ وَاهِبٍ إِذَا مَا الْغَمَامُ الْجَوْنُ ضَنَّتْ سُجُومُهُ وَعُلْيَا عَلِيِّ كَيْفَ يُجْحَد حَقُّهَا أَنَجْحَدُ ضَوْءَ الصُّبْحِ رَاقَ وَسِيمُهُ هُوَ الْعَلَمُ الأَعْلَى الَّذِي طَالَ فَخْرُهُ فَأَيَّمُهُ مَكْفِيَّةٌ وَيَتِيمُهُ وَجَدَّدَ مِنْهَا الْبِرَّ وَالْفَضْلَ مَجْدُهُ وَلَوْلاَهُ كَانَتْ لاَ تَبِينُ رُسُومُهُ وَأَوْرَثَ إِبْرَاهِيمَ سِرَّ خِلاَفَةٍ فَمِنْ كَفِّ إِبْرَاهِيمَ تَكْرَعُ هِيمُهُ وَكَمْ مِنْ رَجَاءٍ خَابَ نَظْمُ قِيَاسِهِ فَأَنْتَجَ بِالْمَطْلُوبِ مِنْهُ عَقِيمُهُ أَمَوْلاَيَ لاَحِظْهَا عَلَى الْبُعْدِ خِدْمَةً لِوَالِدِكَ الأَرْضَى انْتَقَاهَا خَدِيمُهُ تَخَيَّرَهَا فِكْرِي فَرَاقَ نِظَامُهَا وَكَلْتُ بِهَا هَمِّي وَأَغْرَيْتُ هِمَّتِي فَسَاعَدَهَا هَاءُ الرَّويِّ وَمِيمُهُ حَلَلْتُ بِهِ مُسْتَنْصِراً بِجَنَابِهِ وَعَاهَدْتُ نَفْسِي أَنَّنِي لاَ أَرِيمُهُ عَلَى قَبْرِهِ الزَّاكِي وَقَفْتُ مَطَامِعِي فَمَنْ نَالَنِي بِالضَّيْمِ أَنْتَ خَصِيمُهُ
وَتَرَاءَتْ لِيْ فَسَاتِينَ هَوَاهَا تَعْشِقُ الألْوَانَ بِيضًا وَابْتِدَاعَا فَتَدَاعَتْ صُوَرُ الْحُلْم تِبَاعَا وَتَنَاهَتْ سَنْحَةُ الصُّبْحِ لِقَلْبِي
فَتَرَاقَصَتْ رُوحِي مَعَ الْأَشْعَارِ وَمَشَيْتُ فَوْقَ الْعُشْبِ مُخْضَرَّ الْخُطَى فَتَمَايَلَتْ فِي مِشْيَتِي أَزْهَارِي مِثْلَ الْفَرَاشَةِ طِرْتُ نَحْوَ حَدِيقَةٍ لِأَرَى الْفَرَاشَ يَحُومُ حَوْلَ خِمَارِي
عَمنُوِيلٌ هُوَ اِسمُهُ وكُناهُ
وَالفَرْوُ تَبَلَّلَ بِالمَطَرِ يَتَنَفَّسُ حُبَّكِ ياقَمَري بيْ مِنكِ وَلَوْ أنّي وَحشٌ فَأَنا أَهواكَ وَلَوْ أَنّي شَيئاً مِنْ صَبٍّ مُسْتَعِرِ مَسَكَتْ كَفَّيهِ فَما وَجَدَتْ مَنْ كُنتُ أَظُنُّ بِهِ وَحْشاً
يصيرُ دُرّاً نَفِيْسا
أَبا عَلِيٍّ عَلِيٌّ لَيسَ يُنصِفُهُ
وَبِإِيّاهٍ إِذ بَدا لي كَإِيّايَ
يَتَحَدّى نُهْزَةَ الْمُسْتَسلِمِ هَا هُوَ الْمُحْتَلُّ وَافَى فاتحاً مَا لَهُمْ حَوْلٌ ولاَ طَوْلٌ ولاَ بِطَوَافِ الْهِيمِ حَوْلَ الأُجُمِ وغَزَوْ غَزّةَ والعُرْبُ غَفَا طَرْفُهُمْ فِي حِضْنِ أَشْهَى حُلُمِ
يَا مَرْحَباً بِـلَيَالِي النَّوْمِ فِي العَسَلِ فَكَمْ شَقَيْتُ وَ أَشْقَيْتُ الزَّمَانَ مَعِي تَوَكُّلٌ وَ دَعَاءٌ وَ اسْتِعَانَةُ رُو حٍ وَ اسْتِعَاذَةُ مُرْتَابٍ مَنَ الوَجَلِ وَ غُرْبَةٌ مَسَّنِي مِنْ فَرْطِ قَسْوَتِها وَ سُنَّةِ المُصْطَفَى وَ الصُحْبَةِ الأُوَلِ وَ مَا اتَّخَذْتُ تَقَالِيدِي وَ إِنْ حَمُدَتْ مِنْ دُونِ دِينِيَ دِيناً سَائِرَ المَثَلِ لَا تُعْطِ أُذْنَكَ نَمـَّاماً يَبُولُ بِهَا وَ اسْمَعْ لِقَلْبِكَ لا تَسْمَعْ إِلَى أَحَدٍ تَسْمُو إِلَى زُحَلٍ أَوْ بَعْدُ مَا زُحَلِ وَدِيعِ يَرْعَى الرَّدَى فِي أَسْفَلِ الجَبَلِ حَبْلُ الكَذُوبِ قَصِيرٌ لَوْ تُقَدِّرُهُ فِي الطُولِ لَمْ يُمْدَدْ وَ لَمْ يَصِلِ إِنِّي وَ رَبِّكِ عِنْدِي أَلْفُ تَجْرُبَةٍ مَا يَوْمَ جَرَّبَهَا شَيْخٌ عَلَى جَمَلِ إِيهٍ بِرَبِّكَ لَوْ نَصَّبْتَنِي مِلِكاً أَقَمْتُ شَأْنَهُمُ فِي مُجْمَلِ الدُّوَلِ بِدَاخِلِي طَاقَةٌ فِي النِّاسِ لَوْ فُتِحَتْ لَصِرْتُ أَعْظَمَ مِنْ أَسْلافِيَ الأُوَلِ مِلْءُ الفُؤَادِ يَقِينٌ أَنَّ لِي أَمَلاً أَحْلَى وَ أَشْهَى مِنَ التُّفَاحِ وَ العَسَلِ وَ لَنْ يُخَيِّبَ لِي رَبِّي وَ لَوْ أَمَلاً ظَنِّي بِرَبِّي جَمَيلٌ وَ هْوَ يُحْسِنُ لِي وَ أَجْعَلُ الصَّعْبَ فَوْقَ اليَأْسِ وَ الكَسَلِ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ رُوحِي مَطَامِعَهَا دِيناً وَ دُنْيا وَ قَرَّتْ بِالعُلا مُقَلِي شَكَرْتُ رَبِّي عَلَى أَفْضَالِ نِعْمَتِهِ
وَلَا تَدْرِي بِأَنَّي فِيهِ أَحْيَا ! وَأَعْجَبُ حِيْنَ قَالَتْ : " لَسْتُ أَعْنِي .. دُمُوعِي يَا حَبِيبُ جَنَتْ عَلَيَّا " " أُرِيدُكَ فِي الْفُؤَادِ أَمَامَ عَيْنِي فَلَا تَتْرُكْهُ وَأْتِ لِمُقْلَتَيَّا " ! " فَدَيْتُكَ لَا تُفَارِقْ أَنْتَ رُوحِي فَإِنْ فَارَقْتَنِي مَاذَا لَدَيَّا ؟ " " فَطَمْئِنِّي وَقُلْ بَاقٍ وَعِدْنِي بِأَنْ يَضْحَى بَقَاؤكَ سَرْمَدِيَّا " لِأَنَّكَ نَبْضُهُ الْمَزْرُوعُ فِيَّا " فَقُلْتُ : " الْبُعْدُ كُفْرٌ لَسْتُ أَقْوَى
أَرْسَلتُ قَلْبِى وَالْوُرُودُ تَلُفُّهُ عَطَّرْتُ حَرْفِى مِنْ رَحِيقِ دِمَاكِ مِنْ صِدْقِ قَوْلِى صِرْتُ سُورِىَّ الْهَوَى حَمَلَ الْهَوَا يَا شَامُنَا " أَهْوَاكِ " هَلَّا قَبِلْتِ مِنَ الْمُحِبِّ حُرُوفَهُ وَالْفِعْلُ يَعْجَزُ أَنْ يَكُونَ فِدَاكِ ؟! هَذِى يَدِى مَقْطُوعَةٌ مدَّيْتُهَا أَرْجُو وِصَالَاً أَيْنَ أَيْنَ يَدَاكِ ؟!
فمَنْ يُؤْخَذْ
وَمَجدٌ رَجَوا طَيَّهُ فَاِنتَشَر وَثَوبُ الثَناءِ عَلَيهِ يُزَرّ وَسَعيٌ عَلى كُلِّ سَعيٍ أَبَرّ
قَزَماً .. ما يَطِيقُ نَفْعاً وضَرّاً!
وَ مَضَوْا يَنْحِتُونَهُ تِمْثَالَا عَلَّمُوهُ لِكُلِّ شَعْبٍ أَبِيٍّ كَيْفَ يَحْيَى، وَ يَصْنَعُ الْأَبْطَالَا وَ سَمَّوْهَا لِلدُّنَى أَنْوَالَا وَ عَتَادٍ وَ عُدَّةٍ ـ مُخْتَالَا يَحْسَبُ الْحَرْبَ نُزْهَةً فِي رِيَاضٍ لَيْسَ يَلْقَى نِدًّا لَهُ أَوْ رِجَالَا يَتَبَاهَى... عِشْرُونَ أَلْفًا وَ نَيْفًا وَ يَزِيدُونَ قُوَّةً وَ ابْتِسَالَا كَيْفَ أَلْقَى بِهِمْ مِئَاتٍ مِنَ النَّاسِ حَمِيرًا رُكُوبُهُمْ وَ بِغَالَا اِمْلَأُوا الْكَأْسَ،وَ ارْقُصُوا يَا جُنُودِي فَلَقَدْ حُزْتُمْ أَرْضَهُمْ وَ الْجِبَالَا مَا دَرَى الْغِرُّ أَنَّهُ سَاقَهُمْ لِلْ مَوْتِ، يَصْلَوْنَهُ جَزَاءً وَبَالَا فَهُمُ الْأُسْدُ،وَ الْأُسُودُ تَرَاهُمْ وَ هُمُ النَّارُ،تَقْشَعِرُّ لَهَا الْأَبْ دَانُ،إِنْ أُضْرِمَتْ تَزِيدُ اشْتِعَالَا زَلْزَلُوا الْأَرْضَ،وَ اسْتَفَزُّوا التِّلَالَا وَ اسْتَشَاطَتْ سَمَاءُ رَبِّكَ رَعْدًا يَا لَأَمْطَارِ السَّوْءِ،صُبِّي الْخَبَالَا وَ تَعَالَى الْغُبَارُ يَحْجُبُ شَمْسًا لَا تَرَى كَيْفَ تَحْتَهَا يَتَعَالَى الْخُيُولُ الَّتِي تُجَلْجِلُ دَكَّتْ آلِيَاتٍ،وَ حَطَّمَتْ أَقْفَالَا هَلْ شَيَاطِينٌ فَوْقَهَا،أَمْ رُجُومٌ حَامَ مِنْ حَوْلِهَا الرَّدَى،وَ اسْتَطَالَا؟ شُهُبٌ مِنْ نَارٍ،حَمِيمٌ وَ غَسَّا قٌ،فَمَنْ ذَا يُصَارِعُ الْأَهْوَالَا وَ الْأَمِيرُ الْأَبْهَى عَلَى قِمَّةِ النَّصْرِ يَرُدُّ السَّلَامَ،يُلْقِي السُّؤَالَا بِهِ..؟هَلْ حَقِيقَةً أَمْ خَيَالَا..؟ وَ تَرُدُّ الْآكَامُ فَرْحَةَ عُمْرٍ فَانْظُرِ الْإِسْبَانَ الْغُزَاةَ وَقَدْ فَرَّ قَلِيلٌ مِنْهُمْ،وَ مَاتُوا ضَلَالَا إِنْ تَقُلْ : (كِي بَّا صَا ) يُجِيبُوكَ خَوْفًا بِدُمُوعٍ عَلَى الْخُدُودِ تَلَالَا.
رَأَيْتَهُ فِيهِ بِلا حَائِلِ
ذُو بُكْمَةٍ.. وَذُو عَمَى لَمْ يَرَيا بَعَضَهُما
وَثَنِّ عَلَيَّ سَوطاً أَو عَمودا
يُرى أَبَداً وَلَيسَ لَهُ نِفارُ
وَجُبنَهُ أَبيَضَ مِن وُدّي
عَلَيْهِ بِنُوْحٍ مِنْكُمَا كُلَّ مأتَمِ كُلُّ عَينٍ مِنْ فَصِيحٍ وَأعْجَمِ لِيَوْمِ لِقَاءٍ، أوْ حَمَالَةِ مَغْرَمِ وَلَوْ شَاءَ إذْ وَلَّى الكَتائبُ حَوْلَهُ، وَأنّ فِرَارَ المُسْلِمِينَ خَزَايَةٌ، تَبُذُّ هَوَادِيهَا يَدَيْ كُلِّ مُلْجِمِ
كَأَنَّنِي تَاجِرٌ لِلْوَهْمِ أَشْرِيْهِ بِضَاعَتِي مِنْ خَطَايَا العُمْرِ قَدْ جُمِعَتْ ومَكْسَبِي مِنْ ذُنُوْبِ الخَلْقِ أجْنِيْهِ رُحْمَاكَ رَبِّي ذُنُوْبِي سَوْفَ تُهْلِكُنِي إِنْ لَمْ تَدَارَكَنِي مِنْ مَهْمَهِ التِّيْهِ
وَبَاتَتْ يَدِي طَوقاً لَهَـا وابْتِسَامُهَـا
لَمّا خَطَرتَ بِهِ اِلتَفّوا بِسَيِّدِهِمْ عَلى مُنَوَّرَةٍ دُرِّيَّةِ اللُجُمِ يَغبِط وَلِيَّكَ لا يُذمَم وَلا يُلَمِ وَخَلِّ كِسرى وَإيوانًا يَدِلُّ بِهِ
فَهَوَوْا صَرْعَى وأمْسَوْا هُمَّدا
وَدَّ وَداداً طارِداً هَمَّهُ
مَا عِشْتَ تَزْرَعُهُ عَهْدًا بِإِصْرَارِ خَانَ الْعَقِيدَةَ جَهْرًا فِي مَسَاجِدِنَا وَابْتَاعَ غَيًّا وَقَدْ نَادَى بِأَفْكَارِ يَغْتَالُهُمْ وَطَنٌ قَدْ قِيدَ بِالنَّارِ أَتْبَاعُكَ الْيَوْمَ بَيْنَ الذُّلِّ وَالْعَارِ يَا سَيِّدَ الْخَلْقِ قَدْ حَلَّتْ بِنَا إِحَنٌ مَاذَا لَدَيْنَا سِوَى صَبْرٍ وَأَذْكَارِ!؟
يا نُواسيُّ تَوَقَّر وَتَجَمَّل وَتَصَبَّر
مُضِلاًّ ... يَمورْ...
وَتَذْوي، ثُمَّ تَخْضَرُّ الْبُقُولُ طَبَائِعُ لاَ تُغِبُّ، مُرَدَّدَاتٍ كَمَا تَعْرَى وَتَشْتَمِلُ الْحُقُولُ فَسِيَّانِ الْجَهُولُ إِذَا تَنَاهَتْ يَزُولُ الْخَلْقُ طَوْراً بَعْدَ طَوْرٍ وَتَخْتَلِفُ الْحَقَائِقُ وَالنُّقُولُ فَمَا جَرَتِ الظُّنُونُ عَلَى يَقِينٍ
يَا رَبِّ قَدْ عُلّقْتُهُ في نَاظِرَيْهِ تَأَلَّفَا رِ العَيْنِ أَصْبَحَ مُضْعِفَا دِ فإِنّ صَبْرِيَ قَدْ عَفَا
غَيْدَاءُ يَا نَفَسَ الْحُرُوفِ تَكَلَّمِي وَلْتَشْهَقِ الْكَلِمَاتُ مِنْ رُوحِ الْفَمِ مَاذَا جَرَى لِلْوَرْدِ فِي ثَغْرِ النَّدَى ؟ وَهَلِ الْخَمَائِلُ قَدْ ذَوَتْ فِي الْمَبْسَمِ ؟! أَيْنَ الْعَصَافِيِرُ الَّتِي قَدْ غَرَّدَتْ ؟ عُودِي وَرِدِّي لِلرَّبِيِعِ كَيَانَهُ لِتُدَاعِبَ الأَطْيَارُ وَرْدَ الْمَوْسِمِ لا لِلْحَيَاةِ لِمَنْ تَوَارَى جَامِداً ِإِنَّ الْحَيَاةَ تُحِبُّ نَبْضَ الْمُفْعَمِ فَمَشَاعِرُ الإِنْسَانِ تَبْقَى لَوْ غَفَتْ وَبِعَوْدَةِ الأَشْوَاقِ تَصْحُو فِي الدَّمِ هَذِي تَبَاشِيِرُ الْغِنَاءِ تَرَنَّمَتْ فَاسْتَيْقِظِي مَعَ كُلِّ لَحْنٍ وَانْظِمِي أَنَا مُذْ سَكَتُّ اشْتَدَّ فِي صَمْتِي الْغُنَا حَتَّى سَمِعْتُ أَنِيِنَ قَلْبِي الأَبْكَمِ كَمْ دَمْعَةٍ سَاحَتْ عَلَى رُوحِي وَكَمْ مِنْ حَرِّهَا قَدْ ذُقْتُ طَعْمَ الْعَلْقَمِ إِنَّ السُّكُوتَ بِمَأْتَمِي لَمْ يَسْلَمِ فَبِكُلِّ نَبْضٍ فِي عُرُوقِي ثَوْرَةٌ قَدْ رَفْرَفَتُ كُلُّ الطُّيُورِ بِأَضْلُعِي لَكِنَّهَا قَدْ عَشْعَشَتْ فِي مُعْظَمِي حَتَّى تَشَابَكَتِ الْغُصُونُ بِمَحْبَسِي إِنْ كَانَ فِي كَنَفِ الْخَرِيِفِ تَساقُطِي لابُدّ مِنْ عَوْدِ الرَّبِيِعِ بِبُرْعُمِي لَوْ فَزَّ مِنْ مَخْزُونِ مِحْبَرَتِي النَّوى لَتَحَرَّكَ الْقَلَمُ الأَسِيِرُ بِمِعْصَمِي سَأَعُودُ لِلأَغْصَانِ عُصْفُورَ الْهَوَى وَأَرُدُّ لِلنِّسْرِيِنِ شَهْدَ الْمُغْرَمِ وَأَلُمُّ خَمْرَةَ سَكْرَتِي فِي مَعْلَمِي سَأُسَابِقُ الْكَلِمَاتِ حِيِنَ أَخُطُّهَا كَيْ مَا أُجَارِي دَفْقَ حِسِّي الْمُرْتَمِي إِنَّ الدَّوَاءَ بِأَحْرُفِي لَمْ يُعْدَمِ
حَسَّنَتْ غَيَّهُ لَهُ وفَسَادَهْ فَهْوَ ليلٌ أَطَلَّ فَوقَ نَهَارٍ أَتُرَى قَتْلَهُ يَحِلُّ بِلا ذَنْ دِ ويَقضِي ولا يَنَالُ مُرَادَهْ
دَمعاً يَذوبُ وَزَفرَةً تَتَوَقَّدُ أَبَداً يَحِلُّ بِكَ الزَمانُ وَيَعقُدُ
كُلٌّ يُفِيدُ رَبَّهُ الوِرَاثَه وَهيَ نِكاحٌ وَوَلاءٌ وَنَسَب وزَوجَةٌ وَجَدَّةٌ وَمُعتِقَه وَهوَ لِلاختَينِ فَمَا يَزِيدُ وَيستَوِي الإِنَاثُ وَالذُّكُورُ وَكُنَّ كُلُّهُنُّ وَارِثَاتِ فَمَا لَهَا حَظٌّ مِنَ المَوَارِثِ بِكُلِّ قَولٍ مُوجَزٍ مُصِيبِ وَهكَذَا بَنُوهُمُ جَمِيعاً عَصَّبَهُن بَاطِناً وَظَاهِرَا وَإن تَجِد زَوجاً وَأُمّاً وَرِثَا وَإخوَةً أَيضاً لأُمٍّ وَأَبِ وَلَيسَ عَنهُ نَازِلاً بَحَالِ زوجٌ وَأُمٌّ وَهُمَا تَمَامُهَا وَاردُد إِلَى الوَفقِ الَّذِي يُوَافِقُ وَبَعدَهُ مُوَافِقٌ مُصَاحِبُ وَسَترَ مَا شَانَ مِنَ العُيُوبِ
لأَحْبُلِهَا مِنْ بَيْنِ مُثْرٍ وَمُعْدِمِ لَنَا ظِنَّة ً، إلاَّ لِقَاءً بِمَوْسِمِ وَقُلْتُ لِبَكْرٍ، حِينَ رُحْنَا عَشِيَّة ً: فَلَيْتَ مِنًى لَمْ تَجْمَعِ العَامَ بَيْنَنَا، وَلَمْ يَكُ لِي حَجٌّ وَلَمْ نَتَكَلَّمِ فَيَا لَكَ أَمْرَاً، بَيْنَ بُؤسي وأَنعُمِ نَوَاعِمَ قُبٍّ بُدَّنٍ صُمُتِ البُرَى وَيَمْلأْنَ عَيْنَ النَّاظِرِ المُتَوَسِّمِ فَقُلْنَ لَهَا: أُمْنِيّة ٌ أَوْ مَزَاحَة ٌ أَمَامَكِ مَنْ يَرْعَى الطَّرِيقَ، فَأَرْسَلَتْ فَلَمَّا التَقَيْنَا بَاحَ كُلٌّ بِسِرِّهِ فَيَا لَكَ لَيْلاً بِتُّ فيهِ مُوَسَّداً وَأُسْقَى بِعَذبٍ بَارِدِ الرِّيقِ وَاضِحٍ
مَنْ أَقْدَمَ فَاقْتَحَمَ الْعَقَبَهْ وَتَخَلَّصَ مِنْ دَرَكِ الْمَهْوَى فَلْيَفكُكْ عَنْ شُكْرٍ رَقَبَةْ
وَلِيَأتِيَنَّ عَلَيكِ ما
وَضَيْفُ اللَّهِ لاَ يَخْشَى ضَيَاعَا
أُراقِبُ رَأيَكَ حَتّى يَصِحَّ
وَنَحْنُ إلى أَنْ يُوصَلَ الحَبْلُ أَحْوَجُ
كَمَاْ أَرِقَ الْعَلِيْلُ الْمُسْتَهَاْمُ وَقَدْ سَاْهَرْتُ بَدْرَ الْلَيْلِ حَتَّىْ تَوَاْرَىْº وَاسْتَبَدَّ بِهِ الْغَرَاْمُ فَقَاْلَ الْبَدْرُ: إِنَّ الْحُبَّ صَعْبٌ وَذُوْ عِشْقٍ تُمَزِّقُهُ السِّهَاْمُ وَلَكِنَّ الْمُتَيَّمَ ذُوْ شُجُوْنٍ لِذَلِكَ لاْ يُفَاْرِقُهُ السِّقَامُ لَهُ شَجَنٌ، وَآلاْمٌ، وَهَمٌّ وَآمَاْلٌ يُنَاْرُ بِهَا الظَّلاْمُ يَصُبُّ دُمُوْعَهُº لَيْلاًº نَهَاْراً وَيُحْزِنُهُ التَّجَنِّيْ، وَالْمَلاْمُ وَتُقْلِقُهُ الْحَبِيْبَةُ بِالتَّجَاْفِيْ وَتَجْفُوْهُ الرَّسَاْئِلُ، وَالْكَلاْمُ بِأَضْلاْعِ الْمُحِبِّº لَهَاْ ضِرَاْمُ
وَيَا فِتْنَةَ المُسْتَهَامِ الشَّجِي بِمَا بَيْنَنَا مِنْ عُهُودِ الهَوَى
وَفي نَوائِبِها تَفَاوَتُ الرِّيَبُ والحُلْوُ والْمُرُّ في الشَّيْئَيْنِ مُحْتَجِبٌ وَدَمْعُها بَعْدَ خُبْرٍ مِنْهُ يَنْسَكِبُ فاشْدُدْ يَدَيْكَ فَهَذا عِنْدِيَ الحَسَبُ وإنْ وَجَدْتَ قَبِيحاً بَعْدَ مَخْبَرَةٍ وَقَدْ بَلَوْتُ الأَخِلاّ فَوْقَ ما يَجِبُ إنْ لَمْ يكُنْ عِنْدَهُ يَوْماً لَهُ سَبَبُ ومَنْ يَقُلْ غَيْرَ ذا قُلْ أَنْتَ في غَرَرٍ أَوْ أَمْكَنَتْ فُرْصَةٌ في مِثْلِها يَثِبُوا يَغْتَالُكَ الوَيْلُ والتَّنْكِيدُ والنَّصَبُ ولَسْتُ مُسْتَثْنِياً مِنْهُمْ سِوَى نَفَرٍ يَصْفُونَ إِنْ كُدِّرَتْ أَخْلاقُهُمْ كَرَماً وإنْ يَشُبْ مَحْضَ وُدِّي القَوْمُ يَشِبُوا حاجَاتِهِمْ إِذْ رَأَوْهُ بَعْضَ ما يَجِبُ حِيناً يَحُلُّ رُموزَ العِلْمِ إِنْ خَفِيَتْ أَوْلاهُ مِنْ سَيْبها ما لَيْسَ يَحْتَسِبُ لمْ يَنْهَهُ كَرَمٌ لَمْ تُثْنِهِ نِعَمٌ والصَّخْرُ بالنَّطْحِ يَوْماً لَيْسَ يَنْشَعِبُ
وَجَوىً كُلَّما ذَوى عادَ غَضّا مُ فَخَلّى يَفاعَهُ وَاِنقَضّا
وَالدنْيَا جَمِيعاً بِكُلِّ مَعْنىً فَرِيدِ
مَعْ كَسَلٍ وَعِلَّةٌ مَعْ كِبَرِ
نَعَمْ وَلِوَشْكِ بَيْنهِمُ وَضَوءُ الفَجْرِ قَدْ وَضَحا فَغَيْرِي إذْ غَدَوْا فَرِحا فَهَزَّتْ رَأْسهَا عَجَبَاً وَغَيِّبَ ثَمَّ مَنْ كَشَحا وَكُلٌّ بِالْهَوَى جُرحا
تُرَجَّى ، فكَيْفَ لمَنْ يَظْلِمُ حِيَالَكَ دَارَانِ مَهْدُومَةٌ ، ومُتَّعَظٌ لكَ لَوْ تَعْلَمُ
عَلَيَّ وَمَعروفٍ يَروحُ وَيَغتَدي
وَلَكِنَّ رَوحاً عَدا طَورَهُ
قُلْتُ وَقَدْ أَلْبَسَ جِسْمِي الضَّنَا يَا مَنْ رَآنِي أَشْفِقْ لِمَا حَلَّ بِي يُلْبَسُ مَخْيُوطٌ عَلَى ذَا النُّحُولْ
وَاِنقَضَّ يَهوي وَهوَ كَالوَبيصِ
جَاءَ الكِتَابُ وَأَصْدِقْ بِهِ رَسُولاً أَمِينَا مِنَ الْحَدِيثِ شُجُونَا لَكِنْ شَجَانِي خَطْبٌ وَصَفْتَهُ لِي مُبِينَا وَصْفاً تَنَاهَيْتَ فِيهِ بَرَاعَةً وَفُنُونَا فَيَا لَهُ مِنْ مُصَابٍ نَ حُسْنُهَا يَسْبِينَا وَكَانَ لِلعَقْلِ تَاجٌ يَزِينُ مِنْهَا الْجَبِينَا وَلِلْحَيَاءِ شُعَاعٌ يَغُضُّ عَنْهَا الْجُفُونَا وَكَانَ كُلُّ اْبتِسَامٍ مِنْهَا عَطَاءً ثَمِينَا وَكُلُّ لَفْظٍ كَدُرٍّ يَصِيدُهُ السَّامِعُونَا مَاتَتْ قَتِيلَ هَوَاهَا لَمْ تَبْلُغِ الْعِشْرِينَا وَلَمْ تُزَفَّ عَرُوساً مَرْجُوَّةً لِلْبَنِينَا وَلَمْ تُخَضَّبْ وَلَمْ يَشْ دُ حَوْلَهَا الشَّادُونَا وَلَمْ تَنَلْ مُلْكَ يَوْمٍ بِهِ تَقَرُّ عُيُونَا بِمِثْلِهَا أَنْ يَهُونَا فَكَيْفَ وَهْوَ مُزِيلٌ نُوراً ومُبْقٍ طِينَا دَبَّ الْفَسَادُ إلَيْهَا خَفِيفَ وَطْءِ كَمِينَا وَعَالَجَ الرُّوحَ حَتَّى وَكَانَ شَراً مًنُونَا وَهَوَّنَ العُمْرَ خُسْراً يَا لَيْتَهَا فِي سَبِيلِ الْ عَفَافِ مَاتَتْ طَعِينَا فِي مَشْهَدٍ يَسْتَدِرُّ الصَّفَا عَلَيْهَا عُيُونَا تَبْكِي الصَّوَاحِبُ فِيهِ وَيَنْدُبُ المُنْشِدُونَا وَيَرْفَعُ الصَّوْتَ كُلٌّ بِذِكْرِهَا تَأْبِينَا لَكِنَّهَا اليَوْمَ لَيْسَتْ بِمَيْتَةٍ تُبْكِينَا وَلاَ مُرَجَّاةَ بَعْسلٍ وَعَيْلَةٍ صَالِحينا فِيهَا الْعَفَافُ دَفِينَا بَاعَتْ جَمَالاً بِمَالِ وَكَانَ بَيْعاً غَبِينَا وَالمَالُ مَا زَالَ رَبَّا يَسْتَعْبِدُ الْعَالَمِينَا أضَلَّهَا وَقَدِيمٌ فَنْظُرْ لِمَا هُوَ نَاجٍ مِنْ حُسْنِهَا مُسْتَبِينَا فَإنَّمَا هَوَ مَا لاَ نَوَدُّهُ أَنْ يَكُونَا وَرْدٌ تَحَوَّلَ جَمْراً طِيبٌ يُحَلِّبُ سُمّاً نُورٌ يَمُدُّ جِرَاباً حَوَى الْفَضَائِلَ حِينا ثُمَّ اغْتَدَى وَهْوَ خَالٍ كَجَنَّةٍ كَانَ فِيهَا فَفَارَقُوهَا وَظَلَّتْ
سَيَشْرَبُ حُلْـوًا وَيَشْـرَبُ مُرّا وَيَرْسُمُ عَيْنَـيْكِ شَمْسًا وَنَارَك نُورًا
عُمْرٌ يَشيخُ بِقُرْبِهِ، فَكَأَنَّهُ
وَاِسقِنيها كَوثَرا وَعَلَيَّ اِقتَرِحِ
لَوْ كَانَ لِي! أَنْ أَعِيشَ أَنْ أَبُوحَ أَنْ أَمْلأَ الدُّنْيَا صَيْحَاتْ، أَنْ أَتْرُكَ الذِّكْرَيَاتْ لَوْ كَانَ لِي! أَنْ أَلْفِظَ كُلَّ يَوْمٍ كَلِمَاتْ، وَابْتِسَامَاتْ، لَوْ كَانَ لِي! أَنْ أَشْطُفَ العُيُونَ البَاكِيَاتْ،
وَما لي أَدَّعي أَنّي وَفِيٌّ
كلٌّ يُعَلِّقُ تُهْمَتَيْنِ بِنَبْلِهِ
يَا جَمِيلَ الصَّبْرِ لَبِّ مَنْ دَعَا قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ مِمَّا فُجِعَا لَبِّ شَخْصاً جَزِعاً مِنْ مَوْتِ مَنْ ذَابَ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّي جَزَعَا كَانَ مِنْ رَحْمَتِهِ مُجْتَمِعَا وَاخْدُمَنْ يَا عَفْوَ رَبِّي سَيَّداً كَانَ لِلْعَفْوِ عَنِ الْجَانِي وَعَا مَاتَ فِيهِ الْعِلْمُ وَالدِّينُ مَعَا وَانْبُذَنَّ الْخَلْقَ طُرّاً بَعْدَ مَنْ كَانَ فِيهِ الْخَلْقُ طُرّاً جُمِعَا وَاقْتَصِرْ وَاللهِ مَا نَعْلَمُ مِنْ أَحَدٍ قَدْ سَدَّ مِنْهُ مَوْضِعَا أَقْصَدَ الْيُوسِيَّ سَهْمٌ مِنْ رَدَى أَثْكَلَ الْعَالَمَ فِيهِ أَجْمَعَا ضَعْضَعَ الْمَوْتُ الإِمَامَ الأَرْوَعَا أَيُّ رُكْنٍ لِرَشَادٍ ضَعْضَعَا حَجَّ مِنْهُ بَيْتَ عِلْمٍ إِثْرَ مَا حَجَّ بَيْتَ اللهِ بَرّاً أَوْرَعَا وَسِعَتْ حُفْرَةُ قَبْرٍ ضَيِّقٍ مَنْ لِخَلْقِ اللهِ طُرّاً وَسِعَا ضَاقَتِ الأَرْضُ بِنَا وَهْيَ التِي رَحُبَتْ لَمَّا نَعَاهُ مَنْ نَعَى فَتَصَامَمْنَا وَهَيْهَاتَ فَمَا يَنْفَعُ الْمُثْكِلَ أَنْ لاَ يَسْمَعَا بِأَبِي مَنْ زَارَ قَبْرَ الْمُصْطَفَى بَعْدَ مَا طَافَ وَلَبَّى وَسَعَى وَانْثَنَى تَكْنُفُهُ أَنْوَارُهُ ثُمَّ مَا سَلَّمَ حَتَّى وَدَّعَا
وَصانَكِ مِنّي وَفِيٌّ أَبِيٌّ
يُكرِمُ زُوّارَهُ ويَكْرُمُ أخَ
يَحُطُّ عَلى كَفِّ الْهَوى وَيَفرُّ فَلَمْ يَبْقَ غَيْرَ الحَرْب كَيْفَ نَخُوضُها وَأنْتَ يَدي اليُمْنى فَكَيْفَ نَمُرُّ وَعُدْ لي فَهذا يَوْمُ يَنْفَعُ صَبْرُ
عَبقَرِيًّا, مُقَطَّعًّا وَمُوَصَّلْ أَو تُساوِي مُحَلِّقًا بِمُكَبَّلْ فِي وِدادِي. وَفِي الخُصُومَةِ هَيكَلْ وَسَيُبكِيكِ أَنَّنِي سَوفَ أَمحُو
بِما وَجَدَتْهُ كَفُّهُ يَتَعَلَّقُ
أَمّا وَظِلُّكَ مِمّا خِفتُهُ وَزَرُ
وَرَوَّحَ رُعيانُ وَنَوَّمَ سُمَّرُ وُقيتَ وَحَولي مِن عَدُوِّكَ حُضَّرُ وَلاحَ لَها خَدُّ نَقِيٌّ وَمَحجَرُ بَقِيَّةُ لَوحٍ أَو شِجارٌ مُؤَسَّرُ
فَأساً تُصِيبُ لَهَاتَهُ، يَلْقَى الّذِي تَلْقَى نَوَاجِذُهُ أشَدَّ زِحَامِ فَبَنُو حَنِيفَةَ يَمْتعُونَ نِسَاءَهُمْ قَوْمٌ، وَأُمِّكَ، مَا تُسَلُّ سُيوفُهم إلاّ لِيَوْمِ مَنِيّةٍ وَحِمَامِ
إِلُ وَهوَ عَن شَرَكٍ يَحيدُ وَأَغَنَّ يَحفِلُ عُصفُراً وَكَأَنَّهُ جَمرٌ وَقودُ دَهرٌ فَوُدُّكُمُ يَزيدُ
يَرُدُّ قَولاً عَلى ذي لَوعَةٍ يَسَلُ يَوماً يَعودُ بِهِ صِفّونَ وَالجَمَلُ أَسرى يَوَدّونَ وَدّاً أَنَّهُم قُتِلوا مُشَيَّعٌ مَعَهُ رَأيٌ يُبَلِّغُهُ
لَهُ أَعْيُنٌ مِنْ مَعْشَرٍ وَقُلوبُ