Datasets:

khalidalt
/

Ashaar_diac_1

Dataset card Viewer Files Files and versions Community

Split (1)

train · 23.5k rows

output stringlengths 11 33.4k	instruction stringclasses 1 value	input stringclasses 1 value
لَهَفِي لَوَ اُنَّكَ تَشتَري يا يُوسُفُ
قَرابَةِ فَيّاضِ اليَدَينِ وَهوبِ
وَالرّيشُ يَحمِلُهُ الهَواءُ وَهَذِهِ
وَهُوَ النّازِحُ عَطْفاً لَوْ شَهِدْ سَيّدٌ يَصْدُفُ عَنّي وَيَصُدّ قَامَ وَاشٍ بِهَوَانَا، وَقَعَدْ لَسْتُ أنْسَى لَيْلَتي مِنْهُ، وَقَدْ أنْجَزَتْ عَيْنَا بَخِيلٍ ما وَعَدْ عَلِقَتْ كَفٌّ بكَفٍّ بَيْنَنَا، وَتَشَاكَيْنَا مِنَ الحُبّ جَوًى، رَاحَتَاهُ مِنْ عَطَاءٍ لَنَفِدْ هِمّةٌ نَعْرِفُهَا مِنْ جَعْفَرٍ، مَلأَ الدّنْيَا عَطَاءً وَصَفَدْ نُصِرَتْ رَايَاتُهُ أوْ ناسَبَتْ فَرّ عَنْهُ جَيْشُهُ، حَيثُ الظُّبَا شُرّعٌ، تَفْرِي طُلاَهُمْ وَتَقُدّ وَقْعَةٌ تَثْلِمُ فيهِمْ، وَتَهُدّ مِنْ قُرَيّاتِ بَلاسٍ يَنْتَهي مِنْ طَلَمْجُورَ، وَقَدْ قيلَ يَفدْ
بَ مَبالٌ ويَنْظُفُ لحِفَافَيْهِ أَحْرُفُ
خَيْمَةٌ في الهَوَا بِغَيْرِ عَمُودِ وَلَدَيْها لَيْثانِ قَدْ جَحدا خَوْ
فَكَيْفَ احْتِيَالي بَيْنَ أَمْرَينِ أَشَكَلاَ عَلَيَّ، فَصارَا شِقْوَة ً وَغَرَامَا؟
وَكَأَنَّها جِنِّيَّةٌ وَكَأَنَّما
وَرَاءَكَ شَزْراً بِالوَشِيجِ المُقَوَّمِ
وَما نَظَرَتْ إِذاً إِلاَّ وَتَبْسِمُ حِينَ تَبْسِمُ عَـنْ وَأَفْصَحُ مَنْ قَرَا مِنْهُـمْ خِضَمُّ نَدَىً إِذا وَهَـبَا وَيَرْجُو مِنْكَ يُسْراً مِنْـ وَسَكِّنْ رَوْعَهُ بَعْـدَ امْـ
قَدْ يَمْلِكُ الحُرُّ الكَرِيمُ فَيَسْجِحُ سِيَّانِ عِنْدَكِ مَنْ يَغُشُّ وَيَنْصَحُ وَإذا شَكَوْتُ إِلَى سَلاَمَة َ حُبَّهَا قَالَتْ: أَجِدٌّ مِنْكَ ذَا أَمْ تَمْزَحُ
أَيْنَ يمَّ الحَيَاةِ يَدْوي حوالَيْكَ يومُهُ ميِّتٌ ومَاضيهِ حَيُّ
يَغِيضُ غَيضاً مِنْهُ الحَيَا الهَاطِلْ
وَمِن هُوَ مَوموقٌ إِلَيَّ حَبيبُ وَمَن هُوَ لا يَزدادُ إِلّا تَشَوُّقاً وَلَيسَ يَرى إِلّا عَلَيهِ رَقيبُ
أَلاَ حَيِّيَا بِالزُّرْقِ دَارَ مُقَامِ إِلَى جَنْبِ مَأْوَى جَاملٍ لَمْ تَدَعْ بِهِ لُقَاطَاتُ وَدْعٍ أَوْ قُيُوضَ يَمَامِ وَلِلْوَحْشِ وَالْجِنَّانِ كُلَّ عَشِيَّة كَحَلْتُ بَهَا إِنْسَانَ عَيْني فَأَسْبَلَتْ بِمُعْتَسِفٍ بَيْنَ الْجُفُونِ تُؤَامِ وَمَا كُلُّ هذَا الْحُبِّ غَيْرُ غَرَامِ أَلاَ يَا اسْلَمِي يَا مَيُّ كُلَّ صَبِيحَة ٍ نَزُرْهُ وَإِلاَّ فَارْجِعي بِسَلاَمِ وَلَمْ تَسْتَطِعْ مَيٌّ مُهَاوَاتَنَا السُّرَى وَلاَ لَيْلَ عِيسٍ في الْبُرِينِ سَوَامِ أَعَزَّ كَضَوْءِ الْبَدْرِ يَهْتَزُّ لِلنَّدَى كَمَا اهْتَزَّ بِالْكَفَّيْنِ نَصْلُ حُسَامِ فِدًى لَكَ مِنْ حَتْفِ الْمُنُونِ نُفُوسُنَا وَمَا كَانَ مِنْ أَهْلٍ لَنَا وَسَوَامِ مَصَابِيحُ تَجْلُو لَوْنَ كُلِّ ظَلاَمِ إِلَيْكَ ابْتَعَثْنَا الْعِيسَ وانْتَعَلَتْ بِنَا قِلاَصاً رَحَلْنَاهُنَّ مِنْ حَيْثُ تَلْتَقي وَآذَانِ خَيْلٍ فِي بَرَاطِيلَ خُشِّثتْ إِذَا مَا تَجَلَّتْ لَيْلَة ُ الرَّكْبِ أَصْبَحَتْ فَكَمْ وَاعَسَتْ بِالرَّكْبِ مِنْ مُتَعَسَّفٍ غَلِيظٍ وَأَخْفَافُ المَطِيِّ دَوَامِ سَبَارِيتَ إِلاَّ أَنْ يَرَى مُتَأَمِّلٌ وَمْنْ رَمْلَة ٍ عَذْرَآءَ مِنْ كُلِّ مَطْلَعٍ فَيَمْرُقْنَ مِنْ هَارِي التُّرَابِ رُكَامِ لَيَاحِ السَّبِيبِ أَنْجَلِ الْعَيْنِ آلِفٍ لَمَا بَيْنَ غُصْنٍ مُعْبِلٍ وَهُيَامِ عَلَى الشَّرَكِ الْعَادِيِّ نِضْوُ عَصَامِ ٍ سَخَاوِيَّة ٍ مَنْسُوجَة ٍ بِقَتَامِ ٍ وَأَرْعَنَ مِنْ قُودِ الْجِبَالِ خُشَامِ سَمَا رَأْسُهُ عَنْ مَرْتَعٍ بِحِجَامِ وَكَمْ عَسَفَتْ مِنْ مَنْهَلٍ مُتَخَطَّإٍ أَفَلَّ وَأَقْوَى بِالْجِمَامِ طَوَامِ إِذَا مَا وَرَدْنَا لَمْ نُصَادِفْ بِجَوْفِهِ كَأَنَّ صِيَاحَ الْكُدْرِ يَنْظُرْنَ عَقْبَنَا عَلَى قُلُصٍ بِالْمُقُفِرَاتِ حِيَامِ جَوَانِبُهُ مِنْ بَصْرَة ٍ وَسَلاَمِ جَنُوبٌ ذَوَتْ عَنْهَا التَّنَاهِي وَأَنْزَلَتْ بَهَا يَوْمَ ذَبَّاتِ السَّبِيبِ صِيَامِ عَلَى جُمْدٍ رَهْبَى أَوْ شُخُوصُ خِيَامِ يُقَلِّبْنَ مِنْ شَعْرَآءِ صَيْفٍ كَأَنَّهَا مَوَارِقَ لِلَّدْغِ انْخِزَامُ مَرَامِ مُخَيَّسَة ٍ أَرْسَاغُهَا وَحَوَامِ لِمَا بَيْنَ ضَوْءٍ فَاسِحٍ وَظَلاَمِ ٍ أَقَبُّ رَبَاعٍ أَوْ قُوَيْرِحُ عَامِ عَلَيْهِنَّ إِذْ وَلَّى هِدِيلُ غُلاَمِ
قُبَيْلَ أن نَمُوتَ شَنْقَاً وشَيْخُنا قُرْصَانْ
يَا لَيْتَني كُنْتُ مِمَّنْ تَسْحَبُ الرّيحُ
مَاْزَاْلَ حُبُّكِ فِيْ قَلْبِيْ يُعَزِّيْهِ فِيْ أَرْذَلِ الْعُمْرºِ بَيْنَ التِّيْهِ وَالتِّيْهِ يُجَدِّدُ الْفَجْرَ فِيْ لَيْلِ الْمَشِيْبِ إِذَاْ حَاْوَلْتُ نِسْيَاْنَ مَاْ كُنَّاْ نُعَاْنِيْهِ وَكُلَّمَاْ مِتُ تُحْيِيْنِيْ نَسَاْئِمُهُ وَيَنْشُرُ الْوَجْدُ عِشْقاً كُنْتُ أُخْفِيْهِ وَيَسْبَحُ الْقَلْبُ فِيْ بَحْرِ الْغَرَاْمِ عَلَىْ مَوْجِ الْوِدَاْدِ الَّذِيْ دَقَّتْ مَعَاْنِيْهِ فَأَسْتَفِيْقُ عَلَىْ لَحْنٍ يُدَغْدِغُنِيْ وَيَنْبِضُ الْقَلْبُ مِنْ لَحْنٍ يُوَاْزِيْهِ فِيْ مَنْبِضِ الْقَلْبِ عِشْقٌ لَيْسَ يَجْهَلُهُ رَهْطُ الْغَرَاْمِ، وَرَهْطُ الآهِº وَالإِيْهِ وَأَنْتِ ـ فِي النَّبْضِ ـ تَيَّاْرٌ لَهُ أَثَرٌ يُنَوِّرُ الْكَوْنَ إِنْ طَاْلَتْ لَيَاْلِيْهِ تَيَّاْرُ حُبِّكِ يُدْنِيْنِيْ، وَيُبْعِدُنِيْ فَيَطْلُبُ الْقَلْبُ شَيْئًا لاْ أُسَمِيْهِ!! يَسْمُوْ وَيَهْبِطُ، فِيْ حِلٍّº وَفِيْ حَرَمٍ فَيَطْمَعُ الصَّبُّ، وَالآمَاْلُ تُغْرِيْهِ يَسْمُوْ، وَيعْلُوْ إِذَاْ نَاْجَتْهُ سَاْمِيَةٌ مِنْ عَاْلَمِ الْحُوْرِ بِالْحُسْنَىْ تُنَاْجِيْهِ فَيَعْزِفُ الْحُبُّ أَلْحَاْناً مُمَوْسَقَةً وَيَصْنَعُ الْعِشْقُ حِبْرًا مِنْ مَآقِيْهِ حَتَّىْ تُلَحَّنَ لِلْعُشَّاْقِ أُغْنِيَةٌ تُشْجِيْº وَتُنْعِشُ مَنْ غَاْبَتْ حَوَاْرِيْهِ وَتَبْعَثُ الْعَاْشِقَ الْمَهْجُوْرَ مِنْ سَقَرٍ حَياًّ طَرِياًّ، وَعَيْنُ الْحُبِّ تَحْمِيْهِ يَحْيَاْ، وَيَحْلُمُ مِثْلَ النَّاْسِ مُنْشَرِحاً وَيَرْقُصُ الْقَلْبُ بَيْنَ التِّيْهِº وَالتِّيْهِ
وَيَنشِدونَ بُنَيّاتٍ وَصِبيانا
وَوَشكِ نَوى حَيٍّ تُزَمُّ أَباعِرُه وَطَيِّكَ سِرّاً لَو تَكَلَّفَ طَيَّهُ مَيامِنُهُ وَالحَيُّ قَيسٌ مَياسِرُه
وَصارَ يُنعَتُ بِالهَيّابَةِ الوَكِلِ هَذا وَلِيُّ عَلِيٍّ صَفوَةُ بنُ عَلي
يَا زَوْجُ يَومُكَ قَدْ حَلَكْ !!
صُوَرٌ يَروعُكَ عَدُّها وَمَلاعِبٌ
تُضِيءُ عُيُونَ اللَّيْلِ .. فَتُولَدُ شَمْسٌ تَحْمِلُ بَيْنَ ذِرَاعَيْها .. بَاقَةَ عِشْقٍ ونَهَاراتٍ تَتَوَضَّأُ أَسْرَابُ حَسَاسِينَ .. بِصَبْوَتِها المَرْوِيَّةِ شَبَقَاً يُسَافِرُ مِن عَيْنَيْكِ .. يَجِيءُ إلَيَّ يُحَاصِرُني يُمْطِرُ عِشْقَاً يَتَعَدَّى كُلَّ حُدُودِ العِشْقِ .. فيَغْدُو طُوفَانَاً يُغْرِقُ بِالصَبْوَةِ أَكْوَابِي إنِّي أقْرَأُ فِي عَيْنَيْكِ .. صَيْفِي مَا زَالَ يُعَانِي الحُمَّى .. وشِتَائِي .. يَغْتَالُ لَيَالِيهِ البَرْدُ يَجْتَاحُ الشَوْكُ رُؤاهُ .. ويَنْتَحِرُ الوَرْدُ يَا نَارَاً ..أَبْحَثُ عَنْكِ .. لا تَكْتَرِثِي .. لَوْ جَمْرُكِ يَوْمَاً أَحْرَقَنِي يَا بَحْرَاً .. أَسْبَحُ فِيهِ .. أَنا زَوْرَقُ عِشْقٍ لَوْ بَحْرُكِ يَوْمَاً أَغْرَقَنِي
فَهَزَّتْ رَأْسَها عَجَباً، وَقَالَتْ: وَلَكِنْ لَيْسَ يُعْرَفُ لي خُروجٌ،
فَكَيْفَ أَقْوَى لِهَجْرٍ وَكَيْفَ أُصْغِي لِعَذْلِ وَغَيْرِيَ المُتَمَلِّي يَا أَكْرَمَ النَّاسِ عِنْدِي قَدْ لَذِّ لِي فِيكَ ذُلِّي مَلَكْتَ يا نُورَ عَيْني قَلْبي وَلُبِّي وكُلِّي كُنْ سَافِراً مُتَجَلّي فِي حُسْنِ خُلْقٍ وَشَكْلِ في كُلّ نَوْعٍ وَجِنْسٍ مِنَ الجَمَالِ وَفَضْلِ وَلَيْسَ مِثْلُكَ يَهْوى ما دُمْتَ تَهْوَى فَواصِلْ فَذَا رَبيعٌ مُوَلِّي حَسْبِي وَحَسْبُكَ ذَقْنٌ رَأَيْتَ وَجْهِي فَولِّ
قَمَرَيْنِ،
وَزَيَّنَ الأَرْضَ بِأَلْواَنِهَا حَتَّى بَدَا مِنْ صُنْعِهِ مَا بَدَا فَاسْجُدْ لَهُ، وَاقْصِدْ حِمَاهُ تَجِدْ فَقُمْ بِنَا يَا صَاحِ نَرْعَ النَّدَى وَلاَحَ خَيْطُ الْفَجْرِ فِي سُحْرَة ٍ وَالأَرْضُ قَدْ أَنْجَزَتِ الْمَوْعِدَا غَمَامَة ٌ أَلْقَتْ بِأَفْلاَذِهَا وَجَدْوَلٌ مَدَّ إِلَيْنَا يَدَا وَامْرَحْ، وَطِبْ، واشْربْ لِتُرْوِي الصَّدَى وَلاَ تَلُمْ خِلاًّ عَلَى هَفْوَة ٍ أَحْبَابُهُ، هَانَتْ عَلَيْهِ الْعِدَا فَدَعْ بَنِي الدُّنْيَا لأَهْوَائِهِمْ وَلاَ تُطِعْ مَنْ لاَمَ، أَوْ فَنَّدَا ما لِي وَلِلنَّاسِ وَأَعْمَالِهِمْ؟ هَلْ هِيَ إِلاَّ مُدَّة ٌ تَنْقَضِي؟ واعْطِفْ عَلَى الأَدْنَى تَكُنْ سَيِّدَا لِيَرْتَعُوا بَيْنَ الْبَوَادِي سُدَى فَلَيْسَ مَنْ أَغْوَى كَمَنْ أَرْشَدَا إِنِّي وَإِنْ كُنْتُ أَخَا صَبْوَة ٍ وأَصْدَعُ الْخَصْمَ، وَما خِلْتُنِي بِلَهْذَمٍ لَيْسَتْ لَهُ صَعْدَة ٌ لَكِنَّهُ يَمْضِي إِذَا سُدِّدَا أَوْ صَارِمٍ يَفْرِي نِيَاطَ الْكُلَى وَلَمْ يزَلْ في جَفْنِهِ مُغْمَدَا أَوْ مِشْقَصٍ إِنْ فَوَّقَتْ نَصْلَهُ قَدْ لاَنَ، إِلاَّ أَنَّهُ إِنْ قَسَا يَحْكُمُ بِالذَّوْقِ علَى ما يَرَى وَيَعْرِفُ الأَصْلَحَ وَالأَفْسَدَا فَهْوَ بِهَا مُجْتَمِعٌ شَمْلُهُ إِنْ أَصْدَرَ الْقَوْلَ بِهَا أَوْرَدَا تَبَارَكَ اللَّهُ الَّذِي جَوَّدَا ذَاكَ لِسَانِي، وَهْوَ حَسْبِي إِذَا
جَرِّبُوهُ عَلَى مَقْعَدٍ فِي الْحَدِيقَةِ سَوْفَ تُنَاوِلُ عُصْفُورَةُ الْيُمْنِ قَهْوَتَهَا جَرِّبِيهِ عَلَى فَخْذِ أُمِّكِ ثُمَّ افْرُشِي كِبْرِيَاءَكِ بِالْقَشِّ إِنَّ فِرَاخَ الْأَمَانِ سَتَخْرُجُ مِنْ بَيْضِ أَحْزَانِكِ الْآنَ إِنَّ إِنَاءَ الْمَسَرَّاتِ سَوْفَ يُدَلْدِقُ خَامَ تَرَاوِيحِهِ فَوْقَ صَدْرِكِ! جَرِّبْهُ لَيْلًا عَلَى صَدْرِ زَوْجَتِكَ الْفَجْرُ سَوْفَ يَجِيئُكَ مُعْتَذِرًا عَنْ فَظَائِعِ أَسْلَافِهِ سَوْفَ تَرَاهُ عَلَى سُلَّمِ الْبَيْتِ مُنْتَظِرًا رُبَّمَا شَالَ عَنْكَ الْحَقِيبَةَ وَهْوَ يَقُولُ: الرِّجَالُ بَكَوْا .. فَابْكِ يَا صَاحِبِي إِنَّ مِلْحًا يَشُقُّ قَنَاتَيْ أَنِينٍ بِخَدِّكَ أَشْرَفُ مِنْ سُكَّرٍ كَاذِبٍ قَلَّبَتْهُ الْمَرَاسِمُ فِي وَجْهِكَ الْمُبْتَسِمْ وَالسَّمَاءُ بَكَتْ .. فَابْكِ وَالْمَلَائِكُ تَنْثُرُ خَرْدَلَةَ الْحَظِّ مِنْ فَوْقِهَا صُرَّةً صُرَّةً فِي انْتِظَارِ نَحِيبِكَ كَيْمَا تُزَفُّ إِلَى بَالِكَ الْمُضْطَرِمْ لَسْتَ أَعْظَمَ مِنْ أَنْبِيَائِكَ فَابْكِ لِيَنْقُصَ مِنْ وَزْنِ رُوحِكَ سَبْعٌ وَعِشْرُونَ مَقْبَرَةً وَابْكِ كَيْ تَمْلَأَ الْبَرَكَاتُ نَحَافَةَ هَذَا النَّدَمْ لَسْتَ أَطْهَرَ مِنْ طِفْلَةٍ فَارَقَتْهَا الرَّضَاعَةُ فَابْكِ تَرَ الْحُزْنَ طَائِرَ حُرِّيَّةٍ هَزَّ سِلْكًا تَعَطَّلَ فِي كَهْرُبَاءِ وُجُودِكَ وَابْكِ تَرَ النَّاسَ مَكْشُوفَةً فِي الشَّقَاوَةِ وَهْوَ يُحَاوِلُ أَنْ يَتَسَلَّلَ مِنْ قَلْعَةٍ فِي غُرُورِكَ فَابْكِ بِلَا رَأْفَةٍ وَانْتَقِمْ! هَلْ بَكَيْتَ مَعِي؟ وَعَنْ آهَةٍ أَمْسَكَا كُلُّنَا تَعَبٌ لَسْتَ وَحْدَكَ مَنْ سَبَّ لِلْأَرْضِ مَجْهُولَهَا الْمُرْبِكَا أَنْتَ شَاكٍ إِذَنْ أَنْتَ حَيٌّ وَحَيٌّ إِذَنْ أَنْتَ فِي الْقَلَقِ الْمُشْتَكَى! إِنَّمَا الْأَرْضُ يَا أَنْتَ أُمٌّ تَخَطَّفَ أَطْفَالُهَا ثَدْيَهَا الْمُهْلِكَا سِرْ بِهَا بَاكِيًا إِنَّ أَعْظَمَ مَا قَدَّمَ الْآدَمِيُّ لَهَا
وَأَورِثنِي رِضَاءَ الوَالِدِينِ دَعَوتُكَ رَاغِبًا بِدُعَاءِ مُوسَى وَيُونُس إِذْ دَعَا فِي ظُلمَتَينِ وَيسِّرْ يَا عَظِيمَ الفَضلِ أَمْرِي وَباعدْ بَينَ لَذَّاتِي وَبَينَي
فَقُلتُ الهَوَى ضَافَنِي طَاوِياً وَقَدَّمتُ نَوْمِي إِلَيهِ قِرَى
أَهُشُّ بِهَا عَلَى الأَيَّامِ تَأْخُذُ شَيْبَتِي لِصِبَايْ فَيَأْتِينِي صِبَايَا الغَضُّ مُؤْتَلِقًا وَ كُلُّ سَنَايْ إِذَا اسْتَحَالَتْ ضِحْكَتِي عَدَمًا،صَنَعْتَ رُؤَايْ تُلَوِّنُ مِنْ بَرَاءَتِهَا النَّدِيَّة عَلَى وَجْهِي عَشِقْتُ نَدَايْ فَتُخْطِئُ فِى الشُّعُورِ يَدَايْ
يَا جُمْلَةَ الفَضْلِ وَالْوَفَاءِ مَا بِمَعَالِيكَ مِنْ خَفَاءِ عِنْدِي لِلْوُدِّ فِيكَ عَقْدٌ مَا كُنْتُ أَقْضِي عُلاَكَ حَقّاً لَوْ جِئْتُ مَدْحاً بِكُلِّ فَاءِ وَجَنِّبِ الشَّكَّ فِي صَفَاءِ
وَتَرَكتُ الحِمى وَسِرتُ وَإِيّا
قُلْ لَهُ يَا بَدْرُ مَا هَذاَ الغَلَطْ قُلْ لَهُ يَا غُصْنُ قَدْ رُمْتَ الشَّطَطْ مِـنْ عَـذُولِي وَهْوَ مِنْ عَيْنِي سَقَطْ
لِيَنَل عَدُوٌّ مِن عَدُوٍّ إِنَّما
ظِلٌّ أظَلَّ وَعنْ قَلِيلٍ مَايِلُ وَفَنَاءِ مَنْ فِيهَا وَذَلِكَ عَاجِلُ دَارُ الرَّزَايَا والبَلَايَا كُلُّهَا تُصْمِي مُحِبِّيْهَا بِكُلِّ كَرِيْهَةٍ وَتَبُزُّهُمْ مَا هُوَ مِنْهَا آيِلُ شَوْهَى عَجُوزٌ لَا تَجُوزُ وَنَابُهَا بَادٍ لَهَا جِلدٌ ثَخِينٌ سَايِلُ لَعِبٌ ولَهْوٌ زِيْنَةٌ وتَفَاخُرٌ وَتَكَاثُرٌ وتَهَاتُرٌ وتَجَادُلُ وَتَجُولُ فِي حِليٍ بِمَاخُورٍ لَهَا مَكرًا فَيَنْخَدِعُ الغَوِيُّ الغَافِلُ غَدَّارَةٌ مَكَّارَةٌ سَحَّارَةٌ سِحرٌ ظَوَاهِرُ حَالُهَا مُتَخَايِلُ نَصَبَتْ مَصَايِدَهَا بِهَا لِمَكَايِدٍ مَنَّاعَةٌ نَزَّاعَةٌ صَرَّاعَةٌ مِنهَا يَرُومُ وِصَالَهَا وَيُزَاوِلُ تَتْرَى عَلَى كُلِّ الوَرَى غَارَاتُهَا فِي كُلِّ حِينٍ حَيْنُهَا مُتَوَاصِلُ مَنْ ذا يُطِيقُ نِزَالَهَا وصِدَامَهَا مَاذا لَقِيْهُ أوَاخِرٌ وأوَائِلُ؟ أَيَقَرُّ فَرْعٌ لَا قَرَارَ لِأصْلِهِ؟ مَا كَونُهُ فِيهَا يَكونُ بِحَالَةٍ إلّا هُنَيْهَاتٍ وَهُنَّ قَلَايِلُ إِلَّا كَمَا هَذَا المُهَجَّرُ قَايِلُ يَا طَالِبَ الدُّنيَا وَلَذَّةِ عَيشِهَا لَا خَيرَ فِي خَيرٍ يَزُولُ وهَذِهِ شَرٌّ وَلَيْسَ بِهَا سُرُورٌ كَامِلُ وَالعَامُ فَصْلٌ والسُّنُونُ فَوَاصِلُ تَاتِي وَلَيسَ لَهَا هُنَاكَ مُنَاضِلُ وَلَهُ المُحِبُّ عَدُوُّهَا لَا بَاكِلُ أمَّا البُرُودَةُ كَونُهَا وَوُجُودُهَا رَاسُ الخَطَايَا حُبُّهَا ومُحِبُّهَا وخَبِيصَ بِيشٍ والعُمَاةُ نَوَاهِلُ هِيَ عَارِضٌ يَجرِي بِصِرٍّ عارِضٍ وَعَلَى البَرِيَّةِ بالرَّزِيَّةِ هَاطِلُ بَرقٌ تَأَلَّقَ خُلَّبٌ لَا وَابِلٌ حُلُمٌ تَخَيَّلَ فِي المَنَامِ لِهَاجِعٍ لَيْلًا، وبَعدُ فَنَازِغٌ مَا نَاحِلُ هَوِّن عَلَيكَ طَلَاقَهَا فَفِرَاقُهَا لَا يَدفَعَنَّ قُدُومَهُ وهُجُومَهُ مِنهَا لُبَانَتَهُ وَمَاذَا نَاقِلُ وأنَارَهُنَّ ونُورُهُنَّ فَوَاضِلُ فِي مَربَعِ الغَيِّ الوَبِيِّ عَبَاهِلُ ومُرَادُنَا نَوعٌ أُنَاسِيَ جَامِلُ آيُ الكِتَابِ وَسُنَّةٌ وَمَسَايِلُ رَجِسٌ خَبِيثٌ مَارِدٌ مُتَمَرِّدٌ كَلبٌ عَقُورٌ نَابِحٌ فَمُجَاوِلُ حَادَ العَمِيُّ عَنِ السَّوِيِّ تَعَمُّدًا آلَى ليُغوِيَ كُلَّ مَنْ هُوَ فَاشِلُ وَالمَكْرُ فِي طَيِّ النَّصِيْحَةِ ذَابِلُ ذِيبٌ وَلَكِنَّ الصُّدُورَ مَزَاوِلُ لَا زَالَ يَقرَعُ كُلَّ بَابٍ مُرْتَجٍ وَبِهِ إلَيهِ مَدَارِجٌ وَمَدَاخِلُ يَسعَى لِيُفسِدَهُ فَيُطفِيَ نُورَهُ يَا مَنْ لِهَوجَلِ جَهلَهِ هُوَ هَاجِلُ وَلَهُ مَخَادِعُ جَمَّةٌ وَشَوَاكِلُ يَبغِي بِكَ الوَتْغَ الذَّرِيعَ عَدَاوَةً لَيْسَا سَوَاءً هَذِهِ فِي كَونِهَا وَلَهَا لَفِي الشَّهَوَاتِ سَنْحٌ جَاذِلُ فَهِيَ الرَّذِيلَةُ والصِّفَاتُ رَذَايِلُ وَلَهَا اهتِزَازٌ صَوبَ مَورِدِ حَظِّهَا وَمَدَارِكَ اللَّذَّاتِ وَهِيَ غَوَائِلُ مِنْهَا الرِّضَى عَنْهَا وَبِيٌّ غَايِلُ يُعمِي يُصِمُّ وذَاكَ قَولٌ وَافِلُ أعْجِبْ بِمَنْ يَسْعَى لِيُصلِحَ جِسْمَهُ وَهِيَ النَّفِيسَةُ ذَاتُهَا هِي ذَاتُهُ لَكِنْ بِهَا وَكسٌ فَكَمِّل وَكْسَهَا وَهِيَ العَدُوَّةُ أهلَهَا ودَهَاكِلُ كَيفَ البِّعَادُ لَهَا وَكَونُ وُجُودِهَا مَا بَينَ جَنبَيْ مَن لَهَا هُوَ حَامِلُ أَمْ كَيفَ يَقْلِي مَنْ يَوَدُّ جِبِلَّةً فِي كُلِّ حَالٍ حَادِلٌ فَمُجَادِلُ لَا تُرْسِلَنَّ عَنَانَهَا وَاشمَخْ بِهَا لَا تَخدِمَنَّ بِهَا هَوَى جُثْمَانِهَا نَفْسٌ وَرُوحٌ ثُمَّ عَقْلٌ بَاجِلُ وَالعَقْلُ نُورٌ والنُّفُوسُ جَوَاهِرٌ وَالرُّوحُ غَيْبٌ وَالجُسُومُ مَحَامِلٌ فِيهِ لَهُنَّ مَغَابِنٌ وأيَاطِلُ فِيهِ بِهِنَّ أنَامِلٌ وَمَفَاصِلُ هُوَ خَالِقٌ بَلْ رَازِقٌ بَلْ كَافِلُ تَعصِي مُصَوِّرَكَ الحَكِيمَ وَرِزْقُهُ وَعَلَى السَّفَاهَةِ نَاسِلٌ فَمُشَاهَلُ طُوبَى لِمَنْ نَهْجَ الهِدَايَةِ نَاهِجٌ فِيهَا شُمُوسُ حَقَايِقٍ وَشَمَايِلُ وَرَقَى مَقَامَاتِ اليَقِينِ إذًا بِهَا وَأذَاقَهَا كَاسًا دِهَاقًا رَاوِيًا وَأذَادَهَا عَنْ كُلِّ شَيءٍ دُونَهُ فَغَدَتْ بَضَاضَتُهَا حَدِيدًا نُورُهَا وَلَهَا بِشَيَّافِ المَحَبَّةِ كَاحِلُ فَهُوَ العُجَابُ لَدَيكَ مِنْهَا مَاثِلُ وَمَغِيبُهَا وَحُضُورُهَا مُتَشَاكِلُ وَدُنُوُّهَا فِي بُعدِهَا وَحيَاتُهَا فِي مَوتِهَا كُلٌّ بِهِ مُتَقَابِلُ وَكَذَا أَرَدتَ بُلُوغَ عِزٍّ سِرُّهُ عَالٍ عَلَى أَعلَى الكَوَاكِبِ طَايِلُ حَقُّ الوُجُودِ لِذَاتِهِ وَوُجُودُهُ حَقٌ قَدِيمٌ دَايِمٌ لَا حَايِلُ فِعْلٌ وَمَفْعُولٌ وَرَبٌّ فَاعِلُ قَدْرٌ وَمَقدُورٌ ورَبٌّ قَادِرٌ خَلْقٌ وَحَقٌ فِي القَضِيَّةِ عَادِلُ وَالكَائِنَاتُ جَمِيعُهَا فِي كَونِهَا كُلٌّ إِلَيهِ مَرَاتِجٌ وَدَلَايِلُ مِنْ جُودِهِ المَوجُودِ فَهُوَ رَسَايِلُ حَتَّى الشَّرَايِعُ والحَقَايِقُ كُلُّهَا فَالصَّالِحَاتُ لَوَازِمٌ ونَوَافِلُ كُلٌّ إلَيهِ مَنَاهِجٌ وَوَسَايِلُ وَجَمِيعُ أنوَاعِ الدِّيَانَةِ كُلُّهَا فَانْهَلْ وَعَلَّ وَلَا تَمَلَّ نَمِيرَهَا يَا نَاهِلًا نِعمَ الذي هُوَ وَاغِلُ وَاعْمَلْ وَلَا تَعْجَلْ وأوغِلْ دِينَهُ لَا غَيرَهُ أبَدًا يُرِيدُ مُقَابِلُ وَلِرَبِّهِ فِيهِ إلَيهِ مُعَامِلُ كَلَّا وَلَا تَطلُبْ هُنَالِكَ غَيرَهُ جَزْمًا فَرَومُ الغَيرِ رَأيٍّ فَايِلُ أبَدًا وَلا تَكفُرْ بِهِ يَا سَايِلُ بَلْ أيُّ شَيءٍ فَاتَ مَنْ ذَا نَايِلُ
تُؤيّدُ رُكْنَيْهِ المَوالي، وَيَعْتَزِي تَكَشّفَ عَنْ أسْرَارِهِ وَغُيُوبِهِ ومَنْ غَابَ عَنْ يَوْمِ المَوالي وَيَوْمِكُمْ غَدا، وَغَدَوْتُمْ، والسُّرَادِقُ مَوْعدٌ وَلَمّا التَقَتْ أقْلاَمُكُمْ وَسُيُوفُهُمْ، وَمَنْ نَسِيَ البُقْيَا، فَلَستُ لفَضْلِهَا
بَعَثْتَ بِقَمحٍ لُؤْلُؤِىٍ نَثَرْتَهُ
عَلَمٌ يُظَلِّلُنا وَدينٌ يَجمَعُ
قَطَّعتُهُ يَوماً وَلَيسَ يُطيعُهُ حَزنٍ مُقَوِّمَةٍ زُيوغَ الزُيَّغِ
وَيحُ المَنَايَا سَبَت حِبًّا عَلَى عَجَلٍ
وَأَتى يُقَبِّلُ راحَتَيكَ وَيَرتَجي
فَيَا حَزَنَا هَلاَّ بِنَا كَانَ مَا بِه مِنَ الْوُدِّ إِذْ تَبْكِي عَلَيْهِ قَرَائِبُهْ وَمَمْسُوكَة ٍ عَذْرَاءَ يَحْمِلُهَا فَتًى لِتُخْبِرَنِي عَنْ شَاهِدٍ لاَ أُقَارِبُهْ وَقَالَ بِمَا قَالَ الْمُحِبُّ نَصَاحَة تَنَامُ وَمَا نَامَتْ بِلَيْلٍ عَقَارِبُهْ عَلَيْكَ سَمَاءٌ دُونَنَا تُمْطِرُ الرَّدَى وَسَوْرَة ُ طَبٍّ لم تُقَلَّمْ مَخَالِبُهْ ً لأَصْوِلَة ٍ، لاَ يَأمَنْ الْهَوْلَ رَاكِبُهْ كَلِيلاً كَسَيْفِ السَّوْء تَنْبُو مَضَارِبُهْ
وَالَّذِيْ صَبَّ الأَغَانِي مُقْلَتَيْنَا بَعْدَ أَنْ طَابَ الهَوَى فِيْ مُهْجَتَيْنَا فَاسْتَبَقْنَا الفَجْرَ نَجْرِي نَحوَ وَعْدٍ قَدْ سَقَيْنَاهُ المُنَى مِنْ جَنَّتَيْنَا وَاغْتَدَى لِلنَّاسِ نَهْجًا أَوْ مَزَارًا قَدْ غَلا لَمَّا بَدَا فِيْ رَاحَتَيْنَا هَكَذَا الأَوْتَارُ غَنَّتْ لِلْغَرَامِ قَدْ أَقَامَتْ مِهْرَجَانًا لِلْحَيَاةِ هَا هُنَا سِرْبُ العَذَارَى قَدْ تَوَارَى عَنْ عُيُوْنٍ مِنْ ظِلالٍ وَارِفَاتِ فَازْدَهَتْ بَالحُسْنِ دُنْيَانَا وَسَالَتْ فِيْ بَرِيْقٍ مِنْ وَمِيْضِ اللُّؤلُؤَاتِ يَا حَبٍيْبِي كُلُّ مَا ضَمَّ الفُؤَادُ قَدْ سَقَى عِشْقَ الوَرَى خَمْرًا نَبِيْلا حِيْنَمَا كُنَّا نُبَاهِي بِالوِدَادِ نَحْنُ لِلأَحْبَابِ دَارٌ أَوْ مَنَارٌ إِتْبَعِيْنِي، حَيْثُمَا شِئْنَا فَسِيْرِي بَيْنَنَا عَهْدُ الهَوَى، عَهْدُ المَصِيْرِ إِتْبَعِيْنِي، كَالمُنَى، كَالأَسِيْرِ بَيْننَا وَصْلُ النَّعِيْمِ المُسْتَدِيْرِ إِتْبَعِيْنِي، وَاكْتُبِي فَوْقَ الغَدِيْرِ حُلْمُنَا قَدْ كَانَ ظِلَّ المُسْتَجِيْرِ يَا صَبَاحَ الحُسْنِ قَدْ مَسَّ العُيُوْنَ وَاسْتَوَى بَيْنَ الوَرَى خَلْقًا حَنُوْنَا وَارْتَقَى بَابَ الخُلُوْدِ المُسْتَحِيْلِ هَا هُوَ الحُسْنُ الَّذِي غَرَّ الجُنُوْنَا
أو جَوَابٍ سِوايا ..
مَالِي وَقَد حَانَ الوَدَاعُ يَدَانِ مَالِي سَوى دَمْعِي سَوَى هَذَيَانِي نَضَبَ الكَلامُ وَلَمْ يَعُدْ فِي مُكْنَتِي وَزُهُورُهُ جَفَّتْ عَلَى أَغْصَانِي يَارَبُّ إنَّ بِلَادَنَا مَقْهُورَةٌ يَارَبُّ عَفْوكَ فَالمَسَاجَدُ دُمِّرَتْ وَتَطَايَرَتْ سُوَرٌ مِنَ القُرانِ صَلَّيْتُ فِي عِزِّ الظَهِيْرَةِ أَرْبَعَاً وَنَسِيْتُ إذْ صَلَّيْتُ فَوقَ ثَمَانِ ! فَيَجِفُّ عِطرُ الوَردِ حِينَ يَرَانِي وَأَخَافُ إنْ لَاحَتْ دِيَارُ أَحِبَّتِي أَلَّا تَصِيحُ. بِهَا سِوَى الغِرْبَانِ
مَضَوْا كَأَنْ لَمْ يَكُونُوا وَمِثْلُهُمْ سَنَكُونُ وَكُلُّ صَعْبٍ شَدِيدٍ فَبِالْمُضَيِّ يَهُونُ
نَاسِكٌ يَؤَوِّلُ رُؤْيَا المُسْتَحِيلِ ... وَيَرْحَلُ وَيَنْثُرُ قَمْحَ التَّائِهِينَ ... وَلَمْ يَزَلْ بِغُرْبَتِهِ صِفْرَ الجَوَابِ ... وَيَسْأَلُ يَسِيرُ عَلَى حَبْلِ المَسَاءِ .... وَكُلَّمَا دَعَاهُ بَيَاضُ الأُمْنِيَاتِ ... يُؤَجِّلُ خَلْفَ أَلْفِ ابْتِسَامَةٍ ... يُدَارِي زَمَانَ الخَوْفِ ... وَالقَلْبُ مُجْفِلُ وَيَذْرِفُ مِيلَادًا ... وَيَنْزِفُ عُمْرَهُ ... وَمَاءُ الأَسَى فِي رُوحِهِ يَتَغَلْغَلُ وَلَمَّا يَجِدْ فِي الأَرْضِ مَنْأىً .. وَلَا مُتَعَزَّلُ هَشِيمًا عَلَى رَمْلِ الجَوَى ... يَتَمَلْمَلُ يُنَادِيهِ نُوحُ الفَجْرِ ... فَيَأْبَى ... وَلَمْ يَدْرِ ... مِنْ غَيَاهِبِ اللَّيْلِ ... أَوْ أَيَّ الغِيَابِ ... سَيَنْزِلُ سَيُلْقَى ... عَلَى أَصْدَاءِ ذِكْرَى جَمِيلَةٍ .... وَفِي أَوِّلِ النِّسْيَانِ ... لَا بُدَّ يُخْذَلُ
قِفُوْا حَيُّوْا جَهَاْبِذَةَ النِّضَاْلِ بِدَرْعَاْ وَالسَّوَاْحِلِ وَالْجِبَاْلِ وَحَيُّوْا فِي الْجَزِيْرَةِ كُلَّ حُرٍّ وَقُوْمُوْا وَاسْتَعِدُوْا لِلنِّزَاْلِ فَفِيْ حَوْرَاْنَ قَدْ نَاْدَى الْمُنَاْدِيْ: أَلاْ ثُوْرُا عَلَىْ ذُلِّ السُّؤَاْلِ وَفِي الْجَوْلاْنِ جُوْلُوْا وَاسْتَرِدُوْا بِلاداً بَاْعَهَا شَيْنْ الْخِلاْلِ فَحَاْفِظُ لَمْ يُحَاْفِظْ بَلْ تَرَدَّىْ وَرَجَّحَ أَنْ يُنَاْفِقَ كَالْمَلاْلِيْ وَلاْذَ كَكَلْبَةٍ بِبَنِيْ كِلاْبٍ كَمَاْ لاْذَ الْمُشَعْوِذُ بِالسَّعَاْلِيْ وَسَاْمَ الشَّعْبَ إِذْلاْلاً وَقَهْراً فَمَلَّ الصَّاْبِرُوْنَ مِنَ النَّكَاْلِيْ وَنَاْدَتْ شَعْبَ سُوْرِيَّا بَنَاْتٌ تُحَاْصِرُهَاْ جَلاْوِزَةُ الضَّلاْلِ عُيُوْنُ قُلُوْبِهِنَّ بِهَاْ دُمُوْعٌ فَمِنْ دُوْمَاْ إِلَىْ حِمْصَ اجْتِيَاْحٌ إِلَىْ جِسْرِ الشُّغُوْرِ، وَبُوْ كَمَاْلِ فَسُوْرِيَّاْ تُعَاْنِيْ مِنْ حِصَاْرٍ شُعُوْبِيٍّ خَبِيْثِ أَبٍ وَخَاْلِ سَوَاْحِلُهَاْ تَمَلْمَلُ مِنْ قُرُوْدٍ أَتَتْ كَالسَّيْلِ مْنْ فُرْسِ الْجِبَاْلِ قُرُوْدُ جِبَاْلِنَاْ صَاْرَتْ أُسُوْداً تُنَكِّلُ بِالنِّسَاْءِ وَبِالرِّجَاْلِ سَلُوْا عَنْهُمْ بِجَبْلَةَ كُلَّ حُرٍّ وَفِيْ صَوْرَاْنَ وَالْخَاْنِ الشَّمَاْلِيْ وَسَلْ يَاْ صَاْحِ دَيْرَ الزَّوْرِ عَنْهُمْ وَعَنْ أَفْعَاْلِ أَبْنَاْءِ السَّحَاْلِيْ فَقَاْئِدُهُمْ بِأَرْضِ الدَّيْرِ لِصٌّ وَفِيْ الْجَوْلاْنِ يُضْرَبُ بِالنِّعَاْلِ يُقَاْتِلُ فِيْ حَمَاْةَ قِتَاْلَ لَيْثٍ وَمِنْ حَوْرَاْنَ يَهْرُبُ كَالْغَزَاْلِ جَبَاْنٌ خَلْفَهُ أَعْوَاْنُ سُوْءٍ يُضِيْفُوْنَ الْوَبَاْءَ عَلْى الْوَبَاْلِ فَحَوْلَ مَعَرَّةِ النُّعْمَاْنِ صَاْلُوْا وَجَاْلُوْا كَالْحَمِيْرِ وَكَالْبِغَاْلِ تَحَمَّلَ شَعْبُنَاْ مِنْهُمْ كَثِيْراً وَعَاْنَىْ مِنْ عَذَاْبٍ وَاغْتِيَاْلِ وَقَدْ سَفِهُوْا، وَخَاْنُوْا وَاسْتَبَدُوْا وَجَاْرُوْا فِي الْجَنُوْبِ وَفِي الشَّمَاْلِ بِتَلْكَلَخَ الْعَزِيْزَةِ قَدْ أَسَاْؤُوْا وَخَلُّوْا جَرْجَنَاْزَ بِشَرِّ حَاْلِ وَصَبُّوْا حَوْلَ إِدْلِبَ نَاْرَ حِقْدٍ فَنَاْدَى الشَّعْبُ حَيِّ عَلَى الْقِتَاْلِ وَفِيْ حِمْصَ الْعَدِيَّةِ صَاْلَ عِلْجٌ وَشَبِيْحٌ وَمَرْذُوْلُ الْخِصَاْلِ وَعَرْبَدَ فِيْ حَمَاْةَ بَنُوْ قُرُوْدٍ فَنَاْدَتِ: بِالْمَعَاْمِعِ لاْ أُبَاْلِيْ هُنَا الْعَاْصِيْ، هُنَاْ شَعْبٌ كَرِيْمٌ سَيَرْجُمُ بِالنِّعَاْلِ أَبَاْ رِغَاْلِ وَيُعْلِنُ أَنَّ سُوْرِيَاْ سَتَبْقَىْ مَدَى التَّاْرِيْخِ عُنْوَاْنَ الْجَلاْلِ هُنَاْ وَطَنٌ عَزِيْزٌ رُغْمَ قَمْعٍ وَشَعْبٌ بِالْقَنَاْبِلِ لاْ يُبَاْلِيْ سَيَرْحُلُ كُلُّ شِرِيْرٍ جَبَاْنٍ تَمَاْدَىْ ضِدَّ أَبْنَاْءِ الْحَلاْلِ
وَكُلُّ مُقَلِّصٍ شَكِسِ القِيادِ
وَنُبُوَّ ضِدِّهِما وَلَستُ بِواجِدٍ
يَا رِيمُ السَّمْرَاءُ ، الْحَسْنَاءُ ، الصَّامِتَةُ الشَّفَتَيْنْ يَا رِيمُ الْحَوْرَاءُ ، الْهَيْفَاءُ ، الْوَاجِمَةُ الْعَيْنَيْنْ يَسْأَلُنِي وَجْهُكِ عَبْرَ الصَّفْحَةِ أَيْنَ تَوَلَّى : أَيْنْ..؟ هَلْ يَرْجِعُ "بَابَا" الضَّارِبُ فِي أَعْمَاقِ الْبَيْنْ؟ يَأْخُذُنِي وَجْهُكِ عَبْرَ الصَّفْحَةِ يَقْسِمُنِي نِصْفَيْنْ أَبْكِي وَحْدِي أَهْمِسْ : لَا يَا رِيمُ لَنْ يَرْجِعَ فِي يَوْمَيْنْ! يَا رِيمُ يَا أَحْلَى ظَبْيٍ فِي الْبَيْدَاءْ غِيلَانُ الْمَسْجِدِ هَلْ أَبْصَرْتِ وَجُهَهُمُ الكَالِحَةَ الشَّوْهَاءْ؟ دَخَلْوا فِي جُنَحِ الَّليْلِ كِغِرْبَانِ الْمَوْتِ أَحَاطْوا بِالْكَعْبَةِ مِثْلَ وَبَاءْ قَتَلَ الْغِيلَانْ "بَابَا".. وَالْمَاءَ النَّابِعَ مِنْ زَمْزَمَ.. وَالْحُجَّاجْ وَسِرْبَ حَمَامَاتْ لَكِنْ يَا رِيمْ لَوْ لَمْ يَغْلِبْهُمْ "بَابَا" كَانُوا سَرَقُوا كُوَرَ الْأَطْفَالِ وَقَصُّوا خُصَلَ الْطِفْلَاتْ كَانُوا افْتَرَسُوا الْمَرْيُولَاتْ قَفَلُوا أَبْوابَ الْمَدْرَسَةِ وَدَاسُوا كُتُبَ الْمَحْفُوظَاتْ كَانُوا اقْتَنَصُوا فَرَحَ اْلأَشْيَاءْ وَلَفُّوا الدُّنْيَا بِعَبَاءَاتِ الْخَوْفِ السَّوْدَاءْ يَا رِيمْ يَا أَحْلَى ظَبْيٍ فِي الْبَيْدَاءْ كُلُّ النَّاسِ يَمُوتُونْ يَبْقَونَ قَلِيلاً فِي الدُّنْيَا ثُمَّ يَغِيبُونْ وَ قَلِيلٌ يَا رِيمُ الْفُرْسَانْ وَ قَلِيلٌ يَا رِيمُ الشُّهَدَاءْ وَ قَلِيلٌ مَنْ يَغْرِسُ شَمْعَتَهُ يَا رِيمْ فَلْتَسْطَعْ فِي عَيْنَيْكِ نُجُومُ إِبَاءْ وَلْيُسْفِرْ وَجْهُكِ عَنْ بَسْمَةِ حُبٍّ بَيْضَاءْ قُولِي يَا رِيمْ لَكِنْ سَافَرَ أُسْطُورَةَ بَذْلٍ وَ سَخَاءْ تَذْرَعُ وِجْدَانَ الصَّحْرَاءْ
تُرَى مَنْ تَكُونْ أَمْ ذَرَّةً مِنْ سُكُونْ.. تَتَّقِي حُلْمَهَا أَنْ يُهَاجِرَ مِثْلَ الفَرَاشَهْ.. وَ ابْتِسَامَتِهَا أَنْ تَخُونْ.. رُبَّمَا رَاوَحَتْ بَيْنَ شِعْرِي وَ شِعْرِي وَ أَجْلَسَتِ الصُّورَةَ المُسْتَفِيضَةَ فِي مُلْكِهَا وَ اسْتَرَاحَتْ.. حِينَهَا... يَنْشُرُ الشِّعْرُ أَشْيَاءَهُ فِي المَدِينَةِ يَسْتَفْحِلُ الحُبُّ لَكِنَّهَا حِينَ تُعْلِنُ أَنْ قَلْبَهَا قَدْ تَقَاسَمَهُ الوَافِدُونْ سَوفَ أَحْمِلُ ثَانِيةً
أَكَـذَا نَـدَى الْيَدِ وَهْوَ شَافٍ كَالنَّدَى
وَطالَ عَلَيَّ اللَيلُ حَتّى كَأَنَّهُ
هي سَهْلُنَا وَتَرَاهُ مِنْ يَنْسَابُ مِثْلَ جَدَاوِلٍ يَرْوي حِكَايَةَ مَجْدِنَا ونَشُدُّ أَزْرَ ذَلِيلِنَا ونَقِضُّ مَضْجَعَ مَنْ بَغَى ونَهُدُّ جَبْرَ عَدُوِّنَا كَي تُبْصِرُوا شُهُبًا لَنَا ةُ حَمَوْا مَرابِعَ حَوْضِنَا بَدْرٌ أَنَارَ فَأَحْسَنَ خَيْلٌ أّغَارَ فَأمْكَنَ نُهْدِي الوُرُودَ لِمَنْ أَطَا عَ، وَمَنْ عَصَا فَلَهُ القَنَا نَصَبُوا دِمَاءَهُمُ سَنَا لُبْنَانِنَا فَتَزَيَّنَا وسَقَتْ بِأرضِيَ سَوْسَنًا فَنَمَا بِهَا وَتَلَّوَّنَ ءَ الّسَّهْلَ يَسْحَرُ أعْيُنَا؟! وَجَمَالُنَا هو مِلْكُنَا وَالكُلُّ يَحْفَظُ مَا لهُ خُتِمَ القَصِيدُ وَأُعْلِنَ
وَتَمَلَّكَتْ بِنْتُ الرُّبَى إِحْسَاسِي وَتَذَوَّقَتْ طَعْمَ الهَوَى مِنْ كَاسِي وَتَعَطَّرَتْ مِنْ ذِكْرِهَا أَنْفَاسِي أَحْيَتْ فُؤَاداً كَفَّنَتْهُ يَدُ النَّوَى شَوْقٌ يُجَدِّدُ ذِكْرَيَاتِ صَبَابَتِي وَحَقِيقَةٌ قَدْ بَدَّدَتْ وَسْوَاسِي يَارَبَّةَ الحُسْنِ الَّتِي أَلْفَيْتُهَا رُوحَ الحَيَاةِ وَمُتْعَةَ الإِينَاسِ: أَنَا مَاسَكَبْتُ مَحَابِرِي مُتَرَنِّماً كَلاَّ وَلاَ ذِكْرَى عَلَى قِرْطَاسِ سَطَّرْتُ عَهْدِيَ في حُرُوفِ قَصِيدَتِي يَفْدِيكِ عُمْرِي يَا أَحَبَّ النَّاسِ
وَلَمَّا رَأَيْتُ الدَّهْرَ يَخْطُبُ خُطْبَةً وَأَيَّامُهُ تَعْدُو عَلَيَّ بَنَوْباتِ وَأَتْبَعْتُ يَوْمَ الْهَمِّ يَوْمَ لَذَاذَاتِ وأَيْقَنْتُ أَنِّي مُهْجَةٌ مُسْتَعارَةٌ فَيا لَيْتَنِي أَمْضَيْتُ مَا كُنْتُ عازماً
يُقَرِّبُنِي مِنْ حَرِّ نَارِ الْهَوَى بُعْدِي حَبِيبِي إِذَا أَسْكَنْتُهُ بَيْنَ أَضْلُعِي فَإِنِّي قَرِيبًا أَوْ بَعِيدًا لَكَالْعَبْدِ..
ضَمَّنِي، ودَعَانِي: بِمِيمٍ وحَاءٍ ومِيمٍ ودَالْ واسْتَوى سَاطِعَاً فِي يَقِينِي، وقَالْ: واحِدٌ يَتَرَدَّدُ بَينَ الفُصُولِ وثَانٍ يُرَدِّدُ بَينَ الفُصُولْ: أَنْتَ والنَّخْلُ سِيَّانِ قَدْ صِرْتَ دَيدَنَهُنَّ وهُنَّ يَدَاكْ وصِرْتَ سِمَاكاً عَلَى سَمْكِهِنَّ وهُنَّ سَمَاكْ أَيُّ بَحْرٍ تُجِيدْ أَيُّ حِبْرٍ تُرِيدْ سَيِّدِي لَمْ يَعُدْ سَيِّدِي ويَدِي لَمْ تَعُدْ بِيَدِي قَالَ: قُلْتُ: قَفْرٌ وفَقْرُ صِبْرٌ وصَبْرُ لَيلٌ وبَحْرُ شَطْرٌ وسَطْرُ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّخْلُ ذَا طَلْعٍ خُرَافِيٍّ وذَا صَبْرٍ جَمِيلْ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّخْلُ هَلْ تَرْثِي زَمَانَكَ أَمْ مَكَانَكَ أَمْ فُؤَاداً بَعْدَ مَاءِ الرُّقْيَتَينِ عَصَاكْ واسْلَمْ ، فَأَرْتَوِي وأَعِلُّ مِنْ مَاءِ حَيثُ لاَ يَمٌّ يَلُمُّ شَتَاتَ أَشْرِعَتِي ولاَ شَجَرٌ يَلُوذُ بِهِ حَمَامِي ويَرْتَمِي ظِلِّي أَمَامِي وأَنْتَشِي بِالخَوفِ حِينَ يَمُرُّ مِنْ خَدَرِ أَرِقاً وظَامِي وسُهَيلُ أَلْقَى فِي يَمِينِ الشَّمْسِ أَفْلاَكِهَا بَدْرٌ يَا بَدْرَهَا يَا فَخْرَهَا يَا مُهْرَهَا يَا شَعْرَهَا ضَجَّ بِي صَبْرِي وأَقْلَقَنِي مُقَامِي فَمَضَيتُ لِلْمَعْنَى أُحَدِّقُ فِي أَسَارِيرِ الحَبِيبَةِ كَي أُسَمِّيَهَا فَضَاقَتْ عَنْ سَجَايَاهَا أَلْفَيتُهَا وطَنِي وبَهْجَةُ صَوتِهَا شَجَنِي ومَجْدُ حُضُورِهَا الضَّافِي مُنَايَ ورِيقُهَا مُدَامِي وانْشَقَّ عَنْ مَطَرٍ غَمَامِي الحِجَازِيِّ
أَتُرَانِي مِنْ دَهْشَةِ الْحَرْفِ سَكْرَى أَتَمَاهَى بِأُقْحُوَانِ الْعَلِيلِ حَرْفُكَ الْمَيَّاسُ الْتَقَانِي بِشَوْقٍ بَيْنَمَا الْخَيْلُ فِي سُبَاتٍ طَوِيلِ تَمْسِكُ السَّيْفَ لَيْسَ حَرْباً لِتَغْزُو إِنَّمَا نَصْراً بِالْمِدَادِ الْجَمِيلِ أَيُّهَذَا الشِّعْرُ الطَّلِيقُ الْهُوَيْنَى فَسِجَالِي مُكَتَّفٌ بِرَحِيلِي غَيْر إِنِّي أَتَيْتُ أُهْدِيكَ نَبْضِي وَالتَّحَايَا كَرِعْشَةِ الزَّنْجَبِيلِ
يَتَغَشّاها مِنَ الوَشَلِ
وَدَعَوتُ كُلَّ أَغَرَّ في وَمُحَبِّذٍ وَمُدَلِّلِ رَضِيَ الصَحابَةُ يَومَ ذَ لُ مُفَسِّرٍ وَمُوَوِّلِ وِيَةً وَضاقَ بِها عَلي يِ وَعِندَ رَأيِ الأَحيَلِ مَةَ رَبَّنا وَتَقَبَّلِ
إِنْ زُرْتَهُ أَلْفَيتَهُ مُتَبَذِّلاً
وقُبْقَابَكَ...
عَنَقٌ يَخُبُّ إِلَيكَ بي وَرَسيمُ
ذا قَصِيْدي فِيْ حُتُوفٍ
يَا نَائِباً عَنْ حِبْرِ أَحْبَارِ الهُدَى أُنْظُرْ فَمَا هَذِي الْمَفَاخِرُ وَالْحُلَى
وَغَزَالٍ إذا تَمَنَّيْتُ يَوْماً فَهْوَ لا غَيْرُهُ الذَّيِ أَتَمَنَّى يَتَجَنَّى فَإِن نَطَقْتُ بِعُذْرِي رَدَّهُ ظالمِاً لَهُ وَتَظَنَّي أَبْصَرتْ مِنْ وَجْهِهِ جَمَالاً وَحُسْنا
أيادِيَ عُرْفٍ بَاقِيَاتٍ وَعُوَّدَا سَمَا صَاعِداً بالفَضْلِ يَحْيَى وَخالِدٌ قَتِيلاً وَمَأْسُوراً وَفَلاًّ مُشَرَّدَا
لِكَيْ أَبْحَثْ عَنِّي رُبَّمَا أَجِدُنِي وَبَيَاضِ الألْوَانِ… وَرِمَادُ الكَفَنِ فِي اكْتِئَابٍ وَرَحِمِ جَازَفَتْ بِالهَوَاءِ وَمَالَتْ جَدَاوِلاً لِلْخُلُودِ… وَيبْقى سُؤَالُ الوَجْدِ وَأَتْركُ قَيْضَ الظَهِيرَةِ وَعِوَض الوَهْمِ اسْتِعَارَاتٌ أَخَالُ الذِي يَحْدُثُ مِنْ حَوْلِي
تَعَرَّفْتُ أَمْراً سَاءَنِي ثُمَّ سَرَّنِي وَفِي صِحَّةِ الأَيَّامِ لاَ بُدَّ مِنْ مَرَضْ
أَصَحُو وَأَبكِرُ لَامَجدٌ وَلَا رَشْفُ أَنَا تُحَرِّقُنِي شَمْسِي وَتُشَعِلنِي حَتَىْ تَسَاْقَطَ مَنْ عَليَائِهِ الْسَعَفُ رَحَاْبةٌ لَمْ تَضِقْ يَوْمَاً ، ومُؤتلفُ وَقَدْ أَتَيْتُ أَجُرُ المَجْدَ مِنْ يَدِهِ فَقَاْمَ كُلُ الْوَرَى حَوْلِي وَلَمْ تَقِفُوا !! فاسَّاْقَطَت كِسَفَاً واسَّاْقَطَت سُقُفُ سَأَذْبَحُ الْيَوْمَ فَيْ الْأعْمَاْقِ قَاْفِيَتِيْ
حَكَيْتَ سَمِيَّكَ في بَرْدِهِ وَضَيَّعْتُ بِالجَهْلِ والأَفْنِ فِيْكَ ثَمَانِنْنَ ثَاوِيَةً طَائِحَهْ يُزَهِّدُ فِيْكَ ولا نَاصِحَهْ غُلاَمٌ تَكَامَلَ فِيْهِ القَبِيْحُ بِهِ لم يُجِبْهُ وَكَمْ صَائِحَهْ مَلِئٌ وَيَسْعَى على مِعْدَةٍ هَضُومٍ وَوَجْعَاؤُهُ سالِحَهْ وكيف يُؤَمَّلُ مَنْ يَوْمُهُ
ورِثاءُ الأَبِ دَيْنٌ أَيُّ دَيْنْ
بِهِ الضُرُّ إِلّا أَنَّهُ يَتَسَتَّرُ
بَينَ وَصلٍ وَهِجرَةٍ تَتَكَفّا
بِهِ كَانَ يُحْيِي الْمَوْتَا وَالرَّمْزُ سُرْيَانِي
غَدَا ابْنَا عِيَانٍ بِالشِّوَاءِ المُضَهَّبِ
صَحْوَ ةُ القَلْبِ تُنَاغِي عَـطَّرَتْ طَـيْفِيْ هُيَامًا فِـيْ فُـؤَادِيْ وَسَـنَاهَا