Datasets:

khalidalt
/

Ashaar_diac_1

Dataset card Viewer Files Files and versions Community

Split (1)

train · 23.5k rows

output stringlengths 11 33.4k	instruction stringclasses 1 value	input stringclasses 1 value
وَتَرَكْتُ غَيْرِي عِنْدَ بَابِكَ غَافِيَـة يَـا مَنْ تُوَرِّطُهُ الْجِهَاتُ بِفَيْضِهَا بَكَتِ الْمَرَاكِبُ هَلْ سَمِعْتَ بُكَائِيَا يَا خَامِـلَ العَيْنَيْنِ يَـا كُلَّ الرُّؤَى يَا مَنْ يُحَاصِرُ صَفْوَتِي وَنِفَـاقِـيَا مَا عُدْتُ أَعْرِفُ مَا عَلَيَّ وَمَا لِيَـا وَالسَّهْوُ يَمْنَـحُ لِلْـوَرَاءِ أَمَامِيَـا مُذْ عَلَّقَتْنِي الرِّيحُ فِي كَتِفِ الْهَوَى - أَيْنَ انْهَمَرْتَ- وَعَدَّدَتْ أَوْزَارِيَا أَطْفَأْتَ فِي غَمْرِ الْمَنَافِي خُطْوَتِـي وَشَكَوْتُ تِبْغَكَ لِلْحَرِيقِ نُفَاضَـةً مُنْذُ اقْتَرَفْتُكَ وَالْحِكَايَةُ طَـاغِيَـهْ بَدَتِ الْجِهَاتُ تَزُفُّنِي تَسْرِي بِيَـا هَيَّأْتُ لِلرَّقْصِ الْمُوَارَبِ خُطْوَتِـي وَشَحَذْتُ لِلتَّانْغُو خَيَالًا عَـارِيَـا كُلُّ الْخَيَـالِ يُطِيعُنـِي وَيَعُقُّنِـي قَلْبِي الَّذِي مَا كَانَ إِلاَّ مُوَالِيَـا وَالقَلْبُ عَدَّلَ نَبْضَـهُ وَوَشَى بِيَـا وَالْحُبُّ غَرَّبَهُ الْجَنُوبُ شَمَـالِيَـا هَذِي الْجِهَاتُ تَبَلَّدَتْ أَشْوَاقُهَا مُنْذُ اقْتَرَفْتُكَ وَالبَوَاصِلُ حَافِيَهْ كَيْـمَا أُعَدِلَ مَرْفَئِي وَشِرَاعِيَا يَوْمَ اسْتَوَتْ خُطُوَاتُنَا وَتَأَلَّهَتْ وَتَطَـايَرَ النَّزَقُ الْمُعَلَّبُ عَالِيَا فَشَحَذْتُ عِطْرَكِ أَبْحُرًا وَقَوَافِيَا مِنْ أَلْفِ عَامٍ وَالغِنَاءُ مُسَالِمٌ مِـنْ أَلْفِ عَامٍ وَالجِهَاتُ مُوَاتِيَهْ فَأَضَاعَ رَقْصَةَ عَاشِقَيْنِ وَأُغْنِيَهْ
سَوْفَ أُعْطِيْكَ الزِّمَامَ أَيُّهَا المَاضِيْ سَلامَا فِيْ قُيُوْدٍ تَسْكُنُ القَلْبَ الحَرَامَا قَدْ قَضَيْنَا العُمْرَ ثَكْلَى لَوْ تَنَاهيْنَا سَرَابًا فِيْ الرُّفاتِ
وَقَعَ الفَحْصُ عنهُ خَيْرٌ وَشَرُّ شيءَ إِلاَّ وَفيهِ نَفْعٌ وَضُرُّ
لَكُنْتُ كَظَبْيٍ أدْرَكَتْهُ حِبَالَةٌ
فَلَسْتُ مُخَيّراً في عيش ِيَوْمي
وَما لِيَ مِنهُ سِوى رِقَّةٍ
إِذا صاحَ يَومٌ رَوّاغَةٌ ضَبُحُ يَهُزُّ رَوقاً كَأَنَّهُ رُمُحُ وَاِحيَ بِخَيرٍ وَاِكدَح كَما كَدَحوا
إنْ لَمْ تُيَسِّرْ سَرَاحِي
وَقَهوَةٍ كَوكَبُها يَزهَرُ
.فَجُرْحُكَ الحَيُّ أصْفَادٌ تُقَيِّدُنِي
فِي عارِضَيْ إِلْفِهِ لِذِكْرَاهُ
بَينَ اِرتِقابٍ وَخَوفِ وَنَبِّهِ الطَلُّ نَوراً وَلَثمُ خَدٍّ لِوَردٍ أَكُفُ أَمرَ وَكَفِّ بِكُلِّ مَدحٍ وَوَصفِ حَوى رَوِيّي وَحَرفي يُدلي بِعَيِّ وَضَعفِ
مُتَصَنِّعٌ لَكَ في مَوَدَّتِهِ
يَدْنُو صَبَاحُكِ مَحْمُولاً عَلَى كَتِفِي فِي كُلِّ طَلْعَةِ شَمْسٍ يَنْجَلِي وَتَرَا وَ كُنْتُ كَاَلنَّخْلِ، مَهْوُوساً بِطَلْعَتِهِ كَاَلْمَاءِ أَلْتَفُّ، أَرْوِي اَلْحَقْلَ مُنْبَهِرَا أَسْقِي رَيَاحِينَ أَحْلاَمِي، فَتُورِقُ لِي ذِكْرَى، تُغَازِلُ فِي أَفْنَانِهَا اَلْعُمُرَا ذِكْرَى تَمِيلُ مَعَ اَلْكَأْسِ اَلْعَلِيلِ، فَلاَ أُلْقِي لَهَا اَلْبَالَ، أَوْ تُبْقِي لَهَا أَثَرَا شَرِبْتُ ، حَتَّى بَدَا لَيْلِي بِلاَ مُقَلٍ تَرَى وُجُومِي عَلَى اَلْمِرْآةِ مُنْكَسِرَا هَيَّا إِلَى اَلْحَبَبِ اَلْمَنْثُورِ فِي شَفَتِي مُدَّي نَصِيفَكِ حَيْثُ اَلْحُلْمُ مُدَّثِرٌ يَرْجُوكِ ، لَوْ بَاتَ فِي عَيْنَيْكِ مُدَّثِرَا وَ غَلِّقِي اَلْبَابَ...هِيتَ اَلشَّوْقُ مُنْفَلِتٌ وَ لَا أَخَالُ، أَقُدَّ اَلشَّوْقُ فَانْفَجَرَا؟ أَمْ ذَاكَ مَا عَبَرَتْهُ اَلرِّيحُ مِنْ حُلُمٍ طَارَ اَلْحِجَى حَوْلَهُ،فَارْتَجَّ وَ اسْتَعَرَا هَيْهَاتَ لِلزَّمَنِ اَلْمَلْغُومِ يُطْفِئُنِي وَ جَذْوَتِي تَصْطَلِي مِنْ نَارِهِ شَرَرَا وَ اَلْكَأْسُ أَرْقُبُهُ إِنْ لاَحَ بَارِقُهُ فَعُبَّهُ ـ يَا نَدِيمِي ـ وَ اسْكُبِ اَلْأُخَرَا هَلْ طَالَ لَيْلُكَ،أَمْ أَفْلاَكُهُ رَحَلَتْ؟ غَابَ اَلسُّهَا،وَ أَمَاتَ اَلْمُشْتَرِي اَلْقَمَرَا سَبْعاً عِجَافاً أَرَى،يَأْكُلْنَ مَا حَصَدَتْ يَدِي،وَ لَسْتُ أَرَى مِنْ خَلْفِهَا بَقَرَا هَلْ طَالَ لَيْلُكَ ـ يَا لَيْلِي ـ أَمِ اِنْفَطَرَتْ قَوَافِلُ اَلحُبِّ أَرْخَتْ فِي اَلدُّجَى سُرُجاً وَ اَلْقَلْبُ حَامَ عَلَيْهَا يَرْتَجِي سَفَرَا أَيْنَ اَلتَّبَارِيحُ،تَنْثَالُ اَلْمُنَى صَفَداً مِنْهَا ؟ وَ أَيْنَ اَلَّذِي مِنْ شَدْوِهِ اعْتَبَرَا ؟ أَيْنَ اَلْمَكَانُ،وَ قَدْ ضَاقَ اَلْمَكَانُ؟فَلَمْ أَعُدْ أَرَى لِلْمُنَى شَكْلاً وَ لاَ صُوَرَا وَ أَنْتِ ،يَا قَبَساً يَسْرِي إِلَى غَبَشِي مُدِّي بَهَاكِ، وَ سُوقِي دَهْشَتِي زُمَرَا وَ أَنْتِ ، يَا جَذْوَةً تَصْلَى بِنَارِ دَمِي سُبْحَانَ رَبِّي ! فَمَا كَانَ اَلْهَوَى سَقَرَا هَذَا اَلصِّرَاطُ إِلَى عَيْنَيْكِ أَنْكَرَنِي وَ أَنْتِ أَنْتِ، كَأَنِّي لَمْ أَكُنْ بَشَرَا فَاسْرِي إِلَى غَبَشِي، فَاللَّيْلُ يَعْرِفُنِي بَدْراً تَكَامَلَ فِي عَلْيَائِهِ قَمَرَا سَأَفْتَحُ اَلْبَابَ لِلْأَنْوَارِ تَحْضُنُنِي وَ أَنْتِ أَنْتِ، فَمُدِّي نَحْوَهَا اَلْبَصَرَا وَ رَاقِبِينِي، كَمِرْآةٍ مُحَطَّمَةٍ مَشَى إِلَيْهَا غُبَارُ اَلرَّيْبِ،وَ انْتَشَرَا سَأَمْتَطِي اَلْمَوْجَ،مَوْجَ اَلْعِشْقِ مُنْتَشِياً بِلَحْظَةٍ أَسْبَلَتْ فِي وَصْلِهَا مَطَرَا فَرُبَّمَا يَنْبُتُ اَلْعُشْبُ اَلْخَضِيلُ هُنَا وَ يُورِقُ اَلْقَلْبُ وَرْداً يَانِعاً عَطِرَا وَ رُبَّمَا لَيْلَةٌ فِي اَلْحُبِّ وَاحِدَةٌ وَ لاَ صَبَاحَ لَهَا، قَدْ تُصْبِحُ اَلْعُمُرَا ...
أَعيا عَلَيَّ فَلا هَيّابَةٌ فَرِقٌ
وَهُمْ خَابِطُونَ فِي الجَهْلِ أَشْبَا يُسْتَبَاحُ الحَقًّ الصِّرَاحُ فَيُخْفَى لَيْـسَ فِـي مِصْرَ مُنْصِفٌ لاَ يُحَيِّي يَا مَلِيكاً رَوَائِعُ القَوْلِ فِيهِ
العِزُّ سَورىُّ الهُوِيِّةِ
خَيْرِ الْخَلِيفَةِ طَهَ سَيِّدِ الْقَوْمِ بَيْتِ الْمُطَهَّرِ مِنْ آمٍّ ومَأْمُومِ فَما الَّذي قَدْ رَوَى يَوْماً بِمَعْصومِ
وَقَتلٍ وَسَلْبٍ خَلْعَةً وكَرَاعِ ومَاخُورِ خَمْرٍ ثُم زَمْرٍ وَقَينَةٍ وَطَبْلٍ وَرَقصٍ ثُمَّ لَحْنِ سَمَاعِ كَذِئبٍ وَخِنْزِيرٍ وَكَلْبٍ وَثَعلَبٍ وَقِرْدٍ وَنِمرٍ أَرْقَطٍ وشُجَاعِ أَمِيرٌ ومَأمُورٌ وشَيْخٌ وسُوقَةٌ
طَعَامٌ، وَالوَرْدُ مِنّا قَرِيبُ
هَمُّكَ وَالفَرقَدُ سَيّانِ
زَينٌ تَقِيٌّ بَيّنٌ شَفِقٌ
صَبَحْتُهُمُ بَيْضَاءَ يَبْرُقُ بَيْضُها جَدَاوِلُ زَرْعٍ أُرْسِلَتْ فاسْبَطَرَّتِ
كَالشَّمْسِ يَجْلُو سَنَاهَا اللَّيْلَ وَالغَبَشَا
نَشْوانَ أوْ كَرَوان ِ
نَادَتْ وَقَالَتْ هَلْ لَنَا أَنْ نَلْتَقِي هَرْوَلْتُ كَالْمَجْنُونِ كَيْ أَلْقَاهَا قَالَتْ عُيُونُ النَّاسِ تَرْقُبُ خَطْوَنَا وَفُؤَادِيَ الْمَخْلُوعُ كَمْ يَخْشَاهَا فَاحْذَرْ فَفِي عَيْنَيكَ بَوْحُ غَرَامِنَا وَالْعَيْنُ يَا مَجْنُونُ أَصْدَقُ فَاهَا دَعْنِي أُدَاعِبُ فِي هَوَاكَ طُفُولَتِي وَأُهَدْهِدُ الْبَسَمَاتِ حِينَ أَرَاهَا وَأَحُسُّ فِي كَفِّيكَ طَعْمَ سَعَادَةٍ فِي مَوْطِنِ الْأَحْلَامِ كَانَ لِقَاؤُنَا مَا أَجْمَلَ اللُّقْيَا بِمِنْ تَهْوَاهَا مِنْ ثَغْرِهَا تُهْدِي الْلَّطِيفَةُ وَرْدَةً غَمَرَتْ حَيَاتِي كُلَّهَا بِشَذّاهَا يَا سِحْرَهَا قَلْبِي وَرُحِي مِلْكُهَا أَتُرَاكَ يَا مَفْتُونُ قَدْ تَنْسَاهَا أَحْبَبْتُهَا قَبْلَ اللِّقَاءِ وَهَا أَنَا سَأَظَلُّ أَقْطُفُ مِنْ عُيُونِك بَسْمَتِي شَمْسًا يَفِيضُ عَلَى الْحَيَاةِ سَنَاهَا
أرْنُوْ إِلَيْهَاْ وَروحِي تَكتوي نَدَمَاً يَشْتاقُ دَوْماً إِلَي رَجْعٍ يُرَاودنيْ أَيْقَظتُ دَمْعاً غَفَاº وَانْسَابَ مِنْ أَلَمٍ مَاْ زِلْتُ أَرْجُو زَمَاناً ، عِشْتهُ رَغَدَاً رُوْحِي عَلَىْ دَربِ أَجْداْدِي تُعَاْهِدُنِيْ حِينَ اسْتَقَىْ الْفَجْرُ مِنْ ثَغرِ الْوُرُوْدِ شَذَاْ تَزْهوْ وَعَنْ صَرحِ أَمْجَاْدِي تُحَدّثُنِيْ تَشْدُو رَبِيعَاً ، وَشَمْسُ الْكَوْنِ في حشمٍ تَبْدُوْ عَرَوْسَاً ، لِقُرْبٍ مِنكَ ، تَسْأَلُنِيْ تَجْتَاْحُ قَلْبيِ الأمَاْنِي ، ثُمّ تَسْبِقُنِي عِندَ الْلُقىْ يَسْتَطِيرُ الْحُبّ كَالْحِمَمِ شَوْقاً ، يُنَاْجِي دِرُوْبَ الأمْسِ ، تَذْكُرُنِيْ
مُرْ عُبَيْدَكَ كُلُّ أَمْرِكَ مُمْتَثَلْ فَهْوَ مَا هُوَ لاَ يُلِمُّ بِهِ مَلَلْ فِي مُرَادِكَ أَوْ مَرَادِكَ هَمُّهُ فَلِذَلِكَ مَا تَهُمُّ بِهِ فَعَلْ
فَيَأبى عَلَيَّ وَيَستَصعِبُ
إِنْ خَانَكَ النَّاسُ لَمْ يَغْدُرْ ولَمْ يَخُنِ مَا لِلْهَوَى ، أَخَذَ اللهُ الْهَوَى بِدَمِي ، صَبْرِي وحَرَّمَ أَجْفَانِي عَلَى الْوَسَنِ
كُؤُوسُ الْجَمْرِ فِيْ شَفَتِي تَلَظَّتْ غَدًا سَنُحِيْكُ لدُّنْيَا وِشِاحًا
وَبَينَ رَخِيٍّ بالُهُ مُتَوَدِّعِ
ولا وُجُودُ أَو يَعُودُ وَهُمْ الصَيْفِ ، أَم هُوَ مَوْتُ اللُغَةْ ؟ ومَلِكْ
أَهِيَ النِّهايَةُ لَوَّحَت بِيَمِينِهَا بَعدَ يَومٍ رُبَّمَا ، فَتَغِيبُ عَن هَذَا الوُجُودِ سُوَيْعَةً و تُفِيقُ ، صَوتُ أَبِيكَ فِي أُذُنَيكَ ، غُرفَةٍ غَجَرِيَّةٍ و يَمِينُهَا تَمتَدُّ نَحوَكَ كَي تُجَفِّفَ مَا تَصَبَّبَ مِن جَبِينِكَ ، تَستَفِيقُ عَلَى دَوِيٍّ هَائِلٍ ، فَاْصمُتْ و تَظَلُّ وَحدَكَ سَابِحاً و مُسَبِّحاً
رَجِّعْ صَدَى النَّـايَاتِ مِنْ ذِكْرَىَ الهَوَى
بَيْنَ الْجَوانِحِ والْحَشَا يَهْتَزُّ فِي حَرَكَاتِهِ مِثْلَ الْقَضِيبِ إِذَا مَشَا وَالْمُقْلَتَانِ مِنَ الرَّشَا لَمَّا ظَفِرْتُ بِوَصْلِهِ وَمَلَكْتُ مِنْهُ مَا أشَا أَحْلَى الْبَرِّيةِ أَوْ عَلَى عَيْنِ الَّذي يَهْوَى غِشَا وتَنَاوَمَتْ عَيْنُ الرَّقِي بِ لَحَثِّ أَقْدَاحِ الْوِشَا والحُبُّ يَحْسُنُ إِنْ فَشَا عَبَثَ الْوُشاةُ بوَصْلِنَا حَسَداً فقُبِّحَ مَنْ وَشَا
وَيَمنَعُهُ يَومَ الصِياحِ مَصونَةٌ
وَكَيفَ يَصِحُّ للأَيّامِ عَهدٌ
وَهَلْ يُطِيقُ الْمَرْءُ سَتْرَ الْهَوَى مِنْ بَعْدِ ما اسْتَوْلَى عَلَى لُبِّهِ
وَأُعَيظَمٍ وَحَواصِلٍ حُمرِ وَيُجَمِّرونَ بِغَيرِ أَعطِيَةٍ
وَتَخرِبُ وُدّاً مِن خَليلٍ مُوافِقِ
وَعَاذِلَةٍ هَبَّتْ وَللنَّجْمِ لَفْتَةٌ وَمَا اسْتَرْعَفَتْ مِنْ لَبَّةِ القِرْنِ صَعْدَتِي وَلَمْ يَتَلَمَّظْ بَيْنَ أَوْداجِه عَضْبي قَوابِلُهُ حُمْشَ الشَّوَى مِنْ بَنِي حَرْبِ
وَ بَغْدَادُ حِضْنُ الأَرْضِ وَ بَغْدَادُ .. مَجْدُ المَوْتِ ضَاعَ بِرُوْحِهَا وَ يَسْأَلُهُ ،النَّاجُوْنَ مِنْ حَرِّ يَوْمِهِمْ فَيَظْهَرُ فِيْهمْ سِنْدِبَادُ بِحِكْمَةٍ وَ لَمْ يَصطَحِبْ غَيْرِيْ وَ لَمْ أَ صْطَحِبْ خَوْفَا وَ كَانَ بِسَاطُ الرِّيْحِ أَوَّلَ آلَةٍ تَطِيْرُ عَلَىٰ بَغْدَادَ رَأَيْتُ بِوَجْهِ السِّنْدِبَادِ عَوَاصِفَـــاً فَاضَتْ بِرُوْحِهِ دُعَاءً .. وَ لِلْقَوْلِ..! أَيْنَ القَــوْلُ ؟ أَيْنَ عُيُوْنُهُ ؟ وَ لَكِنَّ ، فِيْ الإِرْشِـيْـفِ ، إِنَّنِـيْ فَشَدَّ بِسَاطَ الرِّيْحِ وَ كُلُّ قَـوَيٍّ فِـــيَّ قَـدْ أَطِيْـرُ وَرَاءَهُ
مُتَعَلِّلاً أَبَداً بِغَيرِ تَعِلَّةِ وَوَقَفتُ دونَكُمُ وُقوفَ مُقَسَّمٍ وَلَأَنفُضَنَّ يَدَيَّ يَأساً مِنكُمُ
يُغْرِي جَوَارِحَهُ عَلَى شَهَوَاتِهِ ودَنَا دُنُوّاً لا يُزَاحِمُ مَنْكِباً طَوْراً يَمُرُّ لها وطَوراً يَعْذُبُ واهْتَزَّ مِنْ فَرَحٍ ثَبِيرٌ تَحْتَهُ وَمِنَ الجِبالِ مُسَبِّحٌ ومُؤَوِّبُ ذُرِّيَّة تُسْبَى وَمالٌ يُنْهَبُ
وَيَشهَدُ مِنّي سِرَّ كَونِكَ سَيِّدي
بِكُلِّ طِرْفٍ سَلْهَبٍ مُطَارِ
وَنُعْذَلُ فِي هَواهَا قَرُبْنَا مِنْ حَمِيمٍ نُنَاظرُهُ كَعَيْنٍ
كَأَنِّي قَدْ رَأَيْتُكِ تَقْتُلِيهِ بِلَا ذَنْبٍ ، وَلَمْ يَكُ مِنْ سِفَاحِ رَأَيْتُكِ ذَاتَ يَوْمٍ تَقْتُلِينِي وَيُغْرِيكِ الَّذِي بِي مِنْ جِرَاحِ أَلَا تَدْرِينَ أَنِّي لَسْتُ أَنْسَى بِأَنَّكِ قُلْتِ لِي أَطْلِقْ سَرَاحِي فَكُفِّ الرِّمْشَ عَنَّي وَاسْتَفِيقِي وَإِلَّا فَارْسِلِي كُلَّ السَّلَاحِ فَلَسْتُ مُبَالِيَاً لَوْ ضِعْتِ مِنِّي وَلَسْتُ مُلَبِّيَاً طَلَبَ السَّمَاحِ فَلَا وَاللهِ لَا أَعْفُو وَإِنِّي أَرَاهَا كُلَّ يَوْمٍ فِي رَوَاح تَقُولُ عُيُونُهَا مَا لَيْسَ يَخْفَى وَيَفْضَحُ فِعْلَهَا ضَوْءُ الصَّبَاحِ وَأَمَّا مَا كَتَبْتُ فَلَيْسَ حُزْنَاً عَلَيْكِ ، فَأَكْثِرِي مِنْ ذَا النِّبَاحِ
فَقَدْ يَعْدَمُ الإِنْسَانُ فِي عُقْرِ دَارِهِ
وَعَادَ سنْدِبَادْ وَدَمْعُهُ مُبَاحْ وَيُنصِتونْ
وَيْ كَأَنِّي بِكَوْثَرٍ يَتَبَاهَى وَيْ كَأَنِّي أَرَى بِعَيْنَيكِ سِحراً نَتَنَاجَى ، كَأَنَّنَا قَمَرَانِ اِحمِلِينِي إِلَى فَضَاءٍ بَعِيدٍ و حَسُودٍ و مُدَّعٍ و أَنَانِي تَتَشَهَّى رُؤيَاكِ كُلَّ أَوَانِ أَتُرَانِي وَفَّيتُ حَقَّكِ وَصفاً لا و رَبِّي ، فَفِيكِ حَارَ بَيَانِي
مَتَى يَمْضِ مِنْهَا تَالِدٌ يَأْتِ طَارِفُ وَأَكْثَرْتُ فِي الأَرْضِ التَّصَرُّفَ مُعْذِرَاً فَمَا بَلَغَتْ بِي حَيْثُ أَهْوَى المَصَارِفُ وَعِنْدِي لَعَمْرُ اللَّهِ سَيْرٌ أُغِدُّهُ إِلَى الرِّزْقِ إِلاَّ أَنَّ حَظَّيَ وَاقِفُ
هَجَرْتُ مَوْلاَيَ يَوْماً تُدْنِينَ مِنِّي وَفاتِي
لَشابَ فَوْداهُ واِبْيَضّتْ خَوافيهِ
أَلَسْتَ تَرَى الظَّلاَمَ وَقَدْ تَوَلَّى وَعُنْقُودَ الثُّرَيَّا قَدْ تَدَلَّى فَدُونَكَ قَهْوَةً لَمْ يَبْقَ مِنْهَا بَزَلْنَا دَنَّهَا واللَّيْلُ دَاجٍ فَصَيَّرَتِ الدُّجَى شَمْسَاً وَظِلاَّ
كَذِبُ الطّيفِ، سارِياً، وَغُرُورُهْ لمْ يَعُقْنَا عَنْ بُغْيَةٍ تَقْصِيرُهْ جَدَ أوْ أنْ يُصَابَ يوْماً نَظيرُهْ جِدُّهُ دُونَهَا، وَلا تَشْمِيرُهْ خَلَقُ الدّرْعِ مُحْكَماً وَقَتِيرُهْ صِرِ أوْ جَبْنَ أنْ يَعِزّ نَصِيرُهْ فَسَوَاءٌ مَغِيبُهُ وَحُضُورُهْ وَسِوَايَ الغَداةَ تُحْدَى مَطَايَا
قَالوُا مَوَاسِمُهَا انْتَهَتْ وَنَخَافُ أَنْ تَتَمَلْمَلَ الْحَسَرَاتُ في رُوحِ الْعِبَادْ أَوْ تَأْتِيَ الرِّيحُ الْخَبِيئَةُ بِالْفَسَادْ هَامَانُ يَاهَامَانُ قَدْ نَبْنِي لَهُمْ وَكْرَاً يَقِيهِمْ حُبَّنَا فَارْسُمْ لَهُمْ مِنْ أَمْرِنَا وَانْحَتْ لَهُمْ صُوَراً تَقُولُ أَنَا اللَّيَالِي وَالضِّيَاءْ لا تَسْأَلُوا عَمَّا يَقَولُ الْمُفْسِدُونَ لِشِرْعَتِي إِنْ تَسْأَلُوا نُرْسِلْ لَكُمْ سُنَنَ الْخَرَابْ ثُمَّ اسْتَمَالْ مِنْ حَقْلِنَا زَغَبَ الغُصُونِ وَهَامَ يَلْعَقُ في الرِّمَالْ وَالْمَاءُ عِنْدِي لَيْسَ صَعَباً أن يُنَالْ قَدْ أُغْلِقُ الأَبْوَابَ رَدْمَاً لِلسُّؤَالْ وَلْتَتْرُكُوا تِلْكَ النَّوَاشِزَ لِلزَّمَانْ أَوْ تَلْعَقُوا ظِمْءَ الْحَيَاةْ إِنْ تَنْتَهُوا نَقْفِلْ لَكُمْ نَهْرَ الْعَذَابْ وَيَقُولُ أَمْثَلُهُمْ عَلَينَا نِقْمَةً ذَرْنِي أَدُسُّ لَهُمْ مَنَافِيَ وَابْتِهَاجَاً بِالسَّرَابْ يَاحَسْرَةً عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونْ يَومَاً وَتَشْخَصُ مِنْ جَوَانِبِهَا الْعُيُونُ فَلا تَرَى إِلا سَوَادَاً في خِبَاءْ كَيْ يَنْتَهُوا مِنْ حُلْمِهِمْ وَيَذُوبَ عُمْرُ الرَّاقِصِينَ عَلَى طَرِيقِي بِالدِّمَاءْ هِيَ حَالُهُمْ وَأَقُولُ أَشْوِي مَنْ يُبَدِّلُ لَحْنَ عَرْشِي تَحْتَ ظِلِّي لِلْوِلاءْ هَلْ عِنْدَكُمْ غَيرُ الإِيَابْ فَاسْتَشْفِعُونِي أَرْضَهُ نَغَمَاً لَكُمْ تِلْكَ الأَسَافِينُ انْتَشَتْ فَوقَ التَّرَاقِي مَا أَتَتْ نَحْوَ الصَّوَابْ يَا مَنْ تَرَونَ بَلاءَكُمْ زُلْفَى لِمَنْ بَلَعَ النِّفَاقْ يَشْرِي لَكُمْ وَهَجَ السَّحَابْ وَالْمُزْنُ يَرْجُفُ حَبُّهُ بَينَ الغُيُومْ يَهْوِي وَيَفْتُقُ ثَوبَ حَرْثٍ بَعْدَمَا يَبْلَى الْغِطَاءْ وَيقَولَ هَذِي مِنَّتِي فَيَدِي عَلَيكُمْ نِعْمَتِي وَتَرَونَ قُرْبِي كَيفَ يَأْتِي بِالنَّمَاءْ هَذِي الْمَغَالِيقُ افْتَرَتْ وَتُحَاوِرُ الأُذُنَ الْخَبِيثَةَ خَلْفَ مَا يَسْعَى الضَّمِيرْ وَيَقُولُ جَدِّي يَومَ جَاءَ غِيَابُهُ ثُمَّ امْتَطَى رَحْلاً وَغَابْ الْبِئْرُ بِئْرِي وِالدِّلاءُ يَغِبُّ مِنْهَا كُلُّ طَيرٍ لا يَهَابْ لَكِنْ عُطَاشَى حَقْلِنَا قَدْ أَطْفَأُوا نِيرَانَهُمْ بِالدَّمْعِ وَاقْتَسَمُوا سَحَابَةَ حُلْمِهِمْ هَلاَّ عَصَرْتُمْ دَمْعَةً قَبْلَ الْحِسَابْ فَلَعَلَّهَا تَرْوِي غُصُونَاً لِلْعِتَابْ تِلْكَ الْغَرَانِيقُ الَّتِي لَعِبَتْ عَلَى قَدَمٍ وَسَاقْ لَمْ يُحْشَ في فَمِهَا لِجَامْ عَرَفَتْ مَتَى تَمْشِي عَلَى لَحْمِي وَتَهْرسُ في الْعِظَامْ وَلَهَا حَوَافِرُ تَشْتَهِي هَمَسَاتِ عِرْقِي كَي تَرَى تَهْفُو وَتَعْرِفُنِي مِنَ الْكَدَمَاتِ وَالْجُوعِ الْخَشِنْ أَحْزَانَ ثَكْلَى وَارْتِهَانَاً لِلْوَطَنْ أَوَ تَرْقُصُ الأَيَّامُ وَالتَّارِيخُ يَنْسَى دَمَعَهُ؟ هَلْ يَأْلَفُ الْمَوتَى قُبُورَاً زُيِّنَتْ؟ هَلاَّ سَأَلْتَ فُؤَادَكَ الْغَافِي عَلَى كَبِدِ الْبَلدْ أَينَ الَّذِينَ يُسَافِرُونَ بِلا جَسَدْ؟ وَقَلَعْتَ دَوْحَةَ ظِلِّهِمْ أَوَ لَمْ تُجِبْكَ حُقُولُهُمْ؟ إِنْ لَمْ تَكُنْ تِلْكَ الْمَرَاعِي قَدْ نَمَتْ دَوحَاتُهَا أَينَ السَّبِيلُ لِمَنْ رَأَى ذِئْبَاً يَعُدُّ خِرَافَهُ؟ يَغْفُو وَيَنْهَكُ في الْعَدَدْ
وَغَدَا النَّاسُ بَيْنَ جَوٍّ كَثِيفٍ مُتَرّدٍ مِنَ الْغُبَارِ غَمَامَا وَفَلاَةٍ كَأَنَّمَا الرَّمْلُ فِيهَا شَرَرٌ مُدَّ لَمْعَةً وَاضْطِرَامَا وَكَأَنَّ المِيَاهِ فِي النِّيلِ تَجْرِي بِخُطىً أَبْطَأَتْ وَوَجْهٍ تَعَامَى شِبْهَ ذَوْبِ الرَّصَاصِ فِي الكِيرِ يَطْغَى وَعَرَا الأَعْيُنَ الْكَلالُ فَأَنَّى نَظَرَتْ حُمْرَةً رَأَتْ وَقَتَامَا ضِ تَمَشَّى فَكُلُّ مَا دَبَّ نَامَا وَكَأَنَّ الدُّمَى الَّتِي صَنَعْتَهَا أُمَّةُ القِبْطِ مُتْعَبَاتٌ قِيَامَا فَارْتَوَى مِنْكِ نَضْرَةً وَابْتِسَامَا
إِنْ رَفْرَفَ الْحُبُّ الْجَمِيلُ بِقَلْبِهَا رِيشاً سَتُهْدِي فَالْعِنَاقُ مُرِيحُ فَإِذَا إِلَيْهِ تَمَايَلَتْ بِضِمَادِهَا لَوْ سَارَ مَشْياً رُبَّمَا بِشُعُورِهَا تَجْرِي إِلَيْهِ إِذَا رَأَتْهُ يَسِيحُ وَالْحُبُّ فِي صَمْتِ النِّدَاءِ ذَبِيحُ
اِغْرَوْرَقَتْ عَيْناهُ قَدْ
ـيْءٍ، ولا مُلْوِياً عَلَى الشَّيْءِ ذَاتِهْ وَتَرَاهُ يَجُولُ أَيَّ مَجَالٍ يَتَحَدَّى المُلْتَاثَ في وَسْوَسَاتِهْ دُونَ أنْ يَشْعُرَ البَئِيسُ بِشَيْءٍ مِنْ بَنَاتِ الزَّمَانِ أَوْ مِنْ هَنَاتِهْ ذَاهِباً آيِباً.. أَلِيفاً عَنِيفاً ألِمَحْيَاهُ أَمْ لِمَرْدَاهُ يَمْضِي مَا يُبَالِي هَلاَكَهُ مِنْ نَجَاتِهْ؟
وَكَذا كُلُّ سَيِّدٍ يَتَمَنّى
وَجَدْنَا نَهْشَلاً فَضَلَتْ فُقَيْماً، ، وَلَكِنْ رَيْمُ بَيْنَهُمَا قَلِيلُ
بِمَوكِبِهِ السَنِيِّ وَحارِسَيهِ وَلَكِن لا يَمُرُّ عَلَيهِ إِلّا
يُعْمي البَصِيْرَ ويُدْني
صوّبْ: صوّبْ: صوّبْ: صوّبْ:
إِنْ كُنْتُ أَحْبَبْتُ حُبّكُمْ أَحَداً
وَكُلُّ شَيءٍ فَلَهُ آخِرُ وَمَن هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ
بَيْـنَ صَنْجٍ وَكِرانِ بَيْنَ أَتْرابٍ وَحُـورِ أَحْمَرٌ حَوْلَ الأَوانِي تَقْتَنِي وَاللَّيْلُ داجِ ذُو عُلُـوٍّ وَجَلالِ فَهيَ خُلْدِي وَنَعِيمِي وَهيَ نارِي وَجَحِيمِي وَهيَ شَجْنِي وَحَمِيمِي هَيَّجَتْ حُزْنِي وَكَرْبِي وَسَبَـتْ عَقْلِي وَلُبِّي لَسْعُها فِي وَسْطِ قَلْبِي نَشْرُها مِسْكٌ يَفُوحُ يَغْتَـدِي ثُـمَّ يَرُوحُ
وَيَقولُ الغُواةُ خَوَّلَكَ اللَهُ
وَرَأْيُ عَـيْـنَيَّ الفَتَى إِيّاكا
أمَولاَيَ الَّذِي آوِي بِهِ فِي بِعِزَّةِ نَاصِرٍ وَنَدىً مُنِيلِ
أَمَوْلاَيَ دُمْتَ الدَّهْرَ مَنْصُورَ أَعْلاَمِ لِتَعْلَمَ رَكْبَ اللَّيْلِ أَيْنَ رِكَابُهُ خَصَصْتُكَ يَا مَوْلَى الْمُلُوكِ بِخِدْمَتِي وَإِنْ كَانَتِ الأَفْلاَكُ مِنْ بَعْضِ خُدَّامِي غَدَا الْحُسْنُ فِيهِ ذَا فُنُونٍ وَأَقْسَامِ مَتَى مَا تَرَّقَ الْعَيْنُ فِيهِ تَسَهَّلَتْ فَمِنْ أَسَدٍ حَامٍ وَمِنْ عَمَدٍ سَامِي أَمَوْلايَ دُمْ لِلْحَقّ تُعْلِي بِنَأَهُ وَكُنْ وَاثِقاً باللهِ فِي كُلِّ وِجْهَةٍ يُتِمُّ عَلَيْكَ الْفَضْلَ أَحْسَنَ إِتْمَامِ فَمَهْمَا سَلَلْتَ السَّيْفَ أَمْضَاهُ حُكْمُهُ وَمَهْمَا رَمَيْتَ السَّهْمَ كَانَ هُوَ الرَّامِي وَلاَ تَغْتَرِرْ يَوْماً بِخَادِعِ زُخْرُفٍ فَإِنَّ وُجُودَ النُّورِ أَضْغَاثُ أَحْلاَمِ وَكُنْ نَحْوَ نُورِ الْحَقِّ تَعْشُو فكُلُّ مَا سِوَاهُ فَحُجْبٌ مِنْ ظِلاَلٍ وَأَوْهَامِ
سُكُوتِي إِذَا دَامَ الْحَدِيثُ كَلاَمُ أُلاَمُ عَلَى أَنِّي صَبَرْتُ، وَهَلْ فَتى ً
مُصَلٍّ وَدَهرِيٌّ وَغاوٍ وَناسِكٌ أَيَنَحَلُّ سَبتٌ يَعقِدُ الحَظَّ يَوُمهُ
يُخَفَّفِهُ الوُقُوفُ عَلَى الرَّسُومِ وغَيَّرَهُ البِلَى إِلاَّ بَقَايَا جَوَانِبِهِ كَجُونِ قَطاً جُثُومِ وكُلُّ مُمَاذِقٍ لَحِزٍ سَئُومِ ومَغَنَاطِيسَ طِيَّاتٍ تَنَاءَت رَوَاسِىَ إِذ تُحَلُّ حُبَ الحُلُومِ
إلى كَمَدٍ مُضْنٍ، وَشَوْقٍ مُبَرِّحِ وَطَرّحْنَهُ يَوْمَ الوَغَى كلَّ مَطْرَحِ بنَصْرٍ جَدِيدٍ كُلَّ مُمْسًى وَمُصْبَحِ وَشيعَتِهِ مِنْ أعْجَمِيٍّ، وَمُفصِحِ
وَمَا بِيَ الدَّارُ لَوْلاَ الأَهْلُ وَالسَّكَنُ وَأَيُّ ذِي عِزَّة ٍ لِلْحُبِّ لاَ يَهِنُ؟ لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْهَوَى سِرٌّ لَمَا ظَهَرَتْ بِوَحْيِ قُدْرَتِهِ فِي الْعَالَمِ الْفِتَنُ فَكَيْفَ أَمْلِكُ نَفْسِي بَعْدَمَا عَلِقَتْ بِيَ الصِّبَابَة ُ حَتَّى شَفَّنِي الْوَهَنُ دَعَتْ إِلَى الْغَيِّ قَلْبِي؛ فَاسْتَبَدَّ بِهِ شَوْقٌ تَوَلَّدَ مِنْهُ الْهَمُّ وَالشَّجَنُ بَيْدَاءُ تَصْهَلُ فِي أَرْجَائِهَا الْحُصُنُ لِعَابِدٍ لَشَجَاهُ اللَّهْوُ وَالدَّدَنُ دَقَّتْ، وَجَلَّتْ، وَلاَنَتْ، وَهْيَ قَاسِيَة ٌ كَذَاكَ حَدُّ الْمَوَاضِي لَيِّنٌ خَشِنُ يَا رَاحِلِينَ وَفي أَحْدَاجِهِمْ قَمَرٌ يَكَادُ يَعْبُدُهُ مِنْ حُسْنِهِ الْوَثَنُ فَالْوَعْدُ مِنْكُمْ بِطِيبِ الْعَيْشِ مُقْتَرِنُ كَأَنَّ كُلَّ سُرُورٍ بَعْدَكُمْ حَزَنُ يَا جِيرَة َ الْحَيِّ! مَا لِي لاَ أَنَالُ بِكُمْ مَاذَا عَلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ أَهْلُ بَادِرَة ٍ أَفِي السَّوِيَّة ِ أَنْ يَبْكِي الْحَمَامُ، وَلاَ وَإِنَّمَا هِيَ أَيَّامٌ لَهَا إِحَنُ فَسَوْفَ تَفْنَى ، وَيَبْقَى ذِكْرِيَ الْحَسَنُ ظَنُّوا ابْتِعادِيَ إِغْفَالاً لِمَنْقَبَتِي وَذَاكَ عِز لَهَا لَوْ أَنَّهُمْ فَطَنُوا فَالنَّاسُ أَهْلِي، وَكُلُّ الأَرْضِ لِي وَطَنُ لاَ يَطْمِسُ الْجَهْلُ مَا أَثْقَبْتُ مِنْ شَرَفٍ وَيَخْفِضُ الْجَهْلُ أَقْوَاماً وَإِنْ خَزَنُوا فَرُبَّ مَيْتٍ لَهُ مِنْ فَضْلِهِ نَسَمٌ هَيْهَاتَ، مَا كُلُّ طِرْفٍ سابِقٌ أَرِنُ لَوْ كَانَ لِلْمَرْءِ حُكْمٌ فِي تَصَرُّفِهِ يَبْقَى ؟ وَأَيُّ عَزِيزٍ لَيْسَ يُمْتَهَنُ؟ فَلْيَشْغَبِ الدَّهْرُ، أَوْ تَسْكُنْ نَوَافِرُهُ فَلَسْتُ مِنْهُ عَلَى مَا فَاتَ أَحْتَزِنُ لَكِنَّنِي بَيْنَ قَوْمٍ لاَ خلاَقَ لَهُمْ إِنْ عَاقَدُوا غَدَرُوا، أَوْ عَاشَروا دَهَنُوا وَيُظْهِرُونَ خِدَاعاً غَيْرَ مَا بَطنوا لَمْ تَلْقَ مِنْهُمْ سَلِيماً فِي مَوَدَّتِهِ كَأَنَّ كُلَّ امْرِىء ٍ فِي قَلْبِهِ دَخَنُ طَوَاهُمُ الْغِلُّ طَيَّ الْقِدِّ، وَانْتَشَرَتْ فَلاَ صَدِيقَ يُرَاعِي غَيْبَ صَاحِبِهِ وَلاَ رَفِيقَ عَلَى الأَسْرَارِ يُؤْتَمَنُ بَلَوْتُهُمْ؛ فَسَئِمْتُ الْعَيْشَ، وَانْصَرَفَتْ فَإِنْ يَكُنْ فَاتَنِي مَا كُنْتُ أَمْلِكُهُ فَالْبُعْدُ عَنْهُمْ لِمَا أَتْلَفْتُهُ ثَمَنُ كَفَى بِحَرْبِ النَّوَى سَلماً نَجَوْتُ بِهِ رَوْضِ الأَمَانِي؛ فَيَحْيَا الأَصْلُ
طَابَ العُذَيْبُ بِطِيبِ ذِكْرِكَ وَانْثَنَى
في طَيِّهِ أَسَفٌ في طَيِّهِ نِعَمُ حَتّى أَتَتهُ يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ
فَوارِسُ سِلّى يَومَ سِلّى وَساجِرٍ
عَلَيَّ وَخَلَّيتُ المَطِيَّةَ وَالرَحلا مُدَمِّيَةً حُرّاً مِنَ الوَجهِ حاسِراً أَعالِيَهُ تَوّاً وَأَسفَلَهُ دَحلا وَيا رُبَّ غادٍ وَهوَ يُرجى إِيابُهُ وَخَدّاً أَسيلاً غَيرَ زَغبٍ مَقَذُّهُ
يا دارُ، غَيّرَهَا الزّمَانُ، وَفَرّقَتْ لَوْ كَانَ لي دَمْعٌ يُحَسّنُ لَوْعَتي، في مُقْلَتَيّ جَوَى الفِرَاقِ دُمُوعَا مَلِكٌ، لِمَا مَلَكَتْ يَداهُ مُفَرِّقٌ، بَذَّ المُلُوكَ تَكَرّماً، وَتَفَضّلاً، يُخْلَقْ هَيُوباً للخُطُوبِ، هَلُوعَا تَلْقَاهُ يَقْطُرُ سَيْفُهُ وَسِنَانُهُ وَبَنَانُ رَاحَتِهِ نَدًى وَنَجيعا لا يُطْمِعُونَ خُيُولَهُمْ في جَوْلَةٍ، لَمّا أتَاكَ يَقُودُ جَيْشاً أرْعَناً، يَمْشي إلَيْهِ كَثَافَةً، وَجُمُوعَا حَتّى أبَدْتَ جُمُوعَهُمْ تَوْزِيعَا لِطُلَى الفَوَارِسِ سُجّداً، وَرُكُوعا وَغَدَا مُصَارِعُ حَدّهِمْ مَصْرُوعَا فأتَوْكَ طُرّاً مُهْطِعِينَ، خُشُوعَا لَمْ تُجْرِ مِنْ أوْدَاجِهِ يَنْبُوعَا
وَرُبَّ قُبحٍ وَحُلىً ثِقالِ
وَكَم قَوِيٍّ سَعيُهُ مَا أَغنَى
قَدْ قَطَفْنَا ذَهَباً مِنْ سُنْدُسِ وَاقْتَضَيْنَا شَفَقاً عَنْ حِنْدِسِ وَقَنَصْنَا بَيْنَ أَزْهَارِ الرُّبَى قُرَّةَ الْعَيْنِ وَزَهْوَ الأَنْفُسِ
لَوْلاَ التَّحَرُّجُ لم يُحْجَبُ مُحَيَّاكِ
سُمّيتُ في زَمَنٍ فُتَيّا وَكَفَيتُ صَحبِيَ إِلَّتَيّا بَعدَ اللُتَيّا وَاللُتَيّا وَما حَسَرتُ مُطيَتَيّا جارَيَّ ثَمَّ وَجارَتَيّا عَمّا يُنالُ بِخُطوَتَيّا لِ بِعَمَّتَيَّ وَخالَتَيّا غُيِّبتُ أَيأَسَ حالَتَيّا
بَينَ يَدَيكَ يَسقُطُ
مَحْبُوبِي زَارْنِي أَسَعْدِي مَالْكِي رْضَا وْجَانِي جَادَتْ لَيَّامْ بَمْزَا رْ مَحْبُوبِي ضْيَاعْيَانِي بَعْدْ أَيَّسْتْ مْجِيهْ وْأَيَّسْتْ مَنْ سَلْوَانُو هْدَفْ وَلْقَانِي هبِيلْ مَنْ وَحْشُو نُومِي جْفَانِي جَانِي مَكْمُولْ لَبْهَا بَالصُّولاَ وْبْتِيهُوكْوَانِي جَاوَهْدَالِي خْوِيتَمْ سْبَانِي كِيفْمَا مَالْكُو سْبَانِي وَتْلَهِّيتْ يَا وَيْحِي وَتْخَادِيتْ بْجِيرَانُو تْجَمْعَتْ خَدْمَانْ لَمْحَاسَنْ يَتْسَابْقُوعَلَى وْزَانِي لَغْبِيبَة وَالتِّيتْ وْلَخْدِيَّدْ وَالجُّوهَرْ فْغْصَانُو شْهَدْ لَعْنِيبْرِي لْتَاجْ لَرْيَامْ وْقَـالْ فِي مْعَانِي رَانِي عَسَّاسْ عَلَى خْوِيتَمْ لاَ يْهَجْمُو عَدْيَانُو حَاضِي لَرْوَاحْ لاَ تْطِيحْ وْلَعْقَلْ وْخَرْجَانُو وَالسَّالَفْ سْبِيبْ وَلاَّ سْقِيلْ حْكِيتُو يَا عَشْرَانِي نْطَقْ لْجِيدْ بْالَفْصَاحَة يَا هْنَاكْ وَانْتَ لْهَانِي مَنْ قَدَّامُو لْمَرْجَانْ وْمَشْمُومْ لْوَرْدْ لْقَانِي أَنْدَلْسِي مَنْ حْلاَوَةْ نَطْقُـو كْـبَرْ وَعْلاَ شَانُـو مْثِيلْ الشَّهْدْ فْلَحْلاَوَة مَنْ مْصَالُو رَانِي نْعَانِي وَاسْمِي مَوْضُوحْ فِي اخْتَامْ قَوْلِي مْعَ اوْزَانِي فِيلاَلي يَطْلَبْ لَكْرِيـمْ يَغْـفَرْ لُو كُـلْ عَصْيَانُو
وَلا سَقِياً وَلا رَعيا
وَلَقَد ذَكَرتُكَ يا قَويّاً ناعِماً
مُت مِن جَوىً وَجَوادٍ
وَلَيسَ سَواءً ساهِرونَ وَنُوَّمُ يَغُضُّ وَيَعفو عَن كَثيرٍ وَيَحلُمُ يَخِفُّ لَدَيها يَذبُلٌ وَيُلَملَمُ وَلَكِنَّهُ يَأسى عَلَيكَ وَيَندَمُ وَأَيّامُهُ مِن فَرحَةٍ تَتَبَسَّمُ
أَصَمَّ رُدَينِيّاً كَأَنَّ كُعوبَهُ وَأَملَسَ صولِيّاً كَنَهيِ قَرارَةٍ وَأَبيَضَ هِندِياً كَأَنَّ غِرارَهُ
وَجَدِّيَ يا شَمّاخُ فارِسُ شَمَّرا
غَرَّ حَيّاً قَد فَرِح
أَبْيَنَ مِنَ الطِّباعِ دَماً وَفَرْثاً وَرُهْبَانٌ تَقُولُ لَهُ ضَرِيبُ يُضِيءُ بِوَجْهِهِ المِحْرابُ لَيْلاً وصَدَّقَهُ وحَكَّمَهُ صَبِيّاً وأفْصَحَ ناطِقاً عَيْرٌ وَذِيبُ وهَزَّ ثَبِيرُ عِطْفَيْهِ سُروراً وَقَطْراً غَيْثُهُ أَبداً يَصُوبُ يَجُودُ سَحابُهُنَّ وَلا انْقِشَاعٌ وَيَزْخَرُ بَحْرُهُنَّ ولا نُضُوبُ لِيَومِ كَرِيهَة ٍ يَوْمٌ عَصِيبُ هُوَ الغَيْثُ السَّكُوبُ نَدًى وَعِلْماً
وَتَغَيَّرَت عَمّا عَهِدتُ وَإِنَّهُ