bourbouh's picture
add dirlkit youtube videos transcripts
68c60b4
raw
history blame
33.2 kB
الا بعدتي على الصداع والتبرزيق وطفعتي الضو ودرتي الكيط
غادي تكون درتيها خير فراسك. مشينا
في السودان كانوا تيجيو عندنا اساتذة تال الدار باش يديروا لنا
تلاتة ديال الأساتذة كلهم فاش متخصص
تاريخ الجغرافيا والماط
شؤون الدولية واللغة العربية
ومن بين هاد الأساتذة كان واحد المغربي
التخصص ديالو والتقافة الدينية
اساتذة بتلاتة كانوا الدراوش الله يعمرها دار احتارمناهم بزاف
هاد الدروس كنا كنحضرو ليهم فدار ديال الضيافة
وهي وحدة من الفيلات الكثيرة ديال الوالدة
على ود باش يستقبل فيها الناس اللي كيزوروه من بزاف دالبلدان دالعالم
فيها تلاتة ديال الطبقات
تنين وعشرين بيت كبير
والمساحة ديالها كبر من الدار لي كنسكنو فيها
الداخل ديال هاد الفيلا كانت واحد البيت خاصة غير بالقراية
كل نهار مورا الدار كندوزو فيها تلاتة السوايع
كنخرجو من المدرسة كنجيو هنا
صباح كامل وحنا كنقراوه وكنجيو نكملوه هنايا
تسخسيخة ديال بصح
من غير دارنا وهاد الدار ديال الضيافة
الوالد كانوا عندو جوج ديور حدا الدار فين كانت سكنو
هوما جوج فيلات كبارين خاصين غير بالموظفين ديال الواليد
اداريين وشوافرية وصحاب السيكيريتي
والأغلبية فيهم كانوا مجاهدين من يامات افغانستان
باش ولينا انا وخوتي كندوزو شوية د الوقت مع الوالد في البيرويات ديالو
تلاقينا مع هاد المجاهدين
بدينا كنعرفو شوية بشوية التاريخ ديال حياتهم
واكتشفنا بلي قليل فيهم لي سمحات ليهم بلادو باش يرجع ليها
بزاف لي طرقو عليهم الباب للرجوع
وكلا وقصصو لي فيها تفاصيل كتجدب لصماع
الوقت لي كانت نايضة الحرب بين افغانستان والرواصة
الحكومات ديال المنطقة ساندات الوارد
وصيفطوه بزاف ديال الشباب باش يقاتلو فديك الجبهة
هاد الشباب كانوا كيعتاقدو بلي غادي يتجازاو حيتاش خلاو الدراسة موراهم
سمحو في الخدمة ومشاو باش يلبيو النداء ديال الجهاد المسلح
على ود باش يعاونو خوتهم المسلمين
شبعو مزيان فديك السنين لول هاد المقاتلة بديك الهضرة على الامجاد وناس كيدعموهم
ولكن من مور ما تسالات الحرب البلدان ديالهم ورفضوا يدخلوهم
يمكن الزعماء ديال الدول ديالهم بان ليهم بلي هاد المجاهدين
كتحسبو معرفة بفنون د المقاومة والحرب
وماشي بعيد يخلقو مشاكل مع الأنظمة لا مشاو حتى دخلو
لقاو دوك المجاهدين راسهم فموقف لبلدانهم معقلوش عليهم
هما يلتاجؤو للوالد باش يصوفيهم
خدموهم كاملين وخا حياتو كانت مضاربة
لدرجة انه هرب من السعودية
دار ليهم صاليرات مزيانين وعطاهم فين يسكنو
وبزاف منهم كانوا تيقولو لينا بلي باكم
هو الوحيد اللي ما نساناش
ومعمرو عطانا شي كلمة وخوا بينا
حنا كولاد اسامة بن لادن استفدنا من هاد الحالة ديال الإجلالة
كل واحد فهاد المجاهدين كان مستعد يدير اي حاجة باش يحمي فيها مهلتنا
هو فاللول كنا رادين البال مع الرجال المسؤولين على الأمن ديالنا
حيتاش الإخلاص ديالو من الواليد خلانا نعتاقدو بلي غادي يكونو بحال شي كاميرات ديالو
غادي يوصلو ليه الهضرة ويفرشونا معاه ايلا مشينا تا درنا شي حاجة
كنا صغارين باش نعرفو بلي كاينين ناس فالعالم
باغين يآديو الوالد ولا يقتلوه
وهانية عندهم الا دارو شي عملية ونبتنا فيها تا حنا
من غير دوك الأساتذة المراض فالسعودية
كنا معتاقدين بلي العالم كامل كيحتارم الوالد كيفما دوك المجاهدين
لي سمعنا هما مرة ماجوج كيعيطو ليه الامير
العيشة فضل المنطقة اللي ساكنين فيها
سهلات علينا لو بغينا نسلتوها حيت را الدنيا كانت عامرة
غير كيبانو لينا الرجال د الوالد ملاين مع شي لعيبة كنسلتو بلا ما يدريونا
مع الوقت السمطة بدات كترخف واكتسبنا حرية كتر ملي كانت عندنا
معرفتوش الوالد بدا كيتيق فينا
ولا تشغل بقوة المشاريع لدرجة انه ما بقاش دايع فينا
ما عمري لقيت الجواب لهاد السؤال
ومن المؤكد انه كان غارق في الخدمة تا لودنين في السودان
المرة تصدمنا فاش قالينا
السودان التي هي بلادنا دابا
وغادي نعيشو حياتنا فهاد الارض هادي
انا بعدا طاح لي العجب فاش سمعتو
كيفاش يقدر يبقى صابر على البعد ديالو بالمرة على الارض اللي تزاد فيها
ولكن الوالد صافي تعلق بالسودان
ولا باغي يدير مشاريع كبيرة باش يرفع من المستوى دهاد البلاد
باغي يرد من السودان بلاد ناجحة اقتصاديا كيفما وقع للسعودية
وفي الغياب ديال الثروة النفطية
بان لي بلي الفلاحة هي الحل الوحيد باش يخرجها الدولة الافريقية من الفقر
عليها كان مهتم بالزراعة فبزاف ديال الأراضي في السودان
ودار حتى مشاريع فالبني وتربية الحيوانات
كانت عندنا واحد الفيرمة هنا بعيدة على الدار غير بشي خمسطاشر دقيقة فطونوبيل
كنا كنمشيو ليها كل سيمانة وكنشدو الستون بالخيل لي كنا موالفين على الركوب ديالهم في السعودية
الوليد واخا كان مديها فخدمتو وكيحاول ينوض بهاد البلاد
كان متورط حتى في انشطة حربية
ونظرا لأنني كنت ما سهل صغير ما
ما كنتش عارف بزاف ديال التفاصيل عليها
الوالد تا لهاد الساعة كان مازال مقتانع
بلي خصنا كمسلمين نعيشو بواحد القدر من البساطة
ودوك الوسائل د الراحة المعاصرة ما عندنا ما نديرو بها
الحاجة الوحيدة لي كان مسموح لينا بها هي نشعلو البولات باش نضويو
كلشي كان ممنوع
لازال فران ديال الضو
وعاوتاني ضطرات الوالدة وخوالاتها يطيبو فوق الغاز
كانت واحد المعاناة خايبة في الغياب ديال الكليمة
من اخت السودان الحار ما كانش ساهل
تا واحد من خوتي مكان متافق مع هاد الافكار ديال الوالدة
مايالات وماعرفناش حيت ماكانوش كيعبرو على الآراء ديالهم
بديت انا وخوتي كنوركو على دوك البوطونات لي
فاش كيكون الوالد مسافر خارج الخرطوم
ولكن فاش كتحصلنا مي وكتخلع
كنرجعو نطبقو القواعد بلا ما نجبدو ليها الصداع
وهاد المعاناة مكانتش منحاصرة غير على فاميلتنا
تا دوك المجاهدين سمعت شي وحدين فيهم كيتشكاو من هاد السميط
سبقلي ومعاشو فالحرب حياة قاسية
وهاهوما كيعانيو معانا حتى هنا
دايرين بهم الوسائل د الراحة ولكن ما يقدروش يقربو ليها
الوالد راسو قاصح
الأوامر والقوانين ديالو كتمشي حتى على ضياف من الخليج لي لباس عليهم
شحال من مرة شفت فدار الضيافة شي حد من رجال الأعمال
ولا امير من العائلة الملكية كيقطرو بالعرق
كاين لي تقلب ليه المزاج ديالو بقوة ديك الحرارة لي كانت
باش تسمع الوالد بزاف دالشكاوي شنو الحل اللي دار
ناض جاب شي لعيبات كينشو بيهم كيتباعو فسواق ديال السودان
كنت كنحبس الضحكة وانا كنشوف ضياف من طبقة اجتماعية طالعة
كيحركو داك الهوا سخون على وجهم بديك الطريقة
دوزت بزاف د الوقت انا وخوتي
كنفكرو كيفاش نهربو من حي الرياض وهاد العالم الحمق د با
وخا كنا موالفين هاد العيشة اللي دايرة فحال الحبس
ولكن بدينا كنزعمو شي شوية برا هاد الدار وكندوزو فيه شحال ما قدرنا هاد الوقت
بدينا كنلعبو في كيفما كانوا كيلعبو الدراري في جدة وفي الزنقة
حنا ديك الساعة كنا فالشراجم مقابلينو بواحد القدر كبير من الحسد
المداق دالحرية ماكاينش بحالو
ديما كان عندنا الصرف واخا ماكناش كانضبرو عليه بطريقة شريفة
حيتاش با كيشوف بلي ولادو مخصش ياخدو الفلوس بالمرة
واخا غير نشريو شي حاجة خفيفة ناكلوها في المدرسة
والو الريال ما تاخدوش
كنا محتاجين لمصروف دالنار
ولكن قال لنا ابا لا
خصكم تعانيو الجوع را ما غاديش يقتلكم
كان مختلف عليها بزاف ديال الوالدين لي كيبغيو الخير لولادهم
تا كيبان لينا بلي عاجبو الحال يشوفنا كنعانيو
وكان ديما كيفكرنا بلي راه خير لينا نعرفو شنو هو الجوع والعطش
ونتحرمو من داكشي لي عندنا غير مشتت وموجود
ولا سولتيه علاش
غادي يجاوبك بلي هاد الزميط غادي يردنا قاصحين
حيتاش غادي يجي واحد النهار اللي الناس اللي لاباس عليهم
غادي يوليو ضعاف ومقادرينش يدافعو على ريوسهم
هاد الري ديال با مكنتافقوش عليه معاه حنا ولادو
ولكن ماكانتش مسموح لينا نعارضوه ولا نقولو ليه شي حاجة
ميمكنش دخل معاها في نقاش كاع بالمرة
الى مشيتي حتى قلتي ليه شي كلمة
غادي يقوليك وقف تاكل العصا
ديك العصا ديال الخشب كانت هي السلاح لي عزيزة عليه
وصل بعين الحماس ديال الضرب لدرجة انها تقسمات على جوج واحد النهار
وهو يهز وحدة من البلاغي ديالنا وشير علينا بها
ولات حاجة عادية فحياتنا يتخطى ظهرنا ورجلينا
الأثر ديال الضرب والتفرشيخ اللي كيعطينا
من قبل فالسعودية كانوا الشوافرية ديالنا هوما اللي كيعطفو علينا
باش عرفو بلي الوالد مزيرنا لواحد الدرجة خايبة
بداو كيدبرو علينا فشوية هاد الصريف
وخا مفحالهمش جاو على قد الحال كانوا دايرين معانا المزيان
ولكن هنا في السودان مكانتش عندنا هاد
الموظفين اللي هنا ما كانوش قراب لفاميلتنا بزاف
باش يعرفو بلي الوضعية لي كنعيشو ماشي غير حازقة
ولكن علاش الدوا لدين مها
انا وخوتي كان ضروري خصنا نلقاو شي طريقة باش ندبرو عليها الفلوس
مي كانت كتاخد مصروف عند با
تخبي فالبلاكار دا بيت النعاس
ولا كتحط شي وريقة ولا جوجات وسط شي كتاب ولا تحت شي مجلة
كنا عارفين كاع البلايص فين كتخبي الفلوس
فولينا كنقابلوها وحاضيين معاها
وكنصيفطو واحد من خوتي لي زاعمين لبيت النعاس
كيدخل بالخف يقلب ويضرب طربتو ويخرج
مي واخا كيضيعو ليها الفلوس معمرها تشكاتو
وهاد القضية خلاتنا نستنتجو بلي كانت فاهمة
اننا كنا محتاجين شريهة لي عاد نسخنو بيهم فجيبا
ولكن معمرها عصات الأوامر ديال با وعطاتنا الفلوس
كانت كدير واحد الطريقة زوينة
فعوض ما تعطينا ويصدق داير فيها با
كانت كتخبيهم فالبلايص لي نقدرو نطيحو عليهم بكل سهولة
وانا متأكد بلي كانت كديرها بلعاني
كانت غادا تشكى حيت فلوسها كيتشفرو ديما
ديك الصريفة لي كندبرو عليها انا وخوتي كنمشيو نطبوها في الحوانت
يا لهوي بيمويات موناضا اي حاجة محرومين منها راكم عارفينها
ومن زهرنا ما عمر شي واحد فرشناه ولا عاق بنا الوالدة
فاش طحنا على هاد المصدر ديال التمويل ولات عندنا هواية جديدة
بدينا كنربيو الحمام في الجردة
شرينا جوج حمامات فلول ودرناهم فالقفز
فاش شافهم الوالد ما قال والو
حنا نزعمو وعمرنا ديك الجردة وقفو بالحمام
باش دخل الوالد للجردة واحد النهار ماتيقش عينيه
غير بان لينا كيشوف دوك لقفوزا مصدوم وحنا نتخباو
حيت من وجهو باين غادي يشعلها معانا
غوت بجهد علينا اجيو لهنا
تمشينا بشوية لعندو انا وخوتي
واحنا عوالين على شي قتلة دالعصا عاوتاني غادي تاكلها لحما
قالينا شنو هادشي
ماعطاناش الوقت حتى نجاوبو وقالينا
من دابا حتى الليل فاش غنرجع
الى لقيت شي حمامة مازالة هنايا غادي ندبحها
خنزر فينا كاملين ومشاو خلانا مرعودين
كنت ميقن انا وخوتي بلي با قادر يدوز الموس على دوك الحمامات كاملين
بدينا كنقلبو على فين غادي نديروهم قبل ما يطيح الليل
والوحيد اللي دار معانا المزيان هو واحد من الشوافرية هاد الفاميلة
طلبنا وداهم لوحدة من الأراضي الفلاحية د الوالد
ومن تما ما بقينا لا شفناهم ولا عرفنا عليهم شي خبار
وكيفما حرم علينا الوالد الحمام
حرم علينا حتى بعض الناس
ما كناش عارفين بلي عندو قاعدة
كتحرم علينا العلاقات الإجتماعية مع المسيحيين
تا لقينا راسنا في مشكلة فاش جينا نتعرفو عليهم
وفاصل دارنا فاش كتقطع الشارع كانت ساكنة فاميلا مسيحية
قال ابو الأم واولادهم وبناتهم
ميمكنش متردش ليهم البال حيت اللون د البشرة ديالهم كان بيض
واحد السلوك ديالهم كان مبدل على ديارنا
ولادهم كيتمشاو بالقاعدة مكالمين
على عكسنا حنا اللي رادين معانا البال لا نديرو شي مصيبة
قابلنا هاد المسيحيين انا وخوتي ولكن ما عمر كانت عندنا الشجاعة باش نتعرفو عليهم
واحد العشية تشوكينا فاش شفنا دوك لولاد مسيحيين خارجين من ديورهم
وضاربين شي لبسات كيخلعو بحالا ممسوخين والها جنون
المهم كائنات غريبة
هازين في ايديهم ومعصيات في الراس ديالهم قرعة ليمونية
مقطعين منها اطراف باش تبان بحال الوجه وفلداخل ديالها دايرين شمعة مضوية
ولاحظنا بلي خلاو شي ولاد مسلمين من المجمع السكني
يمشيو لعندهم باش يديرو حفلة فالتيران ديال الكورة
ما عمرنا شفنا شي منظر بحال هذا
السعودية اي واحد غادي يلبس شي حوايج هاكا
غادي يشدوه في الحبس بتهمة ديال السحر
يقدر يتحاكم وتوصل به حتى للموت كاع
بقينا كنشوفو انا وخوتي فدوك الدراري ضارمين دوك الحطة د الخليع وهازين قرعات مضويين
ما قصرنا فتيران ومع دراري ديال السيكتور محتفلين
ما عرفت تال من بعد بلاد الاحتفال سميتو الهالوين
مكرهتش ديك الساعة نمشي انا وخوتي نقصرو معاهم
ولكن الوالد ما غاديش يبغي نحنقزو فالشارع كيف القرودة
كرنا باش حتى لمن بعد ونزلتو شي نهار ونتلاقاو بدوك الدراري لي جاونا فشكل
ما كناش عارفين بلي الوالد عاطي اوامر للأمنيين
باش يمنعونا نتخلطو مع دوك الدراري المسيحيين
دازو شي سيمانة وبانو لينا خارجين مورا الدار كيقصرو فالزنقة
بانت لينا هادي فرصة مزيانة باش نتلاقاو بيهم وخرجنا كنجريو
يالاه بغينا نقدمو ليهم راسنا
ويوقف علينا واحد من الحراس د الوالدة
جا كيجري وهاز فاديه سلاح وحنا نهربو فحالنا
بدا كيغوت علينا
رجعو للدار هادشي را ما مسموحش ليكم بيه
كان مكشكش وكيغوت علينا بالجهد. عروقو خارجين تيقول غادي يتيري فينا بداك السلاح لي هاز في ايديه
وماشي بعيد يديرها باش يرضي الأمير ديالو يتقرب ليه بهاد اللقطة هادي
فيهم هاد الوسواس ديال ارضاء الأمر
انا وخوتي ماريسكيناش وهربنا للدار كنجريو
وحتى دوك المسيحيين مشاو كيجريو لدارهم
تقال لينا من بعد بلي كنا غادي نديرو جوج ديال المحرمات
حيتاش ما مسموحش لينا نلعبو مع البنات
ومع المسيحيين سدينا هاد الموضوع
ندوزو لواحد الصدمة لي وقعات لينا فاش طلق الوالد وحدة من عيالاتو
وهي خالتي خديجة
ما كنتش عارف شنو السبب ديال الطلاق ولكن غير قمرتو
يمكن ولى الوالد راه بزاف بالنسبة لها
وحنا كنا صغار باش نعرفو المخاطر ديال المسلك الجهادي لي خدا الوالد
ولكن مرا متعلمة بحال خالتي خديجة مكانش غادي يخفى عليها هادشي
بالنسبة لينا حنا كدراري الطامة الكبرى لي كانت هي غادي نفقدو واحد من خوتي لي لعبنا معاها بزاف
واللي هو عالي
كان عزيز علينا ودوزنا معاه وقيتة زوينة
ولكن جاها الطلاق وفرتك الشمل
من مورمات عافينا من الحرقة ديال الفراق بدينا كنقلبو على شي نشاط اخر
كانت فينا واحد
باش منع علينا الوالد الحمام بغينا نعمرو وقتنا بشي حاجة جديدة
وهو يبان لينا البلان في النيل اللي بعيد على الدار غير بشي دقايق قليلة
بغينا نعومو فيه وقلناها للوالدة
متسنيناش بلي غادي يوافق حيتاش معكس
ولكن منعرف كيف دارت ليه النقشة د المرة ووافق لي انا
وماشي غير وافق
ولكن قالينا غادي نديكم وغادي نعوم معاكم حتى انا
ولا العومان في النيل وحدة من الحوايج اللي كينفسو علينا
خويا عبد الله اللي هو اكبر واحد فينا
كان تيبان هو اللي مستمتع كتر منو
انا عاجبو الحال بزاف
جينا للسودان كان هو اللي مسؤول على السلوك والسلامة ديالنا حنا الصغار
في العالم الإسلامي الولد الكبير عندو مكانة خاصة
كيعتابرو هو الراجل ديال الدار فالغياب ديال الأب
الوالد والوالدة طلبوا من عبد اله باش يرد معنا البال
ويمكن كان كيتسناه الوالد يقلل التصرفات ديالو
حيتاش وخا با مهدن وكيهضر مكالمي
ولكن الصبر ديالو معلق بخيط رفيع
يقدر فتانية وحدة يشعل شي شعلة خايبة
ولكن خويا عبد الله كان صبار ودرويش
كان تيبغينا نكونو بحالو
وانا متأكد بليك عيينا شحال من مرة
وهاكاك ما عمرو تقلق علينا ولا شرعها علينا
كنت ديما كنفكر فحياتي كيفاش كانت غادا تكون مبدلة
كون خدا الوالد متال ديال التربية والتعامل مع الولاد
من خويا عبد الله
انا متيقن بلي خويا عندو الطبع والشخصية ديال انسان
يقدر يكون اب درويش ومفاهم مع ولادو
نمشيو دابا لواحد النار لي كانت حياتنا تقدر تسالا فيه
بدا هاد النهار عادي كيف ديما
صلينا في الصباح لبسنا ومشينا للمدرسة
وراه رجعنا للدار تغدينا ولعبنا شوية حتى العصر
من بعد مشينا لدار الضيافة على ود
اساتذة بتلاتة كانوا كيتسناونا والأستاذ المغربي كان عندنا هو اللول
ريحنا قرينا شوية ديال القرآن من بعد جمعنا فحلقة وكيشرح لينا
وهي تسمع واحد التزنزينة ونقز خويا سعد
قال الأستاذ را شي واحد كيهجم علينا
شرجم كان محلول والأستاذ ناض باش يتأكد
ويهز سعد قرطاسة من حدا رجليه وهو يقول للأستاذة
ها هي را قرطاسة ا استاذ شفتيها
هنا عرفنا بلي قرطاسة دخلات من الشرجم وبلي كنتعرضو لهجوم فهاد اللحظة
الأساتذة بتلاتة تا واحد فيهم ما كان مسلح
وقبل ما ينطقو بحتى كلمة شعلات قرطاس فدار الضيافة
الدراري بداو كيغوتو كاين لي بدا كيبكي
وعرفت بلي خصنا نبعدو على الشرجم لي محلول حيت القرطاس بدا كيدخل منو
غوت لينا الاستاد المغربي وجرنا
من تما خرجونا الأساتذة للكولوار
وفهاد اللحظة بان لينا الاستاد المغربي شهق واحد الشهقة
منها عرفناه بلي جات فيه قرطاسة لكتفو ولكن بقا واقف
خرجنا من الفيلا وقصدنا واحد البيتة صغيرة بزاف
بداو الأساتذة كيدفعو فينا لديك البيتة واحد مور واحد
صغيرة ومافيهاش التيساع لكتر من ربعة ولا خمسة دالناس
ولكن الاساتذة قدروا يدكسوا عشرة الكائنات بشرية تما
ويدخلوا حتى هوما ويجروا موراهم للباب
اللي ما عندو حتى ساقطة ولا قفل
قالنا الأساتذة نبقاو ساكتين
والكبار فينا حاولوا يواسيو الصغار باش صوتهم ميفرش لناش
كنا مخامجين مع بعضياتنا كيف الباطات د السردين
فاش سمعنا الصوت د القرطاس بدا كيقرب طاح ليه واحد السيناريو في البال
الى مشى حتى اكتشفوا هاد البلاصة فين مخبين راه ساهل يقتلونا
بهاد الطريقة لي مجموعين بها تقدر قرطاسة وحدة
تختارق جوج ولا اكثر بكل بساطة
وباينة ان هاد الناس باغين يقتلوا شي واحد فينا
ولا طلبو منو ما يقتلو الفاميلة ديال اسامة بلادن كاملة
الأساتذة تبتو فبلاصتهم بلا ما ينطقو بحتى كلمة
حيتاش كانوا عارفين بلي هوما اول وحدين غادي يموتو
لا مشى حتى تيرا شي واحد شي قرطاسة على البابا
من مورا نص ساعة هاكاك تسالا الصداع ديال السلاحات
بغينا نخرجو كنجريو نشوفو ياك ما طرات شي حاجة لفاميلتنا
ولكن الأساتذة مبغاوش يفتحو الباب
تبنجو لينا رجلينا وايدينا حيتاش ما كنا نقدرو نتحركو تا سنتيم لحتى لجهة
ومن زهرنا ان واحد الصوت كنعرفوه مزيان
بدا كيعيط لينا باش نخرجو راه تأمنات الدنيا على برا
واحد من الأمنيين هو لي عيط لينا وخرجناه بالصف
جرينا للدار انا وخوتي باش نشوفو شنو جرات ما
بقينا الموت زقلات الوالدة
تا اش كان مع خويا الكبير عبد الله فطريقو لدار الضيافة
الوالد كان حاس بالأمان هنا في الخرطوم
لدرجة انه ولى عندو روتين واحد
ما بقاش كيبدل في المواعيد على ود الإجراءات الوقائية
وعلى ما كيبان ان الأعداء ديالو طاحو ليه على هاد البروكرام
غير هو فهاد النهار لي شعلات قرطاسة
خويا عبد الله هو اللي عطل الوالد على دار الضيافة
كان باغي يقنعو باش يخلينا نخدمو التلاجة ودوك الأجهزة لي كتسهل علينا الحياة
ولكن ما صور منو والو
عبد الله نقد الوالد من الموت
ولكن مقدرش يقنعو بلي را حنا محتاجين للتلاجة ودوك الماكن ديال الدار
من مور سيمانات قليلة عرفنا شنو جرا فداك النهار ديال محاولة الاغتيال
ربعة ديال الرجال مسلحين قدروا يدخلوا للمنطقة عندنا بنهار
سطاسيونة وطونوبيل تحت شجرة مقابلة لدار الضيافة وريحو فيها
وصراحة ما عرفتش كيفاش ما عاقوش بهم
وهاد السيكتور فين ساكنين بزاف ديال الديبلوماسيين ومسؤولين في الحكومة
وعندهم مسؤولين امنيين خاصين بهم
دوك ربعة د الرجال تسناو الوالد باش يوصل لدار الضيافة كيف عادتو
ولكن عطلو خويا عبد الله على الوقيتة اللي ديما كيجي فيها
هنا طاح ليهم العجب وتقاضى ليهم الصبر
قالوا يمكن يكون الهدف ديالو وصل بكري اليوم على غير عادتو
هنا شعلو القرطاس على الفيلا لي كنقراو فيها بلا حتى شي خطة دقيقة
وركزوا على الشراجم اللي محلولين على امل انهم يجيبو شي قرطاسة على اللاوية فاسامة بن لادن
باش تسمع الوالد القرطاس اول حاجة دار يهز كالاشنيكوف ديالو
وطلع للسطح ديال الدار د الفاميلة وبدا كيتيري لجد دوك المساخط
رونات الدعوة وبداو قاع القوى الامنية اللي في السيكتور كيردو على داك الهجوم
هنا تبخر البلان ديال دوك القتالة وانساحبو بالخف
هرب اللول من الحومة والتاني تخبى فالجامع
تطلع للطونوبيل ديمارا والرابعة ركب معاها
مشاو فديك الطونوبيل كيتمايلو فالشارع وكيحاولو يهربو من المنطقة الدبلوماسية
ولكن دوقوهم واحد الجهة الصغيرة ديال الرجال وتيراو فيهم
الشيفور اللي سايق الطونوبيل جات فيه قرطاسة قتلاتو
داك اللي راكب معاه تجرح ولكن ما ماتش
وهداك لي تخبى في الجامع تيراو فيه جابوه لرض مقتول
هداك اللي تجر حيت داوه للسبيطار حتى شافها مزيان
من بعد عاد ماتو الحكومة السودانية شنقا حتى الموت
انا ما شفت حتى شي واحد ملي تقتلو ولا حتى الجرحى
كنت باغي نشوف شي واحد ولكن ما تيسرتش الظروف
با مغاديش يسمح لي نشبع فضوري
بدات بزاف ديال الهضرة كدور على شكون لي غادي يكون مسؤول على هاد محاولة الاغتيال
كاين لي بان ليه بلي الرواسا هما لي دارو هاد الهجمة
باش ينتاقمو من با على ود دوك الأعمال لي دار فأفغانستان
وكاين اللي بان ليه بلي شي وحدة من دوك الجماعات المقاتلة في افغانستان
هوما اللي صيفطو دوك الرجال باش يقتلوا الوالدة
المور تحقيق علنت الحكومة الأفغانية
بلي السعودية هي لي خلصات دوك المرتزقة باش ينفدو العملية د الاغتيال
الوالد اقتنع بهاد الكلام
فالوقت اللي انا ما كنت عارف شنو غادي نتيق
تخلطو عليها الضواسا ما بقيت فاهم تا لعبة
العائلة الملكية في السعودية كانوا كعين على الوالد
ولكن وصلت للاستنتاج بلي ماكانوش متورطين فهادشي
حيتاش كانوا كيديرو مجهودات باش يردوه للسعودية
علاش غادي يحاولوا يقتلوه الى كانوا باغينو ويرجع
شحال من مرة زاروه امراء باش يعرضوا عليه مناصب حكومية
والمقابل كان هو ينقص شوية من الانتقاد ديالو لهم
ويحبس دوك النشاطات العسكرية
ولكن الوالد ما بغاش
اخر اجراء دارو معاه كان هو الخبر لي صيفط الملك فهد الوالد
قاليه باش يتسنى الاتصال من عندو في اليامات الماجية
ولكن الوالد رفض داك الاتصال الملكي
وهادي اهانة كبيرة في العالم ديالنا
حيتاش تا حد ما كيرفض شي امر من الملك
وهنا تقطعات بمرة العلاقة بين الوالد والعائلة الملكية في السعودية
واش سمعت هاد الروايات بان لي الوالد غطا راسو بشواك غليظة
صعيب على شي حد يشق طريقو وسطها باش يعاونو
ولا يعاون عائلتو اللي ما دايرة لا بإيديها لا برجليها
وما كتحكم فحتى قرار كيتخاد فحياتو
بارتي هاد اليوم حدها انا
سيمانة الماجية نتلاقاو عاود
هذا ما كان اخوتي
الله