|
الا بعدتي على الصداع والتبرزيق وطفعتي الضو ودرتي الكيط |
|
غادي تكون درتيها خير فراسك. مشينا |
|
في السودان كانوا تيجيو عندنا اساتذة تال الدار باش يديروا لنا |
|
تلاتة ديال الأساتذة كلهم فاش متخصص |
|
تاريخ الجغرافيا والماط |
|
شؤون الدولية واللغة العربية |
|
ومن بين هاد الأساتذة كان واحد المغربي |
|
التخصص ديالو والتقافة الدينية |
|
اساتذة بتلاتة كانوا الدراوش الله يعمرها دار احتارمناهم بزاف |
|
هاد الدروس كنا كنحضرو ليهم فدار ديال الضيافة |
|
وهي وحدة من الفيلات الكثيرة ديال الوالدة |
|
على ود باش يستقبل فيها الناس اللي كيزوروه من بزاف دالبلدان دالعالم |
|
فيها تلاتة ديال الطبقات |
|
تنين وعشرين بيت كبير |
|
والمساحة ديالها كبر من الدار لي كنسكنو فيها |
|
الداخل ديال هاد الفيلا كانت واحد البيت خاصة غير بالقراية |
|
كل نهار مورا الدار كندوزو فيها تلاتة السوايع |
|
كنخرجو من المدرسة كنجيو هنا |
|
صباح كامل وحنا كنقراوه وكنجيو نكملوه هنايا |
|
تسخسيخة ديال بصح |
|
من غير دارنا وهاد الدار ديال الضيافة |
|
الوالد كانوا عندو جوج ديور حدا الدار فين كانت سكنو |
|
هوما جوج فيلات كبارين خاصين غير بالموظفين ديال الواليد |
|
اداريين وشوافرية وصحاب السيكيريتي |
|
والأغلبية فيهم كانوا مجاهدين من يامات افغانستان |
|
باش ولينا انا وخوتي كندوزو شوية د الوقت مع الوالد في البيرويات ديالو |
|
تلاقينا مع هاد المجاهدين |
|
بدينا كنعرفو شوية بشوية التاريخ ديال حياتهم |
|
واكتشفنا بلي قليل فيهم لي سمحات ليهم بلادو باش يرجع ليها |
|
بزاف لي طرقو عليهم الباب للرجوع |
|
وكلا وقصصو لي فيها تفاصيل كتجدب لصماع |
|
الوقت لي كانت نايضة الحرب بين افغانستان والرواصة |
|
الحكومات ديال المنطقة ساندات الوارد |
|
وصيفطوه بزاف ديال الشباب باش يقاتلو فديك الجبهة |
|
هاد الشباب كانوا كيعتاقدو بلي غادي يتجازاو حيتاش خلاو الدراسة موراهم |
|
سمحو في الخدمة ومشاو باش يلبيو النداء ديال الجهاد المسلح |
|
على ود باش يعاونو خوتهم المسلمين |
|
شبعو مزيان فديك السنين لول هاد المقاتلة بديك الهضرة على الامجاد وناس كيدعموهم |
|
ولكن من مور ما تسالات الحرب البلدان ديالهم ورفضوا يدخلوهم |
|
يمكن الزعماء ديال الدول ديالهم بان ليهم بلي هاد المجاهدين |
|
كتحسبو معرفة بفنون د المقاومة والحرب |
|
وماشي بعيد يخلقو مشاكل مع الأنظمة لا مشاو حتى دخلو |
|
لقاو دوك المجاهدين راسهم فموقف لبلدانهم معقلوش عليهم |
|
هما يلتاجؤو للوالد باش يصوفيهم |
|
خدموهم كاملين وخا حياتو كانت مضاربة |
|
لدرجة انه هرب من السعودية |
|
دار ليهم صاليرات مزيانين وعطاهم فين يسكنو |
|
وبزاف منهم كانوا تيقولو لينا بلي باكم |
|
هو الوحيد اللي ما نساناش |
|
ومعمرو عطانا شي كلمة وخوا بينا |
|
حنا كولاد اسامة بن لادن استفدنا من هاد الحالة ديال الإجلالة |
|
كل واحد فهاد المجاهدين كان مستعد يدير اي حاجة باش يحمي فيها مهلتنا |
|
هو فاللول كنا رادين البال مع الرجال المسؤولين على الأمن ديالنا |
|
حيتاش الإخلاص ديالو من الواليد خلانا نعتاقدو بلي غادي يكونو بحال شي كاميرات ديالو |
|
غادي يوصلو ليه الهضرة ويفرشونا معاه ايلا مشينا تا درنا شي حاجة |
|
كنا صغارين باش نعرفو بلي كاينين ناس فالعالم |
|
باغين يآديو الوالد ولا يقتلوه |
|
وهانية عندهم الا دارو شي عملية ونبتنا فيها تا حنا |
|
من غير دوك الأساتذة المراض فالسعودية |
|
كنا معتاقدين بلي العالم كامل كيحتارم الوالد كيفما دوك المجاهدين |
|
لي سمعنا هما مرة ماجوج كيعيطو ليه الامير |
|
العيشة فضل المنطقة اللي ساكنين فيها |
|
سهلات علينا لو بغينا نسلتوها حيت را الدنيا كانت عامرة |
|
غير كيبانو لينا الرجال د الوالد ملاين مع شي لعيبة كنسلتو بلا ما يدريونا |
|
مع الوقت السمطة بدات كترخف واكتسبنا حرية كتر ملي كانت عندنا |
|
معرفتوش الوالد بدا كيتيق فينا |
|
ولا تشغل بقوة المشاريع لدرجة انه ما بقاش دايع فينا |
|
ما عمري لقيت الجواب لهاد السؤال |
|
ومن المؤكد انه كان غارق في الخدمة تا لودنين في السودان |
|
المرة تصدمنا فاش قالينا |
|
السودان التي هي بلادنا دابا |
|
وغادي نعيشو حياتنا فهاد الارض هادي |
|
انا بعدا طاح لي العجب فاش سمعتو |
|
كيفاش يقدر يبقى صابر على البعد ديالو بالمرة على الارض اللي تزاد فيها |
|
ولكن الوالد صافي تعلق بالسودان |
|
ولا باغي يدير مشاريع كبيرة باش يرفع من المستوى دهاد البلاد |
|
باغي يرد من السودان بلاد ناجحة اقتصاديا كيفما وقع للسعودية |
|
وفي الغياب ديال الثروة النفطية |
|
بان لي بلي الفلاحة هي الحل الوحيد باش يخرجها الدولة الافريقية من الفقر |
|
عليها كان مهتم بالزراعة فبزاف ديال الأراضي في السودان |
|
ودار حتى مشاريع فالبني وتربية الحيوانات |
|
كانت عندنا واحد الفيرمة هنا بعيدة على الدار غير بشي خمسطاشر دقيقة فطونوبيل |
|
كنا كنمشيو ليها كل سيمانة وكنشدو الستون بالخيل لي كنا موالفين على الركوب ديالهم في السعودية |
|
الوليد واخا كان مديها فخدمتو وكيحاول ينوض بهاد البلاد |
|
كان متورط حتى في انشطة حربية |
|
ونظرا لأنني كنت ما سهل صغير ما |
|
ما كنتش عارف بزاف ديال التفاصيل عليها |
|
الوالد تا لهاد الساعة كان مازال مقتانع |
|
بلي خصنا كمسلمين نعيشو بواحد القدر من البساطة |
|
ودوك الوسائل د الراحة المعاصرة ما عندنا ما نديرو بها |
|
الحاجة الوحيدة لي كان مسموح لينا بها هي نشعلو البولات باش نضويو |
|
كلشي كان ممنوع |
|
لازال فران ديال الضو |
|
وعاوتاني ضطرات الوالدة وخوالاتها يطيبو فوق الغاز |
|
كانت واحد المعاناة خايبة في الغياب ديال الكليمة |
|
من اخت السودان الحار ما كانش ساهل |
|
تا واحد من خوتي مكان متافق مع هاد الافكار ديال الوالدة |
|
مايالات وماعرفناش حيت ماكانوش كيعبرو على الآراء ديالهم |
|
بديت انا وخوتي كنوركو على دوك البوطونات لي |
|
فاش كيكون الوالد مسافر خارج الخرطوم |
|
ولكن فاش كتحصلنا مي وكتخلع |
|
كنرجعو نطبقو القواعد بلا ما نجبدو ليها الصداع |
|
وهاد المعاناة مكانتش منحاصرة غير على فاميلتنا |
|
تا دوك المجاهدين سمعت شي وحدين فيهم كيتشكاو من هاد السميط |
|
سبقلي ومعاشو فالحرب حياة قاسية |
|
وهاهوما كيعانيو معانا حتى هنا |
|
دايرين بهم الوسائل د الراحة ولكن ما يقدروش يقربو ليها |
|
الوالد راسو قاصح |
|
الأوامر والقوانين ديالو كتمشي حتى على ضياف من الخليج لي لباس عليهم |
|
شحال من مرة شفت فدار الضيافة شي حد من رجال الأعمال |
|
ولا امير من العائلة الملكية كيقطرو بالعرق |
|
كاين لي تقلب ليه المزاج ديالو بقوة ديك الحرارة لي كانت |
|
باش تسمع الوالد بزاف دالشكاوي شنو الحل اللي دار |
|
ناض جاب شي لعيبات كينشو بيهم كيتباعو فسواق ديال السودان |
|
كنت كنحبس الضحكة وانا كنشوف ضياف من طبقة اجتماعية طالعة |
|
كيحركو داك الهوا سخون على وجهم بديك الطريقة |
|
دوزت بزاف د الوقت انا وخوتي |
|
كنفكرو كيفاش نهربو من حي الرياض وهاد العالم الحمق د با |
|
وخا كنا موالفين هاد العيشة اللي دايرة فحال الحبس |
|
ولكن بدينا كنزعمو شي شوية برا هاد الدار وكندوزو فيه شحال ما قدرنا هاد الوقت |
|
بدينا كنلعبو في كيفما كانوا كيلعبو الدراري في جدة وفي الزنقة |
|
حنا ديك الساعة كنا فالشراجم مقابلينو بواحد القدر كبير من الحسد |
|
المداق دالحرية ماكاينش بحالو |
|
ديما كان عندنا الصرف واخا ماكناش كانضبرو عليه بطريقة شريفة |
|
حيتاش با كيشوف بلي ولادو مخصش ياخدو الفلوس بالمرة |
|
واخا غير نشريو شي حاجة خفيفة ناكلوها في المدرسة |
|
والو الريال ما تاخدوش |
|
كنا محتاجين لمصروف دالنار |
|
ولكن قال لنا ابا لا |
|
خصكم تعانيو الجوع را ما غاديش يقتلكم |
|
كان مختلف عليها بزاف ديال الوالدين لي كيبغيو الخير لولادهم |
|
تا كيبان لينا بلي عاجبو الحال يشوفنا كنعانيو |
|
وكان ديما كيفكرنا بلي راه خير لينا نعرفو شنو هو الجوع والعطش |
|
ونتحرمو من داكشي لي عندنا غير مشتت وموجود |
|
ولا سولتيه علاش |
|
غادي يجاوبك بلي هاد الزميط غادي يردنا قاصحين |
|
حيتاش غادي يجي واحد النهار اللي الناس اللي لاباس عليهم |
|
غادي يوليو ضعاف ومقادرينش يدافعو على ريوسهم |
|
هاد الري ديال با مكنتافقوش عليه معاه حنا ولادو |
|
ولكن ماكانتش مسموح لينا نعارضوه ولا نقولو ليه شي حاجة |
|
ميمكنش دخل معاها في نقاش كاع بالمرة |
|
الى مشيتي حتى قلتي ليه شي كلمة |
|
غادي يقوليك وقف تاكل العصا |
|
ديك العصا ديال الخشب كانت هي السلاح لي عزيزة عليه |
|
وصل بعين الحماس ديال الضرب لدرجة انها تقسمات على جوج واحد النهار |
|
وهو يهز وحدة من البلاغي ديالنا وشير علينا بها |
|
ولات حاجة عادية فحياتنا يتخطى ظهرنا ورجلينا |
|
الأثر ديال الضرب والتفرشيخ اللي كيعطينا |
|
من قبل فالسعودية كانوا الشوافرية ديالنا هوما اللي كيعطفو علينا |
|
باش عرفو بلي الوالد مزيرنا لواحد الدرجة خايبة |
|
بداو كيدبرو علينا فشوية هاد الصريف |
|
وخا مفحالهمش جاو على قد الحال كانوا دايرين معانا المزيان |
|
ولكن هنا في السودان مكانتش عندنا هاد |
|
الموظفين اللي هنا ما كانوش قراب لفاميلتنا بزاف |
|
باش يعرفو بلي الوضعية لي كنعيشو ماشي غير حازقة |
|
ولكن علاش الدوا لدين مها |
|
انا وخوتي كان ضروري خصنا نلقاو شي طريقة باش ندبرو عليها الفلوس |
|
مي كانت كتاخد مصروف عند با |
|
تخبي فالبلاكار دا بيت النعاس |
|
ولا كتحط شي وريقة ولا جوجات وسط شي كتاب ولا تحت شي مجلة |
|
كنا عارفين كاع البلايص فين كتخبي الفلوس |
|
فولينا كنقابلوها وحاضيين معاها |
|
وكنصيفطو واحد من خوتي لي زاعمين لبيت النعاس |
|
كيدخل بالخف يقلب ويضرب طربتو ويخرج |
|
مي واخا كيضيعو ليها الفلوس معمرها تشكاتو |
|
وهاد القضية خلاتنا نستنتجو بلي كانت فاهمة |
|
اننا كنا محتاجين شريهة لي عاد نسخنو بيهم فجيبا |
|
ولكن معمرها عصات الأوامر ديال با وعطاتنا الفلوس |
|
كانت كدير واحد الطريقة زوينة |
|
فعوض ما تعطينا ويصدق داير فيها با |
|
كانت كتخبيهم فالبلايص لي نقدرو نطيحو عليهم بكل سهولة |
|
وانا متأكد بلي كانت كديرها بلعاني |
|
كانت غادا تشكى حيت فلوسها كيتشفرو ديما |
|
ديك الصريفة لي كندبرو عليها انا وخوتي كنمشيو نطبوها في الحوانت |
|
يا لهوي بيمويات موناضا اي حاجة محرومين منها راكم عارفينها |
|
ومن زهرنا ما عمر شي واحد فرشناه ولا عاق بنا الوالدة |
|
فاش طحنا على هاد المصدر ديال التمويل ولات عندنا هواية جديدة |
|
بدينا كنربيو الحمام في الجردة |
|
شرينا جوج حمامات فلول ودرناهم فالقفز |
|
فاش شافهم الوالد ما قال والو |
|
حنا نزعمو وعمرنا ديك الجردة وقفو بالحمام |
|
باش دخل الوالد للجردة واحد النهار ماتيقش عينيه |
|
غير بان لينا كيشوف دوك لقفوزا مصدوم وحنا نتخباو |
|
حيت من وجهو باين غادي يشعلها معانا |
|
غوت بجهد علينا اجيو لهنا |
|
تمشينا بشوية لعندو انا وخوتي |
|
واحنا عوالين على شي قتلة دالعصا عاوتاني غادي تاكلها لحما |
|
قالينا شنو هادشي |
|
ماعطاناش الوقت حتى نجاوبو وقالينا |
|
من دابا حتى الليل فاش غنرجع |
|
الى لقيت شي حمامة مازالة هنايا غادي ندبحها |
|
خنزر فينا كاملين ومشاو خلانا مرعودين |
|
كنت ميقن انا وخوتي بلي با قادر يدوز الموس على دوك الحمامات كاملين |
|
بدينا كنقلبو على فين غادي نديروهم قبل ما يطيح الليل |
|
والوحيد اللي دار معانا المزيان هو واحد من الشوافرية هاد الفاميلة |
|
طلبنا وداهم لوحدة من الأراضي الفلاحية د الوالد |
|
ومن تما ما بقينا لا شفناهم ولا عرفنا عليهم شي خبار |
|
وكيفما حرم علينا الوالد الحمام |
|
حرم علينا حتى بعض الناس |
|
ما كناش عارفين بلي عندو قاعدة |
|
كتحرم علينا العلاقات الإجتماعية مع المسيحيين |
|
تا لقينا راسنا في مشكلة فاش جينا نتعرفو عليهم |
|
وفاصل دارنا فاش كتقطع الشارع كانت ساكنة فاميلا مسيحية |
|
قال ابو الأم واولادهم وبناتهم |
|
ميمكنش متردش ليهم البال حيت اللون د البشرة ديالهم كان بيض |
|
واحد السلوك ديالهم كان مبدل على ديارنا |
|
ولادهم كيتمشاو بالقاعدة مكالمين |
|
على عكسنا حنا اللي رادين معانا البال لا نديرو شي مصيبة |
|
قابلنا هاد المسيحيين انا وخوتي ولكن ما عمر كانت عندنا الشجاعة باش نتعرفو عليهم |
|
واحد العشية تشوكينا فاش شفنا دوك لولاد مسيحيين خارجين من ديورهم |
|
وضاربين شي لبسات كيخلعو بحالا ممسوخين والها جنون |
|
المهم كائنات غريبة |
|
هازين في ايديهم ومعصيات في الراس ديالهم قرعة ليمونية |
|
مقطعين منها اطراف باش تبان بحال الوجه وفلداخل ديالها دايرين شمعة مضوية |
|
ولاحظنا بلي خلاو شي ولاد مسلمين من المجمع السكني |
|
يمشيو لعندهم باش يديرو حفلة فالتيران ديال الكورة |
|
ما عمرنا شفنا شي منظر بحال هذا |
|
السعودية اي واحد غادي يلبس شي حوايج هاكا |
|
غادي يشدوه في الحبس بتهمة ديال السحر |
|
يقدر يتحاكم وتوصل به حتى للموت كاع |
|
بقينا كنشوفو انا وخوتي فدوك الدراري ضارمين دوك الحطة د الخليع وهازين قرعات مضويين |
|
ما قصرنا فتيران ومع دراري ديال السيكتور محتفلين |
|
ما عرفت تال من بعد بلاد الاحتفال سميتو الهالوين |
|
مكرهتش ديك الساعة نمشي انا وخوتي نقصرو معاهم |
|
ولكن الوالد ما غاديش يبغي نحنقزو فالشارع كيف القرودة |
|
كرنا باش حتى لمن بعد ونزلتو شي نهار ونتلاقاو بدوك الدراري لي جاونا فشكل |
|
ما كناش عارفين بلي الوالد عاطي اوامر للأمنيين |
|
باش يمنعونا نتخلطو مع دوك الدراري المسيحيين |
|
دازو شي سيمانة وبانو لينا خارجين مورا الدار كيقصرو فالزنقة |
|
بانت لينا هادي فرصة مزيانة باش نتلاقاو بيهم وخرجنا كنجريو |
|
يالاه بغينا نقدمو ليهم راسنا |
|
ويوقف علينا واحد من الحراس د الوالدة |
|
جا كيجري وهاز فاديه سلاح وحنا نهربو فحالنا |
|
بدا كيغوت علينا |
|
رجعو للدار هادشي را ما مسموحش ليكم بيه |
|
كان مكشكش وكيغوت علينا بالجهد. عروقو خارجين تيقول غادي يتيري فينا بداك السلاح لي هاز في ايديه |
|
وماشي بعيد يديرها باش يرضي الأمير ديالو يتقرب ليه بهاد اللقطة هادي |
|
فيهم هاد الوسواس ديال ارضاء الأمر |
|
انا وخوتي ماريسكيناش وهربنا للدار كنجريو |
|
وحتى دوك المسيحيين مشاو كيجريو لدارهم |
|
تقال لينا من بعد بلي كنا غادي نديرو جوج ديال المحرمات |
|
حيتاش ما مسموحش لينا نلعبو مع البنات |
|
ومع المسيحيين سدينا هاد الموضوع |
|
ندوزو لواحد الصدمة لي وقعات لينا فاش طلق الوالد وحدة من عيالاتو |
|
وهي خالتي خديجة |
|
ما كنتش عارف شنو السبب ديال الطلاق ولكن غير قمرتو |
|
يمكن ولى الوالد راه بزاف بالنسبة لها |
|
وحنا كنا صغار باش نعرفو المخاطر ديال المسلك الجهادي لي خدا الوالد |
|
ولكن مرا متعلمة بحال خالتي خديجة مكانش غادي يخفى عليها هادشي |
|
بالنسبة لينا حنا كدراري الطامة الكبرى لي كانت هي غادي نفقدو واحد من خوتي لي لعبنا معاها بزاف |
|
واللي هو عالي |
|
كان عزيز علينا ودوزنا معاه وقيتة زوينة |
|
ولكن جاها الطلاق وفرتك الشمل |
|
من مورمات عافينا من الحرقة ديال الفراق بدينا كنقلبو على شي نشاط اخر |
|
كانت فينا واحد |
|
باش منع علينا الوالد الحمام بغينا نعمرو وقتنا بشي حاجة جديدة |
|
وهو يبان لينا البلان في النيل اللي بعيد على الدار غير بشي دقايق قليلة |
|
بغينا نعومو فيه وقلناها للوالدة |
|
متسنيناش بلي غادي يوافق حيتاش معكس |
|
ولكن منعرف كيف دارت ليه النقشة د المرة ووافق لي انا |
|
وماشي غير وافق |
|
ولكن قالينا غادي نديكم وغادي نعوم معاكم حتى انا |
|
ولا العومان في النيل وحدة من الحوايج اللي كينفسو علينا |
|
خويا عبد الله اللي هو اكبر واحد فينا |
|
كان تيبان هو اللي مستمتع كتر منو |
|
انا عاجبو الحال بزاف |
|
جينا للسودان كان هو اللي مسؤول على السلوك والسلامة ديالنا حنا الصغار |
|
في العالم الإسلامي الولد الكبير عندو مكانة خاصة |
|
كيعتابرو هو الراجل ديال الدار فالغياب ديال الأب |
|
الوالد والوالدة طلبوا من عبد اله باش يرد معنا البال |
|
ويمكن كان كيتسناه الوالد يقلل التصرفات ديالو |
|
حيتاش وخا با مهدن وكيهضر مكالمي |
|
ولكن الصبر ديالو معلق بخيط رفيع |
|
يقدر فتانية وحدة يشعل شي شعلة خايبة |
|
ولكن خويا عبد الله كان صبار ودرويش |
|
كان تيبغينا نكونو بحالو |
|
وانا متأكد بليك عيينا شحال من مرة |
|
وهاكاك ما عمرو تقلق علينا ولا شرعها علينا |
|
كنت ديما كنفكر فحياتي كيفاش كانت غادا تكون مبدلة |
|
كون خدا الوالد متال ديال التربية والتعامل مع الولاد |
|
من خويا عبد الله |
|
انا متيقن بلي خويا عندو الطبع والشخصية ديال انسان |
|
يقدر يكون اب درويش ومفاهم مع ولادو |
|
نمشيو دابا لواحد النار لي كانت حياتنا تقدر تسالا فيه |
|
بدا هاد النهار عادي كيف ديما |
|
صلينا في الصباح لبسنا ومشينا للمدرسة |
|
وراه رجعنا للدار تغدينا ولعبنا شوية حتى العصر |
|
من بعد مشينا لدار الضيافة على ود |
|
اساتذة بتلاتة كانوا كيتسناونا والأستاذ المغربي كان عندنا هو اللول |
|
ريحنا قرينا شوية ديال القرآن من بعد جمعنا فحلقة وكيشرح لينا |
|
وهي تسمع واحد التزنزينة ونقز خويا سعد |
|
قال الأستاذ را شي واحد كيهجم علينا |
|
شرجم كان محلول والأستاذ ناض باش يتأكد |
|
ويهز سعد قرطاسة من حدا رجليه وهو يقول للأستاذة |
|
ها هي را قرطاسة ا استاذ شفتيها |
|
هنا عرفنا بلي قرطاسة دخلات من الشرجم وبلي كنتعرضو لهجوم فهاد اللحظة |
|
الأساتذة بتلاتة تا واحد فيهم ما كان مسلح |
|
وقبل ما ينطقو بحتى كلمة شعلات قرطاس فدار الضيافة |
|
الدراري بداو كيغوتو كاين لي بدا كيبكي |
|
وعرفت بلي خصنا نبعدو على الشرجم لي محلول حيت القرطاس بدا كيدخل منو |
|
غوت لينا الاستاد المغربي وجرنا |
|
من تما خرجونا الأساتذة للكولوار |
|
وفهاد اللحظة بان لينا الاستاد المغربي شهق واحد الشهقة |
|
منها عرفناه بلي جات فيه قرطاسة لكتفو ولكن بقا واقف |
|
خرجنا من الفيلا وقصدنا واحد البيتة صغيرة بزاف |
|
بداو الأساتذة كيدفعو فينا لديك البيتة واحد مور واحد |
|
صغيرة ومافيهاش التيساع لكتر من ربعة ولا خمسة دالناس |
|
ولكن الاساتذة قدروا يدكسوا عشرة الكائنات بشرية تما |
|
ويدخلوا حتى هوما ويجروا موراهم للباب |
|
اللي ما عندو حتى ساقطة ولا قفل |
|
قالنا الأساتذة نبقاو ساكتين |
|
والكبار فينا حاولوا يواسيو الصغار باش صوتهم ميفرش لناش |
|
كنا مخامجين مع بعضياتنا كيف الباطات د السردين |
|
فاش سمعنا الصوت د القرطاس بدا كيقرب طاح ليه واحد السيناريو في البال |
|
الى مشى حتى اكتشفوا هاد البلاصة فين مخبين راه ساهل يقتلونا |
|
بهاد الطريقة لي مجموعين بها تقدر قرطاسة وحدة |
|
تختارق جوج ولا اكثر بكل بساطة |
|
وباينة ان هاد الناس باغين يقتلوا شي واحد فينا |
|
ولا طلبو منو ما يقتلو الفاميلة ديال اسامة بلادن كاملة |
|
الأساتذة تبتو فبلاصتهم بلا ما ينطقو بحتى كلمة |
|
حيتاش كانوا عارفين بلي هوما اول وحدين غادي يموتو |
|
لا مشى حتى تيرا شي واحد شي قرطاسة على البابا |
|
من مورا نص ساعة هاكاك تسالا الصداع ديال السلاحات |
|
بغينا نخرجو كنجريو نشوفو ياك ما طرات شي حاجة لفاميلتنا |
|
ولكن الأساتذة مبغاوش يفتحو الباب |
|
تبنجو لينا رجلينا وايدينا حيتاش ما كنا نقدرو نتحركو تا سنتيم لحتى لجهة |
|
ومن زهرنا ان واحد الصوت كنعرفوه مزيان |
|
بدا كيعيط لينا باش نخرجو راه تأمنات الدنيا على برا |
|
واحد من الأمنيين هو لي عيط لينا وخرجناه بالصف |
|
جرينا للدار انا وخوتي باش نشوفو شنو جرات ما |
|
بقينا الموت زقلات الوالدة |
|
تا اش كان مع خويا الكبير عبد الله فطريقو لدار الضيافة |
|
الوالد كان حاس بالأمان هنا في الخرطوم |
|
لدرجة انه ولى عندو روتين واحد |
|
ما بقاش كيبدل في المواعيد على ود الإجراءات الوقائية |
|
وعلى ما كيبان ان الأعداء ديالو طاحو ليه على هاد البروكرام |
|
غير هو فهاد النهار لي شعلات قرطاسة |
|
خويا عبد الله هو اللي عطل الوالد على دار الضيافة |
|
كان باغي يقنعو باش يخلينا نخدمو التلاجة ودوك الأجهزة لي كتسهل علينا الحياة |
|
ولكن ما صور منو والو |
|
عبد الله نقد الوالد من الموت |
|
ولكن مقدرش يقنعو بلي را حنا محتاجين للتلاجة ودوك الماكن ديال الدار |
|
من مور سيمانات قليلة عرفنا شنو جرا فداك النهار ديال محاولة الاغتيال |
|
ربعة ديال الرجال مسلحين قدروا يدخلوا للمنطقة عندنا بنهار |
|
سطاسيونة وطونوبيل تحت شجرة مقابلة لدار الضيافة وريحو فيها |
|
وصراحة ما عرفتش كيفاش ما عاقوش بهم |
|
وهاد السيكتور فين ساكنين بزاف ديال الديبلوماسيين ومسؤولين في الحكومة |
|
وعندهم مسؤولين امنيين خاصين بهم |
|
دوك ربعة د الرجال تسناو الوالد باش يوصل لدار الضيافة كيف عادتو |
|
ولكن عطلو خويا عبد الله على الوقيتة اللي ديما كيجي فيها |
|
هنا طاح ليهم العجب وتقاضى ليهم الصبر |
|
قالوا يمكن يكون الهدف ديالو وصل بكري اليوم على غير عادتو |
|
هنا شعلو القرطاس على الفيلا لي كنقراو فيها بلا حتى شي خطة دقيقة |
|
وركزوا على الشراجم اللي محلولين على امل انهم يجيبو شي قرطاسة على اللاوية فاسامة بن لادن |
|
باش تسمع الوالد القرطاس اول حاجة دار يهز كالاشنيكوف ديالو |
|
وطلع للسطح ديال الدار د الفاميلة وبدا كيتيري لجد دوك المساخط |
|
رونات الدعوة وبداو قاع القوى الامنية اللي في السيكتور كيردو على داك الهجوم |
|
هنا تبخر البلان ديال دوك القتالة وانساحبو بالخف |
|
هرب اللول من الحومة والتاني تخبى فالجامع |
|
تطلع للطونوبيل ديمارا والرابعة ركب معاها |
|
مشاو فديك الطونوبيل كيتمايلو فالشارع وكيحاولو يهربو من المنطقة الدبلوماسية |
|
ولكن دوقوهم واحد الجهة الصغيرة ديال الرجال وتيراو فيهم |
|
الشيفور اللي سايق الطونوبيل جات فيه قرطاسة قتلاتو |
|
داك اللي راكب معاه تجرح ولكن ما ماتش |
|
وهداك لي تخبى في الجامع تيراو فيه جابوه لرض مقتول |
|
هداك اللي تجر حيت داوه للسبيطار حتى شافها مزيان |
|
من بعد عاد ماتو الحكومة السودانية شنقا حتى الموت |
|
انا ما شفت حتى شي واحد ملي تقتلو ولا حتى الجرحى |
|
كنت باغي نشوف شي واحد ولكن ما تيسرتش الظروف |
|
با مغاديش يسمح لي نشبع فضوري |
|
بدات بزاف ديال الهضرة كدور على شكون لي غادي يكون مسؤول على هاد محاولة الاغتيال |
|
كاين لي بان ليه بلي الرواسا هما لي دارو هاد الهجمة |
|
باش ينتاقمو من با على ود دوك الأعمال لي دار فأفغانستان |
|
وكاين اللي بان ليه بلي شي وحدة من دوك الجماعات المقاتلة في افغانستان |
|
هوما اللي صيفطو دوك الرجال باش يقتلوا الوالدة |
|
المور تحقيق علنت الحكومة الأفغانية |
|
بلي السعودية هي لي خلصات دوك المرتزقة باش ينفدو العملية د الاغتيال |
|
الوالد اقتنع بهاد الكلام |
|
فالوقت اللي انا ما كنت عارف شنو غادي نتيق |
|
تخلطو عليها الضواسا ما بقيت فاهم تا لعبة |
|
العائلة الملكية في السعودية كانوا كعين على الوالد |
|
ولكن وصلت للاستنتاج بلي ماكانوش متورطين فهادشي |
|
حيتاش كانوا كيديرو مجهودات باش يردوه للسعودية |
|
علاش غادي يحاولوا يقتلوه الى كانوا باغينو ويرجع |
|
شحال من مرة زاروه امراء باش يعرضوا عليه مناصب حكومية |
|
والمقابل كان هو ينقص شوية من الانتقاد ديالو لهم |
|
ويحبس دوك النشاطات العسكرية |
|
ولكن الوالد ما بغاش |
|
اخر اجراء دارو معاه كان هو الخبر لي صيفط الملك فهد الوالد |
|
قاليه باش يتسنى الاتصال من عندو في اليامات الماجية |
|
ولكن الوالد رفض داك الاتصال الملكي |
|
وهادي اهانة كبيرة في العالم ديالنا |
|
حيتاش تا حد ما كيرفض شي امر من الملك |
|
وهنا تقطعات بمرة العلاقة بين الوالد والعائلة الملكية في السعودية |
|
واش سمعت هاد الروايات بان لي الوالد غطا راسو بشواك غليظة |
|
صعيب على شي حد يشق طريقو وسطها باش يعاونو |
|
ولا يعاون عائلتو اللي ما دايرة لا بإيديها لا برجليها |
|
وما كتحكم فحتى قرار كيتخاد فحياتو |
|
بارتي هاد اليوم حدها انا |
|
سيمانة الماجية نتلاقاو عاود |
|
هذا ما كان اخوتي |
|
الله |
|
|