|
كان كاسي يا من |
|
الا بعتي على الصداع والتبرزيط |
|
دفعتي الضو ودرتيه بكاك غادي تكون درتي الخير فراسك مشينا |
|
عندي فجيبي دابا باكية فيها سبعطاشر كارو |
|
خاصها تكفي ديال المدة كاملة لي غادي ندوز في الكاشو |
|
واحد وعشرين يوم |
|
كارو فكل نهار تقريبا |
|
مكاين لا سويعة د الشمش لا كلام لا معامن تجمع |
|
وقيت عاود دايزة بينما رجعوني للسيرون العادي اللي كنت فيه |
|
ولكن راه فرقعت مو |
|
كيفما فركعاني جبهتي دايزة بالدم كيخليني ما نحسش بها بزاف |
|
نفخت الماعن وفجوج ثواني |
|
لقيتو بالمايات محال قاع واش يقدر يشوف مزال فحياتو |
|
مزيانة ودور الخبار ويسمعوها المحابسية لاخرين |
|
باش يعرفو بلي لي حاضاني كنشعل مع جد باباه الكلب بلا رحمة |
|
هاد الكاشو اللي لاحوني فيه مظلم ما عندو تا شرجم |
|
وكيبان لي بلاد العزلة |
|
مزيانة لك كنت كنتمنى نتخلوى مع راسي غير سويعة بلا مايجي يبرزطني شي قندوح ولا يطرا شي ستون |
|
ها هو دابا الحبس تفوبر عليا بواحد وعشرين يوم كاملة |
|
بلي عليها بنهاراتها بالعزلة لي فيها |
|
مني لراسي ما كاينش اللي يصدى لي كري |
|
الحاجة اللي الحرية بكرها ما عطاتها ليا |
|
غادي يخصنا شوية هاد الوقت بينما فاتني الحال |
|
بداتي بدات كتبرد والصداع لي عاطي راني جبهتي والعافية لي فراسي ماشي بسالة |
|
عرف بلي هادي مغتكونش المطيفة اللولة عندي في الحبس مع شي محابسي |
|
ومغتكونش هي لخرا |
|
ولكن را خسرت كلشي على برا |
|
فين كاينة الشمش او التواسع او الحرية طاغين |
|
اما هنا ما عندي ما نخسر كيف شي فار عاصرين عليه |
|
باغين يهرسوني يطوعوني ويردو مني عبد وسط هاد الحيوط |
|
كيما دارو معاها الملايين دالناس اللي حانين ريوسهم فالزناقي |
|
مرعودين وراضيين بالقسمة والنصيب |
|
خايفين من القانون والدولة والله |
|
معارفينش بلي راني داير كيف شضياد شي قرعة دروج مليوحة جنب الطريق |
|
قوافا ماض ولا تهرس كيتزادو شضيات والحوى في الماضي على اي واحد كيفكر يبلعها ولا غير يقرب منا |
|
اصلا تزاديت مهرس من البداية |
|
من نهار لي حليت فيه عيني فهاد الدنيا |
|
وداكشي اللي وقع كان خصو يوقع |
|
بلا ندامة ولا توبة ولا طلايب السماحة من شي حد |
|
ولا عرفتي شنو |
|
كتر كاع من هادشي |
|
معنديش غرام د المشكل نعاود كولشي من لول ونزيد فلقوادا كتر من لي درت |
|
من فوق هاد بديت كنفكر نهرب من هاد الحبس |
|
من الشنقة دالعدالة اللي كيطبقوها غير علي وعلى بوزبال اللي بحالي |
|
يدهم في الشيخ دابا |
|
لي غادي يولي كيف فشي مطرقة د القاضي مرشوق فهاد الستيلون |
|
وانا كنتخيل ها المانكا لا تشاركي معايا هاد الحبس بطاياتهم المقودة |
|
هرب خيالي من هنا ومخلي ليهم كسيدة يقابلوها |
|
ايوا شدو فيه كاملين مزيان |
|
هادشي اللي نقدر نقول لأي واحد عند بالو كيطبق القانون |
|
سهر على العدالة والأخلاق وداك الحزاق كامل |
|
ايوا دابا يصارع على الميكرة ويغني فريد الاطرش |
|
واحد وعشرين يوم كاملة في الظلام دحبس داخل للحبس |
|
ما غدوزش فرمشة هاد العيد |
|
تقدر تكون حتى طول من سطاشر عام |
|
مدة لي خصني ندوزها بين الحيوط والسيرونات والكارديانات والزبل د المحابسية |
|
واحد وعشرين يوم ولا سطاشر عام ولا حتى قرن متيهمش |
|
راني نتباطا معاهم |
|
هنا بعدا ما غاديش يكون قود من الحومة اللي تزادت فيها |
|
كنحس براسي في الامان هنا |
|
ومغاديش نتقتل هاد المدة د الحبس ديالي الى عشتها كاملة |
|
اقود حاجة كاع تقدر توقع لي |
|
وشي جرحة بحال هادي لي شقولي بها جبهاتي |
|
الدولة انا حارصاني من دوك العصابات د الحشيش |
|
كتر من هادشي عاطياني الماكلة والمباتة وباب كيتسد بالساقطات والقفولة وزيد عليها الكارديانات |
|
والله ايلا سيدرات المنتهى ديال الطوب. خوكم مبرع مزيان |
|
هنا مبغيتش تفوتني الفرصة باش نشكر الدولة |
|
والكارديانات اللي كيشدو ربعة دريال فالصالير |
|
وكيدوزو حياتهم المزبلة كاملة في الحبس |
|
كتر من داكشي لي كيدوزوه المحابسية |
|
كل مرة كيطلقو سراح د شي واحد فاش كتسال المدة باش مضروب |
|
اما الكارديان كيبقى هنا كيتعفن للأبد الأبدين |
|
وكنحمد الله ونشكرو اللي دوزني من هاد التجربة في حياتي |
|
ورزقني على برا وحتى لداخل د الحبس |
|
يبان لي شكرت كولشي |
|
انا دابا بخير وسط هاد العزلة |
|
يعني بدات كتشد المساوية في الظلمة وبديت كنميز |
|
الحيوط عامرين بالكتابة والرسمات المحابسية لي دازو من هنا |
|
الصداع لي فجبهتي تكالما بشوية حتى مبقيتش كنحس بيه |
|
تقاد ليه المزاج وبان لي هادي هي احسن لحظة نتكيف كارو وبلا قجان |
|
نسالي عبر هاد المناسبة العظيمة ديال التفرقيع هاد العين لي درت لواحد من العطايا د الحبس |
|
شحال هادي كانت |
|
الحرب ديالي مع العصابات د الحومة |
|
كانت مفروضة علي ماشي باش نلصق الفيكتوار ولا نوصل لشي لعيبة |
|
ولكن غير باش ندافع على راسي |
|
وفاش كتلقى راسك داخل وسط المعمعة |
|
يخصك ضروري تهز معاك المضا |
|
تخبيه مزيان في الحزام د السروال |
|
شوى بنت الحومة تيسميو لي بحالي |
|
يا اما قاتل |
|
ولا مقتول من بعد ما كتجرأ فهاد الفيلم |
|
كتولي مرة توصل كتر من انك دخل |
|
مطايفة تشرق فيها اللحم تجي واحد |
|
شي حاجة عندها قيمة اكبر تقطع بها الواد وينشفو رجليك |
|
جمع رزيق بالخف وتخرج كيف الشعرة من العجين |
|
من هاد الجحيم ديال بورقراق وتمشي لجنة السويسي ولا حي الرياض |
|
ديك الحياة المفرقعة لي مكيحلموش بها غير وجوه الشرع والإجرام |
|
تيحلمو بها حتى الناس لي داخلين سوق راسهم |
|
بعاد على المشاكل وغادي نجنب الحيط |
|
كيحلمو بها حياتهم كاملة بلا ما يديرو حتى شي طريقة يقدرو يوصلو بها لتم |
|
كيحلمو بها وهوما كيدمرو كيف |
|
تيران فشي خدمة مخرية على والدين مها على قبل |
|
عيالات قلال ماساويين حتى قيمة حبل يشنق بيه بنادم راسو مور التقاعد |
|
بالا خانتك صحتك وما بقاتش ذات قادة على الحفير فرا محال دماغك يحبس |
|
شي نهار من الحلمة بالجنة لي مورا الواد |
|
كيبقى بنادم يحلم وما كتسالاش حد |
|
اعمارهم الطويلة اللي دازت فالبرارك والغيران والكاريانات |
|
ولكن كيطمعو في الجنة د الخلد لي موراه الموت |
|
في الحقيقة تا حد ما كيدير لاباس بالخف فديك الحومة ولي بحالها |
|
بنادم طالعة ليه القردة للراس |
|
اللي مسلح بمقدة وتهراس الضلوع |
|
واللي داخل سوق جواه ما قاد على صداع |
|
تا واحد ما كيخرج من داك الجحيم باش يدوز للجنة |
|
زاد فجهنم بلجينات ديال الفيران والطوبات وسراق الزيت والشياطن |
|
ما عند الانسان ما يدير من غير يتقبل المكتاب ويقنع |
|
بلي في الجحيم تزاد وفيها غادي يبقى |
|
ما تعبد رحمان ومات رشيد |
|
ماشي ماتوا ولكن تقتلوا |
|
عبد الرحمان قتلوه البوليس |
|
رشيد قتلاتو العصابات د الشعبة |
|
وانا بقيت حي غير باش يسدو عليا في الحباسات |
|
ما وصلناش ديك النهار العكراج |
|
ما صورنا لا ريال لا جوج |
|
وما قدرناش نقطعو الشارع اللي كيفصل بين البرارك تبورق راق |
|
والفيلات والقصورات السويسي |
|
خصك تكون شي وما ربحت تا بار |
|
وهادي ما يمكنش اه تسميها عدالة ولا حتى فرج |
|
دابا جا الوقت باش نحاول نفهم شنو جرى |
|
ماشي باش نتوب ولا نشد الطريق كيف تيسحاب ليهم |
|
ولكن غير باش نهرب من هنا |
|
قاتل ولا مقتول ما كيهمش |
|
او نتاقم لعبد الرحمان او رشيد او خالي او |
|
ومي والنعيمة وداكشي اللي فكرشها داك بوزبال اللي تما |
|
موراها نقطع داك الشارع لي بين بورقراق وبين الجنة |
|
ماشي باش نسكن فيها لا |
|
حيت مبقيتش كيفما معمري كنت اصلا صالح باش نسكن فيها |
|
ولكن غادي نقطع للجنة غير باش نحرقها |
|
وديك الساعة مرحبا بالقرطاسة فصدري الى بغات تسكن فيه |
|
مكيعرفوش بلي راني |
|
مختلف بزاف على رشيد وعبد الرحمان |
|
كيسحاب ليهم بلي كاع لي تولدو تما كيتشابهو كيف البروطكانات دلعساكريا لي معندهوم تا |
|
هادشي فيه طريف د الصحة |
|
كاملين رضعنا من الغيس دالواد انا وبدر رحمان ورشيد |
|
كلينا من نفس الخبز اليابس المخلط مع البزاق دالفيران |
|
ما كانت عندنا فبراركنا لا مكتبة لا بولة لا امال |
|
ولكن انا قريت كاع الكتب اللي خلاها خالي من موراه |
|
قريتها كاملة كيف شي واحد كيضرب شي قريعة ديال الدوا دقة وحدة باش يتشافى |
|
كارطونة مدكسة بالكتوب والبيانات الشيوعيين الحاقدين |
|
قريتها بلا ما تكون داخل فشي حزب ولا شي تنظيم |
|
وما كان عندي حتى هدف مراد الشي كامل |
|
والواعرة هي معمري قاع قريت من قبل شي كتابة |
|
من غير دوك المقررات ديال الابتدائي والاعدادي لي عامرينها |
|
اناشيد ديال السنافر والأرانب |
|
خالي غبروه وما بقينا عارفينو فين هو |
|
الملامح دوجهو ما عالقينش ليه فدماغي |
|
كنعقل غير على شي مرة ولا جوج لي شفتو في البراكة عندنا |
|
ضعيف ومربياش شعرك كيف الناس د السبعينات |
|
كنت صغير ديك الساعة ماعارفش كاع شنو واقع |
|
نقدر كاع ما نكون شفتو عا دماغي اللي تخايليت دوك جوج د المرات |
|
داكشي لي عرفتو عليه كامل كان غير من التعاويد د مي |
|
لي كانت ديما شادا واحد التصويرة بلونوار ديالو فحجرها |
|
دار فيها قاميجة وشعرو شاعل كيف ناس الغيوان |
|
مي كانت معلقة بيه بزاف |
|
كلما صرفقها با ولا سبة بات تبلى عشا |
|
تعنق التصويرة دخالي وتبقى تبكي وتعاود ليه عليه |
|
كترجى من الله نكبر دغيا باش نحميها كيفما كان كيدير |
|
خاليه شهور وهو مخبي عندنا من المخزن |
|
هو وتصويرتو وديك الكارطونة دالكتوب ديالو |
|
مي ما كانت عارفاها باش مغوفلة |
|
ولكن ديك الكريطنة كانت هي الورث الوحيد اللي خلا خوها العزيز موراه |
|
كتشم فيها ريحتو من مورما |
|
غبر على غفلة ومعمرو بقا بان موراها |
|
فوقما غاب الوالد كتجر مي ديك الكريطنة وكتخرج لي فيها |
|
كتبدا تمسح الكتوب والاوراق ودموعها غالبينها |
|
كتحاول تقيس بين سطورار روح ادخالي وخا ما كتعرفش تقرا |
|
هي كتحاول تمسح في الغبرة دلكتوب |
|
وانا كنحاول نمسح فدموعها لي على خدها |
|
مع الوقت وبسباب مي |
|
ولات عندي واحد العاطفة فشكل داك خالي |
|
فتصويرتو وحتى الكارطونة د كتوبتو |
|
ولات عندي واحد عليه مبنية على تصويرة دالكتوب |
|
ولي زاد قوة العاطفة وغير صعاب جذور من حديد فيا |
|
هو البكا والتنخصيص د مي والظلم لي كتحس به في كل مرة كتفكرو |
|
ولات ديك الكريطنة كتعني لي حاجة وحدة |
|
هي الظلم كنت كنحس به من العماق ديالي وكنفهمو بلا ما يتصرف كلامه |
|
كنحاول نلقى شي طريقة باش نصوفيو مي من هاد الشبكة ولكن مكنقدرش |
|
كنبغي نرد ليها خالي فدماغي وليها مكنوصل |
|
كنحاول نلقى شي طريقة نتاقم بها ولي غادي تشفيها وكنفشل |
|
باش كبرت شوية وليت مشغول بديك كتر من مي |
|
مبقاوش كافيني الحكاية د مي عليه |
|
وليت باغي نعرفو شكون هو راسي |
|
غادي نعاود نقاد ديالو من دوك الكتوب لي كان كيقراها |
|
البريات لي كانت بينو وبين صحابو |
|
الخط دإيدو والبصمة ديالو |
|
وحتى الكلمات اللي كان كيسطر عليهم واللي بلا شك غادي يكونوا كيعنيو ليه بزاف |
|
خليك فواحد الحركة ماركسية تورية انقلابية |
|
مامن تا لجدر بداكشي لي كان كيدير |
|
شبعان رومانسية مع راسو |
|
كانوا شي رصيد الحب بينو وبين شي بنت تا هي ماركسية كانت صاحبتو فلافاك |
|
سميتها تورية هادي هي السمية الوحيدة اللي مكتوبة بلا كودات |
|
حتى سميت خالي في شي رسائل مصيفطاهما دخلي تينيت |
|
سميتو مجيد اما الرسائل السياسية اللي كانوا في الكرايطنة كتلقاهم موقعينها بالحروف بلا سميات |
|
قوة المنشورات اللي كدعي للإضراب والصداعات شبعانة مصطلحات |
|
الطبقة العاملة الرفاق |
|
النضال بروليتاريا فلسطين |
|
ماركس انجلز كيما وداروين |
|
داكشي داخل في المعلكات |
|
فهاد الوقيتة كنت خرجت من المدرسة من مور ما جراو عليا |
|
بديت كنكمي الحشيش وكنحاول ندبر فمصيريف |
|
كنكريسيو انا ورشيد البنات لي خارجين من لوزينات ديال ولا شي حد دايز من ولا الطريق الخاوية على جنب الواد |
|
بالليل كنرجع فحالي وكنغوص وسط الكريطنة على الضو د الشمع |
|
كنحاول نفك الخط اللي فيها |
|
الداخل ديالي كنت كنقلب على شي طريق اخرى ندير بها الصرف من غير نكليسي في عباد الله |
|
حيت بلي دوك الكتوب |
|
كيدويو غير على هادشي نيت |
|
ولكن بواحد الشكل مضبب وغامض |
|
فينما دورت عيني كنلقى الفقراء الأغنياء الفوارق الطبقية |
|
الثروة الشعب من قبل ما كنتش قاع عارف شنو كتعني فقراء ولا اغنيا |
|
كان تيسحابلي بلاد شي غير قسمة وناصب |
|
وبالليل الفقر بحالو بحال الغنى غير امتحان وصافي |
|
وخاص العبد لي هو اله |
|
يقبل بهادشي ويرضى به |
|
هادشي لي كنت مقتانع بيه |
|
وباش نكون دقيق في المعنى ما |
|
ما كنتش قاع مسوق ليه باش نفهمو |
|
كان كيجيني كلام كبار مني وبعيد حتى على داكشي اللي كنعصر عليه كل نهار |
|
وعلى حياتي الموسخة وسط الظلمات د الحومة وبراركة |
|
فديك الوقيتة ما كنتش فاهم واش خالي كان واعي بداكشي اللي كيدير وكيكتب وفين غادي |
|
واش كان عارف بلي غادي كيخطوي فواحد الاتجاه غادي يطفي ليه حياتو فابور |
|
شكون لي كيدفعو لهاد الروينة |
|
هو اللي عاش حياتو مبدلة علينا انا ومي فكازا |
|
رباتو واحد السيدة عاقرة |
|
خسرات عليه فلوس حتى قرا وتخرج |
|
معرفتش علاش مختارتش يكون مهندس كيفما بغات ليه ديك السيدة لي رباتو |
|
عوض ما يولي مهندس |
|
ختار يولي جدة حامضة |
|
واش دوك الكلمات ديال |
|
نضال والشعب والثورة |
|
كانوا كيجروه بلا ما يحس |
|
ولا عندهم شي معنى مقادرش نتيقو انا ليومنا هذا |
|
شنو هو السر اللي في اليد ديك الكاريطمة على ودو وما لقيتوش |
|
واللي خلا خالي مجيد يمشي للموت برجليه |
|
واللي حيرضني وسط هادشي |
|
هو علاش غبرو خالي وعذبوه |
|
ولا حبسوه فشي قنت حتى مات ولا عدموه |
|
واخا ماكانش عندو مع الإجرام ولا كان تيبيع الحشيش ويكريسي فالناس |
|
دوسي عندو ونقي |
|
شكون هادو لي كيزورو |
|
بالليل بطوموبيلات كحلة وبلا ماتريكول |
|
حكموا عليه بالموت بلا محاكمة |
|
غرقت معاها هاد الكتوب |
|
قلب على اجوبة ولكن |
|
عاد ما زاد دماغي كيتشارجا غير بالجبال د الأسئلة |
|
من مور عامين على التشريكة لي درت للبكارة المقدسة |
|
قدرت نفهم حاجة وحدة |
|
بلي العالم مافيهش غير الحومة ديالنا كيفما كان كيصحابلي |
|
ولكن كبير بزاف لدرجة ان الحومة عندنا غير قملة صغيرة في الحافة د العالم |
|
ومامقسمش القارات وأجناس كثيرة بيض كحل صفر وديانات ولغات بحورة ومحيطات وزيد لي عجبك |
|
هادشي لي قراونا في الدروس ديال التاريخ والجغرافيا والتربية الإسلامية |
|
ولكن فالحقيقة ولا كيبان لي بلي مقسم غير للحازقين وصحاب الجيوب العامرين |
|
اسياد والعبيد الدكيين والمكلخين |
|
والشرفة والبوزبالين المزاج ديالي وافقوا هاد الفهم هدا كتر من شي واحد اخر |
|
وماعارفش واش المقصود ديال دوك الكتب هو هاد الشي نيت اللي فهمت ولا لا |
|
ولا هو لي كان معششلي فدماغي قبل منقراهم |
|
فهمت فالبلاصة بلي الناس |
|
اللي في حي الرياض والسويسي |
|
التجار الكبار والقايد ونتا طالع هما صحاب الجيوب العامرة |
|
مزيان الدكيين الشرفا |
|
حنا هوما الحازقين العبيد المكلخين |
|
بوزبال قوانين الاعراف والاخلاق هي |
|
حيت المنيع اللي كيفصل ما بيناتنا |
|
ماشي كل الغرض منا هو الأمن والعدالة كيفما كيداعيو |
|
ولكن الهدف الوحيد |
|
هو تحمي صحاب الصرف لسياد |
|
من هاد الحازقين المعدومين |
|
كان داكشي واضح قدام عيني وكنت مقتانع به |
|
كنت كنشوف شنو كيديرو البوليس القايد والمقدمية المخازنية |
|
كاعما كتبان قدامهم الروينة لي كيديرو العصابات لي عندنا في الحومة |
|
مكانش عندي الشك بلي هاد الفهامة غالطة |
|
حسيت بها ودازت ليه مع الجوانات لي كنت كنتكيف |
|
شربتها كيف شي بونجة تخلعت من الوسخ دالكوزينة |
|
السباب فهادشي ماشي غير ديك الكرايطنة |
|
ولكن من داكشي اللي كنت كنشوف قدامي كل نهار |
|
حياتي اللي دايرة كيف فشي بحيرة موسخة عامرة غير بالجران والملاريا |
|
ما فيش الدبابات ها حوتة ملونة |
|
هاد ليامات كنا خدينا قرار انا |
|
رشيد صاحبي باش نوليو نبيعو الحشيش |
|
فعوض ما نبقاو غير |
|
من قبل كنت كندم فكل مرة كندير شي لعيبة خارجة على القانون |
|
كيشدني الضمير كيبقى يخلي دار بويا |
|
ولكن ديك التجربة لي كانت عندي مع الكاريطنا حلات لي باب كنت واجد ندخل منو |
|
كنت كنتسنى غير تفتح قفالو ولا تهرس |
|
وليت كنشوف العالم بنضاضر جداد |
|
مبقاتش الجريمة كتعني لي العار ولا الذنب ولا خرجان الطريق |
|
وليت كنشوفها بحالا كندافع على راسي |
|
العرض بالصح والذنب وخرجان الطريق |
|
وهو يتولدوا لالاف دالناس كيف البكتيريا في حومة دايرة كيف التقية |
|
يعيشوا حياتهم كاملة هنايا حتى يهزو |
|
جيرانهم نعوشهم فوق كتافهم مقبرة الشهدا |
|
وفالجهة الاخرى كنلقاو ناس زايدين وسط التواسع |
|
ريحة الورد دايرة بيهم وحالين عينيهم على اللوان |
|
كيعيشو حياتهم فجنة بلا ضمير كيضرهم وبلا ما تجي الشوكة فكرهم |
|
يمكن قتلو خالي حيت فهم داكشي لي فهمتو |
|
وكان باغي يقلب الموازن هو وصحابو |
|
يوليو العبيد سياد ولسياد عبيد |
|
ولكن خالي كان متأثر بالكتوبا ولو غتا كتر من الواقع |
|
عليها حلم يقلبها للشعب كامل ماشي غا لراسو |
|
كانت سهلة عليه يدوز بوحدو من الطبقة د البرغوت وسراق الزيت ويترقى |
|
بلا منشورات بلا صداع الراس بلا مظاهرات |
|
ولكن بقا كيحلم هو وصحابو حتى |
|
عضو فخرية باقا عاد خرجات من شي غار اوسع من اقدم باطرونا عندنا في الحومة |
|
بقات منو غير ديك الكراطنة لي ما تقدر تشري لمي حتى. كي الإنكس تمسح بيه دموعها |
|
دوك الدكيين لي قدمو هادو را حرقو المراحل وطلعو من للطبقة الفوقانية |
|
كون ضرب خالي على راسو كون راه بخير دابا |
|
ولكن مكانش كيفكر كيف الراس الكبيرة تشعيه صغبة |
|
كان كيفكر بالعقل ديال طالب جامعي متأثر بشي فلاسفة حازقين ما لاقيين تا باش يحسنوا |
|
فهاد الوقيتة قررت باش نعيش حياتي بالطريقة الصحيحة |
|
ماشي الغلطة اللي يتبعها خالي |
|
بالطريقة د ولاد حومتي ماشي الطلبة الجامعيين |
|
بلا احزاب بلا نقابات بلا بريات وداك التخربيق كاملو |
|
بوحدي انا والمضا اللي هاز معايا |
|
زيد على شي دراري صحابي الصغار لي معمرهم قراو تا كتاب واحد |
|
وما تيعرفو اصلا شنو كتعني الكلمة د النضال الشعب ولا الثورة |
|
كيعرفو غير الثروة |
|
اللعاقة والحشيش باش ماتت مي خدينا قرار انا وصحابي عبد الرحمان ورشيد |
|
باش يا اما نديرو اللعاقة |
|
يا اما نموتو وحنا كنحاولو نديروها |
|
ومشينا تال اللخر فهاد الطريق |
|
صحابي مكانش كيهمهم الصراع الطبقي ولا شنو قال فيه ماركس ولا |
|
كانوا بالفيطرة داخلين وسط شلاضة بدراعهم |
|
كتار من الماركسين القدام براسهم |
|
الحاجة لي كنت كنختالف فيها مع صحابي |
|
واللي ما كيعرفوهاش الكارديانات ديال هاد الحبس اللي مرمي فيه دابا |
|
انا صحابي كانوا دايرين بين عينيهم العصابات د الحشيش لي في الحومة |
|
براركد القوادات ويصفيو الحسابات مع الكائنات القادوسية لي تما |
|
اما انا كنت بعيدة |
|
في الدولة والعالم والسما والروينة كاملة |
|
بدينا في البيض الحشيش انا ورشيد |
|
موراها تزاد علينا ا عبد الرحمان |
|
هنا كنضربو مصيريفنا القصارات مقودة مكناش كاع كنحلمو بيها |
|
ولكن ما كناش صحاح كيف العصابات دالحشيش لاخرين |
|
اللي تقدر تعفط علينا حتى يخرجوا مصارنا بكل بساطة |
|
فكرت نخرجوها التبزنيسة من الحومة |
|
علاش ما يدوقوش اولاد المرفحين السلعة الجديدة ديالنا |
|
علاش منخرجوش عليهم حتى هوما |
|
كنت مفكر حاقد تاحد ما يقدر يدور لي راسي |
|
وكانت مسلكاني ما كنتش كنبان قدام صحابي انا هو البوص |
|
ولكن غير شريك معاهم وبعض المرات غير تابع مخلي الزعامة لرشيد ولا شي مرة تلعبد رحمة |
|
بدينا كنتعاملو مع واحد العصابة في اعكراش |
|
كتروج الحشيش والغبرة وكسبنا الثقة ديالهم |
|
هنا خدينا قرار باش نجمعو فلوس صحيحة |
|
نشريو بها الغبرة البيضة لي ساويها الثمن |
|
نخلطوها مع الطحين |
|
ونبيعوها كاملة على برا الحومة |
|
لولاد ملعقين قدام بيبان دليسيات والمعاهد لي كيقراو فيها |
|
من بعد انبيعوها بالجملة لشي بزناسة عاد بادين فمدن اخرين |
|
نجمعو اللعاقة ونخرجو نتقودو بالمرة من هاد الحومة |
|
غادي نشري الصيد |
|
نسكن فحي الرياض ونسا |
|
تا بوزباليت بمرة |
|
تيك را بحال هادي غيرك غطيح ليه على دماغي كترفعني |
|
لكن باش تحطها في ارض الواقع ومتبقاش فكرة ودوزها للتطبيق |
|
غادي تلقى قدامك الشوك لي |
|
مامخلي تا بلاصة فين تحط رجليك |
|
خاص ضروري تقلعو من قدامك باش تقدر تزيد فالخطاوي |
|
وهادشي لي وقع لينا واحد النهار |
|
اضطرينا نطيحو جوج ديال الرواح باش نكملو فالطريق |
|
هنا غادي نسد هاد البارتية باش نبداها بالقتيلة فالسيمانة الماجية |
|
هذا ما كان اخوتي |
|
تهلاو انه تمارة |
|
ودنا وجعاني ثم |
|
باي يا ستاي قفشتاري |
|
يا ستار ثم عاجز |
|
يا انهم |
|
|