text
stringlengths 23
2.47M
|
---|
العنوان : أتت بلا وعد ويا حسنها
الشاعر : جبران خليل جبران
عصر الشعر : لبنان
القصيدة : ات بلا وعد ويا حسنها هريسة طابت لهراس يندر ان تطهي فايامها من بهجة ايام اعراس لو قدر رايت الشحم والحم في اية حال بين اضراسي سمعت من انشودة الحمدما تنشده انياب فراس |
العنوان : كلوا و اشربوا
الشاعر : إيليا أبو ماضي
عصر الشعر : لبنان
القصيدة : كلوا و اشربوا ايها الاغنياء و ان ملا السك الجاءعون و لا تلبسوا الخز الا جديدا و ان لبس الخرق الباءسون و حوطوا قصوركم بالرجال و حوطوا رجالكم بالحصون فلا ضحايا الطوي و لا يبصرون الذي تصنعون و ان ساءكم في الوجود و ازعجكم انهم يولون مروا فتصول الجنود عليهم تعلمهم فتك المنون فهم معتدون و هم مجرمون و هم مقلقون و هم ثاءرون و تلك العصي لتلك الرءوس و تلك الحراب لتلك البطون و تلك السجون لمن شدتموها اذا تزجوهم في السجون كلوا لظبي حلق عاماتهم فان الملوك كذا يفعلون اذا الجند لم يحرسوكم و انتم سراة البلاد فمن يحرسون و ان هم لم يقتلوا الاشقياء فيا ليت شعري من يقتلون و لا يحزنكم موتهم فانهم لردي يولدون و قولوا كذا قد اراد الاله و ان قدر اله شيءا يكون و يا فقراء لماذا التشكي الا تستحون الا تخجلون دعوا الاغنياء و لذاتهم فهم مثل لذاتهم زاءلون سيمسون في " سقر " خالدين و تمسون في جنة تنعمون فلا تعطشون و لا تسغبون و لا يرتون و لا يشبعون لكم وحدكم ملكوت السماء فما بالكم لستم تقنعون فلا تحزنوا انكم ساهرون فسوف تنامون ملء الجفون ستكءون مع الانبياء تظلكم وارفات الغصون يضوع السنا بالشذي و تجري الطلا انهرا و عيون و تسقيكم الخمر حور حسان كما يشتهين كما تشتهون كذا وعد اله اهل التقي و انتم هم ايها المتعبون الا تءمنون بقول الكتاب فويل لكم انكم كافرون |
العنوان : سقى حماك من الوسمي ّ باكره
الشاعر : ابن نباتة المصري
عصر الشعر : العصر الأندلسي
القصيدة : سقي حماك من الوسمي باكره حتي تبسم من عجب ازاهره يا دار لهوي لا واش اكاتمه ولا رقيب بمغناها احاذره حيث الشبيبة تصبي كل ذي حور سيان اسود مراها وناظره من كل محتكم الاجفان يخرجنا من ارض سلوتنا في الحب ساحره ظبي اذا شمت خديه ومقلته اذاب لاهبه قلبي وفاتره ياوي الي بيت قلب فيه مخترب فاعجب لمخرب بيت وهو عامره كانه بيت شعر في عروض جوي دارت عليه بلا ذنب دواءره ليهن من بات مسرورا بهجعته اني عليه قريح الطرف ساهره مجري الدموع علي طرف تالفها فاستسهلت لمجاريها محاجره كم ليلة بت اشكو من تطاولها علي والافق داجي القلب كافره وارقب الشهب فيه وهي ثابتة كانما سمرت منها مسامره حتي بدا الصبح يحكي وجه سيدنا قاضي القضاة اذا استجداه زاءره له صبح تجلي لشريعة عن ذاك الجلال لقد جلت ماثره افدي البريد ولتقليد في يده مخلق تملا الدنيا بشاءره يكاد يلمع مطوي السطور به حتي ينم علي فحواي ظاهره مسرة كان طرف الشرع يرقبها ومطلب كانت العليا تحاوره قاضي القضاة جلال الدين قد وضحت سبل القريض وصاغ القول ماهره هذي كءس الثنا والحمد مترعة باكر صبوحك اهني العيش باكره واسمع مداءح قد فاه الجماد بها وقد ترنم فوق الايك طاءره ما احسن الدين والدنيا يسوسهما والطيلسان فلا تخفي مفاخره كان ابيض هذا تلو اسود ذا عين الزمان الذي مازاغ باصره حيث المقاصد في ابوابه زمرا فليس لدهر ذنب وهو غافره فاستجل طلعة ذي بشر وذي كرم كالغيث بارقه الساري فماطره تصبو لحبر فتاويه لواحظنا فما عيون المها الا محابره وينفذ الامر كالسهم القويم فماع تحيد عن غرض التقوي اوامرهص لا شيء احسن من مراه مقتبلاسقط شطرين من ص الا محاسن ما ضمت سراءره تجلو المهابة في ناديه رونقها فما نكاد بنجوانا نجاهره ويفهم السر من حاجات انفسنا فما نطيق علي امر نساتره يا حاكما صان سوح الدين عاضده وفاز بالشرف الماثور ظافره وليت بالعلم لا بالحظ مرتبة فاحكم بعلمك فيما انت ناظره وانظر لحال غريب الدار مفتقر طال الزمان وما سدت مفاقره نعم الفتي انت قد برت اواءله في المكرمات وقد اربت اواخره يمته دلفي الاصل منتسبا تابي معاليه ان تخفي عناصره لا يستقر بكفيه الثراء فما تلك الحظوظ بها الا معابره زكا وامكنه فعل الجميل فما في الناس لو قصرت جدواه عاذره ما بعد علياه ركن استجير به من الخطوب ولا بحر اجاوره لءن تفرد بالعلياء سءده لقد تفرد بالاداب شاعره |
العنوان : م ُ ق ِ يم ٌ ل ِ لم ُ ق ِ يم َ ة ِ في ف ُ ؤ َ اد ِ ي
الشاعر : عفيف الدين التلمساني
عصر الشعر : العصر الأندلسي
القصيدة : مقيم لمقيمة في فءادي هوي بين السويدا والسواد وجد ما تغيره اليالي حفظت به عهود هوي سعاد دعي من شاء فيك يلم كثيبا غريقا في المدامع وهو صاد وحق هواك ما فقدت عيوني مدامعها ولا وجدت رقادي سقي مغناك من هضبات نجد كءوس القطر من ايدي الغوادي فكم لي فيه من وطر تقضي باحيان علي وفق المراد بحيث دنو سعدي من تدان كما نهوي وبعد من بعادي واذ انا والمليحة في عتاب يلين بلطفه عطف الجماد اذا ضلت بطرتها عيوني فلي من ثغرها البسام هاد من الشعراء دمعي في هواها تهيم سيوله في كل واد فديتك هل اذبت سوي جميعي ومني هل تركت سوي ودادي وكيف يكون فيك خفاء وجدي وهذا حسنك الفتان باد |
العنوان : لله درك من فتى ً أبدت به
الشاعر : أسامة بن منقذ
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : له درك من فتي ابدت به ايامنا بشر الزمان العابس صدقت اماني الخير فيه فلم تدع صدرا يضم علي فءاد ا يس نال العلا حتي اقر بفضله وعلاه كل معاند ومنافس جود كماء المزن طلق خالص من من منان ومنع ماكس ومواهب لو قسمت بين الوري ما كان يوجد فيهم من باءس وندي يد لو انها مبسوطة في الارض اثمر كل عود يابس |
العنوان : هب ْ من زمانك َ بعض َ الجد ّ للعب ِ
الشاعر : مهيار الديلمي
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : هب من زمانك بعض الجد لعب و اهجر الي راحة شيءا من التعب ما كل ما فات من حظ بليته عجز ولا كل ما ياتي بمجتلب لا تحسب الهمة العلياء موجبة رزقا علي قسمة الاقدار لم يجب لو كان افضل من في الناس اسعدهم ما انحطت الشمس عن عال من الشهب او كان اسير ما في الافق اسلمهم دام الهلال فلم يمحق ولم يغب يا ساءق الركب غربيا وراءك لي قلب الي غير نجد غير منقلب تلفتا فخلال الضيق متسع و رب منجذب في زي مجتنب قف ناديا ال بكر في بيوتكم بيضاء يطربها في حسنها حربي لما رات ادمة نكرا وغاءرة شهباء راكضة في الدهم من قضبي لوت وقد اضحكت راسي الخطوب لها وجها الي الصد يبكيني ويضحك بي لا تعجبي اليوم من بيضاءها نظرا الي سني فمن سوداءها عجبي ما زلت علما بان الهم محترم عمر الشبيبة ابكيها ولم اشب وسوم شيب فان حقت ناظرة فانهن وسوم في لنوب تري نداماي ما بين الرضافة فال بيضاء راوين من خمر ومن طرب او عالمين وقد بدلت بعدهم ما دار انسي وما كاسي وما نشبي فارقتهم فكاني ذاكرا لهم نضو تلاقت عليه عضتا قتب سقي رضاي عن الايام بينهم غيث وبان عليها بعدهم غضبي اذ نسكب الماء بغضا لمزاج به و نطعم الشهد ابقاء علي العنب يمشي السقاة علينا بين منتظر بلوغ كاس وثاب فمستلب كانما قولنا لبابلي ادر حلاوة قولنا لمزيدي هب فدي علي جبان الكف مقتصر من الفخار علي الموروث بالنسب يري ابوه ولا ترضي مكارمه الارض صحت واودي الداء بالعشب و مشبعون من الدنيا وجارهم بادي الطوي ضامر الجنبين بالسغب قل لامير ولو قلت السماء به مفضوحة الجود لم تظلم ولم تحب اعطيت مالك حتي رب حادثة اردت فيها الذي تعطي فلم تصب لو سمت نفسك ان ترتاض تجربة بحفظ ذات يد يومين لم تطب كان مالك داء انت ضامنه فما يصحك الا علة النشب لو كان ينصفك العافون لاحتشموا بعض السءال فكفوا ايسر الطلب يا بدر عوف وعوف الشمس في اسد و اسد شامة بيضاء في العرب انتم اولو الباس والنعماء طارفة اخباركم وعلي تلد من الحقب احلي القديم حديثا جاهليتكم و قص اسلافكم من رتبة الكتب ما كنتم مذ جلا الاسلام صفحته الا سيوف نبي او وصي نبي بكم بصفين سد الدين مسكنه و ال حرب له تحتال في الحرب و قام بالبصرة الايمان منتصبا و الكفر في ضبة جاث علي الركب حتي تقيلتها ارثا وافضل ما نقلت دينك شرعا عن اب قاب اذا رايت نجيبا صح مذهبه فاقطع بخير علي ابناءه النجب لا ضاع بل لم يضع يوم انتصرت به و انت كالورد والاعداء كالقرب و قد اتوك برايات مكرة لم تدر قبلك ما اسم الفر والهرب تمشي بهم ضمر ادمي روادفها غرور فرسانها بالفارس الذرب لما دعوت عليا بينهم ضمنت لك الولاية فيهم ساعد العطب حكت رءس القنا فيه رءسهم حتي تموهت الاعناق بالعذب و طامع في معاليك ارتقي فهوي و هل يصح مكان الراس لذنب ما كان احوج فضلا تم فيك الي عيب بعوذه من اعين النوب احبتكم وبعيد بين دوحتنا فكنت بالحب منكم اي مقترب و ود سلمان اعطاه قرابته يوما ولم تغن قربي عن ابي لهب و رفع الصون الا عن مناقبكم اسباب مدحي في شعري وفي خطبي فما تراني ابواب الملوك مع ال زحام فيها علي الاموال والرتب قناعة رغبت بي عن زيارة مس دول الستور وعن تاميل محتجب و لي عواءد جود منك لو طرقت تستام ملك لم تحرم ولم تخب ملات بالشكر قلب الحافظ الغزل ال فءاد منها واذن السامع الطرب فراي جودك في امثالها لفتي اتاك بالحرمتين الدين والادب و من توسل في امر فما سب اليك اوكد في الامرين من سبي |
العنوان : الر ّ احلون . .
الشاعر : محمود مفلح
عصر الشعر : فلسطين
القصيدة : رحلنا قبل ان يقع الرحيل وتمت في مسارحنا الفصول وكان لنا من الازراء سهم وفي ماساتهم باع طويل فكم هتفوا بنا غوثا فطارت لنجدتهم قوافينا الخيول ولولا رقدة الاموات فينا لما برزت بسوءتها الحلول ولكن الجياد جياد قومي اضر بها مع البطر الخمول فلا الميدان يعرفها نهارا ولا ذاك الصهيل هو الصهيل ويسال من يمر بها اهذي خيول لمعارك ام عجول وظلوا ينزفون علي الراوبي وشمسهم لمغربها تميل يذوب الصخر من وجع عليهم وتغتم المرابع والسهول قلاع لصمود وقد تهاوت الا يبكي الصمود فتي نبيل لءن رحلت طلاءعهم عيانا الي حيث التحفز والقفول فانا قبل ذلك قد رحلنا فلم تبق الفروع ولا الاصول تشردت البلاد بهم واني علي ثقة سيجمعهم سبيل سبيل اله والايام تجري لشاطءه تطير به الخيول يوحدهم ويطلقهم صقورا الي حيث ( البحيرة ) والجليل واي اله فوقهم لواء وباسم اله جحفلهم يصول يشدهم الي الاسلام جرج وقد سكنت جراحهم النصول وليت الطعن جاءك من امام اذن لعرفت كيف له تكيل ولكن السهام اتك ظهرا وفي جنح الدجي وثب المغول تقول لهم جراح الامس هذا طريق النصر ليس له بديل اضاء لنا علي الدنيا دروبا وحدنا ونحن بها فلول |
العنوان : حاشا لعبد الرحيم سيدنا ال
الشاعر : ابن عنين
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : حاشا لعبد الرحيم سيدنا ال فاضل ما تقوله السفل وتب من قال ان حدبته في ظهره من عبيده حبل هذا قياس في غير سيدنا يصح ان كان يحبل الرجل |
العنوان : العز ّ بالل ّ ه للس ّ لطان محمود ِ
الشاعر : إبراهيم بن عبد القادر الر ّ ِ ي َ احي
عصر الشعر : تونس
القصيدة : العز باله لسلطان محمود ابن السلاطين محمود فمحمود خليفة اله ما اعلاه من شبه بادم ونبي اله داود من ال عثمان سادات الملوك ومن جاءوا كعقد من الياقوت منضود سادوا الانام وشادوا الدين وافتحوا من كل ما فيه خير كل مسدود هم السلاطين ما ذرت ولا غربت شمس علي مثلهم في نصر توحيد وجاء سلطانا المحمود بعدهم بكل راي من الاراء مسعود وربما جهل الانسان مقصده فجاء فيه بقول غير مقصود لم يعطه اله ملكا في خليقته الا لمعني من الاغيار مفقود دانت لدولته الاعناق خاضعة من كل ذي والد منهم ومولود تخشي السلاطين من بعد بوادره لما له من جلال غير مجحود وكل باشا وان جلت مكانته فليس غير فتي في الرق مصفود يا عز دين الهدي ان يخش منقصة بكل قرم من الاسلام صنديد وقوة من لدن رب العلا بهرت برا وبحرا بنظم غير معهود العجم تشهدها والعرب تعلمها شرقا وغربا من البيضان والسود انت المذل لعباد الصليب وان لوي الزمان بانجاز لموعود لا يخلف اله في نصر مواعده لكن الي اجل في العلم معدود انت المءمل في كل المهم فمن اتي لبابك قصدا غير مطرود وقد اتيتك من اقصي البلاد وفي ظني الجميل بلوغي منك مقصودي دامت معاليك لاسلام مرحمة ولطغاة عذابا غير مردود بحرمة المصطفي اهدي الالاه له ازكي تحيته من غير تحديد تعم اتباعه في الدين قاطبة والخلفاء الي السلطان محمود |
العنوان : بقايا أشعارى الهاربة
الشاعر : عبد الناصر أحمد الجوهري
عصر الشعر : مصر
القصيدة : لي في هذا الكوكب ما ليس لسرب حمام هزيل لي قلب اتعبه قهر النوبات ولي حلم قتيل وبلاد ارقها خجل العتق الباسق وظل الورد النبيل لي ارث منسي وبقايا اشعار هاربة لوادي خوفا من وطن بديل لي شيبي النازح من حظر التجوال يخاف مصادرة الهديل لي افراخ خلف الاسلاك الشاءكة يداعبها المستحيل يا بارود المارينز المشتعل باجراني كن بردا وسلاما قد ان النخيل هل تقدر ان تبتز حداءي او تمنع عن صحوي عشبا ونيل |
العنوان : دع ِ الناس َ ! قد طال َ ما اتعبوك ،
الشاعر : ابن المعتز
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : دع الناس قد طال ما اتعبوك ورد الي اله وجه الامل ولا تطلب الرزق من طالبي ه واطلبه من به قد كفل |
العنوان : سب ّ ح ْ وصل ّ وط ُ ف ْ ، بمك ّ ة َ ، زائرا ً ،
الشاعر : أبوالعلاء المعري
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : سبح وصل وطف بمكة زاءرا سبعين لاسبعا فلست بناسك جهل الديانة من اذا عرضت له اطماعه لم يلف بالمتماسك |
العنوان : إذا الصبر ُ أهدى الأجر َ فالصبر ُ آثم ٌ
الشاعر : ديك الجن
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : اذا الصبر اهدي الاجر فالصبر اثم لدي وترك الصبر فيك هو الاجر |
العنوان : عجبت ُ من الأيام كيف تروعني
الشاعر : الشريف المرتضى
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : عجبت من الايام كيف تروعني ومن عزماتي تستمد النواءب وكيف ارتجت عندي بلوغ ارادة وما مال مني في الغواية جانب لقد هذبت صرف اليالي بصيرتي وانس شيء بالفءاد المصاءب اذا كنت استعلي بنفس عزيزة فلا قام انصار ولا هب صاحب ورب حسود يزدريني بقلبه اذا رام نطقا اخرسته المناقب تسربل سربال اليالي وما دري بان مكاني ما مشي فيه عاءب وفارقت اخلاق الزمان واهله فقد عجبت ان لم تنلني المعايب ومارست من احوالهم ما بطرفه اشاهد ما تفضي اليه العواقب اذا لم يكن بالسيف سعيك لعلا فلا دان مطلوب ولا ثار طالب وكنت اذا حاولت قوما تسفهت حلومهم حتي حفتني السحاءب كان الردي ما حم الا لصلوتي ولا خلقت الا لاجلي العجاءب |
العنوان : يا حز ْ بن َ ا قم ْ بنا نسود ُ
الشاعر : رفاعة الطهطاوي
عصر الشعر : مصر
القصيدة : يا حزبنا قم بنا نسود فنحن في حربنا اسود عند القا باسنا شديد هام عدانا لها حصيد نحن البهاليل في المعارك نحن الصناديد في المهالك سهامنا انجم الحوالك بنورها يهتدي الوجود نحن ليوث الشري كماة نحن لاوطانا حماة ونحن بين الوري سراة يبني ذري مجدنا سعيد جميعنا يعشق الحروبا وجمعنا يالف الخطوبا هل نانف الهول والكروبا وعشينا عندها رغيد تحت ظلال السيوف نرزق ورمحنا الموت وهو ازرق بياض فجر الفخار اشرق به ليالي العدو سود في كل ماض من الزمان ماضي سيوف الوغي يماني ما ثم من بات في امان الا له عندنا عهود لمصرنا سالف المزيه قد مدنت ساءر البريه منها اثينا غدت مليه بحكمة قصرها مشيد كالشمس فضل لعين شمس وانس منف اجل انس وشي تنيس غير منسي من حسنه الدهر يستفيد وفخر طيوي قديم عهد ابوابها محكمات عمد وحصرها عن صحيح عد في ماءة كلها شهود لفضل مصر اجل مظهر وخيرها لبلاد ينثر ونيلها العذب فهو كوثر منهله زانه الورود حصونا سامت الشواهق افواها تقذف الصواعق ان سامها ماكر منافق في حقه يصدق الوعيد اهوانا تورث الهوانا لكل من مال عن هوانا سعيرها لذي تواني فهو لنيرانها وقود فخارنا في اقتحام خطب فنون ضرب ضروب حرب لحوز سلم وحرز سلب واسر اسد لها نصيد كرام ضباطنا اكارم ادابهم تبتغي المكارم وهم اذا اقبل المصادم ليوث كر وذا طريد في موقف الحرب والمنون تطر بنا نغمة الحون بكل ضرب من الفنون وبحر اهزاجها مديد ايامنا كلها مواسم ثغورها بالهنا براسم ومن اتي حينا يزاحم فنحره لنسور عيد |
العنوان : لا تصبحن ّ َ بالحياة ِ ذا ث ِ قه
الشاعر : أبو الفضل الميكالي
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : لا تصبحن بالحياة ذا ثقه فكل نفس لمات ذاءقه |
العنوان : كشف
الشاعر : بهيجة مصري إدلبي
عصر الشعر : سوريا
القصيدة : في الروح ذاكرة من شوقها تكف والقلب من سرها كالموج يرتجف ان شفها الوجد لا يجدي به سهر او حالها الحال لا يجدي به الاسف ما نحن فيها سوي اسماء يحملها من رعشة البرد في احزانه الخزف نصحو فتدركنا في صحونا سعة نغفو فيحملنا من رملنا الهف في جهلنا تنجلي كشفا ومعرفة تصفو لنرقي لها يوما ونعترف تخفي بما حملت اسرارها ابدا منها لها وبها الاسرار تنكشف منها اذا شاقنا شوق ترده فالعارفون لها هاموا بما عرفوا والهاءمون بها فاضت مواجدهم فالحال خاب به كل الذي وصفوا |
العنوان : إذا أم ّ ُ طفل ٍ راعها جوع ُ طفلها
الشاعر : مروان ابن أبي حفصة
عصر الشعر : العصر الإسلامي
القصيدة : اذا ام طفل راعها جوع طفلها دعته باسم الفضل فاعتصم الطفل ليحيا بك الاسلام انك عزة وانك من قوم صغيرهم كهل |
العنوان : لقد نهيت ُ بني ذبيان َ عن أقر ٍ ،
الشاعر : النابغة الذبياني
عصر الشعر : العصر الجاهلي
القصيدة : لقد نهيت بني ذبيان عن اقر وعن تربعهم في كل اصفار وقلت يا قوم ان اليث منقبض علي براثنه لوثبة الضاري لا اعرفن ربربا حورا مدامعها كان ابكارها نعاج دوار ينظرن شزرا الي من جاء عن عرض باوجه منكرات الرق احرار خلف العضاريط لا يوقين فاحشة مستمسكات باقتاب واكوار يذرين دمعا علي الاشفار منحدرا ياملن رحلة حصن وابن سيار اما عصيت فاني غير منفلت مني الصاب فجنبا حرة النار او اضع البيت في سوداء مظلمة تقيد العير لا يسري بها الساري تدافع الناس عنا حين نركبها من المظالم تدعي ام صبار ساق الرفيدات من جوش ومن عظم و ماش من رهط ربعي وحجار قرمي قضاعة حلا حول حجرته مدا عليه بسلاف انفار حتي استقل بجمع لا كفاء له ينفي الوحوش عن الصحراء جرار لا يخفض الرز عن ارض الم بها ولا يضل علي مصباحه الساري وعيرتني بنو ذبيان خشيته وهل علي بان اخشاك من عار |
العنوان : نديمي ماس الآس في سندسيه
الشاعر : ابن النبيه
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : نديمي ماس الاس في سندسيه واظهر ما اخفي لنا من حليه ولاح بجيد الغصن والصبح طالع من الطل عقد ماس في جوهريه وقد ذاع سر الزهر حين وشي به تنفس ندي النسيم نديه والقي الضحي في فضة النهر تبره فاثري الثري بالنور من عسجديه هو السيف ان اصداه ظل غصونه تولي شعاع الشمس صقل صديه وساق له وجه وكاس تقارنا فسقاك شمسيا علي قمريه واطلع شمس الطاس عند ابتكارها وشعشع نجم الكاس عند عشيه سقي الراح مثل الراح من ريق ثغره واين حباب الراح من لءلءيه حدت لمي فيه ثمانين قبلة لاني شمت الخمر من عنبريه ولحسن معني واضح من جبينه وفي خصره معني دقيق خفيه اذا ما جنت جفناه قاصت خده فلا برء لي الا بلثم بريه له وجنة بل جنة دب فوقها عذار ربيع العين في سندسيه بوجه بهي المجتلي قمريه وثغر شهي المجتني سكريه ايا يوسفي الحسن لولاك لم يهن فتي موسوي المنتمي اشرفيه مليك لشمل الحمد والملك جامع بتدبير وقاد الذكا اروعيه |
العنوان : قراءة أولى في الحب
الشاعر : مالك الواسطي
عصر الشعر : العراق
القصيدة : - 1 - سيدتي اني رجوتك ان تجلسي مرة في الحدود واخري رجوتك ان تكتبي في الغصون واخري رجوتك قولا اني احبك لكنك ما فعلت ولكنا فاعلون - 2 - تنام الغصون الكءيبة في اخر اليل تغفو الغصون الكءيبة عند المسا حيث تبقي المسافات ما بين منزلنا والمقاهي المرايا وابقي انا بين تلك المسافات او ظلها في الغصون الكتابة او ظلها في شفاه النساء وتغفو الغصون الكءيبة في ساعدي هشة مشتهاة تطيل كابتها في اليالي الجميلة حيث اليالي الجميلة ابعد من منزلي ابعد من جدار المقاهي التي تجلسين بها تشربين بها الشاي ساخنة في ليالي الشتاء - 3 - في ليالي الشتاء عرفت } العمارة { والساكنين بها والحدود التي علمتها المشاحيف لون الوجوه الغريبة طعم النساء الغريبات وقت اجتماع الغصون وقت اجتماعي انا بالغصون وقت الغصون ولكنك تعرفين بان الغصون الكءيبة تغفو مع الظل مثل كابتنا تحتسي في المقاهي الصغيرة شيءا من الخمر شيءا من الشاي شيءا من الحب لكنها الماء تبقي تظل علي الغصن حاملة حزنها لنساء المرايا والمرايا المياه تحيا الي اخر اليل حاءرة كسقوف المقاهي القديمة حيث المقاهي القديمة تطرد في ظلها الساكنين بها كي تشرب الشاي او تحتسي الخمر طالبة ان تنام |
العنوان : بين إثمي وإرتكابك !
الشاعر : عادل خميس
عصر الشعر : السعودية
القصيدة : في غيابك راودتني كل كف عن خضابك غادرتني كل ذكري لم تجد عطرا تسجي فوق جيدي من ثيابك رابطت حيري شياطين الثواني عقربا تحبو طوافا بين صبري واحتسابك كرمة تبكي سرابا بين نهي واجتنابك زلة تزهو اعتزازا بين اثمي وارتكابك في غيابك سافرت حتي الاماني ثم عادت لي تغني " ويش جابك من بلادك لا بلادي ويش جابك " يا سميري شاخت الاحلام في نبضي ودوي في عروقي صمت بءسي ليس ما ياتيك مني غير ياس ارتدي صوتي قميصا وامتطي الاشواق عيسا كي يصلي ركعة له وترا |
العنوان : يقولون لا تنطق بما أنت عارف
الشاعر : عبد الغني النابلسي
عصر الشعر : سوريا
القصيدة : يقولون لا تنطق بما انت عارف به بين اهل الجهل ذاك معيب فقلت لهم خلوا الملام فانا بحكم التجلي والمجال قريب شربنا واهرقنا علي الارض جرعة ولارض من كاس الكرام نصيب |
العنوان : بلاد قتلت صبرا ً
الشاعر : أحمد سالم باعطب
عصر الشعر : السعودية
القصيدة : ما لاشجارك يا كابول في الساحات صرعي ما لاطيارك في الاقفاص لاطماع اسري لم ملت صوتك النفس وضاقت بك ذرعا اين لنصر نجوم سطعت في الافق زهرا رحلت عنك النوافير فجاء الجدب يرعي ما الذي ابقيت لاجيال تاريخا وذكري ما عهدنا الاصل يرضي ان يعيش العمر فرعا يا بلادا قتلتها محن الايام صبرا |
العنوان : تفي بضمانها البيض الحداد
الشاعر : ابن القيسراني
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : تفي بضمانها البيض الحداد وتقضي دينها السمر الصعاد وتدرك ثارها من كل باغ فوارس من عزاءمها الجلاد ويغشي حومة الهيجا همام يشد بضبعه السبع الشداد اظنوا ان نار الحرب تخبو ونور الدين في يده الزناد وجند كالصقور علي صقور اذا انقضوا علي الابطال صادوا اذا اخفوا مكيدتهم اخافوا وان ابدوا عداوتهم ابادوا ونصرة دولة حاميت عنها وهل يخشي وانت لها عماد وان تل القوافي ما تلته بانب ما يءنبها سناد جرت بالنصر اقلام العوالي وليس سوي النجيع لها مداد وطالت ارءس الاعلاج خصبا فنادي السيف قد وقع الحصاد احطت بهم فكان القتل صبرا ولا طعن هناك ولا طراد ولابرنز فوق الرمح راس توسد والسنان له وساد ترجل لسلام فرسوه وليس سوي القناة له جواد غضيض المقلتين ولا نعاس وغاءرها وليس به سهاد فسر واستوعب الدنيا فتوحا فلا هضب هناك ولا وهاد وزر بني الوغي مثوي حبيب فما عن باب مسلمة ذياد ولا في باب فارس غير ثكلي بفارسها يضيق بها الحداد لانطاكية يحمي ذراها وقد دانت لسطوتك البلاد واذعنت المالك واستجابت ملبية لدعوتك العباد |
العنوان : ومطلعة ِ الشموس ِ على غصون ٍ
الشاعر : عبد الجبار بن حمديس
عصر الشعر : العصر الأندلسي
القصيدة : ومطلعة الشموس علي غصون مضاحكة عن الدر المصون كان السحر جيء به طبيبا ليبرءهن من سقم العيون فلما لم يجد فيها علاجا اقام محيرا بين الجفون ولم ار قبلها مقلا مراضا محركة الملاحة بالسكون تنفذ في القلوب لها سهام منصلة بفولاذ المنون |
العنوان : أنا . . وغيري
الشاعر : عبدالواسع السقاف
عصر الشعر : اليمن
القصيدة : ( لمن يقف الفقر بيني وبينها لحبيبتي التي لا تراني ) عيناك في حسي وفي تفكيري وهواك يملا خافقي وشعوري يا الف روحي يا مناي ويا انا اهواك في صمتي وفي تعبيري كل العوالم لو ملكت زمامها لصنعتها صرحا عليه تسيري كل الكواكب لو قدرت لصغتها تاجا يزين شعرك الديجوري يا من صنعتك من بقايا لوعتي وسكبت فيك لواعجي وفجوري حتي اذا ما ذبت فيك تركتني وركضت كاليرقات خلف النور وانا هناك وكل ما في جعبتي وجل عليك ولهفة المبهور انت الحياة وقد رضيت بعيشها مهما تقلب في العذاب مصيري يا لوعتي لما اراك علي المدي كالشمس تخطف ناظري ونظيري الكون حولك يستدير بلهفة ليراك في شيء من التكبير وانا احدق فيك مشدوها الي هذا الجمال الباهر الاسطوري اقسمت انك لوعلمت بعض ما في خافقي لعذرت في غروري انت التي تربعين بخافقي لم لا يكون الكون بعض حضوري اهواك يا قدري وادرك اني في ناظريك محاصر بقصوري ( عسري وضعفي وافتقار مواردي وصراحتي وكرامتي وضميري ) ان كنت بين الناس لا شيء انا عيناك تلقاني وتلحظ غيري |
العنوان : أغلاء ٌ وبلاء ٌ
الشاعر : ابن الرومي
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : اغلاء وبلاء وبريدي ضروط واعاد قد احاطوا لحق الناس القنوط تخذ الامة وهبا عجبا ان قال طوط كيف لا يضرط الفا واسته الدهر تلوط حادث يا ال وهب فيه لقدر سقوط يتناعرون كانهم قد اوثقوا خاقان او هزموا كتاءب ناعط بعثوا عليه بنينهم وبناتهم من بين ناتفة وي خر سامط اسر المءذن خالد وضيوفه اسر الكمي هفا خلال الماقط فضحت تلك البلاغا اسر المءذن خالد وضيوفهاسر الكمي هفا خلال الماقط بعثوا عليه بنينهم وبناتهمن بين ناتفة وي خر سامط يتناعرون كانهم قد اوثقواخاقان او هزموا كتاءب ناعطاكلوه فانتزعت به اسنانهم وتهشمت اقفاءهم بالحاءط ت وهاتيك الخطوط اكلوه فانتزعت به اسنانهم وتهشمت اقفاءهم بالحاءط |
العنوان : أيا سدر َ ة الوادي على المشرع ِ الع َ ذب ِ ،
الشاعر : ابن المعتز
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : ايا سدرة الوادي علي المشرع العذب سقاك حيا حي الثري ميت الجدب كذبت الهوي ان لم اقف اشتكي الهوي اليك وان طال الطريق علي صحبي و قفت بها والصبح ينتهب الدجي باضواءه والنجم يركض في الغرب اصانع اطراف الدموع فمقلتي موقرة بالدمع غربا علي غرب و هل هي الا حاجة قضيت لنا و لوم تحملناه في طاعة الحب تبدلت شيبا بالشباب فان تطر شياطين لذاتي يقعن علي قرب |
العنوان : العفو أليق لا جرم
الشاعر : عبد الغني النابلسي
عصر الشعر : سوريا
القصيدة : العفو اليق لا جرم خلف الوعيد من الكرم ان الكمال هو الذي حبل الوجود به انبرم وعليه نكسب لا علي نا كاسب هو ما انخرم لولا النصوص ات باخ بار الوعيد المحترم قلنا لكم ما الكل الا الن نور يلمع في الحرم والنار نور اصلها والكل حق ما انصرم والواو حين تحركت قلبت لامر لم يرم الفا هي الذات انجلت ذات العماد وقل ارم والمنتهي نهم الي ه فلا شباب ولا هرم والغير ينفخ في الرما د ونحن نفخ في ضرم وكلامنا من وقو ل الغير اجمعه ورم |
العنوان : غرفة الشاعر
الشاعر : علي محمود طه
عصر الشعر : مصر
القصيدة : ايها الشاعر الكءيب مضي الي ل و مازلت غارقا في شجونك مسلما راسك الحزين الي الفك ر و لسهد ذابلات جفونك و يد تمسك اليراع و اخري في ارتعاش تمر فوق جبينك وفم ناضب به حر انفا سك يطغي علي ضعيف انينك لست تصغي لقاصف الرعد في الي ل و لا يزدهيك في الابراق قد تمشي خلال غرفتك الصم ت و دب السكون في الاعماق غير هذا السراج في ضوءه الشا حب يهفو عليك من اشفاق و بقايا النيران في الموقد الذا بل تبكي الحياة في الارماق * * انت اذبلت بالاسي قلبك الغض و حطمت من رقيق كيانك اه يا شاعري لقد نصل الي ل و مازلت سادرا في مكانك ليس يحنو الدجي عليك ولا يا سي لتلك الدموع في اجفانك ما وراء السهاد في ليلك الدا جي و هلا فرغت من احزانك * * فقم الان من مكانك و اغنم في الكلاي غطة الخلي الطروب و التمس في الفراش دفءا ينس ك نهار الاسي و ليل الخطوب لست تجزي من الحياة بما حم لت فيها من الضني و الشحوب انها لمجون و الختل و الزي ف و ليست لشاعر الموهوب |
العنوان : يا س َ ي ّ دي أن َ ا الذي
الشاعر : بهاء الدين زهير
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : يا سيدي انا الذي تملكه وما ملك يسرني ان كان في ملكي ما يصلح لك |
العنوان : يقول القائلونضويت جدا ّ ً
الشاعر : ابن الرومي
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : يقول القاءلونضويت جدا ولم تنضجك ارحام النساء ومن انضاجها اياي اعرت عظامي من لحومهم الوطاء اذا ماكنت ذا عود صليب فيكفيني القليل من الحاء |
العنوان : قاط َ عت ُ موني ساد َ تي ما بال ُ ك ُ م
الشاعر : عائشة التيمورية
عصر الشعر : مصر
القصيدة : قاطعتموني سادتي ما بالكم وانا الذي اغري هواه جمالكم وتركتموني حين بان وصالكم اشكو الحريق وفي الثغور رحيق |
العنوان : ل َ ع ِ ب اله َ وى ب ِ فؤاد صب نائى
الشاعر : عائشة التيمورية
عصر الشعر : مصر
القصيدة : لعب الهوي بفءاد صب ناءي وسقاه كاس لوعة وعناء ما باله لزم الهوي حتي غدا في الحب لم يبرح عن البرحاء قد كان قبل العشق لا يدري الجوي هل تاه بعد العشق في تيهاء ام هام وجدا في الملاح فاصبحت احشاءه لاترتجي لشفاء ما باله يشكو ويشكر حالة امسي بها من جملة الشهداء ابدا تراه لاهجا باسم الذي يهواه ف الاصباح والامساء كفي مدامعي الغزار او اذرفي وتقطعي بالهجر يا احشاءي وتثبتي يا مهجتي او فاجزعي وتفطري او فاصبري لقضاء حكم الهوي والقلب لازمه الجوي تبقي لواعجه بطول بقاءي دمعي وقلبي مطلق ومقيد هذا لتعذبي وذا لشقاءي حب تمكن في الفءاد وقد بدت اثاه في ساءر الاعضاء اني ليعجبني الذي يرضي به سيان بعدي عنه او ادناءي فعلامة العشاق حسن رضا همو عما ارتضي المحبوب من اشياء وقد اعترفت بان مثلي لم يقم بحقوقه ومقصر باداء فقصدت ساحة عفوه متسربلا بجنايتي متوحشا بحياءي واتيت بابك والرجاء يءمني واخجلتي ان لم افز برضاء غواثاه من لي ان منعت وكيف لي بما عدان لم تقم بوفاءي ام كيف انعم بالبقا ويلذ لي عيش اذ اشمت بي اعداءي وادي الغضا قلبي بما القاه من امارتي بالسوء والضراء فزعيم جيش الجهل حط عزاءمي والشر قوض مربعي وبناءي وكباءر الهفوات قد البستني ثوب الهوان وملبس الباساء ان في رحيب رحاب جودك موجدي ورضاك يا مولاي من شفعاءي ان كان عصياني وسوء جنايتي عظما وصرت مهدا بجزاءي فضاء عفوك لا حدود لوسعه وعليه معتمدي وحسن رجاءي يا من يري ما في الضمير ولا يري اني رجوتك ان تجيب دعاءي يا عالم الشكوي وحر توجعي داءي عظيم القرح جد بدواءي بحبيبك الهادي سالتك دلني لعلاج امراضي وجاب شفاءي ثم الصلاة عليه ما هب الصبا سخر فعطر ساءر الارجاء |
العنوان : الشاعر المعلم
الشاعر : إبراهيم طوقان
عصر الشعر : فلسطين
القصيدة : شوقي يقول وما دري بمصيبتي قم لمعلم وفه التبجيلا اقعد فديتك هل يكون مبجلا من كان لنشء الصغار خليلا ويكاد يقلقني الامير بقوله كاد المعلم ان يكون رسولا لو جرب التعليم شوقي ساعة لقضي الحياة شقاوة وخمولا حسب المعلم غمة وكابة مراي الدفاتر بكرة واصيلا مءة علي مءة اذا هي صلحت وجد العمي نحو العيون سبيلا ولو ان في التصليح نفعا يرتجي وابيك لم اك بالعيون بخيلا لكن اصلح غلطة نحوية مثلا واتخذ الكتاب دليلا مستشهدا بالغر من اياته او بالحديث مفصلا تفصيلا واغوص في الشعر القديم فانتقي ما ليس ملتبسا ولا مبذولا واكاد ابعث سيبويه من البلي وذويه من اهل القرون الاولي فاري حمارا بعد ذلك كله رفع المضاف اليه والمفعولا لا تعجبوا ان صحت يوما صيحة وقعت ما بين الفصول قتيلا يا من يريد الانتحار وجدته ان المعلم لا يعيش طويلا |
العنوان : للقاد ِ مين َ ل َ نا
الشاعر : عبدالعزيز جويدة
عصر الشعر : مصر
القصيدة : لقادمين لنا من فوق دبابة لعالم المنكوب ولموطني المقهور ندق ابوابه انا لنتظر ياتي لنا الخطر ليغط انيابه * * في عالم النكبات من نيله لفرات نحتاج ندابة * * يا جرحنا الكاكي اغلقت شباكي وطني انا الباكي لم نغد اصحابه ان مات يوما وغد فالشمس تاتي غد وهناك الف بعد فرد يسلم فرد في هذه الغابة * * قلبي يطيل النزف يدميه حد السيف يا موطني المنكوب دوما انا المطلوب اجري وراء غيوب والعين مرتابة * * يوما ساسحق فيك جسدي هنا يفديك وتصون بيت ابيك وتبوس اعتابه * * وطن بلون الجرح يغتالنا في الصبح وسءالنا ان صح هذا الهوان المر هل كنت اسبابه |
العنوان : ما لي أراك َ أض َ ع ْ ت َ ني
الشاعر : بهاء الدين زهير
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : ما لي اراك اضعتني وحفظت غيري كل حفظ متهتكا فاذا حضر ت تظل في نسك وعظ فظا علي ولم تكن يوما علي غيري بفظ هذا وحق اله من نكد الزمان وسوء حظي |
العنوان : ق َ تيل ُ الح ُ ب ّ ِ لا ي ُ قب َ ر
الشاعر : عبدالعزيز جويدة
عصر الشعر : مصر
القصيدة : كسرت القلب وكسر الحب لا يجبر وان اقتل قتيل العشق لا يقبر وقلبي بجذع النخلة العجفاء لا تثمر سنصلبه ونتركه علي الشاطء لينقر وجه الاملس هنا نورس واصوات له تهمس تجرجرها خيول الشمس قادمة من الاطلس وملك فوقها يجلس سياتيه ويمنحه من التيجان والملكوت والانفس وحور العين والانهار والاشجار والنرجس ويشرب من هنا الكوثر وملبسه من السندس وتمشي حوله ابدا ملاءكة له تحرس هنا الجنات لعشاق بها الشهداء من عشق ومن شوق تدور عليهم الاكءس وانت بجنة العشاق فلا تشقي ولا تعري ولا تياس |
العنوان : سلوى الجميلة ما أبهى محياك
الشاعر : ابراهيم الأسود
عصر الشعر : لبنان
القصيدة : سلوي الجميلة ما ابهي محياك سبحان من شعاع الشمس سواك انت التي كتب اله الجمال لها بين العذاري وكل الطف اعطاك انت الفتاة التي رقت شماءلها وانت كالعنبر الداري رياك لولاك ما نابت الولهان ناءبة ولا دري ما الهوي العذري لولاك قد كان صوتك يا سلوي له شركا وكان مهوي غواة الحسن مغناك فكم لعينيك من صرعي قضوا ولها لما اراشت مواضي النبل عيناك اوتيت حسنا بديعا لا نظير له يا ليته كان مشفوعا ليلاك اكرم بمدرسة الاحسان مدرسة قد كان فيها علي الاداب منشاك درجت فيها علي حب الصلاح لذا لقد تفوقت فيها في مزاياك لا زلت في حل الاقبال رافلة علي الدوام وعين اله ترعاك |
العنوان : لا ت َ ش ِ م للمزن ِ برقا
الشاعر : ابن الرومي
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : لا تشم لمزن برقا ان ناي المزن فسحقا وانتجع افق بني حم اد الاندين افقا شاءما فيهم بروقا من كريم صيغ طلقا لبقا بالمجد طبا خرقا بالمال خرقا يشتري الحمد فيغلي وهو الاربح صفقا شم بروق الحسن الاح سن اخلاقا وخلقا سيد من ال حما د مرعي ومسقي عم الطافا وبرا اذ جفا الدهر وعقا اصلح اله واعلي ال حماد وابقي وحباهم بنماء يمحق الحساد محقا فقا اله عيونا نحوهم خضرا وزرقا من اناس اصبحوا في دينهم سودا وبلقا خافقي الاحشاء طارت تلكم الاحشاء خفقا حسدوا اذكي وازكي انفسا منهم واتقي ولشتان لعمري بين من يهوي ويرقي ليس من يذهب علوا مثل من يذهب عمقا ال حماد اناس كرموا فرعا وعرقا جعلوا الاعراض بسلا وعروض المال طلقا فاذا الغايات مدت برزوا في المجد سبقا يابن بيت الحكم والحك مة والنعمة حقا يابن من اصبح بين ال حق والباطل فرقا شهد اله يمينا تنتق الاجيال نتقا ان اسماعيل يهدي هدي اسماعيل صدقا رب حكم منه قد اض حي لحكم اله وفقا الجم الظلم فادمي حنكا منه وشدقا يا عليا يتكني بعلي عش موقي كم فعال لك اضحي لعبيد القوت عتقا ثم لم تركه حتي صار لاحرار رقا ليس عن عمد ليشقوا بك من داءك يشقي بل لك المن الذي اص بح لاعناق ربقا كم نظير لك في الثر وة اكدي حين ابقي رحت كي تجبر عظما وغدا ينهش عرقا والفتي الاوسع صدرا يفضل الاوسع خلقا يابن اسماعيل فوزا سدت من افصح نطقا حسبنا بشرك برقا وندي كفيك ودقا بخبخ اي سحاب بخبخ ودقا وبرقا ال حماد غدوتم اخصل الرامين وشقا هنا اله ولي ال عهد منكم ما تلقي فلقد لقي نصحا منكم لم يك مذقا انتم اصلحتم الشر ق وقد كان ملقي كادت الارض تشقي من دماء وتسقي فسعيتم لصلاح ال امر سعيا سد بثقا ورفاتم فيه لمل كة والدولة خرقا ورقيتم حية السل طان والحيات ترقي فرتقتم منه فتقا وفتقتم منه رتقا وكشفتم ظلمات لم تدع لناس شرقا لا عدمتم عند امر معضل رتقا وفتقا تلك مسعاة اناس جمعوا حزما ورفقا قرمطت في المجد ايد ومشقتم فيه مشقا لست اختار علي شق ق اراكم فيه شقا ما اري مدحي لمجد غير ذاك المجد لفقا انتم الحكام والاع لام والاعلون مرقي وبكم يستفتح الرز ق من استفتح رزقا لو خلا الابرار منكم اصبح المشرب رنقا او خلا الفجار منكم ملاوا الافاق فسقا فبقيتم لصلاح بكم لا شك يبقي تفلقون الهام والاف هام بالاحكام فلقا توسعون الناس تنفي سا واهل الظلم خنقا ما يسيء الراي فيكم رجل يحمل طرقا لا تعدوا حذق مطري كم وان برز حذقا انما صادف درا في بحور فتنقي منكم حلاكم الما دح ما جل ودقا وجد المجري دميثا فجري لا يتوقي لو تعداكم لاعيا ما تاني او لشقا |
العنوان : كسته القنا ح ُ ل ّ َ ة من دم
الشاعر : ابن الرومي
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : كسته القنا حلة من دم فاضحت لدي اله من ارجوان حذته معانقة الذراعي ن معانقة القاصرات الحسان |
العنوان : شكوت صديقا ً ونافقته
الشاعر : ابن نباتة المصري
عصر الشعر : العصر الأندلسي
القصيدة : شكوت صديقا ونافقته بشكوي فيا خسر عمري لديه نهاري الجميع دعاء له وليلي الجميع دعاء عليه |
العنوان : ت َ شر ِ يف ُ م َ و ْ لا َ ن َ ا الأ َ م ِ ير ِ س َ م َ ت ْ ب ِ ه ِ
الشاعر : خليل مطران
عصر الشعر : لبنان
القصيدة : تشريف مولانا الامير سمت به اقدارنا ما شاءت الاقدار فاذا نظام القول لم يف شكره فليسعد الريحان وهو نثار ولتنبيء الزينات عن بهجاتنا ولترو عن مهجاتنا الازهار واذا الاسرة قل ضوء بريقها فلتبتسم فتمه الانوار مولاي هذا يوم سعد خالد ابدا له في بيتنا تذكار فخر سمحت لنا به متفضلا قبلا وزاد جلاله التكرار في الشرق او في الغرب ان تءنس لنا دارا فثمة شملنا والدار يا ابن الملوك لقد رفعت مقامنا ان الصغار تزورهم لكبار مازال فضلك سابغا شهدت به مصر وزكت قولها الامصار فليحيا عباس العلي وشقيقه ولتحيا مصر وقومها الاخيار |
العنوان : امرأة الفقيد
الشاعر : عبدالله البردوني
عصر الشعر : اليمن
القصيدة : لم لا تعود وعاد كل مجاهد يحلي ( ( النقيب ) ) او انتفاخ ( ( الراءد ) ) ورجعت انت توقعا لملمته من نبض طيفك واخضرار مواعيدي وعلي التصاقك باحتمالي اقلقت عيناي مضطجع الطريق الهامد وامتد فصل في انتظارك وابتدا فصل تلفح بالدخان الحاقد وتمطت الربوات تبصق عمرها دمها وتحفر عن شتاء باءد وغداة يوم عاد اخر موكب فشمت خطزك في الزحام الراعد وجمعت شخصك بنية وملا محا من كل وجه في القاء الحاشد حتي اقتربت وام كل بيته فتشت عنك بلا احتمال واعد * * من ذا راك واين انت ولا صدي او مي اليك ولا اجابة عاءد والي انتظار البيت عدت كطاءر قلق ينوء علي جناح واحد * * لا تنطقي يا شمس غابات الدجي ياكلن وجهي يبتلعن مراقدي وسهدت والجدران تصغي مثلما اصغي وتسعل كالجريح الساهد والسقف يسال وجنتي لمن هما ولمن فمي وغرور صدري الناهد ومغازل الامطار تعجن شارعا لزجا حصاه من النحيع الجامد وانا اصيخ الي خطاك احسها تدنو وتبعد كالخيال الشارد ويقول لي شيء بانك لم تعد فاعود من همس الرجيم المارد * * اتعود لي من لي اتدري اني ادعوك انك مقلتاي وساعدي اني هنا احكي لطيفك قصتي فيعي ويلهث كالذبال النافد خلفتني وحدي وخلفني ابي وشقيقتي لماتم المتزايد وفقدت امي اه يا ام افتحي عينيك والتفتي الي وشاهدي وقبرت اهلي فالمقابر وحدها اهلي والدتي الحنون والدي وذهلت انت او ارتميت ضحية وبقيت وحدي لفراغ البارد * * اتعود لي فيعب ليلي ظله ويصيح في الافاق اين فراقدي |
العنوان : وأ َ قرع َ طي ّ اش ِ الدماغ ِ س َ فيه ِ
الشاعر : الباخرزي
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : واقرع طياش الدماغ سفيه يتيه مع الداء المركب فيه اعير من الغربان اسوا عادة فبات يواري سواة لاخيه |
العنوان : وواد ٍ تسك َ ر ُ الأرواح ُ فيه ،
الشاعر : صفي الدين الحلي
عصر الشعر : العصر الأندلسي
القصيدة : واد تسكر الارواح فيه وتخفق فيه ارواح النسيم به الاطيار قد قالت وقالت كلاما شافيا داء الكليم تسلسل في خماءله مياه يقد اديمها قد الاديم مروج لقلوب بها امتزاج كان عيونها ايدي الكريم لها ارج الطيمة حين ينشا ورقة منظر الخد الطيم بنوار عن الانوار يغني وزهر النجم عن زهر النجوم نزلنا فيه والاكباد حري فنجانا من الكرب العظيم فروح ظله روح الاماني واخمد برده نفس السموم ونفس اذ تنفس من كروبي وفرج حين ارج من همومي وافرشنا من الازهار بسطا مسردقة باستار الغيوم جمعنا لمسامع في ذراه هديل حماءم وهدير كوم وقضينا به بالهو يوما به سمحت حشا الدهر العقيم |
العنوان : بين الروح والجسد
الشاعر : بدر شاكر السياب
عصر الشعر : العراق
القصيدة : قصة شاعرين يستفاد من مختلف المصادر ان بين الروح والجسد ملحمة لشاعر تقع في الف ونيف من الابيات وكان قد ارسلها كاملة مع السيد فيصل جري السامر وهو يستعد لدكتوراه فسلمها بمصر كما ذكر الي المرحوم الشاعر المصري علي محمود طه المهندس ولم يعرف مصيرها بعد وفيما يلي ماءة وعشرون بيتا متها جمعت من مسودة لشاعر ومن مجموعة اقبال التي صدرت له بعد وفاته ثم من احدي الصحف العراقية التي كانت تصدر يومءذ اوحي اليه الشعر من اياته سحرا تحل به النفوس وتعقد بات تلحق في الاعالي روحه نشوي وبات خياله يتصعد واهي الكيان كان خطبا هذه ذاوي الشفاه لطول ما يتنهد وهو المعطل من قوام فارع يسبي العيون وجنة تورد لم يعط من مال سوي احلامه وكفي بها من ثروة لا تنفد ما زوال صرف الدهر ابقي امه تاسو الجراح بكفها او تضمد كم بات يلتمس الحنان فما راي طيف الحنان وفاته ما ينشد واحب من جاراته فتانة ما زال صاءد طرفها يتصيد عف الغرام بحسبه من حبه نظر يعف عن الاثام ويبعد شاعر الشهوة غض الاهاب تظل تبرق عينه سحرا تلوذ به القلوب وتحتمي جم الثراء سبي العذاري بالغني والحسن حتي ما يجدن لمغرم قد كان يحسبها مثالا لتقي والطهر والخلق الرفيع الاكرم ما زال يروي الشعر عن شيطانه متحلبا شرا صبيغا بالدم واحب غانية فهيا سمه سرا وخبا صارما في المبسم المحبوبة حسناء تسفر عن محيا شاحب ما زال يغلب كل طرف غالب رمقت صباها وهي في ريعانه بنواظر عبري وقلب ناصب في الريف بين نخيله المتعانق وعلي جوانب كل نهر دافق عسب يجاذبه النسيم ظلاله وندي يصفق بالاريج العابق وازهر غيناء رف نديها فرحا باجنحة الفراش العاشق شاعر الروح حيتك انفاس الربيع الباكر ورعتك الهة الهوي من شاعر مرت ليال كنت فيها غاءبا عني فاظلمت الحياة بناظري لم يلق شعري منك قلبا راضيا فلقد سقته ماثمي حتي ارتوي فلتهتفن بكل نغم ساحر ما تفيض عليك ايام النوي او ما تفيض عليك ساعدات القا بين النخيل وعند ذاك الملتوي شاعر الروح اتحب صاحبتي وحبي طاهر وهواك حب فاجر لم يشرف نزهتها عن قول هجر قلته كادت تغص به لهاة المعزف شاعر الشهوة هيهات لست بتارك هذا الهوي لا الصد يورثني السلو ولا النوي مالي ومالك ان تظل رفيقها ان نلت بعد سويعة تطويقها اهوي علي تلك الشفاه فارتوي حينا وارشف كيف شءت رحيقها وامد كفي اينما شاء الهوي فاعود اقطف نورها وشقشقها شاعر الروح زورا لعمرك ما نطقت وخدعة تابي علي محبتي تصديقها شاعر الشهوة واطوع الخصر النحيل بضمة من ساعد ما خلته ليطيقها شاعر الروح لا تفجعن فءاد باك موجع بتصورات زوقت تزويقها شاعر الروح رحماك ما ابقيت لي من ملجا ان كنت تطمح ان تكون رفيقها شاعر الشهوة طال الثواء وحان ان نتفرقا فالي القاء وياله من ملتقي فغدا اعود محدثا عن قبلة جن الفءاد لها وخصر طوقا ونواظر متفترات نشوة وصبابة متلذات بالقا شاعر الروح لا تقسون ورحمة يا صاحبي فالقلب يوشك من ضني ان يحرقا امخلفي اشكو لظي الحب ارجع لا تقسون علي الفءاد الموجع بالماضيات الزهر من ايامنا بالمهجة الحري بفيض الادمع لا تعدون علي التي ملكتها روحي ودونك غيرها فاستمتع لو شءت جاءتك الغواني خشعا ينظرني نظرة وامق متطلع شاعر الشهوة لو كان في وسع المشوق العاشق ترك الهوي لصرفت عنها خافقي طال الثواء وحان ان نتفرقا فالي القاء ويا له من ملتقي فغدا اعود محدثا عن قبلة جن الفءاد لها وخصر طوقا ونواظر متفترات نشوة وصبابة متلذات بالقا شاعر الشهوة لو كان في وسع المشوق العاشق ترك الهوي لصرفت عنها خافقي |
العنوان : أمحمد ٌ والجود ُ فيك َ سجية ٌ
الشاعر : بهاء الدين زهير
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : امحمد والجود فيك سجية يهنيك طيب ذكرها يهنيكا ادعوك دعوة من تيقن انه سينال ما يرجوه اذ يدعوكا عودتني البر الجزيل ولم تزل ابدا تعوده الذي يرجوكا فلذاك لو فتشت قلبي لم تجد لك في الولاء المحض فيه شريكا هذا حديثي عن ضمير صادق واسال ضميرك انه ينبيكا لم لا يرجي منك ادراك المني وابوك في يوم الفخار ابوكا واذا تحدث عن نداك محدث فالبحر عبدك لا اقول اخوكا جاءت محركة لهمتك التي ما خلتها محتاجة تحريكا فلءن منت بما وعدت تكرما فلمثل ذلك لم ازل ارجوكا ولءن نسيت وما اخالك ناسيا فسواك من ينسي له ملوكا |
العنوان : أرجو من الل َ ه أطيانا ً أعيش بها
الشاعر : عبد الله فكري
عصر الشعر : مصر
القصيدة : ارجو من اله اطيانا اعيش بها في ارض مصر علي حال السلاطين مازال ما عشت لي في الطين كل هوي وانما خلق الانسان من طين |
الشاعر : الع َ ر ْ جي
عصر الشعر : الأموي
ح ُ ور ٌ ب َ ع َ ثن َ ر َ س ُ ولا ً في م ُ لاط َ ف َ ة ٍ ث َ قفا ً إ ِ ذا أ َ سق َ ط َ الن َ س ّ َ اء َ ة ُ الو َ ه ِ م ُ
إ ِ ل َ ي ّ َ أ َ ن إ ِ يت ِ نا ه ُ دء ٍ إ ِ ذا غ َ ف َ ل َ ت أ َ حراس ُ نا إ ِ فت َ ض َ حنا إ ِ ن ه ُ م ُ ع َ ل ِ م ُ وا
ف َ ج ِ ئت ُ أ َ مشي ع َ لى ه َ ول ٍ أ ُ ج َ ش ّ َ م ُ ه ُ ت َ ج َ ش ّ ُ م ُ الم َ رء ِ ه َ ولا ً في اله َ وى ك َ ر َ م ُ
إ ِ ذا ت َ خ َ و ّ َ فت ُ م ِ ن ش َ يء ٍ أ َ ق ُ ول ُ ل َ ه ُ ق َ د ج َ ف ّ َ فامض ِ ب ِ ما ق َ د ق ُ د ّ ِ ر َ الق َ ل َ م ُ
أ َ مشي ك َ ما ح َ ر ّ َ كت ر ِ يح ٌ ي َ مان ِ ي َ ة ٌ غ ُ صنا ً م ِ ن َ البان ِ ر َ طبا ً ط َ ل ّ َ ه ُ الر ِ ه َ م ُ
في ح ُ لة ٍ م ِ ن ط ِ راز ِ الس ُ وس ِ م ُ شر َ ب َ ة ٍ ت َ عف ُ و ب ِ ه َ د ّ اب ِ ها ما ت ُ ند ِ ب ُ الق َ د َ م ُ
و َ ه ُ ن ّ َ في م َ جل ِ س ٍ خال ٍ و َ ل َ يس َ ب ِ ه ِ ع َ ين ٌ ع َ ل َ يه ِ ن ّ َ أ َ خشاها و َ لا ب َ ر َ م ُ
ل َ ما ب َ ل َ غت ُ إ ِ زاء َ الباب ِ م ُ كت َ ت ِ ما ً و َ طال ِ ب ُ الحاج ت َ حت َ الل َ يل ِ م ُ كت َ ت ِ م ُ
س َ د ّ َ دن َ لي أ َ عي ُ نا ً ن ُ جلا ً ك َ ما ن َ ظ َ ر َ ت أ ُ دم ٌ ه ِ جان ٌ أ َ تاها م ُ صع َ ب ق َ ط ِ م ُ
قال َ ت ك ِ لاب َ ة ُ م َ ن ه َ ذا ف َ ق ُ لت ُ ل َ ها أ َ نا ال ّ َ ذي أ َ نت ِ م ِ ن أ َ عدائ ِ ه ِ ز َ ع َ م ُ وا
إ ِ ن ّ ي امر ُ ؤل َ ج ّ َ بي ح ُ ب ٌ ف َ احر َ ض َ ني ح َ ت ّ ى ب َ لي ِ ت ُ و َ ح َ ت ّ ى ش َ ف ّ َ ني الس َ ق َ م ُ
لا ت َ ذك ُ ر ِ يني ل ِ أ َ عداء ٍ ل َ و أ َ ن ّ َ ه ُ م ُ م ِ ن ب ُ غض ِ نا أ ُ طع ِ م ُ وا الح ِ مى إذن ط َ ع ِ م ُ وا
فانع ِ مي ن َ عم َ ة ً ت ُ جز َ ي ب ِ أ َ حس َ ن ِ ها ف َ ر ُ ب ّ َ ما م َ س ّ َ نى م ِ ن أ َ هل ِ ك ِ الن ِ ع َ م ُ
س ِ تر ُ الم ُ حب ِ ين َ في الد ُ نيا ل َ ع َ ل ّ َ ه ُ م ُ أ َ ن ي ُ حد ِ ث ُ وا ت َ وب َ ة ً فيها إ ِ ذا أ َ ث ُ موا
إ ِ ذا أ ُ ناس ٌ م ِ ن َ الآناس ِ جاو َ ر َ ه ُ م ت َ ذ َ م ّ َ م ُ وا ب ِ اصطلاح ٍ ب َ عد َ ما ح ُ ر ِ م ُ وا
ه َ ذي ي َ ميني ر َ هينا ً ب ِ الو َ فاء ِ ل َ ك ُ م ف َ ارضى ب ِ ها و َ لا نف ِ الكاش ِ ح الر َ غ َ م ُ
قال َ ت ر َ ض ِ يت ُ و َ ل َ ك ِ ن ج ِ ئت َ في ق َ م َ ر ٍ ه َ ل ّ ا ت َ ل َ ب ّ َ ثت َ ح َ ت ّ ى ت َ دخ ُ ل ُ الظ ُ ل َ م ُ
خ َ ل ّ َ ت س َ ب ِ يلي ك َ ما خ َ ل ّ َ يت ُ ذا ع ُ ذ ُ ر ٍ إ ِ ذا ر َ أ َ ته ُ إ ِ ناث ُ الخ َ يل ِ ت َ نت َ ح ِ م ُ
ح َ ت ّ ى أ َ و َ يت ُ إلى ب ِ يض ٍ ت َ رائ ِ ب ُ ها م ِ ن ز َ ي ّ ِ ها الح َ لي ُ و َ الحن ّ اء ُ و َ الك َ ت َ م ُ
ف َ ب ِ ت ّ ُ أ َ سقي ب ِ أ َ كواس ٍ أ ُ ع َ ل ّ ُ ب ِ ها أ َ صناف َ ش َ ت ّ ى ف َ طاب َ الط َ عم ُ و َ الن َ س َ م ُ
ي َ ج َ ع َ لن َ ني ب َ عد َ ت َ سويف ٍ و َ ت َ غدي َ ة ٍ ب ِ ح َ يث ُ ي ُ ثب ِ ت ُ غ ُ رض َ الض َ ام ِ ر ِ الو َ ل َ م ُ
ح َ ت ّ ى ب َ دا ساط ِ ع ُ م ِ لف َ جر ِ ت َ حسب ُ ه ُ س َ نا ح َ ريق ٍ ب ِ ل َ يل ٍ ح ِ ين َ ي َ ضط َ ر ِ م ُ
ك َ غ ُ ر ّ َ ة ِ الأ َ زه َ ر ِ الم َ نسوب ِ ق َ د ح ُ س ِ ر َ ت ع َ نه ُ الج ِ لال ُ ت ِ لالا ً و َ هو َ م ُ صط َ خ ِ م ُ
و َ د ّ َ عت ُ هن ّ َ و َ لا ش َ يء ٌ ي ُ راج ِ ع ُ ني إ ِ ل ّ ا الب َ نان ُ و َ إ ِ ل ّ ا الأ ُ عي ُ ن ُ الس ُ ج ُ م ُ
إ ِ ذا أ َ ر َ دن َ ك َ لامي ع ِ ند َ ه ُ ا ِ عت َ ر َ ض َ ت م ِ ن د ُ ون ِ ه ِ ع َ ب َ رات ٌ ف َ ا ِ نث َ نى الك َ ل ِ م ُ
ل َ م ّ ا ت َ ب َ ي ّ َ ن ّ َ ه ُ و َ الو َ جد ُ ي َ عط ُ فني ل ِ ح ُ ب ّ ِ ه ِ ن ّ َ و َ ه ُ ن ّ َ الو ُ ل ّ َ ه ُ الر ُ ؤ َ م ُ
ت َ م َ ي ّ ُ ل َ الت ِ ين ِ ي َ جري ت َ حت َ ه ُ ن َ ه َ ر ٌ ي َ غطى و َ ت َ رف َ ع ُ م ِ ن أ َ فنان ِ ه ِ الن َ س َ م ُ
ت َ كاد ُ ما ر ُ من َ ن َ هضا ً ل ِ لق ِ يام م َ عا ً أ َ عجاز ُ ه ُ ن ّ َ م ِ ن َ الأ َ قطان ِ ت َ نق َ ص ِ م ُ
ي َ خ ُ ون ُ ها ف َ وق َ ها م َ هض ُ ةم َ ة ٌ ص ُ و ِ ي َ ت ك َ ما ت َ خ ُ ون ُ ع ُ ك ُ وم َ الم ُ ثع ِ ل ِ الخ َ ض َ م ُ
م ُ ست َ تنش ِ دات ٌ و َ ق َ د مال َ ت س َ وال ِ ف ُ ها إ ِ لى الو َ لائ ِ د ِ لا غ َ ير َ اله َ وى أ َ ل َ م ُ
ل َ م ّ ا ر َ أ َ يت ُ ال ّ َ ذي ي َ لق َ ين َ م ِ ن ك َ م َ د ٍ و َ أ َ ن ّ َ آخ ِ ر َ ل َ يلي س َ وف َ ي َ نص َ ر ِ م ُ
ل َ ب ِ ست ُ ساجي ع َ لى ب ُ ردي ّ َ م ُ نط َ ل ِ قا ً ت َ حت َ الش َ مال ِ و َ فيها ق ِ طق ِ ط ٌ ش َ ب ِ م ُ
لا م ُ سر ِ ع َ الم َ شي م ِ ن خ َ وف ٍ و َ لا ث َ ب ِ طا ً ك َ الل َ يث ِ أ َ بر َ ز َ ه ُ ت َ حت َ الد ُ جى الر ِ ه َ م ُ
ح َ ت ّ ى أ َ و َ يت ُ إ ِ لى ط ِ رف ٍ ب ِ راب ِ ي َ ة ٍ ك َ أ َ ن ّ َ ه ُ م ُ عر َ ضا ً م ِ ن ساع َ ة ٍ ع َ ل َ م ُ
لا ي َ كس ِ ر ُ الط َ رف َ ن َ ظ ّ ار ٌ ي ُ قال ُ ب ِ ه ِ م ِ ن ح ِ د ّ َ ة ِ الط َ رف ِ لاست ِ يناس ِ ه ِ ل َ م َ م ُ
ك َ أ َ ن ّ َ ما ق َ رص ُ نابيه ِ ش َ ك ِ يم َ ت َ ه ُ ق َ رش ُ الم ُ دى ي َ نت َ ح ِ يها الجاز ِ و َ الخذ ِ م ُ
ضافى الس َ ب ِ يب ِ ت َ ق ُ د ّ ُ الغ ُ رض َ ز َ فر َ ت ُ ه ُ ن َ هد ٌ و َ ت َ قص ُ ر ُ ع َ ن أ َ ضلاع ِ ه ِ الحز ُ م ُ
ف َ ذاك َ ح ُ صن ُ الف َ تى م ِ ثلي ِ إ ِ ذا ج َ ع َ ل َ ت ب ِ الم ُ حص ِ ن ِ ين َ ق ُ ص ُ ور ُ الش ِ يد ِ ت َ نه َ د ِ م ُ
يا عاذ ِ لي ّ َ الي َ وم َ لا ت َ عذ ُ لا ر ُ وحا ف َ إني م ِ ن غ َ د ٍ م ُ غت َ د ِ
إ ِ ن شاء َ ذاك َ الل َ ه ُ ث ُ م ّ َ إ ِ ذه َ با ل َ ن ت َ صحباني آخ ِ ر َ الم ُ سن َ د
لا ي َ بت َ غي الواج ِ د ُ م ِ ثلي أ َ خا ً إ ِ ذا أ َ خ ُ و الواج ِ د ِ ل َ م ي ُ سع ِ د ِ
في الح ُ زن ِ إ ِ ن ناب َ الف َ تى ح ُ زن ُ ه ُ و َ صاح ِ ب ُ الم َ رء ِ ب ِ ه ِ م ُ قت َ د ِ
ذ َ ك ّ َ ر َ ني ق َ رنا ً و َ خ َ يما ً ب ِ ه ِ ماز َ ل ّ َ م ِ ن ع َ يشي ف َ ل َ م أ َ رق ُ د ِ
إ ِ ل ّ ا ق َ ليلا ً ل َ يت َ ه ُ ل َ م ي َ ك ُ ن ش َ يئا ً ك َ ن َ وم ِ الخائ ِ ف ِ الأ َ رم َ د ِ
و َ م َ نز ِ ل ُ الح َ ي ّ ِ ب ِ ه ِ ق َ د ع َ فا إ ِ ل ّ ا م َ خ َ ط ّ َ الن ُ ؤى و َ الم َ وق ِ د ِ
ب ِ الش ِ عب ِ ذي الماء ِ ال ّ َ ذي س َ يل ُ ه ُ ي َ سل ُ ك ُ خ َ لف ِ الظ َ ر ِ ب ِ الأ َ سو َ د
ي َ مين َ م َ ن م َ ر ّ َ ب ِ ه ِ م ُ ته ِ ما ً و َ ع َ ن ي َ سار ِ الجال ِ س ِ الم ُ نج ِ د
إ ِ ذ ن َ حن ُ أخدان ُ الص ِ با و َ اله َ وى م ِ ن ّ ي و َ م ِ ن أ َ سماء َ ل َ م ي َ نف َ د
أ َ كاب ِ د ُ الل َ يل َ ك َ أ َ ن ّ ي ب ِ ه ِ م ُ حت َ ب ِ ل ٌ ي َ رص ُ د ُ في م َ رص َ د ِ
و َ م َ جل ِ س ُ الن ُ سو َ ة ِ ب َ عد َ الك َ رى في ر َ وض َ ة ٍ ذات ِ أ َ قاح ٍ ن َ د
خ َ ر َ جن َ ي َ مشين َ م َ عا ً موه ِ نا ً م َ شي َ م َ ها الر َ مل ِ إ ِ لى م َ وع ِ د ِ
م ِ ن ّ ي و َ م ِ نه ُ ن ّ َ و َ ق َ د ن َ و ّ َ م َ ت ع َ ن ّ ا ع ُ ي ُ ون ُ الك ُ ش ّ َ ح ِ الح ُ س ّ َ د
ف ِ يهن ّ َ ح َ وراء ُ ل َ ها ص ُ ور َ ة ٌ ك َ الب َ در ِ ق َ د قار َ ن َ ب ِ الأ َ سع ُ د ِ
م َ مك ُ ور َ ة ُ الساق َ ين ر ُ عب ُ وب َ ة ٌ ك َ الغ ُ صن ِ ق َ د مال َ و َ ل َ م ي ُ خض َ د ِ
ل َ ق َ د أ َ رس َ ل َ ت ل َ يلى ر َ س ُ ولا ً ب ِ أ َ ن أ َ قم ِ و َ لا ت َ قر َ ب َ ن ّ ا ف َ الت َ ج َ ن ّ ُ ب ُ أ َ مث َ ل ُ
ل َ ع َ ل ّ َ الع ُ ي ُ ون َ الرام ِ قات ل ِ و ُ د ّ ِ نا ت ُ ك َ ذ ّ َ ب ُ ع َ ن ّ ا أ َ و ت َ نام ُ ف َ ت ُ غف َ ل ُ
أ ُ ناس ٌ ام ِ ن ّ اه ُ م ف َ ن َ ث ّ ُ وا ح َ د ِ يث َ نا ف َ ل َ م ّ ا ك َ ت َ منا الس ِ ر ّ َ ع َ نه ُ م ت َ ق َ و ّ َ ل ُ وا
ف َ ما ح َ فظ ُ وا الع َ هد َ ال ّ َ ذي كان َ ب َ ين َ نا و َ لا ح ِ ين َ ه َ م ّ ُ وا ب ِ الق َ طيع َ ة ِ أ َ جم َ ل ُ وا
ف َ إ ِ ن ن ِ ساء ً ق َ د ت َ ح َ د ّ َ ثن َ أ َ ن ّ َ نا ع َ لى ع َ هد ِ نا و َ الع َ هد ُ إ ِ ن دام َ أ َ جم َ ل ُ
ف َ ق ُ لت و َ ق َ د ضاق َ ت ب ِ لادي بر ُ حب ِ ها ع َ ل َ ي ّ َ ل َ ما ق َ د ق ِ يل َ و َ الع َ ين ُ ت َ هم ِ ل ُ
س َ أ َ جت َ ن ِ ب ُ الدار َ ال ّ َ تي أنت ُ م ُ ب ِ ها و َ ل َ كن ّ َ ط َ رفي ن َ حو َ ها س َ وف َ ي َ عم َ ل ُ
أ َ لم ت َ عل َ مي أ َ ني و َ ه َ ل ناف ِ عي ل َ د َ يك ِ و َ ما أ ُ خفي م ِ ن الو َ جد فص َ ل ُ
أ ُ رى م ُ ست َ قيم الط َ رف ِ ما الط َ رف ُ أ َ م ّ َ ك ُ م و َ إ ِ ن أ َ م ّ َ ط َ رفي غ َ ير َ ك ُ م ف َ هو َ أ َ حو َ ل ُ
ص َ حاح ُ ب ّ ُ م َ ن ي َ هوى و َ أ َ خل َ ق َ ه ُ الب ِ لى و َ ح ُ ب ّ ُ ك ِ في م َ كن ُ ون ِ ق َ لبي م ُ ط ّ َ لل ُ
و َ ب ُ حت ُ ب ِ ما ق َ د و َ س ّ َ ع َ الناس ُ ذ ِ كر َ ه ُ و َ أ َ كث َ ر ُ ه ُ في الص َ در ِ م ِ ني ّ ِ م ُ ز َ م ّ َ ل ُ
و َ ما ب ُ حت ُ إ ِ ل ّ ا أ َ ن ن َ س ِ يت ُ و َ إ ِ ن ّ َ ما ب ِ ه ِ ك ُ ل ّ ُ م َ ن ي َ هوى ه َ وى ً ي َ ت َ م َ ث ّ َ ل ُ
ف َ لا ت ُ جم ِ عي أ َ ن ت َ حب ِ سيني و َ تمطلي أ َ أ ُ ححب َ س ع َ ن أ َ رضي ه ُ ديت ِ و َ أ ُ مط َ ل ُ
ف َ إ ِ ن ّ َ ث َ وائي ع ِ ند َ ك ُ م لا أ َ زو ُ ر ُ ك ُ م و َ لا أ َ نا م َ رد ُ ود ٌ ب ِ ي َ أس ٍ م ُ ز َ ح ّ َ ل ُ
و َ لا أ َ نا م َ حب ُ وس ٌ ل ِ و َ عد ٍ ف َ أ َ رت َ جي و َ لا أ َ نا م َ رد ُ ود ٌ ب ِ ي َ أس ٍ ف َ أ َ رح َ ل ُ
ك َ م ُ قت َ ن ِ ص ٍ ص َ يدا ً ي َ راه ُ ب ِ ع َ ين ِ ه ِ ي ُ طيف ُ ب ِ ه ِ م ِ ن ق ُ ر ب ِ ه ِ و َ ه ُ و َ أ َ عز َ ل ُ
و َ م ُ مت َ ر ِ س ٍ ب ِ الماء ِ أ َ حر َ ق َ ه ُ الظ َ ما ت َ ح َ ل ّ ا ف َ لا ي َ ندى و َ لا ه ُ و َ م ُ م َ ث َ ل ُ
ف َ ف ِ ي ب َ عض ِ ه َ ذا اليضوم ل ِ لن ّ َ فس ِ ب َ ين ُ ها و َ أ َ ي ّ ُ ط َ ريق َ يها إ ِ لى الم َ وت ِ أ َ سه َ ل ُ
أ َ ت َ صد ُ ر ُ ب ِ الداء ِ ال ّ َ ذي و َ ر َ د َ ت ب ِ ه ِ ف َ ت َ هلك ُ أ َ م ت َ ثوي ك َ ذا لا ت ُ ن َ و ّ َ ل ُ
و َ ك َ م ل َ يل َ ة ٍ ط َ خياء َ ساق ِ ط َ ة ِ الد ُ جى ت َ ه ِ ب ّ ُ الص َ با فيها م ِ رارا ً و َ ت َ شمل ُ
ك َ أ َ ن ّ َ س َ ق ِ يط َ الث َ لج ِ ما ح َ ص ّ َ ب َ ت ب ِ ه ِ ع َ لى الأ َ رض ِ ع َ صب أ َ و د َ قيق ٌ م ُ غ َ رب َ ل ُ
ل ِ ح ُ ب ّ ِ ك ِ أ ُ سريها و َ ح ُ ب ّ ُ ك ِ قاد َ ني إ ِ ل َ يك ِ م َ ع الأ َ هوال ِ و َ الس َ يف ُ م ُ خض ِ ل ُ
ر َ ك ِ بت ُ ل َ ها ط ِ رفا ً ج َ وادا ً ك َ أ َ ن ّ َ ه ُ إ ِ ذا خ َ ب ّ َ س ِ رحان ُ الم َ لا ح ِ ين َ ي َ عس ِ ل ُ
أ َ ق َ ب ّ ُ ش َ ديد ُ الص ُ لب ِ ت َ حس ِ ب ُ م َ تن َ ه ُ ي ُ ف َ ر ّ ج ُ ع َ نه ُ ب ِ الح َ ياز ِ يم ِ م ُ جف ِ ل ُ
ل َ ه ُ ث َ ر ّ َ ة ٌ ت َ نه َ ل ّ ُ م ِ ن ج َ وف ِ ر َ أس ِ ه ِ ت َ كاد ل َ ها م ِ نه ُ الع ُ ر ُ وق ُ ت َ ب َ ز ّ َ ل ُ
ك َ ما انه َ د ّ َ ج َ در ٌ مائ ِ ل ٌ كان َ ح َ شو َ ه ُ م َ ع َ الآج ُ ر ِ الم َ طب ُ وخ ِ ش ِ يد ٌ و َ ج َ ند َ ل ُ
ق َ ر ُ وص ٌ ع َ لى الآر ِ ي ّ ِ ل ِ لسائ ِ س ِ ال ّ َ ذي ي ُ ط ِ يف ُ ب ِ ه ِ م ُ ست َ أن ِ س ٌ م َ ت َ أك ّ ِ ل ُ
ن َ ش ِ يط ٌ و َ ل َ م ي ُ خل َ ق ص َ و ُ ولا ً ك َ أ َ ن ّ َ ه ُ ب ِ ه ِ ماز ِ ح ٌ ل ِ ع ّ اب ُ ه ُ ي َ ت َ ب َ ط ّ َ ل ُ
ع َ ر ِ يض الو َ ظيف ِ م ُ كر َ ب ُ الق َ ص ّ ِ ل َ م ي َ ذ ُ ق ح َ ديدا ً و َ ل َ م ي َ سه َ ر ل َ ه ُ الل َ يل أ َ بج َ ل ُ
إ ِ ذا ل َ م ت ُ ط ِ ق خ َ يل ٌ أ َ داة َ ر ِ جال ِ ها ف َ فار ِ س ُ ه ُ م ِ ن ش ِ ك ّ َ ة ِ الح َ رب ِ م ُ كمل ُ
ك َ أ َ ن ّ ا ن ُ داري ح ِ ين َ ن َ سر ُ و ج ِ لال ُ ه ُ ب ِ ه ِ م َ ل ِ كا ً م ِ ن ع ِ ز ّ َ ة ٍ ي َ ت َ خ َ ي ّ ُ ل ُ
و َ ي َ رضى ب َ ص ِ ير ٌ خ َ لق َ ه ُ و َ هو َ م ُ دب ِ ر ٌ ك َ ما ه ُ و َ راض ٍ خ َ لق َ ه ُ و َ ه ُ و َ م ُ قب ِ ل ُ
ع َ لى م ِ ثل ِ ه ِ أ َ نتاب ُ ل َ يلى و َ أ َ هل َ ها و َ آتى الو َ غى و َ الل َ ه ُ ي َ كفي و َ ي َ حم ِ ل ُ
ع ُ وج ِ ي ع َ ل َ ينا ر َ ب ّ َ ة َ اله َ ود َ ج ِ إ ِ ن ّ َ ك ِ إ ِ ن لا ت َ فع َ لي ت َ حر ُ جي
أ َ يس َ ر ُ ما نال َ م ُ ح ِ ب ّ ٌ ل َ دى ب َ ين ِ ح َ بيب ٍ ق َ ول ُ ه ُ ع َ ر ّ ِ ج ِ
ت ُ قض َ إ ِ ل َ يه ِ حاج َ ة ٌ أ َ و ي َ ق ُ ل ه َ لأ ل ِ ي َ م ِ م ّ ا ب ِ ي َ م ِ ن م َ خر َ ج ِ
م ِ ن ح َ ي ّ ِ ك ُ م ب ِ نت ُ م و َ ل َ م ي َ نص َ ر ِ م و َ جد ُ ف ُ ؤاد ِ الهائ ِ م ِ الم ُ نض َ ج ِ
ف َ عاج َ ت ِ الد َ هماء ُ بي خيف َ ة ً أ َ ن ت َ سم َ ع َ الق َ ول َ و َ ل َ م ت ُ عن ِ ج
ف َ ما ا ِ ست َ طاع َ ت غ َ ير َ أ َ ن أ َ وم َ أ َ ت ن َ حوي ب ِ ع َ يني شاد ِ ن ٍ أ َ دع َ ج ِ
ي َ اوي إ ِ لى أ َ دماء َ م ِ ن ح ُ ب ّ ِ ه ِ ت َ حن ُ و ع َ ل َ يه ِ رائ ِ م ٌ ع َ وه َ ج ِ
ت ُ ريك َ و َ حفا ً فوق َ ج ِ يد ٍ ل َ ها م ِ ثل َ ر ُ كام ِ الع ِ ن َ ب ِ الم ُ دم َ ج ِ
ك َ أ َ ن ّ َ ما الح َ لى ُ ع َ لى ن َ حر ِ ها ن ُ ج ُ وم ُ ف َ جر ٍ ساط ِ ع ٍ أ َ بل َ ج ِ
ت َ ح ُ وذ ُ ب ِ الب ُ رد ِ ل َ ها ع َ بر َ ة ً جاد َ ت ب ِ ها الع َ ين ُ و َ لم ت َ فشج ِ
م َ خاف َ ة َ الواشين َ أ َ ن ي َ فطن ُ وا ل ِ ش َ أن ِ ها و َ الكاش ِ ح ِ الم ُ زع ِ ج ِ
ك َ أ َ ن ّ َ ها ر ِ يم ٌ ب ِ ذي م َ ثو َ ب ٍ أ َ حور ُ ي َ قر ُ و م ُ ص ّ َ ع َ الع َ وس َ ج ِ
ك ِ ناس ُ ه ُ الأ َ رطى و ُ م ُ صطاف ُ ه ُ م َ ع َ الغ َ ضا الم ُ ور ِ س ِ و َ الع َ رف َ ج ِ
و َ ا ِ نط َ ل َ ق َ ت ت َ هوى ب ِ ها ب َ غل َ ة ٌ في ب َ غلات ٍ و ُ ق ُ ح ٍ و َ س ّ َ ج ِ
ي َ حم ِ لن َ ب ِ يضا ً ج ُ ردا ً ب ُ د ّ َ نا ً م ِ ثل َ غ َ مام ِ الب َ ر َ د ِ الم ُ ثل ِ ج ِ
ق ُ مت ُ ط َ ويلا ً ب َ عد َ ما أ َ دب َ ر ُ وا أ َ نظ ُ ر ُ ف ِ عل َ الم ُ فح َ م ِ الم ُ رت َ ج ِ
أ َ ق ُ ول ُ ل َ م ّ ا ف َ ات َ ني م ِ نه ُ م ُ ما ك ُ نت ُ م ِ ن و َ صل ِ ه ِ م ِ أ َ رت َ جي
إ ِ ن ّ ي أ ُ ت ِ يح َ ت لي ي َ مان ِ ي ّ َ ة ٌ إ ِ حدى ب َ ني الح َ رث ِ م ِ ن م ُ ذح ِ ج ِ
ن َ لب َ ث ُ ح َ ولا ً كام ِ لا ً ك ُ ل ّ َ ه ُ لا ن َ لت َ قي إ ِ ل ّ ا ع َ لى م َ نه َ ج ِ
في الح َ ج ّ ِ إ ِ ن ح َ ج ّ َ ت و َ ماذا م ِ نى ً و َ أ َ هل ُ ه ُ إ ِ ن ه ِ ي َ ل َ م ت َ حج ِ ج ِ
أ َ لا أ َ ي ّ ُ ها الر َ بع ُ ال ّ َ ذي خ َ ف ّ َ أ َ هل ُ ه ُ و َ أ َ مسى خ َ لاء ً م ُ وح ِ شا ً غ َ ير َ آه ِ ل ِ
ه َ ل َ أ َ نت َ م ُ ن َ ب ّ ى أ َ ين َ أ َ هل ُ ك َ ذا ه َ وى و َ أ َ نت َ خ َ بير ٌ ل َ و ن َ ط َ قت َ ل ِ سائ ِ ل ِ
ل ِ ع ِ ر ّ ان َ سار ُ وا أ َ م ل ِ ح َ رب ٍ ت َ ي َ م ّ َ م ُ وا ل َ ك َ الو َ يل ُ أ َ م ح َ ل ّ ُ و ُ ا ب ِ ق َ رن ِ الم َ ناز ِ ل ِ
و َ أ َ ي ّ َ ب ِ لاد ِ الل َ ه ِ ح َ ل ّ ُ وا ف َ إ ِ ن ّ َ ني ع َ لى الع َ هد ِ راع ٍ ل ِ لخ َ ليط ِ الم َ زاي ِ ل ِ
ف َ قال َ ر َ فيقي ما الو ُ ق ُ وف ُ ب ِ م َ نز ِ ل ٍ و َ ن ُ ؤى ٍ ك َ ع ِ نوان ِ الص َ ح ِ يف َ ة ِ ماث ِ ل ِ
ب ِ ن َ عف ِ الل ِ وى ق َ د غ َ ي ّ َ ر َ الق َ طر ُ ع َ هد َ ه ُ م َ ع َ الم ُ ور ِ أ َ و ن َ سج ُ الص َ با و َ الش َ مائ ِ ل ِ
ت َ عاو َ ر َ ه ُ الع َ صران ِ ح َ ت ّ ى ك َ أ َ ن ّ َ ما ي ُ غ َ رب َ ل ُ أ َ على ت ُ رب ِ ه ِ ب ِ الم َ ناخ ِ ل ِ
و َ ك ُ ل ّ ُ ه َ زيم ِ الر َ عد ِ ج َ ون ٍ م ُ ج َ لج ِ ل ٍ ل َ ه ُ ه َ يد َ ب ٌ دان ٍ م ِ ن الأ َ رض ِ هاط ِ ل ِ
ف َ ل َ ست َ و َ ل َ و أ َ نباك َ ع َ م ّ َ ن س َ أ َ لت َ ه ُ س ِ وى ح َ ز َ ن ٍ م ِ نه ُ م ط َ ويل ٍ ب ِ نائ ِ ل ِ
ف َ ك ُ ن حاز ِ ما ً و َ امن َ ح و َ صال َ ك َ و َ اص ِ لا ً ل َ ك َ الخ َ ير ُ و َ اصرم ح َ بل َ م َ ن ل َ م ي ُ واص ِ ل ِ
ف َ ق ُ لت ُ ل َ ه ُ ح ُ ب ّ ُ الق َ ت ُ ول ِ و َ ت ِ رب ِ ها ر ُ ض َ ي ّ ا و َ ر َ ب ّ ِ الع َ رش ِ يا صاح ِ قات ِ لي
ر ُ ض َ ي ّ ا ر َ م َ ت ق َ لبي ف َ ل َ م ت َ شو ِ إ ِ ذ ر َ م َ ت و َ ل َ م ت َ رم ِ م ِ ن ق َ لبي ق ُ ل ُ وب َ الز َ وائ ِ ل ِ
ب ِ ع َ يني م َ هاة ٍ لا ب ِ ق َ وس ٍ و َ أ َ سه ُ م ٍ و َ لا ن َ بل َ أ َ دهى م ِ ن ع ُ ي ُ و ِ الع َ قائ ِ ل ِ
ل ِ م َ ن ب َ عد َ ها أ َ هوى الق َ وافي و َ أ َ مت َ طي ج َ وادي و َ أ َ عصي لأ َ مات ِ الع َ واذ ِ ل ِ
و َ أ َ سرى إ ِ ذا ما ذ ُ و اله َ وى هال َ ه ُ الس ُ رى و َ أ ُ عم ِ ل ُ ل َ يل َ الناج ِ يات ِ الي َ عام ِ ل ِ
و َ أ َ بكي م َ ع الق َ مري ّ ِ ذي الش َ جو ب ِ الض ُ حى إ ِ ذا ه َ ت َ ف َ الق ُ مر ِ ي ّ ُ أ َ و ب ِ الأ َ صائ ِ ل ِ
ق َ د راب َ ه ُ و َ ل ِ مثل ذ َ ل ِ ك َ راب َ ه ُ و َ ق َ ع َ الب َ ياض ُ ع َ لى الس َ واد ِ ف َ شاب َ ه ُ
ل َ ون ٌ ح َ س ِ بت ُ إ ِ لى الن ِ ساء ِ م ُ ب َ غ ّ َ ض ٌ ع ِ ند َ الن ُ ص ُ ول ِ إ ِ ذا ي َ ح ِ ين ُ خ ِ ضاب ُ ه ُ
إ ِ ن ّ َ الش َ باب ع َ سا و َ أ َ دب َ ر َ خ َ ير ُ ه ُ ف َ م َ تى ت َ ق ُ ول ُ و َ لات َ ح ِ ين َ إ ِ ياب ُ ه ُ
أ َ ف َ ب َ عد َ ذاك َ و َ ب َ عد َ ما ذ َ ه َ ب َ ال ّ َ ذي ي َ ز َ ع ُ الف ُ ؤاد َ ع َ ن أ َ ن ي ُ ص َ ب ّ َ ذ َ هاب ُ ه ُ
أ َ ذرى الد ُ موع َ ف َ لام َ ه ُ أ َ صحاب ُ ه ُ إ ِ ذ صاح َ ب ِ الب َ ين ِ الم ُ ش ِ ت ّ ِ غ َ راب ُ ه ُ
م ِ ن آل ِ ع َ مر َ ة َ و َ الم ُ ح ِ ب ّ ُ م ُ ش َ و ّ َ ق ٌ س َ ر ِ ب ُ الد ُ م ُ وع ِ إ ِ ذا ن َ أى أ َ حباب ُ ه ُ
ذ َ ه َ ب َ الن َ هار ُ و َ لا ي َ ب ُ وخ ُ ع ِ تاب ُ ه ُ م ص َ ب ّ ا ً ي َ ق ِ ل ّ ُ ل َ دى الع ِ تاب ِ ع ِ تاب ُ ه ُ
و َ الل َ ه ُ ي َ عل َ م ُ ما ت َ ر َ كت ُ م ِ راء َ ه ُ م أ َ ل ّ ا ي َ ك ُ ون ُ م َ عي ل ِ ذاك َ ج َ واب ُ ه ُ
إ ِ ل ّ ا م َ خاف َ ة َ أ َ ن أ ُ صار ِ م َ صاح ِ با ً و َ الصرم ُ فاعل َ م و َ الم ِ را أ َ سباب ُ ه ُ
و َ ي َ رى الل َ ئيم ُ غ َ نيم َ ة ً في مال ِ ه ِ س َ ب ّ َ الك َ ريم ِ إ ِ ذا الك َ ريم ُ أ َ جاب َ ه ُ
ف َ س َ ك َ ت ّ ُ إ ِ ضراب َ الح َ ليم ِ و َ إ ِ ن ّ َ ما ي ُ نجى الح َ ليم َ ع َ ن الخ َ نا إ ِ ضراب ُ ه ُ
و َ أ َ ف َ ضت ُ ع َ بر َ ة َ م َ عو ِ ل ٍ هاج َ ت ل َ ه ُ ذ ِ كر َ الح َ بيب ف َ هاج َ ه ُ إ ِ طراب ُ ه ُ
ع َ ز َ م ُ وا الف ِ راق َ و َ ق َ ر ّ َ ب ُ وا ل ِ ر َ حيل ِ ه ِ م ك َ اله َ ضب ِ في ي َ وم ٍ ي َ ظ َ ل ّ ُ س َ راب ُ ه ُ
ي َ جري ع َ لى ج ُ دب ِ الم ِ تان ِ ك َ أ َ ن ّ َ ه ُ ماء ٌ أ َ غاث َ ب ِ ه ِ الب ِ لاد َ س َ حاب ُ ه ُ
ي َ وما ً ي َ ظ َ ل ّ ُ الر ِ يم ُ فيه ِ لاز ِ ما ً قعر َ الك ِ ناس و َ لا ي ُ ح َ س ّ ُ ض َ باب ُ ه ُ
ي َ كت َ ن ّ ُ م ِ ن و َ هج ِ الس ُ م ُ وم ِ ك َ أ َ ن ّ َ ما ج ُ د ُ د ُ الم َ لاء ِ م ِ ن َ الب َ ياض ِ ث ِ ياب ُ ه ُ
م ِ ن ك ُ ل ّ ِ م ُ نت َ ف ِ خ ٍ ك َ أ َ ن ّ َ ت َ ل ِ يل َ ه ُ ج ِ ذع ٌ ب َ راه ُ جائ ِ زا ً خ َ ش ّ اب ُ ه ُ
ت َ ست َ نف ِ د ُ الن ِ سع َ الط َ ويل َ ض ُ ل ُ وع ُ ه ُ نابى الم َ ع ِ د ّ ِ ن َ بيل َ ة ٌ آراب ُ ه ُ
م ُ غض ٍ إ ِ ذا غ َ ض ّ َ الز ِ مام َ خ ِ شاش ُ ه ُ ي َ فت َ ر ّ ُ ع َ ن أ َ ن َ ف ٍ ف َ ي َ بد ُ و ناب ُ ه ُ
ع َ ن م ِ ثل ِ زاف ِ ر َ ة ِ الر ِ تاج ِ أ َ جاف َ ه ُ م ِ ن ب َ عد ِ أ َ و ّ َ ل ِ ف َ تح ِ ه ِ ب َ و ّ اب ُ ه ُ
ح َ ت ّ ى إ ِ ذا ق ُ ض ِ ي َ الر َ حيل ُ و َ ق َ د س َ طا ن َ قع ٌ ي َ ث ُ ور ُ إ ِ لى الس َ ماء ِ ض َ باب ُ ه ُ
ن َ ب ّ َ عت ُ ذ ِ فراه ُ ع َ لى ق َ ص َ رات ِ ه ِ ك َ الم ُ هل ِ ي َ ت ّ َ ب ِ ع ُ الم َ ق َ د ّ َ ح َ باب ُ ه ُ
م ِ ن ح َ يث ُ ت َ نت َ ك ِ ت ُ الم َ راف ِ ق ُ أ َ و ي َ ق َ ع أ َ ث َ ر ُ الم َ راف ِ ق ِ ح َ يث ُ عاد َ ت ِ راب ُ ه ُ
د َ ق ّ ا ً ي ُ راو ِ ج ُ د َ ق ّ َ ه ُ ث َ ف َ نات ِ ه ِ س َ حق َ الت َ خ َ ل ّ ص ِ إ ِ ذ ي َ ص ِ يح ُ ج َ ناب ُ ه ُ
خ َ ر َ ج َ ت ت َ أ َ ط ّ َ ر ُ في أ َ وان ِ س َ ك َ الد ُ مى و َ الم ُ زن ُ ي َ بر ُ ق ُ ب ِ الع َ ش ِ ي ّ ِ ر َ باب ُ ه ُ
ي َ مش ِ ين َ م َ شي َ الع ِ ين في م ُ ت َ أ َ ن ّ ِ ق ٍ م ِ ن ن َ بت ِ ه ِ غ َ ر ِ د ِ الض َ حاء ِ ذ ُ باب ُ ه ُ
في زاه ِ ر ٍ م ِ ثل الن ُ ج ُ وم ِ أ َ مال َ ه ُ ظ َ ل َ م ٌ ف َ ت َ م ّ َ و َ ل َ م ي َ ه ِ ج إ ِ عشاب ُ ه ُ
ف َ ب َ دا و َ ما ع َ م ِ د َ ت ب ِ ذاك َ ت َ ب َ ر ّ ُ ما ً ج ِ يد ٌ يم ُ ج ّ ُ ع َ لى الل ُ بان ِ س َ خاب ُ ه ُ
م ِ سكا ً و َ جاد ِ ي ّ َ الع َ بير ف َ أ َ شر َ قا ح َ ت ّ ى ك َ أ َ ن ّ َ د َ ما ً ي ُ قال ُ أ َ صاب َ ه ُ
ت ُ دنى ع َ لى الل ِ يت َ ين ِ أ َ سح َ م َ وار ِ دا ً ر َ ج ِ لا ً ي َ ش ِ ف ّ ُ لناظ ِ ر ٍ ج ِ لباب ُ ه ُ
و َ ك َ أ َ ن ّ َ أ َ حو َ ر َ م ِ ن ظ ِ باء ِ ت َ بال َ ة ٍ ي َ قر ُ و الخ َ مائ ِ ل َ ح ِ ين َ ت َ م ّ َ ش َ باب ُ ه ُ
أ َ هدى ل ِ ع َ مرة َ م ُ قل َ ت َ يه ِ إ ِ ذ ر َ م َ ت ن َ حوي ب ِ ما لا ي ُ ست َ طاع ُ ث َ واب ُ ه ُ
م ِ ن ط َ رف ِ ها إ ِ ني ر َ أ َ يت ُ م ُ ك َ ث ّ ِ را ً ن َ ما ع َ ل َ يها لا ي َ ريم ُ إ ِ هاب ُ ه ُ
و َ ت َ ب َ س ّ َ م َ ت ل ِ ي َ ع َ ن أ َ غ َ ر ّ َ م ُ ؤ َ ش ّ َ ر ٍ ظ َ لم ِ ت َ ح َ ي ّ َ ر َ بار ِ د ٍ أ َ نياب ُ ه ُ
ك َ غ َ ريض ِ م َ وه ِ ب َ ة ٍ أ َ طاف َ ب ِ مائ ِ ها ط َ ود ٌ ت َ م َ ن ّ َ ع َ أ َ ن ت ُ نال َ ل ِ صاب ُ ه ُ
ب َ يضاء َ ت َ نس ُ ج ُ ها الص َ با في م ُ شر ِ ف ٍ ح َ ل ّ َ الق ُ ل ُ وب َ الصاد ِ يات ِ ح ِ جاب ُ ه ُ
ف َ ع َ ل َ ون َ أ َ وط ِ ئ َ ة َ الخ ُ دور ِ ك َ ما ع َ ل َ ت ر ُ قب ُ الم َ ها ك ُ ث ُ با ً ت َ ح ِ ف ّ ُ ه ِ ضاب ُ ه ُ
أ َ نقاء َ و َ حش ِ ي ّ ِ الأ َ لا أ َ سكان ُ ه ُ ف ِ يها ي َ قيل ُ و َ ر َ عي ُ ها إ ِ خصاب ُ ه ُ
ف َ ت َ ب ِ عت ُ ه ُ ن ّ َ ل ِ ن ِ ي ّ َ ة ٍ ش َ ح َ ط َ ت ب ِ ه ِ م ك َ النخل ِ حان َ ل ِ م ُ جت َ ن ٍ أ َ رطاب ُ ه ُ
و َ أ َ ن َ خت ُ م ُ نع َ ق ِ د َ الح ِ بال ِ و َ ف َ وق َ ه ُ ر َ حل ٌ ت َ غ َ ش ّ َ ت ب َ ز ّ َ ه ُ أ َ جلاب ُ ه ُ
م ِ ن خ َ لف ِ ه ِ ل َ دن ُ الم َ ه ّ َ زة ِ قاط ِ ع ٌ ضاف ٍ ت َ ض َ م ّ َ ن َ ه ُ ل ِ ذاك َ ق ِ راب ُ ه ُ
ف َ ت َ ب ِ عت ُ ه ُ م و َ ل َ ن ِ عم َ صاح ِ ب ُ واح ِ د ٍ في الو َ حش ِ ي َ بد ُ ر ُ ق َ بل َ ه ُ أ َ صحاب ُ ه ُ
ح َ ت ّ ى إ ِ ذا ا ِ خت َ ل َ ط َ الظ َ لام ُ و َ قار َ ب ُ وا ز ُ رقا ً و َ أ َ سه َ ل َ ل ِ لم ُ نيخ ِ ج َ ناب ُ ه ُ
ن َ ز َ ل ُ وا ك َ ما ن َ ز َ ل َ الح َ جيج ُ ب ِ أ َ بط َ ح ٍ ض َ م ّ َ ته ُ م ُ ع ِ ند َ الج ِ مار ِ ح ِ صاب ُ ه ُ
أ َ ر ِ قت ُ ب ِ س َ لع ٍ إ ِ ن ّ َ ذا الش َ وق ِ ي َ أر َ ق ُ ل ِ ب َ رق ٍ ت َ ب َ د ّ ى آخ ِ ر َ الل َ يل ِ ي َ خف ُ ق ُ
أ َ ش ِ يم ُ س َ ناه ُ م ِ ن ب َ ع ِ يد ٍ و َ ر ُ ب ّ َ ما ت ُ شام ُ الب ُ ر ُ وق ُ م ِ ن ب َ ع ِ يد ٍ ف َ ت َ صد ُ ق ُ
ف َ ما ذ ِ قت ُ م ِ ن ن َ وم ٍ و َ ما زال َ عام ِ لا ً إ ِ لى الص ُ بح ِ ذاك َ البار ِ ق ُ الم ُ ت َ أ َ ل ّ ِ ق ُ
ل َ ه ُ ت َ عت َ ري الم َ رء َ الغ َ ر ِ يب َ ص َ باب َ ة ٌ و َ ش َ وق ٌ إ ِ لى أ َ وطان ِ ه ِ ح ِ ين َ ي َ بر ُ ق ُ
فضن َ ب ّ َ هت ُ ل َ م ّ ا ش َ ف ّ َ ني الو ُ جد ُ و َ الب ُ كا أ َ خا ً ل ِ ل ّ َ ذي ق َ د غال َ ني و َ هو َ م ُ طر ِ ق ُ
ع َ ز ُ وفا ً ع َ ن ِ الأ َ هواء ِ ل َ م ي ُ حى ل َ يل َ ة ً ل ِ ش َ وق ٍ و َ ل َ م ي ُ رف َ ع إ ِ لى الج َ نب م ِ رف َ ق ُ
خ َ ف ِ ي ّ ا ً ع َ لى ظ َ هر ِ الف ِ راش ِ ك َ أ َ ن ّ َ ه ُ ب ِ ه ِ ف َ ق َ ر ٌ م ِ ن ح ُ ب ّ ِ ه ِ الن َ وم َ م ُ لص ِ ق ُ
ف َ ه َ ب ّ َ و َ ما ه َ ب ّ َ ت م ِ ن َ الع َ جز ِ ع َ ين ُ ه ُ و َ م ِ ن س ِ ن َ ة ٍ أ َ وصال ُ ه ُ لا ت ُ ط َ ل ّ َ ق ُ
إ ِ ذا رام َ ت َ كل ِ يمي ب َ داه ُ ب ِ ب ُ ح ّ َ ة ٍ و َ س َ د ّ َ س َ ب ِ يل َ الق َ ول ِ ر ِ يق ٌ ف َ ي َ شر َ ق ُ
ي َ ق ُ ول ُ ف َ ي َ لحاني ك َ ثيرا ً و َ إ ِ ن ّ َ ه ُ إ ِ ذا لام َ ني ع ِ لمي م ِ رارا ً ل َ أ َ خر َ ق ُ
ي ُ ك َ ل ّ ِ ف ُ ني ج َ معا ً ل ِ ق َ لب ٍ م ُ ف َ ر ّ َ ق ٍ و َ ي َ أبى ا ِ جت ِ ماعا ً ق َ لب ُ ك َ الم ُ ت َ ف َ ر ّ ِ ق ُ
ف َ م ِ ن ُ ه ُ ف َ ر ِ يق ٌ ب ِ الح َ رام ِ و َ ب َ عض ُ ه ُ ب ِ و َ ج ّ ٍ و َ ب َ عض ٌ ب ِ الم َ دين َ ة ِ م ُ وث َ ق ُ
ف َ ه َ ل ّ ا و َ دار ُ الح َ ي ّ ِ م ُ صق ِ ب َ ة ٌ ب ِ ه ِ م و َ ش َ مل ُ ك َ م َ جم ُ وع ٌ و َ غ ُ صن ُ ك َ م ُ ون ِ ق ُ
ب َ ك َ يت ُ ل َ ما ق َ د كان َ أ َ وه ُ و َ كائ ِ ن ٌ م ِ ن َ الن َ أي ِ و َ اله ُ جران ِ إ ِ ن ك ُ نت َ ت ُ شف ِ ق ُ
إ ِ لى أ َ ي ّ ِ د َ هر ٍ ف َ افت َ د ِ ه أ َ نت َ ه َ ك َ ذا و َ ق َ لب ُ ك َ ب ِ الش َ جو ِ الم ُ ب َ ر ّ ِ ح ِ م ُ ع َ ل َ ق ُ
إ ِ ذا ر ُ مت َ ك ِ تمانا ً ل ِ و َ جد ِ ك َ ح َ ر ّ َ ش َ ت ع َ ل َ يك َ الع ِ دى ع َ ين ٌ ب ِ س ِ ر ّ ِ ك َ ت َ نط ُ ق ُ
ل َ ها شاه ِ د ٌ م ِ ن د َ مع ِ ها ك ُ ل ّ َ ما ر َ قا ج َ رى شاه ِ د ٌ م ِ ن د َ مع ِ ها م ُ ت َ ر َ قر ِ ق ُ
يا م َ ن ل ِ ع َ ين ٍ ق َ د أ َ جلى ن َ وم َ ها الأ َ ر َ ق ُ ف َ د َ مع ُ ها ب َ عد َ ن َ وم ِ الناس ِ ي َ ست َ ب ِ ق ُ
ل َ م ت َ رق ُ د ِ الل َ يل َ م ِ ن ه َ م ّ ٍ أ َ ل ّ َ م ب ِ ها ح َ ت ّ َ ى ا ِ رت َ دى في الص َ باح الواض ِ ح ِ الأ ُ ف ُ ق ُ
ل َ م أ َ جن ِ ذ َ نبا ً و َ ل َ م آتي ل َ ك ُ م س َ خطا ً ف َ فيم َ ت ُ حج َ ب ُ ع َ ن ّ ي د ُ ون َ ك ِ الط َ ر ُ ق ُ
ق َ د أ َ وث َ ق َ ته ُ ب ِ غ ُ ل ّ و َ هي َ م ُ ط َ ل َ ق َ ة ٌ ه َ ل ي َ ستوي الموث َ ق ُ الم َ غل ُ ول ُ و َ الط َ ل ِ ق ُ
ف َ م َ ن ت َ ك َ ل ّ َ ف َ ح ُ با ً أ َ و ت َ خ َ ل ّ َ ق َ ه ُ ف َ إ ِ ن ّ َ ح ُ ب ّ َ ك ِ م ِ ن ّ ي ش ِ يم َ ة ٌ خ ُ ل ُ ق ُ
ما أ َ ست َ ط ِ يع ُ س ِ واه ُ ق َ د ع َ ل ِ مت ِ و َ ما ح ُ ب ّ ِ ي بم َ ذق ٍ و َ ب ِ ئس َ الخ ُ ل ّ َ ة ُ الم َ ذ َ ق ُ
س َ م ّ َ يتني خ َ ل َ قا ً ل ِ خ ُ ل ّ َ ة ٍ ق َ د ُ م َ ت و َ لا ج َ ديد َ إ ِ ذا لم ي ُ لب َ س ِ الخ َ ل َ ق ُ
يا أ َ ي ّ ُ ها الم ُ ت َ ح َ ل ّ ِ ي غ َ ير َ ش ِ يم َ ت ِ ه ِ و َ م َ ن خ َ لائ ِ ق ُ ه ُ الاقصار ُ و َ الم َ ل َ ق ُ
إ ِ رج ِ ع إ ِ لى الح َ ق ّ ِ إ ِ م ّ ا ك ُ نت َ فاع ِ ل َ ه ُ إ ِ ن ّ َ الت َ خ َ ل ّ ُ ق َ ي َ أتي د ُ ون َ ه ُ الخ ُ ل ُ ق ُ
و َ لا ي ُ وات ِ يك َ فيما ناب َ م ِ ن ح َ د َ ث ٍ إ ِ ل ّ ا أ َ خو ث ِ ق َ ة ٍ ف َ ا ِ نظ ُ ر ب ِ م َ ن ت َ ث ِ ق ُ
أ َ ضاع ُ وني و َ أ َ ي ّ َ ف َ تى ً أ َ ضاع ُ وا ل ِ ي َ وم ِ ك َ ريه َ ة ٍ و َ س ِ داد ِ ث َ غر ِ
و َ خ َ ل ّ َ وني ل ِ معت َ ر َ ك ِ الم َ نايا و َ ق َ د ش َ ر َ ع َ ت أ َ س ِ ن ّ َ ت ُ ها ل ِ ن َ حرى
ك َ أ َ ن ّ ي ل َ م أ َ ك ُ ن فيه ِ م و َ س ِ يطا ً و َ لا ل ِ ي ن ِ سب َ ة ٌ في آل ع َ مر ِ و
أ ُ ج َ ر ّ َ ر ُ في الج َ وام ِ ع ك ُ ل ّ َ ي َ وم ٍ أ َ لا ل ِ ل ّ ه ِ م َ ظل َ م َ تي و َ ص َ بري
ع َ سى الم َ ل ِ ك ُ الم ُ ج ِ يب ُ ل ِ م َ ن د َ عاه ُ ي ُ ن َ ج ّ ِ يني ف َ ي َ عل َ م َ ك َ يف َ ش ُ كري
ف َ أ َ جز ِ ى َ ب ِ الك َ رام َ ة ِ أ َ هل َ و ُ دي و َ أ ُ ور ِ ث َ ب ِ الض َ غائ ِ ن ِ أ َ هل َ و ِ ترى
أ َ ق ُ ول ُ ع َ شاء ً ل ِ لط َ ويل ِ ت َ ع َ ج ّ ُ با ً و َ ق َ د فاض َ ماء ُ الع َ ين ِ م ِ ن ّ ي ف َ أ َ سج َ ما
ف َ و َ الل َ ه ِ ما أ َ درى أ َ ح َ وباء ُ أ َ هل ِ ها ه ُ م ُ ظ َ ل َ م ُ وني أ َ م أ َ نا ك ُ نت ُ أ َ ظل َ م َ ا
ق َ ع َ دت ُ ف َ ل َ م أ ُ رس ِ ل و َ لا أ َ رس َ ل ُ وا ه ُ م ُ ب ِ ش َ يء ٍ إ ِ ل َ ينا صاح ِ ح َ ولا ً م ُ ج َ ر ّ َ ما
ف َ ه َ ل أ َ نت َ آت ٍ أ َ هل َ ل َ يلى ف َ ناظ ِ ر ٌ ل ِ ذ َ نبي ج َ ف َ وني أ َ م ج َ ف َ وني ت َ ع َ ر ّ ُ ما
ف َ إ ِ ن ي َ ك ُ في ذ َ نبي ففي ذاك َ ح ُ كم ُ ه ُ م و َ ح َ سب ُ امرئ ٍ في ح َ ق ّ ِ نا أ َ ن ي َ حك ّ َ ما
ف َ إ ِ ن ت َ ك ُ ل َ يلى أ َ ذن َ ب َ ت و َ ت َ ع َ ت ّ َ ب َ ت ل ِ ت َ عل َ م ما ع ِ ندي م َ ش َ يت ُ ت َ ز َ غ ّ ُ ما
إ ِ ل َ يها ف َ ل َ م أ َ ذك ُ ر ح َ ياتي ذ َ نب َ ها و َ أ َ طل َ لت ح َ ق ّ ِ ي إ ِ ن أ َ صاب َ ت ل َ ناد َ ما
ف َ ك ُ ن لي ط َ بيبا ً و َ اشف ِ ن َ فسا ً م َ ر ِ يض َ ة ً ب ِ ل َ يلى و َ ق َ لبا ً ذا خ َ بال ٍ م ُ ق َ س ّ َ ما
ت َ ك ُ ن ل َ ك َ ع ِ ندي ن ِ عم َ ة ٌ ب َ عد َ ن ِ عم َ ة ٍ أ َ صاب َ ت ب ِ ها ق َ لبي ك ِ لاب َ ة ُ ب َ عد َ ما
ت َ ناءى ب ِ ل َ يلى ذ ُ و ش َ تات ٍ ف َ ن ِ لت َ ها ب ِ ها ح َ يث ُ أ َ قصاها و َ ل َ م أ َ رق َ س ُ ل ّ َ ما
و َ ل َ كن ب ِ رفق ٍ أ َ و ر ُ قى ً ل َ ود َ ع َ ت ب ِ ها م ِ ن الر ُ قش ِ في ل ِ صب ٍ ت َ ق َ ر ّ َ ب َ أ َ عر َ ما
كمثل ش ِ هاب ِ النار في ك َ ف ّ ِ قاب ِ س ٍ إ ِ ذا الريح ه َ ب ّ َ ت و َ هو َ كاب ٍ ت َ ض َ ر ّ َ ما
أ َ ب َ ن ّ َ ع َ لى الح ُ و ّ اء ِ ح َ ت ّ ى ت َ ناذ َ ر ُ وا ح ِ ماه ُ ف َ أ َ حماه ُ م ِ ن الناس ِ و َ ا ِ حت َ مى
ل َ ظ َ ل ّ َ م ُ ص ِ يخا ً سام ِ عا ً ث ُ م َ إ ِ ن ّ َ ها إ ِ ذا ن َ ف َ ث َ ت ل َ م ي َ أل ُ إ ِ ل ّ ا ت َ ق َ د ّ ُ ما
و َ ما ذاك َ م ِ ن س ِ حر ٍ و َ ل َ ك ِ ن ّ َ ر ِ فق َ ها إ ِ ذا نال َ ص َ عبا ً كان َ ح َ ر ّ ان َ س َ ل ّ َ ما
هاج َ ق َ لبي ب َ عد َ ما كان َ س َ ك َ ن ل ِ ب ُ ر َ يق ٍ لاح َ م ِ ن ن َ حو ِ الي َ م َ ن
فل َ اعت َ راني الش َ وق ُ ل َ م ّ ا خ ِ لت ُ ه ُ م َ وه ِ نا ً ق َ د ل َ ج ّ َ و َ ه َ نا ً و َ الح َ ز َ ن
ف َ الح ِ مى م ِ نه ُ ح ِ مى الع َ ر َ ج ِ إ ِ لى أ َ ظر ُ ب ِ الأ َ حسا إ ِ لى الق َ صر ِ ق َ م َ ن
ت ِ لك َ أ َ وطان ٌ ل ِ ل َ يلى و َ ل َ نا ما ي َ هيج ُ ذا اله َ وى إ ِ ل ّ ا الو َ ط َ ن
بات َ ي َ لحاني ر َ فيقي أ َ ن ر َ أي س َ ن َ ن َ الد َ مع و َ ل ِ لد َ مع ِ س َ ن َ ن
ق ُ لت ُ يا صاح ِ إ ِ ذا ما ل َ م ت ُ ع ِ ن ف َ د َ ع ِ اللوم َ ه َ وى ل َ يلى ف َ م َ ن
ي َ عت َ ريه ِ م ِ ن م ُ ح ِ ب ّ ٍ ش َ وق ُ ه ُ ناز ِ ح ِ الدار ِ غ َ ر ِ يب ٍ ذي ش َ ج َ ن
ف َ ا ِ رع َ وى ع َ ن ذاك َ إ ِ ذ ف َ ط ّ َ نت ُ ه ُ ل ِ ل ّ ذي ن َ لقى و َ ما كان َ ف َ ط ِ ن
ما هاج َ ق َ لب َ ك َ ي َ وم َ الع َ رج ِ م ِ ن ظ ُ ع ُ ن ِ ج َ د ّ َ دن َ ب ِ الر َ يط ِ و َ الس ِ يجان ِ م ِ ن ش َ ج َ ني
ش ُ عث ٍ ت َ ع َ ط ّ َ لن َ ل َ م ي َ عر َ ين ِ م ِ ن ك ُ ح ُ ل ٍ و َ لا خ ِ ضاب ٍ و َ لا غ َ سل ٍ و َ لا د ُ ه ُ ن ِ
س َ واف ِ ر ٍ م ِ ثل ص َ يف ّ ي الغ َ مام ج َ لا ب ِ الب َ رق ِ ع َ نه ُ و َ ج َ ل ّ ى طخي َ ة َ الد ُ ج ُ ن ِ
إ ِ ل ّ ا ال ّ َ ذي أ َ بص َ ر َ ته ُ الع َ ين ُ إ ِ ذ و َ ق َ ف ُ وا م ِ نه ُ م و َ ل َ و خ ِ فت ُ ما ق َ د كان َ ل َ م ي َ ك ُ ن ِ
م ِ ن ك ُ ل ّ ِ ص َ فراء َ م ِ ثل ِ الر ِ يم ِ خ َ رع َ ب َ ة ٍ في ناص ِ ع ِ الل َ ون ِ ت َ حت َ الر َ يط ِ ك َ الل َ ب َ ن ِ
م َ مك ُ ور َ ة ِ الساق ِ راب ٍ ما أ َ حاط َ ب ِ ه ِ م ِ نها الأ َ زار ُ و َ جال َ الك َ شح ُ في الب َ د َ ن ِ
ل َ ها و َ ساو ُ س ُ ت َ جري في ت َ ح َ ر ّ ُ ك ِ ها ما ل َ م ي َ ك ُ ن ب َ ين َ أ َ ثناء ٍ م ِ ن َ الع َ ك َ ن ِ
ن َ ز َ لن َ ب ِ الر َ وض ِ ذي الح ُ وؤان ِ في أ ُ ص ُ ل ٍ م ِ ن َ الع َ ش ِ ي ّ ِ و َ لم ي َ نز ِ لن َ في الد ِ م َ ن ِ
ي َ م ُ رن َ م َ ور َ الم َ ها ت ُ زجى ج َ آذ ِ ر َ ها إ ِ ذا تخاف ُ ع َ ل َ يها م َ وض ِ ع َ الث ُ ك َ ن ِ
ف ِ يه ِ ن ّ َ ب ِ هنان َ ة ٌ ك َ الش َ مس ِ إ ِ ذ ط َ ل َ ع َ ت ت ُ صبى الح َ ل ِ يم َ ب ِ د َ ل ّ ٍ فاخ ِ ر ٍ ح َ س َ ن ِ
ك َ الغ ُ صن ِ ه َ ب ّ َ ت ل َ ه ُ ر ِ يح ٌ ب ِ راب ِ ي َ ة ٍ م ِ ن َ الع َ ماء ِ أ َ ت َ ت م ِ ن و َ جهة ِ الي َ م َ ن ِ
ك َ أ َ ن ّ َ ما ب َ ع َ ث َ ت ب ِ الن َ شر ِ م ِ ن س ُ ف ُ ن ٍ جاء َ ت م ِ ن اله ِ ند ِ سيف َ الب َ حر ِ م ِ ن ع َ د َ ن ِ
و َ ما ت َ ط َ ي ّ َ ب ُ إ ِ ل ّ ا إ ِ ن ّ َ ط ِ ين َ ت َ ها م ِ ن ع َ نب َ ر ٍ خ ُ ل ِ ق َ ت م ِ ن أ َ طي َ ب ِ الط ِ ين ِ
إ ِ ذا د َ ع َ ته ُ ن ّ َ لضم ي َ قع ُ دن َ و َ ان ِ ي َ ة ً ص َ فد َ الج ِ ياد ِ ع َ لى أ َ رسان ِ ها الص ُ ف ُ ن ِ
ي َ ق ُ من َ إ ِ عظام َ ها ي َ نظ ُ رن َ ما أ َ م َ ر َ ت ك َ ما ت َ ق ُ وم ُ نصارى الر ُ وم ِ ل ِ لو َ ث َ ن ِ
ح َ ت ّ ى ا ِ ست َ م َ ر ّ ُ وا و َ ط َ رف ُ الع َ ين ِ ي َ تب َ ع ُ ه ُ م ب ِ واك ِ ف ٍ م ِ ن د ُ م ُ وع ِ الع َ ين ِ ذي س ِ ن َ ن ِ
ك َ أ َ ن ّ َ ها ح ِ ين َ جاد َ الماق ِ يان ِ ب ِ ها د ُ ر ٌ ت َ ساق َ ط َ م ِ ن س ِ مط َ ين في ق َ ر َ ن ِ
ما ز ِ لت ُ أ ُ بص ِ ر ُ ه ُ م ح َ ت ّ ى أ َ تى ش َ ر َ س ٌ م ِ ن د ُ ون ِ ه ِ م و َ ف ُ ز ُ وع ُ الأ َ ثل ِ م ِ ن ح َ ض َ ن ِ
ف َ ق ُ لت ُ إ ِ ذ لام َ ني في الو َ جد ِ ذ ُ و ع َ ن َ ف ٍ غ َ ير ُ الف َ قيه ِ ب ِ ذاك َ الد ِ ين ِ و َ الم َ ح َ ن ِ
الق َ لب ُ ر َ هن ٌ ل َ ها ب ِ الو ُ د ّ ِ ما ع َ م َ ر َ ت و َ ق َ د غ َ ن ِ يت ُ و َ ق َ لبي غ َ ير ُ م ُ رت َ ه َ ن ِ
ل َ يت َ الآله َ ا ِ بت َ لاها ب ِ ي و َ إ ِ ن ك َ ر ِ ه َ ت ك َ ما ا ِ بتلاني ب ِ ها في سال ِ ف ِ الز َ م َ ن ِ
ع ُ وجى ع َ ل َ ي ّ َ و َ س َ ل ّ ِ مي ج َ بر ُ ف ِ يم َ الص ُ د ُ ود ُ و َ أ َ نت ُ م ُ س َ فر ُ
ف َ ك َ فى ب ِ ه ِ ه َ جرا ً ل َ نا و َ ل َ ك ُ م أ َ ن ّ ي و َ ذ َ ل ِ ك َ ف َ ا ِ عل َ مي اله َ جر ُ
لا ن َ لت َ قي إ ِ ل ّ ا ث َ لاث َ منى ً ح َ ت ّ ى ي ُ ش َ ت ّ ِ ت َ ب َ ين َ نا الن َ فر ُ
ب ِ الش َ هر ِ ب َ عد َ الح َ ول ِ ن ُ تب ِ ع ُ ه ُ ما الد َ هر ُ إ ِ ل ّ ا الح َ ول ُ و َ الش َ هر ُ
ل َ و ك ُ نت ِ ماك ِ ث َ ة ً ع َ ذ َ رت ُ ك ُ م ُ ل ِ ب ِ عاد ِ نا و َ ل َ كان َ لي ص َ بر ُ
ع َ ن ح ُ ب ّ ِ ك ُ م و َ ن َ ذ َ رت ُ صرم َ ك ُ م ُ ح ِ ينا ً و َ ه َ ل ل ِ م ُ ت َ ي ّ َ م ٍ ن َ ذر ُ
ن َ ظ َ ر َ ت ب ِ م ُ قل َ ة ِ م ُ غز ِ ل ٍ ع َ ل ِ ق َ ت ف َ ن َ نا ً ت َ ن َ ع ّ َ م َ ن َ بت ُ ه ُ ن َ ضر ُ
ي ُ ثنى ب َ نات َ ف ُ ؤاد ِ ها ر َ شأ ٌ ط َ فل ٌ ت َ خ ّ َ ون َ م َ شي َ ه ُ ف َ تر ُ
في م َ وق ِ ف ٍ ر َ ف َ ع الو ُ شاة ُ ب ِ ه ِ أ َ بصار َ ه ُ م ف َ ك َ أ َ ن ّ َ ها الج َ مر ُ
و َ ع َ ر َ فت ُ م َ نز ِ ل َ ة ً ف َ ق ُ لت ُ ل َ ها ب ِ الق َ صر ِ م َ ر ّ َ ل ِ ع َ هد ِ ه ِ ع َ صر ُ
أ َ قوى م ِ ن آل ج ُ ب َ ير َ ة َ الق َ صر ُ ف َ ق ِ ران ُ ها ف َ ت ِ لاع ُ ها الع ُ فر ُ
ف َ البئر ُ م ُ وح ِ ش َ ة ٌ ف َ س ِ در َ ت ُ ها ف َ ه ِ ضاب َ ها الش َ رقي ّ َ ة ُ الح ُ مر ُ
م ِ ن ك ُ ل ّ ِ خ َ رع َ ب َ ة ٍ م ُ بت ّ َ ل َ ة ٍ ص ِ فر ِ الو ِ شاح ِ ك َ أ َ ن ّ َ ها ب َ در ُ
ح َ وراء َ ي َ من َ ع ُ ها الق ِ يام ُ إ ِ ذا ق َ ع َ د َ ت ت َ مام ُ الخ َ لق ِ و َ الب ُ هر
ك َ الع ِ ذق ِ في ر َ أس ِ الك َ ثيب ِ ن َ ما ط ُ ولا ً و َ مال َ ب ِ ف َ رع ِ ه ِ الو ِ قر ُ
م َ شي َ الن َ زيف ِ ي َ ج ُ ر ّ ُ م ِ ئز َ ر َ ه ُ ذ َ ه َ ب َ ت ب ِ أ َ كث َ ر ع َ قل ِ ه ِ الخ ُ مر
ق َ صر ٌ ب ِ ه ِ ر ُ ود ُ الش َ باب ِ ل َ ها ن َ س َ ب ٌ ي ُ ق َ ص ّ ِ ر ُ د ُ ون َ ه ُ الف َ خر ُ
ز َ هراء ُ ي َ سم ُ و ل ِ لع َ لاء ِ ب ِ ها آباؤ ُ ها و َ ع َ قائ ِ ل ٌ ز ُ هر ُ
و َ ر ِ ث َ ت ع َ جائزها الع َ فاف و َ ما ق َ د ّ َ من َ م ِ ن خ َ ير ٍ ل َ ه ُ ذ ِ كر
ف َ إ ِ ذا الج َ ليد ُ م َ ع َ الض َ ريب ِ م َ عا ً س َ ف َ ع َ الع ِ ضاة َ و َ أ َ قح َ ط الق َ طر ُ
و َ ا ِ ست َ حو َ ذ َ ت ر ِ يح ُ الش َ مال ِ ع َ لى أ َ ثواب ِ ه ِ و َ ت َ م َ ص ّ َ ح َ الب ُ سر ُ
ل َ م ي ُ ؤذ ِ ها ح َ د ّ ُ الش ِ تاء ِ و َ ل َ م ي ُ رف َ ع ل َ ها ل ِ ت َ ط َ ل ّ ُ ع ٍ س ِ تر ُ
أ َ لا م َ ن ل ِ ع َ ين ٍ لا ت َ زال ُ ت َ س ِ يل ُ و َ ع َ ين ُ الم ُ حب ّ ِ الم ُ ست َ هام ِ ه َ م ُ ول ُ
و َ ط َ رف ٍ أ َ بى يا ع َ مر َ إ ِ ل ّ ا ات ّ ِ باع َ ك ُ م و َ ق َ لب ٍ أ َ بى إ ِ ل ّ ا ع َ ل َ يك ِ ي َ ج ُ ول ُ
أ َ بي ش ِ قوة ً أ َ ن ي َ رع َ وي و َ هو َ مال َ ه ُ إ ِ ل َ يها أ ُ رى ح َ ت ّ ى الم َ مات ِ س َ بيل ُ
و َ هاج َ ل َ ه ُ ح ُ ب ّ ُ الب َ خيل َ ة ِ ح ُ زن َ ه ُ و َ ق ِ دما ً ي ُ ح َ ب ّ ُ الش َ يء ُ و َ هو َ ب َ خيل ُ
و َ إ ِ ن ّ ي و َ إ ِ نح َ ل ّ َ أت ِ ق َ لبي ل َ قائل ٌ و َ ذ َ و الب َ ث ّ ِ ي َ عنيه ِ اله َ وى ف َ ي َ ق ُ ول ُ
ح َ ب َ ست ِ ه َ داك ِ الل َ ه ُ ق َ لبي ل ِ ح َ ق ّ ِ ه ِ و َ ت َ قضي ن ِ ساء ٌ ما ل َ ه ُ ن ّ َ ق َ ليل ُ
و َ ل َ و شاء َ ق َ لبي باع َ غ َ ير َ ك ِ ف َ ا ِ قت َ ضى و َ ل َ ك ِ ن ّ َ ه ُ ي َ أ َ بى و َ أ َ نت ِ م َ ط ُ ول ُ
و َ إ ِ ن ّ َ إ ِ نص ِ رافي ع َ نك ِ لا ت ُ نق ِ صين َ لي م ِ ن َ الح َ ق ّ ِ ش َ يئا ً ف َ اعل َ مي ل ِ ث َ ق ِ يل ُ
ي َ ق ُ ول ُ ن ِ ساء ٌ ح ُ ب ّ ُ ع َ مر َ ة َ ش َ ف ّ َ ني ز َ ع َ من َ و َ في ج ِ سمي ل ِ ذاك َ ن ُ ح ُ ول ُ
و َ و َ الل َ ه ِ ما أ َ حب َ بت ُ ها ح ُ ب ّ َ ر ِ يب َ ة ٍ و َ ل َ كن ّ َ ما ذاك َ الح ُ باب ُ ق َ ت ُ ول
د َ ع َ ت ق َ لب َ ه ُ ع َ ين ٌ إ ِ ل َ يها م َ ش ُ وم َ ة ٌ ع َ ل َ يه ِ و َ ع َ ين ٌ ل ِ لف ُ ؤاذ ِ د َ ليل ُ
ل َ دى الج َ مر َ ة ِ الو ُ سطى أ َ صيلا ً و َ ح َ ول َ ها ن َ واع ِ م ُ ح ُ ور ٌ د َ ل ّ ُ ه ُ ن ّ َ ج َ ميل ُ
ت َ ك َ ن ّ َ فن َ ها م ِ ن ك ُ ل ّ ِ ش ِ ق ّ ٍ ك َ أ َ ن ّ َ ها س َ حاب َ ة ُ ص َ يف ٍ ت َ نج َ لي و َ ت َ حيل ُ
إ ِ ذا ض َ ر َ ب َ ت ب ِ الب ُ رد ِ م ِ ن د ُ ون ِ و َ جه ِ ها ت َ لالا أ َ ح َ م ّ ُ الم ُ قل َ ت َ ين ِ أ َ س ِ يل ُ
ع َ لى ج ِ يد ِ أ َ دماء ٍ م ِ ن َ الو َ حش ِ ح ُ ر ّ َ ة ٍ ل َ ها ن َ ظ َ ر ٌ ي ُ بلي الم َ ش ُ وق َ ك َ ل ِ يل ُ
أ َ ق ُ ول ُ ب ِ أ َ على ن َ خل َ ت َ ين ِ و َ ق َ د م َ ضى م ِ ن َ الل َ يل ِ ش َ طر ُ الل َ يل ِ و َ الر َ كب ُ هاج ِ ع ُ
ل ِ ذي ل َ ط َ ف ٍ م ِ ن ص ُ حب َ تي و َ هو َ د ُ ون َ ه ُ م أ َ قات ِ لتي إ ِ ني إ ِ لى الل َ ه ِ راج ِ ع ُ
ي َ مان ِ ي َ ة ٌ م ِ ن أ َ هل ِ ف َ وز ٍ ت َ ش ُ وق ُ ني و َ ت َ أتي ب ِ ر َ ي ّ اها الر ِ ياح ُ الز َ عاز ِ ع ُ
و ِ م ِ م ّ ا ي َ هيج ُ الق َ لب َ يا صاح ِ ن َ حو َ ها إ ِ ذا باك َ ر َ الأ َ يك َ الح َ مام ُ الس َ واج ِ ع ُ
ك َ أ َ ن ّ ي ل ِ ذ ِ كراها إ ِ ذا الل َ يل ُ ج َ ن ّ َ ني أ َ سير ُ ع َ د ُ و ّ ٍ أ َ سهر َ ته ُ الج َ وام ِ ع ُ
ي َ رى الم َ وت َ غ ُ نما ً راح َ ة ً و َ ال ّ َ ذي ب ِ ه ِ ع َ ل َ يه ِ ع َ ناء ٌ ف َ ه ُ و َ ب ِ الم َ وت ِ طام ِ ع ُ
ف َ ك َ يف َ ب ِ ذ ِ كراها و َ ب ِ الع َ رج ِ م َ سك َ ني و َ م ِ ن د ُ ون ِ ها الش ُ م ّ ُ الج ِ بال ُ الف َ وار ِ ع ُ
ب َ لى في المطي ّ ٍ الق ُ ود ِ ل ِ لم َ رء ِ في اله َ وى إ ِ ذا ضاف َ ه ُ ه َ م ٌ ش َ ديد ٌ م َ ناف ِ ع ُ
و َ ن ِ عم َ د َ واء ُ الن َ أي و َ الك َ رب ج َ سر َ ة ٌ و َ أ َ بي َ ض ُ م َ صق ُ ول ُ الغ َ رار َ ين ِ قاط ِ ع ُ
أ َ ج ُ ول ُ ب ِ ها ع َ رم َ الس ُ رى ب ِ ت َ ن ُ وف َ ة ٍ ب ِ ها ل ِ لق َ طا ق َ د فار َ ق َ ته ُ م َ واق ِ ع ُ
ك َ م ُ فت َ ح َ ص ِ الم َ قر ُ ور ِ ب ِ الل َ يل ِ ش َ ف ّ َ ه ُ ض َ ر َ يب ٌ ف َ ل ِ ل ّ ِ حي َ ين ِ م ِ نه ُ ق َ عاق ِ ع ُ
ف َ إ ِ ن ّ ي و َ إ ِ يعاد الع ِ دى ف ِ يك ِ ن َ حو َ ك ُ م أ َ ن ُ وف َ الع ِ دى ح َ ت ّ ى أ َ ز ُ ر َ ك ِ جاد ِ ع ُ
و َ و َ ر ّ اد ُ ح َ وض ٍ أ َ نت ِ ح َ ضر َ ة ُ مائ ِ ه ِ و َ إ ِ ن ذاد َ ني الذ ُ و ّ اد ع َ نه ُ ف َ شار ِ ع ُ
أ َ ل َ م ت َ عل َ مي أ َ ن ر ُ ب ّ َ باذ ِ ل َ ة ٍ ل َ نا ه َ واها ف َ لا أ َ دن ُ و ل َ ها ف َ ت ُ صان ِ ع ُ
ع َ ل َ ي ّ َ و َ إ ِ ن ّ ي ب ِ الق َ ليل ِ م ِ ن ال ّ َ ذي ل َ د َ يك ِ و َ ل َ و ص َ ر ّ َ دت ِ ه ِ ل ِ ي َ قان ِ ع ُ
م ِ ن َ الح ُ ور ِ ل َ و ت َ بد ُ و ل ِ أ َ شم َ ط َ راه ِ ب ٍ ت َ ع َ ب ّ َ د َ م ِ م ّ ا أ َ حر َ ز َ ته ُ الص َ وام ِ ع ُ
ث َ مانين َ عاما ً رام َ ها إ ِ ن د َ ن َ ت ل َ ه ُ و َ ضاق َ ب ِ ه ِ م ِ حراب ُ ه ُ و َ هو َ واس ِ ع ُ
إ ِ ذا الل َ يل ُ آواها إ ِ لى الس ِ تر ِ ب َ عد َ ما ت َ ض َ م ّ َ ن َ س ُ م ّ ار َ الن َ د ِ ي ّ ِ الم َ ضاج ِ ع ُ
ت َ ف ُ وح ُ خ ُ زامى ط َ ل ّ ِ ه ِ م ِ ن ث ِ ياب ِ ها ت ُ خال ِ ط ُ م ِ سكا ً أ َ نب َ ت َ تها الأ َ جار ِ ع ُ
ي َ ش ُ ب ّ ُ م ُ ت ُ ون ُ الج َ مر ِ ب ِ الند نار َ ه ُ و َ ب ِ الع َ نب َ ر ِ اله ِ ند ِ ي ّ ِ ف َ الع َ رف ُ ساط ِ ع ُ
ك َ أ َ ن ّ َ ع ُ قارا ً ق َ هو َ ة ً م َ قد ِ ي ّ َ ة ً أ َ بى ب َ يع َ ها خب ّ ٌ م ِ ن َ الت َ جر ِ خاد ِ ع ُ
ث َ لاث َ ة َ أ َ حوال ٍ ي ُ حاو ِ ل ُ ف ُ رص َ ة ً م ِ ن َ الس ُ وق ِ لا ي َ دري م َ تى الس ُ وق ُ ناز ِ ع ُ
ي ُ ع َ ل ّ ُ ب ِ ها أ َ نياب ُ ها ب َ عد َ ه َ جع َ ة ٍ و َ ق َ د مال َ ل ِ لغور ِ الن ُ ج ُ وم ُ الط َ وال ِ ع ُ
م َ ن ل ِ ن َ فس ٍ ع َ ن ِ اله َ وى لا ت َ ناهى لا ت ُ بالي أ َ طاع َ ها أ َ م ع َ صاها
عاذ ِ ل ٌ في اله َ وى ب ِ ن ُ صح ٍ و َ ي َ خشى أ َ ن ي َ س ُ وق ُ الر َ دى إ ِ ل َ يها ه َ واها
ل َ و ب ِ ه ِ ما ب ِ ها م ِ ن الو َ جد ِ ل َ م ي َ ن ه َ م ُ ح ِ ب ّ ا ً و َ لم ي ُ بال ِ ب َ لاها
خام َ ر َ ت م ِ ن ه َ وى ع َ ثيم َ ة َ داء ً م ُ ست َ ك ِ ن ّ ا ً ل ِ ح ُ ب ّ ِ ها أ َ ذواها
ث ُ م ّ َ قال َ ت ل َ ه ُ س َ أ َ عصيك َ فيها راغ ِ ما ً م ِ ثل َ ما ع َ ص َ تني ن ِ ساها
إ ِ ن ّ َ ها ح َ يث ُ ما ت َ ك ُ ون ُ م ِ ن الأ َ ر ض ِ ف َ غ ُ ض ّ َ الم َ لام َ فيها م ُ ناها
إ ِ ن ّ َ ها ب ِ نت ُ ك ُ ل ّ ِ أ َ بي َ ض َ ق َ رم ٍ م َ ل ِ ك ٍ نال َ م ِ ن ق ُ ص َ ى ّ ٍ ذ ُ راها
و َ ب َ نى الم َ جد َ صاع ِ دا ً ف َ ع َ لته ُ ع َ بد ُ ش َ مس ٍ و َ هاش ِ م ٌ أ َ بواها
ف َ ه ِ ي َ لا ت ُ در ِ ك ُ الن ِ ساء ُ ب ِ س َ عي ٍ أ َ ب َ دا ً ح ِ ين َ ي َ فخر ُ ون َ م َ داها
ل َ سن َ ح ُ ورا ً ع َ قائ ِ لا ً ه ُ ن ّ َ م ِ نها إ ِ ن ّ َ في الناس ِ ف َ اعل َ م ُ وا أ َ شباها
أ ُ م ّ ُ ها الب َ در ُ أ ُ م ّ ُ أ َ روى ف َ نال َ ت ك ُ ل ّ َ ما ي ُ عج ِ ز ُ الأ َ ك ُ ف ّ َ ي َ داها
إ ِ ن ّ َ ع ُ ثمان َ و َ الز ُ ب َ ير َ أ َ ح َ ل ّ ا دار َ ها ب ِ الي َ فاع ِ إ ِ ذ و َ ل َ داها
و َ ن َ ب ِ ي ّ ُ اله ُ دى و َ ح َ مز َ ة ُ إ ِ بدأ ب ِ ه ِ ما إ ِ ذ ن َ س َ بت َ ها خالاها
ن َ ب َ ت َ ت في ن ُ جوم ِ ر َ بو َ ة ِ ر َ مل ٍ ي ُ نش َ ر ُ الم َ يت ُ إ ِ ن ي َ ش ُ م ّ َ ث َ راها
م ِ ن ت ُ راب ٍ ب َ ين َ الم َ قام ِ إ ِ لى الر ُ ك ن ِ ب َ راها إ ِ لاله ُ ح ِ ين َ ب َ راها
ق ُ ص َ وى ّ ٌ م ِ نه ُ ق ُ صي ّ ٌ و َ ل َ م ي َ خ ل ُ طه ُ ط ِ ين ُ الق ُ رى و َ لا أ َ كباها
ذ َ ب ّ َ ع َ نها ق ُ ص َ ي ّ ٌ ك ُ ل ّ َ ع َ د ُ و ّ ٍ ف َ ن َ فاه ُ و َ ج ُ ره ُ ما ً أ َ جلاها
سار َ ب ِ الخ َ يل ِ و َ الح ُ م ُ ول ِ ف َ ل َ م ت َ ع ل َ م ق ُ ر َ يش ٌ ب ِ ذاك َ ح ِ ين َ أ َ تاها
في ك َ راديس َ ك َ الج ِ بال ِ و َ ر َ جل ٍ ي ُ فز ِ ع ُ الأ َ خش َ ب َ ين ِ ط ُ ول ُ ق َ ناها
ف َ ت َ مار َ ت ب ِ ه ِ ق ُ ر َ يش ٌ ف َ ل َ م ّ ا أ َ ن ر َ أ َ ت ل َ م ت َ ش ُ ك ّ َ فيه ِ ل ِ واها
ع َ ر َ ف َ ت م َ ك ّ َ ة ُ الح َ رام ُ ق ُ ص َ ي ّ ا ً و َ ق ُ ص َ ي ّ ٌ ق ُ ر َ يش َ إ ِ ذ ب َ و ّ اها
أ َ نزل َ الناس َ ب ِ الظ َ واه ِ ر ِ م ِ نها و َ ت َ ب َ و ّ ا ل ِ ن َ فس ِ ه ِ ب َ طحاها
و َ ابتنوا ب ِ الش ِ عاب ِ و َ الح َ زن ِ م ِ نها و َ ت َ ف َ ج ّ ا ع َ ن ب َ يت ِ ه ِ س َ يلاها
ل َ ن ت ُ مارى ق ُ ص َ ي ّ ُ في الم َ جد ِ إ ِ ل ّ ا أ َ كذ َ ب َ الل َ ه ُ ك ُ ل ّ َ م َ ن ماراها
و َ ب ِ ح َ سب ِ الف َ تاة ِ ق ُ ربا ً م ِ ن َ الم َ ج د ِ ق ُ ص َ ي ّ ٌ إ ِ ن ي َ عد ِ ل ُ وا م َ ولاها
م ِ نه ُ م ُ الط َ ي ّ ِ ب ُ الن َ بي ّ ُ ب ِ ه ِ الل َ ه ُ إ ِ لى باب ِ ك ُ ل ّ ِ خ َ ير ٍ ه َ داها
ب َ ر ّ َ د َ النار َ ع َ نه ُ م ُ ح ِ ين َ فار َ ت ت َ رت َ جي أ َ كل َ ه ُ م و َ أ َ حمى ح ِ ماها
ث ُ م ّ َ ح ُ ج ّ اب ُ ب َ يت ِ ه ِ ب َ عد ُ م ِ نه ُ م و َ ح ِ ياض َ الح َ جيج ِ ق َ د و َ ل ّ اها
ث ُ م ّ َ و َ ل ّ ى و َ ل َ ن ي َ زالوا و ُ لاة ً ر َ ب ّ ُ نا الل َ ه ُ خ َ لق َ ه ُ خ ُ لفاها
أ َ هاج َ ك َ ر َ بع ٌ ع َ فا م ُ خل ِ ق ُ ن َ ع َ م ف َ ف ُ ؤاد ُ ك َ مثست َ غل ِ ق ُ
ل ِ ذ ِ كر ِ ك َ م َ ن ق َ د ن َ أ َ ت دار ُ ه ُ و َ ق َ لب ُ ك َ في إ ِ ثر ِ ه ِ م ُ وث َ ق ُ
ي ُ ذ َ ك ّ ِ ر ُ ني الد َ هر َ ما ق َ د م َ ضى م ِ ن َ الع َ يش ِ ف َ الع َ ين ُ ت َ غر َ ور ِ ق ُ
ل َ يالي َ أ َ هلي و َ أ َ هل ُ ال ّ َ تي د ُ م ُ وعي ل ِ ذ ِ كر َ ت ِ ها ت َ سب ِ ق ُ
خ َ ل ِ يطان ِ م َ حض َ ر ُ نا و َ اح ِ د ٌ و َ ح َ بل ُ الم َ و َ د ّ َ ة ِ لا ي َ خل ُ ق ُ
ل َ نا و َ لهند ٍ ب ِ ب َ طن ِ الع َ قي ق ِ م ُ بدى ً و َ م َ نز ِ ل ُ ه ُ م ُ ون ِ ق ُ
ف َ إ ِ ن ي َ ك ُ ذاك َ الز َ مان ُ ا ِ نق َ ضى و َ ح َ بل ُ ك َ م ِ ن ح َ بل ِ ها م ُ طل َ ق ُ
ف َ ق َ د ع ِ شت ُ ف ِ يما م َ ضى خ ِ دن َ ها ل َ يالي الو ِ صال ُ ب ِ ها ي َ عنق ُ
أ َ رس َ ل َ ت أ ُ م ُ ج َ عف َ ر ٍ لا ت َ زرنا ل َ يت َ ش ِ عري ب ِ الغ َ يب ِ ماذا د َ هاها
أ َ ن أ َ تاها م ُ ح َ ر ّ ِ ش ٌ ب ِ ح َ د ِ يث ٍ كاذ ِ با ً ما أ َ راد َ إ ِ ل ّ ا ر َ داها
ث ُ م ّ َ أ َ صغ َ ت ل َ ه ُ و َ ل َ و كان َ ع ِ ندي قال ُ ه ُ ق ُ لت ُ ع َ د ّ ِ ه ِ ل ِ س ِ واها
ب ِ ئس َ ما ق ُ لت َ لا ت َ ظ ُ ن ّ َ ن ّ َ أ َ ن ّ ي سام ِ ع ٌ ق َ ول َ قائ ِ ل ٍ إ ِ ن ب َ غاها
إ ِ ن أ َ ك ُ ن س ُ ؤت ُ ها ب ِ ما ل َ م أ ُ ر ِ ده ُ في ح َ ديث ٍ ب ِ ه ِ ف َ ع ِ ندي ر ِ ضاها
أ َ صب َ ح َ الخ َ يف ُ ب َ عد َ ن ُ عم ٍ خ َ واء ً ف َ ث َ بير ٌ ف َ ب َ لد َ ح ٌ ف َ ح ِ راء ُ
أ َ صب َ ح َ ت دار ُ ها م َ سيرة َ ش َ هر ٍ ذاك َ ل ِ لق َ لب ِ ف ِ تن َ ة ٌ و َ ع َ ناء ُ
و َ أ َ ست َ ح َ ب ّ ُ وا د ُ وني الب ِ لاط ف َ س َ لعا ً ف َ ق ُ باء ً و َ أ َ ين َ م ِ ن ّ ي ق ُ باء ُ
ل َ يت َ ن ُ عما ً د َ ن َ ت ب ِ ها الي َ وم َ دار ٌ ل َ يت َ ش ِ عري أ َ كل ّ ُ هذا ج َ فاء ُ
ف َ ل َ ق َ د ق ُ لت ُ إ ِ ذ ت َ و َ ل ّ َ ت و َ ص َ د ّ َ ت ذاك َ و َ الل َ ه ِ ل ِ لف ُ ؤاد ِ ش َ قاء ُ
أ َ نت ِ يا ن ُ عم ُ ش َ قو َ ة ٌ ع َ ر َ ض َ ت ل ِ ي ب ِ ئس َ ح َ ظ ّ ا ً م ِ ن َ الك َ ريم ِ الش َ قاء ُ
أ َ ب ِ ه َ جر ٍ ي ُ و َ د ّ ِ ع ُ الأ َ جوار ُ أ َ م م َ ساء ً أ َ م ق َ صر ُ ذاك َ ا ِ بت ِ كار ُ
ق َ ر ّ َ ب َ تني إ ِ لى ق ُ ريب َ ة َ ع َ يني ي َ وم َ ذي الش َ ري و َ اله َ وى الم ُ ست َ عار ُ
و َ و َ داعي الص ِ با و َ ق َ لب ٌ إ ِ ذا ل َ ج ّ َ ل ِ ج ُ وج ٌ ف َ ما ي َ كاد ُ ي ُ صار
ف َ ث َ ن َ ائي ع َ ل َ يك ِ خ َ ير ُ ث َ ناء ٍ إ ِ ن ت َ ق َ ر ّ َ بت َ أ َ و ن َ أت ب ِ ك ِ دار ُ
و َ ل ِ ك ِ اله َ م ّ ُ ح َ يث ُ ك ُ نت ُ و َ ك ُ نت ُ م و َ إ ِ ل َ يك ِ الأ َ حلام ُ و َ الأ َ شعار ُ
أ َ نت ُ م ُ ه َ م ّ ُ نا و َ ك ُ بر ُ م ُ نانا و َ أ َ حاد ِ يث ُ نا و َ إ ِ ن ل َ م ت َ زار ُ وا
و َ أ َ رى الي َ وم َ ما ن َ أ َ يت ِ ط َ ويلا ً و َ الل َ يالي إ ِ ذا د َ ن َ وت ِ ق ِ صار ُ
ق َ د كان َ ما ب ِ ي َ ق َ بل َ ر ُ ؤي َ ت ِ ك ُ م يا ع ُ ثم َ م ِ ن و َ جد ٍ ب ِ ك ُ م ي َ كفي
ح َ ت ّ ى أ َ تيت ُ ك ِ يا ع ُ ث َ يم َ ة ُ زائ ِ را ً أ َ مشي ع َ لى ع َ مد ٍ إ ِ لى ح َ تفي
ف َ ازددت ُ أ َ حزانا ً ع َ لى ح َ زن ٍ م ِ نك ُ م م ُ ن ِ يت ُ ب ِ ه ِ ع َ لى ض َ عفي
ف َ الد َ مع ُ م ِ ن ّ ي و َ اك ِ ف ٌ س َ ر ِ ب ٌ ك َ الغ َ رب ِ ي ُ نز َ ع ُ دائ ِ م َ الو َ كف ِ
في الخ َ د ّ ِ ت ُ حد ِ ر ُ ه ُ الش ُ ؤ ُ ون ُ ل َ ه ُ س َ يل ٌ ت َ باد ِ ر ُ س َ كب ُ ه ُ ك َ ف ّ ى
م ِ ن ن َ ظر َ ة ٍ خال َ ست ُ ها ب َ ل َ غ َ ت ما زاد َ م ِ ن ن َ عت ٍ ع َ لى و َ صفي
ت َ رن ُ و ب ِ ع َ ين َ ي ج ُ ؤذ َ ر ٍ خ َ ر ِ ق ٍ أ َ حوى الم َ دامشع ِ فات ِ ر ِ الط َ رف ِ
ف َ خ َ ر َ جت ُ ل َ م أ َ بث ُ تك ُ م ُ ح َ ز َ ني و َ د َ ع َ وت ُ ب ِ الح َ س َ رات ِ و َ الل َ هف ِ
يا ر َ ب ّ ِ إ ِ ني ق َ د ش َ ق ِ يت ُ ب ِ ها ف َ الط ُ ف ف َ إ ِ ن ّ َ ك َ ر َ ب ّ ِ ذ ُ و ل ُ طف ِ
ع ُ ل ّ ِ قت ُ ها خ َ ودا ً ب َ ر َ هر َ ه َ ة ً راب ٍ م ُ ؤ َ ز ّ َ ر ُ ها م ِ ن َ الل َ ف ّ ِ
ت َ لوي الن َ ص ِ يف َ إ ِ ذا ل َ و َ ته ُ ع َ لى ج َ ثل ِ الن َ بات ِ م ُ ع َ ثك َ ل ٍ و َ حف ِ
ب َ ك َ ر َ الخ َ ليط ُ ب ِ م َ ن ت ُ ح ِ ب ّ ُ ف َ أ َ دل َ ج ُ وا ظ ُ لما ً ل َ ع َ مر ُ ك َ ث ُ م ّ َ ل َ م ي َ ت َ ح َ ر ّ َ ج ُ وا
ك َ الش َ مس ِ ت َ خت َ ش ِ ع ُ الك َ واك ِ ب ُ ح َ ول َ ها و َ الش َ مس ُ ل َ م ت َ ك ُ ق َ بل َ ذ َ ل ِ ك َ ت ُ دل ِ ج ُ
س َ د ّ َ ت م َ سام ِ ع َ ها ب ِ ف ُ رج ِ م َ راج ِ ل ٍ م ِ ن ن َ سج ِ ح َ ي ّ ٍ م ِ ثل ُ ه ُ لا ي َ نس ُ ج ُ
م َ ر ّ َ ت ع َ ل َ ينا ب ِ الب ِ لاط ِ و َ ط َ رف ُ ها م ِ ن غ َ ير ِ ما ح َ و َ ل ٍ إ ِ ل َ ينا أ َ عو َ ج ُ
ق َ ول ُ ها أ َ حس َ ن ُ ش َ يء ٍ ب َ ل َ د ٌ ل َ ف ّ َ ح َ بيبا
و َ ش ِ فاء ُ الق َ لب ِ م ِ نها إ ِ ذ ت َ واع َ دنا الك َ ث ِ يبا
ن َ أ َ ي ّ ُ ها س ُ قم ٌ و َ أ َ ش تاق ُ إ ِ ذا أ َ مس َ ت ق َ ر ِ يبا
ل َ يت َ ه َ ذا الل َ يل َ ش َ هر ٌ لا ن َ رى فيه ِ غ َ ريبا
م ُ قم ِ ر ٌ غ َ ي ّ َ ب َ ع َ ن ّ ا م َ ن أ َ ر َ دنا أ َ ن ي َ غيبا
غ َ ير َ أ َ سماء َ و َ ج ُ مل ٍ ث ُ م ّ َ لا ن َ خشى ر َ قيبا
ج َ ل َ س َ ت م َ جلس َ ص ِ دق ٍ ج َ م َ ع َ ت ح ُ سنا ً و َ ط ِ يبا
د َ م ِ ث َ الم َ قع َ د ِ و َ الم َ و ط ِ ئ ِ ر َ ي ّ ان َ خ َ ص ِ يبا
أ َ فر َ غ َ ت فيه ِ الث ُ ر َ ي ّ ا م َ ن ذ َ رى الد َ لو ِ س ُ ك ُ وبا
عاص ِ با ً ب ِ الن َ بت ِ ز ُ رعا ً و َ م َ ع َ الز َ رع ِ ق ُ ض ُ وبا
ق َ ول َ ها ل ِ ي و َ ه ِ ي َ ت ُ ذرى د َ مع َ ع َ ين َ يها غ ُ ر ُ وبا
إ ِ ن ّ َ نا ك ُ نا ك َ ه َ ذا أ َ نص َ ح َ الناس ِ ج ُ ي ُ وبا
و َ ح َ ب َ وناه ُ ب ِ و ُ د ّ ٍ ل َ م ي َ ك ُ ن م ِ ن ّ ا م َ ش ُ وبا
ف َ ج َ زانا أ َ ن ح َ م َ دنا و ُ د ّ َ ه ُ أ َ ن لا ي َ غيبا
و َ ج َ زانا الي َ وم َ عارا ً ح ِ ين َ ي ُ نثا و َ ع ُ ي ُ وبا
أ َ رس َ ل َ ت س َ لمى ب ِ أ َ ن ّ ي ق َ د ت َ ب َ د ّ َ لت ُ س ِ واكا
ب َ د َ لا ً ف َ ا ِ ست َ غن ِ ع َ ن ّ ا ب َ د َ لا ً ي ُ غنى غ ِ ناكا
ل َ ن ن ُ ريك َ الو ُ د ّ َ ح َ ت ّ ى ت َ بل ُ غ َ الن َ جم َ ي َ داكا
أ َ ت َ م َ ن ّ َ يت ف ِ راقي ف َ ل َ ق َ د ن ِ لت َ م ُ ناكا
و َ أ َ رى في الدار ِ ق َ وما ك ُ ل ّ ُ ه ُ م ي َ هوى ر َ داكا
ف َ ا ِ جت َ ن ِ بنا ب َ عد َ و َ صل ٍ أ َ نت َ ما س َ د ّ َ يت َ ذاكا
يا ل َ يت َ ش ِ عري ه َ ل ي ُ خب َ ر ُ الط َ ل َ ل ُ و َ ل َ يت َ ش ِ عري ل ِ أ َ ي ّ َ ة ٍ ر َ ح َ ل ُ وا
أ َ كان َ ن َ حو َ الع ِ راق ِ و ِ جه َ ت ُ ه ُ م أ َ و ن َ حو َ س َ لع ٍ ت َ ح َ م ّ َ ل َ الث َ ق َ ل ُ
ق َ د ك ِ دت ُ أ َ قضي غ َ داة َ ب َ ين ِ ه ِ م ِ ل َ م ّ ا ت َ نادوا في الص ُ بح و َ ا ِ حت َ م َ ل ُ وا
و َ ف ِ يهم ح ُ ر ّ َ ة ٌ م ُ ب َ ت ّ َ ل َ ة ٌ م َ هض ُ وم َ ة ُ الك َ شح ِ ما ل َ ها م َ ث َ ل ُ
م َ ل ِ يح َ ة ُ الد َ ل ّ ِ ك َ الم َ هاة ل َ ها ل َ ون ٌ ج َ لاه ُ الن َ ع ِ يم ُ ف َ الك ِ ل َ ل ُ
ق َ د ي َ عل َ م ُ الل َ ه ُ أ َ ن ّ َ ن َ أ َ ي َ ك ُ م ُ ح ُ زن ٌ و َ أ َ ن ّ ي ب ِ ق ُ رب ِ ك ُ م ج َ ذ ِ ل ُ
أ َ ق ُ ول ُ ل َ م ّ ا ا ِ لت َ ق َ ينا و َ ه ِ ي َ م ُ عر ِ ض َ ة ٌ ل ِ ي َ هن ِ ك ِ الي َ وم َ م َ ن ت ُ دنين َ م ِ ن د ُ وني
إ ِ ن ّ ي س َ أ َ من َ ح ُ ك ِ اله ِ جران َ م ُ عت َ ز ِ لا ً م ِ ن غ َ ير ِ ب ُ غض ٍ ل َ ع َ ل ّ َ اله َ جر َ ي ُ سل ِ يني
ق َ د ك ُ نت ِ جاو َ رت ِ نا و َ الدار ُ جام ِ ع َ ة ٌ س َ قيا ً و َ ر َ عيا ً ل ِ ذاك َ الد ِ ين ِ م ِ ن د ِ ين ِ
م َ ن ّ َ يت ِ نا ف َ ر َ حا ً إ ِ ن ك ُ نت ِ صاد ِ ق َ ة ً يا ح َ ب ّ َ ن َ فس ٍ أ َ ح َ ق ّ ا ً ما ت ُ م َ ن ّ ِ يني
أ َ و ت َ جع َ ل ِ ي ن ُ طف َ ة ً في الص َ حن ِ بار ِ د َ ة ً ف َ ت َ جع َ لي فاك ِ فيها ث ُ م ّ َ ت َ سق ِ يني
ماذا ع َ ل َ يك ِ و َ ق َ د أ َ هد َ يت ِ ل ِ ي س َ ق َ ما ً و َ غاب َ ز َ وج ُ ك ِ ي َ وما ً أ َ ن ت َ ع ُ ود ِ يني
ه َ ل كان َ في ر َ ج ُ ل ٍ ج ُ ناح ٌ زائ ِ ر ٍ ع َ ف ٍ أ َ ح َ ب ّ َ خ َ ر ِ يد َ ة ً م ِ عطارا
أ ُ ن ُ س َ الح َ ديث ِ إ ِ ذا أ َ ت َ ت جار َ ات ُ ها و َ ص َ ل َ الح َ ديث ُ ل َ ها الخ ُ طا أ َ شبارا
أ َ لن ّ َ فس ُ ي َ من َ ع ُ ها الح َ ياء ُ ف َ ت َ رع َ وي و َ ت َ كاد ُ ت َ غل ُ بني إ ِ ل َ يك ِ م ِ رارا
ما ي ُ ذكر ُ اسم ُ ك ِ في ح َ د ِ يث ٍ عار ِ ض ٍ إ ِ ل ّ ا ا ِ ست َ خ َ ف ّ َ ل َ ه ُ الف ُ ؤاد ُ ف َ طارا
إ ِ ن ّ َ الع َ واذ ِ ل َ ق َ د ب َ ك َ رن َ ي َ ل ُ من َ ني و َ ح َ سبت ُ أ َ كث َ ر َ ل َ وم ِ ه ِ ن ّ َ ض ِ رارا
و َ ز َ ع َ من َ أ َ ن ّ َ و ِ صال َ ع َ بد َ ة َ عائ ِ د ٌ عارا ً ع َ ل َ ي ّ َ و َ ل َ يس َ ذ َ ل ِ ك َ عارا
طال َ ع َ ن آل ِ ز َ ين َ ب َ الإ ِ عراض ُ بي ح ِ ذارا ً و َ ما ب ِ با إ ِ بغاض ُ
و َ و َ ليد َ ين ِ كان َ ع ُ ل ّ ِ ق َ ها الق َ ل ب ُ إ ِ لى أ َ ن ع َ لا الر ُ ؤ ُ س َ ب َ ياض ُ
ح َ بل ُ ها ع ِ ند َ نا م َ ت ِ ين ٌ و َ ح َ بلي ع ِ ند َ ها واه ِ ن ُ الق ُ وى أ َ نقاض ُ
ن َ ظ َ ر َ ت ي َ وم َ ف َ رع ِ ل َ فت ٍ إ ِ ل َ ينا ن َ ظ َ را ً كان َ ر َ جع َ ه ُ الإ ِ يماض ُ
ث ُ م ّ َ قال َ ت ل ِ م َ وك ِ ب ٍ ك َ م َ ها الر َ م ل ِ أ َ طاع َ ت ل َ ه ُ الن َ بات َ الر ِ ياض ُ
ع ُ جن َ ن َ عه َ د إ ِ لى الف َ تى و َ ن ُ خ َ ب ّ ِ ر ه ُ ب ِ ما ت َ كت ُ م ُ الق ُ ل ُ وب ُ الم ِ راض ُ
و َ ي ُ خ َ ب ّ َ ر ب ِ ما ت َ ض َ م ّ َ ن َ م ِ ن ّ ا إ ِ ذ خ َ لا الي َ وم َ ل ِ لم َ سير ِ الم َ راض ُ
و َ ل َ ق َ د كان َ في ع َ ن ت َ ب َ ع ِ الل َ ه و ِ و َ إ ِ ذا أ َ عر َ ض َ الم ُ ح ِ ب ُ ا ِ عت ِ راض ُ
ل َ ع َ مر ُ ك َ ما ت َ ست َ طيع ُ الغ ُ م ُ وضا و َ ك َ يف َ اد ّ ِ كار ُ ك َ ما ل َ ن ي َ غيضا
و َ لا م ِ نه ُ م ُ نائ ِ ل ٌ عاج ِ ل ٌ و َ لا ب ِ الف ُ ر ُ وض ِ ج َ ز َ ونا ق ُ ر ُ وضا
ف َ ق ُ لت ُ ل ِ ه ِ ند ٍ و َ ت ِ رب ٍ ل َ ها د َ عاني و َ غ َ يري ب ِ ه َ ذا ف َ ر ُ وضا
ف َ د َ يت ُ ك ِ م ِ ن كاع ِ ب ٍ ناع ِ م ٍ ت ُ ق َ ل ّ ِ ب ُ ل ِ لد ّ َ ل ّ ِ ط َ رفا ً غ َ ضيضا
ت َ ق ُ ول ُ م َ ر َ ضت ُ ف َ ما ع ُ دت َ ني و َ ك َ يف َ ي َ ع ُ ود ُ م َ ر ِ يض ٌ م َ ر ِ يضا
إ ِ ن ّ َ الح َ بيب َ ت َ ر َ و ّ َ ح َ ت أ َ جمال ُ ه ُ أ ُ ص ُ لا ً ف َ د َ مع ُ ك َ دائ ِ م ٌ إ ِ سبال ُ ه ُ
إ ِ قن ِ الح َ ياء َ ف َ ق َ د ب َ ك َ يت َ ب ِ ع َ ول َ ة ٍ إ ِ ن كان َ ي َ نف َ ع ُ باك ِ يا ً إ ِ عوال ُ ه ُ
ق َ د راح َ في ت ِ لك َ الح ُ م ُ ول ِ ع َ ش ِ ي ّ َ ة ً ش َ خص ٌ ي َ س ُ ر ّ ُ ك َ ح ُ سن ُ ه ُ و َ ج َ مال ُ ه ُ
ش َ خص غ َ ضيض الط َ رف مضطم الح َ شا ع َ بل المدملج مشبع خلخاله
يا ح َ ب ّ َ ذا ت ِ لك َ الح ُ م ُ ول ُ و َ ح َ ب ّ َ ذا ش َ خص ٌ ه ُ ناك َ و َ ح َ ب ّ َ ذا أ َ مثال ُ ه ُ
يا و َ يح َ ه َ ذا الط َ رف ِ ما غ َ م ّ َ ضا ب ِ ض َ وء ِ ب َ رق ٍ لائ ِ ح ٍ أ َ وم َ ضا
سام ٍ س َ ناه ُ ل ِ لم َ صانيع ِ أ َ و م ُ زاو ِ ر ٍ أ َ و م ُ حس َ ر ٍ أ َ خف َ ضا
ل ِ لج ِ زع ِ ذي الق َ صر َ ين ِ أ َ و ف َ وق َ ه ُ س َ قيا ً ل ِ ذاك َ الج ِ زع ِ م َ ست َ عر ِ ضا
ل ِ عاش ِ ق ٍ ي َ بغى ب ِ ه ِ ب َ عض َ م َ ن أ َ قص َ د َ ه ُ و َ الج ِ سم َ ق َ د أ َ حر َ ضا
و َ هنا ً ب ِ ع َ رج ٍ و َ الغ َ ضا م َ سك َ ني ق َ د ش َ ط ّ َ ع َ ن ذ َ ل ِ ك َ م َ ن ب ِ الغ َ ضا
ف َ ق ُ لت ُ أ َ رج ُ و أ َ ن ت ُ ثيبي ب ِ ه ِ و َ الم َ رء ُ ق َ د ي ُ جزى ب ِ ما أ َ قر َ ضا
يا ل َ يت َ ش ِ عري ه َ ل ي َ ع ُ ود َ ن ّ َ لي ذا الو ُ د ّ ُ م ِ ن ل َ يلى ك َ ما ق َ د م َ ضى
إ ِ ذ ق َ لب ُ ها لي فار ِ غ ٌ ك ُ ل ّ ُ ه ُ أ َ م كان َ ش َ يئا ً كان َ ث ُ م ّ َ ا ِ نق َ ضى
ر َ أ َ تني خ َ ض ِ يب َ الرأس ِ ش َ م ّ َ رت ُ م ِ ئز َ ري و َ ق َ د ع َ ه ِ دتني أ َ سو َ د َ الر َ أس ِ م ُ سب ِ لا
ص َ ريع َ ه َ وى ً ما ي َ بر َ ح ُ الع ِ شق ُ قائ ِ دي ل ِ غ َ ي ّ ٍ ف َ ل َ م أ َ عد ِ ل ع َ ن ِ الغ َ ي ّ ِ م َ عد ِ لا
أ َ ط َ عت ُ ذ َ وي الأ َ حلام و َ الر َ أي و َ الن ُ هى ح َ ديثا ً و َ ق َ د ك ُ نت ُ الم َ ل ُ وم َ الم ُ ع َ ذ ّ َ لا
ح َ ط ُ وطا ً إ ِ لى الل َ ذات ِ ج َ ر َ رت ُ م ِ قو َ دي ك َ إ ِ جرار ِ ك َ الح َ بل َ الج َ واد َ الم ُ ج َ ل ّ َ لا
إ ِ ذا قاد َ ه ُ الس ُ و ّ اس ُ لا ي َ مل ِ ك ُ ون َ ه ُ و َ كان َ ال ّ َ ذي ي َ أل ُ ون َ ق َ ولا ً ل َ ه ُ ه َ لا
م ُ ع َ ن ّ ى ً ب ِ ذكرى ك ُ ل ّ ِ خ َ ود ٍ ت َ خال ُ ها إ ِ ذا ن َ ظ َ ر َ ت ح َ وراء َ ب ِ الف َ رش ِ م ُ غز ِ لا
أ َ س ِ يل َ ة ِ م َ جرى الد َ مع م َ هض ُ وم َ ة ِ الح َ شا إ ِ ذا ما م َ ش َ ت ل َ م ت َ مش ِ إ ِ ل ّ ا ت َ م َ ي ّ ُ لا
ك َ خ ُ وط َ ة ِ بان ٍ ب َ ل ّ َ ه ُ ص َ وب ُ د ِ يم َ ة ٍ إ ِ ذا ح َ ر ّ َ ك َ ته ُ الر ِ يح ُ ب ِ الماء ِ أ َ خض َ لا
م ُ بت ّ ل َ ة ٍ ن ُ فج ِ الح َ قيب َ ة ِ باد ِ ن ٍ ت ُ م ِ يل ُ ع َ لى الل ِ ي َ تين ِ و َ حفا ً م ُ ر َ ج ّ َ لا
ل َ دى الج َ مر َ ة ِ الو ُ سطى ف َ ر ِ يع َ ت و َ ه َ ل ّ َ ل َ ت و َ م َ ن ر ِ يع َ في ح َ ج ٍ م ِ ن الناس ه َ ل ّ َ لا
و َ قال َ ت ل ِ أ ُ خرى ع ِ ند َ ها ت َ عر ِ فين َ ه ُ أ َ ل َ يس َ ب ِ ه ِ قال َ ت ب َ لى ما ت َ ب َ د ّ َ لا
س ِ وى أ َ ن ّ َ ه ُ ق َ د حال َ ت ِ الش َ مس ُ ل َ ون َ ه ُ و َ فار َ ق َ أ َ شياع َ الص ِ با و َ ت َ ب َ ذ ّ َ لا
و َ لاح َ ق َ ت ِ ير ٌ في م َ فار ِ ق ِ ر َ أس ِ ه ِ إ ِ ذا غ َ ف َ ل َ ت ع َ نه ُ الخ َ واض ِ ب ُ أ َ نس َ لا
و َ كان َ الش َ باب َ الغ َ ض ّ َ ك َ الغ َ يم ِ خ َ ي ّ َ ل َ ت س َ ماء ٌ ب ِ ه ِ إ ِ ذ ه َ ب ّ َ ت الر ِ يح ُ ف َ ا ِ نج َ لى
ف َ ل َ م ّ َ ا أ َ راد َ ت أ َ ن ت َ ب َ ي ّ َ ن َ م َ ن أ َ نا و َ ت َ عل َ م َ ما قال َ ت ل َ ها و َ ت َ أ َ م ّ َ لا
أ َ ماط َ ت ك ِ ساء َ الخ َ ز ّ ِ ع َ ن ح ُ ر ّ ِ و َ جه ِ ها و َ أ َ دن َ ت ع َ لى الخ َ د ّ َ ين ِ ب ُ ردا ً م ُ ه َ له َ لا
ف َ لاح َ و َ م ِ يض ُ الب َ رق ِ في م ُ كف َ ه ّ َ رة ٍ م ِ ن َ الم ُ زن ِ ل َ م ّ ا لاح َ فيها ت َ ه َ ل ّ َ لا
م ِ ن َ اللاء ِ ل َ م ي َ حج ِ جن َ ي َ بغ ِ ين َ ح ِ سب َ ة ً و َ ل َ ك ِ ن ل ِ ي َ قت ُ لن َ الب َ رئ ِ الم ُ غ َ ف ّ َ لا
و َ ت َ رمي ب ِ ع َ ين َ يها الق ُ ل ُ وب َ إ ِ ذا ب َ د َ ت ل َ ها ف ِ قر َ ة ٌ ل َ م ت ُ خط ِ م ِ نه ُ ن ّ َ م َ قت َ لا
ف َ قال َ ت و َ أ َ وم َ ت ن َ حو َ ها ق َ د ع َ ر َ فت ُ ه ُ ث َ ك َ لت ُ إ ِ ذ َ ن ب َ يضاء َ أ ُ م ّ ي و َ ن َ وفلا
ل ِ م َ ن ط َ ل َ ل ٌ ب ِ الن َ عف ِ ن َ عف ِ و َ ق ِ ير ِ ي ُ ش َ ب ّ َ ه ُ م َ غناه ُ ك ِ تاب َ ز َ ب ُ ور ِ
أ َ ض َ ر ّ َ ب ِ ه ِ ب َ عد َ الأ ُ لى ع َ م َ ر ُ وا ب ِ ه ِ ت َ قاد ُ م ُ أ َ رواح ٍ و َ م َ ر ّ ُ د ُ ه ُ ور ِ
أ َ ق ُ ول ُ ل ِ ع َ بد ِ الل َ ه ِ و َ الق َ لب ُ واج ِ ب ٌ و َ م ِ ن ق َ بل ِ ه ِ ما ق ُ لت ُ ه ُ ل ِ ك َ ث ِ ير ِ
ف َ ما أ َ نس َ م ِ لأ َ ش َ ياء ِ لا أ َ نس َ م َ جل ِ سا ً ل َ نا و َ ل َ ها ب ِ الس َ فح ِ د ُ ون َ ث َ ب ِ ير ِ
و َ لا ق َ ول َ ها و َ هنا ً و َ ق َ د ب َ ل ّ َ ن َ حر َ ها س َ واب ِ ق ُ د َ مع ٍ ما ي َ ج ِ ف ّ ُ غ َ ز َ ير ِ
أ َ أ َ نت َ ال ّ َ ذي ح ُ د ّ ِ ثت ُ أ َ ن ّ َ ك َ راح ِ ل ٌ غ َ داة َ غ َ د ٍ أ َ و رائ ِ ح ٌ ب ِ ه َ ج ِ ير ِ
ف َ ق ُ لت ُ ي َ س ِ ير ٌ ب َ عض ُ ي َ وم ٍ أ َ غيب ُ ه ُ و َ ما ب َ عض ُ ي َ وم ٍ غ ِ بت ِ ه ب ِ ي َ س ِ ير ِ
أ َ ح ِ ين َ ع َ ص َ يت ُ العاذ ِ لين َ إ ِ ل َ يك ُ م ُ و َ ناز َ ع َ ح َ بلي في ه َ واك ِ أ َ م ِ يري
و َ أ َ نه َ م َ ني ف ِ يك ِ الأ َ قار ِ ب ُ ك ُ ل ّ ُ ه ُ م و َ باح َ ب ِ ما ي ُ خفى الف ُ ؤاد ُ ض َ م ِ يري
ف َ ق ُ لت ُ ل َ ها ق َ ول َ أمرئ ٍ ش َ ف ّ َ ه ُ اله َ وى إ ِ ل َ يها و َ ل َ و طال َ الز َ مان ُ ف َ ق ِ ير ِ
و َ ي ُ خفى ب ِ ها و َ جدا ً ش َ ديدا ً و َ ق َ لب ُ ه ُ إ ِ ل َ يها ك َ م َ شد ُ ود ِ الو ِ ثاق ِ أ َ س ِ ير ِ
و َ ما أ َ نا إ ِ ن ش َ ط ّ َ ت بي الدار ُ أ َ ود َ ن َ ت بي الدار ُ ع َ نك ُ م ف َ اعل َ مي ب ِ ص َ ب ُ ور
أ َ شار َ ت ل ِ ت ِ رب َ يها إ ِ ل َ ي ّ َ و َ أ َ وم َ ض َ ت ف َ أ َ حب ِ ب ب ِ ها م ِ ن م ُ وم ِ ض ٍ و َ م ُ ش ِ ير ِ
ف َ ل َ م ّ ا ت َ ج َ ل ّ ى ل َ يل ُ نا و َ ب َ د َ ت ل َ نا ك َ واك ِ ب ُ ف َ جر ٍ ب َ عد َ ذاك َ م ُ ن ِ ير ِ
و َ ق ُ لن َ أ َ نط َ ل ِ ق لا كان َ آخر ع َ هد ِ نا ب ِ م َ لقاك َ في س ِ تر ٍ س ُ ترت َ س َ ت ِ ير ِ
ف َ إ ِ ن ّ ا ن َ خاف ُ الح َ ي ّ َ أ َ ن ي َ فز َ ع ُ وا ب ِ نا و َ ع َ ين َ ع َ د ُ و ّ ٍ أ َ ن ي َ راك َ ب َ ص ِ ير ِ
ن َ ه َ ضن َ ب ِ أ َ عجاز ث ِ قال ٍ ت ُ م ِ يل ُ ها ف َ ت َ سم ُ و ب ِ أ َ عناق ٍ ل َ ها و َ ص ُ د ُ ور ِ
ك َ ع ِ بر ِ ي ّ ِ بان ٍ أ َ ثبت َ ته ُ أ ُ ص ُ ول ُ ه ُ ي ُ ح َ ر ّ ِ ك ُ أ َ علاه ُ ن َ سيم ُ د َ ب ُ ور ِ
ف َ ل َ م ّ ا ا ِ ست َ و َ ت أ َ قدام ُ ه ُ ن ّ َ و َ ل َ م ت َ ك َ د ع َ لى ه ُ ضم ِ أ َ كباد ٍ و َ ل ُ طف ِ خ ُ ص ُ ور ِ
ت َ هادى ن ِ عاج ِ الر َ مل ِ م َ ر ّ َ ت س َ واك ِ نا ً ب ِ أ َ جر َ ع َ م ُ ولي ّ ِ الد ِ ماث ِ م َ ط ِ ير ِ
ت َ ر َ ب ّ َ عن َ غ َ ور َ الأ َ رض ِ ح َ ت ّ ى إ ِ ذا ب َ د َ ت م ِ ن َ الن َ جم ِ أ َ رواح ٌ ذ َ وات ُ ح َ ر ُ ور ِ
و َ أ َ ور َ د َ أ َ هل َ الماء ِ غ ِ ي ّ ا ً و َ أ َ فص َ ح َ ت ح َ مام َ ة ُ أ َ يك ٍ ناض ِ ر ٍ ب ِ ه َ دير ِ
د َ عاه ُ ن ّ َ ن َ جد ٌ ل ِ لج ِ لاس ِ ف َ ذ ُ ك ّ ِ ر َ ت ظ ِ لال َ ب َ ساتين ٍ ب ِ ه ِ و َ ق ُ ص ُ ور ِ
و َ ك ُ ن ّ َ ب ِ ه ِ في صيف َ ة ِ الح َ ي ّ ِ ك ُ ل ّ ِ ها إ ِ لى س َ ر َ ب ٍ في ر َ وض َ ة ٍ و َ غ َ دير ِ
ر َ د ّ َ الخ َ ل ِ يط ُ الج ِ مال َ ف َ انت َ ق َ لا رام ُ وا ر َ واحا ً وأ َ ب َ ك َ ر ُ و َ الث َ ق َ لا
ل َ م أ َ در ِ ح َ ت ّ ى ر َ أ َ يت ُ ع ِ ير َ ه ُ م ُ ت ُ حدى س ِ راعا ً ق َ د قار َ ب َ ت م َ ل َ لا
ب ِ ح َ يث أ ُ خرى الر ِ كاب ِ م ُ رت َ ج ِ ز ٌ ي ُ سم ِ ع ُ أ ُ ولى ر ِ كاب ِ ه ِ م ز َ ج َ لا
أ َ م ّ ُ وا ل ِ د ُ ور ِ الب ِ لاط ِ م َ نز ِ ل َ ة ً ل َ يت َ س ِ واه ُ م ب ِ تلك ُ م ُ ن َ ز َ لا
يا ل َ هف َ ن َ فسي ه َ ل ّ ا ب ِ غ َ ير ِ ه ِ م ِ ما ك ُ نت ُ أ َ بغي ب ِ ج ِ ير َ تي ب َ د َ لا
غ َ ف َ لت ُ ع َ م ّ ا أ َ راد َ ق َ ي ّ ِ م ُ ه ُ م إ ِ ن ّ َ أ َ خا الح ُ ب ّ ِ ر ُ ب ّ َ ما غ َ ف َ لا
و َ ل َ م ي ُ رب ِ ني و َ ق َ د أ ُ رى ف ِ ط ِ نا ً أ َ عق ِ ل ُ ما م ِ ثل َ ه ُ الف َ تى ع َ ق َ لا
م َ قال ُ ه ِ ند ٍ م َ ر َ رت ُ ب ِ ها ت ُ ر ِ يد ُ صرمي و َ ت َ بت َ غي الع ِ ل َ لا
أ َ سم َ ع ُ ذا ع َ نك َ في م ُ خاف َ ت َ ة ٍ ل َ يس َ ك َ ما ك ُ نت َ ت ُ عم ِ ل ُ الر ُ س ُ لا
ق َ د ك ُ نت ُ لا أ ُ خب ِ ر ُ الن ِ ساء َ ب ِ ما ف ِ يك َ و َ أ َ عصى إ ِ ل َ يك َ م َ ن ع َ ذ َ لا
ق َ د لاح َ ش َ يب ُ الق َ ذال ِ ف َ ا ِ شت َ ع َ لا م ِ نك َ و َ بان َ الش َ باب ُ ف َ ا ِ حت َ م َ لا
ح َ ت ّ ى م َ تى أ َ نت َ في م ُ ع َ صف َ ر َ ة ٍ ع َ لى ج َ واد ٍ و َ ت َ لب َ س ُ الح ُ ل َ لا
ق ُ لت ُ انظ ِ ريني أ ُ خب ِ رك ِ م ِ ن خ َ ب َ ري أ َ راح َ ني الل َ ه ُ م ِ نك ُ م ُ ع َ ج َ لا
ب ِ الم َ وت ِ لا ب ِ الس ُ ل ُ و ّ ِ ع َ نك ِ ف َ ق َ د ح َ م ّ َ لت ِ ني ما ق َ د ا ِ نق َ ض َ الإ ِ بلا
ف َ ما أ ُ بالي إ ِ ذا ن َ ط َ قت ُ ب ِ ذا م َ ن ج َ د ّ َ م ِ نه ُ ن ّ َ ب َ عد ُ أ َ و ه َ ز َ لا
أ َ و ص َ ر َ م َ الح َ بل َ ما ح َ ي ِ يت ُ ف َ ل َ م ي َ ص ِ له ُ أ َ و م َ ن س ِ واه ُ م ُ و َ ص َ لا
ر ُ دى ف ُ ؤادي ك َ ما ذ َ ه َ بت ِ ب ِ ه ِ م ِ ن ّ ي س َ ل ِ يما ً و َ ل َ يس َ م ُ شت َ غ ِ لا
ل ِ ح َ ي ّ ِ ك ُ م ت َ عل َ م ِ ين َ ي َ تب َ ع ُ ك ُ م أ ً و ي َ أ َ م َ ل ُ الد َ هر َ م ِ نك ُ م ُ أ َ م َ لا
ق َ د ذ ُ دت ِ ق َ لبا ً إ ِ ل َ يك ِ م َ شر َ ع ُ ه ُ ح َ ر ّ ان َ ي َ بغي إ ِ ل َ يك ُ م ُ الس ُ ب ُ لا
ك َ ما ي َ ذ ُ ود ُ الب َ خيل ُ م ُ حت َ ز ِ ما ً ع َ ن ح َ وض ِ ه ِ ق َ بل َ مال ِ ه ِ الن َ ه ِ لا
ل َ و أ َ ن ّ َ ما ب ِ ي َ م ِ ن ح ُ ب ّ ِ ك ُ م ع ُ د ِ ل َ ت ب ِ ه ِ ج ِ بال ُ الس َ راة ِ ما ا ِ عت َ د َ لا
ل َ خ َ ر ّ َ ب ِ الأ َ رض ِ لا ت َ ق ُ وم ُ ل َ ه ُ ي ُ س ِ يل ُ م ِ نها الأ َ ركان َ و َ الق ُ ل َ لا
ت َ ق ُ ود ُ ه ُ ن ِ ي ّ َ ة ٌ ف َ ي َ صح َ ب ُ ك ُ م ق َ ود َ م ُ ذ ِ ل ّ ٍ م َ خس ُ وس َ ة ً ذ ُ ل ُ لا
ل ِ ح َ يث ُ ما ش ِ ئت ِ ف َ هو َ م ُ عت َ ر ِ ف ٌ ق َ د صار َ ل ِ لح ُ ب ّ ِ في اله َ وى م َ ث َ لا
إ ِ ن ك ُ نت ِ غ َ يري أ َ ت َ تك ِ كاذ ِ ب َ ة ٌ أ َ و كاذ ِ ب ٌ كان َ ر ُ ب ّ َ ما ن َ ق َ لا
م ِ ن ّ ي إ ِ ل َ يك ِ الح َ ديث َ م ُ بت َ د ِ عا ً أ َ و م ِ ن س ِ واه ُ إ ِ ل َ يك ِ ما ح ُ م ِ لا
ه َ ذي ي َ م ِ يني ب ِ الل َ ه ِ م ُ جت َ ه ِ دا ً ب ِ ح َ يث ُ ي ُ رضى الإ ِ يمان َ م َ ن ن َ ف َ لا
ما ج ِ ئت ُ س ُ خطا ً ل َ ك ُ م ع َ ل ِ مت ُ ب ِ ه ِ و َ لا ت َ ب َ د ّ َ لت ُ غ َ ير َ ك ُ م ب َ د َ لا
ف َ ارضي ب ِ ه َ ذا ن َ فسي الف ِ داء ُ ل َ ك ُ م م ِ ن ك ُ ل ّ ِ أ َ مر ٍ ي ُ ق َ ر ّ ِ ب ُ الأ َ ج َ لا
قال َ ت و َ ه َ ل كان َ ما ز َ ع َ مت َ م ِ ن َ ال و َ جد ِ ل َ نا أ َ نت َ ت ُ حس ِ ن ُ الج َ د َ لا
إ ِ ست َ م ِ عي أ ُ خت ُ ما ي َ ق ُ ول ُ و َ ق َ د أ َ عر ِ ف ُ أ َ ن ق َ د ت َ م َ ل ّ َ أ َ ت ج َ ذ َ لا
قال َ ت ل َ ها ق َ د س َ م ِ عت ُ ف َ ا ِ غت َ ن ِ مي م ِ نه ُ ال ّ َ ذي قال َ أ ُ خت ُ إ ِ ن ف َ ع َ لا
قال َ ت ف َ و َ الل َ ه ِ ل َ و ب َ ذ َ لت ُ ل َ ه ُ و ُ د ّ ي م َ ع َ الخ ُ ل ّ َ ة ِ اخت ُ ما ق َ ب ِ لا
و َ لا ه َ ناه ُ ح َ ت ّ ى ي َ ش ُ وب َ ب ِ ه ِ و ُ د ّ ا ً أ ُ راه ُ ل ِ و ُ د ّ ِ نا د َ خ َ لا
ه ُ و َ الم َ ل ُ ول ُ ال ّ َ ذي س َ م ِ عت ِ ب ِ ه ِ و َ لا أ ُ ح ِ ب ّ ُ الس َ وابة الم ُ ل ُ لا
ف َ ا ِ نص َ ر َ ف َ ت و َ الد ُ م ُ وع ُ ت َ سك ُ ب ُ م ِ ن إ ِ نسان ِ ع َ ين ٍ م َ حز ُ ون َ ة ٍ ك ُ ح ُ لا
و َ خ ُ ر ّ َ د ٍ ك َ الم َ ها ب ِ دائ ِ ر َ ة ٍ ت َ رعاه ُ إ ِ لا الد ِ ماث َ و َ الن َ ف َ لا
ت َ رش ِ ف ُ ماء َ الأ َ ضاء ِ م ُ تر َ ع َ ة ً و َ لا ت َ م ُ ص ّ ُ الث ِ ماد َ و َ الو َ ش َ لا
خ َ ل ِ يل َ ي ّ َ ع ُ وجا ن ُ ح َ ي ّ ِ ن ِ باعا و َ خ َ يما ً ب ِ ه ِ و َ ن ُ ح َ ي ّ ِ الر ِ باعا
ت َ ب َ د ّ َ ل َ ت ِ الأ ُ دم َ م ِ ن أ َ هل ِ ها و َ ع َ ين َ الم َ ها و َ ن َ عاما ً ر ِ تاعا
ي ُ س َ و ّ ِ ق ُ ها ب ِ الر ِ ياض ِ الظ َ ليم ُ س ِ ياق َ الم ُ عاق ِ ب ِ ر َ كبا ً س ِ راعا
ف َ لا ما و َ قالا ج ِ داء ٌ ق َ ليل ٌ س ُ ؤال ُ ك َ ر َ بعا ً م ُ ح ِ يلا ً و َ قاعا
ر َ أ َ يت َ الم ُ حب ّ ِ ين َ ق َ د أ َ قص َ ر ُ وا و َ ت َ أبى ل ِ حين ِ ك َ إ ِ ل ّ ا ا ِ ت ّ ِ باعا
ل ِ ل َ يلى ف ُ ؤاد َ ك َ في خ َ لو َ ة ٍ و َ في م َ جل ِ س ٍ أ َ و س َ م ِ عت َ الس َ ماعا
ت َ ح ِ ن ّ ُ إ ِ ذا ذ ُ ك ِ ر َ ت م َ ر ّ َ ة ً ح َ نين َ الط َ ر ِ يف ِ أ َ راد َ الن ِ زاعا
ف َ ق ُ لت ُ ب َ لى ع َ ر ّ ِ جا ساع َ ة ً و َ غ ُ ض ّ ا الم َ لام َ ف َ عاجا و َ طاعا
ل ِ ذي ش َ ج َ ن ٍ ي َ عت َ ريه ِ الم ِ را ر َ ش َ وق ٌ ي ُ عال ِ ج ُ م ِ نه ُ ر ُ داعا
ف َ ظ َ لت ُ أ ُ ب َ ك ّ ي و َ ق َ د أ َ سع َ دا ع َ لى ذاك َ فيه ِ ب ِ ه ِ ما ا ِ ست َ طاعا
ب ِ أ َ جر َ ع َ ج َ عد ِ الث َ رى م ُ كت َ س ٍ م ِ ن َ الب َ قل ِ ح َ وذان َ ه ُ و َ الد ُ عاعا
و َ م َ جل ِ س ِ خ َ مس ٍ ب ِ ه ِ م َ وه ِ نا ً ت َ واع َ دنه ُ إ ِ ذ أ َ ر َ دن َ ا ِ جت ِ ماعا
ب َ ع َ ثن َ ر َ س ُ ولا ً ك َ ت ُ وما ً ل ِ ما أ َ ر َ دن َ إ ِ ذا ما الر َ س ُ ول ُ أ َ ذاعا
إ ِ ل َ ي ّ َ ب ِ أ َ ن إ ِ يت ِ نا و َ احذ َ ر َ ن و َ قاك َ الر َ دى أ َ هل َ نا و َ الش ِ ناعا
ع ِ داة ً ل َ نا الد َ هر َ لا ي َ غف َ ل ُ ون َ أذا و َ ج َ س ُ وا ن َ ظ َ را ً و َ ا ِ ست ِ ماعا
ف َ أ َ قب َ لت ُ أ َ مشي ك َ م َ شي الف َ نيق ِ ر َ أ َ ته ُ الم َ خاض ُ ف َ طار َ ت ش َ عاعا
ع َ ل َ ي ّ َ ك ِ ساء ٌ ت َ ق َ ن ّ َ عت ُ ه ُ ع َ لى س ُ ن ّ َ تي خ َ شي َ ة ً أ َ ن ي ُ ذاعا
ب ِ م َ مشاي َ أ َ ن كاش ِ ح ٌ رانئ ٌ ف َ ل َ م ّ ا ب َ ل َ غت ُ ك َ ش َ فت ُ الق ِ ناعا
ع َ قائ ِ ل ُ ك َ الم ُ زن ِ فيها الب ُ ر ُ و ق ُ ي ُ عشى الع ُ ي ُ ون َ س َ ناها الت ِ ماعا
إ ِ ذا ما س َ ف َ رن َ و َ إ ِ م ّ ا ا ِ خت َ ب َ ي ن َ أ َ بص َ رت ُ م ِ ن ض َ وئ ِ ه ِ ن ّ َ الش َ عاعا
ك َ ما ت َ ت َ راءى خ ِ لال َ الس َ حا ب ِ ش َ مس ُ الن َ هار ِ ت َ ر ُ وم ُ اط ّ ِ لاعا
ي َ ق ُ ول ُ خ َ ل ِ يلي و َ الم َ ط ِ ي ّ ُ خ َ واض ِ ع ٌ ب ِ نا ب َ ين َ ج ِ زع ِ الط َ لح ِ و َ الم ُ ت َ ه َ و ّ م ِ
أ َ في ط َ ل َ ل ٍ أ َ قوى و َ م َ غنى م ُ خ َ ي ّ َ م ٍ ك َ س َ حق ِ ر ِ داء ٍ ذي ح َ واش ٍ م ُ ن َ من َ م ِ
أ َ ض َ ر ّ َ ت ب ِ ه ِ الأ َ رواح ُ ك ُ ل ّ َ ع َ ش ِ ي ّ َ ة ٍ و َ ك ُ ل ّ ُ ه َ ز ِ يم ِ الر َ عد ِ ب ِ الماء ِ م ُ ره َ م ِ
ظ َ ل ِ لت َ ت َ ك ُ ف ّ ُ الع َ ين َ أ َ ن جاد َ غ َ رب ُ ها ب ِ م ُ نح َ د ِ ر ٍ م ِ ن و َ اك ِ ف ِ الس َ ح ّ ِ م ُ سج ِ م ِ
و َ م ِ ن ص َ وت ح َ م ّ اء ِ الع َ لاطين ِ غ َ ر ّ َ د َ ت ت ُ ب َ ك ّ ي ع َ لى غ ُ صن ٍ م ِ ن َ الضال ِ أ َ سح َ م ِ
ت ُ ذ َ ك ّ ِ ر ُ ك َ الع َ يش َ ال ّ َ ذي ل َ يس َ راج ِ عا ً و َ د َ هرا ً م َ ضى يا ل َ يت َ ها ل َ م ت َ ر َ ن ّ َ م ِ
ف َ ق ُ لت ُ ل َ ه ُ ماذا ي ُ ه َ ي ّ ِ ج ُ ذا اله َ وى إ ِ ذا ل َ م ت َ ه ِ جه ُ و َ الف ُ ؤاد ِ الم ُ ت َ ي ّ َ م ِ
ح َ مام َ ة ُ أ َ يك ٍ باك َ ر َ تها ح َ مائ ِ م ٌ ي ُ جاو ِ بن َ ها أ َ على ع َ س ِ يب ٍ م ُ ق َ و ّ َ م ِ
و َ م َ غنى ح َ بيب ٍ أ َ قص َ د َ الق َ لب َ ذ ِ كر ُ ه ُ ف َ في الق َ لب ِ م ِ نه ُ ق ُ رح َ ة ٌ ل َ م ت َ لأم ِ
إ ِ ذا ق ُ لت ُ ق َ د خ َ ف ّ َ ت و َ أ َ دب َ ر َ س ُ قم ُ ها ن َ كاها ه َ وى ل َ يلى ف َ ل َ م ت َ رق َ م ِ ن د َ م ِ
ن َ أ َ ت دار ُ ها و َ ا ِ حت َ ل ّ َ ب ِ الج َ وف ِ ح ُ ب ّ ُ ها م َ ح َ ل ّ َ ة َ ب َ ين َ الق َ لب ِ و َ الم ُ ت َ ب َ س ّ َ م ِ
ت َ عاق َ لت َ ف َ اتر ُ كن ِ ي ل َ ما ب ِ ي َ و َ اغف ِ ني م ِ ن الل َ وم ِ في ل َ يلي و َ س ِ ر ّ ي َ فاكت ُ م ِ
أ َ م َ رت ُ ف ُ ؤادي ب َ عد َ ما ن َ ش ِ ب َ ت ب ِ ه ِ ح َ بائ ِ ل ُ ل َ يلي جاه ِ دا ً ب ِ الت َ س َ ل ّ ُ م ِ
و َ ق ُ لت ُ ل َ ه ُ و َ الر ُ شد ُ س َ هل ٌ ط َ ر ِ يق ُ ه ُ ل ِ عام ِ د ِ ه ِ ح َ زن ٌ إ ِ ذا ل َ م ي ُ ت َ م ّ َ م ِ
أ َ يا ق َ لب ُ لا ت َ كل َ ف فل َ يلى م َ زار ُ ها ب َ ع ِ يد ٌ و َ ل َ يلى ناك ِ ح ٌ غ َ ير ُ أ َ ي ّ ِ م ِ
ق َ ط ُ وف ُ الخ ُ طا ل َ و ت َ نح َ ل الخ ُ لد َ إ ِ ن م َ ش َ ت س ِ وى ح َ ذف َ ة ٍ أ َ وق َ در َ ها ل َ م ت َ قد َ م ّ َ م ِ
و َ إ ِ ن ن َ ه َ ض َ ت ب َ عد َ الق ُ ع ُ ود ِ ف َ ل َ م ت َ ق ُ م م َ ع َ الج َ هد ِ إ ِ ل ّ ا ب َ عد َ ط ُ ول ِ الت َ ج َ ش ّ ُ م ِ
ت َ ن ُ وء ُ ب ِ أ َ على خ َ لف ِ ها ف َ ي ُ ط ِ يع ُ ها و َ ي َ أبى ن َ قا ً في الح ُ قو ِ خ َ دل َ الم ُ خ َ د ّ َ م ِ
سب َ تني غ َ داة َ الن َ حر ِ م ِ نها ب ِ فاح ِ م ٍ و َ ذي أ ُ ش ُ ر ٍ أ َ طراف ُ ه ُ ل َ م ت َ ث َ ل ّ َ م ِ
و َ أ َ نف ٍ ك َ ح َ د ّ ِ الس َ يف ِ د َ ق ّ َ و َ حاج ِ ب ٍ و َ ص َ در ٍ ك َ فا ث َ ور ِ الل ُ ج َ ين ِ و َ م ِ عص َ م ِ
ت ُ ذ َ ك ّ ِ ر ُ ني و َ الح َ بس داري و َ ر ُ ب ّ َ ما ي َ ه ِ يج ُ الح ِ جازي ذ ِ كر َ ة ُ الم ُ ت َ ه ّ ِ م ِ
أ َ ظ َ ل ّ ُ ن َ هاري م ِ ن ه َ واها ك َ أ َ ن ّ َ ني م ِ ن َ الو َ جد ِ في داد م ِ ن َ الل َ يل ِ م ُ ظل ِ م ِ
أ َ في ر َ سم ٍ دار ٍ د َ مع ُ ك َ الم ُ ت َ ح َ د ّ ِ ر ُ س َ فاها ً و َ ما ا ِ ست ِ خبار ُ ما ل َ يس َ ي ُ خب ِ ر ُ
ب ِ م ُ جت َ م َ ع ِ الر َ ضم َ ين ِ غ َ ي ّ َ ر َ ه ُ الب ِ لى و َ ن َ كباء ُ ت ُ زجى خار ِ ج َ الم ُ ور ِ ص َ رص َ ر ُ
و َ أ َ سح َ م ُ ر َ ج ّ اف ٌ م ِ ن َ الد َ لو ِ م ُ رز ِ م ٌ ج َ ر ُ ور ٌ إ ِ ذا ما ر َ ج ّ َ ه ُ الر َ عد ُ م ُ مط ِ ر ُ
ت َ غ َ ي ّ َ ر َ ذاك َ الر َ بع ُ م ِ ن ب َ عد ِ ج ِ د ّ َ ة ٍ و َ ك ُ ل ّ ُ ج َ ديد ٍ م َ ر ّ َ ة ً م ُ ت َ غ َ ي ّ ِ ر ُ
ل ِ أ َ سماء َ إ ِ ذ ق َ لبي ب ِ أ َ سماء َ م ُ غر َ م ٌ و َ في ذ ِ كر ِ أ َ سماء َ الم َ ليح َ ة ِ م ُ هج َ ر ُ
و َ م َ مشى ث َ لاث ٍ ب َ عد َ هدء ٍ ك َ واع ِ ب ٍ ك َ م َ ثل ِ الد ُ مى ب َ ل ه ُ ن ّ َ م ِ ن ذاك َ أ َ نض َ ر ُ
إ ِ ل َ ي ّ َ و َ ق َ د ب َ ل ّ َ الر ُ با ساق ِ ط ُ الن َ دى و َ نام َ الأ ُ ولى ك ُ نا م ِ ن َ الناس ِ ن َ حذ َ ر ُ
ت َ هادى ن ِ عاج ِ الر َ مل ِ م َ ر ّ َ ت س َ واك ِ نا ً ت ُ ر ِ يع ُ إ ِ لى أ ُ لاف ِ ها و َ ت َ أ َ ط ّ َ ر ُ
ب ِ ج َ و ّ ٍ م ِ ن َ الج َ هراء ِ ي ُ مر ِ ج ن َ بت ُ ه ُ و َ ي َ ذه َ ب ُ ط ُ ولا ً في الس َ ما و َ ي ُ ح َ ي ّ َ ر ُ
ي َ ر ُ وق ُ الأ َ لاء ُ الج َ عد ُ و َ الم َ كر و َ حش َ ه ُ و َ ح ُ وذان ُ ه ُ و َ الأ ُ قح ُ وان ُ الم ُ ن َ و ّ َ ر ُ
ف َ ل َ م ّ ا ه َ داه ُ ن ّ َ الج َ ر ِ ي ّ ُ ل ِ مجل ِ س ٍ و َ ه َ ن ّ َ ب ِ ه ِ ل َ ولا الت َ جاه ُ ل ُ أ َ بص َ ر ُ
ي ُ س َ ل ّ ِ من َ ت َ سليما ً خ َ ف ِ يا ً و َ س َ ق ّ َ ط َ ت ك َ ما س َ ق ّ َ ط َ ت ظ ُ لع ٌ م ِ ن َ الس َ ير ِ ح ُ س ّ َ ر ُ
ل َ ها أ َ ر َ ج ٌ م ِ ن زاه ِ ر ِ الب َ قل ِ و َ الث َ رى و َ ب ُ رد ٌ إ ِ ذا ما باش َ ر َ الج ِ لد َ ي َ خص َ ر ُ
ف َ قال َ ت ل ِ ت ِ رب َ يها الغ َ داة َ ت َ ن َ ق ّ َ با ل ِ ع َ ين ٍ و َ لا ت َ ست َ بع ِ دا ح ِ ين َ أ ُ بص ِ ر ُ
و َ لا ت ُ ظه ِ را ب ُ رد َ يك ُ ما و َ ع َ ل َ يك ُ ما ك ِ ساءان م ِ ن خ َ ز ّ ٍ ب ِ ن َ قش ٍ و َ أ َ خض َ ر ُ
ف َ ع َ د ّ ى ف َ ما ه َ ذا الع ِ تاب ُ ب ِ ناف ِ ع ٍ ه َ واي َ و َ لا م ُ رجى اله َ وى ح ِ ين َ ي ُ قص ِ ر ُ
ل ِ م َ ن ط َ ل َ ل ٌ و َ خ َ يم ٌ ق َ د ع َ رينا و َ س ُ فع ٌ ح َ ول َ أ َ ور َ ق َ ق َ د ص َ ل ِ ينا
أ ُ وار َ النار ِ ح َ ت ّ ى ه ُ ن ّ َ ج ُ ون ٌ و َ ل َ م ي ُ خل َ قن َ ي َ وم َ خ ُ ل ِ قن َ ج ُ ونا
ع َ فاها الق َ طر ُ أ َ زمانا ً و َ ر ِ يح ٌ ك َ ساها ب َ عد َ ساك ِ ن ِ ها د َ رينا
ت َ عاق َ ب َ ها ف َ ق َ د ب َ ل ِ ي َ ت ك ُ ر ُ ور ٌ م ِ ن َ الع َ صر َ ين ِ م ُ وح ِ ش َ ة ً س ِ ن ِ ينا
ب ِ ش َ رج ِ اله َ ضب َ ت َ ين ِ و َ ح َ يث ُ لاقى ر ُ قاق ُ الس َ هل ِ م ِ ن خ ُ وعى الح ُ ز ُ ونا
ع َ ر َ فت ُ ب ِ ها م َ ناز ِ ل َ ذ َ ك ّ َ ر َ تني م َ عال ِ م ُ آيها ش َ ج َ نا ً د َ ف ِ ينا
و َ آيات ُ الر ُ س ُ وم ِ م ُ ذ َ ك ّ َ ر َ ات ٌ أ ُ م ُ ورا ً ق َ د م َ ض َ ين َ و َ ق َ د ن ُ س ِ ينا
و َ م َ جل ِ س ِ أ َ رب َ ع ٍ ي َ شك ِ ين َ ل َ يلا ً إ ِ ل َ ي ّ َ م ِ ن َ الص َ باب َ ة ِ ما ل َ ق ِ ينا
ف َ أ َ بد َ يت ُ الح َ ديث َ ح َ ديث َ ن َ فسي و َ ما ق َ د ك ُ نت ُ ق َ د أ َ ضم َ رت ُ حينا ً
م ِ ن َ الش َ وق ِ الم ُ ب َ ر ّ ِ ح ِ إ ِ ن ش َ وقي ل َ ه ُ ن ّ َ ي َ ك ُ ون ُ أ ُ هو َ ن ُ ه ُ ر َ ص ِ ينا
خ َ رائ ِ د ُ ما خ َ ر َ جن َ إ ِ ل َ ي ّ َ ح َ ت ّ ى ج َ ع َ لن َ ل ِ م َ ن ي َ خ َ فن َ ب ِ نا ع ُ ي ُ ونا
ف َ أ َ خف َ ين َ ال ّ َ ذي أ َ جم َ عن َ ل َ م ّ ا أ َ ر َ دن َ ل ُ ق َ ي ّ َ نا ح َ ت ّ ى خ َ ف ِ ينا
ك َ أ َ ن ّ َ د َ ل ِ يل َ ه ُ ن ّ َ ب ِ هن ّ َ ي َ هدى ج َ وازئ َ م ِ ن ن ِ عاج ِ الر َ مل ِ ع ِ ينا
ف ِ ج ِ ئن َ و َ ما ي َ ك َ دن َ إ ِ ذا ا ِ رج َ ح َ ن ّ َ ت ب ِ ها الأ َ عجاز ُ م ِ ن ث ِ ق َ ل ٍ ي َ ن ُ ونا
ع َ لى خ ُ رس ٍ خ َ لاخ ِ ل ُ ها خ ِ دال ٍ ك َ م َ شي الخ َ يل ِ ب ِ الم ِ عزا و َ ج ِ ينا
ر َ وائ ِ م َ لي ع َ ك َ فن َ ع َ ل َ ي ّ َ ل َ يلا ً ع ُ ك ُ وف َ الع ُ وذ ِ ق َ د ر َ ئ ِ م َ ت ج َ نينا
إ ِ ذا ما كاع ِ ب ٌ ح َ ل َ ف َ ت ي َ مينا ً ع َ لى ح ُ ب ّ ى ح َ ل َ فت ُ ل َ ها ي َ مينا
م ُ ناجاة ً ل َ أ َ نت ِ أ َ ح َ ب ّ ُ ش ُ يء ٍ و َ أ َ مل َ ح ُ ما ن َ ك ُ ون ُ إ ِ ذا ا ِ نت ُ ج ِ ينا
ه َ ل أ َ نت َ إ ِ ن ظ َ ع َ ن َ الأ َ ح ِ ب ّ َ ة ُ غادى أ َ و ق َ بل َ ذ َ ل ِ ك َ م ُ دل ِ ج ٌ ب ِ س َ واد ِ
ك َ يف َ الث َ واء ُ ب ِ ب َ طن ِ م َ ك ّ َ ة َ ب َ عد َ ما ه َ م ّ َ الذين َ ت ُ ح ِ ب ّ ُ ب ِ الأ َ نجاد ِ
أ َ م ك َ يف َ ق َ لب ُ ك َ إ ِ ن ث َ و َ يت َ م ُ خام ِ را ً س َ ق َ ما ً خ ِ لاف َ ه ُ م ُ و َ ح ُ زن ُ ك َ بادى
ق َ د ك ُ نت َ ق َ بل ُ و َ ه ُ م ل ِ أ َ هل ِ ك َ ج ِ ير َ ة ٌ ص َ ب ّ ا ً ت ُ ط ِ يف ُ ب ِ هم ك َ أ َ ن ّ َ ك َ صادي
ه َ يمان ُ ت َ من َ ع ُ ه ُ الس ُ قاة ُ ح ِ ياض َ ه ُ م ح َ ر ّ ان ُ ي َ رق ُ ب ُ غ َ فل َ ة َ الو ُ ر ّ اد ِ
و َ ل َ ئن م َ ن َ حت ُ الو ُ د ّ َ م ِ ن ّ ي ل َ م ي َ ك ُ ن م ِ ن ّ ي إ ِ ل َ يك ِ بما ف َ ع َ ل َ ت ُ أ َ يادي
إ ِ ن ّ ي ل َ أ َ تر ُ ك ُ م َ ن ي َ ج ُ ود ُ ب ِ و َ صل ِ ه ِ و َ م ُ و َ ك ّ َ ل ٌ ب ِ وصال ِ ك ُ ل ّ ِ ج َ ماد ِ
يا ع َ مر َ إ ِ ن ّ ي ف َ اصرميني أ َ و ص ِ لي ل َ ج ّ َ ت ب ِ ح ُ ب ّ ِ ك ُ م ُ ب َ نات ُ ف ُ ؤادي
ك َ م ق َ د ع َ ص َ يت ُ إ ِ ل َ يك ِ م ِ ن م ُ ت َ ن َ ص ّ ِ ح ٍ داني الق َ راب َ ة ِ أ َ و و َ عيد َ أ َ عادي
و َ ت َ ن ُ وف َ ة ٍ أ َ رمي ب ِ ن َ فسي ع َ رض َ ها ش َ وقا ً إ ِ ل َ يك ِ ب ِ لا ه ِ داية ِ هادي
ب ِ م ُ ع َ ر ّ َ س ٍ فيه ِ إ ِ ذا ما م َ س ّ َ ه ُ ج َ نبي ح ُ ز ُ ون َ ة ُ م َ ضج َ ع ٍ و َ ت َ عادي
ما إ ِ ن ب ِ ها ل ِ ي َ غ َ ير ُ س َ يفي صاح ِ ب ٌ و َ ذ ِ راع ُ ح َ رف ٍ ك َ اله ِ لال ِ و َ سادي
و َ ل َ ق َ د أ َ رى أ َ ن ل َ يس َ ذاك َ ب ِ ناف ِ عي ما ع ِ شت ُ ع ِ ند َ ك ِ في ه َ وى ً و َ و ِ داد ِ
إ ِ ل ّ ا الر َ جاء َ و َ ق َ د أ َ نى ل ِ ي َ أ َ ن أ َ دى ط َ م َ عا ً ب ِ ك ُ م و َ ر ِ ضا ً ب ِ غ َ ير ِ س َ داد ِ
أ َ ق ُ ول ُ ل ِ صاح ِ ب َ ي ّ َ و َ م ِ ثل ُ ما بي ش َ كاه ُ الم َ رء ُ ذ ُ و الو َ جد ِ الأ َ ل ِ يم ِ
إ ِ لى الأ َ خو َ ين ِ م ِ ثل ِ ه ِ ما إ ِ ذا ما ت َ أ َ و ّ َ ب ُ ه ُ م ُ ؤ َ ر ّ ِ ق َ ة ُ اله ُ م ُ وم ِ
ل ِ حيني و َ الب َ لاء ِ ل َ ق ِ يت ُ ظ ُ هرا ً ب ِ ج َ نب ِ الن َ قع ِ أ ُ خت َ ب َ ني ت َ ميم ِ
ف َ ل َ م ّ ا أ َ ن ب َ دا للع َ ين ِ م ِ نها أ َ س ِ يل ُ الخ َ د ّ ِ في خ َ لق ٍ ع َ ميم ِ
و َ ع َ ينا ج ُ ؤذ َ ر ٍ خ َ ر ِ ق ٍ و َ ث َ غر ٌ ك َ م ِ ثل ِ الأ ُ قح ُ وان ِ و َ ج ِ يد ُ ر ِ يم ِ
ح َ نا أ َ تراب ُ ها د ُ وني ع َ ل َ يها ح ُ ن ُ و ّ َ العائ ِ دات ِ ع َ لى الس َ ق ِ يم ِ
ع َ قائ ِ ل ُ ل َ م ي َ ع ِ شن َ ب ِ ع َ يش ِ ب ُ ؤس ٍ و َ ل َ ك ِ ن ب ِ الغ َ ضار َ ة ِ و َ الن َ عيم ِ
ف َ شاق َ ت ق َ لب َ م ُ فت َ تن ٍ ح َ زين ٍ ع َ لى ش َ وق ٍ م ُ خام ِ ر ِ ه ِ ق َ ديم ِ
أ َ ح َ ل ّ َ ب ِ ج ِ سم ِ ه ِ الز َ ف َ رات ِ ح َ ت ّ ى ب َ لي ك َ بلى الع َ س ِ يب ِ م ِ ن َ اله َ شيم ِ
و َ عاصى الأ َ قر َ بين َ ف َ زا ي َ ل ُ وه ُ ك َ ما ع ُ ز ِ ل َ الم ُ ص ِ ح ّ ُ ع َ ن الم ُ ه ِ يم ِ
ل َ أ َ ذك ُ ر ُ إ ِ سم َ ها ما د ُ مت ُ ح َ ي ّ ا ً و َ ما الر َ ج ُ ل ُ الم ُ ص َ ر ّ ِ ح ُ ك َ الك َ ت ُ وم ِ
ي ُ س َ ه ّ َ د ُ ما ي َ نام ُ الل َ يل إ ِ ل ّ ا غ ِ شاشا ً م ِ ثل َ ت َ سه ِ يد ِ الس َ ل ِ يم ِ
و َ ما شاق َ الق ُ لوب َ و َ راق َ ع َ ينا ً ف َ ت ُ جلاه ُ ك َ ذ ِ ي د َ ل ّ ٍ ر َ خيم ِ
ض َ ع ِ يف ِ الب َ طش ِ ذي ك َ يد ٍ ش َ د ِ يد ٍ ب ِ ن َ ظر َ ت ِ ه ِ إ ِ ذا أ َ ومى س َ ؤ ُ وم
يا صاح ِ هذا الع َ ج َ ب ُ ل ِ ك ُ ل ّ ِ أ َ مر ٍ س َ ب َ ب ُ
أ َ هل ُ س ُ ل َ يمى غ َ ض ِ ب ُ وا ف ِ يم َ ت َ راه ُ م ع َ ت َ ب ُ وا
ل َ م ن َ أت ِ س ُ خطا ً ل َ ه ُ م ُ و َ لا ل َ د َ ينا ق ُ ص ِ ب ُ وا
ق َ د ب َ ع َ ث ُ وا ر َ س ُ ول ُ هم ف َ ن َ ق ّ َ ب ُ وا و َ ط َ ل َ ب ُ وا
ك َ ي ي َ ج ِ د ُ وا ذ َ نبا ً ل َ نا و َ ك ُ ل ّ َ أ َ رض ٍ ض َ ر َ ب ُ وا
ما ت َ سك ُ ن ُ الع ُ جم ُ و َ ما ت َ سك ُ ن ُ فيه ِ الع َ ر َ ب ُ
و َ إ ِ ن ّ َ ما صرمي ل ِ غ َ ي ظ ِ ي و َ ب ُ عاد ِ ي ق َ ر ّ َ ب ُ وا
إ ِ ذ ر َ ك ِ ب ُ وا فيما أ ُ رى م ِ ن حال ِ ه ِ م ما ر َ ك ِ ب ُ وا
ما زال َ واش ٍ م َ ع َ ه ُ م ي َ كذ ِ ب ُ ح َ ت ّ ى ا ِ نش َ ع َ ب ُ وا
ع ُ ل َ ي ّ ُ ق َ د ي َ شع َ ب ُ ذا الو َ جد ِ الم ُ ح ِ ب ّ ِ الك َ ذ ِ ب ُ
يا ل َ يت َ أ َ هل ِ ينا ط َ ر ِ ي قا ً ل َ م ي َ ك ُ ونوا ا ِ صط َ ح َ ب ُ وا
إ ِ ذ و َ ر ّ َ ث ُ وني ك َ م َ دا ً ف َ الق َ لب ُ م ِ ن ّ ي ي َ ضر ِ ب ُ
ب َ ل ل َ يت َ ش ِ عري و َ الف َ تى ل ِ حين ِ ه ِ م ُ جت َ ل َ ب ُ
ه َ ل ي َ قت ُ ل ُ الم َ رء َ ر َ خ ِ ي م ٌ د َ ل ّ ُ ه ُ م ُ خت َ ض ِ ب ُ
ر َ حص ٌ غ َ ض ِ يض ُ الط َ رف ِ لا ت ُ كش َ ف ُ ع َ نه ُ الح ُ ج ُ ب ُ
ك َ الغ ُ صن ِ أ َ علاه ُ و َ را ب ٍ ما ت ُ وارى الن ُ ق ُ ب ُ
ي ُ دير ُ ع َ يني ج ُ ؤذ َ ر ٍ ي َ حن ُ و ع َ ل َ يه ِ ر َ بر َ ب ُ
ج ِ يد ُ غ َ زال ٍ ج ِ يد ُ ه ُ و َ الث َ غر ُ م ِ نه ُ أ َ شن َ ب ُ
ك َ أ َ ن ّ َ ما ر ِ يق َ ت ُ ه ُ م ِ سك ٌ ع َ ل َ يه ِ ض َ ر َ ب ُ
ش ِ يب َ ب ِ ه ِ م ِ ن ق ُ ن ّ َ ة ٍ ماء ٌ زلال ٌ ق َ ع ِ ب ُ
أ َ سج َ ر ُ ق َ د بات َ ع َ ل َ ي ه ِ م ِ ن س َ حاب ٍ ض َ ر ِ ب ُ
ل َ م ت َ ر َ ه ُ الش َ مس ُ و َ ل َ م ي َ عت ِ ك ع َ ل َ يه ِ الط ُ حل َ ب ُ
ل َ ه ُ م َ ع َ الن َ عت ِ ال ّ َ ذي أ َ نع َ ت ُ ل َ ون ٌ م ُ شر َ ب ُ
ك َ و َ ر َ ق ِ الم َ صح َ ف ِ ق َ د أ ُ جرى ع َ ل َ يه ِ الذ َ ه َ ب ُ
إ ِ ن ّ ي زائ ِ ر ٌ ظ َ بيا ً ب ِ خ َ وعي ف َ م ُ ح َ ي ّ ِ يه ِ
غ َ زالا ً ش َ ف ّ َ ه ُ ه َ م ّ ٌ ل ِ أ َ ن ّ ي ل َ ست ُ آت ِ يه ِ
و َ ق َ د خ ِ فت ُ ب ِ أ َ ن أ َ حم ِ ل َ ذ َ نبا ً م ُ وب ِ قا ً فيه ِ
ل ِ أ َ ني ك ُ ل ّ َ ما أ َ رس َ ل َ أ َ ن إ ِ يت ِ أ ُ م َ ن ّ ِ يه ِ
و َ لا و َ الل َ ه ِ ما ب ِ ي ب ُ غ ض ُ ه ُ يا صاح ِ أ ُ خف ِ يه ِ
و َ الاي َ ك ُ ي َ عن ِ يني ال ّ َ ذي م ِ ن ذاك َ ي َ عنيه ِ
و َ ل َ كن ّ ي ص َ ب َ رت ُ الن َ ف س َ ع َ نه ُ ك َ ي أ ُ ب َ ر ّ ِ يه ِ
م ِ ن َ الق َ ول ِ ال ّ َ ذي ق َ د قا ل َ واش ٍ ظال ِ م ٌ فيه ِ
أ َ ح َ ب ّ ُ الناس ِ إ ِ نسانا ً إ ِ ل َ ينا ه ُ و َ ي ُ رض ِ يه ِ
ع َ لى ما كان َ م ِ ن ب َ أو ٍ و َ م ِ ن ز َ هو ٍ و َ م ِ ن ت ِ يه ِ
ل َ ه ُ م ِ ن فاض ِ ل ِ الح ُ سن ِ ال ّ َ ذي ما الن َ عت ُ م ُ حص ِ يه ِ
و َ خ ُ لق ٌ ت َ م ّ َ ل َ م ي َ جف ُ و َ ش َ ر ّ ُ الخ ُ لق ِ جاف ِ يه ِ
ك َ م ِ ثل الغ ُ صن ِ إ ِ ن قام َ م ِ ن َ الباب ِ ت ُ ك َ ف ّ ِ يه ِ
ج ُ ن ُ وب ٌ م ِ ثل َ ما ح َ ر ّ َ ك َ ف َ رع َ الغ ُ صن ِ جان ِ يه ِ
ك َ أ َ ن ّ َ الم ِ سك َ و َ الع َ نب َ ر َ و َ الكاف ُ ور َ في فيه ِ
و َ ذ َ وب َ الش ُ هد و َ الراح ِ ي ُ ص َ ف ّ ِ يه ِ م ُ ص َ ف ّ ِ يه ِ
ب ِ ص َ وب ِ البار ِ ق ِ الأ َ سح َ م ِ أ َ دن َ ته ُ س َ واق ِ يه ِ
إ ِ لى ق َ لت ٍ ب ِ شاه ِ ق َ ة ٍ م ِ ن َ الو ُ ر ّ اد ِ ي َ حو ِ يه ِ
إ ِ ذا ما ه ُ و َ ق َ ف ّ ى أ َ و ّ َ ل َ الن َ جم ِ ت َ واليه ِ
و َ ل َ م ي َ خش َ م ِ ن َ الح َ ي ّ ِ ال ّ َ ذي ي َ طر ُ ق ُ كال ِ يه ِ
أ َ عاذ ِ ل َ ي ّ َ أ َ ما ل ِ ل َ وم ِ ت َ غ ِ يير ُ لا ت َ عذ َ لاني ف َ إ ِ ن ّ ي الي َ وم َ م َ عذ ُ ور ُ
إ ِ ذ غاب َ ع َ قلي و َ ل َ م ي ُ تر َ ك ل ِ ج ُ ث ّ َ ت ِ ه ِ ر ُ وح ٌ ف َ ه َ ل ر ُ وح ُ م َ ن ق َ د مات َ م َ نش ُ ور ُ
أ َ لق َ لب ُ ر َ هن ٌ ل َ دى أ َ سماء َ م َ أس ُ ور ُ ق َ د أ َ وث َ ق َ ته ُ ف َ ل ُ ب ّ ُ الق َ لب ِ م َ قم ُ ور ُ
م ِ ن ن َ ظر َ ة ٍ غ َ ش ِ ي َ تني إ ِ ذ ر َ ف َ عت ُ ل َ ها ط َ رفي و َ ما ش َ ع َ ر َ ت ج ِ د ّ ا ً س َ ماد ِ ير ُ
إ ِ ل ّ ا الت ِ ماحا ً و َ ب َ عض ُ الو َ جه ِ م ُ نك َ ش ِ ف ٌ و َ الب ُ رد ُ د ُ وني ع َ لى أ َ سماء َ م َ ست ُ ور ُ
أ َ بص َ رت ُ و َ جها ً ل َ ها في ج ِ يد ِ ه ِ ت َ ل َ ع ٌ ت َ حت َ الع ُ ق ُ ود ِ و َ في الق ُ رط َ ين ِ ت َ شم ِ ير ُ
و َ جه ٌ ت َ ح َ ي ّ َ ر َ م ِ نه ُ الماء ُ في ب َ ش َ ر ٍ صاف ٍ ل َ ه ُ ح ِ ين َ أ َ بد َ ته ُ ل َ نا ن ُ ور ُ
م ُ ب َ ط ّ َ ن ٌ ب ِ ب َ ياض ٍ كاد َ ي َ قه َ ر ُ ه ُ ق َ هر َ الد ُ جى م ِ ن ص َ ديع ِ الف َ جر ِ م َ شه ُ ور ُ
و َ ما ت َ راء َ ت ل َ نا ع َ مدا ً و َ ما ش َ ع َ ر َ ت ل َ ك ِ ن ج َ ل َ تها ل َ نا ت ِ لك َ الأ َ خاد ِ ير ُ
م ِ ن ح َ يث ُ ما ع َ ل ِ م َ ت أ َ سماء ُ أ ُ بص ِ ر ُ ها إ ِ ن ّ َ الع ُ يون َ ت َ رى م َ ن د ُ ون َ ه ُ الس ُ ور ُ
ك َ أ َ ن ّ َ ما ف َ وق َ ه ُ و َ الح َ لي ُ م ُ بت َ ه ِ ج ٌ ج َ مر ٌ ب ِ ظ َ لماء َ ف َ وق َ الح َ بيب ِ م َ نش ُ ور ُ
ت َ ر ُ ود ُ فيه ِ ق ُ طوف ٌ م َ شي ُ ها أ ُ ص ُ لا ً ك َ ما ي َ ر ُ ود ُ ق َ ط ُ وف ُ الم َ شي م َ حس ُ ور ُ
غ َ رثى الو ِ شاح ِ و َ راب ٍ ما أ َ حاط َ ب ِ ه ِ م ِ نها الأ َ زار ُ و َ ما في الح ِ جل ِ م َ مك ُ ور ُ
ي َ صيح ُ في ص َ فح ِ م َ تن َ يها ل َ ه ُ ق َ ر َ ش ٌ ك َ ما ت َ ص َ ي ّ َ ح ُ في الع َ ذق ِ الع َ صاف ِ ير ُ
ب ِ هنان َ ة ٌ خ ُ ل ِ ق َ ت أ ُ نثى م ُ ؤ َ ن ّ َ ث َ ة ً إ ِ ذ في الك َ ثير ِ م ِ ن َ الن ِ سوان ِ ت َ ذكير ُ
ك َ أ َ ن ّ َ ها إ ِ ذ ت َ ك َ ف ّ ى في ت َ أ َ و ّ ُ د ِ ها غ ُ صن ٌ ي ُ راح ُ ع َ لى ع َ لياء ِ م َ م َ ط ُ ور ُ
م ِ ن بان َ ة ٍ ط ُ ل ّ َ أ َ علاه ُ ف َ مال َ ب ِ ه ِ ك َ أ َ ن ّ َ ه ُ لانح ِ دار ِ الماء ِ م َ هص ُ ور ُ
لا الق َ ول ُ م ِ نها إ ِ ذا راج َ عتها ه َ ذ ِ ر ٌ و َ لا ع َ ي ِ ي ّ ٌ ب ِ ر َ جع ِ الق َ ول ِ م َ نز ُ ور ُ
ن ِ عم َ الل ِ حاف ُ ب َ ل َ يل ٍ بار ِ د ٍ ش َ ب ِ م ٍ ي َ أوي إ ِ لى ك ِ ن ّ ِ ه ِ ب ِ الل َ يل ِ م َ قر ُ ور ُ
في ط ِ يب ِ ر َ ي ّ ا و َ ر ِ يق ٍ ح ِ ين َ ت َ طر ُ ق ُ ها و َ ق َ د د َ نا م ِ ن ن ُ ج ُ وم ِ الل َ يل ِ ت َ غوير ُ
و َ ما خ َ ب َ رت ُ ال ّ َ ذي فيها ف َ أذكره ل َ ك ِ ن أ َ ت َ تني ب ِ ما فيه ِ الأ َ خابير ُ
ف َ ج ِ ئت ُ ق َ سرا ً و َ ما ن َ فس ِ ي ب ِ ناج ِ ي َ ة ٍ إ ِ ذا د َ عاها إ ِ لى حين ٍ مقادير ُ
ل َ ق َ د أ َ رس َ ل َ ت في الس ِ ر ّ ِ ل َ يلى ت َ ل ُ وم ُ ني و َ ت َ زع ُ م ُ ني ذام َ ل ّ َ ة ٍ ط َ ر ِ فا ً ج َ لدا
ت َ ق ُ ول ُ ل َ ق َ د أ َ خل َ فت َ نا ما و َ ع َ دت َ نا و َ و َ الل َ ه ِ ما أ َ خل َ فت ُ ها طائ ِ عا ً و َ عدا
ف َ ق ُ لت ُ م َ ر ُ وعا ً ل ِ لر َ س ُ ول ِ ال ّ َ ذي أ َ تى ت ُ راه ُ ل َ ك َ الو َ يلات ُ م ِ ن ن َ فس ِ ها ج ِ د ّ ا
إ ِ ذا ج ِ ئت َ ها ف َ اقرى الس َ لام و َ ق ُ ل ل َ ها د َ عي الج َ ور َ ل َ يلى و َ ا ِ نه ِ جي م ِ نهجا ً ق َ صدا
تع ُ د ّ ين َ ذ َ نبا ً أ َ نت ِ ق َ بلي ج َ ن َ يت ِ ه ِ ع َ ل َ ي ّ َ و َ لا أ ُ حص ِ ي ذ ُ ن ُ وب َ ك ُ م ُ ع َ د ّ ا
أ َ في غ َ يب َ تي ع َ نك ُ م ل َ يالي م َ ر َ ضت ُ ها ت َ ز ِ يدين َ ني ل َ يلى ع َ لى م َ ر َ ضي ج َ هدا
ت َ جاه َ ل ُ ما ق َ د كان َ ل َ يلى ك َ أ َ ن ّ َ ما أ ُ قاسي ب ِ ه ِ م ِ ن ح َ ر ّ َ ة ٍ ح َ ج َ را ً ص َ لدا
غ َ دا ً ي َ كث ُ ر ُ الباك ُ ون َ م ِ ن ّ ا و َ م ِ نك ُ م ُ و َ ت َ زداد ُ داري م ِ ن د ِ يار ِ ك ُ م ُ ب ُ عدا
ف َ إ ِ ن ش ِ ئت ِ أ َ حر َ مت ُ الن ِ ساء َ س ِ واك ُ م ُ و َ إ ِ ن ش ِ ئت ِ ل َ م أ َ طع َ م ن ُ قاخا ً و َ لا ب َ ردا
و َ إ ِ ن ت َ غف ِ ري ماز َ ل ّ َ م ِ ن ّ ي و َ ت َ صف َ حي ف َ ق َ د ه َ د ّ َ ع َ ظمي ق َ بل َ ها ح ُ ب ّ ُ ك ُ م ه َ د ّ ا
و َ إ ِ ن ت َ صر ِ م ِ يني لا أ َ ر َ الد َ هر َ ل َ ذ ّ َ ة ً ل ِ ش َ يء ٍ و َ ل َ ن أ َ لقى س ُ رورا ً و َ لا س َ عدا
و َ إ ِ نش ِ ئت ِ غ ُ رنا م َ عك ُ م ُ ح َ يث ُ غ ُ رت ُ م ُ ب ِ م َ ك ّ َ ة َ ح َ ت ّ ى ت َ جل ِ س ُ وا قاب ِ لا ً ن َ جدا
ل ِ ك َ ي ت َ عل َ مي أ َ ن ّ ي أ َ ش َ د ّ ُ ص َ باب َ ة ً و َ أ َ حس َ ن ُ ع ِ ند َ الب َ ين ِ م ِ ن غ َ ير ِ نا ع َ هدا
ت َ ق َ ط ّ َ ع َ إ ِ ل ّ ا ب ِ الك ِ تاب ِ ع ِ تاب ُ ك ُ م س ِ وى ذ ِ كر ٍ لا أ َ ست َ طيع ُ ل َ ها ر َ د ّ ا
ف َ قال َ ت و َ أ َ ذر َ ت د َ مع َ ها لا ب َ ع ِ دت ُ م ُ ف َ ع َ ز ّ َ ع َ ل َ ينا أ َ ن ن َ رى ل َ ك ُ م ُ ب ُ عدا
أ َ ق ُ ول ُ غ َ داة َ است َ ق َ ل ّ َ الج َ م ِ ي ع ُ و َ الع َ ين ُ م ِ ن ب َ ين ِ ه ِ م ت َ سف َ ح ُ
ك َ د َ فع ِ د َ وال ِ ج َ م ِ ن أ ُ كر َ ة ٍ م َ واه ِ ب َ ج َ م ّ ٌ ل َ ها الم َ نض َ ح ُ
أ ُ ك َ فك ِ ف ُ ها جاه ِ دا ً ع َ نه ُ م ُ و َ ت َ غل ِ ب ُ ص َ بري ف َ ما ت َ نش َ ح ُ
إ ِ ذا ن َ ق َ ص َ الح َ زن ُ م ِ ن مائ ِ ها غ َ طا م َ د ّ ُ ج َ ي ّ اش ِ ه ِ ي َ طف َ ح ُ
ل ِ ق َ لب ٍ ب ِ ه ِ ق َ رح َ ة ٌ م ِ نه ُ م ُ أ َ لا إ ِ ن ّ َ ه ُ م ر ُ ب ّ َ ما أ َ قر َ ح ُ وا
أ َ ت َ صب ِ ر ُ ل ِ لب َ ين ِ أ َ م ت َ نت َ حي ل ِ س َ لمى ف َ ذاك َ إ ِ ذ َ ن أ َ رو َ ح ُ
ع َ ل َ يك َ ف َ إ ِ ن ي ُ صب ِ ح ُ وا أ َ فس َ د ُ وا م ِ ن َ امر ِ ك َ ما ق َ بل َ ه ُ أ َ صل َ ح ُ وا
ف َ ل َ لص ّ َ بر ُ ع ِ ند َ ا ِ نف ِ تال ِ الز َ ما ن ِ ب ِ الم َ رء ِ فيما ر َ جا أ َ نج َ ح ُ
م ِ ن َ الآن ف َ اتر ُ ك ط ِ لاب ال ّ َ ذي ت َ و َ ل ّ ى م ِ ن َ الأ َ مر ِ إ ِ ذ أ َ صب َ ح ُ وا
أ َ طاع ُ وا ب ِ ه ِ جران ِ ك َ الكاش ِ حين َ و َ ق ِ دما ً أ ُ ط ِ يع َ ب ِ ك َ الك ُ ش ّ َ ح ُ
و َ لا ت َ بت َ ئ ِ س ب ِ ه ِ م ُ أ َ ن ج َ رى ع َ د ُ و ّ ٌ ب ِ أ َ مر ٍ ف َ ل َ م ي َ سج َ ح ُ وا
ف َ س َ وف َ إ ِ ذا ف َ ك ّ َ روا ي َ عل َ م ُ ون َ أ َ ج َ يب ُ ك َ أ َ م ج َ يب ُ ه ُ أ َ نص َ ح ُ
و َ م َ ن ه ُ و َ في ق َ ول ِ ه ِ صاد ِ ق ٌ و َ م َ ن أ َ مر ُ ه ُ م ُ بر َ م ٌ م ُ وج َ ح ُ
ف َ كاد َ ل ِ م َ وع ِ ظ َ تي ي َ رعوى ع َ ن ِ الج َ هل ِ و َ الم ُ رع ِ وي الم ُ فل ِ ح ُ
ف َ أ َ درك َ ه ُ م ِ ن ه َ وى ت ُ كت َ م ٍ ع َ قاب ِ يل ُ أ َ هو َ ن ُ ها ي َ جر َ ح ُ
ف َ أ َ ودى ب ِ ه ِ و َ ث َ و َ ت ج ُ ث ّ َ ة ٌ و َ ع َ ين ٌ ب ِ ط َ رف ٍ ل َ ها ت َ طر َ ح ُ
ح ِ ذار َ ن َ وى و َ لي ِ هم أ َ ن ن َ أوا و َ م َ ن س َ ك َ ن ُ وا و َ لي َ ه ُ م أ َ نز َ ح ُ
ك َ أ َ ن ّ َ ح ُ م ُ ول َ ه ُ م ُ إ ِ ذ غ َ د َ وا ن َ خيل ٌ ع َ لى ن ُ ه ُ ر ٍ د ُ ل ّ َ ح ُ
م ِ ن َ الو ُ قر ِ في و َ ط َ ن ٍ ما ب ِ ه ِ ق ِ فاف ُ س ِ باخ ٍ و َ لا أ َ بط َ ح ُ
ت َ س ِ يخ ُ الع ُ ر ُ وق ُ ب ِ ها و َ الف ُ ر ُ و ع ُ في الج َ و ّ ِ ران ِ ي َ ة ٌ ت َ طم َ ح ُ
إ ِ ذا ذ َ كر َ الن َ خل َ أ َ رباب ُ ها و َ قالوا م ُ ب َ ك ّ ِ ر ُ ها الم ُ بل ِ ح ُ
ت َ ع َ ج ّ َ ل َ ع َ ن ج َ رية ِ الماذ ِ يان ِ ف َ ن َ و ّ َ ر َ أ َ و ب َ عض ُ ه ُ الم ُ شق ِ ح ُ
ي َ رى السائ ِ م ُ ون َ إ ِ ذا ما ا ِ شت َ رى ج َ ناها امر ُ ؤ ٌ أ َ ن ّ َ ه ُ ي َ رب َ ح ُ
ت ِ لك َ ع ِ رس ِ ي ت َ ل ُ وم ُ ني في الت َ صابي م َ ل ّ َ س َ معي و َ ما ت َ م َ ل ّ ُ ع ِ تابي
أ َ هج َ ر َ ت في الم َ لام ِ ت َ زعم ُ أ َ ن ّ ي لاح َ ش َ يبي و َ ق َ د ت َ و َ ل ّ ى ش َ بابي
أ َ ن ر َ أ َ ت ر َ وع َ ة ً م ِ ن َ الش َ يب ِ صار َ ت في قذالي م ُ ب ِ ين َ ة ً ك ِ الش ِ هاب ِ
ت َ حت َ ل َ يل ٍ ب ِ ك َ ف ّ ٍ قاب ِ س ِ نار ٍ إ ِ عت َ شاها ب ِ عار ِ ض ٍ م ِ ن س َ حاب ِ
ق ُ لت ُ م َ هلا ً ف َ ق َ د ع َ ل ِ مت ِ إ ِ بائ ِ ي م ِ نك ِ ه َ ذا و َ ق َ د ع َ ل ِ مت ج َ وابي
ل َ يس َ ناه ِ ي ّ َ ع َ ن ط ِ لاب ِ الغ َ واني و َ خط ُ ش َ يب ٍ ب َ دا و َ د ِ رس ُ خ ِ ضاب ِ
و َ ر ُ ك ُ وب ٌ إ ِ ذا الج َ بان ُ ت َ ط َ و ّ ى ف َ ر َ قا ً ع ِ ند َ ع ِ رس ِ ه ِ في الث ِ ياب ِ
أ َ حم ِ ل ُ الس َ يف َ ف َ وق َ أ َ قر َ ح و َ رد ٍ ذي ح ُ ج ُ ول ٍ ك َ أ َ ن ّ َ ه ُ س ِ يد ُ غاب ِ
أ َ جش َ م ُ اله َ ول َ في الك َ عاب ِ و َ ق ِ دما ً ج َ ش ِ م َ اله َ ول َ ذ ُ و اله َ وى في الك َ عاب ِ
أ َ ي ّ ُ ها الق َ صر ُ ذ ُ و الأ َ واس ِ ي ّ ِ و َ الب ُ س تان ِ ب َ ين َ الق ُ ص ُ ور ِ ف َ وق َ الظ ِ راب ِ
خ َ ص ّ َ ك َ الل َ ه ُ ب ِ الع ِ مار َ ة ِ م ِ نه ُ و َ و َ قاك َ الم َ ليك ُ و َ شك َ الخ َ راب ِ
إ ِ ن ّ َ ني و َ الم ُ ج َ م ّ ِ ر ِ ين َ ب ِ ج َ مع ٍ و َ الم ُ نيخ ِ ين َ خ َ لف َ ه ُ م ب ِ الح ِ صاب ِ
ل َ م أ َ ح ُ ل ع َ نك َ ما ح َ ي ِ يت ُ ب ِ و ُ د ّ ي أ َ ب َ دا ً أ َ و ي َ ح ُ ول َ ل َ ون ُ الغ ُ راب ِ
د َ ون َ ها الحار ِ س ُ الش َ ف ِ يق ُ ع َ ل َ يها ق َ د ت َ ول ّ ى م َ فات ِ ح َ الأ َ بواب ِ
ب ِ م ُ نيف ٍ ك َ أ َ ن ّ َ ه ُ ر ُ كن ُ ط َ ود ٍ ذي أ َ واس ٍ م ُ ط َ م ّ َ ر ِ الم ِ حراب ِ
و َ ت َ ر َ ق ّ َ يت ُ ب ِ الح ِ بال ِ إ ِ ل َ يها ب َ عد َ ه َ دء ٍ و َ غ َ فل َ ة ِ الب َ و ّ اب ِ
ف َ ج َ ز َ تني ب ِ ما ع َ م ِ لت ُ ث َ وابا ً ح َ س َ نا ً ك ُ نت ُ أ َ هل َ ذاك َ الث َ واب ِ
إ ِ عت ِ ناقا ً ع َ لى م َ خاف َ ة ِ ع َ ين ٍ ق َ د ر ُ م ِ قنا ب ِ ها و َ ق َ وم ٍ غ ِ ضاب ِ
أ َ لم ي ُ نس ِ ل َ يلى ع َ هد ُ ك َ الم ُ ت َ باع ِ د ُ و َ د َ هر ٌ أ َ تى ب َ عد َ ال ّ َ ذي ز َ ل ّ َ فاس ِ د ُ
ف ُ ؤاد َ ك َ أ َ ن ي َ هتاج َ ل َ ما ب َ د َ ت ل َ ه ُ ر ُ س ُ وم ُ الم َ غاني و َ الأ َ ثافي الر َ واك ِ د ُ
و َ م َ رب َ ط ُ أ َ فراس ٍ و َ خ َ يم ٌ م ُ ص َ ر ّ َ ع ٌ و َ هاب ٍ ك َ ج ُ ثمان ِ الح َ مام َ ة ِ هام ِ د ُ
و َ م َ رب َ ع ُ ح َ ي ّ ٍ صال ِ حين َ نأ َ ت ب ِ ه ِ م ن َ وى ً ب َ عد َ إ ِ سعاف ٍ و َ س َ كن ٌ م َ عاهد ُ
ف َ ع ِ شت ُ ب ِ ع َ يش ٍ صال ِ ح ٍ إ ِ ذ ه ُ م ُ ب ِ ه ِ ف َ باد ُ وا و َ ع َ يش ُ الم َ رء ِ لا ب ُ د ّ َ بائ ِ د ُ
ف َ ل ِ له ِ ع َ ينا ً م ِ ن ر َ أى م ِ ثل َ م َ جل ِ س ٍ ب ِ ك َ رسان َ أ َ سقاه ُ الغ َ مام ُ الر َ واع ِ د ُ
ل َ ق ِ يت ُ ب ِ ه ِ س ِ ربا ً ت َ ن َ ظ ّ َ رن َ م َ وع ِ دي و َ ق ِ دما ً و َ ف َ ت م ِ ن ّ ي ل َ ه ُ ن ّ َ الم َ واع ِ د ُ
ف َ ب ُ غت ُ ب ِ س َ أوي الز َ عف َ ران َ ف َ ل َ م أ َ ر ِ م م َ ع َ الق َ وم ِ ح َ ت ّ ى ل َ م ت ُ خ ِ فني الم َ راص ِ د ُ
و َ ح َ ت ّ ى ب َ د َ ت أ ُ خرى الن ُ جوم و َ باش َ ر َ ت خ ُ د ُ ود َ الر ِ جال ِ ل ِ لر ُ قاد ِ الو َ سائ ِ د ُ
ف َ ل َ م ّ ا ب َ دا ج َ رس ٌ م ِ ن َ ليل ِ و َ ا ِ حت َ و َ ت ك ِ لاب َ الر ِ عاء ِ الم ُ وس َ دات ِ الم َ واق ِ د ُ
ف َ ق ُ مت ُ إ ِ لى ط ِ رف ٍ م ِ ن َ الخ َ يل ِ ل َ م ي َ ب ِ ت م ُ ذالا ً و َ ل َ م ت ُ قف ِ ر ع َ ل َ يه ِ الم َ ذاو ِ د ُ
ب ِ و َ رد ٍ ك َ س ِ يد ٍ الغ ِ يل ِ ذي م َ يع َ ة ٍ ل َ ه ُ إ ِ ذا ما ج َ رى في الخ َ يل ِ ع َ قب ٌ و َ شاه ِ د ُ
ف َ ل َ أم َ ش َ ملي ب َ عد َ ما ش ُ ت ّ َ ح ِ قب َ ة ً ب ِ ه ِ ن ّ َ و َ ذ ُ و الأ َ ضغان ِ ع َ نه ُ ن ّ َ هاج ِ د ُ
ب ِ ح ُ ور ٍ ك َ أ َ مثال ِ الد ُ مى ق ُ ط ُ ف ِ الخ ُ طا ل َ ه َ ون َ و َ ه ُ ن ّ َ الم ُ حص َ نات ُ الخ َ رائ ِ د ُ
أ َ م ِ ن ّ َ الع ُ ي ُ ون َ الرام ِ قات ِ و َ ل َ م ي َ ك ُ ن ل َ ه ُ ن ّ َ ب ِ ه ِ ع َ ين ٌ س ِ وى الص ُ بح ِ ذائ ِ د ُ
ف َ ب ِ ت ّ ُ ص َ ريعا ً ي َ بن َ ه ُ ن ّ َ ك َ أ َ ن ّ َ ني أ َ خ ُ و س َ ق َ م ٍ ت َ حن ُ و ع َ ل َ يه ِ الع َ وائ ِ د ُ
أ َ ط َ فن َ ب ِ م َ عس ُ ول ِ الد ُ عاب َ ة ِ ساد ِ ر ٍ ك َ خ ُ وط ِ الأ َ بالم ي َ هص ِ ر ِ الع ُ ود َ عاض ِ د ُ
ك َ ما طاف َ أ َ بكار ٌ ه ِ جان ٌ ب ِ م ُ صع َ ب ٍ ط َ ر ِ بن َ ل ِ أ َ على ه َ در ِ ه ِ و َ هو َ سام ِ د ُ
ي ُ س ّ ِ دن َ ني ج ُ م ّ َ الم ُ راف ِ ق ِ زان َ ها ج َ بائ ِ ر ُ ها غ َ ص ّ َ ت ب ِ ه ِ ن ّ َ الم َ عاض ِ د ُ
ي ُ ف َ د ّ ِ ين َ ني ط َ ورا ً و َ ي َ ضم ُ من َ تار َ ة ً ك َ ما ض َ م ّ َ م َ ول ُ ودا ً إ ِ لى الن َ حر ِ و َ ال ِ د ُ
ي َ ق ُ لن َ أ َ لا ت ُ بدى اله َ وى س َ ت َ ز ِ د َ نني و َ ق َ د ي ُ ست َ زاد ُ ذ ُ و اله َ وى و َ هو َ جاه ِ د ُ
ل َ ع َ مري ل َ ئ ِ ن أ َ بدين َ لي الو َ جد إ ِ ن ّ َ ني ب ِ ه ِ ن ّ َ و َ إ ِ ن أ َ خف َ يت ُ و َ جدي ل ِ واج ِ د ُ
ك َ أ َ ن ّ َ ن ِ عاج َ الر َ مل ِ أ َ هد َ ت ع ُ ي ُ ون َ ها إ ِ ذا مجم َ ج َ ت أ َ شفار َ ه ُ ن ّ َ الم َ راو ِ د
ل َ ه ُ ن ّ َ و َ أ َ عناق َ الظ ِ باء ِ ا ِ ست َ ع َ رن َ ها إ ِ ذا ما ك َ س َ ت ل َ بات ِ ه ِ ن ّ َ الق َ لائ ِ د ُ
ت َ ع ِ ل ّ ُ ق ُ ر ُ ونا ً في الو َ فاء ِ ك َ أ َ ن ّ َ ها إ ِ ذا س ُ د ِ ل َ ت ف َ وق َ الم ُ ت ُ ون ِ الأ َ ساو ِ د ُ
م َ جاس ِ د ُ ها ن ُ فح ٌ م ِ لاء ٌ ك َ أ َ ن ّ َ ها ن َ واع ِ م ُ ح ُ ور ٌ ت َ حت َ ه ُ الماء ُ راك ِ د ُ
ج ُ ن ّ َ ق َ لبي ب ِ ذ ِ كر ِ أ ُ م ّ ِ الغ ُ لام ِ ي َ وم َ قال َ ت ل َ نا ل ِ ج ُ وا ب ِ س َ لام ِ
ز َ ي ّ َ ن َ ت لي ش َ واك ِ لي ك ُ ل ّ َ ل َ هو ٍ ذات ُ ل َ وث ٍ م ِ ن َ الص َ باح ِ الو ِ سام
ر ُ ب ّ َ ما م ِ ثل َ ها ت َ س َ د ّ َ يت ُ و َ هنا ً ب َ عد َ ف َ تر ٍ و َ ت َ حت َ داجي الظ َ لام ِ
ث ُ م ّ َ ن َ ب ّ َ هت ُ ها ف َ ه َ ب ّ َ ت ك َ س ُ ولا ً فاه َ ة ً ما ت ُ ب ِ ين ُ ر َ جع َ الك َ لام ِ
ساع َ ة ً ث ُ م ّ َ إ ِ ن ّ َ ها ب َ عد ُ قال َ ت و َ يل َ تا ق َ د ع َ جلت َ يا بن َ الك ِ رام ِ
أ َ على غ َ ير ِ م َ وع ِ د ٍ ج ِ ئت َ ت َ سري ت َ ت َ خط ّ ى إ ِ لى رؤوس ِ الن ِ يام
ع َ ذ َ لت ِ ني ف َ ق ُ لت ُ لا ت َ عذ ُ ليني و َ د َ عي الل َ وم َ و َ اقص ِ دي في الم َ لام ِ
ق َ د ت َ ج َ ش ّ َ مت ُ ما ت َ ر َ ين َ م ِ ن َ اله َ و ل ِ و َ ما ج ِ ئت ُ ه َ ه ُ نا ل ِ خ ِ صام ِ
ف َ ارع َ و َ ت ب َ عد َ ن َ فر َ ة ٍ ن َ ف َ ر َ تها ب ِ س ُ ك ُ ون ٍ و َ ه َ مز َ ة ٍ و َ ا ِ بت ِ سام ِ
و َ ع َ لى الباب ذي الش َ ف ِ يق َ ة ِ س ُ عدى لا أ َ رى م ِ ثل َ ها م ِ ن َ الخ ُ د ّ ام ِ
ك ُ ل ّ َ ما ص َ ف ّ َ ق َ ت و َ ث َ بن َ إ ِ ل َ يها ك َ ق ِ يام ِ الش ُ رط ِ ي ّ ِ ع ِ ند َ الإ ِ مام ِ
ي َ ت َ س َ و ّ َ كن َ ق َ بل َ ك ُ ل ّ ِ ط َ عام ٍ و َ اس ِ عات ُ الج ُ يوب ِ و َ الأ َ كمام ِ
ح َ ب ّ َ ذا ه ُ ن ّ َ ح َ يث ُ ك ُ ن ّ َ م ِ ن َ الأ َ ر ض ِ و َ ل َ و ب َ ين َ ز َ مز َ م ٍ و َ الم َ قام ِ
ح َ م َ ل َ الق َ لب ُ م ِ ن ح ُ م َ يد َ ة َ ث ِ قلا إ ِ ن ّ َ في ذاك َ ل ِ لف ُ ؤاد ِ ل َ ش ُ غلا
ع َ ن س ِ واها ف َ لا ت َ ظ ُ ن ّ َ ن ّ َ أ ُ نثى أ َ ن ّ َ في الق َ لب ِ ع َ ن ح ُ م َ يد َ ة َ ف َ ضلا
ق َ د ح َ و َ ته ُ و َ أ َ غل َ قت ُ د ُ ون َ و ُ د ّ ِ ي ف َ هو َ في س ِ جن ِ ها ع َ ن ِ الناس ِ ق ُ فلا
إ ِ ذا ف َ ع َ لت ِ ال ّ َ ذي ف َ ع َ لت ِ ف َ ق ُ ولي ح َ مد َ خ َ يرا ً و َ أ َ تب َ عي الق َ ول َ ف ِ علا
و َ ص ِ ل ِ يني ف َ أ ُ شه ِ د ُ الل َ ه أ َ ن لا أ َ بت َ غي م ِ ن س ِ واك ِ ما ع ِ شت ُ و َ صلا
ما د َ عا نائ ِ ح ُ الح َ مام ِ ب ِ واد ٍ ذي أ َ راك ٍ و َ ه َ ز ّ َ ت ِ الر ِ يح ُ أ َ ثلا
ج َ ع َ ل َ الل َ ه ُ و َ جه َ ك ُ ل ّ ِ ح َ س ُ ود ٍ لا أ َ راه ل َ ها م ِ ن َ الناس أ َ هلا
أ َ و ح َ س ُ ود ٍ ب َ غاك ِ ي َ وما ً ب ِ س ُ وء ٍ كاش ِ ح ٍ م ُ بغ ِ ض ٍ ل ِ ر ِ جل ِ ك ِ ن َ علا
ق َ لت ُ إ ِ ذا أ َ قب َ ل َ ت ت َ هادى و َ ز ُ هر ٌ ك َ ن ِ عاج ِ الم َ لا ت َ ع َ س ّ َ فن َ ر َ ملا
و َ ت َ ن َ ق ّ َ بن َ ب ِ الب ُ ر ُ ود ِ و َ أ َ بد َ ي ن َ ع ُ ي ُ ونا ً ح ُ ور َ الم َ دام ِ ع ِ ن ُ جلا
م َ رح َ با ً م َ رح َ با ً ب ِ أ ُ م ّ ِ ج ُ ب َ ير ٍ و َ ب ِ أ َ تراب ِ ها و َ أ َ هلا ً و َ س َ هلا
ل َ م أ ُ ر َ ح ّ ِ ب ُ ب ِ أ َ ن س َ خ َ طت ِ و َ ل َ ك ِ ن م َ رح َ با ً إ ِ ن ر َ ض ِ يت ِ ع َ ن ّ ا و َ أ َ هلا
أ َ حس َ ن ُ الناس ِ م َ جل ِ سا ً و َ ح َ ديثا ً و َ ق َ واما ً و َ أ َ كم َ ل ُ الناس ِ ع َ قلا
أ َ ق ُ ول ُ ا ِ شت ِ كاء َ ب ِ الح َ رام ِ ل ِ صاح ِ بي و َ ذ ُ و الب َ ث ّ ِ ش َ ك ُ وه ُ و َ إ ِ ن كان َ م ُ قص َ دا
ف َ ل َ م أ َ ر َ م َ طر ُ وقا ً ك َ ل َ يلي ل ِ حاج َ ة ٍ أ َ ض َ ن ّ َ ب ِ ها م ِ ن غ َ ير ِ ف َ قر ٍ و َ أ َ بع َ دا
ن َ والا ً ل ِ م ُ حتاج ٍ ي ُ ريد ُ ن َ وال َ ها و َ أ َ جد َ ر ُ إ ِ ن ح َ د ّ َ ت ب ِ ه ِ أ َ ن ت ُ ص َ ر ّ ِ دا
ت َ و َ د ّ َ دت ُ ها ق َ بلا ً ف َ ما لان َ ق َ لب ُ ها و َ أ َ قسى خ َ ليلا ً خ ِ لت َ ه ُ م ُ ت َ و َ د ّ ِ دا
ف َ ل َ و ك ُ نت ُ أ ُ رقى ب ِ ال ّ َ ذي ق َ د ر َ ق َ يت ُ ها ب ِ ه ِ ياب ِ سا ً ص َ لدا ً م ِ ن َ الص َ خر ِ ج َ لم َ دا
اللان َ ل ِ ق َ ولي أ َ و ل َ عاد َ و و َ ما ا ِ عت َ صى ع َ ل َ ي ّ َ ب ِ عادا ً غ ِ لظ َ ة ً و َ ت َ ش َ د ّ ُ دا
ف َ ل َ ما ب َ دا لي أ َ ن ّ َ ها م ُ ست َ ف ِ ز ّ َ ة ٌ ق َ د اضر َ م َ ها الواشي ع َ ل َ ي ّ َ و َ أ َ وق َ دا
أ َ ق ُ ول ُ ل َ ها و َ الع َ ين ُ ق َ د فاض َ د َ مع ُ ها و َ ق َ د كان َ فيها د َ مع ُ ها ق َ د ت َ ر َ د ّ َ دا
أ َ س َ ل ّ اك ِ ع َ ن ّ ي الن َ أي ُ أ َ م عاق َ ك ِ الع ِ دى ب ِ ما ا ِ قت َ ر َ فوا أ َ م ج ِ ئت ِ ص َ رمى ت َ ع َ م ّ ُ دا
أ َ لم أ َ ك ُ أ َ عصي فيك ِ أ َ هل ق َ راب َ تي و َ أ ُ رغ ِ م ُ فيك ِ الكاش ِ ح َ الم ُ ت َ ه َ د ّ ِ دا
و َ أ َ مت َ ه ِ ن ُ الو َ رد َ الأ َ غ َ ر ّ َ إ ِ ل َ يك ُ م م ِ ن أ َ جل ِ ك ِ ح َ ت ّ ى ل َ حم ُ ه ُ ق َ د ت َ خ َ د ّ َ دا
ف َ قال َ ت م َ ن َ نت َ الو َ صل ِ م ِ نك َ و َ ل َ ل ّ َ ذي أ َ ت َ يت َ إ ِ ل َ ينا كان َ أ َ دنى و َ أ َ زه َ دا
م ِ ن َ أ َ شياء َ ق َ د لاق َ يت ُ ها فيك َ ل َ م ي َ ك ُ ن ل ِ ي ُ حصيها م َ ن م َ ن ّ َ و َ صلا ً و َ ع َ د ّ َ دا
و َ لا ت َ حس َ ب َ ن ص َ رم َ الص َ د ِ يق ِ م ُ ر ُ وء َ ة ً و َ لا نائ ِ لا ً ما ع ِ شت َ ب ِ الص َ رم ِ س ُ ؤد َ دا
و َ إ ِ ن ّ َ ك َ ق َ د أ َ لف َ يت َ ع ِ ندي م َ و َ د ّ َ ة ً م ِ ن َ الح ُ ب ّ ِ ما ت َ زداد ُ إ ِ ل ّ ا ت َ ج َ د ّ ُ دا
ف َ ل ِ ن ل ِ ل ّ َ ذي ي َ هواك َ و َ اغل ُ ظ ع َ لى ال ّ َ ذي ق َ لاك َ و َ ع َ و ّ ِ ده ُ ال ّ َ ذي ق َ د ت َ ع َ و ّ َ دا
و َ م ِ لآن َ فاضر ِ ب لي و َ لا ت َ خل ُ ف ّ َ نني ل َ دى ش ُ عب َ ة ِ الأصغاء ِ إ ِ ن ش ِ ئت َ م َ وع ِ دا
ف َ ق ُ لت ُ ل َ ها في أ َ رب َ ع ٍ س َ وف َ ن َ لت َ قي ه ُ د ُ وءا ً إ ِ ذا ما سام ِ ر ُ الح َ ي ّ ِ ر َ ق ّ َ دا
ف َ ل َ م ّ َ ا ت َ ق َ ض ّ َ ت أ َ رب َ ع ٌ ق ُ لت ُ هات ِ يا ج َ وادي و َ ق َ ل ّ ِ ده ُ ل ِ جاما ً و َ م ِ قو َ دا
ف َ جاء َ ب ِ ه ِ الع َ بدان ِ ل َ يلا ً ك َ أ َ ن ّ َ ما ي َ ق ُ ودان ِ ق َ رما ً ضار ِ يا ً ح ِ ين َ أ ُ لب ِ دا
ف َ ش َ د ّ ا ع َ ل َ يه ِ الس َ رح َ ث ُ م ّ َ ع َ ل َ وت ُ ه ُ ك ُ م َ يتا ً إ ِ ذا ما م َ س ّ َ ه ُ الس َ وط ُ أ َ هم َ دا
خ َ ب ُ وب َ الخ َ بار ِ ي َ رك َ ب ُ الو َ عث َ ك ُ ل ّ َ ما ت َ س َ ل ّ َ م َ م ِ ن و َ عث ٍ إ ِ لى غ َ ير ِ ه ِ ع َ دا
ي َ زيد ُ إ ِ ذا قاس َ الل ِ جام ُ ش َ جا ً ب ِ ه ِ و َ ع َ ض ّ َ ب ِ ناب َ يه ِ الش َ كيم َ ف َ أ َ زب َ دا
ف َ ق َ ر ّ َ ب َ ني م ِ ن ب َ عد ِ ب ُ عد ٍ ك َ أ َ ن ّ َ ما ي َ رى الج َ ب َ ل َ الو َ عر َ الم ُ م َ ن ّ َ ع َ ف َ دف َ دا
ف َ ل َ م ّ ا ب َ ل َ غنا جان ِ ب َ الم َ وع ِ د ِ ال ّ َ ذي و ُ ع ِ دت ُ ب ِ ه ِ أ َ ق َ للت ُ أ َ ن أ َ ت َ ل َ د ّ َ دا
م َ ك َ ثت ُ ق َ ل ِ يلا ً ث ُ م ّ َ أ َ وش َ كت ُ أ َ ن أ َ رى و َ ما أ َ طو َ ل َ الم ُ كث َ الغ ُ لام َ الم ُ و َ ل ّ َ دا
ف َ أ َ زجا ف َ أ َ نبا ب ِ ال ّ َ ذي ك ُ نت ُ أ َ هل َ ه ُ س ُ ر ِ رت ُ ب ِ ه ِ م ِ نه ُ و َ لاق َ يت ُ أ َ سع ُ دا
و َ م ِ ن خ َ لف ِ ه ِ ص َ فراء ُ غ َ رث ٌ و ِ شاح ُ ها ت َ أ َ و ّ َ د ُ في الم َ مشى الق َ ريب ِ ت َ أ َ و ّ ُ دا
ت َ م ُ ور ُ ك َ ما مار َ ت م َ هاة ٌ ب ِ ذي الغ ُ ضا ت ُ ز َ ج ّ ى ب ِ ب َ طحاء ِ الق َ س ِ ي ّ َ ة ِ ف َ رق َ دا
ف َ ل َ م ّ ا الت َ ق َ ينا ر َ حب ّ َ ت و َ ت َ ه َ ل ّ َ ل َ ت ك ِ لانا إ ِ لى ذي و ُ د ّ ِ ه ِ كان َ أ َ قو َ دا
ك ِ لانا ي ُ م َ ن ّ ى في الخ َ لاء ِ ج َ ليس َ ه ُ ص َ فاء ً و َ و ُ د ّ ا ً ما ب َ قينا م ُ خ َ ل ّ َ دا
و َ بات َ ج َ واد ِ ي غ ُ ل ّ ُ ه ُ ساق ُ ط َ لح َ ة ٍ ب ِ أ َ به َ ر َ م َ ول ِ ي ّ ِ الر ُ با ساق ِ ط ِ الن َ دى
ي َ ت ُ وق ُ ف َ ي َ ثنيه ِ ع َ ل ِ ي ّ ٌ م ُ ق َ و ّ َ م ٌ ن َ ما ف َ رع ُ ه ُ و َ اخض َ ل ّ َ ح َ ت ّ ى ت َ خ َ ض ّ َ دا
و َ ساخ َ ت ع ُ روق الأ َ رض م ِ نه ُ ف َ صاد َ ف َ ت ب ِ جان ِ ب ِ خ َ و ّ ار ٍ م ِ ن الت ُ رب ِ ر َ غ ّ َ دا
و َ ي َ من َ ع ُ ه ُ أ َ ن ي َ طم َ ئ ِ ن ّ َ ب ِ أ َ ن ّ َ ه ُ ت َ ذ َ ك َ ر َ ج ُ ل ّ ا ً ف َ ازدهاه ُ و َ م ِ قو َ دا
و َ ب َ يتا ً ي َ ق ِ يه ِ الح َ ر ّ َ في ك ُ ل ّ ِ ص َ يف َ ة ٍ و َ م َ صع َ ض َ ر ِ يب ِ الق َ ر ّ ِ إ ِ ن ه ُ و َ أ َ بر َ دا
ف َ ل َ م ي َ ست َ ف ِ ق م ِ ن س َ كر َ ة ِ الح ُ ب ّ ِ ب َ ين َ نا ل َ ه ُ س َ كر َ ة ٌ كان َ ت ق َ د ِ يما ً ت َ ع َ د ّ ُ دا
ب ِ ض َ وء ِ ع َ م ُ ود ِ الص ُ بح ِ ح َ ت ّ ى ك َ أ َ ن ّ َ ما ت َ ج َ ل ّ ى ع َ م ُ ود ُ الص ُ بح ِ ي َ وما ً م ُ و َ ر ّ َ دا
يا ع َ ين ُ م َ هلا ً أ َ ل َ م ت ُ نهى ع َ ن ِ الن َ ظ َ ر ِ غ ُ ض ّ ى م ِ ن َ الط َ رف ِ غ ُ ض ّ ى لام ِ ح َ الب َ ص َ ر ِ
لا ت َ طر َ ح ِ ي الق َ لب َ ع َ يني في م ُ ه َ و ّ َ ل َ ة ٍ ف َ ت ُ ورد ِ يه ِ و َ ت َ عيى ب َ عد ُ ب ِ الص َ در َ
ق َ د ق ُ دت ِ ه ِ ن َ حو َ ل َ يلى ق َ بل َ ذا ز َ م َ نا ً ف َ ما س َ ل َ مت ِ و َ ما ه ُ ن ّ ِ يت ِ بالظ َ ف َ ر ِ
ما ج َ ف ّ َ د َ مع ُ ك ِ ح َ ت ّ ى الي َ وم ِ م ِ ن ح َ ز َ ن ٍ م ِ ن ذ ِ كر ِ ها و َ ا ِ ست َ خ َ ف ّ َ الق َ لب ُ ل ِ لذ ِ ك َ ر ِ
ظ َ ل ّ َ ت و َ ظ َ ل ّ َ ح ُ ص َ ين ٌ ي َ هت ِ فان ِ ل َ ها ب ِ ج ُ ؤذ َ ر ٍ ح َ ول ُ ه ُ ع ِ ين ٌ م ِ ن َ الب َ ق َ ر ِ
م ُ خ َ ض ّ َ با ً ي َ ت َ لالا ت َ حت َ ك ِ ل ّ َ ت ِ ه ِ ك َ ما ت َ لالا و َ ميض ُ الب َ رق ِ في الص ُ ب ُ ر ِ
أ َ قب َ لت ُ أ َ بغي أ ُ ر ِ يد ُ الأ َ جر َ م ُ عت َ م ِ را ً و َ ل َ م ي َ ذ َ ر م ِ ثل ُ ها خ ُ لقا ً ل ِ م ُ عت َ م ِ ر ِ
ق َ بلي ف َ ل َ م ّ َ ا ب َ ل َ غت ُ الر َ دم َ أ َ بص َ ر َ ني ر ِ يم ٌ ر َ ماني ف َ ل َ م ي َ شوى م ِ ن َ الق َ ت َ ر ِ
ب َ ل ّ ِ غ ق ُ ر َ يب َ ة َ أ َ ن ّ َ الب َ ين َ ق َ د أ َ ف ِ دا و َ أ َ ن ّ َ نا إ ِ ن س َ ل ِ منا رائ ِ ح ُ ون َ غ َ دا
ك َ م ب ِ الح َ رام ِ و َ ل َ و ك ُ ن ّ ا ن ُ جام ِ ل ُ ه ُ م ِ ن كاش ِ ح ٍ و َ د ّ َ أ َ ن ّ ا لا ن ُ رى أ َ ب َ دا
ح ُ م ّ ِ ل َ م ِ ن ب ُ غض ِ نا غ ِ ل ّ ا ي ُ عال ِ ج ُ ه ُ و َ ق َ د ت َ م ّ لا ع َ ل َ ينا ف ِ يك ُ م ُ ح َ س َ دا
و َ ذات ِ و َ جد ٍ ع َ ل َ ينا ت َ ب ُ وح ُ ب ِ ه ِ ت ُ حصى الل َ يالي إ ِ ذا غ ِ بنا ل َ ها ع َ د َ دا
ح َ ر ِ يص َ ة ٍ أ َ ن ت َ ك ُ ف ّ َ الد َ مع َ جاه ِ د َ ة ً و َ ما ر َ قا د َ مع ُ ع َ ين َ يها و َ لا ج َ م َ دا
يا ل َ يل َ ة َ الس َ بت ِ ق َ د ز َ و ّ َ دت ِ ني س َ ق َ ما ً ح َ ت ّ ى الم َ مات ِ و َ ح ُ زنا ً ص َ د ّ َ ع َ الك َ ب ِ دا
قام َ ت ت َ هادى ع َ لى خ َ وف ٍ ت ُ ش َ ي ّ ِ ع ُ ني م َ شى الح َ س ِ ير ِ الم ُ ز َ ج ّ ى أ ُ حش ِ م َ الص َ ع َ دا
ل َ م ت َ بل ُ غ ِ الباب َ ح َ ت ّ ى قال َ ن ِ سو َ ت ُ ها م ِ ن ش ِ د ّ َ ة ِ الب ُ هر ِ ه َ ذا الج َ هد ُ فات ّ َ ئ ِ دا
أ َ قع َ دن َ ها و َ ن َ ثا ما ق ُ لن َ ذ ُ و ح َ س َ د ٍ ص َ ب ّ ٌ ب ِ ل َ يلى إ ِ ذا ما أ ُ قع ِ د َ ت ق َ ع َ دا
أ َ راد َ الي َ وم َ ج ِ ير َ ت ُ ك َ الغ ِ يارا ر َ واحا ً أ َ م أراد ُ وه ُ ا ِ بت ِ كارا
ق َ ر ِ يب ٌ ك ُ ل ّ ُ ذاك َ و َ إ ِ ن ي َ ب ِ ين ُ وا ي َ زيد ُ و َ الق َ لب َ ص َ دعا ً م ُ ست َ طارا
ب ِ ق َ لبي و َ الن َ وى أ َ عدى ع َ د ُ و ّ ٍ ل َ ئ ِ ن ل َ م ت ُ بق ِ لي ب ِ الج َ لس ِ جارا
ب َ لى أ َ بق َ ت م ِ ن َ الج ِ يران ِ ح َ ولي أ ُ ناسا ً ما أ ُ لائ ِ م ُ ه ُ م ك ِ ثارا
و َ ماذا ك َ ثر َ ة ُ الج ِ يران ِ م ُ غن ٍ إ ِ ذا ما بان َ م َ ن ت َ هوى ف َ سارا
أ َ ذ ُ ود ُ الن َ فس َ و َ ه ِ ي َ ت َ ت ُ وق ُ ش َ وقا ً و َ أ َ من َ ع ُ ها ح َ ياء ً و َ ا ِ ست ِ تارا
ك َ ما ذاد َ الم ُ ن َ هن ِ ه ُ ع َ ن ح ِ ياض ٍ ع ِ ذاب ِ الماء ِ صاد ِ ي َ ة ً ح ِ رارا
ف َ ل َ م ّ ا أ َ ن ر َ أ َ يت ُ الم ُ كث َ ع َ جزا ً و َ أ َ ن ّ َ ع ُ ل َ ي ّ َ في س َ ف َ ر ٍ م َ سارا
و َ أ َ ن ّ َ الح َ ي ّ َ ما ع َ ج ِ ل ُ وا ب ِ ب َ ين ٍ و َ ت َ رك ِ ب ِ لاد ِ نا إ ِ ل ّ ا ض ِ رارا
ث َ وى ج َ س َ دي و َ شي ّ َ عه ُ م ف ُ ؤادي و َ ع َ يني ما ت َ ج ِ ف ّ ُ ل َ ه ُ م غ ِ زارا
أ َ ك ُ ف ّ ُ الد َ مع َ ع َ ن خ َ دي ّ َ م ِ نها و َ ي َ أبى د َ مع ُ ها إ ِ ل ّ ا ا ِ نح ِ دارا
ف َ ك َ م م ِ ن كاع ِ ب ٍ ح َ وراء َ ر ُ ود ٍ أ َ ل ُ وف ِ الس ِ تر ِ و َ اض ِ ح َ ة ِ الت َ راقي
ب َ ك َ ت ج َ ز َ عا ً و َ ق َ د س ُ م ِ ر َ ت ك ُ ب ُ ولي و َ جام ِ ع َ ة ٌ ي ُ ش َ د ّ ُ ب ِ ها خ ِ ناقي
ع َ لى س َ وداء َ م ُ شر ِ ف َ ة ٍ ب ِ س ُ وق ٍ ب َ ناها الق َ مح ُ م ُ زل َ ق َ ة ِ الم َ راقي
ع َ ل َ ي ّ َ ع َ باء َ ة ٌ ب َ رقاء ُ ل َ يس َ ت م ِ ن الب َ لوى ت ُ غ َ ط ّ ى ن ِ صف َ ساقي
ك َ أ َ ن ّ َ ع َ لى الخ ُ د ُ ود ِ و َ ه ُ ن ّ َ ش ُ عث ٌ س ِ جال َ الماء ِ ي ُ بع َ ث ُ في الس َ واقي
ف َ ق ُ لت ُ ت َ ج َ ل ّ ُ دا ً و َ ح َ ل َ فت ُ ص َ برا ً أ ُ بالي الي َ وم َ ل َ و د َ م َ ع َ ت م َ آقي
س َ ي َ نص ُ ر ُ ني الخ َ ل ِ يف َ ة ُ ب َ عد َ ر َ ب ّ ي و َ ي ُ خب َ ر ُ ح َ يث ُ ي ُ مسي ع َ ن م َ ساقي
ف َ ت َ غض َ ب ُ لي ب ِ أ َ جم َ ع ِ ها ق ُ ص َ ي ّ ٌ ق َ ط ِ ين ُ الب َ يت ِ و َ الد ُ مث ِ الر ِ قاق ِ
ب ِ م ُ عت َ ل َ ج ِ الس ُ ي ُ ول ِ إ ِ ذا ت َ ب َ ن ّ ى ل ِ ئام ُ الناس ِ في الش ُ ع َ ب ِ الع ِ ماق ِ
ل ِ أ َ قر َ ب ِ ها إ ِ ذا ن ُ س ِ ب ُ وا ل ِ خ َ ير ٍ و َ أ َ وراها إ ِ ذا ا ِ نت ُ قى الم ُ ناقي
يا ل َ يت َ ل َ يلى ر َ أ َ تنا غ َ ير َ جاز ِ ع َ ة ٍ ل َ م ّ ا ه َ ب َ طنا ج َ م ِ يعا ً أ َ بط َ ح َ الس ُ وق ِ
و َ ك َ ش َ رنا و َ ك ُ ب ُ ول ُ الق َ ين ِ ت َ نك ِ ب ُ نا ك َ الأ ُ سد ِ ت َ كش ِ ر ُ ع َ ن أ َ نياب ِ ها الر ُ وق ِ
ن َ مشي ي َ ف ُ وت ُ م ُ خ ِ ف ّ ُ الق َ وم ِ م َ ثق َ ل َ ه ُ م م َ شى الج ِ مال ِ الم َ صاع ِ يب ِ الم َ طار ِ يق ِ
و َ الناس ُ ش َ طران ِ م ِ ن ذي ب ُ غض َ ة ٍ ح َ ن ِ ق ٍ و َ م ِ ن م َ غيظ ٍ ب ِ د َ مع ِ الع َ ين ِ م َ خن ُ وق ِ
ه ُ و ّ َ وا ل َ نا ز ُ م َ را ً م ِ ن ك ُ ل ّ ِ ناح ِ ي َ ة ٍ ك َ أ َ ن ّ َ ما ف َ ز َ ع ُ وا م ِ ن ن َ فخ َ ة ِ الب ُ وق ِ
و َ في الس ُ ط ُ وح ِ ك َ أ َ مثال ِ الد ُ مى خ ُ ر ُ د ٌ ي َ بك ِ ين َ ع َ ول َ ة َ و َ جد ٍ غ َ ير ِ م َ مذ ُ وق ِ
م ِ ن ك ُ ل ّ ِ ناش ِ ر َ ة ٍ ف َ رعا ً ل ِ ر ُ ؤي َ ت ِ نا و َ م َ فر َ قا ً ذا ن َ بات ٍ غ َ ير ِ م َ فر ُ وق ِ
ي َ ضر ِ بن َ ح ُ ر ّ َ و ُ ج ُ وه ٍ لا ي ُ ل َ و ّ ِ ح ُ ها ل َ فح ُ الس ُ م ُ وم ِ و َ لا ش َ مس ُ الم َ شار ِ يق
ك َ أ َ ن ّ َ أ َ عناق َ ه ُ ن ّ َ الت ُ لع َ م ُ شر ِ ف َ ة ً م ِ م ّ ا ي ُ ح َ ل ّ َ ق ُ م ِ ن ت ِ لك َ الأ َ بار ِ يق ِ
ح َ ت ّ ى ا ِ نت َ ه َ ت إ ِ لى د َ عجاء َ جال ِ س َ ة ٍ ق َ د ت َ ر َ ك َ ت أ َ هل َ ب َ يت ِ الل َ ه ِ في ض ِ يق ِ
ت ُ ن َ ض ّ ِ ح ُ الر ِ يق َ م ِ ن ف ِ يها إ ِ ذا ن َ ط َ ق َ ت ك َ أ َ ن ّ َ ما م َ ض َ غ َ ت ع ِ لك َ الذ َ عاليق ِ
أ َ لا ه َ ل هاج َ ك َ الأ َ ظعا ن ُ إ ِ ذ جاو َ زن َ م ُ ط ّ َ ل َ حا
ن َ ع َ م و َ ل ِ و َ شك ِ ب َ ين ِ ه ِ م ِ ج َ رى ل َ ك َ طائ ِ ر ٌ س َ ن َ حا
س َ ل َ كن َ الخ َ بت َ م ِ ن ر َ ك َ ك ٍ و َ ض َ وء ُ الف َ جر ِ ق َ د و َ ض َ حا
ف َ م َ ن ي َ فر َ ح ُ ب ِ بين ِ ه ِ م ِ ف َ غ َ يري إ ِ ذ غ َ د َ وا ف َ ر ِ حا
ف َ ه َ ز ّ َ ت ر َ أس َ ها ع َ ج َ با ً و َ قال َ ت ماز ِ ح ٌ م َ ز َ حا
ف َ يا ع َ ج َ با ً ل ِ موق ِ ف ِ نا و َ غ َ ي ّ َ ب َ ث َ م ّ َ م َ ن ك َ ش َ حا
ت َ ب ِ عت ُ ه ُ م ُ ب ِ ط َ رف ِ الع َ ي ن ِ ح َ ت ّ ى ق ِ يل َ لي ا ِ فت ُ ض ِ حا
ف َ و َ د ّ َ ع َ ب َ عض ُ نا ب َ عضا ً و َ ك ُ ل ّ ٌ ب ِ اله َ وى ص َ ر َ حا
هاج َ الف ُ ؤاد ُ و َ أ َ مسى الح ِ لم ُ ق َ د ع َ ز َ با ب َ عد َ الع َ زاء ِ و َ ب َ عد َ الص َ بر ِ ق َ د غ ُ ل ِ با
و َ هاج َ ه ُ ذ ِ كر ُ ق ُ ربى ب َ عد س َ لو َ ت ِ ه ِ و َ راج َ ع َ الق َ لب َ ما ي َ لقى ف َ ق َ د ن َ ص َ با
و َ ج َ ش ّ َ م َ ته ُ الس ُ رى ق ُ ربى و َ ما ج َ ش ِ م َ ت ق ُ ربى س ُ رى ل َ يل َ ة ٍ فيه ِ و َ لا ت َ ع َ با
أ َ ق ُ ول ُ ل َ م ّ ا ا ِ لت َ ق َ ينا و َ هي َ م ُ عر ِ ض َ ة ٌ ل ِ قيل ِ واش ٍ ع َ ل َ ينا ي َ قر ِ ض ُ الك َ ذ ِ با
ف َ ق ُ لت ُ لا ت ُ عر ِ ض ِ ي ن َ فسي الف ِ داء ُ ل َ ك ُ م في غ َ ير ش َ يء ٍ و َ ما ن َ أتي ل َ ك ُ م غ َ ض َ با
الل َ ه ُ ي َ عل َ م ُ ما أ َ حب َ بت ُ ح ُ ب ّ َ ك ُ م ُ يا ق ُ رب َ م ِ ن خ َ لق ِ ه ِ ع ُ جما ً و َ لا ع َ ر َ با
ق َ د ك ُ نت أ َ حس َ ب و َ جدي يا ق َ ريب ل َ ك ُ م ح َ ت ّ ى أ َ ت َ حت ِ ل َ نا ب ِ الخ َ يف ِ ق َ د ذ َ ه َ با
ل َ م ّ ا م َ د َ دت ُ ب ِ ح َ بل الق َ لب ِ ن َ حو َ ك ُ م ُ خ َ ف ّ َ الف ُ ؤاد ُ ل ِ ما ت َ هو َ ين َ ف َ انج َ ذ َ با
و َ الل َ ه ِ ما ق َ ر ُ ب َ ت ق ُ ربى و َ لا ن َ ز َ ح َ ت إ ِ ل ّ ا ا ِ ست َ خ َ ف ّ َ إ ِ ل َ يها ق َ لب ُ ه ُ ط َ ر َ با
و َ لا د َ ع َ ت ش َ جو َ ها ي َ وما ً م ُ ط َ و ّ َ ق َ ة ٌ إ ِ ل ّ ا ت َ ر َ قر َ ق َ ماء ُ الع َ ين ِ ف َ ا ِ نس َ ك َ با
ف َ إ ِ ن ك َ ل ِ فت َ ب ِ ق ُ ربى أ َ و ك َ م ِ دت َ ف َ ق َ د ع َ ن ّ َ تك َ ق ُ ربى و َ أ َ تراب ٌ ح ِ قبا
خ َ ل ِ يل َ ي ّ َ ع ُ وجا ح َ ي ّ ِ يا الي َ وم َ ز َ ين َ با و َ لا ت َ تر ُ كاني صاح ِ ب َ ي ّ َ و َ ت َ ذه َ با
إ ِ ذا ما ق َ ض َ ينا ذات َ ن َ فس ٍ م َ ريض َ ة ٍ إ ِ ل َ يها و َ ق َ ر ّ َ ت بشاله َ وى الع َ ين ُ ف َ ا ِ رك َ با
ف َ إ ِ ن ّ َ ك ُ ما إ ِ ن ت َ دع ُ واني ل ِ مثل ِ ها إ ِ لى حاج َ ة ٍ ف َ است َ يق ِ نا لا ت ُ ؤ َ ن ّ َ با
أ َ ق ُ ول ُ ل ِ واش ٍ سال َ ني و َ هو َ شام ِ ت ٌ س َ عى ب َ ين َ ن ّ ا ب ِ الص َ رم ِ حينا ً و َ أ َ جل َ با
س ُ ؤال امرئ ٍ ي ُ بدى ل َ نا الن ُ صح َ ظاه ِ را ً ي َ ج ُ ن ّ ُ خ ِ لال َ الن ُ صح ِ غ ِ ش ّ ا ً م ُ غ َ ي ّ َ با
ع َ لى الع َ هد ل َ يلى ك َ الب َ ري ّ ِ و َ ق َ د ب َ دا ل َ نا لاه َ داه ُ الل َ ه ُ ما كان َ س َ ب ّ َ با
ب َ غاني ل َ د َ يها ب َ عد َ ما خ ِ لت ُ أ َ ن ّ َ ه ُ ل َ ه ُ الو َ يل ُ ع َ ن ب َ غي ٍ ع َ ل َ ينا ق َ د ا َ ضر َ با
ف َ إ ِ ن ت َ ك ُ ل َ يلى ق َ د ج َ ف َ تني و َ طاو َ ع َ ت ب ِ عاق ِ ب َ ة ٍ ب ِ ي َ م َ ن و َ شى و َ ت َ ك َ ذ ّ َ با
ف َ ق َ د باع َ د َ ت ن َ فسا ً ع َ ل َ يها ش َ ف ِ يق َ ة ً و َ ق َ لبا ً ع َ صى فيها الح َ بيب َ الم ُ ق َ ر ّ َ با
ف َ ل َ ست ُ و َ إ ِ ن ل َ يلى ت َ و َ ل ّ َ ت ب ِ و ُ د ّ ِ ها و َ أ َ صب َ ح َ باقي الو َ صل ِ م ِ نها ت َ ق َ ض ّ َ با
ب ِ م ُ ثن ٍ س ِ وى ع ُ رف ٍ ع َ ل َ يها و َ م ُ شم ِ ت ٍ و َ شاة ً ب ِ ها ح َ ولي ش ُ ه ُ ودا ً و َ غ ُ ي ّ َ با
ع َ لى أ َ ن ّ َ ني لا ب ُ د ّ َ أ َ ن ّ ي ل َ قائ ِ ل ٌ و َ ذ ُ و الب َ ث ّ ِ ق َ و ّ ال ٌ إ ِ ذا ما ت َ ع َ ت ّ َ با
ف َ لا م َ رح َ با ً ب ِ الشام ِ تين َ ب ِ ه َ جر ِ ها و َ لا ز َ م َ ن ٍ أ َ مسى ب ِ ها ق َ د ت َ ق َ ل ّ َ با
ف َ ما زال َ بي ما ض َ م ّ َ نت ِ ني م ِ ن َ الج َ وى و َ س ُ قم ٍ ب ِ ه ِ أ َ عيا ع َ لى م َ ن ت َ ط َ ب ّ َ با
و َ ك َ ثر َ ة ِ د َ مع ِ الع َ ين ِ ح َ ت ّ ى ل َ و أ َ ن ّ َ ني ي َ راني ع َ د ُ و ّ ٌ كاش ِ ح ٌ ل َ ت َ ح َ و ّ َ با
ف َ ذا الع َ رش أ َ نس الق َ لب ما عشت ذ ِ كرها ف َ ف َ د طال َ ما أ َ مسي إ ِ ل َ يها ت َ ح َ ب ّ َ با
ف َ ك َ م م ِ ن م ُ ش ِ ت ّ ٍ ق َ د ج َ م َ عت َ ب ِ ق ُ در َ ة ٍ و َ م ُ جت َ م ِ ع ٍ ش َ ع ّ َ ب َ ته ُ ف َ ت َ ش َ ع ّ َ با
ت َ أ َ و ّ َ بني ط َ يف ٌ ب َ ع ِ يد ُ الت َ أ َ و ّ ُ ب ِ ه ُ د ُ و ّ ا ً و َ ل َ م ي َ شع ُ ر ب ِ ذ َ ل ِ ك َ صاح ِ بي
ت َ ذ َ ك ّ ُ ر ُ ل َ يلى إ ِ ن ّ َ ني خ ِ لت ُ ذ ِ كر َ ها ي َ ؤ ُ وب ُ ف ُ ؤادي الل َ يل َ م ِ ن ك ُ ل ّ ِ جان ِ ب ِ
ف َ ق ُ لت ُ أ َ قع ُ د َ ا ق َ د ع ِ يل َ ص َ بر ُ أ َ خيك ُ ما و َ ك َ فك َ فت ُ د َ مع َ الع َ ين ِ و َ الد َ مع ُ غال ِ بي
و َ ق َ د ك ُ نت ُ أ َ رج ُ و أ َ ن أ َ ييت َ ب ِ راح َ ة ٍ و َ ل َ م أ َ در ِ أ َ ن ّ َ الط َ يف َ إ ِ ن ب ِ ت ّ ُ طال ِ بي
و َ و َ الل َ ه ِ لا ي ُ نكا م ُ ح ِ ب ّ ُ ب ِ مثل ِ ها و َ إ ِ ن كان َ م َ كر ُ وها ً ف ِ راق ُ الح َ بائ ِ ب ِ
و َ أ ُ ش ِ رب َ ج ِ لدي ح ُ ب ّ ُ ها و َ م َ شى ب ِ ه ِ ت َ م َ ش ّ ي ح ُ م َ ي ّ ا الك َ أس ِ في ج ِ لد ِ شار ِ ب ِ
ي َ د ِ ب ّ ُ ه َ واها في ع ِ ظامي و َ ح ُ ب ّ ُ ها ك َ ما د َ ب ّ َ في الم َ لد ُ وغ ِ س َ م ّ ُ الع َ قار ِ ب ِ
ت َ ب َ د ّ َ ت ل َ نا ي َ وم َ الر َ حيل ِ ك َ أ َ ن ّ َ ها أ َ ح َ م ّ ُ الم َ آقي في ن ِ عاج ٍ الر َ بائ ِ ب ِ
ت َ ك َ ف ّ ا و َ ي َ مشين َ اله ُ و َ ينا ت َ أ َ و ّ ُ دا ً ك َ ما أ َ نآد َ غ ُ صن ٌ ب َ ل ّ َ ه ُ ض َ رب ُ هاض ِ ب ِ
يا ل َ ق َ ومي ل ِ ط ُ ول ِ ه َ ذا الع ِ تاب و َ ل ِ ص َ بري ع َ لى اله َ وى و َ ا ِ جت ِ نابي
م َ ن ل َ و ان ّ َ الف ُ ؤاد َ خ ُ ي ّ ِ ر َ ي َ وما ً ب َ ين َ ه ُ صاد ِ يا ً و َ ب َ ين َ الش َ راب ِ
في س ُ م ُ وم ٍ ي َ ه ِ م ّ ُ م ِ ن ح َ ر ّ ِ ها الث َ و ب ُ ع ُ لى ج ِ لد ِ ر َ ب ّ ِ ه ِ ب ِ الت ِ هاب ِ
كان َ أ َ هوى إ ِ لى الف ُ ؤاد ِ و َ أ َ شهى م ِ ن ج َ ني الن َ حل ِ ش ِ يب َ ص َ وب َ الس َ حاب ِ
ن َ س َ ج َ ته ُ ص َ با ً و َ ص َ وب ُ ش َ مال ٍ ل َ يس َ فيه ِ ق َ ذى ً ب ِ ر ُ وس ِ الل ِ صاب ِ
حال َ م ِ ن د ُ ون ِ م ُ لت َ قاه ُ م ُ ن ِ يف ٌ عار ِ م ُ الم ُ لت َ قى أ َ ز َ ل ّ ُ الح ِ جاب ِ
و َ ل َ ق َ د ق ُ لت ُ إ ِ ذ و َ ق َ فت ُ ح َ ز ِ ينا ً و َ د ُ م ُ وعي ح َ ثيث َ ة ُ الإ ِ نس ِ كاب ِ
أ َ ي ّ ُ ها الق َ صر ُ ذ ُ و الأ َ واسي و َ ذ ُ و الب ُ س تان ِ أ َ على الق ُ ص ُ ور ِ ب َ ين َ الظ ِ راب ِ
زان َ ك َ الل َ ه ُ ب ِ الع ِ مار َ ة ِ م ِ نه ُ و َ و َ قاك َ الم َ ليك ُ و َ ش َ ك َ الخ َ راب ِ
أ َ على الع َ هد ِ أ َ نت َ أ َ م ح ُ لت َ ب َ عدي ك ُ ل ّ ُ ش َ يء ٍ م َ ص ِ ير ُ ه ُ ل ِ ذ َ هاب ِ
ق َ د ن َ راه ُ و َ أ َ هل َ ه ُ ل َ م ي َ ح ُ ل ّ ُ وا آه ِ لا ً م ِ نه ُ م ُ خ َ ص ِ يب َ الج َ ناب ِ
لا و َ ر َ ب ّ ِ الم ُ ك َ ب ّ ِ رين َ ب ِ ج َ مع ٍ و َ الم ُ نيخين َ ب َ عد َ ه ُ م ب ِ الح ِ صاب ِ
لا ي َ ح ُ ول ُ الف ُ ؤاد ُ ع َ نك َ ب ِ و ُ د ّ ٍ أ َ ب َ دا ً أ َ و ي َ ح ُ ول َ ل َ ون ُ الغ ُ راب ِ
ما ث َ وى الصال ِ ف ُ الج َ م ُ وح ُ و َ كان َ ت ب ِ ن ِ طاف ِ الع َ رج َ ين ِ ح ُ مر ُ الق ُ باب ِ
يا خ ِ ل ّ ُ ما ك ُ ن ّ ا ن َ خاف َ ك ُ م ُ ح َ ت ّ ى أ ُ ت ِ يت ُ ب ِ ق َ ول ِ ك ُ م أ َ مس ِ
أ ُ خب ِ رت ُ أ َ ن ّ َ ك ِ ق ُ لت ِ ن َ هج ُ ر ُ ه ُ لا ت َ فع َ ل ِ ن ّ َ ف َ د َ تك ُ م ُ ن َ فسي
و َ الل َ ه لا آتي ل َ ك ُ م س َ خطا ً ح َ ت ّ ى أ ُ ض َ م ّ َ ن َ م َ ي ّ ِ تا ً ر َ مسي
ع ُ ودي ب ِ أ َ حس َ ن ِ ما ع ُ ه ِ دت ِ ل َ نا يا أ َ حس َ ن َ الج ِ نان ِ و َ الإ ِ نس ِ
أ َ نت ِ الن َ هار َ ه َ وى الف ُ ؤاد ِ و َ لا ي َ نف َ ك ّ ُ ح ُ ب ّ ُ ك ِ ك ُ ل ّ َ ما أ ُ مسي
أ َ مس َ يت ِ لي ش َ ج َ نا ً أ َ ه ِ يم ُ ب ِ ه ِ م ِ ن ب َ ين ِ أ َ هل ِ الغ َ ور ِ و َ الج َ لس ِ
ل َ ولا ال ّ َ ذي ح ُ م ّ ِ لت ُ م ِ نك ِ ل َ ق َ د ز ُ لنا و َ ق َ ل ّ َ ب ِ أ َ رض ِ ك ُ م ح َ بسي
و َ الل َ ه ِ لا أ َ نسى ت َ ط َ و ّ ُ ف َ ها ت َ هت َ ز ّ ُ ب َ ين َ ك َ واع ِ ب ٍ خ َ مس ِ
م ِ ثل َ الن ِ عاج ِ ي َ م ِ سن َ في ق َ ص َ ب ٍ و َ د َ مالج ٍ و َ خ َ لاخ ِ ل ٍ خ ُ رس ِ
ك َ الب َ در ِ ص ُ ور َ ت ُ ها إ ِ ذا ا ِ نت َ ق َ ب َ ت و َ إ ِ ذا أ َ سف َ رت ِ ف َ أ َ نت ِ ك َ الش َ مس ِ
ت َ ح َ م ّ َ ل َ الي َ وم َ أ َ م ل َ م ت َ بر َ ح ِ الأ ُ ن ُ س ُ أ َ باط ِ ل ٌ ذاك َ أ َ م ح َ ق ّ ُ ال ّ َ ذي د َ س َ س ُ وا
ل َ و ذ َ ه َ ب ُ وا ل َ م ي َ ط ِ ب ن َ جد ٌ ل ِ ساك ِ ن ِ ه ِ و َ ق َ د ي َ ط ِ يب ُ ب ِ ه ِ م ن َ جد ٌ إ ِ ذا ج َ ل َ س ُ وا
ما ز ِ لت ُ م ِ ن ر َ وع َ ة ِ الب َ ين ِ ال ّ َ ذي ذ َ ك َ ر َ وا أ ُ ذري الد ُ م ُ وع َ و َ م ِ ن ّ ي ي ُ حف َ ز ُ الن َ ف َ س ُ
ك َ أ َ ن ّ َ ني حار ِ م ٌ ب ِ الت َ بل ِ م ُ رت َ ه َ ن ٌ ساه ِ ي الف ُ ؤاد ِ ع َ ل َ يه ِ الأ َ مر ُ م ُ لت َ ب ِ س ُ
أ َ و شار ِ ب ٌ م ُ دم ِ ن ٌ طاب َ الم ُ دام ُ ل َ ه ُ في الم ُ دم ِ نين َ ف َ م ِ نه ُ الع َ قل ُ م ُ خت َ ل َ س ُ
ما أ َ طع َ م ُ الن َ وم َ ح َ ت ّ ى الص ُ بح ِ أ َ كل َ ؤ ُ ه ُ ك َ ما ت َ كالا ح ِ ذار َ الع َ ور َ ة ِ الح َ ر َ س ُ
أ َ رعى الن ُ ج ُ وم َ و َ ط ُ ول ُ الل َ يل ِ م ُ عت َ ك ِ ر ٌ ح َ تذى ب َ دا الف َ جر ُ ج ِ لبابا ً ل َ ه ُ الغ َ ل َ س ُ
م ِ ن ح ُ ب ّ ِ ل َ يلى و َ إ ِ ن ّ َ الأ َ رض َ ما س َ ك َ ن َ ت ل َ يلى ف َ إ ِ ني ب ِ ت ِ لك َ الأ َ رض ِ م ُ حت َ ب َ س ُ
ت َ رج ُ و الو ُ شاة ُ ب ِ أ َ ني ف ِ يك ِ أ َ ره َ ب ُ ه ُ م و َ ك ُ نت ُ أ َ حس ِ ب ُ ه ُ م م ِ ن ذاك َ ق َ د ي َ ئ ِ س ُ وا
م ِ ثل َ الض َ فاد ِ ع ِ ن َ قاقون َ و َ حد َ ه ُ م ُ إ ِ ذا خ َ ل َ وا و َ إ ِ ذا لاق َ يت ُ هم خ ُ ر ُ س ُ
و َ ق َ د ع َ ل ِ مت ِ إ ِ ذا ما الل َ يل ُ أ َ عظ َ م َ ه ُ ب َ عض ُ الر ِ جال ِ و َ هاب ُ و اله َ ول َ ف َ ا ِ كت َ ن َ س ُ وا
أ َ ن ر ُ ب ّ َ ل َ يل َ ة ِ م ِ شفار ٍ م ُ ز َ عز ِ ع َ ة ٍ ط َ خياء َ ل َ يس َ ب ِ ها ل ِ لن ِ سع ِ م ُ لت َ م َ س ُ
ق َ د ب ِ ت ّ ُ أ َ جشم ُ فيها اله َ ول َ ن َ حو َ ك ُ م ُ إ ِ ذا الر ِ جال ُ ل َ دى أ َ مثال ِ ها ن َ ع َ س ُ وا
أ َ جتاز ُ ق َ فرا ً ب َ ع ِ يد َ الق َ عر ِ ل َ يس ِ م َ عي إ ِ ل ّ ا الإ ِ له ُ و َ إ ِ ل ّ ا الس َ يف ُ و َ الف َ ر َ س ُ
ت َ طاو َ ل ُ أ َ ي ّ امي و َ ل َ يلي أ َ طو َ ل ُ و َ لام َ ع َ لى ح ُ ب ّ ِ ي ع ُ ث َ ي َ مة َ ع ُ ذ ّ َ ل ُ
ي َ ل ُ وم ُ ون َ ص َ ب ّ ا ً أ َ نح َ ل َ الح ُ ب ّ ُ ج ِ سم َ ه ُ و َ ما ض َ ر ّ َ ه ُ م ل َ و ل َ م ي َ ل ُ وم ُ وا و َ أ َ جم َ ل ُ وا
أ َ لم ي َ عل َ م ُ وا لا ب ُ ر ِ ك ُ وا أ َ ن ّ َ ق َ لب َ ه ُ ع َ صى ق َ بل َ ه ُ م فيها الع ِ دى ف َ ه ُ و َ م ُ به َ ل ُ
و َ قال َ أ ُ ناس ٌ إ ِ ن ّ َ ه ُ ل ِ ي ُ ح ِ ب ّ ُ ها ض َ لالا ً ل َ ما ل َ م ي َ عل َ م ِ الناس ُ أ َ فض َ ل ُ
ف َ ل َ م ّ ا ب َ راني اله َ م ّ ُ و َ الح ُ زن ُ ح ِ قب َ ة ً و َ أ َ شف َ قت ُ م ِ ن خ َ وف ِ ال ّ َ ذي ك ُ نت ُ آم َ ل ُ
و َ أ َ بص َ رت ُ د َ هرا ً لا ي َ ق ُ وم ُ ل ِ أ َ هل ِ ه ِ ع َ لى ما أ َ ح َ ب ّ ُ وا فاس ِ د ٌ ي َ ت َ ح َ و ّ َ ل ُ
ت َ و َ ك ّ َ لت ُ و َ ا ِ ست َ حد َ ثت ُ ر َ أيا ً م ُ بار َ كا ً و َ أ َ حز َ م ُ ه َ ذا الناس ِ م َ ن ي َ ت َ و َ ك ّ َ ل ُ
و َ ض َ م ّ َ نت ُ حاجاتي إ ِ ل َ يها ر َ ف ِ يق َ ة ً ب ِ ها ط َ ب ّ َ ة ً م َ يم ُ ون َ ة ً ح ِ ين َ ت ُ رس َ ل ُ
م ِ ن َ الب َ رب َ ر ِ ي ّ ات ِ الل َ واتي و ُ ج ُ وه ُ ها ب ِ ك ُ ل ّ ِ ف َ عال ٍ صال ِ ح ٍ ت َ ت َ هل ّ َ ل ُ
و َ زير ٌ ل َ ها إ ِ بل ِ يس ُ في ك ُ ل ّ ِ حاج َ ة ٍ ل َ ها ع ِ ند َ ما ت َ هوي ل َ ه ُ ي َ ت َ م َ ث ّ َ ل ُ
ر َ آها ن ِ عم َ الخ َ دين ُ ف َ ل َ م ي َ ز َ ل ل ِ حاجات ِ ها ما ل َ م ت َ ح ُ ل ي َ ت َ ح َ م ّ َ ل ُ
ت َ خ ِ ف ّ ُ ل َ ما ن َ هوى م ِ رارا ً و َ إ ِ ن ّ َ ها ع َ ن أ َ شياء َ ل َ يس َ ت م ِ ن ه َ وانا س َ ت َ ثق ُ ل ُ
ف َ قال َ ت ف َ لا ت َ عج َ ل ك َ ف َ يت ُ ك َ م َ ر َ حبا ً و َ ل ِ لس ّ ِ ر ّ ِ ع ِ ندي ف َ اعل َ م َ ن ذاك َ م َ حم ِ ل ُ
ت َ غ ُ ش ّ َ ت ث ِ ياب َ الل َ يل ِ ث ُ م ّ َ ت َ أ َ ط ّ َ ر َ ت ك َ ما ا ِ هت َ ز ّ َ ع ِ رق ٌ م ِ ن ق َ نا ً م ُ ت َ ذ َ ل ّ ِ ل ُ
ف َ جاء َ ت ب َ وارا ً طال َ ما ق َ د ت َ ع َ ل ّ ل َ ت م ِ ن َ الو َ حش ِ ما ي َ سط ِ يع ُ ها الم ُ ت َ حي ّ ِ ل ُ
ب َ د َ تها ب ِ ق َ ول ٍ ل َ ي ّ ِ ن ٍ و َ ت َ م َ ث ّ َ ل َ ت م ِ ن َ الش ِ عر ِ ما ي َ رقي ب ِ ه ِ الم ُ ت َ م َ ث ّ ِ ل ُ
ف َ ما كان َ إ ِ ل ّ ا ف َ رط َ خ َ مس ٍ ح َ س ِ بت ُ ه ُ م ِ ن َ الد َ هر ِ ح َ ت ّ ى جاء َ لا ي َ ت َ ع َ ل ّ َ ل ُ
ب َ ش ِ ير ٌ ب ِ أ َ ن ّ ا قضد أ َ ت َ ينا ف َ ه َ ل ل َ نا م ِ ن الخوخة الص ُ غرى س ِ وى الباب م َ دخ َ ل ُ
ف َ إ ِ ن ّ َ ب ِ ب َ اب ِ الدار ِ ع َ ينا ً و َ إ ِ ن ت َ ز ُ غ ح ِ ذارا ً ل ِ ت ِ لك َ الع َ ين ِ أ َ هيا و َ أ َ مث َ ل ُ
ف َ جاء َ ت ب ِ ها ت َ مشي ع ِ شاء ً و َ سام َ ح َ ت ك َ ما ا ِ نقاد َ ب ِ الح َ بل ِ الج َ واد ُ الم ُ ج َ ل ّ َ ل ُ
ت ُ ح َ ذ ّ ِ ر ُ ها في م َ شيها الأ َ عي ُ ن َ ال ّ َ تي ب ِ ها إ ِ ن ر َ أ َ تها ع ِ ند َ ذي الض َ غن ِ ت َ جم ُ ل ُ
ف َ ت ُ سر ِ ع ُ أ َ حيانا ً إ ِ ذا ه ِ ي َ ل َ م ت َ خ َ ف و َ ت َ خشى ع ُ ي ُ ونا ً ح َ ول َ ها ف َ ت َ م َ ي ّ َ ل ُ
ك َ ما مال َ غ ُ صن ٌ م ِ ن أ َ راك ِ ب َ ر ِ ير َ ة ٍ ت ُ ح َ ر ّ ِ ك ُ ه ُ ر ِ يح ٌ م ِ ن َ الماء ِ م ُ خض َ ل ُ
ف َ لا أ َ نس َ ف ِ يما ق َ د ل َ ق ِ يت ُ م َ قال َ ها ع َ لى ر ِ قبة ٍ و َ الع ِ يس ُ ل ِ لب َ ين ِ ت ُ رح َ ل ُ
ت ُ راك َ ل َ ئ ِ ن ع ِ شنا إ ِ لى ص َ يف ِ قاب ِ ل ٍ م ُ ل ِ م ّ ا ً ب ِ نازورا ً ك َ ما ك ُ نت َ ت َ فع َ ل ُ
ف َ ق ُ لت ُ ل َ ها إ ِ ن ل َ م أ َ م ُ ت أ َ و ت َ ع ُ وق ُ ني م َ قاد ِ ير ُ ع َ م ّ ا ت َ شت َ هي الن َ فس ُ ت َ عد ِ ل ُ
ت َ ز ُ ور ُ ك ِ ع ِ يس ٌ ي َ عت َ س ِ فن َ بي الم َ لا ع َ لأى الأ َ ين ِ أ َ طلاح ٌ ت َ نص ّ ُ و َ ت َ ذمل ُ
ف َ راخى و ِ ثاقا ً ع َ ن ف ُ ؤاد ٍ أ َ س َ رت ِ ه ِ ق َ ليلا ً ل َ ع َ ل ِ ي ّ ل ِ لع ِ دى أ َ ت َ ج َ م ّ َ ل ُ
و َ ب ِ الل َ ه ِ ر ُ د ّ ي د َ مع َ ع َ ين َ ي ّ َ ف ِ يه ِ ما إ ِ لى أ َ ي ّ ِ د َ هر ٍ د َ مع ُ ع َ ين َ ي ّ َ ي َ هم ِ لث
ف َ خافي ع ِ قاب َ الل َ ه ِ في ق َ تل ِ م ُ سل ِ م ٍ ب َ ر ِ يء ٍ وضلم ي َ قت ُ ل ق َ تيلا ً ف َ ي ُ قت َ ل ُ
أ ُ سائ ِ ل ُ ع َ ن و َ جناء َ في الس ِ جن ِ جار َ ها ل َ ع َ مر ُ أ َ ب ِ يها إ ِ ن ّ َ ني ل َ م ُ ك َ ل ّ َ ف ُ
و َ أ َ ن ّ ي ل َ ك َ الو َ جناء ُ و َ الس ِ جن ُ د ُ ون َ ها و َ ي ُ غل َ ق ُ د ُ وني ذ ُ و أ َ واس ٍ م ُ ش ّ َ ر ّ َ ف ُ
و َ في الر ِ جل ِ م ِ ن ّ ي ك َ بل ُ ق َ ين ٍ ي ُ ؤود ُ ها و َ ث ِ يق ٌ إ ِ ذا ما جاءضه ُ الخ َ ط ُ و ي َ هت ِ ف ُ
ك َ أ َ ن ّ َ ش َ با م ِ سمار ِ ه ِ و َ هو َ ناج ِ م ٌ ش َ با ناب ِ ق َ رم ٍ ي َ ضر ِ ب ُ الش ُ ول َ ي َ صر ِ ف ُ
ي َ مان ِ ي ّ َ ة ٌ هاج َ ت ف ُ ؤادي و َ و َ ك ّ ِ ل َ ت ب ِ ها الن َ فس ح َ ت ّ ى د َ مع ُ ع َ ين َ ي ّ َ ي َ ذر ِ ف ُ
ي ُ ر َ و ّ َ ع ُ أ َ حيانا ً إ ِ ذا ذ ُ ك ِ ر َ ت ل َ ه ُ ك َ ما ر ِ يع َ م َ شع ُ وف ٌ م ِ ن َ الن َ فر ِ ي ُ شع َ ف ُ
و َ أ َ ن ّ ي ل َ ك َ الأسعاف ُ م ِ نها و َ دار ُ ها ج ُ نوب َ الع ِ دى ل َ و سالم َ تني و َ ت ُ نص ِ ف ُ
و َ ما زال َ بي ح َ يني و َ ح َ مز َ ة ُ د َ ل ّ َ ني و َ ل ِ لح َ ين ِ أ َ قدار ٌ ت ُ ح َ م ّ ُ و َ ت ُ صر َ ف ُ
م َ ع َ الق َ د َ ر ِ الم ُ كت ُ وب ِ ح َ ت ّ ى ت َ ع َ ط ّ َ ف َ ت ب ِ و َ جناء َ ن َ فس ٌ و َ جد ُ ها م ُ ت َ ع ِ ط ّ ِ ف ُ
ف َ إ ِ ني ل َ ما ح ُ م ّ ِ لت ُ م ِ نها ل َ بائ ِ ح ٌ و َ ل َ و كان َ ما بي ما ب ِ ه ِ ب ُ حت ُ ي ُ عر َ ف ُ
و َ م ُ ست َ ود ِ ع ٍ ق َ لبي ه َ وى ً ف َ وق َ ما ب َ دا ل َ وأ َ ن ّ َ ف ُ ؤادي ع َ ن ه َ واها ي ُ ك َ ش ّ ضف ُ
و َ إ ِ ني ل َ م ُ وفيها م ِ ن َ الو ُ د ّ ِ ك َ يل َ ه ُ إ ِ ذا ن َ ق َ ص َ الو ُ د ّ َ الم ُ ل ُ ول ُ الم ُ ط َ ف ّ ِ ف ُ
ك َ عاب ٌ إ ِ ذا قام َ ت ق َ ليلا ً ت َ أ َ و ّ َ د َ ت ك َ م َ شي الح َ س ِ ير ِ م ُ كر َ ها ً و َ هو َ م ُ زح َ ف ُ
م ِ ن َ البيض ِ إ ِ م ّ ا ما ي ُ وارى إ ِ زار ُ ها ف َ ف َ قم ٌ و َ إ ِ م ّ ا ما ع َ لاه ُ ف َ م ُ ره َ ف ُ
ك َ غ ُ صن ِ الغ َ ضا ف َ وق َ الن َ قا ن َ ف َ ح َ ت ل َ ه ُ ج َ ن ُ وب ٌ ت ُ ك َ ف ّ ى ف َ رع َ ه ُ و َ هو َ م ُ شر ِ ف ُ
ل َ ها م ِ عص َ م ٌ ع َ بل ٌ و َ ج ِ يد ُ ج ِ داي َ ة ٍ و َ ب َ طن ٌ إ ِ ذا ناط َ ت ب ِ ه ِ الو ُ شح َ م ُ خط َ ف ُ
و َ ع َ ينا م َ هاة ٍ في ك ِ ناس ٍ ب ِ ر َ مل َ ة ٍ ب ِ هاس ِ ن َ ة ٌ م ِ ن ن َ عس َ ة ٍ حين َ ت َ طر ِ ف ُ
و َ و َ جه ٌ ك َ م ِ ثل ِ الب َ در ِ إ ِ ذ ت َ م ّ َ ف َ ا ِ ست َ وى إ ِ ذا ما ب َ دا في ظ ُ لم َ ة ِ الل َ يل ِ ي َ سد ِ ف ُ
و َ ث َ غر ٌ ع َ ل َ يه ِ الظ ُ لم ُ ي َ جري ك َ أ َ ن ّ َ ه ُ إ ِ ذا ا ِ بت َ سم َ ت م ِ ن ك َ ثر َ ة ِ الماء ِ ي َ نطف ُ
و َ إ ِ ني ل َ أ َ هوى الأ َ زد َ ط ُ ر ّ ا ً ل ِ ح ُ ب ّ ِ ها ع َ لى ذاك َ إ ِ ن ح ُ ل ّ ِ فت ُ ب ِ الل َ ه ِ أ َ حل ِ ف ُ
ب ِ ر َ ب ّ ِ اله َ دايا الواج ِ بات ِ ج ُ ن ُ وب ُ ها ت َ ض َ م ّ َ ن َ ها ل ِ ل ّ ه ِ في الح َ ج ّ ِ م َ وق ِ ف ُ
ل َ و َ جناء ُ أ َ لقاها ف َ أنظ ُ ر ُ قائ ِ ما ً إ ِ ل َ يها و َ ل َ و كان َ ت ت َ ص ُ د ّ ُ و َ ت َ صد ِ ف ُ
أ َ ح َ ب ّ ُ إ ِ لى ن َ فسي م ِ ن أ ُ خرى ق َ ريب َ ة ٍ ل َ ها ماد ِ ح ٌ ع ِ ندي إ ِ ذا قام َ ي َ هر ِ ف ُ
أ َ وج َ ع َ الق َ لب َ ق َ ول ُ ها ح ِ ين َ راح ُ وا لي ت َ ق َ د ّ َ م إ ِ لى الم َ بيت ِ ه ُ د ِ يتا
ه َ ل ي َ ض ُ ر ّ َ ن ّ َ ك َ الم َ سير ُ ل َ ئ ِ ن س ِ ر ت َ ق َ ريبا ً و َ إ ِ ن ب َ ل َ غت َ الم َ بيتا
ق ُ لت ُ إ ِ ن ّ ي أ َ خشى ع َ ل َ يك ِ ع ُ يو ُ نا ً من ع ِ داة ٍ و َ ذا ش َ ذاة ٍ م َ ق ِ يتا
ث ُ م ّ َ قال َ ت ق َ د ك ُ نت ُ آذ َ نت ُ أ َ هلي ق َ بل َ ه َ ذا ع َ لى ال ّ َ ذي ق َ د ه َ و ِ يتا
ما س َ ل ِ يمنا إ ِ ل َ يك َ م ُ نذ ُ ا ِ صط َ ح َ بنا في ال ّ َ ذي ت َ شت َ هي و َ ما إ ِ ن ع ُ ص ِ يتا
يا م َ ن ل ِ ق َ لب ٍ ش َ ديد ِ اله َ م ّ ِ م َ عم ُ ود ِ و َ ن َ وم ِ ع َ ين ٍ إ ِ ذا أ َ مس َ يت ُ م َ حد ُ ود ِ
م ُ و َ ك ّ َ ل ٍ ب ِ الص ِ با ي َ عصي ع َ واذ ِ ل َ ه ُ ل َ ه ُ ح ُ م َ يد َ ة ُ ر َ هن ٌ غ َ ير ُ م َ رد ُ ود ِ
ب ِ حاج َ ة ٍ ما د َ ع َ ت ش َ جوا ً م ُ ط َ و ّ َ ق َ ة ٌ في أ َ يك َ ة ٍ ب َ ين َ أ َ غصان ٍ ب ِ ت َ غريد ِ
إ ِ ذا د َ ع َ ت هاج َ ذا الأ َ شجان ِ م َ نط ِ ق ُ ها ك َ أ َ ن ّ َ ها ق َ ين َ ة ٌ غ َ ن ّ َ ت ع َ لى ع ُ ود ِ
أ َ ق ُ ول ُ ل َ م ّ ا الت َ ق َ ينا و َ ه ِ ي َ م ُ عر ِ ض َ ة ٌ ت َ شكو الج َ فاء َ و َ إ ِ خلاف َ الم َ واعيد ِ
م ِ ن ّ ي إ ِ ل َ ي ّ َ و َ ت َ نسى ذ َ نب َ ر َ ب ّ َ ت ِ ها إ ِ ذا ب َ ر ّ َ ح َ ت ب ِ م ُ صاب ِ الق َ لب ِ م َ عم ُ ود ِ
و َ ق َ د أ ُ رى أ َ ن ّ َ ها في الق َ ول ِ ق َ د أ ُ م ِ ر َ ت إ ِ ذا الت َ ق َ ينا ب ِ ت َ غليظ ٍ و َ ت َ شديد ِ
ق ُ لت ا ِ سم َ عي ج َ ع َ لت ن َ فسي الف ِ داء ل َ ك ُ م م ِ ن ّ ي ولا ت ُ جم ِ عي ل َ ومي و َ ت َ صريدي
ل ِ حلف َ ة ٍ ب َ ر ّ َ ة ٍ الل َ ه ُ ي َ عل َ م ُ ها و َ ه َ ل ع َ ل َ ي ّ َ س َ بيل ٌ ب َ عد َ م َ جه ُ ودي
أ َ و سائلي ت ُ خب َ ري إ ِ ن ك ُ نت ِ جاه ِ ل َ ة ً ه َ ل ي َ نق ُ ض ُ الح ُ ر ّ ُ ع َ هدا ً ب َ عد َ ت َ وك ِ يد ِ
أ َ حل ِ ف ُ ب ِ الل َ ه ِ أ َ يمانا ً م ُ ضاع َ ف َ ة ً في ك ُ ل ّ ِ ي َ وم ٍ م ِ ن الأ َ يام ِ م َ شه ُ ود ِ
ر َ ب ّ ِ الح َ جيج ِ و َ ر َ ب ّ ِ الب ُ دن ِ ق َ د و َ ج َ ب َ ت و َ أ َ شع َ ر ُ ها ب ِ ت َ حليل ٍ و َ ت َ قليد ِ
ما ع ُ مر َ ة ٌ ن َ ه َ زتنا ن َ ح ُ و َ أ َ رض ِ ك ُ م ُ و َ لا ه َ وى غ َ ير ِ ك ُ م يا أ ُ م ّ َ داو ُ د ِ
ل َ ولا ه َ واي و َ س َ عيي في م َ س ّ َ رت ِ ك ُ م ل َ ق َ ل ّ ب ِ الغ َ ور ِ ت َ شريعي و َ ت َ صعيدي
و َ لا ج َ ش ِ مت ُ و َ لا ك َ ل ّ َ فت ُ راح ِ ل َ تي أ َ جواز طام ِ س َ ة ٍ أ َ علام ُ ها ب ِ يد ِ
إ ِ ذا س َ رى الر َ كب ُ فيها ل َ م ي َ د ُ ل ّ َ ه ُ م ُ ب َ عد َ الإ ِ له ِ س ِ وى أ َ م ٍ و َ ت َ سديد ِ
ي َ ض ِ ل ّ ُ فيها الق َ طا الك ُ دري م َ شر َ ب َ ه ُ ما ماؤ ُ ها أ َ ب َ دا ً ل َ يلا ً ب ِ م ُ ور ُ ود ِ
م َ راب ِ ع ُ الع ِ ين ِ و َ الآرام ِ ي َ خل ُ ط ُ ها خ ِ يطا ن َ عام ٍ ب ِ ه ِ ك َ الم َ أت َ م ِ الس ُ ود ِ
إ ِ ذا ب َ د َ ت ل ِ ج َ بان ِ الق َ وم ِ س َ يء َ ب ِ ها ق َ لب ُ الج َ بان ِ و َ ما رى ب َ عد َ ت َ بل ِ يد ِ
ك َ أ َ ن ّ َ ها ص ُ ل ُ ب ٌ ب ِ الشام ِ في ب ِ ي َ ع ٍ ق َ د أ َ خر َ ج َ تها ن َ صارى الر ُ وم ِ ل ِ لعيد ِ
أ َ لا قات َ ل َ الل َ ه ُ اله َ وى ك َ يف َ أ َ خل َ قا و َ ل َ م ت َ لق َ ه ُ إ ِ ل ّ ا م َ ش ُ وبا ً م ُ م َ ذ ّ َ قا
و َ ما م ِ ن ح َ بيب ٍ ي َ ست َ زيد ُ ح َ بيب َ ه ُ ي ُ عات ِ ب ُ ه ُ في الو ُ د ّ َ إ ِ ل ّ ا ت َ ف َ ر ّ َ قا
أ َ م َ ر ّ َ و ِ صال ُ الغان ِ يات ِ ف َ أ َ صب َ ح َ ت ف َ ظاع َ ت ُ هاي َ شجى ب ِ ها م ِ ن ت َ م َ ط ّ َ قا
ت َ ع َ ل ّ َ ق َ ه َ ذا الق َ لب ُ ل ِ لح ِ ين ِ م َ علقا ً غ َ زالا ً ت َ ح َ ل ّ ى ع ِ قد َ د ُ ر ّ ٍ و َ يار َ قا
م ِ ن َ الأ َ دم يعط ُ و ب ِ الع َ ش ِ ي ّ ِ و َ ب ِ الض ُ حى م ِ ن َ الضال ِ غ ُ صنا ً ناع ِ م َ الن َ بت ِ م ُ ر ِ قا
أ َ ل ُ وفا ً ل ِ أضلال ِ الك ِ ناس ِ و َ ل ِ لث َ رى إ ِ ذا ما ض ِ ياء ُ الش َ مس ِ في الص َ يف ِ أ َ شر َ قا
ش َ ج ِ ي الح ِ جل ِ ي َ غتال ُ الع َ جيز َ ة َ م ُ رط ُ ه ُ و َ إ ِ م ّ ا و َ شاحاه ُ ع َ ل َ يه ِ ف َ أ َ مل َ قا
ض َ ع ِ يفا ً ق َ ع ِ يع َ الص َ وت ِ ل َ ذ ّ ا ً د َ لال ُ ه ُ غ َ ض ِ يض َ س َ وام ِ الط َ رف ِ في الم َ ش ِ ي أ َ خر َ قا
إ ِ ذا ب َ ل ّ َ الز َ عف َ ران ِ ل ُ بان َ ه ُ م َ ع َ الم ِ سك ِ ي َ زدادان ِ طيبا ً و َ ي َ عب َ قا
ت َ خال ُ خ ِ مار َ الخ َ ز ّ ِ م ِ ن ف َ وق ِ ج ِ يد ِ ه ِ ع َ لى ف َ رع ِ خوط ٍ م ِ ن أ َ باء ٍ م ُ ع َ ل ّ َ قا
ي َ ش ُ ب ّ ُ س َ واد ُ الف َ رع ِ م ِ نه ُ ب َ ياض َ ه ُ ش ُ ب ُ وب َ س َ خاب ِ الم ِ سك ِ ح َ ليا ً م ُ ب َ ر ّ َ قا
د َ ع َ تني إ ِ ل َ يه ِ الع َ ين ُ ب ِ الخ َ يف ِ م ِ ن منى ف َ هاج َ ت ل َ ه ُ ق َ لبا ً ع َ ل ُ وقا ً م ُ ش َ و ّ َ قا
ت ُ ص َ ر ّ ِ ف ُ ه ُ ف ِ يما ا ِ شت َ ه َ ت ف َ ي ُ ط ِ يع ُ ها ك َ ما ص َ ر ّ َ ف َ الراعي الم ُ ع ِ يد َ الم ُ س َ و ّ َ قا
إ ِ ذا ق ُ لت ُ م َ هلا ً ل ِ لف ُ ؤاد ِ ع َ ن ال ّ َ تي د َ ع َ تك َ إ ِ ل َ يها الع َ ين ُ أ َ غضى و َ أ َ طر َ قا
ف َ و َ الل َ ه ِ ما إ ِ ن أ َ فت َ ح ُ الد َ هر َ باب َ ه ُ م ِ ن َ الق َ ول ِ إ ِ ل ّ ا ر َ د ّ َ ني ث ُ م ّ َ أ َ غل َ قا
و َ قال َ و َ قال َ ت ت َ ست َ غ ِ ش ّ ان ِ ناص ِ حا ً ق َ ديما ً لع َ مري كان َ م ِ ن ذاك َ أ َ شف َ قا
د َ عانا ً ف َ ل َ م ن َ سب ِ ق ُ م ُ ح ِ ب ّ ا ً ب ِ ما ت َ رى ف َ ما م ِ نك َ ه َ ذا الع َ ذل ُ إ ِ ل ّ ا ت َ خ َ ر ّ ُ قا
ف َ ق َ د س َ ن ّ َ ه َ ذا الح ُ ب ّ َ م َ ن كان َ ق َ بل َ نا و َ قاد َ الص ِ با الم َ رء َ الك َ ريم ف َ أ َ عن َ قا
ت ُ ع َ د ّ ِ د ُ ن َ فسي م ِ ن س ُ ل َ يمى ع ِ داد َ ها ف َ ل َ م ت َ رق َ ع َ يني و َ استطير َ ر ُ قاد ُ ها
ف َ أ َ يس َ ر ُ ما ت َ لقى م ِ ن َ الو َ جد ِ أ َ ن ّ َ ها م َ ع َ الح ُ زن ِ م َ غم ُ ور ٌ ب ِ ماء ٍ س َ واد ُ ها
ذ َ ر ُ وف ُ الن َ هار ِ ح ِ ين َ ت َ حمي م ِ ن الب ُ كا ك َ ث ِ ير ٌ إ ِ ذا ج َ ن ّ َ الظ َ لام ُ اط ّ ِ ر َ اد ُ ها
ع َ لى ع َ برات ٍ ت َ عت َ ريني ل َ و أ َ ن ّ َ ها ب ِ جان ِ ب ِ ر َ ضوى أ َ نف َ ذ َ ته ُ و ِ هاد ُ ها
ي ُ جاف ِ ين َ ج َ نبي عضن ف ِ راشي ك َ أ َ ن ّ َ ها ع َ ل َ يه ِ س ُ ي ُ وف ٌ أ َ قل َ ق َ ته ُ ح ِ داد ُ ها
إ ِ ذا رام َ ت ِ الأ َ صعاد َ في الص َ در ِ ز َ فر َ ة ٌ ف َ س َ لمى ع َ لى باب ِ الف ُ ؤاد ِ ر ِ داد ُ ها
و َ ل َ و فار َ ق َ ت ج َ وفي ل َ صاد َ فت ُ راح َ ة ً و َ ل َ ك ِ ن ّ َ ما في الج َ وف ِ م ِ ن ّ ي م ُ راد ُ ها
ف َ ق ُ لت ُ ل ِ ع َ يني أ َ عم ِ دي ن َ حو َ غ َ ير ِ ها ب ِ ن َ فسي و َ ع َ يني ح َ يث ُ ت َ هوى ق ِ ياد ُ ها
ف َ زاد َ ت ل ِ ن َ فسي الع َ ين ُ ج ُ هدا ً و َ إ ِ ن ّ َ ما إ ِ لى ح ُ ب ّ ِ س َ لمى ح َ يث ُ كان َ م َ عاد ُ ها
و َ ك َ يف َ ت ُ ط ِ يق ُ اله َ جر َ ن َ فس ٌ ض َ ع ِ يف َ ة ٌ ب ِ ك َ ف ّ ِ س ُ ل َ يمى ح َ ل ّ ُ ها و َ ص ِ فاد ُ ها
ف َ من ّ ى ع َ ل َ ي ّ َ الي َ وم َ س َ لمى و َ س َ د ّ ِ دي و َ خ َ ير ُ الأ ُ م ُ ور ِ ح ِ ين َ ت ُ نمى س َ داد ُ ها
ف َ ما الق َ لب ُ ع َ ن س َ لمى ب ِ ج َ لد ٍ و َ إ ِ ن ن َ أ َ ت و َ ش َ ر ّ ُ ق ُ لوب ِ الواج ِ دين َ ج ِ لاد ُ ها
ف َ لا النفس ُ ت َ رضى ع َ ن س ُ ل َ يمى ب ِ خ ُ ل ّ َ ة ٍ و َ ل َ و ن َ ح َ ل َ ت ن َ فسي و َ طال َ بعاد ُ ها
ح َ ياتي ما غ َ ن ّ ى ح َ مائ ِ م ُ أ َ يك َ ة ٍ و َ ما أ َ حص َ ن َ ت ع ُ صم ُ الف َ لاة ِ ص َ ماد ُ ها
هاج َ م َ ح َ ل ّ ُ الح َ ي ّ ِ أ َ حزانا ب ِ الر َ ون َ ة ِ الع َ ليا ف َ أ َ بكانا
أ َ ي ّ ان َ أ ُ نضى و َ ر َ ف ِ يق َ ين ِ لي ي ُ عاو ِ ران ِ الو َ جد َ أ َ حيانا
ق َ د ح ُ م ّ ِ لا م ِ ثل َ ال ّ َ ذي ح ُ م ّ ِ ل َ ت ن َ فسي م ِ نض الو َ جد ِ و َ أ َ هوانا
ش َ ت ّ ى ف َ ك ُ ل ّ ٌ ي ُ شت َ كي ما ب ِ ه ِ لا ي ُ ذه ِ ب ُ الر َ حم َ ن ُ ش َ كوانا
أ َ ي ّ ام َ ع َ يشي ل َ ي ّ ِ ن ٌ م َ س ّ ُ ه ُ و َ خ َ ير ُ ع َ يش ِ الم َ رء ِ ما لانا
ح َ ت ّ ى ع َ دانا كاش ِ ح ٌ شام ِ ت ٌ ي َ جع َ ل ُ نار َ الح ُ ب ّ ِ ن ِ يرانا
و َ ص َ رف ُ د َ هر ٍ ل َ م أ َ خ َ ف ص َ رف َ ه ُ و َ ص َ رف ُ هذا الد َ هر ِ أ َ بلانا
لا ت َ حس َ بي يا ل َ يل َ إ ِ ن ب ِ نت ُ م ُ م ِ ن ّ ا ب ِ أ َ ن ّ َ الب ُ عد َ أ َ نسانا
م ِ نك ِ أ َ يادي ك ُ نت ِ أ َ سد َ يت ِ ها إ ِ ل َ ي ّ َ فيما ناب َ أ َ زمانا
يا ل َ يل َ إ ِ ن ّ ي قائ ِ ل ٌ ف َ ا ِ سمعي و َ حال ِ ف ٌ ب ِ الل َ ه ِ أ َ يمانا
ر َ ب ّ ِ الم ُ هل ّ ِ ين َ إ ِ لى ب َ يت ِ ه ِ ب ِ الح َ ج ّ ِ م ُ ش ّ اء ً و َ ر ُ كبانا
ما زال َ ق َ لبي م ُ نذ ُ ل َ م أ َ لق َ ك ُ م م ُ ت ّ َ خ ِ ذا ً ذ ِ كر َ ك ُ م ُ شانا
أ َ قو َ ت ت َ ع ِ ر ّ َ ة ُ ف َ الإ ِ صغاء ُ ف َ الخال ُ م ِ ن آل ِ أ َ سماء َ إ ِ ل ّ ا الن ُ ؤى ُ و َ الآل ُ
و َ غ َ ير ُ هاب ٍ ع َ فاه ُ الق َ طر ُ م ُ لت َ ب ِ د ٌ ل َ ه ُ أ َ ثاف ٍ ص َ ل ِ ين َ النار َ أ َ مثال ُ
و َ ق َ فت ُ أ َ سأل ُ ها ع َ م ّ َ ن ع َ ه ِ دت ُ ب ِ ها و َ الناس ُ ق َ بلي ر ِ باع َ الناس ِ ق َ د سال ُ وا
أ َ بكى و َ ي َ عذ ِ ل ُ ني ص َ حبي و َ ي َ غل ِ ب ُ ه ُ م ق َ لب ٌ ل َ ج ُ وج ٌ و َ د َ مع ٌ فاض َ س َ ي ّ ال ُ
ف َ ق ُ لت ُ إ ِ ذ أ َ كث َ ر ُ وا الومى عدمت ُ ه ُ م ُ إ ِ ن ّ ي ل ِ ما ك َ ر ِ ه ُ وا م ِ ن ذاك َ ق َ و ّ ال ُ
ما ك ُ نت ُ أ َ و ّ َ ل َ م َ ن هاج َ ت ل َ ه ُ ح َ ز َ نا ً ح َ ت ّ ى ب َ كى ج َ ز َ عا ً ر َ سم ٌ و َ أ َ طلال ُ
لام ُ وا و َ قال ُ وا و َ ما بال َ يت ُ ما ف َ ع َ ل ُ وا ق َ د لام َ ني في ه َ وى أ َ سماء َ ع ُ ذ ّ ال ُ
ل َ و إ ِ ن ّ َ ه ُ م و َ ج َ د ُ وا م ِ ثل َ ال ّ َ ذي و َ ج َ د َ ت ن َ فسي ب ِ أ َ سماء َ فيما س َ ر ّ َ ني مال ُ وا
ل َ ك ِ ن ّ َ ه ُ م ع ُ ز ُ ف ٌ ما إ ِ ن ي َ ل ِ يق ُ ب ِ ه ِ م و َ صل ٌ و َ في الناس ِ ق ُ ط ّ اع ٌ و َ و ُ ص ّ ال ُ
ك َ أ َ ن ّ َ ها ظ َ بي َ ة ٌ ح َ وراء ُ ي َ تب َ ع ُ ها ر َ خص الظلوف غ َ ضيض الط َ رف م ِ كسال
إ ِ ذا ا ِ نث َ نى ل ِ م َ قيل ٍ خ َ لف َ ها ن َ ك َ ص َ ت ح َ ت ّ ى ي َ قوم َ إ ِ ل َ يها ذاك َ ما زال ُ وا
خ ُ مصان َ ة ٌ جائ ِ ل ٌ ر َ ود ٌ م ُ و َ ش ّ َ ح ُ ها و َ لا ي َ ج ُ ول ُ ل َ ها في الساق ِ خ ِ لخال ُ
أ َ تانا ف َ ل َ م ن َ شع ُ ر ب ِ ه ِ غ َ ير َ أ َ ن ّ َ ه ُ ل َ ه ُ ل ِ حي َ ة ٌ طال َ ت ع َ لى ح ُ م ُ ق ِ الق َ لب ِ
ك َ راي َ ة ِ ب َ يطار ٍ ب ِ أ َ على ح َ د ِ يد َ ة ٍ إ ِ ذا ن ُ ص ِ ب َ ت ل َ م ت َ كس ِ ب ِ الح َ مد َ ب ِ الن َ صب ِ
أ َ تانا ع َ لى س َ غب ٍ ي َ ع َ ر ّ ِ ض ُ ب ِ الق ِ رى و َ ه َ ل ف َ وق َ ق ُ رص ٍ م ِ ن ق ِ رى صاح ِ ب ِ الس َ غب ِ
ه َ ل في اد ّ ِ كار ِ الح َ بيب م ِ ن ح َ ر َ ج ِ أ َ م ه َ ل ل ِ ه َ م ّ ِ الف ُ ؤاد ِ م ِ ن ف َ ر َ ج ِ
أ َ م ك َ يف َ أ َ نسى م َ س ِ يرنا ح ُ ر ُ ما ً ي َ وم َ ح َ ل َ لنا ب ِ الن َ خل ِ مشن أ َ م َ ج ِ
ي َ وم َ ي َ ق ُ ول ُ الر َ س ُ ول ُ ق َ د أ َ ذ ِ ن َ ت ف َ أ َ ت ِ ع َ لى غ َ ير ر ِ قب َ ة ٍ ف َ ل ِ ج ِ
أ َ قب َ لت ُ أ َ هوي إ ِ لى ر ِ حال ِ ه ِ م ِ أ ُ هدى إ ِ ل َ يها ب ِ ر ِ يحها الأ َ ر ِ ج ِ
يا دار َ عات ِ ك َ ة ال ّ َ تي ب ِ الأ َ زه َ ر ِ أ َ و ف َ وق َ ه ُ ب ِ ق َ فا الك َ ث ِ يب ِ الأ َ حم َ ر ِ
ل َ م أ َ لق َ أ َ هل َ ك ِ ب َ عد َ عام َ ل َ ق ِ يت ُ ه ُ م يا ل َ يت َ أ َ ن ّ َ ل ِ قاء َ ه ُ م ل َ م ي َ قد ُ ر ِ
ب ِ ف ِ ناء ِ ب َ يت ِ ك ِ و َ ا ِ بن م ُ شع َ ب َ حاض ِ ر ٌ في سام ِ ر ٍ ع َ ط ِ ر ٍ و َ ل َ يل ٍ م ُ قم ِ ر ِ
م ُ ست َ شع ِ ر ِ ين َ م َ لاح ِ فا ً ه َ ر َ وي ّ َ ة ً ب ِ الز َ عف َ ران ِ ص ِ باغها و َ الع ُ صف ُ ر
باتا ب ِ أ َ نع َ م ِ ل َ يل َ ة ٍ ح َ ت ّ ى ب َ دا ص ُ بح ٌ ت َ ل َ و ّ َ ح َ ك َ الأ َ غ َ ر ّ ِ الأ َ شق َ ر ِ
ف َ ت َ لاز َ ما ع ِ ند َ الف ِ راق ِ ص َ باب َ ة ً أ َ خذ َ الغ َ ر ِ يم ِ ب ِ ف َ ضل ِ ث َ وب ِ الم ُ عس ِ ر ِ
و َ ما أ َ نس َ م ِ لأ َ شياء ِ لا أ َ نس َ ق َ ول َ ها ل ِ خاد ِ م ِ ها ق ُ ومي إ ِ سأ َ لي لي ع َ ن ِ الو َ تر ِ
ف َ قال َ ت ي َ قول ُ الناس في س ِ ت ّ ع َ شر َ ة ٍ ف َ لا ت ُ عج ِ لي م ِ نه ُ ف َ إ ِ ن ّ َ ك ِ في أ َ جر ِ
ف َ ما ل َ يل َ ة ٌ ع ِ ندي و َ إ ِ ن قيل َ ج ُ مع َ ة ٌ و َ لا ل َ يل َ ة ُ الأ َ ضحى و َ لا ل َ يل َ ة ُ الف ِ طر
ب ِ عاد ِ ل َ ة ِ الإ ِ ثن َ ين ِ ع ِ ندي و َ ب ِ الح َ رى ي َ ك ُ ون ُ س َ واء ً م ِ نه ُ ما ل َ يل َ ة ُ الق َ در ِ
ع ُ وجا خ َ ل ِ يل َ ي ّ َ ع َ لى الم َ حض َ ر ِ أ َ لر ّ َ بع ِ م ِ ن س َ ل ّ ام َ ة َ الم ُ قف ِ ر ِ
ع ُ وجا ب ِ ه ِ ف َ ا ِ ست َ نط ِ ق ُ وه ُ ف َ ق َ د ذ َ ك ّ َ ر َ ني ما ك ُ نت ُ ل َ م أ َ ذك ُ ر ِ
ذ َ ك ّ َ ر َ ني س َ لمى و َ أ َ ي ّ ام َ ها إ ِ ذ جاو َ ر َ تنا ب ِ ل ِ وى ع َ سج َ ر ِ
ب ِ الر َ بع ِ م ِ ن و َ د ّ ان َ م َ بدى ً ل َ نا و َ م َ حو َ را ً ناه ِ يك َ م ِ ن م َ حو َ ر ِ
في م َ حض َ ر ٍ ك ُ ن ّ ا ب ِ ه ِ ن َ لت َ قي يا ح َ ب ّ َ ذا ذ َ ل ِ ك َ م ِ ن م َ حض َ ر ِ
إ ِ ذ ن َ حن ُ و َ الح َ ي ّ ُ ب ِ ه ِ ج ِ ير َ ة ٌ ف ِ يما م َ ضى م ِ ن سال ِ ف ِ الأ َ عص ُ ر ِ
إ ِ نسان َ ة ُ الح َ ي ّ ِ أ َ م أ ُ دمان َ ة ُ الس َ م ُ ر ِ ب ِ الن ِ هي ر َ ق ّ َ ص َ ها ل َ حن ٌ م ِ ن َ الو َ ت َ ر ِ
ح َ وراء ُ ل َ و ن َ ظ َ ر َ ت ي َ وما ً إ ِ لى ح َ ج َ ر ٍ ل َ أ َ ث ّ َ ر َ ت س َ ق َ ما ً في ذ َ ل ِ ك َ الح َ ج َ ر
ي َ زداد ُ ت َ وريد ُ خ َ د ّ َ يها إ ِ ذا ل ُ ح ِ ظ َ ت ك َ ما ي َ زيد ُ ن َ بات ُ الأ َ رض ِ ب ِ الم َ ط َ ر ِ
ف َ الو َ رد ُ و َ جن َ ت ُ ها و َ الخ َ مر ُ ر ِ يق َ ت ُ ها و َ ض ُ وء ُ ب َ هج َ ت ِ ها أ َ ضوا م ِ ن الق َ م َ ر ِ
يا م َ ن َ ر َ أى الخ َ مر َ في غ َ ير ِ الك ُ ر ُ وم ِ و َ م َ ن ه َ ذا ر َ أى ن َ بت َ و َ رد ٍ في س ِ وى الش َ ج َ ر ِ
كاد َ ت ت َ ر ِ ف ّ ُ ع َ ل َ يها الط َ ير ُ م ِ ن ط َ ر َ ب ٍ ل َ م ّ ا ت َ غ َ ن ّ َ ت ب ِ ت َ غر ِ يد ٍ ع َ لى و َ ت َ ر ِ
ب ِ الل َ ه ِ يا ظ َ ب َ يات ِ القاع ِ ق ُ لن َ ل َ نا ل َ يلاي م ِ نك ُ ن ّ َ أ َ م ل َ يلى م ِ ن َ الب َ ش َ ر ِ
بان َ ت ل َ نا ب ِ ع ُ ي ُ ون ٍ م ِ ن ب َ راق ِ ع ِ ها م َ مل ُ وء َ ة ٍ م ُ ق َ ل َ الغ ِ زلان ِ و َ الب َ ق َ ر ِ
يا ما أ ُ م َ يل ِ ح َ غ ِ زلانا ً ش َ د َ ن ّ َ لضنا م ِ ن ه َ ؤ ُ ليائ ِ ك ُ ن ّ َ الضال ِ و َ الس َ م ُ ر ِ
إ ِ ن ّ َ امر َ ءا ً ت َ عتاد ُ ه ُ ذ ِ كر ٌ م ِ نها ث َ لاث ُ م ِ نى ً ل َ ذ ُ و ص َ بر ِ
و َ م َ واق ِ ف ٌ ب ِ المشع َ ر َ ين ِ ل َ ها و َ م َ ناظ ِ ر ُ الج َ م َ رات ِ و َ الن َ حر ِ
و َ إ ِ فاض َ ة ُ الر ُ كبان ِ خ َ لف َ ه ُ م ُ م ِ ثل َ الغ َ مام ِ أ َ ر َ ذ ّ َ ب ِ الق َ طر ِ
ح َ ت ّ ى ا ِ ست َ ل َ من َ الر ُ كن َ في أ ُ ن ُ ف ٍ م ِ ن ل َ يل ِ ه ِ ن ّ َ ي َ ط َ أن َ في الأ ُ زر ِ
ي َ قع ُ دن َ في الت َ طواف ِ آو ِ ن َ ة ً و َ يط ُ فن َ أ َ حيانا ً ع َ لى ف َ تر ِ
ف َ ف َ ر َ غن َ م ِ ن س َ بع ٍ و َ ق َ د ج ُ ه ِ د َ ت أ َ حشاؤ ُ ه ُ ن ّ َ م َ وائ ِ ل َ الخ ُ مر ِ
إ ِ ذا ح ُ ر ِ م َ الم َ رء ُ الح َ ياء َ ف َ إ ِ ن ّ َ ه ُ ب ِ ك ّ ُ ل ِ ق َ ب ِ يح ٍ كان َ م ِ نه ُ ج َ دير ُ
ل َ ه ُ ق ِ ح ّ َ ة ٌ في ك ُ ل ّ ِ ش َ يء ٍ و َ س ِ ر ّ ُ ه ُ م ُ باح ٌ و َ خ ِ دناه ُ خ َ نا ً و َ غ ُ ر ُ ور ُ
ي َ رى الش َ تم َ م َ دحا ً والد َ ناء َ ة َ ر ِ فع َ ة ً و َ ل ِ لس َ مع ِ م ِ نه ُ في الع ِ ظات ِ ن ُ ف ُ ور ُ
و َ و َ جه ُ الح َ ياء ِ م ُ لب َ س ٌ ج ِ لد َ ر ِ ق ّ َ ة ٍ ب َ غ ِ يض ٌ إ ِ ل َ يه ِ ما ي َ ش ِ ين ُ ك َ ث ِ ير ُ
ف َ ر َ ج ّ ِ الف َ تى ما دام َ ي َ حيا ف َ إ ِ ن ّ َ ه ُ إ ِ لى خ َ ير حالات ِ الم ُ نيب ِ ي َ ص ِ ير ُ
م َ عي ا ِ بن ُ غ َ رير ٍ واق ِ فا ً في ع َ باء َ ة ٍ ل ِ ع َ مري ل َ ق َ د ق َ ر ّ َ ت ع ُ ي ُ ون ُ ب َ ني ن َ صر ِ
ل َ ق َ د ح َ ب ّ َ ب َ ت ن ُ عم ٌ إ ِ لينا ب ِ و َ جه ِ ها م َ ناز ِ ل َ ما ب َ ين َ الو َ تائر ِ و َ الن َ قع ِ
إ ِ ن ّ َ الخ َ ليط ً ال ّ َ ذين َ ك ُ نت ُ ب ِ ه ِ م ص َ ب ّ ا ً ل ِ لف ِ راق ِ ف َ افت َ ر َ ق ُ وا
يا ن َ ظر َ ة ً ما ن َ ظ َ رت ُ في ف َ ل َ ق ِ ال ص ُ بح ِ إ ِ ل َ يها إ ِ ذ قيل َ ت َ نط َ ل ِ ق ُ
خ ِ لخال ُ ها م ُ شب َ ع ٌ و َ د ُ مل ُ ج ُ ها و َ الك َ شح ُ م ِ نها و ِ شاح ُ ه ُ ق َ ل ِ ق ُ
ن ِ عم َ ش ِ عار ُ الف َ تى إ ِ ذا ب َ ر َ د َ ال ل َ يل ُ و َ ن َ د ّ ى أ َ ثواب ُ ه ُ الل َ ث َ ق ُ
خ ُ مصان َ ة ٌ ك َ الم َ هاة ِ آن ِ س َ ة ٌ ل َ م ي َ غذ ُ ها م ِ ن م َ ع ِ يش َ ة ٍ ر َ ن َ ق ُ
غ َ ر ّ اء ُ ك َ الل َ يل َ ة ِ الم ُ بار َ ك َ ة ِ ال ق َ مراء ِ ي ُ جلى ب ِ ض َ وئ ِ ها الأ ُ ف ُ ق ُ
س َ قى م ِ نى ث ُ م ّ َ ر َ و ّ اه ُ و َ ساك ِ ن َ ه ُ و َ ما ث َ وى فيه ِ واهي الو َ دق ِ م ُ نب َ ع ِ ق ُ
أ َ لا ق ُ ل ل ِ م َ ن أ َ مسى ب ِ م َ ك ّ َ ة َ قاط ِ نا ً و َ م ِ ن جاء َ م ِ ن ع َ مق ٍ و َ ن َ قب ِ الم ُ ش َ ل ّ َ ل ِ
د َ ع ُ و الح َ ج ّ َ لا ت َ ست َ هل ِ ك ُ وا ن َ فقات ِ ك ُ م ف َ ما ح َ ج ّ ُ هذا العام ِ ب ِ الم ُ ت َ ق َ ب ّ َ ل ِ
و َ ك َ يف َ ي ُ ز َ ك ّ ى ح َ ج ّ ُ م َ ن ل َ م ي َ ك ُ ن ل َ ه ُ إ ِ مام ٌ ل َ دى ت َ جمبر ِ ه ِ غ َ ير ُ د ُ لد ُ ل ِ
ي َ ظ َ ل ّ ُ ي ُ رائي ب ِ الص ِ يام ِ ن َ هار َ ه ُ و َ ي َ لب َ س ُ في الظ َ لماء ِ س ِ مطى ق َ ر َ نف ُ ل ِ
إ ِ لى ج َ يداء َ ق َ د ب َ ع َ ث ُ وا ر َ س ُ ولا ً ل ِ ي ُ خب ِ ر َ ها ف َ لا ص ُ ح ِ ب َ الر َ س ُ ول ُ
ك َ أ َ ن ّ َ العام َ ل َ يس َ ب ِ عام ِ ح َ ج ّ ٍ ت َ غ َ ي ّ َ ر َ ت ِ الم َ واس ِ م ُ و َ الش ُ ك ُ ول ُ
و َ ما ح ُ م ّ ِ ل َ الإ ِ نسان ُ م ِ ثل َ أ َ مان َ ة ٍ أ َ ش َ ق ّ َ ع َ ل َ هي ِ حين َ ي َ حم ِ ل ُ ها ح ِ ملا
ف َ إ ِ ن أ َ نت َ ح ُ م ّ ِ لت َ الأ َ مان َ ة َ ف َ اصط َ بر ع َ ل َ يها ف َ ق َ د ح ُ م ّ ِ لت َ م ِ ن أ َ مر ِ ها ث ِ قلا
و َ لا ت َ قب َ ل َ ن ف ِ يم َ ن ر َ ض ِ يت َ ن َ م ِ يم َ ة ً و َ ق ُ ل ل ِ ل ّ َ ذي ي َ أتيك َ ي َ حم ِ ل ُ ها م َ هلا
ل ِ ي َ وم ُ نا ب ِ م ِ نى إ ِ ذ ن َ حن ُ ن َ سك ُ ن ُ ها أ َ س َ ر ّ ُ م ِ ن ي َ وم ِ نا ب ِ الع َ رج ِ أ َ و م َ ل َ ل ِ
ي َ وما ً ل ِ أ َ صحابي و َ ي َ وما ً ل ِ لمال مدر َ ع َ ة ٌ ي َ وما ً و َ ي َ وما ً س ِ ربال ُ
ل َ و كان َ ح َ ي ّ ا ق َ بل َ هن ّ َ ظ َ عائ ِ نا ح َ ي ّ ا الح َ طيم ُ و ُ ج ُ وه َ ه ُ ن ّ َ و َ ز َ مز َ م ُ
يا ل َ يت َ ش ِ عري و َ ل َ يت َ الط َ ير َ ي ُ خب ِ ر ُ ني ه َ ل أ َ دخ ُ ل ُ الق ُ ب ّ َ ة َ الخ َ ضراء ِ م ِ ن أ ُ د ُ م ِ
أ َ سل َ م َ ني أ ُ سر َ تي ط ُ ر ّ ا ً و َ حاش ِ ي َ تي ح َ ت ّ ى ك َ أ َ ن ّ ي م ِ ن عاد ٍ و َ م ِ ن إ ِ ر َ م ِ
أ َ قوى م ِ ن َ آل ِ ظ ُ ل َ يم َ ة َ الح ُ زم ُ ف َ الغ َ مر َ تان ِ ف َ أ َ وح َ ش َ الخ َ طم ُ
ف َ ج َ ن ُ وب ُ أ َ ثب ِ ر َ ة ٍ ف َ م َ لح َ د ُ ها ف َ الس ِ در َ تان ِ ف َ ما ح َ وى د َ سم ُ
و َ بما أ َ رى ش َ خصا ً ب ِ ه ِ ح َ س َ نا ً في الق َ وم ِ إ ِ ذ ح َ ي ّ َ تك ُ م ُ ن ُ عم ُ
إ ِ ذ و ُ د ّ ُ ها صاف ٍ و َ ر ُ ؤي َ ت ُ ها أ َ من ِ ي ّ َ ة ٌ و َ ك َ لام ُ ها غ ُ نم ُ
ه َ يفاء ُ م َ مل ُ وء ٌ م ُ خ َ لخ َ ل ُ ها ع َ جزاء ُ ل َ يس َ ل ِ ع َ ظم ِ ها ح َ جم ُ
خ ُ مصان َ ة ٌ ق َ ل ِ ق ٌ م ُ و َ ش ّ ِ ح ُ ها ر َ ود ُ الش َ باب ِ ع ِ لاب ُ ها ع َ ظم ُ
و َ ك َ أن ّ َ غال ِ ي َ ة ً ت ُ باش ِ ر ُ ها ت َ حت َ الث ِ ياب ِ إ ِ ذا ص َ فا الن َ جم ُ
أ َ ظ ُ ل َ يم ُ إ ِ ن ّ َ م ُ صاب َ ك ُ م ر َ ج ُ لا ً أ َ هدى الس َ لام َ ت َ ح ِ ي ّ َ ة ً ظ ُ لم ُ
أ َ قص َ يت ِ ه ِ و َ أ َ راد َ س ِ لم َ ك ُ م ُ ف َ لي َ ه ِ نه ِ إ ِ ذ جاء َ ك ِ الس ِ لم َ
أ َ ين َ ما ق ُ لت ِ م ُ ت ّ ُ ق َ بل َ ك َ أ َ ينا أ َ ين َ ت َ صد ِ يق ُ ما ع َ ه ِ دت ِ إ ِ ل َ ينا
ف َ ل َ ق َ د خ ِ فت ُ م ِ نك ِ أ َ ن ت َ صر ِ مي الح َ ب ل َ و َ أ َ ن ت ُ جم ِ عي م َ ع َ الص َ رم ِ ب َ ينا
ما ت َ ق ُ ول ِ ين َ في ف َ تى ً هام َ إ ِ ذ ها م َ ب ِ م َ ن لا ي ُ نال ُ ج َ هلا ً و َ م َ ينا
ف َ ا ِ جع َ لي ب َ يننا و َ ب َ ين َ ك ِ ع َ دلا ً لا ت َ ح ِ يفي و َ لا ي َ ح ِ يف ُ ع َ ل َ ينا
و َ اعل َ مي أ َ ن ّ َ في الق َ ضاء ِ ش ُ ه ُ ودا ً أ َ و ي َ مينا ً ف َ أ َ حضري شاه ِ د َ ينا
خ ُ ل ّ تي ل َ و ق َ د َ رت ُ م ِ نك ِ ع َ لى ما ق ُ لت ِ لي في الخ َ لاء ِ ح ِ ين َ الت َ ق َ ينا
ما ت َ ح َ ر ّ َ جت ِ م ِ ن د َ مي ع َ ل ِ م َ الل ه ُ و َ ل َ و ك ُ نت ُ ق َ د ش َ ه ِ دت ُ ح ُ ن َ ينا
ش َ ه ِ يدي ج ُ وان ٌ ع َ لى ح ُ ب ّ ِ ها أ َ ل َ يس َ ب ِ ع َ دل ٍ ع َ ل َ يها ج ُ وان ُ |
العنوان : بأن ْ س ِ الح َ بيب ِ ي َ طيب ُ الس ّ َ م َ ر ْ
الشاعر : أبو الفضل بن الأحنف
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : بانس الحبيب يطيب السمر وتلتذعيناي طول السهر اذا انا نادمته مرة كفاني به اله ضوء القمر |
العنوان : أنت تبغي السيرا
الشاعر : جبران خليل جبران
عصر الشعر : لبنان
القصيدة : انت تبغي السيرا شاغلا عما تري مءثرا ان تعلم الجاري ما قد جري راضيا من خبرة ان لا تجوز الخبرا فاذا ما كان لي حسن حظ قدرا طبت نفسا لحديث سقته معتذرا عاطل يحلي متي تلقي عليه نظر |
العنوان : بدعة ُ عندي كاسمها بدعه ْ
الشاعر : ابن الرومي
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : بدعة عندي كاسمها بدعه لا افك في ذاك ولا خدعه يجتمع الظرف لجلاسها والحسن والاحسان في بقعه يا ايها الساءل عن حظها لناس جزء ولها تسعه كانما غنت لشمس الضحي فالبستها حسنها خلعه من قضي اله باحسانه ما احسنت قمرية سجعه لها مسير في اغانيها توسط الابطاء والسرعه كانما رقة مسموعها رقة شكوي سبقت دمعه تهدي الي قلبك ما يشتهي كانها قد اطلعت طلعه تحسن في البداة لكنها احسن من بداتها الرجعة لو اسندت ميتا الي نحرها او عودها ثاب من الضجعه غنت فلم تحوج الي زامر هل يحوج الصبح الي شمعه وشيع الزمر اعاجيبها من ظبية اوفت علي تلعه فكان تاجا زاد في بهجة لا كمة غطت علي صلعه ويح ابن ايوب لقد فاته منها السماع الذ والصنعه فما يبالي بعدما ناله ما وصفنا ما دهي سمعه وكم شقي ملكت قلبه فقطعته قطعة قطعه عانده في امرها نحسه وساعدتها الانجم السبعه كذاك من يقرب من خطة تكن له الخطة بالشفعة ظلت وقد ابدت لنا وجها في ضحوة الجمعة كالجمعه كانما تجلو لابصارنا من شمس يوم غاءم لمعه اقسمت لومكنت من شدوها وكان وترا لا اري شفعه لم احفل الملك ولا ملكه ما حنت النيب ولا نزعه وكان قلبي ابدا ظرفه وكان سمعي ابدا قمعه وخلتني ما دمت تلقاءها من جنة الخلد علي ترعه طفل علي من حصلت عنده فبعض تطفيل الفتي رفعه واستفتح الباب الذي دونها تفتح لدي فتحكه قلعه تلك ربع فانتجع روضه فلن يعاب الحر بالنجعه حافظ علي مجلسها جاهدا فانه ناهيك من متعه وحدث الناس به فاخرا فانه ما شءت من سمعه اسمعنيها سيد ماجد يفوز بالمجد لدي القرعه لكنه عودني ظالما ان يتبع الفرحة بالفجعه بيناه قد البسني نخوة بالعطف اذ البسني خشعه وبينما وجهي به مسفر اذ برقعت وجهي به سفعه يفيق لي من سكر لذاته افاقة تبعها هجعه ادعي فاسعي فاري حاجبا جهما لديه المنع والمنعه فشافع يحفزه شافع ورقعة تحفزها رقعه والنفس في لبس وفي حيرة والجسم نضو يشتكي ظلعه من دفعة تبعها جذبة وجذبة تبعها دفعه يجذبني لدفع ذو قوة يدفعني لجذب في سرعه ويحي كم تعذب لي جرعة منه وكم تملح لي جرعه كانه في فعله نحلة تبع منها مجة لسعه خير حديث من اخ صدقه يا من ابت اعراقه وضعه عبدك ان انصفت من بانة فان تعديت فمن نبعه ها هو مبد لك مكنونه فقد اضاقت حاله ذرعه ولو رجا ودك دون الجدا ما كظ ما قد سمته وسعه لكنه يلحظ منك القلي عن ظنة قد زلزلت ربعه وما بكت عيناه من حسرة ولا شكا بين الحشا لذعه ولا راه اله مستعطفا اصل الرضا منك ولا فرعه فكيف استعطف مستنفري لا لطماح يبتغي قذعه ولا لذنب جءته موجب ردي اذا جءت ولم ادعه والحر ما استنفزته نافر ولو تلقي انفه جدعه في بلغ الاخوان لي عصمة وفي رجاء اله لي شبعه متي تودت الي مبغض او يمت بي قدمي صقعه فلا اقال اله لي عثرة ولا اقل اله لي صرعه اما دري من جار في حكمه من ملك اني اري خلعه شرطي من الاملاك من لاري لي كل يوم معه وقعه لا يتبع الصفوة لي بالقذي ولا الطمانينة بالفزعه من يءاخي سيفه غمده ولا يءاخي سيفه نطعه ولا يري اني اذا زرته قصدت لهرسة والمقعه دع ذا وجاوزه الي غيره وارض لمن اغضبته طبعه وامن شواظا فار من غيظه يكفك حلم راجح قمعه حاشاه ان تبعه عزة من عزة تبعها خضعه ولو رايت الياس من عفوه لم ير مني هذه الخنعه وما علي عبد اخي طاعة ضيعه مولي ولم يرعه اغضبه حتي طغا جهله فلم يقل في لومه قذعه يا ايها المامول في دهره زع من عرامي بالندي وزعه بادر بمعروفك افاته فبنية الدنيا علي القلعه وازرع زروعا ترتضي ريعها يوما فكل حاصد زرعه قد كنت من عرفك ذا سلوة لو لم تكن ذوقتني طلعه لكن تشوفت الي ينعه بطلعه فامنح يدي ينعه هل يمنع الحر جني حظه من هز هزا لينا جذعه |
العنوان : شيخ حارتنا
الشاعر : نزار قباني
عصر الشعر : سوريا
القصيدة : اليوميات - - - ( 29 ) اقمنا نصف دنيانا علي حكم وامثال وشيدنا مزارات لالف والف دجال وكالبغاء ردنا مواعظ الف محتال قصدنا شيخ حارتنا ليرزقنا باطفال فادخلنا لحجرته وقام بنزع جبته وباركنا وضاجعنا وعند الباب طالبنا بدفع ثلاث ليرات لصنع حجابه البالي وعدنا مثلما جءنا بلا ولد ولا مال |
العنوان : عاشقة ماتت غرقا ً
الشاعر : غادة السمان
عصر الشعر : سوريا
القصيدة : حين اموت لا تكتبوا اسمي علي شاهدة قبري ولكن سطروا حكاية حبي وانقشوا هنا ترقد امراة عشقت ورقة ومات غرقا داخل محبرة |
العنوان : لا َ ي َ ن ْ ق َ ض ِ ي الع ِ ي ْ د ُ إ ِ لا ّ َ أ َ ن ْ أ ُ ع َ يد ب ِ ه ِ
الشاعر : خليل مطران
عصر الشعر : لبنان
القصيدة : لا ينقضي العيد الا ان اعيد به وجه العتيد من الايام والاتي هي الهدي وهي النور المضاء به وجه العتيد من الايام والاتي |
العنوان : قضت أحسابنا ألا تدينا
الشاعر : نور الدين السالمي
عصر الشعر : عمان
القصيدة : قضت احسابنا الا تدينا لحكم الحادثات وان رزينا وعزم صادق يابي علينا لغير المكرمات وان بلينا وحاولت العلي منا نفوس لها شرف يفوق الطاءلينا تحاول نصر دين اله جهرا واطفاء لبغي المعتدينا وتحتسب المصاءب والرزايا ثوابا عند رب العالمينا فلا يحسب فتي انا انثنينا عن العليا لما فيها لقينا لقينا هدم ركن كان حصنا من البلوي ونورا مستبينا همام ليس يرضي غير صيد ال كماة الصيد بين الصاءدينا له هم تدوس النجم تيها وعزم يبهر المتاملينا فكم ملك له عز منيع تمني من مهابته المنونا وكم دانت له بالرغم قوم تعاطت موثقا الا تدينا وباغ في عشيرته عزيز تحالف قومه الا يهونا اضاف بلحمه العقبان جهرا وكفر قومه ذاك اليمينا ومشكلة بها العلماء اضحت بداجي ليلها متحيرينا فحل عويصها واماط عنها نقاب الجهل بين العارفينا وكم من معتف لم يلف الا بساحته مرام المعتفينا ابا عيسي لقد اتعبت قوما اتوا لمجد بعدك خاطبينا فكم جيش سحبت وكم كمين قتلت وكم انلت الساءلينا وكم مجد علوت وكم علاء سموت وكم قمعت المعتدينا فمن لمجد بعدك والمعالي ومن لحكم بين المسلمينا لقد قضيت عمرك في مرام تقاصر عنه جل الاقدمينا واعطيت الشهادة وهي اعلي مقام ناله المتقربونا فان نرزا بمثلك يا همام فبالمختار قبلك قد رزينا لقد دفنت بقبر انت فيه خصال الاكرمين الافضلينا جزاك اله عن ذا الدين خيرا جزاء المحسنين المخلصينا وانهض لبرية في ذراها فتي نجد يقد الدارعينا يري الاحجام في الهيجا حراما ويعتقد التقدم منه دينا تزف له الخلافة بين قوم اباة الضيم كهف الملتجينا يرون الحق في طرف العوالي وان المجد نهج الاربعينا فيحي ما امات الدهر قدما ويبني لعلي حصنا حصينا ويطلع لهدي شمسا علينا وينشر سنة المختار فينا عليه من اله العرش ازكي صلاة ما دعاه الكاملونا |
العنوان : إني وإن ْ كنت ُ ابن َ س َ ي ّ د ِ ع َ ام ِ ر ٍ
الشاعر : عامر بن الطفيل
عصر الشعر : العصر الجاهلي
القصيدة : اني وان كنت ابن سيد عامر وفارسها المندوب في كل موكب فما سودتني عامر عنقرابة ابي اله ان اسمو بام ولا اب ولكني احمي حماها واتقي اذاها وارمي من رماها بمنكب |
العنوان : ذهب الوفاء فما أحس وفاء
الشاعر : إبراهيم عبد القادر المازني
عصر الشعر : مصر
القصيدة : ذهب الوفاء فما احس وفاء واري الحفاظ تكلفا ورياء الذءب لي اني وثقت واني اصفي الوداد واتب ع الفلواء احبابي الادنين مهلا واعلموا ان الوشاة تفرق القرباء الا يكن عطف فردوا ودنا ردا يكون علي المصاب عزاء الا يكن عطف فرب مقالة تسلي المشوق وتكشف الغماء الا يكن عطف فلا تحقر جوي بين الضلوع يمزق الاحشاء هب لي وحسبي منك انت تك فرقة لفظاص يخف في النوي البرحاء فاذا ذكرت لياليا سلفت لنا حن الفءاد ونفس الصعداء دعني اقول اذا النوي عصفت بنا واجد لي ذكر الهوي اهواء ما كان اسلس عهده وارقه ولي والهج بالثنا الشعراء لا تبخلوا بالبشر وهو سجية فيكم كما حبس السحاب الماء لا يحسن التعبيس ابلج واضح ضحك الجمال بوجه واضاء قد كنت امل منك ان سيكون لي قلب يشاطرني الوفاء سواء فاذا بكم كالشمس يابي نورها ابد الزمان تلبثا وبقاء |
العنوان : م َ ا لي أراك َ على قلاك َ تناكرت ْ
الشاعر : عبد الله الخفاجي
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : ما لي اراك علي قلاك تناكرت احقادها وتسالمت اضدادها وتجاذبتها امرة لولا التقي عزت وقصر دونها قصادها ان يحسدوك علي علوك عنهم فدليل كل فضيلة حسادها يا امة كفرت وفي افواها القران فيه ضلالها ورشادها اعلي المنابر تلعنون نسيبه وبسيفه نصبت لكم اعوادها تلك الضغاءن لم تزل بدرية قتل الحسين وما خبت احقادها واله لولا تيمها وعديها فرق الخلاف يزيدها وزيادها ضربتكم في كربلاء صوارم يوم السقيفة مزقت اغمادها طلبت ذحول الشرك فيكم بعدها خبت غواربها وثل عمادها وبدت علي زرق الاسنة هامكم مشهورة افلا تميد صعادها |
العنوان : ل َ ع َ م ْ ر ُ ك َ ما ت َ نف َ ك ّ عني م َ لام َ ة ً
الشاعر : عامر بن الطفيل
عصر الشعر : العصر الجاهلي
القصيدة : لعمرك ما تنفك عني ملامة بنو جعفر ما هيج الضغن جعفرا اذا قلت هذا حين راجع ودها ابي حقدها في الصدر الا تذكرا لمهلك افراس اصبن وربما اصابوا بها امثالها ثم اكثرا من الارض اهلا بعد مال وجيرة وابقت لهم مني ماتم حسرا |
العنوان : بار َ ك َ الل َ ه ُ ل َ م َ ولانا ز َ فا
الشاعر : شكيب أرسلان
عصر الشعر : لبنان
القصيدة : بارك اله لمولانا زفا فا لرفا والولد جءت في اليوم ارخ قاءلا حلت الشمس برج الاسد |
العنوان : مطوت بهم ْ حتى تكل ّ َ مطيهم
الشاعر : طفيل الغنوي
عصر الشعر : العصر الجاهلي
القصيدة : مطوت بهم حتي تكل مطيهم وحتي الجياد ما يقدن بارسان الا هل اتي اهل الحجاز مغارنا علي حي ورد وابن ريا المضرب بنات الغراب والوجيه ولاحق واعوج تنمي نسبة المتنسب جلبنا من الاعراف اعراف غمرة و اعراف لبني الخيل يا بعد مجلب ورادا وحوا مشرفا حجباتها بنات حصان قد تعولم منجب و كمتا مدماة كان متونها جري فوقها واستشعرت لون مذهب نزاءع مقذوفا علي سرواتها بما لم تخالسها الغزاة وتسهب تباري مراخيها الزجاج كانها ضراء احست نباة من مكلب |
العنوان : تخطينا الصفوف الى رواق
الشاعر : الشريف الرضي
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : تخطينا الصفوف الي رواق تحجب بالصوارم والرماح وحينا عظيما من قريش كان جبينه فلق الصباح عليه سيمياء الملك يبدو وعنوان الشجاعة والسماح |
العنوان : م َ ن ْ حل ّ َ « شروين » له منزلا
الشاعر : عبد الصمد بن المعذل
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : من حل « شروين » له منزلا فلتنه الاولي عن الثانيه فليس يدعوه الي بيته الا فتي في بيته زانيه |
العنوان : إلى الغاية القصوى وإن شئت فازدد
الشاعر : أحمد محرم
عصر الشعر : مصر
القصيدة : الي الغاية القصوي وان شءت فازد ومايك من صعب فذل ومهد هي الهمة اشتدت فما من هوادة وان خيف شر الحادث المتشد الي المظهر الاسمي فما لك دونه معاج ولا لصحب من مترد الي ما وراء العزم الا لاح مطلب هنالك او شاق المني وجه مقصد بنا ظما يا فتح ما حان موعد من الورد الا ارتد عنه لموعد تطاول حتي ما يبل غليله سوي المورد الاقصي فكبر واورد اتفهق بالري الحياض لاهلها ونحن نعاني غلة الحاءم الصد اغثنا بشرب كالذي ذاق قومنا فكان لهم نورا به الروح تهتدي له قطرات من سنا الوحي اشرقت من الحسن اشراق الجمان المنضد تطالع افاق الحياة وتنتحي ثواقب ترمي كل افق بفرقد بهاتيك فاهد القوم يا فتح واتخذ لهم في ذراها مصعدا بعد مصعد اراهم حياري لا يصيبون هاديا وفيهم كتاب اله يا فتح فاشهد تباركت ربي انت علمتنا الهدي تباركت من هاد امين ومرشد فتي الفتح هذا ما ورثت من التقي عن المورثينا كل مجد وسءد اري كل ميراث جليل محبا ولا مثل ميراث النبي محمد فذلك كنز الدهر من يك جاهلا فعندك علم العبقري المسد اقم من بناء اله كل مهدم اذا القوم هدوا كل عال مرد الست تري القوم الذي تالبوا علي دينه من خارجي وملحد اري امة تابي علي كل مصلح وتلقي بايديها الي كل مفسد مبدة الاهواء لم تستقم علي سبيل ولم تاخذ براي موحد لكل فريق سامري يضله بعجل تراه العين في كل مشهد كانك اذ تبغي الهدي او تقودها الي الحق ترميها بصماء مءيد اعدها الي الاسلام ان كنت تبتغي لها الرشد واصرفها عن الغي والد اهبت بها ردي عنانك وارجعي فان يك منها مرجع فكان قد دعوتك ربي فارزق الفتح امة يريها سجايا الفاتحين فتقتدي بني كل جياش القوي وهت يدي فما انا بالباني ولا بالمجد لك الامر ما رشد الشعوب اذا غوت علي ولا امر المالك في يدي |
العنوان : أي ّ ُ هذا المخبري عن ْ يزيد ٍ
الشاعر : الأحوص
عصر الشعر : العصر الإسلامي
القصيدة : ايهذا المخبري عن يزيد بصلاح فداك اهلي ومالي ما ابلي اذا يزيد بقي لي من تولت به صروف اليالي |
العنوان : سقى الله أطلالا ً بأكثبة ِ الحمى
الشاعر : محمد بن بشير الخارجي
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : سقي اله اطلالا باكثبة الحمي وان كن قد ابدين لناس ما بيا منازل لو مرت بهن جنازتي لقال الصدي يا حاملي اربعا بيا |
العنوان : إن الجوائب والدنيا قد اعتدتا
الشاعر : أحمد فارس الشدياق
عصر الشعر : لبنان
القصيدة : ان الجواءب والدنيا قد اعتدتا علي اب محسن وابن رض لهما فبءس من مانتا بالوعد الفهما وساء من خانتا بالعهد اهلهما |
العنوان : يا ش َ اك ِ ي َ الر ّ َ م َ د ِ الذي ب ِ ش َ ك َ ات ِ ه ِ
الشاعر : الحداد القيسي
عصر الشعر : العصر الأندلسي
القصيدة : يا شاكي الرمد الذي بشكاته قد صار دهري فيه ليلة ارمدا واله والاشفاق يعلم اني لو استطيع فدي لكنت لك الفدا كم من دم سفكت جفونك لم تزل تخفي وتكتم سفكه حتي بدا لم يشتمل بدم غرار مهند الا وقد اهدي النفوس الي الردي |
العنوان : بدت الحقيقة من خلال ستورها
الشاعر : عبد الغني النابلسي
عصر الشعر : سوريا
القصيدة : بدت الحقيقة من خلال ستورها واستانست من بعد طول نفورها وتبسمت في وجه عاشقها الذي قد هام منها في بياض ثغورها وتلبست لطارقين علي الهوي بسواد مقلتها وبيض شعورها فاقم قوامك وانتظر وانظر ولا تشغل زمانك بالجنان وحورها واخلع لها ثوب الفنا هي بالفنا واقبل علي المرفوع من مكسورها لا بل نعم بل كيف بل كم هذه هي روضة قد عطرت بزهورها وشدت علي عيدانها اطيارها فاسمع معي منها غناء طيورها وانظر لبلبلها يغرد مطربا في روح هذا الكون مع شحرورها صدق الذي قد قال فيما قاله في طيها الترتيب من منشورها خفيت وما خفيت وقد ظهرت وما ظهرت وقام خفاءها بظهورها كتم ولا كتم وافشاء ولا افشاء فيها عند اهل امورها هي وهي وهي هي التي هي عندهم هي عندنا هي في حجاب خدورها شمس بها كل الشموس تنورت منها ولاحت في ذوات بدورها من قال من هي قلت من هي مثله قولا يحقني بورد صدورها هي هكذا هي هكذا هي هكذا يا تاءها في نفسه بخطورها لا مثل قولك هكذا يا هكذا ما حزنها في القلب مثل سرورها كلا ولا خيراتها في قرينا منها كمثل البعد وقت شرورها طابت فطيبتها تفوح بطيها في وردة الاكوان من منشورها اله اكبر انها النبا الذي في نارها وقع الجهول ونورها ولقد بدت كاساتها ملوءة من ماءها الصافي وصرف خمورها ولطيف ما قد سال من لبن لنا في ضرع نسبتنا بارض نهورها وحلاوة العسل الذي هو راءق من نحل انفسنا وبيت قبورها هي سورة في الذكر تلي داءما هي صورة من نفخها في صورها قالت بها كل الرجال كقولنا لكن بنا قالوا لاجل قدورها تلك القدور الراسيات علي العمي تلك التماثيل التي لجحورها عكفوا عليها لاءذين بحبها ان المحبة دكها في طورها ناجي بها موسي الكليم وقد رقي عيسي بها روح الدجي بكورها وتبينت في ادم الجسد الذي هو لتراب المحض من مقبورها واتاك اسلام الخليل بها وقد سكنت مع الحركات عامر دورها فاستحيلها بيضاء سوداء السوي بك وافهم المقصود من مذكورها صح الحديث فخذ بما هو ظاهر هذا هو المعروف من منكورها عين غدت كل العيون جفونها يا قطرة فزنا بكل بحورها جيد الزمان بعقدها متزين وهي التي تزهو بيض نحورها ولها بها منها صلاة شءونها تلو السلام بصفوها لكدورها ما هينمت نسماتها وتالقت منها البروق علي مرور دهورها وبها زهت ذات الستور ملاحة وتنزهت في عاليات قصورها وتفاخرت وسمت علي كل الوري وتطاولت عنهم بنفي قصورها قصرت محاسنها علي عشاقها فاشتاق ناظرها الي منظورها |
العنوان : أجر ِ المدامع َ كيف شيتا
الشاعر : الشريف المرتضى
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : اجر المدامع كيف شيتا فلقد دهيت بما دهيتا واذا رميت فانما لم ترم وحدك اذ رميتا وقذي العيون يجول في كل النواظر ان قذيتا ومتي عريت من التجل لد عند حادثة عريتا من ذا المعين علي مصا ب فادح هجم البيوتا ما كان شملي بعده الا الصديع به الشتيتا تابي اضالعي المقي ل وجفن عيني المبيتا يا مجد دين اله وال قرم الذي فات النعوتا خل التفجع جانبا وتسل عنه بما حبيتا ودع الشجا عمدا لما اولي الامام وان شجيتا ولءن سخطت فلم تزل نعماءه حتي رضيتا وسقاك من افضاله وجماله حتي رويتا ونهاك عن جزع فلا تجزع فدعه كما نهيتا واذا نكبت فلا تش ك فطالما دهرا وقيتا ومتي شكوت فانما تعطي الذي يهوي الشموتا واذا قريت اسي فقد ما بالمسرة " قريتا " واصبر فان شقت علي ك فان صبرت فما رزيتا وانظر من المفريك وال فاري اديمك اذ فريتا واتيت لكن " قل " لنا من اي ناحية اتيتا وعلي فراق حباءب واقارب منا غذيتا لولا اليقين بانك ال فخم الدسيعة ما احتبيتا له مفتقد اذا نشرت محاسنه عنيتا هو اول وتلوته في الباذخات كما تليتا واذا علوت به علي قم الانام فما عليتا واذا تشابهت الرجا ل علا وماثرة وصيتا لم يدع تفضيلا له من بينهم حتي دعيتا كلم وانت اساءه لما مضي عنا بقيتا وكانه سقيا له ما مات لما ان حيتا " لم يعدني " بل خصني خطب به فينا عريتا واذا عرفت بشركتي لكم فنطقا او سكوتا واذا علمت بما ارد ت له البيان فقد كفيتا وهو الزمان فميت ما كان يخشي ان يموتا ومزود طول البقا ء وما يرجي ان يبيتا فمتي رفعت به هبط ت وان يءست فقد رجيتا يا راحلا لو كان يف دي من ردي احد فديتا خلي الديار لاهلها وثوي البسابس والمروتا اعز علي بان ارا ك وكنت ذا لسن صموتا تزوي الوجوه عن الذي امسيت فيه وما قليتا وترد عن واديك اع ناق المطي وما اجتويتا لم تنع الا بهجتي ومسرتي لما نعيتا قد كنت تشفي ان دويت وقد دويت فما شفيتا واذا تبقت ماثرا تك في الزمان فما فنيتا لا غيرت منك المحا سن في التراب ولا بليتا ولءن محيت عن العيو ن فعن قلوب ما محيتا واذا سقي اله القبو ر فمن مراحمه سقيتا واذا هجرن فلا هجر ت مدي الزمان ولا جفيتا |
العنوان : بنت ُ البحر
الشاعر : يوسف الديك
عصر الشعر : فلسطين
القصيدة : يا ( بنت البحر ) علي خارطة الملح واطلسنا المحروق يا ( بنت الامواج ) وهذا الصبح المسروق كم يلزم من سنوات العمر لنبلغ طهر الماء كم يلزمنا من شعر كي نغسل زيف الاسماء او نتوضا بالكلمات الحبلي بربيع الجنة بين رموش الشهداء يا ( بنت البحر ) سابوح ولكني اخشي ان بحت علي وطني من الثوار المنتفعين بجوع الفقراء اه يا ( بنت الملح ) دعيني ابل هذه الصفحة بالدمع فليس لقهري من حل جذري غير الموت علي شرفات البوح فهذي الشرفات فيها ضحكت وفيها بكيت وفيها كتبت الشعر وفيها سوف اموت غدا كي يذكرني البحر وتذكرني ابنته والشرفاء |
العنوان : ما عاشق أل ْ و َ ط من قرد ِ
الشاعر : بديع الزمان الهمذاني
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : ما عاشق الوط من قرد قد صيغ شكلا صيغة العقد بما ابي ما تحته من نقا وفوقه من غصن القد في صيغة العقد ولكنه يلتف في خاصرة المرد ان انت لم تخرجه يا سيدي خريت بالمفعل من خد |
العنوان : إلى المتزمتين
الشاعر : رشيد ياسين
عصر الشعر : العراق
القصيدة : يا من ورثتم ما تراكم من ضلالات العصور وحملتم الماضي كما حمل الارقاء الصخور لستم سوي جيف تدور عمياء في دوامة الايام فاقدة الشعور ديدان مقبرة تشيح عن النقاوة والضياء لتغوص في عفن القبور الحب في اعرافكم اثم تضج له السماء والشعر ليس سوي هراء والمجد فيما تحسبون هو المناصب والقصور حتي وان كانت اطارا لتفاهة والخواء والدين عندكم الماذن والمجامر والبخور وهو الطقوس البربرية جءنكم عبر العصور من ساكن الادغال يدرا بالمذابح والنذور غضب الاله وينعش الارض الجديبة بالدماء ولان تقواكم رياء ولانكم يا سادتي متحجرون واغبياء ورءوسكم ملاي بخيطان العناكب والقشور فنساءكم خلف الرتاج يحين كالسمك الملون في اواني من زجاج اما صباياكم فهن وراء حيطان الخدور سلع منضدة تباع لمن يطيقون الشراء يا سادتي نبض الزمان وروحه القلق الجسور نفذا الي كل البقاع واوغلا حتي الجذور لكن انفسكم تظل من العماية كالجحور سوداء لا ينساب في ديجورها الابدي نور |
العنوان : لقد شغلتني دون شكركم البشرى
الشاعر : إبراهيم اليازجي
عصر الشعر : لبنان
القصيدة : لقد شغلتني دون شكركم البشري فلا تنكروا ان كنت لم اجمل الشكرا فما احسنت حق الوفاء مسرتي ولكن عساها احسنت عندي العذرا علي لكم حمد علي عظم منة تعذر عندي ان اقابلها قدرا وفضل هو البحر الذي بت غارقا به غير اني اصطدت من جوفه الدرا فيا ليت لي في كل عضو صحبته لسانا ولي في كل جارحة فكرا لانشر طيب الحمد من كل منطق ومن كل فكر انشيء النظم والنثرا وبي اخوة لا والدي كان والدا لهم لا ولا امي بهم شغلت حجرا اخاء حلا حتي ظنت كءوسه هي الشهد ما بين القلوب له مجري ابر الوري بعضا بعض طوية واوثقهم ودا وابعدهم غدرا دعتني بالالحاح نفسي نحوهم فقلت لها صبرا فلم تستطع صبرا فما برحت مشتاقة لقاءهم علي خبر حتي احاطت بهم خبرا فالفت رجالا بالكمال تزينوا وبالطف والاداب والشيم الغرا اجل الوري فضلا واجملهم ذكرا واطولهم باعا واوسعهم صدرا عصابة اهل النور في كل معشر بكل بلاد اشبهوا الانجم الزهرا فيا عين قري بالمني بين اخوة اصبت بهم في كل ناءبة ذخرا ويا نفس ما لدهر فوقك من يد ازاء اياد لم تكن ترهب الدهرا ودونك حسن الجهد في كل غاية ينالك فيها البءس او تبلغي امرا ولا تجنحي نحو التراخي اذا بدت شداءد هذا الدهر قاذفة ذعرا ويا من اري نفسي سعيدا لديهم ومن انا لا اسطيع من دونهم نصرا اتيت اليكم رغبة في اخاءكم واخلصتكم من ودي السر والجهرا واني كما تهون لا متهاونا ولا ساءلا فيما اكلفه اجرا ولكني ابغي الوفاء باني نسبت اليكم واشتدت بكم ازرا تركت لغيري الذل والرق في الوري واصبحت معتزا امامكم حرا |
العنوان : قلت لكم . .
الشاعر : أدونيس
عصر الشعر : سوريا
القصيدة : قلت لكم اصغيت لبحار تقرا لي اشعارها اصغيت لجرس الناءم في المحار قلت لكم غنيت في عرس الشيطان في وليمة الخرافه قلت لكم رايت في مطر التاريخ في توهج المسافه جنية وبيت لاني ابحر في عيني قلت لكم رايت كل شي في الخطوة الاولي من المسافه |
العنوان : نحن أهل العلوم بالإلهام
الشاعر : عبد الغني النابلسي
عصر الشعر : سوريا
القصيدة : نحن اهل العلوم بالالهام لا بفكر العقول والارتسام حيث الهامنا تقيد فينا بمعاني شراءع الاسلام واذا لم يقم عليه دليل عندنا من حديث خير الانام او كتاب اله القديم حكمنا انه من وساوس الاوهام وتركنا قبوله وعدلنا نحو ايمانا بصدق المقام واتكلنا علي الاله تعالي نطلب الفيض منه بالانعام ولدينا الالهام حيث تاتي بشهود النصوص لافهام فهو امر محق ليس فيه شبهة علم ربنا العلام نتلقاه بالقبول والا فهو وسواس غفلة وتعامي ولنا بالكتاب باله فهم خص في الخواص دون العوام وحديث النبي تفهم منه كل معني يحير العقل سامي ان هذا من منة اله لا من قوة الحذق في بليغ الكلام حيث لا شيء نحن والحق حق لا سواه والشيء في الاعدام ويمد الجميع منه بجود وجود هو الضيا في الظلام |
العنوان : أ َ بك َ ى عيون َ بني فياض َ دمع َ دم ٍ
الشاعر : وردة اليازجي
عصر الشعر : لبنان
القصيدة : ابكي عيون بني فياض دمع دم شهم تقي سليم القلب مشهور قد حل في طي رمس مظلم اسفا من كان لناس من اراءه نور فاكتب علي القبر تاريخا يروق له ابشر فانك في الفردوس منصور |
العنوان : إذا كانت ْ لك َ امرأة ٌ ح َ صان ٌ ،
الشاعر : أبوالعلاء المعري
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : اذا كانت لك امراة حصان فانت محسد بين الفريق فان جمعت الي الاحصان عقلا فبورك مثمر الغصن الوريق ولا تامن فان النفس اضحت الي النكراء كالريح الخريق ولا تجعل فناءك مستضاما بمطلع يكون الي الطريق وما النكبات الا موج بحر يظل الحي فيها كالغريق ومن لم تشرق الدنيا بماء فاقسم ان ستشرقه بريق |
العنوان : أنا أف ْ دي من ْ ل َ يس َ أعرف تيها ً
الشاعر : كشاجم
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : انا افدي من ليس اعرف تيها ودلالا في اي شيء رضاه غاءب ليس يترك الحب قلبي يتسلي عنه جعلت فداه كلما قال لي رضاءي في ه ذا فثرته اراد سواه فانا الدهر وهو يطلب ما غا ب عيانا فليس يعرف ما هو |
العنوان : أمنية
الشاعر : إباء اسماعيل
عصر الشعر : سوريا
القصيدة : قصيدة لاطفال * * هتفت نسمه فوق القمه هيا هيا نزرع بذره نزرعها في قلب التربه حتي تصبح احلي شجره فوق الشجره يحلو الثمر فيغني لارض القمر واذا عطشت يرشقها بالماء المطر كم يحلو كم يحلو الشجر |
العنوان : ديوان المقابلات
الشاعر : أديب كمال الدين
عصر الشعر : العراق
القصيدة : مقابلة اولي اراء * * قل لهذي القصيدة ان ارادت شموس البهاء ان تراجع في كل حين ابتسامتها المءسية ان تغني قليلا لاشجارها المثمرات الخيال كي تسكن اوجاعها لحظة ثم ترتد في سيرها حيثما ينشر السر اعضاءه الغامضة قل لهذي القصيدة ان ارادت شموس الندي ان تفكر حتي النخاع باسماءها ارضها القلقة البكر احداقها غيمها وردها الاسود المنتشر ان تفكر حتي النخاع بخطواتها كي تقول كلمة واحدة كلمة مثقلة كلمة من ربيع الصفاء قل لهذي القصيدة وهي تجلس بين اوراقها الطفلة الصامتة مثل راس معذب كيف يمكن لعصافير والبوم والنسر في لحظة مذهلة ان تغني نشيد الحياة كيف يمكن كسر بابين في غرفة واحدة دونما اي ذكري فتح عينين في جثة دونما اي عيب ضيف * * لاشيء اذن غير الاشعار تجيء كي توقظني من نومي الاسود وبكاءي الاسود ودمي لا شيء اذن هي ذي تاتي فاكون الخيمة والعاشق واكون كءوس القهوة وغيوم الالفة والنوم الابيض واكون الثلج القابع في الكاس هي ذي تاتي كي توقظني ودمي الاسود * هي ذي تاتي كي تحدث عن ازهار الروح او عن احلام ثياب مهملة في الشارع تخطو في احيان غامضة كالعشب النديان تاتي كي ترسم في افقي منفي ومالك قاسية الفكين انهارا لنساء يصخبن ويكذبن تخطو بدمي كالفجر المجنون مقابلة ثانية الصوت والصدي * * ا الصوت في اليل الاسود يتحدث هذا القلب الغامض بحديث غامض عن مدن وشوارع مرت كقطار مزدحم مهموم عن اصوات ضاعت ونساء يبكين الظل او احجار الظل * في اليل الاسود يتحدث هذا القلب الغامض عن حرف استلقي فوق فراش الارض وغطي عينيه بقبعة الحلم البيضاء عن حرف متلي بانين الاشياء عن حرف محترق مجنون * في اليل الاسود يتحدث هذا القلب الغامض عن انهار تاتي او ترحل ضاحكة بثياب الفجر وحبال غطت هامتها بغيوم الثلج وطيور قد هرعت كالطلقات المتلاحقة من وقع خطي الصيادين * في اليل الاسود يتحدث هذا القلب الغامض كي ينسي شيءا او يذكر شيءا لينام ب الصدي من اي بحار او وديان او اشجار ياتي هذا الصوت البشري الغامض ياتي هذا الحلم الاسود كي يوقظني من صحوي او نومي * من اي جبال او امطار او اصقاع ياتي هذا الزاءر ولماذا يتركني حينا كالغيم العاثر حينا فستانا لعروس مجنونا بالقبلات * من اي نبوءات او احجار او احداق ياتي كرنين الاقنعة السود ليشت تيجاني يرميها في الشارع او في امواج النهر الصاخب ليشت احرفي الزرق يرميها في اليل المتوحش او يرميها ابدا في النار مقابلة ثالثة ملاحظتان عن الاشجار * * - ا - كانت اشجاري في الشمس وانا اتفيا ظل الراحة تحت مياسمها الخضر فرحا فالظل ودود والشمس تهدي مابين الاغصان قسطا من ضوء يحوي شيءا من فرحي الاسطوري جسدي الناءم في كرسي من ذاكرة الاشجار * جاءت عاصفة زرقاء هزت اوراق الخضرة اغمضت عيوني ونظرت اتغادرني الاشجار الاشجار قوية والجذر الاسود يربطها برنين الارض الغامض والبحر ربيع الرب اغادرها وتجيء العاصفة الزرقاء فيبكي قلب الاشجار بصمت لكن الاغصان لا تملك ان تخفي شيءا فتضج جميعا اغمضت عيوني ونظرت ستظل هنا الاشجار تحمل احرفها خفق الكون الناءم فيها اذ من يقدر ان ينزع منها حرفا او حرفين لتصير " شجارا " او " شارا " مبتسما تحت الاشجار بوجه شاحب اتفيا عاصفة ستمر و تذهب اتفيا خفق الكون ربيع الرب فرحي الاسطوري واغني ثملا من شدة حزني ستظل هنا الاشجار في القلب في شمس القلب - ب - شجر مقطوع الكفين شجر يحوي بضع حمامات تاتي وتروح في بعض سماء شجر يدخل مثل العمر المذهول حجرات دمي الساكنة الابواب يتبسم طفلا مرحا من دون عناء او طفلا يخفي صيحات الدمع المتناثر في حضرة كف الام ويجالسني * ويجالسني دوما ليدخن او يحلم في ذكري اشياء غامضة مرات اذ يغضب من لا جدوي الحلم الضيق ( بضع حمامات تاتي و تروح في بعض سماء ) في شرفة نومي يدخل كي ينسي بعض الوقت ويوصدها بالمفتاح الاخرس فاقوم لابحث عنه مثل الاعمي مقابلة رابعة اغنيتان * * ( 1 ) غربة في الجسد قد اقام باحداقها اليل ضاحكا كالبكا والهب غربة في الجسد بويعت في غياب الجسد ( 2 ) اه عاد السنونو لاعشاشه ضاحكا كالنسيم العليل اه عادت طيور البحار البعيدة والعصافير والذءاب الغريبة اه عادت خطي العاشق العاشقة والسنين المريرة والمغني العجوز اه عادت خطي اله اه عادت خطي كل شيء ولكني لم اعد منذ مليون عام وحيدا اشيب الراس مكتهلا بالعذاب اذن فلاغن بصوت خفيض لاسال كل شيء يمر هل تراني اعود لماذا لمن |
العنوان : إن ّ للج َ ن ّ ة ِ ، في الأند َ لس ِ ،
الشاعر : ابن خفاجة
عصر الشعر : العصر الأندلسي
القصيدة : ان لجنة في الاندلس مجتلي حسن وريا نفس فسنا صبحتها من شيب و دجي ظلمتها من لعس فاذا ما هبت الريح صبا صحت واشوقي الي الاندلس |
الشاعر : عبد القادر القصاب
عصر الشعر : الحديث
أتيت اليك أسعى في طريقي على قدم ٍ تعثر بالطريق
وقد ملئت قداحي بالمعاصي وبلت من مدامعها عروقي
الهي جئت نحوك في حياء وليس لمهجتي أمل الغريق
فعللني بطلك يا الهي فقد أضنيت من لذع الحروق
تالله لولا حب آل المصطفى لغدت أماكن مصر قاعا صفصفا
سنة خير المرسلين منهجي أذهب فيها وأروح وأجي
وكل ما خالف شرع المصطفى ضلالة صاحبها على شفا
كتابي المنهج والمنهاج كلاهما إلى العلى معراج
ومرجعي إحيا علوم الدين فانه عن غيره يغنيني
وعمدتي في شدتي البخاري من عرفه الزاكي بدا بخاري
كتابه ما مثله كتاب جميع ما سطره صواب
أحكامه لماعة منيره مشرقة كالشمس في الظهيره
يقرأ عند شدة الكروب كالقحط والطاعون والحروب
ما هي إلا مدة وتنقضي ما غلب الأيام إلا من رضي
قالوا أقمت وما رزقت وإنما بالسير يكتسب اللبيب ويرزق
فأجبتهم ما كل سير نافعا ً الحظ ينفع لا الرحيل المقلق
إن قلت من النحو في الأصل وضع حتى علا الآلات قدرا ً وارتفع
قلت أبو الأسود وهو الدؤلي أمره به إمامنا علي
لما رأى لحنا ً فشى في الكوفه فخاف فوت اللغة المألوفه
بسبب اختلاط بعض العجم بالعرب الفصح أسود الأجم
وذاك أن بنته المصونه تكلمت بكلمة ملحونه
قالت له في ليلة غراء يا أبتي ما أحسن ُ السماء ِ
جرت وكان حقها أن تنصبا لكونها أرادت التعبجا
ولم ترد بذاك أن تستفهما وهو للاستفهام منها فهما
فقال طبق قولها نجومها إذا انجلى عن وجهها غيومها
ثم تلاه في الذي قد أسسه ابناه وابن يعمر وعنبسه
ميمون الأقرن قام فعمر ثم ابن اسحاق وعيسى بن عمر
ثم أبو عمرو أبو الذكاء وهو الذي يعزى إلى العلاء
ثم الخليل ثم سيبويه وهو الذي قد عولوا عليه
ثم صار الناس كوفيينا في ذلك الفن وبصريينا
وبعد سيبويه كان الجائي سعيد الأخفش والكسائي
ثم أتى بعد أولاء الفرا يفري الكلام لؤلؤا ً ودرا ً
ثم ابن اسحاق هو الجرمي والمازني بكر المرضي
ثم ابن عبد الأكبر المبرد تلميذ بكر واسمه محمد
ثم ابو اسحاق الزجاج وابن درستويه والسراج
ثم محمد بن مبرمان ظبي بسهم لحظه رماني
ثم أبو علي أعني الفارسي حياه من حبر همام فارس
ثم أبو سعيد السيرافي الحسن القانع بالكفاف
ثم ابن جني قبله الرماني فالشيخ عبد القاهر الجرجاني
ثم الزمخشري فابن الحاجب وحفظ ما ألفه كالواجب
ثم ابن مالك إمام مخلص تأليفه محرر مخلص
ثم جمال الدين عبد الله ابن هشام جهده لله
وهو الذي قد قرب النحو على من يقتفي سبيله وسهلا
إمام هذا الفن سيبويه ومن عداه عالة عليه
آتاهم الله ثوابا ً كاملا ً ومن يكون عالما ً وعاملا ً
ثم صلاة الله ما تكلما إمام فن مخلصا ً وعلما
على نبينا الحبيب الهادي أفصح كل ناطق بالضاد
محمد سيد كل مرسل والآل والصحب البدور الكمل
محمد سيد كل من هدى والآل والصحب نجوم الاهتدا
قد قال عبد القادر القصاب قولا ً صحيحا كله صواب
الحمد لله العلي الاعلى الفرد ذاتا ً صفة وفعلا
من فاض فضله وعم جوده فكان رحمة لنا وجوده
فجوده الهطال بازدياد باد ٍ لكل حاضر وباد
وكل رائح وكل غاد لعرض الارزال والأوغاد
من اعتلى فوق السموات العلى إلى مقام نال منه الأملا
إلى مقام لم يزاحمه أحد فيه وكم لله صلى وسجد
من جاءنا بالمعجزات الظاهره والبينات النيرات الزاهره
صلى عليه الله جل ّ َ وعلا وآله وصحبه ومن تلا
وبعد فالعلم عظيم المنزله جاءت بفضله نصوص منزله
كقوله وقد أتى موزونا هل يستوي الذين يعلمونا
وقوله قل رب زدني علما وزد فؤادي من لدنك حلما
كم آية دلت على تفضيله فاستنهض الهمة في تحصيله
إذ كل من بغير علم يعمل أعماله مردودة لا تقبل
والعلم لا ينفع من غير عمل صاحبه قالوا حمار أو جمل
يحمل كتبا ً لا وربك الأجل يدري لجهله لمعنى ما حمل
خلاف هذا ماله مثال فاعمل بعلم واستمع ما قالوا
علم بغير عمل وبال وعمل بدونه ضلال
فاقتبس العلم وجد ّ َ في الطلب والبس له تاج الوقار والأدب
وحثحث المطي في طلابه وادخل إليه راغبا ً من بابه
وارحل إلى من يستحق الرحله خلف الفرات أو وراء الدجله
إن رمت أن تكون في تحصين فاطلب العلم ولو بالصين
طالبه في حصنه الحصين ما زال والدي به يوصيني
حيث انتهت أخباره إليكا فقصده محتم عليكا
لا يدرك العلوم شخص قص ّ َ را لا والذي في نفسه تكبرا
فاطرح رداء الكبر عن عطفيكا وقل لداعي العلم يا لبيكا
واحرص على التحصيل في حال الصبا ولا تكن تلعب مع من لعبا
فان ما يحفظ في حال الصغر يثبت في النفس كنقش في الحجر
ولا تضع وقتا وعذ بالله من كل بطال كسول لاه
لا في معاش دنيوي يسعى ولا بمرج أخروي يرعى
فغيره أولى وأحرى وأحب لأهله منه حمار ذو ذنب
ومح ّ ِ ض القصد به لله لا للماراة أو التباهي
فإن من يقصد غير الله في كل شيء كان في تلاهي
الله فاقصدنه عز وجل واحذر من الرياء في كل عمل
فعمل يصحبه رياء فما على صاحبه ضياء
فليس يرضي ربنا عباده أشركت فيها معه عباده
والناس منهم محسن أمين وظالم لنفسه مبين
الحق فيهم لا يكاد يذكر كأنه أمر فظيع منكر
لم تلف فيهم مؤمنا مأمونا أكثرهم للحق كارهونا
أكثرهم عن الصواب زور دعواهم باطلة وزور
الناس أصناف وشتى في الشيم يجمعهم نوعان عرب وعجم
الناس في شيمهم أجناس لكن كثير منهم أنجاس
قد جبلوا على الأذى جبله ومن وفى منهم وفى لعله
إن يصحبوكم يصحبوكم لغرض منافقون في قلوبهم مرض
تراهم تحت البرود الضافية كأنهم طلس الذئاب الضاريه
يسعون بالغيبة والنميمه ويخلقون الفتن العظيمه
وبعضهم يقتل بعضا ً ظلما ولا يخاف حرجا ً أو اثما
حرصا َ على الدنيا التي لا تبقى يستبقون المنكرات سبقا
لا يفعلون ما به الله حكم وليس يرضون بكل ما حكم
لا يفعلون ما به الله أمر لجهلهم والجهل أدهى وأمر
دينهم الخلاف والعناد لا يفعلون غير ما أرادوا
دينهم الخلاف والعناد كالجمل المصعب لا ينقاد
وغن يكن من بعضهم مصافحه تظنها من الجفا مناطحه
فخلهم أخا الهدى وماهم عليه قد يئست من هداهم
ولتشتغل عنهم بما يعنيكا من علم او معيشة تغنيكا
ورجح العلم على المعاش تكن بنور العلم في انتعاش
واسمع وع ولا تكن باللاهي بالعلم فأنس وبذكر الله
ولا تكن مستأنسا ً بالناس الأنس بالناس من الافلاس
واترك حديث الناس عند الناس ولاتكن عن كتمه بالناسي
حظك منه قدر ما تجتهد ولا ينال العلم جمعا ً أحد
العلم إن طلبته كثير والعمر في تحصيله قصير
ولا تضع وقتا وكن على هدى فمفلس من وقته يمضي سدى
قد قعدت عن كل علم الهمم فقدم الأهم منه فالأهم
فقدم العلم بأصل الدين مع الدليل الواضح المبين
وبعد أصل الدين فقه المذهب فاعكف عليه وإليه فاذهب
وافعل من الأمور ما تيسرا ودع من الأمور من تعسرا
فعلم أصل الدين مشهور الشرف وبحره الزاخر ماله طرف
شرفه بشرف المعلوم فصار حفظه من المحتوم
وقد جمعت جملة يسيره من كتب صحيحة شهيره
مشطرا ً لبعضها مضمنا لبعضها موضحا ً مبينا
والله أرجو في القبول والرضا والعفو عم ّ ا كان مني ومضى
أول واجب على الاطلاق معرفى الله القديم الباقي
معرفة الله عليك تفترض بأنه منزه عن الغرض
وهو الذي قضى عليك وفرض بأنه لا جوهر ولا عرض
وأنه لا يشبه الأجساما كلا ولا يقبل الانقساما
وأنه سبحانه فرد أحد منزه سبحانه عن أن ي ُ ح َ د
منفرد بالخلق والايجاد جل عن الأضداد والانداد
ليس له في ملكه وزير ولا مدبر ولا مشير
ولا له عون ولا نصير ولا له مثل ولا نظير
ليس لربي مثل معقول ولا عليه دلت العقول
فكل ما صورته ببالكا فالله جل ّ َ بخلاف ذلكا
لا تدرك الابصار ذاته ولا تدركها العقول جل وعلا
فليس يحوي ذاته مكان كلا ولا يحدها زمان
وعلمها للخلق مستحيل فما إلى إدراكها سبيل
العجز عن إدراكها إدراك والبحث عن تحقيقها إشراك
من دان بالحيرة فهو مدرك ومن أبى فجاحد ومشرك
واختلفوا هل علمها في الآخرة يمكننا قولان للأشاعرة
صفاته تقدست أسماؤه وجوده قدمه بقاؤه
وكونه مخالفا ً لخلقه وقائما ً سبحانه بنفسه
وواحد مخالفا ً لخلقه وقائما سبحانه بنفسه
وواحد في العز والجلال والذات والصفات والأفعال
أولى الصفات صفة نفسيه وخمسة من بعدها سلبيه
ثم صفات ذاته المعاني سبع فقط يعلمها المعاني
قدرته إرادة وعلمه حياته وبصر وسمعه
له كلام قائم بالذات بلا حروف وبلا أصوات
نسمعه من سائر الجهات بلا لسان وبلا لهاة
وذاك في دار الخلود والبقا وذاك اعلى ما إليه يرتقى
ثم تمام الحظ والنعيم نظرنا لوجهه الكريم
كلامه سبحانه قديم ما فيه تأخير ولا تقديم
وجائز في حقه تعالى ما ليس واجبا ً ولا محالا
كخلقه العباد والاعمالا وأن يضر العجم والأطفال
وأن يعاقب المطيع عدلا وأن يثيب من عصاه فضلا
والرزق والإيجاد والغعدام وصحة الاجسام والأسقام
وجائز في حقه أن يرسلا للعالمين أنبيا ً ورسلا
ارسالهم للعالمين رحمه ومنة عظيمة
وجاز أن ينظر بالابصار في جنة النعيم للأبرار
كما أتى في النص والأخبار لكن بلا كيف ولا انحصار
ومنه في القول القوي الأرجح فعل الصلاح بل وفعل الأصلح
وبقضاء الله والتقدير جميع ما يجري من الأمور
فكل ما يوجد من فعل البشر فإنه ما يجري من الأمور
لا يستطيع العبد فعل ذره مسرة تكون أو مضره
ما غيره سبحانه يؤثر لكن أسباب الورى لا تنكر
ردا ً على الطائفة المعتزله إذ جعلوه معهم بمنزله
فالله يهدي من يشا بفضله ومن يشا يضله بعدله
فكل ما يفعله صواب سواء العقاب والثواب
فهو لما يريده فعال وفعله ما لم يرد محال
أفعاله جميعها لحكمه فأمره يبدي لها وحكمه
قدرته للمكنات صالحه وبطشه الشديد لا يبارحه
قد كان من أنشا السما ورفعه في أزل ولم يكن شيء معه
فاخترع العالم لا لمنفعه يرومها ولو يشا ما اخترعه
ولا يجوز في الكتاب المنزل ورود ماليس له معنى جلي
كذاك في سنة خير مدكر صلى عليه الله كلما ذكر
ولا يجوز صرف نص يوجد الا بتأويل صحيح يقصد
وأجمع القوم على التنزيه عن كل ما بنبي عن التشبيه
ثم اذا كان لذاك محمل معين عليه حتما ً يحمل
وكل ما كانت له محامل صحيحة فيه خلاف حاصل
فقال بالتفويض فيه السلف وبين المراد منه الخلف
وواجب للرسل الأمانة والصدق والتبليغ والفطانة
ويستحيل المين والخيانة عليهم والكتم والبلادة
أما الذي يعروهم من عرض من غير نقص كخفيف المرض
فجائز في حقهم الأجل للأجر والتشريع والتسلي
فما بهم عمى ولا جذام عليهم الصلاة والسلام
منزهون كلهم اجماعا عن كل ما ينفر الطباعا
وما حكوه عن بلا أيوب فهو من الموضوع والمكذوب
كل نبي ورسول وملك عصمتهم واجبة من غير شك
عدتهم بالجم ّ ِ ل المعروف ما في محمد من الحروف
من كان في عقل وفي انتباه فلا يدين غير دين الله
الدين فاعلم رأس مال المسلم والربح معدوم إذا لم يسلم
فالقول بالحلول واتحاد مقال أهل الزيغ والإلحاد
كالقول بالعلة والطبيعة فهو من العقائد الشنيعة
وقد أقام الله فينا علم َ ا أئمة يبنون ما تهدما
مثل الامام الشيخ بدرالدين ذي العزم والرسوخ والتمكين
أدامه الله لشرع المصطفى ودينه القويم سيفا ً مرهفا
وفي كتاب الصادح والباغم تحاور الطيور والبهائم
نظم أبي يعلى نظام الدين بي ّ ن فيه غاية النبيين
ردا ً على أولئك الطغام المنكرين البعث للأجسام
جنيت منه والتقطت دررا وزدت فيه بعض ما تيسرا
ونصه في ذلك الكتاب حدثني شيخ من الأعراب
قال خرجت رائدا ً لأهلي وكان ذاك العام عام محل
فسرت من بيرين نصف ميل وقد ضللت لقم السبيل
وكنت إذ ذاك غلاما ً يفعه لكن قواي كلها مجتمعه
جسمي جميع وجناني حاضر ماض على الهول جسور شاطر
فعندما أيقنت أني جائر عن مقصدي قمت كأني حائر
استرشد الرياح والنجوم قد سترتها دوني الغيوم
فلاح لي شخص قريب مني فارتعت من ذاك وساء ظني
فخلته الغول فجاشت نفسي لأنها لم تك أرض أنسي
حتى إذا ما اشتد منه خوفي عقلت نضوي وجذبت سيفي
فبان لي إذ لمع الحسام وانجاب عن لألائه الظلام
نخل وأثل فقصدت قصده وقلت أمسي وأبيت عنده
حتى إذا ماجئته وجدته يهفو على روض كما أردته
عيون ماء ورياض أشبه تسمع فيها للطيور جلبه
فقلت هذا منزل أنيق وأنه بنجعتي خليق
ثم عقلت ناقتي في شجره ونلت من بعض النخيل ثمره
ثم صعدت نخلة لأهجعا في رأسها من الأذى ممتنعا
وانقشع السحاب عن وجه القمر فبان لي ما كان يخفى وظهر
وجاء ببر وهزبر ونمر والوحش والطير جميعا ً تبتدر
والحشرات رجلها ودقها مفتنة في خ َ لقها وخ ُ لقها
وارتفع العنقاء فوق دلبه وهو أمير الطير يبغي الخطبه
فقال حمدالله خير نطق وشكره فرض مبين الحق
الحمد لله على ما خصني به من الخلق البديع الحسن
أفردني من لطفه وحكمته بصورة شاهدة بقدرته
حتى لقد كذب بي الطغام وشك في وجودي الانام
لأنهم خصوا بضعف وصغر فحسبوا مثلهم كل الصور
فانكروا ما خرق العادات وكذبوا رواية الرواة
فان يكن دينهم التكذيب بي فليس ذاك منهم بالعجب
لأنهم قد كذبوا بالصانع وانكروا البعث ليوم جامع
لجوعهم والجهل شر شيمة جاءت مع الناس من المشيمة
فهم عبيد الحس والعيان وخصماء العقل والبرهان
لا يقبلون شاهدا ً غير النظر ولا يطيعون العقول والفكر
ومنهم من يجحد الملائكة والجن أيضا والأمور الشائكة
كذاك لو لم ينظروا السماء لأنكروا النجوم والأنواء
سقف رفيع فوقهم بلا عمد ما فيه أمت شائن ولا أود
وخيمة ليس لها أطناب يعجز عن أوصافها الأطناب
وكوكب ينظر في كل بلد كانه مسامت كل أحد
لو فكروا في جرم هذا المشرق حتى يرى بمغرب ومشرق
في حالة واحدة كأنه فوقك أو عليك منه جنه
والأرض فيها عبرة للمعتبر تخبر عن صنع مليك مقتدر
تسقى بماء واحد أشجارها ونبع َ ة ٌ واحدة قرارها
والشمس والهواء ليست تختلف وأكلها مختلف لا يأتلف
كذاك كل حيوان أصله من نطفة وقد تفاوت نسله
فإننا في شاهد الحس نرى هذا أتى أنثى وهذا ذكرا
وواحد تراه مثل العاج لونا ً وأخر كليل داج
لو أن ذا من عمل الطبائع أو أنه صنعة غير صانع
لم يختلف وكان شيئا ً واحدا هل يشبه الأولاد الا الوالدا
تقول لو أردت الاستدلالا لفعل غير ربنا تعالى
لو طبخ الطباخ ألف قدر بالماء واللحم وحب البر
ماجاءه من بعضها سكباج ولا قليات وسورباج
بل كلها هريسة إذ أصلها متفق لم يتفاوت أكلها
والشمس والهواء يا معاند والماء والتراب شيء واحد
فما الذي أوجب ذا التفاضلا إلا حكيم لم يرده باطلا
وزعموا أن النجوم صانعة وأنها ضائرة ونافعة
قد كذبوا والله فيما زعموا وعن سبيل الرشد ضلوا وعموا
ثم الدليل الواضح المبين لفعل رب ماله معين
ما صاغه إمام أهل الأدب بقوله المسبوك سبك الذهب
في ساعة يولد ألف ألف وحالهم نهاية في الخلف
فواحد يموت في مكانه وواحد يعيش في أقرانه
وواحد ذو ثروة تطغيه وواحد شبعته تكفيه
وواحد حبر تقي ناسك وواحد غر جهول فانك
وواحد عبد ذليل مضطهد وواحد حر مليك معتمد
وواحد في خ َ لقه وخ ُ لقه ريح الصبا أو قمر في أفقه
وواحد ينوب عن جهنم بوجهه ورأسه المسنم
وواحد لكل ظطرف ظرف وواحد فظ غليظ جلف
ألفاظه غليظة معجرفة لا يعمل الفأس بها والمجرفة
وواحد يفجاك بالعياط كأنه يضرب بالسياط
وواحد كلامه م ُ خافته تأمن في خطابه مخافته
وواحد إذا سمعت صوته تتمنى عن قريب موته
وواحد إذا سمعته صوته تخشى على طول الزمان فوقه
وواحد في صوته اللح ّ ان كأنه القمري على الأغصان
وواحد تسد ّ ُ منه أذنك من غير أن يعلمك أو يؤذنك
وواحد يمشي وفيه ث ِ ق َ ل كأنه على القلوب جبل
لو أنه بالنيل يوما ً مرا لصار في الحال أجاجا ً مرا
فاقرأ عليه سورة الزلزال ينحط عنك ثقل الجبال
فاقرأ عليه سورة الزلزال لعله يؤذن بالزوال
وواحد في أكله يرعى الأدب وواحد يأكل ما هب ودب
وواحد في سمته سلطان وواحد في طيشه شيطان
وواحد أحموقة شموس وواحد مدبر سؤوس
دواء كل أحمق أن ي ُ تركا إن رضاه غاية لن تدركا
وواحد أسعد من عروس وواحد أسأم من بسوس
وواحد مثل غراب البين يخبر بالشر وكل شين
وواحد إن جاء من يناصح يظنه قرنا ً به يناطح
وواحد بصره حديد مرمامه إذ يرمي به بعيد
وواحد بصيرة وبصرا أعمى يراه غيره ولا ي َ رى
وواحد أعشى عشى الخفاش يناطح الحيطان وهو ماش
وواحد يجول مثل قسورة يوم الوغى ميمنة وميسرة
وواحد كالألف في الشدائد والألف فيها لا يفي بواحد
وواحد كف له مبسوط وواحد كأنه مربوط
وواحد يجود بالالوف وواحد يؤذيه خيط الصوف
وواحد إذا تمطى وسطا اهدى إلى القبيح من طير القطا
وإنه عند ذوي الألباب أضل في الخير من الغراب
وواحد كلامه كالسحر وواحد كلامه كالصخر
وواحد في نطقه يسر ُ تود لو أنه يستمر
وواحد لا تشتهي أن تسمعه يبغي حزاما ً دائما ً وبردعة
سبحان من يختص بالأسرار من شا من العبيد والأحرار
سبحان من يختص بالأسرار ما شا من الأخشاب والأحجار
سبحان من يختص بالأسرار ماشا من الزروع والأشجار
سبحان من يختص بالأسرار ما شا من الحبوب والثمار
لو أن ذا من عمل الطبائع ما اختلفوا في الوصف والصنائع
بل هو من فعل حكيم قادر وخالق للعالمين فاطر
تخالف ليس له نهاية في بعضه عن كله كفاية
والحمد لله على التمام والشكر في بدء وفي الختام
ثم الصلاة والسلام أبدا ً على ختام المرسلين أحمدا
ثم على أصحابه والآل أهل التقى والعلم والكمال
يا رب أنت القادر المقتدر والخالق المصور المقدر
يا رب أنت المنعم المنان ومن له الأفضال والإحسان
نسألك الثبات في الأمور ولطفك الخفي بالمقدور
يا رب إني راغب إليكا وطامع في كل ما لديكا
رغبتنا تحببا ً إلينا فيما يعود نفعه علينا
حذرتنا من كل ما يؤذينا وكل ما في ديننا يردينا
أمرتنا بطلب الهداية والقوت والكسوة للوقاية
هديتنا من قبل أن نستهديك أطعمتنا من قبل أن نستطعمك
كسوتنا من قبل أن نستكسوك فحمدنا وشكرنا منك ولك
ما يفعل العبد وماذا يصنع والكل منك وإليك يرجع
الكون في كن كله قد انتظم فكم له من الجلال والعظم
نحمده سبحانه ونشكره نعبده تذللا ً ونذكره
نحمده بالجملة الاسمية وثانيا بالجملة الفعلية
نحمده حمدا ً كثيرا ً يرضي ملء السموات وملء الأرض
نحمده حمدا ً كثيرا طيبا مباركا ً فيه ورزقا ً صي ّ ِ با
نحمد حمدا ً يوافي نعمه بدرع شكره نرد نقمه
نعمه جلت عن الاحصاء وعن أداء الشكر والثناء
وان تعدوا نعمة الإله فمالها حصر ولا تناهي
نحمده حمدا ً يدوم أبدا ما نفس من داخل الفم بدا
الحمد لله الذي هدانا لصالح الأعمال وارتضانا
وفقنا لحمده وشكره نع ّ منا لذ ّ ِ ذنا بذكره
علمنا ما لم نكن نعلمه فهمنا ما لم نكن نفهمه
من غير شرط سابق معلوم وغير حد ٍ ضابط مرسوم
أدبنا فأحسن التأديبا منحنا من حبه نصيبا
أسأله التوفيق للصواب في كل ما ينمو به ثوابي
من كل فعل صالح جميل أعده لسفر طويل
تالله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صل ّ َ ينا
ولا عبدناه ولا ذكرنا ولاحمدناه ولا شكرنا
وأنشيء الصلاة والسلاما على الذي محا به الظلاما
رحمته المهداة للعباد به هداهم سبل الرشاد
أنقذهم به من الضلالة علمهم بعد عمى الجهالة
أغناهم من عيلة وفاقة كلهم لكن بقدر الطاقة
صلى عليه الله كلما ذكر وما تلا تال فهل من مدكر
وعلى الآل الكرام النجبا من حجهم على الجميع وجبا
فانهم سفينة النجاة وسلم الوصول للصلات
لا سيما الأربعة أهل العبا أشرف خلق الله أم ّ ا وأبا
كم جائع أطعم كل وكسا وأنفقوا الله من كنز الكسا
وعلى الأصحاب أصحاب الوغى القاهرين من طغى ومن بغى
الخلفاء الراشدون بعده الحافطون شرعه وعهده
من شيدوا دين الهدى بالبيض وبالقنا السمر وبالقريض
كم حال كل في الوغى وصالا وقط ّ ع الامعاء والأوصالا
كم جاهدوا وشاهدوا حروبا كم فر ّ ج الله بهم كروبا
كم سارعوا وبادروا إلى البدر كم غنم أعطوا وإبلا ً وبقر
وكم فقير معدم أغنوا وكم قد أطلقوا لسان من به بكم
هم غرسوا وغيرهم يجني الثمر أكثرهم غرسا أبو حفص عمر
هم مهدوا الوطا وغيرهم جلس هم أوقدوا وغيرهم قد اقتبس
والتابعون ثم من يلونهم ومن أتى من بعدهم يقفونهم
لقوله خير القرون قرني واقرأ على من كذبوا فذرني
فذلكم عم الذين اعترفوا بصدق ما جاء به فاغترفوا
من نور حوضه ن َ ور ِ روضه وجود كفه وبحر فيضه
أخبرنا الصادق في الأنباء بأنهم نجوم الاهتداء
بأي نجم بهم اقتدينا فقد أصبنا الحق واهتدينا
جزاهم الله جزا ً موفورا سعوا فكان سعيهم مشكورا
هيا بنا نمشي على سنتهم لعلنا نحشر في زمرتهم
طوبى لمن قد وسعته السنة فماله جزاء ً إلا الجنة
والويل ثم الويل للمبتدع فخله وعد ِ عنه ودع
فاتبعوا السنة ودعوا البدع إن البدع إن لم تدع جمر لدع
سنة خير المرسلين منهجي أذهب فيها وأروح وأجي
لكل قوم وجهة ووجهتي تقوى الإله واتباع السنة
وكل ما خالف شرع المصطفى ضلالة صاحبها على شفا
هذا وإني ناظم أرجوزة غريبة في عصرها عزيزة
قد جمعت مواعظا وحكما من الحديث وكلام الحكما
ومن القرآن قاموس العرب فيه لكل طالب ما قد طلب
تغنيكم عن لعب ولهو وغيبة ترمي بكم وتهوي
ألفتها ابتغاء وجه الله لا للمماراة ولا التباهي
ولم أرد حمدا ً ولا شكورا منكم ولا درا ً ولا قصورا
إن لم يكن فيها لقار ٍ أجر فما عليه لو قراها وزر
وليس لي فيها كبير كلفة إلا انتظامها بسلك الالفة
ولم يقع ترتيبها على نسق بل باعتبار ماتهيا واتفق
سميتها منظومة اللآلي لنفعها في الحال والمآل
وإن تشا فزد لها ريح الصبا لأن من طالعها لها صبا
أول ما أبدأ في نظامي مدح الرسول المصطفى التهامي
ثم أثني بعده بالآل أهل التقى والعلم والكمال
يا رسول الله يا نور الهدى كم به الله من الزيغ هدى
نورك الساطع بحر زاخر ما له من ساحل ولامدى
ملأ الأكوان أرضا وسما وانجلى الظلام عن مذ بدا
يا إله العرش يا قدير إني لما أنزلت لي فقير
إني على فضلك ربي أعتمد وبحرك الزاخر منه أستمد
وبحرك الزاخر خير الخلق النعمة العظمى عظيم الخلق
بحر خضم دائما ً زخار لا ساحل له ولا قرار
بحر خضم ماله من ساحل يروي من البقاع كل ماحل
بحر خضم زاخر بلا طرف من ذا الذي ما عب منه واغترف
يا حبذا يا حبذا يا حبذا مدح رسول الله للروح إذا
إلى جنايه الرفيع من لجا فانه به من السوء نجا
تالله ماجنات عدن زخرفت إلا له وإنها به ازدهت
يقفوه آل بيته الأطهار وصحبه الأكابر الأخيار
بها لهم رب السما تكفلا ومثلنا يدخلها تطفلا
يا حبذا يا حبذا التطفيل على موائد الكرام ميلوا
قد كف عنا الله ذو الجلال من أجله عذاب الاستئصال
وحط عنا كل أمر وحرج مما على من قبلنا كان اندرج
كفرض ربع المال في الزكاة والماء لا سواه في الصلاة
وقطع ثوبه وكشط جلده ورجمه إذا زنى وجلده
ولو على الاكراه والنسيان والخطأ المحض من الانسان
لم لا نصلي دائما ً عليه وكلنا مفتقر إليه
صلى عليه الله كلما ذكر وما تلا تال ٍ فهل من مدكر
به نظل في ظلال وسرر لولاه كنا في ضلال وسعر
قد عظمت نعمته علينا لولاه لم نعلم ولا اهتدينا
فاجعل مديحه ومدح الآل ومدح من والاه رأس المال
تبلغ بذاك غاية الآمال في حالك الحالي وفي المآل
يا آل بيت المصطفى إني لكم عبد وإن الفضل في هذا لكم
أعطيت نطقا ً وفصاحة بكم ولم أكن وحقكم من البكم
قوم لساني لهج بذكرهم يا ليت شعري هل أنا في فكرهم
قولوا نعم أنت الذي في فكرنا ما دمت حيا ً لاهجا ً بذكرنا
لقد أتاكم سائل لحوح ملقى ً على أبوابكم مطروح
لقد أتاكم سائل ملحاح عن بابكم ليس له براح
إلا بأن تبلغوه سوله وتملؤوا من قدركم كشكوله
كما هو المعهود للأشراف أهل التقى والجود والعفاف
لكل شيء معدن لا يوجد في غيره وليس منه يفقد
وما أرى للجود معدنا ً سوى أبناء خير المرسلين ذي اللوا
وذي المقام الأرفع المحمود والحوض بل والكوثر المورود
والشيء بالشيء كثيرا يذكر والشيء من معدنه لا ينكر
آل النبي المصطفى المختار مثلهم كمثل التيار
واحدهم يدفن في المكان ثم يكون في مكان ثان
إن قلت ماشيمة أهل البيت قلت التمسه بعد هذا البيت
فاطمة الزهراء تدري منهم أولادها لا تختفي سيماهم
سيماهم من أثر السجود نور يزيل ظلمة الوجود
يغنيهم أن يجعلوا عمامة خضرا تكون لهمعلامة
كما رووا من سيمة السجاد على ابن السادة الامجاد
ابن الحسين بن علي الأسد من قامب الأمر على النهج الأسد
مكارم الأخلاق فيهم لا تحد فحبهم فرض على كل أحد
لأنهم سر رسول الله كما رسول الله سر الله
يا علي يا علي يا علي أنت مني أنامنك يا ولي
يا علي يا علي يا علي لك رقي دائما فرق ّ َ لي
كل ظلام وغمام ينجلي بالقمرين النيرين ابني علي
أي سيدي شباب أهل الجنة من عظمت فيهم علينا المنة
وان حب شبله الحسين نور يزيل ظلمة العينين
واعلم بأن ّ َ حب آل البيت مرهم جرح كل قلب ميت
وأنهم سفينة النجاة وسلم الوصول للصلات
واعلم بأن حب آل المصطفى لو مر فوق جمر نار ٍ انطفى
واعلم بأن حب آل المصطفى لو حل في ماء مكدر صفا
واعلم بأن حب آل المصطفى ينقذ من أشفى شقا على شفا
واعلم بأن حب آل المصطفى سيف به يضرب حدا ً وقفا
والعم بأن حب آل المصطفى عبادة وتلك حسبي وكفى
أنقذونا آل البيت المصطفى أنقذونا إننا على ش َ فا
أسعفونا أسعفونا اسعفوا خاب مسعانا إذا لم تسعفوا
من كان في عقل وفي انتباه فلا يدين غير دين الله
أساسه الصلاة يا إنسان بلا أساس لم يقم بنيان
والحج والزكاة من أركانه كالبيت لا يبنى بلا عمدانه
وأي مال أديت زكاته هو ّ َ ت قلوصه ودر ّ ت شاته
والصوم جنة من العذاب وأجره يجري بلا حساب
فتلك أربع بها الحياة أفضلها ثوابا الصلاة
إن الصلاة أفضل الاعمال وإنها الربح ورأس المال
وإنها عند ذوي الإيمان خير من الياقوت والمرجا
وإنها تجلو صدا القلوب وطهرة من دنس الذنوب
إن يستبق قوم على الليرات فاستبقوا أنتم إلى الخيرات
بأن تبادروا إلى الطاعات لترغموا بها العدو الآتي
لضعفنا وعجوزنا قل العدد وفقرنا لفضله جل ّ المدد
إن ّ المصلي ربه يناجي لا سيما في ظلمة الدياجي
من لم يجرد للصلاة نصلا ذاك الذي نار الجحيم يصلى
من لم يجرد سيفه المهندا لفعلها لا بد ّ أن يفندا
فمن يقم جنح الدجى يصلي يغشاه نور القرب والتجلي
وإنها بالصدق والصفاء تنهى عن المنكر والفحشاء
بالصبر والصلاة فاستعينوا والله وحده هو المعين
صلوا الصلاة كلها أداء تطرد عنكم مرضا وداء
وفعلها بعد خروج الوقت لغير عذر ٍ موجب للمقت
لله قوموا قانتين فيها نار المعاصي نورها يطفيها
فحافظوا بجهدكم عليها مع التأني وافزعوا إليها
لا تركبوا فيها خيول السرعة فما ورا السرعة إلا الصرعة
لا تركبوا فيها قطارات الهوى فكل من يركبها فقد هوى
وكل من يسرع في صلاته فانه المحروم من صلاته
وفاته الاحرام من ميقاته وضيع النفيس من أوقاته
كذلك المنبت لا أرضا قطع والظهر ما أبقى وفي القفر انقطع
ينقرها كنقرة الغراب ينتظر المسكين فتح الباب
وكل من لم يأته من بابه أقرب لو يدري إلى عقابه
لا تكترث به ولا تبالي فثوب دينه رثيث بالي
فليتق الله العظيم ربه لعله يغفر فضلا ذنبه
أعذار تأخير الصلاة تسمع في تسعة وفي سواها تمنع
النوم والنسيان والاكراه أو ظن ّ أن ّ فرضه أد ّ اه
وجهله الوجوب كالذي اهتدى في دار حرب أو نشا منفردا
ودفع صائل على معصوم أو خيف انفجار ميت لو التهوا
وحسبوامن جملة الاعذار انقاذ مشرف على البوار
وجمعة لسفر أو لمرض وخوفه فوت الوقوف المفترض
يا أيها المغرور قد لبستا زي ّ ا به على الورى لب ّ ستا
عمامة بيضاء فوق الهام وجبة واسعة الأكمام
وكتب مرصوصة الصفوف علىالكتابي وعلى الرفوف
حظك منها أن تقلب الورق ولم للحم فيها المرق
العلم من رب العلى عناية ولم يكن عن كثرة الرواية
العلم من رب العلى عناية ومثله في ذلك الولاية
بالعلم تعلو شرفا ً وقدرا به تكون حيث كنت صدرا
لكن بشرط كونه لله لا للمماراة ولا التباهي
طالبه لوجهه يعان ولغير وجهه يهان
العلم نور في القلوب يقذف وليس من كرم الكتاب يقطف
وليس في لقلقة اللسان ما العلم إلا خشية الرحمن
ابليس كان عالما ُ كبيرا وقد أضل عالما ً كثيرا
فحامل العلم بلا اعتبار مثله كمثل الحمار
يحمل ما يحمل من أسفار وما بها ليس له بدار
أو شجر ثمره يأكله سواه وهو مدة يحمله
وبعده يوقده إذا يبس فيصطلي به ومنه يقتبس
أو شمعة بضوئها يرتفق وإنها في نفسها تحترق
أو إبرة تكسو عراة الناس ما خيطت وهي بلا لباس
إذا صحبت فاصحب الصوفية طريقهم قويمة مرضية
كن خادما ً لهم بصدق النية تبلغ بذاك الأمن والأنية
واحذر هديت صحبة القراء جداول الجدال والمراء
صحبتهم داء وأي داء أكثرهم منافق مرائي
لا خير في صحبة شخص لا يرى لك حقا ً مثلما أنت ترى
فاصحب ذوي الفضل وأهل الدين فالمرء منسوب إلى القرين
واعلم بأن صحبة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار
وصحبة الكرام والأخيار تورث حسن الظن بالأشرار
الزهد في الدنيا يريح البدنا والقلب حتى لا يرى فيها عنا
والحرص فيها مقلق ومتعب جسما ً وقلبا ً فانظروا وجربوا
هذا هوالعلم المفيد النافع وما سواه فهو سم ناقع
الناس في لغو ولهو وطرب إذا دعوا للخير جدوا في الهرب
واشتغلوا بالق ِ رب عن الق ُ رب والدين إن ذكرته قالوا انخلي
عن جهلهم ولهوهم ما انفكوا وعروة الدين القديم فكوا
إن قلت صلوا خمسكم وزكوا أموالكم تزكو لكم قالوا انخلي
أحوال أهل عصرنا كما ترى ساروا ولكن سيرهم إلى ورا
لا تذكر الدين لهم بين الورى فالدين إن ذكرته قالوا انخلي
إذا أصابوا الشاة والبعيرا وركبوا البغال والحميرا
ولبسوا الديباج والحريرا فالدين إن ذكرته قالوا انخلي
أو رقصوا فصفقوا فأعجبوا من كان فيهم حاضرا ً وأطربوا
وشربوا الصهباء حتى طربوا فالدين إن ذكرته قالوا انخلي
أو ركبوا مطية الخيانة واتخذوها بدل الأمانة
بطانة وبئست البطانة فالدين إن ذكرته قالوا انخلي
وعاؤهم من عرض الدنياملي لكنه من عنبر الدين خلي
فذاك مذكور لهم وذا س ُ لي فان تذكرهم به قالوا انخلي
إنا روينا عن رسول الله الخلق كلهم عيال الله
فأيهم أكثر نفعا ً كانا أرفعهم يوم الجزا مكانا
فأيهم أكثر نفعا ً كانا أكملهم بربه إيمانا
فأيهم أكثر نفعا ً كانا أثقلهم يوما الجزاء ميزانا
فأيهم أكثر نفعا ً كانا أعمهم لخلقه إحسانا
أكثرهم نفعا ً رسول الله النعمة العظمى عظيم الجاه
فاقدر إذن قدر النبي المصطفى وقدر من في إثره قد اقتفى
الخلفاء الراشدون بعده الحافظون شرعه وعهده
هم نقلوا آثاره ودونوا هم وطدوا ومهدوا وهونوا
ترتيبهمف ي الفضل كالخلافه بذا أدين لا أرى خلافه
لكن أحب المرتضى عليا أكثر وهو واجب عليا
لما حوى من المزايا الفاخرة ففيه نافس من تشا وفاخره
قد قال طه المصطفى النبي أقفاكم أفقهكم علي
فإن ترد ما فيه من مزية فراجع القصيدة العينية
هم غرسوا وغيرهم يجني الثمر أكثرهم غرسا ً
ومثله ابن بنته ذاك الأغر عم ّ ِ الورى بعدله بحرا ً وبر
وأمسكت ذئابها عن الغنم مقدما ً من المصالح الأهم
مقدما ً مصالح الدين على مصالح الدنيا لذا قدرا ً علا
شرط الأمير أن يكون في عنا والناس منه في رخاء وهنا
مثل أمير المؤمنين عمرا عم الورى بعدله وغمرا
يطعمهم وإنه يجوع يكسوه وثوبه مرقوع
يأتدمون اللحم وهو أدمه الزيت حتى اخضر منه جسمه
لم يأل جهدا ً في صلاح الأمة فكم وكم أزاح عنهم غمة
كان يقاسي كل صعب قاسي يبغي رضا الله ونفع الناس
يجعل ما يرضي الإله والورى أمامه وحظ نفسه ورا
بنفسه يعول كل ك َ ل ّ َ تواضعا ً مع قدره الأجل
كان يعس ليلا ً المدينة ويخدم المسكين والمسكينة
كان يفر مارد الشيطان من دربه ليس له سلطان
كم آية وافق فيها الله كقوله مخاطبا ً لطه
إحجب نساءك المطهرات واتخذوا من جملة الآيات
قد سخر الله له الهواء والنار والتراب ثم الماء
أنفعها الماء الرحيق السلسل وإن أقواها الهواء المرسل
قصته مع الأمير سارية فاشية بين الورى وسارية
وكم وكم منقبة سواها على مدى الأيام لا ننساها
هذا الذي يستوجب المحبة وقد يرى التبرير من أحبه
يكفيك منها أن ّ َ أرض الشام جعلها وقفا ً على الأنام
كانت له فراسة لا تخطي يعدل في حال الرضا والسخط
أشرقت الأرض بنور ربها ليمكن انتفاع أهلها بها
وإن ّ من آياته الكبار منامكم بالليل والنهار
وفي اختلاف الليل والنهار آيات حق لأولي الأبصار
وفي طلوع الشمس كل يوم فوائد شتى لكل قوم
في الصيف قالوا تنضج الثمارا وفي الشتا تسخن الآبارا
تبدو منيرة مع ارتفاعها مسرعة لم تعي في إسراعها
تنظرها تظنها صغيرة لكنها في فعلها كبيرة
تنظرها تظنها لا تحرك وإنها في سيرها لا تدرك
كم فرسخا ً قط قدعت وميلا عند سؤال المصطفى جبريلا
والله والله الذي أنشاكم ثم على أقدامكم أمشاكم
إن عذاب ربكم لواقع فما له بعد الوقوع دافع
يوم تمور السموات مورا ثم تسير الراسيات سيرا
يوم تكون الارض كالفراش ثم يكون الناس كالفراش
يوم تدنو الشمس من رؤوسهم كإصبع فلا تسل عن بوسهم
يوم يفر المرء من أخيه وأمه أيضا ومن أبيه
والشمس تدنو من رؤوسهم فلا يكون بينهم وبينها خلا
إلا يسيرا ً قدر ميل المكحلة يوم شديد الهول لا مرد له
يوم شديد كربه وهوله ما أحد يسمع فيه قوله
يوم شديد كربه وهوله ما احد يحمل عنه ذنبه
يومئذ ٍ يظهر للكفار وغيرهم عظمة الجبار
يود كل منهم أن ينصرف ولو إلى الجحيم حتى لا يقف
فبينما هم في أشد الكرب لم يدوا لمخلص من درب
إذ جاءهم رحمة ربهم بهم حتى يزيل ما بهم من كربهم
هو الحبيب الشافع المشفع هو الذي لكل كرب يدفع
يشفع فيهم فيزول كربهم وقد بدا لكل قوم دربهم
فدرب كل مؤمن تقي الى جوار ربه العلي
ودرب كل كافر شقي إلى لظى وقعر جب غي
في ُ حل ّ ُ عنهم الوثاق بجاهه ويرفع الخناق
فزمرة تساق للجنان وزمرة تساق للنيران
فذلكم فصل القضاء بينهم وعند ذاك يعلمون أين هم
وهذه الشفاعة العظمى التي يقول فيها يا إلهي أمتي
واشتهرت بأنها فصل القضا واستعت من بعد ماضاق الفضا
قد بقيت له شفاعات أخر أربعة ليوم حشر تدخر
بيانها في كتب الكلام يضيق عن تفصيلها نظامي
تردد الانسان في الآثار يوجب بعدالدار والمزار
بالله فاستعن وبالله استدل فأنت إن فعلت هذا لا تضل
لا تطلبن بين الورى ظهورا إن الظهور يثقل الظهورا
ينفع كل ّ َ أحد ما أعطى وإن يكن معطى ذئابا ً معطا
إن لم تكن صاحب عرنين أشم كنت لريح الذل والهوان أشم
تجعل من نهضتك وقومتك أن تجمع المال لبعل زوجتك
مودة الناس لكم قريبة مالم يصبكم داء أو مصيبة
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله فهذا الضابط
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله ولا تغالطوا
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا لا يستوي القاعد والمرابط
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا لا يستوي المقسط ولا والقاسط
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا لا يستوي الصاعد لا والهابط
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا لا يستوي القريب لا والشاحط
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا لا يستوي القابض لا والباسط
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا لا يستوي الراضي بنا والساخط
فرق بعيد بين ذا وذاكا إن كنت لا تدري فسل أباكا
العقل بالآداب ينمو مثلما ينمو نبات الارض إن ي ُ سقى بما
إن نزل القضا وجاء القدر يذهب العقل ويعمى البصر
لا خير في يوم بلا علم يمر في الذوق لا يحلو لنا لكن يمر
مرارة الوقت أمتها إن تشا بعسل العلم وشيء من نشا
العلم خير من حطام المال لنفعه في الحال والمآله
يا قارئا ً مواقع النجوم وقعت في كنز من العلوم
تغنيك عن شيخ مرب مرشد وعن مغن ٍ مطرب ومنشد
حزب الإمام النووي جنة من شر خلق إنسه والجنة
قارئه في الصبح والمساء ورد مع الحضور والصفاء
قد قال بعض العارفين فيه لا يستطيع أحد يؤذيه
يا راغبا ً في الخير وفي دخول الدير
أسلك طريق القوم ولاتن ِ في السير
وادخل له من بابه مزاحما ً للغير
وبابه المدعو له رسالة القشير
رسالة ميمونة ت ُ كتب بالنضير
ومن تكن في بيته يأمن كل ضير
بيت به رسالة القشير يدفع عنه الله كل ضير
نبهنا بكتبه النبهاني على نفيس الدر والمرجان
كأنها الصهباء في الفنجان وابن منها كتب الجرجاني
هيهات تنفعك الثياب البيض والقلب من ألم الذنوب مريض
في كثرة النوم ضياع الوقت وفي ضياعه حلول المقت
عندك دينار وتطلب العمل ماذاك إلا عن جنون وخبل
كيف ظل العود يستقيم والعود أعوج وفيه جيم
معتزلي ورجل مجوسي تناظرا فقال للمجوسي
لم َ لم تسلم فقال عني فإن ربي لم يرده مني
فقال بل أراد لكن ثبطك عنه أبو مرة حين خبطك
فقال إن يقهر له ويغلب إذن أكن مع الشريك الأغلب
فتاب عن مذهبه المعتزلي وقال قد قلت له وقال لي
أريد دنوه ويريد بعدي وفي قلبي له شوق شديد
ولكن إن أرى خيرا ً فإني سأترك ما أريد لما يريد
قل للذي يصيب ما يكفيه لا تشتغل بالفكر والوسواس
ومن له ك ِ ن ٌ يكن فيه لا تضر بالأخماس الأسداس
والق عن قلبك ما تلقيه فيه من الأوخام والأدناس
لا تبد منه ضد ما تخفيه فإنه نوع من الإلباس
وغيظك اكظمه ولا تشفيه فالكاظمون الغيظ أهل الباس
واختر صديق الصدق واصطفيه للدين والدنيا وللإيناس
ومن طوى لسانه في فيه فما عليه بعده من باس
طوبى لمن شغله ما فيه من العيون عن عيوب الناس
كما تدين أيها الانسان من خير أو شر به تدان
لا يسأم الإنسان من خير وإن مسه الشر فإنه يجن
محبة الله العظيم الشان إرادة الإنعام والإحسان
وقيل في المعنى هي الإنعام وفضله الفائض والإكرام
الناس خمسة إذا حسبتهم ففارس ٌ يوم الوغى ذو درقه
يجول في ميدانها مبارزا ً إذا رأى صف القتال خرقه
ومحسن ينفق جودا ً ماله جميعه ذهبه وورقه
وعالم يدرس في كتابه يسرد ورقة فورقة
يفيد ما استفاده من غيره مراعيا ً وجه الذي قد خلقه
وحاكم أقام فينا عدله في قلبه للعالمين شفقة
وعابد يقوم في جنح الدجى يشكو الجوى من النوى وحرقه
فهؤلاء خيرهم وغيرهم لا همو لحم ولا هم مرقه
بل همج من همج إذا مشوا يضيقوا على التقي طرقه
ي ُ حرم بيع الخمر في الشرع كما يحرم شربها بنص أحكما
لأنها كما أتى في الخبر أم الخبائث وأصل الضرر
ومثلها في ذاك بيعك العنب لمن يريد عصره فليجتنب
لأنه وسيلة لشربها والنار قدتحرق من بقربها
يقيسما قلت صحيح النظر بالنار أصلها صغير الشرر
وكل ما أدى على الشر فشر ومن يقل خلاف ما قلت فشر
في مكة أم القرى خيرالقرى صدقا وما كان حديثا يفترى
منها بدا نور الهدى ماحي الردى خير الأنام المصطفى بحر الندى
فائدة خذها بدون أجرة عن مالك إمام دار الهجرة
من يصدق الحديث عند نقله متعه اللهب فضل عقله
وعاش في عافية وفي ترف ولمتعبه آفة ولا خرف
فاحرص عليها إنها لفاخرة إن لم تكن ترجو ثواب الآخرة
ما فاز إلا الساكت الصموت عن كل من يحيا ومن يموت
ما كل كلمة لها جواب جواب ما تكرهه السكوت
الصمت قالوا سلم الخلاص والنطق حبس الدر في الأقفاص
الصمت قربة بلا عناء وزينة المرء بلا افتراء
وهيبة من غير ما سلطان وقلعة من غير ما بنيان
وراحة الكتبة الأبرار وغنية عن ذل الاعتذار
طوبى لمن قد قال خيرا ً فغنم أو كف عن أذى العباد فسلم
من كان في الدنيا له عدو فما له نوم ولا هدو
يا سعد من قد كان مستقلا ولو رعى الحشيش والباقلا
إذا أراد حاجة أمضاها بشرط كون ربنا يرضاها
يلطف بالضعيف حتى يبلغا من الأماني فوق ماكان ابتغي
ويحجب القوي عن مرامه وربما يراه في منامه
مفتاح دنياك الدني ّ ة الشبع وهو الذي يدعو الفتى إلى الطمع
والجوع مفتاح لباب الآخرة ففيه نافس من تشا وفاخرة
فوائد الجوع وآفات الشبع ي ُ عنى بها لتتقى وتتبع
ساداتنا قالوا لنا الجوع لكل قلب سالك ينبوع
سهل بن عبدالهل صاحب الورع إمامهم فيه وهم له تبع
مارن ّ َ عود لهوهم من خوفه مارن ّ َ إلا لخلو جوفه
كالخيل لا يسبق منها إلا مضم ّ ِ ر لأكله ما قلا
كان البخاري صاحب الصحيح وصاحب التعديل والتجريح
ياكل تمرة وقيل لوزة والتستري في اليوم قدر جوزة
ومثلنا يأكل مما دبا وغيره من الغذا أردبا
نعبد والعبادة التذلل لله وهو القاهر المذلل
ذلل أنعاما ً لنا لا تعقل منها ركوبنا ومنها نأكل
نأكل ثمنحن في انصرام عن شكر ذي الجلال والإكرام
نأكل لا عن سغب وجوع نشرب شرب الهيم من ينبوع
نأكل خبز البر والفطيرا أكلا ً ذريعا ً لم ندع تقصيرا
والتبن والحشيش والشعير كل على أمثالنا كثير
عجل الهوى عليه عاكفونا وعن عذاب القبر غافلونا
النفس مني تطلب الخبيثا من كل شيء طلبا ً حيثيثا
وتكره الطيب كالجعلان يؤذيه ريح الورد والريحان
لخبثها ضي ّ َ عت ِ الحقوقا لا خالقا ً ترضي ولا مخلوقا
لا تعرف المعروف والإنصافا تهاونا ً بالحق واستخفافا
ديدنها دناءة ومنكر يا ليتها لم تك شيئا يذكر
يا لبيت أمي لم تلدني أبدا وليت جسمي للوجود ما بدا
في النفس في إعطائها هواها مذاهب ثلاثة تراها
إعطاؤها والمد في رباطها تخي ّ ُ لا ً لها على نشاطها
ومنعها من كل ما تطلبه يركب ظهرها ولا تركبه
والراجح المعتمد التوسط لقوله خير الأمور الوسط
أوصيك نفسي أبلغ الوصية مأثورة عن أفضل البرية
تعر ّ َ في لله في الرخاء يعرفك في الشدة والضراء
ما أحد أسوأ حالا ً مني في الإنس إطلاقا ولا في الجن
أعني به الديني أما الدنيوي فشابعمنه ومنه مرتوي
جسمي يناديني جميعي قذر حسا ً ومعنى والأخير أقذر
حالي كبير مثل حالي في الصغر لا عقل لي ولا فكر لي ولا نظر
إني أخاف ربي القديرا يمسخ جسمي قردا ً أو خنزيرا ً
لو يعلم الناس بقبح حالي لبادروا ضربي بالنعال
فمثلي كمثل الغراب يضل عن طريقه الصواب
لا تصحبوني إنني مشؤوم لا مثل لي في الشؤم إلا البوم
ثم دويس كان في المدينة يقول قومي أنصتوا لسيرتي
ما دمت فيكم فاحذروا الدجالا فإن قضيت فاطمئنوا بالا
فمات يوم ولدتني أمي أسعد خلق الله طه الأمي
ومات إذ فطمت ذو الوقار رفيقه صاحبه في الغار
ومات إذ بلغت مولانا عمر من جن ّ د الجنود والمدن عم ّ ر
ومات بعد يوم أو يومين من زمن الزواج ذو النورين
ومات في اليوم الذي ولد لي الأنزع الكرار مولانا علي
وضده طاووس اليماني كان مباركا ً عظيم الشان
إن أبي تبركا ً سماني باسم أبي صالح الجيلاني
رجاء أن أكون تحت نظره ومستضيئا ً من شعاع قمره
وكنيتي أبو المعالي وكفى من وضع آل البيت من آل الوفا
الله خصهم بها واختارها لهم وقد أبدت لنا أسرارها
وإن من أسرارها انقلاب من كان شريرا ً إلى حال حسن
الحب ينمو رغم بعد الدار والقرب قد يفضي على الإضجار
لا سيما من زائر ثرثار كأنه مطالب بثار
يرمي بسهم قوسه الوتار من حجر أو شرر من نار
الحب والدعا مع التنائي خير من الدنو واللقاء
وذا كما قالوا للاتقاء من آفة النفاق والرياء
من موجبات الرزق والرغائب دعوة كل غائب لغائب
ومرض القلب أشد مرضا علاجه أشد شيء عرضا
وإن أمراض القلوب أجدر بأن تداوى فهي داء اخطر
إن للمال زكاة تستبين وزكاة الجاه عون المستعين
وعثرة في رجله تقال وعثرة اللسان لا تقال
من كف فكه وفك كفه فذاك باب الذم عنه كفه
وكفه من كفه وفكه من فكه فصكه وفكه
من فضل ربنا الكريم الباري أن زي ّ َ ن الغبراء بالأشجار
وزين الأشجار بالثمار وزين البيوت بالزوار
وزين السماء بالكواكب وزين البحار بالمراكب
توبة كل مذنب إقراره فإن يتب فذلك اعتذاره
إن التقي سلاحه صلاحه وغيره سلاحه رماحه
همة كل أحد جواده وصدقه شرابه وزاده
صلاح كل مؤمن سلاحه وحرفة الفلاحة فلاحه
لكن من المزيد في الفاقات ما لا ترى في الصوم والصلاة
لكل شيء عدة وآلة وعدة المؤمن عقل ناله
ما العقل غلا ما هدى إلى هدى وكفه ورد ّ ه عن الردى
فالكلب والخنزير خير ممن عصى الذي فضله به ومن
والعاقل الذي أطاع الله لا من أطاع النفس في هواها
عليك بالصلاح والإصلاح واحذر من الخصام والتلاحي
زأرة كل أسد في الزارة أهون من زورة بعض الزارة
إن يأتني من فضل ربي القوت هان علي الدر ّ ُ والياقوت
تقول إني صامت وصائم وأنت في لحم أخيك سائم
إن الذي يسير في النهج الأسد أهيب عند الناس من مشي الأسد
لا خير في جود الفتى المطال وإن يكن كالمطر الهطال
إن كثر العصاة والطاغونا فالله سخطا ً يرسل الطاعونا
ما سخروا بالدين واستهانوا إلا أحاط بهم الهوان
المستهين بالهدى يزيد على الذي فعله يزيد
يا حبذا الوادق عندما رعد وحبذا الصادق بعد ما وعد
ألفى قرينا ً مخلصا ً يناصحه فظنه قرنا ً به يناطحه
للمسلم المسلم ُ طائع سلس وعن الكافر جامح شرس
قد سخر الفلك لنا في الماء وسير الأفلاك في السماء
إن وقعت شديدة تواكلوا أو نعمة سابغة تآكلوا
من راقب القريب منه الباسطا وكان فينا مقسطا ً لا قاسطا
فهو الذي في جنة الخلد استقر وحبذا المأوى وحبذا المقر
ما كثرة الكلام والمقالة بعثرة خفيفة مقالة
إن أنت لم تملك أخي لسانك ملكت شيطان الهوى عنانك
إن قل ّ َ ت الأعوان والأنصار كلت عن التبصر الأبصار
ولا تعاتب من تريد شفها فإنه ي ُ عد منك سفها
إذا أردت يوما ً المعاتبة فليكن العتاب بالمكاتبة
رب بليغ بي ّ ِ ن المقال أورده موارد العذال
أورده مورد القذال وإن يكن من زمرة الأبطال
وكم رأينا من ضعيف أعرجا وفي مدارج المعالي أعرجا
وكم رأينا من صحيح للقدم ليس له في حلبة الخير قدم
أكرم حديث القوم بالإنصات من غير غفلة ولا التفات
صدق الوداد المحض والإخاء يظهر في الشدة لا الرخاء
الدر أغلى قيمة من الصدف وولد الشريف أولى بالشرف
إن أخذتك يوما ً الزعازع لم تغن عنك شيئا الوعاوع
من طالع الإحياء صدقا ً وقرا احرز في الدارين أصناف القرى
فيه عن كل كتاب غنية والصيد كل الصيد في جوف الفرا
ما أحد ألف مثل الاحيا فكم موات للقلوب أحيا
وأحسد الناس لك الأقارب فاحذرهم فإنهم عقارب
كل صديق لك أو قريب يود أن تموت عن قريب
إذا أراد الله بالمريد خيرا ً هداه لأولي التجريد
وصد ّ َ ه عن صحبة القراء عناية منه بلا عناء
بالعلماء زينة الارض كما أن النجوم الزهر زينة السما
العلم عن درس وعن تلقين وليس عن طرس ولا ترقين
وطلب الشهرة بين الناس فذاك من علامة الإفلاس
من واصل الأوراد والأذكارا زوجه من حورها الأبكارا
من كان بالله الغني غناه أذهب عنه كل ما عناه
نال المنى وكل ما أرادا من لازم الأذكار والأورادا
ما أحسن الجميل بالجزاء وأحسن الشعرى ورا الجوزاء
وكل ما تأخذه بالنصب مثل الذي تأخذه بالغصب
كم أحدث الزمان أمرا ً م ُ ر ّ َ ا ولم يزل يضرب زيد عمرا
أكثر من تراهم أغمار وإن تنفست بهم أعمار
قبورنا عما قريب تبنى وعن معاصي ربنا ما تبنا
نفعل ما شئنا ولا نبالي لا يخطر الموت لنا ببال
كأننا لم نر شخصا ً ماتا حتى نكون مثله أمواتا
بالله نحن واليه نرجع يا ليت شعري بعده ما المضجع
قل روضة فيها النسيم المنعش أو حفرة فيها الأفاعي تنهش
فانظر فأي المنزلين ترتضي تمشي بليل داج أو شمس تضي
فانظر إلى ظنك بالله فإن يك خيرا ً أو سوى هذا يعن
ظني برب العرش بل يقيني من العذاب مطلقا ً يقيني
واذكر هجوم هادم اللذات كأنك الآن من الأموات
لا تلتهي لا تلتهي لا تلتهي عن ذكره وعن سواه فانتهي
لا تغترر بزخرف المقال كلا ولا بظاهر الأحوال
كم قبة رفيعة المنار تبصرها لكن بلا مزار
والدار قبة لها مزار مزارها الدرهم والدينار
لا الطين والأخشاب والاحجار سيان تلك الدار والقفار
النفس من أرسلها مع الهوى فهو الذي في ابعد الهوى هوى
إن ترض عن نفسك لا تمسكها وإن تكن تمسكها تملكها
لا يصل العبد على الحرية ما بقيت من نفسه بقية
قريبه سروره بقلبه محبه معذب بحبه
من كان لا يعرف ذا الجلال شغله برؤية الأعمال
يا طالب الدنيا لتعطي وتبر تركك الدنيا لدى الله أبر
إنما الدنيا كريح مرقا يكفيك منها ما يسد الرمقا
دنياك تحلو يا فتى ثم تمر وتحل ّ ُ ساعة ثم تمر
من جعل التقوى له لجاما جعله الناس لهم إماما
من جعل التقوى له بضاعة حفظه الله وما أضاعه
من جعل التقوى له لباسا ً فإنه قد أحكم الأساسا
من أحكم التقوى أساسا ً وأتم تفجرت فيه ينابيع الحكم
قد قال أهل الله أرباب الورع لا يحصد الانسان إلا مازرع
لا يهمل الكتاب منك ما صدر كل كبير وصغير مستطر
دع طمعا ً يورثك المذلة ولا تخف من عيلة وقلة
الذل كل الذل في أن تطعما والعز كل العز في أن تقنعا
واذكر جواب الحسن البصري لكنزنا وذخرنا علي
فما ملاك الدين إلا بالورع وما هلاك الدين إلا بالطمع
لو كان لابن آدم وديان وكلها من ذهب ملآن
لم يمتنع عن طلب الزيادة ويرغب السلطان والسيادة
ليس الغنى عن كثرة الفلوس ولكن الغنى غنى النفوس
ألا اسمعوا ما قاله القصاب قوم أجابوه لقد أصابوا
تضرب في موج الخطا وتسبح فما عسى تدفع عنك السبح
الود والميل الى المحبوب يلزمه الوفاق في المطلوب
ومن تكن له صلات واصبة فطاعة له علينا واجبة
من فاته القيام في الليل الأخير من كل ليل فاته خير كثير
من كان بالله العزيز أعرفا من كل خلق الله كان أخوفا
دليل قرب الساعة الشكاية ممن له في كيسه الكفاية
فيكثر الشكوى بملء فيه وعنده والله ما يكفيه
الرفق في كل الأمور زين والحمق عيب فاضح وشين
وليس للناس بلا خير جمال وما لهم في الخير مطلقا ً مجال
الفقر فخر وهو أن لا تشهدا إلا إله العالمين أحدا
تمزيقك الفراء والأعراضا يورثك الجفاء والإعراضا
مالي وللمسير خلف العير لا ناقتي فيها ولا بعيري
وكل ما يحدث في المستقبل فطبق ما أراده في الأزل
بلا تقدم ولا تأخر ولا تبدل ولا تغير
دليل إذن الله في الكلام تأثيره في الروح والأجسام
وكل من يزرع في القلب الإحن يحصد في مستقبل الدهر المحن
إذا الفقير لحماكم جاء يرجو الندى فحققوا الرجاء
ما جاءكم ليسأل الدعاء بل جاءكم ليملأ الأمعاء
إن الطبيب تابع للتجربة وبائع ما معه في الأجربة
الدين نصح جا عن ابن جابر لكل مسلم وكل كافر
الخطأ المحض مع استرشاد خير من الصواب باستبداد
مسرة الانسان والمساءة نتيجة الإحسان والإساءة
وكل من تناقصت أمواله تقهقرت إلى ورا أحواله
كل طريق قد عدتها الحجة فإنها طريقة معوجة
ومجد كل تاجر جرابه ومجد كل عالم كتابه
في قرع باب المقرف اللئيم قلع لناب الماجد الكريم
ليس الصديق من يقول كيسي بل الصديق من يقول كيسنا
ولا الرفيق من يقول عيسي بل الرفيق من يقول عيسنا
ما الثمر اليانع تحت الخضرة أحسن منخط بهي النضرة
فصح ّ ِ ة الخط حديقة الحدق وثقة الرواة أروى من غدق
تعمل في القاضي الخبيث الرشوة أشد ما تفعل فيه النشوة
يحوي نصيبه ومن قد نصبه قبل ذوي فروضها والعصبة
قل للذي في رزقه إقتار جود النبي المصطفى مدرار
بحر خضم دائما ً زخار لا ساحل له ولا قرار
وأفضل المكاسب الزراعة توكلا وبعدها الصناعة
وبعدها تجارة البزاز وأفضل الجميع سهم الغازي
لأنه رزق رسول الله وغيره يشوبه التلاهي
كل ٌ من الطاعة والعصيان في حقه سبحانه سيان
لا يسقط الميسور بالمعسور مطرد في أكثر الأمور
المرء إن أصلح ما منه فسد أرغم من له تصدى بالحسد
هي الدنيا اجتماع وافتراق فلا كدر يروم ولا رواق
الأخ في الله عزيز ٌ جدا إن تلقه تلق عنا وجدا
فواته خوفا ً على فواته ولا تخالفه إلى وفاته
ومن يقف على حدود الأدب رقاه مولاه رفيع الرتب
ومن يزر لله أرباب الرتب جنى من النخيل أصناف الرطب
ما الشأن عندي في دوام الطلب الشان أن ترزق حسن الأدب
إن يعط غير الاقربين ماله فذاك أجر واحد لكن له
أجران إن يعط القريب النفقة أجر القرابة وأجر الصدقة
والفضل أن يقدم الاقاربا وإن يكونوا معه عقاربا
وليمة العرس ولوبشاة مندوبة بصائف أو شاتي
وواجب ٌ حضور من لها دعي إن لم يكن عذر وإلا فدع ِ
منه وجود منكر كالزمر وصورة تلهي وشرب الخمر
إن لم تكن مفروشة تداس أو كان قد أبين منها الراس
وإن يكن يزول كل منكر عند حضور ذاته فليحضر
قوم لهم جمال وبقر وشاء
وآخرون مالهم إذا ولا عشاء
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
إن الفصيح يقول حل ّ َ بساحتي تقتير رزقي مسرعا ً وما ونى
إن كان حرماني لأجل فصاحتي فامنن علي أكون تيسا ً أقرنا
أشكو إليك تحيري وتقلبي وتغيري
إن قلت لي اختر ما تشا فسواك لم أتخير
إني وجدتك نافعي وسواك فيه تضرري
بذكر الله يسكن كل قلب سوى قلبي فيزداد اضطرابا
علاني الخوف حتى صرت أخشى صرير الباب بعدا ً واقترابا
إذا طن الذباب ظننت رعدا وصاعقة السما ترمي العذابا
نفر من المنية وهي تعدو ورانا إن قصتنا عجيبة
إلى أين المفر من المنايا وأسهمها مسددة مصيبة
أعزيكم سلوا ً وامتثالا ً وإن كنا سواء في المصيبة
شرط الطواف العقل والاسلام والستر للعورة والإتمام
كذا الموالاة وأن يكونا بعد دخول وقته يقينا
وأن يكون طاهرا من حدث ونية مع انتفاء الخبث
وأن يكون البيت عن يساره وماشيا ً لكن مع اقتداره
سننه استلامه اليماني وبعده الصلاة ركعتان
كذا استلام الحجر الأمين وكونه بيده اليمين
تقبيله إن لم يشق والدها والذكر والدنو كل ٌ شرعا
فاز الملبي منهم والرامي وطائف ببيته الحرام
ومن يقف ومن يبيت بمنى فهو الذي قد نال غاية المنى
طوبى لقوم وقفوا بعرفة ونفروا منها إلى مزدلفة
ووقفوا في المشعر الحرام وذاك منهم غاية المرام
قد ذكر القاضي أبو شجاع سني ّ َ ة الطواف للوداع
وسنة المبيت بالمزدلفة وفي منى الليالي َ المشرفة
ولكن المشهور في المنهاج وجوب هذه على الحجاج
قد قال رب العرش قولا ً يستطر الكعبة الغراء طين وحجر
لولا وقوع نظري عليها ما أحد منكم هوى إليها
شجرة في أرضه قد بسقت أغصانها إلى هواء جاره
فجائز للجار أن يقطعها إن كان قد أفضت إلى إضراره
تمليكه بلا مقابل هبة وإن يكن به فبيع أوجبه
يجري عليه ملكه فماله فيه الرجوع بعد قبضه له
وإن يكن لله فهو صدقة أقلها في الأجر ربع ورقة
ونقله إليه إكراما ً له هدية توجب حب ّ َ ه له
ي ُ روى من الشرائع القديمة كما أتى في السنة القويمة
من قول هادينا إمام الأتقيا هذا سواكي وسواك الأنبيا
إن السواك سنة معتبرة يرضي الإله والكرام البررة
وإنه يبيض الأسنانا ويرهب العدو والشيطانا
ويورث الفطنة والفصاحة وفيه من بعد العناء راحة
وطي ّ ِ ب مطهر ريح الفم ومهضم وقاطع للبلغم
مذكر للمرء بالشهادة مؤخر للشيب فوق العادة
مسكن لوجع الأضراس وللصداع وعروق الراس
مبيض للوجه جال ٍ للبصر ومذهب من الفم داء الحفر
مضعف للأجر والثواب موفق للنطق بالصواب
وطارد لكل هم وحزن وقاطع أيضا ً رطوبات البدن
وقلبه وعقله يقوي ومعدة وظهره يسوي
ميسر للرزق من غير عنا وقالع بسهمه عين الضنا
مغذ ٍ الجائع مذهب الظما ويحفظ العينين من داء العمى
يا هند جيئي الحب بالسواك أنت المنى لا أبتغي سواك
عودي بعود لان من أراك والقصد كل القصد أن أراك
فديتك فوائد السواك وقد بقي فوائد سواك
إن الإمام اللوذعي الهيتمي قد كان في حصن منيع يحتمي
كتبه جميعها جواهر لا سيما في ذلك الزواجر
وهيتم بالتاء لا بالثناء بلدته التي إليها ينتمي
إن الإمام القرشي الشافعي أرجو غدا ً بأن يكون شافعي
وسيدان حررا مذهبه هما الإمام النووي والرافعي
أتيت إليك يا أملي بلا علم ولا عمل
بلا تقوى تقي قلبي من الأهواء والخطل
فإن تنظر الى عملي فياذلي ويا خجلي
ويا خوفي ويا وجلي مضى عمري وجا أجلي
فبادر صالح العمل ولا تركن الى الكسل
وقارب واتئد فيما تحاوله من العمل
ولا تكلف من العمل بما يفضي الى الملل
وإني ان دعيت الى هوى نفسي فعن عجل
وإن دعيت الى بر أتت تمشي على مهل
ما أحد أنعم مني اليوما أكلا وشربا دائما ً ونوما
وضد هذا حال من صاموقام كالعاشق ابن الفارض علاي المقام
هذا لسان حاله يقول وإنه لصادق مقبول
ما أحد أعبد مني اليوما ذكرا ً وشكرا ً دائما ً وصوما
ما عندكم يفنى من الأرزاق وما لدى الله القديم باق
إن يد الله الكريم ملأى فلاتن ِ عن ذكره وتنأى
اللهو بالضامة أو بالمنقلة قد كثرت فيه نصوص النقلة
فقيل مكروه وقيل يحرم هذا إذا لم يكن شرط يعلم
أما مع الشرط فجزما ً يحرم وتركه للمتقين أسلم
تلعب بالمنقلة والضامة ولم تخف من ربك الملامة
تلعب المنقلة والضامة ولم تخف شدائد القيامة
اللعب بالمنقلة والضامة وراءه الحسرة والندامة
قد قال سهل ٌ التقي التستري في مدح كاتب الحديث المكثر
إذا قضى وعنده من حبره ي ُ صب باقي حبره في قبره
قالوا لفرعون الشقي اللاهي لم ادعيت صفة الإله
فقال قول الخاطيء المهان ما أحد عن ذلكم نهاني
كذلك استرسالهم في المنكر من غير آمر لهم ومنكر
البعث يأتي لمعان أربعه بعثه الله بمعنى أرسله
بعثه أحياه بعد موته بعثه أيقظه من نومه
بعثه أثاره وأنهضه من بعد ما أناخه وأربضه
إني رأيت عجبا ً ناموسه قد ناطحت من جهلها جاموسه
ناموسة تنفخ في سفح الجبل منذ سنين جهدها وما انتقل
يا هاديا ً من ضل في البراري ومنقذا ً من غرق البحار
وشاربا ماء الحياة الجاري وجامعا ً من فيض فضل الباري
كيسا ً من العلوم والأسرار أترك مواشي فقراء الدار
ترى بمرج فيضك المدرار فانهم لفرط الاضطرار
أولى برعيه من الكفار
قد جاءنا عن سيد الأبرار الصادق المصدوق في الأخبار
إن أبا العباس في البحار يسوق فيها كل ف ُ لك جار
يجير راجيه بإذن الباري من غرق أكرم به من جار
من كان تحت جلده بئر ينز بولا ً وغائطا ً فكيف يستعز
وكيف يمشي مرحا ً في الارض يختال فيها طولها والعرض
فلا يصعر خده للناس وليلقهم بالبشر والايناس
مهما تمطى رأسه وطالا فإنه لا يبلغ الجبالا
عليك ياذا العقل بالتواضع تكن غدا ً في أرفع المواضع
لا ترتفع كبرا ً وبالله اتضع من يتضع لله ذلا يرتفع
ومن يكن في نفسه مذللا ً يكن هنا وفي غد ٍ مدللا ً
وكلما تكرر الذكر حلا وكلما تواضع المرء علا
فاجعل به نفسك دوما ً أرضا تكن لربك الكبير أرضى
ومن على أقرانه تعالى فلا ينادى بينهم تعال َ
تواضعوا لربكم ترتفعوا واتبعوا سبيله تنتفعوا
تواضع الانسان يعلي ق َ دره بعد اتضاعه ويغلي ق ِ دره
اصحب طويل الباع واغنم بره واهجر قصير الباع واحذر شره
ولا تبع من طال منه الباع إن ّ طويل الباع لا يباع
وبع قصير الباع من غير ثمن جئته عن ورم لا عن سمن
وبع قصير الباع من غير عوض فانه لا جرجس ولا عوض
فلا يكن للمرء عنده غرض فانه لا جوهر ولا عرض
قد سمع الله عظيم الشان بلا صماخ وبلا آذان
قول التي تجادل المحببة خولة بنت مالك بن ثعلبة
وزوجها أوس أبو الصامت بر تقي مستجيب قانت
ظاهر منها فأتت تشكو الجفا إلى النبي الهاشمي المصطفى
تقول قد ظاهر مني بعلي خلعني جعلني كالنعل
تقول لي منه صغار ترحم وكل من لا ي َ رحم لا ي ُ رحم
تقول لي منه صغار مالهم حول ولا قوة فارحم حالهم
تقول لي منه صغار ضعفا والله حسبي من سواه وكفا
إذا ضممتهم إلي ّ َ جاعوا وإن ضممتهم إليه ضاعوا
وكان قد خطبني فتية ذات جمال بارع غنية
خطبني غانية غنية بكرا ً ولودا ً عنده مرضية
حتى كبرت ونثرت البطن له جعلني وأمه بمنزلة
والمصطفى يجيبها يابنتي عليه حر ّ ِ مت ومنه بنت ِ
وهي تنادي يا رسول الله إرحم لحالي يا عظيم الجاه
فنزلت كفارة الظهار وحكمها بين الأنام جار
كان الظهار أولا ً طلاقا طلاق بت ٍ يوجب الفراقا
ما أنعم الله على الانسان من نعمة أعلى من الإيمان
بالله مولانا العظيم الشان وبالنبي المصطفى العدنان
وبعدها عافية الأبدان لتستقيم صحة الأديان
يظن الناس أني ذو مقام وجاء عند صاحبنا الرئيس
وما علموا بأن ّ القرش خير له من كل ذي علم نفيس
أبا الفتيان كم لك من كرامة ومنقبة تدوم إلى القيامة
إذا نحن أقمنا كنت معنا وإن سرنا فتصحبنا السلامة
يا رجال الغيب مالي ملجا عند دهم الخطب إلا ّ انتم
يا رجال الغيب قلت حيلتي وعفى رسمي وزاد الألم
يا رجال الغيب كل منكم للأمان والأماني حرم
يا رجال الغيب حسبي حبكم يوم تدعى للحساب الأمم
أصدق بيت قاله القصاب بيت رفيع وله أطناب
شفيعك الذي عليه المعتمد الأصفر الرنان لا بعد الصمد
فابعثه فيما تشتهي وترتجي فانه بكل ما ترجو يجي
بالدرهم المضروب والدينار حاجاتكم تقضى كحرق النار
لم يدر قدر الله غير الله ولم نحط علما ً به والله
مواهب الله الكريم لا تحد فلم يقف لها على حد أحد
كم ترك الأول للأخير وخضع الكبير للصغير
ريح الهدى مرت على قلبي وبي مع أنني أصغر أولاد أبي
قد بحث بالذي أتاحه غلي تحدثا ً بنعمة الله علي
رحمته لكل شيء وسعت من يرجها جاء إليه وسعت
ما أحد أكرم من مولانا كم نعمة من فضله أولانا
ما أحد أكرم من مولانا كم صخرة صماء قد ألانا
ما أحد أكرم من مولانا دعا فلانا ً للهدى فلانا
ما أحد أكرم من مولانا يرزقنا فضلا ولا ينسانا
يرزقنا ونحن نعصي أمره ما أحد يقدر منا قدره
يرزقنا ونحن نعصي أمره ولانخاف مكره وقهره
يرزقنا توددا ً إلينا ونحن لا ندري بما علينا
ويرزق الدودة في قعر الحجر ومن طغى ومن بغى ومن فجر
جود عميم ماوراه جود من قال لا كذبه الوجود
سبحانه سبحانه ما أكرمه يقدر عبده ويجري الأجر له
يصحبنا مع علمه بعيبنا وقت حضورنا ووقت غيبنا
إذا رأى منا القبيح ستره وإن رأى منا المليح نشره
قد قتل الإنسان ما أكفره إن مسه الشر فما أضجره
لا يسأم الانسان من خير وإن مسه الشر فإنه يجن
الاستواء عندهم معقول لكن الكيف لنا مجهول
يحكم فينا الهل ما يريد وكلنا لعزه عبيد
والفرق بين خلقه بعيد فمنهم الشقي والسعيد
ومنهم القوي والضعيف ومنهم الوضيع والشريف
ومنهم الغليظ واللطيف ومنهم الثقيل والخفيف
إن رسول الله خير من علم آتاه مولاه جوامع الكلم
لما رأى الثريد ما في أكله فضله على الطعام كله
كفضل أم المؤمنين عائشة على النساء ميتة وعائشة
مكارم الأخلاق فيها ج ُ معت في غير جنات العلى ما طمعت
بل زهدت في غيرها وما ونت وأنها في كل بر برعت
لا تسأل البخيلا شيئا ً ولو قليلا
يراك إن سألته في قلبه ثقيلا
فلا ت ُ رده صاحبا ً كلا ولا كفيلا
كب ّ ِ ر عليه أربعا ً عجل به تعجيلا
صفعا ً على قفاه نك ّ ل به تكيلا
مما يقول العارف اللبيب الحب لا يحلو ولا يطيب
إلا إذا بدا له الحبيب وغاب عن حضرته الرقيب
وس ُ ن أني شرب ماء زمزم وليتضلع منه وليزمزم
لشربه حبيب ربنا ندب للدين والدنيا وكل ما أحب
وأن يرش ثوبه وبدنه لعله يغسل عنه درنه
وماء زمزم طعام طعم كما روينا وشفاء سقم
همزة روح القدس جبرائيلا وقيل سقيا الله اسماعيلا
من مرة أو مرتين طلقا زوجته له ارجوع مطلقا
من غير عقد وبلا رضاها ولا رضا وليها إن شاها
قبل انقضاء العدة المعلومة وربما كانت به مظلومة
فإن يزد عن ذلك الطلاق ُ فواجب بينهما الفراق
ولا تحل له حتى تنكحا زوجا ً سواه وتنال الفرحا
بأن تذوق معه العسيلة أضعف ربي حيلها حيله
هذا وإن صاحب الشرع لعن حليلها لاأول والثاني معا ً
وذاك تنفيرا ً عن الطلا عند انتشار شرر الشقاق
ثم الذي يحلل المبتوته عروة دينه غدت مبتوته
لقد أتى والله شيئا ً إذا تخر منه الشامخات هدا
وتاه عن نهج الهدى في سيره وباع دينه بدنيا غيره
وإن أرضى الناس بالخسار من باع دين الحق بالدينار
جزاء من جرأهم على الزنا أشد في الآخرة ممن زنى
جنى جنابة وبئس ما جنى قد هد ّ َ من دينه ما كان بنى
ترد ّ ُ بعد بتها اليقيني ما ذاك إلا لعب بالدين
ولاعب بدينه يزيد على الذي فعله يزيد
لا تكترث به ولا تالي فثوب دينه رثيث بالي
فليتق الله العظيم ربه لعله يغفر فضلا ً ذنبه
أوفى صلاة وأتمها على من ذكره مع ذكر ربه علا
وآله وصحبه الأبطال أهل التقى والعلم والكمال
ما كل ذي عمامة عليم ما كل ذي قرابة حميم
ما كل ذات خضرة رياض ما كل قاض ٍ في الورى عياض
ما كل حاكم بحكمه عدل ما كل حلو عند ذوقه عسل
ما كل واعد بوعده يفي ما كل شخص بالكفاف يكتفي
ما كل واحد يفي بما وعد ما غير ربنا عليه يعتمد
ما كل نطفة تكون علقة ما كل صفر وحديد حلقة
ما كل ماء دافق ي ُ صو ّ َ ر ما كل قلب بالهدى ينور
اسمع وع ِ قولي ولا تعصيني واطلب العلم ولو بالصين
ماكل ماء ٍ صفاء يشرب ما كل عبد بالسياط يضرب
ما كل واد ٍ في الجبال لعلع ما كل مخضر الحشيش يقلع
ما كل صوت في الهواء يسمع ما كل سامع يعي ما يسمع
ماكل سامع يعي ما يسمع ما كل نجم في السماء يلمع
ما كل إنسان يعد رجلا ما كل نظم في القريض زجلا
ما كل م َ ن كان من الناس فتى ما كل مطلوب على الفور أتى
ما كل شخص في الأنام طاهر ما كل من يدعى طبيبا ً ماهر
ما كل أنثى في الإناث اسما إلا التي تكون فينا أسمى
ما كل ذي خف يكون راحلة ما كل بحر تستجير ساحله
ما كل ما تسمعه يقال ما كل عثرة بدت تقال
ما كل حلو عند ذوقه عسل فاقنع به وعن سواه لا تسل
إلا إذا ما كان تمر طيبة يا ليت منه كل يوم ويبة
ما كل قول يقبل ما كل مدعو يقبل
ما كل صيد يؤكل ما كل وال يعزل
ما كل قاض ٍ يعدل ما كل جان ٍ يقتل
ما كل مقت ٍ يسأل ما كل ثوب يسبل
ما كل صعب يسهل ما كل صوف يفتل
ما كل ذي خف من الإبل جمل ما كل إنسان يليق للعمل
من نام والجوع له ضجيع فما له نوم ولا هجوع
بئس الضجيع الجوع جاء في الخبر عن خير خلق الله خير من خبر
ليس العمى إلا عمى القلوب عن واجب لله أو مندوب
ليس العمى إلا عمى القلوب عم ّ َ ا بأهلها من العيوب
أبا ليلى أراك وأنت حي بما اوصيت لي أضحكت سني
فلما جاء وقت قضاء بحقي تغير في بني ّ ِ ك كل ظني
فقدمها أمامك يا إمام لتحظى بالسرور وبالتهني
ولا يخفاك ما ج ُ بلت عليه نفوس الناس من شح وظن
لا تشرهن في الشرب والطعام فإنه من عادة الطغام
ساداتنا قالوا لنا البطنة تذهب من قلب الذكي الفطنة
كانت مناديل أولي الأحلام بعد الطعام أخمص الأقدام
إن الرجال من ذوي الأزواج بحر هواكم زائد الأمواج
ويحا ً لهم في الصبح والمساء فقد اساؤوا عشرة النساء
لا سيما الذين يرحلونا إلى بلاد الكفر يسرعونا
ويتركون الأهل والأولادا حرصا ً على حرص الكلاب زادا
ولم يبالوا شبعوا أو جاعوا أو عترتهم بعدهم أوجاع
ينهض كل منهم من حينه ولم يبال بفوات دينه
يخرج من منزل يهرول وأمه من خلفه تولول
كم مر سبت وخميس وأحد ولم نر من ذلك الحي أحد
أثروا وما واسوا ولاهم آثروا ألهاهم عن ذلك التكاثر
نسأل عنهم وهم لم يسألوا استبدلوا بنا وعنا عدلوا
نسأل عنهم وهم لم يسألوا عنا كأنا ما رأتنا مقل
مضى زمان وتقضى ومرق وما أتانا و َ ر ِ ق ولا ور َ ق
فحيث لم يكن نضار يبرق ولا لجين ذو صفاء يشرق
فحسبتنا من الوداد الورق أو خبر مع النسيم يمرق
وذا كما تقول حين تنطق من فاته اللحم كفاه المرق
أنفق بلالا لا تخف إقلالا ولا تطع في ذلك العذالا
وقل لهم والله أو تالله إني لواثق بوعد الله
أمرتنا يا رب بالانفاق مما بأيدينا من الارزاق
وقد وعدتنا عليه الخلفا وما وعدتنا به لن يخلفا
أنت قطب الكون لولا أنتم لم تدر أرح ٍ ولا هبت صبا
أنت روح الكون لولا أنتم كانت الأكوان كلها هبا
حيا الإله صاحب الوداد وصاحب الإسعاف والإمداد
لفرط حبه له يراه وردا ً له من جملة الأوراد
أحسن إلى المحسن واترك من أسا فإنه بفعله سوف ي ُ سا
كما تدين أيها الانسان من خير أو شر به تدان
ذهبت أزور سادات ٍ كبارا لهم في الناس أنواع النوال
فقلت اليوم أحظى بالهدايا من الأبطال والتحف الغوالي
فكان هديتي ضيقا ً ثفيلا تدك لثقله شم الجبال
وما برحت بقاياه بقلبي إلى أن زرت حمال الثقال
حبيب المصطفى طه فلما دخلت الباب آذن بالزوال
بيت بمكة عامر حجاجه قد فوجوا
طافوا به ومن الجوى خلعوا العذار وضوجوا
والنور بحر زاخر من فوقه يتموج
من زاره فبنوره يوم المعاد يتوج
متى يبدو لي البيت العتيق متى وقتي مكدره يروق
كبرت وما ارعويت عن التصابي متى من سكرتي يوما ً أفيق
متى يدنو فؤادي من حماهم وتومض من واحيهم بروق
إذا ما كان للدنيا طريق وللأخرى إذا سلكت طروق
بنو الدنيا لهم فيها ازدحام وليس لسالك الأخرى طريق
ثياب الدين عمتها خروق إذا خرق رقعت بدت خروق
وكم كبير إذا أبصرت لحيته تقول هذا دقيق الفكر والنظر
فإن تفوه في شيء وجدت له نطقا ً ثقيلا يحاكي الضرب بالحجر
اصبر لكل كربة وشدة وإن تطل فيها حبال المدة
لا تيأسن من راحة ورحمة فإن توالت شدة تولت
الرزق والموت هما سي ّ َ ان كلاهما في طلب الإنسان
يجهد في تحصيل رزق آت وعله قد ع ُ د ّ َ في الأموات
رياضة القوم على أقسام قوت ضروري من الطعام
وقلة الكلام والمنام وحملك الأذى من الأنام
جزيت خيرا ً في الدنى والآخرة وخضت في العلم بحورا ً زاخرة
وكنت فقها ً كالإمام مالك وفقت في النحو على ابن مالك
واستعمل ِ الحمام للأوساخ ولا تكن عن ذاك في تراخ
ولا تكن تدخله على امتلا ولا إذا البطن من القوت خلا
وبعد أن تخرج بادر بالغذا ت ُ كف بإذن الله من كل أذى
في همزة الأمر من الرباعي القطع والفتح بلا نزاع
ومن سواه الوصل فيها يذكر تضم تارة وأخرى تكسر
فابدأ بهمز الوصل من فعل بضم إن كان ثالث من الفعل يضم
وإن فتحت أو كسرت فاكسر وصل مواصلا وغيره اهجر
تقول في الضرب من الأمر اضرب ومن الذهاب يا زيد اذهب
يا ابن النبي وخير من وطيء الثرى يا ابن الذي ذلت له أسد الشرى
أشكو لعز جنابكم خطبا ً طرا حتى جفا جفني له طيب الكرى
إني بكم وبجدكم خير الورى أرجو النجاة وأن أعز وأنصرا
حاشا لمجدك أن أذل وأقهرا حاشا لمجدك أن أضيق وأضجوا
حسبي منيع جنابكم عالي الذرا ممن تعدى الحد ّ َ فينا وافترى
نعمة ربي أرتجي فضلا وأخشى نقمه
أحمده سبحانه حمدا ً حمدا ً يوافي نعمه
أعط القوس باريها وأعط الدار بانيها
فذاك يبريها أدرى وذا أدرى بما فيها
الله يا رب السموات العلى ومن على كل عظيم قد علا
ثب ّ ِ ت على الإسلام قلبي واهدني وبرداء العز منك ر َ دني
كل كلام حسن ذكرته تم َ ل ّ َ ه القلوب إن كررته
إلا ّ كلام الواحد القدير فإنه يحلو مع التكرير
إذا أردت حافظا ً يبقى معك فقل إذا أخذت نوما ً مضجعك
باسمك ربي قد وضعت جنبي فاغفر بفضل منك ربي ذنبي
وىية الكرسي إذا تقراها فإنها حرز لمن قراها
وبعد الاستيقاظ قل ما وردا عن خير خلق الله طه أحمدا
الحمد لله الذي أحيانا من بعد ما أماتنا أحيانا
وقل إذا دفعت يوما ً صدقة بني ّ َ ة خالصة محققة
ما جاءني من فضلك العظيم وجهته لوجهك الكريم
النار فاعلم آخر الدينار وآخر الدرهم هم ّ ُ جار
فقلبه معذب بينهما ما لم يكن مؤديا حقهما
يخشى على إيمان من تكلما حال الأذان أو أساء مسلما
أو عق ّ َ أصلا ً أو تعاطى الخمرا أو في صلاته استخف الأمرا
أو بتشبه ٍ بذي الكفر اعتنى أو الربا أو الربا أو الزنا
أو لازم البدعة في حياته أو أمن السلب لدى مماته
أو نافق الناس بحيث خانا وأخلف الوعد رضا ً ومانا
أو استطاع الحج ثم فاتا بغير عذره إلى أن ماتا
أو أنكر الكشف ولم يسل ّ َ م أو أكثر اغتياب أي مسلم
أو كان مولعا ً بدنياه فلم يقبل على الأخرى ويبريء الألم
أو ضعف الإيمان ُ منه أو أكب على معاصيه ليوم المنقلب
نعوذ من جميعها يا رب بوجهك الكريم فهو حسبي
وبالحبيب المصطفى أذكى الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام
رؤيا الرسول المصطفى التهامي وحي حقيقي بلا اتهام
تقول في صفتها الحقيقة بنت أبي بكر هي الصديقة
كفلق الصبح ضياء ً وبها تقول هذا عندما تأتي بها
ترانا في الملاهي كالدواهي وفي الطاعات ليس لنا اهتمام
ونلهو ثم نضحك ملء فينا وما فينا احترام واحتشام
يموت القلب من لهو ولغو ويحيا كلما ذ ُ كر الح ِ مام
أكرمتمونا غاية الإكرام كذا تكون عادة الكرام
أشكر صنعكم معي وفضلكم وم اعسى يبلغ شكري فضلهم
أعف عم ّ ن ظلمك أعط من قد حرمك
جد وصل من قطعك تر َ مولاك معك
رياضة الجسم دوام الحركة فيها كما قد قيل نصف البركة
ونصفه الآخر في الصيام عن الشراب وعن الطعام
أنفعها ما كان في الصلاة بلا تحول ولا التفات
زيارة الناس لمثلي زور يأمرهم بذلك الغرور
يقول ترغيبا ً هلموا زوروا يا ليت شعري من هو المغرور
سماعهم عن ب ُ عد ٍ بزيد مثل سماع الناس بالمعيدي
وينفخون الكير من غير ضرم وإنهم يستسمنون ذا ورم
عليك بالرفق وبالمجاملة فبذا تصطلح المعاملة
الرفق في كل الأمور زين والعنف عيب ظاهر وشين
فدارهم ما دمت في دارهم وحي ّ هم ما دمت في حيهم
وأحسن العشرة مع بعضهم يعينك البعض على كلهم
عليك بالصدق وبالأمانة عليهما دارت رحى الديانة
واعلم بأن الكذب والخيانة بطانة وبئست البطانة
لباسك التقوى لباس سابل يخرج في حبته سنابل
وكل من ينزع ذا اللبوسا لم يلق في أخراه إلا البوسا
فاركب جواد الجد في الخيرات وعم ّ ِ ر الأوقات في الطاعات
وسابق الفرسان والأبطالا ولا تكن سبهللا بطالا ً
وقد رأيت لك رأيا ً حسنا إصحب حسينا ً أو أخاه حسنا
أو من ترى معه صلاح الحال في الدين والدنيا وكسب المال
من سره بذل الندى فاهتزا وساءه المنكر فاشمأزا
فذلك الحر الكريم الكامل تحيا به الأيتام والأرامل
يا من أسى كل الأسى في سيره وباع دينه بدنيا غيره
هويت بالذي هويت في هوى بعيدة المدى قريبة الثوى
أوفى صلاة وأتمها على م َ ن ذكره مع ذكر ربه علا
وآله وصحبه الأبطال أهل التقى والعلم والكمال
لم َ لا انوح وأندب وأنا المسيء المذنب
ظني بغيري سيء وبسوء نفسي طيب
نفسي لشدة خبثها غير الخطا لا تخطب
في السر تعصي ربها بين الورى تتأدب
تخشى الخلائق ثم لا تخشى الإله وترقب
هذا الرياء بعينه هذا النفاق المغضب
يا ويلها يا ويلها مما يداها تكسب
إن أزمعت شرا ً فما شيء يعوق ويحجب
إن فاتها ما تشتهي تحرد علي وتغضب
إن يدعها داعي الهدى تبدي النفور وتهرب
وإذا دعا داعي الهوى قامت اليه ترحب
فلها المعاصي ديدن فيها تجيء وتذهب
وإذا أتيت بطاعة فيها تمن ّ ُ وتعجب
وتظل صاغية على فحش الكلام وتطرب
وإلى حديث السر كم أذني تميل وترغب
عيني لقبح سريرتي ترعى القبيح وترقب
ولسان حالي حية ولسان قالي عقرب
كم بحر لغو خضته كم في الفساد أقلب
كم غائب أغتابه كم ذا أقول وأكذب
كم فتنى ألقيتها بين الذين تحببوا
المال أغشى حرمه وحلاله أتجنب
هذا تراه يمر ّ ُ في ذوقي وذلك يعذب
كم في الخطا قدمي خطا وعن الهدى تتنكب
كم حيلة احتال في تحصيل أمر ي ُ غضب
كم من دواه لو بدت للناس عني أضربوا
أو لو يؤاخذني بها ربي لدمت أعذب
لكن رحمة ربنا تعلو العذاب وتغلب
ملك اليمين أرحته لم يلق خيرا ً يتعب
أدني الغني لماله من مجلسي وأقر ّ ِ ب
ويكاد من فرحي به قلبي يطير ويذهب
فيظن جهلا أنني متواضع متأدب
يثني علي ّ ومادرى أني بذلك أشعب
أما الفقير فقربه مني بلاء أصعب
يأتي فأعبس ساعة في وجهه وأقطب
فكأنه ذوعاهة أو جرو كلب أجرب
يا نفس هذا عكس ما فرضوا عليك وأجبوا
يا نفس أنت تركتني عجبا ً لمن يتعجب
وخدعتني وجعلتني أحسو السموم وأشرب
يا نفس غر ّ َ تك الرخارف وهي برق خلب
وهي السراب وفجرها والله فجر يكذب
فجنيت ما لا يجتنى وحطبت ما لا يحطب
هذا جواد الخير عندك مهمل لا يركب
ونجائب العصيان ما لك من سواها مركب
إن لاح شر سرت فيه كما يسير الأشهب
أو لا خير رغت عنه كما يروغ الثعلب
يا نفس مالك بين تجار القيامة مكسب
كلا ولا لك بين أرباب المناصب منصب
هذي دفاترهم فهل فيها لك إسم يكتب
هذي مشاربهم فهل فيها لوردك مشرب
هذي مذاهبهم فهل فيها لسعيك مذهب
هذي مراكبهم فهل فيها لحملك مركب
هذي مواكبهم فهل فيها لقدرك موكب
فهم الأولى وصلوا إلى محبوبهم وتقربوا
نالوا المنى لكن أنا عن نيل ذاك محجب
فأنا بذلك حائر وأنا بذاك مذبذب
واحسرتي إذ فاتني ما أبتغيه وأطلب
عمري مضى وأنا على جمر الغضا أتقلب
ولقد بكيت وكيف لا أبكي الدموع وأسكب
أواه من وزر تحمل ساعدي والمنكب
وارحمتاه لمبتلى أدواؤه تتشعب
ومجرح إن يندمل جرح فجرح يثغب
يا حادي الركب متى تدنو الديار وتقرب
ويحط حمل الذنب عنذ ظهري وترسو المركب
ويروق ما كدرت من وقتي ويصفو المشرب
يا نفس قد جاء النذير فأين منه المهرب
يا نفس جدي فالطريق على الكسالى تصعب
والله يغفر كل ما عنه يتوب المذنب
وخذي النبي وسيلة فهو القريب الأقرب
وهو الغياث بغيثه يحيا الفؤاد المجدب
صلى علهي الله ما شاد بشدو ٍ يطرب
والآل والأصحاب ما نجم يلوح ويغرب
أو قال خائف ذنبه لم لا أنوح وأندب
يا قلب مالك لا تطيق قرارا وأراك تدمن للصبا تذكارا
دع عنك ما قد كان في زمن الصبا وخذ العبادة ديدنا ً وشعارا
واحثت مطي ّ َ ك نحو حمص قاصدا ً ذاك الضريح الممتلي أنوارا
أعني به فخر الصحابة خالدا ً أسد الإله وسيفه البتارا
يهوى الإله محبه ويحبه ويحط عمن زاره أوزارا
فهو الملاذ لكل راج ٍ أم ّ َ ه وهو المجل ّ َ ل هيبة ووقارا
واعطف على احبارها وخيارها تقضي المراد وتبلغ الأوطارا
واجعل سميرك كل حبر راسخ غنت بلابل فكره أسحارا
وأطال في التحصيل حبل سهاده والنوم من عش العيون أطارا
لا سيما كنز الفضيلة والتقى بحر الشريعة فيضها المدرارا
عالي المنار ومجمع البحرين من قد طاب أصلا واعتلى مقدارا
عبدالحميد أبو المحامد والثنا روض الكمال المزدهي أزهارا
ولقد حباني من عظيم هباته مازادني في فنه استبصارا
أهى إلي قصيدة فكأنما أهدى إلي ّ العلم والأسرارا
فقبلتها ومحبة قبلتها وتلوتها بين الكرام جهارا
ورفعتها كرما ً مكانا ً عاليا ً وغدوت حم ّ َ ادا ً له شكارا
فجزاه في هذا الصنيع إلهه ما قد أحب من الحبا واختارا
وأدام دولة مجده وهدى به من ضل ّ َ أسباب الهدى واحتارا
لم لا يكون كما وصفت وقد بدا للناس بدر كماله وأنارا
يامن دعاني أن أزور جنابه لأنال تشريفا ً به وفخارا
عذرا ً إليك وأنت حر كامل والحر فضلا ً يقبل الأعذارا
إني قريب العهد من سفر وقد أخشى بذاك البرد والأمطارا
فاذا أتى فصل الربيع أتيتكم إنشاء ربي طائعا ً مختارا
بدر الهدى للشام ود ّ مسارا والبدر يحسب كوكبا ً سيارا
فسرى لها من مصر يصحبه السنا والنور شيء يصحب الأقمارا
فاستبشرت هذي البلاد واشرقت ببزوغه إذا عم ّ َ ها أنوارا
وغدت تباهي مصر َ إذ ربحت به بحرا ً يفوق بدره التيارا
ذاك الذي اتخذ العبادة حلة والعلم بردا ً والصلاح شعارا
البحر عبدالقادر السامي هدى البر عنه فاسأل الابرارا
قد نال كل الشام منه سعادة لكنكم فقتم به مقدارا
فلتشكروا ربا ً حباكم نعمة عظمت فلن تحصوا لها معشارا
هذا الذي في الدين يحسب كوكبا ً يهدى به الساري إذا ما حارا
ويعد غيثا ً للقلوب لأنه يروي الحديث فينعش الأسرارا
ويعد بحرا ً منه يخرج لؤلؤ بجميل رونقه العقول حيارى
وإلي ّ أهدى منه عقدا ً باهيا ً من نعته قد صاغه فأنارا
يا سيد العلماء والفضلاء يا سعد البلاد وغيثها المدرارا
قلدت فيها العنق وهي جديرة لا العنق لكن كان ذا إيثارا
مهما شكرتك أو مدحتك إنني لجليل نعتك لم أكن حصارا
فاقبل دعائي والتحية وارضين جهد المقل وسامح المعثارا
أبقاك مولاك لبث ّ ِ الخير ما أهدى الصلاة حبيبه المختارا
علم الإمام الانفس فيه حياة الأنفس
إمامنا المقتبس من نور طه الأقدس
إمامنا المطلبي كريم الام والأب
له نفيس المذهب فاحفظ له ودرس
ومثله بلا خلل أبو حنيفة الأجل
كذاك أحمد البطل ومالك بن أنس
فكلهم مع صحبهم على هدى من ربهم
فاتبع لهم وثق بهم واجزم ولا توسوس
من كان من أتباعهم وكال في اتباعهم
بمدهم وصاعهم موف ّ َ يا ً لم يبخس
فهو الفتى أخو الهدى وذو الندى لدى الندى
والمقتدي والمقتدى والمرتدي والمكتسي
يا من لعلم يدعي دع ما تقول وتدعي
واتبع ولا تبتدع وابني ولا تؤس ّ َ س
فالفضل حقا والشرف في الاقتدا بمن سلف
والشر ّ ُ ينمو والسرف في الابتداع النجس
يا فوز عبد قد غرف وبفضل غيره اعترف
وما تعدى وانحرف عن حده المؤس ّ َ س
ومن تعدى وانحرف عن باب مولانا انصرف
يظن حقا ً ما اقترف لرايه المنتكس
والعلم لا يلم ّ ُ ه كلا ولا يشمه
من فكره وهمه في مطعم أو ملبس
العلم اعلى منفعة وخير ذخر أودعه
ولا ينال بالدعة والنوم وقت الغلس
العلم عز وشرف يعلي الفتى أعلى الغرف
ولا ينال بالترف وفرش خضر السندس
بل بافتراش المدر وباستناد الحجر
وفتح باب السهر وغلق باب النعس
وبركوب الخطر ورد أمر الضجر
وباصطحاب السفر للصين أو أندلس
لا في المنام يحدث ولا بصند يحرث
وعن أب ٍ لا يورث ولا يصاد بالقسي
شركه المشاركة وكثرة المداركة
مع رفقة مباركة لهم طويل النفس
نسأل مولانا الرضا واللطف فيما قد قضى
والعفو عما قد مضى والطهر بعد الدنس
يا من براناوذرا وعز مجدا ً وذرا
صل ّ ِ على خير الورى طه الرسول الأقدس
وآله الاطاهر وصحبه الأكابر
ما قال عبدالقادر علم الإمام الأنفس
المرء في الدنيا يود ويقصد لو أنه يعطى البقا ويخلد
والله يقضي مايشاء فما له فيما قضاه توقف وتردد
والخلق يؤمر كلهم أن يركعوا طوعا ً وكرها ً للقضاء ويسجدوا
ولقد جرى قلم القضا في لوحه إن المنية للبرية مرصد
فاذا أتت تعدو سوابق خيلها لم يجد معها حيلة وتجلد
نلهو ونلعب وهي تعدو خلفنا أين النجاة وخيلها لا تطرد
عجبا ً لنا ندري ونعلم حالها ولنا على لين الفراش تمدد
كم عبرة أبدى لنا الدهر ولم تأت العيون بعبرة تتجدد
ووراءنا يوم عظيم هوله من هوله كل ٌ يقوم ويقعد
لكن نعد لهوله ولكربه جاه النبي وآله ونمهد
فالمصطفى حبل الإله وآله سفن النجاة محبهم لا يطهد
ربحت تجارة مؤمن في قلبه حب لآل محمد وتودد
من كان يهواهم فليس يخيفه يوم القيامة مبرق أو موعد
والآن نشكو ما جرى لجنابهم مما دهانا من مصاب يقعد
فتك الزمان بنا ففجعنا بمن قد كان يرجى للمهم ويقصد
وهو النسيب المنتمي لمحمد قطب الورى عبدالمجيد الأمجد
ذاك الكريم ابن الكريم المرتجى ابن الرفاعي ّ ِ الغياث المنجد
ذاك الذي عمت عوائد جوده كل الوجود فمثله لا يوجد
ذاك الذي في كل مكرمة له فضل عميم ظاهر لا يجحد
ذاك الذي لله ربى يتما ً حتى بنوا قصر الجسوم وشيدوا
ذاك الذي قد كان مرهم ريقه يشفى به الداء العظيم المجهد
ذاك الذي قد كان يملك وجده ماكان للوجد الشديد يعربد
ذاك الذي للجد كان ملازما ً ينأى عن الهزل المخل ويبعد
هذا أبو العزمات حمال البلا هذا فريد الدهر هذا الأوحد
ولئن يكن قد غاب عنا شخصه فخياله بني القلوب مخلد
ذاك الذي تبكي العيون لفقده عميت عيون عن كاه تجمد
لله مشهد نعشه لما بدا والناس ترسل في الدموع وتسرد
لم تبق عبرة واحد في قارة إلا جرت فوق الخدود تخدد
كيف القرار لأهل قارة بعده كيف الحياة لهم تطيب وتحمد
ركن من الدين القويم مهدم هيهات ينشأ بعده ويجدد
ومن العجائب أن قبرا ً حله جبل عظيم ثم فيه يمدد
تالله قد عظمت مصيبتنا به شم الجبال لعظمها تتهدد
قرع القلوب مصابه بقوارع فغدت بها نار الأسى تتوقد
رزء عظيم مارزئنا مثله يوم رزئنا فيه يوم أسود
فلذاك نادى من رآه قائلا ً اليوم مات ابن الرفاعي أحمد
خطب ألم ّ َ فما لنا في حمله إلا إمام المرسلين محمد
صلى عليه الله إن صلاته فرض على كل الأنام مؤكد
والآل والأصحاب والأتباع ما ثكلى تنوح تحزنا ً وتعدد
وعلى أئمتنا أئمة ديننا ما قام قمري ّ َ الحمام يغرد
أو قال عبد القادر بن محمد المرء في الدنيا يود ويقصد
إن قلت ما التاريخ قلت ممجدا ً عبد المجيد بجنة يتردد
وصل الكتاب إلي منكم في صفر مضمونه عزم الوزير على السفر
شوقا ً وإنه عن دمشق قد انفصل وأراد أن يسعى إلي ّ فما قدر
لوجود قيد ليس يمكن حله وثنى عنان العزم حالا ً وانحدر
ولقد أصاب بعوده ورجوعه وارتاح جسما بل أراح المنتظر
عندي من الأشواق ماتجدونه وإذا التقينا صدق الخبر الخبر
وإذا عزمت السير صدني ّ َ القضا فلذا خفضت جناح عزمي للقدر
ما حيلة الإنسان إن كان القضا أحكامه تجري بما لم ينتظر
والآن حسبكم الدعا مني لكم في أشرف الأوقات في وقت السحر
أدعو لكم والشوق يحصر فكرتي وعلى الكريم قبول مشتاق حصر
لا زلتم في صحة وسلامة حتى يطيب القلب من كل الكدر
وكسيتم ثوب المكارم والتقى حتى ت ُ روا في الخلق أمثال الغرر
هذا وإني قد أساء جوانحي وأمضني نارا ً ترامت بالشرر
أن قال اسماعيل قولا ً فاحشا ً وأنا أبوه الآن من حيث الصغر
أيجوز في شرع الإله كلامه كلا وشرع الحب أيضا قد حظر
إني أرى الخير الكثير بمكثكم وأرى مجيئكم إلي ّ على خطر
فعليكم يا إخوتي بمكانكم ومن المجيء إلي ّ َ كونوا على حذر
إن المجيء إلي ّ َ ليس بنافع بل جالبا ً لكم ولي كل الضرر
فعليكم الصبر الجميل فإنه أولى شعارا ً في الكريهة يدخر
وتحسسوا روح المهيمن واحذروا لبس الإياس فهو ملبس من كفر
إن الرضا بالصنع من رب الورى أحلى وامرأ في النفوس وإن أمر
فعسى نرى الأيام تسمح باللقا وتطيب نسمات الوصال ولا غرر
في القلب شوق زاد عندي لوعة ما حيلتي والحكم من ربي صدر
والبعد ما بين الجسوم محقق والقرب في الأرواح طاول واستمر
والحكم للأرواح في حال الرضا والسخط والأجسام آلة من عبر
يا سائرا ً من مصر أعني القاهرة عج بالمطي ّ على البلاد الطاهرة
وجز البحار ولا تخف أمواجها والبر لا تخش َ السباع الكاسرة
واقصد من الشام المقدس قرية فيها القرى أنواعه متكاثرة
فيها الفتوة والفتاوة والرضى ووجوه أهليها وجوه ناضرة
هي قرية تدعى بدير عطية مشهورة في بدوها والحاضرة
تعطيك ما يرضيك من إحسانها وتفوز منها بالهبات الوافرة
فإذا وصلت وقد بدت أعلامها وشممت رائحة هنالك عاطرة
فأنخ مطيك في فنا ذاك القنا واقصد بني القصاب وقت الهاجرة
وقل السلام عليكم من غائب طول الجفا والبعد كدر خاطره
قلق الفؤاد يبيت معظم ليله مترقبا ً يرعى النجوم الزاهرة
هذا وإن رسالة منكم أتت في طيها باء البراءة ظاهرة
يبا ابن الشقيق لقد طلبت براءة من عند سلطان البرايا صادرةه
أن ّ ى لعمك أن يعوم ببحرها أن ّ ى يطيق لعلم ذاك مذاكرة
وأبيك لست بصالح لمصالح ترضيك في الدنيا ولا في الآخرة
إني غبي في الأمور مغفل لا أستطيع لما طلبت مباشرة
مالي إلى نيل المعالي نهضة مالي مع ابناء الزمان معاشرة
لي همة عن درك قصدك قاصرة لكنها نحو السفاسف طائرة
ولها سكون عن تطلب رتبة لكنها نحو الدنايا دائرة
والناس قد راجت بضاعة بيعهم وبضاعتي بين البرايا بائرة
وحمار عجزي في العناء يعوقه قيد القضا عن أن يزحزح حافره
كيف الوصول إلى مناك ودونها قلل الجبال بل الحصون العامرة
ليكن لكم يا آل قصاب ولي نفس على ضيق المعيشة صابرة
ولنصطبر مثل الذين تقدموا وكما صبرنا في السنين الغابرة
ولنتبع في ذاك منهج والدي ذي الزهد والتقوى وأمي الطاهرة
ولندع ُ مولانا المهيمن ولنقل لبيك إن العيش عيش الآخرة
والنفس ترغب أن تكون غنية ولها من المال البحور الزاخرة
والنفس يكفيها لقيمات كما يكفي لعورتها ثياب ساترى
كن راضيا ً ابن الشقيق وحامدا ً إحسان مولاك الكريم وشاكره
والعمر آخره تصرم وانقضى فاجعل إلهي خير عمري آخره
احرص على التحصيل في حال الصبا ولا تكن تلعب مع من لعبا
فإن ما يحفظ في حال الصغر يثبت في النفس كنقش في الحجر
العلم ماتحفظه في الصدر فاحفظ تكن به عظيم القدر
ولا تضع وقتا ً وعذ بالله منكل بطال كسول لاهي
لا في معاش دنيوي يسعي ولا بمرج أخروي يرعى
فغيره أولى وأحرى وأحب لأهله منه حمار ذو ذنب
ولا تكن مثل فلان كانا لا يعرف الكميون والدكانا
ولا حمار الشيخ والفدانا ولا حصاد الزرع والعدانا
أقصى النساء ثيبا ً وبكرا ولم يخالل خالدا ً وبكرا
لم يرتع ِ لاا في رياض المدرسة حتى غدت مسكنه ومغرسه
مشمرا ً عن ساق الاجتهاد في الحفظ للعلم وفي الأوراد
فلم يكن إلا قليل حتى آثر غير َ ه أمورا ً شتى
فاعتاض عنه سفها ً كميونا واتخذ الص ّ َ دي له زبونا ً
يركب في كميونه إلى صدد يقول يا شيخ الكمايين المدد
ومن فليطة فتى أتانا قد ترك الحمار والأتانا
وترك الكباش والسخالي جميعها للخال وابن الخال
حرصا ً على تحصيل ما عساه ينفعه دينا ً وفي دنياه
فجد كل الجد في التحصيل في بكرة النهار والأصيل
مسابقا ً في الحفظ من جاراه يعجب منه كل من رآه
فما مضى إلا قليل حتى انحل حبل عزمه وانبتا
فكر راجعا ً إلى فليطة لم يستطع صبرا ً على اللطيطة
فكان فيما رامه ميسونا إذا آثرت على الرفيع الدونا
أو مثل قوم السيد المعصوم موسى الكليم في اختبار الثوم
وغيره من البقول والبصل إذ سئموا السلوى ومنا ً كالعسل
فأين أنت من فتى عجلون جواد جد حافظ المتون
فجد ّ َ مثل جده ولا تن واحذر بأن تكون مثل الرستني
فما للرجوع كل الميل ولم يبت إلا سواد الليل
يهتف في الصبح من الخوف متى فعاد مع فتاه من حيث أتى
كأنه فيما عناه ع ُ ي ّ را أو أنه بما جرى تطيرا
وكنت قد قابلته ومن معه بمرحبا أهلا ً وسهلا ً وسعه
وقد عقدت القلب من صميمه أن أبذل المجهود في تعليمه
لكن رحى الأقدار لا تجري على قطب مراد أحد من الملا
تصديق معنى قول سيد البشر الصادق المصدوق في كل خبر
ما لاق فافعله ودع ما لم يلق كل ّ ميسر لما له خلق
صفا الوقت لا تذكر لنا سالف العصر فبالرتبة العلياء فاق أبو النصر
هو البحر حدث عنمآثر فضله وأضحى على الطلاب نادرة العصر
هو البحر حدث عن مآثر فضله وأضحى إلى الطلاب نادرة العصر
هو الأوحد السامي الشهير فضائلا ً حميد المزايا قد تفرد بالقدر
فلا غرو أن حاز المحامد كلها وأصبح ما بين الورى نافذ الأمر
إذا عن ّ َ خطب جر ّ َ د الحزم ماضيا ً ومن مستحيل ان يضارع في أمر
نعيم لمن وافى وعذب لوارد وغوث لمن نادى وغيث لمضطر
تمسك به رأيا ً ودع ما لغيره بما فيه من زيد وما فيه من عمرو
هو البدر إشراقا ً هو الشمس مرتقى هو الدهر في عزم ولكن بلا غدر
فقد أوصلته الأريحية غاية يقص ّ ِ ر عن إدراكها كل ذي فخر
وقلد جيد المجد بالفخر من ّ َ ة وليس يفي في مدح عليائه شكري
وما مدحتي كي ابتغي حد ّ ِ وصفه ولو أنني أنفقت في مدحه عمري
أيا فاضلا ً من دونه كل فاضل وياكو كبا ً حقا ً هو الكوكب الدري
إليك لقد وافت عقيلة فكره دعاني لها غي ّ ِ إلى منتقى الشعر
وقد قلتها إني على مفرد العلى أخي المكرمات الغرو الأنجم الزهر
تبثك من الشوق يا خير ماجد وتهدي تحايا الود طيبة النشر
وم َ هر ٌ لها منك القبول وحبذا وغاية مرغوبي وقد جل ّ َ من مهر
فلا زلت في الدنيا وحيد محاسن ودام لك الإسعاد يا بهجة العصر
مدى الدهر ما قد قلت يوما ً مدائحا ً صفا الوقت لا تذكر لنا سالف العصر
طلبت وأنت حبر ذو حيازة من العبد الفقير لها إجازة
فقير العلم بل وفقير ظهر لذلك ما قطعت به المفازة
وكيف أجيز شيئا ً لم أجزه فهذا لا أرى عندي جوازه
وجدك لم أجد لك في جرابي حقيقة ما طلبت ولا مجازه
تركت ورود بحر مستفيض وجئت النهر تستقي نزازه
إذا ثوب كساه الطرز فانظر بطانته ولا تنظر طرازه
ولكن حيثما حسنت ظنا ً فطب نفسا ً بمنقبة الإجازة
ما زلت أمشي تائها متعسفا حتى اعتديت بنور أبناء الوفا
لله قوم أنقذوني بعدما قد كنت من نار الشقا على شفا
فهمو لجسمي روحه وحياته وهمو الدواء لعلتي وهم الشفا
وهم الملوك فجل من أعطاهم في الكائنات تحكما وتصرفا
هم كعبة القصاد هم كنز العطا هم سادة السادات ما فيهم خفا
هم سادة في الناس عز ّ َ نظيرهم من قاسهم بسواهم ما أنصفا
ورثوا السيادة كابرا ً عن كابر عن جدهم روح الوجود المصطفى
صلى عليه الله جل جلاله ما طار طير في الهواء ورفرفا
كم قد وقفت على ع ُ لى عرفاتهم كم بت حول مقامهم متطوفا
كم قد سعي قدمي بمسعى مجدهم وأتيت ذاك الحي من باب الصفا
مازرتهم يوما ً لضر مس ّ َ ني إلا وزال الضر عني وانتفى
ما جئتهم مستمطرا ً بركاتهم إلا ووافاني النداء لك الوفا
ماجئتهم متكدرا ً من خاطر إلا رجعت وبحر فكري قد صفا
قد كان لي اسم قبل معرفتي بهم بين الأنام منكرا ً لم ي ُ عرفا
فغدا غداة أضفته لضميرهم علما ً شهيرا ً لا يزال معر ّ َ فا
وغدا عقيم قياس شكلي منتجا ً لما غدا من شكلهم متألفا
وغدت عصا عجزي بباهر سرهم من بعد عيب العجز سيفا ً مرهفا
إني بكم وبجدكم آل الوفا أرجو الوصال وأستجير من الجفا
فاذا وصلتهم كان طودي راسخا ً وإذا قطعتم كان قاعا ً صفصفا
لا تقطعوا عني عوائد بركم لا تجعلوا حظي ورا متخلفا
فارعوا عبيدكم بعين عناية جودوا عليه تحننا وتعطفا
فلقد وجدت وسركم من سيركم سرا ً أرق من النسيم وألطفا
جاء الجواب فجاب عرجون الجفا وبدت بدور الأنس من بعد الخفا
وتبدلت ظلم الليالي بالضيا وكدورة الأيام قد صارت صفا
وسرى نسيم سروركم في أضلعي واشتاق قلبي للقا وتشوفا
لكن ذلك بعد حجي مكة وإقامتي حينا ً بحي ّ ِ المصطفى
صلى عليه الله جل جلاله ما طار طير في الهواء ورفرفا
وقراءتي كتبا ً بها نيل الشفا وبدونها أمري يكون على ش َ فا
منها رياض الصالحين ومسلم ونهاية المحتاج مع متن الشفا
أهوى المجيء إليكم وأريده لكن أراني بالقضاء مكتفا
العبد ليس مخيرا ً في أمره حتى يلام بصنعه ويصفنا
ما العبد إلا تحت قبضة قهره إن شاء يسره وغلا أوقفا
هذا الذي أبديه عذرا ً ليس لي عذر سواه فلا يقال توظفا
أو أنه متطلب لوظيفة أو أنه بالمكث قهرا ً كلفا
لو كنت مسجونا ً خرجت نحيلا وجعلت قاع السجن قاعا ً صفصفا
من عاند الأقدار كان كباسق جاءته ريح عاصف فتقصفا
فلعلكم قلتم نراه ألفا في أزهر العلم الشريف فألفا
لا والذي جمع القلوب وألفا ما حصل المطلوب شرعا ً واكتفى
قد كنت أحسب أن من جامصر لا يحتاج في التحصيل أن يتكلفا
فوجدته يبغي مهورا ً خمسة جسما جليدا ً لا يغادره الشفا
وقريحة ونصيحة وسعادة وتطاول الأيام إن تمت وفى
لا تحسبن العلم أمرا ً هينا ً ما العلم حرفا في الكتاب محرفا
العلم أصعب ما يكون تناولا ً ما العلم قوت في القدور فيغرفا
قر ّ َ ت وقرة عينكم عيني بما في شهر شوال أتى من مصطفى
أهدى كتابا ً كان خير هدية ولقد أصاب بذا الكتاب وأنصفا
إذ فيه تفويض الأمور لمن له في كل شيء شاء أن يتصرفا
فكأنني يعقوب من فرحي به وكأن ثوبا ً قد أتى من يوسفا
لا بد ّ َ حينا أن أحل ّ َ بحيكم إن يسر المولى علي ّ َ وأسعفا
لكن تذكر ما جرى من شيخكم يقضي على المشتاق أن يتخلفا
والله أرجو أن يكون قد ارتضى شيخا ً أرق ّ َ من القديم وألطفا
وعلى رسول الله ألف تحية والآل والأصحاب أصحاب الصفا
ما قال عبدالقادر بن محمد جاء الجواب فجاب عرجون الجفا
جل ّ َ الذي من علتني أبراني وأزاح عن قلبي غليظ الران
وأنالني كل المنى بزبارتي لحياة الجواب فجاب عرجون الجفا
أتيت برفقتي وضعاف أهلي وقد ألقيت في مغناك رحلي
وكم لك من يد بيضاء جادت على قوم ذوي قحط ومحل
لا تعتدوا وتفسدوا في الأرض يضرب بعضكم رقاب بعض
ك ِ لها أمورا ً كل ّ ُ ها فساد لم يتصف قوم بها فسادوا
المؤمنون إخوة فأصلحوا بينهم فترحموا وتفلحوا
المؤمنون الكل كالبنيان المحكم الأساس والأركان
يشد بعضه القوي بعضا كما هو مشاهد في الأعضا
أشرقت شمس لسان العرب فاهتدينا لمغاني الأدب
واغتنينا عن سواه سببا ً إن ّ ه للعلم أقوى سبب
إنه لطالب العلم يرى مطلبا ً يفوق كل مطلب
ولنا في تحفة قد أتحفت كل محتاج تمام المأرب
ذاك بحر زاخر في فنه وذه ِ ركن سما في المذهب
وقع الكل لدينا موقعا ً لم يقعه جبل من ذهب
فلينافس وليباه ِ بهما عاقل لا برفيع المنصب
قد وصلتني دعوة الأصحاب فكان عرف طيبها أصحى بي
تلوتها وبعد ما قلبتها من فرحي بحسنها قبلتها
نظم الذي اتقى الإله فارتقى من درج الكمال كل مرتقى
نظم ٌ حوى من درر الآداب عقدا ً نفيسا ً عز ّ َ في الخطاب
بل ّ ِ غه الله الكريم المرجو غاية ما يرومه ويرجو
كذاك أرجو حضرة الرسالة تنقذني من وهدة الضلالة
أنا المحتاج في ديني إلى شيخ يربيني
أنادي ذلك النادي فمن منهم يلبيني
أنا المحتار في أمري فمن منهم ي ُ هد ّ ِ يني
أنا الباكي بكا الثكلى فمن منكم يعزيني
أبا العباس يا بليا أجرني من شياطيني
أناس قد بليت بهم فهم شر الشياطين
حان الحميا أقفرا كأس الشراب تكسرا
دمع الكئيب تحدرا والقلب منه تفطرا
ودعا ثبورا ً زائدا ً وعليه قد نثر الثرى
وأقام يلطم وجهه مما دهاه واعترى
ياسائلا ً عن حاله وعن الذي معه جرى
سارت مطية عزمه نحو الخيام مبكرا
لكن لقلة حظه كان المسير إلى ورا
دفع الهوا في صدره فارتد يمشي القهقرى
وجنوده في دربه منعته من أن يعبرا
لكنه يرجو النجا حيث النجا واستنصرا
بالمصطفى المرتجى المجتبى خير الورى
صل عليه الله ما هب النسيم وما سرى
إني لوصلك كم أحن وأطرب والوصل أطيب ما يكون وأطرب
فإلى متى فإلى متى فإلى متى قلبي بنار الهجر منك يعذب
غيري بطيب الوصل قرت عينه وأنا على جمر الغضا أتقلب
غيري هواه صومه وصلاته وهواي هند لا يزال وزينب
كيف الوصول إلى سعاد وليس لي ظهر به نحو الحمى أتقرب
غصن الشباب ذوى وقلبي ما ارعوى غلب الهوى عقلي فعز المطلب
عمري انتهى والقلب مني ما انتهى يهوى المها فلها يهش ويطرب
ما زلت أعدو في ميادين الهوى وأجيء في سوق الفسوق وأذهب
جاء النذير فهل نذير بعده جاء النذير فأبن منه المهرب
إن الملاقاة لها أوقات وكل حادث له ميقات
فلا أحب الآن أن أزورا ولا أحب ان أقول زورا
والوقت يقضي بقبول العذر ولا يلام من هواه عذري
وإني إن أطعت الله ربي أطاعتني وحوش في البراري
وإني إن عصيت الله ربي عصاني كلهم حتى حماري
ذهبنا أننا نحظى بنيل القصد والأرب
فلم نظفر ببغيتنا وأشرفنا على العطب
وقعنا من على فرس فغصنا فيه للركب
رجعنا مثلما رحنا ولم نربح سوى التعب
ولولا لطف مولانا قلبنا شر منقلب
أتنسبني لغيركم جهارا وسلسلتي كنار في مناره
كأنك قد خشيت من انتسابي إلى أجدادكم عيبا ً وعارا
الناس أصناف وشتى في الشيم وكلهم من آدم أبي الأمم
الناس مثل العشب نفعا ً وأذى فبعضه سم وبعضه إذا
فالأرض فيها مهبط ومصعد وانها تشقى بذا وتسعد
كالناس منهم السعيد والشقي والمجرم المسيء فعلا ً والتقي
لا يستوي الشقي والسعيد تفاوت بينهما بعيد
كذلك المجرم والتقي بينهما تفاوت كلي ّ ٌ
المتقون في ظلال وسرر والمجرمون في ضلال وسعر
سبحان من قد قسم الحظوظا أودع ذاك لوحه المحفوظا
فكم لرب العالمين من نعم نجل أن تحصى بعد ّ ٍ أوقلم
من ذاك ما خص ّ َ به بعض القرى من بذلهم للضيف أنواع القرى
وشدة اعتنائهم بالدين وذاك فيالحوش وجبعادين
وفي عسال الورد أيضا ً فالهدى هلاله قد لاح فيها وبدا
أولئك القوم الذين قاموا بما عليهم وعليه داموا
فقل لمن أراد يحذو حذوهم وأن يجد في المسير نحوهم
سوف ترى إذ انجلى الغبار أفرس تحتك أم حمار
قد خص ّ َ هم رب العلى القدير أن حل فيهم قمر منير
به اهتدى الرجال والنساء واعترفت بفضله الأعداء
حتى بكوا عليه من فرط الأسى يبكونه كل صباح ومسا
فإن يكن قد غاب عنهم خالد فذكره باق ٍ جميل خالد
ولا يضر كونه تحت الثرى فذكره يفوح مسكا ً أذفرا
جزاؤه في جنة النعيم نظره لوجهه الكريم
واذكر مقال المنصف القصاب حيث أتى بالقول بالصواب
لا بد ّ َ من ركن اليه يستند في كل قرية وفي كل بلد
في قرية الحوش وجبعادين وفي عسال الورد أهل الدين
ثلاثة أكرم بكل منهم ركنا ً فما تشا فحدث عنهم
فإنهم أماجد كرام بهم ينال القصد والمرام
عبدالكريم في عسال الورد يدرأ عنهم كل أمر مردي
في جرد جبعادينهم إمام بل بطل يلقى العدا همام
وكل من في الحوش من أناس يأوي إلى ركن شديد الباس
محمد خصاله حميدة أيامهم أضحت به سعيدة
والفضل في ذا كله لله ثم لحصننا رسول الله
صل ّ عليه الله كلما ذكر وكلما ذو كرم فينا شكر
والآل والصحب الكرام البررة ومن أقام مسجدا ً وعمره
إن كان يؤذيه بعقل أو بدن أو كان مضطرا ً إلى صرف الثمن
لقوته وقوت من يمونه أو ملبس من لاأذى يصونه
فيحرم استعماله وحيث لم يضره فهو مباح لم ي ُ لم
وكل حبر لوذعي ألمعي في ذلك التفصيل والحكم معي
ولكن الإكثار منه ملهي وريحه الكريه عنه منهي
وإن ّ طبع من سألتم منه يكرهه جدا ً وينأى عنه
بل ربما أغرى فتى ً مشغوفا ً بشربه فاستهون المصروفا
إذ كل شخص يكره الغرامة ما لم يلاحظ عندها غرامه
وغاية الكلام فيه أنه من النبات وهو حل ٌ كله
إلا الذي يضر بالأبدان أو غيرها فذاك شيء ثان
قد أخبر القرآن ثم المصطفى عن عسل النحل بأنه شفا
مع كونه يضر بالمحموم وحرمة المؤذي من المعلوم
فحكم تحريم به يختص كما عليه الفقهاء نصوا
فذلكم فصل الخطاب فيه ومثلكم إشارة تكفيه
كيف الوصول إلى سعاد ودونها قلل الجبال ودونهن حتوف
والرجل حافية ومالي مركب والجسم مني موثق مكتوف
والطرف مكفوف ومالي قائد والكف صفر والطريق مخوف
منلي بأن أرقى ذرى عقباته وأدور من حول الحمى وأطوف
أشكو إلى مولاي بثي إنه بر رحيم محسن ورؤوف
ذكرت إساءتي فازددت حزنا ورب الحزن لم يلق انشراحا
ونمت على خطايا سالفات ومثلي من تذكر ثم ناحا
قطعت العمر عصيانا ً وجهلا ً ونجم الشيب في فودي ّ َ لاحا
فقمت على عصا العصيان أمشي وجانبت المروءة والصلاحا
سيبدي العرض مني يوم حشر أمورا ً خائف ٌ منها افتضاحا
فياعظم افتضاحي حين يبدي لأهل الحشر أحوالا ً قباحا
إذا ما خفت كاسرة السباع وحرق النار أو سم الأفاعي
فقل بعلو صوت وارتفاع وثقت بعهد سيدنا الرفاعي
إمام أولي التمكن والرسوخ
وإني إن أرى ضيما ً بدهري أشد بعزمه أزري وظهري
به عزي به شرفي وفخري وحاشا أن أرى ضيما ً وذخري
إمام الأوليا شيخ الشيوخ
قل للذي في الشعر أضحى طامعا ً وغدا بديوان الصبابة والعا
وبكل سفر في العروض مطالعا لا تحسبن ّ َ الشعر علما ً نافعا
ما الشعر إلا محنة وخبال
أهمله رأسا إن تكن لك همة ما العلم إلا آية أو سنة
إن قلت هل للذم عندك علة فالهجو قذف والرثاء نياحة
والعتب ذل والمديح سؤال
دوحة قبر النووي باسقة لطلعها النضيد أضحت واسقة
أعجبني أطربني بسوقها وحمل أغصان لها وسوقها
لما هززت جزعها إلي ّ َ ا تساقطت ثمارها علي ّ َ ا
كن كيف شئت فليس عنك براح ولو أن جسمي َ حاربته رماح
كيف البراح وما سواك يريحني يا راحتي والراح والافراح
فعساك تسمح للمحب بزورة تنفى بها الأحزان والأتراح
وتجود لي بقدوم طيفك مرة تحيا به الأرواح والأشباح
يا جملة الأحباب كم كاتبتكم متطلعا ً آثاركم متوقعا
وأنا الذي ما زلت مذ فارقتكم مترقبا ً أخباركم متطلعا
من ّ ُ وا بها كرما ً علي ّ َ فإنها من أعظم الأشياء عندي موقعا
ماذا جرى يا جيرتي حتى غدا حبل المودة المودة بيننا متقطعا
أبا العلمين راعينا فانك أنت راعينا
أبو العلمين قاضينا لحاضرنا وماضينا
أبو العلمين ساقينا لماضينا وباقينا
كما هو شأن من يرعى وذلك منك يكفينا
أغظ واقهر أعادينا ولا تطمعهم ُ فينا
دفعنا شرهم عنا بسر ٍ منك يحمينا
دعوتك سيدي فأجب بمن قد حل متكينا
أبي العباس عز الدين من قد زاد تمكينا
فإن قمتم بنصرتنا قهرنا من يعادينا
وصرنا في حمى حرم فلا مخلوق يؤذينا
بإذن الله منشينا ومحيينا ومفنينا
ولولا فضله فينا لما رحنا ولا جينا
أو ّ اه يا علم الاسلام أو ّ اه ُ أواه من ق َ د َ ر ٍ طاشت مناياه
أواه من ناعب ٍ بالبين يحزننا رب ّ َ اه صبرا على المحزون رب ّ اه
خطب يزعزع دنيانا ويفجعنا بم ّ ن فقدنا ح ِ ما إذ فقدناه
تفتت القلب من حزن ومن ج َ ز َ ع ٍ وأدمي القلب ُ من دمع ٍ ذرفناه
مالي وللموت ي ً بكيني وأضحكه ما للخلائق تخشاه وتأباه
ما للفقيد يقول الموت ُ ي ُ طربكم هل ظن ّ َ أن جميع الناس ترضاه
يرضاه من عاش صوفيا ً بلا بلا ج َ د َ ل ٍ يرضاه من باع دنياه بأخراه
أين المفر وحكم الله يرصدنا فالموت حتى رضينا أم كرهناه
إنا فقدنا فقيها ً عالما ً فطنا ً النور ي ُ شرق دوما ً من م ُ حي ّ َ اه
كم كان يشرح أحكاما ً وينظمها شعرا ً رقيقا ً بميناه ومعناه
وكم سمعنه يروي ما ما ت َ ع َ ل ّ مه حتى يعلمنا ما قد جهلناه
كم رد ّ لهفة ملهوف ٍ به ع َ وز ٌ لم تدر يسراه ما تعطيه ي ُ مناه
عاش الحياة غنيا ً في فضائله يرعى الأنام وعين الله ترعاه
يأوي على كل قلب ٍ بات منكسرا ً يا رب فاجعل جنان الخلد مأواه
ما مات من ذكره في كل جارحة ٍ يشفي السقيم إذا ما الطاب ّ ُ أعياه
ما مات من وسم الدنيا بميسم ِ ه وردد الف َ ل َ ك ُ الدوار ذكراه
الخطب عم ّ َ وعز ّ َ منه عزاء فالناس في هذا المصاب سواه
كل ٌ أصيب فذا معز ٍ حالم َ ا يلقى معزى ً فالورى شركاء
فقدوا أبا ً برا ً رحيما ً قلبه لم يلق منه سواهما الأبناء
فقدوا إماما مرشدا ً بفعاله قبل المقال وهكذا الحكماء
فقدوا عليما ً عاملا ً في سنة عدمت له في نهجه الأكفاء
فقدوا بفقد الشيخ نبراس الهدى والكل كان لهم به أضواء
فقدوا المهيم بالنبي وآله من عمره مدح لهم وثناء
فقدوا به سر التصوف صافيا ً ما شابه ما ادخل الدخلاء
فقدوا به من يستغاث بوجهه لله بل تستمطر الآلاء
فقدوا به حبرا ً تقيا ً عارفا ً في المخلصين له اليد البيضاء
لله فقد ُ الشيخ خطبا ً فادحا ً بنظيره ما سارت الأبناء
خطب يشق من الأسود مرائرا ً تالله ماذا تصنع الضعفاء
خطب يميز عن القلوب شغافها ولهوله تتقطع الأحشاء
خطب أحال اليوم ليلا ً فاحما ً فيه نهاري ليلة ليلاء
يا سيدي المولى الإمام ومن له أبدا ً علينا ذمة وولاء
يا من أياديه لدينا جمة تترى وليس ينالها الإحصاء
تبكيك أفئدة بهديك أخصبت فرياضها من هديكم غناء
نفديك يا شيخ التقى بنفوسنا لو جاز من هذا المصير فداء
كنت العزا إذ غاب بدر زماننا والآن مالي عن سناك عزاء
ولعمركم هذا المصير هواكم إذ فيه يحصل للحبيب لقاء
وهو المراد لكل عبد مخلص عرف الإله وصح ّ َ منه وفاء
حيث الرفاق الأنبياء وآلهم أهل الوفا والصدق والشهداء
حيث اللقا لأحبة للمصطفى ولحزبه ولمن له جلساء
سر سيدي لمقام عز أقدس فلكم بذلكم الحمى نظراء
سر في أمان الله في ألطافه ما ثم لا تعب ولا إعياء
نستودع الرحمن ما قد فاتنا منكم وحاشا أن يخيب رجاء
يا أهل ديرعطية يا قومنا يا من لحضرة شيخنا خلصاه
ما غاب عنكم غير جسم حبيبنا والروح ما برحت وليس فناء
قوموا اعملوا سيروا على منهاجه ليكن لكم لطريقه إحياء
يا سادة قد شيعوا ركن الهدى يا أيها العلماء والفضلاء
شكر َ الإله لكم جميل صنيعكم وأثابكم فهو الغني المعطاء
وأعاضنا فيكم سلامة دينكم وهو المرجى أن يجاب دعاء
عهد الطفولة لا يبارح بالي بل لا يغادر خاطري وخيالي
لا ما حننت إلى براءة لهوه لا ما ذكرت تبختري ودلالي
ما كنت أطلب في مداه مكاسبا ً من مغنم ٍ فان ٍ ومربح ِ مال
لكن رأيت العلم نورا ً ساطعا ً متألقا ً في عالم ٍ مفضال
ش ُ دت لشعلته الرحال برغبة للاقتباس لذا ش َ ددت رحالي
فإذا بديرعطية في عهده كمحطة ٍ للحل والترحال
وإذا أنا كفراشة بهرت بما قد أبصرت من هيبة ٍ وجلال
فجلال أستاذي وقدس علومه حالا فلم أظفر بأي ّ منال
إلا بفخر الإنتماء لفضله وبه سعدت فح ُ ققت آمالي
فقبست إيمانا ً وحبا ً صادقا ً بالمصطفى والشعر كان مجالي
شعري ل ِ م َ ن آثاره وتراثه فنظيمه عقد فريد ٌ غالي
حكما ً تضمن من بديع بيانه فطغت بمجراها على الأمثال
ودليلها الوحي المبين وسنة بهما اكتست من روعة وجمال
سترون في ديوانه موسوعة ت ُ غني بما وسعت عن التسآل
فيعزز الدين الحنيف مآله ويحول دون تعثر وضلال
هي نبذة ٌ عن شعره ويسيرة فعن العلوم فما يكون مقالي
من كر ّ َ س العمر المديد لأخذها ولنشرها كنشيء الأجيال
عاف المناصب والمراتب لم يمل إلا لنشر فضيلة وكمال
فتركنها للعارفين بفضله أهل الدراية في لقا الأبطال
عرفوا به علما ً وزهدا ً زي ّ نا في خير أخلاق وح ُ سن خصال
وصفوا بها عبدا ً لرب قادر بمن اقتفى القصاب َ ليس يبالي
ولئن يكن ّ ى إنه لأبو الوفا ووفاء ُ نور ُ شعاعه المتلالي
فرع إذا ما طاب طاب بأصله فالأصل ع ِ قد والفروع لآلي
جهد المقل ّ مقص ّ ِ ر ٌ عن وصفه وسأكتفي في أن أقول مثالي
فعلى ضريح الشيخ ما هب ّ الصبا رضوان ربي دائم التهطال
ولفرعه العمر المديد ومن أتى خ َ ل َ فا ً ليبقى علم َ ه متتالي
حسن الختام لبالمحامد والثنا للواحد المتكبر المتعالي
ولمصطفاه صلاتنا وسلامنا ولصحبه والتابعين وآل
خطب تزلزل منه الارض أركانا وهز ّ َ من كان فوق النجم سكانا
خطب تخر له الأفلاك باكية وتستحيل بحار الأرض بركانا
خطب جليل له سورية ملئت بل الجزيرة أشجانا وأحزانا
خطب على الدين قد جلت نوائبه يسومه الخسف أشكالا ً وألوانا
رزء عظيم على لاإسلام فج ّ َ عه بخير أحباره علما ً وإيمانا ً
الأزهري الذي عز الزمان به وأبدلت ظلمات الجهل عرفانا
شيخ الحقيقة حامي الشرع من جعلت له الفضائل بين الناس ميدانا
هابت به مشكلات العلم حي ّ َ على من في دنى فهمها صما وعميانا
من فاق قس الإيادي في مواعظه وكان في الحكم الغراء لقمانا
من كان مثل علي في زهادته ويومه يومه أو يوم عثمانا
واضيعة الدين والهف البلاد على من كان للدين والأوطان بنيانا
قد كان للدين غيثا ً مربعا فعفت آثاره وغدت قفراء قيعانا
قد كان للشرع نورا ً يستضاء به وللحقيقة برهانا وتبيانا
فأصبحت بعده الأنوار كاسفة والدين عاد غريبا مثل ما كانا
قد كان للفقراء المرملين أخا ولليتامى أبا برا ً ومعوانا
فأيتم الكل ّ َ لما راح مرتحلا ً نحو الذين ثووا في الخلد إخوانا
من للعفاة ومن للسائلين إذا ضاقت بهم نفسهم عيشا وأوطانا
من للعلوم ومن للمشكلات بها من للحوادث إن تنزل بأحيانا
من للمدارس إن أبوابها فقلت فلا ترى من بني الانسان إنسانا
تلك المدارس تنعى فقد سيدها كذا التلاميذ تبكي الدمع هتانا
تلك المنابر حنت كالعشار على من كان يلقي عليها النصح فرقانا
من للمناكر يمحوها ويدمغها وإن علا سيلها الآكام طغيانا
يا واحد العلم يا من فضله شهدت أهل البسيطة إسرارا وإعلانا
شيخ الحقيقة حامي الشرع من جعلت له الفضائل بين الناس عنوانا
لما نظرت إلى الدنيا وزخرفها ولم تجد لك فيها قد أقرانا
استوحشت منك نفس فارتحلت إلى دار الخلود ولم تعبأ بدنيانا
هناك في جنة الفردوس حيث ترى رهط الأئمة والأصحاب إخوانا
حيث النبيون مضروب سرادقهم يرتلون مزاميرا ً وقرآنا
هناك منزلك الأسمى لدى زمر نالوا من الله تقريبا ً ورضوانا
لو تشترى سيدي أو تفتدى أجلا جادت لك الناس بالأرواح أثمانا
لو كان مثلك في سورية رجل علما ً وفضلا ً وجدنا عنك سلوانا
ف ُ قدت أحوج ما كنا لسرك في عصر توالت به اللأواء أزمانا
شؤم على الناس موت الشيخ في زمن أذكت به الحرب وجه الأرض نيرانا
عصر به فتن كالليل مظلمة يغدو الحليم لها خشيان حيرانا
طوبى لمن غسلوا ذاك الفقيد ومن قد شيعوه ومن واروه أكفانا
إني لأغبط من شاموا جنازته تستنزل النور سحبانا فسحبانا
نالوا بلا مرية عفوا ً وقد سعدوا حباهم الله رحمات وغفرانا
إني معزيك يا دير العطية من قلب شجي غدا بالحزن ملآنا
قد كنت كعبة زوار ومعتمرا ً يؤمك الناس أفرادا ً وركبانا
قد كانف يك إمام الناس سيدهم عطفا ً ولطفا ً وتدقيقا ً وإتقانا
فأعظم الله أجر المسلمين به فإنه من أجل ّ َ الناس فقدانا
إلى الشيخ المطاع أبي الوفاء أقدم غير مختار عزائي
تثبت يا ابن شيخ الناس قلبا لما أمضته اقلام القضاء
لئن يكن الولي أبو المعالي إمام المسلمين الأصفياء
دعاه الله للأخرى فلبى إلى أعلى رفيق في السماء
وخلف أمة الإسلام ثكلى تفيض عليه دمعا مع دماء
فما زال اسمه حيا ً رفيعا ً يردد بالترضي والثناء
يمينا ً إنه حي يقينا ً كذا يبقى إلى يوم اللقاء
وما حجبت عواطفه علينا كما قد كان أيام الرخاء
وما مات الذي أحيا بلادا ً وبر ّ َ أها من الداء العياء
وخلف سيدا ً حبرا ً جليلا ً تجلى بالمروءة والحياء
فأنت هو الذي أعطاك سرا ً وجللك المهابة بالخفاء
وأنت وريث ذاك الشيخ قطعا بآداب وعلم واقتفاء
ولم تزل العناية منه تأتي اليك بكل صبح أو مساء
فهديء روعنا واصبر فإنا سنجزع إن جزعت على القضاء
تثبت مثل ثاني اثنين لما عداه مصاب خير الأنبياء
فتاة الصحب واندهشوا عقولا ً فقام مقام ليث ذي إباء
فأيدهم بما ألقى عليهم فثابوا للسداد والاهتداء
كذلك نحن يا ابن أبي المعالي فان تصبر صبرنا للبلاء
وإن تجزع جزعنا ما اصطبرنا وصرنا مثل منبوذ العراء
خصوصا ذلك العبد المعن ّ َ ى الذي قد ضاق ذرعا ً بالتنائي
تأوبني هموم فادحات وقد حكم الإله على جلائي
نذرت النفس قربانا إذا ما شفي عمي فلم ي ُ قبل فدائي
هي الأقدار تجري رغم أنفي فما تغني نذوري أو دعائي
وإني قد حرمت لقاه حيا وحرماني يدل على شقائي
ولو أني علمت بسر غيب وما يطويه مكنون الغطاء
لما أزمعت للسير المطايا ولم أعبأ بدنيا من ورائي
فلا ندمي ولا سفر بمغن ٍ أراد الله بعدي وابتلائي
فلا عجب إذا أفنيت دهرا ً حزينا ً لا أمل من البكاء
فذا عمي وذا شيخي المفدى وذاك أبو الجميع على السواء
فصبرا ً يا ابن سيدنا وحاذر ذئاب العلم أوعية الرياء
وصلى الله ربي كل وقت على طه ختام الأنبياء
وآل ٍ والصحاب ذوي المعالي نجوم الاقتدا والاهتداء
فراقك سيدي أبكى العيونا وصرنا بعد فقدك حايرينا
أصبنا في القلوب وليس تبرى قلوب داؤها أضحى دفينا
لقد عظمت مصيبتنا وجلت عشية مات خير المرشدينا
أيا بحر العلوم فداك روحي ويا خير الهداة الصالحينا
أما والله لا نسطيع صبرا ً بلى صرنا لفقدك جازعينا
فليس سواك والله حبيب نروم رضاه دوما ً أجمعينا
وليس سواك والله رحيم برحمته العفاة مظللونا
وليس سواك والله شفيق يؤم جنابه المتخلفونا
وليس سواك والله عليم يؤم جنابه المتعلمونا
وليس سواك والله فقيه يؤم جنابه المتفقهونا
وليس سواك والله إمام يقيم العدل والحق المبينا
وليس سواك والله دليل ينير سبيل كل المهتدينا
أما والله حق لنا بكاء على من كان فخر العالمينا
أما نبكي أبا برا ً رؤوفا ً أما نبكي منار العارفينا
لفقدك صارت الدنيا ظلاما ً وصار النا فيها تائهينا
لفقدك صارت العلماء تبكي ويبكي الناس خير المرشدينا
لفقدك صارت البؤساء تبكي ويبكي الناس حظ البائسينا
لفقدك أصبح الفقراء حسرى فقد فقدوا عميد المحسنينا
لفقدك أصبح الفصحاء بكما وقد كانوا بفضلك ناطقينا
وماذا أن أعدد من صفات ولا تحصى صفات الأكرمينا
ألا ياسيدي عفوا ً وعذرا ً فاني صرت حيرانا حزينا
ألا يا سيدي صبري عديم وعيني تسكب الدمع الثخينا
ألا يا أيها الاخوان جودوا بدمعكم وقولا أجمعينا
أيا رباه ألهمنا اصطبارا ً وعوضنا ثواب الصابرينا
وعوض ذا الفقيد جنان خلد رفيق المصطفى والطاهرينا
سبحان من لا يقى إلا وجهه وتقدست اسماؤه طول المدى
أي ما سواه إلى الفناء مآله ُ إن كان من أهل الضلال أو الهدى
بكت المدارس والمجالس إذ بدا سهم الر ّ َ دى بأبي المعالي المقتدى
أستاذنا القصاب ركن بلادنا من كان بحرا ً بالعلوم م ُ س َ د ّ دا
قد كان من كل المذاهب حاويا ً ما قد حواه الشافعي ّ ُ وأزيدا
أومالك وأبو حنيفة ثم م َ ن قد كان ي ُ دعى بابن حنبل أحمدا
أسفا على طود العلوم تصدعت أركانه وكذا الس ّ َ نام تبددا
أسفا ً على بحر المكارم ماؤه قد غيض والأسماك حل بها الردى
بكت المحابر بعد فقد ملاذنا من بعده من ذا ي َ مد ّ ُ لها يدا
وكذلك الكتب القديمة بعده معناهم عن كل تال ش ُ ر ّ َ دا
إن الم ُ ه َ ذ ّ َ ب َ قد تأل ّ َ ى أنه ُ لسواه لا يبدي طريق الاهت ِ دا
بل لا يزال ملازما ً لمحله حزنا ً إلى يوم القيامة م ُ رصدا
والروضة الحسناء ُ لو أبصرتها تبكي دما ً فوق السطور منض ّ َ دا
فلمسلم قال البخاري مقسما بعد الفتى القصاب قد صرنا سدى
علم البديع عليك يبكي ح َ سرة والمستقيم من البيان تأو ّ دا
علم المعاني صار لا معنى له من بعد فقدك واستهان َ به العدا
بحر العروض فذاك أضحى معرضا عمن سواك ولم ي َ ب ُ ل ّ َ له صدا
النحو من ينحوه بعدك سيدي يا سبويه الوقت يافر ّ ا المدى
علم الحديث فلا ي ُ حد ّ ث بعدكم لمحد ّ َ ث ٍ إلا بكى تنه ّ ِ دا
الفقه قد يبكيك طول زمانه إذ لا ينال سواك منه المقصدا
قد كنت أصلا ً في الأصول محكما ً قد تهدي فيه من يروم الاهت ِ دا
قد كنت في التوحيد فردا مفردا ً وشريعة المختار كنت مؤي ّ َ دا
قد كنت والله كريما ً مكرما للقاصدين وتبسط ِ ن ّ َ لهم يدا
ما حل ّ ساحتكم فقير م ُ عد ِ م ٌ غلا ّ ونال م ُ راد َ ه ُ وتزو ّ دا
فضلا ً عن المال التقى وتحولت أحوال ُ ه ُ من شقوة بل أسعدا
يا أهل دير ِ ع َ طية ٍ وسواه ُ م ُ هذا الذي قد كان فيكم مرشدا
فق َ د َ الحياة َ فهل تطيب حياتكم من بعده من قال إي فقد اعتدى
صبوا الدموع َ لفقده لا تبخلوا أسفي عليه حسرة طول المدى
يا مصر هل ب ُ ل ّ ِ غت ِ ما قد نابنا بملاذنا بحر العلوم بحر ِ الن ّ َ دى
الشيخ عبدالقادر القصاب ُ من قد كان أزهرك الزهير م ُ ش ِ ي ّ َ دا
عشرين عاما ً مع ثمان قد قضى فيه إلى أن صار شيخا ً مفردا
في الزهد والعلم الشريف وفي التقى ولكل طاغ من غوايته هدى
قد جاءه أمر الإله وح َ ل ّ َ ه ُ فرآه منتظرا ً له متجردا
فرحا ً ب ِ لقيا الله جل جلاله و َ ل ِ ك َ ي يرى روح َ الوجود ِ محمدا
وصحابه فهم لأجل قدومه لبسوا الحرير َ وقد تحلوا عسجدا
يا مصر ُ ع َ ز ّ َ ي أهلك ومريهمو أن يلبسوا ثوب الحداد مؤب ّ ِ دا
يا شام هل شامت بلادك مثله جودا ً وزهدا ً وإماما ً مقتدى
كلا ّ فذاك هو الوحيد بعصره وبغابر أو مقبل لن يوجدا
يا شام هل نتجت بلادك مثله جودا ً وزهدا ً وإماما ً مقتدا
يا شام هل شامت بلادك مثله لا والذي خلق السماء وأوجدا
حلف الزمان ليأتين بمثله حنث الزمانوقال زورا ً واعتدى
الشؤم بعد أبي المعالي حل في أنحاء سوريا الزمان ووطدا
قد كان والله تقيا ً صالحا ً قد كان قواما ً إذا الليل هدا
قد كان ص َ و ّ اما ً لغاب وقته قد كان في الشرع الشريف مقيدا
تالهل إن مصابنا بجنابه كمصاب خير المرسلين محمدا
طاشت له ُ لب ّ ُ الرجال فبعضهم خرس وبعضهمو له قد أقعدا
تالله إن مصابه لوحل ّ َ في رضوى لدك بسرعة وتبددا
إذ أنه نجى البلاد وأهلها من ظلمة الجهل المضل وأنجدا
حتى بنور العلم صاروا كلهم طوبى له ولمن به منا اقتدى
فهو الذي تبع الرسول بقوله وبفعله وبخلقه فتسودا
لا يختشي في الله لومة لائم قد كان عن هذر مخل مبعدا
يا ربنا بمحمد وبآله وصحابه والتابعين أولي الندى
أدعوك تنزل غيث رحمتك التي فيها غمرت ذو المعاصي والهدى
في قبر عبدالقادر القصاب من في جنة الفردوس صار مخلدا
فعليه ما هب الصبا ونسيمه من ربنا الرضوان يأتي سرمدا
واغفر لناظمها الحقير ذنوبه ابن الرفاعي من يسمى أحمدا
ولوالديه وكل من يدعو له بالخير ثم أحبه وتوددا
ولناظر ٍ فيها وعيبا ً إن يجد يغضي وإن خللا ً يسدد ما بدا
ثم الصلاة على النبي وآله والصحب والأتباع ينبوع الهدى
إن رمتم يوم الوفاة مؤرخا ً لله عف ّ معظما وممجدا
إن رمتم يوم الوفاة مؤرخا ً غاب النسي أو المعالي المقتدى
أنكرت ِ ليل الصمت في حدقاته ِ وضفرت ِ لومك من خيوط أناته ِ
وتركت ِ للكلم العنان َ كأنها خطب الزمان ت ُ صب ّ ُ فوق شواته ِ
ما تنفع العزمات ُ يشمخ دونها قدر يروغ الفجر من سطواته ِ
فلغيره ي ُ جبى الملام فإنه دهر ٌ ي ُ م ِ ر ّ ُ الحلو َ من ثمراته ِ
م ُ لقى ً على الميناء تخدعه الرؤى وشراع ُ ه يجتر ّ ُ حلم حياته ِ
يترقب الأرباح َ وهي عزيزة وإذا تهب ّ ُ هوت على رغباته ِ
وكتائب الآمال يسقط خ ُ ضرها كالنجم يسقط م ِ ن ّ على صهواته ِ
عبثا ً تعل ّ ِ له السنون بموتها وغد ٌ كأمس مول ّ َ ع بشكاته ِ
أفبالحشاشة ما تزال ذبالة تستمطر المجهول َ من شجراته ِ
خل ّ ِ ف شجاك إذا الغيوم تلب ّ َ دت شق ّ َ الربيع ُ الطلق ُ ليل سباته
أو َ كلما دج َ ت ِ الحياة وجدت ُ ني كاله ِ م ّ ِ محنيا ً على سنواته ِ
يتذكر الأيام َ وهي بعيدة والسحب حانية على نظراته ِ
وإذا لمحت ُ صباي َ رف ّ َ بمهجتي بلد نهلت ُ العذب َ من قنواته ِ
غاف ٍ وتحضنه التلال كأنه وطن تسي ّ ِ جه أكف ّ ُ حماته ِ
والجرد يقبع بينها فتخاله حطان َ تمسكه صغار ُ بناته ِ
بلد تداعبه الص ّ َ با فتنيمه ويهز ّ ُ ه الغربي ُ من رقداته ِ
ب ُ ردت لياليه وأ ُ قصي َ صيفه فالقيظ مهزوم على عقباته ِ
ومسارح الأبصار فيه ندي ّ َ ة والطير ساجعة على أثلاثه ِ
ومزارع وجنائن وجزائر خلعت عليه السحر َ من نفثاته ِ
أخلقت ُ فيه غضارتي فحديث ُ ه يستوقف الملتم ّ َ في ظلماته ِ
ولو َ انه الفردوس ُ كنت ُ سلوته ُ لكن ّ قبر الشيخ في رحباته ِ
فإذا أقمت ُ خشعت ُ عند ضريحه وإذا مررت ُ سألت ُ عن ح َ جراته ِ
طود َ الشريعة حين يخطر طيفه تخضوضل الأجفان ُ من خطراته ِ
ويكاد ي ُ شخ ِ صه الخيال ق ُ بالتي والجمع ُ لا ينفض ّ ُ من حلقاته ِ
من كل فج ّ ٍ ي ُ قبلون كأنهم سيل الحجيج انصب ّ َ في ع َ رفاته ِ
وتكاد طلعته الوقور تروع ُ ني فيرد ّ ها التحنان ُ في بسماته ِ
لولا شهور كالجدار توس ّ َ طت ما بيننا لربيت ُ في ح ُ جراته ِ
وكن َ ز َ ت ُ ما يبقى وعشت ُ مسد ّ ِ دا ً والزاد ُ ما خب ّ َ أت ُ من دعواته ِ
بعد الثلاثين الطوال ِ رأيت ُ ني أذرو الضياء َ الغض َ فوق سماته ِ ٍ
وأفص ّ ِ ل الآيات وهي بليغة وأبي ّ ِ ن المحجوب َ من لمحاته ِ
والعجز يأسر جانحي ّ َ فإن أطف طوف َ النسائم لا أحط بهباته ِ
ما بين مولده ويوم وفاته عمر ٌ يدل ّ ُ على بديع صفاته ِ
أفنى بدرب العلم صفو َ شبابه وأراق آخر َ ه على غ ُ رفاته ِ
وسواه هم ّ ِ ته ُ القريب ُ وطالما ص ُ رعت جموح ُ الشهب تحت شباته
ومفاوز ترك الجسور ُ تخوم َ ها كانت جواد الخير في رحلاته ِ
رام الحقيقة فالكنانة ق ِ بلة والفقر يقلبه على جمراته ِ
فاستسهل الصعب َ الجنان ُ وأصبحت جنبات أزهرها رحاب َ صلاته ِ
وبه دوي ّ ُ الطالبين كأنما نحل يطو ّ َ ف بين ن َ ور نباته ِ
أأبا المعالي والشعاب عسيرة والخبز لا يغذوك غير ف ُ تاته ِ
شظف ٌ أصارف ُ مقلتيك عن العلى والسيف ُ لا يرتد ّ ُ عن هجماته ِ
فجنيت َ لا عجلا ً ولا متواكلا ً والعمر يلقى الجهد َ من أكماته ِ
حتى ارتويت َ وفاح عرفك وابتدى رطب ُ الفروع البعد َ عن نخلاته ِ
وأشير َ نحوك والوجوه تحل ّ ِ قت والنيل ُ يعطي الخير من دفقاته ِ
عقدان قد غبرا وأوشك آخر ٌ ولمصر َ ما أكننت َ من خلجاته ِ
أف َ بالحسين وجدت َ كهفك فامح ّ َ ت صو َ رث الذي قد كنت َ من حسناته ِ
إن حدثوك عن الإياب فقد جفا وجه ٌ وبان السخط ُ في قسماته ِ
وتشاء قدرت ُ ه فترجع مكرها ً بلد ٌ يموج الجهل ُ في جنباته ِ
لله مردسة ٌ رفعت َ لواءها كانت منار َ الركب في سفراته ِ
أف َ واحة ٌ والبيد ُ تزأر حولها والماء منبجس ٌ بقلب ٌ بقلب صفاته
جل ّ َ الإله فكم هنالك زمزم والقطر ي ُ حي القفر َ بعد مواته ِ
ونماك بيت للنبو ّ َ ة باذخ ٌ تتمرغ ُ الأحداق ُ في ع َ تباته ِ
فكساك من نسج التواضع بردة ً عز ّ ت على الجبار في بطشاته ِ
كم موقف ٍ ً لله كنت َ وقفت َ ه هتك َ الظلام َ الغمر َ في غمراته ِ
وأطل ّ َ وجهك كالصباح وقد بدا نور ُ اليقين يلوح من طرقاته ِ
مالان ثوب ُ ك والسنون ثقيلة والمجد ي ُ قب ِ ل من جميع جهاته ِ
وطعامك الخشن البسيط ولو هفت نفس تنادى الخير ُ من فلواته ِ
وسواك يملخ في الحرام وأنت في وادي الحلال تفر ّ ُ من شبهاته
حتى استقام لك الطريق ُ وأسفرت تلك الغيوم ولحت َ بين هداته ِ
تختال بين الواصلين ومنهل ٌ يرتد حادي القوم عن رشفاته ِ
تسعون تحملها وتحمل فوقها ما ت ُ صدع الأجيال من تبعاته ِ
لو كان رأي َ ك ما استقمت َ وإنما غ َ ر َ س َ الجلادة َ في صدور د ُ عاته ِ
وإذا استبان السهم ُ موطن َ غ َ رزه بلغ َ النهاية َ في عيون رماته ِ
أعوامك المائة الكبار ترج ّ لت ودنا الرحيل ُ وث َ م ّ رجع حداته ِ
ورميت َ أغطية الفناء فأشرفت نفس على المكنون في حرماته ِ
واستسلم الجسد الطهور وفوقه سمة القبول تشع ّ ُ من سكناته ِ
وغربت َ منفردا ً وخلفك ينحني بلد ٌ تمش ّ َ ى الليل في ندواته ِ
هرعوا يحيون الأخيرة والأسى ملأ الحزين َ فكان في ع َ براته ِ
وألنت َ أفئدة ً فدونك مجهش ٌ ومفكر ٌ ومصع ّ ِ د ٌ زفراته ِ
الصوت ُ صوت ُ ك ما يزال بسمعهم والعلم ُ علم ُ ك في صدور رواته ِ
هيهات تسلاك القلوب ُ حيات َ ها موت ُ العظيم الحر ّ َ بدء ُ حياته ِ
ما مهدي َ التمر َ المدين َ ة إنما سبب ٌ لأقطف جاهدا ً بركاته ِ
وأنا أغير ُ قصيدة كلماتها ع َ لم تمد ّ َ د في حمى هضباته ِ
تعدو الرجال تود ّ ُ تدرك شأوه هيهات أن ي ُ خطى على خطواته ِ
إن الطيور لها السفوح فسيحة لكنما أوج السما لبزاته ِ |
العنوان : تحت الباب
الشاعر : إبراهيم ناجي
عصر الشعر : مصر
القصيدة : اقبلت اطرق منزل الاحباب ودست هذا الشعر تحت الباب اتري اكون بثت شوقي كله وشرحت حالي يا اولي الالباب يا جارة " الوادي " اذ الوادي اخي وكريم " احسان " ( 1 ) ولطف صحاب قسما بموصول المودة بينا هذي الزيارة لم تكن بحسابي قد يجمع اله الشتيت ويلتقي ناء بناء طول غياب |
العنوان : استنبط الع ُ رب ُ لفظا ً ، وانبرى نب َ ط ٌ ،
الشاعر : أبوالعلاء المعري
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : استنبط العرب لفظا وانبري نبط يخاطبونك من افواه اعراب كلمت بالحن اهل الحن انفسهم لان عيبي عند القوم اعرابي دنياي لا كنت من ام مخادعة كم ميسم لك في وجهي واقرابي اشربت حبك لا ينفيه عن جسدي سوي ثري لدماء الانس شراب عند الفراقد اسراري مخباة اذ لست ارضي لارابي بارابي تراءبي وهي مغني السر ما علمت به لدي فهل نالته اترابي ضربتني بحسام او بقاطعة من منطق وعن الجرحين اضرابي ما شد ربك ازرا بي فينقصني من رتبة لي من بالقول ازرا بي اضعت ما كنت افنيت الزمان به بل جر ما كان اعداءي وحرابي كقينة الكاس اذ بات مطربة بين الشروب وليست ذات اطراب والشر جم ومن تسلم له ابل من غارة الجيش يتركها لخراب اسري بي الامل الاهي بصاحبه حتي ركبت سرايا بين اسراب هربت من بين اخواني لتحسبني في معشر من لباس الذام هراب كاني كل حول محدث حدثا يري به من تولي المصر اغرابي السيف والرمح قد اودي زمانهما فهل لكفك في عود ومضراب |
العنوان : قلبي لعلم الإله باب
الشاعر : عبد الغني النابلسي
عصر الشعر : سوريا
القصيدة : قلبي لعلم الاله باب وما له دونه حجاب وكل احوالنا تناجي وكل ادراكنا خطاب وكل ارواحنا عمار وكل اجسامنا خراب وكل معقولنا كءوس وكل محسوسنا شراب وكل اعداءنا سءال وكل احبابنا جواب وكل وقت لنا دنو وكل حين لنا اقتراب وكل شيء له الينا من حيث معروفنا انتساب وكل لفظ لنا رسول وكل معني لنا كتاب وروحنا لسوي حسام يخفيه من جسمنا قراب ورءية الحق جل فينا وليس فيها لنا ارباب الشمس في الافق ذات نور وان بدا دونها السحاب ونحن من ربنا كلام لنا والفاظه العذاب ونحن قوم اذا اردنا ارشدنا الدف والرباب ونحن روح الجميع صرنا وذهب الماء والتراب ونحن حق ونحن خلق ونحن قوس ونحن قاب وكشفت وجها سليمي وانهتك الستر والنقاب وراق خمر الوجود منها ونحن من فوقه حباب وحاصل الامر كل شيء غير اله الوري سراب |
العنوان : ول ّ ما التقينا والجماهير حولنا
الشاعر : إبراهيم المنذر
عصر الشعر : لبنان
القصيدة : ولما التقينا والجماهير حولنا واهل البلايا في الحمي تلاطم الي كفه القيت كفي مسلما كناءب قوم قدرهم يتعاظم وفي بنصري من جانب الشرق خاتم وفي يده من راس رومة خاتم وكان احتكاك الخاتمين مبرهنا علي ان ذاك لخلف لا يتفاهم وقد عرف الشيخان ان يتفاهما ولا بد لباقين ان يتفاهموا جنون خلاف الناس والحق واحد وان ابا الحزبين في الاصل ادم |
العنوان : خ َ ل ِ يلى ّ َ ، ز ُ ور َ اب ِ ى ” ر ُ و َ ي ْ ق َ ة َ “ إن ّ َ ني
الشاعر : أسامة بن منقذ
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : خليلي زورابي ” رويقة “ اني اليها علي قرب الزيارة شيق خليلي ما التذ عيشا ولا له اذا ما نات عني رويقة رونق اذا برزت بين النساء حسبتها هي الشمس او من وجها الشمس تشرق تنازعهم نزرا عليه سكينة وتعرض عن لهو الحديث وتطرق |
العنوان : وروضة ٌ مشبعة ُ الأ َ صباغ ِ
الشاعر : كشاجم
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : وروضة مشبعة الاصباغ احكمها تانق الصباغ فبلغت نهاية البلاغ ظباءها في الغدق المناغ من نعجة تصفي لكبش ناعي يحمل فوق قلة الدماغ طرحتها في الشغل من فراغي بخاءض في ردها ولاغ جون السراة لهق الادفاغ مصغ الي شيطانه النزاغ فصكها كالحجر الدماغ وشك في كثيره التراغي كلالبا يلين في الارساغ من كل معطوف لها لداغ |
العنوان : سلام على الدار ِ التي لا أزورها
الشاعر : ابن الزيات
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : سلام علي الدار التي لا ازورها وان حلها شخص الي حبيب وان حجبت عن ناظري ستورها هوي تحسن الدنيا به وتطيب هوي تحسن الذات عند حضوره وتسخن عين الهو حين يغيب تثني به الاعطاف حتي كانه اذا اهتز من تحت الثياب قضيب رضيت بسعي الوهم بيني وبينها وان لم يكن لعين فيه نصيب مخافة ان تغري بنا السن العدا ويطمع فينا عاءب فيعيب كان مجال الطرف من كل ناظر علي حركات العاشقين رقيب |
العنوان : أم َ ا ل َ د َ يك َ ح َ لاو َ ه ْ ،
الشاعر : ابن خفاجة
عصر الشعر : العصر الأندلسي
القصيدة : اما لديك حلاوه اما عليك طلاوة طايب وداعب ولاعب و دع سجايا البداوه فان اوحش شيء جساوة في غباوه |
العنوان : غشيت لليلى بشرق مقاما
الشاعر : بشر ُ بن ُ أ َ بي خاز ِ م
عصر الشعر : العصر الجاهلي
القصيدة : غشيت ليلي بشرق مقاما فهاج لك الرسم منها سقاما بسقط الكثيب الي عسعس تخال منازل ليلي وشاما تجرم من بعد عهدي بها سنون تعفيه عاما فعاما ذكرت بها الحي اذ هم بها فاسبلت العين مني سجاما ابكي بكاء اراكية علي فرع ساق تنادي حماما سراة الضحي ثم هيجتها مروح السري تستخف الزماما كان قتودي علي احقب يريد نحوصا تءم السلاما شتيم تربع في عانة حيال يكادم فيها كداما فساءل بقومي غداة الوغي اذا ما العذاري جلون الخداما وكعبا فساءلهم والرباب وساءل هوازن عنا اذا ما لقيناهم كيف نعليهم بواتر يفرين بيضا وهاما بنا كيف نقتص اثارهم كما تستخف الجنوب الجهاما علي كل ذي ميعة سابح يقطع ذو ابهريه الحزاما وجرداء شقاء خيفانة كظل العقاب تلوك الجاما تراهن من ازمها شزبا اذا هن انسن منها وحاما ويوم النسار ويوم الجفا ر كانا عذابا وكانا غراما فاما تميم تميم بن مر فالفاهم القوم روبي نياما واما بنو عامر بالنسار غداة لقونا فكانوا نعاما نعاما بخطمة صعر الخدو د لا تطعم الماء الا صياما |
العنوان : عبدك أمرضته فعده
الشاعر : الخ ُ بز أ َ رزي
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : عبدك امرضته فعده امته ان لم تكن ترده قد ذاب لو فتشت عليه يداك في الفرش لم تجده |
العنوان : ذكرى لمساتنا المسروقة
الشاعر : غادة السمان
عصر الشعر : سوريا
القصيدة : امتلك ذكري لمساتنا المسروقة كاني ورثت مجرة اتامل كواكبها وانصب خيمة الشوق بين مداراتها وانتظرك لا تقل لي بعد اليوم اني اعبث بك كما القطة تعبث بفار حميم تشتهي تعذيبه اكثر ما يمتعها قتله الا تري معي ان كلينا فريسة والحياة هي القط الاسود الكبير الذي قر ان يلهو بنا والقدر هو الشرك الذي يتهدنا وما دام لا محالة فلنستمتع بسقوطنا |
العنوان : الهاوية
الشاعر : سعيد محمد بادويس
عصر الشعر : السعودية
القصيدة : في نقطة صادروا افه في نقطة صادروا داله في نقطة صادروا ميمه في نقطة قفصوه الي جنة الحيوان |
العنوان : ر ُ ب ّ ر َ كب ٍ ع َ ر ّ س ُ وا ثم ه َ ب ّ وا
الشاعر : ابن المعتز
عصر الشعر : العصر العباسي
القصيدة : رب ركب عرسوا ثم هبوا نحو اسراج وشد رحال و عدونا فوق متن نياق تاخذ الارض بايد عجال زينتها غر ضاحكات كبدور في وجوه ليال |
العنوان : قدح َ المشيب بمفرقيه زنادا
الشاعر : عبد الجبار بن حمديس
عصر الشعر : العصر الأندلسي
القصيدة : قدح المشيب بمفرقيه زنادا لا يستطيع لناره اخمادا وثنت مليحات التلفت سلوة عن شخصه الالحاظ والاجيادا ولربما فرشت لزاءر لحظه ورد الخدود محبة ودادا ان صادقته زمان صادقه الصبا فهي التي عادته لما عادي اتري بياض الشيب ماء غاسلا في العارضين ولشباب سوادا خانت سعاد وقد وفي لك لونها لو خان ما وفي ملكت سعادا اكثرت من ذكر الفتاء وقلما تعطي لذي الذكر الفتاة قيادا |