MahmoudBarbary commited on
Commit
c426e42
·
verified ·
1 Parent(s): 8cd22a0

Upload poems/poem_2514.txt with huggingface_hub

Browse files
Files changed (1) hide show
  1. poems/poem_2514.txt +175 -0
poems/poem_2514.txt ADDED
@@ -0,0 +1,175 @@
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
1
+ الشاعر: عبد الكريم الفكون
2
+ عصر الشعر: العثماني
3
+
4
+ أعينيّ جودا بالبكاء وانضبا شؤونا بماء طال ما جاد وابله
5
+ لخل أكنته الصفاح وأقفرت معالمه من بعده ومنازله
6
+ وقدْما تراءى للعيون كأنه بناديه بحر إذ يباريه سائله
7
+ وكم من وعيص حل مقفل غيبه ورائق بحث أبرزته مقاوله
8
+ أبا حسن أسهدت ناظر مقلتي ونعيك حقا أجرضتني بلابله
9
+ فيا عجبا للشمس كيف شروقها وقد عدمت وجها تبدت شمائله
10
+ ويا عجبا للبدر كيف ضياؤه وقد غاب في بطن الثرى من ينازله
11
+ فيا قلب صبرا عن مصابك إنما ال بقاء لحي لا شبيه يماثله
12
+ تعز فلا شيء على الأرض باقيا وكل امرئ لا بد تعفو معاقله
13
+ سقى الله أرضا ضمنت جسدا له شآبيب رضوان تدون سوابله
14
+ ألا فاحذر أناسا قد تبرّى إله العرش منهم والملائك
15
+ وأبعدهم من الخيرات كلا وأصلاهم جحيما ذات حالك
16
+ هم القوم الأراذل قد تسموا بجنس في الخليقة لا يشارك
17
+ وقالوا نحن إحضار بدار نعم صدقوا ولكن في المهالك
18
+ وجوههمو إذا ما قد تبدت فما منها إليك تراه ضاحك
19
+ وقلبا منهم لا ترض منه بما يعطى اللسان من المناسك
20
+ لقد جبلوا على غش البرايا كما جبلت يهود على الأفائك
21
+ وسيماهم فجور ليس يبدو مدى الأزمان إلا من أولائك
22
+ فإن لم تأل جهدك في وداد فلا يألوا بجهد في عتابك
23
+ وإن راعيت حالهم بخير فشر الشر قد راعوا لحالك
24
+ فجدهم الخؤون لذاك ينمي وأيديهم تردد في خوانك
25
+ طريق الشرع قد نبذوا وراموا أمورا قد تبدت من هنالك
26
+ كما لا تسمع الآذان عنهم سوى فحش فتيا للفواتك
27
+ لقد فتكوا بدينهم ومدوا أكفا للنوال رضا بذلك
28
+ لعمري فالوبال لهم تصدى وبال الله لا ترضي بهالك
29
+ لنفسك صاحبن منهم وجانب شرارا واصرمنهم من حبالك
30
+ وعاشر ما بقيت بحسن صنع وما شنؤوك لا تلقي ببالك
31
+ واخسر في فراقهم نفيسا وأشك الله غوثا من مدابك
32
+ وكِلْ كل الأمور إليه منهم وعند الله تلفي في ثوابك
33
+ وقل ربي عليك بهم وخذهم ومثواهم يكون بدار مالك
34
+ ودارهم إلهي فازو عنها صلاحا واغمسنهم في بلائك
35
+ وخذ ممن أذى وتعدى حقا وأحلل فيه بلوى من سمائك
36
+ ومن كل المكاره لا تصنه وفي العقبى أذقه من وبالك
37
+ ويا قهار فاقهر منه كيدا أخبته الضلوع ولا تبارك
38
+ له عمرا وسؤلي لا تخيب بما لك من نبي أو ملائك
39
+ وكل الأنبياء وما تلقى سفير الرسل طرا من كلامك
40
+ أبدرا بدت في الخافقين سعوده ونورا به الأكوان أضحت تلألأ
41
+ له في العلى أعلى العلى رتبة وفي مراقي ذرى العرفان قدما مبوأ
42
+ أضاء وجود الكائنات ببعثه وطلعته الغرا من الشمس أضوأ
43
+ هو الغيث أحيا الأرض بعد مماتها وخاتم كل الرسل ثمت مبدأ
44
+ يرى ذا لواء الحمد في الحشر إذ غدا فكينا وفي الأحوال للخلق ملجأ
45
+ بمولده للأرض فخر على السما وحق لها بالفخر وهو المنبأ
46
+ حوى ليلة المعراج كل فضيلة وأم بها نعم الإمام المبرأ
47
+ قرير العين عاد بالسؤل والمنى وتوجه المولى بما هو أهنأ
48
+ أتم له بالفرض أشرف خلعة وأخدفه الأفلاك والحجب توطأ
49
+ له المعجزات الغر أسطع نورها وأرفعها قدرا من الدهر يقرأ
50
+ مكين أمين صادق القول مرتضي به القلب يجلى عنه ما كان يصدأ
51
+ مآثره محمودة فوق ما أتى به من بديع الذكر للعرف ينشأ
52
+ دعا فاستجاب في المعاد ادخارها أراح بها كلا فللجمع تخبأ
53
+ وكم له من آي كريم شهيره أصابعه أروت إذا الجيش يظمأ
54
+ حنين لجذع وانقياد لدوحة كما قمر قد شق نافيه يسنأ
55
+ إشارة كف عندما الشمس فاخرت قضى طمسها بالضوء لا به يعبأ
56
+ شكا جمل أشكا والضب إذ لجا بذعر فنال الأمن وا��ذعر مرزأ
57
+ فلله كم قد حاز من معجز وكم له من سنيي القدر والله يكلأ
58
+ نبي له الجاه العظيم فمن أتى حماه نجا والهون لا عنه يطرأ
59
+ ينادي الحمى يا من يلوذ ببابنا له الأمن والأوصاب تشفى ويهنأ
60
+ أيا خير خلق الله أنهيت قصتي إليك فإن الجسم بالقسم يرزأ
61
+ أنلني المنى من جود طولك أنني على ظمإ من منهل العذب أملأ
62
+ منادي الشفا مما به الجسم مبتلى تشفع فذو الآلام ينجو ويبرأ
63
+ يمين جرت من ناظم عن تيقن فإن لك جاها ليس داعيه يخسأ
64
+ نظمت وقد أهديت أبغي الرضا غدا وما هو في الأبيات للصدر مبدأ
65
+ أحبتنا إني كلفت بحب من له العز قدما والرسالة منصب
66
+ لدى نوره الأنوار تخبو وكيف لا ومنه استمدت والشواهد تكتب
67
+ أيا سيدا فاق النبيين كلها وبدر له فوق المراتب مرتب
68
+ هديت نفوسا بعد ما ضل سعيها ومولدك الأسنى به القلب يطرب
69
+ يفوح ذكاء المسك من ريحك التي بها طابت الأكوان والريح أطيب
70
+ بطلعتك الغراء أشرقت الدنا وأضحى عن الإشراك للباس مرهب
71
+ حللت من العرفان كل محلة بذا كانت الأرسال تنبي وتخطب
72
+ قرأت سطور السر لما سريت إذ تقدمت عن جبريل تدني وتقرب
73
+ أتاك الندا يا أفضل الخلق أقبلن فكنت كقاب القوس بل أنت أقرب
74
+ لك البغية العظمى فسل تعط وارغبن أبحنا لك الأكوان إذ فيه ترغب
75
+ منحناك قربا لا لغيرك مطمع إليه وأعطيناك ما أنت تطلب
76
+ هناك سراح الطرف متع تطولا أزلنا عن الأبصار ما كان يحجب
77
+ دنوت وحيدا إذ دعيت لحضرة بها الأين والآثار تفنى وتذهب
78
+ وتوجت يا محبوب تاج كرامة وبالكأس من بحر المعارف تشرب
79
+ حظيت بما حليت من خلعة البها وطوقت فرضا بالمهابة يرقب
80
+ أتيت كليم الله بعد تردد إليه بتخفيف لما كان يصعب
81
+ شكرت له إذ ما وما لك دعوة بقدر الحياء والجلالة أرهب
82
+ فنزهت في الفردوس نفسا بهية وفي ملكوت الله طرا أتقلب
83
+ نهضت لهذا السر في بعض ليلة رجعت من المسرى وما الليل يذهب
84
+ يروم العدا التنقيص عند سماعها فما كان إلا والبراهين تضرب
85
+ أتى العير بالتصديق مرأى ومخبرا وفي المسجد الأقصى دليل يرتب
86
+ أيا مالك الأوصاف فقت الورى فما به خصك المولى من الذكر أعجب
87
+ معالم دين الله قد سطرت به وأنباء صدق والأماثل تقرب
88
+ ينادي عليل الجسم غوثا ببابكم فيشفى كما الأسقام عن ذاك تسلب
89
+ نهضت بمدحي مستغيثا وطالبا فلاحا وما في أول السطر يجلب
90
+ أعيني جودا بالدموع تأسفا لصب نحيل الجسم زايله عقل
91
+ لدا غصني لفح من الحب فانمحت محاسن وجه ذاب إذ بقي الشكل
92
+ أذاعت شهور الوجد كامن دفقه فأضحى المحيا كاسفا ضاء من قبل
93
+ هللت لنيران النوائس أضلع فيا ليت كان الوصل وانتظم الشمل
94
+ يبيت من الأشواق قلبي معذبا كملدوغ رقط أو تناصله النبل
95
+ بناظر عيني لاح ساطع نوره على روضة الخضراء حيث بدا الوصل
96
+ حوت قبة لم يخلق الله مثلها ولا شابهته الأنبياء ولا الرسل
97
+ قباب بها مسك يفوح لنا شذا وغرته الأنوار كلا بها تجلو
98
+ أتتك به أخبار مضت كتب بها هواتف صدق بان من وصفها الفضل
99
+ لمولده الأسنى تدلت كواكب وحفت به الأملاك وازدحم الحفل
100
+ مزاياه عند الوضع جاءت شهيرة فقد حضرته العين لما انقضى الحمل
101
+ مكارمه إذ ذاك أبدت فضائلا لذا جاء مسرورا بكحل الهدى كحل
102
+ دنت شرفا للهاشمي محمد ملائكة تسعى بخدمته تعلو
103
+ وقد صانه الرحمان من كشف سوءة توالد مختونا فليس له مثل
104
+ حوى الطست والإبريق أيدي ملائك كما حوت المنديل من سندس تجلو
105
+ أزالوا من المنديل خاتم صدقه به ختموا ظهرا فقد كمل النبل
106
+ شريف المحيا غسله قد بدا إ��ا بماء من الإبريق نائله جزل
107
+ فألقوا عليه جفنة خوف أن يرى بسبق لجد إذ تلاحظه الأهل
108
+ نزيد بأملاك له الطرف نزهت لدى ملكوت الله والسر لم يخل
109
+ يجوبون أقطارا وقد كتبوا اسمه على ورق الأشجار والشيم القفل
110
+ أيا نخبة لم يخلق الله مثلها جنيت وبالأوزار ينهكني الثقل
111
+ أتيت ذليلا خائفا بابك الذي به أمن المذعور وانقشع المحل
112
+ محلك غوث والعليل به التجا تريح من الآلام كي يذهب الشكل
113
+ يحن طبيب للمصاب وأنت لي طبيب ومنك الطب إذ ما بدا السؤل
114
+ نسائلك التخليص من كل عاهة وفوز الرضا والسؤل من مبدأ يجلو
115
+ أيا باهر الإشراق يا غاية المنى ومن حاز في تشريفه الرتبة العليا
116
+ لوجهك يا بدر الكمال تلألؤ وغيث به الأكوان إذ ما بدا تحيى
117
+ أزحت ظلام الشرك بالطلعة التي أضاءت كما أوليت من نورها هديا
118
+ هداك صراط مستقيم من اقتفى مراشده استهدى وقد جانب الغيا
119
+ ينجى من العاهات معتصما به وقد جاء بالبشرى كما يدفع الخزيا
120
+ به فاز من قد فاز يا خير مرشد لذا ورث الفردوس إذ ورث الوحيا
121
+ حوى كل علم سابقا ومؤخرا وأهدى إلى من قد يناضله العيا
122
+ قوارعه من نظمه قدت الحشا فما وجدوا طعنا ولا أظهروا أليا
123
+ أيا من سما فوق السماوات والعلا وجاوز كل الحجب يرقى إلى البغيا
124
+ وقد جئت يا ذخري وكنزي وعدتي ليوم تعاد الخلق فيه كما هيا
125
+ حصينا من الزلات ضارع علة توالت على من نابذ الكفر والخزيا
126
+ مدحتك والتقصير شأني وشيمتي وقد خفت من ربي إذا جئته حيا
127
+ دعاني الصبا للهو حتى أقامني مقاما تراني قد خبئت به السعيا
128
+ ولعت بآثامي زمان شبيبتي وحملتها الأهواء ما حسنت رأيا
129
+ حللت محل الجود والفضل ابتغي نوالا يريح الذنب كي يكسب المحيا
130
+ أغثني إذا ما الموت أحكم سكرتي فحضرتك الحسناء تصلح لي الوصيا
131
+ شفاعتك العليا أراعى بمحشري لتستر زلاتي وتسقط لي البغيا
132
+ فظني جميل فيك يا أكرم الورى عطاء أبث جزلا كما تحسن الرعيا
133
+ نريد جوار الخلد معك وفي الدنا فلا تحرمني ما به مصلحتي تحيا
134
+ يحقق آمالي ويدفع كربتي مديحك يا مختار أكرم به ريا
135
+ أما والذي أحيا بك الكون إنني ببابك راج ما تلبثت في الدنيا
136
+ ألم يك للمهدي جزاء يسره على من له أهدى بشرعك ذي الفتيا
137
+ مواهبك الفضلى طلبت لمنيتي جزاء على مدح وأنعم به البُغيا
138
+ يمن عظيم الجود من سيح بحره بتحقيق آمالي كما يكرم اللقيا
139
+ نشاب بنظم رؤية الله في غد وسؤلي وما بالبدء من ذي وذي ثنيا
140
+ يا نخبة الدهر في الدرايه علما تعاضده الروايه
141
+ لا زلت بحرا بكل فن يروي به الطالبون غايه
142
+ لقد تصدرت في المعالي كما تعاليت في العنايه
143
+ من فيك تستنظم المعاني بلغت في حسنها النهايه
144
+ رقاك مولاك كل مرقى تحوي به القرب والولايه
145
+ أعجوبة ما لها نظير في الحفظ والفهم والهدايه
146
+ لك الحمد تعطي من تشاء وتقبض فصل على من كان للدين يفرض
147
+ وجاز إلهي نخبة جاد عصره به وبمثل فاضل متقبض
148
+ تردى بنيل واكتسى ثوب فخره له من قريض الشعر درع مفضض
149
+ تصوغه لما استذل صعابه كريم على فعل الكرام يحضض
150
+ متى تلقه تلقى نبيها مملكا صفوحا على من كاد منه ومعرض
151
+ أديب أريب حافظ للذي روى وأستاذ قرن عندما قد يقيض
152
+ فحرك مني ساكنا نظمه الذي تخاله درا بل جمان مفضض
153
+ رماني لما استماتت صبابتي ولم لا وفي الدهر أقلي وأبغض
154
+ فلا ترى إلا شانئا عن تحسد وكاشر وجه في الجنان ممرض
155
+ تعرضني الأنذال إذ صرت بينهم كذى طيران بالجناح تقرض
156
+ فلله ما لاقاه قلبي من الأسى ومن ربعهم تالله أنفك أغرض
157
+ فيا ليت شعري ه�� أبيتن ليلة بعدوة واديها وللدار أرفض
158
+ وحولي أهلي والركاب مناخة بما حملت من ثقل زاد تنهض
159
+ إلى خير خلق الله تنحو مطيتي ودار بها الكربات تجلى وتنقض
160
+ ثوائي بها أرجوه حيا وميتا بغرقدها الأنوار تبدو وتومض
161
+ فأنشر فيها ما حييت نفايسا تحل عويصا أو مقفل يغمض
162
+ وأظهر من عوراء أهلي وجيرتي دفاتر طول الدهر فيهم تبغض
163
+ وأشكوهم لله ثم لمن بها عظيما على المولى يسن ويفرض
164
+ وإني وإن طالت بي المنية التي أرجي ففيها لم أزل أتعرض
165
+ ورد جموح النفس بعد تندد لمأوى أخ بالخير باد ومعرض
166
+ فلي في مجال الشعر أعلى منصة بها قد قضى أصل وطبع مريَّض
167
+ فيعرفه أهل ويأباه جاهل غبي ومن بالضغن للقدر يخفض
168
+ وأهدي سلاما طيب النشر للذي بذكراه مني العرق قد صار ينبض
169
+ فأحيى مواتا واستفز نباته وأطفأ في الأحشاء ما كان يرمض
170
+ له الفضل بدءا والإثابة بيننا لآلي عقود في الفؤاد تأرض
171
+ تنبأته من سوقه لقصيدة بقافية بالعجز عنها يعرض
172
+ فما أقبح التقصير والجهل بالفتى إذا عاصف التثريب في الوجه ينفض
173
+ وصل إلهي كل وقت وساعة على من لرجس الشرك ينفي ويدحض
174
+ وآله والأصحاب ما هبت الصبا وما دام داعي الله للكفر يعرض
175
+ وأنصاره والتابعين لهم ومن لكل أمور الله تجر مفوض