الشاعر: محمد علي الحصري | |
عصر الشعر: العثماني | |
يا راحلا لم يسلنيه تعللي بكؤوس راح واصطكاك مزاهر | |
أفنى رحيلك قوتي وتصبري وسطا على ضعفي بسيف فاتر | |
فبضوء ليلات مضين حميدة ونعيم أيام سلفن زواهر | |
إن لاح شخص من معنى الحب في مرآة خاطرك الصقيل الزاهر | |
لا تنس مدمعه غداة رحيلكم يذريه إذرام الغمام الماطر | |
واذكر عهوداً قد رقمناها على صفحات ذياك الزمان السافر | |
اسمح لنا بكتابة يطفي بها نار التشوق أو خيال زائر | |
يا ليلة جاد الزمان بها على فنلت ما أمّلته من مطلب | |
بات الحبيب معانقي ومسامري فيها يحيني بخد معجب | |
وجلت لنا كأس الطلى يد أغيد كالبدر معسول الثنايا أشنب | |
يرنو الينا باللحظ فتنثني صرعى فيجيبنا بصوت مطرب | |
حتى إذا ما الليل ولى مدبراً والصبح أقبل في وشاح مذهب | |
ورأيت ضوء الشمس لاح لناظري متبدياً فظننتها لم تغرب |