|
الشاعر: علي الحبوبي |
|
عصر الشعر: الحديث |
|
|
|
أو بعد ظعنك تستطاب الدار فيقر فيها للقطين قرار |
|
ويعود ينبتها الحيا نوارها فيشم من جنباتها النوار |
|
وبها نقضي فيك أوطار الهوى خف الهوى وتقضت الأوطار |
|
فعليك بعد أخي الحسين مقوضا مني سلام مودع يا دار |
|
هل تسمح الأقدار منه برجعة فينا فيشكر صنعها الأقدار |
|
لكنه الحتف الذي قد ساقه لك يا فديتك نفسي المقدار |
|
أميمماً ولك السلامة منجد أم أنت قصدك بالسرى الأغوار |
|
لا بل أراك وردت قارعة الردى هل بعد وردك يؤمل الاصدار |
|
أهلال افق المجد بل يا بدره نقصت منا عن نورك الأقمار |
|
أو ومض برق يستهل لما حل رمقته من فرح به الأبصار |
|
مدت عليك رواقها ظلم الردى فالليل بعدك لا يليه نهار |
|
عجبا تخبط عاثراً فيك الردى فله بمثلك لا يقال عثار |
|
لو عنك يقبل فدية لتسابقت للموت كي تفدى لك الأعمار |
|
أو يدرك الموتور فيك تراته كثرت لعمري عنده الأوتار |
|
نزعتك لو تدري الأكف صفيحة ما فل منها بالقراع غرار |
|
وطوتك طوداً ساخ منك شمامه أو هيكلا بيد الردى ينهار |
|
أسلست يا حوشيت منقاد الردى أو لست أنت المصعب الهدار |
|
لفت ببردك عفة ومكارما وإباً تقى شرفا علا وفخار |
|
حملتك أعواد المنية سائراً ولقبلها شدت لك الأكوار |
|
يا صقر أعواد المنية وكره وعلى العلى عهدي لك الأوكار |
|
أقطعت وصلك عن قلى حوشيت بل عنا وصالا عاقك المقدار |
|
من خلفك الأصوات بحت ندبة هي من حلوق النادبين شرار |
|
ندبتك لو تصغي فتسمع أو ترى وعليك من حزن لها استعبار |
|
ان يقصرن نوحي عليك فطائل حزني تصرم قبله الاعصار |
|
أيميني الطولى ثنتك يد الردى ثنيت يمين للردى ويسار |
|
أني اعيذك ان تحل من الثرى قبراً وللشاني لك الأقبار |
|
أموسداً عبث الصفيح بجنبه فرشت لضجعة جنبك الأبصار |
|
أسمير أندية العلى أو حشتها من بعد أن أنست بك السمار |
|
إن قللت لك في الرثا شعراؤها فلها عليك من الثنا إكثار |
|
من للقوافي الغر بعدك ناظم نثرت نظاما بعدك الأشعار |
|
كنت المفوه في الفصاحة حاويا إعدادها ولغيرك المعشار |
|
نهج البلاغة فيك أسرار وما كشفت لها في غيرك الاسرار |
|
راموا لها كشفا فارخى دونها عمن سواك من الخفا أستار |
|
ولدت أبكار المعاني مودعا عقمت نتاجا بعدك الابكار |
|
بل والعلى عقمت فبعدك لم تلد شهما إليه بالاكف بشار |
|
أعلي والاقدار يجري حكمها قد أفجعتنا بابنك الأقدار |
|
فاصبر لك البقيا فتلك ملمة لا يجزعن لوقعها الصبار |
|
واثبت وان زلت لها عن موطء قدم الجليد وطاشت الأفكار |
|
فالصلد ما لشبا الظبا أثر به ولها بكل ضريبة آثار |
|
واللَه جار لا يرد قضاؤه في الخلق وهوالواحد القهار |
|
يجري القضا والاجر للراضي به وعلى السخوط بجريه الاوزار |
|
فاشكر لربك فالذي يختاره لك فيه خير لا بما تختار |
|
كل يذوق الموت والبشرى لمن فيه اطمأنت بالجنان الدار |
|
وأمنت يا حسن مجاور حيدر بحمى به لا يستباح الجار |
|
وأمنت يا ضمن الضريح بمرقد يسقيه وابل عفوه المدرار |
|
وعليك في دار البقاء تحية حياك فيها ربك الغفار |