Datasets:

arbml

/

APCDv2

like 0

فكن انت الذي اعنيه منا فانك خير مصمود صفوح

صرفت إلى سواها الحبّ طوراً مودعة وما عذب الوداع

وَغدٌ لمِن يرجو السعادةَ في غَدٍ أَشْهَى له من يَومِهِ المتقدم

وَاِستَحالَت زَورَقاً تَعبُرُهُ فَزَعاتُ المَوتِ لَيلاً مِن سَنين

وارِداتٌ بِكُلِّ أُنسٍ وَبِرٍّ وافِداتٌ بِكُلِّ حُسنٍ وَطيبِ

إذا كان من ذاتي رجوعي إلى الهوى فما نفع قولي إنّني لست أَرجع

أَحَبُّ إِلى حَسّانَ لَو يَستَطيعُهُ مِنَ المُرقِصاتِ مِن غِفارٍ وَأَسلَمِ

ما زِلتُ أُنصِفُهُنَّ مِنّي في الهَوى حَتّى أَخَذنَ فَما تَرَكنَ أَطايِبي

ستذكر قبلاتي ودمعي ولهفتي وحلو ابتسماتٍ يمازجها الكمد

وافى يقول نعم أنا ابن جلالها إذ كلّ مدعو وداع قال لا

إلى مصره عاد الخديويّ بالمنى وباليمن والاقبال واللَهن حارس

ناياتُهم تبعاً لقول طبولهم وطبولُهُم في قولها تَتنطَّع

وإن زَواهُ عنكُمُ جانبٌ فلا يَفُتْكُم ذلك الجانبُ

سرَتْ وبُدورُ الأوجُهِ الغُرّ فوقَها لها من سِرارِ البُعْدِ للقُرْبِ مَخْلَصُ

مَن لِليَتامى إذا همُ سغبوا وَكلّ عانٍ وكلّ مُحتبسِ

وكم خفقت مذ جاء ألويةُ الهدى وكم أعينٍ قرّت ولذّت مسامع

وغدا بهم في الحشر آمن روعه الهول المتاح

ما زالت الأيام تلعب بالفتى والمال يذهب صفوه وجلاله

يفترُّ ثغر الأُقحوان وقد جرى دمع الحيا وترقرقت عبراته

عودوا إِلى أَحسَنِ ماكُنتُمُ فَأَنتُمُ الغُرُّ المَرابيعُ

أَما تَرى الصُبحَ قد لاحَت بشائرُهُ وَصبَّحتكَ من الساقي أَشائرُهُ

زماناً رأينا الوصلَ فيه مروَّضاً وغصنُ التداني بالأحبَّةِ مُثمِرا

اعقل الأمر تارك الشرع أعمى عن طريق الهدى وتحصيل سول

كنا كزندين كل عضده عضد موازن لأخيه بل مؤازره

إن كان من مانعة الجمع وفي مانعة الخلو بالرفع اكتفي

آهاً لشرخِ شبابٍ فات فانبعثت إِلى القلوب من الهمِّ الوساويسُ

وآعلِم بظلِّ العودِ في أيِّ الدَّرَج إن دَخَلَ الظلُّ بها وإن خَرج

وإنْ أجَزْنا ظَاِهَر الكلاِم في ذاك أسْلَمْناه للخصَام

فاهنأ فإن دمشق الشام قد ملكت بمن له في عدات الدين سطوات

منهن لي ذات دُملَجٍ سلبت عقلي وعادت تقول ما السَّببُ

لا زالَ فَوق متونِ لِلعادِيات الغَوالي

كم منة لك لا أقوم بشكرها ويد من المعروف تتبعها يدُ

فالفلك مشحون وفيه لجة وارت متاع الكافر الصمصام

مَتى أَحُلُّ حِمى قَومٍ يُحِبُّهُمُ قَلبي وَكَم هائِمٍ قَبلي بِحُبِّهِمِ

وأبان عن برد بمبسمه أو لؤلؤ في سلكه عقدا

عميت عيناي إن قرّ ت برؤيا الغير بعدك

تَجاوُبَ نَوْحٍ باتَ يَندُبُ شَجْوهُ وأَيدى ثَكالى فُوِجئتْ بالْفواجِع

وَلا تعالج معالي الدَهر إِن عقدت كفُّ الزَمان رؤس الناس بِالذَنب

المُعْتَلِي عَنْ دَهْرِهِ قَدْرُهُ وَفِكْرُهُ عَنْ قَدْرِهِ مُعْتَلِي

إذا كانَ شمسُ الدين سائس أمةٍ تُفَوضُ مُلقاةٌ إليهِ أمُورُها

تَيَقَّنَ مُذ أَعرَضتُ أَنّي لَهُ سالي فَأوهَمَ ضِدّي أَنَّهُ الهاجِرُ القالي

ووَراءَ وَصْلِكُمُ القَصيرِ زَمانُهُ هَجْرٌ كما شاءَ الغَيورُ طَويلُ

واختَفَى مِنهُمُ عَلَى قُربِ مَرآ هُ ومِن شِدَّةِ الظُّهُورِ الخَفَاءُ

ورَجَعْتُ طَلْقَ البُرْدِ أسْحَبُ ذَيْلَهُ ويَعَضُّ جِلْدَةَ كفِّهِ الغَيْرانُ

النَّدى والحنانُ في بسماته والعلا والجلالُ في قسماتهْ

كل له أهل وك ل أخوة بالموجب

سِرْبٌ مِنَ الْحَمْدِ الْجَزِيلِ غَدَوْتُمُ مَرْعى عَقائِلِهِ وَمَوْرِدَ عِينِهِ

أشارت الى أرض العراق فاصبحت وكالؤلؤ المبتول أدمعها تجري

فيه الجلالة والمهابة والهدى والبر والتقوى وفيه الجود

كأنَّ غَريضاً من مُجاجِ غَمامَةٍ بِدارِيِّ مسكٍ ظلمهُ مُتَأَرِّجِ

فهذا يقول وهذا يصو لُ وكلٌّ مع العجز فيما عنا

شهدَ الإلهُ وأنت يا أرضُ اشهدي أنّا أجبنا صرخةَ المستنجدِ

أَنتَ الكَريمُ الَّذي فاضَت مَواهِبُهُ فَاطمع الدَهر حَتّى ثارَ لِلسَلبِ

ولنادر الاضراب جمُّ نوادر لم تحص بعض صفاتها وخصالها

ذاكَ الَّذي سَوفَ يُبديهِ لَنا القَدَرُ وَالآَنَ مِن حَولِهِ الطُروادَةُ اِستَعَروا

صدق الغرام فصيره وسلوه خوانه هذا وهذا يكذب

بحماكم حماه من كل سوء ربنا ذو الجلال والإكرام

أَتَرَيْنَ غِبَّ وُرُودِهِ إِلاَّ أَذَى سُمٍّ زُعافٍ بالرَّدَى مَجاجِ

صَنَعتُ لَقوحَ الحَربِ ثُمَّ بَعَثتُها تَدِرُّ دِماءَ القَومِ غَيرَ جَمادِ

أوله تراه في آخره ولم يكرر منه حرف فاعجبوا

وَاِركُض بِنا رَكضاً حَثيثاً فيهِ عَن نَظَرٍ دَفيقِ

ومقطِّر الأقران عن صَهَواتِ ما رُبطتْ من الرأي الأصيل وضُمِّرتْ

والمرء يفتن بابنه وبشِعره لكنّ هذا فتنةُ العُقلاءِ

وكيف هزمناهم فَولَّوْا كأننا وإياهم أسد الشَرى تَطرد الحُمرا

وَمُذ أَتَت رُسلنا قصوا الخبرا بَل ذَكَروا اِلتَماسَه وَما جَرى

قَد تَفرَقُ اللَهَ في المَحارِمِ أَو تَعجِزُ في نَفسِها فَتَنحَمِقُ

بَثَّت إِلى الأَوتارِ مِن حَرِّ الصَبابَةِ ما تُعاني

وبالبيت العتيق وزائريه من الآفاق والركن المشيدِ

تمور على أوساطها الهيف أوشح وتشكو براها حشوها وبرودها

وَيَصْرِفُ عَنْهُ عُيُونَ الحِسَانِ وَقَدْ كُنَّ يَخْلَعْنَ فِيْهِ الرَّسَنْ

من أوقف الشمس لغير قريش في وقت غروب وردّها لعلي العال

وفَخارُكُمْ في الأَولِياءِ لعِزِّهِ ركنٌ على هامِ السَّماكِ مُشَيَّدُ

جاني نَخيلٍ سِواهُ كانَ أَلَّفَها غَرساً وَساكِنُ قَصرٍ غَيرُهُ الباني

فتى لو تُجاري الريحُ في المجد أوْلَهُ غدا شأوُها عن شأوه وهو خانس

وَما يُخلِدُ المَلِكَ الآدَميَّ لا ما أَذابَ وَلا ما سَبَك

لا زلتَ في رَغدٍ وَعَيشٍ ناعمٍ وَترى البَنين عَلى الرفاءِ بِلا كَدر

وَعمَلُ اسمِ فَاعِلِ المُعَدَّى لَها عَلى الحَدِّ الَّذِى قَد حُدَّا

وكم دعت لي أمي وهى باكية وكم دعا لي أبى يقظان يبتهل

عسى أسقى بكأسك يوم حشري ويبرد حين أشربها أُوامي

قد سما إلى مُضَرٍ في العلا له نسب

وافاق الحنان في قلبه القاسي وفاضت مدامع منه شكرى

وجيهٌ لو توجه منه قلبٌ لعمَّ الخصب بالسنة الكلاح

وأشهدني ظلمي فشاهدت ظلمتي تجلِّي جمالٍ للعقول أشاعه

وَكالرَّوضِ يَرفَضُّ النَّدى مِن عِذارِهِ غَدا يَرتَوي مِن فَيضِ عَبرَتِها الخَدُّ

قَوْلُهُ وَلِأَنَّ فِي قَطْعِ الْأَصَابِعِ تَفْوِيتُ جِنْسِ مَنْفَعَةِ الْبَطْشِ وَهُوَ الْمُوجِبُ عَلَى مَا مَرَّ

وتلا النبي فأنت منذر من عمى ولكل قومٍ ناصح ورشيد

فَفَلَلتُ كَفّي عَن مساءَتِكُم فَظَلِلتُ واضِعَها عَلى سَحري

فَبَاتَ يَقْضِي لَيْلَه أَهازِعَا حَتَّى إِذَا كَشَّفَ لَيْلاً واضِعَا

أَلم تَر اليَوم أنَّ اللَه نكّلهم فَشُهِّروا بَين أَوربّي وَأفريقي

ملك مِن بَني الضِياء وَجَنى سَليل الظَلام مِن أَرض عَبقر

فكأنكم ملتم سما عاً نحو افواه العدى

والحال بين المنطقين تغايرٌ فرقٌ جليٌّ مثل شمس ضحاء

ولاخْتلافِ الخُطوطِ ما القَلَمُ ال محْسودُ إلاّ سِيّانِ والزَّلَم

هَذا الهُمامُ الَّذي أَقصى مَطالِبِهِ ما لا يُحدُّ وَأَدنى هَمِّهِ زُحَلُ

عَسى إِن حَجَجنا أَن نَرى أُمَّ مالِكٍ وَيَجمَعَنا بِالنَخلَتَينِ مَضيقُ

وأكرَهُ أنْ تكونْ شعارَ قومي لذي يَمَنِ إذا ذُعِرَتْ نَذارُ

الحِصارُ الَّذِي حاوَلَ شارُون

ولسان حال المجد بشرنا بأن سيكون هذا النجل من أهل النهى

فهناك إن أطفا غليلَكَ زادَه حتى تودَّ بأنه لم يُطفِهِ

وَلَهَا ذَخائِرُ فِي الحَيَاةِ وَفِي مَا بَعْدُ يَبْلِي الدَّهْرَ سَرْمَدُهَا