volume
stringclasses
8 values
chapter
stringlengths
12
68
section
stringlengths
5
230
subsection
stringlengths
5
150
number
stringlengths
1
3
text
stringlengths
4
30k
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
فِی قَوْلِهِ تَعَالَی لا تُدْرِکُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ یُدْرِکُ الْأَبْصارَ
null
2
11- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ ع- لا تُدْرِکُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ یُدْرِکُ الْأَبْصارَ فَقَالَ یَا أَبَا هَاشِمٍ أَوْهَامُ الْقُلُوبِ أَدَقُّ مِنْ أَبْصَارِ الْعُیُونِ أَنْتَ قَدْ تُدْرِکُ بِوَهْمِکَ السِّنْدَ وَ الْهِنْدَ وَ الْبُلْدَانَ الَّتِی لَمْ تَدْخُلْهَا وَ لَا تُدْرِکُهَا بِبَصَرِکَ وَ أَوْهَامُ الْقُلُوبِ لَا تُدْرِکُهُ فَکَیْفَ أَبْصَارُ الْعُیُونِ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
فِی قَوْلِهِ تَعَالَی لا تُدْرِکُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ یُدْرِکُ الْأَبْصارَ
null
3
12- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَکَمِ (1) قَالَ: الْأَشْیَاءُ کُلُّهَا لَا تُدْرَکُ إِلَّا بِأَمْرَیْنِ بِالْحَوَاسِّ وَ الْقَلْبِ وَ الْحَوَاسُّ إِدْرَاکُهَا عَلَی ثَلَاثَهِ مَعَانٍ إِدْرَاکاً بِالْمُدَاخَلَهِ وَ إِدْرَاکاً بِالْمُمَاسَّهِ وَ إِدْرَاکاً بِلَا مُدَاخَلَهٍ وَ لَا مُمَاسَّهٍ فَأَمَّا الْإِدْرَاکُ الَّذِی بِالْمُدَاخَلَهِ فَالْأَصْوَاتُ وَ الْمَشَامُّ وَ الطُّعُومُ وَ أَمَّا الْإِدْرَاکُ بِالْمُمَاسَّهِ فَمَعْرِفَهُ الْأَشْکَالِ مِنَ التَّرْبِیعِ وَ التَّثْلِیثِ وَ مَعْرِفَهُ اللَّیِّنِ وَ الْخَشِنِ وَ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ وَ أَمَّا الْإِدْرَاکُ بِلَا مُمَاسَّهٍ وَ لَا مُدَاخَلَهٍ فَالْبَصَرُ فَإِنَّهُ یُدْرِکُ الْأَشْیَاءَ بِلَا مُمَاسَّهٍ وَ لَا مُدَاخَلَهٍ فِی حَیِّزِ غَیْرِهِ وَ لَا فِی حَیِّزِهِ وَ إِدْرَاکُ الْبَصَرِ لَهُ سَبِیلٌ وَ سَبَبٌ فَسَبِیلُهُ الْهَوَاءُ وَ سَبَبُهُ الضِّیَاءُ فَإِذَا کَانَ السَّبِیلُ مُتَّصِلًا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْمَرْئِیِّ وَ السَّبَبُ قَائِمٌ أَدْرَکَ مَا یُلَاقِی مِنَ الْأَلْوَانِ وَ الْأَشْخَاصِ فَإِذَا حُمِلَ الْبَصَرُ عَلَی مَا لَا سَبِیلَ لَهُ فِیهِ رَجَعَ رَاجِعاً فَحَکَی مَا وَرَاءَهُ کَالنَّاظِرِ فِی الْمِرْآهِ لَا یَنْفُذُ بَصَرُهُ فِی الْمِرْآهِ فَإِذَا لَمْ یَکُنْ لَهُ سَبِیلٌ رَجَعَ رَاجِعاً یَحْکِی مَا وَرَاءَهُ وَ کَذَلِکَ النَّاظِرُ فِی الْمَاءِ الصَّافِی یَرْجِعُ رَاجِعاً فَیَحْکِی مَا وَرَاءَهُ إِذْ لَا سَبِیلَ لَهُ فِی إِنْفَاذِ بَصَرِهِ فَأَمَّا الْقَلْبُ فَإِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَی الْهَوَاءِ فَهُوَ یُدْرِکُ جَمِیعَ مَا فِی الْهَوَاءِ وَ یَتَوَهَّمُهُ فَإِذَا حُمِلَ الْقَلْبُ عَلَی مَا لَیْسَ فِی الْهَوَاءِ مَوْجُوداً رَجَعَ رَاجِعاً فَحَکَی مَا فِی الْهَوَاءِ فَلَا یَنْبَغِی لِلْعَاقِلِ-أَنْ یَحْمِلَ قَلْبَهُ عَلَی مَا لَیْسَ مَوْجُوداً فِی الْهَوَاءِ مِنْ أَمْرِ التَّوْحِیدِ جَلَّ اللَّهُ وَ عَزَّ فَإِنَّهُ إِنْ فَعَلَ ذَلِکَ لَمْ یَتَوَهَّمْ إِلَّا مَا فِی الْهَوَاءِ مَوْجُودٌ کَمَا قُلْنَا فِی أَمْرِ الْبَصَرِ تَعَالَی اللَّهُ أَنْ یُشْبِهَهُ خَلْقُهُ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّهْیِ عَنِ الصِّفَهِ بِغَیْرِ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ تَعَالَی
null
0
1- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحِیمِ بْنِ عَتِیکٍ الْقَصِیرِ قَالَ: کَتَبْتُ عَلَی یَدَیْ عَبْدِ الْمَلِکِ بْنِ أَعْیَنَ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّ قَوْماً بِالْعِرَاقِ یَصِفُونَ اللَّهَ بِالصُّورَهِ وَ بِالتَّخْطِیطِ فَإِنْ رَأَیْتَ جَعَلَنِیَ اللَّهُ فِدَاکَ أَنْ تَکْتُبَ إِلَیَّ بِالْمَذْهَبِ الصَّحِیحِ مِنَ التَّوْحِیدِ فَکَتَبَ إِلَیَّ سَأَلْتَ رَحِمَکَ اللَّهُ عَنِ التَّوْحِیدِ وَ مَا ذَهَبَ إِلَیْهِ مَنْ قِبَلَکَ فَتَعَالَی اللَّهُ الَّذِی لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ تَعَالَی عَمَّا یَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ الْمُشَبِّهُونَ اللَّهَ بِخَلْقِهِ الْمُفْتَرُونَ عَلَی اللَّهِ فَاعْلَمْ رَحِمَکَ اللَّهُ أَنَّ الْمَذْهَبَ الصَّحِیحَ فِی التَّوْحِیدِ مَا نَزَلَ بِهِ الْقُرْآنُ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ فَانْفِ عَنِ اللَّهِ تَعَالَی الْبُطْلَانَ وَ التَّشْبِیهَ فَلَا نَفْیَ وَ لَا تَشْبِیهَ (1) هُوَ اللَّهُ الثَّابِتُ الْمَوْجُودُ تَعَالَی اللَّهُ عَمَّا یَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ وَ لَا تَعْدُوا الْقُرْآنَ- فَتَضِلُّوا بَعْدَ الْبَیَانِ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّهْیِ عَنِ الصِّفَهِ بِغَیْرِ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ تَعَالَی
null
1
2- مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ قَالَ: قَالَ لِی عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ع یَا أَبَا حَمْزَهَ إِنَّ اللَّهَ لَا یُوصَفُ بِمَحْدُودِیَّهٍ عَظُمَ رَبُّنَا عَنِ الصِّفَهِ فَکَیْفَ یُوصَفُ بِمَحْدُودِیَّهٍ مَنْ لَا یُحَدُّ وَ لا تُدْرِکُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ یُدْرِکُ الْأَبْصارَ وَ هُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّهْیِ عَنِ الصِّفَهِ بِغَیْرِ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ تَعَالَی
null
2
3- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَزَّازِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ قَالا دَخَلْنَا عَلَی أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع فَحَکَیْنَا لَهُ أَنَّ مُحَمَّداً ص رَأَی رَبَّهُ فِی صُورَهِالشَّابِّ الْمُوفِقِ (1) فِی سِنِّ أَبْنَاءِ ثَلَاثِینَ سَنَهً وَ قُلْنَا إِنَّ هِشَامَ بْنَ سَالِمٍ (2) وَ صَاحِبَ الطَّاقِ وَ الْمِیثَمِیَّ یَقُولُونَ إِنَّهُ أَجْوَفُ إِلَی السُّرَّهِ وَ الْبَقِیَّهُ صَمَدٌ (3) فَخَرَّ سَاجِداً لِلَّهِ (4) ثُمَّ قَالَ سُبْحَانَکَ مَا عَرَفُوکَ وَ لَا وَحَّدُوکَ فَمِنْ أَجْلِ ذَلِکَ وَصَفُوکَ سُبْحَانَکَ لَوْ عَرَفُوکَ لَوَصَفُوکَ بِمَا وَصَفْتَ بِهِ نَفْسَکَ سُبْحَانَکَ کَیْفَ طَاوَعَتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ یُشَبِّهُوکَ بِغَیْرِکَ اللَّهُمَّ لَا أَصِفُکَ إِلَّا بِمَا وَصَفْتَ بِهِ نَفْسَکَ وَ لَا أُشَبِّهُکَ بِخَلْقِکَ أَنْتَ أَهْلٌ لِکُلِّ خَیْرٍ فَلَا تَجْعَلْنِی مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَیْنَا فَقَالَ مَا تَوَهَّمْتُمْ مِنْ شَیْ ءٍ فَتَوَهَّمُوا اللَّهَ غَیْرَهُ ثُمَّ قَالَ نَحْنُ آلَ مُحَمَّدٍ النَّمَطُ (5) الْأَوْسَطُ الَّذِی لَا یُدْرِکُنَا الْغَالِی وَ لَا یَسْبِقُنَا التَّالِی یَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص حِینَ نَظَرَ إِلَی عَظَمَهِ رَبِّهِ کَانَ فِی هَیْئَهِ الشَّابِّ الْمُوَفَّقِ-وَ سِنِّ أَبْنَاءِ ثَلَاثِینَ سَنَهً یَا مُحَمَّدُ عَظُمَ رَبِّی عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ یَکُونَ فِی صِفَهِ الْمَخْلُوقِینَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ مَنْ کَانَتْ رِجْلَاهُ فِی خُضْرَهٍ قَالَ ذَاکَ مُحَمَّدٌ کَانَ إِذَا نَظَرَ إِلَی رَبِّهِ بِقَلْبِهِ جَعَلَهُ فِی نُورٍ مِثْلِ نُورِ الْحُجُبِ حَتَّی یَسْتَبِینَ لَهُ مَا فِی الْحُجُبِ إِنَّ نُورَ اللَّهِ مِنْهُ أَخْضَرُ وَ مِنْهُ أَحْمَرُ وَ مِنْهُ أَبْیَضُ وَ مِنْهُ غَیْرُ ذَلِکَ یَا مُحَمَّدُ مَا شَهِدَ لَهُ الْکِتَابُ وَ السُّنَّهُ فَنَحْنُ الْقَائِلُونَ بِهِ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّهْیِ عَنِ الصِّفَهِ بِغَیْرِ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ تَعَالَی
null
3
4- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ بَشِیرٍ الْبَرْقِیِّ قَالَ حَدَّثَنِی عَبَّاسُ بْنُ عَامِرٍ الْقَصَبَانِیُّ قَالَ أَخْبَرَنِی هَارُونُ بْنُ الْجَهْمِ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ ع قَالَ قَالَ: لَوِ اجْتَمَعَ أَهْلُ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ أَنْ یَصِفُوا اللَّهَ بِعَظَمَتِهِ لَمْ یَقْدِرُوا (1).
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّهْیِ عَنِ الصِّفَهِ بِغَیْرِ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ تَعَالَی
null
4
5- سَهْلٌ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِیِّ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی الرَّجُلِ ع (2) أَنَّ مَنْ قِبَلَنَا مِنْ مَوَالِیکَ قَدِ اخْتَلَفُوا فِی التَّوْحِیدِ فَمِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ جِسْمٌ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ صُورَهٌ فَکَتَبَ ع بِخَطِّهِ سُبْحَانَ مَنْ لَا یُحَدُّ وَ لَا یُوصَفُ لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ ...وَ هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ*-" أَوْ قَالَ الْبَصِیرُ".
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّهْیِ عَنِ الصِّفَهِ بِغَیْرِ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ تَعَالَی
null
5
6- سَهْلٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَکِیمٍ قَالَ: کَتَبَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ ع إِلَی أَبِی أَنَّ اللَّهَ أَعْلَی وَ أَجَلُّ وَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ یُبْلَغَ کُنْهُ صِفَتِهِ فَصِفُوهُ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ وَ کُفُّوا عَمَّا سِوَی ذَلِکَ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّهْیِ عَنِ الصِّفَهِ بِغَیْرِ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ تَعَالَی
null
6
7- سَهْلٌ عَنِ السِّنْدِیِّ بْنِ الرَّبِیعِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَفْصٍ أَخِی مُرَازِمٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع عَنْ شَیْ ءٍ مِنَ الصِّفَهِ فَقَالَ لَا تَجَاوَزْ مَا فِی الْقُرْآنِ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّهْیِ عَنِ الصِّفَهِ بِغَیْرِ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ تَعَالَی
null
7
8- سَهْلٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْقَاسَانِیِّ (3) قَالَ: کَتَبْتُ إِلَیْهِ ع أَنَّ مَنْ قِبَلَنَا قَدِ اخْتَلَفُوا فِی التَّوْحِیدِ قَالَ فَکَتَبَ ع سُبْحَانَ مَنْ لَا یُحَدُّ وَ لَا یُوصَفُ لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّهْیِ عَنِ الصِّفَهِ بِغَیْرِ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ تَعَالَی
null
8
9- سَهْلٌ عَنْ بِشْرِ بْنِ بَشَّارٍ النَّیْسَابُورِیِّ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی الرَّجُلِ ع أَنَّ مَنْ قِبَلَنَا قَدِ اخْتَلَفُوا فِی التَّوْحِیدِ فَمِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ هُوَ جِسْمٌ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَقُولُهُوَ صُورَهٌ فَکَتَبَ إِلَیَّ سُبْحَانَ مَنْ لَا یُحَدُّ وَ لَا یُوصَفُ وَ لَا یُشْبِهُهُ شَیْ ءٌ وَ لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّهْیِ عَنِ الصِّفَهِ بِغَیْرِ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ تَعَالَی
null
9
10- سَهْلٌ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ ع سَنَهَ خَمْسٍ وَ خَمْسِینَ وَ مِائَتَیْنِ قَدِ اخْتَلَفَ یَا سَیِّدِی أَصْحَابُنَا فِی التَّوْحِیدِ مِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ هُوَ جِسْمٌ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ هُوَ صُورَهٌ فَإِنْ رَأَیْتَ یَا سَیِّدِی أَنْ تُعَلِّمَنِی مِنْ ذَلِکَ مَا أَقِفُ عَلَیْهِ وَ لَا أَجُوزُهُ فَعَلْتَ مُتَطَوِّلًا عَلَی عَبْدِکَ فَوَقَّعَ بِخَطِّهِ ع سَأَلْتَ عَنِ التَّوْحِیدِ وَ هَذَا عَنْکُمْ مَعْزُولٌ (1) اللَّهُ وَاحِدٌ أَحَدٌ لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ خَالِقٌ وَ لَیْسَ بِمَخْلُوقٍ یَخْلُقُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی مَا یَشَاءُ مِنَ الْأَجْسَامِ وَ غَیْرِ ذَلِکَ وَ لَیْسَ بِجِسْمٍ وَ یُصَوِّرُ مَا یَشَاءُ وَ لَیْسَ بِصُورَهٍ جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ أَنْ یَکُونَ لَهُ شِبْهٌ هُوَ لَا غَیْرُهُ لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّهْیِ عَنِ الصِّفَهِ بِغَیْرِ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ تَعَالَی
null
10
11- مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ رِبْعِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ إِنَّ اللَّهَ لَا یُوصَفُ وَ کَیْفَ یُوصَفُ وَ قَدْ قَالَ فِی کِتَابِهِ- وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ (2) فَلَا یُوصَفُ بِقَدَرٍ إِلَّا کَانَ أَعْظَمَ مِنْ ذَلِکَ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّهْیِ عَنِ الصِّفَهِ بِغَیْرِ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ تَعَالَی
null
11
12- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ وَ عَنْ غَیْرِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَظِیمٌ رَفِیعٌ لَا یَقْدِرُ الْعِبَادُ عَلَی صِفَتِهِ وَ لَا یَبْلُغُونَ کُنْهَ عَظَمَتِهِ لا تُدْرِکُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ یُدْرِکُ الْأَبْصارَ وَ هُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ وَ لَا یُوصَفُ بِکَیْفٍ وَ لَا أَیْنٍ وَ حَیْثٍ وَ کَیْفَ أَصِفُهُ بِالْکَیْفِ وَ هُوَ الَّذِی کَیَّفَ الْکَیْفَ (3) حَتَّی صَارَ کَیْفاً فَعَرَفْتُ الْکَیْفَ بِمَا کَیَّفَ لَنَا مِنَ الْکَیْفِ-أَمْ کَیْفَ أَصِفُهُ بِأَیْنٍ وَ هُوَ الَّذِی أَیَّنَ الْأَیْنَ حَتَّی صَارَ أَیْناً فَعُرِفَتِ الْأَیْنُ بِمَا أَیَّنَ لَنَا مِنَ الْأَیْنِ أَمْ کَیْفَ أَصِفُهُ بِحَیْثٍ وَ هُوَ الَّذِی حَیَّثَ الْحَیْثَ حَتَّی صَارَ حَیْثاً فَعُرِفَتِ الْحَیْثُ بِمَا حَیَّثَ لَنَا مِنَ الْحَیْثِ فَاللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی دَاخِلٌ فِی کُلِّ مَکَانٍ وَ خَارِجٌ مِنْ کُلِّ شَیْ ءٍ لا تُدْرِکُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ یُدْرِکُ الْأَبْصارَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ وَ هُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّهْیِ عَنِ الْجِسْمِ وَ الصُّورَهِ
null
0
1- أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ الْحَکَمِ یَرْوِی عَنْکُمْ أَنَّ اللَّهَ جِسْمٌ صَمَدِیٌّ نُورِیٌّ مَعْرِفَتُهُ ضَرُورَهٌ یَمُنُّ بِهَا عَلَی مَنْ یَشَاءُ مِنْ خَلْقِهِ فَقَالَ ع سُبْحَانَ مَنْ لَا یَعْلَمُ أَحَدٌ کَیْفَ هُوَ إِلَّا هُوَ لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ لَا یُحَدُّ وَ لَا یُحَسُّ وَ لَا یُجَسُّ وَ لا تُدْرِکُهُ الْأَبْصارُ وَ لَا الْحَوَاسُّ وَ لَا یُحِیطُ بِهِ شَیْ ءٌ وَ لَا جِسْمٌ وَ لَا صُورَهٌ وَ لَا تَخْطِیطٌ وَ لَا تَحْدِیدٌ (1).
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّهْیِ عَنِ الْجِسْمِ وَ الصُّورَهِ
null
1
2- مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ حَمْزَهَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ ع أَسْأَلُهُ عَنِ الْجِسْمِ وَ الصُّورَهِ فَکَتَبَ سُبْحَانَ مَنْ لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ لَا جِسْمٌ وَ لَا صُورَهٌ.- وَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ (2) إِلَّا أَنَّهُ لَمْ یُسَمِّ الرَّجُلَ
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّهْیِ عَنِ الْجِسْمِ وَ الصُّورَهِ
null
2
3- مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَیْدٍ قَالَ: جِئْتُ إِلَی الرِّضَا ع أَسْأَلُهُ عَنِ التَّوْحِیدِ فَأَمْلَی عَلَیَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ الْأَشْیَاءِ إِنْشَاءً وَ مُبْتَدِعِهَا ابْتِدَاعاً بِقُدْرَتِهِ وَ حِکْمَتِهِ (1) لَا مِنْ شَیْ ءٍ فَیَبْطُلَ الِاخْتِرَاعُ وَ لَا لِعِلَّهٍ فَلَا یَصِحَّ الِابْتِدَاعُ خَلَقَ مَا شَاءَ کَیْفَ شَاءَ مُتَوَحِّداً بِذَلِکَ لِإِظْهَارِ حِکْمَتِهِ وَ حَقِیقَهِ رُبُوبِیَّتِهِ لَا تَضْبِطُهُ الْعُقُولُ وَ لَا تَبْلُغُهُ الْأَوْهَامُ وَ لا تُدْرِکُهُ الْأَبْصارُ وَ لَا یُحِیطُ بِهِ مِقْدَارٌ عَجَزَتْ دُونَهُ الْعِبَارَهُ وَ کَلَّتْ دُونَهُ الْأَبْصَارُ وَ ضَلَّ فِیهِ تَصَارِیفُ الصِّفَاتِ احْتَجَبَ بِغَیْرِ حِجَابٍ مَحْجُوبٍ وَ اسْتَتَرَ بِغَیْرِ سِتْرٍ مَسْتُورٍ عُرِفَ بِغَیْرِ رُؤْیَهٍ وَ وُصِفَ بِغَیْرِ صُورَهٍ وَ نُعِتَ بِغَیْرِ جِسْمٍ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْکَبِیرُ الْمُتَعَالِ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّهْیِ عَنِ الْجِسْمِ وَ الصُّورَهِ
null
3
4- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَکِیمٍ قَالَ: وَصَفْتُ لِأَبِی إِبْرَاهِیمَ ع قَوْلَ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ الْجَوَالِیقِیِّ وَ حَکَیْتُ لَهُ قَوْلَ هِشَامِ بْنِ الْحَکَمِ أَنَّهُ جِسْمٌ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی لَا یُشْبِهُهُ شَیْ ءٌ أَیُّ فُحْشٍ أَوْ خَناً (2) أَعْظَمُ مِنْ قَوْلِ مَنْ یَصِفُ خَالِقَ الْأَشْیَاءِ بِجِسْمٍ أَوْ صُورَهٍ أَوْ بِخِلْقَهٍ (3) أَوْ بِتَحْدِیدٍ وَ أَعْضَاءٍ تَعَالَی اللَّهُ عَنْ ذَلِکَ عُلُوّاً کَبِیراً.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّهْیِ عَنِ الْجِسْمِ وَ الصُّورَهِ
null
4
5- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الرُّخَّجِیِّ (4) قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ ع أَسْأَلُهُ عَمَّا قَالَ هِشَامُ بْنُ الْحَکَمِ فِی الْجِسْمِ وَ هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ فِی الصُّورَهِ فَکَتَبَ دَعْ عَنْکَ حَیْرَهَ الْحَیْرَانِ وَ اسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّیْطَانِ لَیْسَ الْقَوْلُ مَا قَالَ الْهِشَامَانِ (5).
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّهْیِ عَنِ الْجِسْمِ وَ الصُّورَهِ
null
5
6- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ قَالَ سَمِعْتُ یُونُسَ بْنَ ظَبْیَانَ یَقُولُ دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ هِشَامَ بْنَ الْحَکَمِ یَقُولُ قَوْلًا عَظِیماً إِلَّا أَنِّی أَخْتَصِرُ لَکَ مِنْهُ أَحْرُفاً فَزَعَمَ أَنَّ اللَّهَ جِسْمٌ لِأَنَّ الْأَشْیَاءَ شَیْئَانِ جِسْمٌ وَ فِعْلُ الْجِسْمِ فَلَا یَجُوزُ أَنْ یَکُونَ الصَّانِعُ بِمَعْنَی الْفِعْلِ وَ یَجُوزُ أَنْ یَکُونَ بِمَعْنَی الْفَاعِلِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَیْحَهُ أَ مَا عَلِمَ أَنَّ الْجِسْمَ مَحْدُودٌ مُتَنَاهٍ وَ الصُّورَهَ مَحْدُودَهٌ مُتَنَاهِیَهٌ فَإِذَا احْتَمَلَ الْحَدَّ احْتَمَلَ الزِّیَادَهَ وَ النُّقْصَانَ وَ إِذَا احْتَمَلَ الزِّیَادَهَ وَ النُّقْصَانَ کَانَ مَخْلُوقاً قَالَ قُلْتُ فَمَا أَقُولُ قَالَ لَا جِسْمٌ وَ لَا صُورَهٌ وَ هُوَ مُجَسِّمُ الْأَجْسَامِ وَ مُصَوِّرُ الصُّوَرِ لَمْ یَتَجَزَّأْ وَ لَمْ یَتَنَاهَ وَ لَمْ یَتَزَایَدْ وَ لَمْ یَتَنَاقَصْ لَوْ کَانَ کَمَا یَقُولُونَ لَمْ یَکُنْ بَیْنَ الْخَالِقِ وَ الْمَخْلُوقِ فَرْقٌ وَ لَا بَیْنَ الْمُنْشِئِ وَ الْمُنْشَإِ لَکِنْ هُوَ الْمُنْشِئُ فَرْقٌ بَیْنَ مَنْ جَسَّمَهُ وَ صَوَّرَهُ وَ أَنْشَأَهُ إِذْ کَانَ لَا یُشْبِهُهُ شَیْ ءٌ وَ لَا یُشْبِهُ هُوَ شَیْئاً.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّهْیِ عَنِ الْجِسْمِ وَ الصُّورَهِ
null
6
7- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ ع إِنَّ هِشَامَ بْنَ الْحَکَمِ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ جِسْمٌ لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ (1) عَالِمٌ سَمِیعٌ بَصِیرٌ قَادِرٌ مُتَکَلِّمٌ نَاطِقٌ وَ الْکَلَامُ وَ الْقُدْرَهُ وَ الْعِلْمُ یَجْرِی مَجْرَی وَاحِدٍ لَیْسَ شَیْ ءٌ مِنْهَا مَخْلُوقاً فَقَالَ قَاتَلَهُ اللَّهُ أَ مَا عَلِمَ أَنَّ الْجِسْمَ مَحْدُودٌ وَ الْکَلَامَ غَیْرُ الْمُتَکَلِّمِ مَعَاذَ اللَّهِ وَ أَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ مِنْ هَذَا الْقَوْلِ لَا جِسْمٌ وَ لَا صُورَهٌ وَ لَا تَحْدِیدٌ وَ کُلُّ شَیْ ءٍ سِوَاهُ مَخْلُوقٌ إِنَّمَا تُکَوَّنُ الْأَشْیَاءُ بِإِرَادَتِهِ وَ مَشِیئَتِهِ مِنْ غَیْرِ کَلَامٍ وَ لَا تَرَدُّدٍ فِی نَفَسٍ وَ لَا نُطْقٍ بِلِسَانٍ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّهْیِ عَنِ الْجِسْمِ وَ الصُّورَهِ
null
7
8- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَکِیمٍ قَالَ: وَصَفْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ ع قَوْلَ هِشَامٍ الْجَوَالِیقِیِّ وَ مَا یَقُولُ فِی الشَّابِّ الْمُوفِقِ وَ وَصَفْتُ لَهُ قَوْلَ هِشَامِ بْنِ الْحَکَمِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ لَا یُشْبِهُهُ شَیْ ءٌ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ صِفَاتِ الذَّاتِ
null
0
1- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الطَّیَالِسِیِّ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ لَمْ یَزَلِ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ رَبَّنَا وَ الْعِلْمُ ذَاتُهُ وَ لَا مَعْلُومَ وَ السَّمْعُ ذَاتُهُ وَ لَا مَسْمُوعَ وَ الْبَصَرُ ذَاتُهُ وَ لَا مُبْصَرَ وَ الْقُدْرَهُ ذَاتُهُ وَ لَا مَقْدُورَ فَلَمَّا أَحْدَثَ الْأَشْیَاءَ وَ کَانَ الْمَعْلُومُ (1) وَقَعَ الْعِلْمُ مِنْهُ عَلَی الْمَعْلُومِ وَ السَّمْعُ عَلَی الْمَسْمُوعِ وَ الْبَصَرُ عَلَی الْمُبْصَرِ وَ الْقُدْرَهُ عَلَی الْمَقْدُورِ قَالَ قُلْتُ فَلَمْ یَزَلِ اللَّهُ مُتَحَرِّکاً قَالَ فَقَالَ تَعَالَی اللَّهُ عَنْ ذَلِکَ إِنَّ الْحَرَکَهَ صِفَهٌ مُحْدَثَهٌ بِالْفِعْلِ قَالَ قُلْتُ فَلَمْ یَزَلِ اللَّهُ مُتَکَلِّماً قَالَ فَقَالَ إِنَّ الْکَلَامَ صِفَهٌ مُحْدَثَهٌ لَیْسَتْ بِأَزَلِیَّهٍ کَانَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا مُتَکَلِّمَ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ صِفَاتِ الذَّاتِ
null
1
2- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ کَانَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا شَیْ ءَ غَیْرُهُ وَ لَمْ یَزَلْ عَالِماً بِمَا یَکُونُ فَعِلْمُهُ بِهِ قَبْلَ کَوْنِهِ کَعِلْمِهِ بِهِ بَعْدَ کَوْنِهِ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ صِفَاتِ الذَّاتِ
null
2
3- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْکَاهِلِیِّ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ ع فِی دُعَاءٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ فَکَتَبَ إِلَیَّ لَا تَقُولَنَّ مُنْتَهَی عِلْمِهِ فَلَیْسَ لِعِلْمِهِ مُنْتَهًی وَ لَکِنْ قُلْ مُنْتَهَی رِضَاهُ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ صِفَاتِ الذَّاتِ
null
3
4- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ أَنَّهُ کَتَبَ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ ع یَسْأَلُهُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَ کَانَ یَعْلَمُ الْأَشْیَاءَ قَبْلَ أَنْ خَلَقَ الْأَشْیَاءَ وَ کَوَّنَهَا أَوْ لَمْ یَعْلَمْ ذَلِکَ حَتَّی خَلَقَهَا وَ أَرَادَ خَلْقَهَا وَ تَکْوِینَهَا فَعَلِمَ مَا خَلَقَ عِنْدَ مَا خَلَقَ وَ مَا کَوَّنَ عِنْدَ مَا کَوَّنَ فَوَقَّعَ بِخَطِّهِ لَمْ یَزَلِ اللَّهُ عَالِماً بِالْأَشْیَاءِ قَبْلَ أَنْ یَخْلُقَ الْأَشْیَاءَ کَعِلْمِهِ بِالْأَشْیَاءِ بَعْدَ مَا خَلَقَ الْأَشْیَاءَ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ صِفَاتِ الذَّاتِ
null
4
5- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَهَ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَیالرَّجُلِ ع أَسْأَلُهُ أَنَّ مَوَالِیَکَ اخْتَلَفُوا فِی الْعِلْمِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لَمْ یَزَلِ اللَّهُ عَالِماً قَبْلَ فِعْلِ الْأَشْیَاءِ وَ قَالَ بَعْضُهُمْ لَا نَقُولُ لَمْ یَزَلِ اللَّهُ عَالِماً لِأَنَّ مَعْنَی یَعْلَمُ یَفْعَلُ فَإِنْ أَثْبَتْنَا الْعِلْمَ فَقَدْ أَثْبَتْنَا فِی الْأَزَلِ مَعَهُ شَیْئاً فَإِنْ رَأَیْتَ جَعَلَنِیَ اللَّهُ فِدَاکَ أَنْ تُعَلِّمَنِی مِنْ ذَلِکَ مَا أَقِفُ عَلَیْهِ وَ لَا أَجُوزُهُ فَکَتَبَ ع بِخَطِّهِ لَمْ یَزَلِ اللَّهُ عَالِماً تَبَارَکَ وَ تَعَالَی ذِکْرُهُ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ صِفَاتِ الذَّاتِ
null
5
6- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ فُضَیْلِ بْنِ سُکَّرَهَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ ع جُعِلْتُ فِدَاکَ إِنْ رَأَیْتَ أَنْ تُعَلِّمَنِی هَلْ کَانَ اللَّهُ جَلَّ وَجْهُهُ یَعْلَمُ قَبْلَ أَنْ یَخْلُقَ الْخَلْقَ أَنَّهُ وَحْدَهُ فَقَدِ اخْتَلَفَ مَوَالِیکَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ قَدْ کَانَ یَعْلَمُ قَبْلَ أَنْ یَخْلُقَ شَیْئاً مِنْ خَلْقِهِ وَ قَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّمَا مَعْنَی یَعْلَمُ یَفْعَلُ فَهُوَ الْیَوْمَ یَعْلَمُ أَنَّهُ لَا غَیْرُهُ قَبْلَ فِعْلِ الْأَشْیَاءِ فَقَالُوا إِنْ أَثْبَتْنَا أَنَّهُ لَمْ یَزَلْ عَالِماً بِأَنَّهُ لَا غَیْرُهُ فَقَدْ أَثْبَتْنَا مَعَهُ غَیْرَهُ فِی أَزَلِیَّتِهِ فَإِنْ رَأَیْتَ یَا سَیِّدِی أَنْ تُعَلِّمَنِی مَا لَا أَعْدُوهُ إِلَی غَیْرِهِ فَکَتَبَ ع مَا زَالَ اللَّهُ عَالِماً تَبَارَکَ وَ تَعَالَی ذِکْرُهُ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابٌ آخَرُ وَ هُوَ مِنَ الْبَابِ الْأَوَّلِ
null
0
1- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِیزٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ: فِی صِفَهِ الْقَدِیمِ إِنَّهُ وَاحِدٌ صَمَدٌ أَحَدِیُّ الْمَعْنَی لَیْسَ بِمَعَانِی کَثِیرَهٍ مُخْتَلِفَهٍ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ یَزْعُمُ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ أَنَّهُ یَسْمَعُ بِغَیْرِ الَّذِی یُبْصِرُ وَ یُبْصِرُ بِغَیْرِ الَّذِی یَسْمَعُ قَالَ فَقَالَ کَذَبُوا وَ أَلْحَدُوا وَ شَبَّهُوا تَعَالَی اللَّهُ عَنْ ذَلِکَ إِنَّهُ سَمِیعٌ بَصِیرٌ یَسْمَعُ بِمَا یُبْصِرُ وَ یُبْصِرُ بِمَا یَسْمَعُ قَالَ قُلْتُ یَزْعُمُونَ أَنَّهُ بَصِیرٌ عَلَی مَا یَعْقِلُونَهُ (1) قَالَ فَقَالَ تَعَالَی اللَّهُ إِنَّمَا یَعْقِلُ مَا کَانَ بِصِفَهِ الْمَخْلُوقِ وَ لَیْسَ اللَّهُ کَذَلِکَ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابٌ آخَرُ وَ هُوَ مِنَ الْبَابِ الْأَوَّلِ
null
1
2- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَکَمِ قَالَ: فِیحَدِیثِ الزِّنْدِیقِ الَّذِی سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ لَهُ أَ تَقُولُ إِنَّهُ سَمِیعٌ بَصِیرٌ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هُوَ سَمِیعٌ بَصِیرٌ سَمِیعٌ بِغَیْرِ جَارِحَهٍ وَ بَصِیرٌ بِغَیْرِ آلَهٍ بَلْ یَسْمَعُ بِنَفْسِهِ وَ یُبْصِرُ بِنَفْسِهِ وَ لَیْسَ قَوْلِی إِنَّهُ سَمِیعٌ بِنَفْسِهِ أَنَّهُ شَیْ ءٌ وَ النَّفْسُ شَیْ ءٌ آخَرُ وَ لَکِنِّی أَرَدْتُ عِبَارَهً عَنْ نَفْسِی إِذْ کُنْتُ مَسْئُولًا وَ إِفْهَاماً لَکَ إِذْ کُنْتَ سَائِلًا فَأَقُولُ یَسْمَعُ بِکُلِّهِ لَا أَنَّ کُلَّهُ لَهُ بَعْضٌ لِأَنَّ الْکُلَّ لَنَا لَهُ بَعْضٌ وَ لَکِنْ أَرَدْتُ إِفْهَامَکَ وَ التَّعْبِیرُ عَنْ نَفْسِی وَ لَیْسَ مَرْجِعِی فِی ذَلِکَ کُلِّهِ إِلَّا أَنَّهُ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ الْعَالِمُ الْخَبِیرُ بِلَا اخْتِلَافِ الذَّاتِ وَ لَا اخْتِلَافِ مَعْنًی.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْإِرَادَهِ أَنَّهَا مِنْ صِفَاتِ الْفِعْلِ وَ سَائِرِ صِفَاتِ الْفِعْلِ
null
0
1- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قُلْتُ لَمْ یَزَلِ اللَّهُ مُرِیداً قَالَ إِنَّ الْمُرِیدَ لَا یَکُونُ إِلَّا لِمُرَادٍ مَعَهُ- لَمْ یَزَلِ اللَّهُ عَالِماً قَادِراً ثُمَّ أَرَادَ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْإِرَادَهِ أَنَّهَا مِنْ صِفَاتِ الْفِعْلِ وَ سَائِرِ صِفَاتِ الْفِعْلِ
null
1
2- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ عَنْ بُکَیْرِ بْنِ أَعْیَنَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع عِلْمُ اللَّهِ وَ مَشِیئَتُهُ هُمَا مُخْتَلِفَانِ أَوْ مُتَّفِقَانِ فَقَالَ الْعِلْمُ لَیْسَ هُوَ الْمَشِیئَهَ أَ لَا تَرَی أَنَّکَ تَقُولُ سَأَفْعَلُ کَذَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ لَا تَقُولُ سَأَفْعَلُ (1) کَذَا إِنْ عَلِمَ اللَّهُ فَقَوْلُکَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ دَلِیلٌ عَلَی أَنَّهُ لَمْ یَشَأْ فَإِذَا شَاءَ کَانَ الَّذِی شَاءَ کَمَا شَاءَ وَ عِلْمُ اللَّهِ السَّابِقُ لِلْمَشِیئَهِ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْإِرَادَهِ أَنَّهَا مِنْ صِفَاتِ الْفِعْلِ وَ سَائِرِ صِفَاتِ الْفِعْلِ
null
2
3- أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ ع أَخْبِرْنِی عَنِ الْإِرَادَهِ مِنَ اللَّهِ وَ مِنَ الْخَلْقِ قَالَ فَقَالَ الْإِرَادَهُ مِنَ الْخَلْقِ الضَّمِیرُ وَ مَا یَبْدُو لَهُمْ بَعْدَ ذَلِکَ مِنَ الْفِعْلِ وَ أَمَّا مِنَ اللَّهِ تَعَالَی فَإِرَادَتُهُ إِحْدَاثُهُ لَا غَیْرُ ذَلِکَ لِأَنَّهُ لَا یُرَوِّی (2) وَ لَا یَهُمُّ وَ لَا یَتَفَکَّرُ وَ هَذِهِ الصِّفَاتُ مَنْفِیَّهٌ عَنْهُ وَ هِیَ صِفَاتُ الْخَلْقِ فَإِرَادَهُاللَّهِ الْفِعْلُ لَا غَیْرُ ذَلِکَ یَقُولُ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ بِلَا لَفْظٍ وَ لَا نُطْقٍ بِلِسَانٍ وَ لَا هِمَّهٍ وَ لَا تَفَکُّرٍ وَ لَا کَیْفَ لِذَلِکَ کَمَا أَنَّهُ لَا کَیْفَ لَهُ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْإِرَادَهِ أَنَّهَا مِنْ صِفَاتِ الْفِعْلِ وَ سَائِرِ صِفَاتِ الْفِعْلِ
null
3
4- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ الْمَشِیئَهَ بِنَفْسِهَا ثُمَّ خَلَقَ الْأَشْیَاءَ بِالْمَشِیئَهِ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْإِرَادَهِ أَنَّهَا مِنْ صِفَاتِ الْفِعْلِ وَ سَائِرِ صِفَاتِ الْفِعْلِ
null
4
5- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْمَشْرِقِیِّ حَمْزَهَ بْنِ الْمُرْتَفِعِ (1) عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ: کُنْتُ فِی مَجْلِسِ أَبِی جَعْفَرٍ ع إِذْ دَخَلَ عَلَیْهِ عَمْرُو بْنُ عُبَیْدٍ فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاکَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَ مَنْ یَحْلِلْ عَلَیْهِ غَضَبِی فَقَدْ هَوی (2) مَا ذَلِکَ الْغَضَبُ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع هُوَ الْعِقَابُ (3) یَا عَمْرُو إِنَّهُ مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ زَالَ مِنْ شَیْ ءٍ إِلَی شَیْ ءٍ فَقَدْ وَصَفَهُ صِفَهَ مَخْلُوقٍ وَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی لَا یَسْتَفِزُّهُ (4) شَیْ ءٌ فَیُغَیِّرَهُ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْإِرَادَهِ أَنَّهَا مِنْ صِفَاتِ الْفِعْلِ وَ سَائِرِ صِفَاتِ الْفِعْلِ
null
5
6- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَکَمِ فِی حَدِیثِ الزِّنْدِیقِ الَّذِی سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَکَانَ مِنْ سُؤَالِهِ أَنْ قَالَ لَهُ فَلَهُ رِضًا وَ سَخَطٌ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع نَعَمْ وَ لَکِنْ لَیْسَ ذَلِکَ عَلَی مَا یُوجَدُ مِنَ الْمَخْلُوقِینَ وَ ذَلِکَ أَنَّ الرِّضَا حَالٌ تَدْخُلُ عَلَیْهِ فَتَنْقُلُهُ (5) مِنْ حَالٍ إِلَی حَالٍ لِأَنَّ الْمَخْلُوقَ أَجْوَفُ مُعْتَمِلٌ (6) مُرَکَّبٌ لِلْأَشْیَاءِ فِیهِ مَدْخَلٌ وَ خَالِقُنَا لَا مَدْخَلَ لِلْأَشْیَاءِ فِیهِ لِأَنَّهُ وَاحِدٌ وَاحِدِیُّ الذَّاتِ وَاحِدِیُّ الْمَعْنَی فَرِضَاهُ ثَوَابُهُ وَ سَخَطُهُ عِقَابُهُ مِنْ غَیْرِ شَیْ ءٍ یَتَدَاخَلُهُ فَیُهَیِّجُهُ وَ یَنْقُلُهُ مِنْ حَالٍ إِلَی حَالٍ لِأَنَّ ذَلِکَ مِنْ صِفَهِ الْمَخْلُوقِینَ الْعَاجِزِینَ الْمُحْتَاجِینَ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْإِرَادَهِ أَنَّهَا مِنْ صِفَاتِ الْفِعْلِ وَ سَائِرِ صِفَاتِ الْفِعْلِ
null
6
7- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَهَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: الْمَشِیئَهُ مُحْدَثَهٌ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ حُدُوثِ الْأَسْمَاءِ
null
0
1- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی حَمَّادٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ:- إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی خَلَقَ اسْماً بِالْحُرُوفِ غَیْرَ مُتَصَوِّتٍ وَ بِاللَّفْظِ غَیْرَ مُنْطَقٍ وَ بِالشَّخْصِ غَیْرَ مُجَسَّدٍ وَ بِالتَّشْبِیهِ غَیْرَ مَوْصُوفٍ وَ بِاللَّوْنِ غَیْرَ مَصْبُوغٍ مَنْفِیٌّ عَنْهُ الْأَقْطَارُ مُبَعَّدٌ عَنْهُ الْحُدُودُ مَحْجُوبٌ عَنْهُ حِسُّ کُلِّ مُتَوَهِّمٍ مُسْتَتِرٌ (1) غَیْرُ مَسْتُورٍ فَجَعَلَهُ کَلِمَهً تَامَّهً عَلَی أَرْبَعَهِ أَجْزَاءٍ مَعاً لَیْسَ مِنْهَا وَاحِدٌ قَبْلَ الْآخَرِ فَأَظْهَرَ مِنْهَا ثَلَاثَهَ أَسْمَاءٍ لِفَاقَهِ الْخَلْقِ إِلَیْهَا وَ حَجَبَ مِنْهَا وَاحِداً وَ هُوَ الِاسْمُ الْمَکْنُونُ الْمَخْزُونُ فَهَذِهِ الْأَسْمَاءُ الَّتِی ظَهَرَتْ فَالظَّاهِرُ هُوَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَ سَخَّرَ سُبْحَانَهُ لِکُلِّ اسْمٍ مِنْ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ أَرْبَعَهَ أَرْکَانٍ فَذَلِکَ اثْنَا عَشَرَ رُکْناً ثُمَّ خَلَقَ لِکُلِّ رُکْنٍ مِنْهَا ثَلَاثِینَ اسْماً فِعْلًا مَنْسُوباً إِلَیْهَا فَهُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ الْمَلِکُ الْقُدُّوسُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ الْحَیُّ الْقَیُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَهٌ وَ لا نَوْمٌ الْعَلِیمُ الْخَبِیرُ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ الْحَکِیمُ الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ الْمُتَکَبِّرُ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ الْمُقْتَدِرُ الْقَادِرُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَیْمِنُ (2) الْبَارِئُ الْمُنْشِئُ الْبَدِیعُ الرَّفِیعُ الْجَلِیلُ الْکَرِیمُ الرَّازِقُ الْمُحْیِی الْمُمِیتُ الْبَاعِثُ الْوَارِثُ فَهَذِهِ الْأَسْمَاءُ (3) وَ مَا کَانَ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَی حَتَّی تَتِمَّ ثَلَاثَ مِائَهٍ وَ سِتِّینَ اسْماً فَهِیَ نِسْبَهٌ لِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ الثَّلَاثَهِ وَ هَذِهِ الْأَسْمَاءُ الثَّلَاثَهُ أَرْکَانٌ وَ حَجَبَ الِاسْمَ الْوَاحِدَ الْمَکْنُونَ الْمَخْزُونَ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ الثَّلَاثَهِ وَ ذَلِکَ قَوْلُهُ تَعَالَی- قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَیًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنی (4).
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ حُدُوثِ الْأَسْمَاءِ
null
1
2- أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ مُوسَی بْنِ عُمَرَ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا ع هَلْ کَانَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَارِفاً بِنَفْسِهِ قَبْلَ أَنْ یَخْلُقَ الْخَلْقَ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ یَرَاهَا وَ یَسْمَعُهَا قَالَ مَا کَانَ مُحْتَاجاً إِلَی ذَلِکَ لِأَنَّهُ لَمْ یَکُنْ یَسْأَلُهَا وَ لَا یَطْلُبُ مِنْهَا هُوَ نَفْسُهُ وَ نَفْسُهُ هُوَ قُدْرَتُهُ نَافِذَهٌ فَلَیْسَ یَحْتَاجُ أَنْ یُسَمِّیَ نَفْسَهُ وَ لَکِنَّهُ اخْتَارَ لِنَفْسِهِ أَسْمَاءً لِغَیْرِهِ یَدْعُوهُ بِهَا لِأَنَّهُ إِذَا لَمْ یُدْعَ بِاسْمِهِ لَمْ یُعْرَفْ فَأَوَّلُ مَا اخْتَارَ لِنَفْسِهِ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ لِأَنَّهُ أَعْلَی الْأَشْیَاءِ کُلِّهَا فَمَعْنَاهُ اللَّهُ وَ اسْمُهُ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ هُوَ أَوَّلُ أَسْمَائِهِ عَلَا عَلَی کُلِّ شَیْ ءٍ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ حُدُوثِ الْأَسْمَاءِ
null
2
3- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الِاسْمِ مَا هُوَ قَالَ صِفَهٌ لِمَوْصُوفٍ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ حُدُوثِ الْأَسْمَاءِ
null
3
4- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَی عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: اسْمُ اللَّهِ غَیْرُهُ وَ کُلُّ شَیْ ءٍ وَقَعَ عَلَیْهِ اسْمُ شَیْ ءٍ (1) فَهُوَ مَخْلُوقٌ مَا خَلَا اللَّهَ فَأَمَّا مَا عَبَّرَتْهُ الْأَلْسُنُ أَوْ عَمِلَتِ الْأَیْدِی فَهُوَ مَخْلُوقٌ وَ اللَّهُ غَایَهٌ مِنْ غَایَاتِهِ (2) وَ الْمُغَیَّا غَیْرُ الْغَایَهِ وَ الْغَایَهُ مَوْصُوفَهٌ وَ کُلُّ مَوْصُوفٍ مَصْنُوعٌ وَ صَانِعُ الْأَشْیَاءِ غَیْرُ مَوْصُوفٍ بِحَدٍّ مُسَمًّی لَمْ یَتَکَوَّنْ فَیُعْرَفَ کَیْنُونِیَّتُهُ بِصُنْعِ غَیْرِهِ وَ لَمْ یَتَنَاهَ إِلَی غَایَهٍ إِلَّا کَانَتْ غَیْرَهُ لَا یَزِلُّ (3) مَنْ فَهِمَ هَذَا الْحُکْمَ أَبَداً وَ هُوَ التَّوْحِیدُ الْخَالِصُ فَارْعَوْهُ وَ صَدِّقُوهُ وَ تَفَهَّمُوهُ بِإِذْنِ اللَّهِ (4)-مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ یَعْرِفُ اللَّهَ بِحِجَابٍ أَوْ بِصُورَهٍ أَوْ بِمِثَالٍ فَهُوَ مُشْرِکٌ لِأَنَّ حِجَابَهُ وَ مِثَالَهُ وَ صُورَتَهُ غَیْرُهُ وَ إِنَّمَا هُوَ وَاحِدٌ مُتَوَحِّدٌ فَکَیْفَ یُوَحِّدُهُ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ عَرَفَهُ بِغَیْرِهِ وَ إِنَّمَا عَرَفَ اللَّهَ مَنْ عَرَفَهُ بِاللَّهِ فَمَنْ لَمْ یَعْرِفْهُ بِهِ فَلَیْسَ یَعْرِفُهُ إِنَّمَا یَعْرِفُ غَیْرَهُ لَیْسَ بَیْنَ الْخَالِقِ وَ الْمَخْلُوقِ شَیْ ءٌ وَ اللَّهُ خَالِقُ الْأَشْیَاءِ لَا مِنْ شَیْ ءٍ کَانَ وَ اللَّهُ یُسَمَّی بِأَسْمَائِهِ وَ هُوَ غَیْرُ أَسْمَائِهِ وَ الْأَسْمَاءُ غَیْرُهُ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ مَعَانِی الْأَسْمَاءِ وَ اشْتِقَاقِهَا
null
0
1- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ یَحْیَی عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع- عَنْ تَفْسِیرِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ- قَالَ الْبَاءُ بَهَاءُ اللَّهِ وَ السِّینُ سَنَاءُ اللَّهِ وَ الْمِیمُ مَجْدُ اللَّهِ وَ رَوَی بَعْضُهُمْ الْمِیمُ مُلْکُ اللَّهِ وَ اللَّهُ إِلَهُ کُلِّ شَیْ ءٍ الرَّحْمَنُ بِجَمِیعِ خَلْقِهِ وَ الرَّحِیمُ بِالْمُؤْمِنِینَ خَاصَّهً (1).
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ مَعَانِی الْأَسْمَاءِ وَ اشْتِقَاقِهَا
null
1
2- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَکَمِ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع- عَنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَ اشْتِقَاقِهَا اللَّهُ مِمَّا هُوَ مُشْتَقٌّ فَقَالَ یَا هِشَامُ اللَّهُ مُشْتَقٌّ مِنْ إِلَهٍ وَ إِلَهٌ یَقْتَضِی مَأْلُوهاً وَ الِاسْمُ غَیْرُ الْمُسَمَّی فَمَنْ عَبَدَ الِاسْمَ دُونَ الْمَعْنَی فَقَدْ کَفَرَ وَ لَمْ یَعْبُدْ شَیْئاً وَ مَنْ عَبَدَ الِاسْمَ وَ الْمَعْنَی فَقَدْ أَشْرَکَ وَ عَبَدَ اثْنَیْنِ وَ مَنْ عَبَدَ الْمَعْنَی دُونَ الِاسْمِ فَذَاکَ التَّوْحِیدُ أَ فَهِمْتَ یَا هِشَامُ قَالَ قُلْتُ زِدْنِی قَالَ لِلَّهِ تِسْعَهٌ وَ تِسْعُونَ اسْماً فَلَوْ کَانَ الِاسْمُ هُوَ الْمُسَمَّی لَکَانَ کُلُّ اسْمٍ مِنْهَا إِلَهاً «2» وَ لَکِنَّ اللَّهَ مَعْنًی یُدَلُّ عَلَیْهِ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ وَ کُلُّهَا غَیْرُهُ یَا هِشَامُ الْخُبْزُ اسْمٌ لِلْمَأْکُولِ وَ الْمَاءُ اسْمٌ لِلْمَشْرُوبِ وَ الثَّوْبُ اسْمٌ لِلْمَلْبُوسِ وَ النَّارُ اسْمٌ لِلْمُحْرِقِ أَ فَهِمْتَ یَا هِشَامُ فَهْماً تَدْفَعُ بِهِ وَ تُنَاضِلُ بِهِ أَعْدَاءَنَا الْمُتَّخِذِینَ مَعَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ غَیْرَهُ قُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ نَفَعَکَ اللَّهُ بِهِ وَ ثَبَّتَکَ یَا هِشَامُ قَالَ فَوَ اللَّهِ مَا قَهَرَنِی أَحَدٌ فِی التَّوْحِیدِ حَتَّی قُمْتُ مَقَامِی هَذَا (2).
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ مَعَانِی الْأَسْمَاءِ وَ اشْتِقَاقِهَا
null
2
3- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ یَحْیَی عَنْ جَدِّهِالْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ ع قَالَ: سُئِلَ عَنْ مَعْنَی اللَّهِ فَقَالَ اسْتَوْلَی عَلَی مَا دَقَّ وَ جَلَّ (1).
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ مَعَانِی الْأَسْمَاءِ وَ اشْتِقَاقِهَا
null
3
4- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ:- سَأَلْتُ الرِّضَا ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ فَقَالَ هَادٍ لِأَهْلِ السَّمَاءِ وَ هَادٍ لِأَهْلِ الْأَرْضِ وَ فِی رِوَایَهِ الْبَرْقِیِّ هُدَی مَنْ فِی السَّمَاءِ وَ هُدَی مَنْ فِی الْأَرْضِ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ مَعَانِی الْأَسْمَاءِ وَ اشْتِقَاقِهَا
null
4
5- أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ فُضَیْلِ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ:- سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع- عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ قُلْتُ أَمَّا الْأَوَّلُ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ وَ أَمَّا الْآخِرُ فَبَیِّنْ لَنَا تَفْسِیرَهُ فَقَالَ إِنَّهُ لَیْسَ شَیْ ءٌ إِلَّا یَبِیدُ أَوْ یَتَغَیَّرُ أَوْ یَدْخُلُهُ التَّغَیُّرُ وَ الزَّوَالُ أَوْ یَنْتَقِلُ مِنْ لَوْنٍ إِلَی لَوْنٍ وَ مِنْ هَیْئَهٍ إِلَی هَیْئَهٍ وَ مِنْ صِفَهٍ إِلَی صِفَهٍ وَ مِنْ زِیَادَهٍ إِلَی نُقْصَانٍ وَ مِنْ نُقْصَانٍ إِلَی زِیَادَهٍ إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِینَ فَإِنَّهُ لَمْ یَزَلْ وَ لَا یَزَالُ بِحَالَهٍ وَاحِدَهٍ هُوَ الْأَوَّلُ قَبْلَ کُلِّ شَیْ ءٍ وَ هُوَ الْآخِرُ عَلَی مَا لَمْ یَزَلْ وَ لَا تَخْتَلِفُ عَلَیْهِ الصِّفَاتُ وَ الْأَسْمَاءُ کَمَا تَخْتَلِفُ عَلَی غَیْرِهِ مِثْلُ الْإِنْسَانِ الَّذِی یَکُونُ تُرَاباً مَرَّهً وَ مَرَّهً لَحْماً وَ دَماً وَ مَرَّهً رُفَاتاً وَ رَمِیماً وَ کَالْبُسْرِ الَّذِی یَکُونُ مَرَّهً بَلَحاً وَ مَرَّهً بُسْراً وَ مَرَّهً رُطَباً وَ مَرَّهً تَمْراً فَتَتَبَدَّلُ عَلَیْهِ الْأَسْمَاءُ وَ الصِّفَاتُ وَ اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ بِخِلَافِ ذَلِکَ (2).
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ مَعَانِی الْأَسْمَاءِ وَ اشْتِقَاقِهَا
null
5
6- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَهَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَکِیمٍ عَنْ مَیْمُونٍ الْبَانِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع وَ قَدْ سُئِلَ عَنِ الْأَوَّلِ وَ الْآخِرِ فَقَالَ الْأَوَّلُ لَا عَنْ أَوَّلٍ قَبْلَهُ وَ لَا عَنْ بَدْءٍ سَبَقَهُ وَ الْآخِرُ لَا عَنْ نِهَایَهٍ کَمَا یُعْقَلُ مِنْ صِفَهِ الْمَخْلُوقِینَ وَ لَکِنْ قَدِیمٌ أَوَّلٌ آخِرٌ لَمْ یَزَلْ وَ لَا یَزُولُ بِلَا بَدْءٍ وَ لَا نِهَایَهٍ لَا یَقَعُ عَلَیْهِ الْحُدُوثُ وَ لَا یَحُولُ مِنْ حَالٍ إِلَی حَالٍ خالِقُ کُلِّ شَیْ ءٍ (1).
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ مَعَانِی الْأَسْمَاءِ وَ اشْتِقَاقِهَا
null
6
7- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی ع فَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ أَخْبِرْنِی عَنِ الرَّبِّ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی لَهُ أَسْمَاءٌ وَ صِفَاتٌ (2) فِی کِتَابِهِ وَ أَسْمَاؤُهُ وَ صِفَاتُهُ هِیَ هُوَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع إِنَّ لِهَذَا الْکَلَامِ وَجْهَیْنِ إِنْ کُنْتَ تَقُولُ هِیَ هُوَ أَیْ إِنَّهُ ذُو عَدَدٍ وَ کَثْرَهٍ فَتَعَالَی اللَّهُ عَنْ ذَلِکَ وَ إِنْ کُنْتَ تَقُولُ هَذِهِ الصِّفَاتُ وَ الْأَسْمَاءُ لَمْ تَزَلْ فَإِنَّ لَمْ تَزَلْ مُحْتَمِلٌ مَعْنَیَیْنِ فَإِنْ قُلْتَ لَمْ تَزَلْ عِنْدَهُ فِی عِلْمِهِ وَ هُوَ مُسْتَحِقُّهَا فَنَعَمْ وَ إِنْ کُنْتَ تَقُولُ لَمْ یَزَلْ تَصْوِیرُهَا وَ هِجَاؤُهَا وَ تَقْطِیعُ حُرُوفِهَا فَمَعَاذَ اللَّهِ أَنْ یَکُونَ مَعَهُ شَیْ ءٌ غَیْرُهُ بَلْ کَانَ اللَّهُ وَ لَا خَلْقَ ثُمَّ خَلَقَهَا وَسِیلَهً بَیْنَهُ وَ بَیْنَ خَلْقِهِ یَتَضَرَّعُونَ بِهَا إِلَیْهِ وَ یَعْبُدُونَهُ وَ هِیَ ذِکْرُهُ (3) وَ کَانَ اللَّهُ وَ لَا ذِکْرَ وَ الْمَذْکُورُ بِالذِّکْرِ هُوَ اللَّهُ الْقَدِیمُ الَّذِی لَمْ یَزَلْ وَ الْأَسْمَاءُ وَ الصِّفَاتُ مَخْلُوقَاتٌ وَ الْمَعَانِی وَ الْمَعْنِیُّ بِهَا هُوَ اللَّهُ الَّذِی لَا یَلِیقُ بِهِ الِاخْتِلَافُ وَ لَا الِائْتِلَافُ وَ إِنَّمَا یَخْتَلِفُ وَ یَأْتَلِفُ الْمُتَجَزِّئُ فَلَا یُقَالُ اللَّهُ مُؤْتَلِفٌ وَ لَا اللَّهُ قَلِیلٌ وَ لَا کَثِیرٌ وَ لَکِنَّهُ الْقَدِیمُ فِی ذَاتِهِ لِأَنَّ مَا سِوَی الْوَاحِدِ مُتَجَزِّئٌ وَ اللَّهُ وَاحِدٌ لَا مُتَجَزِّئٌ وَ لَا مُتَوَهَّمٌ بِالْقِلَّهِ وَ الْکَثْرَهِ وَ کُلُّ مُتَجَزِّئٍ أَوْ مُتَوَهَّمٍ بِالْقِلَّهِ وَ الْکَثْرَهِ فَهُوَ مَخْلُوقٌ دَالُّ عَلَی خَالِقٍ لَهُ فَقَوْلُکَ إِنَّ اللَّهَ قَدِیرٌ-خَبَّرْتَ أَنَّهُ لَا یُعْجِزُهُ شَیْ ءٌ فَنَفَیْتَ بِالْکَلِمَهِ الْعَجْزَ وَ جَعَلْتَ الْعَجْزَ سِوَاهُ وَ کَذَلِکَ قَوْلُکَ عَالِمٌ إِنَّمَا نَفَیْتَ بِالْکَلِمَهِ الْجَهْلَ وَ جَعَلْتَ الْجَهْلَ سِوَاهُ وَ إِذَا أَفْنَی اللَّهُ الْأَشْیَاءَ أَفْنَی الصُّورَهَ وَ الْهِجَاءَ وَ التَّقْطِیعَ وَ لَا یَزَالُ مَنْ لَمْ یَزَلْ عَالِماً فَقَالَ الرَّجُلُ فَکَیْفَ سَمَّیْنَا رَبَّنَا سَمِیعاً فَقَالَ لِأَنَّهُ لَا یَخْفَی عَلَیْهِ مَا یُدْرَکُ بِالْأَسْمَاعِ وَ لَمْ نَصِفْهُ بِالسَّمْعِ الْمَعْقُولِ فِی الرَّأْسِ وَ کَذَلِکَ سَمَّیْنَاهُ بَصِیراً لِأَنَّهُ لَا یَخْفَی عَلَیْهِ مَا یُدْرَکُ بِالْأَبْصَارِ مِنْ لَوْنٍ أَوْ شَخْصٍ أَوْ غَیْرِ ذَلِکَ وَ لَمْ نَصِفْهُ بِبَصَرِ لَحْظَهِ الْعَیْنِ وَ کَذَلِکَ سَمَّیْنَاهُ لَطِیفاً لِعِلْمِهِ بِالشَّیْ ءِ اللَّطِیفِ مِثْلِ الْبَعُوضَهِ وَ أَخْفَی مِنْ ذَلِکَ وَ مَوْضِعِ النُّشُوءِ مِنْهَا وَ الْعَقْلِ وَ الشَّهْوَهِ لِلسِّفَادِ وَ الْحَدَبِ عَلَی نَسْلِهَا (1) وَ إِقَامِ بَعْضِهَا عَلَی بَعْضٍ وَ نَقْلِهَا الطَّعَامَ وَ الشَّرَابَ إِلَی أَوْلَادِهَا فِی الْجِبَالِ وَ الْمَفَاوِزِ وَ الْأَوْدِیَهِ وَ الْقِفَارِ فَعَلِمْنَا أَنَّ خَالِقَهَا لَطِیفٌ بِلَا کَیْفٍ وَ إِنَّمَا الْکَیْفِیَّهُ لِلْمَخْلُوقِ الْمُکَیَّفِ وَ کَذَلِکَ سَمَّیْنَا رَبَّنَا قَوِیّاً لَا بِقُوَّهِ الْبَطْشِ الْمَعْرُوفِ مِنَ الْمَخْلُوقِ وَ لَوْ کَانَتْ قُوَّتُهُ قُوَّهَ الْبَطْشِ الْمَعْرُوفِ مِنَ الْمَخْلُوقِ لَوَقَعَ التَّشْبِیهُ وَ لَاحْتَمَلَ الزِّیَادَهَ وَ مَا احْتَمَلَ الزِّیَادَهَ احْتَمَلَ النُّقْصَانَ وَ مَا کَانَ نَاقِصاً کَانَ غَیْرَ قَدِیمٍ وَ مَا کَانَ غَیْرَ قَدِیمٍ کَانَ عَاجِزاً فَرَبُّنَا تَبَارَکَ وَ تَعَالَی لَا شِبْهَ لَهُ وَ لَا ضِدَّ وَ لَا نِدَّ وَ لَا کَیْفَ وَ لَا نِهَایَهَ وَ لَا تَبْصَارَ بَصَرٍ وَ مُحَرَّمٌ عَلَی الْقُلُوبِ أَنْ تُمَثِّلَهُ وَ عَلَی الْأَوْهَامِ أَنْ تَحُدَّهُ وَ عَلَی الضَّمَائِرِ أَنْ تُکَوِّنَهُ جَلَّ وَ عَزَّ عَنْ أَدَاهِ خَلْقِهِ وَ سِمَاتِ بَرِیَّتِهِ وَ تَعَالَی عَنْ ذَلِکَ عُلُوّاً کَبِیراً.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ مَعَانِی الْأَسْمَاءِ وَ اشْتِقَاقِهَا
null
7
8- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ رَجُلٌ عِنْدَهُ اللَّهُ أَکْبَرُ فَقَالَ اللَّهُ أَکْبَرُ مِنْ أَیِّ شَیْ ءٍ فَقَالَ مِنْ کُلِّ شَیْ ءٍ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع حَدَّدْتَهُ (2) فَقَالَ الرَّجُلُ کَیْفَ أَقُولُ قَالَ قُلْ اللَّهُ أَکْبَرُ مِنْ أَنْ یُوصَفَ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ مَعَانِی الْأَسْمَاءِ وَ اشْتِقَاقِهَا
null
8
9- وَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مَرْوَکِ بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ جُمَیْعِ بْنِ عُمَیْرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَیُّ شَیْ ءٍ اللَّهُ أَکْبَرُ فَقُلْتُ اللَّهُ أَکْبَرُ مِنْ کُلِّ شَیْ ءٍ فَقَالَ وَ کَانَ ثَمَّ شَیْ ءٌ فَیَکُونُ أَکْبَرَ مِنْهُ فَقُلْتُ وَ مَا هُوَ قَالَ اللَّهُ أَکْبَرُ مِنْ أَنْ یُوصَفَ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ مَعَانِی الْأَسْمَاءِ وَ اشْتِقَاقِهَا
null
9
10- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ یُونُسَ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَکَمِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ سُبْحَانَ اللَّهِ فَقَالَ أَنَفَهٌ لِلَّهِ (1).
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ مَعَانِی الْأَسْمَاءِ وَ اشْتِقَاقِهَا
null
10
11- أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ سُلَیْمَانَ مَوْلَی طِرْبَالٍ عَنْ هِشَامٍ الْجَوَالِیقِیِّ قَالَ:- سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ سُبْحانَ اللَّهِ مَا یُعْنَی بِهِ قَالَ تَنْزِیهُهُ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ مَعَانِی الْأَسْمَاءِ وَ اشْتِقَاقِهَا
null
11
12- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی جَمِیعاً عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ:- سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الثَّانِیَ ع مَا مَعْنَی الْوَاحِدِ فَقَالَ إِجْمَاعُ الْأَلْسُنِ عَلَیْهِ بِالْوَحْدَانِیَّهِ کَقَوْلِهِ تَعَالَی وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَیَقُولُنَّ اللَّهُ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابٌ آخَرُ وَ هُوَ مِنَ الْبَابِ الْأَوَّلِ إِلَّا أَنَّ فِیهِ زِیَادَهً وَ هُوَ الْفَرْقُ مَا بَیْنَ الْمَعَانِی الَّتِی تَحْتَ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَ أَسْمَاءِ الْمَخْلُوقِینَ
null
0
1- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُخْتَارِ الْهَمْدَانِیِّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَلَوِیِّ جَمِیعاً عَنِ الْفَتْحِ بْنِ یَزِیدَ الْجُرْجَانِیِّ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ ع (2) قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ وَ هُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ. لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ لَوْ کَانَ کَمَا یَقُولُ الْمُشَبِّهَهُ لَمْ یُعْرَفِ الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِ (3)-وَ لَا الْمُنْشِئُ مِنَ الْمُنْشَإِ لَکِنَّهُ الْمُنْشِئُ فَرْقٌ بَیْنَ مَنْ جَسَّمَهُ وَ صَوَّرَهُ وَ أَنْشَأَهُ إِذْ کَانَ لَا یُشْبِهُهُ شَیْ ءٌ وَ لَا یُشْبِهُ هُوَ شَیْئاً قُلْتُ أَجَلْ جَعَلَنِیَ اللَّهُ فِدَاکَ لَکِنَّکَ قُلْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ وَ قُلْتَ لَا یُشْبِهُهُ شَیْ ءٌ وَ اللَّهُ وَاحِدٌ وَ الْإِنْسَانُ وَاحِدٌ أَ لَیْسَ قَدْ تَشَابَهَتِ الْوَحْدَانِیَّهُ قَالَ یَا فَتْحُ أَحَلْتَ (1) ثَبَّتَکَ اللَّهُ إِنَّمَا التَّشْبِیهُ فِی الْمَعَانِی فَأَمَّا فِی الْأَسْمَاءِ فَهِیَ وَاحِدَهٌ وَ هِیَ دَالَّهٌ (2) عَلَی الْمُسَمَّی وَ ذَلِکَ أَنَّ الْإِنْسَانَ وَ إِنْ قِیلَ وَاحِدٌ فَإِنَّهُ یُخْبَرُ أَنَّهُ جُثَّهٌ وَاحِدَهٌ وَ لَیْسَ بِاثْنَیْنِ وَ الْإِنْسَانُ نَفْسُهُ لَیْسَ بِوَاحِدٍ لِأَنَّ أَعْضَاءَهُ مُخْتَلِفَهٌ وَ أَلْوَانَهُ مُخْتَلِفَهٌ وَ مَنْ أَلْوَانُهُ مُخْتَلِفَهٌ غَیْرُ وَاحِدٍ وَ هُوَ أَجْزَاءٌ مُجَزَّاهٌ لَیْسَتْ بِسَوَاءٍ دَمُهُ غَیْرُ لَحْمِهِ وَ لَحْمُهُ غَیْرُ دَمِهِ وَ عَصَبُهُ غَیْرُ عُرُوقِهِ وَ شَعْرُهُ غَیْرُ بَشَرِهِ وَ سَوَادُهُ غَیْرُ بَیَاضِهِ وَ کَذَلِکَ سَائِرُ جَمِیعِ الْخَلْقِ فَالْإِنْسَانُ وَاحِدٌ فِی الِاسْمِ وَ لَا وَاحِدٌ فِی الْمَعْنَی وَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ هُوَ وَاحِدٌ لَا وَاحِدَ غَیْرُهُ لَا اخْتِلَافَ فِیهِ وَ لَا تَفَاوُتَ وَ لَا زِیَادَهَ وَ لَا نُقْصَانَ فَأَمَّا الْإِنْسَانُ الْمَخْلُوقُ الْمَصْنُوعُ الْمُؤَلَّفُ مِنْ أَجْزَاءٍ مُخْتَلِفَهٍ وَ جَوَاهِرَ شَتَّی غَیْرَ أَنَّهُ بِالاجْتِمَاعِ شَیْ ءٌ وَاحِدٌ (3) قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ فَرَّجْتَ عَنِّی فَرَّجَ اللَّهُ عَنْکَ فَقَوْلَکَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ فَسِّرْهُ لِی کَمَا فَسَّرْتَ الْوَاحِدَ فَإِنِّی أَعْلَمُ أَنَّ لُطْفَهُ عَلَی خِلَافِ لُطْفِ خَلْقِهِ لِلْفَصْلِ (4) غَیْرَ أَنِّی أُحِبُّ أَنْ تَشْرَحَ ذَلِکَ لِی فَقَالَ یَا فَتْحُ إِنَّمَا قُلْنَا اللَّطِیفُ لِلْخَلْقِ اللَّطِیفِ وَ لِعِلْمِهِ بِالشَّیْ ءِ اللَّطِیفِ أَ وَ لَا تَرَی وَفَّقَکَ اللَّهُ وَ ثَبَّتَکَ إِلَی أَثَرِ صُنْعِهِ فِی النَّبَاتِ اللَّطِیفِ وَ غَیْرِ اللَّطِیفِ وَ مِنَ الْخَلْقِ اللَّطِیفِ وَ مِنَ الْحَیَوَانِ الصِّغَارِ وَ مِنَ الْبَعُوضِ وَ الْجِرْجِسِ (5) وَ مَا هُوَ أَصْغَرُ مِنْهَا مَا لَا یَکَادُ تَسْتَبِینُهُ الْعُیُونُ بَلْ لَا یَکَادُ یُسْتَبَانُ لِصِغَرِهِ الذَّکَرُ مِنَ الْأُنْثَی وَ الْحَدَثُ الْمَوْلُودُ مِنَ الْقَدِیمِ فَلَمَّا رَأَیْنَا صِغَرَ ذَلِکَ فِی لُطْفِهِ وَ اهْتِدَاءَهُ لِلسِّفَادِ وَ الْهَرَبَ مِنَ الْمَوْتِ وَ الْجَمْعَ لِمَا یُصْلِحُهُ وَ مَا فِی لُجَجِ الْبِحَارِ (6) وَ مَا فِی لِحَاءِ الْأَشْجَارِ وَ الْمَفَاوِزِ وَ الْقِفَارِ وَ إِفْهَامَ بَعْضِهَاعَنْ بَعْضٍ مَنْطِقَهَا وَ مَا یَفْهَمُ بِهِ أَوْلَادُهَا عَنْهَا وَ نَقْلَهَا الْغِذَاءَ إِلَیْهَا ثُمَّ تَأْلِیفَ أَلْوَانِهَا حُمْرَهٍ مَعَ صُفْرَهٍ وَ بَیَاضٍ مَعَ حُمْرَهٍ وَ أَنَّهُ مَا لَا تَکَادُ عُیُونُنَا تَسْتَبِینُهُ لِدَمَامَهِ خَلْقِهَا (1) لَا تَرَاهُ عُیُونُنَا وَ لَا تَلْمِسُهُ أَیْدِینَا عَلِمْنَا أَنَّ خَالِقَ هَذَا الْخَلْقِ لَطِیفٌ لَطُفَ بِخَلْقِ مَا سَمَّیْنَاهُ بِلَا عِلَاجٍ وَ لَا أَدَاهٍ وَ لَا آلَهٍ وَ أَنَّ کُلَّ صَانِعِ شَیْ ءٍ فَمِنْ شَیْ ءٍ صَنَعَ وَ اللَّهُ الْخَالِقُ اللَّطِیفُ الْجَلِیلُ خَلَقَ وَ صَنَعَ لَا مِنْ شَیْ ءٍ.(2) 2- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ مُرْسَلًا عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع قَالَ قَالَ: اعْلَمْ عَلَّمَکَ اللَّهُ الْخَیْرَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی قَدِیمٌ وَ الْقِدَمُ صِفَتُهُ الَّتِی دَلَّتِ الْعَاقِلَ عَلَی أَنَّهُ لَا شَیْ ءَ قَبْلَهُ وَ لَا شَیْ ءَ مَعَهُ فِی دَیْمُومِیَّتِهِ فَقَدْ بَانَ لَنَا بِإِقْرَارِ الْعَامَّهِ مُعْجِزَهُ الصِّفَهِ (3) أَنَّهُ لَا شَیْ ءَ قَبْلَ اللَّهِ وَ لَا شَیْ ءَ مَعَ اللَّهِ فِی بَقَائِهِ وَ بَطَلَ قَوْلُ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ کَانَ قَبْلَهُ أَوْ کَانَ مَعَهُ شَیْ ءٌ وَ ذَلِکَ أَنَّهُ لَوْ کَانَ مَعَهُ شَیْ ءٌ فِی بَقَائِهِ لَمْ یَجُزْ أَنْ یَکُونَ خَالِقاً لَهُ لِأَنَّهُ لَمْ یَزَلْ مَعَهُ فَکَیْفَ یَکُونُ خَالِقاً لِمَنْ لَمْ یَزَلْ مَعَهُ وَ لَوْ کَانَ قَبْلَهُ شَیْ ءٌ کَانَ الْأَوَّلَ ذَلِکَ الشَّیْ ءُ لَا هَذَا وَ کَانَ الْأَوَّلُ أَوْلَی بِأَنْ یَکُونَ خَالِقاً لِلْأَوَّلِ (4) ثُمَّ وَصَفَ نَفْسَهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی بِأَسْمَاءٍ دَعَا الْخَلْقَ إِذْ خَلَقَهُمْ وَ تَعَبَّدَهُمْ وَ ابْتَلَاهُمْ إِلَی أَنْ یَدْعُوهُ بِهَا فَسَمَّی نَفْسَهُ سَمِیعاً بَصِیراً قَادِراً قَائِماً نَاطِقاً ظَاهِراً بَاطِناً لَطِیفاً خَبِیراً قَوِیّاً عَزِیزاً حَکِیماً عَلِیماً وَ مَا أَشْبَهَ هَذِهِ الْأَسْمَاءَ فَلَمَّا رَأَی ذَلِکَ مِنْ أَسْمَائِهِ الْقَالُونَ الْمُکَذِّبُونَ وَ قَدْ سَمِعُونَا نُحَدِّثُ عَنِ اللَّهِ أَنَّهُ لَا شَیْ ءَ مِثْلُهُ وَ لَا شَیْ ءَ مِنَ الْخَلْقِ فِی حَالِهِ قَالُوا أَخْبِرُونَا إِذَا زَعَمْتُمْ أَنَّهُ لَا مِثْلَ لِلَّهِ وَ لَا شِبْهَ لَهُ کَیْفَ شَارَکْتُمُوهُ فِی أَسْمَائِهِ الْحُسْنَی فَتَسَمَّیْتُمْ بِجَمِیعِهَا فَإِنَّ فِی ذَلِکَ دَلِیلًا عَلَی أَنَّکُمْ مِثْلُهُ فِی حَالاتِهِ کُلِّهَا أَوْ فِی بَعْضِهَا دُونَ بَعْضٍ إِذْ جَمَعْتُمُ الْأَسْمَاءَ الطَّیِّبَهَ (5) قِیلَ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی أَلْزَمَ الْعِبَادَ أَسْمَاءً مِنْ أَسْمَائِهِ عَلَی اخْتِلَافِ الْمَعَانِی-وَ ذَلِکَ کَمَا یَجْمَعُ الِاسْمُ الْوَاحِدُ مَعْنَیَیْنِ مُخْتَلِفَیْنِ وَ الدَّلِیلُ عَلَی ذَلِکَ قَوْلُ النَّاسِ الْجَائِزُ عِنْدَهُمُ الشَّائِعُ وَ هُوَ الَّذِی خَاطَبَ اللَّهُ بِهِ الْخَلْقَ فَکَلَّمَهُمْ بِمَا یَعْقِلُونَ لِیَکُونَ عَلَیْهِمْ حُجَّهً فِی تَضْیِیعِ مَا ضَیَّعُوا (1) فَقَدْ یُقَالُ لِلرَّجُلِ کَلْبٌ وَ حِمَارٌ وَ ثَوْرٌ وَ سُکَّرَهٌ وَ عَلْقَمَهٌ وَ أَسَدٌ کُلُّ ذَلِکَ عَلَی خِلَافِهِ وَ حَالاتِهِ لَمْ تَقَعِ الْأَسَامِی عَلَی مَعَانِیهَا الَّتِی کَانَتْ بُنِیَتْ عَلَیْهِ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ لَیْسَ بِأَسَدٍ وَ لَا کَلْبٍ فَافْهَمْ ذَلِکَ رَحِمَکَ اللَّهُ وَ إِنَّمَا سُمِّیَ اللَّهُ تَعَالَی بِالْعِلْمِ (2) بِغَیْرِ عِلْمٍ حَادِثٍ عَلِمَ بِهِ الْأَشْیَاءَ اسْتَعَانَ بِهِ عَلَی حِفْظِ مَا یُسْتَقْبَلُ مِنْ أَمْرِهِ وَ الرَّوِیَّهِ فِیمَا یَخْلُقُ مِنْ خَلْقِهِ وَ یُفْسِدُ (3) مَا مَضَی مِمَّا أَفْنَی مِنْ خَلْقِهِ مِمَّا لَوْ لَمْ یَحْضُرْهُ ذَلِکَ الْعِلْمُ وَ یَغِیبُهُ (4) کَانَ جَاهِلًا ضَعِیفاً کَمَا أَنَّا لَوْ رَأَیْنَا عُلَمَاءَ الْخَلْقِ إِنَّمَا سُمُّوا بِالْعِلْمِ لِعِلْمٍ حَادِثٍ (5) إِذْ کَانُوا فِیهِ جَهَلَهً وَ رُبَّمَا فَارَقَهُمُ الْعِلْمُ بِالْأَشْیَاءِ فَعَادُوا إِلَی الْجَهْلِ وَ إِنَّمَا سُمِّیَ اللَّهُ عَالِماً لِأَنَّهُ لَا یَجْهَلُ شَیْئاً فَقَدْ جَمَعَ الْخَالِقَ وَ الْمَخْلُوقَ اسْمُ الْعَالِمِ وَ اخْتَلَفَ الْمَعْنَی عَلَی مَا رَأَیْتَ وَ سُمِّیَ رَبُّنَا سَمِیعاً لَا بِخَرْتٍ فِیهِ یَسْمَعُ بِهِ الصَّوْتَ وَ لَا یُبْصِرُ بِهِ کَمَا أَنَّ خَرْتَنَا الَّذِی بِهِ نَسْمَعُ لَا نَقْوَی بِهِ عَلَی الْبَصَرِ (6) وَ لَکِنَّهُ أَخْبَرَ أَنَّهُ لَا یَخْفَی عَلَیْهِ شَیْ ءٌ مِنَ الْأَصْوَاتِ لَیْسَ عَلَی حَدِّ مَا سُمِّینَا نَحْنُ فَقَدْ جَمَعَنَا الِاسْمُ بِالسَّمْعِ وَ اخْتَلَفَ الْمَعْنَی وَ هَکَذَا الْبَصَرُ لَا بِخَرْتٍ مِنْهُ أَبْصَرَ کَمَا أَنَّا نُبْصِرُ بِخَرْتٍ مِنَّا لَا نَنْتَفِعُ بِهِ فِی غَیْرِهِ وَ لَکِنَّ اللَّهَ بَصِیرٌ لَا یَحْتَمِلُ شَخْصاً (7) مَنْظُوراً إِلَیْهِ فَقَدْ جَمَعَنَا الِاسْمُ وَ اخْتَلَفَ الْمَعْنَی وَ هُوَ قَائِمٌ لَیْسَ عَلَی مَعْنَی انْتِصَابٍ وَ قِیَامٍ عَلَی سَاقٍ فِی کَبَدٍ کَمَا قَامَتِ الْأَشْیَاءُ وَ لَکِنْ قَائِمٌ (8) یُخْبِرُ أَنَّهُ حَافِظٌ کَقَوْلِ الرَّجُلِ الْقَائِمُ بِأَمْرِنَا فُلَانٌ وَ اللَّهُ هُوَ الْقَائِمُ عَلَی کُلِّ نَفْسٍ بِمَا کَسَبَتْ وَ الْقَائِمُ أَیْضاً فِی کَلَامِ النَّاسِ الْبَاقِی وَ الْقَائِمُ أَیْضاً یُخْبِرُ عَنِالْکِفَایَهِ کَقَوْلِکَ لِلرَّجُلِ قُمْ بِأَمْرِ بَنِی فُلَانٍ أَیِ اکْفِهِمْ وَ الْقَائِمُ مِنَّا قَائِمٌ عَلَی سَاقٍ فَقَدْ جَمَعَنَا الِاسْمُ وَ لَمْ نَجْمَعِ الْمَعْنَی وَ أَمَّا اللَّطِیفُ فَلَیْسَ عَلَی قِلَّهٍ وَ قَضَافَهٍ وَ صِغَرٍ وَ لَکِنْ ذَلِکَ عَلَی النَّفَاذِ فِی الْأَشْیَاءِ وَ الِامْتِنَاعِ مِنْ أَنْ یُدْرَکَ کَقَوْلِکَ لِلرَّجُلِ لَطُفَ عَنِّی هَذَا الْأَمْرُ وَ لَطُفَ فُلَانٌ فِی مَذْهَبِهِ وَ قَوْلِهِ یُخْبِرُکَ أَنَّهُ غَمَضَ فِیهِ الْعَقْلُ (1) وَ فَاتَ الطَّلَبُ وَ عَادَ مُتَعَمِّقاً مُتَلَطِّفاً لَا یُدْرِکُهُ الْوَهْمُ فَکَذَلِکَ لَطُفَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی عَنْ أَنْ یُدْرَکَ بِحَدٍّ أَوْ یُحَدَّ بِوَصْفٍ وَ اللَّطَافَهُ مِنَّا الصِّغَرُ وَ الْقِلَّهُ فَقَدْ جَمَعَنَا الِاسْمُ وَ اخْتَلَفَ الْمَعْنَی وَ أَمَّا الْخَبِیرُ فَالَّذِی لَا یَعْزُبُ عَنْهُ شَیْ ءٌ وَ لَا یَفُوتُهُ (2) لَیْسَ لِلتَّجْرِبَهِ وَ لَا لِلِاعْتِبَارِ بِالْأَشْیَاءِ فَعِنْدَ التَّجْرِبَهِ وَ الِاعْتِبَارِ عِلْمَانِ وَ لَوْ لَا هُمَا مَا عُلِمَ لِأَنَّ مَنْ کَانَ کَذَلِکَ کَانَ جَاهِلًا وَ اللَّهُ لَمْ یَزَلْ خَبِیراً بِمَا یَخْلُقُ وَ الْخَبِیرُ مِنَ النَّاسِ الْمُسْتَخْبِرُ عَنْ جَهْلٍ الْمُتَعَلِّمُ فَقَدْ جَمَعَنَا الِاسْمُ وَ اخْتَلَفَ الْمَعْنَی وَ أَمَّا الظَّاهِرُ فَلَیْسَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ عَلَا الْأَشْیَاءَ بِرُکُوبٍ فَوْقَهَا وَ قُعُودٍ عَلَیْهَا وَ تَسَنُّمٍ لِذُرَاهَا وَ لَکِنْ ذَلِکَ لِقَهْرِهِ وَ لِغَلَبَتِهِ الْأَشْیَاءَ وَ قُدْرَتِهِ عَلَیْهَا کَقَوْلِ الرَّجُلِ ظَهَرْتُ عَلَی أَعْدَائِی وَ أَظْهَرَنِی اللَّهُ عَلَی خَصْمِی یُخْبِرُ عَنِ الْفَلْجِ وَ الْغَلَبَهِ فَهَکَذَا ظُهُورُ اللَّهِ عَلَی الْأَشْیَاءِ وَ وَجْهٌ آخَرُ أَنَّهُ الظَّاهِرُ لِمَنْ أَرَادَهُ وَ لَا یَخْفَی عَلَیْهِ شَیْ ءٌ وَ أَنَّهُ مُدَبِّرٌ لِکُلِّ مَا بَرَأَ فَأَیُّ ظَاهِرٍ أَظْهَرُ وَ أَوْضَحُ مِنَ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی لِأَنَّکَ لَا تَعْدَمُ صَنْعَتَهُ حَیْثُمَا تَوَجَّهْتَ وَ فِیکَ مِنْ آثَارِهِ مَا یُغْنِیکَ وَ الظَّاهِرُ مِنَّا الْبَارِزُ بِنَفْسِهِ وَ الْمَعْلُومُ بِحَدِّهِ فَقَدْ جَمَعَنَا الِاسْمُ وَ لَمْ یَجْمَعْنَا الْمَعْنَی وَ أَمَّا الْبَاطِنُ فَلَیْسَ عَلَی مَعْنَی الِاسْتِبْطَانِ لِلْأَشْیَاءِ بِأَنْ یَغُورَ فِیهَا وَ لَکِنْ ذَلِکَ مِنْهُ عَلَی اسْتِبْطَانِهِ لِلْأَشْیَاءِ عِلْماً وَ حِفْظاً وَ تَدْبِیراً کَقَوْلِ الْقَائِلِ أَبْطَنْتُهُ یَعْنِی خَبَّرْتُهُ وَ عَلِمْتُ مَکْتُومَ سِرِّهِ وَ الْبَاطِنُ (3) مِنَّا الْغَائِبُ فِی الشَّیْ ءِ الْمُسْتَتِرُ وَ قَدْ جَمَعَنَا الِاسْمُ وَ اخْتَلَفَ الْمَعْنَی وَ أَمَّا الْقَاهِرُ فَلَیْسَ عَلَی مَعْنَی عِلَاجٍ وَ نَصَبٍ وَ احْتِیَالٍ وَ مُدَارَاهٍ وَ مَکْرٍ کَمَایَقْهَرُ الْعِبَادُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَ الْمَقْهُورُ مِنْهُمْ یَعُودُ قَاهِراً وَ الْقَاهِرُ یَعُودُ مَقْهُوراً وَ لَکِنْ ذَلِکَ مِنَ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی عَلَی أَنَّ جَمِیعَ مَا خَلَقَ مُلَبَّسٌ (1) بِهِ الذُّلُّ لِفَاعِلِهِ وَ قِلَّهُ الِامْتِنَاعِ لِمَا أَرَادَ بِهِ لَمْ یَخْرُجْ مِنْهُ طَرْفَهَ عَیْنٍ (2) أَنْ یَقُولَ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ وَ الْقَاهِرُ مِنَّا عَلَی مَا ذَکَرْتُ وَ وَصَفْتُ فَقَدْ جَمَعَنَا الِاسْمُ وَ اخْتَلَفَ الْمَعْنَی وَ هَکَذَا جَمِیعُ الْأَسْمَاءِ وَ إِنْ کُنَّا لَمْ نَسْتَجْمِعْهَا (3) کُلَّهَا فَقَدْ یَکْتَفِی الِاعْتِبَارُ بِمَا أَلْقَیْنَا إِلَیْکَ وَ اللَّهُ عَوْنُکَ وَ عَوْنُنَا فِی إِرْشَادِنَا وَ تَوْفِیقِنَا.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ تَأْوِیلِ الصَّمَدِ
null
0
1- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِیدِ وَ لَقَبُهُ شَبَابٌ الصَّیْرَفِیُّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی ع جُعِلْتُ فِدَاکَ مَا الصَّمَدُ قَالَ السَّیِّدُ الْمَصْمُودُ إِلَیْهِ فِی الْقَلِیلِ وَ الْکَثِیرِ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ تَأْوِیلِ الصَّمَدِ
null
1
2- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ السَّرِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ الْجُعْفِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ شَیْ ءٍ مِنَ التَّوْحِیدِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَتْ أَسْمَاؤُهُ الَّتِی یُدْعَا بِهَا وَ تَعَالَی فِی عُلُوِّ کُنْهِهِ وَاحِدٌ تَوَحَّدَ بِالتَّوْحِیدِ فِی تَوَحُّدِهِ (5) ثُمَّ أَجْرَاهُ عَلَی خَلْقِهِ فَهُوَ وَاحِدٌ صَمَدٌقُدُّوسٌ یَعْبُدُهُ کُلُّ شَیْ ءٍ وَ یَصْمُدُ إِلَیْهِ کُلُّ شَیْ ءٍ وَ وَسِعَ کُلَّ شَیْ ءٍ عِلْماً.فَهَذَا هُوَ الْمَعْنَی الصَّحِیحُ (1) فِی تَأْوِیلِ الصَّمَدِ لَا مَا ذَهَبَ إِلَیْهِ الْمُشَبِّهَهُ أَنَّ تَأْوِیلَ الصَّمَدِ الْمُصْمَتُ الَّذِی لَا جَوْفَ لَهُ لِأَنَّ ذَلِکَ لَا یَکُونُ إِلَّا مِنْ صِفَهِ الْجِسْمِ وَ اللَّهُ جَلَّ ذِکْرُهُ مُتَعَالٍ عَنْ ذَلِکَ هُوَ أَعْظَمُ وَ أَجَلُّ مِنْ أَنْ تَقَعَ الْأَوْهَامُ عَلَی صِفَتِهِ أَوْ تُدْرِکَ کُنْهَ عَظَمَتِهِ وَ لَوْ کَانَ تَأْوِیلُ الصَّمَدِ فِی صِفَهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْمُصْمَتَ لَکَانَ مُخَالِفاً لِقَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ- لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ لِأَنَّ ذَلِکَ مِنْ صِفَهِ الْأَجْسَامِ الْمُصْمَتَهِ الَّتِی لَا أَجْوَافَ لَهَا مِثْلِ الْحَجَرِ وَ الْحَدِیدِ وَ سَائِرِ الْأَشْیَاءِ الْمُصْمَتَهِ الَّتِی لَا أَجْوَافَ لَهَا تَعَالَی اللَّهُ عَنْ ذَلِکَ عُلُوّاً کَبِیراً فَأَمَّا مَا جَاءَ فِی الْأَخْبَارِ مِنْ ذَلِکَ- فَالْعَالِمُ ع أَعْلَمُ بِمَا قَالَ وَ هَذَا الَّذِی- قَالَ ع إِنَّ الصَّمَدَ هُوَ السَّیِّدُ الْمَصْمُودُ إِلَیْهِ.هُوَ مَعْنًی صَحِیحٌ مُوَافِقٌ لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ وَ الْمَصْمُودُ إِلَیْهِ الْمَقْصُودُ فِی اللُّغَهِ قَالَ أَبُو طَالِبٍ فِی بَعْضِ مَا کَانَ یَمْدَحُ بِهِ- النَّبِیَّ ص مِنْ شِعْرِهِ-وَ بِالْجَمْرَهِ الْقُصْوَی إِذَا صَمَدُوا لَهَا- یَؤُمُّونَ قَذْفاً (2)رَأْسَهَا بِالْجَنَادِلِیَعْنِی قَصَدُوا نَحْوَهَا یَرْمُونَهَا بِالْجَنَادِلِ یَعْنِی الْحَصَی الصِّغَارَ الَّتِی تُسَمَّی بِالْجِمَارِ وَ قَالَ بَعْضُ شُعَرَاءِ الْجَاهِلِیَّهِ شِعْراًمَا کُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ بَیْتاً ظَاهِراً- لِلَّهِ فِی أَکْنَافِ مَکَّهَ یُصْمَدُ-یَعْنِی یُقْصَدُ وَ قَالَ ابْنُ الزِّبْرِقَانِ-وَ لَا رَهِیبَهَ إِلَّا سَیِّدٌ صَمَدٌ-(3) وَ قَالَ شَدَّادُ بْنُ مُعَاوِیَهَ فِی حُذَیْفَهَ بْنِ بَدْرٍ-عَلَوْتُهُ بِحُسَامٍ ثُمَّ قُلْتُ لَهُ- خُذْهَا حُذَیْفُ فَأَنْتَ السَّیِّدُ الصَّمَدُ-وَ مِثْلُ هَذَا کَثِیرٌ وَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ هُوَ السَّیِّدُ الصَّمَدُ الَّذِی جَمِیعُ الْخَلْقِ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ إِلَیْهِ یَصْمُدُونَ فِی الْحَوَائِجِ وَ إِلَیْهِ یَلْجَئُونَ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَ مِنْهُ یَرْجُونَ الرَّخَاءَ وَ دَوَامَ النَّعْمَاءِ لِیَدْفَعَ عَنْهُمُ الشَّدَائِدَ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْحَرَکَهِ وَ الِانْتِقَالِ
null
0
1- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْبَرْمَکِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبَّاسٍ الْخَرَاذِینِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِیِّ عَنْ أَبِی إِبْرَاهِیمَ ع قَالَ: ذُکِرَ عِنْدَهُ قَوْمٌ یَزْعُمُونَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی یَنْزِلُ إِلَی السَّمَاءِ الدُّنْیَا فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ لَا یَنْزِلُ وَ لَا یَحْتَاجُ إِلَی أَنْ یَنْزِلَ إِنَّمَا مَنْظَرُهُ (1) فِی الْقُرْبِ وَ الْبُعْدِ سَوَاءٌ لَمْ یَبْعُدْ مِنْهُ قَرِیبٌ وَ لَمْ یَقْرُبْ مِنْهُ بَعِیدٌ- وَ لَمْ یَحْتَجْ إِلَی شَیْ ءٍ بَلْ یُحْتَاجُ إِلَیْهِ وَ هُوَ ذُو الطَّوْلِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ أَمَّا قَوْلُ الْوَاصِفِینَ إِنَّهُ یَنْزِلُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی فَإِنَّمَا یَقُولُ ذَلِکَ مَنْ یَنْسُبُهُ إِلَی نَقْصٍ أَوْ زِیَادَهٍ وَ کُلُّ مُتَحَرِّکٍ مُحْتَاجٌ إِلَی مَنْ یُحَرِّکُهُ أَوْ یَتَحَرَّکُ بِهِ فَمَنْ ظَنَّ بِاللَّهِ الظُّنُونَ هَلَکَ فَاحْذَرُوا فِی صِفَاتِهِ مِنْ أَنْ تَقِفُوا (2) لَهُ عَلَی حَدٍّ تَحُدُّونَهُ بِنَقْصٍ أَوْ زِیَادَهٍ أَوْ تَحْرِیکٍ أَوْ تَحَرُّکٍ أَوْ زَوَالٍ أَوِ اسْتِنْزَالٍ أَوْ نُهُوضٍ أَوْ قُعُودٍ فَإِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ عَنْ صِفَهِ الْوَاصِفِینَ وَ نَعْتِ النَّاعِتِینَ وَ تَوَهُّمِ الْمُتَوَهِّمِینَ وَ تَوَکَّلْ عَلَی الْعَزِیزِ الرَّحِیمِ الَّذِی یَراکَ حِینَ تَقُومُ وَ تَقَلُّبَکَ فِی السَّاجِدِینَ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْحَرَکَهِ وَ الِانْتِقَالِ
null
1
2- وَ عَنْهُ رَفَعَهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِی إِبْرَاهِیمَ ع أَنَّهُ قَالَ: لَا أَقُولُ إِنَّهُ قَائِمٌ فَأُزِیلَهُ عَنْ مَکَانِهِ وَ لَا أَحُدُّهُ بِمَکَانٍ یَکُونُ فِیهِ وَ لَا أَحُدُّهُ أَنْ یَتَحَرَّکَ فِی شَیْ ءٍ مِنَ الْأَرْکَانِ وَ الْجَوَارِحِ وَ لَا أَحُدُّهُ بِلَفْظِ شَقِّ فَمٍ وَ لَکِنْ کَمَا قَالَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی- کُنْ فَیَکُونُ بِمَشِیئَتِهِ مِنْ غَیْرِ تَرَدُّدٍ فِی نَفَسٍ صَمَداً فَرْداً لَمْ یَحْتَجْ إِلَی شَرِیکٍ یَذْکُرُ لَهُ مُلْکَهُ وَ لَا یَفْتَحُ لَهُ أَبْوَابَ عِلْمِهِ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْحَرَکَهِ وَ الِانْتِقَالِ
null
2
3- وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عِیسَی بْنِ یُونُسَ قَالَ: قَالَ ابْنُ أَبِی الْعَوْجَاءِ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فِی بَعْضِ مَا کَانَ یُحَاوِرُهُ ذَکَرْتَ اللَّهَ فَأَحَلْتَ عَلَی غَائِبٍ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَیْلَکَ کَیْفَ یَکُونُغَائِباً مَنْ هُوَ مَعَ خَلْقِهِ شَاهِدٌ وَ إِلَیْهِمْ أَقْرَبُ مِنْ حَبْلِ الْوَرِیدِ (1) یَسْمَعُ کَلَامَهُمْ وَ یَرَی أَشْخَاصَهُمْ وَ یَعْلَمُ أَسْرَارَهُمْ فَقَالَ ابْنُ أَبِی الْعَوْجَاءِ أَ هُوَ فِی کُلِّ مَکَانٍ أَ لَیْسَ إِذَا کَانَ فِی السَّمَاءِ کَیْفَ یَکُونُ فِی الْأَرْضِ وَ إِذَا کَانَ فِی الْأَرْضِ کَیْفَ یَکُونُ فِی السَّمَاءِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّمَا وَصَفْتَ الْمَخْلُوقَ الَّذِی إِذَا انْتَقَلَ عَنْ مَکَانٍ اشْتَغَلَ بِهِ مَکَانٌ وَ خَلَا مِنْهُ مَکَانٌ فَلَا یَدْرِی فِی الْمَکَانِ الَّذِی صَارَ إِلَیْهِ مَا یَحْدُثُ فِی الْمَکَانِ الَّذِی کَانَ فِیهِ فَأَمَّا اللَّهُ الْعَظِیمُ الشَّأْنِ الْمَلِکُ الدَّیَّانُ فَلَا یَخْلُو مِنْهُ مَکَانٌ وَ لَا یَشْتَغِلُ بِهِ مَکَانٌ وَ لَا یَکُونُ إِلَی مَکَانٍ أَقْرَبَ مِنْهُ إِلَی مَکَانٍ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْحَرَکَهِ وَ الِانْتِقَالِ
null
3
4- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ع جَعَلَنِیَ اللَّهُ فِدَاکَ یَا سَیِّدِی قَدْ رُوِیَ لَنَا أَنَّ اللَّهَ فِی مَوْضِعٍ دُونَ مَوْضِعٍ عَلَی الْعَرْشِ اسْتَوی وَ أَنَّهُ یَنْزِلُ کُلَّ لَیْلَهٍ فِی النِّصْفِ الْأَخِیرِ مِنَ اللَّیْلِ إِلَی السَّمَاءِ الدُّنْیَا وَ رُوِیَ أَنَّهُ یَنْزِلُ عَشِیَّهَ عَرَفَهَ ثُمَّ یَرْجِعُ إِلَی مَوْضِعِهِ فَقَالَ بَعْضُ مَوَالِیکَ فِی ذَلِکَ إِذَا کَانَ فِی مَوْضِعٍ دُونَ مَوْضِعٍ فَقَدْ یُلَاقِیهِ الْهَوَاءُ وَ یَتَکَنَّفُ عَلَیْهِ وَ الْهَوَاءُ جِسْمٌ رَقِیقٌ یَتَکَنَّفُ عَلَی کُلِّ شَیْ ءٍ بِقَدْرِهِ فَکَیْفَ یَتَکَنَّفُ عَلَیْهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ عَلَی هَذَا الْمِثَالِ فَوَقَّعَ ع عِلْمُ ذَلِکَ عِنْدَهُ (2) وَ هُوَ الْمُقَدِّرُ لَهُ بِمَا هُوَ أَحْسَنُ تَقْدِیراً وَ اعْلَمْ أَنَّهُ إِذَا کَانَ فِی السَّمَاءِ الدُّنْیَا فَهُوَ کَمَا هُوَ عَلَی الْعَرْشِ وَ الْأَشْیَاءُ کُلُّهَا لَهُ سَوَاءٌ عِلْماً وَ قُدْرَهً وَ مُلْکاً وَ إِحَاطَهً.- وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْکُوفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی مِثْلَهُ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
فِی قَوْلِهِ تَعَالَی ما یَکُونُ مِنْ نَجْوی ثَلاثَهٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ
null
0
5- عَنْهُ عَنْ عِدَّهٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَعَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فِی قَوْلِهِ تَعَالَی ما یَکُونُ مِنْ نَجْوی ثَلاثَهٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَ لا خَمْسَهٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ- فَقَالَ هُوَ وَاحِدٌ وَاحِدِیُّ الذَّاتِ بَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ وَ بِذَاکَ وَصَفَ نَفْسَهُ وَ هُوَ بِکُلِّ شَیْ ءٍ مُحِیطٌ بِالْإِشْرَافِ وَ الْإِحَاطَهِ وَ الْقُدْرَهِ- لا یَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّهٍ فِی السَّماواتِ وَ لا فِی الْأَرْضِ وَ لا أَصْغَرُ مِنْ ذلِکَ وَ لا أَکْبَرُ بِالْإِحَاطَهِ وَ الْعِلْمِ لَا بِالذَّاتِ لِأَنَّ الْأَمَاکِنَ مَحْدُودَهٌ تَحْوِیهَا حُدُودٌ أَرْبَعَهٌ فَإِذَا کَانَ بِالذَّاتِ لَزِمَهَا الْحَوَایَهُ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
فِی قَوْلِهِ الرَّحْمنُ عَلَی الْعَرْشِ اسْتَوی
null
0
6- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَی الْخَشَّابِ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- الرَّحْمنُ عَلَی الْعَرْشِ اسْتَوی فَقَالَ اسْتَوَی عَلَی کُلِّ شَیْ ءٍ فَلَیْسَ شَیْ ءٌ أَقْرَبَ إِلَیْهِ مِنْ شَیْ ءٍ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
فِی قَوْلِهِ الرَّحْمنُ عَلَی الْعَرْشِ اسْتَوی
null
1
7- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ سَهْلٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَارِدٍ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- الرَّحْمنُ عَلَی الْعَرْشِ اسْتَوی فَقَالَ اسْتَوَی مِنْ کُلِّ شَیْ ءٍ فَلَیْسَ شَیْ ءٌ أَقْرَبَ إِلَیْهِ مِنْ شَیْ ءٍ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
فِی قَوْلِهِ الرَّحْمنُ عَلَی الْعَرْشِ اسْتَوی
null
2
8- وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع- عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی- الرَّحْمنُ عَلَی الْعَرْشِ اسْتَوی فَقَالَ اسْتَوَی فِی کُلِّ شَیْ ءٍ فَلَیْسَ شَیْ ءٌ أَقْرَبَ إِلَیْهِ مِنْ شَیْ ءٍ لَمْ یَبْعُدْ مِنْهُ بَعِیدٌ وَ لَمْ یَقْرُبْ مِنْهُ قَرِیبٌ اسْتَوَی فِی کُلِّ شَیْ ءٍ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
فِی قَوْلِهِ الرَّحْمنُ عَلَی الْعَرْشِ اسْتَوی
null
3
9- وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ مِنْ شَیْ ءٍ أَوْ فِی شَیْ ءٍ أَوْ عَلَی شَیْ ءٍ فَقَدْ کَفَرَ قُلْتُ فَسِّرْ لِی قَالَ أَعْنِی بِالْحَوَایَهِ مِنَ الشَّیْ ءِ لَهُ أَوْ بِإِمْسَاکٍ لَهُ أَوْ مِنْ شَیْ ءٍ سَبَقَهُ وَ فِی رِوَایَهٍ أُخْرَی مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ مِنْ شَیْ ءٍ فَقَدْ جَعَلَهُ مُحْدَثاً وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ فِی شَیْ ءٍ فَقَدْ جَعَلَهُ مَحْصُوراً وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ عَلَی شَیْ ءٍ فَقَدْ جَعَلَهُ مَحْمُولًا.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ هُوَ الَّذِی فِی السَّماءِ إِلهٌ وَ فِی الْأَرْضِ إِلهٌ
null
0
10- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَکَمِ قَالَ: قَالَ أَبُو شَاکِرٍ الدَّیَصَانِیُّ- إِنَّ فِی الْقُرْآنِ آیَهً هِیَ قَوْلُنَا قُلْتُ مَا هِیَ فَقَالَ- وَ هُوَ الَّذِی فِی السَّماءِ إِلهٌ وَ فِی الْأَرْضِ إِلهٌ فَلَمْ أَدْرِ بِمَا أُجِیبُهُ فَحَجَجْتُ فَخَبَّرْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَهَذَا کَلَامُ زِنْدِیقٍ خَبِیثٍ إِذَا رَجَعْتَ إِلَیْهِ فَقُلْ لَهُ مَا اسْمُکَ بِالْکُوفَهِ فَإِنَّهُ یَقُولُ فُلَانٌ فَقُلْ لَهُ مَا اسْمُکَ بِالْبَصْرَهِ فَإِنَّهُ یَقُولُ فُلَانٌ فَقُلْ کَذَلِکَ اللَّهُ رَبُّنَا فِی السَّماءِ إِلهٌ وَ فِی الْأَرْضِ إِلهٌ وَ فِی الْبِحَارِ إِلَهٌ وَ فِی الْقِفَارِ إِلَهٌ وَ فِی کُلِّ مَکَانٍ إِلَهٌ قَالَ فَقَدِمْتُ فَأَتَیْتُ أَبَا شَاکِرٍ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ هَذِهِ نُقِلَتْ مِنَ الْحِجَازِ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْعَرْشِ وَ الْکُرْسِیِ
null
0
1- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ رَفَعَهُ قَالَ: سَأَلَ الْجَاثَلِیقُ (1) أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع فَقَالَ أَخْبِرْنِی عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَحْمِلُ الْعَرْشَ أَمِ الْعَرْشُ یَحْمِلُهُ فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ حَامِلُ الْعَرْشِ وَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ مَا فِیهِمَا وَ مَا بَیْنَهُمَا وَ ذَلِکَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- إِنَّ اللَّهَ یُمْسِکُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَکَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ کانَ حَلِیماً غَفُوراً (2) قَالَ فَأَخْبِرْنِی عَنْ قَوْلِهِ وَ یَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّکَ فَوْقَهُمْ یَوْمَئِذٍ ثَمانِیَهٌ (3) فَکَیْفَ قَالَ ذَلِکَ وَ قُلْتَ إِنَّهُ یَحْمِلُ الْعَرْشَ وَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع إِنَّ الْعَرْشَ خَلَقَهُ اللَّهُ تَعَالَی مِنْ أَنْوَارٍ أَرْبَعَهٍ نُورٍ أَحْمَرَ مِنْهُ احْمَرَّتِ الْحُمْرَهُ وَ نُورٍ أَخْضَرَ مِنْهُ اخْضَرَّتِ الْخُضْرَهُ وَ نُورٍ أَصْفَرَ مِنْهُ اصْفَرَّتِ الصُّفْرَهُ وَ نُورٍ أَبْیَضَ مِنْهُ ابْیَضَّ الْبَیَاضُ وَ هُوَ الْعِلْمُ الَّذِی حَمَّلَهُ اللَّهُ الْحَمَلَهَ وَ ذَلِکَ نُورٌ مِنْ عَظَمَتِهِ فَبِعَظَمَتِهِ وَ نُورِهِ أَبْصَرَ قُلُوبُ الْمُؤْمِنِینَ وَ بِعَظَمَتِهِ وَ نُورِهِ عَادَاهُ الْجَاهِلُونَ (4) وَ بِعَظَمَتِهِ وَ نُورِهِ ابْتَغَی مَنْ فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ مِنْ جَمِیعِ خَلَائِقِهِ إِلَیْهِ الْوَسِیلَهَ بِالْأَعْمَالِ الْمُخْتَلِفَهِ وَ الْأَدْیَانِ الْمُشْتَبِهَهِ فَکُلُّ مَحْمُولٍ یَحْمِلُهُ اللَّهُ بِنُورِهِ وَ عَظَمَتِهِ وَ قُدْرَتِهِ لَا یَسْتَطِیعُ لِنَفْسِهِ ضَرّاً وَ لَا نَفْعاً وَ لَا مَوْتاً وَ لَاحَیَاهً وَ لَا نُشُوراً فَکُلُّ شَیْ ءٍ مَحْمُولٌ وَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی الْمُمْسِکُ لَهُمَا أَنْ تَزُولَا وَ الْمُحِیطُ بِهِمَا مِنْ شَیْ ءٍ (1) وَ هُوَ حَیَاهُ کُلِّ شَیْ ءٍ وَ نُورُ کُلِّ شَیْ ءٍ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَی عَمَّا یَقُولُونَ عُلُوّاً کَبِیراً قَالَ لَهُ فَأَخْبِرْنِی عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَیْنَ هُوَ فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع هُوَ هَاهُنَا وَ هَاهُنَا وَ فَوْقُ وَ تَحْتُ وَ مُحِیطٌ بِنَا وَ مَعَنَا وَ هُوَ قَوْلُهُ- ما یَکُونُ مِنْ نَجْوی ثَلاثَهٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَ لا خَمْسَهٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وَ لا أَدْنی مِنْ ذلِکَ وَ لا أَکْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَیْنَ ما کانُوا فَالْکُرْسِیُّ مُحِیطٌ بِالسَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما بَیْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّری وَ إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ یَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفی وَ ذَلِکَ قَوْلُهُ تَعَالَی- وَسِعَ کُرْسِیُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا یَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ فَالَّذِینَ یَحْمِلُونَ الْعَرْشَ هُمُ الْعُلَمَاءُ الَّذِینَ حَمَّلَهُمُ اللَّهُ عِلْمَهُ وَ لَیْسَ یَخْرُجُ عَنْ هَذِهِ الْأَرْبَعَهِ شَیْ ءٌ خَلَقَ اللَّهُ فِی مَلَکُوتِهِ الَّذِی أَرَاهُ اللَّهُ أَصْفِیَاءَهُ وَ أَرَاهُ خَلِیلَهُ ع فَقَالَ- وَ کَذلِکَ نُرِی إِبْراهِیمَ مَلَکُوتَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ لِیَکُونَ مِنَ الْمُوقِنِینَ (2) وَ کَیْفَ یَحْمِلُ حَمَلَهُ الْعَرْشِ اللَّهَ وَ بِحَیَاتِهِ حَیِیَتْ قُلُوبُهُمْ وَ بِنُورِهِ اهْتَدَوْا إِلَی مَعْرِفَتِهِ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْعَرْشِ وَ الْکُرْسِیِ
null
1
2- أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی قَالَ: سَأَلَنِی أَبُو قُرَّهَ الْمُحَدِّثُ أَنْ أُدْخِلَهُ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع فَاسْتَأْذَنْتُهُ فَأَذِنَ لِی فَدَخَلَ فَسَأَلَهُ عَنِ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَ فَتُقِرُّ أَنَّ اللَّهَ مَحْمُولٌ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع کُلُّ مَحْمُولٍ مَفْعُولٌ بِهِ مُضَافٌ إِلَی غَیْرِهِ مُحْتَاجٌ وَ الْمَحْمُولُ اسْمُ نَقْصٍ فِی اللَّفْظِ (3) وَ الْحَامِلُ فَاعِلٌ وَ هُوَ فِی اللَّفْظِ مِدْحَهٌ وَ کَذَلِکَ قَوْلُ الْقَائِلِ فَوْقَ وَ تَحْتَ وَ أَعْلَی وَ أَسْفَلَ وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنی فَادْعُوهُ بِها وَ لَمْ یَقُلْ فِی کُتُبِهِ إِنَّهُ الْمَحْمُولُ بَلْ قَالَ إِنَّهُ الْحَامِلُ فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ الْمُمْسِکُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَ الْمَحْمُولُ مَا سِوَی اللَّهِ وَ لَمْ یُسْمَعْ أَحَدٌ آمَنَ بِاللَّهِ وَ عَظَمَتِهِ قَطُّ قَالَ فِی دُعَائِهِ یَا مَحْمُولُ قَالَ أَبُو قُرَّهَ فَإِنَّهُ قَالَ وَ یَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّکَ فَوْقَهُمْ یَوْمَئِذٍ ثَمانِیَهٌ وَ قَالَ الَّذِینَ یَحْمِلُونَ الْعَرْشَفَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع الْعَرْشُ لَیْسَ هُوَ اللَّهَ وَ الْعَرْشُ اسْمُ عِلْمٍ وَ قُدْرَهٍ وَ عَرْشٍ فِیهِ کُلُّ شَیْ ءٍ ثُمَّ أَضَافَ الْحَمْلَ إِلَی غَیْرِهِ خَلْقٍ مِنْ خَلْقِهِ (1) لِأَنَّهُ اسْتَعْبَدَ خَلْقَهُ بِحَمْلِ عَرْشِهِ وَ هُمْ حَمَلَهُ عِلْمِهِ وَ خَلْقاً یُسَبِّحُونَ حَوْلَ عَرْشِهِ وَ هُمْ یَعْمَلُونَ بِعِلْمِهِ وَ مَلَائِکَهً یَکْتُبُونَ أَعْمَالَ عِبَادِهِ وَ اسْتَعْبَدَ أَهْلَ الْأَرْضِ بِالطَّوَافِ حَوْلَ بَیْتِهِ وَ اللَّهُ عَلَی الْعَرْشِ اسْتَوی کَمَا قَالَ (2) وَ الْعَرْشُ وَ مَنْ یَحْمِلُهُ وَ مَنْ حَوْلَ الْعَرْشِ وَ اللَّهُ الْحَامِلُ لَهُمُ الْحَافِظُ لَهُمُ الْمُمْسِکُ الْقَائِمُ عَلَی کُلِّ نَفْسٍ وَ فَوْقَ کُلِّ شَیْ ءٍ وَ عَلَی کُلِّ شَیْ ءٍ وَ لَا یُقَالُ مَحْمُولٌ وَ لَا أَسْفَلُ قَوْلًا مُفْرَداً لَا یُوصَلُ بِشَیْ ءٍ (3) فَیَفْسُدُ اللَّفْظُ وَ الْمَعْنَی قَالَ أَبُو قُرَّهَ فَتُکَذِّبُ بِالرِّوَایَهِ الَّتِی جَاءَتْ أَنَّ اللَّهَ إِذَا غَضِبَ إِنَّمَا یُعْرَفُ غَضَبُهُ أَنَّ الْمَلَائِکَهَ الَّذِینَ یَحْمِلُونَ الْعَرْشَ یَجِدُونَ ثِقْلَهُ عَلَی کَوَاهِلِهِمْ فَیَخِرُّونَ سُجَّداً فَإِذَا ذَهَبَ الْغَضَبُ خَفَّ وَ رَجَعُوا إِلَی مَوَاقِفِهِمْ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع أَخْبِرْنِی عَنِ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی مُنْذُ لَعَنَ إِبْلِیسَ إِلَی یَوْمِکَ هَذَا هُوَ غَضْبَانُ عَلَیْهِ فَمَتَی رَضِیَ وَ هُوَ فِی صِفَتِکَ (4) لَمْ یَزَلْ غَضْبَانَ عَلَیْهِ وَ عَلَی أَوْلِیَائِهِ وَ عَلَی أَتْبَاعِهِ کَیْفَ تَجْتَرِئُ أَنْ تَصِفَ رَبَّکَ بِالتَّغْیِیرِ مِنْ حَالٍ إِلَی حَالٍ وَ أَنَّهُ یَجْرِی عَلَیْهِ مَا یَجْرِیعَلَی الْمَخْلُوقِینَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَی لَمْ یَزُلْ مَعَ الزَّائِلِینَ (1) وَ لَمْ یَتَغَیَّرْ مَعَ الْمُتَغَیِّرِینَ وَ لَمْ یَتَبَدَّلْ مَعَ الْمُتَبَدِّلِینَ وَ مَنْ دُونَهُ فِی یَدِهِ وَ تَدْبِیرِهِ وَ کُلُّهُمْ إِلَیْهِ مُحْتَاجٌ وَ هُوَ غَنِیٌّ عَمَّنْ سِوَاهُ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْعَرْشِ وَ الْکُرْسِیِ
null
2
3- مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ رِبْعِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ- وَسِعَ کُرْسِیُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فَقَالَ یَا فُضَیْلُ کُلُّ شَیْ ءٍ فِی الْکُرْسِیِّ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَ کُلُّ شَیْ ءٍ فِی الْکُرْسِیِّ (2).
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْعَرْشِ وَ الْکُرْسِیِ
null
3
4- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَجَّالِ عَنْ ثَعْلَبَهَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ زُرَارَهَ بْنِ أَعْیَنَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ- وَسِعَ کُرْسِیُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَسِعْنَ الْکُرْسِیَّ أَمِ الْکُرْسِیُّ وَسِعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ فَقَالَ بَلِ الْکُرْسِیُّ وَسِعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ الْعَرْشَ وَ کُلَّ شَیْ ءٍ وَسِعَ الْکُرْسِیُّ (3).
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْعَرْشِ وَ الْکُرْسِیِ
null
4
5- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ فَضَالَهَ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُکَیْرٍ عَنْ زُرَارَهَ بْنِ أَعْیَنَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَسِعَ کُرْسِیُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَسِعْنَ الْکُرْسِیَّ أَوِ الْکُرْسِیُّ وَسِعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ فَقَالَ إِنَّ کُلَّ شَیْ ءٍ فِی الْکُرْسِیِّ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْعَرْشِ وَ الْکُرْسِیِ
null
5
6- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: حَمَلَهُ الْعَرْشِ وَ الْعَرْشُ الْعِلْمُ ثَمَانِیَهٌ أَرْبَعَهٌ مِنَّا وَ أَرْبَعَهٌ مِمَّنْ شَاءَ اللَّهُ (4).
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْعَرْشِ وَ الْکُرْسِیِ
null
6
7- مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ کَثِیرٍ عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ کانَ عَرْشُهُعَلَی الْماءِ (1) فَقَالَ مَا یَقُولُونَ قُلْتُ یَقُولُونَ إِنَّ الْعَرْشَ کَانَ عَلَی الْمَاءِ وَ الرَّبُّ فَوْقَهُ فَقَالَ کَذَبُوا مَنْ زَعَمَ هَذَا فَقَدْ صَیَّرَ اللَّهَ مَحْمُولًا وَ وَصَفَهُ بِصِفَهِ الْمَخْلُوقِ وَ لَزِمَهُ أَنَّ الشَّیْ ءَ الَّذِی یَحْمِلُهُ أَقْوَی مِنْهُ قُلْتُ بَیِّنْ لِی جُعِلْتُ فِدَاکَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ حَمَّلَ دِینَهُ وَ عِلْمَهُ الْمَاءَ قَبْلَ أَنْ یَکُونَ أَرْضٌ أَوْ سَمَاءٌ أَوْ جِنٌّ أَوْ إِنْسٌ أَوْ شَمْسٌ أَوْ قَمَرٌ فَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ یَخْلُقَ الْخَلْقَ نَثَرَهُمْ بَیْنَ یَدَیْهِ فَقَالَ لَهُمْ مَنْ رَبُّکُمْ فَأَوَّلُ مَنْ نَطَقَ- رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع وَ الْأَئِمَّهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ فَقَالُوا أَنْتَ رَبُّنَا فَحَمَّلَهُمُ الْعِلْمَ وَ الدِّینَ ثُمَّ قَالَ لِلْمَلَائِکَهِ هَؤُلَاءِ حَمَلَهُ دِینِی وَ عِلْمِی وَ أُمَنَائِی فِی خَلْقِی وَ هُمُ الْمَسْئُولُونَ ثُمَّ قَالَ لِبَنِی آدَمَ أَقِرُّوا لِلَّهِ بِالرُّبُوبِیَّهِ وَ لِهَؤُلَاءِ النَّفَرِ بِالْوَلَایَهِ وَ الطَّاعَهِ فَقَالُوا نَعَمْ رَبَّنَا أَقْرَرْنَا فَقَالَ اللَّهُ لِلْمَلَائِکَهِ اشْهَدُوا فَقَالَتِ الْمَلَائِکَهُ شَهِدْنَا عَلَی أَنْ لَا یَقُولُوا غَداً إِنَّا کُنَّا عَنْ هذا غافِلِینَ. أَوْ تَقُولُوا إِنَّما أَشْرَکَ آباؤُنا مِنْ قَبْلُ وَ کُنَّا ذُرِّیَّهً مِنْ بَعْدِهِمْ أَ فَتُهْلِکُنا بِما فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ یَا دَاوُدُ وَلَایَتُنَا مُؤَکَّدَهٌ عَلَیْهِمْ فِی الْمِیثَاقِ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الرُّوحِ
null
0
1- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَهَ عَنِ الْأَحْوَلِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع- عَنِ الرُّوحِ الَّتِی فِی آدَمَ ع قَوْلِهِ فَإِذا سَوَّیْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِیهِ مِنْ رُوحِی (2) قَالَ هَذِهِ رُوحٌ مَخْلُوقَهٌ وَ الرُّوحُ الَّتِی فِی عِیسَی مَخْلُوقَهٌ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الرُّوحِ
null
1
2- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَجَّالِ عَنْ ثَعْلَبَهَ عَنْ حُمْرَانَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع- عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ رُوحٌ مِنْهُ قَالَ هِیَ رُوحُ اللَّهِ مَخْلُوقَهٌ خَلَقَهَا اللَّهُ فِی آدَمَ وَ عِیسَی.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الرُّوحِ
null
2
3- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَهَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ الطَّائِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع- عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ نَفَخْتُ فِیهِ مِنْ رُوحِی کَیْفَ هَذَا النَّفْخُ فَقَالَ إِنَّ الرُّوحَ مُتَحَرِّکٌ کَالرِّیحِ وَ إِنَّمَا سُمِّیَ رُوحاً لِأَنَّهُ اشْتَقَّ اسْمَهُ مِنَ الرِّیحِ وَ إِنَّمَا أَخْرَجَهُ عَنْ لَفْظَهِ الرِّیحِ لِأَنَّ الْأَرْوَاحَمُجَانِسَهٌ لِلرِّیحِ وَ إِنَّمَا أَضَافَهُ إِلَی نَفْسِهِ لِأَنَّهُ اصْطَفَاهُ عَلَی سَائِرِ الْأَرْوَاحِ کَمَا قَالَ لِبَیْتٍ مِنَ الْبُیُوتِ بَیْتِی وَ لِرَسُولٍ مِنَ الرُّسُلِ خَلِیلِی وَ أَشْبَاهِ ذَلِکَ وَ کُلُّ ذَلِکَ مَخْلُوقٌ مَصْنُوعٌ مُحْدَثٌ مَرْبُوبٌ مُدَبَّرٌ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الرُّوحِ
null
3
4- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَحْرٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَمَّا یَرْوُونَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَی صُورَتِهِ فَقَالَ هِیَ صُورَهٌ مُحْدَثَهٌ مَخْلُوقَهٌ وَ اصْطَفَاهَا اللَّهُ وَ اخْتَارَهَا عَلَی سَائِرِ الصُّوَرِ الْمُخْتَلِفَهِ فَأَضَافَهَا إِلَی نَفْسِهِ کَمَا أَضَافَ الْکَعْبَهَ إِلَی نَفْسِهِ وَ الرُّوحَ إِلَی نَفْسِهِ فَقَالَ بَیْتِیَ وَ نَفَخْتُ فِیهِ مِنْ رُوحِی.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ جَوَامِعِ التَّوْحِیدِ
null
0
1- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی جَمِیعاً رَفَعَاهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع اسْتَنْهَضَ النَّاسَ فِی حَرْبِ مُعَاوِیَهَ فِی الْمَرَّهِ الثَّانِیَهِ فَلَمَّا حَشَدَ النَّاسُ (1) قَامَ خَطِیباً فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ الْمُتَفَرِّدِ الَّذِی (2) لَا مِنْ شَیْ ءٍ کَانَ وَ لَا مِنْ شَیْ ءٍ خَلَقَ مَا کَانَ قُدْرَهٌ (3) بَانَ بِهَا مِنَ الْأَشْیَاءِ وَ بَانَتِ الْأَشْیَاءُ مِنْهُ فَلَیْسَتْ لَهُ صِفَهٌ تُنَالُ وَ لَا حَدٌّ تُضْرَبُ لَهُ فِیهِ الْأَمْثَالُ کَلَّ دُونَ صِفَاتِهِ (4) تَحْبِیرُ اللُّغَاتِ وَ ضَلَّ هُنَاکَ تَصَارِیفُ الصِّفَاتِ وَ حَارَ فِی مَلَکُوتِهِ (5) عَمِیقَاتُ مَذَاهِبِ التَّفْکِیرِ وَ انْقَطَعَ دُونَ الرُّسُوخِ فِی عِلْمِهِ جَوَامِعُ التَّفْسِیرِوَ حَالَ دُونَ غَیْبِهِ الْمَکْنُونِ حُجُبٌ مِنَ الْغُیُوبِ (1) تَاهَتْ فِی أَدْنَی أَدَانِیهَا طَامِحَاتُ الْعُقُولِ فِی لَطِیفَاتِ الْأُمُورِ فَتَبَارَکَ اللَّهُ الَّذِی لَا یَبْلُغُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَ لَا یَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ وَ تَعَالَی الَّذِی لَیْسَ لَهُ وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ وَ لَا نَعْتٌ مَحْدُودٌ سُبْحَانَ الَّذِی لَیْسَ لَهُ أَوَّلٌ مُبْتَدَأٌ وَ لَا غَایَهٌ مُنْتَهًی وَ لَا آخِرٌ یَفْنَی سُبْحَانَهُ هُوَ کَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ وَ الْوَاصِفُونَ لَا یَبْلُغُونَ نَعْتَهُ وَ حَدَّ الْأَشْیَاءَ کُلَّهَا عِنْدَ خَلْقِهِ إِبَانَهً لَهَا مِنْ شَبَهِهِ وَ إِبَانَهً لَهُ مِنْ شَبَهِهَا لَمْ یَحْلُلْ فِیهَا فَیُقَالَ هُوَ فِیهَا کَائِنٌ وَ لَمْ یَنْأَ عَنْهَا فَیُقَالَ هُوَ مِنْهَا بَائِنٌ وَ لَمْ یَخْلُ مِنْهَا فَیُقَالَ لَهُ أَیْنَ لَکِنَّهُ سُبْحَانَهُ أَحَاطَ بِهَا عِلْمُهُ وَ أَتْقَنَهَا صُنْعُهُ وَ أَحْصَاهَا حِفْظُهُ لَمْ یَعْزُبْ عَنْهُ خَفِیَّاتُ غُیُوبِ الْهَوَاءِ وَ لَا غَوَامِضُ مَکْنُونِ ظُلَمِ الدُّجَی وَ لَا مَا فِی السَّمَاوَاتِ الْعُلَی إِلَی الْأَرَضِینَ السُّفْلَی لِکُلِّ شَیْ ءٍ مِنْهَا حَافِظٌ وَ رَقِیبٌ وَ کُلُّ شَیْ ءٍ مِنْهَا بِشَیْ ءٍ مُحِیطٌ وَ الْمُحِیطُ بِمَا أَحَاطَ مِنْهَا الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِی لَا یُغَیِّرُهُ صُرُوفُ الْأَزْمَانِ وَ لَا یَتَکَأَّدُهُ (2) صُنْعُ شَیْ ءٍ کَانَ إِنَّمَا قَالَ لِمَا شَاءَ کُنْ* فَکَانَ ابْتَدَعَ مَا خَلَقَ بِلَا مِثَالٍ سَبَقَ وَ لَا تَعَبٍ وَ لَا نَصَبٍ وَ کُلُّ صَانِعِ شَیْ ءٍ فَمِنْ شَیْ ءٍ صَنَعَ وَ اللَّهُ لَا مِنْ شَیْ ءٍ صَنَعَ مَا خَلَقَ وَ کُلُّ عَالِمٍ فَمِنْ بَعْدِ جَهْلٍ تَعَلَّمَ وَ اللَّهُ لَمْ یَجْهَلْ وَ لَمْ یَتَعَلَّمْ أَحَاطَ بِالْأَشْیَاءِ عِلْماً قَبْلَ کَوْنِهَا فَلَمْ یَزْدَدَ بِکَوْنِهَا عِلْماً عِلْمُهُ بِهَا قَبْلَ أَنْ یُکَوِّنَهَا کَعِلْمِهِ بَعْدَ تَکْوِینِهَا لَمْ یُکَوِّنْهَا لِتَشْدِیدِ سُلْطَانٍ وَ لَا خَوْفٍ مِنْ زَوَالٍ وَ لَا نُقْصَانٍ وَ لَا اسْتِعَانَهٍ عَلَی ضِدٍّ مُنَاوٍ وَ لَا نِدٍّ مُکَاثِرٍ وَ لَا شَرِیکٍ مُکَابِرٍ لَکِنْ خَلَائِقُ مَرْبُوبُونَ وَ عِبَادٌ دَاخِرُونَ (3) فَسُبْحَانَ الَّذِی لَا یَئُودُهُ خَلْقُ مَا ابْتَدَأَ وَ لَا تَدْبِیرُ مَا بَرَأَ وَ لَا مِنْ عَجْزٍ وَ لَا مِنْ فَتْرَهٍبِمَا خَلَقَ اکْتَفَی عَلِمَ مَا خَلَقَ وَ خَلَقَ مَا عَلِمَ- لَا بِالتَّفْکِیرِ فِی عِلْمٍ حَادِثٍ أَصَابَ مَا خَلَقَ وَ لَا شُبْهَهٍ دَخَلَتْ عَلَیْهِ فِیمَا لَمْ یَخْلُقْ لَکِنْ قَضَاءٌ مُبْرَمٌ وَ عِلْمٌ مُحْکَمٌ وَ أَمْرٌ مُتْقَنٌ تَوَحَّدَ بِالرُّبُوبِیَّهِ وَ خَصَّ نَفْسَهُ بِالْوَحْدَانِیَّهِ وَ اسْتَخْلَصَ بِالْمَجْدِ وَ الثَّنَاءِ وَ تَفَرَّدَ بِالتَّوْحِیدِ وَ الْمَجْدِ وَ السَّنَاءِ وَ تَوَحَّدَ بِالتَّحْمِیدِ وَ تَمَجَّدَ بِالتَّمْجِیدِ وَ عَلَا عَنِ اتِّخَاذِ الْأَبْنَاءِ وَ تَطَهَّرَ وَ تَقَدَّسَ عَنْ مُلَامَسَهِ النِّسَاءِ وَ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ مُجَاوَرَهِ الشُّرَکَاءِ فَلَیْسَ لَهُ فِیمَا خَلَقَ ضِدٌّ وَ لَا لَهُ فِیمَا مَلَکَ نِدٌّ وَ لَمْ یَشْرَکْهُ فِی مُلْکِهِ أَحَدٌ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الْمُبِیدُ لِلْأَبَدِ (1) وَ الْوَارِثُ لِلْأَمَدِ الَّذِی لَمْ یَزَلْ وَ لَا یَزَالُ وَحْدَانِیّاً أَزَلِیّاً قَبْلَ بَدْءِ الدُّهُورِ وَ بَعْدَ صُرُوفِ الْأُمُورِ الَّذِی لَا یَبِیدُ وَ لَا یَنْفَدُ بِذَلِکَ أَصِفُ رَبِّی فَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِنْ عَظِیمٍ مَا أَعْظَمَهُ وَ مِنْ جَلِیلٍ مَا أَجَلَّهُ وَ مِنْ عَزِیزٍ مَا أَعَزَّهُ وَ تَعَالَی عَمَّا یَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً کَبِیراً.وَ هَذِهِ الْخُطْبَهُ مِنْ مَشْهُورَاتِ خُطَبِهِ ع حَتَّی لَقَدِ ابْتَذَلَهَا الْعَامَّهُ (2) وَ هِیَ کَافِیَهٌ لِمَنْ طَلَبَ عِلْمَ التَّوْحِیدِ إِذَا تَدَبَّرَهَا وَ فَهِمَ مَا فِیهَا فَلَوِ اجْتَمَعَ أَلْسِنَهُ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ لَیْسَ فِیهَا لِسَانُ نَبِیٍّ عَلَی أَنْ یُبَیِّنُوا التَّوْحِیدَ بِمِثْلِ مَا أَتَی بِهِ بِأَبِی وَ أُمِّی مَا قَدَرُوا عَلَیْهِ وَ لَوْ لَا إِبَانَتُهُ ع مَا عَلِمَ النَّاسُ کَیْفَ یَسْلُکُونَ سَبِیلَ التَّوْحِیدِ أَ لَا تَرَوْنَ إِلَی قَوْلِهِ لَا مِنْ شَیْ ءٍ کَانَ وَ لَا مِنْ شَیْ ءٍ خَلَقَ مَا کَانَ فَنَفَی بِقَوْلِهِ لَا مِنْ شَیْ ءٍ کَانَ مَعْنَی الْحُدُوثِ وَ کَیْفَ أَوْقَعَ عَلَی مَا أَحْدَثَهُ صِفَهَ الْخَلْقِ وَ الِاخْتِرَاعِ بِلَا أَصْلٍ وَ لَا مِثَالٍ نَفْیاً لِقَوْلِ مَنْ قَالَ إِنَّ الْأَشْیَاءَ کُلَّهَا مُحْدَثَهٌ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَ إِبْطَالًا لِقَوْلِ الثَّنَوِیَّهِ الَّذِینَ زَعَمُوا أَنَّهُ لَا یُحْدِثُ شَیْئاً إِلَّا مِنْ أَصْلٍ وَ لَا یُدَبِّرُ إِلَّا بِاحْتِذَاءِ مِثَالٍ فَدَفَعَ ع بِقَوْلِهِ لَا مِنْ شَیْ ءٍ خَلَقَ مَا کَانَ جَمِیعَ حُجَجِ الثَّنَوِیَّهِ وَ شُبَهِهِمْ لِأَنَّ أَکْثَرَ مَا یَعْتَمِدُ الثَّنَوِیَّهُ (3) فِی حُدُوثِ الْعَالَمِ أَنْ یَقُولُوا لَا یَخْلُو مِنْ أَنْ یَکُونَ الْخَالِقُ خَلَقَ الْأَشْیَاءَ مِنْ شَیْ ءٍ أَوْ مِنْ لَا شَیْ ءٍ فَقَوْلُهُمْ مِنْ شَیْ ءٍ خَطَأٌ وَ قَوْلُهُمْ مِنْ لَا شَیْ ءٍ مُنَاقَضَهٌ وَ إِحَالَهٌ لِأَنَّ مِنْ تُوجِبُ شَیْئاً وَ لَا شَیْ ءٍ تَنْفِیهِ فَأَخْرَجَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع هَذِهِ اللَّفْظَهَ عَلَی أَبْلَغِ الْأَلْفَاظِ وَ أَصَحِّهَا فَقَالَ لَا مِنْ شَیْ ءٍ خَلَقَ مَا کَانَ فَنَفَی مِنْ إِذْ کَانَتْتُوجِبُ شَیْئاً وَ نَفَی الشَّیْ ءَ إِذْ کَانَ کُلُّ شَیْ ءٍ مَخْلُوقاً مُحْدَثاً لَا مِنْ أَصْلٍ أَحْدَثَهُ الْخَالِقُ کَمَا قَالَتِ الثَّنَوِیَّهُ إِنَّهُ خَلَقَ مِنْ أَصْلٍ قَدِیمٍ فَلَا یَکُونُ تَدْبِیرٌ إِلَّا بِاحْتِذَاءِ مِثَالٍ ثُمَّ قَوْلُهُ ع- لَیْسَتْ لَهُ صِفَهٌ تُنَالُ وَ لَا حَدٌّ تُضْرَبُ لَهُ فِیهِ الْأَمْثَالُ کَلَّ دُونَ صِفَاتِهِ تَحْبِیرُ اللُّغَاتِ فَنَفَی ع أَقَاوِیلَ الْمُشَبِّهَهِ حِینَ شَبَّهُوهُ بِالسَّبِیکَهِ وَ الْبِلَّوْرَهِ وَ غَیْرَ ذَلِکَ مِنْ أَقَاوِیلِهِمْ مِنَ الطُّولِ وَ الِاسْتِوَاءِ وَ قَوْلَهُمْ مَتَی مَا لَمْ تَعْقِدِ الْقُلُوبُ مِنْهُ عَلَی کَیْفِیَّهٍ وَ لَمْ تَرْجِعْ إِلَی إِثْبَاتِ هَیْئَهٍ لَمْ تَعْقِلْ شَیْئاً فَلَمْ تُثْبِتْ صَانِعاً فَفَسَّرَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع أَنَّهُ وَاحِدٌ بِلَا کَیْفِیَّهٍ وَ أَنَّ الْقُلُوبَ تَعْرِفُهُ بِلَا تَصْوِیرٍ وَ لَا إِحَاطَهٍ ثُمَّ قَوْلُهُ ع الَّذِی لَا یَبْلُغُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَ لَا یَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ وَ تَعَالَی الَّذِی لَیْسَ لَهُ وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ وَ لَا نَعْتٌ مَحْدُودٌ ثُمَّ قَوْلُهُ ع لَمْ یَحْلُلْ فِی الْأَشْیَاءِ فَیُقَالَ هُوَ فِیهَا کَائِنٌ وَ لَمْ یَنْأَ عَنْهَا فَیُقَالَ هُوَ مِنْهَا بَائِنٌ فَنَفَی ع بِهَاتَیْنِ الْکَلِمَتَیْنِ صِفَهَ الْأَعْرَاضِ وَ الْأَجْسَامِ لِأَنَّ مِنْ صِفَهِ الْأَجْسَامِ التَّبَاعُدَ وَ الْمُبَایَنَهَ وَ مِنْ صِفَهِ الْأَعْرَاضِ الْکَوْنَ فِی الْأَجْسَامِ بِالْحُلُولِ عَلَی غَیْرِ مُمَاسَّهٍ وَ مُبَایَنَهُ الْأَجْسَامِ عَلَی تَرَاخِی الْمَسَافَهِ ثُمَّ قَالَ ع لَکِنْ أَحَاطَ بِهَا عِلْمُهُ وَ أَتْقَنَهَا صُنْعُهُ أَیْ هُوَ فِی الْأَشْیَاءِ بِالْإِحَاطَهِ وَ التَّدْبِیرِ وَ عَلَی غَیْرِ مُلَامَسَهٍ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ جَوَامِعِ التَّوْحِیدِ
null
1
2- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی حَمَّادٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ (1) عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ اسْمُهُ وَ تَعَالَی ذِکْرُهُ وَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ سُبْحَانَهُ وَ تَقَدَّسَ وَ تَفَرَّدَ وَ تَوَحَّدَ وَ لَمْ یَزَلْ وَ لَا یَزَالُ وَ هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ فَلَا أَوَّلَ لِأَوَّلِیَّتِهِ رَفِیعاً فِی أَعْلَی عُلُوِّهِ شَامِخُ الْأَرْکَانِ رَفِیعُ الْبُنْیَانِ عَظِیمُ السُّلْطَانِ مُنِیفُ الْآلَاءِ سَنِیُّ الْعَلْیَاءِ الَّذِی عَجَزَ الْوَاصِفُونَ عَنْ کُنْهِ صِفَتِهِ وَ لَا یُطِیقُونَ حَمْلَ مَعْرِفَهِ إِلَهِیَّتِهِ وَ لَا یَحُدُّونَ حُدُودَهُ لِأَنَّهُ بِالْکَیْفِیَّهِ لَا یُتَنَاهَی إِلَیْهِ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ جَوَامِعِ التَّوْحِیدِ
null
2
3- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُخْتَارِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَلَوِیِّ جَمِیعاً عَنِ الْفَتْحِ بْنِ یَزِیدَ الْجُرْجَانِیِّ قَالَ: ضَمَّنِی وَ أَبَا الْحَسَنِ ع (2)الطَّرِیقُ فِی مُنْصَرَفِی مِنْ مَکَّهَ إِلَی خُرَاسَانَ وَ هُوَ سَائِرٌ إِلَی الْعِرَاقِ فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ مَنِ اتَّقَی اللَّهَ یُتَّقَی وَ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ یُطَاعُ فَتَلَطَّفْتُ فِی الْوُصُولِ إِلَیْهِ (1)فَوَصَلْتُ فَسَلَّمْتُ عَلَیْهِ فَرَدَّ عَلَیَّ السَّلَامَ ثُمَّ قَالَ یَا فَتْحُ مَنْ أَرْضَی الْخَالِقَ لَمْ یُبَالِ بِسَخَطِ الْمَخْلُوقِ وَ مَنْ أَسْخَطَ الْخَالِقَ فَقَمَنٌ (2) أَنْ یُسَلِّطَ اللَّهُ عَلَیْهِ سَخَطَ الْمَخْلُوقِ وَ إِنَّ الْخَالِقَ لَا یُوصَفُ إِلَّا بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ وَ أَنَّی یُوصَفُ الَّذِی تَعْجِزُ الْحَوَاسُّ أَنْ تُدْرِکَهُ وَ الْأَوْهَامُ أَنْ تَنَالَهُ وَ الْخَطَرَاتُ أَنْ تَحُدَّهُ وَ الْأَبْصَارُ عَنِ الْإِحَاطَهِ بِهِ جَلَّ عَمَّا وَصَفَهُ الْوَاصِفُونَ وَ تَعَالَی عَمَّا یَنْعَتُهُ النَّاعِتُونَ نَأَی فِی قُرْبِهِ وَ قَرُبَ فِی نَأْیِهِ فَهُوَ فِی نَأْیِهِ قَرِیبٌ وَ فِی قُرْبِهِ بَعِیدٌ کَیَّفَ الْکَیْفَ فَلَا یُقَالُ کَیْفَ وَ أَیَّنَ الْأَیْنَ فَلَا یُقَالُ أَیْنَ إِذْ هُوَ مُنْقَطِعُ الْکَیْفُوفِیَّهِ وَ الْأَیْنُونِیَّهِ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ جَوَامِعِ التَّوْحِیدِ
null
3
4- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ رَفَعَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: بَیْنَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع یَخْطُبُ عَلَی مِنْبَرِ الْکُوفَهِ إِذْ قَامَ إِلَیْهِ رَجُلٌ یُقَالُ لَهُ- ذِعْلِبٌ (3) ذُو لِسَانٍ بَلِیغٍ فِی الْخُطَبِ شُجَاعُ الْقَلْبِ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ هَلْ رَأَیْتَ رَبَّکَ قَالَ وَیْلَکَ یَا ذِعْلِبُ مَا کُنْتُ أَعْبُدُ رَبّاً لَمْ أَرَهُ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ کَیْفَ رَأَیْتَهُ قَالَ وَیْلَکَ یَا ذِعْلِبُ لَمْ تَرَهُ الْعُیُونُ بِمُشَاهَدَهِ الْأَبْصَارِ (4) وَ لَکِنْ رَأَتْهُ الْقُلُوبُ بِحَقَائِقِ الْإِیمَانِ وَیْلَکَ یَا ذِعْلِبُ إِنَّ رَبِّی لَطِیفُ اللَّطَافَهِ (5)- لَا یُوصَفُ بِاللُّطْفِ عَظِیمُ الْعَظَمَهِ لَا یُوصَفُ بِالْعِظَمِ کَبِیرُ الْکِبْرِیَاءِ لَا یُوصَفُ بِالْکِبَرِ جَلِیلُ الْجَلَالَهِ لَا یُوصَفُ بِالغِلَظِ قَبْلَ کُلِّ شَیْ ءٍ لَا یُقَالُ شَیْ ءٌ قَبْلَهُ وَ بَعْدَ کُلِّ شَیْ ءٍ لَا یُقَالُ لَهُ بَعْدٌ شَاءَ الْأَشْیَاءَ لَا بِهِمَّهٍ- دَرَّاکٌ لَا بِخَدِیعَهٍ (6) فِی الْأَشْیَاءِ کُلِّهَا غَیْرُ مُتَمَازِجٍ بِهَا وَ لَا بَائِنٌ مِنْهَا ظَاهِرٌ لَا بِتَأْوِیلِ الْمُبَاشَرَهِ مُتَجَلٍّ لَا بِاسْتِهْلَالِ رُؤْیَهٍ نَاءٍ لَا بِمَسَافَهٍ قَرِیبٌ لَا بِمُدَانَاهٍ لَطِیفٌلَا بِتَجَسُّمٍ مَوْجُودٌ لَا بَعْدَ عَدَمٍ فَاعِلٌ لَا بِاضْطِرَارٍ مُقَدِّرٌ لَا بِحَرَکَهٍ مُرِیدٌ لَا بِهَمَامَهٍ سَمِیعٌ لَا بِآلَهٍ بَصِیرٌ لَا بِأَدَاهٍ لَا تَحْوِیهِ الْأَمَاکِنُ وَ لَا تَضْمَنُهُ الْأَوْقَاتُ وَ لَا تَحُدُّهُ الصِّفَاتُ وَ لَا تَأْخُذُهُ السِّنَاتُ سَبَقَ الْأَوْقَاتَ کَوْنُهُ وَ الْعَدَمَ وُجُودُهُ وَ الِابْتِدَاءَ أَزَلُهُ- بِتَشْعِیرِهِ الْمَشَاعِرَ عُرِفَ أَنْ لَا مَشْعَرَ لَهُ (1) وَ بِتَجْهِیرِهِ الْجَوَاهِرَ عُرِفَ أَنْ لَا جَوْهَرَ لَهُ وَ بِمُضَادَّتِهِ بَیْنَ الْأَشْیَاءِ عُرِفَ أَنْ لَا ضِدَّ لَهُ وَ بِمُقَارَنَتِهِ بَیْنَ الْأَشْیَاءِ عُرِفَ أَنْ لَا قَرِینَ لَهُ ضَادَّ النُّورَ بِالظُّلْمَهِ وَ الْیُبْسَ بِالْبَلَلِ وَ الْخَشِنَ بِاللَّیِّنِ وَ الصَّرْدَ بِالْحَرُورِ (2)مُؤَلِّفٌ بَیْنَ مُتَعَادِیَاتِهَا وَ مُفَرِّقٌ بَیْنَ مُتَدَانِیَاتِهَا دَالَّهً بِتَفْرِیقِهَا عَلَی مُفَرِّقِهَا وَ بِتَأْلِیفِهَا عَلَی مُؤَلِّفِهَا وَ ذَلِکَ قَوْلُهُ تَعَالَی- وَ مِنْ کُلِّ شَیْ ءٍ خَلَقْنا زَوْجَیْنِ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ (3) فَفَرَّقَ بَیْنَ قَبْلٍ وَ بَعْدٍ لِیُعْلَمَ أَنْ لَا قَبْلَ لَهُ وَ لَا بَعْدَ لَهُ شَاهِدَهً بِغَرَائِزِهَا أَنْ لَا غَرِیزَهَ لِمُغْرِزِهَا مُخْبِرَهً بِتَوْقِیتِهَا أَنْ لَا وَقْتَ لِمُوَقِّتِهَا حَجَبَ بَعْضَهَا عَنْ بَعْضٍ لِیُعْلَمَ أَنْ لَا حِجَابَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ خَلْقِهِ کَانَ رَبّاً إِذْ لَا مَرْبُوبَ وَ إِلَهاً إِذْ لَا مَأْلُوهَ وَ عَالِماً إِذْ لَا مَعْلُومَ وَ سَمِیعاً إِذْ لَا مَسْمُوعَ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ جَوَامِعِ التَّوْحِیدِ
null
4
5- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ شَبَابٍ الصَّیْرَفِیِّ وَ اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِیدِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَهَ قَالَ حَدَّثَنِی إِسْمَاعِیلُ بْنُ قُتَیْبَهَ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَ عِیسَی شَلَقَانُ (4) عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فَابْتَدَأَنَا فَقَالَ عَجَباً لِأَقْوَامٍ یَدَّعُونَ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع مَا لَمْ یَتَکَلَّمْ بِهِ قَطُّ خَطَبَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع النَّاسَ بِالْکُوفَهِ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُلْهِمِ عِبَادَهُ حَمْدَهُ وَ فَاطِرِهِمْ عَلَی مَعْرِفَهِ رُبُوبِیَّتِهِ الدَّالِّ عَلَی وُجُودِهِ بِخَلْقِهِ وَ بِحُدُوثِ خَلْقِهِ عَلَی أَزَلِهِ وَ بِاشْتِبَاهِهِمْ عَلَی أَنْ لَا شِبْهَ لَهُ الْمُسْتَشْهِدِ بِآیَاتِهِ عَلَی قُدْرَتِهِ الْمُمْتَنِعَهِ مِنَ الصِّفَاتِ ذَاتُهُ وَ مِنَ الْأَبْصَارِ رُؤْیَتُهُ وَ مِنَ الْأَوْهَامِ الْإِحَاطَهُ بِهِ لَا أَمَدَ لِکَوْنِهِ (5) وَ لَا غَایَهَ لِبَقَائِهِ لَا تَشْمُلُهُالْمَشَاعِرُ وَ لَا تَحْجُبُهُ الْحُجُبُ وَ الْحِجَابُ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ خَلْقِهِ خَلْقُهُ إِیَّاهُمْ لِامْتِنَاعِهِ مِمَّا یُمْکِنُ فِی ذَوَاتِهِمْ وَ لِإِمْکَانٍ (1) مِمَّا یَمْتَنِعُ مِنْهُ وَ لِافْتِرَاقِ الصَّانِعِ مِنَ الْمَصْنُوعِ وَ الْحَادِّ مِنَ الْمَحْدُودِ وَ الرَّبِّ مِنَ الْمَرْبُوبِ الْوَاحِدُ بِلَا تَأْوِیلِ عَدَدٍ (2) وَ الْخَالِقُ لَا بِمَعْنَی حَرَکَهٍ وَ الْبَصِیرُ لَا بِأَدَاهٍ وَ السَّمِیعُ لَا بِتَفْرِیقِ آلَهٍ وَ الشَّاهِدُ لَا بِمُمَاسَّهٍ وَ الْبَاطِنُ لَا بِاجْتِنَانٍ (3)وَ الظَّاهِرُ الْبَائِنُ لَا بِتَرَاخِی مَسَافَهٍ أَزَلُهُ نُهْیَهٌ لِمَجَاوِلِ الْأَفْکَارِ وَ دَوَامُهُ رَدْعٌ لِطَامِحَاتِ الْعُقُولِ قَدْ حَسَرَ کُنْهُهُ نَوَافِذَ الْأَبْصَارِ وَ قَمَعَ وُجُودُهُ جَوَائِلَ الْأَوْهَامِ فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ فَقَدْ حَدَّهُ وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ وَ مَنْ عَدَّهُ فَقَدْ أَبْطَلَ أَزَلَهُ وَ مَنْ قَالَ أَیْنَ فَقَدْ غَیَّاهُ وَ مَنْ قَالَ عَلَامَ فَقَدْ أَخْلَی مِنْهُ وَ مَنْ قَالَ فِیمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ جَوَامِعِ التَّوْحِیدِ
null
5
6- وَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ صَالِحِ بْنِ حَمْزَهَ عَنْ فَتْحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَی بَنِی هَاشِمٍ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی أَبِی إِبْرَاهِیمَ ع أَسْأَلُهُ عَنْ شَیْ ءٍ مِنَ التَّوْحِیدِ فَکَتَبَ إِلَیَّ بِخَطِّهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُلْهِمِ عِبَادَهُ حَمْدَهُ.- وَ ذَکَرَ مِثْلَ مَا رَوَاهُ- سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ إِلَی قَوْلِهِ وَ قَمَعَ وُجُودُهُ جَوَائِلَ الْأَوْهَامِ ثُمَّ زَادَ فِیهِ أَوَّلُ الدِّیَانَهِ بِهِ مَعْرِفَتُهُ وَ کَمَالُ مَعْرِفَتِهِ تَوْحِیدُهُ وَ کَمَالُ تَوْحِیدِهِ نَفْیُ الصِّفَاتِ عَنْهُ بِشَهَادَهِ کُلِّ صِفَهٍ أَنَّهَا غَیْرُ الْمَوْصُوفِ وَ شَهَادَهِ الْمَوْصُوفِ أَنَّهُ غَیْرُ الصِّفَهِ وَ شَهَادَتِهِمَا جَمِیعاً بِالتَّثْنِیَهِ الْمُمْتَنِعِ مِنْهُ الْأَزَلُ (4) فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ فَقَدْ حَدَّهُ وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ وَ مَنْ عَدَّهُ فَقَدْ أَبْطَلَ أَزَلَهُ وَ مَنْ قَالَ کَیْفَ فَقَدِ اسْتَوْصَفَهُ وَ مَنْ قَالَ فِیمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ وَ مَنْ قَالَ عَلَامَ فَقَدْ جَهِلَهُ وَ مَنْ قَالَأَیْنَ فَقَدْ أَخْلَی مِنْهُ وَ مَنْ قَالَ مَا هُوَ فَقَدْ نَعَتَهُ وَ مَنْ قَالَ إِلَامَ فَقَدْ غَایَاهُ- عَالِمٌ إِذْ لَا مَعْلُومَ وَ خَالِقٌ إِذْ لَا مَخْلُوقَ وَ رَبٌّ إِذْ لَا مَرْبُوبَ وَ کَذَلِکَ یُوصَفُ رَبُّنَا وَ فَوْقَ مَا یَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ. 7- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ وَ غَیْرِهِ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ السَّبِیعِیِّ عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ قَالَ: خَطَبَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع خُطْبَهً بَعْدَ الْعَصْرِ فَعَجِبَ النَّاسُ مِنْ حُسْنِ صِفَتِهِ وَ مَا ذَکَرَهُ مِنْ تَعْظِیمِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ فَقُلْتُ لِلْحَارِثِ أَ وَ مَا حَفِظْتَهَا قَالَ قَدْ کَتَبْتُهَا فَأَمْلَاهَا عَلَیْنَا مِنْ کِتَابِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا یَمُوتُ وَ لَا تَنْقَضِی عَجَائِبُهُ لِأَنَّهُ کُلَّ یَوْمٍ فِی شَأْنٍ مِنْ إِحْدَاثِ بَدِیعٍ لَمْ یَکُنِ الَّذِی لَمْ یَلِدْ فَیَکُونَ فِی الْعِزِّ مُشَارَکاً وَ لَمْ یُولَدْ فَیَکُونَ مَوْرُوثاً هَالِکاً وَ لَمْ تَقَعْ عَلَیْهِ الْأَوْهَامُ فَتُقَدِّرَهُ شَبَحاً مَاثِلًا وَ لَمْ تُدْرِکْهُ الْأَبْصَارُ فَیَکُونَ بَعْدَ انْتِقَالِهَا حَائِلًا (1) الَّذِی لَیْسَتْ فِی أَوَّلِیَّتِهِ نِهَایَهٌ وَ لَا لآِخِرِیَّتِهِ حَدٌّ وَ لَا غَایَهٌ الَّذِی لَمْ یَسْبِقْهُ وَقْتٌ وَ لَمْ یَتَقَدَّمْهُ زَمَانٌ وَ لَا یَتَعَاوَرُهُ زِیَادَهٌ وَ لَا نُقْصَانٌ وَ لَا یُوصَفُ بِأَیْنٍ وَ لَا بِمَ (2) وَ لَا مَکَانٍ الَّذِی بَطَنَ مِنْ خَفِیَّاتِ الْأُمُورِ وَ ظَهَرَ فِی الْعُقُولِ بِمَا یُرَی فِی خَلْقِهِ مِنْ عَلَامَاتِ التَّدْبِیرِ الَّذِی سُئِلَتِ الْأَنْبِیَاءُ عَنْهُ فَلَمْ تَصِفْهُ بِحَدٍّ وَ لَا بِبَعْضٍ بَلْ وَصَفَتْهُ بِفِعَالِهِ وَ دَلَّتْ عَلَیْهِ بِآیَاتِهِ لَا تَسْتَطِیعُ عُقُولُ الْمُتَفَکِّرِینَ جَحْدَهُ لِأَنَّ مَنْ کَانَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ فِطْرَتَهُ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ هُوَ الصَّانِعُ لَهُنَّ فَلَا مَدْفَعَ لِقُدْرَتِهِ الَّذِی نَأَی مِنَ الْخَلْقِ فَلَا شَیْ ءَ کَمِثْلِهِ الَّذِی خَلَقَ خَلْقَهُ لِعِبَادَتِهِ وَ أَقْدَرَهُمْ عَلَی طَاعَتِهِ بِمَا جَعَلَ فِیهِمْ وَ قَطَعَ عُذْرَهُمْ بِالْحُجَجِ فَعَنْ بَیِّنَهٍ هَلَکَ مَنْ هَلَکَ وَ بِمَنِّهِ نَجَا مَنْ نَجَا وَ لِلَّهِ الْفَضْلُ مُبْدِئاً وَ مُعِیداً ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ وَ لَهُ الْحَمْدُ افْتَتَحَ الْحَمْدَ لِنَفْسِهِ وَ خَتَمَ أَمْرَ الدُّنْیَا وَ مَحَلَّ الْآخِرَهِ (3) بِالْحَمْدِ لِنَفْسِهِ فَقَالَ وَ قَضَی بَیْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَ قِیلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَالْحَمْدُ لِلَّهِ اللَّابِسِ الْکِبْرِیَاءِ بِلَا تَجْسِیدٍ (1) وَ الْمُرْتَدِی بِالْجَلَالِ بِلَا تَمْثِیلٍ وَ الْمُسْتَوِی عَلَی الْعَرْشِ بِغَیْرِ زَوَالٍ وَ الْمُتَعَالِی عَلَی الْخَلْقِ بِلَا تَبَاعُدٍ مِنْهُمْ وَ لَا مُلَامَسَهٍ مِنْهُ لَهُمْ لَیْسَ لَهُ حَدٌّ یُنْتَهَی إِلَی حَدِّهِ وَ لَا لَهُ مِثْلٌ فَیُعْرَفَ بِمِثْلِهِ ذَلَّ مَنْ تَجَبَّرَ غَیْرَهُ وَ صَغُرَ مَنْ تَکَبَّرَ دُونَهُ وَ تَوَاضَعَتِ الْأَشْیَاءُ لِعَظَمَتِهِ وَ انْقَادَتْ لِسُلْطَانِهِ وَ عِزَّتِهِ وَ کَلَّتْ عَنْ إِدْرَاکِهِ طُرُوفُ الْعُیُونِ وَ قَصُرَتْ دُونَ بُلُوغِ صِفَتِهِ أَوْهَامُ الْخَلَائِقِ الْأَوَّلِ قَبْلَ کُلِّ شَیْ ءٍ وَ لَا قَبْلَ لَهُ وَ الْآخِرِ بَعْدَ کُلِّ شَیْ ءٍ وَ لَا بَعْدَ لَهُ الظَّاهِرِ عَلَی کُلِّ شَیْ ءٍ بِالْقَهْرِ لَهُ وَ الْمُشَاهِدِ لِجَمِیعِ الْأَمَاکِنِ بِلَا انْتِقَالٍ إِلَیْهَا لَا تَلْمِسُهُ لَامِسَهٌ وَ لَا تُحِسُّهُ حَاسَّهٌ هُوَ الَّذِی فِی السَّماءِ إِلهٌ وَ فِی الْأَرْضِ إِلهٌ وَ هُوَ الْحَکِیمُ الْعَلِیمُ أَتْقَنَ مَا أَرَادَ مِنْ خَلْقِهِ مِنَ الْأَشْبَاحِ کُلِّهَا لَا بِمِثَالٍ سَبَقَ إِلَیْهِ وَ لَا لُغُوبٍ (2) دَخَلَ عَلَیْهِ فِی خَلْقِ مَا خَلَقَ لَدَیْهِ ابْتَدَأَ مَا أَرَادَ ابْتِدَاءَهُ وَ أَنْشَأَ مَا أَرَادَ إِنْشَاءَهُ عَلَی مَا أَرَادَ مِنَ الثَّقَلَیْنِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ لِیَعْرِفُوا بِذَلِکَ رُبُوبِیَّتَهُ وَ تَمَکَّنَ فِیهِمْ طَاعَتُهُ نَحْمَدُهُ بِجَمِیعِ مَحَامِدِهِ کُلِّهَا عَلَی جَمِیعِ نَعْمَائِهِ کُلِّهَا وَ نَسْتَهْدِیهِ لِمَرَاشِدِ أُمُورِنَا وَ نَعُوذُ بِهِ مِنْ سَیِّئَاتِ أَعْمَالِنَا وَ نَسْتَغْفِرُهُ لِلذُّنُوبِ الَّتِی سَبَقَتْ مِنَّا وَ نَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ بَعَثَهُ بِالْحَقِّ نَبِیّاً دَالًّا عَلَیْهِ وَ هَادِیاً إِلَیْهِ فَهَدَی بِهِ مِنَ الضَّلَالَهِ وَ اسْتَنْقَذَنَا بِهِ مِنَ الْجَهَالَهِ مَنْ یُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِیماً وَ نَالَ ثَوَاباً جَزِیلًا وَ مَنْ یَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ خَسِرَ خُسْراناً مُبِیناً وَ اسْتَحَقَّ عَذَاباً أَلِیماً فَأَنْجِعُوا (3) بِمَا یَحِقُّ عَلَیْکُمْ مِنَ السَّمْعِ وَ الطَّاعَهِ وَ إِخْلَاصِ النَّصِیحَهِ وَ حُسْنِ الْمُؤَازَرَهِ (4) وَ أَعِینُوا عَلَی أَنْفُسِکُمْ بِلُزُومِ الطَّرِیقَهِ الْمُسْتَقِیمَهِ وَ هَجْرِ الْأُمُورِ الْمَکْرُوهَهِ وَ تعاطوا الحق بینکم و تعاونوا به دونی و خذوا علی ید الظالم السفیه و مروا بالمعروف و انهوا عن المنکر و اعرفوا لذوی الفضل فضلهم عصمنا الله و إیاکم بالهدی و ثبتنا و إیاکم علی التقوی وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِی وَ لَکُمْ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّوَادِرِ
null
0
1- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَهَ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَهِ النَّصْرِیِّ قَالَ: سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی- کُلُّ شَیْ ءٍ هالِکٌ إِلَّا وَجْهَهُ (1) فَقَالَ مَا یَقُولُونَ فِیهِ قُلْتُ یَقُولُونَ یَهْلِکُ کُلُّ شَیْ ءٍ إِلَّا وَجْهَ اللَّهِ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ لَقَدْ قَالُوا قَوْلًا عَظِیماً إِنَّمَا عَنَی بِذَلِکَ وَجْهَ اللَّهِ الَّذِی یُؤْتَی مِنْهُ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّوَادِرِ
null
1
2- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- کُلُّ شَیْ ءٍ هالِکٌ إِلَّا وَجْهَهُ قَالَ مَنْ أَتَی اللَّهَ بِمَا أُمِرَ بِهِ مِنْ طَاعَهِ مُحَمَّدٍ ص فَهُوَ الْوَجْهُ الَّذِی لَا یَهْلِکُ وَ کَذَلِکَ قَالَ مَنْ یُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ (2).
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّوَادِرِ
null
2
3- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی سَلَّامٍ النَّخَّاسِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ: نَحْنُ الْمَثَانِی (3) الَّذِی أَعْطَاهُ اللَّهُ نَبِیَّنَا مُحَمَّداً ص وَ نَحْنُ وَجْهُ اللَّهِ نَتَقَلَّبُ فِی الْأَرْضِ بَیْنَ أَظْهُرِکُمْ وَ نَحْنُ عَیْنُ اللَّهِ فِی خَلْقِهِ وَ یَدُهُ الْمَبْسُوطَهُ بِالرَّحْمَهِ عَلَی عِبَادِهِ عَرَفَنَا مَنْ عَرَفَنَا وَ جَهِلَنَا مَنْ جَهِلَنَا وَ إِمَامَهَ الْمُتَّقِینَ (4)
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّوَادِرِ
null
3
4- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِیُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی جَمِیعاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مُعَاوِیَهَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُالْحُسْنی فَادْعُوهُ بِها قَالَ نَحْنُ وَ اللَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَی (1) الَّتِی لَا یَقْبَلُ اللَّهُ مِنَ الْعِبَادِ عَمَلًا إِلَّا بِمَعْرِفَتِنَا.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّوَادِرِ
null
4
5- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْهَیْثَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ صَبَّاحٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ اللَّهَ خَلَقَنَا فَأَحْسَنَ خَلْقَنَا وَ صَوَّرَنَا فَأَحْسَنَ صُوَرَنَا وَ جَعَلَنَا عَیْنَهُ فِی عِبَادِهِ وَ لِسَانَهُ النَّاطِقَ (2) فِی خَلْقِهِ وَ یَدَهُ الْمَبْسُوطَهَ عَلَی عِبَادِهِ بِالرَّأْفَهِ وَ الرَّحْمَهِ وَ وَجْهَهُ الَّذِی یُؤْتَی مِنْهُ وَ بَابَهُ الَّذِی یَدُلُّ عَلَیْهِ وَ خُزَّانَهُ فِی سَمَائِهِ وَ أَرْضِهِ (3) بِنَا أَثْمَرَتِ الْأَشْجَارُ وَ أَیْنَعَتِ الثِّمَارُ وَ جَرَتِ الْأَنْهَارُ وَ بِنَا یَنْزِلُ غَیْثُ السَّمَاءِ وَ یَنْبُتُ عُشْبُ الْأَرْضِ وَ بِعِبَادَتِنَا عُبِدَ اللَّهُ وَ لَوْ لَا نَحْنُ مَا عُبِدَ اللَّهُ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّوَادِرِ
null
5
6- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ عَنْ عَمِّهِ حَمْزَهَ بْنِ بَزِیعٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ (4) فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَا یَأْسَفُ کَأَسَفِنَا وَ لَکِنَّهُ خَلَقَ أَوْلِیَاءَ لِنَفْسِهِ یَأْسَفُونَ وَ یَرْضَوْنَ وَ هُمْ مَخْلُوقُونَ مَرْبُوبُونَ فَجَعَلَ رِضَاهُمْ رِضَا نَفْسِهِ وَ سَخَطَهُمْ سَخَطَ نَفْسِهِ لِأَنَّهُ جَعَلَهُمُ الدُّعَاهَ إِلَیْهِ وَ الْأَدِلَّاءَ عَلَیْهِ فَلِذَلِکَ صَارُوا کَذَلِکَ وَ لَیْسَ أَنَّ ذَلِکَ یَصِلُ إِلَی اللَّهِ کَمَا یَصِلُ إِلَی خَلْقِهِ لَکِنْ هَذَا مَعْنَی مَا قَالَ مِنْ ذَلِکَ وَ قَدْ قَالَ مَنْ أَهَانَ لِی وَلِیّاً فَقَدْ بَارَزَنِی بِالْمُحَارَبَهِ وَ دَعَانِی إِلَیْهَا وَ قَالَ- مَنْ یُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ (5) وَ قَالَ إِنَّ الَّذِینَ یُبایِعُونَکَ إِنَّما یُبایِعُونَ اللَّهَ یَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَیْدِیهِمْ (6) فَکُلُّ هَذَا وَ شِبْهُهُ عَلَی مَا ذَکَرْتُ لَکَ وَ هَکَذَا الرِّضَا وَ الْغَضَبُ وَ غَیْرُهُمَا مِنَالْأَشْیَاءِ مِمَّا یُشَاکِلُ ذَلِکَ وَ لَوْ کَانَ یَصِلُ إِلَی اللَّهِ الْأَسَفُ وَ الضَّجَرُ وَ هُوَ الَّذِی خَلَقَهُمَا وَ أَنْشَأَهُمَا لَجَازَ لِقَائِلِ هَذَا أَنْ یَقُولَ إِنَّ الْخَالِقَ یَبِیدُ یَوْماً مَا لِأَنَّهُ إِذَا دَخَلَهُ الْغَضَبُ وَ الضَّجَرُ دَخَلَهُ التَّغْیِیرُ وَ إِذَا دَخَلَهُ التَّغْیِیرُ لَمْ یُؤْمَنْ عَلَیْهِ الْإِبَادَهُ ثُمَّ لَمْ یُعْرَفِ الْمُکَوِّنُ مِنَ الْمُکَوَّنِ وَ لَا الْقَادِرُ مِنَ الْمَقْدُورِ عَلَیْهِ وَ لَا الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِ تَعَالَی اللَّهُ عَنْ هَذَا الْقَوْلِ عُلُوّاً کَبِیراً بَلْ هُوَ الْخَالِقُ لِلْأَشْیَاءِ لَا لِحَاجَهٍ فَإِذَا کَانَ لَا لِحَاجَهٍ اسْتَحَالَ الْحَدُّ وَ الْکَیْفُ فِیهِ فَافْهَمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَی.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّوَادِرِ
null
6
7- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ عَنْ أَسْوَدَ بْنِ سَعِیدٍ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ ع فَأَنْشَأَ یَقُولُ ابْتِدَاءً مِنْهُ مِنْ غَیْرِ أَنْ أَسْأَلَهُ نَحْنُ حُجَّهُ اللَّهِ وَ نَحْنُ بَابُ اللَّهِ وَ نَحْنُ لِسَانُ اللَّهِ وَ نَحْنُ وَجْهُ اللَّهِ وَ نَحْنُ عَیْنُ اللَّهِ فِی خَلْقِهِ وَ نَحْنُ وُلَاهُ أَمْرِ اللَّهِ فِی عِبَادِهِ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّوَادِرِ
null
7
8- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ حَسَّانَ الْجَمَّالِ قَالَ حَدَّثَنِی هَاشِمُ بْنُ أَبِی عُمَارَهَ الْجَنْبِیُّ قَالَ سَمِعْتُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع یَقُولُ أَنَا عَیْنُ اللَّهِ وَ أَنَا یَدُ اللَّهِ وَ أَنَا جَنْبُ اللَّهِ- وَ أَنَا بَابُ اللَّهِ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّوَادِرِ
null
8
9- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ عَنْ عَمِّهِ حَمْزَهَ بْنِ بَزِیعٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ ع فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- یا حَسْرَتی عَلی ما فَرَّطْتُ فِی جَنْبِ اللَّهِ (1) قَالَ جَنْبُ اللَّهِ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع وَ کَذَلِکَ مَا کَانَ بَعْدَهُ مِنَ الْأَوْصِیَاءِ بِالْمَکَانِ الرَّفِیعِ إِلَی أَنْ یَنْتَهِیَ الْأَمْرُ إِلَی آخِرِهِمْ (2).
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّوَادِرِ
null
9
10- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الصَّلْتِ عَنِ الْحَکَمِ وَ إِسْمَاعِیلَ ابْنَیْ حَبِیبٍ عَنْ بُرَیْدٍ الْعِجْلِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع یَقُولُ بِنَا عُبِدَ اللَّهُ وَ بِنَا عُرِفَ اللَّهُ وَ بِنَا وُحِّدَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَ مُحَمَّدٌ حِجَابُ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی (3).
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ النَّوَادِرِ
null
10
11- بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ مُوسَی بْنِ قَادِمٍ عَنْ سُلَیْمَانَ عَنْ زُرَارَهَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ما ظَلَمُونا وَ لکِنْ کانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی أَعْظَمُ وَ أَعَزُّ وَ أَجَلُّ وَ أَمْنَعُ مِنْ أَنْ یُظْلَمَ وَ لَکِنَّهُ خَلَطَنَا بِنَفْسِهِ فَجَعَلَ ظُلْمَنَا ظُلْمَهُ وَ وَلَایَتَنَا وَلَایَتَهُ حَیْثُ یَقُولُ- إِنَّما وَلِیُّکُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا یَعْنِی الْأَئِمَّهَ مِنَّا ثُمَّ قَالَ فِی مَوْضِعٍ آخَرَ وَ ما ظَلَمُونا وَ لکِنْ کانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ثُمَّ ذَکَرَ مِثْلَهُ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْبَدَاءِ
null
0
1- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَجَّالِ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ ثَعْلَبَهَ عَنْ زُرَارَهَ بْنِ أَعْیَنَ عَنْ أَحَدِهِمَا ع قَالَ: مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَیْ ءٍ مِثْلِ الْبَدَاءِ.- وَ فِی رِوَایَهِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع مَا عُظِّمَ اللَّهُ بِمِثْلِ الْبَدَاءِ (1).
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْبَدَاءِ
null
1
2- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِیِّ وَ غَیْرِهِمَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: فِی هَذِهِ الْآیَهِ- یَمْحُوا اللَّهُ ما یَشاءُ وَ یُثْبِتُقَالَ فَقَالَ وَ هَلْ یُمْحَی إِلَّا مَا کَانَ ثَابِتاً وَ هَلْ یُثْبَتُ إِلَّا مَا لَمْ یَکُنْ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْبَدَاءِ
null
2
3- عَلِیٌّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِیّاً حَتَّی یَأْخُذَ عَلَیْهِ ثَلَاثَ خِصَالٍ الْإِقْرَارَ لَهُ بِالْعُبُودِیَّهِ وَ خَلْعَ الْأَنْدَادِ وَ أَنَّ اللَّهَ یُقَدِّمُ مَا یَشَاءُ وَ یُؤَخِّرُ مَا یَشَاءُ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْبَدَاءِ
null
3
4- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ عَنْ زُرَارَهَ عَنْ حُمْرَانَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- قَضی أَجَلًا وَ أَجَلٌ مُسَمًّی عِنْدَهُ قَالَ هُمَا أَجَلَانِ أَجَلٌ مَحْتُومٌ وَ أَجَلٌ مَوْقُوفٌ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْبَدَاءِ
null
4
5- أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ عَنْ مَالِکٍ الْجُهَنِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی أَ وَ لَمْ یَرَ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَ لَمْ یَکُ شَیْئاً قَالَ فَقَالَ لَا مُقَدَّراً وَ لَا مُکَوَّناً قَالَ وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ- هَلْ أَتی عَلَی الْإِنْسانِ حِینٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ یَکُنْ شَیْئاً مَذْکُوراً فَقَالَ کَانَ مُقَدَّراً غَیْرَ مَذْکُورٍ.
المجلد 1
کِتَابُ التَّوْحِیدِ
بَابُ الْبَدَاءِ
null
5
6- مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ رِبْعِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع یَقُولُ الْعِلْمُ عِلْمَانِ فَعِلْمٌ عِنْدَ اللَّهِ مَخْزُونٌ لَمْ یُطْلِعْ عَلَیْهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِهِ وَ عِلْمٌ عَلَّمَهُ مَلَائِکَتَهُ وَ رُسُلَهُ فَمَا عَلَّمَهُ مَلَائِکَتَهُ وَ رُسُلَهُ فَإِنَّهُ سَیَکُونُ لَا یُکَذِّبُ نَفْسَهُ وَ لَا مَلَائِکَتَهُ وَ لَا رُسُلَهُ وَ عِلْمٌ عِنْدَهُ مَخْزُونٌ یُقَدِّمُ مِنْهُ مَا یَشَاءُ وَ یُؤَخِّرُ مِنْهُ مَا یَشَاءُ وَ یُثْبِتُ مَا یَشَاءُ.