ar
stringlengths
1
55k
en
stringlengths
2
69.3k
١٤ - حدثنا الحسن بن إبراهيم بن ناتانه (رحمه الله)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن أبي زياد النهدي، عن عبد الله بن بكير، قال: قال الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام): حسب المؤمن من الله نصرة أن يرى عدوه يعمل بمعاصي الله عز وجل (١).
Al-Hasan b. Ibrahim b. Natana (rh) narrated to us. He said: `Ali b. Ibrahim narrated to us from his father from Muhammad b. Abi `Umayr from Abi Ziyad al-Nahdi from `Abdullah b. Bukayr. He said: Al-Sadiq Ja`far b. Muhammad said: For a believer, it is enough of a victory from Allah to see his enemy disobeying Allah.
١٥ - وبهذا الاسناد، قال: قال الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام): ما من قدم سعت إلى الجمعة إلا حرم الله جسدها على النار (٢).
And by this isnad. He said: Al-Sadiq Ja`far b. Muhammad said: There is not one who proceeds to Friday prayer except that Allah forbids his body from the Fire.
١٦ - وقال (عليه السلام): من صلى معهم في الصف الاول، فكأنما صلى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الصف الاول. (٣).
And he said: Whomever prays with them (the commoners) in the first row, it is as though he had prayed with the Messenger of Allah (s) in the first row.
١٨ - حدثنا أحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أبي، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن إسماعيل بن مسلم السكوني، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام)، قال: قال علي (عليه السلام): إن على كل حق حقيقة، وعلى كل صواب نورا، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فدعوه (٦).
Ahmad b. `Ali b. Ibrahim b. Hashim narrated to us. He said: My father narrated to us from his father Ibrahim b. Hashim from al-Husayn b. Yazid al-Nawfali from Isma`il b. Muslim al-Sukuni from al-Sadiq Ja`far b. Muhammad from his father from his grandfather . He said: `Ali said: Over every truth there is a reality, and over every fact there is a light. So, take whatever agrees with the Book of Allah, and leave whatever contradicts the Book of Allah.
١٩ - حدثنا أحمد بن هارون الفامي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر بن جامع الحميري، عن أبيه، عن أيوب بن نوح، عن محمد بن أبي عمير، عن أبان الاحمر، عن سعد الكناني، عن الاصبغ بن نباتة، عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): يا علي، أنت خليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي، وأنت مني كشيث من آدم، وكسام من نوح، وكاسماعيل من إبراهيم، وكيوشع من موسى، وكشمعون من عيسى. يا علي، أنت وصيي ووارثي وغاسل جثتي، وأنت الذي تواريني في حفرتي، وتؤدي ديني، وتنجز عداتي. يا علي، أنت أمير المؤمنين، وإمام المسلمين، وقائد الغر المجلين، ويعسوب المتقين. يا علي، أنت زوج سيدة النساء فاطمة ابنتي، وأبو سبطي الحسن والحسين. يا علي، إن الله تبارك وتعالى جعل ذرية كل نبي من صلبه، وجعل ذريتي من صلبك. يا علي، من أحبك ووالاك أحببته وواليته، ومن أبغضك وعاداك أبغضته وعاديته، لانك مني وأنا منك. يا علي، إن الله طهرنا واصطفانا، لم يلتق لنا أبوان على سفاح قط من لدن آدم، فلا يحبنا إلا من طابت ولادته. يا علي، أبشر بالشهادة فإنك مظلوم بعدي ومقتول. فقال علي (عليه السلام): يا رسول الله، وذلك في سلامة من ديني؟ قال: في سلامة من دينك. يا علي، إنك لن تضل ولم تزل، ولولاك لم يعرف حزب الله بعدي (١).
Ahmad b. Harun al-Fami narrated to us. He said: Muhammad b. `Abdullah b. Ja`far b. Jami` al-Himyari narrated to us from his father from Ayyub b. Nuh from Muhammad b. Abi `Umayr from Aban al-Ahmar from Sa`d al-Kinani from al-Asbagh b. Nubata from `Abdullah b. `Abbas. He said: The Messenger of Allah (s) said to `Ali : O `Ali! You are my vicegerent (khalifa) over my Nation in my lifetime and after my death. You are to me as Sheeth was to Adam, and as Sam was to Nuh, and as Isma`il was to Ibrahim, and as Yusha` was to Musa, and as Sham`un was to `Isa. O `Ali! you are my deputy, my inheritor, the one who will wash my body, the one who will bury me in my grave, the one who will represent my religion, and the one who will fulfill my traditions. O `Ali! You are the Commander of the Faithful, the Imam of the Muslims, the Leader of the shining believers, and the Chief of the Godfearing. O `Ali! You are the husband of the Mistress of Women, my daughter Fatima; you are the father of my two descendants al-Hasan and al-Husayn. O `Ali! Allah put the descendants of every prophet in his loins, and He put my descendants in your loins. O `Ali! Whoever loves you and aligns with you, I have loved him, and I have aligned with him, and whoever hates you and opposes you, I have hated him and opposed him; for you are from me and I am from you. O `Ali! Allah has purified us and chosen us, O `Ali! None of our ancestors from the descendants of Adam have ever committed adultery. So, none will love us except he whose birth was pure. O `Ali! Be gladdened by martyrdom, for you will be persecuted and killed after me. So, `Ali said: O Messenger of Allah! Will I be at peace with my religion? He said: You will be at peace with your religion, `Ali. Surely, you cannot be misguided, and you cannot falter. Had it not been for you, the party of Allah would not be known after me.
١ حدثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا علي بن أحمد بن موسى (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن جعفر الكوفي الاسدي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا إسماعيل بن الفضل، عن ثابت بن دينار الثمالي، عن سيد العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال: حق نفسك عليك أن تستعملها بطاعة الله عز وجل. وحق اللسان إكرامه عن الخنا (١)، وتعويده الخير، وترك الفضول التي لا فائدة لها، والبر بالناس وحسن القول فيهم. وحق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة وسماع ما لا يحل سماعه. وحق البصر أن تغضه عما لا يحل لك، وتعتبر بالنظر به. وحق يدك أن لا تبسطها إلى ما لا يحل لك. وحق رجليك أن لا تمشي بهما إلى ما لا يحل لك، فبهما (٢) تقف على الصراط، فانظر أن لا تزل بك فتتردى في النار. وحق بطنك أن لا تجعله وعاء للحرام، ولا تزيد على الشبع. وحق فرجك أن تحصنه عن الزنا، وتحفظه من أن ينظر إليه. وحق الصلاة أن تعلم أنها وفادة إلى الله عز وجل، أنك فيما قائم بين يدي الله عز وجل، فإذا علمت ذلك قمت مقام الذليل الحقير الراغب الراهب الراجي الخائف المستكين المتضرع المعظم لمن كان بين يديه بالسكون والوقار، وتقبل عليها بقلبك، وتقيمها بحدودها وحقوقها. وحق الصوم أن تعلم أنه حجاب ضربه الله عز وجل على لسانك وسمعك وبصرك وبطنك وفرجك ليسترك به من النار، فإن تركت الصوم خرقت ستر الله عليك. وحق الصدقة أن تعلم أنها ذخرك عند ربك عز وجل، ووديعتك التي لا تحتاج إلى الاشهاد عليها، وكنت بما تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية، وتعلم أنها تدفع البايا والاسقام عنك في الدنيا، وتدفع عنك النار في الآخرة. وحق الحج أن تعلم أنه وفادة إلى ربك، وفرار إليه من ذنوبك، وفيه قبول توبتك وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عليك. وحق الهدي أن تريد به الله عز وجل، ولا تريد به خلقه، وتريد به التعرض لرحمة الله ونجاة روحك يوم تلقاه. وحق السلطان أن تعلم أنك جعلت له فتنة، وأنه مبتلى فيك بما جعل الله عز وجل له عليك من السلطان، وأن عليك أن لا تتعرض لسخطه، فتلقي بيدك إلى التهلكة، وتكون شريكا له فيما يأتي إليك من سوء. وحق سايسك بالعلم التعظيم له، والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع إليه والاقبال عليه، وأن لا ترفع عليه صوتك، ولا تجيب أحدا يسأله عن شئ حتى يكون هو الذي يجيب، ولا تحدث في مجلسه أحدا، ولا تغتاب عنده أحدا، وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء، وأن تستر عيوبه، وتظهر مناقبه، ولا تجالس له عدوا، ولا تعادي له وليا، فإذا فعلت ذلك شهدت لك ملائكة الله بأنك قصدته وتعلمت علمه لله - جل اسمه - لا للناس. وأما حق سايسك بالملك، فأن تطيعه ولا تعصيه إلا فيما يسخط الله، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وأما حق رعيتك بالسلطان، فأن تعلم أنهم صاروا رعيتك لضعفهم وقوتك، فيجب أن تعدل فيهم، وتكون لهم كالوالد الرحيم، وتغفر لهم جهلهم، ولا تعاجلهم بالعقوبة، وتشكر الله على ما آتاك من القوة عليهم. وأما حق رعيتك بالعلم، فأن تعلم أن الله عز وجل إنما جعلك قيما لهم فيما آتاك من العلم، وفتح لك من خزانة الحكمة، فإن أحسنت في تعليم الناس، ولم تخرق بهم (١)، ولم تضجر عليهم، زادك الله من فضله، وإن أنت منعت الناس علمك، أو خرقت بهم عند طلبهم العلم منك، كان حقا على الله عز وجل أن يسلبك العلم وبهاءه، ويسقط من القلوب محلك. وأما حق الزوجة، فأن تعلم أن الله عز وجل جعلها لك سكونا وأنسا، فتعلم أن ذلك نعمة من الله عز وجل عليك، فتكرمها وترفق بها، وإن كان حقك عليها أوجب، فإن لها عليك أن ترحمها لانها أسيرك، وتطعمها وتكسوها، وإذا جهلت عفوت عنها. وأما حق مملوكك، فأن تعلم أنه خلق ربك، وابن أبيك وأمك، ولحمك ودمك لم تملكه لانك صنعته دون الله، ولا خلقت شيئا من جوارحه، ولا أخرجت له رزقا، ولكن الله عز وجل كفاك ذلك، ثم سخره لك، وائتمنك عليه، واستودعك إياه، ليحفظ لك ما تأتيه من خير إليه فأحسن إليه كما أحسن الله إليك، وإن كرهته استبدلت به، ولم تعذب خلق الله، ولا قوة إلا بالله. وأما حق أمك، فأن تعلم أنها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحدا، وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يعطي أحد أحدا، ووقتك بجميع جوارحها، ولن تبال أن تجوع وتطعمك، وتعطش وتسقيك وتعرى وتكسوك، وتظلك وتضحى (٢)، وتهجر النوم لاجلك، ووقتك الحر والبرد لتكون لها، وأنك لا تطيق شكرها إلا بعون الله وتوفيقه. وأما حق أبيك، فأن تعلم أنه أصلك، وأنك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، فاحمد الله واشكره على قدر ذلك، ولا قوة إلا بالله. وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الادب، والدلالة على ربه عز وجل، والمعونة له على طاعته، فاعمل في أمره عمل من يعلم أنه مثاب على الاحسان إليه، معاقب على الاساءة إليه. وأما حق أخيك، فأن تعلم أنه يدك وعزك وقوتك، فلا تتخذه سلاحا على معصية الله، ولا عدة للظلم لخلق الله، ولا تدع نصرته على عدوه والنصيحة له، فان أطاع الله وإلا فليكن الله أكرم عليك منه، ولا قوة إلا بالله. وأما حق مولاك المنعم عليك، فأن تعلم أنه أنفق فيك ماله، وأخرجك من ذل الرق ووحشته إلى عز الحرية وأنسها، فأطلقك من أسر الملكية، وفك عنك قيد العبودية، وأخرجك من السجن، وملكك نفسك، وفرغك لعبادة ربك، وتعلم أنه أولى الخلق بك في حياتك وبعد موتك، وأن نصرته عليك واجبة بنفسك، وما احتاج إليه منك، ولا قوة إلا بالله. وأما حق مولاك الذي أنعمت عليه، فأن تعلم أن الله عز وجل جعل عتقك له وسيلة إليه، وحجابا لك من النار، وأن ثوابك في العاجل ميراثه، إذا لم يكن له رحم، مكافأة بما أنفقت من مالك، وفي الآجل الجنة. وأما حق ذي المعروف عليك، فأن تشكره وتذكر معروفه، وتكسبه القالة (١) الحسنة، وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين الله عز وجل، فإذا فعلت ذلك كنت قد شكرته سرا وعلانية، ثم إن قدرت على مكافأته يوما كافأته. وأما حق المؤذن، فأن تعلم أنه مذكر لك بربك عز وجل، وداع لك إلى حظك، وعونك على قضاء فرض الله عليك، فتشكره على ذلك شكرك للمحسن إليك. وأما حق إمامك في صلاتك، فأن تعلم أنه تقلد السفارة فيما بينك وبين ربك عز وجل، وتكلم عنك ولم تتكلم عنه، ودعا لك ولم تدع له، وكفاك هول المقام بين يدي الله عز وجل، فإن كان [ به ] (١) نقص كان به دونك، وإن كان تماما كنت به شريكه، ولم يكن له عليك فضل، فوقى نفسك بنفسه، وصلاتك بصلاته، فتشكر له على قدر ذلك. وأما حق جليسك، فأن تلين له جانبك، وتنصفه في مجاراة اللفظ، ولا تقوم من مجلسك إلا بإذنه، ومن يجلس إليك يجوز له القيام عنك بغير إذنك، وتنسى زلاته، وتحفظ خيراته، ولا تسمعه إلا خيرا. وأما حق جارك، فحفظه غائبا، وإكرامه شاهدا، ونصرته إذا كان مظلوما، ولا تتبع له عورة، فإن علمت عليه سوءا سترته عليه، وإن علمت أنه يقبل نصيحتك نصحته فيما بينك وبينه، ولا تسلمه عند شديدة، وتقيل عثرته، وتغفر ذنبه، وتعاشره معاشرة كريمة، ولا قوة إلا بالله. وأما حق الصاحب، فأن تصحبه بالتفضل والانصاف، وتكرمه كما يكرمك، ولا تدعه يسبق إلى مكرمة، وإن سبق كافيته، وتوده كما يودك، وتزجره عما يهم به من معصية، وكن عليه رحمة ولا تكن عليه عذابا، ولا قوة إلا بالله. وأما حق الشريك، فإن غاب كفيته، وإن حضر رعيته، ولا تحكم دون حكمه، ولا تعمل برأيك دون مناظرته، تحفظ عليه ماله، ولا تخونه فيما عز أو هان من أمره، فإن يد الله عز وجل على الشريكين ما لم يتخاونا، ولا قوة إلا بالله. وأما حق مالك، فأن لا تأخذه إلا منحله، ولا تنفقه إلا في وجهه، ولا تؤثر على نفسك من لا يحمدك، فاعمل فيه بطاعة ربك، ولا تبخل به فتبوء بالحسرة والندامة مع التبعة، ولا قوة إلا بالله. وأما حق غريمك الذي يطالبك، فإن كنت موسرا أعطيته، وإن كنت معسرا أرضيته بحسن القول، ورددته عن نفسك ردا لطيفا. وحق الخليط أن لا تغره، ولا تغشه، ولا تخدعه، وتتقي الله في أمره. وحق الخصم المدعي عليك، فان كان ما يدعي عليك حقا كنت شاهده على نفسك، ولم تظلمه و أوفيته حقه، وإن كان ما يدعي باطلا رفقت به، ولم تأت في أمره غير الرفق، و لم تسخط ربك في أمره، ولا قوة إلا بالله. وحق خصمك الذي تدعي عليه، إن كنت محقا في دعواك، أجملت مقاولته، ولم تجحد حقه، وإن كنت مبطلا في دعواك، اتقيت الله وتبت إليه، وتركت الدعوى. وحق المستشير، إن علمت له رأيا حسنا أشرت عليه، وإن لم تعلم أرشدته إلى من يعلم، وحق المشير عليك أن لا تتهمه فيما لا يوافقك من رأيه، وإن وافقك حمدت الله عز وجل. وحق المستنصح أن تؤدي إليه النصيحة، وليكن مذهبك الرحمة له والرفق به. وحق الناصح أن تلين له جناحك، وتصغي إليه بسمعك، فإن أتى بالصواب حمدت الله عز وجل، وإن لم يوفق رحمته ولم تتهمه، وعلمت أنه أخطأ، ولم تؤاخذه بذلك، إلا أن يكون مستحقا للتهمة، ولا تعبأ بشئ من أمره على حال، ولا قوة إلا بالله. وحق الكبير توقيره لسنه، وإجلاله لتقدمه في الاسلام قبلك، وترك مقابلته عند الخصام، ولا تسبقه إلى طريق، ولا تتقدمه ولا تستجهله، وإن جهل عليك احتملته وأكرمته بحق الاسلام وحرمته، وحق الصغير رحمته وتعليمه، والعفو عنه، والستر عليه، والرفق به، والمعونة له. وحق السائل إعطاؤه على قدر حاجته. وحق المسؤول إن أعطى فاقبل منه بالشكر والمعرفة بفضله، وإن منع فاقبل عذره. وحق من سرك الله به أن تحمد الله أولا ثم تشكره. وحق من ساءك أن تعفو عنه، وإن علمت أن العفو يضره انتصرت، قال الله عز وجل: (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل) (١). وحق أهل ملتك إضمار السلامة لهم، والرحمة بهم، والرفق بمسيئهم، وتألفهم، واستصلاحهم، وشكر محسنهم، وكف الاذى عنهم، وتحب لهم ما تحب لنفسك، وتكره لهم ما تكره لنفسك، وأن يكون شيوخهم بمنزلة أبيك، وشبابهم بمنزلة إخوتك، وعجائزهم بمنزلة أمك، والصغار بمنزلة أولادك (١)، وحق الذمة أن تقبل منهم ما قبل الله عز وجل منهم، ولا تظلمهم ما وفوا لله عز وجل بعهده، ولا قوة إلا بالله (٢)
Abu Ja`far Muhammad b. `Ali b. al-Husayn b. Musa b. Babuwayh al-Qummi narrated to us. He said: `Ali b. Ahmad b. Musa narrated to us. He said: Muhammad b. Ja`far al-Kufi al-Asadi narrated to us. He said: Muhammad b. Isma`il al-Barmaki narrated to us. He said: `Abdullah b. Ahmad narrated to us. He said: Isma`il b. al-Fadl narrated to us from Thabit b. Dinar al-Thumali from the Master of Worshipers `Ali b. al-Husayn b. `Ali b. Abi Talib . He said: The right of your self is that use it in the obedience of Allah. The right of the tongue is that you consider it too noble for obscenity, accustom it to good, refrain from any meddling in which there is nothing to be gained, express kindness to the people, and speak well concerning them. The right of hearing is to keep it pure from listening to backbiting (ghiba) and listening to that to which it is unlawful to listen. The right of sight is that you lower it before everything which is unlawful to you and that you take heed whenever you look at anything. The right of your hand is that you stretch it not toward that which is unlawful to you. The right of your two legs is that you walk not with them toward that which is unlawful to you. You have no escape from standing upon the Path, so you should see to it that your legs do not slip and cause you to fall into the Fire. The right of your stomach is that you make it not into a container for that which is unlawful to you and you eat no more than your fill. The right of your private part is that you protect it from fornication and guard it against being looked upon. The right of your prayer is that you know that it is an arrival before Allah and that through it you are standing before Him. When you know that, then you will stand in the station of him who is lowly, vile, beseeching, trembling, hopeful, fearful, and abased, and you will magnify Him who is before you through stillness and dignity. You will approach the prayer with your heart and you will perform it according to its bounds and its rights. The right of Hajj is that you know it is an arrival before your Lord and a flight to Him from your sins; through it your repentance is accepted and you perform an obligation made incumbent upon you by Allah. The right of fasting is that you know it is a veil which Allah has set up over your tongue, your hearing, your sight, your stomach, and your private part to protect you from the Fire. If you abandon the fast, you will have torn Allah’s protective covering away from yourself. The right of charity (sadaqa) is that you know it is a storing away with your Lord and a deposit for which you will have no need for witnesses. If you deposit it in secret, you will be more confident of it than if you deposit it in public. You should know that it repels afflictions and illnesses from you in this world and it will repel the Fire from you in the next world. The right of the offering (hady) is that through it you desire Allah and you not desire His creation; through it you desire only the exposure of your soul to Allah’s mercy and the deliverance of your spirit on the day you encounter Him. The right of the possessor of authority (sultan) is that you know that Allah has made you a trial (fitna) for him. Allah is testing him through the authority He has given him over you. You should not expose yourself to his displeasure, for thereby you cast yourself by your own hands into destruction and become his partner in his sin when he brings evil down upon you. The right of the one who trains you (sa'is) through knowledge is magnifying him, respecting his sessions, listening well to him, and attending to him with devotion. You should not raise your voice toward him. You should never answer anyone who asks him about something, in order that he may be the one who answers. You should not speak to anyone in his session nor speak ill of anyone with him. If anyone ever speaks ill of him in your presence, you should defend him. You should conceal his faults and make manifest his virtues. You should not sit with him in enmity or show hostility toward him in friendship. If you do all of this, Allah’s angels will give witness for you that you went straight to him and learned his knowledge for Allah’s sake, not for the sake of the people. The right of him who trains you through property is that you should obey him and not disobey him, unless obeying him would displease Allah, for there can be no obedience to a creature when it is disobedience to Allah. The right of your subjects through authority is that you should know that they have been made subjects through their weakness and your strength. Hence it is incumbent upon you to act with justice toward them and to be like a compassionate father toward them. You should forgive them their ignorance and not hurry them to punishment and you should thank Allah for the power over them which He has given to you. The right of your subjects through knowledge is that you should know that Allah made you a caretaker over them only through the knowledge He has given you and His storehouses which He has opened up to you. If you do well in teaching the people, not treating them roughly or annoying them, then Allah will increase His bounty toward you. But if you withhold your knowledge from people or treat them roughly when they seek knowledge from you, then it will be Allah’s right to deprive you of knowledge and its splendour and to make you fall from your place in people's hearts. The right of your wife (zawja) is that you know that Allah has made her a repose and a comfort for you; you should know that she is Allah’s favour toward you, so you should honour her and treat her gently. Though her right toward you is more incumbent, you must treat her with compassion, since she is your prisoner (asir) whom you feed and clothe. If she is ignorant, you should pardon her. The right of your slave (mamluk) is that you should know that he is the creature of your Lord, the son of your father and mother, and your flesh and blood. You own him, but you did- not make him; Allah made him. You did not create any one of his limbs, nor do you provide him with his sustenance; on the contrary, Allah gives you the sufficiency for that. Then He subjugated him to you, entrusted him to you, and deposited him with you so that you may be safeguarded by the good you give to him. So, act well toward him, just as Allah has acted well toward you. If you dislike him, replace him, but do not torment a creature of Allah. And there is no strength save in Allah. The right of your mother is that you know that she carried you where no one carries anyone, she gave to you of the fruit of her heart that which no one gives to anyone, and she protected you with all her organs. She did not care if she went hungry as long as you ate, if she was thirsty as long as you drank, if she was naked as long as you were clothed, if she was in the sun as long as you were in the shade. She gave up sleep for your sake, she protected you from heat and cold, all in order that you might belong to her. You will not be able to show her gratitude, unless through Allah’s help and giving success. The right of your father is that you know that he is your root. Without him, you would not be. Whenever you see anything in yourself which pleases you, know that your father is the root of its blessing upon you. So, praise Allah and thank Him in that measure. And there is no strength save in Allah. The right of your child is that you should know that he is from you and will be ascribed to you, through both his good and his evil, in the immediate affairs of this world. You are responsible for what has been entrusted to you, such as educating him in good conduct (husn al-adab), pointing him in the direction of his Lord, and helping him to obey Him. So, act toward him with the action of one who knows that he will be rewarded for good doing toward him and punished for evildoing. The right of your brother is that you know that he is your hand, your might, and your strength. Take him not as a weapon with which to disobey Allah, nor as equipment with which to wrong Allah’s creatures. Do not neglect to help him against his enemy or to give him good counsel. If he obeys Allah, well and good, but if not, you should honour Allah more than him. And there is no strength save in Allah. The right of your master (mawla) who has favoured you [by freeing you from slavery] is that you know that he has spent his property for you and brought you out of the abasement and estrangement of bondage to the exaltation and comfort of freedom. He has freed you from the captivity of possession and loosened the bonds of slavery from you. He has brought you out of prison, given you ownership of yourself, and given you leisure to worship your Lord. You should know that he is the closest of Allah’s creatures to you in your life and your death and that aiding him with your life and what he needs from you is incumbent upon you. And there is no strength save in Allah. The right of the slave (mawla) whom you have favoured [by freeing him] is that you know that Allah has made your freeing him a means of access to Him and a veil against the Fire. Your immediate reward is to inherit from him- if he does not have any maternal relatives- as a compensation for the property you have spent for him, and your ultimate reward is the Garden. The right of him who does a kindly act (dhu l-ma'ruf) toward you is that you thank him and mention his kindness; you reward him with beautiful words and you supplicate for him sincerely in that which is between you and Allah. If you do that, you have thanked him secretly and openly. Then, if you are able to repay him one day, you repay him. The right of the mu’adhin is that you know that he is reminding you of your Lord, calling you to your good fortune, and helping you to accomplish what Allah has made obligatory upon you. So thank him for that just as you thank one who does good to you. The right of your imam in your ritual prayer is that you know that he has taken on the role of mediator between you and your Lord. He speaks for you, but you do not speak for him; he supplicates for you, but you do not supplicate for him. He has spared you the terror of standing before Allah. If he performs the prayer imperfectly, that belongs to him and not to you; but if he performs it perfectly, you are his partner, and he has no excellence over you. So protect yourself through him, protect your prayer through his prayer, and thank him in that measure. The right of your sitting companion (jalis) is that you treat him mildly, show fairness toward him while vying with him in discourse, and do not stand up from sitting with him without his permission. But it is permissible for him who sits with you to leave without asking your permission. You should forget his slips and remember his good qualities, and you should tell nothing about him but good. The right of your neighbour (jar) is that you guard him when he is absent, honour him when he is present, and aid him when he is wronged. You do not pursue anything of his that is shameful; if you know of any evil from him, you conceal it. If you know that he will accept your counsel, you counsel him in that which is between him and you. You do not forsake him in difficulty, you release him from his stumble, you forgive his sin, and you associate with him generously. And there is no strength save in Allah. The right of the companion (sahib) is that you act as his companion with bounty and in fairness. You honour him as he honours you and you do not let him be the first to act with generosity. If he is the first, you repay him. You wish for him as he wishes for you and you restrain him from any act of disobedience he might attempt. Be a mercy for him, not a chastisement. And there is no strength save in Allah. The right of the partner (sharik) is that if he should be absent, you suffice him in his affairs, and if he should be present, you show regard for him. You make no decision without his decision and you do nothing on the basis of your own opinion, but you exchange views with him. You guard his property for him, and you do not betray him in that of his affair which is difficult or of little importance, for Allah’s hand is above the hands of two partners as long as they do not betray each other. And there is no strength save in Allah. The right of your property (mal) is that you take it only from what is lawful and you spend it only in what is proper. Through it you should not prefer above yourself those who will not praise you. You should act with it in obedience to your Lord and not be miserly with it, lest you fall back into regret and remorse while suffering the ill consequence. And there is no strength save in Allah. The right of him to whom you owe a debt (al-gharim alladhi yutalibuka) is that, if you have the means, you pay him back, and if you are in straitened circumstances, you satisfy him with good words and you send him away with gentleness. The right of the associate (khalit) is that you neither mislead him, nor act dishonestly toward him, nor deceive him, and you fear Allah in his affair. The right of the adversary (khasm) who has a claim against you is that, if what he claims against you is true, you give witness to it against yourself. You do not wrong him and you give him his full due. If what he claims against you is false, you act with kindness toward him and you show nothing in his affair other than kindness; you do not displease your Lord in his affair. And there is no strength save in Allah. The right of the adversary against whom you have a claim is that, if your claim against him is true, you maintain polite moderation in speaking to him and you do not deny his right. If your claim is false, you fear Allah, repent to Him, and abandon your claim. The right of him who asks you for advice (mustashir) is that, if you consider that he has a correct opinion, you advise him to follow it, and if you do not consider it so, you direct him to someone who does consider it so. The right of him whom you ask for advice (mushir) is that you do not make accusations against him for an opinion which does not conform to your own opinion. If it conforms to it, you praise Allah. The right of him who asks your counsel (mustansih) is that you give him your counsel, but you conduct yourself toward him with compassion and kindness. The right of your counselor (nasih) is that you act gently toward him and give ear to him. If he presents you with the right course, you praise Allah, but if he does not agree with you, you show compassion toward him and make no accusations against him; you consider him to have made a mistake, and you do not take him to task for that, unless he should be deserving of accusation. Then attach no more importance to his affair. And there is no strength save in Allah. The right of him who is older than you (kabir) is that you show reverence toward him because of his age and you honour him because he entered Islam before you. You leave off confronting him in a dispute, you do not precede him in a path, you do not go ahead of him, and you do not consider him foolish. If he should act foolishly toward you, you put up with him and you honour him because of the right of Islam and the respect due to it. The right of him who is younger (saghir) is that you show compassion toward him through teaching him, pardoning him, covering his faults, kindness toward him, and helping him. The right of him who asks (sa'il) from you is that you give to him in the measure of his need. The right of him from whom you ask is that you accept from him with gratitude and recognition of his bounty if he gives, and you accept his excuse if he withholds. The right of him through whom Allah makes you happy (surur) is that you first praise Allah, then you thank the person. The right of him who does evil to you is that you pardon him. But if you know that your pardon will harm him, you defend yourself. Allah says, “Whosoever defends himself after he has been wronged - against them there is no way.” (42:41) The right of the people of your creed (milla) is harbouring safety for them, compassion toward them, kindness toward their evildoer, treating them with friendliness, seeking their well-being, thanking their good-doer, and keeping harm away from them. You should love for them what you love for yourself and dislike for them what you dislike for yourself. Their old men stand in the place of your father, their youths in the place of your brothers, their old women in the place of your mother, and their young ones in the place of your children. The right of the people under the protection [of Islam] (dhimma) is that you accept from them what Allah has accepted from them and you do no wrong to them as long as they fulfil Allah’s covenant. And there is no strength save in Allah.
١ - حدثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي (رضي الله عنه)، قال: حدثني أبي (رحمه الله)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن الريان بن شبيب، قال: سمعت المأمون يقول: ما زلت أحب أهل البيت (عليهم السلام)، وأظهر للرشيد بغضهم تقربا إليه، فلما حج الرشيد كنت أنا ومحمد والقاسم معه، فلما كان بالمدينة استأذن عليه الناس، فكان آخر من أذن له موسى بن جعفر (عليهما السلام)، فدخل، فلما نظر إليه الرشيد تحرك ومد بصره وعنقه إليه حتى دخل البيت الذي كان فيه، فلما قرب منه جثا الرشيد على ركبتيه وعانقه، ثم أقبل عليه، فقال له: كيف أنت يا أبا الحسن، كيف عيالك، كيف عيال أبيك، كيف أنتم، ما حالكم؟ فما زال يسأله عن هذا وأبو الحسن (عليه السلام) يقول: خير خير، فلما قام أراد الرشيد أن ينهض، فأقسم عليه أبو الحسن (عليه السلام) فقعد، وعانقه وسلم عليه وودعه. قال المأمون: وكنت أجرأ ولد أبي عليه، فلما خرج أبو الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) قلت لابي: يا أمير المؤمنين، لقد رأيتك عملت بهذا الرجل شيئا ما رأيتك فعلت بأحد من أبناء المهاجرين والانصار ولا ببني هاشم! فمن هذا الرجل؟ فقال: يا بني، هذا وارث علم النبيين، هذا موسى بن جعفر بن محمد، إن أردت العلم الصحيح فعند هذا. قال المأمون: فحينئذ انغرس في قلبي حبهم (١).
Abu Ja`far Muhammad b. `Ali b. al-Husayn b. Musa b. Babuwayh al-Qummi narrated to us. He said: My father (rh) narrated to me. He said: `Ali b. Ibrahim b. Hashim narrated to us from his father from al-Rayyan b. Shabib. He said: I heard [the caliph] al-Ma’mun say: I always loved the Ahl al-Bayt , but I would show [the caliph Harun] al-Rashid hatred toward them as a means of becoming closer to him. Al-Rashid went for Hajj, and I, Muhammad, and al-Qasim were with him. When he was in Medina, the people sought permission to meet him. The last that he permitted [to visit] was Musa b. Ja`far . So, he entered. When al-Rashid looked at him, he stretched his sight and his neck toward him [in interest] until he entered the room that he was in. When he approached him, he fell to his knees and embraced him. Then, he kissed him and said to him: How are you Aba’l Hasan? How is your family? How is the family of your father? How are you all? What is your condition? He did not stop asking this, while Abu’l Hasan answered: Good, good. When he stood up, al-Rashid wanted to stand [out of respect for him], but Abu’l Hasan swore [that he should remain seated], so he sat. Then, he embraced him, greeted him, and bid him farewell. Al-Ma’mun said: I was the boldest son of my father toward him, so when Abu’l Hasan Musa b. Ja`far left, I said to my father: O commander of the faithful! I have seen you behave toward this man in a way that you have not behaved with any of the descendants of the Muhajirin, Ansar, and Children of Hashim! So, who is this man? So, he said: O my son! This is the inheritor of the knowledge of the prophets. This is Musa b. Ja`far b. Muhammad. If you want correct knowledge, then it is with him. Al-Ma’mun said: At that point, love for them was planted in my heart.
٢ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رضي الله عنه)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن أخيه الحسين، عن أبيه علي بن يقطين، قال: رفع (٢) الخبر إلى موسى بن جعفر (عليهما السلام)، وعنده جماعة من أهل بيته، بما عزم عليه موسى بن المهدي في أمره، فقال لاهل بيته: ما تشيرون؟ قالوا: نرى أن تتباعد عن هذا الرجل، وأن تغيب شخصك منه، فإنه لا يؤمن شره. فتبسم أبو الحسن (عليه السلام)، ثم قال: زعمت سخينة أن ستغلب ربها * * وليغلبن مغالب الغلاب (٣) ثم رفع (عليه السلام) يده إلى السماء، فقال: إلهي، كم من عدو شحذ لي ظبة مديته (٤)، وأرهف لي سنان حده، وداف لي قواتل سمومه، ولم تنم عني عين حراسته، فلما رأيت ضعفي عن احتمال الفوادح، وعجزي عن ملمات الجوائح (٥)، صرفت ذلك عني بحولك وقوتك لا بحولي ولا بقوتي، فألقيته في الحفير الذي احتفره لي، خائبا مما أمله في دنياه، متباعدا مما رجاه في آخرته، فلك الحمد على ذلك قدر استحقاقك. سيدي اللهم فخذه بعزتك، وافلل حده عني بقدرتك، واجعل له شغلا فيما يليه، وعجزا عمن يناويه، اللهم وأعدني عليه عدوى (٦) حاضرة، تكون من غيظي شفاء، ومن حقي عليه وفاء (١)، وصل اللهم دعائي بالاجابة، وانظم شكاتي بالتغيير، وعرفه عما قليل ما وعدت الظالمين، وعرفني ما وعدت في إجابة المضطرين، إنك ذو الفضل العظيم والمن الكريم. قال: ثم تفرق القوم، فما اجتمعوا إلا لقراءة الكتاب الوارد بموت موسى بن المهدي (٢).
Muhammad b. Musa b. al-Mutawakkil narrated to us. He said: `Ali b. Ibrahim b. Hashim narrated to us from his father from al-Hasan b. `Ali b. Yaqtin from his brother al-Husayn from his father `Ali b. Yaqtin. He said: The news came to Musa b. Ja`far while he was with a group of his family that a plot by Musa b. al-Mahdi (the brother of Harun al-Rashid) was made against him. So, he said to his family: What do you think? They said: We believe that you should avoid this man and that you should hide yourself from him, for one cannot be safe from his evil. So, Abu’l Hasan smiled and recited [a poem of Ka`b b. Malik]: Sakhina (Quraysh) thought that she could defeat her master, but the victors can be defeated. Then, he raised his hand to the sky and said: My God! How many enemies sharpen their daggers for me, and pour deadly poison for me, with no eye sleeping away from me, watching? When You saw my weakness in withstanding calamity and my inability to act in poverty, You diverted all that from me by Your ability and Your power, not by my ability nor my power. You threw them in the ditch that they had dug out for me, as they are let down from what they hoped for in this world and are divergent from what they hoped for in the Hereafter. So, praise be to You – as much as You have the right to it – for this [blessing]. My Master, O Allah! Seize him, by Your glory, and make his dagger against me dull, by Your power. Make him busy running his own affairs and incapacitate him against his enemies. O Allah! Assist me against him now, so that it may be a remedy for my rage, and so that it may be a fulfillment of my right against him. O Allah! Connect my prayer with its acceptance and rearrange my complaints to [You] with change. Acquaint him with some of what You have promised the oppressors and acquaint me with the answer that You have promised the desperate. Surely, You are of great nobility and of benevolent blessing. He said: Then, he split away from the people. They were not reunited until the obituary of Musa b. al-Mahdi was read out [soon after that].
٣ - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، قال: سمعت رجلا من أصحابنا يقول: لما حبس هارون الرشيد موسى بن جعفر (عليه السلام)، جن عليه الليل، فخاف ناحية هارون أن يقتله، فجدد موسى (عليه السلام) طهوره، واستقبل بوجهه القبلة، وصلى لله عز وجل أربع ركعات، ثم دعا بهذه الدعوات، فقال: يا سيدي نجني من حبس هارون، وخلصني من يديه، يا مخلص الشجر من بين رمل وطين وماء، ويا مخلص اللبن من بين فرث ودم، ويا مخلص الولد من بين مشيمة ورحم، ويا مخلص النار من بين الحديد والحجر، ويا مخلص الروح من بين الاحشاء والامعاء، خلصني من يدي هارون. قال: فلما دعا موسى (عليه السلام) بهذه الدعوات، رأى هارون رجلا أسود في منامه، وبيده سيف قد سله، واقفا على رأس هارون، وهو يقول: يا هارون، أطلق عن موسى بن جعفر وإلا ضربت علاوتك بسيفي هذا. فخاف هارون من هيبته، ثم دعا لحاجبه، فجاء الحاجب، فقال له: اذهب إلى السجن، وأطلق عن موسى بن جعفر. قال: فخرج الحاجب فقرع باب السجن، فأجابه صاحب السجن، فقال: من ذا؟ قال: إن الخليفة يدعو موسى بن جعفر، فأخرجه من سجنك، وأطلق عنه. فصاح السجان، يا موسى، إن الخليفة يدعوك. فقام موسى (عليه السلام) مذعورا فزعا، وهو يقول: لا يدعوني في جوف هذه الليلة إلا لشر يريد بي. فقام باكيا حزينا مغموما آيسا من حياته، فجاء إلى عند هارون، وهو ترتعد فرائصه، فقال: سلام على هارون. فرد عليه السلام، ثم قال له هارون: ناشدتك بالله، هل دعوت في جوف هذه الليلة بدعوات؟ فقال: نعم. قال: وما هن؟ قال: جددت طهورا، وصليت لله عز وجل أربع ركعات، ورفعت طرفي إلى السماء، وقلت: يا سيدي خلصني من يدي هارون و شره، وذكر له ما كان من دعائه، فقال هارون: قد استجاب الله دعوتك. يا حاجب، أطلق عن هذا. ثم دعا بخلع فخلع عليه ثلاثا، وحمله على فرسه، وأكرمه، وصيره نديما لنفسه. ثم قال: هات الكلمات حتى أثبتها. ثم دعا بداوة وقرطاس، وكتب هذه الكلمات. قال: فأطلق عنه، وسلمه إلى حاجبه ليسلمه إلى الدار، فصار موسى بن جعفر (عليهما السلام) كريما شريفا عند هارون، وكان يدخل عليه في كل خميس (١).
Muhammad b. `Ali Majiluwayh narrated to us. He said: `Ali b. Ibrahim b. Hashim narrated to us. He said: I heard a man from our companions say: When Harun al-Rashid imprisoned Musa b. Ja`far , night befell him. He feared that Harun may kill him. So, Musa renewed this purification, faced the qibla, prayed four voluntary units for Allah, then supplicated with this supplication: O my Master! Save me from the prison of Harun, and deliver me from his hands, O deliverer of the tree from the sand, clay, and water; O deliverer of milk from excretion and blood; O deliverer of the child from the placenta and the womb; O deliverer of fire from iron and stone; O deliverer of spirit from the intestines, deliver me from the hands of Harun. He said: When Musa supplicated with this supplication, Harun saw a black man in his dream. In his hand was a sword as he stood over the head of Harun, as he was saying: “O Harun! Let Musa b. Ja`far go. If you don’t, then I will strike your neck with this sword.” So, Harun feared his awesome aura, and he called for his gatekeeper. When the gatekeeper came, he said to him: Go to the prison and free Musa b. Ja`far. So, the gatekeeper went to the gate of the prison and knocked on it. The warden answered him and said: Who is this? He said: Surely, the caliph is calling for Musa b. Ja`far, so free him from your prison. So, the warden yelled: O Musa! The caliph calls for you. So, Musa stood suddenly, surprised and saying: He does not call for me tonight except to do an evil thing to me. So, he stood weeping, grieving, worried, and sorrowful about his life. He was taken to Harun shaking, so he said: Peace be to Harun (salam `ala harun). So, he responded, then Harun said to him: I adjure you by Allah, did you make any supplication in the middle of this night? So, he said: Yes. He said: What was it? He said: I renewed my purification, and I prayed four voluntary prayers for Allah, and I raised my sight to the sky, and I said: “O my Master! Deliver me from the hands of Harun and his evil”, and he mentioned what was left of his supplication. So, Harun said: Allah has answered your supplication. O gatekeeper, free him. Then, he called for a robe, and he put three robes onto him, and mounted him on his horse, and honoured him, and regretfully sent him off. Then, he said: Give me the words [to the supplication] so that I may memorize it. Then, he called for a tablet and wrote the words. He said: So, he sent him away, and he surrendered him to his gatekeeper so that he could send him to the house. So, Musa b. Ja`far became honoured by Harun, and he would visit him every Thursday.
٤ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه)، قال: حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير ومحمد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن منصور بن حازم، وعلي بن إسماعيل الميثمي، عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله الصادق، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا رضاع بعد فطام، ولا وصال في صيام، ولا يتم بعد احتلام، ولا صمت يوم إلى الليل، ولا تعرب بعد الهجرة، ولا هجرة بعد الفتح، ولا طلاق قبل نكاح، ولا عتق قبل ملك، ولا يمين لولد مع والده، ولا لمملوك مع مولاه، ولا للمرأة مع زوجها، ولا نذر في معصية، ولا يمين في قطيعة (٢).
Muhammad b. al-Hasan b. Ahmad b. al-Walid narrated to us. He said: Al-Husayn b. al-Hasan b. Aban narrated to us from al-Husayn b. Sa`id from Ibn Abi `Umayr and Muhammad b. Isma`il from Mansur b. Yunus from Mansur b. Hazim. And `Ali b. Isma`il al-Muthanna from Mansur b. Hazim from Abi `Abdillah al-Sadiq from his forefathers . He said: The Messenger of Allah (s) said: There is no breastfeeding after weaning. There is no [validity in] continuous fasting. One who hits puberty cannot become an orphan. One cannot be silent from the day until the night. There is no nomadism after the hijra. There is no exodus after the conquest [of Mecca]. There is no divorce before marriage. There is no emancipation before ownership [of a slave]. There is no [validity in the] oath of sons regarding their fathers, slaves regarding their masters, nor wives regarding their husbands. There is no vow (nidhr) to do a sin. There is no [validity in the] oath in cutting [family] ties.
حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور (رضي الله عنه)، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عامر، عن عمه عبد الله بن عامر، عن محمد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أراد التوسل إلي، وأن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة، فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم (١).
Ja`far b. Muhammad b. Masrur narrated to us. He said: Al-Husayn b. Muhammad b. `Amer narrated to us from his uncle `Abdullah b. `Amer from Muhammad b. Abi `Umayr from Aban b. `Uthman from Aban b. Taghlub from Abi Ja`far Muhammad b. `Ali al-Baqir from his father from his grandfather . He said: The Messenger of Allah (s) said: Whoever wants a way (tawassul) to me and wants my hand in his intercession on the Day of Resurrection should connect with my Ahl al-Bayt and bring joy to them.
٦ - حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس (رضي الله عنه)، قال: حدثني أبي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن عبد الله ابن الحسن بن الحسن بن علي، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قال: صلى الله على محمد وآله، قال الله جل جلاله: صلى الله عليك، فليكثر من ذلك. ومن قال: صلى الله على محمد، ولم يصل على آله، لم يجد ريح الجنة، وريحها توجد من مسيرة خمسمائة عام (٢).
Al-Husayn b. Ahmad b. Idris narrated to us. He said: My father narrated to me. He said: Ahmad b. Muhammad b. Khalid narrated to me from his father from Muhammad b. Abi `Umayr from `Abdullah b. al-Hasan b. al-Hasan b. `Ali from his father from his grandfather. He said: The Messenger of Allah (s) said: Whoever blesses Muhammad and his family, Allah says: “Allah blesses you”; so, he should increase in [saying] that. Whoever says: “may Allah bless Muhammad” and does not bless his family will not find the fragrance of Paradise; and its fragrance could be found at the travel distance of five hundred years away.
٧ - حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، قال: حدثني أبي، عن جده أحمد بن أبي عبد الله، قال: حدثنا أبي، عن علي بن النعمان، عن فضل بن يونس، عن عبد الله بن سنان، قال: قال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): من قال كل يوم خمسا وعشرين مرة: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، كتب الله له بعدد كل مؤمن مضى، وبعدد كل مؤمن بقي إلى يوم القيامة حسنة، ومحا عنه سيئة، ورفع له درجة (٣).
`Ali b. Ahmad b. `Abdullah b. Ahmad b. Abi `Abdillah al-Barqi narrated to us. He said: My father narrated to me from his grandfather Ahmad b. Abi `Abdillah. He said: My father narrated to me from `Ali b. al-Nu`man from Fadl b. Yunus from `Abdullah b. Sinan. He said: Abu `Abdillah al-Sadiq said: Whoever says: “O Allah! Forgive the believing men and women, and the Muslim men and women (Allahummaghfir lil mu’minin wal mu’minat wal muslimin wal muslimat)” twenty-five times in a day, Allah will record [a reward] for every believer that has passed and every believer that will remain until the Day of Resurrection, and He will erase a sin from him, and elevate him by a degree.
٨ - وبهذا الاسناد، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن عمر بن يزيد، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: من قدم أربعين رجلا من إخوانه قبل أن يدعو لنفسه، استجيب له فيهم وفي نفسه (٤).
And by this isnad. From Ahmad b. Abi `Abdillah from his father from Muhammad b. Sinan from `Umar b. Yazid. He said: I heard Aba `Abdillah al-Sadiq say: Whoever prays for forty of his brethren before he prays for himself, it will be granted for them and for him.
- حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الاشعري، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن سليمان بن رشيد، عن أبيه، عن معاوية بن عمار، قال: ذكرت عند أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) بعض الانبياء، فصليت عليه، فقال: إذا ذكر أحد من الانبياء فابدأ بالصلاة على محمد ثم عليه (صلى الله على محمد وآله، وعلى جميع الانبياء) (١).
Muhammad b. Musa b. al-Mutawakkil narrated to us. He said: Muhammad b. Yahya al-`Attar narrated to us from Muhammad b. Ahmad b. Yahya b. `Imran al-Ash`ari from Muhammad b. `Isa b. `Ubayd from Sulayman b. Rashid from his father from Mu`awiya b. `Ammar. He said: I mentioned one of the prophets in the presence of Abi `Abdillah al-Sadiq , and I blessed him, so he said: When one of the prophets is mentioned, then begin with blessing Muhammad, then him. (May the blessings of Allah be upon Muhammad and his Family, and upon all the prophets)
١٠ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الصيرفي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله الصادق، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام)، قال: بلغ أم سلمة زوجة النبي (صلى الله عليه وآله) أن مولى لها يتنقص عليا (عليه السلام) ويتناوله، فأرسلت إليه، فلما أن صار إليها قالت له: يا بني، بلغني أنك تتنقص عليا وتتناوله. قال لها: نعم، يا أماه. قالت: اقعد ثكلتك أمك حتى أحدثك بحديث سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم اختر لنفسك، إنا كنا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) تسع نسوة، وكانت ليلتي ويومي من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فدخل النبي (صلى الله عليه وآله) وهو متهلل (٢)، أصابعه في أصابع علي، واضعا يده عليه، فقال: يا أم سلمة، اخرجي من البيت، وأخليه لنا، فخرجت واقبلا يتناجيان، اسمع الكلام، وما أدري ما يقولان، حتى إذا انتصف النهار، أتيت الباب، فقلت: أدخل يا رسول الله؟ قال: لا. فكبوت كبوة شديدة مخافة أن يكون ردني من سخطة، أو نزل في شئ من السماء، ثم لم ألبث أن أتيت الباب الثانية، فقلت: أدخل يا رسول الله؟ فقال: لا. فكبوت كبوة أشد من الاولى. ثم لم ألبث حتى أتيت الباب الثالثة، فقلت: أدخل يا رسول الله؟ فقال: ادخلي يا أم سلمة. فدخلت وعلي (عليه السلام) جاث بين يديه، وهو يقول: فداك أبي وأمي يا رسول الله، إذا كان كذا وكذا فما تأمرني؟ قال: آمرك بالصبر. ثم أعاد عليه القول الثانية، فأمره بالصبر، فأعاد عليه القول الثالثة، فقال له: يا علي يا أخي، إذا كان ذاك منهم فسل سيفك، وضعه على عاتقك، واضرب به قدما قدما (١)، حتى تلقاني وسيفك شاهر يقطر من دمائهم، ثم التفت (عليه السلام) إلي، فقال لي: ما هذا الكآبة يا أم سلمة؟ قلت: للذي كان من ردك لي يا رسول الله. فقال لي: والله ما رددتك من موجدة (٢)، وإنك لعلى خير من الله ورسوله، لكن أتيتني وجبرئيل عن يميني، وعلي عن يساري، وجبرئيل يخبرني بالاحداث التي تكون من بعدي، وأمرني أن أوصي بذلك عليا. يا أم سلمة، اسمعي واشهدي، هذا علي بن أبي طالب، أخي في الدنيا وأخي في الآخرة. يا أم سلمة، اسمعي واشهدي، هذا علي بن أبي طالب، وزيري في الدنيا ووزيري في الآخرة. يا أم سلمة، اسمعي واشهدي، هذا علي بن أبي طالب، حامل لوائي في الدنيا وحامل لوائي غدا في القيامة. يا أم سلمة، اسمعي واشهدي، هذا علي بن أبي طالب، وصيي وخليفتي من بعدي، وقاضي عداتي، والذائد عن حوضي، يا أم سلمة، اسمعي واشهدي، هذا علي بن أبي طالب، سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين. قلت: يا رسول الله، من الناكثون؟ قال: الذين يبايعونه بالمدينة، وينكثون بالبصرة. قلت: من القاسطون؟ قال: معاوية وأصحابه من أهل الشام. قلت: من المارقون؟ قال: أصحاب النهروان. فقال مولى أم سلمة: فرجت عني فرج الله عنك، والله لا سببت عليا أبدا (٣).
Muhammad b. al-Hasan b. Ahmad b. al-Walid narrated to us. He said: Muhammad b. Abi’l Qasim narrated to us from Muhammad b. `Ali al-Sayrafi from Muhammad b. Sinan from al-Mufaddal b. `Umar from Abi `Abdillah al-Sadiq from his father from his grandfather . He said: Umm Salama the wife of the Prophet (s) was informed that a servant of hers had lowered the status of `Ali and taunted him. So, she sent for him. When he came to her, she said to him: O my son! I was informed that you lower the status of `Ali and taunt him. He said to her: Yes, mother. She said: Sit – may your mother be bereaved with you – so that I could narrate a hadith to you that I heard from the Messenger of Allah (s). Then, decide for yourself. We were nine women with the Messenger of Allah (s), and it was my night and my day with the Messenger of Allah (s). So, the Prophet (s) entered, and his fingers were intertwined with the fingers of `Ali – he was placing his hand on him. So, he said: O Umm Salama! Exit the house and leave it for us. So, I left, and they began whispering [to one another]. I heard the discussion, but I could not make out what they were saying. When it became midday, I went to the door, and I said: Shall I enter, O Messenger of Allah? He said: No. I was saddened, fearing that he had turned me away out of anger, or that something had been revealed from heaven. I did not remain except that I came to the door a second time, and I said: Shall I enter, O Messenger of Allah? So, he said: No. So, I became even more saddened than the first time. Then, I did not remain except that I came to the door a third time, and I said: Shall I enter, O Messenger of Allah? So, he said: Enter, Umm Salama. So, I entered, and `Ali was kneeling in front of him, saying: May my mother and my father be your sacrifice, O Messenger of Allah! If such-and-such were to happen, then what do you command me to do? He said: I command you to be patient. Then, he repeated the saying a second time, and he commanded him to be patient. Then, he repeated the saying a third time, so he said to him: O `Ali, O my brother! If they do that, then unsheathe your sword, place it on your shoulders, and strike before you again and again until you meet me and your sword is dripping in their blood. Then, he turned to me and said to me: Why are you sad, Umm Salama? I said: Because you were turning me away, O Messenger of Allah. So, he said to me: By Allah, I did not turn you away out of anger. Surely, you are upon goodness from Allah and His Messenger. Rather, you came to me while Gabriel was on my right and `Ali was on my left. Gabriel was informing me of what will occur after me, and he commanded me to impart that to `Ali. O Umm Salama! Listen and bear witness. This `Ali b. Abi Talib is my brother in this world and my brother in the Hereafter. O Umm Salama! Listen and bear witness. This `Ali b. Abi Talib is my vizier in this world and my vizier in the Hereafter. O Umm Salama! Listen and bear witness. This `Ali b. Abi Talib is the one that holds my banner in this world and the one who will hold my banner anon in the Resurrection. O Umm Salama! Listen and bear witness. This `Ali b. Abi Talib is my deputy and my vicegerent (khalifa) after me. He is my judge of my articles and the defender of my Pond. O Umm Salama! Listen and bear witness. This `Ali b. Abi Talib is the Master of the Muslims, the Imam of the Godfearing, the Leader of the shining believers, and the killer of the oath breakers, the deviators, and the apostates. I said: O Messenger of Allah! Who are the oath breakers? He said: Those who pledge allegiance to him in Medina and betray him in Basra. I said: Who are the deviators? He said: Mu`awiya and his companions from the people of the Levant. I said: Who are the apostates? He said: The people of Nahrawan. So, the servant of Umm Salama said: You have relieved me, may Allah relieve you. By Allah, I will never insult `Ali.
١١ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رضي الله عنه)، قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود زياد بن المنذر، عن القاسم بن الوليد، عن شيخ من ثمالة، قال: دخلت على امرأة من تميم عجوز كبيرة وهي تحدث الناس، فقلت لها: يرحمك الله، حدثيني في بعض فضائل أمير المؤمنين علي (عليه السلام). قالت: أحدثك وهذا شيخ كما ترى بين يدي نائم. فقلت لها: ومن هذا؟ فقالت: أبو الحمراء، خادم رسول الله (صلى الله عليه وآله). فجلست إليه، فلما سمع حسي استوى جالسا، فقال: مه. فقلت: رحمك الله، حدثني بما رأيت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصنعه بعلي (عليه السلام)، فإن الله يسألك عنه. فقال: على الخبير وقعت، أما ما رأيت النبي (صلى الله عليه وآله) يصنعه بعلي (عليه السلام)، فإنه قال: لي ذات يوم: يا أبا الحمراء، انطلق فادع لي مائة من العرب، وخمسين رجلا من العجم، وثلاثين رجلا من القبط، وعشرين رجلا من الحبشة. فأتيت بهم، فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) فصف العرب، ثم صف العجم خلف العرب، وصف القبط خلف العجم، وصف الحبشة خلف القبط، ثم قام فحمد الله وأثنى عليه، ومجد الله بتمجيد لم يسمع الخلائق بمثله، ثم قال: يا معشر العرب والعجم والقبط والحبشة، أقررتم بشهادة أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله؟ فقالوا: نعم. فقال: اللهم أشهد. حتى قالها ثلاثا، فقال في الثلاثة: أقررتم بشهادة أن لا إله إلا الله، وأني محمدا عبده ورسوله، وأن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وولي أمرهم من بعدي، فقالوا: اللهم نعم. فقال: اللهم أشهد. حتى قالها ثلاثا. ثم قال لعلي (عليه السلام): يا أبا الحسن، انطلق فأتني بصحيفة ودواة، فدفعها إلى علي بن أبي طالب، وقال: اكتب. فقال: وما أكتب؟ قال: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أقرت به العرب والعجم والقبط والحبشة، أقروا بشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وولي أمرهم من بعدي، ثم ختم الصحيفة، ودفعها إلى علي (عليه السلام) فما رأيتها إلى الساعة. فقلت: رحمك الله. زدني. فقال: نعم، خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم عرفة، وهو آخذ بيد علي (عليه السلام)، فقال: يا معشر الخلائق، إن الله تبارك وتعالى باهى بكم في هذا اليوم ليغفر لكم عامة، ثم التفت إلى علي (عليه السلام)، فقال له: وغفر لك - يا علي - خاصة. ثم قال (صلى الله عليه وآله): يا علي ادن مني. فدنا منه، فقال: إن السعيد حق السعيد من أحبك وأطاعك، وإن الشقي كل الشقي من عاداك ونصب لك وأبغضك. يا علي، كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك. يا علي، من حاربك فقد حاربني، ومن حاربني فقد حارب الله عز وجل. يا علي، من أبغضك فقد أبغضني، ومن أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله، وأتعس الله جده، وأدخله نار جهنم (١).
Muhammad b. Masrur b. al-Mutawakkil narrated to us. He said: `Ali b. al-Husayn al-Sa`d Abadi narrated to us from Ahmad b. Abi `Abdillah al-Barqi from his father from Muhammad b. Sinan from Abi'l Jarud Ziyad b. al-Mundhir from al-Qasim b. al-Walid from a shaykh from Thumala. He said: I visited an old lady from Tamim, who was narrating to the people. So, I said to her: May Allah have mercy on you. Narrate some of the virtues of Amir al-Mu'minin `Ali to me. She said: You want me to narrate to you while this elder is sleeping right in front of you? So, I said to her: Who is this? So, she said: Abu Hamra', the servant of the Messenger of Allah (s). So, she sat by him, and when he sensed me, he awoke and sat up. So, he said: What? So, she said: May Allah have mercy on you. Narrate to me about what you have seen the Messenger of Allah (s) do with `Ali , for Allah will ask you about it. So, he said: You have come across an informed one. As for what I've seen the Messenger of Allah (s) do with `Ali , he said to me one day: O Aba'l Hamra’! Go and get me one hundred Arabs, fifty non-Arab men, thirty Coptic men, and twenty Abyssinian men. So, I brought them, so the Messenger of Allah (s) put the Arabs in a row, then put the non-Arabs in a row behind the Arabs, then put the Copts in a row behind the non-Arabs, then put the Abyssinians in a row behind the Copts. Then, he stood, praised and commended Allah, and glorified Allah in a way that had never been heard from the creatures. Then, he said: O Arabs, non-Arabs, Copts, and Abyssinians! Have you declared that there is no god but Allah, one without partners, and that Muhammad is His Servant and His Messenger? So, they said: Yes. So, he said: O Allah, bear witness. He repeated this three times, and the third time he said: Have you declared that there is no god but Allah, and that Muhammad is His Servant and His Messenger, and that `Ali b. Abi Talib is the Commander of the Faithful and the Master of their Affair after me? So, they said: O Allah, yes. So, he said: O Allah, bear witness. He said this three times. Then, he said to `Ali : O Aba'l Hasan! Go and bring me a pen and paper. So, he gave them to `Ali b. Abi Talib and said: Write. So, he said: What should I write? He said: Write: “In the name of Allah, the Beneficent, the Merciful. This is what the Arabs, the non-Arabs, the Copts, and the Abyssinians have declared. They have declared that there is no god but Allah, and that Muhammad is His Servant and His Messenger, and that `Ali b. Abi Talib is the Commander of the Faithful and the Master of their Affair after me.” Then, he put his seal on the paper, and he gave it to `Ali . I did not see it afterwards. So, I said: May Allah have mercy on you. Increase for me. So, he said: Yes. The Messenger of Allah (s) came out to us on the Day of `Arafa, while he was holding the hand of `Ali , so he said: O creatures! Allah is boasting that He will forgive you all today. Then, he looked to `Ali and said to him: And he has forgiven you, `Ali, especially. Then, he (s) said: O `Ali! Come closer to me. So, he came closer to him. Then, he said: He who is most rightfully happy is the one who loves you and obeys you. He who is most rightfully wretched is the one who opposes you and hates you. O `Ali! Whoever wars against you wars against me, and whoever wars against me wars against Allah. O `Ali! Whoever hates you has hated me, and whoever hates me has hated Allah. Allah makes his grandfather miserable (?) and makes him enter the Fire of Hell.
١ - حدثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أبو ذر يحيى بن زيد بن العباس بن الوليد البزاز (رضي الله عنه) بالكوفة، قال: حدثنا عمي علي بن العباس، قال: حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا عبد الله بن سالم، عن حسين بن زيد، عن علي بن عمر بن علي، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن الحسين بن علي، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أنه قال: يا فاطمة، إن الله تبارك وتعالى ليغضب لغبضك، ويرضى لرضاك، قال: فجاء صندل، فقال لجعفر ابن محمد (عليهما السلام): يا أبا عبد الله، إن هؤلاء الشباب يجيئونا عنك بأحاديث منكرة! فقال له جعفر (عليه السلام): وما ذاك يا صندل؟ قال: جاءنا عنك أنك حدثتهم أن الله يغضب لغضب فاطمة، ويرضى لرضاها؟ قال: فقال جعفر (عليه السلام): يا صندل، ألستم رويتم فيما تروون أن الله تبارك وتعالى ليغضب لغضب عبده المؤمن، ويرضى لرضاه؟ قال: بلى. قال: فما تنكرون أن تكون فاطمة (عليها السلام) مؤمنة، يغضب الله لغضبها، ويرضى لرضاها! قال: فقال: الله أعلم حيث يجعل رسالته (١).
Abu Ja`far Muhammad b. `Ali b. al-Husayn b. Musa b. Babuwayh al-Qummi narrated to us. He said: Abu Dharr Yahya b. Zayd al-`Abbas b. al-Walid al-Bazzaz narrated to us in Kufa. He said: My uncle `Ali b. al-`Abbas narrated to us. He said: `Ali b. al-Mundhir narrated to us. He said: `Abdullah b. Muslim narrated to us from Husayn b. Zayd from `Ali b. `Umar b. `Ali from al-Sadiq Ja`far b. Muhammad from his father from `Ali b. al-Husayn from al-Husayn b. `Ali from `Ali b. Abi Talib from the Messenger of Allah (s). He said: O Fatima! Surely, Allah becomes angry with what angers you, and He becomes pleased with what pleases you. He said: So, Sandal came and said to Ja`far b. Muhammad (s): O Aba `Abdillah! Surely, these young men come to us with false sayings attributed to you! So, Ja`far said to him: What is that, Sandal? He said: It came to us from you that you narrated to them that Allah becomes angry with what angers Fatima, and He becomes pleased with what pleases her. He said: So, Ja`far said: O Sandal! Do you not narrate that Allah becomes angry with what angers His believing servant, and He becomes pleased with what pleases him? He said: Of course. He said: Then, why do you deny that Fatima was a believer, and that Allah becomes angry with what angers her, and that He becomes pleased with what pleases her?! He said: So, he said: Allah knows best where to place His message.
٢ - حدثنا أبو الحسن علي بن الحسين بن شقير (٢) بن يعقوب بن الحارث بن إبراهيم الهمداني في منزله بالكوفة، قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن أحمد بن يوسف الازدي، قال: حدثنا علي بن بزرج الحناط، قال: حدثنا عمرو بن اليسع، عن عبد الله بن اليسع، عن عبد الله (٣) بن سنان، عن أبي عبد الله الصادق جعفر ابن محمد (عليهما السلام)، قال: أتي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقيل له: إن سعد بن معاذ قد مات. فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقام أصحابه معه فأمر بغسل سعد وهو قائم على عضادة الباب (٤)، فلما أن حنط وكفن وحمل على سريره، تبعه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بلا حذاء ولا رداء، ثم كان يأخذ يمنة السرير مرة ويسرة السرير مرة حتى انتهى به إلى القبر، فنزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى لحده وسوى اللبن عليه وجعل يقول: ناولوني حجرا، ناولوني ترابا رطبا، يسد به ما بين اللبن، فلما أن فرغ وحثا التراب عليه وسوى قبره، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني لاعلم أنه سيبلى ويصل البلى إليه، ولكن الله يحب عبدا إذا عمل عملا أحكمه. فلما أن سوى التربة عليه قالت أم سعد: يا سعد، هنيئا لك الجنة. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أم سعد مه، لا تجزمي على ربك، فإن سعدا قد أصابته ضمة. قال: فرجع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ورجع الناس، فقالوا له: يا رسول الله، لقد رأيناك صنعت على سعد ما لم تصنعه على أحد، إنك تبعت جنازته بلا رداء ولا حذاء؟ فقال (صلى الله عليه وآله): إن الملائكة كانت بلا رداء ولا حذاء، فتأسيت بها، قالوا: وكنت تأخذ يمنة السرير مرة ويسرة السرير مرة؟ قال: كانت يدي في يد جبرئيل (عليه السلام) آخذ حيث يأخذ. قالوا: أمرت بغسله، وصليت على جنازته ولحدته في قبره، ثم قلت: إن سعدا قد أصابته ضمة؟ قال: فقال (صلى الله عليه وآله): نعم، إنه كان في خلقه مع أهله سوء (١).
Abu’l Hasan `Ali b. al-Husayn b. Shaqir b. Ya`qub b. al-Harith b. Ibrahim al-Hamadani narrated to us in his house in Kufa. He said: Abu `Abdillah Ja`far b. Ahmad b. Yusuf al-Azdi narrated to us. He said: `Ali b. Bazraj al-Hannat narrated to us. He said: `Amr b. Alyasa` narrated to us from `Abdullah b. Alyasa` from `Abdullah b. Sinan from Abi `Abdillah al-Sadiq Ja`far b. Muhammad . He said: It was said to the Messenger of Allah (s): Sa`d b. Mu`adh has died. So, the Messenger of Allah (s) stood, and his companions stood with him. While he was standing at the door, he commanded that Sa`d was to be washed. When he was embalmed, shrouded, and carried on his coffin, the Messenger of Allah (s) followed him without sandals and without a cloak. He would take to the right of the coffin once and to the left of the coffin once until he ended up at the grave. So, the Messenger of Allah (s) entered the grave and settled it, saying: Give me stones, and give me fresh soil to fill in the gaps. When he finished preparing his grave, the Messenger of Allah (s) said: Surely, I know that he will be afflicted, and that affliction will reach him, but Allah loves a servant that does an act that He proscribed. When he evened the dust on him, the mother of Sa`d said: O Sa`d! Congratulations to you on Paradise. So, the Messenger of Allah (s) said: O mother of Sa`d! Stop, and do not make assumptions for your Lord, for Sa`d has been afflicted with constriction [in his grave]. He said: So, the Messenger of Allah (s) returned, and the people returned. So, they said to him: O Messenger of Allah! We have seen you do for Sa`d that which we have not seen you do for anyone else. You followed his funeral without sandals and without a cloak. So, he (s) said: The angels were without their cloaks and without their sandals, so I did the same. They said: You took to the right of the coffin once and to the left of the coffin once. He said: My hand was in the hand of Gabriel , and I went where he took me. They said: You commanded that he be washed, and you offered his funeral prayer, and placed him in his grave, then you said: “Sa`d has been afflicted with constriction.” So, he (s) said: Yes. He had poor character when dealing with his family.
٣ - حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن أسد الاسدي بالري في رجب سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، قال: حدثنا عبد الله بن سليمان، وعبد الله بن محمد الوهبي، وأحمد بن عمير ومحمد بن أبي أيوب، قالوا: حدثنا عبد الله بن هانئ بن عبد الرحمن، قال: حدثنا أبي، عن عمه إبراهيم، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أصبح معافى في جسده، آمنا في سربه (٢)، عنده قوت يومه، فكأنما خيرت له الدنيا. يا بن جعشم، يكفيك منها ما سد جوعتك، ووارى عورتك، فإن يكن بيت يكنك فذاك، وإن تكن دابة تركبها فبخ بخ، وإلا فالخبز وماء الجر (٣)، وما بعد ذلك حساب عليك أو عذاب (٤).
Muhammad b. Ahmad b. `Ali b. Asad al-Asadi narrated to us in Ray in Rajab in 347 AH. He said: `Abdullah b. Sulayman and `Abdullah b. Muhammad al-Wahbi and Ahmad b. `Umayr and Muhammad b. Abi Ayyub narrated to us. They said: `Abdullah b. Hani’ b. `Abd al-Rahman narrated to us. He said: My father narrated to us from his uncle Ibrahim from Umm al-Darda’ from Abi’l Darda’. He said: The Messenger of Allah (s) said: Whoever awakes with a healthy body, peace of mind, and enough provision for his day, it is as though he has been given the goodness of this world. O Ibn Khash`am! It suffices to have that which stops your hunger and that which covers your nakedness. If you have a house, then that is even better. If you have a beast to ride, then bravo; if not, then bread and running water. There is nothing beyond that except that you will be reckoned or punished for it.
٤ - حدثنا محمد بن علي بن الفضل الكوفي (رضي الله عنه) في مسجد أمير المؤمنين (عليه السلام) بالكوفة، قال: حدثنا محمد بن جعفر المعروف بابن التبان، قال: حدثنا محمد بن القاسم النهمي، قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الثقفي، قال: حدثنا توبة بن الخليل، قال: سمعت محمد بن الحسن يقول: حدثنا هارون بن خارجة، قال: قال لي الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام): كم بين منزلك وبين مسجد الكوفة؟ فأخبرته، فقال: ما بقي ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد صالح دخل الكوفة إلا وقد صلى فيه، وإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مر به ليلة أسري به، فاستأذن له الملك فصلى فيه ركعتين، والصلاة الفريضة فيه ألف صلاة، والنافلة فيه خمسمائة صلاة، والجلوس فيه من غير تلاوة قرآن عبادة، فاته ولو زحفا (١).
Muhammad b. `Ali b. al-Fadl al-Kufi narrated to us in the Mosque of Amir al-Mu'minin in Kufa. He said: Muhammad b. Ja`far known as Ibn Tibyan narrated to us. He said: Muhammad b. al-Qasim al-Nahmi narrated to us. He said: Muhammad b. `Abd al-Wahhab narrated to us. He said: Ibrahim b. Muhammad al-Thaqafi narrated to us. He said: Tawba b. al-Khalil narrated to us. He said: I heard Muhammad b. al-Hasan say: Harun b. Kharija narrated to us. He said: Al-Sadiq Ja`far b. Muhammad said to me: How far is your house from the Mosque of Kufa? So, I informed him. So, he said: There has not been an Angel of Proximity nor a commissioned prophet nor a righteous servant that entered Kufa except that he prayed in it. Surely, the Messenger of Allah (s) passed by it on his Night Journey. He sought the angel’s permission, then prayed two units there. An obligatory prayer in it is worth one thousand prayers. A voluntary prayer in it is worth five hundred prayers. Sitting in it without [even] reciting the Quran is [considered] worship. So, go to it, even if you must crawl.
٥ - حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الليثي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة، قال: حدثنا الحكم، قال: سمعت ابن أبي ليلى يقول: لقيت كعب بن عجرة، فقال، ألا أهدي لك هدية؟ إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج علينا، فقلنا: يا رسول الله، قد علمتنا كيف السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد، كما صليت على إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حممد مجيد (٢).
Muhammad b. Ahmad b. Ibrahim al-Laythi narrated to us. He said: `Abdullah b. Muhammad b. `Abd al-`Aziz al-Baghawi narrated to us. He said: `Ali b. al-Ja`d narrated to us. He said: Shu`ba informed us. He said: Al-Hakam narrated to us. He said: I heard Ibn Abi Layla say: I met Ka`b b. `Ajra, so he said: Shall I not gift something to you? Surely, the Messenger of Allah (s) came to us, so we said: O Messenger of Allah! You have taught us how to send peace (salaam) to you, but how do we send blessings to you? He said: Say: “O Allah! Bless Muhammad, just as you blessed Ibrahim. Surely, You are Majestic and Glorious. Send benedictions upon the Family of Muhammad, just as You sent benedictions upon the Family of Ibrahim. Surely, You are Majestic and Glorious. (Allahumma salli `ala Muhammad kama sallayta `ala Ibrahim, innaka hamidun majid. Wa barik `ala aali Muhammad kama barakta `ala aali Ibrahim, innaka hamidun majid)”
٦ - حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد بن الحسن بن إسماعيل بن حكيم العسكري، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الكريم، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن البرقي: قال: حدثنا عمرو بن أبي سلمة، قال: قرأت على أبي عمر الصنعاني، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: رب أشعث أغبر ذي طمرين مدقع (٣) بالابواب، لو أقسم على الله لابره (٤).
Al-Hasan b. `Abdullah b. Sa`id b. al-Hasan b. Isma`il b. Hakim al-`Askari narrated to us. He said: `Abdullah b. Muhammad b. `Abd al-Karim narrated to us. He said: Muhammad b. `Abd al-Rahman al-Barqi narrated to us. He said: `Amr b. Abi Salama narrated to us. He said: I read it with Abi Umar al-Sanani from al-`Ala' b. `Abd al-Rahman from his father from Abi Hurayra. The Messenger of Allah (s) said: There may be a beggar who is disheveled, dusty, and wearing two tattered garments who is refused at the doors, but [he may be so pious that] if he were to ask something of Allah, He would fulfill it for him.
٧ - حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان بن المغيرة القشيري، قال: حدثنا أبو الحريش أحمد بن عيسى الكلابي، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب (عليه السلام) سنة خمسين ومائتين، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، في قول الله عز وجل: (هل جزاء الاحسان إلا الاحسان) (١)، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن الله عز وجل قال: ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة (٢).
Al-Hasan b. `Abdullah b. Sa`id narrated to us. He said: Muhammad b. Ahmad b. Hamdan b. al-Mughira al-Qushayri narrated to us. He said: Abu'l Harish Ahmad b. `Isa al-Kilabi narrated to us. He said: Musa b. Isma`il b. Musa b. Ja`far b. Muhammad b. `Ali b. al-Husayn b. `Ali b. Abi Talib narrated to us in in 250 AH. He said: My father narrated to me from his father from his grandfather Ja`far b. Muhammad from his father from his forefathers from `Ali b. Abi Talib regarding the saying of Allah, “Can the reward for good be other than good?” (55:60) He said: I heard the Messenger of Allah (s) say: What can the reward of one who has been blessed with monotheism be other than Paradise?
٨ - حدثنا جعفر بن الحسين (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن بطة، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن عبد الله ابن مسكان، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، قال: إن أحق الناس بأن يتمنى للناس الغنى البخلاء، لان الناس إذا استغنوا كفوا عن أموالهم، وإن أحق الناس بأن يتمنى للناس الصلاح أهل العيوب، لان الناس إذا صلحوا كفوا عن تتبع عيوبهم، وإن أحق الناس بأن يتمنى للناس الحلم أهل السفه الذين يحتاجون أن يعفى عن سفههم، فأصبح أهل البخيل يتمنون فقر الناس، وأصبح أهل العيوب يتمنون معايب الناس، وأصبح أهل السفه يتمنون سفه الناس، وفي الفقر الحاجة إلى البخيل، وفي الفساد طلب عورة أهل العيوب، وفي السفه المكافأة بالذنوب (٣).
Ja`far b. al-Husayn narrated to us. He said: Muhammad b. Ja`far b. Batta narrated to us. He said: Ahmad b. Muhammad b. Khalid narrated to us from his father from Muhammad b. Sinan from `Abdullah b. Muskan from Abi `Abdillah al-Sadiq . He said: The most deserving of people to hope that the people become rich are the poor, because if the people become rich, then they will become needless of their wealth [and they would give it out more freely]. The most deserving of people to hope that the people become rectified are those with flaws, because if they become rectified, they will stop following up on their flaws. The most deserving of people to hope that the people become forbearing are the fools who need to be pardoned for their foolishness. However, the poor hope for the people to become poor, those with flaws hope that the people become flawed, and the fools hope that the people become foolish; even though poverty brings about stinginess, flaws cause people to find flaws in others, and foolishness brings about the sins.
٩ - حدثنا أحمد بن هارون الفامي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن بطة، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق بن سعد، عن بكر بن محمد، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الناس في الجمعة على ثلاث منازل: رجل شهدها بإنصات وسكون قبل الامام وذلك كفارة لذنوبه من الجمعة إلى الجمعة الثانية وزيادة ثلاثة أيام، لقول الله عز وجل: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) (٤)، ورجل شهدها بلغط (٥) وملق وقلق فذلك حظه، ورجل شهدها والامام يخطب فقام يصلي فقد أخطأ السنة، وذاك ممن إذا سأل الله عز وجل، إن شاء أعطاه، وإن شاء حرمه (١).
Ahmad b. Harun al-Fami narrated to us. He said: Muhammad b. Ja`far b. Batta narrated to us. He said: Ahmad b. Ishaq b. Sa`id narrated to us from Bakr b. Muhammad from al-Sadiq Ja`far b. Muhammad from his father from his forefathers . He said: Amir al-Mu'minin said: People on Friday are of three states: (1) a man who witnesses it attentively and silently before the Imam – that will be a forgiveness of his sins from Friday until the next Friday, plus three days, because of the saying of Allah, “Whoever comes with a good deed will have ten like it.” (6:160) (2) A man who witnesses it in commotion, noise, and annoyance – so that will be his omen. (3) A man who witnesses it, and the Imam delivers the sermon, so he rises to pray, but he makes a mistake in the sunna – so that will be up to the will of Allah, whether He grants it or forbids it.
١٠ - حدثنا محمد بن بكران النقاش (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أحمد بن محمد الهمداني مولى بني هاشم، قال: حدثني عبيد بن حمدون الرؤاسي، قال: حدثنا حسين بن نصر، عن أبيه، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر الباقر، عن علي بن الحسين، عن الحسين بن علي، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال: شكوت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) دينا كان علي، فقال: يا علي، قل اللهم أغنني بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك، فلو كان عليك مثل صبير دينا قضاه الله عنك. وصبير: جبل باليمن، ليس باليمين جبل أجل ولا أعظم منه (٢).
Muhammad b. Bukran al-Niqash narrated to us. He said: Ahmad b. Muhammad al-Hamadani the servant of Bani Hashim narrated to us. He said: `Ubayd b. Hamdun al-Ru'asi narrated to me. He said: Husayn b. Nasr narrated to us from his father from `Amr b. Shimr from Jabir from Abi Ja`far al-Baqir from `Ali b. al-Husayn from al-Husayn b. `Ali from `Ali b. Abi Talib . He said: I complained to the Messenger of Allah (s) about a debt that I had, so he said: O `Ali! Say: “O Allah! Enrich me with Your lawful things over Your unlawful things, and with preferring You over others (Allahumma aghnini bi halalik `an haramik, wa bi fadlik `amman sawak)”. Even if your debt were the size of Sabir, Allah would settle it. Sabir is a mountain in Yemen, and there is no mountain greater [in size] than it.
١١ - حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الليثي، قال: حدثنا أحمد بن محمد الهمداني، قال: حدثنا يعقوب بن يوسف بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن حماد، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر الباقر، عن علي بن الحسين، عن الحسين ابن علي، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا مدينة الحكمة - وهي الجنة - وأنت يا علي بابها، فكيف يهتدي المهتدي إلى الجنة، ولا يهتدى إليها إلا من بابها؟ (٣).
Muhammad b. Ahmad b. Ibrahim al-Laythi narrated to us. He said: Ahmad b. Muhammad al-Hamadani narrated to us. He said: Ya`qub b. Yusuf b. Ziyad narrated to us. He said: Ahmad b. Hammad narrated to us from `Amr b. Shimr from Jabir from Abi Ja`far al-Baqir from `Ali b. al-Husayn from al-Husayn b. `Ali from `Ali b. Abi Talib . He said: The Messenger of Allah (s) said: I am the City of Wisdom – and that is Paradise – and you, `Ali, are its Gate. So, how can a guided one be guided to Paradise without being guided to it by its Gate?
١٢ - حدثنا الحسين بن يحيى بن ضريس البجلي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو عوانة، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، قال: حدثنا عبد الله بن لهيعة، عن محمد بن عبد الرحمن بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن جده، قال: وقع رجل في علي بن أبي طالب بمحضر من عمر بن الخطاب، فقال له عمر: تعرف صاحب هذا القبر؟ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب بن عبد المطلب، لا تذكرن عليا إلا بخير، فإنك إن تنقصته آذيت هذا في قبره (١).
Al-Husayn b. Yahya b. Durays al-Bajali narrated to us. He said: My father narrated to us. He said: Abu `Awana narrated to us. He said: My father narrated to us. He said: `Abdullah b. Maslama al-Qa`nabi narrated to us. He said: `Abdullah b. Lahi`a narrated to us from Muhammad b. `Abd al-Rahman b. `Urwa b. al-Zubayr from his father from his grandfather. He said: A man insulted `Ali b. Abi Talib in the presence of `Umar b. al-Khattab, so `Umar said to him: Do you know who owns this grave? Muhammad b. `Abdullah b. `Abd al-Muttalib and `Ali b. Abi Talib b. `Abd al-Muttalib. Do not mention `Ali except in goodness, for surely, if you [speak of him] disparagingly, you hurt the one in his grave.
١٣ - حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أبي، قال: حدثني محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن أبي داود المسترق، واسمه سليمان بن سفيان، قال: قال الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام): يقوم الناس عن فرشهم على ثلاثة أصناف: فصنف له ولا عليه، وصنف عليه ولا له، وصنف لا عليه ولا له، فأما الصنف الذي له ولا عليه، فهو الذي يقوم من منامه ويتوضأ ويصلي ويذكر الله عز وجل، والصنف الذي عليه ولا له، فهو الذي لم يزل في معصية الله حتى نام فذاك الذي عليه ولا له، والصنف الذي لا له ولا عليه، فهو الذي لا يزال نائما حتى يصبح، فذاك لا له ولا عليه (٢).
Al-Husayn b. Ahmad b. Idris narrated to us. He said: My father narrated to us. He said: Muhamad b. `Ali b. Mahbub narrated to me from Muhammad b. al-Husayn b. Abi’l Khattab from Abi Dawud al-Mustaraq – and his name is Sulayman b. Sufyan. He said: Al-Sadiq Ja`far b. Muhammad said: Three types of people get up from their beds: (1) One whose waking is for him and not against him, (2) one whose waking is against him and not for him, and (3) one whose waking is neither for him nor against him. As for the first type, he is one who deliberately awakes from sleep, performs ablution, prays, and remembers Allah (dhikr). As for the second type, he is one who does not stop disobeying Allah until he sleeps again – so that will be against him and not for him. As for the third type, he is one who does not stop sleeping until he awakes in the morning – so that will neither be against him nor for him.
١٤ - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أبي، قال: حدثني محمد بن عبد الجبار، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، قال: أخبرني داود بن كثير الرقي، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: من أحب أن يخفف الله عز وجل عنه سكرات الموت، فليكن لقرابته وصولا، وبوالديه بارا، فإذا كان كذلك هون الله عليه سكرات الموت، ولم يصبه في حياته فقر أبدا (٣).
Ahmad b. Muhammad b. Yahya al-`Attar narrated to us. He said: My father narrated to us. He said: Muhammad b. `Abd al-Jabbar narrated to me from al-Hasan b. `Ali b. Abi Hamza. He said: Dawud b. Kathir al-Raqqi informed me. He said: I heard Aba `Abdillah al-Sadiq say: Whoever would like Allah to lighten his pangs of death should maintain his kinship ties and be good to his parents, for if he does that, Allah will protect him from the pangs of death; and he will never be afflicted with poverty in his life.
١٥ - وبهذا الاسناد، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن علي بن ميمون الصائغ، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: من أراد أن يدخله الله عز وجل في رحمته ويسكنه جنته، فليحسن خلقه، وليعط النصفة (٤) من نفسه، وليرحم اليتيم، وليعن الضعيف، وليتواضع لله الذي خلقه (٥).
And by this isnad, from al-Hasan b. `Ali b. Abi Hamza from `Ali b. Maymun al-Sa'igh. He said: I heard Aba `Abdillah al-Sadiq say: Whoever would like Allah to bring him into His mercy and settle him in His Paradise should beautify his character, be fair in personality, be merciful to the orphan, help the weak, and humble himself before Allah who created him.
١٦ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن إبراهيم ابن عبد الحميد، عن سعد الاسكاف، [ عن زياد بن عيسى، عن أبي الجارود ] (١)، عن الاصبغ بن نباتة، عن علي (عليه السلام)، أنه كان يقول: من اختلف إلى المسجد أصاب إحدى الثمان: أخا مستفادا في الله، أو علما مستطرفا، أو آية محكمة، أو رحمة منتظرة، أو كلمة ترده عن ردى، أو يسمع كلمة تدله على هدى، أو يترك ذنبا خشية أو حياء (٢).
Muhammad b. al-Hasan b. Ahmad b. al-Walid narrated to us. He said: Muhammad b. al-Hasan al-Saffar narrated to us from Ya`qub b. Yazid from Muhammad b. Abi `Umayr from Ibrahim b. `Abd al-Hamid from Sa`d al-Askaf from Ziyad b. `Isa from Abi'l Jarud from al-Asbagh b. Nubata from `Ali . He would say: Whoever frequents the mosques will gain one of eight things: (1) a brother who will assist him for Allah, (2) valuable knowledge, (3) a firm sign (ayatun muhkama), (4) an awaited mercy, (5) a word that will guide him away from falsehood, (6) hearing a word that will take him to guidance, (7) abandoning a sin out of humility [before Allah], or (8) modesty.
١٧ - حدثنا أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم ابن هاشم، عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبد الله، عن زرارة بن أعين، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): إنما فرض الله عز وجل على الناس من الجمعة إلى الجمعة خمسا وثلاثين صلاة، فيها صلاة واحدة فرضها الله في جماعة وهي الجمعة، ووضعها عن تسعة: عن الصغير، والكبير، والمجنون، والمسافر، والعبد، والمرأة والمريض، والاعمى، ومن كان على رأس فرسخين (٣).
My father narrated to us. He said: `Ali b. Ibrahim narrated to us from his father Ibrahim b. Hashim from Hammad b. `Isa from Hariz b. `Abdullah from Zurara b. A`yan. He said: Abu Ja`far said: Allah has obligated thirty-five prayers from one Friday to the next Friday, one of which is the Friday prayer that Allah obligated on Friday. He exempted it from nine: (1) the children, (2) the elderly, (3) the insane, (4) the traveller, (5) the slave, (6) women, (7) the ill, (8) the blind, and (9) those who are two parasangs away.
١٨ - وبهذا الاسناد، قال: قال أبو جعفر الباقر (عليه السلام): القنوت في الوتر كقنوتك يوم الجمعة، تقول في دعاء القنوت: اللهم تم نورك فهديت، فلك الحمد ربنا، وبسطت يدك فأعطيت، فلك الحمد ربنا، وعظم حلمك فعفوت، وفلك الحمد ربنا، وجهك أكرم الوجوه، وجهتك خير الجهات، وعطيتك أفضل العطيات وأهنأها، تطاع ربنا فتشكر، وتعصى ربنا فتغفر لمن شئت، تجيب المضطر، وتكشف الضر، وتشفي السقيم، وتنجي من الكرب العظيم، لا يجزي بآلائك أحد، ولا يحصي نعماءك قول قائل. اللهم إليك رفعت الابصار، ونقلت الاقدام، ومدت الاعناق، ورفعت الايدي، ودعيت بالالسن، وتحوكم إليك في الاعمال، ربنا اغفر لنا وارحمنا، وافتح بيننا وبين خلقك بالحق، وأنت خير الفاتحين. اللهم إليك نشكو غيبة نبينا، وشدة الزمان علينا، ووقوع الفتن، وتظاهر الاعداء، وكثرة عدونا، وقلة عددنا، فافرج ذلك يا رب بفتح منك تعجله، ونصر منك تعزه، وإمام عدل تظهره، إله الحق رب العالمين. ثم تقول في قنوت الوتر بعد هذا: استغفر الله وأتوب إليه سبعين مرة، وتعوذ بالله من النار كثيرا، وتقول في دبر الوتر بعد التسليم: سبحان ربي الملك القدوس العزيز الحكيم، ثلاث مرات. الحمد لرب الصباح، الحمد لفالق الاصباح، ثلاث مرات (١).
And by this isnad. He said: Abu Ja`far al-Baqir said: The qunut in witr is like the qunut on Friday. You say in the supplication of qunut: “O Allah! You perfected Your light, so I was guided, so praise be to You, our Lord. You opened Your hand, so I was given, so praise be to You, our Lord. You made Your forbearance great, so I was pardoned, so praise be to You, our Lord. Your Face is the most noble of faces and Your direction is the best of direction. Your giving is the best of gifts and congratulations to us. When we obey our Lord, You are grateful. When we disobey our Lord, You forgive whomever you wish. You answer the desperate, You take away harm, You heal the ill, and You deliver from the great calamity. No one rewards like You, and none can comprehend Your blessings. O Allah! I have raised my sight to You, and I have moved my feet, stretched out my neck, raised my hands, and supplicated with my tongue for You. I have gone to Your judgment for the actions. Our Lord! Forgive us, have mercy on us, and liberate a way between us and Your creation in justice – You are the best of liberators. O Allah! We complain to You over the absence of our Prophet, the harshness of the time on us, the arrival of seditions, the dominance of enemies, the plenitude of our enemy, and our lack of numbers, so grant relief in that, our Lord, and hasten the liberation from You, glorify the victory from You, and make a just Imam appear, O God of truth and Lord of the worlds.” (Allahumma tamma nurika fahadayt, falakal hamdu rabbana, wa bassatat yadika fa a`tayt, falakal hamdu rabbana, wa `atham hilmika fa `afawtu, wa falakal hamdu rabbana. Wajhaka akram al-wujuh, wa jihtika khayr al-jihat, wa a`tayta afdal al-`atayat wa ahna'ha. Tata` rabbana fa tushkar, wa ta`sa rabbana fa tughfar liman shi'it. Tujib al-mudtar, wa tukhshaf al-durr, wa tushfa al-saqim, wa tunjee min al-karb al-`athim. La yajzi bi ala'ik ahad, wa la yuhsa ni`ma'ika qawli qa'il. Allahumma ilayka rafa`tu absari, wa naqaltul aqdam, wa madattu'l a`naq, wa rafa`tul aydi, wa da`aytu bil lisan wa tahawkum ilayk fil a`mal. Rabbana aghfir lana warhamna, waftah baynana wa bayna khaqikal haq, wa anta khayrul fatihin. Allahumma ilayka nashku ghaybata nabiyyina, wa shiddatul zaman `alayna, wa wuqu` al-fitan, wa tathahir al-a`da', wa kuthrati `aduwina, wa qillati `adadina, wafruj dhalika ya rabb bi fat'h mink tu`ajjaluh, wa nasr minka tu`izzuhuh, wa imamin `adlin tathhiruh., ilahil haq, rabb al-`alamin) Then, say in the qunut of witr after this: “I seek the forgiveness of Allah and I repent to Him” (astaghfirallah wa atubu ilayh) seventy times. Seek refuge in Allah from the Fire many times. After completing the witr after the taslim, say: “May my Lord be glorified; the King, the Holy, the Glorious, the Wise” (Subhana rabbi, al-malik, al-quddus, al-`aziz, al-hakim) three times. [Then]: “Praise be to the Lord of the morning, praise be to the splitter of the mornings” (alhamdulillah rabb al-sabah, alhamdu li faliq alasbah) three times.
١٩ - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الاشعري، عن موسى بن جعفر البغدادي، عن علي بن معبد، عن بندار بن حماد، عن عبد الله بن فضالة، عن أبي عبد الله - أو أبي جعفر - (عليهما السلام)، قال: سمعته يقول: إذا بلغ الغلام ثلاث سنين يقال له سبع مرات: قل لا إله إلا الله، ثم يترك حتى يتم له ثلاث سنين وسبعة أشهر وعشرون يوما، فيقال له: قل محمد رسول الله، سبع مرات، ويترك حتى يتم له أربع سنين، ثم يقال له سبع مرات: قل صلى الله على محمد وآله، ثم يترك حتى يتم له خمس سنين، ثم يقال له: أيهما يمينك، وأيهما شمالك؟ فإذا عرف ذلك حول وجهه إلى القلبة ويقال له: اسجد، ثم يترك حتى يتم له ست سنين، فإذا تم له ست سنين صلى وعلم الركوع والسجود، ثم يترك حتى يتم له سبع سنين، فإذا تم له سبع سنين، قيل: له اغسل وجهك وكفيك، فإذا غسلهما قيل له: صلى، ثم يترك حتى يتم له تسع سنين، فإذا تمت له علم الوضوء وضرب عليه، وأمر بالصلاة وضرب عليها، فإذا تعلم الوضوء والصلاة غفر الله لوالديه إن شاء الله تعالى (٢).
Muhammad b. Ali Majiluwayh narrated to us. He said: Muhammad b. Yahya al-`Attar narrated to us from Muhammad b. Ahmad b. Yahya b. Imran al-Ash`ari from Musa b. Ja`far al-Baghdadi from Ali b. Mu`abbad from Bandar b. Hammad from `Abdullah b. Fadala from Abi `Abdillah or Abi Ja`far . He said: I heard him say: When a child reaches three years, the following is to be said to him seven times: “Say: there is no god but Allah (qul la ilaha illallah).” Then, he is left until he reaches three years and seven months and twenty days, when it is to be said to him seven times: “Say: Muhammad is the Messenger of Allah (muhammadun rasul allah).” Then, he is left until he reaches four years. Then, it is to be said to him seven times: “Say: The blessings of Allah are on Muhammad and his Family (sallallahu `ala muhammadiw wa alih).” Then, he is left until he reaches five years. Then, it is to be said to him: “Where is your right, and where is your left?” When he understands that, turn his face to the qibla and it is to be said to him: Prostrate. Then, he is left until he reaches six years. When he reaches six years, he prays, and he is to learn to bow and prostrate. Then, he is left until he reaches seven years. When he reaches seven years, it is to be said to him: Wash your face and your hands. When he washes them, it is said to him: Pray. Then, he is left until he reaches nine years. When he reaches nine years, teach him the knowledge of the ablution and make him fulfill it, and command him to pray and make him fulfill it. If he learns to make ablution and pray, Allah forgives his parents God-willingly.
١ - حدثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال: حدثنا سهل بن زياد الآدمي، عن هارون بن مسلم، عن محمد بن أبي عمير، عن علي بن إسماعيل، قال: أخبرني أبو أسامة زيد الشحام، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: من أخر المغرب حتى تشتبك النجوم من غير علة، فأنا إلى الله منه برئ (١).
Abu Ja`far Muhammad b. `Ali b. al-Husayn b. Musa b. Babuwayh al-Qummi narrated to us. He said: My father narrated to us. He said: Muhammad b. Yahya al-`Attar narrated to us. He said: Sahl b. Ziyad al-Adami narrated to us from Harun b. Muslim from Muhammad b. Abi `Umayr from `Ali b. Isma`il. He said: Abu Usama Zayd al-Shahham informed me. He said: I heard Aba `Abdillah al-Sadiq say: Whoever delays Maghrib without a reason until the stars come out, then surely, I dissociate from him to Allah.
٢ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رحمه الله)، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان، عن درست بن أبي منصور، عن عبد الله بن سنان، قال: قال الصادق جعفر ابن محمد (عليهما السلام): لا تتخللوا بعود الريحان، ولا بقضيب الرمان، فإنهما يهيجان عرق الجذام (٢).
Muhammad b. al-Hasan b. Ahmad b. al-Walid (rh) narrated to us. He said: Muhammad b. al-Hasan al-Saffar narrated to us from Muhammad b. `Isa b. `Ubayd from `Ubaydullah b. `Abdullah al-Dahqan from Darast b. Abi Mansur from `Abdullah b. Sinan. He said: Al-Sadiq Ja`far b. Muhammad said: Do not use basil twigs nor pomegranate twigs as toothpicks, for they irritate the vein of leprosy.
٣ - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رحمه الله)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن حمزة بن حمران، قال: دخلت إلى الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام)، فقال لي: يا حمزة، من أين أقبلت؟ قلت له: من الكوفة. قال: فبكى (عليه السلام) حتى بلت دموعه لحيته، فقلت له: يا بن رسول الله، ما لك أكثرت البكاء؟ فقال: ذكرت عمي زيدا وما صنع به فبكيت. فقلت له: وما الذي ذكرت منه؟ فقال: ذكرت مقتله، وقد أصاب جبينه سهم، فجاءه ابنه يحيى فانكب عليه، وقال له: أبشر يا أبتاه، فإنك ترد على رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (صلوات الله عليهم). قال: أجل يا بني، ثم دعا بحداد فنزع السهم من جبينه، فكانت نفسه معه، فجئ به إلى ساقية تجري عند بستان زائدة، فحفر له فيها ودفن، وأجرى عليه الماء وكان معهم غلام سندي لبعضهم، فذهب إلى يوسف ابن عمر من الغد فأخبره بدفنهم إياه، فأخرجه يوسف بن عمر فصلبه في الكناسة أربع سنين، ثم أمر به فأحرق بالنار، وذري في الرياح، فلعن الله قاتله وخاذله، وإلى الله جل اسمه أشكو ما نزل بنا أهل بيت نبيه بعد موته، وبه نستعين على عدونا، وهو خير مستعان (١).
Ahmad b. Ziyad b. Ja`far al-Hamadani (rh) narrated to us. He said: `Ali b. Ibrahim b. Hashim narrated to us from his father from Muhammad b. Abi `Umayr from Hamza b. Humran. He said: I visited Al-Sadiq Ja`far b. Muhammad , so he said to me: O Hamza! Where have you come forward from? I said to him: From Kufa. He said: So, he wept until his tears soaked his beard. So, I said to him: O son of the Messenger of Allah! Why have you wept so much? So, he said: I remembered my uncle, Zayd, and what they did to him, so I wept. So, I said: What did you remember from that? So, he said: I remembered his killing. He was struck on his forehead with an arrow, so his son Yahya came to him and bent over him, and said to him: “Be glad, father, for you will be sent to the Messenger of Allah, `Ali, Fatima, al-Hasan, and al-Husayn (s).” He said: “Yes, my son.” Then, he called for a blacksmith, who took the arrow out of his forehead; and his soul went with it. He was taken to a waterwheel that flowed at a garden, and he was buried there as the water flowed over him. One of them had a servant from Sindh, and he went to Yusuf b. `Umar (the Umayyad governor) the next morning and informed him of his burial. So, Yusuf b. `Umar exhumed him and crucified him in Kunasa for four years. Then, it was ordered that he be burned and [his ashes] thrown into the wind. May Allah curse his killers and betrayers, and I complain to Allah of what has happened to the Ahl al-Bayt of His Prophet after his passing. We seek His help over our enemies, and He is the best helper.
٤ - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أحمد بن محمد الهمداني، قال: حدثنا الحسن بن القاسم قراءة، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن المعلي، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن خالد، قال: حدثنا عبد الله بن بكر المرادي، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي بن الحسين (عليهم السلام)، قال: بينا أمير المؤمنين (عليه السلام) ذات يوم جالس مع أصحابه يعبئهم للحرب، إذ أتاه شيخ عليه شحبة السفر، فقال: أين أمير المؤمنين؟ فقيل: هو ذا. فسلم عليه، ثم قال: يا أمير المؤمنين، إني أتيتك من ناحية الشام، وأنا شيخ كبير، قد سمعت فيك من الفضل ما لا أحصي، وإني أظنك ستغتال، فعلمني مما علمك الله. قال (عليه السلام): نعم يا شيخ، من اعتدل يوماه فهو مغبون، ومن كانت الدنيا همته اشتدت حسرته عند فراقها، ومن كان غده شر يوميه فمحروم، ومن لم يبال بما زرى (١) من آخرته إذا سلمت له دنياه فهو هالك، ومن لم يتعاهد النقص من نفسه غلب عليه الهوى، ومن كان في نقص فالموت خير له. يا شيخ، إن الدنيا خضرة حلوة ولها أهل، وإن الآخرة لها أهل ظلفت (٢) أنفسهم عن مفاخرة أهل الدنيا، لا يتنافسون في الدنيا، ولا يفرحون بغضارتها، ولا يحزنون لبؤسها. يا شيخ، من خاف البيات قل نومه، ما أسرع الليالي والايام في عمر العبد! فاخزن لسانك وعد كلامك، يقل كلامك إلا بخير. يا شيخ، أرض للناس ما ترضى لنفسك، وأت إلى الناس ما تحب أن يؤتى إليك. ثم أقبل على أصحابه، فقال: أيها الناس، أما ترون إلى أهل الدنيا يمسون ويصبحون على أحوال شتى، فبين صريع يتلوى، وبين عائد ومعود، وآخر بنفسه يجود، وآخر لا يرجى، وآخر مسجى، وطالب الدنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه، وعلى أثر الماضي يصير الباقي. فقال له زيد ين صوحان العبدي: يا أمير المؤمنين، أي سلطان أغلب وأقوى؟ قال: الهوى. قال: فأي ذل أذل؟ قال: الحرص على الدنيا. قال: فأي فقر أشد؟ قال: الكفر بعد الايمان. قال: فأي دعوة أضل؟ قال: الداعي بما لا يكون قال: فأي عمل أفضل؟ قال: التقوى. قال: فأي عمل أنجح؟ قال: طلب ما عند الله. قال: فأي صاحب شر؟ قال: المزين لك معصية الله، قال: فأي الخلق أشقى؟ قال: من باع دينه بدنيا غيره. قال: فأي الخلق أقوى؟ قال: الحليم، قال: فأي الخلق أشح؟ قال: من أخذ المال من غير حله، فجعله في غير حقه. قال: فأي الناس أكيس؟ قال: من أبصر رشده من غيه، فمال إلى رشده. قال: فمن أحلم الناس؟ قال: الذي لا يغضب. قال: فأي الناس أثبت رأيا؟ قال: من لم يغره الناس من نفسه ولم تغره الدنيا بتشوفها (١). قال: فأي الناس أحمق؟ قال: المغتر بالدنيا وهو يرى ما فيه من تقلب أحوالها. قال: فأي الناس أشد حسرة؟ قال: الذي حرم الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين. قال: فأي الخلق أعمى؟ قال: الذي عمل لغير الله يطلب بعلمه الثواب من عند الله عز وجل. قال: فأي القنوع أفضل؟ قال: القانع بما أعطاه الله. قال: فأي المصائب أشد؟ قال: المصيبة بالدين. قال فأي الاعمال أحب ألى الله عز وجل؟ قال: انتظار الفرج. قال: فأي الناس خير عند الله عز وجل؟ قال: أخوفهم لله، وأعملهم بالتقوى، وأزدهم في الدنيا. قال: فأي الكلام أفضل عند الله عز وجل؟ قال: كثرة ذكره والتضرع إليه ودعاؤه. قال: فأي القول أصدق؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله. قال: فأي الاعمال أعظم عند الله عز وجل؟ قال: التسليم والورع. قال: فأي الناس أكرم؟ قال: من صدق في المواطن. ثم أقبل (عليه السلام) على الشيخ، فقال: يا شيخ، إن الله عز وجل خلق خلقا ضيق الدنيا عليهم نظرا لهم، فزهدهم فيها وفي حطامها، فرغبوا في دار السلام الذي دعاهم إليه، وصبروا على ضيق المعيشة، وصبروا على المكروه، واشتاقوا إلى ما عند الله من الكرامة، وبذلوا أنفسهم ابتغاء رضوان الله، وكانت خاتمة أعمالهم الشهادة فلقوا الله وهو عنهم راض، وعلموا أن الموت سبيل من مضى ومن بقي، فتزودوا لآخرتهم غير الذهب والفضة، ولبسوا الخشن، وصبروا على القوت، وقدموا الفضل، وأحبوا في الله عز وجل، وأبغضوا في الله عز وجل، أولئك المصابيح وأهل النعيم في الآخرة، والسلام. فقال الشيخ: فأين أذهب وأدع الجنة، وأنا أراها وأرى أهلها معك يا أمير المؤمنين؟ جهزني بقوة أتقوى بها على عدوك. فأعطاه أمير المؤمنين (عليه السلام) سلاحا وحمله، فكان في الحرب بين يدي أمير المؤمنين (عليه السلام) يضرب قدما، وأمير المؤمنين (عليه السلام) يعجب مما يصنع، فلما اشتدت الحرب أقدم فرسه حتى قتل (رحمه الله) وتبعه رجل من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، فوجده صريعا، ووجد دابته، ووجد سيفه في ذراعه، فلما انقضت الحرب أتى أمير المؤمنين (عليه السلام) بدابته وسلاحه، وصلى أمير المؤمنين (عليه السلام) عليه، وقال: هذا والله السعيد حقا، فترحموا على أخيكم (١).
Muhammad b. Ibrahim b. Ishaq narrated to us. He said: Ahmad b. Muhammad al-Hamadani narrated to us. He said: Al-Hasan b. al-Qasim narrated to us. He said: `Ali b. Ibrahim b. al-Mu`alla narrated to us. He said: Abu `Abdillah Muhammad b. Khalid narrated to us. He said: `Abdullah b. Bakr al-Muradi narrated to us from Musa b. Ja`far from his father from his randfather from `Ali b. al-Husayn . He said: One day, Amir al-Mu’minin was sitting with his companions and mobilizing them for war, when an elder came to him who had the signs of travel on him. So, he said: Where is Amir al-Mu’minin ? So, it was said: He is there. So, he greeted him, then said: O Amir al-Mu’minin! I have come to you from the direction of the Levant, and I am a very elderly man. I have heard countless merits about you, and I believe that you will surely be killed, so teach me what Allah has taught you. He said: Yes, elder. Whoever makes two days the same [without progress] has lost. Whoever makes this world his concern, his protectiveness over it will only intensify when he departs from it. Whoever makes tomorrow worse than today has deprived himself. Whoever does not mind neglecting his Hereafter when his world submits itself to him is destroyed. Whoever does not prohibit deficiency for himself is conquered by his appetite. Whoever is in deficiency, then death is better for him. O elder! This world is green, sweet, and it has its people, while the Hereafter has people that have exonerated themselves from the pride of the people of this world. They do not compete over this world, nor do they rejoice in its arrogance, nor do they grieve in its misery. O elder! Whoever fears sleep lessens his sleep. How fast are the nights and the days in the age of a worshiper! So, stow away your tongue, count your words, and lessen your words except in goodness. O elder! Want for the people what you want for yourself and come to the people in the way that you would like to be come to. Then, he turned to his companions and said: O people! Do you not see how the people of this world go to sleep and wake up upon different conditions? Some are writhing and close to death, some visit the ill and then are visited in their illness; one is striving, another cannot be hoped for [of anything good], another is lying down; some seek this world whilst they are sought by death, some are heedless but [the record is] not heedless of them, and the future is patterned on the past [behaviours]. So, Zayd b. Sawhan al-`Abdi said to him: O Amir al-Mu’minin! Which power is dominant and strong? He said: Desire. He said: So, which is weakest? He said: Protectiveness over this world. He said: Which poverty is most intense? He said: Disbelief after faith. He said: Which call is most deviant? He said: The call to that which does not exist. He said: Which deed is most virtuous? He said: God-wariness. He said: Which deed is most triumphant? He said: Seeking that which is with Allah. He said: Which companion is most evil? He said: He who adorns the disobedience of Allah. He said: Which creation is most wretched? He said: He who sells his religion for a world that is not his. He said: Which creation is strongest? He said: The forbearing. He said: Which creation is the most miserly? He said: He who earns wealth unlawfully and spends it wrongfully. He said: Which of the people is most elegant? He said: He who sees guidance and misguidance, and inclines toward guidance. He said: Who is the most forbearing of people? He said: He who does not become angry. He said: Which of the people has the most steadfast of opinion? He said: He whose appetite is not deceived by the people and cannot be tempted by looking at this world. He said: Which of the people is most foolish? He said: He who is deceived by this world despite seeing its constant changes. He said: Which of the people have the most grief? He said: He who prohibits this world and the Hereafter [for himself] – he is the evident failure. He said: Which of the creation is the most blind? He said: He who acts for other than Allah and expects to receive the reward with Allah. He said: Which contentedness is best? He said: He who is content with what Allah has given him. He said: Which affliction is most intense? He said: Affliction in religion. He said: Which action is most beloved to Allah? He said: Awaiting the relief (the coming of the Mahdi). He said: Which of the people are best with Allah? He said: He who fears Allah the most, is most wary of Him, and is most ascetic in this world. He said: Which words are best with Allah? He said: Frequent remembrance of Him, calling out to Him, and supplicating to Him. He said: Which saying is most truthful? He said: The testimony that there is no god but Allah (la ilaha illallah). He said: Which deeds are most great with Allah? He said: Obsequiousness and piety. He said: Which of the people is most noble? He said: He who is truthful among the nations. Then, he proceeded to the elder, and said: O elder! Allah created a creature and gave them a scarce world as a lesson for them. So, they abstained from it and its debris. They desired the Abode of Peace, which they are called to. They patiently bore the scarcity, they patiently bore hateful things, and they longed for the bounties that are with Allah. They exerted themselves to achieve the pleasure of Allah. The last of their deeds was martyrdom, so they met Allah whilst He was pleased with them. They knew that death was a path for those who have passed and those who remain, so they avoided gold and silver for their Hereafter, they wore rough clothing, they were patient with their sustenance, they put forward virtuousness, they loved for the sake of Allah, and they hated for the sake of Allah – these are the light posts and the people of bliss in the Hereafter. Peace [be with you]. So, the elder said: So, where shall I go to find Paradise when I see it and its people with you, O Amir al-Mu’minin? Equip me with power so that I may overcome your enemy. So, Amir al-Mu’minin gave him weapons and had him mounted. So, he was in front of Amir al-Mu’minin in the war, striking ahead of him. Amir al-Mu’minin was astonished with what he was doing. When the war intensified, he proceeded with his horse until he was killed (rh). A man from the companions of Amir al-Mu’minin followed him and saw him dead. He saw his animal and he saw his sword in his arm. When the war subsided, he came to Amir al-Mu’minin with his animal and his weapon. Amir al-Mu’minin prayed over him and said: He, by Allah, is truly happy, so pray for mercy for your brother.
٥ - حدثنا أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثني سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن هاشم، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن جعفر ابن محمد، عن أبيه (عليهما السلام): أن النبي (صلى الله عليه وآله) صلى على سعد بن معاذ، فقال: لقد وافى من الملائكة للصلاة عليه تسعون ألف ملك، وفيهم جبرئيل يصلون عليه. فقلت: يا جبرئيل، بما استحق صلاتكم عليه؟ قال: بقراءته (٢) (قل هو الله أحد) قائما وقائدا وراكبا وماشيا وذاهبا وجائيا (٣).
My father narrated to us. He said: Sa`d b. `Abdullah narrated to us from Ibrahim b. Hashim from al-Husayn b. Yazid al-Nawfali from Isma`il b. Abi Ziyad al-Sukuni from Ja`far b. Muhammad from his father . The Prophet (s) prayed over Sa`d b. Mu`adh and said: Ninety thousand angels including Gabriel prayed over him, so I said: “O Gabriel, what made him deserve your praying over him?” So, he said: “He would read qul huwallahu ahad whenever he stood, sat, rode, walked, went, and came back.”
٦ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رحمه الله)، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن داود بن سرحان قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لا ينبغي للمرأة أن تعطل نفسها، ولو أن تعلق في عنقها قلادة، ولا ينبغي أن تدع يدها من الخضاب، ولو أن تمسها بالحناء مسا، وإن كانت مسنة (٤).
Muhammad b. Musa b. al-Mutawakkil (rh) narrated to us. He said: Muhammad b. Yahya al-`Attar narrated to us from Ahmad b. Muhammad b. `Isa from Ahmad b. Muhammad b. Abi Nasr al-Bazanti from Dawud b. Sarhan. He said: Abu `Abdillah said: It is not appropriate for a woman to be without ornament, even if she just hangs a necklace on her neck. It is not appropriate for her to leave off dyeing her hand, even if she just wipes it once with henna, even if she has aged.
٧ - وبهذا الاسناد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن مفضل ابن عمر، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، قال: إذا كان حين (٥) يبعث الله تبارك وتعالى شأنه العباد أتي بالايام، تعرفها الخلائق باسمها وحليتها، ويقدمها يوم الجمعة له نور ساطع، تتبعه سائر الايام كأنها عروس كريمة ذات وقار تهدى إلى ذي حلم ويسار، ثم يكون يوم الجمعة شاهدا وحافظا لمن سارع إلى الجمعة، ثم يدخل المؤمنون إلى الجنة على قدر سبقهم إلى الجمعة (١).
By this isnad from Ahmad b. Muhammad b. Abi Nasr al-Bazanti from Mufaddal b. `Umar from Jabir b. Yazid from Abi Ja`far al-Baqir . He said: When Allah resurrects His worshipers, He will start with the days. The creatures will know them by their names and their adornment. They will be preceded by Friday, which will have a dazzling light, and the rest of the days will follow it as though it is a noble bride with poise that guides those of restraint and clemency. Then, Friday will be a witness for those who hurried to the Friday prayer. Then, the believers will be taken to Paradise in accordance with their precession to the Friday prayer.
٨ - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار (رضي الله عنه)، قال: حدثنا سعد ابن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال: حدثنا جعفر بن بشير البجلي، عن أبان، عن عبد الرحمن بن أعين، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، أنه قال: لقد غفر الله عز وجل لرجل من أهل البادية بكلمتين دعا بهما، قال: اللهم إن تعذبني فأهل ذلك أنا، وإن تغفر لي فأهل ذلك أنت، فغفر الله له (٢).
Ahmad b. Muhammad b. Yahya al-`Attar narrated to us. He said: Sa`d b. `Abdullah narrated to us. He said: Muhammad b. al-Husayn b. Abi’l Khattab narrated to us. He said: Ja`far b. Bashir al-Bajali narrated to us from Aban from `Abd al-Rahman b. A`yan from Abi Ja`far al-Baqir . He said: Allah forgave a man from the people of the desert because of two phrases he would supplicate with: “O Allah! If You punish me, then that is what I deserve, but if You forgive me, then that is what You deserve (Allahumma in tu`adhibani fa ahl dhalik ana, wa in tughfir li fa ahl dhalik anta).” So, Allah forgave him.
٩ - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه (رضي الله عنه)، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة ومحمد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، قال: كان أبي (عليه السلام)، يقول: ما شئ أفسد للقلب من الخطيئة، إن القلب ليواقع الخطيئة، فما تزال به حتى تغلب عليه، فيصير أسفله أعلاه، وأعلاه أسفله (٣).
Muhammad b. `Ali Majiluwayh narrated to us from his uncle Muhammad b. Abi’l Qasim from Ahmad b. Abi `Abdillah from his father from `Abdullah b. al-Mughira and Muhammad b. Sinan from Talha b. Zayd from Abi `Abdillah al-Sadiq . He said: My father would say: There is nothing more corrupting to the heart than sin. Sin settles in the heart and remains there until it overcomes it, turning it upside down.
١٠ - حدثنا أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد، عن أحمد بن النضر الخزاز، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: كان غلام من اليهود يأتي النبي (صلى الله عليه وآله) كثيرا حتى استحبه (٤)، وربما أرسله في حاجة، وربما كتب له الكتاب إلى قوم، فافتقده أياما، فسأل عنه، فقال له قائل: تركته في آخر يوم من أيام الدنيا. فأتاه النبي (صلى الله عليه وآله) في ناس من أصحابه، وكان (عليه السلام) بركة لا يكاد يكلم أحدا إلا أجابه، فقال: يا فلان، ففتح عينيه، وقال: لبيك يا أبا القاسم، قال: اشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فنظر الغلام إلى أبيه، فلم يقل له شيئا، ثم ناداه رسول الله (صلى الله عليه وآله) الثانية، وقال له مثل قوله الاول، فالتفت الغلام إلى أبيه فلم يقل له شيئا، ثم ناداه رسول الله (صلى الله عليه وآله) الثالثة فالتفت الغلام إلى أبيه، فقال أبوه: إن شئت فقل: وإن شئت فلا. فقال الغلام: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك محمدا رسول الله، ومات مكانه. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لابيه: اخرج عنا. ثم قال (صلى الله عليه وآله) لاصحابه: غسلوه وكفنوه، واتوني به أصلي عليه، ثم خرج وهو يقول: الحمد لله الذي أنجى بي اليوم نسمة من النار (١).
My father narrated to us. He said: Sa`d b. `Abdullah narrated to us from Ahmad b. Muhammad b. `Isa from Muhammad b. Khalid from Ahmad b. al-Nadr al-Khazzaz from `Amr b. Shimr from Jabir from Abi Ja`far . He said: There was a Jewish boy who would come frequently to the Prophet (s) until he loved him. Sometimes, he would send him off for a need, and sometimes, he would have him write a letter to a people. He did not come for some days, so he asked about him. So, someone said to him: You have left him in the last day from the days of this world. So, the Prophet (s) went to him with people from his companions – and among his blessings is that he would always respond to those who address him. So, he said: O so-and-so. So, he opened his eyes and said: I am at your service, Aba’l Qasim. He said: Bear witness that there is no god but Allah and that I am the Messenger of Allah. So, the boy looked to his father and did not say anything. Then, the Messenger of Allah (s) called to him a second time and said the same thing that he said the first time. So, the boy looked to his father and did not say anything to him. Then, the Messenger of Allah (s) called to him a third time. The boy looked to his father, and his father said: If you want, say it; and if you want, do not say it. So, the boy said: I bear witness that there is no god but Allah, and that you, Muhammad, are the Messenger of Allah. Then, he died in his place. So, the Messenger of Allah (s) said to his father: Leave us. Then, he (s) said to his companions: Wash him and shroud him, then bring him to me so that I may pray over him. Then, he left, saying: Praise be to Allah who delivered a soul from the Fire through me today.
١١ - حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أبي، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن إسماعيل المنقري، عن جده زياد بن أبي زياد، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام)، قال: من أكل الطين فإنه تقع الحكة في جسده، ويورثه البواسير، ويهيج عليه داء السوء، ويذهب بالقوة من ساقيه وقدميه، وما نقص من عمله فيما بينه وبين صحته قبل أن يأكله حوسب عليه وعذب به (٢).
Al-Husayn b. Ahmad b. Idris narrated to us. He said: My father narrated to us from Ahmad b. Muhammad b. `Isa from `Ali b. al-Hakam from Isma`il al-Munqari from his grandfather Ziyad b. Abi Ziyad from Abi Ja`far Muhammad b. `Ali al-Baqir . He said: Whoever eats clay will find his body itching, he will have hemorrhoids, a bad malady will irritate him, he will lose power in his legs and feet, and his health will deteriorate so much that his work will decrease, difficulty will consume him, and he will suffer.
١٢ - حدثنا جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة الكوفي (رضي الله عنه)، قال: حدثني جدي الحسن بن علي، عن جده عبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل بن مسلم، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربع لا تدخل بيتا واحدة منهن إلا خرب ولم يعمر بالبركة: الخيانة، والسرقة، وشرب الخمر، والزنا (٣).
Ja`far b. `Ali b. al-Hasan b. `Ali b. `Abdullah b. al-Mughira al-Kufi narrated to us. He said: My grandfather al-Hasan b. `Ali narrated to us from his grandfather `Abdullah b. al-Mughira from Isma`il b. Muslim from al-Sadiq Ja`far b. Muhammad from his father from his forefathers . He said: The Messenger of Allah (s) said: There are four things that will not enter a household except that it will ruin it, and it cannot be built up in blessing: (1) betrayal, (2) thievery, (3) drinking wine, and (4) adultery.
١٣ - حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الاشعري، عن إبراهيم بن هاشم، عن عمرو ابن عثمان، عن محمد بن عذافر، عن أبي حمزة، عن علي بن الحزور، عن القاسم، عن أبي سعيد الخدري، قال: أتت فاطمة (عليها السلام) النبي (صلى الله عليه وآله) فذكرت عنده ضعف الحال، فقال لها: أما تدرين ما منزلة علي عندي؟ كفاني أمري وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وضرب بين يدي بالسيف وهو ابن ست عشرة سنة، وقتل الابطال وهو ابن تسع عشرة سنة، وفرج همومي وهو ابن عشرين سنة، ورفع باب خيبر وهو ابن اثنتين وعشرين سنة، وكان لا يرفعه خمسون رجلا، قال: فأشرق لون فاطمة (عليها السلام) ولم تقر قدماها حتى أتت عليا (عليه السلام) فأخبرته، فقال: كيف لو حدثك (١) بفضل الله علي كله! (٢)
Al-Husayn b. Ahmad b. Idris narrated to us. He said: My father narrated to us from Muhammad b. Ahmad b. Yahya b. `Imran al-Ash`ari from Ibrahim b. Hashim from `Amr b. `Uthman from Muhammad b. `Adhafir from Abi Hamza from `Ali b. al-Hazur from al-Qasim from Abi Sa`id al-Khudri. He said: Fatima went to the Prophet (s) and she mentioned weakness in her condition. So, he said to her: Do you not see what `Ali's rank is to me? He was sufficient for me [as a follower] when he was only twelve years old. He fought in front of me with the sword when he was only sixteen years old. He fought champions when he was only nineteen years old. He relieved me of my worries when he was twenty years old. He lifted the gate of Khaybar when he was twenty-two years old, even though fifty men could not lift it. So, the colour of Fatima brightened, and she did not move until she met `Ali , and she informed him [about what was said]. So, `Ali said: How would it be if he informed you of all that Allah has bestowed upon me!
١٤ - وبهذا الاسناد، عن محمد بن أحمد، عن عمر بن علي بن عمر بن يزيد، عن عمه محمد بن عمر، عن أبيه، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من وصل أحدا من أهل بيتي في دار هذه الدنيا بقيراط، كافيته يوم القيامة بقنطار (٣).
By this isnad from Muhammad b. Ahmad from `Amr b. `Ali b. `Umar b. Yazid from his uncle Muhammad b. `Umar from his father from Abi `Abdillah al-Sadiq from his forefathers . He said: The Messenger of Allah (s) said: Whoever gives one carat to one from my Ahl al-Bayt in this world will be rewarded on the Day of Resurrection with a kantar.
١٥ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رحمه الله)، قال: حدثنا عبد الله ابن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن مجبوب، عن خالد بن جرير، عن أبي الربيع، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا ينال شفاعتي غدا من أخر الصلاة المفروضة بعد وقتها (٤).
Muhammad b. Musa b. al-Mutawakkil (rh) narrated to us. He said: `Abdullah b. Ja`far al-Himyari narrated to us from Ahmad b. Muhammad b. `Isa from al-Hasan b. Mahbub from Khalid b. Jarir from Abi’l Rabi` from Abi `Abdillah al-Sadiq . He said: The Messenger of Allah (s) said: My intercession anon will not be given to one who delays his obligatory prayers after their timing.
١٦ - حدثنا الحسين بن إبراهيم بن ناتانه (رحمه الله)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني، عن زكريا المؤمن، عن ابن ناجية، عن داود بن النعمان، عن عبد الرحمن بن سيابة، عن ناجية، قال: قال أبو جعفر الباقر (عليه السلام): إذا صليت العصر يوم الجمعة، فقل: اللهم صل على محمد وآل محمد الاوصياء المرضيين، بأفضل صلواتك، وبارك عليهم بأفضل بركاتك، والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته. فإن من قالها بعد العصر كتب الله عز وجل له مائة ألف حسنة، ومحا عنه مائة ألف سيئة، وقضى له بها مائة ألف حاجة، ورفع له بها مائة ألف درجة (١).
Al-Husayn b. Ibrahim b. Natana (rh) narrated to us. He said: `Ali b. Ibrahim b. Hashim narrated to us from Muhammad b. `Isa b. `Ubayd al-Yaqtini from Zakariyya al-Mu’min from Ibn Najiya from Dawud b. al-Nu`man from `Abd al-Rahman b. Siyaba from Najiya. He said: Abu Ja`far al-Baqir said: When you pray `Asr on Friday, then say: “O Allah! Bless Muhammad and the Family of Muhammad, the deputies whom Allah is pleased with, with the best of Your blessings. Send benedictions to them with the best of Your benedictions. Peace be with them, their spirits, their bodies, and the mercy of Allah and His blessings (Allahumma salli `ala Muhammadin wa aali Muhammad al-awsiya al-murdiyyin bi afdal salawatik, wa baarik `alayhum bi afdal barakatik, wassalaam `alayhum wa `ala arwahuhum wa ajsaduhum wa rahmatullahi wa barakatuh).” Whoever says this after `Asr, Allah records one hundred thousand good deeds for him, erases one hundred thousand sins from him, fulfills one hundred thousand needs for him, and raises him by one hundred thousand degrees.
١٧ - حدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان، قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب، قال: حدثنا تميم بن بهلول، قال: حدثنا جعفر بن عثمان الاحول، قال: حدثنا سليمان بن مهران، قال: دخلت على الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) وعنده نفر من الشيعة، فسمعته وهو يقول: معاشر الشيعة، كونوا لنا زينا، ولا تكونوا علينا شينا، قولوا للناس حسنا، واحفظوا ألسنتكم وكفوها عن الفضول وقبيح القول (٢).
Al-Husayn b. Ibrahim b. Ahmad b. Hashim al-Mu’addab narrated to us. He said: Abu’l `Abbas Ahmad b. Yahya b. Zakariyya al-Qattan narrated to us. He said: Bakr b. `Abdullah b. Habib narrated to us. He said: Tamim b. Bahlul narrated to us. He said: Ja`far b. `Uthman al-Ahwal narrated to us. He said: Sulayman b. Mehran narrated to us. He said: I visited al-Sadiq Ja`far b. Muhammad , and with him was a delegation of Shi`a. So, I heard him say: O Shi`a! Be an adornment for us, and do not be a disgrace for us. Speak beautifully to the people. Guard your tongues and stop them from superfluous and ugly sayings.
١٨ - حدثنا أبي (رحمه الله)، ومحمد بن موسى بن المتوكل، ومحمد بن علي ماجيلويه، وأحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم، وأحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، والحسين بن إبراهيم بن ناتانه (رضي الله عنهم)، قالوا: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن أبي هدبة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): طوبى لمن رآني، وطوبى لمن رأى من رآني، وطوبى لمن رأى من رأى من رآني. وقد أخرج علي بن إبراهيم هذا الحديث وحديث الطير، بهذا الاسناد، في كتاب (قرب الاسناد) (٣).
My father (rh) and Muhammad b. Musa b. al-Mutawakkil and Muhammad b. `Ali Majiluwayh and Ahmad b. `Ali b. Ibrahim b. Hashim and Ahmad b. Ziyad b. Ja`far al-Hamadani and al-Husayn b. Ibrahim b. Natana narrated to us. They said: `Ali b. Ibrahim b. Hashim narrated to us from Ibrahim b. Hashim from Abi Habda from Anas b. Malik. He said: The Messenger of Allah (s) said: Tuba is for he who sees me. Tuba is for he who sees one who has seen me. Tuba is for he who sees one who has seen one who has seen me. `Ali b. Ibrahim brought this hadith and the hadith al-tayr by this isnad in the book Qurb al-Isnad.
١ - حدثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي (رضي الله عنه)، قال: حدثني أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي الطفيل، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام)، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لامير المؤمنين (عليه السلام): اكتب ما أملي عليك. فقال: يا نبي الله، أتخاف علي النسيان؟ فقال (صلى الله عليه وآله): لست أخاف عليك النسيان، وقد دعوت الله لك أن يحفظك ولا ينسيك، ولكن اكتب لشركائك. قال: قلت: ومن شركائي، يا نبي الله؟ قال: الائمة من ولدك، بهم تسقى أمتي الغيث، وبهم يستجاب دعاؤهم، وبهم يصرف الله عنهم البلاء، وبهم ينزل الرحمة من السماء، وهذا أولهم. وأومى بيده إلى الحسن بن علي (عليه السلام)، ثم أومى بيده إلى الحسين (عليه السلام)، ثم قال: الائمة من ولده (١).
Abu Ja`far Muhammad b. `Ali b. al-Husayn b. Musa b. Babuwayh al-Qummi narrated to us. He said: My father narrated to me. He said: Sa`d b. `Abdullah narrated to us. He said: Ahmad b. Muhammad b. `Isa narrated to us from al-Husayn b. Sa`id from Hammad b. `Isa from Ibrahim b. `Umar al-Yamani from Abi’l Tufayl from Abi Ja`far Muhammad b. `Ali al-Baqir from his forefathers . He said: The Messenger of Allah (s) said to Amir al-Mu’minin : “Write what I will dictate to you.” He said: “O Prophet of Allah! Do you fear that I may forget?” So, he (s) said: “I do not fear that you will forget, because I have prayed to Allah that He may protect you from forgetfulness. Rather, write for your partners.” He said: I said: “Who are my partners, O Prophet of Allah?” He said: “The Imams from your loins, by whom my Nation will receive rain, by whom their supplications will be answered, by whom Allah will ward of their calamities, by whom mercy will descend from the heavens, and he is the first of them.” And he pointed to al-Hasan with his hand. Then, he pointed to al-Husayn with his hand and said: “The Imams are from his loins.”
٢ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه)، قال: حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن الحسين الكناني، عن جده، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، قال: إن الله عز وجل أنزل على نبيه (صلى الله عليه وآله) كتابا قبل أن يأتيه الموت، فقال: يا محمد، هذا الكتاب وصيتك إلى النجيب من أهلك. فقال: ومن النجيب من أهلي، يا جبرئيل؟ فقال: علي بن أبي طالب. وكان على الكتاب خواتيم من ذهب، فدفعه النبي (صلى الله عليه وآله) إلى علي (عليه السلام)، وأمره أن يفك خاتما منها، ويعمل بما فيه، ففك (عليه السلام) خاتما، وعمل بما فيه، ثم دفعه إلى ابنه الحسن (عليه السلام)، ففك خاتما، وعمل بما فيه، ثم دفعه إلى الحسين (عليه السلام)، ففك خاتما، فوجد فيه: أن اخرج بقوم (١) إلى الشهادة، فلا شهادة لهم إلا معك، واشتر نفسك لله عز وجل، ففعل، ثم دفعه إلى علي بن الحسين (عليهما السلام)، ففك خاتما فوجد فيه: اصمت، والزم منزلك، واعبد ربك حتى يأتيك اليقين، ففعل، ثم دفعه إلى محمد بن علي (عليهما السلام)، ففك خاتما فوجد فيه: حدث الناس وافتهم، ولا تخافن إلا الله، فإنه لا سبيل لاحد عليك، ثم دفعه إلي ففككت خاتما، فوجدت فيه: حدث الناس وافتهم، وانشر علوم أهل بيتك، وصدق آبائك الصالحين، ولا تخافن أحدا إلا الله، وأنت في حرز وأمان، ففعلت، ثم أدفعه إلى موسى بن جعفر، وكذلك يدفعه موسى إلى الذي من بعده، ثم كذلك أبدا إلى قيام المهدي (عليه السلام) (٢).
Muhammad b. al-Hasan b. Ahmad b. al-Walid narrated to us. He said: Al-Husayn b. al-Hasan b. Aban narrated to us from al-Husayn b. Sa`id from Muhammad b. al-Husayn al-Kinani from his grandfather from Abi `Abdillah al-Sadiq . He said: Allah bestowed a book unto His Prophet (s) before death came to him and said: “O Muhammad! This book is your will to the nobleman of your family.” So, he said: “Who is the nobleman from my family, O Gabriel?” So, he said: “`Ali b. Abi Talib.” On the book were seals of gold. So, the Prophet (s) gave it to `Ali and ordered him to open one of its seals and to do what is [instructed] therein. So, he opened a seal, and did what was in it. Then, he gave it to his son al-Hasan , who opened a seal, and did what was in it. Then, he gave it to al-Husayn , who opened a seal, and found therein: “Take a people toward martyrdom, for they will not find martyrdom except with you. Ransom yourself for Allah.” So, he did so, and he gave it to `Ali b. al-Husayn . So, he opened his seal and found therein: “Be silent, stick to your house, and worship Allah until death comes to you.” So, he did so, and he gave it to Muhammad b. `Ali . So, he opened his seal and found therein: “Narrate to the people and give them edicts. Fear none but Allah, for none have a way to you.” Then, he gave it to me, and I opened a seal and I found therein: “Narrate to the people and give them edicts. Spread the knowledge of your Ahl al-Bayt and the honesty of your righteous forefathers. Fear none but Allah, for you are in a protective hedge.” So, I did so. Then, I will give it to Musa b. Ja`far, and then Musa will give it to the one after him; and that will continue until the rise of the Mahdi .
٣ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رحمه الله)، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مقاتل بن سليمان، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا سيد النبيين، ووصيي سيد الوصيين، وأوصياؤه سادة الاوصياء، إن آدم (عليه السلام) سأل الله عز وجل أن يجعل له وصيا صالحا، فأوحى الله عز وجل إليه: أني أكرمت الانبياء بالنبوة، ثم اخترت خلقي، وجعلت خيارهم الاوصياء. ثم أوحى الله عز وجل إليه: يا آدم، أوص إلى شيث، فأوصى آدم إلى شيث، وهو هبة الله بن آدم، وأوصى شيث إلى ابنه شبان (١)، وهو ابن نزلة الحوراء التي أنزلها الله على آدم من الجنة، فزوجها ابنه شيثا، وأوصى شبان إلى مجلث (٢)، وأوصى مجلث إلى محوق، وأوصى محوق إلى غثميشا (٣)، وأوصى غثميشا إلى أخنوخ، وهو إدريس النبي (عليه السلام)، وأوصى إدريس إلى ناحور (٤) ودفعها ناحور إلى نوح النبي (عليه السلام)، وأوصى نوح إلى سام، وأوصى سام إلى عثامر، وأوصى عثامر إلى برعيثاشا (٥)، وأوصى برعيثاشا إلى يافث، وأوصى يافث إلى برة، وأوصى برة إلى جفسيه (٦) وأوصى جفسيه إلى عمران، ودفعها عمران إلى إبراهيم خليل الرحمن (عليه السلام)، وأوصى إبراهيم إلى ابنه إسماعيل، وأوصى إسماعيل إلى إسحاق، وأوصى إسحاق إلى يعقوب، وأوصى يعقوب إلى يوسف، وأوصى يوسف إلى بثرياء (٧)، وأوصى بثرياء إلى شعيب (عليه السلام)، ودفعها شعيب إلى موسى بن عمران (عليه السلام)، وأوصى موسى بن عمران (عليه السلام) إلى يوشع بن نون، وأوصى يوشع بن نون إلى داود (عليه السلام)، وأوصى داود (عليه السلام) إلى سليمان (عليه السلام)، وأوصى سليمان (عليه السلام) إلى آصف بن برخيا، وأوصى آصف بن برخيا إلى زكريا (عليه السلام)، ودفعها زكريا (عليه السلام) إلى عيسى بن مريم (عليه السلام)، وأوصى عيسى إلى شمعون بن حمون الصفا، وأوصى شمعون إلى يحيى بن زكريا، وأوصى يحيى بن زكريا إلى منذر، وأوصى منذر إلى سليمة، وأوصى سليمة إلى بردة. ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ودفعها إلي بردة، وأنا أدفعها إليك يا علي، وأنت تدفعها إلى وصيك، ويدفعها وصيك إلى أوصيائك من ولدك واحدا بعد واحد، حتى تدفع إلى خير أهل الارض بعدك، ولتكفرن بك الامة، ولتختلفن عليك اختلافا شديدا، الثابت عليك كالمقيم معي، والشاذ عنك في النار، والنار مثوى الكافرين (١).
Muhammad b. Musa b. al-Mutawakkil (rh) narrated to us. He said: `Abdullah b. Ja`far al-Himyari narrated to us. He said: Ahmad b. Muhammad b. `Isa narrated to us from al-Hasan b. Mahbub from Muqatil b. Sulayman from Abi `Abdillah al-Sadiq . He said: The Messenger of Allah (s) said: I am the Master of Prophets, and my deputy is the Master of Deputies, and his deputies are the masters of deputies. Surely, Adam asked Allah to give him a righteous deputy. So, Allah revealed to him: “I ennobled the prophets with prophethood, then I chose My creation, and I made the choicest of them the deputies.” Then, Allah revealed to him: “O Adam! Depute Sheeth.” So, Adam deputed Sheeth – and he is Habatullah (the Gift of Allah) b. Adam. Sheeth deputed his son Shaban, who is the son of Nazala, the houri that Allah bestowed unto Adam from Paradise; so, he married her to his son Sheeth. Shaban deputed Mujallath. Then, Mujallath deputed Mahuq. Then, Mahuq deputed Ghathmisha. Then, Ghathmisha deputed Ekhnokh – and he is Idris the prophet . Then, Idris deputed Nahur. Then, Nahur gave it to Nuh the prophet . Then, Nuh deputed Sam. Then, Sam deputed `Athamir. Then, `Athamir deputed Bar`ithasha. Then Bar`ithasha deputed Yafith. Then, Yafith deputed Barra. Then, Barra deputed Jafiyya. Then, Jafiyya deputed `Imran. Then, `Imran gave it to Ibrahim the Friend of the Merciful . Then, Ibrahim deputed his son Isma`il. Then, Isma`il deputed Ishaq. Then Ishaq deputed Ya`qub. Then, Ya`qub deputed Yusuf. Then, Yusuf deputed Buthriya’. Then, Buthriya’ deputed Shu`ayb . Then, Shu`ayb gave it to Musa b. `Imran . Then, Musa b. `Imran deputed Yusha` b. Nun. Then, Yusha` b. Nun deputed Dawud . Then, Dawud deputed Sulayman as). Then, Sulayman deputed Asif b. Barkhiyya. Then, Asif b. Barkhiyya deputed Zakariyya . Then, Zakariyya gave it to `Isa b. Maryam . Then, `Isa deputed Sham`un b. Ham`un al-Safa. Then, Sham`un deputed Yahya b. Zakariyya. Then, Yahya b. Zakariyya deputed Mundhir. Then, Mundhir deputed Sulayma. Then, Sulayma deputed Barda. Then, the Messenger of Allah (s) said: Burda gave it to me, and I give it to you, `Ali. You will give it to your deputy, and then your deputy will give it to your deputies from your descendants, one after the other, until it is given to the best of the people of the Earth after you. The Nation will disbelieve over you, and they dispute over you severely. One who is steadfast with you is like one who is established with me, while one who estranges you is in the Fire – and the Fire is the lodging of the disbelievers.
٤ - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار (رحمه الله)، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن عبد الجبار، قال: حدثني الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، قال: قلت لابي عبد الله الصادق (عليه السلام): ما كان دعاء يوسف (عليه السلام) في الجب، فإنا قد اختلفنا فيه؟ فقال: إن يوسف (عليه السلام) لما صار في الجب، وأيس من الحياة، قال: اللهم إن كانت الخطايا والذنوب قد أخلقت وجهي عندك، فلن ترفع لي إليك صوتا، ولن تستجيب لي دعوة، فإني أسألك بحق الشيخ يعقوب، فارحم ضعفه، واجمع بيني وبينه، فقد علمت رقته علي وشوقي إليه. قال: ثم بكى أبو عبد الله الصادق (عليه السلام)، ثم قال: وأنا أقول: اللهم إن كانت الخطايا والذنوب قد أخلقت وجهي عندك، فلن ترفع لي إليك صوتا، فإني أسألك بك، فليس كمثلك شئ، وأتوجه إليك بمحمد نبيك نبي الرحمة، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله. قال: ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): قولوا هذا، وأكثروا منه، فإني كثيرا ما أقوله عند الكرب العظام (١).
Ahmad b. Muhammad b. Yahya al-`Attar (rh) narrated to us. He said: Sa`d b. `Abdullah narrated to us. He said: Muhammad b. `Abd al-Jabbar narrated to me. He said: Al-Hasan b. `Ali b. Abi Hamza narrated to me from his father from Abi Basir. I said to Abi `Abdillah al-Sadiq : What was the supplication of Yusuf in the pit, for we have disagreed regarding it. So, he said: When Yusuf was in the pit and despairing life, he said: “O Allah! If the mistakes and sins have covered my face for You, and if You do not grant my supplication after I have raised my voice [in prayer] to You, then I ask you by the right of Ya`qub, the elderly man. Have mercy on his weakness, and bring us together, for You know of his tenderness towards me and my longing for him.” Then, Abu `Abdillah al-Sadiq wept. Then, he said: I say: “O Allah! If errors and sins have changed my face with You, then do not raise a voice from me to You. Surely, I ask You by You, for there is nothing like You; and I turn to You through Muhammad Your Prophet, the Prophet of Mercy. O Allah, O Allah, O Allah, O Allah, O Allah (Allahumma in kanit al-khataya wal dhunub qad akhlaqat wajhi `indika fa lan tarfa` li ilayk sawtan, fa inni as’aluka bik, fa laysa ka mithlika shay’, wa atawajjahu ilayka bi Muhammad nabiyyika, nabi al-rahma. Ya Allah, ya Allah, ya Allah, ya Allah, ya Allah)!” He said: Then, Abu `Abdillah said: Say this, and increase in it, for surely, I say it frequently at great calamities.
٥ - حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس (رحمه الله)، قال: حدثنا أبي، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن معاوية بن وهب، عن أبي سعيد هاشم، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، قال: أربعة لا يدخلون الجنة: الكاهن، والمنافق، ومدمن الخمر، والقتات، وهو النمام (٢).
Al-Husayn b. Ahmad b. Idris (rh) narrated to us. He said: My father narrated to us from Ya`qub b. Yazid from Muhammad b. Abi `Umayr from Mu`awiya b. Wahb from Abi Sa`id Hashim from Abi `Abdillah al-Sadiq . He said: There are four who will not enter Paradise: (1) The soothsayer, (2) the hypocrite, (3) the wine addict, and (4) backbiter (al-qattat); and he is the gossiper (al-nammam).
٦ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رحمه الله)، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال: حدثنا سهل بن زياد الآدمي، عن محمد بن سنان، عن عمرو بن ثابت، عن حبيب بن أبي ثابت، رفعه، قال: دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على عمه أبي طالب وهو مسجى، فقال: يا عم، كفلت يتيما، وربيت صغيرا، ونصرت كبيرا، فحزاك الله عني خيرا. ثم أمر عليا (عليه السلام) بغسله (٣).
Muhammad b. Musa b. al-Mutawakkil (rh) narrated to us. He said: Muhammad b. Yahya al-`Attar narrated to us. He said: Sahl b. Ziyad al-Adami narrated to us from Muhammad b. Sinan from `Amr b. Thabit from Habib b. Abi Thabit who raised it. He said: The Messenger of Allah (s) visited his uncle Abi Talib as he lay dead. So, he said: O uncle! You adopted an orphan, you raised a child, and you supported an adult, so may Allah reward you on my behalf. Then, he ordered `Ali to wash him.
٧ - حدثنا علي بن أحمد بن موسى (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن موسى بن عمران النخعي، عن إبراهيم بن الحكم، عن محمد بن الفضيل، عن مسعود الملائي، عن حبة العرني، قال: أبصر عبد الله بن عمر رجلين يختصمان في رأس عمار (رضي الله عنه)، يقول هذا: أنا قتلته، ويقول هذا: أنا قتلته، فقال ابن عمر: يختصمان أيهما يدخل النار أولا! ثم قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: قاتله وسالبه في النار. فبلغ ذلك معاوية فقال: ما نحن قتلناه، وإنما قتله من جاء به. قال الشيخ أبو جعفر بن بابويه (رضي الله عنه)، على هذا أن يكون النبي (صلى الله عليه وآله) قاتل حمزة (رضي الله عنه)، وقاتل الشهداء معه، لانه (صلى الله عليه وآله) هو الذي جاء بهم (٤).
`Ali b. Ahmad b. Musa narrated to us. He said: Muhammad b. Abi `Abdillah al-Kufi narrated to us from Musa b. `Imran al-Nakha`i from Ibrahim b. al-Hakam from Muhammad b. al-Fudayl from Mas`ud al-Milani from Habba al-`Urni. `Abdullah b. `Umar saw two men vying over the head of `Ammar . One would say: “I killed him” and the other would say: “I killed him.” So, Ibn `Umar said: You are vying over which one of you will enter the Fire first! Then, he said: I heard the Messenger of Allah (s) say: His killer and his adversary are in the Fire. So, Mu`awiya was told that, so he said: We did not kill him. Surely, the one that brought him has killed him. Shaykh Abu Ja`far b. Babuwayh said: By this logic, then it would have been the Prophet (s) that killed Hamza , and he would have killed those martyred with him, because he (s) is the one that brought them.
٨ - وبهذا الاسناد، عن إبراهيم بن الحكم، عن عبد الله بن موسى، عن سعد بن أوس، عن بلال بن يحيى العبسي، قال: لما قتل عمار (رضي الله عنه)، أتوا حذيفة، فقالوا: يا أبا عبد الله، قتل هذا الرجل، وقد اختلف الناس، فما تقول؟ قال: أما إذا أبيتم فأجلسوني. قال: فأسندوه إلى صدر رجل منهم، فقال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أبو اليقظان على الفطرة - ثلاث مرات - لن يدعها حتى يموت (١).
By this isnad from Ibrahim b. al-Hakam from `Abdullah b. Musa from Sa`d b. Aws from Bilal b. Yahya al-`Absi. He said: When `Ammar was killed, they came to Hudhayfa, and they said: O Aba `Abdillah! This man was killed, and the people have differed, so what do you say? He said: If you reject [him], then sit down with me. He said: So, he held one of them by the chest and said: I heard the Messenger of Allah (s) say: “Abu’l Yaqthan (Ammar) is on the natural disposition (fitra)” – three times – “he will not leave it until he dies.”
٩ - وبهذا الاسناد، عن إبراهيم بن الحكم، عن عبيد الله بن موسى، عن عبد العزيز بن سياه، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء بن يسار، عن عائشة، قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما خير عمار بن ياسر بين أمرين إلا اختار أشدهما (٢).
By this isnad from Ibrahim b. al-Hakam from `Ubaydullah b. Musa from `Abd al-`Aziz b. Sayyah from Habib b. Abi Thabit from `Ata’ b. Yasar from `A’isha. She said: The Messenger of Allah (s) said: `Ammar b. Yasir is not given a choice between two things except that he chooses the more challenging of them.
١٠ - حدثنا محمد بن عمر الحافظ البغدادي، قال: حدثنا أحمد بن عبد العزيز بن الجعد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح، قال: حدثنا شعيب بن راشد، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قام علي (عليه السلام) يخطب الناس بصفين يوم جمعة، وذلك قبل الهرير بخمسة أيام، فقال: الحمد لله على نعمه الفاضلة على جميع خلقه البر والفاجر، وعلى حججه البالغة على خلقه من عصاه وأطاعه، إن يعف فبفضل منه، وإن يعذب فبما قدمت أيديهم، وما الله بظلام للعبيد. أحمده على حسن البلاء، وتظاهر النعماء، واستعينه على ما نابنا من أمر ديننا، وأؤمن به، وأتوكل عليه، وكفى بالله وكيلا. ثم إني أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودينه الذي ارتضاه، وكان أهله، واصطفاه على جميع العباد بتبليغ رسالته وحججه على خلقه، وكان كعلمه فيه رؤوفا رحيما، أكرم خلق الله حسبا، وأجملهم منظرا، وأشجعهم نفسا، وأبرهم بالوالد، وآمنهم على عقد، لم يتعلق عليه مسلم ولا كافر بمظلمة قط، بل كان يظلم فيغفر، ويقدر فيصفح ويعفو، حتى مضى مطيعا لله، صابرا على ما أصابه، مجاهدا في الله حق جهاده، عابدا لله حتى أتاه اليقين، فكان ذهابه (صلى الله عليه وآله) أعظم المصيبة على جميع أهل الارض البر والفاجر، ثم ترك فيكم كتاب الله، يأمركم بطاعة الله، وينهاكم عن معصيته. وقد عهد إلي رسول الله (صلى الله عليه وآله) عهدا لن أخرج عنه، وقد حضركم عدوكم، وقد عرفتم من رئيسهم، يدعوهم إلى باطل، وابن عم نبيكم (صلى الله عليه وآله) بين أظهركم يدعوكم إلى طاعة ربكم، والعمل بسنة نبيكم، ولا سواء من صلى قبل كل ذكر، لم يسبقني بالصلاة غير نبي الله، وأنا والله من أهل بدر، والله إنكم لعلى الحق، وإن القوم لعلى الباطل، فلا يصبر القوم على باطلهم، ويجتمعوا عليه، وتتفرقوا عن حقكم، قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم، فإن لم تفعلوا ليعذبنهم الله بأيدي غيركم. فأجابه أصحابه، فقالوا: يا أمير المؤمنين، انهض إلى القوم إذا شئت، فوا الله ما نبغي بك بدلا، نموت معك ونحيا. فقال لهم مجيلا لهم: والذي نفسي بيده، ينظر إلي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنا أضرب قدامه بسيفي، فقال: لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي. ثم قال لي: يا علي، أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، وحياتك - يا علي - وموتك، معي فوالله ما كذبت ولا كذبت، ولا ضللت ولا ضل بي، ولا نسيت ما عهد إلي، إني إذن لنسي، وإني لعلى بينة من ربي بينها لنبيه (صلى الله عليه وآله)، فبينها لي، وإني لعلى الطريق الواضح، ألقطه لقطا. ثم نهض إلى القوم يوم الخميس، فاقتتوا من حين طلعت الشمس حتى غاب الشفق، ما كانت صلاة القوم يومئذ إلا تكبيرا عند مواقيت الصلاة، فقتل علي (عليه السلام) يومئذ بيده خمسمائة وستة نفر من جماعة القوم، فأصبح أهل الشام ينادون: يا علي، اتق الله في البقية، ورفعوا المصاحف على أطراف القنا (١).
Muhammad b. `Umar al-Hafith al-Baghdadi narrated to us. He said: Ahmad b. `Abd al-`Aziz b. al-Ja`d narrated to us. He said: `Abd al-Rahman b. Salih narrated to us. He said: Shu`ayb b. Rashid narrated to us from Jabir from Abi Ja`far . He said: `Ali delivered a sermon to the people at Siffin on Friday, five days before the battle. So, he said: Praise be to Allah for His great blessings which He bestowed upon all His creation, the righteous and the wretched alike; and for His elaborate proofs over His creation, those who disobey Him and those who obey Him alike. Surely, if He forgives, then that is a bounty from Him, and if He punishes, then that is what proceeded from their own hands – and Allah is not oppressive to the servants. I praise Him for resolving hardships, manifesting blessings, and His help in fulfilling the orders of our religion. I believe in Him and I rely on Him, as Allah is sufficient as a guardian. Then, I bear witness that there is no god but Allah, one without partners, and that Muhammad is His Servant and His Messenger. He sent him with guidance and His religion which He is pleased with, and he was of its nature. He chose him over all the servants to preach His message and His proofs over His creation – and He was gentle and merciful with him. He was the most honoured of Allah’s creation, the most beautiful of them in appearance, the most valiant of them in spirit, the best of them to his parent, the most secure of them in agreements – no Muslim nor disbeliever ever claimed to have been wronged by him. Rather, he would be wronged, and he would forgive and pardon; until he passed away in obedience to Allah, patient over what afflicted him, striving for Allah as He ought to be strived for, worshiping Allah until certainty (death) came to him. His (s) leave of us was the greatest calamity for all the people of the world, the righteous and the wretched alike. He left the Book of Allah among you, which commands you to obey Allah and prohibits you from disobeying Him. The Messenger of Allah (s) gave me a covenant that I will not leave. Your enemies have come to you, and you have recognized who their leader is – he calls them to falsehood – and the cousin of your Prophet (s) is in your midst calling you to the obedience of your Lord and fulfilling the sunna of your Prophet. There is no equal to the one who prayed before every male. None preceded me in prayer except the Prophet of Allah. I am, by Allah, from the people of Badr. By Allah, you are surely upon truth, and the people are surely upon falsehood. We cannot bear their falsehood patiently as they gather to it and split away from their truth. Fight them, and Allah will punish them with your hands. If you do not do that, then Allah will punish them with the hands of others. So, his companions responded to him, and they said: O Amir al-Mu’minin! Go forth to the people if you wish, for by Allah, we live and we die with you. So, he said to them: By He in whose hand is my soul! The Messenger of Allah (s) looked at me while I was striking before him with my sword, then he said: “There is no sword except the dhulfiqar, and there is no youth except `Ali.” Then, he said to me: “O `Ali! You are to me as Harun was to Musa, except there is no prophet after me – by your life, O `Ali, and by your death.” I have never lied, nor have I misled, nor have I forgotten what was entrusted to me. Surely, I am upon a proof from my Lord that he had given to His Prophet (s), and he had given it to me. Surely, I am upon the clear path, and I go quickly upon it. Then, he went forth to the people on Thursday, and they fought from sunrise to sunset. Those people (the enemy) did not pray on that day except for reciting the takbir during the timings of the prayers. That day, `Ali killed five hundred and six individuals from that group of people with his hands. So, the next morning, the people of the Levant called: O `Ali! Fear Allah regarding those who remain. So, they raised the codices [of the Quran] from the tips of their spears.
١١ - حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي، قال: حدثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي، قال: حدثنا محمد بن ظهير، قال: حدثنا الحسين بن علي العبدي المعروف بابن القاري، قال: حدثنا محمد بن عبد الواحد الواسطي، قال: حدثنا محمد بن ربيعة، عن إبراهيم بن يزيد، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو على المنبر، يقول وقد بلغه عن أناس من قريش إنكار تسميته لعلي أمير المؤمنين، فقال: معاشر الناس، إن الله عز وجل بعثني إليكم رسولا، وأمرني أن استخلف عليكم عليا أميرا، ألا فمن كنت نبيه، فإن عليا أميره، تأمير أمره الله عز وجل عليكم، وأمرني أن أعلمكم ذلك، لتسمعوا له وتطيعوا، إذا أمركم تأتمرون، وإذا نهاكم عن أمر تنتهون. ألا فلا يأتمرن أحد منكم علي في حياتي ولا بعد وفاتي، فإن الله تبارك وتعالى أمره عليكم، وسماه أمير المؤمنين، ولم يسم أحدا من قبله بهذا الاسم، وقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم في علي، فمن أطاعني فيه فقد أطاع الله، ومن عصاني فيه فقد عصى الله عز وجل، ولا حجة له عند الله عز وجل، وكان مصيره إلى ما قال الله عز وجل في كتابه: (ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها) (١).
Al-Hasan b. Muhammad b. Sa`id al-Hashimi narrated to us. He said: Furat b. Ibrahim b. Furat al-Kufi narrated to us. He said: Muhammad b. Thahir narrated to us. He said: Al-Husayn b. `Ali al-`Abdi – known as Ibn al-Qari – narrated to us. He said: Muhammad b. `Abd al-Wahid al-Wasiti narrated to us. He said: Muhammad b. Rabi`a narrated to us from Ibrahim b. Yazid from `Amr b. Dinar from Tawus from Ibn `Abbas. He said: I heard the Messenger of Allah (s) say on the pulpit when he was informed that a group from Quraysh denied that he had called `Ali the Commander of the Faithful: O people! Surely, Allah sent me to you as a messenger, and He ordered me to delegate `Ali as an emir over you. Surely, for whomever I am their prophet, then `Ali is their emir. Allah has put him in charge of you, and He commanded me to inform you of that, so that you may listen to him and obey him. If he orders you to do something, then do it, and if he forbids you from something, then abstain from it. None of you should be in a position of authority over `Ali in my lifetime nor after my death, for surely, Allah has put him over you and has called him the Commander of the Faithful; none before him have been called by this name. I have informed you of what I have been sent with to you regarding `Ali, so whomever obeys me in it will have obeyed Allah, and whomever disobeys me in it will have disobeyed Allah – he will have no argument in his favour with Allah, and his end will be what Allah has described in His Book, “Whoever disobeys Allah and His Messenger and transgresses His limits, He will put him into the Fire to abide eternally therein.” (4:14)
١٢ - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد ابن جرير الطبري، قال: حدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن المخزومي، قال: حدثني محمد بن أبي يعفور، عن موسى بن أبي أيوب التميمي، عن موسى بن المغيرة، عن الضحاك بن مزاحم، قال: ذكر علي (عليه السلام) عند ابن عباس بعد وفاته، فقال: وا أسفاه على أبي الحسن، مضى والله ما غير ولا بدل ولا قصر ولا جمع ولا منع ولا آثرا إلا الله، والله لقد كانت الدنيا أهون عليه من شسع نعله، ليث في الوغى، بحر في المجالس، حكيم في الحكماء، هيهات قد مضى إلى الدرجات العلى (١).
Muhammad b. Ibrahim b. Ishaq narrated to us. He said: Muhammad b. Jarir al-Tabari narrated to us. He said: Al-Hasan b. Muhammad narrated to us. He said: Muhammad b. `Abd al-Rahman al-Makhzumi narrated to me. He said: Muhammad b. Abi Ya`fur narrated to me from Musa b. Abi Ayyub al-Tamimi from Musa b. al-Mughira from al-Dahhak b. Mazahim. He said: `Ali was mentioned in the presence of Ibn `Abbas after his death, so he said: How tragic is what happened to Abi’l Hasan! He passed away, and by Allah, he did not change anything, nor did he exchange anything, nor did he shorten anything, nor did he join anything, nor did he prevent anything, nor did he affect anything except for the sake of Allah. By Allah, this world was less significant to him than the sole of his sandal. He was a lion in battle, an ocean in gatherings, and a sage among the sages. Alas, he has passed onto the exalted ranks.
حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد ابن جرير الطبري، قال: حدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثني الحسن بن يحيى الدهقان، قال: كنت ببغداد عند قاضي بغداد، واسمه سماعة، إذ دخل عليه رجل من كبار أهل بغداد، فقال له: أصلح الله القاضي، إني حججت في السنين الماضية، فمررت بالكوفة، فدخلت في مرجعي إلى مسجدها، فبينا أنا واقف في المسجد أريد الصلاة إذا أمامي امرأة أعرابية بدوية مرخية الذوائب عليها شملة، وهي تنادي وتقول: يا مشهورا في السماوات، يا مشهورا في الارضين، يا مشهورا في الآخرة، يا مشهورا في الدنيا، جهدت الجبابرة والملوك على إطفاء نورك وإخماد ذكرك، فأبى الله لذكرك إلا علوا، ولنورك إلا ضياء وتماما، ولو كره المشركون. قال: فقلت: يا أمة الله، ومن هذا الذي تصفينه بهذا الصفة؟ قالت: ذلك أمير المؤمنين. قال: فقلت لها: أي أمير المؤمنين هو؟ قالت: علي بن أبي طالب، الذي لا يجوز التوحيد إلا به وبولايته. قال: فالتفت إليها فلم أر أحدا (٢).
Muhammad b. Ibrahim b. Ishaq narrated to us. He said: Muhammad b. Jarir al-Tabari narrated to us. He said: Al-Hasan b. Muhammad narrated to us. He said: Al-Hasan b. Yahya al-Dahqan narrated to me. He said: I was in Baghdad with the judge of Baghdad, and his name was Sama`a. A man from the elders of Baghdad visited him and said to him: May Allah rectify the judge. I went on Hajj in one of the past years and I passed through Kufa. I entered its mosque. I stood in the mosque intending to pray when I saw a Bedouin woman before me ... with a blanket over her. She was calling out and saying: O he who is prominent in the heavens! O he who is prominent in the Earths! O he who is prominent in the Hereafter! O he who is prominent in this world! The tyrants and the kings strived to extinguish your light and suppress your remembrance, but Allah refused and exalted your remembrance and illuminated and perfected your light, even if the pagans may be averse. He said: So, I said: O maidservant of Allah! Who is this that you describe with this description? She said: That is Amir al-Mu’minin. He said: So, I said: Which commander of the faithful is he? She said: `Ali b. Abi Talib, without whose wilaya there cannot be monotheism. He said: So, I turned to her, and I did not see anyone.
١ - حدثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا علي بن أحمد بن موسى (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن هارون الصوفي، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى الروياني، قال: حدثني عبد العظيم بن عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، عن إبراهيم بن أبي محمود، قال: قال علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، في قول الله عز وجل: (وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة) (١)، قال: يعني مشرقة، تنتظر ثواب ربها (٢).
Abu Ja`far Muhammad b. `Ali b. al-Husayn b. Musa b. Babuwayh al-Qummi narrated to us. He said: `Ali b. Ahmad b. Musa narrated to us. He said: Muhammad b. Harun al-Sufi narrated to us. He said: `Ubaydullah b. Musa al-Ruwayani narrated to us. He said: `Abd al-Athim b. `Abdullah b. al-Hasan b. `Ali b. al-Husayn b. Zayd b. al-Hasan b. `Ali b. Abi Talib narrated to me from Ibrahim b. Abi Mahmud. He said: `Ali b. Musa al-Rida said, regarding the saying of Allah, "The faces on that day will be bright, looking at their Lord" (75:22-23). He said: Meaning, [their faces will be] illuminated, looking at the rewards of their Lord.
٢ - حدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن جعفر الاسدي، قال: حدثني محمد بن إسماعيل ابن بزيع، قال: قال أبو الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، في قول الله عز وجل: (لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار) (١)، قال: لا تدركه أوهام القلوب، فكيف تدركه أبصار العيون! (٢)
Al-Husayn b. Ibrahim b. Ahmad b. Hisham al-Mu’addab narrated to us. He said: Abu’l Husayn Muhammad b. Ja`far al-Asadi narrated to us. He said: Muhammad b. Isma`il b. Bazi` narrated to me. He said: Abu’l Hasan `Ali b. Musa al-Rida said, regarding the saying of Allah: "Sight comprehends Him not, yet He comprehends all sight." (6:103) He said: The imagination of the hearts cannot comprehend Him, so how could the sight of eyes comprehend him?!
٣ - حدثنا الحسين بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد موسى بني هاشم، قال: حدثنا المنذر بن محمد، قال: حدثنا علي بن إسماعيل الميثمي، قال: حدثنا إسماعيل بن الفضل، قال: سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) عن الله تبارك وتعالى، هل يرى في المعاد؟ فقال: سبحان الله وتعالى عن ذلك علوا كبيرا! يا بن الفضل، إن الابصار لا تدرك إلا ما له لون وكيفية، والله خالق الالوان والكيفية (٣).
Al-Husayn b. Ibrahim b. Ishaq al-Talaqani narrated to us. He said: Ahmad b. Muhammad b. Sa`id the servant of Bani Hashim narrated to us. He said: Al-Mundhir b. Muhammad narrated to us. He said: `Ali b. Isma`il al-Muthayma narrated to us. He said: Isma`il b. al-Fadl narrated to us. He said: I asked Aba `Abdillah Ja`far b. Muhammad al-Sadiq about Allah; will He be seen in the Resurrection? So, he said: May Allah be glorified greatly above that! O Ibn al-Fadl! Surely, sights only comprehend that which has a colour and a modality, and Allah is the Creator of colours and modalities.
٤ - حدثنا محمد بن أحمد السناني المكتب (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا سهل بن زياد الآدمي، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن الامام علي بن محمد، عن أبي محمد بن علي، عن أبيه الرضا علي بن موسى (عليهم السلام)، قال: خرج أبو حنيفة ذات يوم من عند الصادق (عليه السلام)، فاستقبله موسى بن جعفر (عليه السلام)، فقال له: يا غلام، ممن المعصية؟ فقال: لا تخلو من ثلاثة: إما أن تكون من الله عز وجل وليست منه، فلا ينبغي للكريم أن يعذب عبده بما لم يكتسبه، وإما أن تكون من الله عز وجل ومن العبد، فلا ينبغي للشريك القوي أن يظلم الشريك الضعيف، وإما أن تكون من العبد وهي منه، فإن عاقبه الله فبذنبه، وإن عفا عنه فيكرمه وجوده (٤).
Muhammad b. Ahmad al-Sinani al-Mukattib narrated to us. He said: Muhammad b. Abi `Abdillah al-Kufi narrated to us. He said: Sahl b. Ziyad al-Adami narrated to us from `Abd al-`Athim b. `Abdullah al-Hasani from Imam `Ali b. Muhammad from his father Muhammad b. `Ali from his father Al-Rida `Ali b. Musa . He said: Abu Hanifa departed from al-Sadiq one day and encountered Musa b. Ja`far along the way. So, he said to him: O young man! Who is responsible for the committing of sin? So, he said: There are only three possibilities: (1) It is committed by Allah, which is impossible, because it is not proper for the Merciful to punish His servants for things they have not done. (2) The sin is committed by both Allah and the servant, but it is not proper for a Powerful partner to oppress a weak partner. (3) It is the servant that commits the sin. This is the case. If Allah punishes him, it is due to the sins that he has committed, and if Allah forgives him, it is due to His generosity.
٥ - حدثنا علي بن أحمد بن موسى (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن هارون الصوفي، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى أبو ترا�� الراوياني، عن عبد العظيم ابن عبد الله الحسني، عن إبراهيم بن أبي محمود، قال: قلت للرضا (عليه السلام): يا بن رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه الناس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: إن الله تبارك وتعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا؟ فقال (عليه السلام): لعن الله المحرفين الكلم عن مواضعه، والله ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) كذلك، إنما قال (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى ينزل ملكا إلى السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الاخير، وليلة الجمعة في أول الليل، فيأمره فينادي: هل من سائل فأعطيه، هل من تائب فأتوب عليه، هل من مستغفر فأغفر له. يا طالب الخير أقبل، يا طالب الشر أقصر، فلا يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر عاد إلى محله من ملكوت السماء، حدثني بذلك أبي، عن جدي، عن آبائه (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) (١).
`Ali b. Ahmad b. Musa narrated to us. He said: Muhammad b. Harun al-Sufi narrated to us. He said: `Ubaydullah b. Musa Abu Turab al-Rawyani narrated to us. He said: `Abd al-Athim b. `Abdullah al-Hasani narrated to us from Ibrahim b. Abi Mahmud. He said: I said to al-Rida : O son of the Messenger of Allah! What do you say about the ḥadith that the people narrate from the Messenger of Allah (s), which says: "Allah descends on the eve of Fridays to the heaven of this world?" So, he said: May Allah curse those who distort the words from their places! By Allah, the Messenger of Allah (s) has not said that. Rather, he said: "Allah sends down an angel to the Earth’s atmosphere in the last third of every night, and the first part of Friday eve. He commands him to call: 'Is there an asker, so that I may grant him?’; ‘Is there a repenter, so that I may forgive him?’; Is there one asking for forgiveness, so that I can pardon him? O ones who seek good, come forward! O ones who seek evil, keep away!' He does not stop calling this until the sunrise. At sunrise, he returns to his position in the kingdom of heaven." This was narrated to me by my father from his grandfather from his forefathers from the Messenger of Allah (s).
٦ - حدثنا أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن سهل ابن زياد الآدمي، عن علي بن الحكم، عن حماد بن عبد الله، عن أبي بصير، عن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام)، قال: إذا قال العبد وهو ساجد: يا الله، يا رباه، يا سيداه. ثلاث مرات، أجابه تبارك وتعالى: لبيك عبدي، سل حاجتك (٢).
My father narrated to us. He said: Muhammad b. Yahya al-`Attar narrated to us from Sahl b. Ziyad al-Adami from `Ali b. al-Hakam from Hammad b. `Abdullah from Abi Basir from al-Sadiq Ja`far b. Muhammad . He said: When a worshiper says whilst in prostration: "O Allah, O Lord, O Master! (ya Allah, ya rabbah, ya sayyidah)" three times, He responds: "Here I am, My servant, ask for your need."
٧ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحكم ابن مسكين، قال: حدثني أبو خالد الكعبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام): أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: أيما امرأة رفعت من بيت زوجها شيئا من موضع إلى موضع تريد به صلاحا، نظر الله عز وجل إليها، ومن نظر الله إليه لم يعذبه. فقالت أم سلمة (رضي الله عنها): ذهب الرجال بكل خير، فأي شئ للنساء المساكين؟ فقال (صلى الله عليه وآله): بلى، إذا حملت المرأة كانت بمنزلة الصائم القائم المجاهد بنفسه وماله في سبيل الله، فإذا وضعت كان لها من الاجر ما لا تدري ما هو لعظمه، فإذا أرضعت كان لها بكل مصة كعدل عتق محرر من ولد إسماعيل، فإذا فرغت من رضاعة ضرب ملك على جنبها، وقال: استأنفي العمل، فقد غفر لك (١).
Muhammad b. al-Hasan b. Ahmad b. al-Walid narrated to us. He said: Muhammad b. al-Hasan al-Saffar narrated to us. He said: Muhammad b. al-Husayn b. Abi'l Khattab narrated to us from al-Hakam b. Miskin. He said: Khalid al-Ka`bi narrated to me from Abi `Abdillah . The Messenger of Allah (s) said: Surely, a woman only moved something in the house of her husband from one place to another, wanting to rectify it, and Allah looked to her - and whoever Allah looks to, He will not punish. So, Umm Salama said: All good has gone to men, so what is for poor women? So, he (s) said: Rather, when a woman becomes pregnant, she is of the status of one who is fasting, standing [in prayer], and striving with his soul and his wealth in the way of Allah. When she gives birth, she receives a reward that she cannot comprehend due to its greatness. When she breastfeeds, her reward with each suckle is like freeing one from the descendants of Isma`il. When she stops breastfeeding, an angel hits her on her side and says: Continue working, for Allah has forgiven you.
٨ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم، عن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام)، قال: ثلاث من لم تكن فيه فلا يرجى خيره أبدا: من لم يخش الله في الغيب، ولم يرعو (٢) عند الشيب، ولم يستحي من العيب (٣).
Muhammad b. Musa b. al-Mutawakkil narrated to us. He said: Muhammad b. Yahya al-`Attar narrated to us from Muhammad b. al-Husayn b. Abi'l Khattab from `Ali b. Asbat from his uncle Ya`qub b. Salim from al-Sadiq Ja`far b. Muhammad . He said: There are three whose goodness cannot ever be hoped for: (1) He who does not fear Allah in private, (2) he who does not become pious after old age, and (3) he who is not ashamed of his faults.
٩ - حدثنا أحمد بن زياد بن الجعفر الهمداني (رضي الله عنه)، قال: حدثنا علي ابن إبراهيم عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن عبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل بن مسلم، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن العبد ليحبس على ذنب من ذنوبه مائة عام، وإنه لينظر إلى أزواجه وإخوانه في الجنة (٤).
Ahmad b. Ziyad b. al-Ja`far al-Hamadani narrated to us. He said: `Ali b. Ibrahim narrated to us from his father Ibrahim b. Hashim from `Abdullah b. al-Mughira from Isma`il b. Muslim from al-Sadiq Ja`far b. Muhammad from his father from his forefathers from `Ali . He said: The Messenger of Allah (s) said: Surely, a servant will be imprisoned for a sin from his sins for one hundred years while looking at his wives and brothers in Paradise.
١٠ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رضي الله عنه)، قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن وهب بن وهب القرشي، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام): أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: لا تنقش الارض عن أحد يوم القيامة إلا وملكان آخذان بضبعيه (٥) يقولان: أجب رب العزة (٦).
Muhammad b. Musa b. al-Mutawakkil narrated to us. He said: `Ali b. al-Husayn al-Sa`d Abadi narrated to us from Ahmad b. Abi `Abdillah from his father from Wahb b. Wahb al-Qurashi from al-Sadiq Ja`far b. Muhammad from his father . `Ali b. Abi Talib said: None will be brought up from the earth on the Day of Resurrection except that two angels will take him by his arms and say: Answer the Lord of Glory.
١١ - حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن أحمد العلوي، قال: حدثني أحمد بن القاسم، عن أبي هاشم الجعفري، قال: أصابتني ضيقة شديدة، فصرت إلى أبي الحسن علي بن محمد (عليهما السلام)، فأذن لي، فلما جلست قال: يا أبا هاشم، أي نعم الله عز وجل عليك تريد أن تؤدي شكرها؟ قال أبو هاشم: فوجمت (١)، فلم أدر ما أقول له، فابتدأ (عليه السلام) فقال: رزقك الايمان، فحرم به بدنك على النار، ورزقك العافية فأعانتك على الطاعة، ورزقك القنوع فصانك عن التبذل. يا أبا هاشم، إنما ابتدأتك بهذا، لاني ظننت أنك تريد أن تشكو إلي من فعل بك هذا، وقد أمرت لك بمائة دينار، فخذها (٢).
Al-Hasan b. Ahmad b. Idris narrated to us. He said: My father narrated to us from Muhammad b. Ahmad al-`Alawi. He said: Ahmad b. al-Qasim narrated to me from Abi Hashim al-Ja`fari. He said: I was afflicted with extreme poverty, so I visited Abi’l Hasan `Ali b. Muhammad and he permitted me in. When I sat down, he said: O Aba’l Hashim! Which of the blessings of Allah over you would you like to give thanks for? Abu’l Hashim said: I remained silent because I did not know what to say to him. So, he preceded me, saying: He has given you faith, by which He has prohibited your body from the Fire. He has given you wellness, by which He supported you in obedience [to Him]. He has granted you contentment, by which He separated you from spending too much. O Aba’l Hashim! I only preceded you with this because I thought that you wanted to complain to me about the One who has done this to you. I have prepared one hundred gold coins for you, so take them.
١٢ - حدثنا أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن يحيى بن المبارك، عن عبد الله بن جبلة، عن إسحاق بن عمار، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: لا صلاة لحاقن، ولا لحاقب، ولا الحازق. فالحاقن: الذي به البول: والحاقب: الذي به الغائط، والحازق: الذي قد ضغطه الخف (٣).
My father narrated to us. He said: Sa`d b. `Abdullah narrated to us from Ya`qub b. Yazid from Yahya b. al-Mubarak from `Abdullah b. Jabala from Ishaq b. `Ammar. He said: I heard Aba `Abdillah al-Sadiq say: There is no prayer (salat) for a haqin, nor a haqib, nor a haziq. A haqin is one who has urine [and cannot control it]. A haqib is one who has gas [and cannot control it]. A haziq is one whose feet have been injured.
١٣ - حدثنا أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم ابن هاشم، عن حماد بن عيسى، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) يوما: تحسن أن تصلي، يا حماد؟ قال: فقلت: يا سيدي، أنا أحفظ كتاب حريز في الصلاة، قال: فقال: لا عليك قم صل، قال: فقمت بين يديه متوجها إلى القبلة، فاستفحت الصلاة، وركعت وسجدت، فقال: يا حماد، لا تحسن أن تصلي، ما أقبح بالرجل أن يأتي عليه ستون سنة أو سبعون سنة، فما يقيم صلاة واحدة بحدودها تامة! قال حماد: فأصابني في نفسي الذل، فقلت: جعلت فداك، فعلمني الصلاة. فقام أبو عبد الله (عليه السلام) مستقبل القبلة منتصبا، فأرسل يديه جميعا على فخذيه، قد ضم أصابعه، وقرب بين قدميه حتى كان بينهما قدر ثلاث أصابع مفرجات، واستقبل بأصابع رجليه جميعا، لم يحرفهما عن القبلة بخشوع واستكانة، وقال: الله أكبر. ثم قرأ الحمد بترتيل، و (قل هو الله أحد)، ثم صبر هنيئة بقدر ما تنفس وهو قائم، ثم قال: الله أكبر. وهو قائم، ثم ركع وملا كفيه من ركبتيه منفرجات، ورد ركبتيه إلى خلف حتى استوى ظهره حتى لو صب عليه قطرة من ماء أو دهن لم تزل لاستواء ظهره، ومدا عنقه، وغمض عينيه، ثم سبح ثلاثا بترتيل، فقال: سبحان ربي العظيم وبحمده، ثم استوى قائما، فلما استمكن من القيام قال: سمع الله لمن حمده، ثم كبر وهو قائم، ورفع يديه حيال وجهه، ثم سجد، ووضع كفيه مضمومتي الاصابع بين ركبتيه حيال وجهه، فقال: سبحان ربي الاعلى وبحمده. ثلاث مرات، ولم يضع شيئا من بدنه على شئ، وسجد على ثمانية أعظم: الجبهة، والكفين، وعيني الركبتين، وأنامل إبهامي الرجلين، فهذه السبعة فرض، ووضع الانف على الارض سنة، وهو الارغام. ثم رفع رأسه من السجود، فلما استوى جالسا، قال: الله أكبر، ثم قعد على جانبه الايسر، قد وضع ظاهر قدمه اليمنى على باطن قدمه اليسرى، وقال: استغفر الله ربي وأتوب إليه. ثم كبر وهو جالس، وسجد السجدة الثانية، وقال كما قال في الاولى، ولم يستعن بشئ من جسده على شئ في ركوع ولا سجود، كان مجنحا، ولم يضع ذراعيه على الارض، فصلى ركعتين على هذا، ثم قال: يا حماد، هكذا صل: ولا تلتفت، ولا تعبث بيديك وأصابعك، ولا تبزق عن يمينك، ولا عن يسارك، ولا بين يديك (١).
My father narrated to us. He said: `Ali b. Ibrahim narrated to us from his father Ibrahim b. Hashim from Hammad b. `Isa. He said: Abu `Abdillah said to me one day: Do you know how to pray, O Hammad? He said: I said: O my master! I comply with the book of Hariz about prayer. He said: So he said: Worry not! Stand and pray. He said: So, I stood in front of him, facing the qibla. Then I commenced the prayer and I bowed and I prostrated. So, he said: O Hammad! You do not know how to pray. How repulsive is it for a man to have had sixty years or seventy years pass him by, and he has not established a single prayer with all its limits?! Hammad said: So, abasement befell me within and I said: May I be your sacrifice! Please teach me the prayer. So, Abu `Abdillah stood facing the qibla, erect. Then he placed both his hands together on his thighs, his fingers joined together, and he drew his feet near until they were three digits apart. And he turned, with all the toes of his feet, neither of his feet deflected from the qibla, with submissiveness and complete surrender (tranquility), and said: Allah is the Greatest (Allaahu Akbar)! Then he recited Surat al-Hamd and qul huwallahu ahad with intonation (tartil). Then he paused a little for a measure of one breath while he was standing. Then he said: Allah is the Greatest (Allaahu Akbar) – while he was standing. Then he bowed and spread his palms over the knees and pushed his knees backwards until his back was straight; were a drop of water or fat to be poured on him, it would not slide down due to the straightening of his back and the pushing back of his knees, and he erected his neck and looked down. Then he glorified thrice with intonation and said: Allah listens to the one who praises Him (sami`allahu liman hamidah). Then he recited the takbir while he was standing and raised his hands opposite his face. And he prostrated and placed his hands on the ground prior to his knees and said: Glorified is my Lord, the Most High, and I praise Him (subhana rabbiya 'l-a`laa wa bi hamdih), thrice, and he did not place (i.e. rest) anything (any part) of his body against anything from it. And he prostrated upon eight major [parts]: the forehead and the palms and the kneecaps and the tips of the big toes of the feet and the nose; then these are seven, plenty (seven are required). And the positioning of the nose over the earth is recommended. And it is [out of] compulsion (i.e. the nose is forced to rub the ground when the forehead is on the ground). Then he raised his head from prostration and when he was seated, he said: Allah is the Greatest (Allahu akbar)! Then he sat on his left side and he placed the outside of his right foot over the inside of his left foot, and said: I seek forgiveness of Allah, my Lord and I turn towards (repent unto) Him (astaghfirullaha rabbi wa atubu ilayh). Then he recited the takbir while he was seated and he prostrated a second time and said what he had said in the first and he did not resort to anything from his body against another from it either in the ruku` or the sujud, and he was winged (i.e., the placement of his hands appeared as if there were wings on either side) and he did not place his arms on the ground. Then he prayed the second unit similarly, then said: O Hammad! Pray this way. And do not turn, nor play with your hands or your fingers and do not spit from your right nor your left nor in front of you.
١٤ - حدثنا محمد بن عمر الحافظ، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن حفص، قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن سلمة، عن أبي الصادق، قال: قال علي (عليه السلام): ديني دين النبي (صلى الله عليه وآله)، وحسبي حسب النبي، فمن تناول ديني وحسبي فإنما يتناول رسول الله (صلى الله عليه وآله) (١).
Muhammad b. `Umar al-Hafith narrated to us. He said: Muhammad b. al-Husayn b. Hafs narrated to us. He said: Ibrahim b. Isma`il narrated to us. He said: My father narrated to me from his father from Salama from Abi’l Sadiq. He said: `Ali said: My religion is the religion of the Prophet (s), and my judgment is the judgment of the Prophet. So, whoever insults my religion and my judgment has surely insulted the Messenger of Allah (s).
١٥ - حدثنا الحسن بن علي بن شعيب الجوهري (رضي الله عنه)، قال: حدثنا عيسى بن محمد العلوي، قال: حدثنا أبو عمرو أحمد بن أبي حازم الغفاري، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن شريك، عن ركين بن الربيع، عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي، ألا وهما الخليفتان من بعدي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض (٢).
Al-Hasan b. `Ali b. Shu`ayb al-Jawhari narrated to us. He said: `Isa b. Muhammad al-`Alawi narrated to us. He said: Abu `Amr Ahmad b. Abi Hazim al-Ghifari narrated to us. He said: `Ubaydullah b. Musa narrated to us from Sharik from Rakin b. al-Rabi` from al-Qasim b. Hassan from Zayd b. Thabit. He said: The Messenger of Allah (s) said: Surely, I have left among you the two heavyweights: (1) the Book of Allah, and (2) my progeny, my Ahl al-Bayt. Surely, they are the two vicegerents (khalifatan) after me. They will not separate until they return to me at the Pond.
١٦ - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه (رضي الله عنه)، قال: حدثني عمي محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي القرشي، عن نصر بن مزاحم، عن عمر بن سعد، عن يوسف بن يزيد، عن عبد الله بن عوف بن الاحمر، قال: لما أراد أمير المؤمنين (عليه السلام) المسير إلى النهروان أتاه منجم، فقال له: يا أمير المؤمنين، لا تسر في هذه الساعة، وسر في ثلاث ساعات يمضين من النهار. فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): ولم ذاك؟ قال: لانك إن سرت في هذه الساعة أصابك وأصاب أصحابك أذى وضر شديد، وإن سرت في الساعة التي أمرتك ظفرت وظهرت وأصبت كل ما طلبت. فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): تدري ما في بطن هذه الدابة، أذكر أم أنثى؟ قال: إن حسبت علمت. قال له أمير المؤمنين (عليه السلام): من صدقك على هذا القول كذب بالقرآن (إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت إن الله عليم خبير) (٣) ما كان محمد (صلى الله عليه وآله) يدعي ما ادعيت، أتزعم أنك تهدي إلى الساعة التي من سار فيها صرف عنه السوء، والساعة التي من سار فيها حاق به الضر؟ من صدقك بهذا استغنى بقولك عن الاستعانة بالله عز وجل في ذلك الوجه، وأحوج إلى الرغبة إليك في دفع المكروه عنه، وينبغي له أن يوليك الحمد دون ربه عز وجل، فمن آمن لك بهذا فقد اتخذك من دون الله ندا وضدا. ثم قال (عليه السلام): اللهم لا طير إلا طيرك، ولا ضير إلا ضيرك، ولا خير إلا خيرك، ولا إله غيرك. ثم التفت إلى المنجم، فقال: بل نكذبك ونخالفك، ونسير في الساعة التي نهيت عنها (١).
Muhammad b. `Ali Majiluwayh narrated to us. He said: My uncle Muhammad b. Abi’l Qasim narrated to me from Muhammad b. `Ali al-Qurashi from Nasr b. Mazahim from `Umar b. Sa`d from Yusuf b. Yazid from `Abdullah b. `Awf b. al-Ahmar. He said: When Amir al-Mu’minin wanted to set out to Nahrawan, an astrologer came to him and said to him: O Amir al-Mu’minin! Do not go at this hour. Go after three hours have passed from the day. So, Amir al-Mu’minin said to him: Why is that? He said: Because if you go at this hour, you and your companions will be afflicted with severe harm. If you go in the hour that I have commanded you to go in, then you will triumph and achieve all that you seek. So, Amir al-Mu’minin said to him: Do you know what is in this beast, whether it is male or female? He said: If I calculate, I will know. Amir al-Mu’minin said to him: Whoever ratifies you in this saying has belied the Quran, “Surely, it is Allah with whom rests the knowledge of the Hour; and He sends down the rain, and He knows what is in the wombs. No one knows what he will earn tomorrow, and no one knows in which land he will die. Surely, Allah is Knowing, Aware.” (31:34) Muhammad (s) would not claim what you are claiming. Do you allege that you can guide to the hour that steers one away from harm, and [identify] the hour that, if one travels in it, he incurs harm? According to this view, whoever ratifies you in this saying has become needless of Allah, and has made it more necessary to seek you to repel hateful things from him, and makes it incumbent on himself to give you all praise at the expense of his Lord. Whoever believes in you in this has taken up an equal counterpart to Allah. Then, he said: O Allah! There is no warning except Your warning, and there is no harm except Your harm, and there is no goodness except Your goodness, and there is no god besides You. Then, he turned to the astrologer and said: Rather, we bely you and oppose you. We will travel in the hour that you have prohibited.
١ - حدثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسي ابن بابويه القمي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي، عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم الثقفي، قال: سئل أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، عن الخمر، فقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أول ما نهاني عنه ربي عز وجل عن عبادة الاوثان، وشرب الخمر، وملاحاة الرجال، إن الله تبارك وتعالى بعثني رحمة للعالمين، ولامحق المعازف والمزامير، وأمور الجاهلية وأوثانها وأزلامها وأحداثها، أقسم ربي جل جلاله فقال: لا يشرب عبد لي خمرا في الدنيا إلا سقيته يو القيامة مثل ما شرب منها من الحميم، معذبا بعد أو مغفورا له. وقال (عليه السلام): لا تجالسوا شارب الخمر ولا تزوجوه، ولا تتزوجوا إليه، وإن مرض فلا تعودوه، وإن مات فلا تشيعوا جنازته، إن شارب الخمر يجئ يوم القيامة مسودا وجهه، مزرقة عيناه، مائلا شدقه، سائلا لعابه، دالعا لسانه من قفاه (١).
Abu Ja`far Muhammad b. `Ali b. al-Husayn b. Musa b. Babuwayh al-Qummi narrated to us. He said: My father narrated to us. He said: Sa`d b. `Abdullah narrated to us from al-Haytham b. Abi Masruq al-Nahdi from al-Hasan b. Mahbub from Abi Ayyub al-Khazzaz from Muhammad b. Muslim al-Thaqafi. He said: Abu `Abdillah Ja`far b. Muhammad al-Sadiq was asked about wine, so he said: The Messenger of Allah (s) said: The first things that my Lord prohibited for me were worshiping statues, drinking wine, and quarrelling with men – surely, Allah raised me as a mercy to the worlds – and stringed instruments, wind instruments; and the affairs of Jahiliyya, its statues, its rites, and its impurities. My Lord swore, saying: “No servant of Mine will drink wine in this world except that he will be fed the same quantity in boiling water in the Resurrection, punished or forgiven.” So, he said: Do not sit with one who drinks wine, do not marry him, and do not arrange for him to be married. If he becomes ill, then do not visit him. If he dies, then do not attend his funeral. Surely, a drinker of wine will come on the Day of Resurrection with a darkened face, bleary-eyed, slanted mouth, drooling, with his tongue dangling from the back of his mouth.
٢ - حدثنا أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن محمد بن حمران، عن أبي عبيدة الحذاء، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): يا زياد، إياك والخصومات، فإنها تورث الشك، وتحبط العمل، وتردي صاحبها، وعسى أن يتكلم الرجل بالشئ لا يغفر له. يا زياد، إنه كان فيما مضى قوم تركوا علم ما وكلوا به، وطلبوا علما كفوه، حتى انتهى بهم الكلام إلى الله عز وجل فتحيروا، فإن كان الرجل ليدعي من بين يديه فيجيب من خلفه، أو يدعى من خلفه فيجيب من بين يديه (١).
My father narrated to us. He said: `Abdullah b. Ja`far al-Himyari narrated to us from Ahmad b. Muhammad b. `Isa from his father from Muhammad b. Abi `Umayr from Muhammad b. Humran from Abi `Ubayda al-Hatha’. He said: Abu Ja`far said: O Ziyad! Beware of argumentation, for it creates doubt, nullifies deeds, and degrades its doer. Perhaps a man may say something that he is not forgiven for. O Ziyad! There was once a community who left the required knowledge and sought unrequired knowledge, until they spoke of Allah [and His essence] and became perplexed by it; [so much so] that if a man were to call in front of them, they would reply to the back, and to the front if called from the back.
٣ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثني أحمد بن أبي عبد الله البرقي، قال: حدثني أبي، عن صفوان بن يحيى، عن أبي اليسع، عن سليمان بن خالد، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إياكم والتفكر في الله، فإن التفكر في الله لا يزيد إلا تيها، إن الله عز وجل لا تدركه الابصار، ولا يوصف بمقدار (٢).
Muhammad b. al-Hasan b. Ahmad b. al-Walid narrated to us. He said: Muhammad b. al-Hasan al-Saffar narrated to us. He said: Ahmad b. Abi `Abdillah al-Barqi narrated to me. He said: My father narrated to me from Safwan b. Yahya from Abi’l Yasa` from Sulayman b. Khalid. He said: Abu `Abdillah said: Beware of contemplating about [the essence of] Allah, for contemplation about Allah only increases in deviation. Surely, Allah cannot be comprehended by sights, and He cannot be described by measurement.
٤ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رحمه الله)، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عنبسة العابد، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، قال: إياكم والخصومة في الدين، فإنها تشغل القلب عن ذكر الله عز وجل، وتورث النفاق، وتكسب الضغائن، وتستجيز الكذب (٣).
Muhammad b. Musa b. al-Mutawakkil (rh) narrated to us. He said: Abdullah b. Ja`far al-Himyari narrated to us. He said: Ahmad .b Muhammad b. `Isa narrated to us from al-Hasan b. Mahbub from `Anbasa al-`Abid from Abi `Abdillah al-Sadiq . He said: Beware of arguing in religion, for it distracts the heart from the remembrance of Allah, it bequeaths hypocrisy, it forms grudges, and it makes lying easy.
٥ - وبهذا الاسناد، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، قال: لما خلق الله عز وجل العقل استنطقه، ثم قال له: أقبل، فأقبل، ثم قال له: أدبر، فأدبر، ثم قال له: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحب إلي منك، ولا أكملك إلا فيمن أحب، أما إني إياك آمر، وإياك أنهى، وإياك أعاقب، وإياك أثيب (١).
By this isnad from al-Hasan b. Mahbub from al-`Ala' b. Ruzayn from Muhammad b. Muslim from Abi Ja`far al-Baqir . He said: When Allah created the intellect, He interrogated it. Then, He said to it: Come forth. So, it came forth. Then, He said to it: Go back. So, it went back. Then, He said to it: By My glory and My majesty! I have not created a thing that is more beloved to Me than you. I do not perfect you except in those whom I love. Surely, by you I command, by you I prohibit, by you I punish, and by you I reward.
٦ - حدثنا علي بن أحمد بن موسى (رضي الله عنه)، قال: حدثني محمد بن يعقوب، قال: حدثني علي بن محمد بن عبد الله، عن إبراهيم بن إسحاق الاحمر، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبيه، قال: قلت لابي عبد الله الصادق (عليه السلام): فلان من عبادته ودينه وفضله كذا وكذا. قال: فقال: كيف عقله؟ فقلت: لا أدري. فقال: إن الثواب على قدر العقل، إن رجلا من بني إسرائيل كان يعبد الله عز وجل في جزيرة من جزائر البحر خضراء نضرة كثيرة الشجر طاهرة الماء، وإن ملكا من الملائكة مر به فقال: يا رب، أرني ثواب عبدك هذا. فأراه الله عز وجل ذلك، فاستقله الملك، فأوحى الله عز وجل إليه: أن اصحبه. فأتاه الملك في صورة إنسي، فقال له: من أنت؟ قال: أنا رجل عابد، بلغنا مكانك وعبادتك بهذا المكان، فجئت لا عبد الله معك. فكان معه يومه ذلك، فلما أصبح قال له الملك، إن مكانك لنزهة. قال: ليت لربنا بهيمة، فلو كان لربنا حمار لرعيناه في هذا الموضع، فإن هذا الحشيش يضيع. فقال له الملك: وما لربك حمار؟ فقال: لو كان له حمار ما كان يضيع مثل هذا الحشيش، فأوحى الله عز وجل إلى الملك، إنما أثيبه على قدر عقله. وقال الصادق (عليه السلام): ما كلم رسول الله (صلى الله عليه وآله) العباد بكنه عقله قط. قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنا معاشر الانبياء أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم (٢).
`Ali b. Ahmad b. Musa narrated to us. He said: Muhammad b. Ya`qub narrated to me. He said: `Ali b. Muhammad b. `Abdullah narrated to me from Ibrahim b. Ishaq al-Ahmar from Muhammad b. Sulayman al-Daylami from his father. He said: I spoke to Abi `Abdillah al-Sadiq , describing the worship, religion, virtue, and so on of a person. He said: So, he said: How is his intellect? So, I said: I do not know. So, he said: Surely, good deeds are at the proportion of one’s intellect. Surely, a man from the Children of Israel would worship Allah on a green, verdant island with any trees and pure water. Then, an angel from among the angels passed by him and said: “O Lord! Show me the rewards of the deeds of this servant of Yours.” So, Allah showed that to him, and the angel considered it minor. So, Allah revealed to him, telling him to accompany him. So, the angel came to him in the form of a human. So, he said to him: “Who are you?” He said: “I am a worshiping man. We were informed about your position and your worship in this place, so I came to worship Allah with you.” He was with him on that day, so at its end, the angel said to him: “This place of yours is a retreat.” He said: “If only our Lord had a beast. If our Lord had a donkey, we would have herded it in this place, for this grass is so luscious that it could get lost in it.” So, the angel said to him: “Does your Lord not have a donkey?” So, he said: “If He had a donkey, this grass would not go to waste.” So, Allah revealed to the angel: “Surely, I will only reward him in proportion to his intellect.” Al-Sadiq said: The Messenger of Allah (s) never spoke to the worshipers at the level of his own intellect. He said: The Messenger of Allah (s) said: We the prophets were commanded to speak to the people at the level of their intellect.
٧ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن بكر بن محمد الازدي، عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): أصول الكفر ثلاثة: الحرص، والاستكبار، والحسد، فأما الحرص فإن آدم (عليه السلام) حين نهي عن الشجرة حمله الحرص إلى أن أكل منها، وأما الاستكبار فإبليس حين أمر بالسجود لآدم استكبر، وأما الحسد فابنا آدم حين قتل أحدهما صاحبه حسدا (١).
Muhammad b. al-Hasan b. Ahmad b. al-Walid narrated to us. He said: Muhammad b. al-Hasan al-Saffar narrated to us from al-`Abbas b. Ma`ruf from Bakr b. Muhammad al-Azdi from Abi Basir. He said: Abu `Abdillah al-Sadiq said: The foundations of disbelief are three: (1) greed, (2) arrogance, and (3) envy. As for greed, when Adam was prohibited from the tree, greed caused him to eat from it. As for arrogance, when Adam refused to prostrate to Adam, he was arrogant. As for envy, one of Adam's sons killed the other due to envy.
٨ - حدثنا أبي (رحمه الله)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن إسماعيل بن مسلم السكوني، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: أركان الكفر أربعة: الرغبة، والرهبة، والسخط، والغضب (٢).
My father (rh) narrated to us. He said: `Ali b. Ibrahim narrated to us from his father Ibrahim b. Hashim from la-Husayn . Yazid al-Nawfali from Isma`il b. Muslim al-Sukuni from al-Sadiq Ja`far b. Muhammad from his father from his forefathers from the Messenger of Allah (s). He said: The pillars of disbelief are four: (1) desire, (2) fear, (3) discontent, and (4) anger.
٩ - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار (رحمه الله)، قال: حدثنا أبي، عن يعقوب بن يزيد، عن زياد بن مروان القندي، عن أبي وكيع، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الحارث الاعور، عن علي (عليه السلام)، قال: لا يصلح من الكذب جد ولا هزل، ولا أن يعد أحدكم صبيه ثم لا يفي له، إن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وما يزال أحدكم يكذب حتى يقال: كذب وفجر وما يزال أحدكم يكذب حتى لا يبقى في قلبه موضع إبرة صدق، فيسمى عند الله كذابا (٣).
Ahmad b. Muhammad b. Yahya al-`Attar (rh) narrated to us. He said: My father narrated to us from Ya`qub b. Yazid from Ziyad b. Marwan al-Qindi from Abi Waki` from Abi Ishaq al-Sabi`i from al-Harith al-A`war from `Ali . He said: There is no good in lying nor in mockery, nor in promising your child something then failing to fulfill it. Lying leads to immorality, and immorality leads to the Fire. One of you may not stop lying until it is said: “he lies, and he has committed immorality.” One of you may not stop lying until there is not an iota of honesty in his heart, so he will be called a liar with Allah.
١٠ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رحمه الله)، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن غير واحد، عن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام)، قال: لا تغتب فتغتب، ولا تحفر لاخيك حفرة فتقع فيها، فإنك كما تدين تدان (٤).
Muhammad b. al-Hasan b. Ahmad b. al-Walid (rh) narrated to us. He said: Muhammad b. al-Hasan al-Saffar narated to us from Ahmad b. Abi `Abdillah al-Barqi from his father from another person from al-Sadiq Ja`far b. Muhammad . He said: Do not anger others, or else you will be angered; and do not dig a hole for your brother, or else you will fall in it. Surely, you will reap what you sow.
/ ١١ - وبهذا الاسناد، عن أحمد بن أبي عبد الله، قال: حدثنا الحسين بن يزيد، عن إسماعيل بن مسلم، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الجلوس في المسجد لانتظار الصلاة عبادة ما لم يحدث. قيل: يا رسول الله، وما الحدث؟ قال: الاغتياب (١).
By this isnad from Ahmad b. Abi Abdillah. He said: Al-Husayn b. Yazid narrated to us from Isma`il b. Muslim from al-Sadiq Ja`far b. Muhammad from his father from his forefathers . He said: The Messenger of Allah (s) said: Sitting in the mosque waiting for the prayer is worship for one who does not nullify. It was said: O Messenger of Allah! What is the nullifier? He said: Backbiting.
١٢ - حدثنا أبي (رحمه الله)، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إذا قال العبد: علم الله، فكان كاذبا، قال الله عز وجل: أما وجدت أحدا تكذب عليه غيري؟! (٢).
My father (rh) narrated to us. He said: Sa`d b. `Abdullah narrated to us from Ahmad b. Muhammad b. `Isa from al-Hasan b. `Ali b. Faddal from Tha`laba b. Maymun from Abi Jamila al-Mufaddal b. Salih from Aban b. Taghlub from Abi `Abdillah . He said: Whoever swears by Allah whilst lying, Allah says: “Did you not find anyone else to lie upon besides Myself?!”
١٣ - وبهذا الاسناد، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن وهب، عن شهاب بن عبد ربه، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، قال: من قال الله يعلم، فيما لم يعلم، اهتز العرش إعظاما له (٣).
By this isnad from Ahmad b. Muhammad from `Uthman b. `Isa from Wahb from Shihab b. `Abd Rabbih from Abi `Abdillah al-Sadiq . He said: Whoever says "Allah knows" regarding something that he does not know, the Throne shakes out of the greatness of Allah.
١٤ - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور (رحمه الله)، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عامر، عن معلى بن محمد البصري، عن علي بن أسباط، عن جعفر بن سماعة، عن غير واحد، عن زرارة بن أعين، قال: سألت أبا جعفر الباقر (عليه السلام): ما حق الله على العباد؟ قال: أن يقولوا ما يعلمون، ويقفوا عند ما لا يعلمون (٤).
Ja`far b. Muhammad b. Masruq (rh) narrated to us. He said: Al-Husayn b. Muhammad b. `Amer narrated to us from Mu`alla b. Muhammad al-Basri from `Ali b. Asbat from Ja`far b. Sama`a from another person from Zurara b. A`yan. He said: I asked Aba Ja`far al-Baqir : What is the right that Allah has over a worshiper? He said: To say only that which they know, and to stop at that which they do not know.
١٥ - حدثنا أبي (رحمه الله)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن يونس بن يعقوب، عن أبي يعقوب إسحاق بن عبد الله، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، قال: إن الله تبارك وتعالى عير عباده بآيتين من كتابه: أن لا يقولوا حتى يعلموا، ولا يردوا ما لم يعلموا، قال الله عز وجل: (ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق) (٥)، وقال: (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله) (١).
My father (rh) narrated to us. He said: `Ali b. Ibrahim narrated to us from his father from Ibn Abi `Umayr from Yunus b. Ya`qub from Abi Ya`qub Ishaq b. `Abdullah from Abi `Abdillah al-Sadiq . He said: Allah reproaches His servants with two verses from His Book: to not speak until they know, and to not respond to that which they do not know. Allah says, “Was a covenant not taken from them in the Book that they would not say anything about Allah except the truth?” (7:169), and He says, “In fact, they rejected the Book without comprehending it and before the fulfilment of its warnings.” (10:39)
١٦ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رحمه الله)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن داود بن فرقد، عن ابن شبرمة، قال: ما ذكرت حديثا سمعته من جعفر بن محمد (عليه السلام) إلا كاد أن يتصدع له قلبي، سمعته يقول حدثني أبي، عن جدي، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) - قال ابن شبرمة: وأقسم بالله ما كذب على أبيه، ولا كذب أبوه ٧٠٦ على جده، ولا كذب جده على رسول الله - قال: من عمل بالمقاييس فقد هلك وأهلك، ومن أفتى الناس وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه فقد هلك وأهلك (٢).
Muhammad b. Musa b. al-Mutawakkil (rh) narrated to us. He said: `Ali b. Ibrahim b. Hashim narrated to us from Muhammad b. `Isa b. `Ubayd from Yunus b. `Abd al-Rahman from Dawud b. Farqad from Ibn Shabrama. He said: I never mentioned a hadith that I heard from Ja`far b. Muhammad except that my heart would break for him. I heard him say: My father narrated to me from my grandfather from the Messenger of Allah (s). Ibn Shabrama said: By Allah, he would not lie upon his father, and his father would not lie upon his grandfather, and his grandfather would not lie upon the Messenger of Allah. He [(s)] said: Whoever acts by analogies (qiyas) is destroyed and has destroyed others. Whoever gave rulings to the people without knowing the abrogating from the abrogated nor the decisive from the allegorical is destroyed and has destroyed others.
/ ١٧ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس بن عبد الرحمن، عن غير واحد، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، قال: قام عيسى بن مريم (عليه السلام) خطيبا في بني إسرائيل، فقال: يا بني إسرائيل، لا تحدثوا الجهال بالحكمة فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم (٣).
Muhammad b. al-Hasan b. Ahmad b. al-Walid narrated to us. He said: Muhammad b. al-Hasan al-Saffar narrated to us from Ibrahim b. Hashim from Isma`il b. Marrar from Yunus b. `Abd al-Rahman from another person from Abi `Abdillah al-Sadiq . He said: `Isa b. Maryam stood to deliver a sermon to the Children of Israel. So, he said: O Children of Israel! Do not impart wisdom to the ignorant, for you will have oppressed it; and do not prevent it from its people, for you will have oppressed them.