Datasets:

arbml

/

APCDv2

like 0

ابا بكر العطاس فرد زمانه وبحراً من العرفان يالك من بحر

وَالدَوحُ رَطبُ المَهَزِّ لَدنٌ قَد رَقَّ رَيّا وَطابَ رَيّا

ما غَرَّكُم مِنهُ وَقَد جَرَّبتُمُ سَطَواتِهِ في سالِفِ الأَعوامِ

في كلِّ سِربٍ من فرائِدِ سربِه وضعَ الجمالُ من الفراقِدِ توأَما

بك يُحرَم المحروم في الدينا بما كسبت يَداهُ وَيُرزَقُ المَرزوقُ

وَتَعزوهُ لِلأَحداثِ سِنٌّ صَغيرَةٌ وَيَعزوهُ لِلأَشياخِ عِلمٌ يُؤَلَّفُ

سحب يمر بكل خير ظلهم ملألهم في كل صالحة بد

غصن الرياض بدت لنا أنواره وسنا الهنا قد أشرقت أنواره

عَمِيَت أَخبارُهُم مُذ تَوَلَّوا لَيتَ شِعري كَيفَ هُم حَيثُ صاروا

إِذا هَمَّ لَم تَقعُد بِهِ عَزَماتُهُ وَإِن ثارَ لا تَعيا عَلَيهِ المَطاعِمُ

ونماك بيت للنبوَّة باذخٌ تتمرغُ الأحداقُ في عَتباتهِ

وما كنتُ في دَمعي وشعري مكافئاً فأطوادُنا تحني لفَضلِكِ هاما

حَمَلَتْ أوعيةَ الشكرِ له وانثنت تحمِلُ منه المِنحَا

فأحمد في إثر أحمد أودى شفيع البرايا الرسول النبي

وتَحسَبُ خَيلَهُ عِقبانَ دَجنٍ يَرُحنَ مع الظَّلامِ ويغتدينا

لراعي الحيا عثمان طاق بمنزل على هام كيوان المعالي مؤسس

إِمامٌ كَأَيِّن مِن إِمامٍ نَمى بِهِ وَشَمسٍ وَبَدرٍ قَد أَضاءا فَنَوَّرا

سابقِ الريحَ نَحوَها يا غرامي فمع الريح قد بعثتُ سلامي

وَنجمُ تُقىً لَمْ يُصْدِرِ الأمْرَ عَزْمُهُ بِمُقْتَضَبٍ مِنْ عَاثِر الرَّأيِ مُحْجِمِ

لقد حبست مهابته الساني زمانا فيه آثرت الخمولا

فأنا لثمتُ الخد أيم ن كي تديري الايسرا

الناسُ إِثنانِ ذو عِلمٍ وَمُستَمِعٍ واعٍ وَسائِرُهُم كَاللّغوِ وَالعَكَرِ

لَهُ في الرَوع أَصحاب وَقَوم خِفاف وَالرِماح بِها عرام

أَبى لَكَ أَن تَسطيعَهُ أَو تَنالَهُ حَديثٌ شَآكَ القَومُ فيهِ وَأَوَّلُ

تَعَرَّضَ لي عَمرٌو وَعَمروٌ لي خِزايَةٌ تَعَرُّضَ ضَبعِ القَفرِ لِلأَسَدِ الوَردِ

فَإِنَّ الصَفا العادِيَّ لَن تَستَطيعَهُ فَأَقصِر وَلَم يَلحَق مِنَ الشَرِّ آخِرُه

بَني أُمِّ ذي المالِ الكَثيرِ يَرَونَهُ وَإِن كانَ عَبداً سَيِّدَ الأَمرِ جَحفَلا

بِالمُكتَفي كُفِيَ الأَنامُ هُمومَهُم وَغَدا عَلَيهِم طالِعٌ مَسعودُ

ماذا يقول بوصف ذاتك مادحٌ يوماً وانتَ محمدٌ وامينُ

قد قلتُ للطالبِ مسعاهُمُ جهِلْتَ فانظر أيَّ برقٍ تَشيمْ

وبالفخار على كل الملوك أولي ال تيجان ممن مضى في معشر سلفوا

أَيا جسميَ البالي تَجَسَمت مِن ضَناً وَيا كَيدي الحَرا تَكونتِ مِن جَمر

غدوتُ بتَشميرٍ وجدٍّ عليهم ومحبرتي سمعي ودفترُها قلبي

خليليَّ دعوى الودّ بابٌ موسَّعٌ ولكن أرى بابَ التصادق ضيّقا

وزّكت نسور الجو قامت بغارة رمايتها الشعواء تحصد ما بقي

سبحان ربي الحسيب القيم المتك بر المهيمن غلاب القوى اللّه

طَيْفُ حَبِيْبٍ حَفِظْتُ خُلَّتَهُ وَأَدْرَكَتْهُ مَلاَلَةٌ فَنَسِي

اين ابتسامته التي كانت على شفتيه ان لاقيته تتألق

وهمتنا يا باعث للتقى ابعثن وفي البعث يلقانا رضاك لدى النشرِ

ضربوا بعرصة كربلاء خيامهم فأطل كرب فوقها وبلاء

بَرَدٌ في الفَم أمْ ثَغْ رٌ وريقٌ أم رَحيقُ

عُتُلّونَ صَخّابو العَشِيِّ كَأَنَّهُم جِداءٌ مِنَ المِعزى شَديدٌ يَعارُها

أم للمقلب بالأكفّ أم الذي قد قلَّبته الخيل بالجَوَلان

يجلو ظلمَ الليل نورُ جبينهِ وتدل طُرّاقَ الدجى نيرانهُ

يَسّرتها ليتامى أو لأرملة وكلت بالبائس المتروك محقوقا

رَفيعِ العِمادِ طَويلِ النَجادِ يَعتَصِبُ التاجَ وَالمِغفَرا

وأصبحت لا أبغي سوى العز متجراً وكل امرىء لا يبتغي العز أحمق

ركِبَ التُّرنْجُ سوادهُ كَاللَّيْلِ يرْكَبُهُ الشَّفَقْ

صلى عليك اللَه يا خير الورى يا سيد الأملاك والأنباء

غيرَ أن الكسولَ في كلِّ يومٍ يجد اليوم كلهُ أهوالا

أقمتم ثلاثاً بالعراء وأردفت عليكم برمضاء الهجير لوافحه

وارتجعتْ منك رِجالاتها كلَّ مِطيلٍ في الندَى مُرغِبِ

أبى القلبُ إلا حبَّها عامريَةً بها السيف واشٍ والسنان عذولُ

وما التعقل موقوفٌ على لغة ولا الغرائب مخصوص بها الغُربا

قف على روض قبر من قد كساها ربها حلة الرضى والمنه

يَا أَبَا الْعَصْرِ عِشْتهَا مِئةً مِن طَيِّبَاتِ الإِصْدَارِ وَالإِيرَادِ

وصَعّد إن أصلك من مُعالِ بِبَيذخَ حيث تعرفُكَ الديارُ

فَلَئِن أَصابَتني الحُروبُ فَرُبَّما أُدعى إِذا مُنِعَ الرِدافُ فَأَرِدِفُ

دَع جَدا قَحطانَ أَو مُضَرٍ في يَمانيهِ وَفي مُضَرِه

وذا بِوَرعِ فاستَدَلَّ بهما على كمالِ حالِهِ فخُذهُمَا

شَدَختُ رُؤوسَ النابِحينَ وَحَطَّمَت جَماجِمَهُم مِرداَةُ قَومٍ بِها أَردي

ربَّما تَكثُر الأَيادي الجَليلا تُ فَلا تَنفَعُ المَعاني الدِّقاقُ

إذا وصف الشرع المبين إلها فذاك الإله الحقُّ ليس يضاهى

من عبادات وعصيان ومباحات لها إحلال

فَشَرَّقَت حَتّى لَم أَجِد لي مَشرِقاً وَغرَّبت حَتّى قيلَ هَذا هوَ الخضرُ

وَسالِياً لَيسَ يَدري بِطولِ بَثّي وَوَجدي

وقد تدمع العينان من فرح وما بعيداً عن الأوطان لا بد أن يصبو

قدوم شريف سيد الكل شأنه يدل على شان الكرام الزهيات

ارى الذكر يبدي ما تمكن في الحشا من الحب والتذكار ليس له حد

تُداوِرُني في البَيتِ حَتّى تَكُبَّني وَعَينِيَ مِن نَحوِ الهِراوَةِ تَلمَحُ

وكل ذا دل على حيرة من طارف الأمر ومن تالد

تظنُّ فراقا أن تثارَ حُمولُ وهل مثلُ إعراض الوجوهِ دليلُ

على حمائم في أغصانه صدحت بعذب ألحانها من مُترَف القُضب

قد حاز لطفاً خفياً ليس يفقههُ من جاءَ في شرح منظوم المحبيَّه

دع العراق وبغدادا وشامتها فالناصرية ما إن مثلها بلد

بِسُمر الرِماح وَبيض القضب تنالُ العُلا وَتحازُ الرُّتَب

بالأمس كان غريباً في ديارهم واليوم صار غريب اللحد والكفن

قد زال من أعلامه جبل سامي الدعامة ذلك الجبل

جال منها طرف عاشقه في رياض نبتها الملحُ

بدور تم إذا أَسفرن في ملاءٍ غصون بان إذا ما هب ريح صبا

لا تيأسن عن جوده فاليأس شر مكانة منعت قبول المسرف

وَتدفع عَن أَهل البِلاد مَلمةً نَجا بك مِنها في العِلاج طَعين

عَذب فُوادي بِالَّذي تَختارَهُ لَو كُنتُ مَنسيّاً تَرَكتُ وَإِنَّما

احكُم بِما شَرَعَ الكِتابُ وَلا تَخَف خَصماً يَلومُ وَلا صَديقاً يَعتَبُ

فإذا قُلتَ أوْ فعلتَ فذاكَ ال جوهرُ الفردُ يفتِنُ الحُكمَاءَ

مَدحه في بَني النُبوة لا بِالعبشميين أَو بني العباس

حققت منها إذ رنت إسعافها والحال تفصح بالجواب لمن سأل

إِنَّ العُصُورَ وَأَهلِيها الَّذينَ مَضَوا مُذ مَرَّ ذِكرُكَ بِالأَسماعِ ما ذُكِرُوا

ترعيةً للدين لا ينامُ عنه إذا ما استثقل النُّوَّامُ

يَقْظٌ حفِيظُ القَلْبِ إِلاَّ أَنَّهُ يَنْسَى مَكارمَهُ إِذْا ما كَرَّرَا

فَقامَت وَأَلقَت بِالخِمارِ مدلةً تَفادى القُباحُ السودُ مِنها تَفادِيا

فَلَيسَ مِنَ المَقدورِ لِلمَرءِ مُنقِذٌ وَلَو أَنَّ أجنادَ السَّماءِ لَهُ جُندُ

وقالوا لنا أنتم أولو جاهلية وإن خالفوا وجه الصواب بما قالوا

نزَلَتْ مَحَبَّتُهُ الْقُلُو بَ وَأقْسَمَتْ أَلاَّ تُغادِرْ

ولا زِلتَ ذا عمرٍ طويلٍ مُؤيّداً مَدى الدهرِ ما هبّت نسائم أسحارِ

لا تقربنَّ وكالةً لمساجدٍ ولجملة الأغياب والأيتام

وفي يمناهُ لمَّاعٌ يفوق البرقَ في اللمع

كأن قضاء اللَه يجري بكفه ومن سيفه يجري النجيع تدفقا

فكُن منهم على طرف بعيداً وحاذر أن تكون لهم مُضافا

قَد جَرَّبَ الناسُ قَبلَ اليَومِ أَنَّهُمُ أَهلُ الحُلومِ وَأَهلُ الشَغبِ إِن شَغَبوا