text
stringlengths
10
33.3k
label
stringclasses
7 values
أعلنت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عن أسماء الفائزين بمسابقتها الثقافية التي نظمها جناح الوزارة المشارك في فعاليات معرض رأس الخيمة الدولي للكتاب، بحضور حشد من الجمهور من زوار المعرض حيث فاز بالجوائز ما يزيد على 7 فائزين ممن شاركوا بمسابقة الوزارة الثقافية التي أطلقتها على مدى اسبوعين لجمهور المعرض .جاء ذلك خلال اختتام وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أنشطة جناحها بمعرض رأس الخيمة الدولي للكتاب، أمس، وسط حضور جماهيري كبير من زوار المعرض، والذي استمر على مدى اسبوعين بمشاركة عدد كبير من دور نشر وضم جناح الوزارة في المعرض أحدث إصدارات الوزارة الثقافية والفكرية، التي تضمنت قائمة طويلة من العناوين للمبدعين الإماراتيين بما يقارب 111 عنواناً في مختلف العلوم والمجالات، حيث مثل الجناح بانوراما كاملة للمشهد الثقافي بالدولة .واجتذبت المسابقة الثقافية طوال أيام المعرض عدداً من جمهور القراءة والمثقفين من زوار المعرض من مختلف الأعمار .
Culture
مصر التي . . .تطل مشهداً جليّاً للنهارأميرة تمشي على أسوار وقتنافينطوي السواد في غربتهكي تحضر ابنة العفاف والوقار . . . . . . . . . . . . . . .مصر التي . . .فضاء من يريد أن يجرب الحياة من جديد أحبها بلا حدودتحبني بلا قيودتطلقني من قلق الخريفنحو حلم طفلةٍتنام في غنائها الورود . . . . . . . . . . . . . . .مصر التيأحبها أكثرْيألفها الغريب حين ينثر النيلعلى وحدته أغنيةمذاقها سكر . . . . . . . . . . . . . . .مصر التييسحرني صباحها الآتيبطعم الفاكهة . .ابتسمت نافذتيحين تراءى الصبح فلاحاً لها . .يحرث حقله في الواجهة . . . . . . . . . .مصر التييعرفني مساؤهاتدهشني قبلة على جبينهاكأنها رذاذ عطر . .مساء الخيريا مساء مصر . . . . . . . . . . . . . . . . . .مصر التي . .تعيد للشاعر إن ضيّع شعرهحقيبة القصائد . .تفرش قلبها تحت القمر . .تعيد وفرة منالحبّ وعطراً هو حِبْرُهُالذي مرّ على قرى المطر . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .مصر التي . .تنتظر المواسم التي تجيءبي عاشقة لنيلهالشمسها وليلهالسمرة المسافرين في رغيف عيشهموخفّةٍ مجدولةفي دمهم ولابتسامة قريبةٍمن المغترب اللائذ في جوارهم . . . . . . . . . . . . . . . .مصر التي . .صديقتيصديقة الشعر وابتسامة الطفولةصديقة الفصولوالمواسم الجميلةصديقتي . . .أدق باب بيتهاشوقاً إلى قهوتها،جربت أن تجلس فيمقهى حنين معها؟يضحك في حديثنا المساءوالنيل وصورة لنا معاًعلقها فنان في ذاكرة الأحلام والأياموالبراءة النبيلة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .مصر التي أحبهاغزلت منديلاً من الخوفعلى أولادهاتسألني عن طوله وعرضهقلت بحجم عشقنا لحلمٍ واحدٍبين يديهابحجم خوفنا عليهاكي نمسح الدموع من عينيهانحضنها . .نقول: يا مصر . .لا تحزنيوانتظريصباحك الجميل مقبل كعهدهبطعم الفاكهة بإذن من أنزل في كتابهاسمك المضاءبالعقول النابهةانتظري . . . . .وسوف تعرفين يا مصر التي . . . .
Culture
نظم المركز الثقافي الياباني في الإمارات مساء امس في جامعة ولونغونغ في قرية المعرفة في دبي محاضرة للاعلامي والكاتب علي آل سلوم بعنوان البعد العربي والإسلامي في الثقافة الخليجية/ الإمارات نموذجا، تأتي هذه المحاضرة ضمن برنامج التواصل بين الثقافات وقد تناول المحاضر عدة محاور اساسية هي: تاريخ البداوة في الإمارات قبل 300 عام، الطريق الى تأسيس الاتحاد، الاقتصاد/ ظهور النفط، التضاريس والسكان، التطور الاجتماعي والإسلام.اعتمد آل سلوم في محاضرته التي شهدها عدد كبير من ابناء الجالية اليابانية المقيمين في دولة الإمارات اسلوبا تعريفيا، يلم بكافة التفاصيل التي تتعلق بالدولة الإماراتية وسكانها.انطلقت المحاضرة مركزة على ثلاثة مؤثرات اساسية في الثقافة الإماراتية التي تعود بجذورها الى تاريخ الجزيرة المعروفة آنذاك بطبيعتها الصحراوية ويقطنها مواطنون بدو ينحدرون من عدة قبائل تشكل العمود الفقري للسكان.وفي هذه النقطة بالذات اكد آل سلوم أن البدو الذين قطنوا الإمارات ينقسمون الى نوعين، الاول هم الاصلاء اما الثاني فهم الرحل الذين كانوا يجوبون اطراف الجزيرة بحثا عن الكلأ والماء وهؤلاء جاؤوا من عمان والكويت والبحرين والاردن وغيرها، كما تطرق آل سلوم الى تأسيس دولة الاتحاد في عام 1971 الذي ضم 6 إمارات رئيسية انضمت اليها إمارة رأس الخيمة في عام 1972.وعن هذه المرحلة تحدث آل سلوم عن القوة والمعاني الكبيرة والقيم التي حملها معنى التأسيس، الذي رسخ اركان الدولة وحقق العديد من الانجازات الحضارية التي يلمسها المواطنون الإماراتيون اليوم.من جهة اخرى، تطرق آل سلوم الى خصائص ومقومات الاقتصاد في دول الخليج، ومنها الإمارات مستعرضا تاريخ ظهور النفط في كل بلد خليجي على حدة، انتهاء بتطور كل مناحي الحياة التعليمية والصحية والعمرانية.
Culture
تنظم جمعية الامارات للفنون التشكيلية معرضاً شخصياً في الخط العربي للفنان رضاوي محمد البدوي وذلك في التاسعة والنصف من مساء اليوم في مقر الجمعية.ويأتي هذا المعرض في اطار مجموعة من الأنشطة والفعاليات تقيمها الجمعية بالتعاون مع دائرة الثقافة والاعلام في الشارقة ضمن مهرجان الفنون الإسلامية (طريق الحرير) الذي بدأ فعالياته في الشارقة امس، ويتضمن برنامج رمضان لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية الفعاليات التالية:الخميس 4/9 عرض صور اعمال للفنان د. صلاح شيرزاد - ساحة الفنون في الساعة ،9،30 الاثنين 8/9 ندوة عن الزخارف الاسلامية - جمعية الامارات للفنون التشكيلية في الساعة 9،30 مساء، الثلاثاء 9/9 ورشة التصوير بالفلاش للفنان بدر عباس - جمعية الامارات للفنون التشكيلية في 9،30 مساء، الخميس 11/9 عرض صور أعمال للفنان حاكم غنام - ساحة الفنون في الساعة 9،30 مساء، الأحد 14/9 عرض فيلم بعنوان طريق الحرير - جمعية الامارات للفنون التشكيلية في 9،30 مساء، الاربعاء ورشة البورتريه للفنان بدر اليافعي والفنان عيسى آل علي - جمعية الامارات للفنون التشكيلية في الساعة 9،30 مساء، الخميس 18/9 الورشة الفنية للفنانين + السحور - جمعية الامارات للفنون التشكيلية في الساعة 9،30 مساء، الأحد 21/9 ورشة الماكرو للفنان بدر عباس - جمعية الامارات للفنون التشكيلية في 9،30 مساء، الاثنين 22/9 معرض اليوم الواحد (نتاج الورش) - جمعية الامارات للفنون التشكيلية ،9،30 الاربعاء 24/9 معرض لمسات الطفولة - جمعية الامارات للفنون التشكيلية 9،30 مساء، الاحد 28/9 عرض صور اعمال للفنان وسام شوكت - ساحة الفنون في الساعة 9،30 مساء.
Culture
صدر عن مركز البابطين للترجمة بالتعاون مع الدار العربية للعلوم ناشرون، كتاب بعنوان العالم مفتوح: كيف تصنع تكنولوجيا الويب ثورة في التعليم، من تأليف كيرتس جي بونك، وترجمة غادة العمودي .ويتحدث الكتاب عن آفاق التعليم التكنولوجي التي انفتحت أمام العالم بلا حدود، بحيث صار باستطاعة أي شخص أن يتعلم أي شيء من أي شخص آخر، وفي أي وقت يشاء، ويستعرض المؤلف عشرة مفاتيح تكنولوجية واتجاهات تعلّم ليؤكد أن التكنولوجيا بدلت الفرص التعليمية لكل الأعمار، وفي شتى أصقاع المعمورة . ويورد المؤلف العديد من القصص لمتعلمين وفق هذا النموذج، فضلا عن مقابلات مع قادة ورواد في التكنولوجيا والتعليم . ويعتبر هذا الكتاب بمثابة رحلة نحو كيفية تعلم الناس على هذا الكوكب في الماضي، وكيفية تعلمهم على نحو بديل في المستقبل .
Culture
الشارقة: علاء الدين محمود نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أمس الأول أمسية شعرية في قاعة أحمد راشد آل ثاني شارك فيها كل من: المبدعين العمانيين إبراهيم السوطي وخميس قلم، وتخللت الأمسية معزوفات على آلة العود للفنان باسل دعبل، وفقرة غنائية قدمها الفنان إبراهيم كركاز بصحبة الة الغيتار، وحضر الأمسية الكتّاب أحمد العسم رئيس فرع الاتحاد في رأس الخيمة والهنوف محمد وشيخة المطيري، وقدمها الشاعر أحمد الشامسي.بدأ خميس قلم وهو صاحب مسيرة إبداعية حافلة بالتأكيد على أن سار في دروب الشعر وكبرت معه شجرته وأثمرت، وأن ثمرة أي شاعر تختلف عن الآخر وكذلك تجربته وقرأ قلم عدداً من النصوص: «الشاعر» و«الحال» و«رسالة» و«الموت» و«عمش» و«إلى أين» و«شعراء أكثر» و«المرثية الأخيرة»: رصد من خلالها فكرة الموت في الشعر العربي، منذ الشعر الجاهلي: أربو كأيامي، بلا معنىبلا خجلٍ من الآتيولا ندمٍ من الماضيوذاكرتي الخرابُ.أنا الضياعُ، أنا العذابُوطني القبور، على شواهدهامجديوتحت ترابها عرشيوأوسمتي الجماجمُ والعظامُجُندي الجرادُأبُثّها في خضرة الأيامِوالغربان من رسليوآثاري رمادٌ وانتقامُ وقرأ قلم كذلك «إلى أين» وقال فيه: ليس من اللباقة أن تدير ظهرك للموسيقىولن تنجو إن فعلت.. ستطاردكسيتدفق في حواسك دبقها، بائحة لك بمباهجهاكيف ستتخلص منها وهي في: حفيف الأوراقوخرير السواقي. بدوره يعتبر إبراهيم السوطي كذلك صاحب تجربة شعرية كبيرة، فهو من سليل عائلة شاعرة أجادت النبطي واتجه هو نحو الشعر الفصيح؛ حيث قرأ عدة نصوص منها «أحييك» و«في شارع مسقطي» و«اليوم»، و«من قلب مسقط» وفيه يقول: أمسح الدمع أمسح الأطلالاأمس الدهر من ضلوعي سالا أين تلقي السماءُ دمعاً تعالىعنه بحر فمد كبرا وطالاتتشظى الأمواج لو يعصف الحبفكان الهوى يذيب الرمالا وقرأ من «العيون العسلية»: ينعتُ الفنجانُ عنوانَ فمٍوبقايا البن فاحت عن وصيةانتهت قهوتنا معذرةفأنا أعشقها تلك البقيةوابتدا موعدنا في غيمةقطرتنا في الجهات المغربيةوأصيل ذهبي شاردخبأته حلقاتك الذهبية وقدم عازف العود باسل دعبل، العديد من المقطوعات الموسيقية، بينما قدم الفنان إبراهيم كركاز عدداً من الأغنيات باللغتين الإنجليزية والعربية ، وكرمت الهنوف محمد المشاركين في الأمسية .
Culture
أبوظبي:«الخليج»ضمن فعاليات معرض«مسارات إبداعية: تفاعل، تشكيل، تواجد»، المعرض الثاني لمقتنيات متحف جوجنهايم أبوظبي الفنية، استضافت منارة السعديات يوم أمس الأول ورشة عمل بعنوان «معمل فن غوتاي» بمشاركة يافعين وشباب من أعمار 13 سنة وما فوق. واستكشفت الورشة فنيات لمجموعة غوتاي الفنية، والتي تدمج بين الأداء والبيئات التفاعلية.وقدمت ورشة العمل الفرصة للمشاركين لاستكشاف ممارسات الإنتاج الفني التشاركي والأدائي والهزلي، والعمليات التجريبية واستخدام المواد غير التقليدية، والتعرف إلى الطريقة التي قام بها فنانو مجموعة غوتاي بتعريف الرسم كشكل من الأشكال الفنية التي تسجل عملية الإبداع.وتأسست مجموعة غوتاي الفنية في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، على يدي الفنان والناقد والمدرس يوشيهارا جيرو (ولد عام 1905، وتوفي عام 1972) وكانت المجموعة تعمل على استكشاف نماذج فنية جديدة تجمع بين الأداء والرسم والبيئات التفاعلية.يقام هذا البرنامج الجماهيري العام بالتزامن مع معرض مسارات إبداعية، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ليقدم للجمهور فرصة استكشاف الجوانب الفنية وأفكار المعرض، ويتكون البرنامج من ورش عمل وجلسات حوارية وأمسيات فنية وثقافية ودورات تدريبية. وتقام يوم السبت 1 يوليو/‏ تموز ورشة عمل بمشاركة أولياء الأمور والأطفال من سن خمس سنوات. وتقدم الورشة جولة عملية من وحي أعمال سوزان حفونة وأنيش كابور وأتسكو تاناكا، حيث يقوم الطفل وولي الأمر بابتكار أعمال فنية تحاكي الأعمال الفنية الحقيقية الموجودة أمامهم.
Culture
أصدر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات العدد الثاني من مجلة (قاف) الفصلية المتخصصة المعنية بالشعر، وحمل العدد عنواناً عريضاً (ديوان الأنثى: أنثى تسرد قاف حضورها)، وهو عنوان يشف عن محتوى العدد، إذ جاءت مواده بأكملها حاملة الصوت النسائي الشاعر في الإمارات .تضمن العدد نصوصاً لاثنتين وخمسين شاعرة إماراتية منهن منقطعات عن الكتابة جمعت نصوصهن تحت عنوان (قاف الغياب)، ومنهن المواظبات على الكتابة جمعت نصوصهن تحت عنوان (قاف الحضور)، وأخريات مازلن يتلمسن طريق الإبداع في القسم الخاص ب (قاف المستقبل) .وتضمن العدد كذلك أربع قراءات نقدية لأربع كاتبات من الإمارات في تجارب كل من (بشرى عبد الله) كتبتها زينب الياسي، ورهف المبارك كتبتها سعاد راشد أحمد الرمسي، وصالحة غابش كتبتها شيخة الخاطري، ودراسة عن الغربة والحنين في الشعر النسوي الإماراتي كتبتها وفاء أحمد العنتلي .
Culture
أكد الدكتور محمد عبدالمطلب أن ما نعايشه الآن في الوطن العربي هو من نبوءات سعد الله ونوس، وقال: لقد كشف هذا الرجل زيف السلطات جميعاً، ولو أنه كان الآن على قيد الحياة، كان ليقول: أنا رب هذه الثورات جميعاً .كان هذا خلال الأمسية التي نظمتها ورشة الزيتون التابعة لحزب التجمع في القاهرة، للاحتفاء بالكاتب المسرحي الكبير سعد الله ونوس، الذي وافقت ذكرى وفاته يوم 15 مايو/أيار الجاري، وحضرها كل من الدكتور محمود نسيم أستاذ النقد بأكاديمية الفنون، والكاتبة الصحافية عبلة الرويني، وأدارها الشاعر شعبان يوسف .من جانبه تابع عبدالمطلب قائلا: لم أقرأ سعد الله ونوس قراءة كاملة، ولم أقابله، ولكني أذكر صديقي كمال أبوديب، حين حكى لي أنهم كانوا في دمشق يقدمون مسرحية رأس المملوك وإذا بالمسرح كله يمتلئ برجال الشرطة، فقال أبو ديب لونوس: سأنسحب، فرد عليه ونوس قائلاً: أنت معي، ومن يصاحب سعد الله ونوس لا يهاب شرطة ولا بوليساً، وكانت المفاجأة أنه مع انتهاء المسرحية صفق الجميع بمن فيهم، الشرطة، رغم أن المسرحية كلها ضد السلطة التي كانت قائمة .وتابع: لقد أثر ونوس فيمن رآه، وكان له أسلوبه الخاص، حتى في الشخصيات التي يتحدث عنها، فقد قام بكشف شخصية ابن خلدون، وكيف كان عميلا لتيمور لنك وقاده ومن معه للسيطرة على دمشق، وقد استمد سعد الله ونوس هذا من السيرة الذاتية لابن خلدون نفسه، مشيراً إلى أنه رغم دوره المهم في التأسيس لعلم الاجتماع، فإن دوره السياسي كان شنيعاً .عبلة الرويني قالت: إن سعد الله ونوس كان يهدف في مجتمع الخرافة والتخلف إلى تحرير الإنسان من الدوامة التي يعيشها، وكان مشروعه ديمقراطياً مؤسساً لفكرة الحوار، التي تظهر جلية في مسرحياته، التي انشغل فيها بالعلاقة بين الحاكم والمحكوم، ثم تطورت بعد ذلك إلى تغيير للمجتمع كله، وكان طموحه أن ينجح في تغيير الإنسان .الدكتور محمود نسيم خالف الدكتور محمد عبدالمطلب الرأي وقال: الثورة عند ونوس كانت نوعا من التمرد، لم يؤسس للثورات العربية، ولكنه أسهم بجزء كبير في كتابات جيله المتمردة التي تحدثت عن عبثية النظام، ويمكن القول إن ونوس هو النقطة المركزية في كل تجارب الستينات المسرحية .
Culture
عثمان حسنيحيل موضوع الشعر الشعبي مباشرة إلى مصطلح اللهجات وهو مصطلح حيوي يكشف في كل مرة عن جديد يتعلق باللغة والتاريخ وهوية البشر .فاللغة هي مفتاح التطور منذ البدايات حتى مدارج المدينة الحديثة، منذ تلعثم أفرادها وهم يفتشون عن الحروف الأولى الصالحة لتواصلهم الآدمي وانتهائها كلغة صالحة للتداول اليومي وقابلة للعيش وتلبية حاجات الإنسان في حدودها القصوى .الشعر الشعبي في أغلبيته يكتب بلهجة عامية محكية أو محلية أو دارجة، وبعض الخبراء يؤكدون اشتقاق هذه اللهجات من اللغة العربية الفصيحة، وهو الأمر الذي يسبغ بعض الوجاهة والمشروعية على القصيدة الشعبية التي أصبحت شائعة وتحظى بجماهيرية في منطقة الخليج العربي وغيرها من البيئات العربية، لكي تعين الناس لقضاء حاجياتهم اليومية والتفاهم فيما بينهم .إن اقتراب اللهجة من اللغة العربية الفصيحة من حيث الخصائص والميزات بخلاف بعض الفوارق الصوتية، وتطور اللهجة مع مرور الزمن قرّب اللهجة من اللغة أكثر فأكثر، فأصبحت هناك لغة يطلق عليها الشعراء الخليجيون اللغة البيضاء التي أمست مفهومة لدى قطاع كبير من الناس، أما تباعد اللهجة عن اللغة واقترابها من العامية، فيوسع الهوة بينها وبين الجمهور حيث يرى النقاد استحالة تسميتها باللّغة لافتقادهما لخصائص العربيّة وتميّزهما بخصائص أخرى .كلما اقتربت اللهجة من اللغة، فهذا يدل على أصالة اللغة ومرونتها وقوتها وسرعة انتشارها، وهي الميزة التي اختصت بها اللهجات العربية في قديم الزمان، ولعل التحدي الأكبر أمام الشاعر الشعبي اليوم هو أن يكون وسطياً في التعبير عن هواجسه لكي يحظى بسرعة انتشار، وليؤكد أحقيته في المنافسة، لا سيما مع توثيق المختصين بأنه يوجد نحو 20 لهجة في السعودية تشتمل على ألفاظ ولهجات القبائل من أصول بدوية وحضرية ومن هذه الهجات، على سبيل المثال، لهجة القصيم ولهجة حائل وحوطة بني تميم ولهجة الدواسر وعنزة والشرارات، ناهيك عن لهجة الحويطات ولهجة الحجاز الحضرية، ولهجة جهينة وحرب ولهجة الباحة في "غامد وزهران"، ولهجة العجمان ولهجة النماص (رجال الحجر)، ولهجة تهامة وجيزان وقراها ولهجة نجران ولهجة الهواجر ولهجة القطيف وقراها وأيضا لهجة الإحساء وقراها .يعدد المختصون الكثير من اللهجات المشابهة في الكويت وعمان والبحرين وقطر، وهو ما يجعل الشعر الشعبي موجوداً بكثافة في هذه المناطق، كما أن انفتاح الشاعر الشعبي على المدينة وتطوره مع تعدد وسائل الخطاب، حرّض الشعراء على التدقيق فيما يكتبون، حتى صارت هناك قصيدة شعبية حديثة، ربما أنها لم تنل حظها من التطور، لا سيما وقد استوعبت القيم والعادات، بمثل ما استفادت من الأسطورة والثقافة العالمية، وهي ميزات ربما ترسخ لدى النقاد قناعة بأصالة هذا الشعر واستمراره إلى سنوات طويلة مقبلة . Ohasan005@yahoo .com
Culture
دبي - "الخليج":يفتتح في معرض "إكس في آ غاليري" في دبي مساء السبت المقبل معرض مشترك للفنانة الكورية يونك يونغ هور والفنان الياباني شينغي أوغاوا بعنوان "في الماء"، ويقيم الفنانان تناغماً في أعمالهما من حيث كون كل منهما يحاول استكشاف الأفكار الإنسانية والحياة والخلق، ويخاطبان في أعمالهما أكبر جمهور إنساني، بأعمال تثير التفكير، وفضول البحث عن أجوبة متعددة للأسئلة التي يطرحانها .يستفيد الفنانان من تقنيات الرسم التقليدية التي تتطلب مهارة عالية، وعلى الرغم من لعب كل فنان على صياغة تماثلات شكلية وتصويرية بين الأعمال، وعلى التكرار داخل العمل الواحد، فإن البناء الكلي الذي يبنيه كل منهما في عمله، يترك لدى المتفرج انطباع المفارقة، والتناقض المثير للسؤال .تعمل هور على استكشاف العلاقة بين الحيوية والطاقة وتعبر عنها من خلال هياكل هندسية يتم إنشاؤها باستخدام خامة الزنيش الكورية التقليدية مطعمة باللؤلؤ، وتحاول من خلال تمثيلات تلك العلاقة طرح مواضيع تتعلق بالنشأة والانقراض والزمن والوجود .أما أوغاوا الذي يقدم أعماله للمرة الأولى في الإمارات فيبحث من خلال عمله عن: "كيف يتم التعرف إلى العالم من قبل البشر"، وتسمح أعمال أوغاوا الفنية بالنظر في كيفية بناء الزمان والمكان اللذين نشعر بهما كبشر، وكيفية ارتباطهما بوعينا، ارتباطاً يجعلهما جزءاً أصيلاً من ذلك الوعي وليسا شيئاً خارجاً عنه .ولدت يونك يونغ هور في سيؤول في عام ،1964 وبعد أن تخرجت في قسم الرسم في جامعة سيؤول الوطنية، حصلت على الماجستير من مركز الفنون في باسادينا في كاليفورنيا في الولايات المتحدة، وكان أول معرض منفرد لها هو "بعد الأسطورة" الذي عقد في باسادينا في عام ،1992 ثم "بعد الأسطورة 2 " في لوس انجلوس في عام ،1994 فضلاً عن ثلاثة معارض فردية نظمتها في كوريا الجنوبية، وقد شاركت أيضاً في العديد من المعارض الجماعية في الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية وألمانيا والصين .أما شينغي أوغاوا فولد في عام 1959 في ياماغوتشي، اليابان، وهو حاصل على دبلوم عام الفن في عام ،1983 وقد عرضت أعماله على نطاق واسع في معارض فردية في اليابان، وأوروبا، واقتنت بعضها متاحف كثيرة في مدن يابانية عدة، كما تعرض أعماله في متحف كاراكوف في بولندا .
Culture
تواصلت فعاليات احتفالية من القدس إلى أبوظبي ثقافتنا واحدة التي ينظمها المركز الثقافي الإعلامي ونادي تراث الإمارات بالتعاون مع السفارة الفلسطينية على مسرح أبوظبي في كاسر الأمواج .حيث عرض مسرح حكايا الفلسطيني الذي تأسس في القدس عام ،1994 مساء أمس الأول مسرحية هبوط اضطراري للكاتب سلمان ناطور بطولة الفنانين عماد مزعرو وحسام ابو عيشة . تناولت المسرحية غربة الانسان الفلسطيني في وطنه وفي منفاه بأسلوب يجمع بين السخرية اللاذعة وبين رصد الواقع المؤلم لعبثية الحالة الفلسطينية، حين يضطر الفلسطيني الى الهبوط الاضطراري من حلمه الجميل والعادل الى واقع احتلالي خانق .تدور احداث المسرحية حول حكاية شقيقين بقي أحدهما في الوطن نشأ في الجليل، بينما هرب الثاني منه لينضم الى صفوف الثورة الفلسطينية ويتنقل معها . وعندما حاولا ان يلتقيا بعد غياب أربعين عاماً، أصبح ماضي كل منهما لعنة عليه في نظر إسرائيل والآخرين .
Culture
دبي:«الخليج» استقبل وفد من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة مساء أمس الأول في مطار دبي الدولي، فرقة مسرح زايد للمواهب الشابة لدى وصولها أرض الوطن، عقب فوزها بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل عن مسرحية (سيمفونية مهرة) في مهرجان الكويت العربي لمسرح الطفل 2016 الذي أقيم على مدى 10 أيام في دولة الكويت الشقيقة، وكان في استقبالهم الفنان حبيب غلوم، مستشار مكتب وكيل الوزارة، والمخرج محمد سعيد، من قسم المسرح وأحمد الظنحاني، نائب مدير إدارة التراث والفنون وجمال الشحي، رئيس قسم التراث بالوزارة.ومن جانبها أكدت عفراء الصابري، وكيل الوزارة أننا وبتوجيهات من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة نسعى دوماً لتقديم كافة أشكال الدعم والرعاية للمبدعين الشباب في كافة المجالات بهدف تشجع الشباب الإماراتي على الإبداع، وأوضحت الصابري أنه على ضوء الحراك المسرحي الذي تشهده الدولة استشعرت الوزارة أهمية القيام بدور داعم ومحفز للمسرح الإمارات وكافة الفرق التي تعمل على خشبته، وذلك من خلال كافة أشكال الدعم العيني أو الفني، ومن ذلك تنظيم المشاركات المسرحية في المهرجانات داخل الدولة وخارجها.وأضافت الصابري أن الوزارة حريصة على نجاح هذا الدور للارتقاء بالمستوى الثقافي الإماراتي بشكل عام والمسرح بشكل خاص.وعن الفرقة الفائزة بجائزة مهرجان الكويت لمسرح الطفل أوضحت الصابري أن الوزارة حرصت على دعم فرقة مسرح زايد للمواهب الشابة مادياً ومعنوياً منذ اللحظة الأولى لمواصلة إبداعها داخل الدولة وخارجها واليوم بحصول الفرقة على جائزة أفضل عرض مسرحي في المهرجان العربي لمسرح الطفل في الكويت فهذا يعد تأكيداً على أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بدعمها للمواهب الشابة تسير نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية الصحيحة في دعم وتبني المواهب.
Culture
برعاية جمعية ابوظبي التعاونية والعديد من المؤسسات الإماراتية وبدعم من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تنظم مؤسسة سكاي للمؤتمرات والمعارض اليوم عرضاً لمسرحية علاء الدين والمصباح السحري على خشبة المسرح الوطني في أبوظبي، التي تعرض للمرة الأولى في الوطن العربي بتكلفة مليون درهم، يستمر العرض حتى 16 ابريل/ نيسان الجاري، وذلك بمناسبة الشهر العالمي للتوحد.وقال محمد المزروعي المدير التنفيذي لمؤسسة سكاي للمؤتمرات والمعارض خلال مؤتمر صحافي عقد امس الأول في فندق الديار ريجنسي ان العرض سوف يتكلف مليون درهم، وقد وصل فريق العمل الفني من فرنسا والمكلف بالديكورات والاضاءة والصوت وقد تم توجيه دعوة لمراكز ذوي الاحتياجات الخاصة لحضور ذلك العرض بالمجان، ووصل عدد الدعوات المجانية الى اكثر من 4000 دعوة.وقال اكرم صبري المدير العام لمؤسسة سكاي للمؤتمرات والمعارض ان العرض يقدم للجمهور مترجماً بالانجليزية والعربية في كتاب خاص يوزع بالمجان لمشاهدي العروض تحكي تلك الاسطورة العربية القديمة.
Culture
بدأت الكاتبة الإماراتية أسماء الزرعوني رحلتها الإبداعية بالكتابة للطفل، ثم توالت إبداعاتها المختلفة، فأصدرت مجموعتها القصصية همس الشواطئ ومجموعتها الشعرية بوح الحمام ثم روايتها الجسد الراحل .في هذه الإبداعات تسمح الزرعوني لشخصيات أعمالها، باستعارة صوتها الإنساني، فالكتابة لديها بوح ونقاش لصراعاتها النفسية والذهنية، وهي طريقة تسمح للقارئ بأن يكون معها في دائرة هذه الصراعات .الخليج أجرت هذا الحوار مع أسماء الزرعوني، نائب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في الإمارات خلال زيارة ثقافية لها إلى القاهرة . لماذا بدأت رحلتك الإبداعية بالكتابة للطفل؟ شعرت بأن هناك ندرة في مجال الكتابة للطفل، كما أنني أحب مخاطبة عقول الأطفال عن طريق ما اكتبه خصيصا لهم، وعندما انجح في هذا المسعى أشعر بسعادة بالغة . ما المنهج أو القالب القصصي الذي تعتمدين عليه في الكتابة للطفل؟ لا انظر أبدا للطفل على أنه عقلية محدودة أو سطحية، ومعظم كتاباتي أركز فيها على النواحي العملية والوجدانية، وهذا ما اعتبره منهجا جديدا في مخاطبة عقل الطفل، على العكس مما كانت تقدمه قصص الأطفال في الماضي من حواديت الجنيات والساحرات والحيوانات المتوحشة وأعتقد انه سيستمر لفترة طويلة . هل الكتابة بالنسبة لك حاجة أم رغبة؟ الكتابة بالنسبة لي متنفس ومساحة للخلاص اليومي من رتابة الحياة، هي حريتي لإعادة السجال بكل الأفكار والمسلمات الإنسانية والقناعة الجاهزة في حياتنا، هي مكان بوح ونقاش لصراعاتي النفسية والذهنية التي أعلنها للقارئ ليصبح معي في دائرة هذا الصراع، الكتابة والورقة البيضاء هي مكان اسمح فيه لشخصياتي باستعارة صوتي الإنساني والتحدث من خلاله . ما العلاقة بين ذاكرتك وكتاباتك؟ النص هو مساحة أتخلص عبرها من ثقل ذاكرتي المشحونة بهموم الآخرين وآلامهم وفرحهم وتجاربهم، في الكتابة أقف ضمن مسافة موضوعية من ذاتي وتجربتي الشخصية، وكأنني أشاهد نفسي من مسافة ابعد مما لو أنني أعايشها . هل كانت كتابة القصة عتبة لدخول عالم الرواية؟ بالتأكيد القصة فن شديد التكثيف والتركيز، والقصة القصيرة فن رائع، والقصة القصيرة جدا أكثر روعة وبالنسبة لي لا أقرر ماذا اكتب، لكنه الفن هو الذي يكتبني، فإذا وجدت احتياجي الروحي لذلك سأفعل ولكن في هذه الفترة احتياجي للرواية أكثر . كيف تنظرين إلى حركة النقد في الخليج؟ للأسف لا يوجد لدينا نقد حقيقي في منطقة الخليج، وإذا وجد فهو نقد سطحي يقوم على المجاملات والشللية ويتناول حياة المبدع الخاصة ويبتعد عن النص، فالنقد حاليا يفتقد الكثير من المنهجية والموضوعية وذلك من حيث تقسيم العمل الأدبي والحكم عليه بعيدا عن الأهواء الذاتية، وبالنسبة لي اكتب لإشباع رغبات القراء أما الناقد فلا يهمني . هناك من يرى أن الشعر قد مات، هل توافقين؟ أطالع كل يوم كماً هائلاً من الكتابات الشعرية المتميزة، وهناك تعايش بين الشعر العمودي والتفعيلة والنثر، ومقولة زمن الرواية كذبة كبرى كرسها النقاد الباحثون عن الشهرة والبهرجة، وبالنسبة لي يأتيني الشعر من دون أن انتظره فتخرج القصيدة تحمل الطابع الإنساني . تشغلين منصب نائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ما ابرز الانجازات الثقافية التي قدمها الاتحاد؟ اتحاد الكتاب في الإمارات هو جمعية نفع عام، ورغم أن ميزانية اتحاد الكتاب اقل بكثير من الميزانيات المخصصة للدوائر الثقافية في الإمارات، إلا أننا نجحنا في اصدرا أكثر من ثلاثمائة عنوان خلال ربع القرن الأخير، ولدينا دوريتان فصليتان هما: مجلة شؤون أدبية ودراسات فصلية وستصدر قريبا مجلة بيت السرد بالإضافة إلى الندوات الثقافية والأمسيات الشعرية والحلقات البحثية كما أننا أعضاء في اتحاد الأدباء والكتاب العرب . ما هو جديدك؟ لقد انتهيت من كتابة روايتي الثانية بعنوان شارع المحاكم وهي تغوص بشدة في أعماق المجتمع الإماراتي .
Culture
أبوظبي: آية الديب ناقشت أخر جلسات المنتدى التنوع الثقافي في المجتمع، واتجاهات وتطلعات الشباب في عالم النشر وضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية، وشارك في الجلسة داليا إبراهيم، رئيسة مجلس إدارة دار نهضة مصر، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، ورانيا المعلم من دار الساقي في بيروت، وجمال الشحي مدير عام دار كتاب للنشر والتوزيع، والكاتبة والناشرة نورة النومان.أشارت داليا إبراهيم إلى أسباب نجاح تجربة الدار في استقطاب الشباب لمجال النشر، حيث توجهت إلى النشر غير التقليدي، وطباعة الكتب بناء على المحتوى بغض النظر عن العمر.وأشار سلطان العميمي إلى ازدياد عدد قراء الرواية يوما بعد يوم، وأن الاقتباس من الروايات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هو مؤشر يعبر عن مدى نجاح الرواية ونمو مستقبلها يوما بعد يوم، ونبه إلى ضرورة الاهتمام بجودة الأعمال المقدمة قائلاً: «التواجد في السوق الثقافية على فترات متباعدة أفضل من التواجد سنوياً بعمل لا يتسم بالجودة والإبداع».وبيّنت رانيا المعلم أن التحدي الذي يواجهنا يتمثل في النشر باللغة الإنجليزية لكي نصل إلى العالم الغربي، ونوهت بضرورة تحري الجودة فيما يعرض على دور النشر، قائلة: «إن الأحداث التي شهدها العالم العربي مؤخراً دفعت العديد من الشباب إلى الكتابة، إذ استقبلت دار الساقي مئات المؤلفات في السنوات القليلة الماضية، وهو ما جعل مهمة فرز هذه المؤلفات أمراً صعبا». جمال الشحي أكد أن إمارة الشارقة أصبحت قبلة الثقافة، إذ شهدت تطورات ملحوظة، فلم يعد النشر يقتصر على المؤسسات الحكومية فحسب، ولكن امتد ليشمل المؤسسات الخاصة. وأشارت نورة النومان إلى أن توجهها للكتابة في مجال الخيال العلمي جاء بعد أن وجدت ندرة الكتب العربية في هذا المجال على الرغم من أنه اتجاه مهم يستقطب الشباب، مضيفًة أنها بحثت عن دار نشر داخل الإمارات لأكثر من 7 شهور لتتبنى أعمالها الجديدة دون أن تتوفق في ذلك، مما اضطرها إلى البحث عن دور نشر عربية خارج الإمارات.
Culture
صدر مؤخراً عن مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان عدد جديد من فصلية نزوى الثقافية العمانية الذي اشتمل على محاور ونصوص ومتابعات أدبية وثقافية متنوعة .وكتب افتتاحية العدد رئيس التحرير سيف الرحبي بعنوان عناصر المشهد سلط فيها الضوء على ثقافة الأزمة في الراهن الثقافي العربي بتحليله لعوامل الإرباك والاغتراب الذي تحولت فيه الثقافة الى سوق أشبه بالصرعة الاستهلاكية والتهريج والتذاكي على حساب العمق المعرفي .واشتمل محور العدد على قراءات في أدب عبداللطيف اللعبي بعد حصوله على جائزة غونكور الفرنسية .وتضمن محور العدد العديد من الدراسات تحتوي على المقاربات والأبحاث النقدية التي تناولت موضوعات كثيرة مثل: معنى الغربة والغرابة للناقد المصري شاكر عبدالحميد، تناول فيها عناوين وآراء عدة تدرس فلسفة الاغتراب ومدلوله النفسي والثقافي .وكتبت هالة أحمد فؤاد عن حالات الألم والعزلة والتطهير نموذج التوحيدي أما صلاح نيازي فقدم قراءة عرفت بالشاعر العراقي محمود البريكان وحللت أسلوبه الشعري ومصادر المعرفة لديه، وتناول الناقد الجزائري حبيب بوهرور مجلة شعر من حيث الروافد والتشكلات مركزاً على تجربة محمد الماغوط وبول شاوول كنوذجين حداثيين في الشعر العربي . أما الناقد اليمني محمد يحيى الحصماني فكتب عن قصيدة النثر واشكالاتها عند عبدالعزيز المقالح . من جهة أخرى تناولت الجزائرية سمية الهادي مستويات الصورة الفنية في شعر الحطيئة، أما الاكاديمي العراقي لؤي عباس فكتب عن الذاكرة المضادة في روايات منتصر القفاس .واشتمل باب تشكيل على دراسة للكاتب العراقي سعد الجادر حول معدن المينا، الذي يستخدم في توشية المصاغ الإسلامي .
Culture
ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان الفنون الإسلامية نقش ورقش افتتح عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة مساء أمس الأول في معهد الشارقة للفنون معرضاً فنياً للطلاب المواطنين المنتسبين للمعهد بحضور عبدالعزيز بن سيف المدفع وكيل وزارة الإعلام سابقاً، وهشام المظلوم مدير إدارة الفنون في الدائرة وأساتذة المعهد في مختلف التخصصات العملية والنظرية، إضافة إلى المشاركين في المعرض ولفيف من الجمهور ومحبي الفنون .ضم المعرض أعمالاً متنوعة أسلوبياً وجمالياً في الرسم والتلوين والخزف، لكل من عبدالله أحمد محمد سالم الحمادي، راشد عبدالله عبدالرحمن الملا، نورة علي حسن اللوغاني، سميرة حسن علي بوكلاة، هبة عبدالعزيز سيف المدفع، حنان عبدالله العبيدلي، اليازية جمعة عبدالله الحوسني، مريم سليمان محمد آل علي، أميرة عبدالله محمد الجسمي، ليلى عبدالعزيز المازم، نادرة عبدالله سعيد، بدر ناصر الأنصاري . ارتكزت الأعمال على الموضوعات التراثية والعمرانية والبيئية، اضافة إلى ابداعات تعبر عن رؤى ذاتية وجمعية .وافتتح عبدالعزيز المسلم مدير إدارة التراث في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وهشام المظلوم ضمن فعاليات المهرجان أمس الأول معرض وورشة الأعمال الجبسية في سوق العرصة، حيث قدم الدكتور عبدالستار العزاوي عرضاً تفصيلياً عن مسميات وأنواع الزخارف النباتية والهندسية التراثية المستخدمة في إنتاج وحدات الجبس التزيينية والتكميلية والمستخدمة في النواحي التطبيقية والجمالية المرتبطة بالعمائر المحلية في الإمارات ، اضافة إلى مشاركة عدد من الحضور في انتاج بعض الأعمال المتميزة التي اشتمل عليها المعرض .وأقام مركز دبا الحصن للفنون صباح الاثنين الماضي ورشة تفاصيل الخطوط بإشراف خالد محمود، وتضمنت الورشة شرحاً مفصلاً لأنواع الخطوط وكيفية الكتابة بداية بالقلم الجاف ومن ثم بالقصبة، وتحضير الحبر في علبة خاصة، ثم الكتابة على ورق خاص بالخط العربي .ونظم مركز خورفكان للفنون بالتعاون مع مكتبة خورفكان صباح أمس الأول ورشة لسمية عزيز المنشطة الفنية في المركز بعنوان النقش على الفخار لموظفي المكتبة، بالإضافة إلى بعض الورش المتنوعة كالرسم الحر والرسم بالرمال والتي قدمت للأطفال في المكتبة . ومن جانب آخر قام منتسبو مركز الفنون في المنطقة الشرقية بزيارة معرض تمازج في الشارقة الذي ينظمه معهد الشارقة للفنون .
Culture
القاهرة - "الخليج":أقرت لجنة المسرح في المجلس الأعلى للثقافة بمصر إنشاء مجلس أمناء للمسرح القومي وتغيير اسم "المسرح التجريبي" إلى اسم جديد هو "مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي"، وذلك بعدما ظل هذا المهرجان لأكثر من عقدين على هذا الاسم .وأكد أعضاء اللجنة أن المهرجان التجريبي شكل نوعا من الحراك المسرحي المهم في مصر والعالم، وذلك لحضوره على المستوى العالمي، لافتين إلى أن المهرجان ظل طوال دوراته الماضية يؤسس لإرث ثقافي مهم من خلال كتب المهرجان والعروض المسجلة، مطالبين بضرورة تجنب الأخطاء خلال الدورة المقبلة .وناقش الحضور نوعية العروض التي ستقدم من خلال الدورة المرتقبة . ووصف د . جابر عصفور، وزير الثقافة، المسرح خلال الاجتماع بأنه "أهم روافد القوة الناعمة في مصر، فالمسارح بوجه عام تلعب دوراً أساسياً في الحراك الثقافي المصري"، مؤكداً أن المسرح القومي سيتم افتتاحه قريبا باعتباره درة المسارح في مصر .وقد وافقت اللجنة على إنشاء مجلس أمناء للمسرح القومي يتكون من كبار مثقفي وفناني مصر، ويختص ببرامج المسرح القومي، ويقوم بتحديد العروض التي ستعرض على خشبته، علاوة على كل ما يختص بالمسرح من ميزانيات .وخلال الاجتماع عرض عصفور على لجنة المسرح مراحل تطوير وترميم المسرح القومي كاملة، إيمانا منه بشفافية العمل داخل وزارة الثقافة، واستعرض مراحل الترميم والتطوير منذ الحريق الذي شب بالمسرح وحتى الآن .
Culture
عجمان: «الخليج» نظمت كلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا أمسية شعرية تحت عنوان «ملتقى الشعراء» أحياها شاعر الوطن علي الخوار والشاعر الشيخ ماجد بن سلطان الخاطري، وتأتي الأمسية ضمن النشاط الثقافي للكلية بهدف تعميق روابط الطلبة مع تراث الإمارات وموروثها الشعبي، وقد افتتحت الأمسية التي أدارتها الدكتورة أمل بدر بفيلم وثائقي من إعداد طلبة الكلية تناول السيرة الذاتية لكل من الشاعرين وعرَضَ مقتطفات من أجمل القصائد وأبرز الحوارات التلفزيونية، كما استعرض مقاطع من أشهر الأغاني الوطنية للشاعرين، ليعتلي بعدها الشاعران منصة الإبداع مستهلان الأمسية بقصائد عن الوطن ومحلقان بالحضور في فضاءات الولاء والوفاء لإمارات المحبة، وما إن استوى مركب الشعر وانتشرت أشرعته حتى يمم شواطئ العشق وطاف بموانئ العاطفة، فيما المايكروفون يتنقل بين الشاعرين بتناغم تداخلت معه مشاغبات الشاعر علي الخوار الطريفة، وتعليقات الشاعر ماجد الخاطري الذي تحدث عن الفروسية بصفته أحد عشاقها وقدم تعريفاً شاعرياً لها في إحدى قصائده، فيما رد الخوار بقصيدة (فَرَس) التي تغنى بكلماتها الفنان حسين الجسمي وحظيت بتفاعل الجمهور.وألقى الشاعر ماجد الخاطري قصيدة مؤثرة كتبها حين علم بوعكة صحية ألمت بوالدته أثناء سفره، بينما فاجأ الشاعر الخوار الحاضرين بقصيدة جديدة تظهر للعلن للمرة الأولى بعنوان (دمعة الرجّال) وقد ذكر أنها ستطرح قريباً بصوت أحد الفنانين المعروفين على الساحة، وقد استمر السجال العذب بين الشاعرين في جو من الإبداع ورقي التعامل بين الشاعرين استحق تصفيق الجمهور بحرارة ومطالبته بالمزيد من الإبداع رغم تجاوز الوقت المحدد للأمسية، وفي ختام «ملتقى الشعراء» تم تكريم الشاعرين من قبل عميد كلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية في جامعة عجمان.
Culture
احتضن بيت الشعر في الشارقة، مساء أمس الأول، أمسية لكل من حسن النجار، فاتح البيوش، شيخة المطيري، عبدالرزاق الدرباس، ومحمد نجيب قدورة، أدارها عبدالعليم حريص، وحضرها محمدالبريكي مدير بيت الشعر، وجمهور نوعي من محبي الشعر والإعلاميين .وجاءت مقدِّمة حريص التي حاول من خلالها أن يجمع بين رافدي البيان، الشعر والنثر، ليعطي مفاتيح أولى إلى عالم الأمسية، التي استغرقت حوالي ساعة ونصف، كي يتساوق إيقاع النصوص،على اختلاف مناخاتها وتجارب أصحابها، لاسيما وأن جميعها يتوزع بين التفعيلة والعمود .حسن النجار قرأ قصيدتين هما غوايات الليل ووطني، حيث جمع في القصيدة الأولى بين: العمود والتفعيلة، من خلال حرصه على اللغة البسيطة، حيث تؤدي المفردة في النص وظيفتها في إطارها المعجمي اليومي، بما يذكر وإلى حد بعيد بالقصيدة الرومانسية، حيث يتداخل الخاص بالعام، يقول:الليل والموسيقى/في روحنا نهران/ترقرقا تشويقا/تسامرا تطويقا/كلاهما سران/الليل والغرباء/ تآلف وسلام/كأنما جلساء/حديثهم أحلام/ لبعضهم ندماء /كؤوسهم أوهام/الليل والطرقات/ضوء يثرثرسكرا /فتنجلي القسمات/والوقت يهمس عطرا/ تلملم الجنبات/جرح المسافة ستراوقرأ فاتح البيوش قصيدة نخلة في حقول الريح التي كتبها في ذكرى وفاة المغفورله بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ويقول فيها: من جلّقِ الحبّ جاء العاشق الصبُّيقوده في صدى خطواته القلبويحمل العبق الشامي في دمهحتى يسيل على أوجاعه الدربوجاء يقطروجدا في مدامعهكأنه دم بالعشق تنصبيا قبلة المجد كم للمجد مفخرةإذا يحط على كفيك أو يحبوفزايد خير من في مجده شيم وزايد خير من باهت به العربوراوحت شيخة المطيري في مجموعة من قصائدها، بين ما هو ذاتي وما هو وجداني وإنساني، إذ تقول:يده تعد أصابعي/ويدي تفكر في المسافة بيننا/هل للمسافة حكمة أن لا تكون/سوى أصابعنا التي لم تعترف أنى رحلت/روحي هناك /عيناي مغمصتان لكني أراك/وأنا معك/لكنني جدا بعيدة/واللون مختلط ومختلف/وأصوات تردد/أصبحت ليلى وحيدة/فتشت عنك فلم تكن/كل الوجوه هنا سواك/وتزاحمت لغة العيون على أصابعنا /وكنت كما تركتك/ممسكاً بأصابعي الصماء/إلا عن هواكوقرأ عبدالرزاق الدرباس مجموعة قصائد، منها: دمعة شامية، على شفا يأس، أوراق الصمت، حيث كان همه الخاص حاضراً، فلم يستطع الفكاك عما يجري في وطنه، حيث نهر الدم الذي يجري من أقصاه إلى أقصاه، ناهيك عن أنين الجرحى، والثكالى والميتمين، يقول: أحسك نصلاً بدامي وريديونزفي يلطخ طهرالحبقكأن فؤادي فك ارتباطاً بحنوضلوعي وعنها افترقتأخر عذبك عن ري غرسيوشوك عذابك رياً سبقلعبت بأحلامي الخامداتفجن الهوى في غلاك ورقوطرح محمد نجيب قدورة في قصيدته أرثيك حياً رؤية فلسفية، تدور حول إشكالية موت الإنسان حياً، بسبب ما تنوشه من كرب وأحزان ومصائب، وها هو يجعل من لؤي وهو اسم صديق للشاعر بطل هذه التراجيديا الأليمة .يقول قدورة:مثلما الدمعة تبكي حالة أشبه بالموت البطيءهكذا الوردة تحكي رحلة الإنسان في الوعي الجريءأو كما العاشق في الأشواق مشبوب بأحلام البريءتنتهي الدنيا ولكن لعبور صوب سرداب مضيء
Culture
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، ومن تنظيم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، يستضيف مركز دبي المالي العالمي معرضين فنيين إبداعيين حتى يوم بعد غد.ويشمل المعرض الأول المقام تحت عنوان حلم فارس لوحات خطية إبداعية ترصد أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث يضم المعرض أعمال ثلاثة من أشهر الخطاطين المعروفين في المنطقة، وهم عبد القادر الريس، وحاكم غنام، ومحمد أوزجاي. وتحاكي 19 لوحة خطيّة إبداعية للخطاطين الثلاثة قصيدة نبطية ملحميّة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.فيما يضمّ المعرض الثاني المقام تحت عنوان الإمارات بعيون عربية أعمال 40 فناناً عربياً من العراق والأردن ولبنان وفلسطين والسودان وسوريا وتونس وقطر والجزائر والمغرب والإمارات وتبرز جميع اللوحات المعروضة قصة تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة ومسيرتها.
Culture
الشارقة: «الخليج» تشهد الدورة ال35 ل«معرض الشارقة الدولي للكتاب»، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب خلال الفترة من 2-12 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بمركز «إكسبو الشارقة»، إقامة أكثر من 1417 فعالية، بحضور 235 ضيفاً مشاركاً، ضمن محاور عدة، من بينها: المقهى الثقافي الذي يشهد تنظيم أكثر من 33 فعالية، بحضور أكثر من 41 ضيفاً، وبمشاركة 11 دولة من مختلف أنحاء العالم. وتهيمن الأمسيات الشعرية على فعاليات المقهى، حيث سيكون الجمهور على موعد مع 16 أمسية شعرية حافلة بالإبداعات، يشارك فيها كوكبة من الشعراء العرب من بينهم: عبد الله الهدية، وشيماء حسن، وشيخة المطيري، ومحمد ثلجي، وسعيد معتوق، والدكتور أكرم قنبس، وجميل داري، وماجد عودة، وأشرف جمعة، وفاتح بيوش، ورعد أمان، وآية وهبي، وأحمد محمد عبيد.كما سيتم تخصيص أمسية خاصة، لتسليط الضوء على جماليات الشعر العربي وأمسية أخرى بعنوان «الشعر الحميني في فن الصوت الخليجي أصوات محمد بن فارس نموذجاً». وفي عالم الحكايات تشتمل الفعاليات على: سرد قصص فكاهية للأطفال، كما يفرد المقهى حيزاً لاستعراض مجموعة من الكتب الأدبية والفنية، بينها «100 فيلم سينما وأدب في 100 عام «1915- 2015»، و«مصطلحات نقد الرواية»، إضافة إلى كتاب«الجواد الجامح» رؤية في «عالم حسن فتح الباب الشعري»، وغيرها.وعلى صعيد التوعية المجتمعية ينظم المقهى الثقافي محاضرات عدة تناقش مجموعة من القضايا القانونية، مثل: «ثقافة احترام القانون»، وقوانين وعقوبات السب على مواقع التواصل الاجتماعي. وسيتم تنظيم جلسة تحمل عنوان «وسائل التواصل الاجتماعي من منظور أمني»، يشارك فيها العقيد د. خالد حمد الحمادي، من القيادة العامة لشرطة الشارقة، وجلسة أخرى حول مستقبل الجريمة يقدمها الدكتور قاسم أحمد عامر، من القيادة العامة لشرطة الشارقة، إلى جانب تنظيم جلسات أخرى عدة.وفي مجال السرد، سيكون زوار المعرض على موعد مع قراءات قصصية عدة لأعضاء نادي القصة التابع لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات مع توقيع مجموعاتهم القصصية الجديدة. أما على صعيد إنجازات المرأة الإماراتية فستستعرض المخترعة عيدة المحيربي في أمسية «فضاءات» إبداعات المرأة الإماراتية، والجهود التي تبذلها في سبيل تقديم الابتكارات ذات المستوى المتقدم والراقي التي تفخر بها الأجيال على مر العصور، وفي ندوة أخرى تحمل عنوان «قراءة نقدية في الأدب النسائي»، سيقوم الناقد شعبان يوسف، بتسليط الضوء على الأدب النسائي كمصطلح ومفهوم وسيقدم مجموعة من القراءات النقدية النظرية والتطبيقية على بعض النماذج لبعض الروائيات العربية.
Culture
أحيت وزارة الثقافة التونسية مساء أمس الأول ذكرى أربعين يوماً على رحيل الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش في دار الكتب الوطنية في العاصمة التونسية بمشاركة شعراء تونسيين وحضور الشاعر سميح القاسم.وقال القاسم بصوت حزين خلال الأمسية التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع بيت الشعر التونسي وسفارة فلسطين في تونس لست هنا لرثاء محمود درويش لأني لم أتعود عليه إلا حياً مفعماً بالحياة، وأضاف القاسم أشعر بالحسرة لفقدان من جمعتني به أمسيات شعرية شيقة في تونس.ألقى الشاعر الفلسطيني اثر ذلك قصيدة تغريبة التي كتبها لدرويش خصيصاً خلال حصار بيروت عام 1982.وقال رؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث في كلمة تأبينية في مستهل الأمسية التي حضرها مثقفون تونسيون وسفراء عرب معتمدون في تونس لقد غادرنا درويش طوداً شامخاً ونبعاً متدفقاً وموجاً عاتياً. ووصف بأنه شجرة الزيتون التي أصلها ثابت وفرعها في السماء.ورأى الشاعر التونسي المنصف المزغني بهذه المناسبة محاول لإطالة حياة درويش الذي لا يصلح للموت كما لا تصلح فلسطين للنسيان.وألقت الشاعرة جميلة الماجري قصيدة أهدتها الى روح درويش بعنوان لقد آن الأوان للجواد الكنعاني أن يعود بينما ألقى الشاعر محمد صغير أولا حمد قصيدة حب لدرويش وحمائم عبر فيهما عن حبه الكبير للشاعر الفلسطيني الذي تربطه به علاقات وطيدة منذ التسعينات.ونظم في بهو دار الكتب الوطنية معرض شمل مجمل أعمال درويش التي تعتزم المكتبة الوطنية التونسية رقمنتها كما عرضت مقتطفات من أمسيات شعرية أحياها درويش في كل من تونس وبلدة اريحا.ونظم الاتحاد العام التونسي للشغل نهاية الأسبوع الماضي مسامرة فكرية حول المسار النضالي لمحمود درويش ومعرضاً وثائقياً حول أهم المحطات في حياته.ومن أشهر ما كتب درويش عن تونس قصيدة شكراً لتونس التي ضمتها مجموعته الشعرية لا تعتذر عما فعلت والتي أهداها الى تونس البلد العربي الوحيد الذي لم يخرج منه الفلسطينيون مطرودين وإنما خرجوا منها الى ما يشبه الوطن على حد تعبير درويش.من جهة أخرى، صدر عن وزارة الثقافة السورية كتاب تكريمي للشاعر الراحل محمود درويش يحمل عنوان محمود درويش سجل أنا عربي قدمه الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة وأعده الدكتور علي القيّم، ضمّ الكتاب مختارات من أعمال محمود درويش أهمها عمله الأخير في المنفى، وهو آخر نص كتبه ولم ينشر في كتاب، ومختارات منها أغنية كبيرة إلى فيروز وعاشق من فلسطين، ويوميات جرح فلسطيني وأنا آت إلى ظل عينيك.كما ضمّ الكتاب شهادات في محمود درويش لنخبة من الكتّاب العرب منهم غادة السمان ومارسيل خليفة وحسن.م.يوسف وديانا جبور وعز الدين المناصرة والطاهر لبيب ومحمد دكروب وروجيه عساف وأحمد الشهاوي وإلياس فركوح والدكتور صلاح فضل والروائي خيري شلبي وأدونيس وعباس بيضون وجان ميشيل مول بوا.ومن المقرر أن يتم توزيع الكتاب مجاناً في التأبين الذي ستقيمه وزارة الثقافة في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، حيث سيشارك في التأبين الذي أرجئ الى ما بعد شهر رمضان نخبة من الشعراء والكتّاب العرب.ومن جانب آخر تنظم الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 فعالية ثقافية تحمل عنوان دمشق تودع محمود درويش مساء يوم الأحد 5 أكتوبر/تشرين الأول المقبل 8 على أرض معرض دمشق الدولي القديم، وتتضمن قراءات مختارة من أشعار الشاعر الراحل يلقيها الفنان عباس النوري والفنانة كاريس بشار والشاعر عادل محمود، كما سيتم اطلاق مجموعة من الطائرات الورقية التي تحمل نصوصاً مختارة لأشعار محمود درويش.
Culture
يغادر إلى بنغازي في الجماهيرية الليبية يوم غد كل من ناصر حسين العبودي الأمين العام لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والناقد د . صالح هويدي، للمشاركة في الاجتماع العادي للمكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في الدورة الحالية الذي سينعقد بعد غد ويستمر حتى 26 أكتوبر/تشرين الثاني الجاري .ومن المقرر أن يناقش المكتب في اجتماعه عدداً من القضايا والمهام المطروحة منها عضوية الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، وكان المكتب الدائم في اجتماعه السابق في القاهرة قد شكّل لجنة مهمتها الاطمئنان إلى صحة الإجراءات التي اتخذت في الانتخابات الأخيرة للاتحاد، وضمت اللجنة في عضويتها ناصر حسين العبودي ممثلاً عن مكتب الشؤون التنظيمية الذي ترأسه الإمارات ضمن لجنة تتكون من ممثلين من خمسة اتحادات عربية .كما يناقش المكتب التعديلات التي جرت في الهيئات الإدارية لبعض الاتحادات والروابط والجمعيات الأعضاء في الاتحاد العام، إضافة إلى الخطوات التي تمت بشأن القمة الثقافية العربية، والمراحل التي وصل إليها مشروع الترجمة الذي تبناه الاتحاد العام، والاتفاق الذي أبرم مع دار بيبلوس كونستالتنغ الروسية في هذا الخصوص، إضافة إلى الترجمات إلى اللغات الأوروبية الحية .وسيناقش المكتب إلى جانب ذلك عقد النشر الموحد الذي سبق أن دعا إليه لضمان حصول الأدباء والكتاب على حقوقهم، مقابل نشر مؤلفاتهم دون إذعان ولا ظلم .ومن المقرر أيضاً أن يعلن الاتحاد العام خلال الاجتماع، عن موقفه من ظاهرة مصادرة الكتب في معارض الكتب العربية .وقال ناصر العبودي: نحن في الإمارات يهمنا أن يعمل الاتحاد العام لخدمة الكاتب العربي، كما يهمنا أن تعود جميع الاتحادات التي لديها بعض المشكلات إلى الاتحاد العام، لأن ذلك يصب في خدمة المصلحة العربية المشتركة .وفي ما يتعلق بالموقف من قضية الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، ذكر العبودي أن موقف الإمارات واضح ومعلن وثابت، وأن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات دعا في اجتماع القاهرة السابق إلى قبول العراق بلا أي تحفظات، لا سيما بعد أن تم التأكد من سلامة الإجراءات المتخذة في الانتخابات التي أجراها الاتحاد العراقي، إضافة إلى أن التعامل يجب أن يكون مع الكاتب، وليس مع القضايا السياسية .من جهته أوضح د . صالح هويدي أن مشاركته ستكون ضمن أعمال ندوة (العلاقات الثقافية الإفريقية) المصاحبة لاجتماع المكتب الدائم، وذكر أنها الندوة الثانية التي تحمل العنوان نفسه، بعد الندوة التي احتضنتها ليبيا أيضاً قبل سنوات عدة .
Culture
تستضيف مؤسسة الشارقة للفنون ثلاثة معارض نوعية تتمحور حول الفن السوداني الحداثي وتجلياته ماضياً وحاضراً تحت عنوان «نساء في مكعبات بلورية - معرض استعادي (1965-الحاضر)» للفنانة كمالا إسحاق، و«سعة الأفق.. إيجاز العبارة - معرض استعادي (1956-الحاضر)» للفنان عامر نور، إضافة إلى المعرض الجماعي «مدرسة الخرطوم: حركة الفن الحديث في السودان (1945 - الحاضر)» بمشاركة مجموعة من أبرز الفنانين السودانيين، التي سيتم افتتاحها عند الساعة السادسة من مساء بعد غد في بيت السركال بمنطقة الفنون.بين ثنايا لوحاتها ومنحوتاتها تقدم المعارض الثلاثة أبرز التحديات والصراعات التي خاضها المجتمع والوسط الثقافي في السودان لصناعة هويته الخاصة، التي تشكل أهمها خلال حقبة الستينات والسبعينات باعتبارها حقبة محورية شهدت صعود العديد من الحركات الحداثية التي شكلت انعطافات جذرية في المشهد الأدبي والفني، وساعدت على ازدهار مجالات الإنتاج الثقافي والفني كافة.
Culture
تفتح مؤلفات الدكتور شاكر عبد الحميد، وهو من أبرز نقاد الحداثة في الوطن العربي، الآفاق أمام العديد من التساؤلات، كما تفتح باب الحوار حول ما تحمله من مضامين، خاصة أنها جميعا مؤلفات يجمع النقاد على أنها تحمل في كل مرة إضافة جديدة إلى عوالم النقد الثقافي العربي . مؤخراً أصدر د .عبد الحميد، وهو مدير برنامج تنمية الموهوبين في جامعة الخليج العربية بالبحرين، كتابا بعنوان الفن والغرابة ما دفعنا إلى سؤاله حول العلاقة بين الاثنين، مثلما دفعنا كتابه الأدب والجنون إلى طرح التساؤل حول تفسير الميول الانتحارية لدى الكتاب والفنانين والمبدعين، وما إذا كانت العبقرية تمر بالضرورة بمراحل من الإحباط النفسي والاكتئاب، وهي تساؤلات يجيب عنها الدكتور شاكر عبد الحميد في السطور التالية .الفن والغرابة هو عنوان كتابك الأخير، ما العلاقة بينهما؟ أولا ينبغي أن نحدد معنى الغرابة كما استخدمناها في هذا الكتاب، الغرابة هنا ليست هي الغربة عن المكان بالسفر أو النفي أو الهجرة، وليست أيضا الغرابة في المكان كما تحدث عنها أبو حيان التوحيدي، الغرابة هنا هي كل ما هو عكس الألفة، ونقيض الاستقرار، الغرابة هنا وجدانية واستجابة جمالية تحدث لنا عندما نواجه أمورا وموضوعات غريبة، غير متوقعة، غير مألوفة، مخفية، تعمل على استثارة مشاعر وأفكار الشك والحيرة والالتباس وفقدان اليقين، الغرابة هنا قريبة من فكرة الجلال أو الجليل كما تحدث عنها كانط وبيرك وغيرهما، وهو ذلك الإحساس المرتبط بالرهبة والتهيب والخوف إزاء كل ما هو كبير وضخم ومجهول ويتجاوز قدرات العقل على التصور أو التخيل أو الفهم، وقد قال بعض النقاد إن الغرابة هي الجليل الخاص بعصرنا الحالي . وما علاقة ذلك بالفن؟ إن الغرابة شعور خاص بالتردد والالتباس والدهشة، شعور يتصاعد من حالة الشك البسيطة إلى الرهبة، إلى الخوف، إلى الرعب، الغرابة ترتبط أيضا بنوع من الفنون، تجسد إحساس الإنسان بالعزلة والارتياب والفزع . وقد يشعر بذلك الفنانون أولا وهم يعبرون عن حالات الخوف والكوابيس كما فعل جويا أو فوزيللي مثلا، أو وهم يتناولون حالات الشك والالتباس كما فعل ماجريت أو ديفيد هوكني أو الغرابة العامة الموجودة في الحياة كما فعل السيرياليون . أصدرت كتابا بعنوان الأدب والجنون كيف تفسر الميول الانتحارية لدى الكتاب والفنانين أمثال فان جوخ . . الخ؟ يسعى الكاتب والفنان والمبدع عموما للتواصل مع الآخر، وإبداعه، دائما كما قال الدكتور مصطفى سويف في كتابه الأسس النفسية للإبداع الأدبي في الشعر موجه نحو الآخر، من أجل الوصول إلى حالة النحن التي تجمع بين الذات والآخر في مركب اجتماعي وإنساني حميم وأصيل يتسم بالتكامل والاتزان والإنسانية، لكن هذا لا يحدث غالبا، فكثيراً ما تختل العلاقة بين الذات والآخر وتضطرب، وكذلك قد تختل العلاقة بين الصورة المثالية للذات، أي ما يريد المبدع أن يحققه وبين الصورة الواقعية، أي ما يجده المبدع في واقعه، وقد يبالغ في تضخم ذاته فتظهر خيالات العظمة وذهاناتها، وقد يبالغ في التقليل من شأن نفسه فتظهر مشاعر الاضطهاد والارتياب والبارانويا، وعندما يعجز المبدع عن أن يجد ذاتا تتقبله أو يعجز عن الوصول إلى إدراك حقيقي لقدراته وواقعه قد تنتابه بعض الميول الانتحارية، وقد ينفذها هذا مع الوعي أن بعض الفنانين أمثال فان جوخ قد انتحروا تحت تأثير المرض العقلي أو الذهان، بينما انتحر كتاب مثل همنغواي تحت تأثير الاكتئاب عندما وجد أن القراء والنقاد قد توقفوا عن الاهتمام به أو بما يكتبه . يرى الكاتب ستندال أن العبقري شخص مهووس بأفكاره ومعذب بها، ترى ما الشيء الذي يحركه ويدفعه إلى الكتابة؟ هناك دوافع كثيرة للكتابة منها تحقيق الذات والوصول إلى الشهرة وكسب المال والحصول على الحب والشعور بالرغبة في تغيير الواقع والمجتمع والنرجسية، ويقول بعض العلماء إن كل مبدع هو نرجسي بالضرورة لأنه يرى أنه متميز عن البشر، متفوق عليهم، جدير باهتمامهم وحبهم، ومن ثم فإنه عندما لا يجد هذا الحب لدى الآخر يسقطه على نفسه، يصبح هو نفسه أنا وآخر وقد تؤدي هذه الحالة إلى الهوس والعذاب وسخرية الآخرين أيضا . نعيش زمن الفضائيات والانترنت فهل هناك عصر ما بعد الصورة قياسا على ما بعد الحداثة؟ طبعا هناك عصر ما بعد الصورة، ويتمثل في الواقع الافتراضي، عصر ميديا الاتصالات والمعلومات، ولم يكن الوصول إلى هذا العصر إلا بعد ذلك التقدم الكبير الذي حدث في علوم الصورة وفنونها، تطور الفن التشكيلي أدى إلى ظهور كاميرا التصوير عام 1839 وبدورها اسهمت في انتشار السينما عام 1894 تقريبا ثم التقدم بعد ذلك في تقنيات التلفزيون والفيديو والكومبيوتر والإنترنت وألعاب الفيديو والسينما وغيرها . الواقع الافتراضي هو واقع يشبه الواقع لكنه ليس الواقع، كما نرى ذلك مثلا في البرامج الحوارية التي تتم بين اثنين يجلسان في مكانين مختلفين وتفصل بينهما آلاف الكيلو مترات .
Culture
تواصلت مساء أمس الأول في مسرح دبي الاجتماعي في مول الإمارات فعاليات الدورة السادسة لمهرجان دبي لمسرح الشباب بعرض (التراب الأحمر) من انتاج مسرح دبي الأهلي، وهي من تأليف الكاتب مرعي الحليان، وإخراج طلال محمود ومدة العرض 40 دقيقة، والعرض من بطولة الممثلين حسن يوسف الذي أدى شخصية #187;بوغايب#171; وبدور محمد بدور زوجته #187;سلامة#171; .تدور فكرة العرض الأساسية حول مسألة مؤرقة تتعلق بضرورة الحفاظ على ما تبقى من جذور، حيث المكان الأول هو سيرة وذكريات مفعمة بالتاريخ، وهو بكل تأكيد يمثل صورة من صور التمسك بالهوية والتراث، بوصفهما يعكسان الأصالة والنقاء، في مقابل شتات الناس الذين اخترقتهم مظاهر الحداثة في صورها السلبية، تلك التي غيرت الأحوال وأقامت جدرانا عالية بين بعضهم بعضاً، فباتوا على مشارف القلق واللهاث وراء سراب انشغالاتهم اليومية .ويختار الكاتب مرعي الحليان لتضمين هذه الأفكار عنواناً لافتاً هو التراب الأحمر بوصفه مثالاً للنقاء، وهو ما يجب أن يتم تذكره والحنين إلى أحضانه، وهو كناية تحتمل الكثير من الترميزات والإشارات اللافتة .حدوتة العمل تدور حول زوج وزوجته يقطنان جزيرة معزولة، حيث تكشف ستارة العرض مشهداً يظهر الزوج والزوجة في حالة حزن وتوتر شديدين، أما الزوج فيتذكر ابنه الصغير المتوفى بحرقة بالغة، في ما تبدو الزوجة أكثر اتزاناً وعقلانية، ومن هنا مصدر الخلاف بين الاثنين، فبينما يظهر الزوج الذي يعمل (حداداً) متشبثاً بالمكان الذي يذكره بشريط كبير من الذكريات والأوجاع التي فاقم منها موت ولده، تبدو الزوجة ميالة لمغادرة المكان والبحث عن أفق أكثر رحابة، حيث المدينة التي تكثر فيها الفرص وكل ما يبدل الحال والأحوال نحو الأفضل .يتخذ الخلاف بين الاثنين منحى متزايداً وصولاً إلى لحظة الذروة التي تأتي بعد مشاهد متلاحقة من التصادم والجدل الحاد، فبينما تذكره الزوجة (بأن ولده قد مات) سعياً منها لحثه على تجاوز المسألة، وممارسة حياته بشكل طبيعي، يجيبها الزوج على الفور: #187;لا تقولي مات#171; في صورة من صور الحنين والتشبث بالمكان، ورفضه لتجاوز محنته وتقبل الواقع، يبلغ المنحنى الدرامي قسوته حين يبحث الزوج عن ماء لغسل قبر صغيره، فلا يجد الماء، وفي ظل هذه القسوة التي تتعامل معها الزوجة باعتبارها سببا كافيا لمغادرة المكان، يزداد الزوج تعنتا انتهاء بإصابته بالهستيريا والجنون، التي تختتم العرض بمشهد مؤثر، يظهر فيه الزوج خارج سياج الجزيرة، هائما على هواه، في ما تظهر الزوجة في حالة من الصدمة، قريبة من ورشة زوجها، كأنها تتمنى لو بقي قريبا منها، بعد أن فقد عقله بمثل هذه الصورة المأساوية .من حيث المشهدية، كشفت سينوغرافيا العرض عن مكان مؤثث بعلامات تدل على مكان أشبه بجزيرة نائية فيها بعض شجرات النخل، ويفصلها عن البحر سياج يفضي إلى المدينة بكل صخبها وضوضائها . تلا العرض ندوة تطبيقية حضرها مخرج العمل طلال محمود وأدارها الكاتب والممثل إبراهيم سالم . وأشاد المتداخلون بالجهد الذي بذله مؤلف العمل وأيضا مخرجه في تقديم إشارات معبرة فيها الكثير من الشغل المسرحي، الذي لفت الانتباه إلى غنى الحالات الإنسانية، كما شارك في النقاش كل من: الخبير المسرحي يحيى الحاج، والفنان عبدالله صالح، والكاتب قاسم سعودي والمسرحي رائد دالاتي، كما أجاب مخرج العمل عن بعض الاستفسارات منوها بأن العمل في صورته النهائية هو نتاج ورشة استفزت فيه روح المثابرة والبحث، وكانت روح الفريق الواحد قد صاغت مجريات العرض كما قدم على الخشبة .
Culture
القاهرة: «الخليج» منذ لحظات وعيه الأول بالحياة، كان الشاعر والناقد أمجد ريان، محاطاً بثروة هائلة من كتب التراث والشعر، يعتبرها ميراثه الحقيقي من والده وجده، وبعد أن تشبع بها، بدأ يشق طريقه بمفرده، إلى المكتبات العامة، وكانت البداية مع مكتبة قصر ثقافة قنا، ثم مكتبة حلوان بالقاهرة، مروراً بدار الكتب والوثائق، حتى كوّن مكتبته الخاصة، بعد معاناة طويلة، يسردها خلال حوارنا معه.أمجد ريان، أحد أبرز شعراء السبعينات، صدر له العديد من الدواوين الشعرية ومنها: بروفايل جانبي أمامي، نوستالجيا، لا أحد للصباح، أغان حب الوطن. وله أيضاً عدد من الدراسات النقدية أبرزها: غالي شكري بين الحداثة وما بعد الحداثة، من التعدد إلى الحياة.. قراءة في نصوص شعرية جديدة. * متى بدأت علاقتك بالمكتبة؟ بدأت علاقتي بالمكتبة منذ لحظات وعيي الأول بالحياة، فقد كان والدي شاعراً، صاحب أفكار تنويرية بالقياس إلى مرحلته، ورث عن والده (جدي) الذي كان شاعراً أيضاً، مكتبة كبيرة بها كتب التراث الغنية وبخاصة كتب الشعر، وهكذا تفتحت عيني على ثروة هائلة، وأنا بعد طفل صغير يحدق في العالم، وهنا أصبحت مفتوناً، بسحر الكتاب. ومن أمثلة الكتب التي ورثتها عن أبي (عن أبيه)، فيما ورثته من كتب: كتب السيرة النبوية، والأحاديث النبوية، وشرحها، والمعلقات السبع وكتاب العمدة لابن رشيق القيرواني، ودواوين الشعراء التراثيين الكبار، ودواوين عدد من الشعراء الرومانسيين الجدد الذين كان أبي يفضلهم من أمثال: نازك الملائكة، ومحمود حسن إسماعيل، وإبراهيم ناجي، وعبد الرحمن شكري، وأحمد رامي، وهكذا. * كيف كان الطريق إلى المكتبات العامة؟ في صباي الأول نشأت في مدينة قنا في صعيد مصر، وكان والدي يصطحبني في الندوات التي كان يقيمها مع زملائه شعراء قنا الكبار في قصر ثقافة قنا، فتكونت علاقة بيني وبين مكتبة هذا القصر، وكانت هذه المكتبة في هذا الوقت تمثل المنفذ الوحيد للتفتح على العالم وعلى المعرفة، وكنت انتقل بين التعليم الإعدادي والثانوي وحين وصلت إلى الصف الثالث الثانوي كان هوسي بالشعر وبالكتاب قد وصل إلى حده الأقصى، وبعد ذلك صارت المكتبة العامة مفردة أساسية من مفردات حياتي. قضيت أعواماً في مكتبة حلوان العامة، بعد أن انتقلت من الصعيد إلى حي حلوان بالقاهرة، وارتبطت بالطبع بمكتبة الجامعة طوال دراستي في مرحلة الليسانس حتى الدكتوراه، وارتبطت ارتباطاً قوياً بدار الكتب. * ما أهمية المكتبة في حياتك...هل تطاردك الكتب؟ المكتبة هي التي تنظم تفكيرنا، وترتبه، وتنقذنا، «وتونسنا» وتحمينا من الشتات والخوف، وتسعفنا في ملمَّاتنا وحيراتنا، وتحدثنا حين يصمت العالم، ونحن نصفّ كتبها على «مزاجنا»، بل على «مزاج» «مزاجنا»، نبعد أحياناً بعض كتبها، ونضيف أحياناً المزيد والمزيد من الكتب إليها. نضع أحياناً بعض كتبها في لمقدمة، أو نمارس عكس هذا السلوك. في الحقيقة أنا الذي أطارد الكتب ولن أنسى المجهودات الشاقة التي بذلتها، والأزمنة التي أنفقتها، والأموال التي دفعتها لكي أتمكن من الحصول على كتاب ظللت أطارده طويلاً. البعض يلجأ إلى قراءة الكتب في نسختها الإلكترونية . في رأيك هل ستحل المكتبة الإلكترونية، محل المطبوعة؟ أنا أحترم الثقافة الإلكترونية احتراماً كبيراً، ولكن للأسف فأنا كرجل ينتمي لأجيال ولّى زمانها، أسلك سلوكاً عكسياً عما ورد في السؤال، فكل الكتب التي أصادفها في الإنترنت، أو يرسلها لي أصدقائي الكتّاب، أطبعها فوراً على طابعتي الشخصية وبعد ذلك أبدأ القراءة بأسلوبي التقليدي البالي، والذي لا أستطيع أن أتملص منه، فأنا مثلاً من الصعب أن اقرأ كتاباً في نسخته الإلكترونية، بل قد يكون من الصعب عليَّ أن اقرأ مجموعة من الصفحات، وعلى الرغم من أنهم يقولون ويرددون دائماً بأنه ينبغي أن يكون الشكلان (الكتاب المطبوع، والكتاب الإلكتروني) موجودين، ومتوازيين فأنا أعتقد أن هذا كلام غير صحيح، أو على الأقل هو كلام مؤقت، وكلما مر الزمن سيزيح الكتاب الإلكتروني من طريقه كل الكتب المطبوعة. وهذا هو المنطق التاريخي للتطور، تماماً مثلما اكتسح الكتاب المطبوع ذات يوم كل الكتب المخطوطة من طريقه، هناك ضرورات يفرضها التاريخ، وتفرضها الحاجات مطردة النمو للمجتمعات الإنسانية.
Culture
عُرضت مساء أمس الأول في إطار مهرجان المسرحيات القصيرة في كلباء مسرحيتان: هما مجلس العدل للكاتب توفيق الحكيم مؤسس الكتابة المسرحية العربية وأحد أشهر الكتاب المسرحيين، وإخراج سهير مصطفى واشترك في التمثيل خالد الحمادي، ومحمد مبارك السويدي، ومحمد عبدالله البلوشي، وجاسم سامي، وطارق أحمد، وعبدالله صياح، ويونس غلوم، وسامي إسماعيل .اتسم العرض بالبساطة والوضوح، وقد اجتهدت المخرجة في إضفاء جمالية رمزية على أجواء الخشبة من خلال الإضاءة والديكور، وبدل ميزان العدل المشهور بكفتيه المتكافئتين استخدمت كفة عادلتها بكرسي مقلوب، وكلما وضعت نقود الغرامة في الكفة ترجح بالكرسي، وربما أرادت بذلك الإشارة إلى أن رجحان الباطل على الحق يقلب حقائق الأشياء والحياة رأسا على عقب، وقد بذل الممثلون جهوداً كبيرة في أداء أدوارهم بشكل جيد، وتميز أداء بعضهم مثل محمد عبد البلوشي، وطارق أحمد، بيد أن الملاحظة الأساسية حول هذا العرض هي أن هنالك نقصاً في الاشتغال على الممثل وجعله يتقمص الدور بقوة، ويتصرف بشكل طبيعي، وقد بدا على بعض الأدوار تكلف واضح، كما أن تكرار أمثلة متعددة للعملية نفسها . . يأتي رجل فيحكم عليه ظلماً ويغرم ثم يأتي آخر ليلقى المصير ذاته، وثالث ورابع، أضفى على المسرحية رتابة، وكان يمكن حذف واحد أو اثنين من تلك التكرارات من العرض كي لا تبقى المخرجة أسيرة لحرفية النص .العرض الثاني كان بعنوان المشهد الأخير من المأساة للكاتب الإيرلندي صموئيل بيكيت، وهو من إخراج نور غانم التي اشتركت أيضاً في التمثيل فيه مع بثينة سلوم وعماد البيتم، المسرحية هي من ذلك النوع الذي يتخذ من المسرح موضوعاً له .كانت مغامرة كبيرة من مخرجة مبتدئة أن تقتحم نصاً بكثافة نصوص بيكيت المشبعة بالرمزية والشعرية، وتقدمها في عرض مسرحي، فمثل هذه النصوص تقلق المخرجين المحترفين، لكن نور غانم نجحت إلى حد كبير في مغامرتها، وأثبتت أنها مشروع مخرجة محترفة، واستطاعت أن تقدم عرضاً مسرحياً اشتغلت فيه على الحركة الجسدية المعبرة، وبدت فيه الممثلتان منسجمتين في أدائهما خصوصاً في مشاهد الحوار الثنائية، وقد تناغمت الإضاءة مع حركة الممثلتين ولعبت دوراً أساسياً في تعزيز رمزية المواقف، ومع ذلك فقد شاب بعض المواقف تباطؤ وفتور كان يمكن تفاديه، وفي المونولوجات خاصة لم يكن الأداء الحركي بالمستوى الانفعالي في النص، وكان يمكن حذف بعض تلك المقاطع من النص ما سيخدم حركيته ورشاقته أكثر ولا يؤثر في رؤيته . وختمت الأمسية بتكريم المشاركين في العرضين وفازت نور غانم بجائزة الجمهور لأفضل ممثل .
Culture
الشارقة:محمدو لحبيب ثمة مثقف يعي دور المثقف العضوي، ولا ينتظر كثيراً كي يمارس دوره ولو بمقدراته الذاتية، الشاعر والباحث أحمد محمد عبيد نموذج لذلك، إذ قدم فضلاً عن مساهماته الشعرية، عدة مبادرات تهتم بدعم الموهوبين في مجالات الأدب، فضلاً عن مبادراته التي تستدعي التاريخ الإنساني هنا، وتؤصله من خلال وجهة نظر انتروبولوجية، متتبعاً تشكلات البيئة واللغة وغيرهما من مفردات الحياة، «الخليج» التقته وحاورته حول كل ذلك: *لنبدأ من حيث ينتهي إبداعك الشعري، من ديوان «آخر العاصفات»، ماذا عن هذا الديوان الذي هو في طور التجهيز الآن؟ - اعتدت حينما تجتمع عندي عشرون قصيدة تكفي لديوان أقوم بنشره، وحاليا أنا بصدد تجهيز واستكمال قصائد هذا الديوان الذي يعتبر الخامس عشر لي، وقد أسميته «آخر العاصفات» وهو يضم آخر ما كتبته، والتجارب الشعرية الحديثة لي، وأحسبها امتدادا وتطويرا للتجارب السابقة، وأعتقد أنها تشمل انفتاحا ورؤية أعمق وأجمل إن شاء الله. *أطلقت في سنة 2008 مبادرة أحمد محمد عبيد لدعم المواهب الأدبية في الإمارات، ونشرت في إطارها عدة أعمال أدبية، هلا حدثتنا عن جديدك في ذلك الموضوع؟- تلك المبادرة أصدرت في تلك الفترة أربعة أعمال روايتين وديوان شعر، ومجموعة قصصية، لكن للأسف توقفت تلك المبادرة التي كانت في الأصل بمجهودات ذاتية، وأنا الآن أدرس تقديمها بصورة جديدة، لكن هناك مبادرة أخرى نعمل فيها الآن هي مبادرة أحمد عبيد للرسائل الجامعية، وقد أطلقتها في هذه السنة وأعلنت عنها في حسابي على «تويتر»، ولحد الآن بلغت المشاركة فيها ما يقارب العشرين رسالة جامعية لم تنشر من قبل، وسيبدأ النشر بإذن الله بداية من سنة 2018، والرسائل في تخصصات اللغة العربية وآدابها، ورسائل أخرى في التاريخ، وهناك أيضا مبادرة أخرى خاصة بالتخصصات الأخرى خاصة العلمية و التخصصات الإنسانية ضمن مبادرة أحمد عبيد للبحث العلمي، وسوف تنشر فيها بإذن الله عدة رسائل أخرى، وهذه كلها في نظري جزء من مشروع ثقافي كبير أعمل عليه وهو أحد مشاريع العمر بالنسبة لي، ذلك أني أحلم منذ بداياتي بمشروع للنشر يهتم بدعم الشباب المبدعين والباحثين، وهذا المشروع وكل تلك المبادرات تتم بإمكانياتي البسيطة. *يعرف عنك إلى جانب اهتمامك بالشعر، اهتمامك بالتراث الإماراتي، كيف ترى العلاقة بين الشعر وتجليات الإنسان هنا؟- الكلمة متشابكة ومترابطة في جميع سياقاتها سواء كانت إبداعا أو بحثا وتوثيقا، اهتمامي بالشعر فتح لي آفاقا أرحب في التفكير والتخيل والرؤية الإنسانية المحلية،الخاصة بتفاصيل الحياة القديمة.أنا أدركت جوانب من الحياة القديمة التي عاشها الآباء والأجداد، وكنت أحد الشهود عليها، وبما أني أدركت ذلك أصبحت بطريقة ما أحمل الذخيرة التي تمكنني من دراسة ذلك، سواء من خلال الرؤية الشعرية أو الرؤية البحثية، لذلك فإنني حاولت وأحاول ما أمكن تسليط الضوء عليها، لإيصالها عبر الوسائل الممكنة للأجيال القادمة. *ماذا قدمت حتى الآن في هذا المجال؟- قدمت عددا من الدراسات المطبوعة ودراسات أخرى لم تطبع بعد، على سبيل المثال قدمت كتابا عن تاريخ النخلة في دولة الإمارات، وهي دراسة تاريخية وأثرية ولغوية، أيضا هناك خمس دراسات حول لهجات دولة الإمارات العربية المتحدة، وثمة مشروع تراثي أعمل عليه الآن وينقسم إلى جزأين أحدهما هو مشروع مبسط عن المهن والحرف و المراكب الخشبية القديمة، وعن المسكن القديم، وعن طرق الصيد القديمة، والقلاع والحصون، وعن تفاصيل الحياة القديمة إجمالا، والثاني هو مشروع أضخم وهو توثيق أنواع النخيل، وتوثيق الألفاظ الخاصة بالزراعة والألفاظ الخاصة بالصيد، وتلك الخاصة بالتراث البحري، ومعجم شامل عن الأسماك في الإمارات، ومعجم شامل أيضا لتضاريس وجه الأرض هنا، وهناك معاجم أخرى خاصة بالحقول الدلالية المعنية بلهجات الدولة. * أطلقت سابقا معجماً شاملاً لأدباء الإمارات، كيف ترى تطور الظواهر الأدبية في الدولة من خلال رصدكم واستبيانكم لمختلف الحقب الأدبية؟- الحركة الأدبية في الإمارات فيها تطور، ومن الملاحظ وجود غلبة لجنس من الأجناس الأدبية في فترات بعينها، ففي فترة ما كان الشعر هو الحاضر، أما في السبعينات والثمانينات فشهدنا حضورا غالبا للقصة القصيرة، الآن حضور الرواية طغى على الجميع.وتميزت في كل المراحل أسماء عديدة، ففي الشعر مثلا هناك أحمد أمين المدني، وسلطان العويس.. الخ، وفي القصة القصيرة عبد الحميد أحمد، سلمى مطر سيف، عبد الرضا السجواني، الآن مرحلة الرواية مريم الغفلي، عائشة سالم، والأسماء الآن كثيرة جدا، خاصة أن الجيل الحالي وتحديدا في الخمس سنوات الأخيرة، أصدر عشرات من الروايات. * كيف تفسر هذا الانفجار الروائي؟- هو ظاهرة صحية، لكنه يحتاج إلى أن يفرز نفسه بنفسه، فبعد الفورة الأولى سيكون هناك قدر من التعقل، يسمح بأن يختفي من لا يقدر على المواصلة، وسيبقى الجيد فقط. *اعتمدت على «تويتر» في ديوانك «فراشات عابرة»، إذ ضم لوحات شعرية مأخوذة من تغريداتك، يمكن هنا طرح السؤال عن الشعر ومواقع التواصل الاجتماعي، هل تخدم هذه المواقع الشعر أم تسطحه وتفتح الباب لتمييعه؟- مواقع التواصل الاجتماعي شكلت كل شيء وليس الشعر فقط، هي أوصلت الأصوات التي تستحق أن تسمع، وصقلت الشعر الذي يجب أن يصقل، لأن كثيرا من جمهور تلك المواقع هو جمهور قارئ، لكن في الوقت ذاته ثمة قطعاً وجود على هذه المواقع للأصوات الشعرية النشاز.
Culture
الشارقة: «الخليج» أعلنت إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، خلال مؤتمر صحفي عقدته، صباح أمس، في مقر الدائرة، عن تفاصيل الدورة العشرين لمهرجان الفنون الإسلامية التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، وتنطلق غداً 13 ديسمبر/كانون الأول، وتستمر حتى 23 يناير/كانون الثاني 2018، تحت مسمى «أثر»، كشعار يجمع التجارب الفنية المشاركة من تشكيلية ومعمارية، وحضر المؤتمر محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية، المنسق العام للمهرجان، وفرح قاسم مسؤولة المهرجان، وأدارته الإعلامية نورة شاهين.قال القصير في كلمته: «إن مهرجان الفنون الإسلامية، أصبح علامة فارقة في المشهد الفني للشارقة، ففي كل دورة من دوراته ثمة جديد يلقى استحسان ورضى جمهورنا النوعي في إماراتنا المباركة، وفي كل عام هناك إضافة نعمق من خلالها مشروع الشارقة الثقافي الذي وضع أسُسه صاحب السمو حاكم الشارقة، فقد صار هذا المهرجان الفني ركناً هاماً في المشهد الثقافي محلياً ودولياً، بفضل رعايته الكريمة وإرشاداته المضيئة».وأضاف: «إن في استمرارية المهرجان ترجمة لرؤية الشارقة في منح الفنون الإسلامية آفاقاً جديدة، واختيار (أثر) شعاراً لهذه الدورة إنما يعزز هذه الرؤية من خلال أهمية هذا المفهوم في الفكر الجمالي العالمي، ولكون المنجز الإبداعي في الفن الإسلامي يعزز مكانة استثنائية ذات أثر، وحضور فاعل في تيارات الفنون العالمية. ولعلّه من الضرورة بمكان ملاحظة التنوع في الطروحات الفنية شكلاً ومضموناً، بما يتوازى مع توق الفنانين المشاركين إلى تقديم رؤاهم، والتعبير بصرياً عن مفاهيمهم الجمالية ذات الصلة بالفنون الإسلامية».وأوضح القصير أن المهرجان سيشهد (270) فعالية، بين معارض ومحاضرات وورش فنية، تشارك في تنظيمها (28) جهة ومؤسسة في الشارقة، منها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، واتحاد المصورين العرب، ومتحف الشارقة للحضارة الإسلامية، ودائرة الأوقاف، ونادي سيدات الشارقة. ومن ضمن هذه الفعاليات يقام (44) معرضاً، في متحف الشارقة للفنون، ومتحف الشارقة للخط، ومسرح المجاز، والقصباء وغيرها من الأماكن، يتم خلالها عرض (181) عملاً فنياً، من لوحات وأعمال تركيب، وحروفيات، وخط أصيل، وجداريات.أما إجمالي عدد الفنانين المشاركين فيبلغ (43) فناناً من (31) دولة عربية وأجنبية مشاركة في المهرجان، منها: ألمانيا والنمسا وإسبانيا واليابان والإمارات والسعودية ومصر والمغرب، وضمن الفعاليات أيضاً سيتم تنظيم (153) ورشة فنية، وتقديم (27) عرضاً للفيديو.وفي الجانب التنظيري والبحثي ستقدم (46) محاضرة، فضلاً عن اللقاء الحواري المفتوح بين الفنانين والجمهور، كما يستضيف المهرجان (170) ضيفاً من فنانين وإعلاميين ومحاضرين وخطاطين ومشرفي الورش، فضلاً عن مساعدي الفنانين.وأشارت فرح قاسم إلى أن اختيار عنوان «أثر» كانطلاقة لرؤى الفنانين، مرده إلى أن هذا المفهوم يشكل أهمية بالغة في الفكر الجمالي، كون المُنجز الإبداعي في الفن الإسلامي، يُعزز مكانة استثنائية ذات أثر وحضور فاعل في تيارات الفنون العالمية، فالعمل الفني ضمن هذا المناخ من الجمالية العربية والفكر الإسلامي، إنما يلقي بظلاله على حالة التلقي والنقد والتجديد منذ الفترات الأولى لتشكل بنيته البصرية. لذا نجد أن الوقوف عند مفهوم الأثر، في غمرة الحديث عن الفن الإسلامي، بات أمراً ملحّاً، فهذا الفن يمتلك قيماً جاذبة للغرب كما الشرق، ومن اللافت للأمر مساقاته الحديثة ومقوماته المعاصرة التي يكتنزها.وأوضحت أن المهرجان أصبح من أهم المنصات المحلية والعربية التي تعنى بالفن الإسلامي كمفهوم شامل واسع، يتخطى المكان والجغرافيا ليصل ويتفاعل من كل الحضارات والثقافات، وبالتالي يأخذ منها ويؤثر فيها. وقد شهد المهرجان عبر دوراته المتلاحقة حالة فنية خاصة لها أبعادها الفكرية والجمالية المستقلة، حيث قدم الفنانون العرب والأجانب رؤاهم الفنية حول الفن الإسلامي وثيماته وأشكاله وتقنياته المختلفة.وبين الأصالة والمعاصرة تراوحت الأعمال لتشكل في مجملها إطاراً شاملاً يحتضن مفاهيم الفن الإسلامي حسب رؤية الفنان وتجربته وكيفية تأثير أنماط هذا الفن في عمله، وكيفية تطويعه لجماليات هذا الفن بما يتناسب مع يقدمه عموماً من فن وإبداع. فعاليات اليوم الأول يشهد أول أيام المهرجان مجموعة متنوعة من المعارض والورش والمحاضرات، حيث يستضيف متحف الشارقة للفنون المعرض العام بمشاركة فنانين عرب وأجانب يقدمون مشاريعهم التي أعدوها لهذه الدورة، منها: «العالم الآن» للفنانة أبيغل رينولدز، «بعد الإنسان: الأثر» للفنان أحمد جاريد، «صلاة» للفنان عمار العطار، «غرزة» للفنانة أرتويف أوريجينال، «تأملات في فضاء مقدس» للفنان بن جونسون، «المقرنص الشفاف» للفنانة كرستينا بارينيو، «ربط الأبواب» للفنان ديفيد مورينو، «نسيج خشبي» للفنانة إليسا ستروزيك، «حفل استقبال زفافي» للفنان خالد الشعفار، «رفرفات صوت بصرية» للفنانة نجاة مكي، «معلقة المثلثات الكروية» للفنان بيتر ترفيليان، «مسار الذهب» للفنانة سارة العبدلي، «فسحة داخلية» للفنان باتريك د. ويلسون، «رجا» للفنان سليمان عيسى، «مساحة للوعي العميق» للفنانة بيا جنسن، «التحول المعدني» للفنانة زينب الهاشمي.كما يقام معرض «جدارية» للفنان زيغا في مبنى الأوقاف، ومعرض «المسجد الطائر» للفنانين تشوي وشاين في مسرح المجاز.وتشهد مناطق الشارقة المختلفة مجموعة من الفعاليات منها، محاضرة «أهمية الخط العربي وأثره في المجتمع» في مسجد الرشد في البطائح في المنطقة الوسطى، وورشة «أساسيات خط الديواني» في مسجد المليحة، وورشة «المتعاكسات في خط الرقعة» في مسجد خورفكان في المنطقة الشرقية، وورشة «إيقاعات لونية» في كلباء.
Culture
برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة تنظم دائرة الثقافة والاعلام في الشارقة ملتقى الشارقة للمسرح في الفترة من 22/12 وحتى 25/12/2008 في قصر الثقافة في الشارقة، وتعقد الجلسات خلال الفترتين الصباحية والمسائية حيث يشارك في الملتقى نخب من المسرحيين والنقاد والمهتمين من الوطن العربي بأوراق عمل حول القضايا الراهنة في المسرح والتي ستعمل حتماً على تفعيل الحركة المسرحية في الوطن العربي.صرح بذلك أحمد بورحيمة مدير مهرجان أيام الشارقة المسرحية، وأضاف ان توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة قد صبت في دعم وترسيخ دعامات المسرح في الشارقة بشكل خاص والامارات والوطن العربي شكل عام من خلال تشكيل الهيئة العربية للمسرح وبنك النصوص المسرحية الذي اختتمت جولاته في السودان ومصر واليمن، وقد وضع المسرح وأهله وتوفير افضل سبل وبيئات عمل لعطاء أشمل وأكثر نضوجاً، كما ان ملتقى الشارقة للمسرح سيناقش من خلال نخبة المشاركين المسرحيين فيه وضع الدراما المسرحية من خلال عناوين تحضير التاريخ وتأريخ الحاضر، التراجيديا والتاريخ، المسرح فن مشاكسة التاريخ، وتناول التاريخ في المسرح (شكسبير - وسترندبرغ) أثر هزيمة حزيران 67 على المسرح العربي الراهن من خلال التناول التاريخي في المسرح، والمسرح كلعبة تاريخية، والتاريخ والملحمة في المسرح، والمسرح والتاريخ.وقال بورحيمة إن ارتباط المسرح والتاريخ واستحضارهما كدلالة للتعايش مع الحاضر بمعطياته المنفتحة على عالم المتغيرات والمتناقضات رهان للتأصيل ولتثبيت كثير من القيم والمشاهد الحرية بالتأسي.تجدر الاشارة ان ملتقى الشارقة السادس للمسرح العربي نظم في يناير/كانون الثاني 2008 وتلاه الاجتماع التأسيسي للهيئة العربية للمسرح، وشكّلت بداية الملتقى باكورة زخم مسرحي ستشهده الشارقة وعواصم عربية اخرى (القاهرة حيث سيقام المهرجان الاول للمسرح العربي) وذلك بناء على توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، وتستأنف لجنة بنك النصوص المسرحية جولتها في البلدان العربية وفق خطة تشمل الوطن العربي، في الوقت الذي يجري فيه تقييم الموسم المسرحي لصيف 2008 بالتزامن مع الملتقى الرابع لمسرح الامارات للطفل والاستعداد لمهرجان أيام الشارقة المسرحية في دورته الجديدة للعام ،2009 علماً ان الشارقة تشارك حالياً في مهرجان دمشق للمسرح.
Culture
باسمة يونس يستحق القلم الذي ذكر في القرآن الكريم مرتين أن يوضع في متحف يسرد سيرته، وتاريخه العظيم، كشريك للفكر، وناقل للتاريخ، وموثق للذكريات بإسهامه في تطور الحضارات، ونقل الإنسان من الجهل إلى المعرفة.والقلم هو المعلم الأول، والرفيق الأصدق، وكاتم الأسرار ولواعج القلوب، والذي قاد الإنسانية من الماضي إلى الحاضر نحو مستقبل جديد، رغم تحول الكتابة إلى مجموعة من الأزرار التي جعلت القلم من الماضي، رغم أنه لا يزال الأداة الأساسية للتعلم في معظم دول العالم.فهل نضن عليه بتأسيس متحف عربي للقلم ينقل سيرته العظيمة، وحكايات توثيقه للمخطوطات التي حفظت التاريخ للأجيال الشابة، ويسرد لزوار المتحف مراحل تطوره وتنقله من التجارب البدائية التي استهلها العالم العربي المعروف عباس بن فرناس في القرن الثالث للهجرة ويجهلها الكثيرون اليوم؟ إن قصة تنقل القلم من بداية ولادته من الأعواد الخشبية، متحولاً إلى ريش الطيور، وحتى صار قلماً يستخدم للكتابة على ألواح المدارس من المعارف الجديرة بالاهتمام، فالقلم لم يكن مجرد أداة، بل لسان ناقل لكل ما يجول في رأس إنسان، وما يعتمل في قلبه من أفكار ومشاعر، وحافظ للتاريخ، ومدون له على الورق، ومثبت للعقود، ومجسر العلاقات بين الناس وبين من حرموا من نعمة الكلام.سيرة القلم جديرة بالحفظ والسرد في متحف يوثق قصة اكتشاف الإنسان للكتابة بداية من الخط بالأصابع، ثم الأعواد الخشبية المصنوعة من أغصان الأشجار والقصب والحديد على ألواح الطين، وانتهاء بما وصل إليه اليوم ليصبح قلماً إلكترونياً خالياً من الحبر.ولا شك في أن استخدام المسلمين للأقلام التي أحصيت باثني عشر قلماً كل قلم منها كان يطلق عليه اسم معين، بحيث لا يستخدم إلا لكتابة محددة بمكان، أو بواسطة أشخاص معينين، بحسب مناصبهم القيادية أو المهنية، واختلاف كل قلم عن الآخر شكلاً ومضموناً، مثل القلم الجليل مثلاً الذي ظهر في أواخر الدولة الأموية وكان يستخدم للخط على أبواب المساجد وجدران القصور، وقلم الطومار الذي يوقع به الخلفاء مكاتباتهم قصة رائعة ومشوقة تستحق أن تروى وألا تنسى. وذكر أسماء وأنواع بقية الأقلام والمستخدمة في أكثر من غرض ومناسبة ومكان مثل الطومار، وثلثي الطومار، والثلثين، والمدور الصغير، وقلم العهود، وقلم غبار الحلبة، وقلم توقيع الإجازة، وقلم الرقاع، وقلم النسخ، وقلم الرقعة، والقلم الفارسي، هي الأخرى لها أكثر من حكاية وتاريخ.إن قصة تطور القلم وسيرته الابداعية جديرة بأن تحكى للزوار كما كانت ترصع مكاتب وجيوب أهم الشخصيات في العالم. basema.younes@gmail.com
Culture
نظمت دار الشعر في مراكش، أمس الأول، ورشة «شاعر في ضيافة الأطفال»، التي تقدم تقنيات الكتابة الشعرية للفئات العمرية (من 6 إلى 12 سنة)، وأشرف عليها الشاعر رشيد منسوم.ركز منسوم على استخدام الصور، من خلال اختيار الطفل للحيوان والطائر الذي يحبه، ليخلص إلى محاولة تعريف الشعر عند كل طفل على حدة، وهي طريقة مبسطة وسلسة في محاولة تقريب مفهوم الشعر إلى الأطفال، الذين استطاعوا من خلال تعريفاتهم التلقائية أن يخطوا جملاً وتراكيب شعرية متنوعة، ومن بعض التعاريف الواردة في كتاباتهم، نقرأ: «بالنسبة لي الشعر هو الفراشة.. لأن للشعر أجنحة يطير بها»، أو «بالنسبة لي الشعر هو الحرباء، لأن الشعر يتميز بتلون جلده، ولسانه طويل، ويصطاد الحشرات»، أو «الشعر هو طائر الهدهد، لأن الشعر يتميز بجماله الخلاب وندرته»، أو «الشعر هو الصقر، لأن للشعر مخالب».أما رواد الورشة من الشباب فجاءت اختياراتهم وأسبابهم كالتالي: «الشعر هو الفراشة، لأن الشعر فرحة إذا قرأته ببساطة وجمال وإذا أبحرت في معانيه»، «الشعر أشبه بالطاووس، لأن له جمالاً ورونقاً ومكانه سامٍ».
Culture
نُظر إلى الحوار، في عدد من الأجناس الأدبية، إلى وقت طويل، كإحدى الأدوات الأكثر أهمية، على أنه يعد حاملاً لتطورات الحدث، على امتداد الشريط اللغوي للنص الأدبي، منذ بدايته، ومروراً بعقدته أو ذروته، فخاتمته، وفق نواميس الأدب والنقد الكلاسيكيين، وكان هناك من يشير إلى درجة حضور الحوار في أي نص، وفق خصوصيته، حيث إن هناك مقادير ومقاييس معينة، عليه ألا يخرج عنها، لئلا يكون طاغياً، فهو إن نجح على صعيد إخلاصه لنقل التفاعل بين الشخصيات المختلفة، فإنه قد يخل بالمعادلة الفنية، بل قد يشكل عبئاً على إيصال الحدث .ومادام الحوار لابد منه في المسرح، على اعتبار أنه عموده الفقري، وملمحه الرئيس، بحيث لا يمكننا تصور أي نص مسرحي من دونه، فإن السينما-كفن لاحق- استعانت بهذه الأداة، إلى وقت طويل، وإن كنا سنجد "السينما الصامتة" كما التمثيل الصامت، أو الإيمائي، حيث يتم الاستعاضة عن الحوار بالحركة، أو صورتها، في حال تعميمها، مادامت الصورة صدى الحركة، وترجمانها الذي يفرض سطوته على حيواتنا مع ترسخ هيمنة الاتصالات بعد ثورتها الكونية الأكبر في تاريخ الإنسان، على الإطلاق .وإذا كان الحوار بات يتلاشى في عدد من الأجناس الأدبية، فهو كذلك بات يرتكس إلى رمزيته، سواء أكان ذلك في اللوحة، أو الموسيقى، نظراً لأسباب عدة، تتعلق بتطورها، وفي مطلع ذلك مقدرة المبدع: كاتباً وفناناً، على جعل التفاعل بين أدوات فنية في مخبريهما الإبداعيين، للإنابة عن الاعتماد على الحوار، وهو ما تحقق على مراحل عدة، بدأت بالتكثيف، والإيجاز، والإبراق، إلى أن أدت إلى "اللاحوار"، ما تساوق مع تطورات اللوحة، والموسيقى- أيضاً- كي يستنطق الفنان هرموني اللون أو النغمة، ويرتفع بهما من حال مواتهما، إلى حال بث روح الحياة فيهما، وتوظيفهما، ضمن سياقات جديدة، تكاد تكون غير مطروقة من قبل، وإن كانت أية عودة إلى أرومة التشكيل والسمفونية تجعلنا نقع على نويات أولى أنتجهما الفنان السابق، في كلا المجالين .انهيار الحوار في الأدب والفن، ربما لم يكن مجرد حاجة، تقنية، جمالية، يستعاض عنها بسواها، من الأدوات، ما يضفي عليها مسحة جمالية، جذابة، تقارب الإبداع، من حقيقة علاقة الواقع بالفن، حيث هو تناول لهذا الواقع بلغة لاواقعية، وهنا-تماماً- يبرز دور المبدع، في التعامل مع نصه، لئلا يسقط في مصيدة العبثية التي لا ينجو منها إلا ذلك الفنان المتمكن من أدواته، ورؤيته، والحريص على العلاقة بمتلقيه، بل إن هذا الانهيار بات امتداداً لاضمحلال دور الحوار في الحياة الجديدة، وإن أية قراءة ليست في حياة المدينة المعاصرة، ولا العمارة الواحدة، بل حتى في البيت الواحد، والغرفة الواحدة تؤكد أفول هذا الحوار . إبراهيم اليوسف elyousef@gmail.com
Culture
تشارك دائرة الثقافة والإعلام في معرض مكتبة الأسد الدولي للكتاب في دورته السادسة والعشرين المقامة حالياً في مدينة المعارض الجديدة في العاصمة السورية دمشق، وذلك في الفترة من 29 يوليو/تموز وحتى 6 اغسطس/آب الجاري، لتفعيل الحراك الثقافي العربي، إضافة إلى مواكبة المعارض العربية والدولية لخلق العلاقات الثقافية السوية والوقوف على أحدث الإصدارات والتطورات في مجال صناعة الكتاب وتسويقه في الوطن العربي . زارت د . نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية العربية السورية للشؤون الثقافية جناح دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، معبرة عن فخرها بالدور الريادي الذي يدعمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ضمن مرئيات الانفتاح والتبادل الثقافي وتكريس التوافق العربي ثقافياً وأدبياً من خلال استضافة الفنانين، والأدباء والشعراء والقاصين خلال الفعاليات التي تنظمها دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، كما أشادت بالجهود المبذولة في تنفيذ توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة في تفعيل الحراك الثقافي من خلال الإصدارات المتخصصة، ومن خلال جائزة الشارقة للإبداع العربي وجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي وجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب وجائزة الشارقة للثقافة العربية، والنشاط المسرحي العربي والعالمي . من جانب آخر زار الدكتور رياض نعسان الآغا وزير الثقافة السورية جناح الدائرة وأكد أهمية التبادل والتكامل العربي الذي توليه الشارقة جل اهتمامها من خلال حرصها على بناء مدارك الإنسان والسعي لتثقيفه بالاطلاع على التجارب العربية والأجنبية، والاستفادة منها لتعزيز التجربة الإنسانية وتكريس التواصل الهادف والبناء .يضم جناح الدائرة أكثر من 650 عنواناً في شتى حقول المعرفة الأدبية والثقافية من قصص قصيرة وشعر وتراث ومسرح وأدب أطفال ورواية، وكتب جائزة الشارقة للإبداع العربي الإصدار الأول وكتب الدراسات المتخصصة والتاريخ، إضافة إلى منشورات دار القاسمي، ومؤلفات صاحب السمو حاكم الشارقة المترجمة إلى لغات حية عدة من مسرحيات وكتب سردية وكتب في التاريخ .
Culture
صدر عن دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاب جديد تحت عنوان حياة موريتانيا . . حوادث السنين . . أربعة قرون من تاريخ موريتانيا وجوارها، من تأليف المختار بن حامد، تقديم وتحقيق د . سيدي أحمد بن أحمد سالم .يبحث الكتاب في تاريخ موريتانيا ومجتمعها وعلاقته بتاريخ بعض المجتمعات العربية والإفريقية في بعض المناطق المجاورة .ويتناول أحداثاً جرت في مناطق تمتد من الشمال من الساقية الحمراء ووادي الذهب إلى الجنوب حيث ضفاف نهر السنغال، ومن أقصى الغرب حيث شواطئ المحيط الأطلسي إلى أقصى الشرق حيث منطقة أزواد في جمهورية مالي .ويلخص كتاب حوادث السنين لمؤلفه المؤرخ الكبير المرحوم المختار بن حامد ذلك التاريخ المشترك، وتلك الوقائع المتصلة بين أبناء مجتمع واحد فرّقه الاستعمار وتوزّع بين دول شتى .ومن ميزات هذا التاب، وما قيّد فيه من هوامش وتعليقات، يقول د . سيدي أحمد إن القارئ سيجد فيه نصوصاً تغطي تاريخ مختلف البلاد الموريتانية، بل تشمل ما يُمكن أن يسمى المجال البيضاني الذي يضم إلى جانب موريتانيا مناطق (تنبكتو وأزواد)، فضلاً عن الغرب الجزائري .يقع الكتاب في حوالي 800 صفحة من القطع المتوسط، ويضم فهارس عدة هي: أعلام الأشخاص، القبائل والمجموعات، الأماكن، الحروب وأطرافها، الظواهر الطبيعية والمجاعات والأوبئة، مصطلحات تتعلق بالحيوانات، وفهرس مصطلحات ذات طابع اقتصادي واجتماعي .
Culture
برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، وبحضور الأمير مشعل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، أقام رواق عوشة بنت حسين الثقافي والاجتماعي، أمس، حفله السنوي في نادي ضباط شرطة دبي لتوزيع جوائز الأم المثالية، والأب المثالي، ومتحدي الإعاقة المتميزين والشباب المبتكر في نسخته الرابعة والعشرين.تضمن الحفل عرض فيلم عن مسيرة الرواق وجوائزه على مدى الأعوام الأربعة والعشرين الماضية.وألقت د. موزة عبيد غانم غباش، رئيسة الرواق كلمة أكدت فيها «أن الاحتفال جزء من عطاء الرواق الذي أنشئ بعد وفاة الوالدة عوشة بنت حسين، ليكون عطاء فعالاً في مجتمع دولتنا الحبيبة، ويسهم في تطوير وتنمية قدرات أبناء هذا الوطن الغالي». وقالت: «استمر هذا العطاء وتنوع حتى غدا الرواق بكل مؤسساته من المؤسسات التي لها تأثير بارز في المجتمع، وتطور العطاء تماشياً مع رؤية القيادة الحكيمة. وانسجاماً مع قرارها بجعل 2016 عام الابتكار والقراءة واللغة العربية، أضفنا إلى جوائز الرواق، بدءاً من هذا العام جائزة الشباب المبتكر».وعرجت غباش على سياسة الرواق في منح الجوائز، فقالت إنه «لا يستند على أية خصوصية، بل يتسع الأفق من دون أي تمييز، ليشمل كل المقيمين على أرضنا، وكذلك في الوطن العربي. كما أننا هذا العام قررنا تكريم كل من قدم قصص نجاحه وتميزه، سواء حصل على أحد المراكز الثلاثة الأولى أم لا، إيماناً بحقيقة أن كل من تقدم وأطلعنا على ملفه، وجدناه بالفعل يحمل في طياته مذكرات جبارة تستحق الثناء والتقدير».وذكرت أن مجموع من تقدموا للحصول على الجوائز بلغ هذا العام أكثر من 70 شخصاً في كل الفئات، 11 منهم للأم المثالية، و11 للأب المثالي، و4 للشباب المبتكر والباقون لمتحدي الإعاقة.بعدها ألقت الشاعرة ساجدة الموسوي (نخلة العراق) قصيدتين إحداهما مهداة للدكتورة موزة غباش، والثانية لكل أم، وهي قصيدتها المشهورة «الأم».وأثنى الأمير مشعل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، على د. موزة غباش، مؤكداً أنه منذ أول لقاء جمعهما عرف أن هذه المرأة ذات عطاء لا محدود، وأنها تحب أبناء بلدها، وتسعى من أجل تحسين ظروف الجميع. واعتبر أن إنشاءها الرواق بهذه الأهداف السامية دليل على ذلك.وتحدثت د. مريم كلداري في كلمة نيابة عن الرعاة عن مؤسستها الطبية التي تهتم بتطوير التقنيات الصيدلانية والعلاجية إلى جانب تقديم العلاجات والرعاية الصحية. وقبل الختام بدأ بتوزيع الجوائز على الفائزين.
Culture
تزامناً مع الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 ومشاركة الامارات في هذا الاحتفال أهدى مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين في الدولة مجموعات من اصدارات المركز للجامعات ومراكز الأبحاث والمعاهد العلمية المتوسطة في الأراضي الفلسطينية.وقال الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز، ان الإمارات منذ نشأتها تولي اهتماماً بالغاً بالقدس، لما لهذه المدينة المقدسة من مكانة ورمزية تتجاوز البعد السياسي للقضية الفلسطينية.وأضاف ان هذا الاهتمام يأتي ضمن الدعم الاماراتي الشامل والمتكامل للقضية الفلسطينية، والذي لم يقتصر على الجانب السياسي، بل امتد ليشمل مد يد العون في مختلف المجالات الانسانية والاقتصادية والصحية والتعليمية، مؤكداً ان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يولي القضية والشعب الفلسطيني الاهتمام ذاته.يذكر ان الاصدارات التي قام المركز باهدائها الى الجامعات الفلسطينية هي مختارات منتقاه من اصدارات إدارة النشر العلمي في المركز والتي وصل عدد اصداراتها حتى عام ،2009 الى حوالي 650 اصداراً، حيث تشمل هذه الاصدارات الكتب الاصيلة والمترجمة، وسلسلتين اصيلتين محكمتين، احداهما باللغة العربية دراسات استراتيجية والثانية باللغة الانجليزية، وسلسلة ثالثة للدراسات المترجمة دراسات عالمية، وسلسلة رابعة للمحاضرات التي ينظمها المركز.
Culture
أعلنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (اليكسو) أمس، عن فوز الجامعي الفرنسي من أصل سوري حسن حمزة بجائزة ابن خلدون سنجور للترجمة هذا العام.وقال بيان المنظمة التابعة للجامعة العربية إن حسن حمزة نال الجائزة هذا العام لجودة ترجمته الى العربية كتاباً للفرنسي جون كالفي (حرب اللغات والسياسات الألسنية)، وتبلغ قيمة الجائزة التي تحمل اسم علمين من أعلام العربية والفرنكفونية (عبدالرحمن ابن خلدون التونسي وليوبولد سنجور السنغالي) عشرة آلاف دولار وهي تمنح سنوياً بالتعاقب من العربية الى الفرنسية ثم من الفرنسية الى العربية.وأضاف البيان ان الفائز كان وفياً للنص الأصلي المتميز ببعده العالمي وبأطروحته الفكرية التي أنشأها مؤلفه والتي تؤكد أن التنوع الألسني ظاهرة أساسية للتنوع الثقافي ولثراء المجتمعات البشرية وترفض فكرة أحادية اللغة للإنسانية جمعاء. ومن المقرر أن يتم تسليم الجائزة في حفل خاص بمعهد العالم العربي في باريس يوم 24 سبتمبر/ أيلول المقبل.وقد أطلقت اليكسو بالتعاون مع المنظمة الدولية للفرنكفونية هذه الجائزة قبل عامين سعياً منها الى دعم التنوع الثقافي واللغوي وتشجيع كل أشكال التبادل الثقافي والأدبي بين الوطن العربي والدول الفرنكفونية. وقالت اليكسو إن الجائزة تهدف الى مكافأة المترجمين والمترجمات من الفرنسية للعربية ومن العربية للفرنسية على الجهود المتميزة التي يبذلونها للتعريف بالدراسات والبحوث في مجال العلوم الإنسانية في الفضاءين العربي والفرنسي للإثراء المتبادل للثقافتين العربية والفرنسية. (رويترز)
Culture
اختتمت، مساء أمس الأول، في منطقة بياتة في أم القيوين نشاطات القافلة الثقافية الثالثة ضمن مبادرة القوافل الثقافية لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بحضور الشيخة مريم بنت سعود بن راشد المعلا والشيخة فاطمة بنت سعود بن راشد المعلا كريمتي صاحب السمو حاكم أم القيوين وأهالي أربع مناطق هي بياتة وفلج العلا والراشدية ومهذب .وتفقدت الشيخة مريم والشيخة فاطمة الأجنحة المشاركة في فعاليات القافلة واستمعتا الى شرح حول مبادرة القوافل الثقافية وطبيعة المعروضات والفعاليات التي يقدمها كل جناح والخدمات التي تقدمها كل جهة، وشاركتا الأطفال من الحضور فعاليات بعض المسابقات الثقافية والترفيهية .وتضمن اليوم الثاني والأخير للقافلة العديد من المسابقات الثقافية المتنوعة للرجال والنساء والأطفال تم خلالها تقديم مئات الجوائز القيمة للمشاركين، ولاقت المسابقات اقبالاً كبيراً من الحضور ورغبتهم في المشاركة .واشتملت هذه الفعاليات أيضاً عروضاً لفرقة الميدان لليولة ايضاً ومحاضرات توعوية حول العديد من المشكلات التي تواجهها الأسر في حياتها . (وام)
Culture
لم يعد ينظر إلى مهمة الكتابة على أنها مجرد ترف جمالي، وأن لا علاقة للكاتب بما يجري من حوله، ولاسيما عندما يتعلق الأمر بشأن عام، فلا بدّ أن يسمع فيه للكاتب صوت، ولا بد من أن يكون له موقف واضح منه، وذلك انطلاقاً من دوره الطليعي والتنويري في المجتمع، كحامل رسالة، وقابض على جمر الأمانة .مؤكداً أن العطالة في دور الكاتب - ويمكن أن يقال المثقف بشكل عام - أدى إلى تلكؤ بيّن في مستوى أدائه لمسؤولياته تجاه مجتمعه وأهله، بل انعكس سلباً على ثنائية العلاقة بمحيطه، الأمر الذي شكّل هوّة وقطيعة في التواصل مع الدائرة الأوسع من المتلقين، حيث بدا الكاتب كأنه في وادٍ، ومن يتوجه إليهم بخطابه في وادٍ آخر، ما داموا لم يجدوا في هذه الكتابة ملامح لوجوههم، وصدى لأوجاعهم وأحزانهم، وخرائط حلمهم، لنكون أمام اغتراب بين الكاتب والمتلقي، وهو ما يقع جزء كبير من مسؤوليته، ضمن هذه الرؤية على الكاتب نفسه .إن استمرار مثل هذه العطالة من قبل الكاتب كانت تترجم - باستمرار - على أنها مباركة لتراتبية اللحظة وصلفها، وشراستها، وهو ما جعل الصمت إزاء الانتهاكات التي تجري انحيازاً لآلة الشر، على حساب آلة الخير، الأمر الذي جعل الكثيرين ممن لم تبدر عنهم مواقف إيجابية مشرفة، تجاه كل ذلك، في مظهر خيانة الأمانة التي يحملونها، ما جعل الكاتب أعزل، غير جماهيري، فاقداً للمصداقية، غير فاعل، بل متخلياً عن الدور الكبير المنوط به، نتيجة لوذه بنعمة - الصمت - التي تجنبه دفع ضريبة الكلمة والموقف، بل قد تكسبه في حالات كثيرة امتيازات بائسة، مكافأة له على حياديته المرفوضة في الميزان الأخلاقي، ولاسيما أثناء المنعطفات الكبرى .وأمام الأسئلة الأكثر إلحاحاً من قبل المحيط الاجتماعي للكاتب، في مثل هذه الحالة، نشأت حالة من الرّيبة وعدم الثقة بالكثيرين من هذا الأنموذج المهادن، ممن يأكلون جبنهم بجبنهم - كما قال هادي العلوي- ما دفع بهذا المحيط لابتكار أدواته الخاصة، ليكون صوته هو الأعلى، والأكثر دوياً، وليكون هو المبادر السبّاق في قول كلمته الفصل، إزاء ما يتعرض له، وليغدو بهذا المعنى حامل شرف الموقف، واستكناه اللحظة، واستشراف المستقبل، بثقة أكيدة، ما جعل فرقاً من الكتاب والفنانين والإعلاميين- كما هو في حالة ثورة مصر على سبيل المثال - إلى جانب أهلهم، فور اندلاعها، لا يتركون ساحة التحرير ألبتة، بل ليكون - في المقابل- ثمة من يواصل عدم قراءة اللحظة كما هي، فيستمر في الاستبسال في إراقة ماء وجهه، نفاخ بوق، في جوقة آلة الشر- مقابل آخرين غارقين في نعمة الصمت والذّهول .وإذا كان واضحاً أن موقف الكاتب الذي يتطوع بنفسه، ويؤثر الانضمام إلى آلة الشر يكمن في تشويه الحقائق، بروح غوبلزية لا يخطئ أحد في قراءتها البتة، إلا أن هناك نفراً من المتخلفين عن أداء واجبهم تجاه أنفسهم ومحيطهم، لا يكتفون بما هم عليه، بل إنهم يوجهون إصبع إدانتهم لمن يتنطع في القيام بدوره العضوي - بحسب غرامشي- ويخلقون فلسفة بائسة تدعو إلى الرّثاء والحزن عليهم في كل مرة . elyousef@gmail.com
Culture
أقام المركز الدولي للتنمية الثقافية في مصر ندوة لمناقشة رواية عزازيل ليوسف زيدان، أشار خلالها الشاعر أحمد الشهاوي إلى أن الرواية تعرضت لظلم شديد، حين قرئت بدلالات مغايرة تدين المؤلف وتفتش في أفكاره، ورغم وصول عدد طبعاتها إلى الطبعة التاسعة، فإنها لا تزال بحاجة إلى التناول النقدي الصحيح .وقال الشهاوي إن جائزة البوكر العربية التي حصل عليها يوسف زيدان لم تلق نفس الحفاوة والتقدير الذي حظي به بهاء طاهر عن روايته واحة الغروب التي حصلت على الجائزة العام الماضي، وهذا دليل على أننا كأدباء ومبدعين نفكر بمنطق العصابة والشللية .وعبر زيدان عن سعادته البالغة للفوز بجائزة البوكر العربية موضحا أن جائزته الحقيقية كانت عندما حصلت عزازيل على نسبة 47% من أصوات الجماهير التي شاركت في الاستفتاء الذي أجرته إدارة البوكر في موقعها على الإنترنت، وهي أعلى نسبة حصل عليها عمل من الأعمال الخمسة الأخرى المتنافسة على الجائزة، وكان هذا التقدير الجماهيري قبل حصوله على الجائزة بأيام .وقال زيدان إن اللغط الذي صاحب رواية عزازيل منذ صدورها والذي زاد بعد حصولها على جائزة البوكر لا ينم عن شيء سوى عن استهانتنا بتكويناتنا المعرفية، فنحن متمسكون بأشياء وأفكار في أذهاننا من قديم الأزل، لا دليل على صحتها، ولا مرجع حقيقيا لها، ولا نريد أن نصدق أن تلك القناعات التي نتعامل معها بصفتها بديهيات هي في الحقيقة أوهام، تجب إعادة النظر فيها .وأكد زيدان: لقد وجهت النص لمناطق منسية، رغبة في الإسهام في إضاءتها والتبصير بها عن طريق وضعها في دائرة الضوء .وعن أحدث أعماله أشار زيدان إلى أنه بصدد كتابة رواية جديدة بعنوان النبطي تتحدث عن العشرين عاما التي سبقت الفتح الإسلامي لمصر، مؤكدا أنه لا يهتم إن كانت هذه الرواية ستثير ضجة ربما تفوق تلك التي أحدثتها عزازيل، بالإضافة إلى كتاب جديد يصدر قريبا بعنوان اللاهوت العربي .
Culture
تنوعت قراءات عدد من الشعراء في أمسية مهرجان الشارقة للشعر الشعبي بوادي الحلو بين مواضيع البوح والوطن وحب الإمارات ونبذ الفكر المتطرف والإرهاب، وقرأ الشعراء محمد الحاج من البحرين، ومقبل القيري من اليمن، وعبيد خصيف الكعبي، ومحمد مروان المطروشي من الإمارات، وإسراء عيسى من الأردن، في الأمسية التي استهلّتها فرقة الفنون الشعبية «الحربية» باستعراض غنائي، وأدارها الإعلامي السعودي راشد القناص.الشاعر محمد الحاج قدّم قصيدة إشادة بصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كما مزج الحاج بين اللونين الشعبي والفصيح، لتنتقل القراءة للشاعر مقبل القيري الذي استهلّ بالافتخار بالمبادئ والوفاء لبلاده اليمن، ووجه رسالة إلى الإرهابيين الذين ليس لهم قبول في ثقافتنا. أما الشاعر مقبل القيري، فعبّر عن افتخاره وعشقه لبلده اليمن، وألقى الشاعر عبيد الكعبي أبياتاً في شجرة «الرولة» التي كانت في فترة من الفترات ملتقى للمثقفين وشاطر الشاعر محمد المطروشي زملاءه الشعراء في امتداح المهرجان والشارقة ودورها الكبير في خدمة الثقافة، لينطلق بقصيدة مديح للمغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.من جهة أخرى، عقدت جلسة نقدية صباح أمس في فندق الأوشانيك في خورفكان ندوة نقدية مصاحبة للمهرجان بعنوان (شهادات نقدية حول النتاج الشعري الثقافي في المهرجان)، بدأها راشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي بالحديث عن أهمية الندوة النقدية في الإضاءة على النتاج الشعري الشعبي الذي قدّم في مهرجان هذا العام، وشارك في الندوة الدكتور أحمد عبد المنعم عقيلي من سوريا، والدكتور أكرم جميل قنبس من سوريا، ومسعود شومان من مصر، والدكتور عبد المطلب إبراهيم من مصر.
Culture
وافقت إدارة مهرجان أيام قرطاج المسرحية على عرض المسرحية الاماراتية حاول مرة أخرى للكاتب المسرحي صالح كرامة العامري، وذلك في دورته التي تقام خلال الفترة من السادس إلى الثالث عشر من يناير/كانون الثاني المقبل .وستقدم الفرقة التونسية فن تحدي الاعاقة المسرحية، وهي من اخراج سعيدة المناعي وتمثيل منير العماري .وسبق أن قدمت هذه المسرحية في مهرجان الجزائر الدولي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحازت اعجاب النقاد ونالت العديد من الجوائز، كما قدمها العديد من المخرجين في الوطن العربي .وتتحدث المسرحية عن معاناة سجينة يحكم عليها بالاعدام ويترافع عنها محاميها لكنها ترفض الخروج من السجن .وعبر صالح العامري عن سعادته لترشيح المسرحيه الاماراتية للعرض للمرة الأولى في مهرجان أيام قرطاج المسرحية، مؤكدًا أن ذلك يمثل فخراً للكتابة المسرحية الإماراتية وله شخصياً بأن يخوض غمار التجربة العربية وبالأخص في مهرجان عريق مثل مهرجان قرطاج المسرحي، ووصفها بأنها نقلة نوعية بالنسبة إليه ككاتب يتبوأ مكانة في خريطة المسرح العربي .من جانبها أكدت المخرجة سعيدة المناعي أنها تسعد دائماً عندما تتناول نصاً لكاتب مسرحي يحمل البعد الفلسفي والحواري مثل الكاتب صالح العامري . (وام)
Culture
تستضيف مجموعة مسارح الشارقة بالتعاون مع فرقة مسرح ديار الراقص من فلسطين . . عرضاً لمسرحية النمرود لمؤلفها وكاتبها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويستمر العرض على مدى يومين في قصر الثقافة في الشارقة .ويقدم العرض يوم الخامس من شهر فبراير الجاري في مركز الذيد الثقافي التابع لمجموعة مسارح الشارقة .وقال محمد بن جرش مدير عام مجموعة مسارح الشارقة إن مسرحية النمرود تعد حلقة من سلسلة كتابات صاحب السمو حاكم الشارقة حيث يعكس اسمها أسطورة تاريخية عرفت على مر العصور بالظلم والطغيان وتناوبت على تجسيدها شخصيات مختلفة انتهجت أثر تلك الأسطورة بل وتعدتها بغيا وظلما وعدوانا .وأضاف إن العمل المسرحي يتميز بغزارة المعاني والعبر ويسعى لمواكبة الأحداث والقضايا العربية والإنسانية وتقديمها إلى الجمهور العربي في أبهى صورة فنية تحمل الفكر والمتعة معا في مسعى لمعرفة مواطن الخلل لدى الأمة ومعالجتها بالحكمة . من جانبه أشار رامي خضر مدير مسرح ديار الراقص إلى التدريبات الجدية لمسرحية النمرود خلال بداية شهر أيلول للعام 2011 في مدينة بيت لحم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، منوها بأنه تم اختيارنا لمدينة الشارقة كأول محطة لتكون البوابة للعروض القادمة في فلسطين وبعض الدول الأوروبية وصولا إلى الاستفادة من التوجيهات الفنية والملاحظات الموضوعية لتطوير العرض .
Culture
الشارقة - محمد أبو عرب:تنشط الساحة الثقافية العربية هذه الأيام في تقديم المبادرات والمهرجانات التي تتصدى للأفكار الظلامية، وترفض مفاهيم العنف، والجهل، التي باتت تتسيد المشهد العربي بعد ظهور الجماعات التكفيرية الداعية للقتل والدم .يطرح العديد من المثقفين في العالم العربي إسهامات تدين تلك الأفكار، وتفتح لدى المتلقي آفاقاً أوسع على ثقافة المحبة والسلام والجمال .آخر تلك المبادرات ما ينطلق في الثالث من الشهر الجاري في الأردن، تحت عنوان "خان الفنون"، إذ ينظم عدد من الشعراء والتشكيليين مهرجاناً ثقافياً تحت شعار "الفن في مواجهة التجهيل"، وهو مهرجان عربي غير ربحي يقدم الشعر، والموسيقى، والفن التشكيلي للجمهور الأردني بالمجان، ويسعى لإخراج الفنون من نخبويتها لتكون مادة متاحة للجميع، تكشف لدى الجماهير مساحات من الجمال والفن والإبداع وتؤكد لديهم ثقافة رفض الجهل والقتل والخراب .عمل على تأسيس هذا المهرجان مبدعون شباب وجدوا أن المجتمعات اليوم أحوج إلى الأدب والموسيقى والفن أكثر من أي وقت مضى، فاجتمع كل من الشاعرة جمانة مصطفى، والتشكيلية ريم يسوف، والموسيقي طارق الجندي، على هذا المفهوم الرئيسي وأطلقوا المهرجان .وسيجمع المهرجان نخبة من الشعراء والتشكيليين الشباب الناشطين في الحراك الثقافي العربي، إذ يستضيف شعراء من اليمن، ومصر، وتونس، وفلسطين، وغيرها، إضافة إلى الفرق الموسيقية التي سترافق نشاطات المهرجان، والمعرض التشكيلي الذي يفتتح مع انطلاق المهرجان بعد ورشة نفذها تشكيليون مشاركون .ولم تقتصر مثل هذه المهرجانات على المؤسسات والجماعات الثقافية وحسب، بل توسعت لتصبح نشاطاً فردياً يلقى صداه على مواقع التواصل الاجتماعي وتتفاعل بصورة سريعة، لتمس أكبر شريحة ممكنة من الأجيال الجديدة، فطرح الروائي التونسي كمال الرياحي مبادرة اجتماعية على "الفيس بوك" حملت شعار "الرواية في وجه العنف"، عمل فيها على رفع روايته "المشرط" التي يناقش فيها التطرف . لاقت الحملة التي طرحها الرياحي صدى واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت صخباً في المشهد الثقافي التونسي، وتناقلتها الكثير من الصحف ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية، الأمر الذي يؤكد قدرة الفعل الإبداعي على توصيل رسالة واضحة، يوقظ بها المجتمع وينبهه إلى الشر المقبل على المنطقة . ربما يعد الصالون الأدبي الذي يترأسه الروائي يوسف زيدان أحد أبرز المبادرات الثقافية التي تضع في ضمن أهدافها العريضة تنوير المجتمعات وكشف أصول الكثير من الأفكار الهدامة والظلامية التي تحاول الانتشار، فالصالون نشط بصورة لافتة بعد ثورة يناير ،2011 وطرح الكثير من القضايا الإشكالية في الفكر العربي، وتوقف عند جزئيات في التراث العربي القديم . هذه المبادرات وغيرها تؤكد الدور الحقيقي للفعل الثقافي، وتصر على أن المرحلة الحالية هي مرحلة الكلمة والكتاب والحوار، وليست مرحلة الرصاص، والمدافع، والدم .
Culture
لقد كانت بادرة طيبة أن رعت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة الملتقى الأول للمكتبات في دولة الإمارات الذي انعقد في قصر الثقافة في الشارقة في 16 مايو/أيار الجاري، والذي أتاح لأصحاب المكتبات للمرة الأولى أن يتبادلوا أفكارهم ويناقشوا همومهم وينسقوا جهودهم للبحث عن حلول للمشكلات المطروحة عليهم .إن المتتبع لما دار في جلسات هذا الملتقى سيخرج بملاحظتين، أولاهما: أن هذه المكتبات تطورت خلال العقدين الأخيرين تطوراً هائلاً تمثل في تزويدها بمجاميع الكتب وأوعية المعرفة بنسب كبيرة جداً وصلت، مثلاً، في مكتبات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع 90% في ما بين 2003 و،2009 كما تم تحويل خدماتها التقليدية من خدمات يدوية إلى خدمات إلكترونية وإضافة خدمات أخرى مستجدة تعزز قدرة القارئ على الوصول إلى المعلومة بيسر وفي أسرع وقت، هذا إضافة إلى التطوير المستمر للطاقم البشري لهذه المكتبات، وتوسيع دائرة خدمة القارئ بإضافة أنشطة وفضاءات جاذبة، ويعزى هذا التطور إلى الدعم المالي الكبير الذي تتلقاه هذه المكتبات ما ساعدها على تنفيذ تلك المشاريع التطورية، ويكفي أن نعلم على سبيل المثال أن ميزانية التسيير وحدها في مكتبات جامعة الشارقة تبلغ 20 مليون درهم .الملاحظة الثانية أن هذا التطور الهائل والتيسير المطرد للخدمات المكتبية، وباعتراف ممثلي هذه المكتبات، لم ينعكس على نسب المطالعة التي ظلت هذه عند حدودها الدنيا، بل إنها في بعض الحالات تراجعت عمّا كانت عليه، وقد قدمت مقاربات لأسباب هذا التدني تمثلت في ظهور بدائل معرفية للكتاب أنتجتها الثورة الهائلة في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات بدءاً بانتشار الفضائيات ثم الإنترنت ووسائط التخزين المختلفة والمتعددة الاستخدام، مما استولى على اهتمام القارئ التقليدي فوجد فيه سهولة .لقد شكا أغلب المشاركين من هذه الظاهرة التي أصبحت خطراً يهدد المكتبات ودعوا إلى دراستها وإيجاد حلول لها، وضرب بعضهم مثلاً بسنغافورة التي وصل مستوى إعارة الكتاب في مكتباتها إلى أعلى معدل إعارة في العالم، وذلك بفضل خطة مدروسة واعية بأهدافها نفذتها هذه الدولة على مدى العقدين الماضيين، وقد انطلقت خطتها من الكتاب المدرسي من حيث حسن اختيار الموضوعات المحلية والعالمية، والتوازن بينها وجاذبية عرضها، والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، والمهارات التي تنميها لدى الطلاب، والحرفية في إخراج الكتاب، إلى جانب أنماط كثيرة أخرى من محفزات القراءة، وقد آتى هذا البرنامج أكله في ارتفاع معدلات القراءة وإخراج جيل قارئ .إن هذا الوضع الذي يعيشه الكتّاب اليوم يجعل من الضروي لمختلف هيئات الكتاب ومؤسسات التعليم أن تنسق جهودها لتضع خطة شاملة تراعي كل حاجات الطالب من أجل أن تقدم له الكتاب الذي ينمي مهاراته بشكل متوازن، وتغرس فيه حب القراءة وتهديه إلى الطريق الصحيح للاستفادة من مختلف مصادر المعلومة، فمن شأن مثل هذه الخطة إن وجدت أن تحل أزمة الكتاب وتصنع جيلاً قارئاً مقدراً للعلم والمعرفة، وتلك هي البداية الصحيحة للتنمية والتقدم .dah_tah@yahoo.fr
Culture
تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يشهد مسرح المركز الثقافي في كلباء مساء اليوم، حفل افتتاح الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة، بمشاركة ثمانية عروض مسرحية قصيرة تتنافس على جوائز في الاخراج والتمثيل وأفضل عرض متكامل، وهي: لماذا/ أين للكاتب صموئيل بيكت وإخراج بدر الرئيسي . الواشي لبرتولد برخت وإخراج رامي مجدي، الشحاذ للكاتب نفسه واخراج حسين جاسم، تخريف ثنائي ليوجين يونسكو وإخراج نور غانم، القربان أحمد اسماعيل وإخراج سعيد الهرش، مغسلة السيارات للويس فيلبس وإخراج خليل إبراهيم، الشرفة لجان جونيه وإخراج راشد دحنون، سبعة أيام وهي معدة من فاوست لغوته وإخراج مهند كريم .وجاء اختيار العروض المشاركة بواسطة لجنة مختصة ضمت المسرحي العراقي محمود أبو العباس والفنان الإماراتي حافظ أمان، والناقد السوداني عصام أبو القاسم . فيما تضم لجنة التحكيم الخاصة بالمرحلة الأخيرة للمهرجان: سيف الغانم، أحمد الأنصاري، علي جمال، وليد عمران، أحمد ناصر . ويكرم المهرجان في دورته الحالية الفنان الإماراتي الرائد حسن مصطفى الحمادي وأعدّ المهرجان كتاباً ضم شهادات شارك بكتابتها عدد من المسرحيين والإعلاميين، وتناولت جوانب مختلفة من تجربته الفنية والاجتماعية .ويضم الجانب الفكري للمهرجان جلسة نقاشية عن سؤال عالمية المسرح وما المقصود بتعبير مسرح عالمي، ومتى ظهر وكيف جرى تداوله وهل هناك معايير محددة لالعالمية، وإلى أي مدى يمكن الحديث عن تجارب مسرحية عربية عالمية؟ وسيجري النقاش فيها بشكل مفتوح وفي فضاء حر مستلهم من نبض المهرجان وإيقاعه . وتأتي هذه المحاورة في إطار سعي المهرجان لربط كوادر عروضه المشاركة بالتجربة العالمية للمسرح، ويشرف على الجلسة النقاشية الممثل والمخرج محمود أبو العباس، والكاتب العراقي فيصل جواد . ويشهد المهرجان ندوة نقدية تعقب العروض ينفتح خلالها المجال للجمهور لطرح أسئلته عن العروض التي شاهدها ويبدي ملاحظاته الناقدة، ويشارك الجمهور بالتصويت أيضاً على جائزتين يوميتين مخصصتين لأفضل أداء تمثيل، وأفضل صورة ضوئية . وتشرف لجنة فنية على فرز نتائج التصويت، إلى جانب العديد من حفلات التكريم لأفراد ومؤسسات اعلامية وثقافية واجتماعية . وتوزع أنشطة المهرجان على مسرح وقاعة المركز الثقافي في كلباء إضافة إلى مقر الضيوف . ويجيء المهرجان في دورته الثانية بعد سلسلة من الورش والدورات التدريبية نظمتها إدارة المسرح في الدائرة وأقيمت في الشارقة والمنطقة الشرقية طيلة الفترة الماضية واستعانت خلالها بخبرات مسرحية محلية وعربية .
Culture
الشارقة:«الخليج» صدر عن معهد الشارقة للتراث العدد الثالث من مجلة «مراود»، الذي احتفى برمضان في الموروث الشعبي من خلال إفراد ملف خاص تناول مختلف جوانب الموضوع، من حكايات وأهازيج شعبية، وألعاب وأكلات تراثية، بالإضافة إلى العديد من الموضوعات التراثية والثقافية، التي استعرض فيها نخبة من الكتاب والباحثين صورة رمضان في الذاكرة الشعبية الإماراتية والعربية، بدءاً بالعودة إلى رمضان في ثقافات الشعوب عبر التاريخ، وكيف تمثّلت الأمم والحضارات المتعاقبة فكرة الصوم في تاريخها وتراثها.واستعرض العدد ملامح من «رمضان أول» في الموروث الشعبي الإماراتي من خلال تناول مجمل الممارسات الثقافية والطقوس الدينية التي كانت تصاحب الاحتفال بحلول الشهر الكريم، ونمط المعيشة والحياة في كنفه، وترقب ليلة القدر، والألعاب الشعبية والأكلات التراثية التي كانت شائعة في المجتمع الإماراتي آنذاك، ثم صورة رمضان في ذاكرة المبدع الإماراتي وما تختزنه من ذكريات ومعلومات غنية تحيل إلى رمزية الاحتفاء بالشهر ومكانته في نفوس الإماراتيين.وتناول العدد سيرة الشاعر الإماراتي عتيج بن روضة الظاهري الذي تفيض قصائده عذوبة وجزالة وجمالاً، كما استعرض ومضات من «فصيح اللهجة الإماراتية» من خلال الوقوف على بعض المفردات العامية وتأصيلها لغوياً، وبيان مدى عمقها وارتباطها باللغة العربية الفصيحة.ومزج العدد بين الحرف والعزف، محتفياً بقصيدة تعتبر واحدة من أجمل القصائد الإماراتية المغناة، وهي قصيدة «حياتي مالها معنى حياتي» للشاعر راشد شرار، والتي غناها الفنان سعيد سالم.واشتمل العدد على دراسة رصينة حول التراث الحكائي العربي من خلال اختيار نموذج من نماذج السرد الحكائي، بالإضافة إلى قراءة في كتاب «القلائد الذهبية» الذي يوثق تاريخ مساجد المنطقة الشرقية في إمارة الشارقة.
Culture
طرح عدد من المثقفين المصريين ورقة عمل، بغية النقاش حولها، أملاً في الوصول إلى دستور ثقافي مصري في المرحلة المقبلة، حيث تشكلت لجنة تأسيسية لإعداد هذه الورقة وصياغتها، وتتكون من الشاعر رفعت سلام والمخرج المسرحي أحمد إسماعيل والناقد والفنان التشكيلي عز الدين نجيب، والقاص والروائي الشاب حمدي الجزار .الورقة المطروحة للنقاش عبارة عن أربعة أبواب، يأتي الأول منها تحت عنوان في الهوية، حيث يشير إلى أن محاولة فرض هوية ذات بعد واحد، أو فرض نقطة بدء لهذه الهوية، تتناقض مع التاريخ الموضوعي للوجود المصري، وإلغاء بقية الأبعاد والحلقات الحضارية الأخرى، السابقة واللاحقة، وهو نوع من تأميم الهوية والتاريخ لمصلحة رؤى متعصبة .ويأتي الباب الثاني من الدستور الثقافي بعنوان في الحرية ويدعو إلى ضمان حرية التفكير والإبداع والتعبير والنشر، بجميع أشكاله بلا ضغوط، أو إكراهات، أو مصادرة أو وصاية من أي طرف، سواء كان حكومياً أم أهلياً، تحت أي دعوى .الباب الثالث تحت عنوان دور المثقف، ويتناول الرابع المؤسسة الثقافية للدولة حيث يؤكد أن هذه المؤسسات ليست ملكاً للحكومة، بل هي أحد ممتلكات الشعب المصري، وليس لها الحق في الوصاية على الحركة الثقافية أو المثقفين، أو استخدام إمكاناتها المادية بصورة تسلطية لترويض المثقفين واستمالتهم، وللمثقفين كل الحق في المشاركة الفاعلة في وضع السياسات الثقافية لها .يقول الشاعر رفعت سلام: إن هذا الدستور الثقافي حال التوافق عليه في صيغته النهائية لا يمثل أحداً بعينه، شخصاً كان أم تياراً ثقافياً، لكنه يمثل المشترك العام بين المثقفين المهمومين بمستقبل هذا الوطن، ونطمح إلى أن يسعى المثقفون إلى إدراج مبادئه الأساسية ضمن مواد دستور البلاد المقبل .
Culture
افتتح الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان مساء أمس معرض ساوندليس الفني الذي ينظمه ثلاثة فنانين بالتعاون مع المعرض الفني 1 في منطقة القوز في دبي . يضم المعرض الذي يستمر أسبوعا . . أعمالا فنية لكل من الفنان الإماراتي محمد كاظم والفنانة الإيطالية اللبنانية الأصل كريستيانا دي مارشي والفنان الهندي شوتروفانيو مازومدار . اتخذت الأعمال الفنية للفنانين الثلاثة المشاركين في المعرض طريقا خاصا مختلفا عن الآخر على مر الأعوام القليلة الماضية حتى جاءت مبادرة ساوندليس الهادفة إلى جمع تلك الأعمال المختلفة تحت سقف فني موحد لتعميق العناصر المشتركة وبحث التفاعلات الممكنة بين الأعمال الفنية للفنانين الثلاثة .وقال الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان في تصريح له بهذه المناسبة . .إن الفكرة التي يجسدها معرض ساوندليس مهمة حيث يتمكن الزائر من متابعة حوار فني صامت تغذي جوانبه التناقضات الصارخة التي تجسدها الأعمال المعروضة حيث المدارس الفنية المختلفة وشخصية الفنان الطاغية على أعماله .وأكد أن دعم هذه المعارض الفنية يتواكب مع الحراك الفني الذي تشهده دولة الإمارات ويشجع المزيد من المواهب الإمارتية والعربية والدولية على المضى قدما وإظهار إبداعاتهم الفنية .وحول مشاركته في هذه التجربة الفنية . .أوضح الفنان الإماراتي محمد كاظم أن أعماله الفنية المشاركة في المعرض تعبر عن الأحداث المتعددة الجارية من حوله حيث يطرح قضايا وثيقة الصلة بجوانب محددة أثرت في سيرتيه الذاتية مثل التغييرات التي شهدتها الدولة وحالات أخرى استطاع رصدها خلال رحلاته الدولية . وتستكشف الفنانة كريستيانا دي مارشي من خلال مشاركتها بعروض فنية ومقاطع فيديو . . القضايا المتعلقة بقدرة التعبير اللفظي على ترجمة الأفعال ودور التعبير الجسدي في إيجاد دعاية وتسلط الضوء على إعادة تعريف مصطلحي الذاكرة والهوية، فيما تضيف مشاركة الفنان الهندي شوتروفانيو مازومدار قيمة فنية باعتباره يملك الحس الفني الدولي بكل ما يجسده من معنى .وزار الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان معرض الصور النادرة للنجمة الأمريكية مارلين مونرو المقام في صالة جام بمنطقة القوز في دبي والذي تشرف عليه الشيخة لولو مبارك جابر الأحمد الصباح وبحضور نخبة من رجال الأعمال ومحبي ومتذوقي الفنون الجميلة .وعبرت الشيخة لولو الصباح عن خالص شكرها وتقديرها إلى الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان على تلبيته الدعوة وحضوره ومشاركته الفعالة قائلة: ليس الأمر بغريب على شخصية مميزة مثل الشيخ زايد بن سلطان مشاركته معنا في معرض الصور النادرة للنجمة الأمريكية مارلين مونرو إذ سبق له المشاركة في مناسبة سابقة وتواجده معنا دعم وتشجيع كبير لنا ونتمنى أن نكون دائماً عند حسن ظنه وظن الجميع .يذكر أن الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان قد افتتح فعاليات الدورة الرابعة من معرض الفن البديل جسد/مايند - صنع في دبي المقام في مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون حيث اجتمع مع مجموعة من قادة الفكر ورواد الفن والأدب والمؤثرين في المشهد الثقافي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي . (وام)
Culture
أقامت الفنانة التشكيلية الإماراتية سمر الشامسي أمس الأول معرضاً فنياً بعنوان إبداعات لونية 2009 في القاعة الزجاجية بوزارة السياحة اللبنانية بحضور تمام سلام وزير الثقافة اللبناني وإيلي ماروني وزير السياحة اللبناني ورحمة الزعابي سفير الإمارات في بيروت.وشارك وزيرا الثقافة والسياحة في لبنان والسفير الإماراتي والفنان المصري نور الشريف، الفنانة سمر الشامسي قص شريط افتتاح المعرض. وأكد الزعابي تميز الفن التشكيلي في الإمارات وقدرته اليوم على نقل تراث وحضارة ذلك البلد العريق الضارب بجذوره في الثقافة العربية.واعتبر الفنان نور الشريف نفسه في بيته إلى جانب الفنانة سمر الشامسي التي أعجب بأعمالها منذ انطلاقتها في عالم اللوحة التشكيلية وأثنى على الفن التشكيلي في الإمارات.من جهتها شكرت الفنانة سمر الشامسي كل الذين شاركوها افتتاح المعرض، حيث تجول الحضور في أرجاء المعرض الذي اختتمته الفنانة سمر بإهداء الفنان نور الشريف لوحة من آخر أعمالها. (وام)
Culture
نظمت جماعة الأدب باتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في أبوظبي مساء أمس الأول أمسية للشاعر الإماراتي سعيد عتيق المزروعي، وقدم للأمسية الدكتور معن ذياب الطائي، وقرأ الشاعر عدداً من القصائد التي تنوعت اوزانها الشعرية إذ غلب على القصائد التي اختارها الشعر العمودي، كما تنوعت اغراضها ما بين الوطني والعاطفي ومن قصيدته دمعي همي يقول:دمعي همي حتى خشيت من العمىوغدا فؤادي كالزجاج مهشمالا تحسبوا أني كتبت قصيدةلكنها الأشجان تُنْطِقُ أبكمالا تحسبوا ليلى تتيم مهجتيمازلت بالقدس الجريح متيماأما قصيدة لجة الشوق فيقول فيها:وشمت حرفك في قلبي فرددهصدى اشتياقي من أغوار أعماقيتجود عيني على صحراء ذاكرتيوتشتكي الروح من قحط وإملاقواحتسي من سموم الهجر أسئلةوأرتجي من وعود الفجر ترياقييذكر أن الشاعر القبيسي شارك بالنسخة الأخيرة من برنامج أمير الشعراء حتى دور الخمسة عشر وهو يستعد الآن لإصدار ديوانه الشعري الأول .
Culture
أبوظبي: «الخليج» أكدت عفراء الصابري وكيلة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة أن احتفالات الوزارة باليوم العالمي للكتاب، الذي يصادف 23 إبريل/‏ نيسان من كل عام، شهدت إقبالاً كبيراً من جانب الناشئة وطلاب المدارس والجامعات، حيث تخطى عدد الحضور أكثر من 2200 شخص، في 9 مراكز ثقافية تابعة للوزارة بكافة إمارات الدولة، كما شارك في الفعاليات عدد كبير من المثقفين والأدباء لتقديم برامج وورش عمل تتعلق بالكتاب باعتباره الباب الحقيقي إلى عالم الثقافة والتنمية المعرفية والارتقاء بالوعي والوجدان.وأوضحت الصابري أن كافة فعاليات يوم الكتاب العالمي تحظى برعاية ومتابعة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة الذي أكد أهمية أن يكون الاحتفال ضمن أجندة الوزارة 2016 التي تتضمن أكثر من 120 فعالية كبرى تلبية لدعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، بأن يكون هذا العام هو عام القراءة، وأن تحمل كافة المقومات التي تستطيع جذب الناشئة والشباب إلى عالم الكتاب. وعن برامج وأنشطة الفعاليات الخاصة بيوم القراءة العالمي نبهت الصابري إلى أنه روعي في تخطيطها أن تأتي منوعة بحيث تتناسب مع إمكانات واحتياجات كافة المراحل العمرية، وان تكون مبتكرة ومنوعة لتشجيع الأجيال الجديدة على اقتناء الكتب وتنمية عادة القراءة، مؤكدة أن الفعاليات تضمنت معارض للكتب بأسعار رمزية للتشجيع على اقتناء الكتب، وورشاً تدريبية قدمها مثقفو وأدباء الإمارات للحضور تتعلق بالكتاب والقراءة واللغة العربية ودور المثقف في تنمية الوعي في مجتمعه، إضافة إلى المسابقات والمنوعات التي تركز على اكتشاف المواهب والتعريف باليوم العالمي للكتاب، كما ساهمت أندية الإمارات للقراءة في الفعاليات، حيث احتفى مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بأم القيوين باليوم العالمي للكتاب بالتعاون مع جمعية حماية اللغة العربية بحضور أكثر من 250 طالباً من مدارس منطقة أم القيوين التعليمية، وتضمنت الفعاليات عقد ورش ثقافية تهتم بالتعريف بالقراءة واللغة العربية ، واستضاف المركز الثقافي كلاً من هبة عزمي أحمد من جمعية حماية اللغة العربية التي قدمت ورشة بعنوان «أمة تقرأ.. جيل يسمو».ومن جهته أوضح عبد الله علي بو عصيبة مدير المركز بالدور الذي تبذله وزارة الثقافة في تنمية الوعي الثقافي والمعرفي وتعزيز القراءة وكذلك نشر الوعي بأهمية الاهتمام باللغة العربية من خلال البرامج التي تقدمها عبر مراكزها الثقافية المنتشرة في مختلف أرجاء الدولة.ونظم مركز مسافي الثقافي احتفالاً ضم العديد من الورش المنوعة بهدف توعية الحضور من مختلف الأعمار من طلاب المدارس والجامعات والناشئة والشباب الذين زاد عددهم على 230 شخصاً، وتوجيههم نحو القراءة ، وبدأت الفعالية بورشة «سؤال وكتاب» التي ضمت مسابقة قراءة جزء من الكتاب الذي يتم اختياره من قبل الشخص ومن ثم الإجابة عن السؤال المطروح.واحتفى المركز الثقافي في عجمان مع دار صديقات للنشر والتوزيع في الشارقة حيث تضمن الاحتفال معرض إصدارات وزارة الثقافة وتنمية المعرفة واشتمل على ما يزيد على 95 عنواناً في مجالات الترجمة والتراثيات وإبداعات شابة والشراء التشجيعي وغيرها، إضافة إلى ورشة تنمية الذات والشخصية.وعلى صعيد متصل نظم مركز دبا الفجيرة الثقافي عرضاً بعنوان «أمجاد القراءة» ثم قدم الخطاط ياسر محمود فقــرة تاريخ الخط العربي وعرض نماذج من الخط المحقق والخط الكوفي وخط الرقعة إلى جانب الورشة التدريبية في أدوات الخط ونوعياتها وفـنون الخط العربي.وتنوعت فعاليات مركز رأس الخيمة الثقافي ، فنظم معرض الكتاب المستعمل والذي ضم مجموعة من الكتب زادت على 155 عنوانا، حيث تسابق الجمهور لاقتنائها.ومن جانب آخر شارك مركز أبوظبي الثقافي بفعاليات متنوعة في الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، حيث بدأت الفعالية بورشة بعنوان «العب وكوّن» قدمتها انتظار الكعبي ومسابقات ثقافية ، وعلى هامش الاحتفال تم بيع الكتب بأسعار رمزية للتشجيع على القراءة وفي نهاية الفعالية تم توزيع الهدايا على الحضور.
Culture
تم اعتماد عضوية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مجلس الحرف العالمي لأقاليم آسيا والباسيفيك بمباركة جميع الأعضاء، وذلك ضمن فعاليات أعمال الاجتماع العام لمجلس الحرف العالمي السادس عشر الذي يختتم أعماله اليوم في الصين في مدينة خونزو. وقد أشار سعيد الكعبي رئيس قسم الإنتاج في إدارة التراث في الهيئة رئيس الوفد المشارك، الى أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أصبحت عضواً في مجلس الحرف العالمي الذي يهدف إلى الاهتمام بالحرفيين وتحسين أحوالهم وتطوير صناعتهم التقليدية وتبادل المعرفة وتشجيع التعاون فيما بين المؤسسات الحرفية على مستوى العالم، سواء كانت هذه المؤسسات مؤسسات حكومية أو خاصة. بالإضافة إلى ذلك تقديم الدعم الفني والمالي للحرفيين لتطوير منتجاتهم وصناعاتهم والترويج لها. وتشارك على هامش الاجتماع العام لمجلس الحرف العالمي السادس عشر مجموعة من حرفيات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ضمن المعرض العالمي 31 لتطوير الصناعات التقليدية لمنطقة آسيا والباسيفيك في الصين في مدينة خونزو من أجل التعريف بالحرف اليدوية الإماراتية، والترويج لها وذلك عن طريق إقامة عرض حي للمشغولات اليدوية الاماراتية أمام الزوار والمشاركين.
Culture
شهدت بيروت العاصمة العالمية للكتاب لهذا العام مؤخراً مجموعة من الأنشطة الفكرية والثقافية احتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية، وكان من أهمها المؤتمر الاستثنائي الذي نظمته مؤسسة الدراسات الفلسطينية بالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية تحت عنوان الكتاب والقضية الفلسطينية، بحضور كبير من الدارسين والباحثين والمثقفين، بالإضافة الى حضور لافت لوسائل الإعلام المختلفة .ألقى كلمة الافتتاح الدكتور هشام نشابة استعرض فيها تاريخ مؤسسة الدراسات الفلسطينية، كما ألقى الدكتور عمر حلبلب بالنيابة عن وزارة الثقافة اللبنانية كلمة أكد فيها الروابط الفلسطينية - اللبنانية، وإسهام المثقفين والكتاب اللبنانيين في الكتابة الفكرية والإبداعية عن القضية الفلسطينية .وتضمن المؤتمر 4 جلسات، جاءت الأولى منها تحت عنوان فلسطين في الانتاج الفكري العربي، وأدارها الدكتور فواز طرابلسي، وتحدث فيها كل من الدكتور ماهر الشريف والدكتور كلوفيس مقصود والدكتور جميل مطر . وطرح الشريف سؤالاً جوهرياً مفاده هل مازالت فلسطين همّاً فكرياً عربياً؟، ورأى أن الإنتاج الفكري العربي في هذا الميدان تأثر كثيراً بالتطورات التي شهدتها القضية الفلسطينية، ولا سيما في علاقتها بالأوضاع العربية .ثم تحدث مقصود عن تفكيك المصطلحات السياسية الشائعة في الفكر السياسي الخاص بفلسطين، وقدم مطالعة حول الفارق بين المفاوضات والمباحثات على سبيل المثال، فلاحظ أن التفاوض يجب أن يسبقه الاتفاق على الأهداف . والمفاوضات إنما تنعقد لترسم السبل وتقرر التفصيلات التي تؤدي الى هذه الأهداف . غير أن ما يجري في فلسطين ليس تفاوضاً، ولم يكن كذلك بحسب مقصود، بل هو مجرد مباحثات لن تؤدي الى أي غاية من غايات الشعب الفلسطيني .أما الجلسة الثانية، التي أدارها الدكتور محمد برادة فكانت بعنوان فلسطين في الانتاج الأدبي العربي، وتحدث فيها كل من الدكتور فيصل دراج والدكتورة يمنى العيد والدكتورة رضوى عاشور . ولاحظ د . دراج أن الأدب العربي مرَّ في علاقته بقضية فلسطين بأطوار ثلاثة: الطور الأول من سنة 1948 الى سنة ،1967 وفيه احتل الأدباء والشعراء الفلسطينيون موقعاً متميزاً في الأدب العربي أمثال غسان كنفاني وجبرا ابراهيم جبرا ومحمود درويش وفدوى طوقان وهارون هاشم رشيد وأبو سلمى . أما في الطور الثاني بين 1967 و1982 فقد اتسع إسهام الأدباء العرب كثيراً، وبرز بينهم عبدالرحمن منيف وصنع الله إبراهيم وجمال الغيطاني وحيدر حيدر . ولمع في الطور الثالث، منذ أواسط سبعينات القرن الماضي سعد الله ونوس وهاني الراهب ورضوى عاشور وبهاء طاهر والياس خوري وغيرهم . أما د . العيد فتحدثت عن القضية الفلسطينية في الرواية العربية، ورصدت ثلاث مراحل في هذا الحقل: الأولى شددت على المعاناة وظهر في سياقها إميل حبيبي في رواية الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل، وغسان كنفاني في رواية عائد الى حيفا، والثانية تزامنت مع انطلاقة الثورة الفلسطينية التي لم تتمكن من خلخلة البنى الاجتماعية التقليدية، وبرزت فيها سحر خليفة وبهاء طاهر . أما في المرحلة الثالثة فقد تحولت القضية الفلسطينية فيها الى مجرد ذاكرة يستعيدها الراوي عبر حكايات التذكر مثل باب الشمس للروائي إلياس خوري، ورواية سوناتا لأشباح القدس لواسيني الأعرج . وقدمت رضوى عاشور ورقة بعنوان الحضور المزدوج: فلسطين والأدب العربي، رأت فيها أن القضية الفلسطينية تشكل عنصراً أساسياً في تكوين الأدب العربي الحديث .أما الجلسة الثالثة فكانت حول القضية الفلسطينية في الفكر الفرنكوفوني، أدارها الصحافي والدبلوماسي الفرنسي إريك رولو، وتحدث فيها كل من هنري لورنس الذي عرض للكتابات الفرنسية عن المسألة الفلسطينية، وإيلان هاليفي ممثل منظمة التحرير الفلسطينية لدى الاشتراكية الدولية الذي قرأ ورقة عنوانها الصراع العربي - الصهيوني في موشور الفرنكوفونية حلل فيها الرؤى المختلفة لقضية فلسطين، وقدم فاروق مردم بك مدير دار أكت سود للنشر في باريس مداخلة عن المثقفين الفرنسيين والمسألة الفلسطينية .وخَتَمت الجلسة الرابعة المؤتمر بالكلام على فلسطين في الفكر الانكلوساكسوني، وقد أدارها الدكتور سليم تماري، عالم الاجتماع في جامعة بيرزيت، وتحدث فيها كل من البروفيسور رشيد الخالدي والبروفيسور بشارة دوماني والدكتور ليكس تاكنبرغ، فتناول الخالدي الطريقة التي عالج بها الكتاب الأمريكيون والانجليز القضية الفلسطينية . وقدم دوماني استاذ التاريخ في جامعة كاليفورينا مطالعة موسعة عن بعض الدراسات الانكلوساكسونية لقضايا الصراع العربي - الصهيوني . وشرح ليكس تاكنبرغ، وهو حقوقي بارز يعمل في الاونروا وضع اللاجئين الفلسطينيين في القانون الدولي .
Culture
الشارقة: «الخليج» ضمن برنامج ملتقى الشارقة الشهري للشعر الشعبي، نظم مركز الشارقة للشعر الشعبي في قصر الثقافة، أمس الأول، أمسية شعرية بحرينية، شارك فيها كوكبة من شعراء مملكة البحرين، وهم: عيسى السرور، سالم المناعي، محمد علي المضحي، فتحية عجلان، وقدمتها الإعلامية شيماء رحيمي، بحضور عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وجمهور من الأدباء، والشعراء، والإعلاميين.وأشارت رحيمي في بداية الأمسية إلى أن الشعر الشعبي البحريني سجل حضوراً لافتاً، إذ تمكن الشعراء من تطويع لغتهم الشعبية التي تحاكي الناس، فضلاً عن خلق عوالم جديدة ساهمت باقتدار في بناء شخصية ملهمة، سجلت لنا مضامين عكست من خلالها الوعي المدرك، والكلمة النافذة والمواطنة الحقيقية، وتماهت مع صخب الحياة ومعضلاتها، وواجهت من خلال كل هذه التحديات أصعب الانعطافات، ولامست الوجدان.وأضافت: «لا شك في أن فاعلية الشعر الشعبي تعني التواصل النسقي والحضاري بين الذات والمتلقي، بطريقة إيجابية تساهم في إيصال الصورة المتحولة عن الذات، وتفجر الشظايا المتوهجة في نسق منظم، وتتقصى الأثر بعد الأثر، وتحدد الملامح الممنهجة والتي تشير إلى هوية الشاعر، وتعكس أثره العميق في وعي المتلقي.افتتح القراءات عيسى السرور، بمجموعة من القصائد ركزت على تجسيد الفكرة في سياق معبر عن مضمون الحالة الوجدانية للشاعر، فقرأ قصائد: سحب الزعل، حميمية كلام، إمارة حب، مراسي المحبة؛ وفيها يقول: تطاردني الآهات والذكريات تْشيع واحاسيس بالأبيات حاولت اطوعهاوحاولت أجمع من شتات الفكر تجميع ولكني اعجز بعض الاحيان أجمعهاوكان المواصل ينشرى اشتري ما ابيع وكلمة من العذال ماني بسامعها سالم المناعي أنشد قصائد لامست النفس والذات، وتميزت بتكثيف في الصورة الشعرية والدلالات، فقرأ: جسور الشتات، ياليت، هواجس السهر؛ وفيها يقول:نواة الفكر، وحروف القصيد، ودمعة الكراس/‏ ثلاثتهم لي اوفى من وعود اهلي وأحبابي/‏ حطبْت الماضي وشلت الجروح وذكرياتي فاس/‏ قدحت الصبر.. مير الصبر ضيّق صدره اعتابي/‏ لو اني طيّب ومتسامح ومتواضع وحسّاس/‏ ورى ضحكة عيوني لا تآمن ضحكة انيابي.أما محمد المضحي فقرأ للأصالة والعشق والتسامح والوفاء، وسعى في موضوعاته إلى البحث عن الأمان وراحة النفس، وقرأ قصائد: ربيع العشق، لا تحاتي، الصدر مضياف؛ وفيها يقول:ما هقيت الطيب ترثيه الصدور/‏ الوفا اقوال والصده عملاختلاف الحب يفسده الغرور/‏ الموده في صبا الكذبه رمل/‏ الثوانِ ايام والساعة شهور/‏ حسبة الاحباب في قطع الشمل.واختتمت الأمسية فتحية عجلان، التي اتسمت أشعارها ببساطة الكلمة ورقيها، فقرأت قصائد: الشارجة تضحك معاك، أنا أحب الوطن، وينك؛ وفيها تقول:ما وحشتك عيني وحنيت/‏ ما وحشتك روحي وغنيت /‏ما رجعك صوتي إلي الذكرى رديت/‏ وينك ولا نسيت/‏ أنا بحبك أفيض بشوق/‏ تخشع في هواك أيامي/‏ يا لون المطر/‏ يا أجمل أحلامي.
Culture
بحضور محمد حمدان بن جرش مدير عام مجموعة مسارح الشارقة بدأت صباح أمس في معهد الشارقة للفنون المسرحية أولى الورشات المسرحية التي تقيمها المجموعة استعدادا لمهرجان المسرح المدرسي، وجاءت الورشة تحت عنوان الكتابة للمسرح المدرسي وحضرها أكثر من 25 مشاركاً من التربويين التابعين لمنطقة الشارقة التعليمية، بالإضافة إلى عدد من المهتمين بالتأليف المسرحي، وأشرف على الورشة التي تستمر لمدة خمسة أيام الدكتور عماد زكي، وقد قام المخرج عدنان سلوم بتعريف المشاركين بالمحاضر، وعلى طبيعة الورشة وأهدافها .بدأ د . زكي الورشة بالتأكيد على أن الفكرة هي أهم مقومات النص المسرحي، وتأليف النص ينطلق من الفكرة التي تتعدد مصادرها، واشار إلى أن أهم مصادر الأفكار هي الواقع، واللاوعي الذي يزخر بالكثير من الأفكار والرؤى والحكايات التي يمكن استعادتها والاشتغال عليها، وبما يخص المسرح المدرسي اعتبر د . زكي أن المناهج المدرسية هي منبع أصيل للتأليف، وأن المواد التعليمية ومعاناة الطلاب مع بعض تلك المواد يمكن أن تشكل انطلاقة جيدة لبعض النصوص .من جهة أخرى أكد د . زكي على القيم التي يجب بثها من خلال النصوص المعدة للمسرح المدرسي واعتبر أن التاريخ على سبيل المثال لا الحصر يمكن أن يكون مصدراً لاستلهام الكثير من القيم الإيجابية، وذلك من خلال تناول الشخصيات التي كانت فاعلة ومؤثرة فيه، وقال إن الكثير من تلك الشخصيات رغما من تناولها في كتابات كثيرة إلا أنها تبقى منبعاً للإلهام في الكتابة للمسرح المدرسي والذي من مهامه التركيز على الجانب الإيجابي في مجال القيم، كما اعتبر أن هذا المسرح قادر على أن يسهم بنصيب مهم في عملية زرع قيم ضرورية في نفوس الناشئة، وفي طليعتها حب الوطن، وضرورة الإسهام في تنميته، والدفاع عنه حين تقتضي الضرورة، وهي مسائل رأى أنها بالإضافة إلى أهميتها القيمية فهي قادرة على جذب وإمتاع جمهور المسرح المدرسي .أما في الجانب العملي فقد قدم د . زكي نموذجا للمشاركين من أجل تحليله والعمل عليه، وتوضيح أبعاده الدرامية، وطبيعة الشخصيات، والزمان والمكان في النص .أما محمد حمدان بن جرش فقد أعلن خلال الورشة أن النصوص الجيدة التي ستنتج في الورشة ستشارك في مهرجان المسرح المدرسي، كما أنها ستكون خاضعة للتقييم، وبعضها سينال جوائز في التأليف، وهي جوائز معنوية ومادية في الوقت نفسه، وذلك من أجل تحفيز المشاركين على تجويد كتاباتهم .
Culture
الشارقة - محمد ولد محمد سالم: تعد تحقيق الرؤية الدرامية في العرض المسرحي إحدى المشاكل المزمنة في المسرح الإماراتي، حيث يجد الكثير من المخرجين وخاصة الشباب منهم، صعوبة في تحقيق هذه الرؤية على الخشبة، ما ينجم عنه أن العرض يبدو في بعض الأحيان بسيطا لدرجة الابتسار أو معقداً لدرجة الغموض أو مشتتاً لدرجة الفوضى أو متشعباً لدرجة الانحراف إلى موضوعات ثانوية.تنشأ مشاكل الرؤية الدرامية إما من سوء اختيار النص حيث أنه ليس كل ما يكتب من نصوص مسرحية يكون قابلاً للعرض أو حاملاً لرؤية درامية واضحة، فالنصوص مثل العروض منها ما هو جيد واضح متماسك النظرة، ومنها ما هو فقير لا يصلح للتأسيس عليه، وحين لا يدرك المخرج الفرق بين هذه النصوص، ولا يميز بين الجيد و الضعيف فيها، فإنه يكون عرضة لسوء الاختيار، والوقوع في المحاذير الفنية التي تسلب العرض التدفق والانسياب المطلوب وتقتله، وهذا ما يفسر كون بعض العروض المسرحية تبدو بسيطة خالية من أي إدهاش وكأنها حدث عادي لا قيمة له، في حين أن الشرط الأول للعمل الدرامي هو الإدهاش والمفارقة التي تنتج التوتر والصراع، وتحرك الأحداث في اتجاه تصاعدي مشوق للمشاهد، وتحفز عناصر التفكير لديه، وتبعث على إعادة النظر في أسس تفكيره ونظام حياته، وهذه الخواص لا تقدمها أفعال الحياة المتكررة التي نقوم بها كل يوم مثل العمل والأكل والنوم ولقاء الأصدقاء والأحبة وغيرها، لكن الحدث الطارئ المدهش الغريب هو الذي يفعل ذلك، وفي بعض الأحيان قد تحمل القضية المطروحة مفارقة قابلة للإدهاش، لكن النص يعرضها عرضا إخبارياً خالياً من التفاعل الذاتي للشخصيات، ومن التنامي التصاعدي الذي يعمقها ويصعد التوتر، وتأتي النهاية سريعا، وحين يلتقط المخرج هذا النوع من النصوص ويتبع خطوات الكاتب فإنه سوف يقع في المشاكل نفسها التي وقع فيها الكاتب، ومن هنا يحصل ما يسمى ببساطة العرض.بعض النصوص قد يكون بناؤها مركبا من عدة قضايا يحاول الكاتب أن يطرحها في نص واحد، فتمتزج أحداثها ويتداخل بعضها ببعض، ولا تبدو نقطة التركيز فيها واضحة، وحين يقع اختيار المخرج على هذا النوع من النصوص فإنه يتيه معه في مسارات متداخلة لا يعرف منها مخرجا، وهنا ينشأ ما يسمى بالغموض في العرض المسرحي، وبعض النصوص يبدو وكأنه يأخذ ويطرح في القضايا، فيبدأ في قضية ثم لا يلبث أن يتركها إلى أخرى ما يشتت ذهن المتفرج ويحدث الفوضى الدرامية عند عرض هذه المسرحيات، ومثل ذلك عند ما يتحول النص من التركيز على قضية جوهرية إلى قضية ثانوية، كأن ينتقل من صراع عميق إلى علاقة حب بسيطة وثانوية في السياق الذي انطلقت منه الأحداث. قد تنجم مشكلات الطرح الدرامي عن عدم فهم المخرج للنص المسرحي الذي اختاره، وعدم وضع يده على جوهر الرؤية الدرامية لصاحبه، وهنا يتعرض العرض لنفس المشكلات السابقة، فالمخرج الذي لا يفهم نصه لن يستطيع أن يجسده تجسيداً صحيحاً على الخشبة، حتى وإن التزم بحرفية النص لأن اختيار عناصر السينوغرافيا وتوجيه أداء الممثل وطريقة توزيع الخشبة واستغلال مساحاتها، وترتيب كل ذلك في سياق واحد، ليست أموراً اعتباطية، بل أمور قصدية موجهة بالرؤية التي يريد المخرج أن يقرها في أذهان المتفرجين، والرسالة التي يسعى إلى توصيلها إليهم، ولهذا، وكما يشوه النص عرض المخرج، فقد يشوه المخرج النص وينزع منه قيمته الأساسية، ويفقده حرارته وعناصر الصراع فيه فيموت بين يدي العرض.ليست الصورة سلبية كلياً، فهناك بعض المخرجين الذين يجيدون التعامل مع النصوص ويمتلكون القدرة على تحويلها إلى عرض مسرحي بعلامات سينوغرافية موحية تسهم في رسم الرؤية وتعزز مجرى الأحداث في السياق المطلوب، وقد ظل هؤلاء دوماً حاضرين في المشهد المسرحي يمسكون زمامه ويوجهونه الاتجاه الصحيح، ويمكن أن نذكر على سبيل المثال لا الحصر ناجي الحاي وجمال مطر اللذين كان توقفهما ضربة قوية للمسرح الإماراتي، وحسن رجب ومرعي الحليان ومحمد العامري وغيرهم من المخرجين البارزين الذين لا يزالون يتحفون الساحة بأعمالهم، ولكنّ هؤلاء قلة وقد بدأ بعضهم ينأى عن ساحة الإخراج المسرحي، وهو ما يفقد الساحة المسرحية عناصر وازنة فيها، في وقت ما زال فيه المخرجون الجدد بحاجة إلى توجيه وإلى أسوة يقتدون بها.تحتاج مشكلة الرؤية الدرامية في العرض المسرحي إلى جهد خاص للتغلب عليها، لأن نجاح أي عرض هو في المقام الأول نجاح للرؤية الدرامية للمؤلف والمخرج.
Culture
دبي: «الخليج» أعلنت ندوة الثقافة والعلوم عن فتح باب المشاركة في الدورة الـ 25 لجائزة العويس للإبداع لجميع مواطني الدولة، والباحثين العرب المهتمين بالشأن الإماراتي، وقد تأسّست الجائزة عام 1990م، بتبرع سخي من المرحوم سلطان بن علي العويس. وصرح سلطان صقر السويدي، رئيس مجلس إدارة الندوة، بأن الجائزة منذ دورتها الأولى وهي تسعى لتشجيع الباحثين في الإمارات على توجيه أبحاثهم وجهودهم الإبداعية إلى ما يخدم قضايا التنمية، من خلال الدراسة والتحليل والاستشراف، وإبراز المواهب المتعددة في البحث والابتكار العلمي والفكري والأدبي والفني، والإفادة من جميع المقيمين في الدولة لإعداد دراسات عن الإمارات. وأكد السويدي على أن الجائزة تحرص في كل دورة على مواكبة المستجدات، واستحداث مجالات جديدة للمشاركة، تتناسب مع التطور العلمي والإبداعي في مختلف المجالات، ومنها مسابقة «الانفوجرافيك» وهو فن تحويل البيانات والمعلومات إلى صور ورسوم، تسهم في إثراء معلومات القارئ ببيانات مؤكدة وواضحة، وصورة تعبيرية قوية. وقال د. صلاح القاسم رئيس لجنة الجوائز والمسابقات، إن الجائزة نجحت خلال 25 عاماً في ترسيخ مكانتها كأشمل الجوائز المحلية لمواطني الدولة من كافة الأعمار، وخاصة الشباب منهم، حيث أفسحت لهم جوائز منفردة؛ دعماً وتشجيعاً لإبداعاتهم، ومساهمة في تطوير قدراتهم البحثية والإبداعية. وأضاف أن الجائزة تحرص على مشاركة كافة قطاعات ومؤسسات الدولة الخدمية والتعليمية والثقافية، وتفتح مجال المشاركة أمام الجميع، وعلى مدار دورات الجائزة تم تكريم شخصيات إماراتية منحت العمل الثقافي جل طاقتها، وتركت بصمات واضحة في مجال العمل العام، كذلك كرمت الجائزة شخصيات عربية من المقيمين على أرض الدولة، من الذين أسهموا في تطوير مسيرة العمل الثقافي والإبداعي الإماراتي. وقد كرمت الجائزة خلال مسيرتها ما يزيد على 500 شخصية ومؤسسة في كافة مجالاتها، والتي تشمل: شخصية العام الثقافية، والجائزة الثقافية الخاصة والمسابقات العامة (أفضل كتاب، أفضل بحث، أفضل إبداع أدبي من رواية وشعر وقصة ومسرحية وترجمة وكتاب طفل)، إلى جانب جوائز الابتكار العلمي، والفن بمختلف إبداعاته، سواء التشكيل أو التصوير والنحت والزخرفة، والفيلم الوثائقي والبرنامج الإذاعي.كما أكد على أن جميع المشاركات تخضع للجان تحكيم تنتهج الشفافية والحيادية في اختياراتها، وتحرص على تميز الأعمال الفائزة، بما يسهم في رفد الساحة الثقافية والإبداعية بمواهب ثرية.
Culture
أقيمت مساء أمس الأول في قاعة ملتقى 2 في اكسبو الشارقة ضمن فعاليات معرض أمسية شعرية تحت عنوان (قصائد في حب الإمارات) لكل من إبراهيم محمد إبراهيم وخالد البدور وسالم الزمر، وأدار الأمسية الشاعر طلال سالم .وقف الشعراء الثلاثة على مسافة قريبة من سحر الإبداع الشعري، حيث الأسلوب المتفرد لكل منهم وذلك الوعي الذي هو مزيج من الهم الذاتي مع المشترك الجمعي، الذي يقف أيضاً على تماس مع التاريخي والتراثي والإنساني ويضخه في بوتقة الشعر كائناً مدهشاً وطليقاً .قرأ ابراهيم محمد إبراهيم الثلث الأخير من قصيدة خروج من الحب، دخول إلى الحب، أما خالد البدور فقرأ مجموعة من القصائد التي تنتمي إلى الشعر الحر ومنها: هذا الساحل والدرس الأول ولأني بناء شاهق وصيف لهذا العام وقرأ قصيدة محكية كما قرأ بدو مجهولون فيما قرأ سالم الزمر قصائد من وحي البحر وفي هوى الإمارات وأخرى من وحي زيارته لعمان وغيرها . يقول إبراهيم محمد إبراهيم في قصيدة خروج من الحب، دخول إلى الحب:كُلُّ شيءٍ كما كانَ إلاّ أنا . . لوحةٌ ذاتُ وجهينِشطرٌ هُناكَ وشطرٌ هُنابين ماضٍ أكادُ أُعانِقهُمثلما كُنتُ قبلَ الوداعِ وحاضِرِ حالٍ سيمضي قريباً . . عابِرا مثلما جاءَما كانَ يوماً عدُوّاًوما كان يوماً حبيبا .يقول خالد البدور في قصيدة بدو مجهولون:(قبل أن تتسلق الشمسجدران البيوت الطينيةعاد بدو مجهولونبعدما باعوا اللبن والعسلفي سوق المدينةكي يستريحوا في أحلامي .الباحة الرملية مستلقية في الضبابوضفائر النخلةتتأرجح متناومةمنصتةلصوت تدفق الماءبجوف البئر .صور باهتة تتلاحق في رأسي،وقت طويل وفارغ مرّ مذ غفوتوعاد البدويغزون حاضري بوجوههم الرملية)وقرأ سالم الزمر قصيدة يقول فيها:(إنه البحر فسحة من خيال أزرق لاح في مداي البعيدعند روحي وعند أغوار نفسي عند حسي ونبض نبض وريديحيث للموج في الحنايا نشيد رائق اللحن في الصباح الجديدإنه البحر أزرق ككتاب خطه الدهر للمعنى الشرودأيها البحر يا كثير الحكايا شاهد الدهر يا كثير الشهوديا قديم البكا رفيق الحزانى يا مسلي الطعين سلوى الطريد) .
Culture
كتب: محمد إسماعيل زاهرالعنوان الرئيسي في هذه القراءة لبعض أعمال يوسف زيدان مقتبس بالنص من كتابه «اللاهوت العربي، الطبعة الثانية، دار الشروق، القاهرة 2010، ص 35»، وسياق النص حديث زيدان عن ذلك المصطلح الإشكالي الذي نحته نحتاً «اللاهوت العربي»، وهو مصطلح مركب من مفردتين يصعب الجمع بينهما، اللاهوت تلك الكلمة المستمدة من الموروث المسيحي، والعربي التي تحيل إلى الثقافة العربية الإسلامية، ولكن هذا المصطلح الجديد تماماً حسب وصف زيدان يُنّظر له الباحث منطلقاً من ديانة مسيحية لم تعرف المحاورات اللاهوتية إلا في منطقة سادت فيها الثقافة العربية، الشام والهلال الخصيب «من قبل ظهور الإسلام، بل من قبل انتشار المسيحية بقرون من الزمان»، الكتاب نفسه ص46.المحير في تصريحات يوسف زيدان الأخيرة بخصوص منطقة شبه الجزيرة العربية التي كانت تخلو من الحضارة والعلم والثقافة، وسكانها «سٌرّاق إبل»، أننا أمام باحث له أكثر من 60 كتاباً، الأغلبية الساحقة منها حول التراث والفكر والمخطوطات العربية، والأهم من ذلك والمفاجئ والمفارق والمضحك المبكي أيضا تلك الحفاوة التي تجدها في أشهر كتب زيدان بالموروث العربي في المنطقة بأكملها قبل الإسلام، ولا يمكن فهم ألغازه ومراميه في روايته الشهيرة «النبطي» إلا من هذا المنطلق.المثير للدهشة في حالة يوسف زيدان ليس ما سبق وحسب، ولكن توظيف المقولات المؤكدة لوجود عربي ثقافي مؤثر في العراق والشام وحتى مصر لبناء الكثير من الأفكار المتناثرة في كتبه، لنستمع إليه وهو يقول في الكتاب السابق نفسه: «غير أن مجد العرب الممتد في الزمن الإسلامي، كان من السطوع في وعينا، بحيث حجب المرحلة السابقة على الإسلام من حياة العرب، وتركها حالكة في ناظرينا، بل مهملة مظلمة»، وهو يؤسس مشروع «اللاهوت العربي»، على 3 دوائر متداخلة، الأولى تتمثل في التراث المسيحي بكل مشتملاته وأطيافه، والثانية وهي الأكبر زمناً والأكثر تأثيراً دائرة العروبة «التي عاشت زمانين، الأول مطمور، يقصد ما قبل الإسلام، والثاني مشهور»، والثالثة الدائرة الإسلامية، لقد سمحت الروح العربية بكل تصوراتها وعقائدها وقيمها قبل الإسلام بتوجيه اللاهوت المسيحي وجهة معينة، وأثرت لاحقاً في علم الكلام الإسلامي، هي رؤية فكرية معقدة ويطول شرحها، ولكن ما يهمنا هنا هو ذلك التراث الممتد لمئات السنين ويقع جذره في مدار تاريخ العرب قبل الإسلام هنا في شبه الجزيرة العربية أو في مصر والعراق والشام نتيجة للهجرات العربية، هذا التاريخ الذي تحول إلى منطقة مظلمة حاول زيدان التبرؤ منها في جملة واحدة.يوظف زيدان في جدله «العقلاني» مع أصحاب التيارات المتشددة أو الرؤى اللاعقلانية، نفس الحقبة التي وصفها بالجدباء، لتفسير انتشار الإسلام، فالدين الحنيف ظهر في مرحلة تفكك الإمبراطوريتين الفارسية والرومانية واندفع بقوة العقيدة وثقة العرب بأنفسهم بناء على تجارب سابقة: «ظهر الإسلام في قلب جزيرة العرب، بعد قرون من محاولات العرب السابقين على الإسلام، إقامة دول وإمبراطوريات قوية على غرار مملكة تدمر التي حكمتها المرأة العربية الحكيمة المسماة زنوبيا أو الزباء أو زينب، وهي التي ورثت المملكة العربية الممتدة من عاصمتها تدمر بوسط سوريا الحالية إلى بلاد فارس شرقاً وإلى الإسكندرية غرباً»، كتاب «دوامات التدين، الطبعة الثانية، دار الشروق القاهرة 2013، ص179»، «ومن تلك الممالك العربية ما وصل به الاستقرار السياسي إلى الحال الذي سمح بجلوس نساء أخريات على العرش، ملكات حاكمات، مثل الملكة العربية ماوية التي أدارت باقتدار المملكة العربية في العراق، إبان القرون الميلادية الأولى. ويقال إن هناك أكثر من ملكة حكمت هناك كان اسمها ماوية أيضا، وهو ما تقوم عليه شواهد تاريخية عديدة»، «الكتاب السابق ص 180»، ثم يسترسل في التغني بأمجاد «سُرّاق الإبل» وانتصارهم في موقعة «ذي قار» على الفرس، وهو ما يؤكد قوة العرب وشعورهم بالوعي الجمعي، وبحثهم عن موقع متقدم في العالم بين الإمبراطوريات العظمى آنذاك، واصطفافهم منطلقين من هذه الأفكار وقوة العقيدة خلف نبينا الكريم فيما بعد.ثالث مفاجآت زيدان، والتي تميز بها بمفرده على حد علمي فما سبق رصده طرحه مفكرون عرب آخرون بدرجات متفاوتة، تتعلق بالوجود العربي الضخم في مصر قبل الإسلام، ذلك الوجود الذي سهل لعمرو بن العاص فتح مصر بآلاف قليلة من المقاتلين «وما كان لقواد المسلمين أن يتجاهلوا الوضع المزري لهرقل وجيوشه، واضطراب الأحوال في مصر بسبب صراع الكنائس هناك، والقوة الهائلة العربية الساكنة في مصر»، «كتاب متاهات الوهم، الطبعة الثانية، دار الشروق القاهرة 2013 ص 90»، ويدعم فكرة وجود تلك القوة العربية بالقول:«كان مجيء عمرو بن العاص بجيشه إلى مصر، إنما هو في واقع الأمر لاستلام حكم البلاد، وليس للفتح أو الغزو أو الحرب التي من غير المعقول أن ينهزم فيها عشرات الآلاف من جند الروم المتحصنين في القلاع، عددهم ما بين أربعين ألفاً ومئة ألف، أمام جيش المسلمين الذي كانت خسائره جميعها، حسبما أشار المؤرخون المبكرون اثنين وعشرين رجلا، ليس فيهم واحد من مشاهير المسلمين، أو قادة جيشهم»، «الكتاب السابق ص93»، وكأن سكان مصر كلها كانوا قبل الإسلام من العرب، كما ينطق المسكوت عنه في نص زيدان، ولأي مؤرخ أو مفكر أن يختلف مع زيدان حول هذه الرؤى، المهم أن الرجل صاغ في الكثير من كتبه الشهيرة والمطبوعة أكثر من مرة ما يشبه النظرية التي تؤكد ذلك الزمن العربي الجاهلي المديد المجيد، وكثيراً ما يضع كلمة «الجاهلي» بين مزدوجين مطالباً بإعادة تسمية ذلك الزمن بما يليق بإنجازاته السياسية والثقافية والحضارية.ولقارئ زيدان أن يواصل التنقيب ليعثر على إشارته إلى وجود 50 ألف بردية مصرية مكتوبة باللغة العربية في متحف فيينا وحده، «وفي دار الكتب المصرية عدد هائل من البرديات لا يعلم مقداره إلا الله»، «الكتاب السابق ص 198»، ولا تنتهي مفاجآت زيدان فتلك البرديات التي كتبها «سُرّاق الإبل» تعود إلى عقود قليلة من دخول عمرو بن العاص إلى مصر، ومن المعروف أن مصر ظلت لعدة قرون حتى تعربت تماماً، ما يعني أو ما يمكن قراءته في المسكوت عنه لدى زيدان، أن الثقافة العربية كانت متواجدة وبقوة في مصر قبل الإسلام.أما المسكوت عنه في رواية «النبطي»، فيحتاج إلى قراءة أخرى، حيث توظيف كل هذه الرؤى الفكرية التي تتناثر على صفحات كتب زيدان في شكل أدبي روائي، بحيث يشعر قارئ زيدان وقبل تصريحاته الأخيرة أنه أمام مشروع فكري يؤصل لثراء ثقافة «سُرّاق الإبل» قبل الإسلام، بل الأشد إثارة للعجب، وتقلبات زيدان لمن يتابعونه كثيرة، أن الرجل في كتب كثيرة أخرى، شهيرة وعديدة الطبعات، يفكك الكثير من مقولات المركزية الثقافية المصرية انطلاقا من ضرورة وقفة أمينة مع الذات، تنتقد ما رسخه الإعلام من أفكار لم يعد لها محل من الإعراب على أرض الواقع، راجع كتاب «شجون مصرية، نون للنشر، القاهرة 2015»، بل يقول عن مصر كلاما أشد قسوة من حديثه عن الفراغ الذي كانت تعيشه الجزيرة العربية قبل الإسلام.نحن إذاً أمام نصوص تمجد في تاريخ العرب قبل الإسلام: دول ممتدة، وانتصارات على إمبراطوريات ذلك الزمان، وتأثير بلا حدود في اللاهوت المسيحي وعلم الكلام الإسلامي، ونساء تحكم، وتواجد ديموغرافي كثيف في المنطقة الممتدة من الفرات إلى النيل بكل ما يتبعه ذلك من رغبة زيدان في التنظير والتجذير للثقافة العربية قبل الإسلام، ثقافة «سُرّاق الإبل»، الأمر الذي يثير السؤال لماذا ردد زيدان تصريحاته السابقة المستفزة ل «كل العرب»؟، فلسنا في مدار الحديث عن نقاء عرقي وإلا علينا أن ننعى العرب وثقافتهم، فالعرب الآن ووفق يوسف زيدان ليسوا هم سكان الجزيرة فقط، وعندما يصف أحدهم سكان شبه الجزيرة العربية ب «سُرّاق الأبل» فهو وصف ينسحب على جميع العرب، وهذا الأحدهم لا يُعرف نفسه إلا بكونه عربياً يكتب ويفكر ويعمل في مدار الثقافة العربية، ففي النهاية هو نفسه ينتمي إلى «سُرّاق الإبل» حفيدهم بالدم والتاريخ واللسان، وظل طوال حياته يشغل مخيلته بأفكار «سُرّاق الإبل»، ويحلم بنهضتهم، ويخوض معاركهم؟ بل كان هو الأكثر تنظيراً لهم؟ وهل ينهض «سُرّاق الإبل»؟، وهل يستطيعون تأسيس حضارة قبل الإسلام؟ أو حتى، وللأسف ولنكن صرحاء، بعده؟، وهو الآن أكثر مثقفينا مطالبة بإثبات وجود علماء عرب قبل الإسلام وإلا عليه من منطلق أخلاقي إعلان التبرؤ من كل تلك الكتابات، فلا دول تتأسس ولا نساء تحكم ولا نقاشات دينية تتم إلا ولابد من توافر نخب من العلماء، هكذا يقول العقل، وهكذا يقول التاريخ.أعتقد أن يوسف زيدان على وعي بكل ذلك، وعلى وعي بذلك التناقض الكامن بين ما كتبه ويكتبه، وما يقوله في الندوات العامة، ولكنها وللأسف قناعة البعض، في حالة حسن النية الثقافية، بإثارة المياه الراكدة فكريا، أو حبا في «الشو» الإعلامي والشهرة، في حالة النرجسية والتمركز حول الذات، أو التمترس خلف مشاريع فكرية موزونة لا تُنشر على «العوام» الذين يقال لهم شيئا آخر تماماً من منطق المضنون به على غير أهله، أو قول كلام في مكان وترديد عكسه في مكان آخر، أو كتابه رأي في مطبوعة ونشر نقيضه في مطبوعة أخرى، وكلها أصبحت سمات تملأ الساحة الثقافية العربية، وتتوافر في شخصية زيدان كمثقف الكثير منها، والمتابع لمعاركه مع إسماعيل سراج الدين، وتوقفه عن الكتابة لفترة وبرنامجه التلفزيوني ونشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي، ورأيه حول المسجد الأقصى، وتلك الذات المتضخمة والحديث المستمر عن الإنجازات واستناده أحياناً إلى شهادات كبار المفكرين فيه.. الخ، أقول أن المتابع لنصوص زيدان ونشاطه والمتأمل لطبيعة شخصيته يفهم تماماً تلك التصريحات التي رددها من دون مسؤولية أو مراعاة للظرف الدقيق الذي يجب أن يتكتل فيه جميع المثقفين لمواجهة تيار لا يمثل خطرا على قطر عربي من دون الآخر، ويلوث تاريخ ما قبل الإسلام وما بعده، ويتربص بمستقبل يحتاج من الجميع إلى الابتعاد عن القضايا الفارغة وحب الشهرة والظهور. ثراء واتساع الثقافة العربية قبل الإسلام «إن التراثيات المتزامنة والمتعاقبة، فيما نرى، هي دوائر متفاوتة المساحة بحسب ما أعطاه هذا التراث أو ذاك لأهل زمانه، وللإنسانية من بعدهم. وهذه الدوائر قد تتماس أو تتداخل، وفقا للظروف الموضوعية التي أبرزت هذه الدائرة التراثية أو تلك.. ويمكن تقريب صورة التداخل بين الدوائر الثلاث التي ترتبط ببحثنا هذا من خلال هذا الشكل الإهليليجي:في هذا الشكل، تمثل الدائرة (أ) التراث المسيحي، بكل مشتملاته وأطيافه المذهبية التي امتدت في الزمان قروناً، تنوعت فيها الرؤى الروحية والمذاهب العقائدية، حيث تكثفت وتعمق اختلافها في الزمن السابق على ظهور الإسلام. بينما تمثل الدائرة الوسطى، المشتركة (ب) العروبة التي عاشت زمانين، الأول مطمور والآخر مشهور. وأعني بالمطمور، الزمن العربي السابق على ظهور الإسلام، وهو المسمى اتفاقا بالزمن (الجاهلي) مع أنه كان زمناً عربياً مديداً، مجيداً. غير أن مجد العرب الممتد في الزمن (الإسلامي) كان من السطوع في وعينا، بحيث حجب المرحلة السابقة على الإسلام من حياة العرب، وتركها حالكة في ناظرينا، بل مهملة مظلمة. والدائرة (ج) هي دائرة الدين الإسلامي الذي انبثق من قلب الجزيرة العربية، قبل أربعة عشر قرناً من الزمان، واشتد عوده مع الفتوح وكر الأيام والسنين، وقامت به الدول ودالت»، اللاهوت العربي ص 35و36، والملاحظ في دوائر زيدان أن الدائرة العربية قبل الإسلامية هي قلب ما يطلق عليه «تراثيات المنطقة». أصل اللاهوت المسيحي عربي «لن أطيل هنا في الكلام عن دلالة هذا المصطلح الجديد (اللاهوت العربي) أو فحواه، ذلك أن فصول هذا الكتاب كلها، هي بيان لذلك المصطلح وتبيان فحواه. وملخص الأمر أنني أرى ببساطة أن الديانة المسيحية لم تعرف (اللاهوت) إلا من خلال المحاولات التي أرادت أن تنتقل بالفكر الديني من الاشتغال بحقيقة وطبيعة المسيح إلى الانشغال بالذات الإلهية وصفاتها.. وهذه المحاولات الكنسية اللاهوتية، وتلك المذاهب الدينية، ظهرت في منطقة الهلال الخصيب (الشام، العراق)، وهي المنطقة التي سادت فيها الثقافة العربية، من قبل ظهور الإسلام، بل من قبل انتشار المسيحية بقرون من الزمان. وهي التي أدت بشكل مباشر إلى صياغة الأرثوذكسية نفسها ذاتها.. وهذه الاجتهادات الهرطوقية العربية، الساعية إلى تأسيس لاهوت مسيحي.. ظهرت كلها في محيط جغرافي محدد، وبين جماعة بعينها من الناس»، يقصد محيط الجزيرة العربية والعراق والشام ومصر، وهؤلاء الناس هم عرب ما قبل الإسلام بقرون.
Culture
أعلنت مؤسسة بارجيل للفنون عن المشاركة في دورة العام الحالي من معرض ذا أرموري الذي سيقام في نيويورك . وتتضمن قائمة المشاركين الذين يمثلون مؤسسة بارجيل للفنون كلاً من يتو بارادا التي ستقدم عملاً من الصور الفوتوغرافية تحت عنوان "فهارس هاتف"، وعمل علي شيري الذي يحمل عنوان "مناظر طبيعية"، فيما تشارك مها مأمون بعمل فيديو تحت عنوان "السياحة الداخلية 2" . وتشارك مؤسسة بارجيل للفنون إلى جانب مركز مرايا للفنون، الذي يتخذ من الشارقة مقراً له، حيث سيقوم كل منهما بعرض مجموعة من الإصدارات المتميزة، وكتيبات المعارض المقامة على مدار 5 أعوام من انطلاقتهما .وقال سلطان سعود القاسمي، مؤسس بارجيل للفنون في تعليق له حول المعرض الفني المقبل: "يمثل المعرض فرصة رائعة لإلقاء الضوء على الفن العربي المعاصر في محفل دولي مهم، وتقديم هذا الفن إلى جمهور أوسع وأكثر تنوعاً" .
Culture
الشارقة:«الخليج» نظّم بيت الشعر في الشارقة أمسية رمضانية تضمنت قراءات شعرية وفقرة إنشادية حضرها محمد عبد الله البريكي مدير بيت الشعر وعدد من الشعراء والإعلاميين والمثقفين والمهتمين، وشارك فيها كل من الشعراء بشرى عبد الله وجميل داري وعبد الكريم يونس وهبة الفقي وعلي العامري ومحمد العزام وماجد عودة ومحمد نجيب قدورة ومحمد غبريس ونزار ناصر والمنشدين عمر قصاص ومعتصم الحرباوي وقدمها حسن أبو دية. استهلت القراءات الشعرية الشاعرة الإماراتية بشرى عبدالله بنص فارق يفتح باب الروح على الكثير من التساؤلات بين الذات والآخر بلغة عالية حلّقت في فضاء التفعيلة الواسع، ومنها: هنالك في الروح بابان/ نافذتان/ وشمسٌ لها رغبةٌ في البكاءِ/ وصمتٌ يلوِّحُ للشمسِ/ ألا بكاءَ سيروي الحنين/ فلا تفتحوا البابَ / خلوا الهواءَ/ يمارسُ طقسَ التجلي الشاعر جميل داري بدأ نصه وكأنه في حالة أنسنة للقصيدة وحوار يغلب عليه التمني للعودة بالزمن إلى الوراء ليجوب في فضاءات وبحار بلا ساحل حيث قرأ: يا ليتني كنتُ فتىً غضّا أحتضنُ السماءَ والأرضا أجوبُ في بحرٍ بلا ساحلٍ بغير موجِ الحلمِ لا أرضى لكنني في هرمي قابعٌ بعضي يذوبُ تاركاً بعضا الذكرياتُ في دمي مرةٌ أنيابُها كم تتقنُ العضّا عبد الكريم يونس جاء محملاً بهمومه الذاتية وشاطرته القصيدة بكائياته من خلال لغة توشحت بالحزن وهي تعيش في غربة وقلق وجودي: كلّ يومٍ في ليالي غربتي أحتسي ما كنتُ في أمسي احتسيتْ أقتفي الأحلامَ أبني أملاً بين لولا في خُطا دربي وليْتْ فيخيبُ الظنّ في ما أقتفي ويهدّ اليأسُ عندي ما بنيتْ هبة الفقي قرأت في أولى مشاركاتها في بيت الشعر نصاً أظهرت من خلاله مقدرة على الحضور والتجلي: هنا في إمارات العطاءِ نشيدُنا وكم طاب فيها منشدٌ وهديلُ رسمنا على درب الفضائلِ نهجنا وما عزّنا أنَّ الإباءَ خليلُ إذا ما ارتضى الإنسانُ بالذلِّ ساعةً فكلّ طريقٍ يمتطيهِ ذليلُ وإنا من الإسلامِ نلنا مهابة لها في قلوبِ المعتدينَ عويلُ علي العامري قرأ نصاً تميز باللغة العالية والإيحاء التأملي، وكان حضوره كطائرٍ حلَّ سريعاً على غصن المشاعر، ترك الغصن في شوقٍ إلى مزيدٍ من الغناء: الغرابُ يجيءُ من المستحيلِ/ إلى شجرٍ واقفٍ في التلالِ/ يظلّ هنالك/ مستبسلاً قُربَ عُزلتِهِ الحجريةِ/ ينقشُ فوق الطبيعةِ سيرةَ أسلافهِ الميّتينَ/ ينامُ الغريبُ وحيداً/ وقد غادرتهُ الطيورُ إلى إثمها/ ووحيداً يرفرفُ بين الأعالي/ بمنقارهِ يحملُ الريحَ / والأرخبيلْ قرأ محمد العزام نصاً عمودياً فارقاً في لغته وأخيلته ذا حضور لافت: كلامٌ تجلّى من أقاصٍ بعيدةٍ وفاضَ له كونٌ يهيمُ به شعرا تجلّيْتُ في حقلٍ من القمح أخضرٍ وأفشيتُ سرّي في سنابلهِ جهرا توقف ماجد عودة مع الزمن، في محطة الأربعين المكتنزة بالكثير من التجارب التي تجبر صاحبها على إعطائها بعض الوقت للتأمل: مني إليكَ أزفّ بعضَ مدامعي فتُلملمُ العبراتُ بعضَ مسامعي وتُسابقُ الآهاتُ أنّاتي التي ما بين مخمصتي وبين أصابعي وتُعاودُ اللحظاتُ مني لمحة كانت تشاطرني بسهد مخادعي محمد نجيب قدورة قرأ للوجع القومي والهمّ العربي وأهدى نصه الروحي إلى ناجي العلي: يا حي يا قيومُ يا مبري حتّامَ أرقبُ فرحةَ النصرِ وعلامَ صوتي في الربيعِ غدا عقباهُ تنفيخٌ على الجمر؟ هي عيشةُ الموتى على كفنٍ نقشت مراثيهم بلا حبرِ محمد غبريس قرأ نصاً أظهر فيه جراحاته التي تحاول أن تبتلعه في واقعٍ يبحث فيه عن نفق للخروج إلى أمل جديد قادم: لأول مرةٍ أخشى تسلطَ دمعتي/ وأخونُ أوراقي/ لمن أتلو حنيني/ والجراحُ تكادُ تبلعني كأني ميتٌ هذا الصباح/ وليس لي نعشٌ/ سوى أملٍ مسجى فوق أحداقي واختتم القراءات الشعرية نزار أبو ناصر بقصيدة تلامس الوجع الذاتي: كنتُ احتمالاً يُرى في بذرةٍ وبها رمزُ ارتباطٍ بجذر الدوح لو شُقّا صرتُ المُضيّعَ في دربٍ لقافلةٍ فيها الدليلُ يُرابي غربةً حمقا واختتمت الأمسية بفقرة إنشادية حملت الكثير من التجليات الرمضانية للمنشدين عمر قصاص ومعتصم الحرباوي، وكرّم بعدها محمد البريكي المشاركين في الأمسية.
Culture
من الصعب على فنان تشكيلي أن يترك انطباعاً قوياً عن عمله الفني باستثناءات نادرة، ولقد كان المعرض الأول للفنان عماد أبو حشيش أثراً واضحاً فقد دفعه بقوة إلى مقدمة أبرز الفنانين الشباب وجعله واحداً من بينهم. في أعماله الأخيرة التي توزعت على جدران أكثر من صالة عرض هنا في العاصمة الأردنية عمان، والتي ستدخل كمجموعة متكاملة في معرض خاص يُقام قريباً في صالة المركز الثقافي الفرنسي، اختار الفنان عماد أبو حشيش التجريد مدارا لاختبار طاقة اللون على التعبير عن جملة أحاسيس ليست ملونة فحسب بل وتشير إلى رؤيته نحو العالم وموقفه الجمالي منه ومن المعرفة أيضا.إن أول ما يلفت انتباه العين هي درجة شدة الإضاءة التي يتوفر عليها اللون. إنها درجة إضاءة من غير الممكن التعرف إلى الخامة التي أنتجتها في حين هي سرّ الرسام، فهو لا يريد البوح بمصادرها الأصلية أو من أين قد أتى بها، وإن كانت على الأرجح خليطا من مواد عدة يعالجها الرسام مباشرة على السطح التصويري قبل أن تدخل اللوحات إلى إطاراتها ومن ثم تذهب إلى الجدران.تبدو لوحة عماد أبو حشيش للناظر إليها مباغتة ومثيرة للفضول، إذ تتوزع مساحات اللون على السطح التصويري في تناغم شديد التضاد إذا جاز التوصيف، فهي لا ترتكز في صنيعها ذاك إلى موروث لوني يجعلها تنتمي إلى هذا الطيف أو ذاك من أطياف التجريد، بل يسعى الرسام إلى اختبار مدى طاقة اللون ومدى سعة المخيلة في التعبير عن الانفعالات على السطح التصويري مباشرة، لذلك من غير الممكن الوصول إلى توصيف منطقي وقارّ في طمأنينته للعمل الفني الذي ينتجه أبو حشيش إلا بعد اكتمال أي بعد حدوث مقدرته على إشاعة نوع من الجدل حوله. هكذا تبدو الكتل اللونية الموزعة على السطح التشكيلي وقد أثارت جدلها الخاص بها تبعا لمنطقها الخاص بها. فلا علامة تشير إلى المعنى وما من شكل يصنعه جدل اللون ذاك، فيأخذ التأويل إلى ما يجعل الكلام قادراً على الوصف ويجعل الوصف قادرا على الإحاطة بالفكرة.لا معنى، إذن، للعمل الفني خارج ذاته، بل إن الأرجح، أن يكون يقين عماد أبو حشيش نفسه ليس سوى هذا الدفق من المشاعر التي تتبدى في عمق السطح التصويري أكثر مما هي عبارة عن مساحات لونية ذات إيقاعات خاصة بها. وعلى هذا النحو فلعل مركز الجذب في اللوحة هو مقدرتها على جذب البصر باتجاه جماليتها الخاصة بها.إن أبرز الألوان التي يشتغل في مساحاتها الرسام عماد أبو حشيش هي غالبا الأصفر والأحمر والأسود الذي هو من فعل إحراق مادة على السطح التصويري، وهذه الألوان في تناغمها المتضاد ذاك تصنع منطق بناء العمل إذ يمكن لعين النظر أن تكتشف أن بنية اللوحة عند عماد أبو حشيش ليست بنية كلاسيكية جاءت جرّاء التأسيس اللوني على السطح التصويري مباشرة بل تبدو اللوحة..كما لو أنه جرى إبداعها بنَفَس تجريبي ومن نوع تدميري حيث لا يمكن للوحة إلا أن تحوز صفتها الفنية الخاصة بها كلوحة أو لا تكون كذلك أبداً، وتلك هي على الأرجح مغامرة عماد أبو حشيش ليس في توزيع اللون على السطح التصويري بأسلوبية ما، بل أيضاً بخلق بنية عن طريق اختبار حدود وطاقة المادة الخام على التعبير الفني الصافي، كما لو أن الحالة التعبيرية التي تخص الفنان تأخذ شكل الإحساس بقَدْر هائل من العبث الوجودي عندما تأخذ هذه الحالة التعبيرية نفسها شكل إرادة الإحساس بنوع من الجمال في لحظة ممتلئة عنفاً وتدميراً للذات والعالم معا.
Culture
أعلنت الهيئة العربية للمسرح عن إطلاق مسابقتي تأليف النص المسرحي الموجه للكبار فوق سن الثامنة عشرة، وتأليف النص المسرحي الموجه للأطفال تحت الثامنة عشرة لعام ،2015 ويشترط في النص المرشح للمسابقتين أن يكون تأليفاً خالصاً وجديداً غير مقتبس أو متناص مع نص مسرحي أو أدبي آخر، وألا يكون النص مونودرامياً، وألا أن يكون منشوراً أو حائزاً جائزة سابقاً، وأن يلتزم الكاتب بعدم نشر النص أو تقديمه كعرض مسرحي قبل ظهور نتائج المسابقة، وأن يحدد المؤلف الفئة العمرية المستهدفة، وأن يكون مكتوباً باللغة العربية الفصحى، فيما لا يقل عن 25 صفحة للنص الموجه للكبار، و20 صفحة للنص الموجه للأطفال، ببنط ،14 نوعArial ، ويمكن أن يقدم مطبوعاً أو يرسل عبر البريد الإلكتروني بملف (Word)، ويصحب المترشح رسالته بصورة بطاقة إثبات هوية، وبسيرة ذاتية، وتمنح الهيئة العربية للمسرح ثلاث جوائز للفائزين الأول في مسابقة النص الموجه المسرحي للكبار هي الجائزة الأولى 5000 دولار، والثانية 4000 دولار، والثالثة 3000 دولار، وثلاث جوائز للفائزين في التأليف المسرحي الموجه للأطفال هي الجائزة الأولى 4000 دولار، والثانية 3000 دولار، والثالثة 2000 دولار .وسيكون آخر موعد لقبول النصوص الأول من يوليو/تموز المقبل، وستشكل الهيئة لجنة تحكيم وتكون قراراتها نهائية، على مرحلتين، الأولى تصفية لأفضل عشرين نصاً، والثانية تصفية نهائية لأفضل ثلاثة نصوص في كل فئة، وتعلن عن نتائج المسابقة في منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وتحتفظ الهيئة بحق نشر النصوص الفائزة، وترسل النصوص المشاركة إلى العنوان الإلكتروني التالي: gsata@eim .ae أو gsati2007@gmail .com ، هاتف رقم ،0097165240800 ويكتب في الرسالة "منسق مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار" أو "منسق مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال" .
Culture
أعلنت أكاديمية الشعر التي تشرف عليها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، عن استقبال الترشيحات للدورة الخامسة من مسابقة أمير الشعراء التي تُعنى بإبداعات شعر العربية الفصحى، وذلك لغاية يوم 3 مارس ،2013 علماً بأنّ لجنة تحكيم المسابقة ستبدأ مقابلاتها الشعراء خلال الفترة من 21 إلى 23 مارس .والمشاركة مفتوحة - في الدورة الخامسة - للشعراء من عُمر 18 سنة إلى 45 سنة فقط، وتقتصر على القصائد المكتوبة باللغة العربية الفصحى، حيث يجب على من يرغب بالترشح إرسال قصيدته مطبوعة حصراً عبر البريد الإلكتروني مف .ىقفولقففك*ُِِ على شكل ملف مرفق، أو إرسال القصيدة مطبوعة على فاكس: ،0097126433323 ولن تقبل القصائد المكتوبة بخط اليد .ويتم قبول قصيدة الفصحى العمودية التقليدية، والشعر الحر أو التفعيلة، ولا تقبل قصيدة النثر . ويشترط أن يرسل الشاعر قصيدة عمودية واحدة لا تقل عن 20 بيتاً، ولا يزيد عدد أبياتها الإجمالي عن 30 بيتاً، أو يشارك بقصيدة شعر التفعيلة (الشعر الحر) ولا تزيد القصيدة عن مقطعين، كل واحد منها في حدود (15) سطراً .ويشترط أن يرسل الشاعر مع قصيدته - وبشكل مطبوع - سيرة ذاتية مختصرة تبين تاريخ ميلاده ونشاطاته وإنجازاته الأدبية، إضافة إلى عنوانه الدائم في بلده، وعنوانه الإلكتروني، وأرقام التواصل معه .
Culture
وقَّعت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم اتفاقية شراكة استراتيجية مع معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، بهدف تطوير العديد من المشاريع الإعلامية وغيرها في مجال صناعة المحتوى، وتنظيم الفعاليات المرتبطة بها في إمارة دبي والمنطقة العربية، وقع عن المؤسسة جمال بن حويرب العضو المنتدب ويورجن بوس مدير المعرض وذلك خلال فعالية «القمة العالمية للنشر» التي أقيمت على هامش فعاليات المعرض.تهدف الاتفاقية إلى تأسيس منصة مستدامة تدعم الابتكار والإبداع، وتشمل مبادرات وبرامج عمل متعددة التخصصات. وستجمع المنصة- تحت سقف واحد- كلَّ المختصين والمعنيين في المجالات الإبداعية كافة، لتقديم لمحة شاملة لهم عن التطورات في قطاع صناعة المحتوى، إلى جانب أنها ستسهِّل عقد الشراكات وتبادل المعرفة، وعرض فرص وإمكانيات التعاون والعمل المشترك في جميع التخصصات وخارج الحدود الجغرافية. وأوضح جمال بن حويرب خلال حفل التوقيع أنَّ اتفاقية الشراكة بين المؤسَّسة والمعرض لإنشاء المنصة، يُشَكِّلُ خطوةً مهمَّةً ستسهمُ في تطوير وتعزيز مسارات نشر المعرفة إلى جانب أنه سيسلط الضوء على الخبرات والإنجازات العربية في المجالات الإبداعية والمعرفية المختلفة. وتحدث ابن حويرب عن المؤسَّسةُ، وبرامجها وأنشطتها وما تقوم به من نشرِ العديد من الكتب التي تثري المكتبة العربية، كما تنظِّمُ برامجَ دوليةً للكتابةِ، بهدفِ تشجيعِ وتمكينِ المواهبِ الشَّابة ممَّن يمتلكونَ موهبةَ الكتابةِ، وهناك برنامجٌ لتبادلِ الكُتَّاب مع دولٍ مثلَ ألمانيا واليابان، وتقومُ بنشرِ مؤلفاتٍ لشخصيَّاتٍ رائدةٍ في مجالِ التعليمِ.وأضاف: «لدى مؤسَّسَتِنا شراكةٌ طويلةُ الأمدِ مع مؤسَّسةِ نوبل، تهدفُ لنقلِ المعرفةِ إلى المِنْطَقَةِ العربيةِ والإسلاميةِ، كما أنَّ المؤسسةَ تدعمُ التعليمَ وخصوصاً بينَ الشبابِ في مناطقِ النزاعاتِ والأزماتِ، وتعملُ مع مختلفِ وكالاتِ الأممِ المتحدةِ، ولا سيما برنامج الأمم المتحدة الإنمائيِّ لإصدار تقاريرِ المعرفةِ، ونشرِ ثقافةِ التفاهُمِ الإيجابيِّ بينَ البشرِ.من جهته قال يورجن بوس: «إنَّ هناك الآلاف من الفعاليات الثقافية والفنية، ومعارض الكتاب، والمهرجانات السينمائية وغيرها من الفعاليات المختصة التي يتم تنظيمها حول العالم، تفتقد إلى مظلة عالمية تضم جميع هذه الفعاليات بشكل يلبي متطلبات إنشاء المنصة المستدامة لدعم الابتكار والإبداع عن طريق الجمع بين الصناعات الإبداعية كافة، بما في ذلك وسائل الإعلام والتكنولوجيا والتصميم والفن من جميع أنحاء العالم لاكتشاف مستقبل هذا المجال».
Culture
غيّب الموت صباح أمس الروائي المصري خيري شلبي عن عمر 73 عاماً، ليُوارى الثرى حسب ما ذكرت المصادر في مقابر عائلته بقرية شباس عمير التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ .الراحل شلبي أثرى المكتبة العربية بإصدارات أدبية جمعت بين القصة والمسرح والرواية فضلا عن السيرة الذاتية والدراسات المهمة بلغت نحو 70 كتابا، وقد تحولت بعض أعماله إلى دراما تلفزيونية وسينمائية، أشهرها رواية سارق الفرح والوتد .وبحسب نقاد مصريين يُنظر إلى خيري شلبي بوصفه قامة أدبية كبيرة لما اتسمت به أعماله من جدل على أكثر من صعيد، فهو أولاً يعتبر رائد الرواية الفانتازية على مستوى الوطن العربي كما يعتبر ممن تأثروا بالواقعية السحرية ويتضح ذلك بشكل خاص في رواياته: السنيورة وبغلة العرش والشطار وتتجلى هذه السحرية في قلب مفاهيم وأسس الكتابة لتصبح على لسان كائنات وحيوات ليست بشرية في حين، كما حصل في روايته الشطار التي يقوم بناؤها السردي على لسان كلب من أولها حتى آخرها .وحصل الراحل خلال مشواره الإبداعي على عدد من الجوائز المهمة، أبرزها جائزة الدولة التشجيعية في الآداب مصر عام 1980 ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام ،1981 كما حصلت روايته وكالة عطية على ثلاث جوائز كأفضل رواية عربية في العام ،1993 ثم حصل على جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية في القاهرة عام ،2003 وجائزة الدولة التقديرية في الآداب مصر عام 2005 .يتذكر خيري شلبي في أحد الحوارات التي أجرتها جريدة الخليج معه ثورة 1952 وكيف أنها قلبت كل شيء رأساً على عقب حيث يقول في ذلك تبادلت الطبقات المواقع من دون عوامل اجتماعية وثقافية متنوعة تعمل على الاندماج في الصراع الطبقي على نحو ما كانت عليه في السابق، وانتقد شلبي نظام التعليم المصري واعتبره مجرد منقول ومترجم من المقررات الدراسية الأوروبية .في أعماله الروائية تتناغم الطبيعة مع الشعر مع الأسطورة والمقدس والشعبي فها هو الكاتب اسماعيل النقيب يصفه بأنه روائي عالي المقام، لأنه تناول في روايته وكالة عطية شرائح اجتماعية متعددة عبر عنها باقتدار، ليس ذلك فحسب بل إن الدكتورة هدى وصفي ترى أن الرواية نفسها تستجيب لغواية اللغة حيث تبدو لغة النص بؤرة توتر بين الشفاهية والكتابية .بدأ الراحل شلبي الكتابة عام ،1956 ويعدّه الكثيرون الأبرز بعد نجيب محفوظ حيث استطاع أن يعبر عن نبض الحياة المصرية، وأن يعبر من خلال الرواية عن عالم خاص جدًا ومكتف بذاته كما لقب ب شيخ الرواية، ممن عبروا عن حال المهمشين والمحزونين وفقراء المدن، وأهل الحظوة من الريف، ويبدو أن ذلك لم يأت عفو الخاطر، فقد أكد هو في أحد الحوارات أنه صاحب تجربة حياتية وطفولة غريبة الأحداث وثرية التفاصيل، حيث يقول عشت طفولة قاسية ومروعة ومما يشير إليه ويدلل على عشقه للكتابة أو لنقل بداية التفاته للكلمة هو والده الشاعر الذي يقول عنه كان من ظرفاء العصر وصاحب خيال خصب وتعابير لافتة .أما ما يدعو للدهشة والغرابة ويتعلق بحياته الشخصية فهو اعترافه يوما بأنه كثيرا ما كان يقوم بالهرب إلى المقابر، والذي يدهش أكثر اعترافه بأنه كان دائماً قريباً من الموت، وأن في الرحلة إياها ما يشبه التطهير النفسي، وقد جاءت تلك الحادثة بعدما تعرضت سيارته لحادثة صدم بالقرب من إحدى المقابر فجلس مع ميكانيكي يعيش هناك واندمج في الكتابة ريثما أنهى الميكانيكي اصلاح السيارة بعد مضي ساعات عدة، فاستمرت عاداته في زيارة المقابر قرابة 25 عاماً .في السياق ذاته يذكر شلبي عمله مع عمال التراحيل حيث وصف ذلك بأنه الأكثر تأثيرا في شخصيته الإنسانية الثرية وقاموسه اللغوي المتنوع الذي منحه لاحقا القدرة على الكتابة عن شتى أرجاء مصر من دون أن يخل بقاموس اللغة المرتبط بكل من شخصياته الروائية . وكأي كاتب حالم كان خيري شلبي يأمل بأن يصل إلى الحرية من خلال الكتابة مثل الكاتب الفرنسي جان جاك روسو، وفي هذا الشأن سبق له القول كل مجتمع له حدوده التي لا يمكن تجاوزها، وكل كاتب يحلم بالحرية، وحلمي دائماً ولا يزال أن أصل إلى مستوى جان جاك روسو وأدباء أمريكا اللاتينية، فأعمالهم العظيمة هي وليدة مناخ الحرية الذي يعيشونه .يذكر عن الروائي الراحل إعجابه بالرواية السعودية حيث أكد مرة، أنه يميل إلى الأفكار والموضوعات الجريئة التي بدأت تطرحها مؤخراً، وخاصة ما كتبته الروائيات السعوديات في هذا المجال، ومما قاله في هذا الشأن القصص التي يحكيها الأدباء السعوديون الجدد جزء من حياتنا والمثير للدهشة أنها تأتي من مجتمع عرف بتحفظه تحديدا في الجانب الثقافي .
Culture
يشارك الزميل فيرناندو فرانسيس في معرض الكتاب بكتابه الجديد بعنوان لمحات عن دولة الإمارات باللغة الإنجليزية، مكون من 416 صفحة، ضم فيه مجموعة كبيرة ومتنوعة من الصور التي تنقل للقارئ أجمل المناظر الطبيعية وأهم المعالم التراثية والحضارية التي تميزت واشتهرت بها دولة الإمارات، والتي تعتبر رمزا أساسيا للتطور والشموخ .وحرص الزميل من خلال كتابه الذي طرح في الأسواق على نقل معلومات دقيقة عن كل معلم أو مكان زاره، وقد جمع هذه الصور واللقطات من خلال سنواته التي عاشها في دولة الإمارات، حيث القى الضوء على العجائب المعمارية في الدولة، التي بناها الإنسان بالإيمان والرؤية المتميزة . وما إن تتنقل بين صفحات الكتاب حتى تشاهد التنوع الهائل للحياة العصرية، والقديم التراثي, في الامارات ما يعكس التحول من صحراء قاسية وحارة إلى بيئة حيوية نابضة تزخر بالنعم وفي كثير من الأحيان مترفة وفخمة . ويذكر فيرناندو أن الكثيرين من الكتاب والمصورين قد سجلوا التحول الذي مرت به دولة الامارات، مركزين على الناس وحياتهم في الصحراء وعلى صناعة البترول أيضاً، الا انه لم ينقل احد كما فعل تنوع هذه الحياة كما ورد في كتابه .ويضيف أن كتابه يعكس المفاجآت التي استمتع بها في دولة الإمارات ويريد أن يشاركها مع القارئ ليستمتع هو الآخر بالانجازات العظيمة التي قد لا يراها في مكان آخر .
Culture
قال ليبوريو ستيللينو السفير الإيطالي في الإمارات، إن قرار معرض أبوظبي للكتاب بمنح إيطاليا ضيف شرف المعرض أثار ارتياحاً كبيراً لدي الحكومة والشعب الإيطالي، وأعرب في تصريح لموقع «هوتل اندريست دوت كوم»، hotleandrest.com، عن سروره بهذا اللقب الذي يمنح بلاده الفرصة لتقديم الثقافة الإيطالية في الثقافة والفن في المعرض.ولفت إلى أن البروفيسور انتيمو سيزارو نائب وزير الثقافة الإيطالي، سوف يفتتح جناح إيطاليا في المعرض ويدشن سلسلة من الفعاليات الثقافية الإيطالية الهامة التي تركز على تقديم التجربة الثقافية الإيطالية من أوجهها المتعددة.وذكر أن إيطاليا تشتهر بتراثها وثقافتها العريقين، إذ تصنف الثالثة في العالم في صناعة النشر بدخل يصل إلى 3 مليارات يورو سنوياً، وتنتج تقريباً 60 ألف عنوان سنوياً، 57% منها عناوين جديدة، ويصل عدد دور النشر فيها إلى 4600 دار نشر وأشار السفير الإيطالي إلى أن المشاركة الإيطالية ستفتتح بحفل موسيقي لفرقة رباعي فينسيا، وقال: «الحفل تحية للمعرض والمنظمين لتشريفنا باختيار بلدنا ضيف شرف، وقد خصصنا معرضاً مهماً للمخطوطات العربية القديمة الموجودة في المكتبات الإيطالية، خاصة من مكتبة أنجليكا العريقة في روما، في خطوة لتأكيد أن الثقافة توحد الناس وهي مصدر مشترك للمعرفة والاحترام«وأوضح ان المعرض سوف يشهد مشاركة 20 كاتباً إيطالياً مرموقاً يمثلون أجيالاً مختلفة من الكتاب الذين برعوا في السرد والنقد الأدبي وأدب الأطفال والقصص البوليسية والجريمة وغيرها.ومن أبرز المشاركين الضيوف من إيطاليا الكاتب دوناتو كاريسي أفضل مؤلف لروايات التشويق، والمؤلف باولو دي باولو أحد رواد الموجة الجديدة من كتاب القرن الواحد والعشرين، ولويجي غوارنييري صاحب روايات الجريمة المثيرة للجدل، والروائي نيكولا لاجويا حائز جائزة ستريغا أرفع الجوائز في إيطاليا، والشاعر فاليريو ماغريلي، والكاتب العالمي فاليريو ماسيمو مانفريدي الذي ترجمت أعماله إلى 60 لغة، وأنطونيو مانزيني مؤلف الروايات البوليسية الشهيرة، والكاتبة بياتريس ماسيني المختصة بكتب الأطفال واليافعين، والكاتبة ميلينيا مازوكو صاحبة رواية «قبلة ميدوزا»، والكاتبة ميكيلا مورجيا حائزة جوائز دور النشر الإيطالية، والكاتب أليساندرو سانا حائز جائزة بريميو أندرسن لأدب الأطفال ثلاث مرات، والناقد فينتشنزو تريونه أستاذ الفن والإعلام الجديد، وليشيا ترويسي مؤلفة كتب الخيال الأكثر مبيعاً في العالم.
Culture
عززت هيئة الشارقة للكتاب من حضور اسم الإمارات في صناعة النشر على مستوى قارة أمريكا الشمالية، خلال مشاركتها في معرض «بوك إكسبو - أمريكا»، الذي اختتمت فعالياته مؤخراً في مدينة نيويورك، بعد أن نجحت على مدى ثلاثة أيام، في إبراز الفرص الاستثمارية التي تتمتع بها الدولة بشكل خاص، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، أمام الناشرين الأمريكيين والكنديين، متيحة أمامهم الحصول على الكثير من التسهيلات التي توفرها الشارقة ودولة الإمارات في هذا المجال. كشفت الهيئة خلال مشاركتها بجناح خاص، مثّل الحضور العربي الوحيد في المعرض، ما تقدمه الشارقة لحركة النشر في الشرق الأوسط والعالم، عبر مدينة الشارقة للنشر، وتأثير معرض الشارقة الدولي للكتاب على صناعة الكتاب إقليمياً ودولياً، إلى جانب تسليط الضوء على النشاط الثقافي للإمارة في مختلف المستويات، والتركيز على الفعاليات والمعارض والمؤتمرات المتخصصة في قطاع النشر والتي جعلت الشارقة وجهة للعاملين في هذه الصناعة الأكثر نمواً بالعالم. وإلى جانب تركيزه على استعراض الفرص، والتواصل مع الناشرين، ودعوتهم لزيارة الشارقة والإمارات، عرض جناح الهيئة إصدارات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة باللغة الإنجليزية، وإصدارات منحة الترجمة التي تشرف عليها الهيئة، إضافة إلى إصدارات دائرة الثقافة، ومجموعة كلمات، مقدماً بذلك صورة حيّة لحركة النشر المحلية، وما تطرحه من أعمال ذات جودة عالية على مستوى المحتوى، والطباعة، والإخراج.وقال أحمد العامري، رئيس الهيئة: «تعكس هذه المشاركة رؤية الشارقة في تحقيق التواصل المعرفي بين مختلف الثقافات العالمية، فما كرسه صاحب السمو حاكم الشارقة، من مرتكزات، باتت الإمارة تجني ثماره اليوم، إذ تحولت الشارقة بما تطرحه من مشاريع وبرامج ومبادرات إلى محرك ثقافي مركزي للمنطقة، وهذا ما نلمسه من أصداء إيجابية في مشاركاتنا الخارجية». وخلال مشاركته في المعرض، التقى وفد هيئة الشارقة للكتاب عدداً من الناشرين الكنديين وناقش معهم الفرص المتاحة لتطوير العمل المشترك في مجالات النشر والترجمة من اللغة العربية إلى الإنجليزية والفرنسية والعكس، وبحث سبل تعزيز وتطوير المشاركات الثقافية بين الإمارات وكندا، عبر سلسلة الفعاليات الدولية التي تقدمها إمارة الشارقة في أجندة أنشطتها الثقافية. كما حضر الوفد سلسلة من الاجتماعات مع نخبة من ممثلي دور النشر الأمريكية المهتمين بالمشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب والمعنيين بالانفتاح على حركة النشر وسوق الكتاب في دول الخليج العربي.واتفق وفد الهيئة خلال لقاء جمعه مع آندريا شامبر، مدير كلية النشر في جامعة نيويورك، على تنفيذ برنامج تدريبي للناشرين العرب من خلال «البرنامج المهني للناشرين» الذي يعقد سنوياً ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث بحث الوفد محاور البرنامج، وجدول أعماله، وتأثيره على سوق الكتاب العربي والإقليمي. وبحث الوفد سبل التعاون والعمل المشترك مع إدارة تحرير مجلة Publishers Weekly، حيث التقى نائب رئيس تحرير المجلة، وناقشوا المحاور التي تعمل عليها الشارقة للنهوض بواقع النشر الإماراتي والعربي، وما يمكن أن تحدثه المجلات المتخصصة بالنشر على مستوى الارتقاء بمعرفة الناشر والقارئ والمؤلف.
Culture
ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة في شهر رمضان المبارك المقبل، يستأنف منتدى الاثنين المسرحي نشاطه من خلال ندوتين يتحدث فيهما محمد عبدالله وعبدالله زيد يدور موضوع الندوة الأولى عن قاعة إفريقيا التاريخ والمنجز وذلك في 8 أغسطس المقبل بمسرح الشارقة الوطني، أما الندوة الثقافية الثانية فستكون بعنوان المسرح في دبا الحصن في 15 من الشهر نفسه بمسرح دبا الحصن .
Culture
نجاة الفارس ينتمي الشاعر أمل دنقل (1940 - 1983) إلى الجيل الثاني من حركة الشعر العربي الحديث في مصر، الذي جاء بعد أن أرسى جيل الرواد من أمثال صلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطي حجازي قواعد الشعر الحديث، وإن كانت تجربة أمل دنقل تعكس صوتاً متميزاً، وتمتاز بعبارة شعرية ذات طعم خاص. ولد أمل دنقل في قرية من قرى محافظة المنيا بمصر تدعى القلعة، وقد أسهمت ظروف بيئته القاسية، وأسرته الفقيرة في إسباغ مظاهر الحدة على حياته، فقد توفي والده سنة 1950 تاركاً عبء الأسرة على كاهل هذا الفتى الصغير، وكان استيلاء أعمامه على التركة مبعث صعوبات أخرى. أسهمت تجربة أمل دنقل ومصادره الثقافية في تشكيل أبعاد تجربته الشعرية، فقد قادته هذه التجارب إلى اكتشاف أبعاد التراث العربي المتمرد، وكان لمكتبة والده الشيخ الأزهري، دور مهم في لفت نظره إلى الموروث الثقافي وإعادة تشكيله، مثلما كان لقراءاته في الفلسفة الأوروبية الحديثة وبخاصة في الفلسفتين الماركسية والوجودية دور في تشكيل الملمح الأساسي لطبيعة القصيدة عنده. أصدر أمل دنقل 6 دواوين شعرية حملت العناوين التالية: مقتل القمر، البكاء بين يدي زرقاء اليمامة، تعليق على ما حدث، العهد الآتي، أقوال جديدة عن حرب البسوس، أوراق الغرفة (8).يجسد ديوان «مقتل القمر» بدايات أمل دنقل ذات الطبيعة الرومانسية، لهذا تنزع قصائده منزعاً غنائياً، وتتمحور حول الحب، الذي يثير في الذات الألم والحزن والإحساس القوي بالمعاناة كما تعبر عن ذلك القصيدة الأولى «براءة» حيث يقول فيها: أحس حيال عينيك/ بشيء داخلي يبكي/ أحس خطيئة الماضي تعرت بين كفيك.غير أن بداية دنقل الحقيقية تبلورت في ديوانه «البكاء بين يدي زرقاء اليمامة»، ففي هذا الديوان الذي ولدت قصائده قبل هزيمة يونيو/ حزيران 1967 وبعدها، يتماهى دنقل مع أسطورة زرقاء اليمامة التي كانت تبصر الركب على بعد مسيرة ثلاثة أيام، ليتقمص الشاعر دور الرائي الذي يستشعر ما تقبل عليه الأمة من كارثة، ويسعى عبثاً كي يجنبها النهاية المأساوية.ومنذ هذا الديوان بدأت قصائد دنقل تفارق غنائيتها الحزينة، وتسعى لبلوغ آفاق القصيدة الدرامية التي تقوم على المفارقة التهكمية التي تجمع بين نقيضين في آن، بحيث تثير الشعرية المرّة، أو الفكاهة المأساوية.
Culture
أبوظبي - «الخليج»: استضاف مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، مساء أمس الأول، الدكتورة منى الشرافي تيم، الأستاذة في الجامعة اللبنانية الأمريكية في محاضرة حول «لغة شباب العصر في وسائل التواصل الاجتماعي- الظاهرة العربيزية»، في مقر المركز في منطقة البطين في أبوظبي، وحضرها منصور سعيد المنصوري مدير إدارة الثقافة والإعلام بالمركز.قدم د. الشرافي الإعلامي محمد أبو عبيد الذي شدد على أهمية موضوع الندوة، مشيراً إلى أنها تضعنا على منصة التوازن بين ما يجب وما لا يجب من حيث تطوير لغتنا وتطويعها لمواكبة التطور.بداية، تقدمت الدكتورة الشرافي بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، على الدور التنويري والتثقيفي الذي يقوم به المركز. وتناولت د. الشرافي اللغة العربية في عصر التكنولوجيا، مشيرة إلى أن ما يجري للغة في وسائل التواصل الاجتماعي هو أبعد ما يكون عن تطويرها، ولا يمت بصلة إلى تيسيرها، بل يسعى إلى تغيير وجهها.وأشارت إلى أننا نواجه حرباً تهدد اللغة العربية، وتزعزع ألسنة المتكلمين بها، خصوصاً فئة الجيل الشاب، الذي بات يفضل تعلم اللغات الغربية والتواصل بها، وعلى وجه الخصوص اللغة الإنجليزية. وقالت إن المطلوب اليوم، كي تخرج اللغة العربية من مأزقها، هو القيام بعمليات إنعاش لاستعادة التوازن، ولسنا بحاجة إلى المزيد من التنظير والمنظرين، بل إلى ثورة حقيقية توازي في قوتها الثورة التكنولوجية والمعلوماتية التي أبهرت العالم العربي، والقيام بعمليات إنعاش وتنشيط وتجديد مكثفة لاستعادة التوازن. وتطرقت المحاضرة بالتفصيل إلى ما يسمى الظاهرة العربيزية، مشيرة إلى أننا أمام مواجهة أشد خطراً على اللغة العربية من اللهجات العامية، وهو استبدال الحروف العربية بالحروف اللاتينية والأرقام، موضحة أن ثورة الاتصالات الإلكترونية، وتنامي استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، أديا إلى بزوغ لغة مكتوبة جديدة، هي التي أطلق عليها «اللغة العربيزية». وحذرت د. الشرافي من أن انهيار اللغة العربية، يعني انهيار الأمتين العربية والإسلامية، موضحة أن الظاهرة العربيزية، بدأت مع ظهور قنوات التواصل الاجتماعية، من خلال برامج المحادثات الفورية، التي انتشرتْ بسرعة البرق بين الشباب العربي، الذين تقبلوها بصدر رحب، وقلب مفتوح. وأكدت أنه لكي تعود إلى العربية حياتها ورونقها، من الضروري القيام بثلاث عمليات إصلاحية، هي الإنعاش الفوري من أجل إنقاذها من خلال تضافر الجهود واستجلاب الكفاءات والطاقات المغتربة والمحلية، والاستعانة بالخبرات المعلوماتية والكفاءات اللغوية، كما ينبغي تعيين لجان متخصصة وجادة لمراقبة كل الآلات الإلكترونية الداخلة إلى البلاد العربية، ووضع هيكلية حاسوبية عربية لتتم برمجة «السوفتوير» لخدمة اللغة العربية. أما الأمر الثاني فهو العلاج الجذري المكثف، ولكي نقوم بإصلاح حقيقي فعال من أجل العربية، يجب أن نبدأ من الجذور من المدرسة، من المرحلة الابتدائية، ثم تكثيف العمل وبذل الجهد والوقت على الفئة الناشئة، والإفادة من تجارب الشعوب التي تمكنتْ بحزم وإصرار من إنقاذ لغاتها، وتأليف الأعمال الأدبية الجيدة المدروسة التي تحاكي واقع الشباب.
Culture
برعاية الدكتور مهندس سامي محمود مدير جامعة الشارقة نظم النادي الثقافي العماني امسية شعرية شارك فيها الشاعران عادل الحميد ومحمد حساني، حضرها عدد كبير من الطلاب والطالبات تقدمهم أ. د. عبدالمنيزل عميد شؤون الطلاب وصلاح عبدالرزاق مسؤول الانشطة بالعمادة، ألقى الشاعران عددا من القصائد والتي تنوعت موضوعاتها بين مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وغزة وفلسطين تجاوب معها الحضور بشكل كبير، وفي ختام الامسية كرّم الطالب راشد سالم آل عبدالسلام رئيس النادي العماني الشاعرين.
Culture
تشارك الفنانة البحرينية هيفاء حسين في فيلمين قصيرين ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الخليج السينمائي هما: عشاء للمخرج حسين الرفاعي ومهمة طفل للمخرج ممدوح سالم مؤكدة أن تمثيلها بالفيلمين لا يعد انتقاصاً من تاريخها الفني خاصة وأنها عاشقة لكاميرا السينما، مطالبة المهرجان بضرورة تخصيص جوائز للممثلين للارتقاء بالسينما الخليجية التي تحتاج لتتحول إلى صناعة إلى ثقة المنتجين بالكوادر الفنية المتميزة مرحبة بدخول الجهات الرسمية مجال الإنتاج السينمائي خليجياً والذي يعاني على حد قولها من أزمة نصوص مشيرة إلى تطور الدراما الخليجية وتفوق السورية على المصرية ومعها كان اللقاء.كيف ترين مهرجان الخليج السينمائي في دورته الأولى؟ مهرجان الخليج السينمائي كان ضرورة لا بد منها حتى يأخذ بأيدي صناع السينما الخليجية فيعرض أعمالهم ويطلقها لآفاق أوسع من الانتشار مما يشجع ويدعم اتجاه الفنانين للسينما وبما يؤسس لوجود صناعة سينما خليجية. تشاركين في المهرجان بفيلمي العشاء ومهمة طفل فما طبيعة دورك فيهما؟ أشارك في تمثيل فيلمين قصيرين ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان أولهما البحريني عشاء سيناريو أمين صالح وإخراج حسين الرفاعي وأجسد فيه دور فتاة ترتبط بعلاقة مع شاب تؤدي إلى حملها وحين يتنصل الشاب من مسؤوليته تضطر الفتاة إلى الهروب من بين عائلتها لاجهاض الجنين فتقيم عند صديقتها لفترة من الزمن تتطور الاحداث ما يجعلها تطلب العفو من أسرتها وترجوهم العودة بعد أن شعرت بوطأة الخوف وانعدام الأمان في عالم لا يعرف الرحمة. أما الفيلم الثاني مهمة طفل فللسعودي ممدوح سالم وألعب فيه شخصية أم يسافر زوجها فجأة تاركاً إياها وطفله الذي يغلق باب الحمام عليه دون أن تدري ما تفعل وغيرها من المواقف التي تعكس مدى أهمية وجود الأب في حياة الأطفال. وما الجديد درامياً الذي تضيفينه بأداء هذين الدورين؟ على الصعيد الشخصي ربما أكون لعبت دور الفتاة الطيبة من قبل ولكن هذه المرة أطرحه بشكل ومضمون مختلفين في العشاء أما مهمة طفل فجديد عليّ درامياً. مشاركتك بأفلام قصيرة ألا يعد تنازلاً في مسيرتك الفنية؟ لا إطلاقاً، فنحن مازلنا في بداياتنا السينمائية والمشاركة بأفلام قصيرة لا يسيء لي أو لتاريخي الفني بقدر ما يكسبني خبرة سينمائية ويشبع حبي لها كما أنها تعزز من تجربتي السينمائية الأولى في فيلم عقاب. هل تنازلت لأجل الوقوف أمام كاميرا السينما؟ تنازلت في حدود المعقول دون أن يؤثر ذلك في مبادئي وقناعاتي الإنسانية والفنية وضرورة تقديم أعمال مميزة على صعيد مسيرتي الفنية الدرامية والسينمائية التي تحمل وهجاً خاصاً بها لأنه إذا ما كانت مسلسلاتنا تدخل كل بيت فإن الفيلم السينمائي يذهب إليه الجمهور وهو أكبر دليل على مدى نجاحك وتميزك. هل كنت تتمنين تخصيص جوائز لأحسن ممثلة بالمهرجان؟ كنت أتمنى الفوز بجائزة أفضل ممثلة لكنني فوجئت بأن الجائزة للفيلم فقط دون الممثلين وأطالب إدارة المهرجان بضرورة تخصيص جوائز للممثلين مما يشجعنا على المشاركة في الأفلام السينمائية والنهوض بصناعة السينما. كيف وجدت فيلم الافتتاح أربع بنات؟ مقارنة بأنه العمل الأول لحسين الحليبي فإن اربع بنات عمل جيد وفكرته غريبة وجديدة استعمل اربع بنات بمغسلة للسيارات كونها مهنة رجالية إلا أن الفيلم عانى من بطء الإيقاع مدة عرضه الطويلة والتي كان يتم التغلب عليها عبر الأداء الكوميدي الراقي للفنانة سعاد علي التي كانت تعيد الجمهور لاحضان الفيلم من جديد. وكيف تقيمين السينما البحرينية؟ السينما البحرينية وبفضل بسام الذوادي باتت تتطور عاماً بعد الآخر وبات هناك حراك في الساحة السينمائية البحرينية خاصة في ظل وجود الكوادر الدارسة والموهوبة والعاشقة للسينما مما يوحي بوجود سينما مميزة ومستمرة وحقيقية في البحرين. وما الذي تحتاجه لتتحول إلى صناعة؟ ما ينقصها هو ذات ما تحتاج إليه السينما الخليجية لتتحول لصناعة وليس مجرد محاولات متبعثرة هنا وهناك وأهم ما نحتاج إليه وجود المنتج الجريء الواثق بإمكاناتنا الفنية وقدراتنا على جذب الجمهور لأفلامنا خاصة ان الانتاج السينمائي مكلف للغاية وأشبه بالمغامرة مما يستدعي ضرورة الايمان بأهميتها ودورها في تغيير المجتمع والتعبير عن همومه وقضاياه خاصة أن هناك موضوعات لا يتوافق أسلوب طرحها مع التلفزيون والسينما المكان الأمثل لطرحها ومناقشتها كما ان السينما تؤرخ لتاريخ البلدان وتحولاتها الاجتماعية المختلفة. وهل أنت مع دخول الجهات الرسمية مجال الانتاج السينمائي خليجياً؟ ولم لا بالعكس فإذا ما كنا نريد صناعة سينما فلا بد من أن تدخل الجهات الرسمية والحكومات هذا المضمار بقوة حتى يتواصل الانتاج طوال العام بشكل جيد ومتميز ويعكس الامكانات البشرية والمادية والفنية التي بتنا نمتلكها وتؤهلنا لصنع سينما مميزة. ما جديدك درامياً؟ الى الآن مسلسلان هما أسوار لقناة mbc تأليف عادل الجابري واخراج سائد الهواري وليلة اخراج عامر حمود لقناة ابوظبي والعب فيه دور الفتاة الطيبة التي تمر بعدد من الاحداث الدرامية المختلفة مما يخلق المزيد من التشويق لمتابعي العمل في رمضان. وماذا عن تجربة الاعلان لمصلحة إحدى شركات المفروشات ألم يضر باسمك وبتاريخك الفني؟ أولاً المبلغ المادي الذي طرح عليّ كان جيداً للغاية وثانياً فإنها شركة جيدة السمعة ومميزة كما ان الأمر بات وكأننا نصور مشهداً تمثيلياً لي أي بات في صلب عملي اضافة الى اعجابي بالفكرة واسلوب تصويرها وتنفيذها ولأن كبار الفنانين سبق وشاركوا في الاعلانات فلا أجد غضاضة في ذلك وهو أمر يفيدني فنياً.
Culture
ترعى هيئة دبي للثقافة والفنون مسابقة «لوحة زايد» التي أطلقتها شركة إنفنتيف لإدارة الفعاليات، والتي هدفت إلى جمع مشاركات الطلاب من 100 مدرسة في شتى أنحاء الإمارات، وتم اختيار لوحة فائزة من كل مدرسة للدخول في المسابقة الكبرى ليكون مجموع اللوحات 100 لوحة فنية. هدفت المبادرة لتحقيق قيم مبادرة «عام زايد 2018» لتثقيف الطلاب، وخلق مستوى أعلى من الفهم بينهم، حول حياة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - «طيب الله ثراه»، بمناسبة الذكرى المئوية لمولد مؤسس وباني دولة الإمارات، وتسليط الضوء على المواهب الفنية الناشئة وتشجيعها، وإتاحة الفرصة لها لعرض أعمالها أمام جمهور واسع من المهتمين بالحركة الفنية في الإمارات وعامة الناس. وقال خليل عبدالواحد، مدير إدارة الفنون التشكيلية بالإنابة في الهيئة: «إن رعايتنا للمسابقة تتناغم تمامًا مع مهمتنا الرامية لتشجيع المواهب الناشئة، وإيجاد الفرص الملائمة لعرض أعمالهم، خاصة أنها تنطلق من هدف وطني نبيل لإبراز قيم ومآثر والد ومؤسس الإمارات الشيخ زايد «طيب الله ثراه». وعلاوة على ذلك، فقد أردنا تعزيز علاقتنا مع القطاع الخاص لدعم المشهد الفني والثقافي المتنامي في الإمارات». وتتولى لجان فنية اختيار اللوحات الفائزة من كافة المدارس، وسيتم تنظيم معرض فني خاص لهذه اللوحات لمدة 6 أيام في دبي.
Culture
القاهرة:انتصار صالحمحتفياً بالتراث الشعبي للمرة الأولى في تاريخه، أطلق مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي فعاليات دورته الرابعة والعشرين على المسرح الكبير بدار الأوبرا مساء أمس الأول على نغمات الموسيقى الشعبية، الحفل بدأ متأخراً عن موعده قرابة الساعة بسبب تأخر وزير الثقافة حلمي النمنم ما أدى إلى انسحاب عدد من الحضور واعتراض آخرين بالتصفيق الاحتجاجي لعدة مرات، قبل أن يبدأ الحفل بعرض مبهر من فرقة التنورة التراثية التابعة لهيئة قصور الثقافة، والتي نجحت في اجتذاب الجمهور الذي تفاعل معها بحماس كبير، حيث تألق عازفو الإيقاعات وراقصو التنورة في تقديم عرض ممتع، أخرج الحفل ناصر عبد المنعم وقدم فقراته الفنان محمد رياض. أعقب العرض فيلم توثيقي قصير يستعرض فعاليات هذه الدورة، وكلمتان قصيرتان لوزير الثقافة ولرئيس المهرجان د. سامح مهران ترحيبا بالمشاركين والجمهور، تلاها مراسم التكريم وتقديم درع المهرجان المتمثل في تمثال الفيلسوف «تحوت» رمز الحكمة في مصر القديمة لخمسة مسرحيين هم المغربي د. حسن المنيعي أحد أهم رواد الحركة النقدية العربية، صاحب أكثر من عشرين كتابا في الدراسات المسرحية، المخرج الصيني الشهير منج جن جواي أحد أهم رموز المسرح التجريبي، الأكاديمي الأمريكي مارفن كارلسون أستاذ الأدب المقارن والدراسات الشرق أوسطية بجامعة نيويورك، والذي حرص في كلمة قصيرة على توجيه التحية لعدد من المسرحيين المصريين من أصدقائه هم د. عبد العزيز حمودة والراحلان د. نهاد صليحة والفريد فرج، مؤكدا أن علاقته بمصر والمسرح العربي قديمة ومتواصلة، فيما غابت عن الحفل المنظرة الألمانية إيريكا فيشر ليشته أستاذ الدراسات المسرحية بالجامعة الحرة ببرلين، فيما احتفى جمهور الحفل بالفنانة سميرة عبد العزيز رفيقة رحلة حياة الراحل الكاتب محفوظ عبد الرحمن، والتي تسلمت تكريمه.في الجزء الثاني من الحفل قدم أول عروض المهرجان «الشقيقات الثلاث» لفرقة تبليسي للموسيقى والدراما من جورجيا، والتي قدمت رؤية راقصة لنص أنطون تشيكوف الشهير الذي كتبه عام 1900 راصدا التحولات الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع الروسي نهاية القرن التاسع عشر، من خلال أحلام وأشواق الحياة عند بطلاته الثلاث وقدمه للمرة الأولى المخرج الروسي الرائد ستانسلافسكي بعد عام واحد، فيما قدم النص بعد ذلك عشرات المرات بلغات عدة.فرقة تبليسي قدمت عرضها مستخدمة الرقص المعاصر لتقديم دراما تعكس انفعالات ومشاعر الشقيقات الثلاث بين التمرد والإذعان لسطوة قيود مجتمعية تحرمهم حقوقهم في الحياة والحب، العرض الذي أخرجه كونستانتين بورتسيلادز اعتمد كليا على الدراما الحركية في تكامل مع الموسيقى الرائعة لألفريد شينتك وتميز أداء الراقصين بالسلاسة والانسجام والقدرة على التعبير عن الانفعالات الكامنة للشخصيات، واستعان المخرج بديكور بسيط تمثل في منضدة وعدة كراسي عكس تصميمها موقع الشقيقات الثلاث الاجتماعي وأعيد ترتيبها وتشكيلها عدة مرات في استخدامات متعددة للمواقف الدرامية المختلفة في تكامل مع تصميم الإضاءة، العرض قدم للمرة الأولى قبل عامين وطاف عدد من المهرجانات حول العالم.تتواصل فعاليات مهرجان القاهرة للمسرح المعاصر والتجريبي بمشاركة مسرحيين من 40 دولة، حتى 29 سبتمبر/أيلول الجاري على مسارح القاهرة وتقدم عروضه دون تسابق.
Culture
قال الشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة ل"الخليج": "يكتسب مهرجان الشارقة للشعر العربي أهميته الكبيرة من خلال الرعاية والحضور من لدن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله ورعاه، الذي دعم بسخاء وحب لثقافة هذه المشاريع الأدبية مادياً ومعنوياً، لذلك حافظت على استمراريتها وتميزها وتفردها بالحضور في الوجدان والذاكرة العربية، وأصبح هذا المهرجان علامة فارقة يحظى بالسمعة الطيبة، لأنه لا ينظر إلى الأسماء التي سوق لها إعلامياً فقط، إنما يبحث عن الإبداع والتميز من خلال الكلمة العذبة والصورة المبتكرة والخيال المحلق في عالم الجمال والحضور الذي يربط المتلقي بالشاعر حسياً وفكرياً، ويبتعد المهرجان في اختياراته عن الكلمة المستهلكة والقصيدة التي تفتقد إلى الصورة والدهشة، أو تلك التي لا تعيش مع العالم الذي يعيشه الناس، لذلك يتسابق الشعراء من أجل المشاركة في فعالياته، ما خلق جواً تنافسياً رائعاً كان العائد منه هو القصيدة التي أعاد الشعراء إليها ألقها، وبدأ الجمهور العربي يعود إلى تلك الذائقة التي تلامس حسه المرهف، وتخاطب عقله الباطن وتطربه وتهزه .وأضاف البريكي: "مهرجان الشارقة للشعر العربي ينظم من قبل بيت الشعر التابع لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ويأتي تنظيم هذا المهرجان العربي ضمن الإطار العام لأهداف بيت الشعر الذي يهتم بقضايا الشعر والشعراء في مجالات الكتابة والتوثيق والإعلام والنهوض بها عبر الإنتاج والتبادل الثقافي العربي الإنساني، ويهدف بيت الشعر إلى تأصيل دور الشعر والشعراء في الحركة الثقافية والمجتمع، وإيصال صوت الشعر إلى قطاعات المجتمع كافة، ويعمل كذلك على توثيق الحركة الشعرية المحلية والخليجية والعربية، والتفاعل مع الحياة الشعرية وطنياً وعربياً وإنسانياً، والبحث في جماليات الشعر العربي وبثها في دنيا الناس المنظورة، كما يهتم بيت الشعر بالبحث والدراسة في شعر وشعراء الإمارات خاصة والوطن العربي عامة" .وأوضح البريكي: "على ضوء هذه الأهداف المذكورة، ومتابعة عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام لنشاطات بيت الشعر وثقته في ما نقدمه من برامج، فإن هذا المهرجان يعتبر مهرجاناً يهتم ويحتفي بالشعر والشعراء من خلال تهيئة المناخ الملائم للالتقاء وقراءة الأشعار وعرض التجارب وتصحيحها، مما يذكر بأسواق الشعر العربية المعروفة مثل عكاظ والمربد وذي المجاز والمجنة، تلك التي كان الشعراء يفدون إليها للتنافس والتباهي بالشعر" .
Culture
الشارقة «الخليج»: شهد جناح كوميكس الذي يقام للمرة الأولى في تاريخ المعرض بالتعاون مع ComiCave تفاعلاً كبيراً من قبل الزوار، مع أبطال الكوميكس الذين يطلون من بين قاعات المعرض، حيث دأب «آيرون مان» على الوقوف في المدخل الرئيسي لمركز إكسبو الشارقة، ليسمح للزوار بالتقاط ما يشاؤون من صور معه. ولم يقتصر الجناح الموجود في القاعة رقم 1 في معروضاته على الكتب وحسب، وإنما قدم نماذج مختلفة لشخصيات تمثل الانيمي الياباني «المانغا» مثل كوين جوبيتر، والانيمي الغربي الذي يقف على رأسه كابتن أمريكا متسلحاً بدرعه. فعاليات عديدة يضمها جناح الكوميكس في المعرض، ففي الوقت الذي جلس فيه 3 رسامين وراء إحدى الطاولات ليقوموا برسم فوري لوجوه الأطفال، شهد الجناح مجموعة من ورش العمل التي يقدمها متخصصون في فن الكوميكس، من بينهم الفلبينية منار لاهام والتي تولت مع رفيقتها تعليم الأطفال طرقاً مختلفة لصناعة الأساور والعقود التي تتخذ من وجوه بعض شخصيات الكوميكس المعروفة أساساً لها، كما تقوم منار بتعليم الأطفال على صناعة العقود باستخدام الأسلاك وخيوط الصوف متعددة الألوان، وعن تجربتها في ذلك، قالت: «هذه هي المرة الأولى التي نقدم مثل هذه الورشة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وقد وجدنا إقبالاً جميلاً من الأطفال الذين يرون في هذه الصناعة مجالاً للإبداع».
Culture
هشام البستاني كاتب أردني ولد في العاصمة عمان عام ،1975 يكتب القصة القصيرة منذ العام 1997 ولم ينشر أيا منها إلا مؤخرا بعد أن تأكد من اكتمال أدواته الإبداعية.صدرت له مؤخرا مجموعته القصصية الأولى بعنوان عن الحب والموت، وفي هذه النصوص يجدل البداية والنهاية ويجعلهما وجهين للوجود نفسه، وهو يمارس الطب كمهنة وهو أمين سر منتدى الفكر الاشتراكي في الأردن وأحد مؤسسي التحالف الشعبي العربي المقاوم وأحد الناشطين في لجان مقاومة التطبيع. عن الحب والموت هو عنوان مجموعتك القصصية الأولى.. لماذا الجمع بين الحب والموت؟ وكيف يجتمعان؟ عمليا الحياة هي مقدمة الموت بالضرورة، والحياة محددها الأساسي بالنسبة للإنسان المتفاعل معها هو الحب، وعلاقته فيها تقوم على الحب والعشق والشغف بها، والموت لصيق بالحياة ويشكل الهاجس الأكبر للإنسان الذي يتفاعل مع الحياة حتى يتجاوز فكرة الموت، ودائما ما أعطي قيمة للفرد ليس المنعزل الذي يفكر في ذاته، وإنما أرى الفرد داخل مجموع، فالحب علاقة الفرد داخل مجموع وعندما يلتف الإنسان حول ذاته لتحقيق طموحاته بمعزل عن الآخرين يقتل نفسه وذاته. لماذا بدأت بالحب أولا ثم الموت ثانيا؟ بعض النقاد يرون أنه كان ينبغي أن تنتهي المجموعة بالتفاؤل والأمل، والمجموعة تبدأ بقصة أطلق عليها الروائي صنع الله إبراهيم الرومانسية الجديدة، وهي ليست رومانسية بمعناها الكلاسيكي ولكنها رومانسية جديدة تحاول أن تلتقط العادي واليومي في قالب شبه سحري، ثم يبدأ تناقص هذا الحب حتى يدخل في جو الموت ويتلامس مع الواقع المؤلم، وبدايتي مع الحب كانت بمثابة الفخ الذي أحاول من خلاله جذب القارئ ذهنيا لأدفعه إلى نوع من الكآبة التأملية. يسيطر على المجموعة التشاؤم والحزن والقتل والدمار.. لماذا؟ أحاول أن أدفع القارئ لأن يحفر في مناطق حياته اليومية التي يعتبرها تحصيل حاصل ويتبين له في النهاية أنها ليست شيئا عاديا، وإنما جزء من بنية القهر الخاص به وأحاول أن أفكك هذه المقولات العادية، فإحدى القصص تدور في حافلة أحاول أن أفككها إلى الكثير من تفاصيل الحياة، وعندما تقع الحادثة تضغط الأم على طفلها لكي يسكت فيموت فكأن الحياة نهايتها الطبيعية هو الموت والقارئ سيصدم بالأمور الصغيرة التي ترتبط بقضايا أكبر بما يسمى صدمة الحياة ليعيد إنتاج رؤيته للعالم من خلال الوقائع الصغيرة التي يظنها تافهة في حياته، وأحد النقاد وصفها بالكفن الهائل لإيقاظ القارئ وإعطائه عيونا جديدة لكي ينظر إلى حياته اليومية. ماذا عن شاعرية اللغة عندك؟ أنا معجب بالشعر وقارئ نهم له، وبالتالي القصة القصيرة بالنسبة لي هي السرد الذي يقارب تخوم الشعر، وأعتبر القصة القصيرة شعر السرد لأنها تلتقط لحظة مكثفة تحاول التعبير عنها بصورة عالية التكثيف محملة بأكثر من بعد، واللغة الأكثر تعبيرا عن القصة القصيرة هي اللغة المحملة بشعرية عالية وهذا يفسر الكثير من الجمل التي تقارب الشعر من دون أن يكون ذلك مفتعلا في النص.وفي مجموعتي القصصية القادمة ستجد نصوصا شعرية داخل النص السردي، ولكنه مكتوب بطريقة السرد الطبيعي في محاولة للوصول بتجربة السرد إلى تخوم جديدة والوصول بمقولة إن القصة هي شعر السرد.وهناك قصة اسمها اوركسترا استعملت فيها تقنية السيمفونيات الموسيقية بحيث تتكون هذه القصة من ثلاث حركات تتصاعد النصوص وفي هذه الحركات من الأولى حتى الثالثة لتصل إلى قمتها في الثالثة يربطها نص شعري، والشعر هو موسيقا اللغة والسيمفونيات الكبرى تتصاعد إلى نهاية الحركة مثل السيمفونية التاسعة لبيتهوفن فيتصاعد النص ليبلغ قمته الموسيقية في آخر حركة النص الذي تمثل شعرا. هل هناك إشكالات محددة تواجه القصة القصيرة في زمن الرواية؟ هناك إشكاليات كثيرة وأولها أن هناك نوعا من الاستسهال في كتابة القصة أدى إلى وجود كثرة في الكم وندرة في الجودة، وقد كتبت القصة منذ عام 1997 ولكني لم أقدم على النشر إلا عام 2008 بعدما عرضت نصوصي على كتّاب كبار وأصدقاء مثقفين وكان القرار صعبا، وكان يجب أن أتأكد أن المادة التي أنشرها لها قيمة، وهناك فئة من الكتّاب يكتبون نصا مفتوحا أو خواطر ويطلقون عليه قصة قصيرة، والناشر لا يطلب القصة القصيرة كما لا يريد الشعر أيضا لأنه يعتقد أن المجموعة القصصية والشعر ليس لهما جمهور، وبالتالي يجد كاتب القصة المسار مغلقا فينشر على نفقته الخاصة وعندما يلجأ إلى النشر الحكومي تمارس رقابة على نصه، وهذه الرقابة تقلل من قيمة النص القصصي، وأعتقد أن القصة القصيرة هي الفن الأقدر على التعبير عن إشكاليات هذا العالم المعاصر بتقلباته العنيفة.
Culture
تشارك دار كلمات للنشر في معرض بكين الدولي للكتاب الذي انطلقت فعالياته أمس الأول وتستمر حتى يوم بعد غد .وقال تامر سعيد، مدير تطوير الأعمال في كلمات: تأتي مشاركتنا في المعرض لتمثل فرصة لتبادل الأفكار الثقافية، وترويج ثقافة وأدب الطفل العربي، وتساعد فعاليات من هذا القبيل على ردم الهوة بين ثقافات الشعوب، والمساعدة في تعزيز التفاهم والمشاركة في العادات المشتركة بما يتيح لنا الاستمتاع بعمق التجربة واكتشاف الفوارق والاختلافات فيما بيننا .وأشار سعيد بأن أحد أهم الأهداف من مشاركة كلمات في المعرض يتمثل في إبرام صفقات جديدة مع دور نشر صينية وعالمية لبيع حقوق نشر لكتب كلمات العربية . وقال: تسهم المشاركة في المعرض في ترويج الثقافة الإماراتية في آسيا . كما ستعمل كلمات أيضاً على توثيق الروابط وتنمية العلاقات التي أقامتها خلال مشاركتها السابقة، واستكشاف سبل جديدة للتعاون .
Culture
قيل عنها إنها من أشهر باحثي نظريات الأساطير والقصص الشعبية، وعنصر مؤثر في الكتابة النسائية البريطانية منذ السبعينات، روائية وناقدة، محاضرة ومذيعة، باحثة ومؤرخة ثقافية . إنها الباحثة البريطانية مارينا وورنر، الفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الثقافة العربية في اللغات غير العربية لهذا العام عن كتابها السحر الأغرب . . ليالي ألف ليلة وليلة باللغة الإنجليزية الصادر عن دار فينتج في المملكة المتحدة عام 2012 .تقول وورنر: الكتاب في الأساس تصوير لقوّة الكلمة المكتوبة والأدب وتأثيرهما في الواقع، فالقصص ليست مجرّد مرآة تعكس الأحداث التي تدور من حولنا، بل إنها ترتقي لتكون محرّكاً لما حصل وقد يحصل في واقعنا مستقبلاً بكل احتمالاته . وهو ما تتميّز به القصّة الشرقيّة عن سواها، لما تتحلى به من غنى إبداعي وأسلوب روائي أثّر في أعمال كبار مفكّري الغرب أمثال فولتير وجوتّيه، فتبنوا هذا النهج الروائي لنقل أكثر نظرياتهم عمقاً . وتتابع وورنر الحديث قائلة: في عصر الإعلام الطاغي الذي نعيشه الآن، عادت القوّة للكلمة المكتوبة .ولعل كتابها هو تحقيق الهدف الذي تطمح إليه الجائزة من خلال هذا الفرع الجديد الذي تم إطلاقه للمرّة الأولى في الدورة السابعة، ما جعلها أحقّ من تفوز به في أولى دوراته، فلقد تصدّت الروائية والباحثة للبحث بأسلوب واضح ودقيق في موضوع يجمع ما بين الثقافة العربية الإسلامية من جهة، والثقافة الغربية من جهة أخرى، وتربطه بسلاسة فريدة من خلال التأثير الواسع الذي حظيت به حكايات ألف ليلة وليلة بعد ترجمتها إلى الفرنسية على يد أنطوان غالان في أوائل القرن الثامن عشر، ومنها إلى اللغات الأوروبية وبقية لغات العالم .وتقول وورنر: كنت دائماً شغوفة بالأساطير وقصص الخيال، لما فيها من متعة وسحر وغموض إلى جانب تصوير دقيق للمرحلة الزمنية التي وقعت فيها، وتفاصيل مهمّة عن الأفراد والمجتمعات المحيطة بها . فكتاب ألف ليلة وليلة نبع متجدد من الإبداع والهزل والدراما والمأساة والفرح . ومع أن تلك الحكايات اتخذت شكلها الأهم باللغة العربية وعُرفت في الغرب باسم الليالي العربية، فإنها تجمع في طيّاتها آثاراً متعددة من ثقافات إسلامية وهندية وفارسية وتركية ويونانية، ما جعلها تراثاً إنسانياً لا ينضب .ولدت الروائية، والناقدة ، والمؤرخة الثقافية مارينا وورنر في لندن لأب إنجليزي وأم إيطالية . أمضت أولى سنوات طفولتها في مصر، حيث كان يدير والدها محل بيع كتب حتى العام ،1952 فيما أثرت أمّها عالمها بمزيج من الحضارات الشرق أوسطية وشمال إفريقيا . ومن هذه الجذور، تشرّبت وورنر عبق الإرث العربي الأصيل الذي أصبح هاجس كتابتها في ظل الأحداث السياسية المتعاقبة على المنطقة، فاجتهدت في إلقاء الضوء على التراث الأدبي العريق للمنطقة، وقدرة الخيال على إضفاء نظرة مختلفة للواقع .وعن فوزها بجائزة الشيخ زايد للكتاب تقول وورنر: كم كان شعوراً جميلاً فوزي بجائزة انبثقت من العالم العربي . إنه فوزٌ رائع، لقد عشقت ألف ليلة وليلة أثناء بحثي فيها والكتابة عنها، فقد منحتني أجمل سنوات البحث والدراسة في مسيرتي المهنية، وفوزي هذا دليل على وصول كلمتي المكتوبة إلى جمهور عالمي كبير وصل حتى موطن الليالي العربية، وهو مدعاة فخر واعتزاز وتشجيع .وفي جعبة وورنر العديد من الدراسات المهمة عبر تاريخها الأدبي والروائي الحافل الذي يجمع التميز في الأدب، والفن، والدين، والثقافة الشعبية، والفن الشعبي، بمستوى فكري متميز وحس ساخر ممتع . قامت بتأليف عدد من الأعمال القصصية وغير القصصية، بما في ذلك الدراسات النقدية، والروايات، وكتب الأطفال، كما تشارك بكتابة مقالات، وعروض نقدية بالصحف والدوريات . وتتضمن أعمالها غير القصصية: بعيدة عن كل بنات جنسها: أسطورة السيدة العذراء وطائفتها الدينية ،1976 آثار وعذارى: رمز جسد المرأة ،1985 التي نالت جائزة كتاب فاوست، ومن الوحش للشقراء: حول القصص الخرافية ورواتها 1994 .منحت وورنر الدكتوراه الفخرية من جامعة شيفليد هوليم ، وجامعة نورث لندن، وهي عضو في الجمعية الملكية للأدب منذ عام ،1985 وعضو شرفي بليدي مارجريت هول، أكسفورد . وهي أستاذ زائر في كلية ترينيتي في جامعة كمبريدج، وأستاذ زائر في كلية أول سولز في جامعة أوكسفورد، واستاذ زائر بكلية في يركبيك في جامعة لندن .
Culture
دبي - محمد أبو عرب:يتابع الفنان التشكيلي الإماراتي عبد الرحيم سالم في معرضه الذي افتتح مساء أمس الأول في "غاليري فن - آ بورتيه"، في فندق كمبنسكي في مول الإمارات، المضي في مشروعه الذي بدأه منذ سنوات بعنوان "مهيرة"، إذ يقدم ثمانية وعشرين عملاً تستحضر شخصية حكاية الفتاة الشعبية "مهيرة" إلى جانب الرجل، معيداً اختزال الحياة والطبيعة عبر تكوينات تشكيلية للرجل والمرأة . يشتغل سالم مع طالبته الفنانة منى الشامسي جدارية تستهل أعمال المعرض معلناً بذلك عن انطلاق مبادرة "دبي تتحدث فناً"، فتقول المديرة الإدارية للغاليري نور الأسكر: "إن المبادرة تأتي ضمن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبتنظيم من إدارة الغاليري، وتهدف إلى تعميم الفعل الجمالي عبر تقديم لوحات للفنانين الإماراتيين على الجدران في الأماكن العامة، وبعمل الفنان عبد الرحيم سالم تنطلق المبادرة لتستقطب الفنانين الإماراتيين الرواد إلى جانب الشباب" .ويظهر في أعمال سالم الجديدة التي تأتي كلها بالأكريليك على القماش، اعتماده على الخط والتكوين، منتقلاً بذلك من تجربته السابقة التي بدا فيها غارقاَ أكثر في التجريد ومستنداً إلى اللون وطاقته، يقول حول ذلك: "حاولت خلال الأعمال الجديدة أن أركز على الخط وعلى بناء التكوين البشري في الأعمال، فالمتابع يجد أن قيم الفاتح والغامق تظهر أكثر في الأعمال الجديدة، والتكوينات كلها مشغولة بالخط وضربات الفرشاة العنيفة نوعاً ما، محاولا بذلك إنتاج صيغة جديدة في بناء اللوحة لدي، تتناسب مع الموضوع الذي أعمل عليه" . ويدخل تكوين الرجل إلى جانب شخصية "مهيرة" في أعمال سالم، فلا تظهر وحيدة كما ظلت في أعماله السابقة، ويؤكد: "منذ اشتغالي على مشروع "مهيرة"، وهي لا تخلو من أعمالي، وإنما تتبدل وتظهر بأشكال عديدة داخل العمل، وفي الأعمال الأخيرة تظهر إلى جانب الرجل بأنماط ووجوه مختلفة، إذ أسعى إلى رؤيتها من جديد بحضورها الكامل" . ويبحث سالم في المسافة بين التجريد والتعبير، فيشتغل على المساحات اللونية والتكوينات التي تخدم التكوين الرئيسي في عمله "التكوين البشري"، فتظهر ملامح بيوت، ومقاعد، ونوافذ، حيث يعيد إنتاجها تجريدياً ليمنح العمل خصوبة بصرية أعلى، ليشكل من خلالها علاقة بين رؤيته وذهنية المتلقي . ويتسع حضور "مهيرة" في عمله من دائرة المرأة الإماراتية الجميلة التي روت عنها الحكايات الشعبية الكثيرة، إلى شخصية الأنثى بصورة عامة، ويزداد ليشمل مفهوم تكامل الحياة بحضور الرجل إلى جانبها، فيشير سالم إلى أن مهيرة التي قدمها في أعماله منذ سنوات اتسعت في مفهومها الأول لتصبح صورة عن الأنثى بمفهومها الكوني .ويضيف سالم إلى أعماله الجديدة طاقة حركة عالية تنكشف في ضربات الفرشاة التي يوظفها في إنتاج سلسلة علاقات بصرية في لوحته، تتمثل في الشكل واللون والخطوط، فتظهر كلها مشغولة بعفوية مقصودة، تعمق مفهوم التجريد في بناء لوحته .
Culture
الشارقة - «الخليج»: يشارك نخبة من نجوم الإعلام وخبراء القانون من الإمارات، والسعودية، والبحرين، والولايات المتحدة الأمريكية، في إدارة الجلسات الحوارية الثماني التي يتضمنها مؤتمر الناشرين العرب الثالث الذي تستضيفه الشارقة، وتقام فعالياته يومي الثاني والثالث من نوفمبر/‏‏تشرين الثاني المقبل في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات.وتضم قائمة مديري الجلسات كلا من: الشيخ سلطان بن سُعود القاسمي، والدكتور عبد الرحمن حسن المعيني، والدكتور سليمان الهتلان، والدكتور يوسف عبد الغفار الشريف، والدكتورة بروين حبيب، والدكتور يونغ سونغ شي، والدكتورة مريم الشناصي، والإعلامية صفية محمد الشحي.وفي اليوم الأول للمؤتمر، الاثنين، الثاني من نوفمبر، سيقدم الدكتور عبد الرحمن حسن المعيني، مدير إدارة خدمة المتعاملين بالإدارة العامة للجودة الشاملة في شرطة دبي، الجلسة الأولى والتي تحمل عنوان «الملكية الفكرية... تحديات المستقبل». ويعتبر المعيني من الخبراء القانونيين البارزين في دولة الإمارات، ولديه أطروحة دكتوراه حول «تطبيق قانون حقوق المؤلف بدولة الإمارات العربية المتحدة». وسيكون الإعلامي السعودي، الدكتور سليمان الهتلان، الرئيس التنفيذي للمنتدى الاستراتيجي العربي بدبي، ومدير ومؤسس «الهتلان ميديا»، وأحدث الإعلاميين الملتحقين بقناة «سكاي نيوز عربية»، ضيفاً على المؤتمر، من خلال تقديمه لجلسة «التحديات والفرص في النشر التعليمي». وتتناول ثالث جلسات المؤتمر، موضوع «مكافحة القرصنة الرقمية» ويقدمها المحامي والمستشار القانوني الدكتور يوسف عبد الغفار الشريف، رئيس مجلس أُمناء مركز «البيان» للدراسات والبحوث، ورئيس اللجنة القانونية باتحاد الإمارات لكرة القدم منذ العام 2008، والخبير المعتمد لدى المحكمة العليا في محاكم لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهو محكم محلي ودولي معتمد لدى عدد من مراكز التحكيم العالمية.وتدير الشاعرة والإعلامية الدكتورة بروين حبيب، الجلسة الرابعة لليوم الأول من المؤتمر تحت عنوان «النشر والترجمة في العالم العربي - هل يشهدان تحولاً؟». وتعد الشاعرة بروين من الشخصيات الإعلامية الأكثر حضوراً في المشهد الثقافي.ويستهل اليوم الثاني لمؤتمر الناشرين العرب الثالث فعالياته بجلسة «حرية التعبير تساوي حرية النشر»، التي يقدمها الشيخ سلطان بن سُعود القاسمي، الزميل غير المقيم بكلية دبي للإدارة الحكومية، والمؤسس والمدير التنفيذي لشركة بارجيل للأوراق المالية. وينشط الشيخ سعود القاسمي في مجال تمكين الشباب وريادة الأعمال، وله حضور قوي على موقع «توتير»، ويكتب مقالات رأي في كبرى الصحف العالمية، مثل «نيويورك تايمز»، و«ذي إندبندنت»، و«ذا غارديان».وتحمل سادس جلسات المؤتمر عنوان «فجر العصر الرقمي»، ويقدمها الدكتور يونغ سونغ شي، صاحب المكانة العالمية المرموقة في صناعة تكنولوجيا الإعلام. فهو رئيس مجلس إدارة شركة إيلسفير، ورئيس الشؤون المؤسسية والاستراتيجية في قارة آسيا بمجموعة «ريلكس جروب».وتقدم الإعلامية الشابة صفية محمد الشحي الجلسة السابعة للمؤتمر، والتي تتناول «دور الإبداع والابتكار في صناعة المحتوى الرقمي العربي». ورغم عمرها الصغير، قدمت الشحي عدداً من البرامج الناجحة في قناة سما دبي وإذاعة الخليجية، إضافة إلى عملها الحالي في قناة الإمارات، حيث تقدم برنامجيّ «روح الاتحاد» و«أبوظبي تقرأ». وهي حاصلة على جائزة الشيخة لطيفة لإبداعات الطفولة. ويختتم المؤتمر جلساته، يوم الثلاثاء، الثالث من نوفمبر، بجلسة «نظرة على مكتبات الغد»، وتقدمها الدكتورة مريم الشناصي، رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين. وقد عملت الشناصي مديراً تنفيذياً للشؤون الفنية، ومستشاراً لوزير البيئة والمياه، وأستاذاً مساعداً ورئيس قسم الصحة البيئية بكلية العلوم الصحية في جامعة الشارقة. وهي وثيقة الصلة بعالم النشر من خلال تأسيسها لدار الياسمين، التي تعتبر من دور النشر المعروفة في دولة الإمارات.
Culture
صدر العدد الأخير من مجلة تراث عن نادي تراث الإمارات متضمناً العديد من القضايا والموضوعات المهمة، حيث يقدم سرور خليفة الكعبي قراءة في تراث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الشعري، ويتابع محمد النمر فعاليات الدورة الثانية من منتدى الشيخ زايد التي نظمها الشهر الماضي مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وفي باب قضية للنقاش تحقيق لعبدالرحيم الخصار عن موقف المثقفين في المغرب من التراث الشعبي، ويكتب سعيد يقطين عن المشروع الحضاري العربي، وجمال الغيطاني عن موسوعة الأسدي الحلبية، ويحلل أسامة عفيفي مشروع أنور عبدالملك الفكري .وتضمن العدد أيضاً لمحات من الأساطير الاسترالية لعلي كنعان، بحثاً عن جدّات الكتابة لسحر الموجي، الفضاء الاجتماعي للزجل اللبناني لمحمد الحجيري، والملابس علامات بصرية لعائشة الدرمكي، تجليات ثقافة الخوف في الشعر العربي لعبد المجيد زراقط، وفي زاويته كلام أخير يكتب الشاعر حبيب الصايغ المشرف العام على المجلة عن زمن الكتابة، واشتمل العدد كذلك على الكثير من الموضوعات الأخرى .
Culture
شاركت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في اجتماعات الجمعية العامة للدول الأطراف في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي في دورتها العادية الثانية والتي تعقد في مقر اليونسكو في باريس خلال الفترة من 16 إلى 19 يونيو/ حزيران 2008م. وترأس وفد الهيئة الدكتور ناصر علي الحميري مدير إدارة التراث المعنوي بالهيئة، وعضوية كل من د. عوض علي صالح الأمين العام للجنة الوطنية لليونسكو، والدكتور إسماعيل علي الفحيل خبير التراث المعنوي بالهيئة، ود.نك فوكس خبير الصقارة الدولي، وعدد من الخبراء والمستشارين في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث.أشاد د.ناصر الحميري مدير إدارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالمشاركة الفاعلة لوفد دولة الإمارات في اجتماعات الجمعية العامة، والتي أسفرت عن إجازة التوجيهات التنفيذية لتطبيق الاتفاقية، وكيفية تقديم ملفات الترشيح لإدراج عناصر التراث غير المادي (التراث المعنوي) في القائمة التنفيذية للتراث العالمي. كما تم التأكيد خلال الاجتماعات على أهمية مشاركة جميع الدول النامية في جميع أنشطة وفعاليات اليونسكو، وكذلك مشاركة المنظمات غير الحكومية من تلك الدول.وأعرب شريف خازندارة رئيس الجمعية العمومية للدول الموقعة على اتفاقية صون التراث غير المادي للدورة الحالية عن شكره لدولة الإمارات على الجهود التي بذلتها في اجتماعات اللجنة، والتوصل إلى اتفاقية صون التراث غير المادي خلال السنتين الماضيتين.وفي الجلسة الافتتاحية التي حضرها مدير عام اليونسكو، ونوابه، بادر في بداية خطابه بتهنئة السيد شريف خازندار بمناسبة انتخابه رئيساً للجمعية العمومية في دورتها الجديدة، وتوجيه الشكر إلى محمد البيجاوي رئيس الجمعية العامة للدورة الماضية على حسن تسييره لأعمال الجمعية العمومية منذ عام 2006 وحتى هذه الدورة، وعلى جهوده في إعداد الاتفاقية ووضعها موضع التنفيذ. ولفرانسواز ريفير مساعد المدير العام، وريكس سميث رئيس قسم التراث غير المادي وفريقه، والذين بذلوا جهداً كبيراً ومقدراً، طوال 5 سنوات لإنجاح أعمال اللجنة.وأكد وفد الإمارات في كلمته، التي ألقاها د.عوض علي صالح، أن دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت أن تخلق علاقة فريدة ومتينة مع اليونسكو في إعداد استراتيجية شاملة للحفاظ على التراث الثقافي غير المادي، مع تعزيزها بالتشريعات اللازمة، كما تم عقد مؤتمر للدول العربية في شهر إبريل/ نيسان 2007 في العاصمة أبوظبي لإعداد قوائم الجرد، وكذلك سنواصل دعم أنشطة اليونسكو، وبشكل خاص مساعدة الدول الإفريقية في برامج الحفاظ على تراثها غير المادي ومواصلة التعاون وترجمة رسالة التراث غير المادي وغيرها من منشورات اليونسكو للغة العربية.وأوضح الوفد، أنه وفي إطار تقوية هذه العلاقة مع اليونسكو، وتعزيز التعاون القائم مع كل الدول، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعو لعقد الاجتماع القادم للجنة الدولية الحكومية في عام 2009 في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، وسوف تتكفل دولة الإمارات بتوفير كل ما يلزم لإنجاح أعمال المؤتمر.وتكللت الدورة بإقرار الاتفاقية، التي مر العمل عليها بمراحل عدة، بدءا من الجمعية الاولى العادية، التي انعقدت قبل عامين في مقر اليونسكو في باريس، وتمت خلالها المصادقة على نص الاتفاقية التي وافقت عليها بعض الدول، وكذلك انتخاب اعضاء اللجنة الحكومية المصغرة للسنوات الاربع الأولى، والذي جرى على اساس جغرافي، وكان من نصيب المنطقة العربية ثلاث دول هي الامارات العربية المتحدة والجزائر وسوريا. وتقرر منذ ذلك ان تعقد اللجنة اجتماعات دورية واستثنائية لوضع الآليات التنفيذية لتطبيق الاتفاقية، حتى يتم عرضها في صيغتها النهائية على الدورة الحالية. وبعد سلسلة من الاجتماعات الاستثنائية خلال العامين الماضيين في كل من الجزائر والصين واليابان وبلغاريا، تم اعداد كافة اللوائح التشريعية والتنفيذية التي جرى اقرارها في صورة نهائية، وبالتالي ستبدأ الدول الاعضاء، اعتبارا من الشهر المقبل، بعملية جرد لتراثها غير المادي وتسجيله لدى اليونسكو، بعد اعتماده من جانب لجنة الخبراء، وستختار كل دولة اثرا او اثنين ليوضعا على لائحة روائع التراث غير المادي المعتمد لدى اليونسكو، بعد دراستها من قبل لجنة مختصة.
Culture
يكتسي ملتقى الشارقة لفن الخط العربي الذي تنطلق اليوم دورته الثالثة، أهمية خاصة بالنظر إلى ارتباطه بتأصيل فكرة الهوية والانتماء ومنحها المزيد من الألق والنماء والتطور، وذلك من خلال تدعيم بيئة التفاعل الابداعي بالمزيد من المفردات، حيث يشتمل الملتقى على جملة من الفعاليات الثقافية والفنية التي تكرس رسالة الملتقى وتفتح الباب للمبادرات الابداعية بين المشاركين المتخصصين في المجالات التطبيقية والنظرية.الملتقى يعزز من جانب آخر، مكانة الشارقة بوصفها محطة عربية لا يمكن أن تذكر من دون الوقوف طويلا أمام الجهود الجبارة التي ما تنفك تبذلها من أجل الارتقاء بالفعل الثقافي المحلي والخليجي والعربي. والعمل على تطوير وترقية فن الخط العربي لا يخرج عن هذا الإطار. وتأتي في السياق نفسه، النشاطات والفعاليات الجادة والمستمرة على مدار السنة في المجال التشكيلي، لتتحول الشارقة من وجهة ثقافية بالمعنى العام إلى وجهة عالمية للتشكيل بالمعنى الخاص.من هذا المنطلق، أتصور أن ملتقى الشارقة لفن الخط العربي ينبغي أن يخرج من الإطار الضيق لينفتح على التجارب العالمية في هذا المجال. وقد ظهرت في مناسبات مختلفة، تجارب خطية غير عربية مثيرة فعلا للاهتمام وجديرة بالبحث والدراسة لاستكشاف الخلفيات الثقافية التي تنطلق منها في العناق الذي تعمل على تجسيده بين الخصوصية والعالمية.المطلوب الآن هو أن يتحول الخط العربي إلى محط اهتمام فني عالمي بحيث تخرج إبداعات جديدة من مختلف البيئات، يشتبك فيها العالم بمفرداته الثقافية المتنوعة، اشتباكا حميدا مع خصوصيتنا العربية الإسلامية.الملتقى يهدف أساساً إلى الاهتمام بفن الخط العربي والحفاظ عليه باعتباره تراثاً إنسانياً جمالياً، وتفعيل الدراسات والابحاث النظرية، وتنمية الذائقة الجمالية لدى الجمهور، والإسهام في توضيح الصورة الحضارية للفنون العربية والاسلامية ونشرها وتكريم مبدعيها في إطار الحوار الانساني، والاهتمام بالتجارب الخطية على المستوى الدولي.يتميز ملتقى الشارقة من بين الملتقيات العربية والدولية بأنه ليس معرضاً عاماً للوحات وحسب كما هو المعتاد، بل هو بينالي دولي بجميع المعايير والمقاييس الفنية العالمية. ولأنه البينالي الوحيد دولياً المتخصص في الخط، والذي يخاطب الأصيل منه والحديث والمعاصر معاً، فإن ذلك يجعل منه محطة انفتاح وعناق مع التجارب العالمية في هذا المجال.من المهم أيضا وبخاصة في اللحظة الحضارية الراهنة، أن يدخل الخط العربي لا أقول ساحة الصراع، بل ساحة الحوار الفني الجميل مع الفنون العالمية في مختلف الثقافات، لتنتج عن ذلك موسيقا ثقافية عالمية جديدة مثل تلك التي نتجت قديما في الأندلس من خلال اللقاء والتفاعل المثمر بين الثقافات العربية والإسلامية والشمال إفريقية والإسبانية. تلك السمفونية الحضارية الأندلسية التي ما زال العالم كله إلى اليوم يستذكر أنغامها بكثير من الدهشة والانبهار أمام ذلك التعايش الخلاق والفريد من نوعه في التاريخ كله. سعيد جاب الخير saidaho@yahoo.com
Culture
شهد محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي وعبدالرحمن محمد العويس حفل تكريم الفائزين بجائزة سلطان العويس للدراسات والابتكار العلمي الدورة 19 الذي أقامته ندوة الثقافة والعلوم بمقر الندوة في منطقة الممزر بدبي .كما حضر الحفل سعيد الرقباني المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة والمستشار إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والإنسانية، وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، وبلال البدور وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد للشؤون الثقافية عضو مجلس إدارة الندوة، وعدد من كبار الشخصيات وأعضاء الندوة .وقام محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي وعبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بتكريم الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي فتاة العرب شخصية العام الثقافية لعام 2011 حيث تسلم التكريم نيابة عنها حفيدها راشد بن خلف الحبتور .كما قدمت ندوة الثقافة والعلوم هدية تذكارية عبارة عن لوحة تضمنت بيت شعر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي أطلق فيه عليها فتاة العرب من عمل الخطاط محمد بارون الحداد وزخرفة الفنان محمد رضا هنرور تسلمه رجل الأعمال راشد الحبتور .كما تم تكريم الفائزين في مسابقات الجائزة بمحاورها المختلفة، وشمل تكريم الدكتور محمد هويدن بجائزة أفضل كتاب عن الامارات، وتكريم الفائزين في محور الإبداع الأدبي للمرة الأولى وفاز فيه الدكتور شهاب غانم بجائزة أفضل عمل مترجم عن ترجمته كتاب رنين الثريا تجربة الشاعرة الهندية كاملا ثريا، والكاتبة سارة الجروان عن أفضل إنتاج قصصي أو روائي إضافة إلى الفائزين بمحاور الجائزة المختلفة الاجتماعية والتربوية والتقنية والهندسية والفنية والمسابقة العامة .وألقى علي عبيد الهاملي عضو مجلس إدارة الندوة كلمة الندوة استذكر فيها مآثر صاحب الجائزة المرحوم سلطان بن علي العويس الذي خصص هذه الجائزة لتكريم أصحاب الهمم والجهود الجادة في مجال العطاء الثقافي والعلمي إيماناً منه بأن الثقافة والعلوم كليهما، نبض الحياة وطب كل جراح، وفي سبيل ذلك كانت له المكرمات والأيادي البيضاء التي قدمها لأهله وبني وطنه حبا لهذا الوطن المعطاء الذي كان يحتل وجدان الراحل الكبير .كما ألقى الدكتور محمد موسى بن هويدن الفائز بجائزة أفضل كتاب عن الامارات النظام الفيدرالي في الإمارات كلمة المكرمين، وجه فيها الشكر والتقدير إلى القائمين على الجائزة وعلى رأسهم مجلس أمنائها لتقديرهم الجهود الفكرية والإبداعية وعلى ما شملوا به المكرمين من حفاوة وتكريم، معرباً عن الفخر بأن تكون أسماؤهم من ضمن قائمة النخبة التي تمكنت عبر السنين الماضية من أن تنال تقدير جائزة علمية رائدة تحمل اسم رائد في الابداع الثقافي .وقال، موجهاً حديثه للمكرمين، ان تكريمكم هو تقدير للمبدعين وتحفيز لهم نحو العطاء المتميز واسهام واضح في التعبير عن المسؤولية المجتمعية الكبيرة الملقاة على عاتقكم، متمنياً من الجهات الأخرى لاسيما غير الحكومية أن تحذو حذوه للمساعدة في دعم العلم والمعرفة، مشيراً إلى الحاجة اليوم إلى مثل هذه المبادرات التي من شأنها أن تسهم في دفع التنمية إلى الأمام من خلال إبراز المبدعين من ابناء الوطن وتشجيعهم على الابتكار والبحث العلمي .وأشاد ابن هويدن بالتقدم الكبير الذي شهدته الجائزة على مدى الدورات الماضية، مضيفاً أن التاريخ سيسجل لراعي هذه المبادرة مزيداً من الاكبار والثناء .وهنأ عبدالرحمن العويس الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي فتاة العرب لاختيارها شخصية العام الثقافية لعام 2011 منوهاً بأن هذا الاختيار صادف أهله، ومشيراً إلى الدور الذي لعبته في الثقافة والشعر خاصة الشعرالنبطي .ووصف فتاة العرب بأنها قامة ثقافية وفكرية وثقافية تبقى اشعارها من أهم القامات الثقافية، مشيراً إلى بيت شعر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يا فتاة العرب كل العرب، تغنينا ولا نبغى ردود واصفاً إياه بأنه تكريم من سموه للشاعرة الاماراتية التي تركت بصماتها في الشعر النبطي منذ أكثر من 40 عاماً، ويكفي أن سموه تغنى بشعرها مضيفاً أن القائمين على الجائزة نهجوا نهج سموه بتكريمها .وفي ختام تصريحه تمنى لها العمر المديد والصحة والعافية .وقال العويس إن الامارات متميزة بأهلها في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واخوانهما اصحاب السمو حكام الامارات في مختلف المجالات، منوهاً بتميز الدورة ال 19 لجائزة العويس للدراسات والابتكار العلمي والتي تشهد تكريم نخبة من أبناء الإمارات، مسجلاً الشكر إلى ندوة الثقافة والعلوم وإلى محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي أول رئيس مجلس ادارة للندوة ومؤسسها لتواجده في حفل التكريم والشكر للقائمين على الجائزة . (وام)
Culture
ونعى تجمع "فنانو العراق" في بيان له وفاة الجميلي، مبيناً أن الأجل وافاه إثر مرض عضال في شقته التي يسكنها بمفرده في منطقة المنصور بالعاصمة بغداد . مؤكداً أن الجميلي من الفنانين التشكيليين البارزين في العراق .وأوضح البيان أن الجميلي هو أستاذ في معهد الفنون الجميلة، قسم الفنون التشكيلية، حيث أسهم في تخريج جمع من الطلبة في معهد الفنون الجميلة .
Culture
يستضيف اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، الكاتب والإعلامي الجزائري خالد عمر بن ققة، للحديث في موضوع الإعلام، وإشكاليات المرحلة الراهنة، وذلك عند السابعة والنصف من مساء اليوم، في مقر الاتحاد في المسرح الوطني .ومن مؤلفات بن ققة: الإسلام وحضارة الانتحار، الجهاد والثورة، فصول من قصة الدم في الجزائر، اغتيال بومدين، الوهم والحقيقة، إيران، الحرب والنساء، الرئيس محمد بوضياف على موعد مع الموت، أيام الفزع في الجزائر، المؤسسة العسكرية الجزائرية والشرعية، أيام لا تنسى في البحرين، ورواية الحب والتتار، ورواية بده عيشوش .
Culture
تشارك مبادرة حمدان بن محمد للإبداع الأدبي؛ «المبادرة الأدبية» في فعاليات الدورة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب ب11 ديواناً مسموعاً مختلفاً، يكشف عنها للمرة الأولى، لتتوالى قائمة الإصدارات الجديدة للمبادرة التي تستهدف الوصول إلى حاجز طباعة 100 ديوان، لأعلام الشعر النبطي، سواء في الدولة أو في منطقة الخليج العربي عموماً، ما بين الدواوين المسموعة والمقروءة. أعلن ذلك مجلس إدارة مبادرة حمدان بن محمد للإبداع الأدبي «المبادرة الأدبية».وتتضمن قائمة الدواوين: «مراية الروح» للإماراتي أنور المشيري، و«ترانيم» للسعودي سعد الخلاوي، و«شعر عبدالله علوش» للكويتي عبدالله بن علوش، و«عود كمبودي» للإماراتي مصبح الكعبي.وتتواصل قائمة الدواوين المسموعة التي ستكون متوفرة في الدورة المقبلة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب بديوان «علامة فارقة» للسعودي عايض الحبابي، و«أحاسيس» للإماراتي محمد بن حماد الكعبي، و«فاقات» للقطري مبارك آل خليفة، و«وين انت» للقطري حمدان المري، و«أحباب» للعماني خميس المقيمي، و«الثلث الأخير» لحمود بن وهقة، وأخيراً «أسمى القصيد» للكويتي فهد الصعيري.وقال مدير المبادرة ماجد عبدالرحمن البستكي، إن مجلس إدارة المبادرة يحرص دوماً على المشاركة في المنصات المحلية والإقليمية، وأيضاً العالمية من أجل التعريف بالدواوين التي تقوم «المبادرة» بطباعتها.وأضاف، إن هذه الفعاليات المهمة تمثل فرصة كبيرة للوصول إلى جمهور متنوع، خلافاً للمنصات المتخصصة في الشعر عموماً، والنبطي منه بصفة خاصة، بما في ذلك الرواد غير المقيمين في الدولة، والذين يفدون خصيصاً، سواء للمشاركة في الحدث أو متابعته والتفاعل مع منصاته المختلفة.
Culture
احتفى بيت الشعر في القيروان، أمس الأول، بإصدار كتاب «سياسات الثقافة التي نريد» للدكتور علي بن العربي الذي تناول بالشرح والتحليل المضامين والرؤى والتصورات التي أوردها في كتابه، مستعرضاً في ذات السياق أهمّ المراحل التي مرّت بها الثّقافة خلال الفترة الزمنيّة المتراوحة بين 1946 و2016 بدايةً من أول وزير للثقافة الشاذلي القليبي ووصولاً إلى وزير الشؤون الثقافيّة الحالي محمد زين العابدين.وأشار الكاتب إلى أن مؤلّفه هو استنتاجات ذاتية ومواقف شخصيّة بعد تجربة طويلة في مجال العمل الثقافي في البلاد، ومحاولة متعمّقة منه لتقديم إضافة جديدة إلى الحراك الثقافي الوطني، وإلى الاحتياجات الأساسية للمجتمع التونسي وتأمين ظروف نجاحها.يعمل ابن العربي باحثاً وأستاذاً جامعياً، وهوموظّف سام متخصّص في علم الاجتماع الثقافي، اضطلع على امتداد عقود طويلة بمسؤوليات سامية بوزارة الثقافة التونسية وفي عديد الهياكل المهتمّة بالإعلام الثقافي، ومثّل تونس في العديد من الملتقيات الثقافية الدّوليّة.عقب ذلك عقد البيت أمسية شعرية أحياها عادل النقاطي ومراد السّبري، وقرأ النقاطي مجموعة من أحدث نصوصه الشّعرية، منها قصيدته «الأقنعة»، يقول فيها: سأفتح متجراً للأقنعة/ لا وقت الآن للأحاسيس الصّادقة/ لا وقت للحبّ للغضب والحزن/ لا وقت للمشاعر المرهفة/ لهذا قرّرت أن أفتح متجراً/ للأقنعة.ثم قرأ السّبري قصائد وومضات شعرية منها: ابدأْ برحلك وانثُرْ حُبّك الباقي ما عاد للعين كُحْل غير أشواقيتاهت حروفك لحنا لست تدركه وخامرتك ظنون التّيه للرّاقي
Culture
هنأ حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب المفكر العربي الكبير عبد الله العروي لاختياره شخصية العام الثقافية من قبل جائزة الشيخ زايد. وقال في بيان صدر أمس إن تجربة العروي في جانب منها امتدادٌ لتجارب التنوير والعقلانية والفكر التحليلي الناقد التي بدأت منذ أوائل عصر النهضة، لكنها مع ذلك تفردت بإضافات وبصمات ارتقت بها إلى مستوى التأسيس والريادة.وقال: إن القراءات التي قدمها العروي للتراث كان لها دور كبير في الدفع بالفكر العربي المعاصر نحو آفاق جديدة لم تكن مطروقة من قبل، وفتح الأعين على أسئلة لم يكن يصح أن تظل مقفلة إلى الأبد، ما أدى في النهاية إلى خلق موجة جديدة من حركة الفكر والفلسفة والثقافة امتدت من المغرب إلى المشرق، ولا تزال تداعياتها قائمة إلى الآن. وختم الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالتأكيد على أن فوز مفكر كبير كالعروي بجائزة كبيرة كجائزة الشيخ زايد يحمل إشارات مضاعفة حول تعافي الثقافة العربية رغم كل ما تمر به الأمة من أزمات واختناقات، فالعروي رائد من رواد الفكر الحر المنفتح، والجائزة بدورها تؤسس لتقاليد في التكريم والاحتفاء تجعلها الأبرز بين مثيلاتها عربياً ودولياً.
Culture
أبوظبي: «الخليج» استضاف مهرجان أبوظبي 2018 أمس الأول، في مسرح منارة السعديات، ندوة حوارية بعنوان «جمع الأعمال الفنية المعاصرة- وجهات النظر العامة والخاصة في أوروبا والعالم العربي»، شارك فيها الشيخ سلطان سعود القاسمي، مؤسس «بارجيل للفنون»، وخبيرة مقتنيات «متحف برشلونة للفن المعاصر» الناقدة والقيّمة الفنية مونتسي باديا، وناقشا حيثيات اقتناء الأعمال الفنية المعاصرة.كما تناول الحوار الذي أدارته المستشارة الفنية رانيا غندور وجهات النظر الأوروبية والعربية للمقتنيات العامة والخاصة، مع الأخذ بعين الاعتبار النماذج التقليدية وابتكارات القرن الحادي والعشرين.جاءت الندوة ضمن فقرات البرنامج التعليمي المصاحب لمعرض الفنون التشكيلية السنوي الخاص بمهرجان أبوظبي، والذي يأتي هذا العام تحت عنوان «من برشلونة إلى أبوظبي»، ويقدّم مجموعة من الأعمال الفنية لفنانين من الإمارات، تدخل في حوار مع أعمال أكثر من 50 فناناً من 20 دولة، من الأعمال المعارة من مقتنيات «متحف برشلونة للفن المعاصر»، كما يركز المعرض على القواعد المشتركة للحياة في مدننا وعلاقتها ببيئتنا الطبيعية، الأمر الذي يجعلنا نتمعن في الفن نفسه وفي قدرته على نقل الأفكار.
Culture
أشاد والي القيروان (تونس) توفيق الورتاني، بالمشروع الثقافي والنهضوي لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي جعل من الشارقة منارة علمية وثقافية، ما أهلها لتكون عاصمة دائمة للثقافتين العربية والإسلامية، جاء ذلك خلال زيارة الوالي لبيت الشعر في القيروان بصحبة سعد القضامي، رئيس البلدية وكبار المسؤولين بالقيروان وكان في استقباله الشاعرة (جميلة الماجري مديرة بيت الشعر بالقيروان) وعدد كبير من الشعراء والمثقفين.الجدير بالذكر أن بيت الشعر افتتح مساء الجمعة الماضي في إطار مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة، لإقامة بيوت الشعر في البلدان العربية، وقد أصبح البيت مركزاً لاستقطاب المثقفين والمبدعين وتميز بكثافة النشاط الثقافي الذي يقوم به.من جانبه ثمّن عبد الله العويس زيارة الوالي لبيت الشعر قائلاً: «إن بيت الشعر هو إدامة للتواصل ووضوح النموذج الفريد في التآخي المعرفي والثقافي والإبداعي، خاصة أن مثقفي تونس يشاركونا العبور إلى المستقبل، وأن بيت الشعر أحد تجسيدات العلاقة الوثيقة بين دولتي الإمارات العربية المتحدة والجمهورية التونسية».
Culture
رأس الخيمة - عدنان عكاشة:كشف جمال الطاهر، مدير مركز رأس الخيمة للمعارض بالوكالة، عن أن العدد الإجمالي لزوار ومرتادي الدورة الثامنة من معرض رأس الخيمة للكتاب، بلغ حتى صباح أمس، 20 ألف زائر تقريباً، من مختلف الجنسيات والمراحل العمرية والشرائح الاجتماعية .قال الطاهر ل"الخليج": إن المعرض استقبل في المتوسط نحو 1200 زائر يومياً من الأهالي من مختلف الشرائح الاجتماعية، بجانب 800 زائر من طلبة المدارس وهيئاتها التدريسية والإدارية، موضحاً أن المركز ينفذ يومياً عملية إحصاء تستمر على مدار ساعات المعرض، ولديه آلية دقيقة لهذا الغرض .ونوه الطاهر بأن غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، ممثلة بمركز رأس الخيمة للمعارض، أنجزت خلال الأيام الماضية من المعرض توزيع كتب ومراجع مكرمة سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، التي أعلن عنها مع افتتاح المعرض، وتقضي بتزويد 42 مدرسة حكومية في منطقة رأس الخيمة التعليمية باحتياجاتها من الكتب والمراجع العلمية والثقافية والمصادر التعليمية المختلفة، لرفد مكتباتها المدرسية ودعم عملية القراءة والتحصيل المعرفي بين طلبتها .وأشار مدير مركز رأس الخيمة للمعارض إلى أن الغرفة ستباشر بعد إسدال الستار على المعرض (غدا) في تنفيذ الشق الثاني من مكرمة سمو ولي عهد رأس الخيمة، عبر رفد الدوائر الحكومية المحلية في الإمارة باحتياجاتها ومتطلبات موظفيها من الكتب والمراجع والمصادر العلمية في مجالات عملها وتخصصاتها .وأكد الطاهر أن مكرمة سموه أسهمت بشكل واسع في نجاح المعرض وتعزيز حجم المبيعات، لافتاً إلى قفزة ملموسة إجمالاً في مبيعات معرض الكتاب برأس الخيمة في دورته الجديدة، بالمقارنة مع دورات الأعوام الماضية، وهو ما تجسد في رضا وارتياح مسؤولي دور النشر المشاركة، الأمر، الذي أسهمت فيه عوامل عدة، من بينها الترويج الإعلامي والدعاية الواسعة للمعرض، ابتداء بحملة إعلانية سبقت انطلاقه بفترة جيدة، والترتيبات الجديدة في المعرض وتطوير خدماته ومرافقه، إضافة إلى الخبرة، التي اكتسبها المعرض والقائمون عليه، من المركز وغرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، في ظل تنظيم المعرض في الأعوام الماضية .وسجل المعرض، وفقاً لعدد من الناشرين المشاركين، إقبالاً واسعاً من قبل مدارس رأس الخيمة وطلبتها على مدار الأيام العشرة الماضية .وواصل المقهى الثقافي، المصاحب للمعرض، مساء أمس الأول، أمسياته الثقافية والأدبية والفكرية المتنوعة، بأمسية شعرية قصصية، نظمها نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وقدمها القاص محسن سليمان .وقال سليمان: إن مشاركة نادي القصة في أمسيات المقهى الثقافي تهدف إلى التعريف بالنادي، أهدافاً ونشاطات، وتعزيز المعرفة الشعبية والوعي المجتمعي بفنون الكتابة المختلفة، مع إلقاء الضوء بصورة مكثفة على فنون وأصول القصة القصيرة المعاصرة تحديداً، مؤكداً أهمية المشاركة في الفعاليات الثقافية في مختلف إمارات الدولة، خدمة ودعماً لأقلام المواهب الواعدة في حقل كتابة الشعر والقصة في الإمارات .ورأى سليمان أن القراءات القصصية والشعرية، التي قدمها عدد من الشباب من أعضاء النادي، من الجنسين، وفتح الباب أمامهم في المحافل الثقافية، للمشاركة وعرض نتاجهم الإبداعي للمختصين والجمهور، تسهم بشكل كبير في دعم الكاتب الواعد في انطلاقة مسيرته الإبداعية وتعزز ثقته بنفسه وبكتاباته، وتقود إلى دعم الأقلام الجديدة والواعدة، من خلال إصغاء نخبة من الكتاب والنقاد والمثقفين لأعمالهم، وتلقي ملاحظاتهم وتقييمهم لها .بدأ الأمسية أحمد حسن، من نادي القصة، بقراءة شعرية من قصيدته "قفي ابتسمي . . كفى حزنا"، قرأ منها: "قفي ابتسمي كفى حزنا/ فإنا قد تعاهدنا على الفرح / على الحب . . الذي يطغى على الألم / لأن الحب يجعلنا نحرر من عباءتنا/ ملايينا / من الأشعار / والأحزان والفرح / قفي ابتسمي كفى حزنا" .بدورها، قرأت الكاتبة أمان السيد قصيدة بعنوان (نداءات)، منها:"امدد يدك/ أيها الكائن الإنساني/ أريد أن أحييك/ خذ حفنة من نبضي . ./ من قال إن نبضك غير نبضي؟!/ امدد يدك/ أيها الكائن الإنساني" .وقدم نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات قراءات قصصية وشعرية لعدد من أعضائه، هم أحمد حسن، إسلام أبو شكير، أمان السيد، زهراء محمد، د . صالح هويدي، عائشة عبد الله، لولوة المنصوري، وفاء الدهش .
Culture