الشاعر: محمد زيني البغدادي عصر الشعر: العثماني صبا لصبا نجد وآرام كثبه فأصبح من خوف لقى بين هضبه ألا يا شفيعي خائف القلب صبه خذا من صبا نجد أماناً لقلبه فقد كاد رياها يطير بلبه طريحاً عليلاً قرح السهد جفنه عليل نسيم أصبح القلب رهنه رعى نسمات بالابيرق هجنه واياكما ذاك النسيم فانه متى هب كان الوجد أيسر خطبه لقد كاد ينسي عهدهم بعدما انطوى قديم أحاديث الصبابة والجوى ولما أهاجته الحمائم باللوى تذكر والذكرى تشوق وذو الهوى يتوق ومن يعلق به الحب يصبه خليلي من داء الهوى قد سلمتما فلا تعذلا بالحب صباً متيما وما ذقتما طعم الهوى بل جهلتما خليلي لو احببتما لعلمتما محل الهوى من مغرم القلب صبه ألا من لصب شفه برح دائح يرى أن ذاك الداء عين دوائه يراه على طوع الهوى وابائه غرام على يأس الهوى ورجائه وشوق على بعد المزار وقربه نحيف أذاب البين ما فيه من قوى يروح ويغدو من نوى معقب جوى فكيف بنائي الرأي ان أزمعوا نوى وفي الركب مطوي الضلوع على هوى متى يدعه داعي الغرام يلبه فيا لك قلباً لم تفارقه ترحة ولا روحته من محبيه فرحة تراه وما فيه لما فيه صحة إذا نفحت من جانب الغور نفحة تناول منها داءه دون صحبه فمن لحبيب مغضب غير مبغض وناقض عهد وجده غير منقضي ومبد جفاءاً بالوداد معرض ومحتجب بين الأسنة معرض وفي القلب من اعراضه مثل حجبه جعلت له عن لمحة العين جنة وعمن يروم الوصل منه اكنة ألم ترني حرصاً عليه وظنة أغار إذا آنست في الحي أنة حذاراً وخوفاً أن تكون لحبه أبا حسن يا عصمة الجار دعوة على إثرها حيث الرجاء ركابه شكوتك صرف الدهر قدما وانك ال مذلل ارجاء الخطوب صعابه فما باله قد فوق الدهر سهمه وصب على قلب الحزين عذابه فكيف وما استنجدت غيرك راغباً وجودك لم يكفف عليه سحابه أبا حسن والمرء يا ربما دعا كريماً فلباه وزاد ثوابه فان كنت ترعاه لسوء فعاله فبرك يرعى فيه منك انتسابه رب سوداء في الكؤوس تبدت تهب الروح نفحة في الحياة فإذا ذقتها تحققت فيها ان ماء الحياة في الظلمات ولما قضينا من منى كل حاجة وتمت لنا فيها المنى والمنايح وطاف ببيت اللَه من هو طائف ومسح بالأركان من هو ماسح وشدت على دهم المهارى رجالنا ليحظى بقرب الدار من هو نازح أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا فلم ينظر الغادي الذي هو رائح فكم ملأ الوادي بأيدي ركابنا وسالت بأعناق المطي الأباطح أبرحت خطباً في الأنام شديداً وفدحت كرباً للكرام مبيدا وعظمت رزءاً للرزايا مبديا وجممت هما للهموم معيدا هذي معاهدهم لقد حكم البلى فيها فأخلى ربعها المعهودا جهلت معالمها ولم تجهل لها زوار فضل عندها ووفودا قف نخبر الربع الذي ان سمته وجداً تصوب زاده تصعيدا طلعت نجومك بالنحوس وانني قد كنت أحسبهن قبل سعودا لو كان نشدان الديار يفيدني من لوعة وفيتهن نشيدا أو كان يجديني البكا لبكيت ما يبقى بهن وبالخدود خدودا أو هل ترى يشفي غليلي إن أقل عيني جودا بالهمول وزيدا لكنها عدوات دهر نارها لا تبتغي إلا القلوب وقودا بل طعنة نجلاء منه غادرت في كل قلب ضربة اخدودا هن المنايا مذ قصدن نفوسنا لم تلق إلا قائماً وحصيدا هذا المصاب ولا مصاب مثله منع النواظر هجعة ورقودا هل مسعد فاهيجه بنياحة أو منجد فازيده تعديدا يا سعد قد شقيت مرامي الجد وال حظ الذي قد كان قبل سعيدا إنا فقدنا الصادق الأقوال و الحسن الخلال الأحمد المحمودا من كان تقوى اللَه أفضل زاده لا يبتغي من بعد ذاك مزيدا ظهرت فضائله ظهور الشمس لا يبغي دليلاً ضوؤها وشهودا لا غر وان جم الحسود ومن يكن جمع الفضائل لم يزل محسودا وحياة من كان الزمان مباهياً بحياته وانصد عنه صدودا لم أنسه والمؤمنون تحفه ملأ المساجد عدة وعديدا يتراجعون الذكر والتمجيد و التكبير والتهليل والتحميدا رحماء بينهم تراهم ركعاً لِلّه في جنح الدجى وسجودا هي زينة اللَه التي قد أخرجت لعباده من لطفه تأييدا كم بقعة لِلّه أمست ثاكلاً من كان فيها يعبد المعبودا أمسى مع الموتى وحيداً مفرداً وكذاك في الأحياء كان وحيدا لا يبعدن اللَه عنا راحلاً ما كان عمن يرتجيه بعيدا بأبي الشهيد وقد غدت أهل السما والأرض تشهد يومه المشهودا في معرك لم يلو عنه ولم يحد إلا طريداً يستمد طريدا مع عصبة الدين الذين عهدتهم يوم الكفاح أساوداً واسودا بشرى فقدوا في السرور السرمد وقارن الاقبال صبح أسعد لقد وفى الدهر لنا بوعده وقلما ينجز منه الموعد وقد تولى كل هم مخلقاً لما أتانا فرح مجدد فكل حزن وسرور أصبحا ذاك مصفد وهذا مصفد جنة عيش فتحت أبوابها ما تشتهيه النفس فيها معتد غنى على أزهارها هزارها لما رأى طير الغنا يغرد بشرى لآل هاشم فانه أشرف مولود لها محمد قد عطرت رياض أحسابهم من طيب فرع طاب منه المجتد فالورد ورد سائغ شرابه والعيش عيش في الزمان أرغد هو الهلال مذبدا بدت لنا فيه سمات بالكمال تشهد شاهدت عقل الكهل من صفاته فهل ترى الإنسان كهلاً يولد قد أعقم اليأس لدى ميلاده وأولد الآمال هذا الولد ما اتخذوا مهداً له وإنما ظهر السماك مهده الممهد يهزه الشوق إلى وصل العلى من الثريا درها المنضد قلادة الجوزا له قلادة إذ لم يكن بغيرها يقلد واسطة العقد التي خف بها من جانبيها الشرف المؤبد مطهر ينمى إلى مطهر وامجد يعزى إليه أمجد فكم تعد نازلاً وصاعداً أطائباً ان نزلوا أو صعدوا سلالة المهدي هادينا الذي إلى الصراط المستقيم يرشد قام بحكم اللَه لا يؤوده مؤيد من ربه مسدد كشاف كل مشكل إذا دجى بصبح رأى نوره متقد مجتهد قلد كلا منة ولم نجد مجتهداً يقلد كم قرب البعيد من طالبه حتى رأى النجم تناله اليد ان نضب البحر فنال قطرة من سيبه لعب وهو مزبد أو كفت السحب فسحب كفه من صوبها كل سحاب يرد من ذا يقيس بالسحاب كفه هل قيس بالماء القراح العسجد قد أنعم اللَه به على الورى على الورى ان يشكروا ويحمدوا تهوى اليه طاعة قلوبهم فهم لديه ركع وسجد هلم للوجيه عند ربه فوجهه من كل وجه مقصد وهنه بنجله المولى الذي به المعالي هنيت والسؤدد أكمل مولود يعز مثله ان النساء مثله لا تلد أرسله اللَه إليه رحمة موصولة ونعمة تجدد وقل له مبشراً مؤرخاً أتي اليه رحمة محمد يا أيها السيد والمولى الذي ساد به من قال إني سيد ليهنك اليوم محمد وما محمد إلا الحبيب الأحمد اعيذه من شر كل حاسد بالصمد الفرد الذي لا يلد لازلت مسروراً به حتى ترى أولاد أولاد له تولدوا فقر عيناً فيه وأسعد مثلما عادت جدود الناس فيكم تسعد فاسلم ودم وطل وعش منعما بنعمة اللَه التي لا تنفد قد زال أقصى السوء حين أرخوا قرة عين للورى محمد هذي منازل آل بيت المصطفى فالثم ثراها واكتحل بغبارها هي بقعة الوادي المقدس فاخلع ال نعلين ان اصبحت من حضارها هي مهبط الأملاك والأرض التي جبريل عبد من عبيد مزارها أرض ولكن السماء تود لو كانت محط النعل من زوارها هي كعبة الوفاد بل هي قبلة ال قصاد بل نحج المنى بديارها دع ورد آل زاد في حر الظما واشف الغليل بسلسبيل بحارها فيها بنو الهادي النبي محمد مختار مخلق اللَه من مختارها أنوار حق يهتدي بسنائها قد ضل من قد ضل عن أنوارها الحلم من اطوادها والعلم من أسرارها والجود من آثارها يا آل بيت المصطفى قد جئتكم طاوي المهامه بيدها وقفارها أرجو بحبكم وعقد ولائكم محو الذنوب صغارها وكبارها أنا واثق من حبكم بالعروة ال وثقى فلا أخشى غداً من نارها ورجوت ان لا انثني عن داركم إلا بما أملت من ديارها لم ترتجع نفس إلى أوطانها ما لم تكن حصلت على أوطارها صلى الإله عليكم والناس والأ ملاك ما شمس بدت بنهارها فيم العيون تفيض وهي دوافق ولم القلوب تهيم وهي خوافق ولم النوادب قد برزن نوادباً كل إلى حسن الثناء تسابق فمذ استبان الصدق قلت مؤرخاً قد كذب الآمال نأيك صادق آيات حق ارتنا جامع الكلم واعجزت ادباء العرب والعجم هن الدراري سمت عن ان تنال فما ينال منها سوى الاشراق في الظلم وعقد در يسر الناظرين حوى منثور حسن بلفظ منه منتظم وروضة جادها ثوب الحيا فغدت أزهارها بين مفتر ومبتسم تقري المسامع من أسرار حكمتها ما كان منكتماً أو غير منكتم قد شنفتها بلحن من فصاحتها فلم تصخ بعد للالحان والنغم وبرزة الوجه اعيت من يبارزها من مصقع لسن أو حاذق فهم بكر فما افتر عنها كف محبرة ولا ترقت اليها همة القلم يتيمة الدهر لم تبرح مؤملة ابا تلوذ به من ضيعة اليتم وخامس لم تصادف من يخمسها والقلب منها إلى ذاك الزلال ظمي حتى إذا بعث اللَه الرؤوف لها اباً وبعلا فلم تيتم ولم تئم اعنى ابا عذرها المولى محمد ال رضا رضي السجايا طاهر الشيم لو سميت بردة ذا اليوم حق لها إذ صار ملبسها برداً من الحكم كيف امرؤ القيس او قس يقاس به وهو المبرز ما باراه من ارم فكم حديث حديث الفضل منه فشا فساد فيه على من ساد في القدم لِلّه درك من دار له بنيت دار بهام الدراري حيث لم ترم زينتها بمصابيح الفصاحة إذ كانت سماءاً سمت عن كل مستنم ارشدن ذا عمه ابصرن ذا كمه انطقن ذا بكم اسمعن ذا صمم يا غاية بذلت اشواطها امم فيها فخابوا ونلت القصد من امم وكيف يدرك شيئاً من دقايقها من ليس يفرق بين الفرق والقدم ابدعت نحواً من التسميط عرفنا خفض الغبي ورفع الحاذق الفهم لفظ ومعنى ارانا الفضل منسجماً في طي منسجم في طي منسجم إن كان قد خمسوا او سدسوا فشأوا فإنما انت فيهم صاحب العلم فته ببردة فضل أنت ناسجها على ذوي الفضل من عرب ومن عجم قال نال غاية مطلوب مؤرخها تسميطها معرب عن معجز الكلم