الشاعر: عبيد الله بن عروة بن الزبير عصر الشعر: بين الدولتين أتَعْجبُ من حُبّ دَخِيلٍ مُبَرِّحٍ حَنَانَيْكَ لو لاَقيتَ ما يفعَلُ الحبُّ لَسُمِّيتَ ضُرًّا بعد إذْ كنت نَافعاً ولم تَلْق إلاّ ما لَهُ يَجِبُ القَلْبُ مَذاقُ الهَوَى حُلْوٌ فإِن دَام طَعْمُهُ فغَيرُ الذي يَسْقِي الهَوَى البَاردُ العَذْبُ يُحبُّ الفتَى المالَ الكثيرَ وإنَّمَا لِنَفْسِ الفَتَى ممّا يَحوُزُ نصيبُ تَرَى المرءَ يَبْكِيه الذّي مَات قَبْلَه ومَوْتُ الّذِي يَبْكِي عليه قريبُ إذَا مَا ابنُ عَمّ السَّوْء أيقنتَ أنْه يَجُدُّ بما يُؤذِيك مِنْهُ ويمزَح فقَدْ ضَلَّ مَجْرَى سَعْيِه فارْمِ دُونه بما هُو أنْأَى في المحَلِّ وأنْزَحُ ذَهبَ الَّذِين إذا رأوْنِي مُقْبِلاً هَشُّوا إليَّ ورَحَّبُوا بالمقْبِلِ وبقِيتُ في خَلْفٍ كأنَّ حَدِيثَهُمْ ولْغُ الكِلاَب تَهارَشَتْ في المَنْزِلِ