الشاعر: كعب بن جعيل عصر الشعر: المخضرمين أرى الشامَ تكره مُلْكَ العِراقِ وأهلَ العراقِ لهم كارهونا وكلٌ لصاحبهِ مُبْغِضٌ يرى كلّ ما كان من ذاك دِينا إذا ما رَمَوْنا رَمَيْناههمُ ودِنّاهُمُ مثلَ ما يُقْرِضونا وقالوا عليّ إمامٌ لنا فقُلنا رَضِينا ابْنَ هِنْدٍ رضينا وقالوا نرى أن تَدينوا لنا فقلنا لهم لا نرى أن نَدينا ومن دونِ ذلك خَرْطُ القَتاد وطعنٌ وضرب يُقِرّ العُيونا وكلَ يُسَرّ بما عِنْدهُ يرى غَثّ ما في يَدَيْه سَمينا وما في عليّ لمُسْتَعْتِبٍ مُقالٌ سوى ضَمّهِ المُحْدِثينا وإيثارِه اليومَ أهلَ الذّنوبِ ورفعِ القِصاصِ عن القاتلينا إذا سِيل عنه زَوَى وجههَ وعَمّى الجوابَ على السائلينا فليسَ براضٍ ولا ساخطٍ ولا في النُهاة ولا الآمرينا أصبحتِ الأمة في أمرٍ عَجَبْ والمُلْكُ مجموع غداً لِمَنْ غلب أقولُ قولاً صادقاً غير كَذِبْ إنّ غداً تَهْلِكُ أعلامُ العرب غداً نلاقي ربنا فنحتسب غداً يَصيرون رَماداً قد ذهب بعدَ الجَمالِ والحياء والحسبْ يا ربِّ لا تُشْمِتْ بنا ولا تُصِبْ مَنْ خلعَ الأندادَ طُرّاً والصُلُب نَدِمْتُ على شَتْمِ العشيرةِ بعدَما مضَى واسْتَتَبّتْ للُرواةِ مَذاهبُهْ فأصبحتُ لا أستطيعُ رَدّاً لما مضى كما لا يَرُدّ الدَرّ في الضِرعِ حالبه معاويَ أنْصِفْ تَغْلِبَ ابْنَةَ وائلٍ من الناس أو دَعْها وحَيّاً تُضاربه قليلٌ على باب الأمير لُباثتي إذا رابني بابُ الأمير وحاجبه ولمّا تَدارَوْا في تُراثِ مُحمَدٍ سَمَتْ بابن هندٍ في قريش مضاربه سعى لابن عفّانٍ لِيُدْرِكَ ثأرَهُ وأولى عبادِ الله بالثأرِ طالبه وقد غَشِتَتْنا في الزبيرِ غَضاضةٌ وطلحةَ إذا قامت عليه نوادبه فردّ ابنُ هندٍ مُلكَه في نِصابهِ ومَنْ غالب الأقدارَ فالله غالبه وما لابنِ هندٍ في لُؤَيِّ بن غالبٍ نظيرٌ وإن جاشت عليه أقاربه فهذاك مُلْكُ الشام وافٍ سِنامُه وهذاك مُلْكُ القومِ قد جُبّ غاربه يُحاول عبدُ الله عَمْراً وإنّه لَيَضْرِبُ في بحرٍ عريضٍ مَذاهبُه