الشاعر: عز الدين الإربلي عصر الشعر: المملوكي لو كان لي الصبر من الأنصار ما كان عليك هتكت أستاري ما ضرّك يا أسمر لو بتّ لنا في دهرك ليلةً من السّمّار لو ينصرني على هواه صبري ما كنت ألذ فيه هتك السّتر حرّمت على السمع سوى ذكرهم ما لي سمرٌ سوى حديث السّمر تعمّم بالطرف من طرفه وقام خطيباً لندمانه وقال السلام على من زنى ولاط وقاد لإخوانه فردوا جميعاً عليه السلام وكلٌّ يترجم عن شانه وقال يجوز التداوي بها وكلّ عليل بأشجانه شجاع الدين عمّدتا فهلاّ كنت شمّستا خطيباً قمت سكرانا وبالزّكرة عمّمنا توهم واشينا بليلٍ مزاره فهمّ ليسعى بيننا بالتباعد فعانقته حتى اتحدنا تعانقاً فلما أتانا ما رأى غير واحد إن أجف تكلّفاً وفى لي طبعا أو خنت عهوده عهودي يرعى يبغي لي في ذاك دوام الأسر هذا ضررٌ يحسبه لي نفعا وكاعبٍ قالت لأترابها يا قوم ما أعجب هذا الضرير هل تعشق العينان ما لا ترى فقلت والدمع بعيني غزير إن كان طرفي لا يرى شخصها فإنها قد صوّرت في الضمير ذهبت بشاشة ما عهدت من الجوى وتغيّرت أحواله وتنكّرا وسلوت حتى لو سرى من نحوكم طيفٌ لما حياه طيفي في الكرى قم يا نديم إلى الإبريق والقدح هات الثلاث وسل ما شئت واقترح وغنّ إن غادرتني الكاس مطّرحاً وأنت يا صاح صاحٍ غير مطّرح عليك سقي ثلاث غير مازجها وما عليك إذن منّي ومن فرحي إني لأفهم في الأوتار ترجمةً ما ليس تفهمه النسّاك في السبح قالوا عشقت وأنت أعمى ظبياً كحيل الطرف ألمى وحلاه ما عاينتها فتقول قد شغفتك وهما وخياله بك في المنا م فما أطاف ولا ألمّا من أين أرسل للفؤا د ولم تراه العين سهما فأجبت إني موسويّ العشق إنصاتاً وفهما أهوى بجارحة السّما ع ولا أرى ذات المسمّى بموتك شمس الدين مات الفضائل وأقفر في ذكر العلوم المحافل أصاب الردى شمس الورى عندما استوت وأودى ببدر الفضل والبدر كامل فتىً عالم بالحق بالخير عامل وما كل ذي علمٍ من الناس عامل فتى بذ كل العالمين بصمته فكيف إذا وافيته وهو قائل فربع الحجى من بعده اليوم قد خلا وجيد المعالي من حلى الفضل عاطل أتدري المنايا من رمت بسهامها وأي فتى أودى وغال الغوائل رمت أوحد الدنيا وبحر علومها ومن قصرت في الفضل عنه الأوائل