diff --git "a/poems/poem_3030.txt" "b/poems/poem_3030.txt" deleted file mode 100644--- "a/poems/poem_3030.txt" +++ /dev/null @@ -1,1041 +0,0 @@ -الشاعر: محمد البيضاوي الشنكيطي -عصر الشعر: الحديث - -في حِفْظِ ربكَ سِرْ للْفَتْحِ خَطَّابُ ففِي السّعَادةِ إِقْبَالٌ وترْحَابُ -لَوْلاَ التفوُّقُ في الفُصْحَى وجارتهاَ مَا كُنْتَ تُخْتَارُ والأْتْرَاب كُِتَّابُ -هُو القَضَاءُ فَمَا بَارَحْتَ عَن ريبٍ فَلَسْتَ مَّمنْ بِودِّ الْخِلِّ يَرْتَابُ -أنتَ الوَفيُّ وَإِنْ شَطَّ المزارُ فَما تُْنسيكَ أَصْحَابكَ النَّائِينَ أَصْحَابُ -أَسْبَابُ ميثَاقكَ الوُثْقَى وَإِنْ فُصمَتْ مِنْ خَائِنِي الْعَهْدِ أَوْصَالٌ وأسْبَابٌ -للهِ هِمَّتُكَ العُلْيَا وَغَيْرَةُ رُو حِكَ الكبير وأًخْلاَقٌ وَءادَابٌ -لَوْ مُثِّلَ اللطْفُ بيْنَ النّاس في رَجُلٍ لِقيلَ إِنَّ مِثَالَ اللُّطْفِ خَطًّابُ -أو خَامَ نَكْسٌ عنِ الأمْرٍ الخَطِيرِ فَخَط ابٌ إلَى الْمجْدِ فِي الأَخْطَارِ وَثَّابُ -مَنْ كَانَ مثْلُكَ منْ أَهْلِ النُّهَى شَرعٌ فِي فَضْلِهِ الجَمِّ إِيجَازٌ إِطْنَابَ -وَإِنَّمَا هُوَ تَوْدِيعٌ وَعَاطِفَةٌ كَمْ وَدّعَ الحِبَّ مَجْبُورِين أَحْبَابُ -هَوْناً عَلَى الْمجدِ يَا مَنْ لَجَّ في خَبَبِ إِنَّ بِقَلْبِي إِلَيْكُمْ مَنْتَهَى الصَّبَبِ -تَرَكْتُ لَذَّةَ عَيْشِي فِي دِيارِكُمُ وَدِيعَةً عِنْدَكُمْ فِيكُمْ وَفي كتبِ -يا ابْنَ الغَطَارِفَةِ الْأًشْرَافِ عَنْ كثبِ حَامِي الشَّرِيعَةِ بالْأًَقْلاَمِ وَالقُضُبِ -خَيرُ الوَصَايَا وَصَايَا مَن لَهُم ثَبَتَت وِرَاثَةُ الرُّسلِ في الأَنبَاءِ والكُتب -أَوصَيتَنِي بِأبِي خَيرِ الرِّجَالِ أَباً مُقَوِّمِي فِي شَبَابِي عُمدَتِي نَسَبِي -خَالِي مُحَمَّد المَحمُود شِيمَتُه جَلَّ المُهَيمِنُ كَم أَولاَهُ مِن رُتَبِ -لَو مُثِّلَ المُهتَدُونَ الأَوَّلُونَ هُدىً لَمَثَّلَ الصّحبَ في أَثوَابِهَا القُشُبِ -نُعمَاهُ عِندِي لاَ تُحصَى وأَيسَرُهَا غِذَاءُ رُوحِي وَالجُثمَانِ بِالأَدَب -ألقَى بِرَوعِي مِن آي القُرآنِ كَمَا ألقَى الأَمِينُ بِرَوعِ سَيِّدِ العَرَبِ -لَمَّا رَأَى غُربَتِي في أرضٍ تَادِلَةٍ وَمَا أُقَاسِيهِ مِن حُزنِ وَمِن حَربِ -جَاءَت مَراحِمُهُ تَجرِي إلَى رَحِمِي رَغماً عَلَى الضّعفِ وَالإِقلاَلِ وَالنَّصَبِ -لَولاَ صِغَارٌ كَأفرَاخٍ عَلَى جَبَلٍ مِن كُلِّ مُنقَطِعٍ بِالغَربِ مُغتَرِبِ -لَسِرتُ لِلخَالِ لاَ أَلوِي عَلَى أَرَمٍ سَعياً عَلَى الجَوِّ لاَ سَعياً عَلَى التُّربِ -وَلاَ أُبَالِي إذا مَا حَلَّ بَينَكُمُ أَكَانَ عِندَ أَخٍ أم كَان عِندَ أَبِ -فَأنتُمُ أنتُمُ والشَّيخُ عِندَكُمُ صِهرٌ وَشِيخٌ مَكَانَ القُربِ والقُرَبِ -قَرِيضُكَ فِي اللُّغَى فَصلُ الخِطَابِ وَمَعنَاهُ الرَّحِيقُ مِنَ الشَّرَابِ -أَتَيتَ مِنَ البَيَانِ الغَضِّ سِحراً وَجِئتَ مِنَ البَلاَغَةِ بالعُجَابِ -يُشَوِّقُنِي إِلَى رُؤيَاكَ قَولٌ أَلَذُّ مِنَ المُدَامِ مَعَ الكَعَابِ -إِلَى خُلُقٍ وَتِلكَ هِبَاتً رَبِّي أرَقُّ مِنَ النَّسِيمِ المُستَطَابِ -أزُورُكَ في غَدٍ وَغَدٌ بَعِيدٌ وَلَكِنَّ الضَّرُورَةَ كَالمُصَابِ -وَلَو نُعطِي الخِيَارَ لَمَا افتَرَقنَا وَلَكِن لاَ خِيَارَ مَعَ الكِتَابِ -أخطَّافَ المَكَارِمِ والمَعَالِي وَرَائِدَ الاستِقَامَةِ وَالصَّوَابِ -وَدَادِي فِي جَنَابِكَ لَيسَ يُحصَى فَيَكفِينِي الوَجِيزُ مِنَ الجَوَابِ -أثارَ النَّوَى حُزنِي وَهَيَّجَ لَوعَتِي وَلَكِنَّ لِي أُنساً بِتِلكَ الوَدِيعَةِ -تعدّدَت الأَجسَامُ والروحُ وَاحدٌ سيبقَى لخِلّي أو يَسير بِجُثَّتِي -تَجَمَّل أَبَا عَبدِ الإِلاَهِ فَإِنَّنِي سَأرجِعُ مِن بعد انتِزَاحِي وَفُرقَتي -وأحفَظُ عَهداً طالما قَد رَبَطتُهُ بِحَبلٍ وَثيقٍ في حُضُورِي وَغَيبَتِي -وأشكُرُك الشكرَ الجزيلَ وكيفَ لاَ وَأنتَ الذِي طوّقتَ جِيدِي بِمِنَّةِ -وآوَيتَنِي حَتَّى استَقَامَت مَكَانَتِي وحَتَّى نَسيتُ النَّائباتِ بِغُربتي -علَيكَ سَلاَمٌ طَيِّبٌ مُتَضَوِّعٌ يُحَاكِي شَذَا أخلاقك العَنبريَّة -أَديبَ العُدْوَتَيْنِ إِلَيْكَ أشْكُو أَدِيباً قَدْ تَخلَّقَ بِالصَّلاَحِ -مُحَمَّد الذي يُعْزَى لَدَيْنَا إِلَى شَنْجِيطَ رَبْعِ ذَوِي السَّمَاحِ -دَعَوْتُهُ للْغَذَاءِ الْيَوْمَ عِنْدِي بِدَارِي وَهْيَ في خَيْرِ السَّمَاح -فَأَخْلَفَ وَعْدَهُ منْ دُونِ عُذْرٍ وَقَلَّدَ فيه ربَّاتِ الْوِشَاحِ -وَصَيَّرَنِي لَدَى الأُولَى حُضوراً بدَاري مِثل بيَّاع الكَواح -فنُبْ في لَوْمِهِ عَنِّي فإِنِّي أَنَبْتُكَ في الخِصَامِ وفي الصِّيَاحِ -وَلاَ تقبَلْ لَهُ عُذراً لأنِّي عَزَمْتُ على التَّدَرُّعِ بالسِّلاحِ -تَأَمَّلْ في القضِيَّة خيْرَ صَاحِ وَلاَ تسْمَعْ شكَايةَ كُلِّ لاحِ -فإِن الشاعرَ المطبوع حَقّاً دَعَاني للغَذَا والإِنْشِرَاحِ -ولكنْ دَأبُهُ في القوْلِ مَزّحٌ مَعِي فحَملْتُ ذاك على المزَاحِ -وهبْهُ دعا بجِدٍّ واهتمامٍ وعَزْم لا يُثَبَّط بالرِّمَاحِ -ففي الشعراء أنّهُمُ حَيَارَى وقولُهُمُ بمَنْزِلَةِ الرِّيَاحِ -ولَسْتُ بخائضِ الْوَادي إِلى مَنْ يَهيمُ به المسَاء مَعَ الصَّبَاحِ -ولا أدَعُ الشَّرَابَ إِلى سَرَابٍ فأَفْعَلُ فِعْلَ أصحابِ القِدَاحِ -رئيس المجلِسِ الأعلَى أغثِني فقد حَكَمُوا وَلستُ بذي جُنَاحِ -وفي الحكمِ المسَجَّلِ تُرَّهَاتٌ تخالِفُهَا المتُونُ مِن الصِّحَاحِ -ألَم أكُ غَائِباً ولَهُ لدَيهِم فُصُولٌ مِن شُرُوطٍ واصطلاَح -خُصُوصاً والذَّهَابُ لرَبعِ فاسٍ لَهُ وَجهٌ ولَم يكُ عَن جِمَاحِ -تَمَادَى القَاضِيانِ عَلَى ضَلالٍ وَهَمَّا باهتِضَامِي واكتِسَاحي -فكاشَحنِي الغريمُ وصَارَ يَرغُو ويُوعِدُ بالرِّمَاحِ وبالصِّفَاحِ -تَأَمَّل في القضيَّةِ وافصِلَنهَا فَحُكمُكَ لا يُعَقَبُ بالمِزَاحِ -رَجّع بفَاقُ وَرَدِّد فيه يا بَّادُو فقَد شَجَانيّ تَرجِيعٌ وَتَردَادُ -ذكَّرتَني وَطَناً شطّت مَرابِعُهُ فَالدَّمعُ مُنسَكِبٌ وَالشوقُ يَزدَادُ -سيذهبُ القلبُ إن سافرتَ متَّبِعا آثارض مِزهَرِكَ الرَّنَّانِ يا يَّادُو -آطارُ والحورُ تَسرِي في خَمَائِله بَينَ الفؤادَِ وَبَين الجِسمِ مِيعَادُ -تَعالَى الله ذُو العَرشِ المَجيدُ هُوَ القَهَّارُ يَفعَلُ مَا يُرِيدُ -يُبِيد العَالَمِينَ بِقَولِ بيدُوا ويُحيي مَن يَشَاءُ كَمَا يُبِيدُ -قَضَاءُ اللهِ لَيسَ لَهُ مَرَدٌّ وَيُحييى مَن يَشَاءُ كَمَا يُبِيدُ -وَمَا مِن حَادِثٍ إِلاَّ سَيَفنَى وَإِن هُوَ غَرَّهُ الأمَلُ البَعِيدُ -وكُلُّ مُجَددٍ يَبلَى وأنَّى يَدُومُ مَعَ الجَدِيدَينِ الجَدِيدُ -وكيفَ يَطيبُ لِلفُطَنَاءِ عَيشٌ وكلُّ الناسِ مَرجِعُهُم صَعِيدُ -وَقَد نَصَبَت حَبَائِلَهَا المَنَايَا لَهُم وَالصِّيدَ أَوَّل مَا تَصِيدُ -صُرُوفُ حَوادِثِ الأَيامِ تَصحُو لَهَا السَّكرَى وَتَنتَبِهُ الرُّقُودُ -فكَم مَلَكَ الألَى سادُوا وَشَادُوا وَكَادُوا أن يَكُونَ لَهُم خُلُودَ -فَبَادَ المُلكُ وانقَضَت اللَّيالي وَعَادَ يَبَابا القَصرُ المَشِيدُ -فأين مُلُوكُ أندُلُسٍ ومِصرٍ وَحِمير وَالمعَاقِلُ والجُنُودُ -ومَا عَادٌ بَنَتهُ بكُلِّ رَيعٍ وَمَا نَحَتَتهُ مِن جَبَلٍ ثَمُودُ -وقَيصَرُ أينَ نَادِيهِ وكَِسرَى دُعُوا قسراً فَلَبَّوا حِينَ نُودُوا -ولَم يَنظُر لعِزِّ المُلكِ مُوسَى وَلاَ مِن بَعدُ هَارونُ الرَّشيدُ -ولاَ المَنصُورُ قَبلُ وَلاَ أخُوهُ وَلم يَنجُ الوليدُ وَلاَ يَزِيدُ -وُجُودُ الخَلقِ في الدُّنيَا فَنَاءٌ فَمَا فِي هَذِه الدُّنيَا وُجُودُ -وَأنفَعُ مَا لَهُ الإِنسانُ يَسعَى سَدَادُ القَولِ والعَمَلُ السَّدِيدُ -لكَي يَلقَى بِه ذُخراً حَميداً ويَبقَى خَلفَهُ ذِكرٌ حَمِيدُ -ومن تَركَ المآثرَ كَانَ حَيّاً ولو ضَمَّت جَوانِبَهُ اللُّحُودُ -وحُكمُ المَوتِ عَدلٌ في التَّساوي وَلاكِنَّ القَضَاء بِهِ شَدِيدُ -عزاءً يَا بَنِي الهَادِي فَرَبِّي بِآلِ البَيتِ غفَّارٌ وَدُودُ -وَصَراً يَا بَنِي حَسِنٍ جَمِيلاً لِرُزئِكُمُ وَإِن عَظُمَ الفَقِيدُ -فَإِن أَمسَى بِرَوضَتِهِ وَحِيداً كَمَا في العِلم مَنصِبُهُ وَحِيدُ -فكَم قَادَ الجُنُودَ إِلَى جُنُودٍ وَرَفرَفَ فَوقَ هَامَتِهِ البُنُودُ -وَكَم صَعَدَ السَّرِيرَ عَلَى اعتِزَازٍ وَطَأطَأَ تَحتَ أخمَصِهِ العَنِيدُ -وَنِيطَت مِن يَوَاقِيتِ المَزَايَا بشأَجيَادِ الزَّمَانِ لَهُ عُقودُ -وحِيكَت مِن سَدَى الأَمدَاحِ فيهِ لِمَا يُسديهِ مِن هِبَةٍ بُرُودُ -بَنَت هِمَّاتُهُ مَجداً طَرِيفاً وَشَيَّد مَا لَهُ بَنتِ الجُدُودِ -فَكَانَا تَوأمَينِ بِرَاحَتَيهِ طَريفُ المَجدِ والمَجدُ التَّلِيدُ -إذَا مَا مَاتَ فِي بَلَدٍ مَجِديٌ رَثَاهُ الشَّاعِرُ الذَّرِبُ المُجِيدُ -وذَا المَلِكُ الكَرِيمُ لَهُ عَلَينَا ال يَدُ الَيضَاءُ والفَضلُ المَدِيدُ -وَمَن كَثُرَت أَيَادِيهِ امتِنَاناً قَلِيلٌ فِي مَرَاثِيهِ القَصيدُ -فَسَل مَالاَ أَفَادَ به رِجَالاً وعِلماً آخَرِين بِه يُفيدُ -ونَظرَتُهُ بِهَا الوَطَنُ استتَبَّت مَآمِنُهُ وإن جَهلَ البَلِيدُ -فَإن حُصِرَت لِمُعضِلَةٍ صُدُورٌ جَلاَهَا ذِهنُهُ الفَطِنُ الحَدِيدُ -وَإن أَكدَت لِنَائِبَةٍ كِرَامٌ سَمَّاهاَ مِن نَدَى كَفّيهُ جُودُ -نَعَى عَبدَ الحَفِيظِ لَنَا بَريدٌ ببَاريزٍ فَلاَ كَان البَريدُ -وَجَاءَ الفُلكُ يَحمِلُهُ فَكَادَت بِلاَدُ الغَربِ مِن جَزعٍ تَمِيدُ -فَأفئِدةٌ مُوَلَّهَةٌ وَرَايٌ مُنكّسَةٌ وآماقٌ تَجُودُ -وَمَشهَدُنَا الإِمضامَ عَلَى وَقَارٍ يُشَيِّعُهُ تَحُفٌّ بِهِ الوُفودُ -بِهِ خَفَّ المُصَابُ وَكَيفَ نَأسَى وَنَحنُلِوَجهِ سَيِّدِنَا شهُودُ -يَسِيرُ ورَاءَ نَعشِ العَمِّ يَدعُو لَهُ وَدُعَاءُ مَولاَنَا رَشِيدُ -وَسِرُّ تَرَجُّلِ السُّلطَانِ قَصداً وَهُوَّ عَلَى ذُرَى العَليَا قَعِيدُ -يُرِيهِم أَنَّهُ لِلَّهِ عَبدٌ وَقَد غَفَلَت عَنِ اللهِ عَبِيدُ -تَوَاضَعَ فِي سِيَادَتِهِ وَقدماً يَزِينُ حُلَى التَّواضُعِ مَن يَسُودُ -وَقَامَ إِلَى رعَايةِ كُلِّ بِرٍّ فَطَابَ لَهُ عَلَى العَرشِ القُعُودُ -وَمَهَّدَ للعُلَى سبلاً صِعاباً فَأسنِمَةُ السَّنَاءِ لَهُ مُهُودُ -فَدُمتُم آلَ اسمَاعيلَ شُهباً لَهَا فِي كُلِّ دَاجِيَةٍ وَقِيدُ -سَعَادَتُكُم تَدينُ لَهَا النَّواصِي حَياتُكُمُ وَمَيتُكُمُ سَعِيدُ -سَرَاةَ المغربِ الأَقصَى استَعدُّوا وَجدَّوا في فِعَالِ الخيرِ جِدُّوا -ألَسنَا جِيرةً وَعَلَى تُرَابٍ وَيَجمَعُنَا بَنِي الإِنسَانِ جَدُّ -نَرَى المسكِينَ فِي ضيقٍ وَضَنكٍ ونَحنُ نَرُوحُ فِي رَغدٍ وَنغدُو -فَقِيرُ الكُوخِ فِي الأَسمَالِ يَبكِي ومُثرِي القَصرِ في الفَضفَاضِ يَشدُو -لََقَد عَضَّ الزَّمَانُ بِنَاجِذَيهِ أُنَاساً عَاجِزِينَ وَمَرَّ يَعدُو -بِكُلِّ طَرِيقَةٍ وَبِكُلِّ بَابٍ عُفَاةٌ تَستَمِدُّ وَلا تُمَدُّ -أرَامِلُ فِي القُرَى كَعَدِيدِ طِيسٍ وَأُخرَى في القَبَائِلِ لاَ تُعدُّ -فَهَذَا الجُوعُ يَنتَهِبُ البَرَايَا وكَم جُوعٍ خَفِيٍّ لَيسَ يَبدُو -سَقَى اللهُ اللِّجَانَ وَمُنشِئييهَا الّ ذينَ تَألَّبُوا عَضُداً وَشَدُّوا -كِرَاماً فِي المغَارِبِ لاَ تُبَارَى إِذَا مَدَّ الكِرَامُ يَداً وَمَدُّوا -وَسَيِّدَةُ المقِيمِ ومَحسِنَاتٌ يَلذُّ لَهُنَّ في الإِحسَانِ سُهدُ -أَدِر بِمَسَامِعِي مِنهَا حَدِيثاً فَإِنَّ حِكَايَةَ الحَسَنَابِ شُهدُ -تُجَاهِدُ لِليَتِيمِ ولَلأيَامَى فَبَينَ البَائسِينَ وَهُنَّ عَهدُ -لَهَا فِي الفَتحِ مَرحَمَةٌ وَعَطفٌ وَفِي المَرسَى وَفِي الحَمرَاءِ رِفدُ -تُخَلِّدُ لِلنِّسَاءِ جَمِيلَ ذِكرٍ ومَعرُوفُ الغَوَانِي البِيضِ خُلدُ -فَهَل بِالعُدوتَينِ نَرَى وفاسٍ مَشَارِيعا تقومُ بِهِنَّ دَعدُ -وَتَرغَبُ في المعَأرِفِ والمزَايَا جَوَارِي المسلمِينَ وَلا تُصَدُّ -نَصُونُ عَنِ البنَاتِ دُرُوسَ عِلمٍ أَبَينَ بَنَاتِنَا وَالعِلمِ ضِدُّ -إذَا كَانً الحَلاَئِل جَاهِلاَتٍُ فَمَا في البَّيتِ والأَنجَالِ سَعدُ -وإِن وَعَظَ الخطِيبُ ذَوِي عَنَادٍ فلَيسَ بِوَاقِعٍ فِي القَلبِ سَردُ -جَزَى اللهُ الحُكُومَةَ عَن رَعَايَا أنَاخَ بِرزِقهَا قَحطٌ وَصَلدُ -لَقَد شَرَحَ المقيمُ لِكُلِّ وَالٍ بِأنَّ وَظِيفَهُ سَهَرٌ وجُهدُ -فَأسِّسَت المَلاَجِىءُ بِالنَّوَاحِي وَهُيىءَ للضَّعِيفِ بِهِنَّ مَهدُ -جُمُوعٌ تَستَنِيرُ بِرَأيِ فردٍ وَمَا عَجَبِي لِذَا فاللَّه فردُ -ذَهَبَ الإِمَامُ أَبُو المَحَاسِنِ سَيِّدَا ومُحَمَّدٌ كُفءُ الإِمَامِ السَّيّدِ -التَّاجُ أقسَمَ لاَ يُفَارِقُ هَامَكُم يا آلَ حيدَرَةٍ وآلُ مُحَمَّدٍ -أمُحَمَّداً يَا ابنَ الحُلاحِل يوسُفٍ جدِّد عُهُودَ مُحَمَّدٍ ومُحَمدِ -وارعَ الإِمَامَةَ والرَّعيَّةَ مشفِقاً بسياسَةٍ وَرَوِيَّةٍ وتعَهُّدِ -وَاكشِف عنِ الأبصارِ كلَّ غشاوةٍ وغَبَاوَةٍ فالجَهلُ أعظم مُفسِدِ -سِر شَطرَ مُرَّاكُشٍ يَا أيُّهَا الحَادي تَنحُو التُّهَامِيَّ عِزَّ المغرب الحَادِي -خَير الوُلاَةِ إِذَا هَبَّت شآمِيّةٌ وَقَضقَضَ الجَوُّ أَحيَاءً بِصُرَّادِ -أَلمنهلُ العَذبُ لاَ من يُكَدِّرُهُ لِصَادِرٍ حَاضِر أو وَاردٍ بادِ -والعُرفُ منهُ كفى لِلمُخلِصِينَ لَهُ والبأس مُحتَدِماً لِلخَائِنِ العَادِي -إذَا وقَفَتَ بِبَابٍ قُدَّ مِن كَرَمٍ وهَيبَةٍ نَادِه يَا سَيّدَ النَّادِي -أأنتَ الذي خَضَعَت شُمُّ الأنُوفِ لَهُ وَطأطَأت رَأسُ عُمَّالِ وَقُوَّادِ -تَرجُو نَدَاكَ وتَخشَى اللَّيثَ مُنقَبِضاً يَا مَورِدَ المَوتش بَل يَا مَورِدَ الصَّادِي -كَم مِن كَمِيٍّ عَزيزٍ فِي فَصِيلَتِهِ مُجَرِّبِ البَطشِ في الهَيجَاءِ مِصرَادِ -تَركتَهُ خَامِداً تمكُو فَريصَتُهُ كَأَنَّ أثوَابَه بُلَّت بِفِرصادِ -ثُم انثَنيتَ بِجَأشٍ ثابتٍ جَذلٍ تُزجِي أسَارَاكَ فِي دُهمٍ وأَصفَادِ -حقِيقة الباشَ فِي مُرَّاكُشٍ وُضِعتُ عليكَ وهيَ مجازٌ عندَ أفرادِ -إِن فَاخَرُوكَ فَقَد طَاشَت حُلُومُهُم أو حاربُوكَ فصَمصامٌ بمرصَادِ -أَينَ الوِهَادُ مِنَ الأَطوَادِ شَامِخَةً واللَّيثُ من ثعلَبٍ والبحرُ من وادِي -طَلَبتُمُ العِزَّ أَحقَاباً مَتَى زَهدُوا وكيفَ تُعدَلُ طلاَّبٌ بزُهَّادِ -وَسُستُمُ المُلكَ أيقَاظاً وَقَد رَقَدُوا ومَن يُقارِن أيقاظاً برُقَّادِ -عَلَّقتُمُ الجدَّ في أَجيادِكُم دُرَراً وعلَّقَ القومُ سفسافاً بأجيادِ -وَلاَ يُقَاسُ طَرِيقُ المَجدِ لَو عَرَفُوا يومَ الفَخَارش بمَجدٍ تََالدٍ عَادِ -فَتِه عَلَى مَن تَوَلَّى الأمرَ مُبتَدِعاً بسُنَّة الإرث مِن جَدٍّ لأجدَادِ -هَذَا جاهُك والمَالُ العَرِيضُ وأَه لُ الأرضِ ما بينَ خُدَّامٍ وحُسَّادِ -تشدُو بذكرِكَ افريقَا وساكِنُها وَفي أرُبَّا يُغنِّي الهاتِفُ الغادِي -ولَن يُشادَ بزهراءٍ وزُخرُفِهَا لمَّا أشادَ بِبُستانٍ لكَ الشَّادِي -بنَيتَ للرِّفدِ والفنِّ الجميلِ معاً قصراً مثابَةَ سواحٍ وقُصَّادِ -عُربٌ وعجمٌ منَ الآفاقِ قاربَةٌ إلَى الجلاَو زرافاتٍ وآحادِ -قَصرٌ إِذَا وقفَ التاريخُ بِنظُرُهُ يظلَّ يسخَرُ من كِسرَى ومِن عادِ -والدِّينُ دينُك لَم تأخُذكَ لائِمَةٌ مُشمِّراً آخذاً مِن أَربَحِ الزادِ -كم دمعَةٍ لكَ جوف اللَّيلِ جارِيَةٍ خوفاً منَ اللهِ أو لُطفاً بأعبادِ -ودورَةٍ لَكَ حولَ البيت صادِقَةٍ وعِندَ قبرِ النبيِّ العَاقِبِ الهادي -ما أحسَنَ الدِّينَ والدُّنيا إِذَا اجتَمَعَا لكامِلٍ عَبقَرِيٍّ الفكرِ نقَّادِ -وصارِمٍ حاسِمٍ بَل وابلٍ مُهطِل وقائِمٍ راكِعِ لِلَّه سجَّادِ -ومُخلِصٍ لا يُرائَي في عِبادتِه إِذا تكوَّنَ مخلافٌ بمِيعادِ -لو كانَ للوَحي من بَعدِ الرَّسُولِ نُزُو لٌ جَاء ذكرُك في نُونٍ وفي صَادِ -حقٌّ على العصرِ أن يُملَى مديحُكَ مِن فمِ المُذيعِ السَّمِيعِ المُسمِعٍِ الرَّادِي -فاللهُ يُبقيكَ للبُلدانِ تكلأهَا وتُغدِقُ البرَّ مِن بشرٍ وإِرفَادِ -وَقرَّ عَيناً فَمَا شيَّدتَ مِن شَرَفٍ بَاقٍ لآلِكَ أَولادٍ وأَحفَادِ -وَلا أُوَافِيكَ حَقّاً لَو أَطَلتُ فَهَا أَنَا أُتَمّثمُ في ذا البَيتَِ إنشَادي -تُذيبُنِي نقطُ الأوتارِ من عُودِ غاليةِ الغيدِ من بيضِ ومن سودِ -إن حرَّكت في جناحِ العودِ إصبعَها يجري من النَّفسِ مجَرى الماء في العودِ -أو غرّدت فعقُولُ القومِ ذاهِلَةٌ كانما شرِبُوا من بِنتِ عنقُودِ -إن جِئتِ مَيمَاهَ واستوطَنتِ آوِنَةً باللهِ يا بِنتَ عُثمانٍ بِها عُودِي -رَمَتَنِي فَتَاةٌ بشطَرفٍ عَلِيلٍ شَدِيدِ البَيَاضِ شَدِيدِ السَّوَادِ -وَصَوًبَّتِ السَّهمَ نَحوَ عُيُونٍ فَأخطَ العُيُونِ وَأَصمَى فُؤَادي -غَرِيب حَلِيفُ الأسَى مُهمَلٌ فَمَالَ وَمَالَ بَنَات القِوَادِ -تجلَّد فالوِصَالُ اليومَ س��هلٌ وَإِن كانَ الفِراقُ أَمَر مُرِّ -فهاتِيكَ الحُروفُ بغَيرِ سِلكٍ طُيورٌ والبرِيدُ يظلُّ يجرِي -ينوبُ عنِ التَّشافُهِ حِينَ أنأَى خطيبٌ مِن فَمِي نثرِي وشِعرِي -شمسَان كِلتاهُما في السَّعدِ بازغَةٌ زُقَّت إِلَى قَمَرٍ يرنُو إِلَى قَمَرِ -تَقارَنُوا برفَاء بعدَما نشَأُوا فِي عِصمَةِ الكافِلِينَ الصَّون والخفَرِ -بنتُ ابن سُودَةَ سيفِ العِلم مُنصِلَتاً ودوحَةِ العزِّ في فاسٍ وفِي مُضَرِ -زُفَّت لموسَى وقد كانَت لَهُ قَدَرَا كما أَتَى ربَّهُ موسَى على قَدَرِ -كريمَةُ الشيخِ مولانَا الوزيرِ أبِي ال مَكارِم الغُرِّ في بَدوٍ وَفِي حَضَرِ -ألحافِظ الصادِق المامون عاقِبَةً والحارِس الدِّينَ بالقرآن والأَثَرِ -سلِ الجزيرةَ كم روَى معاهِدَها بالعِلمِ مُنسَربٍ منهُ ومُنفَجِرِ -والأزهَرَ الشَّبمَ المورودَ سلهُ وسَل فاساً ومنهلَها تُنبئك بالخَبَرِ -ترى ذوِي العِلمِ عندَ الشَّيخِ خاضَعَةً مِن ناكِسِ الرأسِ أَو مِن خاشِعِ البَصَرِ -بَحرِ المعارِفِ جلَّ اللهُ فاطِرُهُ أَبِي شُعَيب مِثَال المَجدِ والفَخرِ -لا عَيبَ في البَحرِ غَير الحقِّ مُنبعِثاً والعَنبَرِ الحرِّ أو ما فِيهِ مِن دُرَرِ -أتَتكَ عبدَ الإِلاَهِ اليومَ سافِرةً والحظُّ والعيشُ والأنجالُ في الأَثَرِ -فليهنأ الصِّهرُ والشَّيخُ الوزيرُ فإِنَّ المَالَ والآلَ والإِقبالَ في أَزَرِ -لقد رقَصَت نوادِي وادِ زَمِّ بِحاكِمِها الخَبِيرِ بِهَا لُمِيرِ -أتَى مِن بعدِ كَنتارِ رَئِيساً جديرٌ جاءَ من بعدِ الجدِيرِ -فكُلُّ السَّالِسِينَ هُنا كَفِيلٌ بِما بينَ الحمايَةِ والأَمِيرِ -تشكَّكتُ شَكّاً لموتِ مُحمَّ دِ الشاعِرِ السَّاجِعِ النَّاثِرِ -وقُلتُ ضلالاً نُهَى الشَّاعِرينَ مُخلَّدَةُ الجِسمِ والخاطِرِ -وَبَعدَ ذهُولٍ أخَذتُ أُهَروِ لُ فِي أثَرِ العالِمِ السَّائِرِ -فلَم أرَ إِلاَّ النُّهَى مَلأَت دَواوِينَ مِن جَسَدٍ غابِرِ -ومرَّت مَعَ الجِسمِ لا تَنثَني إِلَى الاَبَدِ الباطِنِ الظَّاهِرِ -فَأَينَ امرُؤُ القَيسِ أَينض زُهَيرٌ وَأَينَ البقاءُ مِنَ العامِرِي -وَأَينَ الفَرَزدَقُ أَينَ جِريرٌ وَمَن للخَلائِفِ مِن شاعِرِ -وأَينَ الفطاحِلُ مِن جِلِّقٍ وما راعَ مِن أَدَبٍ زاهِرِ -وأَينَ بلاَبِلُ أَندَلُسٍ وداخِلُها وأَبُو عامِرِ -مُحمَّد كيف رَأيتُ الفِراقَ مِنَ الأهلِ والوَلَدِ النَّادِرِ -وكيفَ تركتَ نوادِي العُلُومِ وذكرَى الأوامِرِ والآمِرِ -وهل فِي القُبُورِ حديثُ النُّبُوغِ الَّ ذِي شاعَ فِي الزَّمَنِ الحاضِرِ -وَهل علِمُوا أنَّنَا بَينَ مَن غَا صَ فِي لُجَجِ اليمِّ أَو طَائِرِ -وهل عرفُوا عامِلَ الكهرباءِ وما فِيه مِن قُوَّةِ القاهِرِ -وَهل يسمعُونَ زُقاءَ القطارِ وجَعجَعَة الفُلُكِ الماخِرِ -وَهل أنتَ تزمِعُ أن لا تعودَ إلَينا عَلَى شوقِنا الباهِرِ -وأنتَ الوفيُّ التَّقِيُّ وقطع المُحِ بِّينَ للغادِرِ الفاجِرِ -أَمِ الصَّبرُ والشُّكرُ أيضا هُناكَ فيالَكَ من صابِرٍ شاكِرِ -فكم كُنتَ تصبِرُ للنَّكبَاتِ مِنَ الزَّمَنِ الفاتِكِ الجائِرِ -وتبسُط للوافدِينَ عليكَ رِداءً مِنَ الكرَمِ الطاهِرِ -وتضحَكُ سرّاً وجهراً كأنَّ كَ في حُلَلِ السَّالِمِ القَادِرِ -وتخدُمُ قومَكَ والدَّولَتَينِ وتنفُثُ فِي القَلَم السَّاحِرِ -وجِسمُكَ من ع��لَّةٍ وازوِرارٍ تُؤلِّمُهُ نظرَةُ العاذِرِ -يميناُ بنظمِكَ من أوَّلٍ وأُخرَى بشعرِكَ فِي الآخِرِ -لأنتَ كَأيُّوبَ في الصَّابِرِينَ وَمَا سامِعُ الضُّرِّ كالنَّاظِرِ -أَبَا جندَرٍ ضاعَ نفعُ الصَّدِيقِ ونفعُكَ للحاسِدِ الماكِرِ -فإِنَّكَ تتبَعُ صوتَ الضَّمِيرِ وتعملُ للعالمِ السَّاتِرِ -وتصفَحُ عن لامزٍ آفكٍ وتُعرِضُ عن جاهِلٍ سادِرِ -بَكَاكَ يراعُ العَلِيمِ الحكيمِ بدمعِ الأَسَى السَّاخِنِ الهامِرِ -لُغاتُ الحِجازِ لبِسنَ الحِدَادَ عَلَى النابِغِ الناقِدِ الماهِرِ -سلامٌ عليكَ ربيبَ المعارِ ومِن خلِّكَ المُخلِصِ القاصِرِ -لَعَمرِي لقد خُضتُ القُرَى مِن كُناكِر وَجَاوزتُ أرضَ الصَّينِ بعد الجزائِرِ -وبالمغرِبِ الأقصَى دِيارِى ومنشئِي وسامرتُ أربَابَ الغِنَى والمزامِرِ -فما سمِعَت أذنِي ولم يَرَ ناظِرِي كذَا الاعوَرِ المشعُورِ عن كلُّ شاعِرِ -رَأيتُ مولدَ خيرِ الخلقِ نَمَّقهُ مُتَوَّجٌ بأَكَالِيلٍ وأَنوَارِ -فأظهَرَ الدُّرَّ مِن مكنُونِ جَوهَرِهِ مِن كُلِّ عِلمٍ وَمِن أسحارِ الأشعَار -سُكَيرِجٌ نصَرةُ المُختار دَيدَنُه لاَ غَروَ إِن نَصَر المختَارَ أَنصَار -تحلُّ حُلُولَ اليُمنِ في بلدِ البشرِ رِكابُ أَبِي يعقُوبَ رأسِ بَنِي فِهرِ -وخَيرِ ملُوكِ الأرضِ شرقاً ومغرِباً صَميمِ البهاليلِ الغَطَارِفَةِ الغُرِّ -بَنِي الأَسَدِ الضِّرغامِ أشرَفِ أسرَةٍ وأهلِ النَّدَى الفيَّاضِ والنَّفعِ والضَّرِّ -ذَوِي النَّسَبِ الوَضَّاحِ والخَبَرِ الَّذِي يُضمِّخُ آفاقَ العوالِمِ بالعِطرِ -سُلالَتُها الشَّهمُ الحُلاحِلُ يُوسُفٌ تفوَّقَ بالإِحسانِ والحِلمِ والبِرِّ -لَهُ فِي شعوبش العُربِ أعظمُ رُتبَةٍ وَفِي الاُمَمِ الأُخرَى له طيِّبُ الذِّكرِ -وإنَّ لَهُ خُلقاً كخِلقَةِ يُوسُفٍ وإِنَّ له خُلقاً كخُلقِ أبي ذرِّ -لَهُ مِن علِيٍّ دِينُهُ ووقارُهُ وَمِن ندِّهِ الصَّفحُ الجميلُ عَنِ الوِزرِ -مَلأتَ عُيُوناُ من قبائِلِ تادِلاَ وكانَت ترَى السُّلطانَ بالنَّظَرِ الشَّزرِ -فصارَت تراهُ اليومَ إِثمدَ مُؤقِهَا وأَقصَى مُناهَا أَن يُبارَكَ في العُمرِ -وترنو بَنُو سامٍ جلاَلَكَ خُشَّعاً وتحنُو الصَّيَاصِي من ذُرَى الأطلسِ الخَضرِ -نتِيجَةَ عزمٍ بالمهيمنِ واثِقٍ وأعمال جيشٍ لا يكذِّبُ بالنَّصرِ -وهِمَّةِ حِبِّ الدَّولَتَينش مُقيمِنا ال مُشير إِلى الإِصلاحِ من أوَّلِ الأَمرِ -وأنصار صدقٍ كالذينَ أرَاهُمُ تمادوا علَى الإِخلاصِ في السِّرِّ والجَهرِ -رِجَالِ فَرَنسا والمغارِبَة الأُلَى هُمُ غُرَّةُ التَّسدِيدِ فِي جبهَةِ العصرِ -أضَأتَ بَنِي ملاَّلَ حِينَ نَحَوتهَا بطلَعَتِكَ الأسنَي مِن الشَّمسِ والبَدرِ -فهبَّت إِلَى لُقياكَ تمرَحُ نشوَةً كما هبَّ نُوَّامٌ لَدَى طلعَةِ الفَجرِ -بعامِلها الأرضي أبي جُمعَةَ الَّذِي يُحبُّكَ حُبّاً لا يُكيَّفُ بالشِّعرِ -وحاكِمَها المُنشِي نظامَ رُبُوعِها تَرَيتَ السَّبَنتَى في الحُروبِ بَلِ البَبرِ -مُولّيي أمَامَ الهاشمِيِّ مُناجِياً أزَجِّي ِإلَى الأعتابِ عاطِفَةَ الشُّكرِ -يقلِّدُنِي بينَ الوُفُودِ قَلائِداً نفائِسَ تزرِي باللآلِىء والتِّبرِ -آه لَهُ مِن عميدٍ طالَمَا صَبَرا جمرُ الغضَا فِي حشاهُ يرتَمِي شرَرَا -إِذَا تألَّقَ برقٌ مِن بَشَائِرِهِ جاءَت زعازعُهُ تزجِي لَهُ كَدَرَا -حسِبتُهُ عارضاً من رَحمَةٍ نُشِرَت أستغفِرُ اللهَ ما استَعجَلتُهُ ضَرَرَا -لَقَد تصبَّرتُ حتَّى كادَ يُقتُلُنِي صَبرِي فأشكُو كَفَى خوفُ الرَّدَى عذُرَا -سلُوا النُّجُوم سَلُو اللَّيلَ البَهِيمَ سَلُوا ال مُهلِّلِينَ عَنِ الأُمِّي سَلُوا السَّحَرَا -لو كانَ لِي كبِدٌ ينشقُّ ثُمَّ يَذُو بُ كانَ عُسرِي في أَمرِ الهَوَى يُسُرَا -لَكِن إِذَا انشقَّ مِن هَذَا الجَوَى كَبدٌ نَمَى لَهُ كَبِدٌ فانشقَّ وانفَطَرَا -ما حيلَتي وفتاةُ الحَيِّ تغضَبُ مِن أُفٍّ وتضجَرُ إِن غازَلتُها ضَجَرا -إن لَم أَبُح بغرامِي ذُبتُ من كَمَدٍ وَإِن أَبُح قِيلَ جاءَ الباطِلُ النَّكرَا -أفدِي جَآذر ما تنفَكُّ عاتِبَةً مُجَدِّدَاتٍ مِنَ العُذريِّ ما اندثَرَا -الظَّالِماتُ وهنَّ الشَّاكِياتُ بِأن ضاءٍ تَبيتُ تُعانِي الهَجرَ والسَّهَرَا -سُودٌ غدائِرُها حُورٌ مدامِعُها أحسِن بِها شعَراً أحسِن بِها حَورَا -يَا بَائِعَ الدُّرِّ أغضِبها إِذَا خَطَرَت كَي لا تُرِيكَ ثَنَايَا تُفسِدُ الدُّرَرَا -مِل أيُّهَا البَانُ ما دَامَت مُحجَّبَةً واخجَل إِذَا بَانض عِطفُ العينش أَو خَطَرَا -فكَّرتُ فِي الظَّبيِ يَأبَانِي وَيَهجُرُنِي وبَعدَ لأَيٍ هَجَرتُ الظَّبيَ إِذ هَجَرَا -وقلتُ هذَا الهَوَى المَمقُوتُ ضيَّعَنِي أمَّا الرَّجِيمُ فَلاَ تسأَلهُ كَيفَ جَرَى -والنَّفسُ تَأمُرُنِي واللَّهوُ يبطرُنِي والشَّيبُ يُنذِرُني يا رَبِّ أنتَ تَرَى -لمَّا أحَلَّ برأسِي قلتُ مُزدَرِياً الشَّيبُ فِي الرَّأسِ لا يستَلزِمُ الكِبَرَا -فانحَطَّ فِي عارَضِي يمشِي إِلَى ذَقَنِي وَإن فِي اللِّحيَةِ الشَّمطَاءِ لِي نَذَرَا -يا رَبٍّ بالمُصطفَى المُختارِ تجعَلُني فِي ثُلَّةٍ أُخرجَت مِن هائِمِي الشُّعَرَا -مُحمَّد صفوَة اللهِ العَظيمِ وَخَي ر الحاضِرِينَ وَمَن يَأتِي وَمَن غَبَرَا -وَخَير مَن رَكِبَ الخَيلَ العِتَاقَ وَمَن هَزَّ المُهَنَّدَ والخَطِّيَّةَ السُّمرَا -أتَى بِهِ اللهُ والأَجيَالُ يغمُرُهَا بَحرٌ مِنَ الجَهلِ عَمَّ البَدوَ والحَضَرَا -ما بَينَ مَن ينحَتُ الأَصنامَ يعبُدُهَا وَبَينَ مَن يعبُدُونَ النَّارَ والبَقَرَا -فقَامَ يدعُو لدينِ اللهِ يعضُدُهُ بالرِّفقِ آوِنَةً أَو بالقَنَا أُخَرَا -فَمَن سعِيدٌ بفضلِ الله أَبصَرَهُ وَمَن شَقيٌّ بعدلِ اللهِ مَا بَصَرَا -أصمُّ أعمَى عَن أسبَابِ الهِدَايةِ مَا أصغَى إِلَى الآي إِذ تُتلَى وما نَظَرَا -آيٌ تُقَر ِّعُ مَن أضحَى يُعارِضُهَا فيجعَلُ الرَّاحَ فِي آذانِهِ حَذَرَا -فَيَا سَخافَةَ كَذَّابِ اليَمَامَةِ لَمَّا قضامَ يهذرُ فِي بُهتانِهِ هَذَرَا -ظلَّت سُيُوفُ أبِي بَكرٍ تُناوِشُهُ حتَّى تقَهقَرَ مهزُوماُ إلَى سَقرَا -أمَّا قريشٌ فقَد قامَت قِيَامَتُهضا واستَكبَرَت نَهيَهُ أَن تَعبُدَ الشَّجَرَا -قَالُوا أنعبُدُ ربّاً واحِداً صَمَداً فَخَيرُكُم مَن عَلَى أوثَانِهِ صَبَرَا -وناكَرُوهُ وقالُوا كاذِبٌ أشِرٌ سيعلَمُ الجاهِلُونَ الكاذِبَ الأشرَا -يؤلِّهُنَ جماداً لا حَرَاك لَهُ ويُنكرون قديراً صوَّرَ الصُّوَرَا -سَرَى بِهِ اللهُ يرقَى فِي مراتِبِهِ مَعَ المَلاَئكِ قال الرَّهطُ كَيفَ سَرَى -علَى البُراقِ سُراهُ والبُراقُ عَجِي بٌ يرسُمُ الخَطو مَدّ العَينِ حيث يَرَى -ما مَان منهُ فُؤاد ما طغَى بَصَرٌ ولَم يزِغ إِذ رَأَ مِن آيهِ الكبَرَا -وعادَ مِن بعدِ ما نَاجَى الإِلَهَ وَقَا مَ ينشُرُ الهُدَى فِي الآفاقِ فانتشَرَا -ويهمرُ العِلمَ عِلمَ الأَوَّلِينَ وعَل مَ الآخِرينَ بفضلِ اللهِ فانهَمَرا -جِبرٍيلُ وهوَ أَمِينُ الوَحي حامِلُهُ إِن لَم يَرُح ببيَانٍ جَاءَ مُبتَكَرَا -إن ظلَّ فِي رمَضَاناتٍ يُدارِسُهُ فَلاَ تَقِس بِنَدَاهُ الرِّيحَ والمَطَرَا -وجهٌ جميلٌ كبَدرِ التَّمِّ طلعَتُهُ لا يرفَعِ الناسُ إِجلاَلاُ لَهُ البَصَرَا -إذَا توضَّأَ كادَ الصَّحبُ يَقتَتِلُو نَ يمسحُونَ بِهِ ما غابَ أَو ظَهَرَا -طَرفٌ شديدٌ بياضٌ زانَهُ دَعَجٌ أشدُّ مِن طفلَةٍ فِي خِدرِها خَفرا -يَدٌ هِيَ النِّعمَةُ الكُبرَى لسائِلهَا سَلُوا الأيامَى سلُوا الأيتامَ والفُقَرا -لما بَنَى الكعبَةَ البَيتَ الحرامَ قُرَي شٌ حكَّمُوها فقامَت تُنبِتُ الحَجرَا -يا خَيرَ ما اغبَرَّ مِن أقدَامِهِ ومَشَى إِلَى حِراءَ وأصلُ الخَيرِ عندض حِرا -حيثُ التَّنسُّكُ فِي اللَّيلِ العَدِيدِ وَحَي ثُ الفكرُ حيثُ رَأى النامُوسَ حيثُ قَرَا -يا حامِلَ الكُلِّ في دُهمِ النَّوائِبٍ يَا من أشبَعَ الضَّيفَ فِي اللَّواءِ أيَّ قِرَا -أللهُ أحسنَ خُلقاً منك عظَّمَهُ خُلقاً فكُنتَ نبيّاً كامِلا طَهِرا -وكُنتَ أفضلَ هَذَا الخلقِ قاطِبةً والله يعفُو لجارِ الله ما سَطَرَا -يا ربِّ أبرِىء بأصحابٍ لَهُ عِلَلي فكَم عليلٍ بأصحابِ النَّبيِّ بَرا -بعزِّ تَيمٍ أبي بَكرٍ خليفَتِهِ وصاحِبِ الغارِ لمَّا استَقبلاَ الخَطَرَا -مُؤَيِّدِ الدينِ والأصحابُ حائِرَةٌ والعُربُ نافِرةٌ من زاغ أو كَفَرَا -ذَرِ الرَّوافِضَ لاَ تعبَأ بغيِّهِمُ فالشَّيخُ مِن بعدِ طه أفضَلُ الوُزَرَا -إذَا تكَبَّرَ أقوامٌ بِتَيمِهِمُ فإنَّ تَيمَ أبي بَكرٍ هُمُ الكُبَرَا -واذكُر خليفَتَهُ الثَّانِي وصاحِبَهُ الفاتِحَ العدلَ صِهرَ المُصطَفَى عُمَرَا -بَنُو عديٍّ فحُولٌ أنجَبُوا شُهُباً ألاَ أَبَا عُمَرٍ إِذ أَنجَبَ القَمَرَا -تبَّت يَدا عبدِ سُوءٍ قامَ ينحَرُهُ أكَانَ يدرِي عدُوُّ اللهِ مَن نَحَرَا -لَوِ استَطَعنا لأرضَينا مُغِيرَتَهُ لنَفتَدِي عُمَراً نفدِي بِهِ البَشَرَا -قد كَسُّرُوا البَابَ وهوَ السَّدُّ عَن فِتَنٍ كأنَّ نجلَ اليمانيِّ ما حَكَى الخَبَرا -لا يُغلَقُ البَابُ عنها بعدَها أبَداً فلَيتَهُ يا عِبَادَ اللهِ ما كَسَرا -ونَجلَ عفَّانَ ذَا النَّورَينِ ثالِثَهُم مَن ضمَّ فِي الدِّفَّتَينش الآيَ والسُّوَرَا -بنجلِه عبدُ شمسٍ فَاقَ هاشِمَهُ لَو لم يَكُن نجلُهُ المُختارُ مِن مُضَرَا -لَو أبصَرَ المُسلِمُونَ الأوَّلُونَ مُصَا باً كانَ فِي ظلُمات الغَيبِ مُستَترَا -يا لَيتَ عُثمَانَ أَبقَى العَمَّ مُغتَرِباً وَلَيتَ دَمَ شهِيدِ الدَّارِ مَا قَطَرَا -دماً مِنَ اللِّحيةِ البيضَاءِ صَيبِّبُهُ هَمَي فَصَيَّرَ آياتِ الهُدَى حمرَا -واذكُر علياً أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَزِي رَ سيِّدِ المُرسِلينَ الضَّيغَمِ الهَصَرَا -المَجدُ مُعتَلياً والحَقُّ مُنبلِجاً والسَّيفُ مُنصلِتاً والعِلمُ مُنفجِرَا -إِن كانَ جُودُ ابنِ هندٍ شادَ دَولَتَهُ بالصُّفر والبيضِ في الأندَادِ والنّصَرَا -فالزُّهدُ عندَ عليٍّ فِي الدُّنَى خُلُقٌ سوَّى بناظِرِهِ الإِبريزَ والمَدَرَ�� -أَو ظلَّ يلعَبُ عمرٌو في نُهَى زُمَرٍ فإنَّ سيفَ عليٍّ فرَّق الزُّمَرَا -سيفٌ علَى الحقِّ والإيمانِ مُرتَفِعٌ إن سُلَّ سيفٌ علَى الطُّغيَانِ أو شُهرَا -يناظُرونَ عليّاً بالسَّفاسِفِ لاَ كن قتل عمَّارٍ لم يترُك لهُم نَظَرَا -ألدمعُ يجرِي على ذَا الأَمرِ كيفَ جَرَى مَهما أكَفكفلُهُ إِلاَّ طَغَى وجَرَى -قِف طائِرَ الشَّعرِ إنَّ الجَوَّ مُعتِكِرٌ فكيفَ تسلُكُ هَذَا الجوَّ مُعتكِرَا -فالصَّحب عُدلٌ وإنَّ الله خَصَّصَهُم بخيرَةِ الخلقِ مَن آوَى ومن نَصَرَا -يَا سيِّدِي يَا أميرَ المُؤمِنينَ وَيَا سليلَ مَن تخضَعُ الأعناقُ إِن ذُكِرَا -افخَر بفاطِمَةٍ وافخَر بِحَيدَرَةٍ إذَا مليكٌ بآباءٍ لَهُ افتَخَرَا -أبوكَ يوسُفُ كانَ اللهُ ينصُرُهُ إِذ كانَ يَشكُرُهُ فاشكُر كما شَكَرَا -خصالُهُ الغرُّ لا تُحصَى إِذَا حُسِبَت فكَم تعبَّدَ كَم واسَى وكَم ستَرَا -يا ربِّ أيِّد لَنا هَذَا الأمِيرَ مُحمَّ داً وأصلِح بِهِ وامدُد لَهُ العُمُرَا -يُقيمُ مولِدَ كهفِ العالَمِينَ وخَي رِ الحامِدينَ عَلَى وجهِ العُلَى غُررَا -يُعطِي ويسهَرُ فِي تعمِيرِ ليلَتِهِ لله لله ما أعطَى ومَا سَهَرَا -يا أيُّها المَلِكُ البانِي أوامِرُهُ عَلَى أساسِ الهُدَى يا سيِّدَ الأُمَرَا -يَا وارِثَ العرشِ فوقَ النَّجمِ قائِمَهُ الله يُصحِبُهُ التَّمكِينَ والظَّفَرَا -عرشٌ حباهُ لاسماعيلَ فاطِرُه وعزَّ وارثُ إسماعيلَ وانتَصَرَا -هَذَا الخُويدِمُ فِي سُوسٍ تُضايقُهُ أهلُ الجهالَةِ فِيما جلَّ أَو حَقُرا -وليسَ ثمَّةَ من شيءٍ يُؤلِّفُهُ وأهلُهُ سئِمُوا فاستحسَنُوا السَّفَرا -قالُوا رُدانَةُ أقصَى ما يُرادُ بنا ثمَّ القُفُولُ فقد ضِقنابِها عُصُرا -إذ كانَ ما كَان مِمَّا لَستُ أذكُرُهُ فظُنَّ خَيراً وَلاَ تستَكنِهِ الخَبَرا -وامنُن عليَّ بِمَا أرجُوهُ منكَ فَمَا أزالُ للعَطفِ مِن مولاَيَ مُنتَظِرَا -للهِ لِله ما أبهاكِ مكناسُ أرضٌ هِيَ الأَرضُ بل ناسٌ هُمُ الناسُ -بِها القصُورُ وأسوارٌ مُشيَّدَةٌ كالرَّاسِياتِ وأَبراجٌ وأقواسُ -تجسَّمَ الفخرُ في تلكَ المعاقِلِ والإج لالُ والعزمُ والسُّلطانُ والباسُ -وماؤُها السَّلسَبيلُ العَذبُ باكَرَهُ ريحٌ هُوَ المسكُ أنفاسٌ فأنفاسُ -يا مثلَهُ لِمَن تمسَّكَ بدينِ القُدسِ -كَم زَجَرَ الوالِي بِهِ مِن خائِنٍ مُختَلسِ -وكَم أعانَ فِي اجتِلاَ بَ أصلِ هَذِي الأنفُسِ -وَهوَ مُساعِدُ المُسَا فِرِ الكَثِيرِ الهَوَسِ -وفضلُهُ مُشتَهِرٌ فِي قَصَصِ المحتَبسِ -وتارَةً تصحيفُهُ يأتِي بجَمعِ الفَرَسِ -وربَّمَا أتى لَفِع لِ الخاتِلِ الموسوسِ -يا خَيرَ مَن حُلِي بَال مُحقِّقِ المدرِّسِ -مَن شِعرُهُ يُزرِي بنظَ مِ مصرَ والأندَلُسَ -وأَينَ منه شُعَرا ء سُوريا وتونُس -هَذَا جوابي كامِلٌ عن لغزِكَ الملتَبِسِ -يا فوزنا لِوَعدِكُم بالوصلِ والتَّأَنُّسِ -ما اسمٌ مُسَمَّاهُ بِهِ يُؤلَمُ المَرءُ المُسي -إِذَا قَلَعتَ عَينَهُ تراهُ حَلَّ مُلبِسِ -وإن حَذَفتِ بَدءَهُ بلَّ ثِيَابَ المُلبَسِ -وإن تصحِّف لفظَهُ كَانَ مِنَ الثقلِ رسي -وتارَةً تصحيفُهُ يُزيلُ عقلَ النّدُسِ -ورُبما أتََى إِذَا صَحَّفتَهُ بِشَرس -ومرَّةً يأتِيكَ إِن صَحَّفتَهُ فِعل مُسِي -وقد ترَى تصحِيفَهُ يأتِي بقوم المُوتسي -وقلبُه فتشتُهُ فكانَ قللبَ مُفلِسِ -فإن فَكَكتَ اللُّغزَ لاَ شكَّ فأنتَ مُؤنِسِي -هنِيئاً يَا بَنِي المزوارِ عُرسا يُضيءُ زفافُه قمرا وشمسَا -رسائِلُهُ عَلَى بَرِدٍ تُنادِي إِلَى رِدحِ القُرَى خمساً فخَمسَا -فأمَّتهُ المغارِبُ وَهيَ جَمٌّ فَأوسَعَهَا نَدًى ولُهًى وأُنسَا -فهَذَا القصرُ أُسِّسَ من جُدُودِ فصَارَ السَّعدُ نَدىً ولُهًى وأُنسَا -عليهِ مهابَةٌ وَبِهِ أمانٌ فَمَا يرتابُ فِي الأحداثِ نحسَا -وَلاَئِدُهُ تطُوفُ بِهِ خُشُوعاً فتَحسَبُهَا مِنَ التَّوقِيرِ حرسَا -وغِلمانٌ كأنَّهُم جُنُونٌ وأنتَ تراهُمُ صُوراً وَإِنسَا -وأغصانٌ تميلُ بِهِ لدانٌ كأن شَرِبَت مِنَ الصَّهبَاءِ كَأسَا -تخالُ فُسيفِساهُ زُهورَ روضٍ فتَلمَسُ حاسِباً ورداً وورسَا -أو اوِنُهُ الثَّلاَثَةُ شامِخَاتٌ حَدَى البَاشَا بِها عرباً وفُرسَا -فَلاَ تنسوا بَنِي المَزوارِ شُكراً فقلَّ مِنَ الوَرَى مَن ليسَ يَنسَى -ورَاعو نعمَةً لله رَبِّي تعاظَمَ لَم يَرُم ولداً وعرسَا -وجَلَّ عَنِ الشَّبِيهِ لَهُ تَعَالَى ونُزِّهَ فِي العُلَى قَدراً وقُدسَا -أقرَّ نساءكُم حصناً ورزناً وبثَّ رجالِكُم غَزَّى وحَمسَا -غُيوثاً فِي السَّلاَمِ وَفي الحُروبِ اللُّيُوثُ وهكَذَا طرداً وعَكسَا -فكانَ مقامُكم كالبَدرِ أَوجاً وظلَّ مكانُهُ رهقاً وبخسَا -وَشَرَّفَكُم وَطهَّرَكُم بحَقٍّ وأذهَبَ عنكُمُ خبثاً ورِجسَا -وأمَّرَكُم وخصَّصَكُم بِقَيلٍ سَمَى بفِعالِهِ قلباً ونفسَا -فبوَّأَهُ الإِلاهُ مقامَ صدقٍ وفضَّلَ قومَهُ نوعاً وجِنسَا -أَبِي المغوارِ سيِّدِنَا التُّهامِ الَّذِي ملأَ البرَى ذكراً وحِسّاً -أعزَّ العِلمَ والعُلماءَ حتَّى تبارَوا فِي الثَّنَا قلماً وطرسَا -أذلَّ الجَهلَ والجُهَلاَءَ ذُلاًّ وأَثخَنَ فِي العِدَى بطشاً وبأسَا -وأَليَنِ من حَريرٍ للمُصَافِي وَإِن يقسُو الشَّدِيدُ لَهُ فأَقسَى -تبارَكَ مَن حباهُ بِما حباهُ وشَدَّ دعامَ عزَّتِهِ وأَرسَى -تبارَكَ من حَريرٍ للمُصَافِي وإِن يقسُو الشَّدِيدُ لُهُ فأَقسَى -تبارَك مَن حباهُ بِما حباهُ وشَدَّ دعامَ عزَّتِهِ وأَرسَى -وبارَكَ فِي بَنِيهِ وَفِي بَنِيهِم ومدَّ حياتَهُ المُثلَى وأنسَا -وهَذَا شاعِرٌ يرجُو قبُولاً ويَذخَرُكُم لَهُ عَضباَ وترسَا -هًذِي الدُّرَرُ الجُمانُ وَلَيسَ يُهدَى لِمن ملَكَ الدُّنَى نقداً ولَبسَا -فَللِّهِ ما أحلاَهُ شعراً بَلِ اسفَنطَا نَمَاهُ لَنَا مُوسَى وَمَا أجمَلَ الخَطَّا -نظَمتَ لنا سِمطاً يتِيماً فريدُهُ فَأبلِغ بِهِ نظماً وأَجمِل بِهِ سِمطَا -فَيَا نَجمَ هَذَا المصرِ يَا مَن عُلُومُهُ أزاحَ بِها شكّاً وحلَّ بِهَا ربطَا -وَيَا مَن إِذَا خَصمٌ ضعِيفٌ بِبَابِهِ تظلَّمَ لا يألُوهُ برّاً ولاَ قِسطَا -عليكَ سلامُ اللهِ ما هَبَّتِ الصَّبَا وما رُمتَ فِي أحكامِكَ العدلَ والقِسطَا -مَاذَا يُخَبِّرُ أغلاَنَا وَعَاليَهَا بِأنَّ أيَّى قَد جَارَت عَلَى القاضِي -والجورُ مِنهَا وَإن عَاثَت زَعَازِعُهُ رَغماً عَلَى رُتبَةِ القَاضِي بِهِ رَاضِي -أرَى خلِّي المحَكَّمَ فِي النِّزاعِ رَمَى وُدِّي ومالَ إِلَى الخدَاعِ -رَمًى ودِّي لِي هناتٍ يضيقُ عنِ النُّهُوضِ بهَا ذرِاعي -فصيَّرَنِي الفصيلَ وها أنا ذَا أُصُولُ علَى البوازِلِ والجِذَاعِ -وصيَّرَنِي الضِئيلَ وبعضُ نُورِي ��ُبضيءُ علَى الشَّواهِقِ والتِّلاعِ -وصيَّرَنِي الجبانَ وحدُّ سيفِي يَفُلُّ المرهَفَاتِ لدَى القِراعِ -أما يكفِيكَ حُكمُ الفاسَيَينِ ال مُصرِّحُ بالغرامَةِ والضَّيَاعِ -بلَى والشاعِرُ المطبُوعُ لمَّا يُكاشِرُ كالمجلّحَةِ الجياعِ -وما قَد شاعَ مِن حُكمٍ وظُلمٍ بأندِيَةِ الحواضِرِ والرِّبَاعِ -فماذَا يدَّرِي الشُّعَراءُ مِنِّي وقَد جاوَزتُ أيَّامَ الرَّضَاعِ -وما هَذَا التَّمادِي فِي التَّمادِي وَما هَذَا التتابُعُ فِي القِذَاعِ -أبَا عبدِ الإِلَهِ سِر الهُوَينا ورُم للُّطفِ إِن رُمتَ انخِدَاعِي -وَقُل للشَّاعِرِ القبَّاجِ إِنِّي شَجىً في حلقِ مَن يَبغِي ابتِلاَعِي -فَلا يُغزَ النَّحيلُ فَكَم رأينا نحيلاً لا يُقاوَمُ في الصِّراعِ -فلولاَ أحمَدُ وحِلمُ قَضاهُ وأحمدُ شمسُ هدي في البِقاعِ -فَتَكتُ بِهِ وَلاَ أَخشَى عِقَاباً وكنتُ لَهُ كقارِعَةِ القَضاعِ -وأَسقِيهِ السُّمُومَ وهنَّ خُضوعٍ حِذَاراً مِن مُنافَرةِ الطِّبَاعِ -هلُمَّ إِذَا انقضَى الإِمساكُ إِنِّي زعِيمٌ بالموائِدِ والقِصَاعِ -وقَيناتٍ تشيدُ وكأس راحٍ تَدِبُّ مِنَ الدِّماغِ إِلى الكراعِ -أَبَا العبَّاسِ لا تُجذِي لنقدٍ فَشِعرُكَ نقدُهُ خصبُ المرَاعِي -ألَم تَذكُر بثَالِثِهَا وَفَانِي ووَافَى حقّهَا أفَلاَ تُراعِي -وضبطُكَ الأَوَّلَ الآتِي اشتغَالاَ بضَمٍّ لا يناسِبُ ذَا اطِّلاَعِ -فهاكهُمَا بتَينِكَ ولتُحَاذِر فإِنِّ لا سَبيلَ ِإلَى اختِضَاعِي -فإن تزِدِ انتِقَاداً غَيرَ هَذا أزدكَ على السَّواءِ بِلاَ انقِطَاعِ -وراجِع قَولَ جَدِّكَ فِي البُخاري حلاوَةَ لو دُعِيتَ إلى انقِطَاعِ -وَفِي فهمِ الشَّوارِدِ لو تراهَا بِناءً شَادَ غَنَّى بارتفَاعِ -وَفِي القامُوسِ بل وعلَى الحَواشِي أشادَ يُشيد صوَّتَ باندِفَاعش -وَفي شعرِ الحَرِيرِي وهوَ مَا هُو يُشيدُ بِمَا يؤدِّي لاِختشاعِ -وإن وَقَعَ الذُّهُولُ فليسَ بِدعاً فبيتُكَ صارَ كالمَثَلِ المُشَاعِ -فكلُّ النَّاسِ ناسٍ وابنُ نَاسٍ إِلَى الأصلِ القَدِيمَِ علَى اتِّبَاعِ -تمايَلَت وتثَنَّت حولَنَا هِيفُ سُودُ الجُلُودِ عليهِنَّ المطارِيفُ -خُمصُ البُطُونِ إِذَا ما قُمنَ حولَ فَتَى يُظنُّ أَن سقطَت عنهُ التَّكاليفُ -إِلَى بَيِّ الكَرِيمَةِ أُختِ أُمِّي اُوَجِّهُ صُورِتي رَغمَ التّجَافي -جَفَوَتُكِ لاض قِلىً مِنِّي وَلَكِن قَضَاءٌ لا مَحَالَةَ أَن يُوَافي -أَتَذكُرِ بَيِّ عَيشَتَنَا زَمَاناً نُنَعَّمُ بالوِئَامِ وبِالتَّصَافِي -يَقينَا حِضنُ فَاطِمَةٍ جَمِيعا عَلَى حُصُرِ الأَمَانَةِ وَالعَفَافِ -لا تُبطئِي وارجِعِي فوراً إِلَى دَنِفِ ألهجرُ يُسلِمُهُ للحُزنش فالتَّلَفِ -قد كنتِ يا يدٍّ مِن أغلاهُ لِي خَلَفاً فادعِ الإِلَهَ إِذَا حَلَفتِ بالخَلَفِ -إِذَا الفعلُ يوماً غَمَّ عنكَ هِجاؤُهُ فَألقِ بِهِ تاءَ الضَّمِيرِ ولا تَقِف -وَلاَ تَحسَبِ الفعلَ الثُّلاثِي والَّذِي تعدَّاهُ والمهمُوزُ عَن ذَاكَ يختَلِف -رُوَيدَكَ إِنَّنِي جِدُّ اشتِيَاقِ إِلَى ثَغرِ التَّآزُرِ والوِفَاقِ -رِباطِ الفَتحِ مربِطِ كُلِّ نَدبٍ يَرُومُ مِنَ العُلاَ صعبَ المراقِي -أُتمِّمُها وقَلبِي مُستهامٌ بمغناهَا ودَمعِي فِي انطلاَقِ -أخِلاَّئِي المُقيمٍِينَ اعذُرُونِي علَى هَذَا التَّقاطُعِ والفِر��قِ -لَهَا دينٌ علينا بَل وِثُاقٌ وحتمٌ أَن يُوفَّى بالوِثَاقِ -مُحمَّدٌ هل تذكَّرتَ التَّآخِي وأيَّامَ التَّعارُفِ والتَّلاقِي -وسَاعاتٍ قضَيناهَا جَمِيعاً بأبحاثٍ وأسئِلَةٍ رِقَاقِ -شهرُ الصِّيَامِ رَمَي خلفاً بِهِ الفَلَكُ فَقَهقَهَ الفطرُ واستهوَى بِهِ الضَّحِكُ -وإِذ تراءَت جُيُوشُ العيدِ زاحِفَةً تَقهقَرَ النَّومُ والإمسَاكُ والنُّسُكُ -واستنَّت الجنُّ بينَ النَّاسِ مُطلقَةً فالخَلقُ أجمَعُ في اللَّذَّاتش مُشتَرِكُ -ما أحسَنَ المُسلِمِينَ الصَّائِمِينَ وَمَا أبدَوهُ لمَّا انجَلَى عَن صُبحِهِ الحَلَكُ -قامُوا وصامُوا وبالعيدِ ازدَهَوا فرَحاً لله لله ما جاؤُوا وما تَرَكُوا -تجَمهَرُوا للمصلَّى يشكُرونَ علَى فَضلِ المهَيمِنِ والتَّكبِيرِ مُنسَفِكُ -أدَّوا صلاتَهُم المُثلَى كأنَّهُمُ وَهُم صُفُوفٌ وراء القارِىءِ المَلَكُ -وهَلهَلَ الحَبرُ يُلقِي مِن مواعِظِهِ فاستغرَقُوا فِي البُكا لله وانهَمَكُوا -وأقبَلُوا يتهادَونَ التَّهانِىءَ وال وُجُوهُ تُشرِقُ والرَّاحاتُ تشتَبِكُ -والمِسكُ يعبَقُ مِن بيضِ الثَّيَابِ وَأَي نَ مِن سجَايَاهُمُ الرَّيحانُ والمِسَكُ -عيدٌ يعُودُ علَى البُلدَانِ رافِلَةً يَحُوطُها فِي حِماهُ يُوسُفُ الملِكُ -طالَت معارِكُها وعمَّ بلاَؤُهَا دارَت سنابِكُها علَى البَلجِيكِ -أَبَيتَ اللَّعنَ هَا أنَا في حِماكَا وَبَعدَ اللهِ لا َ أَرجُو سِواكَا -فَلاَ تسمَع إِلَى المَشَّاءِ وانظُر إِلَى ضَعفِي بعزَّةِ مَن نَمَاكَا -نماكَ إِلَى الجَحاجِحِ مِن قُريشٍ وأورَثَكَ الخِلافَةَ واصطَفاكَا -وملَّكَكَ الوَرضى عُرباً وعُجماً وبلَّغَكَ الفَراقِدَ والسِّماكَا -شبيهَ مُحَمَّدٍ خَلقاً وخُلقاً فَمِن ثَمَّ اسمُهُ الأَسمَى سُماكا -أنختُ ببَابِكَ العالِي رِكابِي تَقَبَّلنِي وزوِّدنِي رَضَاكَا -شعرٌ صرِيعٌ والبيانُ قتيلُ فمَصَانِعُ القَولِ البديعِ طُلُولُ -وزُهورُ بُستانِ المعارِفِ ذُبَّلٌ وكواكِبُ الخلقِ العظِيمِ أُفُولُ -الشَّرقُ يبكِي شامُهُ وعراقُهُ ومدامِعُ الغربِ العَمِيدِ سُيُولُ -يتسارَعُون إِلَى الكِنانَةِ خُشَّعاً فَمُصَابُهَا بين الشُّعُوبُ جَليلُ -ثكلَى علَى شوقِي تشُقُّ جُيُوبَها أهرامُها وصعِيدُها والنِّيلُ -دَارُ النِّيَابَةِ فِي مُروطِ حِدَادِهَا نُوَّابُها ومَلِيكُها والجِيلُ -مَلِكُ الكَلامِ نظيمِهِ وَنَثِيرِهِ عرشُ القريضِ منكَّسٌ مخذُولُ -هل في العصابَةِ مَن عَهدتَ لَهُ بِهِ فنظِيمُهُ إن قَالَ كيفَ تَقُولُ -هل للقَريضِ عَقِيبَهَا مِن مالِكٍ لرِقَابِهَا أم للفقِيدِ مثيلُ -ضيفُ الحِمَامِ قِراهُ نفسَ مُضيفِهِ والضَّيفُ إن سَلَبَ النُّفُوسَ ثَقِيلُ -فِي ذِمَّةِ اللهِ الوفيّةِ راحِلٌ أكفاؤُهُ في القَاطِنينَ قَلِيلُ -إنَّ الرَّحيلَ عنِ الدِّيَارِ بليَّةٌ قَسَمَ البلاَدِ تفرُّقٌ ورحيلُ -هِي رحلةٌ محتومَةٌ لمنازِلٍ لا يُرتَجَى لِقَطينِهنَّ قُفُولُ -أرواحُهُم مجموعَةٌ بعوالِمٍ حارَت بِها طولَ الدُّهُورِ عُقُولُ -كُشِفَ الحِجَابُ فَما يُرَى أَثَرٌ لَهَا إِلاَّ مرَاء والرُّؤَى تضليلُ -أمَّا الَّذِينَ تشَبَّثُوا بحُضُورِهَا فحديثُهُم بينَ الأَنَامِ فُضُولُ -الروحُ للرَّبِّ الكرَيمِ وأمرِهِ تدبيرُها ومصيرُها موكوُلُ -يا ناظِرَ السِّحرِ الحَل��َلِ قَلائِداً خرزَاتُه التجنِيسُ والتَّكميلُ -ودَّت عرائِسُ مِن صَمِيمِ كِنانَةٍ لَو أنَّهُ بنُحورِها مجعُولُ -ومبلِّغ الحكمِ البوالِغِ أمَّة كادت لأهواءِ المُميلِ تمِيلُ -يكفيكَ أن لغَى الجزيرَة ثُكَّلٌ آماقُها بالأرجُوانش تسِيلُ -ومدارِساً ومساجدِاً معمُورَةً يبكِيكَ فِيها فتيَةٌ وكُهُولُ -ومنازِلُ العُربِ الكِرامِ مآتِمٌ ودُعاءُ أُمَّةِ أحمَدٍ مَقبُولُ -يجزونَ ما قدَّمتَهُ لجَمِيعهِم فجَزاءُ مَن فعلَ الجَميلَ جَمِيلُ -لو طَال عُمرٌ فِي الحياةِ لمُبدِعٍ لبقيتَ ما نظمَ البديع طويلُ -أَو كانَ يُهدَى بالبديعِ ولفظِهِ لتسارَعَ التطرِيزُ والتَّفصِيلُ -وتَرَاكَضَ التَّصريعُ والتَّعديد والتَّ دبيجُ والتّنكيثُ والتّعلِيل -لغَةً الكتابِ هواكَ مِن زمنِ الصِّبَا وبِها قصائِدُكَ الحِسَانُ حُجُولُ -فمَنِ الأدِيبُ خِلاَفُ أحمَدَ تبتَغِي يَا رَبِّ أنتَ لَذا اللسان وكِيلُ -بالأمسِ حافِظه مضَى لسَبِيلهِ واليومَ شوقِي في القُبُورِ نزِيلُ -أهلُ الخُلُودِ لُغاتُهُم عربِيَّةٌ فنصِيبُ شوقِي في الجِنانش جَزِيلُ -ومَديحُهُ لمحمد ولآلِهِ وصحابِه ظلٌّ هناك ظَلِيلُ -ديوانُك الزَّاهِي كأبهَى جنَّةٍ لَكَ بالبَقَاءِ وبالثَّنَاءِ كَفِيلُ -ندَّت مَعانٍ مِن دَوَاوِنَ سهلَة وَبِهِ المَعَانِي والبديعُ سُهُولُ -روضُ الجزيرة مِنه أخضَرُ يانِعٌ وخمائِلُ الفيحَاءِ فِيه فُصُولُ -ومسارِحُ الغزلاَنِ بينَ سُطُورِهِ ورِثاؤُه للنَّابِغينض ذُيُولُ -ومواقِفُ الشُّجعانِ بعضُ عروضِهِ ومناهجُ الحُكَمَاءِ فِيهِ دَليلُ -إن كانَ في رُسلِ القَوافي خاتِمٌ آمنت شَوقِي خاتِمٌ وَرَسُولُ -بَنُو كَنُّونَ هُم فِينا سراةٌ كِرامٌ ما لَهُم فِي الفضلِ مِثلُ -مَغانِي مجدِهم فِي الجَوِّ تسمُو إلى حيثُ استَقَرَّ بِها محلُّ -بَليغٌ مِنَ الأشعارِ مَا أنتَ قائِلً فلفظُكَ مُختارٌ وقصدُكَ شامِلُ -أَوابِدُ مِن بِيدِ الفَصيحِ تُعِيدُهَا ومَرقُومُها العالِي لهُنَّ حبائِلُ -عَلَى طَلبِ العِلمِ الشَّريفِ ودَرسِهِ دَابتَ ولم تشغلكَ عنهُ شواغِلُ -ولم تَثنِ عَن غَربش العزِيمَةش نحوَهُ عواذِلُ يتلُوهَا فِي المِلاَمَةِ جاهِلُ -وما عَجَبِي مِن ذَا فإِنَّ بِدَارِكُم عُلوماً صحاحاً خلَّفَتها الأوائِلُ -كوالِدِكَ البَحرِ النَّفِيس يتيمُهُ عليه من الغفرانِ سُحبٌ هواطِلُ -ومِنِّي لَكم شكرٌ جزِيلٌ ومنَّةٌ أيَا أيُّها الغُرُّ السَّراةُ الأفاضِلُ -دَع ذِكرياتِ الصِّبَا والأخذِ فِي الغَزَلِ وَلاَ تُشبِّب بأعكَانٍ وَلاَ كَفَلِ -لا تَبكِ قيساً وَذَر سلمَى وجارَتهَا وَعَدِّ عن وقفَةِ الهَيمانِ فِي الطَّلَلش -واختَر لشعرِك لا تَنظم فرائدَهُ فِي بُلبُلٍ صادِحٍ أو شَارِبٍ ثَمِلِ -أو وَصفِ حمراءِ خُرطُومٍ مُعتَّقَةٍ أَو مدحِ غِرٍّ عَنِ الأفضَالِ مُنعَزِلِ -حَيِّ النِّظَامَ وَحَيِّ القائِمِين بِهِ مِن عالِمٍ لَقِنٍ أو فارِسٍ بطَلِ -لاَ تُصِلح الأُمَّةَ الفوضَى وإِن نَبَتَت فُروعُها مِن أصولِ السَّاسَة الأُوَلِ -إِيهٍ فرنسَا فللتَّمدِينِ ما صَنَعَت أَيدِ بَنِيكِ وَمَا سدَّت مِنَ الخَلَلِ -كَانَ المُشيرُ ليُوطِي حازِماً فَطِناً وقائِداً غَير رِعدِيدٍ وَلاَ وَكِلِ -بَنَى بعهدِ اضطِرابِ الأَمرِ مُنفَرِداً مِن الحمايضةش صرحاً شامِخَ القُلَلِ -وَكَانَ للمغرِ��ِ الأقصَى بِهِ مقَةٌ سارَت بشُهرتِها الأسلاَكُ فِي الدُّوَلِ -عُضو الشُّيوخِ عُيُونُ الأَمرِ ناظِرَةٌ إِلَيكَ مَلأَى مِنَ التَّاميلِ والجَذَلِ -قد حدِّثُونا حديثاً عنكَ حاصِلُهُ السَّعيُ للأمنِ والإِنصافِ والعَمَلِ -وإنَّ مِن نعتِكَ الأخلاَقُ راقِيَةٌ وإنَّ نهجَكَ نهجٌ واضِحُ السُّبُلِ -وإِنَّ عَهدَكَ من قُطرِ الجزائِرِ أيَّ امَ الوِلاَيَةِ فِيها غُرَّةُ الحُجَلِ -وَفِي الوزارَةِ والعدلِ القَوِيمِ بِهَا قَد كُنتَ بَين النَّوادِي مضرِبَ المَثَلِ -أهابَتِ الإِلِزِي والمجلِسانِ معاً أسرِع ستِيكَ لِرَبِ الحادثش الجَلَلِ -ذهَبتَ للغَربِ والغبراءُ يابِسَةٌ وعُدتَ منهُ علَى مُخضَوضبٍ خَضِلِ -دعَوكَ فِي الحوزِ والحمراءُ راقِصَةٌ أبَا الشِّتاءِ لغيثِ البِشرِ مُنهَمِل -فضع يُمننكَ فِي يُمنَى الشَّريفِ وَسي رَا فِي سبيلِ وئَامِ سيرٍ مُعتَدِلِ -يُمنَى الشَّريفِ أميرِ المُؤمِنينَ أَبِي يعقُوبَ غصنِ النَّقَا مشن دوحَةِ النُّبُلِ -مِن معشَرٍ حُبُّهُم دِينٌ وطاعَتُهُم فرضٌ بهَديِ أَبِيهِم خَاتِمِ الرُّسُلِ -تلمَّسَا واشفيَا فالقُطرُ مُنتظرٌ بناجِعٍ مِن دواءٍ كامِنِ العِلَلِ -إنَّ الإِيالَةَ تبغِي سائِساً حَكِماً مُسَدَّدَ الرَّأي لا يُنمى إلَى الخَطلِ -نُهاهُ عُدَّتُهُ والفِكرُ قُوَّتُهُ فَما يُعوِّلُ فِي الدُّنيَا علَى رَجُلِ -تعَهَّدَاهَا بعدلٍ ثابِتٍ عَمِمٍ فالخَيرُ في العدلِ لاَ فِي العَضبِ والأسلِ -وأجرِيَا العِلمَ فِي أرجائِهَا غدقاً فالعِلمُ في الأرضِ مِثلُ الوابِلِ الهَطِلِ -ونَبِّها القَومَ مِن نَومِ العقُولِ فإِنَّ العَقلَ إِن نامَ قادَ الجِسمَ للخَبَلِ -وحرِّكَا دِفَّةَ الشُّغلِ الجَدِيدِ بِها لاَ بُدَّ للحَيِّ مشن عيشٍ ومِن شُغلِ -تِلكَ الشُّعُوبُ وَقَد شيَّدَت معاقِلضها بالعِلم والكَدِّ لا بالجَهلِ والكَسَلِ -قَد ذلَّلُوا الجَوَّ فالأَريَاحُ ذاهِلَةٌ ومهَّدُوا السَّيرَ تحتَ الماءِ والجَبَلِ -لَم تثنِ عزمَهُمُ الأجسَادُ هاوِيَة مِن كلِّ شلوٍ بنارِ الرَّوعِ مُشتَعِلِ -وَلاَ النُّفُوسُ بقَعرِ البَحرِ هامِدَةٌ والحُوتُ يُطعَمُ مِنها نهشَةَ الآكِلِ -إنَّ الدَّوامَ وإنَّ العزمَ ما اجتمَعا يُبَلِّغانِ وُجُوباً غايَةَ الأمَلِ -كَم عَلَّقَت دولَةُ الأشرافِ مِن أملِ عليكَ يابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ علي -مُذ كُنتض طفلاً وَقَد حَانَ الجُلُوسُ علَى أريكَة العرشِ فِي أيَّامِكَ الأُوَّلِ -وأنتَ ترنُو إلَيها وَهيَ رانِيَةٌ رغمَ الحَسودِ وما يُخفِيهِ من حِيَلِ -لَمَّا ترحَّلَ للفردَوسِ سيِّدُنَا أبُو المحاسِنِ يَومَ الحادِثِ الجَلَلِ -وظلَّتِ الكُبراءُ الصِّيدُ والِهَةً مِن حازِمٍ واجمٍ أَو عاقِلٍ وهَلِ -وقامَ من جهل الوجد الشَّدِيد بِها يقُولُ لَم أرَ للسُّلطَانِ مِن بَدَلِ -شقَّت إليكَ صُفُوفُ القومِ قائِلَةً مُحمَّدٌ هُوَ عندِي غايَةُ الأَمَلِ -لبستَها حُلَّةً أردانَها الشَّرَفُ ال صَّمِيمُ والنَّصرُ فِي سهلٍ وَفِي جَبَلِ -وسائِرُ الحُلَّةِ القمراءِ مِن كَرَمِ ال أخلاقِ كالصِّدقِ في قُولٍ وَفِي عَمَلِ -غَضَنفَرُ الغيلِ إِسماعِيلُ ناسجُهَا وَهل لمّا حاكَ إسماعِيلُ مِن مَثَلِ -وَلَم تزَل آلُهُ الأَكفَاءُ تحرُسُها بالرِّفقش والعدلِ أو بالعَضبِ والأَسَلِ -ما رامَها جاهشلٌ يتقادُهُ ��مَعٌ بالسُّوءِ إلاَّ رماهُ اللهُ بالفَشَلِ -حَلَلتَ فِيها سماءَ المجدِ مُبتَهِجاً اللهُ أكبَرُ ما أبهاك فِي الحُلَلِ -ذَوُو العُروشِ ملُوكٌ أنتَ أشرَفُهُم وخيرُهُم جُملةً في سائِر الجُمَلِ -سُماكَ أحسَنُ مِن أسمائِهِم وَمُح يَّاكَ الوسيمُ وما تُوتيهِ من نِحلِ -مهَّدتَ مَملَكَةً مَا نالَها مَلِكٌ بالعقلِ والحزمِ لا بالجَهلِ والمَلَلش -ألقَت إِليكَ صنادِيدٌ مقاوِدَها مِن طائِعٍ طامِعٍ أو راهِبٍ وَجِلِ -ثُمَّ التَفَتَّ لأَمرِ الدِّينِ تُصلِحُهُ بالعِلمِ دُمتَ لَنا مِن مُصلِحٍ نَكِلِ -فالعلمُ والدينُ منجاةٌ ومنبَهَةٌ والدِّينُ مُنفَرداً ضربٌ مِن الكَسَلِ -خُرافَةٌ واتِّكالٌ لا مَحَلَّ لَهُ والعِلمُ مُنفرِداً نوعٌ منَ الخَطَلِ -طيشٌ معهَدَ فاسٍ فاستقام وَزَا ل عنهُ ما كانَ من حَشوٍ وَمِن خَلَلِ -وَذِي المساجِدُ تبنيها وتعمرُها بالوَحيِ مِن أَثَرٍ أَو سُورٍ طِوَلِ -مصاحِفُ الذكرِ للقُرَّاء ماثِلَةٌ تُرضِي الإِله وترضِي خاتمَ الرُّسلِ -وهَذِهِ الجفنَاتُ الغرُّ لامِعَةٌ لجائِعٍ سَغِبٍ أَو عاجِزٍ وَكِلِ -قد أذِن اللهُ أن تُبنَى البُيُوتَ لَه وأن تُعمَّرَ فِي الأسحارِ والأصُلِ -شِدت ابنَ يُوسُفَ للبيضَاءِ جاَمِعَها كما بعاصِمَةِ الحمراء شاد على -لكِنَّه حِميري فِي إِضافَتِهِ وأنتَ شبلُ قُريشٍ سادَةِ الدٌُُّول -وزِنتَهُ بِحجالٍ لاَ كِفَاءَ لَهَا وليسَ فِي مسجدِ الحمراءِ من حجَلِ -بيتُ الصَّلاةِ عمادُ الدِّين قُرَّةُ عَي نِ كلِّ مُحتِمِلٍ للدينِ مُمتَثِلِ -رَمَى لَكَ اللهُ مفتاحَ الخزائِنِ مِن صوامِتِ المالِ والأنجالِ والخَوَلِ -بَنَى لَكَ اللهُ قصراً فِي فرادِسِهِ ومدَّ سُبحانَهُ في المُلكِ والأَجَلِ -وصان فضلا وليَّ العرش وارثِهِ لله درُّكُما من مالِكٍ وَوَلِي -تامَت فُؤدَك في حلٍّ وتَرحَالِ مليحَة سكَنَت قصراً برمَّالِ -وُفُودُ الدِّينِ تختارُ الرَّحِيلاَ فَيَا أهلَ الحِجَا أَلِمَّا طَوِيلا -سماواتُ العُلُومِ بجوِّ فاسٍ بُدُورُ تمامِها تهوِي أُفُولا -حِمى إِدرِيسَ مالَكَ والمنايَا تُبارِزُكَ العَدَاوَةَ والغُلُولا -تهدِّمُ مِن بِنائِكَ كلَّ يومٍ معاوِيلُ الرَّدَى صرحاً جَمِيلا -إذَا لَم ترتَدِع عنكَ العَوادِي تصِيرُ حُصونُكَ الطُّولَى طُلُولا -فمصرَعُ أحمدٍ غِطرِيفُ فاسٍ رَأت فاسُ بِهِ يوماً ثَقِيلا -بَلَى شهِدَت بِعَينيَها نِكالاً وأخذاً بابنِ مامُونٍ وَبِيلا -فَيَا عَجباً لِمن قامُوا جِهاراً يُوارُون الثَّرَى شرفاً أَثيلا -يُوارُونَ الفَضِيلَةَ لا يُبالُو نَ مالَهُمُ فهل فقَدُوا العُقُولا -أبَا العبَّاسِ لا تبعَد فإنَّ ال حَيَاةَ وراكَ لا تَزشنُ الفَتِيلا -ألَم تَكُنِ الثّمَال إِذَا شمالٌ تَصُبُّ علَى القُرَى برداً بَلِيلا -ألَم تَكُ فِي نوائِبِها كَفِيلاً بمَن عَدِم العشِيرَة والكَفِيلا -وكُنتَ لدَى قَوارصِهِنَّ دِفئاً وَفِي رَمضائِها ظِلاًّ ظَلِيلا -رثيتُكَ ذاكِراً فضلاً غزِيراً بِلاَ منٍّ وإِحساناً جَزِيلا -أَلَم تَكُ يا أبَا العبَّاسِ عوناً علَى خصمِي وَفِي عُسرِي مُنِيلا -وكُنت تُجِلِّنشي وتُجِلُّ قومِي وتدعُونِي إِذَا جئتُ الزَّمِيلا -تُساجِلُنِي الرسائل والقوافِي ولاَ تبغِي بأشعارِي بدِيلا -وَلاَ أنسَى خطابَكَ لِي مساءً مَتَى صِرتُ الفرزدَقَ أَو جَمِيلا -تَقُولُ قصائِدُ الشَّنجِيطِ سِحرٌ حَلالٌ لا يزالُ وَلَن يزُولا -وردِّي أنَّنِي الرَّاعِي نُصَيباً بحقلِ بيانِكَ النَّامِي حُقُولا -وشذراً مِن روائِعِكَ اللَّواتِي جَذَبتَ بِها العواطِفَ والمُيُولا -وقسطاً مِن بَلاغِكَ فِي دُروسٍ حفظتَ بِها الشَّرِيعَةَ والرَّسُولا -ورُشداً مِن مواعِظَ قارِعاتٍ هدَيتَ بِها المدائِنَ والقَبِيلا -لبِستَ منَ الجَلاَلِ حشاكَ كُبراً رِدَاء الهاشِمِيِّينَ الجَلِيلا -علَى خلُقٍ عَظِيمٍ كانَ إرثاً مِن المختارِ أفعالاً وقِيلا -سخِينَ العَينش عبدَ المالِكِ اصبِر لمولانا كفاكَ بِهِ وَكِيلا -فأحمَدُ لِلمعَادِ شرَى رِيَاضاً وَقصراً فِي الفرادِسِ مُستَطِيلا -وُقُوفاً حولَهُ وِلدانُ خُلدٍ تُلاحِظُ أن يُشيرَ وَأن يَقُولا -وَحُورٌ فِي الرَّفارِفِ ماثِلاتٌ تمَنّى أَن ترَى مِنهُ القَلِيلا -ويشرَبُ من طَلَى خُتِمت بمِسكٍ ومِن عينٍ تُسَمَّى سَلسَبِيلا -ولو كانَ المماتُ يُعَدُّ عاراً لما نابَ الحبيب ولاَ الخَليلا -وما مَاتَ امرُؤٌ ترَكَ المزايَا وخلَّفَ بعدَهُ ولداً نَبِيلا -فقُم فِينا مَقَامَ أَبيكَ واسلُك مدَى خطواتِهِ تُهدَى سَبيلا -فعِزَّةُ نفسِهِ تكفِيكَ عِزّاً وطُولُ ذِرِاعِه يكفِيكَ طُولا -ذَوُو الجهالَةِ فِي هَذَا الوَرَى عَدمٌ مَحضٌ وإِن كلَّ فِي إِحصائِها القَلَمُ -لاَ يفقَهُونَ وَإِن كَانُوا بأَفئِدَةٍ صُمٌّ وليسَ عَلَى آذانِهِم صَمَمُ -عُميٌ وإِن كانَ في أحداقِهِم بَصَرُ بُكمٌ وإِن بانَ من أفواهِهِم كَلِمُ -لَو فكَّرُوا لاستبانُوا أنَّهُم نَعَمٌ بل هُم أَضلُّ ولكِنَّ النُّهَى قَسَمُ -فزِينَةُ الغُمرِ شينٌ وانتباهَتُهُ نومٌ وصِحَّتُهُ فِي ذاتِهِ سَقَمُ -والقَلبُ مازَ بِهِ الإِنسانَ خالِقُهُ لكنَّهُ دُونَ عقلٍ مُضغَةٌ ودَمُ -مَن فاتهُم نُورُ عِلمٍ تستَنِيرُ بِهِ أبصارُهُم في دُجَى الجهلش البهِيمِ عَمُو -فهوَ الجَلاَءُ لمِرآةِ العُقولِ إِذَا تراكمَت فوقَها الأصداءُ والظُّلَمُ -مصالِحُ الدينِ والدُّنيَا بِهِ انتَظَمت فالخيرُ منتشِرٌ منهُ ومنتظِمُ -إنَّ السِّنينَ إِذَا ضنَّت بمَولِدِ ذِي فهمٍ وإِن كَثُرت أبناؤُها عُقُمُ -مَن لم يُبيِّض بسِيما العِلمِ جَبهَتَهُ يندَم إِذَا ابيضَّت الأذقَانُ واللِّمَمُ -وحُقَّ للمزدَرَي علماً يَسُودُ بِهِ والرَّأسُ أسودُ أن يعتادَهُ النَّدَمُ -والجيلُ إن يخلُ من علمٍ حقِيقَتُهُ لا شيءَ فَهوَ سرابٌ مرَّ أَو حُلُم -إن عَدَّ لَم يُحصِ ما لِلِّهِ مِن نِعَمِ ونعمَةُ العِلمِ لم تُعدل بِها النِّعَمُ -ما أحسَنَ الجَوهَرَ العِلميَّ ينشُرُهُ وقد تلقَّتهُ أَيدى الطَّالِبِينَ فَمُ -وأبهَجَ المجلسَ الدَّرسيَّ تشهَدُهُ أشتاتُ قومٍ لَنَفيِ الجَهلِ تلتَئِمُ -بَنِي عشائِر آخَى الدرسُ بينَهُم فَيَا لَها رَحِماً ما مثلَها رَحِمُ -لا يكسبُ العلمَ إِلاَّ من تعلَّمَهُ وما تعلَّمَ إِلاَّ من لَهُ هِمَمُ -بَنِي المغاربَةِ الغُرِّ الكِرامِ تعلَّ مُوا فبَينكُمُ المِدرَاسُ والنَّظِمُ -وَقَد تدلَّت قُطوفُ العلمِ دانِيَةً وطابَ للوِردِ منهُ المشرَبُ الشَّبِمُ -بالأمسِ في الغَربِ مرفُوعٌ لَهُ خَطرٌ واليومَ فِي الحوزِ منصُوبٌ لَهُ عَلَمُ -فِي ظلِّ مَن طَيَّبَ المولَى أُرُومَتَهُ فما يُزاحِمُهُ في فضلِهِ أرَمُ -وزَيَّنَ اللهُ جِيدَ الصَّالِحاتِ بِهٍ فَصَانَ دولَتَهُ عن كلِّ ما يَصِمُ -وحارَبَ الجَهلَ بالعِلمِ الصَّحِيحِ فَه ذَا العِلمُ مُنتَصِرٌ والجَهلُ مُنهزِمُ -فأنجُمُ الثَّانويَّاتِ الثَّلاثِ تُضي ءُ فِي الدَّياجِي الغواشي حبَّذا النجمُ -مَن باسمِ إِدريسَ في فاسٍ مُباهيةٌ أساسُها أدبٌ جُدرانُها حِكَمُ -واليوسُفيَّةُ في ثَغرِ الرِّبَاطِ وَذِي ال مُحمديَّةُ في الحمراءِ تبتَسِمُ -وما لمنهُومِ علمٍ نافعٍ شِبَعٌ من مُجتناهُ كما لا يشبَعُ النَّهِمُ -تَثَبَّتُوا وضعُوا الأقدَامَ راسَخَةً فما تثبَّتَ مَن زلَّت بِهِ قدَمُ -لا يخدعَنَّكُمُ صخَّابَةٌ عَجِلٌ يصيحُ خصماً ولا يلفَى بِهِ حَكَمُ -يُلقِي على البُلهِ من سَفسافِه جَدَلاً فتحسَبُ الشَّحمَ فِيمن شحمُهُ وَرَمُ -تَخيَّرُوا سُفُناً تُنجِي مَدَارِكَكُم فعِلمُ ذَا القرنِ كالدَّأماءِ مُلتَطِمُ -خُذُوا مِنَ العصرِ ما أَنمَى خلائِقَكُم فالجِلُّ مَن عِلمُهُ تنمو بِهِ الشِّيَمُ -وارعَوا فضائِلَ في آبائِكُم قَدُمَت فالفضلُ فِي الخَلقِ لا يُزرِي بِهِ القدَمُ -دُومُوا على الدَّرسِ لا يقطَعكُمُ سَأمُ فَآفَةُ الطَّالِبِ التَّقطِيعُ والسَّأمُ -لسَهمِ سعادَ فِي قلبِي سهامُ فَما يُجزِي عواذِلِيَ الملامُ -ملامٌ ليسَ ينفَعُنِي فتِيلاً إذَا هَجَرَت ولجَّ بِيَ الغَرامُ -إِذَا التَفَتَت مُغاضبةً سُعادُ فلاَ سَمَرٌ يطِيبُ ولاَ مَنامُ -تسارَعَ صاحِبَايَ إِلَى طَبيبٍ فجاءَ يقُولُ ما هَذَا السُّقَامُ -وألصقَ أُذنَهُ اليُسرَى بجَنبِي وأدبَرَ وهوَ يصرُخُ يا سلاَمُ -وما عرَفَ الأُساةُ بجامِعاتِ ال عُلُومِ دواءَ مَن تُيِّمُوا فهامُوا -هُمُ المرضَى دواؤُهُمَ سَلاَمٌ علَى حِبٍّ وِإلا فالسَّلاَمُ -تُعاتِبُنِي سُعادُ بِلاَ ذُنُوبٍ وتغضَبُ ما تُسامُ ولا تُضَامُ -تُسائِلُنِي التَّغَزُّلَ بالقَوافِي فقُلتُ لهَا أحقُّ بِها الهُمامُ -رئِيسُ العُربِ فِي مُلكِ الشَّرِيفِ ال فَتضى العِيَّادِ قائِدُها الحُسامُ -هُو المِسماحُ إِن هبَّت شمالٌ وغَيَّمَ فِي السَّماواتِ القُتَامُ -مُحياهُ الوسيمُ يفيضُ بِشراً أسرَّتُهُ وكفَّاهُ الغَمامُ -هُوَ السَّهلُ الخَلائِقِ فِي سَلامٍ وَلَيثٌ فِي الهَزَاهِزِ ما يُرامُ -فحِدُّ لِسانِهِ رأيٌ قوِيمٌ وحِدُّ سنانِهِ موتٌ زؤامُ -هُوَ البَطَلُ المُجرِّبُ والسَّبَنتَى تناذر بأسَهُ البُهُمُ العِظَامُ -إذا قادَ الخَميسَ إِلَى قبيلٍ فَما يُنجِيهِمُ منهُ انهِزامُ -لأنَّ عليه نذراً أَن تروَّى أسنَّتهُ الشَّوائِكُ والسِّهامُ -تنازَلَ عن أرِيكَتِه إمامٌ بصولَتِهِ وقامَ بِها إِمامُ -بذِلكَ يشهَدُ الشَّيخُ المُتوكِيُّ والكَندافِ والبَاشَا الحُسَامُ -ميامِينٌ بَهَاليلٌ كُماةٌ غَطَارِيفٌ جَحَاجِيحٌ هُمامُ -وتعرِفُهُ الجِيادُ مُسوَّماتٌ قِرَاهَا وَالسَّنَابِكُ وَاللِّجَامُ -وتعرِفُهُ البَرابِرُ والبَوَادِي قُرَاهَا والأعارِبُ والخِيامُ -وتعرفُهُ العُفَاةُ فسائِلُوها قِراها والعطايَا والمقامُ -إِذَا كَانَ الرئِيسُ بلا نوالٍ فخيرٌ من رئاسَتِهِ انعِدَامُ -وإن عَكَفَ الرِّجَالُ علَى جَبَانٍ فخَيرٌ من حياتِهمُ الحِمامُ -ونيلُ المجدِ في الدُّنيَا جَسِيمٌ تَقاصَرَ دُونَهُ الهِمَمُ الجِسَامُ -صياصِيهِ المنِيعَةُ شامِخَاتٌ لإِزهاقِ النُّفُوسِ بِها بُغامُ -وللأموالِ والمُهَجِ امتِهانٌ وللهَيجاءِ والهَولِ اصدّامُ -ولو كانَ الصُّعُودُ لَهَا يسيراً لما كَثُرَ الأراذِلُ والفدامُ -زعانِفُ كالوعاءِ بِلاَ عصامٍ وآلاَفٌ يُشابِهُها السَّوامُ -جُبِلتَ علَى المكارِمِ والمَزَايَا فحَاشَا أن يُجانِبَكَ الطّغامُ -وَدَارُكَ هَذِهِ الحُسنَى ولَكِن قواعِدُها التراحُمُ والسَّلاَمُ -رِحابُكَ لاَ تُدَنَّسُ بالدَّنَايَا وبابُكَ لا يَقُومُ بِه اللِّئَامُ -فَلِلفُقَراءِ فِي العُتَبِ ازدِحَامٌ وللأدَبَاءِ في القِبَبِ التِئَامُ -كلامُكَ فِي المجَالِسِ وهوَ فصلٌ تَتِيهُ بِهِ المجَالِسُ والكَلامُ -لَكَ النَّادِ الَّذِي لا يُكلَمُ العِر ضُ فِيهِ ولا يَرُوجُ بِهِ الحَرَامُ -أَي النَّادِ الَّذِي لا يَجلِسُ النَّد لُ فِيهِ ولا يُخانُ بِهِ الذِّمامُ -تربَّعَ صدرَهُ قرمٌ وقُورٌ يُضيءُ كأنَّهُ بدرٌ تمامُ -هُوَ القَمَرُ المُنيرُ وهالتاهُ بمنزِلِهِ الأفَاضِلُ والكرامُ -موائِدُهُ المعارِفُ والهدَايَا فواكِهُه الطَّرائِفُ والطَّعامُ -وعِندَكَ يُذكرُ المولَى تعالَى وخَيرُ الخلقِ والبلدُ الحرامُ -وتُؤثِرُ بالمواهِبِ قاطِنِيهِ وآلَ الهَادِ حَيَّاهُ السَّلامُ -إذَا خَتَم الفضُولُ نُدَيَّ ناسٍ فإن صلاَةَ نادِيكَ الخِتامُ -قوافِي القَريضِ البديعَة قُومِي نُؤدِّي حُقُوقَ الصَّديقِ الحَمِيمِ -حُقُوقَ صديقٍ أمُتُّ إِلَيهِ بعهدٍ قديمٍ ووُدٍّ صَمِيمِ -مُحمَّدُ إِنَّكَ للبلدَتَينِ وللبَشريِّةِ أيَّ خَدِيمِ -وللجَاهِلِينَ وللقاعِدِين عنش المكرُماتش لجِدُّ خَصِيمِ -وأنتَ القويُّ وليسَ يضيرُ سليمَ الفُؤادِ سقامُ الأَدِيمِ -تواطَأتِ الأُمَّتَانِ بأنَّكَ أنتَ مثَلُ الأديبِ العلِيمِ -وأنَّكَ أنتَ الخَبيرُ الَّذِي أبانَ خفَايَا الزَّمَانِ القَدِيمِ -وأحيَا رسُومَ رُبُوعٍ عَفَت بخطِّ يراعٍ قَوِيمِ الرُّسُومِ -فَأكرِمتَ مِن لَدُنِ الدَّولَتَينِ بذكرٍ جميلِ ومجدٍ جَسِيمِ -فَهَذَا الوِسَامُ يُقلِّدُهُ مُديرُ الشُّؤُونِ أمينُ المُقِيمِ -وجمعُ سَراةٍ بِدارِك دَارش ال شُّعُورِ الصَّحِيحِ ونادي العُلُومِ -يُترجِمُ عن شارَةٍ ضِمنَهَا جزاءُ الكَرِيمِ جُهود الكَرِيمِ -وَقَبلَ وِسامِ فرنسَا الجليلِ وِسامُ الشَّرِيفِ الملِيكِ العَظِيمِ -ففخرٌ بهَذَا وفخرٌ بِذَاكَ علَى النَّيِّرَينِ وِسَامي النُّجُومِ -ولمَّا علِمتُ بأنَّ الوِسَامَ تحلَّى بصدرِ الحِجا والفُهُومِ -أتيتُ أُنَاجِي بتهنِئَتِي أميرَ النَّثِيرِ بِنا والنَّظِيمِ -وقدَّمتُ بينَ يدَيهِ يَواقِي تَ منسُوقَةً كفَرِيدِ اليَتيمِ -وتلكَ هديَّةُ دُرٍّ لِبَحرٍ ولكِنَّ مثلي غيرُ مَلُومِ -حَسبُنا اللهُ إِذ فقَدنا الإِمَامَا وحَبَاهُ تحِيَّةً وسَلاَمَا -ما ظنَنَّا علَماً يذوقُ حِماما وبِدَفنِ الإِمام ذَاقَ الحِمَامَا -مَاتَ مَن يحمل الحنيفيةَ البي ضاءَ فالمُسلمونَ صَاروا يتَامَى -إنَّ موتَ الإِمام رزءٌ جَسِيمٌ وكُسُوفٌ كَسَا البِلاَدَ ظَلاَما -يا سَقَى اللهُ قبرهُ مَِن إمامٍ كانَ للمتَّقِينَ طُرّاً إمامَا -يا لَهُ واحِداً ولكِنَّ ناعِي هِ نعَى مِلَّةً بِه وأَنَامَا -روَّعَ المَغربَينِ حِينَ نَعَاهُ روَّعَ النَّيلَ وَيحَهُ والشَّآمَا -رَوَّعَ القُدسِ والمدينَةَ والزَّو رَاءَ والمسجِدَ الشَّرِيفَ الحَرَامَا -أحزَنَ البانِيَ القُصُور وأشجَى عرباً فِ�� العراءِ تَبنِى الخِيَامَا -قامَ ينعَى لَها القراءةَ والتَّف سِيرَ والعِلمَ بالكِتابش تمامَا -قامَ ينعى لهَا الحدِيثَ وأصلَ ال فِقهَ والفِقهَ كلَّهُ والكَلاَمَا -لم نَقُل يَا شُعَيبُ ما قَالَ قومٌ لشُعَيبٍ جَهالَةً وأَثَامَا -بَل فقهنا مِمَّا تقُولُ كَثِيراً وشرِبنا من سلسَبِيلكَ جَامَا -كُنتَ فِينا القَويَّ بالعِلمش والدِّي نِ كَفَى ذانِ قُوَّةً ودعامَا -كَم تعالَى علَى المنابِرِ صوتٌ منكَ فانهلَّ فِي القُلُوبِ رُكامَا -فهدَيت العُميانَ للمنهجِ المُن جي وعَلَّمتَ لِلعيِيِّ الكَلاَمَا -ببيانٍ كأنَّهُ مِن نَبِيٍّ حِينَ يُتلَى هِدايَةً وقَوَامَا -كانَ في الغربِ كالعهادِ فروَّى مِن نَمِيرٍ صحراءَهُ والأكامَا -مَن لقولِ الرسُولِ يا شيخُ مَن بع دك يحمِي ذِمارَهُ والذِّمَامَا -بادَ عِلمُ الرِّجَالِ منه فأضحَت مُحصناتُ المُتُونِ فِيهِ أَيَامَى -ستصِيرُ الصِّحاحُ منهُ سُقاماً وتعُودُ الجبالُ منهُ رِمَامَا -وتقُومُ الدُّهضاةث فِي حفظِهِ تَم زِجُ جهلاً حَلالَهُ والحَرَامَا -ضَاق صدرِي أسًى وليسَ أمامِي غايَةً للعزَاءِ إلاَّ النِّظَامَا -فخُذُوا مِن صَمِيمِ شِعرِي دُمُوعاً ثائِراتٍ مثلَ الغَمامِ انسِجاما -فَتِهِ مُهجَتِي تَذُوبُ علَى مَص رَعٍ شيخٍ كانَ الهُمامَ الحُسَامَا -أندُبُ اليومَ فِي الشَّرِيعَةِ جُرحاً ليسَ يرجُو بعدَ الإِمامِ التِئَامَا -فعزاءً بَنِي شُعَيبٍ عَزَاءً تَرَكَ الشَّيخُ ذِي الحَيَاةِ وَسَامَا -بتَّ عِلماً جَمّاً وأصلََحَ جِيلاً فتبوَّى منَ النَّعِيمِ المقَامَا -ونَمَى خلفَهُ بَنِينَ كِراماً ما قَضَى مَن نَمَى البَنِينَ الكِرامَا -مَهلاً أُمامَةُ لا تَرمِي البَرَيىء بِمَا يُنكِي القُروحَ ويُحيِي ذلِكَ الأَلَمَا -لاَ تقذِفِيهِ بذنبٍ لاَ كِفاءَ لَهُ وحقّ مَلهضى الغَوانِي فِي الأباطِحِ ما -تلطَّفِي وانظُرِي المحزونَ مِن كَثَبٍ حِيناً وخلِّ الأَمانِي تسكُبُ الدِّيَما -فَفِي الحَشَا جذوَةٌ مِن لوعَةٍ وأسَى وموقِدُ الشَّوقِ ما ينفَكُّ مُضطَرِمَا -أمَّا اللَّيَالِي فَقَد آلَت مُغلَّظَةً أَن تحشُدِ الهَمَّ نحوِي يقتًَفِي الغَمَمَا -قامَ الزَّمَانُ بوجهِي وانثَنَى شططَا وكانَ قبلَ النَّوى يَفترُّ مُبتَسِمَا -آهٍ علَى وقفةٍ بالسَّفحِ ثانِيَةً يُشاهِدُ الصَّبُّ منهَا البَانَ والعَلَمَا -شَاقَتك تلكَ البُروقُ اللأَّمِعاتُ علَى دِيارِ عُربٍ تُناغى الخَيلَ والنَّعَمَا -كَيفَ التَّجمُّلُ عن أحياءٍ وأندِيَةٍ أضحَت قِفاراً وأضحَى أهلُها رِمَمَا -بَكَت عليهَا المنَايَا القاسِيَاتُ وَمَا رَاعَت حَيَاءً ولاَ خَيماً وَلاَ كَرَمَا -وَلاَ دعاءً ولاَ عهداً وَلاَ ذِمِمَا وَلاَ ثباتاً وَلاَ عزماً وَلاَ هِمَمَا -يا مُقبِرِيه لقَد أقبرتُم مَعُهُ ال فخَارَ والبِرَّ والتَّوفِيقَ والحِكَمَا -ساس الزَّوَايَا زماناً كلَّهُ غُرَرٌ أحيَا الطَّريقَ وصانَ الوِردَ والحُرما -مضَى عليٌّ فأَمسَى المُهتَدُونَ حَيَا رَى يندُبُونَ وأضحَى الواردُونَ ظِمَا -مَن للفَقيرِ ومَن للبائِسِينَ إِذَا عَضَّ الزَّمَانُ وثارَ الجُوعُ مُحتَدِما -أبَا الخِصَالِ والعوالِي وابنَ بجدَتِها والواهِبَ المِنَن ابنَ الطَّاهِرِ الشِّيَمَا -ما أنتَ إِلاَّ جوادٌ قد جرَى فَكَبا وشاهِقٌ ناطَحَ الخضراءَ فانهدَمَا -وفي الكبير وفي محمودِنا خلَفٌ وإنَّ فِي آلِكَ الباقِينَ مُعتصَمَا -ثم الصَّلاَةٌ على المُختارِ ما طَلَعَت شمسٌ وناحَ ضحىً يبكِي الهديلُ حَمَا -هَذَا القرِيضُ لعَمر الله أبكَانَا دماً وإِن كانَ ياقُوتاً ومرجانَا -نَبكِي علَى رَحِمٍ يا شدَّ مَا لَعِبَت بِها يَدُ البَينِ أزماناً فأزمانا -فلَو رَأت فرقَةَ الأنجالِ فاطِمَةٌ سحَّت مدامِعَها وجداً وتحنانَا -يا لَيتَ رِيحَ الصَّبَا هزَّت خَمائِلَكُم ووجَّهَت شطرنا رُوحاً وريحانَا -يا لَيتَ شِعرِي هل يصفُو الزمَانُ لَنَا حتَّ نجُرَّ بجَمعِ الشَّملش أردانا -لعلَّ نظمَ عَمِيدٍ مِن جوانِحِهِ شوقاً يفتِّقُ فِي كردُوسَ آذانَا -فيُرسِلُ المصطَفَى أبناءَ والِدِنا واللهُ يُجزِيهِ غُفراناً وشُكرانَا -تغرِيدُ سلمَانَ أفنانَا وأحيَانَا يا رَبِّ لُطفَكَ فِي تغرِيدَ سلمانَا -ولتَجعَلَنها مَعِي فِي البَيتِ قاطِنَةً يَا مَن جَعَلتَ من أَهلش البيت سلمَانَا -ظلَّت علَى طربٍ منها تُغَنِّينَا ذاتُ الشَّمائِلِ والألحانِ مَنِّينَا -رُويداً فإنَّ الشَّوقَ أضرَمَ بِي حُزنَا وَهيَّجَ فِي قَلبِي حنِيناً إِلَى المغنَى -وليسَ دوائِي أن أقُولَ لَكض اعطِني دُخَاناً ولا شمّاً أخاهُ وَلاَ دنَّا -فإِنَّ اشتِيَاقِي من عَمِيدِ بَلاَبِلٍ لمَجرَى بنانِ الشيخ ذرِّيَةِ الدَّنَا -أغِثنِي أعالِج كُربتِي وصَبَابَتِي ببنتِ أُسيسَاحٍ ترَجِّعُ لِي دَنَّا -إِذَا ابتَسَمَت نزِّه عُيُونَكَ فِي السَّنَا وإِن صدَحَت مَتِّع فُؤادَكَ والأُذنا -ندينٌ لصوتِ الشَّيخِ هَيماً بحُسنِهِ وَلاض غَروَ إِن هِمنا لشيخ وإِن دنَّا -ولكنَّها شيخٌ بشرخِ شبَابِهَا عليها سلامُ اللهِ ما لحَّنَت فَنَّا -جلَست إِلَى عُودٍ تَتِيهُ بِهِ الدُّبَيَا ومنطِقُها الخَلاَّبُ مِن شَفَةٍ لَمنَا -لا تخشِ مِن شِعرِكَ المُختارِ عَيلَتَهُ وانشُر عَلَى صُحُفِ التَّبلِيغِ رِحلَتَهُ -إِلَى فَرنسَا سَمَاءِ الحُسنِ مُمتَطِياً ظَهرَ الغطَمطَمِ مَا تَرتَابُ غَيلَتَهُ -عَلَى سَفين يَجُوبُ البَحرَ مُضطَرِباً كَشَارِبٍ يَقتَفِي بِاللَّيلِ خِلِّتَهُ -سَمَاؤُهُ فَوقَ لُجِّ البَحر صَافِيَةٌ زَرقَاءُ يَحسَبُهَا البَيضَاوى حُلَّتَهُ -إِذَا تحدَّر فَوقَ المَاءِ مِن جَبَلٍ سَطَا عَلَى جَبَلٍ يَحتَلُّ قُلِّتَهُ -بِقَريَةٍ مِن قُرَى التَّمدِينِ عَامِرَةٍ مِن كًُلِّ قِسمٍ بهَا حَيٌّ وَمِلَّتُهُ -يَعِيشُ في جَوفِهَا قَوم قدِ انتَهَزُوا في سَائِقِ الحُزنِ للإِنسَانِ غَفلَتَهُ -مِن لاَعِبٍ صَاخِبٍ يُزجِي لصَاحِبِهِ بَينَ البَيَادِقَِ والأفرَاسِ حَملَتَهُ -أَو رَاقِصٍ هَائِم في حِضنِ غَادَتِهِ أَو قَارِىءٍ هَادِىءٍ يَجلُو مَجَلَّتَهُ -حَتَّى انتهَينَا إِلَى الأرضِ الّتِي بَزَغَت بِهَا شُمُوسُ الحِجَا تَبدُو أهِلَّتُهُ -وأنبَتَت مِن بَهِيجِ النَّبتِ بَاسِقَةً وأَنقَعَت مِن نَعيم العَيشِ غلّتَهُ -مَن جَاءَ بَارِيزَ واستَجلَى رَوَائِعَهَا ولَم يَغُضَّ مِنَ الطَّرَفَينِ وَيلَتَهُ -فَكَم قَتِيلٍ بِهَا يَمشِي عَلَى قَدَمٍ لأَنَّ عينَ المَهَا أَحسَنَّ قَتلَتَهُ -مَا أنسَ في فيشِ والدكتورُ يُرشِدُنِي مِن بَعدِ مَا جَالَ في التَّفتِيشِ جَولَتَهُ -يَقولُ لِي قولة في الطَّبِّ صَادِقَةً مَا ألطَفَ الآسِيَ النَّاهِي وَقولَتَهُ -إِذَا خَرَجتَ مِنَ الح��مَّامِ مُنتَعِشاً إِيَّاكَ والجُؤذرَ الأقنَى وَفِعلَتَهُ -يَا وَرطَتِي والقِوَامُ اللدنُ يُدهِشُنِي والغُصنُ يَعبَثُ بِي إِن مَالَ مَيلَتَهُ -أم كَيفَ يَسلَمُ من نَبلِ الغرامِ فًَتًى والأعيُنُ الزُّرقُ فِي الأَقوَاسِ قِبلَتهُ -قَد جَاءَهُ نبأٌ ما كَادَ يسمَعُهُ حَتَّى هَمَى بِدِماءِ الحُزنِ مَدمَعُهُ -فَزَعزَعَت صَبرَهُ البلوَى بأسطُرِه يَالأي ما كانَتِ البلوَى تُزَعزِعُه -ومَلَّ مضجَعَهُ إِذ بَاتَ يقذفُه قَضٌّ إِلَى قُضَضٍ تجفِيهِ أضلُعُهُ -يُذِيعُهُ كاتبٌ شُلَّت أنامِلُهُ وجاء من بعد ذا برقٌ يُروِّعُهُ -وتاجِرٌ فاجِرٌ تُقدِي مطابِعُهُ لا راجَ متجَرُهُ لا دَارَ مطبَعُهُ -والموتُ حتمٌ وكلُّ النَّاسِ ذائِقُهُ وليسَ يُدرِكُ عقلٌ أَينَ موقِعُهُ -كَم سائِرٍ سَارَ آلافاً مُؤلَّفَةً وَكَانَ فِي البَحرِ بالتَّيَّارِ مصرَعُهُ -أَو طائرٍ طارَ آلافاً مُؤَلَّفَةً وطارَ حِيناً فطارَ الحَينُ يتبَعُهُ -وَسَخَّرَ البحرَ مَلاَّحٌ فَدَانَ لَهُ وكانَ فِي البَرِّ فاغتالَتهُ أكرُعُه -نَعَى النُّعَاةُ لَنَا مِن طَيبَةٍ خَضِراً هذَا هُوَ الرُّزءُ أدهاهُ وأَفجَعُهُ -لا يقبضِ اللهُ هَذَا العلم مُنتزِعاً لَكِن بقبضٍ كهذَا الحبرِ ينزَعُهُ -خرقٌ بحُلَّةِ هَذَا الدِّينِ مُتَّسِعٌ لا شيخ بعد ابِي الزَّهراءِ يرقَعُهُ -بَدرُ التَّمامِ تغيبُ اليَومَ طَلعَتُه والأَمرُ للوارِثِ البَاقِي نُرجِّعُهُ -بالسَّاحِل الأسعَدِ الشرقيِّ مغرِبُهُ وَمِن شواطِىء موج البَحر مطلعُهُ -لمَّا استهلَّ علَى شَنقِيطَ صيِّبُهُ فاخضلَّ مربَعُهُ واخضرَّ مرتَعُهُ -جَرَى ابنُ ما يَابَى في صحرائَهَا نهرَا مِنَ الأحادِيثِ والآيات منبَعُهُ -حتى ابن ُزيدانَ رأسُ المالِكيّ بِهَا قَد قَامَ عَن حُكمِهِ بالفِقه يُرجِعُهُ -للهِ مِنه وَمِن إِلقائِهِ سَنَدٌ قَد كَان فِي مسجِدِ البطحَاءِ يرفَعُهُ -كَانَ أحمَدُ يُملِيفِي مسانِدِهِ عَن ابنش قَطَّانَ والآلافُ تسمَعُهُ -جَهابِذُ العلمِ في فاسٍ كفاكَ بِهِم بِحَضرَةٍ المَلِكِ المِسمَاحِ ترفَعُهُ -إِذَا تجرَّأَ قيدُومٌ فناظَرَهُ ان بَرَى لَهُ الشَّيخُ بالبُرهانِ يُقنِعُهُ -وَهُم هُمُ العُلماءُ الله فضَّلَهُم عَمَّن بمصرَ ومَن بالشَّامِ تجمَعُهُ -قومٌ أقَامُوا مِنَ القُرآنِ مُحكمَهُ وَعِندَهُم مشن بلاغِ الختمِ أَقطَعُهُ -وَمِن أفانِينِ أسرار اللُّغَى عَجَبٌ والفَرعُ مِن أصلِهِ الأَقوَى تفَرُّعُهُ -تتبَّعُوا الحَقَّ فِي قولٍ وَفِي عَمَلٍ فما دَيادِنهُم إِلاَّ تَتَبُّعُهُ -فكيفَ تعدلُ باللاّئِي لَهَا صَخبٌ عَلَى خَيالِ غُواةِ العُجم تَطبَعُهُ -تنوّعَ العَأرُ في كبرى مَرَاسِخِهَا لاَ حَبَّذَا بَلَدٌ فِيهِ تَنوُّعُهُ -تراجمٌ حُشِرَت لحناً وسَفسَفَةً كَأنَّها خَلِقٌ بَالٍ تُرَقِّعُهُ -ما ثَمَّ إِلاَّ بَقَايا فِي أزاهِرِهَا مِنها إِلَى اللهِ جَنبٌ لا تُضيِّعُهُ -مَا فِيهِمُ الآنَ إِلاَّ بِائسٌ أسِفٌ يبكِي علَى الدِّينِ مُضنَى القلبِ مُوجعُهُ -سَلُوهُمُ وسَلُوا العبَّاسَ عَن خَضرٍ وَمَا مِنَ الخُلُقِ الأَعلَى يُجَمِّعُهُ -لا عَيبَ فِي الشَّيخِ إِلاَّ أنَّ صاحِبَهُ إِن زَاغَ يُرشِدُهُ أو جَاعَ يُشبِعُهُ -كأنَّنِي بأساطِينِ الفَطَاحِلِ بِال وادِي تُطَأطِىء إذ كانت تشيِّعه -يَا راحلاً عندَ خَير الخ��َلقِ مَسكَنُهُ وَفِي المدينَةِ خَير المُدنِ مضجَعُهُ -قَد كُنتَ واللهِ مُفتيها وعالِمَهَا الحقُّ ترفَعُهُ والبطلُ تدفَعُهُ -صَبرتَ لأواءَهَا للهِ فِي نُوَبٍ لَو مسَّ أَصغرهَا رضوى يُضعضعُه -فَلَو رَأى مالِكٌ ما قَد صَنَعتَ بِهَا لقال هذا الَّذِي قد كُنتُ أصنَعُهُ -سَلوا الحُسَينَ المَليكَ الهاشِميَ بِهَا وآلِهِ عَن زُلالٍ كانَ يكرَعُهُ -لَم أنسَ أيَّامَنَا عِندَ الفقِيدِ بِهَا الحَقَّ نسمَعُهُ والعِلمَ نرضَعُهُ -قالَ البذيُّونَ ما للشَّيخ فارَقَهَا وما له طَابَ فِي الأُردُنِ موضعُهُ -واللهُ أخرَجَهُ منها وأرجعهُ لله مخرجُهُ منها ومرجِعُهُ -تجَمَّعَ عِلمُ بِني آدَمٍ لِهَذا النّقيب عَلَيكَ بِه -فَجُلُّ العُلُومِ بصَدرِ الشّريفِ وبَاقِى العُلُومِ بِمَكتَبِهِ -لاَ بَأس يَا مَلِكِ القُلوب جَمِيعَهَا وَجُسُومِهَا بِقُربِهَا وَشَسِيعِهَا -خَشَعَت لدَيكَ رِقابُهَا وتوَدَّدَت وَاهاً لَهَا فِي وُدِّهَا وخُشُوعِهَا -عَلِقَت بآلِ شَفِيعهَا لِمَعَادِهَا لاَ غَروَ أَن علِقَت بآلِ شَفِيعَهَا -وقَرِيعِهَا وهُمامِهَا وسلِيلِ يُو سُفِهَا الإِمامِ هُمامِهَا وَقَرِيعِهَا -هِي أُمَّةٌ رِيعَت لما بَمَلِيكِها وَمَلاكِهَا ومَلاَذِهَا ومرِيعَهَا -إِذ راعَهَا نَبَأُ يُذَاعُ وشدَّ مَا سمِعَتهُ كُرهاً مِن جِهازش مُذيعِهَا -حَدَثٌ أراكَ بِهِ الحَكِيمُ حَقِيقَةَ ال حُبِّ المُحتَّمِ فِي سرائِرِ روعِهَا -هَرَعَت إِلَيكَ بقضِّهَا وقضِيضَهَا أُستَاذِهَا وشَريفِهَا وَوَضِيعِها -مُذ حلَّ مَا ترجُو الإِلاَهَ زوالَهُ لم تغتمِض عينٌ لَهَا بُهُجُوعِهَا -وتَشَاكَسَت أحزانُهَا بِصُدُورِهَا وتأَجَّجَت نارُ الأَسَى بضُلُوعِهَا -وأَصَابَهَا إعصارُهَا ببِلاَدِهَا جنَّاتِهَا ونَخِيلِهَا وزرُوعِهَا -فتبتَّلَت مُضطرَّةً بِدُعائِهَا لبصِيرِها سُبحانَه وسمِيعها -فأجابَهَا ولَهُ الثَّناءً جميلُهُ بِجَمِيلِ صَحوِ سَمَائِهَا وَرَبِيعِهَا -سَقَمٌ عظِيمٌ أَمرُهُ وأُجُورُهُ ما اللهُ جلَّ جلالُهُ بمُطيعِها -أيَحُلُّ داءُ الأرضِ وهوًَ سلاَمَةٌ بالنيِّراتِ مضيئِهَا وربيعِها -ألشَّمسُ تُحجَبُ بُرهَةً لكِنَّهَا تُحيِي البَرَى بحِجابِهَا وطُلُوعِهَا -ذِكرَى البُخارِى وَمَا أدراكَ ما فِيهَا علَى أساسِ الحِجَا رُصَّت مبانِيهَا -ألشَّعرُ رائِدُها والعِلمُ حارِسُها والطَّبعُ قائدُهَا والذوقُ حاذِيهَا -إذ روَى أو أشادَ العالِمُونَ بِهَا تملَّكَ القلبَ راويهَا وشادِيهَا -للهِ أَنتَ أَبَا عبد الإِلَه وَمَا وشَّيتَ مِن حُلَلٍ تفدى وَوَاشِيَها -حقٍّ على سُنَّةِ المختارِ قُمتَ بِهِ إِذِ البُخاري راوِيهَا وحامِيَها -لقد توخَّيتَ فِي الألفَاظِ أسلَسَها لمَّا اجتذبتَ المعانِي من صَياصِيَها -هاذِي حياةُ البُخارِي نُظِمَت دُرَراً تحككِي قلائِدَ غيدٍ فِي تراقِيهَا -والدُّرُّ يزدادُ حُسناً وَهوَ منتظِمٌ لا سيَّما مِن صقِيلِ الرُّوحِ راقِيهَا -إِلَيَّ بكأسِ اللَّهوِ أشربُها صَفوَا فكاتِبُ عُقبَى الذَّئبِ قد كَتَبَ العَفوَا -وَكُن أوَّلاً فِي الشَّربِ بالشُّربش بُكرَةً وخلَّ خلِيَّ القَومِ يشرُبها عَفوَا -وعُبَّ وغالِ في اشتِراءِ كُؤُوسِهَا وَدَع لضعِيفِ الحالِ يشرَبُها حَسوَا -فأغوَى غويٍّ عاذِلٌ في ارتِشافِها علَى أنَّهُ لَيس�� الخليُّ كَمَن يهوِى -عَذيريَ من لاحٍ يرَى جد حالِنَا إِذَا ما تعاطَينا كُؤوسَ اللُّغَى لغوَا -ويأنَفُ عنَّا مُخطِئاً وَهوَ يدَّعِي صواباً بِذَا هيهاتَ ما ذاك بالدَّعوى -فواهاً لأُمِّ الخَيرِ ماذا أصَابَها لقد راحَ نشرُ العزِّ مِن ذِكرِها يُطوَى -كَأَن لم تَكُ الآفاقُ يوماً نطاقَها ولا بازِلٌ أمسَى عَلَى إثرِهَا يضوَى -ولم تُطرِبِ الشَّادِي بحُسنِ سماعِها ولَم تُله قَلبَ الصَّبِّ لاَ الشَّادِنِ الأَحوَى -فلَولاَكِ للأَلبَابِ ما إن تفاضَلَت ولاَ استَخرَجَت معنَى مقالاً ولاَ فحوَى -وَلَولاَكِ ما ازدانَت حُلًى فِتيَةُ العُلاَ ولاَ ذُكِرَت أسمَا بِحُسنٍ وَلاَ أروَى -ألَستِ كلاَمَ اللهش فِي أُمّ كُتبِهِ وأنتش لسانَ النَّاسِ في جَنَّةِ المَأوَى -بأيِّ كتابٍ غيرها قد رَأَيتُمُوا حديثَ رسُولِ الله في حُسنِهِ يُطوَى -لَعَمرِي لَئِن ولَّيتِ أَيتَمت إِلدَة فهَل مِن فَتًى يرثِى مُصِيبتَها رَثوَا -نعم والَّذِي سوَّى وصَّورَ والَّذِي يرَى النُّورَ والاظلاَمَ والسِّرِّ والنَّجوَى -مدَى الدَّهرِ لا أَنفكُّ ما عِشتُ عاشِقاً لوَجهِكِ لا ألوِي إِذَا عاشِقٌ ألَوَى -جلست إِلَى عُود تتِيهُ بِهِ الرَّبيَا ومنطِقُها الخَلاَّبُ مِن شَفَةٍ لَميَا -أشادَت فقالَ الغُمرُ صوتُ مَعبَدٍ فقُلتُ دَعِ المَوتَى فإنَّكَ فِِي الأَحيَا -وذَرنِي وَمَن هامُوا بصَيحَةش بائِدٍ يردِّدُ يا لَيلَى يرَجِّعُ يا رَيَّا -فَذِي نعمَةُ الدُّنيَا وصوتُ نَعِيمِهَا ولَم أَدرِ قبلَ اليَومِ ما نِعمَةُ الدُّنيَا -فإن تَرَ مشغُوفاً بغَيرِ نَشِيدِهَا فَذُو أُذُنٍ صَمَّا وذُو مُقلَةٍ عَميا -نمدَح بَاسمِ الحَسَّانِيِّين لِعرَب لِغلاَظ أهلِ الدَّندِين -المَلِيك ألِّ بِيه الدِّين استَقَام أُصَدِّت لِبلاَد -الكِدَّام أُحَال الدَّارَين استَقَام أُعَمِ العِبَاد -الخَيرِ اليَاسِر واليَقِين عَادِ اعلَ رُؤُوسِ لَشهَاد -متمَسَّك بِيه الشَّعب إِلَين عادِ الفَوكَ أُعاد النَّشَّاد -يِنشد بِيهِ اتفَنَّن تَفنِين وآبكَاتِ الحِسَّادِ ابلاَ زَاد -لاَهِ بِيهِ اتسَكَّت لِحنِين واخطب مُحَمدِ الخامِس مَاد -أيدِيهِ الشَعبُ بَمرِ امتِين واعطَ لنطلاَقِت عِمَاد -مَشَارِع تَنمَوَيَّ زَين ذاك ألِّ عَدَّل مِن شِ صَاد -الكدَّامِ الشَعبش فالحِين زيدِ افعِمرِ المَلِيكِ العَاد -دَفَّ للشَّعبِ أمِين أَمِين وانصَر وَلِي العَهد أَمجَاد -لِلمَغارِبَ قَاطِبِين والأُسرَ المَالِكَ وَولاَد -مَلِيك المُلُوك أعلَ زَين حَالَ يَا لِلاهِ الجَوَّاد -وِانصِر أَمِيرِ المُومِنِين بِالنَّصرِ المُؤيَّد تِلاَد -يَا لعَكَل اتفَكَّد مَريَاك لم حَد افيَم اترَجَّاك -يَم حَد أُطاكِ الفَكَّاك لاَزمُ مِن عِند اللَّغيَاد -لاَزمُ مِن يَم امعَ ذَاك لاَزمُ مِن مَريم مِعَاد -لازمُ مِن شَركِ المَرَاك رَأيُّ جَكَانِ منزَاد -بِيه مَريَم سَاعت لِعرَاك عَند وَاد الجَّنَّ مُرَاد -كل حَد إيرَ مَريَم هَاك جَايَّ مِن سَاحِل تِحدَاد -كَل يَم افيَم إِيجِ عُود خَابطِينُ كبلِت لَجوَاد -عَند مَريمَ مَاهُ مَعهُود عَند مَريَم فِيهِ المُفَاد -كَاعِد هَونِ افتَارُدَانِت مَذَالِ لَشوَاقِ امتَانت -بِيَّ وَرضِ تَجَكَانِت وَاخبَارِ القَاضِ يَالقَاضِ -مِن تَارُدَانِت مَا كَانِت فالبَال أَغَير آن رَاضِ -بَحكَ��مَك والعيشَ هَانِت هَون أُرَجَّعنِ لِلمَاضِ -يَا للَّه أُعِت اعلَ كَانِت رَحيلِ انتَ حِكمَك ماضِ -عَجَّل بِستَكبِيلِ كِيلِ مَعكُودِ افنِمشِ يَالقَاضِ -نَافِذ بَل أَهلِ وِاكَبِيلِ وِامحَاصِر لَمنَاتِ القَاضِ -يَا مِس فِافضالَ شَفت اخبِيب لاَبِس مِن جِل الذَّيب اكناع -عِت الرِّف إِلَ شِفت الذَّيب وِالكَنفُود أجرِوِت لَظبَاع -مِشَّوَّش عِت أرضِ البظَان والظَّلعَ وِاخيَامِ الجَكَان -كِبلَ وامتَيمَش يَالكُمَان أَزَوَانِ افزَمَن لخرِيف -واجمَاعَ لِمردِ الكِفَان اخبَارِيَّ فِيه الآكِيف -كِفته حَدِ افذَ الزَّمَان نِسَّدَّر بَينِ اخيَام الجَّيف -لاَبِس دَرَّاعَ مِن بِلمَان وانشَوفِ امنش البِل هَكِ اردِيف -امخَالِيل افخَلو تُسَان وِازرِك عَينَك ذَاك أرَدِيف -أذُوكُ هَك اعشَار أَهلِ افلاَن كاللَّيلَ تُحَلَّب للظَّيف -يُحَجلَب والتِّكلاَع إِبَان مَطرُوحِ الهَيهِ افطَبكِ انظِيف -يَوكَ يَوِل البَيضَاوِ فالتَّل أُحَالَك مَاهُ كيف -حَال إِمرَّر بِيكِ ابجَاوِ حَالَك حَال أَمنَادِم أَسيف -الطِف يَاللَّطِيف أُنَاوِ نِستَكبَل يَا لحَي اللَّطِيف -احلِمت أنَّ فارض التِّسيَاح كاعِد وِاستِ أخوَيمَ وِانشُوف -افلِمراح اطوَيرِت لِمراح وِاغجشل واعجِل وِاجدِ وِاخرُوف -مَلِيكِ البِلاَد اتحَيِّيك لُمَّ بشالكِل أُفَرحت بِيك -وافرح شَعبِ العَالَم لَبَّيك تَحت أَمرَك مِجَّنَّد وامرَك -مُطَاع انتَ شَعبَك يِبغيك يالمَلِيك انِتصَر نَصرَك -والنَّصرِ انتَ هُوَ وابذِيك الحَالَ مُشيَّد قَصرَك -للضِّعاف أُللشَّعبِ إِجِيك وِبَايِع بَيعَ مِن كَصرَك -يَمَلِيك المَجد أُمَلِيك المَعالِ بِيهِم نَصرَك -مُلاَنَ وِابذِيك انتَ بِيك مَلِيك المُلُوك افعَصرَك -ذَال شَاهِرت افذِ اتراب مَا رَاه أمنادِم فِر جَاب -ذِلَرض أُذَالِّ شِفت دَاب افذِ لَرض أَلَّ بَاكِ -فِي شَبَاب إِبَان شَاب فالنَّواقِص واخلاَكِ -وانوَصيه اعلَ كِل تَاب مِن لِكتُوب الِّ لاَكِ -يَكراه وِخَلِّ اسراب عنُّ مَحَدُّ باكِ -فالدَّني راهُ لُو اعذَاب مُلاَنَ مَاهُ بَاكِ -يِكرِد طَرِيكَ اعلِيه جَاب ذلِّ جَايِب خَلاَّكِ -يَالشَّبَابِ اتهَلاَّ فِالدِّين واليَقِين أُكُوَّم لِخزِين -آخِرتَك وِاحذِر مِن تَقنِين إِشيبَك وِشِد اعطِيبَك -اعلِيك أُيِخزِيك اللَّعِين وِعُود اللَّعِين إِشِيبَك -وَاتحَزَّم لاَ تَرخِ لَيدِين للِدِّهنيَ وِاحذِر نَصِيبَك -لاَ تِنغَر أُيِدِّيكِ المَين وِالسَّيرِ الكِدَّام إِصِيبَك -عِسِّ اعلَ احزَامَك مِن شِ شَين صِيبَك زَز اعركِيبَك -يَالشَّبَاب أسعَ فِالمَسعَ لاَخِرتَك وِاكرِد تَدريبَك -فِالدّين أُ فِالبُرُور أسعَ أوَّسَع جَابِيتَك لِحبِيبَك -نَعرَف عَنِّ مِن دَهرِ ابعِيد دَهرش امنَازِل نَازِل فِكرِيد -لِحزِيم أُنَازِل بَينِ الغِيد افتِيرِس مَنزُولِ اكلاَمِ -وَانظَامِ مَا فِيهُم تَردِيد شِ خَاسِر جَابُ تِخمَامِ -نِتمَثنَ بَينِ النَّجع أَكِيد اركَيب أُطَارِح لَنظَامِ -لبلَد وَاللاَّذَ هُو عِيد وِل البَيضَاوِي مِن عَامِ -لَوَّل وَانض فِالمَلهَ سِيد مِيد افِعِمَانِ وَيَّامِ -هَونِ افتِيرِس مَانِ كَسحَان بَينِ اركَيبِ انجِرِ الثَامِ -مُخَصَّر وامنِ الرِّزقِ املاَن وِابتَقدِيرش وَاحتِرَامِ -عِت امنِ الشَّوقِ اعلَ لَعتَاب امنِ الشَّوقِ اعلَ كل أبوَاب -بِيِّ لَشتِيَاق اللَّنحَاب والعُلاَمَ وِالكُرَامَ -وَوِلِيَّاء الله أُلحبَاب واهلِ البَركَ والعُلاَمَ -وَأهلِ النَّحوِ التَعرَف لِعرَاب فِيه قَدرِامن الكَرَام -تتمَسَّك بَاللهِ أُلَهدَاب الحَقِيقِيِّ واللَّامَ -مَا تُطَامَ تَو الخِطَاب أَبدَ حَتَّ مَا تُطَامَ -مُحَاطَ بِكتُوبِ الأنسَاب وِالحَدِيثِ اعلَ لِقَامَ -هَاذُ مِشُّوَّشهُم وَالله العَظِيم الأَعَلاَمَ -يُصَوَّر عَن تِنزَاه الدَّآهَ كُون التِّنزَاهِ افشمَامَ -النَّاث جُملَ فالحَملَ رَينَاهُم عِدنَ وَيَّاهُم -فالحَملَ وِالرِّجلِ جُملَ وَيَّاهُم جَابِر مَزَّاهُم -ذِ الرِّيمِ المِنهَ شَد شَد احزِيمِ وِالهَ ينكرِد -احزِيمِ وِاله ما نعِد احزِيم تَو امكِيمِ -وِاعلَ لَعضَاي إِبَان بَد ظِيكَ احزيمِ يَرِيمِ -وِاليُوم إِبَان اعلِيك جَد كَول أَمنادِم وِاصدِيم -ذَ هُوَّالك فِمفَالِك جشسمِ وِافتَوِ اتقِيمِ -أَتَايِ اليَانَ بَالِك بَعدِ اليَانَ يَرِيمِ -مَا كُنتُ أَرجُو يَتِكلِ مِن زَمَانِيَّ عَند أهلِ -هَا كَذَا وافخَبرشك نِتلِ قَصَايِدَ فِيهِم مَعَانِ -يَعنُوك أُيَعنُونِ دِخلِ مِتفَنَّن فِغنَاهُم مَانِ -نَاسِ لَيلَ يَاليَغفَرلِ فِي زَمَانِ تَو أوزَانِ -سَاحِلِ لِكلَيتَ وَاهلِ اعلِ سَالِم كِبلِتنَ وِازمَانِ -مِتمَكفِ واتمَكفَ عَقلِ حَاجِلِّك يُوم التَّدَانِ -امعَ كَوم أَهل مِتَّالِ ذِيك اللَّيَالِ يَالفَانِ -حسِنِت واتبَان اللَّيَالِ سَائِتلِ بَعدَ الإِِحسَانِ -كَالِتلِ وَلفِ يَالمَجِيد اكَبَيلاَتِ مَت اغوَنَّ -غَيوَانِ جَد أُكِل اجدِيد مِن لَغيَاد أَلاَّلُ بَنَّ -خِظت أيَّامِ امعَ حَدِ ازوَين بَانِ فِيه إِبَان اللَّعِين -يَاسِر لِلطَّربَ واتبَيظِين حَدِ ازوَين إِحَدَّد لذهَان -امع حَد إِرشُّ لِكَين عَن يِزيَان ألاَّ حَدِ ازيَان -أُحَد اشيَان إِتَمِّ اعلَ دِين شَينُ وَاللَّ رَاضِ يِشيَان -أَمَّانَ عَندِ امنَينِ انغِيب نَافِد حَدِ ازوَينِ المَنَّان -يِرسِلنِ نَافِد حَدِ انجَيب مِن عَندُ كَرظَ لِلشَّيطَان -متفَكَّد لَو كَار أُلحِجَار والكِديَ وَوهَامِ المِصدَار -واحسَي النِّيَّيرَ وَصدار فِترَابِ الجَكَان المَنَّان -غَلاَّهُم فَخلاَكَ وِاعبَار اعلِيهُم مِتخَطِّ لِعنَان -فَايِت بِالفِكَد أَلَنتِظَار فالتَّل امحَفِّيتُ لذهَان -وزَوَان أُغِيد التِّشهَار مَذَالَك عَنهُم يَالفَطَّان -فَات اعلِيكِ الدَّهرِابتِكصَار لَصبَاع أُكَلّت مَلهَ حَان -لُ ذِهنَك مِتخَطِّ لخبَار هَون أُهك اعلَ حَال اتبَان -مَانَك فِيهِ امحَنِّ لَظفَار أُلاَنَك فِيهِ امسَكَّن لَركَان -وَاصبِر يَوُلِ البِيضَاوِي ذَاكِ الِّ نَاوِي مِن عِيمَان -اتهَيدِين ارفُود الرَّاوِي بِتهَيدِين أُطِلع أُكِيفَان -كَلبِ البَاشَ يَا مُلاَن -كِل اطشَاشَ عَندِ افلاَنَ -امجِيَّ للِنَّاثِ فَيدِن فِيدِيَّانَ شِ مَعنَاهَا -وامنَينِ انجِيب إغَارِيدِن آنَ هُوَ كَاع اليَّاهَا -خَالِكَ حَد اجبَرتُ وِاظفَرت أيدِي فَيدِيه أُنِقهَرت -اعليه أُنِكصَرت أُنِجبَرت بِيه أمَّابِ مِك انجَولِيه -والتِّخمَامِ اقهَرتُ وِانكَرت مِنُّ تِيفِلوَاتِن تَعنِيه -وِاعصَرت التِّخمَام أَُقَدَّرت اعلِيه أنُّ ذَ ما يِكفِيه -وامشَيت أُذَانَ يَغفَرلِ تِلي��اعِ فِيَّ كَارِد فِيه -اطرِيكِ ابليسُ نَكفَرلِ بِشوَيِيِّت أَوخَر عَالِم بِيه -ذِ الِّ نَجبَرهَ عَادِ تلِ عِلكِت لِحبَارَ فانِّتلِ -من لِغنَ وَأنَ يَغفرلِ مَانِ دُون الِّ نَهوَاه -كَلتِلهَ طَلعَ يَسمَحلِ مِن لِبتَيت إِيَّاك امعَاه -نَجبَر مَلكَ بِيهش اسحَتلِ ابلِيس احذَاهَ وَيَّاه -كَارِظلِ فِيهَ فالدِّخلِ عَنهُ عَالِ مُستوَاهَ -وَان لِلِّ تَطرَب مَشغُول اعلِيهَ هَاذِ مَعنَاهَ -عَنِّ عِت اعلِيهَ مَجعُول أُلاَ نِبغِ لَغيَاد أُرَاهَ -لَخلاَكِ اتبَانِ امجَلجَ بِيهَ فِكد العِنايَ -مِنت أَحمَدُّ لِمفَلجَ كِبلت شَركَ أَدِرسَاي -مَذَالِ عَنهُ مَا انسَيت أَتَاي امعَاه كَط طَيت -أتَاي امعَاه عَند بَيت أهل أَعمَر عَند الظَّاي -شَركَ أَدِرسَاي بَعد رَيت الِّ نَهوَاهَ غَايَ -لُ لاَلِ نَعرَف مَا مشَيت بِتكَافِيتِ خَلاَّي -فالمَخزَن عِت انكُول بَيت مِن لِغنَ لِلغَنَّاي -بِالسَّيف انكُولُ لاَ اعطَيت عَام امعَاه افلِكَرايَ -لَخلاَك اتبَان امجَلجَ \ No newline at end of file