Datasets:

khalidalt
/

Ashaar_diac_1

Dataset card Viewer Files Files and versions Community

Split (1)

train · 23.5k rows

output stringlengths 11 33.4k	instruction stringclasses 1 value	input stringclasses 1 value
سَعْياً جَريئاً أو فَنَمْ مُتَوَدِّعاً خَيْلٌ تُغيرُ وخُطْبَةٌ رَوْعاءُ
مِنْ كُلِّ مَنْ يَشْكو جِنايَة َ نَفْسِهِ أَبَداً يَدٌ مَرْهُوبَة ٌ ومُنَوِّلَهْ
سَأَظَلُّ فِي طِينِيَّتِي... ظَلِّي مَعِي...
سَارَ خُطوَةً رَأسَهُ وَطَأْ قَامَ لَم يَقُمْ شَاءَ لَم يَشَأْ
وَأَطْيَبُ العَيْشِ أَنْ يَصْفُو بِلا كَدَرِ مُضِيِّ عزْمٍ للَهْوٍ غَيْرِ مُخْتَصَرِ ؤُولِ العَطِيَّةِ مِنْ تِبْرٍ وَمِنْ دُرَرِ مَعْنَىً لِمُبْتَكِرٍ أُنْسٌ لِمُفْتَكِرٍ فَجَاوَبَتْهُ اسْتَعرْ بَرْداً أَوِ اسْتَعِرِ يا خَيْرَ مُنْتَسِبٍ لِلمَجْدِ مُحْتَسِبٍ بِكْرٍ ويذْهَلُ نُورُ العَيْنِ عَنْ بَصَرِ
أَغَرَّ حُلوٍ مُمِرٍّ لَيِّنٍ شَرِسِ نَدٍ أَبِيٍّ غَرٍ وافٍ أَخي ثِقَةٍ
وَأَوْقَدَتْ فِي الحَشا مِنْ بَيْنِها ضَرَمَا جَفْنِي اسْتَلَذَّ الكَرَى يَوْماً وَلا طَعِمَا خَـوْدٌ أَرَى فِي هَواها شِقْوَتِي فَرَحاً وَالغَيَّ رُشْـداً وَبُؤْسِي عِنْدَها نِعَمَا لَوْ بايَعَتْنِي بِرُوحِي قُبْلَـةً لَغَدَتْ عَقْلِي وَكَمْ سَفَكَتْ يَوْمَ الفِراقِ دَمَا يُسَطِّرُ الحُبَّ فِي قَلْبِي وَكَمْ رَسَما وَقُلْتُ يا هِنْـدُ زِيدِي مُهْجَتِي سَقَمَا يُمْسِي وَيُصْبِـحُ حَرّاناً أَخا كَمَـدٍ أَتْلَفْتِ عَقْلِي فَهَلْ لِي مِنْكِ مِنْ غَرَمٍ يَغَـصُّ مِنْ بَيْنِهِمْ بِالرِّيقِ مَنْ حَلُمَا شَحُّوا بِأَمْوالِهِمْ فِي العَيْشِ وَاحْتَرَصُوا دَعْهُمْ وَأَخْلاقَهُمْ فَالجُعْلُ يَزْعُمُ أَنْ وَكَيْفَ يَخْدِمُهُـمْ مـالٌ وَقَـدْ خُلِقُوا مَنْ يَعْدِمُ البَدْرَ لَيْلاً يَرْتَضِي الظُّلَما إِنْ لَمْ أَجِدْ بَشَراً فِي العَيْشِ أَصْحَبُهُ وَإِنْ جَفَتْنِيَ أَرْضِي بِعْـتُ مَسْكَنَها ما اغْتَرَّهُ عَرَضٌ عَنْ هَفْوَةٍ طَمَعاً لَوْ فَيْضُ كَفَّيْهِ أَضْحَى نَحْوَ سَدِّ سَبا وَنَظْـمَ جَرْوَلَ ما وَشَّـى وَما نَظَمَا حَتَّى أَناخَ لَدَيْـكَ اليَوْمَ وَاخْتَصَما إِنِّي نَسَخْتُ زُهَيْراً فِي القَرِيضِ فَكُنْ
وَوَجْهٍ نَضِيرٍ لَوْ بَدَا لِلْوَرَى يُرْدِي فَيَا لَحِجَابٍ قَدْ أَجَارَ ذَوِي الْوَجْدِ! فَكَيْفَ لِهَذَا الْحُسْنِ يَنْظُرُهُ الْوَرَى فَيَفْتِنُ أَلْبَابًا وَيَطْغَى بِلا حَدِّ؟! وَتَهْوِي قُلُوبٌ يَقْطَعُ الْحُسْنُ نَوْطَهَا وَتَعْشَى عُيُونٌ لَمْ تُطِقْ سَهْمَ نُورِهِ فَلَيْسَتْ تَرَى إِلَّا ضِيَاهُ مَعَ الْبُعْدِ أَلَيْسَ لِذَا قَدْ أَوْجَبَ اللهُ حَجْبَهُ فَيَا لَجَمَالٍ لَمْ يَرَ الْخَلْقُ مِثْلَهُ عَنِ الْعَيْنِ مَحْجُوبٌ كَنَهْرٍ وَرَا سَدِّ وَزَادَ الْحَيَاءُ الْحُسْنَ نُورًا وَرَوْعَةً فَيَا لَحَيَاءٍ يَفْضَحُ الْحُسْنَ عَنْ عَمْدِ
جَدائِلَ مَلوِيّاً بِهِنَّ السَواعِدُ أَحَمَّ عِلافِيٌّ وَأَبيَضُ صارِمٌ
بغَرِيْبِ شِعْرٍ قِيْلَ أَوْ بِسِوَاهُ لَمْ يَنْجَحُوا في وَصْفِ قَدْرِ مُحَمَّدٍ يَا لاَئِماً شِعْرِي لِمَدْحِ مُحَمَّدٍ أُسْكُتْ ؛ فَشِعْرِيَ تَابِعٌ لِهُدَاهُ وَمدِيْحِ أَحْمَدَ وَاحَةٌ و مِيَاهُ حَسَّانُ خَطَّ لَنَا مَدِيْحَ مُحَمَّدٍ فَمَشَتْ قَوَافِيْ المَدْحِ خَلَفَ خَطَاهُ كَمْ مِنْ نَسَيٍّ قَامَ يَمْدحُ أَحْمَداً فَحَلا المَدِيْحُ بِسَمْعِ كُلِّ مُوَحِّدٍ
يا وَيْلَكُم إن رَضِيْتُمْ جَوْفَ مُظلِمَةٍ
إِنْسِيَّةٌ مِنْ مَلِكَاتِ النَّدَى عَدَّ المُرُوءَاتِ بِهَا أَوَّلاَ تُحْيِي وَتُهْدِي عَبَقاً مُثَمِلا مَوَاقِعُ الدُّرِّ إِذَا سُلْسِلاَ تَقُولُ مَا يَحْسُنُ لاَ غَيْرُهُ تَعْمَلُ ما يَجْمُلُ أَنْ يُعْمَلاَ إِنْ حَدَّثَتْ أَرْوَتْ ظِمَاءَ النُّهَى مِنْ مَنْهَلٍ يَا طِيبَهُ مَنْهَلا إِنْ بَسَطَتْ لِلْبَذْلِ كَفّاً فَقَدْ عَنْ بَرْقِ نَوْءٍ فَجَرَتْ جَدْوَلاَ مَصْلَحَةِ النَّاسِ وَمَا أَمْيَلاَ لَمْ تَلْتَمِسْ يَوْماً لَهَا شِهْرَةً كَلاَّ وَلَمْ تَهْمُمْ بِأَنْ تَفْعَلاَ بِرَغْمِهَا أَنْ نَوَّهُوا بِاسْمِهَا وَرَجَّعُوا أَصْدَاءَهُ فِي المَلاَ أَدْوَمَهُ نَفْعاً أَوِ الأَشمَلاَ لِلْعِلْمِ قَدْ أَوْشَكَ أَنْ يَكْمُلاَ أَحْوَجَ مَا كُنَّا يَدَاً مُسْعِد وَخَيْرُ مَا تَبْنِي يَدَا مُسْعِد بَيتٌ يَقِي الأُمَّةَ أَنْ تَجْهَلاَ فَكَيْفَ لَمْ يَرْفُقْ عَلَيْهَا الضَّنَى حَتَّى تَمَنَّتْ لَوْ شَفَاهَا الْبِلَى مِنْ قَبْلُ عَانَاهُ امْرُوءٌ مُبْتَلَى هَوىً وَنَاهِيكَ بِهِ مِنْ هَوىً وَكَانَ لَهَا عَنْ نَفْسِهَا مَشْغَلاَ حَمَّلَهَا مِنْ ثِقَلِ الْعَيْشِ فِي تَجَلُّدِ مَا عَزَّ أَنْ يُحْمَلاَ بِلَفْظَةٍ أَوْ لَحْظَةٍ مِنْهُم تَقْبَلُ مَا مَرَّ كَمَا لَوْ حَلاَ وَلَوْ فدَاهُمْ مَا بِهَا أَرْخَصَتْ أَلَمْ يَكُنْ أَوْحَدَهَا مُنْتَهَى أُمْنِيةِ النَّاجِلِ أَنْ يَنْجُلاَ فَتّى عَلَى زَيْغِ الصِّبَا لَمْ يَكَدْ إِلاَّ إِذَا جَارَى أَبَاهُ تَلاَ ظُلِمْتِ فِي دُنْيَاكِ فَانْجِي وَفِي عَدْنٍ تَلَقَّى عِوَضاً أَعْدَلاَ تَيَمَّمِي شَطْرَ سَلِيمٍ فَقَدْ آنَ لِعِقْدٍ بُتَّ أَنْ يُوصَلاَ وَحَانَ أَنْ يُشْفَى المُحِبَّانِ مِن شَوْقٍ بِهِ قَلْبَاهُمَا أَشْعِلا قُولِي لَهُ إِنَّا عَلَى عَهْدِهِ كَأَنَّ عَهْداً خَالِياً مَا خَلاَ وَإِنَّ ذِكْرَاهُ وَزِيدَتْ بِمَا جَدَّدْتِ لَنْ تُنْسَى وَلَن تَخْمُلاَ
فَلَن تُحِبّوا لَنا خَيراً وَوُدُّكُمُ
فيَا مَالكاً رَوْعِي أعِدْ لِيَ بَعْضَهُ فحَالِيَ مِنْ وِزْرٍ يَنُوْءُ بِمَا بِيَـا ؟ وَدَمْعِيَ أُخْفِي عَنْ عَذُوْلٍ مُدَارِيَـا طَبِيْبيَ أعْيَا نَزْفُ جُرْحِي وَدَائِيَا وَيَكفِي جَوَاباً أنْ تَرَى مَا بِحَاليَا أقاسِمُ يَوْمِيْ بِالبَشَاشةِ وَالجَوَى وَمَا شفَّ سَعْدٌ بَيْدَ أنِّي مُصَانِعٌ مَخَافةَ وَاشٍ فِي شقائيْ يَرَانِيَا وَأحْسِبُ نَجْمَاً كُلَّ لَيْـلٍ أعِيْـدُهُ بَدَا أثْرَها قلبِيْ عَلِيْلاً وَخَاوِيَا وَأذْرِفُ مِنْ عَيْنٍ عَزِيْزاً أجوْدُهُ وَلا مَنْ بِتُرْبٍ غَابَ عَنِّي مُدانِيَا لَعَمْرِي سَأبْكِي فِي غُرُوْبٍ وَمَشْرِقٍ أبَعْدَ عُهُوْدِ الصَّفْوِ وَالوَصْلِ بَيْننَا وَعَظْمِيَ مِنْ وَهْـنٍ يَصِرُّ رِدَائِـيَـا سِوَى أدْمِعٍ فِي نَاظِرٍ مَابَقى لِيَا وَحَرْفِيَ سَاقٍ والقرِيْضُ رِوَائِيا وَلا طَلَّ بَدْرٌ فِي نَوَاضِرَدُونَنا وَمَا نَاحَ قُمْرِيٌّ سِوَى بِعَزَائِيَا
وِهِ، وَفَرْطِ وُلُوعِهْ يَا لاَبْتِسَامة ِ قَلْبٍ
عَاهَدُونَا عَلَى الْوَفَاءِ فَخَانُوا لَوْ عَلِمْنَا اطِّرَادَ نَقْضِ الأَمَانِي لاَعْتَمَدْنَا عَكْسَ الْمُرَادِ فَفُزْنَا
قَدِ انْتَظَمُوا وَهْوَ الْيَتِيمَهُ فِي السِّلْكِ
وَكانَ مَولاهُ يَرى وَيَعلَمُ
كَأَنّا بِهِ وَكَأَنّا بِها وَيَومَ حُنَينٍ تَداعَيتُمُ
وَجَدَ السَجينُ يَداً تُحَطِّمُ قَيدَهُ وَرَأَيتَ في صَدرِ النَدِيِّ مُنَوَّماً
لِمَنْ حَلَّ مَغْنَاهَا، وَنَهْبٌ مُقَسَّمُ تَدَاوَلَهَا الْمُلاَّكُ مِنْ كُلِّ أُمَّة ٍ فَمَا أَهْلُهَا إِلاَّ عَبِيدٌ لِمَنْ سَطَا وَلاَ رَيْعُهَا إِلاَّ لِمَنْ شَاءَ مَغْنَمُ وَدَعْوَاكَ حَقَّ الْمُلْكِ أَدْهَى وَأَعْظَمُ فَإِنْ تَكُ أَوْلَتْكَ الْمَقَادِيرُ حُكْمَهَا فَقَدْ حَازَهَا مِنْ قَبْلُ عَبْدٌ مُزَنَّمُ وَشَتَّانَ عَبْدٌ بِالْمَحَجَّة ِ نَاطِقٌ
وَأكْثَرَ لَطّاً للعُيُونِ الذّوَارِفِ وَمُهْمِلَةٍ لَمّا أتَاهَا نَعِيُّهُ، وَكَيْفَ، وَأنْتُمْ. تَنظُرُونَ، رَمَيتُم بِهِ بَينَ جَوْلَيْ هَوّةٍ في اللّفَايِفِ إلى عُقَدٍ تُلْوَى وَرَاءَ السّوَالِفِ شَقِينا وَماتَتْ قُوّةُ الجَيشِ وَالّذِي ولَمْ يَعدَموا مِنْ آلِ مَرْوَانَ حَيّةً
أَهْلِيهمُ وَالوَسَنِ خَلْفِ الْقُرَى والْمُدُنِ فَقُمْ بِنَا مُبَادِراً
هَذِي الْمَشَاعِرُ سِحْرُهَا يَشْدُو الْهوَى
مَصَّاصُ زِينَتِهَا وَشَافِطُ نُورِهَا وَمُفَتِّشٌ فِيهَا الْحَيَاةَ وَنَاكِشُ حِقْدِي عَلَى عُصْفُورِهَا قَاسٍ سَأَلْعَقُ جَوَّهَا لَوْ أَنَّ جِسْمِيَ رَائِشُ لَكِنَّنِي طِينٌ وَمَعْجُونٌ بِمَاءٍ مَالِحٍ أَجْرَاهُ لَيْلٌ غَاطِشُ! بَوَّابَتِي لِلْأَرْضِ عُضْوٌ خَاشِعٌ فِي جِسْمِ أُمِّي وَالصُّرَاخُ مَفَارِشُ وَالْأَرْضُ مَدْرَسَتِي وَمُنْذُ دَخَلْتُهَا وَأَنَا أُحَاوِرُ شَوْكَهَا وَأُنَاقِشُ فَزِدْ رِئَتِي لِكَيْ تَزْرَقَّ فِيَّ مَرَاكِشُ وَامْنَحْ قَفَايَ الظِّلَّ لَا تَحْنُو عَلَى هَذَا الشَّقِيِّ عَرَائِشُ وَالصَّحَارَى قِسْمَتِي يَعْنِي أَنَا عَرَقٌ وَكُلِّيَ عَاطِشُ شَكْلِي بِلَادِي: تَحْتَ عَيْنِي أَسْوَدٌ وَشِفَاهِيَ احْتَرَقَتْ وَشَعْرِيَ هَائِشُ تَمْشِي عَلَى أَعْصَابِيَ الدُّنْيَا لَمْ أَبْتَدِئْ حَرْبًا ظَلَلْتُ مُسَالِمًا حَتَّى رَمَوْا وَرْدِي فَرُحْتُ أُنَاوِشُ سَيْفِي صَحِيحٌ أَخْضَرٌ لَكِنَّهُ يَحْمَرُّ لَوْ خَدَشَ الْحَدِيقَةَ خَادِشُ وَالْكُلُّ فِي قَلْبِي لَأَنِّي عَارِفٌ أَنَّ الْخُصُومَةَ إِنْتِقَامٌ طَائِشُ لَوْ أَنَّ أَعْدَائِي خِرَافٌ ضَالَةٌ مَازَالَ فِي قَلْبِي رُبَىً وَحَشَائِشُ مُتَكِيِّفٌ وَالْمَتْنُ لَيْسَ يَهُمُّنِي بِالْعَكْسِ مَبْسُوطٌ لَأَنِّيَ هَامِشُ وَلِذَا أُدَاعِبُ جَمْرَهَا وَأُنَاغِشُ لَوْ يَنْفِشُ الْفَنَّانُ رِيشَ خَيَالِهِ مُلْقَىً عَلَى ظَهْرِي الْيَدَانِ وِسَادَتِي وَأَقُولُ لِلْمَلَكُوتِ: رَبُّكَ دَاهِشُ وَأَقُولُ لِلسُّلْطَانِ: زِدْتَ رَبَابَتِي حُرِّيَّةً وَأَقُولُ لِلنَّاسِ: الطُّيُورُ هِيَ الَّتِي نَزَلَتْ لَكُمْ! حَيْثُ الْبِيُوتُ عَشَاعِشُ اِسْتَمْتِعُوا بِالطِّينِ وَهْوَ مُسَائِلٌ وَبِجُبَّةِ الْإِنْسَانِ وَهْيَ زَرَاكِشُ وَتَكَلَّمُوا وَالصَّمْتُ دِينٌ فَاحِشُ
أَنَا امْرَأَةٌ..وَبِي كُلُّ النِّسَاءِ وَأُنْثَايَ الأُمُومَةُ فِي رِدَائِي بِعَيْنِي تَرْقُصُ الْحَوْرَاءُ لَيّاً فَتَجْذِبُ مَنْ يَرَاهَا بِالْتِوَائِي وَفِي وَجْهِي يَفِزُّ الْوَرْدُ زَهْواً فَيَنْتَشِرُ الرَّبِيِعُ مَعَ ازْدِهَائِي وَشَعْرِي كَالدَّجُنَّةِ فِي مَسَائِي تَلَبَّدَ بَيْن شَيْبَاتِ الْحَيَاءِ وَفِي جَسَدِي يَسُوحُ الرَّغْدُ حِضْناً يُلَمْلِمُ كُلَّ أَشْذَاءِ النَّقَاءِ وَلِي رَجُلٌ بِعَقْلِي فِي وِقَارٍ يُهَنْدِسُ مَا تَغَرْبَلَ فِي نِسَائِي تَرَانِي كَالفَرَاشَةِ حِيِنَ أَصْحُو أُرَفْرِفُ فَوْقَ أَوْرَاقِ الغِذَاءِ وَأَغْدُو مِثْلَ طَيْرٍ فِي حُقُولِي أُغَرِّدُ فَوْقَ أَغْصَانِ العَطَاءِ وَأُمْسِي بَيْنَ مَائِي وَاحْتِرَاقِي كَأَنِّي غَيْمَةٌ وَسَطَ السَّمَاءِ وَفِي لَيْلِي أَذُوبُ عَلَى حَرِيِرِي كَأَنِّي قَطْرَةٌ سَبَحَتْ بِمَاءِ لَعلِّي فِي الْمَنَامِ أَعِيِشُ يَوْمِي فَفَي نَوْمِي أُلاقِي مَا وَرَائِي أَرَى امْرَأَتِي تَدَغْدِغُ طِفْلَتِي كَيْ فَإِنْ نَشِفَتْ بِذِي الدُّنْيَا حَيَاةٌ فَفِي رُوحِي يَنَابِيِعُ الرِّوَاءِ
يا ويحَ إِلْفِي مِنْ مَلاَلِكْ دِكَ مَعْ حَياةٍ مِنْ نَوالِكْ
وَتَجمَعُ نَوفَلاً وَبَني عَكَبٍّ
رَمَزَتْ إِلَيْهِ مِنْ كَبِيرِ مَعَانِ وَعَلامَ أَجْمَعَ أَمْرُهُمْ مِنْ وَاجِبٍ تَدْعُو إِلَيْهِ سَلامَةُ الأَوْطَانِ مَا مِنْ أَمَانٍ فِي الحَيَاةِ وَأَيْنَ مَنْ يَقْضِي الحَيَاةَ جَمِيعَهَا بِأَمَانِ فَنَضَا حِجَابَ الغَيْبِ قَبْلَ أَوَانِ وَاليَوْمَ صَدَّقَتِ الكَوَارِثُ قَوْلَهُ كَيْفَ الشُّعُوبُ طَلِيقُهَا وَالعَانِي وَعَزِيزُهَا بِسِلاحِهِ وَكِفَاحِهِ وَذَلِيلُهَا بِالحَقِّ وَالبُرْهَانِ تَتْرُكْ لِغَيْرِ السَّيْفِ مِنْ سُلْطَانِ رَدَّتْ إِلَيْهِ الرَّأْيَ فِي عُمْرَانِ مَا يَهْوَى وَفِي التَّقْوِيضِ مِنْ عُمْرَانِ فَتَطَيَّرَتْ مِنْ حُكْمِهَا أَلْبَابُنَا وَتَحَيَّرَتْ فِي حِكْمَةِ الرَّحْمَنِ مِنْ غَايَةٍ لِتَحَوُّلِ الإِنْسَانِ قَدْ بُدِّلَتْ مِنْ عِزِّهَا بِهَوَانِ فَغَدَتْ أَدَاةَ السَّلْبِ وَالعُدْوَانِ وَرَمَى الجُمُودَ بِصَاعِقِ النِّيَرَانِ فَهْوَ المُصَدِّعُ بَعْدَ طُولِ رُسُوخِهِ وَهْوَ المُرَوَّعُ بَعْدَ طُولِ أَمَانِ لا يَنْقُضُ البَانِي يَدَا إِلاَّ وَقَدْ نُقِضَ البِنَاءُ وَفَالَ رَأْيُ البَانِي وَبِأَيِّ خَسْفٍ عُوقِبَ القَوْمُ الأُولَى عَاقُوا شُمُوسَهُمُ عَنِ الدَّوَرَانِ غَلَتِ الحَيَاةُ فَإِنْ تُرِدْهَا حُرَّةً كُنْ مِنْ أُبَاةِ الضَّيْمِ وَالشُّجْعَانِ وَاقْحَمْ وَزَاخِمْ وَاتَّخِذْ لَكَ حَيِّزاً تَحْمِيهِ يَوْمَ كَرِيهَةٍ وَطِعَانِ إِنَّ القَنَاةَ عَصاً بِغَيْرِ سِنَانِ يَا مَنْ نُوَدِّعُهُ وَكُلُّ مُوَدِّعٍ كَمْ فِي حَيَاتِكَ مِنْ مِثَالٍ وَاعِظٍ لِلنَّاسِ مِنْ شِيبٍ وَمِنْ شُبَّانِ شَتَّى مَزَايَاكَ الَّتِي أَبْرزْنَهَا بِرِعَايَةِ المُتَعَهِّدِ اليَقْظَانِ وَعَزِيمَةٌ قُرِنَتْ بِصَبْرٍ لَمْ تَدَعْ مَا شِئْتَ مِنْ أَدَبٍ وَمِنْ عِرْفَانِ فَالأَرْضُ رَوْضٌ وَالجَنَى مُتَنَوَّعٌ وَحِجَاكَ مُشْتَارٌ وَفِكْرُكَ جَانِ أَوْدَعْتَ فِي الكُتُبِ الَّتِي صَنَّفْتَهَا وَنَثَرْتَ بَيْنَ كِتَابَةٍ وَخَطَابَةٍ أَحْسَنْتَ فِيهَا غَايَةَ الإِحْسَانِ صَوَّرْتَهَا فِي أَصْدَقِ الأَلْوَانِ فَلِصُنْعِكَ المَشْكُورِ أَكْرِمُ مَوْقِعٍ مِنْ كُلِّ قَلْبٍ فِي بَنِي عَدْنَانِ جُهِلَتْ مَفَاخِرُهُمْ وَرَاءَ مَكَانِهَا وَاليَوْمَ قَدْ عُرِفَتْ بِكُلِّ مَكَانِ إِنَّ المَعَرِّيَّ الَّذِي تَرْجَمْتَهُ فَرَفَعْتَ بَيْنَ اللُّسْنِ خَيْرَ لِسَانِ وَأَبَنْتَ لِلأَقْوَامِ مَا بِالضَّادِ مِنْ حِكَمٍ جَلَتْهَا فِي بَديعِ بَيَانِ لَيُبَارِكُ الزَّمَنْ الَّذِي رَجَّحْتَهُ شَرْقاً وَغَرْباً مِنْ عَزِيزِ الشَّانِ سُبْحَانَ مَنْ وَهَبَ النُّبُوغَ مُمَيِّزاً لُبْنَانُ بَيْنَ جِبَالِهِ وَرِجَالِهِ طَالَتْ ذُرَاهُ أَوْجَ كُلِّ عَنَانِ لَوْ تَجْتَلِي عَيْنٌ مَعَانِي مَجْدِهِ لَرَأَتْ رِعَاناً تُوِّجَتْ بِرِعَانِ يَا ابْنَ الفَرِيكَة نَمْ مَنَامَكَ نَاجِياً وَتَقَرُّ فِي وَادٍ مِنَ التَّحْنَانِ أَنْدَى وَأرْفَهُ فِي ثَرَى لُبْنَانِ
أَيَا مَلِكاً تَفَتَّنَ في الْعَطَايَا فَسَارَتْ في الْوِهَادِ وَفي الْيَفاعِ
وَشَانِئُو الشَّهْمِ لَجَّوْا فِي لَجَاجَتِهِم كَمْ مِنْ زَعِيْمٍ أَضَاعَ الوَهْمُ دَولَتَهُ وَكَادَ مَكَةَ حَتَّى اسْتَنْفَدَ الحِيَلا لَمْ يَأتِ مَكَّة مِنْ سُوْءٍ تُسَاءُ بِهِ أَمَّا الغَبِيُّ فَأَضْحَى لِلْوَرَى مَثَلا
يُجيبُ صَدَاهُ أَو يُخَبَّرُ سَائِلُهْ ؟ يَشُطُّ فَيَنْأَى مَنْ نُحِبُّ اقْتِرابَهُ ، ويَقْطَعُنا مِنْ هَجْرِهِ مَنْ نُواصِلُهْ بِقُونِيَةَ العُلْيا تُدَمَّى عَوَامِلُهْ وأُصْفِيَ مِنْ بُرْغُوثَ سَبْيٌ كأَنَّما تُجِيبُ رواغِيهِ عِشَاءً صَوَاهِلُهْ أَغَرُّ مِنْ الفِتْيَانِ حُلْوٌ شَمَائِلُهْ أَبَاهَا عَلَيْهِمْ تُبَّعٌ ومَقَاوِلُهْ
لَمَا سَمَحْتُ بِبَيْعِ دَارِي
وَيَقولُ إِنّي لا أَذِلْ وَأَخي اِبنُ أُمّي ثُمَّ
وَسَلاسِلٌ وَمَقامِعٌ وَعَذابُ
وَلَوْ دَرَى أَنَّ ما يَلْقَاهُ مِنْ عَنَتٍ
ورُبَّ امْرِئٍ لمْ يُعْجِبَنَّكَ هيْئَةً
صَارَ تَارِيْخَاً صَدِيْقُ الوَهْمِ وَالْعِبْءِ الثَّقِيْلِ.. لَمْ يَعُدْ يَأْوِي إلى الوَاحَاتِ في وَقْتِ الأَصِيْلِ.. لَمْ يَعُدْ يَقْوَى عَلَى زَرْعِ النَّخِيْلِ.. أَقْفَرَتْ عَيْنَاهُ مِنْ إِيْمَاضِهَا الشِّعْرِيِّ وَاسْتَعْصَى عَلَيْهِ الفَجْرُ في لَيْلِ السَّبِيْلِ.. لَيْسَ للِتَّارِيخِ مِنْ وَجْهٍ جَمِيْلِ ! ..
ولوِ ابْتَذَلْتَ بِهَا مَخَفَّةَ والِدٍ
وَيُعْجِبُني مِنْكَ الصُّدُودُ وإِنَّهُ شَرِبْتُ حُمَيَّا الحُبِّ صِرْفاً مُعَتَّقاً
غَدَا الْقَلْبُ اشْتِيَاقًا هَاجَ بَحْرِيْ ، هَامَ فِكْرِيْ ، اعْذِرِينِيْ : يَتَنَاغَى .. بَيْنَ هَمْسٍ .. بَيْنَ صَمْتٍ .. لَمْ تُرَدِّدْ وَقَصِيْدْيْ يَتَهَادَى ........فِيْ جَمَالٍ مِنْ سَنَاك ْ .......... يَرْقُصُ الْبَدْرُ هُنَاك ْ وَحَدِيثٌ رَاحَ يَسْرِيْ ............ يَتَبَاهَى مِنْ شَذاَك ْ وَطُيُوفٌ قَد تَرَاءَتْ ............كَمْ تَوَارَتْ فْيْ نِدَاكْ اسْمَعِينِيْ : يَا هُيَامِيْ '..' ذَا فُؤَادِيْ .. كَمْ تَمَنَّى ّ..َ وانْثُرِينِي فِيْ هَوَاهَا ......... وَانْعِشِينِي مِنْ نَدَاك ْ فَفُؤَادِيْ طَارَ حُلْمًا ...........رَاحَ يَشْدُو لِهَواك ْ يَا طُيورَ الْعِشْق غَنِّيْ ..........ابْعَثِنِيْ مِنْ مُنَاك ْ اعْذِرِيْنِيْ : قَدْ تَطَاوَلْتُ كَثِيْرًا .. يَسْكُبُ الدّنْيَا جَمَالاً .. اعْذِرِينِيْ : يَا سُؤَالاً .' يَتَجافَى فِي شِفَاهِيْ .' فِيْ اعْتِذَارٍ .' فِيْ مَدَاكْ..! اعْذِرِينِيْ : وَمَتَى ..؟.' يَا سُؤَالاً..؟ ' تَاهَ فِكْرِيْ ..' فِيْ جَفَاكْ ...' يَا قَصِيْدَ الشَّوْقِ غَنـِّي .......... وَانْزِعِيْ عنـِّي جَفَاك ْ ......... واتْرِعِيهِ مِنْ رُؤَاك ْ يَا قَصِيدَ الشَّوْقِ حِنِّيْ .......... وَاعْزِفِيْهِ مِنْ سَنَاك ْ َبلِّغِيْهِ لَهْفَ شَوْقِيْ ........ وَسَلامِيْ مِنْ هَوَاك ْ اعْذِرِينِيْ : قَدْ تَمَادِيتُ جَمِيْلا ً..' يَتَوَرَاى ..' هَوَا........................ك ْ..'
سَكَنَ الزِّيَادَةَ وَهْوَ بَدْرٌ كَامِلٌ
يَعرِفُهُ الغُيَّبُ وَالحَضَّرُ
فَاتِحَةُ الطُّيُورِ.. مَنْ يَدْرِي..؟؟ اغْتِرَابُ القَمْحِ فِي أَوْطَانِ مَنْ قَتَلُوكِ أَمْ أَشْجَارُ تُوتْ.. صَيْفٌ يَمُرُّ بِلاَ مَعَانٍ غُرْبَةٌ تَنْأَى بِلاَ كَلِمَاتْ.. هَذِي نُبُوءَةُ مَا جَنَاهُ سَيِّدَتِي.. تَمُوتُ وَ لاَ تَمُوتْ.. يَحْمِلُ فِي انْكِسَارِ حُرُوفِهِ وَ يَجُرُّ فِي المَنْفَى وَ تُوصَدُ دُونَ خَطْوَتِهِ وَ البُيُوتْ..
وَأَنَّهُمُ بِكَ يَستَبشِرُو
وَقَد بَسَطتَ يَداً بَيضاءَ طَيِّبَةً يا خَيرَ حَيٍّ وَقَت نَعلٌ لَهُ قَدَماً
عَلَيْكُمُ جَانَبْتُ أَصْحَابِي غايَةَ ما يَبْلُغُ إِطْنَابِي تُبْدُونَ لِي أَوْجُهَ طُلاَّبِ
وَسَرى الطَّيْفُ فَلَمْ تَشْعُرْ بِهِ وَبِنا شَوْقٌ إِلَيْها وَبِها وَلَئِنْ غِبْنا فَكَمْ مِنْ ظَاعِنٍ
وارَحْمَتا لِمُصَوِّرٍ مَتَطَوِّر بحنِينِهِ شَوْقَاً لأَوَّلِ مَعْهَدٍ يا لَيْتَهُ لَوْ دامَ نَسْياً ما لَهُ في خُطَّتَي خَسْفٍ يَرُوحُ وَيَغْتَدِي ومُعَرَّضاً لِمُعَنِّفٍ ومُفَنِّدِ يُمسِي ويُصْبِحُ مُتْهِماً أَوْ مُنْجِداً يَرْمِي به سَهْلاً وَوَعْراً زاجِراً وَوَليُّهُ فِي كلِّ خَطْبٍ مُؤْيِدِ شَرَفاً إليهِ لِسَيِّدِ عَنْ سَيِّدِ وَاخْتارَ بَطَّالٌ لِورْدٍ يُوشَعاً وبِيُوسُفٍ وافَى قُصَيٌّ يَقْتَدِي وغَدا تَمِيمٌ لِلْمَكَارِمِ يَهْتَدِي واسْلُكْ طَرِيقَ مُحَمَّدِيِّ شَرِيعَةٍ مِصْبَاحِ نورِ نُبُوَّةٍ مُتَوَقِّدِ تَنُّورُها جُودِيُّ كلِّ مُوَحِّدِ أَوْ وَقْفَةٍ ما فَوْقَهَا مِنْ مَشْهَدِ لِلنَّاسِ يُرْجِعُهُ رُجُوعَ مُقَلِّدِ قُلْ لِلْمُحَاوِلِ في الدُّنُوِّ مَقَامَهُ بِتَوَرُّعٍ حَرِجٍ وَلا بِتَزَهُّدِ لِكِلَيْهِمَا الحُسْنَى وَإنْ لم يَسْتَوُوا والنَّاسُ بَيْنَ مُقَرَّب وَمُشَرَّدِ نُطْقٌ بِرُوحِ القُدْسِ أَيُّ مُؤَيِّدِ وَوَجدْتَ تَعْظِيماً بِقَلْبِكَ لَوْ سَرَى الْيَوْمَ أَحْمَدُ مِنْ عَلِيٍّ وارِثٌ حَظَّي عَلِيٍّ مِنْ وِراثَةِ أَحْمَدِ صَدَعَ الأَسَى قَلْبَاً بِسَجْعِ مُغَرِّدِ اليَوْمَ قَامَ فَتَى عَلِيٍّ بَعْدَهُ كَيمَا يُبَلِّغَ مُرْشِداً عَنْ مُرْشِدِ وَالمَرْءُ مَرْدُودٌ إذَا لَمْ يُفْقَدِ يَدَ عارِفٍ بِهَوَى النُّفُوسِ مُنَجِّدِ فَاصْبِرْ لِمُرِّ دَوَائِهِ وَتَجَلَّدِ وَأُقِيمَ مُنْتَقَضُ الجِدارِ وَتَحْتَهُ مِنْ أمْرِها طَوْعَاً وَجمْعِ مُبَدَّدِ والزَّيْفُ مَفْضُوحٌ بِنَقْدِ الجَيِّدِ هيَ فَتْحُ غَيْبٍ فَتْحُهُ لَمْ يُسدَدِ لَيَسِحُ في مَلَكُوتِ طَرْفٍ مُسْهَدِ ذَرِبٌ بِخَوْضِ المُعْضِلاتِ مُعَوَّدِ مَوْلايَ دُونَكَ ما شَرَحْتُ بِوَزْنِهِ لَمَّا أتَتْكَ فَلَمْ يَجِدْ مِنْ مَقْعَدِ لا مِنْ صَرىً يَشْوِي الوُجُوهَ مُصَرَّدِ عَنْ رُكَّعٍ لا يَسْأَمُونَ وسُجَّدِ مُتَحَبِّبٍ لِجَنابِكُمْ مُتَوَدِّدِ مِنْ رِبْقَةٍ بِذُنُوبِهِ مُتَوَعِّدِ مِنْ مُبْرِقٍ يَوْماً ولا مِنْ مُرْعِدِ
مِسْكاً .. رِئَةُ
وَسُعُودِيُّونَ قَدْ أَسْعَدَهُمْ
وَتَثاقَلْتَ عَنْ وَفَاءٍ بعَهْدِي كَ مزاجي وَوَرْدُ خَدّيكَ وِرْدِي
وَكُلُّ حُبٍ غَيرِهِ زورُ
ويَجْمَحُ بي إِلى العَلَمَيْنِ شَوْقٌ أحِنُّ صَبابَةً ويَحِنُّ شَوْقاً ولَوْ نَطَقَ المَطِيُّ لَبَثَّ وَجْداً رُوَيْدَكَ يا زَمانُ أكُلَّ يومٍ يُجاذِبُ همّتي وَجْهٌ حَييٌّ
وَقُلْ لِدُحْمَانَ ، إنْ وَاجَهْتَ جُمّتَه،
أَنْتِ يَا عَفْرا جَمَاْلٌ غَاْرَ مِنْهُ الْقَمَرُ أَنْتِ دَاْءٌº وَدَوَاْءٌ حَاْرَ فِيْهِ الْبَشَرُ أَنْتِ لِيْ لَحْنٌ جَمِيْلٌ جَاْدَ فِيْهِ الْوَتَرُ فَدُمُوْعِيْ ـ كُلَّمَاْ دَنـْ إِنَّ لِلْحُبِّ شُؤُوْنَاْ وَفُنُوْناً، وَشُجُوْنَاْ
لَهُ كُلَّ يَومٍ غارَةٌ في عَدُوِّهِ
يَحْمِلُ الشَّمْسَ بِكَفٍّ
وَأَحْوَلَ يُعْدِي القَلْبَ سُقْمُ جفُونِهِ فَحَرَّفَهُ كَيْمَا يَكُونُ لَهُ أَمْضَى
أَجودُ بِمَوجودٍ وَلَو بِتُ طاوِياً
هَامَتْ حُرُوفِي وَ بَانَتْ فِي دَوَاوِينِي قَدْ سَالَ دَمْعِي وَ حُزْنِي فَاضَ مِنْ أَلَمِي وَ اسْتَوْطَنَ الجُرْحُ فِي الأَحْشَاءِ يُدْمِينِي وَ الدَّمْعُ جَاءَ بِكُلِّ العَيْنِ يَكْوِينِي
رَأَيْتُكَ ذاتَ هَجِيرٍ يَتَأَجَّجُ في وجْنَتَيْكْ. قُدْسِيَّةٌ،
عَتْبٌ وَعَيشِكَ لَيْسَ فِيهِ سِبَابُ
هَلْ تَسْمَعُونَ شِكَايَة ً مِنْ عَاتِبِ سُوقاً يُنَفِّقُ كُلَّ قَوْلٍ كَاذِبِ
وهوَ عَمِيدٌ وَقَلبُهُ كَمِدُ يُهّدِّدُنِي كَيما أَخَافَهُمُ
لَهُ نَظْرَتَا جُودٍ وَبَأْسٍ أَثَارَتَا غَمَامَيْنِ سَالا بِالْفَوَاضِلِ وَالدمِ فَكَمْ أَحْيَتِ الأُولَى لُبَانَةَ مَعْشَرٍ وَكَمْ أَرْدَتِ الأُخْرَى حُشَاشَةَ مُجْرِمِ
وَتُفَّاحَةٍ أَعْطَيْتِنِيهَا تَكَرُّماً فَأَوْلَيْتِنِي فَضْلاً بِذَاكَ عَظِيمَا بِهَا أَفْقَدَتْ حَوَّاءُ آدَمَ جَنَّةً وَأَكْسَبْتِنِي تُفَّاحَةً وَنَعِيمَا
يَا أَيُّهَا السَّيِّدُ السَّنَدْ مُكَثِّراً لَكُمُ الْمَدَدْ وَنِلْتًمُ خَيْرَ ذَا الْبَلَدْ بِوَالِدٍ مَعْ مَا وَلَدْ
وَقُلتُ لَعَلَّهُ أَلَمٌ وَرُحتُ أَظُنُّهُ قَولاً
وَعَوَّدَ قَومَهُ هَرِمٌ عَلَيهِ كَذَلِكَ خِيمُهُم وَلِكُلِّ قَومٍ
أجْوَفُ مِرْنَانٌ ومَمْلُوءَة ٌ وبيْنَ حَيٍ غيْرِ مَذْبُوحِ أبْدَى وُجُوهاً غيْرَ مَقْبُوحَة ٍ ماءُ عُيُونٍ غيْرُ مَطْرُوحِ قَاسِمُ يا قَاسِمَ أمْوَالِهِ إلاَّ بِقُدُّوسٍ وَسَبُّوحِ إلاَّ سَوَاماً غَيْرَ مَسْرُوحِ وَلاَ انْثَنَى مُبْضِعُ تَمْجِيدِهِ لِلْعُرْفِ واسْتِبْشَارَ مَمْنُوحِ مُرْتَاحَة ً فَيَّاحَة َ السُّوحِ مَثْوَى لِضَيْفٍ غيرِ مَنْبُوحِ
هَبْ لِي عَصَاكَ وَقُلْ لِي أَيْنَ تُخْتَبَأُ؟ أَيُّوبُ صَبْرِيَ سَيْفٌ عَضَّهُ الصَّدَأُ وَسَامِرِيٌّ خُرَافِيٌّ أَنَا الحَمأُ هَبْ لِي حُرُوفًا لأُدْلِي دَلْوَ أَخْيِلَتِي فِي جُبِّ يُوسُفَ كَيْ لاَ يَغْرِقَ النَّبَأُ والحُبُّ أَشْرَفُ مَا يُتْلَى عَلَى وَرَقٍ والعُنفُ أَحْقَرُ مَا يُطْوَى ويَنكَفِأُ
فِي الْخَيْرِ يَسْوَى أَلْفَ عُمْرْ
حَتّى نَظَرتُ وَلَي عَينٌ مُؤَرَّقَةٌ
مَا إِنْ رَأَيْتُ بَعِيداً مِثْلَ أَوْتَارِي تُصْلِي وَتُسْلِي بِتَوْشِيحِي وَأَشْعَارِي إِذَا ذَكَرْتُ حُسَيْناً بِالْعِرَاقِ سَمَا وَجْدُ الْغَرِيبِ وَجَرَّ الذَّيْلَ ذُو الدَّارِ
لِمَاذَا يَعِيِشُ الْحُبُّ فِي الأَرْضِ مُشْتَاقَا ؟ وَيَغْفُو بِرُوحِ الإِنْسِ مَوْتاً وَخُنَّاقَا!! يَلُوذُ حَزِيِناً لِلْقُلُوبِ رَجَاؤُهُ وَيَجْثُو أَسِيِرًا فِي جَوَى الْوَجْدِ طَوَّاقَا لِمَاذَا يَمُوتُ الْحُبُّ وَرْداً مُكَفَّناً ؟ وَفِي قَبْرِهِ تَرْثِي الرَّيَاحِيِنُ أَوْرَاقَا!! أَتَغْدُو بِذِي الدُّنْيَا حَيَاةٌ وَتَزْدَهِي ؟ وَكَيْفَ يَحِسُّ الْقَلْبُ خَفْقَ شُعُورِهِ ؟ مَشَاعِرُنَا .. وَيْحَ الْمَشَاعِرُ نَبْضُهَا يُعُانِي خُمُولاً فِي الْحَنَايَا وَإرْهَاقَا لِمَاذَا يَمُوتُ الْحُبُّ قَبْلَ أَوَانِهِ ؟ وَمِنْ بَعْدِهِ نَرْثِي ضَرِيِحاً بِهِ انْسَاقَا!!؟ تَعِبْنَا مِنَ الأَشْوَاقِ وَالشَّوْقُ قَاتِلٌ وَإِنْ غَابَ لا عِشْنَا وَلَمْ نُحْي تَوَّاقَا لِمَ الْقَلْبُ يَرْجُو الْحُبَّ فَيْضاً بِنَزفِهِ وَإِنْ رَقْرَقَ الْحُبُّ اعْتَدَى الإِنْسُ شَنَّاقَا تَمَنَّى سُكُونَ الْقَلْبِ حُبّاً وَإِشْرَاقَا وَإِنْ كَانَ لِلْحُبِّ الْحَزِيِنِ هَجَاؤُهُ فَهَاكُمْ نَزِيِفاً قَالَهُ الْحُبُّ إِمْلاقَا :أَنَا مَنْ تُنَادِيِنِي الْقُلُوبُ لِتَرْتَوِي أَنَا مَنْ خَلَقْتُ الْوَصْلَ عِرقاً وَأَعْرَاقَا وَلَكِنَّ مَوْتِي فِي الْقُلُوبِ مَكَانُهُ
قَوِيٌّ أَمينٌ لِاِبنِ يوسُفَ مُجزِئٌ
يا لَيْتَني كنْتُ تَوَقَّيْتُهُ عَلِيلُ جِسْمٍ راعِشٍ يَنْحَنِي يَنْشِجُ في صَمْتٍ لِئَلاَّ يرَى واليَوْمَ إنَّي هَيْكَلٌ راعِشٌ يَدِبُّ.. يَسْتَنْشِقُ بَعْضَ الشَّذا
وَتَرِي حَزِيْـنٌ حِيْـنَ أَعْزِفُـهُ فِي الْقَبْرِ حِيْنَ تَضُمُّنِي الْحُفَـرُ
وَجَمَعْتَ حُرُوفَكَ أُغْنِيَـةً وَتَمُوجُ غُصُونُ السِّحْرِ مَعاً فِي لَيْلَةِ أُنْـسٍ شَرْقِيَّـهْ سَكْرَى بِمَلاَمِحِ خَمْرِيَّـهْ
أَخٌ كَانَ مِنِّي فِي قُرْبِهِ بِحَيْثُ بَنَانُ يَدِي مِنْ بَنَانِي وَكُنَّا كَأَحْسَنِ لَفْظِ امْرِيءٍ يُؤَلِّفُهُ فِي بَدِيْعِ المَعَانِي يَرُوحُ وَيَغْدُو عَلَى حَالَةٍ سَوَاءٍ كَمَا أُلِّفَ المَثْنَيَانِ إِذَا غِبْتُ مَثَّلَنِي شَخْصُهُ فَمَنْ يَرَهُ فَكَأَنْ قَدْ رَآنِي وَكُنْتُ عَلَى الدَّهْرِ أَسْطُو بِهِ فَدَبَّتْ إِلَيْهِ صُرُوفُ الزَّمَانِ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُ سِوَى ذِكْرِهِ وَذِكْرُ الحَبِيْبِ كَبَعْضِ العِيَانِ
إذا الأُمَويُّ قَرَّبَ أعْوَجِيّاً
عَوَّدتُ قَولاً لَيِّنَا
أَعْطِنِي بَعْضَ الَّذِي أَخْفَيْتِ كَيْ أَسِيْرَ بَاسِطًا وَعْدِي فَوْقَ أَرْضِنَا الرَّءُوْمِ هَاهُنَا لَيْلٌ تَيبَّسَ فِي مَفَاصِلِ العَجُوزِ وَاخْتَفَى تَحْتَ الوِسَادَةِ لا يَبِيْنُ بَلْ يُرَاوِغُ طِفْلَةً حَطَّتْ كَرَابِيْجَ الحَنِيْنِ وَأَسْدَلَتْ مِنْ ضَفِيْرةِ الزَّمَانِ مُهْجَةَ المَعْصُوْمِ مِنْ غَضَبِ السِّنِيْنِ هَاهُنَا فَجْرٌ تَرَبَّعَ فَوْقَ عَرْشِ المَحْرُوْمِيَنَ وَانْزَوَى جَنْبَ السَّرِيْرِ يَسْأَلُ المَعْشُوْقَةَ عَنْ فَتْحٍ مُبِيْنِ أَوْ يَرُدَّ البَابَ خَوْفًا مِنْ طُلُوعِ البَدْرِ بَدْرًا دُوْنَمَا عُودٍ يُغَنِّي لِلصَّبَايَا. فَتْحَةٌ فِي سَمَاءِ بَيْتِكِ الوَدِيْعِ أَفْلَتَتْ نُورَ الحَيَاةِ لِلْقَرَارِيْطِ الَّتِي قَدْ تَرَكْتِ لَا تَمْنَعِيْنَ الضَّوْءَ مِنْ سَكْبِ الشُكَاتِ لَا تَمْنَحِيْنَ الرِّيْحَ إلاَّ أَنْوَاءَ البُكَاءِ هَكَذَا كُنْتِ عِنْدَمَا وَسَّعْتِ بَئْرًا قَدْ غَارَ مِنْهُ وَجْدُهُ وَارْتَمَى بَيْنَ الرِّمَالِ يَشْرَبُ العَكَارَةَ كُلَّهَا، يَشْتَهِي النِّدَاءَ وَالَّذِيْنَ فِي سَهْوِهُمْ، وَلَهْوِهُمْ مَالُوا عَلَيْكِ، وَاسْتَعَانُوا بِالَّذِي كَانَ مِنْ صَفَاكِ لَمْ يَكْتَفُوا بِالهَجْرِ فِيكِ سِوَى لَحْنِيْ. فَتَحَتْ لِلَّذَّةِ بَابًا، وَتَوَارَتْ خَلْفَ البسْمَةِ بَيْنَ ضُلُوعِي وَتَكْحَتُ مِنْ تَحْتَ الجَفْنِ وَالمَرْبُوْطَةِ خَلْفَ الجَسَدِ الحَيِّ وَتَبَادَلْنَا كُلَّ مَلامِحِ غِبْطَتِنَا وَتَنَاهَيْنَا كَأقْلامِ الحِبْرِ فَوْقَ الوَرَقِ الأَصْفَرِ كَاٍلسِّكِيْنِ أَوْ فَوْقَ حُدُودِ المَشِيِ عَلَى الأَسْفَلْتِ وَبَيْنَ دُرُوبِ الخوْفِ المُمْتَلِئَةِ بِالأَشْجَانِ نَلْمَسُ فِضَّةَ أَشْيَاءٍ نَعْرِفُهَا وَنُدَارِي مِنْهَا مَا كَانَ بَرَاحًا لَلْوَرْدَةِ وَنُعْلِنُ مَا كَانَ سَرَابًا فَوقَ الخَدِّ فَوْقَ جَبِيْنِ الشَّمْسِ. تِلْكَ قَصِيْدَةُ مَارِيَانَا وَتَجَلَّتْ بَعْدَ فوَاتِ النَّوْرِ وَتَمَلَّتْ فِيْ صَلِيْبِ الحُسْنِ مَفَاتِنَ أَلْحَانِي وَتَمَنَّتْ لِيْ لَوْ أَنَّ العَالمَ يَسْكُنُنِي وَيَطْرَحُ فِيَّ مَغَالِيْقَهُ. جَاءَتْ مِنْ صَفْوِ زُجَاجِ الحُجْرَةِ وَتَمَشَّتْ بِبرَاعَتِهَا فَوقَ خَيَالِي وَتَخَطَّتْ أَوْقَاتِي الصَّعْبةْ فَانْكَمَشَ القَلْبُ وَحِيْدًا بَيْنَ أَنَامِلِهَا كَالقِطَّةِ تَخْمِشُ لَوْنَ أَظَافِرِهَا وَتُدَاعِبُ ذَيْلَ الفُسْتَانِ بَيْنَ مَرَايَا الأَرْضِ تَغْزِلُ فِي الشَّرْقِ مَنَارًا لِلْوَجْدِ تِلْكَ قَصِيْدَةُ مَارِيَانَا وَأَحَلَّتْ سَاعةَ صَفْوِي لِلْقَلْبِ المَحْزُونِ فَدَخَلْنَا وَاللَّيْلُ مَلاذٌ وَصَدِيْقٌ وَتَمَشَّتْ أَشْجَارُ الحِنْطَةِ فِي خَطْوِ الكَلِمَاتِ فَوْقَ مَوَائِدِ أَشْعَارِي تَكْتُبُنِي بَيْتًا مَوْزُونَ الفِعْلِ وَمَهْجُورَ الأَسْمَاءِ وَوَلِيْدًا يَخْطُو نَحْوَ اللَّحْظِ المَخْطُوفِ مِنْ عَيْنِي كَالوَعْدِ وَبَهَائِي. تِلْكَ قَصِيْدَةُ مَارِيَانَا وَخَيَالُ النِّسْمَةِ فَوْقَ الخِدْرِ وطَرَاوَةُ أَنْمُلَةٍ مَرَّتْ فَوْقَ غَرَامِيْ وَأَنَاشيْدِ النَّهْرِ.
أَقَامُوا بِوَادِي الأَيْكِ أَمْ قَطَعُوا الرَّمْلاَ
وَافَى بِوَجْهٍ كَالهِلَالِ مُرَكَّبٍ فِي قَامَةٍ غَضِّيَّةٍ هَيْفَاءِ وَبِمُقْلَةٍ خَفَقَ الفُؤَادُ وَقَدْ رَنَتْ
وَتَغَنَّينَ بِهِ حَتّى اِنتَشَر
وَجَالَتْ على صَدْرِهَا مَوْجَةٌ
فَما يُحَسُّ بِهِ عَينٌ وَلا أَثَرُ
لَا شَكْلَ لِلْقُبْحِ قَالُوا
فَوَيحَ مُحِبَّينِ لَم يَلقَيا
وَلاَ وَفَتْ لِلْعُلَى إِنْ خُنْتُكُمْ ذِمَمِي وَإِنْ خَبَتْ نَارُ وَجْدِي بِالسُّلُوِّ فَلاَ وَرَّتْ زِنادِي وَلاَ أَجْرَى النُّهَى حِكَمِي إِنْ لَمْ يُوَرِّدْهُ دَمْعِي بَعْدَكُمْ بِدَمِي وَلاَ رَشَفْتُ الْحُمَيَّا مِنْ مَرَاشِفِهَا إِنْ كَانَ يَصْفُو فُؤَادِي بَعْدَ بُعْدِكُمِ وَلاَ تَلَذَّذْتُ فِي مُرِّ الْعَذَابِ بِكُمْ إِنْ كَانَ بَعْذُبُ إِلاَّ ذِكْرُكُمْ بِفَمِي لَقَدْ قَضَيْتُمْ بِظُلْمِ الْمُسْتَجِيرِ بِكُمْ وَيْلاَهُ مِنْ جَوْرِكُمْ يَا جِيرَة َ الْعَلَمِ أَمَا وَسُودِ لَيَالٍ في غَدَائِرِكُمْ يَا جِيرَة َ الْبَانِ لابِنْتُمْ وَلاَ بَرِحَتْ مَا أَحْرَمَ النَّوْمَ أَجْفَانِي وَحرَّمَهُ غِبْتُمْ فَغَيَّبْتُمُ صُبْحِي فَلَسْتُ أَرَى رِفْقاً بِصَبٍّ غَدَتْ فِيكُمْ شَمَائِلُهُ يَشْكُو الظَّمَا فَإِذَا مَا مَرَّ ذِكْرُكُمُ أَنْسَاهُ ذِكْرَ وُرُودِ الْبَان وَالْعَلَمِ حَيُّ الْهَوَى مَيِّتُ السُّلْوَانِ ذُو كَبِدٍ مَوْجُودَة ٍ أَصْبَحتْ فِي حَيِّزِ الْعَدَمِ خَافَ الرَّدَى مُنْذُ جَرَّتْ سُودُ أَعْيُنِكُمْ ـدَّهْرُ الْعَبُوسُ يُرِينَا وَجْهَ مُبْتَسِمِ فَيَا رَعَى اللهُ سُكَّانَ الْحِمَى وَحَمَى وَحَبَّذَا بِيضُ لَيْلاَتٍ بِسَفْحِ مِنى ً زَرُّوا الْجُيُوبَ عَلَى أَقْمَارِ لَيْلِهِمِ كَأَنَّ أُمَّ نُجُومِ الأُفْقِ مَا وَلَدَتْ تَقَسَّمَ الْبَأْسُ فِيهِمْ والْجَمَالُ مَعاً فَشَابَهَ الْقِرْنُ مِنْهُمْ قَرْنَ شَمْسِهِمِ مُفَلَّجَاتٌ ثَنَايَاهُمْ حَوَاجِبُهُمْ كُلُّ الْمَلاَحَة ِ جُزْءٌ مِنْ مَلاَحَتِهِمْ وَأطُولَ ليلي وَوَيْلِي في ذَوَائِبِهِمِ وَرِقَّتِي وَنُحُو لي في خُصُورِهِمِ مُحَمَّدٍ أَحْمَدَ الْهَادِي الْبَشِيرِ وَمَنْ لَوْلاَهُ في الْغَيِّ ضَلَّتْ سَائِرُ الأُمَمِ لَوْ قَابَلَتْ مُقْلَة َ الْحِرْبَاءِ طَلْعَتُهُ تَشْفِي مِنَ الدَّاءِ والْبَلْوَاءِ نِعْمَتُهُ فِيهِ مِنَ اللُّطْفِ أَحْيَا مَيِّتَ النَّسَمِ وَالْعُرْبُ قَدْ شَرُفَتْ فيهِ عَلَى الْعَجَمِ يَغْشَى الْعِدَا وَهْوَ بَسَّامٌ إِذَا عَبَسُوا وَلِلنَّدَى عَنْ وَمِيضِ الْعَارِضِ الرَّذِمِ إِذَا الْعَوَالِي عَلَيْهِ بِالْقَنَا اشْتَبَكَتْ شَرِّفْ بِتُرْبَتِهِ الْعِرْنِينَ مُنْتَشِعاً فَشَمُّ تُرْبَتِهِ أَوْفَى مِنَ الشَّمَمِ هُوَ الْحَبِيبُ الَّذي جُنِّنْتُ فِيهِ هَوى ً أَسْكَنْتُهُ بِجَنَانِي وَهْوَ جَنَّتُهُ عَيْناً تُهَوِّمُ إِلاَّ بَعْدَ زَوْرَتِهِ عَدِمْتُهَا وَفُؤَاداً فِيهِ لَمْ يَهِمِ وَسْنَى عُيُونِ السَّهَارَى في قِيَامِهِمِ تَبْدُو حَمَائِمُهَا لَيْلاً فَيُؤْنِسُهَا رَجْعُ الْمُصَلِّينَ في أَوْرَادِ ذِكْرِهِمِ قَدْ وَرَّدَتْ أَعْيُنُ الْبَاكِينَ سَاحَتَهَا تَنْفَكُّ طَائِفَة ً مِنْ أَمْرِ رَبِّهِمِ وَالرُّسْلُ لَمْ تَأْتِهِ إِلاَّ لِتَكْسِبَ مِنْ فِيهِ بَنُو هَاشِمٍ زَادُوا سَناً وَعُلاً مَنْ مِثْلُهُمْ وَرَسُولُ اللهِ وَاسِطَة ٌ لِعِقْدِهِمْ وَسِرَاجٌ في بُيُوتِهِمِ ذُرّيَّة ٌ مِثلُ مَاءِ الْمُزْنِ قَدْ طَهُرُوا عَلَى جَمِيعِ الوَرَى مِنْ قَبْلِ خَلْقِهِمِ أَعْدَاؤُهُمْ وَأَبَانَتْ وَجْهَ فَضْلِهِمِ يَدْرِي الْخَبِيرُ إذَا مَا خَاضَ عِلْمَهُمُ تَنَسَّكُوا وَهُمُ أُسْدٌ مُظَفَّرَة ٌ عَلَى الْمَحَارِيبِ رُهْبَانٌ وإِنْ شَهِدُوا مِنْ أَوْجُهٍ وَسَمُوهَا في سُجُودِهِمِ قَدْ رَتَّلُوهَا قِيَاماً في خُشُوعِهِمِ إِذَا هَوَى عَيْنٍ تَسْنِيمٍ يَهُبُّ بِهِمْ تَدَفَّقَ الدَّمْعُ شَوْقاً مِنْ عُيُونِهِمِ ـأَقْوَى وَكَعْبَة ُ إِسْلاَمِي وَمُسْتَلَمِي وَلاَهُمُ وَسَقَانِي كَأْسَ حُبِّهِمِ أَنَّ اعْتِقَادِيَ أَنِّي مِنْ عَبِيدِهِمِ يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ خُذْ بِيَدِي فَقَدْ تَحَمَّلْتُ عِبْئاً فِيهِ لَمْ أَقُمِ مِمَّا يَسُوءُ وَمَا يُفْضِي إِلَى التُّهَمِ تَبْلَى عِظَامِي وَفِيهَا مِن مَوَدَّتِكُمْ مَا مَرَّ ذِكْرُكمُ إِلاَّ وَالْزَمَنِي
أَوَرْدِيَّةَ الْخَدَّيْنِ مُحْمَرَّةَ الْفَمِ صُدُودٌ تَوَالَتْ عَنْ وِصَالِي وَإِنَّنِي عَصِيُّ التَّخَلِّي حِينَ يَزْدَادُ مَظْلَمِي
تَحَكُّمٍ حُطّتْ جَميعاً لَدَيْكْ
وَقَوسُهُ وَسَهمُهُ
إِنّي أَتيتُكِ وَالْحَنِينُ يَشُدّنِي اِدَّارَأَتْ كَيْ لا تَصيرَ مَتَاعَا هَيًّا انْثُرِينِي فَوْقَ كُلّ سَجِيّةٍ فَلْتَبْعَثِي مِنْ دَفَّتيَّ شُعَاعَا وَتَرَيّثِي حَتّى يَنامَ الضَّوْءُ فِي غَسَقِ الوُجُودِ وَيَسْتَحِيلَ وَداعَا نامِي عَلى كفّيَّ وَابْقَيْ بُرْهَةً
وَمِنْ أَيْنَ لِلْغُصْنِ القَوامُ وَإِنَّما
لَوْ يُلاَقوا الَّذِي لَقِيتُ مِن الْوَجْ
طَوراً وَطَوراً تَسَنّاهُ فَتَعتَكِرُ في يَومِ طَلٍّ وَأَشباهٍ وَضافِيَةٍ وَقَبلَ ذَلِكَ أَيّامٌ لَنا أُخَرُ
تَوَشَّحَتِ السَّمَاءُ بِبُرْدِ غَيْمٍ