1 00:00:20,940 --> 00:00:25,820 إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ 2 00:00:25,820 --> 00:00:31,120 بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهدي الله 3 00:00:31,120 --> 00:00:36,380 فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله 4 00:00:36,380 --> 00:00:42,320 إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و 5 00:00:42,320 --> 00:00:51,370 رسوله و بعد ما زلنا نتحدث عن أنواع الشركة وحديثنا 6 00:00:51,370 --> 00:00:57,410 نبدأه بشركة الوجوه شركة 7 00:00:57,410 --> 00:01:05,750 الوجوه يمكن أن نقول عنها بأنها شركة الوجهاء أو 8 00:01:05,750 --> 00:01:12,410 شركة الكبراء أو المخاتير الوجوه 9 00:01:12,410 --> 00:01:22,660 جمع وجهين ومن معاني الوجه هو الرجل صاحب المكانة 10 00:01:22,660 --> 00:01:30,440 والسمعة الذكية المستفيدة بين الناس شركة 11 00:01:30,440 --> 00:01:41,140 الوجوه أن يتفق اثنان أو أكثر منهم من الوجهاء أن 12 00:01:41,140 --> 00:01:48,330 يأتيك واحد منهم صاحب 13 00:01:48,330 --> 00:01:58,450 بضاعة ليشتري بوجهه يعني بسمعته ومكانته عند هذا 14 00:01:58,450 --> 00:02:08,490 التاجر وعند غيره ليشتري بعض ما عنده بأثمان مؤجلة 15 00:02:08,490 --> 00:02:22,750 بأثمان مؤجلة ثم بعد أن يفعل كل واحد من هؤلاء يجمعون 16 00:02:22,750 --> 00:02:33,590 ما شاروه ثم يتولون أو يصيرون 17 00:02:33,590 --> 00:02:45,280 إلى بيعه يتولون بيعه وما فضل من ثمن أو من رأس المال 18 00:02:45,280 --> 00:02:53,740 ما فضل وزيادة على رأس المال يجعلونه بينهم بحسب ما 19 00:02:53,740 --> 00:03:01,640 يتفقون إما مساواة وإما على تفاوت مرة أخرى شركة 20 00:03:01,640 --> 00:03:12,140 الوجوه أن يتفقوا وجهان أو أكثر منهما يعني ثلاثة أو 21 00:03:12,140 --> 00:03:20,420 أربعة أن ينقلب كل واحد منهم على حدة إلى تاجر يعرض 22 00:03:20,420 --> 00:03:30,700 بضاعة فيشتري منه حظا من البضاعة بثمن مؤجل حتى إذا 23 00:03:30,700 --> 00:03:40,990 فعلوا ذلك جمعوا ما شاروه ثم انشغلوا ببيعه فما زاد 24 00:03:40,990 --> 00:03:49,310 .. فما زاد عن رأس المال يكون ربحا يقتسمونه بينهم 25 00:03:49,310 --> 00:03:59,390 على ضوء ما يتفقون عليه إذا كان مساواة فإن إيه؟ 26 00:03:59,390 --> 00:04:05,330 يقتسمونه بينهم بالسوية أو كان على تفاوت يلتزمون 27 00:04:05,330 --> 00:04:11,740 ذلك أيضا الإمام النووي رحمه الله تعالى قال شركة 28 00:04:11,740 --> 00:04:18,200 الوجوه سميت بذلك لأنه لا يباع بالنسيئة أي بالأجل 29 00:04:18,200 --> 00:04:26,540 إلا من يثق به الناس و قال في صورتها بأن يشترك 30 00:04:26,540 --> 00:04:35,780 الوجهان ليبتاع كل واحد منهما بمؤجل فإذا باعاه كان 31 00:04:35,780 --> 00:04:43,040 الفاضل عن الأثمان بينهما لهذه 32 00:04:43,040 --> 00:04:50,580 الشركة صور أشهرها ثلاث صور الصورة الأولى على نحو 33 00:04:50,580 --> 00:04:53,240 ما ذكرنا أن يلتقي وجيهان 34 00:04:57,040 --> 00:05:03,740 فيتفقان على أن يشتري كل واحد منهم بالنسيئة أي 35 00:05:03,740 --> 00:05:05,840 بالأجل ثم 36 00:05:07,490 --> 00:05:17,790 يبيعان شرياه فما زاد عن رأس المال يقتسمونه بينهم 37 00:05:17,790 --> 00:05:25,810 أو يقتسمانه بينهما على ضوء ما يتفقان الصورة 38 00:05:25,810 --> 00:05:29,670 الثانية أن 39 00:05:29,670 --> 00:05:37,670 يشترك وجيه مع إيه؟ مع شخص خامل، مع رجل خامل، مع رجل 40 00:05:37,670 --> 00:05:43,630 وضيع يعني أن يأتي صاحب الصيت والشهرة 41 00:05:45,690 --> 00:05:53,370 كـ يعني المختار أو إمام المسجد أو العالم أو الطبيب 42 00:05:53,370 --> 00:06:02,230 أو المهندس أو كبير العائلة مثلا صاحبي الشهرة 43 00:06:02,230 --> 00:06:10,590 الطيبة بين الناس والأمانة والوفاء يتفقوا مع رجل 44 00:06:10,590 --> 00:06:20,150 وضيع يعني ليس مشتهرا بين الناس على أن يذهب هذا 45 00:06:20,150 --> 00:06:26,790 الوجيه إلى تاجر من التجار فيشتري بعض ما عنده بثمن 46 00:06:26,790 --> 00:06:35,010 مؤجل ثم إذا أخذ البضاعة دفعها إلى الرجل الوضيع 47 00:06:35,010 --> 00:06:43,620 الخامل غير المشتهر ليتولى هذا الخامل بيعها ثم ما 48 00:06:43,620 --> 00:06:51,100 يكسبانه ويربحانه يكون بينهم بالسوية أو على تفاوت 49 00:06:51,100 --> 00:07:00,490 بحسب ما يتفقان الصورة الثالثة أيضا أن يشترك وجيه مع 50 00:07:00,490 --> 00:07:07,930 خامل لكن الوجيه لا مال له والخامل صاحب مال الخامل 51 00:07:07,930 --> 00:07:12,150 صاحب مال فيتفقان 52 00:07:12,150 --> 00:07:19,460 في ما بينهما أن يذهب الوجيه إلى التاجر فيعين 53 00:07:19,460 --> 00:07:28,000 البضاعة ويتفق على أثمانها ثم يدعو هذا الخامل ليدفع 54 00:07:28,000 --> 00:07:36,160 أثمان البضاعة ليدفع أثمان البضاعة ثم بعد قبض 55 00:07:36,160 --> 00:07:45,740 البضاعة يتولى هذا الوجيه تصريفها وبيعها وما يكسبانه 56 00:07:45,740 --> 00:07:52,520 يجعلانه بينهما بالسوية أو على تفاوت على ضوء ما 57 00:07:52,520 --> 00:08:00,210 يتفقان عليه لكن في الصورة الثالثة يكون المال مال 58 00:08:00,210 --> 00:08:06,810 خاملي تحت يده لا يدفعه إلى الوجيه الوجيه لا يملك 59 00:08:06,810 --> 00:08:12,830 مالا ولا أيضا ولا يدفع ولا يسلم له المال المال 60 00:08:12,830 --> 00:08:19,770 يبقى تحت يد صاحبه الوجيه بحسب ما يتفق مع الخامل 61 00:08:19,770 --> 00:08:27,230 يتولى تحديد البضاعة ويتفق على ثمنها ثم يدعو هذا 62 00:08:27,230 --> 00:08:36,430 الخامل ليسلم أثمانها إلى التاجر وبعد ذلك يأخذها 63 00:08:36,430 --> 00:08:46,050 الوجيه ويروجها ويبيعها والربح الحاصل يقتسمانه أو 64 00:08:46,050 --> 00:08:51,210 يعني يوزعانه 65 00:08:51,210 --> 00:08:58,930 فيما بينهما على حسب ما يتفقان عليه بعد هذا البيان 66 00:08:58,930 --> 00:09:08,250 نأتي إلى حكم هذا النوع من الشركة ما حكم هذا النوع 67 00:09:08,250 --> 00:09:17,310 من الشركة حكمه عند الشافعية الفساد البطلان يعني لا 68 00:09:17,310 --> 00:09:29,630 يجوز .. لا يجوز أن يشترك الناس بشركة 69 00:09:29,630 --> 00:09:38,850 الوجوه لأنها شركة باطلة وسبب بطلانها أنها قائمة على 70 00:09:38,850 --> 00:09:46,950 الغرر .. أنها قائمة على الغرر كذلك 71 00:09:46,950 --> 00:09:52,650 نعم 72 00:09:52,650 --> 00:09:56,150 هل 73 00:09:56,150 --> 00:10:01,770 أحد كنا تريد أن تسأل؟ طبعا إذا قلنا إنها مبنية على 74 00:10:01,770 --> 00:10:07,110 الغرر فإن الغرر ممنوع في الشريعة لأن النبي صلى 75 00:10:07,110 --> 00:10:16,430 الله عليه وسلم نهى عنه ومن 76 00:10:16,430 --> 00:10:25,510 أسباب فسادها وبطلانها أن الشركة عندما أبرم عقدها 77 00:10:25,510 --> 00:10:35,240 لم يكن محلها موجودا يعني حين إبرام .. حين إبرام 78 00:10:35,240 --> 00:10:44,040 العقد عقد شركة الوجوه لم يكن هناك مال ولم يكن أيضا 79 00:10:44,040 --> 00:10:48,420 بضاعة فالمحل 80 00:10:48,420 --> 00:10:58,860 معدوم أو غائب وقد ذكرنا فيما مضى بأن الشركة تلحق 81 00:10:58,860 --> 00:11:03,300 بعقد البيع وعقد 82 00:11:03,300 --> 00:11:15,460 البيع لا يصح والمبيع غائب أو معدوم أو الثمن مجهول 83 00:11:15,460 --> 00:11:23,920 فضلا عن أن يكون معدوم ودليل فساد ذلك قوله صلى الله 84 00:11:23,920 --> 00:11:30,400 عليه وسلم لا تبيع ما ليس عندك ودليله أيضا حديث 85 00:11:30,400 --> 00:11:37,340 عبد الله ابن عمر رضي الله عنه قال ابتعت 86 00:11:37,340 --> 00:11:50,450 زيتا من السوق أردت أن أبيعه قبل أن أقبضه بثمن زائد 87 00:11:51,570 --> 00:11:57,630 فإذا رجل يأخذ بطرف ثوبي من ورائي فانفتلت فإذا زيد 88 00:11:57,630 --> 00:12:04,270 بن ثابت رضي الله عنه فقال لا تفعل إني سمعت رسول 89 00:12:04,270 --> 00:12:09,870 الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تباع السلع حيث 90 00:12:09,870 --> 00:12:17,610 تبتاع حتى يحوزها التجار إلى رحالهم يعني لا يجوز 91 00:12:17,610 --> 00:12:25,210 للإنسان أن يبيع متاعا أو سلعة ليست عنده وإن 92 00:12:25,210 --> 00:12:31,790 اشتراها ولم يقبضها بعده لا يجوز أيضا أن يبيعها حتى 93 00:12:31,790 --> 00:12:38,970 يقبضها وإن وتكون تحت يده أو في مجلس عقده أو في 94 00:12:38,970 --> 00:12:49,790 مخازنه إلى غير ذلك لكن شركة الوجوه لأ قالت لا تباع 95 00:12:49,790 --> 00:12:55,710 السلع حيث تبتاع حتى يحوزها التجار إلى رحالهم حتى 96 00:12:55,710 --> 00:13:04,050 تكون في قبضتهم وتحت أيمانهم إذا لو تأملنا شركة 97 00:13:04,050 --> 00:13:04,810 الوجوه 98 00:13:08,330 --> 00:13:14,410 فإننا سنجد أن الوجهين يتفقان على أمر في المستقبل 99 00:13:14,410 --> 00:13:26,930 القريب يعني يعزمان على أن يذهبا إلى باعة المتاع 100 00:13:26,930 --> 00:13:36,630 إلى تجار البضائع ليشتريا منهم حظا من البضائع إلى 101 00:13:36,630 --> 00:13:45,510 أجل ثم بعد ذلك يتولى ياء بيع ما يشترياني وما زاد 102 00:13:45,510 --> 00:13:55,070 عن رأس المال يقتسمانه بينهما إذا كل موضوعها 103 00:13:55,070 --> 00:14:04,170 ومحلها غائب غير موجود إنما هو معزوم على حصوله 104 00:14:04,170 --> 00:14:12,030 ووجوده وبالتالي لما كان المحل غائب فإن عقد الشركة 105 00:14:12,030 --> 00:14:20,330 باطل فإن عقد الشركة باطل بعد 106 00:14:20,330 --> 00:14:27,930 هذا النوع ارتحل بنا الإمام إلى شركة رابعة واسمها 107 00:14:27,930 --> 00:14:35,070 شركة العنان قال الإمام النووي رحمه الله وشركة 108 00:14:35,070 --> 00:14:48,690 العنان صحيحة وشركة العنان أو قال وشركة 109 00:14:48,690 --> 00:14:56,490 العنان ثم بعدها قال وشركة العنان صحيحة نريد أن 110 00:14:56,490 --> 00:15:07,850 نتعرف ما هو سبب تسميتها بالعنان ثم بعد ذلك نتعرف 111 00:15:07,850 --> 00:15:17,950 على حكمها أما سبب التسمية فالعنان بكسر العين بمعنى 112 00:15:17,950 --> 00:15:19,610 الظهور 113 00:15:21,190 --> 00:15:29,910 ولذلك نقول عنا الشيء إذا ظهر عنا الشيء إذا ظهر 114 00:15:29,910 --> 00:15:37,950 وسمي هذا النوع من الشركة باسم العنان لظهور مال كل 115 00:15:37,950 --> 00:15:47,490 من الشريكين لصاحبه لظهور مال كل من الشريكين لصاحبه 116 00:15:47,490 --> 00:15:58,560 أو لأنها أظهر أنواع الشركة وأوضحها وقال قوم سميت 117 00:15:58,560 --> 00:16:06,600 عنانا لأن الشريكين قد استويا في المال مأخوذا من 118 00:16:06,600 --> 00:16:14,460 استواء عنان الفرسين إذا تسابقا عنان الفرس هو الرسن 119 00:16:14,460 --> 00:16:22,240 بلغتنا الرسن الآن عندما نمر في الطرقات أحيانا فنجد 120 00:16:22,240 --> 00:16:30,660 إخواننا من الشرط يركبون الأفراس يركبون الخيل برأي 121 00:16:30,660 --> 00:16:39,300 كنا وهم يمسكون بزمام خيولهم يعني برسن هذه الدواب 122 00:16:39,300 --> 00:16:48,390 هل نرى تفاوتا بين زمام و زمام أو بين رسن و رسن أو 123 00:16:48,390 --> 00:16:57,450 حبل و حبل و حبل آخر أم أنها يعني تتفق أه و يعني 124 00:16:57,450 --> 00:17:04,210 تتساوى وإن لم تكن تتساوى فهي قريبة قربا نكاد نجزم 125 00:17:04,210 --> 00:17:11,650 معه أنه لا تفاوت بينها صحيح؟ إذا النوع الرابع من 126 00:17:11,650 --> 00:17:22,610 أنواع الشركة هو شركة العنان وسميت عنان من عن الشيء 127 00:17:22,610 --> 00:17:31,530 إذا ظهر فالعنان بمعنى الظهور سميت هذه الشركة 128 00:17:31,530 --> 00:17:39,670 بالعنان لأنها أظهر أنواع الشركة وأوضحها أو لأن كلًا 129 00:17:39,670 --> 00:17:46,350 من الشريكين يظهر متاعه لصاحبه فلا يعني يخفي عنه 130 00:17:46,350 --> 00:17:58,750 شيئا قط و قال آخرون سميت هذه الشركة بالعنان من 131 00:17:58,750 --> 00:18:06,920 عنان الفرس و ذلك أن عنان الأفراس أو عنان الخيل 132 00:18:06,920 --> 00:18:12,340 يكونوا متساويا ويكونوا ظاهرا في الوقت نفسه فلا 133 00:18:12,340 --> 00:18:21,200 تفاوتة يعني يُرى بين عنان وعنان وبين رسل ورسل وبين 134 00:18:21,200 --> 00:18:29,410 زمام وزمام واضح الأمر؟ وقال آخرون أيضا سميت هذه 135 00:18:29,410 --> 00:18:39,510 الشركة بالعنان لأن كل واحد منهم يملك 136 00:18:39,510 --> 00:18:48,110 التصرف في جميع مال صاحبه في جميع مال صاحبه تماما 137 00:18:48,110 --> 00:18:56,170 كالعنان بيد صاحبه فإنه يملك أن يصرف به الخيلة أو 138 00:18:56,170 --> 00:19:03,840 الفرسة كيف ما يشاء إذا أرادها يمينا فإنه يأخذ 139 00:19:03,840 --> 00:19:09,060 الزمام ناحية اليمين فتنقاد الفرس بين يديه يمينا 140 00:19:09,060 --> 00:19:17,120 وإذا أرادها شمالا يأخذ الزمام ناحية الشمال ويشده 141 00:19:17,120 --> 00:19:23,500 إليه فتنقاد فرسه إذا أراد أن يوقفها يشده إلى نفسه 142 00:19:23,500 --> 00:19:30,780 فتقف فكما أنه حر التصرف إذا أخذ بالعنان فكذلك كل 143 00:19:30,780 --> 00:19:38,250 شريك في هذه الشركة يكون حر التصرف ضمن دائرة المشروع 144 00:19:38,250 --> 00:19:43,850 أو الحلال إن كان يتعلق بالمتاع والبضاعة أو يتعلق 145 00:19:43,850 --> 00:19:53,470 بإبرام العقود التي تروج بها البضاعة وبعضهم قال هي 146 00:19:53,470 --> 00:19:59,750 شركة العنان بفتح العين المهملة من أيه؟ من العلوي 147 00:19:59,750 --> 00:20:04,940 والارتفاع أه فنقول مثلا 148 00:20:10,000 --> 00:20:16,940 استقرت السحابة في عنان السماء استقرت السحابة في 149 00:20:16,940 --> 00:20:23,180 عنان السماء أه يعني ارتفعت وأيه ووقفت في كبد 150 00:20:23,180 --> 00:20:29,900 السماء وارتفاعها وهذا أيضا من الظهور والبروز من 151 00:20:29,900 --> 00:20:38,440 الظهور والبروز فكل ما على الشيء تراءلحظ أزيد وأكثر 152 00:20:38,440 --> 00:20:44,880 من الناس أليس كذلك؟ أي نعم لشركة العنان 153 00:20:47,740 --> 00:20:54,260 صورة وهي أن يخرج كل واحد من الشريكين مالا مثل مال 154 00:20:54,260 --> 00:21:03,280 صاحبه دنانير أو دراهم ثم يخلط ذلك حتى يصير مالا 155 00:21:03,280 --> 00:21:09,380 واحدا لا يتميز على أن يبيعا ويشتريا معا من 156 00:21:09,380 --> 00:21:16,220 التجارات وأن ما كان فيه من فضل عن رأس المال فهو 157 00:21:16,220 --> 00:21:24,160 أيه؟ فهو بينهما إذا هذه هي الشركة ال إيه؟ المشهورة 158 00:21:24,160 --> 00:21:33,260 ويعني المعهودة في الأذهان شركة العنان مرة أخرى أن 159 00:21:33,260 --> 00:21:40,760 يتفق اثنان أو أكثر على أن يبذل كل واحد منهما 160 00:21:40,760 --> 00:21:50,650 مقدارا من المال شريطة أن يكون المال الذي يبذله كل 161 00:21:50,650 --> 00:21:57,790 واحد من الشركاء نوعا واحدا أو جنسا واحدا يعني أن 162 00:21:57,790 --> 00:22:05,410 نتفق نحن الشركاء أن يبذل كل واحد مننا قدرا معلوما 163 00:22:05,410 --> 00:22:12,210 من الدنانير الأردنية أو الدولارات أو الشواكل شريطة 164 00:22:12,210 --> 00:22:20,710 أن يكون المال المتفق على أيه؟ على الاتجار به أن 165 00:22:20,710 --> 00:22:26,170 يكون جنسا واحدا، نوعا واحدا فلا أيه؟ فلا يجوز أن 166 00:22:26,170 --> 00:22:32,670 يبذل أحدنا دينارا والآخر دولارا والثالث شقلا لا 167 00:22:32,670 --> 00:22:40,360 بل يكون المال المبذول متحدة الجنسية ومعروفة القدر 168 00:22:40,360 --> 00:22:45,360 .. معروفة القدر ليس بالضرورة أن تكون مقاديرنا 169 00:22:45,360 --> 00:22:51,480 المبذولة متساوية فيمكن أن يشتغل .. أن يساهم أحدنا 170 00:22:51,480 --> 00:22:55,880 بـ 1000 دينار والآخر بـ 2000 دينار والثالث بـ 3000 171 00:22:55,880 --> 00:23:01,360 دينار شريطة أن تكون الدنانير هي الأردنية وليست 172 00:23:01,360 --> 00:23:05,840 مثلا الكويتية إذا رغبنا مثلا أن نشترك بالدنانير 173 00:23:05,840 --> 00:23:11,570 الكويتية لابد أن نعين نوع الدينار واضح؟ أو إذا كان 174 00:23:11,570 --> 00:23:17,350 مثلا الثمن هو الـ Lira لابد أيه أن نحدد مثلا أنها 175 00:23:17,350 --> 00:23:22,110 الـ Lira السورية نسأل الله الفرجة القريبة لأهلنا 176 00:23:22,110 --> 00:23:27,110 في سوريا أرجو أن يكون الأمر واضحا بعد ذلك .. بعد 177 00:23:27,110 --> 00:23:34,400 ذلك ليس أيضا بالضرورة أن يتجرى كل واحد من الشركاء 178 00:23:34,400 --> 00:23:43,280 بقدر سهمه لا يختلط المال كله ثم تشترى البضاعة وبعد 179 00:23:43,280 --> 00:23:48,160 ذلك يشتهدوا الاثنان العاقدان أو إن كانوا ثلاثة 180 00:23:48,160 --> 00:23:53,540 يشتركون في ترويج البضاعة فربما هذا باع أكثر من 181 00:23:53,540 --> 00:24:01,470 أخيه فأيه فهذا كله أيه يتسامح به ثم بعد ذلك إذا 182 00:24:01,470 --> 00:24:08,790 استحيلت البضاعة من بضاعة إلى نقد إلى مال نضّ واضح 183 00:24:08,790 --> 00:24:15,850 إلى أثمان نرى ما زاد وفضل عن رأس المال فنجعله 184 00:24:15,850 --> 00:24:23,090 بيننا على ضوء ما نتفق واضح الكلام وحكم هذه الشركة 185 00:24:23,090 --> 00:24:28,730 الصحة هذه الشركة صحيحة 186 00:24:30,280 --> 00:24:37,580 ودليل صحتها السنة والإجماع دليل صحتها السنة 187 00:24:37,580 --> 00:24:45,640 والإجماع أما دليل السنة فحديث السائب رضي الله عنه 188 00:24:45,640 --> 00:24:51,400 السائب ابن أبي السائب قال قلت للنبي صلى الله عليه 189 00:24:51,400 --> 00:24:58,900 وسلم كنت أيه يا رسول الله شريكي في الجاهلية كنت أيه 190 00:24:58,900 --> 00:25:05,780 يا رسول الله شريكي في الجاهلية فكنت خير شريك فكنت 191 00:25:05,780 --> 00:25:12,840 خير شريك لا تداريني ولا تماريني كنت صريحا وكنت 192 00:25:12,840 --> 00:25:19,040 شفافا وكنت صادقا أمينا إذا 193 00:25:20,350 --> 00:25:29,270 هذا هو الحديث وجه الدلالة من الحديث هل تستطيع 194 00:25:29,270 --> 00:25:34,570 إحدى كلنا أن تحدثنا عن وجه الدلالة من هذا الحديث 195 00:25:34,570 --> 00:25:37,630 أذكره 196 00:25:37,630 --> 00:25:44,350 مرة ثانية السائب رضي الله عنه قال قلت للنبي صلى 197 00:25:44,350 --> 00:25:51,410 الله عليه وسلم كنت شريكي في الجاهلية وكنت خير شريك 198 00:25:51,410 --> 00:25:57,670 لا تداريني ولا تماريني ما هو وجه الدلالة من هذا 199 00:25:57,670 --> 00:26:01,190 الحديث تفضلي 200 00:26:12,710 --> 00:26:18,830 تفضلي يا بنتي بارك 201 00:26:18,830 --> 00:26:24,530 الله فيكما تفضلي ما 202 00:26:24,530 --> 00:26:29,430 شاء الله ما شاء الله أحسنتِ يا بنتي بارك الله فيكِ 203 00:26:30,700 --> 00:26:37,820 النبي ﷺ لا 204 00:26:37,820 --> 00:26:48,820 يُعقل كما ذكرت أن يكون قد زاول شركة مبنية على 205 00:26:48,820 --> 00:26:55,580 الخديعة والغرر أو مبنية على الجهالة والخفاء وذلك 206 00:26:55,580 --> 00:26:58,840 أن الاتجار 207 00:26:59,810 --> 00:27:07,950 بالغرر كبيرة من الكبائر والكبيرة تتنافى مع العصمة 208 00:27:07,950 --> 00:27:14,810 بل إن الأنبياء والرسل عصمهم الله جل وعلا قبل 209 00:27:14,810 --> 00:27:18,270 البعثة وبعدها عن مقارفة الكبائر 210 00:27:20,960 --> 00:27:27,100 الذي يظن أن النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان 211 00:27:27,100 --> 00:27:32,380 السائب أخبر أن الشركة كانت بينه وبين النبي في زمن 212 00:27:32,380 --> 00:27:34,540 الجاهلية وقبل البعثة 213 00:27:39,650 --> 00:27:46,330 يظن بل ويعتقد بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان 214 00:27:46,330 --> 00:27:55,220 يزاول شركة ظاهرة شركة صحيحة صائبة والشركة الظاهرة 215 00:27:55,220 --> 00:28:01,340 الصحيحة الصائبة هي شركة العنان لغة فنحن ذكرنا آنفا 216 00:28:01,340 --> 00:28:07,320 بأن العنان الظهور فإذا كانت شركته بأبي هو وأمي صلى 217 00:28:07,320 --> 00:28:12,920 الله عليه وسلم شركة ظاهرة إذا هي شركة العنان واضح 218 00:28:12,920 --> 00:28:20,560 الأمر؟ فأيه؟ فاستفاد العلماء من حديث السائب أن شركة 219 00:28:20,560 --> 00:28:28,060 العنان مشروعة لا بالإجماع وحده بل بالسنّة ودليلها 220 00:28:28,060 --> 00:28:35,670 حديث السائب وكذلك من أدلة مشروعيتها الإجماع فقد 221 00:28:35,670 --> 00:28:42,410 أجمع العلماء جميعا بما فيهم الحنفية والمالكية 222 00:28:42,410 --> 00:28:50,850 والشافعية والحنابلة على مشروعية شركة العنان على 223 00:28:50,850 --> 00:28:52,330 نحو ما ذكرنا 224 00:28:55,470 --> 00:29:00,630 ومن المناسب حتى تتم الفائدة إن شاء الله تعالى أن 225 00:29:00,630 --> 00:29:10,070 نتحدث عن أركان هذه الشركة أركان الشركة ثلاثة صيغة 226 00:29:10,070 --> 00:29:18,210 وعاقدان وأيه ومال صيغة وهي الإيجاب والقبول وعاقدان 227 00:29:18,210 --> 00:29:24,890 يتوليان الصيغة أو الإيجاب والقبول ثم مال أو محل 228 00:29:24,890 --> 00:29:28,070 ترد عليه هذه الشركة 229 00:29:30,220 --> 00:29:35,520 وأما عن الركن الأول وهو الركن الركين أو الركن 230 00:29:35,520 --> 00:29:41,480 الأهم والأجل في العقود هو ماذا؟ هو الصيغة حتى إن 231 00:29:41,480 --> 00:29:47,520 الحنفية إذا تحدثوا عن أركان العقود فإنهم يذكرون 232 00:29:47,520 --> 00:29:53,860 الصيغة وحدها ثم بعد ذلك يعبرون عن ما سواها بالشروط 233 00:29:53,860 --> 00:29:59,100 وذلك أن الصيغة لا يمكن أن تدرك بين السماء والطارق 234 00:29:59,450 --> 00:30:04,950 فلابد أن تدرك من عاقدين من موجب وقابل ثم لا تكون 235 00:30:04,950 --> 00:30:10,650 صحيحة إلا إذا وردت على محل فأيه فأيه فهم يكتفون 236 00:30:10,650 --> 00:30:17,670 بذكر الصيغة لأنها تقتضي وتستلزم وجود عاقدين ووجود 237 00:30:17,670 --> 00:30:25,900 محل اقترض عليه على أي حال الصيغة هي الإيجاب والقبول 238 00:30:25,900 --> 00:30:31,560 ويشترط فيها ما يشترط في صيغة عقد البيع أما الإيجاب 239 00:30:31,560 --> 00:30:37,760 فهو ما يدل على التمليك بعوض دلالة ظاهرة ويشترط أن 240 00:30:37,760 --> 00:30:44,840 يكون بألفاظ الكتاب والسنة وما يشتق منها أرجو 241 00:30:44,840 --> 00:30:50,610 الانتباه مذهب الشافعي في هذا الميدان هو أضيق 242 00:30:50,610 --> 00:30:56,950 المذاهب هو أضيق المذاهب وذلك أن الشافعية رحمه الله 243 00:30:56,950 --> 00:31:07,930 قد قصر صور الجواز فيما يخص الصيغة الإجابة والقبول 244 00:31:07,930 --> 00:31:16,710 إذا كانت أو على ألفاظ الوحي كتابا وسنة أو ما يشتق 245 00:31:16,710 --> 00:31:22,330 من ألفاظ الوحي إذا وردت في الكتاب أو السنة ولذلك 246 00:31:22,330 --> 00:31:27,770 حتى في عقد البيع لا يجوز العقد عقد البيع بلفظ 247 00:31:27,770 --> 00:31:35,270 الهبة كما لو قال شخص لآخر وهبتك مثلا كراسة هذه 248 00:31:35,270 --> 00:31:40,610 بعشرة شواكل فقال الآخر قبلت هذا العقد عند الشافعي 249 00:31:40,610 --> 00:31:48,250 باطل وذلك مادام هذا الموجب يتكلم العربية واستطاع 250 00:31:48,250 --> 00:31:59,210 أن يعبر بالهبة فلماذا يستخف ولا يعبر بالبيع؟ أو 251 00:31:59,210 --> 00:32:05,090 بالتمليك واختار الهبة ولذلك يعتبروا هذا العقد 252 00:32:05,090 --> 00:32:11,310 باطلا لكن الآخرين من الحنفية والمالكية والحنابلة 253 00:32:11,310 --> 00:32:18,120 رحمهم الله تعالى يرون أن العبرة بالقصد والمعاني لا 254 00:32:18,120 --> 00:32:23,060 بالألفاظ والمباني يعني العبرة لا بالألفاظ وإنما 255 00:32:23,060 --> 00:32:28,200 العبرة بأيه بالقصد والمراد من هذه الألفاظ فعندما 256 00:32:28,200 --> 00:32:34,910 يقول القائل وهبتك هذا بكذا وكذا يفطن الآخر أنه لا يقصد 257 00:32:34,910 --> 00:32:41,770 بذله بالمجان لأنه اشترط المعاوضة والهبة عادة تكون 258 00:32:41,770 --> 00:32:50,830 بالمجان يبذلها الواهب إلى الموهوب له لكن في غير 259 00:32:50,830 --> 00:32:58,050 عوض يقابلها واضح الكلام؟ فلما ذكر العوض كان ذكر 260 00:32:58,050 --> 00:33:03,230 العوض قرينة هادية إلى أن الموجب يقصد بيع ولا هبة 261 00:33:03,230 --> 00:33:09,210 واضح الأمر كذلك كما لو قال الرجل الرجل يريد أن 262 00:33:09,210 --> 00:33:14,490 ينكح ابنته إلى ابن الآخر أو إلى آخر فيقول وهبتك 263 00:33:14,490 --> 00:33:19,810 بنتي فلانة وهبتك بنتي فلانة على مهر قدره كذا 264 00:33:19,810 --> 00:33:26,390 الشافعي يقول بأن هذا باطل الآخرون يقولون بأنه صحيح 265 00:33:26,390 --> 00:33:32,910 لأنه لما ذكر المهر كان ذلك قرينة هادية إلى أنه لا 266 00:33:32,910 --> 00:33:39,610 يقصد الهبة فالهبة فقط أه كانت في حق النبي صلى الله 267 00:33:39,610 --> 00:33:45,190 عليه وسلم ولمدة زمنية ثم نسخ قال جل وعلا وامرأة 268 00:33:45,190 --> 00:33:51,430 مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها 269 00:33:51,430 --> 00:33:56,810 خالصة لك من دون المؤمنين وما عدا النبي صلى الله عليه 270 00:33:56,810 --> 00:34:04,210 وسلم فلا يجوز أن يتزوج إلا بمهر لكن الحكيم هو الذي 271 00:34:04,210 --> 00:34:14,220 يزوجه بمهر معقول رجاء البركة لابنته ولذريتها أيضا 272 00:34:14,220 --> 00:34:22,160 أكثرهم أقلّهم مؤونة أكثرهم بركة هكذا قال صلى الله 273 00:34:22,160 --> 00:34:25,100 عليه وسلم على أي حال 274 00:34:29,110 --> 00:34:38,270 قلنا أن الإمام الشافعي يقصر الشركة على ألفاظ الوحي 275 00:34:38,270 --> 00:34:47,090 كتابا وسنة وما يخرج مشتقا من هذه الألفاظ وأما 276 00:34:47,090 --> 00:34:52,170 القبول فهو ما يدل على الموافقة والرضا دلالة ظاهرة، 277 00:34:52,170 --> 00:34:56,870 وهو ما يصدر من العاقد الآخر، وأقوى الصيغة ما كان 278 00:34:56,870 --> 00:35:03,730 بلفظ المضيء تماما كما ذُكر في البيع ما كان بلفظ 279 00:35:03,730 --> 00:35:10,950 المضيء كأن يقول اشتركنا أو أيه اشتركت معك .. 280 00:35:10,950 --> 00:35:17,390 اشتركت معك على أن يبذل كل واحد مننا ألف دينار أه 281 00:35:17,390 --> 00:35:23,190 ألف دينار أردني على أن نشترك في إيه؟ في المتاع 282 00:35:23,190 --> 00:35:30,960 المباح في المتاع الإيه؟ المباح ليخرج أم المباح الغير 283 00:35:30,960 --> 00:35:36,880 المباح وهو الحرام من مثل المسكرات والمُفاتيرات ومن 284 00:35:36,880 --> 00:35:41,540 مثل أيضًا الميتة والكلب والخنزير وما شابه ذلك أي 285 00:35:41,540 --> 00:35:49,710 نعم ثم أيضًا ينبغي أن نتبصر بأن الشركة لا تصح بدون 286 00:35:49,710 --> 00:35:53,870 الإيجاب والقبول لأنها تتبع البيع والبيع لا يصح إلا 287 00:35:53,870 --> 00:36:00,210 بذلك قال جل وعلا إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم 288 00:36:00,210 --> 00:36:06,090 طيب هذا الجزء من الآية كيف نهتدي أو كيف نستدل به على 289 00:36:06,090 --> 00:36:07,550 الإيجاب والقبول؟ 290 00:36:12,550 --> 00:36:16,810 أليس الرضا أو التراضي من أعمال القلوب والإيجاب 291 00:36:16,810 --> 00:36:21,510 والقبول من أعمال الألسنة؟ 292 00:36:22,950 --> 00:36:30,190 أحسنتِ لما كان الرضا عمل قلب وأعمال القلوب مستورة 293 00:36:30,190 --> 00:36:41,410 خفية فإن الشارع الحكيم أقام أمارات ظاهرة تدل عليها 294 00:36:41,410 --> 00:36:47,730 وهو الإيجاب والقبول الصادران من اللسان أو عن 295 00:36:47,730 --> 00:36:56,110 اللسان، ويُشترط فيها ويُشترط في الصيغة الإيجاب في 296 00:36:56,110 --> 00:37:01,750 الصيغة لفظ يدل على الإذن في التصرف شريطة أن يكون 297 00:37:01,750 --> 00:37:11,750 هذا اللفظ الذي يعني فيه تصريح بالتصرف يكون من كل 298 00:37:11,750 --> 00:37:19,910 منهما، يكون من كل منهم اشتركت أو شاركتك على أن يبذل 299 00:37:19,910 --> 00:37:26,330 كل واحد مننا ألف دينار فنشتري البضائع ويتولى كل 300 00:37:26,330 --> 00:37:32,430 واحد مننا ترويجها وبيعها فيقول الآخر قبلت فيقول 301 00:37:32,430 --> 00:37:33,970 الآخر قبلت 302 00:37:42,290 --> 00:37:48,770 بعدها قال فلو اقتصرا أي اقتصر كل من العاقدين على 303 00:37:48,770 --> 00:37:57,690 قول اشتركنا فقط، يعني مثلًا واحد التقى مع آخر فقال 304 00:37:57,690 --> 00:38:06,770 اشتركنا أنا وأنت فقال الآخر قبلت، الشافعية يقولون 305 00:38:06,770 --> 00:38:16,730 هذا اللفظ غير كافٍ غير كافٍ في إظهار هذا الركن من 306 00:38:16,730 --> 00:38:23,690 أركان عقد الشركة فلابد للإيجاب والقبول من إيه؟ من 307 00:38:23,690 --> 00:38:27,790 أن يجرى بصيغة 308 00:38:31,570 --> 00:38:38,210 تنفي الخصومة والجدل بين العاقدين، تنفي الخلاف 309 00:38:38,210 --> 00:38:45,370 بينهما، ولا يدرك هذا إلا أن يتكلم وأن يفسح كل واحد 310 00:38:45,370 --> 00:38:51,870 بصيغة يحسن السكوت عندها، عندما أقول لآخر أرغب أن 311 00:38:51,870 --> 00:38:57,890 يشاركني أقول أه اشتركنا أو شاركتك فيقول قبلت 312 00:38:58,320 --> 00:39:05,960 اشتركنا على ماذا؟ ربما .. ربما يقصد أحدهم في .. في 313 00:39:05,960 --> 00:39:11,380 أكلة أو في .. إيه؟ في شرب نبيذ من الأنواع المباحة 314 00:39:11,380 --> 00:39:18,100 أو في .. إيه؟ في أن يركبا سيارة إلى إيه؟ لتبلغهما 315 00:39:18,100 --> 00:39:23,860 مقصودًا ما .. أو .. اللفظ يحتمل ثم إذا أردنا أو إذا 316 00:39:23,860 --> 00:39:31,940 حملناه على الشركة فإيه؟ فبأي قدر وبأي الأصناف فهل 317 00:39:31,940 --> 00:39:36,440 هي شركة خاصة مقصورة على صنف من الأصناف أم هي 318 00:39:36,440 --> 00:39:41,780 مفتوحة وحرة يمكن أن نتجر في أي صنف من الأصناف 319 00:39:41,780 --> 00:39:49,830 الحلال هذا كله حقيقةً مثار سؤال يبقى الإنسان .. يبقى 320 00:39:49,830 --> 00:39:56,850 الإنسان يعني ترد عليه التوارق ماذا يقصد يا ترى؟ 321 00:39:56,850 --> 00:40:02,090 أيُقصد صنفا واحدا؟ أم يقصد أصنافا؟ وما هي الأصناف 322 00:40:02,090 --> 00:40:07,950 المقصودة إلى غير ذلك؟ ولذلك ربما أحدهم يفهم منها 323 00:40:07,950 --> 00:40:15,290 فهما سيما المخاطب، يفهم فهما معينًا لم يقصده الموجب 324 00:40:15,290 --> 00:40:22,070 الذي تلفظ بهذا، لذلك رفض الشافعية صحة هذا العقد 325 00:40:22,070 --> 00:40:27,390 وقالوا هذه الصيغة لم تكفي إيه؟ لم تكفي في الأصح 326 00:40:27,390 --> 00:40:33,490 عند الشافعية، ومقابل الأصح هو الصحيح قالوا بالجواز 327 00:40:33,490 --> 00:40:39,710 وذلك أن قوله اشتركنا يكفي في الإذن بالتصرف عن لفظ 328 00:40:39,710 --> 00:40:45,390 يدل عليه، لفهم المقصود منه عرفًا، ولتضمن الشركة 329 00:40:45,390 --> 00:40:51,310 للِوكالة، وهذا مذهب الجمهور من الحنفية والمالكية 330 00:40:51,310 --> 00:40:57,290 والشافعية بعد ذلك نرتحل إلى جواز تعليق الشركة وهذا 331 00:40:57,290 --> 00:41:01,970 نرجعه إلى لقائنا القادم إن شاء الله، وفقنا الله 332 00:41:01,970 --> 00:41:06,410 وإيّاكم لما يحب ويرضى، والحمد لله رب العالمين 333 00:41:06,410 --> 00:41:09,510 وصلى الله وسلم وبارك على محمد